المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.february14.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم
أَنْتُم مِلْحُ الأَرض فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس
يا إخوَتِي، أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها
كلام غير دستوري للرئيس عون يتعلق بسلاح ودور حزب الله/الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مئة يوم ويوم على عهد الرئيس ميشال عون/محمد عبد الحميد بيضون

كاغ تعلق على كلام عون: 1701 مهم لاستقرار لبنان ويقول لا للسلاح خارج الدولة

ففقدت الجنرال والرئيس معا/فايز قزي/تويتر

حلاً نهائياً لمشكلة إنقطاع الكهرباء/كمال يازجي/فايسبوك

شمعون: لستُ أنا من انتخبه رئيساً للجمهورية

سيغريد كاغ تردّ على عون

عون التقى السيسي وشيخ الأزهر وتواضروس الثاني ودعا القاهرة إلى مبادرة إنقاذ عربية لمحاربة الإرهاب

دعم الجيش اللبناني يتصدر أهداف زيارة عون إلى مصر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/2/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 شباط 2017

بيري ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي: لبذل المزيد من الجهد حفاظا على سلامة الخط الأزرق

عون في القاهرة في زيارة رسمية: استقبال حافل ومحادثات ثنائية وموسعة ومؤتمر صحافي مشترك

وليد فارس لـ"النهار" ردّاَ على لافروف: ترامب لن يغيّر موقفه من "حزب الله/ محمد نمر/النهار

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع: “حزب الله” تراجع عن تأييده “المختلط” بعدما تبين له أن الحجم النيابي لـ”القوات” سيرتفع

الدروز قلقون من قانون النسبية والتضييق على جنبلاط يتسع/رضوان عقيل/النهار

في ذكرى شهادة وطن: دماء الرفيق حيّة في قلوب اللبنانيين/نسرين مرعب/جنوبية

إشادة الرئيس عون بسلاح حزب الله تهدّد بعودة الانقسام السياسي/سهى جفّال/جنوبية

حزب الله.. الملف الأبرز في اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب خاص

زحلة على خطى صيدا: انفصال انتخابي عن المحيط/لوسي بارسخيان/المدن

حزب الله والقلمون- عرسال: ماذا يفعل أبو طه/منير الربيع /جنوبية

قانون الانتخابات: باسيل خلف متراسه وجنبلاط في الجبهة/منير الربيع/جنوبية

المقدح يستقيل: تهرب من "مهمة ملتبسة" أم جذب للأضواء/خالد الغربي/المدن

عون في مصر.. كأنه لم يأتِ/أحمد ندا /المدن

حاصباني: كلام الرئيس لا ينسحب على ما ورد في البيان الوزاري

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"جنيف 4" تبدأ بـ23 فبراير.. ويسبقها 3 أيام من المشاورات

ترمب يدافع عن سياسته "الحكيمة" في ملف الهجرة

الملك سلمان يستقبل أردوغان في مستهل زيارته إلى الرياض

هيومن رايتس: النظام استخدم أسلحة كيمياوية في حلب

ماذا قال منفذ هجوم اسطنبول في شهادته؟

نائب رئيس فنزويلا تاجر مخدرات

"العدل" الأميركية تطلب تأجيل البت بأمر ترمب حول الهجرة

ترمب يدافع عن سياسته "الحكيمة" في ملف الهجرة

المحكمة العليا في اسلام اباد تحظر الاحتفال بعيد العشاق

أردوغان دان قرار إسرائيل بناء مستوطنات جديدة ووصفه بالاستفزاز

العربي الجديد : تركيا تحدد أهداف المنطقة الآمنة في سورية

لأول مرة مسؤولون أمريكيون يُعلنون ارتباط “داعش” بإيران

داعش والإخوان يدعون عناصرهم لقتل شيخ الأزهر وفي إعتقادهم أن قتل العلماء خير كثير ونفع عظيم

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موقف عون من سلاح "حزب الله" يناقض قسمه وورقة "إعلان النيّات"/اميل خوري/النهار

سلاح "حزب الله" مادة خلافية كبرى/ علي حماده/النهار

مؤشرات مقلقة من تصعيد المواقف وتناقضها وخشية من حشر الحريري في شارعه الانتخابي/روزانا بومنصف/النهار

بعد الكلام الأخير لنصرالله... هل من مجال لغير قانون النسبية/ابراهيم بيرم/النهار

ديبلوماسيّون يُشكِّكون: هل هناك مسعى لقانون إنتخاب عادل ومتوازن/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

عون في مصر والأردن: بحث عن قواعد التعامل مع دمشق وطهران/محمد قواص/العرب

منصة بيروت: الأسد يهدي روسيا 'معارضة' تأتمر منه/علي الأمين /العرب

الاعتراف بالآخر والخرائط/غسان شربل/الشرق الأوسط

التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

تهديد» خامنئي لدونالد ترمب/تركي الدخيل/الشرق الأوسط

القوات تريد «مصالحة» سكاف قبل الانتخابات/ليا القزي/الأخبار

ريفي يعد «المستقبل» بمفاجآت كبرى/عماد مرمل/الديار

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في تدشين مكتبة المعهد الماروني في روما: تاريخ الموارنة وإرثهم كانا وما زالا حيين بأبناء الكنيسة

جنبلاط من عين التينة: بري حريص على التنوع وأهل الجبل وأنا مرتاح

الكتائب أكد انفتاحه على اي طرح انتخابي يلتزم بوحدة المعايير: أي سلاح غير سلاح الشرعية يتناقض مع مشروع الدولة

مطالبون بإقرار قانون العفو قطعوا لبعض الوقت طريق الكفاءات

عون زار بطريركية الاقباط ومشيخة الازهر والتقى عمرو موسى: لبنان مركز مهم واساسي لحوار الحضارات في العالم

عون دعا السيسي الى مبادرة إنقاذ عربية واستراتيجية مشتركة لمحاربة الارهاب: لا خلاص من الإجرام إلا بالتضامن

عون للجالية اللبنانية في مصر: توصلنا الى تفاهم حول وطننا وسنحافظ على امنه واستقراره و كامل فئات شعبه

ريفي في الذكرى إستشهاد رفيق الحريري: العدالة آتية مهما طالت الطريق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم مِلْحُ الأَرض فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس

إنجيل القدّيس متّى05/من13حتى16/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات."

 

يا إخوَتِي، أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا

الرسالة إلى العبرانيّين12/من14حتى17/:"يا إخوَتِي، أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع.

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كلام غير دستوري للرئيس عون يتعلق بسلاح ودور حزب الله

الياس بجاني/14 شباط/17

رابط المقالة في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A8%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD/

دّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على أنّه "طالما هناك أراضٍ لبنانية محتلة والجيش اللبناني ليس قوياً كفاية ليحارب إسرائيل فسلاح "حزب الله" مهم وهو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان ولا يتناقض مع مشروع الدولة"، مؤكداً "أننا لن نرضى ولن نقبل بأن تتطوّر قضيّة "حزب الله" إلى المسّ بالأمن في لبنان". وقال، في حديث إلى تلفزيون "سي بي سي" المصري: "حزب الله يعتبر مكملاً للجيش اللبناني والسلاح الذي يمتلكه هو للدفاع عن نفسه ضد أي احتلال إسرائيلي"، مضيفاً: "حزب الله" هم سكان الجنوب ولهم دور في المقاومة طالما هناك أراضٍ إسرائيلية محتلة"، لافتاً في سياق آخر إلى أنّ "من تحالفوا معي اليوم كانوا خصومي سياسيا ولم يكونوا أبدا أعداء، ونحن قادرون على صنع السلام".)

باختصار فإن كلام الرئيس ميشال عون هو مناقض كلياً للأسس والمبادئ والثوابت والقوانين والقرارات الدولية التالية:

1- مناقض بشكل كلي للدستور اللبناني.

2- مناقض لدور ومهمات وواجبات والتزامات الرئيس عون الذي اقسم اليمين على الحفاظ على الدستور وعلى وحدة أرض الوطن واستقلاله وسيادته وحدوده.

3- مناقض لبنود وثيقة اتفاقية الطائف التي أصبحت جزءاً من الدستور.

4- مناقض لكل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ومنها اتفاقية الهدنة، والقرارين رقم 1559 و1701.

5- مناقض للقرارات الدولية التي لها صلة بالصراع العربي-الإسرائيلي ومنها القرارين رقم 242 و338.

5- مناقض كلياً للوجدان والضمير والثوابت الوطنية التي من المفترض أن يجسدها ويصونها رئيس الجمهورية المثل للمسيحيين في السلطة.

6- مناقض لدور لبنان العربي ولكل الأسس التي قامت عليها الجامعة العربية.

7-مناقض لدوره الجامع لكل اللبنانيين، دور “بي الكل”.

8-مناقض لكل المساعي الجارية لتحسين علاقة لبنان بالدول العربية، وتحديداً منها مع دول مجلس التعاون الخليجي.

السؤال هو هل كلام الرئيس هذا يشجع السلطات السعودية على إعادة دفع هبة ال 3 مليارات للبنان تلك المخصصة لتسليح الجيش؟

وهل كلام الرئيس يشجع الإدارة الأميركية على الاستمرار في تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة والذخائر مجاناً؟

وهل كلام الرئيس يرضي دول الخليج العربي تحديداً ولا يستفزها وهي التي تستضيف ما يزيد عن نصف مليون لبناني حيث يعملون ويؤمنون معيشة كريمة لعائلاتهم؟

وهل كلام عون هو باسم الحكومة اللبنانية التي يرأسها الرئيس سعد الحريري ويشارك فيها حزب القوات اللبنانية؟..

من المفترض وعلى خلفية احترام عقول وذاكرة اللبنانيين أن يعلن كل من حزب القوات وتيار المستقبل موقفهما من كلام الرئيس الخطير للغاية.

يبقى أن كلام الرئيس عون يعني تأبيد وجود سلاح حزب الله ودوره الإحتلالي لأن لبنان ومهما طور وحسن وسلح جيشه لن يصبح في أي يوم من الأيام نداً للجيش الإسرائيلي.

إن المطلوب من العماد ميشال عون أن يتصرف كرئيس للجمهورية، وليس كرئيس لحزب، كما عليه أن يكون ملتزماً بقسمه وبوجدان وضمير وتاريخ ومصير ودور من يمثلهم في قمة السلطة اللبنانية… ونقطة على السطر

ولكن...على ما يتبين يوماً بعد يوم فإن أولويات رئيس الجمهورية اللبناني هي في مكان في حين أن هموم ومعانات اللبنانيين في مكان آخر.

ما نريده من رئيسنا "وبي الكل"...

عدم الرضوخ للأمر الواقع الإحتلالي ورفضه علانية.

التأكيد على ضرورة الالتزام والتقيد الكاملين بالدستور وبالقوانين.

عدم الخروج عن أطر اتفاقية الطائف قبل الاتفاق المسبق على البدائل المقبولة من كل الشرائح.

الاستمرار بالمطالبة العالية النبرة وبإسم الدولة اللبنانية تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي في مقدمها القرارين 1559 و1701.

حمل رايات شرعة حقوق الإنسان والتضوية على كل من يتخطاها.

رفض الهيمنة الإيرانية وعدم الغرق في هرطقة مساكنة المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة وربط النزاع معه بحجة التفرغ للشأن المعيشي والمالي.

إقرار قانون انتخابي جديد يتوافق مع ما جاء في اتفاقية الطائف.

عدم نسيان قضية أهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل منذ العام 2000 وتسهيل عودتهم المشرّفة.

عدم نسيان قضية أهلنا المغيبين في السجون السورية والإصرار على معرفة مصيرهم.

وفيما يخص الاغتراب نحن نرى وعن قناعة تامة بأن المطلوب ليس نواباً مخصصين لهم، بل تسهيل وتبسيط ومكننة تسجيل المغتربين وعملية اقتراعهم من أماكن إقامتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل

http://eliasbejjaninews.com/?p=52238

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل/12 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias%20president%20aoun12.2.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل/12 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20president%20aoun12.2.17.wma

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مئة يوم ويوم على عهد الرئيس ميشال عون

محمد عبد الحميد بيضون/13 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52270

مرت المئة يوم الاولى من العهد ومن المفروض اجراء التقييم الأولي للنجاحات والإخفاقات:

ثلاثة ملفات أو قضايا أساسية تحركت أولها ملف المراسيم النفطية ثم بعدها قانون الانتخاب ومشروع الموازنة العامة٠

في الملفات الثلاثة حضرت المحاصصة وغاب الإصلاح والتغيير

٠لم يُطرح اَي بند اصلاحي لا في قانون النتخاب ولا في الموازنة العامة مع ان الوعود انهمرت على اللبنانيين بأن الإصلاحات قادمة وان نهوض الدولة والاقتصاد سيكون محور هذه الإصلاحات هذا بالاضافة الى ان مئات المشاريع الاقتصادية والمالية التي تتضمن إصلاحات أساسية موجودة في ادراج المجلس النيابي منذ اكثر من عشرة أعوام، ولكن بري ولأسباب تتعلق بالمحاصصة واقتسام مغانم الدولة يتغافل عن عرضها أو السماح بمناقشتها، وبالأخص الإصلاحات التي اقرتها مؤتمرات باريس ١ و٢ و٣ للنهوض بالاقتصاد.

ام في قانون الانتخاب فليس هناك اَي طرح اصلاحي، وواضح ان المعركة هي للوصول الى هيمنة كاملة لفرقاء معيّنين على المجلس القادم وعلى الساحات الطائفية والمذهبية٠

استطاعوا إسقاط "١٤ اذار" ويريدون قانون انتخاب قائم على معيار واحد هو إلغاء الوطنية والتمثيل السياسي الوطني واستمرار هيمنة الإقطاع الميليشيوي والمذهبي على البلد ومعه هيمنة الوصاية والاتجاه الى تشريع الميليشيات المرتبطة بالوصاية كما حدث في العراق من تشريع للحشد الشعبي مع كل الجرائم التي يرتكبها يومياً على قواعد مذهبية وثأرية٠

العهد أيضاً تقدم بثلاثة مواقف: مقابلة مع تلفزيون فرنسي اشاد فيها بدور بشار الأسد واعتباره الوحيد الذي يجمع السوريين رغم انه منبوذ داخلياً وعربياً ودولياً وهو مسؤول عن مجازر مهولة لا تقوده الا الى المحكمة الجنائية الدولية٠

ثم اخيراً مقابلة مع تلفزيون مصري اشاد فيها بسلاح حزب الله المتهم عربياً ودولياً بأنه جزء من أدوات ايران في العمل على تخريب اربع دول عربية٠

هذان الموقفان كفيلان بإنهاء اَي ثقة عربية ودولية بلبنان وانهاء الاثار الإيجابية للزيارات والانفتاح الخليجي العربي على لبنان٠

يأتي معها الموقف الثالث وهو تفضيل احداث فراغ في التشريع على اجراء الانتخابات بالقانون النافذ٠

هذا الموقف يعتبر "الأنا" اكبر من المؤسسات والرغبات "السامية اهم من القوانين ويأتي رداً عليه من رئيس المجلس النيابي بان المجلس سيستمر اذا لم تتم الانتخابات ولو انتهت مدته القانونية٠

حوار عظيم بين "الأنا" الاولى و"الأنا" الثانية قائم على تجاوز الدستور والقوانين وكل ذلك امام اعين العالم الذي لا يرى في ذلك سوى المزيد من إسقاط المؤسسات٠

بعد كل ذلك يسمون المرحلة باستعادة الثقة٠

انها مرحلة إنهاء اَي ثقة ممكنة بالبلد٠

سعد الحريري لم يدخل في تسوية على هذه الأسس وعليه مسؤولية تصحيح هذا المسار لأنهم سيتنصلون من مسؤولية الفشل وسيضعونها على اكتافه.

 

كاغ تعلق على كلام عون: 1701 مهم لاستقرار لبنان ويقول لا للسلاح خارج الدولة

نهارنت/13 شباط/17/ذكَّرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بأهمية قرار 1701 الذي يدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، مشددة على أنه ضروري لاستقرار لبنان. ونشرت كاغ تغريدة على "تويتر" قالت فيها "قرار مجلس الامن 17011 واضح وضروري لامن واستقرار لبنان، ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة". وتاتي تغريدة كاغ تعليقا على الكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورية ميشال عون في حديث الى قناة cbc المصرية الذي أعلن فيه "سلاح حزب الله ليس مناقضا للدولة، مشددا على أن عدم توجه سلاح الحزب الى الداخل "هو أكثر من مضمون". وقال "طالما هناك ارض محتلة من اسرائيل وطالما الجيش ليس قويا كفاية ليحارب اسرائيل فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة ليكمل سلاح الجيش". وأوضح ان "حزب الله" هم سكان الجنوب وهم من اللبنانيين الذين احتلت ارضهم ولا تزال قسم من الارض محتلة"، مضيفا "وبالتأكيد سلاح حزب الله ليس مناقضا للدولة وهو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان". وأردف "لدينا أرض محتلة من اسرائيل وهي عندما تضع يدها على ارض من الصعب ان ينتزع منها، من هنا يجب النظر الى سلاح حزب الله".

 

ففقدت الجنرال والرئيس معا

فايز قزي/تويتر/13 شباط/17

اعترف بحزن للشعب العظيم أني ضيعت الجنرال منذ ٦ شباط ٦..٢ وتوهمت أني لقيته رئيسا بالامس.. اليوم كشف ولاءه لحزب الله... ففقدت الجنرال والرئيس معاً!

 

حلاً نهائياً لمشكلة إنقطاع الكهرباء

كمال يازجي/فايسبوك/13 شباط/17

تريدون حلاً نهائياً لمشكلة إنقطاع الكهرباء في غضون أشهر قليلة ؟ الأمر في غاية البساطة تطلبون موعداً مع الملحق الإقتصادي والتجاري في السفارة الصينية ببيروت تشانغ فنغ لينغ وأنا لا أمزح وتسألونه كيف يفعلون لتزويد منطقة صغيرة بحجم لبنان بالكهرباء ودون أن تكلفوا أنفسكم عناء التفكير

تطلبون منه شراء محطة مماثلة لتوليد الكهرباء وتركيبها في سرعة قصوى وهم قادرون على ذلك مع المراعاة بالسعر وتطلبون من الحكومة الصينية التبليغ عن اي موظف او سياسي لبناني يتصل بالصينيين من اجل الحصول على عمولة يُمكنكم ايضاً أن تطلبوا من الصينيين إدارة قطاع الكهرباء لفترة من الزمن

والتكفل بالجباية هكذا تتأكدون أن كل من يتهرّب من الدفع يقطعون له الكهرباء وشيئاً آخر إذا لزم الأمر لأنكم إذا كنتم تنتظرون من سيزار ابو فولار أن يأتيكم بالكهرباء فإنكم قد تُضطرون الى الإنتظار طويلاً طويلاً جداً.

 

شمعون: لستُ أنا من انتخبه رئيساً للجمهورية

"الجمهورية" - 13 شباط 2017/لم يشكّل كلام رئيس الجمهورية ميشال عون ايّ مفاجأة لرئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، الذي قال لـ"الجمهورية": "يجب ألّا ننسى انّ هناك اتفاقاً بينه وبين "حزب الله" في شأن هذا الموضوع".

ولدى سؤاله هل يعتبر انّ رئيس الجمهورية قد ارتكب "فاولاً"؟ أجاب شمعون: "لستُ أنا من انتخبه رئيساً للجمهورية".

 

سيغريد كاغ تردّ على عون

"النهار" - 13 شباط 2017/نشرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ تغريدة عبر "تويتر" تعليقا على كلام الرئيس ميشال عون حول سلاح المقاومة المكمل لسلاح الدولة، فقالت ان قرار مجلس الامن 1701 واضح ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة.

وفي اتصال لـ"النهار" مع كاغ، اوضحت ان "لا لبس ولا تأويل في قرار مجلس الامن، وانه يدعو الى تقوية الجيش اللبناني ليقوم بكل المهمات الدفاعية، وهذا واضح تماما. وتشير التقارير الدورية المتعلقة بمتابعة تنفيذ القرار الى التقدم في هذا المجال، وهذا ما نقوم به باستمرار مع الدولة اللبنانية".

واعتبرت ان "ما قاله الرئيس عون مقلق، خصوصا اننا على موعد بعد اسابيع مع التقرير الدوري للامين العام للامم المتحدة حول تنفيذ بنود القرار 1701 والتزام لبنان مفاعيله. وعلى لبنان ان يؤكد بالوقائع التقدم في تطبيق القرار بكل مندرجاته، والمضي في سياسة دفاع وطنية تقوم على الجيش وقوى الامن. وهذا امر لا نقاش فيه في القرار". وعما اذا كانت ستلتقي الرئيس عون بعد عودته من مصر والاردن؟ "لا اعرف اذا كان وقته يسمح بلقائي بعد عودته. لكني في كل الاحوال سأطلب موعدا وفق الاصول المعتمدة، للنقاش في بعض النقاط وتبادل وجهات النظر قبيل سفري الى نيويورك".

 

عون التقى السيسي وشيخ الأزهر وتواضروس الثاني ودعا القاهرة إلى مبادرة إنقاذ عربية لمحاربة الإرهاب

النهار/14 شباط 2017/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده "ستواصل تقديم كل الدعم للبنان على كل الصعد، وهي على استعداد لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الامنية للوقوف ضد مخاطر الارهاب". فيما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون القاهرة الى "إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الارهاب الذي يضرب في أرضنا ويستبيح أهلنا، والعمل على إيجاد الحلول السياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي، وبالأخص في سوريا". مواقف السيسي وعون جاءت في القمة المصرية - اللبنانية التي عقداها أمس في قصر الاتحادية، حيث انضم اليهما بعد خلوة ثنائية، عن الجانب اللبناني وزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المال علي حسن خليل، الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، الاقتصاد والتجارة رائد خوري، إضافة الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم والقائم بأعمال السفارة في مصر أنطوان عزام.

وحضر عن الجانب المصري: رئيس الوزراء شريف اسماعيل، رئيس ديوان رئيس الجمهورية مصطفى شريف، وزراء الخارجية سامح شكري والداخلية مجدي محمد عبد الغفار والتجارة والصناعة طارق قابيل، رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، مدير مكتب رئيس الجمهورية عباس كامل، السفير في لبنان نزيه النجاري، والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف. وفي مستهل الاجتماع الموسع، أعرب السيسي عن "حرص مصر على استقرار لبنان وتقدمه وسلامة أراضيه"، معتبراً أن "لبنان الآمن ضرورة للمنطقة ولسائر الدول العربية". وشدد على انعقاد اللجنة المشتركة العليا اللبنانية-المصرية في القاهرة قريبا (في آذار).

ورد عون لافتاً الى "أن لبنان يتطلع دائما الى دور ريادي للشقيقة مصر في العالم العربي والعالم الاوسع"، مشدداً على "أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة، وسط التحديات التي تواجه الامة العربية".

السيسي

بعد ذلك، عقد السيسي وعون مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله السيسي، قائلاً: "(...) سعت مصر دوما الى الحفاظ على كيان الدولة اللبنانية ومؤسساتها واستقرارها، حيث تواصلت على مدار الفترة الماضية مع مختلف القوى السياسية اللبنانية لتأكيد ضرورة اعتماد الحوار أساسا لحل الخلافات، كما كانت من أولى الدول التي رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل إلى تسوية سياسية، صنعت في لبنان بعيدا من تدخل القوى الخارجية، وحافظت على "النموذج اللبناني الفريد" في التعايش بين كامل طوائفه، مما يجعل لبنان نموذجا رائدا في المنطقة لتسوية الأزمات سياسيا". وأضاف: "أؤكد لأخي، فخامة الرئيس ميشال عون، أن مصر ستواصل دعمها للبنان الشقيق على كل الصعد، وكلي ثقة بأن ولايته ستعزز وضع لبنان بلداً للتعددية السياسية والتنوع الثقافي الذي تحكمه أسس المشاركة والتوافق بين القوى السياسية المختلفة، وستحفظه بعيدا من أي محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول أن تسلب منطقة المشرق العربي خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاق بين الأديان والمذاهب. إن لبنان الحر القوي المستقر يعدّ عامل قوة للأمة العربية. وستجدون منا كل الدعم لجهودكم من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومواصلة جهود البناء والتنمية".

عون

ورد عون: "(...) يسعدني أن أتوجه الى سيادتكم بدعوة رسمية لزيارة لبنان. لم آت الى مصر لإرساء علاقات بين بلدينا أو لتحسينها، إنما لتأكيد علاقات تاريخية منذ النهضة العربية حتى اليوم، لم تعترها شائبة رغم كل التغيرات والتحولات. وتطرقنا خلال المحادثات الى الوضع العام المضطرب، لا بل الملتهب، في منطقة الشرق الأوسط وفي عالمنا العربي، وهنا أعيد التأكيد أن الآمال المعقودة على الدور الذي يمكن مصر القيام به بقيادة سيادة الرئيس كبيرة، فمصر الاعتدال والانفتاح، مصر السند والعضد، يمكنها إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الارهاب الذي يضرب في أرضنا ويستبيح أهلنا، والعمل على إيجاد الحلول السياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي، وعلى الأخص في سوريا التي تستعر فيها النار منذ أعوام، وقد طاولتنا شظاياها، وألقت نتائجها حملا كبيرا على كاهلنا، تجلى في زيادة قرابة خمسين في المئة من عدد سكاننا". وأضاف: "توقفنا طويلا عند ظاهرة الارهاب التي عاناها لبنان ومصر كثيرا، ودفعا من أبناء شعبيهما الدماء الزكية، فأكدنا أن الأديان السموية وما تحمله من تعاليم سامية، براء من كل أشكال التعصب والتطرف والجنوح الى الإرهاب. وان لا خلاص لبلدينا، اللذين يفتخران بتنوعهما الديني، ولعالمنا العربي من هذا الاجرام الارهابي إلا بالتضامن الكامل في مواجهته، لأن الارهاب لا يميز بين دول وشعوب وأديان، بل يتبع عقيدة القتل والتدمير، وهي عقيدة منافية لمنطق الحياة، ولثروة الحضارة الانسانية(...)".

تواضروس الثاني والأزهر

وزار عون الكاتدرائية القبطية في العباسية، والتقى بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني.

ثم انتقل الى الأزهر حيث اجتمع بالمفتي الشيخ أحمد الطيب.

 

دعم الجيش اللبناني يتصدر أهداف زيارة عون إلى مصر

العرب/14 شباط/17/القاهرة – أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، عن استعداد بلاده لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية في إطار تعاون البلدين لمكافحة الإرهاب. جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس اللبناني ميشال عون الذي يزور القاهرة للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا في الـ31 من أكتوبر الماضي، في إطار صفقة شاملة أفضت كذلك إلى اختيار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رئيسا للحكومة. ولم يوضح السيسي نوع الدعم الذي قد تقدمه بلاده للجيش اللبناني، ولكن مراقبين يتوقعون أن يترجم هذا الدعم أساسا في شكل تعاون استخباري وتبادل الخبرات العسكرية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. ويواجه لبنان تهديدات إرهابية، حيث تنشط فوق أراضيه العديد من الخلايا المتطرفة، بعضها محسوب على تنظيم القاعدة وأخرى موالية لتنظيم الدولة الإسلامية وقد نفذت على مدار السنوات الخمس الماضية العديد من العمليات، خاصة في الضاحية الجنوبية.

والحال ليس بالأفضل في مصر خاصة بعد سقوط حكم جماعة الإخوان في العام 2013، حيث تعرضت البلاد إلى موجة من العمليات الإرهابية خفت وتيرتها في الأشهر الأخيرة بفضل ضربات الجيش الاستباقية، بيد أن تهديدها لا يزال قائما خاصة في شبه جزيرة سيناء، حيث تنشط ولاية سناء المبايعة لتنظيم داعش.

ويتخذ الرئيس اللبناني بحكم خلفيته، من دعم وتعزيز قدرات الجيش اللبناني أولوية كبرى خلال فترة رئاسته، وبدا ذلك واضحا في زيارته السابقة إلى المملكة العربية السعودية، حيث كان موضوع دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية على رأس محادثاته مع كبار المسوؤلين السعوديين وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وحذر الرئيس اللبناني في وقت سابق من أن الجيش لا يملك القوة الكافية لدحر التهديد الإرهابي والإسرائيلي، وهو ما يجعل من سلاح حزب الله ضرورة لدعم الأخير، في تصريحات لاقت انتقادات محلية ودولية. ونشرت سيغريد كاغ، ممثلة الأمم المتحدة في لبنان، تغريدة على حسابها على “تويتر” قالت فيها “إن قرار مجلس الأمن 1701 واضح ويدعو إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وأنه لا للسلاح خارج الدولة”. ويشكل سلاح حزب الله مصدر قلق كبير سواء بالنسبة إلى قطاع واسع من اللبنانيين حيث سبق أن رفعه في الداخل على غرار حادثة 7 ايار الشهيرة، وكذلك بالنسبة إلى الدول العربية ومنها مصر التي اتهمت في فترة من الفترات الحزب بتهديد أمنها القومي. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني ميشال عون في القاهرة، إن “مصر ستواصل دعمها للبنان الشقيق، وستقدم كل الدعم لجهود القيادة اللبنانية من أجل الحفاظ على استقرار لبنان”. وشدد على أن “لبنان الحر القوي المستقر يعد عامل قوة للأمة العربية”.

وأضاف السيسي متوجها بحديثه إلى عون “كلي ثقة بأن ولايتكم ستعزز وضع لبنان كبلد للتعددية السياسية والتعاون الثقافي، الذي تحكمه أسس التوافق بين القوى السياسية المختلفة”. وأوضح أن مباحثاته مع الرئيس اللبناني “تطرقت إلى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والأزمة السورية وأزمة اللاجئين”. وتتلاقى وجهات نظر البلدين في العديد من الملفات الإقليمية المشتعلة على غرار الملف السوري، حيث يتفق الجانبان على ضرورة حل النزاع سريعا عبر التسوية السياسية والتفرغ لمحاربة الجماعات الإرهابية، وإعادة اللاجئين الذين يشكلون عبئا كبيرا على دول الجوار وأيضا على مصر حيث يوجد مئات الآلاف من السوريين بها. وبدوره، قال عون في المؤتمر نفسه “لم آت إلى مصر لإرساء علاقات بين البلدين أو لتحسينها، وإنما للتأكيد على علاقات تاريخية لم تعتريها شائبة رغم التحولات والتغيرات في المنطقة”. وأكد أن “اللقاء في مصر مناسبة طيبة لتطوير العلاقات في مختلف القطاعات”. وختم عون حديثه بتوجيه دعوة رسمية للسيسي لزيارة لبنان، ليبدي الأخير بشكل فوري موافقته عليها “على أن تكون قريبة”. ووصل عون، وفي وقت سابق الاثنين إلى القاهرة، في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه منصبه نهاية أكتوبر الماضي، تستغرق يومين، حسب مصدر دبلوماسي. ومن المقرر أن تشمل أجندة عون، بالقاهرة، زيارة إلى مقر جامعة الدول العربية، الثلاثاء؛ حيث يلتقي الأمين العام أحمد أبوالغيط. وبعد انتهاء الزيارة يتوجه الرئيس اللبناني إلى الأردن، الثلاثاء، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ويأتي اختيار عون زيارة مصر والأردن بعد زيارة أداها إلى كل من السعودية وقطر في ظل مساعي لإنهاء حالة العزلة التي يستشعرها لبنان، بعد أزمة سياسية دامت لأكثر من عامين ونصف العام. ويحاول الرئيس اللبناني من خلال هذه الزيارات التأكيد على أن لبنان لا يزال متمسكا بعمقه العربي، وأن الحديث عن أنه أصبح تحت الوصاية الإيرانية بعد أن كان تحت وصاية دمشق مبالغ فيه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/2/2017

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

القمة الرئاسية اللبنانية-المصرية ناجحة بكل المعايير السياسية والامنية والاقتصادية وهي تناولت في شعاع محادثاتها أزمات المنطقة. والرئيس عون شدد على الدور القيادي المصري، والرئيس السيسي أشاد بخبرة وزعامة الرئيس اللبناني ووعد بزيارة بيروت قريبا.

وفيما ينتقل الرئيس عون غدا من القاهرة الى عمان بدا الجو السياسي في بيروت مائلا الى التفاهم على قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل للجميع وقد خرج النائب وليد جنبلاط من زيارة للرئيس بري مرتاحا وواضعا بتصرفه أفكارا جديدة.

وبينما اعلن الوزير طلال ارسلان من السرايا انه مع النسبية الكاملة اكد الدكتور سمير جعجع التمسك بالقانون المختلط مشددا على ان لا عودة الى الوراء.

وفي شأن آخر وتعليقا على موقف رئيس الجمهورية من سلاح حزب الله قالت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ان قرار مجلس الامن رقم 1701 واضح ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة ويؤكد ألا سلاح خارج الدولة. وقد رد الوزير السابق وئام وهاب على كاغ فدعا وزير الخارجية جبران باسيل الى استدعائها وتنبيهها الى ضرورة احترام اللياقة الدبلوماسية وكموظفة دولية لا يحق لها انتقاد الرئيس معتبرا ذلك إهانة لكرامة كل اللبنانيين.

وفي الأمن اتخذت قوة من الجيش تدابير في محيط مقر تلفزيون الجديد أثناء اعتصام قالت المحطة إنه لشباب من حركة امل.. وفي صور عالج الجيش إشكالا بين سائقي سيارات أجرة وشرطة المدينة.

