المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نشرة
الأخبار
العربية ليوم 04
كانون الثاني/2015
مقالات
وتعليقات
مختارة نشرت يومي و03 و04
كانون
الثاني/15
شيخ سعد.. لا تتنازل
مجدّدا فشهداؤنا
يشهدون على
حوارهم/مسعود
محمد/04
كانون
الثاني/15
لا أميركا..
ولا إيران/أسعد
حيدر/المستقبل/04
كانون
الثاني/15
كأنها مقالة
واحدة نكتبها منذ
أربعين عاماً/بول
شاوول/04
كانون
الثاني/15
اللبناني المعتر/محمد
الرميحي/04 كانون
الثاني/15
بعد إحراج إسرائيل..
هل تستهدف عباس/عبد
الرحمن
الراشد/04 كانون
الثاني/15
خطر الإعتدال/الـيـاس
الزغـبـي/04 كانون
الثاني/15
هؤلاء يا وزير
المالية سرقوا
20 مليون من مشاعات
رب ثلاثين (2/2)/سلوى
فاضل/04
كانون
الثاني/15
جيوش إيران
الشعبية في الشرق
العربي/داود البصري/04 كانون
الثاني/15
الجارة إيران
ودول الجوار/سعود
السمكة/04 كانون
الثاني/15
أوباما وحلم
التفاهم مع إيران
الشيعية ضد الجهاديين
السنّة/خالد الدخيل/04 كانون
الثاني/15
لاجئو لبنان
غير شرعيين...
بعد صفقة مع القاتل/حازم
الامين/04 كانون
الثاني/15
الطوبى وطريقها
المعبّد بجثث الجماهير/حسام
عيتاني/04 كانون
الثاني/15
روابط
من مواقع إعلامية
متفرقة لأهم
وآخر أخبار 03 و04 كانون
الثاني/15
اسرار
الصحف
الصادرة صباح
اليوم السبت 3
كانون الثاني
2015 عيد المولد
النبوي
الشريف فكل
عام وانتم بخير
مقدمات
نشرات
الأخبار
المسائية
ليوم السبت في
3/1/2015
فارس سعيد لـ”السياسة”:
أفق الرئاسة مسدود
ماذا
يجري بين «حزب الله»
و«النصرة» في فليطة
السورية؟ وتضارب
حول مهاجمة الجبهة
موقعين له
وللنظام
قيادي
في "الجيش
الحر":المعركة
الكبرى في القلمون
لن تتأخر
وخسائر ل"حزب
الله" في
فليطا
تعرض
كنيسة مار
تقلا في جل
الديب ومطعم
ابو جهاد
للسرقة ليلا
بهية
الحريري: حوار
المستقبل حزب
الله ارادة حقيقية
بالتفاهم
والتلاقي
لمصلحة البلد
أنصار
الوطن التقت
وفدا
فلسطينيا في
فغال جبيل
فرنجية
استقبل
السفير
الايراني في
بنشعي
نهاد
المشنوق زار
مطر مهنئا:
مستقبل لبنان
ممتاز وهناك
تقدم في ملف
العسكريين
المخطوفين
السيد
في ذكرى
المولد
النبوي:
المنطقة تعيش
مؤشرات كبرى
تضعنا أمام
مرحلة جديدة
محكومة بالتفاهم
والحوار
أوغاسبيان:
الحوار بين
الحزب
والمستقبل
ضروري وإذا
كان بين جعجع
وعون من أجل
الرئاسة فأفضل
ألا يعقد
قاووق
في تكريم
حمود:
المقاومة
أقوى من أي
وقت وفي
صفوفها آلاف
المقاومين من
اخواننا السنة
في لبنان
تعرض
كنيسة مار
تقلا في جل
الديب ومطعم
ابو جهاد
للسرقة ليلا
ارسلان:
بات لدينا شك
بجدية تعاطي
الدولة مع ملف
مطمر الناعمة
توقيف
عصابة تنقيب
عن الآثار في
دير الزهراني
البحرية
الايطالية
انقذت سفينة
شحن على متنها
450 مهاجرا
العثور
على قطعتين
كبيرتين من
اجزاء الطائرة
الماليزية في
اعماق بحر
جاوا
عديد ميليشيات
“الحشد” يصل إلى
ربع مليون وإيران
تعتبرها “خط الدفاع
الأمامي” عن أمنها
عناوين
الأخبار
*الزوادة
الإيمانية/ إنجيل
القدّيس
يوحنّا 15/01-15/
أَنا
الكَرمَةُ
الحَقّ وأَبي
هوَ
الكَرَّام.
*حزب الله المفتري
والإرهابي هو المسؤول
عن كل نقطة دم لبنانية
وسورية تسفك/الياس
بجاني
*اليوم"
السعودية: 2014 سنة
فضائحية لحزب الله
*الجيش
الشعبي الإيراني
في لبنا/أحمد
الأسعد
*د.مصطفى
علّوش:
“حزب الله” بيئة
حاضنة للعملاء…
وبيئته مليئة بالفساد
والاغتيالات والبلطجة
*فارس
سعيد لـ”السياسة”:
أفق الرئاسة مسدود
*هؤلاء
يا وزير المالية
سرقوا 20 مليون من
مشاعات رب ثلاثين
(2/2)/سلوى فاضل/جنوبية
*قيادي
في "الجيش الحر":المعركة
الكبرى في القلمون
لن تتأخر وخسائر
ل"حزب الله" في
فليطا
*هيا
موتوا جميعاً/
جنى الحسن
/جنوبية/
*لبنان
يستعيد حرارته
السياسية على وقع
عاصفة ثلجية وحرب
غذائية بين أبو
فاعور وحكيم... سكّر
وسيرك وفضائح
*شيخ
سعد.. لا تتنازل
مجدّدا فشهداؤنا
يشهدون على
حوارهم/مسعود محمد/جنوبية
*إسرائيل:
الجيش اللبناني
يتعاون مع حزب
الله/الاخبار/يحيى
دبوق
*مقتل
3 من حزب الله... والنصرة
تعلن سيطرتها على
نقطة المسروب في
جرود فليطة
*عباس
إبراهيم: “داعش”
يخطط للسيطرة على
قرى لبنانية محاذية
لمنطقة القلمون
و"أحبطنا عمليات
تفجير لكننا لم
نعلن عنها"
*قاووق
في تكريم حمود:
المقاومة أقوى
من أي وقت وفي صفوفها
آلاف المقاومين
من اخواننا السنة
في لبنان
فرنجية استقبل
السفير الايراني
في بنشعي
*أوغاسبيان:
الحوار بين الحزب
والمستقبل ضروري
وإذا كان بين جعجع
وعون من أجل الرئاسة
فأفضل ألا يعقد
*ماذا
يجري بين «حزب الله»
و«النصرة» في فليطة
السورية؟ وتضارب
حول مهاجمة الجبهة
موقعين له
وللنظام
*فرنجية
استقبل السفير
الايراني في بنشعي
*تعرض
كنيسة مار تقلا
في جل الديب ومطعم
ابو جهاد للسرقة
ليلا
*سفير
سوريا بعد لقائه
الحص: اجراءات
دخول السوريين
وخروجهم معادلة
لإيجاد عوامل تنظيمية
ونحن مع الحكومة
اللبنانية
*اسرار
الصحف الصادرة
صباح اليوم السبت
3 كانون الثاني
2015 عيد المولد النبوي
الشريف فكل عام
وانتم بخير
*لا
أميركا.. ولا
إيران/أسعد حيدر/المستقبل
*السنيورة
زار عودة: للإسراع
في انتخاب رئيس
للجمهورية لديه
القدرة القيادية
والقدرة على الرؤية
الصحيحة لدور لبنان
في المنطقة
*كأنها
مقالة واحدة نكتبها
منذ أربعين عاماً/بول
شاوول/المستقبل
*منسّق
لجنة الإعلام في
التيّار الأستاذ
وسيم هنود لOTV :"
إذا لم يصل العماد
عون إلى الرئاسة،
فالسلام على الجمهورية
وعلى لبنان"
*النائب
نبيل نقولا: ترشح
العماد عون للرئاسة
لم يعد ملكه بل
اصبح ملك المجتمع
المسيحي
*اللبناني
«المعتر»/محمد الرميحي/الشرق
الأوسط/03.01.15
*بعد
إحراج إسرائيل..
هل تستهدف عباس؟/عبد
الرحمن الراشد/الشرق
الأوسط
*خطر
الإعتدال/الـيـاس
الزغـبـي/لبنان
الآن
*جيوش
إيران الشعبية
في الشرق العربي/داود
البصري/السياسة
*الجارة
إيران ودول الجوار/سعود
السمكة/السياسة
*عديد ميليشيات
“الحشد” يصل إلى
ربع مليون وإيران
تعتبرها “خط الدفاع
الأمامي” عن أمنها
*أوباما
وحلم التفاهم مع
إيران الشيعية
ضد الجهاديين السنّة/خالد
الدخيل/الحياة
*لاجئو
لبنان غير
شرعيين... بعد صفقة
مع القاتل/حازم
الامين/الحياة
*الطوبى
وطريقها المعبّد
بجثث الجماهير/حسام
عيتاني/الحياة
تفاصيل
الأخبار
الزوادة
الإيمانية/ إنجيل
القدّيس
يوحنّا 15/01-15/
أَنا
الكَرمَةُ
الحَقّ وأَبي
هوَ
الكَرَّام.
أَنا
الكَرمَةُ
الحَقّ وأَبي
هوَ
الكَرَّام.
كُلُّ غُصنٍ
فِيَّ لا
يُثمِر يَفصِلُه.
وكُلُّ غُصنٍ
يثُمِر
يُقَضِّبُه
لِيَكثُرَ
ثَمَرُه.
أَنتُمُ
الآنَ أَطهار
بِفَضْلِ
الكَلامِ
الَّذي
قُلتُه لَكم.
اُثبُتوا
فيَّ وأَنا
أَثبُتُ فيكم.
وكما أَنَّ
الغُصنَ، إِن
لم يَثْبُتْ
في الكَرمَة
لا يَستَطيعُ
أَن يُثمِرَ
مِن نَفْسِه،
فكذلكَ لا
تَستَطيعونَ
أَنتُم أَن
تُثمِروا إِن
لم تَثبُتوا
فيَّ. أَنا
الكَرْمةُ
وأَنتُمُ
الأَغصان.
فمَن ثَبَتَ
فيَّ
وثَبَتُّ فيه
فَذاكَ
الَّذي يُثمِرُ
ثَمَراً
كثيراً
لأَنَّكُم،
بِمَعزِلٍ
عَنِّي لا
تَستَطيعونَ
أَن تَعمَلوا
شيئاً. مَن لا
يَثْبُتْ
فيَّ يُلْقَ
كالغُصنِ
إِلى الخارِجِ
فَيَيْبَس
فيَجمَعونَ
الأَغْصان
وَيُلْقونَها
في النَّارِ
فَتَشتَعِل.
إِذا ثَبَتُّم
فيَّ وثَبَتَ
كَلامي فيكُم
فَاسأَلوا ما
شِئتُم
يَكُنْ لَكم.
أَلا إِنَّ ما
يُمَجَّدُ
بِه أَبي أن
تُثمِروا
ثمراً كثيراً
وتكونوا لي تلاميذ.
حزب الله
المفتري والإرهابي
هو المسؤول عن
كل نقطة دم لبنانية
وسورية تسفك
الياس بجاني
03 كانون
الثاني/15
يدعون باطلاً أنهم
أشرف وأذكى وأنقى
وأتقى الناس!! لم
ننسى بعد ما تبجح
به السيد حسن نصرالله
ومعه قاسم وقاووق
ورعد والموسوي
وباقي معزوفة الشتم
والاستكبار وكذبة
المقاومة والممانعة
مراراً وتكراراً
بوقاحة وبجلافة
الأبالسة؟ هؤلاء
قوم لا يخافون
الله رغم أنهم
يحملون اسمه زوراً
وبهتاناً. هؤلاء
قوم ليس فيهم أي
شيء لبناني وقد
انسلخوا عن الواقع
المعاش وعن كل
ما هو إنسان وانسانية
وبنوا لأنفسهم
قصوراً من الأوهام
وأقفلوا أبوابها
والنوافذ. هم
لا يسمعون غير
أصواتهم ولا يرون
غير أنفسهم. البشر بنظرهم
لا وجود لهم وقد
حللوا دماء كل
اللبنانيين وكل
السوريين وكل العرب.
مع كل جريمة وانفجار
واغتيال يزدادون
وقاحة واستكباراً
وعهراً لأن أوجاع
ومأسي الآخرين
لا تعنيهم، لا
بل هم يتلذذون
بها ويتباهون ويرقصون
ويوزعون الحلوى
عند حدوثها. لقد اخذوا أبناء
طائفتهم رهائن
وحولوا شبابهم
إلى وقود تحرق
من أجل نظام الأسد
في سوريا وإيران
في بلدان العالم.
يتوهمون أن بإمكانهم
إذلال وإركاع واستعباد
اللبنانيين متناسين
أن هذا اللبنان
الرسالة والقداسة
عمره 7000 سنة وأنه
قد قهر وطرد وأذل
كل الغزاة والفاتحين
والمارقين من أمثالهم
وكان أخرهم جيش
الأسد الذي أجبر
على الخروج من
لبنان بذل. بالتأكيد
نهاية هذا الحزب
الإيراني المسلح
قد باتت قريبة
جداً وهي ستكون
على أيدي أهله
وناسه الذين لم
يعد بمقدورهم تحمل
المزيد من الضحايا
لا في لبنان ولا
في سوريا ولا في
إيران. نعم
نهاية هذا الحزب
المفتري والإرهابي
سوف تكون على أيدي
أبناء طائفته الأبطال.
من هنا فإن
الحوار، أي حوار
مع المحتل الإيراني،
الذي هو حزب الله
لن يجدي نفعاً
تحت أي ظرف من الظروف
وبالتالي حوار
المستقبل مع هذا
الحزب هو عبثي
وأوهام لا أكثر
ولا أقل.
في أسفل
بعض التقارير التي
تشير إلى عبثية
الحوار مع حزب
الله وإلى قرب
رحيله عقب صعوده
خلال ال 30 سنة الماضية
حيث يضربه الفساد من
الداخل وغداً لناظره
قريب
اليوم"
السعودية: 2014 سنة
فضائحية لحزب الله
اليوم السعودية/03م(1/15/يطوي
"حزب الله" صفحة
العام 2014 على فضائح
بالجملة، من فساد،
كالأدوية واللحوم
الفاسدة وتصنيع
الكبتاغون والمعابر
غير الشرعية لتهريب
البضائع في مرفأ
بيروت ومطار رفيق
الحريري الدولي،
أو في الاغتيالات
عبر تورط خمسة
من كوادره في جريمة
اغتيال الرئيس
رفيق الحريري،
ومؤخراً المعلومات
التي سربتها وسائل
اعلام قريبة من
الحزب عن اتجاه
المحكمة الخاصة
بلبنان لاتهام
النائب في الحزب
علي عمار بضلوعه
في اغتيال الحريري،
ولم يفلت "حزب الله"
من تورط مسؤولين
كبار في صفوفه
بالعمالة مع إسرائيل،
وآخر فصول هذا
الملف ما كشف عن
تورط مسؤول العمليات
الخارجية في الحزب
محمد شوربة بتهمة
العمالة لإسرائيل.
ولم يخل
سجل "حزب الله"
من البلطجة ولعل
فيديو الأشرفية
دليل موثق بالصوت
والصورة لاعتداء
عناصره على مواطنين
أبرياء، وفي النهاية
تأتي استقالة القيادي
في الحزب الحاج
غالب أبو زينب
من مهمّاته في
متابعة شؤون الملف
المسيحي لتطرح
العديد من التساؤلات
حول الأسباب والأهداف،
الا ان المؤكد
أن بيئة "حزب الله"
ليست سوى "فساد
واغتيالات وعمالة
وبلطجة واستقالات".
وأكد عضو
المكتب السياسي
في تيار "المستقبل"
النائب السابق
مصطفى علوش لـ"اليوم"،
أن "هذا نتاج طبيعي
لحزب من نوع "حزب
الله" الذي يخلط
بين العقيدة والاستخبارات
والعمل السري ودليل
على ترهل الحزب
الذي مضى على انشائه
حوالي 30 سنة.
واضاف: إن
كشف قتلة الرئيس
رفيق الحريري كانت
نقطة تحوّل كبرى
على مستوى الحزب،
ولكن هذه ليست
القضية القذرة
الاولى التي شارك
فيها "حزب الله"
على مدى سنوات
طويلة وبعضها ترك
مغلقا كاغتيال
القادة الشيوعيين
في الجنوب في الثمانينات،
وقضايا اخرى بقيت
طي الكتمان، اضافة
الى قضايا الفساد
المالي الكبرى
التي حصلت داخل
"حزب الله"، ناهيك
عن ثروات جمعها
الكثيرون من قادته
بشكل نجهل مصدره
أو طريقته، ومشاركة
هائلة في قضايا
فساد داخلية مثل
حماية الحشيش وزراعته
وحماية تصنيع الكبتاغون
والادوية المغشوشة،
ما فتح أعين بعض
الحزبيين الذين
ذهبوا الى أماكن
أخرى". وقال علوش:
"لقد أكد هذا الحزب
في الفترة الماضية
أنه البيئة الحاضنة
للعملاء. وعملياً
نرى أن القضايا
التي كشف عنها
ولم تبق طي الكتمان
تعد بالعشرات لأعضاء
من "حزب الله"،
حيث فضح أمرهم
بالتجسس لصالح
إسرائيل، وهناك
قضايا أخرى بقيت
طي الكتمان لأن
الحزب عالجها بشكل
سري، أما الآن
فإن احتمال استدعاء
علي عمار الى الشهادة
هو تطور دراماتيكي
ولكن كما قلنا
يجب أن يكون مسنداً
الى وقائع مهمة
تؤدي الى التجريم،
او على الاقل للاتهام
قبل أن يستدعى
لان القضية ليست
بهذه البساطة خاصة
اذا لم يكن هنالك
اي مقومات اتهامية
فهذا سيعد نكسة
للتحقيق".
اما بالنسبة
الى قضية ابو زينب،
فلفت علوش الى
ان "هناك بعض الشائعات
التي تتحدث عن
قرابة بينه وبين
العميل الاخير
الذي اكتشف في
"حزب الله" ويعتقد
بأن استقالته او
اقالته مرتبطة
بهذه القضية، واضافة
الى ان فيديو الاشرفية
(اعتداء حزب الله
على مواطن) قضية
يعتبرها الحزب
قضية متعبة بالنسبة
له".
وأكد علوش
ان "حزب الله"
"حزب مترهل اصبح
مثل معظم الاحزاب
العقائدية التي
مرت على التاريخ
وهو في النهاية
يقع هو وافراده
في الكثير من الخطايا"،
مشدداً على ان
"بيئة هذا الحزب
مليئة بالفساد
والاغتيالات والعمالة
والبلطجة".
من جهته،
قال الخبير في
القانون اللبناني
والقانون الدولي
الدكتور أنطوان
سعد لـ"اليوم":
انه "يجب أن نتأكد
ما إذا ما يتردد
عن استدعاء النائب
في "حزب الله" علي
عمار الى المحكمة
الدولية هو استدعاء
رسمي، لاننا لم
نسمع به الا من
الصحف"، موضحاً
انه "اذا تأكد الخبر
فقد يمتنع عمّار
عن المثول امام
المحكمة وسيتمسك
بحصانته ويعتبر
المحكمة إسرائيلية،
الا ان المفاجأة
الكبرى تبقى فيما
لو حضر الى لاهاي".
وكان القيادي
في "حزب الله" الحاج
غالب أبو زينب،
رفض تبرير سبب
استقالته، قائلاً:
"قدّمتها منذ نحو
شهر وقد وافقَ
الحزب عليها"،
مؤكداً أنها "مسألة
خاصة وليست للنقاش
في الإعلام"، موضحاً
أنه "استقالَ فقط
من مهمّاته عن
متابعة شؤون الملف
المسيحي، وليس
من الحزب".وترددت
معلومات صحفية
مفادها أن عضو
المجلس السياسي
في الحزب الحاج
محمود قماطي "سيتولى
المهمة التي استقال
منها ابو زينب
منها، علماً أنّ
قماطي هو المسؤول
عن ملفّ الأحزاب
في حزب الله".
الجيش الشعبي
الإيراني في لبنان
أحمد الأسعد
المستشار العام
لحزب الإنتماء
اللبناني/02/01/15
لا نعتقد أن أي
حوار مع حزب الله
يمكن أن ينفع ما
دام نائب قائد
الحرس الثوري الإيراني
الجنرال حسين سلامي
صنّفه بصراحة واحداً
من "الجيوش الشعبية
المرتبطة بالثورة
الإسلامية"!
ولا نرى
أي نتيجة من محاولات
"تخفيف الإحتقان"
مع حزب الله ما
دام دوره، باعتراف
سلامي، يشبه دور
جماعة أنصار الله
الحوثية في اليمن
الذين "يتخذون
قيم الثورة الإسلامية
نموذجاً"، على
قول المسؤول الإيراني.
وليس لدينا
أي أمل في لبننة
تطلعات حزب الله
وسياساته ما دام
أحد أوجه "تصدير
الثورة الإسلامية
الإيرانية إلى
بقية دول المنطقة"،
وما دامت إيران
تعتبر هذا التصدير
من "الأمور التي
تساعد على حفظ
البلاد من الداخل"،
بحسب تعبير رئيس
البرلمان الإيراني
علي لاريجاني،
أي بتعبير آخر
من العناصر التي
تساهم في حماية
النظام.
يتباهى الجنرال حسين
سلامي بـ"وجود
جيوش شعبية مرتبطة
بالثورة الإسلامية
في العراق وسوريا
واليمن، يبلغ حجمها
أضعاف حزب الله
في لبنان".
وما نفهمه
من تصريحات سلامي
نفسه أن النظام
الإيراني يحرّك
كل حروب العالم
العربي، ويؤجج
كل نيرانه، ويقف
وراء كل بؤر التوتر
فيه.
وبكل وقاحة
يقرّ سلامي
بتدخل النظام الإيراني
في شؤون الدول
العربية، وبأن
للنظام جيوشه في
هذه الدول، ومنها
حزب الله.
والخلاصة من كل ذلك،
مجدداً وتكراراً:
ما دام حزب الله
أداة إيرانية،
فالحوار معه مضيعة
للوقت، وذرّ للرماد
في العيون. وأي
توجه لحزب الله
في شأن انتخابات
رئاسة الجمهورية،
مرتبط بلا شك بالأجندة
الإيرانية في المنطقة،
وكذلك الأمر بالنسبة
إلى تورط الحزب
في حرب سوريا. أما
البحث في سلاح
حزب الله والاستراتيجية
الدفاعية، فهو
أيضاً بلا طائل،
لأن حزب الله وسلاحه
جزء من الاستراتيجية
الدفاعية عن...النظام الإيراني!
د.مصطفى
علّوش:
“حزب الله” بيئة
حاضنة للعملاء…
وبيئته مليئة بالفساد
والاغتيالات والبلطجة
اليوم السعودية/03/01/15/لم
يخل سجل “حزب الله”
من البلطجة ولعل
فيديو الأشرفية
دليل موثق بالصوت
والصورة لاعتداء
عناصره على مواطنين
أبرياء، وفي النهاية
تأتي استقالة القيادي
في الحزب الحاج
غالب أبو زينب
من مهمّاته في
متابعة شؤون الملف
المسيحي لتطرح
العديد من التساؤلات
حول الأسباب والأهداف،
الا ان المؤكد
أن بيئة “حزب الله”
ليست سوى “فساد
واغتيالات وعمالة
وبلطجة واستقالات”.
