المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 29 و30 تشرين الأول/14

جوني عبدو: لولا حزب الله لما وصلت الجماعات التكفيرية الى لبنان/وكالات/30 تشرين الأول/14

قلق غربي من تنامي نفوذ حزب الله داخل الجيش/حميد غريافي/30 تشرين الأول/14

تضخيم إعلامي في شأن صيدا من سرّب وثيقة أمنية سرية لـ"حزب الله" قبل المداهمات/خالد موسى/ 30 تشرين الأول/14

طرابلس وداء.. المشروع الإيراني/فادي شامية/30 تشرين الأول/14

طرابلس ليست قندهار/ايلي فواز/29 تشرين الأول/14

العراق الإيراني في زمن حيدر العبادي/داود البصري/30 تشرين الأول/14

تقييم عسكري أميركي: تنامي دور القوات الشيعية سيمنع السنة من الانخراط في الحرب ضد الدواعش/باسل محمد/30 تشرين الأول/14

زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي: النظام الإيراني عراب داعش ويفوقه ظلماً وقسوة/30 تشرين الأول/14

سخرية التاريخ: داعش ينسف الخريطة لاستدراج التقسيم/عبد الوهاب بدرخان/30 تشرين الأول/14

الأكراد أيضاً يخرقون سايكس – بيكو/حسان حيدر/30 تشرين الأول/14

الحقير الجبان... يتحكم بالعلاقات الأميركية – الأسرائيلية/الحياة/30 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار29 و30 تشرين الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/10/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تشرين الأول 2014

الجلسة ال15 لانتخاب رئيس للجمهورية الى 19 ت2 قبل يوم واحد من نهاية ولاية المجلس الحالي

بري ارجأ للمرة ال14 جلسة انتخاب الرئيس الى 19 ت2 ماروني: الكتائب ستحضر جلسة التمديد ولكن ستصوت ضده وجولة لسامي الجميل لتحقيق خرق ما

بري سيدعو لجلسة التمديد الاسبوع المقبلم
قهوجي عزا عائلتي الهبر والحكيم: لا مساومة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء
قاطيشه لـ”لبنان الحرّ”: حرب الالغاء التي بدأها عون عام 1990 لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا

سلام ترأس اجتماع خلية الأزمة لقضية العسكريين والتقى وزير خارجية انيغوا وبربودا وعريمط ووفد مجلس كتاب العدل

توقيف المطلوب عبد الرحمن حلاق لتحضيره لعمل ارهابي في صيدا

مخابرات الجيش دهمت منزلا في سيروب وعثرت على الغام غير معدة للتفجير

الجيش: توقيف 8 اشخاص في أبي سمرا و8 آخرين في المنية للاشتباه بعلاقتهم بالجماعات المسلحة

الجيش: 3 من المشاركين في اشتباكات بحنين سلموا انفسهم

المجموعات الإرهابية تراهن على انهيار الجيش شمالاً ومصادرة ترسانته "الاعترافات" من "أبو مالك" شرقاً إلى "أبو الهدى" غرباً!

أهالي العسكريين المخطوفين التقوا النائب الحريري

حمادة: الافتراءات لن تنال لا من السعودية ولا من وفاء اللبنانيين لها

سليمان التقى وزيري الصحة والبيئة وبلامبلي وهيل: لانتخاب رئيس قبل أن ينقلب سحر الفراغ على ساحره

قهوجي استقبل حرب وشمعون للتعزية بالشهداء ونوها بدور الجيش في التصدي للارهابيين

جعجع: تعطيل الانتخابات إسقاط للنظام والتمديد أكبر عملية غش

أمانة 14 آذار: محاولات تصنيف اللبنانيين بين مؤيد للجيش ومنتقد له سقطت مجددا في طرابلس

نديم الجميل: كحل التمديد أفضل من عمى ومر الفراغ

اشتباكات في جرود دير الغزال وقوسايا

إشكال بين طلاب "القوات" و"الوطني الحر" في جامعة اللويزة

السفارة الفرنسية : متضامنون مع لبنان ونجدد دعمنا للمؤسسات وبشكل خاص لحكومة سلام والقوات المسلحة  

نائب "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل زار الرابية لاقناع عون بالمشاركة في الجلسات الانتخابية

الراعي زار مالبورن وادلايد: نرفض اي بحث في المثالثة واي كلام عن مؤتمر تأسيسي

حرب عرض الاوضاع مع الجسر وحميد وترو وشمعون فتحعلي: لا نحبذ اي تدخل خارجي في الاستحقاق

عسيري زار سلام: نثق بحكمة الزعماء اللبنانيين في التعامل مع ما يستهدف أمن لبنان

فتفت : الأولوية للرئاسة حفاظا على لبنان من تيارات تتنافس على تدميره

نقابة المحامين تنتخب أربعة أعضاء جدد في مجلسها في دورة أولى الأحد

حوري : البديل عن التمديد الفراغ داخل المؤسسات

لحام في اجتماع الخريف لرؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا: همنا تخفيف معاناة رعايانا كي لا يهاجروا وطنهم مهد المسيحية

يوحنا العاشر اختتم زيارته اليونان : المنطقة تتقاذفها مصالح الأمم لتغيير حدودها وطمس حضارتها وتقاسم ثرواتها

مغارة جعيتا مفاجآت لا تنتهي ومساع متواصلة وحثيثة لإكتشاف اسرارها

ذخائر القديسة رفقا تصل الى لافونيا في ولاية ميشيغين الاميركية

رعد: الهبة الايرانية تصب في خدمة لبنان ومن لا يقبلها يطعن بالسيادة الوطنية

باسيل استقبل وزير خارجية دولة انتيغا وبربودا وتبلغ منه تعيين ميشال عفلق سفيرا لبلاده في لبنان

فتحعلي زار المفتي قبلان: الجيش سيتحول نموذجا في مجال التصدي للارهاب الإرهاب

قاسم : لحل سياسي في سوريا بمشاركة جميع الأطراف

فتحعلي زار حرب : لا نحبذ اي تدخل خارجي في الاستحقاق الرئاسي

هاشم : للاسراع في تأمين متطلبات الجيش والأجهزةالأمنية

حميد : لإحتضان الجيش وحمايته سياسيا

مقاتلات اميركية شنت غارات قرب كوباني

المقداد: من تسميها الدول الغربية معارضة معتدلة تنظيمات ارهابية قتلت ابناء الشعب السوري

داعش أعدم 46 من أبناء عشيرة سنية في غرب العراق

بعد دخول "الجيش الحر" لمساندتها... كوباني تنتظر المقاتلين الأكراد العراقيين

رئيس اسرائيل زار كفر قاسم في ذكرى "المجزرة": "جريمة نكراء" وقعت هنا

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/07/من01حتى06/ محرر من الناموس مرتبط بالمسيح

*بالصوت والنص/الياس بجاني: ربي رد عن لبنان شرور ثلاثية عصى الراعي المكسورة وأوهام عون الرئاسية واسقاطات نصرالله الوهابية/29 تشرين الأول/14

*"لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفـي إلا سيظهر". (متى10/26)

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: ربي رد عن لبنان ثلاثية عصا الراعي المكسورة وأوهام عون الرئاسية واسقاطات نصرالله الوهابية/29 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: ربي رد عن لبنان ثلاثية عصا الراعي المكسورة وأوهام عون واسقاطات نصرالله/29 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ربي رد عن لبنان ثلاثية عصا الراعي المكسورة وأوهام عون الرئاسية واسقاطات نصرالله الوهابية/الياس بجاني

*طرابلس ليست قندهار/ايلي فواز/لبنان الآن

*الجلسة ال15 لانتخاب رئيس للجمهورية الى 19 ت2 قبل يوم واحد من نهاية ولاية المجلس الحالي

*بري ارجأ للمرة ال14 جلسة انتخاب الرئيس الى 19 ت2 ماروني: الكتائب ستحضر جلسة التمديد ولكن ستصوت ضده وجولة لسامي الجميل لتحقيق خرق ما

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/10/2014

*أمانة 14 آذار: محاولات تصنيف اللبنانيين بين مؤيد للجيش ومنتقد له سقطت مجددا في طرابلس

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تشرين الأول 2014

*قلق غربي من تنامي نفوذ “حزب الله” داخل الجيش/حميد غريافي/السياسة

*قهوجي استقبل حرب وشمعون للتعزية بالشهداء ونوها بدور الجيش في التصدي للارهابيين

*جعجع: تعطيل الانتخابات إسقاط للنظام والتمديد أكبر عملية غش

*السفير : المجموعات الإرهابية تراهن على انهيار الجيش شمالاً ومصادرة ترسانته "الاعترافات" من "أبو مالك" شرقاً إلى "أبو الهدى" غرباً!

*حوري : البديل عن التمديد الفراغ داخل المؤسسات

*قاطيشه لـ”لبنان الحرّ”: حرب الالغاء التي بدأها عون عام 1990 لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا

*نائب "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل زار الرابية لاقناع عون بالمشاركة في الجلسات الانتخابية

*خليل: رواتب موظفي الدولة متوافرة وستدفع في وقتها

*الراعي زار مالبورن وادلايد: نرفض اي بحث في المثالثة واي كلام عن مؤتمر تأسيسي

*فتفت: الأولوية للرئاسة حفاظا على لبنان من تيارات تتنافس على تدميره

*نديم الجميل: كحل التمديد أفضل من عمى ومر الفراغ

*حمادة: الافتراءات لن تنال لا من السعودية ولا من وفاء اللبنانيين لها

*أهالي العسكريين المخطوفين التقوا النائب الحريري

*رعد: الهبة الايرانية تصب في خدمة لبنان ومن لا يقبلها يطعن بالسيادة الوطنية

*سليمان التقى وزيري الصحة والبيئة وبلامبلي وهيل: لانتخاب رئيس قبل أن ينقلب سحر الفراغ على ساحره

*عسيري زار سلام: نثق بحكمة الزعماء اللبنانيين في التعامل مع ما يستهدف أمن لبنان

*باسيل استقبل وزير خارجية دولة انتيغا وبربودا وتبلغ منه تعيين ميشال عفلق سفيرا لبلاده في لبنان

*طرابلس وداء.. المشروع الإيراني/فادي شامية/المستقبل

*ولاية الفقيه والوهّابية/شارل جبور

*العراق الإيراني في زمن حيدر العبادي/داود البصري/السياسة

*تقييم عسكري أميركي: تنامي دور القوات الشيعية سيمنع السنة من الانخراط في الحرب ضد “الدواعش”

*واشنطن تعتبرها ذراعاً إيرانية ودعت حكومة العبادي إلى حلها أو دمج بعض عناصرها في الجيش العراقي

*زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي: النظام الإيراني عراب “داعش” ويفوقه ظلماً وقسوة طالبت بمواجهة التطرف بالإسلام المتسامح

*جوني عبدو: لولا حزب الله لما وصلت الجماعات التكفيرية الى لبنان

*تضخيم إعلامي في شأن صيدا ... من سرّب وثيقة أمنية سرية لـ"حزب الله" قبل المداهمات؟/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*رئيس اسرائيل زار كفر قاسم في ذكرى "المجزرة": "جريمة نكراء" وقعت هنا

*الحقير الجبان»... يتحكم بالعلاقات الأميركية - الأسرائيلية

*الأكراد أيضاً يخرقون سايكس – بيكو/حسان حيدر/الحياة

*سخرية التاريخ: «داعش» ينسف الخريطة لاستدراج التقسيم/عبد الوهاب بدرخان

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/07/من01حتى06/ محرر من الناموس مرتبط بالمسيح

"أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ - لأَنِّي أُكَلِّمُ الْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ - أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيّاً. فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُلٍ هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ. فَإِذاً مَا دَامَ الرَّجُلُ حَيّاً تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. إِذاً يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ لِكَيْ تَصِيرُوا لِآخَرَ لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ لِلَّهِ. لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: ربي رد عن لبنان شرور ثلاثية عصى الراعي المكسورة وأوهام عون الرئاسية واسقاطات نصرالله الوهابية/29 تشرين الأول/14

"لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفـي إلا سيظهر". (متى10/26)

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: ربي رد عن لبنان ثلاثية عصا الراعي المكسورة وأوهام عون الرئاسية واسقاطات نصرالله الوهابية/29 تشرين الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: ربي رد عن لبنان ثلاثية عصا الراعي المكسورة وأوهام عون واسقاطات نصرالله/29 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

ربي رد عن لبنان ثلاثية عصا الراعي المكسورة وأوهام عون الرئاسية واسقاطات نصرالله الوهابية

الياس بجاني

إن مأساة لبنان الحالية تكمن في ثقافة وعقلية قيادات دينية وزمنية منسلخة عن الواقع.

جماعات غريبة ومغربة لا تستحق مسمى قيادات وهي مفروضة على الناس بقوة السلاح والجهل والتمذهب والغباء والفقر والأمر الواقع.

هذه الجماعات تستهين بعقول وذكاء اللبنانيين وهي مستمرة في هرطقات الاستهزاء والاستهتار بكل ما هو قيم ومبادئ وأخلاق ووطنية وشرعة حقوق، ولا يكاد يمر يوم دون أن يتبجح أحد هؤلاء بما يثير التقزز والقرف.

اليوم نقلت إذاعات وتلفزيونات وطننا المحتل بالصوت عنتريات عالية النبرة للبطريرك بشارة الراعي من استراليا وهو غاضباً يهدد النواب بعصاه ومؤكداً رفضه للمثالثة وللمؤتمر التأسيسي ولعدم انتخاب رئيس للجمهورية

السؤال هو، أليس الراعي نفسه هو من جاء بطرح العقد التأسيسي، وألبس هو من في الداخل والخارج وع المكشوف ساند وأيد حزب الله والأسد وعون و8 آذار الذين يريدون الآن بالقوة والبلطجة فرض المثالثة ويمنعون انتخاب رئيساً للجمهورية؟

الجواب نعم هو فعل ذلك بالتأكيد، وبالتالي عنتريات سيدنا جاءت متأخرة جداً ولا مصداقية ولا آلية لتنفيذها وعصاه هو كسرها بنفسه يوم خرج من ثوابت بكركي.

أما السيد حسن نصرالله فقد صوت سهامه واتهاماته وإسقاطاته الإيرانية باتجاه السعودية وقادتها ووهابيتها مطالباً بإقفال مدارس الوهابية الجهادية والأصولية والمذهبية التي حملها مسؤولية الخراب والحروب في كل أرجاء العالم وكل ما هو مستنسخ منها فوضى وقتل وإجرام.

كلام السيد هو قمة في استغباءه للبنانيين وقد تناسى أن مدارس حزبه ورعاته الإيرانيين هي تماماً بنتائجهاً الجهادية كالوهابية على كافة الصعد، وما فرضه الحزب على بيئته الشيعية اللبنانية من ثقافة مفاهيم ولاية الفقيه منذ العام 1982 خير دليل.

في نفس هذا السياق الإستغبائي للبنانيين لبس أمس ميشال عون الحربائي كل جبب وعباءات وقلانيس الحملان وتناسى كل حروبه الطواحنية ضد الطائفة السنية وقادتها وال ون وي تيكتOne Way Ticket للرئيس الحريري وإبرائه المستحي، وقصد مقر المفتي الجديد دريان مبشراً بالعفة والمحبة والسلام والتعايش.

ترى هل يتوهم هذا الجاحد بكل ما هو لبناني ودستوري أن ذاكرة الغير هي بتصرفه وبإمكانه أن يمحيها وقت يشاء؟

في الخلاصة لأننا نحن هكذا وفي وضعية الزلم والأتباع ع عماها فقد ولينا علينا من هو مثلنا وبالتأكيد ما لم نغير نحن ما بأنفسنا ونعود إلى مخافة الله والإيمان والصدق فوضعنا المزري باق على حاله وسوف يزداد غرقاً في أوحال نفاق القادة ونقطة ع السطر

 

في أسفل مقالة هي من ضمن تعليقنا

طرابلس ليست قندهار

ايلي فواز/لبنان الآن

29 تشرين الأول/14

من هو شادي المولوي؟ من موّله؟ من غرّر به وبالشباب الذين يقاتلون معه؟ أسئلة بحاجة إلى إجابات في بلد قلّما يبحث أهله عن إجابات تصالحه مع نفسه ومع الآخرين، فيبقى أي موضوع رهن التأويلات. من البديهي أن شادي المولوي ومن معه (لا يتعدون 50 على ما يبدو) لا يستطيعون إصباغ صفة التطرف على أبناء مدينة طرابلس، ولا باستطاعتهم إعلان الفيحاء إمارة من إمارات هذا الزمن البائد.هذا استخفاف بالعقول، مع العلم أن ثمة من يريد لنا أن نصدق أن أبناء الشمال يتبنّون أسلوب المولوي العنفي ورفاقه، وثمة إعلام ممانع ما فتئ يكتب وينظّر من على الشاشات، عن بيئة حاضنة "للإرهاب" منذ اندلاع الثورة السورية. والإرهاب في أدبيات الممانعة يمارسه حصراً أهل السُنّة. الحقيقة أنه على مدى السنوات الماضية، لطالما تلقّى نواب الشمال وفعالياته وشيوخه وعلماؤه شكاوى من أبنائه على ما يتعرضون له من ذلّ على يد بعض مؤسسات الدولة، وعلى مدى سنين رفعوا لهؤلاء القادة أسئلة كان من الصعب عليهم إيجاد الأجوبة عنها. منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وصولاً إلى اغتيال محمد شطح، شعر العامّة من السنة أنهم مستهدفون. وتحديداً من "حزب الله" الشيعي في منطقة غلب على صراعاتها الطابع المذهبي. منذ 7 أيار 2008، ثم إسقاط حكومة الحريري الابن بالترهيب الأسود، كان المطلوب من السنّة الإذعان لمشيئة المرشد وحلفائه وأذرعه العسكرية، والالتحاق بجبهة الممانعة من دون اعتراض.

الإذعان وإما 7 أيار جديد. أليس هذا تحديداً ما قاله ميشال عون في إحدى نوبات غضبه من الرابية، قبل أن يجبره طموحه الرئاسي القاتل على فتح قنوات التفاوض مع قادة التيار الأزرق؟

ولكن الأزمة السنية ـ الشيعية ظهرت إلى العلن مع الثورة السورية ومع انغماس "حزب الله" في مستنقع لن يُكتب له الخروج منه منتصراً. فجأة أصبحت تلك الثورة، بالإضافة إلى كونها عنوان التحرر من حكم ديكتاتوري ظالم، انتقاماً، ولو بالوكالة، من إيران وأذرعها العسكرية خاصة "حزب الله". (أليست كل حروب "حزب الله" ضد إسرائيل منذ انسحابها حروباً بالوكالة؟) فكان كل تقدم تحرزه المعارضة السورية يعدّ بمثابة انتصار على إيران و"حزب الله"، تماماً كما كان كل انتصار عسكري لـ"حزب الله" تليه احتفاليات في المناطق الشيعية، تُوزع فيها الحلوى وتُنشد لها الأناشيد، كما جرى بعد معارك القصير ويبرود. وبات من الطبيعي لأخصام "حزب الله" في لبنان أن يتفاعلوا مع الثوار السوريين. أما القول إن السنة أصبحوا متطرفين، لأنهم يتعاطفون مع انتصارات الجيش السوري الحر أو حتى جبهة النصرة ويحزنون لإخفاقاتهم، هي كالقول تماماً إن الشيعة الذين استقبلوا الإسرائيليين بالزغاريد ونثر الأرز عام اجتياحهم لبنان هم عملاء صهاينة. في كل الأحوال، الرئيس بشار الأسد لم يستطع الحسم، فكان الخوف من الآتي وما زال. لأن عدم حسم بشار المعركة مع كل ما يملك من عناصر قوة، يعد انتصاراً للثورة والثوار، وهو بمثابة العد العكسي لرحيله، مع ما يعنيه رحيله لأحلام أمبراطورية الملالي.  مع الوقت لم تعد المسافة التي تفصل القرى الحدودية اللبنانية الشيعية تحديداً، عن الثوار السوريين بعيدة وآمنة. وعدُ السيد نصرالله لم يصدق هذه المرة، فأصبحت النصرة في بريتال.

لم يكن أمام  الأسد وحلفائه في لبنان من أجل الاستمرار في الحكم، إلا التلطّي وراء حجة الإرهاب. كان لزاماً عليهم أن يحولوا تلك الثورة إلى صراع مذهبي من ناحية أولى، ثم السعي إلى أبلسة الخصم.

ورويداً رويداً حلت فظائع "داعش" مكان فظائع بشار بحق شعبه، وحلت بالتالي تلك المعادلة السخيفة التي رددت صداها الممانعة وبعض عواصم الغرب لا سيما واشنطن: هل تفضلون بشار وإيران و"حزب الله" ومتفرعاته أم تفضلون قاطعي الرؤوس من "داعش"، على أساس أنهم يختصرون أهل السنة في كل من سوريا والعراق ولبنان؟. في كل الأحوال، كان متوقعاً أن تجلب المغامرة الإلهية لنصرالله في سوريا ردات فعل في لبنان، إذا ما أضيفت تلك المغامرة إلى كل اخفاقاته الكثيرة في حق البلد وأبنائه. وما يفعله السنّة اليوم يدخل في دائرة ردة الفعل. لأن أجوبة قياداتهم - أهل السنة مع مؤسسات الدولة- عن أسئلتهم المحقة لم تكن لتشفي غليلاً: أي مؤسسات تلك التي تحسم في طرابلس لكنها عاجزة عن الحسم في قضية المطلوبين الخمسة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ أو حتى المطلوب في محاولة اغتيال النائب والوزير بطرس حرب؟ وأي مؤسسات تلك التي تستطيع ان تتعرف بسرعة ودقة إلى هوية منفذ أي عملية تطال حزب الله وجمهوره، ولكنها عاجزة عن التعرف إلى هوية منفذ عملية تفجيري مسجدي التقوى والسلام؟

أي مؤسسات تلك التي يركن إليها المواطن العادي، وهو يعلم أنها مجبرة على إخلاء سبيل قاتل الضابط سامر حنا، وعاجزة عن حسم ملف الموقوفين الإسلاميين، وبعضهم من قضى عقوبته، والبعض الآخر حبس ظلماً؟. أي مؤسسات تلك التي تغض النظر عن عراضات الجناح العسكري لآل المقداد تجوب شوارع لبنان مدججة بالأسلحة، وعن شباب حركة أمل المدججين بالأسلحة مدّعين حماية عين المريسة؟

في نهاية المطاف، نجح "حزب الله" في وضع الجيش بمواجهة طائفة بأكملها. ونجح السيد نصرالله من أجل البقاء على رأس طائفته، ومن أجل تبرير كل أعماله الفاقدة لمنطق الوضع اللبناني، بتحويل الصراع في لبنان أيضاً إلى صراع مذهبي.

إن معالجة ما يجري في طرابلس وفي لبنان عموماً لن يأتي من لبنان، بل من سوريا، ومن يربح المعركة العسكرية هناك يفرض شروطه هنا. أليس هذا ما طالب به نصرالله اللبنانيين عندما دعاهم للتقاتل في سوريا؟

ولكن، وبما أن حزب الله لا يعترف بحدود، فقد تتماهى أكثر من مدينة سورية مع أخرى لبنانية، لنبصح شعوباً متناحرة في بلد واحد. ومن يملك الجغرافيا والتاريخ والديموغرافيا سينتصر أخيراً...

 

الجلسة ال15 لانتخاب رئيس للجمهورية الى 19 ت2 قبل يوم واحد من نهاية ولاية المجلس الحالي

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 / وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة اليوم الى يوم الاربعاء 19 تشرين الثاني المقبل. فعند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، وبعد التأكد من عدد النواب الذي بلغ 52 نائبا فيما النصاب القانوني يحتاج الى 86 نائبا، دخل امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر الى قاعة الجلسات وتلا بيان تأجيل الجلسة وجاء فيه: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الاربعاء الواقع في 19/11/2014. يشار الى ان موعد الجلسة المقبلة ال15 يصادف قبل يوم من نهاية ولاية مجلس النواب الحالي. هلع من عدسة كاميرا يذكر انه وخلال التقاط احد الصحافيين الصور للنواب داخل القاعة العامة وقعت عدسة الكاميرا بالقرب من النائب ايلي ماروني وعدد من النواب ما سبب لهم خوفا وهلعا.

 

بري ارجأ للمرة ال14 جلسة انتخاب الرئيس الى 19 ت2 ماروني: الكتائب ستحضر جلسة التمديد ولكن ستصوت ضده وجولة لسامي الجميل لتحقيق خرق ما

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

وطنية - للمرة ال 14 على التوالي فشل المجلس النيابي في تأمين النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فأرجأها رئيس المجلس نبيه بري الى 19 تشرين الثاني المقبل اي الى ما قبل اليوم الاخير من ولاية هذا المجلس.

الحضور النيابي كان خجولا حتى الساعة الثانية عشرة الا ربعا، حيث لم يكن قد حضر الى المجلس اكثر من عشرة نواب، واول الواصلين النائب نقولا فتوش. وظهرا وصل العدد الى 54 نائبا.