في المنطقة الوضع على حاله في سوريا والقوات التركية قالت إنها تخوض اشتباكات مع داعش في وسط مدينة الباب. ومن ناحية ثانية قالت هيومان رايتس إن الجيش السوري استخدم اسلحة كيميائية في معارك حلب.

عودة الى القاهرة ومحادثات القمة الرئاسية اللبنانية-المصرية وقد تم التفاهم على ان تكون القمة العربية الشهر المقبل منتجة وان الرئيس عون سيتقدم باقتراح الى القمة. وفهم أيضا أن الرئيس السيسي أكد الاستعداد لدعم الجيش اللبناني بكل ما يطلبه.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بثوابته الوطنية ورؤيته القومية حط الرئيس ميشال عون على الاراضي المصرية في زيارة رسمية. حفاوة استثنائية ولقاء قمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي فتح المنابر لمواقف البلدين المتطابقة مما تعيشه امتنا وما يعصف بمنطقتنا..

وبمنطق الحرص دعا الرئيس ميشال عون جمهورية مصر العربية الى اطلاق مبادرة انقاذية تقوم على وضع استراتيجيات مشتركة لمحاربة الارهاب، والعمل على ايجاد الحلول السياسية للازمات الملحة في عالمنا العربي، وبالاخص سوريا..

خصوصية سوريا تحدثت عنها لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري التي رفعت توصيات بضرورة تدخل مصر بايجابية وفعالية مع غياب الجامعة العربية، وضرورة عودة سوريا الى مقعدها في الجامعة، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ووحدتها وسيادتها على كامل اراضيها، وترك السوريين يحددون مستقبل بلدهم عبر صناديق الاقتراع.. صناديق ما زالت عصية على الكشف في لبنان مع غموض قانون الانتخاب..

الحراك الانتخابي حركته اصداء كلام الامين العام لحزب الله عن النسبية وما تعنيه من عدالة تمثيلية، وعن انفتاحه على النقاش وهو ما طمأن النائب وليد جنبلاط الذي قال من عين التينة انه والسيد نصر الله في الخط نفسه، وان الرئيس بري حريص على تنوع لبنان ووحدته وحريص على اهل الجبل وتنوعهم..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا، الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. التحضيرات لاحياء الذكرى في البيال اكتملت تحت شعار: 12 مرة 14 شباط المستقبل حلمك.

وفي معاني الذكرى الراسخة في وجدان اللبنانيين، ابقاء شعلة الايمان بالوطن والتضحية من اجله، مرفوعة، تكريسا لوحدة اللبنانيين، ولمفهوم الاعتدال ونبذ التطرف.

الذكرى التي سيتخللها كلمة لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تتطرق الى مسيرة الرئيس الشهيد ورؤيته لمستقبل البلاد ويتناول فيها ايضا مسار الوضع السياسي الداخلي، في ضوء استعادة المؤسسات الدستورية لزخمها وفي وقت ينتظر اللبنانيون التوصل الى قانون انتخابي جديد يعيد انتاج السلطة على قاعدة التمثيل الصحيح ومراعاة الهواجس.

وفي السياق الانتخابي، زيارة لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى عين التينة اعلن بعدها انه وضع بتصرف الرئيس نبيه بري بعض الافكار القابلة للنقاش.

اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فشدد على التمسك بصيغة القانون المختلط لافتا الى ان التحالف الثنائي المسيحي الذي سيصل الى نحو 50 نائبا في البرلمان حمل حزب الله على التراجع عن تأييده لصيغة القانون المختلط في اتجاه النسبية.

واليوم، استمرت ردود الفعل على كلام رئيس الجمهورية ميشال عون بشان سلاح حزب الله. وما سجل تغريدة من الممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ؛ مؤكدة ان قرار مجلس الامن 1701 واضح، ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة.

الرئيس عون بدأ اليوم زيارة رسمية لمصر، توجها بلقاء قمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ان يزور غدا الاردن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ارتاب النائب وليد جنبلاط من كلام السيد حسن نصرالله لجهة قانون الانتخابات، فاستعاض عن التغريد بأن حمل افكاره الى الرئيس نبيه بري، فضرب عصفورين بحجر واحد، اطمأن الى حليفه بعد جراحة المرارة وأودعه مرارته الانتخابية.

الرئيس بري في نقاهة، وربما يستعين في درس افكار جنبلاط بالضلع الثاني من الثنائية حزب الله الذي رفع سقف ما يطالب به بأن اقترح النسبية الكاملة التي يرفضها تيار المستقبل، اذن ما زال البلد في قلب الدوامة الانتخابية على الرغم من ان الوقت يمر بسرعة والافكار توضع ببطئ.

عمليا لا شيء جديا ولا جديد معلنا الا بعد عودة رئيس الجمهورية من رحلته المزدوجة الى مصر والاردن بعد جلستي مجلس الوزراء لبحث ارقام الموازنة، اما الانظار فمتوجهة غدا الى ما سيقوله الرئيس سعد الحريري في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عشية 14 شباط نقف اجلالا لروح الشهيد الرئيس رفيق الحريري الذي سقى بدمائه غرسة الاستقلال الثاني وكرس نهائية لبنان السيد المستقل رغم رياح الممانعة الهوجاء التي تحرك ضد هذا المفهوم الوطني النبيل.

في اليوميات بدا كلام الرئيس عون عن حتمية وجود سلاح حزب الله وكانه اتى في اطار هامش التمايز المحسوب الذي احتفظ به كل فريق من الائتلاف الذي اوصله الى بعبدا لنفسه وان لامس الرئيس عون في هامشه الخط الاحمر في نظر ضلعي التوافق صمتا او جهرا.

ومن خارج الهامش ذكرت ممثلة الامم المتحدة سيغرت كاغ المعنيين بمندرجات الـ 1701 التي ترفض اي سلاح خارج الدولة.

في الانتظار الرئيس عون دعا من مصر نظيره السيسي الى قيادة مبادرة عربية تحل السلام في الربوع العربية.

انتخابيا، المخاض يستمر عسيرا قبل اسبوع من انتهاء المهل، وما يسجل من تطورات لا يتعدى المواقف المعروفة وجديدها اعلان النائب جنبلاط من عين التينة ان لا هواجس انتخابية لديه وهو ينام قرير العين وقد وضع بعض الافكار في عهدة الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كان الفعل في حارة حريك ورد الفعل جاء من عين التينة فبعد الكلام المبين برقيات التطمين التي أرسلها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التقطها رادار كليمنصو فشمع النائب وليد جنبلاط الخيط وقصد رئيس مجلس النواب نبيه بري. هي ليست زيارة اطمئنان لما بعد المرارة بل هي أول الردود على فصل من الخطاب وتحديدا المتعلق بالاستحقاق السياسي الأهم وهو قانون الانتخاب، فنصرالله قطع الشك باليقين من أن النسبية تعطي صاحب كل حجم حجمه وكل صاحب حق حقه وخص الطائفة الدرزية بأن جرعها جرعة اطمئنان إضافية تحفظها ولا تلغي حزبها الاشتراكي ومستقبلها لجرعة فعلت فعلها فما كان من جنبلاط إلا أن قال من عين التينة إن الإشارة في محلها ونحن في الخط نفسه ولدى سؤاله عن قرب اللقاء لم يجب وفي السكوت غالبا ما تسكن علامة الرضا فكك جنبلاط الشيفرة ومن دون كلام مباح كانت الزيارة إشارة وتعددت مغازيها أعاد الأمانة الى صاحب الأمانة ترجل عن مطية التعطيل وأزاح عن كاهله عبء التلطي وراءه واستخدامه شماعة وفزاعة واستعان بأبي الطيب المتنبي مرددا: "أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم" المتنبي قالها في سياق معاتبته سيف الدولة واستعانة جنبلاط بها في قلب الشاعر.

زاح جنبلاط همه جانبا وحمل رئيس الجمهورية ميشال عون هموم المنطقة إلى مصر فوضع "بي الكل" تلك الهموم بين يدي أم الدنيا فكانت خلوة بين العماد والمشير جرى فيها البحث في العلاقات الثنائية حضرتها الأزمة السورية والجامعة العربية ومحاربة الإرهاب ومواجهة خطره وحصل فيها رئيس الجمهورية على وعد من نظيره عبد الفتاح السيسي بمساعدة الجيش وتدريب عدد غير محدود من الضباط لقاء قصر الاتحادية اكتسب قيمة مضافة بزيارتين قام بهما عون لمشيخة الأزهر والكنيسة القبطية وعلى قدر الزعيم المشرقي المسيحي الأبرز بحسب قول رئيس الأقباط ولبنان النموذج والتطبيق العلمي للعيش المشترك بشهادة شيخ الأزهر كانت حفاوة الاستقبال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يغرد رئيس اللقاء الديمقرايطي وليد جنبلاط انتخابيا اليوم عبر تويتر لكنه قام بريتويت لبيت شعري من عين التينة وصف خلاله موقفه من الجدل الحاصل حول قانون الانتخاب. جنبلاط حمل الى الرئيس نبيه بري افكارا قابلة للنقاش والتداول للخروج من دوامة القانون الانتخابي، مطمئنا من وصفهم بالمعقبين الى انه ينام مرتاحا مستعينا ببيت للمتنبي "انام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم".

الكلام الجنبلاطي جاء بعد السجال السياسي الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي بين شباب التيار الوطني الحر ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي حول الانتخابات والذي دعا جنبلاط الى ان يكون بتخاطب مقبول سياسيا بدلا من بعض الملاحظات المسيئة او المشينة.

وفي ورشة البحث عن صيغة القانون لقاء بين الرئيس بري ووفد من الحزب الشيوعي واخر في السرايا جمع الرئيس سعد الحريري برئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان.

في القاهرة قمة لتعزيز العلاقات اللبنانية المصرية في زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي اكد ان مصر يمكنها اطلاق مبادرة انقاذ عربية لمحاربة الارهاب.

الدور المصري ريادي في صد المشاريع الارهابية ومن هنا ياتي قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم للجيش اللبناني انطلاقا من قاعدة ان لبنان القوي يعد عاملا مهما للمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الرد على مزايدات البعض الفارغة في بيروت جاء اليوم من القاهرة، بلسان مصري عربي فصيح أصيل... ذلك أن الوفد اللبناني الرسمي الزائر للمحروسة، سمع اليوم في العاصمة المصرية كلاما كبيرا ودقيقا عن موقع الدولة السورية في منظومة الاستقرار العربي، كما عن وحدة سوريا ومنعتها... حتى أن تعداد الجيوش المصرية يبدأ رسميا بالجيش المصري الميداني الثاني، على اعتبار أن الجيش المصري الميداني الأول هو الجيش السوري. وفي رد على مزايدات من نوع آخر، أتت إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الواضحة إلى أن التسوية الرئاسية الأخيرة، صنعت في لبنان. فالكلام أتى من جهة معنية تماما بالمفاوضات السابقة للانتخاب الرئاسي اللبناني، حيث زار وزير الخارجية المصرية بيروت قبل الانتخاب وبعده، علما أنه كان يعد لطاولة حوارية ما، بحثا عن مخارج رئاسية كان الرئيس المصري مطلعا على تفاصيلها...

هذا في الشأن اللبناني... أما في الملفات الإقليمية، فالقمة اللبنانية-المصرية كرست التفاهم السابق حول عناوين التنوع والإرهاب وسوريا والنازحين ومبادرة السلام العربية وغيرها... ففي الموضوع السوري، لا حل إلا بالسياسة والحوار، لأن القضاء على الإرهاب أولوية، تماما كمسألة النازحين التي تتطلب تعاونا إزاء الجهات الدولية لتأمين العودة، على وقع بحث في تفعيل دور جامعة الدول العربية للتعامل مع الأزمات العربية، ومنها السورية...

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 شباط 2017

النهار

طلب الرئيس عون إعادة النظر في توزيع العسكريّين والأمنيّين الذين يتولّون حماية سياسيّين ومسؤولين وقضاة والتزام القانون قد الامكان.

تبيّن أن الأجهزة الأمنيّة فضّلت ملاحقة الخاطفين خارج أماكن سكنهم المعتاد تجنّباً لمواجهات مع أقاربهم وذويهم.

قال مسؤول أمني ردّاً على الدعوات الى القبض على المُرتكبين في البقاع "اسمع تفرح جرّب تحزن. لأنه بمجرّد توقيف أحدهم من دون تنسيق مع قوى الأمر الواقع تقوم الدنيا ولا تقعد".

يتحدّث نواب عن وجوب فصل سلسلة الرتب والرواتب عن مشروع الموازنة إذا شكّلت سبباً لعرقلة إقراره.

المستقبل

يقال

إنّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني أعاد التأكيد على السماح لسلاح الجوّ الروسي باستخدام مطار همدان للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا رغم الاعتراضات الشعبية الإيرانية.

اللواء

توقعت استطلاعات أولية أن تشهد طرابلس ودوائر شمالية أخرى معارك انتخابية حامية في حال فشلت مساعي الائتلاف بين القوى السياسية الأساسية في الفيحاء!

لم تتم صفقة بيع صحيفة شخصية نقابية سابقة لمصلحة مشروع صحفي قيد الدرس وذلك خلافاً لما اشيع في الأسابيع الأخيرة!

تبين أن اللقاء الذي جمع بين رئيس حكومة سابق ووزير سابق في صالون موفد عربي كان مجرّد صدفة نتيجة تقارب توقيت الموعدين وتتابعهما!

الجمهورية

يُتابع مُراقبون بإهتمام تعامُل شخصية شمالية بارزة مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، خصوصاً بعد خلط الأوراق الإنتخابية الناتج من "قنبلة" مرجعية كبيرة من جهة والإشكالات المتكررة بين أنصار هذه الشخصية وأنصار تيار فاعل في المنطقة.

تجَنَّب تيار فاعل الحديث عن موضوع حسّاس تناوله مرجع رسمي حتى لا يُسبّب توتراً بينهما.

توقفت مصادر مقر رسمي عند زيارة قامت بها وزيرة أوروبية لرئيس كتلة نيابية دون سواه من القيادات السياسية.

البناء

توقع نائب بارز ألا يحتاج مشروع قانون الموازنة، بعد أن تحيله الحكومة إلى مجلس النواب، إلى الكثير من الوقت لمناقشته لأنّ كلّ الكتل الأساسية في المجلس ممثلة في مجلس الوزراء الذي من المفترض أن يناقش المشروع بالتفصيل… إلا أنّ النائب المشار إليه لم يعط جواباً عند سؤاله عن قطع الحساب المتعلق بالسنوات السابقة، وخصوصاً التجاوزات والمخالفات التي حصلت في زمن حكومة السنيورة البتراء…!

 

بيري ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي: لبذل المزيد من الجهد حفاظا على سلامة الخط الأزرق

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - أعلنت اليونيفيل، أن رئيس بعثتها وقائدها العام اللواء مايكل بيري ترأس اليوم إلاجتماع العسكري الثلاثي العادي في موقع الأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة، وأوضح بيان لليونيفيل أن "المناقشات ركزت على قضايا متعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، الى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر. وقد أشادت الأطراف بالدور المهم الذي يقوم به المنتدى الثلاثي لناحية استتباب الاستقرار في سياق وقف الأعمال العدائية وفي ظل الوضع الإقليمي المتقلب". ودعا بيري إلى "تضافر الجهود من قبل جميع الأطراف وبذل المزيد من الجهد للحفاظ على سلامة الخط الأزرق، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال القيام بأي أنشطة في المناطق الحساسة على طول الخط. وقال: التنسيق المسبق من خلال قنوات الارتباط التي تضطلع بها اليونيفيل هي الطريقة العملية الوحيدة لتجنب التوتر والحوادث في هذا السياق". وأشار البيان الى أنه "بمناسبة مرور عشر سنوات على عملية وضع العلامات على الخط الأزرق التي بدأت في عام 2007، أكد اللواء بيري على الأهمية الاستراتيجية لهذه العملية بوصفها "إجراء أساسيا لبناء الثقة كان له دور حيوي في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية". وإذ أشار الى التقدم المحرز حتى الآن والى التحديات في المضي قدما في تعليم النقاط الخلافية، حث الأطراف على أن تكون مرنة وبراغماتية خلال سعيها لإيجاد حلول حتى يتم الحفاظ على الزخم الإيجابي".

 

عون في القاهرة في زيارة رسمية: استقبال حافل ومحادثات ثنائية وموسعة ومؤتمر صحافي مشترك

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - القاهرة - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق الى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكانت الطائرة الرئاسية حطت في مطار القاهرة الدولي، عند الساعة العاشرة والنصف صباحا حيث كان في استقبال رئيس الجمهورية رئيس بعثة الشرف المصرية وزير التجارة والصناعة طارق قابيل وامين رئاسة الجمهورية كريم الديواني ومدير التشريفات في القاعة الرئاسية، اضافة الى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في القاهرة انطوان عزام، قنصل لبنان العام في الاسكندرية اسامة خشاب، قنصل لبنان في القاهرة كمال ابي راشد، مطران الموارنة في مصر والسودان جورج شيحان ومدير مكتب "طيران الشرق الاوسط" في القاهرة محمد الشرقاوي.

بعد مراسم الاستقبال، حيث توجه الرئيس عون والوزير قابيل بين ثلة من حرس الشرف الى صالون الشرف في المطار، انتقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق الى قصر "الاتحادية" حيث اجرى محادثات ثنائية مع الرئيس المصري تلاها محادثات موسعة بين الجانبين اللبناني والمصري، أعقبهما مؤتمر صحافي مشترك، اقام بعده الرئيس المصري مأدبة غداء على شرف الرئيس اللبناني والوفد المرافق الذي ضم وزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المالية علي حسن خليل، الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، الاقتصاد والتجارة رائد خوري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وازدانت الطرق الرئيسية للعاصمة المصرية بالاعلام اللبنانية والمصرية تحية للرئيس الضيف.

كما ابرزت مختلف وسائل الاعلام المصرية، ولا سيما الصحف الصادرة اليوم "الاهمية التي تكتسبها زيارة الرئيس عون والوفد المرافق لمصر نظرا لطبيعة العلاقات اللبنانية المصرية المميزة على مختلف المستويات". ورأت انها "تأتي في اطار تعزيز العلاقات العربية وفتح صفحات جديدة في العلاقات التاريخية مع الدول الصديقة".

برقية عبور

واثناء عبور الطائرة الرئاسية الاجواء القبرصية، وجه الرئيس عون برقية الى نظيره القبرصي نيكوس اناستاسيادس تمنى له فيها الهناء للشعب القبرصي الصديق والصحة لشخصه. فرد الرئيس القبرصي ببرقية مماثلة شكر فيها للرئيس عون تمنياته ووجه له التحية، ومن خلاله، الى الشعب اللبناني".

 

وليد فارس لـ"النهار" ردّاَ على لافروف: ترامب لن يغيّر موقفه من "حزب الله"

 محمد نمر/النهار/14 شباط 2017

ردّ مستشار الشؤون الخارجية ومكافحة الارهاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب إبان الحملة الانتخابية الدكتور وليد فارس، على الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى واشنطن بـ"الاعتراف بأن حزب الله هو أيضا يحارب تنظيم داعش"، بالقول: "ان ادارة الرئيس ترامب والكونغرس الاميركي يعلمان تماما ان القيادة الروسية متحالفة مع النظام الايراني، وبالتالي متحالفة مع ميليشيا حزب الله على الارض في سوريا، في مواجهة المجموعات السورية المعارضة المسلحة، لكن الموقف الاميركي من حزب الله استراتيجي وتاريخي يعود في جذوره الى عملية السفارة في طهران والهجوم على قوات المارينز في بيروت وعمليات خطف الرهائن، وتطور في العقود اللاحقة الى مسؤولية حزب الله عن عمليات ضد القوات الاميركية والحليفة في العراق وغيرها من الملفات". وأضاف فارس في حديث الى "النهار" ينشر كاملاً بعد غد الخميس: "لا اختلاف بين الاميركيين سواء كانوا جمهوريين او ديموقراطيين، الادارة السابقة او الادارة الحالية. وإن الحكومة الاميركية في شكل عام تضع حزب الله على لائحة التنظيمات الارهابية، وتغيير هذا الموقف لن يأتي على أثر طلب روسي او اي طرف آخر"، مشدداً على أن "التغيير في الموقف الاميركي من حزب الله لن يحدث حتى لو كان الحزب يحارب داعش، فعدو عدوي ليس بالضرورة حليفي، وما يمكن ان يغيّر في المعادلة هو تغيّر في سلوك حزب، الذي يبدأ ولا ينتهي بانسحاب قواته العسكرية من مناطق الاشتباك في سوريا كمرحلة أولى، ومن ثم انسحاب القوات والمليشيات الغريبة من الاراضي السورية كافة لاحقا، وهذا امر سيجري الكلام حوله مع القيادة الروسية. اما في لبنان فإن تغيير سلوك حزب الله يبدأ ولا ينتهي بانسحابه من مناطق يعتبر وجوده فيها غير مرحب به، كجبل لبنان ومناطق اخرى في بيروت كان حزب الله قد اشتبك فيها مع السكان المحليين، ناهيك بمرافق الدولة اللبنانية التي يسيطر عليها الحزب. وثانيا، ان يفتح حزب الله ملف السلاح بشكل جذري وتحت قبة القرارات الدولية. اذا تم هذا التغيير فإن موقف أميركا قد يتغير لجهة فتح حوار مع روسيا حول الموضوع. ولا اعتقد ان الروس يمكن ان يضغطوا على الرئيس ترامب ليغير موقفه من حزب الله، بل هناك ضغط من الرئيس ترامب على روسيا لتغيّر موقفها من حزب الله في هذه المرحلة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع: “حزب الله” تراجع عن تأييده “المختلط” بعدما تبين له أن الحجم النيابي لـ”القوات” سيرتفع

موقع القوات/13 شباط/17/أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع تمسك “القوات اللبنانية” بصيغة “المختلط”، مشدداً على ألا عودة إلى الوراء. جعجع لفت في حديث لوكالة الأنباء المركزية إلى أنه تبين لـ”حزب الله” أن الحجم النيابي لـ “القوات” سيرتفع، لذلك تراجع عن تأييده “المختلط”. 

وفي إطار ملف النازحين السوريين، قال جعجع: التواصل مع النظام جريمة ولا حكومة سورية لنتفاهم معها. أكد رئيس “القوات” سمير جعجع أن الحجم النيابي لكتلة “القوات” وللتحالف الثنائي المسيحي الذي سيصل الى نحو 50 نائباً في البرلمان اي اكثر من ثلثه، حمل “حزب الله” على التراجع عن تأييده لصيغة القانون المختلط في اتجاه النسبية التي لا تؤمن وصول هذا العدد. وشدد على الرفض المطلق للعودة الى الوراء والتمسك بصيغة المختلط كإطار يعكس صحة التمثيل ويراعي هواجس القوى السياسية.وسأل جعجع: “أي حكومة يريد أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ان نتواصل معها وهل في سوريا حكومة؟ وهل نسلم النازحين السوريين الى النظام الذي هربوا منه فنقترف خطأ وجريمة اخلاقية ضد الانسانية؟” وقال: “ان موقف “حزب الله” من قانون الانتخاب بانتقاله من ضفة تأييد صيغة “المختلط” الى تمسّكه بالنسبية الكاملة، يُعقّد المباحثات أكثر فأكثر”، خصوصاً أنه كان يفترض أن تنتهي المشاورات الانتخابية الأسبوع الماضي ويسلك القانون الجديد القنوات الرسمية (من مجلس الوزراء الى مجلس النواب) فيقرّ قبل انتهاء المهل الدستورية”، الا انه أكد في الوقت نفسه “اننا نحاول من جديد العودة الى ما توصّلنا اليه في اللجنة الرباعية، لأن المشروع الذي قدّمه الوزير جبران باسيل من أفضل القوانين في ما يتعلّق بصحة التمثيل”، ومعلناً اننا “لسنا مستعدّين للعودة الى الوراء بعدما توصّلنا الى مشروع داخل اللجنة الرباعية”. وعن “الانعطافة” الانتخابية على ضفة الثنائي الشيعي الذي انتقل من تأييد صيغة “المختلط” الى تمسّكه بالنسبية الكاملة، وما اذا كان التوتر في المنطقة، خصوصاً بين إيران وأميركا مُرتبطاً فيها، قال: “لا ارى أبعاداً إقليمية، لكن يبدو اننا ومع اقترابنا من اجتياز الأمتار الاخيرة للاتفاق على قانون جديد، ضرب الحزب “الأخماس بالأسداس” وتبين له ان الحجم النيابي لـ”القوات اللبنانية” سيرتفع، لذلك تراجع عن تأييده “المختلط”، جازماً بأن “الكتلة النيابية لـ”القوات” ستكون وازنة مهما كان شكل القانون المُعتمد”.

وأوضح “ان الطرح الاخير الذي اعلنه امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في اطلالته امس القائم على النسبية مع تقسيم لبنان إما وفق الدوائر الخمس التقليدية (المحافظات) او 9 المُستحدثة او 13 او حتى 15 يُحصّل اقله 8 او 10 مقاعد في ما يتعلّق بصحة التمثيل، في حين ان مشروع “المختلط” الذي طرحه الوزير باسيل على اللجنة الرباعية بعد موافقة “مبدئية” من الحزب يُحصّل مقاعد اكثر”، وسأل: “لماذا العودة الى الوراء؟ كيف يُمكن ان نقبل بقانون يُعطي 8 او 10 مقاعد في ما يتعلّق بصحة التمثيل اقل مما كان مطروحاً على بساط البحث في الايام القليلة الماضية”؟

واشار جعجع الى “ان المشروع الذي قدّمه الوزير باسيل يؤمّن نحو 50 نائباً للكتلة النيابية للثنائي المسيحي “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، اي اكثر من ثلث المجلس، في حين ان الرقم ينخفض في مشروع النسبية الكاملة مع تقسيماته الإدارية المختلفة، من هنا يُجري “حزب الله” الحسابات وما اذا كان الثنائي المسيحي سيحصل على “الثلث المعطّل” نيابياً، وهذا هو العامل الحاسم في هذا الموضوع”. وأكد “اننا نرفض ما طرحه نصرالله ونتمسّك بما طُرح في اللجنة الرباعية من قبل الوزير باسيل او “ما يوازيه” لجهة صحة التمثيل”، مشدداً على “ان همّنا الاساسي من قانون الانتخاب صحة التمثيل”.

من جهة ثانية، رفض جعجع الدعوات للتفاهم مع الحكومة السورية في شأن ملف النازحين، لأسباب سياسية، مبدئية واخلاقية لن تؤدي الى اي نتيجة، سائلاً: “اين هي الحكومة السورية؟ لو كانت فعلاً هناك دولة مُكتملة السيادة في سوريا هل كانت الحرب مُستمرة منذ اكثر من 6 سنوات؟ معظم النازحين هربوا من النظام، فهل نُعيد تسليمه اياهم”؟ معتبراً “ان البعض يحاول “ترغيب” اللبنانيين بأن التواصل مع الحكومة السورية من شأنه التخلّص من أزمة النازحين في لبنان”، ومؤكداً “ان التواصل خطأ وجريمة اخلاقية ضد الانسانية، خصوصاً ان معظم النازحين لجأوا الى لبنان هرباً من النظام”.

ولفت الى “ان من يحاول تسويق “نظرية” التفاهم مع الحكومة السورية يريد تصوير الازمة السورية على انها مع بعض المجموعات التكفيرية، وهذا غير صحيح و”ذرّ للرماد في العيون”. ولم يفوّت رئيس “القوات” التذكير بأن “الأشهر الستة من الثورة السورية كانت سلمية مئة بالمئة وذهب ضحيتها اكثر من 10 الاف قتيل”، داعياً الى “عدم المزايدة في موضوع محاربة التطرّف والارهاب، فجميعنا ضد هذه الظواهر، لكن لا يجوز استخدامها للتغطية على ازمات اكبر منها، فبرأيي لا يوجد ارهاب اقوى وافظع من ان يقتل شخص اكثر من الف شخص بالسلاح الكيميائي”. وختم “ما يوجد في سوريا بقايا النظام، بدليل تحكّم الروس والايرانيين بالميدان السوري وبمسار المفاوضات القائمة”.

 

الدروز قلقون من قانون النسبية والتضييق على جنبلاط يتسع

رضوان عقيل/النهار/14 شباط 2017

تتفاعل في بيئة الموحدين الدروز، ولا سيما في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي النقاشات في قانون الانتخاب. ولم يأت تحرك منظمة الشباب التقدمي في قصر المختارة من فراغ أول من أمس، ولقاؤها تيمور جنبلاط، فهي لا تريد أي انكسار له في إطلالته الانتخابية الاولى. وثمة رسالة وجهوها الى كل من يعنيه الامر: "ان الشوف سيبقى قلعة تقدمية ولا يستطيع أحد إلغاءنا". وتضع قيادة الحزب هذا التحرك للخلايا في سياق الحراك الذي تقوم به رفضا لإسقاط أي قانون انتخاب بالمظلة. ولم تفصح عما اذا كان سيكبر أكثر هذا النوع من التحركات، في وقت يزداد فيه حجم تطويق زعيم الحزب النائب وليد جنبلاط وسط الحديث عن تمكن الافرقاء من الافراج عن قانون الانتخاب في نهاية شباط الجاري. ومن هنا يستبسل جنبلاط في تحسين شروطه في القانون المقبل، وأصبح مؤكدا أنه لن يكون القانون الساري ولا إجراء تحسينات عليه. وتكبر عند مكونات الدروز السياسية مساحة الاعتراض على الستين بعدما قال فيه النائب طلال أرسلان كلمته من باب قصر بعبدا عقب لقائه الرئيس ميشال عون.

ويعترف قيادي في التقدمي بأن حجم التضييق على جنبلاط يتسع، وانه لم يشأ الرد على أرسلان، وان هذا الخناق قائم في رأيه من دون شك وسط حال من الترقب. وان جنبلاط لا ينطلق في مقاربته لقانون الانتخاب من خصوصية درزية، بل وطنية، ويفتح قنوات الحوار مع الجميع. وليس من المنطق والعقل صدور قانون من دون موافقة شخصية في حجم جنبلاط وموقعه. وان الاتصالات لا تزال مفتوحة مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وسائر القوى، والمختارة ستبقى على وطنيتها ولن تحيد عن مبدأ الشراكة الدرزية – المسيحية في الجبل.

وفي موازاة الضجة المفتوحة حيال قانون الانتخاب، لا يخفي أكثر الدروز "نقزتهم" من تطبيق النسبية أو اطلاق مشاريع قوانين تؤدي الى انحسار دورهم وتأثيرهم في دائرتي الشوف وعاليه حيث معقلهما الاول، في ظل ما يسمعه زعيمهم الاول- ولو بالتواتر- عن أنه في العهد الجديد تحت مظلة عون، فإن التوازنات الجديدة لم تعد تسمح لطرف بالطغيان على آخر، وان مرحلة "الاحجام المنفوخة" انتهت، ولا يستهدف هذا الكلام جنبلاط فحسب، وإن يكن المتضرر الاول من هذا الطرح. وان تركيب اللوحة السياسية الجديدة سيشكل من دون اضافات، والواقعية السياسية تفرض على الجميع التسليم بشرط عدم إلغاء أحد. يعي جنبلاط جيدا خطورة التحدي الذي يواجهه ومضمونه، وان عليه بحسب الذين لا يلتقون مع سياسته، ان يسلم بهذا الواقع، وان مرحلة "الدلال النيابي" التي يتمتع بها منذ 1992 انتهت ولن تستمر. وحتى بعد انسحاب السوريين في 2005 بقي القانون مفصلا على قياسه، وحافظ على كتلة نيابية وازنة الى اليوم مع اعتراف الجميع بالمكون الدرزي والتاريخي في لبنان، والذي يمثله جنبلاط، وهذا "الدلال الاستثنائي" لن يبقى على حاله. وعلى عكس القائلين بان جنبلاط محاصر في الجبل، ثمة من يؤكد ان شرائح كبرى من المسيحيين والسنة لن تتخلى عن تأييدها خيارات المختارة، وخصوصا في الشوف، حتى بعد تفاهم عون والدكتور سمير جعجع، وان الناخبين في هذه المنطقة ادرى بعلاقاتهم والدروز منذ مئات السنين. وثمة طمأنات وصلت الى المختارة بإبقاء مقعد ماروني في عاليه ليظل من نصيب النائب هنري حلو، اضافة الى مقعدين ماروني وكاثوليكي في الشوف. واذا حصل هذا الامر فستخرج اصوات مسيحية مناوئة لثنائي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، مفادها "أنكما خضتما كل هذه المعركة في قلب الجبل لاقتلاع النائبين دوري شمعون والقضاء على الشمعونية في الشوف وفؤاد السعد في عاليه، اضافة الى مقعد الكتائب في عاليه، والذي يمثله النائب فادي الهبر.

ومن جهة أخرى، ثمة من يلاحظ ان الثنائي الشيعي يحرص على جنبلاط وحضوره السياسي، وله تجربة طويلة مع طرفيه ولديهما خطوط تماس سياسية وجغرافية مع مناطقه ولا يمكن تجاهلها في اي استحقاق. يدرك جنبلاط جيدا المعطيات السياسية الجديدة، وخصوصا بعد التئام الثنائي المسيحي وكل الامور المستجدة، في وقت يواجه فيه أصعب دورة انتخابية له منذ الطائف الى اليوم مع عدم ابتعاد ابرة بوصلته هذه المرة عن ثلاث نقاط، هي: مسألة توريث نجله تيمور، الحفاظ على كتلة نيابية وازنة، اضافة الى اضطراره للتعايش مع استمرار الرئيس السوري بشار الاسد في سدة الحكم في دمشق.