وأكد عضو المكتب
السياسي في تيار
“المستقبل” النائب
السابق مصطفى علوش
لـ”اليوم”، أن “هذا
نتاج طبيعي لحزب
من نوع “حزب الله”
الذي يخلط بين
العقيدة والاستخبارات
والعمل السري ودليل
على ترهل الحزب
الذي مضى على انشائه
حوالي 30 سنة. واضاف:
إن كشف قتلة الرئيس
رفيق الحريري كانت
نقطة تحوّل كبرى
على مستوى الحزب،
ولكن هذه ليست
القضية القذرة
الاولى التي شارك
فيها “حزب الله”
على مدى سنوات
طويلة وبعضها ترك
مغلقا كاغتيال
القادة الشيوعيين
في الجنوب في الثمانينات،
وقضايا اخرى بقيت
طي الكتمان، اضافة
الى قضايا الفساد
المالي الكبرى
التي حصلت داخل
“حزب الله”، ناهيك
عن ثروات جمعها
الكثيرون من قادته
بشكل نجهل مصدره
أو طريقته، ومشاركة
هائلة في قضايا
فساد داخلية مثل
حماية الحشيش وزراعته
وحماية تصنيع الكبتاغون
والادوية المغشوشة،
ما فتح أعين بعض
الحزبيين الذين
ذهبوا الى أماكن
أخرى”.
وقال علوش:
“لقد أكد هذا الحزب
في الفترة الماضية
أنه البيئة الحاضنة
للعملاء. وعملياً
نرى أن القضايا
التي كشف عنها
ولم تبق طي الكتمان
تعد بالعشرات لأعضاء
من “حزب الله”، حيث
فضح أمرهم بالتجسس
لصالح إسرائيل،
وهناك قضايا أخرى
بقيت طي الكتمان
لأن الحزب عالجها
بشكل سري، أما
الآن فإن احتمال
استدعاء علي عمار
الى الشهادة هو
تطور دراماتيكي
ولكن كما قلنا
يجب أن يكون مسنداً
الى وقائع مهمة
تؤدي الى التجريم،
او على الاقل للاتهام
قبل أن يستدعى
لان القضية ليست
بهذه البساطة خاصة
اذا لم يكن هنالك
اي مقومات اتهامية
فهذا سيعد نكسة
للتحقيق”. اما بالنسبة
الى قضية ابو زينب،
فلفت علوش الى
ان “هناك بعض الشائعات
التي تتحدث عن
قرابة بينه وبين
العميل الاخير
الذي اكتشف في
“حزب الله” ويعتقد
بأن استقالته او
اقالته مرتبطة
بهذه القضية، واضافة
الى ان فيديو الاشرفية
(اعتداء حزب الله
على مواطن) قضية
يعتبرها الحزب
قضية متعبة بالنسبة
له”. وأكد علوش ان
“حزب الله” “حزب مترهل
اصبح مثل معظم
الاحزاب العقائدية
التي مرت على التاريخ
وهو في النهاية
يقع هو وافراده
في الكثير من الخطايا”،
مشدداً على ان
“بيئة هذا الحزب
مليئة بالفساد
والاغتيالات والعمالة
والبلطجة”.
فارس سعيد لـ”السياسة”:
أفق الرئاسة مسدود
بيروت – “السياسة”:
استبعد منسق الأمانة
العامة لقوى “14 آذار”
فارس سعيد إمكانية
التفاهم على رئاسة
الجمهورية في اللحظة
السياسية الحالية
“لأن المعركة مفتوحة
ودون أفق, أي أن
هذه المعركة موجودة
في اليمن وفي العراق
وفي سورية وأيضاً
موجودة في لبنان”.
وقال ل¯”السياسة”,
أمس, “لا أرى مجالاً
الآن لإخراج موضوع
الرئاسة الأولى
من الشلل الذي
أصابه, لأن إيران
تتمسك بهذه الورقة
ولم تستطع حتى
الآن النقاش بشأنها
مع الولايات المتحدة,
لذا فإن هذا الملف
مشلول والسبب هو
الإرادة الإيرانية
بإبقاء الأمور
على ما هي عليه”.
واعتبر سعيد أن
الحوارات الداخلية
التي تجري “تؤكد
المؤكد بأن هناك
ضرورة لأن يتحاور
اللبنانيون مع
بعضهم من أجل تبريد
الأجواء الداخلية
وتقطيع ما قد يكون
ممكناً في موضوع
بعض التعيينات
والعسكريين المخطوفين,
أي الأمور التي
لها علاقة باليوميات
اللبنانية المحلية”.
هؤلاء يا
وزير المالية سرقوا
20 مليون $ من مشاعات
رب ثلاثين (2/2)
سلوى فاضل/جنوبية/السبت،
3 يناير 2015
أهالي بلدة
رب ثلاثين المتضررين
من سرقة مشاعات
البلدة وتوزيعها
على عدد قليل من
المحاسيب والأزلام،
بشكل مناف للقسمة
والحقّ، كتبوا
عريضة ووقّعوها
ووصلت الى مكتب
وزير المالية علي
حسن خليل، الذي
أعلن أنّه سيكافح
سرقة المشاعات.
فهل سيصل المتضررون
الى نهاية سعيدة؟
أم أنّ عين الوزير
لا ترى إلا بعض
الموظفين الذين
يريد "تطييرهم"
ليأتي بأزلامه
مكانهم هنا وهناك؟
في الحلقة
الثانية من فتح
ملف سرقة مشاعات
بلدة رب ثلاثين،
ضمن ملف الفضائح
العقارية، نعرض
لموضوع “العريضة”
التي أكد على أهميتها
جميع أهالي البلدة،
والتي برأيهم ستعيد
الحق الى اصحابه
في حال سارت القضية
بشكل قانوني.
وكانت “جنوبية”
قد تواصلت مع عدد
كبير من فعاليات
رب ثلاثين الذين
كان لهم اليد الطولى
في العمل على اقرار
العريضة وتوقيعها
وتسجيلها رسميا
في الدوائر العقارية وارسال نسخة
رسمية منها الى
وزير المالية علي
حسن خليل الذي
فتح الباب الرسمي
على مصراعيه في
هذه القضية. وحتى
اليوم ورغم اعلان
الوزير علي حسن
خليل عن فتحه مغارة
العقارات والمشاعات
لا يزال أهالي
البلدة يتخوفون
من الحديث والسعي
الى اعداد العرائض
في هذا الاطار
ما لم يكونوا مدعومين
من جهة قضائية
او رسمية ما.
ففي حالة
عريضة رب ثلاثين
احد المطلعين على
مسار التوقيعات
قال إنّ “عدد الموقعين
بلغ 20 شخصا رغم انّ
جميع اهالي البلدة
مع هذه العريضة،
علما انه صار هناك
تقصير بمسألة المتابعة
حيث لم تتم زيارة
جمع ابناء البلدة”.
ويشرح ابن
بلدة رب ثلاثين
انّ “القصة قصّة
تعدّي، فقد اندثرت
مشاعات الضيعة
تحت أنياب محسوبية
على حزب الله وحركة
أمل لا يزيدون
عن عدد أضابع اليدين،
منهم رئيس البلدية
نفسه، فقد سرق
بعضهم 10 دونمات،
وآخرين دونمات
زادت عن 50، وبعضهم
باع معظمها، ما
جعل القضية تتعقّد
أكثر فأكثر”.
ويعتبر
أحد فعاليات بلدة
رب ثلاثين، وقد
رفض نشر اسمه،
انّ الموضوع سيصل
الى نتيجة حاسمة
في حال تمت متابعته.
لان المشاعات بشكل
متتابع سُرقت منذ
العام 1996 وصولا إلى
العام 2009 و2010 خلال
المسح العام، على
أيّام المختارين
السابقين للبلدة.
ولم يسكت اهل الضيعة
فقد تقدموا بشكوى
ضد أحد المختارين،
وهو محسوب على
حزب الله، ولا
تزال الشكوى الى
الآن في محكمة
النبطية”. كما اشار
الى وجود دعوى
سابقة كانت قد
“نُيمت”.
واللافت
ان احد فعاليات
البلدة شبه الرسمية
اكد لـ”جنوبية”
ان مشاعات البلدة
لا تتعدى الـ500 دونم.
في حين اكدت بعض
الفعاليات البارزة
ان مشاعات البلدة
تتعدى الـ1000 دونم.
وانها وزعت على
عدد من الاشخاص.
فسجّل كل شخص باسمه
ما يصل الى عشرة
دونمات في حين
حرُم ما يربو على
50 عائلة، لا تملك
اي قطعة ارض في
البلدة من نصف
دونم للبناء عليها.
وهذه الاراضي المسروقة
هي مشاعات للبلدية
وللدولة وليست
ملكا لافراد.
واكد ابن
بلدة رب ثلاثين
ان المختار الحالي
والمختارين السابقين
ينوا ايضا في المشاع
وباعوا بعض اراضي
المشاع، في سرقات
قد تزيد قيمتها
عن 20 مليون دولار.
لدرجة ان البعض
منهم يملك اوراقا
رسمية بهذا الخصوص.
وعن العريضة
يرى ان من حق كل
من لا يملك ارضا
في بلدته ان يأخذ
حصته ويتم ذلك
من خلال اعادة
بعض الدونمات له.
وعن امكانية اعادة
اجزاء من الاراضي
المشاع للفقراء
من ابناء البلدة
الذين يبلغ عددهم
50 عائلة تقريبا
يقول: يجب ذلك.
ويحمّل
ابن رب ثلاثين
المساحيّن مسؤولية
التسجيل خاصة تلك
التي جرت خلال
الاحتلال، وبعد
التحرير. فبعد
عام 2006 ارتفعت نسبة
التعدّيات على
المشاع. وعن خبر
تهنئة الوزير علي
حسن خليل لبلدية
رب ثلاثين على
انجازها المسح
قال: “الله يبارك
له، لكن عمليّا
وعلى الارض هناك
تعديات، ويجب اعادة
توزيعها على الجميع
بالتساوي”.
قيادي في
"الجيش الحر":المعركة
الكبرى في القلمون
لن تتأخر وخسائر
ل"حزب الله" في
فليطا
٣ كانون الثاني
٢٠١٥/عكاظ /أكد
القيادي في 'الجيش
السوري الحر” في
منطقة القلمون
أبو محمد البيطار
أن 'الحر”، وبالتعاون
مع فصائل الثوار
في القلمون، نفذ
عمليتين نوعيتين
ضد مواقع 'حزب الله”
وجيش الأسد في
القلمون خلال الساعات
الـ48 الماضية.
ولفت البيطار،
في حديث إلى صحيفة
'عكاظ” السعودية،
إلى أن العملية
الأولى كانت ضد
حاجز بين قرية
السحل ومدينة يبرود،
وتم تفجير الحاجز
برمته ما أدى إلى
مقتل كافة عناصره،
فيما العملية الثانية
كانت ضد موقعين
لـ”حزب الله” في
مدينة فليطا، وتكبد
فيها الحزب عددا
من القتلى والجرحى.
وشدد البيطار على
أن 'الثوار و”الجيش
الحر” لم يبدأوا
حتى الآن معركة
تحرير القلمون،
وأما ما يقومون
به حاليا هدفه
إضعاف مواقع النظام
و”حزب الله” تمهيدا
للمعركة الكبرى
التي لن تتأخر”.
وأضاف: وضعنا مع
الفصائل المقاتلة
الأخرى ممتاز والتنسيق
قائم مع الجميع،
ومن يسعى لإحداث
الفرقة في صفوفنا
بالقلمون مخطئ.
هيا موتوا
جميعاً
جنى الحسن
/جنوبية/السبت،
3 يناير 2015
لا أعرف لماذا
يوحّد الموت “المحبين”
دائماً ولا يعود
للميّت فجأة لا
أعداء ولا منتقدين
ولا كارهين. ينسحب
الأمر على الشخصيات
العامّة والمشاهير
والشخصيات العاديّة.
تزول الخلافات
الشخصية “بقدرة
قادر” في مشهد أقل
ما يقال فيه أنّه
يثير السخرية.
هي الطبيعة
البشرية. الإنسان
الذي يخشى الموت
إلى حدّ أن يحوّله
إلى المقدّس الذي
يغسل الذنوب، ربما
لأنّه – أي الإنسان
– لا يريد أن يذكر
أحداً مساوءه بعد
غيابه ويفضّل الترهات
وحفلات الدجل الذي
تحتوي دوماً عبارات
مثل “رأيته في المنام
البارحة وكان يرتدي
الأبيض” أو “تناولت
الطعام معه منذ
يومين وشعرت أنه
يودعني”. هي أيضاً
وسيلة للظهور اجتماعياً
كأشخاصٍ طيبين
ومتسامحين. فإن كان الحل
ليحب البشر بعضهم
هو الموت، هيا
موتوا جميعاً
لبنان يستعيد
حرارته السياسية
على وقع عاصفة
ثلجية وحرب غذائية
بين أبو فاعور
وحكيم... سكّر وسيرك
وفضائح
| بيروت - «الراي»
|
تستعيد
الحركة السياسية
في بيروت غداً
«حرارتها» على وقع
إطلالة «زينة» وهي
اول عاصفة ثلجية
«رسمية» ستضرب البلاد
على مدى 5 ايام،
يُخشى معها ان
تتكرّر «المتاعب»
المناخية التي
غالباً ما تدهم
البلاد وتجعلها
«عائمة» في «مستنقع
كبير».
فبعد استراحة
الأعياد، تتجه
الأنظار نحو «أجندة»
تزدحم بمجموعة
عناوين ومحطات،
يشكّل ملف الانتخابات
الرئاسية محورها
الرئيس، ويتصدّر
الحركة الداخلية
ويحظى باهتمام
خارجي.
وفيما يُرتقب
ان يعاود مدير
دائرة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا
في وزارة الخارجية
الفرنسية فرانسوا
جيرو، مهمّته الرئاسية
عبر زيارة السعودية
غداً، تمهيداً
لاستكمال مسعاه
في اتجاه طهران
التي يحاول مدّ
جسور بينها وبين
الرياض بما يتيح
تمرير الاستحقاق
الرئاسي اللبناني
بمواكبةٍ من الفاتيكان،
يشهد الاسبوع المقبل
محطّتين «أكيدتيْن»
وثالثة مرجّحة،
وهذه المحطات هي:
* الجلسة 17 لانتخاب
رئيس للجمهورية
التي دعا اليها
رئيس البرلمان
نبيه بري، الاربعاء
الماضي، والتي
سنتهي الى نفْس
سيناريو سابقاتها،
اي عدم توافر النصاب
(86 نائباً من اصل
128) نتيجة مقاطعة
كتلتيْ العماد
ميشال عون و«حزب
الله».
* الجلسة الثانية
من الحوار بين
«تيار المستقبل»
(يقوده رئيس الحكومة
السابق سعد الحريري)
و«حزب الله» التي
ستنعقد حكماً هذا
الاسبوع، على ان
تتطرق الى جدول
الأعمال، وأولوياته
بدءاً من آليات
تخفيف الاحتقان
السني - الشيعي
وإمكانات التفاهم
على مبدأ الرئيس
التوافُقي للجمهورية
من دون البحث في
اي أسماء، بعدما
كانت الجولة الحوارية
الأولى ساهمتْ
في «كسْر الجليد»
بين الجانبيْن
اللذيْن «انتكست»
علاقتهما بقوّة
منذ اتهام المحكمة
الدولية عناصر
منه باغتيال رئيس
الحكومة السابق
رفيق الحريري العام
2005 ثم الإطاحة بحكومة
سعد الحريري في
يناير 2011، علماً
ان الأخير كان
وافق مع بدء المحاكمات
الغيابية في قضية
والده على المشاركة
في ما وصفه بـ «حكومة
ربْط النزاع» مع
«حزب الله» التي
وُلدت في فبراير
2014 برئاسة رئيس الوزراء
تمام سلام.
* اما المحطة
الثالثة فهي اللقاء
الذي لا يُستبعَد
ان يحصل بين العماد
عون ورئيس حزب
«القوات اللبنانية»
سمير جعجع، تتويجاً
لحوارٍ بدأ بين
الطرفين ويتمحور
حول إمكان التوصل
الى تفاهم حول
مجموعة من الملفات
التي تهمّ المسيحيين
وموقعهم في النظام،
اضافة الى الاستحقاق
الرئاسي في اطار
محاولات «لبْننته»
وفصل مساره عن
«الاشتباك» الاقليمي.
وفي موازاة
ذلك، تتجه الأنظار
الى الجلسة التي
يعقدها مجلس الوزراء
الخميس المقبل،
والتي سيكون لها
عنوانان بارزان
هما:
* «الحرب الكلامية»
التي انفجرت على
تخوم ملف سلامة
الغذاء بين وزير
الصحة وائل ابو
فاعور (من كتلة
النائب وليد جنبلاط)
ووزير الاقتصاد
آلان حكيم (من حزب
الكتائب) وتحديداً
على خلفية قضية
«السكر الفاسد»
في مرفأ طرابلس،
وبلغت حد دعوة
ابو فاعور زميله
الى الاستقالة
«وبذلك يكون قدم
مثالا في الشجاعة،
لأنه لن يستطيع
التستّر لا على
فضائح الإهراءات
(القمح) ولا على
مرفأ طرابلس ولا
على قصور وزارته
عن القيام بواجباتها»،
وهو ما قابله حكيم
واصفاً ما تقوم
به وزارة الصحة
بأنه «عبارة عن
سيرك» وان أبو فاعور
«يريد تحويل قضايا
الناس الصحية مهرجاناً
استعراضياً».
* تمديد الامين
العام للامم المتحدة
بان كي - مون ولاية
المحكمة الدولية
الخاصة بلبنان
3 سنوات اضافية
بدءاً من الأول
من مارس 2015، من أجل
إتمام المحاكمات
المتعلقة باغتيال
الحريري ورفاقه
والجرائم الاخرى
المرتبطة بها.
علماً ان بان اعلن
في بيان له ان «5 متهَمين
(من حزب الله) صدرت
في حقهم قرارات
اتهام بعملية القتل»،
وان «محاكمة غيابية
بدأت في يناير
2014 ولا تزال جارية»،
مؤكداً «التزام
الامم المتحدة
دعم عمل المحكمة
لجلب اولئك المسؤولين
عن الجريمة الى
العدالة ولضمان
عدم التسامح مع
الإفلات من العقاب
على جرائم رئيسة
كهذه»، مضيفا ان
الامم المتحدة
«تتطلع الى استمرار
الدعم والتعاون
من الحكومة اللبنانية».
وكان لافتاً
ما نقلته إحدى
الصحف القريبة
من «8 مارس» عن مصدر
وزاري من ان «مجلس
الوزراء لم يبحث
في جلساته السابقة
أي بند مرتبط بتمديد
ولاية المحكمة
الخاصة بلبنان،
وبالتالي فإن الحكومة
اللبنانية لم تتشاور
مع مجلس الأمن
وفقا لما تنص عليه
المادة 21 من الاتفاق
(الخاص بإنشاء
المحكمة)».
وحسب المصدر،
فان الأمين العام
للأمم المتحدة
كان أرسل الى رئيس
الحكومة تمام سلام
تقريراً موجزاً
عن مراحل عمل المحكمة
والحاجة الى تمديد
ثان لولايتها،
ورد سلام برسالة
جوابية أبلغه فيها
موافقة الحكومة
على التمديد «من
دون العودة الى
مجلس الوزراء».
وأشير الى
ان سلام استند
في اجتهاده الى
استشارة قانونية
تفيد أن لبنان
ملزم بالتمديد
من دون نقاش كون
قرار إنشاء المحكمة
جاء تحت الفصل
السابع من ميثاق
الأمم المتحدة.
شيخ سعد..
لا تتنازل مجدّدا
فشهداؤنا
يشهدون على حوارهم
مسعود محمد/جنوبية/السبت،
3 يناير 2015
شيخ سعد رفيق
الحريري، أنت
"ابن الشهيد". وكانت
جدتي تقول "من جرّب
المجرّب كان عقله مخرّب".
شهداؤنا أمانة
في أعناقنا وهم ملح الأرض.
فإكراما لدماء
الشهداء لا تتنازل.
اعلن رئيس
حزب القوات اللبنانية
سمير جعجع أن الوطن
الذي حلم به الشهيد
الوزير محمد شطح
لا يشبه بشيء ما
يشهده اللبنانيون
اليوم ، وقال في
ذكرى اغتيال الوزير
محمد شطح: ”لن نيأس
او نستكين حتى
تحقيق الاهداف
الذي سقط شهداء
ثورة الارز من
اجلها ونعاهدك
بان دماءك لن تذهب
هدرا”. وأضاف: ”عيونك
ستبقى ساهرة على
الارض وستبقى مثالا
في الوطنية والاعتدال
والانفتاح والنضال
في سبيل الحرية
والانسان”.
,رأى الرئيس
سعد الحريري أن
“الذين اتخذوا
قرارا بتصفية محمد
شطح يدركون اليوم
انهم أصابوا هدفا
لا يعوض، وان شطب
اسم محمد شطح من
الدائرة السياسية
لقيادة تيار المستقبل
هو ضربة موجعة
أصابتني شخصيا
وتسببت بفراغ كبير
في المجال الحيوي
لعملنا الوطني
والسياسي”. يوم
اغتيال الوزير
محمد شطح كانت
أعلنت قوى ١٤ آذار
تحويل اجتماعاتها
الى سرية، وأعلن
الرئيس فؤاد السنيورة
ان تلك القوى ستلجأ
الى المقاومة المدنية.
تسمرنا خلف شاشات
التلفزة حينها
بانتظار دعوة الجماهير
الى ساحة الحرية
لإعادة إطلاق ثورة
الأرز وتجديدها.
وكنت أظن انها
ستكون على طريقة
سمير قصير “عودوا
الى الشارع” . لم
تتأخر قوى ١٤ آذار
في إطلاق تحركها
حينها فكان بعكس
التوقعات منها
وإذ بها تتحول
من المقاومة السلمية
الى المشاركة بحكومة
الامر الواقع،
حكومة تجلس داخلها
مع حزب الله الذي
وجهت اتهامات الى
قياديين وعناصر
فيه باغتيال شهداء
١٤ آذار، بمن فيهم
الرئيس رفيق الحريري
الذي نشأت المحكمة
الدولية لتحقق
في قضية مقتله.
فكانت ذكرى إغتيال
الرئيس الحريري
حينها مناسبة لحزب
الله لتكريس دوره
في الاستيلاء على
الدولة اللبنانية
باسم جبهة الممانعة.وكان
قبول تيار المستقبل
بالمشاركة في الحكومة
حينها قبل ان يعلن
“حزب الله” مسبقا
عن التزامه بإعلان
بعبدا، لا يشبه
المقاومة إطلاقا
وما هو الا ترجمة
للحظة تلاقي سعودية
ايرانية نتج عنها
ما سمي “حكومة المصلحة
الوطنية”، ترجمة
لاختبار النوايا
الحسنة الايرانية
تجاه السعودية
والمجتمع الدولي
عشية مفاوضات النووي
الايراني.
إلا أن تلك
الحكومة، بخليطها
الغريب، لم تؤدّي
الى الاقرار باستراتيجية
بناء الدولة الحقيقية
ذات السيادة الكاملة.
ما هكذا تورد
الإبل يا شيخ سعد
لأنّ “المؤمن لا
يُلدغ من جحر واحد
مرتين”.
والعمل
الى جانب “حزب الله”
دون شروط مسبقة
هو غطاء لاستراتيجيته
القائمة على تلازم
سلاحه غير الشرعي
مع سلاح الشرعية
اللبنانية، وعلى
تغييب الدستور
والمؤسسات خدمة
لمشاريعه الإقليمية،
لذلك كان على قوى
١٤ آذار الاستمرار
في المواجهة السياسية
بدل السير بحكومة
لا مصلحة للبنان
بها، وها هي الايام
تدور ويقع تيار
المستقبل في الحفرة
نفسها، ويذهب في
ذكرى اغتيال الوزير
شطح الى الحوار
مع حزب الله على
قاعدة تخفيف التوتر
الطائفي مع شروط
مسبقة من حزب الله
بعدم البحث بسلاحه
الغير شرعي، وعبوره
الحدود للقتال
في سوريا دفاعا
عن نظام قاتل. حين
تشكيل الحكومة
التي سميت “حكومة
المصلحة الوطنية”
رسم الامين العام
لحزب الله السيد
حسن الخطوط العريضة
لبيان الحكومة
العتيدة، بما يحمي
مصالحه ومخططه
مستقبلا، فكانت
الخطوط الحمر كالتالي:
“القتال في سوريا
شرعي وهو لمواجهة
الالغائيين التكفيريين
وعلى قوى ١٤ آذار
(وزراء العدل،
الداخلية، الاتصالات)
مساندتنا في مواجهة
الإرهاب”.
