الرئيس
عون اعلن
تحويل
"التيار
الوطني الحر"
الى حزب سياسي
باستطاعتنا
ان نكون المثل
الديموقراطي
الناجح
والمجتمع
المتحرر
سنعمل على
تحقيق الاصلاح
ومحاربة
الفساد وبناء
الدولة
العلمانية
وطنية -
18/9/2005(سياسة) اعلن
النائب
العماد ميشال
عون اليوم
تحويل"
التيار الوطني
الحر" الى حزب
سياسي، في
مؤتمر صحافي عقده
في فندق
"لورويال ", في
حضور نواب
الحزب في
"كتلة
الاصلاح
والتغيير"
اللواء ادغار
معلوف، شامل
موزايا، سليم
عون، دكتور
نبيل نقولا،
ابراهيم
كنعان، جلبرت
زوين ، غسان
مخيبر وعباس
هاشم ، اللواء
نديم لطيف ،
القاضي سعد
الله الخوري
وعدد كبير من
مؤسسي الحزب .
بدأ
الاحتفال
بالنشيد
الوطني
اللبناني ثم كلمة
لسيمون ابي
رميا الذي رحب
بمسؤولي
التيار في
اكثر من 20 دولة
من بلدان
الاغتراب
الذين التقوا
امس في اجتماع
تأسيسي للحزب
وصوتوا على
الوثيقة-الميثاق
بالاجماع
الميثاق
ثم قرأ الدكتور
بيار رفول
ميثاق الحزب
وجاء فيه: "إن
التيار
الوطني الحر
هو امتداد
للحالة
اللبنانية
التي نشأت مع
مسيرة نضال
العماد ميشال
عون، ومرحلة
توليه
الحكم في
أواخر
الثمانينيات
من القرن
العشرين، تعبيرا
عن صحوة الشعب
اللبناني في
وجه الحالات الخارجية
ونتائجها. وقد
تصدى التيار
في الداخل وفي
بلدان
الانتشار، لاحتلال
لبنان، وقدم
التضحيات
دفاعا عن حريته
وسيادته
واستقلاله
وكرامة شعبه،
منتهجا سلوكية
رائدة،
إنسانية
وشجاعة . يسعى
التيار الوطني
الحر، الحزب
السياسي، إلى
تجديد الحياة
السياسية في
لبنان، على
أسس العلم
والأخلاق والإقدام،
وإلى تحرر
الإنسان
اللبناني. وهو
يلتزم العمل
تحت عنوان
التغيير
والإصلاح،
وفق المسلمات التالية:
في المبادئ
يعلن التيار
الوطني الحر:
1- إيمانه
أن الإنسان
الفرد قيمة
بذاته، وأن
الناس يولدون
ويموتون
متساوين،
ويعيشون
متمتعين
بالحقوق
والحرية
والكرامة، ولهم
أن يتباينوا
في الآراء
والتوجهات
والمعتقدات .
2-
إلتزامه
الإعلان
العالمي
لحقوق الإنسان،
والمواثيق
والاتفاقات
الدولية ذات الصلة،
من حيث توجه
قيمها
ومبادئها
أهداف الحزب
وبرامجه .
3- تشدده
في أن لبنان
كيان سيد حر
مستقل يقوم
على عقد
اجتماعي تقره
إرادة شعبه الحرة .
4- تأكيده
أن لبنان
اختبار
إنساني مميز،
بفضل ما يتسم
به من تعددية
وتفاعل فكري
وانفتاح على
الحضارات،
وبفعل تجربته
الديمقراطية
الرائدة في العالم
العربي.
5-
إحترامه
الدستور
اللبناني
شرعة للحكم في
لبنان، في
تطبيقه
وتفسيره
وتعديله.
6- تمسكه
بانفتاح لبنان
على محيطه
العربي
والعالم،
والتفاعل معا،
بما لا يعارض
أولية
الانتماء
الوطني، على
أن يكون
اللبناني
بعدا لبنانيا
في الخارج، لا
بعدا خارجيا
في الداخل.
7-
إقتناعه بأن
المرأة
والرجل
متساويان في
الحقوق
والواجبات،
إذ إن المرأة
شريك أساس في
بناء المجتمع
وصنع القرار
السياسي.
في الأهداف
يتطلع التيار
الوطني الحر إلى :
1- ضمان
سيادة الدولة
اللبنانية
واستقلالها،
والسهر على
ديمومتهما.
2- بناء
دولة الحق
القائمة على
قواعد
المساواة
والعدالة
والتكافل
الاجتماعي
وتكافؤ
الفرص، والحفاظ
على القضاء
العادل لكونه
المعيار الحقيقي
والمتجرد،
لترسيخ
العدالة
والديمقراطية.
