عون : على "حزب
الله" تسليم
سلاحه في
النهاية
يجب
سحب سلاح
الفلسطينيين
كله فوراً... وأنا
الأقدر على
مصارحة نصرالله
صدى البلد - عقاب
صقر 13 كانون
الثاني 2006
خرق العماد ميشال عون
جدار الضوضاء الاعلامية
المثارة حول
موقفه من
الاغتيالات
الأخيرة مؤكداً
انه يحمّل
المسؤولية
لأصحابها من
دون تردد. ولذا
فهو يعتبر ان
سورية مسؤولة
عن اغتيال
الرئيس
الحريري لكونها
كانت ممسكة
بالأمن وقت
حدوث الجريمة.
ويسخر
النائب
العماد بكثير
من المسؤولية
بالحديث عن
صفقة بينه
وبين النظام
السوري مشيرا الى انها
ما كانت لتتم
في زمن
الهيمنة
السورية حتى
تتم إبان
الانسحاب
السوري.
اذ يؤكد عون
رؤيته الاستراتيجية
لمستقبل
لبنان
والعلاقات
اللبنانية ــ
السورية من
موقع الندية
وحسن الجوار،
يشير الى اختلالات
كبيرة لا يمكن
تجاوزها من
دون بناء دولة
حديثة تبسط
سيطرتها
الأمنية على
كامل
أراضيها، وانطلاقا
من هذه الرؤية
يطالب بسحب
السلاح الفلسطيني
من دون تمييز
بين المخيمات
وخارجها، بما يؤمن
بسط سلطة
الأمن
اللبناني
الذي يطمئن الجميع.
تبقى
الإشارة الى
ان الدخول
في حوار مع
الجنرال يبقى
مثقلاً
بأسئلة وهواجس
كثيرة حول
مواقفه، لكن
العماد يقدم
بمنطق متماسك
وحجة الواثق
بصدقه أدلة
يصر ان
يدعمها
بوثائق ويلح
عليك ان
تقرأها عن
آخرها لتزداد
قناعة بما
يقول.
ب يتحدث
البعض عن صفقة
بينك وبين
النظام السوري
ما تعليقك؟
ومتعجباً
يجيب العماد
مبتسماً: في
العام 1989 قال
الرئيس حافظ
الأسد للرئيس
الشهيد رفيق الحريري
ان ميشال
عون هو الرئيس
العتيد
لجمهورية
لبنان، وبعد تكرار
السؤال اكثر
من مرة للتأكد
من قبل
الحريري كرر
الرئيس الأسد
الجواب عينه. وأكد
ذلك نائب
الرئيس
السوري عبد
الحليم خدام
عندما قال
أخيراً ان
القيادة
السورية طلبت
من العماد عون
تولي الرئاسة.
لكني
أجبت يومها
أريد
الجمهورية
وليس الرئاسة.
وبسبب هذا
الجواب وصلنا
اليوم الى
ثورة 14 آذار
وما تمخض عنها.
وأنا أسأل
اليوم هل يمكن
لمن رفض كل
مواقع المسؤولية
التي عرضها
السوري عندما
كان ممسكاً
بالملف
اللبناني أن
يقبل تسوية مع
السوري اثناء
مغادرته
لبنان تحت ضغط
دولي وشعبي؟ ... وما
الذي كان
يملكه السوري
لكي أقايضه
عليه؟
ربما يكون
الثمن عودتك وطي ملفك
القضائي؟
ــ تحديتهم
وما زلت
أتحداهم ان
يفتحوا ملفي
وهم لا يجرأون،
انا
اعتقد ان
طي ملفي كان
لمصلحة
السوري
وحلفائه في
لبنان، لأنهم
لو فتحوه
لكانوا في
ورطة كبيرة،
خصوصا وان
ملفي مزيف
بكامله وعار
عن الصحة.
ب انما
ثمة سؤال يطرح
اليوم بكثرة
لماذا برَّأ ميشال عون
السوري من
الاغتيالات
والتفجيرات
الأخيرة؟
ــ أبداً أنا
لا أبرئ أحداً
من الجريمة
ولكنني أتحدث
دائماً عن
وجود
احتمالات يجب عدم
تجاوزها اثناء
البحث عن
الجناة. انا
ضابط عدلي
بالأساس
وأحتاج الى
أدلة وقرائن،
وأعمل وفق
منطق عدم
تجاهل أي احتمال.
ب لماذا اذاً
اتهمت النظام
السوري وخدام
بجرائم حصلت
في الفترة
السابقة من
دون أدلة
ملموسة لديك؟
ــ حملتهم
المسؤولية
لأنهم كانوا
مسؤولين عن
الأمن وقتها. فانا
أحمل مسؤولية
الجرائم
المرتكبة لمن
يمسك بالأمن
وقت وقوع
الجريمة. وقد
عزفت عن تحميل
سورية
مسؤولية
الجرائم التي
ارتكبت بعد
الانسحاب
السوري ووضعت
المسؤولية التقصيرية
على الحكومة
اللبنانية،
وعندما افعل
ذلك فهذا يعني
ان
الحكومة
مسؤولة عن
مكافحة
الجرائم
وليست مدانة
بارتكاب
الجريمة. انا
اميز
بشكل قاطع بين
المسؤول
والمرتكب.
