The Western
Diversion from
By: General Michel Aoun
Rabieh, 27 of July 2009
Disraeli – one of
The interests of countries can be summed up
in three: political, economic and security-military. If we assume that military
supremacy, controlling energy resources and monetary control are at the heart
of the
Rejecting the return of the Palestinians and
fearing the Arab population increase within its borders, Israel is first to
demand that the Palestinians be naturalized in the countries of their current
presence and that all who remain from them be deported from Israeli land.
We are a people who are fond of freedom,
respect human rights and love peace. We do not seek hostility toward the
That era witnessed the start of
confrontations between the Lebanese Army and Palestinian organizations,
retaliatory Israeli raids on
As soon as that event took place, the western
media started feeding the international sentiment with news of a “civil war” in
Every Lebanese in general, and every Christian in particular, has to understand that if they want to preserve their country and themselves, the only choice available to them today is to unite, reinforce their national strength, immunity and solidarity, and steer away from the burning maneuvering of the greater powers rather than throwing themselves into its flames.
General Michel Aoun
التحول
الغربي عن
لبنان
بقلم العماد
عون
27/07/09
يقول
دسراييللي،
أحد رؤساء
الحكومة
البريطانية،
في القرن التاسع
عشر إنه: " ليس
لبريطانيا
أصدقاء دائمون
ولا أعداء دائمون
إنما مصالح
دائمة"
وانطلاقاً من
هذه المقولة
المعمول بها
في السياسة
الدولية فإنّ
لكل دولة
مصالح تحاول
المحافظة
عليها وفق سلم
ٍمن
الأولويات، وإذا
صدف وكان
عليها أن
تختار بين
مصلحتين فإنها
بالتأكيد
ستضحي
بالمصلحة
الأقل قيمة
لتحتفظ
بالأفضل
بينهما. ومن
دون معرفة
مصالح الدول
التي نتعامل
معها، لا نستطيع
معرفة
مواقفها
بالنسبة
إلينا، في حال
وقعنا في صراع
مع دول أخرى.
ويمكن
اختصار مصالح
الدول بثلاث، المصالح
السياسية،
المصالح
الاقتصادية
والمصالح الأمنية
– العسكرية.
وإذا اعتبرنا
أن قلب مثلث الأهداف
الاستراتيجية
الأمريكية هو
التفوق
العسكري
والسيطرة على
الطاقة
والتحكم
بالنقد، فضمن
هذا المثلث
نجد بالدرجة الاولى
إسرائيل التي
ترتبط
ارتباطا
عضوياً
بالولايات
المتحدة في
جميع
مصالحها، وهي
مكوّن من المكوّنات
الأساسية
السياسية
والاقتصادية والعسكرية
الأمريكية.
أما الدول
العربية
المنتجة
للنفط فتأتي
بالدرجة
الثانية من حيث
ضخامة انتاجها
النفطي
واحتياطها
والفائض
المالي الذي
لا يمكنها أن
توظّفه في
سوقها وعليها
أن تعتمد على
الولايات
المتحدة في
توظيفه
و"هدره" في البورصة.
أما
لبنان، فلا
وجود له ضمن
مثلث المصالح
الأمريكية،
لأنه لا يشكّل
مصلحة مهمة
للولايات
المتحدة نسبة
لما يشكّل
محيطه، وهو
بالتالي واقع
في خانة أطماع
هذا المحيط
الذي يسعى
ليجعل منه
حلاً لقضية اللاجئين
الفلسطينيين،
أو جائزة
ترضية للمتضرّرين
من حلّ قضية
الشرق الأوسط.
فإسرائيل
الرافضة
لعودة
الفلسطينيين،
والتي تخشى
التزايد السكاني
العربي في
داخلها، هي
طليعة المطالبين
بتوطين
الفلسطينيين
في أماكن
وجودهم، وترحيل
من تبقى منهم
عن أرضها،
مدعومة بذلك
دعماً مطلقاً
من الولايات
المتحدة،
لأنها كما ذكرنا،
ترتبط
ارتباطاً
عضوياً
بمصالحها، وبالتالي
فالدول
الأوروبية
التي تتبع
أمريكا
سياسياً تأتي
في عداد
الداعمين
لإسرائيل.
