المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 آذار/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى23/إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل

*عيد مار يوسف البتول

*بابا روما /الإرشاد الرّسولي "حارس الفادي (Redemptoris custos)"، العدد22

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*نشرات أخبارنا لليوم وجولة افق مع الإعلامي علي حماده

*بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي علي حماده/ومقدمة للياس بجاني/18 آذار/14

*فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي علي حماده/18 آذار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 18 آذار/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*علي حمادة: هناك نية لاقتحام عرسال وإسقاطها

*مانشيت جريدة الجمهورية:«حزب الله» يضبط وثائق خطرة لـ»النصرة» يكشفها في الوقت المناسب

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشه :لن نعطي الثقة للحكومة والمواصفات التي أعطاها جعجع لرئيس الجمهورية هي المواصفات التي يريدها المواطنون

*الكتائب": تبني تفسير رئيسي الجمهورية والحكومة للبيان الوزاري ورفض الصيغة الحالية للبنود الملتبسة 

*مسيرات في وادي خالد تضامنا مع عرسال وقطع عدد من الطرقات بالاطارات المشتعلة

*شبان تجمعوا في ساحة عبد الحميد كرامي تضامنا مع عرسال ولم يسجل قطع طرقات

*قطع طرقات في البيرة ومنجز وحلبا والكواشرة تضامنا مع عرسال

*الحريري بحث هاتفيا مع سليمان وسلام وقهوجي اوضاع عرسال وطرابلس وشكل فريقي عمل لمعالجة الحالات الاجتماعية والإنسانية فيهما

*عرسال تستعدّ لتسليم حزب الله إدارة أمنها/علي الأمين/جنوبية

*سليمان: البيان الوزاري يركز على مرجعية الدولة في الدفاع عن لبنان وتحرير الاراضي المحتلة

*النائب نديم الجميل لموقع 14 آذار: الصيغة خطيرة جداً وتسمح لـ"حزب الله" بتحرير غزة غداً

*الحريري: سيسجل التاريخ ان حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان

*تضامناً مع عرسال...قطع للطريق في المدينة الرياضية وقصقص وقرب جامع عبد الناصر

*'فادي كرم: التجارب مع "حزب الله" يائسة والقوات" تنتظر جدول اعمال "الحوار" لاعلان مشاركتها"

*الاتفاق الذي استولد الحكومة والبيان الوزاري ينسحب على المجلس بثقة تتخطى 112 صوتاً

*النائب عمار حوري: مشاركة لبنان في مؤتمر طهران أمر مستنكر

*كتلة "المستقبل": مطالبة "حزب الله" بالانسحاب من سوريا والإقلاع عن مظاهر الابتهاج المعيب والإثارة المزيفة

*الراعي استقبل السفيرة الكندية ووفدا من الرابطة المارونية الخازن: البلاد لا تتحمل اي فراغ في المراكز القيادية

*كنعان بعد اجتماع التكتل: لخطة انقاذية لعرسال وجوارها لمواجهة مأساة تدفق النازحين

*بري ترأس اجتماعا لكتلته وبحث مع ابراهيم في اتفاق لبناني فلسطيني محوره أمن المخيمات داخلا وخارجا

*المشنوق: لاجتماع أمني خلال 48 ساعة لوضع خطة شاملة لكل مناطق التوتر في لبنان

*فتفت: الحوار أساسي رغم انه لن يؤدي الى اي نتيجة

*النائب محمد قباني: المستقبل سيرشح اسما من 14 آذار لانتخابات الرئاسة

*نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت: لقرار جريء من حزب الله بالإنسحاب من سوريا لمصلحة لبنان

*النائب جان اوغاسابيان: لانعقاد هيئة الحوار وبحث انخراط حزب الله في حرب سوريا

*النائب فؤاد السعد: إسقاط الثلاثية إنجاز ل14 آذار وإعلان بعبدا لن يكون وثيقة منسية

*وزير العدل اللواء أشرف ريفي من بيت المحامي: كل سلاح خاص غير شرعي وطرابلس تنتظر عدالة الدولة

*حرب دعا النواب للمشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية: إنجازات في الإتصالات في الشهرين المقبلين أضعاف السنوات الأخيرة

*جبران باسيل استهل زيارته لروما بلقاء أمين سر الفاتيكان ووزير خارجيتها

*نتنياهو توعد برد اسرائيلي قوي بعد انفجار العبوة في الجولان

*اصابة جنود اسرائيليين بانفجار في هضبة الجولان ونتانياهو يتوعد برد "قوي"

*مقتل ضابط إسرائيلي في انفجار عبوة ناسفة بالجولان

*وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون يدعم شن ضربة عسكرية اسرائيلية على ايران

*بوتين: القرم إقليماً روسياً من اليوم

*نائب الرئيس الاميركي جو بايدن توعد روسيا بالمزيد من العقوبات بعد ما وصفه تحركها بانه استيلاء على القرم

*بيان التناقضات/بقلم أحمد الأسعد

*حوار بعبدا يُقرِّر مصيرَ الرئاسة ام مصيرَ المقاومة؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*انتفاضة قطع طرق... «لَبّيك يا عِرسال»/آلان سركيس/جريدة الجمهورية

*فئة واحدة معترف لها بـ "المواطنة"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*الممانعون" ومعركة الجنرال/نبيل بومنصف/النهار

*اسرائيل تسعى لاتهام "حزب الله" بالتفجيرات الأخيرة/خليل فليحان/النهار     

*هزيمة "حزب الله" في سوريا حتمية/علي حماده/النهار

*سوريا: ثلاث سنوات من الثورة.. وسنتان من الخذلان/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى23/إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل

أَمَّا مِيلادُ يَسُوعَ المَسِيحِ فَكانَ هكَذَا: لَمَّا كانَتْ أُمُّهُ مَرْيَمُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُف، وقَبْلَ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، وُجِدَتْ حَامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. ولَمَّا كَانَ يُوسُفُ رَجُلُها بَارًّا، ولا يُرِيدُ أَنْ يُشَهِّرَ بِهَا، قَرَّرَ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا. ومَا إِنْ فَكَّرَ في هذَا حَتَّى تَرَاءَى لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم». وحَدَثَ هذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: هَا إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا. ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ وأَخَذَ ٱمْرَأَتَهُ. ولَمْ يَعْرِفْهَا، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا، وسَمَّاهُ يَسُوع.

عيد مار يوسف البتول

مار يوسف «ولمّا قام يوسف من النوم، عمل بما أَمَرَهُ ملاكُ الربّ» (متّى 1:15) هو أَعظم قدّيسٍ بعد مريم العذراء. إِعتُبر بحقٍّ أبا يسوع المسيح ومربّيه. إِتَّخذه اللّهُ أبًا لابنه الوحيد، وخطّيبًا لمريم العذراء ومحاميًا عنهما. فعل كما أمره الربّ طوال حياته. حافظ على بتوليّته. هرب إلى مصر لينقذ يسوع من يد هيرودس ثمّ عاد وعاش مع أُسرته الصغيرة في الناصرة. عمل في النجارة وعلّم الابن الإلهيّ هذه المهنة الشريفة فدُعي شفيع العمّال. وقف حياته لمريم وابنها الوحيد واعتنى بأمرهما، فاعتبر بحقٍّ شفيع العائلة المسيحيّة وشفيع الكنيسة الكاثوليكيّة. مات بين يدي يسوع ومريم بعد حياةٍ فاضلة، فصار شفيع الميتة الصالحة.

 

عيد مار يوسف البتول

الطوباويّ يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما /الإرشاد الرّسولي "حارس الفادي (Redemptoris custos)"، العدد 22

أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم؟" (مر 6: 3)

إنّ العمل كان أحد تعابير الحبّ اليوميّة ع ضمن نطاق عائلة النّاصرة المقدّسة... إن الّذي دُعي "ابنَ النَّجَّار" (مت 13: 55) قد تعلّم العمل من أبيه بالتّبنّي. فإن كانت عائلة النّاصرة – في سياق مُخطَّط الخلاص والقداسة – مثالاً للعائلات البشريّة، يمكننا بالتّشابه، القول نفس الشّيء عن عمل الرّب يسوع جنبًا إلى جنبٍ مع القدّيس يوسف النّجار... إنّ العمل البشريّ، وبخاصّةٍ العمل اليدويّ، يأخذ منحىً خاصًا في الإنجيل. لقد دخل في سرّ التّجسد في نفس الوقت مع إنسانيّة ابن الله كما أنّ خلاصه قد تمّ بطريقة خاصة. إنّ القدّيس يوسف، بفضل مَشْغَلِهِ حيث كان يمارس عمله مع الرّب يسوع، قد جعل العمل البشريّ قريبًا من سر الخلاص.

في الوقت الّذي كان فيه الرّب "يسوع يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" (لو 2: 52)، كانت إحدى الفضائل تأخذ حيّزًا مهمًّا: النّموّ العمليّ، حيث إنّ العمل هو خيرٌ بشريّ يحوِّل الطّبيعة ويجعل الإنسان، بمعنى ما، أكثر إنسانيّة. إنّ أهمّية العمل البشري في حياة الإنسان تتطلّب أن نتعرّف ونستوعب عناصره من أجل مساعدة كلّ النّاس على التّقدّم نحو الله الخالق والمُخَلِّص بفضل العمل، ومن أجل مشاركتهم في مُخَطّطِ خلاص الإنسان والعالم، ومن أجل تعميق صداقتهم مع الرّب يسوع المسيح في حياتهم من خلال مشاركتهم بطريقةٍ حيّة –من خلال الإيمان – بمهمّته الثلاثية ككاهن ونبيّ وملك. بصورة مطلقة، إن الأمر يتعلق بتقديس الحياة اليوميّة، وعلى كل واحدٍ أن يجهد لتحقيق هذا التّقديس من خلال حالته الخاصّة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

المحبة المسيحية هي محبة لا تعرف الحسابات. هذا هو الدرس الذي تركه لنا السامري الصالح؛ وهو ما علمنا إياه يسوع.

 

نشرات أخبارنا لليوم وجولة افق مع الإعلامي علي حماده
بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي علي حماده/ومقدمة للياس بجاني/18 آذار/14
فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي علي حماده/18 آذار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 18 آذار/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية

علي حمادة: هناك نية لاقتحام عرسال وإسقاطها

موقع 14 آذار/رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" علي حمادة أن استنكار ما يحصل في طرابلس من أحداث من قبل المسؤولين أمر لا ينفع ولا يشفع، مستهجنا عدم وجود خطة أمنية يستتب من خلالها الامن في المنطقة. وقال حمادة، في حديث الى قناة "المستقبل": "من الواضح أن المعالجات قاصرة والنوايا الحقيقة للمعالجة عند بعض الاطراف غير موجودة وتحديدا عند أطراف اساسيين وفاعلين على الارض".