3- إرساء
الديمقراطية
نظام حكم
وأسلوب حياة،
يضمنان
احترام
الحريات
والحقوق الأساسية
للمواطن .
4-
التربية على
المواطنية من
أجل تحقيق المساواة
بين
اللبنانيين،
ووضع قانون
مدني اختياري
للأحوال
الشخصية،
وفصل
الممارسة
السياسية عن
الدين، سعيا
إلى الدولة
العلمانية.
5- صون
العائلة
لأنها الخلية
الأساسية في
بناء المجتمع
والوطن.
6- إزالة
الفوارق
القانونية
والاجتماعية
بين الرجل
والمرأة،
وتعزيز
المساواة بالممارسة،
على قاعدة
الكفاءة
والجدارة.
7-
المثابرة على
دعم الشباب
وتعزيز دورهم
في تطوير
المجتمع
وتنشيط
الحياة السياسية
8- تمكين
اللبنانيين
المنتشرين في
العالم، من
ممارسة
حقوقهم
السياسية في
لبنان،
انطلاقا من
أماكن
وجودهم، وشد
أواصر
ارتباطهم في
الوطن وفيما
بينهم.
9- تعميم
ثقافة سياسية
تحرر اللبنانيين
من ذهنية
التبعية
والاستجداء
وتطوير الحس
النقدي.
10- التمسك
بالنظام
الاقتصادي
الحر والمبادرة
الفردية، في
حدود ضمان
كرامة الإنسان
ورفاهه
ومبادئ
العدالة
الاجتماعية.
11- تعزيز
العمل
المؤسسي، على
قاعدة اعتماد
الكفاءة
وتطبيق مبدأ
المساءلة والمحاسبة
.
12- الحفاظ
على بيئة
سليمة،
لكونها حقا
طبيعيا
للإنسان
وجزءا من كينونته
.
13- وضع
التربية
والتعليم في
متناول جميع
اللبنانيين،
ونشر التراث
اللبناني،
وتنمية جميع
القطاعات،
والتشجيع على
إتقان المهارات
والعلوم
والفنون، بما
يلائم حاجات
المجتمع
وحركة العصر .
14- نشر
ثقافة السلام
والحوار
والديمقراطية.
كلمة النائب
عون والقى
العماد عون
الكلمة
التالية "لما
كان التيار
الوطني الحر
قد انطلق
لمواجهة حالة
استثنائية في
أواخر الثمانينيات
من القرن
العشرين
الزمتنا
بالتصدي لها
منذ تسلمنا
السلطة
اللبنانية في
22 ايلول 1988، ولما
كان هذا
التيار قد
اعتنق النضال
المتواصل
خمسة عشر عاما
في ارض الوطن
وفي بلدان
الانتشار،
دونما مهادنة
او انقطاع،
لتحرير لبنان
من كل احتلال،
واسترداد
سيادته الكاملة
واستقلاله
الناجز، ولما
كانت عودتنا
والرفاق من
المنفى
ولقاؤنا
التاريخي في 7
أيار 2005 مع سائر
الكوادر
النضالية
للتيار،
والتحامنا
المصيري
بالجماهير
اللبنانية
المناصرة، مناسبة
عبر فيها
الشعب
اللبناني عن
تأكيده العارم
لنضالنا
ورغبته
الجازمة في
الالتزام الوطني
المستقبلي
الثابت التي
أكدها في صناديق
الاقتراع،
ولما كان
لبنان يواجه
مع سائر بلدان
الشرق الأدنى
والأوسط،
تحديات
سياسية
واقتصادية
واجتماعية
تنذر بتحولات
وتبدلات
فائقة الأهمية
والخطورة في
انظمة الحكم،
وموازين القوى،
واتجاهات
الفكر
والثقافة
والمفاهيم
العقائدية،
والمصالح
الفئوية
والصراعات المحلية
والإقليمية،
ولما كان
الشتات الطائفي
والمذهبي،
بما يحمله من
عناصر
السلبية المتعصبة
القائمة على
رفض الآخر
ومحاولة
إلغائه، ثم
الفساد المستشري
في الإدارة
الحكومية
والمجتمع المدني
على كل صعيد
خلقي أو
عملاني،
وتهافت بعض الأحزاب
وعدد من
الشخصيات
السياسية