وانطلاقا من
قناعتي
بضرورة تحميل
المسؤولية للمسؤول
الحقيقي رفضت
قيام البعض
بتحميل
الرئيس عمر كرامي
والوزير
فرنجية
مسؤولية
اغتيال الحريري
لأنهما لم
يكونا يملكان
السيطرة الأمنية
وقت وقوع
الجريمة،
ومعلوم ان
السوري كان
ممسكا بمفاصل
الملف الامني.
ب الى من
تسند مسؤولية
اغتيال
الحريري اذا؟
ــ أحمل
سورية
مسؤولية
اغتيال
الحريري لأنها
كانت ممسكة
بالمفاصل
الأمنية كافة
في لبنان.
ب هل تتهمها او تشتبه
فيها؟
ــ نعم
بالطبع سورية
هي المشتبه
الأول في
اغتيال
الحريري. أما
بخصوص
الجرائم التي
حصلت بعد
الانسحاب السوري
فأحمل
الحكومة
مسؤولية
التقصير وأشتبه
بجهات عديدة.
ب ألا تعتقد ان
الاغتيالات
والتفجيرات
سلسلة من صنع
جهة واحدة؟
ــ ثمة احتمال
كبير بأن تكون
من صنع جهة
واحدة، لكن امكان ان
تكون من صنع
جهات مختلفة
وارد. المهم
في الأمر الا
نتسرع في
الحكم وإصدار
الاتهام. واذكر
انه عند
اغتيال
الحريري كلنا
اتهمنا سورية،
وساد اعتقاد
بأنها نفذت
بواسطة الأجهزة
الأمنية
اللبنانية،
ولكن ربما نكون
مخطئين، فقد
تكون استخدمت
الفلسطينيين او أي فريق
آخر على
الأراضي
اللبنانية.
* بالعودة الى سورية
كيف ترسم
العلاقة الاستراتيجية
معها؟
ــ أقول
سورية باقية
في الجغرافيا
والتاريخ بغض
النظر عن
نظامها. وفي
حال تورط
سوريين او
النظام
السوري في
الجريمة
فعلاقاتنا مع
سورية ستستمر
جيدة، لأن
تورط سوريين
لا يعني تورط
سورية كما ان
تورط
لبنانيين لا
يعني ان
لبنان متورط
في اغتيال
الحريري.
حزب الله
ب يقال ان
الأميركيين
طلبوا منك
تأخير زيارتك الى السيد
حسن نصرالله؟
ــ أبداً
لم يحصل ذلك،
المشكلة
تتعلق
بالأوضاع
الأمنية
وبسبب التأخر
في بلورة ورقة
عمل مشتركة
بيننا. والتأخر
حاصل من جهتنا
ومن جهتهم.
ب ما الذي
سيحدثه لقاؤك
مع السيد نصرالله؟
ــ أشعر أنني
الأقدر على
حديث نصرالله
بصراحة،
وورقة
التفاوض مع
حزب الله
اعتقد انها
ستكون مهمة
جداً على طريق
ايجاد حل
للمشكلة
الراهنة،
وسنعمل خلال
اللقاء على
مناقشة
القناعات لدى
الطرفين.
ب ماذا عن
سلاح حزب
الله؟ وهل أنت
مع تسليمه؟
ــ الثابت
عندي ان
سلاح "حزب
الله" يجب ان
يتم تسليمه في
نهاية
المطاف، قد
نتفاوض على المهلة
والطريقة
والموجبات
اللازمة
لتسليمه لكن
مبدأ التسليم
ثابت عندي.
ب وبالنسبة
لسلاح
الفلسطينيين؟
ــ يجب تسليم
السلاح خارج
المخيمات
بشكل فوري،
لكن ما أخشاه ان يتسرب
السلاح من
داخل
المخيمات الى
الفلسطينيين
في الخارج.
ب إذن انت
تربط
السلاحين
معاً؟
ــ نعم يجب
نزع السلاح
الفلسطيني من
داخل المخيمات
وخارجها بشكل
فوري ولكن بهدوء
وبالتفاوض
الذي لا يؤدي الى توتير
الأجواء،
فانا أعتبر ان الأمن
الذاتي مجزرة
لكل
اللبنانيين
وكل من يقيم
على الأراضي
اللبنانية،
وسلاح
الشرعية اللبنانية
هو الأكثر
طمأنة لكل من
يقيم على
الأراضي
اللبنانية.
جنبلاط
ب ماذا عن
التطور في
العلاقة مع
النائب وليد
جنبلاط؟
ــ أنا أنظر
بإيجابية الى
مبادرات
جنبلاط
الحوارية
تجاهي في
الفترة الأخيرة
وأمد يدي
لمبادرته،
وأشعر ان
وليد بك يتحرك
وفق مقاربة
ايجابية وهذا
أمر جيد
وعلينا ان
ننتظر
الإجراءات
المقبلة. لكنني
اريد ان
انبه الى
ضرورة العمل
على مصالحة
القواعد
الشعبية في
لبنان، اذ
لا تكفي
المصالحات
الفوقية.
ب هل توافق
على احياء
" 14 آذار" والسعي
لتقرير مصير
البلاد ضمن اطارها؟
ــ لا أؤمن بالتعابير
المعلبة التي
لا تفي
بالشروط. فلا
كل من في "14
آذار" متفقين
على كل
الموضوعات
الخلافية في
البلد، ولا
خصومهم
مختلفين مع " 14
آذار" بشكل
كامل. يجب ان
نصل الى
حوار واسع يضم
الجميع
وينطلق من
الاكتفاء بمبدأ
الحوار ثم
ننطلق الى
كل نقطة وفاقية
لنصل الى
أوسع وفاق
ممكن.