اللقاء
المسيحي
الوطني يضم
رموزاً صنعتها
المخابرات
السورية
وهامشيين "لا
وزن لهم" سياسياً
في لبنان
عون
جمع رجال دمشق
في لقاء "أبو
عبدو" استعداداً
للمعركة
الانتخابية
24
تموز 2008
بيروت
- "السياسة":
عندما
يصف أقطاب 14
آذار "اللقاء
المسيحي
الوطني" الذي
أطلقه العماد
ميشال عون في
الرابع من يوليو
الجاري, بتجمع
"أبو عبدو", نسبة
إلى رئيس
المخابرات
السورية
السابق في لبنان
رستم غزالة, فإنهم
لا يجانبون
الصواب, أو
يفترون على
أحد, اذ ان
الغالبية
الساحقة من
شخصيات هذا
اللقاء هم
رموز الحقبة
السورية
بامتياز, ولم
يقتصر دورهم
فيها على تولي
بعض المراكز أو
المواقع
السياسية, كتغطية
لحكم النظام
الأمني
اللبناني-السوري,
بل قاموا
بأدوار سلبية
سياسياً في
بنية المجتمع
اللبناني.
رجال
الهيمنة
لم
تكن الهيمنة
السورية على
لبنان ممكنة
التحقيق
بالبطش
واستخدام
القوة العسكرية
والأمنية فقط,
بل كانت تحتاج
إلى عمل سياسي
أشبه ما يكون
بلعبة "الماريونات",
إذ يتولى
اللاعب
السوري إمساك
خيوط الدمى ليحركها
على المسرح
اللبناني.
تلك
الدمى لم تكن
سوى الرؤساء
والوزراء
والنواب وحتى
رؤساء
الأحزاب اللبنانية,
الذين احتلوا
المشهد
السياسي
الداخلي, وشكلوا
الواجهة لحكم
النظام
السوري
للبنان.
اليوم,
تبدلت الظروف
وغابت
الهيمنة
المباشرة على
البلد, وتحولت
دمشق إلى
أسلوب آخر في
التعاطي مع
الوضع
اللبناني, إذ
أن خروج الجيش
السوري
ومخابراته من
لبنان في
العام ,2005 حرم
نظام الأسد من
امتياز الحكم
المباشر بتغطية
من الأزلام, فاضطر
إلى الاتكال
أكثر على هؤلاء
كممثلين
لسياسته
ومحاولة
تثبيت نفوذه
من خارج
الحدود, فتولت
تلك الرموز
التشويش على
سياسة حكومة الاستقلال
الثاني
برئاسة
الرئيس فؤاد
السنيورة, ومحاولة
إسقاط ثورة
الأرز بأساليب
شتى.
بعد
ذلك ومع حصول
تبدلات في
موازين القوى
الداخلية, انتقل
رجال سورية في
لبنان إلى
مرحلة التأسيس
لعودة
الوصاية
السورية, علما
ان الرموز
المسيحية
التابعة
لدمشق, ليست
الطرف الأقوى
والأفعل في
مجموعة حلفاء النظام
السوري, وهي
استفادت بشكل
أساسي من تحرك
"حزب الله" و"حركة
أمل" العسكري
والأمني على
الأرض, والذي
أفضى في نهاية
المطاف إلى شل
المؤسسات الدستورية
وتعطيل آلية
الحكم, ما
اضطر
اللبنانيون
إلى القبول
بتسوية الدوحة.
ولكن
حتى في هذا
الجانب من
المسألة, فإن
دور الرموز
المسيحية
التي جمعها
عون في "اللقاء"
كان أيضاً
التغطية
وتأمين
الواجهة
للثنائية الشيعية,
وليس أدل على
ذلك مسألة
تشكيل
الحكومة, إذ
تولى عون
التفاوض وطرح
الشروط
التعجيزية نيابة
عن "حزب الله", ومن
خلفه المحور
الإيراني-السوري.
فمن
هي شخصيات هذا
اللقاء, وكيف
ارتبطت بشكل
وثيق
بالسياسة
السورية, في
الماضي
والحاضر?
عون
زعيم
اللقاء
العماد ميشال
عون, الذي وإن
لم يكن حاضراً
في لبنان خلال
عهد الوصاية
السورية ولا
يمكن حسبانه
في خانة رموز
هذه الحقبة, إلا
أن دوره قبل
العام 1990 ساهم
في تسليم
البلد إلى
السوريين, وجاء
دوره بعد
العام ,2005
كمساهمة منه
في محاولة إعادة
تسليمه مرة ثانية.
