المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نشرة
الأخبار
العربية ليوم 02
كانون الثاني/2015
مقالات
وتعليقات
مختارة نشرت يومي و01 و02
كانون
الثاني/15
مصيدة
الحرس الثوري
الإيراني في
العراق/داود
البصري/02
كانون
الثاني/15
قررتُ في السنة
الجديدة/عمـاد
مـوسـى/02 كانون
الثاني/15
عام إيران/حـازم
الأميـن/02
كانون
الثاني/15
العام الإيراني.. سوريًا/عبد
الرحمن
الراشد/02
كانون
الثاني/15
الملك عبدالله
يدخل المستشفى:
أزمة خلافة في
الأفق/سايمون
هندرسون/02
كانون
الثاني/15
روسيا أفشلت
«جنيف 1» وتسعى لتمزيق
المعارضة السورية/صالح
القلاب/02
كانون
الثاني/15
تصورات خاطئة
عن أهل السنّة/حسام
عيتاني/02
كانون
الثاني/15
كيف ستعاملنا
واشنطن عام 2015/اياد أبوشقرا/02
كانون
الثاني/15
خطر اللعب بورقة
الإرهاب/أمير
طاهري/02 كانون
الثاني/15
تصورات خاطئة
عن أهل السنّة/حسام
عيتاني/02
كانون
الثاني/15
روابط
من مواقع إعلامية
متفرقة لأهم
وآخر أخبار 01 و02 كانون
الثاني/15
مقدمات
نشرات
الأخبار
المسائية
ليوم الخميس
في 1/1/2015
خروج
طائرة عراقية
عن مسارها في
مطار بيروت
ولا إصابات
أول
غيث» الـ2015
تفاؤل
بانتخاب رئيس
للبنان
الوسيط
في قضية
العسكريين
اللبنانيين
لـ «الراي»:
«داعش» قد
يخفّض مطالبه
لإطلاقهم
الراعي
في قداس رأس
السنة: نشجع
الحوار لكسر الجمود
وإزالة
التشنج
وإيجاد
الحلول للمعضلات
عوده
في قداس رأس
السنة:
رسالتنا
إرساء السلام
وابتغاء
العدل
وواجبنا
العمل على
تطوير المجتمع
والدولة
هذه
هي شروط
الراعي لجمع
الأقطاب
المسيحيين تحت
سقف بكركي
غارات
سورية ليلا على
مواقع
للمسلحين في جرود عرسال
الجيش
رصد تجمعات
للمسلحين في
مرتفعات الزمراني
وعجرم
ويقصفها
بالمدفعية
هل من رابط بين
مواقف الراعي من
المقاومة... وانتخابات
الرئاسة؟
أهالي
العسكريين
يحمّلون
المصري
المسؤولية... والفليطي
لموقعنا: لا
تعليق!
مطر: نبارك
الحوارات
علها تفضي إلى
عهد وطني جديد
من المحبة ولا
سلام حقيقيا
سوى المبني
على قبول
الآخر
قداديس وصلوت عمت
كنائس قضاء بعبدا
بعيد رأس
السنة
فوز
نتانياهو
في
الانتخابات
التمهيدية
لحزب الليكود
إيران:
جيوشنا في بعض
الدول
العربية
حجمها أضعاف
"حزب الله"
واشنطن
قلقة لاعتقال
زعيم
المعارضة
الشيعية في
البحرين
35
قتيلا واكثر
من 40 جريحا في شانغهاي
جراء تدافع
احتفالات رأس
السنة
فرنسا
تطالب
المجتمع
الدولي
بالتحرك لمنع
قيام ملاذ ارهابي
في ليبيا
الميليشيات
الشيعية
تمارس التطهير
الطائفي في
قرى وسط
العراق
السيسي
يدعو لثورة
تجدد الخطاب
الديني ضد
التطرف
عناوين
الأخبار
*الزوادة
الإيمانية/من
رسالة القديس
يعقوب05/من07حتى12/َاحْتِمَالِ
الآلاَمِ وَالصَّبْرِ
عَلَيْهَا
*حاميها حراميها،
ويا جبل ما يهزك
ريح/الياس
بجاني
*بالصوت
والنص/الياس
بجاني: تأملات
إيمانية وتمنيات
مع السنة الجديدة
*لنصلي حتى لا
نكون عثرة في حياة
وسعادة أي شخص
أخر، بل وسيلة
محبة وصلح ووئام
وسلام.
*بالصوت/فورماتMP3/الياس
بجاني: تأملات
إيمانية وتمنيات
مع السنة الجديدة/01
كانون الثاني/15
*بالصوت/فورماتWMA/الياس
بجاني: تأملات
إيمانية وتمنيات
مع السنة الجديدة/01
كانون الثاني/15
*إيمانيات
ووجدانيات
للسنة الجديدة/الياس
بجاني
*مقدمات نشرات
الأخبار المسائية
ليوم الخميس في
1/1/2015
*أول
غيث» الـ2015 تفاؤل
بانتخاب رئيس للبنان
*الوسيط
في قضية العسكريين
اللبنانيين لـ
«الراي»: «داعش» قد يخفّض
مطالبه لإطلاقهم
*خروج طائرة
عراقية عن مسارها
في مطار بيروت
ولا إصابات
*الراعي
في قداس رأس السنة:
نشجع الحوار لكسر
الجمود وإزالة
التشنج وإيجاد
الحلول للمعضلات
*هذه
هي شروط الراعي
لجمع الأقطاب المسيحيين
تحت سقف بكركي
*الراعي
استقبل المزيد
من المهنئين بالأعياد
*المطران
الياس عوده
في قداس رأس السنة:
رسالتنا إرساء
السلام وابتغاء
العدل وواجبنا
العمل على تطوير
المجتمع والدولة
*مصيدة
الحرس الثوري الإيراني
في العراق/السياسة/داود
البصري
*نائب
قائد الحرس الثوري
الإيراني الجنرال
حسين سلامي: جيوشنا
في بعض الدول العربية
حجمها أضعاف
"حزب الله"
*مطر: نبارك الحوارات
علها تفضي إلى
عهد وطني جديد
من المحبة ولا
سلام حقيقيا سوى
المبني على قبول
الآخر
*فوز
نتانياهو
في الانتخابات
التمهيدية لحزب
الليكود
*الميليشيات
الشيعية تمارس
التطهير الطائفي
في قرى وسط العراق
*قررتُ
في السنة الجديدة/عمـاد
مـوسـى/لبنان الآن
*عام
إيران/حـازم
الأميـن/لبنان
الآن
*العام الإيراني..
سوريًا/عبد الرحمن
الراشد/الشرق الأوسط
*روسيا
أفشلت «جنيف 1» وتسعى
لتمزيق المعارضة
السورية/صالح القلاب/الشرق
الأوسط
*الملك
عبدالله يدخل
المستشفى: أزمة
خلافة في الأفق/سايمون هندرسون//معهد
واشنطن
*تصورات
خاطئة عن أهل السنّة/حسام
عيتاني/الحياة
*السنّة"
ليسوا "طائفة":
حول أوهام الحرب
بين "الفِرقة الشيعية"
و"عموم المسلمين"/بيار عقل/الشفاف
*خطر
اللعب بورقة الإرهاب/أمير
طاهري/الشرق الأوسط
*كيف
ستعاملنا واشنطن
عام 2015/اياد
أبوشقرا/الشرق
الأوسط
*تصورات
خاطئة عن أهل السنّة/حسام
عيتاني/الحياة
*هل من رابط بين
مواقف الراعي من
المقاومة... وانتخابات
الرئاسة؟
تفاصيل
الأخبار
الزوادة الإيمانية/من
رسالة القديس
يعقوب05/من07حتى12/َاحْتِمَالِ
الآلاَمِ وَالصَّبْرِ
عَلَيْهَا
"وَأَمَّا
أَنْتُمْ، يَا
إِخْوَتِي، فَاصْبِرُوا
مُنْتَظِرِينَ
عَوْدَةَ الرَّبِّ.
خُذُوا الْعِبْرَةَ
مِنَ الْفَلاَّحِ:
فَهُوَ يَنْتَظِرُ
أَنْ تُعْطِيَهُ
الأَرْضُ غِلاَلاً
ثَمِينَةً، صَابِراً
عَلَى الزَّرْعِ
حَتَّى يَشْرَبَ
مِنْ مَطَرِ الْخَرِيفِ
وَمَطَرِ الرَّبِيعِ. فَاصْبِرُوا
أَنْتُمْ إِذَنْ،
وَشَدِّدُوا قُلُوبَكُمْ
لأَنَّ عَوْدَةَ
الرَّبِّ قَدْ
صَارَتْ قَرِيبَةً. أَيُّهَا
الإِخْوَةُ، لاَ
تَتَذَمَّرُوا
بَعْضُكُمْ عَلَى
بَعْضٍ، لِكَيْ
لاَ يَصْدُرَ الْحُكْمُ
ضِدَّكُمْ. تَذَكَّرُوا
دَائِماً أَنَّ
الدَّيَّانَ
قَرِيبٌ جِدّاً،
إِنَّهُ أَمَامَ
الْبَابِ. وَاقْتَدُوا،
يَا إِخْوَتِي،
فِي احْتِمَالِ
الآلاَمِ وَالصَّبْرِ
عَلَيْهَا، بِالأَنْبِيَاءِ
الَّذِينَ تَكَلَّمُوا
بِاسْمِ الرَّبِّ. فَنَحْنُ
نَقُولُ عَنِ الصَّابِرِينَ
عَلَى الأَلَمِ:
«طُوبَى لَهُمْ!»
وَقَدْ سَمِعْتُمْ
بِصَبْرِ أَيُّوبَ،
وَرَأَيْتُمْ
كَيْفَ عَامَلَهُ
الرَّبُّ فِي النِّهَايَةِ.
وَهَذَا يُبَيِّنُ
أَنَّ الرَّبَّ
كَثِيرُ الرَّحْمَةِ
وَالشَّفَقَةِ. وَلكِنْ
قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ،
يَاإِخْوَتِي،
لاَ تَحْلِفُوا،
لاَ بِالسَّمَاءِ،
وَلاَ بِالأَرْضِ
وَلاَ بِأَيِّ
قَسَمٍ آخَرَ.
وَإِنَّمَا
لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ
«نَعَمْ» إِنْ كَانَ
نَعَمْ، وَ«لاَ»
إِنْ كَانَ لاَ.
وَذَلِكَ لِكَيْ
لاَ تَقَعُوا تَحْتَ
الْحُكْمِ."
حاميها
حراميها،
ويا جبل ما يهزك
ريح
الياس بجاني/01 كانون
الثاني/15
طلعت الصرخا وعليت
الأصوات وكترت
الانتقادات ومعها
النداءات.
بس هو بعالم
تاني.
طاير من الغرور
ونفخة الصدر ومش
فارقا معو.
هو سامع
ومش سامع،
ي
عني بيسع ع ذوقو
وبيفسر ع مزاجو ولمن
بدو وكيف ما بدو.
سامع يلي
عم يبخرولو
ويلي عم
يتملقوه ويكتروا
الهدايا لأنون
بدون يغطيون
تا يقعدوا
ع الكرسي ومش كرمال
عينو.
ومش سامع
صوت ضميرو
لأنو قتلو
وقلو ما تخليني
اسمع صوتك انت
عم تتآمر ومتآمر
كبير.
بعدا ايدو على يلي
مش إلو ممدودي
ومكتر بمدتا وناسي
إنو كل شي ع
هالأرض بدو
يبقى عليها.
ناسي انو
تراب الأرض بيضل ع الأرض
وانو الإنسان بيرجع للتراب.
ناسي إنو في يوم حساب
وأنو في جهنم بنارها
ودودها والعذاب.
قاتلتو شوفة
الحال وما شايف
حدا ولا سامع حدا
ولا بدو يشوف حدا.
شايف بس حالو
وما بيسمع
غير حالو واللازمي تبعو هي: يا
جبل ما يهزك ريح.
هيدا ع الأكيد مش
منا ولا بيشبهنا
ولا بيحس بوجعنا.
هيدا ما في فنو لا
آمل ولا رجاء لا
هيدي السني
ولا أي سني جايي.
نعم هو نفسو وما حدا
غيرو يلي نافخ
صدرو ومتعجرف
وواقع في افخاخ
عمنا ابليس
وما شايف غير
مؤامرات ومتآمرين.
ومع أول
يوم من السني الجديدة
منسلمو ل ربنا
ومنقلو السلام
ع اسمك انت
اصتفيل في.
وكل سني
والكل ولبنان واحرارو بخير.
بالصوت
والنص/الياس
بجاني: تأملات
إيمانية
وتمنيات مع
السنة الجديدة
لنصلي
حتى لا نكون
عثرة في حياة
وسعادة أي شخص
أخر، بل وسيلة
محبة وصلح
ووئام وسلام.
بالصوت/فورماتMP3/الياس
بجاني: تأملات
إيمانية
وتمنيات مع
السنة الجديدة/01
كانون
الثاني/15
بالصوت/فورماتWMA/الياس
بجاني: تأملات
إيمانية
وتمنيات مع
السنة الجديدة/01
كانون
الثاني/15
إيمانيات
ووجدانيات
للسنة
الجديدة
الياس بجاني
01 كانون
الثاني/14
"هذه
هي وصيتي:
أحبوا بعضكم
بعضا مثلما
أحببتكم. ما
من حب أعظم من
هذا: أن يضحي
الإنسان
بنفسه في سبيل
أحبائه. وأنتم
أحبائي إذا
عملتم بما
أوصيكم به".
(يوحنا 15/12-14)
مع بداية
السنة
الجديدة،
أنعم علينا يا
رب بالوعي
والبصر
والبصيرة
والحكمة حتى
لا نتغرب ونبتعد
عن فكر
وممارسات
ونفسية
وروحية ذكرى
الميلاد
المجيدة. ذكرى
المحبة والتواضع
والعطاء
والأخوة
والأبوة
والغفران.
أغدق
علينا يا رب
وزنة المعرفة
المجردة من الأنانية
والطمع لنثمن
عالياً هذه
الزوادة
المقدسة
فنحملها معنا
بثقة وتفاني
طوال أيام
السنة،
ونتعلق بها
ونحافظ عليها
مهما تغيرت
وتبدلت
الظروف، ونسير
بهداها
متكلين
بإيمان وثقة على
محبتك وعطفك
أنت يا أبينا
السماوي.
مع
بداية السنة
الجديدة
نتضرع لك
يا رب السموات
والأرض ويا
أبينا القدير
أن تظللنا
بمحبتك في كل
أيامنا الحلوة والمرة
والفرحة
والحزينة،
والصعبة
والمسهلة،
وأن ترافقنا
برأفتك في كل
سقطاتنا والخيبات،
وأن لا تحرمنا
من نعّم المحبة
والتواضع
والشفافية
والصدق
والشهادة للحق
والانفتاح
على الغير.
نستغفرك
ونطلب منك أن
تقوي وتعضض
إيماننا لترافقنا
روحية
الميلاد
المقدسة
فكراً وقولاً
ونفسية
باستمرار
ولنتذكر في كل
ثانية أننا ترابيون
من التراب
جبلتنا، وإلى
الترتب
سنعود، وبأننا
لن نأخذ معنا
من مقتنيات
هذه الدنيا
الفانية أي
شيء يوم تسترد
منا وديعة
الحياة
(الروح).
مع
بداية السنة
الجديدة،
ساعدنا يا رب
حتى لا يغيب
عن بالنا أنك
محبة وأننا لن
نأخذ معنا يوم
نغادر هذه
الدنيا
الفانية غير زوادة
أعمالنا،
وفقط هذه
الزوادة
والتي على
أساسها سوف
نقف أمامك يوم
القيامة
والحساب
الأخير. انعم
علينا بنعمتي
الحكمة
والعقل لندرك
أن كل إنسان
على هذه الأرض
هم أخ لنا
ولنتعامل معه
على هذا
الأساس كما
أوصيتنا.
يا رب
نور عقولنا
لندرك أن كل
ما هو معنا
ولنا من مال
ونفوذ وسلطة
وعائلة
ومعرفة هي وزنات
مؤتمنين
عليها، وأن
المطلوب منا
أن نستثمرها
في ومع كل
إنسان بحاجة
إليها.
لنصلي
حتى لا نصاب
بمرض
بالغرور، وأن
لا نحمل في
وجداننا لوثات
الحقد
والكراهية
والانتقام.
لنصلي حتى لا
نكون عثرة في
حياة وسعادة
أي شخص أخر، بل
وسيلة محبة
وصلح ووئام
وسلام.
لنصلي حتى يغسل
الله نفوسنا
وقلوبنا وضمائرنا
من كل أنانية
واستكبار
وليساعدنا بهدايته
لنكون ودعاء
كالأطفال.
لنصلي
حتى ندرك أن
علينا التقيد
قولاً وفعلاً
بالوصايا
العشرة، وبكل
ما جاء في
"صلاة الأبانا"
التي أوصانا
الرب أن
نصليها.
لنصلي
حتى ندرك أن
ذكرى الميلاد
هي للصلاة والتوبة
والغفران
ومراجعة الذات
وتقديم الكفارات
وليست فقط
للاحتفالات
والملذات
والهدايا والمأكل
والمشرب.
لنصلي
حتى ندرك بعمق
أن الله لا
يقبل صلواتنا وذبائحنا
وتضرعاتنا أن
لم نغفر لمن
يخطأ إلينا
ونتصالح مع كل
من يعادينا
ونعاديه.
لنصلي
حتى لا يغرقنا
الغرور في وحل
الأنانية،
وأن لا يخدر
قلوبنا ويميتها
تعلقنا
بممتلكات
الدنيا
ومغرياتها.
لنصلي
كي نبقى دائما
من الشاكرين
والممتنين لأبائنا
وأمهاتنا
فقراء كانوا
أم أغنياء،
أتقياء أم أشرار،
وحتى لا يموت
الإحساس في
دواخلنا ونعاملهما
كما الغرباء
والأعداء
ونصاب بعاهتي الجحود
ونكران
الجميل. لنصلي
كي ترافقنا
روحية ميلاد
المخلص طوال
أيام السنة. لنصلي حتى
لا يغيب عن
بالنا ولو
لثانية واحدة
أننا أولاد
الله المحب
والمعطاء
والغفور الذي
افتدانا
بابنه الوحيد
ليعتقنا من
نير عبودية الخطيئة،
هذا الأب الذي
خلقنا على
صورته ومثاله
وجعل من
أجسادنا
هيكلاً له
وباقِ معنا في
لساننا
والضمير.
مع
بداية السنة
الجديدة،
ساعدنا يا رب
أن نتذكر
باستمرار أن
يوم الدينونة
الأخير حيث
الحساب
والعقاب آت
وعلينا بالتالي
أن نكون دائما
على استعداد
له بزوادة
أعمالنا.
وساعدنا أن
نأخذ العبر
مما جاء في إنجيل
القديس متى 25/31-45
تحت عنوان يوم
الدينونة:
"ومتى جاء ابن
الإنسان في
مجده، ومعه
جميع ملائكته
يجلس على عرشه
المجيد،
وتحتشد أمامه
جميع الشعوب،
فيفرز بعضهم
عن بعض، مثلما
يفرز الراعي
الخراف عن الجداء،
فيجعل الخراف
عن يمينه والجداء
عن شماله.
ويقول الملك
للذين عن
يمينه: تعالوا،
يا من باركهم
أبـي، رثوا
الملكوت الذي
هيـأه لكم منذ
إنشاء العالم،
لأني جعت
فأطعمتموني،
وعطشت
فسقيتموني،
وكنت غريبا
فآويتموني،
وعريانا فكسوتموني،
ومريضا
فزرتموني،
وسجينا فجئتم
إلي. فيجيبه
الصالحون: يا
رب، متى
رأيناك جوعان فأطعمناك؟
أو عطشان
فسقيناك؟
ومتى رأيناك غريبا
فآويناك؟ أو
عريانا
فكسوناك؟
ومتى رأيناك
مريضا أو سجينا
فزرناك؟
فيجيبهم
الملك: الحق
أقول لكم: كل
مرة عملتم هذا
لواحد من
إخوتي هؤلاء
الصغار، فلي
عملتموه! ثم
يقول للذين عن
شماله: ابتعدوا
عني، يا
ملاعين، إلى
النار
الأبدية
المهيـأة
لإبليس
وأعوانه: لأني
جعت فما
أطعمتموني،
وعطشت فما
سقيتموني،
وكنت غريبا
فما آويتموني،
وعريانا فما
كسوتموني،
ومريضا وسجينا
فما زرتموني.
فيجيبه هؤلاء:
يا رب، متى
رأيناك جوعان
أو عطشان،
غريبا أو
عريانا، مريضا
أو سجينا، وما
أسعفناك؟
فيجيبهم
الملك: الحق أقول
لكم: كل مرة ما
عملتم هذا
لواحد من
إخوتي هؤلاء
الصغار، فلي
ما عملتموه.:
فيذهب هؤلاء إلى
العذاب
الأبدي،
والصالحون
إلى الحياة الأبدية"
يا رب
نور عقولنا
والضمائر
لنعمل بوصيتك
ونتصالح معك
ومع ذواتنا
والآخرين:
"وإذا كنت
تقدم قربانك
إلى المذبح وتذكرت
هناك أن لأخيك
شيئا عليك،
فاترك قربانك
عند المذبح هناك،
واذهب أولا
وصالـح أخاك،
ثم تعال وقدم
قربانك". (متى
05/23-24)
مع بداية
السنة
الجديدة أفض
علينا يا رب
وأغدق من نعمة
المحبة ولا
تحرمنا منها
وأغفر خطايانا
وضعفنا
والسقطات
لأنك أنت محبة
ونحن دون محبة
نعود إلى
العدم
مقدمات نشرات
الأخبار المسائية
ليوم الخميس في
1/1/2015
الخميس 01 كانون
الثاني 2015
* مقدمة نشرة
أخبار "تلفزيون
لبنان"
فقد
لبنان في ذروة
أزمته السياسية
هامة سياسية كبيرة،
رجل الدولة الرئيس
عمر كرامي الذي
غيبه الموت اليوم
بعد صراع طويل
مع المرض. وبفقده
يفقد لبنان رمزا
وطنيا مهما ترك
بصماته السياسية
في مفاصل عدة،
وكان على قدر المسؤولية.
آمن
بوحدة لبنان وعروبته
ومقاومته ضد الاحتلال
الإسرائيلي، ومناهض
على الدوام للمشروع
الغربي للهيمنة
على لبنان والمنطقة.
الرئيس الراحل
عمر كرامي شقيق
الرشيد الشهيد،
سليل المدرسة الوطنية
العربية العريقة،
فقدته المقاومة
في لبنان حليفا
له مواقف مشهودة.
الرئيس
سلام رأى فيه أنموذجا
راقيا في الأداء
السياسي، يعلي
شأن القانون ويغلب
المصلحة الوطنية،
وإرثه الكبير سيبقى
خالدا.
الرئيس
سلام أصدر مذكرة
قضت بإعلان الحداد
الرسمي على الراحل
الكبير لمدة ثلاثة
أيام، اعتبارا
من صباح الغد الجمعة،
حيث تنكس الأعلام
على الدوائر الرسمية
والمؤسسات العامة
والبلديات، وتعدل
البرامج في محطات
الإذاعة والتلفزيون
بما يتناسب مع
المناسبة الأليمة.