فأصبح الحزب
باسم المقاومة
ممسكاً بملف القتال
مع اسرائيل وهو
من يحدد توقيت
المعركة وليس الدولة
الللبنانية بمؤسساتها،
وهو يحدد سياسة
لبنان اتجاه سوريا.
فتحولت سياسة
“النأي بالنفس”
الى تدخل مباشر
لرسم مسار المعركة
وعبور المقاتلين
من لبنان الى سوريا
للمشاركة في القتال
مع النظام ضد الشعب
السوري. داخلياً
حل حزب الله مكان
القوى الأمنية
اللبنانية بنشره
مليشياته تحت مسمى
“سرايا المقاومة”
في كل المناطق
اللبنانية لتهديد
امن كل من يعارض
اجندتهم الداخلية
لفرض حالة من الفوضى
وتحويل البلد الى
جزر أمنية مقفلة
بوجه أجهزة الدولة.
نصّب السيد حسن
نفسه محاربا للإلغائيين
التكفيريين وكأنّ
التاريخ سينسى
انه تحت المسميات
نفسها الغى حزبه
الآخر المختلف
عنه، حين تولّى
تصفية مفكّرين
كبار في “الحركة
الوطنية” اللاطائفية،
مثل حسين مروه،
مهدي عامل، خليل
نعوس، سهيل طويله…
شيخ سعد
رفيق الحريري،
أنت “ابن الشهيد”.
وكانت جدتي تقول
“من جرّب المجرّب
كان عقله مخرّب”…
والحل بالعبور
الى الدولة ومواجهة
كل ما يؤدي الى
تفكك الدولة. فاثبت
على المناصفة ولا
تذهب الى المثالثة.
شهداؤنا أمانة في أعناقنا
وهم ملح الأرض،
وملامح دولتنا،
“دولة الحرية والسيادة
والاستقلال”، هي
وكلماتنا تقف مكبّلة
بالخجل أمام ما
قدّمه هؤلاء العظماء
من تضحيات، فهم
الذين يجعلون بدمائهم
كل شيء حي، إكراما
لدماء الشهداء
لا تتنازل.
إسرائيل: الجيش اللبناني
يتعاون مع حزب
الله
الاخبار/يحيى
دبوق
أكد ضابط إسرائيلي
رفيع المستوى أن
«حزب الله يتسلح
استعداداً للحرب
المقبلة مع إسرائيل،
ونحن نتجهز لإخلاء
المستوطنات في
حال نشوب الحرب».
ولفت الضابط في
حديث لصحيفة معاريف
إلى أن «عمليات
التسليح تجري بصورة
مكثفة، وتحت عيون
ومسمع القوات الدولية
العامة في جنوب
لبنان (اليونيفيل)».
وأضاف الضابط الذي
وصفته الصحيفة
بالمسؤول الكبير
في قيادة المنطقة
الشمالية في الجيش،
أن تسلح حزب الله
لا يجري بصورة
مكثفة وحسب، بل
يعمل عناصره علناً
على الحدود مع
إسرائيل، وفي بعض
الحالات بالقرب
من المستوطنات،
لافتاً إلى أن
«الحزب يخرق القرار
الأممي 1701 كل يوم
تقريباً، وهو يستطلع
ويجمع معلومات
عن الجيش (الإسرائيلي)،
وبعض هذه الأعمال
تنفذ تحت سمع ونظر
اليونيفيل».
أضاف الضابط
أن إسرائيل «تجمع
المعلومات عن خروق
حزب الله وتسلمها
للطرف الثاني،
ورغم التعاون الكامل
مع قوات اليونيفيل،
لكن في عدد من الحالات
تسمع الآذان ما
نقوله، لكنها لا
تصغي إلينا». وقال
إن «الجيش الإسرائيلي
ينقل الشكاوى إلى الأمم المتحدة
عن الخروق، وأحياناً
تصل الشكوى إلى
الجهات المعنية
في الوقت الحقيقي».
وأشار إلى أن «الجيش
نقل في حالات عديدة
شكاوى عن خروق
واستعدادات حزب
الله لشن هجمات
على إسرائيل، وقد
نجحوا في الطرف
الآخر (اليونيفيل)
في إحباط هذه الهجمات».
واشتكى
الضابط من سلوك
الجيش اللبناني،
وقال إن «إسرائيل
ترصد وتعلم أن
الجيش اللبناني
يتعاون مع حزب
الله، ونحن نحلل
كل ما يجري في الطرف
الآخر، ومن بينها
تحليل استعدادات
الحزب، سواء في
القرى أو على صعيد
البنى التحتية
التابعة له». وقال إننا «نرى
دوريات عناصر حزب
الله في المنطقة،
ويمكننا أن نتعرف
إليهم بشكل شخصي،
سواء بسبب اللحية
التي يطلقونها
أو من خلال اللباس
الذي يرتدونه».
وفي عودة
إلى تهديدات الأمين
العام لحزب الله،
السيد حسن نصر
الله، من إمكان
مهاجمة الجليل
واحتلاله في حال
نشوب الحرب، قال
الضابط إن «الجيش
يستعد لمحاولة
تسلل من قبل عناصر
حزب الله إلى داخل
المستوطنات المحاذية
للسياج الحدودي
في مسعى منه لاحتلالها
لفترة زمنية قصيرة
من أجل تسجيل إنجاز».
وأكد أنه في المقابل
«تجري استعدادات
لدى الجيش الإسرائيلي
لتأهيل الجنود
للدخول إلى هذه
المستوطنات والرد
بشكل مناسب... وفي
هذه الأيام يبلورون
في الجيش خططاً
لإخلاء المستوطنات
الواقعة بالقرب
من الحدود اللبنانية،
وكل المستوطنات
الواقعة في عمق
أربعة كيلومترات
ستُخلى بعد إعلانها
منطقة عسكرية مغلقة،
بل هناك مستوطنات
ستخلى من تلقاء
نفسها، حتى من
دون صدور أوامر
عسكرية تقضي بذلك».
وعن الأنفاق الهجومية
لحزب الله على
الحدود، أشار الضابط
إلى أن «الجيش يتلقى
الشكاوى من السكان
في المستوطنات،
وكل ما يأتي إلينا
نعمل على التدقيق
فيه وفحصه، لكننا
لم نعثر على مسارات
أنفاق على الحدود
أو بالقرب منها
كما حصل في غلاف
قطاع غزة».
مقتل 3 من
حزب الله... والنصرة
تعلن سيطرتها على
نقطة المسروب في
جرود فليطة
أفادت قناة "الجزيرة"
عن مقتل 3 عناصر
من حزب الله وعدد
من الجنود السوريين
بهجوم لـ"النصرة"
قرب الحدود اللبنانية.
هذا وأفاد مراسل
القلمون التابع
لـ"النصرة"، أن
جبهة "النصرة"
تسيطر على نقطة
المسروب التابعة
لـ"حزب الله" في
جرود فليطة.
علي بكري
من بلدة صديقين
فضل عباس
فقيه من بلدة كفركلا
حمزة عمار
من بلدة الطيرة
هادي نور
الدين من بلدة
عدوان
عباس إبراهيم:
“داعش” يخطط للسيطرة
على قرى لبنانية
محاذية لمنطقة
القلمون و"أحبطنا
عمليات تفجير لكننا
لم نعلن عنها"
(أ ف ب) بيروت
– “السياسة” ورويترز:
أكد مدير عام الأمن
العام اللبناني
اللواء عباس ابراهيم
أن تنظيم “داعش”
يسعى للسيطرة على
قرى لبنانية محاذية
للحدود مع سورية
في منطقة البقاع,
كما كشف عن وجود
مخاطر جدية بوقوع
تفجيرات في مناطق
لبنانية, سيما
المناطق الخاضعة
لنفوذ “حزب الله”
على غرار الضاحية
الجنوبية لبيروت.
وفي مقابلة مع
وكالة “رويترز”
من منزله في بلدة
كوثرية السياد
في جنوب لبنان
بثتها أمس, قال
ابراهيم إن “داعش
يحاول السيطرة
على منطقة القلمون
(على الحدود اللبنانية
– السورية) لكي لا
يكون هناك تعددية
عسكرية في المنطقة.
وفي الفترة الأخيرة
رأينا الكثير من
المبايعات لداعش
في منطقة القلمون
منهم من بايع عن
قناعة ومنهم من
بايع عن خوف للحفاظ
على وجوده وحياته”.
وأكد أن “داعش لا
يريد أن يسيطر
على القلمون لأنه
يريد فقط السيطرة
إنما هو يريد تأمين
ظهره في المنطقة
من خلال التقدم
والسيطرة على قرى
لبنانية على تماس
مع منطقة القلمون”,
لكنه أضاف ان “القوى
العسكرية والامنية
على جهوزية تامة
وتتابع الأمور
بكل تفاصيلها في
اطار خطوة لمواجهة
هذا الاحتمال”.
واشار إلى أن هذا
الوضع الراهن سيبقى
قائماً ومستمراً
خلال المرحلة المقبلة,
لافتاً إلى أنه
خلال فترة الاعياد
عادة ما تتزايد
المخاطر باحتمال
وقوع هجمات لأن
الخصم يفترض أن
القوى العسكرية
تكون في حالة استرخاء
لكن القوى الأمنية
اللبنانية على
أهبة الاستعداد.
وعن تفاصيل قوة
“داعش” على الحدود,
قال ابراهيم إن
“مقاتلي داعش في
القلمون يبلغ تعدادهم
نحو ألف مقاتل
وهم في تزايد نتيجة
المبايعات التي
تتم. وفي الفترة
الاخيرة بايعهم
نحو 700 مقاتل جدد
وبالتالي أصبح
عندهم أكثر من
ألف مقاتل وهم
يشكلون الآن نحو
70 في المئة من باقي
القوى العسكرية
في منطقة القلمون”,
حيث تتواجد أيضاً
“جبهة النصرة” (ذراع
“القاعدة” في سورية)
وفصائل من “الجيش
السوري الحر”. وبشأن
احتمال وقوع تفجيرات
جديدة في مناطق
“حزب الله”, قال ابراهيم
إن “المخاطر لا
تزال موجودة ولو
لم يكن هناك مخاطر
لما كان هناك انتشار
عسكري حول الضاحية
(الجنوبية لبيروت
حيث معقل “حزب الله”
في العاصمة). المخاطر
موجودة والاستهداف
موجود والتهديد
موجود ويكاد يكون شبه يومي
وبالعلن”. وأضاف
“حصل الكثير من
التوقيفات والشبكات
نتيجة التنسيق
بيننا جميعاً وعلى
رأس هذه المؤسسات
الجيش, وأحبطنا
الكثير من العمليات
وأوقفنا الكثير
من السيارات التي
كانت معدة للتفجير
ولكن لم نعلن عنها
كي لا نثير الذعر
في البلد وأوقفنا
الكثير من الارهابيين”.
وأكد أن “لدى القوى
الامنية الكثير
من الموقوفين”
وأن “عمليات التوقيفات
متواصلة وفي كل
الاجهزة ولن تتوقف
الاجراءات”, مشيراً
إلى أن “الذين يتم
توقيفهم هم نتيجة
معلومات ومتابعات
دقيقة وأهميتهم
متفاوتة وكلهم
مهمون”. وفي الشأن
السياسي, أكد اللواء
ابراهيم أن “الحوار
بين “حزب الله” و”تيار
المستقبل” نفس
التشنج المذهبي
في البلد والتشنج
يتراجع, وبالتالي
فإن البيئة الحاضنة
او المنسجمة مع
الارهاب هي بيئة
غير موجودة في
لبنان كما باقي
البلدان, وإذا
ما اراد البعض
أن يظهر تطرفه
يذهبون للقتال
إما في سورية وإما
في العراق”. وأضاف
إن “السنة في لبنان
بشكل عام هم سنة
معتدلون والطوائف
اللبنانية هي طوائف
متعايشة رغم كل
ما يقال عن تطرف
ديني في البلاد.
لا يوجد تطرف
ولا في مذهب ولا
في طائفة في لبنان.
فمثلاً لا يمكن
ان يحصل في لبنان
كما يحصل في العراق
او في سورية من
تطرف”. في سياق متصل,
أعلنت جبهة “النصرة”
في موقعها الرسمي
على “تويتر”, أمس,
عن اقتحام عناصرها
نقاطاً تابعة ل¯”حزب
الله” في جرود فليطة
بمنطقة القلمون,
والاستيلاء عليها
وقتل وجرح من فيها,
في وقت نفت وسائل
الإعلام التابعة
للحزب والمؤيدة
له نبأ سيطرة “النصرة”
على المواقع, مع
اعترافها بأن اشتباكات
عنيفة دارت في
جرود فليطة استُخدمت
فيها الأسلحة المتوسطة
والثقيلة, وتأكيدها
أن “حزب الله” صد
الهجوم. من جهة
أخرى, كشف وزير
الداخلية نهاد
المشنوق, عقب زيارته
أمس المطران بولس
مطر, عن حدوث تقدم
في ملف العسكريين
المخطوفين لكنه
لم يعلن عنه “بانتظار
التصور النهائي”
بشأنه, مشيراً
إلى أن المفاوضات
حالياً باتت متقدمة,
معرباً عن أمله
أن تحل هذه القضية
قريباً.
قاووق في
تكريم حمود: المقاومة
أقوى من أي وقت
وفي صفوفها آلاف
المقاومين من اخواننا
السنة في لبنان
السبت
03 كانون الثاني
2015 /وطنية - أكد نائب
رئيس المجلس التنفيذي
في "حزب الله" الشيخ
نبيل قاووق، ان
"رد حزب الله على
رهان اسرائيل على
مشروع الفتنة السنية-
الشيعية، هو ان
المقاومة تستعد
وتتحضر للحرب القادمة
مع اسرائيل، وفي
صفوفها الالاف
من المقاومين من
اخواننا السنة
في لبنان، والرد
على ان اسرائيل
تتحضر في الليل
والنهار لمهاجمة
المقاومة وتغيير
نتائج عدوان تموز
عام 2006، هو ان المقاومة
تتحضر في الليل
والنهار لتصنع
نصرا أعظم من نصر
تموز باذن الله".
جاء ذلك خلال حفل
تكريم اقامه "حزب
الله" للأمين العام
ل"الاتحاد العالمي
لعلماء المقاومة"
الشيخ ماهر حمود
في صيدا، لمناسبة
ذكرى المولد النبوي
الشريف، وحضره
لفيف من رجال الدين
المسيحيين والمسلمين
وفاعليات سياسية
وامنية وحزبية
لبنانية وفلسطينية
ورؤساء بلديات
ومخاتير. وقال
قاووق: "بعد اربع
سنوات من الرهان
الاسرائيلي على
المشروع التكفيري
بحصار واستنزاف
واضعاف المقاومة
في لبنان، اليوم
المقاومة هي اقوى
من اي وقت مضى،
واستطاعت ان تعاظم
قدراتها العسكرية
والسياسية وان
تقطع الطريق على
الفتنة في لبنان
ومشاريع الفتنة
في المنطقة". من
جهته اعتبر حمود
ان "الذين يعملون
على الفتنة الجاهلية،
كائنا من كانوا
وما كانت اسماؤهم
وانتماءاتهم وعلمهم،
انما هم كالانعام
بل اضل سبيلا".
وقال: "اننا في
الموقف السياسي
الذي نحن عليه،
والذي برز في المحطات
الاخيرة وخاصة
بعد اغتيال الرئيس
رفيق الحريري،
إن الحق الذي نحن
عليه هو الحق،
وإن غيرنا هو على
الباطل، وليس عندنا
احتمال ولو واحد
في المئة ان نكون
على خطأ، نحن الحق
وغيرنا الباطل،
ونحن الاسلام وهم
الجاهلية، نحن
العلم وهم الجهل،
نحن الوحدة وهم
التمزق، نحن فلسطين
وهم واشنطن وتل
ابيب، وندعو هؤلاء
الى الانضمام الى
المقاومة ليكونوا
على طريق الحق".
وأكد ان "حزب الله
ومن يسير على نهجه
هم الذين يحملون
لواء الاسلام والمقاومة
وراية رسول الله".
فرنجية
استقبل السفير
الايراني في بنشعي
السبت
03 كانون الثاني
2015 /وطنية - استقبل
رئيس تيار المرده
النائب سليمان
فرنجية، في دارته
في بنشعي، السفير
الايراني في لبنان
محمد فتحعلي، بحضور
المحامي يوسف فنيانوس
والسيد انطوان
مرعب، وتم البحث
في الاوضاع الراهنة
محليا واقليميا،
وقد استبقى فرنجية
ضيفه الى مائدة
الغداء. بداية،
توجه السفير الايراني
باحر التعازي للبنان
حكومة وشعبا، برحيل
الرئيس عمر كرامي.
وقال: "تشرفنا بزيارة
معالي الوزير سليمان
فرنجية، وقد كانت
فرصة سانحة وثمينة
للغاية، وقد جرى
التداول خلال هذا
اللقاء الكريم
بالعديد من الملفات
السياسية والإقليمية،
وأنا في هذا المجال
أسال الله أن يجعل
السنة الميلادية
الجديدة سنة مليئة
بالخير والأمل
والإستقرار للشعب
اللبناني العزيز".
وردا على سؤال
عن المساعي لانتخاب
رئيس للجمهورية
اللبنانية أجاب:
"نحن نعتقد حقيقة
أن الجمهورية اللبنانية
الشقيقة من خلال
المجتمع اللبناني
والأحزاب والتيارات
السياسية الفاعلة
والمؤثرة في هذا
البلد والنخب السياسية
والفكرية الموجودة
في المجتمع اللبناني،
بإمكانها أن تتعاطى
مع هذا الموضوع
بالشكل الناجح
والمطلوب". وتابع:
"في كل اللقاءات
التي جمعت المسؤولين
الإيرانيين مع
المسؤولين اللبنانيين
عبرنا بشكل رسمي
عن هذا الموقف
الرسمي والثابت
للجمهورية الإسلامية
الإيرانية املين
أن تتعاون كل هذه
القوى من أجل الوصول
الى النتيجة المرجوة
في هذا الإطار".
أوغاسبيان:
الحوار بين الحزب
والمستقبل ضروري
وإذا كان بين جعجع
وعون من أجل الرئاسة
فأفضل ألا يعقد
السبت
03 كانون الثاني
2015
وطنية - رأى
عضو كتلة "المستقبل"
النائب جان أوغاسبيان،
أن "الحوار بين
تيار المستقبل
وحزب الله ضروري"،
مشيرا إلى أن "الحزب
كان يمتنع عن الحوار
في السابق". وقال،
في حديث إلى محطة
"أم تي في": "نحن
لا نزال في مرحلة
الدخول إلى الحوار،
خصوصا، أن الحوار
بحاجة إلى جدول
أعمال واضح، وفي
الوقت ذاته يكون
الفريق السياسي
له أهداف محددة
وغايات للوصول
الى تحقيقها في
نهاية هذا الحوار".
أضاف أن "هذا الحوار
جاء بإرادة من
الرئيس سعد الحريري،
ليحول دون انهيار
الدولة، وليحمي
لبنان في ظل المخاطر
التي نواجهها،
ان كان في الداخل
اللبناني، او في
المحيط الاقليمي".
وتابع: "إننا لا
نريد تحقيق انتصار
في هذا الحوار،
بل لنقول ان لبنان
والمؤسسات في خطر
المطلوب اولا،
مقاربة المسائل
الوطنية الكبرى،
وهناك مواضيع محددة
كالسلاح ودخول
حزب الله في سوريا،
لا يريد تيار المستقبل
البحث فيها، لانها
تشكل بالنسبة لنا
مسلمات". وأردف
"من أهداف هذا الحوار،
البحث في الفراغ
الرئاسي، والتخفيف
من الاحتقان المذهبي
والمخاطر الأمنية،
وتسيير الانتخابات
النيابية، وتحديد
الإطار العام للحكومة
الجديدة، ووقف
التدهور الاقتصادي".
وأوضح أنه
"عندما تكلم الرئيس
الحريري عن مسألة
الحوار، قال: ان
الحوار يبدأ بين
تيار المستقبل
وحزب الله، ثم
يصبح جامعا من
اجل الوصول الى
حلول في هذه المجالات"،
معتبرا ان "الحوار
بين رئيس تكتل
التغيير والإصلاح
العماد ميشال عون،
ورئيس حزب القوات
اللبنانية سمير
جعجع ضروري أيضا،
ويقارب مسائل كثيرة"،
لافتا إلى أن "الحوار
لا يزال في البدايات،
ويجب على اللبنانيين
تهيئة الأوضاع
الداخلية من أجل
التفاهمات الإقليمية".
كما جزم
بأن "حوار القوات
اللبنانية والتيار
الوطني الحر، لا
يزعج ابدا تيار
المستقبل، بل يشكل
نظرة عقلانية وإيجابية
وضرورية لما يحصل
بين الطرفين. ونحن
نرحب به"، متمنيا
ان "لا يقتصر الأمر
على عملية لقاء،
لأن الخلاف بين
الطرفين اليوم،
ليس وليد أمس،
بل هو خلاف بدأ
في الثمانينيات،
عندما كان العماد
عون قائدا للجيش،
ووصل الى أوجه
في العامين 1989 - 1990 من
خلال الصراع العسكري
بين الطرفين، الذي
أدى إلى خسائر
على مستوى المسيحيين".
وذكر أنه "لم يحصل
أبدا لقاء حقيقي
بين الطرفين، لبحث
مكامن الخسائر
التي تمت جراء
هذا الخلاف في
تلك المرحلة الأليمة،
ومن ثم المواجهة
السياسية، التي
حصلت بعد ورقة
التفاهم بين العماد
عون وحزب الله".
وتمنى كلبناني
وكمسيحي بالدرجة
الأولى أن "يكون
هذا الحوار عبارة
عن طاولة مصارحة
ومصالحة كاملة"،
معترفا أن "هذا
البلد يتسع لكل
الفرقاء السياسيين.
فللتيار الوطني
جمهوره، وللقوات
اللبنانية جمهورها،
وكذلك الكتائب
والمردة والأحرار
والوزير بطرس حرب
وغيره من القيادات".
ولفت إلى أن
"الصراع المسيحي-
المسيحي، كلفنا
باهظا في نهاية
الثمانينيات،
وما زلنا ندفع
ثمنه. نحن دفعنا
ثمن هذا الصراع
15 عاما من الوصاية
السورية، ومن إبعاد
القيادات المسيحية،
إلى خارج البلد،
والإبعاد عن الحياة
السياسية والاقتصادية
والأمنية في لبنان".
وقال: "إذا كان اللقاء
بين جعجع وعون،
هو فقط من أجل موقع
رئاسة الجمهورية،
فأنا أفضل أن لا
يعقد هذا اللقاء.
أنا أنتظر من
هذا الحوار أكثر
من ذلك بكثير. أنتظر
إعادة تكوين مكون
مسيحي قوي، له
دوره وكلمته ورأيه
ووجهة نظره في
القرار السياسي
في لبنان، بالاضافة
إلى حماية ثقافة
الحياة، التي تقوم
على المحبة والتسامح
والإيمان والانفتاح".
وعن موقف "تيار
المستقبل" من النائب
سليمان فرنجية،
قال: "حصلت رسائل
ومواقف من قبل
الطرفين، تؤكد
على حسن العلاقة
بينهما، والوزير
فرنجية أعلن عبر
التلفزيون في أكثر
من برنامج أن علاقته
جيدة على المستوى
الشخصي مع الرئيس
الحريري، وأن هناك
اتصالات حصلت بين
الطرفين في مناسبات
عدة"، مؤكدا أنه
"ليس لدينا فيتو
على أحد في موضوع
الرئاسة". وعن طلب
فيزا لكل سوري
قادم إلى لبنان،
ربط هذا الأمر
"بالنزيف الحاصل
في سوريا، وعدد
اللاجئين السوريين
في لبنان، والتأثيرات
الأمنية والسكانية
والمالية على مجمل
الوضع اللبناني،
الذي لم يعد قادرا
على التحمل، ولم
تكن هناك رؤية
واضحة في حكومة
الرئيس نجيب ميقاتي
حول مستقبل الحرب
في سوريا". واعتبر
أن "هذا القرار
صنف دخول السوريين
إلى 6 فئات. ووضع
قواعد لكل فئة
ورسوم"، خاتما
"هذا أولا، يؤدي
لداتا معلومات
ثابتة عن السوريين
في لبنان، ويخفف
من الأعباء المالية".