شكل
وصول العماد
عون إلى
السلطة كرئيس
للحكومة
الانتقالية
في خريف العام
,1988 الضربة
الأقوى
للمجتمع
المسيحي الذي
كان يقاوم
الوجود
السوري في
لبنان, وقد
حاول عون أن
يقدم نفسه
للسوريين
آنذاك كزعيم
مسيحي قوي
يلجم هذا
المجتمع في
حرب الإلغاء ضد
"القوات
اللبنانية", مقابل
الحصول على
رئاسة
الجمهورية, وعندما
رفضه نظام
حافظ الأسد, ذهب
إلى التحالف
مع نظام صدام
حسين, وتولى
كريم
بقرادوني
هندسة هذا
التحالف, وأطلق
عون حرباً غير
متكافئة ضد
الجيش السوري,
أدت في نهاية
المطاف إلى
إخراجه من قصر
بعبدا في
العام 1990 وبعد
عقد ونصف في "المنفى
المخملي" في
فرنسا, لم
يتغير
الجنرال ولم
يتبدد طموحه
الرئاسي, فحاول
استغلال ضعف
الموقف
السوري في
العام 2005 مع
صدور القرار 1559 (في
سبتمبر 2004), ليفاوض
نظام دمشق على
صفقة تتضمن
السكوت على التمديد
لاميل لحود
ثلاث سنوات, والاستعداد
لخوض معركة
خلافته.
وعلى
هذا الأساس, عاد
عون إلى لبنان
من الباب
السوري الذي
سبق وخرج منه, وإن
كانت صفقة
العودة تمت
عبر الوسيط
اللبناني
المتمثل
بنظام لحود, وللمفارقة
فإن المهندس
كان هذه المرة
أيضاً كريم
بقرادوني.
قبل
أيام من عودة
عون في 7 مايو 2005
أعلن صراحة "أما
وقد انسحب
الجيش السوري
من لبنان فلم
تعد عندي أية
مشكلة مع
النظام
السوري", كانت
تلك الجملة-المفتاح
لكل سياسة عون
لاحقاً
والمتمثلة ب¯"زرع
الانقسام في
صفوف قوى "14
آذار", ورفض
الدخول إلى
حكومة
الاستقلال
الثاني عبر
وضع الشروط
التعجيزية, ولاحقاً
إعلان
التحالف مع
قوى "شكراً-سورية"
التي تجمعت في
8 مارس 2005 في ساحة
رياض الصلح, مروراً
بالتغطية
السياسية لكل
الإرهاب السوري
في لبنان, اغتيالات
وتفجيرات, وصولاً
إلى تغطية حرب
يوليو 2006 التي
شنها "حزب
الله" لتحسين
موقع المحور
الإيراني-السوري
في نزاعات
المنطقة.
ومعروف
أنه لم تكد
تنتهي تلك
الحرب حتى
انخرط عون في
تحرك
المعارضة في
الشارع ضد
الحكومة وضد
قوى "14 آذار" تنفيذاً
لأمر عمليات
الرئيس بشار
الأسد الذي
وصف تلك القوى
بالمنتج
الإسرائيلي, وكان
أبرز مفاعيل
هذا التحرك
الفراغ في سدة
الرئاسة
وإقفال
البرلمان وشل
عمل الحكومة.
لم
يفلح عون
بتأمين الحشد
الجماهيري
المسيحي
اللازم
للمساهمة في
هذا التحرك, ووصل
به الأمر إلى
العجز عن
تأمين عناصر
تتولى حراسة
خيم الاعتصام
الخاصة
بتياره في
ساحة رياض
الصلح, فهجرها
وتركها
لعناصر "حزب
الله". ومع فشل
التحرك برمته,
لجأ الحزب
وحركة "
أمل"
والحزب السوري
القومي
الاجتماعي
إلى السلاح
مباشرة, وسيطروا
على بيروت
وعدد من
المناطق, وكان
عون "أشد
المشاهدين
حماسة".
وفي
الدوحة, كان
عون أكثر
تشدداً في
التفاوض من "حزب
الله" والآخرين,
وأدى دوره
كاملاً
كواجهة لقوى
المعارضة الحقيقية,
وقبل
التسورية على
مضض, بعد
الرضوخ
للقرار
الايراني عبر "حزب
الله", ويستعد
اليوم الى
الانتقال
للمرحلة
الاهم المتمثلة
بالانتخابات
النيابية, وما
إعلان "اللقاء
المسيحي
الوطني" إلا
خطوة تمهيدية
لتلك المعركة.
