زيارته
إلى الولايات
المتحدة بسبب
بوادر أزمة
الرئيس
عون للسفير:
هل الدعوة
للاتفاق عليّ
رئيساً مزعجة؟
فكرة
جعجع تعقد
الأمور والحرب
مع جنبلاط
طويلة
دنيز عطاالله
حداد -
السفير 23/10/2005
كان من
المفترض أن
يغادر النائب ميشال عون
أمس الى
الولايات
المتحدة الاميركية.
تأجل الموعد الى وقت لم
يحدد كما الاسباب.
يؤكد
<<الجنرال>>
ل<<السفير>> ان السبب
<<مرتبط بما
صدر من اصوات
مطالبة
باستقالة
رئيس
الجمهورية
والدعوة الى
التظاهر
وبوادر
اضطراب>>.
يشير بوضوح الى انه
<<ليس من
الفريق الذي
يريد بقاء
الرئيس في
الحكم>> لكنه
يكرر رفض
إسقاطه في
الشارع. يرفض
اعتبار
ترشيحه للرئاسة
من منطلق
مسيحي لكن ذلك
لا يمنعه من
إيراد مثل
اختيار
الرئيسين بري والسنيورة
والقول
<<عندما تصل الامور
إليّ عليّ أن
أكون شهيد
المبادئ
وغيري يربح المعركة>>.
لا يبدي عون
حماسة لفكرة
الدكتور سمير
جعجع عقد لقاء
يجمعهما مع
الرئيس امين
الجميّل في بكركي.
برأيه اجتماع
من هذا النوع
يعقد الامور.
يرى في
الاجتماعات
الثنائية
فائدة أكبر.
لا تنضب جعبة
العماد من
المواقف، كما
حركة الزوار الى دارته.
بعد دردشة عن
كلمة النائب
سعد الحريري
سألت <<السفير>>
الجنرال عما
دار في الاتصال
الهاتفي
بينهما امس
فقال <<شكرني
على موقفي بعد
مؤتمري
الصحافي وقال
انه سيعود
قريبا الى
لبنان ونلتقي>>.
؟ كيف
رأيت ما لم
يقله الحريري
عن موضوع
رئاسة
الجمهورية. هل
تعتبر أن
رسالتك وصلت
إليه؟
أعتقد
ان
الرسالة التي
وجهتها حول
رئاسة
الجمهورية وصلت
الى الجميع. كنت
واضحا. ليست
وظيفتنا
تغطية أحد.
هناك مواضيع
سياسية وأخرى
قضائية.
الشؤون
السياسية مختلفة
تعالج حول
طاولة
مستديرة.
المعارضة تكون
حاضرة بشكل اساسي
لأنها كما قلت
خارج الحكم
ولكنها ليست
خارج الوطن.
هذا المأخذ
ليس فقط على
هذه الحكومة،
هو مأخذ قديم
لم يُحترم يوما.
؟
يدعو ميشال
عون الى
التحاور
للاتفاق على
رئيس جمهورية
ويعتبر البعض
كأن دعوتك
تقول في
طياتها
<<تعالوا اتفقوا
عليّ رئيسا>>.
يضحك
كثيرا ويعلق
<<إيه، شو
عليه، هل هذا
أمر مزعج؟>>.
؟ هل
يمكن أن تصل الى
الاقتناع
بمرشح آخر غير
ميشال
عون؟
<<لماذا
عليّ
الاقتناع من
لديه مرشح
غيري فليعرض
نفسه>>.
؟
ولكنك تدعو الى
التوافق حول
الرئيس. فكيف
يكون التوافق
وأنت متمسك
بكونك
المرشح؟
ليطرحوا
علينا اسماءً.
؟ إذا
طرحوا اسماءً
هل انت
مستعد
للمناقشة
فيها..