 

في ذكرى شهادة وطن: دماء الرفيق حيّة في قلوب اللبنانيين!

نسرين مرعب/جنوبية/ 14 فبراير، 2017

إنّها عشية الذكرى الثانية عشرة لإغتيال الشهيد رفيق الحريري، وما زال صوت الإنفجار الذي دوى في سوليدير يحرق قلوب اللبنانيين ويحيي أوجاعهم. الساعة الواحدة والنصف، اليوم 14 شباط 2005، جلسة مجلس النواب التي انعقدت ومغادرة الرئيس رفيق الحريري مخلفاً آخر ضحكاته، دقائق قليلة وأظلمت بيروت، يد آثمة اغتالت الشهيد لم تدع له نفساً للحياة ولم تسمح بأن تترك عمليتها الإرهابية أي احتمال لنجاة الرفيق. أصابع الإتهام في هذه العملية وجهت للنظام السوري ولجهات لبنانية، اغتيال الشهيد أسقط الوصاية وأخرج الجيش السوري المحتل، إلا انّ أذرعه في لبنان كانت أشد بطشاً فأدركنا، وأدرك اللبنانيون على مدى السنوات أنّ الشهيد كان لبنان وأنّ الوطن كان رفيق الحريري وأنّ الإغتيال كان لبلد بأكمله . حينما أكتب عن الشهيد وأنا أنظر إلى لبناننا ومدينتنا بيروت، تحضرني تلقائياً أغنية الفنان عاصي الحلاني “بيروت عم تبكي مكسور خاطرها الحجار عم تحكي وينه الي عمرها”، فـ”بيروتنا” لم تعاود النهوض ولم تعد باريس الشرق، والوسط التجاري استوطنه الكساد والإفلاس في بلد 7 آيار، بلد قطاعي الطرق، والمتاجرين في الدماء. 12 عاماً، والشهيد لم يغب، 12 عاماً وقاتله لم يعدم، 12 عاماً، والوصاية التي دُحرت بدمه استعاض عنها الحلفاء بالميليشيات، وثورة الأرز تحولت لثنائيات وتحالفات وتنازلات، 12 عاماً، وسفير النظام المتهم بالجريمة يصول ويجول بين الزعامات، وعهود رئاسية تضعف الوطن والجيش وتُعلي عليه سلطة الدويلات.الشهيد رفيق الحريري، شهيد الوطن، حضر في ذكراه على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بوسمين، الأوّل (#رفيق_لاخر_الطريق) أطلقته مجموعة blue force دائرة التواصل الاجتماعي والرقمي في تيار المستقبل ، وذلك تأكيداً منها على النهج، أما الثاني (#قاتل_الرفيق_طليق) فأطلقته مجموعة ميديا هاشتاغ المستقلة، إذ استعاد ناشطوها هذه الذكرى بتأكيدهم على ضرورة محاسبة القاتل والإقتصاص منه.

 

إشادة الرئيس عون بسلاح حزب الله تهدّد بعودة الانقسام السياسي

سهى جفّال/جنوبية/ 13 فبراير، 2017 /تصريح ملتبس لرئيس الجمهورية ميشال عون أعلى فيه من شأن سلاح حزب الله وأظهر فيه تفوقه على الجيش اللبناني، أدى إلى تعكير صفو الحياة السياسية في لبنان بعد الرهانات على نجاح عون بتقديم نفسه كنموذج لرئيس وسطي. والسؤال سيكون انه بعد احراج عون لحلفائه الجدد.. كيف سيكون مسار "العهد الجديد"؟ لم يهضم صقور 14 أذار” التصريح الأخير لرئيس الجمهورية ميشال عون فيما يتعلق بسلاح “حزب الله” في حديثه لمحطة “CBC” الفضائية المصرية الذي قال فيه”ما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا لسلاح حزب الله لانه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه”. أما الرئيس سعد الحريري وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع اللذان دعما وصول عون إلى سدّة الرئاسة إلتزاما الصمت على الرغم من أن كلام رئيس الجمهورية يخرج تماما عن التسوية التي وعدت برئيس وسطي. إلا أن عون أحرج حلفاءه الجدد اذ ظهر بثوب الرئيس “الممانع”، ليكرس بذلك المخاوف التي أبعدته لسنوات عن بعبدا. فهل يكون لهذه المواقف تبعات على الداخل اللبناني تعكر صفوة الحياة السياسية؟ وتؤثر على التحالفات؟ وفي حديث مع مستشار الوزير السابق أشرف ريفي الصحافي والمحلل السياسي أسعد بشارة أكّد لـ “جنوبية” أنه “عندما كان العمل جار لإقناعنا بضرورة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية أوحوا لنا آنذاك أنه سيكون رئيسا وسطيا لجهة إلتزامه أولا بإتفاق الطائف والتأكيد على لعبه دورا متوازنا في كيفية التعامل مع سلاح حزب الله ومفهوم الدولة”. وتابع “لكن يبدو أن عون أطاح بالإلتزام وبالضمانات التي أدت إلى نشوء التسوية الرئاسية”.

وأشار بشارة أن “كلام عون عن ضرورة وجود سلاح غير شرعي للميليشات داخل الدولة اللبنانية يضرب من خلاله ما تبناه بخطاب القسم وكذلك مضمون البيان الوزاري”. وأضاف”هذا ما يؤكد أن عون في الرابية هو نفسه عون في بعبدا”. وأضاف “وبالتالي يعطي بذلك شرعية لسلاح حزب الله بشكل كامل والمعروف بأنه أداة لإيران في لبنان والمنطقة”. وتساءل بشارة “هل يمثل هذا السلاح الدولة والحكومة اللبنانية؟” وتابع “لماذا الصمت من قبل الموجودبن في الحكومة”. وفي الختام تمنى بشارة أن “أن يتم التصويب على هذا الموقف من قبل القيادات السياسية خصوصا الحريري وجعجع، وإلا فإن الصمت سيؤكد أن لبنان أصبح صندوق بريد لصراع إيران والسياسة التوسعية لها في المنطقة”. لافتا الى أن “موقف عون يُخرج لبنان من الحياد بشكل كلي”.من جهة أخرى، اشار القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ “جنوبية” أنه ” «لا يعلم» فيما لو شملت التسوية الرئاسية الاتفاق بشأن السلاح غير الشرعي لحزب الله ولكن الأكيد أن خطاب القسم لم يتطرق فيه عون لهذا الأمر”. وأعرب “عن إستغرابه لجهة ما صدر عن الرئيس عون قائلا “لا أدري ما طرأ على عون لكن الشيء المؤكّد أن ما صرّح به لا يتناسب مع منطق السيادة ووحدة القوى المسلحة في لبنان خصوصا إذا كان يقصد في كلامه حزب الله”. وتابع إلا أن “كلامه واضح أنه يشرع سلاح حزب الله ويشرع بالتالي تأسيس غيره لمجموعات مسلحة التابعة للخارج”. وخلص علوش غلى أن “الرئيس الحريري يحاول عدم الدخول في صدام مع الرئيس عون لتسهيل مسار الحكم”. وأضاف “لننتظر ونرى ما سيقوله الحريري غدا في البيال”.

 

حزب الله.. الملف الأبرز في اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب خاص

جنوبية 13 فبراير، 2017 /إسرائيل تعتبر ان الملف الإيراني النووي أقل خطراً من تمدد حزب الله على مختلف جبهات حدودها.

لم يعد الحديث عن حرب بين حزب الله وإسرائيل بمثابة خبر ثانوي، خصوصاً وأن الفترة الحالية تشهد إشتعال أكثر من فتيل للتوترات بين الخطوط الممتدة من إسرائيل وحزب الله وسوريا وإيران وصولاً إلى قلب الإدارة الأميركية الجديدة التي تركز هجومها على طهران. يقترب موعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى اميركا للإجتماع مع قيادات واشنطن والبحث في ازمات الشرق الاوسط وعلى رأسها المخاطر التي تهدد الأمن الإسرائيلي والتركيز على توسع النفوذ الإيراني في المنطقة ككل وإنتشار أذرعتها العسكرية. حزب الله ليس فقط على حدودها الشمالية بل على حدودها الشمالية الشرقية مع سوريا.

ولا تفرق الحكومة الإسرائيلية بين إيران وحزب الله، ففي الاونة الاخيرة تلقت الحكومة الإسرائيلية سلة من الوعود لمكافحة تضخم عتاد وعديد ونفوذ حزب الله، وكان سفير روسيا في إسرائيل قد أكد بأن التنسيق الإسرائيلي – الروسي جارٍ على قدم وساق في سوريا، وأن روسيا لن تسمح لحزب الله بالحصول على الاسلحة النوعية والصواريخ المتطورة. وتحدثت مجموعة مقالات عن إستعدادات إسرائيلية لمعركة جديدة ضد الحزب، فقد اشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى حديث الوزير الإسرائيلي يوعاف غلانات عن أن الجيش يضع خططا لمنع تحول منطقة الجولان إلى جبهة جديدة كما غزة والجنوب اللبناني. وبحسب يديعوت أحرونوت فإن غلانت عرض خلال إجتماع الحكومة الإسرائيلية وثيقة تتألف من 16 صفحة تتحدث عن سعي سوريا وإيران ولبنان إلى تشكيل محور شرير يحيط بالحدود الإسرائيلية. وتتضمن الخطة 3 مراحل على الجيش والامن الإسرائيلي تطبيقها بالكامل وتتصف الخطة المقدمة من غلانات على بعد إستراتيجي عسكري يتوجب تنفيذه قبل فوات الآوان. وتشير الخطة المقدمة إلى نقاط ضرورية تعيّن كيفية العمل لمنع الهيمنة الشيعية على دمشق وتحويل سوريا إلى ممر آمن من إيران إلى معاقل حزب الله. وبحسب غلانت فإن على إسرائيل العمل على تثبيت سيادة إسرائيل على الجولان ودفع الدول للإعتراف بذلك. وستكون الخطة موضع إهتمام روسيا وأميركا واوروبا والدول السنية الغاضبة من التمدد الإيراني، وإحد النقاط الاساسية هو إشتراط إعادة بناء سوريا من الدول الحليفة لإسرائيل بقبول النظام السوري الجديد بالتخلي عن الجولان كجزء من الاراضي الإسرائيلية.

وفي المقابل أشار موقع “زا تاور” (الاميركية الاسرائلية) إلى أن وسائل حزب الله تطورت إلى مستوى تتيح له الهجوم عبر البحر على إسرائيل مستخدماً قوارب سريعة وقوات كومندوس. ويشير الموقع إلى سيناريو عسكري وارد الحصول يتحدث عن إحتمال تسلل مجموعات للحزب إلى داخل مستوطنة نهاريا المحاذية للأراضي اللبنانية وتعود الصحيفة للمقارنة بين الحزب وما اظهرته حركة حماس من قدرات خلال عام 2014. وكانت حماس قد إستخدمت وسائل عسكرية لضرب المنشآت الإسرائيلية عبر البحر خلال حرب 2014، وبحسب الموقع الأميركي الإسرائيلي فإن حزب الله من المؤكد أنه يتمتع بقدرات تفوق تلك التي تمتلكها حركة حماس، لذلك يقوم الجيش الإسرائيلي بالوقت الراهن بوضع أجهزة إستشعار دقيقة ترصد تحرك القوارب الصغيرة السريعة أو أي حركة مشبوهة كتسلل لقوات بحرية للحزب داخل المياه الإسرائيلية.

من جهة اخرى اشار صحافي “روسيا اليوم” مارتين جاي إلى ان اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو سيأتي على ذكر افضل السبل لمكافحة تنظيم داعش المنتشر في مناطق متعددة في سوريا، ولكن نتنياهو يتخوف بحسب صحافي “روسيا اليوم” من أن تقع المدن المحررة من يد التنظيم الإرهابي بيد إيران وحزب الله.

وفي موقع “ستارز أند سترايز” الأميركي ورد تقرير أشار إلى ان نتنياهو سيركز خلال لقائه مع ترامب على ملف حزب الله بالتحديد. ويضيف التقرير إلى ان إيران تتعرض للضغوطات يجب مضاعفتها عبر دق إسفين بينها وبين حزب الله من خلال رفع وتيرة تلك العقوبات وتشديدها بشكل قاسٍ يجعلها تفكر جيداً في حال ارادت الإستمرار بدعمها للحزب. أما شبكة “بي بي سي” البريطانية فتحدثت عن شعور القيادة الإسرائيلية بالتعقيدات العسكرية واللوجستية في جبهة الجولان السوري، وذلك لأن الأرض وعرة جداً مما قد يؤثر على اداء الجيش الاسرائيلي في حال اقدامه على عمل عسكري في المستقبل، كذلك فإن الحرب السورية غيرت وجه المنطقة المحاذية للحدود الإسرائيلية من الجانب السوري والذي تنتشر به ألوية عسكرية موالية لداعش وتوسعت به دائرة النفوذ الايراني. وتضيف الشبكة أنه بحسب مدير مركز الدراسات لشؤون الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب أشر سوسر فإن ايران باتت أقرب من أي وقت مضى من اسرائيل بعد نجاح العمليات العسكرية التي يقودها الأسد، ولم يعد الخطر على إسرائيل قادم من الحدود اللبنانية بل أصبح الخطر ممتد على طول الحدود السورية. ويصف سوسر الوضع بانه اخطر ما وصلت إليه إسرائيل، ذلك أن إسرائيل لم تصل إلى مستوى التهديدات كهذه من قبل. كما ختمت شبكة “بي بي سي” تقريرها بالإشارة إلى ان الجيش الإسرائيلي يشعر بالخطر الكبير من حزب الله، فرغم تلقيه ضربات قوية في سوريا إلا انه إكتسب خبرات قتالية كبيرة.

 

زحلة على خطى صيدا: انفصال انتخابي عن المحيط

لوسي بارسخيان/المدن/الثلاثاء 14/02/2017

حرك رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب المياه السياسية الراكدة في المدينة، من خلال طرح قدمه يقوم على جعل زحلة دائرة انتخابية منفصلة في زحلة. وذلك بهدف "تحرير صوت المدينة وبعض محيطها من تأثير الاصطفافات السياسية (الطائفية) وتسمح بالتالي في ايصال نواب الدائرة أياً كان عددهم بأصوات الزحليين".

يشدد زغيب على أنه "إذا كان هناك تفكير في تعديل الدوائر الانتخابية حفاظاً على خصوصية طوائف أو زعامات حزبية أو مناطق، فلزحلة خصوصيتها التي يجب أن تحترم في دائرة منفصلة، خصوصاً أن هذه الدوائر الانتخابية ستعرّف الدوائر الإدارية مع تطبيق اللامركزية الإدارية، ويجب أن يكون أهلها متجانسين ثقافياً". أما ما يطرحه للنقاش والبحث مع أبناء المدينة فيقضي إما بفصل زحلة عن قضائها، فتكون المدينة دائرة قائمة بذاتها على غرار صيدا، التي يرى فيها نموذجاً للعلاقة المطلوبة بين الناخب والنائب، أو تكبير الدائرة لتضم القرى المدرجة في الدراسات الانمائية التابعة لمجلس الانماء والاعمار تحت خانة "زحلة الكبرى"، التي تضم قرى وبلدات "منسجمة ثقافياً"، كما يقول، مع احترامها التباين الموجود في محيطها، حتى تعرف كيف تدير أمورها. ولطرح زغيب عن "التجانس الثقافي" خلفيات تتعلق أولاً بالاصطفافات السنية والشيعية التي "أخفت الصوت المسيحي المتنوع" في الانتخابات النيابية الماضية، فـ"صعقت" زحلة بالسقوط المدوي للنائب الراحل الياس سكاف مع لائحته. وقد قفز الطرح إلى الواجهة أيضاً اثر النقاشات الرباعية مركزياً، والتي اقترحت ضم دائرة البقاع الغربي إلى قضاء زحلة، ما أثار ردود فعل غير مرحبة. ويشرح الدكتور انطوان ساروفيم، المدير السابق لكلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية والخبير في الدراسات الانتخابية، كيف يُفرغ ضم القضائين زحلة من قوتها، وينقلها إلى مكان آخر غير واضح. ويقول: "وفق هذا التقسيم، فإن نواب دائرة زحلة والبقاع الغربي سيتوزعون طائفياً كالآتي: ثلاثة مقاعد للسنة، ومقعدان لكل من الكاثوليك، والأرثوذكس، والموارنة، والشيعة، ومقعد واحد لكل من الأرمن والدروز. ما يعني أن الكاثوليك في أكبر مدينة مسيحية كاثوليكية سيحلون في المرتبة الثانية بعد السنة كوجود سياسي. ويستتبع ذلك بأسئلة عمن سيؤلف اللائحة؟ وإذا تنبهنا إلى أن الاقتراح يقضي بانتخاب نواب زحلة السبعة بالنظام النسبي، يبقى السؤال من سيتصدر اللائحة بالأصوات التفضيلية في ظل عدم وجود نظام حزبي؟". وهذا، وفق ساروفيم، "مشروع خلاف وفتنة لأن كل طائفة حينها ستعطي صوتها لممثلها ويكون هناك لغط بالتأليف والانتخاب". ما ناقشه زغيب، في دردشة مع صحافيي زحلة، يعكس الهواجس من العوامل التي تحكمت بالدورتين الانتخابيتين الماضيتين ومن التقسيمات المقترحة، إذ لم تعد زحلة منذ العام 2004 تشبه نفسها في إيصال ممثليها، فإقترعت طائفياً ضد التحالف الرباعي في العام 2005، ووجهت بانتخابات 2009 باصطفاف مشابه، إنما من ناخبي القضاء السنة، فخسرت زحلة صوتها المؤثر في البرلمان. في المقابل، يرى ساروفيم أن ما يطرحه زغيب ليس نافراً بالنسبة لتقسيمات الدوائر الانتخابية، إذ إنه في مشروع القانون الأساسي الذي وضع في العام 1960 كانت حدود دائرة زحلة تصل إلى طريق الشام. وكانت زحلة تضم المنطقة الجنوبية الممتدة إلى أبلح رياق وقرى السلسلة الشرقية وصولاً إلى عنجر. أي أنها تنفصل عن برالياس وقب الياس ومجدل عنجر، حيث الصوت السني الأكثر تأثيراً في انتخابات القضاء حالياً. ووفق كلام سمعه ساروفيم من الوزير فؤاد بطرس، فإن الوزير الراحل جوزف سكاف تدخل لضم قرى طريق الشام لأنه حينها لم يكن هناك حيثية سنية ضاغطة، بل كان القضاء عاملاً مساعداً له ليربح الانتخابات. ويشرح ساروفيم التغير الديمغرافي الذي طرأ على القضاء، والذي "فرغ القرى بنسة 75% من المسيحيين، لتقضي الاصطفافات الأخيرة على فاعلية الصوت المسيحي المهمش فيها، وعلى حماسته للمشاركة في الانتخابات"، رابطاً هذا التغير الديمغرافي بعوامل ثلاثة وهي:

أولاً: مرسوم التجنيس في العام 1994، الذي جنس آلاف الأشخاص والعائلات من الطائفة السنية. ثانياً: حرب العام 1975 وما أدت إليه من تفريغ قضاء زحلة من 50% من سكانه. وهناك قرى وأحياء كانت مأهولة بالمسيحيين فرغت حالياً منهم، كجلالا التي كانت كلها من أبناء الطائفة الأرمنية ولم يعد فيها عائلة أرمنية واحدة، بل بيعت كنيستها وأهملت حتى مدافنها. وكذلك برالياس التي كانت نسبة المسيحيين فيها تصل إلى 25%، وبقيت فيها عائلات قليلة حالياً. بالإضافة إلى التغيير الذي طرأ على شتورا وجديتا وقب الياس وغيرها.

ثالثاً: عملية نقل النفوس التي غيرت من ديمغرافيا حتى بعض أحياء زحلة.

 

حزب الله والقلمون- عرسال: ماذا يفعل أبو طه؟

منير الربيع /جنوبية/الثلاثاء 14/02/2017

برزت أخيراً معلومات عن مفاوضات بين حزب الله وبعض الفصائل السورية، تقوم على أساس عودة عدد من اللاجئين السوريين في عرسال إلى قرى القلمون. وإذا كان تأكيد مسار هذه المفاوضات، وأهدافها وخلفياتها، غير ممكن حتى الآن، فإن السؤال الذي يُطرح هو عن سبب ذهاب حزب الله إلى مثل هذه المفاوضات، وما الذي يجعله يسمح بعودة السوريين إلى قراهم بعد هذا الوقت، وبعد الخسائر التي تكبّدها في منطقة القلمون وقراها وجرودها للسيطرة عليها؟ وتشير المعلومات إلى إن حزب الله عرض على عدد من المشايخ السوريين ووجهاء القلمون، عدداً من البنود للتفاوض على أساسها، بهدف عودة اللاجئين إلى قراهم، مقابل إنسحاب المقاتلين من الجرود، وترك خط آمن لتمرير المواد الطبية والغذائية إلى تلك القرى. على أن يتسلم الحزب زمام الأمور العسكرية والأمنية في تلك المناطق، بالتنسيق مع فصيل عسكري يطلق على نفسه إسم سرايا أهل الشام، الذي سيكون مجرداً من سلاحه.

وفي عرسال، يؤكد عدد من اللاجئين السوريين هذه المعلومات من دون أن يملكوا أي تفاصيل. ويقول مسؤول أحد المخيمات لـ"المدن" إن نحو 70% من المواطنين يؤيدون هذا الطرح ويتحمسون له، فيما يتخوف آخرون من أمر ما، أو من تهجير ثان. وتفيد المعلومات بأن من يقود هذه الاتصالات والمفاوضات هو شخص يدعى أبو طه، من مدينة عسال الورد، لديه علاقات جيدة بكل الأطراف، بما فيها حزب الله والجيش السوري. لكن أبو طه، ينفي في اتصال مع "المدن" علاقته بالأمر، مؤكداً أن هناك مفاوضات لكنه لا يملك أي معطيات حولها، معتبراً أن لا شيء محسوماً بعد. فيما تعتبر مصادر أخرى أن الرجل ينفي صفته التفاوضية بعد رمي قنبلتين بالقرب من منزله، احتجاجاً على دوره هذا ورفضاً للتفاوض مع النظام. من جهته، يؤكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ"المدن" تداول هذه المعلومات، لكن لا شيء ملموساً حتى اللحظة، ولا بوادر أو تحضيرات لانتقال اللاجئين من البلدة إلى قراهم.

واللافت أن الكلام عن هذه المفاوضات، يأتي بالتزامن مع إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تأييد الحزب لأي إتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا. مع الدعوة إلى التحقق من أن لا تغيير ديمغرافياً يجري في سوريا. وهنا بيت القصيد. فالحزب يريد من خلال هذه المفاوضات، والثناء على المصالحات، والتأكيد أنه لا يغيّر الواقع السوري. وتعتبر مصادر قريبة من حزب الله أنه من المستحيل أن يسلّم القلمون والخط الموازي للحدود اللبنانية بسبب موقعها الاستراتيجي. وهذا ما أكده نصرالله أكثر من مرة. لكن إثارة الموضوع والصمت السلبي أو الإيجابي حوله، يكفيه لتحقيق عدد من الأهداف. أولها، شق صفوف المعارضين واللاجئين، بين مؤيد ومعارض. وثانياً، تكريس نفسه مفاوضاً أساسياً على أرض الواقع، وأنه القوة التي تسمح بفرض حلول في مناطق أساسية.

 

قانون الانتخابات: باسيل خلف متراسه وجنبلاط في الجبهة

منير الربيع/جنوبية/الثلاثاء 14/02/2017

في الكواليس، كلام كثير عن قرب التوافق على قانون جديد، وإن كانت المعطيات لا تفيد بذلك. فأكثر من اقتراح يجري التداول به حالياً بين الأفرقاء. واللافت هو ما تكشفه أوساط متابعة لـ"المدن" عن أن الوزير جبران باسيل لم يتخلّ بعد عن الصيغة التي اقترحها سابقاً للقانون المختلط، معتبرة أن التحالف المسيحي بشقيه يصرّ على وجوب الإنطلاق من هذه الصيغة وإدخال التعديلات عليها لارضاء الجميع، خصوصاً النائب وليد جنبلاط. لكن جنبلاط، بعد انتهاء وفد اللقاء الديمقراطي من جولاته على الأفرقاء، زار عين التينة، في 13 شباط، حيث التقى الرئيس نبيه بري وشرح له وجهة نظره بشكل مفصّل، مقدماً عدداً من الأفكار لدراستها. وبعد اللقاء قال جنبلاط: "وضعت بتصرف بري بعض الأفكار القابلة للنقاش والتداول كي نخرج من دوامة القانون الانتخابي. وليطمئن البعض من كبار المعقبين، ليس هناك هواجس لدى وليد جنبلاط ولا لدى أهل الجبل على تنوعهم. ونعلم كم أن الرئيس بري حريص على تنوع لبنان ووحدته وعلى أهل الجبل وتنوعهم. لذلك، ليس هناك هواجس". ويبدو تحرك جنبلاط إشارة إلى انطلاق تحرك جديد سيقوده للخروج من حفلة المزايدات بين النسبية الكاملة والمختلط، الذي يعتبره إلغائياً. وتلفت مصادر متابعة إلى أن اللقاء مع بري كان جيداً، إذ جرى التفاهم على ضرورة تبديد هواجس الجميع، والخروج بقانون انتخابي منطقي وواقعي لا يوفّر غلبة طرف على آخر ويحمي التنوع في البلاد. وتكشف المصادر أن هناك صيغاً جديدةً يجري البحث فيها، أولها على أساس المختلط، لكن على قاعدة الدمج بين كل الاقتراحات المختلطة، التي قدّمها كل من برّي، باسيل، تيار المستقبل، القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، إنطلاقاً من توحيد المعايير في كل المناطق، واجراء مزاوجة عادلة بين النسبي والأكثري. وهناك اقتراح جديد قدّمه وزير الداخلية السابق مروان شربل، وأودعه لدى رئيس مجلس النواب يجري البحث فيه أيضاً. وعلمت "المدن" أن هذا الاقتراح يلحظ انتخاب كل مواطن ثلاثة نواب، 1 من طائفته و2 من الطوائف الأخرى، كل بحسب الدائرة التي ينتمي إليها. وتشير المصادر إلى أن صيغة صوت واحد لكل مرشح لم تسقط من التداول، لأنها سهلة ويمكن اعتمادها في القانون المختلط، لأنها تسري على النسبي والأكثري. وهناك إقتراح كانت قد تقدّمت به الرابطة المارونية يشبه اقتراح شربل، إنطلاقاً من آلية التصويت، بحيث يصوت المواطن في الدوائر التي تراوح أعداد النواب فيها بين نائب وثلاثة، بنسبة صوت واحد لكل مرشح. وفي الدوائر التي تحوي ما بين 4 و6 مقاعد، يتم التصويت لمرشحين. وفي الدوائر التي تضم من 7 إلى 10 مقاعد يصوت المواطن لثلاثة مرشحين. لكن مصادر متابعة تعتبر أن هذا القانون لا يحقق المساواة بين المواطنين، إذ إن هناك مواطناً ينتخب نائبين، ومواطناً آخر ينتخب عشرة نواب، بالإضافة إلى صعوبة تطبيق هكذا قانون بالنسبة إلى المواطنين وحتى رؤساء الأقلام، بمعزل عن كيفية توزيع الدوائر.f

 

المقدح يستقيل: تهرب من "مهمة ملتبسة" أم جذب للأضواء؟

خالد الغربي/المدن/الثلاثاء 14/02/2017

أعلن قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان منير المقدح لـ"المدن" استقالته من قيادة القوة الأمنية الفلسطينية، لأسباب عدة لم يشأ الإفصاح عنها، قائلاً: "هناك أسباب كثيرة وكبيرة دفعتني إلى الاستقالة". ومتى سألناه عن هذه الأسباب أكتفى بالقول: "إنها كبيرة وعميقة وخطيرة، منها داخلي فلسطيني ومنها ما هو خارجي. ولن أذكر أياً منها كي لا تكون سبباً بتوتير الوضع داخل المخيم. وربما أفصح عنها بوقت لاحق. وإنني استقيل من قيادة القوة الأمنية استقالة نهائية ونقطة على السطر، لكنني لن استقيل من مسؤولياتي الوطنية وسأتحمل واجباتي تجاه شعبي. وأنا تحت تصرف قيادة فتح".

الأسباب التي لم يفصح عنها المقدح، تتحدث عنها لـ"المدن" مصادر فلسطينية، مشيرة إلى أن هناك في رام الله من لا يريد المقدح وتتقاطع رغبته مع رغبات بعض الأمنيين اللبنانيين الذين لا يرغبون في المقدح. وتربط المصادر بين الاستقالة وترتيب أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. ويشير البعض إلى أن تأجيل زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان لم يكن من باب ارتباطات الرئيس اللبناني بمواعيد  فحسب، إنما فسحا بالمجال لإنضاج  موضوع  سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الذي أشار إليه عباس قبل أشهر.

وفيما ترى المصادر أن تلك الأسباب أسهمت في محاصرة مهمة القوة الأمنية الفلسطينية في معالجة الوضع داخل عين الحلوة، تغمز من احتمال وجود مهمة مستقبلية "ملتبسة" تُلقى على عاتق للقوة الأمنية، ولعلها سحب سلاح المخيمات، وهذا ما لا قدرة لدى المقدح على تحمله. مع الاعتراف بأن المقدح، وفق المصادر الفلسطينية، يجيد لعبة شد الحبال في علاقاته داخل فتح وتوازناتها ومع القوى الفلسطينية. حتى أن بعض قوى فتح تتهمه بالتساهل مع الإسلاميين. وهناك في فتح من يرى أن المقدح "يجيد لعبة الإعلام وجذب الأضواء".

آخرون، يضيفون أسباباً جوهرية وراء استقالة المقدح وفشل القوة الأمنية. ومن تلك الأسباب ما ينطلق من السؤال عن أي "قوة أمنية فلسطينية نريد في عين الحلوة والمخيمات؟". فالقوة الأمنية في عين الحلوة، وفق هؤلاء، "لم تستطع اثبات ذاتها والتحول إلى قوة ضاربة.

ويُعتبر المقدح رقماً صعباً في معادلة المخيم. فهو ترجمة فتحاوية لمزيج من النفوذ الحركي والعائلي والعشائري. وأبو حسن، أي المقدح، الذي يأتمر بقيادته مئات المقاتلين، تبوأ مراكز عسكرية عدة بينها مسؤول ميليشيا فتح في لبنان، وقائد الكفاح المسلح الفلسطيني وغيرها. وقد احتكر المشهد العسكري والأمني الفلسطيني لسنوات طويلة، وإن نافس اللينو، في أوقات معينة، نجومية المقدح الذي خاض في التسعينيات من القرن الماضي أكثر من معركة في وجه قوى ناصبت العداء لفتح وتمكن من اثبات نفوذه. وقبلها، وفق ما يُروى، "اثبت كفاءة قتالية خلال حرب المخيمات بين حركة أمل والفلسطينيين". وبحوزة المقدح أسلحة متوسطة وثقيلة، وقد عرض قبل أعوام محمولات عليها مضادات أرضية. ونظم في الأعوام الماضية تخريج دورات عسكرية.

ورغم اتهامه بأنه "فاتح على حسابه"، إلا أنه لم يخرج يوماً عن "الاجماع الفلسطيني أو الفتحاوي". حتى عندما برز كشخصية فتحاوية معارضة بقوة لاتفاقية أوسلو معلناً عن تشكيل مقاومة تحت مسميات "الجيش الشعبي الفلسطيني" و"كتائب أيلول الأسود" و"كتائب شهداء الأقصى في لبنان"، بقي يرى في ياسر عرفات "رمز الثورة والثوار". وأكثر ما يفاخر به المقدح أنه قاتل الإسرائيليين مع عناصر فلسطينية "حتى الخرطوشة الأخيرة خلال دخولهم عين الحلوة في اجتياح 1982. واهتم المقدح بالجانب الإنساني والاجتماعي، فبنى مؤسسات صحية وتربوية واجتماعية ورياضية داخل عين الحلوة، منها مستشفى القدس ومجمع بدر.

وكانت حركة فتح أعلنت عصر الاثنين 13 شباك 2017 انسحابها من القوة الأمنية. وفي تصريح مقتضب قال مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب أن فتح علقت مشاركتها في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا لأسباب عدة وتراكمات وليس بسبب مقاطعة قوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية زيارة اللجنة الى مخيم البداوي فحسب. وأعقب إعلان فتح انسحابها إعلان كل من حزب الشعب وجبهة التحرير الفلسطينية تعليق مشاركتهما في القوة، فيما نشطت الجبهة الديمقراطية للملمة الوضع، واعتبر مسؤولها في المخيم فؤاد عثمان  أن "معالجة الفلتان الأمني تكون عبر تحمل المسؤولية لا الانسحاب لأن البديل هو الفوضى". إلى ذلك، وفي خطوة مفاجئة أكد فلسطينيون أن الجيش اللبناني وضع بوابة حديدية كهربائية عند حاجزه عند المدخل الشمالي الرئيسي للمخيم.

