مسيحيو
سورية «هدية»
إلى عون
الحياة
اللندنية /حسان
حيدر
13 تشرين
الثاني 2008
تخوض
سورية
الانتخابات
اللبنانية
بكل تفاصيلها،
وفي وقت مبكر،
ربما لأن
الانتخابات
عندها «لا
تشفي الغليل»،
فمجلس الشعب
يكاد يُعين
تعييناً،
والسوريون
يعرفون اسماء
نوابهم حتى
قبل ان يذهبوا
الى صناديق
الاقتراع. وهي
اكتسبت الخبرة
الانتخابية
عندما كانت
تمارس سلطة
الوصاية على
لبنان
واللبنانيين،
فشكلت
اللوائح وفرضت
التحالفات
وروجت
للأزلام
والمحاسيب، حتى
ان رئيس
الوزراء
الراحل رفيق
الحريري سمّى
بعض من ادرجوا
على لوائحه
«وديعة سورية».
اما المرشح
«الفافوري»
لدى السوريين
هذه الايام فهو
النائب ميشال
عون، وهم
يحارون كيف
يدبرون له
الحلفاء
والمناصرين
والجمهور
والجوائز. سخّروا
لخدمته
لاعبهم
الاساسي «حزب
الله» وسائر
الكومبارس.
ولأن في دمشق
نظاماً
«علمانياً» لا
يفرق بين
المسيحيين
والمسلمين،
كونه يتصرف
بهم جميعا على
قدم
المساواة،
فقد قرر
«اهداء»
مسيحيي سورية
الى عون،
وجعلهم
جمهورا بديلا له،
بعدما عجز عن
فرض نفسه
زعيماً أوحد
للمسيحيين في
لبنان.
وتفيد
الانباء
الواردة من
العاصمة
السورية ومن
مصادر عون
بأنه سيلقى
استقبالا
رسمياً حاشداً
في دمشق
وستقام له مهرجانات
في مناطق
مسيحية
وسيفتتح
كنيسة مارونية
ممولة من
الحكومة
السورية،
وانه قد يعود
الى لبنان
ومعه
«مفقودون»
مسيحيون لم
تعترف سورية
رسمياً
بوجودهم
لديها، كما لم
تعدْ حتى
الرئيس ميشال
سليمان
بإعادتهم
عندما ناقش ملفهم
مع القيادة
السورية. وكل
هذا استعداداً
للانتخابات،
بعدما ثبت ان
زعامة عون
المفترضة
لقسم من
المسيحيين في
تراجع، ذلك
انها ظهرت عندما
كان معارضاً
للسلوك
السوري في
لبنان ولتدخل
دمشق في
تفاصيل
الداخل
اللبناني،
وهو واقع لم
يتغير على رغم
خروج القوات
النظامية السورية.
ويفسر
الدعم السوري
لعون سبب
تراجع
احتمالات
المصالحة
المسيحية،
وفرض الحليف الآخر
لسورية
سليمان
فرنجية سلسلة
شروط تعجيزية
امامها، كما
يفسر سبب تعلق
«حزب الله» المفاجئ
باللعبة
الديموقراطية
في لبنان وتمسكه
بإجراء
الانتخابات
في موعدها،
على ما اكد امينه
العام في
خطابه
الأخير،
محذرا من تأجيلها
او تعطيلها.
لكن الاصرار
على
الانتخابات
يعني القبول
بنتائجها،
فكيف يمكن
ضمان ذلك
بعدما رفضت
المعارضة
التي يقودها
الحزب اياه
ويشارك فيها
عون، حكم
الاكثرية
الشرعي،
وشلّت العمل
الحكومي
والنيابي
وجرّت البلاد
الى حافة حرب
أهلية للحصول
على حق
التعطيل؟ كما
ان الاصرار
على
الانتخابات
يعني القبول
بأن الدولة ومؤسساتها
هي المسؤولة
الوحيدة عن
اللبنانيين
وشأنهم
السياسي
والأمني، وهو
ما لا يظهر في
الدعوة الى
ابقاء السلاح
في يد «حزب
الله» الى ان
يتحول شعب
لبنان كله الى
ميليشيا،
بحسب استراتيجية
عون
الدفاعية،
ويحصل الجيش
اللبناني على
قوة طيران
تضاهي سلاح
الجو
الاسرائيلي،
بحسب نصرالله!
وفي
المقابل،
اجتاز عون
بنجاح
«معمودية النار»
السورية
بدفاعه
المستمر عن
دمشق وتبني
مواقفها
والإمحاء في
سياساتها
وتقديمه
الولاء للسيد
الاقليمي
الآخر، ايران.
لكن الغريب انه
في وقت تقرر
دمشق تشجيع مسيحييها
على التواصل
السياسي مع
اشقائهم اللبنانيين
وتلغي بقرار
منها الحواجز
بينهم خدمة
لعون، توجه في
الوقت نفسه
اتهامات
للسُنة اللبنانيين
بمحاولة
«تجاوز
الحدود» وتحشد
القوات قبالة
مناطقهم
وتفبرك لهم
اتهامات أمنية
مثلما ظهر في
الشريط
التلفزيوني
السوري.
Hassan Haidar
Al-Hayat - 13/11/08//
These days the Syrians' "favori"
candidate is MP Michel Aoun, and they are at a loss
to provide him with allies, supporters, a public, and awards. They have placed
their main player, Hezbollah, at his service, along with the remaining "comparses." And since the regime in Damascus is a
"secular" one which does not differentiate between Christians and
Muslims, as it disposes of them all on an equal footing, it has decided to
offer Syria's Christians as a "present" to Aoun,
making them his alternative public, after he failed to impose himself as the
sole leader of the Christians in Lebanon.
News coming from
Syrian support of Aoun
explains why the likelihood of a Christian reconciliation has decreased, with
On the other hand, Aoun
has successfully gone through the Syrian "baptism of fire" by
constantly defending