عندما
رشحوا لنا
الرئيس بري هل
قالوا انه قابل
للنقاش؟ موقع
رئيس الحكومة
غير قابل
للنقاش. لماذا
تصل الامور
إلينا؟
؟ هذا خطاب
<<مسيحي>> لم
يعتد الناس
عليه منك..
اذا أنا اكون
شهيد المبادئ
وغيري يربح
المعركة.
؟
تريد القول انك لن
تكون شهيد
المبادئ.
أنا مع
محافظتي على
المبادئ..
عندما
يتكلمون عن
موضوع ترشيحي
لديهم مستندات
قوية جدا
للترشيح. انا
لا آتي <<من
وراء اللفتة>>
ولست ابن
العشرة بالمئة
في المجتمع
اللبناني. لا
يطلبوا من
تجمعي ولا مني
طرح مرشح آخر.
؟ كيف
تنظر الى
دعوة الدكتور
سمير جعجع الى
لقاء يضمك
وإياه
والرئيس أمين
الجميل في بكركي؟
اقتراح
جدير بالتفكير.
؟
أوليس جديرا
بالتطبيق؟ هل
هناك ما يمنع
التقاءكم في بكركي
للحديث في
موضوع رئاسة
الجمهورية ما
دمت قربت
النقاش من
اعتبار
الموضوع شأنا
مسيحيا..
لا،
لا ليس هذا ما
قلته. انا اعطيت
مثلا لأشير
كيف يتصرف
الآخرون.
؟
لكنه مثل
للوصول الى
استنتاج
معيّن..
موافق. لكن لندع
الناس تعي في
البداية حتى اذا نحن لم
نقبل الوصول
بهذه الطريقة
ليفهموا اننا
نعطي نموذجا
راقيا ورفيعا
من التعاطي. يجب
التوضيح لأن
غيرنا يتصرف
بطريقة معينة
ونحن مجبرون
على التصرف
<<غير شكل>>.
؟
أنتم طرحتم
أنفسكم <<غير
شكل>>.
وضعنا
غير شكل،
لأننا لا نشبه
الآخرين يجب
أن نكون مقدرين.
؟ ألا
تعتبر ما
نلتموه في
الانتخابات
تقديرا؟
بلى
هو تقدير ويجب
أن يكرس ذلك.
؟
كيف.. بكرسي
الجمهورية؟
بلطف يتهرب
الجنرال من الاجابة.
وبتكرار
السؤال عما
يمنع اللقاء
في بكركي
قال <<لا شيء
يمنع>>.
؟ هل
هناك ضرورة
لمثل هذا
اللقاء
الرباعي؟
اللقاءات
تتم.
؟
اللقاء
الرباعي
ضرورة؟
ستتعقد
الامور. لماذا رباعي
وليس خماسيا
أو سداسيا أو
سباعيا أو
ثنائيا؟ يمكن
إجراء
مباحثات
ثنائية بقدر
ما تشائين. لكن
عند طرح موضوع
الاجتماعات
يتساوى الناس
وحضور الجميع
يصبح مطلوبا . لا
نحب تصنيف
الناس. نحب ان
نتلاقى. وتطرح
اسئلة
لمَ هذا او
ذاك ولماذا
تغييب هذا أو
ذاك. لسنا ضد
الفكرة. ربما
نجد صيغة أوسع
او اضيق
أي ثنائية.
؟
تبدو اليوم
لكثيرين كأنك
المدافع الاول
عن بقاء
العماد اميل
لحود في سدة
الرئاسة.
لماذا وما هي
حقيقة موقفك؟
الرئيس
سليمان
فرنجية عدّل
الدستور قبل
ستة اشهر
لانتخاب رئيس
كي لا يحصل
فراغ في
الحكم. اذا
كان وجود
الرئيس اليوم
لا يحقق
الانسجام في الحكم،
فلا شيء يمنع
اليوم من بحث
الموضوع والتقرير.
