المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 11 و12 آيار/15

"جيش الفتح" أكد مقتل 18 من عناصر حزب الله بعد تسللهم من جرود نحلة والحزب يضغط لتغطيس الجيش بمعركة القلمون لسد النقص في قدراته البشرية/12 آيار/15

الاحتجاجات ضد النظام الإيراني تتمدد إلى الأحواز بعد كردستان وبلوشستان قتلى وجرحى في صدامات دامية وسط تصاعد الانتفاضة الشعبية/السياسة/12 آيار/15

"الفتح" يأسر عناصر من "داعش"... "واعتصموا بالله": هدفنا "حزب الله" ولا نية بدخول لبنان/محمد نمر/11 أيار/15

معركة واحدة من عدن إلى جسر الشغور/علي حماده/12 أيار/15

"حزب الله" لن يحمّل نفسه وزراً إضافياً تهديد الحكومة يُفاقم المآخذ على عون/روزانا بومنصف/12 أيار/15

إيران الممنوعة في بيروت/مصطفى فحص/12 أيار/15

النائب جمال الجراح للراي/لبنان لا يدار على طريقة عون كرمال عيون الصهر نعطّل البلد/12 آيار/15

سيناريو «المسلحّين في عرسال»: محاولة لاستدراج الجيش اللبناني ضدّهم/سهى جفّال/11 آيار/15

كيف حجّم الأسد إميل لحود في زيارته إلى دمشق/حسن حمّود/11 آيار/15

باسيل يهدّد بفرط الحكومة: عديلي روكز أو الفراغ/فايزة دياب/11 آيار/15

ليس من مصلحة سوريا/نديم قطيش/11 آيار/15  

المؤسسات الشيعية: الاكثر تخلفا/عماد قميحة/11 آيار/15

نجاحات المعارضة السورية تؤشر إلى بداية النهاية/ماجد كيالي/12 أيار/15

عن أميركا المتآمرة وإيران الحنون/عصام الخفاجي/12 أيار/15

"كمب ديفيد" الآخر/راشد فايد/12 أيار/15

فدرلة إيران: أبعد من «مهاباد»/وسام سعادة/12 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 11 و 12 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 11/5/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 11 نيسان 2015

الجيش: إلاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة طالب بوقف الخروقات الإسرائيلية

الوحدة الإيرلندية أحيت ذكرى استشهاد جنودها في الجنوب

مجلس الوزراء ناقش بنود الفصل الثاني من مشروع الموازنة ويستكمل البحث في جلسة الاربعاء

سلام ترأس اجتماعا للخلية الوزارية المكلفة متابعة أوضاع النازحين

المحكمة الخاصة بلبنان تنظم لقاء بين جامعات لبنانية ورؤساء أقسام الترجمة الفورية في منظمات دولية

الخطر الامني على الاستقرار يدفع الخارج لضغط سياسي "رئاسي"

الكتائب: الفراغ الرئاسي بات يشكل تهديدا للنظام والكيان
استراتيجية مسيحية" لا تشمل الرئاسة ؟ كلام يستعيد الجدوى من الثنائية الحزبية
مقبل لـ"النهار": لا فراغ في المراكز الأمنية التوافق أكيد تعييناً أو تمديداً والجميع حريص على الحكومة

"الهيكل" اللبناني و"القلق" الأميركي
يكفي مبرِّراً لبقاء لبنان وجودُ الجامعتين الأميركية واليسوعية
أميركا مسؤولة عن فوضى لم تكن بنّاءة أسقطت أنظمة ولم تُقم بديلاً أفضل

اجتماع في مجلس النواب برئاسة كنعان لحسم النقاط العالقة في موضوع مكافحة تبييض الاموال

ندوة في مجلس النواب عن تأثير الازمة السورية على لبنان كنعان ممثلا بري: مجموع غير اللبنانيين تجاوز 55% من الشعب اللبناني

جنبلاط ل"الانباء": لم يعد مقبولا تأجيل إقرار الموازنة وتأخير تشريع الضرورة

قزي تابع وسفير مصر ملف اليد العاملة بين البلدين والتقى اتحاد نقابات موظفي المصارف

ابو فاعور زار سلام : التعيينات في الأسلاك العسكرية والأمنية يجب أن تدار بعقل التفاهم وبمنطق الحرص على هذه المؤسسات

ريفي كرم اعلاميي الشمال: نرفض أن يكون لبنان مسرحا لأجندات إقليمية

طور سركيسيان : من مصلحة الجميع إستمرار الحكومة

أوغاسابيان: لن تؤدي مسألة القادة الأمنيين الى انفجار سياسي

حوري نفى البحث مع التيار الوطني الحر في أسماء للقيادات الامنية

لبنان: الصندوق الأسود لقضية ميشال سماحة

قداس في الذكرى ال 15 لغياب اده في رأس النبع

"مكرسون للرب على خطى مريم" مسيرة الحج المريمية ال 5 لرعية مار جرجس الحدت في قرى الشوف

اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام : لوضع استراتيجية إعلامية مسيحية

يوم روحي للعمل الرعوي الجامعي في دير سيدة بزمار

السنيورة : انتخاب المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى رد مفحم وقوي على كل من حاول ويحاول تشويه صورةالمسلمين

يونان استقبل سفيرة كندا: لإحلال السلام والاستقرار في الشرق برمته

مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد تحيي ذكرى استشهاده ال26 السبت

مفتي الجمهورية صادق على نتائج انتخابات المجلس الشرعي

شكا تلوثها المعامل وأهلها يناشدون حمايتهم من السموم المطمر مرفوض والمطلوب مشاريع بيئية وسياحية لها مردود اقتصادي

ثلاثة أطفال سوريين قضوا في حريق على سطح مبني في بر الياس

الحاج حسن: المقاومة تواجه الإرهاب التكفيري دفاعا عن لبنان واللبنانيين وستستمر في هذه المهمة

فضل الله في حفل المبرات: لمتابعة مسيرة التنمية ومواجهة تداعيات اليتم والفقر والإعاقة

المقداد: نعيش في لبنان بحمى المقاومة

خريس: نرفض الفراغ في المؤسسات الامنية ان لم يحصل التعيين

حاطوم: لتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب والالتفاف حول مشروع الدولة

حسن فضل الله : نحمل الفريق الآخر مسؤولية التعطيل ورفض الشراكة

هاشم: الجميع في دائرة الخطر ومواجهة الارهاب واجب وطني

قبيسي: لبنان يحفظ بالحوار وبتفعيل المؤسسات

يوم روحي للعمل الرعوي الجامعي في دير سيدة بزمار

اقفال رسمي في عيد المقاومة والتحرير

كامب ديفيد.. منتجع الدبلوماسية الهادئة

قصف مخزن أسلحة تابع للحوثيين بصنعاء

الخارجية التركية: هجوم على سفينة تركية قرب ميناء طبرق الليبي

الحوثيون اعلنوا اسقاط طائرة للتحالف

الخارجية الاميركية: كيري يلتقي بوتين غدا في روسيا

هولاند وصل الى كوبا في أول زيارة لرئيس فرنسي للجزيرة

هولاند من هافانا: لالغاء الحظر الاميركي على كوبا لانه اضر بتنميتها

استقالة وزير العدل المصري بعد تصريحات طبقية

«حرب طوابق» في مستشفى جسر الشغور

الائتلاف السوري المعارض يرفض المشاركة في «مشاورات جنيف»

حفاوة أميركية تستقبل تجاراً ومقاولين إيرانيين

مسعود بارزاني: «داعش» بات مقصوم الظهر

اليمن وسورية وإيران في محادثات كيري وبوتين

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من13حتى21/أَعْدَاءٍ ِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم.

*اميل لحود والغباء المذّل/الياس بجاني

*زمن ماروني محل وتعتير ع الآخر/الياس بجاني

*الضمير هو صوت الله فينا/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 11/5/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 11 نيسان 2015

*معركة واحدة من عدن إلى جسر الشغور/علي حماده/النهار

*حزب الله" لن يحمّل نفسه وزراً إضافياً تهديد الحكومة يُفاقم المآخذ على عون/روزانا بومنصف/النهار

*"جيش الفتح" أكد مقتل 18 من عناصر حزب الله بعد تسللهم من جرود نحلة والحزب يضغط لتغطيس الجيش بمعركة القلمون لسد النقص في قدراته البشرية

*"الفتح" يأسر عناصر من "داعش"... "واعتصموا بالله": هدفنا "حزب الله" ولا نية بدخول لبنان/محمد نمر/النهار

*سـلام التقى وزيري الصحـة والإقتصـاد/أبو فاعـور: لإدارة التعيينـات بالتفاهــم/حكيم: "السلسلة" لا يجب ان تعيق الموازنة

*الجيش: إلاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة طالب بوقف الخروقات الإسرائيلية

*الوحدة الإيرلندية أحيت ذكرى استشهاد جنودها في الجنوب

*المحكمة الخاصة بلبنان تنظم لقاء بين جامعات لبنانية ورؤساء أقسام الترجمة الفورية في منظمات دولية

*الكتائب: الفراغ الرئاسي بات يشكل تهديدا للنظام والكيان

*بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان استقبل سفيرة كندا: لإحلال السلام والاستقرار في الشرق برمته

*وزير الصناعة حسين الحاج حسن: المقاومة تواجه الإرهاب التكفيري دفاعا عن لبنان واللبنانيين وستستمر في هذه المهمة

*قداس في الذكرى ال 15 لغياب اده في رأس النبع

*الاعتدال والتصدّي للتطرف مهام كبيـرة امام "الشرعي" الجديد"/السنيورة: نرجو انتقال الديموقراطية الى انتخاب رئيس توافقي

*جنبلاط: الحاجة ماسة لتلافي تأخير تشــريع الضرورة لم يعد مقبـولاً الاسـتمرار في تأجيل إقرار الموازنــة

*حوري: باسيل ونادر الحريري لم يبحثا في الاسماء الامنيـة

*ريفي كرم اعلاميي الشمال: نرفض أن يكون لبنان مسرحا لأجندات إقليمية

*إيران الممنوعة في بيروت/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

*العربي الجديد : لبنان: الصندوق الأسود لقضية ميشال سماحة

*تمزيق لافتات لـ"المسـتقبل" يتكرر في صيدا الاعتراض على مضمونها.. والتحقيقات جارية

*السمّاك: مأسسة القمة تحتاج وقتا

*"الانتخابـات نفحـة جديدة فـي تطـور "الشـرعي"/مسقاوي: لا مانع لدي اذا اختارني دريان للمسؤولية

*نقابة مسـتوردي المـواد الغذائية ترفـع مطالبها إلى المسؤولين تسهيلاً لانسياب البضائع في المرفأ

*"ماضون في معركة رفض التمديد ولا مساومة"/ليون: حلفاؤنا معنا لكن سبل المجابهة مختلفة

*الهـم اللبـناني الثـلاثي محـور زيـارة الحريـري لروســيا: انقاذ العيش المشترك وتسهيل الرئاسة وحصر التداعيات السورية

*لقاء كيـري – لافـروف غدا يفند ازمـات المنطقة عشـية كمـب ديفيــد

*الخطر الامني علـى الاسـتقرار يدفع الخـارج لضغـط سـياسـي "رئاسـي"

*600 مليون دولار من البنك الدولي ومليار ومئتي مليون خسارة عدم "التشريع"

*الرابطة المارونية تكرّم ارنست كرم

*الرابطة المارونيـة تؤكـد الشـراكة لتحصين الدولــة/خوري: بالوثيقة سنستكمل المسعى لتقريب وجهات النظر

*سيناريو «المسلحّين في عرسال»: محاولة لاستدراج الجيش اللبناني ضدّهم/سهى جفّال/جنوبية

*كيف حجّم الأسد إميل لحود في زيارته إلى دمشق/حسن حمّود/جنوبية

*باسيل يهدّد بفرط الحكومة: عديلي روكز أو الفراغ/فايزة دياب/جنوبية

*ليس من مصلحة سوريا/نديم قطيش/المدن

*المؤسسات الشيعية : الاكثر تخلفا/عماد قميحة/المدن

*الاحتجاجات ضد النظام الإيراني تتمدد إلى الأحواز بعد كردستان وبلوشستان قتلى وجرحى في صدامات دامية وسط تصاعد الانتفاضة الشعبية

*الجراح لـ «الراي»: لبنان لا يدار على طريقة عون «كرمال عيون الصهر... نعطّل البلد»

*مقابلة/النائب عن كتلة «المستقبل» اتهم باسيل بـ «البهْورة»

*عن أميركا المتآمرة وإيران الحنون/عصام الخفاجي/الحياة

*نجاحات المعارضة السورية تؤشر إلى بداية النهاية/ماجد كيالي/الحياة

*"كمب ديفيد" الآخر/راشد فايد/النهار

*فدرلة إيران: أبعد من «مهاباد»/وسام سعادة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

"لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟». قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم»."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من13حتى21/أَعْدَاءٍ ِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم.

""يا إخوَتِي، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ الكَمَال، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَلْنَكُنْ إِذًا جَمِيعُنَا، نَحْنُ الكامِلِين، على هذَا الرَّأْي، وإِنْ كانَ لَكُم رَأْيٌ آخَر، فَٱللهُ سيُظْهِرُ لَكُم ذلِكَ أَيْضًا. ومعَ ذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُواصِلَ مِنْ حَيْثُ بَلَغْنَا. إِقْتَدُوا بِي، أَيُّهَا الإِخْوَة، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا. وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء"."

 

اميل لحود والغباء المذّل

الياس بجاني/11 أيار/15

من شاهد مقابلة اميل لحود الساقطة والبهدلة والتعتير طبقاً لكل معايير الأخلاق والوطنية والعقل والذكاء لا بد وأنه لعن أيام المحل التي جاءت به ومن ثم بعون الشارد وبكل صنوج 8 آذار بمن فيهم أصحاب جبب وقلانيس كبار غارقين في سرطان الاستكبار والعنجهية.

 

زمن ماروني محل وتعتير ع الآخر

الياس بجاني/11 أيار/15

نحن الموارنة تعتير حالتنا وأكثر من تعتير!! وكيف لا وسيد بكركي عملياً وواقعاً معاشاً غائباً عن سابق تصور وتصميم عن المسؤولية الوطنية وعن القرار ومستمر في مساواة الخير مع الشر والأشرار مع الأخيار، في حين مظلومه يتابع تعدياته الفجة على الحق والحقيقة ويماشي القوى الإيرانية ويسوّق لمشروعها التوسعي. وكيف لا وجبران وعمه وكل العصي والودائع في كتلتهما الهجينة يزورون التمثيل المسيحي وينفذون فرمانات حزب الله،جيش إيران في لبنان. قمة التعتير هذه كانت يوم أمس لابطة وجلية ومقززة من خلال جولات جبران النفاق، ومن خلال عظات سيدنا المفرغة من أي محتوى جدي. يبقى أن حالة التعتير لن تستمر وكل من يتسبب به هو إلى أفول حتمي بإذن الله.

 

الضمير هو صوت الله فينا

الياس بجاني/11 أيار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي. يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: ”لا الشهرة ولا الثروة ولا السلطان ولا القدرة الجسدية ولا المائدة الشهية ولا الملابس الأنيقة ولا أيَّة ميزة بشرية، يمكنها أن تجلب سعادة حقيقية؛ بل كل هذه تتأتَّى من صحة روحية وضمير نقي“. ويقول القديس يوحنا الدرجي: ”لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

نحن البشر أبناء الله وقد خلقنا على صورته ومثاله لكننا خالفنا وصاياه وخاصمناه، إلا ـنه صالحنا فيما بعد بدم ابنه وعمدنا بالماء والروح القدس ورفعنا إلى القداسة واعتقنا من إنساننا القديم وعبودية الخطيئة وجعل من أجسادنا معابد له محذراً من عاقبة من ينجسها. من قدر محبته لنا منحنا الحرية المطلقة ولكنه خيرنا بين طريقين، الأولى صعبة وأبوابها ضيقة وفيها صعاب وعذاب وتضحيات وهي في النهاية توصل إلى جنته حيث منازله السماوية المعدة للأبرار منا لم، منازل تُشِّدها يد انسان، وطريق أخرى سهلة وغرية وغرائزية أبوابها واسعة تؤدي بمن يسير عليها إلى الجحيم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب لا ينتهي.

الله يحبنا ويريدنا أن نعود إلى مساكنه السماوية بخيارنا وطبقاً لأعمالنا وإيماننا يوم تنتهي رحلة حياتنا الأرضية، وهو ليعيننا ويساعدنا على اختيار طريق الخلاص لم يتركنا لنكون فريسة سهلة لتجارب الشيطان، لذلك بقي في داخلنا من خلال الضمير الذي ينبهنا باستمرار لصوابية أو خطأ تصرفاتنا وأفعالنا وأفكارنا. كما أنه ميزنا عن باقي المخلوقات بنعمة الكلمة، أي النطق، والكلمة هي الله التي كما جاء في الكتاب المقدس (يوحنا01/01حتى07: “في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ،والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ. هوَ في البَدْءِ كانَ عِندَ اللهِ. بِه كانَ كُلُّ شيءٍ، وبِغَيرِهِ ما كانَ شيءٌ مِمّا كانَ. فيهِ كانَتِ الحياةُ، وحياتُهُ كانَت نُورَ النّـاسِ. والنُّورُ يُشرِقُ في الظُّلْمَةِ، والظُّلْمَةُ لا تَقوى علَيهِ”.

لنستحق رضى والدنا الله ولنكون من الذين يخافونه ويلتزمون بتعاليمه علينا أن نُبقي صوته فينا، الذي هو الضمير حياً وفاعلاً ومطاعاً. من يخدر ضميره يبتعد عن الله ويبعد الله عنه فيقع في تجارب الشيطان وفخاخه. إن الخجل هو من علامات قوة ونشاط الضمير فعندما نحس بالخجل ذلك يعني أن ضميرنا حي وقد أدركنا الخطأ أو الخطيئة التي اقترفنا وأحسسنا بالذنب من خلال شعورنا بالخجل. في لبناننا الحبيب نقول: “إن لم تستحي فأفعل ما تشاء”، أي إن كان ضميرك ميتاً فأنت ذئب مفترس لا رادع لأفعالك الإبليسية. كما نقول:”ذاك صورة الله على وجهه وذاك لا”، أي أن المؤمن يشع من وجهه نور الله فيما الشرير يسكنه ابليس ويظهر على وجهه.

في أسفل آيات من الآنجيل تبين أهمية الضمير مع شرح مختصر لكل آية. لا يوجد كتاب يشهد بوجود الضمير في الإنسان مثل الكتاب المقدس فلنراجع بعض الآيات هذه. إن السلوك غير اللائق يُثير في الإنسان الخجل والخوف والمعاناة ومشاعر الذنب، بل وحتى اليأس. فمثلاً آدم وحواء، عندما أكلا من الثمرة المُحرَّمة، شعرا بالخجل وحاولا أن يختبئا من الله (تكوين03/07-10) وقايين، بعد أن قتل أخاه هابيل حسداً، بدأ بعد ذلك يشعر بالخوف على حياته (تكوين 04/08-01) والملك شاول، بعد أن اضطهد داود البريء، بكى في خجله، عندما وجد أن داود بدلاً من الانتقام منه بالشر، حفظ حياته (1صم 26). والكَتَبَة والفرِّيسيون، بعد أن جاءوا بالمرأة الزانية إلى المسيح، تفرَّقوا بخجل عندما شعروا بخطاياهم التي وبَّخهم عليها الرب (يوحنا08/02-11). وأحياناً تصير أوجاع الضمير غير محتملة لدرجة أن الإنسان يُفضِّل أن يُنهي حياته بالانتحار. وأوضح الأمثلة على ذلك نجدها في يهوذا الإسخريوطي (متى27/05).

وبصفة عامة، فإنَّ جميع الخطاة والمؤمنين وغير المؤمنين، يشعرون بالمسئولية عن سلوكهم. وهكذا تتحقَّق نبوَّة المسيح عن الخطاة أنهم في نهاية العالم، عندما يرون اقتراب دينونة الله، «يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا، وللآكام: غطِّينا» (لوقا23/30) و(الرؤيا06/16). ويحدث أحياناً، أنَّ الإنسان – وهو في اضطراب وفي دوامة ألم شديد، أو مغمور بالخوف – يبدو أنه لا يُصغي ل الضمير؛ ولكنه فيما بعد يشعر بتبكيت الضمير بقوة مُضاعفة! عندما صار إخوة يوسف الصدِّيق في ضيقة، تذكَّروا خطية بيعهم لأخيهم وتسليمه للعبودية، وأدركوا أنهم يُعاقبون على قسوتهم (تكوين 42/21).

وداود النبي، أدرك خطية زناه بعد أن وبَّخه عليها ناثان النبي (2صم 12/13). والرسول بطرس المندفع، أنكر المسيح تحت ضغط الشعور بالخوف، ولكنه لما سمع صياح الديك تذكَّر نبوة المسيح عنه وبكى بكاءً مُرّاً. واللص اليمين، أدرك، وهو مُعلَّقٌ على صليبه بجوار الرب قبل موته فقط، أن آلامه كانت جزاءً عادلاً لجرائمه (لوقا 23/41). وزكَّا العشَّار، بعد أن تأثَّر بحب المسيح، تذكَّر إساءاته للناس التي ارتكبها بجشعه، وقرر أن يُصحح أخطاءه التي ارتكبها (لوقا 19/08). ومن الناحية الأخرى، عندما يكون الإنسان على دراية ببراءته، فإن ضميره الصافي يُقوِّي رجاءه في الله. فمثلاً، عندما كان أيوب البار يتألم، عَلِمَ أن سبب ذلك لم يكن هو ارتكابه لأيَّة خطايا؛ بل إن ذلك كان في خطة الله وكان يترجَّى رحمة الله (أي 27/06).

والرسول بولس، الذي تكرَّست حياته لله ولخلاص البشر، لم يَخَفْ من الموت، بل إنه رغب أن يستريح من أتعاب جسده ويُكافَأ بوجوده مع المسيح إلى الأبد (في 1: 23). وبالنسبة للخاطئ، لا يوجد ارتياح وسعادة أعظم من أن ينال المغفرة وسلام الضمير. والإنجيل غنيٌّ بأمثلة التوبة. فالمرأة الخاطئة، عندما نالت مغفرة خطاياها، اعترفت بفضل المسيح وغسلت قدميه بدموعها وجفَّفتهما بشعر رأسها (لو07/38).

فلنصلي من أجل أن تبقى ضمائرنا حية

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 11/5/2015

الإثنين 11 أيار 2015 الساعة 22:49

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الوضع المحلي مربوط على عقارب ساعة التعيينات الأمنية، وهناك اتصالات واسعة النطاق معظمها يجري بعيدا عن الاعلام، وهي تراوح بين التعيين والتمديد للقادة الأمنيين، لكن لكل من الحالين مسألة قد تجر الى مسار الانتخاب الرئاسي او إلى مسار العمل الحكومي.

وتركز اتصالات بعض الحكماء والعقلاء على بلوغ نتيجة تضمن حماية المؤسسات العسكرية والأمنية ودورها في هذا الظرف الصعب. وفي مطلع التركيز في هذه الاتصالات التمسك بالهدوء في المعالجات.

وإلى هذا الشأن هناك مشروع قانون الموازنة العامة الذي يتم درس بنوده في مجلس الوزراء على اساس أرقام تضمن دعم الاداء المالي الهادئ والموضوعي.

وفي غضون ذلك موضوع القلمون حديث الناس وهناك اسئلة عما اذا كان هذا الأمر مرتبطا بالوضع السوري فقط أم سيؤثر على وضع الحدود اللبنانية، وموقف الجيش واضح في التزام التصدي لأي اعتداء على الاراضي اللبنانية من دون الدخول الى الاراضي السورية. ولقد دارت مواجهات بين حزب الله وجبهة النصرة في رأس المعرة وترددت اصداء الانفجارات حتى مناطق بعيدة.

وفي سوريا حشود للجيش السوري وحزب الله من جهة وأخرى لجبهة النصرة وجيش الفتح من جهة ثانية في القلمون فيما الاشتباكات لم تغب عن مناطق عدة في جسر الشغور وضواحي دمشق.

ويبقى اليمن موضوع رصد سياسي ودبلوماسي والاشتباكات دائرة في عدن واطرافها وفي عدد من المحافظات وصولا الى الحدود مع السعودية. وقد استقدم الجيش السعودي اليات عسكرية ثقيلة الى نجران الحدودية في ظل غارات جوية للتحالف واعلان حوثي عن اسقاط طائرة حربية مغربية عشية الهدنة الانسانية المقترحة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في جرود القلمون السورية دماء لبنانيين تنهمر على مذبح التوسع الايراني، الهادف الى انقاذ نظام بشار الاسد، وإن على جثث مقاتلي حزب الله. فيما قيادة الحزب تتغنى بحربها العبثية، تنفيذا للاملاءات الايرانية.

وفي بيروت، مؤسسات دستورية في الطريق الى الشلل، على مذبح طموحات رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، الساعي الى موقع الرئاسة، وعلى قاعدة: انا او تعطيل النصاب والمؤسسات.

وبين المشهد الدموي في القلمون، والصورة المعبرة عن اللاستقرار في مسار عمل المؤسسات الدستورية برلمانيا وحكوميا، هل هناك من يعتبر من تساقط رموز نظام بشار الاسد واحدا تلو الاخر؟

فبعد غازي كنعان وجامع جامع وآصف شوكت ورستم غزالة، يلف الغموض مصير علي المملوك، الذي ذاع صيته بعد محاولته تفجير الوضع في لبنان، عبر ارسال كميات من المتفجرات بسيارة ميشال سماحة. وفي المعلومات، ان الأسد قام باحتجاز المملوك بعد اتهامه بالتآمر للانقلاب عليه.

