المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار01 /2014

 

خالد الضاهر: لا انتخابات رئاسية قبل أيلول واذا اراد البعض نبش القبور فلتنبش كلها

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد الضاهر، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، أنه "ملتزم ب"كتلة المستقبل"، وقال: "أنا جزء من هذا الواقع الوطني الحريص على البلد بدليل اننا جئنا الى المجلس النيابي، حرصا على إنجاح الاستحقاق الرئاسي والقيام بواجبنا"، لافتا الى ان "تعطيل انتخاب رئاسة الجمهورية يلحق الضرر بكل مواطن".

وأوضح الضاهر سبب تغيبه عن الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية، فقال: "لو لم اكن في زيارة الى الخارج بسبب ظرف خاص، لما كنت تخلفت عن اي استحقاق وطني ودستوري".

ولفت الى أن "14 آذار" "واضحة في خياراتها، فهي رشحت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أما فريق "8 آذار" فخياراته ملتبسة بالتعاطي مع هذه المسألة الحيوية التي تخص جميع المواطنين، وبالتالي أمام هذا السلوك السياسي المنحرف عند "8 آذار"، لا أعتقد أن هناك انتخابات رئاسية قبل أيلول".

وفيما استغرب الضاهر كيف أن "هناك قوة مسيحية تقبل بالفراغ"، رأى أن "من حق رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الترشح للرئاسة، ولكن ليس من حقه ابتزاز اللبنانيين ومنع انتخابات الرئاسة، لذلك عليه ان يقدم مشروعه".

واعتبر "ان الدفاع عن القتلة والنظام السوري ومن يحاولون تشويه صورة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتبرئة القتلة غير مقبول"، وقال: "نحن مع الإعلام الحر والنظيف وليس مع الاعلام التابع العميل للمخابرات السورية والايرانية الذي يمجد قتلة اللبنانيين. من يدافع عن النظام المجرم لا يعتبر نفسه مع الاحرار والشرفاء".

وعن الحوار بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، قال: "أعتقد أنه من الطبيعي في أي بلد في العالم ان يحصل حوار بين القوى السياسية لإيجاد قواسم مشتركة لخدمة البلد. ليكن هناك تعاون وطني من اجل مصلحة لبنان وليس لخدمة السلاح غير الشرعي". وتمنى أن "يسير جميع اللبنانيين على طريق المصلحة الوطنية والتزام الدستور والديموقراطية والتعاطي السلمي وليس بتهديد السلاح".

وقال: "نريد رئيسا للجمهورية لا يقبل بتغطية السلاح غير الشرعي او بتجاوز الدستور والسيادة الوطنية"، مذكرا بأن "المملكة العربية السعودية مع الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون، بالتالي فهي لا تقبل ان تكون طرفا في هذا الموضوع".

وفيما لفت الى ان "الارهاب وصل الى لبنان بعد أن أعلن "حزب الله" القتال الى جانب النظام السوري"، رأى أن "الشعب السوري ليس بحاجة لمساندة عسكرية بل اعلامية وانسانية".

ودعا الضاهر "حزب الله" الى "احترام لبنان ودستوره وسيادته ومؤسساته، والا يكون ميليشيا داخل لبنان تعطل المسار الامني والسياسي وتعبث بأمن لبنان وسوريا". وأكد أن "لي الذراع لن ينفع مع "14 آذار" او "تيار المستقبل" او الرئيس الحريري".

ولفت الضاهر الى أن "لدى النائب محمد كبارة خصوصية بسبب موقفه وعدم انتخاب جعجع"، مؤكدا أن "في الساحة السنية لا يوجد حساسية على ترشح جعجع للرئاسة". وقال :"اذا اراد بعض الافرقاء نبش القبور، فلننبش كل القبور".

وعن إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، قال الضاهر انه "في يوم من الأيام إتصل المقدم السوري (آنذاك) أحمد حلوم بالضابط السوري محمد اسطنبولي ( كان مركزه في معرض كرامي) حيث تواجدت المروحية التي فخخها الأخير بأمر من الأول حيث قال له "ما لازم نخليه يروح على بيروت"، فالرئيس كرامي كان على تواصل دائم مع القيادات المسيحية حيث كان يبلغهم أن الحل في جعبته ما دفع النظام الأسدي إلى إغتياله". وتساءل: "لماذا يقف عون اليوم الى جانب النظام السوري في ضرب السيادة الوطنية وتغطية سلاح "حزب الله" غير الشرعي الاقليمي لصالح سوريا وايران هل هذه الثقافة المسيحية؟". وقال: "من يمنع قيام الدولة اللبنانية واجهزتها الامنية بواجباتها هو "حزب الله" وميليشياته وسلاحه غير الشرعي"، مشيرا الى أن "من يثير النعرات الطائفية هو من يذهب الى سوريا للدفاع عن نظام يقتل شعبه".

وفي ما يتعلق بخبر القاء القبض على عناصر من "حزب الله" من قبل "لواء احرار السنة في بعلبك"، قال الضاهر:"اذا كان هذا الخبر صحيحا، فأنا اعرف أن كل المنظمات الوهمية وراءها اجهزة مخابراتية والكثير من المنظمات تحت العناوين الاسلامية مسؤول عنها النظام السوري".

وعن انتخابات الرئاسة الاولى، قال: "اعتقد ان الفراغ هو ما يسعى اليه فريق "8 آذار" بانتظار حصول شيء ما". وشدد على أن "هذه الانتخابات اظهرت ان فريق "14 آذار" واضح ولديه الشجاعة ليقوم بواجبه بينما الفريق الآخر هرب من المسؤولية الوطنية". واضاف:"الرأي العام المسيحي يجب أن يضغط باتجاه احترام ارادة اللبنانيين ودستورهم وعدم المساهمة في ايجاد الفراغ القاتل والمسيء لجميع اللبنانيين".

وأشار الى "انهم اليوم يطرحون مسألة التوطين للتغطية على التآمر على مصلحة لبنان"، مذكرا بأن "الدستور نص على عدم التوطين باجماع كل اللبنانيين، و"14 آذار" ملتزمة بالثوابت الوطنية وعدم الخضوع لأي املاءات خارجية".  وأعلن أنه "يتبنى مطالب هيئة التنسيق وطالب بإقرار السلسلة اليوم قبل الغد". وتمنى على هيئة التنسيق الاعتصام امام المرفأ ليضغطوا على جميع القوى السياسية لمنع التهريب الحاصل عبر المرافئ والمطار".

 

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى28/16حتى20/إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

*حزب الله لم يحرر الجنوب ولا هو مقاومة، بل قوة احتلال إيرانية

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في خلفيات فشل المجلس النيابي اليوم انتخاب رئيس للجمهورية/عناوين الأخبار/30 نيسان/13

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 30 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*الإستيذ نبيه حدد الأربعاء المقبل 7 أيار موعدا جديدا لانتخاب رئيس جديد/الياس بجاني

*عون ملك التكويع والتلون وتغيير المواقف والتحالفات/بقلم/الياس بجاني

*لقاءات سرية أميركية مع حزب الله

*هيئة الحوار الوطني تلتئـم الاثنيــن في قصر بعبدا

*سليمان استقبل سلام ووزراء واطلع من بلامبلي على روزنامة نشاطات المجموعة الدولية لدعم لبنان

*مسلحون سوريون ينصبون كمينا للجيش في جرود عرسال ويجرحون خمسة

*مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفيرة آن باترسون تدعو اللبنانيين لـ"اختيار قادتهم بأنفسهم" 

*السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين يشدد على اتمام الاستحقاق الرئاسي بموعده ودون تدخلات خارجية

*٧ أيار ٢٠٠٨- ٧ أيار ٢٠١٤: طيف دوحة متجدد!

*بري أرجأ الجلسة الى 7 أيار والتقى سلام والسنيورة وجنبلاط بو صعب موفدا من عون: تفاءلوا بالخير تجدوه وكل الاحتمالات واردة

*جعجع: ما حصل اليوم 7 أيار جديد بشكل آخر و8 آذار يعرقل لأن حظوظي ليست قليلة

*النائب ايلي كيروز: لدينا الكثير لنرد به لكننا ملتزمون روح اجتماعات بكركي

*حرب بعد لقائه بري : لتوفير النصاب واعتماد الأسس الديموقراطية في انتخاب رئيس الجمهورية

*نعيم قاسم: لا ظروف لانتخاب رئيس للجمهورية ولا فائدة للجلسات إن لم تتغير المعطيات

*وقفة تضامنية مع الاعلام في مجلس النواب فضل الله: ندعو الحكومة الى التحرك لحماية السيادة والدستور والمؤسسات

*الناطق بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مارتن يوسف: محاكمة "الجديد" و"الأخبار" امام قاض مستقل

*وزير الاعلام رمزي جريج،: نصيحتي للجديد والاخبار تلبية دعوة المحكمة والقضية الى مجلس الوزراء

*عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر: على عون الترشح لتبدأ الكتل التعبير عن مواقفها

*النائب عاطف مجدلاني: عون ليس مرشحا توافقيا

*النائب مروان حمادة حمادة : معالم مواصفات المرشح الوفاقي لم تتضح بعد

*عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم: حلفاؤنا في المستقبل

*يبنون خياراتهم على أساس مبادىء

*الحريري وباسيل اتفقا على تفادي الفراغ واجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده

*على ذمة جريدة الأخبار التابعة لمحور الشر/بكركي "تدعم وصول بارود" الى رئاسة الجمهورية

*المستقبل لبري: "التفاهم مع عون خيار بعيد المنال"

*فارس سعيد: دخول لبنان في الفراغ خطوة في المجهول

*فتفـت: "7 ايــار اجتمــاعي" تنفـــّذه "8 آذار واهلاً وسهلاً بعون توافقياً اذا التزم اساسيات "14 آذار"

*الحريري استقبل الراعي في باريس واكد رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الاولى

*الرئيس الحريري اكد للراعي رفضه المطلق لحصول فراغ في منصب الرئاسة الأولى

*نهاد المشنوق يواصل الدفاع عن نفسه في إطار خطة ممنهجة للتغطية على صورة صفا في الداخلية

*الوزير نهاد المشنوق : حزب الله ملتزم بالخطة الأمنية ومرشحي الدائم هو جان عبيد

*فارس سعيد: مطلوب دعم عربي لقوى المواجهة مع النفوذ الإيراني في لبنان وسورية والعراق

*رئيس الأركان الإيطالي تفقد وحدة بلاده: دور لبنان أساسي في المنطقة

*وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق  بحث في الاستحقاق الرئاسي مع عريجي سعيد: دخول لبنان في الفراغ خطوة نحو المجهول

*الكاثوليكي للاعلام: الراعي يشارك فرسان مالطا في زيارة سيدة لورد

*الرئيس الجميل: نريد رئيس جمهورية قوي يجمع البلد ويوصله الى بر الامان ولا نحبذ فرض رئيس على المسيحيين لا يجسد قاعدة مسيحية قوية

*المؤتمر الثالث عن الصوم والليتورجيا في الكسليك برعاية الراعي

*زهرمان دان حادثة حرار: للتحلي بالحكمة

*ندوة عن الاعتقال التعسفي وظروف السجون في جامعة القديس يوسف

*الوزير وائل ابو فاعور : لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا ونتابع الوضع يوميا مع منظمة الصحة العالمية

*إحتفال في الكونغرس احياء لذكرى ثورة الأرز وإنسحاب الجيش السوري وكلمات دعت لانتخاب رئيس يعمل على تقوية مؤسسات الدولة واحترام اعلان بعبدا واتفاق الطائف

*الرئيس سلام تسلم من اتحاد غرفة تجارة موريتانيا دعوة الى زيارة بلاده

*الرئيس الجميل تلقى اتصالا من الحريري اطلعه فيه على أجواء اللقاء مع باسيل في باريس

*النائب عمار حوري: الغياب عن الانتخاب حق غير وطني والمسؤولية تقتضي منع الفراغ في موقع الرئاسة

*وزير الاتصالات بطرس حرب: من حاول اغتيالي يأخذ مني العفو والغفران

*هولاند اتصل بجنبلاط واكد اهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده

*العراقيون يدلون باصواتهم في الانتخابات التشريعية وهجمات تقتل 14شخصا

*تطبيق الشريعة اعتبارا من غد في بروناي

*عائلة الكاهن الايطالي دالوليو المخطوف في سوريا تناشد الافراج عنه

*اسرائيل تسلم رفات قياديين من حماس قتلتهما عام 1998

*المخيمات الفلسطينية من القبضة السورية الى وصاية حزب الله/علي الأمين

*عون أو "حزب الله" في بعبدا/علي حماده/النهار

*لماذا يعطّل عون الاستحقاق الرئاسي ويجازف بالفراغ؟ مساعٍ مرتقبة لإقناعه وجعجع بالتراجع لمصلحة التوافق/سابين عويس/النهار

*الفراغ يوجّه أسوأ الرسائل إلى المسيحيّين ونموذج الحكومة يُبقي باب التفاؤل مفتوحاً/روزانا بومنصف/النهار

*المونسنيور منصور لبكي صامت وبراءته تُغنيه عن الكلام/مي منسى/النهار

*سورية والعراق ولبنان في سلّة مساومات إيران/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*ثلاثي «الممانعة» المتهاوي/الحياة/حسان حيدر

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى28/16حتى20/إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

حزب الله لم يحرر الجنوب ولا هو مقاومة، بل قوة احتلال إيرانية
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خلفيات فشل المجلس النيابي اليوم انتخاب رئيس للجمهورية/عناوين الأخبار/30 نيسان/13

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 30 نيسان/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة/وقائع جلسة المجلس النيابي اليوم/تهديدات محور الشر الإيراني/دور عون الأداة والهدم/تذكير للرئيس الجميل بأن حزب الله جيش احتلال إيراني منذ العام 82 وهو لم يحرر الجنوب إلا من أهله وان مساواته مع المقاومة اللبنانية البشيرية ليست واقعية وغير حقيقية/المحكمة الدولية والمجرمين من أبواق ومرتزقة محور الشر في لبنان/تقارير عن محادثات أميركية مع حزب الله/اعتداء على الجيش اللبناني في جرود عرسال/لقاء باسيل-الحريري ومسلسل النفاق والتلون/القضية اللبنانية ومكوناتها/ تأملات إيمانية في قول السيد المسيح (متّى28/16حتى20/: "لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم".

الإستيذ نبيه حدد الأربعاء المقبل 7 أيار موعدا جديدا لانتخاب رئيس جديد
الياس بجاني/30 نيسان/14/حزب الله ومحور الشر الإيراني والمرتزقة من أهلنا لا يريدون لا جمهورية ولا رئيس جمهورية والمؤامرة على لبنان الدولة والكيان والحريات والإنسان مستمرة منذ بداية السبعينات دون هوادة وهي تهدف إلى ضرب الكيان وإسقاطه. في البداية كان الهدف إقامة دولة فلسطينية بديلة وبعد فشل هذا المخطط ها هي إيران تكمل المؤامرة ولكن هذه المرة لتحويل لبنان إلى دولة تابعة لها ومعسكراً لحروبها العبثية والتوسعية. في المؤامرة الأولى كانت الحركة التي سُميت باطلاً وطنية، واليوم حزب الله وتحت رايات نفاق المقاومة يحل مكان الحركة تلك والضحية دائماً لبنان وأهله. منذ قليل أعلن الإستيذ نبيه بري عدم إمكانية عقد الجلسة النيابية بسبب عدم اكتمال النصاب وحدد الأربعاء المقبل 7 أيار موعدا جديدا لانتخاب رئيس جديد. المحتل الإيراني وبواسطة جيشه الذي هو حزب الله ومن خلال المرتزقة والطرواديين المحليين من عونيين وبعثيين وقوميين وبري ياويين (نسبة لبري) لا يريد لا رئيس جمهورية ولا جمهورية فهل ينتفض أهلنا ويفهمون المؤامرة ويتعاملون معها على هذا الأساس؟ ترى ألم يحن الوقت لتبدل 14 آذار مفاهيمها الغلط القائلة إن حزب الله شريحة لبنانية وتبدأ بالتعامل معه على أنه قوة احتلال فعلية؟ لقد وصل وطن الأرز إلى مفترق طرق إما مقاومة احتلال إيران واعتبار حزب الله الجيش الإيراني المحتل أو المسايرة وترك هذا المحتل يقضم البلد تدريجياً. لا خيار ثالث غير الخنوع والركوع والاستسلام وضياع الوطن وكيانه، ونقطة ع السطر

عون ملك التكويع والتلون وتغيير المواقف والتحالفات

بقلم/الياس بجاني

خلال جلسة مجلس النواب يوم الأربعاء المنصرم بتاريخ 23 نيسان والتي كانت مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية طلب النائب ميشال عون، وكما أكد أحد النواب المقربين منه، طلب رسمياً من 6 من نواب كتلته وضع أسماء لشهداء قُتِلوا خلال الحرب في لبنان على أوراق التصويت بهدف تشويه سمعة الدكتور سمير جعجع واتهامه بقتلهم وهو المرشح الوحيد للرئاسة الأولى الذي أعلن ترشيحه وقدم مشروعاً وطنياً متكاملاً بخطوة جريئة غير مسبوقة.

النائب ميشال عون الذي لم تكن لدية الجرأة لإعلان ترشيحه وخوض المنافسة الديموقراطية بوجه الدكتور جعجع لجأ بإبليسية فاقعة إلى مخزونه الغرائزي وإلى رزم الكراهية والحقد وحب الانتقام التي تسكنه كما هي عادته باستمرار في مواجهة كل من لا يماشيه في حروبه العبثية وفي مواقفه الحربائية وفي أنانيته الفاضحة وقد حاول من خلال الهرطقة هذه وبوقاحة تلطيخ سمعة منافسه إلا أنه فشل وانقلب السحر على الساحر.

الرد على نفاق وكذب عون والنواب الودائع العصي والمرتزقة الستة من كتلته سوف نستعيره من أرشيف عون نفسه كون هذا الرجل النرسيسي والشعبوي هو بمئة لون وبألف وجه وبمليون خطاب ولا مكان في وجدانه وضميره وثقافته لأي عرفان بالجميل لأحد ودائماً يتصرف دون حساب للعواقب وبما يخدم نهمه وجوعه السلطوي وتحديداً وهمه المرّضي في موقع رئاسة الجمهورية.

بعد جلسة مجلس النواب ورداً على الدرك السفلي الذي وصل إليه عون وربعه من خلال الأوراق السوداء التي هي بلون قلوبهم وضمائرهم ادعى هؤلاء أن تصريحات عون عن براءة الدكتور جعجع وسجنه الظالم كانت قبل صدور الأحكام ضده وليس قبلها.

الاستعارة الرد هي من مقابلة أجرتها مع عون من مقره في فرنسا الصحافية ريما هنداوي ونشرتها جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 9/02/2004 وهي تفضح ممارسات عون وأقوله وتضرب مصداقيته التي هي أصلا مقتولة ومدفونة منذ سنين.

في أسفل بعض المقاطع من المقابلة التي تفضح حربائية عون ونفاق ربعه وتجنيهم وتعريه من كل أنواع وأشكال المصداقية.

سؤال: أشرت على أن التغييرات الحاصلة في المنطقة ستنعكس على لبنان فهل تتوقع أتكون عودتك إلى لبنان وخروج سمير جعجع من السجن حصيلتي هذه التغييرات وتجاوباً مع رغبة أميركية؟

جواب عون: لا، عودتي وخروج جعجع لن يكونا على مستوى أميركا.

سؤال: لكن هناك حديثاً عن انفتاح سوري يبدأ من لبنان؟

جواب عون: نعم ستبدأ سورية من لبنان وليس من هذا الجانب. مطلوب منها الانسحاب ويجب أن تبدأ من هنا، وليس مطلوباً منها إقرار عودة عون وخروج جعجع. عودتي ستكون نتيجة الانسحاب السوري وليس نتيجة قرار اتخذته ويخص عودتي.

سؤال: يعني لن تعود إلا إذا حصل الانسحاب؟

جواب عون: عودتي ستكون جزءاً من التغييرات الحاصلة من جراء الانسحاب وأنا لا أريد العودة إلى بيروت برعاية سورية مما سيعيقني ويحد نشاطاتي. انطلقت للكونغرس من باريس وأحالوني إلى المحكمة بجريمة إساءة العلاقة مع سوريا فكيف لو انطلقت من بيروت؟ سورية موجودة في لبنان منذ 28 عاماً بينما الانتداب الفرنسي على لبنان دام 25 عاماً فقط.

سؤال: ما رأيك في إعادة الانتشار السوري الذي حصل منذ مدة؟

جواب عون: القصة ليست الانسحاب من مركز والتمركز في مركز آخر على بعد 200 متر. كل سنة يحصل انتشار ضمن نفس المركز. الأمر أشبه بالمداورة والتبديل، المطلوب انسحاب سياسي ومخابراتي من أجهزة الدولة وأجهزة الحكم. القرار السياسي في بعبدا وقريطم مصادر.

سؤال: لنتكلم أولاً عن الانسحاب العسكري، هل بدأ؟

جواب عون: أميركا طلبت رسمياً من سورية الخروج من لبنان. بالأمس أميركا أعطت سورية وصاية على لبنان وقد بدأت بسحبها. سورية تواكب متطلبات السياسة الضاغطة. رامسفيلد قال إنه من المطالب الأميركية: الانسحاب من لبنان. هنا يطرح السؤال إلى أي مدى سورية ستختصر الوقت، وهذا يصب في مصلحتها، وكلما ماطلت فإن ذلك يسيء لها، يعني تزعج نفسها وتزعجنا.

سؤال: هل تعتقد أن خروج سمير جعجع من السجن أصبح قريباً؟

جواب عون: سمير جعجع دخل السجن كتصفية سياسية ولم يكن يجب أن يدخله أساساً. في البداية، اتفق معهم سمير جعجع في الطائف ومن ثم غير مساره.

سمير جعجع كان مجرد كبش فداء لأنه غير مساره ولم يتابع باتفاق الطائف. كنا في العام 1994 على خصام سياسي واليوم الوضع بيننا أفضل. يجب إما العفو عن الجميع أو محاكمة الجميع.

سؤال: لو خرج جعجع من السجن وعدت إلى بيروت هل من الممكن أن تتعايشا من جديد بعد كل ما حصل بينكما من إراقة دماء؟

جواب عون: الوضع لا يصبح شاذاً نتيجة الاختلاف السياسي إنما عندما يتطلع فرد إلى حمل بندقية، وهذا ليس وارداً اليوم. الخلاف السياسي نتاج الحياة السياسية الديموقراطية. وما ليس مقبولاً استعمال الوسائل غير المشروعة. أنا وستريدا جعجع لسنا على خصام إذا اقتضى الأمر نتحدث.. لم لا؟ اليوم ما من حديث لحلف سياسي.

اضغط هنا لقراءة المقابلة كاملة وهي على موقعنا منذ تاريخ إجرائها ومنشورة بفورم بي دي اف.
http://10452lccc.com/aoun.arabic.editorials/aoun9.2.04.chrek%20awset.pdf

في الخلاصة ميشال عون وكما يبين تاريخه منذ أن تولي قيادة الجيش وبعدها رئاسة مجلس الوزراء وحتى يومنا هذا لا يمكن الوثوق به تحت أي ظرف وهو بطبعه أناني وقناص فرص ومتقلب ومتلون وشعبوي وهوائي ولا يلتزم لا بوعود ولا بعهود ولا يقدر أن يمارس السياسة إلا من خلال حروب وهمية وعبثية مع الآخرين وأبلستهم. هذا هو ميشال عون وهذا العون الذي لا عون فيه ولا منه، لا نعتقد وطبقاً لكل المعايير الوطنية والإيمانية والأخلاقية أنه يصلح لأن يكون رئيساً لوطننا الحبيب.

 

لقاءات سرية أميركية مع حزب الله

موقع 14 آذار/تحت عنوان "لقاءات سرية أميركية مع حزب الله حول سوريا ولبنان،" كتبت صحيفة الوطن الكويتية: "يمكن القول إن مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدخول بحكومة شراكة مع حماس الأسبوع الماضي لم تأتِ من فراغ. فقد جاءت بعد الاتصالات المباشرة التي أجرتها إدارة أوباما سراً مع حزب الله اللبناني، إذ رأى عباس أنه إذا كان بمقدور واشنطن أن تبدأ حواراً مع منظمة تعتبرها إرهابية فإن بمقدور السلطة الفلسطينية وفتح أن تفعلا ذلك أيضاً." وحللت مواقع إخبارية الأمر على النحو التالي: لما كانت إدارة أوباما قد أخذت بمدأ ريتشارد هولبروك، مساعد وزير الخارجية الأميركية سابقاً، الذي رأى أن الحوار مع طالبان أفغانستان يجب أن يكون حجر الزاوية في استراتيجية الولايات المتحدة لسحب جنودها من ذلك البلد، اقتنعت الإدارة على ما يبدو بأن يلعب حسن نصر الله زعيم حزب الله دور المُلا محمد زعيم طالبان، وذلك لما لنصر الله من تأثير في إيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا. ومن هنا، بدأت إدارة أوباما بتوسيع أفق حوارها مع طهران ليشمل قضايا أخرى غير المسألة النووية من أجل التوصل لتفاهم حول سوريا ولبنان. فقد علم المسؤولون الأميركيون أن مصير نصر الله نفسه هو في أيدي ملالي طهران على الرغم من دوره المؤثر في ما يجري في لبنان وسوريا. المصدر : CNN

 

هيئة الحوار الوطني تلتئـم الاثنيــن في قصر بعبدا

المركزية- على مسافة ايام من نهاية عهده، يرأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم الاثنين المقبل لقاء لهيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا. وان كانت الجلسة الماضية اتسمت بغياب ممثل "حزب الله" رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد اعتراضا على مواقف سليمان من سلاح "حزب الله" وقتاله في سوريا، فان ايا من المدعوين الى الحوار لم يعلن حتى الساعة موقفه من المشاركة يوم الاثنين، حسب ما اكد الوزير السابق ناظم الخوري لـ"المركزية"، الذي اوضح ان الدعوات وجهت لكل الفرقاء في الجلسة الماضية، وسيتم التذكير بها في الايام المقبلة. وعما اذا كان الحوار سيبحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية، قال "الحوار مفتوح على هذه الامور، ويمكن للمشاركين طرح الموضوع الذي يريدون شرط موافقة الجميع على بحثه، فسليمان منفتح على اي نقاش". وأشار الخوري الى ان "الرئيس سليمان بدأ عهده بالحوار ويريد ان ينهيه بالحوار، ولعل ذلك يستمر دائما لأن لبنان بحاجة الى التواصل والحوار بين كل مكوناته".