 

عون في مصر.. كأنه لم يأتِ

أحمد ندا /المدن/الإثنين 13/02/2017

لم يطل انتظار اللبنانيين المعنيين بالشأن السياسي كثيراً لمشاهدة "لقاء القمة" بين الرئيسين ميشال عون وعبد الفتاح السيسي، لاشتراكهما في عدد من السمات. فكلاهما آت من مؤسسة عسكرية، ويتحدثان كثيراً عن الإرهاب ومحاربة الإرهاب كمكون أساسي لخطابيهما، إضافة إلى فكرة التاريخ كمرجعية أساسية لفكرتهما عن هوية البلدين، وأخيراً في مساحة "الكوميديا" في التعاطي الشعبوي مع الظهور والتصريحات الكاشفة عن ضحالة التفاعل مع الحدث والقدرة على التصرف وفق احتاجه. وصل الرئيس اللبناني إلى القاهرة صباح اليوم الاثنين، بعد تمهيد إعلامي واسع عبر التلفزيونات والصحف المصرية، سبقت الزيارة، في عُرف قديم عن الإعلام المصري. واجه الرئيس عون رئيس تحرير جريدة الأهرام الجريدة الحكومية الأهم، ثم مقابلة متلفزة مع لميس الحديدي مقدمة برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" بديل التلفزيون الحكومي المصري. لا اختلاف موضوعياً بين تصريحات الرئيس عون في المقابلتين. حديثه في مجمله اتسم بعموميات لا تحوي معلومات، والعديد من المجاملات عن مصر ومكانتها وأهميتها وما إلى ذلك من جُمل معروفة في اللقاءات الدبلوماسية. واقع الأمر أن عون بالفعل لم "يقل شيئاً مغايراً" كما علق الكثير من المتابعين السياسيين، إلا في عدد من الموضوعات المعروف انحيازه السياسي فيها: ضجره من اللاجئين السوريين الذي يرى فيهم "حملاً كبيراً" على دولة صغيرة مثل لبنان. أو على حد تعبيره "هذا حمل كبير وآثاره واضحة فى لبنان وهي اقتصادية وأمنية وسياسية، فالوضع بالفعل صعب جدا اليوم: وكـ"لبناني" ومن كل قلبى أقول إن الشعب اللبنانى قديس".. وموقفه من الصراع في سوريا، وأن الإبقاء على بشار الأسد هو الأفضل في هذه اللحظة التاريخية، وأخيراً رؤيته بأن مسيحيي الشرق مستهدفون تحديداً من الإرهاب الذي تصدره داعش.

هكذا سبقت ملامح الخطاب العوني حضوره إلى القاهرة عبر وسائل إعلامها، جاعلاً من لقائه بالسيسي أمراً كما تخيله اللبنانيون بالفعل، خصوصاً في ما يتعلق بالشأن السوري والموقف من الإرهاب. وعليه جاء لقاؤه بالسيسي اليوم باهتاً، حتى أن التغطية الإعلامية للقمة المشتركة جاءت في سياقها الروتيني.

ولأن الإعلام المصري لم يجد ما يمكن أن يغطيه في هذه الزيارة أكثر مما يفعله عادة، بدأ في النبش عن أي "تاريخية" في هذه الزيارة، فكان التركيز على زيارة عون لمقر الجامعة العربية باعتبارها الزيارة الأولى من رئيس لبناني للجامعة، ومقابلته للبابا تواضروس ولشيخ الأزهر، ولا أكثر من ذلك.

في مواقع التواصل الاجتماعي، لا يبدو أن الزيارة نالت اهتماماً في صلبها بقدر ما أثارته من خيال حول الرئيسين، ثم تركيز –لبناني أكثر- على تأييده لفكرة البقاء على بشار الأسد وتبرمه من ، من دون أي تفاصيل اضافية عن طبيعة هذه الاتفاقات الاقتصادية؛ حتى في التغطية الإعلامية المصرية لم تذكر الاتفاقات الاقتصادية إلا بشكل عابر، كذلك في المقابلتين الصحافية والمتلفزة. وما يجب ألا يمر مروراً عابراً، لم يكن في تصريحات عون في لقاء القمة، إنما في حديث السيسي نفسه حين قال إنه على استعداد لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية، وهو ما يوافق طموحه في طبيعة مركزية العلاقات المصرية في المنطقة العربية.. في كل الأحوال، جاء عون كأنه لم يجيء.

 

حاصباني: كلام الرئيس لا ينسحب على ما ورد في البيان الوزاري

أعلن نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني، في حديث صحافي انه اجتمع مع رئيس هيئة الصحة العامة في دبي حميد محمد القطامي، وجال على احد المستشفيات، مشيرا الى انه "تم تبادل الخبرات في القطاع الصحي واطلع على أحدث الانظمة الصحية المعتمدة، كالبطاقة الصحية والتأمين الصحي". وأكد ان "الاستراتيجية التي نعمل على تنفيذها في وزارة الصحة في لبنان، تتطابق الى حد ما مع تلك المعتمدة في دبي، ونتعاون في هذا المجال لنستفيد من خبراتهم، وخصوصا انهم يعملون منذ حوالى الثلاث سنوات على تحقيق استراتيجيتهم، وهم سيطلقونها قريبا، وسنواصل اجتماعاتنا اليوم مع المعنيين للبحث في أوجه التعاون وتبادل الخبرات بين لبنان والامارات ليس فقط على المستوى الصحي بل في كل المجالات". وعن الحوار الذي دار أمس مع حاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات، قال: "لفتني موضوع أؤمن به وهو استئناف الحضارة وهو مهم جدا في وقت توقف فيه التطور الحضاري في العالم العربي، وسط صراعات تعم المنطقة"، معتبرا ان "استئناف الحضارة ليس من الضروري ان ينتظر انتهاء الصراعات، يستغرب الناس كلامنا عن امور تكنولوجية جديدة وتطوير القطاعات وتحديث المؤسسات في ظل الصراعات والمشاكل وامور مصيرية تتم معالجتها، لكن هذين الموضوعين، لا يجب ان يرتبطا ببعضهما لان تحديث الادارة واستخدام التكنولوجيا هما جزء من معالجة الامور المصيرية، فالتكنولوجيا تساعد على معالجة النفايات الصلبة وتطوير البنى التحتية والاعلام ومجالات الصحة والتعليم والقطاع المصرفي وحتى في الحكومة. التكنولوجيا لا تدخل في اطار الرفاهية. وكما قال الشيخ محمد بن راشد ان عنصر الشباب مهم جدا وهو الذي سيعيد احياء الحضارة في المنطقة. ففي لبنان لدينا نواة حضارة ونواة فكر حضاري وهذا ما علينا البناء عليه. فالبنى التحيتة واستخدام التكنولوجية هما الوسيلة الوحيدة لاستئناف الحضارة في لبنان".

وأكد أن "الحضارة لم تتوقف كليا بل تباطأت وعلينا استئناف السرعة لتطويرها في بلدنا والوجه الحضاري يكمن في اخلاقيات العمل ايضا واستخدام التكنولوجيا يساعدنا على تحفيز عملنا والعمل بسرعة اكبر"، داعيا الى "تطوير الفكر الشبابي الذي هو فكر ما بعد الحرب وليس الفكر الذي عاش الحرب في لبنان، فإن اخلاقيات العمل والمثابرة والانتاجية والاهتمام بالتفاصيل واحترام القوانين والانظمة الموجودة لسنا مجبرين على القيام بها بل علينا ان نقوم بها من تلقاء أنفسنا، فبإدخال التكنولوجيا وباستعادة ثقافة الانتاجية يمكن ان نستأنف الحضارة. ولبنان هو من أكثر الدول العربية المؤهلة ليلعب دورا على المستوى الدولي وليس فقط على المستوى الاقليمي والفرصة متاحة اليوم امامنا للتصرف في هذا الاتجاه، فالتعاون والايجابية الموجودة في مجلس الوزراء تبشر بأمور ايجابية كثيرة لناحية تنفيذ الافكار واحلام العناصر الشبابية الموجودة داخل الحكومة من رئيسها سعد الحريري الى عدد كبير من الوزراء الذين يحملون أفكارا جديدة تطويرية ولديهم روح التعاون الذي يميز هذه الحكومة عن سابقاتها".

وردا على سؤال: اين لبنان من الحكومة الالكترونية، قال: "شددت في مجلس الوزراء على ضرورة تشكيل لجنة وزارية تعنى بهذا الموضوع وبالمجتمع الرقمي بشكل عام، وأخذت على عاتقي التوعية العامة في هذا الشأن على مستوى البلد كوني نائبا لرئيس مجلس الوزراء وسيكون لي محطات مع شباب يعملون في هذا الاطار لمساعدتهم وتحفيزهم على التفكير بطريقة متطورة وخصوصا لناحية المبادرة الاقتصادية كالشركات التي يتم تأسيسها بدعم من مصرف لبنان. سنستفيد من الوقت المتبقي لنا للاستفادة من هذه الامور". ولفت الى ان "بعض الوزارات تتقدم جدا كوزارة الصحة اذ وضعنا مكننتها في صلب اولوياتنا لتسهيل معاملات المرضى والمؤسسات التي تتعامل مع الوزارة. وسنطلق الشباك الموحد للخدمات لتسهيل عمل المؤسسات مع الوزارة، فيتم تسجيل معاملاتها الكترونيا. وعند انتهاء المعاملة تصلهم رسالة نصية عبر الهاتف لاستلامها، وذلك بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ونحن نستكمل الاجراءات اللازمة مع الوزيرة عناية عز الدين وفريق عملها، وهذا مثال عن التعاون بين الوزارات". أضاف: "وضعنا ايضا خطة لمكننة بعض الامور الاخرى، وخدمات "اون لاين" على الانترنت ليصبح عددها 16 خدمة، ونعمل على مكننة التواصل مع الجمارك لتسهيل عملية الموافقة لدخول بعض المواد الغذائية والمتممات الغذائية. ونسعى إلى تحسين تطوير أداء مراقبة الادوية لنتابع عملية توزيعها في مستشفى الكرنتينا وادخال "الباركود" على نظام الدواء ما يسهل عمل المراقبة".

واعتبر ان "الحكومة الالكترونية مسار طويل يجب ان يبدأ من مكان ما وواجب الوزارات العمل على تحقيقه، ووزيرة التنمية الادارية لها الدور الاساسي في وضع تصور ما في هذا الاطار وانا داعم لهذا الموضوع وسأتابعه في مجلس الوزراء للوصول الى خطة شاملة للوصول الى الحكومة الرقمية والمجتمع الرقمي". وشدد حاصباني على أهمية القانون الذي أطلقته "القوات اللبنانية" والذي سيطرح على مجلس النواب كاقتراح قانون وافقت عليه كتل عدة للتأسيس للحكومة الالكترونية في اطار تشريعي، وسأعقد اجتماعات في دبي على هامش القمة مع خبراء في هذا المجال".

وعما اذا كان قرار عدم التوظيف في الدوائر الرسمية ينعكس سلبا على الوزارات في اطار التكنولوجيا، أجاب: "هذا تحد كبير، لا اعتقد ان المشكلة في عدد الوظائف، بل في عدم وجود عناصر شابة في ملاك الدولة او متعاقدين بالاضافة الى العنصر النسائي، وادخال التكنولوجيا يتطلب قدرات شبابية. والتكنولوجيا لا تحد من عدد الوظائف فكل وظيفة تفقد بسبب التكنولوجيا هناك 3 وظائف جديدة تخلق بقدرات مختلفة، فاما يعاد تأهيل الاشخاص على استخدام التكنولوجيا واما ندخل العناصر الشابة".

وتابع: "علينا ان نسعى من خلال الحكومة الرقمية الى تقليص كلفة تشغيل الدولة لنخفف الهدر والفساد ونضيف الانتاجية، فاذا خففنا هذه الامور يصبح لدينا وفرة لازمة لادخال عناصر شبابية جديدة على القطاع العام لنواكب التطور الذي نسعى اليه".

وعن امكان مكافحة الفساد في ظل المحسوبيات أكد انها "ليست مهمة سهلة فنحن في نظام ديموقراطي توافقي علما ان ابطأ نظام في التطور هو النظام الديموقراطي والابطأ منه الديموقراطي التوافقي، وعلينا احترام الديموقراطية والحرية وثمنها هو بعض البطء في تطوير الاجراءات في الدولة والقطاع العام"، متمنيا على "الحكومات المقبلة استكمال ما تقوم به الحكومة الحالية في اطار التطوير". في سياق آخر، وردا على سؤال عن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن سلاح المقاومة، قال: "أضعه في إطار الرد على سؤال ضمن مقابلة صحافية لكنه طبعا لا ينسحب على ما ورد في البيان الوزاري حول موضوع المقاومة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"جنيف 4" تبدأ بـ23 فبراير.. ويسبقها 3 أيام من المشاورات

الاثنين 17 جمادي الأول 1438هـ - 13 فبراير 2017م/العربية.نت/أعلنت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الاثنين، أن المبعوث أصدر دعوات لمحادثات السلام السورية، المقرر افتتاحها في جنيف في 23 فبراير/شباط الحالي، موضحةً أنه سيسبقها 3 أيام من المشاورات. وقالت يارا شريف: "نستطيع أن نؤكد أن الرسائل أرسلت اليوم، والوفود ستصل يوم 20 شباط/فبراير أو بحدوده.. قبل البداية الرسمية للمفاوضات المقررة في 23 شباط/فبراير"، مضيفةً أن "المشاورات مستمرة أيضاً". وكان دي ميستورا أعلن نهاية الشهر الفائت في نيويورك إرجاء المفاوضات من 8 إلى 20 شباط/فبراير، موضحاً أن هذا الأمر سيمنح المعارضة السورية مزيداً من الوقت للاستعداد. والأحد، كشف الائتلاف الوطني السوري المعارض أسماء الأعضاء الـ21 للوفد الذي سيمثله في المفاوضات مع دمشق.

 

ترمب يدافع عن سياسته "الحكيمة" في ملف الهجرة

الاثنين 17 جمادي الأول 1438هـ - 13 فبراير 2017م/واشنطن، الأمم المتحدة - فرانس برس/دافع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاثنين، عن سياسته "الحكيمة" بشأن الهجرة، خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الذي أكد التزامه سياسة الانفتاح حيال اللاجئين. وقال ترمب: "نحن لا نستطيع أن ندع الأشرار يدخلون الولايات المتحدة. لن أسمح بذلك تحت إدارتي، فمواطنو هذا البلد يريدون ذلك (...). إنه موقف حكيم". كما دعا إلى "تصحيح" العلاقات التجارية مع كندا، واعداً أيضاً ببناء "جسور" اقتصادية جديدة بين البلدين. وقال ترمب: "تربطنا علاقات تجارية استثنائية مع كندا. سنصححها. سنقوم بأمور معينة تصب في صالح البلدين"، مضيفاً أن "بلدينا يصبحان أقوى حين نوحد قوانا على صعيد التجارة الدولية". من جهة أخرى، تعهد الرئيس الأميركي بالتعامل "بشدة" مع التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية بعدما أعلنت الأحد إطلاق صاروخ باليستي جديد. ولفت إلى أن "كوريا الشمالية هي بالتاكيد مشكلة كبيرة سنتعامل معها بشدة". كذلك دان مجلس الأمن الدولي بالإجماع الاثنين التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد، مهدداً بيونغ يانغ بـ"أخذ مزيد من التدابير المهمة" بحقها. ووافق أعضاء المجلس الـ15، بمن فيهم الصين الحليفة الأساسية لكوريا الشمالية، على مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة والذي يؤكد أن التجربة الصاروخية تشكل "انتهاكاً خطراً" لقرارات الأمم المتحدة المتصلة بالبرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. وأكد مجلس الأمن في قراره أن "الوقت حان لمحاسبة كوريا الشمالية، ليس بالأقوال وإنما بالأفعال". وصدر القرار خلال جلسة طارئة عقدها المجلس في الساعة 22.00 بتوقيت غرينتش بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية غداة إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً قطع نحو 500 كيلومتر باتجاه الشرق قبل أن يسقط في بحر اليابان الذي يسميه الكوريون الشماليون البحر الشرقي.

 

الملك سلمان يستقبل أردوغان في مستهل زيارته إلى الرياض

الاثنين 17 جمادي الأول 1438هـ - 13 فبراير 2017م/العربية.نت/استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مستهل زيارته إلى العاصمة السعودية، الرياض. وكان الملك سلمان في مقدمة مستقبليه في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية. يشار إلى أن الاستقبال الرسمي سيتم الثلاثاء، في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت السعودية في الديوان الملكي. وكان أردوغان قد وصل الاثنين إلى الرياض، بمحطته الثانية في جولته الرسمية بالمنطقة آتياً من البحرين. وأكد قبل مغادرته اسطنبول، على تمسك بلاده بعلاقات قوية وصادقة مع السعودية، في المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والتجارية، كما شدد على أهمية أمن السعودية بالنسبة لتركيا. ومن المتوقع أن يتم بحث قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين خلال الزيارة.

 

هيومن رايتس: النظام استخدم أسلحة كيمياوية في حلب

الاثنين 17 جمادي الأول 1438هـ - 13 فبراير 2017م/أمستردام – رويترز/أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشر الاثنين، أن قوات النظام السوري استخدمت الأسلحة الكيمياوية في مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة في حلب خلال معارك لاستعادة السيطرة على المدينة أواخر العام الماضي. وقالت المنظمة إن طائرات الهليكوبتر التابعة لنظام الأسد ألقت قنابل كلور "في مناطق سكنية بحلب في ثماني مناسبات على الأقل بين 17 نوفمبر/تشرين الثاني و13 ديسمبر/كانون الأول 2016". ولم يرد تعقيب فوري من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي تشرف على معاهدة دولية تحظر الحروب الكيمياوية. وقالت المنظمة، في تقريرها، الذي استند إلى مقابلات مع شهود وتحليل لمقاطع فيديو وصور وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها لم تجد أدلة على تورط روسيا في الهجمات الكيمياوية، لكنها أشارت إلى دور موسكو الرئيسي في مساعدة النظام على استعادة حلب. وقالت "أسفرت الهجمات التي تضمن بعضها ذخائر متعددة عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال وإصابة نحو 200". وذكر أولي سولفانغ نائب مدير الطوارئ في المنظمة خلال مقابلة أن الطريقة التي نُفذت بها الهجمات الكيمياوية بالتماشي مع المعارك في الصفوف الأمامية تظهر أنها كانت جزءا محوريا من الهجوم.

وقال "هناك مؤشر قوي على أن هذه الهجمات بالكلور كانت بالتنسيق مع الاستراتيجية العسكرية العامة. وهناك مؤشر قوي أيضا على أن ضباطاً كباراً في الجيش (جيش النظام) وقادة هذا الهجوم العسكري في حلب كانوا على علم بأن الكلور يُستخدم". وخلص تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية - يهدف لتحديد المنظمات والأفراد المسؤولين عن الهجمات الكيمياوية، في أكتوبر/تشرين الماضي -إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الكلور كسلاح كيمياوي ثلاث مرات على الأقل في 2014 و2015. وقال إن مقاتلي تنظيم "داعش" استخدموا غاز الخردل في هجوم. ومدد مجلس الأمن الدولي تفويض التحقيق المعروف باسم بعثة التحقيق المشتركة حتى نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام. ومن المقرر أن يصدر التحقيق تقريره المقبل يوم السبت. واستخدام الكلور كسلاح محظور بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية التي انضمت لها سوريا في 2013. وفي حال استنشاقه يتحول غاز الكلور إلى حمض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يقتل عن طريق حرق الرئتين وإغراق الضحايا في سوائل الجسم الناتجة عن ذلك.

 

ماذا قال منفذ هجوم اسطنبول في شهادته؟

الاثنين 17 جمادي الأول 1438هـ - 13 فبراير 2017م/دبي - العربية.نت/ذكرت صحيفة "حريت" التركية، الاثنين، نقلاً عن شهادة أدلى بها مطلع هذا الأسبوع المسلح الذي اعترف بقتل 39 شخصاً في مطعم باسطنبول ليلة رأس السنة أنه أبلغ محكمة عدم مشاركته بأي هجوم قبل ذلك. ولم تذكر حريت كيف حصلت على الشهادة. لكن صحيفة "ديلي صباح" ذكرت أن المنفذ طلب عقوبة الإعدام لنفسه. وقالت إن عبد القادر ماشاريبوف خطط في بادئ الأمر لمهاجمة المنطقة المحيطة بساحة تقسيم لكنه تحول إلى مطعم رينا، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة حول الساحة. ونقل عنه قوله "لم أشارك في أي عمل قبل واقعة رينا. فكرت في القيام بعمل في عيد الميلاد للانتقام من أعمال القتل التي يرتكبونها في أنحاء العالم". ونقلت "حريت" عنه قوله في وثيقة المحكمة "إذا كنت قد فكرت في ذلك لكنت استخدمت بندقية وقتلت الناس هناك (في تقسيم). لم يكن هناك مدخل لتقسيم فقد كان يعج بالشرطة. غيرت رأيي بعد ذلك." وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته بعد يوم من الهجوم، قائلاً إنه جاء انتقاماً من التدخل العسكري التركي في سوريا. وتركيا جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش. وقالت "حريت" إن ماشاريبوف، وهو أوزبكي اعترف بانتمائه لداعش، ذكر أن التنظيم سيكون له وجود في الدول غير المسلمة إذا امتلك القوة.وأضاف ماشاريبوف أنه وعائلته خططوا في الأساس للسفر إلى سوريا من أوزبكستان لكنه أقام في تركيا، لأنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك. وتابع أنه لم يشارك في أي اجتماعات أو اتصالات هاتفية مع التنظيم خلال وجوده في تركيا. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء وهي الوكالة الرسمية أنه ألقي القبض عليه في مداهمة للشرطة في اسطنبول في 16 كانون الثاني/ يناير، ووجه له اتهام رسمي بعضوية جماعة إرهابية مسلحة وعدد من التهم، منها القتل وحيازة أسلحة ثقيلة ومحاولة قلب النظام الدستوري.

                                                                                                                            

نائب رئيس فنزويلا تاجر مخدرات

الثلاثاء 18 جمادي الأول 1438هـ - 14 فبراير 2017م/واشنطن – بيير غانم/أدرجت الحكومة الأميركية نائب رئيس فنزويلا، طارق العيسمي، على لائحة العقوبات وأمرت بوضع اليد على أي حسابات أو ممتلكات له في الولايات المتحدة بعدما اتهمت العيسمي بتسهيل التهريب وإدارة شبكة ضخمة للمخدرات. العيمسي مولود في فنزويلا من أب سوري يتحدّر من جبل الدروز وعمره 41 سنة وكان ناشطاً في الحزب الاشتراكي وحاكماً لولاية ثم وزيراً للداخلية وأخيراً نائباً للرئيس الحالي مادورو. كانت شبهات حامت حوله منذ سنوات بما في ذلك تسهيل إعطاء جوازات سفر لإرهابيين أعضاء في شبكات لها أصول وفروع في الشرق الأوسط لكن مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى الصحافيين ليل الاثنين في واشنطن لم يشيروا إلى هذه الروابط. البيان الرسمي والمعلومات المتوفرة من وزارة الخزانة الأميركية تشير إلى أن العيسمي ومساعد له اسمه "سامارك جوزيه لوبيز بيللو" يملكون شركات في باناما وفرجين آيلند وبريطانيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى فنزويلا وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الشركات الموجودة في الولايات المتحدة خصوصاً في ميامي تقدّر بعشرات الملايين من الدولارات وقد تم وضع اليد عليها.

قاعدة العسكرية للتهريب

من غرائب ما قام به العيسمي أنه سخّر مطارات عسكرية في فنزويلا لنقل أطنان من المخدرات في طائرات إلى المكسيك والولايات المتحدة وأيضاً سيطر على نقل المخدرات من مرافىء في فنزويلا وهناك شكوك في أنه استعمل أيضاً القسم الرئاسي من مطار كراكاس في هذه العمليات.

أكد الأميركيون أن العيسمي تلقّى أموالاً من تاجر مخدرات آخر هو "وليد مقلد غارسيا" ومن الواضح أن الثاني من أصول عربية أيضاً كما أن العيسمي وهو نائب الرئيس الفنزويلي الحالي أعطى غطاء لتجار مخدرات في المكسيك وكولومبيا. أكد المسؤولون الأميركيون أيضاً أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على نائب الرئيس الفنزويلي لا علاقة لها بالسياسة وبمواقف الحكومة الأميركية من حكومة فنزويلا بل هي حصراً عقوبات تتعلّق بتهريب المخدرات.

شبكة أمن اميركية

هذه العقوبات الجديدة على نائب الرئيس الفنزويلي وهو في الحقيقة تاجر مخدرات تزامنت مع إقرار شبكة من موظفين عسكريين يعملون لحساب إدارة الحدود وأمن المطارات الأميركية بتسهيل أعمال التهريب عبر المطارات. شملت نشاطات الشبكة تسهيل مرور شحنات من الكوكايين في حقائب سفر في مطار بويرتوريكو ووصلت تقديرات وزارة العدل إلى أن الشبكة المؤلفة من 12 شخصاً تمكنت من تهريب 20 طن من المخدرات بين العامين 1998 و2016. كشفت لائحة الاتهام أن الشبكة من الموظفين الرسميين كانت ترصد حقائب السفر المحملة بالمخدرات وتضعها في آلة الإشعاع عندما يكون شريك في الشبكة يشغّل الآلة ويسمح بتمريرها ثم تعمل الشبكة على تحاشي كلاب بوليسية مدربة على كشف المخدرات وتتمكن بعد ذلك من وضعها على الطائرة من دون أن يرصدها أحد من العاملين خارج الشبكة.

 

"العدل" الأميركية تطلب تأجيل البت بأمر ترمب حول الهجرة

الثلاثاء 18 جمادي الأول 1438هـ - 14 فبراير 2017م/الولايات المتحدة، سياتل – رويترز/أفادت وثائق محكمة بأن وزارة العدل الأميركية قالت، الاثنين، إن قاضياً اتحادياً في سياتل ينبغي ألا يتخذ إجراءات أخرى إلا بعد أن تراجع محكمة الاستئناف الأميركية التعليق المؤقت لحظر السفر الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بحق مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة. وقدمت ولاية واشنطن طعناً قانونياً ضد أمر ترمب التنفيذي الذي أعلن الشهر الماضي. وقال المدعي العام، لواشنطن، في التماس منفصل إلى المحكمة الاثنين، إن قاضياً في سياتل ينبغي أن يسمح باكتشاف الحيثيات في القضية. من جهته، أعلن قاض اتحادي أميركي، الاثنين، أن الإجراءات القضائية بشأن حظر السفر الذي أصدره ترمب ينبغي أن تستمر في سياتل أثناء مراجعة تجريها محكمة استئناف لتعليق الحظر. وقال قاضي محكمة سياتل الجزئية، جيمس روبارت، في جلسة، إنه غير مستعد لإبطاء القضية. كما أصدر توجيهات إلى وزارة العدل والمدعي العام لولاية واشنطن للاستعداد لمزيد من الإجراءات في سياتل. من جانبها، أصدرت قاضية اتحادية بولاية فرجينيا الأميركية أمراً مؤقتاً بتعليق تنفيذ حظر السفر الذي أصدره ترمب على مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة في أحدث انتكاسة قانونية للحكومة. وجاء الحكم الذي أصدرته القاضية الجزئية الأميركية، ليوني برينكيما، استجابة لطلب من ولاية فرجينيا. وقالت برينكيما إن وزارة العدل ردت على طلب التعليق الذي قدمته فرجينيا بقول "لا يوجد دليل".

 

ترمب يدافع عن سياسته "الحكيمة" في ملف الهجرة

الاثنين 17 جمادي الأول 1438هـ - 13 فبراير 2017م/واشنطن، الأمم المتحدة - فرانس برس/دافع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاثنين، عن سياسته "الحكيمة" بشأن الهجرة، خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الذي أكد التزامه سياسة الانفتاح حيال اللاجئين. وقال ترمب: "نحن لا نستطيع أن ندع الأشرار يدخلون الولايات المتحدة. لن أسمح بذلك تحت إدارتي، فمواطنو هذا البلد يريدون ذلك (...). إنه موقف حكيم". كما دعا إلى "تصحيح" العلاقات التجارية مع كندا، واعداً أيضاً ببناء "جسور" اقتصادية جديدة بين البلدين. وقال ترمب: "تربطنا علاقات تجارية استثنائية مع كندا. سنصححها. سنقوم بأمور معينة تصب في صالح البلدين"، مضيفاً أن "بلدينا يصبحان أقوى حين نوحد قوانا على صعيد التجارة الدولية". من جهة أخرى، تعهد الرئيس الأميركي بالتعامل "بشدة" مع التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية بعدما أعلنت الأحد إطلاق صاروخ باليستي جديد. ولفت إلى أن "كوريا الشمالية هي بالتاكيد مشكلة كبيرة سنتعامل معها بشدة". كذلك دان مجلس الأمن الدولي بالإجماع الاثنين التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد، مهدداً بيونغ يانغ بـ"أخذ مزيد من التدابير المهمة" بحقها. ووافق أعضاء المجلس الـ15، بمن فيهم الصين الحليفة الأساسية لكوريا الشمالية، على مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة والذي يؤكد أن التجربة الصاروخية تشكل "انتهاكاً خطراً" لقرارات الأمم المتحدة المتصلة بالبرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. وأكد مجلس الأمن في قراره أن "الوقت حان لمحاسبة كوريا الشمالية، ليس بالأقوال وإنما بالأفعال". وصدر القرار خلال جلسة طارئة عقدها المجلس في الساعة 22.00 بتوقيت غرينتش بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية غداة إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً قطع نحو 500 كيلومتر باتجاه الشرق قبل أن يسقط في بحر اليابان الذي يسميه الكوريون الشماليون البحر الشرقي.

 

المحكمة العليا في اسلام اباد تحظر الاحتفال بعيد العشاق

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - حظرت المحكمة العليا في اسلام اباد، اليوم، الاحتفال بعيد الحب في الرابع عشر من شباط الذي يرى فيه البعض في هذا البلد المحافظ "انحلالا اخلاقيا وتأثرا بالقيم الغربية". واصدرت المحكمة العليا القرار بعد تلقيها عريضة وصفت العيد بأنه "يتخذ من الحب "غطاء" للترويج "للانحلال الاخلاقي والعري والفحش، وهو ما يخالف تراثنا الكبير وقيمنا". وطالب القرار الذي نال استحسان الاحزاب الاسلامية، الصحافة الالكترونية والمطبوعة ب"وقف الترويج لهذا العيد". لكن بعض المطاعم في اسلام اباد واصلت بعث رسائل نصية للاعلان عن سهرات لمناسبة العيد. الا ان مظاهر الاحتفال اختفت من المناطق الاكثر محافظة مثل مدينة بيشاور في الشمال حيث اقتصر بيع الهدايا المتصلة بالعيد على حفنة من المتاجر. ويأتي هذا القرار في وقت يسجل عيد الحب اهتماما متزايدا في صفوف الشباب، على رغم الجو المحافظ الذي يطغى على باكستان والذي ينظر الى هذا العيد على انه "صناعة غربية ومخالف للقيم المحلية".

 

أردوغان دان قرار إسرائيل بناء مستوطنات جديدة ووصفه بالاستفزاز

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - دان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم قرار إسرائيل زيادة المستوطنات في الضفة الغربية ووصفه بأنه "استفزاز مطلق". وأعلنت إسرائيل عن خطط الشهر الماضي لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وقننت كذلك بأثر رجعي نحو أربعة آلاف وحدة بنيت على أراض فلسطينية خاصة وهو تحرك أثار إدانة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

العربي الجديد : تركيا تحدد أهداف المنطقة الآمنة في سورية

الإثنين 13 شباط 2017/وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تزامن التقدم الميداني الذي تحرزه فصائل "الجيش السوري الحر" المنضوية ضمن عملية "درع الفرات" في مدينة الباب بالريف الشمالي الشرقي لحلب، وسط توقعات بأن تتم السيطرة على المدينة كلياً خلال يومين، مع رسائل سياسية وعسكرية واضحة، حرص الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على إيصالها، قبيل البدء في جولة تشمل عدداً من الدول الخليجية، أولها البحرين، وتتعلق خصوصاً بالمضي قدماً في العمليات العسكرية، وصولاً إلى مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم "داعش"، فضلاً عن التمسك بإقامة منطقة آمنة في سورية، وتحديد أهدافها بـ"تشكيل منطقة خالية من الإرهاب بمساحة 4-5 آلاف كيلومتر مربع، ليحول هذا الأمر دون الهجرة من سورية، إضافة إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم". وأعلن أردوغان، أمس الأحد، أن قوات تركية وقوات "الجيش السوري الحر" وصلت بالفعل إلى مركز مدينة الباب، مضيفاً أنه بعد تحرير المدينة سوف تتجه شرقاً نحو منبج والرقة. وذكر أن "الهدف النهائي لتركيا هو تطهير مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع في الشمال السوري من الإرهابيين"، مشدداً على أن القوات التركية لا تهدف "للبقاء في تلك المناطق". وقال أردوغان، في كلمة ألقاها بإسطنبول، إن الهدف من هذه العملية "هو تشكيل منطقة آمنة خالية من الإرهاب بمساحة 4-5 آلاف كيلومتر مربع، وهذا الحل سيحول دون الهجرة من سورية، إضافة إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم"، وفق تعبيره. وأضاف أنه، ولتحقيق هذه الغاية، "نبذل جهدنا لتأسيس مدن جديدة هناك"، كاشفاً عن أنه تبادل هذه الأفكار مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقوات "التحالف الدولي" وعلى رأسها ألمانيا، بحسب قوله. وأكد أنه "على ثقة بأن هذه الجهود ستتمخض عنها نتائج جيدة في وقت قريب". ولفت إلى عدم إمكانية إقامة منطقة آمنة في سورية من دون إعلان منطقة حظر جوي. وقال الرئيس التركي إنه تم بحث هذا الأمر مع روسيا والولايات المتحدة. وعن لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والذي زار تركيا يوم السبت، قال أردوغان: "متفقون مع غوتيريس على مبدأ تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة، وإقامة مناطق حظر للطيران". وتابع قائلاً: "هذا إضافة إلى إنشاء مناطق خالية من المنظمات الإرهابية"، معتبراً أنه "يكفي أن يصدر قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، ومن الممكن بعدها الانتقال إلى مرحلة التنفيذ"، وفق تعبيره. وجاء حديث أردوغان عن المنطقة الآمنة بالتزامن مع تأكيد مصادر سورية محلية أن قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا حققت تقدماً شمال مدينة الباب وقتلت 14 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين أعلن الجيش التركي عن مقتل 42 عنصراً من التنظيم خلال قصف للمقاتلات التركية استهدف 174 هدفاً في الباب وشمال سورية. وأعلنت قوات "درع الفرات" في وقت سابق أمس، أنها سيطرت على دوار تادف في مدخل مدينة الباب من الطرف الجنوبي، إذ ذكرت غرفة عمليات "حوار كلس" أن الفصائل المقاتلة تمكنت من السيطرة على هذا الموقع والنادي الرياضي ومبنى الحزب والصوامع وشارع زمزم في مدينة الباب بعد اشتباكات مع عناصر "داعش". وتأتي أهمية دوار تادف كونه يقع في المدخل الجنوبي لمدينة الباب بريف حلب الشرقي، ومع سيطرة "الجيش الحر" عليه، يقطع بالتالي الطرق أمام تقدم قوات نظام بشار الأسد نحو المدينة.