وعند الساعة الثانية عشرة والنصف دخل امين عام المجلس النيابي عدنان ضاهر الى القاعة العامة، وبعد التأكد من عدم اكتمال النصاب، تلا بيان التأجيل الآتي نصه:

"بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة اليوم ارجئت الجلسة الى يوم الاربعاء الواقع في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني المقبل اي الى 19/11/2014".

وقد اقتصرت التصريحات في ساحة النجمة على كلمة للنائب ايلي ماروني، الذي قال: "وكما العادة، مرة جديدة نأتي الى مجلس النواب، ومرة جديدة يخيب امل اللبنانيين لعدم انتخاب رئيس الجمهورية".

اضاف: "اليوم، وفي ظل الوضع الامني الخطير سواء في طرابلس او في مناطق بقاعية كثيرة كان من المفروض ان يكون هناك "شوية ضمير وشوية وعي" لدى الذين يعطلون النصاب، وبالتالي كان الاجدى ان يكونوا موجودين اليوم في المجلس النيابي في محاولة منا جميعا اجراء عملية انقاذ للجمهورية اللبنانية لان استمرار البلد من دون رأس هو مرض عضال قد يؤدي بالبلد الى الهلاك، لاننا ورغم تكرار مطالبتنا بانقاذ الجمهورية وبالتمسك بالدستور وبأن تكون الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية، فقد طارت كل الاستحقاقات. ونستطيع القول اليوم بأن الانتخابات النيابية قد طارت وكل الاستحقاقات. وبالتأكيد اصبح بامكاننا القول اليوم ان لا انتخابات نيابية، ولا ادري اذا كان هناك تمديد او فراغ، بعد ان طار احتمال الانتخابات النيابية، ويبقى امامنا احتمالان، اما التمديد او الفراغ، وجميعكم يعرف المواقف المتناقضة والمتضاربة على الساحة اللبنانية ما بين التمديد والرغبة في اجراء الانتخابات النيابية. والله يسلم هذا البلد الذي بات بين أيد، والظاهر انها، ليست أمينة على الدستور وعلى حياة لبنان واللبنانيين".

وتابع ماروني: "وامام هذا الحائط المسدود وامام هذه الازمة التي تتفاقم يوما بعد يوم، ويمكن ان بعض المسؤولين لا يشعرون بوجع اهالي العسكريين المخطوفين وبوجع الاهالي الذين ينزحون، اذ اصبح لدينا نوعان من النازحين في البلد. النازحون السوريون والنازحون اللبنانيون، لاننا لاحظنا جميعا نسبة النزوح من طرابلس. وامام هذا الحائط المسدود فان حزب الكتائب اللبنانية كان لا بد له من ان يتحرك، لانه يفترض ان يتحدث احد مع الناس ويجب ان يتحرك احد لانقاذ البلد، ايا كانت الصعوبات ومهما تعالينا على كل الجراحات والمشاكل والحساسيات الشخصية. فقد بدأ الشيخ سامي الجميل بجولة على كل القيادات، وكان بالامس مع سمير جعجع واليوم مع العماد ميشال عون وستستكمل هذه الجولة لتشمل كل القيادات اللبنانية من دون استثناء في محاولة لجمع نقاط التقارب والالتقاء حول مسائل تساعد اللبنانيين على الصمود وعلى البقاء في بلدهم. وان شاء الله نستطيع ان نحقق خرقا ما في استحقاقات مصيرية اهمها انتخابات رئاسة الجمهورية".

وقال: "انا هنا، بين هلالين، ارى ان هذه القصة بعيدة جدا وصعبة جدا لان هناك اطراف لا تزال متشبثة برأيها ولا تريد لا ان تحاور ولا ان تفاوض حول موضوع الرئاسة وعندها دائما شعار "انا او لا احد" وهي مستمرة بهذا الشعار".

سئل: هل الكتائب مع التمديد او الفراغ؟

اجاب ماروني: "الكتائب عندها منذ البداية موقف مبدئي برفض التمديد، لان التمديد هو ضرب للديمقراطية وللمؤسسات، والكتائب ستحضر جلسة التمديد ولكن ستصوت ضد التمديد".

قيل له: يعني انكم مع الفراغ؟

اجاب: "لا يفترض ان يؤخذ موقفنا من هذا المنطلق، نحن لسنا مع الفراغ لكن التمديد حاصل لا محالة "بجميلتنا وغير جميلتنا"، لان هناك اكثرية نيابية ستحضر, ولكن نحن واحتراما للمبدأ بأنه يجب ان يكون هناك استحقاق دستوري انتخابي، ويجب ان يعبر الشعب عن رأيه، ودائما يجب ان يبقى احد في هذا البلد يقول لا. لا ان نبقى نقول دائما نعم، وبالتالي نخضع للمخططات المرسومة لهذا البلد".

سئل: هل هذا يأتي انسجاما مع ما قاله الرئيس نبيه بري بالحضور الميثاقي؟

اجاب ماروني: "نحن حرصاء على الميثاقية وعلى الدور المسيحي والوجود المسيحي في كل المؤسسات في البلد، ونحن نسعى لان نطمئن المسيحيين انهم موجودون في كل المؤسسات وان دورهم هو رئيسي ووجودهم رئيسي".

ذعر

وكان النائب ايلي ماروني، تعرض لحادثة في القاعة عند سقوط عدسة كاميرا احد الصحافيين من الطابق الاعلى المخصص للصحافيين امامه على الطاولة قبل ان تتدحرج الى الارض، ما ادى الى حالة من الذعر بين النواب والحضور.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/10/2014

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل ينتخب المجلس النيابي رئيس الجمهورية قبل يوم واحد من انتهاء ولايته في العشرين من الشهر المقبل؟ ماذا يحصل إذا لم يتم الانتخاب وانتهت ولاية المجلس؟

إذا حصل ذلك يعني حصول فراغ نيابي بعد الرئاسي وإذا تم الانتخاب بعد انتهاء ولاية المجلس فمع من سيتشاور الرئيس من أجل التكليف الحكومي وماذا عن التشكيل حينها وماذا عن لبنان؟

تخوفا من كل ذلك اعلن الرئيس بري أنه سيحدد الاسبوع المقبل موعدا لجلسة التمديد للمجلس الحالي مؤكدا استمرار السعي للانتخاب الرئاسي. وقد أرجأ رئيس المجلس الجلسة التي كانت مقررة اليوم الى التاسع عشر من الشهر المقبل أي قبل يوم واحد من انتهاء الولاية البرلمانية.

وترافق ذلك مع اتهام جعجع للنائب ميشال عون وحزب الله بعرقلة الانتخابات الرئاسية في وقت قال النائب سامي الجميل من الرابيه إنه لم يتمكن من إقناع العماد عون بالنزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية.

وبرز تأكيد السفيرالسعودي على دعم استقرار لبنان فيما كان السفير الايراني يدعو الى عدم التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وفي الامن نشط الجيش في عمليات الدهم في مناطق عدة في طرابلس والجوار وصيدا والمحيط وتمكن من توقيف عدد من المطلوبين والمشتبه بهم كعناصر إرهابية.

وفي موقف لافت في شأن آخر دعا نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى حل سياسي في سوريا تشترك فيه الاطراف السورية كافة.

وفي سوريا قوة من الجيش الحر وأخرى من البشمركة الى كوباني للمشاركة في مواجهة داعش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا الدستور ينفع في دفع مقاطعي الانتخابات الرئاسية الى المشاركة، و لا الواقع الأمني المتفجر في الاقليم وفي الداخل حيث يحرجهم، ولا تقريع البطريرك من استراليا ودعوته الى استخدام العصا مع النواب الذين يمتنعون عن انتخاب رئيس، ولا انكشاف المخطط التدميري للجمهورية يحرك ضمائرهم. وطبيعي أن النائب سامي الجميل الذي لم ينجح في اصطحاب العماد عون من الرابية الى مجلس النواب اليوم لن ينجح في التاسع عشر من تشرين الثاني المقبل في زحزحته عن موقفه المختصر للرئاسة في شخصه أو ما كانت الجمهورية.

ولا تتوقف مآسي الجمهورية عند هذا الحد، فالحل الترقيعي الذي يتمثل في مشروع التمديد للمجلس النيابي يواجه صعوبات شكلية، رغم عدم مقاطعة جلسة التمديد من القوى المسيحية الأساسية.

في سياق مكمل للصورة الرمادية، عاد الرئيس سلام من مؤتمر النازحين في المانيا بحصاد مالي هزيل، وبانطباع سيء عن نوايا أصدقاء لبنان، إذ أفشل ضغوطا لشرعنة النزوح وتحويله الى ما يشبه التوطين المقنع. في هذه الأجواء يواصل الجيش دهم مخابىء المسلحين في كل مكان لتثبيت دعائم الانتصار الأخير في طرابلس وبحنين.

وفيما البلاد تتقلب على نار الازمات تخانق الطلاب العونيون والقوات في الـNDU على صورة قائد معصوم، لقد تخانق رجال المستقبل وحكامه على الماضي المأزوم والحاضر المريض بدلا من أن يتكاتفوا، تماما كما يفعل أبناء الطوائف الأخرى أمام المفترقات المصيرية الخطرة، والشكر للسماء أنهم لا يملكون سلاحا والا لكان الدم سال في نزلة زوق مصبح، يا عيب الشوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

مضى الجيش اللبناني يلاحق الإرهابيين في كل مكان، المؤسسة العسكرية لن تسمح بهروب يؤسس لمشاريع إرهابية جديدة، القرار إتخذ، لا عودة الى الوراء، لن تكون مناطق آمنة للارهابيين ولا منابر مشرعة للتحريض، ولا خبايا للمخططين والمضللين.

القرار إتخذ بضرب الإرهاب في خلاياه، إستخبارات الجيش جمعت المعلومات، والقوة الضاربة تنفذالمداهمات والشعب يرتاح لتلك الإجراءات، داعما المؤسسة العسكرية.

سياسيون روجوا لشائعات عن تسويات، لكن عمليات الجيش اليوم من الشمال الى صيدا تؤكد حزم المؤسسة العسكرية وترجمة قرار القضاء على الإرهاب.

قائد الجيش العماد جان قهوجي كان واضحا بتأكيده أن لا إتفاقات سرية على دماء الشهداء، كل من إعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه مهما طال الزمن.

بالنسبة لتنظيم "داعش" لم يكن هذا الزمن مؤاتيا في لبنان للتحرك بإعتقاد زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي أن دواعش اللبنانيين تسرعوا قبل نضوج الساحة، فإنكشفت الخطة الإرهابية قبل. ومن هنا جاء التأنيب والمسائلة. زمن "داعش" لا يبدو طويلا بدليل الإستنفار العسكري من العراق الى سوريا فلبنان ومصر. الجيوش تستعيد زمام المبادرة تدريجيا، حتى الغرب بات يميل اليوم الى دعم الجيوش.

شح العديد "الداعشي" دعا التنظيم الإرهابي الى إنشاء معسكر لتدريب الأطفال تحت سن السادسة عشرة في الرقة السورية لصناعة قتلة منذ نعومة أظافرهم.

المستجدات فرضت تكتيكا تركيا جديدا قضى بالسماح "للبشمركة" دخول عين العرب السورية لدعم كرد كوباني، فما سر المتغيرات وأين حدودها؟

في السياسة اللبنانية لا تطور في شأن إنتخاب رئيس للجمهروي، لم يكتمل نصاب جلسة الإنتخاب، فأرجأها رئيس المجلس الى التاسع عشر من الشهر المقبل. من هنا حتى تاريخه ستنصب جهود القوى السياسية على التمديد للمجلس النيابي.

الرئيس نبيه بري سيحدد جلسة تشريعية لطرح التمديد الأسبوع المقبل، والتفرغ بعدها لأولويات في صدارتها إنتخاب الرئيس وإحياء اللجنة المكلفة درس قانون الإنتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اليوم الثاني على انتهاء المعارك في طرابلس بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة، عادت الحياة الى طبيعتها في المدينة مع عودة المدارس الى فتح ابوابها وانطلاق ورش الترميم، وسط مناشدة الاهالي بالاسراع في دفع التعويضات لهم.

الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير كشف ان الهيئة ستباشر فورا دفع بدل إيواء لاصحاب المنازل التي إحترقت أو دمرت، اما التعويضات القديمة للمتضررين في حوادث التبانة وجبل محسن فسيتم درس تأمين الاموال اللازمة لها يوم غد.

بالتوازي، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال تقديمه التعازي بالضابطين الشهيدين الرائد جهاد الهبر والنقيب فراس الحكيم، ان لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء.

في هذا الوقت، وصف بيان الرئيس سعد الحريري، الذي طرح فيه مبادرة لحماية لبنان من الحريق السوري واستمرار الفراغ الرئاسي والتحريض ضد الاحرار اللبنانيين عموما واهل السنة خصوصا، بالموقف الكبير وقد لاقى ارتياحا سياسيا وشعبيا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

نزل إعلان الرئيس نبيه بري عن فرض جلسة التمديد بردا وسلاما على طرفي معادلة الخصام، الراغبون والمتحمسون باتوا قاب قوسين أو أدنى من الهدف، والمعارضون أو المزايدون عليهم ضربوا العصفورين بحجر. الإعلان لم يحدث صدمة في الواقع السياسي لأنه لم يأت من خارج المتوقع، وكأنه لزوم ما يلزم، فالبلد ما شي الى التمديد على قاعدة شاء من شاء وأبى من أبى.

قاعدة الإمارة الداعشية التي سقطت بضربة الجيش شمالا عرت نفاقا مستداما. لم يبدأ يوم الهجمة الكبرى على مكاشفة الوزير فايز غصن بوجود دواعش بيننا ولم ينته يوم إمتعض البعض من مصارحة قائد الجيش للرأي العام بمخطط الإرهابيين للوصول الى منفذ بحري.

منافذ الإرهابيين في صيدا سد بعضها بالأمس وسد الآخر اليوم والحبل على الجرار، موسى مخابرات الجيش وصلت الى الإرهابي عبدالرحمن الحلاق، وإنقضت في صيدا على مستودع قاذفات ضد الدروع. وقبل أن تصل الى الموسى إستسلم إرهابيون في بحنين بعد أن سقط إرهابي من آل خلف بشراك الجيش.

رسالة العماد جان قهوجي كانت بليغة فلا مساومة أو إتفاقات سرية مع قتلة العسكريين، وكل من إعتدى على عسكري هو إرهابي وسيلاحق حتى القبض أو القضاء عليه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لأن لا شيئ مصادفة في السياسة، فقد شاء الرئيس بري ان يحشر الجميع يوم التاسع عشر من الشهر المقبل ليفرض التمديد لمجلس النواب الاسبوع المقبل...

الرئيس بري حدد يوم التاسع عشر من تشرين الثاني موعدا جديدا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وهو اليوم ما قبل الأخير لولاية المجلس الممدد له.. هذا يعني أنه في حال لم تلتئم الجلسة ولم يتم التمديد لمجلس النواب، فعندها يطير المجلس ويطير رئيسه بالتأكيد، ولا يعود هناك مجال ليجتمع المجلس لينتخب رئيسا وتدخل الجمهورية في المجهول..

وكي لا نصل الى هذا المأزق فإن التمديد للمجلس سيفرض نفسه على الجميع من دون استثناء لتحاشي المجهول.

بالتزامن مع هذه المعطيات كانت لافتة اللاءات الاربع التي رفعها الكاردينال الراعي من أستراليا وهي: لا للشغور الرئاسي، لا للمثالثة، لا للمؤتمر التأسيسي، ولا لنقض الدستور والوفاق، مطالبا بوجوب استخدام العصا في حق النواب الذين لا ينتخبون رئيسا.

تأتي هذه التطورات في ظل وضع امني يلملم آثار ارتدادات معركة طرابلس. فيما شظايا هذه المعركة وارتداداتها تطل برأسها حينا من صيدا وحينا آخر من الشوف.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

صيد الإرهاب سجل أعلى معدلاته اليوم من الشمال إلى بوابة الجنوب دهم وضبط وتوقيف ومصادرة أسلحة وألغام معدة للتفجير أسماء مرتبطة بالأسير وأخرى بحبلص وتلتقي على ذات المسار وقد شجعت عمليات التوقيف هذه على تسليم طوعي قام به مطلوبون في المنية وأبي سمرا. اليوم الأمني الذي تربع على غلة إرهابية أودعت التحقيق لم يكن في عوز إلى معركة في طرابلس حتى يجري تنفيذه. فالأسماء المضبوطة اليوم هي نفسها مسجلة في القيود الرسمية أمس وقبله ولم تكن غريبة عن الديار الأمنية لا بل موزعة على الأجهزة كافة فكل يعرف ويلتزم الغطاء السياسي ولما تمدد الخطر وصار يهدد الجميع رفعت الحصانة وإلا كيف يفسر فرع المعلومات أنه قبضاي الأحياء ويعرف كل شارد ومتوار لماذا لم يكن ورادا لديه أي صحوة أمنية في معقله شمالا تفاديا لسقوط أحد عشر شهيدا من الجيش وتخريب طرابلس على أهلها وربطا بمؤسسة التضحية فإن الدولة لم تبادلها الوفاء وقد يكون عديم الشرف من يحجب اليوم عن الجنود رواتبهم المستحقة فالجيش الذي قدم الروح بخلنا عليه براتب وأدخلناه في صراعاتنا السياسية ودوامة توقيع الأربعة والعشرين حرامي وانعقاد جلسة التشريع وغياب التئام جلسة انتخاب الرئيس وعضلات وزراء الكتائب التي ترفع قبضاتها على المؤسسة العسكرية وتنحني أمام ما تفرضه المحكمة الدولية ليس من شأن الجنود انتظار نهاية الخلافات السياسية حتى يحصلوا على راتب شهري ومن يرد من السياسيين المزايدة وتحصيل مكاسب فليخض حربه بعيدا من دماء الشهداء وعائلاتهم ودعوا بقية الأحياء الخضر على إيمانهم بهذه المؤسسة. نصاب راتب العسكر يتعطل لكنه يحضر عندما ينادي المنادي على التمديد وعلى الأرجح فإن الصوت سيدوي الأسبوع المقبل وفق ما أعلن رئيس مجلس النواب الممدد له باعتبار ما سيكون نصف الدعوة إلى جلسة التمديد تم اليوم على جثة الجلسة الرابعة عشرة لانتخاب الرئيس والمغفور لها حتى التاسع من الشهر المقبل وما بين الجلستين حراك للنائب سامي الجميل بين معراب أمس والرابية اليوم وانصراف للنائب وليد جنبلاط إلى العالم الافتراضي مغردا في سرب جديد عبر دخوله مملكة التويتر مع كلبه الشهير أوسكار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

عادت لغة التحذيرات من سيارات مفخخة تتنقل بين المناطق اللبنانية، بالتزامن مع تحذيرات دبلوماسية من إمكان تعرض بلدات وقرى مسيحية في الشمال والبقاعين الشمالي والأوسط لهجمات من إرهابيي "داعش" و"النصرة". وفي هذا الإطار تدرج المصادر "ما تشهده منطقة أعالي قوسايا في البقاع الأوسط، والتي تعتبر "جس نبض" لأماكن ضعف في خطوط دفاع هذه المناطق". وتتابع المصادر "العملية ستكون خاطفة في محاولة لتأمين ممرات آمنة أو مناطق إيواء كلما إشتد البرد في جرود عرسال".

في طرابلس أوقف الجيش عددا من المشتبه فيهم في قضايا إرهابية، في حين سلم ثلاثة مطلوبين أنفسهم للجيش بعدما إشتركوا في الإشتباكات مع وحداته في بلدة بحنين، إلا أن السؤال الكبير يبقى "أين ضاع الثلاثي الإرهابي شادي المولوي وأسامة منصور وخالد حبلص؟ وهل ما زالوا موجودين في الشمال وأين؟ ومن سهل إختفاءهم ومقابل ماذا؟

أما في ملف المخطوفين فعلمت ال"أو تي في" أن الموفد القطري بحث مع جبهة "النصرة" خلال الساعات الماضية في المبلغ النهائي الذي طالبت به للافراج عن المخطوفين لديها، في حين لم تتضح مطالب "داعش" لعدم وجود علاقة لقطر مع هذا التنظيم الإرهابي كما تقول. علما أن معلومات أفادت لل"أو تي في" بدفع مبلغ مئتين وثمانين ألف دولار مقابل وقف "داعش" التهديد بذبح العسكريين.

في السياسة لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور، وإن حددت جلسة جديدة في التاسع عشر من الشهر المقبل، فيما أطلق البطريرك الراعي أربع لاءات وهي: لا للشغور الرئاسي، لا للمثالثة، لا للمؤتمر التأسيسي، ولا لنقض الدستور والوفاق.

وحده التمديد قد يصل الى خواتيمه الأسبوع المقبل، في ضوء ما نقله نواب شاركوا اليوم في لقاء عين التينة، وفي الرابية النائب سامي الجميل الذي سأل بعد لقائه العماد ميشال عون إذا لم نلتقي في هذه الظروف فمتى سنلتقي؟

 

أمانة 14 آذار: محاولات تصنيف اللبنانيين بين مؤيد للجيش ومنتقد له سقطت مجددا في طرابلس

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

وطنية - إستهلت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش والمدنيين الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب. ولفتت في بيان أصدرته إثر مناقشة الوضع الأمني والسياسي العام في البلاد والمستجدات المحلية والإقليمية، الى أن "معركة طرابلس والشمال والتي قادها الجيش بجدارة وحزم أكدت على النقاط التالية:

أ-إن الإلتفاف الوطني حول الجيش، وخاصة من أبناء طرابلس والضنية والمنية وعكار، يؤكد مرة أخرى مدى التزام هذه المناطق المتأصلة بلبنان خيارا لا عودة عنه ودولة لا بديل عنها وجيشا واحدا لا شريك له في حفظ الأمن على كامل الأراضي اللبنانية.

ب-إن محاولات تصنيف اللبنانيين بين مؤيد للجيش ومنتقد له سقطت مجددا في طرابلس، فلا أحد قادر على وضع طائفة في مواجهة، شعبية أو سياسية أو أمنية، مع الجيش. خاصة أن المناطق الفقيرة في الشمال لطالما شكلت الخزان الأكبر لهذا الجيش، فلوائح الشهداء في البارد وعرسال وطرابلس والشمال وصيدا تؤكد أن لا تصنيف في محبة هذه المؤسسة التي من أجلها لا يبخل اللبنانيون بدمائهم.

ج-قدرة الجيش على حسم كل الإشكالات الأمنية والأحداث، بدون شريك، إذا توافرت الإرادة السياسية كما هو الحال اليوم مع حكومة المصلحة الوطنية وكما كان البارحة مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في أحداث "نهر البارد". وإذا صدق "حزب الله" بـ"محبته للجيش" عليه أن يبادر إلى إنهاء إزدواجية "جيشين وقرارين في بلد واحد"، وأن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية تنفيذا لاتفاق الطائف وعملا بالقرارين 1559 و1701، خاصة أن هذا الجيش يدفع ثمنا باهظا جراء مغامرات الحزب في سوريا.

وأبدت الأمانة العامة أسفها لاستغلال مسلحي "أمل" و"حزب الله" انشغال الجيش والقوى الأمنية الشرعية بمواجهة الإرهاب في الشمال لتنفيذ عراضات مسلحة والإنتشار في أحياء بيروت وغيرها من المناطق بحجة حماية المجالس العاشورية".

في سياق آخر، هنأت الأمانة العامة الشعب التونسي، "الذي احتل مرة جديدة المرتبة الأولى في إبراز الوجه الجميل لـ"الربيع العربي" من خلال الإنتخابات النيابية التي انتهت مؤخرا بفوز حزب "نداء تونس"، وقدرت "موقف حزب "النهضة" الذي قبل النتيجة ديموقراطيا". وتمنت "لشعوب المنطقة تقرير مصيرها في اتجاه الديموقراية والرفاهية والاستقرار". وختمت: "إن هذه الشعوب تستحق أن تتفلت من خيارين قاتلين: الإستبداد أو الإرهاب".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تشرين الأول 2014

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

 النهار

أبدى العماد ميشال عون في مجلسه الخاص اعجابه بالمفتي عبد اللطيف دريان واتزانه وسعة معرفته واطلاعه على الاوضاع في المنطقة.

يتردّد في طرابلس أن المسلحين هربوا من طريق نهر أبو علي وتوجهوا الى منطقة عيون السمك. يشكو أهالي الشمال من وجود 11 ألف "وثيقة اتصال" تقيّد حركتهم وتشعرهم بأنهم ملاحقون.

نُقل عن مسؤول فلسطيني أن أنفاق قوسايا عصية على "النصرة" وانها ستكون مقبرتهم.

متعاقدون مع وزارة الشؤون في برنامج مكافحة الفقر يشكون العوز بعد تأخر رواتبهم اشهراً عدة.