نحن
شعب يعشق
الحرية
ويحترم حقوق
الإنسان ويحب
السلام،
ولسنا نحن من
يعادي أمريكا
وأوروبا، بل
هما من يفعل
ذلك، وأسوأ ما
في القضية أنهما
يتصنّعان
احتضان لبنان
والعناية به،
فيما يعرفان
جيداً أن ما
يفعلانه
سيؤدي إلى انفجاره
من الداخل
وتفتيته. وهذه
المعاداة بدأت
مع إنشاء دولة
إسرائيل على
حدود لبنان، وما
خلّفته من
حروب تحمَّل
أثقال
نتائجها، من اللجوء
وفقدان الإستقرار
إلى الصدامات
الداخلية مع
المنظمات
الفلسطينية،
وقد تطعمت على
هذه الإشتباكات
مشاكلنا
الداخلية
والمشاكل العربية
ولم تنته بعد.
ونبدو اليوم
أسوأ درجة مما
كنا عليه
بُعيد حرب
الأيام
الستة، إذ في
حينه كانت
الحكومة
اللبنانية ما
تزال تؤلف في
بيروت، أما
اليوم فلم نعد
نعرف أين تؤلف
ولا من يؤلفها.
في
تلك الحقبة
كانت بداية
الصدامات بين
الجيش
والمنظمات
الفلسطينية
وكانت أيضاً
حقبة الغارات
الإسرائيلية
الثأرية على لبنان،
وكان اتفاق
القاهرة كما
كان الضغط الأمريكي
المتواصل
لضبط
الفلسطينيين؛
في هذه الأجواء
تفاعلت
الأوضاع
وتطورت بشكل
سلبي وسريع
فانفجرت في
الثالث عشر من
نيسان 1975 بين الفلسطينيين
والمليشيات
الحزبية.
وفور
حصول هذا
الحدث بدأت
أوركسترا
وسائل
الإعلام
الغربية
تعبّئ
الأجواء
العالمية
بأخبار الحرب
الأهلية في
لبنان، وقد
حجبت عن الرأي
العام العالمي
حقيقة
المشتركين في
هذه الحرب
وخلفياتها.
وما كان يجري
على الأرض
يختلف تماماً
عما كان
مسموعاً أو
مرئياً في
أجهزة
الإعلام، ولم يعكس
الإعلام
الغربي يوماً
صورة الأحداث
اللبنانية
كما هي، فكان،
كلّما ازدادت
القوى الفلسطينية
القادمة من
مصر والأردن
والعراق وسوريا
وسائر الدول
العربية،
يغالي في
الحديث عن حرب
أهلية في
لبنان،
متجاهلاً
كذلك المشتركين
فيها ومصادر
التمويل من
الدول
العربية البترولية
وتدخلات
إسرائيل. ولما
تحقّقت
الغلبة لهذه
القوى
القادمة الى
لبنان، أتى
المبعوث
الأمريكي دين براون
وعرض على
الرئيسين
فرنجية
وشمعون إجلاء
المسيحيين عن
وطنهم، وكان
هذا الخيار
الوحيد الذي
قدّمه لهم.
من
هنا، يجب أن
يفهم كل
لبناني بصورة
عامة والمسيحي
بصورة خاصة،
أن الخيار
الوحيد
المتاح
أمامهم
اليوم، لصيانة
وطنهم
ونفوسهم، هو
وحدتهم،
وتعزيز قوتهم
ومنعتهم
والوطنية، والإبتعاد
عن مناورات
الكبار
الحارقة بدل
الارتماء في لهيبها.
العماد
ميشال
عون