اما المنطقة، فتنتظر بلورة نتائج اجتماع وزيري خارجية روسيا، سيرغي لافروف، والولايات المتحدة الاميركية، جون كيري، في سوتشي الروسية. فيما تشهد كمب دافيد قمة موسعة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وزعماء مجلس التعاون الخليجي يسبقها لقاء اوباما مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الانجازات تلاحق الانجازات الميدانية للجيش السوري والمقاومة في الجرود القلمونية. انها المرحلة الجديدة بدأت بانهيار شبكات المسلحين وتستكمل بواقع حدودي آمن للبنانيين والسوريين، تهاوت مواقع النصرة من جرود عسال الورد في الايام الماضية الى جرود الجبة وصولا الى رأس المعرة، يسقط رأس الارهاب المتمترس على حدود لبنان الشرقية فماذا بعد؟

في الداخل السوري حسابات المسلحين لا تطابق حسابات البيدر الميداني، صراع على النفوذ بين النصرة وداعش، وفشل للمجموعات في صد تقدم الجيش السوري نحو جسر الشغور للعبور مجددا نحو ادلب.

حديث الميدان يشغل اليمنيين والسعوديين بعد اشتعال الجبهات الحدودية واستقدام المملكة للقوات الضاربة لحماية نجران وجازان، فيما ترصد الاهتمامات قمة كامب ديفيد بين الاميركيين والخليجيين، ماذا ينتج عنها وماذا بعدها؟

طهران ابقت الخطوط التفاوضية مفتوحة مع واشنطن لكن البرلمان الايراني يدرس مشروع قرار لوقف المفاوضات حتى انهاء التهديدات، المشروع حل بصفة عاجلة جدا لكن طهران لا تبدو مستعجلة لبت اي اتجاه فتركت الخيارات بين يديها مفتوحة في كل المسارات.

المسار اللبناني ينتظر الالتزام بموجبات العمل التشريعي، مكابرة سياسية وعناوين شعبوية لا مكان لها لا في الدستور ولا المصلحة اللبنانية. واذا كانت قوى سياسية تريد تعطيل التشريع فرئيس المجلس نبيه بري جزم بأن لا احد يستطيع ان يعطل لا التشريع ولا اسقاط الكيان في لبنان، رئيس المجلس يستطيع ان يعقد جلسة تشريعية للانعقاد يحضرها نواب من المقاطعين انفسهم لكن الرئيس بري لا يقدم على هذه الخطوة مراعاة منه للموقف الماروني وللميثاقية ورهانا على مراجعة المقاطعين لمواقفهم التزاما بالاصول والموجبات التشريعية، ضرر المقاطعة كبير على الدولة والمؤسسات والمواطن على الاقل يحرم لبنان من مليار و200 مليون دولار من البنك الدولي هو بأمس الحاجة اليها لاطلاق المشاريع كما قال وزير المالية علي حسن خليل.

خليل الذي اطلق رزمة اجراءات اصلاحية لوضع المالية في الادارة الحديثة والنزيهة والشفافة بالفعل لا يزال يتطلع الى عملية اصلاح الصرف المالي بالموازنة. الموازنة شرحها وزير المالية على طاولة مجلس الوزراء في جلسة خامسة استكمل فيها مناقشة المواد القانونية بينما ارجئ باب النفقات الى جلسة لاحقة. المجلس ناقش بنود الفصل الثاني من مشروع الموازنة الذي يتضمن المشاريع الانمائية والاعمارية المركزية والمناطقية وتم الاتفاق على استكمال البحث في الجلسة المقبلة على ما اعلن وزير الاعلام بالوكالة سجعان قزي في ختام الجلسة قبل قليل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من حيث احتسب مسلحو القلمون ومن حيث لم يحتسبوا اتتهم ضربات الجيش السوري والمقاومين معقل بعد آخر وجرد بعد آخر من رأس المعرة لتكر بعدها سبحة معاقل المسلحين بعد قادتهم الميدانيين الذين شتت شملهم وأضحوا بين قتيل وجريح ومطارد. خسائر بالجملة دفعت تكفيريي الجرود الى تقاذف المسؤوليات وتبادل الاتهامات بالخيانة وصولا الى الاقتتال.

يمنيا، استمر انقلاب سحر العدوان على أصحابه والجيش واللجان الشعبية يمسكان زمام المبادرة فبعد إحكام سيطرتهم على الأرض شمالا ووسطا وجنوبا انتقلت الانجازات الى الجو وأسقطت احدى طائرات العدوان الحربية خلال رمي حممها على مواطني صعدة.

تخبط دول العدوان وبقيادتهم السعودية لم تحجب الرؤية عن الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين فيما التواطؤ سيد الموقف لدى دول في الشرق والغرب.

اما المنظمات الانسانية فلم تجد أمامها سوى دق ناقوس الخطر محذرة من كارثية الحصار السعودي للمطارات والموانئ اليمنية، ولكن لا حياة لمن تنادي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعد تمهيد دام عدة أشهر لمعركة القلمون تحت عنوان ابعاد الخطر التكفيري عن السلسلة الشرقية بما تضمه من تنوع ديني ومذهبي ها هي الالة الاعلامية نفسها تسوق بان انتصار حزب الله والجيش السوري سيدفع التكفيريين باتجاه عرسال اللبنانية بدلا من الداخل السوري.

انه لأمر عجيب حقا فاذا صحت هذه النظرية وتم تنظيف الجيب العرسالي من عناصر النصرة فمن يمنع انتقال فلولهم الى طرابلس وعكار والى أين بعد؟ انه سؤال خطير يتعين على اللبنانيين طرحه على الحزب لأنه وشركاءه في الحكومة يمتنعون بحجة الحفاظ على تماسكها.

والمقلق أكثر أن السيناريو العرسالي المخطط له سيضع الجيش في المواجهة بتوقيت الآخرين وباستراتيجيتهم ولكن بدم عسكرييه، في وقت يقاتل الجيش على مختلف الجبهات ويقاتل ايضا كي يحفظ رأس هرمه وقائده في هذه اللحظات المفصلية كي لا يلاقي مصير رأس الجمهورية.

في السياق، التيار الوطني الحر ذاهب في رفضه محاولات تأخير تسريح القيادات الأمنية الى النهاية ويمارس ضغوطا كبيرة على حلفائه لمجاراته.

ويسعى الرئيس سلام في المقابل الى عدم طرح الملف في مجلس الوزراء ليجنب الحكومة كأس التعطيل والشلل، لكن المهل الزمنية متحالفة مع 8 آذار.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بالعزيمة شقوا الدرب إلى تلة موسى والوجهة رأس جبل الباروح خلعوا عن الجبة جبة الإرهاب أعادوا إلى الجرد عسال الورد وشطر رأس المعرة يمموا السلاح. فجر اليوم انطللقت عملية تحرير رأس المعرة لتنسحب معركة القلمون على أرض فليطة. مواقع استراتيجية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى ومعها تدحرجت رؤوس قيادية إرهابية. في المعارك الدائرة يحكى عن عشرات القتلى من المسلحين. وفي التحذيرات الأمنية السابقة حكي عن الآلاف منهم يتحصنون خلف سلسلتنا الشرقية. تقدم حزب الله على الأرض الجرداء وملاقاة الجيش السوري له أوقع الإرهابيين بين فكي كماشة ومن هنا كانت عمليات الفرار الكبيرة، لكن إلى أين الملاذ غير إلى عرسال وجردها؟ فالعين إذا مصوبة على الربع الخالي اللبناني المنفلت من أي عقال، فمعابر الهجانة أضحت ممرات لإرهابيي النصرة وداعش والسؤال الاستراتيجي الذي يطرح نفسه هنا ماذا لو استكملت عملية التحرير من القلمون إلى فليطة وصولا إلى جرود عرسال؟ فإلى أين المفر وهل يستطيع الجيش اللبناني صد دخول المسلحين إلى المناطق اللبنانية البعيدة عن مرمى الإرهاب؟

في مرمى الموارنة رمية عن قصد رام ألقى بها اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو يستطيع الدعوة إلى جلسة تشريعية خلال أربع وعشرين ساعة وبنصاب سبعين نائبا ومنهم نواب مقاطعون. لكنه وبحسب قوله لا يقدم على هذه الخطوة من باب الرهان على مراجعة المقاطعين لمواقفهم والعودة إلى الالتزام بأصول وموجبات العمل التشريعي. وخلاصة الرمية أن التعطيل من الموارنة وفيهم وكفى رميا بثقل عجزنا على كاهل غيرنا ما وراء الحدود فهناك أولويات ترقى إلى مستويات اتفاقيات نووية وإن حصلت مناوشات على جبهتي الشورى ومجلس الشيوخ وهناك تحضيرات لقمة خليجية أميركية في كامب ديفيد لتبديد مخاوف الخليج من الجار النووي. وعند ضفتي منتجع سوتشي لقاء روسي أميركي سيقلب مواجع ملفات المنطقة على نار أمنية هادئة "وبعدك عم تحكي بالتعطيل"؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حدثان اثنان يمكن ان يغيرا اجندة الجمود والانتظار في لبنان. الأول معركة اليمن والثاني معركة القلمون علما انه في الساحة اليمنية بدأت الأمور تتحرك فطرفا الصراع وافقا على هدنة ولو كانت انسانية ولو كانت غير محترمة بدقة.

لكن خبرة الحروب وتجاربها تدلان على ان التسويات لا تبدأ الا هكذا، ثم ان الأميركي دخل على الخط ممهدا لشيء ما في جنيف، فيما واشنطن تستضيف زعماء الخليج بمن حضر او بمن سمحت له صحته وصحة نظامه ان يحضر، بينما الحوثيون يتوغلون حفاة في جيزان ونجران السعوديتين بما يساعد في النهاية على الحل.

اما الحدث الثاني الممكن ان يحرك المستنقع اللبناني فهو معركة القلمون وهي المعركة التي رفع البعض سقفها حتى اعتبر سقوط بضعة تلال قاحلة موازيا لسقوط مكة المكرمة حتى انه هدد كل اقليات الشرق من بيروت حتى باكستان بالتصفية اذا ما نجح حزب الله في ابعاد الارهابيبين عن حدودنا.

طبعا هو مجرد تهويل فيما المسألة الجدية الوحيدة المطروحة ماذا ستفعل الدولة اللبنانية بعدما اصبح ارهابيو القاعدة فرع النصرة على الأرض اللبنانية في جرود عرسال؟ ففي القلمون قيل انها خارج الحدود وفي مخيمات النازحين قيل انها خارج السيادة والامكانات فماذا تقول حكومتنا اذا صارت المعركة على ارض لبنانية؟ هل يصدرون مرسوما بحسم 400 كيلومتر مربع من مساحة لبنان هي مساحة جرود عرسال، او هل تصير حكومة المصلحة الوطنية حكومة الـ10052 كيلومترا مربعا فقط؟ سؤال برسم ما تبقى من دولة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 11 نيسان 2015

الإثنين 11 أيار 2015

النهار

سُمع ديبلوماسي عربي يقول في مجلس خاص إن الوزير نهاد المشنوق هو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب.

لوحظ أن حزباً مسيحياً يتجنب الدخول في موضوع الخلاف حول التمديد لقيادات عسكرية وأمنية وفضل ترك الأمر الى حينه.

السفير

اندلع صراع صامت حتى الآن بين مدير مؤسسة عامة ووزير سيادي من موقع وصايته على وزارة خدماتية على خلفية مناقصات.

تستمر مراجعات سفارة دولة غربية بارزة في عقد يخص شركة من بلده يتعلق بقضية خدماتية حيوية.

أصابت تقديرات مرجع سابق بشأن نتائج "الشرعي" في طرابلس، وتوقع أن "يتواضع" خصومه في المرحلة المقبلة.

المستقبل

يقال

ن مرجعاً روحياً كبيراً يُجري لقاءات بعيداً من الأضواء مع فاعليات اجتماعية واقتصادية وسياسية وفكرية من طائفته تحت عنوان "ماذا يمكننا أن نفعل للاستحقاق الرئاسي"؟

اللواء

تجري اتصالات بين قيادات اغترابية لاتخاذ "الموقف المناسب" من محاولات وزير الخارجية فرض خطابه وأجندته على المؤتمر الاغترابي الذي سيُعقد الأسبوع المقبل في بيروت!

تساءل نائب من 8 آذار عمن يكون الرابح من الحوار بين التيار العوني والقوات، طالما بقي الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن إعلان النيّات!

النقاش الدائر حول موقع المرفأ الذي سيُعتمد للناقلات البحرية المخصصة لشاحنات الخضار والفواكه وبقية الصادرات، لم يتوصل إلى حسم الخيار بين مرفأ طرابلس أو مرفأ صيدا!

الجمهورية

تعمَل جهاتٌ حزبية معنية بالمواجهة في القلمون على التدقيق في المعلومة التي تمَّ تداولها، بأنّ سقوط هذه الجبهة في يدِ محور المقاومة ممنوع.

توَقّعَ وزيرٌ أن يكتفي "حزب الله" بإقامة حزام أمني في القلمون لإبعاد خطر التكفيريّين، مستبعِداً أن ينخرط في مواجهة مفتوحة للسيطرة على كلّ القلمون.

أكّدَ رئيس تكتّل أمام زوّاره أنّه مُصِرّ على فَضح كلّ مَن يقتصِر تأييدُه الرئاسي والعسكري له على الجانب اللفظي لا العمَلي.

توقّعَت أوساط أن يتمّ الإعلان عن ورقة نوايا استلزمَت أشهراً من الدرس، في حضور قادة الصفّ الأوّل.

البناء

قال ضابط متقاعد إنه لا يزال ينتظر إجابة جماعة تيار المستقبل و14 آذار ومعهم بعض مدّعي الوسطية، الذين استعادوا في شهاداتهم أمام المحكمة الخاصة، نغمة "الاتهام السياسي" لسورية، رغم تأكيدهم أنّ الرئيس رفيق الحريري عارض القرار 1559 فضلاً عن تأييده التمديد للرئيس إميل لحود، والسؤال الذي لا يزال برسم الإجابة هو: كيف يُقتل مَن صوّت لمصلحة التمديد وعارض القرار 1559، فيما يبقى على قيد الحياة مَن عارض التمديد وأيّد القرار المذكور؟

 

معركة واحدة من عدن إلى جسر الشغور

علي حماده/النهار/12 أيار 2015

مع "عاصفة الحزم"، دخل المشرق العربي مرحلة جديدة عنوانها مواجهة التمدّد الايراني الدموي في جانب كبير منه، ومن يعتقد ان المواجهة تقتصر على اليمن، فهو مخطئ، اذ ان سوريا ساحة لمواجهة عربية - ايرانية كبرى بدأت ملامحها في الظهور في امكنة عدة، من الجنوب حيث جرى قبل اشهر عدة افشال هجوم قوات بشار الاسد و"حزب الله" والميليشيات الشيعية المتعددة الجنسية بقيادة "الحرس الثوري"، الى تخوم حلب حيث فشل هجوم آخر انطلق من قريتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين عادتا تحت الحصار. ثم أتى هجوم "جيش الفتح" المزدوج وتحرير مدينة ادلب، ثم جسر الشغور وقسم كبير من سهل الغاب. وحتى الآن لم ينجح الايرانيون ونظام بشار في استعادة المبادرة على الارض، أكان في محاولة اختراق خطوط الثوار للوصول الى مستشفى جسر الشغور وانقاذ مئتين وخمسين ضابطا وجنديا محاصرين هناك، ام في هجوم ما بعد "ذوبان الثلج" الذي يشنه "حزب الله" على منطقة القلمون لاخراج الثوار منه وتسجيل انتصار معنوي، أقله، وهو هجوم لا يغير في الموقف الاستراتيجي السيّىء لنظام بشار الاسد و"حزب الله" على حد سواء.

الصورة من عدن و شبوة وصنعاء وصعدة مقلقة للايرانيين. فقد اجهض التحالف العربي - الاسلامي خطة طهران للسيطرة على موقع استراتيجي عظيم الاهمية، وسقط المشروع بمجرد ضرب الحوثيين وتدمير قدرات الجيش اليمني الموالي لعلي عبدالله صالح. وفي سوريا انتهت اسطورة "غيفارا المسلمين"، اي الجنرال قاسم سليماني الذي جرى تصويره على انه "سوبرمان" ايراني! قتل له ضباط وكوادر لـ"حزب الله" قرب القنيطرة في غارة اسرائيلية، ثم قصفت لـ"حزب الله" قوافل عسكرية محملة صواريخ "سكود – ب" في ريف دمشق. وما سقوط بصرى الشام وبصر الحرير بيد الثوار سوى هزيمة مباشرة لسليماني الذي سرت معلومات عن انه من قاد المعركة في مثلث الموت. طبعا لا ننسى فشل سليماني على ابواب مدينة تكريت بعدما تباهى بقيادته لافواج الميليشيات الطائفية المسماة "الحشد الشعبي"، ولم تسقط تكريت إلا بضربات طيران التحالف الدولي.

مع "عاصفة الحزم" انطلقت "مقاومة" عربية لمشروع الاستعمار الايراني، ولكن المواجهة ستكون صعبة للغاية باعتبار ان الايرانيين يستخدمون ادوات محلية من ضمن المجتمعات العربية مستغلين العامل الطائفي الذي يفتت المجتمعات، ويضرب تماسكها. هذا ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان. اياً يكن من أمر، لقد تبين بعدما اطلت تباشير المقاومة العربية للمشروع الايراني ان "المارد" يمكن مقاومته، ومنعه من التمدد على ارضنا. لقد سقطت شعارات الممانعة الكاذبة، وصار شعار "المقاومة" مبتذلا. ومن المحيط الى الخليج ترتسم معالم "مقاومة" من نوع آخر: مقاومة الاستعمار الايراني وادواته المحلية. ان المعركة واحدة من شواطئ عدن الى تلال جسر الشغور.

 

"حزب الله" لن يحمّل نفسه وزراً إضافياً تهديد الحكومة يُفاقم المآخذ على عون

روزانا بومنصف/النهار/12 أيار 2015

دأبت الكتلة النيابية لـ"حزب الله" في الاونة الاخيرة على نفي مسؤولية الحزب عن تعطيل الانتخابات الرئاسية والسعي الى رمي هذه المسؤولية على خصومها السياسيين على رغم استمرار رفع الحزب لواء دعم العماد ميشال عون للرئاسة وعدم ابداء أي استعداد للتوافق على اسم آخر، ما يعتبر حتى الآن في آراء مراقبين ديبلوماسيين دليل عدم القدرة او الرغبة في ابداء اي حلحلة ازاء اجراء الانتخابات. وهذا النأي للحزب بنفسه عن المسؤولية في هذا الموضوع يترجم تزايد وطأة انعكاسات ما يحصل في الداخل من تطورات على الحزب فيما ينخرط في حرب جديدة في القلمون السورية بكل تداعياتها المحتملة وخوضه قبل بعض الوقت حملة شعواء ضد المملكة العربية السعودية لقيادتها عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن. فالأجندة الخارجية للحزب التي تناقضت وتتناقض اقله مع مصلحة لبنان فيما هي تتصدر اهتماماته لاعتبارات مختلفة قد تكون وجيهة ام لا ، نظرا الى الاختلافات الكبيرة والانقسام العمودي بين اللبنانيين. هذه الاجندة باتت تضغط عليه امام جمهوره وتثقل عليه. ولذلك من غير المرجح بالنسبة الى المعطيات المتوافرة لدى مصادر وزارية ان يجاري الحزب حليفه التيار العوني في اي اجراء يمكن ان يعطل الحكومة او يشلها احتجاجا على عدم اجراء تعيينات امنية في الآونة الراهنة تحسم موقع قيادة الجيش لصهر العماد عون العميد شامل روكز قبل اشهر من انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي. إذ ان الحزب لن يرغب في ان يزيد الى رصيده تعطيل الحكومة لمبررات تتصل بتعيينات امنية تحتل الاولوية لدى حليفه في موازاة تعطيل الانتخابات الرئاسية نتيجة التمسك بترشيح عون ايضا، ذلك لا سيما ان هناك تحولات كبيرة على المحك في المنطقة ولا تسمح بالمخاطرة بالوضع اللبناني راهنا. ولا يرى احد مصلحة للحزب في ان يتحمل مسؤولية مماثلة في هذه المرحلة الدقيقة جدا بالنسبة اليه، وذلك بالتزامن مع انتقادات علنية يوجهها لتعطيل عمل المجلس النيابي بما يطاول حليفه المسيحي ضمنا. ما يعني انه لا يستوي تعطيل الحكومة في مقابل المطالبة بعدم تعطيل مجلس النواب.

لا بل يمكن القول ان ثمة تحولات باتت تجاهر بها اوساط ديبلوماسية وهي مثار تداول غير علني تتصل بواقع ان مرور سنة كاملة على الشغور الرئاسي لعبت سلبا في خانة ترشح العماد عون بحيث انهكت صورته، اذا صح التعبير، خصوصا مع التهديد الذي لوّح به اخيرا ازاء اتخاذ اجراءات في الحكومة ربطا بمطلب شخصي، وهو رغبته في تعيين صهره قائدا للجيش ولو ان لا غبارعلى كفاية العميد روكز ومؤهلاته. فالمصالح الشخصية او الخاصة التي تحتل واجهة مطالب التيار جنبا الى جنب مع رفع لواء المطالب المسيحية في مقابل شعارات طائفية اخرى على الارجح انما تحت عنوان المطالبة بحقوق المسيحيين، اثرت على فرصه وحظوظه ازاء المراقبين الديبلوماسيين خصوصا في زمن اقليمي خطير جدا بالنسبة الى لبنان كما بالنسبة الى وضع المسيحيين في المنطقة. ذلك علما ان العتب لا بل المآخذ تطاول كل الاداء المسيحي وليس اداء فريق من دون الآخر في الازمة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي. اذ يبدو هذا الاداء مخيبا للامال لكل المراقبين الديبلوماسيين بشقيه السياسي والشعبي او الاجتماعي اولا لغياب الرغبة في تحمل المسؤولية المباشرة من اجل انجاز الانتخابات وثانيا لغياب اي رد فعل ضاغط ازاء التساهل في تغييب الانتخابات الرئاسية وتحميل الافرقاء المعنيين المسؤولية بما يدفعهم الى حسم هذا الموضوع، كما لو ان المرحلة الخطيرة من الزلازل والبراكين المتفجرة في المنطقة تسمح بهذا الترف من الممارسة السياسية. كما ثمة استغراب كبير للغرق في مسائل سياسية تبدو على اهميتها هامشية في ظل التحديات المطروحة على لبنان وموقع المسيحيين فيه. وفي اطار تسييل منطق مرور سنة كاملة على الشغور في موقع الرئاسة الاولى في السياسة المحلية ، فقد باتت امتدادا في الشغور الرئاسي وعاملا طبيعيا يحسب لترشح بفعل عامل العمر، علما ان كثرا يعتبرون انه كان كذلك اصلا لكن من دون ان يسلط عليه الضوء كما اصبح او سيصبح عليه الوضع بعد بعض الوقت.

لا بل ما يبدو لافتا اكثر في ضوء الوقائع اليومية بالنسبة الى هؤلاء هو التحرك الكثيف لوزير الخارجية جبران باسيل على نحو يوحي باعداد قاعدة التيار الوطني الحر وامتداداته الشعبية الى واقع جديد لن يتأخر في الظهور، ولعل اعداد باسيل نفسه لتسلم رئاسة التيار، من دون اهمال ملاحظة لجوئه الى حشد الدعم عبر كلام يستند الى منطق طائفي ايضا بات يترك اصداء سلبية كبيرة، ولو ادرج ذلك في اطار محاولة تحفيز المسيحيين على دعم التيار. لكن يخشى كثيرا من غياب الخطاب الوطني العام، خصوصا على ألسنة المسؤولين السياسيين المسيحيين وما يرتبه ذلك عليهم في هذا التوقيت. في أي حال فان ما يجري على صعيد التحولات المحتملة في التيار هو ما بات يستحق الرصد من جانب هؤلاء على قاعدة الاحتمالات التي يفتحها ان على صعيد مستقبل التيار نفسه ومصيره في حال آلت رئاسته او قيادته المباشرة الى شخص غير العماد عون، نظرا الى ان ما يتمتع به عون لا ينسحب على من يحيط به او على صعيد وضع الطائفة المسيحية في لبنان أيضاً.

 

"جيش الفتح" أكد مقتل 18 من عناصر حزب الله بعد تسللهم من جرود نحلة والحزب يضغط لتغطيس الجيش بمعركة القلمون لسد النقص في قدراته البشرية

بيروت – “السياسة”: خرج “حزب الله” عن صمته بشأن المعركة الدائرة في القلمون, وتخلى عن تحفظه في العلاقة مع الجيش اللبناني, إذ طالبه عبر وسائل الإعلام التابعة له بالتدخل المباشر في هذه الحرب, تحت ذريعة استباق تمدد المسلحين “الإرهابيين” إلى جرود عرسال اللبنانية. ووصفت مصادر “حزب الله” امتناع الجيش اللبناني عن المشاركة في هذه المعركة بالتنسيق مع الحزب وجيش بشار الأسد, ب¯”الخطأ الستراتيجي الذي سيكلف لبنان الكثير, خصوصاً مع احتمال اختراق المجموعات التكفيرية الأراضي اللبنانية”.

وعرضت المصادر بعض ملامح الخريطة العسكرية في منطقة القلمون السورية المحاذية لجرود عرسال, كما عرضت حجم التسليح الضخم الذي تمتلكه “جبهة النصرة” وحلفاؤها, لتخلص إلى أن كل المقاتلين الذين سيفرون من جرود القلمون, سيتوجهون إلى عرسال وجرودها مدججين بأسلحة متطورة, ومحاولة اختراق لبنان بهدف الوصول إلى البحر, مروراً بعكار. في المقابل, وضع محلل عسكري مطلع هذه المعلومات في خانة التهويل لجر الجيش اللبناني إلى معركة قاسية تصب في نهاية المطاف بمصلحة النظام السوري.

