مقابلة
مع المحامي
والمحلل
السياسي
الياس الزغبي
الزغبي:
عون استعمل
قانون
الانتخاب
كقنبلة دخانية
بعد
الانكسارات
الكثيرة التي
لحقت به
اتفاق
الدوحة لجم
تمدّد
المشروع
الإيراني داخل
الوطن العربي
هدى
الحسيني –
"الشراع" ،
الجمعة 6
حزيران 2008
*عون
بعد الدوحة ربح
مقاعد وخسر
قاعدة شعبية
*عون
استعمل قانون
الانتخاب
كقنبلة
دخانية لتحقيق
انتصار بعد
الانكسارات
الكثيرة التي لحقت
به
*عون
سحب الصوت
المسيحي من
مناطق الثقل
السني وألحقها
بمناطق ذات
الثقل الشيعي
وهو لن يتجرأ
على ترشيح
نفسه في
كسروان
*زمن
الاحزاب
العابرة للقارات
سقط
*الثلث
المعطل بيد
الشيعة فقط
*اتفاق
الدوحة اعاد
الاسس
الرئيسية
للدولة
*الفساد
يعشش في بطانة
عون وهو احرق
شعار ازالة
التهميش
المسيحي
*تقسيم
الدوائر في
قانون
الانتخابات
الجديد ليس
انجازاً
للمسيحيين
وهو يأتي لهم
بـ 45 نائباً
حداً اقصى
*تفضيل
جعجع بقاء
الاصوات
المسيحية في
مناطق سنية
يعبر عن المشروع
اللبناني
الصحيح
*عون
يريد نقل
المسيحيين من
بيئتهم الى
التحالف مع
نظام سوري
علوي بعثي
*اتفاق
الدوحة لجم
تمدد المشروع
الايراني داخل
الوطن العربي
يتبارز
الفريقان
المسيحيان في
الموالاة والمعارضة
حول الانتصار
"اللبناني"
الذي تحقق في
اتفاق
الدوحة، وكل
يدعي النصر
لنفسه
والهزيمة
للآخر.
من
هو المنتصر
مسيحيو 8
آذار/مارس او
مسيحيو 14 آذار/مارس؟
وهل فعلاً حقق
المسيحيون
بشكل عام النصر
في الحصول على
مقاعد نيابية
جديدة، وماذا
عن رأي
القواعد
الشعبية
المسيحية.
عن
هذه المواضيع
وغيرها يتحدث
لـ"الشراع"
في هذه
المقابلة عضو
14 آذار/مارس
المحامي
والكاتب
السياسي الياس
الزغبي.
يحكى
عن شارع مسيحي
جديد بعد
انتصارات
تحققت في
الدوحة
ينسبها كل طرف
لنفسه، ما هو
وضع المسيحيين
هل ربحوا ام
خسروا وهل
مؤتمر الدوحة
كان لمصلحة
المسيحيين؟
اتفاق
الدوحة هو
نتيجة مخاض
سياسي طويل
وليست نقطة مقطوعة
عن السياق
السياسي
السابق.
الكلام عن انتصارات
او مكاسب
لفريق معين
على مستوى قانون
الانتخابات
في اتفاق
الدوحة ما هو
الا نوع من
القتال
التراجعي
بمعنى ان هناك
فريقاً مسيحياً
سجل تراجعات
كبيرة خلال
المرحلة الماضية
وتحديداً بعد
توقيع ورقة
"التفاهم"
بين العماد
ميشال عون
والسيد حسن
نصر الله، هذا
الفريق كان
بحاجة الى
القاء قنبلة
دخانية لتغطية
التقهقر
السياسي الذي
يعاني منه،
رأينا كيف انه
بعد العودة من
الدوحة حاول
فريق مسيحي واحد
هو فريق
العماد عون
تصوير ما تم
تحقيقه في
الدوحة على
مستوى قانون
الانتخابات
على انه
انتصار شخصي
قد حققه، في
حين أنّ
الحقيقة مغايرة
كلياً فقد كان
العماد عون
بحاجة لتغطية
سلسلة
التراجعات
والانكسارات
وتغطية الحالة
المنكفئة على
المستوى
المسيحي التي
اثبتتها
الانتخابات
النقابية على
كل المستويات
كما الانتخابات
الطلابية في
الجامعات،
إضافةً إلى
انتخابات
المتن
الشمالي
النيابية
الفرعية،
وبالتالي
الانحسار
الواقعي على
الساحة المسيحية،
لذلك كان عون
بحاجة
للقنبلة الدخانية
الاخيرة
وللأسف فإنه
لم يعد يملك
سوى هذه
القنبلة،
وذلك لأنه بعد
ان فشل مشروعه
الاول وهو وصوله
الى سدة رئاسة
الجمهورية،
ثم فشل مشروعه
الثاني من
خلال محاولة
تمرير حكومة
انتقالية
لاعتباره ان
الحكومة
الانتقالية
مرحلة او منصة
للوصول الى
انتخابات
نيابية ثم
انتخابات
رئاسية يكون
حظه اكبر فيها
للوصول الى
الرئاسة، أما
الفشل الثالث
فكان بعدم
قدرته على فرض
اسم رئيس
الحكومة الذي
كان يقول انه
يجب ان يكون
توافقياً،
والفشل
الرابع تمثّل
بعدم تحقيق
عدة مطالب
حاول ان يضعها
في ورقته
الشهيرة
كشروط
وتضمينها
قضايا كثيرة
بدءاً بالمجلس
الدستوري
وصولاً الى
المهجرين
الخ.. كل هذه الاحلام
تبخرت وسجل
تراجعات
أقلّه على
المستويات
الاربعة التي
ذكرناها،
فكان بحاجة
إلى حملة
اعلامية تقول
انه "حقق
للمسيحيين
انجازاً في
قانون
الانتخابات"
في محاولة
لتغطية سلسلة
انكساراته أو
تراجعاته.