السفير

أشاد رئيس حزب إسلامي وسطي بمضمون الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله.

دعت مراجع معنية الى تطبيق الخطة الأمنية في سجن رومية "اليوم قبل الغد"!

حظي نشر تقرير في دولة أوروبية حول تنظيم إسلامي دولي والإجراءات الوقائية المرتقبة بحقه، باهتمام سياسي وديبلوماسي وقانوني.

المستقبل

يقال

إنّ الانتخابات المتوقعة لهيئات اغترابية قد تشكّل خلافاً كبيراً بين وزير سيادي ومرجع نيابي بحيث يتمسّك الأخير بالوضع القائم حالياً.

إنّ ديبلوماسياً دولياً تساءل في مجلس خاص عن مغزى عدم اجتماع فريق 8 آذار حتى الآن واتخاذه موقفاً من الأحداث الجارية في لبنان.

الأخبار

الجوازات الخاصة "مش ماشية"

عبّر بعض النواب خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والمغتربين عن انزعاجهم ممّا وصفوه بـ"مضايقات" يتعرّض لها اللبنانيون الحاملون لجوازات السفر الخاصة، بسبب تعرضهم للتحقيق في عدد من المطارات. وقال الوزير جبران باسيل الذي كان حاضراً إن هناك ما يفوق 5 آلاف شخص يملكون جواز سفر خاصاً وتزداد أعدادهم تباعاً، ولا تنطبق عليهم الصفات اللازمة لحيازته، وإن هناك عدداً من الدول لا تراعي حامل هذا النوع من الجوازات التي لا تزال المعلومات الخاصة بحامله تُدوّن عليه بخط اليد. وتصدر هذه الجوازات عن وزارة الخارجية لا عن الأمن العام، ولا توجد معايير واضحة للحصول عليه.

الجمهورية

خرج مسؤول كبير من لقاء مع أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية بانطباع مفاده أنّ الأخير ليس في وارد الانسحاب من السباق الرئاسي حتى الآن.

قال مرجع بارز إنّ مَن يعارض التمديد بما يحول دون إقراره عليه أن يتحمّل مسؤولية الفراغ النيابي الذي سيمنع انتخاب رئيس جمهورية جديد، ما قد يجعل المؤتمر التأسيسي الذي ينادي به البعض أمراً واقعاً.

أكّد وزير أنّ الحوادث الأمنية في طرابلس لا أفقَ لها، وأنّ كلّ ما يُحكى عن إمارة وَهمٌ، وأنّ مصير المعتدين على الجيش القتل والاعتقال.

البناء

كشفت مصادر متابعة عن قيام عناصر من "جبهة النصرة" في بلدة شبعا، بتسوية الطرق التي يسلكها المهرّبون بين لبنان وسورية أثناء عمليات نقل الأسلحة والعتاد، وأشارت المصادر إلى أنّ هذه الطرق تربط شبعا بجبل الشيخ، وان الجبهة تستقدم أثناء الليل، جرافات لـ"تنعيم" الطريق ليصبح عبورها سهلاً. ورجحت ان يكون هذا العمل في إطار التحضير لعمل أمني ما في المنطقة، وبالتنسيق مع جيش العدو الصهيوني.

 

قلق غربي من تنامي نفوذ “حزب الله” داخل الجيش  

حميد غريافي/السياسة/30 تشرين الأول/14

أبدى سفير أوروبي في بيروت “اقتناعه” بأن “حزب الله نجح بشكل كبير في أهم نقطتين رئيسيتين من برنامجه “طويل النفس” للسيطرة المباشرة على إدارة شؤون لبنان بشتى الوسائل والأساليب الإغرائية والتهديدية, أولهما بعثرة جهود الجيش اللبناني في شتى الأراضي اللبنانية من حدود اسرائيل في الجنوب حتى حدود سورية في الشمال وصولاً إلى طرابلس وصيدا وعرسال البقاعية تحديداً, والثانية وصوله إلى اختراق هرمي الاستخبارات ومديرية الأمن العام, والتغلغل في مفاصلهما”, مع ما لذلك من مخاطر على المؤسسات الأمنية وسط مخاوف من تحولها أدوات بيد المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة. وكشف السفير الأوروبي لـ”السياسة” أن مكتب الأمين العام “لحزب الله” حسن نصر الله, قدم إلى المسؤولين عن تطويع أحد عشر ألف عنصر جديد في الجيش, لائحة بأسماء ثلاثة آلاف وخمسمئة عنصر كضباط وجنود محتملين جاهزين للاندماج بالجيش, إضافة الى أكثر من 20 ألف شيعي يمثلون حالياً نحو ثلث عدد القوات المسلحة اللبنانية, إلا أن الأوساط اللبنانية الفاعلة على الساحة ضد إيران وسورية, ودولاً غربية وعربية فاعلة, رفضت لائحة نصرالله وعلقت عملية التطويع ريثما يظهر الخيط الأبيض من الخيط الاسود في أحداث سورية.

ونقل السفير الأوروبي عن تقارير استخبارية غربية وعربية في بيروت وصفها خطة نصر الله المتشعبة لتشتيت الجيش اللبناني وامتصاص قوته وكأن لا وجود فعلياً له على الارض بأنها “خطة تذويب الجيش” عبر إلهائه في أحداث يفتعلها الحزب الإيراني وعملاؤه في طرابلس وصيدا وعرسال وبيروت والجنوب وأماكن شتى من البلاد, لـ”جعل عدد جنود وضباط المؤسسة العسكرية غير كاف لمواجهته داخلياً, إذا اقتضت الضرورة, مهما ارتفع هذا العدد ومهما امتلك من سلاح وطائرات ومدافع”. وقال الديبلوماسي انه “مهما بلغ دعم الجيش بالأسلحة والعتاد من الغرب والدول الخليجية مع بقاء عملاء “حزب الله” في المواقع الحساسة والمطلوبة داخل الأجهزة العسكرية والامنية سواء في الجنوب او في محافظات لبنان الاخرى, فإن الجيش سيبقى رهينة في أيدي ميليشيات حسن نصر الله”. ودعا “الكنيسة المارونية اللبنانية وكل الاحزاب المسيحية والاسلامية السنية لإرسال وفود إلى دول الغرب والخليج العربي لحضها على عدم تسليح الجيش اللبناني بحالته الحاضرة “المُستَلَبة من قبل ارهاب حزب الله”, وإلى تجميد الهبات السعودية وغير السعودية التي يمكن أن تتوالى على لبنان لتسليح هذا الجيش قبل ان يأتي رئيس جديد للجمهورية, يجتث مع حكومة قوية ومجلس نواب جديد حر أي نفوذ ميليشياوي للحزب داخل الدولة, وخصوصاً في المؤسسات العسكرية والأمنية”.

 

قهوجي استقبل حرب وشمعون للتعزية بالشهداء ونوها بدور الجيش في التصدي للارهابيين

الأربعاء 29 تشرين الأول/20-14/ وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، النائبين بطرس حرب ودوري شمعون اللذين قدما له التعزية بالعسكريين الشهداء، وبحثا معه التطورات الراهنة، منوهَّين بدور الجيش في تصديه للجماعات الإرهابية، وإعادة الأمن والاستقرار الى مدينة طرابلس ومنطقة الشمال.

 

جعجع: تعطيل الانتخابات إسقاط للنظام والتمديد أكبر عملية غش

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

  وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مؤتمرا صحافيا بعد تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى التاسع عشر من تشرين الثاني المقبل، في حضور حشد من الاعلاميين وقيادات ومرشحي الحزب للانتخابات النيابية. واستهله بأن "المشهد المتكرر الذي نراه بعد كل جلسة انتخاب في معراب ما هو إلا للتأكيد ان الانتخابات الرئاسية ليست تفصيلا في الحياة السياسية اللبنانية، وعلينا التحلي بالصبر والصلابة بالرغم من كل التشويش الحاصل على النظام اللبناني ككل".

ورأى ان "تعطيل الانتخابات الرئاسية تخطى عملية تكتية، وبتقديري ما حصل هو عملية لإسقاط النظام اللبناني بمجمله، ولا تختلف عما كانت تحاول ان تقوم به بعض المجموعات المسلحة في طرابلس، وخلافا لتفكير البعض، علينا أن نزيد تمسكا بهذا النظام حتى لا نقوم بأي قفزة في المجهول تودي بالشعب اللبناني عموما وبالمسيحيين خصوصا الى ما لا تحمد عقباه، باعتبار أن لا قيام لأي بلد إلا اذا استقامت سياسته وطبقنا الدستور والقوانين".

وشدد على ان "ما يحصل اليوم يضرب النظام اللبناني وليس مجرد تعطيل لرئاسة الجمهورية فحسب، فإذا كان المعطل لا يعي أنه يقوم بالتعطيل فهذه مصيبة، وفي حال كان مدركا فهذه مصيبة أكبر".

وأسف جعجع "على بعض الذين ينشرون ثقافة التعميم، وعلى سبيل المثال اتهام كل النواب بأنهم سارقون، أو أن كل النواب يعطلون انتخابات الرئاسة، وهذا غير صحيح نظرا الى مشاركة البعض في الجلسات، ولو ان المشاركة أتت خجولة بعض الشيء على خلفية إدراكهم أن لا جلسات حاصلة لعدم اكتمال النصاب، ولكن في الواقع من يعطل الجلسات هما كتلتا حزب الله والعماد ميشال عون، فالتورية والتعمية والتغطية لن تؤدي الى أي نتيجة".

ولفت الى أنه "في السابق أعتقدت أن التعطيل كان لمجرد طموح شخصي، ولكن أيعقل ان هذا الطموح الشخصي يؤدي الى ترك البلاد بدون رئيس طيلة خمسة أشهر؟ ولكن اليوم أصبحت أسباب التعطيل بالنسبة الي مجهولة"، مشيرا الى "ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية يبقى أفضل من الدخول في الفراغ، وحتى الآن ما زالت الفرصة متاحة للتفاهم مع الجنرال عون حول رئيس للجمهورية، وبالتالي سيكون رئيسا قويا كما يطرح البعض الذي للأسف يرفض أي طرح من هذا القبيل".

ورأى أن "حل معضلة الرئاسة التي تعطل البلد ككل يكون بالضغط على حزب الله والعماد عون اللذين يعرقلان الانتخابات وبالتالي يعطلان النظام، فانتخابات الرئاسة تخضع لمعايير معينة يلحظها الدستور، وان كانت تلك المقاييس لا تعجبهم يستطيعون طرح تعديل دستوري ولكن بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد".

وحذر من "ترك المعطلين يستمرون بالتعطيل، اذ لن يكون لديهم مشكلة بتعطيل الانتخابات لخمسة أشهر إضافية".

وعن التمديد للمجلس النيابي، قال جعجع: "أكبر عملية غش في الوقت الحاضر هي التي تحصل في سياق موضوع التمديد، باعتبار ان الحكومة عمليا لم تحضر للانتخابات النيابية، وأكثر من يعارض هذا التمديد هو فريق موجود داخل الحكومة". وسأل: "كيف يمكن هذا الفريق ان يعارض التمديد، وفي الوقت عينه يشارك في الحكومة ولم يحرص على تحضير الانتخابات النيابية قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي في 19 تشرين الثاني؟ كما أن الحكومة لم تشكل لجنة للاشراف على الانتخابات التي كان من المفترض تشكيلها قبل شهرين وأكثر".

وسأل: "ما هو البديل الذي يطرحه من يصرخ "لا للتمديد"؟ ولماذا لم تحضروا للانتخابات النيابية ما دمتم ضد التمديد؟ فهذا الفريق لا يريد التمديد ولا يريد اجراء انتخابات لا نيابية ولا رئاسية، وبالتالي ألا يحق لنا أن نفكر ان هذا الفريق يريد جر البلد الى الفراغ بغية اسقاط النظام الحالي بحثا عن نظام آخر؟ ومن يبحث عن نظام آخر لماذا لا يعلن ذلك صراحة؟ نحن حتى إشعار آخر نرى ان هذا النظام هو نقطة الارتكاز الوحيدة للبلد، ففي ظل ما تشهده المنطقة بقي لبنان متماسكا بفضل نظامه ولو ان بعض الثغرات تشوبه، فهل يحق للبعض في خضم كل عواصف المنطقة ان يدفع لبنان دفعا الى إسقاط هذا النظام قبل توافر نظام بديل؟"

وأضاف: "إذا ما واكبناهم بهذا التعطيل، سنصل في 19 تشرين الثاني الى سقوط المجلس النيابي دون انتخابات نيابية ودون تمديد، وفي الوقت ذاته ستسقط الحكومة، عندها لا يعود لبنان وطنا بل قطعة أرض دون دولة عليها مجموعات بشرية متعايشة مع بعضها البعض، فهل هذا ما يريده الفريق الآخر؟"

ووصف جعجع أحداث طرابلس الأخيرة بالمؤسفة "حيث سقط فيها شهداء للجيش، نتقدم بأحر التعازي لذويهم، مع العلم أنهم أبطال سقطوا في معركة دفاعا عن طرابلس والشمال وكل لبنان، ولكن هذه الأحداث سلطت الضوء على بعض الحقائق كان يحاول الفريق الآخر طمسها، فهي أظهرت قوة وقدرة الجيش اللبناني على حماية كل اللبنانيين حين يؤمن له القرار والغطاء السياسي، وبأن الجيش هو أقوى قوة عسكرية على الأرض اللبنانية بدون منازع ولو أنهم يحاولون منذ أكثر من 10 سنوات إظهار العكس، فالجيش يستطيع الدفاع عن حدود وشعب لبنان".

وتابع: "أظهرت احداث طرابلس أيضا ان كل الدعوات للأمن الذاتي أصبحت ساقطة، فحين نترك الجيش اللبناني يقوم بمهامه فهو قادر على إتمامها على أكمل وجه، شرط ألا نتدخل بهدف عرقلته، كما ان هذه الأحداث بينت ان السنة في لبنان ليسوا بيئة حاضنة للارهاب ولا للتكفير ولا للتطرف، وهم معتدلون وعلينا أن نتركهم معتدلين لأن البعض بتصرفاتهم يدفعونهم الى التطرف".

ووجه جعجع تحية كبيرة الى "الصديق الحليف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل ككل على خلفية موقفه الشجاع في أحداث طرابلس الى جانب الجيش اللبناني، ليتمكن من القضاء في ثمان وأربعين ساعة على المجموعة الارهابية المسلحة".

وتوجه جعجع الى "حزب الله" بالقول: "إن أكبر خسارة ستمنى بها هي في حال ضعف تيار المستقبل، واذا كان حزب الله صادقا بما يقوله عن درء الفتنة والتوافق الوطني والحفاظ على لبنان، فعليه الانسحاب من سوريا فورا، وإلا كيف يمكن للمواطن السني في لبنان أن يبقى هادئا بينما يرى حزب الله يرسل مجموعات مسلحة لمحاربة السنة في سوريا؟ ان تيار المستقبل قدم قسطه للعُلى، كما ان الجيش اللبناني أظهر أنه لا غنى عن الدولة، ويبقى على حزب الله أن يؤدي دوره الوطني بالانسحاب من سوريا في مرحلة أولى ومن ثم الاعتماد على خيار الدولة بدلا عما يسميه خيار المقاومة ليبقى ممسكا بالقرار الذي يريده بيده ويجر كل اللبنانيين اليه".

واعتبر جعجع "أن قضية العسكريين المخطوفين هي مأساة نعيشها جميعنا، ولا حل لها بالطريقة التي تحاول الحكومة القيام بها، اذ ان معالجتها تكون من خلال خيارين، إما انسحاب حزب الله من سوريا وإما القيام بعملية عسكرية لاسترداد المخطوفين، وكل ما تبقى ما هو إلا مضيعة للوقت".

وفي موضوع اللاجئين السوريين، نوه جعجع بالقرار الذي اتخذته الحكومة بوقف دخول أي لاجئ سوري إضافي الى لبنان انطلاقا من عدم قدرة لبنان على استيعاب المزيد من اللاجئين وليس لأسباب وطنية أو عرقية أو سواها، فلبنان هو بمثابة قارب نجاة ولكن اذا غرق هذا القارب سيغرق بمن فيه، ولكن الأهم أن تضع الحكومة آلية عملية لوضع قرارها موضع التنفيذ وهنا تقع المسؤولية على عاتق الأمن العام وبقية الأجهزة الامنية بمنع أي مواطن سوري من الدخول الى لبنان إلا في الحالات التي نص عليها قرار مجلس الوزراء".

واضاف: "الى جانب قرار الحكومة، عليها اتخاذ قرار آخر يخفف حمل النازحين وبدأ رئيس الحكومة تمام سلام بطرحه، وهو بتصنيف السوريين الموجودين على الأرض اللبنانية بين لاجئين وغير لاجئين، من خلال وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية، ومن لا تنطبق عليه مواصفات اللجوء عليه العودة الى سوريا، فهذا التصنيف اذا ما طبق يقلل من مشكلة النزوح بنسبة 20 الى 50 في المئة".

وأشاد جعجع بموقف الرئيس تمام سلام "إنشاء منطقة آمنة للنازحين داخل سوريا في ظل وجود التحالف الدولي ولو عبر الجو، أو في مناطق تسيطر عليها المعارضة أو الموالين خالية من الأحداث الحربية"، واصفا خطة سلام بالصائبة "ونحن نؤيدها الى حين ترجمتها فعليا".

وعن خطوات قوى 14 آذار لمواجهة خطة الفريق الآخر بتغيير النظام، قال جعجع: "صراحة لم نتمكن من القضاء على مشروعه، بل استطعنا تجميده، ومن هنا أريد أن أذكر ان أولى محاولات تغيير النظام بدأت منذ عامي 2007 و2008 حين نزل الفريق الآخر الى الشارع وأقفل الطرقات وانتهت بأحداث 7 أيار، فوصلنا الى اتفاق الدوحة الذي اسقطوه بأنفسهم، والآن لن نسمح لهم بتغيير النظام".

وردا على سؤال، أكد جعجع مجددا ضرورة "عدم القبول بالتدخل الدولي في انتخابات رئاسة الجمهورية لأن المسألة لا تحتاج إلا الى النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد".

 

السفير : المجموعات الإرهابية تراهن على انهيار الجيش شمالاً ومصادرة ترسانته "الاعترافات" من "أبو مالك" شرقاً إلى "أبو الهدى" غرباً!

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 / وطنية - كتبت صحيفة "السفير" تقول : لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والخمسين بعد المئة على التوالي.

صحيح أن الجيش، قد دفع، ومعه طرابلس والشمال، ثمناً كبيراً، لكن تفكيك حلم تمدّد "الدولة ـ الإمارة"، من الشرق إلى الغرب، كان يستحق تضحيات استثنائية كهذه، وتبقى العبرة في كيفية "صرفها" من قبل أهل السياسة في لبنان، في اتجاه تحصين الداخل لمنع تكرار المحاولات الإرهابية مجدداً. ومع الاعترافات الجديدة التي أدلى بها، في الساعات الأخيرة، قائد "خلية عاصون" في الضنية أحمد الميقاتي الملقب بـ"أبو الهدى"، تستكمل المؤسسة العسكرية رسم ما كان يمكن أن تكون عليه صورة منطقة الشمال، في المستقبل القريب، لو تسنى للمجموعات الإرهابية أن تحقق الهدف المنشود. ولعل ما ساهم في تثبيت الصورة، هو ما أدلى به عدد كبير من الموقوفين المشتبه في تورطهم (لامس الرقم أمس عتبة الـ 200 موقوف في كل مناطق الشمال)، حيث صار واضحاً أن الموقوف الميقاتي (مصاب بيده وبداء السكري) والمتواريين شادي المولوي (مصاب في قدمه) وأسامة منصور (مصاب في كتفه الأيمن)، كانوا يتلقون الأوامر مباشرة من أمير "النصرة" في منطقة القلمون أبو مالك التلي الذي كان هدّد، في 26 أيلول الماضي بنقل الحرب الى لبنان قائلاً "الحرب تلوح، ولدينا مجاهدون بالآلاف في كل لبنان ينتظرون الإذن للمعركة"، لافتاً الانتباه الى أنّ "معركة الجبهة (النصرة) مع "حزب الله" لم تعد مقتصرة على الحدود والجبال"، مشيراً الى "أنّنا استطعنا اختراق ا?طواق ا?منية في كل المناطق في لبنان"!

هذا "النداء" ترافق مع معطيات ميدانية تمثلت بتسريع وتيرة تشكيل المجموعات الإرهابية وتسليحها وتحديد أماكن تموضعها في جرود المنية والضنية بشكل أساسي، على أن يتولى كل من المولوي ومنصور، تكريس حالة مستعصية لا يمكن لأية جهة أن تواجهها في منطقة التبانة في طرابلس، فيما يتولى الشيخ خالد حبلص مساعدة الميقاتي في المنية وعكار. وطلب ابو مالك التلي من هذه المجموعات التركيز سياسياً على الجيش اللبناني، من أجل خلق بيئة معنوية ونفسية تشجع على انشقاق العسكريين السنة وفرارهم من المؤسسة العسكرية، سواء عبر زرع مجموعات في الجيش، أو التحريض عبر مواقع التواصل والمنابر الدينية أو بعض "المواقع"، على أن يتم التركيز على مقولة أن الجيش ومخابراته هم أدوات بيد "حزب الله"، وفي موازاتها التركيز على "مظلومية أهل السنة".

كان الهدف المركزي لـ"النصرة" هو محاولة إيجاد "منطقة آمنة" في الشمال، تسمح بفتح جرود منطقة الضنية التي تشكل امتداداً لجرود المنية، على منطقة جرود الهرمل، بحيث تصبح على تماس مباشر هناك مع معسكرات "حزب الله" وقواعده، وبالتزامن، يتولى أبو مالك التلي مهمة اختراق جبهة عرسال بالوصول الى منطقة رأس بعلبك لملاقاة مجموعات الشمال بقيادة الرباعي (الميقاتي، المولوي، منصور، حبلص)، وبذلك يوضع "حزب الله" بين فكي كماشة، بحيث يصبح ظهره في المنطقة المقابلة لعرسال وجردها عرضة للنيران، وفي الوقت نفسه، تقدم هذه المجموعات الإرهابية أوراق اعتمادها "لمن يهمه الأمر" وصولاً الى محاولة تطوير "المنطقة الآمنة" مستقبلاً نحو البحر. كان الرهان كبيراً عند المجموعات بأن تراكم عمليات الانشقاق والفرار من الجيش، معطوفة على عملية الابتزاز اليومية المتمثلة في تهديد العسكريين الأسرى بالذبح والإعدام، سيؤدي تلقائياً إلى خلق حالة من الإحباط عند العسكريين، وبالتالي عندما يتم تحديد "الساعة الصفر" سيُصار أولاً إلى تفكيك بنية الجيش في الضنية والمنية وعكار وطرابلس، بالترافق مع محاولة إغراء عدد من الضباط بالمال، على طريقة ما جرى في الموصل في العراق، فإذا نجحت الخطة، تضع المجموعات الإرهابية يدها على كل ثكنات الجيش ومواقعه وترسانته العسكرية في هذه المناطق، في ظل تقدير بإمكان الاستفادة من عامل السرعة والسهولة في الحركة في المناطق الجبلية والريفية بعكس مدينة طرابلس.

وفي الوقت نفسه، يمكن الاستفادة من "الزخم" و"النشوة" (على طريقة ما جرى في عرسال بعد الموصل في العراق)، فيُصار الى تجنيد مجموعات جديدة، من خلال عنصر المال الذي كان موضوعاً في الحسبان، فضلاً عن تحريك "الخلايا النائمة".

وتأخذ الخطة في الاعتبار عجز "حزب الله" عن المخاطرة بإرسال أي من مقاتليه إلى الشمال، وفي الوقت نفسه، تعذر الدعم من الجانب السوري، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أمراً واقعاً يصعب القضاء عليه بسهولة، خصوصاً أن الجيش اللبناني سيكون في ضوء واقع كهذا مهدداً بانشقاقات كبيرة! وبيّنت التحقيقات أن هذه المجموعات كانت تراهن على عنصر الوقت، أي أنها كانت تحتاج إلى وقت إضافي (أسابيع وربما أكثر) من أجل اكتمال جهوزيتها، وهو العنصر الذي كانت قيادة الجيش قد وضعته في الحسبان عندما قررت تحديد الساعة الصفر لبدء عملية "البزة العسكرية". تمثل عنصر المفاجأة من جانب الجيش اللبناني في اختيار الهدف الأول وهو "مجموعة عاصون"، وبدا واضحاً أن ثمة استفادة من دروس "عرسال 1" لمنع وقوع "عرسال 2"، وتجلى ذلك في وضع خطط عسكرية وأمنية، تأخذ في الاعتبار، احتمالات تحول عملية عاصون إلى كرة عسكرية وأمنية متدحرجة، فتم وضع خطة عسكرية محكمة شملت تعزيز الوحدات العسكرية في الشمال بوحدات "النخبة" ووضع كل ألوية الجيش، بما فيها سلاح الجو وسلاح البحرية في حالة جهوزية تامة، فضلاً عن إنشاء غرفة عمليات مركزية بإدارة قائد الجيش مباشرة. انتهت عملية عاصون وحصل ما حصل في أسواق طرابلس ثم باب التبانة، وسقط للجيش 11 شهيداً، في ما يستمر مسلسل ابتزاز المؤسسة العسكرية وأهالي العسكريين الأسرى، في انتظار أن تصبح المبادرة القطرية جدية وأن لا تقتصر على "السكايب" المفتوح من غرفة أحد فنادق الخمس نجوم في بيروت مع قادة المجموعات في منطقة القلمون. وها هي وحدات الجيش، من عكار في أقصى الشمال الى صيدا في الجنوب، مروراً بالعاصمة والبقاع والجبل، تواصل محاولة كشف الخلايا الارهابية التي تلقت تعليمات بالتخفي والاستمرار بـ"النوم العميق". تنتهي نهاية العام الحالي الأموال المخصصة من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد. وبسبب نفاد المال وعدم دفع الجهات المانحة، خصوصاً البلدان العربية، المستحقات الواجبة عليها، فإن العمل في بناء الرزمة الخامسة (من أصل ثمان) لن تبدأ مع مطلع العام الجاري.