فرنجية
الوزير
السابق وزعيم "تيار
المردة" سليمان
فرنجية, هو
حفيد رئيس الجمهورية
الراحل
سليمان
فرنجية الذي
اندلعت الحرب
الأهلية في
عهده, وهو
الذي أرسى
دعائم
ومبررات
الدخول
السوري إلى
لبنان.
تولى
فرنجية
الحفيد زعامة
العائلة
ومنطقة زغرتا
في سن مبكرة, إذ
أن والده طوني
فرنجية اغتيل
على يد مجموعة
من "القوات
اللبنانية", فتربى
فرنجية في كنف
جده, وخلفه
بعد وفاته, ويمكن
تحديد نقطة
انطلاق
تاريخه
السياسي مع بدء
استتباب
السيطرة
السورية على
لبنان, وتحولها
إلى القوة
الفاعلة
والمقررة في
المؤسسات الرسمية
اللبنانية, وإحكام
السيطرة على
القوى
السياسية
اللبنانية.
لم
يكن فرنجية
ليبلغ القوة
التي يتمتع
بها الآن لولا
الرافعة
السورية, إذ
أن أولى خطوات
غازي كنعان في
لبنان كانت تصفية
جهاز "القوات
اللبنانية" السياسي
والعسكري
والأمني, خدمة
لفرنجية الذي
كان يخشى ولا
يزال جيرة "القوات"
ورئيسها سمير
جعجع في بشري
ومحيطها.
بعد
ذلك, سهل
السوريون
انتخاب
فرنجية
نائباً عن
منطقته في
دورات
الأعوام 1992-1996-,2000
وذلك من خلال
تركيب لوائح
مع بعض الرموز
السنية في
طرابلس وعكار
من الموالين
لسورية, كما
تولى حقيبة
وزارية ثابتة
طوال العهد
السوري, ولم
يخرج من
النيابة
والوزارة إلا
في العام 2005 مع
انتفاضة
الاستقلال.
يقيم
فرنجية علاقة
صداقة شخصية
مع الرئيس السوري
بشار الأسد
ومع الأركان
الأمنيين
لنظامه, وهو
يدين لهذا
النظام
بالولاء
الكامل, ولم يتورع
يوماً في
الدفاع عنه أو
مهاجمة خصومه
في لبنان, حتى
لو كان رأس
الكنيسة
المارونية
نفسه البطريرك
نصر الله صفير.
الفرزلي
النائب
السابق إيلي
الفرزلي, ولد
وترعرع في جو
سياسي
واجتماعي
وثيق الصلة بسورية
نظراً للجوار
الجغرافي, ولم
يكن اسمه
متداولاً في
منطقته, ولم
يسمع به أحد
إلا عندما نسج
علاقة سياسية
مع الوزير
الراحل ايلي
حبيقة الذي
كان وثيق الصلة
بالسوريين.
وكان
حبيقة قد طرد
من المنطقة
المسيحية في
بيروت بعد
توقيع
الاتفاق
الثلاثي مع
حركة "أمل" و"الحزب
التقدمي
الاشتراكي" بإملاء
سوري, وقد
استقر به
الحال في زحلة
الخاضعة
لسيطرة الجيش
السوري, وهكذا
ارتمى حبيقة
الرجل
المخابراتي
الميليشياوي
في حضن
المخابرات
السورية, وكان
من حظ ايلي
الفرزلي أن
يقدمه
للسوريين ليجعلوه
نائباً في
العام 1992 ثم
لينتخب
نائباً لرئيس
مجلس النواب, منذ
ذلك الحين
وحتى تاريخ
تعيينه
وزيراً في حكومة
عمر كرامي
التي استقالت
تحت ضغط
انتفاضة الاستقلال
في 2005 إثر
اغتيال
الرئيس
الحريري.
خلال
تلك الفترة, وثق
الفرزلي
علاقته
بالمتحكمين
في الشأن اللبناني,
وكان من
النواب الذين
دعتهم قيادة
المخابرات
السورية
للاجتماع في
خيمة في
العراء برئاسة
رستم غزالة
تحضيراً
لمعركة
التمديد
للرئيس اميل
لحود. والمعروف
عن الفرزلي
انه مؤيد بقوة
لسورية, وذو
لسان عالي
النبرة وكثير
اللغو في دعم
سورية
وموالاتها.