وكانت فصائل درع الفرات قد تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على جبل الشيخ عقيل والمشفى الوطني والدوار الغربي والمحلق والسكن الشبابي غربي مدينة الباب، وذلك بعدما استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مدينة الباب.

"الخط الفاصل"

في المقابل، سيطرت قوات النظام السوري على بلدة تادف الاستراتيجية جنوبي مدينة الباب، بدعم من الطيران الروسي، وبذلك تكون تلك القوات قد وصلت إلى الخط الفاصل مع فصائل "درع الفرات"، والذي تحدثت عنه وزارة الدفاع الروسية في بيان لها يوم السبت. وذكر البيان أن قوات النظام "وصلت إلى الخط الفاصل مع تشكيلات الجيش السوري الحر"، وأنه "تم التنسيق حول هذا الخط مع الجانب التركي"، وفق الإعلان الرسمي الروسي. وتوقعت مصادر عسكرية في المعارضة السورية أنْ تسيطر قوات "درع الفرات" بشكل كامل على مدينة الباب وتطهرها من عناصر "داعش" خلال اليومين المقبلين، لتتجه بعد ذلك جنوباً باتجاه دير حافر ومسكنة، بغية الاقتراب من مدينة الرقة، وذلك بعد دخول عمليتها يومها الـ17، والتي تم خلالها بحسب المصادر التركية تطهير 229 حياً سكنياً موزعاً على مساحة جغرافية تقدر بنحو ألفي كلم مربع. وقتل خلال العمليات العسكرية 64 جندياً تركياً، كان آخرهم ثلاثة قضوا الخميس الماضي، جراء غارة روسية.

وفي موقف يطرح تساؤلات حول مستقبل التفاهم التركي-الروسي، اتهم مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر بوتسان، تركيا بأنها "تسعى لتحقيق أهداف خاصة بها في سورية"، في حين اعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن التطورات الأخيرة في سورية "تجاوزت فكرة إنشاء المناطق الآمنة، وأن هذه الفكرة سوف تصرف الانتباه والجهد والمال عن المهمات المهمة المتعلقة بعودة المهجرين إلى منازلهم وتوفير حياة طبيعية لهم". ويرى مراقبون أن تمكن القوات التي تدعمها تركيا، والتي يقول أردوغان إنها يجب أن تتحول إلى جيش وطني سوري، من التوجه بعد الباب إلى منبج ومن ثم الرقة يعني في المحصلة توجيه ضربة قاسمة ليس للمشروع الكردي الانفصالي وحسب، بل لرأس النظام السوري أيضاً. وأوضح أن القضاء على "داعش" في سورية سوف يوجه البوصلة تلقائياً باتجاه النظام الذي استفاد كثيراً من وجود التنظيم المتطرف، في صرف الانتباه عن جرائمه بحق الشعب السوري، وإلصاق تهمة الإرهاب بفصائل المعارضة التي تقاتله. ومن هنا، يضيف المراقبون، يأتي حرص النظام على الالتحاق بالمعركة ضد "داعش"، حتى يصبح شريكاً في القضاء عليه بعدما كان شريكاً في انتشاره، وفق تعبير بعضهم. وفي هذا الإطار، تواصل "قوات سورية الديمقراطية" التي تحرص على أن يكون لها حضور في معارك اقتسام تركة "داعش"، الزحف باتجاه مدينة الرقة. وأعلنت السبت سيطرتها على قريتين في ريف الرقة من يد التنظيم، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات".

 

لأول مرة مسؤولون أمريكيون يُعلنون ارتباط “داعش” بإيران

وكالات//13 شباط/17/يكشف الفيلم الوثائقي الجديد “الخطر المتنكر”، والذي سيعرض عبر أربع قنوات تلفزيونية أمريكية وثماني منصات أمريكية للأفلام الوثائقية عما قريب،  تصريحات مسؤولين أمريكان سابقين بارتباط المنظمة الإرهابية “داعش” بدولة إيران.

ويتخلل الفيلم الوثائقي لقاءات مع عديد من المسؤولين والباحثين الأمريكان، ومنهم مستشار مايكل فلين؛ مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب “مايكل ليدين”، كما يكشف خطر إيران على الولايات المتحدة والعالم، ويعرض الجرائم الإيرانية ضد المصالح الأمريكية المباشرة وغير المباشرة، كما يعرض وثائق تثبت ارتباط إيران بمعظم الجماعات الإرهابية حول العالم. يُذكر أن الفيلم من إخراج وإنتاج: ذراع الأفلام الوثائقية سابراك، ومدته : 60 دقيقة.

 

داعش والإخوان يدعون عناصرهم لقتل شيخ الأزهر وفي إعتقادهم أن قتل العلماء خير كثير ونفع عظيم

ايلاف/13 شباط/17/«إيلاف» من القاهرة : استمرارًا لسياسة ومنهج القتل وتصفية المعارضين، التي تتبعها التنظيمات الإرهابية، بث تنظيم "داعش" الإرهابي تسجيلًا مصورًا، دعا من خلاله عناصره لتنفيذ عمليات اغتيال ضد عدد من علماء الأمة، وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقد قام بنشر التسجيل، الذي تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، المكتب الإعلامي لما يسمى بـ"ولاية نينوى" التابع للتنظيم، والذي استعرض من خلاله أسماء عدد من العلماء في مصر والخليج العربي بعد اتهامهم بالارتداد عن الإسلام، وأرفق التنظيم في إصداره الذي حمل عنوان "عملاء لاعلماء" تسجيلات لمواقف سابقة لعدد من العلماء ضد تنظيم "داعش"، حيث وصفهم بـ «علماء السوء»، كما اتهم فتاواهم بأنها السبب في الحرب ضد التنظيم، ووصف "داعش"، قتل العلماء بأنه "خير كثير ونفع عظيم"، مطالبين أعضاءه بتنفيذ عمليات اغتيال ضدهم، متى تحيّنَ لهم ذلك سواء بطلقات نارية أو عن طريق الذبح، ومن الأسماء التي وردت في التسجيل، الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والشيخ محمد حسان، بالإضافة إلى دعاة وشيوخ آخرين، التهديد بقتل رجال الدين في مصر لم يتوقف على تنظيم داعش،  فقد دعت جماعة الإخوان الإرهابية عناصرها إلى استهداف علماء الأمة والقصاص منهم، بزعم أنهم يضللون الشعب بفتاويهم، حيث نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تدعى "رابطة علماء ودعاة ضد الإنقلاب بأوروبا" معلومات عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومن بعده الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، كما تضمن الموقع نشر عنوان السكن ومحل الميلاد وعدد من الفتاوى التي أصدروها وآرائهم السياسية، كما تم نشر أرقام هواتفهم، مطالبة عناصرها بالتواصل معهم وتعريضهم للخطر.

جرائم سابقة

وقد قامت الجماعات الإرهابية بتدبير جرائم قتل لعلماء دين في مصر ، ففي 22 من مارس 2015، تعرض منزل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمسقط رأسه بمحافظة بني سويف جنوب القاهرة، لاعتداء إرهابي، ولكنه مرّ بسلام، حيث لم يكن الوزير متواجدًا داخل المنزل، وفي أغسطس 2016 تعرض الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق لمحاولة اغتيال فاشلة على يد الجماعات الإرهابية، فأثناء خروج الدكتور علي جمعة من منزله بمنطقة 6 أكتوبر مترجلاً للتوجه إلى "مسجد فاضل" القريب من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة، قام مجهولون بإطلاق النار تجاهه، إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران، مما دفعهم للفرار دون إصابة المفتي، بينما أصيب أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين في قدمه.

خطة التأمين

التهديد بتصفية رجال الدين من قبل الجماعات الإرهابية، جعل وزارة الداخلية تعيد خطة تأمين قيادات الأزهر وعلمائه، فوفقًا لتصريحات القائمين على أمن مشيخة الأزهر بدأت "الداخلية تأمين مبنى المشيخة، ومكتب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتقرر عدم السماح بدخول السيارات لـ"حرم المشيخة" للمترددين على المشيخة، وتوفير مكان بديل بـ"أرض الملاعب" بجوار مدينة البعوث الإسلامية، ومن الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها في هذا الإطار البدء في إجراء مسح شامل بصفة دورية بـ"الكلاب البوليسية"، وأجهزة الكشف عن متفجرات. ووفقًا للتقارير الأمنية الصادرة، فقد قررت وزارة الداخلية تخصيص فردين حراسة مدربين على أعلى مستوى لحراسة "الطيب "، وتزويد موكبه بسياراتين بدفع رباعي.  أما بالنسبة لتأمين وزير الأوقاف، فإن "الداخلية" خصصت سيارتي حراسة "دفع رباعي" له، و3 أفراد حراسة محملين  بالأسلحة لتأمينه من أي أخطار يمكن أن يتعرض لها مستقبلًا، كما تقرر زيادة أفراد الحراسة للعديد من رجال الدين في مصر، وخاصة من يتولى مناصب قيادية، وعلى رأس تلك الشخصيات الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور علي جمعه المفتي السابق، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

قتل الإخوان

تحت عنوان" البغاة والخوارج "، أصدر الأزهر الشريف تقريرًا صادرًا عن المؤتمر الثاني لمجمع البحوث الإسلامية،  تحدث  خلاله  عن الموقف الشرعي من الجماعات الإرهابية، مثل الإخوان وغيرهم من أنصار بيت المقدس وتنظيم داعش، التي تدعو للعنف ولا تلتزم بطاعة ولي الأمر، مؤكدًا أن هناك من الجماعات من لا يؤمنون بالنصوص الداعية إلى الحفاظ على الوحدة من أجل السعي نحو تولي زمام السلطة أو بدافع يمت بصلة عصبية أو حزبية أو غيرها، مما يتخذ الدين ستارًا يبعد عنه التهمة ويخفي وراءه الحقيقة، وهؤلاء موجودون من قديم الزمان، وذكر الأزهر أن من يحملون السلاح ويقتلون النفس هم المحاربون الذي قال الله تعالى فيهم " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض". وبناء عليه، فالحاكم له الحرية في اختيار العقوبات الواردة في الآية لكل من حمل سلاحًا وقتل المدنيين، والمراد بالنفي في قوله تعالى "أو يُنفوا من الأرض" قيل هو الإبعاد عن بلاد الإسلام إلى بلاد الشرك .

الأمر خطير

من جانبه، أكد  الدكتور شوقي عبد اللطيف، عضو رابطة خريجي الأزهر، أن جماعة الإخوان المسلمين تريد التخلص من الدكتور الطيب شيخ الأزهر، لكونه أحد الداعمين بشدة للرئيس عبد الفتاح السيسي وثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن رجال الدين في مصر تعرضوا لأكثر من عمليات قتل وتصفية على يد الجماعات الإرهابية المسلحة، ولكنها برعاية الله لهم فشلت جميعها، ولكن هذا لا يمنع أن شيخ الأزهر وكبار علماء الدين معرضون للتصفية على يد تلك الجماعات مستقبلًا، وبالتالي فالأمر يحتاج الى يقظة تامة من قبل الداخلية وإعادة تشديد الحراسة على قيادات الأزهر في مصر.

وقال الدكتور عبد اللطيف ، ﻟ«إيلاف»،: "إن الأزهر مطالب الآن بضرورة إعادة النظر في مسألة تكفير داعش ومن يماثلها من التنظيمات الإرهابية، عقب صدورهم تهديدات بتصفية رجال الدين، فهؤلاء يجب التصدي لهم بكل قوة". معتبرًا أن ما يفعلونه من سفك لدماء المسلمين أشد من الخروج عن ملة الإسلام .

سيطرة أمنية

في السياق ذاته، قال اللواء نصر موسى، الخبير الأمني، ﻟ"إيلاف ": "إن وزارة الداخلية قادرة على حماية قيادات وعلماء الدين في مصر، وقد شهدت الأيام الماضية إعادة تشديد الحراسات الخاصة على قيادات الأزهر، وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب" .

مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تنظر في الاعتبار والجدية لمثل هذه التهديدات حتى لو كانت مجرد تهويش فقط، خاصة وأن الحرب على الإرهاب طويلة المدى، والإخوان يريدون التخلص من علماء الأزهر لأنهم كانوا أحد أسباب سقوط الإخوان، فقد حارب شيخ الأزهر محاولات مرسي وأنصاره المتعددة للسيطرة على الأزهر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موقف عون من سلاح "حزب الله" يناقض قسمه وورقة "إعلان النيّات"

اميل خوري/النهار/14 شباط 2017

لو أن موقف الرئيس ميشال عون من سلاح "حزب الله" ومن الوضع في سوريا أُعلن في غير هذا الوقت لكانت له ردود فعل أثرت سلباً على التضامن الحكومي وربما على بعض التحالفات السياسية أو الانتخابية، لكنه جاء في وقت عموم لبنان واللبنانيين في مكان آخر، والخوف من أن يطلع شبح أزمة انتخابات نيابية تعيد إدخال لبنان في الفراغ القاتل. لكن يبقى أن موقف الرئيس عون هذا يناقض ما جاء في خطاب قسمه وفي خطاب عيد الاستقلال، وما جاء خصوصاً في ورقة "اعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، كما يناقض قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره الى أن يكون في لبنان دولة واحدة وجيش واحد وسلاح واحد. كل هذا يتعارض مع قول الرئيس عون في حديثه الى محطة فضائية مصرية: "ما دامت هناك أرض تحتلها اسرائيل، وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح حزب الله لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، وان حزب الله هو من سكان الجنوب وأهل الأرض الذين يدافعون عن أنفسهم عندما تهددهم اسرائيل أو تحاول اجتياحهم، وان حزب الله هو جزء أساسي في الدفاع عن لبنان، وهو يعلم حدود استعمال هذا السلاح، أي عدم استعماله في الداخل".

إن قول الرئيس عون هذا معناه أن لا قيام في عهده لدولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا سلاح غير سلاحها ما دامت اسرائيل تحتل أجزاء من أرضه في الجنوب، ولا استراتيجية دفاعية تضبط استخدام هذا السلاح فلا تكرر أحداث 7 أيار ولا التدخل عسكرياً في الحرب السورية من دون العودة الى مجلس الوزراء، ولا تحييد للبنان عن صراعات المحاور، ولا وقت معروفاً لانسحاب مقاتلي الحزب من سوريا لأن الحزب، كما قال الرئيس عون في حديث سابق "منخرط في صراعات المنطقة وهو جزء من أزمة اقليمية"...

لقد أمل الناس في أن تقوم في عهد الرئيس عون الدولة القوية التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، وإذ بكلامه على سلاح "حزب الله" يبدد هذا الأمل فعسى أن يكون الى حين... فهذا السلاح كان مشكلة كل العهود ومنذ العام 2005، وكانت له الكلمة الفصل في الانتخابات الرئاسيّة وفي الانتخابات النيابية وفي تأليف الحكومات، وحتى في القرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء، فيعطل صدور ما يشاء منها أو يعطل تنفيذ ما يصدر منها خلافاً لرأيه.

إن مشكلة سلاح "حزب الله" لم تعالج حتى الآن إلا بالبيانات والتصريحات، فلا صار اتفاق على استراتيجية دفاعية تضبط استخدامه والافادة منه، ولا تقيد الحزب بسياسة أي حكومة إذا رأى أنها تكبّل تحرّكه سواء في الداخل أو في الخارج.

لقد صدرت منذ العام 2005 الى اليوم سلسلة تصريحات وبيانات عن مراجع سياسية ودينية ودولية منددة بسلاح "حزب الله" المعرقل لقيام الدولة القوية. فالبطريرك الكاردينال صفير قال غير مرّة: "إمّا السلاح غير الشرعي وإمّا الدولة". وقال البطريرك الكاردينال الراعي: "إن أي سلاح غير شرعي مرفوض ووحده الجيش يحمي كرامتنا فلا تسود شريعة الغاب". ولمجلس المطارنة الموارنة بيانات في شأن هذا السلاح جاء في بعضها: "إن تفرّد جماعة بحمل السلاح أدّى إلى حرب تموز، وان القرار يجب أن يكون للدولة وحدها، وأن الاستقواء بالخارج يوصل الى الخراب". وقال الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط 2013: "إن السلاح غير الشرعي هو أمّ المشاكل وهو المعضلة الكبيرة، والعيب أن تصبح الطائفة بديلاً من الدولة". وقال الرئيس أمين الجميل في حديث له عام 2010: "إن سلاح حزب الله خطر عليه وعلينا، والدولة وحدها هي الحامية الحقيقية". وقال الدكتور سمير جعجع في التاريخ نفسه: "إن حزب الله مربوط بشبكة إقليمية تبدأ من طهران ولا تنتهي في دمشق، وان القول بأن سلاحه هو سلاح مقاومة غير صحيح لأن المقاومة تكون على أرض اندحرت فيها الدولة، وان الانتخابات النيابية التي خاضها الحزب عام 2009 تحت شعار الاستفتاء أظهرت نتائجها أن أكثر من نصف اللبنانيين هم ضد بقاء هذا السلاح". لكن ما يقابل هذه المواقف، مواقف لمسؤولين ايرانيين منهم لمستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي عندما كان في زيارة للبنان، إذ أعلن في تصريح "أن الحزب باقٍ في سوريا". وبعده أكد رئيس مجلس شورى الدولة الايراني علي لاريجاني "ان حزب الله تيار فاعل في الشرق الأوسط أكثر من بعض الدول، وكذلك حركة حماس والجهاد الاسلامي". هل يشهد لبنان في عهد الرئيس عون حلاً لمشكلة سلاح "حزب الله"، أم يبقى هذا السلاح مشكلة للبنان ولغير لبنان إلى أجل غير معروف؟

 

سلاح "حزب الله" مادة خلافية كبرى

 علي حماده/النهار/14 شباط 2017

لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون مضطرا الى أن يدلي بالمواقف التي أدلى بها لمحطة التلفزيون المصرية "سي بي سي" عن سلاح "حزب الله" الذي يشكل مادة للنزاع الداخلي في لبنان، أيا كانت التهدئة او التسوية الرئاسية التي أتت بعون رئيسا لكل اللبنانيين وليس لفريق ضد فريق. لم يكن مضطرا الى أن يقول ما يلي: "ما دام هناك أرض تحتلها اسرائيل (...) وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لانه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية اللبنانية (...)". لم يكن الرئيس مضطرا الى إعلان موقف، ليس موقفا لبنانيا جامعا مهما بلغ صمت قوى استقلالية لم تغير التسوية الرئاسية موقفها المبدئي المعارض كليا لسلاح "حزب الله" غير الشرعي. نعم، انه سلاح غير شرعي ولا يستمد التسليم بوجوده موقتا إلا من قدرته على الضغط على الداخل بالقوة والترهيب والارهاب. ورئيس الجمهورية الذي وصل الى موقعه بشبه إجماع، لا يحق له، أيا تكن الظروف، أن يحسم مسألة سلاح موضع نزاع كبير في البلد لمصلحة الطرف المسلح، دون أي اعتبار لرأي نصف اللبنانيين على الاقل. وقد كان حريا بالرئيس أن يتموضع في الوسط ويقول إن مسألة سلاح "حزب الله" متروكة لحوار وطني لبناني داخلي، هدفه اقرار استراتيجية دفاعية يجمع عليها اللبنانيون.

فيا فخامة الرئيس، إن موقفنا من سلاح "حزب الله" غير الشرعي لم يتغير. فكما كان قبل وصولك الى سدة الرئاسة، بقي وهو مستمر ولن يتغير، والتسوية التي حصلت حول ترشيحك لم تتضمن تشريع سلاح غير شرعي، كان ولا يزال يمثل تهديدا لكل لبناني ولبنانية. فليس صحيحا القول ان السلاح غير موجود في الداخل، بدليل انتشار عصابات "سرايا المقاومة" على امتداد الارض اللبنانية، واختراقها البيئات الاخرى بهدف ترهيبها بأداوت الداخل! إن الرئيس هو رئيس كل اللبنانيين بصرف النظر عن خلافاتهم واختلافاتهم، وهو بحكم تركيبة لبنان وتوازناته، مدعو الى أن يكون وسطيا، ولا سيما في ما خص القضايا الخلافية الكبرى، وقضية سلاح "حزب الله" وتأثيره السلبي على الحياة الوطنية الداخلية، فضلا عن سلوكه الخارجي في سوريا والعالم العربي. ونحن هنا لا نطلب من عون أن ينحاز الى اللبنانيين الذين يعارضون وجود هذا السلاح، بل نطلب منه ان يتجنب الانحياز الى فريق ضد آخر لا يستهان بحجمه، بالرغم من سلسلة التراجعات والتسويات التي حصلت في الآونة الاخيرة. انطلاقا مما تقدم، بات منتظرا من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتحدث اليوم في الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ألاّ يترك المسألة من دون إعادة تأكيد الموقف من السلاح غير الشرعي، للتذكير بأنه حتى في ظل تسوية يتمسك بها الجميع، تبقى القضايا الخلافية الكبرى قائمة، وتنتظر من الرئيس ان يشرع في تنظيم طاولة حوار وطني لاستكمال الحوار حول مصير سلاح "حزب الله"

 

مؤشرات مقلقة من تصعيد المواقف وتناقضها وخشية من حشر الحريري في شارعه الانتخابي

 روزانا بومنصف/النهار/14 شباط 2017

تترقب مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت، بقلق، مسار التطورات في ضوء مؤشرات غير مريحة للوضع الداخلي. فعلى اهمية النقاش حول قانون الانتخاب، وهو ما يفترض ان يكون حيويا ومتنوعا، ثمة خشية الا يكون النقاش القائم يتسم فعلا بطابع النقاش الصحي بمقدار ما يتسم ايضا بالضغوط التي تمارس من جانب البعض، من أجل تمرير قانون انتخاب مناسب لبعض الافرقاء تحت وطأة الوصول الى الفراغ. وهذا يثير خشية كبيرة انطلاقا من قلق على المنحى الذي يمكن أن يتجه اليه البلد، أي المنحى الصدامي، وإن يكن على الصعيد السياسي فحسب. يضاف الى ذلك القلق الاصلي او المبدئي مما يشكله تحالف الرئيس العماد عون مع "حزب الله" من ثقل على الوضع الداخلي. ولم يكن سياسيون كثيرون يتوقعون ألا يكون هناك مد وجزر كبيران، لكن ألا يحصل ذلك على الاقل قبيل الانتخابات النيابية، باعتبار أن فترة عامين ونصف عام من الفراغ تركت البلد مشرعا على تحديات خطيرة من الضروري معالجتها، وفترة الاشهر الفاصلة عن الانتخابات تتيح ذلك. وحتى الآن تزايد حجم الخسائر على الجميع، وفي مقدمها انطلاقة رئيس الجمهورية الذي انتظر ما انتظره للوصول الى رئاسة الجمهورية من أجل أن يكون مختلفا، في حين ان ما بدأه ليس كذلك حتى الان. ومن هنا ضرورة السعي الى لملمة الخسائر وليس توسيع دائرتها. فإذا كان سلاح الحزب وضع جانبا لعدم وجود توافق عليه ولانه ملف اقليمي يعجز لبنان وحده عن بته نظرا الى امتداداته الخارجية، وقد انطلقت التسوية الرئاسية على هذا النحو، فإن استحضاره سيستدرج بداية بذور الخلاف، علما ان قانون الانتخاب بدأ المؤشرات الاولى على هذا الصعيد. والواقع أن هناك أجواء غير مريحة في البلد يخشى ان تكون بدأت تتفاعل على غير المستوى السياسي فحسب، فتترك تاليا كل المساعي لانقاذ البلد مما يواجهه على الصعيد الاقتصادي. وما جرى في الآونة الاخيرة، ان لم يكن علنا بل في الصالونات المغلقة، يظهر وجود عدم اتفاق على لغة موحدة، مما قد يترك لبنان في مهب فوضى ولا مبالاة خارجية، على عكس ما يطمح اليه مع مطلع العهد الرئاسي. هذه الاجواء غير المريحة بدأت تعبر عن نفسها، ولو أن أفرقاء سياسيين كثرا لا يعتزمون الخوض في جدل مع رئيس الجمهورية، لكن مواقفه بدأت تتركهم في موقع حرج ازاء قواعدهم، بما يقتضيهم الرد ولو بالحد الادنى وليس أكثر، انطلاقا من ان رئيس الجمهورية سعى الى توضيح ما قاله عن سلاح "حزب الله"، وقبل ذلك عما يريده من قانون الانتخاب لجهة اختلاف موقفه بين رغبته في اقرار قانون يعطي كل فريق حجمه، ثم التشديد على قانون عادل يتيح تمثيل الجميع. وهذا ما يعني انه اخذ برأي من لفتوه الى ان موقعه الرئاسي يفترض رعاية كل فئات البلد ومواطنيه وليس الاحزاب فقط. كما أن هناك انعكاسات خارجية لمواقف الرئيس، ولو انها مواقفه المعهودة قبل الرئاسة، أخذها بنفسه في الاعتبار من خلال صياغة خطاب القسم الذي حرص فيه على طمأنة الداخل والخارج معا، الذي لم يكن أقل قلقا ازاء انتخابه مما كان عليه بعض الداخل. ومن جهة أخرى، كشفت كل التطورات الاخيرة أن التسوية الرئاسية التي قضت بانتخاب العماد عون للرئاسة وتكليف الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة تكاد تنحصر اقله حتى الساعة في هذين العاملين، فيما يتطلع سياسيون كثر الى معرفة ما اذا كانت هناك اتفاقات على بنود أخرى لا تبدو واضحة المعالم حتى الآن، ربما باستثناء بعض التعيينات او اقرار مراسيم النفط مثلا، علما أن ثمة من يؤكد ان هناك اتفاقا على الذهاب الى الانتخابات وفق القانون النافذ، في حال عدم التوصل الى قانون جديد للانتخابات. لكن التطورات الاخيرة لا تظهر ذلك. والواضح أن القلق الخارجي يتصل ايضا بالخشية ان تساهم مواقف الرئاسة الاولى، ولو عن غير قصد ولالتزامات تتعلق بتحالفات الرئاسة الاولى، في إضعاف رئيس الحكومة استنادا الى مواقف يتناقضان فيها، في حين لا يود الرئيس الحريري، كما أوضح، الاختلاف مع رئيس الجمهورية، ويقاوم قاعدة شعبية لم تتخل عن اقتناعاتها السابقة كليا بعد، ولو انها تثق بزعيمها، وهذا ما يخشى ان يكون مؤذيا جدا لرئيس الحكومة على عتبة التحضير للانتخابات النيابية.

يقلل سياسيون معنيون من وطأة هذه المناخات على قاعدة ان التوافق بين الافرقاء يحتاج الى بعض الوقت ليأخذ مكانه على قاعدة تكييف المواقف بين ما كان ممكنا ومحتملا خارج السلطة وما يفترض تبنيه او اعتماده على رأس السلطة. وبني ذلك على اقتناع بأن رئيس الجمهورية طامح الى رئاسة مختلفة لكن بطموحات سياسية لفريقه او لتياره، وهذا حق مشروع في السياسة. ويأتي هذا أيضا من باب ان التجاذب الحاصل هو في اطار شد الحبال وتعزيز المواقع، بحيث ان اتفاقا لا بد ان يحصل، ليس خوفا من الفراغ او ما شابه، وهناك صيغ مختلفة متناقضة لما يمكن ان ينتج من عدم الاتفاق، بل خوفا من صدام سياسي خطير قد يهدد العهد ويلجم انطلاقته. وتتحدث مصادر سياسية، على رغم التناقضات الكبيرة في المواقف السياسية، عن ضرورة تجاوز ذلك وعدم التوقف عنده كثيرا ما دام يتم تصويب مراميه وحقيقته في اتجاه التركيز على الايجابيات المحتملة.

 

بعد الكلام الأخير لنصرالله... هل من مجال لغير قانون النسبية؟

ابراهيم بيرم/النهار/14 شباط 2017

هل قطع كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اول من امس عن ضرورة السير بقانون انتخاب على اساس النسبية الطريق امام الخيارات والافكار الاخرى والتي هي قيد التداول؟ هذا السؤال طرح بجدية كبرى في كل الاوساط المعنية بهذا الموضوع على نحو اعاد الى ذاكرة البعض الاجواء التي سادت الفترة التي سبقت انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، خصوصا بعد إيصاد الحزب وحلفائه الطرق امام اي مرشح آخر للرئاسة الاولى وحصره الامر بزعيم "التيار البرتقالي" باعتباره مرشحا وحيدا. بعض المتابعين تعامل مع الاصرار الذي ابداه أول من امس السيد نصرالله على اعتماد النسبية وكأنه بمثابة الكلمة الفصل التي تجبّ ما قبلها ويصير ما بعدها غير ما قبلها. واكثر من ذلك، فان البعض قارب الموضوع من زاوية ان الابواب الاخرى التي يشاع منذ فترة ان "حزب الله" قد فتحها سعيا للوصول الى تسوية حول قانون يرضي الجميع بلا استثناء، لاسيما بعد مشاركة ممثله في اجتماعات "اللجنة الرباعية"، قد اوصدت من الآن فصاعداً.

ومما عمّق هذا الاعتقاد ان السيد نصرالله تحدث باسهاب عن هذا الموضوع الخلافي الذي يطغى على ما عداه، معلنا، ربما للمرة الاولى بهذا المستوى من الحزم والتفصيل، ان النسبية هي وحدها التي تحفظ الجميع بمن فيهم القوة الاكثر توجساً ومعارضة وهي الحزب التقدمي الاشتراكي.

يضاف الى ذلك ان دعاة اعتماد النسبية اساساً لقانون الانتخاب الجديد، صاروا القوة الاكبر قياسا بالمعارضين، فهم، الى "حزب الله"، "التيار الوطني الحر" وحركة "امل" وحزبا البعث والسوري القومي الاجتماعي وقوى اخرى غير ممثلة في المجلس النيابي ولكن لها قاعدة شعبية مثل الحزب الشيوعي و"حركة الشعب" ومجموعات يسارية وعلمانية. وفي رأى رئيس مركز بيروت للاحصاء والدراسات عبده سعد، ان النسبية "صارت تستحوذ على اكثرية مريحة في مجلس النواب، وهي تحظى الان بتأييد ما لا يقل عن 73 نائبا".

واذا كان قانون الانتخاب القائم على اساس النسبية يحظى بهذا التأييد الواسع الذي يسمح بامراره في المجلس اذا عرض عليه، فان السؤال المطروح هو: هل بامكان رئيس المجلس نبيه بري وهو احد المتحمسين التاريخيين لاعتماد النسبية ان يمضي في اتجاه الدعوة في وقت غير بعيد الى جلسة عامة للمجلس تخصص لعرض مشروع القانون على التصويت لاقراره وامراره وهو لا يحظى بدعم مكونين وطنيين اساسيين هما الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل"، خصوصا ان من شأن ذلك فتح باب التشكيك في ميثاقية اقرار المشروع الجديد؟

الامر ما زال حتى الساعة، وربما الى اجل غير منظور، مدار نقاش وسجال في بعض الاوساط. ففي حين ان ثمة شريحة سياسية تقيم على اعتقاد ان هناك صعوبة تمنع البعض من "المغامرة" في اتجاه شرعنة مثل هذه التجربة واعتمادها اساس اللعبة الديموقراطية في لبنان على نحو قد يفتح افق تطوير هذا النظام وتطويره وإبعاد بعض رموزه التاريخيين، فان ثمة شريحة اخرى تتعامل مع الامر على اساس ان الفرصة متاحة اكثر من اي وقت لاقرار قانون انتخاب يعتمد اسسا وقواعد مختلفة عن كل التجارب والاستحقاقات الديموقراطية السابقة نظرا لبروز اعتبارات ووقائع جديدة كل الجدة، وهي تضافرت وتقاطعت لتصير قوة ضغط لا يستهان بها لمصلحة الدعاة الى التطوير واقرار قانون النسبية، وهي بالتالي تحفزهم على عدم التراجع امام موجة الضغوط المضادة التي يمكن ان تتشكل حاضرا ومستقبلا.