 

سليمان استقبل سلام ووزراء واطلع من بلامبلي على روزنامة نشاطات المجموعة الدولية لدعم لبنان

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا الأربعاء، مع رئيس الحكومة تمام سلام الأوضاع السياسية الراهنة في البلاد وأجواء الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية. واطلع رئيس الجمهورية من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي على العلاقة مع المنظمة الدولية وروزنامة النشاطات التي تقوم بها المجموعة الدولية لدعم لبنان إنفاذا لخلاصات مؤتمر نيويورك الذي عقدته المجموعة في 25 أيلول الفائت.

وتناول الرئيس سليمان مع كل من وزراء: الصحة وائل ابو فاعور، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي التطورات وعمل وزارة كل منهم في هذه المرحلة.

وأقسمت رئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ عويدات اليمين أمام الرئيس سليمان، في حضور الرئيس سلام ورئيس مجلس الشورى القاضي شكري صادر ورئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد ورئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان. وزار بعبدا، رئيس مجلس إدارة قناة “الجديد” تحسين خياط الذي اطلع رئيس الجمهورية على تفاصيل استدعاء المحكمة الدولية مديرة الأخبار كرمى خياط للمثول أمامها في 13 أيار المقبل

 

مسلحون سوريون ينصبون كمينا للجيش في جرود عرسال ويجرحون خمسة

نهارنت/كمن مسلحون سوريون الأربعاء لعناصر من الجيش في جرود منطقة عرسال واشتبكوا معهم ما أدى إلى جرح خمسة منهم، في اعتداء تبناه اللواء الغامض "أحرار السنة- بعلبك". وأفاد بيان للجيش بعد ظهر الأربعاء أن دورية تابعة له تعرّضت "في منطقة الرهوة - عرسال إلى إطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة كمنت لها في جرود المنطقما ة، أدى الى إصابة خمسة عسكريين بجروح مختلفة". وقد رد عناصر الدورية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة "وتستمر قوى الجيش بالاشتباك مع المسلحين وملاحقتهم في الجرود المذكورة" بحسب البيان. وبعيد البيان، كشفت قناة "الميادين" عن ارتفاع عدد جرحى الجيش إلى ثمانية. من جهتها أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" عن "نقل بعض العسكريين المصابين الى مستشفى يونيفرسال في رأس بعلبك وآخرون الى مستشفيات في بعلبك". وروت قناة الـ"LBCI" أن "الكمين تم اثناء تحضر عناصر الجيش للقيام بمداهمة في المنطقة فحصل تبادل إطلاق نار من مكان بعيد نسبيا بالأسلحة الخفيفة وبالأسلحة المتوسطة أيضا كما استعملت قذائف من نوع "آر بي جي".وأوقف جريحان اثنان من المسلحين، بحسب القناة عينها. وأشارت القناة إلى أن "بعض المعلومات ذكرت أن هناك ضابطا من الجيش أصيب في الإشتباكات والجيش استدعى قوة من المجوقل إلى المنطقة". كذلك استدعيت طوافات الجيش "كي يتم تحديد الموقع الذي أطلق النار منه المسلحون لأنها منطقة جردية واسعة متصلة بالحدود السورية". وكشفت أن الجيش سيطر على الوضع "لكنه يحاول تحديد النقطة التي أطلق منها النار". وفي تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" قال "لواء أحرار السنة - بعلبك" أنه يعلن مسؤوليته عن نصب كمين ناجح ومبارك لقوة من الجيش الصليبي في منطقة الرهوة بجرود عرسال". وأتى الكمين بعدما أوقف الجيش مساء الإثنين مسؤول المجلس العسكري في القلمون والقصير محمد عبد الدايم الاعرج الملقب بأبو جاسم في عرسال. وكشفت قناة "المنار" مساء الثلاثاء أن الأعرج كان يتحضر للدخول إلى سوريا للقيام بعمليات عسكرية. وكان قد أوقف الجيش الخميس الفائت عشرة سوريين في منطقة عرسال دخلوا إلى لبنان بأوراق مزورة. كذلك أعلن مساء عن توقيف ثلاثة سوريين في أحد منازل البلدة وضبط مع أحدهم حزاماً ناسفاً قدّرت زنته 3.5 كلغ من المواد المتفجرة. يشار الى ان عرسال تملك حدودا تمتد على مسافة 55 كلم معظمها مع ريف دمشق، لكن لا يوجد معبر رسمي بين البلدين يؤدي الى عرسال، انما معابر غير قانونية تشهد تسلل أشخاص وتهريب سلع واسلحة من والى سوريا، التي تشهد منذ أكثر من ثلاثة أعوام نزاع دموي حصد أرواح عشرات الآلاف وأدى إلى تشريد الملايين وتدمير آلاف المنازل. وينفذ الجيش في المدينة كما سائر المناطق البقاعية خطة أمنية محكمة يدهم خلالها المنازل ويوقف مسلحين ومطلوبين بمذكرات توقيف.

 

مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفيرة آن باترسون تدعو اللبنانيين لـ"اختيار قادتهم بأنفسهم"

نهارنت/حثت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفيرة آن باترسون، اللبنانيين على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، واختيار "قادتهم بأنفسهم". وفي كلمة ألقتها، في احتفال اقامته مساء الاثنين في احدى قاعات الكونغرس منظمات لبنانية في الذكرى التاسعة لـ"ثورة الارز"، لفتت باترسون الى ان للبنانيين القدرة على "اختيار قادتهم بانفسهم"، مضيفة ان "الانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة توفر الفرص لكي يحققوا ذلك". وأردفت "نحن نحضهم على يمضوا قدما، وفقا للدستور اللبناني، في المواعيد المحددة، ومن دون اي تدخل خارجي". وتوجهت باترسون الى الاطراف اللبنانيين داعية اياهم "الى احترام المبادئ الواردة في اعلان بعبدا واتفاق الطائف وقراري مجلس الامن 1559 و1701". وقالت: "نحن نعمل مع اصدقاء لبنان الدوليين وخصوصاً فريق الدعم الدولي لتوفير الدعم العملي لتعزيز دعوة الشعب اللبناني الى انهاء التدخل في النزاعات الدولية، وانهاء حلقة العنف".

 

السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين يشدد على اتمام الاستحقاق الرئاسي بموعده ودون تدخلات خارجية

نهارنت/شدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين على وجوب اتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني في موعده الدستوري، لافتاً الى ان ايجاد رئيس توافقي وقوي "مهم ليكون رئيساً ناجحاً". وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الاربعاء، شدد زاسبكين انه على الاطراف الخارجية ان تشجع اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها "من دون التدخّل في التفاصيل". وأضاف "لا يجب علينا أن نشارك في صوغ التفاهمات بين القوى السياسية اللبنانية، بل المساهمة في تنقية أجواء حول الاستحقاق الرئاسي". وعن مواصفات الرئيس، قال السفير الروسي: "لا يوجد تناقض بين الرئيس التوافقي والقوي، أنا شخصياً أرى أن ايجاد رئيس يوفّر الانسجام بين الصفتين هو مهم ليكون رئيساً ناجحاً". يُذكر ان النواب الـ124 الذين حضروا الدورة الاولى من الجلسات الانتخابية، الاربعاء الفائت، فشلوا في انتخاب رئيس للجمهورية، نال خلالها، مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو 16 صوتاً مقابل 48 لمرشح 14 آذار، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع و52 للورقة البيضاء وصوت لرئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، في حين تم الغاء 7 اوراق. من جهة أخرى، تطرق زاسبكين في حديثه الى "السفير"، الى ملف النازحين السوريين، لافتاً الى انه وفي حين ستواصل روسيا تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، فهي في الوقت نفسه "تصّر على حصول حل جذري لمشكلة النازحين يتجسد بالتسوية السياسية في سوريا فيعود النازحون الى الوطن". يُشار الى ان عدد النازحين السوريين الى لبنان تخطى المليون نارح مسجل رسمياً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وذلك، منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، في حين ان لبنان لا يقدر مادياً وجغرافياً على استيعاب الاعداد الهائلة لهم.

 

٧ أيار ٢٠٠٨- ٧ أيار ٢٠١٤: طيف دوحة متجدد!

يقال نت/في الذكرى السنوية السادسة  لغزوة ٧ أيار، حدد الرئيس نبيه بري موعدا لجلسة جديدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. في ذاك اليوم، فرض السلاح السوري-الايراني بقيادة "حزب الله" شروطه على السلطة اللبنانية واسقط المعادلة الديموقراطية وأنتج معادلات اتفاق الدوحة التي عاد ذوو القمصان السود وادخلوا تعديلات إضافية عليه. وعلى قاعدة " من كواه الحليب" يتم التعامل مع الاستحقاق الرئاسي، اليوم، الامر الذي سيؤدي حتما، وبفعل " التنفيخ على اللبن" الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، في الوقت المناسب، بعد استكمال إحياء اتفاق الدوحة. واتفاق الدوحة يعني انجابا لرئيس توافقي، معرض مساره لتدخلات حاسمة، عند اقتداء الحاجة، من قبل ذوي القمصان السود. وهذا، بطبيعة الحال، لن يبقي سمير جعجع، في لحظات الحسم، خيار إجماع ١٤ آذار. ويحاول عون ان يقدم نفسه ضامنا لإحياء معادلات الدوحة الأصلية، كقادر على منع انتشار ذوي القمصان السود مجددا. وهذه المحاولات لها آذان صاغية، والدليل ان اجتماع الرئيس سعد الحريري بموفدي عون، لم يكن اجتماع سؤال وجواب، بل كان "لقاء أحبة"، بفعل قدرة الطرفين على تحمل بعضهما البعض خمس ساعات متواصلة. ان ٧ أيار ٢٠١٤، يحمل الكثير من المعاني، وصانعوه يتطلعون الى جعله، واقعا، يوم مَجِيد جديد!

 

بري أرجأ الجلسة الى 7 أيار والتقى سلام والسنيورة وجنبلاط بو صعب موفدا من عون: تفاءلوا بالخير تجدوه وكل الاحتمالات واردة

وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الدورة الثانية لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم الى الاربعاء المقبل في السابع من ايار وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة، إذ وصل عدد النواب الحاضرين الى 75 نائبا عند قرع الجرس إيذانا ببدء الجلسة علما ان النصاب القانوني لهذه الجلسة يتطلب حضور 86 نائبا. وكان من بين الغائبين عن الجلسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري والنائبان ستريدا جعجع ومحمد الصفدي لوجودهما خارج البلاد. ودخل قاعة الجلسة نواب فريق 14 آذار ونواب كتلة التحرير والتنمية وكتلة نواب اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط باستثناء النائب ايلي عون بداعي المرض، والنواب: احمد كرامي، نايلة تويني وميشال المر. وبعد انتظار نصف ساعة، تبين عدم اكتمال النصاب فأرجأ بري الجلسة الى ظهر الاربعاء المقبل.

اشارة الى ان نواب تكتل التغيير والاصلاح وكتلة الوفاء للمقاومة الذين حضروا الى الملجس للتضامن مع الاعلام لم يشاركوا في الجلسة ولم يدخلوا القاعة وكان لهم لقاءات جانبية في بهو المجلس وفي صالون النواب. وابرز اللقاءات كانت بين بري ووزير الاتصالات بطرس حرب، ثم بين بري وجنبلاط وانضم اليهما لاحقا وزير الصحة وائل ابو فاعور والمال علي حسن خليل.

ثم عقد لقاء بعد رفع الجلسة بين بري ورئيس الحكومة تمام سلام وبين بري والرئيس فؤاد السنيورة ثم بين بري وسلام والسنيورة. وعقد الأخيران في بهو المجلس لقاء مطولا لم يكشفا عن مضمونه لكن السنيورة اشار بيده الى سلام قائلا: "وهل يفتى ومالك في المدينة؟".

بوصعب

كما التقى بري النائب روبير غانم، ثم استقبل وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب موفدا من رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون. بعد اللقاء قال ابو صعب: "وضعت دولة الرئيس بري في اجواء التيار الوطني الحر، واتفقنا على متابعة التواصل في الايام المقبلة لاستكمال التنسيق كما بدأ من قبل بالنسبة لموضوع انتخاب رئيس الجهمورية". وردا على سؤال قال بو صعب: "تفاءلوا بالخير تجدوه. وانا بطبعي رجل متفائل". وردا على سؤال آخر قال: "الجنرال عون كلفني اليوم بهذه المهمة المحددة ويمكن ان ينتهي التكليف غدا او بعد اسبوعين".

وختم: "الدستور اللبناني حدد آخر مهلة لانتخاب رئيس للجمهورية 25 ايار المقبل وكل الاحتمالات واردة".

 

جعجع: ما حصل اليوم 7 أيار جديد بشكل آخر و8 آذار يعرقل لأن حظوظي ليست قليلة

وطنية - وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب، عقب تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى السابع من أيار المقبل، ما جرى في الجلسة اليوم من فريق 8 آذار بأنه "7 أيار جديد ولكن بشكل آخر"، لافتا الى "أننا أمام خطة واضحة المعالم تقتضي إما القبول بمرشح الفريق الآخر وإما الذهاب الى الفراغ". وتمنى على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي "أن يكون أمينا لما سمعه ورآه في بكركي، باعتبار أنه يسعى الى تسهيل حصول الاستحقاق". وعزا جعجع لجوء فريق 8 آذار للتعطيل الى "أن حظوظي ليست قليلة أبدا"، مؤكدا "تعزيز الجهود للوصول الى جلسة انتخابات بشكل طبيعي". وعاد بالذاكرة من خلال لمحة تاريخية الى الانتخابات الرئاسية في لبنان، ليقول انه "منذ ايام الاستقلال حتى الآن لم يتم تعطيل الانتخابات الرئاسية البتة"، لافتا الى "ان المشترع اراد عدم تعطيل النصاب، ولكن ما نشهده اليوم هو اهتزاز كبير للدستور، فالنصاب وضع كي تتم الجلسة بهدف تنظيم الانتخاب وليس لتعطيله". وإذ رأى أن "ما يجري اليوم غير دستوري وهو ليس حقا ديموقراطيا كما يدعي الفريق الآخر"، كشف ان "ثمة فريقا لا يملك أكثرية نيابية، يضع النواب امام خيارين: اما انتخاب من يريد واما لا انتخابات".

وأسف جعجع "لاستخدام المطالب العمالية لمآرب سياسية بغية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، علما أن الجميع يعي أننا نؤيد المطالب المحقة، ولا سيما ان قاعدتنا تتشكل بأكثريتها من العمال".

واستغرب جعجع "كيف ان فريقا مسيحيا، التزم ما اتفق عليه في بكركي بين القيادات المسيحية وأمام البطريرك الراعي وامام اللبنانيين، كان في طليعة المعرقلين لجلسة الانتخاب مجاهرا، بإعلان هذه النية".

وأكد عدم الاستسلام لخطة الفريق الآخر، وقال: "سنواجه عملية التعطيل من خلال الاستمرار والاصرار على العودة الى الحياة الديموقراطية الحقة"، لافتا الى ان "الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو أن يختار الفريق الآخر مرشحه والذهاب به للانتخابات، ولا سيما ان هذا الفريق يتحدث منذ عشرات السنوات عن انه يريد رئيسا وطنيا بلا تعليب من الخارج، فهذه هي الطريقة الصحيحة للوصول الى هذا الرئيس المنشود".

وأشار الى أن "من حق الفريق الاخر الدستوري تقديم مرشح وليس من حقه اختيار مرشح 14 آذار، فنحن نواجه خطة فعلية لتعطيل الاستحقاق الديموقراطي، ولن نعود هذه المرة الى تعليب رئيس في الغرف المغلقة، فالرئيس الذي يناسب كل العالم في الواقع لا يناسب أحدا". وتمنى جعجع على البطريرك الراعي "ان يكون امينا لما سمعه ورآه في بكركي، باعتبار أنه يسعى الى تسهيل حصول الاستحقاق، ولو أنه ليس لديه نواب، بل ان من لديه نواب لا يساهم في عملية التسهيل". وقال ان "النائب ميشال عون لديه تصور معين للبنان سبق أن ترجمه في السنوات التسع الأخيرة، فكيف نسير به رئيسا توافقيا للجمهورية؟ فاستعمال بعض الكلمات لا يعني أن من يدعي انه توافقي هو توافقي فعلا"، معتبرا أن "برنامج عون يتناقض 180 درجة مع برنامجنا".

 

النائب ايلي كيروز: لدينا الكثير لنرد به لكننا ملتزمون روح اجتماعات بكركي

وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز في كلمة، بعد إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى 7 أيار المقبل، من مجلس النواب أن "جلسة مجلس النواب الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، كشفت، كما جلسة اليوم وما بينهما، انحطاطا سياسيا لدى البعض واصرارا حاقدا على استغلال أسماء بعض ضحايا الحرب اللبنانية، في حملة ظالمة على رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع".

وقال:"إن هذا الواقع يستدعي استعراض النقاط التالية:

أولا: إن غياب الفريق الآخر يشكل تخلفا عن واجب دستوري وتعطيلا لعملية الإنتخاب في خروج على ممارسة مجلسية قديمة بالنسبة الى الكتل النيابية وعلى تمنيات غبطة البطريرك الماروني بالنسبة الى الأحزاب المسيحية.

ثانيا: إن الحرب اللبنانية التي شارك فيها كل اللبنانيين والتي انجرينا إليها بسبب غياب الدولة دفاعا عن لبنان وعن الشرعية في لبنان، قد انتهت. لقد انتهت بكل أحداثها وأهوالها وانزلاقاتها ولا حاجة ولا جدوى من العودة إليها بشكل معتور وجزئي عند كل استحقاق أو خلاف أو مفترق سياسي وبهدف التصويب على القوات اللبنانية وعلى سمير جعجع.

ثالثا: إن اتفاق الطائف وضع حدا نهائيا لحقبة الحرب في لبنان وأرسى مصالحة وطنية شاملة بين كل اللبنانيين وشكل عنوانا لمرحلة جديدة. وفي هذا السياق، ندعو الى تشكيل هيئة وطنية عليا لتنقية الذاكرة الجماعية اللبنانية والمصارحة والمصالحة، والتي تشكل خطوة جدية للخروج من حقبة الحرب وتداعياتها.

رابعا: إن القوات اللبنانية قد تشرفت ودشنت في تاريخ لبنان المعاصر حقبة المقاومة اللبنانية، فسجلت خلال سنوات نضالها الطويل بطولات وتضحيات ما زالت ماثلة في ضمير اللبنانيين الشرفاء، من مواجهة السلاح الفلسطيني الى مقاومة الإحتلال السوري، وصولا الى كتابة فصل جديد من استقلال لبنان جنبا الى جنب مع كل القوى والتيارات والشخصيات اللبنانية السيادية. وبالتالي فإن القوات اللبنانية وسمير جعجع لا يحتاجان الى شهادات في الوطنية من أي كان خصوصا من فريق حفل تاريخه وحتى حاضره بكل أنواع الإرتكابات.

خامسا: إن التحامل على سمير جعجع لا يتعلق فعليا بما ينسبه البعض إليه زورا وإنما هو اعتراض على موقفه السياسي الثابت من النظام السوري ومن الأزمة السورية ومن عناوين الدولة والكيان والسلاح والدفاع عن لبنان.

سادسا: إني أدعو الى الإلتزام بروح اجتماعات بكركي والتي عبر عنها المطران سمير مظلوم عندما دعا الى الكف عن استحضار مفردات الحرب كما دعا الى الرد والتنافس بالسياسة وليس عبر التهجم الشخصي.

سابعا: إن لدينا الكثير لنرد به ومع ذلك فإننا نكتفي بالدعوة مرة جديدة الى اعتماد خطاب عقلاني ورصين والى الابتعاد عن منطق الإتهام الباطل والمراوحة العقيمة في الماضي الذي لن يفيد شيئا في واقع الأمور.

 

حرب بعد لقائه بري : لتوفير النصاب واعتماد الأسس الديموقراطية في انتخاب رئيس الجمهورية

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الإتصالات النائب بطرس حرب، وتناول معه المستجدات حول جلسة الإنتخاب.

وبعد اللقاء أوضح في بيان أن "اللقاء كان مناسبة للبحث في الإستحقاق الرئاسي وفي عملية تعطيل النصاب مما يؤدي إلى زيادة نسبة المخاطر في أن تنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان من دون انتخاب خلف له، وهذا ما يصيب مناعة لبنان في مواجهة التحديات والأخطار بأضرار كبيرة كما يعرض لبنان واللبنانيين لأخطاار مماثلة بالإضافة إلى أن هذا النوع من الممارسة السلبية يؤدي إلى إضعاف النظام السياسي وإلى ضرب موقع رئاسة الجمهورية لا سيما وأن هذا المركز يرمز إلى توازن حساس ودقيق جدا في التركيبة السياسية اللبنانية". اضاف :"كانت المناسبة للبحث في المخارج والوسائل الممكن اعتمادها من قبل رئيس المجلس والنواب لتجاوز العقبات التي تواجه اكتمال النصاب من خلال تكثيف الإتصالات وحث الأطراف السياسيين على الرجوع عن الموقف السلبي الذي يعطل النصاب والقبول باللجوء إلى الوسائل الديمقراطية السليمة لكي يصار إلى إجراء الإستحقاق الرئاسي بالصورة الديمقراطية التي تؤدي إلى انتخاب المرشح الذي يحظى بالنتيجة بالأكثرية المطلقة أي 50 % زائد واحد من عدد النواب لكي يصبح رئيسا، لأننا أصبحنا في الدورة الثانية والدورات التي تليها". وتابع حرب :"طبعا، الرئيس نبيه بري متضايق مما يجري وهو مستعد لبذل كل الجهود لإبقاء الإستحقاق الرئاسي لبنانيا يقرره اللبنانيون ولا يتنازلون فيه عن حقهم في اختيار رئيسهم لمشاريع تسويات يتدخل فيها غير اللبنانيين والدول ذات المصالح المرتبطة بما يجري في لبنان وعدم إعطائهم هذا الدور ليقوموا به بديلا عن اللبنانيين. ونحن اليوم أمام امتحان فإما أن نثبت للعالم أننا شعب راشد ولدينا نواب سيمارسون حقهم في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وإما أنهم سيعلنون للعالم بصورة غير مباشرة أنهم غير قادرين على ممارسة مسؤولياتهم وبالتالي يتنازلون عن حقهم في اختيار رئيسهم لغير اللبنانين". وختم حرب :"أملي أن تتكلل المساعي التي سنبذلها بالتعاون مع الرئيس بري للخروج من الحلقة المفرغة التي ندور بها والتي ستؤدي اليوم لعدم اكتمال نصاب الجلسة الإنتخابية بحيث تؤدي الإتصالات التي ستحصل بين جميع الأطراف وعلى جميع الأصعدة إلى إقناع النواب المعنيين والقوى السياسية بوجوب توفير النصاب واعتماد الأسس الديمقراطية في انتخاب رئيس الجمهورية".

 

نعيم قاسم: لا ظروف لانتخاب رئيس للجمهورية ولا فائدة للجلسات إن لم تتغير المعطيات

أعلن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الأربعاء ان الظروف "ليست ظروف انتخاب رئيس" جديد للجمهورية، جازما بعدم وجود فائدة من جلسات انتخاب الرئيس "إذا بقيت المعطيات على ما هي عليه". وقال قاسم في خلال احتفال أقامته الهيئات النسائية في حزب الله ان "إلتئام الجلسة الأولى للمجلس النيابي كان كافيًا لإعطاء صورة واضحة بعدم توفر المقومات الكافية لانتخاب رئيس للجمهورية".

وشرح قاسم أنه "كان واضحًا أن الجلسة الأولى مسرحية، بيَّنت أن الظروف ليست ظروف انتخاب رئيس، وهذا يعني أن لا فائدة من الجلسة الثانية أو الثالثة أو الرابعة إذا بقيت المعطيات على ما هي عليه، وسواء انعقدت الجلسة أو لم تنعقد فالنتيجة واضحة هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية". والأربعاء، لم تنعقد الدورة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب تعطيل النصاب من قبل نواب حزب الله والتيار "الوطني الحر" و"القومي السوري" و"البعثي الإشتراكي"، ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تحديد يوم 7 أيار موعدا جديدا للجلسة المقبلة.

وفي هذه النقطة شرح قاسم "نحن فضلنا أن لا تنعقد الجلسة بعدم إكمال النصاب كي لا يُدبر أمرٌ معين في الخفاء، ونُفاجأ بأمور لا تنسجم مع كيفية العمل لإنتاج رئيس جمهورية للبلد".

ولفت قاسم الى ان "الجلسة الأولى كشفت أيضًا أن الترشيح للرئاسة لا يُنظِّف سجلًا، فمن كان له مواصفات سجَّلها التاريخ وحفظتها ذاكرة الناس لا يمكن أن تُمحى بعملية استعراضية اسمها الترشح لرئاسة الجمهورية، بل بالعكس هذا يذكر الناس بالمساوئ". ويشير قاسم في كلامه إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي تقدم الأربعاء الفائت بحصوله على 48 صوتا مقابل 16 لمنافسه النائب هنري حلو. وصوت نواب قوى الثامن من آذار بـ52 ورقة بيضاء. عليه شدد نائب السيد حسن نصرالله على ان "مقومات البلد وتشكيل القوى السياسية فيه، وطبيعة الوضع الطائفي لا تسمح بانفراد جماعة لاختيار رئيس منها، خاصة أن التوازن السياسي كبير وحاد في آنٍ معًا". وفضّل قاسم "لكي يتم انتخاب رئيس هو الوصول إلى اتفاق" قائلا "عادة ما ما تُرسم الاتفاقات بالاتصالات خارج إطار الجلسة وقبل انعقاد الجلسة من أجل الوصول إلى قواعد مشتركة". وحدد مواصفات الرئيس قائلا "هذا الاتفاق يجب أن يكون على رئيس أولًا يملك حيثية وشعبية وسياسية وأخلاقية، ثانيًا لا يتحدى الآخرين وإنما يحاول أن يبحث عن حلول وقواسم مشتركة، ثالثًا يعمل للمشاركة الوطنية ليشترك الجميع في إدارة البلد، رابعًا يحمي لبنان وقوته ومقاومته من أجل أن نبقى في داخل مجتمعنا قادرين على أن ننقل البلد من حالة إلى حالة إيجابية أفضل".

