لبنان
حصل على
سيادته
واستقلاله
ولكنه لم ينبت
استقلاليين
وأحرارا
وسياديين
الوطن
القطرية - نورما
أبو زيد خوند 15آذار 2005
اكد رئيس
كتلة الاصلاح
والتغيير
النيابي في
لبنان العماد ميشال عون
في حديث خاص
لـ «$» ان 14
مارس الفائت
كان مناسبة
عظيمة لان
اللبنانيين
التقوا كي
يطالبوا
بالحرية
والسيادة والاستقلال،
واشار الى ان
مطلبهم هذا
تحقق ولكن
الجو السياسي
لم ينبت استقلاليين
ولا احرارا
ولا سياديين
لان الطاقم
السياسي
الموجود ما زال
يتصرف بعقلية
المناورة
والمخادعة،
واعتبر ان
الافتراق بين
التيار
الوطني الحر
وسائر قوى 14
مارس بدأ منذ
صدمة اعتماد
قانون عام 2000 في
الانتخابات
النيابية الاخيرة
بحيث ارادت
القوى الاخرى
من خلاله وضع
يدها على مجلس
النواب، واشار
الى ان
الصراع لا
يزال حتى
اليوم بين
فكرة الوطن
التي يتبناها
التيار
الوطني الحر
وفكرة الشركة التي
تتبناها سائر اطراف 14
مارس. وتمنى
العماد عون ان يأخذ
الجميع عبرة
من اخطاء
الماضي لان
الوطن لا يبنى
على مصالح
فردية او
مصالح
مجموعات، واكد
ان
المصلحة
العامة هي
المصلحة
الكبرى التي
يستمر من
خلالها الوطن.
وعن الخلاف
حول رئاسة
الجمهورية
قال ان الاكثرية
تريد رئيس
دمية لا يمتلك
صفة تمثيلية، واوضح انه
ليس بمعرض
الدفاع عن
الرئيس اميل
لحود بل عن
موقع الرئاسة واشار الى
ان
الرئيس لحود
يصر على عدم
التخلي عن
كرسي الرئاسة
لسواه لانه
بحاجة لاشخاص
لا يعتدون
عليه بعد
خروجه من
السلطة.
واعتبر عون ان
المشاكل
المتراكمة
الموروثة
ستصيب الرئيس الذي
سيتولى
الرئاسة في
المرحلة
المقبلة لان الحكم
استمرارية
بحسناته
وسيئاته واشار
الى ان
على الرئيس
المقبل ان
يمتلك سلطة
كافية كي
يستطيع ان
يجعل كل اجهزة
الدولة تعمل
بتناغم لا ان
تكون مراكز
نفوذ، واعتبر ان على
جميع
المتحاورين
اليوم ان
يحددوا
مواصفات
الرئيس المقبل.
وعن الحوار
الذي يدور في
بيروت بين
القوى اللبنانية
الاساسية
قال عون انه
يعتقد بأنه لن
يفشل خاصة انه
وحزب الله اعطيا
نموذجا
ثنائيا لحل
المشاكل
المعقدة
واعتبر ان
الطرفين وضعا
من رصيدهما في
ورقة
تفاهمهما لمصلحة
لبنان، وقال ان حدود
عمل المقاومة
هي لبنان فقط
وتحديدا
مزارع شبعا واشار الى
انه لو لم يكن
هناك مصلحة
سورية لما كان
هناك دعم
للمقاومة.