ماذا يجري
بين «حزب الله» و«النصرة»
في فليطة السورية؟
وتضارب حول مهاجمة
الجبهة موقعين
له وللنظام
بيروت -
«الراي/ما حقيقة
ما يجري بين «حزب
الله» و«جبهة النصرة»
بجرود فليطة في
منطقة القلمون
السورية؟ هذا السؤال
فرض نفسه في لبنان
امس، مع اعلان
الجبهة عبر صفحتها
الرسمية على موقع
«تويتر» اقتحام
عناصرها نقاطا
تابعة للحزب في
منطقة جرود فليطة،
زاعمة هروب عناصر
«المقاومة والممانعة»
من هذه النقاط.
وفي المقابل، افادت
قناة «الميادين»
ان الحزب صدّ هجوماً
لمسلحي الجبهة
في فليطة، وان
الاشتباكات ما
تزال مستمرة، فيما
أوردت قناة «الجزيرة»
سيطرة الجبهة على
نقطة «المسروب»
في محيط المدينة.
وكان القيادي في
«الجيش السوري
الحر» بمنطقة القلمون،
أبو محمد البيطار،
اكد أن «(الحر) بالتعاون
مع فصائل الثوار
في القلمون، نفّذ
عمليتيْن نوعيتيْن
ضد مواقع الحزب
وجيش الأسد في
القلمون». وذكر
لصحيفة «عكاظ» السعودية
أن «العملية الأولى
كانت ضد حاجز بين
قرية السحل ومدينة
يبرود، وتمّ تفجير
الحاجز برمّته،
ما أدى إلى مقتل
كل عناصره، فيما
كانت العملية الثانية
ضدّ موقعين للحزب
في مدينة فليطا،
وتكبّد فيها عدداً
من القتلى والجرحى.
وشدد البيطار على
أن»الثوار و(الحر)
لم يبدأوا حتى
الآن معركة تحرير
القلمون، وما يقومون
به حالياَ هدفه
إضعاف مواقع النظام
والحزب، تمهيداً
للمعركة الكبرى
التي لن تتأخر».
وأضاف:»وضْعنا
مع الفصائل المقاتلة
الأخرى ممتاز،
والتنسيق قائم
مع الجميع، ومَن
يسعى لإحداث الفرقة
في صفوفنا في القلمون
مخطئ».
فرنجية
استقبل السفير
الايراني في بنشعي
السبت
03 كانون الثاني
2015 /وطنية - استقبل
رئيس تيار المرده
النائب سليمان
فرنجية، في دارته
في بنشعي، السفير
الايراني في لبنان
محمد فتحعلي، بحضور
المحامي يوسف فنيانوس
والسيد انطوان
مرعب، وتم البحث
في الاوضاع الراهنة
محليا واقليميا،
وقد استبقى فرنجية
ضيفه الى مائدة
الغداء. بداية،
توجه السفير الايراني
باحر التعازي للبنان
حكومة وشعبا، برحيل
الرئيس عمر كرامي.
وقال: "تشرفنا بزيارة
معالي الوزير سليمان
فرنجية، وقد كانت
فرصة سانحة وثمينة
للغاية، وقد جرى
التداول خلال هذا
اللقاء الكريم
بالعديد من الملفات
السياسية والإقليمية،
وأنا في هذا المجال
أسال الله أن يجعل
السنة الميلادية
الجديدة سنة مليئة
بالخير والأمل
والإستقرار للشعب
اللبناني العزيز".
وردا على سؤال
عن المساعي لانتخاب
رئيس للجمهورية
اللبنانية أجاب:
"نحن نعتقد حقيقة
أن الجمهورية اللبنانية
الشقيقة من خلال
المجتمع اللبناني
والأحزاب والتيارات
السياسية الفاعلة
والمؤثرة في هذا
البلد والنخب السياسية
والفكرية الموجودة
في المجتمع اللبناني،
بإمكانها أن تتعاطى
مع هذا الموضوع
بالشكل الناجح
والمطلوب". وتابع:
"في كل اللقاءات
التي جمعت المسؤولين
الإيرانيين مع
المسؤولين اللبنانيين
عبرنا بشكل رسمي
عن هذا الموقف
الرسمي والثابت
للجمهورية الإسلامية
الإيرانية املين
أن تتعاون كل هذه
القوى من أجل الوصول
الى النتيجة المرجوة
في هذا الإطار".
تعرض كنيسة
مار تقلا في جل
الديب ومطعم ابو
جهاد للسرقة ليلا
السبت
03 كانون الثاني
2015 /وطنية - افادت
مندوبة "الوكالة
الوطنية للاعلام"
يولا الهيبي ان
كنيسة مار تقلا
في جل الديب ومطعم
ابو جهاد المحاذي
لها، تعرضا للسرقة
ليلا. وتمت سرقة
شعاع القربان وكأسي
الخمر ومبلغ من
المال من صندوق
النذورات في الكنيسة،
التي تم الدخول
اليها من الباب
الخلفي بواسطة
الكسر والخلع،
بحسب ما افاد كاهن
الرعية فالنتينو
الغول. وحضرت الى
المكان الادلة
الجنائية والتحقيقات
جارية لمعرفة هوية
الجاني.
سفير سوريا
بعد لقائه الحص:
اجراءات دخول السوريين
وخروجهم معادلة
لإيجاد عوامل تنظيمية
ونحن مع الحكومة
اللبنانية
السبت
03 كانون الثاني
2015 /وطنية - استقبل
الرئيس سليم الحص،
في دارته في عائشة
بكار، سفير سوريا
علي عبد الكريم
علي، الذي قال
ان الزيارة هي
"للمعايدة بمناسبة
عيدي رأس السنة
والمولد النبوي
الشريف، وللتعزية
ايضا بصديقه ورفيقه،
الرجل الذي ودعه
لبنان بحشد شكل
بمناسبة استفتاء
على الرؤية الوفاقية
والوطنية والتحررية،
رفض التكفير، رفض
الإنقسام على أسس
مذهبية وطائفية،
وكان استفتاء على
انتساب الناس الى
العيش الواحد،
الى الكرامة، الى
الرؤية التحررية،
الى الموقف، الى
احترام الذات واحترام
الوطن. كل هذا كان
محور اللقاء مع
الرئيس الحص، الذي
كنت مصغيا الى
أفكاره، الى صورة
الوطن في نظرته،
الى الموقف الذي
جسده في تاريخه،
الى الضمير الحي
الذي كان مثالا
في مرآة اللبنانيين
والسوريين والعرب،
وكان الرئيس عمر
كرامي رحمه الله
الصورة الاخرى
للوطنية والموقف
والإنتماء، محور
حديثنا المشترك،
وللعلاقة الاخوية
بين سوريا ولبنان".
أضاف: "ان المواجهة
التي جسدتها سوريا
وما زالت تجسدها
في مواجهة ارهاب
عابر للحدود يشكل
تهديدا للمنطقة
كلها، وصمود سوريا
والرؤية القيادية
والجيش الكفوء
المقاوم الثابت
الذي وقف بقيادة
الرئيس الاسد لمواجهة
هذا الارهاب المتعدد
الجنسيات الذي
استحضر فيه الارهابيون
من كل الكرة الارضية
لتدمير سوريا وما
تجسده من موقف
داعم وحاضن لكل
قيم الامة ولكل
مقاومات الامة،
ليس فقط لمواجهة
الارهاب التكفيري
بل كل خطط التصفية
للقضية الفلسطينية
وقضايا العدالة
والعيش الواحد،
وان ما جسده الرئيس
الاسد في عيديته
في رأس السنة حين
جال على المواقع
القتالية للجنود
بدل ان يكون في
سهرة مع أسرته،
كل هذا كان محور
اللقاء، وكذلك
قضية فلسطين اذ
هناك أمة لا تزال
صامدة وقوية ورافضة
للتفكك امام الفكر
المتطرف ورفض الاستسلام
للمخططات التي
تحملها القوى التي
تريد الاستئثار
بثروات هذه المنطقة،
كل هذه الافكار
كانت هي المحور
وهي العيدية التي
تبادلناها مع الرئيس
الحص". وأمل في
"ان تنتصر الامة
على الافكار الجهنمية
التي تريد ان تقسم
المجتمعات"، مشددا
على أن سوريا ولبنان
قويان وسينتصران
على كل التحديات،
وسوريا بصمودها
شكلت علامة ميلاد
لنصر نرجو ان يشمل
كل المنطقة وان
يعم كل دولها".
وردا على سؤال
صحافي عن الاجراءات
الامنية اللبنانية
المتخذة لناحية
دخول السوريين
وخروجهم، رأى سفير
سوريا ان "هذه الاجراءات
هي معادلة لإيجاد
عوامل تنظيمية
نتيجة ضغوط كبيرة
ربما ساهمت فيها
سياسات سابقة للمقاومة
والاوضاع التي
يعانيها لبنان،
ونحن نقدرها ونتفهمها،
ولكن موضوع دخول
السوريين وخروجهم
يحتاج تنسيقا وتكاملا
بين الجهات المعنية
في البلدين. وأظن
ان الخطوات التي
اتخذت فيها ملامح
افضل من الاجراءات
السابقة، ونحن
مع الحكومة اللبنانية،
وهذا الامر يحتاج
تشخيصا صحيحا وتنسقا
يتكامل فيه البلدان".
اسرار الصحف
الصادرة صباح اليوم
السبت 3 كانون الثاني
2015 عيد المولد النبوي
الشريف فكل عام
وانتم بخير
السبت
03 كانون الثاني
2015
السفير
تردد أن
عدم توفير التمويل
هو الذي يؤخر تطويع
عسكريين جدد تدعيماً
لمعركة الجيش في
مواجهة الإرهاب.
لوحظ أن مرجعاً
مسيحياً بارزاً
لم يقدم واجب العزاء
لمرجع سابق.
وصف مرجع
رئاسي حالي تحرك
أحد المعممين على
خط قضية العسكريين
بأنه «فولكلوري
النهار
تبيّن أن سكرتيرة
أحد الوزراء تتقاضى
راتباً أعلى من
راتب الوزير بعدما
كان سَلَفه سجّلها
في أحد برامج الأمم
المتّحدة للتنمية.
قال سياسي عتيق
إن أسماء المرشحين
لتولّي رئاسة الجمهورية
فُرزت وصارت محدودة
جداً.
أُعطيت
زيادات لموظفين
في برنامج يُديره
القطاع العام بنسب
زادت على 50 في المئة
مع السنة الجديدة.
تتخوّف
جهات أمنية من
عمليات خطف أو
اغتيال لناشطين
سوريين في لبنان.
يرى مسؤول
كنَسي أن الأوقاف
ستكون موضوع بحث
جدّي لتنظيمها
في إشراف المراجع
المختصة.
المستقبل
يقال
إن قنصل لبنان
في برازيليا عبد
العزيز عيسى لم
يُطعن بالسكاكين
أول من أمس كما
ذكرت بعض وسائل
الإعلام، بل تعرّض
للضرب على رأسه
من الخلف وأغمي
عليه ووقع أرضاً
وسرق المعتدون
محفظته من جيبه.
اللواء
همس
يحرص سفراء
دول كبرى على
الاستماع باهتمام
إلى مرجع كبير
في ما خص رؤيته
لتدوير زوايا الاستحقاق
الرئاسي!
غمز
يشكو نائب شوفيّ
بارز من تجاهل
حلفاء له، في مناسبات
متعددة، من دون
أن يَعرف السبب.
لغز
يقبض قطب ماروني
على محاضر جلسات
حوار مع فريق ماروني
تحصل في مكتبه،
وبرعاية مباشرة
منه، وتبقى طي
الكتمان الشديد.
الجمهورية
وضعت أوساط
سياسية كلام رئيس
تكتل شمالي
عن أن «تجربة الرئيس
الوسطي غير قابلة
للتكرار
في سياق الإشارة
الإقليمية بأن
أوان انتخاب رئيس
لم يحُن بعد.
رأى وزير
وسطي أنه على رغم
الحركة الكثيفة
للموفدين الدوليّين،
لم تتبلور بعد
إشارات حاسمة للإفراج
عن الإنتخابات
الرئاسية.
قالت مصادر مراقبة
إنه إذا كان يصحّ
القول بأن 2014 هي سنة
تأليف الحكومة،
فإن 2015 هي سنة الحوار
بامتياز.
البناء
إزاء تقاطر
المعزين من فريق
14 آذار إلى دارة
آل كرامي في بيروت
وإلى طرابلس للمشاركة
في تشييع الرئيس
عمر كرامي، علّق
وزير سابق شارك
في الحكومة التي
ترأسها الراحل
في العام 2004 قائلاً:
صحيح أننا نحبّذ
الفصل بين العمل
السياسي وبين الأمور
الاجتماعية، ولكن
هؤلاء الذين يتباكون
اليوم على فقيدنا
الكبير لم يمارسوا
هذا الفصل، حين
استهدفوه وكالوا
له ولرئيس الجمهورية
آنذاك العماد إميل
لحّود وللوزراء
الاتهامات الشخصية
البعيدة كلّ البعد
عن أبسط مفاهيم
العمل السياسي!
لا أميركا..
ولا إيران!
أسعد حيدر/المستقبل/03
كانون
الثاني/15
انتهى زمن الخطابات
الإسلامية الثورية،
والتكتم السياسي
حول انتشار الوجود
العسكري في دول
من المشرق العربي
هي: لبنان وسوريا
والعراق واليمن.
تعمدت إيران اختيار
التوقيت المناسب
للكشف عن المعلوم
من المجهول. التعليل
الذي أصدرته طهران
هو المهم.
[ لبنان،
حزب الله شكّل
أهم وأكبر التجارب
الإيرانية الناجحة.
نجاح الحزب حتى
الآن، أصبح حافزاً
عسكرياً وسياسياً
لاستيلاد تجارب
عربية مماثلة له.
أثبت «حزب الله»
تدريجياً، أن وجوده
ليس فقط للتحرير.
الدفاع عن
أي جزء من محور
المقاومة والممانعة
مهمة كبرى له. القتال
الى جانب الأسد
لم يعد يتوجب تبريرات
واهية مثل الدفاع
عن السيدة زينب.
تواجد قوات الحزب
في حلب وغيرها
من المدن السورية
أكد هذه البديهية
التي عمل على إبعادها
عن الثقافة الجماهيرية.
أثبت الحزب
أنه «بندقية زنادها
في اليد الايرانية«.
وانه حزب له موقعه
الكبير في الامساك
بالقرارات السياسية
اللبنانية العليا.
هذا الدور هو الذي
أهّل إيران،
لأن تصبح صاحبة
الدور الكبير في
الانتخابات الرئاسية.
كانت سوريا
هي التي تصنع معظم
المعادلات اللبنانية،
فإذا بإيران تحل
مكانها وتأخذ دورها.
[ إيران موجودة
في العراق، منذ تكونت المعارضة
العراقية خصوصاً
الشيعية منها.
نجحت طهران في
الدخول الى قلب
النسيج العراقي،
حتى إذا سقط صدام
حسين على يد الأميركيين
أخذت العراق على
«صحن من ذهب« ولم
تقتحمه. منظمة
بدر وغيرها من
المنظمات الميليشياوية
«إيرانية الهوى»
والقيادة منذ البداية.
في المسار
العراقي، ارتكبت
إيران غلطة سياسية
كبيرة عندما لم
تعمل على صياغة
بديل سياسي للمالكي،
فاشترطت أن يكون
هو مجدداً أو لا
أحد، فوقعت الواقعة
وعادت الولايات
المتحدة الأميركية
الى العراق بطلب
من العراقيين.
ما حدث في
العراق يكاد يحدث
في لبنان دون الحديث
عن الأميركيين.
مشكلة إيران انها
مع حزب الله، ترتكب
الخطأ نفسه الذي
ارتكبته في العراق.
لم تنتج إيران
بديلاً سياسياً
لنوري المالكي
وأصرت أن يكون
هو أو لا أحد. وفي
لبنان الخطأ نفسه.
الجنرال عون رئيساً
للجمهورية أو لا
أحد. أخطر تطور
ممكن أن يقع ليحدث
«الزلزال» الذي
يخرج الحزب وإيران
معاً من هذا الخيار
المأزق الذي أحدث
الفراغ، أن يتقدم
«داعش» أو يفجّر
«قنبلة» من قنابله
«الداعشية» حتى
يسارعا للعمل على
ملء الفراغ الرئاسي.
[ سوريا،
أصبحت «ولاية» إيرانية،
لأن الأسد يحتاجها
مالياً وعسكرياً.
من دون إيران
وحزب الله والميليشيات
العراقية يصبح
الأسد بلا أنياب
يعدّ أيامه قبل
رصاصة الرحمة.
إنشاء ميليشيا
سورية على غرار
حزب الله و«الباسيج«
يعمّق المعارضة
المذهبية السورية،
لكنه يقوّي الموقف
الإيراني. الوجود
الايراني لم يعد
مرتبطاً بوجود
الأسد. إيران ستفاوض
من موقع قوة.
[ اليمن التي
قهرت كل الغزاة
والمتدخلين، يبدو
وكأنها صعدت في
«القطار» الايراني.
عرفت طهران كيف
تخترق «النسيج»
القبلي اليمني
بدلاً من اختراقه
عسكرياً. «أنصار
الله» في اليمن
أصبحوا موضع «افتخار«
لهذه السياسة الايرانية،
اختراق اليمن يحمل
أخطاراً مضاعفة
عن لبنان وسوريا.
تعرف إيران
حدود قوتها في
لبنان في مواجهة
إسرائيل، وفي سوريا
مع الخصم التركي
التاريخي لها.
في اليمن التهديدات
إقليمية ودولية.
كشفت إيران
أوراق قوتها الميدانية
مؤكدة أنها «تسعى
الى إنشاء نظام
أمني وسياسي جديد
في المنطقة. وهي
تملك المبادرة
في تأسيس هذا النظام«. الأخطر
أنها ربطت وجودها
العسكري الذي سيتزايد
حكماً، بما أنه
أصبح مكشوفاً،
بالدفاع عن شيراز
وأصفهان من سامراء
العراقية. هذا
الربط الميداني
يؤكد أيضاً أن
هذا الوجود ليس
تكتيكياً ولكنه
استراتيجي.
توقيت صدور
كل هذه التصريحات
مهم جداً، فهو
رد ميداني على
باراك أوباما حول
كونها قوة إقليمية
يمكنها أن تكون
ناجحة. بالتأكيد
«اخذت قوتها بذراعها»،
وأن الاعتراف الأميركي
بها، هو لتثبيت
ما هو مثبت.
ايجابية
كبيرة لكل هذه
الاعترافات والمبادلات،
أن العام 2015 قد يحمل
بداية سعيدة للنزاعات
المشتعلة في المنطقة.
العقدة في الثمن
الذي سيدفعه العرب
لهذه الحلول ولهذه
القوة الايرانية
المعترف بها دولياً.
يبقى أن المشرق
العربي لم يتحمل
يوماً، حتى وإن
طال وجوده، أي
وجود أجنبي يقيد
خياراته. كما كان
الرفض شعبياً وسياسياً
للوجود الأميركي،
من الطبيعي أن
يكون هذا الرفض
مماثلاً لإيران.
لذلك سيبقى المشرق
العربي معلقاً
على حافة الهاوية
لسنوات طويلة.
السنيورة
زار عودة: للإسراع
في انتخاب رئيس
للجمهورية لديه
القدرة القيادية
والقدرة على الرؤية
الصحيحة لدور لبنان
في المنطقة
وكالات/استقبل
متروبوليت بيروت
وتوابعها للروم
الأرثوذكس المطران
الياس عودة، عند
السادسة والنصف
من مساء اليوم
في دار المطرانية،
الرئيس فؤاد السنيورة
والوزير السابق
طارق متري.
بعد الزيارة
قال السنيورة:
"الحقيقة أنني
أسعد كثيرا في
المجيء للاجتماع
بسيد هذه الدار،
سيادة المتروبوليت
الياس، لما يشدني
إليه من المبادئ
والأفكار. وأكون
سعيدا جدا في المجيء
إلى هنا لنتبادل
أطراف الحديث في
كل ما له علاقة
بقضايانا العامة،
وبالتالي كانت
هذه المناسبة سعيدة
جدا بالنسبة لي
أن آتي اليوم وأعبر
له عن تقديري الكبير
في مطلع السنة
الجديدة ومع نهاية
سنة عانى منها
اللبنانيون كثيرا،
أكان ذلك بخسارة
أشخاص أعزاء على
قلوب اللبنانيين
أم بالأحداث الصعبة
التي مر بها لبنان،
وأيضا باستمرار
احتجاز عدد من
اللبنانيين ولا
سيما العسكريين
الذين ما زالوا
في يد المنظمات
الإرهابية".
أضاف: "نحن
ننظر إلى السنة
الجديدة بقلوب
ملأى بالأمل وبالرجاء،
الرجاء من الله
سبحانه وتعالى
أن ينعم على لبنان
بالخير وبالسلام
وبالمحبة بين أهله،
ولا سيما في ضوء
هذه الظروف الصعبة
والصدمات الكبيرة
التي يتعرض لها
لبنان والدول العربية.
إزاء كل ذلك، يجب
أن تكون لدينا
دائما كلبنانيين
إرادة الحياة وإرادة
الصمود مهما كانت
المصاعب التي نمر
بها. يجب أن تستمر
لدينا هذه الإرادة
وإرادة العيش معا
كلبنانيين، من
أجل أن نتغلب على
هذه المصاعب وهذه
الصدمات الصعبة
التي نتعرض لها،
والتي نأمل أن
تكون بداية بقدرتنا
على أن نحقق أمرا
نشكو منه كثيرا
في هذه الفترة
وهو عدم استطاعتنا
انتخاب رئيس جديد
للجمهورية".
وتابع:
"الحقيقة، يتبين
لنا ومن التجربة
أن استمرار الشغور
في موقع الرئاسة
الأولى، يبين لنا
الأهمية المحورية
التي يلعبها من
يشغل هذا المكان
في الحياة السياسية
والوطنية وأيضا
الاقتصادية والاجتماعية
والأمنية في البلاد.
وبالتالي وحتى
تستقيم الأمور
يجب أن يكون هناك
جهد كبير يبذله
اللبنانيون وكل
الذين يتعاطون
الشأن العام للإسراع
في انتخاب رئيس
جديد للجمهورية،
يستطيع أن يجمع
اللبنانين لا أن
يفرقهم، ويستطيع
أن يأتي بهم إلى
مساحات مشتركة
وتكون لديه القدرة
القيادية والقدرة
على الرؤية الصحيحة
لدور لبنان في
هذه المنطقة بالذات
وقدرته على أن
يجمع اللبنانيين
إلى هذه المواقع
المشتركة".
كما أعرب
عن أمله أن "تحمل
السنة المقبلة
أيضا إدراك مزيد
من اللبنانيين
أهمية استعادة
الدولة دورها وهيبتها
وسلطتها على كامل
الأراضي اللبنانية،
لأنه من دون دولة
يحترمها اللبنانيون
وتكون دولة قادرة
وعادلة في آن معا،
فإن الأمور لا
يمكن أن تستقيم،
وهذا الأمر الذي
يجب أن نشدد عليه،
أن تستعيد الدولة
دورها وهيبتها
في لبنان وأن يؤكد
اللبنانيون مجددا
على أن ليس لديهم
أي خيار آخر غير
العيش معا والعمل
معا وبالتالي بناء
سلمهم الأهلي معا".
ورأى ان
"التحديات الكبرى
التي نعيشها، بسبب
تصاعد التوتر في
المنطقة العربية
وتصاعد الإشكالات
الكبرى التي نمر
بها والمصاعب الاقتصادية
في هذه المنطقة
وفي لبنان، تتطلب
المسارعة في إيجاد
الحلول الحقيقية
التي تؤمن للبنانيين
طريقا نجو المستقبل.