والجماعات
الأهلية
المتسيّسة في
تيارات فئوية
أو مزالق
سلوكية غير
لبنانية
بعضها مناقض
لمصلحة الوطن،
ولمّا كانت
القوات
المسلّحة
اللبنانية
بجميع
مكوّناتها
تحتاج الى
تحديث
أنظمتها وتقانة
أدواتها
البشرية
والآلية،
وتطوير سلاحها
وامتيازه
بالفعالية
والفرادة،
وتنظيم علائقها
المتبادلة
بالدقة
والسرعة
الواجبة، وتركيز
عقيدتها
الوطنية
المقدّسة،
وتحويلها الى
مؤسسة ذات مثل
أعلى في
الدفاع عن
الوطن يتوق أي
فرد أو حزب أو
مجموعة مسلحة
الى الانخراط
فيها والانتماء
الشريف الى
صفوفها عوض
التاسيس لأجهزة
مسلّحة خاصة
تلبّي أهدافه
الذاتية أو نظرته
الدفاعية
الوطنية
المستقلة،
ولمّا كان بعض
السلطة
القضائية
مسترهناً الى
حدّ بعيد لتدخلات
سياسيين
وحزبيين
وقيادات
طوائف وزعامات
وقوى
رأسمالية
جائرة، الأمر
الذي اخلّ إخلالاً
كبيراً بمبدأ
فصل السلطات
واستقلالية
كلّ منها في
النظام
البرلماني
الديموقراطي،
وأفقد
المواطن ثقته
بعدالة
القاضي بعد فقدان
ثقته برجل
الأمن، ولمّا
كان لبنان
يفتقر الى نظام
تعليمي
وتربوي حديث
متطوّر،
يؤمّن لكلّ تلميذ
مقعداً في
مراحل
التعليم
الحضانية
والابتدائية
والمتوسطة
والثانوية،
كما يستأصل عوامل
الانحراف
والسيطرة
السياسية
والفئوية على
الجامعة
اللبنانية،
ويبعث
مؤسساتها من
رميم
الانهيار،
ويرفعها الى
مستوى الجامعات
الأجنبية
والخاصة
المحلية
والعالمية،
ولمّا كانت البلاد
بحاجة الى
تطوير مناهج
التعليم
طبقاً لرسالة
الانتماء
الوطني في
صفوف الأجيال
الجديدة،
ومعطيات
الحداثة على
مختلف
الأصعدة التقنية،
كما يتعين
تقويم الحاجة
الوطنية الى
توزيع لطلاب
العلم
توزيعاً
منطقياً
واقعياً
عادلاً بين
فروع التعليم
النظري
والتعليم
المهني، وذلك
بما تفرضه سوق
العمل
ويقتضيه
النمو الاقتصادي
ومكافحة
البطالة
والأميّة،
لهذه الأسباب
جمعاء،
وغيرها ممّا
يتوق اليه
المواطن من
ثورة إصلاحية
إنمائية
وشيكة في
الميادين
الاقتصادية
والاجتماعية
والثقافية
والحياتية
كافة، كان لا
بدّ من تحويل
"التيار
الوطني
الحرّ" الى
حزب سياسي
انطلاقاً من
المبادئ
الآتية:
أولاً: لبنان
وطن نهائي
كامل ودائم
لأبنائه
الذين يحملون
الجنسية اللبنانية
جميعاً. وهو
قائم بحدوده
المعترف بها
دوليا.
ثانياً:
يتميّز لبنان
بانتماء عربي
خصوصي حضاري.
وقد تميزت
العروبة
اللبنانية
بالانفتاح
على معظم
الحضارات
الشرقية
والغربية ذات
العقائد الدينية
والتقاليد
المتنوعة،
فتفاعلت معها تفاعلاً
إنسانياً
ثقافياً
واجتماعياً
واقتصادياً
واسعاً 0 وقد
تمسّك لبنان
تمسكاً رسولياً
عميقاً
بلسانه
العربي،
ودافع دفاع
المؤمن
الواثق عن
اللغة
العربية
والتراث
العربي، ولا
حاجة في هذا
المجال الى
إبراز
إنجازاته
الظاهرة أو تقويم
رسالته
القائمة،
التي قهرت
أساليب التتريك
والسلجقة
والمملوكية
أكثر من سبعة
قرون، وهي لا
تزال الى
اليوم تواجه
أي افتراء يأتي
من الشرق او
من الغرب
لتقويض معالم
هذه اللغة
وهذا التراث.