من جهة أخرى رأى قاسم ان "الفضيحة الكبرى في المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) انكشفت" بعد استدعاء الصحافيين ابراهيم الأمين وكرمى خياط بعد اتهام بـ"تحقيرها".

وذكر قاسم أنه "حصلت تسريبات سابقة من مؤسسات أجنبية مختلفة في ألمانيا وفرنسا ودول أخرى، ولم يحصل أي استدعاء من قبل المحكمة لهؤلاء، وبدل أن يكون المسؤول هو المسرب يريدون تحميل المسؤولية للناقل، وبدل أن يكون المسؤول هو شاهد الزور يحملون المسؤولية للمدعي عليه زورًا". وكرر أن "هذه المحكمة مسيَّسة وغير عادلة، ولا علاقة لها بالحقيقة، وهم يريدونها سيفًا مسلطًا على جميع من يخالف الخيارات السياسية المرتبطة بأمريكا وإسرائيل، وهي تحاول أن تلعب دور الوصاية والضغط والتحكم بالشعب اللبناني في الوقت الذي يملك الشعب اللبناني كل حريته ليتصرف كما يشاء".

 

وقفة تضامنية مع الاعلام في مجلس النواب فضل الله: ندعو الحكومة الى التحرك لحماية السيادة والدستور والمؤسسات

وطنية - نفذ عدد من النواب وقفة تضامنية مع الاعلام وتحديدا مع محطة الجديد وصحيفة الاخبار، بدعوة من رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب الدكتور حسن فضل الله. وقد حرص النواب على ان تكون الوقفة في غرفة الصحافة في مجلس النواب. حضر اللقاء التضامني ممثلون عن الكتل النيابية النواب: حسن فضل الله، احمد كرامي، فادي الاعور، الوليد سكرية، نوار الساحلي، هاغوب بقرادونيان، اميل رحمة، نبيل نقولا، عباس هاشم، قاسم هاشم، هاني قبيسي، زياد اسود وميشال موسى.

فضل الله

وتحدث النائب فضل الله، فقال :"اولا احييكم في هذا الصباح جميعا، ان وقفتنا التضامنية اليوم في هذه القاعة بالتحديد، قاعة الاعلام، هي للدفاع عن الحريات الاعلامية في لبنان. هذه الحريات التي تعرضت لاعتداء وهو في الحقيقة اعتداء على دستورنا الذي يصون الحريات قولا وكتابة لان الدستور هو القانون الاساسي للدولة الذي يجب ان يكون محترما".

اضاف :"ان وقفتنا اليوم، في حضور ممثلين عن كتل نيابية كنواب من اجل الدفاع عن لبنان الذي انتهك دستوره يوم تم تجاوز رئاسة الجمهورية، حين لم تفاوض رئاسة الجمهورية وفقا للدستور على انشاء المحكمة. اذا هو دفاع عن رئاسة الجمهورية ودفاع عن المجلس النيابي يوم تسللت المحكمة خارج اطار مسؤولياته الدستورية، ودفاع عن الاعلام اللبناني الذي يتعرض لخطر هذا الاستهداف وهذا الترهيب لكم الافواه ومنع نشر الحقيقة، عندما تتعرض اي مؤسسة اعلامية، واليوم صحيفة الاخبار ومحطة الجديد، وربما غدا تطال مؤسسات اخرى لمثل هذا النوع من الاعتداء وجميع اللبنانيين وكل الاعلام وكل القوى السياسية"، معتبرا انه "بمعزل عن المواقف والانقسامات، الكل معني باتخاذ موقف لمثل هذا الدفاع".

وقال :"اليوم نحن ومن على هذا المنبر ومن هذه القاعة، من قاعة الاعلام في مجلس النواب، ندعو الحكومة اللبنانية التي هي السلطة التنفيذية المسؤولة الى التحرك الفعال والسريع لحماية السيادة اللبنانية لحماية الدستور ولحماية المؤسسات. جميعنا يريد رئيسا للجمهورية في لبنان، جميعنا يريد مؤسسات دستورية في لبنان لكن المهم ان نحمي هذه الرئاسة ونحمي المؤسسات الدستورية وان نحافظ على قوانينا وعلى دستورنا، لذلك، وقفتنا اليوم هي جزء من الوقفة اللبنانية للدفاع عن حرية الاعلام في لبنان وللقول كفى استباحة للسيادة اللبنانية وكفى استباحة لخصوصيات اللبنانيين، وكفى اعتداء على حرياتنا، ولبنان بلا حرية لا قيمة له وان جوهر لبنان هو انه موظف الحريات وبلد الحريات".

وتابع :"لذلك فبأسم الجميع نحن اليوم نقول للاعلام اللبناني، نعم نحن معكم ونتمنى ان يكون هذا الموقف موقفا وطنيا وان نضع انقساماتنا وخلافاتنا ومواقفنا المبدئية من المحكمة الان جانبا، لنقول جميعا نحن مع حرية الاعلام ونحن نرفض هذه الاستدعاءات ونطالب الحكومة بالتحرك كما نطالب الجميع بالتحرك، ونحن سنقول هذا هو موقفنا موقف الكتل والنواب المجتمعين هنا بمعزل عن مواقف الاخرين. فالدفاع عن الحرية يجب ان يكون من مسؤولية الجميع ولا اريد الان ان ادخل في اي نقاش سياسي مع موقف اي فريق او مع اي جهة، المهم ان نعي الخطر الذي يتعرض له هذا البلد والخطر الذي يتعرض له الحريات الاعلامية وكما قلت اذا كانت الاخبار والجديد، واذا كانت كرمى الخياط وابراهيم الامين هما المستهدفان، الان قد نرى استهدافات لاي اعلامي اخر عندما يقول الحقيقة في وجه الفساد وفي وجه الاخطاء وفي وجه ما ارتكبته هذه المحكمة من اخطاء".

قيل له: طالما تحرصون على الحرية فلماذا لا تحضرون جلسة انتخابات رئيس الجمهورية الا يفرض عليكم الواجب هذا الامر.

اجاب فضل الله: "الدستور والقانون أعطى للنواب الحق في الحضور وعدم الحضور، ولنتذكر ان هناك نوابا اخرين في يوم من الايام عطلوا المجلس النيابي وعطلوا عمله ولم يجتمع هذا المجلس".

 

الناطق بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مارتن يوسف: محاكمة "الجديد" و"الأخبار" امام قاض مستقل

المركزية- أعلن الناطق بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مارتن يوسف عبر "تويتر"، أن "محاكمة قناة "الجديد" وصحيفة "الأخبار" ستتم امام قاض مستقل وعلينا ضمان عدم إحراج شهود الدفاع والإدعاء".

 

وزير الاعلام رمزي جريج،: نصيحتي للجديد والاخبار تلبية دعوة المحكمة والقضية الى مجلس الوزراء

وطنية - قال وزير الاعلام رمزي جريج، في تصريح اليوم من مجلس النواب: "نحن متضامنون مع الإعلام ولكن الإعلام هو تحت سقف القانون، أنا مع الحرية المطلقة، والإعلام لا يحده إلا الاحتكام الى القانون". وعما اذا كان ما حصل يعتبر تعديا على الإعلام، قال جريج: "يمكن هم على حق، ولكن ذلك يجب أن يدلى به أمام المحكمة الخاصة بلبنان وهذه المحكمة منبثقة من قرار صادر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع وأنا مستعد لمؤازرة الإعلام، ولكن عبر الآلية الموجودة أمام المحكمة الخاصة بلبنان. النواب اتخذوا موقفا تضامنيا مع الإعلام ومعهم حق، ولكن هذا لا يعني ان الإعلام ليس تحت سقف القانون. أنا متضامن مع الإعلام والحريات الإعلامية". أضاف: "هناك اعتراضات كثيرة على استدعاء الصحافيين من "الجديد" ومن "الأخبار". هذه الإعتراضات يجب أن يدلوا بها أمام المحكمة الخاصة وخصوصا انني رأيت ميلا لديهم ان يلبوا دعوة المحكمة، لا شك انني مع الإعلام وسأؤازرهم واجتمعوا معي وسأتخذ خطوات وسأعرض الموضوع على مجلس الوزراء، ولكن انا كانت نصيحتي لهم هو تلبية الدعوة، وأنا واثق بأنهما سيتمكنان من إظهار براءتهما".

 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر: على عون الترشح لتبدأ الكتل التعبير عن مواقفها

وطنية - لفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر في حديث لاذاعة "صوت لبنان -100,3,5" الى "ان موضوع النصاب معروف منذ البداية ولم نتفاجأ بالموضوع، وهناك من يعتبر النصاب حق طبيعي وديموقراطي يمكن ان يمارسه ساعة يشاء" مشيرا الى ان "الأمور بدأت تنضج لا سيما بعد اللقاء المطول بين الرئيس الحريري مع الوزير جبران باسيل". وقال :" على العماد ميشال عون ان يرشح نفسه، وعندما يترشح سيتبنى من يريد أن يتبنى ترشيحه، وعندما يقرر ان يترشح تبدأ الكتل النيابية بتبني هذا الترشيح او التعبير عن مواقفها".

 

النائب عاطف مجدلاني: عون ليس مرشحا توافقيا

وطنية - شدد النائب عاطف مجدلاني في حديث لاذاعة "صوت لبنان 3 ,93" على "ان الاتصالات الجارية بين الرئيس الحريري والعماد ميشال عون تصب في اطار حرص تيار المستقبل على تجنب الوقوع في الفراغ الرئاسي". واكد مجدلاني "ان الامور تراوح مكانها منذ الجلسة الماضية من خلال الاوراق البيضاء وانسحابات فريق الثامن من آذار التي افقدت النصاب". واعتبر مجدلاني "أن العماد عون ليس مرشحا توافقيا وليس لديه مواقف يمكن ان تجمع اللبنانيين"، كما جدد تأكيده "حضور كل الجلسات التي يدعو اليها الرئيس بري والسير بالعملية الديموقراطية كما يجب".

 

النائب مروان حمادة حمادة : معالم مواصفات المرشح الوفاقي لم تتضح بعد

وطنية - أكد النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3,5":ان "جلسة اليوم ستكون خطوة إضافية نحو التوجه الى مرشح وفاقي، ولكن معالم مواصفات هذا المرشح لم تتضح بعد، لا في اجتماع باريس ولا في لقاء قوى الرابع عشر من آذار". ولفت الى ان "اللقاء الديموقراطي كان ينتظر عودة الوزير وائل بوفاعور من السعودية حيث قدم هنري حلو كمرشح توافقي وشرح ما دفع بالنائب وليد جنبلاط الى ترشيح الأخير"، لافتا الى بروز صور اخرى لمرشحين اسماؤهم على كل لسان، لكن لم يتضح بعد مقدار تقدمهم على الساحة". وقال :"من الواضح ان لا نصاب اليوم"، مشيرا الى ان "اللجنة المكلفة بدرس السلسلة ستقدم تقريرها مساء غد او صباح الجمعة المقبل كحد أقصى" . وحول ما حصل بين نائب رئيس مجلس النواي فريد مكاري والوزير ابوفاعور، قال :"ان التواصل قائم مع تيار المستقبل ونواب اللقاء الديموقراطي ويجب ان تتقرب الكتل من اجل الوصول الى رئيس جمهورية، لا ان تتباعد".

 

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم: حلفاؤنا في المستقبل يبنون خياراتهم على أساس مبادىء

وطنية - وصف عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم في حديث إلى إذاعة "الشرق" اتصال رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون بالرئيس سعد الحريري بأنه "اتصال إيجابي"، لافتا إلى أن "أي اتصال بين اللبنانيين نضعه في إطار الإتصالات الضرورية والإيجابية وأنا لا أتحدث عن اللقاءات التي حصلت خارج الحدود اللبنانية، إنما عن خيارات وحسابات 8 آذار في انتظار أمر واقع يفرض من الدول الإقليمية على اللبنانيين لفرضه كمرشح يسمي نفسه توافقيا ولكنه ليس توافقيا إنما فرضيا أي يفرض من الخارج بكلمة سر". أضاف :"نحن على ثقة تامة بالرئيس سعد الحريري وعلى ثقة بموقف أصدقاء 14 آذار كلهم وخصوصا بحلفائنا في تيار المستقبل لأنهم يبنون خياراتهم على أساس مبادىء". وعن نتيجة التصويت في الجلسة الأولى، قال :"إن النتيجة كانت ضمن المنطق وضمن الواقع بسبب غيابات عند قوى 14 آذار وكانت بالنسبة إلينا إنطلاقة. اليوم نعرف أن المعركة هي معركة تراكمية وكنا نعرف أنه لا يمكن أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية لا في الدورة الأولى ولا اليوم. ولهذا السبب المعركة مستمرة ونحن نراكم القيمة الإضافية بكل معركة". وعن تمسك قوى 14 آذار بسمير جعجع كمرشح لها ولدى سؤاله متى ستتخلى عنه وتطرح مرشحا آخر قال :"هذا لا يكون تخليا إنما قوى 14 آذار سوف تدرس كل مرحلة بمرحلتها لإيصال رئيس من قوى 14 آذار يؤمن ببرنامجها". ورأى أن "ترشيح جعجع أثار كل هذا الغضب لدى أوساط حزب الله وفريق 8 آذار لأنها معركة مستمرة بيننا وبينهم من أجل هوية لبنان وإعطاء الدور الذي نؤمن به للبنان"، واصفا جعجع بأنه "عنوان هذه المعركة. ومن هذا المنطلق نقول نريد رئيسا يفرض خيارات تناقش فيما بيننا ويكفينا عملية استنزاف ووصول رؤساء ومسؤولين يؤجلون المشكلة ويراكمون الأسباب للانفجار. نحن نطرح الأمور بشكل واضح وهم يعتبرون جعجع أكبر معرقل لمخططاتهم ومؤامراتهم على لبنان والدولة".

سئل : هناك من يلوم أنصار القوات ووسائل الإعلام لأنهم انجروا إلى نبش ملفات الماضي وإظهار أعمال سوداء لتاريخ الجنرال فما هو ردكم؟

فقال :"نحن لم ننجر ولكن عندما نهاجم بهذه الطريقة البعيدة جدا عن الواقع وعن الحقيقة ويخوضون معركة من أجل تشويه صورة المرشح الآخر لأنهم لا يؤمنون بالديموقراطية ولا شيء يقدمونه للشعب اللبناني ومرشحهم لا يملك إلا برنامج حزب الله وبرنامج الدويلة". أضاف :"نحن لم ننجر ولكن لا بد من توضيح الكثير من الأمور التي تم تشويهها نتيجة النظام الأمني في تلك المرحلة"، ورأى أن "هذه الحملات ربما تكون قد أعطت نتيجة عكسية فتساهم في زيادة مؤيدي جعجع".

أما عن موقف نائب رئيس المجلس فريد مكاري من النائب وليد جنبلاط فقال:"تعرف عنه صراحته ونحن نحاول اليوم أن نتواصل مع الكتلة الوسطية ونعتبر أن الكتلة الوسطية تطرح مسألة لا يمكن أن تصل بها إلى مدى بعيد جدا ومن الضرورة أن تتفاهم الكتلة الوسطية مع قوى 14 آذار للوصول إلى رئيس يطمئن الشعب اللبناني"، مشيرا إلى أن "الكتلة الوسطية لا يمكنها الذهاب باتجاه فريق 8 آذار".

وعن تضامن القوات مع حرية الصحافة، رأى أن "القوات تحترم حرية الصحافة ولكن من المعروف عن محطة الجديد وجريدة الأخبار أنهما لا تؤمنان بحرية الصحافة ولا حرية الكلمة واليوم نشهد استعمالا لكلمة حرية الصحافة من أجل ضرب القوانين"، لافتا إلى أن "قوى 14 آذار تؤيد حرية الصحافة ولكننا نشهد استعمال كلمة حرية الصحافة من أجل ضرب القوانين"، لافتا إلى أنه "ليست قوى 14 آذار من تحاول التغطية عن مجرمين ومتهمين بالإجرام. هاتان الوسيلتان خرقتا القوانين ولا يمكنهما استعمال حرية الصحافة لضرب القوانين فالقانون قبل كل شيء".

سئل : هل أنتم مع استدعاء كرمى خياط وإبراهيم الأمين إلى المحكمة الدولية؟

أجاب: نحن مع تنفيذ القوانين ومن لديه اعتراض على القانون فعليه أن يواجه بالمحاكم بطريقة قانونية".

وعن الحركة المطلبية، أكد النائب كرم أنها "محقة وبريئة من السياسة بالأساس ونحن نشاركها الرأي في وقف الفساد والهدر في الدولة وإذا أوقفنا ذلك وتمت إعادة النظر في الوضع الإقتصادي اللبناني يصبح كل الشعب مرتاحا ولا ينزل أحد إلى الشارع. لكن لاحقا، فريق 8 آذار يحاول استعمال بعض المطالب وبعض التحركات المطلبية المحقة لصالح الضغط بالسياسة والذهاب إلى 7 أيار شعبي ومطلبي. وهنا أريد تنبيه القيميين على النقابات حتى لا يتم استخدامهم من قبل أي فريق سياسي. إن اللجنة التي شكلت من أجل السلسلة استطاعت التوصل إلى نتيجة جيدة جدا فيها توازن ودون التعرض للاقتصاد اللبناني وتحقق كمية كبيرة من مطالب اللبنانيين".

 

الحريري وباسيل اتفقا على تفادي الفراغ واجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده

نهارنت/اتفق رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ووزير الخارجية، عن "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، على اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده وتفادي الوصول الى الفراغ في السدة الاولى.

وأعلن باسيل في حديث الى صحيفة "الحياة"، الاربعاء، ان البحث مع الحريري، "كان إيجابياً، ونحن سوياً لا نريد الفراغ ونريد انتخاب الرئيس". وأضاف ان "كل الاحتمالات موجودة والحديث إيجابي ليس من منطلق الرئاسة فقط إنما حول التعاون المشترك الذي يجب أن يحصل".  واشار باسيل الى أن ترشيح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون "مرتبط بالتفاهم مع الحريري، وهذا أمر واضح".

من جهتها، نقلت صحيفة "النهار"، الاربعاء، عن مصادر مقربة من الحريري، ان اجواء اللقاء الذي جمعه وباسيل عصر الثلاثاء في باريس، "كانت جيدة وكان الاجتماع طبعا للتشاور في الاستحقاق الرئاسي".

ولفتت المصادر الى ان "الفكرة الاساسية من وراء هذا اللقاء هي الاتفاق على ضرورة منع حصول فراغ وضرورة استكمال وتوسيع الاتصالات على جميع الافرقاء لضمان اجراء الاستحقاق الرئاسي".

بدورها، نقلت صحيفة "اللواء"، عن مصادر "تيار المستقبل"، ان الحريري وباسيل لم يتطرقا الى الاسماء او الترشيحات او التحالفات. ويُشار الى ان عون مصر على عدم خوض الانتخابات الرئاسية اذا لم يتم التوافق عليه. وكانت معلومات صحافية قد أفادت ان عون، في انتظار "اشارة" من الحريري، كي يُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مدعوماً من "المستقبل". يُذكر ان ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان تنتهي في 24 أيار وهو كان قد أكد على رفض تمديد ولايته، لافتاً الى انه في 25 أيار سوف يكون في منزله.

 

على ذمة جريدة الأخبار التابعة لمحور الشر/بكركي "تدعم وصول بارود" الى رئاسة الجمهورية

يؤيّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وصول وزير الداخلية السابق زياد بارود الى سدة الرئاسة الاولى، وفق ما كشفته صحيفة "الاخبار". وأفادت الصحيفة، الاربعاء، ان الراعي، أبلغ مراجع رسمية، قبل مغادرته بيروت إلى الفاتيكان، أنه يؤيد ترشيح بارود للرئاسة استناداً إلى استطلاعات رأي تجريها بكركي. يُذكر ان الراعي غادر الاسبوع الفائت الى الفاتيكان، حيث شارك في احتفال اعلان قداسة البابا يوحنا 23 والبابا يوحنا بولس الثاني يوم الاحد 27 نيسان الجاري. يُذكر ان النواب الـ124 الذين حضروا الدورة الاولى من الجلسات الانتخابية، الاربعاء الفائت، فشلوا في انتخاب رئيس للجمهورية، نال خلالها، مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو 16 صوتاً مقابل 48 لمرشح 14 آذار، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع و52 للورقة البيضاء وصوت لرئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، في حين تم الغاء 7 اوراق.

 

المستقبل لبري: "التفاهم مع عون خيار بعيد المنال"

نهارنت/نفى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير علي حسن خليل ان يكون قد بحث الاستحقاق الرئاسي في اللقاء الذي جمعه بمدير مكتب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، أحمد الحريري، في حين كشفت المعلومات الصحافية انه تبلّغ "استبعاد التفاهم بين المستقبل والتيار الوطني الحر". ولفتت صحيفة "الجمهورية"، الاربعاء، الى ان خليل وصف لقاءه بالحريري الثلاثاء بأنه "إجتماع عادي تنسيقي"، نافياً أن يكون البحث قد تطرق إلى ملف الإستحقاق الرئاسي". ونقلت عن مصادر مطلعة ان سعد الحريري قد كلف، احمد الحريري زيارة خليل لإبلاغه ان "التفاهم بين المستقبل ورئيس "التيار الوطني الحري" النائب ميشال عون ما زال خياراً بعيد المنال لأن الأجواء لا تسمح بحصوله في ظل المعطيات السائدة راهناً". وأضافت ان الحريري ابلغ خليل ان اي توجه لـ"المستقبل" بهذا الحجم في شكله وتوقيته ومضمونه "لن يكون في معزل عن التفاهم مع بري". يُذكر ان سعد الحريري، كان قد التقى عصر الثلاثاء، وزير الخارجية، عن "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، في باريس حيث أفادت المعلومات الصحافية ان اجواء الاجتماع "ايجابية واتفاق على عدم الفراغ وعلى ان يكون الاستحقاق مسيحياً". ويُشار الى ان عون مصر على عدم خوض الانتخابات الرئاسية اذا لم يتم التوافق عليه. وكانت معلومات صحافية قد أفادت ان عون، في انتظار "اشارة" من الحريري، كي يُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مدعوماً من "المستقبل". في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، نال مرشح 14 آذار، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع 48 صوتاً مقابل 16 لمرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو، في حين صوت 52 نائبا بورقة بيضاء. وصوت لرئيس "حزب الكتائب" النائب أمين الجميل، وتم الغاء 7 أوراق في جلسة حضرها 124 نائباً يوم الاربعاء الفائت.

 

فارس سعيد: دخول لبنان في الفراغ خطوة في المجهول

المركزية- عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاوضاع العامة في البلاد مع منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء: "زرنا وزير الداخلية اليوم مع وفد من رؤساء بلديات في جبيل وكسروان للبحث في مطالب البلديات، وكان متفهما تماما لوضع هذه المناطق وسيقوم هو واجهزة الوزارة بلتبية حاجاتهم. طبعا تطرقنا الى الوضع السياسي العام في لبنان، وكانت مناسبة أجرينا خلالها جولة افق سياسية حول المواضيع المطروحة، ونتمنى اليوم ونحن على قاب قوسين من بدء جلسة انتخاب رئيس جمهورية للبنان، ألا ينسف احد النصاب تحت عنوان اما ان يكون النصاب لمصلحته او لا يكون هناك نصاب ولا انتخاب رئيس، هذا عمل غير مسؤول لا في السياسة ولا على المستوى الوطني ونتمنى باسرع وقت ممكن ألا نحرق الايام والاسابيع والمهل الدستورية وألا يدخل لبنان في الفراغ، لان الجميع يدرك ان دخول لبنان في الفراغ خطوة في اتجاه المجهول ان كان على المستوى الامني او على المستوى السياسي.

* كيف ستتصدى قوى 14 آذار للفراغ بعد عدم اكتمال النصاب؟

- باصرار 14 آذار على التمسك بالمهل الدستورية وحضورها كل الجلسات واحترام كل الاصول الدستورية القانونية لانتخاب رئيس. هناك من يريد نسف تحت عنوان اما رئيس على قياس حزب الله او لا رئيس جمهورية للبنان، هذ الابتزاز الذي تخضع له الجمهورية اللبنانية وهو ابتزاز السلاح غير الشرعي منذ عقود والذي يجب ان يتوقف لاننا دخلنا في مرحلة تشكلت فيها حكومة من كل الاطراف، هناك وزراء لهم موقعهم السياسي والوطني مثل الوزير المشنوق وهناك وزراء ايضا من الطرف الآخر. يجب ان ينسحب هذا المناخ الايجابي والا نعود الى عملية التعطيل وان يذهب الجميع الى المشاركة في مجلس النواب وانتاج رئيس جمهورية وانتخابه باسرع وقت.

* هل سيبقى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مرشح 14 آذار؟

- نعم

* حتى النهاية

- نعم

* في حال استمر الدكتور جعجع في الترشح الا تعتقد ان مسار الفراغ سيطول ؟

- 14آذار عندما دعمت 14 آذار جعجع لم تكن تدعم شخصا بل خيارا سياسيا وهو تغليب مصلحة الجمهورية اللبنانية والدولة على سائر المصالح الموجودة في البلد سيما مصلحة السلاح غير الشرعي. 14 آذار لا تريد تعطيل لبنان وعملية بناء الدولة فيه هناك مرحلة تتطلب ان نكون صفا واحدا خلف ترشيح الدكتور جعجع.

عريجي: ولاحقا، بحث الوزير المشنوق مع وزير الثقافة ريمون عريجي، في التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية وموضوع الاستحقاق الرئاسي.

 

فتفـت: "7 ايــار اجتمــاعي" تنفـــّذه "8 آذار واهلاً وسهلاً بعون توافقياً اذا التزم اساسيات "14 آذار"

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اننا "مستمرون باللعبة الديموقراطية في شأن الاستحقاق الرئاسي"، آسفاً لان "الفريق الاخر لا يتحمّل مسؤولياته في هذا المجال". وقال لـ"المركزية" "ما زلت مقتنعاً بان الفريق الاخر لا يستطيع الاستمرار طويلاً بلعبة تعطيل النصاب، و"عضّ الاصابع فيخسر من يتألم اوّلاً". وتحدّت فتفت رداً على سؤال عن "7 ايار اجتماعي" يريد الفريق الاخر تنفيذه"، معلناً ان "كل قراراتنا المتعلّقة بالاستحقاق الرئاسي تؤخذ باجماع قوى "14 آذار" التي تجتمع بعد كل جلسة انتخاب لتقييم مجريات ما حصل". واذ عزا عدم إعلان فريق "8 آذار" مرشحاً لان لا قدرة لديها على الحصول حتى على 48 صوتاً وهم يعلمون ذلك"، استغرب تصريحات "حزب الله" التي تُشير الى انه ينتظر ما ستؤول اليه المفاوضات التي يعقدها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون مع "تيار المستقبل".