أما بالنسبة لملف المتورطين بتفجيرات مسجدي السلام والتقوى، أوضح حمادة أنه "في ما يتعلق بالمسار القضائي والعدلي لهذا الملف فمن المفروض أن يستكمل حتى النهاية ولا يمكن أن لا يتم سوق المسؤولين والمتورطين والمتدخلين في هذه الجريمة النكراء الى العدالة مهما كانت صفتهم. اما فيما يتعلق بالاعتداءات على مواطنيين علويين عزّل يبحثون عن لقمة العيش، فهذا أمر يفترض أن يلاحق المتورطين فيه لانهم يعتدون على أشخاص أبرياء وهو أمر نرفضه ولا نقبل به". وعن الوضع في عرسال وتداعيات الازمة السورية عليها بعد سقوط يبرود، أكد أنه "يتم الحاق الظلم الكبير بهذه المدينة وتحميلها كل المصائب التي تحصل في لبنان ويتم تصويرها وكأنها طورا بورا"، مضيفا: "نعم هناك نية لمحاصرة عرسال واقتحام المدينة وإسقاطها. ووحقيقة الامر أن عرسال محاصرة وهي تحمل على ظهرها عبئ اقتصادي وأمني واجتماعي هائل، ويتم الاعتداء على ابنائها على الطرقات". في سياق آخر، وبشأن البيان الوزاري وموقف حزب "الكتائب" منه، قال: "رأي الشخصي أن العقدة الكتائبية في هذا الموضوع انطوت من الاساس لأن هذه الحكومة كان مُقدّر لها أن تولد بتشجيع إقليمي ودولي. كما أن الواقع يفرض أن لا تحصل عرقلة لعمل هذه الحكومة والدليل على ذلك أنه تم جمع "تيار المستقبل" و"حزب الله" في حكومة واحدة بالرغم من كل ما حصل قبل أسبوع". حمادة اعتبر أنه "بملف تشكيل الحكومة يمكننا القول إن الجميع خسروا والجميع قدموا تنازلات. أما في ما يتعلق بحزب الله فقد تم إسقاط الثلاثية المعروفة بـ"الجيش والشعب والمقاومة" وهذا كان إنجازا. كما تم اسقاط الثلث المعطل أيضا وغيرها من الامور الاخرى السلبية التي كان يتمسك بها الحزب في السابق". وختم: "في المقابل التنازل الاساسي من قبل قوى الرابع عشر من آذار، باستثناء حزب القوات اللبنانية، كان المشاركة في الحكومة مع حزب الله كي لا نبقي مؤسسات الدولة الرسمية كاملة تحت سيطرة حزب الله".

 

مانشيت جريدة الجمهورية:«حزب الله» يضبط وثائق خطرة لـ»النصرة» يكشفها في الوقت المناسب

الانشغال الدولي في سُبل التعاطي مع الوضع الجديد بعد انضمام القرم إلى روسيا، والانشغال السوري باستكمال معركته بعد سقوط يبرود وتواصُل العمليات العسكرية، في وقت أغلقت واشنطن سفارة سوريا وقنصلياتها، قابله انشغالٌ لبنانيّ سياسي وأمني في حصر تداعيات ما جرى وسط اتّساع دائرة القلق من الأعمال الانتحارية والسيارات المفخّخة جرّاء دخول أعداد كبيرة من الانتحاريين، وانتشار رقعة التوتّر الأمني في المناطق اللبنانية، وإبقاء جرح طرابلس نازفاً.

وكشفت مصادر أمنية لـ»الجمهورية» أنّ «حزب الله» عثر على وثائق تعود لغرفة العمليات التابعة لجبهة «النصرة» في يبرود، تحتوي على خرائط لطرق الضاحية وأحيائها ومداخلها، وقد وُضعت عليها إشارات.

كذلك تؤكّد الوثائق والمعلومات التي رصدها الحزب خروج 15 سيارة مفخخة قبل سقوط يبرود بساعات متّجهةً إلى لبنان عبر معابر سرّية وغير شرعية داخل الحدود اللبنانية ـ السورية، وهي معابر لا تزال تحت سيطرة المسلحين لجهة سوريا، أمّا من الجهة اللبنانية فيصعب السيطرة عليها بشكل تامّ نظراً لوجودها تحت تضاريس معقّدة. ويعمل الحزب جاهداً على ضبطها ومراقبتها عبر تسيير دوريات وإقامة نقاط استطلاع ومراقبة ورصد.

كذلك عثر الحزب على وثائق ستكشف أموراً خطيرة تتعلق بـ»جبهة النصرة» والجماعات المسلحة ومموّليها وداعميها، وسيكشف عنها في الوقت المناسب تاركاً لقيادة الحزب اختيار التوقيت.

الحوار الوطني

وسط هذا المشهد، وبعد الحديث عن الدعوة إلى الحوار الوطني أواخر الشهر الجاري، نفت مصادر القصر الجمهوري ليل أمس لـ»الجمهورية» أن تكون رئاسة الجمهورية قد حدّدت موعداً لعقد طاولة الحوار في 31 آذار الجاري، كما تردّد في بعض وسائل الإعلام، وأوضحت أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد عبّر عن رغبته بالدعوة إليها علناً، على أن يحدّد الموعد لاحقاً. وأكّدت هذه المصادر أنّ سليمان يرغب في استثمار الأجواء الإيجابية التي رافقت تأليف الحكومة، والمناقشات التي رافقت ولادة البيان الوزاري، وما عبّر عنه الأطراف من ضرورة السعي الى وضع الإستراتيجية الدفاعية التي تهتمّ بها طاولة الحوار، لتكون خريطة طريق إلى معالجة القضايا الخلافية وتحديد وسائل الإفادة من قدرات المقاومة في المواجهة مع إسرائيل، ومن أجل حماية الأراضي اللبنانية ووقف الإعتداءات المتكرّرة على لبنان وسيادته. وقالت إنّ سليمان سيدعو إلى الحوار بعد القمّة العربية في الكويت وبعد إنطلاق الحكومة في عملها إثر نَيل الثقة، ليتفرّغ القادة اللبنانيون الى مناقشة الإستراتيجية الدفاعية التي تتناول في مقوّماتها سُبل تعزيز قدرات الدولة الدفاعية والأمنية والإقتصادية. وأوضحت المصادر نفسها أنّ الحديث عن استشارات سيجريها سليمان قبل توجيه الدعوة هو كلام في غير محلّه، فالدعوة ستحدّد موعد الاجتماع، وستكون جلسة تشكّل تتمّة للجلسة الأخيرة للحوار، فجدول الأعمال ما يزال هو هو ولم يطرأ عليه أيّ تعديل، ويتلخّص بالإستراتيجية الدفاعية ومقتضياتها على المستويات كافة. ولفتت المصادر الى أنّ التحضيرات النهائية للجلسة أضافت إلى لائحة المدعوّين إلى الطاولة رئيس الحكومة تمّام سلام، إضافة الى أقطابها السابقين من دون أيّ تعديل، بمن فيهم الرئيس نجيب ميقاتي الذي ستوجَّه إليه الدعوة أيضاً. وجزمت المصادر بأنّ البحث سيبقى محصوراً بالإستراتيجية الدفاعية فقط، ومتى حُسم النقاش فيها، يمكن المتحاورين أن يتفاهموا على أيّ بند يرغبون في مناقشته، شرط الإجماع الذي لا بدّ منه لإستكمال العمل في إطارها، ولن يكون هناك أيّ موضوع يرغب أقطابها في مناقشته محظوراً عند رئيس الجمهورية، فكلّ ما يُجمع عليه اللبنانيون يكون قابلاً للبحث. وفي حين يُنتظر مشاركة جميع الأفرقاء السياسيين، خصوصاً أولئك الذين علّقوا مشاركتهم في السابق، ومنهم حزب «القوات اللبنانية»، قال رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع لـ»الجمهورية»: «سنجتمع مع الهيئة التنفيذية في «القوات» لطرحِ الموضوع ومناقشته من أجل اتّخاذ القرار المناسب في مسألة الحوار».

جلسة الثقة

وعلى وقع الهواجس الأمنية، تنطلق اليوم في مجلس النواب جلسات الثقة، وقد بلغ عدد طالبي الكلام حتى بعد ظهر أمس ثلاثين نائباً. وأكّدت مصادر نيابية بارزة أنّ جلسة اليوم ستكون جلسة عادية، مشيرةً إلى أنّه لم يحصل أيّ تغيير في مضمون البيان الوزاري في ما يتعلق بالمقاومة ومرجعية الدولة. وتوقّعت أن يستأثر العنوان الأمني، في ضوء ما يحصل في عرسال وطرابلس، على القِسم الأكبر من المداخلات النيابية. وعشية الجلسة، ترأّس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً لكتلة «التنمية والتحرير»، وجرى البحث في أجواء الجلسة وشؤون مجلِسية أخرى، إضافة الى الأوضاع العامّة في البلاد. من جهته، وضع تكتّل «التغيير والإصلاح» تصوّراً للجلسة، ودعا الحكومة الى تحمّل مسؤولياتها فور نَيل الثقة، «لأنّ المطلوب منها تعزيز الاستقرار وتحضير المناخات الأمنية والدستورية للاستحقاق الرئاسي». وشدّد على أنّ التواصل والتلاقي في هذه المرحلة واجب وطنيّ، وعلى ضرورة أن يشمل التفاهم استمرار الإستقرار.

«الكتائب» باقية

وإلى ذلك، طوِيَ أمس التحفّظ الكتائبي على البيان الوزاري، وأيّدت الأكثرية الساحقة من أعضاء المكتب السياسي رئيس الحزب أمين الجميّل في دعوته إلى البقاء في الحكومة وعدم الاستقالة. وقرّر المكتب الذي انعقد مساء أمس بغياب نائب رئيس الحزب وزير العمل سجعان قزي «رفضَ الصيغة الحاليّة للبنود الملتبسة، وتبنّي تفسير رئيسَي الجمهورية والحكومة» اللذين صدرا في بيانين منفصلين عقب زيارة الجميّل لهما. وأكّد المكتب في قراره أنّه «سيكون في حلٍّ من مفهوم التضامن الوزاري في كلّ ما يخرج عن هذا التفسير»، وطلب من وزرائه «الاستمرار في المواجهة داخل الحكومة». وقالت مصادر كتائبية إنّ قيادة الحزب لم تقصد التشكيك في نيّات رئيسي الجمهورية والحكومة، بمقدار ما أبدت ارتياحها إلى اقتناعهما بما عبّرا عنه في بيانيهما، وهو أمر يزيد من أهمّية المشاركة الكتائبية في تحمّل مسؤولية الحكم والمواجهة من داخل المؤسسات الدستورية وليس من خارجها. وكان سليمان طمأنَ أمس إلى مرجعية الدولة في البيان الوزاري في كلّ الشؤون السياسية، خصوصاً في الدفاع عن لبنان وتحرير الأراضي المحتلة. وأوضح أنّ ما ورد في البيان لهذه الجهة تحديداً «يتلاقى مع ما ورد في خطاب القسَم لناحية احتضان الدولة للجميع، ومع «إعلان بعبدا» والاستراتيجية الوطنية للدفاع من زاوية مرجعية الدولة وأمرتها في الإفادة من كلّ القدرات القومية المشروعة».