سماحة
بدأ
ميشال سماحة
حياته
السياسية في "حزب
الكتائب", وتولى
رئاسة مصلحة
الطلاب فيها
قبيل اندلاع الحرب
العام ,1975 وتقلب
في مواقع
حزبية
ومخابراتية, إلى
أن عينه أمين
الجميل عندما
أصبح رئيساً للجمهورية
(1982) مستشاراً له
ورئيساً
لمجلس إدارة
التلفزيون
لبنان الرسمي,
وسرعان ما
تدهورت
العلاقات بين
الرجلين فافترقا.
في
الحقبة
السورية, كان
سماحة وزير
الإعلام
الدائم في
الحكومات المتعاقبة,
وتميز
بالإسهاب في
الكلام في
تبرير الوجود
السوري في
لبنان, والتنظير
المكثف
للمخاطر
الستراتيجية
الأميركية
على الوجود
المسيحي في
لبنان, وخطر
التوطين (وهي
النغمة
المفضلة عند
عون).
وبعد
الانسحاب
السوري من
لبنان ظل
سماحة على إخلاصه
لدمشق, وقام
بمهام عديدة للمخابرات
السورية
أبرزها ما
كشفته "السياسة"
في 17 سبتمبر ,2005
عن مرافقته
رئيس
الاستخبارات
العسكرية السورية
اللواء آصف
شوكت إلى
باريس, في
مهمة رسمية
سورية لترطيب
العلاقات مع
فرنسا.
وقد
نفى سماحة
الخبر ولكنه
أكد في بيان
النفي أنه
يلتقي علناً, وفي
وضح النهار, باللواء
شوكت وغيره من
أركان النظام
السوري, وهو
لا يخجل بذلك.
بقرادوني
الوزير
السابق كريم
بقرادوني هو
رجل كل المراحل,
ليس كقائد أو
كزعيم بل كرجل
الصف الثاني, وهو
محاور جيد
وبارع ويمتلك
قدرة عالية
على المناورة
في التفاوض, وغالباً
ما أسندت إليه
مهام إجراء التسويات,
أو إقامة
الهدنات بين
المتقاتلين
سياسياً أو
عسكرياً منذ
العام 1975 .
بدأ
حياته
السياسية في "حزب
الكتائب" وتحديداً
في ظل رئيسه
المؤسس الشيخ
بيار الجميل, ومن
بعده إلى
وريثه الشيخ
بشير الذي أسس
"القوات
اللبنانية". في
تلك المرحلة
أقام علاقات
صداقة مع حركة
"فتح" العدو
اللدود ل¯"القوات",
وكذلك مع
النظام
السوري, وخلال
الاحتلال الإسرائيلي
للبنان اجتمع
مع شارون, وبعد
اغتيال بشير
وتولي قادة
مختلفون
لرئاسة "القوات",
كان مقرباً
منهم جميعاً.
عندما
انتفض سمير
جعجع وايلي
حبيقة على
قائد "القوات"
آنذاك فؤاد
أبي ناضر (1984) كان
بقرادوني
معهما, ثم
انتفض حبيقة
على جعجع, وكان
من بين أنصاره,
ثم انتفض جعجع
على حبيقة
فكان أيضاً
حليفه, وظل
كذلك إلى أن
تولى العماد
ميشال عون
رئاسة الحكومة
الانتقالية
في العام ,1988
عندها انتقل
بقرادوني إلى
كنف الجنرال
ونسج له علاقة
مع نظام صدام
حسين عبر
صديقه الشخصي
طارق عزيز.
عاش
نوعاً من
العزلة في
بداية عهد
الوصاية السورية
أثناء رئاسة
الياس
الهراوي, ولكنه
أيد العماد
اميل لحود
للرئاسة, وكان
في الوقت نفسه
قد عاد من "القوات"
المنحلة إلى "الكتائب"
ليصبح نائباً
للرئيس, ثم
بدعم سوري
واضح "نال" بواسطة
القضاء
اللبناني
المغلوب على
أمره أيام
الوصاية, الحق
بترؤس "حزب
الكتائب" وكوفئ
بمنحه حقيبة
وزارية في آخر
حكومات الرئيس
الحريري, فكان
رجل لحود داخل
الحكومة, ثم
كان بطبيعة
الحال من أشد
المتحمسين
للتمديد, وقد
لعب دوراً مع
إعادة نسج
العلاقة
السورية مع
عون, عبر لحود, فعقد
مع الجنرال
صفقة عودته إلى
لبنان
بمباركة نظام
دمشق.