ومع ذلك فان للسيد سعد وجهة مغايرة، فهو من انصار نظرية فحواها انه لم يعد بامكان دعاة قانون النسبية التراجع عما انطلقوا به من جهة، وان رافعي لواء الاعتراض على هذا القانون لم يعد امامهم سوى الصراخ ورفع الصوت عاليا وليس بحوزتهم اوراق قوة تمكنهم من تغيير وجهة سير الامور.

ويرى سعد ان اوراق قوة مؤيدي النسبية متنوعة، ابرزها:

- الموقف الحاسم الاخير للسيد نصرالله الذي اوصد ابواب التكهنات والتأويلات.

- وقبله هناك ورقة قوة وازنة اخرى تتمثل في اصرار رئيس الجمهورية العماد عون المتكرر على ضرورة اقرار النسبية واعلانه الجلي انه لن يسير في انتخابات لا تعتمد قانونا جديدا. وهذا يعني ان دعاة النسبية يمتلكون ورقة قوة دستورية وقانونية من شأنها ان تتغلب على ارادة كل المعارضين بلا استثناء.

- الى ذلك، فان "التيار الوطني الحر" يسير على هدي نهج قوامه تأمين انتخاب اكثر من 52 نائبا مسيحيا بالحد الادنى بأصوات المسيحيين انفسهم، وهذا لن يتحقق الا بقانون على اساس النسبية.

ومع كل هذه الرؤية والمستجدات، فان ثمة مراقبين يدعون الى الانتظار بعض الوقت لان ابواب الاحتمالات المختلفة في هذا الميدان ما زالت مفتوحة.

 

ديبلوماسيّون يُشكِّكون: هل هناك مسعى لقانون إنتخاب عادل ومتوازن؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 14 شباط 2017

لم يظهر بعد لعدد من المراقبين أنّ هناك جهداً حقيقياً يُبذل لإستيلاد قانون جديد للإنتخاب. فكلّ الوقائع تشير الى أنّ ترك المسؤولية على الخبراء وشركات الإحصاء لن يؤدّي الى قانون عادل ومتوازن. فما هو ظاهر من سعي الى قانون جديد يُحدّد كيف يختار النواب ناخبيهم بدلاً من أن يختار الناخبون نوابهم، وكل ذلك بهدف تكوين أكثريات نيابية تلغي كلّ أشكال التعددية. فما الذي يقود الى هذا التشاؤم؟ لا يخفي عددٌ من الديبلوماسيين حجم قلقهم عند استعراض الجهود المبذولة للتوصل الى قانون انتخاب جديد عادل ومتوازن يوفر المعايير الموحَّدة التي يمكن لجميع الراغبين بدخول السباق الى ساحة النجمة خوضها في ظروف هي الفضلى. حتى إنّ بعضهم لا يرى أنّ هناك إمكانية للتوصل الى مثل هذا القانون بدليل أنّ ممثلي الإتحاد الأوروبي الذين يراقبون كلّ المشاريع المتداوَلة وهم مطلعون على كثير من المعطيات التي يغلفها السياسيون ولا يبوحون بها للرأي العام اللبناني، طالبوا وزير الداخلية نهاد المشنوق صراحة بالدعوة الى الإنتخابات وفق القانون النافذ في الموعد الدستوري المحدّد من دون انتظار أيّ قانون جديد أيّاً كانت الظروف وردات الفعل التي يمكن أن تنتهي اليها هذه الدعوة.

ربّ قائل، إنّ هؤلاء الديبلوماسيين لم يفهموا بعد خلفيات موقف رئيس الجمهورية من موضوع القانون الجديد وتمنّعه عن توقيع مرسومي تشكيل هيئة الإشراف على الإنتخابات ودعوة الهيئات الناخبة حتى الأمس القريب. لكنّ العارفين بكثير من التفاصيل المملّة يقولون «إنّ هؤلاء الديبلوماسيين يعرفون ذلك وهم يتداولون في كواليسهم مضمون دراسات وقراءات قانونية ودستورية تؤدي الى القول إنّ رئيس الجمهورية «لا يتعاطى مع ما هو مطلوب بواقعية»، وإنه «يعتمد على تسميات لا تتطابق وواقع الأمور وما يقول به الدستور والقوانين المرعية الإجراء معتبراً أنه اليوم في موقع «يمون» فيه على بقية الأطراف ويمارس صلاحيات غير مكتوبة مستنداً الى تفاهمات غامضة مع أكثر من طرف لا يمكن التثبّت منها. وهي تدفعه الى موقع مؤثّر ومتقدّم بعيداً من الصلاحيات الدستورية». ويضيف هؤلاء العارفون: «لا يمكن لهؤلاء الديبلوماسيين التعاطي مع النظريات والوعود التي يقطعها المسؤولون وآخرها تلك التي صدرت عن لقاء جمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد آخر إجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء الماضي، حيث تعهّدا الوصول الى قانون جديد اختلف عدد من الوزراء في تحديد المدة المقدرة لولادته، فقال أحدهم إنه «سيكون خلال عشرة ايام»، وقال آخر «قبل نهاية الشهر» من دون القدرة على إعطاء أيّ تفصيل جديد حول شكل القانون ونظامه والتقسيمات الإدارية. وعلى هذه المعطيات جاء التحرّك الأوروبي أخيراً في اتجاه وزير الداخلية سعياً الى حضّ المسؤولين على إنجاز الإنتخابات في مواعيدها من دون النظر الى أيّ معطيات أخرى جانبية.

وربما تطوّر هذا التحرك قريباً في اتجاهات أخرى سعياً الى تصويب المسارات الدستورية التي يتمسك بها الأوروبيون ومعهم أكثر من فريق من مؤسسات المجتمع المدني والهيئات المكلّفة مراقبة ديموقراطية الإنتخابات التي تموّلها، على خلفية ما لديهم من توجّه صارم يتجاهل ما هو مطروح من نقاش انتخابي ويتطلعون الى الواقع وما يشي به من خلافات محتملة بين المؤسسات في لبنان». ويضيف العارفون «أنّ الأوروبيين قطعوا الأمل من إمكان الوصول الى قانون جديد وهم يطالبون بانتخابات أيّاً كان قانونها ولو كان القانون النافذ اليوم، على رغم معرفتهم الدقيقة بحجم وشكل الملاحظات بحقه وهم يقدرونها.

لكنه وعلى الرغم من ذلك فإنّ همّهم الأول والأخير الحفاظ على الإستقرار المحقق في لبنان. وهم يخشون الحديث عن فراغ في السلطة التشريعية ليس لأنه أمر ممكن ولم يعد مستبعداً في بلد بقي 30 شهراً بلا رئيس للجمهورية، بل خوفاً من تردّداته السلبية على أكثر من مستوى».

وفي التفاصيل، يؤكد العارفون، «أنّ حجم مخاوف الديبلوماسيين مبني على خوفهم وقلقهم على سلامة الجوّ السياسي الملبد الذي يمكن أن ينشأ نتيجة النزاع حول شكل القانون الانتخابي وتقسيماته ونظامه، وحجم الخلافات الكبيرة التي لا تجمع فريقين متحالفين حوله حتى اليوم وهم يرصدون الأجواء الشعبية ومظاهر التوتر المذهبي نتيجة بعض المواقف الحادة لكلّ الأطراف بلا استثناء».

ولكن وعلى رغم هذه المخاوف فإنّ الديبلوماسيين الأوروبيين يخشون تجاهل اللبنانيين لكثير ممّا يسمونه «التحضيرات التمهيدية للإنتخابات». فالمهل الدستورية تمّ تجاهلها حتى الآن، بالإضافة الى تشكيل هيئة الإشراف على الإنتخابات وآليات أخرى أبرزها تلك المتصلة بتحديد سقف الإنفاق الإنتخابي والأصول الواجب اعتمادها في مراقبة هذا الإنفاق وقضايا إجرائية وإدارية أخرى لتجنّب الحديث عن تدخّل السلطة المرتقب في الإنتخابات، وخصوصاً أنّ أبرز الأطراف المتنازعة حول القانون هي من أهل السلطة. وأنّ المواجهة القائمة والمحتملة ليست في شكلها ومضمونها بين موالاة ومعارضة، بل هي مواجهة بين أهل الحكم انفسهم وهو ما يشكل خطراً على استقرار المؤسسات والحفاظ على مبدأ الفصل بين السلطات، فلا تتداخل الأمور في ما بينها وهو أخطر ما يواجهه لبنان الآن. ولا يخفي الديبلوماسيون قلقهم من بناء القوانين الجديدة للإنتخابات على الإحصائيات والأرقام و«البوانتاجات» التي يمكن أن يأتي بها أيّ قانون يمكن التوصل اليه من حصص لهذا الفريق أو ذاك. وهو ما يعزّز النزاع بين الأقطاب الذين يخوض بعضهم «حرب بقاء» في وجه آخرين يخوضون «حرب إلغاء» في أكثر من اتجاه. وأسوا ما يجهد في اتجاهه المسؤولون هو السعي الى قانون يختار النواب لناخبيهم بدلاً من أن يختار الناخبون نوابهم.

 

عون في مصر والأردن: بحث عن قواعد التعامل مع دمشق وطهران

محمد قواص/العرب/14 شباط/17

يقف لبنان وسط معادلة سياسية ليس من السهل تجاوزها لارتباطها بأجندات أقحمت البلد في صراعات داخلية وإقليمية كان بمنأى عنها، وكادت تفقده حظوته العربية، لكن خط الزيارات الرسمية الأولى للرئيس ميشال عون سطر ملامح جديدة أعادت الثقة في عروبة لبنان. وتأتي زيارة عون إلى القاهرة وعمّان لترسم دائرة حماية عربية محكمة كانت نقطتها الأولى زيارته للرياض والدوحة التي كشفت عن نظرة دفاعية جديدة لحماية لبنان من الاصطفاف والاستقطاب، من خلال قرار تأكيد الدعم اقتصاديا وسياسيا وسياحيا ودبلوماسيا. أن يزور الرئيس اللبناني ميشال عون مصر والأردن بعد زيارتيه للسعودية وقطر فإن ذلك يفتح للرئيس اللبناني أبوابا عربية كانت مغلقة أيام الوصاية السورية أو كانت شروط طرقها مدجّنة وفق مزاج الحاكم في دمشق. ولئن تعايش النظام السياسي اللبناني قبل انسحاب القوات السورية من لبنان مع قدر أن يكون لبنان تابعا في إطلالاته الخارجية لأجندة السياسة الخارجية لدمشق، فإن علاقة لبنان مع العالم العربي بعد هذا الانسحاب بقيت مربكة خاضعة لقواعد الاصطفافات التي قاربت أن تكون احترابا داخليا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. يكتشف الرئيس اللبناني في زياراته العربية، كما في زيارات العرب إليه، أهمية لبنان داخل الوجدان العربي بوجهيه الرسمي والشعبي. ويكتشف اللبنانيون أنفسهم، أن لبنانهم الذي لطالما تقاتلوا في حبه وفي قولبته وفق أهوائهم، هو جزء أصيل من مشهد العرب أنفسهم. فإذا ما كان للخليجيين لبنانهم فإن لأهل المغرب العربي ووادي النيل والمشرق العربي لبنانهم، وإن حرص المحيط العربي على سلامة لبنان وديمومة التجربة اللبنانية هو حرص في الوقت عينه على سبيل عيش وفلسفة تعايش يودّ العرب صونها رغم تعقد قواعدها. ولا يمكن الجزم حتى الآن في ما إذا كانت زيارات الرئيس العربية متأسّسة على نهج متعلق بطبيعة الكيان اللبناني وبيئته الحقيقية في العالم أم أنها مجرد تمارين تواصلية يمارسها رئيس البلد مع عواصم العالم، والعربية منها. وفيما يتأمل اللبنانيون كل شاردة وواردة تصدر عن الرئيس عون في مناسبة العلاقات مع الدول العربية ومدى تناقضها أو توازنها مع العلاقة الملتبسة مع إيران، فإن رجل بعبدا القوي يزن كلماته بدقة في مقاربة ذلك التوازن على نحو قد يتفهمه اللبنانيون دون أن يرتاح له كثيرا حلفاء دمشق وطهران.

اطلع الرئيس اللبناني في الرياض والدوحة على مزاج خليجي يكاد يكون واحدا لجهة دعم لبنان-الدولة ومواكبة صلابة اقتصاده. جاء وزير الدولة للشؤون الخليجية السعودي ثامر السهبان قبل أيام، ولعدة أيام، يجول على بيوت السياسة في لبنان مبشّرا بعودة الرياض لتلعب دورها التقليدي والتاريخي في البلد. لا يقرّ السبهان بأنه كان هناك خروج لتكون هناك عودة، لكن اللبنانيين اهتزت أبوابهم حين أدار السعوديون الظهر للبنان واللبنانيين عتبا على غياب ودّ لم تظهره بيروت استنكارا لما تعرضت له مقرّات المملكة الدبلوماسية في إيران.

يعود الخليج إلى لبنان، يعلن المبعوث السعودي عودة السياح السعوديين، وربما المستثمرين، ما يعني عودة الخليجيين جميعا. لا يخرج لبنان من دائرة النفوذ الإيراني، وبالتالي فإن في العودة الخليجية مواجهة أو تعامل مع أمر واقع يروم عدم ترك لبنان محتكرا للرعاية الإيرانية. وقد يهمّ الرئيس عون أن تمثل إطلالة الخليجيين على بلاده رعاية لعهده وتدعيما لحكمه، وبالتالي تسليحه بأوراق تخرجه من دائرة الشروط التي فرضتها “ورقة التفاهم” الشهيرة بين حزبه وحزب الله. ولئن يعكس الموقف السعودي مناخ الصفقة التي عقدها الرئيس سعد الحريري والرئيس ميشال عون للخروج من الفراغ الرئاسي، فإن الرئيس اللبناني يحمل هذه المرة إلى القاهرة وعمّان قرار الرعاية السعودي- الخليجي، بحيث تُقبل بيروت على العاصمتين متسلحة بسقف عربي متين.ما سيطلع عليه عون سيدفعه إلى تموضع آخر يبدل من مواقفه الأخيرة، التي اعتبر فيها أن لا بديل للأسد في دمشق، ولا بديل لسلاح حزب الله للدفاع عن لبنان

مصر.. المحطة الرئيسية الثانية

يعرف اللبنانيون مكانة مصر داخل تاريخ كينونة بلدهم. يتذكرون أن القاهرة أدركت خصوصية العجينة اللبنانية منذ أن ارتأى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن يلتقي في ستينات القرن الماضي بنظيره اللبناني آنذاك، فؤاد شهاب، على الحدود اللبنانية السورية ويعقد معه صفقة أعادت للبنان سلما داخليا وأقرت لبيروت خصوصية تتيح تجنيبها اختلالات تنفخ من محيطه. ويتذكرون أن غياب القاهرة عنهم روّج لاحترابهم الأهلي ولاستسلامهم لاحقا إلى سلطة دمشق وحدها. يلتقي عون والوفد المرافق في القاهرة برأس الدولة وأركانها، لكنهم يلتقون برأسي الكنيسة والأزهر وكأن الأمر من اختصاص اللبنانيين وعادتهم في العيش. وفي هذا التماس المطلوب من جديد بين بيروت والقاهرة استدراج ذاكرة لدى البلدين عمّا جمعهما في السياسة والثقافة والصحافة والموسيقى، وجعل من حكاياتهما كتابا واحدا تفتح صفحاته من القاهرة تارة ومن بيروت تارة أخرى. لم تخرج مصر من محنتها الداخلية. لم تعد مصر بعدُ إلى لعب دور أساسي مفصلي يليق بحجمها التاريخي الشهير. لكن الرئيس اللبناني يلمس في زيارته للقاهرة أنها العاصمة الوسطية المتحللة من الاستقطابات الإقليمية الحادة في مسائل العلاقة مع إيران أو تلك، وهنا الأهمّ، المتعلقة بتناول الشأن السوري. تفهم القاهرة موقف الرئيس اللبناني وحرجه لتحرّي نقطة توازن من هذه المعضلة، وربما أن عون سيستمع جيّدا لتجربة نظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي في كيفية العزف والخروج بأنغام تصون مصلحة بلده داخل بيئة دولية تعجّ بالتحولات الكبرى المقلقة. عون يلتقي في القاهرة برأس الدولة وأركانها، لكنهم يلتقون برأسي الكنيسة والأزهر وكأن الأمر من اختصاص اللبنانيين وعادتهم في العيش

الأردن يكمل النصاب

بين مصر والأردن خطوط تواصل هي أشبه بحبال التحالف. تكثر القواسم المشتركة بين القاهرة وعمّان، وربما ليس صدفة أن الرئيس اللبناني اختار أن يزور البلدين في وجبة واحدة وكأنه يؤكد خامة مشتركة يودّ عون استكشافها في الوقت عينه. تريد القاهرة حلا سياسيا في سوريا يكاد ينسجم مع رؤى موسكو، ويبدو الأمر كذلك بالنسبة إلى عمّان. أعلن قائد الأركان الأردني، قبل أسابيع في تصريحات مفاجئة، عن تنسيق دائم مع دمشق نافيا أي خطط ضد النظام السوري، فيما تؤكد زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأخيرة إلى موسكو مواكبته للمقاربة الروسية واتساقه مع خطوطها. وإذا ما كانت القاهرة وعمّان تمثلان صوتا وسطيا مختلفا في شأن الأزمة السورية، فإن الرئيس اللبناني قد يعتبر أمر ذلك مقياسا بحيث لا يذهب أيضا كثيرا في اقترابه من دمشق وهو الذي لا يعاديها، تماما كما هو موقف القاهرة وعمّان. لكن أهمية الزيارة للأردن، إضافة إلى خصوصية العلاقات بين الأردن ولبنان التي ساهم بها مزاج النظام السياسي وأجهزته، تكمن في أن الرئيس اللبناني يجري محادثات مع عاهل البلاد، وهو الزعيم العربي الوحيد حتى الآن، الذي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. يحتاج الرئيس اللبناني أن يطلع عن كثب على ما تخطط له الإدارة الأميركية الجديدة. فعمّان التي تتخذ موقفا وسطيا معتدلا في شأن سوريا وتقوم طائراتها بضرب مواقع داعش في ما وراء حدود سوريا الجنوبية، وتعلن في أستانة انخراط فصائل المعارضة السورية في الجنوب في اتفاق وقف إطلاق النار، تؤسس استراتيجيتها هذه، في المقابل، على موقف معاد للسياسات الإيرانية في المنطقة، وهو موقف قديم منذ تحذير العاهل الأردني الشهير من “الهلال الشيعي”، كما أنه موقف يتّسق هذه الأيام مع سياسة واشنطن الجديدة ضدّ طهران. سيفهم الرئيس اللبناني من نظيره الأردني ما استنتجه هذا الأخير من جولته على أركان الإدارة الأميركية في واشنطن، واجتماعه مع الرئيس ترامب عمّا تخططه الولايات المتحدة ضدّ إيران. ولا ريب أن الرئيس عون سيستمع بشغف ودقة لأن لذلك الضجيج الأميركي الصاخب في هذا المضمار أصداء مباشرة في البلد الذي سيعود إليه. وربما أن ما سيطلع عليه سيدفعه إلى تموضع آخر يبدّل من مواقفه الأخيرة، التي اعتبر فيها أن لا بديل للأسد في دمشق، ولا بديل لسلاح حزب الله للدفاع عن لبنان.

 

منصة بيروت: الأسد يهدي روسيا 'معارضة' تأتمر منه

علي الأمين /العرب/14 شباط/17

بدأت مرحلة الاستثمار في المعارضة السورية من قبل إيران وذراعها الأبرز في المنطقة حزب الله، وبدأ تحضير بيروت لعلها تصير منصة للمعارضة السورية. فالجمعة الماضي عقد في بيروت مؤتمر غبّ الطلب، ضمّ شخصيات مقربة أو تابعة لنظام بشار الأسد في الخارج، أو ممن يطلقون على أنفسهم “معارضة الداخل”. وجاءت “ولادة” المنصة الجديدة، خلال عقد 40 من الشخصيات المؤيدة لنظام الأسد، في العاصمة اللبنانية بيروت، اجتماعا تحت عنوان “جميعا نبني لسوريا”، وذلك بحضور ممثلين عن 15 هيئة دبلوماسية، من بينهم السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبكين، إضافة إلى دبلوماسيين معنيين بالملف السوري في سفارات إيران والصين واليابان والدنمارك وألمانيا والسويد وكازاخستان والاتحاد الأوروبي وإسبانيا، مع غياب تام لأي تمثيل دبلوماسي عربي وأميركي وتركي. كما أسلفنا عُقد المؤتمر دون إعلان مسبق، وجرى تحت رعاية أمنية من قبل حزب الله، الذي تولى بشكل غير مباشر عملية انتقال المعارضين من دمشق إلى بيروت، فضلا عن حماية مقر الاجتماع في فندق الريفييرا في بيروت. وبسرعة فائقة وغير مسبوقة بأيّ نقاش علني، تمّ المؤتمر خلال ساعات قليلة، ومن دون أيّ جدل أو سجال عادة ما يواكب أيّ مؤتمر. فكيف إذا كان تحت عنوان “المعارضة السورية”. كل شيء كان مجهزا بالكامل، لا وجود لأيّ تباين في الآراء، ولا لاجتهادات مختلفة بين المؤتمرين، وهذا أبرز مؤشر إلى أنّ الجهد المبذول لعقد المؤتمر بهذه الطريقة هو حصيلة عمل أمني مخابراتي ولغاية سياسية، تتمثل في ترتيبات أقرب ما تكون إلى ترتيبات أمنية في محضر سياسي.

على أنّ هذه المنصة وبما ضمته من شخصيات، تفرض تساؤلا يتعلق بأسباب عدم عقد المؤتمر في دمشق لا سيما أن غالبية الحضور جاؤوا من سوريا. أمّا الذين لم يأتوا من الأراضي السورية فهم كانوا عقدوا اجتماعات مع ممثلين للنظام السوري. فيما الرسالة الأهم التي حرصت على إعلانها أطراف منصة بيروت ما قاله الأمين العام لما يسمّى “حزب الشعب” السوري، نواف الملحم، وهو أنّ “مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية، بل يبقى محكوما دوما بإرادة السوريين، المتجسدة بانتخابات حرّة ونزيهة ومراقبة دوليا”. كما أكّد الملحم على “ضرورة صياغة دستور جديد من قبل هيئة منتخبة أو هيئة منبثقة عن هيئة منتخبة”. وشددت المبادئ أيضا على “مواجهة الإرهاب”. فيما أعلن لؤي حسين أحد أبرز الداعين للمؤتمر والمعروف بعلاقته الجيدة مع السلطات السورية في دمشق، بصراحة أنّ حرب المعارضة مع النظام انتهت وأنّ الحرب في سوريا هي مع الإرهاب لا سيما تنظيمي داعش والقاعدة.

وكنا أشرنا في مقالة سابقة هنا قبل أشهر، إلى أنّ إيران تفتقد لحاضنة سورية، يُشكل الرئيس بشار الأسد ضمانة بقائها، فيما تفتقد إلى أيّ حاضنة حتى داخل البيئة العلوية التي تميل إلى الخيار الروسي كمصدر حماية. ولا وجود شيعيا معتبرا في سوريا، كما أنّ الأقليات الدينية والقومية في سوريا ليست مصدر اطمئنان للنفوذ الإيراني، فيما راحت روسيا اليوم، بعدما أعادت تموضعها، تفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية المعتدلة، الطرف الذي يشكل غطاء دوليا للوجود الإيراني في سوريا. فروسيا التي استثمرت في القوة الإيرانية وميليشياتها خلال معاركها السورية، ليست في وارد إحداث قطيعة معها اليوم، وهذا مفهوم بالمعنى الاستراتيجي المتصل بعدم اتضاح صورة الموقف الأميركي تجاه سوريا والمنطقة عموما بشكل كامل. فإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي صوبت نحو إيران بشكل صريح، لم تظهر أيّ ليونة تجاه الموقف الروسي، بل كان اتصال الرئيس الأميركي الجديد بالرئيس الأوكراني في بداية عهده رسالة لا يمكن لروسيا أن تطمئن لها. بهذا المعنى فإن روسيا تستجمع كل الأوراق الكبيرة كعلاقتها بتركيا، والصغيرة كمنصة بيروت، في سبيل الجاهزية للحوار مع واشنطن أو لجمها.

والمتابعون في بيروت يلاحظون كيف يحاول حزب الله ومن ورائه إيران، استباق الهجوم الأميركي، بإطلاق مواقف جديدة غير مسبوقة من قبل حزب الله تتصل بعودة اللاجئين السوريين إلى مناطق قام حزب الله بتهجيرهم منها. إذ أطلق أمين عام حزب الله دعوة لعودة النازحين في لبنان إلى سوريا. وأكّد في موقف أضفى عليه بعدا إنسانيا حين قال في خطاب متلفز الأحد إن “الوضع المناسب هو أن يعود أغلب النازحين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم وألا يبقوا نازحين فالكرامة الإنسانية والمسؤولية الإسلامية تقتضيان ذلك”. واستكمل هذا البعد الإنساني، برسالة سياسية حين خاطب السلطة في لبنان قائلا “على الحكومة اللبنانية وضع المكابرة جانبا ولتتناقش مع الحكومة السورية لمعالجة أزمة النازحين ووضع خطة واحدة لأنّ لبنان لا يمكنه حل المشكلة لوحده”. معلنا “أنّنا كحزب الله لدينا علاقات مع الدولة السورية لذا نحن حاضرون لخدمة الحكومة اللبنانية لمساعدتها للتواصل مع النظام السوري حول النازحين”.

الخطوة الإيرانية عبر حزب الله تستبق خطر الاندفاعة الأميركية التي وضعت عنوان إخراج الميليشيات غير السورية من سوريا، وسمّت الإدارة الأميركية حزب الله بالاسم، مع الإشارة إلى أنّ الورقة الروسية – التركية المشتركة تجاه سوريا تبنت هذا التوجه قبل الموقف الأميركي، حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنّ “منع إيران من المشاركة في محاربة داعش غير بناء”، وشدّد على أنّه يجب على واشنطن الاعتراف بأنّ حزب الله المدعوم من إيران يحارب ضد داعش في سوريا. من هنا يمكن القول إنّ الموقف الروسي يبقى مترددا على هذا الصعيد ودائما بانتظار أن تفصح الإدارة الأميركية عن وجهها بالكامل.

تزامنا مع مؤتمر منصة بيروت استضافت بيروت الخميس الماضي في فندق ريفييرا، اجتماعا بين معارضين سوريين وموالين للبحث في “مبادرة للسلام”، هدفها إعادة ألف عائلة لاجئة في لبنان إلى سوريا بضمانة روسية، كخطوة اختبارية، وذلك بحضور مستشارين في السفارات الروسية والألمانية والبلغارية لدى لبنان، إلى جانب ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وممثلين عن مبادرات سلمية، وفي غياب ممثل عن الدولة اللبنانية. فتح ملف اللجوء السوري هذا، والاستثمار الإيراني في المعارضة السورية، يأتيان أيضا في سياق ترتيب ميداني يطمح حزب الله من خلاله إلى بناء تفاهمات على الأرض السورية، بشراكة داخلية مع النظام من جهة ومعارضي غبّ الطلب من جهة ثانية، وبغطاء روسي دولي، يحاول من خلاله تأمين شروط انسحاب آمن مع ضمان عودة واسعة للاجئين السوريين في لبنان إلى مدنهم وبلداتهم، ودائما ضمن صيغة يبقى نظام الأسد شريكا فيها وحزب الله كذلك.

 

الاعتراف بالآخر والخرائط

غسان شربل/الشرق الأوسط/14 شباط/17

لا تسقط في أسر التاريخ. إنه فخ هائل. إن دخلته خائفًا يتحول منجم أحقاد. يضاعف مخاوفك. وتوترك. يلهب مشاعرك ويشحذ أسلحتك. يفتح جروحك ويوقظ ثاراتك. لا معنى للتاريخ إلا إذا زرته هادئًا ودارسًا وساعيًا إلى استخلاص العبر. قيمة التاريخ أن تتعلم منه ما يفيد الحاضر ويفتح بوابات المستقبل.

أنهكتنا الحروب الوافدة من الماضي. لو جمعنا خسائر أهل الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة لأدركنا أننا نعيش حربًا عالمية مسرحها إقليم واحد. يكفي إحصاء جنسيات المحاربين الذين تسللوا إلى هذه الدولة أو تلك وانخرطوا في نزاعات ليست أصلا نزاعاتهم. يكفي تعداد هويات الطائرات التي تشن غارات في الإقليم.

نزاعات من قماشة حروب عالمية. ملايين اللاجئين والنازحين. مئات ألوف القتلى. تغييرات ديموغرافية وعرقية. ومسالخ بشرية. جموع تهرب من أوطانها وتلقي بنفسها في وحشة الطرق أو قوارب الموت أو مخيمات الذل وانتظار الأرغفة. دول سائبة أو مستباحة. ودول متصدعة. جيوش خائفة وميليشيات شرهة. يذهب المستبد الكبير فيتقاسم البلاد صغار المستبدين. لا الوساطات تنفع ولا الانتخابات تجدي. تحولنا عبئًا على أنفسنا وكابوسًا للعالم. أكاد أخاف من الصور الوافدة. تذكرني بأفلام قاسية وكتب قرأناها عن الحرب العالمية. ليس بسيطًا أن تتحول أحياء مدينة حقلا من ركام. وأن يفر أهلها حاملين أحزانهم ورعبهم وأطفالهم. وأن يتسول الهاربون ملجأ أو خيمة أو جواز سفر. قبل عامين ذهبت لزيارة لاجئين سوريين وصلوا إلى برلين. قال شاب كابد الرحلة في قوارب الموت إنه سعيد لوصوله إلى بلد بلا قتل ويمكن العثور فيه على ثلاث وجبات. يا للهول.

أفكر أيضًا في ملايين العرب الصغار الذين يقيمون منذ سنوات خارج المدارس. في أحاديث القسوة والوحشية التي يستمعون إليها عن مجريات المذابح في بلدانهم. أفكر في الأحقاد التي تتجمع في أوردتهم. في الخيارات الانتحارية التي قد تجتذبهم. وأفكر أيضًا في الخسائر الهائلة التي ستدفع الدول المنكوبة إلى انتظار المساعدات الخارجية لإعادة إعمار ما دمرته المقامرات الدموية. ويصعب الاعتقاد أن العالم سيكون جاهزًا لإعادة إعمار دول فاشلة ومشرذمة ولا يمكن الوثوق بتعهدات سلطاتها واتفاقات فصائلها. خسائر بشرية رهيبة. وخسائر مالية هائلة. وعقود من الإقامة في نزاعات الماضي فيما العالم يتقدم ولم يعد يريد منا غير اتقاء أخطارنا. لن ينقذنا العالم ما لم نتقدم لإنقاذ أنفسنا. ثمة قرارات كبرى لا بد من اتخاذها. قرارات راوغنا بشأنها وأخفينا حقيقة مشاعرنا. أول القرارات هو أن نسلّم فعلا بالتعايش على مستوى الإقليم. أن نقبل الآخر وحقه في الاختلاف. وحقه في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها. وأن نحترم بديهيات تعلمتها أوروبا بعد تجاربها المريرة ودروسها القاسية. وبينها إحالة جروح التاريخ إلى متحف التاريخ. تمامًا كما فعلت فرنسا وألمانيا. والبحث عن مشتركات وجسور. واحترام الحدود الدولية. وتقديم معركة التنمية على كل ما عداها. والإنفاق على الجامعات أكثر من الإنفاق على الثكنات.

درس آخر هو قبول الخريطة. حتى لو بدت في لحظات التهور ثوبًا ضيقًا أو ظالمًا. قسوة الخريطة تقل بكثير عن قسوة التلاعب بالخرائط. والخرائط تشبه الأفراد تمرض وتنتكس وتشيخ. والحكومات العاقلة هي التي تتنبه لأهمية صيانة الخرائط. بحسن الاستماع إلى الناس. وتبديد المخاوف. وإشراكهم في معارك المستقبل لا الماضي. واللحاق بالعصر. وبناء مؤسسات لا تطيحها أي عاصفة مقتربة. لن يخرج الشرق الأوسط من نكبته إلا بالعودة إلى قرار التعايش. أحلام الإبادة والشطب والهيمنة لا تنجب إلا المذابح. والقوي اليوم قد يكون الضعيف غدًا. وقد يتجرع السم الذي ابتهج بإرغام الآخرين على تجرعه. لا استقرار في بيت الشرق الأوسط من دون قرار واضح بالاعتراف بالآخر. خارج الخريطة وداخلها. وبتقديم سياسة الجسور على سياسة الجدران. الاعتراف بالآخر. وبالحدود الدولية. والالتفات إلى تحسين معيشة الناس. وتوفير مدرسة عصرية. وفرصة عمل. وإشراك الناس في ورشة التنمية. من دون قرارات كبرى لن نغادر الهاوية. سنشيّع المزيد من الدول والمدن والمجموعات والأفراد. وسيذهب «داعش» وسيرثه «داعش» أشد هولا. وقد يكون المفتاح أن تفكر في مستقبل أحفادك بدل التوقف عند نتائج حروب أجدادك.