وقال انه “بالنسبة لخريطة القوى, فإن تموضع الجيش اللبناني حالياً يؤمن له القدرات المناسبة للدفاع عن مواقعه وعن خط الحدود, ولا يورطه في أجندة عسكرية خطيرة تخرجه من تحصيناته وتجعله عرضة للنار. وإذا كان “حزب الله” يخشى أن يفلت المسلحون من قبضته, فليحاول منعهم من الوصول إلى حيث يعتقد أنهم ذاهبون, ولكن حقيقة الأمر أن الحزب يعاني نقصاً في القدرات البشرية وقد اضطر إلى إعلان التعبئة العامة في صفوفه لسد هذا النقص. وإذا واصل تمدده في تلك المنطقة الشاسعة (نحو ألف كيلومتر مربع), فإنه سيعجز عن تغطيتها بالكامل. ولذلك يريد من الجيش اللبناني أن يفتح جبهتين إضافيتين, ضد المسلحين في عرسال وفي رأس بعلبك, لإشغالهم ومنعهم من مؤازرة رفاقهم في القلمون السورية”.

وخلص المحلل إلى أن تورط الجيش اللبناني هو خطأ ستراتيجي, وليس العكس, فعدا عن الخسائر العسكرية المحتملة, فإن تنسيقه مع “حزب الله” وجيش النظام السوري, سيحوله إلى عدو لكل المعارضة السورية وكل من يدعمها عربياً ودولياً, وهذا خطأ سياسي فادح, علماً أن قرار الحكومة اللبنانية واضح لا لبس فيه, وهو أن مهمة الجيش اللبناني دفاعية, تعمل على حماية الحدود من الاختراقات. في سياق متصل, أعلن “جيش الفتح في القلمون” عبر موقعه على “تويتر”, أنه قتل 18 عنصراً من “حزب الله”, بعد تسللهم من جرود نحلة اللبنانية, باتجاه القلمون السوري, وعرف من قتلى الحزب: ذو الفقار حسن سليمان الملقب “أبو زهراء”, وصلاح مهدي الرشعيني من الهرمل, ومحمد حمزة الحاج دياب من شمسطار البقاعية, وحسين محمد جواد موسى من بلدة عيترون الحدودية الجنوبية وحسين قاسم أحمد من بلدة زلايا البقاعية. كما شيّع سابقاً كل من: محمد الحاج حسن من حوش النبي في البقاع, وحمزة عمار من الطيري في الجنوب, وعلي بكري من صديقين قضاء صور, وفضل فقيه من كفركلا الحدودية. من جانبها أشارت قناة “الجزيرة” إلى أن عدد قتلى “حزب الله” في الاشتباكات مع المعارضة السورية بالقلمون, ارتفع إلى أربعة خلال الساعات ال¯24 الماضية, قتلوا في منطقة حدث الجبة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لقتلى الحزب إلى 13, منذ بدء المعارك في القلمون الاثنين الماضي. وشهدت منطقة الجبة اشتباكات متقطعة, بعد هجوم شنه مقاتلو “جيش الفتح” لاسترجاع عدد من المواقع الجبلية التي خسروها بين بلدتي الجبة وعسال الورد. وذكرت قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله” أن مسؤول العمليات العسكرية في “النصرة” برأس المعرة “أبو الشويخ” قُتل مع قيادي ميداني آخر, في الاشتباكات بمرتفع الباروح, وأن جيش الأسد و”حزب الله” سيطرا على تلة الباروح, بعد فرار المسلحين منها.

 

"الفتح" يأسر عناصر من "داعش"... "واعتصموا بالله": هدفنا "حزب الله" ولا نية بدخول لبنان

محمد نمر/النهار/11 أيار/15

تتسارع التطورات في جرود القلمون، ويبدو أن "حزب الله" نجح في تنفيذ مقولة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بأن "المعركة ستتحدث عن نفسها" في ظل الضغط الاعلامي الذي يمارسه لنقل الصورة من الجرود إلى اللبنانيين عبر وسائل الاعلام. في المقابل يتكتم الفريق الآخر المتمثل بمقاتلي المعارضة عن تفاصيل المعركة، خصوصاً في ظل معلومات عن هجوم شنته عناصر "الفتح" على "داعش" وأسرها نحو 50 شخصاً من عناصره، في وقت اجتاحت فيه الشائعات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.

إعلام "حزب الله" وبحسب ما نقلته قناة "المنار" تحدث عن سيطرة كاملة على جرد الجبة، وأن الاشتباكات طالت مرتفع الباروح في جرد رأس المعرة، مشيراً إلى مقتل مسؤول العمليات العسكرية في "جبهة النصرة" في رأس المعرة "أبو الشويخ" وقيادي ميداني آخر في الباروح. فيما الحساب الرسمي لـ"جيش الفتح - القلمون" تحدث عن "مقتل 18 عنصراً من حزب الله كانوا يحاولون التسلل من جهة نحلة اللبنانية (مساء الأحد) وأكد وصول المعارك إلى تلة الباروح، أما الشائعات فكثيرة ووصلت إلى الاعلان عن أسر أمير "النصرة" أبو مالك الشامي، وهو ما نفاه أحد المواقع القريبة من "حزب الله"، ونفته أيضاً مصادر سورية معارضة لـ"النهار"، كما نفت "وجود اسم "أبو الشويخ" في صفوف "النصرة". وعن مكان المعارك أكدت أنها "وصلت إلى تلة الباروح التي لم تشهد سيطرة أي من الطرفين، فيما رأس المعرة البلدة هي أساساً مع "حزب الله" والاشتباكات في جردها، ولا يزال يحتفظ جيش الفتح بنصف جرد الجبة".

"واعتصموا بالله"

وفي ضوء ذلك، تواصلت "النهار" عبر "سكايب" مع الناطق باسم تجمع "واعتصموا بالله" (أحد مكونات جيش الفتح) زكريا الشامي الذي يرى "تضخيماً إعلامياً" من جهة "حزب الله" في شأن تطورات المعركة وقال: "تكلم الحزب عن سيطرة عناصره على جرد الجبة فيما الحقائق الميدانية تؤكد ان خمسين في المئة من الجرد بيد مقاتلي جيش الفتح وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة ويسقط قتلى للحزب يومياً في معاركهم الخاسرة"، معتبراً أن "لا تقدم لعناصر الحزب سوى بالقصف العشوائي بالمدفعية وصواريخ "بركان" و"زلزال" التي لم يستخدمها في حرب تموز ضد اسرائيل". كما تحدث عن استمرار الاشتباكات والقصف في جرود عسال الورد "لأن هناك عمليات كر وفر واستنزاف لعناصر الحزب قتل على أثرها أحد قيادييه وعدد من مرافقيه". وكشف عن أن "حزب الله يحشد مقاتليه من كل الجهات،" وهو ما يراه "تخبطاً في ساحات المعركة".

وقال: "استراتيجيتنا الأولى في القلمون هي تحرير مناطق القلمون وبلداته، لكن استتزاف الحزب وتكبيده أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والآليات هما ايضاً من أولويات المقاتلين، ومنذ يومين أعلن حزب الله سيطرته على الجبة، فيما الجميع يعلم ان الجبة منذ اشهر بيد النظام وقوات "حزب لله" الذي فقد غالبية خبراته في القتال والدليل يكمن في ارسال قادته مع العناصر الى الصفوف الاولى".

"لا نية بدخول لبنان"

ويعلق الشامي على الخيار الذي اتخذه الجيش اللبناني في صد أي هجوم من داخل الاراضي اللبناني، قائلاً: "عدونا معروف وهو ميليشيا حزب الله وقوات النظام ونعلم ان هناك بعضاً من ضباط الجيش اللبناني يميلون الى مساندة عناصر الحزب وهم قلّة، لكن ندعو الجيش إلى عدم السير وراء نظرية حزب الله ونحن على يقين بأن الجيش هو لحماية لبنان اما حزب الله فتبيّن انه يدافع عن نظام فاسد لا عن شعب لبناني كما كان يُسلف في احتفالياته السنوية، ونتمنى أن يعي الجيش اللبناني اهمية تحييد المدنيين النازحين في جرود عرسال عن المعارك المسلحة كما ينص القانون الدولي للنزاعات وفتح مجال اسعاف الجرحى الذي يصابون نتيجة قصف قوات النظام للمنطقة". وشدد على أن "الشعب اللبناني شقيق لنا ولن نغيّر نظرتنا بسبب حزب الله ونظام ساقط أو ميليشيات مستوردة من بعض تجار الدم، فغايتنا واحدة هي القضاء على كل من يريد تدنيس ارضنا ويعتدي علينا وعلى شعبنا".

وبدأ البعض اللعب على وتر عرسال والحديث عن انسحاب مقاتلين نحو جرودها التي يمتنع "حزب الله" من الاقتراب منها، إلا أن الشامي شدد على أن "معارك المقاتلين محصورة ضمن الاراضي السورية ولا نية لجيش الفتح بالدخول إلى الاراضي اللبنانية، لأن هدفنا القلمون وبلداته و"حزب الله".

أسر عناصر من "داعش"

ويتكتم الشامي عن تطورات الخلاف مع "داعش"، إلا أن مصادر سورية معارضة تؤكد أن "المشكلة تتفاقم بين الطرفين وأن جيش الفتح أسر أكثر من 50 مقاتلاً من داعش، وقتل آخرين، جراء ما قام به هذا التنظيم من اعتداء على حواجز النصرة"، كما تداول ناشطون عبر "تويتر" صورة لورقة موقعة من أمير "النصرة" أبو مالك التلي وعليها ختم "النصرة"، وهي عبارة عن تصريح "للداعشيين" بالمرور عبر مناطق "النصرة" لمساندتهم لكنهم غدروا به، وهي صورة أعاد تغريدها على "تويتر" أحد مؤسسي "النصرة" في سوريا المعروف باسم أبو ماريا القحطاني، والذي أكد في تغريدات له حصول الاعتداء من "داعش" على "النصرة" وأيضاً أسر 50 عنصراً من تنظيم الدولة ومعهم أميرهم أبو عبد الله العراقي. وكتب القحطاني وهو المسؤول الشرعي العام السابق لـ"النصرة"، ومسؤولها الحالي في درعا: "الدواعش قوم يستحلون الكذب على خصومهم وﻻيصدقهم إلا من مازال في رأسه لوثة من لوثات الدعشنة، فهم أخس فرقة عرفها التاريخ المعاصر. البعض خلافه مع الدواعش ليس خلافاً منهجياً في مسائل الكفر والإيمان بل خلافه معهم في سلوكياتهم وتصرفاتهم وبعض الفرعيات ولذا تجده يتلطف معهم. والبعض لو تودد له قادتها بكلمة طيبة لنسيَ كل ما بدر منهم من انحرافات عقدية ومنهجية ونسي كل ما بدر منهم كونه ﻻيخالفهم بالمنهج، والبعض يختلف مع الدواعش خلافاً في السلوكيات والسياسة الشرعية ولكن تجمعه معهم أخوة الغلو ورابط إخوة المنهج فهو يحمل ما يحل الدواعش من أفكار".

 

سـلام التقى وزيري الصحـة والإقتصـاد/أبو فاعـور: لإدارة التعيينـات بالتفاهــم/حكيم: "السلسلة" لا يجب ان تعيق الموازنة

المركزية- بحث رئيس الحكومة تمام سلام، التطورات - على الساحة الداخلية مع زواره في السراي، حيث التقى وزير الصحة وائل أبو فاعورالذي قال بعد اللقاء" ما استطيع قوله إن كل الإستحقاقات الوطنية أيا كانت الإعتبارات فيها خصوصا الإستحقاقات التي تدخل في باب التعيينات الإدارية لاسيما منها في الأسلاك العسكرية والأمنية يجب أن تُدار بعقل التفاهم وبمنطق الحرص على هذه المؤسسات". تابع:" من غير المنطقي أن نُخضع المؤسسات العسكرية والأمنية لجدل سياسي يبدأ ولا ينتهي، وتصبح هذه الأجهزة والقوى العسكرية التي هي اليوم الحصانة الأساسية للأمن والإستقرار اللبنانيين والسلم الأهلي وحماية لبنان في هذه المرحلة المضطربة، خاضعة لمعمودية الأخذ والرد، لدينا مجلس وزراء وفي داخله تطرح القوى السياسية الأمور وتناقشها، وذلك حرصا على الأجهزة الأمنية."أضاف:" ان أي خيار يؤخذ في هذا الأمر يجب أن يكون وطنيا جامعا يلفه الإقتناع والتفاهم ويحفظ هذه المؤسسات واستمرارية عملها مع الإشارة الى حق القوى السياسية أن يكون لها آراؤها. " وختم قائلا: "عدا ذلك من جهتنا وكلقاء ديموقراطي نأمل تجنيب الجيش والقوى الأمنية هذا المخاض الإعلامي والسياسي المعلن حرصا على هذه المؤسسات".

حكيم: كذلك استقبل الرئيس سلام وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم الذي اعتبر ان إقرار الموازنة لا يجب ان تعيقه سلسلة الرتب والرواتب وأرقامها لأننا لا نتكلم اليوم عن قبول السلسلة أو رفضها بل عن أرقام مرتقبة يجب أن تكون مدرجة في الموازنة، مؤكدا على وجوب إقرار الموازنة في أسرع وقت.

سفير النروج: ثم التقى سلام سفير النروج لدى لبنان سفين آس وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن زوار السراي رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر.

 

الجيش: إلاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة طالب بوقف الخروقات الإسرائيلية

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه الساعة 9,30، عقد إجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه، تمت خلاله مناقشة المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني. وقد عرض الوفد اللبناني الخروقات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية، وطالب بتوقفها فورا، وشدد على ضرورة معالجة النقاط التي ما زالت عالقة والتي تعيق تنفيذ القرار 1701، كما شدد على ضرورة معالجة الحوادث الميدانية ولو كانت بسيطة، لمنعها من التطور والتسبب بحوادث كبيرة، كما حصل في العديسة في الثالث من شهر آب 2010.

من جهته، شدد الجنرال لوتشيانو بورتولانو على ضرورة التعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لتجنب الخروقات التي تزداد عادة مع إقتراب فصل الصيف، وشجع الجانبين على التوصل إلى ترتيبات ميدانية، لتجنب الحوادث وذلك حفاظا على الإستقرار في منطقة عمليات القوات الدولية وصولا إلى الخط الأزرق، خصوصا في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة ولا سيما في منطقة الجولان".

 

الوحدة الإيرلندية أحيت ذكرى استشهاد جنودها في الجنوب

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - أحيت الوحدة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، ذكرى استشهاد 47 من جنودها الذين قضوا أثناء تأدية واجبهم من أجل السلام في جنوب لبنان، في احتفال في تبنين، نظمته برعاية قائدها المقدم كيفن ماكارثي ومشاركة الأب الروحي للكتيبة القس بول ميرفي وعدد من الضباط الإيرلنديين والفنلنديين. بعد تلاوة اسماء الضحايا، أقيمت الصلاة عن أرواحهم. ثم قام ماكارثي بوضع 47 زهرة على النصب التذكاري. ونوه ماكارثي في كلمة مقتضبة بالجنود الإيرلنديين "الذين ضحوا بحياتهم من أجل السلام في لبنان والعالم". وشكر "السكان المحليين على مواساتهم في هذه الذكرى وعلى إعتبارهم الجنود الذين قضوا كأبناء من المنطقة". إشارة إلى أن إيرلندا كانت من أوائل الدول المساهمة في مهمة اليونيفيل منذ تأسيسها في العام 1978، بمشاركة فعالة طوال 23 عاما لغاية العام 2001، ثم انضمت من جديد وشاركت بمهمة اليونيفيل المعززة في العام 2006-2007، وحاليا تشارك منذ العام 2011 للمرة الثالثة، في سبيل تحقيق أهداف القرار 1701 والحفاظ على الإستقرار في جنوب لبنان.

 

المحكمة الخاصة بلبنان تنظم لقاء بين جامعات لبنانية ورؤساء أقسام الترجمة الفورية في منظمات دولية

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - أفادت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم إعلامي، أن "رؤساء أقسام الترجمة الفورية لدى منظمات ومؤسسات وطنية ودولية HINTS، عقدوا في مدينة لاهاي لقاء استضافته المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، والمحكمة الخاصة بلبنان والمحكمة الجنائية الدولية في 7 أيار و8 منه. ونظم في مبنى المحكمة الخاصة بلبنان لقاء في 8 أيار مع طلاب الترجمة الفورية من خمس جامعات لبنانية هي: جامعة القديس يوسف، والجامعة اللبنانية، وجامعة الروح القدس - الكسليك، وجامعة سيدة اللويزة، وجامعة البلمند.

واجتمع طلاب أقسام الترجمة الفورية والمسؤولون عنها في تلك الجامعات في مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القديس يوسف في بيروت، حيث تواصلوا مع رؤساء أقسام الترجمة الفورية في 19 منظمة وطنية ودولية عبر نظام المؤتمرات المتلفزة.

وسلط اللقاء الضوء على أهمية تدريب مهني يولي الأولوية للجودة التي يتوخاها ويحرص عليها المترجمون الفوريون المحترفون العاملون مع المنظمات الدولية بانتظام. وأتاح هذا الاجتماع للمشاركين إمكان طرح أسئلة مباشرة على أرباب عملهم المستقبليين المحتملين في شأن فرص العمل الممكنة بعد إنهاء تخصصهم. فتولى رؤساء أقسام الترجمة الفورية في منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، والمحكمة الخاصة بلبنان ومنظمة حلف شمال الأطلسي، بوجه خاص، الإجابة عن أسئلة الطلاب".

 

الكتائب: الفراغ الرئاسي بات يشكل تهديدا للنظام والكيان

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - توقف حزب الكتائب في بيان بعد الاجتماع الدوري لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس أمين الجميل عند "دنو موعد الخامس والعشرين من أيار وما يجسده من دلالات مخيبة بحق الديموقراطية اللبنانية وتداول السلطة". واعتبر ان "الفراغ الرئاسي لم يعد بعد عام على سريانه، يمثل موقفا سياسيا، بل بات يشكل تهديدا للنظام والكيان، وضربا للتقاليد الديموقراطية، ودفعا للبلاد نحو الفراغ على كل الصعد".

ورأى أن "هذا المشهد الخطير يفترض حكما استنفار كل القوى المؤمنة بلبنان، ورسم خريطة طريق تنهي كل أنواع الشغور والتعطيل على اختلافه، بدءا بانتخاب رئيس للبلاد الذي يشكل مدخلا طبيعيا لمعالجة نواحي القصور الأخرى، بما فيها التشريع الكامل في مجلس النواب، وملء الشغور في المواقع الاساسية في المؤسسات العسكرية والامنية وفي الادارة"، معتبرا أن "انقضاء عام على الفراغ الرئاسي دون إحداث أي اختراق، يشكل نوعا من التسليم الوطني بعجز اللبنانيين عن إدارة شؤونهم، في وقت وضع الدستور هذا القرار السيادي بأيدي نواب الامة المؤتمنين على حمايته من كل تعد". ولاحظ أن "الاحداث المستجدة على الحدود الشرقية والتحديات القائمة عبر الحدود، تعيد لبنان الى دائرة الخطر، مما يستدعي اجراءات وقائية يتخذها الجيش اللبناني عند الحدود الشرقية والشمالية، وملاحقة المجموعات الارهابية في الداخل وتجفيف معاقلها". وأكد أن "الوضع الراهن يستدعي من الحكومة اتخاذ قرار بنشر الجيش على الحدود مع سوريا، والطلب من مجلس الامن توفير مساعدة القوات الدولية عملا بمنطوق القرار الدولي 1701، كما يقتضي الوضع من اللبنانيين تجاوز خلافاتهم، والوقوف صفا واحدا بجانب الوطن وحكومته وجيشه بما يكفل إبعاد شبح المؤامرة عن لبنان، وترسيخ مناعته الداخلية ووحدته الوطنية". وحذر الحزب من "الاضطرابات القائمة في المنطقة، مضافة الى التدفق المستمر للاجئين الى الاراضي اللبنانية، الأمر الذي اعتبره صندوق النقد الدولي إشارة سلبية الى تراكم التشنجات السياسية على الساحة المحلية، بالاضافة الى الثقل الذي ترخيه على القطاع السياحي وحركة التجارة والبنى التحتية وثقة المستهلكين بالبلد". واستعجل اتخاذ "الاجراءات الكفيلة بحسن استثمار معدل النمو الاقتصادي الحقيقي المقدر ب2.5 في المئة هذا العام، والنسبة نفسها العام المقبل". وهنأ حزب الكتائب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في بيروت والمحافظات، "بما يؤكد مرجعية دار الفتوى ودورها الوطني كمؤسسة ضامنة للاعتدال والانفتاح".

 

بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان استقبل سفيرة كندا: لإحلال السلام والاستقرار في الشرق برمته

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - استقبل بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، سفيرة كندا الجديدة ميشيل كاميرون، في مقر الكرسي البطريركي في المتحف - بيروت، يرافقها السفير جورج سيام، في حضور الأساقفة والكهنة في البطريركية.

وعرض يونان خلال اللقاء، وفق بيان لأمانة سر البطريركية، "الأوضاع العامة في الشرق، وبخاصة موضوع الحضور المسيحي فيه، مطالبا بضرورة "تحقيق مبدأ العدالة والمواطنة للجميع، والمساواة بين كل فئات المجتمع في كل بلد من بلدان الشرق، وبخاصة تطبيق مبدأ فصل الدين عن الدولة"، داعيا إلى "ضرورة إحلال السلام والأمان والطمأنينة والإستقرار في الشرق برمته". وتناول الأوضاع في لبنان "وما يتخبط فيه من أزمات، أبرزها عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن على مشارف بدء السنة الثانية للشغور الرئاسي، فضلا عن الأوضاع الإقتصادية الصعبة، والتهديدات الأمنية والأخطار المحدقة من جراء المنظمات الإرهابية والمتطرفة". وتحدث عن الأزمة في سوريا التي دخلت عامها الخامس، "وما حل بالبلاد من دمار وبالناس من قتل وتشريد وتهجير، كل ذلك بحجة نشر الديموقراطية".

وعرض الأوضاع في العراق، "ولا سيما ما حل بأبناء شعبنا في الموصل وسهل نينوى، بعد التهجير القسري والإقتلاع من أرض الآباء والأجداد، مما اضطرّهم إلى النزوح والهجرة داخل البلاد وخارجها، ومنهم كثيرون قدموا إلى لبنان".

وأسهب يونان في شرح معاناة المهجَّرين في لبنان واللاجئين من العراق وسوريا، مشيرا إلى ما تقدمه لهم البطريركية من مساعدات واهتمام راعوي ومادي، وقيامها أخيرا بفتح مدرسة لتعليم أبناء اللاجئين العراقيين كيلا يخسروا سني الدراسة.

وأطلع السفيرة على برنامج زيارته لكندا في مطلع أيلول المقبل، حيث سيحتفل في العاصمة أوتاوا باليوبيل المئوي لذكرى مذابح الإبادة التي تعرض لها السريان، باحتفال رسمي وشعبي، وكذلك سيقوم بزيارات راعوية لمونتريال وتورونتو.

كامرون

وأبدت كامرون تفهمها لما طرحه البطريرك، وتعاطفها مع المحن والصعوبات التي يعانيها اللاجئون المهجرون من العراق وسوريا، مؤكدة أن "كندا دولة ديموقراطية لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، إنما تدعم قضايا العدالة والسلام". وإذ شكرت البطريرك "لاستقباله وشفافيته في عرض الأوضاع الراهنة"، ورحبت بزيارته لكندا، شكرها يونان معربا عن سروره بزيارتها، ومتمنيا لكندا حكومة وشعبا "دوام النجاح والإزدهار". واستبقى السفيرة إلى مائدة الغداء في البطريركية.

 

وزير الصناعة حسين الحاج حسن: المقاومة تواجه الإرهاب التكفيري دفاعا عن لبنان واللبنانيين وستستمر في هذه المهمة

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - اعلن وزير الصناعة حسين الحاج حسن، في كلمة له خلال حفل تكريمي أقامته جمعية التعليم الديني للتلامذة الفائزين في مسابقتي السيدة الزهراء والإمام المهدي في البقاع، في بعلبك برعايته، ان "مجاهدي المقاومة الأبطال، لطالما كان ذكر فاطمة الزهراء والإمام المهدي في قلوبهم وعقولهم وعلى ألسنتهم وهم يقتحمون المواقع، فحققوا الانتصارات والإنجازات، وأوقعوا بالعدو الصهيوني هزيمتين كبيرتين عام 2000 وعام 2006 لم يشهد العالم الإسلامي مثيلا لهما. هؤلاء المجاهدون كان لهم الدور الكبير في السنوات الماضية في الدفاع عن لبنان واللبنانيين جميعا، عندما انطلقوا بقرار حكيم وجريء من قيادة المقاومة، في حرب استباقية ضد الإرهاب، ليمنعوا سيطرة الإرهابيين على سوريا ولبنان والمنطقة، لم يطلبوا من أحد الشكر، ولم يذكروا على ألسنتهم منة على أحد، لكن للأسف بعض السياسيين والقوى السياسية، كما كان تاريخها مع المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، انتقادا وتحريضا وتشكيكا وافتئاتا وافتراء، كذلك في التصدي للإرهاب الذي يقدمون له الدعم تسليحا وتدريبا وتمويلا هم ورعاتهم الإقليميين والدوليين، فلم يأت السلاح والأموال والإرهابيين من فراغ، بل كانت دول عربية وإقليمية ودولية تتولى شراء السلاح للإرهابيين وتنقله إلى سوريا ولبنان". وأكد أن "المقاومة تواجه الإرهاب التكفيري دفاعا عن لبنان واللبنانيين وستستمر في هذه المهمة حتى يأمن لبنان واللبنانيون جميعا، وحتى يسقط المشروع الإرهابي في المنطقة ويعم السلام بعيدا عن إنشاء إمارات مزعومة قائمة على فكر تكفيري يستهدف المنطقة كلها مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة".