عرسال وقطعُ طرق

وكان الوضع الأمني ازداد اضطراباً مساء أمس، في ضوء استمرار طريق اللبوة ـ عرسال مغلقة، فقطع مناصرون لتيار «المستقبل»، تحت عنوان «التضامن مع عرسال»، عدداً من الشوارع والطرق في بيروت والبقاع والساحل، خصوصاً في اتجاه الجنوب والشمال، ومنها طُرق سعدنايل وتعلبايا وقب الياس والمصنع، وطريق حلبا في عكّار وأوتوستراد السعديات وأوتوستراد المدينة الرياضية ـ المطار وطريق قصقص ـ شاتيلا.

وليلاً، أعلنت قيادة الجيش في بيان أنّه «اعتباراً من مساء اليوم (أمس) وحتى نهار الغد (اليوم)، ستعزّز وحدات الجيش انتشارها في مناطق البقاع الشمالي الحدودية، وخصوصاً منطقتي عرسال واللبوة وفي داخلهما، وستعمل على فتح كلّ الطرقات بين هاتين البلدتين لتأمين مرور المواطنين، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة».

الحريري يحذّر

في هذا الوقت، حذّر الرئيس سعد الحريري من «مخاطر حملات التحريض والتجنّي التي تستهدف مدينة طرابلس وبلدة عرسال»، مشدّداً على «دور الدولة في تحمّل المسؤولية الكاملة عن سلامة الأهالي الذين لن يرضخوا إلى دعوات وتهديدات المتورّطين في دماء الشعب السوري، والنافخين في رماد الفِتن الطائفية في لبنان وكلّ المنطقة». معتبراً «أنّ التاريخ سيسجّل أنّ «حزب الله» هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري إلى لبنان، والمشاركة في حربٍ قرّر فيها أن ينصر نظام بشّار الأسد على حساب الشعب السوري وسلامة لبنان».

طرابلس

في الموازاة، خيّم الهدوء الحذِر على طرابلس عصر أمس بعد تدهور أمنيّ نهاري، واستدعى الوضع الخطير الذي تشهده المدينة منذ فترة، اجتماعاً في السراي الحكومي برئاسة سلام وحضور الرئيس نجيب ميقاتي ووزراء ونوّاب المدينة والضنية والمنية وعكّار، للبحث في أوضاعها، وصولاً إلى تصوّر مشترك ينقذها وأهلَها. وأعلن سلام أنّ المشاركين «أجمعوا على رفض مبدأ الأمن بالتراضي، وشدّدوا على مسؤولية الجيش والقوى الأمنية في تطبيق القانون على الجميع وملاحقة المرتكبين والمجرمين، وإعادة الأمان والاستقرار الى طرابلس، مؤكّدين تقديم الدعم الكامل لها لتقوم بدورها بالحزم والسرعة اللازمين بعيداً عن أيّ اعتبار». وأكّد سعي الحكومة بعد أن تنال الثقة إلى متابعة طلب المجتمعين إقرار خطة شاملة لطرابلس ومناطق الشمال المحرومة.

الفاتيكان

وفي هذه الأجواء، برزت لقاءات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الفاتيكان أمس، وأبرزها مع أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ووزير خارجيتها المونسينيور دومينيك مومبرتي، والمسؤول عن ملف لبنان في دولة الفاتيكان المونسينيور ألبرتو أورتيغا، حيث تمّ التشديد خلالها على أهمية استقرار لبنان في هذه المرحلة التي توجب الإفادة من تأليف الحكومة، بهدف إجراء الاستحقاق الرئاسي خصوصاً، إذ إنّ الفاتيكان يولي هذا الموضوع أهمية كبرى، في ضوء ما يتعرّض له المسيحيون في الشرق، وموجات التعصّب التي تشهدها المنطقة. وفي هذا الإطار، أكّد مصدر فاتيكاني لـ»الجمهوريّة» أنّ «أجندة الفاتيكان المرسومة للإستحقاق الرئاسي ما تزال ثابتة على حالها»، معتبراً أنّ «زيارة باسيل هي كزيارة أيّ مسؤول لبناني، ولن تغيّر في سياسة الفاتيكان أو تبدّل وجهة نظره حيال الملف اللبناني، لأن لا أحد يؤثّر في سياسة الفاتيكان إلّا ماكينة الفاتيكان».

وذكّر المصدر بأنّ الفاتيكان كان قد كلّف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ملفّ الإنتخابات الرئاسية، والفاتيكان سيتدخّل لتسهيل مهمته في حال حدوث أيّ تعثّر، ولكي يكون الفاتيكان عرّاب تسوية رئاسية يعمل عليها، وتُطبخ على نار هادئة مع جهات عربية ودولية، وقد اقترب نضوجها».

تطوّر في الجولان

وفي تطوّر لافت في الجولان، يأتي بعد أقلّ من أسبوعين على انفجار مماثل استهدف آليّة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان، ذكرت الإذاعة الاسرائيلية أنّ ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا أمس جرّاء تعرّض دوريتهم لانفجار عبوة ناسفة لدى مرورها في محاذاة الحدود السورية قرب بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان. وسارعت إسرائيل إلى الردّ بقصف مدفعيّ في اتجاه الأراضي السورية، وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو «إنّ منطقة الحدود مع سوريا أخذت تمتلئ أخيراً بعناصر الجهاد و»حزب الله»، ممّا يضع تحدّياً جديداً أمام إسرائيل. وأكّد أنّ إسرائيل ستعمل «بصرامة» للحفاظ على أمنها. من جهتها، اعتبرت القناة العاشرة الإسرائيلية «أنّ «حزب الله» هو «المشتبه به الفوري والتلقائي بوضع العبوة الناسفة»، وقالت إنّ الحزب «انتقل، كما يبدو، إلى مرحلة الانتقام، وهو يقوم بذلك على الحدود الشمالية، سواءٌ على الحدود مع لبنان، أو على الحدود مع سوريا». وأضافت : «لا شكّ في أنّ هناك تغيُّراً في توجّه الحزب الذي هدّد بالردّ بعد الهجوم الأخير في البقاع».

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشه :لن نعطي الثقة للحكومة والمواصفات التي أعطاها جعجع لرئيس الجمهورية هي المواصفات التي يريدها المواطنون

موقع القوات اللبنانية/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “معركة يبرود هي فقط من بين ألف معركة في سوريا وهناك خط سريع بين الشام ودمشق وحمص ويمر على اطراف القلمون، والنظام سيطر على النبك ودير عطية الا انه لم يتقدم باتجاه يبرود ورنكوس، ولماذا في الأساس لم يتقدم الى يبرود وهي التي لا تبعد جدا عن الطريق السريع؟ لانه يريد ان يضرب اللبنانيين بين بعضهم عبر ترك تلك المنطقة مفتوحة”. وقال قاطيشه في حديث عبر الـ”LBCI”: “يجب ألا نعطي الأمل للناس وغشهم ان معركة يبرود هي أساسية لان يبرود هي من بين ألف معركة في سوريا. والسيطرة على يبرود هو سد ثغرة من بين الثغرات التي تؤدي الى ارسال السيارات المفخخة الى لبنان ونقل الارهاب والانتحاريين، ولكن ليس هكذا نحارب المشكلة الأساسية، فالمشكلة الأساسية هي اننا جرينا الازمة الى لبنان بمشاركتنا بالحرب السورية مما أدى الى تفاقم الأزمة ونقل الارهاب”. وأضاف: “العمليات الانتحارية تصبح انتقاما عند الفريق الذي يشعر بأنه ضعيف ومثلها مثل الكاميكاز الياباني، واليوم عندما نضع السوري في موقف ضعف وهناك جيش غريب يحاربه على أرضه عليه أن ينتقم من هذا الأمر لذلك هذا السبب الاساسي لكي يأتوا الانتحاريين الى لبنان. وعندما يكون هناك عدوات عدة علينا ان نرى من الأخطر والاخطر على السوريين هم حزب الله لذلك الانتحاري ينتقم منه في لبنان وفي معاقله وهذا هو السبب الذي ادى الى النتيجة لذلك علينا ان نضع حلولا للسبب وليس للنتيجة”. وشدّد قاطيشه على أن “نظام الممانعة في الشرق الأوسط موجود قبل الثورة السورية والانتحاريين لا يمكنهم استهداف حزب الله في لبنان اذا لم يحاربهم هناك وفي القضايا العسكرية “أنت جئت لكي تقتلهم في قلب بيتهم، فهم سيردون عليك وينتقمون منك”. ونهاية حزب الله لا اربطها بنهاية النظام السورية لانه مكون أساسي في لبنان وعلينا ان نشاركه لبنان وعلينا ان نحل الأزمة معه واذا سقط النظام السوري بالطبع سيضعف حزب الله”. ولفت قاطيشه الى أننا “منطقيين وواضحين، حزب الله وسوريا حلفاء لذلك من يصرح في السياسة انه اذا سقط النظام سيضعف حزب الله فهذا من شأنه، الا ان هذا التصريح لا يبرر للحزب ان يقاتل في سوريا فهو إما مكون لبناني يتبع لبنان ام هو امبراطورية يدافع عن كل الشيعة في العالم ويسعى الى بناء هوية مذهبية”.

وأضاف: “الانتحاريون تكاثروا وكثفوا عملياتهم عندما دخل حزب الله الى سوريا ومنذ اكتشاف التكفيريين والارهابيين في لبنان وسوريا من تتحكم بهم وتسعى الى تفجير الوضع في لبنان ومنها مخطط سماحة – المملوك. وطرابلس جرح مفتوح وسببه ضعف الدولة لانها لا تحسم أمرها والجار السوري يريد تفجير الوضع عن قصد لان طرابلس خاصرة ضعيفة”.

وطالب قاطيشه الدولة اللبنانية “بالسيطرة على كل الحدود وألا تسمح لأحد الدخول او الخروج”، مشيرا الى أن “الدولة لا يمكنها ان تحمي نفسها اذا هناك قوتين في الداخل”، لافتا الى أن “هناك من لا يسمح للجيش ان يستلم الأمن وان يسيطر على الحدود”. ورأى أن “اغلب التفجيرات هي باشراف سوري خصوصا ان قصة الانتحار غير موجودة في ثقافتنا وبدأ الانتحار مع حزب الله وهم من بدأوا في ارسال الانتحاريين وغير هذا الأمر لم يجرب احد الانتحار ليقتل الآخر. والدولة اللبنانية تحدد أعدائها وليس مجموعة من اللبنانيين تحدد عدوها وتفرض الحرب ضده فاما هناك دولة او لا”.