يضاف الى ذلك
أن لبنان كان
أول بلد في
آسيا
وأفريقيا حقق
الاندماج
المثالي بين
مبدأ الشورى
العربي الذي
أوصى به
الإسلام،
والمبادئ
الديموقراطية
الإغريقية
الجذور التي
انتصرت في
العالم
المسيحي حتى
في صلب الأنظمة
الملكية،
فكان صاحب
نظام شوري
وديموقراطي
منذ عهد
الإمارة
المعنية
والشهابية،
ونظام
برلماني لا
يجاريه،
بالرغم من
علله وشوائبه
العديدة، أي
نظام سياسي
آخر في
المنطقة. وانطلاقاً
من هذا الواقع
الذي تدعمه
الحقيقة التاريخية،
تعهد لبنان
دوراً
تاريخياً وساطياً
رائداً على
الصعد
الثقافية
والعلمية والاقتصادية
الرائدة، وفي
مختلف ميادين
الأدب والفن
والفكر
والقانون،
بين الحضارة
الأوروبية الإغريقية
اللاّتينية
والعالمين
العربي والإسلامي.
وفي إطار هذه
الرسالة
الوساطية الناجحة،
كان لبنان في
الاربعينيات
من القرن الماضي،
داعية فاعلاً
وعضواً
رئيسياً
مؤسساً
لجامعة الدول
العربية
وصانعاً
لميثاقها،
وما زال يعمل
بكل نشاط
وقوّة لإنشاء
البرلمان
العربي المشترك،
وتوحيد
المؤسّسات
الثقافية
العربية
والمصطلحات
اللغوية
العربية
المشتركة، وإرساء
التعاون
العربي في
مختلف
المجالات والميادين.
إن لبنان
الكيان
السياسي
والجغرافي
والنظامي والحياتي،
يحرص على
هويته،
وخصوصيته
الوطنية،
ورسالته
الإنسانية
والحضارية
الوساطية،
وتنوع
ثقافاته
التعدّدية
المتطورة
وحياته
الديموقراطية
العريقة
المتسامحة،
ثالثاً: في
خط مواز
لانتمائه
العربي
المشرقي ينتمي
لبنان الى
مجموعة البحر
الأبيض المتوسط
انتماءً
جغرافياً،
بيئياً،
تاريخياً
واقتصادياً،
وينتمي أيضاً
الى جنوبه
المتوسطي
الإسلامي
وامتداداته
الأفريقية في
مصر ودول
المغرب
العربي. وبهذه
الانتماءات
شكلت الحضارة
اللبنانية عصارة
الحضارات
المتوسطية.
وهكذا أصبح
لبنان ملتقى
الحضارات
ونقطة
التواصل بين
الشرق والغرب.
وبالنظر
لطبيعة لبنان
الجبلية
المترامية
على الوجه
البحري لآسيا
الغربية،
وموقعه
الفاصل بين
بوادي الشام
والعراق
والجزيرة
العربية من جهة،
وآفاق الأبيض
المتوسط
القريبة
والبعيدة من
جهة ثانية،
تكوّنت
شخصيته
المميّزة الفريدة
منذ فجر
التاريخ،
وعمل أهله
الملاّحون
الأولون
المهرة على
نقل التمدّن
البشري من
الأمم الشرقية
في جاهلية
العالم
القديم الى
الموانئ والحواضر
والمستعمرات
التي أنشأوها
على شطآن
الحوضين
الشرقي
والغربي
للمتوسط، كما
واصلوا فيما
بعد عملية
النقل هذه
بالاتجاه
المعاكس من
الأمم
الغربية
المتطورة الى
الداخل العربي
والأسيوي في
الأزمنة
الحديثة. من
هنا كان لبنان
عضواً مؤسساً
في مجموعة
برشلونة خلال
التسعينيات
من القرن
الماضي وهو
يلتزم
بالمؤتمرات
التي نشأت
عنها في سبيل
المزيد من
التعاون
والتفاعل بين
دول البحر
المتوسط
والتوأمة بين
مدنه.