وتطرق إلى أوضاع اليمن فقال: "الظلم الكبير والبغي العظيم الذي تقوم به الدولة السعودية تجاه اليمن العزيز هو حملة هستيرية تنم عن عجز وحقد يستهدف كل شيء، المقامات المقدسة والمساجد والمنازل والمصانع والمستشفيات وكل المنشآت في اليمن، وسيدرك حكام السعودية أن كل دم بريء سقط في اليمن وكل مقام دمر وكل منشأة اعتدي عليها ضد هذا الشعب الفقير سيكون لها حساب في الدنيا والآخرة. ومهما علت الأصوات والانتقادات، سيبقى صوتنا مع الحق وإلى جانب الحق".

وأشار الحاج حسن الى ان "هدف هذه المسابقة السنوية تربية النشء على عقائد ومفاهيم وأصول وفروع وأحكام هذا الدين القويم، الذي لا علاقة له بالتأكيد بالإسلام الأميركي الإرهابي التكفيري".

سماحة

وكان رئيس جمعية التعليم الديني محمد سماحة تحدث في بداية الحفل، معتبرا أن "ثلاث محطات يقف عندها الإنسان في شهر أيار، نكبة فلسطين، والانتصار والتحرير عام 2000 الذي أرخ لعهد الانتصارات والإنجازات، ويحتضن اليوم إنجازات جديدة في مواجهة الإرهاب حماية لهذا الوطن بكل طوائفه ومذاهبه وحبا بالإنسان والإنسانية، فنقدم عملنا هذا لمجاهدي وجرحى المقاومة والجيش اللبناني الذين يدافعون عن ثغور الدفاع المقدس عن وطننا". ولفت إلى "مشاركة 2007 تلاميذ من المدارس الرسمية والخاصة في المسابقتين، نكرم منهم 337 متفوقا في لبنان". وختاما وزع الحاج حسن وسماحة الجوائز على الطلاب المتفوقين.

 

قداس في الذكرى ال 15 لغياب اده في رأس النبع

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - أقيم قداس إلهي في مدافن رأس النبع لمناسبة الذكرى ال 15 لغياب العميد ريمون اده، ترأسه كاهن رعية سيدة النجاة الاب سالم الحاج موسى، في حضور النواب: مروان حمادة، فؤاد السعد، هنري حلو، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن واعضاء الهيئة التنفيذية، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده وعدد من الشخصيات. وقال الأب الحاج موسى:" نصلي من اجل رفع الضرر عن لبنان ونفتقد للعميد اده هذه الايام". بدوره، قال الخازن:"ان ذكرى ريمون اده لن تنسى لانه كانت له بصمات في تاريخ السياسة اللبنانية المعاصرة. نفتقده كل يوم لانه غاب عن السياسة ونفتقد الرجالات والمقامات التي يحتاج إليها لبنان اليوم أكثر من أي يوم مضى، ولأننا نعيش حال تخبط وضياع ونترحم على ارواحهم جميعا لاننا اليوم بحاجة الى رجال يقومون بواجباتهم لانقاذ الوطن من الانهيار واعادة ترتيب المؤسسات ومن اولى اولويات هذه المؤسسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاننا بحاجة الى هرمية في هذا البلد ولا يمكن للجسم ان يكون من دون رأس".أضاف:" نشد يدنا على ايدي رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال ما بشاره بطرس الراعي وكل المرجعيات السياسية المعنية بالرئاسة لأن الكل يعلم أنه لا يمكن أن تنتظم أمور بلدنا إلا بوجود رئيس للجمهورية ضامن للدستور".

 

"الاعتدال والتصدّي للتطرف مهام كبيـرة امام "الشرعي" الجديد"/السنيورة: نرجو انتقال الديموقراطية الى انتخاب رئيس توافقي

المركزية- لفت رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الى ان "انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى التي جرت امس تؤكد على الالتزام بفتح الباب للتطوير والاصلاح برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان"، معتبراً ان "امام المجلس الجديد المنتخب مهام كثيرة وكبيرة تبدأ في التأكيد على مسيرة الاعتدال والتصدي للتطرف والارهاب والشطط وفي العمل على تطوير وتعزيز المؤسسات الاسلامية". وقال في بيان "اتوجه بالتهنئة القلبية الصادقة الى كل من شارك في الانتخابات التي جرت امس ناخباً او منتخباً او ناجحاً. فلقد برهن الجميع عن إيمان عميق والتزام بالعملية الديموقراطية، وعلى وجه الخصوص في هذا التوقيت في لبنان والمنطقة حيث شكّلت تجربة الامس رداً مفحما وقويا على كل من حاول ويحاول تشويه صورة المسلمين في لبنان".

اضاف "لقد كانت تجربة تنافسية ديموقراطية حضارية نزيهة وناجحة تجاوزت كل محاولات التشويه والتركيب والتلفيق، وهي في المحصلة الانتخابات الأولى منذ 10 سنوات والثالثة في تاريخ المجلس والثانية في تاريخ تأليف المجالس الادارية للأوقاف الاسلامية".

واعتبر ان "المسلمين في لبنان اثبتوا انهم اهل مدنية ودولة وصلابة وتماسك لا يتراجعون في مواجهة الضغوط ومحاولات الاختراق والتسلط والهيمنة والفرض والإملاء على مؤسساتهم الدينية والمدنية وحيث نجح رهانهم على الدولة والنظام والقانون. وفي ذلك تأكيد على مسار الاعتدال والانفتاح وتحقيق التقدم على طريق النهوض الاسلامي وكمقدمة للنهوض الوطني". ومضى السنيورة قائلاً "نرجو ان تنتقل إيجابيات هذه العملية الديموقراطية في حصول هذا الانتخاب بما يعزز التمسك بالتجربة الديموقراطية اللبنانية التنافسية لدى باقي الشركاء في الوطن من اجل التعجيل في انتخاب رئيس جديد توافقي للجمهورية يكون قوياً في مناقبيته وقدراته القيادية ورؤيويته وإيمانه بالإصلاح والنهوض ومقدرته على جمع اللبنانيين في مساحات مشتركة، بما ينهي حالة الشغور الخطيرة التي قاربت السنة حتى الآن".

وختم "ان الشعب اللبناني يستحق من نخبه السياسية ان يترفعوا ويعملوا على استكمال تكوين مؤسساتهم الدستورية والديموقراطية وتعزيز دولتهم وإقدراها على بسط سلطتها وهيبتها العادلة على كامل الاراضي اللبنانية وذلك من اجل انقاذ لبنان من المأزق الحالي وتجنيب توريطه في المزيد من المشكلات وإبعاده عن اتون المعارك الدائرة في المنطقة".

لقاءات: من جهة اخرى، بحث الرئيس السنيورة في مكتبه في بلس مع سفير البرازيل في لبنان جورج قادري في الاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

جنبلاط: الحاجة ماسة لتلافي تأخير تشــريع الضرورة لم يعد مقبـولاً الاسـتمرار في تأجيل إقرار الموازنــة

المركزية- اعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان هناك حاجة ماسة لتلافي تأخير تشريع الضرورة لأي وقت إضافي ولإخراجه من المزايدات الشعبوية لهذا الفريق أو ذاك نظراً إلى عدد القوانين والمشاريع المعلقة والتي تنتظر إقرارها. ادلى جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية جاء فيه "لم يعد مقبولاً الاستمرار في تأجيل إقرار الموازنة العامة بعد سنوات متتالية من تجاهلها وهي القانون الذي يرسم السياسة المالية للدولة ويعكس رؤيتها الإقتصادية الشاملة على أن يتم ذلك وفق الأصول المتبعة أي الموافقة عليها من الحكومة ثم إحالتها إلى المجلس النيابي لمناقشتها وإصدارها. أما فيما يتعلق بتشريع الضرورة، فإن الحاجة ماسة لتلافي تأخيره لأي وقت إضافي ولإخراجه من المزايدات الشعبوية لهذا الفريق أو ذاك نظراً إلى عدد القوانين والمشاريع المعلقة والتي تنتظر إقرارها. وها هي هيئات التمويل الدولية تلوّح بسحب تمويلها لعدد كبير من المشاريع الانمائية الحيوية بسبب عدم إقرارها في مجلس النواب، وإنعكاس ذلك على المواطنين والعجلة الإقتصادية حتمي وسلبي للغاية. في مجال آخر، كم هي مؤسفة النتائج التي أظهرتها دورة ضباط الاختصاص كما سائر الإمتحانات والمباريات الأخرى التي تجري في مؤسسات الدولة المختلفة والتي تعكس تدني مستويات النظام التربوي في لبنان والتي تعود إلى تراجع التعليم الرسمي والضرب التدريجي للتعليم العالي الخاص من خلال التفريغ المتواصل للجامعات بما يعرض كل التعليم العالي إلى الاهتزاز ويشوّه صورة الشهادة اللبنانية وهي الشهادة التي أضعفت من خلال تسوية الافادات التي حصلت العام الماضي. إن العلامات المتدنية في المواد العلمية واللغات الأجنبية تحديداً تظهر جانباً هاماً من جوانب مأزق التعليم. لطالما كانت التربية اللبنانية ثروة اللبنانيين وسلاحهم الأقوى في الداخل والخارج، وإعادة الاعتبار لهذا القطاع تصب في مصلحة اللبنانيين جميعاً. أخيراً، يحق للمرء أن يتساءل لماذا تكلف السيارة الهجينة Hybrid في الولايات المتحدة الأميركية نحو 25 ألف دولار أميركي فيما تكلف في لبنان نحو 64 ألف دولار أميركي بعد إضافة الجمارك والضريبة على القيمة المضافة؟ ولماذا لا يتم البحث في الحوافز التي تشجع اللبنانيين على إستخدام هذا النوع من السيارات توفيراً للتلوث واستهلاك البنزين؟ إن إيجاد الحلول لمسائل من هذا النوع بات ضرورة ملحة لا سيما أن الامور التي تهمّ المواطنين نادراً ما تحظى بالإهتمام والمعالجة.

 

حوري: باسيل ونادر الحريري لم يبحثا في الاسماء الامنيـة

المركزية- دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري الحكومة الى "القيام بواجبها الدستوري في إقرار الموازنة نظراً لخصوصيتها واهميتها في تحديد سياسات الدولة المستقبلية وتوقعات الموارد والنفقات". واذ توقع في تصريح "عقد جلسة تشريعية، في حال انجزت الحكومة الموازنة واحالتها الى المجلس النيابي لاقرارها"، لفت الى ان "التجاذب السياسي لن يصل الى حدّ حل عقد الحكومة"، ومؤكداً "التواصل الدائم ومدّ اليد للجميع". وعما تردد عن بحث بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" عبر لقاءات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، بأسماء الشخصيات التي ستتولى القيادات الامنية، نفى حوري الامر من دون ان يستبعد التوصل الى مخارج حول عقدة التعيين او التمديد للقادة الامنيين".

 

ريفي كرم اعلاميي الشمال: نرفض أن يكون لبنان مسرحا لأجندات إقليمية

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - كرم وزير العدل اللواء اشرف ريفي وعقيلته المحامية سليمة اديب، اعلاميي الشمال، في حفل عشاء اقيم في منتجع "الميرامار" في طرابلس، في حضور رئيس مجلس ادارته محمد اديب.

ريفي

والقى الوزير ريفي كلمة قال فيها: "تكريمكم اليوم هو تكريم لكل واحد منا، لأهلنا في طرابلس والشمال، لكل لبناني شريف أحب وطنه، تكريمكم ليس واجبا، بل هو أقل ما يمكن أن نقوله لكم، فأنتم الجنود المجهولون المعروفون، الذين ما جبنوا يوما، تشهد عليكم محطات مضيئة، كنتم فيها مثالا للشجاعة والاندفاع، فباسم كل لبناني يعرف أهمية ما قمتم وتقومون به نقول: شكرا". اضاف: "أنتم جزء من هذا الوطن الحبيب، لا أريد أن أقول أنكم فقط حملة رسالة، فكل منا يحمل الرسالة من موقعه، لكن ما أشهد عليه وأنا ابن هذه المنطقة العزيزة من لبنان، أن إعلاميي طرابلس والشمال، كانوا دائما على قدر المسؤولية، وواكبوا الأحداث المؤلمة التي عاشتها هذه المنطقة، من مؤامرة البارد وفتح بشار الأسد، إلى جولات العنف في طرابلس وتفجير المسجدين، فكانوا على قدر المسؤولية، ونقلوا الحقيقة بالكلمة والصوت والصورة، غير آبهين بالمخاطر". وتابع: "طرابلس لا تنسى ما قمتم به لأجلها، فهي المدينة التي حاول البعض أن يشوه صورتها وتاريخها، وأن يعطل حاضرها ومستقبلها. طرابلس لا تنسى أنكم كنتم دائما رسلا للحقيقة، في الأفراح والأحزان، وها أنتم مستمرون بهذه المسيرة، التي نمشيها معا، لإيصال بلدنا إلى شاطئ الأمان". وقال: "لقد أجهضت طرابلس مؤامرات كثيرة. أعطت المدينة للبنان والعالم، كفاءات وخامات وطنية كبيرة. لا يسعني اليوم إلا أن أذكر شهداء حرية الكلمة، والشهداء الأحياء. التحية لروح الشهيد سليم اللوزي، الذي سقط تعذيبا على يد نظام الوصاية. لا يسعني إلا أن أوجه التحية لرياض طه، وللعشرات من الشهداء الصحافيين الشجعان الذين قالوا لا مدوية لاحتلال النظام السوري المجرم. في هذا الدرب الطويل من التضحيات، استشهد الكبير جبران التويني، واستشهد ضمير الربيع العربي سمير قصير، واستهدفت العزيزة مي شدياق. في هذا الدرب الطويل دفعت الصحافة اللبنانية الثمن الأغلى دفاعا عن الحرية، لكن القلم لم ينكسر، والصوت لم ينطفئ، والصورة لم تتزعزع، ومسيرة الاستقلال والحرية مستمرة".

واضاف: "تعرفون أنني توليت أثناء خدمتي العسكرية، مسؤولية قسم العلاقات العامة والإعلام في قوى الأمن الداخلي. منذ تلك الفترة وأنا على تواصل مع الإعلاميين والصحافيين وقد استمرت هذه العلاقة حتى يومنا هذا، فالإعلاميون هم جزء من المنظومة الاجتماعية الحية التي تعزز مناخ الحرية والديموقراطية في أي مجتمع حديث. كان قدر الإعلام اللبناني أن يلعب هذا الدور، ونجح في جعل بيروت عاصمة النشر والإعلام الحر في المنطقة العربية، فكان لبنان وطن الهاربين من أنظمة القمع، شعراء وكتاب وصحافيين استظلوا مناخ الحرية، وساهموا بإبداعهم الفكري، في ترسيخ قيم الحرية والعدالة والديموقراطية، ونريد لبيروت أن تبقى دوما في صدارة عواصم العرب، عاصمة لحرية الصحافة والإعلام".

ورأى اننا "مؤتمنون كل من موقعه، على حفظ هذه الأمانة. فلا حياة للانسان والأوطان من دون الحرية، ومهما عصفت رياح القمع والدكتاتورية، فالصوت الحر يبقى هو الأقوى. لقد اغتيل من اغتيل وهجر من هجر، لكن السحر انقلب على الساحر، وها هم المجرمون أمام استحقاق العدالة التي أراها قادمة لا محالة، وسيحاسبون على جرائمهم".

واعتبر ان "المنطقة تعيش ويعيش لبنان فصلا أسودا من العنف واللااستقرار الذي أنتجته سياسات التوسع والنفوذ، التي تستعمل للأسف بعضا من اللبنانيين في خدمة مشروع مدمر، ينتقل من بلد لآخر مصدرا لغة السلاح والموت والفوضى، كأن قدر هذه المنطقة أن تبقى تحت أسر مشاريع الهيمنة التي تتخذ المذهبية البغيضة ستارا لها، مرة في سوريا وأخرى في العراق واليمن. إننا نؤكد على رفضنا لهذا المشروع، وعلى رفض أن يكون لبنان مسرح عمليات لأجندات إقليمية لا تكترث إلا لتعزيز نفوذها على حساب دماء أبناء المنطقة، وعلى أنقاض دولها وشعوبها".

واكد "اننا نحن جميعا أبناء مشروع الدولة، نواجه وإياكم مشروع الدويلة. نحن أبناء الدولة لا يخيفنا سلاح غير شرعي، ولا يرهبنا صراخ على منبر من هنا أو من هناك. نحن ثابتون على مشروعنا والتزامنا بسيادة لبنان ليكون هذا البلد العظيم رسالة كما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. هذه الرسالة كما نفهمها تكتسب قيمتها من العيش الواحد والتفاعل الإيجابي بين أبناء الوطن الواحد. لقد علمتنا التجربة أن المعتدلين هم الأقوى، وهم الذين نهضوا وسينهضون بالوطن، وهم سيبنون معا المستقبل".

وختم: عشتم عاش الإعلام اللبناني حرا ومسؤولا. عاش لبنان وطنا للحرية وللأحرار".

شديد

وألقت رئيسة مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في البترون الزميلة لميا شديد كلمة شكرت فيها الوزير ريفي وعقيلته لاستضافتهما وتكريمهما للاعلاميين الشمالييين". وقالت: "لقد كنت صقرا يوم كنت على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي فلم تأل جهدا لكشف هوية من عكر صفو أمن اللبنانيين وهوية من خطط ودبر ونفذ الاغتيالات التي طالت رجالات من بلادنا. ومن صنف الحمائم أنت في تعاطيك مع كل من عرفك من أبناء طرابلس والشمال ولبنان".

ونوهت بدفاعه "عن لبنان وعن طرابلس في وجه من حاولوا أن يبتلعوا لبنان ويحولوا طرابلس من مدينة للعلم والعلماء إلى ساحة حرب ومواجهة"، مشيدة بتواضعه وقربه من الناس"، وقالت :"من الصقور كنت ولا تزال في مواقفك الوطنية الشجاعة، ومن الحمائم أنت بإيمانك بلبنان العيش الواحد بين كل الطوائف". وتابعت: "لأنك من صنفي الصقور والحمائم معا، أنا اليوم أريد أن ألقبك بالصقر الأبيض الذي جمع بشخصه كل صفات القوة واللين والثبات والتواضع والصمود والوفاء والاعتدال".

الادهمي

وفي الختام كلمة للزميل مايز الأدهمي القاها باسم الإعلاميين، شاكرا للوزير ريفي وعقيلته دعوتهما وتكريمهما للإعلاميين. ثم قدم عرضا تاريخي لمسيرة الصحافة والصحافيين منذ بداية القرن الماضي وحتى الساعة". واعتبر أن "السياسات قد تتغير في مراحل عدة من التاريخ، فيصبح الأعداء حلفاء. لكن الأعمال البربرية التي تهز كيان الإنسان لا يمكن أن تمحى من الذاكرة والأعماق. وعلمنا التاريخ أن آثار الظلمة ستبقى على مدى العهود وستكون عبرة للأجيال القادمة".

 

إيران الممنوعة في بيروت

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/12 أيار/15

يقول أستاذ الفلسفة في كلية أصول الدين في جامعة طهران المفكر التنويري الإيراني مجتهد شبستري إنه «يمكن لنا أن نتوقع من الدين مبادئ أخلاقية ينبغي مراعاتها في السياسة أيضًا. لكن لا يمكن أنْ نتوقّع من الدين برنامجًا سياسيًا من أجل بلوغ أهداف اجتماعيةٍ معيّنة. الدين بحسب فهمي علاقة بين الإنسان والله، يتحدّث الإنسان فيها إلى خالقه ويستمع إليه، ويتحرّر داخليًا. لذلك أرى أنَّ الدين ليس برنامجًا سياسيًا والإسلام بدوره ليس كذلك».

من المؤكد أن آراء شبستري هذه، وآراء غيره من التنويريين في إيران، التي استثمرها نظام طهران من أجل إعطاء صورة حداثية عنه وعن مجتمعه في العالم، غير مرحب بها في بيروت، لأنها تناقض الصورة النمطية التي يكرسها حلفاء النظام الإيراني عنه في بيروت، وفي أذهان الشيعة خاصة، واللبنانيين عامة.

كانت الجامعة الأميركية في بيروت على موعد مع ندوة للمفكر مجتهد شبستري حول الإصلاح الديني، بدعوة من المركز العربي للحوار، إلا أن شبستري الذي كان على أهبة المجيء، وتابع تنسيق الدعوات، اعتذر فجأة، وبطريقة غامضة، مما يرجح أنه تعرض لضغوط سياسية من قبل القيمين على الترويج للفكرة السالفة عن إيران، الذين من مصلحتهم اختزالها بولاية الفقيه والحرس الثوري والغلو المذهبي.

يضاف احتمال الضغط على شبستري لعدم الحضور إلى بيروت، إلى سلسلة ضغوط مورست تجاه تيار التنوير الإيراني في الخارج، منها: منع عرض الفيلم السينمائي الإيراني «الأيام الخضراء» في مهرجان بيروت للسينما منذ أكثر من سنتين من قبل الأمن اللبناني.

يعتبر موالو النظام في لبنان أن خطاب المثقفين الإيرانيين التنويريين يشوه مفاهيم الثورة الإيرانية في وجدان مؤيديها في لبنان، لذلك يحاذرون من وصولها إلى بيئتهم ولا يعدمون وسيلة تحقق لهم ذلك. وحتى الآن ورغم انتشار تعلم اللغة الإيرانية في البيئة الشيعية مترافقة مع اقتباس بعض العادات الاجتماعية والدينية، فإن الجهات القيمة على التواصل الثقافي الإيراني - اللبناني لم تسمح بإدخال السينما الإيرانية التي تعكس وجهة نظر أخرى عن إيران كأعمال مخرجين كبار أمثال مخملباف أو كياروستامي أو جعفر بناهي إلى قاموسنا السينمائي، ولولا مهرجانات بيت الدين لم يسمع اللبناني موسيقى إيرانية من أعمال ناظري وشجريان ويزدي، وغيرهم. لم يناقش في بيروت شعر الخيام وأثره على الإنسانية، لم تعرفنا المستشارية الثقافية إلى سعدي وحافظ وجلال الدين الرومي ومكانتهم في الذائقة الأدبية الإيرانية، ولم يناقش الثوريون الجدد تاريخ ثورة المشروطية والثورة الدستورية والثورة الخضراء. ففي لبنان من المستحيل أن تجد في أوساط الرعية الثقافية للولي الفقيه أحدًا يذكر أمير كبير أو محمد تقي زاده أو محمد مصدق أو مير حسين موسوي، فالنظام الإسلامي في إيران وحليفه في لبنان مصران على اطلاعنا على ما بات مرفوضًا لدى الشعب الإيراني وما بات غير قابل للتطبيق في مجتمع الجمهورية الإسلامية.

وعندما تذكر إيران في المحافل الأدبية المتفرعة عن محافل السلطة في طهران ولبنان يبدو وكأن إيران الحالية ليس فيها مسرحي أو شاعر أو روائي، ومن المستحيل أن تعثر على ترجمة لأعمال للروائي الإيراني محمود دولت أبادي، وكأن الأدب الإيراني يخلو من الرواية، أما المفكر علي شريعتي فإن الجميع من قمّ إلى الضاحية تجنبوه بأوامر أمنية.

فإيران عمر الخيام وابن سينا وحافظ شيرازي وسعدي، وعبد الكريم سروش وتنويريو قم من منتظري وصانعي وملكيان وشبستري وكاديور ومحمد خاتمي وعبد الله نوري، ومحقق داماد، وداريوش ومهريزي ممنوعة في بيروت. ما يصلنا في بيروت من الثقافة الإيرانية مقتصر على الخطابات الرنانة وتسلط العسكريتاريا، وسباق التسلح، والمناورات الفارغة، واستدعاء الغيبيات، على حساب الحقائق، واختزال المد الثقافي الجامح عبر العصور بنشر الخرافات والفتاوى والقدرة النووية.

مع صعود الشيعية السياسية في لبنان وارتباطها المباشر بإيران ونظامها الإسلامي، كان من المفترض أن يترافق ذلك مع صعود ثقافي وأدبي، تكون فيه اللغة الفارسية وأدبها وثقافتها مفتاحًا له. لكن اختزال هذا الصعود بـ«حزب الله» وبيئته، أدى إلى تمظهر زبائنية سياسية، أو تبعية ثقافية، أذكاها اختزال «حزب الله» نفسه بالعسكرة، والثقافة المذهبية، فقدم لغة صعبة، ليس على اللبنانيين فحسب، بل على الشيعة أيضًا، سرعان ما تسربت هذه اللغة إلى تفاصيل الحياة اليومية، عبر نظام مصالح واسع، وسيطرة على مراكز القرار الخاصة بالطائفة وبالدولة.

العربي الجديد : لبنان: الصندوق الأسود لقضية ميشال سماحة

الإثنين 11 أيار 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : لم يعد الوزير السابق ميشال سماحة "المنظّر المدلَّل" لدى فريق الثامن من آذار في لبنان. سماحة، مستشار الرئيس السوري بشار الأسد، تحوّل إلى "رجل منبوذ" بالنسبة لفريقه السياسي بعدما اعترف بنقل "متفجرات والتحضير لأعمال إرهابية" في لبنان، وذلك من مكتب مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، وهو ما اعتُقل بسببه "بالجرم المشهود" في أغسطس/ آب 2012. الأهم أن الوزير والنائب السابق اعترف أن مملوك كان يعلم أن مدير مكتبه قد وضع المتفجرات في سيارة سماحة وهو ما برره المتهم بالقول إنه استدرج إلى هذا لنقل المتفجرات ومبلغ 170 ألف دولار، واعتذر من مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار والنائب خالد الضاهر اللذين كانا مستهدفين بمخططات مملوك ــ سماحة.