؟ هل
ترى أن
وجود الرئيس
اليوم لا يحقق
هذا
الانسجام؟
هناك
فريق كبير من
اللبنانيين
يريدونه في الحكم.
؟ هل انت من هذا
الفريق؟
أنا
لست من هذا
الفريق
ولكنني لن
أقبل بسقوطه في
الشارع. هناك حكم
تغيّر. عندما اتى
الرئيس لحود
جاء في سياق
ومعادلة
معينة. أنا من
قلت له لا
تمدد او
تجدد لأنك لن
تكمل ولايتك.
؟ هل
ما زلت عند
هذا القول؟
لا
يمكنني أن
أنقض نفسي. مسار الامور
السياسية
التي سارت
عليها ما سميت
في حينه المعارضة
تتجه لتبني
الدولة الديموقراطية
وهي إشارة
صدرت اليوم
(أمس) شديدة
الايجابية عن
النائب سعد
الحريري. على
أساسها
يمكننا أن
نبني الدولة الديموقراطية.
لكن وفق ما
جرت عليه الامور
في الفترة
الماضية من
السلوك
السياسي والاعمال
السياسية لا
يبدو ديموقراطيا
ولا يبدو
مدخلا الى
مشروع بناء
الدولة. هل
نزيد
الفراغات
بإسقاط الرئيس
لحود؟ لماذا؟
لا أرى اننا
نقوم بأمر جيد
إذا رحل
الرئيس لحود
من دون مشروع.
من سنة وأنا ادعو الى
الاتفاق على
ورقة عمل
والالتزام بها. لا يبو
أحد راغبا في
الالتزام. ليبقَ
كل في مكانه
لنرى كيف
يمكنه أن ينجح.
؟ بانتظار
ماذا؟
بانتظار
أن يقتنعوا
بأنهم يفشلون.
الزيارة المؤجلة
؟
لماذا أجلت
زيارتك الى
الولايات
المتحدة؟
اجلتها لأنني
رأيت هناك
دعوات لاستقالة
رئيس
الجمهورية. هناك
دعوات
للتظاهر قد
تتطور. دائما
عندما يكون في
البيت بوادر
اضطراب يبقى الانسان
للمحافظة على
بيته. الامور
الاخرى
قد تؤجل.
؟ قيل
في المرة
السابقة ان
الولايات
المتحدة هي من
أجّل زيارتك
لأسباب تتعلق
برئاسة
الجمهورية.
لن
أرد على كلام
الصحف.
؟
ولكن هل انت
من عدّل
الموعد أم أن
التعديل أتى
من الولايات
المتحدة؟
لماذا
تريدين
الدخول في هذه
التفاصيل؟
؟
لأنها هامة
ولها
دلالاتها..
لا ليست مهمة..
؟ إن
لم تكن كذلك
فكيف تم
التأجيل؟
لا
جواب. المشروع
تأجل وفي
المرة
السابقة تأجل
لأسباب لها
علاقة بغياب
بعض اعضاء
الكونغرس.
؟
لماذا يزور
الجنرال اصلا
الولايات
المتحدة؟
ليعرض
برنامجه
الرئاسي؟
أبدا. سألني
الصحافيون في
18 أيلول عن
<<الانتشار>>
السياسي في
السعودية
وفرنسا
وأميركا فقلت
عسى ألا
يضطرونا يوما
إلى السفر
لنعرف ماذا
يحصل. لا أحد
يتكلم شيئا
هنا. جميعهم
من الخارج.
وقد وصلنا
إليها. بعد كل
هذه الجولات
يبدو ان
مسرح السياسة
اللبنانية لم
يعد في بيروت.
نريد أن نعرف
ماذا يحصل
وما هي
المواضيع
التي طرحت.
يتحدثون
بالقضايا
الفلسطينية،
بالشؤون
الاقتصادية، الاقليمية.
كما يأتينا
زوار يستمعون الى وجهة نظرنا
من المفيد
الاستماع الى
وجهة نظرهم.
