عوني
مطيع
للجنرال..مخلص
لـ "حزب الله"..
ومن جذور
"قومية
سورية"
نبيل
نقولا..
"مفخرة" مجلس
النواب
بقلم/أيمن
شروف
المستقبل
- الاثنين 9
شباط 2009
لعل
أبرز ما قدمته
الانتخابات
النيابية عام
2005 ، انها أعطت
الفرصة للشعب
اللبناني، كي
يتعرف على
"تشكيلة" من
الوجوه "شبه
السياسية"،
والتي دخلت
إلى الحياة
السياسية
الفعلية
بطريقة أقل ما
يقال فيها
إنها "غريبة".
ومن بين
الوجوه
والكتل
والمحادل،
اخترق التكتل
العجيب في
معركة 2005 ، ودخل
المجلس النيابي
على حساب
المبادئ
والقضية التي
من أجلها كانت
14 آذار
بمفهومها
التحرري
الرافض للاستعباد.
خلال
4 سنوات خلت،
أطلّ الجنرال
ومعه تكتله المسمى
عنوة
بـ"التغيير
والاصلاح"
على اللبنانيين،
مقدماً
أسلوباً
جديداً في
التعاطي السياسي
والتخاطب مع
الآخر، قوامه
"مصطلحات غريبة
عجيبة"،
وحدهم
"الاصلاحيون
الجدد" يتقنون
تمثيلها
واستخدامها
ساعة يشاؤون،
ولعلّ أسوأ
مثال على
النموذج
العوني،
النائب عن
المتن، طبيب
الاسنان نبيل
نقولا، الذي
يشهد له
الكثيرون
بولائه
الأعمى لعون،
الذي عاد به
معه من المنفى
الباريسي.
ويبدو
لمن يتابع
مواقف النائب
الكريم، أن الأخير
لم يستطع وعلى
الرغم من
علاقته
السابقة بـ"الكتائب"،
أن ينسى جذوره
"القومية
السورية"،
فهو ما ان حط رحاله
مع عون، كان
أول
المتماهين مع
خط التيار الجديد،
أي الخط
السوري
الإيراني،
فاستطاع سريعاً
أن يخرج من
زيف مطالبته
بالحرية والسيادة
والاستقلال،
إلى المقلب
الآخر، ليكون المدافع
الشرس عن
المصالح
السورية، وعن
التحالف
العوني مع
"حزب الله"
الذي كرّس
تخلّص عون من عبء
الحرية
والتحرر
اللذين
لطالما أوهم
اللبنانيين
بهما.
يحاول
طبيب الأسنان
جاهداً أن
يقلّّد زعيمه في
كل وقت وحين،
يستخدم
التعابير
"الفجّة" إياها،
ويعدل تقاسيم
وجهه بما
يتناسب مع
منسوب
الانفعال
الذي يريد أن
يعبر عنه، أو
ان يظهره إلى
الرأي العام،
واللافت في كل
هذا أن من
يسمع نقولا في
تصاريحه
كافة، يلاحظ
أنه لا يفوت
لنفسه فرصة
إلا ويستشهد
بكلام للجنرال،
أو بحكمة له
وما أكثر
حكمه!. مثلاً يتنطح
نائب المتن
ليقول "لقد
علمنا العماد
عون اننا نحن
من يصنع
الرؤساء وليس
الرؤساء هم من
يصنعوننا"،
ولا يكتفي
بهذا القدر،
فيضيف "نحن
واياكم
وعملكم سنعيد
للبنان كرامته
وسنعيد
للعماد عون
صوته"،
والمراد قوله
مما سبق، أنه
من النادر أن
ترى نقولا
يتحدث عن الوطن،
فهو بنظره،
الوطن، الـ 10452
كلم مربع، يختصره
الجنرال..