هذا الاعتراف الواضح والصريح من قبل سماحة، دفع كثيرين في فريقه السياسي إلى التنكّر له. وبدت اعترافات سماحة مؤذية لفريقه السياسي المحسوب على النظام السوري، إلى درجة أنّ نظرية المؤامرة باتت رائجة بين أصدقائه السابقين. ويتهم أحد المعنيين بملف سماحة في فريق 8 آذار، في حديث إلى "العربي الجديد"، الوزير السابق بأنه عقد صفقة مع "الفريق الآخر" بهدف الخروج من السجن بأسرع وقت، مقابل توريط مملوك بهذا الملف. لا يُنكر هذا المعني أن مملوك كان على علم بنقل المتفجرات، لكنه يعتبر أن سماحة تصرف "بضعف وجبن في المحكمة وعقد الصفقة ليُحكم عليه بنحو ثلاث سنوات سجناً، وهي مدة أمضاها سماحة في السجن، فيخرج قريباً". ويلفت هذا المصدر إلى أنّ سماحة رفض أن يُصرّ محاميه على إحضار مخبر فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ميلاد كفوري، الذي سجّل بالصوت والصورة نقل سماحة للمتفجرات وتسلمها منه، كما أنه "أدخل مملوك في القضية وكان يُمكن أن يُخرجه منها". ومملوك ليس تفصيلاً، "فهو الرجل الثالث في النظام السوري لناحية الأهميّة بعد بشار وماهر الأسد" كما يقول المصدر.

ولأن نظرية المؤامرة متعددة الجنسيات بتعريفها، يقول مصدر آخر في قوى الثامن من آذار، إن "الصفقة التي عقدها سماحة تمت بمباركة من الاستخبارات الفرنسيّة التي تربطها بسماحة علاقة قوية". وأضاف أن سماحة "سيُغادر لبنان فور إطلاق سراحه، لأنه يخشى على وضعه الأمني"، علماً أن وزير العدل أشرف ريفي سبق أن كشف، منذ حوالي شهرين، عن إحباط مخطط سوري لتصفية سماحة داخل سجنه. أمّا عن سبب الاهتمام المزعوم للفرنسيين بهذه الصفقة، فيقول الرجل إن "هناك دوراً ما لسماحة بعد خروجه من السجن، وسيستفيد منه الفرنسيون في مكان ما في مواجهة النظام السوري".

لكن الأهم في هذا السياق، ما يقوله المصدر عن أن اللواء رستم غزالي (الذي توفي في ظروف غامضة قبل أسابيع ويُرجّح أن النظام قتله)، أدّى دوراً في الإيقاع بمملوك وسماحة.

في المقابل، يعلّق مصدر أمني لبناني (قريب من فريق 14 آذار)، يتابع ملف سماحة من كثب، أن الأخير لم يعقد صفقة مع أحد، بل إن الوقائع أجبرته على الاعتراف، ويُضيف: "الجميع يعرف أننا لا نملك تأثيراً على المحكمة العسكرية". لكنه يضع كلام المؤامرة والصفقة في سياق التحضير لاغتيال سماحة، "وما أعلنه وزير العدل (أشرف ريفي) كان صحيحاً، النظام السوري حاول اغتيال سماحة". لكن لماذا؟ يعتقد المصدر الأمني بأن "العمليّة الأمنيّة التي اعتقل سماحة بموجبها، لم تكن الأولى له، وهو متورّط بملفات كثيرة مثلها، ومن أبرزها محاولة اغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عام 1983، والتي ذُكرت تفاصيلها ودور سماحة فيها في كتاب "كوبرا" الذي أعده مرافق إيلي حبيقة" (أحد رموز الحرب الأهلية والمتهم الرئيسي بمجازر صبرا وشاتيلا وتم اغتياله في ضاحية بيروت الشرقية عام 2002).

المثير في هذا السياق، أن محاولة الاغتيال هذه، شُملت بقانون العفو الصادر بعد انتهاء الحرب الأهليّة، لكن هذا القانون ينص على أن العفو يسقط عن الأشخاص الذين يثبت تورطهم في قضايا أخرى بعد الحرب. وبالتالي، كان يُمكن التحقيق مع سماحة في هذا الملف، وخصوصاً أنه كان "في حالة نفسية تدفعه للاعتراف بكلّ ما يعرفه، لكننا لم نستطع أن نُحقق معه لأكثر من أربعة أيّام، إذ ألزمنا وزير العدل آنذاك شكيب قرطباوي (المحسوب على فريق ميشال عون) الالتزام بمدة الـ 48 ساعة التي يحق لنا تمديدها مرة واحدة فقط، قبل الإحالة إلى القضاء، رغم أن هذا الملف يُعد جريمة إرهابيّة، وفي الجرائم الإرهابيّة يُترك المتهمون لفترات أطول، وأحياناً تُحقق استخبارات الجيش لأسابيع قبل إحالة المتهمين إلى القضاء"، يقول المصدر الأمني.

أكثر من ذلك، يكشف المصدر الأمني أن المحققين مُنعوا من تصوير المتفجرات التي كان ينقلها سماحة من سورية، واعتبارها جزءاً من الأدلة، لذلك قام اللواء وسام الحسن (رئيس فرع المعلومات واغتيل بعد نحو شهرين على توقيف سماحة في أكتوبر/تشرين الأول 2012) بتسريب التحقيق إلى الصحافة بهدف وضع الجميع أمام مسؤولياته أمام الرأي العام اللبناني". إذاً، هذه الأسباب تدفع النظام السوري إلى العمل على اغتيال سماحة، لأنه بات خطرا على النظام بحسب المصدر الأمني.

أمّا في ما يخص علاقة غزالي بالحسن، فيقول المصدر إن العلاقة بدأت عندما أرسل فرع المعلومات، عبر رئيس الجمهوريّة اللبنانية السابق ميشال سليمان، معلومات للرئيس السوري بشار الأسد عن شبكات تجسس إسرائيليّة في سورية، "حينها طلب الأسد من غزالي متابعة الملف مع الحسن". ويُضيف أن العلاقة توطدت أكثر عندما كلّف الحسن وغزالي تنسيق زيارة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى سورية عام 2009، "وشخصية الحسن كانت أقوى بكثير من شخصية غزالي". ويلفت المصدر الى أن غزالي كان يملك الكثير من الملفات التي تهم المحكمة الدوليّة الخاصة باغتيال رفيق الحريري "وقد يكون سلّم المحكمة هذه الملفات أو لم يُسلّمها، لكنه واحد من الضباط السوريين الذين كانوا يسعون لنيل حصانة المحكمة الدوليّة وحمايتها مقابل وضع ما يملكونه من معلومات وأدلّة تحت تصرف المحكمة، لكن المحكمة وحدها تملك حقيقة هذا الأمر".

 

تمزيق لافتات لـ"المسـتقبل" يتكرر في صيدا الاعتراض على مضمونها.. والتحقيقات جارية

المركزية- في حادثة هي الثانية خلال أقل من 10 أيام، مزّق مجهولون اليوم لوحة اعلانية لـ"تيار المستقبل" عند اوتوستراد الشماع في المدينة، ورموا زجاجة حارقة على اخرى مرفوعة في محلة الست نفيسة، بعد ان كانت لافتة تحيي القيادة السعودية رفعها التيار عند مستديرة مكسر العبد شمالي صيدا، تعرضت للتشويه أيضا منذ نحو أسبوع. وفي هذا الاطار، أعلنت مصادر تيار "المستقبل" في صيدا عبر "المركزية"، ان "الاجهزة الامنية تتابع هذه القضية عبر الاستماع الى افادات عدد من شهود العيان، الا ان لا موقوفين حتى الساعة"، رافضة "توجيه أصابع الاتهام الى اي جهة قبل انتهاء التحقيقات". وفي وقت فصلت بين "المعلومات التي تسربت عن محاولات لاغتيال النائب بهية الحريري وحادثة تمزيق اللافتات"، أشارت المصادر الى ان "الاخيرة تأتي في سياق الاعتراض المباشر على مضمون اللوحات التي تشيد بالقيادة السعودية". وتحدثت عن "مناصرين لـ"حزب الله" في صيدا قد يزعجهم ما تحمله اللافتات وقد يكون البعض منهم دُفع لتمزيقها من قبل سرايا المقاومة"، مؤكدة ان "ما حصل لن يثنينا عن التعبير عن قناعاتنا في كل الوسائل، بل سيزيدنا زخما".

 

السمّاك: مأسسة القمة تحتاج وقتا

المركزية- تستكمل اللجنة المخولة اتخاذ الاجراءات المناسبة لمأسسة القمة الروحية ووضع هيكلية عملها، لتقدم تقارير مقنعة تستطيع على اثرها انجاح ما تصبو اليه. وفي هذا السياق، أوضح الامين العام للجنة الوطنية للحوار الاسلامي- المسيحي الدكتور محمد السمّاك لـ"المركزية" ان اللجنة المكلفة متابعة التوصيات تستكمل درس طريقة مأسسة القمة الروحية لطرح تقريرها حين الانتهاء منه على بساط البحث في خلال الاجتماع المقبل". واشار الى "ان الاجراءات المطلوبة تحتاج وقتا لبلورتها، خصوصا انها المرة الاولى التي تتحول فيها القمة الى مؤسسة، وهو عمل قانوني مساره طويل نسبه للدراسات المعمقة للخطوات المفترض اتباعها".

 

"الانتخابـات نفحـة جديدة فـي تطـور "الشـرعي"/مسقاوي: لا مانع لدي اذا اختارني دريان للمسؤولية

المركزية- صفحة جديدة اخرى في تاريخ دار الفتوى كُتبت امس بعد انتخاب اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في محافظات بيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال والجنوب. فبعد انتخاب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العام ماضي بعد خلافات بين المجلس الشرعي المنتهية ولايته والمفتي السابق محمد رشيد قباني، اكتمل امس عقد العهد الجديد بانتخاب مجلس شرعي تقع على عاتقه مهمات كثيرة وصعبة لعل ابرزها ترسيخ مبدأ الاعتدال والتصدّي للارهاب الذي يأخذ من الدين ذريعة لنشر الفوضى والعنف".

نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي السابق الوزير السابق عمر مسقاوي اوضح لـ"المركزية" ان "هذه الانتخابات شكّلت "نفحة" جديدة في تطور مؤسسة المجلس الشرعي الاعلى ودائرة الاوقاف، وهذه الانتخابات لم تقتصر على مركزية المدينة في طرابلس وبيروت بل اعتمدت على كل الوجود الاسلامي". وشدد على ان "تطوير مؤسسة المجلس الشرعي واجب على كل المسلمين، كما يجب ان يكون هناك تضافر للجهود في المجالات كافة بهدف مسيرة الانماء، واعتقد ان الانتخابات امس حققت هذا الامر".

وقال "امس تم انتخاب 24 عضواً ينتظر ان يضاف اليهم قريباً ثمانية اعضاء بالتعيين يختارهم مفتي الجمهورية كي يكتمل عقد المجلس الشرعي، وصلاحية التعيين هذه الخاصة بالمفتي اقرّت في عهد المفتي الراحل حسن خالد"، مذكّراً "بمشروع اعدّه المجلس الشرعي المنتهية ولايته يؤكد على النصوص القانونية المتعلّقة بايجاد مرجعية ادارية لمسائل الوقف والارشاد الديني...". واشار مسقاوي الى "اهمية "عضوية" رؤساء الحكومات الحالي والسابقين في المجلس، وهذا الامر يجب اخذه في الاعتبار عندما يختار مفتي الجمهورية الاعضاء الثمانية، اذ يجب ان يكونوا بمستوى رؤساء الحكومات من حيث الكفاءة والمرجعية". واكد رداً على سؤال ان "لا مانع لديه اذا وقع اختيار المفتي عليه من بين الاعضاء الثمانية الذين سيُعيّنهم لعضوية المجلس الشرعي"، مذكّراً بان "تاريخنا الشخصي والطويل واهتمامنا بالشأن العام من خلال المراكز التي شغلناها في المجلس الشرعي يجعلاننا نهتم بهذه المسؤولية كما يفعل كل مسلم". واوضح انه "فور اكتمال عقد المجلس الشرعي ينتخب اعضاؤه نائب رئيس (باعتبار ان مفتي الجمهورية رئيس المجلس الشرعي) بالاكثرية العادية ولديه صلاحيات ادارية". وختم مسقاوي "المُنتصر الاكبر في هذه الانتخابات دار الفتوى والمسلمون والنوايا الطيّبة. طبعاً الانتخابات تحمل خلفيات معيّنة وهذا امر طبيعي، ولكن النتيجة انه منذ انتهاء الحرب لم تحصل انتخابات مجالس ادارية محلية وهذا شيء مهم، وهذا ما كنّا نطالب به في المجلس الشرعي السابق وكان سبب خلافنا مع المفتي قباني اذ ان القانون كان يُلزمه اجراء انتخابات وليس التعيين، وهذا تحقق بالامس بإشراف المفتي دريان".

 

نقابة مسـتوردي المـواد الغذائية ترفـع مطالبها إلى المسؤولين تسهيلاً لانسياب البضائع في المرفأ

المركزية- برغم التدابير والإجراءات التي اتخذتها إدارة الجمارك لتسهيل حركة انسياب البضائع الى الداخل عبر الحدود اللبنانية كافة، تبقى مشكلة إخراج البضائع والسلع من مرفأ بيروت قائمة، الأمر الذي يتسبّب بخسائر وأكلاف إضافية يتحمّلها التجار وبالتالي المستهلكون.

وفي هذا السياق، أعدّت نقابة مستوردي المواد الغذائية والإستهلاكية والمشروبات في لبنان مذكرة بالمطالب التي ترى ضرورة في تحقيقها "من أجل تسهيل انسياب البضائع الى الداخل بكلفة معقولة"، وسلمتها الى الوزارات المعنية.

ومن أبرز تلك المطالب:

1- إصرار بعض الوزارات على ضرب ما يُعرف بـ"سياسة الاقتصاد الحرّ" التي نشأنا عليها وتميّزنا بها، وذلك بتوجيه الاقتصاد وتكبيله بإصدار قرارات تحدّ أو تلغي حركة انسياب البضائع وتفرض الاجازات المسبقة لاستيراد بعض السلع والأمثلة في هذا الصدد عديدة ("تشيبس"، الأجبان البيضاء، الملح، العسل وغيرها).

2- التأخير في تخليص البضائع في حرم المرفأ، والرسوم المرفئية الباهظة التي يتكبدها التاجر، وحاجة المستهلك إلى الكثير من المواد الغذائية التي باتت مفقودة في السوق بسبب تكدّسها في المرفأ كنتيجة حتمية للإجراءات الجمركية المتخذة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

3- التشدد في مراقبة البيع بأسعار دون الكلفة من قبل بعض أصحاب السوبرماركات ولا سيما الاجانب منهم، وتذكيرهم بالقوانين المرعية التي تعاقب على سياسة الإغراق Dumping وغيرها من السياسات التي تربك الأسواق والتجار.

4- مشاركة المعنيين بتنفيذ القرارات قبل إقرارها من قبل المسؤولين، وإعطاء المكلفين بالتطبيق، الوقت الكافي ليمكنهم تنفيذ تلك القرارات.

وختمت النقابة: مع تأكيدنا لمعاليكم التواصل الدائم والتنسيق المستمر، نأمل أن تولوا مشكلاتنا هذه اهتمامكم وسعيكم إلى ما فيه مصلحة اقتصادنا وتعزيز وضع قطاعنا.

 

"ماضون في معركة رفض التمديد ولا مساومة"/ليون: حلفاؤنا معنا لكن سبل المجابهة مختلفة

المركزية- يبدو التصدي للتمديد للقادة الامنيين "أم المعارك" التي يخوضها "التيار الوطني الحر" اليوم. فمواقف مسؤوليه من رأس الهرم الى القاعدة، تكاد تكرر جميعها الكلام عينه لناحية "ضرورة انجاز التعيينات والا"، فيما ترتسم أكثر من علامة استفهام حول حدّ مجاراة حلفاء "التيار" له في حال لجأ الى أي خطوة قد تزعزع ركائز الحكومة. وفي السياق، أكد الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية"، "أننا ماضون حتى النهاية في معركة رفض التمديد، لكن وسائل ترجمة رفضنا لن نفصح عنها قبل أوانها"، مشيرا الى ان "خيارات عديدة مطروحة ومتاحة أمامنا اليوم، و"التكتل" سيقرر الخيار الانسب في حينه"، جازما ان "الامر الاكيد والثابت هو ان موضوع رفض التمديد ليس قابلا للمساومة"، مضيفا "لسنا نحن من نصعد، بل يتم التصعيد في وجهنا". وعن المعلومات التي أشارت الى ان "حزب الله" لن يدعم "التيار" في خطواته، قال "حلفاؤنا معنا، أقلّه في اثبات الحق والاقرار بأحقية ما نطالب به، لكن كيفية التعبير وسبل المجابهة عندهم، شيء آخر سيتم البحث فيه في حينه". وأوضح ليون "اننا نسعى الى منع حصول التمديد من أساسه، فالاعتراض عليه يأتي لاحقا، لكننا نعمل لمنع حصوله قبل الاعتراض عليه". على صعيد آخر، وردا على سؤال عن قراءة فريقه لمعركة القلمون، اعتبر ان "القلمون بالاسم منطقة سورية، لكن في رأينا الارهابيون موجودون في ارضنا، ووزير الداخلية نهاد المشنوق سبق وأعلن ان عرسال مدينة محتلة. هذه المعركة تدور في لبنان وعلى حدوده ويجب مجابهة خطر الارهابيين، والمقاومة عنصر قوة للبنان وليس الوقت مناسبا للتفريط بها"، معلنا "اننا ندعم كل معركة لبنانية ضد الارهاب".

 

الهـم اللبـناني الثـلاثي محـور زيـارة الحريـري لروســيا: انقاذ العيش المشترك وتسهيل الرئاسة وحصر التداعيات السورية

المركزية- مع ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى روسيا بعد غد الاربعاء ليست الاولى في سياق برنامج الزيارات الخارجية واللقاءات الدولية، التي عقدها مع مسؤولين من دول عدة فاعلة في ملفّات الشرق الأوسط لا سيما الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ومصر وتركيا والامارات وقطر وغيرها، لكنها تكتسب دلالات مهمة من زاوية أن روسيا دولة مؤثرة وفاعلة في مجلس الأمن الدولي وعلى وجه الخصوص فى الملف السوري، الشديد الوطأة على لبنان لا سيما في ضوء تداعيات الازمة بمختلف اشكالها على الداخل سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا ، ويمكن لموسكو أن تلعب دورا في تعزيز حماية لبنان، ومنع امتداد الحريق السوري الى أراضيه، وسط تنامي المخاوف من امتداد اللهيب السوري الى المسرح اللبناني مع التطورات الميدانية في القلمون.

والزيارة التي تأتي بعد نحو خمس سنوات ، لم يزر خلالها الحريري موسكو وارجأ اخرى كان ينوي القيام بها مطلع العام، تندرج وفق ما تقول اوساط سياسية قريبة من زعيم "المستقبل" لـ"المركزية" تحت عنوان عريض يشكل الهم اللبناني العام ويتمثل بتحصين لبنان من الحرائق الاقليمية لكونه على تماس مباشر مع خط النار الملتهب وحث المسؤولين الروس على بذل مزيد من الجهود لارساء حل للازمة السورية خصوصا ان موسكو لعبت دورا مهما في هذا الاتجاه، واستضافت مؤتمرا للمعارضة السورية وساهمت الى جانب الولايات المتحدة الاميركية في تحريك التسوية السياسية للحل من خلال بيان مؤتمر جنيف واحد، قبل ان تتوتر العلاقات بين البلدين على خلفية الازمة الاوكرانية.وتضيف ان الحل السوري يشكل المعبر الرئيسي لحل الازمات اللبنانية الناجمة في جزء كبير منها عن الوضع في سوريا ويخفف الضغط الذي يقبع تحته لبنان منذ نحو اربع سنوات ونيف بفعل الاعداد اللا محدودة للنازحين السوريين على اراضيه التي بلغت ما يقارب نصف عدد سكانه.

واستنادا الى هذه المعطيات، تعتبر الاوساط ان الرئيس الحريري سيركز على محاور اساسية مع المسؤولين الروس وعلى وجه الخصوص الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف: انقاذ لبنان وصيغة العيش المشترك الفريدة المهددة بالانهيار جراء التطرف المذهبي، تخفيف تداعيات الازمة السورية على لبنان واجراء ما يلزم من اتصالات مع الدول المؤثرة لايجاد حل لانتخاب رئيس جديد للبنان، وروسيا يمكنها المساعدة في ذلك،عبر شبكة اتصالاتها وتحالفاتها الاقليمية وتحديدا مع ايران وسوريا،اضافة الى المساعدات

التي يمكن ان تقدمها روسيا للجيش اللبناني لحماية الحدود، والوقوف في وجه الارهاب التكفيري، وما يتصل

بالهبة السعودية للبنان لشراء أسلحة الجيش وقد كلف الحريري بمتابعة تفاصيلها والبالغة قيمتها مليار دولار. وتشدد الاوساط على ان الرئيس الحريري ومن خلال جولاته على دول القرار يحاول ان يبعد شبح الانفجار عن لبنان بعدما كان اكد لاكثر من مسؤول دولي التقاه ان الاستقرار الامني ليس مستداما ما دام الاستقرار السياسي مفقودا وتحصينه غير ممكن الا بانتخاب رئيس للبلاد. وفي سياق متصل ، تكشف الاوساط ان مسؤولين لبنانيين كانوا سمعوا مواقف روسية تؤكد ضرورة انتخاب رئيس للبنان الا انها اعربت عن اعتقادها ان ليس من امكان للضغط على اي طرف او جهة لبنانية لممارسة دورها في العملية الانتخابية ،وان موسكو تؤيد "اعلان بعبدا" كاطار لتوفير الامن والاستقرار غير ان تطبيقه بات معقدا اليوم في ضوء ما يحصل من تطورات في الداخل وفي المحيط الاقليمي.

 

لقاء كيـري – لافـروف غدا يفند ازمـات المنطقة عشـية كمـب ديفيــد

الخطر الامني علـى الاسـتقرار يدفع الخـارج لضغـط سـياسـي "رئاسـي"

600 مليون دولار من البنك الدولي ومليار ومئتي مليون خسارة عدم "التشريع"

المركزية- يحفل جدول اعمال الاسبوع الطالع محليا ودوليا بمحطات سياسية متزامنة ومتعاقبة لكل منها دلالاتها، من شأنها ان تبلور طبيعة بعض المعطيات الاضافية المتصلة بالمشهد العام واتجاهات الرياح الاقليمية المؤثرة مباشرة على الوضع اللبناني. فاعتبارا من يوم غد تبدأ سبحة لقاءات دولية محورها ازمات منطقة الشرق الاوسط مع لقاء وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة الاميركية جون كيري في سوتشي – روسيا لبحث الملفات السورية واليمنية والايرانية والاوكرانية بحسب ما كشفت وكالة الانباء الروسية، وهي محطة قد تكون مفصلية في سجل ازمات المنطقة نسبة لما قد يترتب عليها من نتائج. اما بعد غد الاربعاء فيشهد انعقاد قمة موسعة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وزعماء مجلس التعاون الخليجي في كمب ديفيد وقبله لقاء اوباما مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف الذي انابه الملك سلمان لحضور القمة على ان تشمل المحادثات مختلف ملفات المنطقة، ولبنان لن يكون بعيدا منها او على الاقل من نتائجها المباشرة او غير المباشرة.

الحريري: وتزامنا يبدأ الرئيس سعد الحريري زيارة الى موسكو في اطار جولته الخارجية على دول القرار المؤثرة في الملف اللبناني بعد لقاءات عقدها مع مسؤولين كبار في هذه العواصم من القاهرة الى الدوحة والامارات وأنقرة وواشنطن والرياض، حيث التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وسيركز الحريري في خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين الروس وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف على ثلاثة محاور اساسية: انقاذ لبنان وصيغة العيش المشترك المهددة بالانهيار جراء التطرف المذهبي، تخفيف تداعيات الازمة السورية على لبنان سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا واجراء ما يلزم من اتصالات مع الدول المؤثرة لايجاد حل لانتخاب رئيس جديد للبنان،حيث يمكن لروسيا القيام بهذا الدورمن خلال شبكة اتصالاتها وتحالفاتها الاقليمية وتحديدا مع ايران وسوريا، اضافة الى المساعدات العسكرية الممكن ان تقدمها روسيا للجيش اللبناني للتصدي للارهاب وحماية الحدود الشرقية، من ضمن الهبة السعودية البالغة قيمتها مليار دولار.

الرئاسة: اما في الداخل، وفي اليوم نفسه، تعقد جلسة انتخاب الرئيس الـ23 الفاقدة النصاب مع استعادة سيناريو ما سبقها من تعطيل من جانب نواب تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله، وسط شبه انعدام المساعي الداخلية في اتجاه حل العقدة الكأداء، باستثناء حراك خجول على خط بكركي استكمالا للقاء سيدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الرئيس هولاند الذي وعد باجراء اتصالات دولية والقيام بمبادرات في هذا الاتجاه من دون الكشف عن تفاصيل اضافية، الا ان ما تيسر من معلومات اشار الى امكان تحرك السفير الفرنسي المنوي تعيينه في لبنان خلفا لباتريس باولي، مستشار الرئيس هولاند ايمانويل بون نسبة لالمامه الواسع بملف لبنان وشبكة علاقاته المؤثرة في الملف.