للحقيقة
فإن قانون
الانتخابات
كما ورد لم يكن
انجازاً
للمسيحيين،
ونستطيع
اعتباره خطوة
افضل الى
الامام لتمثيل
المسيحيين في
مجلس النواب
وإن كان ليس الخطوة
المثلى
لتمثيل كل
المسيحيين،
وهنا كان همّ
العماد عون
مكشوفاً جداً
وهو تجيير والحاق
اصوات
المسيحيين
بالمناطق ذات
الثقل الشيعي
وتحديداً حيث
نفوذ "حزب
الله"، في
مقابل محاولة
سحب المرشحين
المسيحيين
وأصوات ناخبيهم
من المناطق
ذات الثقل
السني، الامر
الذي لا يدل
أنّ هناك
حرصاً وهماً
مسيحياً لدى
العماد عون،
بل أنّ ما
يهمه ويحرص
عليه فعلًا هو
تكوين كتلة
نيابية
لمصلحته
الشخصية
ولمصلحة مشروعه
السياسي الذي
لا يتناقض
ابداً مع
مشروع "حزب
الله"،
وخطورة هذا
الامر انه
يحاول الايحاء
بأنه أنجز
إنجازاً
كبيراً في
بيروت فيما
مشروعه
الاساسي
بتقسيم
الدوائر في
بيروت هو انه
كان يريد وضع
ثمانية نواب
مسيحيين في الدائرة
الاولى بينهم
اربعة لحزب
الطاشناق أي اكثرية
ساحقة لمشروع
"حزب الله"
وأنا آسف لهذا
القول ولكن
الجميع يعلم
اليوم مدى
ارتباط "حزب
الطاشناق"
وتحالفه مع
"حزب الله"،
إذًا العماد
عون من خلال
ترجيح كفة
"حزب
الطاشناق"
بالدائرة
التي كان يطمح
لها أي
الدائرة الاولى
تحت شعار
حماية
المسيحيين او
رفع التهميش
عن الاصوات
المسيحية،
كان عملياً
يساهم في شكل
كبير بمشروع
"حزب الله"
ولذلك كان
مسيحيو 14 آذار
متنبهين جداً
لهذا المخطط
الخطير وهو طبعاً
مخطط "حزب
الله"
بالتوافق
وبالتحالف مع
العماد عون
الذي لم يكن
لديه أي هم
مسيحي سوى
تسويق وتشجيع
نجاح المشروع
السياسي لـ"حزب
الله"، والا
بماذا يفسر
رفض العماد
عون نقل
مقعدين
مسيحيين من
بعلبك الهرمل
او تقسيم الدائرة
الى دوائر
اصغر تؤمن
فعالية
الاصوات المسيحية،
وانا أملك
معلومات
اكيدة ان قيادة
"حزب الله"
عرضت على
العماد عون
نقل المقعدين
المسيحيين في
بعلبك الهرمل
الى مناطق مسيحية
سواء في بشري
او زحلة،
ولكنه رفض ذلك
رفضاً
قاطعًا،
وعلّل رفضه
بأنه سيخسر
المقعدين، وبالتالي
فضّل عون
إبقاء
الاصوات
المسيحية في دائرة
يطغى عليها
"حزب الله"
على ان يحرّر
هذين
المقعدين من
المناطق التي
تطغى عليها
الاصوات
الشيعية.