واعتبر عون ان
المشروع الاميركي
لنشر
الديمقراطية
في الشرق الاوسط
يجب ان
يتأقلم مع
تقاليد
وعادات
المنطقة واشار
الى ان
الدور الاميركي
في لبنان قد
يشكو من انه
لا يتأقلم كثيرا
مع الواقع
اللبناني،
وعن المواقف
التي اطلقها
وليد جنبلاط
مؤخرا من
واشنطن، قال
لا بد ان
جنبلاط يعلم
انه ذهب بعيدا
في واشنطن
ولكنه يتمتع
بفن العودة،
وفيما يلي نص
الحوار:
بداية مع
حلول الذكرى
السنوية الاولى
لـ 14 مارس ماذا
تقول دولة
الرئيس
للبنانيين الذين
نزلوا العام
الفائت الى
ساحة الشهداء
يرددون مطلب
الحرية،
السيادة والاستقلال
وماذا تقول لاركان 14
مارس ايضا
في هذه
الذكرى؟
- اقول
للبنانيين ان يوم 14
مارس الفائت
كان مناسبة
عظيمة لانهم
التقوا جميعا
كي يطالبوا
بالحرية
والسيادة والاستقلال،
واليوم حصل
لبنان على
حريته
وسيادته
واستقلاله
ولكن مع الاسف
الجو السياسي
لم ينبت
استقلاليين
ولا احرارا
ولا سياديين،
لان الطاقم
السياسي
الموجود ما
زال يتصرف
بعقلية سابقة اي بعقلية
المناورة،
ونستطيع ان
نبتعد اكثر
ونقول انه
يتصرف بعقلية
المخادعة،
والصدمة الاولى
لقوى 14 مارس الاساسية
كانت صدمة
قانون الـ
2000 الانتخابي
الذي بدأوا
فيه بالصراع
على السلطة
وحاولوا نوعا
ما وضع اليد
على مجلس
النواب
بواسطة هذا
القانون الذي
صنع في سوريا
ومن هنا بدأ
الافتراق بين
القوة الاساسية
في 14 مارس التي
يشكلها
التيار
الوطني الحر
الذي بدأ
مسيرته منذ عام
1989 عن القوى
المستجدة
بحيث تبين ان
مشروع بناء
الوطن الذي
نريد يختلف كل
الاختلاف عن
مشروع
الموسميين
الذين جاءوا
في 14 مارس سنة
2005، ومن هنا ولد
التعثر في
السياسة لانه
لم يكن هناك
صفاء في
العلاقات وما
زال حتى الان
الصراع بين
فكرتين: هما
فكرة وطن
وفكرة شركة.
هل بإمكان
الذكرى الاولى
ان تكون
بمثابة فرصة
ثانية للبنان
وللبنانيين؟
- تصادف
الذكرى الاولى
مع الحوار
الوطني الذي
يدور اليوم في
مجلس النواب واتمنى ان يأخذ
الجميع عبرة
من اخطاء
الماضي لان
الوطن لا يبنى
على مجموعة
مصالح سواء
كانت هذه
المصالح
فردية ام
مصالح
مجموعات،
فالوطن بحاجة
لنظرة فوقية
تؤمن المصلحة
العامة التي
من خلالها يصل
كل شخص لمصلحته
وان كان ذلك
بربح ادنى
من المصلحة
الخاصة التي
ممكن ان
يدافع عنها
ويصل لها احيانا
بواسطة الفكر
المحدود،
فالمصلحة
العامة هي المصلحة
الكبرى التي
يستمر من
خلالها الوطن والتي
يشعر كل فرد
من خلالها
بأنه محمي
سواء بمصالحه او بأمنه او بحياته
السياسية، واذا ادرك
الذين
يتحاورون
اليوم ان
المصلحة
العامة ليست
مصلحة شخص
واحد بل مصلحة
الجميع اعتقد اننا نكون
بذلك استطعنا
تصحيح الخطأ
الذي وقع في السنة
الاولى، واذا لم
يدركوا ذلك
سوف نذهب
لمزيد من
التفرقة، وانا
اعتبر ان
هناك قوى
قادرة اليوم
على وقف الوضع
الشاذ وعلى
المضي في
الطريق
السليم وفي كل
الاحوال
لم افقد الامل
بعد وربما
قريبا ترون
النتائج.