واكدت مصادر سياسية مطلعة ان القلق المحلي والدولي من تداعيات معركة القلمون على لبنان، رفع في الاونة الاخيرة وتيرة المساعي من اجل توفير الحصانة للاستقرار الامني والسياسي المفترض تأمينه بانتخاب رئيس للبلاد، وقالت ان المخاوف من تداعيات القلمون الامنية ومواقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون السياسية على الواقع الحكومي قد يشكل سببا كافيا لدفع المجتمع الدولي نحو استعجال اجراء الانتخابات الرئاسية عبر الضغط على من يلزم لتعبيد الطريق الرئاسي، وان قمة كمب ديفيد قد تشكل الواحة الانسب للبحث في الرئاسة اللبنانية نسبة لارتباطها بالملف السوري الذي يشكل الطبق الرئيسي في القمة.

غير ان مصادر وزارية قالت لـ"المركزية" ان فرص انتخاب الرئيس لا تبدو عالية لا سيما بعد انخراط حزب الله في معركة القلمون استنادا الى اجندة عمل خارجية. واعتبرت ان الوضع والحال هذه بات يوجب جهدا استثنائيا لبلوغ الهدف الرئاسي خشية انهيار الهيكل على من فيه، خصوصا ان الحكومة السلامية وعلى رغم الجهود الجبارة التي تبذلها في اتجاه تسيير شؤون البلاد والعباد، الا انها تبقى عرضة في اي لحظة لانتكاسة لاسيما اذا ما مضى العماد عون في موقفه من ملف التعيينات الامنية وقرر المواجهة المفتوحة على قاعدة "علي وعلى اعدائي". اذ ان مواقف مسؤوليه من رأس الهرم الى القاعدة، تكاد تكرر كلها الموقف عينه لناحية "ضرورة انجاز التعيينات والا"، فيما ترتسم أكثر من علامة استفهام حول حدّ مجاراة حلفاء "التيار" له في حال لجأ الى أي خطوة قد تزعزع ركائز الحكومة.

ليون: وفي السياق، أكد الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية"، "أننا ماضون حتى النهاية في معركة رفض التمديد، لكن وسائل ترجمة رفضنا لن نفصح عنها قبل أوانها"، جازما "ان موضوع رفض التمديد ليس قابلا للمساومة". وأوضح ان "حلفاءنا معنا، أقلّه في اثبات الحق والاقرار بأحقية ما نطالب به، لكن كيفية التعبير وسبل المجابهة عندهم، شيء آخر سيتم البحث فيه في حينه".

الموازنة: في الاثناء، وفيما يستكمل مجلس الوزراء جلساته الماراتونية لاقرار مشروع موازنة العام 2015 اليوم وبعد غد الاربعاء، على ان يعقد جلسة عادية الخميس المقبل على جدول اعمالها 91 بندا، تبقى الانظار شاخصة الى اللقاء المفترض عقده بين العماد عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تتويجا للمرحلة الاولى من الحوار المسيحي ولاعلان "ورقة النيات" المتضمنة ما اتفق عليه بين الجانبين من ملفات خلال جلسات النقاش الطويلة. وفي هذا المجال قالت مصادر معنية بالملف لـ"المركزية" ان لقاء عون- جعجع حصل من دون ان يحصل بمعنى، ان ما تحقق حتى الساعة على مستوى الشارع المسيحي اصاب الهدف وترجم النيات عمليا وتجلى ذلك من خلال سلسلة محطات بدأت مع اسقاط الدعاوى القضائية بين الطرفين ثم بوقف الحملات الاعلامية التي انعكست ارتياحا شعبيا واسعا وصولا الى توحيد الموقف من التشريع في ما يتصل بالبنود الواجب ادراجها على جدول اعمال جلسة "تشريع الضرورة" كشرط لتأمين الغطاء الميثاقي، الذي يصر الرئيس نبيه بري عليه لتوجيه الدعوة.

خسارة مالية: وليس بعيدا، كشف وزير المال علي حسن خليل في مؤتمر صحافي بأن لبنان مهدّد بخسارة فرصة أكثر من / 600/ مليون دولار مقرّة من البنك الدولي كمشاريع جاهزة بحاجة إلى اتفاقات تقّر في المجلس النيابي، وللأسف إذا لم تطلق عملية التشريع فهو مهدد بخسارة فرصه في الخطة المقبلة للسنوات الثلاث المقبلة والتي ربما تصل إلى حدود أكثر من مليار ومئتي مليون دولار هو في أمس الحاجة إليها لإطلاق المشاريع التي يمكن تمويلها اليوم من المصادر الخاصة للدولة".

القلمون: الى ذلك، استمرت اليوم عمليات القضم العسكري لتلال القلمون، حيث سيطر الجيش السوري و"حزب الله" على كامل جرد الجبة، وفق ما أفادت قناة "المنار" التابعة للحزب، التي لفتت أيضا الى إصابة "قائد لواء الشعب" في معارك الجبة. واحتدمت الاشتباكات في جرد رأس المعرة حيث استهدفت قوات النظام السوري وحزب الله مقرا لجبهة "النصرة" بالصواريخ الموجهة والمدفعية الثقيلة، قبل ان تسيطر على تلة الباروح الاستراتيجية، في وقت قتل مسؤول العمليات العسكرية في "النصرة" في رأس المعرة "أبو الشويخ"، وقيادي ميداني آخر.

 

الرابطة المارونية تكرّم ارنست كرم

المركزية- تقيم الرابطة المارونية وعائلة رئيسها السابق ارنست كرم، حفلا تكريميا لمناسبة مرور عام على وفاته، في السادسة مساء الجمعة 15 الجاري في مدرسة الحكمة قاعة خريجي قدامى الحكمة- الاشرفية.

 

الرابطة المارونيـة تؤكـد الشـراكة لتحصين الدولــة/خوري: بالوثيقة سنستكمل المسعى لتقريب وجهات النظر

المركزية- أوضح مقرّر اللجنة السياسية في الرابطة المارونية وليد خوري ان الرابطة ستتخذ من الوثيقة الصادرة عن ندوة الاحزاب اللبنانية كتيّبا توزعه خلال استكمال جولاتها على المرجعات الوطنية والروحية، بهدف المتابعة للمساهمة في تقريب وجهات النظر، والمطالبة بالاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية. وقال في حديث لـ"المركزية" "الندوة كانت جامعة لمختلف الاحزاب اللبنانية تحت سقف واحد تحقيقا لرغبة الرابطة المارونية التي تسعى في هذا الاتجاه، والدليل تجاوب الجميع مع ما تضمنته الوثيقة من بنود هامة حول المشاركة في المؤسسات الدستورية والحكم ونبذ التطرف والعنف وما يحصل في المنطقة". وقال " نسعى الى جمع الجميع في المؤسسات الدستورية وفي الحكم لناحية وجود اي خلل في الصلاحيات الدستورية انتجتها الممارسة منذ العام 1991 لغاية اليوم، اضافة الى قضية قانون الانتخاب، وبند المقاومة وحق الدولة في تحرير الاراضي المحتلة، وموقف موحّد مما يحصل في المنطقة". الوثيقة: وفي ما يلي نص الوثيقة التي تلاها خوري بعنوان "الشراكة الوطنية سبيل لتحصين الدولة والتصدي للتطرف" في ندوة للرابطة المارونية، جاء فيها "نحن ممثلو الاحزاب السياسية اللبنانية المشاركون في مؤتمر "الشراكة الوطنية ونبذ التطرف" نعلن التزامنا بمبادئ الحرية والعدالة والديموقراطية واحترام حقوق الانسان والمواطن التي تنص عليها الشرائع المدنية، وفي مقدمها شرعة الامم المتحدة والشرائع الدينية ولا سيما منها المسيحية والاسلامية.

اننا اذ نعلن انتماءنا للبنان الموحّد والمتنوّع، نؤكد تمسكنا بالشراكة التي عبرت عنها وثيقة الوفاق الوطني وبدولة سيدة حرة مستقلة وبجمهورية أساسها الدستور، ترعاها القوانين وينهض مجتمعها ومؤسساتها على ركائز الشراكة الوطنية المتوازنة وعلى الاعتدال والإنفتاح والاعتراف والاحترام المتبادل بين المواطنين على تنوع انتماءاتهم الدينية والثقافية والسياسية. ان تجديد الالتزام بشرعة حقوق الانسان وبدولة الحق والمؤسسات وبالشراكة وبالاعتدال هو المدخل الصحيح لحماية لبنان مما تتعرض له بعض الدول والمجتمعات ومنها المجتمعات العربية من موجة تعصب وتطرف تبلغ حد العنف الدموي، وذلك عن طريق تحريف الدين وتشويه جوهره واستغلاله لغير غاياته النبيلة.

بناء على ما تقدم نؤكد على الآتي:

- إدانة جميع أنواع الإرهاب الفكري والدموي في أي مكان في العالم ورفض التعصب الديني الذي يؤدي اليه.

- التمسك بجوهر الديانتين المسيحية والاسلامية اللتين تقومان على الدعوة الى السلام وإقامة العدل بين البشر.

- احترام حق الاختلاف بالرأي والمعتقد والدين.

- تحريم اللجوء الى العنف واعتبار الحوار أداة وحيدة لحل المشاكل بين الأفراد والأحزاب السياسية والجماعات التي تتشكل منها المجتمعات والأوطان.

- صون العلاقات المسيحية- الاسلامية في دول المشرق التي قامت مجتمعاتها على التنوع الديني والثقافي منذ أكثر من ألفي سنة، وهذا يعني بكل وضوح التصدي لاعمال العنف والاضطهاد او التخويف التي تتعرض لها جميع شعوب المنطقة وتؤدي الى هجرتهم والى انحسار التنوع الذي ميز دول المشرق العربي عموما.

وفي ما خص لبنان، نعلن التأكيد على الآتي:

- التمسك باتفاق الطائف الوثيقة الدستورية التي حسمت الكثير من القضايا الخلافية السابقة والتي أكدت على عروبة لبنان ونهائيته ككيان مستقل والتي أكدت على ممارسة الشراكة المتوازنة والحقيقية بين جميع الطوائف في صناعة القرار الوطني وتصحيح الخلل الحاصل على مستوى الحكم والادارة وإعادة التوازن في الشراكة السياسية.

- انتظام العمل بين المؤسسات الدستورية ومعالجة اي خلل يؤدي الى تعطيل إحداها وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية.

- إعادة تكوين السلطة وبنائها على أساس الشراكة والعدالة من خلال إصدار قانون عصري للانتخابات النيابية يعكس صحة التمثيل وعدالته.

- تفعيل المناصفة التي نص عليها الدستور كما ونوعا.

- الاتفاق على ضرورة صياغة القرارات الوطنية المتعلقة بانتظام العمل بالمؤسسات الدستورية بمعزل عن التأثيرات والإملاءات الخارجية.

- التأكيد على حق الدولة اللبنانية صاحبة السيادة على جميع الاراضي اللبنانية بمؤسساتها الدستورية اللجوء الى جميع الوسائل المعترف بها دوليا لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي.

ان التزامنا بهذه المبادئ، الثوابت، يؤكد على تضامننا في وجه كل من يهدد مصيرنا ويشوه أدياننا، ولن نألو جهدا في حماية التنوع والحق في الاختلاف والتمسك بالاعتدال لأن قوتنا في اعتدالنا وضمانتنا في شراكتنا".

 

سيناريو «المسلحّين في عرسال»: محاولة لاستدراج الجيش اللبناني ضدّهم

 سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 11 مايو 2015  

بعد بدء ملامح معركة القلمون الدموية، تتّجه الصحف اليوم في التركيز على وجود خطر في المستقبل على الداخل اللبناني نتيجة احتمال أو حتمية تمركز المسلحين في جرود عرسال. فما صحّة لجوء المسلحين إلى عرسال؟ وما هو موقف أهالي البلدة اذا صحت هذه المعلومات. هنا حديث مع رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري.

شهدنا منذ أيام تهويلا وتخويفا من معارك ضارية متوقعة في جرود القلمون، لكن بعد ايام قليلة تشرذمت هذه المعركة الكبرى والمفترضة إلى كرّ وفرّ ومناوشات بين المسلحين وحزب الله. أما اليوم فالسيناريو البارز تسوّق له صحف الممناعة ومواقعها الإلكترونية أنه، وعلى وقع تقدّم حزب الله والجيش السوري في القلمون، يتّجه المسلحون نحو جرود عرسال والقاع متخذين منها مواقع استراتيجية لهم. وبالتالي، يصبح المخطط هو الإعداد لمشروع غزو الأراضي اللبنانية باتجاه الساحل، بعدما كانوا موزعين على نحو ألف كيلومتر مربع من الجرود السورية واللبنانية، بطريقة لا تجعل مواجهتهم في تلك الجرود (جرود عرسال) اليوم بالصعوبة التي ستكون عليها في المستقبل بعد تجمعهم فيها.”

يتجه المسلحون نحو جرود عرسال والقاع متخذين منها مواقع استراتيجية لهم

الصحف القريبة من “حزب الله” سوّقت هذا السيناريو الذي يضحك حين يسمعه مراقبون قريبون من مجموعات المعارضة السورية.

رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري اعتبر أنّ “هذا السيناريو موجود قبل معركة القلمون وهذه الأخبار المتداولة غير صحيحة على الإطلاق”، وقال في حديث لـ”جنوبية” أنّ هناك “بعض الجهات التي تصرّ على توريط عرسال والتي عملت كثيرا على الترويج لسيناريو أنّ عرسال ستكون مأوى المسلحين السوريين وداعمة لهم بوجه الجيش اللبناني. وهذا الكلام عارٍ عن الصحة ومسيئ للبلدة”.

ورأى الحجيري أن ما يسوّق له البعض هو “مزايدات ومبالغات من الصحف” معتبرا أنه “من الممكن دخول أعداد قليلة من هؤلاء المسلحين ولكن ليس كما يتم تداوله عن أعداد كبيرة وأسلحة مهولة لأن الحدود ممسوكة من قبل الجيش اللبناني بإحكام “. وبالتالي استبعد ان تطور الأمور بهذه السهولة، خصوصا في ظلّ “مساعي دولية منذ البداية لإبعاد لبنان عن الصراعات الاقليمية“.

وفي حال صَدقت هذه الفرضية أكّد الحجيري أن” حماية الحدود تبقى مسؤولية الجيش اللبناني. وأهالي عرسال لن يكونوا جزء من المعركة، كما أن جميع المسلحين بالنسبة لهم بما فيهم حزب الله هم أعداء لهم”.

«جبهة النصرة» و «داعش» يستغلان الحسابات والتوازنات اللبنانية الدقيقة لذا تلجأ هذه المجموعات المسلحة إلى جرود عرسال

ويرى مراقبون أنّ الهدف من هذه السيناريوهات هو جرّ الجيش إلى مشاركة “حزب الله” في الهجوم على المجموعات السورية المعارضة للأسد التي يريد “حزب الله” القضاء عليها. وهي المجموعات البعيدة عن “داعش”. إذ يتفّف “حزب الله”، بحسب ناشطين في جردو القلمون، عن مواجهة مقاتلي “داعش” ويلاحق المجموعات المعتدلة محاولاً القضاء عليها.

وفي المقابل، ورد في جريدة “المستقبل” أن مصادر نقلت في هذا المجال عن قائد الجيش العماد جان قهوجي أنّه “طمأن المعنيين خلال الاجتماع إلى متانة وصلابة الانتشار العسكري على الجبهة الحدودية” مع سوريا، مؤكداً أن “لا خوف على الحدود وأنّ الجيش يمسك بالوضع جيداً وقادر على التعامل مع أي خطر قد يطرأ على هذه الجبهة”.

اهالي عرسال لن يكونوا جزء من المعركة

في وقت أشار قهوجي كذلك في معرض إضاءته على التحديات المحتملة إلى إمكانية إقدام بعض المجموعات السورية المسلحة على التسلل إلى عرسال إذا ما اضطرّ مقاتلوها إلى الانكفاء والانسحاب من معارك القلمون باتجاه الأراضي اللبنانية، مشدداً في المقابل على أنّ “وحدات الجيش اللبناني بجهوزية تامة وسوف تتصدى بحزم لأي تطوّر ومستجدّ من هذا القبيل حمايةً للحدود وتحصيناً للساحة الداخلية”.

 

كيف حجّم الأسد إميل لحود في زيارته إلى دمشق؟

حسن حمّود/جنوبية/الإثنين، 11 مايو 2015  

إنه الزاهد في كل شيء، والمظلوم، حيث أتى إلى الرئاسة اللبنانية ليحارب الفساد فقط لا غير، وكان الندّ للندّ للرئيس بشار الاسد، فلماذا تكيلوا له الشتائم، ولماذا انتفضتم عليه؟ ولماذا نصدّق قوله؟

إميل جميل لحود أهم فجوة تاريخية في تاريخ لبنان المعاصر، فهو أحد الأسباب المباشرة والأساسية في ربط لبنان وسوريا ضمن نظام أمني مشترك وحديديّ بإشراف المخابرات السورية. وبدأت هذه الفجوة تكبر بعد التمديد له في رئاسة الجمهورية، فقسمت اللبنانيين، وأفسحت في المجال أمام اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان التمديد السبب المباشر لاستصدار القرار الدولي 1559 الذي بدأ المطالبة بإخراج القوات السورية من لبنان.

اميل لحود الزاهد في الدنيا والمناصب و”الندّ للندّ”

في إحدى زيارات الرئيس السابق إميل لحود، المنقولة مباشرة على الهواء، إلى سورية الأسد، وفور وصوله إلى مطار دمشق الدولي، كان الرئيس الراحل حافظ الأسد بانتظاره في المطار. وساعة نزول الرئيس لحود من على مدرج الطائرة باتجاه الرئيس الاسد وبدلاً من أن يسلّم عليه كرئيس نظير، تعمّد الرئيس الأسد تحجيم الرئيس لحود، فربّت على رقبته ببضع ضربات مرحباً به بطريقة استعلائية، ساعتئذٍ انتظر جميع المشاهدين في المبدأ، مغادرة الرئيس لحود المطار متجهاً إلى مطار بيروت الدولي، حفاظاً على ماء وجهه كرئيس للجمهورية اللبنانية، إلاّ أن الرئيس لحود تقبّل الأمر بابتسامة عريضة، منحني الرأس ناحية اليمين، وقضي الأمر.

وفي مقابلة مع الرئيس لحود أمس على قناة “الجديد” في برنامج “الأسبوع في ساعة”، دحض الإشاعات “المغرضة” بحقّه، فقال ما معناه إنّه لم يطلب شيئاً لنفسه على الإطلاق، وأنّه عيّن قائداً للجيش “غصبا عني”، وبطريقة “الوحي المُنزل”. فهو لم يعلم بالأمر، إلاّ قبل ثواني من اختياره قائداً للجيش. وهذا الأمر العفوي والغالب على أمره انسحب على اختياره رئيساً للجمهورية اللبنانية، فهو أيضاً لم يرد الرئاسة إطلاقاً كما قال. وعندما أتى إلى الرئاسة جاء لمحاربة الفساد فقط. والرئيس لحود كما قال: “لم يكن يريد التمديد أيضاً” فُمُدّد له بالإكراه.

اميل لحود السبب الأساسي في ربط لبنان وسوريا ضمن نظام أمني مشترك وحديديّ بإشراف المخابرات السورية

والرئيس لحوّد قال أيضاً إنّه كان “الندّ للندّ للرئيس بشار الأسد”. وهو لم يأخذ أوامر من الرئيس بشار الأسد على الإطلاق وبتاتاً وكلياً!

لماذا انتفضتم عليه؟ وأطلقتم حملة “فل” في وجهه؟ وهو الزاهد في الدنيا والمناصب و”الندّ للندّ”.

 

باسيل يهدّد بفرط الحكومة: عديلي روكز أو الفراغ

 فايزة دياب/جنوبية/الإثنين، 11 مايو 2015  

الأيام الآتية ستحمل العديد من الملفات الساخنة على طاولة جلسات مجلس الوزراء، وأهمها ملف تعيين القادة الأمنيين، الذي سيؤدي إلى توتير الأجواء داخل الحكومة بعد هدوء نسبي سيطر طوال الفترة الماضية. فهل ستنفجر الحكومة؟ أم أنّ حلول الربع ساعة الأخيرة ستحلّ الملف؟ يبدو أنّ معادلة عون أو الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، وصلت إلى موقع قيادة الجيش وبمعادلة روكز أو الفراغ. فقد برز أمس تصعيد لافت من قبل وزير الخارجية جبران باسيل هددّ خلاله بنسف الحكومة قائلا وبكل وضوح: «لن تكون هناك حكومة لا تقوم بتعيينات أمنية، لنكن واضحين، ولا تعيينات أمنية ليس لنا الكلمة فيها، هذه القضايا اما ان تحسم الآن وبوضوح، أو دعونا ندخل المشكل منذ الآن.. لن يكون هناك تشريع في البلد، اذا نحن كنا على قارعة الطريق، ولن يكون هناك بالمبدأ مجلس نيابي بقانون انتخابي لا يعطينا تمثيلنا الحقيقي… ولن يكون هناك جيش من دون قيادة شرعية».

قالها صهر الجنرال بكل صراحة إمّا عديلي أو فلتسقط الحكومة

وأضاف باسيل في كلمة ألقاها خلال جولة في قرى وبلدات قضاء راشيا أمس أنّ «موقع قائد الجيش ماروني، والموارنة لهم الكلمة الاولى فيه، ونحن 19 نائبا مارونيا».

وتابع «من يقول ممنوع فريق أو شخص يجمع بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، نقول له ممنوع على شخص ان يجمع بين رئاسة الحكومة وقيادة قوى الأمن، وممنوع على شخص أن يجمع بين رئاسة المجلس النيابي وقيادة الأمن العام، ما هو ممنوع علينا ممنوع على غيرنا، وما هو مسموح لنا مسموح لغيرنا».

إذاً قالها صهر الجنرال بكل صراحة: “إمّا عديلي أو فلتسقط الحكومة”، فهل نحن أمام مرحلة جديدة ستفجّر الحكومة وتؤدي إلى فراغ في المؤسسات الأمنية؟

الأوساط الرسمية والسياسية توقفت وفق «اللواء» بقلق امام التحذيرات التي أطلقها باسيل. فتاريخ 5 حزيران 2015، حين يحال مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص الى التقاعد أو يمدّد له، هو تاريخ اختبار المجابهة بين الذين يرون أنّ الوقت هو للتمديد، وآخرين يرونه أنّه موعد للتعيين. وتحدثت معلومات عن مناخ من التصعيد قد يشهده لبنان قبل أسبوعين من موعد هذا الاستحقاق.

في المقابل، بدا لـ«النهار» أن رئيس الوزراء تمام سلام متريثٌ في طرح موضوع التعيينات الأمنية على طاولة مجلس الوزراء اذا لم يحصل اتفاق مسبق عليه، لأنّ المطروح حاليا هو عرض الموضوع وعدم الاتفاق عليه تمهيداً لإصدار قرار وزاري بتأجيل تسريح كل من قائد الجيش والمدير العام للامن الداخلي. ويتخوف سلام من ان يؤدي هذا “المخرج” إلى تفجير الحكومة من داخل.

خطواتنا سنتخذها على ضوء قراراتهم، ونحن مطلبنا واضح يكفي تمديدات

وفي هذا السياق رفض عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب حكمت ديب في حديث لـ «جنوبية» مقولة “روكز أو الفراغ”، ووضع تصعيد باسيل في إطار “الدعوة إلى احترام الدستور والقانون”، وعن توقعات سقوط الحكومة قال ديب: «خطواتنا سنتخذها على ضوء قراراتهم، ونحن مطلبنا واضح: يكفي تمديدات. لأنّ التمديد سيؤدي إلى إحباط أصحاب الكفاءة من العاملين في المؤسسة» العسكرية.

وأضاف: «ليس صحيح أنّ مشكلتنا هي تعيين العميد شامل روكز، على الرغم من أنّه يستحقّ المنصب، وحتّى الآن لم ندخل في أسماء. نحن مطلبنا هو رفض التمديد وبدء التعيينات وعدم شخصنة طرح أي إسم لأي منصب».

 

ليس من مصلحة سوريا

نديم قطيش/المدن/الإثنين 11/05/2015 

لوليد جنبلاط طريقته الخاصة في إيصال الرسائل لمن يهمه الامر. لم يشذ عن هذه القاعدة في شهادته امام المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

طوال الأيام الأربعة، بدا لبنان الجنبلاطي خالياً من حزب الله. حين تحدث عن حلفاء سوريا في لبنان إبان حقبة الوصاية ذكر كل الأسماء الكلاسيكية مع عدا الحزب. لم يسقط الاسم سهواً، بطبيعة الحال، بل غيب عمداً.

قبل السابع من أيار ٢٠٠٨، وفي ذروة اشتباكه مع حزب الله، اختبأ جنبلاط وأحاط نفسه بأعلى درجات الحماية الامنية وفنون التمويه. كان في اختبائه يشير ضمناً الى من يخشى على حياته منهم. بعد السابع من ايار واستكمال انعطافته السياسية، عودةً الى مربع فلسطين والمقاومة وإسقاط اتفاق ١٧ ايار وكل ارشيف الوصاية، وفي أعقاب "تصالحه" مع حزب الله، غادر مخبأه وعاد، رويداً، الى تلقائيته التي يحب. وفي أولى مشهديات هذه التلقائية، تناول طعام الغداء على تراس مطعم "السلطان ابراهيم" في الهواء الطلق، على ناصية شارع يبعد شارعين عن ما سيكون ساحة جريمة اغتيال الحبيب محمد شطح، بعدها بسنوات قليلة.

لم يعد خائفاً من القتل. حيد من يعرف ان بوسعهم شطبه بالاتفاق معهم. والبقية تفاصيل. الرسالة نفسها التي ارسلها ضمناً من المطعم البيروتي ارسل جنبلاط ما يشبهها من لاهاي، الى حيث أخذ النهر معه، منتظراً عند ضفته مرور جثث اعدائه، مكتفياً بالاشتباك مع من ما عاد بوسعه ان يقتل في لبنان.