ويقام للراحل
الكبير مأتم رسمي
وشعبي في مدينته
التي أحب وأحبته،
طرابلس. ويؤم الصلاة
ظهر الجمعة على
جثمانه الطاهر،
مفتي الجمهورية
الشيخ عبد اللطيف
دريان في المسجد
المنصوري الكبير،
يوارى بعدها في
مدافن العائلة
في باب الرمل.
أما في الشأن
السياسي، ونحن
نودع عاما ونستقبل
آخر على أمل ان يحمل العام
الجديد تباشير
حلول لأزماتنا
المرحلة من العام
الفائت. ملفات
الحوار ومواجهة
الارهاب وانتخاب
رئيس جديد للجمهورية
والعسكريين المختطفين
والنفط والفساد
الغذائي. ملفات
تنتظر انطلاقة
جديدة في العام
الجديد، على أمل
ان تصل جميعها
إلى خواتيم إيجابية.
* مقدمة نشرة
أخبار تلفزيون
"أن بي أن"
رحل
الرئيس عمر كرامي
بعد ثمانين عاما
من النضال السياسي.
رحل ابن بيت الإستقلال
اللبناني، إبن التحرر
الوطني والوحدوي
العربي. رحل الأفندي
سليل عائلة العلماء،
ابن العائلة المناضلة
التي دفعت دما
ثمنا لإلتزاماتها
الوطنية.
عاش عمر كرامي
زعيما بشرف لا
حدود له منذ نعومة
أظافره، برحيله
اليوم، الوطن سوف
ينقصه من يئد
الفتنة في مهدها،
ويصوب البوصلة
عندما تضيع الإتجاهات.
كان عمر كرامي
رائدا في الإعتدال،
حازما في الوطنية،
مكملا لرسالة الشهيد
الرشيد. كان نزيها
في نشاطاته السياسية،
من رئاسة الحكومة
إلى التمثيل النيابي.
مدافعا شرسا عن
قناعاته وكرامته.
لم تنفع معه التهديدات
ولا الإغراءات،
بقي كما هو إبن
الفيحاء، نموذج
الرقي في الأداء
السياسي.
أرخى الزمان
ستاره، لكن سجل
عمر كرامي ناصع
سيتخذه الفيصل
نهجا، قولا وفعلا،
لا يحيد عن الثوابت
الوطنية والعربية،
وخصوصا القضية
الفلسطينية.
غدا
سيشع لبنان الرئيس
الراحل، بعد صلاة
الجمعة في مدينة
طرابلس، وسط حداد
رسمي وشعبي، وتنكيس
للأعلام لمدة ثلاثة
أيام.
* مقدمة نشرة
أخبار تلفزيون
"المنار"
كأن العام
2014 لم يشأ الرحيل
دون زيادة مآسيه،
فاختار مع آخر
دقائقه ان
ينتزع من اللبنانيين
أحد أنقى السياسيين.
عمر
عبد الحميد كرامي
في ذمة الله، ابن
السلالة التي رفعت
في السياسة منسوب
الكرامة، وقدمت
للبنان أغلى الأثمان.
دخل السياسة بارث الشهادة،
فحفظ الأمانة رغم
ثقل التحديات.
كان قامة وطنية
كبرى، مقاوما بشرف
وعروبيا بشرف
ووحدويا بشرف،
وعبر بلبنان في
أحلك الظروف إلى
بر الأمان، والكلام
للحاج حسين الخليل
الذي نقل تعازي
الأمين العام ل"حزب
الله" إلى عائلة
الفقيد الكبير.
رحيله في هذه
الظروف أفقد لبنان
شخصية حكيمة ورصينة
واعية للمخاطر
والتحديات، كما
جاء في بيان "حزب
الله".
على طيب مزاياه
اتفق الخصم
والصديق، ومع الغياب
سكتت أصوات التحريض
والمزايدات.
غدا يعود عمر
كرامي إلى طرابلس
التي ستستقبله
بهويتها الحقيقية،
لتودعه إلى المثوى
الأخير، على أمل
ان تحفظ له
صبره الجميل وارثه
النبيل.
* مقدمة
نشرة أخبار تلفزيون
"أم تي في"
كل عام وأنتم
بخير. 2015: إنها سنة
أخرى بآمال جديدة
وانتظارات
قديمة. وبعيدا
من توقعات المنجمين
والقارئين في الغيب،
فإن على السنة
الطالعة أن تجيب
عن أسئلة كثيرة
انتقلت اليها
بحكم الأمر الواقع
والوقائع المدورة
من السنة المنصرمة:
محليا: الملفات
الساخنة والمعقدة
كثيرة، لكن أبرزها
على الاطلاق
يبقى ملف رئاسة
الجمهورية. فهل
يكون العام 2015 عام
انتخاب رئيس جديد
للجمهورية، أم
ان الشغور
سيتكرس والفراغ
سيتعمم بحيث لا
يعود الهم انتخاب
رئيس للجمهورية
بل انقاذ الجمهورية؟
إقليميا: العلاقات
الايرانية-
السعودية، والعلاقات
الايرانية-
الأميركية هي الأساس.
فهذه العلاقات
المعقدة والمتأرجحة،
هي التي تحدد مسار
الأمور والتطورات
في سوريا والعراق
والبحرين وسائر
المناطق غير المستقرة
في العالم العربي،
وهي التي تحدد
أيضا مستقبل الدولة
"الداعشية"
المستحدثة.
والسنة 2015 تبدو
مفصلية، وخصوصا
انها سترسم
مستقبل علاقات
ايران مع العالم
في ضوء المفاوضات
النووية في جنيف.
على
أي حال، اليوم
الأول من السنة
الجديدة لم يخل
من تناقض. ففي خضم
الاحتفالات العالمية
بالسنة الجديدة،
حصلت كارثة في
شانغهاي أدت
إلى مقتل العشرات.
أما في لبنان
فاستيقظ اللبنانيون
على خبر وفاة الرئيس
عمر كرامي بعد
صراع مع المرض.
* مقدمة
نشرة أخبار تلفزيون
"أو تي في"
كل عام وأنتم
بخير، وعسى أن
يكون الخلف أفضل
من السلف، لا يمكن
التحسر على العام
2014 أو إقامة مراسم
وداع تكريمية
له، كان عام الخيبات والإخفاقات
في السياسة، وعام
التفجيرات والإعتداءات
والهجمات الإنتحارية.
كان عام خطف العسكريين،
الجرح النازف المفتوح
على العام 2015. كان
عام الشهداء والدماء
التي أريقت
من مدنيين وعسكريين.
كان عام الإعتداء
على الجيش بإمتياز
في البقاع والشمال
والجنوب، وفي أي
بقعة استطاع الإرهاب
إليها سبيلا.
كان عام الفضائح
المالية والإستشفائية
والغذائية والبيئية.
وكان حتى الشهرين
الأخيرين، العام
الأسوأ من أقل
من قرن في شح المياه
وندرة المتساقطات.
كان عام تطيير
الإنتخابات
النيابية، وتغييب
رئيس الجمهورية،
وحرمان اللبنانيين
من قانون إنتخابي
يعيد الإنتظام
إلى الحياة البرلمانية
والحقوق التمثيلية
المسيحية.
كان عام التمديد
للفساد والتجديد
للفاسدين، وإطالة
عمر الوصاية
المتوارثة من طبقة
إلى طبقة.
لكن في المقابل،
كان عام التصدي
للفتنة والطائفية
والمذهبية، والإنتصار
على البرابرة الجدد
والوقوف في وجه
ثقافة الظلام وجنون
القتل.
كان عام استعادة
طرابلس، وكمين
المحمرة وبحنين
وموقعة عرسال
ومعركة بريتال.
كان عام تشكيل
حكومة الرئيس تمام
سلام، والإنجازات
الأمنية والقبض
على إرهابيين ومحركين
للفتنة، لبنانيين
وعربا.
وكان عاما أوله
حوار بين التيار"
و"المستقبل"،
وآخره حوار بين
"المستقبل" و"حزب
الله"، وبينهما
إرهاصات حوار بين
العونيين
والقواتيين.
كان عاما خسرنا
فيه عمالقة مثل
سعيد عقل وصباح
وأنسي الحاج وجوزيف
حرب وجورج جرداق.
وأبى أن يكتفي
بهذا القدر، فحرمنا
من الرئيس عمر
كرامي إبن
بيت الإفتاء والزعامة
الطرابلسية،
وشقيق الرئيس الشهيد
رشيد كرامي، عن
عمر ناهز الثمانين.
* مقدمة
نشرة أخبار تلفزيون
"أل بي سي آي"
يحل العام الجديد
مثقلا بالملفات،
فسريعا "راحت السكرة
وجاءت الفكرة"
لتزدحم هذه الملفات
في النصف الأول
من الشهر الأول،
من استحقاق الجلسة
الثانية للحوار
الثنائي بين "حزب
الله" و"تيار المستقبل"
إلى استحقاق الموعد
الجديد لجلسة انتخاب
الرئيس، إلى الاستعدادات
المتواصلة للحوار
بين العماد ميشال عون والدكتور
سمير جعجع، والذي
يجري التحضير له
بخطوات حسن نية،
كمثل الاسقاط
المتبادل للدعاوى
على اعلاميين
ووسائل إعلام عند
الطرفين.
أما الاستحقاق
الأكبر فيتمثل
في جبل الفساد
الذي بدأ وزير
الصحة حفره بإبرة،
فيما قضية مطمرالناعمة
ماثلة في الأذهان،
لجهة التباين إلى
حد التناقض، بين
الحكومة، في موقفها
إرجاء قرار إقفال
مطمر الناعمة،
وبين قرار الأهالي
رفض التمديد له
يوما واحدا.
بداية السنة
حملت خبرا محزنا
بغياب رئيس الحكومة
السابق عمر كرامي
الذي شهدت ولايتاه
في السرايا نهايتين
دراماتيكيتين:
الأولى بالسقوط
في الشارع إثر
انتفاضة الدواليب
عام 1992، والثانية
بالاستقالة في
مجلس النواب تحت
ضغط الشارع عام
2005.
* مقدمة نشرة
أخبار تلفزيون
"المستقبل"
أطلق
اللبنانيون في
الليلة الماضية
العنان لأمنياتهم،
علها تحمل لهم
أيام العام 2015، ما
عجزت عنه أيام
السنة الماضية
في الأمن والاستقرار
السياسي والرخاء
الاقتصادي.
والأمنيات
التي تبقى رهن
المقبل من الأيام،
فإنه ومع بداية
العام الجديد سجلت
اعتداءات للجماعات
المسلحة على مواقع
الجيش، ردت عليها
وحداته المنتشرة
عند تخوم عرسال
بدك تحصينات
الارهابيين
وتجمعاتهم في وادي
حميد والحصن ووادي
الرعيان.
وفي اليوم الأول
من العام الجديد،
أعلن عن وفاة الرئيس
عمر كرامي عن عمر
يناهز الثمانين
عاما، ليخسر لبنان،
وفق ما أكد الرئيس
سعد الحريري في
بيان النعي، صوتا
رصينا من أصوات
الدعوة إلى الحوار،
وركنا من أركان
مدينة طرابلس التي
كانت وستبقى منارة
الإشعاع الوطني،
وعنوانا للاعتدال
الذي كان الرئيس
الراحل رمزا طيبا
من رموزه والمدافعين
عنه.
* مقدمة نشرة
أخبار تلفزيون
"الجديد"
عن ثمانين عاما
وإستقالتين،
عن كرامة ملء عين
الوطن، عن آدمية
ومسيرة مرصعة بالعروبة،
عن هذا السجل رحل
الأفندي عمر كرامي.
افتقده أول
يوم من السنة،
وارتدى الشمال
ثوب الحزن على
رجل ما عرفته طرابلس
إلا صوتا ضد خروج
المدينة عن أصالتها
وعروبتها.
عمر كرامي الذي
أطل على المسرح
السياسي في آواخر الثمانيينات،
وريثا سياسيا للشهيد
رشيد كرامي، غادر
فجرا كل مسارح
الحياة متجها إلى
حيث الرشيد.
دولة الكرامة،
إبن رجل الاستقلال
وشقيق الشهيد،
أبو خالد، لم يأخذ
من السياسة عارها،
وكان يتركها لأهلها
عندما تعز النفس،
فهو الرئيس الذي
طاردته الأحداث
ووقتت مواعيدها
على زمن كرسيه،
فغادر السلطة أول
مرة على نار إطارات
السادس من أيار
قبل عشرين سنة،
بعد أن وضع الرئيس
رفيق الحريري حطبا
للنيران وأسس لوصوله
إلى السلطة عقب
مرحلة انتقالية
للرئيس رشيد الصلح
قاهر الدولار حينذاك.
ومن أجل شهادة
الحريري، استقال
كرامي ثانية في
عام 2005 وخرج من السرايا
بإرادته، على الرغم
من أصوات المتظاهرين
في ساحتي الشهداء
ورياض الصلح التي
كانت تطالبه بالاستقالة.
خرج كرامي من
السرايا ولم يعد،
رافضا تكليفه بالحكومة
من الرئيس اميل
لحود، ومنسحبا
تدريجيا من العمل
السياسي، مرخيا
عباءة زعامة آل
كرامي السياسية
على نجله فيصل
كرامي.
لم يعرفه الوطن
إلا زعيما بمذاق
خاص. خاض جبهة معارضة
لسياسة بيع البلد،
وتصدى لها تحت
سقف مجلس النواب،
بمشاركة لفيف من
أترابه السياسين
كحسين الحسيني
وسليم الحص
وآخرين ممن ساهموا
في سياسة غزو المؤسسات
حينذاك.
دافع
عمر كرامي عن حقوق
كل الناس، ولم
يتمكن من استرجاع
حق الشهيد رشيد
كرامي، الرئيس
الذي اغتيل وهو
يشغل منصب رئاسة
الحكومة، مات كرامي
الثاني وعاش القاتل
مرشحا يطلب سلطة.
أول غيث» الـ2015
تفاؤل بانتخاب
رئيس للبنان
بيروت – الراي/01/01/15
اطلت
السنة الجديدة
على لبنان بمؤشرات
داخلية وخارجية
توحي بامكان
تحقيق اختراق وشيك
في الملف الرئاسي
منذ اكثر من
سبعة اشهر،
الامر الذي
من شأنه تحقيق
انتخاب رئيس جديد
للجمهورية عبر
ضوء اخضر اقليمي
– دولي يتيح توافقاً
داخلياً على مرشح
تسوية.
وعبرت اوساط
بارزة في «8 آذار»
لـ «الراي» عن
اعتقادها بوجود
اشارات اقليمية تشجع
على القول ان
لبنان سيكون على
موعد قريب لانتخاب
رئيس جديد للجمهورية،
لافتة الى
ان تلك الاشارات هي
صدى لحراك ديبلوماسي
في شأن اكثر
من ملف في المنطقة.
ولاقى هذا التقويم
من حلفاء ايران
في لبنان ما نقل
مع السفير السعودي
في بيروت علي عواض العسيري
الذي توقع انتخاب
رئيس للبنان في
غضون شهرين، اضافة الى
حديثه العلني عن
ايجابيات داخلية
تسهل كسر المأزق
الرئاسي عبر تفاهم
على مرشح يحظى
بتوافق الجميع
ترحيبا. واعتبرت
دوائر مراقبة في
بيروت ان الحوار
الذي بدأ بين «تيار
المستقبل» و«حزب
الله»، لم يكن لينطلق
من دون مباركة
سعودية - ايرانية،
وتالياً فان حواراً
من هذا النوع سيكون
مرشحاً لتلقف الاشارات الاقليمية
المساعدة على التفاهم
الداخلي في شأن
انتخاب رئيس جديد
للجمهورية. ورأت
تلك الدوائر ان التحضيرات
الجارية لحوار
مواز بين زعيم
«التيار الوطني
الحر» العماد ميشال عون (مرشح
8 آذار) ورئيس حزب
«القوات اللبنانية»
سمير جعجع (مرشح
14 آذار) من شأنه هو
الآخر تشكيل حاضنة
مسيحية لتفاهم
وطني حول الرئاسة.
ورأت اوساط
واسعة الاطلاع
في بيروت ان
اتجاه التطورات
في القلمون
السوري لمصلحة
امساك «داعش» بالحدود
مع لبنان ربما
يكون على طريقة
«رب ضارة نافعة»،
فرغم احتمال تحرك
بقايا بعض الخلايا
النائمة التي تتبنى
«الفكر الداعشي»،
فان الموقف اللبناني
سيكون اكثر
تماسكاً في مواجهة
الخطر الداهم عبر
الحدود. وعبرت
هذه الاوساط
عن اعتقادها بان
وحدة الموقف الداخلي
في مواجهة «داعش»
من جهة وعدم ممانعة
ايران والسعودية
في تغطية خطوات
من شأنها عزل الواقع
اللبناني عن الحريق
السوري من جهة
اخرى، يساهما
في ردم الهوة بين
«8 و 14 آذار» ايذاناً
بالاتفاق على رئيس
جديد.
الوسيط في قضية
العسكريين اللبنانيين
لـ «الراي»:
«داعش» قد يخفّض
مطالبه لإطلاقهم
بيروت – الراي/من
آمنة منصور /01.01.15
حمل الوسيط
في قضية العسكريين
اللبنانيين المخطوفين
لدى «داعش» و«جبهة
النصرة» الشيخ
وسام المصري مطالب
من «داعش» بعد
زيارته لجرود
عرسال الى ساحة «رياض
الصلح» حيث اعتصام
أهالي العسكريين
الذين أصابهم هذا
التطور بالضياع
ودفعهم إلى طرح
عدة علامات إستفهام حول
المطالب والوسيط
ولا سيما بعدما
كان «داعش» وافق
على تكليف نائب
رئيس بلدية عرسال أحمد
فليطي بهذا
الدور.
وتتلخص مطالب
«داعش» كما حملها
المصري بـ
«تأمين اللاجئين
السوريين من الاعتداءات
المتكرّرة من قبل
حزب الله عليهم
في لبنان، وذلك
بإنشاء منطقة عازلة
منزوعة السلاح
تمتد من وادي حميد
إلى جرد الطفيل
إلى عرسال»
و«تأمين معدات
مستشفى طبي معاصر
مع مستودع أدوية
كامل»، و«إخراج
كل النساء المسلمات
المعتقلات بسبب
الملف السوري»مسمياً
سجى الديلمي
(طليقة ابو
بكر البغدادي)
وعلا العقيلي
(زوجة ابو علي
الشيشاني)»
مع تعهد بوقف قتل
العسكريين خلال
مرحلة التفاوض.
وقد أبلغ الناطق
باسم أهالي العسكريين
المخطوفين الشيخ
عمر حيدر الى
«الراي»أن«أحداً
لم يتصل بالأهالي
من جانب داعش
لتأكيد تكليف المصري»،
موضحاً:«نحن أصلاً
لا ننتظر إتصالاً،
بل نريد بياناً
رسمياً يسمي الوسيط
سواء أكان المصري
أو غيره».
وعلّق الشيخ
المصري عبر«الراي» على
«فوضى الوساطة»،
بالتأكيد أن «أساس
دخوله على خط الوساطة
ليس التنافس».
اضاف:«بالنسبة
للأستاذ أحمد فليطي، فأنا
تبلغتُ من
تنظيم الدولة الإسلامية
أن أحداً من جانبه
لم يجلس معه، أو
فوّضه أو حمّله
أي مطالب، لا بل
على العكس أعلموني
أنهم لا يعرفونه»،
كاشفاً أنه «كان
على تنسيق مع مكتب
اللواء ابراهيم
قبل زيارته الجرود، حيث
من المعلوم أنه
لا يمكن لأحد إجتياز الحواجز
والوصول إلى أناس
هم بالمسمى الدولي
إرهاب من تلقاء
نفسه». وأمل أن «تكون
هناك مفاجآت سعيدة
بعد عطلة الأعياد».
وتعليقاً على
المطالب التي نقلها
واعتُبِرت تعجيزية، قال
المصري: «في رأيي
بعض هذه المطالب
له حظ بالتنفيذ
ومنها ما ليس له
ذلك، اي أن
منها السلبي ومنها
الإيجابي»، متداركاً:
«لكن كما هو متعارف
عليه، فإن أي إنسان
يريد التفاوض يطلب
الكثير ليحصل على
القليل، وقد يقوم
الخاطفون بخفض
المطالب إذا لاقوا
تجاوباً». وأوضح
أنه لم يتلقَ أي
إشارات بعد من
الحكومة اللبنانية
«فما زلنا في عطلة
الأعياد وغالبية
السياسيين خارج
البلاد، لذا ننتظر
إنتهاء العطلة»،
متوقعاً أن «يتم
الرد خلال اليومين
المقبلين من الحكومة».
ولفت المصري إلى«أن
ملف العسكريين
انتقل ـ تحليلياً
ـ إلى يد الدولة
الإسلامية لأنها
الأقوى في الجرود»،
متداركاً:«لكن
كيفية نقل هذا
الملف، تعود إلى
إتفاق بين
الدولة الإسلامية
وجبهة النصرة».
خروج
طائرة عراقية عن
مسارها في مطار
بيروت ولا إصابات
الخميس 01 كانون
الثاني 2015 /وطنية
- أفادت مندوبة
الوكالة الوطنية
للاعلام في
المطار ندى عمار،
انه لا صحة للمعلومات
التي وردت في أحد
المواقع الالكترونية
عن تعرض عجلات
طائرة عراقية كانت
تهم بالاقلاع
من مطار رفيق الحريري
الدولي- بيروت،
في طريقها إلى
العراق، لعمل تخريبي
أدى إلى تمزق عجلاتها
وحال دون اقلاعها. وذكرت
أن المعلومات الأولية
تشير إلى أن الطيار
قد خرج خلال الاستعداد
للاقلاع،
عن المسار المحدد،
مما أدى إلى ارتطام
عجلاتها وتمزقها،
من دون أن يصاب
أحد بأذى، علما
أن الطائرة كانت
خالية من الركاب
وعلى متنها طاقمها
فقط. وعلى الفور
حضر فريق فني عراقي
متخصص، وآخر من
سلامة الطيران
المدني اللبناني،
وبدآ الكشف على
الطائرة والتحقيق
بالأمر لتحديد
المسؤوليات عما
حدث. ولا تزال الأجهزة
والادارات
العاملة في المطار
تتابع هذه التحقيقات
عن كثب.
الراعي في قداس
رأس السنة: نشجع
الحوار لكسر الجمود
وإزالة التشنج
وإيجاد الحلول
للمعضلات
الخميس 01 كانون
الثاني 2015
وطنية - ترأس
البطريرك الماروني
الكاردينال مار
بشارة بطرس الراعي
قداس رأس السنة
في كنيسة السيدة
في الصرح البطريركي
في بكركي،
عاونه فيه المطارنة
بولس الصياح، عاد
ابي كرم وحنا
علوان، والإكسرخوس
سيمون فضول
ولفيف من الكهنة،
في حضور رئيس جمعية
المصارف الدكتور
فرانسوا باسيل،
القنصل العام لجمهورية
مالاوي انطوان
عقيقي، رئيس منظمة
لبنان في الامم
المتحدة سمير الضاهر، مدير
عام مستشفى البوار
الحكومي الدكتور
شربل عازار،
المحافظ السابق
للجنوب نقولا
ابو ضاهر،
العميد روبير
جبور وحشد
من المؤمنين.