لماذا تضع
نفسك جنرالا
في خط الدفاع الاول عن
الرئيس اميل
لحود؟
- اعتقد ان السؤال
ليس بموقعه لانني لست
بمعرض الدفاع
عن الرئيس اميل
لحود انما
بمعرض الدفاع
عن موقع رئاسة
الجمهورية
وعن مواصفات
الرئيس
القادم، لان
تصرف
السياسيين اليوم
يشير الى انهم
يريدون رئيس
دمية يخالف
تماما الواقع
التمثيلي
لجميع
المسؤولين
الذين هم في
الصف الاول،
فهم يريدون
رئيس حكومة يمتلك
صفة تمثيلية
ويريدون رئيس
مجلس نواب يمتلك
صفة تمثيلية ايضا انما
يريدون رئيس
جمهورية دون
صفة تمثيلية
بحيث على مايبدو
يريدونه الاضعف
كي يتنازعوا
توقيعه، لذا
الخلاف ليس
على بقاء اميل
لحود أو ذهابه
بل الخلاف على
من سيليه في
موقع
الرئاسة؟ هل
سنجد انفسنا
امام
رئيس يشبه
الذين سبقوه
في العهد
السوري ام
امام
رئيس له صفة
تمثيلية قادر
على ادارة
اللعبة
الديمقراطية
والمحافظة
على الدستور!
هذا هو الوجه
الخلافي
الحقيقي.
كيف تفسر اصرار
الرئيس لحود
على عدم
التنازل
لسواك عن
الكرسي
الرئاسي؟
- انا لم اسمع
هذا الكلام
بشكل مباشر من
اميل
لحود انما
من خلال اشخاص
ولكن لماذا اميل لحود
يثق بي
ويريد كما
تقولين
تسليمي
الكرسي،
اعتقد لانني
وبكل تواضع
امتلك سمعة
جيدة وهذه
السمعة تجعله
بالطبع يطمئن
على خروجه من
السلطة بشكل
سليم دون اي
افتراء عليه،
فالرئيس لحود
ليس بحاجة
لغطاء للخروج
ولكنه بحاجة لاشخاص لا
يعتدون عليه
بعد خروجه من
السلطة.
من الواضح جنرال انك
اليوم مرشح
لرئاسة
الجمهورية
فما هو برنامجك
الرئاسي؟ وهل
فكرت يوما انه
بوصولك لرئاسة
الجمهورية
سترث كل
المشاكل التي
تعترض الرئيس اميل لحود
كون الذين
يسمون انفسهم
الاغلبية
يفضلون على ما
يبدو وصول اي
شخص آخر سواك
لسدة الرئاسة
وبالتالي
سيضعون العراقيل
في وجهك في
حال وصلت؟
- اكيد كل انسان
يكون في موقع
المسؤولية
ويتهيأ لموقع
جديد في حياته
السياسية
خاصة موقع
رئاسة
الجمهورية
يجب ان
يمتلك تصورا
شاملا
ومفهوما
عميقا
للمواضيع المطروحة
كي يكون مؤهلا
للوصول الى
هذا المركز. اعتقد
انه من المؤكد
ان
المشاكل
المتراكمة
الموروثة
ستصيب الرئيس الذي
سيتولى
الرئاسة في
المرحلة
المقبلة لان
الحكم
استمرارية
بحسناته
وبسيئاته،
واعتقد ان
مخلفات
الوصاية
السورية
ثقيلة جدا
تبدأ من اشياء
نفسية لذا يجب
على الرئيس
المقبل ان
يعمل على
تحرير الشعب
اللبناني
منها كما يجب عليه
ان يجد
حلا لبعض
المشاكل
السياسية
المعقدة، والوضع
الاقتصادي
ليس بحال افضل
من الوضع
السياسي بحيث
يجب على
الرئيس ان
يمتلك خطة
لاستنهاض
الاقتصاد اضافة
الى
مواضيع اخرى
هي ايضا
ذات اهمية
كبرى مثل الامن،