كذلك
في دائرة
مرجعيون –
حاصبيا حيث
رفض العماد
عون تحرير
ثلاثة مقاعد
أحدها مسيحي
أرثوذكسي
وآخر درزي
وثالث سني،
لأنّ هناك
أكثرية ناخبة
لـ"حزب
الله"، وقد
رفض العماد
عون تقسيم هذه
الدائرة الى
دائرتين، أي مرجعيون
وحاصبيا،
مانعًا بذلك
أن تصبح الاصوات
المسيحية
اكثر ثقلاً في
مرجعيون.
وأيضاً في شرق
صيدا حيث رفض
العماد عون
تحرير المقعد المسيحي
الكاثوليكي
من ثقل
الاصوات التي
يمثلها "حزب
الله" و"حركة
أمل" هناك.
الاخطر
في كل هذا
الامر ان هناك
ثلاث مناطق ذات
اكثرية
مسيحية
موصوفة أصر
العماد عون
على ابقاء ثقل
الاصوات
الشيعية
ضاغطة عليها،
وهي جبيل،
بعبدا وزحلة،
حيث هناك في
جبيل نائبان مارونيان
ونائب شيعي،
والأصوات
الشيعية الناخبة
هي التي تحدّد
هوية
النائبين
المارونيين
هناك.
اذاً
في قلب جبل
لبنان في جبيل
حيت توجد
أكثرية
مسيحية، كان
العماد عون
حريصًا جداً
على ابقائها
كما هي بدل
السعي لتقسيم
جبيل الى دائرتين
يتحرّر من
خلالها تمثيل
المسيحيين عن
الدائرة
الشيعية،
والاخطر كذلك
في بعبدا حيث
في قضاء بعبدا
مقعدان
للشيعة
وثلاثة مقاعد
للموارنة
ومقعد
للدروز،
وبسبب وجود
كتلة ناخبة
استثنائية في
الحالة
اللبنانية
التي تتبع "حزب
الله"،
وطالما ان هذا
الحزب
ترهيبًا أو ترغيبًا
يستطيع ان
يؤثر عملياً
على ما نسبته 90
بالمئة وربما
اكثر من
الاصوات
الشيعية في بعبدا،
فستؤثر
كثيرًا هذه
الكتلة
الناخبة المتراصة
والحديدية
على تحديد
مصير مقاعد
الطوائف
الأخرى، وهنا
رأينا ان
العماد عون لم
"ينبس ببنت
شفة" إزاء هذا
الوضع بل رفض
ما طرحه احد
الوفود
المشاركة في
الدوحة حول
امكانية تقسيم
بعبدا الى
دائرتين
واحدة شيعية
وأخرى مسيحية
درزية او
دائرة شيعية
درزية ودائرة
مسيحية،
والسبب في هذا
الرفض ان
العماد عون لن
يتجرأ هذه
المرة على
ترشيح نفسه في
كسروان حيث
هناك متغيرات
شعبية كبيرة،
وإنما
سيترشّح في منطقة
بعبدا حيث
الاصوات
الناخبة ذات
ثقل لـ"حزب
الله".
إذًا
وبسبب تحالفه
مع "حزب الله"
رفض عون تحرير
الاصوات
المسيحية في
بعبدا وفي
جبيل وفي
بعلبك الهرمل
ومرجعيون
حاصبيا وشرق
صيدا وحتى في
جزين التي
تحوي ثلاثة
مقاعد مسيحية
فقط، ولكنها
تحوي آلاف
وآلاف
الاصوات الشيعية
المتأثرة
مباشرة
بـ"حزب الله"
و"حركة امل"
ترجح كفة هذا
الفريق او ذاك
لمصلحة العماد
عون ربما او
من يختاره.
هذا
الكلام يعني
ان
الانتخابات
المقبلة سترجح
انتصار
العماد عون
بالاصوات
الشيعية وليس
المسيحية، هل
هذا يسقط
مقولة انه
يمثل 70 بالمئة
من
المسيحيين؟
طبعاً
طبعاً
فالمتغيرات
الديموغرافية
بالمعنى
السياسي
بالغة
التعبير،
ولهذا العماد عون
لن يتجرأ على
ترشيح نفسه في
أي دائرة
طبيعية في قلب
المنطقة
المسيحية أي
بين المتن
وكسروان
وجبيل.
كيف
استطعتم بهذه
السرعة منذ
اسبوعين حتى
اليوم اكتشاف
تراجع هذه
الشعبية؟
التراجع
لم يحصل فقط
منذ اسبوعين
انما هو تراجع
متراكم منذ
سنتين على
الاقل، وكل
المحطات التي
مررنا بها
اثبتت هذا
التراجع وقد
بلغ العماد
عون مرحلة لا
يستطيع معها
تحريك شارع مسيحي
لفقدانه
الهدف
الصائب،
فاليوم لا
يمكن تحريك
المسيحيين
على اهداف
غامضة وقد
لاحظنا كيف ان
العماد عون في
الآونة
الاخيرة بدأ
يحرق عناوينه:
اول
عنوان رفعه
كان "حرية،
سيادة،
استقلال" في
انتخابات
العام 2005، وقد
حرق عون هذا
العنوان
لمصلحة عنوان
آخر اسمه
الفساد، وبعد
ذلك اكتشفنا
ان الفساد
مقرّب منه جداً
ويعشش في
بطانته.
