لَوْ...
يحيى
جابر
أنا
الجنرال
الخاسر
الوحيد، أقرّ
وأعترف:
لو
كنت أعلم
خاتمتي لما
عدت من المنفى!
لو
بقيت على
الحياد،
وسيطًا،
جامعًا،
موفقًا،
توفيقيًا،
وصلة وصل بين
الضفتين، بين
الرقمين،
لربحت
الرقم واحد في
الجمهورية.
لو
لم أحرق
الدواليب في
الشوارع، لربحت
الطريق إلى
بعبدا وكل
الطرقات!
لو
لم أتحالف مع
الذين نفوني،
وهجّروني.
لو
بقيت مدنيًا،
وخارج
الطوائف.
لو
بقيت في قلب
التيار، وقلب
الوطن، لكانت
الملايين
تنبض لأجلي.
لو
لم أهجم على
الإعلام
المرئي
والمسموع والمكتوب
من فوق ومن
تحت الزنار،
لكنت الآن
سوبر
ستار
الجمهورية
الأوحد.
لو
لم أصبح رهينة
بإرادتي،
وقررت أن أكون
مخطوفًا،
لبقيت حرًا.
لو
لم أشارك في
زرع الخيام في
الوسط
التجاري، لكنت
ربحت قلوب كل
الناس.
لو
لم أتعرف إلى
هذا الصهر،
لربحت لبنان
كله عائلتي.
لو
لم أُطعن في
الظهر، كل
رفاق الدرب،
لو بقيت
حصاناً
جامحاً، ولم
أصبح حصان
طروادة، لربحت
الميدان.
لو
لم أفقد
أعصابي، وأقع
في زلات لسان
لا تحصى،
لكانت كل
الأفواه
اللبنانية
تصرخ الآن لأجلي...
لو...
وليت... ويا
ريت، ولعل،
وعسى، لكنت
الآن فخامة
رئيس
الجمهورية
عن موقع
لبنان الآن
21 أيار 2008