باختصار يجب
العمل على كل
شيء لاننا
لم نستلم
هيكلية دولة
عملها منتظم
بل استلمنا
بقعا من دولة
غير متجانسة
وغير متعاونة
ورأينا كيف ان الاكثرية
تهاجم نفسها
في مرات كثيرة
وتلعب دور
المعارضة في
الوقت عينه، فالاكثرية
موالاة في
السراي
الحكومي
ومعارضة في
ساحة الشهداء
وهذا يدل على ان هناك
شيئا من
الفوضى في
الفكر ومن
الفوضى في السلوك
ونحن الآن في
عملية
استرجاع
الشعب اللبناني
للبنان لان الاكثرية
الحالية خاضت
المعركة على اساس انها
الوحيدة
اللبنانية
ومن تبقى هم
من السوريين كما
ان هذه الاكثرية
تعتبر انها
الوحيدة مع
الشهيد ومن
تبقى هم من
قتلة الشهيد،
لقد تطورت افكار
كثيرة سيئة مع
نشوء هذه الاكثرية
في لبنان
والمشاكل
الموروثة
والتي نحن
بصدد معالجتها
كثيرة منها
مشكلة القرار
1559 ومشكلة مزارع
شبعا اضافة
الى
مشكلة العداء
مع سوريا وثمة
مشاكل اخرى
عالقة كمشكلة الاشخاص
المخطوفين والاشخاص
المهجرين الى
اسرائيل
والمهجرين من
الجبل
والمشكلة
الاقتصادية تعتبر
مشكلة
المشكلات لانهم
مارسوا
الاقتصاد
خلال 15 سنة
كأنهم يجرون
عملية محاسبة
فكانوا
يفرضون
الضرائب على
المواطنين
ويرفعونها
كلما شعروا
انهم
بحاجة لأموال
وكانوا في
المقابل
يخلقون ما يسمى
بسندات خزينة
ولم نعلم كيف
صرفت هذه الاموال
وبسبب هذه
السياسة
تزداد
الضرائب
والديون تزداد
والانتاج
ينحصر، لقد اصبح
لبنان مجرد
سوق
استهلاكية
ولم يعد سوقا
منتجة وما
يصدر اليوم الى
الخارج هو
الأدمغة
اللبنانية،
هذا الوضع الانساني
والاقتصادي
المؤسف بحاجة
للكثير من
المعالجة وكل
هذه الامور
لها دراسات
تفصيلية ولكن
من يريد
تنفيذها يجب ان يمتلك
سلطة كافية كي
يستطيع ان
يجعل كل اجهزة
الدولة تعمل
بشكل متناغم
لا ان
تكون مراكز
نفوذ بل مراكز
قوى تعمل تحت
الدستور وتحت
القانون
وبوحي من
الفكر
الديمقراطي الحقيقي
وليس بوحي من
فكر التسلط
الذي لا يزال شائعا
حتى الآن في
لبنان.
نلاحظ منذ
فترة ان
المواصفات
التي يطلقها
غبطة
البطريرك
الماروني مار نصرالله
بطرس صفير على
الرئيس
المقبل لا
تنطبق عليك، لماذا
برأيك يطلب
البطريرك
بشكل دائم
مواصفات
للرئيس
المقبل لا
تنطبق عليك ثم
يعود ليفسر
موقفه بموقف
آخر بحاجة هو ايضا
لتفسير؟
- كنت اتمنى
لو انك تطرحين
السؤال على
غبطة البطريريك،
فكما تعلمين
غبطته موجود
في موقع بحيث ان كل
الناس يقومون
بزيارته
واعتقد انهم
احيانا
يستنتجون
وفقا لاهوائهم
لذا تشعرين ان ثمة اناسا
يستنتجون عكس
ما تقولينه واناس
يستنتجون
شيئا من الذي
تسمعينه
وتقولينه، كنا
نتمنى لو ان
غبطة البطريريك
يوضح بنفسه
الموضوع.