واعتبر فتفت ان "الذي غاب عن جلسة اليوم يؤكد ان مرشّحه الاساسي "الفراغ"، ولفت الى ان "لا مشكلة لعقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والعماد عون"، مؤكداً ان "لا فيتو على احد، اهلاً وسهلاً بالعماد عون مرشحاً توافقياً، لكن تصرّفه في الجلسة الماضية اكد انه مرشّح "8 آذار". وختم فتفت "اذا كان العماد عون يريد ان يكون مرشّحاً توافقياً على الاقل عليه ان يلتقي مع اساسيات "14 آذار" منها موضوع السلاح غير الشرعي، المحكمة الدولية، العودة الى مؤسسات الدولة لا الدويلة. عندما يلتزم عون بهذه الاساسيات يُصبح هناك مجال للكلام"، مشيراً الى همّ مشترك بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس الحريري وهو الا نصل الى صباح 25 ايار من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا ما تمّ التركيز عليه في لقاء باريس امس الذي جمع الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل".

 

الحريري استقبل الراعي في باريس واكد رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الاولى

وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري عند السابعة والنصف من مساء اليوم، في دارته بباريس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وعقد معه لقاء في حضور مطران باريس للموارنة المونسنيور مارون ناصر الجميل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول في البطريركية المارونية وليد غياض، ثم عقدت خلوة بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي استمرت ما يقارب الساعة، تناول البحث خلالها مجمل التطورات في لبنان، وخصوصا ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي. وخلال اللقاء، أكد الرئيس الحريري "رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الأولى"، مشددا على ضرورة "تضافر الجهود المطلوبة بين جميع اللبنانيين لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري". وأشار للبطريرك قائلا: "إذا كان صحيحا ما تؤكده كل القوى السياسية من رفضها للفراغ وحرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، فهذا يعني أن ينجز الاستحقاق الرئاسي وأنه بإمكان لبنان واللبنانيين تفادي الوقوع بالفراغ".

 

الرئيس الحريري اكد للراعي رفضه المطلق لحصول فراغ في منصب الرئاسة الأولى

 استقبل الرئيس سعد الحريري عند السابعة والنصف من مساء اليوم في دارته بباريس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعقد معه لقاء في حضور مطران باريس للموارنة المونسنيور مارون ناصر الجميل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول في البطريركية المارونية وليد غياض، ثم عقدت خلوة بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي استمرت ما يقارب الساعة، تناول البحث خلالها مجمل التطورات في لبنان، وخصوصا ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي. وخلال اللقاء، أكد الرئيس الحريري رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الأولى، مشددا على ضرورة تضافر الجهود المطلوبة بين جميع اللبنانيين لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري. وأشار لغبطة البطريرك قائلا: "إذا كان صحيحا ما تؤكده كل القوى السياسية من رفضها للفراغ وحرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، فهذا يعني أن ينجز الاستحقاق الرئاسي وأنه بإمكان لبنان واللبنانيين تفادي الوقوع بالفراغ".المصدر : LBCI

 

نهاد المشنوق يواصل الدفاع عن نفسه في إطار خطة ممنهجة للتغطية على صورة صفا في الداخلية

يقال نت

وفيق صفا

ثابر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الدفاع عن نفسه، في وجه الغضبة التي سببتها سلوكياته الأخيرة، ولا سيما منها ضم المسؤول في حزب الله وفيق صفا الى اجتماع أمني علني في وزارة الداخلية، وكرر كلامه عن أنه اضطر الى فعل ذلك، مع ما سماه بمغالاة في التصوير، من أجل الطفيل.

جدير ذكره أن دخول البعثة الإغاثية الى الطفيل كشف أن ليس فيها أكثر من 400 لبناني، وقد رفضوا الخروج كليا من بلدتهم، على الرغم من أن الدعاية التي بررت "التطبيع الأمني" مع حزب الله، كان الادعاء بوجود نداءات إغاثة لاخراج 2500 لبناني محاصرين وعشرات الجرحى المتروكين بلا علاج.

وقد اتضح أنه لم يكن هناك سوى عشرة مرضى بينهم لبناني واحد. 

كما لوحظ أن المعونات الإغاثية التي أرسلت الى الطفيل، لم تواز قيمتها الخراف التي ذبحت.

وفي سياق هذا الدفاع عن الذات، في وجه الغضبة الكبيرة في قواعد 14 آذار عموما وتيارالمستقبل خصوصا، قال المشنوق لبولا يعقوبيان، في إطلالة مبرمجة على تلفزيون" المستقبل"، في ظل دفاع إعلام المستقبل والإعلام الممول جزئيا أو كليا من تيار المستقبل:

فلنفصل بين طبيعة الاجتماع وبين الصورة . هذا ليس الاجتماع الأول وكان دائما يحصل مع مسؤولين أمنيين من حزب الله . الأمر الجديد في الموضوع هي الصورة . هناك فرق بين الصورة والاجتماع . كان للاجتماع هدف لا يتقدم عليه شيء وهو القدرة على الوصول الى الطفيل ومساعدة اهلها ومعالجة الجرحى وخروج من يريد الخروج من اهلها وهم تمسكوا بأرضهم ولم يخرج سوى عدد محدود منها".

وزاد: "نحن نتكلم عن خمسة آلاف شخص نصفهم من السوريين والنصف الآخر من اللبنانيين محاصرين من ثلاث جهات النظام السوري والمعارضة وحزب الله فكان لي خيار من ثلاثة ، اما الاتصال بالنظام السوري وهذا غير وارد وغير فعال لأنه لن يغير قراره بسبب اي موقف لبناني، واما الاتصال بالمعارضة السورية وهذا ايضا غير فعال لأنه من غير المعروف من هي القوى المتواجدة هناك ومن يأخذ القرار . الطرف الثالث هو حزب الله اللبناني الذي يشارك في هذا الحصار . ابلغت انا بعد الصورة وبعد الانتهاء من موضوع الطفيل اننا ما زلنا على موقفنا السياسي من حزب الله ومن قتاله في سوريا ومن سلاحه داخل لبنان ومن الحوار معه وانا ابلغت الحاج وفيق في مكتبي ان هذه الجلسة ليست حوارا سياسيا لأن قرارنا كمجموعة سياسية هو الحوار الذي يتم في قصر بعبدا وبرعاية رئيس الجمهورية وطالما ان الحزب لم يوافق على الحضور الى بعبدا فنحن نعتبر انه ليس هناك حوار سياسي بيننا وبينهم".

الصورة

وشرح: "في الطفيل كانت لدينا اولوية مساعدة الناس في البلدة المحاصرون من ثلاث جهات وايصال المساعدات لهم ومعالجة الجرحى واخراج من يريد الخروج من البلدة والتصرف بسمؤولية تجاه الطفيل التي لسوء حظها طريقها لا تمر الا عبر الاراضي السورية". ولاحظ ان "هناك مبالغة كبيرة بردة الفعل على صورة اللقاء واعترف ان هناك مبالغة مني بالتصوير، ولكن كان المقصود من المبالغة الزام والتزام علني من حزب الله بتسهيل هذا العمل فالاتصالات الجانبية وتحت الطاولة وفوق الطاولة وعلى الهواتف كان يمكن لا تكون الزام لهم ولا التزام علني لهم. جلسنا في اجتماع وهناك محضر بالحرف موجود فيه كل ما يقال وكل شخص مسؤول عن كل كلمة يقولها وهذا الاتصال لم يبدأ مع الحاج وفيق بل مع الوزير فنيش وقلت له عن موضوع الطفيل فكان جوابه سأسل ومن ثم اجيب، وهكذا فعل وقال لي ان الحاج وفيق هو الذي يمثل الحزب في المفاوضات حول هذه العملية".

فحص دم

وتابع: "اذا كان حلفائي واصدقائي ومحبيني بدأوا تاريخي السياسي بهذه الصورة فأنا غير مستعد لاجراء فحص دم يومي واعتقد ان في تاريخي ما يؤكد ان سياستي وموقفي ومبادئي لم تبدأ بالصورة ولن تنهي بيوم الصورة هناك الكثير من المبالغة في الموضوع وظلم وفيها استخفاف بتاريخ ومواقف الناس وبالاثمان التي دفعتها في كل حياتي نتيجة مواقفي".

واسترسل: "انا مصر على ان ما حصل بالطفيل بتقدم على اي اعتبار آخر، وهناك مبالغ غير واقعية وغير طبيعية بالتعليق على الصورة ومبالغتي في الصورة لها اسبابها ومبرراتها ولها نتائجها، ونجحت عملية الطفيل دون اي خطأ. اللقاء ليس سابقة بل كانت تعقد مئات الاجتماعات الامنية الا ان ما حصل هو الصورة. لم اسأل صفا في الاجتماع عن المتهمين الاربعة فقد سألته منذ 2005 الى اليوم آلاف المرات وقلت اقصى ما يمكن ان يقاللا هدف الاجتماع فقط كان موضوع الطفيل ولم يطرق الى اي موضوع آخر لامن قريب ولا من بعيد ولن ادعي بطولات".

وعن حديث البعض عن كيفية الجلوس مع حزب الله وتشكيل حكومة معه في حين ان المستقبل كان ينتقد الحكومة السابقة، أوضح ان "هذا الوصف غير دقيق، فتشكيل الحكومة السابقة تم بشكل مخالف للاعراف والاصول والتقاليد التي يجري على اساسها تأليف تشكيل الحكومة، ولم تكن المشكلة بجلوس رئيس الحكومة او اي فريق سياسي مع حزب الله على الطاولة، فالمقارنة بين الحكومة الحالية والسابقة لا تجوز وخاطئة فالتكليف كان المشكلة وليس التشكيل".

نشر قوة أمنية

وعن المطالبة بنشر قوى الامنية في الطفيل، قال: "لنشر هذه القوى عليها ان تمر عبر الاراضي السورية لانها الطريق الوحيد، وابناؤها العسكريون ماذا يمكنهم ان يفعلوا في الطفيل في مواجهة جيش نظامي سوري ومعارضة سورية وحزب الله ، اي قوة عسكرية ستسبب مزيدا من الحروب وليس بالامن، الحل الوحيد ان تفتح طريق لبنانية وهذا حق طفيل واهلها. واليوم طلبت واصريت بفتح وتلقيت منهم تأكيدا ووعدا واصرارا على فتح طريق لبناني "للطفيل" بأسرع وقت ممكن رغم حالتنا المالية الصعبة". ورفض المشنوق الإجابة عن سؤال يقول: اذا لم تكن بلدة الطفيل سنية هل كان سيعقِد هذا الاجتماع الامني، وقال: "هذا السؤال لا يوجه لي، فانا اتصرف تجاه اي لبناني بالمسؤولية والطريقة عينها، ولم اتعامل في ملف الطفيل بهذه الطريقة لانها سنية ولو كان هذا الكلام صحيحاً لكنت عملت في بيروت لانني نائب عنها".

"الثأر لبيروت"

وفي ما خص الثأر لبيروت بتعيينه وزير داخلية أشار إلى أن "التعليقات اتت على كلمة "الثأر". ما قلته في ما خص هذا الموضوع انني خرجت من هذا المبنى (وزارة الداخلية) في 5 تشرين الثاني 1998 الساعة الحادية عشرة قبل الظهر منفياً الى باريس والقاهرة لخمس سنوات مع كل ما يعني ذلك من نفي وغربة والم وقهر، وعدت إلى هذا المبنى وزيرا للداخلية والفضل في هذا الامر بالذات لشجاعة الرئيس سعد الحريري وبما يتصل بالراحل الشهيد الرئيس رفيق الحريري وتسمية "كتلة المستقبل" لي وموافقة الرئيس السنيورة وتشجيعه لي. كان امامي خيارين: ان اقول انه ثأر شخصي أو أن اقول ان هذا ثأر لبيروت ، فوجدت ان القول الثاني افضل خصوصاً انني نفيت لاسباب سياسية تتعلق بموقفي ومواجهتي للوصاية السورية".

تعبير 7 أيار

أضاف: "لم استخدم تعبير 7 ايار، ولم اربط الامر به، كما وان الجلسة المقبلة لمجلس النواب توافق في الـسابع من أيار وهذا التاريخ لا يزال في ذاكرة الناس ولا يذكر الا بالوضع والخلاف والمشاكل والاعتداء على بيروت ولم يكن خيارا موفقا للجلسة".

شارع الشهيد غلاييني

وكشف المشنوق أنه وقع "على قرار بتسمية شارع في بيروت باسم الشهيد غلاييني احد شهداء 7 ايار، وسنحتفل قريبا بافتتاح الشارع ووضع اسمه في المكان المناسب باعتبار ان هذا محفور في ذاكرة بيروت ولا يمكن لاحد الغاء هذه الذاكرة".

 

الوزير نهاد المشنوق : حزب الله ملتزم بالخطة الأمنية ومرشحي الدائم هو جان عبيد

موقع 14 آذار/ أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه لا يملك معلومات دقيقة حول ما جرى في اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل في باريس.

وقال، في حديث إلى محطة "المستقبل": "لدي انطباعات واستنتاجات ولكن لا معلومات دقيقة ولم يتسن لي اليوم ان اتابع الموضوع مع الذين حضروا الاجتماع . سمعت بعض الكلام لكن بتقديري ليس هناك من تغيير في الموقف". وأوضح ان "الحوار مع التيار الوطني الحر ومع العماد ميشال عون مستمر ولن يتوقف. وعلينا ان نفرق بين طبيعة الحوار المستمر وبين الرئاسة . كل الناس تتصرف على ان هذا الحوار له نتيجة واحدة هي تولي عون الرئاسة، فاذا لم يتم هذا الأمر فليس هناك من حوار بين عون الحريري وهذا الامر غير صحيح". وإذ ذكّر بأن "هذا الحوار بدأ وحصل بالامس وسيستمر لأنه في طبيعته السياسية استطاع ان يحقق بشكل او بآخر جزءاً من الارتياح في البلد ولم يزد من التأزم او التوتر او المواجهة مع احد"، لفت إلى انه "هو جزء من تسهيل الامور السياسية في البلد وعلاقة الاطراف ببعضها البعض"، جازماً بأن "هذا الأمر لا يعني ان هناك اتفاقا على موضوع الرئاسة". ورأى ان "الرئاسة في لبنان ليست مسألة عددية من خلال عدد الاصوات . القرار الاستراتيجي للرئيس الحريري بأن الرئيس يجب ان يكون ممثلا للنسبة الأكبر من المسيحيين في لبنان وليس ممثلا لبعض المسيحيين ولكثير من المسلمين بعكس ما كان يجري بشكل او بآخر من العام 1990 حتى اليوم".

ولفت إلى أن "القاعدة الاستراتيجية التي ينطلق منها اي حوار في موضوع الرئاسة هو ان يكون الرئيس المقبل مقبولا ومرضيا عنه وممثلا لأكبر نسبة ممكنة من المسيحيين اللبنانيين".

وقال: "لا احب تعريف الرئيس القوي . اتكلم عن الاستراتيجية التي على قاعدتها تجري كل الحوارات مع كل الاطراف المعنية بالمسألة الرئاسية بأن الرئيس يجب ان يكون ممثلا لأعلى نسبة ممكنة من المسيحيين اللبنانيين بالاضافة الى انه قادر على الاتفاق والتوافق مع باقي الاطراف". واعتبر ان "هذا الأمر ليس حقا حصريا لشخص او آخر وليس صحيحا ان هذا الأمر يعبر عنه فقط العماد عون ليس لأنه لا يمثل المسيحيين بل لأننا نعتبر ان هناك اطرافا مسيحية اخرى جدية ولها قاعدة تمثيلية ولا نستطيع اولا بسبب تحالفنا الدائم والاكيد معها وثانيا بسبب الوضع المسيحيي ان نقول إن هذا الطرف يمثل المسيحيين وحده وذاك الطرف لا يمثل المسيحيين وحده".

وشدد على ان "هناك ثلاثة اطراف واضحة في تمثيلها المسيحي: التيار الوطني الحر الذي لا يستطيع احد ان ينكر تمثيله المسيحي الجدي والواسع، وهناك القوات اللبنانية التي لا يستطيع احد ان ينكر مدى تمثيلها الواسع عند المسيحيين، وهناك ايضا المستقلون، منهم الوزير بطرس حرب، وداني شمعون، لهم تمثيلهم الى جانب الكتائب والمردة بالاضافة الى جزء جدي من التمثيل المسيحي داخل كتلة المستقبل فهؤلاء نواب يمثلون طوائفهم بشكل او بآخر". كما أشار إلى أن "العماد عون يمكن ان يكون مرشحا اساسيا ولو انه لم يعلن ومرشحا جديا ولو لم يقل وممثلا لنسبة عالية من التمثيل المسيحي ومن تمثيل الآخرين المتحالفين معه"، وسأل: "هل هذا يعني ان هذه الصيغة تنشئ الرئاسة في لبنان؟ مضيفاً: "برأيي الشخصي الجواب هو لا، فمن ينشئ الرئاسة هو قدرة رئيس وفاقي القادر على استيعاب الآخرين، فهل العماد عون وفاقي بمعنى قدرته على التفاهم مع الآخرين؟ وزاد: "هناك محاولات جدية الآن لكن لا ارى انها ستصل الى نتيجة. نحن لن نتخلى عن حلفائنا بأي شكل من الأشكال، وفي طبيعة الحال هناك تحالف تاريخي قائم منذ العام 2005 مع القوات اللبنانية والكتائب والمستقلين . ليس هناك من صفقة منفردة قائمة على التفاهم بين تيار المستقبل والعماد عون بصرف النظر عن رأي الحلفاء المسيحيين في قوى 14 آذار".

وقال: "الحوار الذي حصل بين الرئيس الحريري والعماد عون له شبه طبيعة علنية، وكل التفسيرات لا علاقة لها بالحقيقة . ليس صحيحا ان هناك اتفاقا على الرئاسة. هناك حوار حول كل المواضيع وتفاعل حول كل المواضيع مع التيار الوطني الحر وهذا امر صحيح واكيد، والتجربة بينت ان هناك مجالات للتعاون خاصة داخل الحكومة". أضاف: "لم يرد ابدا ان تشكيل الحكومة بالطريقة التي تمت بها هو تمهيد لاتفاقات اكبر او اوسع"، مذكراً بأن الطرفن الأساسيين اللذين لعبا دورا في تشكيل الحكومة هما تيار المستقبل وحزب الله".

ورأى ان "الكلام على ان هذه الحكومة هي تمهيد لاتفاق رئاسي غير صحيح . لم يحصل اي حديث جدي عن الموضوع الرئاسي قبل او خلال او بعد تشكيل الحكومة. وهناك قواعد للحوار اولها قدرة، من يرغب في ان يكون رئيساً، على الانفتاح والتفاهم وقبول الطرف الآخر المسيحي به".

وعما اذا كان النائب ميشال عون فقد الامل بـ"تيار المستقبل" في ما خص وصوله الى سدة الرئاسة أو انه سيستمر في انفتاحه وكلامه الجديد قال المشنوق: "برأيي الشخصي نعم سيستمر.

ولاحظ ان "هناك قوتين سياسيتين رئيسيتين في البلد تتحاوران معا، وبرأيي سيستمر الحوار بعد 25 ايار كما قبله، وسنستمر في التعاون والتفاهم على الكثير من الامور بصرف النظر عمّا اذا اتفقنا على الرئاسة ام لا". وعن امكان ايصال سمير جعجع الى سدة الرئاسة قال: " بصراحتي وواقعيتي اقول لا". وسأل: "هل الآخر باستطاعته ايصال مرشحه الى الرئاسة؟. الواضح أن هناك انقساماً سياسياً في البلد، ونحن بالتأكيد سنسعى كي لا يقع الفراغ في البلد، لأنه سيزيد من حجم المشكلة في البلد. وبرأيي الشخصي ، نعم نحن ذاهبون الى الفراغ".

أضاف: "الواضح حتى الآن أن هناك مرشحاً وحيداً ودائماً هو سمير جعجع، وهو مرشح "14آذار". الجنرال عون على الرغم من انه لم يعلن ترشيحه الا انه المرشح الحقيقي لـ"8آذار" ويبذل كل جهده بانفتاحه على الحوار مع الرئيس سعد الحريري تحديدا للوصول الى كسب أكبر ثقة ممكنة من القوى السياسية". وأوضح ان "المرشح الآخر الذي لديه ظروف افضل وقدرة اكبر على الوصول يجب ان يكون جزءاً من التفاهم مع الدكتور جعجع ومع الجنرال عون. الامور لا تزال في بداياتها، الدكتور سمير جعجع هو المرشح الوحيد لـ"14آذار" حتى الآن.

ولفت إلى "أن هناك محاولات لبنانية للبننة الاستحقاق، وانا احترم هذا الكلام واقدره، ولكن لا اعتقد الآن وفي ظل الوضع الاقليمي ان اللبنانيين يستطيعون وحدهم ان يتفقوا على رئيس". ووصف المرشح هنري حلو بأنه "رجل محترم ومقبول من اناس كثر، ولكن هذا لا يعني انه المرشح الوسطي". واعتبر ان "الوضع لا يزال يحتاج الى توافق واتصالات وحوارات اقليمية غير متوفرة حتى اليوم، وهذه المسائل مرتبطة بالجدول الاعمال الدولي، خصوصاً ان هناك احداثاً كبيرة تحصل في المنطقة لا تسمح بالتوافق السريع عل ىانتخاب رئيس على الرغم من خوفنا الحقيقي كجهة سياسية، والجهد الذي سنبذله كل يوم، والرئيسان الحريري واالسنيورة يتابعان الامر بشكل يومي للوصول الى امكان تفاهم محلي وداخلي غير متوفر حتى اليوم".

 

فارس سعيد: مطلوب دعم عربي لقوى المواجهة مع النفوذ الإيراني في لبنان وسورية والعراق

موقع 14 آذار/«هذه معركة تخوضها قوى 14 آذار» لإيصال مرشحها رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع إلى سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية. هكذا اختصر د.فارس سعيد، عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار في لبنان حديثه لـ «الأنباء» والذي أكد فيه عدم إعطاء جعجع لـ «حزب الله» أي ضمانات إذا وصل إلى قصر بعبدا، نافيا علمه بوجود اتصالات بينهما قائلا «ليس لدى جعجع اتصالات استرضائية وهو عندما يعطي ضمانات يعطيها للدستور اللبناني وللشرعية الدولية وللمصلحة العربية». وشدد سعيد على انه لا يوجد توافق حول شخصية الرئيس المقبل بينما يريد فريق 8 آذار «رئيس تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون شخصية توافقية. وقال سعيد: أريد أن أحدد موقع هذا الاستحقاق على الساحة الوطنية والعربية. على الساحة العربية يأتي هذا الاستحقاق في إطار استحقاقات أخرى في المنطقة في مصر والعراق وسورية ولبنان، وإذا أخذنا المثلث اللبناني ـ السوري ـ العراقي يثبت النفوذ الإيراني إذا وصل رئيس من 8 آذار في بيروت وإذا تم التجديد لبشار الأسد، حتى ولو لم يعترف بهذا الانتخاب في سورية، وأن يأتي في العراق نوري المالكي، مجددا أو أي مرشح قريب من النفوذ الإيراني.

في المقابل اعتبر سعيد أن هناك غيابا عربيا سياسيا لمواجهة الاحتمالات الثلاثة عدا ما يقوم الائتلاف الثلاثي في سورية والمعارضة في العراق و«14 آذار» في لبنان الذين يعملون على منع تمدد النفوذ الإيراني في قلب المنطقة العربية أي بيروت ـ دمشق ـ بغداد، بجهود ذاتية ودون التفاتة حقيقية من قبل العالم العربي لدعم كل التيارات اللبنانية والسورية والعراقية التي تواجه النفوذ الإيراني.

وأضاف: لا أقول هذا من أجل الانتقاد ولا استخدم جريدتكم من أجل التوجه إلى الرأي العام الكويتي فقط إنما أقوله من باب أنه إذا سقطت هذه العواصم الثلاث في أيدي النفوذ الإيراني فسيتعذر على القيمين على المصلحة العربية ان يواجهوا هذا النفوذ في وجه هذا المثلث. بمعنى آخر هذه المنطقة منطقة متكاملة بدليل أنك كسائح إذا ذهبت إلى مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت والتي هي تحت نفوذ «حزب الله» تجد صور نوري المالكي كمرشح لرئاسة الجمهورية في العراق. في المقابل الفريق الذي يواجه «حزب الله» هناك جانب بلدي محلي وهذا شيء مشروع يجب على أي مرشح لرئاسة الجمهورية أن يأخذه بعين الاعتبار.

وقال سعيد ان فريق «14 آذار» حسم خيارة وهو خلف ترشيح جعجع إلى رئاسة الجمهورية والسؤال هل سينجح «14 آذار» في إيصال سمير جعجع؟ يجب أن يعمل جاهدا من أجله لأن إيصاله هو الخيار السياسي القادر أن يجعل من هذا الموقع (رئاسة الجمهورية) خطوة باتجاه العبور إلى الدولة القادرة على الإمساك بزمام الأمور.

وردا على سؤال قال سعيد: نحن على قناعة بأن نفوذ إيران في سورية ولبنان بتحكمهم بالقرارات السياسية لهذه العواصم الثلاث ونحن على قناعة بأن خيار «14 آذار» الذي يجسده سمير جعجع في هذه المرحلة قادر على جعل الدولة اللبنانية محررة من قيود «حزب الله» في البلد. وأضاف سعيد: حتى المرشحين داخل «14 آذار» يخوضون معركة إيصال د.سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية، أمين الجميل، بطرس حرب والجميع يعون بأن هذا الترشيح ضروري وله علاقة بالتصدي لهذا المشروع المترابط الذي هو أكبر من لبنان، ونطالب جميع القيمين على دوائر القرار العربية أن يعوا بأن هذا الاستحقاق في لبنان جزء من معركة أكبر من التجاذبات الداخلية. ان يتصل أحمد جربا بسمير جعجع ليس لأن أحمد جربا لديه أصوات ناخبة في المجلس النيابي إنما للقول بأننا لمعارضة سورية تلقفنا هذا الترشح وكأنه ترشيح يفيد نظام العلاقات اللبنانية ـ السورية مستقبلا. وأكد سعيد أنه ليس هناك أي طرح توافقي، ومازال الفريق الآخر يتكلم عبر الورقة البيضاء والمقاطعة، ما لم يتم التوافق على ميشال عون وهذا ما لا نعتبره وفاقا.