 

التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/14 شباط/17

ثبت أنه لا يشغل إيران عنا إلا طريقان؛ الأول الضرب بيد من حديد على عملائها في المنطقة بلا تهاون، الثاني دعم التناقضات الداخلية التي تنتظر الدعم من أي طرف يجمع شتاتها، هكذا تنشغل إيران بنفسها وتتوقف عن أحلامها الطاووسية بالتمدد إلى خارج حدودها، دون ذلك، فإيران تتوسع إلى الخارج باختبار ردود الفعل، فإن سمحت لها الظروف تمددت، وإن لم تسمح لها تراجعت، براغماتية انتهازية إلى أقصى الحدود. لذلك، فإن دول الخليج العربي بحاجة إلى رسم استراتيجية جديدة لمواجهة إيران تواكب المتغيرات السريعة التي تجري الآن على ساحتها، على صعيد العلاقات الإيرانية الأميركية من جهة، وعلى الصعيد الداخلي في العلاقات الإيرانية الإيرانية من جهة أخرى. فالخلافات حول من سيكون المرشد المقبل داخل النظام تبرز للسطح، خصوصا أن المرشح الأقوى هو محمود الشاهرودي الذي يخشاه رجال النظام وله شعبيته الكبيرة أيضا في العراق، وبخاصة بعد تسييسه للسلطة القضائية التي تولاها لعشر سنوات مضت، فهنا بيت إيراني مضطرب بحاجة للالتفاف للداخل لترتيب أوضاعه الداخلية وتصفية خلافاته الحالية استعدادًا لتلك النقلة النوعية في رأس الهرم. كما تحفل الساحة الإيرانية بمخاوف أخرى؛ حيث هددت المعارضة الإيرانية بإثارة القلاقل تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية على الأبواب في شهر مايو (أيار)، الذي يتزامن الآن مع ذكرى الثورة الإيرانية. على صعيد آخر، فإن كل الإنجازات التي احتفلت بها إيران الخاصة برفع العقوبات من خلال اتفاقها النووي، مهددة بالانهيار بعد مشوار طويل من المفاوضات، بالكاد أخرج إيران من طوق العقوبات الاقتصادية من الأبواب ليعيدها ترمب من الشباك.

لهذا؛ لسنا بحاجة إذن إلى أي معارك خطابية مع إيران تطرب آذاننا نحن ويستفيد منها النظام الإيراني في توحيد جبهته، ويجب ألا تجرنا إيران إليها، فالنظام الإيراني يسعى إلى توحيد جبهته الداخلية بتوظيف أي تهديد خارجي لها، إنما دول الخليج بحاجة إلى أن تعمل إيجاد وسيلة ليعرف الشعب والمعارضة الإيرانيين أن ما يقوم به النظام هو تدخل في شؤون الغير وإشعال للطائفية في المنطقة. أي خطاب تصعيدي تجاه إيران من أي طرف تستغله عادة القيادات الإيرانية للعب دور الضحية في الداخل الإيراني أمام ما تسميه الاستكبار العالمي، فيساعدها على إعادة التحفيز والاصطفاف وراء النظام.

الواقع يؤكد أن إيران ستخفف جدًا من حدة خطابها في الفترة المقبلة تجاه جميع خصومها في وقتها الحالي، تجنبًا لأي مواجهة مباشرة الآن - وقبل الآن - فإيران ليست على استعداد لأن تخوض معركة مباشرة بين قواتها وأي قوة أخرى، وهي عمومًا لا تخوض معاركها إلا عبر وكلائها في المنطقة، فتجربة الحرب العراقية الإيرانية ما زالت حاضرة في الأذهان، لذلك لم يكن مستغربًا أن تتراجع أمام التهديدات الأميركية الجديدة التي أطلقها الرئيس الجديد دونالد ترمب، ومستشار الأمن القومي مايكل فلين حين قال إن «ذلك تحذير رسمي»، فسارع وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بنفي التقارير الأميركية حول إجراء إيران اختبارًا صاروخيًا ثانيًا، في تصريح للصحافيين في محافظة جيلان شمال إيران، قائلاً إن «هذه مزاعم مزيفة تأتي في إطار التخويف من إيران»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، الأمر الذي يفسر على أنه تراجع من إيران أمام التهديدات المتلاحقة لإدارة الرئيس ترمب، وبخاصة بعد فرض عقوبات أميركية جديدة قاسية ضد طهران، بل يزيد الوزير الإيراني مطمئنًا الأميركيين، أن تلك مزاعم يراد منها خلق ما يسمى «إيران فوبيا». التراجع متوقع، وبخاصة بعد أن دعا نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إيران إلى «عدم اختبار وتجربة صرامة وشدة الرئيس، دونالد ترمب»، وقال في مقابلة مع قناة «إيه بي سي» إن «من الأفضل لإيران عدم اختبار ترمب، ويجب عليها التفكير في مراجعة إجراءاتها العدائية المستمرة في المنطقة». فلم تكن تلك هي المرة الأولى التي تصعد إيران في الخطاب مستعرضة عضلاتها الخطابية ومن ثم تتراجع على الأرض، هل تذكرون التصريحات التي صاحبت السفينة الإيرانية المتجهة لليمن في مايو 2015 حين حذّر مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، الولايات المتحدة والسعودية قائلا إن «إيران ستكون مضطرة لاتخاذ ما وصفه بإجراءات محددة إذا ما أقدمت السعودية وأميركا على منع وصول سفينة المساعدات الإيرانية إلى اليمن»، لكنها تراجعت واضطرت إلى تفريغ شحنتها في جيبوتي؟!

تلك هي السياسة الإيرانية التي تتصرف وفق ردود الفعل ببراغماتية دون شعور بالحرج، ولها وجهان؛ وجه تخاطب به شعبها ومن تعتقد أنهم حلفاؤها للتوظيف الداخلي، ووجه آخر تخاطب به العالم الخارجي، تصعد وتهدد وتستعرض و«لن نركع» و«هيهات منا الذلة» و«ووو» لشعبها، ثم تعود فتتراجع حين ترى الجدية في التعامل مع خروقاتها الأمنية. لهذا؛ نحن بحاجة إلى التحرك لفضح هذه المناورات.. بحاجة إلى استغلال وتوظيف المتغيرات على صعيد العلاقة الأميركية الإيرانية ما دامت الظروف مواتية في صالحنا.

 

تهديد» خامنئي لدونالد ترمب!

تركي الدخيل/الشرق الأوسط/14 شباط/17

«لا أخاف ترمب، وجه أميركا قد انكشف، يجب توجيه الشكر للرئيس الأميركي الجديد، لأنه أظهر الوجه الحقيقي لأميركا، ولأنه فضح ما كانت إيران تتحدث عنه لعقود من فساد سياسي، وأخلاقي، واقتصادي فيها»... هذا أحدث تصريح لمرشد الجمهورية الإيرانية خامنئي ضد الإدارة الأميركية! نعم نحن نعيش مرحلة جديدة، حيث التحول الكبير، بعد سنين الانعزال الارتكاسية، التي تبين عمق الجذر الذي عادت إليه أميركا، حيث الدخول في تفاصيل أزمات العالم، والمساهمة في إدارة منعطفاته، وهذا ما دعا إليه مؤثر أكاديمي وسياسي مثل فؤاد عجمي، رحل وفي قلبه غصة، أن الإدارة الماضية كانت «ميئوسًا منها»، لأنها أهملت إدارة مفهوم «النظام العالمي». الواقع أن الإدارة الحالية لديها قناعة كاملة، بأن تركة السلف حول إيران ثقيلة... تطوير الصواريخ الجنونية الباليستية، ثمرة التجاهل التام من إدارة السالف، والإرهاب بالمنطقة سببه الأول والرئيسي إيران، ودخولها إلى سوريا أيقظ الطائفية بالمنطقة، وآن أوان تأديب هذا التمرد السياسي الممثل بالنظام الإيراني. وزير الدفاع جيمس ماتيس، المعروف وصفًا بإيجابية بالغة بـ«الكلب المسعور»، صرح بأن إيران راعية الإرهاب في أنحاء العالم، والبيت الأبيض يعلن بأن الخيارات كلها مطروحة، بما فيها الخيار العسكري. هذه هي اللغة الجديدة، التي هزت أبواب إيران.

المحور الممانع مصعوق، ذلك أن التسهيلات الاستراتيجية القديمة باتت خارج يده، وترمب الآن لديه إرث سيئ، لا بد من غربلته وعلى رأسه تطويق إرهاب النظام الإيراني، والكل يعرف أنها أكثر دولة قتلت الأميركيين في بيروت، وطهران، والسعودية. نظام محترف بتفجير سفارات الدول، ومبدع في التصفية، والقتل، والاغتيال! لكن كيف علقت كوادر الحرس الثوري، وما هي ردة فعلهم من تصريحات ترمب ضد إرهاب إيران؟!

المستشار الإعلامي والثقافي للحرس الثوري، حميد رضا مقدم فر، علق غاضبًا ومتحديًا وصرح بأن «الرئيس الأميركي، الذي وفد مؤخرًا إلى أروقة البيت الأبيض قد بدأ ولايته الرئاسية بضوضاء إعلامية محتدمة، على نفس النسق الذي شهدته الساحة الأميركية إبان حملته الانتخابية، والتي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأميركية والعالمية، نظرًا لغموض برامجه المستقبلية وتوجهاته السياسية محليًا ودوليًا. إن تصريحات الرئيس الأميركي مؤخرًا حول ضرورة مراقبة تحركات طهران بدقة أكثر، بعد أن أجرت تجربة صاروخية ناجحة، لتؤكد تصريحات سلفه باراك أوباما، والتي هي مكررة وهزيلة، بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة»! لكن ترمب قال بوضوح، إن اللطف السابق قد انتهى، و«أنا مختلف»، ولكن لا تزال الأفكار الرغبوية لدى إيران ومحورها الإعلامي والصوتي يهاجم ترمب، لأن لغة التهديد، التي يستعملها قد نسوها، منذ زمن الرئيس الأميركي جورج بوش.

كل إدارة ترمب، وفريقه السياسي والاستشاري، يركز بشكلٍ منقطع النظير على الإرهاب الإيراني، وذلك في سبيل استعادة الصلابة الضرورية، التي كانت عليها إدارة بوش، حين أطلق بخطابه المدوي بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) 2002، مفهومًا ذائع الصيت: «محور الشر - Axis of Evil»، على رأسه إيران الشر، الذي يمثل الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، والقيام المؤسسي والمنظم بأعمال عنف تعارض الاتفاقيات الدولية، والمواثيق، والعهود الأممية. زمن مختلف، يعيشه النظام الإيراني، وسط اضطراب داخلي، وأزمة اقتصادية خانقة، وانتشار للفقر والبطالة، بالمقابل ينفق عشرات المليارات على جيوب زعماء وقادة التنظيمات الإرهابية، ويتقاضى رؤوس الحرس الثوري ما يكفي، لإعاشة دولة بأكملها. دخلت إيران في حروب عبثية لن تخرج منها إلا بعد أن تُكسر، سواء باليمن أو سوريا أوحتى العراق. زمن التملق للحوثيين، و«خطة كيري»، بدعوى التعامل مع «حزب سياسي» ولى، إذ يعتبر ترمب وفريقه جماعة الحوثي إرهابية، إنه زمن التحولات، واستعادة الأمم لهيباتها، إذ تعود كل دولةٍ إلى داخلها، وتهديد المرشد لترمب لا مآلات له!

 

القوات تريد «مصالحة» سكاف قبل الانتخابات

ليا القزي/الأخبار/13 شباط 2017

تشغل الانتخابات النيابية في زحلة بال القوات اللبنانية. فوفق معلومات «الأخبار»، بدأت القوات، بنحو غير رسمي، توجيه رسائل إلى ميريام سكاف للتحالف انتخابياً وعدم تكرار تجربة «البلدية». رئيسة الكتلة الشعبية تمدّ يدها إلى الجميع، شرط أن لا يدفعها أحد إلى التنازل عمّا تراه حقها بثلاثة مقاعد نيابية... على الأقل! تقديم رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف واجب العزاء بوفاة والدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لاقى استحسان القيادة القواتية. لم يكن غريباً أن تقوم سكاف بهذه الخطوة، فهي في الأصل ابنة مدينة بشرّي وتربطها علاقة عائلية بجعجع، لكونها ابنة عمّ النائبة ستريدا طوق.

كذلك فإنّ القوات شاركت بوفد كبير في جنازة النائب الراحل الياس سكاف قبل أكثر من سنة. اللافت كان الاستقبال الذي لاقته سكاف والاهتمام القواتي بها، ولا سيّما من قبل رئيس الحزب. في إحدى الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر سكاف جنباً إلى جنب جعجع تُشاركه تقبل التعازي بوالدته. ولكن، لا يُمكن عزل الخطوة عن السياق السياسي، أي بدء الاستعداد للانتخابات النيابية.

دائرة البقاع الأوسط، وزحلة تحديداً، تتداخل فيها كل المكونات السياسية في البلد. ستكون مختبراً أساسياً لتحديد متانة التحالفات بين الحلفاء المستجدّين، وقوة الشخصيات المستقلّة والبيوتات السياسية التي تُحاول التحالفات الانتخابية الثنائية إقصاءها. في الانتخابات البلدية الأخيرة، تبيّن أن مدينة زحلة هي فعلاً «مقبرة الأحزاب». صحيح أنّ لائحتي كل من الكتلة الشعبية والوزير السابق نقولا فتوش لم تتمكنا من الربح، ولكنهما أظهرتا ضعف القوة الشعبية للأحزاب التي اضطرت إلى دقّ أجراس الكنائس لدفع الناخبين إلى الاقتراع.

ورغم فوزها، فإن لائحة الأحزاب حصلت على عدد أصوات يقل عن مجموع ما حازه منافسوها. لا تريد القيادات الحزبية تذوّق هذه المرارة مجدداً، لذلك تسعى إلى لائحة توافقية تُجنّب زحلة المعركة. تبدو القوات اللبنانية، بحسب مصادر «حيادية» ومطلعة على الجو الانتخابي في «الكرمة»، أكثر المتحمسين لهذا الخيار لعدّة أسباب. تشرح المصادر بأنّه «بين القوات والتيار الوطني الحرّ نقزة متبادلة بأن يتحالف الأخير مع سكاف. العونيون يريدون حصّة في المقاعد موازية لحصة القوات، رغم أنهم أضعف شعبياً. كذلك، حاولت القوات إقناع التيار بتبديل مقعد النائب السابق سليم عون الماروني بمقعد كاثوليكي. النتيجة لم تُحسم ويبقى هذا الأمر رهناً بالقانون وبالتطورات الانتخابية». من جهته، وعد تيار المستقبل «سكاف بأنه سيُجيِّر لها أصواته، من دون أن يظهر على حساب أي طرف آخر سيكون هذا الخرق، هل سيُفضل العلاقة مع رئيس الجمهورية أم التحالف القديم مع القوات، رغم أنّ القلوب بينهما على الصعيد العام لم تصفُ تماماً؟». أما حزب الله، «فواضح أنه لا يرغب في إقفال بيت آل سكاف، والأكيد أن أي تقارب إعلامي مع القوات لن يُترجم بسرعة تحالفاً انتخابياً». يُضاف إلى ذلك، نتائج آخر استطلاع رأي أُجري في زحلة «بيّن أنّ نسبة المترددين بلغت قرابة 40%، ما يُشكل عامل قلق للأحزاب. وكاثوليكياً، حلّت سكاف بالمرتبة الأولى بفارق شاسع عن منافسيها، رغم أنّ القدرة التجييرية للكتلة الشعبية كحزب تراجعت نقاطاً قليلة». أمام هذه الوقائع «المعطوفة على ضعف الأسماء القواتية المطروحة للترشح والتوجه لتغيير النواب الحاليين»، تقول المصادر إنّ سكاف «تلّقت رسائل عدّة من القوات، تعرض عليها التحالف معها. وتحاول القوات إقناع سكاف بأنّ هذا المقعد ستورثه لابنها في المستقبل». ردّ رئيس الكتلة الشعبية، بحسب المصادر، كان نفس الموقف الذي تُردّده منذ فترة. أخبَرَتهم أنّ «حساباتها لا تقوم على أساس ضمان مقعد لها أو لابنها وأنها تسعى إلى تمثيل الكتلة الشعبية، وليس شخصها. لذلك، لن تتنازل عن مطلبها بثلاثة مقاعد على الأقل». تتحدث المصادر عن سكاف قبل البلدية «التي لم تكن خبيرة في السياسة ووجدت نفسها فجأة في منطقة صعبة»، وسكاف بعد البلدية «التي تحاول أن تُفكر بعقلانية أكثر وتدرس خطواتها». تتصرّف من موقع القوة «لأنها مرتاحة على وضعها، فمقعدها مؤمّن أياً يكن القانون الذي سيُعتمد، لماذا إذاً لا تتمسك بخيار المواجهة إذا لم تُلبّ شروطها؟». ليست القوات وحدها من تحاول إقناع سكاف بالتوافق، «أحد المسؤولين التنظيميين الرفيعي المستوى في تيار المستقبل طلب من أصدقاء مشتركين إقناعها بالاكتفاء بمقعد واحد على اللائحة التوافقية». طلب المسؤول المستقبلي سقط قبل الوصول إلى مسامع السيّدة «لأن موقفها من هذا الموضوع ثابت». من جهتها، تؤكد مصادر مقربة من الكتلة الشعبية أنّ رئيستها تلقت رسالة من صديق مشترك بينها وبين القوات مفادها أنّ «سمير جعجع يبحث عن طريقة للتفاهم مع سكاف. إلا أنّ أي عرض جدي من جانب معراب لم يُقدّم حتى الساعة». سكاف تتصرّف على قاعدة أنّ «اليد ممدودة للجميع، باستثناء آل فتوش الذين لا يوجد تواصل معهم». من هنا، تبرز العلاقة الجيدة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، «فتتكل سكاف على نهجه الإصلاحي وعمله من أجل إقرار قانون جديد يضمن صحة التمثيل». ولكن، «لن تتنازل عن حقها بثلاثة نواب لأنها تعتبر أنّ الأحزاب لم تتمكن من تقديم شيء لزحلة».

 

ريفي يعد «المستقبل» بمفاجآت كبرى

عماد مرمل/الديار/13 شباط 2017

قد يكون اللواء أشرف ريفي من أوائل الذين باشروا في الاستعداد للانتخابات النيابية، من دون انتظار طبيعة القانون وتقسيماته، بل لعل الانتخابات البلدية التي ربحها قبيل اشهر في طرابلس كانت من الاساس بالنسبة اليه أقرب الى بروفة او مناورة بالذخيرة، تمهيدا للاستحقاق النيابي الاهم.

وبعد جرعة المعنويات التي اكتسبها ريفي من فوزه البلدي الكاسح، يتطلع الرجل الى تمدد أوسع من «الوعاء الطرابلسي» وخوض الانتخابات النيابية على امتداد المناطق ذي الاكثرية السنية، في مغامرة لا تخلو من المجازفة بالرصيد الذي جمعه حتى الآن، خصوصا ان خصومه استفادوا من دروس خسارتهم البلدية في عاصمة الشمال، لتحسين جهوزيتهم، الامر الذي من شأنه ان يُصعب مهمة «اللواء المتمرد».  في المقابل، فان ريفي الذي انتزع «الشرعية الطرابلسية»، سيحاول من خلال معركته المقبلة انتزاع «بطاقة انتساب» الى نادي الاقطاب او الزعماء السنة، وبالتالي اثبات ان فوزه في الانتخابات البلدية لم يكن ضربة حظ، كما يعتقد بعض خصومه. ويوحي ريفي ان لديه كل الثقة في قدرته على خوض انتخابات «ندّية» في مواجهة «تيار المستقبل»، ضمن الدوائر التي تضم غالبية سنية من الناخبين، بدءا من طرابلس مرورا بالبقاع الغربي وبيروت وصولا الى اقليم الخروب.

ويراهن «اللواء المتمرد» على انه سيتمكن من الفوز بعدد كبير من المقاعد في طرابلس، حتى لو تحالف ضده الرئيسان سعد الحريري ونجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي وفيصل كرامي، كما يفترض ان بمقدوره تحقيق اختراقات في مناطق اخرى خارج الشمال، من باب إثبات الوجود الوازن، والتأكيد ان قاعدته الشعبية أصبحت واسعة وعابرة للمناطق، الامر الذي من شأنه ان يمنح حضوره السياسي بُعدا يتجاوز حدود الهوية المحلية الطرابلسية. ويبدو ان ريفي يتصرف ويبني حساباته على قاعدة ان الحليف الاكبر له في هذا الاستحقاق، سيكون التململ الواسع الذي يسود، برأيه، صفوف الجمهور السني من السلوك السياسي للرئيس الحريري نتيجة خياراته غير الشعبية والتي انطوت، في اعتقاد «اللواء المتمرد»، على تنازلات غير مبررة.

وعلمت «الديار» ان رموزا في العديد من المناطق السنية هي على تواصل مستمر مع ريفي، في سياق التنسيق للمرحلة المقبلة، ومن المتوقع ان تشكل هذه الرموز قاعدة اللوائح الانتخابية التي سيتولى ريفي دعمها. كما يلتقي ريفي بوتيرة مكثفة وفودا وشخصيات سنية تأتي من بيروت والبقاعين الغربي والشمالي واقليم الخروب، في اطار تعبئة الصفوف وتحضير الارضية للانتخابات النيابية. ويبدو ان ريفي سيترك لمناصريه ومؤيديه في كل منطقة ان يفرزوا مرشحيهم الذين ستتألف منهم اللوائح، بعد التشاور معه، على ان يكون راعيا لتلك اللوائح وداعما لها، تماما كما فعل خلال الانتخابات البلدية في طرابلس.

ووفق العارفين، سيركز البرنامج الانتخابي لريفي على العناوين الآتية: تأكيد حصرية السلاح، مواجهة النفوذ الايراني، الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله، بناء الدولة، مكافحة الفساد ايا كان مرتكبوه والى اي جهة انتموا، الالتزام بخيارات 14آذار باعتبارها الاكثر واقعية خلافا لما يردده أصحاب مدرسة الواقعية المزيفة، كما يقول المقربون من ريفي. ويلفت هؤلاء الى ان ما يميز ريفي هو انه ابن الارض ويتواصل معها بشكل مباشر، ويفهم لغتها ويعرف كيف يخاطبها، لافتين الانتباه الى انه يتفاعل مع الشارع وهمومه بوتيرة يومية تقريبا، بينما يفتقر الأخرون الى هذه «الكيمياء» في العلاقة بالناس.

ويؤكد ريفي في مجالسه الخاصة بانه سيصنع مفاجآت كبرى وسيحقق نتائج نوعية في المعارك الانتخابية التي سيخوضها، منطلقا من ان المزاج السني الراهن يفتح الباب على كل الاحتمالات، ولذلك فهو يتعاطى مع الانتخابات النيابية انطلاقا من كونها ستشكل استفتاء على خياراته السياسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في تدشين مكتبة المعهد الماروني في روما: تاريخ الموارنة وإرثهم كانا وما زالا حيين بأبناء الكنيسة

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - تم، امس، تدشين مكتبة المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، بعد اعادة تأهيلها بمساهمة من رئيس مجلس الادارة المدير العالم لبنك بيروت الدكتور سليم صفير.

وقد رفعت على مدخل المكتبة لوحة حملت اسم الدكتور صفير "الذي أراد بمساهمته في اعادة تأهيل المكتبة العريقة، أن يكون داعما لإرث الكنيسة المارونية ومحافظا عليه". حضر الحفل، اضافة الى الدكتور صفير وعقيلته ماري كلود، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، والمعتمد البطريركي في روما المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسينيور طوني جبران، القائم بالأعمال لدى السفارة اللبنانية في الفاتيكان ألبير سماحة، القائم بالأعمال لدى سفارة لبنان في إيطاليا كريم الخليل، السفير جيلبير شاغوري، رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للارسال LBC الشيخ بيار الضاهر وفاعليات دبلوماسية واجتماعية وإقتصادية وإعلامية.

عيد

وكانت كلمة للمطران عيد شرح فيها تاريخ المكتبة وقيمة مكنوناتها التاريخية والروحية ودور المعهد الماروني الرائد عبر التاريخ وحتى يومنا، شاكرا "الدكتور سليم صفير وكل الساعين الى اتمام هذا المشروع".

جبران

كما كانت كلمة للمونسنيور جبران أرفقها بشريط مصور يشرح بدقة الطرق المستعملة بإتقان لإعادة تأهيل وترميم "هذا الكنز الثقافي، وقد أتلف الزمن والإهمال آلاف الكتب التي عادت اليوم لتبصر نورا جديدا وتكون منارة وخير شاهد على دور الموارنة عبر التاريخ في روما والعالم".

صفير

والقى الدكتور صفير كلمة بالمناسبة، شكر فيها على "الفرصة التي اتيحت له لانجاز مشروع تأهيل المكتبة"، معتبرا أن "لكل إنسان دوره في كنيسته ومجتمعه ووطنه ومن حقه وواجبه أن يبادر الى انتشال ما هو له وما قد حاول الزمن إفساده أو طمسه وإعادته إلى شكله السليم ومكانه الصحيح، إفساحا في المجال لاستفادة الجميع منه. وهذا هو دور المكتبة العريقة التي تختزن تاريخا حيا من الثقافة والإيمان والقداسة".

ساندري

من جهته نوه الكاردينال ساندري بالقيمين على المعهد وعلى رأسهم البطريرك الراعي "المؤتمن الساهر على كنيسته"، وشكر صفير على مبادرته بتبني مشروع إعادة تأهيل المكتبة.

الراعي

وفي الختام، القى البطريرك الراعي كلمة كرر فيها الشكر "لكل من أسهم بحبه وعمله وماله"، مشددا على أن "تاريخ الموارنة وإرثهم كانا وما زالا حيين بأبناء الكنيسة الغيارى على إيمانهم وانتمائهم"، مشددا على "الدور الرائد الذي لعبه المعهد الحبري الماروني كمنارة علم وقداسة وقد تخرج منه قديسون وعظماء وكهنة. ونحن مع الجميع نصلي في ليلة عيد أب الكنيسة المارونية كي تبقى الكنيسة الجامعة وكنيستنا السريانية الإنطاكية المارونية أما ومعلمة تحتضن خرافها بحمى راعيها الأوحد يسوع المسيح مستظلين حنان والدة الإله أمنا مريم وشفاعة قديسينا".

وقد منح قداسة البابا فرنسيس وسام القديس Sylvestre برتبة Commendatore إلى السيدة ماري كلود صفير عقيلة الدكتور صفير تقديرا لدورها وعطاءاتها في المجال الإنساني والصحي والتربوي في لبنان والخارج.

 

جنبلاط من عين التينة: بري حريص على التنوع وأهل الجبل وأنا مرتاح

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وعرض معه التطورات الراهنة ولا سيما قانون الانتخاب.

وقال جنبلاط بعد اللقاء: "أحببت ان اطمئن الى صحة الصديق والحليف التاريخي نبيه بري، وكل شيء على ما يرام. مرت فترة طويلة لم اقم بزيارته، وفي الوقت نفسه وضعت بتصرفه بعض الافكار القابلة للنقاش والتداول كي نخرج من هذه الدوامة التي عنوانها القانون الانتخابي. وليطمئن البعض من كبار المعقبين، ليس هناك هواجس لدى وليد جنبلاط ولا لدى أهل الجبل على تنوعهم. ونعلم كم الرئيس بري حريص على تنوع لبنان ووحدته وحريص على اهل الجبل وتنوعهم، لذلك ليس هناك هواجس. أنام مرتاحا، وكما قال الشاعر: انام ملء جفوني عن شواردها

ويسهر الخلق جراها ويختصم

نشكرهم فلا يقلقوا. صحيح ان الجو ديموقراطي ونصر على ان يكون ديموقراطيا، لكن اطلب من الرفاق في منظمة الشباب التقدمي والاخوة في التيار الوطني الحر وانا لست من الذين يتعاطون الفايسبوك او "الانستغرام" او غيرها، انا من هواة "التوتير"- أطلب أن يكون التخاطب مقبولا وسياسيا بدل بعض الملاحظات المسيئة او المشينة". وسئل عن اشارة السيد حسن نصرالله امس، فاجاب: "نعم، إشارته في محلها وهي ايضا تعطينا المزيد من الاطمئنان، ونحن في الخط نفسه".

وكان بري استقبل ظهرا حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وعرض معه الوضع المالي.

واستقبل أيضا وفدا من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة الامين العام حنا غريب الذي قال: "يقوم الحزب الشيوعي بحراك على المستوى الشعبي على الارض في ما يتعلق باقامة الدولة الديموقراطية الوطنية المقاومة، أي الخوض في ملف الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من بداية البيان الوزاري البديل الذي طرحه الحزب، والانطلاق منه من أجل قانون انتخابات نيابي يشكل مفتاحا للاصلاح، والتظاهرة التي قمنا بها في 5 شباط والندوات التي قمنا ونقوم بها تندرج في هذا الاطار. ونحن نتحرك أيضا على مسار آخر باللقاءات مع الرؤساء، وقد سبق أن التقينا منذ أسبوعين مع فخامة الرئيس عون واليوم مع دولة الرئيس بري، وذلك لشرح وجهة نظر الحزب من قانون الانتخاب وسائر المطالب المرتبطة بالاصلاح".

أضاف: "نشدد على ولوج الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال اعتماد النسبية خارج القيد الطائفي في قانون الانتخاب ولبنان دائرة انتخابية واحدة. إن أصل المشكلة في البلد هي الطائفية لا الطوائف، النظام الطائفي والمذهبي في البلد، نظام المحاصصة والهدر والفساد، وهذا ما يحتاج الى تغيير. ولكي نغيره علينا اعتماد النسبية، والكوتا النسائية وخفض سن الاقتراع الى سن 18".

وتابع: "تطرقنا مع دولته الى أن الدولة أصبحت ضعيفة، وقد أكلتها الخصخصة ووضع القطاع الخاص يده على قدراتها. ونحن في حاجة الى دولة تستطيع تأمين المياه والكهرباء والرواتب والاجور والصحة والتعليم، وتحل مشاكل النقل والسكن لاصحاب الدخل المحدود والمستأجرين. وأكدنا موقفنا ايضا بضرورة إقرار الحقوق لكل الفئات الوظيفية في سلسلة الرتب والرواتب. كما أكدنا تعديل النظام الضريبي. فالضرائب يجب أن تمول السلة ولكن ليس من الفقراء بل على حساب الذين كدسوا الأموال وعلى حساب المصارف والمضاربين العقاريين ووقف الهدر والفساد والتهريب. أما قانون الإيجارات فهو قانون أسود تهجيري ينبغي عدم السير به، وهذا ما أكدناه".

وختم: "يجب أن يكون الاصلاح شاملا وفعليا، وان نخرج من النظام الطائفي الى دولة وطنية ديموقراطية". من جهة أخرى، بعث بري ببرقية الى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح شكره فيها على اهتمامه والاطمئنان الى صحته.

كذلك تلقى اتصالين من المرجع الشيعي العلامة الشيخ بشير النجفي ورئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة اطمأنا خلالهما الى صحته. وأبرق الى الرئيس الالماني فرانك والتر شتاينماير مهنئا بانتخابه.

 

الكتائب أكد انفتاحه على اي طرح انتخابي يلتزم بوحدة المعايير: أي سلاح غير سلاح الشرعية يتناقض مع مشروع الدولة

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - أكد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أن "أي سلاح غير سلاح الشرعية يتناقض قانونيا ودستورا مع مشروع الدولة"، معتبرا ان "الجيش والقوى الامنية الشرعية حصرا لها حق الدفاع عن البلاد ارضا وشعبا ومؤسسات"، داعيا الى "احترام القرارات الدولية ذات الصلة المتعلقة بسيادة لبنان وخصوصا القرار 1701". وحذر الحزب "مع اقتراب انقضاء المهل، من التمادي في لعبة المماطلة"، داعيا الى "التخلي عن المناورات والتعاطي بجدية مع قانون الانتخاب"، مجددا رفضه "القاطع لأي محاولة تمديد او تأجيل او العودة الى قانون الستين"، منبها في الوقت نفسه من "السعي الى إقرار قانون انتخابات معلب على القياس". وجدد "دعوة رئيس الجمهورية الى عقد خلوة طوارىء عاجلة في بعبدا تضم الجميع ولا تنتهي الا بالاتفاق على قانون انتخابات، والا فليحتكم الجميع الى المجلس النيابي ولتطرح مشاريع القوانين على الهيئة العامة للتصويت". وإذ اعتبر ان "قانون الدائرة الفردية هو الاصدق تمثيلا والاكثر ديموقراطية"، أكد "انفتاحه على اي طرح انتخابي يلتزم بوحدة المعايير ترشيحا واقتراعا، ويضمن صحة التمثيل والتعددية داخل الطوائف". ومع بدء مناقشة الموازنة العامة، رفض الحزب "إرهاق المواطن بضرائب او رسوم جديدة"، داعيا "بدلا من ذلك الى وقف الهدر والفساد والسمسرات في ادارات الدولة، والاسراع في إقرار موازنة إنقاذية طموحة ترتكز الى زيادة حجم الاستثمارات وإيجاد فرص عمل جديدة للقضاء على البطالة ومحاربة الفقر". وفي الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أكد الحزب "ضرورة احقاق الحق وتحقيق العدالة في هذه الجريمة وفي الجرائم التي ارتكبت في حق جميع الشهداء، ونخص بالذكر الشهيدين بيار الجميل وانطوان غانم".