رابعاً: لقد
آمن
اللبنانيون
منذ القدم
برسالة
إنسانية
منزّهة،
وحققوا
انطلاقاً من
هذا الايمان
انتماءهم
الإنساني
العظيم،
فكانوا رسل
سلام عبر
تاريخهم،
ونبذوا مبادئ
الحرب التي
خبروا
ويلاتها في
مواجهة الحملات
التوسعية
سواء جاءتهم
من الشرق او
من الغرب
طمعاً بأرضهم
وتوخياً
لاحتلالها
وإذلال شعبها،
وحاربوا
العنف الذي
كان يأتيهم
دائماً من
جراء تدخل الغرباء
ومطامعهم،
كما عملوا في
خدمة التعاطف
الإنساني
واحترام
الإنسان،
فشاركوا مشاركة
فعّالة في
تأسيس الأمم
المتحدة،
ووضع شرعتها
خلال مؤتمر
سان –
فرنسيسكو بعد
الحرب العالمية
الثانية،
وطبقوا جميع
قراراتها
واستعانوا بمجالسها
العليا
وجمعيتها
العمومية على
أيّ عدوان
تعرّضوا او
يتعرّضون له،
واسهم فريق من
كبار
مفكّريهم؛
وعلى رأسهم
الدكتور شارل مالك
رحمه الله؛ في
وضع الإعلان
العالمي لحقوق
الإنسان سنة 1948
، وبعض
المؤسسات
الدولية الأخرى
المتصلة به،
حتى أصبح نصه
جزءاً لا ينجزئ
من القوانين
الدستورية في
معظم دول
العالم. انطلاقاً
من هذا
التاريخ
الحضاري
العريق انعقد
في بيروت عام 2002
مؤتمر
الفرنكفونية
تحت عنوان
"حوار
الحضارات"
لدحض نظرية
صراع الحضارات
التي كانت
سائدة آنذاك
وللمساهمة في
تعزيز
التفاهم
والحوار بين
الشعوب ايها
الحضور الكريم
إننا فخورون
بتاريخنا،
ولا نتنكر لحاضرنا
ونسعى جاهدين
لمواصلة دور
لبنان الريادي،
وإننا اليوم
ونحن على
مشارف
التغييرات التي
تدق أبواب
المنطقة،
باستطاعتنا
أن نكون المثل
الديمقراطي
الناجح الذي
يصون الحريات
العامة،
والمجتمع
المتحرر الذي
بوسعه أن ينتقل
من حالة
التقوقع
والانكماش
الى حالة
الحداثة والانفتاح.
من هنا، فإن
حزب التيار
الوطني الحر:
1- يعتبر
ان الدستور
اللبناني
يتميّز بحصانة
تفوق حصانة أي
قانون آخر،
ولذلك يجب ان تُراعى
في تطبيقه
وتفسيره
المصلحة
الوطنية بالدرجة
الأولى.
2- يتمسك
بالنظام
الديموقراطي
البرلماني
الحرّ على
الصعيد
السياسي،
وبالاقتصاد
الحر على
مختلف
الأصعدة
الحياتية المادية،
شرط الاّ يقود
تطبيقه
الكيفي
والمصلحي
الخاص الى اي
احتكار او
انحراف
باتجاه الطبقية
المالية
والاجتماعية
المنافية
لروح العدالة.
3- يولي
الجنسية
اللبنانية
اهتمامه الأساسي،
ويرفض منحها
جماعياً لأي
فريق يرمي الى
الاستطيان في
أرض لبنان
4- يسعى
بكل ما أوتي
من قدرات إلى
ترسيخ الوعي
الوطني،
وبناء ثقافة
سياسية تحرر
المواطن من
التبعية
الإقطاعية
والعصبيات
الإقليمية
والطائفية،
ومواكبة
الأجيال
الجديدة في
طموحاتها
الآنية
والمستقبلية،
وبالتالي
تثبيت
اللبناني في
مفهوم حركي
تقدمي خلقي
يحقق انتماءه
الأساسي
النهائي لوطنه.
5- يناضل
في سبيل بناء
الدولة
الحديثة،
وتطهير إدارتها
من عناصر
الانتهازية
والفساد
وإصلاح تلك الإدارة
بإعادة النظر
كلياً في
مؤسساتها المختلفة
على قاعدة
إرساء الحكم
الصالح.
6- يتعهد
بالمحافظة
الكلية
الصادقة على
البيئة ومحاربة
كل اعتداء
عليها،
وحماية
المناطق
الخضراء،
وتطبيق أدق
وأسلم
القواعد في
نشر العمران
على حساب
الخصائص
الطبيعية
المميزة
للبنان.
7- يؤكد أن
الإنتشار
اللبناني
مفخرة لهذا
الوطن في أربع
جهات الدنيا،
ولا بد للدولة
اللبنانية من
رعايته
بمختلف
الوسائل، وأول
ما يطالب به
الحزب هو
توحيد
الانتشار اللبناني
وإيجاد إحصاء
دقيق علمي
لجميع المنتشرين
اللبنانيين
في أي مكان
تحت الشمس،
والإفادة من
قدراتهم
الهائلة في كل
ميدان،
وتأمين آلية
لممارسة حقهم
بالاقتراع
والترشيح انطلاقاً
من أماكن
إقامتهم. هذا
جزء من
ميثاقنا الذي
سمعتموه
اليوم، والذي
يُختصر
بمحاولة جعل
لبنان وطن
الإنسان.
ولطالما كنا
متأكدين أنه
ليس بمقدورنا
تحقيق ما نطمح
إليه إلا من
خلال برنامج
إصلاحي
أعددناه
مسبقاً وخضنا
على أساسه الانتخابات
النيابية.