وردا على سؤال قال سعيد: جعجع لن يعطي ضمانات لحزب الله، ولا اتصالات استرضائية له معه. المصدر : الأنباء الكويتية

 

رئيس الأركان الإيطالي تفقد وحدة بلاده: دور لبنان أساسي في المنطقة

وطنية - أكد رئيس أركان الدفاع الإيطالي الأميرال لويجي بينيللي مانتيللي ان "ايطاليا ستستضيف الصيف المقبل مؤتمرا لدعم الجيش اللبناني بغية تعزيز مبادرات التعاون الدولي في خدمة قضية لبنان"، منوها ب "نشاطات التدريب المشتركة والمستمرة بين الجيشين اللبناني والايطالي وامكانات التطوير المستقبلية". وشدد على "أهمية التعاون الوثيق بين الوحدة الإيطالية والجيش اللبناني وعلى دور لبنان الأساسي في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها". أضاف :"ايطاليا تعتز وتفخر بانخراطها في هذا المسار منذ انطلاقه، وهو لا يقتصر على رابط الصادقة بين ايطاليا ولبنان، اذ اننا جميعا نعي وندعم دور لبنان الاساسي في الحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة واثره على اوروبا ومحيطها". وقال :"لقد مضى على انتشار قواتنا في بلد الارز اكثر من ثلاثين سنة كما ان ايطاليا شكلت اكبر دعم لليونيفيل منذ العام 2006 وهي لطالما عملت بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني واحترمت الارث والتقاليد والاهالي بالكثير من الاهتمام وحسن المسؤولية". كلام مانتيللي جاء خلال الحفل الذي اقامته قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان لمناسبة حفل التسليم والتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل بين الجنرال ماوريتسيو ريكو المنتهية ولايته وخلفه الجديد الجنرال فابيو بوللي واللواءين الايطاليين غرانتييري دي ساردينيا وارييتي والذي تم في مقر قيادة القطاع في بلدة شمع جنوب صور. حضر الاحتفال إلى مانتيللي ،القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سييرا، قائمقام صور محمد جفال، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن شربل أبو خليل، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، قائد اللواء الخامس في الجيش اللبناني العميد الركن عفيف المصري، قنصل ايطاليا الفخري في لبنان احمد سقلاوي، رئيس بلدية صور حسن دبوق وممثلون عن الاجهزة الامنية اللبنانية، وعدد من رؤساء بلديات المنطقة وقادة الوحدات الدولية المشاركة في اليونيفيل وضباط من الجيش وفاعليات جنوبية. بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيدي الامم المتحدة وايطاليا، ثم رفعت الاعلام، بعدها استعرض الجنرال سييرا يرافقه القائدين الجديد بوللي والمغادر ريكو، ثم قلد الجنرال سييرا ريكو وسام الامم المتحدة ، كما قلد العميد ابو خليل باسم وزير الدفاع سمير مقبل وسام الارز الوطني برتبة فارس للجنرال ريكو تقديرا لدوره في عملية السلام في جنوب لبنان ، بعدها سلم الجنرال سييرا علم الامم المتحدة للجنرال الجديد بوللي ايذانا ببدء مهامه في قيادة القطاع.

بوللي

وألقى الجنرال بوللي كلمة اكد فيها أنه بكل فخر يستلم قيادة القطاع الغربي لليونيفيل، معبرا عن احترامه لرمز اليونيفيل علم الامم المتحدة الذي يمثل حماة السلام، وقال:" مضت ثماني سنوات على بدء العمليات في القطاع الغربي لليونيفيل تنفيذا للقرار 1701، وهذه الانجازات التي تحققت تظهر أهمية اليونيفيل ولكن كل ذلك لم يمكن ممكنا لولا دعم الشعب اللبناني والجيش اللبناني اللذين اتوجه اليهم باصدق تحيات الاحترام. واتوجه بتحياتي الخاصة للجنرال سييرا لأؤكد لكم تفاني والتزامي الخالصين لإتمام المهام الموكلة إلي".

سييرا

أما الجنرال سييرا فأثنى على دور الجنرال ريكو في قيادته القطاع الغربي لليونيفيل وقال:"أثني على التزامكم الكبير بالتعاون مع الجيش اللبناني على الصعيد العملي كما على صعيد انشطة التدريب. ولا تزال شراكتنا مع الجيش اللبناني الركن الاساسي لولاية اليونيفيل. وأود أيضا أن أستغل هذه الفرصة لأؤكد للعميد ابو خليل مجددا على صداقة اليونيفيل ودعمها للجيش".

كما عدد سييرا عددا من المشاريع العملانية وانشطة قيادة القطاع، مشيرا إلى أنه "من خلال هذا الدور الاساسي الذي اضطلع به المهندسون الايطاليون في نزع الالغام ووضع البراميل الزرقاء ساهموا الى حد كبير في تعليم الخط الازرق وهي عملية محورية لتنفيذ القرار 1701"، مشددا على "مرجعية الخطة العملانية وتدابير حماية القوة المتخذة على النقاط الثابتة، وقد أتاحت لليونيفيل إنجاز المهام الموكلة اليها بشكل أكثر فاعلية وخصوصا في مناطق حساسة من الخط الازرق".

وختم محييا الجنرال المغادر ريكو وشكره على تفانيه وانجازاته الباهرة، وهنأ جنود القطاع الغربي على تحقيقهم اعلى معايير حفظ السلام. وتمنى للجنرال الجديد بوللي التوفيق بالمهام الجديدة في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل واقامة مثمرة وآمنة في لبنان".

 

وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق  بحث في الاستحقاق الرئاسي مع عريجي سعيد: دخول لبنان في الفراغ خطوة نحو المجهول

وطنية - عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاوضاع العامة مع منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء: "زرنا معالي وزير الداخلية مع وفد من رؤساء بلديات في جبيل وكسروان للبحث في مطالب البلديات، وكان متفهما تماما لوضع هذه المناطق، وسيقوم هو واجهزة الوزارة بلتبية حاجاتها. وتطرقنا الى الوضع السياسي العام في لبنان، وكانت جولة افق سياسية حول المواضيع المطروحة، ونتمنى ونحن على قاب قوسين من بدء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ألا ينسف احد النصاب تحت عنوان اما ان يكون النصاب لمصلحته وإما لا يكون هناك نصاب ولا انتخاب رئيس، هذا عمل غير مسؤول في السياسة وغير مسؤول على المستوى الوطني، ونتمنى في أسرع وقت ممكن ألا نحرق الايام والاسابيع والمهل الدستورية وألا يدخل لبنان في عملية الفراغ، لان الكل يدرك ان دخول لبنان في عملية الفراغ خطوة في اتجاه المجهول، ان كان على المستوى الامني او على المستوى السياسي". وعن كيفية تصدي قوى 14 آذار للفراغ بعد عدم اكتمال النصاب، قال:"بإصرار 14 آذار على التمسك بالمهل الدستورية وعلى حضور كل الجلسات واحترام كل الاصول الدستورية القانونية لانتخاب رئيس. إن هناك من يريد نسف النصاب تحت عنوان اما رئيس على قياس حزب الله وإما لا رئيس للجمهورية. هذا الابتزاز الذي تخضع له الجمهورية اللبنانية هو ابتزاز السلاح غير الشرعي منذ عقود، ويجب ان يتوقف لاننا دخلنا في مرحلة تشكلت فيها حكومة من كل الاطراف. هناك وزراء لهم موقعهم السياسي والوطني مثل الوزير المشنوق، وهناك وزراء ايضا من الطرف الآخر. يجب ان ينسحب هذا المناخ الايجابي، وألا نعود الى عملية التعطيل وان يذهب الجميع الى المشاركة في مجلس النواب وانتاج رئيس جمهورية بأسرع وقت".

وعما اذا سيبقى الدكتور جعجع مرشح 14 آذار؟ اجاب: "نعم، وحتى النهاية".

وسئل: إذا استمر الدكتور جعجع في الترشح ألا تعتقد أن الفراغ سيدخل في مسار طويل؟ فأجاب: "14 آذار عندما دعمت الدكتور سمير جعجع لم تدعم شخصا، بل دعمت خيارا سياسيا وهو خيار تغليب المصلحة الجمهورية اللبنانية، ومصلحة الدولة اللبنانية على سائر المصالح الموجودة في البلد، ولا سيما مصلحة السلاح غير الشرعي. 14 آذار لا تريد تعطيل لبنان، ولا تعطيل بناء الدولة. هناك مرحلة تتطلب ان نكون صفا واحدا خلف ترشيح الدكتور سمير جعجع".

وزير الثقافة

والتقى المشنوق وزير الثقافة ريمون عريجي وبحث معه في التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية وموضوع الاستحقاق الرئاسي.

 

الكاثوليكي للاعلام: الراعي يشارك فرسان مالطا في زيارة سيدة لورد

وطنية - وزع المركز الكاثوليكي للاعلام بيانا حول الزيارة التي تنظمها منظمة فرسان مالطا الى لورد بمشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وجاء في البيان :"مع بدء الشهر المريمي في أول أيار، تنظم منظمة فرسان مالطا ذات السيادة وككل سنة زيارة لمقام سيدة لورد، وتكتسب الزيارة هذه السنة أهمية نظرا إلى مشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرافقنا وسيقيم قداسا في 4 ايار، وهي المشاركة الثانية لبطريرك ماروني في زيارة لورد مع المنظمة بعد مشاركة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لها في نيسان ـ أيار2005. وفي معلومات وزعتها المنظمة أنها تقوم كل سنة منذ 60 عاما بزيارة لورد، ويسافر الاعضاء والمتطوعون لمرافقة المرضى وذوي الحاجات الخاصة والصلاة والتبرك بالمياه المقدسة. ويضم الوفد اللبناني 200 زائر بينهم 25 مريضا. وسيتعرف 20 الف مشارك هذه المرة على المنظمة ومبادئها وهي المحبة والعطاء والخدمة والأخوة. أما شعار المنظمة فهو :"لااسأل عن عرقك ولا عن لونك ولا دينك بل أسألك ما هي معاناتك" وهو شعار يتناسب ولبنان حيث تعيش 18 طائفة جنبا إلى جنب. وتسعى المنظمة الى تشجيع الوحدة في الحب" بما يجعل "احترام كرامة الانسان في تعدديته". وتتعاون المنظمة مع جمعيات دينية مثل "مؤسسة الإمام الصدر" ودار الفتوى والمقاصد. ولها 10 مراكز طبية اجتماعية من القبيات إلى يارون مرورا بعين الرمانة وروم وصديقين، ووحدتان طبيتان نقالتان، و3 مراكز للمسنين، ومركز مخصص للأطفال المرضى في بحنس، ومركز علاج فيزيائي بالبخار والماء، ومركز استقبال ذوي الحاجات الخاصة. وتقوم بنحو 200 الف عمل طبي سنويا، ويعمل فيها 254 موظفا. وهي تنظر إلى الإنسان كإنسان ولا تنظر اليه من خلال الدين والمذهب، إذ أن "صليبنا هو صليب الوحدة والحب، وهو صليب سلام مزروع على كل الأرض اللبنانية"، وعملها ليس طائفيا بل يتوجه الى المسيحيين والمسلمين من دون تمييز بعيون مار يوحنا بولس الثاني الذي قال "أن لبنان أكثر من بلد، هو رسالة. وخلال عمرها الممتد إلى 10 قرون، تبدو المنظمة اقدم تنظيم ديني في الكنيسة الكاثوليكية علما أن اعضاءها علمانيون. ويخدم في المنظمة 1355 فارسا وإمراة واكثر من 25 الف موظف و80 الف متطوع، وبذلك تقدم المنظمة مساعدة طبية وانسانية في اكثر من 120 دولة. وهي معروفة بحيادها ولا تتعاطى السياسة ولها علاقات ديبلوماسية مع 104 دول كذلك لها ممثل في الأمم المتحدة. يبقى أن مشاركة البطريرك الراعي هذه السنة وترؤسه القداس الإحتفالي يوم الأحد 4 أيار المقبل، بقدر ما هما للصلاة، فإنهما رسالة قوية تدعو إلى الوحدة ولاسيما في ظل الأزمة التي تطاول الوجود المسيحي في لبنان والاراضي المقدسة، وهو حضور لا يمكن أن يتواصل إلا من خلال الإنفتاح على الآخر".

 

الرئيس الجميل: نريد رئيس جمهورية قوي يجمع البلد ويوصله الى بر الامان ولا نحبذ فرض رئيس على المسيحيين لا يجسد قاعدة مسيحية قوية

موقع الكتائب/اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل ان المسيرة الانتخابية مستمرة وسنصل الى مرحلة نفكّر فيها ببادئل، وقال في حديث الى محطة المنار: "إما ننجح في الدورات الاولى والا يجب ان نبحث عن بدائل". وشدد على اننا "نريد رئيس جمهورية قوي يجمع البلد ويوصله الى برّ الامان، وضمن هذا الاطار اعتبر حزب الكتائب انه ربما في مرحلة قادمة اذا كانت الامور مؤاتية سنبحث بأمر ترشيحي". وعن التواصل مع فريق 14 اذار، اوضح الجميّل ان فريق 14 اذار اجتمع قبل جلسة الانتخاب الاولى وتم الاتفاق على متابعة الاستحقاق دورة بعد اخرى لكي نلتقي ونفكّر في الخطوات القادمة". وكشف عن اجتماع لقيادات 14 اذار سيُعقد في خلال 24 ساعة للتفكير في "ماذا بعد" لانه يهمنا ايصال رئيس الى سدّة الرئاسة".

واذ اكد ان تيار المستقبل حزب مهم على الساحة اللبنانية، اشار الى ان هذا الاستحقاق، حسب الميثاق الوطني، هو استحقاق ماروني ومسيحي، لذا علينا ان نلعب دورنا ونحن لا نحبّذ ان يُفرض رئيس على المسيحيين لا يجسّد قاعدة مسيحية قوية. وعن كيفية مقاربته لموضوع حزب الله، قال الرئيس الجميّل: "الشعب اللبناني هو شعب مقاوم ونحن في هذا البيت دفعنا ثمناً غالياً في سبيل المقاومة، كما ان هناك احزاباً واطرافاً اخرى دفعت ثمن مقاومتها ومنها حزب الله ولا يمكن ان ننكر هذا الشيء. ففي العام 2000 ولولا التضحيات لما تم التحرير، بالاضافة الى ذلك كلنا نعرف ان هناك تحديات تحدق بالوطن لذا يجب ان نجلس على الطاولة لنرى كيف سندافع ونحمي الوطن امام التعديات والطموحات بحق سيادتنا وارضنا ".Source: kataeb.org

 

المؤتمر الثالث عن الصوم والليتورجيا في الكسليك برعاية الراعي

وطنية - نظم معهد الليتورجيا في كلية العلوم الدينية والمشرقية في جامعة الروح القدس - الكسليك المؤتمر الليتورجي الثالث بعنوان "الصوم والليتورجيا"، برعاية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي العام المطران جوزيف معوض. وحضر الافتتاح رئيس اللجنة البطريركية الليتورجية المطران يوسف سويف، النائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب إميل عقيقي، الأبوان المدبران في الرهبانية نعمة الله هاشم وأيوب شهوان، رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، عميد كلية العلوم الدينية والمشرقية في الجامعة الأب زياد صقر، وحشد من الآباء والأخوات وأعضاء مجلس الجامعة. وقد امتدت أعمال المؤتمر على مدى يومين.

استهل المؤتمر بترنيمة دينية، ثم كانت كلمة لعميد كلية العلوم الدينية والمشرقية في الجامعة الأب زياد صقر الذي شكر البطريرك الماروني لرعايته هذا المؤتمر ولمحبته لليتورجيا ولتقديره لمعهد الليتروجيا.

ثم تطرق إلى "تدرج معهد الليتورجيا في معارج التطور عبر سنواته الحافلة بالجنى". وقال: "منذ العام 1969 وحتى هذا العام، خمس وأربعون سنة لم يأل معهد الليتورجيا خلالها جهدا لتوفير عمل دؤوب وغوص يؤوب إلى خير الكنيسة والمؤمنين. نهر الأبحاث لم يتوقف هنيهة عن التدفق ونور المعرفة ما انفك يوما عن الاشعاع على مرمى السنين، تنقيب وتمحيص وغوص في الينابيع وعودة إلى الجذور فجاءت ورشة إصلاح كاملة وشاملة على كل صعيد. ونرانا اليوم نتابع الرحلة الليتورجية بالنهج عينه والمسيرة ذاتها".

أضاف: "موضوع مؤتمرنا الثالث لهذا العام هو الصوم بمفهومه اللاهوتي، بليتورجيته، بجوهره، بمعانيه وأهدافه. زمن الصوم المقدس ليس انقطاعا عن الطعام والشراب وحسب بل تكمن أهميته الكبرى ومكانته المميزة كونه احتفالا ليتورجيا في سلسلة الأزمنة الطقسية شرقا وغربا. وبالرغم من تمايز طرقه وليتورجيته وقراءاته وحتى مواعيده يبقى من جهة طريقا يقودنا صوب عيد الفصح المجيد ويحقق فينا سر اللقاء مع يسوع المسيح القائم من بين الأموات والمنتصر على الموت والخطيئة، ومن جهة أخرى زمنا مقدسا لفهم حقيقة تاريخ الخلاص".

محفوظ

أما رئيس الجامعة فقال: "الاختصاصات في الجامعة قد ازدادت على مدى السنين، وخطت الجامعة خطوات كبيرة إلى الأمام، في ميادين عديدة. ولكن نتاج معهد الليتورجيا الذي أصبح جزءا من كلية العلوم الدينية والمشرقية، ومعهد العلوم الموسيقية الذي أضحى كلية الموسيقى في الجامعة، سوف يبقى في عمق كيانها وهويتها وطبيعتها، لأن الكتب الطقسية التي صدرت عن هذين المعهدين، جعلت كنيستنا المارونية تتميز في نقاط عديدة. كم جميل أن يصلي المؤمنون في الرعايا وفي كنائس الأديار بكتب طقسية منظمة وبواسطة ألحان شعبية جماعية".

أضاف: "يأتي هذا المؤتمر في خط التفكير العلمي الذي اعتمده هذا المعهد، فهو في تواصل مع سلسلة محاضرات قام بها على مر السنين، وكم أفرح أن أعلن أننا نتهيأ لعقد مؤتمر دولي، في إطار هذه الكلية، عن الدراسات السريانية والعربية، في شهر شباط 2015. فتكون هذه الكلية مؤكدة، مرة جديدة، حرصها على الأمانة للتراث الماروني والسرياني والمشرقي، وللمقاربة العلمية له".

معوض

ثم ألقى ممثل الراعي كلمة قال فيها: "تقوم الجامعة في هذا المؤتمر من خلال الكلية والمعهد المذكورين، برسالة كنسية وثقافية، فإنها تساهم في تنمية وعي الكنيسة على غنى زمن الصوم في السنة الليتورجية، بما فيه من معان لاهوتية ونصوص واحتفالات ورتب. وهذه المساهمة لا شك أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتوجهين المتلازمين والمتكاملين اللذين أكد عليها المجمع الماروني في النص الثاني عشر عن الليتورجيا وهما العودة الى الأصول والتطور العضوي. تكشف العودة الى الأصول والجذور على كنوزنا الليتورجية المشبعة بالتأمل بالتدبير الخلاصي، ومن الاختبارات الروحية، والتي كان لها دورها في تكوين الهوية الثقافية للكنيسة الخاصة بالكنيسة المحلية. ويرمي التطور العضوي الى جمع العناصر الأساسية في هويتنا الليتورجية وصوغها بأسلوب ملائم لعصرنا، فتكون ليتورجية جديدة دون أن تفقد رباطها مع الأصول والجذور. هذا التجدد في الأمانة يصح في كل الكنائس ذات الحق الخاص".

أضاف: "ان زمن الصوم له خصوصيته في السنة الطقسية. فهذه السنة كما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور في الليتورجية المقدسة، عدد 102، هي احتفال بذكرى أسرار السيد المسيح أي بالأفعال التي حققت الخلاص للبشر. والاحتفال بهذه الذكرى يجعلنا معاصرين لها، ومتقبلين لمفاعليها. إن زمن الصوم المذكر بأعاجيب السيد المسيح والمرتبط بأسبوع الآلام، يهيىء للاشتراك في السر الفصحي، موت المسيح وقيامته".

وتابع: "لزمن الصوم بعدان أساسيان: البعد الإستغفاري والبعد العمادي. وهذان البعدان مرتبطان بممارسة تاريخية، ويضفيان على الزمن المعنى الروحي واللاهوتي. فالبعد الاستغفاري متصل تاريخيا بفئة التائبين الذين كانوا يصومون طيلة الصوم، قبل أن يحصلوا على المصالحة من الأسقف نهار خميس الأسرار صباحا. ومع التائبين، كانت ممارسة التوبة استعدادا للاحتفال الفصحي، متبعة من قبل جماعة المؤمنين في الكنيسة. وفي هذا المجال، إن أعمال التوبة ومنها الصوم تساعد على المشاركة في موت المسيح وقيامته. لقد أعطى بعض الليتورجيين لهذه الأعمال والممارسات قيمة ليتورجية عندما تكون مقامة من قبل الكنيسة كلها على رأس الخادم المقدس".

وقال: "يؤكد برغاميني أن "الأعمال الإستغفارية" هي العلاقة على المشاركة في سر المسيح الذي من أجلنا، جعل من نفسه تائبا عبر الصوم في البرية. والكنيسة تعي، في بدء مسيرة الصوم، أن الرب نفسه يعطي فعالية لتوبة مؤمنيها، لذلك تكتسب هذه التوبة قيمة الفعل الليتورجي، أي أنها فعل المسيح وكنيسته. أما البعد العمادي فمرتبط تاريخيا بفئة الموعوظين الذين كانوا يتابعون التنشئة حول الإيمان خلال الصوم، ويعمدون ليلة عيد القيامة. إن البعد العماري يهيىء للمشاركة في السر الفصحي، فيتجدد المؤمنون، مع موت المسيح وقيامته، بعبورهم من الإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد".

مداخلات اليوم الأول

ثم كانت مداخلات عن الصوم، تحدث فيها الأباتي يوحنا تابت عن "الفاتيكان السرياني 235 (6/1425 م): أقدم صوم ماروني"، وتطرق المطران يوسف سويف الى رتبة "الأقداس السابق تقديسها" وعلاقتها بالصوم، فيما تناول الأب مخول فرحة "الصوم في الطقس اللاتيني"، وركز الأب عبدو بدوي على "إيقونوغرافيا العجائب في الصوم الأربعين". وتحدث الأب نجم شهوان عن "مخطوطات الكنيسة المارونية"، وتطرق الأب أنطوان ناصيف إلى "تكريم الصليب في منتصف الصوم حسب الطقس السرياني الأنطاكي". واختتم اليوم الأول بمداخلة للأب فارتان كيرياقوس كازانجيان عن "الصوم في الطقس الأرمني".

اليوم الثاني

وتخلل اليوم الثاني مداخلات لكل من الأباتي الياس خليفة عن "لاهوت الصوم من خلال النصوص الليتورجية وآباء الكنيسة الشرقيين"، والأرشمندريت ايلي معلوف عن "الصوم في الطقس البيزنطي"، والأب هاني مطر عن "صوم نينوى"، والخوري خليل الحايك عن "رتبة مدخل الصوم في الطقوس المشرقية"، والأخت مارسيل هدايا عن "الصوم في الطقس الماروني: وثائق ومجامع". وفي الختام عرض الأباتي الياس خليفة خلاصة المؤتمر.

 

زهرمان دان حادثة حرار: للتحلي بالحكمة

وطنية - دان النائب خالد زهرمان في تصريح، "الحادثة الاليمة التي حصلت في منطقة حرار والتي ادت الى سقوط ثلاث ضحايا من بلدتي حرار وفنيدق"، معتبرا ان "هذه الحادثة آلمت اهالي المنطقة جميعا"، متمنيا على الجميع "التهدئة وضبط النفس"، داعيا الى "التحلي بالصبر واقصى درجات الحكمة"، مطالبا "الأجهزة الامنية كافة بضبط الامور وفرض الامن منعا لتكرار ظاهرة اللجوء الى السلاح".

وتقدم زهرمان بأحر التعازي من اهالي الضحايا، ودعاهم الى "الاحتكام للقضاء المختص درءا للفتنة وللحفاظ على صيغة التعايش التي تتميز بها منطقة جرد القيطع وعكار عامة".

 

ندوة عن الاعتقال التعسفي وظروف السجون في جامعة القديس يوسف

وطية - نظمت مفوضية الاتحاد الأوروبي وجامعة القديس يوسف ندوة عن "الاعتقال التعسفي وظروف السجون" في حرم العلوم الطبية والتمريضية بحضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي وسفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست وسفيرة اسبانيا ميلاغروس هرناندو ومدير السجون في وزارة العدل رجا ابي نادر، ومستشار وزير الداخلية خليل جبارة وعضو نقابة المحامين في بيروت جو كرم، وجورج غالي من المنظمة غير الحكومية ALEF، ونائبة رئيس مكتب التربية الصحية في الجامعة الدكتورة غريس ابي رزق والسيدة يمنى مخلوف بالإضافة الى اساتذة وطلاب ومسؤولين من جامعة القديس يوسف.

وفي مداخلته اعطى ابي نادر "ارقاما تعكس واقع السجون في لبنان، اصبح بالإمكان الاعتماد عليها نظرا الى ادخال نظام معلوماتي يعرف بباسم لتجميع المعطيات الخاصة بالسجون".

واشار الى "ان هناك 5598 سجينا في لبنان من بينهم 244 امرأة، 110 قاصر و7 مراهقين. 63 % من هؤلاء المساجين هم في حالة اعتقال مؤقت بانتظار المحاكمة و37% قد حوكموا. عام 2009، 68% من المساجين كانوا قيد الاعتقال المؤقت، اما سنة 2009 فكانوا يشكلون 50 %. ازدادت النسبة في اقل من سنتين، حسب ابي نادر، بسبب الأزمة السورية، اذ ان 18% من المسجونين هم من الأجانب من كافة الجنسيات و20% من التابعية السورية. من اصل 1200 سوري مسجون، 44 قد اعتقلوا لدخولهم خلسة الى لبنان وبسبب اقامة غير شرعية.