العظة
بعد الانجيل
المقدس، ألقى الراعي
عظة بعنوان:"دعي
اسمه يسوع" (لو
2: 21)، وجاء فيها:" تحتفل
الكنيسة اليوم
بعيد اسم يسوع،
الذي أعطي له عند
ختانته بعد
ثمانية أيام من
ميلاده. وهو الاسم
الذي أعلنه الملاك
لمريم، ثم ليوسف
مع تفسيره اللفظي
أي "الله الذي يخلص
شعبه من خطاياهم"
(متى 1: 21).
إختار
الطوباوي
البابا بولس السادس
اليوم الأول من
السنة ليكون "اليوم
العالمي للسلام".
وهي السنة الثامنة
والأربعون لهذا
التأسيس. وجه قداسة
البابا فرنسيس
للمناسبة، كعادة
البابوات،
رسالة بموضوع:
"لستم بعد الآن
عبيدا، بل أخوة".
يتخذ هذا الموضوع
عمقه من اسم يسوع
لأنه يحرر الإنسان
من عبودية الخطيئة
والشر، ومن العبودية
للذات وللناس،
وبالتالي يحرر
من الظلم والقهر
والاستبداد، ومن
كل ما ينتهك قدسية
الحياة وكرامة
الشخص البشري،
أو يعتدي على حقوقه
ومصيره، أو على
جسده وممتلكاته".
أضاف: "يسعدنا
أن نحتفل معكم
بهذه الليتورجيا
الإلهية، وأن نقدم
لكم أخلص التهاني
والتمنيات للسنة
الجديدة 2015، راجين
من المسيح الرب
أن يجعلها سنة
أخوة وسلام، وسنة
تحرير من الخطيئة
والشر، ومن كل
العبوديات،
بنعمة سر التوبة
والمصالحة. وفيما نشكر
الله على سنة 2014 وعلى
ما أغدق علينا
فيها من خير ونعم،
فإنا نستغفره عن
الخطايا والشرور
التي ارتكبناها
نحن وسوانا، عاقدين
القصد على حياة
أفضل بنعمة يسوع
المسيح".
وقال: "إذ نصلي
من أجل إحلال السلام
في بلدان الشرق
الأوسط، نلتمس
من المسيح الرب،
أمير السلام، أن
يكلل بالنجاح المساعي
الرامية إلى انتخاب
رئيس جديد للجمهورية
في مطلع هذا العام
الجديد، وإلى توطيد
الاستقرار في لبنان.
لقد بدأ الجميع
يشعر بالحاجة الملحة
إلى رئيس للبلاد،
إذ بدونه يتعطل
عمل المجلس النيابي،
ويتعثر عمل الحكومة،
وتتأثر سلبا مسيرة
الدولة السياسية
والاقتصادية والمالية
والأمنية والاجتماعية.
هذا التراجع السلبي
يزعزع لبنان كوطن
له كيانه وقيمته
الحضارية وخصوصيته
التي تميزه بتكوين
مجتمعه التعددي
وميثاقه وصيغته
وخبرته التاريخية
ونموذجية العيش
معا، مسيحيين ومسلمين،
ورسالته في محيطه
العربي. ولذا،
نحن نشجع ونبارك
مبادرات الحوار
بين مختلف الأطراف
السياسية في لبنان،
لكسر الجمود، وإزالة
التشنج، وبدء خطوات
متبادلة ومشتركة
لإيجاد الحلول
للمعضلات الراهنة
السياسية والاقتصادية
والأمنية. ونصلي
على هذه النية".
وتابع: "إننا
نذكر في هذه الذبيحة
المقدسة كل أبناء
كنيستنا وبناتها،
ورعاة أبرشياتنا
والكهنة والرهبان
والراهبات في الرعايا
والاديار
والرسالات سواء
في النطاق البطريركي،
أم في بلدان الانتشار،
راجين لهم جميعا
فيض الخير والنعم
من جودة الله اللامحدودة".
وقال: "ختانة
الطفل يسوع وإعطاؤه
الاسم، ترمز إلى
سر المعمودية وقد
حل محلها في العهد
الجديد.
بالمعمودية
ننتسب إلى
شعب الله الجديد
الذي هو الكنيسة،
ونصبح أعضاء في
جسد المسيح. إنها الولادة
الثانية، من الماء
والروح، والمشاركة
في موت المسيح
وقيامته: الموت
عن الإنسان القديم،
إنسان الخطيئة،
والقيامة لحياة
جديدة، لإنسان
جديد، إنسان النعمة
والقوة. هذا ما
تدل عليه رتبة
التغطيس في الماء
ثلاثا.
وبالمعمودية،
يعطى الطفل اسما.
كانت العادة أن
يعطى المعمد والمعمدة
اسما ثانيا،
اسم قديس ليكون
شفيعه في الحياة.
أما اسم "يسوع"
فيعني لنا، حسب
اللفظة العبرية
- الآرامية، الانتصار
باسمه على الخطيئة
والأرواح الشريرة
والشفاء منها.
فهو بموته حررنا
منها، وبقيامته
أعطى الحياة الجديدة".
أضاف:
"في هذا اليوم الأول
من السنة الجديدة،
نشارك الكنيسة
الجامعة في الصلاة
من أجل إحلال السلام
في القلوب والعائلات،
في الكنيسة والمجتمعات
والدول. وبما أننا
سنحتفل رسميا بقداس
يوم السلام في
الأحد المقبل،
فنرجئ إليه التأمل
في مضمون رسالة
قداسة البابا فرنسيس
للمناسبة. فنتأمل
الآن في مفهوم
السلام عموما،
وفي مقتضياته".
وتابع: "السلام
في الأرض هو
ثمرة سلام المسيح
وصورته. فالمسيح،
أمير السلام (أشعيا 9: 5)، هو
سلامنا (أفسس2: 14) وأعلن:
"طوبى لفاعلي السلام،
فإنهم أبناء الله
يدعون" (متى 5: 9). ما
يعني أننا نصبح
أبناء وبنات الله
بمقدار ما نكون
صانعي سلام
في محيطنا.
ألسلام
يبدأ أولا سلاما
في نفوسنا، في
داخلنا، وهو العلاقة
السليمة مع الله
من خلال فضيلة
التدين والانتصار
على الميول المنحرفة.
أما السلام
الخارجي فقائم
على نظام طبيعي
أوجده الله الخالق
على المستوى الكوني،
وعلى مستوى العلاقات
بين البشر، أفرادا
وجماعات. إنه نظامٌ
مؤسسٌ على الحقيقة
ومبنيٌ بحسب العدالة،
ومكملٌ بالمحبة،
ومنفذٌ بالحرية.
على هذه الأسس
الأربعة يقوم
السلام كعلاقة
العيش معا (البابا
يوحنا الثالث والعشرون:
سلام على الأرض،
87-89). ومعلوم أن لا
سلام يقوم بين
الناس، طالما هناك
أناس يشوهون الحقيقة
ويمتهنون الكذب
والتجني والنميمة؛
ولا سلام حيث تنتهك
العدالة بالظلم
والاستبداد وإهمال
الواجبات تجاه
الآخرين وانتهاك
حقوقهم؛ ولا سلام
عندما تنطفىء
المحبة والمشاعر
الإنسانية والرحمة
في القلوب، ويسود
الحقد والضغينة؛
ولا سلام حيث العبودية
والاستعباد والسيطرة
على حرية الآخرين".
أضاف:
"السلام خير كبير
من الله للبشر،
ولكل إنسان، ينبغي
المحافظة عليه
وتعزيزه وحمايته،
لكي يعيش الجميع
في الطمأنينة والعيش
السعيد. لكن هذا
غير ممكن من
دون المسيح، أمير
السلام".
وتابع: "السلام
هو ثمرة العدالة
بوجوهها الأربعة:
العدالة التبادلية
التي تنظم تبادل
الحقوق والواجبات
بين الأشخاص والمؤسسات؛
والعدالة التوزيعية
التي تلزم المؤسسة
والدولة بتأدية
واجباتها تجاه
العاملين والمواطنين
وفقا لمساهماتهم
وحاجاتهم؛ والعدالة
القانونية التي
تلزم المواطن بإيفاء
ما يتوجب عليه
تجاه الجماعة والمؤسسة
والدولة؛ والعدالة
القضائية التي
تقتضي من المحاكم
إعلان حقوق المتداعين
والواجبات، بتطبيق
القانون على الواقع
وقول كلمة الحق
والعدالة الفاصلة،
بعيدا عن أي ضغط
خارجي".
وقال: "السلام
هو ثمرة إنماء
الشخص البشري والمجتمع،
على ما قال الطوباوي
البابا بولس السادس:
"الإنماء هو الاسم
الجديد للسلام"
(رسالته العامة:
ترقي الشعوب،
87). فالسلام يمر عبر الإنماء
الشامل الروحي
والاقتصادي والاجتماعي
والثقافي. ونتساءل:
كيف يمكن أن يعيش
بسلام من هو في
حالة فقر روحي
واقتصادي؟ أو من
هو في مجتمع
يعاني من حرمان
في مقوماته الأساسية
كالماء والكهرباء
والطريق والأمن
الغذائي؟ أو
الشخص الذي لا
يتوفر له العلم
والمعرفة والتربية
من أجل تحقيق ذاته؟"
وختم
الراعي: "يسوع المخلص
وأمير السلام،
هو وحده الضامن
للسلام في الأرض:
في باطن الإنسان،
وفي المجتمعات
البشرية. إنه يخلص
من كل الآفات التي
تنتهك السلام.
لكنه ينتظر موآزرة كل واحد
وواحدة منا، لكي
يبنى هذا السلام
في العائلة والمجتمع،
وفي الكنيسة والدولة:
"فما أجمل أقدام
المبشرين بالسلام"
( أشعيا 52: 7؛ روما
10: 15).
إننا بروح السلام
والالتزام بقبوله
في نفوسنا، وبنشره
من حولنا، نرفع
نشيد المجد والتسبيح
للآب والابن
والروح القدس،
الآن وإلى الأبد،
آمين".
مهنئين
بعد القداس،
غص صالون الصرح
بالمهنئين بالأعياد،
فاستقبل الراعي
على التوالي: وزير
العمل سجعان
قزي، النائب
السابق لرئيس مجلس
النواب ايلي
الفرزلي،
الوزير السابق
عبدالله فرحات،
فرنسوا باسيل،
القنصل عقيقي،
رئيس الحركة الاجتماعية
اللبنانية المهندس
جون مفرج، مساعد
قائد الشرطة القضائية
العميد فادي نجيم، العميد
روبير جبور، العميد
ميشال كرم،
روي عيسى الخوري،
سعيد طوق، يوسف
الهراوي،
رئيس مؤسسة البطريرك
صفير الياس
صفير وأعضاء المؤسسة،
وفد من دار عصام
حداد ومعهد الأبجدية
جبيل قدم مجموعة
كتب لحداد ووفود
شعبية من مختلف
المناطق.
هذه هي شروط
الراعي لجمع الأقطاب
المسيحيين تحت
سقف بكركي
الأنباء الكويتية/لاتزال بكركي تأمل
ان تلعب دورا
كبيرا في جمع ما
يسمى الاقطاب
المسيحيين، رغم
ان كل الاجتماعات
السابقة باءت بالفشل
وعجزت عن تأمين
نصاب جلسة الانتخاب
الرئاسية. وبحسب
مصادر متابعة،
فإن كل ما يتم التداول
به عن اجتماع
رباعي مرتقب يتم
التحضير له لا
يعدو كونه من باب
الاستنتاجات او النوايا
التي يؤكد عليها
الوزير السابق
وديع الخازن من
معراب والرابية.
وقالت ان البطريرك
بشارة الراعي لن
يدعو الى اجتماع
في بكركي قبل
ضمان نجاحه، وهذا
يمكن اختصاره بالتوافق
على النزول الى مجلس النواب
وافساح المجال
للديموقراطية
عبر دورات اقتراع
عدة الى حين
بلورة صورة الرئيس
واسمه، وبتعبير
آخر فإن بكركي
باتت على قناعة
بان الاجتماع الرباعي
لن يكون بالامكان
عقده اذا لم
تنضج امور
الرئاسة وكان الجميع
على استعداد للتفاهم.
ووفق المصادر،
فإن المشكلة تكمن
في تباعد مواقف
الاطراف المسيحية
من الاستحقاق الرئاسي
ومن ملفات اخرى
سياسية نتيجة ارتباط
بعضها بحسابات
منها الخاص ومنها
الاقليمي،
ونتيجة استحالة
التوافق على شخصية
للرئاسة حتى الآن،
فإن ما حصل الى
اليوم تم بجهد
البطريرك الذي
قام بحركة اتصالات
ولقاءات مع اغلب
القوى المسيحية
كل وحده، الا
انه لم يستطع التوصل
الى تفاهم
على عقد اللقاء
الموسع. في سياق
متصل، تحدثت المصادر
عن سعي فاتيكاني
مع باريس وواشنطن
وعواصم اخرى
بما فيها موسكو
الى انجاز
الاستحقاق الرئاسي
وتأمين ظروف حصوله
في اسرع وقت
ممكن، لأنها باتت
تخشى ان يؤدي
استمرار الفراغ
الى اضعاف
ما تبقى من عناصر
قوة المسيحيين
وقدرتهم على الصمود
في لبنان والمنطقة.
واكدت المصادر
ان الدوائر
الفاتيكانية لا
تطرح اي اسم
ولا تدخل في لعبة
الاسماء.
الراعي استقبل
المزيد من المهنئين
بالأعياد
الخميس 01 كانون
الثاني 2015/ وطنية
- تواصل بعد ظهر
توافد المهنئين
بالأعياد، إلى
الصرح البطريركي،
فاستقبل البطريرك
الماروني الكاردينال
مار بشارة بطرس
الراعي، على التوالي،
النواب: عبد اللطيف
الزين، هنري
الحلو وكاظم الخير،
النائب السابق
لرئيس مجلس الوزراء
اللواء عصام أبو
جمرة، النائب السابق
فيصل الداوود،
اضافة الى وفود كنسية
وشعبية من مختلف
المناطق اللبنانية.
المطران الياس عوده
في قداس رأس السنة:
رسالتنا إرساء
السلام وابتغاء
العدل وواجبنا
العمل على تطوير
المجتمع والدولة
الخميس 01 كانون
الثاني 2015
وطنية - ترأس
متروبوليت
بيروت وتوابعها
للروم الأرثوذكس
المطران الياس
عوده قداسا لمناسبة
ذكرى ختانة
يسوع المسيح بالجسد
وتذكار القديس
باسيليوس
الكبير ورأس السنة
في كاتدرائية القديس
جاورجيوس
في ساحة النجمة،
في حضور حشد من
المؤمنين.
بعد الإنجيل
ألقى عوده عظة
قال فيها "اليوم
نفتح صفحة جديدة
من تاريخ حياتنا
وقد طوينا بالأمس
الورقة الأخيرة
من السنة المنصرمة،
التي لم تحمل لنا
الكثير من الخيرات
والإيجابيات،
لكننا نشكر الله
دوما وعلى كل شيء
ونرفع الدعاء له
باستمرار كي يسكن
قلوبنا ويبارك
حياتنا وينير دربنا،
لكي لا نقترف الآثام
ونقع في الخطايا.
واليوم خاصة وفي
نهاية القداس الإلهي
سوف نرتل "يا مبدع
الخليقة بأسرها
يا من وضعت الأوقات
والأزمنة بذات
سلطانك بارك إكليل
السنة بصلاحك يا
رب واحفظ بالسلام
الحكام ومدينتك
بشفاعات والدة
الإله وخلصنا".
كما سنسأله أن
يؤهلنا "لنجوز
هذه السنة المقبلة
بسيرة مرضية لعزته
الإلهية مرشدا
إيانا بصلاحه ومسهلا
لنا مناهج الخلاص".
كما سنسأله "أن
يوطد روح السلام
في العالم أجمع".
أضاف: "إلهنا
إله المحبة والسلام
لا إله الحقد والبطش والسيف.
قال الرب يسوع
"كل الذين يأخذون
السيف بالسيف يهلكون" (متى
26 52). لذلك ترى
المسيحية أن أي
حرب باسم الدين
هي حرب ضد الدين.
المسيحية دين المحبة
والتسامح والإنفتاح
وقبول الآخر دين
الحرية التي خلق
الله الإنسان عليها.
نحن بالنعمة مخلصون.
الرب افتدانا جميعا
لكننا نخلص بملء
حريتنا بقبولنا
دعوة الله
لنا. الدعوة عامة
لكن الإستجابة
هي التي تجعلنا
من المختارين.
لذلك يقول الرب
إن المدعوين كثيرون
والمختارين قليلون".
وتابع:
"لقد سمعنا في إنجيل
اليوم أن العذراء
والدة الإله ويوسف
كانا يفتشان عن
يسوع وقد أضاعاه
في طريق عودتهما
من أورشليم بعد
العيد ولما وجداه
وقالا له "كنا نطلبك
متوجعين قال لهما
لماذا تطلبانني.
ألم تعلما
أنه ينبغي لي أن
أكون فيما هو لأبي".
هذا يجب أن
يكون جواب كل مسيحي.
المسيحي الحق هو
أولا وقبل كل شيء
تلميذ أمين لمعلمه
لإلهه للرب يسوع
المسيح الذي أتى
ليخلص الخطأة
الذين أنا أولهم
كما قال بولس الرسول.
من وعى هذه
الحقيقة ولبس المسيح
وحفظ وصاياه يغرق
في أنوار هذا السيد
الظافر بمحبته
ويتخلص من آلامه
وبؤسه وخطاياه
ويرنو إلى الخلاص
المعد لنا سلفا
بيسوع المسيح.
الله خلق الإنسان
كل إنسان على
صورته ومثاله.
لذلك نحن نؤمن
أن البشر متساوون
وأن كل إنسان مهما
اختلف عنا أو خالفنا
الرأي هو أخ لنا
من واجبنا محبته
واحترامه والمحافظة
على كرامته وحريته
وحقه في الحياة.
لذلك لا تبارك
المسيحية العنف
والقتل والخطف
والتعذيب وكل إساءة
تقترف بحق أي إنسان.
كما ترفض أي
تمييز عنصري أو
ديني وتدين إلغاء
الآخر أو تهجيره
واقتلاعه من بيئته
ومجتمعه أو إجباره
على فعل ما لا يريد
فعله. المسيحية
تدعو إلى السلام
بين البشر لأن
إلهنا إله السلام
وقد قال "طوبى لصانعي
السلام لأنهم أبناء
الله يدعون".
وقال عوده:
"المسيحية دين
الحوار أيضا
الحوار مع الخالق
والحوار مع الآخر.
إن كل صلاة
ينطق بها المؤمن
هي حوار مع الله.
أما الحوار مع
الإخوة فيلغي المسافات
بينهم ويجمعهم
في لقاء مبارك
إن سادته المحبة
التي هي ترياق
البشر وإكسير الحياة
التغت المسافات
وتمت اللقيا.
الخطيئة تعيق الأخوة
أما المحبة المعاشة
بصدق فتتجاوز الحواجز
وتبني. المحبة
لا تسقط أبدا. هذا
يقودني إلى
الحديث عن دور
الإنسان المسيحي
المؤمن في مجتمعه.
المؤمن الحقيقي
إنسان اقتبل
الله في قلبه لذلك
يحافظ على طهارة
نفسه وجسده لأنهما
إناء لله. المؤمن
يعي قيمة ذاته
أنه هيكل للروح
القدس ويعي أن
عليه أن يكون نورا
للعالم وخميرة
صالحة وملحا في
الأرض. فمن
لا يحترم الله
الساكن فيه ولا
يحترم قريبه الإنسان
ويهتم لكرامته
ومن لا يعتمد الصدق
والأمانة والنزاهة
في علاقته مع الآخر
ومن يضمر الحقد
والشر والحسد وغيرها
من الآفات المدمرة
للنفس لا يستحق
أن يسمى باسم المسيح".
أضاف: "بالنسبة
لنا الله هو الطريق
والحق والحياة
وهو يتجلى لنا
في الأناجيل التي
كتبها الرسل الذين
عاينوا الرب يسوع
وسمعوه وآمنوا
به ونقلوه
لنا. ونحن بقدر
ما نتعرف على الإنجيل
المقدس نتعلم الإنسحاق أمام
قدرة الله وعظمته
في تواضعه إنما
نعي أيضا المسؤولية
العظيمة الملقاة
على عاتقنا نحن
المؤمنين به
أن نكون شهودا
له أمناء على رسالته.
هنا لا بد من
التذكير أننا في
كل مرة نقرأ فيها
نصا إنجيليا تنفتح
أمامنا آفاق جديدة
وكأن الله يكلمنا.
إن قراءة الإنجيل
لا تشل العقل وتمنعه
عن التفكير بل
تحثه على قراءة
خصبة للنص على
استقراء النص وفهم
ما يريد الله قوله
لنا. الله يتجلى
لنا أيضا في محبيه
وفي قديسيه وكل
الذين عرفوا طاعته".
وتابع: "خلاصة
القول أن على المسيحي
أن يقدس العالم
بوجوده فيه. العالم
اليوم ينجرف نحو
الصراعات الدينية
والطائفية ورسالتنا
إعطاء النموذج
في قبول الآخر
ومحبته في محاورته
والعيش معه. رسالتنا
إرساء السلام ونشر
الحق وابتغاء العدل.
واجبنا العمل
على تطوير المجتمع
والدولة. دورنا
تقديم نموذج للحداثة
والتقدم مع تمسكنا
بإيماننا الذي
لا يعمي بصائرنا
بل يفتح قلوبنا
وأذهاننا وعقولنا
على الحياة. نقرأ
في سفر الرؤيا
"ها أنا أصنع كل
شيء جديدا" (رؤ 21 5). لتكن بداية
هذا العام بداية
عهد جديد لنا مع
الخالق نعاهده
فيه على تنقية
ذواتنا ونذر
حياتنا للخير والصلاح
وعلى الحفاظ على
خليقته إنسانا
وطبيعة وبيئة وعلى
القيام بكل ما
يساهم في بنيانها".
وختم عوده:
"على رجاء أن نفي
بالعهد أسأله أن
يبارككم ويغدق
عليكم نعمه السماوية
وأن يلهم حكامنا
ويؤازرهم في كل
عمل صالح وأن يحمي
وطننا ويعتقه من
كل ما يعيق تقدمه
وازدهاره ومن كل
من يشاء له الشر
والسوء. حماكم
الرب من شر الفساد
والفاسدين ومن
سوء كل من يستهين
بحياة الناس ولقمة
عيشهم وجشع من
يتاجر بصحتهم ونظافة
طعامهم. لا تدعوا
الخوف يسيطر عليكم.
تشبثوا بالأمل
لأنه يعطي معنى
للحياة وبالرجاء
أن الله معكم
وإن كان الله معكم
فمن عليكم؟"
مصيدة
الحرس الثوري
الإيراني في
العراق
السياسة/داود
البصري/01.01.15/
دون أدنى
شك, فإن تطور
العمليات
العسكرية الإيرانية
في العراق,
ودخول الحرس
الثوري
المباشر,
والتورط
الإيراني في
عمق حالة
إدارة الصراع
الداخلي في
العراق, وبأقوى
من وتيرة
التدخل
العسكري في
قمع الثورة
السورية قد
فرض معطيات
ووقائع جديدة
على ميادين
وآفاق الصراع
الإقليمي
الشرس في الشرق,
وبات معيارا
واضحا على
تآكل القدرات
العسكرية
الإيرانية
وخضوعها
بالكامل
لحالة استنزاف
دموية
واقتصادية
مرعبة, ومكلفة
في العراق ستترك
تأثيراتها
المباشرة من
دون شك على
تداعيات
الوضع
الإيراني
الداخلي. فبعد
مصرع طيار
الحرس الثوري
في سامراء
(مرجاني) قبل
شهور, سقط في
نفس الساحة
قائد ميداني
حرسي مهم
لعمليات
رمضان
الشهيرة التي
خاضت صفحات
مهمة وستراتيجية
في مرحلة
الحرب
العراقية –
الإيرانية (1980/1988)
المدعو
العميد حميد
تقوي, ومجموعة
كبيرة أخرى من
عناصر الحرس
الثوري
يرافقهم أيضا
المستشار العسكري
لزعيم عصابة
بدر الطائفية
الإرهابية
هادي العامري
والمدعو
اللواء عباس
حسن المحمداوي.