وهذا
البرنامج
الهادف الى
قطع دابر
الفساد
والإنطلاق
بالدولة نحو التقدم
والازدهار،
سنسهر على
تطبيقه في التيار
الوطني الحر".
حوار ثم
رد العماد
ميشال عون على
اسئلة
الصحافيين:
سئل:
نريد معرفة
موقفك اليوم
من سلاح المقاومة
والقرارات
الدولية
المتعلقة
بهذا الامر،
ما هي
استراتيجية
الحزب في هذه
النقطة؟
اجاب:" هناك
فقرة في
الخطاب الذي
ألقيته عن القوات
المسلحة وهو
يعبر عن
الحالة التي
نود ان نراها
في لبنان.
سنعمل على
تدريب القوات
المسلحة
الخاصة في
لبنان وسوف
يفتخر "حزب
الله" في
الانتساب
اليها والا
يكون لديهم
جهاز امن خاص".
سئل: لقد
طرحت نفسك
مرشحا لرئاسة
الجمهورية،
هل لاقيت تجاوبا
على الصعد
المحلية،
الاقليمية
والدولية؟
اجاب :"اعتقد
انني لم اطرح
نفسي، الصحف
والناس
طرحوني
للرئاسة بشكل
تحد وانا قبلت
التحدي".
سئل: يحكى ان
هناك تنسيق في
الموضوع
الرئاسي بينك
وبين غبطة
البطريرك
صفير وبين
الدكتور سمير
جعجع، ما صحة
هذا الموضوع ؟
اجاب:" هناك
مشاورات
قائمة ودائمة
مع كل القوى
ولكن لا يوجد
تنسيق على
الاشخاص، نحن
نحاول ترسيخ
مبادىء،
اولها ان يكون
لرئيس
الجمهورية
صفة تمثيلية
مثل كل الذين
يتولون
المسؤولية في
الحكم . اما
بالبند
الثاني ان
يكون لدى الرئيس
برنامج
اصلاحي لان
الدولة لا
تستطيع ان
تقوم على
الفساد
بالشكل
القائم
اليوم، اني
استغرب ان
النواب لا
يجيبون بشكل
ايجابي عن
التحقيق
المالي بل
يجيبون
باضاعة
الحديث
وبحملات هجومية
ضدي. استغرب
كيف ان
المسؤول يدخل
الى مؤسسة
مفلسة وهو لا
يطلع على
حساباتها. اني
اطلب من اجهزة
الاعلام ان
تسأل لماذا
المجلس النيابي
والحكومة لا
يطلعون على
دفاتر
الجمهورية
وهم مسؤولون
عن
ادارتها.اني
لا اتهم احدا
بالسرقة ولكن
علينا، وهم
عليهم ان
يطلعوا على حسابات
الجمهورية.عندما
طلبنا
التحقيق في
الجنوب
اتهمونا
بالعمالة وهذا
لا يجوز وقد
قلنا هذا تخلف
فهاجمونا
وقالوا لنا لا
يجوز النعت بالتخلف
".
سئل: هناك
حالة قلق
يعيشها لبنان
خاصة ببروز بعض
الاحزاب مع
خطابات
متطرفة،
وهناك تخوف من
حرب. هل عقارب
الساعة تعود
الى الوراء
وهل سيكون
العماد عون
بنفس الذهنية
اذا كان هناك
توتر في لبنان
؟
اجاب:" نهجنا
من نهج هذا
الميثاق، لا
يمكن ان نتلهى
في ترسبات
الاحداث، لم
يطرح احد حل
بديل للاحداث
من الذين
حكموا 15 سنة،
الكل دخل الى
الحكم واتوا بميليشياتهم
وتصرفوا
كميليشيا
وهذا ليس حديثا
سياسيا بل
حديث
للتاريخ،
نقلت
الميليشيات
الى الحكم
والى
الوزارات
وزعوا
مساعدات لازلامهم
والى
مؤسساتهم
الوهمية
وكسروا الخزينة.
هؤلاء يطلعوا
من حالة
الاحزاب. اللبنانيون
هم الذين
دفعوا الثمن.
التغيير
والاصلاح لن يتم
بنفس الاشخاص
الذين عاشوا
على الفساد،
الشعب
اللبناني
يريد ان يفهم،
وبما اننا في
نظام طائفي لا
احد سوف يتزعم
طائفة غير
طائفته وعلى
كل طائفة ان
تطهر نفسها،
ولا احد يعطي
اي طابع طائفي
مع الفساد لان
الفساد هو جزء
من علاقة
مافياوية
بنيت بزعماء
طائفيين.
طائفة الفساد
هي الاستفادة
من اموال
الشعب".
سئل: هناك
بعض الطوائف
لا تقبل بدولة
علمانية،
واحد اهداف
الحزب هو
التوصل الى
بناء دولة علمانية.