فالتصرف غير المسؤول
من قبل الجميع،
في هذا الظرف الذي
تزيد فيه الشقة
بين ما يجري في
العالم من حولنا
وما يجري في بلدنا،
يؤدي إلى مزيد
من ضياع الفرص
والموارد والإمكانات
على اللبنانيين".
وختم بالقول:
"أنتهز هذه المناسبة
لأعبر لكل اللبنانيين
عن سعادتي في هذا
العام الجديد،
وأملي كبير في
أن ينعكس خيرا
وازدهارا وآمالا
كبرى على الجميع،
على مستوى عيشهم
ونوعيته، لكن هذا
يتطلب إقرارا من
الجميع بالعودة
إلى الدولة التي
تحمي وتؤمن الأمان
والأمن لجميع اللبنانيين.
أرجو أن يبقى
للجميع هذا الإصرار
على أننا نريد
أن نعيش معا وأن
نعمل ونحافظ على
هذه العزيمة من
أجل أن يبقى لبنان
وأن يبقى للبنانيين".
كأنها مقالة واحدة
نكتبها منذ أربعين
عاماً
بول شاوول/المستقبل/03.01.15
كأننا ما
زلنا نكتب المقالة
الأولى التي نشرنا
عام 1975. بل كأننا نكتب
المقالة ذاتها
منذ أربعين عاماً!
لو سألت معظم
اللبنانيين عما
ينتظرونه من العام
2015، لقالوا على الأرجح
«لا شيء!» انه عام
يضاف بالعوامل
ذاتها، والوقائع
ذاتها والأدوار
ذاتها إلى الأعوام
الماضية، المتراكمة
بدمائها وجنونها
وأمواتها وخرابها
والتي من الممكن
ان تكون بدأت في
1969 أو «رسمياً» (بالمجزرة)
عام 1975. انها أعوام
متصلة، بعناوين
مختلفة وبُهدَن
محددة، لا تفصل
بينها سوى رؤوسها:
كل عام وانتم بخير!»
«Happy New Year». كأن رأس
السنة ، كما خبرنا
وعلمنا، على امتداد
أكثر من أربعة
عقود هو رأس «جليد»
مخيف، للسنة المقبلة.
قلنا ها هو
الربيع العربي:
الاستثناء. بدأ
في لبنان بعد اغتيال
الرئيس الشهيد
الكبير رفيق الحريري.
وقلنا ها هي الجماهير
بسلميتها وأعلامها
اللبنانية وشعاراتها
وميادينها تنتفض
«لا للوصاية السورية»،
لا لكل وصاية! لا
للحروب «كفى»! لا
للكانتونات المذهبية،
لا للميليشيات،
نعم! للعدالة.
الدولة. الجيش. الحرية.
الديموقراطية.
أوليس هذا ما قامت
عليه انتفاضات
الربيع العربي؟
لكنه كان هناك
السلاح الكانتوني،
والتآمر الدولي،
المرتبط بالوصايتين
ليصرخ بوجود هنا
«لا! لن يكون عام
2005 مختلفاً عن
1975 و1977 و1982 و1989 و2000 و2005، لا!
ان من يريدون ان
يفصلوا بين هذه
التواريخ الموصولة
بالدم، والذل والتهجير
والخوف واللادولة
والسيادة...
هم عملاء!
وارتد سلاح الوصايتين
و»شكراً» سوريا
شعباً ونظاماً
وسلطة على هؤلاء
«الثائرين»! «اسحقوا
هذه الأصوات»... لأنهم
وصلوا الأمس باليوم
وبالغد! ثم قام
الربيع العربي
بناسه وأعلامه
وآماله في الحرية
وبحقوق الانسان
والديموقراطية
وهاج وماج في الميادين،
وأسقط رئيسين
(بن علي، ومبارك
في أقل من اسبوعين...
وامتد إلى ليبيا
(واسقط «قائدها»
ثم إلى اليمن وسوريا...
وكاد ينتصر على
هذه الطغاة!
ستوب! كان الربيع
كابوساً على الغرب.
واسرائيل وروسيا...
وايران. ستوب! ممنوع أن يقرر
الشعب العربي مصيره!
ستوب! فليرجع
كل شيء إلى قواعده
سالماً! 2011 و2013
و2014 فلتعد هذه التواريخ
إلى أصفارها. لا
شيء. قامت بربرية
الأنظمة ومشتقاتها
وشبيحتها بهجوم
مضاد: تحويل الثورة
السلمية إلى حرب
طائفية. إلى
حرب مسلحة. إلى
حروب عصابات. وكان
على الغرب (ووراءَه
اسرائيل وايران
كحليفتين كما في
العراق)، ان يهشم
كل شيء: ان يعطي
الوقت لهذه الأنظمة
ومن وراءها لاستنبات
ميليشياتها وحرسها
الجمهوري والثوري
ومن ثم ما يبررها:
حركات دينية، أصولية،
سلفية، تكفيرية...
وكان بداية عودة
كل شيء إلى
ما كانت عليه أيام
الأنظمة البائدة.
دمروا كل شيء.
المدن. القرى. ارتكبوا
المجازر. مارسوا
الارهاب. الترهيب.
عاد كل شيء إلى
نقطة اللارجوع:
«داعش» (كطالبان،
والقاعدة وحركة
شاكر العبسي في
نهر البارد) افلتت
من سجونها واقفاصها
ومُوّلت وحولت
حركة «التاريخ»
الجديدة إلى «عدم
التاريخ» أو «تاريخية
العدم». وها هي الدورات
الدموية التي
بدأت في 1982 في حلب
وحماة وحمص تستعاد.
وها هي الدورات
الدموية التي بدأت
في لبنان عام 1975 حتى
1990 تستعاد. وها
هي الحروب القديمة
بين الطوائف والحروب
الألفية المذهبية
تستنبش متمثلة
بين الصراع «السياسي»
السني الشيعي.
من صراع «المذاهب»
في لبنان إلى صراع
«المذاهب» في العالم
انها «النازية»
الجديدة. إرتعشوا
إرتعبوا خوفاً.
لكن ومتى غاب «الداعشيون»
على امتداد الأربعين
سنة الماضية: الأنظمة
العربية الثورية
كانت «داعشية». اسرائيل
داعشية. أميركا
في العراق داعشية.
فرنسا في رواندا
داعشية. النظام
البعثي السوري
داعشي. البعثي
العراقي داعشي.
الليبي داعشي.
اليمني داعشي.
القاعدة داعشية.
طالبان داعشية.
ايران داعشية.
الحرس الثوري داعشي.
فيلق القدس داعشي.
الوصاية السورية
في لبنان داعشية.
اسرائيل في فلسطين
ولبنان والجولان
داعشية! الحوثية
داعشية . كل هذه
«الدواعش» المحمية
بشعار «الدولة»
والأنظمة المسخ،
هل تنجب سوى شبيهاتها»
لا! (نجت تونس ومصر)
انها الكائنات
التي كانت تحفظها
الأنظمة (من أميركا
واسرائيل وسوريا
وايران) في محفوظاتها!
فلتطلع هذه الحشرات
إلى السطح، وتخلط
كل الأوراق ولتكن
«الظواهر» المخيفة
التي تسعى إلى
تقسيم الأمة وتحويلها
«امارات» وكانتونات
شبيهة بما فعلت
الميليشيات في
لبنان في السبعينات
وما فعل حزب الله
الإيراني بعدها.
وبدلاً من ان يكون
الربيع اللبناني
النموذح صارت حروب
الطوائف في زمن
الميليشيات النموذج.
سحقت عجائب الربيع
العربي التي بدأت
في درعا وبنغازي
(وقبلهما بيروت)
واليمن. سحقت وهمشت
لتبقى الصراعات
بين «الدواعش»: بقايا
الأنظمة البائدة
وتوابع ايران والحركات
الارهابية، التخوينية،
التكفيرية: بات
الصراع ثنائياً،
بالأطراف التي
ارتفعت على أصوات
الربيع العربي
الأولى!
إذاً، عودة إلى
القديم! رائع!
عودة إلى «السقيفة«.
رائع! عودة
إلى صراعات الماضي
في الحاضر. رائع!
وهكذا، ربط «داعشيو»
الأنظمة، وجيوشها،
التواريخ الدامية
ببعضها تواريخ
القتل والكراهية
والتقسيم والالغاء
والمجازر القديمة،
بكل هذه الحروب
الجديدة. حروب
قديمة بسحن جديدة...
حروب قديمة بأسلحة
جديدة. حروب بربرية
بهالات دينية!
(نتذكر حروب الكاثوليك
والبروتستانت
في أوروبا والفييتنامين
والكوريتين والحرب
الباردة بين الستالينية
والغرب!). كل
شيء انقض ولم ينقضِ.
كأن الأرض المستديرة
تعيد كل شيء
إلى أمكنته الأولى!
وعلى هذا
الأساس بات من
الصعب أن نتذكر
كل حرب على حدة،
أو كل مجزرة على
حدة، امتزجت التواريخ
باللاتواريخ،
الشواهد بالشواهد،
السفاحون بالسفاحين،
القتلى بالقتلى،
الطغاة بالطغاة:
صاروا واحداً،
اليوم. صاروا تاريخاً
بلا رقم اليوم!
حتى عندما نتذكر
اقرب المواقيت
عام 2013 أو عام 2014 أو
قبلهما بكثير،
لا يمكننا «ترويض»
ذاكرتنا على التمييز
بينها: التاريخ
يعيد نفسه؟ بل
اعادوه إلى نفسه.
فليتقاعد الزمن.
فليكن مُقعَداً.
أصمّ. اعمى. أبكم.
يغتذي بالموتى
وبالخراب: ولو
شرّحوا الزمن الممتد
من كل تلك المساحات
الألفية، لما وجدوا
غير الدم والطغيان
والجثث والجثامين:
ومن قال ان للدم
دائماً فئة، أو
نوعاً! كل الدماء
من فئة واحدة وكل
الموتى من ميت
واحد! انه العصف
الذي تتغير «أسماؤه»
ليرفع نعوت
«اللعنة»!
[و2015/ 12
عام 2014، عام
داعش! والنصرة
امتدا في العراق
وسوريا (والحوثيون
الداعشيون الفرس
في اليمن، ثم وصلوا
إلى لبنان لأن
دواعش حزب الله
انخرطت في الحرب
السورية بأمر ايران
دعماً للنظام الداعشي
البعثي (المكفّر
البعث في العراق،
والمبارك في سوريا!).
عام سقوط
الجيش العراقي
في الموصل وإدلب
. عام انهيار الجيش
السوري (قتل أكثر
من نصفه على امتداد
اربع سنوات)، لكنه
عام استمرار نزف
التهجير من سوريا؛
عام تهجير المسيحيين
من العراق. عام
الكانتونات المذهبية
الكبرى: عام الدولة
الاسلامية التي
وسعت حدودها من
العراق وسوريا
إلى لبنان (لم تمس
اسرائيل لا بالكلمة
ولا بالرصاص ولا
بالاتهام!).
وعام 2014،
عام استمرار تدمير
الدولة اللبنانية:
مصادرة مجلس النواب
للحؤول دون انتخاب
رئيس للجمهورية.
دولة بلا رئيس.
الدولة الوحيدة
في العالم بلا
رئيس جمهورية.
الحكومة معطوبة
بغياب الرئيس.
الفساد مستشر.
لكن تطل «بوادر
الحوار»، بين
«حزب الله» و»المستقبل».
حوار وسط كل هذه
التراكمات والاثقال
والانجازات التخريبية
التي حققها حزب
ايران في سوريا
ولبنان. لكنه عام
استمرار المحكمة
الدولية. وعام
انكشاف دور النظام
السوري في مقتل
الرئيس الشهيد
رفيق الحريري،
بعد ان انكشف دور
حزب الله عبر المتهمين
الأربعة بالجريمة.
وهو عام اضاء وسط
هذه العتمة، بكشف
فضائح الفساد الغذائي
بقيادة الوزير
ابو فاعور: يقتلون
اللبنانيين بالرصاص
والسيارات المفخخة
ثم يقتلونه بطعامهم
المسموم! بمعنى
آخر: لا يتميز عام
2014 عن الأعوام السابقة
بشيء يذكر. أو ربما
بشيء لا يذكر.
وانسحاباً، عمومياً،
لا يتميز هذه الأعوام
الأخيرة عن أزمنة
الميليشيات القديمة،
سوى ان ميليشيا
واحدة استفردت
اليوم وورثت كل
هذه الميليشيات:
الزمن التقسيمي
ما زال موجوداً
بأمكنته، وشواهده
وفتنه وعفونته
المذهبية!
[الأسئلة
وهنا تحديداً،
نطرح السؤال على
ذاكرتنا أولاً،
وعلى أنفسنا: هل
سيكون عام 2015 مختلفاً؟
فاصلاً؟ بكل اسف
نجيب: لا! (سوى تفاصيل
قد تذكر أو لا تذكر
هدنة قد تنفجر
أو لا تنفجر) سوى
حرب كامنة مؤجلة
بين اسرائيل وحزب
الله (والأرجح
ان تصبح مزارع
شبعا كهضبة الجولان:
اسرائيلية الاحتلال،
لبنانية الهوية،
سورية الحدود!)
لكي تبرر ميليشيات
حزب الله استمرار
رفع شعار المقاومة
للاستمرار في الانقضاض
على الدولة.
العام 2015؟ وماذا ستقول
في العام 2015؟ وماذا
تنتظر منه؟ انه
الأعوام السابقة
كلها يحبل بها
كما ربما سيحبل
عام 2016 بما حبل به
عام 2015... وهلّم جرا:
1) قد تندحر
الدولة الاسلامية
في العراق، لكنها
ستبقى مُجذرة في
سوريا... وربما في
لبنان.
2) سيبقى مقاتلو
حزب الله بإرادة
ايرانية في سوريا.
3) قد تتوسع
دائرة داعش والنصرة
في القلمون وعرسال
إلى مناطق أخرى
(ولا اتمنى ان تبقى
مسألة تحرير العسكريين
معلقة!).
4) سيزداد النظام
السوري ضعفاً،
وجيشه اهتراء،
وسيكتسب «داعش»
والنصرة (وقد تندلع
الحرب بينهما)
امتداد في سوريا...
على حساب قوى الربيع
العربي الأصلية
(الجيش الحر وخلفياته
المدنية).
5) سيصيب كانتونات
الحزب في بيئاته
«المحضونة» منه
بالارهاب والفساد
والشعارات التافهة،
تصدع ما... لكن من
الصعب ان يصل هذا
التصدع إلى مراحل
الانهيار «الظاهر»!
6) قد يزداد
الجيش اللبناني
قوة وتسليحاً والتفافاً
من الشعب لكن اذا
كان له ان يزيل
شوائب بعض اختراقاته.
لكنه، على الرغم
من كل شيء، سيصير
وإلى حد ما، (اذا
لم ترسم مؤامرة
ضده!) الند لحضور
«ميليشيات» الحزب
وسلاحه وسيكتشف
اللبنانيون، ان
الجيش اذا ما ارتبط
بعقيدته الوطنية،
السيادية، الديموقراطية،
قادر على التصدي
للارهاب، ولكافة
أنواع الارهاب
«الميليشيوية»
المعروفة! انها
«أحداس؟»! ربما!
لكنها وقائع ايضاً!
7) من شروط تطوير
امكانيات الجيش
عتاداً وسلاحاً
ان يتجاوز الدور
الذي يريده له
حزب الله واسرائيل
وايران (الأمن
المحدود) إلى حماية
الحدود كلها من
الجنوب إلى الشمال
إلى البقاع!
8) ستستمر ايران
في التباهي بهيمنتها
على لبنان والعراق
و(حتى اليمن) عبر
«جيوشها الشعبية»
اي عبر جيوشها
المذهبية، ولن
يجرؤ حزب الله
حتى على مجرد الاستنكار
أو النفي أو التوضيح:
فهو جيشها الشعبي
في لبنان: جيش شعبي
إيراني في لبنان!
9) سيعود الحزب
إلى وتائره الموتورة
إذا فشل حواره
مع «المستقبل» باتهام
الأخير بافشاله
مع اتهام المملكة
السعودية بذلك!
10) سيكمل الحوار...
متجنباً ما
يجعله حواراً شاملاً
حول كل القضايا
المطروحة...
11) لا نجد اشارات
مشجعة إلى ان الشغور
الرئاسي سيمتلئ.
[الموت
إن كل هذه
الظواهر والتواريخ
والأحداث اليوم،
والتي يمكن البحث
عن جذورها وتماثلاتها
في نهاية التسعينات
ومنتصف السبعينات
وحتى هذه اللحظة
يجمعها الموت.
تكرار الموت.
تكرار القتل.
تكرار احتقار النفوس
البشرية والانسان
بوجوده وأمكنته
ومشاعره وكرامته
واراداته. الموت.
الذي الفنا حضوره
معنا منذ اربعين
عاماً، وصار «رفيقنا»
اليومي في منازلنا.
وفي الساحات،
وفي الشوارع، وفي
الميادين، والمدن
والقرى... الموت
الذي كان «حدثاً»
شعورياً، وصار
من نثريات الاخبار،
ومن تفاصيلها
«المملة». كتب الصحافي
والمفكر الفرنسي
الكبير جان دانيال
في مقالته التي
نشرت في العدد
الأخير من «لونويل
اوبسراتور»: «ان
ما يجري اليوم
في العالم جعل
الموت أليفاً!
لكن هذا ما
قلناه وقاله اللبنانيون
والعرب منذ أكثر
من 40 عاماً! انه الموت
ظل حولنا: اذا كنت
وحدك فالموت هو
الثاني. واذا كنتما
اثنين فالموت هو
الثالث... وهكذا
دواليك. هذا ما
كتبناه في الثمانينات.
وهذا يعني اننا
نزعنا عن الموت
«استثنائيته« وحتى
طقوسه الفردية
والجماعية والدينية،
وتَفَنَاه. تفهنا
الموت صار
تفاهة. أو «قدراً»
مبتذلاً. أو
«لعنة» مباركة. نعد
الموتى والقتلى
بالعشرات والمئات
والألوف كأنما
نعد المواشي المسوقة
إلى الذبح. كأننا
نعد أرقام
البورصة المالية.
من موت إلى موت.
هكذا : من موت الناس
إلى موت الأمكنة.
(والأمكنة تموت
مع ناسها) إلى موت
المنازل. إلى
موت الطبيعة. إلى موت الفصول.
إلى موت المياة
(المياه تموت مع
أمواتها!) إلى
موت الأحلام. والأحلام
كالأجساد والأمكنة
والكوابيس تموت
أيضاً: تيبس في
عروقها وآمالها
وأشجارها ونهاراتها
ولياليها! كأن
باتت المسافة بين
الموت والحياة
ملغاة. لا فارق
! الموتى يعيشون
في الأحياء والأحياء
يعيشون في الموتى.
حتى خبر الموت
مات في الموت. كأنه
خبر الأشياء. او
الأمتعة. فلِمَ
لا نخلط بين الموتى
والأحياء والاطفال
والشيوخ. الرجال
والنساء. اعدم
داعش 1889 مدنياً في
2014! قتل بشار الأسد
حتى الآن (مع داعش
وحزب الله) اكثر
من 250 ألف سوري... أف!
مع هذا بتنا نبحث
عن الموتى بالأرقام.
هنا صحيحة وهنا
غير صحيحة. بل نخلط
بين موتى السبعينات
وموتى 2013 و2014 وقبلهما
1982 (مجازر حلب
وحماة).. حتى الأرقام
ماتت. صارت بلا
عدد. صارت اشكالاً
هيروغليفية او
سينسكريتية. مجردة،
بلا اسماء. أرقام
بلا اسماء. أسماء
بلا أرقام. اسماء
وأرقام بلا وجوه.
بلا هويات. بلا
قسمات... كأنه العدم
المطلق! صار الموت
شكلاً من أشكال
العبثية. شكلاً
من أشكال الحكايات
الناقصة!
هل سيتغير
عام 2015؟ لا! انه رقم بلا حساب.
بلا رصيد. اسم بلا
تاريخ. وتاريخ
غير محدد، ضارب
في عمق التراجيديا
التي صنعها الطغاة
منذ أكثر من نصف
قرن. تتابع بملاحمها
المجنونة، إلى
اللاشيء!
لكن لم كل
هذا السواد؟ انه
سواد المنتظرين
الأبديين؟ انه
السواد الذي يمكن
ان يفكك اذا كان
للناس ان تكسر
قواعد هذه القدرية
المتشابكة ان تعود
إلى مسالكها الأولى،
في الانتفاضة على
«ثقافة الموت» وارثها
وتبحث عن الحياة...
بأسلحة الحياة.
بأسلحة الحرية.
والخلاص. أهذا
ممكن؟الزمن الملغى..
قد يتململ في عزلته،
ويضيء في عيون
الشعوب العربية
التي ان لم تستسلم،
فهي قادرة، على
صناعة قيامتها
الجديدة!
منسّق لجنة
الإعلام في التيّار
الأستاذ وسيم هنود
لOTV :" إذا لم يصل
العماد عون إلى
الرئاسة، فالسلام
على الجمهورية
وعلى لبنان"
منسق لجنة
الإعلام في التيار: العماد
عون لا يرفض الحوار
مع أحد
موقع
التيار/أبرز ما
جاء في حديث الأستاذ
وسيم هنود منسّق
لجنة الإعلام في
التيّار الوطني
الحرّ لبرنامج
"حوار اليوم" عبر
الـ "OTV":
- الأكثرية
الحالية في
المجلس النيابي
لا تمثّل أغلبيّة
الرأي العام اللبناني
- إذا لم
يصل العماد عون
إلى الرئاسة، فالسلام
على الجمهورية
وعلى لبنان
- هناك
بعض من يسّوق أنه
يجب أن يكون الرئيس
حيادياً كون رئيس
مجلس النواب من
"8 آذار" ورئيس الحكومة
من "14 آذار"
- العالم الغربي
غير مهتّم بإختيار
رئيس جمهورية للبنان
ونرفض الإتيان
بأيّ رئيس كالذي
أسفر عنه إتفاق
الدوحة
- نأمل أن يكون
العام 2015 خيرٌ للبنان
واللبنانيين
- الحوار بين
حزب الله وتيار
المستقبل مهمٌ
جدّاً، خصوصاً
أنّ قنوات الإتصال
الشعبي كانت مقطوعة،
في وقتٍ كان هناك
شحن إعلامي في
الشّارع
- لولا الحوار
لكانت حصلت
حرب أهلية جديدة
في لبنان
- يجب أن يكون
هناك عدوة حوارات
وعدّة قنوات اتّصال،
فالدّيمقراطية
هي في التعدّدية
وليس بالقتل ونشر
الدماء في الشّوارع
- الأولوية
الأكبر في الحوار
الحاصل بين حزب
الله وتيار المستقبل
هو ألاّ يحصل هناك
فتنةٌ، وشحنٌ طائفي
في الشّارع. هذا
الموضوع بالنّسبة
لهما أولية تسبق البحث
بموضوع برئاسة
الجمهورية. إذاً، الأولوية
للطرفين هي للحفاظ
على السّلم الأهلي.
- المشكلة
الأساسية في المنطقة
اليوم هي التشنّج
بين السّنة والشّيعة
لذلك بدأ الحوار
بين حزب الله والمستقبل.
- العماد عون
قال إنّ الحوار
توقّف بينه وبين
المستقبل ولكن
قنوات الإتّصال
بينهما لم تتوقّف.
- يجب أن
نتوصّل لطريقة
يتم فيها انتخاب
رئيس جمهورية في
لبنان بشكلٍ يمثّل
طموحات الشّعب
اللّبناني، وهذا
الكلام منطقيٌ
جداً وليس إنشائي.
- أنا أتحدّى
أي أحد من الشّعب
اللّبناني أن يقول
إنّ المجلس النّيابي
يمثّله. لبنان
أصبح في دائرة
الخطر، ولا يمكن
أن نسمح لمجلس
نوّاب لا يمثّلنا
أن ينتخب لنا الرّئيس.