 

حوري : البديل عن التمديد الفراغ داخل المؤسسات

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 / وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، ان "البديل عن التمديد هو الفراغ داخل المؤسسات الدستورية واخذ الملف الرئاسي الى المجهول". واشار الى ان "مسألة المشاركة في جلسة التمديد متروكة للكتل"، لافتا الى ان "قسما كبيرا سيشارك في الجلسة بغض النظر عن التصويت للتمديد او الامتناع". واذ اشار الى ان اكثر من نصف النواب المسيحيين سيصوتون لصالح التمديد، اوضح ان موقف كتلة القوات يخضع للنقاش. وفي الملف الرئاسي رأى ان "لا معطيات ايجابية حتى الساعة تؤشر الى ان هناك امكانية لخرق ما في القضية لان التعقيدات لا تزال كبيرة".

 

قاطيشه لـ”لبنان الحرّ”: حرب الالغاء التي بدأها عون عام 1990 لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا

موقع القوات/ رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “النتائج الايجابية للظروف الأخيرة التي مرت بها طرابلس اثبتت للجميع ان طرابلس وعكار بيئة غير حاضنة للارهاب خصوصا أن معظم العسكريين هم من عكار وطرابلس، والأيام الأخيرة أثبتت تفكك الارهابيين وقادتهم وهؤلاء لا يمكنهم ان يلقوا خطابات تشجع ضد الدولة والجيش”. وشدّد في حديث عبر إذاعة “لبنان الحرّ” (102.5) على أن “قوى الامن والاستخبارات قامت بحرب استباقية على الارهابيين وعلينا الالتفاف حول العمود الفقري الذي يسمى الجيش”.

واضاف قاطيشه: “الجيش دفع ثمنا غاليا في عرسال وطرابلس وعكار لأن المبادرة لم تكن بيده، والارهابيين هم من تعدوا على الجيش واختاروا نقطة الضعف وبدأوا حربهم، والجيش يدفع الثمن أول ضربة مثلما حصل في نهر البارد ولكن بعد ذلك ينتصر ويقتل جميع الارهابيين”.

ولفت الى أن “نسبة الشهداء في نهر البارد كانت (ضابط على 13 عسكريا) ونسبة الشهداء أمس في طرابلس فهي (3 ضباط على 11 عسكريا) وهنا نرى بالفعل قدرة الجيش ميدانيا وأنه قادر على القيام بكل العمليات على الأرض ولكن عليهم ان يؤمنوا له العتاد والسلاح. وفي اهم جيوش العالم لا نرى هكذا أرقام”. وأشار الى أن “الضباط يدرسون الهبة الايرانية وعلى “حزب الله” ان يقدم سلاحه للجيش، والعقيدة القتالية للجيش مبنية على سلاح معيّن ولا يمكننا ان نغيرها ولا يمكننا ان نعتمد على سلاح من دولة غير قادرة على ان تسلحنا بكل السلاح النوعي من دبابات وطائرات بالاضافة انها تريد ان ترهننا سياسيا لها”. وفي ما يخص الانتخابات الرئاسية، قال قاطيشه: “لا احد يمون على الدكتور جعجع لكي يسحب ترشيحه، وفقط ارادة اللبنانيين هي التي تقرر اذا ينسحب او لا، وحرب الالغاء التي بدأها عون عام 1990 لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا وعليه أن يفهم ألا احد يمكنه ان يلغي أحدا، وسمير جعجع يتمتع بتغطية شعبية واسعة”. وأكّد أننا “لا نختلف مع احد ونؤمن بالدولة والسيادة والذي يريد ان يوصلنا الى مؤتمر تأسيسي هو الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، وهما عون ونصرالله، الثاني من أجل مصلحته الاستراتيجية، والأول من اجل مصلحته الشخصية، وعون دمر البلد تاريخيا من اجل مصلحته الشخصية. واذا اردوا ان يصلوا الى هذا الأمر مجددا فنحن لن نكون في موقف ضعف وعليهم ان يفهموا ذلك”.

وأضاف: “عندما ترشح جعجع طلبوا نواب “القوات” ان يعرضوا البرنامج على الجميع و”حزب الله” رفض ان يستقبلنا وان نقدم له البرنامج وذلك لانه لا يريد ان ينفتح على جميع اللبنانيين”. ولفت الى أن “ايران لا تريد رئيسا للجمهورية الا تابع لها ونحن ندفع من اقتصادنا وشبابنا في سوريا، واذا سمير جعجع جاء رئيسا للجمهورية فسيكون رئيسا لكل اللبنانيين وسيتعاطى مع جميع الدول “ايران والسعودية وروسيا واميركا والصين وفرنسا وغيرها”، ولن يكون مرتهن لأحد بل فقط لمصلحة لبنان”. وختم فاطيشه: “متى النظام السوري ضرب “داعش”؟ فهو لم يشتبك معه ولو لمرّة، وهذا الداعش هو صنيعة النظام لكي يتاجر على رأسه وهذا النظام يريد أن يغرق كل شيء معه ويريد ان ينشر الفوضى اينما كان”.

 

نائب "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل زار الرابية لاقناع عون بالمشاركة في الجلسات الانتخابية

نهارنت/زار نائب "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل الرابية، قبل ظهر الاربعاء، حيث التقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون محاولاً اقناعه بحضور الجلسات الانتخابية. واثر اللقاء، وصف الجميل اللقاء بعون بـ"الممتاز"، قائلاً "ان لم نلتق في هذه الظروف فمتى نلتقي؟". وتابع "حاولنا اقناع الجنرال بالنزول معنا الى جلسة انتخاب الرئيس ولكنه لم يقتنع، وانشاء الله يقتنع في المرة المقبلة". والثلاثاء، تداول الجميل مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أفكارا" للخروج من الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، مجددين رفضهما التمديد لمجلس نواب "فشل في كل شيء". ويُقاطع التيار الوطني الحر، الجلسات الانتخابية، بذريعة ان لا مرشح متفق عليه بين الكتل السياسية. وتخوض قوى 14 آذار المعركة الرئاسية بمرشحها جعجع، في حين يدعم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو. ويعيش لبنان فترة من الشغور الرئاسي منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وفشل النواب في التوافق على اسم الرئيس.

 

خليل: رواتب موظفي الدولة متوافرة وستدفع في وقتها

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد وزير المال علي حسن خليل ل"صوت لبنان" (93.39)، أن "رواتب موظفي الدولة متوافرة وستدفع في وقتها ولا مشكلة في شأنها وهي جاهزة للتحويل على حسابات الإدارات والمؤسسات العامة بما فيها القوى العسكرية والأمنية".

أما في شأن التأخير لأربعة أيام من ضمنها يوما عطلة، فأوضح أنه "ناجم عن تأخير صدور قانون تمويل الرواتب الذي أقر في مجلس النواب ورفض وزراء الكتائب توقيع نشره في الجريدة الرسمية ما استدعى الانتظار شهرا ليصبح القانون نافذا، أي في الثاني من تشرين الثاني المقبل، على أن ينشر في الجريدة الرسمية في اليوم التالي". واكد ان على "الإدارات العامة تحضير ملفاتها وانجازها حتى يصار فور نشر القانون في الجريدة الرسمية إلى إنجاز معاملة الصرف وإحالتها في اليوم نفسه على حساب الإدارات المعنية".

 

الراعي زار مالبورن وادلايد: نرفض اي بحث في المثالثة واي كلام عن مؤتمر تأسيسي

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

وطنية - اوستراليا - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم، دير مار شربل في مالبورن، التابع للرهبانية الاطونية، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، وراعي الابرشية المارونية في استراليا المطران انطوان شربل طربيه، والمدبر طوني فخري والمونسينيور مارسيللينو يوسف، الاب ايلي نخول، الاب طوني سركيس. وكان في استقباله الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الاباتي داوود رعيدي، المدبر جورج صدقة وخادم رعية سيدة لبنان المونسينور جو طقشي والأب إدموند أندراوس وخادم الرعية الجديد الاب شارل حتي وعدد من الراهبات الانطونيات والشويريات والقنصل اللبناني غسان الخطيب ورئيس الرابطة المارونية في استراليا توفيق كيروز.

وبعدما ترأس الراعي الصلاة في كنيسة الدير، ألقى الأب أندراوس كلمة درحب فيها بالراعي. وأعطى لمحة عن تاريخ الرسالة والدير في ملبورن. ثم كانت كلمة ترحيبية للاباتي رعيدي بالبطريرك تناول فيها دور الرهبانية الانطونية في استراليا، وقال: "يسرنا اليوم حضوركم في دير مار شربل الانطوني، الذي يستنير دوما بكلمتكم وتوجيهكم. فهالة حضوركم، لا تفارق اي ماروني اينما وجد، تعليما ارشادا وحضورا، وما هذه الرحلة الراعوية الى اوستراليا سوى علامة حية لظلكم وحضوركم الذي يغمر الكنيسة المارونية على مستوى الوطن وفي عالم الانتشار".

وتوقف رعيدي عند الرسالات الرهبانبة خارج لبنان، داعيا الى "فتح الافق واسعا لخوض غمار الانتشار والجواب على حاجة الموارنة اينما وجدوا".

ورد الراعي بكلمة أثنى فيها على دور الرهبانية الأنطونية مشددا على "أهمية دور العائلة في بناء المجتمع والأوطان وفي الخدمة الراعوية في بلاد الانتشار عامة وفي ملبورن خاصة".

وفي التأمل الروحي توقف عند "وجوب العيش بمخافة الله وهو العيش الدائم في مرضاته. واستحضاره في كل ايام الحياة بحكمة وإيمان، والنظر دائما من منظار الله بالرغم من مشاكلنا وهمومنا"، وقال: "لا يمكننا اللقاء بالله الا بالصلاة والاتحاد بالله ليس في الكلمات فقط، انما بالعيش والمثل في كل اعمال الحياة اليومية وترجمتها بعمل الخير لكل انسان. الحياة قصيرة جدا حتى نحب الناس ونصنع الخير لهم جميعا".

وختم: "نشكر الله على قديسينا الذين علمونا بمثلهم، فالقديس شربل ملأ الدنيا بالخير الذي يصنعه والنعم التي يوزعها في كل أنحاء العالم، فطريقه كان دائما العيش في مخافة الله بصلاة عميقة ترجمها بعمل الخير".

بعد ذلك، أقيم فطور في الدير على شرف الراعي والوفد المرافق.

مدرسة الراهبات الانطونيات

بعد ذلك، توجه الراعي والوفد المرافق الى مدرسة الراهبات الانطونيات في ملبورن حيث أقيم حفل استقبال حاشد افتتح بالنشيدين اللبناني والاسترالي وقدمت فقراته منسقة الدروس الدينية في المدرسة كريستينا بورك وتخلله عروض فنية للطلاب. وكانت كلمة ترحيب من الرئيسة الاخت دعد القزي وكلمة شكر وتنويه من الراعي بدور الراهبات ورسالتهم التربوية في عالم الاغتراب.

"دار مار بولس"

ثم انتقل الجميع الى "دار مار بولس" لرعاية المسنين حيث صافح الراعي المسنين وتحدث معهم. وكانت كلمة للام الرئيسة سلام معوض. بعدها خاطب الراعي المسنين قائلا: "انتم بركة وشهود بيننا والعمر المديد هبة من الله".

وهنأ ابناء الرعية على "هذا الإنجاز الكبير والعمل الانساني والاجتماعي الذي يقومون به مع العجزة والمرضى المسنين الذين أعطاهم الله نعمة العمر الطويل".

اضاف: "من هذا المكان نحمل في صلاتنا كل معاناة الناس وخصوصا من ليس لهم من يعتني بهم او يخفف من آلامهم وقهرهم. ان هؤلاء الاشخاص هم جماعة صلاة يحملون الكنيسة جمعاء بتضرعاتهم ودعائهم، من اجل السلام في العالم ومن اجل العائلات والأطفال، فبين يديهم بركات من الله يوزعونها على الجميع".

وختم:"اشكركم لأنكم تشهدون للايمان بنعمة خاصة من الله ولانكم تسندون الكنيسة بصلواتكم وبمسبحتكم اليومية، واتمنى لهذه الدار الاستمرار في عطاءاتها السخية التي تشهد على محبة المسيح ورحمته".

وانتهت زيارة ملبورن بغداء تكريمي أقامته الراهبات الانطونيات على شرف الراعي والوفد المرافق.

في ادلايد

وانتقل اراعي الى ادلايد، حيث أدى صلاة الشكر في كنيسة مار مارون. ثم ترأس الذبيحة الإلهية في كاتدرائية فرنسيس كسافاربوس، يعاونه المطرانان صياح وطربيه وكاهن الرعية لويس سعد وكهنة ورهبان من سيدني.

ثم القى الراعي عظة بعنوان "سماع كلام الملكوت وإعطاء ثمار 100 و 60 و 30" (متى 9:13 و 23) جاء فيها: "فيما يدعونا الرب يسوع في انجيل اليوم لسماع كلام الله في قلوبنا بانتباه وحفظه، فنثمر اعمالا صالحة كثيرة، يسعدنا ان نحتفل معا بهذه الليتورجيا الالهية في كاتدرائية مار فرنسيس هنا في مدينة ادلايد العزيزة بمناسبة الزيارة الراعوية لجاليتنا ورعيتنا المارونية هنا، ولابرشيتنا في اوستراليا. اود اولا ان احيي سيادة المطران فيليب ويلسون رئيس اساقفة ادلايد، واشكره على استقباله لنا في كاتدرائية مار فرنسيس، ومشاركته في هذه الذبيحة الالهية. فنصلي من اجله ومن اجل ابرشيته، راجين ان يفيض الله عليه وعليها الخير والنعم السماوية".

اضاف: "يطيب لي ان احيي سيادة اخينا المطران انطوان - شربل طربيه، واشكره على تنظيم هذه الزيارة الراعوية، واحيي معه كاهن الرعية الخوري لويس سعد والكهنة والرهبان والراهبات وجميع ابناء الابرشية وبناتها. كما احيي قنصل لبنان الفخري في ادلايد السيد الياس نمر وعائلته. واعرب عن امتناني لله ولهم ولكل الذين تعبوا وهيّأوا الزيارة وسخوا من مالهم ووقتهم من اجل نجاحها. نذكرهم جميعا في هذه الذبيحة المقدسة، سائلين الله ان يكافئ تعبهم وجهودهم بفيض من نعمه وبركاته. كما نذكر في صلاتنا جميع عائلاتكم لكي تظل كنائس بيتية تنقل الايمان وتعلم الصلاة، وتظل مدارس طبيعية اساسية تربي على القيم الانسانية والاخلاقية والاجتماعية، وخلية حية تعطي المجتمع والدولة مواطنين صالحين يساهمون بمواهبهم وتقاليدهم ونشاطاتهم في تقدم مجتمعهم وازدهار وطنهم، وبناء السلام الاجتماعي فيه".

وتابع: يدعونا الرب يسوع وهو يشرح مثل الزارع لنسمع كلام الله المنقول الينا في الانجيل والكتب المقدسة، وبتعليم الكنيسة، لكي نعطي اعمالا صالحة في العائلة والمجتمع وفي الكنيسة والدولة، في مختلف قطاعات الحياة، ووفقا لمواهب كل شخص، وامكاناته، وعمره، وحالته، ومسؤوليته. فكلام الله هو الينبوع لكل عمل صالح. هو ينبوع لا ينضب لانه جار من المسيح كلمة الله الذي صار بشرا، وافتدانا بآلامه وموته، واحيانا بقيامته. وهو يسير معنا في دروب الحياة، واسمه "عمانوئيل، الهنا معنا". وهو ينبوع يروي عطش البشر الى الحق والخير والجمال، بفعل الروح القدس، الذي يجعل كلمة الله حية في قلوبنا، ويحولها الى ثقافة مسيحية وحضارة حياة". وختم: "هذه هي الغاية من انشاء ابرشية ورعية، وهيكليات راعوية ومنظمات رسولية: ان تنقل الينا الكنيسة كلام الله، وتعلمه وتحتفل به، في الليتورجيا والاسرار مع المؤمنين، وتسهر على عيشه في حياة مسيحية مثمرة. ولندرك، ايها الاخوة والاخوات ان كلمة الله هي اياها يسوع المسيح الذي نقبله في عقولنا حقيقة تنور حياتنا، ونتناوله جسدا يغذي بالمحبة قلوبنا. وهو في كل يوم يهيئ لنا مائدته الروحية، مائدة كلامه وجسده ودمه. له المجد والتسبيح مع الآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد".

عشاء الرعية

بعد ذلك، أقامت الرعية المارونية في الولاية عشاء على شرف الراعي شارك فيه الى الوفد المرافق ممثلون عن حكومة الولاية والطوائف المسيحية وطائفة الموحدين الدروز والقنصل الفخري الياس النمر، وفاعليات حزبية وحشد من أبناء الجالية.

وبعد كلمة ترحيبية القاها راعي الابرشية المارونية، شكر الراعي الجالية في ادلايد كما شكر حكومة الولاية واستراليا. وقال تعليقا على فشل النواب في انتخاب رئيس في الجلسة رقم 14: "ان نوابنا الكرام لم ينتخبوا رئيسا، وأصبحنا في الشهر السادس من دون انتخاب رئيس للجمهورية لأن كل فريق من الفريقين السياسيين ينتظر من سينتصر السنة أو الشيعة، السعودية أم ايران النظام في سوريا ام المعارضة. ولذلك، فإن نوابنا في الجلسة رقم 14 لم ينتخبوا رئيسا للجمهورية ولم يكملوا النصاب. يحتاج الأمر الى عصا... نعم حان الوقت". أضاف: "لا يمكن ان اقبل باسم كل شعبنا، اينما كان، هذه النيات المستترة بعدم انتخاب رئيس، ولا اريد الشك بأحد، فهو يعرف نفسه". وختم الراعي: "يتم الحديث اليوم عن مؤتمر تأسيسي، نرفض منذ الآن اي بحث في المثالثة، كما نرفض اي كلام عن مؤتمر تأسيسي، لأن معنى ذلك التعرض للميثاق. الحديث عن المثالثة يعني طائرة بثلاثة أجنحة: سني وشيعي ومسيحي، وهذا ضد 94 سنة من حياة لبنان الميثاقية".

 

فتفت: الأولوية للرئاسة حفاظا على لبنان من تيارات تتنافس على تدميره

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة "الشرق" تعليقا على الحملة الإعلامية لإلصاق تهمة الإرهاب بقوى الإعتدال السني حتى بعد انتهاء الحملة العسكرية في طرابلس أن "ما يجري على الصعيد الإعلامي يؤكد أن هناك إرادة لبث الفتنة في لبنان بشكل من الأشكال، البعض يمارسها بطريقة العنف والبعض يمارسها بطريقة اتهامية إعلامية وفتنوية".

واعتبر أن "التجرية هي نفسها والواضح أن المشروع الإستراتيجي الإيراني لا يزال قائما لبناء إمبراطورية يسيطر عليها وتمتد من بيروت إلى طهران. أما حزب الله فيسير عليها بشكل واضح، وقد استمعنا إلى كلام السيد نصر الله حيث وجه اتهامات عشوائية على مستوى المملكة العربية السعودية في وقت مستغرب حيث تقدم المملكة للبنان مساعدات كبيرة على كل الصعد ضد الإرهاب في الداخل السعودي وفي الداخل اللبناني وتقدم مساعدات ضخمة للجيش لبناء ذاته وربما يكون هذا هو المقصود أن نحجم أي إمكانية لبناء مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية"، لافتا إلى وجود محاولات تثبيت الفراغ في المؤسسات اللبنانية لجهة تعطيل الإنتخابات الرئاسية".

وعن بيان الرئيس سعد الحريري، رأى أنه "لم يأت في وارد الرد على كلام السيد نصر الله الذي ردت عليه كتلة المستقبل بالأمس، أما بيان الرئيس الحريري فقد أكد الإستمرار في نهجه الإستراتيجي في المحافظة على الدولة ومؤسساتها كافة، الأمنية والسياسية والدستورية"، لافتا إلى "إعطائه الأولوية الكبرى لموضوع رئاسة الجمهورية للحفاظ على البلد في وجه كل التيارات التي تتنافس على تدميره والتي نسميها مليشيا إيرانية متطرفة وغاضبة وخاطئة جدا بطريقة تعاطيها لأنها تؤدي إلى تدمير البلد كما حصل في مناطق عدة في لبنان".

وقال: "لذا، ما قاله الرئيس الحريري هو نوع من التأكيد على استراتيجية تيار المستقبل وقوى الإعتدال في لبنان والعالم العربي والإسلامي في مواجهة كل من يقوم بتخريب هذه المؤسسات".

اضاف :"لدي انطباع أنها جولة من هذه الجولات في طرابلس وذلك لأسباب عدة، أولا: لا نعرف كيف اختفى المقاتلون وخرجوا. الصحف صورت سيارات مع زجاج داكن تخرج من المنطقة ولم نر أي أثر من القيادات التي قامت بهذه العملية. وهنا يستوجب طرح الأسئلة وعلامات الإستفهام حول المستقبل لأن الموضوع لا يعالج بنتائجه إنما بأسبابه والأول هو اجتماعي وإقتصادي وإنمائي والأخطاء التي مورست ما زالت تمارس حتى اليوم. مثلا مبلغ ال 90 مليارا الذي خصص لطرابلس لم يوافق عليه مجلس الوزراء إلا بعد أن أصبح 730 مليارا، أما الباقي فقد وزع على مناطق الوزراء والمناطق الفقيرة التي لا تمثيل حكوميا لها، لم تحصل على شيء منها عكار والضنية وطرابلس لم تأخذ ما كان مقررا لها سابقا ضمن الخطة الأمنية".

أضاف :"أما النقطة الثانية هي الممارسات الأمنية والتي عليها علامات استفهام كبيرة وكأننا ما زلنا في مرحلة سابقة، وهذا يجب أن نتجاوزه الآن، وسنتحدث عنه مفصلا. أما السبب الأساسي سياسي وهو وجود حزب الله والسلاح غير الشرعي وتدخل حزب الله في سوريا ومنع الجيش من الإنتشار على الحدود واستدراج الإرهاب إلى الداخل ، كل هذه الأسباب لم تعالج لذا قد نرى جولات أخرى في أماكن أخرى تحمل عناوين مختلفة".

وعن السيناريو حول مخطط سيطر عليه المسلحون من طرابلس والضنية إلى بعلبك الهرمل إلى عرسال والقلمون، رأى النائب فتفت أن "هذا الكلام مبالغ فيه وفيه استغباء للناس"، واصفا إياه بأنه "حملة إعلامية تأتي من ضمن الحملات التي تجري على كل الصعد لمحاولة تشويه صورة معينة"، عاكسا "حال القرف عند الطائفة السنية التي تحتاج كل يوم أن تقدم اختبارا للدم"، مؤكدا أن "هذه الطائفة هي أساس هذا البلد وهذه الدولة ولا نسمح لأحد بأن يشكك بموقفنا الوطني والمؤسساتي، بل على العكس، المطلوب من أطراف أخرى تملك دويلات ومليشيات تخرب البلد أن تجري فحص دم لتثبيت انتمائها إلى الدولة وهي التي تعطل انتخابات رئاسة الجمهورية وتعرقل عمل المؤسسات".

وأشار إلى أن "المطلوب إغاثة سريعة في التبانة من ناحية الإيواء وإعادة الإعمار بشكل سريع جدا"، محملا المسؤولية لهيئة الإغاثة والوزارات، لافتا إلى أن "الموضوع يحتاج إلى دراسة معمقة لإزالة الفقر عن هذه المنطقة".