 

مطالبون بإقرار قانون العفو قطعوا لبعض الوقت طريق الكفاءات

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حلا ماضي أن أهالي وأصدقاء بعض المسجونين المطالبين بإقرار قانون العفو العام، ينفذون اعتصاما فى الكفاءات للمطالبة باقرار هذا القانون وقطعوا الطريق في جميع الاتجاهات لبعض الوقت، ثم ما لبثت قوى الأمن الداخلي أن فتحت الطريق أمام السيارات.

 

عون زار بطريركية الاقباط ومشيخة الازهر والتقى عمرو موسى: لبنان مركز مهم واساسي لحوار الحضارات في العالم

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - القاهرة - حيا بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بصفته "زعيم المسيحية المشرقية الابرز"، مرحبا به في مصر "وطنه الثاني"، مجددا التهنئة له لانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، "بعد فترة فراغ طويلة"، وقال: "نحن كنا نصلي دائما من اجل استقرار لبنان، هذا البلد الكبير، الحر والاشبه بزهرة وسط هذا العالم، وهو الوطن الذي ذكره الكتاب المقدس مرارا، وطن الادب والفن والشعر والقيم الانسانية الكبيرة". اضاف: "وها انتم هنا ضيفا عزيزا بعدما رحب بكم سيادة الرئيس السيسي والحكومة المصرية، تقومون بزيارة الكنيسة القبطية الارثوذكسية التي لها ابناء في لبنان وهي تحظى بكل الرعاية في هذا البلد الحبيب".

عون

من جهته، اشار الرئيس عون الى سعادته لتلبية دعوة الرئيس السيسي لزيارة مصر، التي "تتم في ظروف ملتهبة في شرقنا العربي حيث العصبيات قوية وقد طاول تشددها معظم المناطق وصولا الى اوروبا. وزيارتنا اليوم الى هذا المقر هي لتأكيد روح العدالة والمحبة التي تبشرون بها، صاحب القداسة، ومصر تشكل نموذجا للاعتدال والانفتاح والتعايش المتنوع بين الاديان. وهذا النموذج لا يزال سليما على الرغم من كل ما قامت به الجماعات الارهابية ضده". كلام البابا تواضرس والرئيس عون، جاء في خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى مقر بطريركية الاقباط الارثوذكس في الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، بعد ظهر اليوم حيث عقد لقاء ثنائيا مع البابا تواضرس، عقبه لقاء موسع شارك فيه اعضاء الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية عن الجانب اللبناني واساقفة الاقباط الارثوذكس في مصر والعالم". في مستهل اللقاء الموسع، رحب البابا تواضرس بالرئيس عون، متمنيا ان تكون زيارته هذه "توطيدا عميق الاثر للعلاقات القائمة بين لبنان ومصر"، مثمنا "المحبة الكبيرة التي يكنها المصريون للبنانيين والتي تبلغ ذروتها اليوم، حيث نشعر كلما اتينا الى لبنان وكأننا حقيقة في مصر". ونوه البابا تواضرس بنموذج العيش المشترك الذي يشكله لبنان بالنسبة الى العالم العربي والعالم اجمع، "وهو يعطي سمة قوية لاهمية التنوع بين الاديان والثقافات،" معتبرا ان "التنوع هو صفة من صفات الله، وأهم الصفات الانسانية"، مشيدا "بالامال المعقودة على الرئيس عون كأحد ابز المساهمين في توطيد هذه الابعاد بما يمثل بشخصه من مثل ورؤية". وقال البابا تواضرس: "ان للبنان ورئيسه محبة مميزة وخاصة في قلوبنا. وزيارتكم تعطي رسالة واضحة للعالم عن اهمية تعاون الشعوب والرؤساء والحكومات القائمة على المحبة. ونحن في مصر، نعيش مسيحيين ومسلمين في علاقة طيبة، ومثل هكذا محبة تبني الشعوب وتعلي من شأنها. اما الصراع والعنف فهما من مواليد الشر، ونحن ايماننا يقوم على اعتبار ان المحبة، وهي اولى صفات الله، لا تسقط ابدا". ورد الرئيس عون بكلمة شكر فيها للبابا تواضرس محبته، مؤكدا ان لبنان "بقي محافظا على سلامة العلاقات بين مختلف مكوناته وهي من مختلف الديانات ومن مختلف المذاهب، وهو يؤكد انه سيبقى النموذج الذي سيعتمده العالم بعد انقضاء مرحلة التعصب. فلا يمكن ان تبنى علاقات بين البشر من دون المحبة واحترام حق الرأي والاختلاف. ومن هذا المنطلق فإن لبنان الذي يشكل مركزا هاما واساسيا لحوار الحضارات في العالم، لا يزال صامدا ومستمرا. ونحن اليوم من مصر، نؤكد اننا مصرون على تأكيد هذا الامر، وسنعيده امام سماحة شيخ الازهر، متمنين ان يعم هذا النموذج كافة الدول العربية لأننا نفتقد الى ذلك".

مشيخة الازهر

ثم انتقل الرئيس عون والوفد المرافق الى مشيخة الازهر الشريف حيث كان في استقباله الامام احمد الطيب ووكيل الازهر عباس شومان وامين عام مجمع البحوث الاسلامية الدكتور محي الدين عقبي ورئيس قطاع المعاهد الازهرية الدكتور محمد الانيف. في مستهل الزيارة عقد الرئيس عون والامام الطيب لقاء ثنائيا تحول بعدها الى موسع حضره الوفد اللبناني وعدد من معاوني الامام الطيب الذي تحدث في مستهل اللقاء مرحبا بالرئيس عون في مصر، معتبرا ان زيارته للقاهرة "تاريخية وهي داعمة للازهر"، لافتا الى أن لبنان "عاد الى عافيته وهو يشكل واحة للتلاقي والالفة والعيش المشترك ونموذجا عربيا وعالميا في هذا المجال".

واشار الى أنه "ينتظر الكثير من عهد الرئيس عون خصوصا في العودة الى صبغة لبنان الاصيلة". ودعا الامام الطيب الرئيس عون الى حضور مؤتمر سيعقد في القاهرة بين 28 شباط و1 آذار تحت عنوان"المواطنة والعيش المشترك" تشارك فيها 35 شخصية لبنانية. وقال الطيب:"نحن حريصون على ان يكون للبنان الحضور الابرز في هذا المؤتمر خصوصا أنه هو خير من يغرد في هذا السرب وهو اول من انفتح فكريا وثقافيا على مصر". وتمنى للرئيس عون" في هذا الخضم المضطرب من السياسات العالمية التوفيق في قيادة السفينة وسط الصخور". ورد الرئيس عون شاكرا الامام الطيب على استقباله ومتمنيا ان "يقوم بزيارة للبنان قريبا"، مشددا على "دور الازهر في نشر الاعتدال وروح التسامح في المجتمعات بعيدا من التطرف بما يحمي المجتمعات من الفكر الارهابي". وفي نهاية اللقاء، قدم الامام الطيب هدية تذكارية للرئيس عون عبارة عن مجموعة من الكتب تتضمن وقائع مؤتمر الازهر العالمي لمواجهة التطرف والارهاب.

موسى

واستقبل الرئيس عون عند الساعة الخامسة والنصف في مقر اقامته في فندق ريتز -الكارلتون في القاهرة، الامين العام الاسبق لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في المنطقة في ضوء التطورات الامنية والسياسية المتسارعة.

هدايا تذكارية

وخلال لقاءاته في مصر، حرص رئيس الجمهورية على ان تكون الهدايا التي حملها الى المسؤولين المصريين من صناعة وطنية حرفية لبنانية، او لفنانين ورسامين لبنانين لابراز الفن اللبناني وجماليته. وفي هذا الاطار، قدم الرئيس عون للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوحة زيتية للفنان جورج صباغ الذي ولد في مصر من عائلة لبنانية. واللوحة كانت محفوظة في احدى صالات العرض اللبنانية. اما هدية رئيس الجمهورية للبابا تواضروس فكانت ايقونة للقديسة كاترين شفيعة الاقباط في مصر، اعدتها راهبات دير مار يعقوب المقطع في دده - الكورة. وهدية الرئيس عون لشيخ الازهر كانت عبارة عن مبخرة فضية من صناعة لبنانية.

 

عون دعا السيسي الى مبادرة إنقاذ عربية واستراتيجية مشتركة لمحاربة الارهاب: لا خلاص من الإجرام إلا بالتضامن

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - أكد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي أن "لبنان الحر القوي المستقر يعد عامل قوة للامة العربية"، آملا "أن تعزز ولاية الرئيس العماد ميشال عون وضع لبنان كبلد للتعددية السياسية والتنوع الثقافي الذي تحكمه أسس المشاركة والتوافق بين القوى السياسية المختلفة، وتحفظه بعيدا عن أي محاولات لجره والمنطقة الى ساحة للصراعات المذهبية او الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول ان تسلب منطقة المشرق العربي خصوصيتها كساحة تعايش وتلاق بين الاديان والمذاهب". وإذ لفت السيسي الى أن "مصر كانت من اولى الدول التي رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل الى تسوية سياسية صنعت في لبنان بعيدا عن تدخل القوى الخارجية"، أكد أن "مصر ستواصل تقديم كل الدعم للبنان على كل الصعد، وهي على استعداد لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الامنية للوقوقف ضد مخاطر الارهاب". من جهته، شدد عون على أن "الآمال المعقودة على الدور الذي يمكن لمصر القيام به بقيادة الرئيس السيسي، كبيرة"، داعيا "مصر الاعتدال والانفتاح، مصر السند والعضد، الى إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الارهاب الذي يضرب في أرضنا ويستبيح أهلنا، والعمل على إيجاد الحلول السياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي، وبالأخص في سوريا". وإذ أكد عون "ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية، بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وتطبيق حق العودة ورفض التوطين"، اعتبر أن "لا خلاص لبلدينا اللذين يفتخران بتنوعهما الديني، ولعالمنا العربي من هذا الاجرام الارهابي إلا بالتضامن الكامل في مواجهته، لأن الارهاب لا يميز بين دول وشعوب وأديان، بل يتبع عقيدة القتل والتدمير، وهي عقيدة منافية لمنطق الحياة، ولثروة الحضارة الانسانية". مواقف السيسي وعون جاءت خلال لقاء القمة المصرية-اللبنانية الذي عقد بينهما قبل ظهر اليوم في قصر الاتحادية في القاهرة، والتي وصل اليها رئيس الجمهورية تلبية لدعوة رسمية من نظيره المصري. وكان عون وجه دعوة للسيسي لزيارة لبنان، وعد بتلبيتها في أقرب وقت.

الوصول الى قصر الاتحادية

وقد وصل عون والوفد المرافق الى قصر الاتحادية عند الحادية عشرة والنصف، حيث استقبله السيسي على مدخل القصر وعزفت موسيقى حرس الشرف النشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الوطني المصري، قبل أن يبدأ عرض القوى، ويسير الرئيسان على السجادة الحمراء. وحيا بعدها الرئيس عون العلم المصري ثم قائد حرس الشرف، قبل ان يصافح الوفد الرسمي المصري، فيما صافح الرئيس السيسي الوفد الرسمي اللبناني.

محادثات ثنائية وموسعة

وتوجه الرئيسان الى البهو الداخلي للقصر والتقطت الصورة التذكارية قبل ان ينتقلا الى الصالون الرئاسي حيث عقدت محادثات ثنائية، انضم بعدها أعضاء الوفدين اللبناني والمصري الى محادثات موسعة حضرها عن الجانب اللبناني وزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المال علي حسن خليل، الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، الاقتصاد والتجارة رائد خوري إضافة الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والقائم بأعمال سفارة لبنان في مصر انطوان عزام. وحضر عن الجانب المصري: رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، رئيس ديوان رئيس الجمهورية مصطفى شريف، وزير الخارجية سامح شكري، وزير الداخلية مجدي محمد عبد الغفار، وزير التجارة والصناعة طارق قابيل، رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، مدير مكتب رئيس الجمهورية عباس كامل، السفير المصري في لبنان نزيه النجاري، والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف.

وفي مستهل الاجتماع الموسع جدد السيسي الترحيب بعون "ضيفا عزيزا على مصر"، مجددا التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية. وقال: "إن لبنان يحتاج الى خبرتك وزعامتك وقيادتك الحكيمة". وأعرب السيسي عن حرص مصر على استقرار لبنان وتقدمه وسلامة اراضيه، وقال إن "لبنان الآمن ضرورة للمنطقة ولسائر الدول العربية". وأعرب عن استعداد مصر لتعزيز التعاون وتطويره في كل المجالات، مؤكدا حرصه على "رفع مستوى التنسيق بين البلدين، لأن التنسيق في هذه المرحلة مهم جدا ولا سيما في المجالين الامني والاقتصادي". وشدد السيسي على ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة العليا اللبنانية-المصرية في القاهرة قريبا (خلال شهر آذار)، كما أكد أهمية التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات، شاكرا للبنان رعايته للجالية المصرية العاملة فيه. ورد عون شاكرا السيسي على تهنئته، وقال: "إن لبنان يتطلع دائما الى دور ريادي للشقيقة مصر في العالم العربي والعالم الاوسع"، مشيرا الى أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة وسط التحديات التي تواجه الامة العربية، ومعربا عن أمله في ان تتمكن القمة العربية المقبلة في الاردن من وضع أسس للعمل العربي المشترك. وشدد عون على عمق العلاقات اللبنانية -المصرية الضاربة في الجذور بين البلدين والشعبين. وخلال اللقاء، تحدث أعضاء الوفدين اللبناني والمصري فعرضا للقضايا المشتركة كما تطرق البحث الى النزوح السوري وانعكاساته على الوضعين الاقتصادي والامني في لبنان وضرورة تنسيق المواقف اللبنانية-المصرية في مجال مكافحة الارهاب ودعم الحل السياسي السلمي للأزمة السورية. وتم تبادل الأفكار والمشاريع المشتركة بين الجانبين بإشراف الرئيسين اللذين كانا يعطيان توجيهاتهما. كما تحدث اللواء ابراهيم عن التعاون الامني بين لبنان ومصر. وجرى خلال المحادثات تقييم ما وصلت اليه المساعي للتوصل الى الحل السلمي في سوريا، كما عرض الرئيسان الاوضاع في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية في ضوء الممارسات الاسرائيلية المستمرة. وأوعز الرئيسان عون والسيسي الى الوزراء المشاركين في الاجتماع الموسع بالتحضير لاجتماعات اللجنة العليا لتكون قراراتها عملية، ولا سيما في ما خص التعاون في القطاعات الانتاجية والتجارية والزراعية وتوقيع الاتفاقات الجاهزة بين البلدين. كما تطرق البحث الى التعاون في المجالين الأمني الاستخباراتي وتدريب الضباط اللبنانيين في المعاهد العسكرية المصرية، وأعطى السيسي توجيهاته لاستقبال أعداد إضافية من الضباط اللبنانيين في هذه المعاهد للمشاركة في دورات تدريبية. وتناول البحث أيضا الإجراءات في المجال الزراعي والعمالة المصرية في لبنان وسبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال تنمية البنى التحتية.

مؤتمر صحافي مشترك

وفي ختام لقاء القمة والمحادثات الموسعة، عقد السيسي وعون مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله السيسي بكلمة ترحيبية هنا نصها:

"الأخ العزيز فخامة الرئيس ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، يسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر، وأؤكد لكم أن العلاقات المتميزة الى تجمع بلدينا ما هي إلا تتويج للتواصل القائم بين الشعبين المصري واللبناني، بما لهما من حضارة ضاربة في عمق التاريخ امتدت عبر العصور، من خلال تقارب ثقافي واجتماعي، واسفرت عن ترابط قوى، واتفاق في الرؤى بشأن القضايا المختلفة. كما يسعدني، فخامة الرئيس، أن أجدد التهنئة لكم وللشعب اللبناني الشقيق على نجاح لبنان في استكمال الاستحقاق الرئاسي، وتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة المواطن اللبناني، وتعمل على تحقيق طموحاته.

لقد سعت مصر دوما للحفاظ على كيان واستقرار الدولة اللبنانية ومؤسساتها، حيث تواصلت على مدار الفترة الماضية مع مختلف القوى السياسية اللبنانية لتأكيد ضرورة اعتماد الحوار أساسا لحل الخلافات، كما كانت مصر من أولى الدول التي رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل إلى تسوية سياسية، صنعت في لبنان بعيدا عن تدخل القوى الخارجية، وحافظت على "النموذج اللبناني الفريد" في التعايش بين كامل طوائفه مما يجعل لبنان نموذجا رائدا في المنطقة لتسوية الأزمات سياسيا.وأؤكد لأخي، فخامة الرئيس ميشال عون، أن مصر ستواصل دعمها للبنان الشقيق على كل الصعد، وكلي ثقة في أن ولايته ستعزز وضع لبنان كبلد للتعددية السياسية والتنوع الثقافي الذي تحكمه أسس المشاركة والتوافق بين القوى السياسية المختلفة، وستحفظه بعيدا عن أية محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول أن تسلب من منطقة المشرق العربي خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاق بين الأديان والمذاهب. إن لبنان الحر القوي المستقر يعد عامل قوة للأمة العربية. وستجدون منا، أخي فخامة الرئيس ميشال عون، كل الدعم في جهودكم من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومواصلة جهود البناء والتنمية. لقد تباحثنا اليوم في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية، واتفقنا على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي في أفريقيا بغرض الترويج لصناعات ومنتجات البلدين في القارة الأفريقية. وأسعدني أن أستمع من الرئيس ميشال عون إلى رؤيته حول تطوير العلاقات بين بلدينا الشقيقين، والرعاية التي تحظى بها الجالية المصرية الموجودة في لبنان. كما تطرقت محادثاتنا إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والأزمة السورية وأزمة اللاجئين التي تعانى منها لبنان، كما اتفقنا على ضرورة وقوف الدولتين معا ضد مخاطر الإرهاب، حيث أعربت لفخامته عن استعداد مصر لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية. وقد ناقشنا أيضا الاستعدادات الجارية للقمة العربية المقبلة، التي ستستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والتي نعمل جميعا على إنجاحها في مواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها. أود أن أجدد مرة أخرى سعادتي الخاصة بهذه الزيارة الهامة، وترحيبي وترحيب كل المصريين بأخي العزيز فخامة الرئيس ميشال عون في بلده الثاني مصر".

عون

ورد عون بالكلمة التالية: "سيادة الرئيس الأخ عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، سعدت اليوم بلقائكم، وأشكركم على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وهما ليسا بغريبين أبدا عن طبيعة شعب مصر الطيب والأصيل. ويسعدني أن أتوجه الى سيادتكم بدعوة رسمية لزيارة لبنان. لم آت الى مصر لإرساء علاقات بين بلدينا أو لتحسينها، إنما لتأكيد علاقات تاريخية منذ النهضة العربية حتى اليوم، لم تعتريها شائبة على الرغم من كل التغيرات والتحولات. فكان هذا اللقاء مناسبة طيبة، للبحث في كيفية تطويرها وتعزيزها وتأمين استمرارها على جميع الأصعدة وفي مختلف القطاعات والمجالات، بما يخدم مصالحنا المشتركة وتطلعات شعبينا. وأكدنا في هذا الاطار على ضرورة توطيد انشطة اللجنة العليا اللبنانية- المصرية المشتركة، ومتابعة أعمالها، وتفعيل اجتماعاتها بشكل دوري للوصول الى النتائج المرجوة. وتطرقنا خلال المحادثات الى الوضع العام المضطرب، لا بل الملتهب، في منطقة الشرق الأوسط وفي عالمنا العربي، وهنا أعيد التأكيد أن الآمال المعقودة على الدور الذي يمكن لمصر القيام به بقيادة سيادة الرئيس، كبيرة؛ فمصر الاعتدال والانفتاح، مصر السند والعضد، يمكنها إطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الارهاب الذي يضرب في أرضنا ويستبيح أهلنا، والعمل على ايجاد الحلول السياسية للأزمات الملحة في الوطن العربي، وبالأخص في سوريا التي تستعر فيها النار منذ سنوات، وقد طالتنا شظاياها، وألقت نتائجها حملا كبيرا على كاهلنا، تجلى بزيادة ما يقارب الخمسين بالمئة من عدد سكاننا. فالعنف وما يستتبعه لا يمكن ان يرسي سلاما ولا يبني مستقبلا، بل يباعد الحلول المطلوبة، ويفاقم الانقسامات، ويضاعف التشرذم، ويزيد من مخاطر الفوضى الشاملة. لقد توقفنا طويلا عند ظاهرة الارهاب التي عانى منها لبنان ومصر الكثير، ودفعا من أبناء شعبيهما الدماء الزكية، فأكدنا أن الأديان السماوية وما تحمله من تعاليم سامية، هي براء من كل أشكال التعصب والتطرف والجنوح الى الإرهاب. وان لا خلاص لبلدينا، اللذين يفتخران بتنوعهما الديني، ولعالمنا العربي من هذا الاجرام الارهابي إلا بالتضامن الكامل في مواجهته، لأن الارهاب لا يميز بين دول وشعوب وأديان، بل يتبع عقيدة القتل والتدمير، وهي عقيدة منافية لمنطق الحياة، ولثروة الحضارة الانسانية. كما أكدنا ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية، بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، والتأكيد على حق العودة، ورفض التوطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وإني أغتنم هذه المناسبة لأتمنى لجمهورية مصر الشقيقة المزيد من العزة والازدهار، ولأعرب عن شكر الشعب اللبناني لدور مصر الريادي، ووقوفها الدائم الى جانبه لا سيما في الظروف الصعبة التي اجتازها، ودعمها له في المحافل الدولية والاقليمية". ثم رد السيسي شاكرا لعون دعوته لزيارة لبنان وواعدا بتلبيتها في اقرب فرصة ممكنة.

مأدبة الغداء

وبعد المؤتمر الصحافي المشترك، أقام الرئيس المصري مأدبة غداء على شرف عون والوفد المرافق، حضرها كبار المسؤولين المصريين وتم خلالها استكمال المحادثات. وقد رافقت مأدبة الغداء معزوفات موسيقية لبنانية وشرقية ومقطوعات رحبانية وأغان فيروزية منوعة.

 

عون للجالية اللبنانية في مصر: توصلنا الى تفاهم حول وطننا وسنحافظ على امنه واستقراره و كامل فئات شعبه

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "اننا في لبنان توصلنا الى تفاهم حول وطننا ونحن سنحافظ على امنه واستقراره كما اننا سنحافظ على كامل فئات شعبه، وسنبنيه معا". وإذ شدد على ان محادثاته مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي تناولت كيفية المساعدة سويا على ايجاد الحلول السياسية للخلافات والخصومات والحروب القائمة، "وان كل ذلك ممكن، ونحن سنحاول جمع النيات الطيبة من اجل بلوغ هذه الغاية"، كشف "اننا سنستخدم موقعنا في محاولة لصنع الخير والوئام بين الدول الشقيقة المتخاصمة". ورأى رئيس الجمهورية ان لبنان سيكون النموذج، "واكرر وأنا على ثقة، بأن العالم سيعود الى تعدديته وسيكون فخرنا بنفسنا متواضعا، وسنرى العالم يتحول، وسنظل متواضعين نخدم رسالة المحبة التي تعلمناها منذ الصغر ونعيشها اليوم، وهي التي تكسر الحواجز الموجودة بين الناس، وعبر الايمان نستطيع أن نزيح الجبال ونشعر انفسنا اقوياء، وبالرجاء نرقد تحت التراب على رجاء القيامة. وإذا كنا تحت التراب، نترجى القيامة لن نيأس ونحن أحياء."كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال حفل الاستقبال الذي اقامه القائم باعمال سفارة لبنان في مصر والمندوب الدائم المناوب لدى جامعة الدول العربية المستشار انطوان عزام للجالية اللبنانية على شرف الرئيس عون، في مقر اقامته في فندق نايل-ريتز في القاهرة، مساء اليوم.

عزام

وكان الاحتفال بدأ مع دخول الرئيس عون القاعة الكبرى على وقع اغنية: "شرفت يا طلة ملك" للفنان سمير صفير، وتصفيق حاد للحضور، بعدها القى المستشار عزام كلمة ترحيبية برئيس الجمهورية جاء فيها:"عمت الفرحة قلوب ابناء الجالية اللبنانية بزيارتكم هذه تلبية لدعوة رسمية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. ها هم ابناء الوطن المقيمون في القاهرة والاسكندرية وكافة محافظات ارض الكنانة تجمعوا ليرحبوا بفخامتكم ويصافحوا اب الكل ويتنشقوا من خلالكم نسيم الارز الشامخ، وما هذا الحضور إلا لتأييد الرئيس القائد الذي انتظروه اكثر من ربع قرن ليحققوا كما حلموا به رئيسا نزيها يعيد للوطن موقعه الدولي والعربي، رئيسا ينشط المؤسسات ويعيد الثقة بها ويؤكد على الاستقرار السياسي والامني ومحاربة الارهاب والفساد، رئيسا يصر على اقرار قانون جدي للانتخابات لإعطاء التمثيل الشعبي حقه الطبيعي."

كلمة الرئيس عون

ثم القى رئيس الجمهورية الكلمة الآتية: "اخوتي واحبائي،انا سعيد جدا بالزيارة التي قمنا بها اليوم الى مصر الشقيقة تلبية لدعوة من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وهي زيارة اكدت على العلاقات الطيبة التي تسود بين مصر ولبنان منذ دهور. كما اكدت على سياسة التفاهم حول ما يمكن للبنان ومصر ان يتعاونا بشأنه في جميع الميادين. ولم يكن هناك اي تحفظ من جهتينا. وقد تداولنا في شؤون المنطقة التي تمر بازمات متكررة وكيف يمكن ان نتساعد سويا في ايجاد الحلول السياسية للخلافات والخصومات والحروب القائمة فيها. ان كل ذلك ممكن، ونحن سنحاول جمع النيات الطيبة لكي نستطيع القيام بهكذا عمل."

وقال: "اما الآن فلنتكلم عن لبنان. لقد توصلنا في لبنان الى تفاهم حول وطننا الذي سنعمل على المحافظة على امنه واستقراره في الدرجة الاولى. وسنحافظ على كامل فئات شعبه، وسنبنيه معا. نحن لن نكون حياديين سلبيين، نهرب من العمل. فكلمة النأي بالنفس كلمة لا احبذ استعمالها. ولكننا سنستخدم موقعنا في محاولة لصنع الخير والوئام بين الدول الشقيقة المتخاصمة، وذلك لا يكون الا بأن نتعرف اولا الى المصالح التي يتخاصم من اجلها الاشقاء، حتى نستطيع التفاوض من اجل هذه المصالح ونعمل على تأمينها لاصحابها اذا ما استطعنا الى ذلك سبيلا، او ان نعرف على الاقل ما هي النوايا القائمة ولماذا يتقاتلون؟ لغاية الآن انا شخصيا لم ادرك بعد ما هي المصالح التي يختلفون عليها، كما اني لا اعرف ما هي النوايا التي يتقاتلون من اجلها. انا لا اعرف لماذا اتت كل دول العالم الى منطقتنا لتحل لنا مشاكلنا؟ وما هي اصل المشكلة؟ ان هذا الامر يدمي القلوب ويضيع العهود. إذ ليس من المعقول ان يحدث كل ذلك وما من احد يفيق تجاهه." اضاف: "اريد أن اقول من على منبر القاهرة التحدي الكبير : فليقل لنا احد لماذا العرب هم متخاصمون؟ ولماذا تأتي الوساطات من الخارج؟ لماذا لا توجد ارادة عربية متجسدة كي نقاوم؟ لماذا كل بلد لا يؤسس لوحدته الوطنية التي يستطيع عبرها أن يقاوم الجبال؟ فعلى جميع الشعوب المتخاصمة ان تطرح جميل هذه الاسئلة على نفسها وتتساءل عن سبب تقاتلها. لماذا لا نحترم بنود ميثاق الجامعة العربية؟" وتابع:"إن حياد لبنان هو حياد ايجابي كي يساعد، لأنه عندما يختلف الاشقاء في ما بينهم، ونقف مع طرف ضد آخر، سنصبح نحن طرفا في الخصومة، ولكن في حال فضلنا التفاهم على الانحياز عندئذ نكون نقوم بالامر السليم كي نعيد الاوضاع الى طبيعتها." وقال:"نحن في لبنان نشكل فسيفساء، اسمها الطوائف التي تضم بدورها مذاهب تمثل مختلف طوائف العالم مع مذاهبها ونتعايش لاننا لم نكن يوما ضد حرية المعتقد وحق الاختلاف في الرأي، وعندما نختلف في ما بيننا في لبنان، فنحن نختلف سياسيا. فلا تصدقوا اننا اختلفنا يوما طائفيا، ولا احد في لبنان حارب الاخر او اختلف معه بسبب الديانة." اضاف: "ان عالم اليوم الذي يسير باتجاه التعصب والردود الفعل السلبية ضد بعضه البعض سيصل يوما يتطلع فيه الى لبنان كنموذج لإعداد التعددية ضمن المجتمعات: التعددية السياسية اي الديموقراطية، والتعددية العرقية، اي لا تمييز بين جنس وآخر والتعددية الدينية، اي احترام جميع الاديان التي تتعايش مع بعضها البعض." وختم بالقول:"إن لبنان هذا سيكون النموذج، واكرر وأنا على ثقة، بأن العالم سيعود الى تعدديته وسيكون فخرنا بنفسنا متواضعا، وسنرى العالم يتحول، وسنظل متواضعين نخدم رسالة المحبة التي تعلمناها منذ الصغر ونعيشها اليوم، وهي التي تكسر الحواجز الموجودة بين الناس، وعبر الايمان نستطيع أن نزيح الجبال ونشعر انفسنا اقوياء، وبالرجاء نرقد تحت التراب على رجاء القيامة. وإذا كنا تحت التراب، نترجى القيامة لن نيأس ونحن أحياء.

عشتم وعاش لبنان."

وفي ختام الحفل، صافح الرئيس عون المدعوين فردا فردا، وقد قدر عددهم بنحو الف نسمة، حضروا من مختلف المحافظات المصرية ومن بينهم نحو 30 ضابطا من الجيش اللبناني يتابعون دورات تدريبية في مصر.

 

ريفي في الذكرى إستشهاد رفيق الحريري: العدالة آتية مهما طالت الطريق

الإثنين 13 شباط 2017 /وطنية - وجه اللواء أشرف ريفي رسالة في الذكرى الثانية عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري جاء فيها: "منذ 12 سنة إستشهد رجل كبير إفتدى بدمه لبنان، وكان إغتياله محطة وحدت اللبنانيين الذين ثاروا رفضا لوصاية النظام السوري، ووصاية السلاح والدويلة، من أجل سيادة وطنهم وكرامته. واليوم نحيي هذه الذكرى وكأن الحدث الكبير حصل بالأمس، إذ ما زلنا نناضل لتحقيق الأهداف التي من أجلها إستشهد الرئيس الحريري ورفاقه، كما إستشهد شهداء ثورة الأرز الأبطال.

لقد واجه الشعب اللبناني منذ 12 سنة والى اليوم كل صنوف التهديد، وفقدنا خيرة شبابنا وقياداتنا الوطنية، وما زال هذا الشعب مصمما على إكمال هذه المسيرة، لأن التوقف في منتصف الطريق يعني إعادة تكريس الوصاية التي إستبدلت بوصاية أدهى، والتي تكاد تطبق على لبنان الدولة والمؤسسات.

في هذه الذكرى، نتوجه الى كل لبناني شارك في مسيرة السيادة والإستقلال، بالوعد والعهد، أن نكون دائما والى النهاية، الى جانب أهلنا، مهما كبرت الصعوبات ومهما كبرت التهديدات. فلا شيء سيثنينا عن متابعة المهمة الوطنية، التي دفعنا الكثير في سبيلها.

إن غياب رفيق الحريري، ترك ألما وفراغا كبيرا، من الصعب ملؤه، فهذا الرجل الإستثنائي، الذي ضحى بحياته من أجل وطنه، كان بالنسبة للبنانيين القدوة في التمسك بلبنان وبقيم العيش المشترك، وكان أيضا الرؤية لمستقبل الأجيال، ولما يجب أن يكون عليه رجال الدولة.

وبقدر ما كان الغياب مؤلما، فإن المسؤولية الوطنية، تستدعي منا جميعا، أن لا نستسلم ابدا، وأن نكون على قدر ما أحدثه الإغتيال من تحديات، ولهذا نحن مصممون على التمسك بسيادة لبنان غير منقوصة، وعلى متابعة الطريق نحو العدالة لمحاسبة من اغتال رفيق الحريري ورفاقه، ومن اغتال شهداء ثورة الأرز، ومن حاول إغتيال الشهداء الأحياء، ونقول للمجرم الكبير، ولكل من أمر وخطط ونفذ هذه الجرائم، مهما طالت الطريق فإن العدالة آتية. وللبنانيين أقول؛ مسيرة الاستقلال مستمرة مهما كبرت الصعاب، لن يلهينا أحد بالقضايا الهامشية والصغائر، ولن نحيد عن الهدف، ولن نسلِّم اليوم بما لم يقبل أن يسلم به شهيدنا الغالي. لقد واجهنا معكم كل المخاطر والتهديدات، وبقيت عيوننا مصوبة نحو قضية الوطن، ومستمرون بتحمل المسؤولية الوطنية. ويا دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سلام لروحك الطاهرة في عليائك، إستشهادك شهادة للبنان، وعار على المجرمين، والحساب آت".