هل تعتبر
دولة الرئيس ان قوى 8 و14
مارس محكومة
في جلسات
الحوار
بالاتفاق على
مرشح لرئاسة
الجمهورية
لأن لا خروج
من الأزمة الا
بانتخاب رئيس
جديد
للجمهورية؟
- اعتقد ان قوى 8 و14
مارس محكومة
بالاتفاق
ولكن هذا
الاتفاق لا
يخضع لأكثرية واقلية
لان الآن ومن
ضمن القوى
الموجودة
ممكن ان
تصبح الاقلية
اكثرية والاكثرية
اقلية
بسبب
التقلبات
السياسية
التي تحصل في
مواسم الانتخابات
الكبرى،
فالمهم ان
يحصل التوافق
على مواصفات
الرئيس التي
هي الاساس
وانطلاقا من
هنا نصل الى
التوافق،
ولكن اذا
انطلقنا من
مراكز النفوذ بمعنى
لجهة من يجب ان يكون
الرئيس لا
نستطيع ان
نصل لاتفاق اما اذا
قلنا يجب ان
يكون الرئيس
قويا عنده
مواصفات
شعبية ويجب ان يكون
همزة وصل بين 8
و14 مارس وان
يستطيع تحديد
علاقات
متوازنة مع
سوريا وان
يستطيع العمل
مع الامم
المتحدة
لاستعادة
مزارع شبعا
وهلم جرا لان
هناك مواصفات اخرى يجب ان يحددها
جميع الاطراف
الذين يجلسون الى طاولة
الحوار من هذا
الباب يصل
الجميع الى
اتفاق بشكل
سهل دون ان
يكون احد الاطراف
محكوما
بالاتفاق
ولكن اذا قال
فريق نريد
فلانا لانه
من جهتنا ولانه
يخدم مصالحنا
والفريق
الآخر قال
نريد فلانا لانه فقط
لا يحارب
الفساد لان
ثمة أشخاصا
غطسوا في
الفساد هنا
تصبح الامور
صعبة.
من الواضح
جنرال ان
الأولوية
اليوم
بالنسبة لك
وكما كانت على
الدوام هي
طاولة الحوار
ولكن في حال
فشل هذه
الطاولة في
الوصول الى
النتائج
المرجوة منها
هل من بدائل
احتياط كاستتباع
الحوار
بمبادرة
عربية على
سبيل المثال؟
- اعتقد ان الحوار
لن يفشل
واعتقد انني
بذلت جهدا منذ
فترة طويلة كي
يتم هذا
الحوار وبدأنا
بنموذج كان
ثنائيا بعدما
تعثرت الامور
ضمن الحكومة
وهذا النموذج
الثنائي مع
حزب الله اعطى
تصور حلول
لمشاكل
لبنانية
معقدة واعتقد
الآن اننا
نستطيع ان
نتوصل الى
مفهوم موحد
حول تصور حلول
للازمات التي
تعترضنا
وبالتأكيد
سيكون هناك
دعم عربي
للمساعدة
ولكن لن يكون
هناك اي
حلول عربي محل
المتحاورين
اللبنانيين
وانطلاقا من هنا
انا
متفائل جدا
بالوصول الى
نتيجة في
القريب
العاجل.
يؤخذ عليك
دولة الرئيس
انك لم تعلق
على خطاب الرئيس
السوري الاخير
التخويني
علما بان
التدخل بأمور
لبنان من قبل
سوريا مرفوض
وغير مرغوب به
من قبل اغلبية
الاطراف
اللبنانية،
فلماذا هذه
المهادنة
لسوريا من قبلك
علما انها
ليست المرة الاولى
التي تهادن
فيها سوريا
منذ تاريخ
عودتك من فرنسا
الى
لبنان؟
- اعتقد ان الذين
علقوا على
خطاب الرئيس الاسد
قاموا بجلبه الى غرفة
الحوار
والذين لم
يعلقوا عليه
وضعوه بالحجم
الذي يجب ان
يكون فيه
وتركوه في
سوريا، يجب ان نتعلم
كيف نمتنع عن
الرد اكثر
مما كيف نرد
لان الرد ليس
دائما الجواب
الصحيح على
حديث معين، انا اعتقد انني اكملت
الحوار بنفس
النمط وبنفس
الوتيرة دون ان آخذ
بعين
الاعتبار
الذي حكي في
سوريا والذين علقوا
عليه اعتقد انهم اخطأوا
لانهم
تأثروا به ولا
استطيع ان
اشرح لك اسباب
تأثرهم ان
كانت لانهم
عادوا
بالذاكرة
لتاريخ محدد
كانوا يسمعون
فيه الكلمة ام ان
هذا الحديث
ذكرهم بشيء
سيئ! لا اعرف
ولكن انا
لم اتأثر
لا سلبا ولا ايجابا
اعتبرت ان
هذا موقف
الرئيس
السوري ولكن انا
لبناني
وموجود ضمن
حوار لبناني
ولا لزوم ان
اعلق على كل
كلمة والمهم ان تستمر
وسيلتي.