ثم
انتقل الى
عنوان آخر
اسمه صلاحيات
رئيس الجمهورية
وإزالة
التهميش
المسيحي،
وأحرق هذا
العنوان على
يد عون نفسه
حين رفض اعطاء
رئيس
الجمهورية
اصواتاً مرجحة
في مجلس
الوزراء،
وحين ساهم
مباشرة في ابقاء
مقعد الرئاسة
الاولى
المارونية
شاغراً على
مدى ستة اشهر
بفعل سياسته
وبتدخل منه وبإصراره
على بعض
الشروط. ثم
انتقل الى
عنوان آخر هو
المهجرون
وكذلك المجلس
الدستوري
وعندما رأى ان
هذين
العنوانين لا
يمكن
تطبيقهما انتقل
الى عنوان آخر
هو المقابر
الجماعية،
ورأينا كيف
احترق هذا
العنوان وكيف
دفن في تلك
المقبرة
نفسها
الصورية
والشكلية،
وبعد احراق كل
هذه الاوراق
والعناوين
والاهداف
تباعاً لجأ
الى ورقته
الاخيرة التي
لا يملك سواها
بعد اليوم في عملية
استغلال
واستخدام
الحالة
المسيحية وهي
ورقة
اللافتات
المنتشرة على الطرقات
بأنه "أرجع
الحق الى
اصحابه ورفع
التهميش عن
المسيحيين".
والسؤال
الكبير
المطروح
اليوم: ما هو
هذا الانجاز
الذي يعيد
لبنان 50 سنة
الى الوراء من
خلال قانون
انتخابات لا
يبتعد كثيراً
عن مفاعيل
قوانين
الانتخابات
تحت الوصاية
والاحتلال
السوري
بنتائجه،
صحيح انه يريح
بعض المناطق
المسيحية من
ثقل اصوات غير
مسيحية ولكن
يبقي مناطق
مسيحية اخرى
كبيرة وعديدة
تحت ضغط هذا
الثقل
الانتخابي
لغير المسيحيين.
تقول
انّ هذا
القانون ليس
الافضل ولكن لا
بأس به؟
ليس
انجازاً
جديراً بأن
نجعله
انتصاراً.
من
حقق هذا
الانجاز؟
هذا
الانجاز هو
نتيجة سعي
ومطالبة
مستمرة ومتراكمة
على مدى سنوات
طويلة قادتها
بكركي قبل
غيرها وكانت
هي مرجعية
المطالبة
بالقضاء ثم
نادت بكركي
لمصلحة
المسيحيين
ومصلحة تمثيلهم
بالدائرة
الصغرى التي
تخدم مصلحة
المسيحيين
أكثر من الدائرة
التي أقرّت في
الدوحة.
والدائرة
الصغرى هي نائبان
أو ثلاثة
وعندها يمكن
حصر كل
الاصوات المسيحية
ضمن دوائر
صغرى فيكون
بذلك تمثيل المسيحيين
أفضل بكثير من
التقسيم الذي
حصل في الدوحة
الذي لا يعتبر
إنجازاً
للمسيحيين إذ هو
في حدّه
الأقصى يأتي
بـ 45 نائباً.
هناك
فريقان
مسيحيان
أحدهما يحاول
إيصال نواب
مسيحيين بثقل
شيعي وفريق
آخر يحاول
إيصال نواب
مسيحيين بثقل
سني وبالتالي
فإنّ المرشحين
المسيحيين
سينجحون بثقل
الأصوات
الشيعية أو
السنية؟
هذا
الأمر غير
صحيح لأن
الهمّ الأول
لدى مسيحيي 14
آذار هو ان
ينتخب
المسيحيون
نوابهم ولهذا
أصرّوا مثلًا
على نقل
المقعد
الماروني من
طرابلس إلى
منطقة
البترون ذات
الأكثرية المسيحية
ووافقت
الأكثرية
السنية في قوى
14 آذار أي
"تيار
المستقبل"
على هذا
الموضوع، كما كان
هناك مشروع
لتقسيم عكار
إلى دائرتين مع
ان التأثير في
عكار أقل حيث
يوجد ثلاثة
نواب مسيحيون
وثلاثة نواب
سنة ونائب
علوي أي تقريباً
هناك توازن.