وختم فتفت : "سنذهب إلى المجلس من باب تسجيل موقفنا السياسي. إن انتخاب الرئيس معطل بسبب غياب منظم من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر لمنع حضور الثلثين"، مشيرا إلى "عدم صدور قرار إيراني يتعلق بهذه المسألة والذي يرتبط به حزب الله".

 

نديم الجميل: كحل التمديد أفضل من عمى ومر الفراغ

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 / وطنية - حذر النائب نديم الجميل، في تصريح ادلى به خلال زيارته للكتائبيين في نهر ابراهيم - جبيل، من "مخاطر الفراغ في المجلس النيابي بعد الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان، رغم أن التجديد في السلطة التشريعية أمر مهم جدا وتبادل السلطة أمر لا بد منه في نظامنا الديموقراطي"، معتبرا ان "الوقوع في الفراغ يعني الذهاب بلبنان نحو الهاوية"، لافتا الى ان "كحل التمديد أفضل من عمى ومر الفراغ"، مشددا على "ان حزب الكتائب سيتخذ الموقف الأنسب في نهاية المطاف". وقال الجميل: "على بعض الفرقاء في الداخل الكف عن اللجوء الى الألاعيب الاستخباراتية كلما علا صوت الاعتدال، فكما رأينا في الشمال، ما لبث أن طغى الاعتدال حتى جاءت معارك الجماعات المتطرفة كرد لخلق الذعر والخوف من هذه الجماعات التي لم تكن لتوجد لولا التدخل في المعارك الخارجية من قبل حزب الله". وأعرب عن أسفه "لأن عناصر الجيش اللبناني هم من يدفعون الأثمان غاليا نتيجة لهذه الألاعيب الاستخباراتية"، مؤكدا "أن تضحيات عناصر الجيش لا تقدر بثمن"، ومتمنيا "عدم اغراق المؤسسة بأوحال قذرة ومعارك ليس لها فيها". وقد التقى الجميل خلال الزيارة رئيس بلدية نهر ابراهيم طوني مطر، مختار البلدة جورج ضو، الرئيس السابق لاقليم جبيل الكتائبي جوزيف باسيل ونائب رئيس القسم رالف محفوظ.

 

حمادة: الافتراءات لن تنال لا من السعودية ولا من وفاء اللبنانيين لها

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد النائب مروان حماده في تصريح اليوم أنه "في الوقت الذي يسجل اللبنانيون إلتفافا استثنائيا حول جيشهم، تستغل أصوات نشاز مناسبات دينية، في مسعى لزرع الفتنة والشقاق بين مكونات شعب جاهر بوقوفه خلف قواته المسلحة. وما الهجوم المستهجن والمرفوض من السيد حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية وتحميلها مسؤولية ما يجري في المنطقة، الا محاولة لذر الرماد في عيون من يرى اصل الشر الكامن في المشروع المذهبي الصفوي الممتد عبر طهران ودمشق".

واعتبر "ان الممكلة العربية السعودية التي تحتضن مئات الآلاف من اللبنانيين المنتجين، والتي انفقت المليارات على اعادة اعمار لبنان، والجنوب تحديدا، وتنفق مليارات أخرى لدعم الجيش اللبناني في وجه الارهاب من جهة وانظمة التسلط والاستبداد من جهة اخرى، تسمو تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذه التضليلات والافتراءات والتلفيقات التي لن تنال منها، كما لن تنال من وفاء اللبنانيين ومحبتهم لها".

 

أهالي العسكريين المخطوفين التقوا النائب الحريري

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" اتحاد درويش أن وفدا من أهالي العسكريين المخطوفين التقى النائب بهية الحريري، في مكتبها في وسط بيروت، وبحث معها في ملف المخطوفين، متمنيا عليها "متابعة الموضوع والمساعدة".

ونقل الوفد عن النائب الحريري انها "تتابع هذا الملف بجدية، وتعتبر ان المخطوفين بمثابة اولادها"، مؤكدة لهم عدم البوح بأي معطيات قد تشكل خطرا على المفاوضات".

 

رعد: الهبة الايرانية تصب في خدمة لبنان ومن لا يقبلها يطعن بالسيادة الوطنية

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

وطنية - قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في مجمع الإمام الحسن في بلدة قاعقعية الجسر: "لنا الحجة البالغة على الجميع في أننا كنا أول من تصدى للإرهابيين التكفيريين وهزمناهم في كل مكان واجهناهم فيه".

أضاف: "وبعد أن استفاق البعض لسبب من الأسباب ربما لمصلحة عابرة، استفاق وأذعن بأن هؤلاء هم قوم إرهابيون لم يعد لأحد أن يعيب علينا كيف نواجههم خصوصا أن هؤلاء يخدمون مشاريع أميركا والغرب، وهم يصبون في نهاية الأمر - عبر تقسيمهم وتفتيتهم لأوطاننا وزرع الفتن بين شعوبنا - يصبون في خدمة المشروع الاسرائيلي". وتابع: "نحن لا نغفل عن عدوانية إسرائيل، وإن المواجهة مع هؤلاء التكفيريين تأخذ بعض الوقت حين يتستر هؤلاء وراء بعض الناس الذين يحيطونهم بالرعاية والعناية، ذلك لأننا لا نريد أن نستبيح المضللين ولأننا نحرص على أرواح المدنيين ولأننا نريد للمكونات السياسية الطائفية والمذهبية في لبنان أن تعود للعيش معا في مجتمع واحد ووطن واحد وتحمل هموما واحدة وتقرأ في كتاب واحد وتشخص العدو وتحدد الصديق والحليف.

وشدد رعد على "ضرورة تقوية الجيش اللبناني وتسليحه، من هنا كان ترحيب "حزب الله" بالهبة الإيرانية غير المشروطة والمجانية، والتي لا يترتب عليها مجيء خبراء إيرانيين ولا تدريبات ولا تأهيل وما شاكل ذلك".

ودعا إلى "اتخاذ قرار بقبول هذه الهبة لأن من شأنها أن تقوي وضع الجيش في مواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يتحدون كل اللبنانيين". وقال: "إننا لا نفهم حتى الآن هذا التأخير في الإجابة ولماذا يتردد البعض في قبول هذه الهبة. ونقول لأهل السيادة: هذه الهبة غير المشروطة مصلحة سيادية وطنية عليا، والذي لا يقبلها يطعن بالسيادة الوطنية. بل نكاد نقول أنه لا يملك قدرة على استقلال موقفه الوطني، وهو يريد أن يأخذ في الإعتبار الموقف الأمريكي المتحفظ والموقف الخليجي الرافض والموقف الغربي الطاعن".

وختم: "إننا نريد أن نأخذ مصلحة شعبنا في الإعتبار. ألستم أصحاب الشعار " لبنان أولا"؟ فهذه الهبة تصب في خدمة لبنان أولا، وإذا رفضتموها تكونون كمن يطعن بالشعار الذي ضحكتم به على الناس كل الفترة الماضية. ندعو هؤلاء ليكونوا أسيادا في قراراتهم ومستقلين ووطنيين في مواقفهم".

 

سليمان التقى وزيري الصحة والبيئة وبلامبلي وهيل: لانتخاب رئيس قبل أن ينقلب سحر الفراغ على ساحره

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014

  وطنية - دان الرئيس العماد ميشال سليمان "اللامبالاة الإسرائيلية بقرارات مجلس الأمن، والاستمرار في سياسة القضم الإستيطانية في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى"، مطالبا مجلس الأمن ب"ضرورة التشدد حيال هذا الأمر الخطير والاستفزازي وغير المقبول".

وأسف سليمان خلال استقباله وزير الصحة العامة وائل بو فاعور، وزير البيئة محمد المشنوق، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والسفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل، أن "تكون جلسة اليوم لانتخاب الرئيس كسابقاتها"، مستغربا "اللامبالاة اللبنانية بالاستحقاق الأهم في اليوم الثامن والخمسين بعد المئة على قطع رأس الدولة بأياد لبنانية استسهلت الفراغ واعتمدت ولم تزل، سياسة التسويق الإعلامي لعدم خطورة الفراغ، بعد أن غلبت المصلحة الآنية الفردية على مصلحة الوطن المهددة، في ظل الوضع الخطير الذي ينذر بالأسوأ لطالما سياسة الكيد لا زالت قائمة". ونوه سليمان ب"أهمية الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني في عاصمة الشمال التي أثبتت بأهلها وناسها وقياداتها وبيئتها الحاضنة للمؤسسة العسكرية أنها لن تكون ممرا ولا مستقرا للارهاب الساعي إلى فتح ممرات، بل على العكس أثبتت أنها الممر الحتمي إلى جهنم لكل من تسول له نفسه الإعتداء على التركيبة اللبنانية الفريدة والنموذجية في هذا العالم"، متوجها بخالص التحية إلى "دماء الضباط والعسكريين التي حمت طرابلس وجوارها من المخططات التخريبية التي تستهدفها لاستجرار الحريق الخارجي إلى الداخل اللبناني".

ودعا جميع القوى إلى "استخلاص العبر وعدم ترك الفراغ الذي ينهش الجسم اللبناني ويقلل من مناعته، ما يستدعي الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية، كمقدمة لعودة الحياة السياسية البرلمانية إلى طبيعتها، قبل أن ينقلب سحر الفراغ على ساحره".

المشنوق

من جهته، قال المشنوق: "كان اللقاء مفيدا وايجابيا كالعادة مع الرئيس سليمان وهو مرجعية وطنية نعتز بها، وتناولنا قضايا عديدة منها الواقع الذي نشأ في طرابلس وكيفية معالجة الجيش لوجود المتطرفين واخراجهم من المناطق التي كانوا فيها بمعنى تحرير طرابلس، وتوقفنا مليا عند دور المواطنين والسياسيين في دعم الجيش، هذا الموقف لا شك سينعكس ايجابا في المرحلة المقبلة". أضاف: "كذلك تناولنا قضايا بيئية ونحن امام ملفات كبيرة بيئيا مثل معالجة النفايات الصلبة، وتناولنا قضايا تتعلق بالسدود منها سد جنة، وكانت وجهات النظر متطابقة مع الرئيس سليمان وعادة هو يتناول هذه الامور من الجوانب الوطنية وحريص دائما على ان تكون الاولوية لما ينفع المواطن".

ابو فاعور

أما ابو فاعور فقال: "تشرفت بلقاء الرئيس سليمان للتداول في الاوضاع السياسية الراهنة والرأي مشترك بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والرئيس سليمان بأن الوضع الخطير الداهم بات يقتضي البحث عن تفاهم وطني شامل بدل اللجوء الى المعالجات الموضعية او المقاربات اليومية التفصيلية او الجزئية، نحن نحتاج الى تفاهم وطني كبير يظلل الحياة السياسية اللبنانية ويظلل الجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية، هذا الجيش الذي قام بجهد جبار وقدم تضحيات كبرى من اجل معالجة الاوضاع الامنية التي حصلت في منطقة الشمال والذي يبقى الرهان عليه والذي نأمل ان يتوقف التشكيك فيه لأنه قام بما يجب عليه ان يقوم به بمنتهى الشجاعة وبالتالي سقط له شهداء كثر. والجيش ينتظر ان يكون هناك دعم سياسي له لا تشكيك او محاولة افتراء او تقديم سيناريوهات غير واقعية لما حصل، فالجيش يحتاج الى دعم سياسي وشعبي وهو متوفر. وكان الرأي مشتركا بالاشادة بالموقف الكبير للرئيس سعد الحريري في دعم الجيش والموقف الذي اعلن عنه بالامس بحماية الجيش ورفض اي مقاربات طائفية للوضع الداخلي في الجيش".

سئل: في موضوع العسكريين المخطوفين وانت تتابع هذا الملف يبدو ان الخاطفين توجهوا اليك برسالة، ما حقيقة الامر؟

اجاب: "للتوضيح نحن لا نقوم الا بدور مساعد في قضية العسكريين المختطفين، كحزب نقوم بدور مساعد عبر بعض القنوات المحلية والتفويض يبقى لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم والثقة كبيرة به لما يملك من الشجاعة والقدرة والاتصالات ما يؤهله لايجاد علاج لهذه الازمة كما اوجد علاجات سابقة لأزمات سابقة، نحن كحزب نقوم بدور جانبي والمعلومات التي تتوفر لدينا او الاتصالات نضعها في عهدة رئيس الحكومة واللواء ابراهيم للتصرف بها. اما التهديد في اليومين الماضيين بالتعرض لأحد من الجنود اعتقد واتمنى ان نكون قد تجاوزناه، والامر في طور المعالجة السريعة خلال ساعات قليلة".

سئل: لماذا ذكر اسمك بالتحديد وحكي عن نقل رسالة اليك؟

اجاب: "هناك بعض القنوات المحلية التي نتواصل معها ووصلتنا رسالة أحلناها الى الجانب المعني في الدولة اللبنانية وهو رئيس الحكومة ووزير الداخلية واللواء ابراهيم وتم التعامل معها. وكما قلت التفويض للواء ابراهيم والدور الذي نقوم به هو دور مساعد عبر بعض القنوات المحلية لا اكثر ولا اقل".

سئل: تحدثت عن تفاهمات وطنية، هل برأيك اصبحت الاجواء مؤاتية لهكذا تفاهمات لا سيما الخارجية منها؟

اجاب: "اعتقد ان الجميع بات محكوما بالتفاهم والجميع يستشعر حجم الخطر الذي بات يطاول الكل في لبنان وبالتالي هذا الخطر يجب ان يكون دافعا ان لم تكن النيات الطيبة هي الدافع، فليكن هذا الخطر المشترك هو الدافع لكل القوى السياسية للبحث عن تفاهمات لبنانية وعن تقاطعات لبنانية بالحد الادنى نعبر بها هذه المرحلة الخطيرة".

بلامبلي

وعرض سليمان مع بلامبلي نتائج مؤتمر برلين واجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان.

وقال بلامبلي: "تشرفت بلقاء الرئيس ميشال سليمان وتحدثنا في امور كثيرة لا سيما الاوضاع الامنية، وعبرت عن تقديري للجيش اللبناني وللدور الذي لعبه في الآونة الاخيرة، وطبعا تضامنا مع الجيش نتيجة التضحيات التي قدمها وتقديرنا لانجازاته حماية للبنان في هذه الظروف الصعبة".

أضاف: "انا شاركت في مؤتمر برلين وتحدثت مع الرئيس سليمان حول المؤتمر ونتائجه خصوصا حول اجتماع مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان التي تأسست في عهد الرئيس سليمان. كما اطلعته على ما حققناه في برلين على مستوى مجموعة الدعم وجددت التأكيد على تنفيذ القرار الدولي 1701 باعتباره يأتي في صلب مهمتي في لبنان".

عنداري

واستقبل سليمان منسق لجان الشرق الأوسط للعائلة في مجلس البطاركة والأساقفة النائب البطريركي للموارنة المطران انطوان نبيل العنداري والمستشار البطريركي للشؤون العامة المونسنيور شربل الحكيم موفدا من البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، وتسلم منهما دعوة لحضور مؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الأوسط" الذي سينعقد في المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات في الربوة". نصاكما استقبل سليمان رئيس "تجمع مرضى السرطان وأهلهم في لبنان" هاني نصار، الذي أطلعه على نشاطات الجمعية.

 

عسيري زار سلام: نثق بحكمة الزعماء اللبنانيين في التعامل مع ما يستهدف أمن لبنان

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي سلمه رسالة تفيد أن حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بصندوق التنمية السعودي تعتزم تخصيص مبلغ 15 مليون دولار أميركي من المبالغ التي خصصت للفلسطينيين سابقا، للمساهمة في هذه المرحلة من إعمار المخيم، "لأنه من المشاريع الهامة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستمرارا لدعم المملكة لجهد وكالة "الأونروا" في إعادة إعمار المساكن المدمرة"، رغم أنه سبق للمملكة أن ساهمت في إعمار المخيم بمبلغ 35 مليون دولار أميركي، وذلك بناء على رسالة كان قد وجهها الرئيس سلام الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عن الحاجة لتغطية العجز في تكلفة إعمار مخيم نهر البارد. وأعرب عسيري عن ثقته "بحكمة الزعماء اللبنانيين وفي طليعتهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبقدرتهم على التعامل بحكمة مع كل ما يستهدف أمن لبنان واستقراره". ودعا "كل الأطراف الى تغليب العقل وعدم استجلاب المشاكل من الدول المجاورة الى لبنان، وتجنب القيام بأدوار أو إتخاذ مواقف لا تخدم مصلحة لبنان الوطنية".

وأثنى السفير السعودي "على ما يقوم به الجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على البلاد وأمنها"، كما أثنى على "وقوف القوى السياسية الى جانب الجيش ومؤازرتها له بالكلمة والموقف، لأن هذا الجيش منبثق من كل فئات الشعب اللبناني، ويشكل عامل اطمئنان واستقرار لكل فئات المواطنين". وأكد عسيري ان "لبنان يستحق من كل ابنائه التضحية والعمل من أجل ما يتطلبه الوضع الحالي من جهد لحفظ الأمن والوقوف وراء الجيش"، داعيا الى "الإقلاع عن المواقف الفئوية والإستعاضة عنها بالتركيز على ما فيه مصلحة لبنان وما يؤدي الى وحدة أبنائه وجمع شملهم تحت رايته وحده". أضاف: "ان المملكة العربية السعودية كانت وستبقى الى جانب لبنان، والمواقف الكريمة التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله تعبر عن مدى اهتمامه وحرصه بأن يجتاز لبنان هذه المرحلة التي تعيشها المنطقة بأقل الأضرار الممكنة عبر دعواته المتكررة - حفظه الله - للمسؤولين اللبنانيين لوضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وتعزيز الوحدة الوطنية التي تُشكل المظلة الأقوى لحماية لبنان في هذه المرحلة".

السفير السويسري

واستقبل سلام سفير سويسرا فرنسوا باراس وعرضا آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.

السفير الأميركي

والتقى أيضا سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل وتناولا الأوضاع الراهنة والتطورات في المنطقة.

الجسر وكبارة

واستقبل سلام النائبين محمد كبارة وسمير الجسر الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا للرئيس سلام الوضع في طرابلس بعد العملية الامنية التي أنهت المربع الامني في باب التبانة، ولكن بكل أسف، بتكاليف باهظة جدا طاولت الناس في ارواحهم واموالهم. وبمجرد النظر الى شريط الأحداث يستطيع تقدير ماذا حدث، لذلك طلبنا من الرئيس سلام ان يعرض غدا في مجلس الوزراء اعلان منطقة باب التبانة منطقة منكوبة، وان تتم إغاثة المنطقة والناس ليس بطريقة روتينية لانه حتى الأضرار السابقة التي حدثت منذ ثلاث سنوات حتى اليوم لم يتم التعويض عنها، والمطلوب اليوم الكشف السريع وإعطاء سلف للمواطنين ليتمكنوا من العودة الى منازلهم، وفي هذه الاثناء المطلوب تامين إيواء لهم".

أضاف: "المؤسف ان بيانات صدرت مفادها انه تم القبض على 180 إرهابيا، ومعظم الموقوفين ليس لهم علاقة بالأحداث على الإطلاق، وهم يعرفون ذلك، وقسم كبير من هؤلاء من سائقي الدرجات النارية، فمن أنجز التحقيق معه فلا مبرر لبقائه موقوفا، ووعدنا دولة الرئيس بأن ينقل هذا الامر الى مجلس الوزراء".

 

باسيل استقبل وزير خارجية دولة انتيغا وبربودا وتبلغ منه تعيين ميشال عفلق سفيرا لبلاده في لبنان

الأربعاء 29 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير خارجية دولة انتيغا وبربودا شارل فرننديز، يرافقه قنصل انتيغا الفخري في لبنان ميشال عفلق الذي ابلغ باسيل قرار حكومته تعيين عفلق سفيرا في لبنان. بعد اللقاء قال فرننديز: "نحن سعداء جدا لوجودنا في لبنان، وفخورون بتعيين السفير عفلق في بلدكم، ومتأكدون انه سيمثل بلادنا خير تمثيل، ويوطد ويعزز العلاقات بين بلدينا اكثر مما هي اليوم". وأوضح ان "الجالية اللبنانية فاعلة جدا في انتيغا وتلعب دورا مهما جدا فيها، في الكثير من المجالات منها الطبية والتجارية، ولديها علاقات واتصالات ممتازة، وبعض أفرادها أيضا أعضاء في مجلس النواب والحكومة".

عفلق

بدوره، قال عفلق: "أود ان اشكر الوزير باسيل على استقباله لنا، وعلى التعاون معنا وتقبل فكرة تعييني كسفير في لبنان. كما اشكر دولة انتيغا وبربودا على ثقتها واعطائي هذا الشرف والامتياز لتمثيلها، وانا ممتن لها وسأبذل جهدي لأخدم البلدين على افضل وجه". وردا على سؤال قال: "يوجد حوالي 300 لبناني او من اصل لبناني في دولة انتيغا وبربودا، وتعود اول هجرة الى العام 1883 لرجل من بلدة بزعون قضاء بشري، ونحن نأمل ان يصار الى تعيين سفير للبنان هناك، ومع وجودنا اليوم هنا آمل ان نطور علاقاتنا الديبلوماسية كي نصل الى مرحلة التبادل الديبلوماسي بين البلدين خاصة ان المواطنين هناك والمتحدرين من اصل لبناني بحاجة الى اي تمثيل ديبلوماسي لمساعدتهم في حل بعض القضايا العالقة مع وطنهم الام، اذ ان للبعض أملاكا في لبنان وهم غير مسجلين كلبنانيين، اضافة الى موضوع الجنسية. نحن بحاجة الى من يهتم بأمور الجالية اللبنانية ويبقى على الرابط بين المغتربين ووطنهم الام". وأثنى على "الجهود التي يقوم بها الوزير باسيل في وزارة الخارجية، فالعمل الذي يقوم به اليوم لم يقم به اي وزير خارجية من قبل، إذ انه يسعى الى إحياء العلاقات مع المغتربين وإعادتهم الى جذورهم هنا في لبنان". وقال: "ان العالم يظن اننا دولة صغيرة ولكن هذا الامر غير صحيح، نحن العالم ونحن في كل مكان، ربما نحن أقلية ولكننا نمثل العالم، ونحن نتحكم بالكثير من السلطة الاقتصادية، والسياسية والتربوية. نحن لبنانيون ومن هذا الصخر".

 

طرابلس وداء.. المشروع الإيراني!

 فادي شامية/المستقبل

ليس قليلاً ما تعرضت له طرابلس في الأيام القليلة الماضية. الفقر المدقع في باب التبانة لم يكن ينقصه سوى التهجير ودمار الممتلكات، بعد فقدان الأرواح، حتى تكتمل فصول المأساة في البقعة الأفقر في لبنان. الجنون المسلح هناك مسؤول قطعاً، لكنه ليس إلا الظاهرة المرضية للداء المستفحل، والداء هو المشروع الإيراني الذي يحمله «حزب الله». ليس في هذا التوصيف أي تجنٍ على هذا الحزب الذي يرفع راية مكافحة الإرهاب هذه الأيام، وكأنه نموذج للاعتدال، أو راية حفظ الجيش وكأن سلاحه ليس نقيضاً لسلاح الشرعية… من أراد التدقيق فليراجع الخطاب الإعلامي للمجموعات «الإرهابية». ما ينطلق منه هؤلاء المتطرفون عن الواقع اللبناني، لجهة سيطرة الحزب على البلد لا يختلف بالعمق عما يقوله الرافضون للمشروع الإيراني جميعهم. الفارق أن هؤلاء جنحوا نحو تطرف؛ يبررونه بعجز مستفحل عن تغيير الواقع، فيستسهلون الدم ثم يفشلون، وتدفع الساحة التي يدّعون القتال لأجلها مزيداً من الأثمان. خطيئة، بل جريمة، رفع السلاح بوجه الجيش يبررها هؤلاء المتطرفون دائماً بهيمنة الحزب على الدولة ومقدراتها بما في ذلك الجيش. قد تحصل ارتكابات كثيرة لدى هؤلاء المتطرفين، لكن أصل الموضوع أن الحزب سعى وقد حقق نتائج كبيرة في هذا السعي- للسيطرة على البلد، ومن الطبيعي أن تنشأ ظواهر مضادة؛ تستلهم من استكباره تطرفاً، ومن إرهابه إرهاباً، ومن دمويته ذبحاً.