استمرار
النزف
العسكري
الإيراني
والطائفي في
معارك العراق
قد أبرز حقيقة
توسع التورط الإيراني
المباشر في
حمامات الدم
العراقية, كما
يعمق بشكل
فاعل ومثير
للدهشة من حجم
الأزمة
الداخلية
الإيرانية
بعد تساقط جثث
الجنرالات
الإيرانيين
في حرب الهيمنة
الإيرانية
المباشرة ليس
على العراق
فقط بل على
منطقة الخليج
العربي
خصوصاً, وعلى
حجم النفوذ
والتطلع
الإيراني في
الشرق وهو
الذي يواجه
اليوم حقائق
ميدانية صعبة
وواقعية أبرزها
ان
النظام
الإيراني
أوهن كثيرا من
أن يتمكن من تحقيق
تطلعاته
وأطماعه
لوقائع
ملموسة, فحصيلة
السنوات
الأربع
الأخيرة من
عمر الصراع الذي
ابتدأ بشكل
واضح وملموس
مع انطلاقة
الثورة
السورية قبل
أربعة أعوام
كانت دامية
جدا ومكلفة
كثيرا لأقطاب
النظام
الإيراني
ولحلفاء
المشروع
الإيراني
الطموح في
الشرق القديم.
ف¯”حزب الله”
مثلا قد فقد
هالته
ونجوميته بين شعوب
المنطقة بعد
أن تحول من
تيار مقاوم
للسياسة
الإسرائيلية
لمخلب قط
لعمائم إيران
يحركونه
كيفما شاؤوا
لدعم أنظمة
القتل
والإرهاب
والجريمة
الحليفة
لطهران بعيدا
عن أي مقاربات
إنسانية أو عقائدية
محضة, حتى
انهار “حزب
الله” ليتحول
لمجرد عصابة
للقتل
ولبندقية
للإيجار, كما
أن الجماعات
الطائفية
العراقية
المرتبطة
بالمشروع
الإيراني
ارتباط
السوار بالمعصم
قد ظهر وجهها
الطائفي
العدواني
القبيح من
خلال المجازر
المروعة التي
تقترفها ضد أهل
السنة
الأبرياء في
العراق,
وسعيها الى
تغيير الواقع الديموغرافي
والتشكيلة
الطائفية,
وهمجيتها
وفاشيتها
الطائفية
السوداء وعبر
المساندة
الإيرانية
الميدانية
التي أظهرت
قدرا كبيرا من
التوحش
والهمجية, ما
جعل من حالة
الحرب
الأهلية
الطائفية
القائمة في
العراق حاليا خيارا
ستراتيجيا
لتكم
العصابات
التي لا تمتلك
أصلا سوى هذا
المشروع
السقيم الذي
أفقدهم الكثير
من قواهم
الخائرة.
الإيرانيون
مع إطلالة عام
جديد من
الصراع
العراقي
الداخلي
الطائفي الشرس
في مواجهة
حالة هزيمة
وانكسار
واستنزاف
دامي لم يروه
في تاريخهم
المعاصر,
فتساقط عناصرهم
القيادية أو
عملاؤهم بات
من الأمور التي
تؤرق مضاجع
النظام,
فالانسحاب من
العراق حاليا
والهروب
بالجلد يعتبر
هزيمة
إيرانية كاملة
سترتد
نتائجها
داخليا وهو
احتمال مرعب للنظام
بكل المقاييس.
كما أن
البقاء
ومحاولة
الحفاظ على
ماء الوجه ودعم
حلفائها في
العراق أمر
مكلف جدا
وخطير في
تداعياته
ولكنه يحاول
حماية ما تحقق
من مصالح لا
يبدو ان
استمرارها
يصب في مصلحة
النظام
الإيراني,
فجميع الخيارات
في العراق
صعبة ومريرة
ومدمرة
للقدرات العسكرية
والاقتصادية
وحتى النفسية
الإيرانية.
لقد تحول
العراق بشكل
واضح لما يمكن
أن نسميه
“مصيدة للفئران
الإيرانية
المتسللة”!
كما أن
التجارب اليومية
أثبتت ان
أهل السنة في
العراق لقمة
مستحيلة
الابتلاع, ولا
أتردد عن القول
أبدا بأن
التورط
الإيراني
الراهن في
العراق مشابه
بالكامل
وبالحرفيات
للتدخل السوفياتي
في أفغانستان
العام 1978 والذي
أدى في نهاية
المطاف
لانهيار
العملاق السوفياتي
بسبب
الاستنزاف,
علما بأن نظام
إيران رغم مكابرته
وصلفه وغروره
المريض لا
يمكن أن تقاس
إمكانياته
وقدراته
المحدودة
بالقدرات السوفياتية
الراحلة. مصيدة
فئران عراقية
قاتلة لغرور
القوة
الإيرانية ستجعل
النظام
الإيراني في
نهاية المطاف
مجرد “دمعة” في
تاريخ
المنطقة!
فتأملوا
وتابعوا واحصوا
حجم الخسائر
الإيرانية
الثقيلة في
العراق
المستحيل
الابتلاع
فضلا عن الهضم!
لقد تورطوا
بدموية في
أوهام القوة
الزائفة!
نائب قائد
الحرس الثوري
الإيراني
الجنرال حسين
سلامي: جيوشنا
في بعض الدول
العربية
حجمها أضعاف
"حزب الله"
وكالات/01/01/15
أكد
نائب قائد
الحرس الثوري
الإيراني
الجنرال حسين سلامي
وجود جيوش
شعبية مرتبطة
بالثورة الإيرانية
في العراق
وسوريا
واليمن، يبلغ
حجمها أضعاف
'حزب الله” في
لبنان. وقال
في تصريحات
نقلتها وكالة
أنباء 'فارس”
إن الثورة
الإيرانية
ارتبطت
بأواصر مع
العراق لتشكل
هناك قوات
شعبية يبلغ
حجمها 10 أضعاف
حجم حزب الله
في لبنان. وأشار
سلامي إلى أن
سوريا تشكلت
فيها أيضاً قوات
شعبية،
معتبراً أن
جماعة 'أنصار
الله” التابعة
لجماعة الحوثيين
في اليمن
يمارسون الآن
دوراً كبيراً
كدور 'حزب
الله” في
لبنان.
من جهته
قال رئيس
البرلمان
الإيراني علي لاريجاني
إن بلاده
استطاعت أن
تشكل قوة ردع
تحفظ أمنها
وتساعدها على
الوقوف في وجه
التهديدات. وتزامن
ما كشفه
الجنرال حسين
سلامي مع
تأكيد مسؤولين
غربيين
ومعارضين
سوريين أن
إيران أسست
بالفعل ما
يسمى 'حزب
الله” السوري
في سوريا
كذراع عسكرية
ضاربة تابعة
مباشرة لها،
ويقفز هذا الحزب
فوق القوانين
السورية ولا يخضع
لسلطات
النظام
السوري
بمختلف
مستوياتها. ويتكون
'حزب الله”
السوري من عدة
آلاف من المقاتلين
الإيرانيين
من الحرس
الثوري منحوا
أوراقاً ثبوتية
سورية، ومن
عراقيين
ويمنيين،
وأفغان كانوا متفرقين
بميليشيات
متعددة، وفق
مصدر أمني غربي. من
ناحيتها تقول
المعارضة السورية
إن قادة 'حزب
الله” السوري
إيرانيون ولبنانيون
وتشرف إيران
عليه بشكل
مباشر وغير مباشر،
سواء عبر قادة
من الحرس
الثوري
الإيراني
المتواجدين
في سوريا، أو
عبر قادة
ميدانيين من
حزب الله
اللبناني. ويأتي
هذا مع اختتام
الجيش
الإيراني
مناورات
عسكرية واسعة
استمرت ستة
أيام، اختبرت
خلالها أسلحة
جديدة وجرت في
المنطقة
الواقعة بين
شرق مضيق هرمز
وشمال المحيط
الهندي. كما
ركزت على
اختبار
منظومات
صاروخية
جديدة وجربت
لأول مرة ما
قالت إنها
'طائرة
انتحارية بلا
طيار تهاجم
هدفها وتنفجر
فيه”.
مطر:
نبارك الحوارات
علها تفضي إلى
عهد وطني جديد
من المحبة ولا
سلام حقيقيا سوى
المبني على قبول
الآخر
الخميس 01 كانون
الثاني 2015
وطنية - احتفل
رئيس اساقفة
بيروت للموارنة
المطران بولس مطر
ظهر اليوم، بقداس
رأس السنة في اليوم
العالمي للسلام،
في كنيسة الوردية
في رأس بيروت،
يحيط به كاهن
الرعية المونسنيور
أنطوان عساف
والاباء كابريال تابت
وريمون القسيس
وجان الشماس وفرنسيس
الخوري، وشارك
فيه رئيس المجلس
العام الماروني
الوزير السابق
وديع الخازن وأعضاء
الهيئة التنفيذية
ورئيس المؤسسة
المارونية للانتشار
الوزير السابق
ميشال إده ومستشار
الرئيس سعد الحريري
النائب السابق
غطاس خوري ومصلون.
بعد
الإنجيل ألقى مطر
عظة قال فيها:
"تدعونا الكنيسة
في اليوم الأول
من السنة للصلاة
من أجل إحلال السلام
بين أبناء البشر.
فالسلام أمنية
عزيزة على قلبها
وهي تطلب من مؤمنيها
ومن ذوي النوايا
الحسنة في الأرض
ألا يوفروا جهدا
من أجل أن تفتح
أمام هذا السلام
كل الطرقات. ولقد
وجه قداسة البابا
فرنسيس في هذا
الصباح رسالة إلى
كل رجل وامرأة
في الدنيا، وإلى
كل شعب وأمة وإلى
رؤساء الدول والحكومات
وإلى القادة الروحيين
في كل دين، أعرب
لهم فيها عن أمنياته
بالسلام مرفقا
إياها بأدعية حارة
من أجل أن تتوقف
الحروب والخصومات
كلها وأن يوضع
حد للويلات الكثيرة
التي تجرها النزاعات
المسلحة على الناس
والتي لا يعرف
مرارتها إلا من
يعانيها".
أضاف: "نحن من
هذه المدينة العزيزة
بيروت ومن هذه
الكنيسة المرفوعة
فيها على اسم العذراء
مريم سلطانة السلام،
نضم أصواتنا إلى
صوت قداسته وأدعيتنا
إلى أدعيته من
أجل أن يتلطف الله
بنا وبخاصة في
لبنان العزيز وفي
الشرق الأوسط برمته
وينزل على شعوبنا
من علياء سمائه
نعمة المصالحة
والسلام. وإننا
نضع نصب عيوننا
ما يسعى إليه اللبنانيون
مؤخرا من توافق
ومن تفاهم وطني
شامل عبر الحوارات
التي بدأها البعض
منهم منذ أيام
والتي يتهيأ لإطلاقها
البعض الآخر، فنبارك
كل هذه المساعي
الحميدة لعلها
تفضي إلى حلول
للإشكالات القائمة
وتؤدي بالنهاية
إلى عهد وطني جديد
من الألفة والمحبة
والسلام".
وتابع: "نتطلع
أيضا برجاء كبير
إلى وضع حد للنزاعات
الدموية في كل
هذا الشرق، حيث
يشرد الناس من
بيوتهم بالملايين
وحيث يتعرض أخوتنا
المسيحيون بخاصة
لاقتلاع رهيب من
أرضهم، وحيث تسقط
أطنان من القنابل
على البيوت والمدائن
ومثلها أطنان من
الحقد الأعمى تنزل
في القلوب مهددة
بالزوال حضارة
مشعة تميزت منذ
مئات السنين بسماحتها
وبعيش مشترك ودود
بين أهلها ورافعي
لوائها بين الأمم.
إلا أن الكنيسة
وهي الخبيرة بشؤون
الإنسان كما قيل
عنها في المجمع
الفاتيكاني الثاني
تطلب منا التمييز
بين أنواع مزيفة
من السلام وبين
السلام الحقيقي
الذي يستأهل وحده
أن يطلق عليه هذا
الاسم. فهي تؤكد
مع الناس المستنيرين
والمخلصين إن السلام
المنشود ليس أبدا
سلام العبيد الذي
يفرضه عليهم أسياد
أقوياء ويرغمونهم
على قبوله مع ما
يثقل كواهلهم من
مظالم. كذلك
السلام المبني
على المصالح أو
الناجم عن توازن
القوى بين المتقابلين،
فهو سلام هش وسريع
العطب لأنه معرض
للانتكاس مع أي
تغيير يحدث في
منظومة المصالح
الراهنة وفي القوى
المتباينة التي
يخضع تعادلها في
كل لحظة لاهتزاز
ممكن. لذلك ليس
لنا من سلام حقيقي
سوى السلام الذي
يبنى على قبول
الآخر وعلى الأخوة
التي تجمع بين
أبناء البشر وتذكرهم
بأنهم من طينة
واحدة وأبناء لأب
واحد وهو الذي
في السماء".
وقال:
"لذلك يعود البابا
في رسالته عن السلام
لهذا العام ليركز
على الأخوة الإنسانية
التي تستطيع وحدها
الجمع بين البشر
وأن ترسي السلام
على أسس واضحة
المعالم وراسخة
الأركان. على
أن هذه الأخوة
ليست مضمونة الوجود
بصورة عفوية، بل
هي تعرضت منذ فجر
التاريخ للتشويه
والنكران بفعل
خطيئة الإنسان
وانحراف قلبه نحو
الشرور. ولقد صار
العمل من جراء
ذلك مضنيا
في سبيل استعادتها.
لا بل أن هذه
الأخوة التي طعنت
في الصميم منذ
أن أقدم أول أخ
في الدنيا على
قتل أخيه، قد صارت
بحاجة إلى فداء
وإلى إعادة تكوين
لها من جديد. وهذا
ما صنعه الرب يسوع
لنا وللإنسانية
جمعاء، عندما صار
بتجسده أخا لنا
حقيقيا وغسل بدمه
سود خطايانا، وقام
من بين الأموات
ليطلق في الأرض
عهدا جديدا مع
البشر يبدأ بقبولهم
أنعام ربهم عليهم،
وفي صلبها نعمة
الأخوة المؤدية
إلى الألفة والسلام".
أضاف
مطر: "إن هذا المسار
لسقوط الأخوة في
الأرض ولإعادتها
بقوة الله الذي
أحبنا بابنه يسوع،
يضع أمامنا ما
يجب أن نعرفه عن
السلام الذي لا
يبنى إلا على المحبة
المستقرة في الضمائر،
والمتجسدة عدالة
بين الناس على
أرض الواقع. إن
قايين لم يكن
في الأساس محكوما
بقتل أخيه. لكن
ما أوصله إلى هذه
الفعلة الرهيبة
هو موت الأخوة
في قلبه قبل أن
يقتلها هو بإهدار
دم أخيه. ومن المؤسف
الملاحظة إن قايين أوسع
مكانا في قلبه
للحقد وللكبرياء
حتى وصل إلى العداوة
مع أخيه وإلى الحقد
الأعمى حياله.
وهكذا تفشت هذه
الحالة الشاذة
فضربت الأرض برمتها وأسلمت
الشعوب إلى شياطين
التباغض والتقاتل
إلى ما لا نهاية.
لكننا نحمد
الله على أن الرب
يسوع قد لجم هذا
التطور السلبي
وأنزل حبه في الأرض
مفتديا بدمه جميع
الناس ومعيدا لهم
روح الأخوة التي
تنتشلهم مما غرقوا
فيه من أوحال. هكذا قلب الرب
أمور العداوة رأسا
على عقب، وحمل
إلى الناس أخوة
متجددة تجري فيهم
تغييرا يطال الأعماق
ويجعل من قلوبهم
مستودعا لنعمة
الفرح والمحبة
والسلام".
وتابع: "هذا
هو الإيمان
الذي يبني قداسته
على أساسه عملية
السلام في العالم.
كذلك نحن أيضا
في بلادنا المعلقة
على صليب الانقسام
منذ زمن طال أمده،
فإننا نؤكد في
يوم السلام هذا
أن خلاص اللبنانيين
يبدأ في اعترافهم
جميعا بعضهم ببعض،
وأنهم على الرغم
من الخصومات العالقة
بينهم سيبقون أخوة
في الوطنية وأخوة
بروح أديانهم كلها.
فهلا وضعنا
كل خلافاتنا تحت
سقف هذه الأخوة
الجامعة بيننا
وفي رحاب البيت
الواحد الذي يضمنا
على هذه الأرض
الطيبة المعطاء؟
وكذلك أيضا في
منطقتنا، منطقة
الشرق الأوسط الملتهبة،
حيث التقاتل بين
الأخوة في الدين
الواحد وفي الأوطان
الواحدة يدمي القلوب.
إن هذه المنطقة
أيضا لن تعرف خلاصها
إلا عن طريق عودتها
إلى قبول الآخر
وإلى روح الدين
الصحيح سواء أكان
في الإسلام أم
في المسيحية. وإذا
ما توفرت هذه الشروط،
توقفت الحروب الطاحنة
والعبثية بين أبناء
الأمة الواحدة
والوطن الواحد
ليعودوا بأجمعهم
إلى مظلة الأخوة
التي تحمي رؤوسهم
وتدفع عنهم كل
أذى".
وقال:
"كان هذا السلام
أنشودة حلوة ترافقت
وميلاد المسيح
الرب له المجد،
إذ أطلقها الملائكة
على مسمع من رعاة
بيت لحم في تلك
الليلة المباركة.
ونحن اليوم
وفي كل يوم نتلقى
هذا السلام دعوة
مباركة من الرب
لنا وهو القائل
أبدا: "عودوا إلي
أعد إليكم سلامي
وبركتي الإلهية".
فإذا قبلنا
هذه الدعوة شاكرين
وعملنا على إرساء
السلام على أخوتنا
الحقيقية والشاملة
فإننا سننعم بإذنه
تعالى بمثل هذا
السلام الذي سيتحول
نعمة لأجيالنا
الجديدة إلى يوم
القيامة. ولا ننسين في هذا
اليوم المليء بالرجاء
المحيي أن الله
قد منح الطوبى
في الإنجيل المقدس
لكل إنسان يعمل
من أجل السلام
ويسعى في إثره
بقلب نقي وعقل
نير".
وختم مطر: "على
هذا الرجاء الذي
تفتحون له قلوبكم
نتمنى لكم أيها
الأخوة والأخوات
والأبناء الأعزاء،
ويا أيها اللبنانيون
الأحباء والأخوة
الكرام في المنطقة
بأسرها أن نسلك
معا درب السلام
الذي يفتحه لنا
الرب بدعوته إلى
أن نكون أخوة لا
أعداء، أقرباء
لا غرباء، وأصحاب
قلوب من لحم وليس
من حجارة، فله
المجد والشكر على
أنعامه الغزيرة،
وإلى سنة جديدة
ملؤها الخير والبركة
وتغيير القلوب
لتتفجر فيها الرحمة
ويسود عليها سلام
الله".
فوز نتانياهو
في الانتخابات
التمهيدية لحزب
الليكود
الخميس 01 كانون
الثاني 2015 /وطنية
- اعلنت الناطقة
باسم الليكود اليوم
ان رئيس الوزراء
الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو
حقق فوزا كبيرا
في الانتخابات
التمهيدية لهذا
اليميني الحاكم.
الميليشيات
الشيعية تمارس
التطهير الطائفي
في قرى وسط العراق
الخميس 1 كانون
الثاني (يناير)
2015
من أحمد رشيد
وند باركر/بغداد
(رويترز) - خلف
بوابات سوداء وأسوار
عالية تراقب عناصر
الأمن الوطني العراقي
200 امرأة وطفل. يلعب
الأولاد والبنات
في الساحة ثم ينطلقون
إلى كبائن يقيمون
فيها بداخل معسكر
سابق للجيش الأمريكي
كان في يوم من الأيام
مقرا لمسؤولي
صدام حسين في مدينة
الحلة عاصمة محافظة
بابل العراقية.
ولا يرغب الأطفال
والنساء في أن
يكونوا ضيوفا على
هذا المكان إذ
تم جمعهم مع أقاربهم
الذكور أثناء عملية
شنتها ميليشيا
شيعية مع الجيش
في أكتوبر تشرين
الأول بمدينة جرف
الصخر أحد معاقل
تنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد اعتقالهم
أبعدت قوات الأمن
الرجال واتهمتهم
بأنهم مقاتلون
في صفوف الدولة
الإسلامية. ولم
يعرف عنهم شيئا
منذ ذلك الحين.
وتقول قوات الأمن
إن النساء والأطفال
يخضعون للتحقيق
لكنهم لم يمثلوا
أمام المحكمة.
ويشير وضعهم إلى
مدى التغيير الذي
يطرأ على المناطق
التي يعيش فيها
الشيعة والسنة
معا في وسط العراق.
وفيما تضغط القوات
الشيعية لدخول
أراض يسيطر عليها
التنظيم المتشدد
يفر الكثير من
السنة خوفا من
الحكومة بقيادة
الشيعة والجهاديين
السنة أيضا. ويصر
القادة الشيعة
على ضرورة
عدم السماح لتنظيم
الدولة الإسلامية
بالهجوم عليهم
مجددا ولا العودة
إلى مناطق تركها
التنظيم. وتقرر
الجماعات الشيعية
الآن من يمكنه
البقاء في مجتمع
ما ومن يجب أن يرحل
ومن يجب تدمير
منزله وأي المنازل
يمكن أن يبقى. فعلى
سبيل المثال أعادت
منظمة أمنية شيعية
قوية رسم جغرافيا
وسط العراق فشق
طريقا بين المناطق
الشيعية في محافظة
ديالى ومدينة
سامراء السنية
حيث يوجد مرقد
شيعي. وقال علي
علاوي المؤرخ
والوزير العراقي
السابق "تتغير
الأفكار بشأن حدود
دولة الشيعة. "تمت
استعادة السيطرة
على بعض البلدات
والقرى التي كانت
تظهر الحياد أو
تنحاز إلى الدولة
الإسلامية. لا
أعتقد أن من
يعيشون هناك سيعودون.
إننا نتحدث عن
مناطق غير مأهولة
قد يجري تسكين
جماعات مختلفة
فيها."وقالت لجنة
الإنقاذ الدولية
لرويترز إن
أكثر من 130 ألف شخص
أغلبهم سنة فروا
من وسط العراق
عام 2014 مع احتساب
الأراضي الزراعية
بحزام بغداد ومحافظة
ديالى بشمال
شرق العراق فقط.
وخلف النزوح الجماعي
قرى خاوية فيما
جاء المقاتلون
الشيعة والعشائر
وقوات الأمن لسد
الفراغ. ويشدد
مسؤولو الحكومة
العراقية ومنهم
رئيس الوزراء حيدر
العبادي على
أهمية مساعدة الناس
على العودة. لكن
في ظل الفوضى الحالية
فإن هناك تساؤلات
بشأن قدرة المسؤولين
على المساعدة أو
رغبة النازحين
في العودة.