- نحن لا
نريد أن نأتي برئيس
ضعيف لا يمثّل
الشّعب اللّبناني
ليضيّع لنا 6 سنوات
أخرى، وإن حصل
ذلك، فعلى لبنان
السّلام.
- العالم
ليس لديه وقت لنا
اليوم، فمشاكله
تمنعه من أن يتطلّع
إلى لبنان، لذلك
يجب أن نستغلّ
هذا الظّرف. والعماد
عون هو الرّجل
الوحيد الّذي يستطيع
أن يملأ موقع رئاسة
الجمهورية.
- لا يخيفنا
الوقت، والعماد
عون بالنّسبة لنا
هو المبدأ للتخلّص
من المليشياوية
والتعلّق بالسّيادة
اللّبنانية والشّرعية.
- لبنان
مهدّد بالزّوال
اليوم، خصوصاً
في ظلّ وجود وحش
تكفيري متطّرف
موجود على حدودنا،
وهذا الأخير يقول
إنّه يريد أن يضمّ
دولتنا إلى الدّولة
الإسلامية، أي
أنّه لا يملك أدنى
اعتبار لوجودنا.
- قال العماد
عون منذ العام
1988 إنّ همّه ليس كرسي
رئاسة الجمهورية،
ولو كان العماد
عون يريد القيام
بصفقات للوصول
إلى هذا الكرسي،
لكنّا اليوم نمدد
له ولايته الثّانية
والثّالثة، ولكنّ
العماد عون لا
يبحث عن كرسي رئاسة
الجمهورية إنّما
يبحث عن الجمهورية.
- العماد
عون فتح حواراً
مع تيار المستقبل
وخفّف حدّة التوتّر
بين الطّرفين،
وكان ذلك لإطفاء
الفتنة وتخفيف
الشّحن والدّماء
في الشّارع.
- عن الحوار
بين القوات اللّبنانية
والعماد عون. عندما
ننظر إلى الخطر
الدّاهم الّذي
يهدّد المنطقة
بشكلٍ عام والمسحيين
بشكلٍ خاص، يحتّم
هذا الأمر أن تتحدّث
إلى الأشخاص الذين
نشعر معهم بنفس
الخطر حتّى ولو
كنّا لا نتوافق
معهم في أيّ موضوع
سياسي، لذلك كان
لا بُدّ من إجراء
الحوار بين التيار
الوطني الحرّ والقوات
اللّبنانية.
- سمير جعجع
قال إن داعش كذبة
كبيرة، ولكنّه
أعاد حسباته ونظر
إلى قاعدته، فاعترف
أنه تسّرع في قوله،
ولذلك دخل في الحوار
مع التّيار الوطني
الحرّ.
- الموضوع
الأساسي الأول
الذي سيتحدث به
كل من التيار الوطني
الحر والقوات اللّبنانية
هو كيفية تهدئة
قواعد التيار والقوات
اللبنانية لإعطائها
نوعاً من الإطمئنان،
فالعملية ليست
ساحةٌ والربّ راعيها.
عدم الحوار بينهما كان
مشكلة بالمطلق.
- الحوار بين
التيار الوطني
الحرّ والقوّات
اللّبنانية وضع
جوّاً من الإرتياح.
ثمّ إنّ هناك
اتّفاقٌ بينهما
على أن الدولة
الإسلامية على
الحدود اللّبنانية
هي خطرٌ داهم. الدولة
الإسلامية لن تعطيك
الضّوء الأخضر
لتبقى في مكانك.
وهذا الحوار يريح
القاعدة.
- هناك خطرين
على لبنان هما
الخطر الاسرائيلي
الّذي لا يقبل
وجودك على حدوده،
والخطر الأصولي
الّذي يحارب الجميع،
ويحارب والإعتدال.
لذلك أعلن العماد
عون التّكامل الوجودي
مع حزب الله.
- إذا دخلت
اسرائيل إلى لبنان
فإنّها لا تقتل
على الهوية ولا
تميز بين لبناني
وآخر، وكذلك الأمر
بالنّسبة للدّولة
الإسلامية، لذلك
نعم هناك تكامل
وجودجي بيننا وبين
حزب الله وبين
كلّ الطّوائف اللّبنانية.
- لا أحد يعرف
متى يكون اللقاء
بين القوات اللّبنانية
والتيار الوطني
الحرّ، لا سيّما
أنّه إذا لم تكتمل
ظروف اللقاء فهو
لن يحصل، لأنه
لن يكون هناك لقاء
استعراضي بينهما.
- نحن بيضة
القبان في هذه
الدّولة، التي
من دونها يمكن
أن تحصل كل أسباب
الفتنة الّتي يمكن
أن تشعل الدّولة.
- أظنّ أنّ
اللقاء بين التيار
الوطني الحرّ والقوّات
اللّبنانية سيحصل
في الرّابية. وأعتقد أن أفضل
طريقة لإجراء الحوارات
هي أن تكون في البداية
بين الشّخصين الأساسيين
في الموضوع، أي
أن تكون محصورة
بينهما.
النائب
نبيل نقولا: ترشح
العماد عون للرئاسة
لم يعد ملكه بل
اصبح ملك المجتمع
المسيحي
موقع
التيار/اعتبر عضو
تكتل "التغيير
والاصلاح" النائب
نبيل نقولا أنه
في ظل القانون
الانتخابي الحالي
لا يستطيع المواطن
ان يعبر عن نفسه،
موضحا ان القانون
الامثل هو النسبية.
وفي حديث اذاعي،
اشار نقولا الى
ان "الملفات الابرز
التي يجب معالجتها
بإلحاح في العام
الجديد هي اقرار
قانون انتخابي
عادل يكون فيه
الشعب مصدر السلطات،
لافتا الى انه
من الضروري خلق
حياة اجتماعية
سليمة حتى نستطيع
خلق حياة سياسية
سليمة، مذكرا انه
"منذ خمس سنوات
تحدثت عن المخالفات
في مطار بيروت
الدولي واتهمت
حينها بأنني احارب
احدى شركات الطيران"،
مؤكدا انه مع محاربة
الفساد اينما كان.
ولفت نقولا الى
ان التواجد المسيحي
في الدوائر الرسمية
اصبح لا يتعدى
الـ27 بالمئة، مطالبا
بمناطقية التوظيف،
معتبرا ان "فكرة
الخلاف السياسي
بين المسيحيين
يستخدم لتمرير
عدة امور ضدهم".
واكد نقولا
ان رئيس تكتل "التغيير
والاصلاح" العماد
ميشال عون اتبع
سياسة الوفاق الوطني
ومد اليد الى جميع
اللبنانيين، مشيرا
الى ان "صفحة جديدة
تفتح اليوم مع
حزب "القوات اللبنانية،
ونحن نرحب بها
والامور التي تفرقنا
ليست امور اساسية
بل امور تكتيكية
داخلية ليست ذات
قيمة"، مشددا على
انه "من المفروض
ان نعيد الدور
المسيحي الى داخل
الادارة وهي اهم
من اي ملف سياسي".
واوضح نقولا ان
"الملف الرئاسي
موضوع اساسي، ولا
يجوز انه نبقي
المجال مفتوح للتدخلات
الخارجية"، واصفا
النظام اللبناني
بالـ"عجيب الغريب"
الذي اضعف الدور
المسيحي، مؤكدا
ان لديه ثقة بطرحات
الفريق الشيعي
الذي يؤمن بالشراكة
الحقيقية وجديّ
في تحقيق المناضفة
بين المسلمين والمسيحيين،
آملا ان يستطيع
"حزب الله" من خلال
حواره مع "المستقبل"
ان يقنع الاخير
بذلك، مشيرا الى
ان ترشح عون للرئاسة
لم يعد ملكه بل
اصبح ملك المجتمع
المسيحي لانه لم
يعد مقبولا ان
يكون الدور المسيحي
"مكسر عصا". واكد
نقولا الى "اننا
نبهنا من النزوح
السوري في لبنان
واتهمنا بالعنصرية
حينها، لافتا الى
ان هناك مناطق
سورية لا تشهد
نزاع لماذا لا
يعودوا الى مناطقهم؟"،
مضيفا "النازحين
اصبحوا عبىء لا
نستطيع تحمله
اللبناني
«المعتر»
محمد الرميحي/الشرق
الأوسط/03.01.15
في وقت ما
عملت في مؤسسة
مختلطة، أي يعمل
فيها عدد من الجنسيات
العربية، وكان
أحد الشباب الكويتيين
قليل الخبرة في
المهنة التي نعمل
بها، فأردت من
الإخوة اللبنانيين
في المؤسسة أن
يقوموا بتدريبه،
وجاءني يوما شاكيا،
قال: «هؤلاء (ويقصد
زملاءه اللبنانيين)
دائما ما يقولون
لي إني معطر مع
أني لا أستخدم
أي نوع من العطور».
فهمت أن صاحبنا
التبس عليه الأمر
بين «معتر» و«معطر»
أو هكذا سمعها،
والأولى وإن كانت
عربية، تعني (باللهجة
اللبنانية) ليس
فقيرا فقط، بل
تعني فقيرا وفيه
شيء من الغفلة.
ولا أحسب اليوم
أحدا أكثر «تمعترا»،
إن صح التعبير،
من المواطن اللبناني،
فهو ليس فاقد الأمن
والدخل فقط، بل
وفاقد الأمل. ولا أحد أفقده
الأمل أكثر من
السياسيين في لبنان،
ولأني لا أحب التعميم،
فأنا أقصد هنا
الكثير من السياسيين
لا كلهم!
الوطن اللبناني
مخطوف من تلك الفئة
من السياسيين،
ومعهم المواطن
«المعتر»، ولكن
اختطاف الاثنين
يسبقه تنويم تحت
مظلة من الشعارات
الجوفاء، حيث يقال
للمواطن إنه سيكون
أفضل إذا كان من
«أزلام» ذلك الفريق
أو هذا، فالقبلية
السياسية في لبنان
فاقت كل تعصب قبلي
معروف. لبنان مخطوف
ولكن الأهم أن
المواطن اللبناني
لا يعرف عن هذا
الخطف، فهو لا
يأبه كثيرا أن
وطنه لبنان لا
رأس له، دون رئيس
الآن وفي المستقبل
القريب، ولا يعرف
أحد متى سوف يركب
الرأس على لبنان
الوطن! لبنان مختبر حي لأوطان
تمزقها شرور الشرذمة
وعوامل التفكك.
قيل للمواطن اللبناني
إن المشكلة تحل
إن حدث وفاق بين
«سين» و«سين». في ذلك
مبالغة وتهويل،
أولا لأن «سين» الثانية،
إن كانت الإشارة
إلى المملكة العربية
السعودية، هي في
ما أعرف يقينا
ليس لها مصالح
تريد تحقيقها غير
أن يبقى لبنان
لأهله حرا وناميا،
والدليل المنطقي
أن المواطن اللبناني،
عاملا أو تاجرا
أو مهنيا، يلقى
الترحيب في المملكة
ودول الخليج، دون
أن يسأل إلى أي
فئة من القبائل
اللبنانية هو ينتمي!
أما السين
الثانية، إن كانت
لسوريا، فهي لم
تعد هناك الآن،
لقد انشغلت سوريا
بنفسها بمرض عضال،
فليس باستطاعتها
أن تهتم بمرض آخرين،
وحتى لو أرادت،
فما بالك وهي لا
تقدر!
المؤثر
الأكثر والأكبر
في لبنان هو إيران،
عن طريق «حزب الله»
الذي صدّر نفسه
على أن يكون حاميا
وحاملا للطائفة
الشيعية اللبنانية
الكريمة، واضعا
إياها تحت إشارة
طهران، في السراء
النادرة والضراء
السائدة. هذا ليس
تخرصا ولا ادعاء،
هو من جملة تصريحات
الساسة الإيرانيين،
كان آخرهم السيد
علي لاريجاني،
رئيس السلطة التشريعية
الإيرانية. كان
هناك بعض الفئات
من داخل الطائفة
ومن خارجها قد
استساغت فكرة
«المقاومة» للعدو
الإسرائيلي، ولكن
منذ أن دخل الحزب
طرفا في الصراع
السوري تبين للكافة
مدى هشاشة تلك
المقولة. لقد
سقطت تلك الذريعة
لكثيرين، أي سقطت
الحجة لدى الغالبية
العظمى ممن صدقها
أول مرة. الحقيقة
المرة التي يتوجب
أن يعرفها «المعتر»
أنه لعبة في أيدي
السياسيين، وخصوصا
أصحاب السلاح الذين
يأخذونه إلى مكان
خطر لاستخدامه
كرأس حربة في حروبهم
المختلفة، إما
راضيا وإما غير
قادر على الرفض.
هنا أتوقف
لأقول إن «حزب الله»
يعتمد في حشد الأنصار
على ذكريات قديمة
مرتبطة بمآسٍ أساسها
التهميش والظلم،
لا يريد أحد لها
أن تعود، لكنه
لا يحذر من تجديد
تلك الأخطاء في
أثواب معاصرة،
هي تهميش الآخر
وظلم الوطن، فالسلوكان
التاريخي والحديث
يتساويان في الجوهر،
ويختلفان في الزمن.
العمل السياسي في
لبنان احتكاري
بامتياز رغم كل
الضجيج الإعلامي
عن «قوى السوق» في
المجال الاقتصادي!
شركة واحدة
تسيطر على السوق
وتفرض أسعارها،
ثم تمدد في أعمالها
الاحتكارية وإن
كره الكارهون،
يتحكم في مفاصل
سوق السياسة اللبنانية
«حزب الله»، البعض
يبدون لأنفسهم
أنهم «أحرار» ولكنهم
غير ذلك. هذا
القهر للمواطن
اللبناني يظهر
حتى في أغنياته،
حزن ونواح، وحتى
«يسوع» يوظف في سوق
السياسة اللبنانية،
كما يوظف «السيد»،
وليس بعيدا عنه
الكثير من الشعارات
الطائفية.
لبنان هو
علامة اختبار عربي
على عدم قدرة العرب
(بطوائفهم وأديانهم)
على الاعتراف بالآخر
والعيش معه، مهما
قال لنا البعض
إنه يحترم التعددية،
فهي في لحظة ما
تسقط عندما يقرر
البعض الاستقواء
بآخرين لأخذ أكثر
من حصتهم. الصراع
هو الطبيعة الثانية
لأي تجمع بشري،
لذلك فإن بعض المجتمعات
«قننت» ذلك الصراع،
وابتدعت لعبة سمتها
اللعبة السياسية
من أجل حصر ذلك
الصراع في قواعد
معروفة ومحترمة،
حتى لا يفلت عقاله.
الصراع في لبنان
أفلت عقاله إلى
الحد الأقصى، فمن
لا يأتِ إلى الصف
يستخدم المال لإغرائه،
ومن لا ينفع معه
المال يأتِ التهديد
لضبطه، ومن لا
ينفع معه التهديد
يأتِ القتل لتصفيته.
ومن عجائب السياسة
اللبنانية أن الحوار
بين المستقبل و«حزب
الله» واحدة من
نقاطه «التوقف
عن القتل»! أي
قتل السياسيين
بين فترة وأخرى،
الذي جرى بكثافة
على أرض لبنان،
ويعرف سياسيو لبنان
اليوم القائمة
القصيرة المرشحة
للتصفية! الضحية
الأكثر نزفا هو
اللبناني «المعتر»،
الذي تغيب عنه
الدولة كما تغيب
عن السوري، فلا
دواء إلا أكثره
مغشوش، ولا أكل
إلا أكثره فاسد،
ولا ماء إلا أكثره
تحت إرادة المافيا
المائية، ولا كهرباء
إلا وأكثرها من
مولدات مهترئة،
ولا طرق إلا وأكثرها
متهالك تزدحم فيه
سيارات بعضها غير
قابل حتى للبيع
خردة، ولا خروج
من البيت إلا واحتمال
عدم العودة! وهكذا
يعاني اللبناني
من كل الطوائف،
ويسكت عن تلك المعاناة
لأنه يفخر بطائفته
أو يخاف من انتقام
المتنفذين فيها،
إلى درجة أن يقدم
أبناؤه في معركة
لا ناقة له فيها
ولا جمل، غير تشدق
الزعماء بموالاتهم
للآخر البعيد.
ربما ما هو واجب
التفكير التناقض
الواضح الذي يظهر
في المقارنة المؤسفة،
فالمواطن الليبي،
رغم كل ما يحدث
في ليبيا من فوضى
أفضل حالا من المواطن
اللبناني «المعتر»،
وربما المواطن
في الرقة السورية،
رغم العنت، أفضل
حالا من اللبناني
البسيط، لا لشيء
إلا لأن اللبناني
يعتقد أنه يعيش
في دولة (أصلا غير
موجودة إلا على
الورق) والليبي
وأهل الرقة يعرفون
أن لا دولة فوق
رؤوسهم. وهل
يمكن أن يجد إنسان
نفسه في حال أسوأ
من هذا الحال،
دولة افتراضية
فيها كل شيء فاسد
إلا في قصور بعض
الزعماء؟!
آخر الكلام:
مقتل جنرال
إيراني قريبا من
سامراء يشي بأن
نفوذ إيران ليس
سياسيا أو اقتصاديا،
إنما هو هناك على
الأرض العراقية
وأيضا السورية،
فهل سوف يستغرب
البعض إن عرف أن
هناك عسكريين إيرانيين
في اليمن؟!
بعد إحراج
إسرائيل.. هل تستهدف
عباس؟
عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط/03.01/15
كان الأمر من السهولة
أنه لم يضطر الولايات
المتحدة إلى استخدام
الفيتو في مجلس
الأمن لإسقاط مشروع
إقامة الدولة الفلسطينية.
بل لم يجمع
حتى الأغلبية البسيطة
المطلوبة من الأصوات،
بسبب نيجيريا التي
وقفت هي الأخرى
ضد المشروع الفلسطيني!
الدول الثماني التي
صوتت لصالح مشروع
الدولة الفلسطينية
كانت: روسيا، والصين،
والأردن، وتشاد،
والأرجنتين، وفرنسا،
ولوكسمبورغ، وتشيلي.
وصوتت ضده،
الولايات المتحدة،
وأستراليا. وامتنعت 5 دول
هي: بريطانيا،
وليتوانيا، ورواندا،
وكوريا الجنوبية،
ونيجيريا التي
قيل إنها خذلت
العرب وغيرت موقفها
في الساعة التي
سبقت التصويت.
وبعد هزيمة
الفريق العربي
في الأمم المتحدة،
لا بد أن نفكر ماذا
ستكون خطوة إسرائيل
المقبلة للرد على
الرئاسة الفلسطينية؛
ربما محاصرتها
داخليا بعد أن
فشلت في منعها
خارجيا.
طبعا، لم نتوقع
أن يوافق ويعترف
مجلس الأمن بدولة
فلسطينية، وإلا
كان أهم حدث في
70 عاما، وبه يعلن
تاريخا جديدا للمنطقة
والشعب الفلسطيني.
الطلب من الأهمية
أن تحقيقه أعظم
من قدراتنا، التي
تتطلب عضلات سياسية،
وتغييرا في ميزان
القوى الإقليمية،
وعملا دبلوماسيا
طويلا ومعقدا.
ولا بد أن فريق
الرئيس الفلسطيني
محمود عباس يتوقع
النتيجة بالرفض
قبل تقديم الطلب،
ولم يخالجه وهم
الفوز، ربما قام
بها كمناورة سياسية
لإحراج إسرائيل
والولايات المتحدة.
وربما على
أمل المساومة على
مطالب أخرى، مثل
وقف الاستيطان،
أو استئناف مفاوضات
السلام، أو لجم
عنف الأمن الإسرائيلي
في الضفة الغربية.
الفشل متوقع
في مجلس الأمن،
لكن المفاجأة الوحيدة
هي عجز المجموعة
العربية عن تأمين
9 أصوات مؤيدة،
وهي مهمة سهلة،
حتى تضطر الولايات
المتحدة لاستخدام
الفيتو لإعطاء
رسالة للعالم أنه
بالفيتو وحده أجهض
الحق الفلسطيني.
الإسرائيليون توقفوا عن
تهديد السلطة الفلسطينية
إن ذهبت لمجلس
الأمن، أو حاولت
الالتحاق بمحكمة
العدل الدولية،
وهي الخطوة المقبلة،
مما يجعل الطريق
مفتوحا، وعلى أبو
مازن إكمال السير.
الإسرائيليون
كانوا يهددونه
بنقض اتفاقات أوسلو
الأمنية، وهو تهديد
فارغ، مثل تهديد
أبو مازن أيضا
بأنه سيتوقف عن
التعاون الأمني
مع إسرائيل في
الضفة الغربيّة،
لأن الخطر على
استقرار الضفة
ليس من المتطرفين
اليهود فقط، بل
من خلايا حركة
حماس التي سبق
أن اعتقلت قوات
رام الله عددا
منها، كانت تخطط
لعمليات كبيرة
ضمن الصراع بين
الدويلتين الفلسطينيتين،
الضفة وغزة. وإسرائيل أيضا
تلعب دور الحامي
لغزة من أمن فتح
الذي يسعى لتغيير
الوضع السياسي
في القطاع.
الرئيس
الأميركي باراك
أوباما تلقى الكثير
من الإهانات من
حكومة رئيس وزراء
إسرائيل، بنيامين
نتنياهو، إلا أن
موقفه ظل ضعيفا،
ولم يفعل شيئا
لِلَجْم الإسرائيليين
على مدى 6 سنوات
من المخالفات الصريحة
للاتفاقيات التي
وقعت برعاية واشنطن.
وبالتالي لا أحد
ينتظر منه أي تطور
مهم خلال الفترة
الباقية في رئاسته،
بل يخشى أن يستغل
الإسرائيليون
موقفه الضعيف لدفع
حكومة رام الله
إلى الانهيار من
خلال سلسلة أفعال
وتجاوزات، تزيد
من المستوطنات،
وتسمح لليهود المتطرفين
بالاعتداء على
الفلسطينيين في
المسجد الأقصى،
وإشعال فتيل مواجهات
تنهي رئاسة عباس،
بعد إحراجه وإضعافه.
خطر الإعتدال
الـيـاس الزغـبـي/لبنان
الآن
03 كانون
الثاني/15
لا تغيب
عن عين أيّ مراقب
حقيقة الصراع الواسع
بين تيّارَيْن
عملاقين في الشرق
الأوسط، هما التطرّف
والاعتدال، ولو
اتّخذا غالباً
شكل صراع ديني
مذهبي أو سياسي.
صحيح أنّ الصراع
التاريخي العمودي
بين السنّة والشيعة
يعود إلى 1400 سنة،
لكنّه لم يحسم
الفرز نهائيّاً
على الأساس المذهبي،
فهناك عوامل أُخرى
في تأجيج الصراع
لا تقلّ تأثيراً،
منها السياسي والقومي
والاجتماعي والثقافي
والاقتصادي.
خروق مهمّة
حصلت وتحصل وستقوى
داخل الاصطفافَيْن
المذهبيَّيْن،
فلا كلّ الشيعة
"حرس ثوري" و"فيلق
القدس" وإفرازات
"الدعوة" و"حزب
الله"، ولا كلّ
السنّة "قاعدة"
و"داعش" و"النصرة"
ومثيلاتها.
التطرّف
يضرب المعسكرَيْن،
وهو خاضع لقاعدة
السبب والنتيجة.
ولا يُمكن، عبر
التاريخ إلى وقتنا
الراهن، تحديد
الفعل وردّ الفعل،
مَن هو السبب،
ومَن هو البادئ
"الأظلم".
ولا يمكن التفضيل
بين تطرّف وآخر،
فليس هناك تطرّف
"حضاري" مثلاً
في وجه تطرّف "متوحّش"،
واحد يقتل بالصاروخ
وآخر بالسيف، واحد
يذبح "حلال" وآخر
"حرام".
فهناك عمليّاً
ما يمكن تسميتها
ب"جبهة المتطرّفين"،
تضمّ كلّ التنظيمات
التي ذكرناها مع
أشباهها الكثيرة.
هي تعتاش على التغذية
الذاتيّة، وتبادل
تبريرات العنف
والقتل والحرب.