؟
لماذا تكثر
زيارات سفراء
الدول إليك؟
لأن
رأيي ربما مهم
بالنسبة
إليهم.
؟ أنت
تعطيهم رأيك
وهم ماذا
يقولون لك؟
هنا
تصبح حفلة غزل
وليس كلاما في
السياسة.
؟ هل
ما زلت تثق
بهم؟ ألم يخذلوك
سابقا؟
اللبنانيون
يخذلون انفسهم. النكتة
الشائعة عن
العرب انهم
يحبون الالعاب
الجماعية
ليستطيع كل
فرد منهم
إلقاء اللوم على
الآخر عند
خسارته.
نتبادل الرأي.
يتشعب
الحديث. وفي
معرض الإجابة
عن سؤال يقول عون
<<انا
زعيم وطني
ولست زعيم
طائفة. من
المنطق أن يكون
الزعيم
الوطني كذلك
زعيما
بالنسبة الى
جماعته
وطائفته. انا
لا اعتبر ان
<<جماعتي>> هم
فقط
المسيحيون والاحصاءات
تثبت ذلك.
وكانت
الانتخابات
تمرينا عاما
يمكن مراجعة
أصواتها. نحن
بالحجم العام
نشكل ثلث زائد
بالرغم من اننا
في المجلس
أصبحنا سدساً
بفضل قانون
الانتخاب. نحن
لا ندعي.
؟ ما
رأيك بترشيح اشخاص مثل
نسيب لحود
وبطرس حرب؟
لهم
الحق بالترشح.
؟ هل
مازلت متمسكا
بموقفك بأن من
لم ينجح في الانتخابات
لا يمكن
ترشيحه
للرئاسة أو توزيره؟
هذا
تقليد دولي لا
تضعيه عندي. لكن نحن
نخرق كل
التقاليد.
ماشي الحال. اذا كانت
الدول لا توزره
فهل يعمل رئيسا؟
لا بلد في
العالم يفعل
ذلك.
جنبلاط
واستنفاد
الذخيرة
؟ ما
هي علاقتك
اليوم بوليد
جنبلاط. هل من
مراسيل؟
يراسلني
عبر عناية
وائل أبو
فاعور. ويضحك
مضيفا
<<وأحيانا عبر
أكرم شهيب>>.
تضيف مسؤولة
مكتبه
الحاضرة
<<وأيمن شقير>>.
يواصل
<<الجنرال>>
ضحكه سائلا <<صحيح؟
استعمل كل الاسلحة.
ليترك بعضا من
الذخيرة لديه.
استنفدها كلها.
الحرب طويلة>>.
؟ لكن
هذه الحرب
ليست من
مصلحتك انت
الراغب في
التوافق على
رئاسة
الجمهورية.
ألا ترى من
ضرورة
لاطمئنان
الدروز الى
رئيس
الجمهورية
المقبل؟
المشكلة
ليست مع
الدروز.
؟
المشكلة مع
وليد جنبلاط
الزعيم
الدرزي.
هو
من يطرح الشر
عليّ.
؟
لماذا؟
لا
أعرف. في 13 تشرين
ذهب الناس
ليقدسوا
فرأوا لافتات
الحزب
الاشتراكي.
سبحان الله..
لا أعرف.
؟
ربما لأن ديموقراطية
<<الجنرالات>>
تخيفه.
كفى كلاما
. هل من سياسي
من هؤلاء <<اصحاب
المليشيات>>
لم يقتل ويسرق
ويذبح ويمارس
الفساد على كل
المستويات.. ليسجلوا
عليّ ضربة كف..
؟
ماذا عن حرب 1988
و1990؟
هي
الحرب
الوحيدة التي
لها معنى. ولولا
هذه الحرب هل
كانوا حصّلوا
الاستقلال؟ لو تنازلت
يومها هل كان
القرار
الدولي لقي
من يلاقيه في
الداخل؟