وقال قاطيشه: “حزب الله يدافع عن النظام السوري لانه يعتبر ان هذا النظام هو نظام الممانعة من طهران الى لبنان ولكن نحن لم نرى بعد أين هي الممانعة، وعليهم ان يفسروا لنا ما معنى الممانعة، وأكبر دليل ان ليس لها أي معنى لان الطيران الاسرائيلي يحلق فوق الاراضي السورية ويضرب بين الحين والآخر مراكز سورية ولا نرى أي رد”. واضاف: “الممناعة هي كما قال حافظ الأسد ان نقاتل خارج لبنان وبغير السوريين أي ان نقاتل في لبنان وباللبنانيين وهذا الأمر يعني اننا وقودا للأسد فأي جبهة حركها النظام السوري غير الجبهة اللبنانية. وأكثر من انزعج من انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان عام 2000 هو النظام السوري لأنه كان يعتبر الاحتلال الاسرائيلي “مسمار جحى” الذي كان يستغله”. واشار قاطيشه الى أن “سوريا المسؤولة عن الاحتلال الاسرائيلي في لبنان ولها دخل اساسي في اتفاق القاهرة عام 1969 وهي محاربة اسرائيل من الداخل اللبناني”.

وعن مسألة الحكومة وبيانها الوزاري، قال قاطيشه: “الحكومة شرعت حمل السلاح لكل المواطنين وهذا البيان الوزاري عملية تجميلية لتمرير المرحلة الحالية، وأنا أخاف من أن يصيبنا الاحباط، وسياستنا واضحة ان نواجه الازمات في لبنان وان نتفق مع الآخرين، ونحن أكثر ناس يمكننا ان نحاور حزب الله لاننا لا نتقلب ومبادئنا صريحة وواضحة. فنحن ضد البيان الوزاري لأننا كنا في إنتظار إعلان نوايا حزب الله بالتفاهم لحل الأزمة في لبنان”. واستطرد قاطيشه وقال: “كل عنف استخدم ضد اسرائيل كان لخدمتها فمحاربة اسرائيل لا تكون بالعنف والسلاح بل بأمور اعمق وأشمل، واذا الغجر اللبنانيين لا يمكننا ان نقنعهم بالانضمام للبنان ويتظاهرون للبقاء مع اسرائيل مع العلم انهم يسكنون على أرض لبنانية فهذا يعني اننا لا نعرف كيف نواجه الاسرائيليين وغير جاهزين بعد”.

وتطرق قاطيشه في حديث للاستحقاق الرئاسي قائلا: “في الانتخابات الرئاسية علينا ان نأتي برئيس من 14 آذار يجلس مع حزب الله لكي يحل المشكلة معه وعلينا ان نأتي بأكثرية نيابية لكي تدعم الحكومة”.

واضاف: “هل المواصفات التي اعطاها الدكتور جعجع لا يوافق عليها المواطن اللبناني؟ وهل المواطن ضد رئيس قوي وضد رئيس سياسيا معروف وقوي ولديه نضال وطني كبير؟ وهذه المواصفات لا تنطبق على ميشال عون لأنه غير سيادي، واكبر خصم للعماد عون هو العماد عون، لأنه لا يعلم كيف يعمل في السياسة والا كان جاء رئيسا”. ورأى أنه “كان أفضل لعون ان يحصل على 12 نائب صنيعة لبنانية 100% على أن يحصل على 29 نائب من صناعة غير لبنانية او من صنيعة حليفه ولو سار على هذا الخط لكان جاء رئيسا، وعون لم يتخل عن انتشار السلاح داخل لبنان من قبل جهات غير شرعية ولو تخلى عن هذا الأمر لما كان لدينا اعتراض عليه”.

وتابع قاطيشه: “لو الإنتخاب الرئاسي في لبنان شعبي لأعلن الدكتور سمير جعجع ترشيحه من سنة لكن الإنتخابات تجري في الكواليس”. وشدّد على أن “القوات اللبنانية لا تتبع سيناريوهات للوصول الى الرئاسة او أي منصب آخر، ولسنا طلاب سلطة وفي التسعينات قدموا لنا حقائب كثيرة ولم نقبل بها، واليوم لسنا طلاب سلطة خصوصا اننا لم نشارك في الحكومة، فنحن أصحاب مبدأ وعلى الرئيس الذي يأتي ان يباشر على حل الأزمة، والرئيس الذي يملك تلك المواصفات علينا ان نجمع عليه”. وختم قاطيشه: “لن نعطي الثقة للحكومة”.

 

الكتائب": تبني تفسير رئيسي الجمهورية والحكومة للبيان الوزاري ورفض الصيغة الحالية للبنود الملتبسة 

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعا استثنائيا في بيت الكتائب المركزي في الصيفي برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل واصدر البيان الآتي : 'أما وقد وصلنا الى البيان الوزاري فهذه محصلة لقاءات الساعات الاخيرة، ما الذي تحقق من خلال هذا البيان في محورين خلافيين أساسيين:

اولا: تضمن البيان الاشارة الى احترام مقررات الحوار الوطنية والمقررات الدولية.

ثانيا: أسقطت الثلاثية المقدسة شكلا ومضمونا وتحولت المقاومة الى موضوع خلافي ولكن ما دفعنا الى رفض صيغة البيان الوزاري كما طرحت في اخر جلسة للحكومة هو اننا لم نر اي اعتماد لاعلان بعبدا بطريقة مباشرة وصريحة والالتباس في حصرية مرجعية الدولة للدفاع عن لبنان وبدلا من انتزاع مقاومة الاحتلال وحصرها بيد الدولة اللبنانية، اذ بهذا البيان يعممها على جميع المواطنين، الامر الذي شرع حمل السلاح لكل اللبنانيين باسم مقاومة الاحتلال من دون اي اعتبار لمرجعية الدولة ما يشكل خطرا كبيرا على لبنان ويفتح المجال لتعميم قيام تنظيمات مسلحة وميليشيات في كل المناطق، وهذا ما يضعنا أمام خيارين: اما اعادة إحياء الامن الذاتي بما ان السلاح بات شرعيا او اعتماد قراءة اخرى للبيان الوزاري تضمن سيادة الدولة وهيبتها وحصرية السلاح في يدها، وهذا الخيار الذي على أساسه تحركنا في الايام الثلاثة الاخيرة، ومحصلة الاتصالات أتت بالايضاحات التالية:

توجهنا الى اعلى السلطات والمرجعيات في لبنان لتصحيح ما يلزم وتفسير المبهم كما قال سيدنا البطريرك في عظته الاخيرة. وقد افضت المشاورات مع رئيس الحزب الشيخ أمين الجميل الى ما يلي:

اولا: اكد رئيس الجمهورية وهو المؤتمن الاول على الدستور والقائد الاعلى للقوات المسلحة بالحرف الواحد ان البيان الوزاري يركز على مرجعية الدولة وإمرتها في كل الشؤون السياسية وخصوصا في موضوع الدفاع عن لبنان وتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة. وأصر الرئيس على اعتبار ان البيان يتلاقى مع اعلان بعبدا، كما أكد دعوته الى الحوار فور انتهاء جلسة الثقة حول الاستراتيجية الدفاعية ما يؤكد على ان موضوع المقاومة هو موضوع خلافي بين اللبنانيين.

ثانيا: أصدر رئيس الحكومة بيانا واضحا ثمن فيه موقف الكتائب واعلن فيه ان البيان اكد التمسك بسيادة الدولة وسلطتها ووحدانيتها قرارها.

بناء عليه، يعتبر حزب الكتائب ان التحرك الذي قام به في اليومين الماضيين واضح، لا بل حسم القراءة الرسمية للبيان الوزاري وهي القراءة الوحيدة التي تعنينا.

بناء عليه قرر المكتب السياسي الكتائبي ما يلي:

اولا: رفض الصيغة الحالية للبنود الملتبسة في البيان.

ثانيا: تبني تفسير رئيسي الجمهورية والحكومة للبيان الوزاري.

ثالثا: يعتبر حزب الكتائب نفسه بحل من مفهوم التضامن الوزاري في كل ما يخرج عن هذا التفسير.

رابعا: الطلب من وزارء الكتائب الاستمرار في المواجهة السياسية من داخل الحكومة تعبيرا عن تطلعات الحزب وشريحة كبيرة من اللبنانيين.

يؤكد حزب الكتائب استمراره في نضاله لتثبيت منطق الدولة ليس خارج المؤسسات حيث ملعب الاخرين بل داخل المؤسسات حيث ملعبنا، وكما كنا قد اكدنا سابقا فان مجلس الوزراء هو ساحة اساسية لهذا النضال الى جانب مجلس النواب وهيئة الحوار الوطني ولا بد من ان تصل الى تحييد لبنان عن المحاور والصراعات وتثبيت السيادة الوطنية وحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية”.

 

مسيرات في وادي خالد تضامنا مع عرسال وقطع عدد من الطرقات بالاطارات المشتعلة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن انطلاق مسيرات عفوية تضامنية مع بلدة عرسال، في منطقة وادي خالد. وأقدم عدد من الشبان على اقفال عدد من الطرقات بالاطارات المشتعلة.

 

شبان تجمعوا في ساحة عبد الحميد كرامي تضامنا مع عرسال ولم يسجل قطع طرقات

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض أن عددا من الشبان تجمعوا في ساحة عبد الحميد كرامي تضامنا مع عرسال، وسط انتشار للجيش، ولم يسجل قطع طرقات.

 

قطع طرقات في البيرة ومنجز وحلبا والكواشرة تضامنا مع عرسال

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق ان شبانا عمدوا الى قطع طرقات في ساحة حلبا وفي بلدة البيرة ومفترق بلدة الكواشرة ومفترق منجز في منطقة الدريب في عكار، تعبيرا عن التضامن مع اهالي عرسال.