طرابلس كانت النموذج الأخير، لكنها للأسف ليست نهاية المطاف، لأنه على كل المناطق الرافضة لهيمنة الحزب أن تدفع الثمن، طالما وُجد المتطرفون، الذين يستمدون من ذلك الحزب خطاباً يجمع حولهم الأنصار، والمتحمسون الذين يسهل على الحزب توريطهم وزجهم في معارك تخدم مشروعه. وللأسف؛ فإن المتطرفين ليسوا بحاجة إلى شروح كثيرة لنقل مجموعات إلى التطرف، فالمظلومية السنية حقيقة ملموسة، واستكبار الحزب واقع معاش، والكيل بمكيالين واضح بالنظر، وورقة المقاومة لم تعد قادرة على تغطية عورة القتال في سوريا، والإرهاب ليس تهمة سنية فقط، مع أنه كذلك بحكم واقع الاستقواء في لبنان. أن ينافح «حزب الله» عن الجيش، ويطالب بدعمه؛ لا يعني أبداً أنه ليس هو بحكم واقعه وأفعاله ومكره- الذي يوقع الجيش في معارك تستنزفه، وأن يُظّهر إعلامه تطرف التكفيريين فهذا لا يعني أيضاً أنه لا يشبههم من وجوه كثيرة. هذه حقائق لا تنفع تغطيتها بالأوهام في معرض مقاربة الظواهر الإرهابية. تدليلاً؛ لا بد من الاستفادة من التجربة العراقية، فقد أنفقت حكومة المالكي الطائفية أموالاً طائلة على حملات إعلانية ضد الإرهاب، بدعوى أنه إجرام لا دين له وهذا صحيح بالإجمال- لكن النتيجة لم تكن انحساراً للإرهاب، بل تولدّت دولة إرهابية كاملة، لأن الأقوال تبقى جوفاء إذا كانت الأفعال تعاكسها. أليس هذا هو حال الذين يتكلمون عن مكافحة الإرهاب في لبنان، قد مارسوه وما زالوا، قتلاً وخطفاً واغتيالاً؟! ما قيمة دعايتهم كلها، أمام الوقائع؟!.

وبما أن المشروع الإيراني والمشروع التكفيري وجهان لعملة واحدة؛ فإننا جميعاً ندفع الأثمان، جيشنا يدفع الثمن من أبنائه ومن هيبته. نسيجنا الوطني يدفع الثمن من انسجامه. اقتصادنا يدفع الثمن من رصيده، وبلدنا يتهدد بوجوده.

قد يستعلي حملة المشروع الإيراني أكثر، بأدوات مباشرة أو غير مباشرة، لكن ارتفاع منسوب المظلومية سيولد المزيد من الانسداد السياسي والجماعات الإرهابية. عبرا وعرسال وطرابلس مجرد ظواهر كل منها أكبر مما سبقها. الظواهر المرضية ستتكرر طالما أصل الداء موجود، والكَي يُنهي العَرَض لكن الألم يعود طالما بقي المرض، وما لم تعالج جذور الفتنة والتطرف عبثاً نحاول.

 

ولاية الفقيه والوهّابية

شارل جبور

شنّ السيّد حسن نصرالله هجوماً غير مسبوق على المملكة العربية السعودية، وهذه المرة من باب مذهبي لا سياسي، متّهماً الفكر الوهّابي بأنه يشكّل عمق فكر التيار التكفيري، ومُحمّلاً السعودية مسؤولية وقف أفعال التكفيريين وإسلامهم الزائف.

قد يكون مفهوماً دخول السيّد نصرالله على خط الاشتباك السعودي-الإيراني، علماً أن لا مصلحة لبنانية في إقحام لبنان في هذا الاشتباك، خصوصاً بعد النجاح النسبي بتحييده عن السخونة المُستجدّة بين الرياض وطهران، بدليل مواصلة الحكومة عملها كما استمرار التشاور النيابي من أجل التمديد ومواضيع أخرى. ولكن ما ليس مفهوماً هو دخول رجل دين بقامة السيّد نصرالله ووَزنه على خط اشتباك مذهبيّ بين الخط الوهّابي-السني وخط ولاية الفقيه-الشيعي، لأنّ من شأن هذا السجال أن يُفاقِم التوتر المذهبي في لبنان وسوريا والمنطقة كلها، خصوصاً أنّ كلامه أتى في لحظة ساخنة جداً، فضلاً عن أنّ الدعوات الإصلاحية تأتي من الداخل السني والسعودي، وليس من فريق ستُفَسّر دعوته تلقائياً بأنها تَعَدّ وهجوم باعتباره في الموقع المناقض والمناهض، علماً أنّ نصرالله يعلم جيداً أنّ الفكر الوهّابي تَبدّلَ جذرياً بين لحظة نشوئه واليوم، حيث أدخلت عليه تعديلات واسعة وجوهرية. ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا دخل أمين عام «حزب الله» على خط السجال المذهبي على رغم إدراكه تداعيات هذا الموقف على الصراع السعودي-الإيراني والسني-الشيعي، فضلاً عن الشيعة في الخليج؟

وفي الإجابة، يمكن التوقّف أمام هدفين أساسيين:

في الهدف الأول أراد السيّد نصرالله توجيه رسالة للغرب عموماً والولايات المتحدة الأميركية خصوصاً بأنّ تعاونهم مع السعودية في مواجهة «داعش» خطأ وخطيئة، لأنّ المملكة، وفق قوله، «تتحمّل مسؤولية انتشار الفكر التكفيري»، ولأنّ «المواجهة لا تتمّ فقط بطائرات التحالف الدولي»، إنما «بالذهاب إلى أصل الموضوع عبر المواجهة الفكرية والثقافية والعلمية».

وفي الهدف الثاني أراد نصرالله تظهير موقعه الإسلامي الحداثوي مقابل الإسلام التكفيري، حيث دعا إلى «تقديم نموذج عن الإسلام الصحيح من خلال سلوكهم المنفتح على الآخرين وتعاطيهم بالقسط والإحسان»، وبالتالي وَجّه دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي للتعاون مع خط ولاية الفقيه من أجل التصدي للإرهاب.

فالرسالة الأساسية في كلام نصرالله هي إذاً دعوة للغرب من أجل أن يُعيد النظر في حساباته وتحالفاته، لأنّ هذا الغرب رأى، وعَن حقّ، أنّ التطرف السنّي لا يُحارَب بتطرّف شيعي، بل باعتدال سنّي، فجاء أمين عام «حزب الله» ليقول للغرب إنّ مَن تعتقدون بأنه اعتدال هو التطرّف بعَينه، علماً أنّ مَن تصدّى للقاعدة و»داعش» هو السعودية، ومَن يقف موقف رأس الحربة ضد الإرهاب هو السعودية.

ومن الأسباب الكامنة وراء هذا الموقف أيضاً الخشية الإيرانية المُتعاظمة من الدور السعودي الذي نجح بإبرام تحالف استراتيجي مع الغرب، وإسقاط حكم الإخوان المسلمين من مصر إلى تونس، وتعزيز أوراقه في المنطقة ورصيده، فيما المؤشرات كلها تدلّ، في المقابل، الى أنّ المفاوضات الغربية مع طهران حول ملفها النووي تشهد تأزماً، كما أنّ الغرب يرفض إدراج الدور الإيراني في المنطقة على جدول المفاوضات قبل حَسم الملف النووي. وبالتالي، فإنّ إيران تريد تأزيم العلاقة بين الرياض وعواصم القرار الغربية كي لا تستفيد السعودية من التأزّم القائم.

وإن دلّ ما تقدّم على شيء، فعلى عمق الأزمة التي تواجهها إيران إن في وضعها الاقتصادي داخلياً أو في سياستها الخارجية. وإلّا كيف يمكن تفسير أنّ فريقاً سياسياً يلجأ إلى التوتير المذهبي على رغم إدراكه خطورة إيقاظ المارد المذهبي؟

وفي موازاة ذلك، وبمعزل عن النقاش الفقهي والعقائدي بين ولاية الفقيه والوهابية، والذي يتطلب أصحاب اختصاص. إلّا أنه في حال الإقرار بأنّ توَجّه المملكة العربية السعودية يستند إلى الفكر الوهّابي، فلا بأس من المقارنة إذاً لبنانيّاً بين الوهّابية وولاية الفقيه.

ففي عِزّ الحرب الأهلية عندما كان الانقسام على أشدّه بين المسلمين والمسيحيين، وتحديداً بين السنّة والموارنة، لم تقف الوهّابية السعودية مع السنّة ضد الموارنة والمسيحيين، إنما دَعت اللبنانيين باستمرار، مسيحيين ومسلمين، إلى التوافق والوحدة، وسَعَت في القمم العربية كلها إلى وَقف الحرب والعودة إلى الحوار، ولم توفّر في ذلك سبيلاً، وصولاً إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان.

علماً أنّ عدم تطبيق هذا الاتفاق مردّه إلى تفويت العماد ميشال عون اللحظة المواتية التي أتاحَت للبنان فرصة تحييده عن أزمات المنطقة، ولكنّ رفضه ومماطلته أدّيا إلى إعادة ربط الأزمة اللبنانية وتكليف واشنطن دمشق مجدداً بإدارة الملف اللبناني.

وفي السياق نفسه لم تسلّح الوهّابية السعودية فريقاً من اللبنانيين إبّان الحرب، ولم تدعم هذه الوهّابية «المستقبل» على حساب الدولة اللبنانية، فيما كان باستطاعتها تمويل فريق سنّي مقابل تمويل إيران لفريق شيعي. فالرياض تُسلّح الجيش اللبناني، بينما طهران تُسلّح «حزب الله».

والرياض تدعم في مواقفها كلها الدولة اللبنانية، بينما إيران تدعو في مواقفها كلها إلى تعزيز المقاومة في لبنان، هذه المقاومة التي تشكّل أبرز مادة خلافية بين اللبنانيين.

ويبقى أنّ الأمل يكمن في أن تَحذو ولاية الفقيه الإيرانية سياسة الوهّابية السعودية في لبنان والمنطقة.

 

العراق الإيراني في زمن حيدر العبادي

داود البصري/السياسة

30 تشرين الأول/14

 ثمة ظاهرة أفرزتها مرحلة ما بعد طرد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية السابق من هرم السلطة والمجيء بحيدر العبادي كرئيس بديل يحظى بتوافق ورضا التحالف الغربي خصوصا, سيما أنه محسوب على التيار البريطاني في حزب “الدعوة” الحاكم تلك الظاهرة الملفتة للنظر بحدة تتمثل في الزيادة المضطردة للتغلغل الإيراني في العراق لدرجة تجاوزت الفضيحة, ودخلت ضمن نطاق الكارثة , فبرغم الخطاب الحكومي العراقي المعلن والرافض لأي وجود للقوات الغربية للمساعدة في إدارة عمليات الحرب ضد الإرهاب, إلا أن للجيش الإيراني ولقوات الحرس الثوري تصنيف مختلف بالمرة! وفقد تعدى التنسيق والتعاون العراقي- الإيراني الحالة الطبيعية لنظامين صديقين, كما هومفترض, ودخل ضمن مجال السيادة الوطنية واختراقها , فمثلا أضحى تجول القائد الحرسي قاسم سليماني بين المدن العراقية بحرية وعلنية بمثابة حالة مثيرة للانتباه والمتابعة , بل أن أوساط الإعلام العراقي الرسمي تصفه بلقب الحاج قاسم سليماني وهي تنشر صوره وهومحاط بأركان وقيادات الأحزاب الطائفية الإيرانية في العراق مثل العميد الحرسي هادي العامري المتحكم الأول والأخير بوزارة الداخلية العراقية وبمجمل الملف الأمني, بعد إستيزار محمد الغبان لوزارة الداخلية وهوواحد من مقاتلي عصابة “بدر” الطائفية وخريج جامعة الحرس الثوري الإيراني للدراسات العسكرية. أشار القيادي الكردي المخضرم والمعروف بصراحته محمود عثمان إلى تلك الإشكالية الجديدة في العلاقات العراقية- الإيرانية, وأشار إلى كون مرحلة حيدر العبادي هي الأخطر نوعيا في تمكين النفوذ الإيراني في العراق.

وبدرجة أكثر بكثير من التي كان عليها نوري المالكي! وأكد أن الجنرال قاسم سليماني بات هوالرئيس العراقي الذي يصول ويجول بحرية في المدن العراقية من دون رقيب ولا حسيب, وشوهد في مدن عراقية عديدة, بينها آمرلي وجرف الصخر, وهومحاط بأركان وعناصر القيادات الطائفية العراقية ذات الولاء الإيراني الصميمي, وهوما جعل المؤسسة العسكرية العراقية العريقة في حالة خضوع مخجلة للنفوذ الإيراني في ظل الدعايات الحكومية حول دور إيراني مباشر في قيادة العمليات العسكرية في العراق, وإدعاءاته الفارغة حول مقدرة قيادته, ومن خلال سبعين عنصراً فقط منع سقوط أربيل بيد “داعش”! وهي كذبة سخيفة ومثيرة للسخرية بدرجة تطعن في كفاءة وجاهزية القوات العراقية, وتسيء إساءة بالغة للجهد الوطني العراقي, وتخول أمر العراق لعصابات طائفية تخوض الحروب الانتقامية ليس لقمع الإرهاب, بل لإجراء التطهير الطائفي, وفرض التغيير الديموغرافي ومحاولة ربط العراق بالمصالح الإيرانية المباشرة واختزال دور وزارة الدفاع العراقية بعصابات إيرانية بديلة. التمدد الإيراني في العراق هوجزء مركزي من حالة الاندفاع الإيرانية الستراتيجية في الشرق, خصوصا, إن الحرس الثوري متورط بشكل مباشر في الحرب الأهلية السورية وفي مساندة نظام دمشق والدفاع عنه, وقيادة الحشد الطائفي لدعمه أيضا , والحرس الثوري هواليوم على أبواب مضيق باب المندب, ويخوض معارك حشد طائفية متنوعة في العالم العربي خصوصا بعد سقوط العراق أمام الجحافل الإيرانية منذ عام 2003 , وحكومة حيدر العبادي سيسجل لها التاريخ انها أول حكومة عراقية تؤسس الشرعية للتدخل الإيراني, وتغض النظر عن نشاطات النظام الإيراني المتعاظمة, بل تمهد له الأجواء والظروف لتموقع ستراتيجي مؤثر وفاعل في العراق بعد انهيار مؤسساته الأمنية والعسكرية. حكومة العبادي هي مثال للضعف والخذلان والاكتفاء بالشعارات الكلامية والخضوع التام والمخجل للسطوة الإيرانية الهجومية التي تجتاح الشرق في موجة هي الأخطر في تاريخ المنطقة الحديث. كاتب عراقي

 

تقييم عسكري أميركي: تنامي دور القوات الشيعية سيمنع السنة من الانخراط في الحرب ضد “الدواعش”

واشنطن تعتبرها ذراعاً إيرانية ودعت حكومة العبادي إلى حلها أو دمج بعض عناصرها في الجيش العراقي

بغداد – باسل محمد: كشفت معلومات جديدة عن التقييمات التي يصدرها المستشارون العسكريون الاميركيون في بغداد ان الولايات المتحدة قلقة جداً من تنامي دور وعديد قوات “الحشد الشعبي” الشيعية التي تساند قوات الجيش العراقي في مواجهة تنظيم “داعش” في شمال وغرب العراق. وأفاد التقييم الأميركي, بحسب معلومات خاصة ل¯”السياسة”, أن واشنطن تعتبر القوات الشعبية الشيعية بمثابة الذراع العسكرية الجديدة لإيران في العراق, وتسعى للتأكد ما إذا كانت هذه القوات لها صلة بتشكيل عسكري ايراني وهو “فيلق القدس” الذي يرأسه قاسم سليماني, وهو جزء من “الحرس الثوري”. واعتبر التقييم أن تنامي دور القوات الشعبية الشيعية في جبهات القتال ضد “داعش” لا يصب في مصلحة القضاء على هذا التنظيم, كما يثير مخاوف من تحول الحرب في المدن الشمالية والغربية السنية الى حرب طائفية بقيادة هذه القوات, أو أن تفهم شرائح واسعة من سكان هذه المدن بأن التحالف الدولي متورط في دعم جهة مذهبية عراقية ضد جهة مذهبية أخرى, وهذا أمر خطير للغاية, يوجب إعطاء السنة دوراً قيادياً بارزاً في القتال ضد “داعش” مقابل تراجع دور “الحشد الشعبي”, وعلى الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي أن تدرك هذه الحقيقة وأن تعمل على معالجتها ميدانياً بسرعة. وحذر التقييم الأميركي الجديد من أن كل المحاولات التي تسعى إليها أطراف عراقية كثيرة لكسب العشائر السنية وتأليبها ضد “داعش”, واستمالة العسكريين العراقيين السابقين لضمهم إلى الحرب ضد التنظيم, ستؤول إلى الفشل, إذا بقي دور قوات “الحشد الشعبي” الشيعية في تنام مستمر على حساب دور الجيش العراقي.

وفي هذا السياق, يستفيد “داعش” إعلامياً من البيانات الرسمية للحكومة العراقية ووسائل إعلامها بشأن دور وشجاعة قوات الحشد الشيعية في جبهات القتال, بهدف تقوية حملات تجنيد المزيد من المتطرفين من باكستان وأفغانستان والشيشان ومناطق واسعة في آسيا والمغرب العربي, وذلك عبر الترويج لأن ما يجري في العراق هو حرب طائفية وليست حرباً ضد تنظيم إرهابي همجي يستهدف العراقيين بكل مكوناتهم وأطيافهم. ووضع التقييم الأميركي حكومة العبادي أمام خيارين لمعالجة ملف القوات الشعبية الشيعية: الأول يتعلق بتسريح هذه القوات على وجه السرعة ونشر قوات الجيش في المواقع التي تنتشر بها, خاصة أن مرحلة ما يسمى الانهيار المعنوي السريع للقوات العراقية تمت السيطرة عليها وأصبحت هذه القوات في مرحلة المبادرة والهجوم بدعم جوي مكثف من دول التحالف الدولي. أما الخيار الثاني فيتمثل بتوسيع قوات الجيش النظامي ما يسمح بدمج بعض قوات “الحشد الشعبي” وفق الضوابط والمعايير العسكرية المعمول بها, التي تطبق على جميع منتسبي وزارة الدفاع العراقية, وهذا أمر لن يثير أي حساسيات سياسية بين العراقيين لأنه يأتي في سياق إعادة هيكلة القوات التابعة للوزارة وبناء عقيدتها العسكرية على أسس جديدة. وأورد التقييم العسكري الأميركي معلومات عن أن بعض المراجع السياسية والدينية الشيعية العراقية باتت على قناعة بأنه يجب التفكير بمصير قوات الحشد الشيعية وبالدلالات الخطيرة التي يعكسها دور هذه القوات في جبهات القتال ضد “داعش”, خاصة في مناطق ذات غالبية سنية, غير أن قادة الميليشيات الشيعية المسلحة مثل “عصائب أهل الحق” و”لواء أبو الفضل العباس” و”جيش المختار” بزعامة واثق البطاط عارضوا هذا التوجه, كما ان جهات قريبة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي حذرت من أي محاولة لحل وإلغاء قوات الحشد الشيعية لأن ذلك قد يؤدي الى دخول الارهابيين العاصمة بغداد والمراقد الشيعية في مدينتي النجف وكربلاء. لكن تقييم المستشارين الأميركيين أكد أن “داعش” لم يعد بوسعه عسكرياً تهديد بغداد والمراقد الشيعية المقدسة في كربلاء والنجف, مشيراً إلى أن كل الملاحظات الميدانية للخبراء العسكريين والتقارير الاستخباراتية الاميركية تضمنت تأكيدات وتطمينات بأن قوات الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى التابعة لوزارة الداخلية تستطيع صد أي هجوم بري للتنظيم ودحره, بعد التدريب والتسليح الذي تلقته القوات المسلحة العراقية بكل قطاعاتها في الشهرين الماضيين.

 

زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي: النظام الإيراني عراب “داعش” ويفوقه ظلماً وقسوة طالبت بمواجهة التطرف بالإسلام المتسامح

باريس – نزار جاف: السياسة/طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي, بمواجهة التطرف المغطى بالاسلام ببديل ثقافي وايديولوجي قائم على الاسلام المتسامح الديمقراطي والمساواة بين الرجل والمرأة. ودعت رجوي خلال مؤتمر شارك فيه نواب فرنسيون مساء أول من أمس, بباريس إلى عدم اعتبار النضال ضد التطرف بأنه نضال ضد الاسلام, مشيرة إلى أن منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة تمكنت من تقديم نقيض ثقافي واجتماعي مقابل هذا النظام المتطرف. وأكدت أن دعم المقاومة الإيرانية سيؤدي الى اشهار هذا البديل الثقافي وسيساهم في التصدي لتجنيد الشباب الأوروبيين من قبل المتطرفين, مشددة على ضرورة تحديد التكتلات السياسية الحقيقية في المنطقة ومشاركة القوى الوطنية المناهضة للتطرف, لتخليص المنطقة من الإرهابيين. ووصفت رجوي “لامبالاة الغرب تجاه أعمال القمع التعسفية التي تطال الإيرانيين على يد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران “ومنها قتل السجناء بطريقة الموت البطيء والمضايقات الدينية والقومية وحملات الاعتقال وممارسة الضغط والمضايقات وسجن المحامين والصحافيين والناشطين على ساحة الانترنت” بأنها غير مبررة, داعية إلى اتخاذ تحرك فاعل لوقف هذا الوضع المأساوي. ونددت بجرائم النظام بحق النساء, ومنها رشهن بالحامض, مؤكدة أن “هذه هي الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني الذي يعد “عراب” تنظيم داعش ويفوق ظلمه وقسوته بالنسبة للشعب الإيراني مئة مرة أكثر من ممارسات داعش”. وشجبت تقاعس الغرب تجاه جرائم النظام الإيراني لدعم ديكتاتورية الرئيس السوري بشار الأسد, مشيرة إلى “صولات وجولات الميليشيات الشيعية الموالية للنظام الإيراني في مساحات واسعة من العراق بالتعاون مع قوات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي”. وأضافت انه “خلال هذه السنين لم تحجم الولايات المتحدة عن الاعتراض على هذه الممارسات فحسب وانما أعربت عن تقديرها لممارسات المالكي, وكانت حصيلة هذه الجرائم امتداد وتعزيز تنظيم داعش في سورية والعراق, وهذه كانت نتيجة المرونة تجاه أطغى ديكتاتورية في العالم المعاصر وصنيعيها”. وحذرت من أن “الإيرانيين يتحينون الفرصة لاستغلال سياسة الغرب لملء الفراغ بالميليشيات بعد انسحاب داعش جراء غارات التحالف الدولي”.

ورأت أن “النظام الإيراني يستغل سياسة المهادنة ويمارس مختلف الخدع للاحتفاظ بمشاريع التسلح النووي”, مؤكدة أن أي توافق بين دول “5+1 والنظام الإيراني يجب أن يشمل تنفيذاً غير مشروط لقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف كامل التخصيب والتفتيش المفاجئ لجميع المواقع والمنشآت المشبوهة.: النظام الإيراني عراب “داعش” ويفوقه ظلماً وقسوة طالبت بمواجهة التطرف بالإسلام المتسامح

باريس – نزار جاف: طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي, بمواجهة التطرف المغطى بالاسلام ببديل ثقافي وايديولوجي قائم على الاسلام المتسامح الديمقراطي والمساواة بين الرجل والمرأة. ودعت رجوي خلال مؤتمر شارك فيه نواب فرنسيون مساء أول من أمس, بباريس إلى عدم اعتبار النضال ضد التطرف بأنه نضال ضد الاسلام, مشيرة إلى أن منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة تمكنت من تقديم نقيض ثقافي واجتماعي مقابل هذا النظام المتطرف. وأكدت أن دعم المقاومة الإيرانية سيؤدي الى اشهار هذا البديل الثقافي وسيساهم في التصدي لتجنيد الشباب الأوروبيين من قبل المتطرفين, مشددة على ضرورة تحديد التكتلات السياسية الحقيقية في المنطقة ومشاركة القوى الوطنية المناهضة للتطرف, لتخليص المنطقة من الإرهابيين. ووصفت رجوي “لامبالاة الغرب تجاه أعمال القمع التعسفية التي تطال الإيرانيين على يد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران “ومنها قتل السجناء بطريقة الموت البطيء والمضايقات الدينية والقومية وحملات الاعتقال وممارسة الضغط والمضايقات وسجن المحامين والصحافيين والناشطين على ساحة الانترنت” بأنها غير مبررة, داعية إلى اتخاذ تحرك فاعل لوقف هذا الوضع المأساوي. ونددت بجرائم النظام بحق النساء, ومنها رشهن بالحامض, مؤكدة أن “هذه هي الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني الذي يعد “عراب” تنظيم داعش ويفوق ظلمه وقسوته بالنسبة للشعب الإيراني مئة مرة أكثر من ممارسات داعش”. وشجبت تقاعس الغرب تجاه جرائم النظام الإيراني لدعم ديكتاتورية الرئيس السوري بشار الأسد, مشيرة إلى “صولات وجولات الميليشيات الشيعية الموالية للنظام الإيراني في مساحات واسعة من العراق بالتعاون مع قوات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي”. وأضافت انه “خلال هذه السنين لم تحجم الولايات المتحدة عن الاعتراض على هذه الممارسات فحسب وانما أعربت عن تقديرها لممارسات المالكي, وكانت حصيلة هذه الجرائم امتداد وتعزيز تنظيم داعش في سورية والعراق, وهذه كانت نتيجة المرونة تجاه أطغى ديكتاتورية في العالم المعاصر وصنيعيها”. وحذرت من أن “الإيرانيين يتحينون الفرصة لاستغلال سياسة الغرب لملء الفراغ بالميليشيات بعد انسحاب داعش جراء غارات التحالف الدولي”. ورأت أن “النظام الإيراني يستغل سياسة المهادنة ويمارس مختلف الخدع للاحتفاظ بمشاريع التسلح النووي”, مؤكدة أن أي توافق بين دول “5+1 والنظام الإيراني يجب أن يشمل تنفيذاً غير مشروط لقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف كامل التخصيب والتفتيش المفاجئ لجميع المواقع والمنشآت المشبوهة.