ويحدث
أيضاً أن يظهر
النائب
المتني
"العظيم"،
ليتصدر
الساسة الذين
يتداورون على
الإدلاء
بدلوهم لمحطة
"المنار"،
الناطق
الرسمي باسم
"حزب الله"،
ولنقولا صولات
وجولات على
شاشة الحزب،
فكيف لا وهو
المدافع
الماروني
الأول عن
المقاومة
وسلاحها وأليس
هو القائل
"عندما يصبح
لدى الجيش
اللبناني القدرة
على مواجهة
العدو تُحل
المقاومة"،
ولا يكتفي
بهذا القدر بل
يذهب بخياله
إلى أبعد من ذلك
ليشرّع
المقاومة
ويعطيها
بعداً
عالمياً فيقول
"بواسطة
المقاومة
أصبح لدينا
اليوم قوة
تستطيع ان
تدافع عن
لبنان وأضحى
للبنان رأي
وموقف يُؤخذ
به أكان في
الوطن العربي
أو في العالم".
لا
شيء يشفي غليل
طبيب
الأسنان، فهو
كلما استفاض
بالكلام،
أتحفنا
باستراتيجيات
ومبادئ جديدة،
ويكون وقعها
على الرأي
العام بالغ الأثر،
مثلاً أن
يعتبر نائب
"التكتل" أن
"التلطي وراء
المطالبات
بالحقيقة
والمحكمة
الدولية لم
يكن الا
استغلالا
للقضية من أجل
ضرب بعض القوى
الاقليمية في
المنطقة"،
فالنائب الكريم
لم ير في ثلاث
سنوات من
النضال،
مصحوبة بشتى
أنواع القمع
السياسي
والجسدي سوى
محاولة لضرب
حليفه
السوري،
والأنكى أنه
بموقفه هذا لا
يعطي ولو قيمة
معنوية للذين
استشهدوا في
سبيل أن يكون
هو وأمثاله
أحراراً في
وطنهم.
ولعلّ
المستور الذي
يكشفه
التصريح، أن
النائب
نقولا، خبير
بما يحدث في
الغرف
المخابراتية
وفي أقبية
الحقد التي
تجسد وتحيي
دائماً وأبداً
آلة الموت
التي تواجه
اللبنانيين
في كل لحظة
ينتفضون فيها
على الظلم
والظالم..
ولعلّ هذا الإدراك
الواسع
للنائب
الكريم يؤكد
ما يقوله مصدر
متني مطلع
لـ"المستقبل"
من أن طبيب
الأسنان الذي
"لم يستطع ان
يثبت نفسه في
مجال اختصاصه،
نجح من خلال
تواجده في
باريس، في نسج
علاقات جيدة
وبعيدة من
الأضواء مع
احدى المخابرات
الدولية،
فاستطاع ان
يجمع ثروة لا
بأس بها خولته
التقرّب من
النائب ميشال
عون أكثر وأكثر".
وما
عزز تقرّب
نقولا من عون
عدة أمور، فهو
"فضلاً عن
كونه ميسوراً
مادياً وهي
نقطة تهم الجنرال،
يرضخ بشكل تام
لما يريده
زعيم التيار الأوحد
من دون أي
مناقشة،
واستطاع أن
يوطد العلاقة
هذه من خلال
زيارته
الدورية والمستمرة
للمقر العوني
الفخم في حي
فالسبورغ،
وبالتحديد مع
ابنة الجنرال
الصغرى
شانتال وصهره
جبران باسيل،
اللذين وجدا
في نقولا قمة
الاخلاص
والطاعة في
شتى ما كانوا
يطلبون منه"
بحسب ما يقول
المصدر.
