من زمرة
الرؤوس
اليانعة
أحمد
الجار الله –
السياسة
13/9/2006
على
الرغم من ان
النظام
السوري تحول
في الآونة الاخيرة
الى بائع
متجول على الارصفة
عارضا سلعه
المنهوبة من
لبنان لتأكيد
فعاليته
وجدوى دوره الاقليمي, وفائدة
التعاقد
الدولي معه
على الرغم من
ذلك لا يبدو
رئيس هذا
النظام بشار
أسد هو الذي
يمسك بزمام
الرئاسة, او
بمركز القرار,
فبعد وقف
الحرب الاسرائيلية
على لبنان
وحتى هذه
اللحظة حاول
كثيرون من رجالات
المجتمع
الدولي ان
يعطوا بشار
أسد موقعا
رئاسيا, وان
يتعاملوا معه
كرئيس دولة
وكصاحب قرار, إلا
ان هؤلاء تفاجأوا
بان أسد لا
يمتلك
مصداقية, ولا
قرارا, ولا
حتى قوة إبراء
تؤهله للتعاقد.
ولقد
تجلى هذا
الواقع
المرير حين
انفرد وزير خارجية
اسبانيا واثناء
سير المعارك, ببشار أسد, واجرى معه
محادثات
تتعلق بالوضع
الحربي
المؤسف وبالدور
الذي يمكن ان
يلعبه النظام
السوري في
مجال اطفاء
الحرائق التي
تكاد تلتهم
معظم الثوب
اللبناني.. يومها
خرج الوزير
الاسباني ميغيل
انخيل موراتينوس
ليقول للملأ ان الرئيس
السوري وعده بانه
سيستخدم
نفوذه على »حزب
الله« كي يوقف
المعارك
ويسلم
الجنديين الاسرائيليين
ويتوقف عن الاعمال
العدائية, وتفاجأ
الوزير
الاسباني في
اليوم التالي
بتكذيب
النظام السوري
لتصريحاته, ونفيه
ان رئيس
النظام بشار
أسد قد وعده
بشيء من هذا
القبيل.
بعد
ذلك تهاتف
رومانو
برودي رئيس
وزراء
ايطاليا مع اسد مرات
عدة وخرج
ليعلن ان
رئيس النظام
السوري قد
وافق على نشر
مراقبين دوليين
على الحدود ما
بين سورية
ولبنان, شرقا
وشمالا فسارع
النظام
السوري الى
نفي تصريحات
رئيس وزراء
ايطاليا, والذي
سارع بدوره
الى التهديد بنشر
المكالمة
الهاتفية
التي يعلن
فيها بشار اسد
عن قبوله بنشر
المراقبين
الدوليين على
الحدود مع
لبنان ليثبت ان النفي
السوري
لتصريحاته
كان نفيا
كاذبا.
وبعد
ذلك خرج كوفي
عنان امين
عام الامم
المتحدة امس
بتصريحات حول
لقائه السابق
مع اسد
قال فيها ان
المحادثات مع
رئيس النظام
السوري
شابتها صعوبات
كثيرة, وانه
لا يحق لهذا
النظام ان
يتظاهر بحب
لبنان اكثر
من
اللبنانيين
وبحب »حزب
الله« اكثر
من »حزب الله« نفسه.
هذا
الوضع
المرتبك يطرح
سؤالا كبيرا
هل امر
بشار اسد
بيده, وبالتالي
من يحكم سورية?
ان
رجالات
المجتمع
الدولي جاؤوا
الى دمشق واطلقوا
تصريحات منها
حول المواضيع
التي
تناولتها مباحثاتهم
من اجل تخفيف
الضغط عن
النظام السوري
فكيف يجوز
تكذيبهم ونفي
تصريحاتهم?
السؤال
حول هذه
الحالة
المحيرة هو
الذي يفيد بان
أمر بشار اسد
ليس بيده, وبأن
المواقف التي
يعلنها يجب
الاتفاق حولها
مسبقا( مع من?) حتى
تخرج من فمه
ولا تتعرض
للنفي
والتكذيب.. والحالة
المحيرة هذه
هي التي كانت
تستدعي خروج
شخصيات من
النظام
السوري الى
بلدان عدة للاعتذار
من رؤسائها
على ما بدر من
رئيسهم, حين يخطب
ويتطاول علنا او حين
يضطر النظام
الى نفي
تعهداته على اساس ان
ما قيل في
المجالس
المغلقة ليس
من مصلحة النظام
ولا من مصلحة
ظروفه وان
يقولها في
العلن, ثم
يتقدم هؤلاء
المبعوثون
بالاعتذار
لمن يعنيهم الامر, وعلى
الطريقة
اللبنانية
والقول لهم» بدكم ما تواخذونا«.
بعد
اليوم لا
نعتقد ان
بشار اسد
سيقبل ان
يتحادث
هاتفيا مع اي
احد خشية
تسجيل اقواله
كما فعل رئيس
الوزراء
الايطالي رومانو
برودي كما
نعتقد انه لا
يوجد في
العالم رئيس دولة
على هذا
المستوى من
الارتباك ومن
التورط اللا
ادبي مع
رؤساء العالم,
باللفظ
والشتم
والتجريح ومن
مثيري الدهشة
والاستغراب
كما حصل مع
عنان الذي ادهشه
ما سمعه من اسد
وكان كلاما
فاقدا للمنطق
وللأهمية.
بشار
اسد ربما
بالوصاية
عليه او
بنوع الشبكة الاسرية
التي تمسك
بتلابيب
النظام
السوري قد عزل
نفسه بنفسه, ولم
يعد لديه ما
يقوله لرؤساء
الدول
العربية ومن باب
التبرئة
الكاذبة
للنفس سوى
اتهامهم بأنصاف
الرجال, وبالعقلاء
الشكليين
والحكماء
الوهميين والى
غير ذلك من بضاعة
اللسان
الطويل الذي
يطلق الشتائم
وفي بال صاحبه
انه يلحق
بخصومه الاصابات
المباشرة.