وبالتالي
مقعد طرابلس
ومقعد بعلبك
الهرمل ومقاعد
شرق صيدا
ومقاعد
مرجعيون
والبقاع الغربي
وزحلة طُرحت
جميعها من قبل
14 آذار لجعل
الاصوات
المسيحية
وازنة أكثر
ومؤثرة في
انتخاب
النواب
المسيحيين أكثر
من الاصوات
غير
المسيحية،
ولكن كان
الرفض جذرياً
من قبل العماد
عون لمصلحة
ثقل "حزب الله"
الانتخابي.
من
يريد مصلحة
المسيحيين لا
يحرر أصواتهم
من السنّة
ليعطيها
للشيعة، بل يحرّر
أصوات
المسيحيين
بشكل مطلق مع
المحافظة على
مناطق ذات
تداخل بشري
جغرافي
ديموغرافي
للمحافظة على
العيش
المشترك. أي
ان عكار تتحمل
ثلاثة نواب
مسيحيين
وثلاثة نواب
سنّة ولكن نرى
ان هناك
مقعدين
مسيحيين في
بعلبك الهرمل
حيث ثقل
انتخابي شيعي
هائل وأيضاً
في مرجعيون
وشرق صيدا
وغيرها، كلها
مقاعد كان
المطلوب
تحريرها
وإنقاذها.
كذلك
في زحلة مع ان
هناك خمسة
مقاعد مسيحية
ومقعداً
شيعياً
واحداً ولكن
هذا المقعد
بسبب كتلة
"حزب الله"
وأسلوب
الترهيب
والترغيب قادر
على فرض مسار
أو توازن
معيّن في
نتائج الانتخابات،
وبالتالي
وبسبب هذه
الكتلة
المتمثلة
بأصوات "حزب
الله" كان من
المفترض
إعادة النظر
في عدة أقضية
وقانون انتخابات
وتوزيع دوائر
ذكي وناجح
ورؤيوي أكثر
من الذي حصل
في الدوحة.
وهنا
نستطيع القول
ان كلام
الدكتور سمير
جعجع عن
تفضيله بأن
تكون الاصوات
المسيحية في
مناطق سنية
وليس في مناطق
"حزب الله"
كلام سياسي
واعٍ ويعبّر
عن المشروع
اللبناني
الصحيح،
فمصلحة
المسيحيين أن
يكون عندهم
دولة مستقلة
سيدة وحرة
وفيها تعددية
كاملة ولا
مصلحة لهم في
أن يكونوا في
دويلة تنتمي
إلى نظرية
خطيرة إسمها
"ولاية الفقيه"
التي تربط
قرار لبنان
بقرار شخص
يعتبرونه
معصوماً
ومرجعية
مطلقة
المتمثلة
اليوم بالإمام
الخامنئي وقد
سمعنا السيد
حسن نصرالله
يقول إنّ
ولاية الفقيه
تقول له بأن
يحرص على
تعدّدية
لبنان ولكن
إذا عادت
وقالت ولاية الفقيه
ان لبنان ليس
تعددياً ماذا
سيفعل هل يستطيع
الرفض؟.
السيد
حسن نصرالله
كشف بهذا الكلام
الحقيقة وجعل
معظم
اللبنانيين
وحتى نسبة
كبيرة من
الشيعة ومعظم
السنة ومعظم
المسيحيين
ومعظم الدروز
متوجسين من
هذا المشروع،
مشروع "حزب
الله" لربط
لبنان بسياسة
خطيرة اقليمية
كبيرة يرعاها
"الولي
الفقيه"
الموجود في قم
او في طهران.
إذاً
عملياً نحن
المسيحيون في
14 آذار من نجسد
السياق
التاريخي
المسيحي المشرقي
الصحيح.
السيد
نصرالله قال
انه يفتخر
بأنه ينتمي
لولاية
الفقيه ولكنه
أكد على عروبة
لبنان؟
هناك
تناقض في ان
يكون لبنان
عربيًا
وعروبيًا
ولكنه يأخذ
أمره من
"الولي
الفقيه".
قصد
بذلك الحزب
وليس البلد؟
نجد
اليوم أنّ
"حزب الله"
يكرر تجربة
زمن الأحزاب
العابرة
للقارات التي
سقطت مع
التطور
الحضاري، كما
أنّ "حزب
الله" لا
يستطيع رهني
كلبناني وكمسيحي
وكمسلم
وكعربي
لبناني أو أن
يربطني بخيار
ومشروع سياسي
كبير رأسه
وقاعدته
موجودة في
إيران.
أين
التناقض بين
اعتراف نصر
الله بعروبته
وافتخاره
بانتمائه
لحزب ولاية
الفقيه؟
انا
المسيحي
اللبناني
المشرقي
العربي لا يكفيني
قول السيد حسن
نصرالله بأنه
يقبل بتعديل
الدستور لكي
يصبح لبنان
عربياً، مع ان
الدستور يقول
ان لبنان عربي
الهوية
والانتماء، وإن
كانت
السعودية
تقصد من وراء
قولها بتعديل
الدستور
للتأكيد على
عروبة لبنان
الردّ على المشروع
الفارسي
الإيراني
الذي يمد يده
ليس على لبنان
فقط بل على
فلسطين
والعراق
والخليج
عمومًا.