ما هو توصيفك
للنظام
السوري
اليوم، هل هو
برأيك نظام
حليف
للمقاومة
الفلسطينية والاسلامية
ام نظام
توظيف مصلحي
لهما؟
- غير مهم
توصيف النظام
اذا كان مصلحيا
او لا
ولكن
بالتأكيد لو
لم يكن هناك
مصلحة سورية
لما كان هناك
دعم للمقاومة
وهنا طبعا يجب
ان يكون
ثمة توافق بين
مصالح سوريا
ومصالح
المقاومة الاسلامية
والمقاومة
الفلسطينية
ومن الطبيعي ان يكون
هناك تكامل
مصالح او
مصالح مشتركة
بينهم واعتقد ان هذا
الشيء طبيعي
وليس
استثنائيا.
ما هو توصيفك
للمقاومة
اللبنانية،
هل هي مقاومة
وطنية
لبنانية ام
ورقة سورية-ايرانية ام
الاثنين معا؟
- المقاومة
في لبنان هي
مقاومة وطنية
ونحن رافقناها
في كل مراحل
عملها على الارض
اللبنانية،
لقد كان همها
تحرير الجنوب
واليوم
استعمال
سلاحها محدود
للدفاع عن
لبنان فقط
ولاسترجاع ما
تبقى من الاراضي
اللبنانية
المحتلة وهي
بالتحديد
مزارع شبعا
وليس لها اي
بعد سوري كما
ليس لها اي
بعد ايراني
وحدود عملها
لبنان فقط
ولكنها لا تكن
العداء لا
لإيران ولا
لسوريا
واعتقد ان
المقاومة
اللبنانية قد
تكون بحاجة
لمساعدة ايرانية
ولكن ايران
ليست بحاجة
لمساعدة من
المقاومة
الوطنية اللبنانية.
ما توصيفك
للمشروع الاميركي
في المنطقة؟
- المشروع الاميركي
في المنطقة هو
مشروع اشاعة
الديمقراطية
كما جاء على
لسان الرئيس
جورج بوش ومن
هذه الناحية
لا بد بالطبع
من الموافقة على
هذا المشروع
ولكن كل نظرية
لا بد ان
تكون متأقلمة
مع الواقع
الذي ستطبق
عليه. اثناء
تطبيق هذه
النظرية تقع احيانا اخطاء لان
المفاهيم بين
المجتمع
الشرق اوسطي
والمفهوم الاميركي
تختلف والابعاد
متجاورة
وليست
متناقضة،
ولكن هذا
المشروع الكبير
مشروع
الديمقراطية
يجب ان
يتأقلم مع
تقاليد
وعادات
ومرحلة
التطور التي
يمر بها
الشرق الاوسط
بحيث لا يمكن
تطبيق
الديمقراطية
في مرحلة متقدمة
اذا كان
الواقع
الحالي لا
ديمقراطي بل
يجب ان
يكون ثمة
انتقال متدرج
من الحالة
الراهنة الى
الحالة
المتقدمة لان
كل تقدم فوري
وسريع يصاب
بالفشل.
ما هي طبيعة
الدور الاميركي
في لبنان؟
- الدور الاميركي
في لبنان اسهل
من الدور الاميركي
في مناطق اخرى
ولكن ايضا
قد يشكو من
انه لا يتأقلم
كثيرا مع
الواقع
اللبناني من
الناحية
العملية فكما
تعلمين الشعب
اللبناني
بطبيعته صديق
للولايات
المتحدة ولكن احيانا
الحمل يكون
ثقيلا عليه
بالسياسة ولا
يستطيع ان
يحمل كل
التفاصيل الاخرى
التي تكون في
المشروع ولكن
اذا كانت
الولايات
المتحدة تريد
مساعدتنا فان افضل اسلوب
هو ان
تدعنا نقرر
مشروعنا
الديمقراطي
ونصفي مشاكلنا
الداخلية
بنتاج من
فكرنا ومن
تصرفنا ، لاشك
ان دعمها
مشكور ولكن
يجب اقلمة
الفكرة الاساسية
مع الواقع
وهنا اعتقد ان
اللبنانيين
هم الاقدر
على تطبيق هذا
المفهوم.