وشدد على "الاستراتيجية الوطنية لنقل ادارة السجون من وزارة الداخلية الى وزارة العدل، بالتعاون التقني مع الأمم المتحدة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، والذي ادى الى انتاج مشاريع لتحسين شروط السجون، منها اصدار ملفات طبية للمساجين بالتعاون مع طلاب من كلية الطب من جامعة القديس يوسف"، مشيرا الى "اهمية العمل التطوعي وعمل المنظمات غير الحكومية في هذا الإطار".

من جهته، دعا خليل جبارة الى "بناء اربعة سجون جديدة وترميم سجن رومية الذي بني في اواخر الستينات بقدرة استيعابية لا تتعدى 2500 سجين، في حين ان نزلاء السجن اليوم يتخطون 3500. كما اعتبر ان "سجن رومية هو حاليا عبارة عن غرفة عمليات ارهابية ويحتضن جميع انواع التجارة غير المشروعة. كما ان 70 عملية خطف تمت على الأراضي اللبنانية في السنوات الماضية، خطط لها من داخل السجن من قبل قادة عصابات. اذ ان عدد كبير من السجناء لديهم هواتف خلوية ووصول الى الإنترنت". كما اعلن جبارة ان وزارة الداخلية قد انشات منظمة غير حكومية اعضاؤها من مختلف القطاعات العامة والخاصة وهدفها جمع التبرعات من اجل انشاء سجون جديدة. وقد انتقد المحامي كرم خطوة انشاء هكذا منظمة لان "على الدولة بناء السجون وليس القطاع الخاص". وفي اطار اخر شدد كرم على اهمية العمل التطوعي، مشجعا المحامين المتدرجين على الدفاع عن متهمين لا يستطيعون توكيل محامي. واشار الى ضرورة القيام بحملات توعية لتعريف الأشخاص المعتقلين مؤقتا على حقوقهم.

من جهته قدم جورج غالي شرحا عن نشاطات ALEF الممولة من الاتحاد الأوروبي والتي من اهدافها مكافحة الاعتقال التعسفي وعن حملات التوعية التي توجهت الى المحامين والصحافيين والناشطين الإلكترونيين. اما سفيرة اسبانيا فقد اشارت الى ان اوروبا تدعم النظام القضائي في لبنان من اجل ان تتحقق العدالة وتقام دولة القانون. وذكرت بان دولتها قد مولت اقامة مرصد للعدالة الجنائية بالتعاون مع نقابة المحامين في بيروت، حيث عمل خبراء اسبان من اجل تبني مقترحات لتحسين النظام القضائي. واخيرا تحدثت السفيرة ايخهورست عن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان على صعيد العدالة والحريات ومشاركة المواطن اللبناني في بناء بلده. والجدير ذكره انه في إطار "عملية اليوم السابع"، وهو الاسم الذي يطلق على النشاطات التطوعية في جامعة القديس يوسف، أطلقت كلية الحقوق والعلوم السياسية مركزا للاستشارات القانونية (Dispensaire juridique)، هدفه تقديم النصائح القانونية المجانية لأشخاص لا يستطيعون تحمل تكاليف مثل هذه الاستشارات وتزويدهم بتوجيهات عامة حول وضعهم القانوني.

 

الوزير وائل ابو فاعور : لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا ونتابع الوضع يوميا مع منظمة الصحة العالمية

وطنية - استقبل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مكتبه في الوزارة ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور حسن البشرى في حضور مدير عام الوزارة الدكتور وليد عمار. اثر اللقاء أوضح أبو فاعور "أن البحث تناول التدابير الواجب اتخاذها في ما يخص فيروس كورونا"، وقال :"قامت الوزارة بالتعريف عن حالات الإصابة بالفيروس في المستشفيات، لإبلاغ الأطباء بأي عوارض تشير إلى صعوبات تنفسية حادة وارتفاع في الحرارة، وتم تجهيز مختبر في مستشفى رفيق الحريري لإجراء الفحوصات السريعة للتثبت من أي حالة مشتبه بها، وتم فحص العديد من الذين زاروا بلادا ينتشر فيها الفيروس". أضاف :"لا داعي للهلع، فقد قامت الوزارة بتقوية فريق الترصد الوبائي، وتعمل على أخذ عينات من الحالات المبلغ عنها لتحليلها، ونتابع يوميا مع منظمة الصحة العالمية كل التطورات المتعلقة بانتشار الفيروس والإجراءات الواجب اتخاذها، ولا توصية حتى الساعة لإجراءات استثنائية في المطار، وفريق الوزارة هناك ينفذ التدابير المطلوبة والوقائية". وتوجه أبو فاعور إلى الحجاج والمعتمرين داعيا إياهم "إلى اتباع التوصيات التي يتضمنها كتيب التوعية الذي توزعه الوزارة عليهم، والتقيد بالاحتياطات اللازمة، والتنبه لطرق انتقال الفيروس، وإبلاغ الوزارة بحال شعورهم بأي من العوارض الخاصة بالمرض، والإلتزام التام بمسار الحج وعدم الخروج منه للقيام بزيارات خاصة، وتحديدا إلى المراكز الصحية حيث إن معظم حالات العدوى تحصل فيها"، مكررا التأكيد "على أن لا شيء حتى الساعة يدعو للهلع إلا أن الوقاية والاحتياطات لازمة لحماية صحة المواطنين، والتنسيق متواصل مع منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص". وردا على سؤال أجاب أبو فاعور :"لم تسجل أي إصابة بالفيروس في لبنان، ولم يتم إبلاغنا عن إصابة أي من اللبنانيين المقيمين في دول ينتشر فيها الفيروس". من ناحيته أكد البشرى "أن لبنان لم يشهد حتى الآن اي حالة من حالات الكورونا فيروس، وهذا أمر إيجابي، وإن منظمة الصحة العالمية تعمل على تقوية الترصد الوبائي في لبنان كما ستقوم بحملة لتدريب الاطباء وزيادة التوعية بين المواطنين لابقاء لبنان خاليا من هذا المرض".

 

إحتفال في الكونغرس احياء لذكرى ثورة الأرز وإنسحاب الجيش السوري وكلمات دعت لانتخاب رئيس يعمل على تقوية مؤسسات الدولة واحترام اعلان بعبدا واتفاق الطائف

وطنية - أحيت المنظمات اللبنانية - الأميركية في واشنطن وفي مقدمها المركز اللبناني للمعلومات، مؤسسة المستقبل اللبنانية الأميركية، والتجمع من أجل لبنان، الذكرى التاسعة لثورة الأرز وذكرى إنسحاب الجيش السوري من لبنان، كما درجت العادة كل عام، وذلك خلال حفل سياسي كبير أقيم في الكونغرس الأميركي، شارك فيه مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة آن باترسون Anne Patterson والسفير لورانس سيلفرمان نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إضافة إلى السفير ريتشارد شمايرير مساعد وزير الخارجية الأميركية، وحضر أيضا من المسؤولين الرسميين الأميركيين كلا من: بيتر إيفانس نائب مدير منطقة الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية، ومسؤول مكتب لبنان جيم مورفي، إضافة إلى الدكتور ليغ نولان من مكتب وزير الدفاع الأميركي لشؤون لبنان والأردن.

وكان لافتا حضور عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي وهم: إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوب الأميركي، رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي إليانا روس ليتنن، وزعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية النائب إليوت أنغل ، وزعيم الأقلية الديمقراطية في اللجنة الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية النائب تد دويتش، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي النائب داريل عيسى، وشارك أيضا عضو مجلس النواب ستيف شابوت رئيس اللجنة الفرعية الخاصة بشؤون آسيا والباسيفيك في لجنة الشؤون الخارجية، إضافة أيضا إلى عدد آخر من أعضاء مجلس النواب والكونغرس ومنهم تشارلز بستاني، بريان هيغينز.

وحضر الحفل أيضا القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، والقنصل اللبناني في واشنطن علي قرانوح، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي مراكز الأبحاث ومؤسسات المجتمع المدني والرأي والمعاهد الفكرية والسياسية في واشنطن فضلا عن نخبة من ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة ضمت مسؤولين وناشطين سياسيين يتقدمهم رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزف جبيلي، وممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية في قوى الرابع عشر من آذار في الولايات المتحدة.

افتتح الاحتفال الذي أداره وقدمه الدكتور فادي الديك، النشيدين الوطنيين الأميركي واللبناني، ومن ثم ألقت السفيرة باترسون كلمة الإدارة الأميركية شددت فيها على "معاني ثورة الأرز من خلال مطالبة الشعب اللبناني سلميا بإنهاء عصر الاغتيال السياسي في لبنان بعد إغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وإنهاء حقبة الإحتلال السوري للبنان.

وتناولت بعد ذلك التطورات في سوريا، وقالت إنه "مع الأسف وبعد الذي تحقق في لبنان نتيجة ثورة الأرز، فإن مقاتلي حزب الله تجاوزوا الحدود اللبنانية للقتال في الحرب الأهلية السورية إلى جانب نظام الأسد، وهذا الأمر جاء ضد إتفاق معظم اللبنانيين الذي جسده إعلان بعبدا"، معتبرة أن "الحرب الأهلية في سوريا خلقت أزمة جديدة في لبنان هي أزمة اللاجئين السوريين، كما سمحت بدخول الإرهابيين من سوريا إلى لبنان". أضافت أن "العنف المتطرف قد زاد فيما إستمرت الإغتيالات السياسية ومنها أخيرا إغتيال الوزير الصديق محمد شطح"، معتبرة ان "الشعب اللبناني أظهر قوة في مواجهة مثل هذه الإستفزازات، وهو أبقى على روح ثورة الأرز حية، حيث أن هذا البلد يتميز بتنوعه السياسي، وبعد تشكيل الحكومة، فإن اللبنانيين بإستطاعتهم ويتوجب عليهم إختيار قادتهم، وأن الإنتخابات الرئاسية والنيابية تشكل الفرصة للقيام بهذا الأمر". وقالت إن "الولايات المتحدة تحث على المضي قدما في هذين الإستحقاقين وفق ما ينص عليه الدستور اللبناني، وفي المواعيد المحددة ومن دون أي تدخل خارجي".

وكررت السفيرة باترسون "موقف الولايات المتحدة لجهة تقديم المساعدات للبنان ولا سيما على المستوى العسكري والأمني من أجل دعم الجهود الآيلة إلى تحقيق سيادة واستقلال لبنان واستقراره"، وقالت إن "واشنطن ستواصل دعم جهود اللبنانيين في بناء دولة مستقرة سيدة ومستقلة، ومزدهرة"، مجددة "إلتزام الولايات المتحدة في تقوية مؤسسات الدولة ومن ضمنها الجيش اللبناني وقوى ألأمن الداخلي، من أجل مساعدتهم على توفير الأمن لجميع اللبنانيي، وتثبيت الأمن على الحدود اللبنانية ومنها الحدود مع سوريا وبسط سلطة الدولة على كل بقعة من الأراضي اللبنانية".

أضافت :"أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في سعيه نحو قيام حكم ديمقراطي يحترم الحقوق العالمية"، مذكرة ب"المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للبنان من اجل مساعدته في إيواء اللاجئين السوريين". وتابعت باترسون :"كما إن الولايات المتحدة تدعو جميع الفرقاء اللبنانيين على إحترام المبادىء التي تضمنها إعلان بعبدا، وإتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما القرارين 1559 و1701". وقالت إننا "نعمل مع أصدقاء لبنان ولا سيما مع مجموعة الدعم الدولية للبنان من أجل توفير دعم عملي لما يطالب به الشعب اللبناني لجهة وضع حدّ لأي تدخل في النزاعات الخارجية، ووقف دوامة العنف، وإغتنام الفرصة لكي يكون للبنان رئيس وحكومة وبرلمان من أجل مساعدة اللبنانيين على مواجهة التحديات التي تواجه بلدهم. وكرّرت باترسون في نهاية كلمتها دعم الولايات المتحدة المستمر والدائم للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أجل وضع نهاية للعنف السياسي في هذا البلد".

رويس

وبعد ذلك توالى أعضاء الكونغرس على إلقاء الكلمات في هذا الحفل، حيث تحدث بداية رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوب الأميركي إد رويس، معتبرا أنه "من المصلحة الفضلى للبنان إنتخاب رئيس يعمل على تقوية مؤسسات الدولة، ويبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي وحماية الحدود، ومواجهة الميليشيات، وتطبيق الإتفاقات اللبنانية وإحترام قرارات الشرعية الدولية".

وحث رويس "أعضاء مجلس النواب اللبناني على ضرورة العمل لتحقيق هذا الأمر"،مضيفا أنه "منذ ثورة الأرز فإن لبنان لا يزال يواجه تحديات عدة ولا سيما عبر لاعبين خارجيين يحاولون خطف مستقبل لبنان، وشعبه"، وقال "إننا كأميركيين نقف مع اللبنانيين في مطالبتهم بإنهاء دور الميليشيات الطائفية، ووضع حد لتأثير الذين يريدون تدمير إستقلال لبنان، من خلال عمليات الإغتيال وإغتيال العملية السياسية في هذا البلد".

ودعا إلى "إحترام سيادة لبنان وإكمال العملية الديمقراطية، التي تفسح المجال أمام مشاركة جميع اللبنانيين في بناء مستقبل بلدهم".

ليتنن

وشددت رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليانا روس ليتنن على "المعاني التي ترمز إليها ثورة الأرز في لبنان لجهة تكاتف الشعب الللبناني مع بعضه البعض مطالبا بتحقيق العدالة وبحمل الرئيس السوري على سحب جيشه من لبنان وإنهاء الوجود السوري في لبنان".

وقالت "يجب مواصلة الكونغرس الأميركي دعم الشعب اللبناني في سعيه لتكريس الحرية والديمقراطية"، لافتتا إلى "أنه في الوقت الذي نحيي فيه نجاح ثورة الأرز في إخراج الجيش السوري من لبنان فإنه لا يمكننا اليوم تجاهل التهديدات الجديدة التي تواجه الشعب اللبناني، هذه التهديدات تتجلى بحالة عدم الإستقرار، ودخول المقاتلين الأجانب من خلال ما يجري في سوريا، وهو الأمر الذي رفع من العنف الطائفي في المنطقة، بالإضافة إلى التهديد المتواصل الذي يجسده حزب الله".

وتابعت إنه "من خلال دور حزب الله وهو وكيل إيران، فإن سوريا تسعى لإثارة الإضطرابات وخلق عدم الإستقرار في لبنان"، مشيرة إلى أن "القتال في سوريا رفع من حدة التوتر بين الدولتين، وأدخل لبنان في خطر جره إلى النزاع الدموي السوري".

واكدت ليتنن إننا "نريد رؤية إنتخابات حرة وعادلة هذا العام من دون تأثير أو تهويل من حزب الله، لأنه لا يمكن أن يكون هناك ديمقراطية في لبنان عندما يكون حزب الله جزءا من الحكومة".

وقالت إنه "أمر حيوي بالنسبة للولايات المتحدة في دعم قواه الأمنية وتجهيزه وتدريبه من أجل مكافحة حزب الله وغيره من المنظمات الإرهابية ولضمان الإستقرار الإقليمي"، معتبرة انه "من هنا تمكن الأهمية في إستهداف وسائل تمويل حزب الله ونشاطاته غير المشروعة في سياق العمل على قطع تمويله".

اما عضو مجلس النواب داريل عيسى فأبدى "تضامنه مع الشعب اللبناني ومع لبنان في مواجهة التحديات التي تجرها الأزمة السورية على لبنان خصوصا من خلال وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين في لبنان"، ومشددا على أهمية أن "يكون لبنان بلدا حرا مستقلا، وعلى ضرورة تعزيز قدراته لحماية حدوده قدر الإمكان"، مشيرا إلى أنه "يحق للشعب اللبناني أن يكون لديه الفرصة للعيش بحرية".

وبعدها كانت كلمة عضو مجلس النواب ستيف شابوت الذي أثنى على "جهود المنظمات اللبنانية الأميركية في دعم القضية اللبنانية ولا سيما ما يقوم به رئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور جوزف جبيلي في هذا الإطار"، ومن ثم "تطرق إلى الأوضاع السائدة حاليا في المنطقة وتحديدا في سوريا"، مبديا أسفه "لأن سوريا وإيران أعادتا تسليح حزب الله من أجل مواصلة التدخل في الشؤون اللبنانية على الرغم من إنطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد"، معتبرا ان "الشعب الذي ملأ الشوارع في لبنان في 14 آذار حاملا علم بلاده ما زال ملهما لثورة الأرز فقد كانت لحظة تاريخية للبنان"، مشيرا الى "ان ثورة الأرز السلمية هي مثال يحتذى به للتغيير بالطرق الديمقراطية في الشرق الأوسط".

ولفت شابوت إلى أنه "بالنسبة للانتخابات في لبنان، فإنه من المفيد التذكير بأنه من المصلحة الفضلى للولايات المتحدة ولبنان، في أن يعمل الحكم المقبل في لبنان على تقوية مؤسسات الدولة، وتأمين الحدود، ومواجهة الميلشيات وتطبيق الإتفاقات الوطنية ولا سيما إتفاق الطائف وإعلان بعبدا، وهي الإتفاقات التي تطالب وتدعو إلى حل جميع الميليشيات بما فيها حزب الله".

ومن ثم كانت كلمة عضو الكونغرس تد دويتش الذي لفت إلى أن "الشعب اللبناني لا يزال يواجه تحديات كثيرة ولا سيما بالنسبة لتأثير النزاع في سوريا وهو ما يهدد بإنعكاسات على طول الحدود اللبنانية"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "وجود نحو مليون لاجئ سوري في لبنان"، وأكد، في هذا السياق، "مواصلة دعم لبنان في هذا المجال".

وقال "إن لبنان يواصل سعيه نحو تحقيق ديمقراطية حقيقية وان الولايات المتحدة تستمر في دعمها للشعب اللبناني، وأن الكونغرس سيواصل العمل من أجل مواجهة تأثير حزب الله ومنع تصدير الإرهاب إلى المنطقة، واننا سنعمل معا من أجل تقوية الحكومة اللبنانية، وسنواصل دعم ديمقراطية حقيقية، والعمل من أجل تشجيع الذين نتشارك معهم هذه القيم".

وبعد ذلك تحدث النائب تشارلز بستاني الذي شدد على "ضرورة العمل من أجل تحقيق الإستقرار في لبنان، وعلى أهمية مساعدة الولايات المتحدة للبنان في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين"، مؤكدا أنه "من مصلحة الولايات المتحدة إنتخاب رئيس يعمل على تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701، ويقوي سيادة لبنان ويجعل من هذا البلد دولة سيدة مستقلة".

ولفت النائب بريان هيغنز في كلمته إلى أن "الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس يدعمون المبادىء التي قامت عليها ثورة الأرز وهي قيام لبنان سيد حر مستقل، وديمقراطي، وقال إنه من النواب الذي أعدوا مشروع قانون لكي تقوم وزارة الخارجية ووكالة الإستخبارات الأميركية بمراقبة نشاطات حزب الله وهو المنظمة التي تقوم بأعمال بالوكالة عن سوريا وإيران وفنزويلا، وركز أيضا على الدور الذي يقوم به حزب الله ليس فقط في لبنان بل في سوريا وفي غير دولة"، وقال "إن هذا الأمر يبعث على القلق من خلال وجود هذا الحزب أيضا في الولايات المتحدة وكندا".

وشدد على "وجوب ملاحقة مصادر تمويل حزب الله لأنه من خلال هذا التمويل يمكن لهذه المنظمة أن تنفذ عمليات إرهابية"، معددا "الأهداف التي حققتها ثورة الأرز، حيث أننا شهدنا بعدها ثورات في المنطقة"، وقال "إن الأمل اليوم في أن تقود هذه الثورات نحو إنتخابات وبشكل يضمن عيش الشعوب وفق ما يرغبونه في ظل أجواء من الحرية في بلادهم".

وإختتمت الكلمات بكلمة لعضو مجلس النواب إليوت أنغل الذي جدد "دعم الكونغرس الأميركي للبنان وشعبه"، مؤكدا "أهمية مساعدة لبنان في مسيرته نحو تكريس سيادته وإستقلاله"، وقال إن "الحرب الأهلية في سوريا، دفعت إلى وجود مليون لاجئ سوري في لبنان وهذا الأمر يؤثر على المجتمعات التي إستضافتهم وعلى قدرات الدولة، ولفت إلى أن هذه الحرب عززت دور حزب الله وهو الأمر الذي قد يشكل خطرا على المنطقة الآن وفي المستقبل"، ولفت إلى أن "الحاجة تبدو ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، فلبنان يحتاج إلى مؤسسات سياسية تستطيع تأمين الحدود، ومواجهة الميليشيات وتنفيذ الإلتزامات الدولية".

وتجدر الإشارة، إلى أن "المنظمات اللبنانية الأميركية وزعت بيانا على المشاركين في اللقاء ركزت فيه على أبعاد ثورة الأرز بعد تسعة أعوام على انطلاقتها"،، ولفتت إلى أن "إحياء ذكرى ثورة الأرز وذكرى الانسحاب السوري من لبنان، يأتي متزامنا هذا العام مع إستحقاق الإنتخابات الرئاسية"، وشدد على "أن الرئيس اللبناني الجديد يجب أن يلتزم بنزع سلاح حزب الله، ومنع أي سلاح خارج مراقبة القوى الشرعية اللبنانية، وعلى بناء مؤسسات الدولة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والعمل على مراقبة الحدود اللبنانية السورية، وإبعاد لبنان عن ما يقوم به نظامي الأسد وإيران من إنتهاكات وتدخل. وشدّدت المنظمات اللبنانية ألأميركية على أنه مع مساعدة الولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها في المجتمع الدولي يجب التأكيد على أهمية إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها وبطريقة حرة وديمقراطية ووفق ما ينص عليه الدستور اللبناني ومن دون أي تدخل خارجي.وأكدّت هذه المنظمات ضرورة تأييد المرشح الذي يقوّي مؤسسات الدولية، ويبسط سلطتها على كامل الأراضي، ويواجه الميليشيات، ويطبق الإتفاقات اللبنانية ومنها إتفاق الطائف وإعلان بعبدا، ويحترم قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701".

وأكدت المنظمات "أهمية عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لجهة إحقاق العدالة في قضايا اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء ثورة الأرز ووضع حد لظاهرة الإغتيال السياسي والإفلات من العقاب".

وخلال الحفل قدم منسق الولايات المتحدة في القوات اللبنانية موريس دعبول ورئيس مركز القوات اللبنانية في واشنطن نبيل شاوول، برنامج رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية إلى ممثلي المنظمات اللبنانية الأميركية في واشنطن.

 

الرئيس سلام تسلم من اتحاد غرفة تجارة موريتانيا دعوة الى زيارة بلاده

وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام في مكتبه في السرايا الحكومية، وفدا من الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية برئاسة الرئيس الفخري للاتحاد عدنان القصار، يرافقه الرئيس الجديد للاتحاد رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة موريتانيا محمدو ولد محمد محمود، والأمين العام للاتحاد الدكتور عماد شهاب، وأطلع الوفد الرئيس سلام على النشاطات الاقتصادية التي يقوم بها الاتحاد في لبنان والبلدان العربية، والدور الذي يلعبه على صعيد تنمية وتطوير الاقتصاد العربي بما يخدم التكامل والتعاون الاقتصادي العربي. ورحب القصار في تصريح بعد اللقاء بالخطوة التي يعتزم سلام القيام بها لجهة زيارة الدول العربية وتحديدا الخليجية ولقاء قادتها لحضهم على السماح لرعاياهم بالمجيء إلى لبنان، معتبرا أن "هذه الخطوة تعبر عن مدى حرص الرئيس سلام والحكومة قاطبة على مصلحة اللبنانيين والاقتصاد اللبناني، ومن شأنها أن تفتح أفقا جديدا لإنعاش الاقتصاد اللبناني، خصوصا بعد سلسلة النكسات التي مني بها في السنتين الأخيرتين". وشدد على أن "الوضع الأمني والسياسي في لبنان يسير في المسار الصحيح، وخصوصا منذ تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، وانحسار الأعمال والتفجيرات الإرهابية بالتزامن مع تنفيذ الأجهزة الامنية من جيش وقوى أمن داخلي خطة أمنية في طرابلس والبقاع وبقية المناطق اللبناني"، داعيا في هذا السياق الحكومة وجميع القوى السياسية الى العمل على تهيئة جميع الظروف التي تساعد في إنقاذ موسم السياحة والاصطياف المرتقب في المرحلة المقبلة "الأمر الذي من شأنه عودة الأخوة الخليجيين إلى الربوع اللبنانية في اقرب فرصة ممكنة". وأمل القصار انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية "وذلك بهدف إبعاد شبح الفراغ عن موقع ومقام الرئاسة الأولى"، معتبرا أن "عدم انتخاب رئيس جديد قبل الخامس والعشرين من أيار المقبل، سوف يكون له ارتدادات سلبية وسوف يضع مجددا لبنان على السكة الخاطئة، خصوصا في ظل المطالبات العربية والدولية بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده المحدد". وختم: "المطلوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بتأييد وتوافق جميع القوى والمكونات السياسية بهدف انتظام العمل المؤسساتي، ولأجل ذلك على النواب القيام بواجبهم الدستوري والمواظبة على حضور جلسات الانتخاب وعدم تعطيل النصاب القانوني لكي يكون للبنان واللبنانيين رئيسا جديدا، وإلا في هذه الحالة فإن الطبقة السياسية على اختلافها تكون ترتكب خطيئة كبرى بحق الوطن وبالطبع التاريخ لن يغفر لها". من ناحيته، هنأ رئيس اتحاد الغرف العربية الرئيس سلام بتولية رئاسة الحكومة اللبنانية، معتبرا أن "اختيار الرئيس سلام الذي يمتلك إرثا وطنيا وسياسيا عريقا لهذا الموقع، كان اختيارا صائبا ويصب ليس في مصلحة لبنان فحسب، بل البلدان العربية، وقد تلقفنا في موريتانيا هذا الاختيار بكثير من الارتياح نظرا الى الروابط والعلاقات الأخوية العميقة التي تجمع لبنان وموريتانيا".