* "أنا
حبيسة"
وتحدث تغيرات
درامية بالفعل
على الأرض. فبالنسبة
للنساء والأطفال
من جرف الصخر
كان الأمر يعني
الاحتجاز لفترة
غير محددة. وعندما
خرجوا من منازلهم
في أكتوبر تشرين
الأول رافعين رايات
الاستسلام البيضاء
فرقت قوات الأمن
بين النساء وأقاربهن
الذكور.
والآن تخشى
المحتجزات في الحلة
على مصيرهن. وقالت
أم محمد وهي تبكي
بحرقة أثناء زيارة
قامت بها رويترز الأسبوع
الماضي للمجمع
الذي يحظى بحراسة
أمنية مشددة "أنا
حبيسة هنا أعيش
على الصدقات دون
أن أفهم لماذا
حصل لنا كل ذلك.
"كل ما أتمناه
هو عودة زوجي لي
وأن نرجع إلى مزرعتنا
الصغيرة."ويقول
مسؤولو الأمن
إن النساء والأطفال
لم يمثلوا أمام
المحكمة ولن يطلق
سراحهم قريبا.
وقال فلاح الراضي
رئيس اللجنة الأمنية
بمجلس محافظة بابل
"هذه العوائل
كانت ملتحقة بالدولة
الإسلامية أو توفر
ملجأ لأفرادها.
"القضاء
هو من سيقرر مصيرهم."
لكن المسؤولين
في بابل يقولون
في الجلسات الخاصة
إنهم لن يرحبوا
بعودة السكان السنة
إلى المحافظة.
* مصادرة الأراضي
وبينما يطوق
قادة ميليشيات
شيعة وحلفاؤهم
من رجال القبائل
قرى سنية في وسط
العراق يؤكدون
أن لديهم عيونا
داخل هذه المجتمعات.
وقال قيادي في
ميليشيا عصائب
بيت الحق لرويترز
"نحن نتلقى الاوامر من
الحكومة: كل من
يعمل مع الدولة
الاسلامية
سنقوم بمصادرة
اراضيهم. هؤلاء
الذين ليسوا مع
الدولة الاسلامية
سنسمح لهم بالعودة."
وأضاف أنه يتصل
بمصادر في المناطق
التي تسيطر عليها
الدولة الاسلامية
وينتظر حتى يفر
كل المدنيين قبل
تحريرها. ومع ذلك
يقول من فقدوا
منازلهم إن الميليشيات
لا تفرق تقريبا
بين الجهاديين
والمدنيين حينما
تجتاح هذه المناطق.
وفر أكرم
شهاب (32 عاما) وهو
شيعي من حي السعدية
في ديالى مع
أسرته في يونيو
حزيران حينما كان
تنظيم الدولة الاسلامية
على وشك اجتياح
الحي. وسمع شهاب
من جار سني أن عائلة
أحد الجهاديين
انتقلت إلى منزله.
وبالنسبة لشهاب
كان عدم تدمير
منزله يبعث على
الشعور بالراحة.
لكن بعد أن طردت
الميليشيات الشيعية
وقوات الأمن الدولة
الاسلامية
من السعدية في
نوفمبر تشرين الثاني
فوجيء شهاب
بأن الميليشيات
أضرمت النار في
منزله ظنا منها
أنه ملك لأحد الارهابيين.
وفي اليوم التالي
ذهب شهاب برفقة
رجال الميليشيات
لتفقد الحطام.
وأضاف "وجهت اللوم
الى أفراد
الميليشيات لقيامهم
بحرق منزلي وهم
دافعوا عن انفسهم
بالقول كيف نستطيع
أن نميز البيت
الشيعي من البيت
السني."وقال شهاب
الذي ينتمي لأسرة
تجمع بين الشيعة
والسنة إنه استطاع
أن ينقذ منزل خالته
السنية حينما أبلغ
أفراد الميليشيا
ان خالته شيعية.
وتابع "قاموا بكتابة
كلمة (شيعة) على
باب المنزل لتنبيه
مجاميع الميليشيات
الاخرى. "قد قالوا
لي: نريد ان
ننظف مدينتكم من
هؤلاء الجراثيم
الذين يساندون
الدولة الاسلامية.
لقد فقدت منزلك
لكن كرجل شيعي
ستعيش من الآن
وصاعدا ورأسك مرفوع."
* طريق
مفعم بالمشاهد
لم يتم هدم منازل
وحسب بل يتم بناء
بنية تحتية جديدة.
تمد منظمة أمنية
شيعية طريقا لتعزيز
مواقعها في أنحاء
منطقة يقطنها سنة
وشيعة في ديالي
ومحافظة صلاح الدين
القريبة. وتشرف
منظمة بدر وهي
حزب سياسي بارز
وميليشيا ترتبط
بايران على
الطريق الجديد
الذي يؤدي إلى
سامراء. وهو ما
يعني أن بدر يمكنها
إعادة امداد
القوات التي تحرس
سامراء التي يحيط
بها تنظيم
الدولة الاسلامية
حاليا. كما سيسمح
الطريق الذي يمتد
35 كيلومترا للزوار
الشيعة القادمين
من ايران بزيارة
سامراء وهي واحدة
من أكثر المزارات
المقدسة لدى الشيعة.
ومؤخرا قام
هادي العامري الأمين
العام لمنظمة بدر
بتفقد الطريق الممتد
35 كيلومترا مرتديا
سترة باللون الأخضر
الزيتوني. ووضع
العامري -الذي
يمكن القول إنه
أكثر الساسة الشيعة
شعبية في العراق
لدفاعه عن ديالى-
الأقماع البرتقالية
التي توضع في مواقع
البناء ووجه تعليماته
لسائقي الجرافات.
وقال محمد ناجي
النائب في البرلمان
عن منظمة بدر إن
لهذا الطريق أهمية
استراتيجية
للقضاء على الدولة
الاسلامية
في أطراف ديالى
و زيادة الضغط
عليهم في صلاح
الدين. "هادي العامري
هو من اقترح انشاء هذا الطريق
وهو الذي يشرف
عليه يوميا على
الرغم من كل المخاطر."
ويقول سياسيون
عراقيون كبار إن
العامري هو القيادي
الأقرب لايران
في أرض المعركة.
ويمر طريق سامراء
عبر منطقة مضطربة
تسمى الحاوي تعتقد
بدر انها معقل
لخلايا تنظيم الدولة
الاسلامية.
وذكر ناجي "لم نقم
بتهجير الناس هناك. لقد نشرنا
قواتنا هناك لكي
نمنع الدولة الاسلامية
من الدخول الى
هذه القرى."
قررتُ
في السنة الجديدة
عمـاد مـوسـى/لبنان
الآن
01/01/15
تبدأ السنة
بتلاقي عقربَي
الساعة. العقرب
القصير ينتظر العقرب
الطويل على الجادة
12.
يتبادل العقربان
قبلة قصيرة مؤذنين
بجحيم من القبل:
بينها القبلة البريئة،
والقبلة الأخوية،
والقبلة المحمومة،
وقبلة النتر،
وقبلة الخطف.
الأخيرة
هي الأجمل. تترك
هذه القبلة علامة
استفهام على الشفاه
الحائرة.
تبدأ السنة
بتمنيات يتبادلها
المواطنون على
مختلف مستوياتهم،
وأكثر التمنيات
تداولاً "يخليك
بصحتك" و"تنعاد
عليك" من دون سوء
نية مضمر.
تبدأ السنة
عند عموم اللبنانيين،
باختلال في الموازنة،
حيث تتبخر الرواتب
الضئيلة على مصاريف
العيدَين من مأكل
وملبس ومشْرَب،
وإذا بقي منها
نزرٌ يسير في قاع
جيب تطيّره المرأة
المدبرة على الأوكازيونات.
تبدأ السنة
في البيوت المتواضعة
بمشاهدة أحلى الجلسات
التلفزيونية،
تليها أحلى وأسلس
حفلة البوكر.
تكبر
اللعبة بإرادة
ركّاب الطاولة،
وتمتد إلى ساعات
الفجر الأولى.
أو بلعبة
"سبعا ونص" عائلية.
ومن يعرف طريق
الكازينو يبدأ
سنته على طاولة
روليت مفتوحة
لكل الأحبة.
وتبدأ السنة،
مثل كل عام بسلسلة
قرارات حاسمة يتخذها
اللبنانيون تحت
وطأة الأمل والفرح
والكحول والرغبة
بطي الصفحات تٌتخذ.
السمينة: عندي
8 كيلو (القصد 28) لازم
شيلن السنة،
والإثنين
رح بلّش بريجيم قاسي.
المدخّن:
هذه آخر علبة تبغ.
السنة المقبلة
تحرم عليّ السيكارة.
سأقلع نهائياً
عن التدخين.
الأثرياء
الجدد: آخر سنة
نمضي العيد بلندن.
صارت كلها رتش.
السنة المقبلة
بطوكيو.
السبقجي:
إبصق في وجهي
إذا لعبت مرة جديدة
"شيبوب" على
"حمامة السلام"
(ثنائية).
الكسول: لازم
بلش درس قبل
آخر السنة الجديدة.
التنبل: من بكرا
رياضة.
المنتفض: ما
رح صوّت سنة الجايي لحدا
منن. (ومن طلب صوتك
يا هذا)
صاحب المطعم:
كلْ بالـ2015 وادفع
بالـ2016.
اليائس: ما في
شي بينحضر
بدي إنقل
عل "أن بي أن".
الفقير: وداعاً
لشوربة الدجاج.
البطاطا هي
البديل.
المؤمن: سأصوم
طوال السنة عن
اللحم والبياض
(ألبان وأجبان)
وأكتفي بالسومو
والقريدس
والكركند
والسمك.
مدير المصرف:
سنرتقي بخدماتنا
المصرفية إلى
غرف نوم عملائنا.
وزير المال:
آخر سنة نكذب على
اللبنانيين بخصوص
الموازنة.
وزيرالصحة
العامة: قررنا
في الـ 2015 حظر
تحليق الحمَام
واليمام.
حزب الله: سنسحب
مجاهدينا كلياً
من لبنان وننشرهم
في سورية.
المرشح
الأبرز للرئاسة:
قررتُ تخطي سن
اليأس عند الرجال.
حنا ونعمة: قررنا
العودة إلى الشارع
في العام 2015 ولن نقبل
بأقل من الـ121 % ونريد
كل الدرجات والسلالم.
وزير
التربية: منعاً
للبلبلة قراري
السير بالإفادة.
اللبنانيون
على عتبة قرارات
مصيرية وتاريخية.
أما بما يخصّ
سعادتي فإن أهم
قرار سأتخذه مع
بداية السنة الجديدة
هو قطع علاقتي
نهائياً بمونيكا
بيلوتشي.
عام إيران
حـازم الأميـن/لبنان
الآن
01/01/15
في موازاة الذهول
الذي خلّفته "داعش" جرّاء
طوفانها في العام
2014 على عالمنا وإقليمنا
ونسائنا وأقلياتنا،
ثمة ذهول موازٍ
لم يُتح له أن يُسجل
لأسباب كثيرة.
إنه طوفان الإمبراطورية
الإيرانية الخمينية.
وهو طوفان يفوق
طوفان "داعش"
لجهة المساحة التي
اقتطعها. لبنان
في المنطقة المباشرة
للنفوذ الايراني،
وفي سورية انتقلت
السلطة من حزب
البعث إلى الحرس
الثوري الإيراني،
وفي العراق يُشكل
قاسم سليماني رأس
حربة مواجهات الجيش
العراقي مع "داعش"، أما
في اليمن فقد أحكمت
الذراع اليمنية
للحرس الثوري الإيراني،
أي جماعة الحوثيين،
السيطرة على العاصمة
صنعاء وهم بصدد
المزيد من التمدد.
ويُمكن والحال
هذه أن يحمل العام
2015 "فتحاً" جديداً
لهذه الامبراطورية
الناشئة، فقد أعلن
الأميركيون نهاية
عملياتهم العسكرية
في أفغانستان،
ولإيران حدود طويلة
مع أفغانستان،
لكن لها أيضاً
ذراع مذهبية في
تلك الدولة، هي
جماعة الهزارة،
وهي من الأقليات
الكبرى في أفغانستان،
وتنتشر على مساحة
جغرافية واسعة
تصل إلى قلب العاصمة
كابول.
ومن المرجح
أن يعني انسحاب
واشنطن من أفغانستان
لايران ما
عناه لها انسحابها
من العراق، أي
المباشرة في قضم
تلك الدولة التي
ربما لن تكون سهلة
لكنها ممكنة في
ظل ضعف الهوية
وتبعثرها بين الأقوام
والجماعات. مع
العلم أن باكستان
النووية والجارة
السنّية الكبرى
لأفغانستان ربما
تعاملت مع الطموحات
الايرانية
على نحو ما تعاملت
تركيا (الجارة
السنية الكبرى
للعراق) مع استحواذ
طهران على بغداد،
أي بتململ تقتصر
أصداؤه على منافسة
غير متكافئة بين
الإندفاعة
الايرانية
والحذر التركي.
نعم عام 2014 ومثلما
هو عام "داعش"
هو أيضاً عام الامبراطورية
الإيرانية. فطهران
تُفاوض واشنطن
وتُقايض الملفات،
وتتقدم على مختلف
المحاور. ربما
(لا بل من المرجح)
أن تستعيد هذه
السنة (2015) حماس من
الدوحة وأنقرة،
وهي إذ تُمسك بـ"المقاومات
الاسلامية
والبعثية
والفلسطينية"
تحوز على إعجاب
واضح من تل أبيب،
ولا يُضيرها هذا
الإعجاب. وهي أيضاً
اذ تمنع انتخاب
رئيس للجمهورية
في لبنان قبل أن
تدفع واشنطن ثمنه
في ملفات أخرى،
تُهدي الأكراد
في العراق، وهم
آخر حلفاء واشنطن،
سلاحاً وجنوداً
وخبراء.
من المؤكد أن
ثمة مجازفة في
هذا التوسع، ذاك
أن امبراطورية
فئوية ولا تحمل
لمُستَعمَريها
وعوداً بشيء غير
احتلالهم، لن يدوم
نفوذها طويلاً.
فزمن الامبراطوريات
أفل مع انهيار
آخرها، أي الامبراطورية
السوفياتية،
وعندما كشف فلاديمير
بوتين عن رغبات
في معاودة المحاولة
لقنه العالم في
نهاية عام 2014 درساً
لن ينساه. وإيران
أقل قدرة وكفاءة
من روسيا البوتينية.
كل هذا لا يمنع
من القول إن عام
2014 كان أيضاً عام
الامبراطورية
الإيرانية.
العام الإيراني.. سوريًا
عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط/01.01.15
نحن
ندخل على عام يحمل
معه ملفات الحروب
الإقليمية، وتبقى
القضية السورية
هي قلب الأزمات
التي تضخ الخطر
إلى بقية المناطق.
السبب ليس في النزاع
بين الطرفين السوريين،
الحكومة والمعارضة،
بل لأنه صراع بين
دول الشرق الأوسط.
فإن نجح الإيرانيون
في الإبقاء على
النظام برئيسه
بشار الأسد، سيكونون
قد حققوا عمليا
الاستيلاء على
العراق وسوريا
ولبنان. سوريا
هي مفتاح أمن العراق.
وتبعا لذلك،
تكون إيران قد
نجحت في فرض وجودها
على منطقة الخليج،
ومن الطبيعي أن
تعترف الولايات
المتحدة بالواقع
الإقليمي الجديد،
الذي يكون قد غير
ميزان القوى القديم،
الذي دام لعقود
في المنطقة.
والمثير
أن انتصار الإيرانيين
لن يتم من خلال
المعارك العسكرية
على الأرض، بل
عبر المناورات
السياسية. أما
ميدانيا، فإن حليفهم،
الأسد، لا يزال
منذ سنتين محاصرا
في العاصمة دمشق،
ولا يبسط سلطته
إلا على ثلث سوريا،
وفي العراق وضع
السلطة المركزية
ضعيف، ومحكوم بدعم
داخلي وخارجي.
أما كيف يمكن
لإيران أن تفلح
سياسيا فيما فشلت
فيه عسكريا، فإنه
يعود إلى مشروع
دبلوماسي من مناورتين؛
الأولى: إقناع
الغرب بأنها تستطيع
أن تواجه الجماعات
المتمردة، مثل
«داعش» في سوريا
والعراق، وها هي
إيران تشارك لأول
مرة في تاريخ الجمهورية
في القتال جنبا
إلى جنب مع القوات
الأميركية، في
قصف مواقع «داعش»،
وتقاتل بقوات وخبراء
عسكريين على الأرض
أيضا في سوريا
والعراق. وهذا
التطور الإيراني
يحدث نتيجة التلكؤ
الخليجي والغياب
المصري.
والثانية: إقناع
العرب البعيدين
عن النزاع السوري،
مثل مصر، بحلول
سياسية، في واقعها
تدفع الخليجيين
للاعتراف بهزيمتهم
في مواجهة النظام
الإيراني في سوريا،
الذي لا يزال يمثله
الأسد منذ تسلمه
الحكم بعد أبيه
في عام 2001؛ مصر، لأنها
انشغلت بثورتها
بقيت بعيدة عن
النزاع، وتبنت
منذ البداية موقفا
سلبيا من أحداث
سوريا، في فترتي
حكم «الإخوان» برئاسة
محمد مرسي، وكذلك
تحت إدارة حكومة
عبد الفتاح السيسي الحالية.
وقد حاول النظام
السوري مغازلة
المصريين لسنوات،
مخترعا رواية أن
هناك مؤامرة على
الجيوش العربية،
محاولا دغدغة الاعتزاز
المصري بقواته
المسلحة، وكلنا
نعرف أن هناك فارقا
شاسعا بين المؤسستين
العسكرية المصرية
والسورية؛ فالثانية
تمثل طائفة صغيرة،
وتستخدم الأمن
والجيش لهذا الغرض.
وقد أكمل الروس
الدور بمحاولة
تسويق المشروع
الإيراني تشكيل
حكومة تضم معارضين،
وتبقى تحت رئاسة
الأسد. عمليا،
مجرد ديكور للنظام
كما كان، وكما
هو الآن!
وبالنسبة
للمصريين، فلا
يرون الخطر الإيراني
يهددهم مباشرة،
إلا من خلال منظور
توازن النفوذ والمصالح
الإقليمية. وأنا واثق،
لو أن نظام مبارك
قائم اليوم، لكانت
مصر أكثر تشددا
في إقصاء الأسد،
ودعم الثورة السورية،
لأنه كان رأس الحربة
الإيراني الذي
صارع مصر في غزة
والضفة الغربية،
ودعم «الإخوان».
الحكومة المصرية
الحالية إما أنها
لا تبالي كثيرا
بالعالم كيف يتشكل
خارج حدودها، وإما
أنها لا تفهمه،
أو تختصر في ردود
فعلها فقط على
معاركها المؤقتة،
مثل خلافها مع
تركيا.
من وجهة نظري،
يبقى الانجرار
وراء مشروع المصالحة
السورية المبني
على إبقاء النظام
دون تنازلات حقيقية،
خطأ كبيرا، سيمكن
الإيرانيين من
العراق فورا، ومن
الخليج لاحقا.
وهو أمر ستقبل
به الولايات
المتحدة، لأنه
يصب في مفهوم رؤيتها
الجديدة، بالتعامل
مع أي واقع جديد
سيتشكل في منطقة
الشرق الأوسط،
والتحلل من التزاماتها
الإقليمية السابقة.
أما الروس
فإنهم يلعبون الدور
المساند لإيران
وسوريا، كما كانوا،
وسيدعمون الفوضى
في المنطقة، لأنها
في معظمها منطقة
مصالح لأوروبا
الغربية والولايات
المتحدة. وفي رأيي،
أيضا، سوريا لن
تستقر بحل سياسي
لا يحسم عسكريا
الوضع على الأرض،
وسيطول نتيجة إصرار
إيران على دعم
الأسد، من جهة،
ومن جهة أخرى بسبب
دعم الأتراك جماعات
مسلحة سيئة، مثل
«جبهة النصرة»،
خارج مشروع المعارضة
المدني الذي يمثله
الائتلاف، بطوائف
وأعراق السوريين
كلهم. والأرجح
أن الأتراك سيغيرون
موقفهم بعد أن
يكون الوقت قد
فات، وهم بدعمهم
الجماعات المتطرفة
يعززون وضع الأسد
دوليا، ويلمعون
صفحة النظام الإيراني.
روسيا أفشلت
«جنيف 1» وتسعى لتمزيق
المعارضة السورية
صالح القلاب/الشرق
الأوسط/01.01.15
لا أحد يستطيع
التأكيد على أن
هناك مبادرة جدية
وفعلية لإيجاد
الحل المطلوب،
الفعلي والمعقول،
للأزمة السورية
التي غدت بعد 4 سنوات،
بسبب دموية نظام
بشار الأسد وبسبب
التدخل الروسي
والإيراني السافر،
أكثر تعقيدا من
ذنب الضب، فالمعارضة
«المعتدلة» التي
لها الحق في التحدث
باسم الشعب السوري
تنفي وهي صادقة
أن يكون قد وصلها
أي شيء مكتوب من
هذا القبيل لا
من موسكو ولا من
الأمم المتحدة
ولا مبعوثها الإيطالي
دي ميستورا،
وذلك في حين أن
الروس يثيرون زوبعة
حول هذه المسألة
لكنها تبدو حتى
الآن مجرد زوبعة
في فنجان ومجرد
كلام في كلام غير
مقروء ولا مفهوم.
وبالطبع فإن
نظام بشار الأسد
الذي من المؤكد
أنه قد تم «تلقينه»
تطمينات من
فلاديمير بوتين
ومن سيرغي لافروف،
وباقي طاقم الرئيس
الروسي المعني
بهذه المسألة التي
تشكل نقطة ارتكاز
السياسة الروسية
الخارجية، بأن
عليه أن يكون «إيجابيا»
قد بادر إلى الإعلان
عن استعداده للتفاوض
مع «المعارضة» لكنه
لم يوضح أي معارضة
يقصد، وأغلب الظن
أنه يقصد شركاءه
في الحكم وإنْ
كشهود زور ممن
يعتبرون أعضاء
في الحزب القومي
السوري الذي بقي
محظورا في سوريا
منذ اغتيال الضابط
الدمشقي البعثي،
في عام 1955 وحتى وصول
حافظ الأسد إلى
الحكم بعد انقلاب
عسكري على رفاقه
في عام 1970.
إنه لا وجود
إطلاقا لأي مبادرة
جدية وفعلية لا
من قبل الروس ولا
من قبل الأمم المتحدة
حتى الآن ثم وإن
ما بدد الشكوك
باليقين أن ناطقا
باسم الخارجية
المصرية قد نفى،
بعد لقاء جمع وزير
الخارجية المصري
برئيس الائتلاف
الوطني السوري
هادي البحرة وعدد
من أعضاء هذا الائتلاف
الذي يشكل القوة
الرئيسية والأساسية
في المعارضة السورية،
أن تكون بلاده
قد تقدمت بأي مبادرة
في هذا المجال
أو أن لها أي علاقة
بما يسمى المبادرة
الروسية التي لا
تزال وهمية ومجرد
كلام في كلام وأن
كل ما تقوم به
مصر هو ترتيب حوار
بين أطراف هذه
المعارضة ليكون
لها موقف واحد
وموحد تجاه أي
مستجدات حقيقية
بالنسبة لحل هذه
القضية بالوسائل
السياسية السلمية.