 

الحريري بحث هاتفيا مع سليمان وسلام وقهوجي اوضاع عرسال وطرابلس وشكل فريقي عمل لمعالجة الحالات الاجتماعية والإنسانية فيهما

وطنية - حذر الرئيس سعد الحريري، من "مخاطر حملات التحريض والتجني التي تستهدف مدينة طرابلس وبلدة عرسال"، مؤكدا على "دور الدولة في تحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة الأهالي، الذين لن يرضخوا الى دعوات وتهديدات المتورطين في دماء الشعب السوري، والنافخين في رماد الفتن الطائفية في لبنان وكل المنطقة". وعبر الرئيس الحريري في تصريح عن "اعلى درجات التضامن مع عرسال وأهلها، ومع طرابلس التي لن تتخلى عن إعلاء كلمة الحق ونصرة الشرفاء من أبناء الوطن، الذين سيسجل لهم التاريخ بحروف من ذهب دعمهم للشعب السوري المظلوم ومشاركتهم في استقبال وإغاثة النازحين ورفض الإساءة لدورهم الإنساني والقومي، بمثل ما سيسجل التاريخ ان حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان والمشاركة في حرب قرر فيها ان ينصر نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري وسلامة لينان". وأعلن الرئيس الحريري بعد التشاور مع الرئيس فؤاد السنيورة والأمانة العامة لتيار المستقبل عن "تشكيل فريقي عمل من الكتلة النيابية والتيار، لوضع خطة عاجلة تشارك في معالجة الحالات الاجتماعية والإنسانية الطارئة في كل من طرابلس ًعرسال، وتوفير مقومات الصمود الأهلي لهاتين المنطقتين".

اتصالات

وكان الرئيس الحريري أجرى لهذه الغاية اتصالات شملت رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مشددا على "وجوب مبادرة الدولة بكل أجهزتها المعنية الى رفع الضيم عن عرسال، وتحمل المسؤولية المطلوبة في مواجهة الحملات المشبوهة واحتواء ذلك المسلسل المشبوه من التحريض والحصار المرفوض".

 

عرسال تستعدّ لتسليم حزب الله إدارة أمنها

علي الأمين/جنوبية

عرسال إلى الواجهة مجددا. عملية الحصار تستكمل عناصرها الأخيرة بانتظار ساعة الصفر. فالمدينة التي صارت ملجأً أكثر من 100 الف نازح سوري، تعاني من عمليات تضييق تطال كل ما تحتاجه من دواء وغذاء. ليس هناك قرارا بمنع دخول ما تحتاجه على هذا الصعيد، لكنّ عمليات التفتيش والتهديد المستمر على مداخلها وفرت مناخ حصار بات يقلق الأهالي، لما تحمله من إشارات على الأسلوب الذي سيتّبعه “حزب الله” لتطويع البلدة وتسليم الأمن فيها إلى “سرايا المقاومة”. الجيش اللبناني ليس خارج عرسال. هو في قلبها الجغرافي والطبيعي، لكن ما هو مطلوب أن يخرج أهالي البلدة عن بكرة أبيهم ويعلنوا البراءة من كل ما هو ضدّ النظام السوري وحزب الله. وفيما يستمر حزب الله بضخّ مقاتليه نحو الميدان السوري المطلوب من أهالي عرسال أنّ يضبطوا كلّ ردود الفعل. إاذا لم يستطيعوا ذلك فيمكن أن يوكلوا الامر إلى من يستطيع ذلك: حزب الله.

على أنّ اللافت، رغم الانتصارات التي يحققها حزب الله في القلمون، أنّ هناك إصرارا على منع عودة اللاجئين إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم السورية. فأهالي القصير ممنوعون من العودة إلى بلدتهم، ويبرود ليست أفضل حالا. اللاجئون السوريون لا يرغبون في البقاء داخل عرسال، لكنّ طريق العودة مستحيلة إلى القلمون. هذا ما تؤكده مصادر متابعة لأوضاع اللاجئين في عرسال. لا بل إنّ ما يؤكّده هؤلاء هو أخطر من ذلك بكثير: عملية تدمير منظّم جارية في أكثر من بلدة. فمن نجا منزله من التدمير في القتال ينهبه جنود الجيش السوري ثم يدمّرونه. وكلّ هارب من بلدته، وليس لديه ما يؤكّد وقوفه إلى جانب النظام السوري، هو عدوّ مباح ماله وبيته وأرضه. وإلى ذلك كلّه يحرق جنود “النظام”، الأراضي الزراعية لا سيما المشجّرة منها. وهذا، لا شكّ، هدفه منع الأهالي من العودة إلى قراهم، أي “شطب حقّ العودة” إلى القصير ويبرود وغيرها، ضمن خطّة واسعة لتغيير الديمغرافيا في تلك المنطقة الممتدّة من حمص إلى جبال القلمون. لا شكّ أنّ حالة إحباط تطال اللاجئين الذين فقدوا الثقة ليس بالنظام السوري فحسب، بل حتّى بقوى المعارضة التي عجزت عن توفير الحدّ الأدنى من الشعور بالأمان وبالقدرة على حمايتهم. كذا بلدة عرسال التي باتت تستشعر أنّها مُستفرَدَة في معركة لا أفق لها، وسط مخاوف متزايدة من انفجار اجتماعي وأمني في البلدة ومحيطها. مخاوف تعزّزها قناعة لدى بعض المسؤولين في مجلسها البلدي أنّ ما يجري في القلمون عملية تغيير ديمغرافي صريح لا زالت مدينة عرسال، بسبب طبيعة الديمغرافيا فيها وحجمها، تشكّل تهديدا له.

الإحباط الذي تعانيه البلدة مع لاجئيها يعزّزه شعور متنامٍ لديهم بأنّهم متروكون من قبل الحكومة والدولة اللبنانية عموما، لقمة أمام حزب الله والجيش السوري النظامي، ويترقّبون بقلق تطورات دراماتيكية تطال البلدة في القريب العاجل من الأيّام. الانطباع لدى بعض أهالي عرسال هو أنّ حزب الله نجح إلى حدّ بعيد في ترسيخ الحالة العدائية ضدّ البلدة من محيطها الشيعي. وإزاء هذا الواقع يفصح بعض أبناء البلدة، وفاعلياتها أيضا، استعداد العرساليين عموما إلى تسليم الأمن في البلدة إلى حزب الله إذا قررت الحكومة تكليف حزب الله بهذه المهمة. وقال بعض هؤلاء لـ”جنوبية” إنّ “المطلوب من حزب الله أن يستصدر قرارا من الحكومة اللبنانية أو موقفا من قيادة الجيش يعطيه صلاحية استلام البلدة أمنيا وعسكريا، علّ في مثل هذه الخطوة ما ينقذ العلاقة بين عرسال ومحيطها، ويساهم في معالجة قضية اللاجئين السوريين ويؤمّن عودتهم إلى بلداتهم التي فرّوا منها، ودائما برعاية حزب الله وكفى الله المؤمنين شرّ القتال”.

 

سليمان: البيان الوزاري يركز على مرجعية الدولة في الدفاع عن لبنان وتحرير الاراضي المحتلة

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن البيان الوزاري "يركز على مرجعية الدولة في كل الشؤون السياسية، وخصوصا في موضوع الدفاع عن لبنان وتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة، ويشير الى ذلك صراحة في فقرات عدة".

ولفت في خلال استقباله الرئيس امين الجميل على رأس وفد كتائبي الى أن ما ورد في البيان لهذه الجهة تحديدا "يتلاقى مع ما ورد في خطاب القسم لناحية احتضان الدولة للجميع، ومع اعلان بعبدا والاستراتيجية الوطنية للدفاع من زاوية مرجعية الدولة وامرتها في الافادة من كل القدرات القومية المشروعة، وخصوصا أن هذه الاستراتيجية ستتم معاودة مناقشتها بعدما اكتسبت الصدقية والواقعية وقابلية التنفيذ، وبعدما تأمنت للجيش المساعدة السعودية الاستثنائية والتي سيليها دعم مماثل في المؤتمر المنوي عقده في ايطاليا تحت عنوان المجموعة الدولية لدعم لبنان، وأن مجلس الوزراء في حاجة الى مشاركة جميع مكوناته للتمكن من تطبيق البيان بروحه ونصه".

وزير الدفاع

وكان سليمان عرض ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الأوضاع الراهنة وتحضيرات الوزارة وقيادة الجيش للائحة الحاجات الضرورية للمؤسسة العسكرية.

وزير الداخلية

واطلع من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على الوضع الامني وخطوات الوزارة لجهة ضبط الوضع وملاحقة المخلين والمرتكبين وتوقيفهم.

رئيس "الميدل ايست"

واستقبل سليمان رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت الذي أطلعه على سير العمل في الشركة والخطوط الجوية الجديدة مع عدد من الدول لتعزيز التواصل بين جناحي الوطن.

رئيس مجلس الشورى

واطلع من رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر على عمل المجلس ومسار عدد من الملفات والقضايا المرفوعة أمامه.

شاوول

واستقبل سليمان القاضي جوزف شاوول وبحث معه في عدد من الشؤون والقضايا الدستورية والقانونية.

زاخم

وزار بعبدا السيناتور الاميركي اللبناني الاصل سام زاخم ومعه رئيس "جبهة الشعب اللبناني" جوزف حداد، ونوه زاخم بما يقوم به رئيس الجمهورية للحفاظ على الوحدة والاستقرار في لبنان. ".

 

النائب نديم الجميل لموقع 14 آذار: الصيغة خطيرة جداً وتسمح لـ"حزب الله" بتحرير غزة غداً

خالد موسى/ موقع 14 آذار

بعد مخاضٍ عسير دام 27 يوماً، انتهت مناقشات البيان الوزاري على خير، مع تسجيل تحفظات لوزير العدل اللواء أشرف ريفي ووزراء حزب "الكتائب" على بند المقاومة وعدم الطلب من "حزب الله" الإنسحاب من سوريا، وهدد "الكتائب" بعد إجتماع إستثنائي لمكتبه السياسي عقد منذ يوميين بسحب وزرائه من الحكومة في حال لم يتم معالجة الموضوع سريعاً. الحكومة أمام إستحقاق جديد، إما أن ينسحب "الكتائب" منها وإما يكمل سيره، بإنتظار الإتصالات لمعالجة الموضوع والتي تجري على اعلى المستويات بين رئيس الحزب ورئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة تمام سلام والبطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس سعد الحريري، تزامناً مع جلسات الثقة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الإربعاء والخميس المقبليين.  وعلم موقع "14 آذار" من مصادر كتائبية أن "إجتماع موسع سيعقد للمكتب السياسي للحزب اليوم، للتداول في شأن الإتصالات والمشاورات الأخيرة وما وصلت إليه، ليصار على ضوئها الى إصدار الموقف الأخير في شأن إنسحاب وزراء الحزب أو إستمرارهم في الحكومة".

النائب نديم الجميل: منذ البداية كنت ضد المشاركة في هكذا حكومة

وفي ضوء ذلك، اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "هناك العديد من المناقشات والإتصالات والمفاوضات التي تحصل في شأن البيان الوزاري وموقف حزب الكتائب منه"، مشيراً الى ان "الحزب ينتظر ما ستؤدي اليه المشاورات، وفي حال وصلت الى نتائج مرضية يكون هذا أمر جيد للحكومة، وفي حال لم تؤد الى نتيجة سننفذ ما وعدنا به نهار السبت الماضي".