اختصاصات
نقولا، لا تقف
عند حدود
معينة، والمثال
على ذلك أن
طبيب الأسنان
أصبح منذ فترة
خبيراً بعلم
الاتصال فمن
تحذيره من أن
"القوات
اللبنانية"
تعمد إلى
التشويش على
الاتصالات في
منطقة
الأشرفية لتصوير
وزير
الاتصالات
بانه فشل في
وزارته، منتقلاً
من علم
"الخربر" إلى
تكنولوجيا
الاتصال،
وهذا الادعاء
نفته لاحقاً
شركة "ألفا"،
ثم عاد بعدها
ليكشف
معلوماته
المخابراتية
امام الرأي
العام ومن على
الشاشة الأحب
على قلبه أي
"المنار"
ليتهم
الاكثرية
بأنها تتنصت
لحساب بعض
الدول
الغربية"،
والسؤال هل
أتى نقولا
بهذه
المعلومة من
خلال علاقته
الوطيدة بإحدى
المخابرات
الاجنبية
مثلاً؟
إبداعات
نقولا تطول
وتطول،
ونظرياته
تحدث خرقاً
أينما حلت، فيحدث
مثلاً أن يسأل
في معرض
تعليقه على ضم
صورة الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصرالله
لصور
القديسين
المسيحيين،
فيقول "لا أفهم
لماذا هذا
الجدل حول
صورة السيد
حسن نصر الله
بين القديسين
وهذا أمر
طبيعي أن تضعي
صورة شخص
تحبينه بين
القديسين
وهذه حرية
شخصية وحرية
تعبير وأسأل
اين الانفتاح
المسيحي؟"، نعم،
هذا التصريح
هو لنائب
مسيحي، يسعى
جاهداً
للحفاظ على
التعاليم
الدينية وعلى
الوجود المسيحي
في هذا الشرق،
بما أن
الجنرال يمثل
الأب الروحي
والسياسي
لمسيحيي
الشرق.
وبحسب
المصدر
المتني،
"يشكل نقولا
أحد أعضاء
الشبكة الخاصة
بالعائلة
والتي يديرها
"الصهر"
جبران باسيل،
وهذه الشبكة
تقوم أولاً
على الانتماء للعائلة،
وثانياً
القبض على
القرار
المالي والسياسي
للتيار"،
ويشير المصدر
نفسه، الى أن
"عون يدرك
جيداً قدرات
نقولا،
فالأخير يتقن
لغة الجنرال
المفضلة، من
سلوكه
الاستفزازي
إلى تلفيق
الأخبار
وصولاً إلى
خبرته في
الإعلام الديماغوجي،
حتى إنه
بسلوكه هذا
كان يستفز عامة
الشعب خلال
حضوره في
المناسبات
المختلفة في
جل الديب
والزلقا وبعض
المناطق،
وعندما يعترض
أحد على
تصرفاته كان
يعمد مرافقوه
إلى التعرض
لمن يسائل
نقولا للشتم
وصولاً
للاعتداء بالضرب
على الناس".
الشارع
المتني يتميز
عن كل
الاقضية،
بالوعي السياسي
المتقدم
نتيجة عراقة
عائلاته على مر
التاريخ،
والتجربة
التي قدمها
لهم رئيس تكتل
"التغيير
والاصلاح" من
خلال النائب
نبيل نقولا،
دفعت
المتنيين الى
التململ من
أداء الأخير
الذي يراه
الكثيرون غريباً
بكل ما للكلمة
من معنى عن
عاداتهم
وتقاليدهم
وانفتاحهم
الحضاري
تاريخياً على
كل اللبنانيين،
وهم بالتأكيد
سيحاسبون
الجنرال على
خياره،
ونقولا على
أدائه
اللاحضاري،
في صناديق
حزيران
المقبل.
لا
بد أخيراً أن
نذكر، أن النائب
المعروف
بسرعة غضبه
وعدائيته،
كانت له محطة
بارزة
أخيراً، في
مجلس النواب،
في المكان
الذي عليه أن
يعبر عن طموح
من انتخبه،
ولا أن ينقاد
لغرائزه
وحقده على كل
انسان يخالفه الرأي،
نقولا الذي
تهجم على
النائب
أنطوان اندراوس،
لسبب أن
الأخير كان
يوجه كلامه
للذين لا يمكن
مناقشتهم أو
مساءلتهم،
استشاط غضباً
ولم تسعفه
سرعة البديهة
كي يكون بطلاً
قومياً
كمنتظر
الزيدي،
مكتفياً
بقنينة مياه
لم تشف غليله
على الاطلاق.