ولهذا فإن السؤال
الذي لا بد من طرحه
هو: هل فعلا يا ترى
أن الروس قد أصبحوا،
بعد 4 سنوات من إذكائهم
نيران الفتنة في
سوريا وبعد كل
هذا الدمار والخراب
ومئات الألوف من
القتلى والجرحى
والملايين من المشردين
واللاجئين، يريدون
حلا سياسيا لهذه
الأزمة، التي غدت
على كل هذا المستوى
من التعقيد والمأساوية،
أساسه ما تم الاتفاق
عليه في جنيف الأولى
وتم إفشاله في
جنيف الثانية عندما
انقلبت القيادة
الروسية ممثلة
بوزير الخارجية
سيرغي لافروف
على ما كانت وافقت
عليه وأصرت على
أن الأولوية غدت
ومن قبل الجميع
وبما في ذلك المعارضة
السورية ونظام
بشار الأسد لمواجهة
«داعش» و«النصرة»
و«خراسان» وباقي
التنظيمات الإرهابية؟!
وبالطبع فإن
هناك، ردا على
هذا السؤال، من
يقول إن روسيا
اليوم غدت بعد
العقوبات الغربية
التي فرضت عليها
بعد انفجار الأزمة
الأوكرانية وبعد
انهيار أسعار النفط
بهذه الصورة المأساوية
المرعبة غير روسيا
الأمس القريب وإنه
عندما يصبح فلاديمير
بوتين يجأر
بالشكوى من أن
التحالف الغربي
يسعى لإسقاطه بعدما
كان يحذر من أن
هذا التحالف يريد
إسقاط بشار الأسد
فإنه غير مستغرب
من أن يصبح الروس
«يغزلون ناعما»
وأكثر استعدادا
للتخلي عن «صاحبهم»
قبل أن يصيح الديك
وبيعه بأبخس
الأثمان!!
إن العلاقات
بين الدول، وبخاصة
الدول الكبرى،
ذات المصالح الاستراتيجية
المختلف عليها
والتي شكلت على
مدى حقب التاريخ
وحتى الآن مجالا
للحروب والمواجهات
العسكرية، ليس
كالعلاقات بين
الجمعيات الخيرية
التي تحكمها القيم
النبيلة والأخلاقيات
الجميلة ولذلك
فإنه غير مستبعد
أن يتخلى الروس
عن بشار الأسد
ونظامه إن هم ضمنوا
حلا مع الأميركيين
ومع دول الاتحاد
الأوروبي لمشكلة
أوكرانيا يحفظ
لهم ماء وجههم
وإن هم قدموا من
التنازلات ما يقنع
التحالف الغربي
بتخفيف عقوباته
الاقتصادية ضدهم،
لكن المشكلة هي
أن من الواضح أن
الرئيس الأميركي
باراك أوباما،
الذي أظهر عجزا
وترددا غير مسبوق
وضع الولايات المتحدة
على بدايات التخلي
عن تفوق ما بعد
انتهاء الحرب الباردة،
قد شرب حليب السباع
فعلا في الأيام
الأخيرة وأنه قد
يواصل الضغط على
موسكو ليعيدها
إلى واقع ما قبل
سطوع نجم فلاديمير
بوتين وسعيه
الفعلي لاستعادة
أمجاد الاتحاد
السوفياتي
عندما كان في ذروة
تألقه بعدما هزم
الأميركيين تلك
الهزيمة التاريخية
في فيتنام.
لكن الواضح
أن بوتين الذي
بات يخشى على نفسه
فعلا أكثر من خشيته
على بشار الأسد
ونظامه ما زال
يرى أنه بالإمكان
الاستمرار باستخدام
الورقة السورية
لتعديل موازين
القوى الحالية
ولو قليلا لمصلحته
وأنه بالإمكان
اللجوء لخلط الأوراق
مرة أخرى وإفشال
كل الحلول التي
يجري الحديث عنها
لتطويق الأزمة
السورية على غرار
ما تم بالنسبة
لمؤتمر «جنيف 1» وذلك
لخلق واقع جديد
يعطيه فرصة أخرى
كالفرصة التي وفرها
له «جنيف 2» لترتيب
أوضاعه ولإعادة
النظر بتحالفاته
الإقليمية والدولية
من أجل هجوم معاكس
يستند فيه استنادا
رئيسيا إلى ما
يفعله الإيرانيون
في الشرق الأوسط
وفي المنطقة العربية..
في العراق وسوريا
ولبنان واليمن!!
إن أغلب الظن
أن هذا هو ما يفكر
فيه فلاديمير بوتين، الذي
كان وزير خارجيته
سيرغي لافروف
قد أبلغ وزير خارجية
إحدى الدول العربية
في بدايات انفجار
الأزمة السورية
بأنه «سيرقِّصُ
الأميركيين ووزير
خارجيتهم جون كيري
على أصابعه»، ولذلك
فإنه، أي الرئيس
الروسي، قد طرح
هذه المبادرة التي
لم تتضح مضامينها
وأبعادها بعد معتمدا
على رموز ثانوية
في المعارضة السورية
من أجل العودة
بالوضع السوري
إلى المربع الأول
بحجة ضرورة توجيه
الجهود كلها نحو
مواجهة الإرهاب
والقفز من فوق
ما تضمنته اتفاقات
«جنيف 1» وأهمه المرحلة
الانتقالية التي
يبدو أنه بات يعتبرها
نسيا منسيا.
والغريب هنا
أن بعض أوساط الإخوان
المسلمين (السوريين)،
الذين من المفترض
أنهم يشكلون رقما
رئيسيا في معادلة
المعارضة السورية
المعتدلة، وأنهم
خلافا لـ«إخوانهم»
المصريين مع خطوة
المصالحة «المصرية
- القطرية» التي
جاءت نتيجة للجهود
الجبارة الخيرة
التي بذلها خادم
الحرمين الشريفين
الملك عبد الله
بن عبد العزيز،
قد لجأت في الأيام
الأخيرة إلى التشكيك
بالمواقف المصرية
تجاه المأزق السوري
والقول من قبيل
التجني وخدمة للمخططات
«الإخوانية»
أنها باتت أقرب
إلى بشار الأسد
وأكثر ميلاً لمساندته
ومساندة «المبادرة»
الروسية التي لا
هدف لها إلا إنقاذ
نظام دمشق وتعويمه
من جديد مرة أخرى
على غرار ما جرى
في «جنيف 2».. وبالطبع
فإن هذا غير وارد
على الإطلاق وليس
له أي أساس من الصحة.
ثم وإن ما تقوله
هذه الأوساط «الإخوانية»
آنفة الذكر
عن مصر والرئيس
السيسي تقوله
عن الأردن، وبالطبع
أيضا فإن هذا غير
صحيح على الإطلاق
فالموقف الأردني
والموقف المصري
هو في حقيقة الأمر
نفس الموقف السعودي
والموقف القطري
والموقف الإماراتي..
أي التأكيد
على الحل السياسي
الذي يوفر للشعب
السوري تقرير مصيره
بنفسه واختيار
النظام الذي يريده
والحفاظ على وحدة
سوريا واستقرارها
وعودتها لاتخاذ
مكانها ومكانتها
في الأسرة العربية
وعلى الصعيدين
الإقليمي والدولي
الملك عبدالله
يدخل المستشفى:
أزمة خلافة في
الأفق؟
الخميس 1 كانون
الثاني (يناير)
2015
سايمون
هندرسون/معهد
واشنطن
من استحداثه
تقليد تقديم تقرير
لـ"مجلس الشورى"
عن رحلاته إلى
الخارج حينما كان
"وليّاً للعهد"،
إلى مشروع جامعة
الملك عبدالله،
وإلى ابتعات
عشرات الألوف من
السعوديين لنهل
العلم في "بلاد
الكفّار"- والمشروعان
يثيران معارضة
لم تتوقّف يوماً
من أوساط مشايخ
الوهابية المستنفعين
بالجهل- وإلى دعمه
للثورة السورية،
وموقفه الحاسم
من محاولات طهران
لزعزعة استقرار
البحرين، وإلى
دعمه لمصر ضد "الإخوان"
والإرهاب، وإلى
موقفه الصلب ضد
الغزوة الإيرانية-الملاتية للمنطقة
العربية، فقد انتزع
الملك عبدالله
قيادة المنطقة
العربية في اللحظة
الراهنة. الملك
عبدالله هو،
أيضاً، صاحب "مبادرة
السلام العربية"
التي رفضتها إسرائيل،
ولم يحسن العرب
تسويقها، سوى أنها
تظلّ الحل العملي
الوحيد للصراع
العربي-الإسرائيلي.
اللبنانيون، أيضاً،
اكتشفوا أن السعودية،
بقيادة الملك عبدالله، أكثر
حرصاً على بلادهم
من الإشتراكي
"فرنسوا أولاند"
الذي يبدو وكأنه
لم يسمع بروابط
فرنسا التاريخية
مع لبنان! رئيس
"صغير" على رأس
بلد "كبير"!في غياب
مصر، باتت السعودية،
بقيادة الملك عبدالله، بوصلة
المقاومة العربية
للغزو الإيراني.
الشفاف
جاء الإعلان
الرسمي من الديوان
الملكي بأن العاهل
السعودي الملك
عبد الله قد نُقل
إلى مستشفى في
العاصمة الرياض
"لإجراء بعض الفحوصات
الطبية"، ليفصح
عن قلق بالغ بشأن
صحة الملك البالغ
من العمر واحد
وتسعين عاماً،
لأنه يٌفترض وجود
مرافق طبية ممتازة
في قصوره الخاصة.
ومن الواضح
أنه ثقيل الوزن،
وسبق أن نُشر بأنه
يعاني من مشاكل
في الظهر، يُفترض
أن تكون هي السبب
في مواجهته صعوبة
في الوقوف، وبالتالي
حاجته لأداة مساعدة
في المشي. ويُعتقد
أن معاناته من
سنوات من التدخين
المفرط هي من المشاكل
التي لم يتناولها
الإعلام.
ومن الناحية
النظرية، سيكون
خليفته أخيه غير
الشقيق ولي العهد
الأمير سلمان،
البالغ من العمر
ثمانية وسبعون
عاماً. وعلى الرغم
من نشاطه الناتج
عن جدوله الزمني
الملئ بالاجتماعات،
إلا أنه من الواضح
أن دماغ سلمان
مصاب بالعته الذهني.
فقد أفاد بعض
الزوار الذين التقوا
به بأنه بعد
مرور بضع دقائق
من المحادثة معه
يبدأ بالتكلم دون
تناسق. ويُنسب
واقع ظهور الأمير
سلمان في الأماكن
العامة على الإطلاق
إلى تصميمه لأن
يصبح ملكاً للبلاد
- أو على الأرجح،
إلى طموح أقرب
أقربائه بأن عليه
أن يفعل ذلك.
هذه هي المنافسات
الداخلية المحتدمة
في بيت آل سعود
إلى درجة أنه لم
يكن باستطاعة الملك
عبد الله استبدال
الأمير سلمان،
على الرغم من أنه
كان قد عيّن أخ
غير شقيق آخر،
الأمير مقرن - الذي
هو أصغر من بقي
أبناء مؤسس المملكة
العربية السعودية
الراحل الملك عبد
العزيز، المعروف
أيضاً باسم ابن
سعود - في آذار/مارس
إلى منصب جديد
هو نائب ولي العهد.
وحيث أن تلك الخطوة
كانت مثيرة للجدل،
فهي تعني تجاهل
مطالبات الإخوة
غير الإشقاء
الآخرين ومناورة
العاهل السعودي
في "هيئة البيعة"
لتأمين البيعة
مسبقاً، في محاولة
لتعزيز المكانة
الجديدة لمقرن.
وتجدر الإشارة
هنا إلى ما نُشر
رسمياً بأنه لم
تكن هناك موافقة
بالإجماع على تولّي
الأمير مقرن لمنصبه
الحالي.
لقد أصبح ظهور
الملك عبد الله
أمام الجمهور نادراً
على نحو متزايد
في الأشهر الأخيرة،
لكنه بقي صانع
القرار الأعلى
في المملكة، وتَمثَّل
ذلك بلقائه بأمير
قطر تميم بن حمد
آل ثاني في منتصف
تشرين الأول/أكتوبر
لحل نزاع داخلي
بين دول الخليج،
واجتماعه بالعاهل
الأردني الملك
عبد الله في منتصف
كانون الأول/ديسمبر
لمناقشة موضوع
سوريا على الارجح.
سيكون هناك
فراغ في السلطة
في الرياض بعد
وفاة العاهل السعودي
أو بقائه في المستشفى
لمدة طويلة، الأمر
الذي سيؤدي إلى
تنامي القلق في
العواصم الدولية
بسبب أهمية السعودية
كأكبر مصدّر للنفط
في العالم. وعلى
الرغم من مركزها
المهيمن في السوق،
إلا أن المملكة
بدت عاجزة عن وقف
هبوط سعر النفط
في الآونة الأخيرة،
وبدلاً من ذلك
تحاول الحفاظ على
حصتها في السوق
وربما تقويض التنقيب
عن الصخر الزيتي
في الولايات المتحدة.
ومن المجالات الأخرى
المثيرة للقلق
قد يكون التأثير
على مركز الزعامة
السعودية في الدول
العربية والدول
ذات الأغلبية المسلمة،
وخاصة في التعامل
مع تهديد تنظيم
«الدولة الإسلامية
في العراق والشام»،
حيث أن الرياض
هي عضو رئيسي في
التحالف التي تتزعمه
الولايات المتحدة
ضد «داعش». كما
أن المشاكل الكبيرة
التي يواجهها الناشطون
السعوديون الشيعة
الذين يخضعون لتأثير
إيراني تشكل هي
الأخرى مصدر قلق
دائم.
لقد حاولت واشنطن
تاريخياً تجنب
التأثير على الخلافة
في السعودية بسبب
قلة نفوذها والعواقب
السلبية المحتملة
لتأثير كهذا. ولكن
مع احتمال اتجاه
الأمور نحو انتقال
فوضوي، ستحتاج
الولايات المتحدة
إلى التأكيد على
أهمية مجئ
قيادة تتمتع بالأهلية
وتتسلم مهام السلطة
على وجه السرعة،
وإلى عدم الاعتماد
على مجرد الأمل
في أن يتمكن بيت
آل سعود من إيجاد
الحل لذلك بنفسه.
ورغم أنه ربما
يكون من الأفضل
أن يتم القيام
بذلك بصورة واعية
وبحكمة، هناك أيضاً
خطر من أن تُخطأ
الدبلوماسية الهادئة
بشكل عام بحالة
عدم الاكتراث أو
الّلا مبالاة.
**سايمون هندرسون هو
زميل بيكر
ومدير برنامج الخليج
وسياسة الطاقة
في معهد واشنطن،
ومؤلف المجهر السياسي
من عام 2009 بعنوان
"بعد الملك عبد
الله: الخلافة
في المملكة العربية
السعودية"، والمرصد
السياسي من عام
2013 بعنوان "من سيكون
الملك القادم للمملكة
العربية السعودية؟
تصورات خاطئة
عن أهل السنّة
حسام عيتاني/الحياة/02.01.15
تسود مفاهيم يقال
إنها بمثابة نقاط
إجماع عند أهل
السنة وهي ليست
كذلك. منها:
- الخلافة:
لم تكن في يوم موضع
اجماع وتعود
الاقتراحات الى تقسيمها
وإلغائها الى
العصر العباسي.
ولم تثر ثائرة
الفقهاء، مثلاً،
عندما تزامنت ثلاث
خلافات: في القاهرة
الفاطمية وبغداد
العباسية وقرطبة
الأموية. كانت
علاقات الخلافات
الثلاث ببعضهابعضاً
علاقات صراع لكنها
لم تصل يوماً الى درجة التكفير
والإخراج من الملّة.
ومن دعاة عدم ايلاء الخلافة
الاهتمام المبالغ
فيه وصولاً الى الموافقة
الضمنية على اهمالها كشأن
سياسي وديني، الغزالي
والجويني
وابن تيمية. ولم يظهر التمسك
المفرط بفكرة الخلافة
إلا بعد إلغائها
عام 1924 ومحاولة ربط
الفوات التاريخي
العربي- الإسلامي
باختفاء الخلافة.
وشكّل ذلك رافعة
الإسلام السياسي
الحديث من حزب
التحرير الى
"داعش".
- أهل
السنة هم الأمة:
مفهوم الأمة الذي
تحدث عنه الفقهاء
في العصر الكلاسيكي
لا يقابله المفهوم
الحديث المستند
الى المصطلحات
الغربية. وإذا
كانت الأمة هي
أهل السنة وفق
ما يُفهم من الأدبيات
القديمة، فقد انطوى
ذلك على حصر الانتماء
الى الدولة
والمجتمع بالمسلمين
عموماً او
"أهل القبلة". المسيحيون
واليهود وغيرهم
لم يُعتبروا من
ابناء الأمة
اصلاً وهذا
ما لم يعد مقبولاً
في عالم اليوم
المؤلف من مجتمعات
سمتها الأولى التعدّد
بكل أوجهه. يضاف
إلى ذلك أن ثمة
فارقاً بين "الأمة"
وبين "الجماعة"
في المصطلح الإسلامي.
وعندما يقال "أهل
السنة والجماعة"
يتعين الانتباه
الى أن "الجماعة"
هي عقل أهل السنة
وهي التي "بإجماعها"
تحمي الأمة من
الضلال. أضف الى ذلك أن اختزال
الأمة بأهل السنة،
بعد إقصاء بقية
المكونات الدينية،
يطرح السؤال عن
كيفية اختيار
"الأمة" لقيادتها
وعن آلية ارتقاء
الجماعة المحصّنة
ضد الانحراف ما
دام الإسلام لم
ينشئ مؤسسات سياسية
وما دامت تجربة
الشورى لم تعمر
سوى فترة جداً
وجيزة في عهد الخلافة
الراشدة. وهذا
طريق أكيد الى
الاستبداد.
- الرأي
الإسلامي مستقر
في الشأن السياسي
على حاله منذ القدم:
ربما تكون حالات
الصعود والهبوط
في الفكر السياسي
الإسلامي وخصوصاً
السنّي منه في
الشؤون كافة المتعلقة
بالمؤمنين نموذجاً
مدرسياً على حالات
المد والجزر والتردّد
والبحث عن حلول
لمعضلات عبر تجسير هوّات
غير قابلة للتجسير
والانتقال من التشاؤم
التاريخي الى
التفاؤل والعكس.
الفكر الإسلامي
بمعناه السياسي
اضطرب كثيراً في
مسألة العلاقة
بين إدارة الشأن
اليومي- السياسي
وبين الحفاظ على
المضمون الإسلامي
للحياة العامة.
- الفكر
الأشعري هو الغالب
على التسنن:
الى جانب رفض
المذهب الحنبلي
لكل الطروحات
الرئيسة عند الأشاعرة،
اتخذ عدد من المدارس
موقف النأي بالنفس
من الطروحات
الأشعرية
وبحث عن ملجأ في
الماتريدية
وغيرها. الأشاعرة
ليسوا ممثلي التسنّن الحصريين. والجمود
في الفقه السني
عموماً لا يتحمل
هؤلاء مسؤوليته
وحدهم، على ما
استسهل القول عدد
من الكتاب المعاصرين
كمحمد عابد الجابري
الذي أسند الى
الأشاعرة
دوراً اكبر من
قدرتهم في اغلاق
الباب امام
التطور العقلاني
للحضارة العربية
الإسلامية. بل
الأقرب الى
الصواب البحث عن
اسباب الجمود
في المعطى الاجتماعي
والسياسي وليس
العكس.
- هامشية
"داعش" في
السياق التاريخي
الإسلامي: حتى
الآن لم تظهر ردود
مفصلة تقول بانحراف
"داعش" عن
خط الإسلام القويم
والعام. ونقصد
بها ردود تفنّد
الأحاديث المسندة
والآيات القرآنية
التي يرفق "داعش" بياناته
بها وهي تحتاج
الى نقد فقهي
مؤصل وليس فقط
الى موقف سياسي.
الصمت العام، دليل
انتماء "داعش"
الى ما هو أقرب
من اطراف الإسلام
وهوامشه.
"السنّة"
ليسوا "طائفة":
حول أوهام الحرب
بين "الفِرقة الشيعية"
و"عموم المسلمين"
بيار
عقل/الشفاف
الخميس 1 كانون
الثاني (يناير)
2015
لماذا
يبدو لقب "ولي
أمر المسلمين"
الذي تضفيه "فارس
نيوز"
ووسائل إعلام إيرانية
أخرى على إسم
خامنئي استفزازياً
أو حتى "عدوانياً"؟
لأن ادعاء صفة
"ولي
أمر المسلمين"
يعني أحد أمرين:
إما أن "آية
الله"
خامنئي ولي
أمر المسلمين جميعاً
على طريقة "شاء
المسلمون أم أبوا"
(أي على طريقة
"الخليفة البغدادي")!
أو أن من لا يسلّم
بولاية السيد خامنئي عليه..
ليس "مسلماً"!
والمشكلة
الكبرى هي أن من
قد لا يعجبهم أن
"يتولاهم" السيد
خامنئي، وهم
"السُنّة"،
يمثّلون ٩٠ بالمئة من المسلمين،
وقسماً على الأقل
(قد يكون غالباً
في إيران نفسها
كما أثبتت "الثورة
الخضراء" الإيرانية
في ٢٠٠٩) من الشيعة،
والإسماعيلية
والزيدية!
والأرقام هنا
مفيدة، خصوصاً
للمحلّلين الغربيين
الذين اعتادوا
تداول مصطلحات
"الحرب
السنّية-الشيعية"
بدون تمحيص، أو
الذين اكتشفوا
"قرابةً"
ما بين توجّهات
البيت الأبيض الحالي
(او حتى "الفاتيكان"
الكاثوليكي الذي
تسعى طهران لعقد
تحالف معه بأي
ثمن) والكتلة الشيعية
"الصغيرة" من المسلمين.
٨٥-٩٠
بالمئة من
المسلمين هم من
"السُنّة"
يمثّل
المسلمون "السنّة"
في العالم ٨٥ -
٩٠ بالمئة
من عموم المسلمين،
حسب أحدث تقديرات
"مركز
بيو"
الأميركي، الذي
يعتَبَر "مرجعا"
في هذا المجال.
بالأرقام، يقارب
عدد المسلمين السنّة
في العالم ١ مليار
نسمة، في حين تذهب
أعلى التقديرات
إلى أن المسلمين
الشيعة يصلون إلى
١٥٠-١٧٠ مليون
نسمة، بينهم أقل
من ١٠٠ مليون شيعي
في إيران والعراق.
وتصحّ النسبة
نفسها على المستوى
العربي، حيث يشكّل
العراق (منذ أواخر
القرن التاسع عشر)
البلد العربي الوحيد
الذي يتفوق فيه
"الشيعة" على
"السنّة" عددياً.
للمقارنة:
عدد المسحيين الكاثوليك
١،٢ مليار نسمة،
مقابل ٨٠٠ مليون
نسمة للبروتستانت،
بفارق ٤٠٠ مليون
نسمة..
فقط!
أما الفارق بين
السنّة والشيعة
فيقارب المليار!
من ناحية
الأرقام وحدها
تبدو مهمة السيّد
خامنئي شاقة!