خرج
من رئاسة "حزب
الكتائب" منذ
أشهر قليلة
ليتولاها
الوريث
الشرعي للمؤسس
الرئيس أمين
الجميل, فانتقل
فوراً إلى حضن
الجنرال عون
الذي عينه منسقاً
عاماً ل¯"اللقاء
المسيحي
الوطني".
منصور
الوزير
السابق ألبير
منصور بدأ
حياته
النيابية في
العام 1972 في
دائرة بعلبك-الهرمل,
كان أثناء
الحرب من قادة
"الحركة
الوطنية
اللبنانية" بزعامة
كمال جنبلاط, وشارك
في مؤتمر
الطائف وساهم
في إنجاز
الاتفاق
الناجم عنه.
عين
في العام 1989
وزيراً
للدفاع في
أولى حكومات
عهد الياس
الهراوي (برئاسة
الرئيس سليم
الحص), حين بدأ
غازي كنعان
إحكام سيطرته
على البلد, ثم
عين وزيراً
للإعلام في
حكومة عمر
كرامي واستمر
في منصبه حتى
العام 1990 .
أبعده
السوريون
لفترة طويلة
وأحلوا في
مركزه
النيابي
مروان فارس (الحزب
القومي) في
دورات 1996-2000-2005 .
بعد
التمديد
للحود أعيد
إلى الواجهة
وعين وزيراً
في حكومة
كرامي التي
حصل اغتيال
الحريري في
عهدها, وبعد
تشكيل حكومة
الاستقلال
الثاني انضوى
في ما يسمى "اللقاء
الوطني" برئاسة
كرامي, وهو
التجمع الذي
يضم شخصيات
ورموزا
موالية لدمشق.
شخصيات
أخرى
النائب
الياس سكاف هو
وريث والده
النائب الراحل
جوزيف سكاف في
زعامة مدينة
زحلة, كان
سكاف الأب
رجلاً
معتدلاً من
وجوه الطائفة
الكاثوليكية
في لبنان, وقد
حل الياس محله
أثناء
استتباب
السيطرة السورية
على لبنان, فتعاون
مع عهد
الوصاية وضمن
استمرار
زعامته, فانتخب
نائباً طوال
تلك الفترة
على لوائح كان
يركبها غازي
كنعان في عنجر.
أما
الوزير
السابق فارس
بويز فهو صهر
الرئيس الراحل
الياس
الهراوي, الذي
كرس عهده
الهيمنة
السورية
التامة على لبنان,
وقد كان بويز
وزيراً
لخارجية
لبنان بتنسيق
تام مع
السياسة
الخارجية
السورية.
الوزير
السابق ناجي
البستاني هو
في الأساس
محامي وزارة
الدفاع
اللبنانية, توطدت
علاقته
بالسوريين في
عهد لحود, وتم
تعيينه
وزيراً في
حكومة كرامي, وبعد
اغتيال
الحريري
واستقالة
الحكومة, أصبح
أحد المحامين
عن الضباط
الأربعة
المتهمين
بعملية
الاغتيال.
جينا
حبيقة من
الشخصيات
المسيحية
والتي لا وزن
سياسياً
كبيراً لها سوى
أنها أرملة
ايلي حبيقة
رجل
المخابرات في "القوات
اللبنانية" أيام
بشير الجميل, ثم
قائد "القوات"
في العام ,1984
تحالف مع
سورية مباشرة,
فأسقطته
انتفاضة
داخلية
بقيادة سمير
جعجع, ما
اضطره الى الانتقال
ليستقر في كنف
السوريين في
البقاع.
وبالإضافة
إلى هؤلاء ثمة
أسماء مغمورة
لم يعرف عنهم
يوماً أنهم
حظوا بأي
تمثيل شعبي, ووزن
سياسي من
أمثال: اميل
رحمة, الياس
سابا, زياد
الشويري, مسعود
الأشقر, ايلي
أسود (والأخيران
من قدامى
القوات
اللبنانية), هنري
شديد, غسان
غصن (من الحزب
السوري
القومي), اميل
لحود (نجل
الرئيس أميل
لحود), رشاد
سلامة (نائب
بقرادوني في
رئاسة
الكتائب في
عهد الوصاية
السورية) وغيرهم.