وقال: "لبنان بالنسبة الينا بلد نموذجي بين سائر البلدان العربية، ولهذا فإن أي ضيم يصيب لبنان يصيبنا في الصميم، ولأجل ذلك نحن مرتاحون الى الأجواء الإيجابية التي تسود لبنان في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد سلسلة الأعمال الإرهابية الجبانة والمدانة التي ضربت لبنان على مدى الأشهر الماضية. وإننا في هذا الإطار ننوه بالخطة الأمنية التي وضعتها الحكومة اللبنانية، والتي يتم تنفيذها على امتداد الأراضي اللبنانية، والتي أعطت ثمارها مزيدا من الاستقرار لغاية الآن، على أمل ألا تتكرر تلك الأعمال التخريبية في لبنان، وأن يعم الهدوء الربوع اللبنانية، لأنه إذا كان لبنان بخير فإن البلدان العربية سوف تكون بخير".

ووجه رئيس الاتحاد الدعوة إلى سلام لزيارة موريتانيا، لتقوية وتعميق وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين لبنان وموريتانيا.

 

الرئيس الجميل تلقى اتصالا من الحريري اطلعه فيه على أجواء اللقاء مع باسيل في باريس

وطنية - تلقى الرئيس أمين الجميل اتصالا هاتفيا من الرئيس سعد الحريري، اطلعه فيه على أجواء اللقاء الذي ضمه ووزير الخارجية جبران باسيل في باريس. وكانت مناسبة لمناقشة الوضع الراهن من مختلف جوانبه.

 

النائب عمار حوري: الغياب عن الانتخاب حق غير وطني والمسؤولية تقتضي منع الفراغ في موقع الرئاسة

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري أنه "على الرغم من ان الغياب عن جلسة الانتخاب، كأي جلسة اخرى، هو حق ديموقراطي صانه الدستور، ولكن على الرغم من ذلك نحن نعتبر انه حق ربما غير وطني". وقال حوري لتلفزيون "المستقبل": "هناك مسؤولية وطنية اليوم تقضي بمنع الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية واحترام هذا الاستحقاق الدستوري". أضاف: "المسؤولية الوطنية تقتضي بأن نقوم بأقصى جهد ممكن لحماية هذا الاستحقاق ومنع الفراغ في موقع الرئاسة". وتابع: "موضوع النصاب يجب ان نحترمه ولتأخذ العملية الديموقراطية مداها. من غير المقبول أن يقول الفريق الآخر اما ان تنتخبوا المرشح الذي اريده أو أعطل العملية الدستورية في انتخاب رئيس الجمهورية". وفي حال الوصول الى 25 أيار من دون الاتفاق على رئيس أوضح حوري: "سندخل حينها في مرحلة الشغور وليس الفراغ، لأن الدستور اللبناني واضح فالسلطة تؤول الى مجلس الوزراء مجتمعا الى أن يتم الوصول الى انتخاب رئيس كما حدث قبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان".

 

وزير الاتصالات بطرس حرب: من حاول اغتيالي يأخذ مني العفو والغفران

وطنية - قال وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث إلى تلفزيون "أن بي أن" مساء اليوم "تربيت في منزل فيه غفران وعفو وتسامح. في تربيتي انا كذلك. لست حقودا واحيانا انسى لماذا اساء احد الي. وكمسيحيين فإننا نغفر لمن اخطأ الينا. لم أقم دعوى على احد في محاولة اغتيالي. وفي مناسبة تقديس البابا تأثرت في صورته لما زار من اطلق النار عليه. وفكرت انني لن اتردد في القيام بالشيء نفسه واعلن صراحة وبوضوح ان من حاول اغتيالي يأخذ مني العفو والغفران".

 

هولاند اتصل بجنبلاط واكد اهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده

وطنية - تلقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تم خلاله استعراض الاوضاع في المنطقة ولبنان. وخلال الاتصال أكد الرئيس الفرنسي لجنبلاط أهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري وأن يكون مدخلا لمزيد من الاستقرار والتفاهم بين اللبنانيين.

 

العراقيون يدلون باصواتهم في الانتخابات التشريعية وهجمات تقتل 14شخصا

نهارنت/يدلي ملايين العراقيين باصواتهم في اول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الاميركي وسط هجمات تستهدف مراكز الاقتراع في مناطق متفرقة قتل فيها 14 شخصا، وفي وقت اعرب رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يطمح لولاية ثالثة عن ثقته بالفوز. ورغم الهجمات الدامية التي ضربت البلاد على مدى اليومين الماضيين وقتل واصيب فيها العشرات، وهجمات الاربعاء، اصطف الناخبون منذ فتح مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة (04,00 تغ) ينتظرون دورهم للتصويت. وفي بغداد انخفضت اعداد الناخبين عند فترة الظهيرة، الا انه من المتوقع ان تعود لترتفع نسبة التصويت في فترة لاحقة من اليوم قبيل اغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة مساء (15,00 تغ). ورغم ان الناخبين يشكون من اعمال العنف المتواصلة، ومن النقص في الخدمات والبطالة، الا ان انتخابات اليوم تبدو كانها تدور حول المالكي نفسه واحتمالات بقائه على رأس الحكومة، رغم انه سبق ان اعلن في شباط 2011 انه سيكتفي بولايتين. وقال المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق "الرشيد" في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث يدلي قادة البلاد باصواتهم "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز". وراى ان شكل الحكومة المقبلة "يتوقف على الانتخابات وعلى كثافة المشاركة فيها وعلى حسن الاختيار. علينا ان نجري عملية التغيير، والتغيير المقصود هو الا تكون الحكومة نسخة عن الحكومات السابقة"، داعيا الى ان تكون "حكومة اغلبية سياسية". وتحدث المالكي (63 عاما) عن "نجاح كبير" في الانتخابات الحالية التي راى انها "افضل من الانتخابات السابقة في وقت لا يوجد على ارض العراق اي جندي اجنبي".

ويتنافس في هذه الانتخابات 9039 مرشحا على اصوات اكثر من 20 مليون عراقي، املا بدخول البرلمان المؤلف من 328 مقعدا. ويذكر ان نسبة المشاركة بلغت 62,4 بالمئة في انتخابات العام 2010 والتي شهدت ايضا اعمال عنف قتل فيها نحو 40 شخصا، و76 بالمئة في انتخابات العام 2005. والقت الاحداث الامنية في اليومين الاخيرين شكوكا اضافية حيال قدرة القوات المسلحة على الحفاظ على امن الناخبين، حيث شهد العراق موجة تفجيرات انتحارية في يوم الاقتراع الخاص بهذه القوات الاثنين، وتفجيرات اضافية الثلاثاء، قتل واصيب فيها العشرات. واليوم قتل 14 شخصا واصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مراكز اقتراع في مناطق متفرقة من البلاد فيما كان العراقيون يدلون باصواتهم. وشملت هذه الهجمات تفجيرين انتحاريين، وعشرين قذيفة هاون، ونحو عشر عبوات ناسفة، و11 قنبلة صوتية. ورغم اليومين الداميين الماضيين، عبر العديد من العراقيين عن اصرارهم على التوجه الى صناديق الاقتراع، املا باحداث تغيير في واقعهم هذا. وامام مركز اقتراع في غرب بغداد، وقف عشرات الناخبين وهم ينتظرون دورهم لدخول المركز والادلاء باصواتهم، وسط اجراءات امنية مشددة تشمل تفتيش الناخبين قبل دخولهم وتترافق مع حظر لتجول المركبات في بغداد ومناطق اخرى من البلاد. وقال جواد سعيد كمال الدين (91 عاما) لوكالة فرانس برس وهو يهم بمغادرة المركز بمساعدة احد عناصر الشرطة "اتمنى ان يتغير اعضاء البرلمان لان غالبيتهم العظمى سرقوا ونهبوا اموال البلاد". واكد من جهته ابو اشرف (67 عاما) "جئت انتخب من اجل اطفالي واحفادي لتغيير اوضاع البلاد نحو الافضل"، مضيفا "من الضروري تغيير غالبية السياسيين لانهم لم يقدموا شيئا. نريد رئيس وزراء وطني يعمل لخدمة العراق بعيدا عن الطائفية". وفي النجف، قالت ام جبار (80 عاما) التي كانت اول من دخل مركز اقتراع في وسط المدينة "جئت لأؤدي الواجب، فاذا لم نحضر من يحضر، هل يحضر العدو؟". وتابعت "نريد الأمان.. سانتخب المالكي لانه شوكة في عين العدو". واعتبر من جهته عادل سالم خضير (55 عاما) في مدينة البصرة الجنوبية ان اليوم "يوم التغيير لكي لا تبقى الدكتاتورية تحكم العراق، فنحن نريد ديموقراطية حقيقية لا ديموقراطية احزاب دينية. نعم للتغيير". وقتل منذ بداية الشهر الحالي في اعمال العنف اليومية في العراق اكثر من 750 شخصا بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية وعسكرية، في وقت لا تزال تخضع مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) منذ بداية العام لسيطرة مسلحين متطرفين. لكن المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 ويرمي بثقله السياسي في هذه الانتخابات سعيا وراء ولاية جديدة، يتخذ من الملف الامني اساسا لحملته، معتمدا على صورة رجل الدولة القوي التي يروج لها مؤيدوه في مواجهة التهديدات الامنية. ويخوض رئيس الوزراء الذي يتهمه خصومه بتهميش السنة وبالتفرد بالحكم، الانتخابات اليوم من دون منافس واضح داخل الطائفة الشيعية، على عكس الانتخابات السابقة التي شهدت معركة بينه وبين العلماني اياد علاوي حبست انفاس الناخبين والمراقبين منذ اللحظات الاولى لفتح صناديق الاقتراع. وكالة الصحافة الفرنسية

 

تطبيق الشريعة اعتبارا من غد في بروناي

وطنية - اعلنت بروناي، السلطنة الصغيرة الثرية الواقعة في جزيرة بورنيو، ان الشريعة الاسلامية ستطبق تدريجا في البلاد اعتبارا من غد، وهي خطة ووجهت سابقا بانتقادات داخلية نادرة وادانات دولية.

وقال السلطان حسن البلقية (67 عاما)، اليوم، ان "الخميس 1 ايار سيشهد اول مرحلة من تطبيق الشريعة في البلاد". وكان السلطان، احد اثرى اثرياء العالم بفضل موارد بلاده النفطية، اعلن في تشرين الاول "المصادقة على قانون جنائي اسلامي جديد يطبق على المسلمين فقط". وتنص احكام الشريعة حين تدخل حيز التنفيذ على "بتر اطراف السارقين وجلد من يشرب الكحول او يقوم بالاجهاض وكذلك الرجم في جرائم اخرى".  وكان اثار الاعلان عنها سابقا ادانات على وسائل التواصل الاجتماعي في السلطنة.

 

عائلة الكاهن الايطالي دالوليو المخطوف في سوريا تناشد الافراج عنه

وطنية - بثت اذاعة الفاتيكان اليوم انه بعد تسعة اشهر على خطف الكاهن اليسوعي الايطالي باولو دالوليو في سوريا، وجه افراد عائلته نداء من اجل الافراج عنه، جاء فيه: "نطلب من الذين يحتجزونه ان يعطوا باولو امكان استعادة حريته والعودة الى ذويه، ومن كل المؤسسات مواصلة العمل في هذا الاتجاه". وقد نظم يوم صلاة في كانون الثاني في مختلف مدن العالم من اجل هذا الكاهن اليسوعي، رمز الحوار بين المسيحيين والمسلمين والذي اعتبر مفقودا في 29 تموز 2013. وخطف هذا الكاهن الايطالي قرب الرقة في شمال سوريا لدى دخوله البلاد بطريقة سرية. ويسود الاعتقاد انه محتجز لكن لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن خطفه ولم يتوافر دليل على انه لا يزال على قيد الحياة. وقد بذل باولو دالوليو المعروف جدا في سوريا بمواقفه الجريئة، جهودا من اجل الحوار بين الاديان، واسس رهبنة دير مار موسى شمال دمشق، قبل ان يطلب منه مغادرة سوريا في 2012. وكان يتخوف من وقف الحوار الذي يؤدي الى "التطرف ويخدم مصلحة المتطرفين والاسلام المتطرف".

 

اسرائيل تسلم رفات قياديين من حماس قتلتهما عام 1998

وطنية - سلمت اسرائيل، فجر اليوم، رفات قياديين شقيقين من حركة "حماس" في الضفة الغربية قتلتهما عام 1998، وفق ما افادت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء. وسلمت اسرائيل رفات عماد عوض الله (48 عاما) وشقيقه عادل (46) من ضمن عملية تسليم اربع رفات عند حاجز الطيبة شمال الضفة الغربية. وساد غموض حول مصير الشقيقين بعدما اعلن عن مقتلهما في ايلول 1998، في مزرعة نائية في مدينة الخليل، وخصوصا انهما كانا ملاحقين من السلطة الفلسطينية والاجهزة الامنية الاسرائيلية، بحيث تمكن عماد من الهرب من احد سجون السلطة الفلسطينية في اريحا.

وبحسب بيان صادر عن الحملة الوطنية فان "الغموض كان يكتنف مقتل الشقيقين، بسبب " عدم ثبوت اي وقائع حول جريمة اغتيالهما". وجاء في البيان: "ظل هناك امكان تفسير وقائع قضيتهما بان يكون تم اعتقالهما وهما على قيد الحياة".ودعت حركة حماس عبر مكبرات الصوت وبيانات اعلامية الى مشاركة جماهيرية كبرى لتشييع الشقيقين اليوم في مقبرة البيرة. وسلمت اسرائيل ايضا رفات ناشطين اخرين هما عز الدين المصري وتوفيق محاميد. وكانت اسر هؤلاء تقدمت بطلب الى المحاكم الاسرائيلية لتسيلم رفات ابنائهما، من خلال محامين فلسطينيين واسرائيليين، تمكنوا في النهاية من الحصول قرار بتسليم 38 جثة.

 

المخيمات الفلسطينية من القبضة السورية الى وصاية حزب الله

علي الأمين

شكل الانسحاب السوري من لبنان في مثل هذه الايام قبل تسع سنوات، فرصة موضوعية لتنظيم العلاقة اللبنانية – الفلسطينية من دون وسيط ولا وصاية. فتلك العلاقة وتنظيمها بين الطرفين، كانا من المحرمات التي فرضتها الوصاية السورية على الحكومات المتعاقبة، وتعاملت مع الملف الفلسطيني في لبنان، بكل ابعاده السياسية والامنية والقانونية باعتباره ملفاً امنياً وسياسياً من اختصاص سلطة الوصاية السورية. حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي تشكلت بعد انتخابات برلمان 2005، كانت اول من فتح الباب نحو تنظيم العلاقة القانونية والسياسية، مع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية منذ الحرب الاهلية والدخول العسكري السوري الى لبنان، وهاتان الجهتان الرسميتان كما هو معلوم تمثلان الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات في المحافل العربية والدولية. وعمدت الحكومة اللبنانية في سبيل تنظيم هذا الحوار الى استحداث موقع رسمي تحت مسمى رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني يتبع لرئاسة مجلس الوزراء، وكان الدكتور زياد الصايغ اول من تولى هذا المنصب المستحدث، وتوالى عليه لاحقا كل من السيدة مايا مجذوب والسيد خلدون الشريف واخيرا الدكتور حسن منيمنة الذي جرى تعيينه قبل اسبوع.

مرحلة حكومة الرئيس السنيورة هي الحقبة الاهم، لم تحقق المرتجى، لكنها شكلت خطوة جريئة وتأسيسية في الحد الأدنى، لقد نجحت في استعادة الملف ومأسسته ضمن سلطة الدولة، وفتحت الباب امام مصالحات سياسية واهلية لبنانية – فلسطينية، ورعت اطلاق بيانات مصارحة ومكاشفة واعتذار من قيادات فلسطينية ولبنانية عما ارتكب في حقبة الحرب الاهلية التي كانت المنظمات الفلسطينية طرفا فاعلا فيها وسببا من اسباب انفجارها. هذه الخطوات وغيرها من جلسات الحوار والمكاشفة، ساهمت في كسر الحواجز النفسية وتطمين المسيحيين وتجاوز بعض من تراكمات الحرب، التي اثقلت العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين بكثير من الخطايا، واحاطتها بالاوهام والاحكام المسبقة.

لم يستمر هذا المسار بالزخم الذي بدأ به، عقبات عدة حالت دون استكماله، منها ما هو متصل بالانقسام السياسي اللبناني، ومنها ما له علاقة بأوضاع المخيمات الفلسطينية الداخلية الشائكة، لكن الأهم في اسباب تراجع الزخم وانكفائه، هو العامل الاقليمي، الذي لا يريد للمخيمات الفلسطينية ان تنتقل من ساحة لتوجيه الرسائل الامنية والسياسية، الى مرحلة جديدة حدد هدفها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهي نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات ووضع هذه المخيمات تحت اشراف الدولة اللبنانية. بعدما انتفت اي وظيفة فلسطينية للسلاح، الذي تحول نحو حصد مزيد من الارواح داخل المخيمات ولحسابات اقليمية ولبنانية،والفوضى، علماً ان اللبنانيين توافقوا بكافة فئاتهم على منع استخدام الاراضي اللبنانية منطلقا لمجموعات فلسطينية او غيرها لتحرير فلسطين، وقبل ذلك كانت منظمة التحرير الفلسطينية اعتمدت خيار التسوية مع اسرائيل، والنضال السياسي من داخل الاراضي الفلسطينية.

انطلاقا من هذا التقديم يمكن مقاربة ما يجري اليوم في مخيم عين الحلوة، ليس من زاوية المسؤوليات المباشرة في الاحداث الامنية، ولا من خلال رصد سلوك الشِلل المسلحة ولا عبر تحديد المسؤوليات الفردية المباشرة او الحزبية، ذلك لن يفيد شيئا، بل يستدرج المتابع الى تفاصيل لن تنتهي. واذا اتضحت اسباب عدم تنفيذ قرار نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، الذي اقر على طاولة الحوار منذ اكثر من ثمانية اعوام، يمكن حينها فهم السبب الاهم في ابقاء مخيم عين الحلوة في وضع قابل بشكل مستمر للتوتر والاقتتال. وبحسب تقدير العديد من الناشطين الفلسطينيين، فان الملف الفلسطيني في لبنان خرج بمعظمه من القبضة السورية، لكن لم تتلقفه الدولة اللبنانية، والملف الفلسطيني في لبنان مرة اخرى عرضة للمعادلة السابقة ذاتها، اي ان ممنوع وضع هذا الملف على سكة الدولة اللبنانية. وتشير هذه المصادر، الى ظاهرة تراجع نفوذ حركة فتح في مخيم عين الحلوة باعتبارها مؤشرا الى المسار الذي تتجه اليه المخيمات عموماً. وهو مسار ينقل الملف الفلسطيني الى قوة اقليمية، ويشير هؤلاء الى ما جرى في مخيم المية ومية مطلع هذا الشهر من سيطرة تنظيم انصار الله المدعوم من حزب الله على المخيم، بعملية امنية منظمة، جرى خلالها قتل ثمانية اشخاص بشكل غامض، ومن دون اي تحقيق لبناني او فلسطيني حول ما جرى.

الملفت ان مسؤول جماعة انصار الله جمال سليمان، قام بجولة على الفاعليات الصيداوية بعد ايام قليلة من العملية الامنية، من دون ان يتم التحقيق معه من قبل اي جهة رسمية لبنانية. بل ترافق ذلك مع تثبيت هذه المجموعة السيطرة على المية ومية. وهذا ما يشير الى ان خطوة سليمان تلقى غطاء امنيا وعسكريا من خارج المخيم، وهي خطوة مرشحة لمزيد من خطوات امنية تأتي في سياق السيطرة على مخيم عين الحلوة. خصوصا ان هذه الخطوة العسكرية تترافق مع تنامي الحديث في المخيم بعد هذه العملية، عن ان حزب الله كطرف ساع بقوة للوصاية على المخيم، ومعبر أمني وسياسي نحو المخيم والى خارجه.

 

عون أو "حزب الله" في بعبدا؟

علي حماده/النهار

مع استمرار الاتصالات بين "المرشح" الجنرال ميشال عون والرئيس سعد الحريري، بالتوازي مع تعطيل نصاب (الرئيس نبيه بري) لإنتخاب رئيس، يمكن القول ان قوى ٨ آذار سائرة في مسار انقلابي على الجمهورية بمحاولتها فرض رئيس من صفوفها. وحتى الآن لا يزال عون مرشح قوى ٨ آذار الذي يستوي في تكتيكه مع "حزب الله"، فيما يلعب "تكتيك " الحوار مع "تيار المستقبل" الذي كان بنظر عون على مدى تسع سنوات مضت "تيار التكفيريين، والفاسدين". ولكن في النهاية يستمر التعطيل، وإن بلهجة ملطفة بغياب البطريرك بشارة الراعي الذي يفترض فيه انه "شاهد" على التزام قادة موارنة بينهم الجنرال عون بعدم تعطيل الانتخابات الرئاسية، والذهاب الى مجلس النواب لتأمين النصاب منعا لحصول فراغ على الصعيد الرئاسي.

ثمة من يقول: "بما ان من يعتبرون انفسهم زعماء موارنة غير مهتمين بمصير الرئاسة ما لم تؤل اليهم، فلماذا يتحمس الآخرون في محاولة لمنع حصول فراغ في منصب ليس لهم؟ وما الداعي لاجتهاد الفئات الاخرى للدفاع عن منصب يتبارى زعماء موارنة في التفريط به؟ وماذا عن البطريرك الراعي؟".

لقد اثبت بعض الزعماء الموارنة في هذا الاستحقاق قلة ادراك الاخطار، فبمجرد قبولهم بامرار "قراءة " الرئيس نبيه بري للنصاب المطلوب لالتئام مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وضعوا الرئاسة في جيب رئيس مجلس النواب الشيعي. واستطرادا وضعوه في جيب زعيم السنة (ايا يكن) وصاحب الكتلة الاكبر في المجلس. وفي النهاية صار رئيس الجمهورية الماروني خيارا سنيا - شيعيا بالدرجة الاولى، ثم يأتي الموارنة والمسيحيون. واذا كان ثمة من صار يقدم نفسه توافقيا، فإنه من خلال سلوك التعطيل في مجلس النواب فعل العكس تماما. اما التذرع بـ"الحوار" مع مرجعيات اسلامية فأمر يدعو الى العجب، فيما المطلوب اولا وقبل اي شيء آخر ان يقوم المرشح الماروني بمبادرة حقيقية حيال اقرانه المسيحيين على اختلاف اطيافهم، وذلك بفتح حوار جدي وعميق معهم، احزابا اساسية وشخصيات، ليتوجه بعدها صوب الآخرين. على من يرغب في تقديم نفسه مرشحا توافقيا لمنصب رئاسة الجمهورية ان يبدأ من بيته، من البيت الماروني والمسيحي كمرشح توافقي، ليتوجه بعده الى الاطراف الآخرين.

على صعيد جمهور ١٤ آذار المعني، نسمع هنا كلاما كالآتي: "في انتظار ان نرى تغييرا جذريا في خيارات الجنرال ميشال عون، لا نزال نعتبر ان وصول الاخير الى بعبدا معناه من الناحية العملية هو جلوس السيد حسن نصرالله على كرسي رئيس الجمهورية! من هنا لا بد من خطوات لاقناع الاستقلاليين بأن الجنرال ميشال عون ليس الوجه الآخر للسيد حسن نصرالله في معركة الرئاسة. وهذا الامر لا ينطبق على عون وحده بل، وعلى عينة اخرى من المرشحين بعضهم جزء من منظومة "حزب الله" والنظام في سوريا كالنائب سليمان فرنجية، وبعضهم الآخر مستتبع في الافعال والظلال"!

 

لماذا يعطّل عون الاستحقاق الرئاسي ويجازف بالفراغ؟ مساعٍ مرتقبة لإقناعه وجعجع بالتراجع لمصلحة التوافق

سابين عويس/النهار

بدا من خلاصة جلستي الانتخاب أن لبنان يخطو "بثبات" نحو الفراغ الرئاسي، بعدما أصبح واضحاً أن لا رئيس في ظل الظروف والشروط الراهنة أو في ظل قلة المرشحين الذين يقتصرون على إثنين معلنين هما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو ومرشح متردد هو رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

إذا كان ترشح جعجع أطاح فرص الترشيح من أمام مرشحين محتملين من فريق 14 آذار مثل الرئيس امين الجميل او النائبين بطرس حرب وروبير غانم، فهو حتما أطاح كذلك الفرصة من أمام عون ليطرح نفسه مرشحا توافقيا. وليست المهلة الفاصلة عن موعد الجلسة المقبلة للإنتخاب المقررة الاربعاء في 7 ايار المقبل الا مزيدا من تضييع الوقت وتقصير المهل الباقية أمام إنضاج صورة الرئيس التوافقي الذي قد يحظى بفرصة الانتخاب قبل إنتهاء الولاية الرئاسية في 25 أيار. علما أن كل العمل الجاري حاليا بين الرئيس سعد الحريري وعون يدفع في إتجاه الوصول إلى توافق على هذا الرئيس بعدما بات واضحا لرئيس "الوطني الحر" أن أقصى ما يمكن الوصول اليه في ظل إستمرار جعجع في ترشحه هو التحول إلى ناخب أساسي في عملية الانتخاب، وليس مرشحا، فيما أقصى ما يمكن ان يبلغ جعجع في تمسكه بترشيحه هو إبقاء المشهد على ما هو للجلسات الانتخابية المقبلة مهما بلغ عددها، إذا لم تخترقه "معجزة" يجري العمل على إنضاجها بجهود خارجية، بعدما ثبت أن الاستحقاق الرئاسي لا يمكن ان يصبح صناعة محلية في ظل الظروف الاقليمية السائدة والارتباطات الخارجية للقوى المحلية، فضلا عن المشكلة الاساسية التي يواجهها الاستحقاق الرئاسي وهي أن كل فريق سياسي يريد "تفصيل" الرئيس وفق حساباته.

ورغم ان الاستحقاق يتعلق بالموقع المسيحي الاول في البلاد ويخص المسيحيين حصرا، فإن حصوله لا يكتمل الا بمشاركة الجناح المسلم، كما انه لا يصح الا بالمشاركة بين الطائفتين، وهذا ما جعل الانتخاب بثلثي الأصوات في الدورة الاولى وبالنصف زائد واحد في الدورات التي تلي.