فما زال عليه أن
يقنع ١ مليار مسلم
سنّي بأن "يتولاهم"
هو، بانتظار أن
"يسلّم
الراية للإمام
الغائب"
الذي لا يعترف
به السنّة،
بل و"يتندّرون"
بأخباره وأخبار
"سِردابه"!
أو أن يغزوهم "في
عقر دارهم"، كما
تتراءئ للسنّة
الآن، أو لبعضهم،
"الغزوة
الإيرانية الملاتية الشيعية"
التي يتعرض لها
العراق ولبنان
وسوريا واليمن
والسودان وإريتريا
والصومال، وهذا
حتى لا نشير إلى
باكستان وأفغانستان.
وفي هذه الأخيرة،
يغيب عن أكثر المراقبين
أن نظام طهران
نجح في شق "حركة
طالبان أفغانستان"
إلى قسمين شبه
متساوين، وأن نصف
"الطالبان
الأفغان" حالياً
يحصل على تمويل
إيراني، ويتلقى
تدريبات متقدمة
على أيدي "مستشارين
عسكريين" إيرانيين.
في أي
حال، إذا عدنا
إلى "الأرقام"
، فسيكون صعباً
اعتبار الأغلبية
السنّية "فِرقة"
دينية تتصارع مع
"فرقة" دينية أخرى،
كما يتراءى لقارئ
التحليلات الغربية!
بالأحرى، وفي ضوء
الأرقام، يبدو
الشيعة
"فرقة" متميّزة
عما يمكن تسميته
"عمومَ المسلمين"!
(مَثَل
معبّر:
"سنة"
إندونيسيا وحدهم
أكبر من كل "العالَم
الشيعي"!)
وقد يشير الإصرار
على إبراز مقولة"الحرب
السنّية-الشيعية"،
أو مقولة "الدول
السنّية"،
عن "عمىً
أيديولوجي"
ربما يكون متـأثّراً
بسياسات الولايات
المتحدة التي
لم تتبدّل في بعض
جوانبها منذ
غزو العراق في
العام ٢٠٠٣.
والأرجح،
في أي حال،
أن التركيز على
"الصراع السنّي-الشيعي"
يخدم مشروع الوفاق
مع إيران الذي
تسعى له إدارة
أوباما بأي
ثمن.
مع ذلك،
ثمة جوانب أخرى
للموضوع.
بدايةً،
هنالك اختزال للمواقف
"العربية"
إلى مواقف "سنّية"!
فالإمتعاض
الخليجي من الغزوة
الإيرانية للمنطقة
العربية هو امتعاض
من جانب..
"دول
سنّية"!
والمواجهة مع النظام
الإيراني-
بصفته نظاماً "إيرانياً"
وبصفته نظاماً
"ثيوقراطياً
شيعياً"،
أي نظاماً يحكمه
"ملات شيعة"-
تتحوّل إلى "حرب
سنّية-شيعية"!
وإذا كان هنالك،
فعلاً، بُعدٌ "سنّي"
للمواجهة مع نظام
طهران، فإن اختزالها
إلى بُعدِِها السنّي-الشيعي
لا يفسّر التأييد
الذي تحظى
به،
حالياً،
سياسة السعودية
المناوئة لإيران
من فئات "ليبرالية"
و"تقدّمية" لا
تتّفق مع الكثير
من جوانب النظام
السعودي. أو
من تيّارات "عروبيّة"
لا تهضم مخططات
إيران (الإيرانية
والثيوقراطية)
لبناء "مستوطنات"
تابعة لها في لبنان
والعراق وسوريا
واليمن والسودان،
وصولاً إلى الصومال
وإريتريا).
وللتذكير،
حظر النفط السعودي
والخليجي إبان
حرب أكتوبر
١٩٧٣ يُسمّى "حظر
النفط العربي"،
في حين يصبح قرار
السعودية الأخير
بعدم خفض الإنتاج
(إذا صحّ أنه كان
سياسياً في أحد
جوانبه) سياسة
دولة نفطية
"سنّية"
مناوئة لإيران!
أي أن
إحدى المشكلات
في التحليلات الأميركية
الرائجة منذ غزو
العراق هي أنها
تلغي فكرة "المصالح
العربية"!
لكن تبقى مشكلة
أخرى في النظرة
الأساسية إلى المسلمين
"السنّة".
نشوء
"الشيعة" و"السنّة"
ما الذي يفسّر
الإختلال
العددي الهائل
بين "السنّة"
و"الشيعة"؟
للإجابة، ينبغي
العودة إلى التطوّر
التاريخي للإسلام
منذ عهد معاوية
وحتى فترة متأخرة
من العهد العبّاسي،
أي حتى القرنين
التاسع والعاشر
الميلادي.
فحتى أواخر
القرن التاسع
الميلادي لم يكن
هنالك "طائفة"
تُطلّق عليها تسمية
"السنّة".
في حين كانت هنالك
"فِرَق"
يسميها المؤرّخ
البريطاني "مونتغمري
وات"
فرقاَ "شبه
شيعية"
تكافح تحت راية
"إمام"،
إلى جانب "الخوارج"
وغيرهم.
وهذه "الفِرَق"
لم تكن تضم "شيعة
إثني عشرية"
لسبب منطقي هو
تعذر "الإثني
عشرية" قبل الإمام
الثاني عشر، ولسبب
معتقدي مفاده أن
معتقدات الشيعة
الإثني عشرية
لم تتبلور إلى
ما نعرفها عليه
اليوم حتى نهاية
القرن التاسع الميلادي.
وبعد فترة طويلة
من الصراعات التي
لعب فيها الخلفاء
أدواراً متباينة،
ولكن قد لا تكون
حاسمة، وكثر فيها
"تكفير"
الخصوم، توصّل
المجتمع الإسلامي،
عبر فقهائه، وخصوصاً
الإمام الشافعي،
إلى ما يمكن اعتباره
"القاسم
الأدنى المشترك"
أو الحل "الوسط"
(الإسلام
دين "وسطي"،
يقول السنّة)،
أو حتى "الحس
السليم،
بين عموم المسلمين
الذين أصبحوا،
في فترة لاحقة
(ربما
بعد قرن من الزمان،
أي ابتداء من أواخر
القرن العاشر)
ينظرون إلى أنفسهم
على أنهم "أهل
السنّة"
أو "أهل
السنّة والجماعة"
أو "أهل
السنّة والجماعة
والحديث"
أو "أهل
السنّة والإستقامة".
وقد وجد فقهاء
القرنين التاسع
والعاشر الميلادي
حلاً لمشكلة "أفضلية"
علي بن أبي طالب
على من سبقه من
الخلفاء وخصوصاً
عثمان بن عفّان،
بالإعتراف
بـ"الخلفاء
الراشدين الأربعة
"
جميعاً بدون تمييز!
و"كفى
المؤمنين
شرّ القتال"!
ولم تلعب
السلطة، أو القمع
أو الإضطهاد،
دوراً حاسماً في
هذا التطوّر "الطبيعي"
(يعتبر
مونتغمري
وات أن الخليفة
المامون كان
"زيدياً"،
مثلا). ومن المهم
هنا أن يدرك القارئ
أن الحكم العبّاسي
لم يكن يعتبر نفسه
"سنّياً"
بمواجهة عُصاة
من "الشيعة"!
ومثل هذا التصوّر
"وَهم"
و"أسطورة"
لا صلة لها بالوقائع
التاريخية.
وحدث أن غلبت على
الخلافة العباسية
بعد "المتوكل"
جماعات تركية أو
فارسية متشيّعة!
ليس هنالك "خليفة
سنّي"
وشيعة "محرومون"
في العصر العبّاسي!
وخلال الفترة
نفسها (وليس
منذ عهد الخليفة
الرابع علي بن
أبي طالب، كما
تزعم أساطير الشيعة)
استقرّت معظم التيّارات
الشيعية المعتدلة،
وليس كلها، على
ما أصبح معروفاً
اليوم بـ"الشيعة
الإثني عشرية"،
و"الزيدية"
و"الإسماعيلية".
وقد يكون توقّف
معظم فَرق الشيعة
عند الإمام الثاني
عشر مؤشّراً إلى
غلبة تيار "الإعتدال"
في فَرَق الشيعة
(لا حركات تمرّد
ضد السلطة المركزية
في "غياب الإمام"!)،
وهذا إلى جانب
اكتفاء "الزيدية"
بمملكتها المنعزلة
في اليمن التي
يبدو أنها توقّفت
عن "الدعوة" لمذهبها.
ولم يتغيّر هذا
الموقف الشيعي
حتى ثورة الخميني.
وحدها الإسماعيلية
ظلت "ثورية" حتى
فترة لاحقة.
المهم
هو أن فِرَق الشيعة
كانت فِرقاً مكافحة
ومنافحة تنطلق
من أسطورة "المظلومية"
(ويمتزج
فيها الإسلام بتراثات غير
إسلامية)،
في حين تبلورت
عقائد "السنّة"
كردّ فعل لجمهور
المسلمين على
فترات الصراع العنيف
التي عرفها العصر
الأموي والعصر
العبّاسي خصوصاً.
ومن
الضروري هنا التركيز
على "عقائد"
أهل السنّة، لأنه
لم تكن هنالك،
تاريخياً، "فّرقة"
أو "فِرَق"
أو "أحزاب"
أو "جماعات"
سنّية.
بحكم تطوّرهم
التاريخي، "السنّة"
محافظون يتمسّكون
بالقرآن والحديث
والسنّة النبوية،
ومن هنا صعوبة
تقبّلهم لتيارات
"القرآنيين"
منذ جمال الدين
الأفغاني ومحمد
عبده إلى جمال
البنّا.
وحتى القرون الحديثة،
فقد تكون "الوهابية"
أولى (وهذه
نقطة تحتمل البحث)
الحركات "الجهادية"
في الإسلام السنّي
الحديث، أي أولى
الحركات التي يمكن
أن تُطلّق عليها
تسمية "فَرقة".
وقد تحوّلت
"الوهابية"
إلى ظاهرة خطرة
وإلى بيئة صالحة
للإرهاب مع تدفق
مداخيل
النفط الهائلة،
ومع البروز المفاجئ
للخطر الشيعي ولـ"المزايدة"
الإيرانية - الخمينية.
الشيعة
أقرب إلى "التطرّف"،
من حيث المبدأ
فقط، لأنهم "أصحاب
قضية"،
ولأن أساطيرهم
الدينية تجعل منهم
"أصحاب مظلومية"!
هل لعبت هذه
الخلفية الثقافية-التاريخية
دوراً في أن الجمهور
الشيعي، عموماً،
كان أكثر تقبّلاً
لأفكار البعث واليسار
والشيوعية، في
لبنان والعراق
مثلاً، من الجمهور
السنّي؟
ربما..!
وإلى أي
حدّ يلعب تراث
الرفض الشيعي للدولة
(التي
تفتقد لـ"المشروعية"
بنظر فقهائهم)
دوراً اليوم في
الدور الهادم للدولة
الذي يلعبه حزب
حسن نصرالله
وأبناء عمه الحوثيون؟
وهل لعب التراث
الفقهي الشيعي
دوراً في تحويل
دولة العراق من
دولة مركزية متشددة
في مركزيتها إلى
"دولة
ميليشيات
طائفية"؟ (إقرأ تقرير
"رويترز"
عن عمليات "التطهير
الطائفي" التي
تقوم بها الميليشيات
الشيعة حالياً
في العراق، وهي
لا تختلف في شيء
عن عمليات التطهير
التي تقوم بها
"داعش").
قائمة
الإرهاب "السنّي"
ليس صعباً الإعتراض على
ما سبق بـ"قائمة"
واسعة لجماعات
الإرهاب السنّي:
من "الافغان
العرب"
إلى جماعة "الجهاد
المصري"،
و"الجماعة
الإسلامية"
في مصر وغيرها،
ثم "القاعدة"
وأخواتها، وعملية
١١ سبتمبر
٢٠٠١ الإرهابية،
وصولاً إلى "الزرقاوي"،
و"داعش"
و"الدولة
الإسلامية في العراق
والشام"
وحتى "بوكو حرام"!
وإلى جانب ذلك
كله، الدور "الوهابي"،
أي دور "علماء
السعودية"،
وأحياناً السلطة
فيها، في تشجيع
"الجهادية
السنّية".
وهذه
الجماعات أو "الفِرَق"
هي ما يستند إليه
حزب الله، وحتى
محلّلون غربيون،
في المساواة الضمنية
بين "التكفيريين"
وعموم "السنّة".
"الإرهاب
الإيراني" سابق
لكن
قائمة الإرهاب
السنّي "المتداولة"
تغفل أمرين، أولهما
التسلسل الزمني،
وثانيهما "تلوّث"
فِرَق الإرهاب
السنّي بـ"الإسلام
الخميني".
زمنياً،
يمكن إرجاع بدايات
العمليات الإرهابية
"الإسلامية" إلى
احتلال السفارة
الأميركية في طهران
و"احتجاز" اكثر من ٥٠ ديبلوماسياً
تحولوا إلى "رهائن"،
ثم العمليات الأرهابية
ضد ثكنات "المارينز"
والجنود الفرنسيين
في بيروت
(١٩٨٣) وعمليات
خطف المراسلين
الأجانب. وهذه
كلها حدثت قبل
الإحتلال
السوفياتي
لأفغانستان، أي
قبل١٠ سنوات أو
أكثر من ظهور "القاعدة"!
ولا حاجة هنا إلى
التذكير بكل عمليات
الإغتيال
التي شهدها لبنان،
وما زال، والتي
ارتكبتها "فِرقة"
خمينية تابعة
للنظام "الإيراني
الثيوقراطي".
ولا
بأس، من ملاحظة
الدور الإيراني
في حركات مثل "جماعة
التوحيد"
في طرابلس بلبنان،
التي كانت
سفارة إيران تمولّها "مباشرة".
ومثلها الآن، القسم
الموالي لطهران
من حركة طالبان
الأفغانية.
عدا "الأسبقية"
التي كانت للنظام
"الملاتي"
في طهران في ميدان
الإرهاب، فقد تـأثّر
الإسلام السنّي،
في ما يشبه "التلوّث
البيئي"، بنجاحات
"الشيخ" الخميني
في إقامة دولة
يحكمها هو وخلفاؤه
حكماً شبه مطلق،
بل ويعطّلون أحكام
القرآن إذا اقتضت
ذلك مصلحتها كما
أفتى الخميني نفسه!
وهذا النجاح "الخميني"
أيقظ "الجهادية"
الكامنة في الحركة
الوهابية التي
باتت (بعكس بداياتاتها
التاريخية) تتمتّع
بموارد مالية هائلة.
هكذا تحوّل
"المقاول" أسامة
بن لادن إلى "شيخ"،
وتحوّل الطبيب
أيمن الظواهري
إلى "شيخ"، وصار
البغدادي خليفة
للمسلمين! وتحوّل
كل قادة الجماعات
الجهادية إلى "أمراء"
يُطاعون بلا نقاش.
وعلى
غرار الشيعة "الإمامية"،
ظهرت في المؤسسة
الدينية السعودية
المحافظة، وبتأثير
النجاح الخميني،
دعوات تخلط بين
السلطة و"العلماء".
وقد رد عليها الأمير
تركي الفيصل بكلام
واضح موجّه
إلى الشيخ
عبد الله بن عبد
المحسن التركي
الأمين العام لرابطة
العالم الإسلامي
جاء فيه:
"وقد
لفت انتباهي في
حديث معالي الدكتور
عبد الله اشارته
إلى أن ولاة الأمر
هم الحكام والعلماء
وهو قول أجدني
غير متفق معه فيه،
فما أعتقدهُ
وأعرفهُ أن ولاة
الأمر هم الحكام
وأما العلماء فهم
مستشارون لولاة
الأمر ينصحونهم
ويرشدونهم. وللوصول إلى
الحقيقة الناصعة.."!
كخلاصة،
الإرهاب إرهاب،
سواءً منه الإرهاب
السنّي أو الإرهاب
الشيعي، مع فارق
أن "الإرهاب
الشيعي"
هو "إرهاب
دولة"
وأن "إرهاب
الدولة"
المذكور له ضِلع
حتى في الإرهاب
السنّي.
"المواطنة"
هي وحدها المخرج
من "مأزق
القرون الوسطى"
الذي يعيدنا إليه
خامنئي والبغدادي.
وهو ما يجدر
بالعرب، وبالبيت
الأبيض، التركيز
عليه بدل التلهّي
بأوهام التحالفات
مع "فِرقة"
صغيرة، أو "طائفة"
صغيرة من المسلمين!
"أهل السنّة
والجماعة"
ليسوا طائفة، إنهم عموم المسلمين.
وهم الموضوع الرئيسي
للصراع بين التقدّم
والتأخر.
أما "نظام
الملات في
طهران"
فقد يكون وصل الآن
إلى المرحلة التي
بلغها النظام السوفياتي
"العظيم"
في العام ١٩٨٩!
خطر اللعب بورقة
الإرهاب
أمير طاهري/الشرق
الأوسط
02.01.15
مع
تصاعد مشاعر استياء
الرأي العام من
الإرهاب، قررت
حكومتا باكستان
وأفغانستان التخلي
عن سياستهما التقليدية
التي كانت تقضي
بإيواء التنظيمات
الإرهابية مقابل
تعهد هذه التنظيمات
بعدم شن هجمات
داخل الدولة «المضيفة».
ونتيجة لهذه
السياسة الانهزامية،
تمكنت مجموعات
متنوعة من التنظيمات
الإرهابية من إقامة
قواعد لها في الدولتين
الجارتين، وتم
ذلك أحيانا على
مرأى ومسمع من
السلطات. تشن
حركة طالبان الباكستانية
هجمات على باكستان
انطلاقا من قواعدها
الموجودة في أفغانستان
وتتحرك طالبان
الأفغانية انطلاقا
من قواعدها المقامة
في باكستان.
التسامح مع
أفعال التنظيمات
الإرهابية
ضد أحد الجيران
أو المنافسين ليس
بالأمر الجديد.
يعود تاريخه في
الواقع إلى حالة
التنافس القديم
بين الإمبراطوريتين
الرومية والفارسية
عندما أنشأت كل
منهما سلسلة من
الدويلات التابعة
لتكون بمثابة شوكة
في خاصرة الإمبراطورية
المنافسة. وفي
العصر الحديث،
أثناء الاحتلال
السوفياتي
لأفغانستان، قامت
الولايات المتحدة
وبعض حلفائها في
المنطقة بتمويل
وتدريب جماعات
إرهابية مسلحة
لتكون شوكة في
خاصرة الاتحاد
السوفياتي.
وانتهى الأمر بأن
صارت بعض تلك
الجماعات نفسها
شوكة في خاصرة
الولايات المتحدة
وحلفائها.
بعد طرد الجيش
الأحمر، استثمرت
باكستان في التنظيمات
الإرهابية الأفغانية
أملا في الحصول
على مركز سيطرة
في كابل. وردت الحكومات
الهشة التي تولت
مقاليد الحكم بعد
انهيار الشيوعية
في كابل بتسليح
قبائل البشتون
التي كانت ترغب
في محاربة باكستان.
تلك السياسة الكارثية وسمت
تاريخ العلاقات
بين أفغانستان
وباكستان منذ تسعينات
القرن الماضي.
إلا أن قائد
الجيش الباكستاني
الجنرال رحيل شريف،
ونظيره الأفغاني
شير محمد كريمي
وقعا، الأسبوع
الماضي، اتفاقا
قد يشير لبدء صفحة
جيدة من التغيير
الاستراتيجي في
أساليب الدولتين
في التعامل مع
الإرهاب.
بموجب هذا الاتفاق،
تسمح الجارتان
لقوات كل منهما
بحق القيام بالمطاردات
التي تتخطى الحدود
بين الدولتين.
وكانت هذا الأمر
إحدى المسائل الشائكة
المعلقة منذ عقود،
حيث رفضت الحكومات
الأفغانية المتعاقبة
الاعتراف بالحدود
التي وضعها البريطانيون
خلال فترة حكمهم
لشبه القارة الهندية.
يرى الأفغان أن
أجزاء كبيرة من
شمال غربي أفغانستان،
حيث تشكل قبائل
البشتون أغلبية،
تمثل «أراضي أفغانية
محتلة»، وينبغي
أن تعود إلى «الوطن
الأم»، وهو موقف
ترفضه باكستان
بكل حزم.
الآن، تقع بعض
القواعد الإرهابية
التي تعمل ضد أفغانستان
على مسافة بضعة
أميال داخل الأراضي
الباكستانية تحت
حماية قوات حرس
الحدود الباكستانية.
لن تكون هذه
الحماية متاحة
مع توقيع الاتفاق
الجديد. وفي
الواقع لم تقم
وحدة أفغانية يوم
الأربعاء بمواصلة
مطاردة جماعة إرهابية
داخل الأراضي الباكستانية
للمرة الأولى.
كما
يقضي الاتفاق بتبادل
المعلومات على
نحو منتظم. ومن
شأن ذلك أن يمكّن
الجارتين من معرفة
المزيد من المعلومات
عن الهجمات المخطط
لها في الوقت المناسب
للتعامل معها.
استطاعت التنظيمات
الإرهابية حتى
الآن قطع مئات
الكيلومترات على
مرأى ومسمع من
أجهزة الأمن الباكستانية
بهدف شن هجمات
داخل أفغانستان.
كان مجرد إرسال
معلومة بسيطة عن
تحركاتها كفيلا
بإنقاذ حياة الآلاف
من الأرواح. ورد
الأفغان الصاع
بأن أخفوا أخبار
تحركات طالبان
الباكستانية عن
الجانب الباكستاني.
رغم
أن الاتفاقية قوبلت
بالترحاب، فإنها
لا تزال تعاني
من أوجه قصور تتمثل
في الغموض الذي
يكتنف عددا من
المسائل الحاسمة.
على سبيل المثال،
لا تتطرق الاتفاقية
إلى وجود زعماء
الإرهاب، الذين
يكونون غالبا على
مرأى ومسمع من
الرأي العام.
على سبيل المثال،
توجد القيادة العليا
لتنظيم طالبان
الأفغاني في تسعة
منازل كبرى في
مدينة كويتا الباكستانية.
يقوم التنظيم الذي
يعرف باسم «مجلس
شورى كويتا» بعقد
جلساته العامة
أربع مرات سنويا،
وغالبا ما ينشر
أجزاء من وقائع
الجلسات على موقع
«يوتيوب».
كما يقيم هناك
الملا محمد عمر،
المعروف بلقب
«أمير المؤمنين»،
حيث يلفت إليه
الأنظار ويستقبل
الزوار المحليين
والأجانب. ويقال
إن مكتبه يعمل
فيه أكثر من عشرين
شخصا، من بينهم
العديد من خبراء
باكستانيين في
مجال تكنولوجيا
المعلومات.
ورد الأفغان
الصاع بسماحهم
لزعيم حركة طالبان
الباكستانية،
الملا عبد الرزاق،
بالحصول على كل
التسهيلات اللازمة
لتشغيل مقره في
جلال آباد بالقرب
من الحدود المتنازع
عليها مع باكستان.
تحاول كل من
إسلام آباد وكابل
تبرير سلوكياتها
الغريبة بادعاء
أنها لا تسمح لطالبان
إلا بممارسة «نشاط
سياسي عادي». بمعنى آخر،
ينبغي فصل الأنشطة
الإرهابية لحركة
طالبان عن «ممارسة
حقها في حرية التعبير
عن الرأي والحشد».