أعود
الى شعبية
عون، أنت تقول
إنها تراجعت
فلو كان هذا
الكلام
صحيحاً لما
نجح في
انتخابات المتن
وكذلك لما
كانت قد فشلت
محاولة القوة
الثالثة لخلق
قوة شعبية
خرجت من التيار
العوني ولم
تنتم الى
القوات
اللبنانية؟
أولاً
انتخابات
المتن فاز
فيها عون
بفارق ضئيل
وكان هذا
الفوز
بالنسبة له
خسارة، ففي
القراءة
السياسية
المنطقية
العلمية فاز
العماد عون
بمقعد ولكنه
خسر قاعدة
شعبية.
ولكن
هذا لم يؤثر
عليه وظل يؤكد
انتصاره
المسيحي من دون
ان يهتم لما
تقولونه؟
كلمة
"لم يهتم"
بالسياسة
تؤدي الى
الهلاك، لان
هذا تراكم
للأخطاء. لما
كان باستطاعة
عون انجاح 22
نائباً لولا
موجة
"الهستيريا"
الشعبية في
المرحلة التي
عاد فيها من
المنفى ولكن
بعدما انكشف
مشروعه
الحقيقي ومدى
ارتباطه
بالمشروع
الخارجي
رأينا ما بين
انتخابات 2005
وانتخابات 2007
في المتن مدى
هبوط شعبيته
من 70 بالمئة
الى 50 بالمئة
أي عشرين نقطة
وبالتالي
كانت
انتخابات
المتن الفرعية
هزيمة للعماد
عون اكثر مما
هي انتصار وهنا
معنى الخسارة
السياسية
عندما يخسر
قاعدة شعبية
ويربح مقعداً
نيابيًا. الخسارة
الشعبية
ستترجم في
المستقبل
وسنرى على ماذا
سيحصل عون من
المسيحيين
جراء هذا
القانون الذي
يعتبره
انجازاً. ومن
اليوم حتى
موعد الانتخابات
المقبلة
سيكتشف
العماد عون
وجماعته
مقدار الضرر
الذي ألحقه
بنفسه من خلال
هذه التقسيمات.
صحيح
انه سيحظى
بمقاعد
مسيحية في
مناطق نفوذ "حزب
الله" و"أمل"
ولكن في
المناطق ذات
الثقل
المسيحي
سيحصد عون
تجربة مرة
وعندها سنرى أي
شعار سيرفعه.
وإذا كان
فعلًا هدفه أن
يعمل للمسيحيين
كان يجب عليه
ان يعمل
لمصلحة مسيحيي
بعلبك –
الهرمل
ومرجعيون
وحاصبيا
وجزين وشرق
صيدا وبنت
جبيل وبعبدا
الخ..
ماذا
عن القوة
المسيحية
الثالثة
وتشكيلها؟
بتقديري
القوة
الثالثة
تشكلت،
فالذين تفرقوا
من حول العماد
عون بعد ان
اكتشفوا
الخدعة السياسية
الخطيرة التي
كانوا ضحيتها
على مدى سنوات
وسنوات ومدى
انغماس
العماد عون
الى حد اللارجعة
في مشروع سوري
– ايراني
يجسده "حزب الله"
على الساحة
اللبنانية،
هؤلاء الذين
ابتعدوا عن
العماد عون
بمعظمهم لا
ينتمون ولا يريدون
ان ينتموا الى
أي قوة سياسية
مسيحية اخرى
لا حزب ولا
تيار ولا أي
شيء آخر وربما
تجد هذه القوة
تعبيراً عن
ارادتها
السياسية من خلال
الحالة التي
يشكلها
العماد ميشال
سليمان وهذا
ما سيظهر مع
الوقت. ولكن
هذه الحالة الثالثة
التي ربما
يجسدها
الرئيس
سليمان لن تكون
مناقضة ابداً
للحالة
الاولى التي
يشكلها مسيحيو
14 آذار
والبرهان هو
خطاب القسم
الذي يشكل
قاعدة اساسية
ثابتة لأن
تكون الحالة
الثالثة
قريبة جداً في
السياسة وفي
الرؤية وفي الاهداف
وفي
الاستراتيجية
مع مسيحيي 14
آذار الذين
سيشكلون معًا
حالة متمايزة
في السياسة الفرعية
وفي الجزئيات
السياسية
ولكنها ستكون متلاقية
ومتقاطعة
ومتداخلة في
الاستراتيجية
السياسية
العامة
للبنان، وهنا
استطيع القول
ان خطاب القسم
أعاد الخطاب
المسيحي
التاريخي في
لبنان، إذ لا
يتميز خطاب
سليمان في
عمقه الوجودي
كمسيحيين
لبنانيين
ودورهم
الرائد في الشرق
وفي العالم،
عن خطاب بشارة
الخوري وكميل
شمعون وفؤاد
شهاب الخ.. بما
يعني أنّ
المرحلة
الذهبية من
الخطاب
المسيحي
اللبناني
عادت بشكل
هادىء جداً
وبعيد عن
التحدي او
الاستفزاز
الى مندرجات
خطاب الرئيس
سليمان،
وسيكتشف المسيحيون
تباعاً مدى
أهمية خطاب
القسم على مستوى
استعادة
الخطاب
الصحيح
للمسيحيين في هذا
الشرق وليس
فقط في لبنان.