وفي هذه الحال،
لا يمكن أن تنتهي
الحروب، ولو بعد
أجيال، لأنّ حجّة
المتطرّف بالدفاع
عن نفسه ضدّ متطرّف
آخر ستبقى إلى
الأبد، ويعلق الجميع
في دائرة مقفلة
ونفق لا خروج منه.
هل هذا يعني
أنّنا محكومون
بالعنف الدائم
والمفتوح في هذا
الشرق الجحيمي؟
في الواقع،
شرقنا الدامي ليس قدراً. والحلّ
يكمن في تشكيل
"جبهة المعتدلين".
ويجب ألاّ تقتصر
على "التحالف الدولي
العربي" الذي يحارب
"داعش"، بل تضمّ
كلّ دولة أو تنظيم
أو جهة تقتنع بلاجدوى
التطرّف، وتتخلّى
عن مشاريعها وأحلامها
في إلغاء الآخرين
وإلحاقهم عنوةً
بها.
فمثلاً،
لا يكفي أن تحاور
إيران الغرب حول
ملفّها النووي
وتطلب مكاسب واسعة،
وهي تسعى إلى مدّ
مشروعها بقوة السلاح
في أرجاء الشرق
العربي، من اليمن
إلى لبنان. تحاور
كمعتدلة وتحارب
كمتطرّفة. تتباهى
بأنّها نظّمت ميليشيات
في دول عربيّة
عدّة أكبر بكثير
من ميليشيا "حزب
الله". حيث دخلت
إيران احترب المجتمع.
فهل هذا سوى قمّة
التطرّف؟
ولا يكفي أن يجلس
"حزب الله" إلى
طاولة الحوار في
بيروت، كي يقدّم
نفسه محاوراً معتدلاً،
وهو يمارس أقصى
التطرّف داخل سوريّا،
ويستمر في تسليح
"سراياه" الخاصّة،
للأعمال الخاصّة،
داخل لبنان.
وكذلك، لا يستطيع
نظام الأسد تقديم
نفسه "بطلاً" في
وجه التطرّف والإرهاب،
وهو يمارس أبشع
أنواع التنكيل
ضدّ الشعب السوري.
إن أخطر أنواع
التطرّف هو ذاك
الذي يختبئ تحت
عباءة الاعتدال.
إنّه أكثر قدرة
على الاستمرار،
وأشدّ أذى. ف"داعش"
مثلاً، مقبلة،
لا محال، على مرحلة
هبوط فاندثار،
لأنّها مكشوفة
الأهداف والأساليب.
في حين أنّ "حزب
الله" في عقده الرابع،
وكذلك "ولاية الفقيه"،
ونظام الأسد في
عقده الخامس، يستمرّون
في إتقان تمويه
التطرّف، وتزداد
أعداد ضحاياهم
بعشرات الآلاف.
محاورون من فوق،
مدمِّرون
من تحت.
وليست هرولتهم
الأخيرة إلى الحوار،
في بيروت أو فيينا
أو موسكو، سوى
دليل على استشعارهم
ضرورة ارتداء الزيّ
المعتدل، كسباً
للوقت، وعيونهم
على تقدّم تيّار
الاعتدال في العالم
السنّي، خوفاً
منه لا حرصاً عليه!
في بيروت،
فشلوا في تطويق
اعتدال "تيّار
المستقبل" و14 آذار
عموماً برغم سعيهم
المحموم على مدى
8 سنوات، ولم تنجح
خطّتهم في تغليب
التطرّف الذي زوّدوه
بكلّ أسباب القوة
مادّياً ومعنويّاً.
وفي سوريّا،
لم يستطيعوا خنق
الحالة المدنيّة
والوطنيّة والمعارضة
المعتدلة تحت حرب
جناحَي التطرّف
والتكفير، ووجهَي
العملة الواحدة:
الأسد و"داعش". وفي العالم العربي،
أخفقوا في وقف
المدّ السلمي المعتدل
من تونس إلى مصر
إلى الخليج. مسيرة الاعتدال
تقوى وتتقدّم،
والخائفون منها
يحاولون ركوب موجتها،
لعلّهم ينجون من
الغرق. مهمّ أن يُحسّ المتطرّفون
بخطر الاعتدال،
ولو بعد فشلهم
في تغليب التطرّف. ولكنّ
الأهمّ، أن يتوبوا
عن نهج التطرّف
والتكفير، فعلاً
لا قولاً. ولو بعد
عقود من الفتن
والحروب.
جيوش إيران
الشعبية في الشرق
العربي
داود البصري/السياسة/04.01.15
مع دخول
عملية إدارة الصراع
في العراق منعطفات
حرجة وحساسة بعد
زيادة التورط العسكري
الإيراني في ثنايا
الحرب الطائفية
المشتعلة بدموية
رهيبة, باتت طهران
تواجه استحقاقات
دفع فواتير مكلفة
جدا, وبما يشكل
حالة استنزاف كبرى
للاقتصاد وللجهد
العسكري الإيراني
في ظل أزمة اقتصادية
عاصفة بسبب تهاوي
أسعار النفط في
السوق الدولية
إضافة للعقوبات
الاقتصادية الغربية
الطويلة التي تركت
بصماتها المؤثرة
على الوضع الإيراني
العام وهو وضع
يتسم بالهشاشة
والخوف من المستقبل,
رغم إغراق النظام
الإيراني في ابداء
مظاهر القوة والاقتدار
عبر سياسة عرض
العضلات في تنظيم
المناورات العسكرية
وفي الاستعراض
المفرط للقدرات
العسكرية في تصرفات
تعكس الخوف والقلق
والتوجس أكثر من
كونها دليلاً على
قوة باتت تضمر
تدريجيا بفعل الاستنزاف
المكلف للقوة الإيرانية
في جبهتي الشام
والعراق. ففي العراق
خسرت مؤسسة الحرس
الثوري قيادات
عسكرية مهمة كانت
قد خاضت صفحات
الحرب ضد العراق
في ثمانينات القرن
الماضي مثل الجنرال
الحرسي قاسم سليماني,
وقائد مقر عمليات
رمضان الحربي العميد
حميد تقوي, وعشرات
من العناصر الحرسية
الإيرانية في سامراء
مع ما يقال ويشاع
عن إصابة قائد
فيلق القدس نفسه
(سليماني) بجروح
خطيرة وغيابه عن
حفل تشييع تقوي,
كما أن قيادة الميليشيات
العراقية الشيعية
باتت تقدم يوميا
خسائر كبيرة في
صفوف القيادات
الأولى وخصوصا
في فيلق “بدر” التابع
للحرس الثوري الذي
يقوده الوزير العراقي
السابق هادي العامري
وحيث يخوض معارك
قاسية وصعبة في
منطقة ديالى ترافقت
مع عمليات انتقام
وتطهير طائفية
مؤلمة أقدمت عليها
الميليشيات الطائفية
ضمن مسلسل فرض
التغيير الديموغرافي
والطائفي الخطير
في العراق.
ووسط المعمعة
الدموية العراقية
برز نائب قائد
الحرس الثوري حسين
سلامي بتصريح ساخن
أكد فيه على دور
إيران المباشر
في تشكيل قوات
“شعبية” كما قال
في أربع دول عربية
هي اليمن والعراق
وسورية ولبنان!
مؤكدا أن الهدف
الإيراني دعم تلكم
الجماعات لتكون
أقوى حتى من “حزب
الله” اللبناني,
كما هي الحال مع
جماعة “أنصار الله”
الحوثية في اليمن,
وجماعة بدر والعصائب
والكتائب في العراق
ضمن مجموع الحشد
الشعبي, وهو اعلان
لتطور خطير يشمل
تصعيد حالة الصراع
الطائفي في المنطقة
خصوصا أن مؤسسة
الحرس الثوري الإيراني
باتت تهيمن بالكامل
على المؤسسة العسكرية
العراقية حتى أن
رئيس الأمن القومي
الإيراني الجنرال
علي شمخاني أعلن
صراحة عن دور إيراني
في تشكيل وتهيئة
الجيش العراقي,
في خطوة في منتهى
الغرابة وتعكس
مدى هيمنة النظام
الإيراني على الوضع
في العراق, ثم جاء
تأكيد مثير للتأمل
آخر من قبل رئيس
البرلمان الإيراني
علي لاريجاني عبر
تأكيده بأن إيران
تشكل قوات شعبية
في دول الجوار
لهدفين الأول حفظ
الأمن الداخلي
الإيراني ونقل
خطوط الدفاع عن
طهران للعمق العربي
المجاور في نقلات
تعبوية هجومية.
والثاني الاستمرار
في متابعة الهدف
القديم وهو “تصدير
الثورة الإيرانية”
وهذا التصدير ترجمته
سياسيا تكوين جماعات
سرية مسلحة وساكنة
في دول الجوار
الخليجي تتحرك
وتتسلح وتستعد
لليوم الإيراني
الموعود. فالنظام
الإيراني يحتفظ
بمفاجآت كثيرة
ومثيرة ومفاجئة
في جعبته, وجيوشه
السرية في المنطقة
جاهزة للعمل حين
تتلقى الأوامر!
والملاحظ أن تواجد
تلك الجيوش الشعبية
الإيرانية على
شكل حزام شمالي
وجنوبي يحيط بالجزيرة
العربية والخليج
العربي, والهدف
واضح هو استمرار
مسلسل التخويف
والابتزاز لدول
المنطقة, مع انتظار
الفرص السانحة
لتطبيق المخططات
القديمة والسرية
والتي حان أوان
تنفيذها, النظام
الإيراني يعيش
حالة استنزاف مرهق
لا يريدها أن تتحول
لنزيف قاتل, وهو
يتبع مبدأ الهجوم
خير وسيلة للدفاع!,
لذلك كان الحديث
الصريح والتخويفي
حول الجيوش الشعبية
الإيرانية في المنطقة,
وهو ما يعني بأن
الرعب الداخلي
الذي يعيشه النظام
بعد تآكل قدراته
الاقتصادية وقياداته
العسكرية يظل هو
الهاجس الأول في
السياسة الإيرانية
في ظل وضع إقليمي
دموي بلغت فيه
الروح الطائفية
حدودا غير مسبوقة.
ولكن هل تنجح تلك
الجيوش والميليشيات
في تغيير شكل وإدارة
الصراع الإقليمي?
كل الاحتمالات
ممكنة وأهمها أن
التراجع الإيراني
الحاد قد لاحت
ارهاصاته رغم حملات
الترويع والترهيب
. فصول دموية
لسيناريوهات عبثية
لن تزيد شعوب المنطقة
سوى المزيد من
الآلام.
الجارة
إيران ودول الجوار
سعود السمكة/السياسة/04.01.15
لا شك ان
هناك مواثيق وقوانين
ودساتير وأعرافا
وقيما ناهيك عن
الجوار الجغرافي
تحدد علاقة الدول
مع بعضها, يأتي
في مقدم هذه العلاقة
حرمة التدخل في
الشؤون الداخلية,
لكن من الواضح
ان تلك القوانين
والمواثيق والاعراف
السائدة بين دول
العالم, والتي
هي محل احترام
بالغ لا مكان لها
عند الجارة المسلمة
جمهورية ايران
الاسلامية, وهذا
يتضح من التدخلات
الدائمة والمستمرة
في الشؤون الداخلية
لمملكة البحرين!
إن احداً لا ينكر
ما تتمتع به ايران
من سعة جغرافية
وثقل سكاني وموارد
طبيعية, الا ان
هذا لا يعطيها
الحق بأن تمارس
دور المسؤول عن
السياسات الداخلية
لجيرانها في الاقليم,
او يمنحها حق الوصاية
على احتكار معرفة
نوع السياسة التي
تحقق مصلحة هذه
الدول! لم يحدث
في اي يوم ان تدخلت
اي من دول منظومة
“مجلس التعاون”
الخليجي في الشأن
الداخلي الايراني
رغم الملاحظات
الكبيرة والكثيرة
التي تتمثل بممارسات
الدوائر الايرانية
السلبية في ادارة
الشأن الايراني
والتي تتحدث عنها
الدوائر والمؤسسات
الانسانية في العالم
وذلك بسبب أن دول
مجلس التعاون تنظر
بعين الاحترام
للمواثيق الدولية
التي تمنع التدخل
في الشأن الداخلي
للدول الاخرى.
إن امام الجارة
المسلمة ايران
بدل أن تضع نفسها
وصيا على سياسات
دول الاقليم الداخلية
وهو امر مرفوض
ومحرم دوليا أن
تمد يدها الاسلامية
والاخوية لهذه
الدول التي تشترك
معها في الدين
والجوار الجغرافي
للتعاون على الطريق
الذي تسير عليه
وهو تسخير مواردها
في تطوير عملية
التعليم وفي صناعة
انسان متعدد المهارات
ليكون حاضرا ومستعدا
لمواجهة المستجدات
العلمية والتطورات
الاقتصادية والتنموية
العالية. ان على
الجارة المسلمة
ايران ان تدرك
ان الزعامة لم
تعد متوقفة على
قوة الآلة الحربية
وحكما ليس على
الصناعات النووية
التي تستنزف ثروات
البلاد من دون
ادنى مردود, بل
إن القادم وما
يحمله من اعتماد
اخلاقي على العلم
سوف يجعل من الآلة
العسكرية مهما
تطورت تكنولوجياً
مجرد خردة لا تقدم
ولا تؤخر على صعيد
التقدم الانساني,
بل سوف يكون جل
الاهتمام في القادم
من الزمن لدى المجتمعات
الانسانية منصبا
على المستجدات
العلمية المتسارعة
باعتبار ان عنصر
القوة المقبل يكمن
في مدى متانة القوة
الأخلاقية للعلم,
اي مدى ما ينفع
الانسان ويرفع
من مستوى الخدمات
التي تقدم اليه
وان الاعتماد على
الالة العسكرية
بتكنولوجيتها
التدميرية ليس
سوى علم منزوع
من بلاغته الاخلاقية!
إن على الجارة
المسلمة ايران
ان تقرأ جيدا تلك
الدراسات التي
تتحدث عن مفاجآت
منتصف هذا القرن
الذي سوف يتضاعف
فيه كم المعرفة
بما يعادل سبعة
اضعاف عما عرفه
الانسان من معرفة
علمية منذ ان بدأ
التعليم لدى الانسان
حتى اليوم وبالتالي
تصبح مسألة الاستمرار
في تربية العضلات
والتظاهر بالالة
العسكرية ضربا
من العبث الموغل
بالغباء!
عديد ميليشيات
“الحشد” يصل إلى
ربع مليون وإيران
تعتبرها “خط الدفاع
الأمامي” عن أمنها
باتت تشكل جيشاً
موازياً في العراق
والمخطط يشمل مضاعفتها
خلال ستة أشهر
(ا ف ب) بغداد
– باسل محمد: وسط
احتدام المعارك
بين قوات الجيش
العراقي وتنظيم
داعش على جبهات
القتال في شمال
وغرب بغداد, كشف
قيادي في ائتلاف
“الوطنية” برئاسة
نائب الرئيس إياد
علاوي لـ”السياسة”,
أمس, أن أعداد قوات
ميليشيات “الحشد
الشعبي” الشيعية,
التي تشكلت بعد
اجتياح “داعش” شمال
العراق في يونيو
من العام الماضي,
بلغت 250 ألف متطوع
غالبيتهم من الميليشيات
الشيعية السابقة,
موضحاً أن منظمة
“فيلق بدر”, التي
كان تعدادها 40 إلى
50 ألف مقاتل وحلت
في العام 2005 وأصبحت
منظمة سياسية برئاسة
هادي العامري,
أعيد تحويلها الى
منظمة عسكرية بهذا
العدد الكامل في
إطار قوات “الحشد”.
وأكد القيادي العراقي
ان الأشهر الستة
الماضية سمحت من
الناحية العملية
بتشكيل جيش موازِ
للجيش العراقي
النظامي من حيث
العدد وربما حتى
المعدات, لأن “الحرس
الثوري” الإيراني
هو من يتولى تجهيز
قوات “الحشد” بالأسلحة
والمعدات القتالية,
محذراً من خطورة
هذا الأمر الذي
يستدعي التدخل
لوقف تنامي أعداد
هذه القوات غير
النظامية بهذه
الطريقة التي لا
تخضع فيها لضوابط
ولا تراعي اعتبارات
المصالحة الوطنية
في العراق. وعزا
زيادة عديد قوات
“الحشد” إلى قرار
من النظام الإيراني
بذلك يستند إلى
تقارير استخباراتية
إيرانية مفادها
أن “داعش” أصبح لديه
قوة بشرية كبيرة
قد تتجاوز 100 ألف
مقاتل وأن المزيد
من عمليات التجنيد
تجري في دول عربية
وأوروبية بتواطؤ
من دول اقليمية
لإرسال متطرفين
إلى العراق وسورية,
كما أن هذه التقارير
حذرت حكومة بغداد
من أن التحالف
الدولي ليس جاداً
في محاربة التنظيم
وأن الضربات الجوية
للتحالف التي تجري
في مناطق القتال
بين الجيش العراقي
ومسلحي “داعش” ليست
فعالة مقارنة بالغارات
الدولية بالقرب
من مدينة الموصل
لدعم القوات الكردية.
وبحسب معلومات
القيادي, فإن النظام
الإيراني يحاول
إقناع التحالف
السياسي الشيعي
الذي يقود حكومة
حيدر العبادي بفكرة
“المؤامرة الكونية”
على الشيعة, على
اعتبار أن ثمن
القضاء على “داعش”
يجب أن يكون إضعاف
حكم الشيعة في
العراق والتآمر
في مرحلة لاحقة
على إيران. وأشار
الى ان بعض الوثائق
السرية الإيرانية
التي وصلت إلى
بعض الأصدقاء في
التحالف الشيعي
أظهرت أن القيادة
الايرانية على
قناعة بأن الحرب
الدولية على “داعش”
لها ثلاثة أهداف
حيوية هي: إقامة
حكم شيعي هش في
بغداد, وتغيير
نظام الرئيس السوري
بشار الأسد بفرض
تسوية سياسية,
وأخيراً تطويق
ايران وعزلها ليصبح
نظام ولاية الفقيه
بلا أي نفوذ.
وتأتي كل
هذه المعطيات في
اطار فكرة “المؤامرة”
التي ساهمت بتعزيز
التوجه الحالي
لبناء قوات شيعية
كبيرة شبيهة الى
حد ما بقوات “الحرس
الثوري” الإيراني,
بمعنى أن تكون
هذه القوات مرتبطة
بقيادة مذهبية
كما هو حال “الحرس
الثوري” المرتبط
بالمرشد الأعلى
علي خامنئي حصراً.
وأكد القيادي العراقي
أن نظام طهران
يعتبر قوات “الحشد”
الشيعية العراقية,
خط الدفاع الأمامي
الأول عن الأمن
القومي الايراني
وهو لا يراهن على
الإطلاق على الجيش
العراقي النظامي
كحليف أو شريك
له في منع تقدم
“داعش” باتجاه الحدود
العراقية – الايرانية,
كما يعتبر أن هذه
القوات هي الوسيلة
الفعالة لتقوية
نفوذه داخل كل
أجهزة الدولة العراقية,
ونجح بالفعل في
تحقيق هذا الهدف
خلال الأشهر الماضية
حيث أصبحت سطوة
وقوة الميليشيات
الشيعية أقوى من
اي وقت مضى وحتى
أقوى من هيبتها
التي كانت عليها
في سنوات الاقتتال
الطائفي بين 2005 و2007.
وحذر القيادي العراقي
من أن المخطط الإيراني
يقضي برفع تعداد
قوات “الحشد” إلى
ضعف العدد الحالي
البالغ ربع مليون
عنصر في الأشهر
الستة المقبلة,
لأن المطلوب بعد
القضاء على “داعش”
في العراق العودة
الى تقوية الدولة
الطائفية التي
أرسى قواعدها رئيس
الوزراء السابق
نوري المالكي.
وبحسب القيادي,
فإن تشكيل إيران
هذا الجيش الكبير
من قوات “الحشد”
العراقية يهدف
أيضاً إلى دعم
نظام الأسد في
حال تعرض لخطر
السقوط مجدداً
بعد تسليح المعارضة
السورية المعتدلة,
أي أن ايران عملياً
استطاعت تشكيل
مئة لواء مثل “لواء
أبو الفضل العباس”
تحت عنوان قوات
“الحشد” لكي تقاتل
في سورية عند الضرورة
للدفاع عن النظام,
وهي حتماً ستفعل
ذلك بمجرد التخلص
من خطر “داعش” في
العراق. ولم يستبعد
القيادي أيضاً
أن يكون المخطط
يشمل أيضاً تشكيل
مجموعات خاصة من
ميليشيات “الحشد”
لإرسالها الى مناطق
صراع النفوذ الإيراني
مثل اليمن والبحرين.
أوباما
وحلم التفاهم مع
إيران الشيعية
ضد الجهاديين السنّة
خالد الدخيل/ الحياة/04.01.15
مع بداية
السنة الجديدة
يبقى السؤال الأهم
عن سياسة الرئيس
الأميركي باراك
أوباما تجاه المنطقة،
وتحديداً العراق
وسورية وإيران،
لماذا قرر الرئيس
مبكراً التخلي
عن الثورة السورية؟
لماذا يبدو أكثر
تفهماً للموقف
الإيراني، على
رغم اعترافه بأن
إيران تدعم الإرهاب؟
وما تفسير هاجسه
بالجهاديين السنّة،
واستعداده لقبول،
أو التغاضي عن
دور الجهاديين
الشيعة ضد تنظيم
الدولة الإسلامية
«داعش»؟ هل تدفع
المنطقة ثمن الطموحات
الشخصية للرئيس
الأميركي؟ ربما
كان المفتاح الأول
للإجابة عن مثل
هذه الأسئلة هو
ما قاله أوباما
قبيل حملته الانتخابية
الأولى عام 2007 من
أن طموحه «ليس أن
أكون ضمن رؤساء
تصبح أسماؤهم على
قائمة رؤساء أميركا.
طموحي أن أكون
رئيساً يصنع شيئاً
مختلفاً» («نيويوركر»،
27 كانون الثاني/
يناير 2014). من الواضح
الآن أن الشيء
الذي يرى أوباما
أنه سيمكّنه من
إضافة مختلفة في
السياسة الخارجية
الأميركية، هو
الانفتاح على إيران،
وفتح صفحة جديدة
معها. هذا مضمون
ما قاله لصحيفة
«نيويورك تايمز»
في 2 تشرين الثاني
(نوفمبر) 2007، أي قبل
دخوله البيت الأبيض
بعامين تقريباً.
ويعلّق على ذلك
الصحافي الأميركي
ديفيد ريمنيك في
حديثه المطول مع
أوباما في العدد
المشار إليه أعلاه
من مجلة «نيويوركر»،
فيقول إنه «إذا
كانت السياسة الخارجية
لجورج بوش الابن
رد فعل على 11 أيلول
(سبتمبر)، فالسياسة
الخارجية لأوباما
هي رد فعل على رد
الفعل هذا».
اللافت
أن الرئيس الأميركي،
وفي حديث لمجلة
«نيويوركر» يرى
ما يراه آخرون
من أن تحول سورية
إلى حكومة مستقرة
تمثل الشعب سيكون
خسارة كبيرة لإيران.
على رغم ذلك يرفض
أوباما بشكل قاطع
استخدام الورقة
السورية في مفاوضاته
النووية مع إيران.
يخاف أن يكسر
بذلك طموحه لأن
يكون رئيساً مختلفاً
في لحظة تبدو له
مواتية. على العكس،
فقراره النهائي
هو ترك سورية بثورتها
ودمائها وكوارثها
التي لا تتوقف
لإيران وروسيا.
وهذا تحديداً ما
يكرره في كل مناسبة،
وهو أن الفكرة
القائلة ان تسليح
المعارضة السورية
كان يمكن أن يغير
موقفاً في سورية
لمصلحة المعارضة
والثورة هناك هي
«نوع من الوهم». لذلك يعترف
الرئيس بأن خيار
دعم المعارضة السورية
لم يكن يوماً من
بين خياراته. لماذا
هو نوع من الوهم؟
لأن الأمر بالنسبة
اليه أن المعارضة
«تتكون من أطباء
سابقين ومزارعين
وصيادلة وغيرهم،
في مواجهة دولة
مدججة بالسلاح،
ومدعومة من دولتين
كبيرتين، روسيا
وإيران، و «حزب
الله» بخبراته
القتالية». منذ
متى كان انتصار
الثورات الشعبية
يعتمد بشكل حصري
على وجود مقاتلين
محترفين؟ هنا يبدو
كأن الرئيس ضحية
تناقض المثقف في
شخصيته، كأستاذ
سابق للقانون،
بدلاً من الاتساق
مع منطق القائد
السياسي برؤيته
وحساباته أمام
لحظة استراتيجية.