يمكن
للولايات المتحدة
وينبغي عليها أن
تلعب دورا فاعلا
في ترسيخ دعائم
الاتفاق الجديد
والمساعدة في معالجة
أوجه القصور التي
يعاني منها. ونظرا
لأن الولايات المتحدة
تشارك بنشاط في
الحرب على الإرهاب
في أفغانستان،
سيكون أمرا عاديا
إذا قامت فقط بالتنسيق
مع قوات الأمن
الأفغانية والباكستانية
في بعض من عملياتها
على الأقل. ومع
اتفاق كابل وإسلام
آباد على تنحية
مسألة الحدود الشائكة
جانبا في الوقت
الراهن، لا ينبغي
على الولايات المتحدة
تلقائيا أن تستبعد
استهداف التنظيمات
الإرهابية التي
تفر من أفغانستان
إلى ملاجئها في
باكستان والعكس
صحيح.
كما
يمكن للولايات
المتحدة أن تستميل أفغانستان
وباكستان للاتفاق
على قائمة مشتركة
بالتنظيمات الإرهابية.
وستؤدي مثل هذه
القائمة إلى التخلص
من العذر المتمثل
في أن أحد التنظيمات
قد يكون إرهابيا
في دولة وسياسيا
فقط في دولة أخرى.
هناك
ما هو أعمق من ذلك،
وهو أن تدرس أفغانستان
وباكستان والولايات
المتحدة إنشاء
آلية تنسيق مشتركة،
على نحو غير رسمي
على الأقل. فهذه
الدول الثلاث ضحايا
للإرهاب وما زالت
مستهدفة من الإرهابيين
الذين ينطلقون
غالبا من «المناطق
التي لا تخضع للسيطرة
الحكومية» الممتدة
على الحدود الأفغانية
الباكستانية.
رغم أنه من السابق
لأوانه معرفة ما
إذا كانت كابل
وإسلام آباد ملتزمتين
حقا بالقضاء على
الإرهاب، فإنه
ينبغي على الولايات
المتحدة اقتناص
الفرصة التي أوجدها
التحول الكبير
في الرأي العام
في الدولتين ضد
الإرهاب والإسلام
السياسي بشكل عام.
حاليا،
تتعرض ما لا يقل
عن 73 دولة لتهديد
الإرهاب بشكل أو
بآخر. وهكذا، يمكن
النظر إلى الإرهاب
بوصفه مشكلة دولية
ينبغي على
المجتمع الدولي
ككل مواجهتها وحلها.
أما أولئك
الذين يلعبون بورقة
الإرهاب على أمل
تحقيق مكاسب تكتيكية
فإن الحال ينتهي
بهم دائما باحتراق
أصابعهم، واحتراق
منازلهم كذلك في
بعض الأحيان.
لقد آن الأوان
لندرك جميعا أن
الإرهابي ليس بطلا، لكنه
عدو للجميع.
كيف ستعاملنا
واشنطن عام
2015
اياد
أبوشقرا/الشرق
الأوسط
02.01.15
ودّعنا
عام 2014، كل عام وأنتم
بخير، بالإخفاق
في تمرير مشروع
قرار إنهاء الاحتلال
الإسرائيلي للأراضي
الفلسطينية المحتلة
خلال ثلاث سنوات
في مجلس الأمن
الدولي.
الولايات المتحدة
كانت مهّدت
لهذه الحصيلة بإعلانها
معارضته «لتجاهله
اعتبارات إسرائيل
الأمنية»، فأخذ
المراقبون يرصدون
الطريقة التي سيسقط
بها مشروع
القرار، وما إذا
كانت واشنطن ستضطر
لاستخدام «الفيتو».
لكنها ارتاحت
من الإحراج بـ{إقناعها»
نيجيريا ورواندا
بالامتناع عن التصويت,
وبذا لم يتيسر
تأمين الأصوات
التسعة المطلوبة.
وهكذا مرّ عام
آخر من دون تسجيل
تغيّر يذكر على
الموقف الأميركي
من القضية الفلسطينية.
هذا الوضع لا
يصدق على الصورة
الكاملة لمنطقة
الشرق الأوسط.
فحيال المسائل
الأخرى, وفّر ظهور
– أو تظهير – التطرّف
الإسلامي الأصولي
بنسخته «الجهادية
- التكفيرية»، لواشنطن
وعدد من دول المنطقة
والعالم الفرصة
لإعادة صياغة أولويات
سياسية وأمنية
غاية في الأهمية.
ذلك أن واشنطن
ما عادت تعتبر
النظام الحالي
في إيران نظاماً
معادياً، بل حليفاً
لها في الحرب المستجدّة
ضد «الجهادية التكفيرية»،
ولو من دون إعلان
ذلك صراحةً.
خلال هذا الأسبوع
كتب الصحافي الأميركي
جيفري غولدبرغ
مقالة لافتة عن
موقف الرئيس الأميركي
باراك أوباما
من إيران، واستطراداً
من سوريا، في مجلة
«ذي أتلانتيك»
تحت عنوان مثير
هو «إيران تفلت
بجريمة قتل» عرض
فيها ما ترتكبه
إيران في سوريا.
وكان غولدبرغ
هو مَن عرض خلال
مقابلة أجراها
مع أوباما
في مايو (أيار) الماضي،
البوادر المبكّرة
للتغيير الجذري
في مقاربة البيت
الأبيض للتعامل
مع حكّام طهران
والتوتر المذهبي
السنّي – الشيعي
في الشرق الأوسط.
غولدبرغ
يستذكر مقابلة
أجراها في اواخر
عام 2006 مع السناتور
باراك أوباما
– كما كان يومذاك
– سأله فيها عن التحدّيات
التي يشكلها سلوك
الدول المارقة
لنظرية الردع العقلاني،
فأجاب «بصرف النظر
عما أودّ قوله
عن السوفيات
فهم أساساً محافظون،
بينما تدفع الآيديولوجيا
والأوهام نظام
كوريا الشمالية
والإيرانيين».
ثم يتطرق غولدبرغ
لمقابلته الشهيرة
مع أوباما
في «بلومبرغ
فيو» فيقول
«.. في وقت سابق من
العام الحالي طرحت
على أوباما
السؤال التالي:
أيّهما يشكل خطراً
أكبر، التطرّف
السنّي أم التطرّف
الشيعي؟ فجاء ردّه
كاشفاً تغيّراً
مهماً في نظرته
للنظام الإيراني.
إذ بدأ الكلام
بالقول، كما هو
متوقّع «لست ذا
خبرة كبيرة بالتطرّف
عموماً» قبل أن
يتابع قائلا إنه
يجد المكوّن الأساسي
في التطرّف الشيعي،
أي النظام في طهران،
«قدراً أكبر من
العقلانية والمرونة
مقارنة مع قوى
الدفع الرئيسة
للراديكالية السنّية».
وأردف أوباما
«لا أرى أنك ستجرني
للمفاضلة بين الاثنين،
ولكن ما سأقوله
أنك إذا ما نظرت
إلى السلوك الإيراني
ترى أنه استراتيجي
وليس انفعالياً.
لديهم منظور عالمي،
وهم يرون مصالحهم،
ويتجاوبون مع الأكلاف والأرباح
...».
حسب غولدبرغ،
جادل أوباما
منذ تولّى الرئاسة
بأنه يمكن كسب
إيران عبر الإقناع
والمسايرة والضغط
عليها للتوصل إلى
توافق، وهو رأي
ثبت حتى الآن،
مؤقتاً وجزئياً،
أنه صحيح: العقوبات
مضاف إليها تلويح
أوباما المتكرّر
باستخدام القوة
لإقناع إيران بالتعليق
المؤقت لجوانب
عدّة من برنامجها
النووي لقاء تخفيف
محدود للعقوبات.
غير أن أوباما
وشركاءه الدوليين
كانوا أقل نجاحاً
في دفع إيران للتخلي
عن برنامجها، ومن
دون دعم إيران
كان الرئيس السوري
بشار الأسد قد
سقط منذ زمن طويل.
وبعد أن يشير
غولدبرغ إلى
أن أوباما
مقتنعٌ تماماً
بأن الصفقة النووية
مع إيران ستحل
كل المشاكل، ستكون
«جيدة للجميع،
للمنطقة ولا سيما للشعب
الإيراني»، يبدي
الصحافي الأميركي
شكه بأن الصفقة
ومعها رفع العزلة
عن إيران ستعزّزان
الاعتدال، من واقع
أنه «ليس في الأفق
ما يشير إلى أن
قادة طهران جاهزون
لأن يكونوا جزءاً
من منظومة دولية
تحدّد مفاهيمها
الولايات المتحدة،
بل هم أكثر توقاً
اليوم لأن تغدو
إيران قوة هيمنة
إقليمية وفق شروطها.
بل كانت صريحة
تماماً في القول
إنها لا تعبأ مطلقاً
بالتقارب مع الولايات
المتحدة». ومن ثم
يسرد كيف أنه «على
امتداد الشرق الأوسط
الكبير، اتسمت
جهود إيران لتعزيز
نفوذها بالفظاظة
والقسوة» فهي تدعم
المتمردين في اليمن
والبحرين، وتتلاعب
بالسياسة اللبنانية
عبر حزب الله،
وتتدخل في غزة
ضد الآمال المتلاشية
بحل الدولتين وتواصل
التهديد بإزالة
إسرائيل من الوجود،
قبل أن يتابع «ولكن
لا شيء يؤكد طبيعة
الهيمنة والإمبريالية
عند النظام الإيراني
مثل دعمه لنظام
الأسد في سوريا..».
وهنا، بعد تفصيله
فظائع سوريا يخلص
غولدبرغ إلى
القول إن الولايات
المتحدة وحلفاءها
يحاربون فعلياً
خصوم الأسد وإيران
من سنّة «داعش»
المتطرّفين مع
أن «داعش» ليست
سوى مشكلة تسبّبت
بها مشكلة
أكبر، «فلولا الأسد
– أي لولا إيران
– لما كانت هناك
أصلاً «داعش»
و{خلافتها» في الشام.
إن القابلة التي
ولّدت «داعش»
هم الأسد ورئيس
حزب الله حسن نصر
الله وآيه
الله خامنئي».
هذا الكلام
لا يقوله اليوم
خصوم الأسد من
السوريين والعرب،
ولا الجماعات المتشدّدة
في المنطقة، بل
صحافي ومحلل أميركي
متعاطف مع إسرائيل...
يقلقه التطرّف
في الشرق الأوسط
من أي خلفية.
ثم أن هذا الصحافي
لا يريد من الرئيس
أوباما التعاطف
مع أي من الجانبين
المتطرفين السنّي
والشيعي ضد الآخر
لأسباب تتصل بالحساسيات
والولاءات
التقليدية بالشرق
الأوسط، بل يطرح
الخلاصة المنطقية
التي تقوم على
أن «التطرف لا بد
أن يولّد تطرفاً
مضاداً»، وبالتالي،
فإن تشجيع الاعتدال
يحتاج إلى جهد
مشترك وذي صدقية
في الاتجاهين من
دون تحامل أو أوهام
أو فرضيات خاطئة.
ولئن كانت واشنطن
اليوم في عهد أوباما ترى
ان درء الفوضى
في العراق بالذات
غدت أولوية إقليمية،
فهل لها تصوّر
تداعيات فوضى إقليمية
أوسع نطاقاً من
العراق في حال
اختارت الهروب
إلى الأمام؟
إن تشجيع الاعتدال
يبدأ بإجهاض مشاريع
الهيمنة الاقليمية،
وليس بتجاهلها..
ثم التقليل من
شأنها، وصولاً
إلى تبريرها.
تصورات خاطئة
عن أهل السنّة
حسام عيتاني/الحياة/02.01.15
تسود مفاهيم يقال
إنها بمثابة نقاط
إجماع عند أهل
السنة وهي ليست
كذلك. منها:
- الخلافة:
لم تكن في يوم موضع
اجماع وتعود
الاقتراحات الى تقسيمها
وإلغائها الى
العصر العباسي.
ولم تثر ثائرة
الفقهاء، مثلاً،
عندما تزامنت ثلاث
خلافات: في القاهرة
الفاطمية وبغداد
العباسية وقرطبة
الأموية. كانت
علاقات الخلافات
الثلاث ببعضهابعضاً
علاقات صراع لكنها
لم تصل يوماً الى درجة التكفير
والإخراج من الملّة.
ومن دعاة عدم ايلاء الخلافة
الاهتمام المبالغ
فيه وصولاً الى الموافقة
الضمنية على اهمالها كشأن
سياسي وديني، الغزالي
والجويني
وابن تيمية. ولم يظهر التمسك
المفرط بفكرة الخلافة
إلا بعد إلغائها
عام 1924 ومحاولة ربط
الفوات التاريخي
العربي- الإسلامي
باختفاء الخلافة.
وشكّل ذلك رافعة
الإسلام السياسي
الحديث من حزب
التحرير الى
"داعش".
- أهل
السنة هم الأمة:
مفهوم الأمة الذي
تحدث عنه الفقهاء
في العصر الكلاسيكي
لا يقابله المفهوم
الحديث المستند
الى المصطلحات
الغربية. وإذا
كانت الأمة هي
أهل السنة وفق
ما يُفهم من الأدبيات
القديمة، فقد انطوى
ذلك على حصر الانتماء
الى الدولة
والمجتمع بالمسلمين
عموماً او
"أهل القبلة". المسيحيون
واليهود وغيرهم
لم يُعتبروا من
ابناء الأمة
اصلاً وهذا
ما لم يعد مقبولاً
في عالم اليوم
المؤلف من مجتمعات
سمتها الأولى التعدّد
بكل أوجهه. يضاف
إلى ذلك أن ثمة
فارقاً بين "الأمة"
وبين "الجماعة"
في المصطلح الإسلامي.
وعندما يقال "أهل
السنة والجماعة"
يتعين الانتباه
الى أن "الجماعة"
هي عقل أهل السنة
وهي التي "بإجماعها"
تحمي الأمة من
الضلال. أضف الى ذلك أن اختزال
الأمة بأهل السنة،
بعد إقصاء بقية
المكونات الدينية،
يطرح السؤال عن
كيفية اختيار
"الأمة" لقيادتها
وعن آلية ارتقاء
الجماعة المحصّنة
ضد الانحراف ما
دام الإسلام لم
ينشئ مؤسسات سياسية
وما دامت تجربة
الشورى لم تعمر
سوى فترة جداً
وجيزة في عهد الخلافة
الراشدة. وهذا
طريق أكيد الى
الاستبداد.
- الرأي
الإسلامي مستقر
في الشأن السياسي
على حاله منذ القدم:
ربما تكون حالات
الصعود والهبوط
في الفكر السياسي
الإسلامي وخصوصاً
السنّي منه في
الشؤون كافة المتعلقة
بالمؤمنين نموذجاً
مدرسياً على حالات
المد والجزر والتردّد
والبحث عن حلول
لمعضلات عبر تجسير هوّات
غير قابلة للتجسير
والانتقال من التشاؤم
التاريخي الى
التفاؤل والعكس.
الفكر الإسلامي
بمعناه السياسي
اضطرب كثيراً في
مسألة العلاقة
بين إدارة الشأن
اليومي- السياسي
وبين الحفاظ على
المضمون الإسلامي
للحياة العامة.
- الفكر
الأشعري هو الغالب
على التسنن:
الى جانب رفض
المذهب الحنبلي
لكل الطروحات
الرئيسة عند الأشاعرة،
اتخذ عدد من المدارس
موقف النأي بالنفس
من الطروحات
الأشعرية
وبحث عن ملجأ في
الماتريدية
وغيرها. الأشاعرة
ليسوا ممثلي التسنّن الحصريين. والجمود
في الفقه السني
عموماً لا يتحمل
هؤلاء مسؤوليته
وحدهم، على ما
استسهل القول عدد
من الكتاب المعاصرين
كمحمد عابد الجابري
الذي أسند الى
الأشاعرة
دوراً اكبر من
قدرتهم في اغلاق
الباب امام
التطور العقلاني
للحضارة العربية
الإسلامية. بل
الأقرب الى
الصواب البحث عن
اسباب الجمود
في المعطى الاجتماعي
والسياسي وليس
العكس.- هامشية
"داعش" في
السياق التاريخي
الإسلامي: حتى
الآن لم تظهر ردود
مفصلة تقول بانحراف
"داعش" عن
خط الإسلام القويم
والعام. ونقصد
بها ردود تفنّد
الأحاديث المسندة
والآيات القرآنية
التي يرفق "داعش" بياناته
بها وهي تحتاج
الى نقد فقهي
مؤصل وليس فقط
الى موقف سياسي.
الصمت العام، دليل
انتماء "داعش"
الى ما هو أقرب
من اطراف الإسلام
وهوامشه.
هل
من رابط بين مواقف
الراعي من المقاومة...
وانتخابات
الرئاسة؟
الأنياء
الكويتة/02.01.15
خلال أقل من
شهر واحد، زار
بطريرك انطاكيا
وسائر المشرق للموارنة
بشارة الراعي منطقة
البقاع الشمالي
مرتين. تلك سابقة
لم تُسجل لأي من
أسلافه من قبل،
وغالبا ما تكون
زيارات رئيس الكنيسة
الأهم في لبنان
شحيحة، فهو عادة
يستقبل الشخصيات
والوفود في بكركي، ولا
يتجول إلا وفقا
لأجندة تحكمها
اعتبارات البروتوكول
والمصلحة المسيحية
والوطنية.
البطريرك الراعي
أرسى مقاربة جديدة،
وسجل رقما قياسيا
في عدد زياراته
الداخلية والخارجية
منذ توليه المسؤولية
في 2011/3/15.
زيارة البقاع
الثانية نهار الاحد في
2014/12/28 حملت مجموعة
من الرسائل، وكان
لها عدة دلالات
سياسية وروحية،
وهي أعقبت انتهاء
شبه القطيعة التي
كانت قائمة بين
بكركي وحزب
الله، بعد زيارة
التهنئة بالاعياد
التي قام بها
وفد كبير من الحزب
الى بكركي
تقدمه رئيس المكتب
السياسي إبراهيم
أمين السيد، وليس
غالب أبوزينب
وفقا لما جرت العادة.
قصد الراعي
عائلات شهداء الجيش
اللبناني - الذين
سقطوا أخيرا على
يد المنظمات الارهابية
في القلمون
- للتعزية، في بلدات
طليا ويونين
والبزالية،
وهي مناطق يتمتع
فيها حزب الله
بنفوذ واسع، كما
التقى أهالي الضحيتين
المسيحيتين من
آل فخري في قرية
بتدعي، وهما
زوج وزوجته قُتلا
على يد عصابة مسلحة
ينتمي أفرادها
الى عشيرة
آل جعفر الشيعية
منذ أكثر من شهر،
ومازالوا فارين
من وجه العدالة.
بطبيعة الحال
زيارة الراعي تدل
على التضامن مع
الجيش اللبناني
والقوى الأمنية
الشرعية الأخرى،
وتؤكد على أهمية
دورها في حماية
البلاد في هذه
المرحلة بالذات.
ولجولته البقاعية
دلالات واضحة في
شد أزر المواطنين
المسيحيين في المنطقة،
وهؤلاء انخفضت
أعدادهم في القرى
البقاعية،
وجاءت حادثة بتدعي لتزيد
من مخاوفهم أكثر
فأكثر، لاسيما
أن الجناة مازالوا
طليقي الحركة،
ولم تتمكن القوى
الأمنية من إلقاء
القبض عليهم، ولا
عشيرة آل جعفر
أقدمت على تسليمهم،
رغم أنها استنكرت
فعلتهم الشنيعة،
والراعي أكد في
بتدعي موقفا
يحمل شيئا من التشجيع
والقوة في آن،
عندما أعلن أن
لا مصالحة من دون
عدالة.
ولكن الدلالات
السياسية لزيارة
الراعي كانت هي
الأهم، واستنتج
المراقبون مجموعة
من الرسائل قصد
سيد بكركي
إيصالها من خلال
الزيارة.
أولا: لفتته
في توجيه التحية
الى شهداء
الجيش والمقاومة
الإسلامية، تعتبر
تطورا سياسيا كبيرا
في موقف بكركي،
حيث ان الأدبيات
السياسية للمرجعية
المارونية عادة
لا تستخدم هذه
العبارات، وقد
تنبهت لهذا الأمر
قوى 14 آذار وانتقدت
علنا هذه الإشارة
البطريركية. البعض
وضع لفتة البطريرك
تجاه المقاومة
بأنها عبارات فرضتها
المجاملة لعائلات
الشهداء الذين
يدورون في فلك
حزب الله، أما
البعض الآخر، فقد
اعتبرها تطورا
سياسيا واضحا تبرره
المصلحة الوطنية
العليا، ومصلحة
المسيحيين على
وجه الخصوص، والراعي
قصد طمأنة حزب
الله بأن الوسط
المسيحي ليس معاديا
له بالمطلق، وتشبث
الحزب بالعماد
ميشال عون
كحليف وحيد، ربما
ليس بمحله.
ثانيا: لاقى
الراعي حزب الله
في منتصف الطريق
فورا، بعد أن كان
اتهمه علنا بعرقلة
انتخاب رئيس جديد
للجمهورية، من
جراء عدم حضور
نوابه وحلفائهم
لجلسات مجلس النواب
الـ 17 التي
حصلت منذ مايو
الماضي. ورد التحية
ربما يستند الى معطيات
منها معروف ومنها
غير معلن، ومعظمها
يتعلق بملف انتخاب
رئيس جديد للجمهورية.
في المعطيات
الجديدة المعروفة
فيما يتعلق بالملف
الرئاسي اللبناني،
المساعي التي يقوم
بها المبعوث
الفرنسي جان فرنسوا
جيرو بهدف
تأمين توافق سعودي
- إيراني على تسهيل
عملية الانتخاب،
وهو سيزور طهران
والرياض قبل 7 يناير،
الموعد الجديد
لجلسة انتخاب الرئيس.
أما في المعطيات
غير المعلنة، فهي
اندفاعة حزب
الله في معايدة
المسيحيين هذه
السنة بالميلاد
المجيد، على غير
الطريقة التقليدية
التي درجت عليها
العادة، لاسيما
تجاه رجال الدين،
وباتجاه بكركي
بشكل خاص، فالمسؤولون
المحليون في الحزب
قاموا بزيارات
تهنئة لمطارنة
المناطق، كما أن
نائب الأمين العام
لحزب الله الشيخ
نعيم قاسم أقام
عشاء تكريميا
للفعاليات المسيحية،
وأعلن أمامهم الاستعداد
للتضحية من أجل
عدم إبقاء موقع
الرئاسة شاغرا،
وتلك إشارة واضحة
على إمكانية البحث
عن توافق على شخصية
محايدة للرئاسة،
برغم تأييد الحزب
العلني للمرشح
العماد ميشال
عون.
بالمقابل لا
يمكن التخفيف من
دور حزب الله في
إمكانية الانفراجة
الرئاسية، لأن
امتناعه عن حضور
جلسات الانتخاب،
وتمسكه بالعماد
عون مرشحا وحيدا
هما السبب الرئيسي
- إن لم يكن الوحيد
- في عدم انتخاب
رئيس جديد.
فهل يملك البطريرك
الراعي بعضا من
معطيات المفاوضات
السرية التي جرت
أخيرا بين طهران
وحارة حريك،
وبين أطراف حوار
عين التينة الفاعلين،
وهو يريد تسهيل
مهمة هذه المساعي،
ومهمة الساعين
من خلال مواقف
التقارب والاطمئنان
التي طلقها في
البقاع؟