وقال: "موقفي كان واضحاً من بداية الحديث عن تشكيل الحكومة بعدم الدخول في هكذا حكومة، لأنني كنت أدرك أننا سنصل الى ما وصلنا اليه اليوم، ومنذ الاساس كنت لا أريد الدخول في حكومة تتعارض ومواقف الحزب"، معتبراً أن "الصيغة التي تم التوصل اليها في البيان الوزاري هي خطيرة جداً من ناحية الموقف والسماح لحزب الله مجدداً بالتصرف كيفما يشاء ليس ضمن الاراضي اللبنانية فحسب، لكن ضمن جميع الاراضي المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي". ورأى الجميل أن "أخطر ما ورد في البيان الوزاري حق المواطنين أو اللبنانيين بالمقاومة في الأراضي المحتلة، وبما أن الاراضي المحتلة غير محددة، ما يفتح المجال لحزب الله أن يذهب ويحرر غداً غزة أو غيرها، وبالتالي يوجد لديه شهادة من الحكومة اللبنانية تثبت ذلك، وهذا ما بمثابة إتفاق قاهرة جديد لديه الخطورة نفسها، وأن من هذا المبدأ أرفض كلياً البيان الوزاري".

ماروني: الآراء المتضاربة داخل المكتب السياسي دليل ديموقراطية وعافية

بدوره، اعتبر عضو الكتلة النائب ايلي ماروني، في حديث خاص لموقعنا، أن "حزب الكتائب يريد تطمينات أكثر حول مرجعية الدولة وعدم وجود كيان مستقل للمقاومة في الوطن اللبناني، وطلبنا بالوضوح التام فيما يتعلق بإعلان بعبدا، وأعطينا المهلة حفاظاً على المؤسسات ولأننا نريد حتماً أن تستمر الحكومة وتمارس عملها وأن يبقى الكتائبيون فيها"، لافتاً الى أن "هناك اتصالات تجري على اكثر من صعيد، ومن أجل ذلك قام النائب سامي الجميل بزيارة الرئيس سلام في الوزارة، كما هناك اتصالات تمت على أعلى المستويات مع الرئيس الجميل من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة الى الرئيس الحريري الى البطريرك الماروني، والمساعي جارية لمعالجة الموضوع وإن غداً لناظره قريب". ورأى ماروني أنه "من الطبيعي أن يكون ضمن حزب بحجم حزب الكتائب آراء مختلفة وأن تتعدد الآراء، وبالتالي ينتصر الإلتزام بمقرارات المكتب السياسي، ونحن لسنا نسخة واحدة شبيهة بالأخرى كي يكون لدينا الرأي عينه، فلكل رأيه يدلي به ويعلله ويشرحه وفي النهاية عندما ينال الأكثرية، فنحن نلتزم بالقرارات الصادرة عن المكتب السياسي، وهذا ما يشكل دليل ديموقراطية ودليل عافية في مؤسسات حزب الكتائب".

وفي شأن أكثر صيغة أغضبت حزب "الكتائب" داخل البيان الوزاري، لفت ماروني الى أن "صيغة المواطنين المقاومين هي أكثر ما أغضب حزب الكتائب، لأنها أعطت الحق لأي مجموعة أن تتسلح وتفعل ما تشاء، مع الإبقاء على الكيانية المستقلة للمقاومة لتبقى كحالة شاذة في هذا البلد".

 

الحريري: سيسجل التاريخ ان حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان

 حذر الرئيس سعد الحريري من مخاطر حملات التحريض والتجني التي تستهدف مدينة طرابلس وبلدة عرسال، مؤكدا على دور الدولة في تحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة الأهالي، الذين لن يرضخوا الى دعوات وتهديدات المتورطين في دماء الشعب السوري، والنافخين في رماد الفتن الطائفية في لبنان وكل المنطقة. وعبر الرئيس الحريري عن اعلى درجات التضامن مع عرسال وأهلها، ومع طرابلس التي لن تتخلى عن إعلاء كلمة الحق ونصرة الشرفاء من أبناء الوطن، الذين سيسجل لهم التاريخ بحروف من ذهب دعمهم للشعب السوري المظلوم ومشاركتهم في استقبال وإغاثة النازحين ورفض الإساءة لدورهم الإنساني والقومي، بمثل ما سيسجل التاريخ ان حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان والمشاركة في حرب قرر فيها ان ينصر نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري وسلامة لينان. وأعلن الرئيس الحريري بعد التشاور مع الرئيس فؤاد السنيورة والأمانة العامة لتيار المستقبل عن تشكيل فريقي عمل من الكتلة النيابية والتيار، لوضع خطة عاجلة تشارك في معالجة الحالات الاجتماعية والإنسانية الطارئة في كل من طرابلس ًعرسال، وتوفير مقومات الصمود الأهلي لهاتين المنطقتين. وكان الرئيس الحريري أجرى لهذه الغاية اتصالات شملت الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مشددا على وجوب مبادرة الدولة بكل أجهزتها المعنية الى رفع الضيم عن عرسال، وتحمل المسؤولية المطلوبة في مواجهة الحملات المشبوهة واحتواء ذلك المسلسل المشبوه من التحريض والحصار المرفوض.

 

تضامناً مع عرسال...قطع للطريق في المدينة الرياضية وقصقص وقرب جامع عبد الناصر

النهار/تضامناً مع عرسال، اشعلت الاطارات وتم قطع طرق رئيسية في مناطق عدة بالعاصمة ، في المدينة الرياضية وقصقص وقرب جامع عبد الناصر. كما قطعت الطريق الساحلية في الدامور والسعديات بعد الظهر. كذلك أقدم شبان على قطع الطريق الدولية في سعدنايل - تعلبايا امام جامع البلدة في الاتجاهين بالحجارة والمستوعبات. وتسبب قطع الطرق بزحمة سير خانقة واحتجز آلاف المواطنين في سياراتهم لاسباب لا علاقة لهم بها، في حين حاولت القوى الامنية والجيش العمل على فتح الطرق، في حين بدت خطوة اقفال الطرق بمثابة ضغط على اهالي اللبوة لدفعهم الى فتح الطريق هذه الليلة. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق وفي اتصال مع بلدية عرسال تعهد بفتح الطريق خلال 24 ساعة وان استدعى الامر توجهه شخصياً الى هناك، طالباً من الاهالي التروي وعدم القيام بردات فعل. هذا وطالب المشنوق اليوم بعقد اجتماع امني خلال 48 ساعة لوضع خطة شاملة لكل مناطق التوتر في لبنان. رئيس بلدية اللبوة رامز امهز قال لـ"النهار" انه من الصعب جداً القبول بفتح الطريق قبل مساء الغد، بسبب الحاجة الى تأمين الطريق خلال تشييع شهيدي تفجير النبي عثمان خليل خليل اليوم وعبد الرحمن القاضي غداً"، مضيفاً "اننا لا نضمن سلامة ابناء عرسال ان سلكوا الطريق خلال التشييع الذي تسوده حال الغضب". وجدد مطالبة اهالي عرسال بتقديم مبادرة ايجابية حيال القرى المجاورة بالسماح للجيش بالدخول والانتشار فيها. واشار الى "قرارنا بعدم السماح بمرور الجرحى السوريين اطلاقا عبر اراضينا وهم الذين كانوا يقاتلونا". من جهته، قال نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي لـ"النهار" ان "حال الحصار تضيّق على عشرات آلاف السكان في البلدة وهناك جرحى بحاجة ماسة للانتقال الى مستشفيات خارج عرسال". وحذر من "ان اخواننا في مناطق لبنانية عدة ينتظرون اشارة منا لقطع الطرق في حال استمر حصارنا".

 

فادي كرم: التجارب مع "حزب الله" يائسة والقوات" تنتظر جدول اعمال "الحوار" لاعلان مشاركتها"

المركزية- اعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان محرّكات "طاولة الحوار" من خلال تحديده الاثنين 31 الجاري موعدا لانعقاد هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا، مُستفيداً من جوّ "التوافق" الذي واكب ولادة الحكومة وصياغة بيانها الوزاري. فهل ستُلبّي "القوات اللبنانية" الدعوة، خصوصاً انها كانت الغائب الابرز عن الجلسات السابقة؟. عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم اوضح لـ "المركزية" اننا "سنرى على اي اساس سيُشارك "حزب الله" في الحوار وليس على اساس دعوة رئيس الجمهورية الذي نثق بنيّته وحرصه على الاستقرار والتحاور بين كل الفرقاء"، مشيراً الى اننا "ننتظر ان يحدد الرئيس جدول اعمال الحوار لنتّخذ قراراً بالشاركة، وما هي النقاط التي سيقبل "حزب الله" بمناقشتها". وقال "نحن كـ "قوات لبنانية" نريد ان نعلم على اي اساس سنتحاور وليس فقط الجلوس الى طاولة واحدة يكسب من خلالها "حزب الله" نقطة بان كل الاحزاب جلست معه على الطاولة ذاتها"، مذكراً بان "التجارب مع "حزب الله" كانت يائسة، وما زلنا على قناعة بانه غير جاهز لحوار جدّي الان، ولكن اذا لاحظنا انه مستعدّ لذلك فلا مشكلة لدينا بتلبية الدعوة للحوار".

واذ اكد رداً على سؤال ان "حزب الله" بات في حاجة للفريق الاخر، ربما لانه مُربك لانه فتح جبهات عدة"، شدد على اهمية "احترام "اعلان بعبدا" الذي وقّع عليه "حزب الله" اضافة الى كل البنود التي تم التوافق عليها في جلسات الحوار السابقة". من جهة اخرى، اكد كرم ان "القوات" لن تعطي الثقة للحكومة"، لافتاً الى اننا "لا نؤمن بما يُسمى عملية "تدوير الزوايا" واللعب على الانشاء العربي". واسف كرم "للصمت الرسمي تجاه "الفضيحة" التي ظهرت منذ يومين حول المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية باعدام بعضهم من قبل النظام السوري، على رغم ان الاخير كان ينفي وجودهم"، مطالباً "بموقف جامع من كل الفرقاء اللبنانيين تجاه هذا الموضوع".