هل تريدون
استقصاء احدى
الطوائف من حزبكم
؟
اجاب:" هذه
نظرتك، نحن لا
نريد فرض
الدولة العلمانية
مثل اتاتورك،
نحن ننطلق من
القاعدة، والقاعدة
لدينا لا
تتشكل فقط من
مسيحيين بل من
مسلمين
ومسيحيين. نحن
نريد ان نتبع
نهج وثقافة
يوصلنا الى
هذه الدولة،
لا علاقة
للعلمانية
بالالحاد
والكفر.
العلمانية هي لادارة
ما هو دنيوي
بين الناس كل
شيء يتعلق بين
الفرد
والمعتقد
الديني فهذا
شأنه ولا نتعاطى
معه. العقد
الاجتماعي
بين الناس
والعلمانية
هي الشكل
الاسلم
لادارة حق
الاختلاف
ومساواة
المواطنين
بين بعضهم
بصرف النظر عن
معتقدهم
السياسي،
والا لا يمكن
لاحد ان يتخلص
من الطائفية
السياسية،
يجب ان يكون
هناك قانون
موحد بين
الناس يشعر
الجميع انه
متساو فليس من
اقلية
واكثرية ومن
الممكن ان
يصبح حزبنا
بعد سنتين ذات
الاكثرية
المسلمة،
لاننا لا نميز
".
سئل: اية
اولويات
للحزب ؟
اجاب :"اننا نستطيع
ان نفتح جبهة
عريضة ونعمل
على جميع الاهداف
متساوية ولا
نعمل لهدف
واحد ".
سئل : ما هو
تعليقك على
الحركة
السياسية في
البلد، اكثر
الرؤساء في
الخارج، كيف
اصبح الوضع
السياسي في
لبنان؟ وكيف
تنظر الى بيان
حراس الارز ؟
اجاب:"
التحقيق
والقضاء في
البيان يأخذ مجراه،
اذا كان
الموقف حالة
جديدة فهو
يستاهل عقوبة
جديدة، اما
اذا كان وصف
في التاريخ فهم
وغيرهم كان
لديهم أبشع
المواقف
ويطالهم قانون
1991. اما اذا كان
موقفهم حديثا
فهم يعاقبون عليه
تماما مثل
الاحتفال
باغتيال
الرئيس بشير
الجميل
ورفاقه وهو
موقف مشابه.
اما السؤال
الاول
فالاجابة
عليه ان هناك
اشخاصا يأخذون
المواقف تبعا
لنفوسهم
و"رأسهم "،
وهناك اشخاص
يتخذون
المواقف تبعا
لاستشارات.
نتمنى الا
يلزموننا الى
السفر لنقول
لهم ان هناك ايضا
رأي مختلف في
البلد وهو
رأينا".
سئل :التيار
الوطني الحر
كان اول من
شارك واطلق
صفارة
انتفاضة 14
اذار، اليوم
بعد اعلان
تأسيس الحزب
اين التيار
الوطني الحر
من كل ما طرح
في 14 آذار؟
اجاب :"لا
اريد ان ادعي
انني المؤتمن
بالمطلق على 14
آذار واريد ان
اسأل الاخرين
ماذا تركوا من
شعارات 14 اذار
في
الانتخابات
النيابية والخطابات
وبدل ان يقووا
اللحمة بين
الناس فسخوا
هذه اللحمة
وقوى 14 اذار
تطالب
بالتغيير. نحن
نطالب مع
الشعب
اللبناني
بمعرفة ماذا
في الدولة.
وعندما
تكلمنا عن
صندوق
المهجرين
قالوا اننا
نتهم الدروز.
الفساد ليس له
صفة درزية ولكن
له صفة عامة
قد يلحق درزي
ويلحق
مسيحيين، ولا
زلتم
تستعملون
الالفاظ خطأ
هناك مسيحيون
ومسلمون
قتلوا خلال
الاحداث
والجريمة
مسؤولية
فردية لا يقع
الخطأ على
المجموعة.
المجرمون
اختبأوا وراء
طائفتهم وضاعت
المسؤولية
وعلينا ان نفك
مسؤولية الجريمة
عن المسؤولية
الفردية".