لم تفت هذه الرسالة العارفين باحداثيات البث الجنبلاطي، من حلفائه وخصومه، على وجه التحديد. كان بديهياً، اذذاك، ان يلتقط  اعلام وسياسيو الممانعة والمقاومة ما يفيد في التشويش على شهادة جنبلاط، العميقة قي دلالاتها السياسية باقل درجات الاستعراض والافصاح. ومن بين ما التُقط ودُفع به الى الصدارة الخبرية، قول جنبلاط ان اغتيال الحريري لم يكن في مصلحة سوريا! قفز الملتقطون والدافعون، بالعبارة هذه، الى مصاف الاعتراف بكونها تبرئة جنبلاطية لسوريا من دم الحريري، وبنوا عليها، انتصارات لفريق الدفاع، لا تمت الى واقع مجريات المحكمة بصلة.

نعم. اغتيال الحريري لم يكن في مصلحة سوريا. كما لم تكن قرارات سورية كثيرة في مصلحة سوريا. وغياب المصلحة عن قرار ما، لا يسقط الشبهة والاتهام بالمسؤولية عن القرار نفسه. هاتان مساحتان منفصلتان. مساحة المسؤولية عن القرار. ومساحة المصلحة فيه. والشواهد السورية لا تعد ولا تحصى.

اين مصلحة سوريا الان في ان يستمر النظام بالحرب على شعبه وتدمير مدنه وحواضره وتبديد اقتصاده وأمنه وسمعته وحاضره ومستقبله. اين المصلحة في تحويل سورية من دولة، الى ساحة في الشرق الاوسط، يدعو رئيس ميليشيا خصومه الى التقاتل فيها كأنها مشاع من مشاعات الإقليم. مع ذلك لا يشك عاقل في ان القرار بالمضي قدماً في الحرب هو قرار بشار الاسد. كان وسيبقى حتى يقع آخر حجر في سوريا عن الحجر الذي يسنده.

وأين كانت مصلحة سوريا في استغلال ١٥ عشر عاماً من السلم الأهلي اللبناني وتحكمها فيه، لصالح استنفار كل العداء لها ولجيشها ورئيسها وسياسييها، بدل الاستثمار في علاقات مستدامة؟ هل يشك عاقل ان القرار السوري في لبنان كان قرارا سيداً مستقلاً للأسدين، أباً وابناً؟

واين كانت مصلحة سوريا في قرار بشار الاسد بالتمديد لرئيس الجمهورية الأسبق أميل لحود، رغم كل العروض المغرية من رفيق الحريري برئيس يتفاهم عليه مع سوريا؟ الم ينتج عن القرار بالتمديد، ولادة اخطر قرار في تاريخ العلاقات اللبنانية السورية، هو القرار ١٥٥٩؟ الم يكن هذا قرار سوري صرف وتعبير عن إرادة بشار الاسد شخصياً؟  اليست كل تجربة بشار الاسد هي تجربة في العمق على تضاد فاقع مع كل ما يفترض انه مصلحة سوريا؟

المحتفلون بتصريح جنبلاط، عن ان اغتيال الحريري لم يكن في مصلحة سوريا، يريدون للعالم ان يظن اننا امام نظام شديد العقلانية، لا يأخذ خياراته الا بدقة الكيميائيين.

يوم السبت الذي سبق يوم الجريمة في الرابع عشر من شباط ٢٠٠٥، سأل رفيق الحريري احد الصحافيين الكبار عما يمكن ان تكون عليه خيارات بشار الاسد، حياله. اجابه الصحافي من دون تردد بأنهم سيقتلونه. فأردف، رحمه الله، بسؤال آخر. السوري (ويعني النظام) عاقل او مجنون؟ فأجابه الصحافي، بعد القرار بالتمديد للحود لا اعتقد انه عاقل.

تأكيد الجواب حملته متفجرة السان جورج ظهيرة ذاك اليوم المشؤوم. واليوم بعد عشر سنوات ثمة من يريد لنا ان نعتقد ان النظام عاقل، فقط لان وليد جنبلاط قال بصراحة ما يعتقد انه يجب ان يكون مصلحة سوريا.

نعم. اغتيال الحريري ليس من مصلحة سوريا. وليس من مصلحتها بقاء الاسد. السؤال الدفين الذي رماه جنبلاط. اين مصلحة حزب الله. اين مصلحة الشيعة في لبنان.

 

المؤسسات الشيعية : الاكثر تخلفا

عماد قميحة/المدن/11أيار/15

تعيش الطائفة الشيعية في لبنان خصوصاً، حالة من الانفصام المرضي، وهذا يبدو جلياً حال المقارنة بين الحيوية الكبيرة التي يتمتع بها أبنائها ، والطاقات التي تزدهر وتضج  بها الطائفة ،  وبين التعفن  والركود الذي يصيب المؤسسات  المدنية والدينية التي من المفروض ان تعكس الوجه الحقيقي لأبنائها. فلطالما إعتبرت الطائفة الشيعية ومن زمن بعيد رافداً أساسياً بالطاقات والكوادر الناشطة ، إن للأحزاب والجمعيات أو للصحف والندوات الفكرية والنشاطات العامة بكل آصنافها، وهذا ما يشهد لها به كل المراقبين ، ويؤكده إستعراض سريع على أسماء ابرز الشخصيات الفاعلة في كل المجالات على الساحة اللبنانية.

وتبرز هذه الإشكالية أكثر ما تبرز، عند كل إستحقاق إنتخابي أو تداول لسلطة لا نعرف عنها شيئاً ، حتى بات تداول السلطة لا يعتبر من تقاليدنا الشيعية، فلا نكاد نعرف أو نسمع بشخصيات وأسماء جديدة يمكن ان تصل الى مراكز مسؤولة ، إلا ما يجري عند غيرنا من الطوائف . وكأنّ المسؤول الشيعي بأيّ موقع يصل اليه يصبح تلقائياً كأرض الوقف فلا يغير ولا يبدل تبديلاً.

وهذه الوضعية التي لا تشي إلا بالعقلية المتخلفة وبالكثير من أعراض شهوة السلطة وحب التملك وذهنية الأنا المتجذرة ، إنّما تثار هذه الأيام أيضاً على ألحان أصوات أوراق الإقتراع  التي تراقصت مزهوة في صناديق إنتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى .

وان كنّا في هذا السياق لا يسعنا إلاّ التبريك والوقوف بإجلال أمام شخص مفتي الجمهورية القادم جديداً هو الآخر إلى دار الإفتاء ، ولكل القيمين على الطائفة السنية الكريمة لإتمام هذه العملية الديمقراطية وما حملته من أجواء رقي وحضارة،  فإننا بنفس الوقت لا بد لنا من وقفة مطولة على ما وصلت إليه حالتنا في  الطائفة الشيعية والبكاء على ما نحن عليه بالمزيد من الأسى واللوعة. فالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لم يشهد أي عملية إنتخابية منذ لا يقل عن أربعين عاماً، وما يتم بداخله من تعينات وتنفيعات وسمسرات وبيع وشراء ، ما يجعل المرء يخجل به وبالانتماء " المؤسساتي " لهذه الطائفة، وللأسف فإن هذه الآفة العفنة نراها تنتشر في جسد الطائفة لتصل إلى أصغر المواقع وفي أبعد قرية شيعية.

وما زاد الطين بلة في الآونة الأخير هو هذا التوافق السياسي الغير مبارك بين حزب الله وحركة أمل ، مما حرم أبناء الطائفة الحد الأدنى من التعبير عن الرأي او إنتخاب من يروه مناسباً، فيكفي أن يتفق الطرفين على رئيس بلدية في أقصى أقاصي الجنوب ليكون هذا الإتفاق امراً مفعولاً. ممّ يعني أن لا أثر لأي حياة ديمقراطية داخل الشارع الشيعي، من رئيس لجمعية أهلية ، في أبعد منطقة شيعية ووصولاً إلى أعلى المواقع، والملفت هنا هذا الصمت المطبق من الأغلبية الصامتة والرافضة لهذه الإسقاطات ولو من داخل الخيمة الحزبية .

حتى بتنا أمام واقع مؤلم يشبه إلى حد كبير حالة من التخدير والموت السريري يصيب جسد الطائفة ، وإن كنا نخشى أن تنتقل عدوة كره الديمقراطية إلى باقي الطوائف،  فإننا استبشرنا خيراً من الإنتخابات الأخيرة في دار الفتوى لنأمل بعد ذلك أن تصاب طائفتنا بعدوى الإنتخابات وليس العكس . وإن كنا غير متفائلين كثيراً بالخصوص في ظل سيطرة النثائي الشيعي وما هم عليه من عقلية. وفي المحصلة يبقى الرجاء من ربيع شيعي وإنتفاضة شيعية داخلية ترفض هذا الواقع المتخلف وحالة التوريث البشعة التي لا تشبه مثقفي الشيعة ورجالاتها، ولا تعكس طموحاتهم، ويجب رفع الصرخة وتذكير أبناء الطائفة بمعادلة بديهية تقول :  بأنه إذا ما كان  معيار تقدم أي جماعة وازدهارها هو بقدر ما تمارس من ديمقراطية وتداول  للسلطة داخل مؤسساتها ، ممّ يعني أن  المؤسسات الشيعية هي حتماً الأكثر تخلفاً في لبنان .

 

الاحتجاجات ضد النظام الإيراني تتمدد إلى الأحواز بعد كردستان وبلوشستان قتلى وجرحى في صدامات دامية وسط تصاعد الانتفاضة الشعبية

السياسة 12 أيار/15

اتسعت رقعة الاحتجاجات في إيران إلى إقليم الأحواز (عربستان) جنوباً, بعد احتجاجات إقليمي كردستان غرباً وبلوشستان شرقاً, حيث خرج المئات من العمال الأحوازيين صباح امس, ونظموا وقفة احتجاجية في حي الزوية بمدينة الأحواز أمام شركة “كيسون” لقطارات الأنفاق, وذلك بسبب طرد نحو 400 عامل عربي. ونقل موقع “رهياب نيوز” عن العمال المفصولين الذين نظموا إضرابات عدة خلال الأسبوعين الماضيين, أن “الشركة طردت العمال العرب بعد إضرابهم عن العمل بسبب عدم استلام رواتبهم لمدة 6 أشهر, واستبدلتهم بعمال آخرين من المناطق الإيرانية الأخرى”, في خطوة اعتبرها الناشطون العرب أنها تأتي في إطار سياسة التغيير الديمغرافي لإقليم الأحواز بعد تكرر هذه الظاهرة. وذكر موقع “العربية” الالكتروني, استناداً إلى وسائل الإعلام المحلية في الأحواز, أن العمال المفصولين أعلنوا أنهم سيمضون في تجمعاتهم الاحتجاجية حتى استلام رواتبهم المتأخرة وإعادتهم إلى وظائفهم. يذكر أن السطات الإيرانية أوعزت لشركات عدة تعمل في مجال النفط والصلب والسكر والبتروكيماويات في إقليم الأحواز, بطرد الآلاف من الموظفين والعمال العرب خلال الأشهر الماضية.

وفي هذا السياق, عمدت شركة “المجموعة الوطنية لإنتاج الفولاذ” في مدينة الأحواز إلى فصل 40 من المواطنين العرب عن العمل الأسبوع الماضي, كما طردت شركة “أزادغان” النفطية 130 عاملا وموظفا عربيا, بينهم مهندسون وتقنيون ووظفت بدلاً منهم عمالاً من مناطق إيرانية أخرى. من جهة أخرى, أفاد ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت في سوق كيان بمدينة الأحواز, ليل اول من امس, بين شبان عرب ودوريات للأمن الإيراني.

وقال شهود عيان إن دوريات الأمن اعتقلت عدداً من الشباب العرب, من بينهم أحمد الساري, وأطلقت النار على شقيقه مسعود الساري, ما أدى إلى إصابته بجروح في يده ورقبته. وفي سياق متصل, أعلنت السلطات الإيرانية أنها ستنفذ حكم الإعدام بعدد من المعتقلين الأحوازيين المتهمين بتنفيذ عمليات اغتيال ضد ضابط أمن وجنديين الشهر الماضي, من دون الإعلان عن تفاصيل محاكمتهم. وتفيد تقارير وبيانات لمنظمات حقوقية دولية والمقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان في إيران, أن السلطات الإيرانية تعتمد على الاعترافات القسرية تحت التعذيب ضد المعتقلين السياسيين بغية تصفيتهم من خلال تحميلهم جرائم لم يرتكبوها, ومن ثم تقوم بإعدامهم بناء على محاكمات صورية تفتقر إلى أدنى معايير العدالة. وجاءت الاحتجاجات في الأحواز بعدما شهدت منطقة محمدان, في إقليم بلوشستان (جنوب شرق إيران), اشتباكات واحتجاجات دامية, في ساعات متأخرة من مساء اول من أمس, عقب مقتل مواطنين من البلوش بنيران الشرطة. ووفقاً لموقع “نشطاء البلوش”, قامت قوات الشرطة في منطقة محمدان, بضواحي مدينة إيرانشهر, بإطلاق النار الكثيف على سيارة محملة بالمازوت مما أدى لاحتراقها بالكامل وتفحم الرجلين اللذين كانا بداخلها وموتهما على الفور. وإثر الحادثة هاجم أهالي قريتي كريم آباد ومحمد آباد قوات الشرطة بالعصي والحجارة, ثم توجهوا إلى مركز شرطة محمد آباد وقاموا بإحراقه ردا على إحراق سيارة المواطنين البلوشيين. وبحسب الأنباء الواردة من بلوشستان, قام الأهالي أيضاً بإغلاق طريق إيرانشهر-بمبور وطالبوا بمحاكمة عناصر الشرطة الذين فتحوا النار على المواطنين البلوشيين. وتأتي أحداث بلوشستان الأخيرة بعد احتجاجات واشتباكات دامية في مدينة مهاباد والمناطق الكردية الأخرى في إيران استمرت أربعة أيام, وخلفت قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المتظاهرين الذين خرجوا للتنديد بمقتل فتاة كردية ألقت بنفسها من شباك فندق بمدينة مهاباد هرباً من رجل أمن إيراني حاول اغتصابها.

 

الجراح لـ «الراي»: لبنان لا يدار على طريقة عون «كرمال عيون الصهر... نعطّل البلد»

مقابلة/النائب عن كتلة «المستقبل» اتهم باسيل بـ «البهْورة»

الراي/بيروت - من ليندا عازار

من خلف غبار معركة القلمون التي رفع لبنان «جهوزيته» الأمنية تحسباً لارتدادتها على واقعه، ارتفعت «المتاريس» السياسية الداخلية على جبهة التعيينات الأمنية منذرةً بان تصيب تشظيّاتها عجلة العمل الحكومي بعد تعطيل البرلمان، في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية التي ستمرّ الجولة 24 من انتخاباتها غدا «كأنها لم تكن» وذلك قبل 13 يوماً من إكمال الشغور في هذا المنصب عامه الأول.

فزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون اختار إطلاق معركته لايصال صهره العميد شامل روكز الى قيادة الجيش رافعاً الصوت والسقف بوجه «كل الآخرين» من حلفاء وخصوم في محاولة لقطع الطريق باكراً على التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص (يحال على التقاعد في 5 يونيو) وتالياً إجهاض التمديد للعماد جان قهوجي على رأس الجيش (تنتهي ولايته في 5 سبتمبر).

وجاء كلام وزير الخارجية جبران باسيل بمثابة إعطاء «رصاصة الانطلاق» لمواجهةٍ قرر عون خوضها حتى النهاية وصولاً الى الاعتكاف المرجّح عن المشاركة في الحكومة، وسط انشداد الانظار الى موقف حلفائه في «8 آذار» الذي يراوح بين جزم رئيس البرلمان نبيه بري بأنه مع التمديد اذا كان البديل هو الفراغ في المواقع الامنية وتأييد النائب سليمان فرنجية ايضاً التمديد اذا كان «أبغض الحلال» مع ترْك هامش لملاقاة أيّ خطوة يمكن ان يُجمَع عليها فريق «8 آذار»، فيما «حزب الله» أبلغ الى عون انه يدعمه في ملف التعيينات الامنية، لكن مع شكوك في إمكان ان يتضامن معه في خطوة الاعتكاف او اي قرار يعني نسف الحكومة في لحظةٍ يضع فيها ثقله العسكري لحسْم معركة القلمون التي تحتاج الى ان يكون «ظهيره» الداخلي مؤمناً.

فالوزير باسيل اعلن انه «لن تكون هناك حكومة لا تقوم بتعيينات أمنية، ولا تعيينات امنية ليس لنا الكلمة فيها، هذه القضايا إما ان تُحسم الآن وبوضوح، أو دعونا ندخل المشكل منذ الآن (...) لن يكون هناك تشريع في البلد، اذا كنا على قارعة الطريق، ولن يكون هناك جيش من دون قيادة شرعية». وأضاف: «من يقول ممنوع فريق أو شخص يجمع بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، نقول له ممنوع على شخص ان يجمع بين رئاسة الحكومة وقيادة قوى الأمن الداخلي، وممنوع على شخص أن يجمع بين رئاسة المجلس النيابي وقيادة الأمن العام».

الا ان النائب جمال الجراح (من كتلة «المستقبل») قارب عبر «الراي» موقف باسيل التصعيدي قائلاً: «هذا الكلام يؤدي الى مزيد من تعطيل المؤسسات، والوزير باسيل يمثل فئة سياسية معينة ولكنه لا يمثل كل البلد، ولا يستطيع ان يفرض ارادته على كل اللبنانيين بالطريقة التي يراها مناسبة له ولـ «عديله» (شامل روكز)، وعلى طريقة عون اي (كرمال عيون الصهر نعطّل البلد)». واضاف: «البلد في المبدأ لا يدار بمنطق الاملاء والفرض والفوقية وهذا امر جوهري، يضاف اليه ان المؤسسات بحاجة الى تفعيل عملها بما يحفظ لبنان ويساعده على تجاوز المرحلة الخطيرة في المنطقة، وفي ظل هذه التحديات الهائلة من المؤسف ان نرى فريقاً لا همّ له سوى ان يسيطر على السلطة والمراكز تحت شعار حقوق المسيحيين التي لا اظن انها تكون محفوظة حصراً عبر «الأصهار»، فالمسيحيون اكبر من ذلك ومن ان يتم جعل «حقوق عائلة» تتحكم بالبلد. واليوم هناك واقع سياسي، ويوجد مجلس وزراء، وما يجري اقراره على طاولة مجلس الوزراء يمشي، وليس ما يريده جبران باسيل او غيره».

وحين نقول له ان ما أعلنه باسيل ستكون له مفاعيل عملية على صعيد عمل الحكومة بالاعتكاف او الاستقالة يجيب: «العام 1990 خاض العماد عون حرب إلغاء عسكرية ضد (القوات اللبنانية)، واليوم أعتقد ان جبران باسيل، الذي لا يتمتع بخبرة سياسية ولا يعرف تاريخ البلد، يشنّ حرب إلغاء سياسية ثانية على المسيحيين، والامور لا تسير بالبهورة والمراجل».

وعن اعتبار عون انه يخوض معركة تحصيل حقوق المسيحيين، واعادة التوازن الى موقعهم في الحكم، يجيب: «ليس لوحده مَن يؤمّن حقوق المسيحيين، ومَن يريد المحافظة على هذه الحقوق ما كان ليخوض حرب إلغاء ضد المسيحيين ولكان أمّن نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وهو المنصب الاهمّ للمسيحيين والذي يعبّر عن مفهوم وروح الشراكة الوطنية».

وعما قيل عن ان «حزب الله» ابلغ الى «المستقبل» في آخر جلسة حوار انه سيسير مع عون في ما سيقوم به اجاب: «موقفنا واضح واذا كانت هناك امكانية لتعيين قادة امنيين جدد، فليكن، ولكننا لا نرى مثل هذه الامكانية وفي الوقت نفسه لا نقبل بان تذهب الامور الى فراغ على مستوى القادة الامنيين، والجيش اللبناني اليوم في حالة حرب والبلد امام مخاطر امنية والمنطقة من حولنا تشتعل، وتالياً ممنوع الفراغ على مستوى المؤسسات الامنية. وبالنسبة الى (حزب الله)، فهو ابلغ عون انه يدعمه (في ملف التعيينات الامنية)، ولننتظر لنرى كيف سيتصرف؟». واضاف: «انتظام عمل المؤسسات هو مصلحة للجميع ويشكل صمام امان للبلد في هذه المرحلة الحساسة، وهناك اناس يضعون مصالحهم فوق مصلحة البلد ومؤسساته، وأياً تكن الخطوة التي يمكن ان يقدموا عليها فسيكون هذا خيارهم وليتحملوا مسؤوليته».

وعن حقيقة الكلام عن ان رئيس الحكومة تمام سلام لن يطرح على مجلس الوزراء اي ملف ما لم يحصل توافق سياسي مسبق حوله، يجيب: «يفترض ان يكون هناك توافق (مسبق) وألا ندخل في الفراغ، فالموضوع الامني لا يحتمل ذلك».

ونقول له: «اي أنكم ضد طرح 3 اسماء لقيادة الجيش و 3 لقوى الأمن الداخلي على طاولة مجلس الوزراء ويتم اختيار احدها لكل من المؤسستين»، فيجيب: «نحن مع اي خيار يحفظ المؤسسات ولكن لا نرى ان ثمة توافقاً سياسياً على اسم معين، وبالنسبة للتيار الوطني الحر والعماد عون التوافق يعني السير بالعميد روكز، كما يفهم التوافق في ملف الرئاسة على انه لا يمكن ان يكون الا على شخصه». ولكن لماذا لا تسيرون بالعميد روكز لقيادة الجيش؟ يجيب: «لأن لدينا اعتباراتنا السياسية، فقيادة الجيش مؤسسة لكل اللبنانيين، ولا يمكن ان يتولاها شخص يصبّ في مشروع معين وينتمي الى خط سياسي له ارتباطات اقليمية لا تخدم في رأينا مصلحة لبنان».

 

عن أميركا المتآمرة وإيران الحنون...

عصام الخفاجي/الحياة/12 أيار/15

إن لم يسعف العراقيين الحظ بأن يحتفلوا بذكرى مرور قرن على تأسيس دولتهم المعاصرة بعد خمسة أعوام فلن يكون سبب ذلك لجنة فرعية في مجلس النواب الأميركي، بل عجزهم هم عن بناء نظام حكم لا يشعرون بالغربة عنه.

عند مناقشة موازنة الدفاع الأميركية خصصت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي مبلغاً لمساعدة العراق عسكرياً في حربه ضد «داعش» يمرّ عبر الحكومة المركزية حصراً. لكن اللجنة اشترطت أن تتخذ الحكومة العراقية خطوات ملموسة لتحقيق المصالحة الوطنية خلال ثلاثة أشهر، وإلا فإن جزءاً من تلك المساعدة سيتم توجيهه إلى قوات البيشمركة الكردية والعشائر السنّية من دون المرور بحكومة بغداد. قرار اللجنة هذا لن يصبح نافذاً إلا بعد أن يصوّت عليه مجلس النواب ويُرفع إلى مجلس الشيوخ ليصوّت عليه بدوره، ومن ثم إلى الرئيس الذي يجب أن يصادق على الموازنة. والرئيس وإدارته قالا مراراً إنهما لن يتجاوزا الحكومة العراقية، أي أن الأول سيمارس حق الفيتو هذا إن وافق عليه المجلسان.

من المؤكد أن ساسة العراق، أو معظمهم، يدركون هذا الأمر. لكنهم يدركون أيضاً قيمة التجييش الشعبوي في بيئة انحطّ وعيها السياسي. بيئة تم إقناعها بأن مئات الطلعات الجوية التي قام بها التحالف الدولي على مدى شهور طويلة والمليارات التي انفقها لهذا الغرض ومئات المدربين الذين تم إرسالهم لمساعدة الجيش العراقي والوكالات الغربية التي تم تكليفها بتحليل كل تفصيل عن «داعش»، كل هذا وراءه مؤامرة أميركية تهدف لإضعاف العراق، بل هي دعم لـ «داعش».

إن كان لقرار لجنة مجلس النواب الأميركية مزيّة فإنها تكمن في فرضه ضغوطاً لمصلحة تحقيق المصالحة الوطنية التي طال انتظارها وتكاد تصبح سراباً. لكن للقرار مزيّة أخرى، إذ هو كشف عن عورة نظام العراق السياسي. قرار اللجنة صار اسمه في لغة ساسة العراق مؤامرة «مشروع الدولتين»، أي الدولة السنّية والدولة الكردية.

قادة كردستان رحّبوا بالقرار كما لو أنه بات نافذاً. وقادة السنّة أيّدوه «بشرط ألا يمسّ بوحدة العراق واستقلاله». وقادة الشيعة هاجموه بعنف. وثمة من هدّد برفع السلاح ضد أميركا في حال إقراره من دون أن يبيّنوا كيف سيهاجمون أميركا وليس لها وجود برّي في العراق، إلا إذا كان قصدهم رفع السلاح بوجه من يتلقى سلاح أميركا.

ولتأكيد وجود مؤامرة أميركية أعادوا التذكير بمواقف نائب الرئيس جو بايدن الداعي إلى أن يكون العراق دولة اتحادية تتكون من ثلاثة أقاليم ذات حكم ذاتي. موقف تبنّاه مذ كان في صف المعارضة في ظل إدارة الرئيس السابق بوش، وكنت واحداً ممن تمت دعوتهم إلى الكونغرس لتقديم رؤيتهم للأمر. كان رأيي ولا يزال أن المقترح يقوم على وهم أن يؤدي ذلك إلى تعايش ودّي بين العراقيين فيما هو سيقود حتماً إلى حرب لن تكون أهلية بل إقليمية. وكان رأيي ولا يزال يقوم على ضرورة التفريق بين الطموح القومي للأكراد ومظالم وبشاعات ارتكبها نظام البعث بحق الشيعة وهم الغالبية، وقد حان الوقت لأن يحتلوا مواقع تتناسب وثقلهم في المجتمع العراقي.