 

الاتفاق الذي استولد الحكومة والبيان الوزاري ينسحب على المجلس بثقة تتخطى 112 صوتاً

المركزية- بات من المؤكد ان الاتفاق الذي استولد الحكومة ومن ثم البيان الوزاري ولو بعد طول معاناة وانتظار سينسحب غدا على جلسات مناقشة البيان الوزاري التي سيعقدها المجلس صباحا ومساء على مدى يومين حددهما رئيس المجلس نبيه بري في الدعوة التي وجهها الى النواب غدا الاربعاء وبعد غد الخميس. ومع ترؤس بري ظهر اليوم اجتماعا لكتلة التنمية والتحرير تم فيه عرض سبل مناقشة البيان والاقتراع على الثقة والبحث في اجواء الجلسة وشؤون مجلسية اخرى كذلك فعل تكتل التغيير والاصلاح الذي ينعقد عصرا برئاسة العماد ميشال عون للغرض نفسه والتأكيد على منح الحكومة ثقة كاملة وكتلة المستقبل التي تؤكد خلال اجتماعها على اعتماد لغة التهدئة في المداخلات النيابية واعطاء الحكومة الثقة. بدورها تلتئم كتلة الوفاء للمقاومة كالعادة في اجتماع عاجل قبيل بدء الجلسة غدا في احدى قاعات المجلس النيابي لتأكيد موقفها من الحكومة والمضي في دعمها عبر منحها ثقتها.

يبقى ان سائر الكتل باستثناء كتلة القوات اللبنانية قررت التريث مع الميل الى اعطاء الثقة ويتضح في ضوء هذه المواقف المفصلة لاحقا ان الحكومة ستنال ثقة "حرزانة" تتعدى المئة وعشرة اصوات.

وهنا لمحة عن مواقف الكتل وتوزع الاصوات:

كتلة المستقبل تضم 27 نائبا ستمنح الثقة باستثناء كل من الرئيس سعد الحريري، نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري والنائب عقاب صقر بداعي السفر.

تكتل التغيير والاصلاح 26 نائبا سيمنحون الثقة.

كتلة التنمية والتحرير 13 نائبا ثقة.

كتلة الوفاء للمقاومة 13 نائبا ثقة.

جبهة النضال الوطني 8 نواب ثقة.

في حين ان النواب مروان حماده وفؤاد السعد وانطوان سعد لم يقرروا بعد.

كتلة الكتائب 5 نواب ستمنح الثقة بعد الايضاحات التي حصلت عليها من زيارتها لكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم ورئيس الحكومة تمام سلام امس.

كتلة القوات 8 نواب قررت حجب الثقة كذلك النائب دوري شمعون.

كتلة التضامن الطرابلسي نجيب ميقاتي واحمد كرامي حسمت قرارها اليوم باعطاء الثقة.

نائبا القومي ونائبا البعث سيمنحون الثقة.

كتلة المر التي تضم النائبين ميشال المر ونائلة تويني ثقة.

طلال ارسلان، نقولا فتوش ومحمد الصفدي سيعطون الحكومة الثقة.

النائب نديم الجميل لم يقرر.

النواب المستقلون 16 نائبا 13 منهم سيعطون الحكومة الثقة.

وهكذا يتضح ان الحكومة ان لم يتحفظ نواب الكتائب ستنال ثقة تتخطى 112 صوتا في حين ان 9 نواب سيحجبون الثقة و11 نائبا حتى بعد ظهر اليوم كانوا لم يحسموا امرهم بعد.

معلوم ان الجلسة ستبدأ بتلاوة مرسومي استقالة الحكومة السابقة وتشكيل الحكومة الحالية، ثم يتلو رئيس الحكومة تمام سلام البيان الوزاري وسيخصص لكل نائب وفقا للنظام الداخلي للمجلس ساعة من الوقت للكلمة الارتجالية ونصف ساعة كتابيا. وعشية الجلسة تكثفت الاتصالات مع الكتل النيابية لتدوير الزوايا ولكي تنتدب كل كتلة نائبا او اثنين منها للتكلم باسمها كسبا للوقت وان يتسنى للمجلس التصويت على البيان بندا بندا ويتم التصويت بالمناداة بالاسماء ثقة او لا ثقة او ممتنع وتستمر الخطابات النيابية على مدى يومي الاربعاء والخميس على ان يتم التصويت على البيان الوزاري ومنح الثقة في الجلسة المسائية بعد غد الخميس وستنطلق الجلسة عند العاشرة والنصف من صباح غد الاربعاء وسط اجراءات امنية مشددة.

ومن المتوقع ان تدب الحياة في شرايين المجلس النيابي بعد هذه الجلسة على ان تليها جلسة تشريعية الاسبوع المقبل يكون جدول اعمالها متخماً بالبنود التي كانت أرجئت في الجلسات التي كان دعا اليها رئيس المجلس النيابي منذ الاول من تموز الماضي وتكرر تأجيلها حتى طارت الحكومة السابقة بسبب اعتراض نواب 14 آذار على جدول الأعمال الذي اعتبروه فضفاضاً مع حكومة تصريف اعمال. وينتظر المراقبون ان تكون صورة جلسة غد عنواناً للمرحلة السياسية المقبلة التي تنتظر استحقاقات مهمة أبرزها استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية.

وفي هذا الإطار رجحت مصادر نيابية ان يكون حجب الثقة محصوراً فقط بنواب القوات اللبنانية، دون غيرهم بعدما عولجت مسألة الكتائب اللبنانية وتم سحب البيان الوزاري من بريد المجلس ليحل مكانه نسخة معدلة تضمنت فقرة تشير الى دور الدولة وقرارات الحوار والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وستكون هذه الفقرة مقدمة للبيان الوزاري بعدما حرص الرئيس سلام من خلال اتصالاته في اليومين الماضيين على تأمين شبكة أمان لجلسة الثقة وصولاً الى نيل الحكومة ثقة "حرزانة" توازي ما نال تكليفه تشكيلها، وكان طلب الكلام حتى صدور هذه النشرة حوالي الخمسين نائباً.

 

النائب عمار حوري: مشاركة لبنان في مؤتمر طهران أمر مستنكر

في مقابل تبني 'لبنان الرسمي” سياسة النأي بالنفس عن الصراع السوري، برزت مشاركة مجلس النواب اللبناني في اجتماع رؤساء اللجان الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسوريا الذي انعقد الأربعاء 12 آذار الجاري في طهران، بمشاركة وفود من سوريا وإيران والعراق وروسيا والجزائر وفنزويلا وكوبا. وتعليقا على هذا الموضوع، قال عضو كتلة 'المستقبل” النائب عمار حوري لـ”المركزية”، 'لا معطيات لدي حول هذه المسألة، لكن ان حصل ذلك فعلا كما قرأنا في الصحف اليوم، فانه امر غريب ومستنكر، ويكسر مبدأ النأي بالنفس الذي اعتمدناه في المؤسسات الدستورية. ونحن سنستفسر عن هذا الموضوع

 

كتلة "المستقبل": مطالبة "حزب الله" بالانسحاب من سوريا والإقلاع عن مظاهر الابتهاج المعيب والإثارة المزيفة

والات/عقدت 'كتلة المستقبل” اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط واستعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف الجوانب وفي نهاية الاجتماع اصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب أحمد فتفت جاء فيه ان الكتلة 'توقفت أمام خطوة اعداد البيان الوزاري للحكومة الجديدة التي تمثل امام مجلس النواب لعرض ومناقشة سياساتها وتوجهاتها لنيل الثقة النيابية تمهيدا للانطلاق في عملها بأسرع وقت للعمل على تثبيت الاستقرار واعادة تحريك عجلة الاقتصاد في البلاد بعد فترة الركود الطويل، والتمهيد للاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية”.

وشددت الكتلة على 'أهمية ما تضمنه بيان الحكومة لجهة التأكيد على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، والتمسك بمتابعة وتنفيذ مقررات الحوار الوطني في مجلس النواب وفي قصر بعبدا، ولجهة إزالة المعادلة الثلاثية من البيان الوزاري وهي المعادلة التي استغلت لإطلاق يد قوى الأمر الواقع الميليشاوية في التجاوز على سلطة الدولة وسلطانها وأسهمت في خرق سيادة القانون. وكذلك ما شدد عليه البيان لجهة التأكيد على مسؤولية ودور الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وواجبها في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة بشتى الوسائل المشروعة بما في ذلك الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته والتمسك بسياسة النأي بالنفس تجاه تداعيات الأزمات المجاورة”.

واملت ان 'يلتزم حزب الله بتوجهات البيان الوزاري وعدم اعاقة تنفيذه، وبالتالي عدم تكرار تجارب سابقة في التراجع عن اتفاقات ونصوص اخرى تمت الموافقة عليها وجرى العودة عنها والتنكر لها”.

اضاف البيان: 'ان الشعب اللبناني ينتظر من الحكومة الحالية المبادرة والعمل على التخفيف من حجم الضغوط الاقتصادية والمعيشية والخدماتية التي يعاني منها. والكتلة التي تدرك أن حجم المهمات والتراكمات من الفترة السابقة كبيرة جدا، تعتقد أن عملا مركزا وهادفا من الوزراء، ومنسقا مع رئيسها ورئيس الجمهورية، من شأنه إذا ما ترافق مع تعاون جدي، ولا سيما من قبل من بيدهم السلاح الخارج عن إمرة الدولة، أن يسهم في إعادة الاعتبار للدولة ودورها وسلطتها وبسط سلطة القانون والنظام مما يؤدي بالتالي إلى تعزيز الثقة في مستقبل البلاد. وان التقدم على هذا المسار يدفع بالأمور الى الامام ويسهم في تحسين الاوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وفي تمكين الحكومة من التركيز على التمهيد لاتمام الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل طبيعي وتأمين كل مستلزماتها. في هذا الإطار لا بد للكتلة من التأكيد على تمسكها بالمبادئ والقيم التي لطالما انطلقت منها مع قوى 14 آذار لجهة الحفاظ على النظام الديمقراطي والحرية والسيادة والاستقلال والدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة وبسط سلطة الدولة على كافة الاراضي اللبنانية”.

واستعرضت الكتلة 'مظاهر التدهور الأمني في أكثر من منطقة واستنكرت 'مجددا اشد الاستنكار مشاركة حزب الله المتمادية في المعارك الدائرة في سوريا ومشاركته في اقتحام بلدات وقرى سورية وقتاله، الى جانب النظام الظالم والغاصب لحقوق مواطنيه، في مواجهة مواطنين سوريين آخرين مما يقحم لبنان ويورط اللبنانيين في أتون خطير. وعلى ذلك تستنكر الكتلة تسبب حزب الله بمقتل المئات من شباب لبنان في هذه المعارك المرفوضة والمدانة ويجعلهم مقاتلين مرتزقة في خدمة مآرب وأغراض إقليمية لا تمت بشيء لمصلحة لبنان واللبنانيين ولاسيما على المديين المتوسط والطويل”.

كما استنكرت 'بكل العبارات جريمة التفجير الارهابية التي تعرضت لها بلدة النبي عثمان البقاعية”، معتبرة أن 'هذه الجريمة مرفوضة ومدانة”، وتقدمت من 'عائلات الشهداء بأحر التعازي”، آملة أن 'تشفى جروح المصابين بأسرع وقت”، ونوهت 'بنجاح الجيش اللبناني بكشف بعض العمليات الإرهابية التي كانت معدة للتنفيذ”.