 

جوني عبدو: لولا حزب الله لما وصلت الجماعات التكفيرية الى لبنان

وكالات /٢٩ تشرين الاول ٢٠١٤

  لفت السفير السابق جوني عبده الى "أننا موجودين في وضع خطير جدا للغاية ولا يعتقدن احد ان لبنان ليس بخطر. لبنان في خطر وجودي والأخطر من ذلك ان هناك بعض المسؤوليات التي لا تعي على الاطلاق ان هناك هذا الكم من الخطر الوجودي على لبنان وبالتالي لا تزال ملتهية في عملية المناكفات بينها وبين الفرقاء الآخرين". واعتبر عبده في حديث الى تلفزيون المستقبل أن "الذي حصل في طرابلس وانتصار الجيش الكبير ولا يجب الحديث عن اي صفقة وانتصار طرابلس بالذات واهلها وفاعلياتها وعلى رأسهم الجيش اللبناني وشهدائه حمى لبنان من اخطار كبيرة جدا. لو سقطت طرابلس لا سمح الله لكانت سقطت جبيل وجونية وبيروت وكل لبنان".  وقال: "اذا لم نع الى الخطر الوجودي ونتكاتف معا حتى نخلّص هذا البلد وننسى الأحقاد وننسى الأمور التي تحتوي نكدا معينا والا فان احدا لا يأبه لنا . لا يفكرن احد ان هناك مساعدات ممكن ان تأتي من الخارج للبنان فلا احد يأبه لنا . اذا لم نكن موجودين على الساحة بارداتنا القوية لن ينظر احد الينا". أضاف: "البيان الأخير للرئيس سعد الحريري الذي انصح الجميع ان يقرأوه سطرا بسطر وكلمة بكلمة وان يتم شربه لأنه يضحي بكل شيء حتى يخلص البلد كما انه يدق ناقوس الخطر ويقول انه اذا لم ننتبه الى الاخطار التي نحن واقعون بها ولم ننتبه الى المفاوضات مع بعضنا حتى نجد الخطة التي تخلص البلد فنحن ذاهبون الى الهاوية. انصح بأن يتم قراءة هذا البيان من دون كيدية ولا نكد ولا البحث عن نقاط الضعف فيه حتى نهاجمه. هذا الاعتدال الموجود في تيار المستقبل وعلى رأسه الرئيس سعد الحريري هو من يخلص البلد ولا شيء آخر وما من عيب ان يعترف بقية الاطراف أن هذا الموقف هو الذي يخلص البلد".

واشار الى أن "في داخل الجيش هناك اجراءات اتخذت في اليومين السابقين ضد اشخاص يرفعون اعلاما حزبية داخل الجيش. قيادة الجيش الواعية للأمر تماما اخذت القرار وطردت هذه العناصر التي رفعت هذه الاعلام وغدا سوف يذكر هذا الامر عبر الاعلام . تم رفع اعلام لحزب الله من قبل عناصر متحمسة للحزب وتم فصلهم من الجيش".

وتابع: "ليس الوقت اليوم ان نبحث عن الاخطاء التي ارتكبها فلان او فلان في الجيش. مهمتنا الأولى والأخيرة اليوم ان ندعم الجيش ونؤيده ليس بالتصفيق فقط . هناك ادارة معينة داخل البلد تساعد على كبت الانعكاسات السيئة الكبيرة التي يقوم بها الارهاب في لبنان وليس الوقت ان نبحث ما اذا كان لحزب الله عناصر في الجيش وبالتالي هو يأمر الجيش. حتى لو كان الأمر صحيحا الآن انتهينا فليس الوقت المناسب للبحث عن الأخطاء. هذا الجيش مكون من الشعب وهو اقل تأثرا من الجميع بالطائفية. هو يتأثر ولكن حتى نخفف هذا التأثر عنه يجب علينا جميعا دعمه". وذكّر بأن "المكتب الثاني تعرض في الماضي لهجمات من قبل كل السياسين بشكل عنيف منذ تشكل الجيش وهذا المكتب كان يتلقى الشتائم عن الجيش . ما يحصل اليوم انه ليس من مهمة الجيش ان يحمي المخابرات بل العكس صحيح"، لافتاً الى أن "الرئيس سعد الحريري يعرف تماما انه رغم كل الاعتراضات من داخل كتلته وخارجها هو مصر على دعم الجيش".

وعن موضوع ضرورة مؤازرة الجيش، قال عبده: وزير الداخلية نهاد المشنوق اعطى اشارات مهمة انه يجب تقوية الشرطة البلدية فلا يمكن ان يقوم اشخاص في كل مدينة او قرية باستئجار منازل من دون ان يكون للدولة علم بالأمر. الاجهزة الامنية يجب ان تكون مزودة بالمعلومات من قبل رؤساء البلديات والمجالس البلدية حتى يشعر الشعب اللبناني انه جزء من المسؤولية في درء الخطر الوجودي عن لبنان وهذا ما فعله اهل طرابلس الذين لولا تعاونهم لما انتهت المعركة في فترة بسيطة وحسنا فعل قائد الجيش حين توجه بالشكر من اهل المدينة الذين زودوا الجيش ببعض المعلومات وهذا يثبت ان لا بيئة حاضنة لهؤلاء الارهابيين في طرابلس". اضاف: "لديّ مآخذ كبيرة من فج وغميق على حزب الله، ولكن اليوم اعتقادي الخاص ان لبنان بخطر وجودي، سيأتي وقت المحاسبة، لكن الاهم الآن هو تخليص لبنان، لان احدا لا يبالي بنا. نحن يجب ان نخلص انفسنا، ويجب دعم الجيش اللبناني ومؤازرته فعليا وليس بالتصفيق.

وتابع: "تميز الوزير جبران باسيل (وزير الخارجية والمغتربين) بقرار استقلالي باجتماع جدة، وكذلك تميز قائد الجيش جان قهوجي بقرار استقلالي آخر في اميركا"، سائلاً: "يريد الجيش السوري ان تتركه داعش وتصير عندنا ونحن لا نريد داعش، على ماذا نتفق معه؟".

ورأى أنه "حتى لو ان ايران لا تبالي ان كان الخطر وجوديا على لبنان ام لا، فحزب الله يجب ان يبالي حتى لو كان بإمرة ايران"، مؤكداً أنه "لولا حزب الله، لما وصلت الجماعات التكفيرية الى لبنان"، سائلاً: "كيف يكون في لبنان بيئة حاضنة للارهاب وهو بلد متعدد الطوائف؟".

وشدد على أن "سقوط الجيش لا سمح الله بوجه الارهابيين، يجعل الاستعانة بحزب الله وسلاحه مهماً".

وإذ أشار الى أن "الرئيس تمام سلام هو الرجل المناسب في الوقت المناسب"، قال: "قد يكون وجود الرئيس الحريري مكان سلام الآن ليس في الوقت المناسب"، لافتاً الى أن "حزب الله لا يقبل بالاعتدال الشيعي، هو لم يقبل لا هاني فحص ولا المفتي علي الامين ولا حتى محمد حسين فضل الله لم يكن يقبل به. هؤلاء الاشخاص كانوا موجودين في الضاحية ويعملون في العمل السياسي لكنهم كانوا منبوذين".

وقال: "لو أن الامر يعود لي ولديّ قدرة، أمنع الرئيس الحريري من المجيء الى لبنان"، مشيراً الى أن "بعد ايام عيد ميلاد الرئيس رفيق الحريري، ونقول له أننا اشتقنا له ونفتقد له كثيراً".

وعن هجمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية، قال عبده: "هناك أوامر ايرانية بالهجوم على السعودية، وهناك مصالح معينة وواضحة ومتناقضة بين السعودية، ايران وتركيا".

عن بيان الرئيس الحريري الاخير، رأى أن "الرئيس الحريري يأخذ مواقف وطنية كبيرة ويتخوف من انزلاقات معينة في الوضع الخطير الموجود في لبنان"، مضيفاً: "اصرار الحريري على كلامه هو للتأكيد على الخط الصحيح الذي يجب ان نسير به".

أضاف: " أنا لا أشك بوطنية النائب خالد الضاهر، هو أخطأ في الوقت المناسب للهجوم"، سائلاً: "خالد الضاهر أصدر بياناً بأنه يلتزم بقرارات الرئيس الحريري، ما المطلوب منه أكثر من ذلك؟".

واعتبر "أننا لا نسمع لدى حزب الله صوت نائب يخالف رأي الحزب، لأن حزب الله حزب شمولي وديكتاتوري ولا أحد يجرؤ على الكلام"، مذكراً بأن "وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة لم يعد ليتسلّم اي وزارة بسبب ويكيليكس، علماً أنه كان من أفضل وزراء الصحة".

وقال عبده: "ليس اعتقال احمد سليم ميقاتي هو من فجر الوضع في طرابلس فالوضع كان مقررا له ان يتفجر وهم اعتقدوا انهم سوف يربحون المعركة وهنا التحية الكبيرة للجيش اللبناني والى اهالي طرابلس في موضوع المواجهة. سيحاولون مرة ثانية اذا لم نكن واعين للأمر ولذلك علينا ان نساعد جميعا الجيش في البلديات والحرس البلدي والمعلومات لكي نتحاشى اي امر سيحصل في اي منطقة في لبنان".

أضاف: "نسبيا بين اهالي طرابلس لا يوجد موجة متطرفين كبيرة ولهذا السبب انتصر اهالي طرابلس على المتطرفين"، لافتاً الى أنه "لا في عقلية رفيق الحريري ولا في عقلية سعد الحريري ولا في عقلية تيار المستقبل بأكمله ان يتسلح . لا يوجد لديه هذه الهواية وهو يعتقد ان مواجهة سلاح حزب الله لن تكون بالسلاح".

وتابع: "الطائفية السنية مقسومة الى عدة اقسام : هناك عدد ضئيل جدا لا يتجاوز ال 2-3 % يؤيد داعش لكن هناك عدد يكاد يصل الى 40 % كالذي تحدث عنه الرئيس سعد الحريري او الوزير نهاد المشنوق ضد حزب الله ويريدون ان يأتي اي كان لتربية هذا الحزب وهذا شعور طفيلي لا قيمة له الا غرائزيا ولا قيمة وطنية له . القيمة الوطنية موجودة في خطاب سعد الحريري الذي اننا جميعا في صف واحد وهناك خطر على لبنان يجب ان ندرأه".

وأردف: "نهاد المشنوق لا يستطيع ان يقول لوسام الحسن في ذكراه الّا الذي يقتنع به الشهيد الحسن. الحسن كان على اتصال بوفيق صفا ولكن هناك ثوابت لدى نهاد المشنوق ولدى الكثير من تيار المستقبل بصورة خاصة لدى الوزير اشرف ريفي ان لا نسكت حتى تكونوا راضين. الفريق الآخر يعتبر ان الكلام والخطابات تفجر البلد في حين لا يعتبرون ان السلاح يفجر البلد".

وعن طرد مجموعات من الجيش اللبناني، أوضح أن "هناك مجموعة رفعت أعلام معينة، وفي هذه الحالة يحصل فصل وإحالة الى المحاكمة بحسب الجرم المرتكب. الجرم المرتكب هو تعبير عن انتماءات معينة من قبل مجموعة من الجيش، والجيش لا يقبل بهذا الامر، واتُخذ قراراً جريءاً في هذا المجال حفاظاً على وحدة الجيش".

أضاف: "أعتقد أن قيادة الجيش أخذت قرار الطرد، وأنا لا أشهّر بل أقول أن كل التهم التي يمكن أن توَجه للجيش ليست صحيحة. مؤسسة الجيش مؤسسة وحدوية توحيدية لها علاقة بوحدة الجيش كاملةً وقيادة الجيش لن ترضى أن تمس قيادة الجيش أبداً".

واشار الى أن "هناك اشخاصاً في تيار المستقبل كان لديهم رغبة بالسير بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأنا لم أكن بعيداً عن هذا الرأي، فأنا أقول ليس الموضوع موضوع من سيأتي رئيسا للجمهورية بل الموضوع هو ما مطالب 14 آذار؟ هل مطالب 14 آذار هي على الاقل استقرار في لبنان لسنة ونصف وسنتين أم لا ومن يستطيع تأمين هذا الاستقرار؟".

وأكد أن "الحلول الجذرية من 14 آذار او غيرها غير متوفرة في الوقت الحاضر، وأنا ألوم عون على اعتقاده أنه قادر على أن يكون رئيسا للجمهورية غصباً عن مسيحيي 14 آذار"، مضيفاً: "رأيي ان انتخاب عون رئيسا للجمهورية ليس كارثة، وهذا رأيي أنا وليس رأي تيار المستقبل، أنا لا أتكلم باسم تيار المستقبل ولست في تيار المستقبل".

وتابع: "عون لديه مشكلة اساسية أنه يريد رئاسة الجمهورية انتصاراً على الآخرين. لا يمكن لأحد أن يكون رئيسا للجمهورية دون أن يكون هدفه الاساسي جمع البلد. عون أخطأ في اعتقاده أنه وحسن نصرالله والرئيس الحريري يحكمون البلد والباقون حشرات".

واعتبر أن "الجزء الاكبر من مشكلة رئاسة الجمهورية لبنانية، ولو دعا عون الآن للاتفاق على رئيس، يتم الاتفاق ويتم انتخاب رئيس"، مضيفاً: "اذا تم انتخاب عون رئيسا للجمهورية، يعم الاستقرار لمدة سنة ونصف او سنتين، فميشال عون كرئيس جمهورية لا يمكن أن تبقى علاقته جيدة مع حزب الله أكثر من سنة ونصف".

وأردف: "العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل عبّر عنها عون بالقول أنها مجمّدة ولم تنقطع، وأعتقد أن هذه هي الحقيقة".

وشدد على أن "الطائفة الدرزية بأقليتها لا أحد يحميها إلا دولة قوية. اذا كان في سوريا دولة قوية يكون الدروز محميون، واذا كان في اسرائيل دولة قوية يكون الدروز محميون، أما في لبنان ففي القريب المنظور وفي السنوات العشر القادمة، جنبلاط مجبور على حماية الطائفة الدرزية"، مضيفاً: "جنبلاط في حديثه عن النصرة بانها غير ارهابية يعتمد التكتيك السياسي وعدم دخول في لعبة الأمم ".

ولفت الى أنه "لم يأت الظرف الذي يجعل الرئيس نبيه بري يتخذ هذا النوع من القرارات بتشكيل قاعدة مع جنبلاط والمستقبل المنادين بالدولة. مصلحته ان لا يعلن هذا الأمر في هذا الوقت".

وعن "التمديد"، قال عبده: "انا ألوم المسيحيين بالذات. عليهم ان لا يلعبوا على الناس. ما هو هذا الأمر المعيب ان يؤيد احد التمديد؟ هم يعرفون تماما ان هناك فراغاً كبيراً سيحصل اذا لم يحصل التمديد. فليقولوا لنا انه اذا انتخبنا واستقالت الحكومة من يقوم بالاستشارات؟ هل الأفضل ان لا يكون هناك لا مجلس نيابي ولا حكومة؟".

أضاف: "التمديد ليس سببه الوضع الأمني بل سببه الشغور في رئاسة الجمهورية. من دون رئيس للجمهورية كيف يمكننا اجراء انتخابات نيابية والذهاب الى فراغ في الحكومة والرئاسة كل شيء؟".

وتابع: "اناشد ميشال عون وأمين الجميل وسمير جعجع ان يجتمعوا سويا ويتحملوا مسؤولياتهم وان يعطوا التمديد لهذا المجلس الميثاقية اللازمة والشرعية لكي يستمر البلد الى حين انتخاب رئيس للجمهورية. مرّ لبنان في احداث جدد لنوابه عدة مرات. اليوم نحن في خطر وجودي لا يجوز ان نذهب الى فراغ في المؤسسات".

وعن الهبة السعودية الى الجيش اللبناني، أوضح عبده أن "المليارات الثلاثة يبدو ان هناك عرقلة ادارية حولها والتلبيات كانت بطيئة والملك عبدالله اخذ قراراً بضرورة وضع شيء على النار مباشرة وبالتالي كلف الرئيس الحريري بتزويد الجيش والقوى الامنية بالسرعة الممكنة بالاحتياجات الملحة من خلال المليار دولار تمهيدا لتقوية الجيش وقدرته على مواجهة الارهاب الآتي الى لبنان"، مؤكداً أنه "ليس صحيحا ان المليارات الثلاثة مرتبطة بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان".

وعن الهبة الايرانية، قال: "بغض النظر عن قرارات الامم المتحدة والشروط والقوانين الدولية فان ايران ترسل سلاحا الى حزب الله . فليرسلوا هذا السلاح الى حزب الله وليعطيه الحزب بدوره الى الدولة اللبنانية وهذا يعد التفافاً على القوانين الدولية . نحن نريد كل انواع الأسلحة".

اضاف: "الحرب في سوريا وعلى داعش لن تنتهي في الغد وبالتالي لبنان سيبقى معرضا لانتكاسات وانتهاكات لأراضيه ارهابيا وغير ذلك"، معتبراً أنه "ليس هناك نية لدى الاتراك للمساعدة كليا للقضاء على داعش لأنهم يعتقدون ان هذا الأمر سوف يستفيد منه النظام السوري واكراد سوريا".

وعن موضوع العسكريين المخطوفين، قال عبده: "لا اعرف ما هو الفرق بين داعش والنصرة لكن بالنسبة لنا لا فارق بينهما فهما يحتجزان عسكريين لبنانيين مخطوفين والمفاوضات جارية من اجل تحريرهم من السجن الموجودين فيه. برأيي الخاص ان ليس الدولة من تتكلم بهذا الموضوع بل اجهزة امنية سواء فرع المعلومات او المخابرات او الأمن العام . لماذا لا يسلمون القضية برمتها للأمن العام ؟ فليتركوا اللواء عباس ابراهيم يتصرف كما يريد ليس ان تتدخل الدولة في هذا الموضوع ".

وأوضح أنه "اذا كان باستطاعة الجيش ان يحسم القضية عسكريا فهناك خيانة اذا لم يقم بالأمر"، معتبراً أن "العملية ليست عملية عسكرية بل عملية أمنية ولذلك اقول ان على الأجهزة الأمنية ان تتعاطى بالموضوع اذا استطاعوا احضارهم من دون مقايضة فهناك خيانة اذا قبلوا بالمقايضة لكن اذا لم يستطيعوا تحريرهم الا بالمقايضة فهناك خيانة اذا رفضوا المقايضة".

وختم عبده: "لا يجب ان يكون في يد هؤلاء الارهابيين خيوط يديرونها كما يريدون. هناك حالة انسانية موجودة لدى اهالي العسكريين ولكن لا يستطيع داعش او النصرة ان يعطوا انطباعاً بأنهم اصبحوا أداة في يدهم وبالتالي ان يضغطوا على الدولة اللبنانية بذبح العسكريين . فليسلموا القضية الى اللواء عباس ابراهيم وهو يرى ما هو مناسب لحل الموضوع وهو يتمتع بالخبرة في هذه المواضيع".

 

تضخيم إعلامي في شأن صيدا ... من سرّب وثيقة أمنية سرية لـ"حزب الله" قبل المداهمات؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار

 في الوقت الذي كان يخوض فيه الجيش معركة ضارية ضد خلية "المولوي ومنصور" في أسواق طرابلس وأزقتها الداخلية وكذلك في بحنين مع خلية "الشيخ خالد حبلص" القريب من الشيخ الفار من وجه العدالة أحمد الأسير، كان الجيش اللبناني يفكك في منطقة ثانية "خلية نائمة" تابعة للاسير في مدينة صيدا، في إطار "الحرب الإستباقية" التي يخوضها ضد هذه المجموعات. وكان الجيش نفذ سلسلة من المداهمات في أحياءَ عدّة في صيدا القديمة بحثاً عن مطلوبين للاشتباه بتخطيطهم لعمل إرهابي في المدينة، وعثرَت وحداته على أسلحة "آر بي جي"، وبنادق رشاشة فنقلتها الى إحدى الثكنات العسكرية كما دهمت منزل الفلسطيني أحمد عدنان شرف، من دون العثور عليه. وقد ضبطت داخل منزله بندقية كلاشنكوف وقاذف "آر بي جي" مع 17 قذيفة عائدة لها قديمة الصنع، إضافة إلى عبوتين معدتين للتفجير زنة كل منها كلغ ونصف، وصواعق كهربائية وأعتدة عسكرية مختلفة، ودهم أيضاً منزل الفلسطيني مالك الآغا، وأوقفه، وضبط بندقية كلاشنكوف وكميّة من الذخائر العائدة لها، جهازاً لاسلكياً وأعتدة عسكرية متنوعة.

إجراءات وقائية

 أوساط صيداوية، وضعت في حديث خاص لموقع "14 آذار"، "الإجراءات التي قام بها الجيش في إطار الإجراءات الوقائية، بما فيها ما حكي عن "إحباط عملية أمنية"، لافتةً الى أن "الموضوع أخذ أكثر من حجمه في الإعلام، لتضخيمه فيما الواقع على الأرض يختلف كثيراً عما حكي في وسائل الاعلام عن كميات المضبوطات". وأشارت الى أنه "لم يكن هناك أي تحضير مسبق لهذه العملية، بل جاءت في إطار الإجراءات الإستباقية لقطع الطريق على كل من تسول نفسه العبث بأمن المدينة وسلامة أهلها"، معتبرة أن "من ألقي القبض عليهم هم مجموعة من مناصري الشيخ الأسير الذين ما زالوا طلقاء أحرار منذ أحداث عبرا، خافت منهم الدولة لإمكانية التحضير لأي عمل أمني في المدينة، فجاءت هذه العملية إستباقاً من خلال المداهمات والتسريب عن أن هؤلاء كان يحضرون لإستهداف مراكز للجيش على البحر ومجمع الزهراء التابع لحزب الله في المدينة".

مقررة مسبقاً

 واعتبرت أن "هذه التسريبات وجدت كي يكون للدولة غطاء أمام الرأي العام الصيداوي وفعاليات الصيداوية في حال إقدامها على توقيف أي شخص، والتوقيفات التي قامت فيها الأجهزة العسكرية والأمنية كانت مقررة مسبقاً في إطار الخطة الإستيباقية، لأنه في حال قامت بتوقيف مجموعة كبيرة من الأشخاص دفعة واحدة ستقوم القيامة عليهم في المدينة، بينما إن وجد سبب وجيه جداً ومقنع وخطير فلن يتكلم أحد مع الجيش لماذا فعل هكذا"، مؤكداً على أن "هذا الأمر فهمه الشارع الصيداوي جيداً، ورغم هذا لم يكن هناك أي رد فعل باعتبار أن كل شيء إحترازي وإستباقي يحافظ على أمننا هو مرحب به".

أسوء إستغلال من قبل الفريق الآخر

 وكشفت المصادر عن أنه "فور حصول التوقيفات والمداهمات، اتصلت بعض الفعاليات الصيداوية بقيادة الجيش والأجهزة الأمنية وتمنت عليها إطلاق سراح من تثبت التحقيقات أن ليس عليه شيء في هذه القضية، والدليل أن الموقوف الدهشان خرج فوراً بعد توقيفه، وحتى المدعو الآخر فواز قام بتسليمه رئيس جمعية "الإستجابة" الشيخ نديم الحجازي، وهو المعروف بأنه من الجو السلفي الذي كان قريبا في فترة من الفترات من الشيخ الأسير"، آسفة لـ "كون هذا الموضوع يستغل من الفريق الآخر، سواء بالإعلام عبر تضخيم الأمور فأمس قامت إحدى الصحف بنشر خبر مفاده بأن الأسلحة التي صودرت خلال المداهمات ما زالت بـ "النايلون"، وهذا الأمر غير صحيح لأن المواد التي ظبطت قليلة وقديمة".

أين الصورة؟!

ولفتت المصادر الى أن "هناك همسا يدور في الشارع الصيداوي أن هذه الأسلحة هناك من وضعها من أجل القيام بهذه المداهمات وإلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص"، متساءلة :"لماذا لم تعمم صورة الاسلحة التي صودرت من خلال المداهمات، فيما صدرت صورة عن أن البيت التي دوهم كيف أصبح بعد المداهمة فقط؟!".