«مؤامرة» هي التعبير الشعبوي الجذّاب الذي تستخدمه السياسة العربية لوصف كثير من المشاريع والمقترحات والتصورات التي يتم طرحها علناً وتخضع للنقاش والصراع. وحين يتعالى صراخ «المخطّطات المبيّتة» فبوسع أي سياسي ربط أي خيط بآخر للبرهنة على وجود المؤامرة، ما دام ثمة جمهور يستمتع بإعفاء نفسه وإعفاء قادته من مسؤولية تهشيم العراق العربي.

أن يكون القابضون على السلطة السياسية في العراق، كما في أي بلد آخر، ذوي مصلحة في الحفاظ على وحدته أمر بدهي. فما من حاكم يريد قضم الرقعة التي يتحكّم بها. من هنا لا يجد هؤلاء تناقضاً بين دمغ السياسة الأميركية بالتآمر وترحيبهم وشكرهم لإيران التي هي، في رأيهم، لم تساعد فقط على صد هجوم «داعش»، وهو أمر حق، بل دافعت عن وحدة العراق. حتى حين صرّح مستشار رئيس الجمهورية الإيرانية بأن بغداد ستكون عاصمة امبراطورية إيرانية كان الإعتراض خافتاً لم يشر إلى إيران بالاسم بل اكتفى بالتأكيد على حرص العراق على سيادته، مع أن التصريح جاء على لسان مسؤول في دولة متّهمة بمحاولة إخضاع العراق لها، ومع أن مسؤولاً مهماً في الحشد الشعبي بايع قائد الثورة الإيرانية زعيماً للأمة الإسلامية. بل إن هذا المسؤول يمكن أن يكون رئيساً لوزراء العراق لو جرت انتخابات نيابية غداً. لم يطالب مسؤول عراقي، شيعياً كان أم سنّياً أو كردياً، إيران بتحديد موقفها الرسمي من استقلال العراق وسيادته.

ليس الأمر هكذا مع أميركا. خيانة أن يشكرها مسؤول عراقي. وتصريحات ساسة العراق توحي بأنهم متفضّلون على التحالف الدولي، إذ يسمحون له بالمساهمة في محاربة «داعش». ولا ينسون حين يناشدونه التدخّل وزيادة عدد هجماته الجوية أن يذكّروه بأنه لا يقوم بذلك حبّاً بالعراق بل دفاعاً عن مصالح الغرب. ولا تنسى ميليشيات الحشد الشعبي التي تقول إنها لا تحتاج إلى أميركا، إدانتها لها إن هي لم تتدخل للمساعدة. لا تعثر على عراقيّ يجرؤ على شكر أميركا.

أميركا اليوم تطالب الحكومة العراقية بما يطالبها العراقيون به: تشكيل جيش مهني كفؤ قادر على حماية بلده. جيش البعث العقائدي كان جزّاراً ذبح عشرات ألوف الشيعة والأكراد ووجّه مدافعه إلى مدينة الرمادي السنّية عام 1995. والجيش الذي سبقه في عهد الأخوين عارف كان جيشاً تعصف به صراعات ثلاث كُتل كلها سنّية: ضباط الموصل وضباط تكريت وضباط الأنبار. والجيش المتهرّئ الذي خلفه نوري المالكي رئيس الوزراء السابق لم يكن طائفياً شيعياً فقط، بل كان فاسداً وبعيداً عن المهنية لدرجة دفعت أهل مدينة الموصل إلى اعتباره جيش احتلال. شعارات «جئنا لننتقم» التي رافقت تحرير مدينة تكريت السنّية هي الوجه المقابل لشعارات «لا شيعة بعد اليوم» التي رفعها حرس صدّام الجمهوري عند قمع انتفاضة الجنوب الشيعي عام 1991.

الأكراد فرضوا جيشهم على حكومة بغداد سواء دعمتهم الأخيرة أو لا. وصل حقدهم المشروع على جيش ارتكب فظائع بحقهم أن رفضوا رفع العلم العراقي الذي رفعه الجيش في حربه ضدّهم حتى تم تغيير العلم. لكن السنّة مطالبون بأن يتركوا مهمة الدفاع عن مناطقهم إلى الحشد الشعبي وإلا فأنهم يقسّمون العراق. الحشد الشعبي اندفع بالآلاف مدجّجاً بالسلاح من دون انتظار قانون يشرعن وجوده، ففتوى السيستاني تسمو على القانون. وحتى بعد إعلان خضوع الحشد لقيادة القائد العام للقوات المسلحة، لا يزال قادته يصرّحون أنهم لن يستأذنوا أحداً بالدخول إلى أي منطقة يقررون تحريرها. تشكيل الحرس الوطني ينتظر قانوناً والترجيحات تقول إن هذا القانون لن يصدر قريباً.

أي بلد هذا الذي يسعى قسم من سكانه إلى الإستقلال ما إن يتوافر لهم السلاح؟

 

 نجاحات المعارضة السورية تؤشر إلى بداية النهاية

 ماجد كيالي/الحياة/12 أيار/15

أجبرت النجاحات المفاجئة التي حقّقتها المجموعات العسكرية المعارضة، في شمال سورية وجنوبها، الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على الخروج، في خطاب أخير له، لتهدئة خواطر جمهور حزبه، نتيجة ما حصل، محذراً إياه من تصديق «الإشاعات» والوقوع في شراك «الحرب النفسية»، كما أجبرت الرئيس السوري بشار الأسد على الظهور، في اليوم التالي، بين عشرات من مؤيديه، لتهدئة روعهم، باعتبار أن ما حصل لا يستحق الذكر وأن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب.

هكذا تناسى الاثنان التطبيل والتزمير في وسائل إعلامهما، لدى إحراز قواتهما أي تقدم ضد المعارضة السورية المسلحة، كما شهدنا لدى سقوط بابا عمرو في حمص (2012)، والقصير (2013)، ويبرود (2014)، حتى أن المجازر الوحشية التي حصلت بحق السوريين في هذه المناطق، آنذاك، لم تمنع جمهور الأسد ونصرالله من إبداء مشاعر الاحتفاء وتوزيع الحلوى! بيد أن ظهور الرجلين لم يؤكد صدقية ادعاءاتهما، إذ تكشف عن أضعف ظهور لهما حتى الآن، فقد خلا خطاب نصرالله من لهجة التهديد والوعيد، ومن روح العنجهية والادعاءات اليقينية، التي طالما اتسمت بها خطاباته، كما بدا الأسد بين مجموعة هزيلة من مؤيديه، معزولاً ومهزوزاً وفاتر الهمة، أكثر من أي مرة سابقة.

ويتّضح من مسار الأحداث الجارية أن ثمة تطورات جديدة تحصل على الصعيد الميداني، في المشهد السوري، قد يمكنها التأريخ بالتحول في الموقف العربي نحو صدّ النفوذ الإيراني بالوسائل العملية، من اليمن إلى سورية مروراً بالعراق، مع ائتلاف «عاصفة الحزم» (آذار - مارس)، وهي نقلة كبيرة في طريقة تعامل النظام العربي مع إيران، ومع أذرعها الميليشياوية في بعض البلدان العربية. ويبدو أن هذا التحول بالذات هو الذي حضّ الإدارة الأميركية على إضفاء خطوات عملية على مواقفها من الأزمة السورية، مع حديث الرئيس باراك أوباما الذي أجراه معه الصحافي توماس فريدمان، والذي شجع فيه العرب على التحرك لوقف الكارثة في سورية، ووضع حد للأسد، مع تشديده، في هذا السياق، على ضمان أمن الدول الخليجية. («نيويورك تايمز» في 5 نيسان - أبريل الماضي). وقد تم التشديد على هذا الموقف في ما بعد في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، منها لدى اجتماعه مع خالد خوجة رئيس «الاتئلاف الوطني السوري» في واشنطن في 2 أيار (مايو) الجاري، وإبان زيارته الرياض في 7 من هذا الشهر تحضيراً للقمة الأميركية الخليجية التي تعقد في كامب ديفيد بعد غد الخميس، والتي أكد فيها أن الأسد فقد شرعيته، وأن «داعش» موجود بسبب وجود الأسد، وأن لا دور للأسد في مستقبل سورية. إضافة إلى ذلك، كانت ثمة تسريبات من مصادر ديبلوماسية غربية مفادها أن الإدارة الأميركية «تريد خطة عسكرية - سياسية واضحة عن المرحلة المقبلة بعد خروج الرئيس بشار الأسد» من الحكم... وأن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع تنحي الأسد «مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرباً ميليشياوية طويلة في سورية». («الحياة»، 2 الشهر الجاري).

هذا التحول في مواقف الإدارة الأميركية التي ظلت مترددة إزاء تعزيز دعم المعارضة السورية، والحسم في الموقف السوري، لأسباب عدة مختلفة، والتي شكلت قيداً على مستوى الدعم التركي والعربي لثورة السوريين، في السنوات الثلاث الماضية، يكمن تفسيره، على الأرجح، باستنفاد جهودها في إرهاق واستنزاف وتوريط كل من إيران وروسيا في المنطقة من لبنان إلى اليمن (وفي أوكرانيا أيضاً بالنسبة إلى روسيا). والواقع فقد بلغت الغطرسة بهاتين الدولتين حد الاعتقاد أنهما باتتا تمتلكان القدرة على تحدي إرادة الولايات المتحدة، في حين أن لا إمكاناتهما السياسية ولا الاقتصادية ولا العسكرية تسمح بذلك. وربما تمكننا ملاحظة نهاية هذه اللعبة، أو هذا الاستدراج الأميركي، مع الانكفاء الروسي والإيراني، بعد «عاصفة الحزم»، وبعد تغير مواقف الإدارة الأميركية، ما يعني أن إيران وروسيا إنما اشتغلتا في ظروف غياب النظام العربي، وبالأخص في الهامش الذي سمحت لهما به الولايات المتحدة الأميركية. في الغضون يبدو أن الولايات المتحدة تتجه نحو تفعيل دورها، وإثبات حضورها، في الشرق الأوسط، وهو ما يمكن تبينه من اجتماع القمة المقبل في واشنطن وكامب ديفيد، بين أوباما وقادة الدول الخليجية، والذي يمكن أن تنتج منه توافقات مشتركة في شأن الترتيبات السياسية والأمنية في المنطقة، من اليمن إلى لبنان، مروراً بسورية والعراق، مع اعتزام الإدارة الأميركية شمول منطقة الخليج باتفاقات أمنية، وبشبكة الدرع الصاروخية، وهي رسالة ذات مغزى لإيران، مفادها أن عهد تمدد النفوذ الإيراني انتهى.

يستنتج من كل ذلك أن ثمة معطيات دولية وعربية وسورية جديدة تفيد بأن العد العكسي للانتهاء من نظام الأسد قد بدأ، من الناحيتين السياسية والعملية، وأن المشهد السوري لم يعد على النحو الذي كان عليه من قبل، ما يفسّر الإنجازات التي حقّقتها أخيراً الجماعات العسكرية المسلحة، على قوات النظام و «حزب الله».

ثمة عوامل أخرى تؤكد هذا المسار، أيضاً، أولها استنفاد النظام طاقته، وانكشاف محدودية قدراته، واعتماده المالي العالي على الدعم الخارجي، بما فيه الدعم العسكري المباشر، من جماعات طائفية من لبنان والعراق وغيرهما. ثانيها، انكفاء حلفاء النظام وانشغالهم في مشكلاتهم الداخلية، في اليمن والعراق، وحتى في لبنان، مع ملاحظة حرص النظام الإيراني على التوافق مع الغرب، لا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية، على طي أزمة «الملف النووي»، للتخفّف من العقوبات الدولية التي باتت تثقل عليه. ثالثها، انكماش «داعش»، بخاصة في المشهد السوري، على خلفية انشغاله في العراق، موطنه الأصلي. رابعها، توافق جماعات المعارضة المسلحة على توحيد جهودها في مواجهة النظام، في الشمال والجنوب السوريين. وخامسها، بداية تفسخ النواة الصلبة للنظام، وضمنها مصرع اللواء رستم غزالة واختفاء اللواء علي المملوك، وظهور علامات على تفكك في عائلتي الأسد ومخلوف، مع أخبار عن تزايد تضعضع البيئة الحاضنة للنظام، لا سيما في حمص والساحل، على خلفية الخسائر البشرية الكبيرة التي تتكبدها، وتنامي الشعور بالخذلان من داعمي النظام السوري، وهزائم النظام المدوية في الجنوب وفي الشمال الشرقي (إدلب وجسر الشغور)، ما يؤشر إلى اقتراب وقوع منطقة الساحل في إطار التهديد.

فوق ذلك ثمة استحقاق آخر، في هذا المجال، يتمثل بالاجتماع المقبل لتشكيلات المعارضة السورية في الرياض، للاتفاق على توحيد الجهدين السياسي والعسكري، ووضع حد لواقع التشرذم والتخبط في حال الثورة السورية. وأهمية هذا الاجتماع تنبثق من حقيقة أنه يضم مختلف أطراف المعارضة، على تباينها، وأن ذلك يشمل ممثلين عن الجماعات العسكرية، ويأتي في إطار التوافق بين الدول الفاعلة والمؤثرة، في الملف السوري، لا سيما تركيا والسعودية وقطر.

ومع علمنا أن التقرير في شأن الثورة السورية، أو بخصوص مستقبل سورية، بات معلقاً على الخارج، أو على الدعم الخارجي، مع ما يعنيه ذلك من ارتهانات وتبعات وقيود وربما انتكاسات، فإن مشكلة السوريين تكمن، أيضاً، في أنهم لا يمتلكون بعد، ولوحدهم، القوى التي تمكنهم من حسم الأمور لمصلحتهم، بينما لا يزال النظام يمتلك ما يمكنه من الاستمرار للمدى المنظور، بما يعنيه ذلك من زيادة آلام وأكلاف التغيير، على رغم أن لا شيء يفيد بإمكان بقاء هذا النظام، ولا حتى لمرحلة انتقالية. فوق ذلك، فإن أحوال الثورة السورية لا تبدو على ما يرام تماماً، فثمة غياب القيادة والمرجعية والمؤسسات الكيانية، وما زال ثمة اختلاف حول ماهية هذه الثورة وتعريف مقاصدها، أو أهدافها، ما يؤثر سلباً في رؤية السوريين لذاتهم، وعلى قدرتهم على توليد إجماعات وطنية جديدة بخصوص سورية المستقبل، بخاصة مع النموذج السلبي الذي قدمته المعارضة المسلحة في إدارتها المناطق التي تخضع لسيطرتها.

باختصار باتت قضية السوريين موضوعة على الأجندة الدولية والإقليمية والعربية، أكثر من أي وقت مضى، ما يفترض بجماعات المعارضة، السياسية والمدنية والعسكرية، أن تأخذ ذلك في الاعتبار، وهذا لا يعني توحيد صفوفها فقط، وإنما يعني أيضاً، وبالتحديد العودة إلى التوافقات التي أطلقتها الثورة منذ بداياتها، في شأن سورية المستقبل، التي تتأسس على دولة المواطنين والقانون، والتي تكون نقيضاً لنظام الاستبداد والفساد والاضطهاد. فسورية لا يمكن أن تقوم إلا إذا كانت دولة ديموقراطية لكل السوريين الأحرار والمتساوين، إسلاميين وعلمانيين، قوميين ووطنيين، يساريين وليبراليين.

 

"كمب ديفيد" الآخر

راشد فايد/النهار/12 أيار 2015

لن يكون الخميس، بعد غد، يوما عاديا في تاريخ المنطقة. فللمرة الاولى، يلتقي رئيس اميركي هذا العدد من القادة العرب، معا، والأهم انهم يدخلون "كمب ديفيد"، بتقويم واحد لمستقبل الشرق الاوسط، ورؤية واحدة الى مخارج أزماته، تحديداً أمن دوله وشعوبه، في ضوء صعود "داعش"، وتصدير إيران الفوضى، واقتراب الإقرار لها بدخول النادي النووي. يصف مارتن انديك المبعوث الاميركي السابق لمفاوضات السلام في الشرق الاوسط، قمة "كمب ديفيد" بأنها "تاريخية وتمثل نقطة تحول في العلاقات الأمنية الأميركية مع دول الخليج"، ما يوصل إلى الاستنتاج انها تندرج في سياق، بدأ ثنائيا، قبل نحو 70 سنة، في قمة فرانكلين د. روزفلت مع الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود، في شباط عام 1945، في البحيرات المرة، في مصر.

كان التفاهم الذي توصل إليه الطرفان أساس استقرار الخليج، على رغم 3 حروب عربية - اسرائيلية، ونزاعات موضعية. وهو انعقد في ظلال حرب عالمية، لم تكن منطقة الجزيرة العربية حلبة نيرانها الرئيسية، بينما قمة الخميس تنعقد وموضوعها الرئيس أمن المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

الميزة الثانية، أن الحوار الأميركي ليس مع دولة وحدها، بل مع مجموعة تخوض، جديا، تنسيق سياساتها، ومصيرها، وقد نجحت في تآلفها، عبر 34 سنة، لها فيها نجاحات تسجل، وكبوات استدركت.

الميزة الثالثة، أن أغلب القادة المشاركين، هم الجيل المقبل من أصحاب القرار، ومفوضون من الجيل الراهن، استنادا إلى ثقته بحسن رؤيتهم المستقبلية.

الميزة الرابعة، أن عرب هذه القمة مزوّدون تجربة ميدانية هي "عاصفة الحزم" بما هي مبادرة عربية ميدانية لصد خطر داهم مدبر، هدد ويهدد أمن وهوية المنطقة، أكد قرار من مجلس الأمن صواب اتخاذها.

الميزة الخامسة، أن القادة العرب يعرفون أن مضيفهم أوباما المتحمس للاتفاق النهائي مع ايران على ملفها النووي، وأنه على غير استعداد لإعطائهم ضمانات أمنية شبيهة بما يقدمه "حلف شمال الأطلسي" لأوروبا، وسيكتفي بتطوير أشكال التعاون القائمة لا سيما استخباريا، وفي الدفاع الجوي والحرب المعلوماتية، وبتأكيد تأييد التصدي للحوثيين في اليمن. وفي مقابل حرص أوباما على الإمساك بعصا الشرق الأوسط من وسطها، بين العرب وايران، حرص العاهل السعودي الملك سلمان على دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى قمة "مجلس التعاون"، مطلع الشهر، في رسالة سياسية إلى واشنطن التي تلكأت في التعاطي مع ملفات المنطقة المشتعلة، في مقابل دعم فرنسي استراتيجي صريح. لكن الميزة الأهم هي أن الدول الـ6، لن تدخل الاجتماع خاوية الوفاض، بل تحمل قرارها، وفي رصيدها تجربة "عاصفة الحزم" التي تقول إنها تملك قدراتها العسكرية والأمنية، ولا يمكن أن تكون فريسة سهلة لطامع، أو لمقايضات دولية - إقليمية.

 

فدرلة إيران: أبعد من «مهاباد»

وسام سعادة/المستقبل/12 أيار/15

1. ايران ليست «الدولة الأمة» الوحيدة في العالم التي لها «طابع امبراطوري». عدد غير قليل من دول العالم تحيل على طابع امبراطوري ما. الولايات المتحدة، الصين، اليابان، روسيا، المانيا، بريطانيا، الهند، اندونيسيا، اثيوبيا، تركيا، المغرب، وغيرها. يعني ذلك شيئاً مختلفاً بحسب كل واحدة من هذه الدول. ما هو مشترك؟ النظرة الراسخة في هذه الدول الى كيانها على أنه مركز العالم، وأنّ فضاءها الداخلي وامتداده يشكّل عالماً بذاته، اقليم - عالم. الامبراطوريات ليست من عصور خلت بشكل مطلق. الدول الوطنية لا تلغي البعد الامبراطوري لكثير منها. هذا البعد يترجم تعدّدية شعوب وقوميات في عدد منها، ويترجم ميراثاً من الأمة الامبراطورية المشذّبة في عدد آخر. ما انتهى تاريخياً لم يكن الامبراطوريات بحدّ ذاتها، انما الامبراطوريات التي عجزت عن تكييف نفسها مع فكرة الدولة الوطنية (العثمانية، الهابسبورغية، السوفياتية). في بعض البلدان، يبقى الطابع الامبراطوري كتراث لمجد استعماري جرى تفكيكه (البرتغال وهولندا)، وفي بعض البلدان، ترث المستعمرة الطابع الامبراطوري عن المستعمر (اندونيسيا مثلاً). أكثر من أي معطى آخر، الطابع الامبراطوريّ، حضوره أو غيابه، وشكله، واحالته الى الماضي أو الحاضر أو المستقبل، هو الذي يميّز دولة وطنية عن غيرها. عندما يغيب الطابع الامبراطوري تماماً عن دولة من الدول، فليس معنى ذلك أبداً أن الدولة الوطنية تترسّخ فيها أكثر. فقد يحدث العكس. وعندما يتضخّم الطابع الامبراطوري في دولة وطنية بشكل يتناقض فيه مع استتباب المواطنية فيها، أو يقلب سياستها الخارجية داخلية، والداخلية خارجية، فهذا مؤشّر الى تصدّع يُراكِم مع الوقت.

الدول الوطنية ذات الطابع الامبراطوري ليست مع ذلك امبراطوريات، وكلّ شيء يتوقف على تمكّنها من عدم الذهاب الى الحد الأقصى في مسارات احياء زمن امبراطوريّ متخيّل تحنّ اليه. لا امبراطوريّات بلا أباطرة. هذا ما ينبغي استذكاره في المقام الأوّل. طبعاً في اليابان الامبراطور ما زال مرتبة شرفية، بل جزء من الوعي القومي اليومي لمعظم المواطنين، وبالنسبة لدول الكومنولث ملكة بريطانيا تبقى امبراطورية بشكل رمزي، لكنه له مفاعيل أساسية لجهة الابقاء على الرابطة العابرة للبحار. رئيس الولايات المتحدة هو في المقابل امبراطور كوني غير متوّج، وينظر له بنفحة رومانية ما، والرئيس الروسي الحالي قيصر لكن من النوع البونابرتي. لكن الحالة التي ينبغي التوقف عندها هي الولي الفقيه الايراني، هذا من بعد امبراطور الحبشة وشاه ايران، آخر حالة امبراطور من الطراز القديم، امبراطور يتناقض استمرار وجوده مع تكيّف الهالة الامبراطورية لايران مع فكرة الدولة الوطنية نفسها.

تكلّم غير مسؤول ايراني في الآونة الأخيرة عن الامبراطوريّة بمعنى مدّ النفوذ الاستراتيجي لبلاده في الاقليم، وبمعنى اعتبار التجمعات الشيعية في الشرق الاوسط جزءاً من التكوين الامبراطوري الايراني. في المقابل، لا يقدّم المسؤولون ايران نفسها كامبراطورية في داخلها، لأن ذلك سيهدّد الرابطة القومية ويجعلها تبدو رابطة من الشعوب المختلفة، المتفاوتة في الحظوة والمُكنة، بين فرس وتركمان واذاريين وكرد وبلوش وعرب الخ. الا انه لافت في المقابل، حب الحديث عن ايران كـ»عالم قائم بذاته»، خصوصاً عند بعض المتحمسين لنظامها عندنا، الذين حين يُسألون عنها على الشاشات مثلا يسلطنون «ايران ايران .. هذه عالم بذاته»، دون أن يقولوا بعد ذلك جملة مفيدة باستثناء الشعارات السياحية.

الحركات الاحتجاجية الاثنية والاقليمية في ايران لم تنقطع يوماً. تارة في بلوشستان، تارة في الأهواز. والآن في مهاباد، وغداً في اذربيجان ايران وهكذا. في الوقت نفسه، ينبغي عدم التسرّع وتقدير مفاعيل تهاوي أحجار دومينو انطلاقاً من الحركات الاثنية - الاقليمية. الأدبيات التحليلية المزمنة مثلاً التي ظلت تتوقع انفراط العقد الايراني انطلاقاً من اذربيجان هي عينة على هذا التسرّع في التحليل. في الوقت نفسه، فانّ هذه الحركات الاثنية - الاقليمية وطابعها المتعاقب والمتنقل من حالة الى أخرى، انما تبرز بشكل ضاغط عدم كفاية الاطار الأيديولوجي للجمهورية الاسلامية، والسمة الامبراطورية لولاية الفقيه، لادارة هذا التوسّع وهذا المدى. الدولة الوطنية ذات الطابع الامبراطوريّ يصعب كثيراً أن تكون مستقرّة ومركزية في الوقت نفسه. مشكلة ايران الأساسية اليوم هي في مكابرتها على أي تحوّل فدراليّ داخلها. فدرلة ايران هي مدخل أساسي لكل اصلاح فيها، ولكل اصلاح للعلاقة بينها وبين الجوار. اذا كانت جارتها الشرقية، باكستان، فدرالية، والعراق، لا وحدة له مجدداً الا بالفدرالية، فأقل الايمان أن تكون ايران فدرالية، وأقل الايمان أيضاً أن يكون التناقض الحيوي في ايران اليوم بين ولاية فقيه متعنتة في جمع ما لا يجمع - مركزية دولتها الوطنية المشدّدة والطابع الامبراطوريّ المبالغ فيه، وبين فدرالية أساسية لايقاف مسيرة عقود من ظلم قومية لأخرى داخلها، ومن هدر الطاقات الطبيعية والبشرية على مغامرات وخيبات وسلك «حرسي» يتوهم أنه يمكن وضع الأقفال على المياه الجارية.