بعد
الدوحة تم
انتخاب
العماد
سليمان
رئيساً للبلاد
وهناك استعادة
وزارات
سيادية
للفريق
المسيحي كما
ان هناك قانون
انتخاب جديد،
هل وضع
المسيحيين الآن
هو افضل مما
كان عليه قبل
الدوحة؟
اكيد،
وضع
المسيحيين
أفضل نتيجة
عمل دؤوب تراكمت
فيه ارادات
شفافة جداً
وواضحة وفي
طليعتها
إرادة بكركي
المتواصلة
عبر الزمن
وارادة القوى
المسيحية
الحية
والحيوية في 14
آذار سواء
"القوات
اللبنانية"
أو "الكتائب
اللبنانية"
او "الوطنيين
الاحرار" او
"الكتلة
الوطنية" او
الشخصيات
المستقلة من
نايلة معوض
الى بطرس حرب الى
نسيب لحود الى
كل هذه
الشخصيات
المستقلة التي
كوّنت رافداً
ورافعة
اساسية
لاعادة انعاش
الحالة
المسيحية في
لبنان.
اما
الحالة
الأخرى التي
أتت وأضافت
انتعاشاً
سياسياً
مسيحياً
جديداً فكانت
انتخاب العماد
سليمان
رئيساً
للجمهورية.
في
المقابل هناك
حالة مشاكسة
كانت تعمل
نقيض كل ما
تقوله من أنها
تعمل لمصلحة
المسيحيين في
حين كان
عملياً كل ما
تقوم به هو
لضرب الحالة
المسيحية، أي
أنّ العماد عون
كان متخصصاً
تحت شعار
حماية
المسيحيين
واعادة
الحقوق
للمسيحيين
وما الى ذلك
من شعارات،
كان يعمل على
ضرب الحالة
المسيحية في
عمقها من خلال
ابقائه على
الفراغ
الرئاسي، ومن
خلال محاولة
جعل رئيس
الجمهورية
مجرد ألعوبة
على مدى سنتين
وان يكون
انتقالياً
وكذلك من خلال
الثلث المعطل
الذي حصل عليه
العماد عون
وهو أمر خطير
جداً إذ إنّ
السؤال يطرح
نفسه حاليًا:
بيد من الثلث
المعطل
اليوم؟ هذا
الثلث المعطل
الذي ناضل
وباطح وحارب
العماد عون من
اجل تحقيقه هو
عملياً بيد
"حزب الله"
ولمصلحة هذا
الحزب.
وبالتالي هل
هو لمصلحة
المسيحيين؟
هل هو لمصلحة
رئيس
الجمهورية؟
هل هو لمصلحة التاريخ
المسيحي
الطبيعي في
لبنان وفي
الشرق
العربي؟
أبداً. إذاً
كل الشعارات
التي رفعها
العماد عون
كانت شعارات
دخانية تخفي
تحتها خطة
خطيرة لضرب
المرتكزات
المسيحية.
ونلاحظ
ان العماد عون
تخصص في
الآونة
الاخيرة بضرب
اربعة
مرتكزات
مسيحية هي:
1-
رئاسة
الجمهورية من
خلال تفريغها.
2-
بكركي من خلال
تشويه صورتها.
3-
الاحزاب
المسيحية
التاريخية في
لبنان.
4-
وسائل
الاعلام ذات
الوجه
والفاعلية
المسيحية وهي
اذاعة (صوت
لبنان) واذاعة
(لبنان الحر)
وتلفزيون (L.B.C) وجريدة
(النهار).
هذا
يعني أنّ عون
يمتهن تهديم
المرتكزات
المسيحية بكل
ابعادها
والاخطر من
ذلك هو المرتكز
التاريخي
الوجودي
الكياني
للمسيحيين
وهو الثقافة،
لقد أتى
العماد عون
ليضرب هذا
المسار
الثقافي
التاريخي
للمسيحيين في
لبنان والشرق
لأخذهم الى
حالة سياسية
طارئة اسمها
نظام سوري نظام
وحيد في
العالم
العربي ومنه
يقفز فوق التاريخ
والجغرافيا
الى النظام
الايراني.