الأرجح أن
الحقيقة ليست هذه
ولا تلك. ففي حديثه
مع موقع «بلومبرغ»،
سُئل الرئيس عن
الموضوع نفسه،
فقدم تبريراً آخر
يختلف عن ذاك جذرياً،
وهو أن التدخل
الأميركي في سورية
يعني مضاعفة دخول
الولايات المتحدة
في حروب متزامنة
في العالم الإسلامي
أكثر مما هي الآن.
بعبارة أخرى، لا
يريد أوباما - وفق
قوله - إضافة سورية
إلى أفغانستان
والعراق وباكستان
وقبلها ليبيا.
(«بلومبرغ»، 2 آذار
/ مارس 2014).
حقيقة الأمر أن الرئيس
يحاول تبرير قراره
النهائي في الموضوع
السوري، وأخذ الانتباه
بعيداً من السبب
الحقيقي خلفه،
وهو أنه اتخذ هذا
القرار في إطار
خيار استقر عليه
عندما كان مرشحاً
للرئاسة، وقبل
أن يصل إلى البيت
الأبيض عام 2009. ما
يريده ويطمح إليه
هو تفاهم مع
إيران على أساس
وقف برنامجها النووي.
ومن ثم، فإن
دخوله المسرح السوري
بقوة إلى جانب
الثورة، مع حلفائه
العرب والأوروبيين،
سيفهم منه الإيرانيون
أنه لا يريد التفاهم
معهم، بل تجريدهم
من سلاحهم النووي
أولاً، ثم إنهاء
دورهم الإقليمي
بدعم الثورة وإسقاط
حليفهم العربي
الوحيد، بشار الأسد.
واستنتج الرئيس،
كما يبدو، أن القيادة
الإيرانية في هذه
الحال لن تتعاون
معه في تحقيق طموحه
السياسي.
لكن الأمر
لا يتوقف عند هذا
الحد. فمراعاة
أوباما لتطلعات
إيران في سورية،
وقراره بالتالي
التضحية بالثورة
السورية، ينطويان
على إقرار غير
معلن بعد بأن واشنطن
ستعترف لإيران
بدور في الشام
قد لا يقل عن دورها
في العراق، الذي
حصلت عليه أيضاً
من بوابة الاحتلال
الأميركي لهذا
البلد. وربما أن
هذا تحديداً من
بين ما ألمح إليه
أوباما في حديثه
لإذاعة «NPR» الأميركية
الأسبوع الماضي
عندما قال إن أمام
إيران فرصة لأن
تكون قوة إقليمية
كبيرة في حال تم
التوصل إلى اتفاق
نووي نهائي معها.
في هذا السياق،
يصبح من المبكر
بالنسبة الى أوباما
أن يلتزم خطة استراتيجية
واضحة لمحاربة
«داعش». فهو أولاً
لا يريد الإفصاح
عن حقيقة أجندته
قبل الاتفاق مع
إيران. ثانياً
لا يريد بطبيعة
الحال الإعلان
أن من بين أهداف
التفاهم الذي يتطلع
إليه مع إيران
هو محاربة الجهاديين
السنّة، وخصوصاً
أن حلفاءه في المنطقة
دول سنّية أيضاً.
يبدو أن تركيا
أدركت أن سياسة
أوباما تصب في
مصلحة الدور الإيراني
على حسابها. لذلك
اشترطت قبل مشاركتها
في تحالف الحرب
على «داعش» أن يكون
الهدف التالي لهذه
الحرب إسقاط النظام
السوري، تفادياً
لهذه النتيجة.
الغريب أن الدول
العربية المشاركة
في هذا التحالف،
وخصوصاً السعودية،
لم تضع شروطاً
مماثلة، ولم تحاول
حتى الآن، كما
يبدو، توظيف الموقف
التركي لقطع الطريق
أمام سياسة أوباما
إعطاء دور «إقليمي
كبير» لإيران سيكون
على حسابها في
نهاية المطاف.
السؤال
الآن الذي ينبغي
أن تتوقف أمامه
هذه الدول العربية
هو: لماذا اختار
أوباما إعادة تأهيل
الدور الإيراني؟
وأن خياره
هذا هو الذي دفعه
إلى التضحية بالثورة
السورية وبالشعب
السوري؟ هل لهذا
علاقة بحقيقة أن
ضعف الدول العربية،
وهشاشة موقفها
الذي كشفت عنه
تداعيات الربيع
العربي، وخصوصاً
أمام إيران في
سورية والعراق
واليمن، هما السبب
الأهم وراء تنامي
دور الجهاديين
السنّة؟ الضعف
العربي أوجد فراغاً
إقليمياً قابلاً
للاستباحة. ومنه
دخلت إيران إلى
المنطقة، ثم دخل
إليه الجهاديون
السنّة لمواجهة
التمدد الإيراني.
هنا تبدو الدول
العربية في حال
عجز مضاعف أمام
إيران من ناحية،
وأمام الجهاديين
من ناحية أخرى.
من ناحيتها، استخدمت
إيران ميليشيات
(جهادية) شيعية
عربية لمواجهة
الميليشيات السنّية
العربية. ما يثير
انتباه الأميركيين
في هذا المشهد
أن إيران تملك
سيطرة كاملة تقريباً
على ميليشياتها
الشيعية، في حين
أن الدول العربية
هدف للميليشيات
السنّية والشيعية،
وإيران أيضاً.
هل استنتجت إدارة
أوباما أن إيران
هي الأقدر في هذه
المرحلة على ضبط
الوضع في المنطقة،
وأن لا مناص من
التفاهم معها لمواجهة
الجهاديين السنّة؟
عملياً، هذا ما
يحصل في الحرب
على «داعش». ما ليس
واضحاً في كل ذلك
هو دور الدول العربية
وموقعها في خريطة
التفكير الأميركي
هذه.
المدهش
في كل ذلك، أن القوى
الرئيسة التي تحرك
المشهد الإقليمي
الآن، هي ثلاث:
الولايات المتحدة،
وإيران، والجهاديون
السنّة. حتى الآن
تبدو أميركا وإيران
في مواجهة هؤلاء
الجهاديين. سيتساءل
البعض حتماً،
وباستغراب أيضاً:
ماذا عن الدول
العربية، وهي المكون
الرئيس في المنطقة؟
ولماذا يتم استبعاد
الجهاديين الشيعة،
وهم لا يقلّون
دموية وإرهاباً
عن الجهاديين السنّة؟
ثم ماذا عن تركيا
وهي دولة كبيرة،
وتملك أكبر جيوش
المنطقة وأقواها،
واقتصادها هو الأكبر،
والأكثر نمواً
في المنطقة أيضاً؟
هل هي ليست محركة
للأحداث أيضاً؟
كاتب وأكاديمي سعودي
لاجئو لبنان
غير شرعيين...
بعد صفقة مع القاتل
حازم الامين/الحياة/04.01.15
أصدرت السلطات
اللبنانية قراراً
يقضي بضرورة استحصال
أي مواطن سوري
على تأشيرة لدخول
الأراضي اللبنانية.
وأول ما يتبادر
للمرء حين يسمع
بذلك أن الحكومة
اللبنانية قررت
اعتبار أكثر من
مليون لاجئ سوري
نزحوا إلى لبنان
في السنوات الثلاث
الأخيرة مقيمين
غير شرعيين في
لبنان. لطالما
تعاملت السلطات
اللبنانية مع اللاجئين
السوريين بصفتهم
قدموا بإرادتهم
إلى لبنان. كما
أن جزءاً من الرأي
العام اللبناني
ليس بعيداً عن
هذه الوجهة وعما
تمليه من تعامل
ومشاعر وميول.
كما تم استبعاد
مسألة جوهرية في
قضية اللاجئين
السوريين إلى لبنان،
سواء في نقاش اللبنانيين
لها أم في النقاش
اللبناني السوري
على مختلف مستوياته،
وتتمثل في أن طرفاً
لبنانياً أساسياً
ومشاركاً في السلطة،
إذا لم نقل أنه
السلطة كلها، هو
حزب الله، شارك
على نحو مباشر
وأكيد في إخراج
هؤلاء النازحين
من مدنهم وقراهم
ومنازلهم في سورية.
وهذا الأمر تم
على نحو مباشر.
فمثلاً لا حصراً،
في بلدة عرسال
يُشكل أبناء بلدتي
القصير ويبرود
السوريتين نحو
80 في المئة من اللاجئين
في البلدة والذين
يبلغ عددهم نحو
130 ألف لاجئ. وحزب
الله هو من استولى
على هاتين البلدتين
ومن تسبب بنزوح
أهلهما. القرار
اللبناني لا أثر
فيه لكلمة «لاجئ»،
فهو يُحدد التعامل
مع القادمين السوريين
إلى لبنان السياح
منهم والتجار والعابرين
إلى المطار، أما
من تبقى من القادمين
فيشترط عليهم القرار
إيجاد «كفيل لبناني».
ومن المفترض أن
الصنف الأخير من
القادمين السوريين
هم اللاجئون قسراً
بسبب الحرب الدائرة
في بلداتهم ومدنهم
ومناطقهم. ولبنان
الذي لم يسمّهم
لاجئين لا يريد
أن يعترف بمحنتهم.
هم قادمون لأسباب
يجهلها، وعلى كل
سوري أن يأتي بلبناني
لكي يشهد أن في
بلد «مكفوله» حرباً،
وأنه مهدد بالموت
هناك. ولبنان
الذي لم يسمهم
لاجئين إنما فعل
ذلك على نحو ما
فعلت السلطات في
بلدهم، حيث لا
حرب تخوضها ضد
مواطنيها، وحيث
الأمر يقتصر على
«بعض العصابات
المسلحة». ولتعامي
السلطات في سورية
وظيفة في الحرب
التي تخوضها تلك
السلطات على مواطنيها،
أما التعامي اللبناني
فمزيج من تبنِ
للموقف الرسمي
السوري ومن طائفية
ومن قصور.
والحال
أن القرار اللبناني
الغامض والمستحيل
التطبيق جاء أيضاً
امتداداً لاحتقانٍ
بدأنا نلمسه على
أكثر من صعيد في
لبنان، ولن يؤدي
هذا القرار إلا
إلى مزيد منه. فالدولة العاجزة
عن إدارة ملف صغير
بحجم براد استيراد
السلع في مطار
بيروت، لن تتمكن
من دون شك من إدارة
ملف هائل ومعقد
بحجم وصول أكثر
من مليون لاجئ
سوري إلى لبنان
يُشكلون أكثر من
ربع عدد السكان.
وعلى رغم
كل ما يُثار حول
«عنصرية لبنانية»
حيال اللاجئين،
على ما في هذا القول
من تبسيط وانعدام
معرفة ومواقف مسبقة
من التجربة اللبنانية،
تبدو الدولة سابقة
مجتمعاتها في حقن
المشاعر وفي بث
الكراهية. فحتى
الآن ما زالت ردود
أفعال المجتمعات
اللبنانية المُستقبلة
للاجئين السوريين
على ظاهرة اللجوء
في حدود الضبط
والإدارة، إذا
ما قسنا الأفعال
في حدود حجم الظاهرة.
ذاك أن أي مجتمع
في العالم يشهد
ظاهرة انقلاب ديموغرافي
بالحجم الذي شهده
لبنان في السنوات
الأربع الفائتة،
أي استقبال أكثر
من ربع عدد سكانه،
كان سيشهد أكثر
مما شهده لبنان
من اضطرابات مرتبطة
بهذا الحدث. فما بالك أننا
في بلد تستيقظ
فيه الطوائف كل
صباح لتحصي عدد
أفرادها، وتنتظر
ولادات من بطون
صارت مقلة في الإنجاب.
وبهذا المعنى يبدو
أن «المجتمع اللبناني»
(إذا ضرب القارئ
صفحاً عن تسميته
مجتمعاً) أكثر
تقدماً من دولته
في التعامل مع
مسألة اللاجئين.
يمكن الجزم بهذا
الاعتقاد
في السنوات الثلاث
الأولى من بدء
تراكم ظاهرة اللجوء
السوري. لكننا
في السنة الأخيرة
بدأنا نلمس شيئاً
مختلفاً من دون
شك، فنحن نتحدث
عن أكثر من ربع
عدد السكان، وترافق
قدومهم مع عدم
الاعتراف بهم كلاجئين
ورفض إقامة مخيمات
تأويهم وقصور كبير
في إغاثتهم، كما
ترافق مع احتقان
طائفي لبناني لبناني،
ولبناني سوري،
وكل هذه العوامل
حولت اللاجئين
السوريين في الوعي
اللبناني إلى لاجئين
سلبيين، بحيث تشعر
شرائح كبيرة من
الشغيلة اللبنانيين
بمنافسة نظرائهم
السوريين لهم،
فيما تُلح الحاجة
وغياب الرعاية
الرسمية والأممية
على اللاجئ لأن
يطرق أبواب العمل.
ودخلت «داعش»
بثقلها على هذا
الملف المعقد أصلاً،
فجاء اختطاف الجنود
اللبنانيين ليُغذي
المشاعر السلبية،
ورقص الخاطفون،
بفيديواتهم التي
راحوا يرسلونها
عن الجنود الأسرى،
على مستقبل اللاجئين
وعلى مصائرهم،
فيما راحت السلطات
اللبنانية تُمعن
في غبائها وفي
تبعيتها لحزب الله
وللنظام في سورية،
فتُفصّل القوانين
وفق مصالح حلفائها
السريين في دمشق
وفي حارة حريك.
من جهة لا
يبدو أن ركن «المشاعر
اللبنانية» حيال
اللاجئين هو أن
ثمة مسؤولاً يقيم
في دمشق هو من أقدم
على تهجير مواطنيه
من مدنهم ومنازلهم،
وساعده في هذه
المهمة طرف لبناني
ممثل في الحكومة
وفي مجلس النواب.
ومن جهة أخرى لا
يريد الناشطون
السوريون، مستعجلو
وصم اللبنانيين
بالعنصرية، أن
يُسجلوا سابقة
أن لبنان شهد أكبر
ظاهرة لجوء في
العالم (أكثر من
25 في المئة من عدد
سكانه)، وأن دولاً
قوية ومتماسكة
مثل إسرائيل تغيرت
على نحو جوهري
وسلبي عندما شهدت
«هجرة إيجابية»
(الروس والفلاشا)،
فما بالك إذا شهد
بلد ضعيف التماسك
ومتصدع الوطنية
ومنهك الاقتصاد
ظاهرة أكبر.
على كل هذا
المشهد المعقد
أجابت الحكومة
اللبنانية بقرار
مُعزز للاحتقان،
وهي إذ تبدو قاصرة
عن تنفيذه، ستكون
أيضاً مسؤولة عن
نتائجه، ذاك أن
وضع حدٍ للجوء
السوري إلى لبنان
لن يتحقق من دون
أن يكف النظام
في سورية عن قصف
هؤلاء. لن يتمكن
أحد من منع هاربين
من القصف من أن
يجدوا مكاناً آمناً
يأوون إليه. وخلاف
ذلك سيكون مشاركة
في قتلهم.
الطوبى
وطريقها المعبّد
بجثث الجماهير
حسام عيتاني/الحياة/04.01.15
تتناول السطور التالية
جانباً واحداً
أثاره ياسين الحاج
صالح في دراسته
«خطاب العقل وظهور
تيار العقليين»،
المنشورة في موقع
«الجمهورية» في
24 كانون الأول (ديسمبر)
الماضي، وهو المتعلق
برؤيته إلى مسألتي
التشاؤم والتفاؤل،
بمعنييهما السياسي
والثقافي.
النقاط
الأخرى التي تطرقت
الدراسة إليها
حول سمات «التيار
العقلي» وأثره
على الثقافة العربية
في الأعوام السابقة
للثورات، تتطلب
قراءة ونقداً مفصلين
لا يتسع المجال
لهما ههنا.
بعد تشخيصه
لـ «طوبى العقل»
التي صنعها محمد
عابد الجابري في
مشروعه «نقد العقل
العربي» وهي طوبى
متفائلة وإن كانت
مشتقة من «خطاب
العقل النخبوي
والتشاؤمي عموماً»،
واعتباره المشروع
المقابل الذي أنجزه
جورج طرابيشي
«نقد نقد العقل
العربي» بداية
تحول العقل «تدريجياً
إلى أيديولوجيا
متشائمة، تزكّي
سياسة معادية للديموقراطية
وتتهم المثقفين
والناشطين الديموقراطيين
بـ «الشعبوية»»،
يمضي ياسين إلى
التمييز «بين تيارَين
«يساري» و»يميني»،
أو ديموقراطي ونخبوي،
بين الثقافويين
العرب في العقود
الثلاثة السابقة
للثورات. التيار
الأول معادٍ للنظم
السياسية القائمة
ومنحاز لعموم السكان،
ومحافظ على انحيازاته
التقدمية والمتفائلة
الموروثة؛ فيما
الثاني تيار نخبوي
معادٍ للعامّة
والديموقراطية،
نضاليّ في تشاؤمه،
ولا يخاصم النظم
القائمة، وإن كان
لا يجاهر بموالاتها».
نزعم أن
الدقة غابت
عن التمييز هذا.
ومثلما أمكن للجابري
اشتقاق «طوبى العـــقل»
مـــن تشاؤمه الأصلي،
يمكن الحديث عــــن
درجات واشتقــــاقات
وأنواع مختلفة
من التـــشاؤم
والتفاؤل الثقافيين
والسياسيين.
نعطي مثالاً:
يُجمع الفيزيائيون
على أن شمسنا ستنفجر
بعد 500 مليون عام
وسيطيح انفجارها
بكوكب الأرض الذي
يتراوح مصيره بين
التشظي وبين انعدام
قدرته على استضافة
أي نوع من أنواع
الحياة عليه. يبلغنا العلم
إذاً أننا أمام
مستقبل قاتل لن
تنجو منه الحياة،
لا البشرية ولا
غيرها. العدم هو
مستقبلنا على هذا
الكوكب. لكن
ذلك لا يمنع استمرار
الحياة كما نعرفها
وبناء الأفراد
والجماعات لمخططاتهم
القريبة والبعيدة.
لماذا؟ لأن
الفكر الإنساني
وجد مهرباً من
هذا المستقبل القاتم
يتلخص في نظرية
انتقال البشرية
إلى كواكب أخرى
قابلة للحياة قبل
حلول موعد المحرقة
الشمسية. الهرب
إلى كواكب جديدة
طوبى (يوتوبيا)
لا تملك في الوقت
الحاضر غير إشارات
ضئيلة على إمكان
تحققها، فيما يظل
مصير الشمس الكارثي
أمراً أكيداً.
بكلمات
ثانية، ثمة حقيقة
موضوعية لا يمكن
نكرانها (انفجار
الشمس، وفي ما
يعنينا هنا: الفشل
العربي الشامل)
تتباين وجهات النظر
في التعامل معها
بين من يتجاهلها
تمام التجاهل من
دون أن تعني له
شيئاً وبين من
يعلق الآمال على
قدرة الإنسان على
اجتراح حلول ومخارج
مناسبة (الحياة
على كواكب جديدة،
أو النهوض من الركود
العربي في موضوعنا).
التفاؤل هنا يرتبط،
مثل كل تفاؤل،
بطوبى خلاصية تريح
المتطلع إليها
من العبء الوجداني
والمادي الذي يحمل.
بيد أن ياسين
يعلم، من دون ريب،
أن الطوبى ليست
إلا الوجه المقابل
للجحيم على الأرض.
وطويلة جداً لائحة
الأدبيات التي
تربط بين الدعوات
الطوباوية وبين
انقلابها الملازم
لها إلى أنظمة
استبداد وقمع وقتل
معمم، لسبب بسيط
هو ارتباط الدعوات
الطوباوية بالأيديولوجيات
الشمولية، من هتلر
وستالين وبول بوت
إلى صدام حسين
وحافظ وبشار الأسد
وأبي بكر البغدادي.
لنعالج
الأمر من زاوية
ثانية. يقول ياسين
بالتمييز بين تيارين
بعينهما باليساري
- الديموقراطي
– المتفائل، واليميني-
النخبوي - المتشائم.
نزعم أن تعسفاً
يخيم على التمييز
هذا.
لنأخذ التجربة الشيوعية
عيّنة. كان ستالين
من كبار المتفائلين
التاريخيين. وكان يسارياً
طبعاً، ولم يكن
فقط متعاطفاً مع
الجماهير، بل كان
«أبا الشعوب الصغير»
بشحمه ولحمه، بل
إنه أسس دولاً
اعتنقت كلها «الديموقراطية
الشعبية» من ألمانيا
الشرقية إلى كوريا
الشمالية. في المقابل،
وجدت في ألمانيا
مدرسة فكرية تشاؤمية
نخبوية، هي مدرسة
فرانكفورت الشهيرة.
السؤال الذي يبرز
هنا، من خدم أكثر
المصالح الأبعد
مدى للانحياز إلى
الناس، من نظّم
معتقلات الغولاغ
وأعدم مواطنيه
بالملايين مدعياً
الحرص عليهم أم
أولئك الباحثون
المتشائمون الذين
فروا من النازيين
إلى أميركا وعادوا
بعد الحرب العالمية
الثانية ليضعوا
بعض ألمع الكتب
في النقد الثقافي
للفكر المهيمن
على الغرب؟
تنهض هنا
فكرة الطوبى مجدداً.
لا يصـعب على التفاؤل
التاريخي المفضي
إلى طوبى أن يعبد
طريقه بجثث الملايين
على غرار ما فعل
ستالين والمتفائل
الآخر ادولف هتلر
الذي كان محباً
للجماهير أيضاً.
ولعلنا نقترح
على ياسين إبدال
صفتي التفاؤل والتشاؤم
اللتين استخدمهما
في ورقته بعبارتين
قد تكونان أدق
في وصف بعض المثقفين
العرب والسوريين
الذين يناقشهم
وهما «الاستعلاء
والتواضع». هاتان
الصفتان تبقيان
المسألة في
بعدها الفردي.
نقطة أخيرة
تستحق نقاشاً.
يدعو إلى التساؤل
العميق كل كلام
عن الانحياز إلى
الناس، هكذا على
إطلاقه. لقد بالغ
المثقفون الذين
تتناولهم دراسة
ياسين الحاج صالح
في شيطنة الشعبوية،
وبالغ غيرهم في
تصويرها منبع كل
الشرور والآفات.
والآن ينبغي
أن نضع «لكن» كبيرة.
فما يجري في
العالم العربي،
قبل الثورات وبعدها،
قبل الاستقلال
عن الانتداب وبعده،
قبل النفط وبعده،
قبل الحروب الأهلية
وبعدها، يدعو كله
إلى التفكير عميقاً
بأحوال «الناس»
والشعب والجماهير
والمجتمعات. المسؤولية
عن السلسلة الطويلة
من الإخفاقات والهزائم
والفوات الحضاري
والتاريخي، لا
يتحملها أفراد
هبطوا بالمظلات
من كواكب بعيدة
وملأوا الدنيا
تآمراً على الشعب
الطيب البسيط وباعوا
ثرواته واستغلوا
مقدراته، على ما
تود إقناعنا أسطورة
شعبوية يروجها
الطغاة العرب وضحاياهم
في آن. بل يتحمل
جزءاً ليس باليسير
منها الشعب ذاته
الذي كلما أتيحت
له فرصة للتعبير
عن رأيه، اختار
الخيار الأسوأ.
لائحة الانتخابات
الحرة والنزيهة
التي جرت في بلدان
الثورات العربية
دليل صادم على
ذلك. نقد السلوك
المهيمن على ثقافات
الشعب والناس ليس
دائماً خياراً
تشاؤمياً يمينياً
نخبوياً.