لماذا نلاحظ
دولة الرئيس ان اسهمك
مع الاميركيين
تراجعت في
الفترة الاخيرة
علما انها
كانت مرتفعة
في الفترة
السابقة؟
- فيما
يتعلق بتراجع اسهمي مع
الولايات
المتحدة انا
دائما الغائب
الوحيد عنها اثناء اي
تفاوض معها
حول اي
موضوع لانني
لا اذهب
للولايات
المتحدة
للتفتيش عن
دعم شخصي بل
اذهب كي ابدي
رأيي
بالمشاكل
العالقة في
لبنان والتي
تهم الولايات
المتحدة
والتي ممكن
لها ان
تساعد فيها،
فمن ضمن هذه
العلاقة
اعتبر نفسي صديقا
للولايات
المتحدة وهم
يعتبرونني ايضا
صديقا وان لم
يوافقوا في
مرات كثيرة
على مختلف افكاري
السياسية كما انا لا
أوافق احيانا
على افكارهم
التطبيقية في
بعض المواقف
ولكن دائما
نعيش في حوار
مستمر كي
نستطيع
التوصل لحالة
مرضية للطرفين
على بعض الافكار
السياسية
وليس على
مختلف الافكار
السياسية.
هل تعتبر ان
وليد جنبلاط
ذهب ابعد
بكثير مما يجب
ان يذهب
في واشنطن،
وهل تعتبر كما
يعتبر كثيرون ان
تحركاته ممكن ان تورط
لبنان في فتنة
مهلكة؟
- وليد
جنبلاط هو القادرعلى
تحديد موقفه
اذا كان قد
ذهب بعيدا أو
لم يذهب، ولا
اعتقد انه
يورط السياسة
اللبنانية في اي مأزق او في اي
مسار لا يريده
الشعب
اللبناني،
اعتقد ان
تصاريحه تحدث
القليل من
الضجة في
بدايتها ولكن
لا بد ان
السيد وليد
جنبلاط يعلم
انه ذهب بعيدا
ولكنه يتمتع
بفن العودة.
لن اطرح عليك
دولة الرئيس اي سؤال عن
ورقة التفاهم
بين التيار
الوطني الحر
وحزب الله كون
الموضوع تم
التداول به
كثيرا بحيث
اعتبر البعض ان التيار
خسر الكثير في
هذه الورقة
وان الربح اقتصر
على حزب الله
هل تريد
التعليق على
ما يرد بهذا
الشأن؟
- اعتقد ان
الاستنتاجات
خاطئة فيما
يتعلق بورقة
التفاهم، لم
تكن هناك
مصالح لحزب
الله كي يدافع
عنها ولا
مصالح للتيار
الوطني كي
يأخذها،
القارئ الذي
يفهم الوضع
اللبناني
والمشاكل
اللبنانية
يستطيع ان
يستنتج ان
الطرفين وضعا
من رصيدهما كي
يحلا مشاكل
عالقة في لبنان
ودون هذه
الحلول لا
يمكن للبنان ان يخرج من الازمة
السياسية
وبالتالي
معالجة الازمة
الاقتصادية
لذلك نعتبر ان
الاتفاق هو
لمصلحة لبنان
وليس لمصلحة
الذين صنعوه.
سمعنا كثيرا
في الآونة الاخيرة
بأنك ستزور
قطر قريبا، ماذا
تخبرنا عن هذه
الزيارة
المرتقبة؟
- اتمنى ان
تتم هذه
الزيارة خلال الايام
الآتية،
وطبعا مثل هذه
الزيارة يجب ان يتم
التحضير لها
وعندما تنشأ
الظروف
المناسبة
سنكون عندكم
وسنكون ان
شاء الله
بضيافة
الدولة
القطرية
وبضيافة الجالية
اللبنانية في
قطر.