سئل: هل هناك
موعد
للانتساب في
الحزب؟ وماذا عن
الظواهر
الغربية التي
تظهر مع
التحقيق
الدولي؟
اجاب:" نحن نقبل
نتائج
التحقيق منذ
ان وافقنا
عليه. وهناك اخصائيين
اجانب
ولبنانيين في
التحقيق وهذا
ما يعطي حصانة
اكثر الى
المحاكم
اللبنانية. حجم
المحققين
ولجنة
التحقيق
الدوليين لا
تسمح بتجريم
اشخاص ليس
عليهم تهم يجب
ان تفكروا بذهنية
القضاة
الاجانب
فعندهم
يستطيعون استجواب
رئيس الدولة
ليكون على
سبيل الشهادة
مثلا. اما
التسريبات
والشائعات
فهي اساءة
للتحقيق
وللشهود في ما
خص الحزب سوف
يبقى التشكيلة
الحالية
للحزب على
حالها خلال
تسعة اشهر، لان
الحزب منظم
على قاعدة
ديموقراطية
وهي التي تختار
القواعد
الاعلى منها،
هناك رئيس
الحزب ولجنة
تنفيذية
تساعده وهناك
مجلس تمثيلي
للحزب. فهذا
حزب من بين
الاحزاب
الارقى في
العالم من حيث
هيكليته
وطريقة عمله
الداخلية.
وهناك مرحلة
الانتساب.
واستحدثنا
لجنة الاعداد
ولجنة تحضير
الانتخابات
بعد تسعة
اشهر".
سئل: وردت
اكثر من مرة
كلمة تحرر،
اذا معركة
التحرير كلفت
اكثر من 15 سنة
فما هي كلفة
معركة التحرير
وما هي
الاساليب
التي سوف
ستعتمدونها؟
اجاب:" قضية
التحرير
عملية مستمرة
ولا تكتمل بيوم
او يومين،
تحرير الارض
قد تم والتحرر
اصعب لانه
صدام مع
الذات، لاننا
مجتمع تربى على
ذهنية
الاقطاع
السياسي.
الفرد له الحق
بالرأي
وبقناعته
وليس الرأي
متخذ من اشخاص
غيره. يجب ان
تدخل دماء
جديدة الى
الحياة
السياسية والفرد
يجب ان يكون
حرا بقراره".
سئل: ما هو موقفك
من
المتفجرات؟
اجاب:" نحن
نستنكر طبعا
ونسأل
الحكومة عن
هذا الوضع".
سئل: هل تعتبر
ان اعلان
الحزب سيزيد
من حظوظك
للوصول الى
رئاسة
الجمهورية؟
وهل سيكفيك
الحشد الشعبي
للوصول الى
القصر
الجمهوري او
انك تنتظر كلمة
السر
الدولية؟
اجاب:" آخر هم
لدى الوصول
الى رئاسة
الجمهورية في
بعبدا. الاهم
هو بناء دولة
واذا كان وصولي
الى بعبدا
لبناء الدولة
فأوافق.
الاهتراء
مستشر بأجهزة
الدولة ولا يمكن
ان يعيش لبنان
هكذا كل يدير
وزارته المفلسة
وكأنها مزرعة
خاصة ومفلسة.
هناك مجتمع يجب
ان يبقى وماذا
سنورث
اولادنا؟
نريد بلد فيه امن،
فيه ازدهار
فيه ثقافة.
رئاسة
الجمهورية ليست
اساسية في
خطابنا ولا
استرضي اي شخص
للوصول اليها.
ليكن معلوما
انه آخر هم
لدينا لنسترضي
سياسيا
ليعطينا صوته
للوصول الى
مركز رئيس
الجمهورية".
سئل: هل لدى
الحزب التيار
الوطني الحر
حلفاء من
احزاب
سياسيين او
سيكون حلفاء
جدد؟
اجاب:" لقد
اعلنا
برنامجنا
واليوم هو
برنامج الحزب
وعلى اساس
البرنامج ننتقي
الحلفاء. واذا
كان لدينا
خصوم
فليعبروا عن
برنامجهم
بخطوات عملية.
ونحن اليوم
امام عهد
جديد".
سئل: لقد
شهدنا ردا امس
من الدكتور
نبيل نقولا
على النائب
وائل ابو
فاعور وكان
سبق الهجوم والى
متى سوف يستمر
الطلاق مع
الحزب
الاشتراكي؟
اجاب:" لا ارد
على احد اذا كان
الكلام في هذا
المستوى".
واخيرا وقع
النائب
العماد ميشال
عون وثيقة الحزب
وتبعه
اللواءن
ادغار معلوف
وعصام ابو جمرا
ثم باقي اعضاء
اللجنة
التأسيسية.
وعند خروجه
من الفندق دون
عون الكلمة
الاتية في
السجل الذهبي
للفندق :"لحظة
تاريخية في حياة
لبنان الوطن.
اخترنا ان
تكون في هذا
المرفق
السياحي
الكبير تقديرا
منا لتأديته
السليمة في
خدمة لبنان
كونه احدى
واجهاته
السياحية".