لم يلجأوا الى "عين الحلوة"

وفي شأن أن ثمة من الاشخاص لجأوا الى مخيم عين الحلوة للإختباء من المداهمات، نفت المصادر أن "يكون أي من الاشخاص المطلوبين فر الى "عين الحلوة" للإحتماء، فهم أساساً موجودين في "عين الحلوة" بمن فيهم الآغا والشيخ عثمان حنينة، الذين لم يخرجوا اساساً من المخيم"، مشيرة الى أن "الدولة و"حزب الله" يستطيعان في اي لحظة أن يحصلوا على اي مطلوب من داخل المخيم، لأن هناك مصلحة لدى بعض الفصائل الفلسطنية مع الدولة ومع الحزب ومن مصلحتها إبقاء الوضع في المخيم هادىء".

من سرب الوثيقة السرية لعناصر "حزب الله"؟

 وكشفت المصادر عن أن "هناك بعض الأجهزة الأمنية الموجودة في المدينة تشكك في هذه المعلومات، وهذا ما حصل فعلاً في الإجتماع الأخير لمجلس الأمني الفرعي، حيث أثار أحد الضباط من أحد الأجهزة الأمنية مسألة تسريب الوثيقة الامنية السرية التي على اساسها تم الإستناد لتوقيف هؤلاء الاشخاص، لافتاً الى أن هذه الوثيقة كانت قد سربت الى عناصر حزب الله في مجمع الزهراء قبل أن تعلن، وطالب بالتحقيق في هذا الموضوع وكيف تسربت هذه الوثيقة الأمنية السرية الخطيرة".

    

رئيس اسرائيل زار كفر قاسم في ذكرى "المجزرة": "جريمة نكراء" وقعت هنا

الاثنين 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2014

الشفاف /تل أبيب - القدس دوت كوم - شارك الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم السبت، في مراسم إحياء ذكرى ضحايا مجزرة كفر قاسم الواقعة داخل الخط الأخضر. وكانت قوات حرس الحدود الإسرائيلية قتلت 48 عربيا (من عرب 48) بينهم نساء وأطفال في هذه القرية بدعوى عدم التزامهم بتعليمات حظر التجول في القرية في التاسع والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) من عام 1956، وذلك في بداية الحرب بين إسرائيل وفرنسا وبريطانيا من جهة ومصر من جهة أخرى. ويعد ريفلين أول رئيس إسرائيلي يشارك في مراسم إحياء ذكرى ضحايا هذه المجزرة ، حيث وصف ريفلين ما حدث "بالجريمة النكراء" التي يجب إصلاح تداعياتها، إلا أنه لم يعتذر عنها. وكان الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريس اعتذر عن هذه المذبحة في عام 2007 خلال زيارته للقرية، إلا أن ريفلين قال إن مثل هذا الاعتذار اليوم ليس ضروريا، معتبرا أن اعتذار بيريز يكفي. ووصفت القناة الثانية الإسرائيلية هذه المذبحة بأنها أسوأ "جرح مفتوح" في تاريخ العلاقات اليهودية-العربية في هذا البلد الذي يمثل فيه العرب أقلية بنسبة 20 بالمئة من إجمالي السكان. وقال ريفلين "جئت هنا اليوم كأحد أبناء الشعب اليهودي وكرئيس لدولة إسرائيل للوقوف أمام عائلات الضحايا والمصابين للشعور بألم الذكرى معكم". وتابع "إن القتل الخسيس في قريتكم كفر قاسم يعد فصلا استثنائيا وأسود في تاريخ العلاقات بيننا، العرب واليهود الذين يعيشون هنا".

وأضاف أن "إسرائيل اعترفت بالجريمة التي ارتكبت هنا عن حق وعدل، واعتذرت عنها". وقال "أنا أيضا أكرر ذلك هنا اليوم وأقول : لقد ارتكبت هنا جريمة قاسية"، مضيفا " تم هنا اصدار أمر غير قانوني، و علم أسود يرفرف فوقه، وعواقبه تتطلب بحثا عن الذات".

واستطرد "واجبنا لتعليم الأجيال القادمة هذا الفصل الصعب". ومع ذلك، طالب ريفلين أيضا بأن يتكلم الزعماء السياسيين والروحيين في القرى العربية في إسرائيل صراحة ضد الاحتجاجات العنيفة مثل إلقاء الحجارة والتخريب الذي يستهدف السلطات الإسرائيلية. كما أعرب عن رفضه لهجمات مثل الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي الذي يقال إن فلسطينيا تعمد فيه دهس عدد من الأشخاص بسيارته أثناء انتظارهم في محطة للسكك الحديدة بالقدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر.

وقال ريفلين "نحن مستعدون للعيش سويا، وإلا فسنصارع بعضنا البعض للأبد". وناشد مختار البلدة عادل بدير، خلال افتتاحه مراسم إحياء ذكرى المذبحة، ريفلين بالاعتراف بالمذبحة وصناعة التاريخ. نقلاً عن "القدس"

 

الحقير الجبان»... يتحكم بالعلاقات الأميركية - الأسرائيلية

الحياة/30 تشرين الأول/14

واشنطن - جويس كرم { الناصرة - أسعد تلحمي { نيويورك - «الحياة» 

وصلت حدة التلاسن بين إدارة الرئيس باراك أوباما والحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتانياهو الى أعلى مستوياتها أمس مع وصف مسؤولين أميركيين زعيم الليكود بـ «الحقير» و»الضعيف» و«المغرور»، وتلميح نتانياهو بأنه «شطب» أوباما في السنتين المتبقيتين له في الحكم ونقل تركيزه الى الكونغرس. في وقت يعتقد مسؤول أميركي ان ناتانياهو «جبان» لن يجرؤ على مهاجمة ايران عسكرياً. وتراشق الاتهامات نقله الصحافي جيفري غولدبرغ في مجلة «أتلانتيك» بعدما تحدث مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية عن العلاقة المزرية بين أوباما ونتانياهو. وقال أحد هؤلاء المسؤولين «بالنسبة الى بيبي (نتانياهو) فهو حقير». واستنتج أن العلاقة تمر في أسوأ مراحلها وأنه «مع بداية السنة المقبلة يمكن أن تسحب واشنطن غطاءها الديبلوماسي عن اسرائيل في الأمم المتحدة» في ضوء التوسيع الاستيطاني المستمر وانهيار مفاوضات السلام. ورصد غولدبرغ احتمالات تراجع العلاقة الى مستويات أسوأ بعد انتخابات الكونغرس الأسبوع المقبل التي من المرجح أن يخسر فيها الديموقراطيون غالبيتهم في مجلس الشيوخ وهو ما يلعب دوراً لمصلحة نتانياهو.

وقال نتنياهو لضيوف التقاهم أخيراً أنه «شطب ادارة أوباما» ويعتزم اعتباراً من الآن «مخاطبة الكونغرس والشعب الأميركي مباشرة في حال التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني».

وتبدو الإدارة الأميركية مستاءة الى حد بعيد من التوسع الاستيطاني في القدس المحتلة والإهانة التي توجهها هذه السياسات لوزير الخارجية الأميركية جون كيري ومساعيه في عملية السلام.

أما في الملف الإيراني فلا تبدو واشنطن مكترثة بتهديدات نتانياهو في التحرك عسكرياً أو محاولته نسف المفاوضات. ويقول مسؤول أميركي «الجيد حول نتانياهو هو خوفه من الدخول في الحروب والسيء فيه أنه لن يفعل شيئاً للوصول الى ترتيبات مع الفلسطينيين أو الدول العربية السنية وكل ما يهمه هو حماية نفسه من هزيمة سياسية». ويضيف المسؤول الأميركي أن نتانياهو «ليس (اسحق) رابين ولا (أرييل) شارون وهو ليس قطعاً (مناحيم) بيغن، انه يفتقد الجرأة التي كانت لدى هؤلاء».

ويعكس رهان نتانياهو على الكونغرس الاتجاه لحشر أوباما في الملف الإيراني والعمل مع الجمهوريين لإجباره على نيل تفويض لأي اتفاق حول الملف. ويسد التشنج في العلاقة أفق عملية السلام والمفاوضات في السنتين المقبلتين ويعد بخطوات أكثر سخونة في الأمم المتحدة.

وفي القدس اعتبر الإسرائيليون وصف نتانياهو بـ «الحقير» أنه «شتيمة رخيصة بلغة الشارع». لكن نتانياهو تباهى بـ «دوافع» هذا التهجم، قائلاً «إني أدافع عن مصالح إسرائيل القومية والأمنية العليا وعلى رأسها الأمن ووحدة القدس»، مضيفاً بتحدٍّ أنه سيتمسك بمواقفه هذه.

وأبلغ الكنيست إنه لا يريد ان يكون رئيس حكومة يحظى بالتصفيق لتقديمه تنازلات تمس أمن إسرائيل، «وقد خاطرتُ بحياتي مرات عدة من أجل الدفاع عن الدولة ولست مستعداً لتقديم تنازلات تعرض أمن دولتنا للخطر».

وأضاف أنه يثمن عالياً «علاقاتنا مع الولايات المتحدة والتحالف الاستراتيجي والقِيَمي يتواصل وسيتواصل أن هذه العلاقات شهدت منذ قيام الدولة خلافات لكن ليس على حساب العلاقات بين الشعبين أو الدولتين».

وأقرّت مصادر في مكتب نتانياهو بأنها فوجئت بـ «فظاظة التعابير» التي لجأت إليها الأوساط الأميركية.

الى ذلك، عقد مجلس الأمن أمس جلسة خاصة في شأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان مقرراً أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فلتمان إحاطة في الجلسة حول المستجدات.

وجددت القيادة الفلسطينية مطالبة المجلس «بتحمل مسؤولياته والطلب من إسرائيل وقف انتهاكاتها والأنشطة الاستيطانية خصوصاً في القدس، ووقف الاستفزازات في الحرم الشريف».

وطالب المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأمم المتحدة مكارم ويبيسونو إسرائيل بالموافقة على استقباله والسماح له بالعبور الى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال ويبيسونو أثناء تقديم تقريره الدوري حول حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام الجمعية العامة أمس إن على إسرائيل أن «ترفع الحصار عن غزة التي تواجه أزمة إنسانية كبيرة، وعدم الاكتفاء برفع الحصار بل السماح الفوري بمرور المساعدات والمواد التي تتطلبها مواجهة الوضع الإنساني». وعن قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس قال ويبيسونو إن «الاستيطان يعد انتهاكاً للحقوق الأساسية، وبينها انتهاكات التمييز، وحق الأمن الشخصي والمحاكمة العادلة وحق حرية الحركة» إضافة الى الحقوق الأساسية الأخرى.

 

الأكراد أيضاً يخرقون سايكس – بيكو

حسان حيدر/الحياة/30 تشرين الأول/14

على رغم القلق الشديد الذي يعتري الدوائر التركية الحاكمة من الانتصار الذي قد يحققه الأكراد في كوباني السورية على «داعش» في حال وصلت إمدادات «البيشمركة» الكردية العراقية إلى المدينة وواصل التحالف الدولي قصف قوات التنظيم المتطرف من حولها بفاعلية، فإن الحزب «العثماني» الإسلامي الحاكم في أنقرة يبتسم في سره لأن قضية المدينة المحاصرة تكاد تتحول برمتها ورقةً رابحة في يده. وسر ابتسامة الأتراك ليس فقط لأن مقاتلين أكراداً يسقطون برصاص غير رصاص جيشهم، أو لأن دور أنقرة عاد إلى الواجهة في الأزمة السورية- العراقية بعد انحسار، بل خصوصاً لأن وصول «البيشمركة» عبر الأراضي التركية يفتدي عملياً الجيش التركي الذي رفضت قيادته السياسية إقحامه في معركة كوباني، لأسباب تتعلق بنزاعها المستمر مع الأكراد ورفضها مطالبتهم بحكم ذاتي فعلي.

وبطريقة ما، يشكل عبور المقاتلين الأكراد من العراق الى سورية في نظر أنقرة خرقاً ضمنياً، وباعتراف دولي، لاتفاق سايكس– بيكو الذي ينتقده رجب طيب أردوغان بشدة ويعتبر أن الحدود التي رسمها بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، تشكل عائقاً رئيسياً أمام فكرة «العودة» إلى المشرق العربي التي اتخذها شعاراً لحكمه. ومع أن حسابات الأكراد لا تتطابق إطلاقاً مع حسابات الأتراك، إلا أن خرق الاتفاق الفرنسي– البريطاني الذي بدأه «داعش» بإعلانه «دولة الخلافة» على مناطق متداخلة من العراق وسورية، يغري الطرفين على حد سواء، فالأكراد أيضاً يرون فيه إحدى العقبات أمام وحدة شعبهم، ويدركون أن اضمحلال بعض الحدود قد يوسع تقاربهم ويعزز دورهم في المنطقة، من دون أن يصل الأمر إلى حد الاعتراف سياسياً وقانونياً بهذا الدور.

أما الأتراك فيبدون مطمئنين إلى أن الأكراد لن يجنوا فائدة سياسية كبيرة من خرق الاتفاق، وخصوصاً لجهة حلمهم الدائم بإنشاء «دولة مستقلة»، لأن عقبات أخرى كثيرة وكبيرة تحول دون قيامها في مناطق الانتشار الكردي، لا سيما أن «الوصلة» الرئيسية في جنوب شرق تركيا تخضع لسيطرتهم الصارمة، ولأن الأكراد في إيران لم تقم لهم قائمة بعد سحق أحزابهم وقادتهم في حملات عسكرية متتالية بين العامين 1980 و2005، واستمرار الرقابة المشددة على مناطقهم حتى الآن.

الحماسة التركية مردها أيضاً إلى أن وصول رجال «البيشمركة» العراقيين سيقلص نفوذ ودور «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، الذي تعتبره أنقرة النسخة السورية من «حزب العمال الكردستاني» وتتهمه بالعمالة للنظام السوري، بسبب فشله في الدفاع عن أكراد كوباني، بعدما تبجح رئيسه صالح مسلم بأن لديه 50 ألف مقاتل جاهزين لمواجهة «داعش». وتركيا مرتاحة كذلك لأن النظام في دمشق لا حول له في ما يجري على الأرض السورية، على رغم محاولته «استلحاق» نفسه، بزعم أنه يقدم مساعدة عسكرية لأكراد كوباني، ولأن خرق السيادة السورية على يد الأكراد العراقيين يتم على مرأى من بشار الأسد من دون أن يستطيع اتخاذ موقف ضده، بعدما وافق هو نفسه على خرق الأميركيين وحلفائهم هذه السيادة، عندما رحب قبل أسابيع بغارات التحالف الدولي ضد «داعش».

 

سخرية التاريخ: «داعش» ينسف الخريطة لاستدراج التقسيم

عبد الوهاب بدرخان/الحياة

30 تشرين الأول/14

ما تتعرّض له منطقة الشرق الأوسط والخليج هو نتيجة «سياسات خاطئة»... هكذا، ببساطة، أو بالأحرى بفجاجة. والأسوأ أن هذه السياسات تقود إلى حروب لا تعالج الأخطاء بل تضاعفها وتعقّدها، وبالتالي فإن نهايات الحروب ستفضي إلى نتائج مكرّسة للأخطاء، بدليل أن محاربة تنظيم «داعش» باتت المدخل الدولي - الإقليمي إلى حل الصراعات بإعادة رسم خرائط الدول. إن لم يكن ذلك قمة الاختلال فهو بالتأكيد ذروة السخرية من التاريخ.

تلك الذريعة - السياسات الخاطئة - جرى تراشقها بين خبراء حملوا بشكل رسمي أو شبه رسمي وجهات نظر الولايات المتحدة وروسيا، وتردّدت بصيغ شتّى في نقاشات «ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي» الذي نظمّه «مركز الإمارات للسياسات» (19 و20 تشرين الأول/ أكتوبر)، وشكّل عرضاً نقدياً لمجمل استراتيجيات القوى الدولية الكبرى وأثرها في بلورة نظام إقليمي «جديد».

ثمة خلاصات تبقى في الأذهان: فالخطوة التي اعتبرت عظيمة وضرورية في حينها، ولا تزال الأهم في «إرث» باراك أوباما، هي نفسها «الخطأ» الذي أدى إلى فرقعة الكيان العراقي. ذاك أن الانسحاب الأميركي بنهاية 2011 كان لا بدّ منه لأنه كان مطلوباً بإلحاح في الولايات المتحدة، لأسباب كثيرة أهمها الأزمة الاقتصادية، لكنه تمّ بشروط نوري المالكي وإيران اللذين لم يتأخّرا في كشف مغزاها فور مغادرة الجندي الأميركي الأخير. إذ كان الأهمّ من الانسحاب أن يعرف الأميركيون ماذا يخلّفون وراءهم ويعترفوا به ويتأكّدوا من أن انسحابهم يتزامن مع حلّ أبرز الإشكالات التي ترتّبت عن الغزو والاحتلال. لم يفعلوا، على رغم أنهم نبّهوا مراراً إلى حتمية إجراء «مصالحة وطنية». ولعلهم لا يلامون على ما ارتكبه المالكي وإيران في ما بعد، إلا أن الوضع الحالي يبدو في كثير من ملامحه نتيجة لتقصيرهم ويشكّل «محاكمة» غير معلنة لـ «الخطأ» الذي اضطرّهم لـ «عودة» لم يرد أوباما الذهاب إليها. وأصبح مفهوماً أن «رفض القوات الأجنبية» على أرض العراق، كما تردّده طهران وبغداد اليوم، كأنه مقتبس من خطاب ما قبل الانسحاب، بل إنه يستبطن استياء إيران من عدم الطلب إليها لسدّ العجز الفادح في بنية الجيش العراقي.

بعدما أقرّ أوباما شخصياً بـ «سوء تقدير» لخطورة تنظيم «داعش»، لم تعد هناك أي حواجز أمام انكشاف «مسلسل الأخطاء» في النمط الذي اختارته إدارته لإدارة الأزمة السورية، في تعاملها مع النظام والمعارضة على السواء، وفي ركونها للألاعيب الروسية والإيرانية والإسرائيلية. لم يكن التلكؤ في تسليح «الجيش السوري الحر» هو المشكلة الوحيدة، بل تبيّن الآن أن كل أشكال التردّد التي أبدتها واشنطن استُغلِّت من جانب موسكو وقُرِأت على نحو إيجابي في دمشق وطهران، فضلاً عن أنها منعت قيام «تحالف دولي» حقيقي وفاعل لمواجهة بشار الأسد، فلو وُجد هذا التحالف حقاً لكان انعكس على «تماسك» النظام وأطلق ديناميّات فعلية لإيجاد «بدائل» من داخله. وعلى رغم أن القتال الذي خاضته المعارضة السورية ضد «داعش» وأحياناً ضد «جبهة النصرة» سلّط الضوء على استغلال الأسد لمسألة «الإرهاب»، استدراجاً واجتذاباً وتنسيقاً، وهو ما كان واضحاً للعيان، وبالأخص للأميركيين، إلا أنهم لم يعترفوا بالواقع إلا بعد اجتياح «داعش» المحافظات السنّية في العراق وتلقّيهم طلباً للمساعدة من المالكي، وهنا ظنّ الإيرانيون أن أميركا، إذا لبّت الطلب، ستضطر للتكيّف مع اللعبة الوحيدة الدائرة في المنطقة، لعبتهم، ما يرأب الصدع الذي أصاب «هلال» نفوذهم.

من الخلاصات أيضاً أن «السياسات الخاطئة» المؤذية للمنطقة وشعوبها لا تقتصر على الجانب الأميركي، ففي الحال السورية تحديداً لم تستطع روسيا وإيران (والصين) برهنة أن مساندتهما العمياء لنظام الأسد كانت سياسة جيدة لسورية، ولا للمنطقة، والأهم أنهما لم تثبتا ادعاءهما السعي إلى تقديم «بديل» أفضل من السياسات الأميركية. فهذه مدمّرة وتلك تنافسها في التدمير. وبالتالي فالقطبان الدوليان شكّلا معاً عنصراً محفّزاً على التطرف وصانعاً للإرهاب. وفيما هما يتراشقان تهماً بعدم الجدية في محاربة الإرهاب فإنهما يبحثان معاً عن استفادة مديدة من الإرهاب. فأقصى ما تطمح إليه أميركا هو «احتواء داعش» وليس «إنهاءه»، وليس في ذلك ما يعارض رغبات إيران المتموضعة لجني المكاسب من ضرب إرهاب مصنّف «سنّياً» في حين أن الإرهاب والتطرّف اللذين ترعاهما لم ينتجا سوى «مناضلين شيعة» في المصطلحات الغربية. أما روسيا فتتطلّع إلى «الحرب على داعش» كتغطية مثالية لإشغال المجتمع الدولي عن مغامرتها المستمرّة في أوكرانيا، من دون أن يمنعها ذلك من اجترار «ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن» الذي أقفلته، أو «ضرورة العمل (ضد الإرهاب) مع الحكومات الشرعية» تحديداً في سورية.

يبقى على رأس قمة الأخطاء رسوخ العجز الأميركي عن تحريك الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي نحو سلام، قد يكون عجزاً أو «رغبة» أو حتى سياسة واعية ومبرمجة. فالمفاوضات السابقة استطاعت، على رغم إخفاقاتها، أن ترسم صورة لـ «سلام» ممكن، إلا أن ملامحها لا تنفكّ تبهت وتتناقص. وعندما قال جون كيري أخيراً أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين «ضروري للانتصار على الإرهاب» كانت عبارته تاريخية بإخراجها مكنونات لا يُباح بها عادة في شرح السياسة الأميركية، غير أن تاريخيتها لا تعني فاعليتها، خصوصاً بعدما مسّت عصباً حسّاساً عند الإسرائيليين فاستشرسوا في الإجهاز عليها. لذلك تبقى الأخطاء والتلفيقات لا الحقائق هي المحرّكة لسياسات واشنطن، وينطبق ذلك على مقارباتها لمختلف القضايا، من رهن سياستها تجاه مصر بموقف انتهازي لمصلحة جماعة «الإخوان المسلمين»، إلى موقف مشابه في التعامل مع أزمة ليبيا، إلى أداء مشتبه به حيال أزمة البحرين، إلى سكوت مريب عما يجري في اليمن على رغم أن أميركا راعية أساسية للمرحلة الانتقالية. وما لا يقوله مسؤولو الإدارة الأميركية يمكن أن يفصح عنه مسؤولون سابقون صاروا خبراء في مراكز أبحاث: كأن يقرروا مثلاً أن الانقسامات العربية هي التي جعلت من إيران «قطباً إقليمياً»، أو ينطلقون - هكذا! - من فرضية أنهم أمام خواء وغياب عربيين ليسألوا: مع مَن يمكن أميركا أن تدير استراتيجيتها، ومع مَن تريدونها أن تعمل؟ والسؤال يضمر الجواب: ليس هناك سوى إيران... ذاك أنهم محوا مآخذهم طوال خمسة وثلاثين عاماً على إيران وبرمجوا ذاكرتهم على عنصر واحد فقط: البرنامج النووي، وعلى مصلحة واحدة: أمن إسرائيل.

تلك ليست أخطاء فحسب. إنها بالتأكيد اختلالات في النظام العالمي المبحر في تحوّلات صراعية غير واضحة المعالم، فتأخذه الأمواج حيناً إلى استقطابات جديدة (اتجاه أميركا نحو الشرق الأقصى) وتردّه حيناً آخر إلى رواسب «الحرب الباردة» (قضية أوكرانيا). لكن أخطاء سياساته المتحوّلة وإفرازاتها صبّت في منطقة عربية دخلت هي الأخرى في مرحلة تحوّل كشفت ضعف «الدول» بمؤسساتها الركيكة وتعويلها المزمن على العنف أداة للحكم، كما كشفت هشاشة المجتمعات التي استعادت سريعاً انقساماتها الطائفية والمذهبية، وتصاعد فيها دور «الفاعلين غير الدول» في نسخة «داعش» التي تبدو الأكثر قوةً وتبلوراً. وفي ذروة هذا الاختلال تمسّ الحاجة إلى حلول سياسية وتسويات تاريخية، لكن ثمة عاملَين سلبيَين يحولان دونها: دول عظمى بسياسات وضيعة، وأنظمة وتنظيمات إرهابية. ولعل المشترك الوحيد بين هذه وتلك أنها ضد الشعوب، فهي تتفق ضمناً بالأهداف على رغم التباين الظاهر في طبيعتها.

من الواضح أن التحوّلات العربية وقعت في أفخاخ الصراع الدولي واستخدامه للإرهاب أداة عقاب وابتزاز لمجمل المنطقة. قبل نحو مئة عام التقى نهج إنهاء الاستعمار مع توق الشعوب إلى الاستقلال وتجسيد الوطنيات فرُسمت الخرائط بهاجس إنشاء دول يمكن أن تكون لجميع مواطنيها. أما اليوم فستتولى تلك السياسات الخاطئة ترسيماً جديداً لكن هذه المرّة بتعاقد بين القوى الدولية والإقليمية على تنصيب الميليشيات الطائفية وإرضاء نوازع الإرهاب والانفصال على أساس أن «داعش» هو من نسف الخريطة السابقة.