شعبٌ
قدره التهميش
ومصيره النفي
بقلم
جولي
أبوعرّاج
اليوم يحتفل
لبنان بما "يسمى
عيد المقاومة
والتحرير" تحرير
الجنوب.
والسؤال! ممن
حرروا الجنوب من
أهله أو من
الإسرائيلي؟!
في مثل هذا
اليوم حاصبيا، مرجعيون، القليعة، برج
الملوك، دير
ميماس، كفركلا، العيشية، جزين، عين
ابل، دبل، علما،
بنت جبيل وغيرها
من البلدات
الجنوبية
التي قدمت
الكثير من
شبابها، تذرف
دموع الفراق، وترابها
تكتنفه
الحسرات
والغصات، وهي
تودع من أحبها
وقدّم اعزّ ما
عنده في سبيل
الحفاظ على
بقائها
لبنانية حرة.
في هذا اليوم
اهتزت نعوش من
آمنوا
بالحرية
والحق
والعدالة،فقدموا
أرواحهم
فداءً للوطن، ولإعلان
كلمة الحق في
ربوع الجنوب
الطاهرة.
وقفوا في
وجه الفصائل
الفلسطينية
والجيوش
العربية التي استباحت
ارض الجنوب
بعد أن باعتها
إياها الدولة
اللبنانية.
فكانت تلك
الثلة من أهل
الضيع
والبلدات
الجنوبية
التي أرادت
المحافظة على
الهوية اللبنانية.
في تلك
الآونة لم يكن
احد يكترث،
أُهمل الجنوب
وأُهمل أهله
الذين تحولوا
إلى أُسود
تصرخ "يا
القبر يا
النصر".
عقدان ونيف
مروا وأهل
الجنوب
يحافظون على
أرضهم وعرضهم
وبيوتهم، ولم
يتخيلوا انه
سيأتي يوماً
يُطردون به،
على مرأى
العالم والشعب
اللبناني.
لم تهتز
الضمائر، ولم
تتحرك الأحاسيس
واقتيد بعضهم
إلى السجون
ليحاكموا
بتهمة العمالة
على أيدي
عملاء سوريا
وإيران، على
أيدي مغتصبي السيادة
اللبنانية
الذين يدّعون "العفّة
" ولا
يعرفونها.
اليوم
الجميع
يحتفل،
مدنسين كل
نقطة دم سقطت من
جسم شهيد أو
مواطن جنوبي.
في مثل هذا
اليوم ابن
الشهيد
يسأل لماذا
رحل والدي؟
وأُم الشهيد
تتحسر على
ابنها الذي
ذهب رخيصا - "لماذا
تركني؟ لأي
سبب؟.
ونحن نسال
"من
اجل من ضحوا
واستشهدوا في
سبيل البلاد؟
من اجل من
أرادوا تخليص
لبنان من حكم
الجلاد؟
من اجل من
ثاروا في وجه
الظلم
والاستعباد؟
من اجل من
أرادوا إعلاء
كلمة الحق ضد
أعوان الفساد"
24 أيار
2006