أين
ربح مسيحيو 14
آذار في الوقت
الذي خسروا فيه
الثلث المعطل
وخسروا مواقع
سيادية في
وزاراتهم؟
للوهلة
الاولى هذا
توصيف سريع
ظاهري سطحي
لنتائج مؤتمر
الدوحة، صحيح
ان هناك ثلثاً
معطلاً ذهب
للمعارضة
ولكن السؤال
حاليًا ما هي
فعالية هذا
الثلث
المعطل؟
وسيعطل ماذا؟
وكذلك الأمر
بالنسبة
للوزارات
ماذا سيفعلون بها
وهي كانت
ستوزع بكل
الأحوال.
ولكن
الانجازات
المهمة جداً
والتي
سيكشفها الزمن
تباعاً خلافاً
لكل الذين
يصفقون
"للانتصارات
الإلهية" في
الدوحة
وغيرها، هي
مرارة ما
حصدته ايديهم
في بيروت وهذا
الانتحار
السياسي الذي
قاموا به في
العاصمة. وأهم
انجاز تحقق هو
عودة فكرة
الدولة حيث
كان مشروع
الدولة قد
انتهى، وعندما
شعر السيد حسن
نصرالله ان
مشروع الدولة عاد
وانتعش في
الدوحة
وبمقررات
اتفاق الدوحة
جاء بخطابه
الشهير في 26
أيار الماضي
في يوم التحرير
ليقول ان لي
دولتي ولكم
دولتكم وأنا من
اتولى
السياسة
العليا. وهذا
الكلام اضطر
السيد حسن
نصرالله
لقوله بعد
مقررات اتفاق
الدوحة لان
هذا الاتفاق
اعاد الاسس
الاساسية الى
الدولة، اعاد
رئيس جمهورية
رأساً للدولة وأعاد
مفهوم الدولة
من خلال القول
ان الدولة بمؤسساتها
هي التي تبسط
سلطتها على
الارض اللبنانية،
وأعاد مفهوم السلاح
الشرعي في
لبنان واعادة
النظر بسلاح
"حزب الله"،
وأهم من كل
هذا وثيقتا
الفينيسيا
واتفاق الدوحة
حيث في هاتين
الورقتين
العربيتين
ليس هناك أي
ذكر للمقاومة،
إذ في ورقة
الفينيسيا
ورد اسم شبكة اتصالات
"حزب الله"
وليس
المقاومة
وهذا ما يجب
ان نلقي الضوء
عليه.
إلى
ذلك برأيي ان
النظام
العربي سجل
نقطة هامة
وانتصر في
الدوحة من
خلال اعادة
لبنان الى السياق
العربي ووقف مشروع
ايران في
التمدد على
شاطىء
المتوسط وقلب
العالم
العربي.
أهمية
اتفاق الدوحة
بعمقه
الاستراتيجي
انه أعاد قدرة
العرب على
الأقل للحد أو
لجم المشروع
الايراني
الفارسي في
التمدّد في
داخل الوطن
العربي،
فعندما يُلجم
التمدد
الايراني في
قلب عاصمة
عربية اسمها
بيروت وتعود
بيروت الى
الحضن العربي
فهذه الخسارة
غير المعلنة
او هذه
الهزيمة غير
المعلنة للمشروع
الايراني من
خلال "حزب
الله" ستظهر
تباعاً ولا
اعتقد ان "حزب
الله" وايران
راضيان كثيراً
بوجود رئيس
جمهورية في
لبنان يستطيع القاء
مثل خطاب
القسم ويضع
استراتيجية
دفاعية وليست
هجومية، ففي
وقت تكلم رئيس
الجمهورية عن
استراتيجية
دفاعية سمعنا
السيد حسن
نصرالله بعد 24
ساعة يتحدث عن
استراتيجية
هجومية سماها
تحريرية.
إذاً
عملياً خطاب
نصرالله جاء
بتوقيته رداً على
خطاب القسم
ولكنه في عمقه
هو رد على
اتفاق
الدوحة،
ومضامين خطاب
نصرالله كانت
نسفاً
منهجياً لكل
مضامين اتفاق
الدوحة. اذاً
النظام
العربي حقق
انجازاً
كبيراً باتفاق
الدوحة
سنكتشفه
تباعاً
وباعتقادي ان الذين
بهروا ببعض
الانتصارات
الوهمية سيظهر
لهم تباعاً ان
ما حصل لجهة
قانون
الانتخاب واجتياح
بيروت وغيرها
لم تكن
انتصارات.