لكن المفارقة ان النصاب الذي أقره الدستور لمنع التحكم الطائفي لانتخاب الرئيس، واجه امس تعطيلا من الطرف المسيحي الذي يقدم نفسه على انه الممثل الأكبر للطائفة، بحيث تم تطيير النصاب من قبل نواب "تكتل التغيير والإصلاح " ووقف وراءهم نواب "حزب الله" في مشهد مسرحي، من شأنه اذا إستمر، كما حصل أمس وكما يرجح أن يحصل الاسبوع المقبل، أن يعطل اجراء الانتخابات ويدفع البلاد نحو الفراغ الرئاسي. وقد تعزز الانطباع أن ثمة دفعا من "حزب الله" في هذا الاتجاه يستجيب له عون عن قصد أو عن غير قصد، من شأنه ان يجعل ظروف الجلسة المقبلة أكثر تعقيدا وصعوبة، ولا يمكنها بالتالي إنتخاب رئيس الا من ضمن تسوية. وفسر البعض لجوء رئيس المجلس الى إقفال محضر الجلسة الانتخابية بأنه عودة الى المربع الاول، وان الجلسة المقبلة لن تكون في إطار الدورة الثالثة للإنتخاب بل بمثابة دورة أولى وتتطلب نصابا بأكثرية الثلثين وإنتخابا بأكثرية الثلثين وليس بأكثرية النصف زائد واحد الذي يحكم الدورات التي تلي الدورة الاولى. لكن مراجع سياسية بارزة نفت هذا التفسير مؤكدة أن إقفال المحضر لا يعني العودة الى الدورة الاولى، بل إستكمال الجلسات بدورة هي الآن الثالثة.

وتوحي كل الاجواء السائدة بعد تعطيل جلسة الامس أن هذا السيناريو مرشح للاستمرار حتى انتهاء الولاية الرئاسية في ٢٥ أيار، مما يعني ان عدم وصول عون الى بعبدا لن يسمح بوصول اي مرشح آخر، ما دام لا يزال يرى فرصة لتولّيه الرئاسة، وهو ما يعني بالتالي ان لبنان يدفع مجددا ثمن الصراع التاريخي بين عون وجعجع على الزعامة المسيحية، والذي يستفيد منه حلفاء الرجلين تمهيدا لإيصال مرشح يحظى بالتوافق ضمن التسوية الإقليمية التي لن تتبلور قبل أشهر. يخسر لبنان مجددا فرصة لبننة الاستحقاق وإنجازه قبل الاستحقاقات الرئاسية التي تنتظرها المنطقة، ولا سيما الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في ٣ حزيران المقبل ومدى تأثيرها على الاستحقاق الداخلي. وفيما تبدو كل الابواب مقفلة في وجه تسهيل حصول الاستحقاق ضمن المهلة الدستورية، تؤكد المراجع السياسية أن الاحتمالات الايجابية ليست معدومة، مشيرة إلى ان عنوان العمل في المرحلة المقبلة يركز على ضرورة تضافر جهود اصحاب "المساعي الخيرة" من أجل الوصول الى نتيجتين:

- الاولى إقناع العماد عون بالتراجع عن موقفه الذي يطرح نفسه فيه مرشحا توافقيا والانتقال الى دور الناخب القادر على إختيار إسم المرشح التوافقي.

- الثانية إقناع جعجع بالعدول عن إصراره على المضي في ترشحه إفساحا في المجال أمام بدء العمل على مرشح يحظى بالتوافق.

وتؤكد هذه المراجع أن حظوظ الاختراق تصبح أكبر عندما يقتنع المرشحان الابرز بهذا الواقع، والاهم عندما يكون هناك من يملك القدرة على إقناعهما!

 

الفراغ يوجّه أسوأ الرسائل إلى المسيحيّين ونموذج الحكومة يُبقي باب التفاؤل مفتوحاً

روزانا بومنصف/النهار

على رغم الانطباعات السلبية التي تواكب تعطيل جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية للمرة الثانية بعد جلسة اولى في 23 نيسان وبقاء المواقف على حالها من دون اي تغيير حتى الآن، تروج مصادر سياسية على صلة بالاتصالات الجارية البعيدة من الاضواء لاعتقاد او حتى اقتناع بأن المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد سيتم احترامها ولو ان غالبية المؤشرات لا توحي بذلك راهنا. فتقول هذه المصادر ان نموذج ما حصل بالنسبة الى الحكومة هو الذي سينسحب على موضوع الرئاسة بحيث ان عملا حثيثا يحصل على خط الاتصالات بعضه ظاهر ومعروف وبعضه الآخر غير ظاهر وغير معلن عنه، من دون ان تستبعد النجاح على هذا الصعيد على نحو قد يفاجئ اللبنانيين ايجابا كما حصل بالنسبة الى الحكومة ولاحقا بالنسبة الى نجاح الخطة الامنية في طرابلس وصولا الى البقاع علما ان احدا لا يقدم اجوبة واضحة عن الاسباب التي اتاحت هاتين الفرصتين. فتأليف حكومة الرئيس سلام قارب الاستحالة في ظل اكثر من توقعات لا بل في ظل تحضيرات لتسلم حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي صلاحيات رئيس الجمهورية للتعذر المحتمل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وارتبط ذلك بالموضوع السوري على اساس ان لا ضمان لاي حلحلة على الصعيد اللبناني في ظل تطورات الوضع الماسوي في سوريا. وكذلك الامر بالنسبة الى الخطة الامنية في طرابلس التي ارتبطت عضويا بالتطورات الميدانية السورية الى درجة ساهمت في اشاعة قلق كبير على الوضع الداخلي في لبنان نتيجة احتمال انزلاقه الى أتون طرابلس من دون القدرة على وقف هذا الانزلاق. وتبين فجأة وبسحر ساحر انه يمكن فصل الوضع اللبناني نسبيا عن الوضع السوري وعدم تعليق حل الامور فيه الى ما بعد انتهاء الحرب الاهلية والاقليمية والدولية في سوريا.

هل لهذه التوقعات المتفائلة صلة بالنجاح المحتمل للرئيس السوري بشار الاسد بتمرير اعادة انتخابه لولاية ثالثة، تسأل المصادر السياسية المعنية، على قاعدة ان الضمان المسبق من جانب ايران في شكل خاص لاستمرار حليفها السوري فضلا عن رغبتها بالحلحلة مع الدول العربية والدول الغربية على خلفية ملفها النووي تتيح التساهل لا بل التعاون في امكان التوافق على تمرير الانتخابات الرئاسية اللبنانية في توقيتها. اذ ان مسرحية المرشحين الآخرين غير بشار الاسد ليست جدية ولا يشتريها او يصدقها احد في حين ان تأمين بقائه في مركزه على نحو قانوني ودستوري ولو شكليا امر مهم وضرورة له ولحلفائه لاعتبارات كثيرة حتى لو كان ذلك من اجل تأمين اوراق تفاوضية قوية له ولايران وروسيا معه بغضّ النظر عن الاحتمالات الاخرى.

يشكل العامل المسيحي عنصرا ضاغطا جدا واكثر مما يظهر على الدول المهتمة نسبيا بلبنان من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي من ضمن المهلة الدستورية في ظل ضغط واضح مارسته وتمارسه المراجع الدينية المسيحية وفق ما عبرت عنه صراحة وبقوة في العظات التي القيت في عيد الفصح قبل اسبوعين وفي كل اللقاءات التي تعقد خارجيا او داخليا. وهذا لا يجب الاستهانة به في الظروف التي تمر فيها المنطقة خصوصا ان مواقف المرجعيات الدينية المسيحية ساهمت في تعطيل اجراءات ضد النظام السوري خوفا على وضع المسيحيين في سوريا والخشية من رحيلهم عنها نهائيا وافراغها من الوجود المسيحي. وثمة عامل آخر مؤثر جدا وان يغفل ذكره في الوقت الراهن وهو ان الفراغ في رئاسة الجمهورية سيحرم الجيش اللبناني من الغطاء الضروري والذي تراه الدول الخارجية مهماً جداً من اجل مساعدة الجيش وتأمين المستلزمات له فيما يشكل الجيش الركيزة الابرز في هذه المرحلة خصوصا من اجل ضمان استمرار الاستقرار النسبي في البلد. اذ لا مساعدات ترتقب للجيش في ظل فراغ في موقع الرئاسة الاولى.

اذ تقول المصادر المعنية انه الى جانب عامل الاستقرار الذي يجب ان يتأمن للبنان في انتظار ايجاد حل للوضع في سوريا، فان ما يشكل عنصرا ضاغطا هو انه لا يجب توجيه رسائل يمكن فهمها على انها بمثابة "خطأ" كأن يطيح الصراع السني الشيعي في المنطقة الموقع المسيحي الوحيد الابرز فيها. اذ فيما ان هناك مصالح يتوزعها الاقوياء المتصارعون في المنطقة بين دولها، تهتم الدول المعنية بألا يثير الفراغ المحتمل في موقع الرئاسة الأولى في لبنان مخاوف لدى المسيحيين على مصيرهم ومستقبلهم خصوصاً اذا فتح الفراغ الابواب امام احتمالات اخرى فأحيت هذه المخاوف هواجس الهجرة والرحيل اكثر فأكثر. ومع ان الفراغ يثار من أفرقاء في وجه أفرقاء آخرين وهناك مخاوف حقيقية منه، وهي مخاوف جدية لعدم إمكان عدم استبعاده كلياً كاحتمال وارد مثل سائر الاحتمالات خصوصا اذا ظل التباعد قائما، فإنه في الوقت نفسه يستخدم كفزّاعة من أجل منع حصوله والعمل على تفاديه وفق ما تقول هذه المصادر. والمؤسف بالنسبة الى هذه المصادر ان الكثير من الاتصالات والمساعي تتم على غير المستوى اللبناني او بين الافرقاء اللبنانيين، ولو لا تغيب كليا الاتصالات بين هؤلاء، لكن الاتصالات الخارجية هي التي تساعد في حسم الامور وليست الداخلية، علما ان الكثير منها لا يُكشف كما في موضوع الحكومة مع الحرص على إظهار ان غالبية الحركة الداخلية هي المؤثرة والحاسمة في هذا المجال.

 

المونسنيور منصور لبكي صامت وبراءته تُغنيه عن الكلام

مي منسى/النهار

مثلما لم تهزّ الأكاذيب والافتراءات المغرضة ايمانه بدعوته الكهنوتية، فظل في خلوته لدى راهبات دير الصليب يؤلف التراتيل ويلحنها، كذلك تلقى خبر براءته التي اعلنتها الدوائر الفاتيكانية الرسمية، دون تعليق او ابتهاج. فالصمت ميزته وعنفوانه كلما اشتدت المصائب عليه. واليوم ما كاد خبر براءته يعم العالم عبر وسائل الاعلام حتى آل الى ذاته متأملا، ومصليا ورافضا استقبال المهنئين. ويقول محاميه انطوان عقل: "أبونا لا يصرح بشيء، فهو ملتزم الصمت كما طبيعته، ونحن حتى الآن لا ننفي ولا نؤكد حتى يأتي الخبر رسميا. فأنا بذاتي وشقيقي سامي، بناء على طلب سيادة البطريرك بشارة الراعي الذي لم يشك يوما في براءة منصور لبكي، سلمناه ملف الشكوى، فيما ملف المراجعة ارسله الاب بول عقل الى قداسة البابا فرنسيس". أما المحامي أرز لبكي، ابن شقيق منصور لبكي، فاثر "الا نتورط في الكلام الصحافي قبل ان يتوضح الخبر رسميا، وبالرغم من هذا التكتم النبيل وددت في كلمتي هذه أن اذكر زياراتي له في دير الصليب في برمانا، فيسمعني ما أوحاه الالم الظالم اليه من تراتيل ستكون قريبا صفحة جديدة من مؤلفاته الكنسية". منصور لبكي الذي أغنى الكنيسة المارونية بتراتيله التي تهف اليها قلوب الفرح، هو اليوم في صومعته الاجبارية التي تلقاها من المسيح فرصة للتأليف، صار من زمن الآلام يهتفها بصوته الجريح الذي ما زال بلسما للنفوس: "يسوع وظفني هنا لاكتب. صرت نحات كلمة، الكلمة التي تغرز في الصميم. فهي شوكة الآلام". صار يكلم المصلوب بآيات تتفجر حبا في هذا الامتحان المرير. لقد فهم أعمق كلمة يسوع منازعا على الصليب "أغفر لهم يا أبت لانهم لا يعرفون ما تقترفه أيديهم". وأنت يا ابانا منصور ما هو شعورك ازاء من أساؤوا اليك بالكذب والتلفيق؟ جوابه دوما: "الغفران هو السبيل الوحيد لاغسل قلبي من اوجاعه".لكن للوجع الذي يسببه الجحود المجاني قصيدته: "دع العقرب على صدرك لتدفئه وانتظر هنيهة تراه يلدغك وان ربيت الغراب ثم اقتربت منه يقلع لك عينك".

  

سورية والعراق ولبنان في سلّة مساومات إيران

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

ما يميّز إيران عن «طالبان» كثير وبيِّن، فالأولى دولة قوية تترجّح بين أقصى الحداثة في تحصيل العلم والسلاح وبين أقصى التخلّف في السياسة والاجتماع. أما الثانية فلا تزال مجرد «حركة» سيطرت على بلد وظلّت أقرب الى شلّة مقاتلين خارجين لتوّهم من جاهليةٍ ما، فلم تنجح في بناء دولة. لكن ما يجمع بينهما مهم، فهناك عداء عقائدي ومذهبي مستحكم، وهناك التقاء سياسي موضوعي على كراهية اميركا والغرب. وفيما تقارب ايران مع الغرب من أجل مصالحها، فإن «طالبان» افتقدت براغماتيةً كهذه، أما عداؤهما فيبدو أنه شهد نوعاً من الهدنة أو تجسيراً للهوّة عبر تنظيم «القاعدة».

فأهم ما يجمع بين الاثنين أن «طالبان» سهّلت ولادة تنظيم «القاعدة» وقدّمت لمؤسسيه الملاذ والدعم وكل أسباب الوجود، أما ايران فتلقّفت التنظيم بعد ضربه في افغانستان ثم أعادت انتاجه وتوظيفه. وإذ تعد «طالبان» نفسها، واهمةً أو مبالغةً في تقدير حظوظها، بالعودة الى الحكم بعد مغادرة الاميركيين، فإن «القاعدة» لن يكون هذه المرة من أولوياتها على رغم تعاطفها معه. أما إيران فأضافت «القاعدة» الى أوراق النفوذ التي ستساوم عليها في صفقة «السلاح النووي مقابل النفوذ السياسي»، وأتاحت لها الأزمة السورية أن تذهب في استخدام «القاعدة» الى حدٍّ أقصى، بل أضافت نموذجاً مستنسخاً لهذا التنظيم سواء بإقحام «حزب الله» في هذا الصراع أو بالتعبئة والتجنيد في مختلف البيئات الشيعية.

وعدا أن «حزب الله» جعل قتاله في سورية بمصاف «الجهاد» ضد اسرائيل، فإن سورية أصبحت وجهة «المجاهدين» العراقيين الذين يقدّمهم الاعلام المحلي كأبطال يتحدثون عن انجازاتهم ويفتخر بعضٌ منهم بإشهارها حتى في اعلاناته الانتخابية باعتبارها ميزة لن يتجاهلها الناخبون، ما يعني أن حكومتهم تقرّ بمشروعية قتالهم في بلد آخر، طالما أنها خاضعة كلياً للمشروع الايراني. أما «الجهاديون» السنّة - «التكفيريون» وفق المصطلح الايراني - فلا يقصد أي منهم سورية برغبةٍ أو تشجيعٍ من جهة رسمية، بل انهم «مطلوبون» ومطاردون من حكوماتهم. والأنكى أنهم لا يعرفون أنهم مجرد أدوات في لعبة النظامين السوري والايراني، بل لا يعرفون أنهم لا يعرفون.

حار كثيرون في تفسير الصمت الغربي، تحديداً الاميركي، على هذا الدور الايراني في ادارة الحالتين «القاعديتين» المتباينتين مذهبياً. فهناك مَن يشير تارةً الى النقص وأحياناً العجز الاستخباري، ليناقضه طوراً مَن يؤكد العكس، أي أن الأجهزة الغربية المعنية تعرف الكثير لكن لحكوماتها أولويات. فبعضها سلّم عملياً بالأمر الواقع معتبراً أن ايران سبقت الجميع وبرهنت أنها متحكّمة بالوضع السوري وأن النظام نفسه بات راضخاً لها طالما أنها (مع حكومة بغداد) تقدّم له مساعدة مالية شهرية وتدفع فواتيره كافة وتأتي بالخبراء والضباط والمقاتلين وتخوض المعارك وتحقق له «انتصاراته». وبعضٌ آخر من الحكومات يميّز بين «القاعدتَين»، على رغم أنهما تصبّان في مصلحة طهران - دمشق، مؤجلاً البحث في تفكيكهما الى ما بعد الاتفاق النووي النهائي.

لكن ايران تدرك أن هذا الاتفاق سيجبرها على القبول بخفض صارمٍ لليورانيوم، لذا فهي استبقته بتخصيبٍ متصاعد ومنفلت للحالات «القاعدية» التي ترعاها كما لو أنها قنبلتها النووية الحقيقية. وإذ بدأ الجانب الاميركي يطرح، كما كان متوقعاً، ملف الصواريخ «ذات القدرات المتعددة المراحل» التي تواصل ايران تطويرها، فإنه يطرح من جهة عروض تسلّح جديدة على دول الخليج، ويلوّح من جهة اخرى بأن التفاوض النووي سيصطدم بعقبات قد تؤجل انجازه في موعده. لكن الاميركيين واصلوا صمتهم المريب حيال «الأفغنة» الممنهجة للوضع السوري، وبقيت اشاراتهم بين حين وآخر الى «الدعم الايراني للارهاب» مبهمةً وواهيةً ومدعاةً للتساؤل. وتتعدّد الآراء في تحليل هذا الموقف. فمنها ما يقول إن ثمة مصلحة اميركية في تصدّي ايران لـ «الارهاب» الذي لا تزال هويّته في الأذهان «جهادية سنيّة»، وفي ذلك جهل للتحوّل الذي طرأ على العقل المدبّر للتنظيم وقصور في فهم ايران وأساليبها، فهذه دولة باتت وريثة «طالبان» وشريكة للنظام السوري في رعاية الارهاب. واذا كان التأريخ لـ «الارهاب القاعدي» يعيد جذوره الى حقبة الدعم الاميركي للمجاهدين الأفغان والأخطاء التي ارتكبت بعد انسحاب السوفيات، فإنه سيسجّل أن الايرانيين وحدهم استفادوا من تلك العلاقة المبتورة وعرفوا كيف يقولبونها ويكيّفون الظاهرة الارهابية التي نتجت مع مشروعهم.

ومن الآراء أيضاً ما يقول تبسيطاً إن الحاصل راهناً هو انعكاس لصراع سعودي - ايراني. لكن هذا لا يبرر الصمت الغربي - الاميركي، بل على العكس يزيد الشكوك فيه، خصوصاً أن منطلقَي السياستين السعودية والايرانية بالنسبة الى سورية مختلفان تماماً. فليس عند الرياض المفهوم ذاته للمصلحة أو للنفوذ، كما عند طهران، ولم يسبق لها أن أوصت بـ «العسكرة» أو دفعت اليها، وكانت للسعودية علاقة وثيقة بالنظام السوري لم تهتزّ وتخرب إلا في مرحلة الأسد الابن، ومع ذلك ظلّت تمدّ اليه يد التواصل والتصالح، ولم تنقلب ضدّه إلا بعدما تيقنت من أنه لا يملك سياسة اخرى غير القتل. أما ايران فهناك أكثر من دليل على أنها حرّضته منذ الأسابيع الأولى على استراتيجية العنف لمواجهة «المؤامرة» عليه بسبب «وقوفه في صف المقاومة». وعلى أي حال، وافق هذا التحريض مزاج بشار لأنه يعلم جيداً أن نظامه لا يحتمل هزّة داخلية لكنها حصلت، ولا يستطيع تقديم تنازلات ثمناً لاستمراره، ولا يمكنه البقاء في الحكم اذا لم يرضخ الشعب لبطشه.

كانت سورية دولة يُعتمد عليها، الى جانب مصر، في رسم استراتيجية دفاعية عربية وبالأخص في مساندة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. لكنها في عهد الأسد الابن خرجت من المعادلة والتحقت بإيران في «محور الممانعة». وفي غياب مصر ثم سورية منذ العام 2011 أصبحت السعودية فعلاً في قلب الصراع مع ايران، ومع ذلك يبقى الموقف السعودي في سورية أكثر وضوحاً في أنه يريد الحفاظ على البلد ووحدته، أما إيران فيزداد الاقتناع بأنها تجاوزت كل الأسباب والاعتبارات التي توقفها عن الدفع في اتجاه تقسيم سورية، تماماً كما فعلت سابقاً في العراق وإلا لكانت فرضت على حكومة بغداد سياسة اخرى غير التي يتّبعها نوري المالكي. ولا تطمئن طهران الى أي نفوذ تحصّله إلا اذا كان لها وجود راسخ على الأرض، كما هي حالها الآن في العراق (من خلال «حزب الدعوة») وسورية (بجعل النظام تحت رحمتها) ولبنان (من خلال «حزب الله»). في كل السيناريوات المتصوَّرة لم تخطط السعودية لنفوذ على هذا الشكل، ثم إن هذه الدول عربية ومن غير الوارد التفكير في السيطرة عليها بأسلوب عسكري مذهبي كهذا، وفي المرّة الوحيدة التي اضطرت للقيام بتدخل، كان ذلك في البحرين وبطلب من حكومتها وفي اطار مجلس التعاون.

يُلاحظ بالتزامن مع التطورات العسكرية الاخيرة في سورية أن ايران وأتباعها يصرّون على ابراز مصطلح «الصراع السعودي - الايراني»، فيما تركّز طهران على مصطلح «التقارب مع السعودية»، وكلاهما يشرح الآخر، فإيران تبحث عن مساومة وتسوية. لكن السعودية لا تملك - ولا تسعى الى امتلاك - ما يمكن أن تعطيه أو تأخذه في سورية، فإذا عادت سورية الى شعبها تكون السعودية قد حصلت على ما تريده. ولكن ما الذي يمكن أن تتوقعه من ايرانٍ تعتبر نفسها «منتصرة»: دعوة الى تقاسمٍ للنفوذ؟ أي أن ايران ستتنازل عما ليس لها أصلاً لمن ليست لم تسعَ اليه أصلاً. فعلامَ تريد مساومة، اذاً؟ بلا أي شك، ستطلب ايران أن تُعطى في الخليج مقابل ما تعتقد أنها تملكه وتستطيع التنازل عنه في سورية.

 

ثلاثي «الممانعة» المتهاوي

الحياة/حسان حيدر

يشبهون بعضهم. ثلاثتهم في حالة عجز فاقع، وكل على طريقته. منهم من هو عاجز جسدياً وربما أكثر، لكنه يعتبر أن الموت وحده يجبره على تسليم كرسيه، وآخر يحكم بالاسم وطناً مقطع الأوصال ولا يقبل الاعتراف بأن سجنه الكبير شارف على الانهيار، وثالث يستجير من الرمضاء بالنار فيعادي شعبه الراغب في التغيير ويحالف دعاة الثأر التاريخي من بلاده.

انهم الثلاثي «الممانع» عبد العزيز بوتفليقة وبشار الأسد ونوري المالكي، يصوّت كل منهم للآخر ويدافع عن نظامه ومواقفه، ويملأون الشاشات والصفحات بشعارات الوطنية والقومية وبقية الإسطوانة المشروخة، فيما همهم الأساس البقاء في الحكم اياً تكن المقدمات والتبعات. يحتفلون بـ «انتصاراتهم» المتوهّمة ويجبرون الناس على الخروج الى الشوارع ابتهاجاً بهم، وإلا تصرفت الأجهزة وأبدعت.

يحكم الرئيس الجزائري من كرسيّه المدولب، نظراته زائغة وبالكاد يسمع ما يجرى من حوله. لا يقوى على الكلام إلا همساً، ولا يقوى على الوقوف حتى لأداء اليمين الدستورية. اضطر رئيس المحكمة العليا ان يشهد زوراً بأنه كفء للرئاسة. واقتصرت الجمل القليلة التي باح بها على شكر قوات الشرطة والجيش التي يحكم بواسطتها. اعتبر في كلمته ان «الدولة هي التي انتصرت». لا يفرق بين نفسه وبين الدولة، ويختصر الشعب والمؤسسات بذاته. من يحاجج حكمه كمن يتبرأ من هويّته. المرونة الوحيدة التي أظهرها كانت في قبوله بنسبة تأييد تزيد قليلاً عن 80 في المئة بعدما كانت لا تنخفض عن بضع تسعات متراصفة. يقول لنفسه إن الجزائريين لا يقوون على فراقه، وربما يعتقد أنهم سينتخبون صورته بعد وفاته. انه الرئيس المتوفى مع وقف الدفن.

أما وارث الرئاسة السورية الشاب الذي تدغدغ صور بوتفليقة خياله، فيغرق في حساب كم بقي له ليحطم الرقم القياسي الجزائري. لكنه بدأ أولاً في تحطيم بلده، ونجح. ومع انه لم يعد «يحكم» سوى اربعين في المئة من ارض سورية، فهو يتصرف وكأن لديه «وكالة مصدّقة» بتمثيل السوريين كلهم رغماً عنهم «الى الأبد». هو فعلاً «ظاهرة» و «رمز عالمي» كما وصفه حزب «البعث» المملوك لعائلته، فقد بزّ معاصريه من الديكتاتوريين العرب والأجانب في عدد ضحاياه، وبرع في ابتكار وسائل الهدم والقتل الجماعي، وكان له فضل إنشاء أول «دياسبورا» سورية، رغم ان «الظروف» لم تسمح لمشروعه السياسي والاجتماعي والاقتصادي «ان يأخذ كامل مساحته» على حد تعبير «البعثيين» انفسهم. ولكم ان تتصوروا النتائج لو تغيّرت الظروف.

ويبقى المالكي، «أسد» بغداد، والدمية الإيرانية الأخرى الذي يخفي بطش يديه بلباس البريء المغلوب على أمره، و «المضطر» اضطراراً الى «التضحية» وحكم العراق «لإنقاذ وحدته»، حتى لو كان الثمن معاداة غالبية شعبه، الأكراد والسنّة جميعهم ونصف الشيعة. ديدنه الحكم وحزبه «الدعوة» مولع بالسلطة. مستعد دوماً لاسترضاء طهران ونيل «بركتها» على حساب انتماء العراق العربي.

ثلاثة من قادة «الممانعة» التي لم يعودوا يعنون سوى الممانعة في ترك الحكم، يتشابهون في الإطباق على انفاس شعوبهم، لكنهم بالتأكيد لن يبقوا طويلاً، سواء لأسباب ربانية، أو لأن الناس والتاريخ لا يرحمون الطغاة.