الوزير/
اللواء عصام
أبو جمرة
تعليقا على إعادة
انتشار
القوات
السورية
بانسحابها إلى
منطقة
البقاع
ونقاط أخرى
؟
إن القرار 1559
يقضي
بالانسحاب
الكامل
والعاجل للقوات
السورية من
لبنان وقبل
موعد
الانتخابات
النيابية. ولا
مجال للتحايل
بالعودة
اليوم إلى
تطبيق ما كان
مفروضا علي
سوريا
تطبيقه عام 1992 .
ثم الانتظار
سنوات عدة أخرى
حتى يتم
"الشيء
المستحيل"،
حتى يتم اتفاق
الحكومتين
اللبنانية
والسورية على
الانسحاب
الكامل
للقوات
السورية من
لبنان كما نص
اتفاق الطائف.
عام 1989 رفضت
الحكومة
الانتقالية
اتفاق الطائف لأنه
ملغوم بعبارة
"ونقاط أخرى"
فيما يعود
لاعادة
انتشار
القوات
السورية. وملغوم
"بعبارة
موافقة وطلب
الحكومتين
اللبنانية والسورية"
في ما يعود
لانسحاب
سوريا وقواتها
من لبنان. وقد أتفهمنا
ذلك في حينه
للسيد الأخضر الإبراهيمي
خطيا وشفهيا.
وأعلنا ذلك
على الناس من
شاشات
التلفزيون والإذاعات.
ونشرنا ذلك في
الصحف منذ 1989
وما زلنا حتى
تاريخه نذيع
وننشر ونتكلم إلى
جميع
المعنيين من
القادة في
لبنان والعالم:
إن اتفاق
الطائف يوقع
لبنان في حلقة
مقفلة يصعب لا
بل مستحيل بإرادة
لبنانية
الخروج منها.
فسوريا تسمي
رئيس
الجمهورية
وتعين الحكومة،
والنواب بإرادتها
ينتخبون. وحسب
نص الطائف لكي
تخرج سوريا من
لبنان يجب أن
يكون ذلك
بموافقة وطلب
الحكومة
اللبنانية. فكيف
يطلب خروج
سوريا من
لبنان من
ولتهم على السلطة
فيه. كيف يجرؤ
هؤلاء على
الطلب بعدما
شافوا ما جرى لمن
خالف قرار
سوريا في
التمديد وغيره ؟
لذلك، كان
قانون سيادة
واستقلال
لبنان، ولذلك
كان قرار مجلس
الأمن 559 . فقد
فهم الأميركيون
والفرنسيون
وكل من في الأمم
المتحدة ما في
نص الطائف من ألاعيب
تغطي بقاء
سوريا في لبنان
إلى ما شاء
الله، وتحول
دون استعادة
لبنان سيادته.
فاصدروا هذه
القرارات وأصروا
ويصرون على
تطبيقها
بعدما لمسوا
سوء النية
والتحايل بإعدادات
الانتشار
الوهمية
سابقا، وفرض
التمديد لرئيس
الجمهورية،
ومحاولة
اغتيال من رفض
هذا التمديد
من القادة ثم
اغتيال من
حاول معارضة
بقاء سوريا في
لبنان
ومجابهتها في
الانتخابات
النيابية ومن
خلال قرارات الأمم
المتحدة
والدول
الكبرى التي
تدعمها.
ولذلك وبعد
كل الذي حصل
ولاستعادة
سيادة لبنان إننا
كمعارضة
رافضة لما ورد
في الطائف من
الغام وألاعيب،
نتمسك
بالقرار 1559
ونطالب
بتطبيقه أولا فيما
يعود لانسحاب
القوات
السورية
ومخابراتها
من لبنان قبل
الانتخابات
النيابية. ثم
تأليف حكومة
مصغرة حيادية
تشرف على إجراء
الانتخابات
النيابية لا
يشارك أعضاء
الحكومة فيها
انتخابا
وترشيحا. على أن
تتابع السلطة
التي ستنبثق
عن هذه
الانتخابات
بالحوار بين
اللبنانيين،
تطبيق باقي
بنود هذا
القرار وما
يناسب لبنان من اتفاق
الطائف بحرية
ومسؤولية
وطنية .
26/2/2005