من جهة أخرى، استنكرت الكتلة 'القصف السوري المتكرر على مناطق وبلدات عكارية وبقاعية مما يشكل تماديا في الاعتداء على السيادة اللبنانية وعلى المواطنين الآمنين وتطالب الكتلة اتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف هذه الاعتداءات”. وجددت الكتلة 'التأكيد على موقفها الثابت بأن حزب الله مطالب بالانسحاب من سوريا والإقلاع عن تعميم مظاهر الابتهاج المعيب والإثارة المزيفة، لتغطية حجم الخسائر في الأرواح بين صفوف الشباب اللبناني من قرى الجنوب والبقاع والمحاذرة من زيادة حدة الاستفزاز في البلاد والذي يزيد من مستويات التوتر والانفعال والأحقاد”.

وطالبت 'الحكومة الجديدة بالمبادرة الى تحرك سريع وهادف وفعال لحماية بلدة عرسال من هذا التدفق الهائل في أعداد النازحين السوريين عبر إقامة مركز إيواء للاجئين السوريين في خراج البلدة على أن تتولى الدولة اللبنانية والأمم المتحدة رعايتهم”. كما طالبت 'الجيش والاجهزة الامنية بتولي حماية عرسال من اعتداءات النظام السوري وممارسات عناصر حزب الله، التي تضيق على اهالي البلدة، وأن تعمل على رفع الحصار عن البلدة وأهلها وتأمين المواد الغذائية والتموينية لإهاليها والنازحين إليها. إن بلدة عرسال الأبية بأهلها الكرام، لا ترى نفسها إلا في كنف الدولة وتحت رعاية مؤسساتها إنمائيا وخدماتيا وامنيا وصحيا وهي ترفض تعريضها للمخاطر والتهديدات من مسلحي حزب الله الذين يسيطرون على القرى المحيطة بالبلدة”.

كما طالبت 'الحكومة بوضع حد لهذه الجريمة المستمرة المتمثلة بالتدهور المريع والمرفوض للأمن في مدينة طرابلس التي تشهد مع الاسف الجولة العشرين من الاشتباكات واسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من عناصر الجيش وأهالي المدينة على الرغم من ان مسؤولين عسكريين كانوا يؤكدون أن هذه الجولة لن تحصل وان الامن سيبقى مستقرا في المدينة وما حولها. ان ما تشهده مدينة طرابلس يعد فضيحة مدوية وكبيرة بحق لبنان واللبنانيين وبالتالي يجب وضع حد نهائي لهذا الفلتان الأمني الخطير والمريب والذي يهدد بالتوسع إلى مناطق أخرى. إن لبنان يسقط اليوم في طرابلس، ولم يعد جائزا القبول بما يجري في المدينة وعليها والمطلوب الضرب بيد الإرادة والحزم ضد كل مخل بالأمن في المدينة ومن اي جهة كان وأن يصار إلى أن تصبح مدينة طرابلس منزوعة السلاح. لا يجوز أن تبقى عرسال رهينة الأفعال وردود الأفعال الصادرة عن مسلحي الحزب وانصارهم. كما لا يجوز أن تبقى طرابلس ويبقى أمنها رهينة بيد النظام السوري واعوانه قنصا وتفجيرا وقتلا. وكفانا حديثا عن المسؤوليات والقرار فالمسؤولون معروفون وكذلك اصحاب القرار. إن الحكومة الجديدة مطالبة بالمسارعة الى اتخاذ الاجراءات والقرارات الشجاعة لوقف هذا الانعكاس الخطير للازمة في سوريا على لبنان. وأول هذه الخطوات نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية بمساعدة قوات الطوارىء الدولية والعمل الجدي على وقف تنقل المسلحين من وإلى سوريا”. واستغربت الكتلة ما 'تداوله بعض وسائل الإعلام حول مشاركة لبنان بوفد برلماني في طهران دعما للنظام السوري في حربه ضد الشعب السوري الشقيق. إن هذه المشاركة تضرب مبدأ النأي بالنفس وتشكل انتهاكا صارخا لمشاعر الشعب السوري وأغلبية الشعب اللبناني”. وطالبت 'الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية بالتحقق من الأخبار المنشورة إعلاميا عن اقدام النظام السوري على إعدام معتقلين لبنانيين في السجون السورية عبر تقديم شكوى الى الجامعة العربية والامم المتحدة لإدانة هذا الإجرام المتمادي”.

 

الراعي استقبل السفيرة الكندية ووفدا من الرابطة المارونية الخازن: البلاد لا تتحمل اي فراغ في المراكز القيادية

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الذي قال :"تشرفت بلقاء غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث أثنيت على ما جاء في وثيقة بكركي الوطنية واعتبرتها منطلقا لاستنهاض الدولة بكل مقوماتها، هذه الوثيقة التاريخية، التي أعلنها مجلس المطارنة الموارنة برئاسة نيافة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، نابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرس وحدة العيش. كما عبرت عن تقديري العميق للدور الكبير الذي قام به غبطته بين الاطراف، ولا سيما رئيس الحكومة تمام سلام، لتسهيل مهمة التأليف واصدار البيان الوزاري لسد منافذ الفراغ في الحكم وصولا الى الاستحقاق الرئاسي". اضاف :"أكد غبطته أهمية منع اي فراغ في مواقع المسؤولية في البلاد، اكانت سياسية ام ادارية، فكيف اذا كان الامر يعني رئاسة الجمهورية، مشددا على ضرورة واهمية الانتقال الى مرحلة الانتخابات الرئاسية والكف عن السياسات التي انتهجت بالتلهي والالهاء والغرق في التفاصيل المملة. وكان الرأي متفقا على ان البلاد لا تستحمل اي فراغ في المراكز القيادية، ولا سيما وسط التطورات الاقليمية الخطيرة التي ترخي بظلالها على لبنان أمنا واقتصادا بسبب تداعيات الصراع القائم من حولنا". وتابع :"بعدما توصلت الحكومة الى إقرار بيانها الوزاري وذهابها الى المجلس النيابي لطلب الثقة منه، لم يعد من عذر او ذريعة لها لاي تأخير في ملاحقة ومعالجة الازمات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الملحة، ناهيك عن التداعيات الامنية، والعمل بفاعلية لتأمين الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري المحدد لانه يعزز صدقية لبنان في جدارته للبقاء رائدا للديموقراطية في هذه المنطقة من العالم".

السفيرة الكندية

بعدها، استقبل الراعي سفيرة كندا هيلاري تشيلدز ادامز وجرى عرض للتطورات والمستجدات اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

مؤسسة فرنسية

والتقى بعد ذلك المدير العام لمؤسسة "d'orient L'oeuvre " المونسنيور باسكال غولنيش يرافقه الشماس اندريه غايارد وعقيلته، في زيارة للبحث في سبل مساعدة مسيحيي سوريا ولبنان الذين تأثروا بالأحداث في سوريا والمنطقة بشكل عام.

وأعرب المونسنيور غولنيش عن اهتمام كبير لدى مسيحيي فرنسا بقضية المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، متمنيا ان "تنتهي الأزمة التي تمر بها سوريا ليرتاح الجميع من ثقل اوزارها". وأكد "ان زيارتنا لصاحب الغبطة هي للتأكيد على الصداقة التي تربط الجماعة الكاثوليكية في فرنسا باخوتهم المسيحيين في الشرق، منذ اكثر من 150 سنة".

وقال: "نحن نعمل مع معظم الكنائس الكاثوليكية في الشرق في مجال التربية والصحة والتعليم والعيش داخل الكنيسة. ولقد كان مهما بالنسبة الينا لقاء غبطة البطريرك الراعي لإثارة عدد من المواضيع المتعلقة بالمسيحيين في لبنان وسوريا، ولعرض نواحي عملنا، وبالطبع معرفة كيفية التحرك حيال الازمة الراهنة".

وختم غولنيش: "ان هناك رابطا عاطفيا وروحيا قويا يجمعنا بمسيحيي الشرق ما يجعل هذه المنطقة مهمة هي ايضا بالنسبة لفرنسا لأنها تحمل الإيمان والروحانية والرسالة اضافة الى تجربة الإسلام والحياة بين مختلف الكنائس من ارثوذكسية وكاثوليكية وغيرها. لذلك من المهم جدا ان يكون هناك روابط وجسور بيننا".

بدوره، رأى غايارد انه "اضافة الى الرسالة التي تقوم بها الجمعية على صعيد مساعدة المسيحيين في الشرق، فانه من واجبها ايضا اعلام الرأي العام في فرنسا بحقيقة ما يجري، لذلك نعقد اللقاءات مع المعنيين ونقوم باتصالات مع المسؤولين للبحث في السبل الضرورية للمساعدة".

الرابطة المارونية

وعرض الراعي مع وفد من الرابطة المارونية برئاسة رئيسها النقيب سمير ابي اللمع وعضوية عدد من المدراء العامين الحاليين والسابقين ورؤساء المصالح، للوضع الذي تمر به الإدارة اللبنانية.

وبعد اللقاء، قال ابي اللمع: "عرضنا لسيدنا الوضع الداخلي في عدد من الإدارات العامة، وللأعمال التي يقوم بها المدراء اضافة الى الشغور الحاصل، اذ ان هناك مواقع أصبحت فارغة ليس فقط من المسيحيين والموارنة، بل ايضا من الإداريين والمدراء أنفسهم. ونحن على يقين، بأن قيامة هذا البلد تقتضي توازنات، على الإدارة أن تعمل لتحقيقها نظرا لأهمية دورها وفعاليته في هذا الإطار. كذلك عرضنا لغبطته ابرز الأعمال التي قامت بها الرابطة على هذا الصعيد، واللقاءات التي تعقدها مع الإدارات ومع المسؤولين السياسيين، اضافة الى المحاضرات والمؤتمرات حول عدد من المواضيع الجوهرية".

وتابع: "نحن اليوم وبعد تأليف الحكومة، سننظم مؤتمرا بالتعاون مع كل الفئات اللبنانية يتمحور حول دعم وثيقة بكركي، والتأكيد على انها تمثل دستور لبنان".

وختم مؤكدا "ان هدفنا جمع الموارنة والمسيحيين وتوحيد لبنان. لأنه يجب أن نبدأ من الواقع الطائفي كي نصل إلى اللاطائفية، وإلى واقع وطني شامل."

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لخطة انقاذية لعرسال وجوارها لمواجهة مأساة تدفق النازحين

وطنية - أعلن أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، أن "التكتل وضع تصورا لجلسة مناقشة البيان الوزاري"، وقال: "لقد كلفني بإلقاء كلمته في الجلسة العامة".

وأشار إلى أن "التكتل توقف عند استمرار الاشتباكات في طرابلس، والتفجيرات في البقاع ومناطق اللبوة وغيرها، وتم تبني موقف العماد عون الداعي إلى وضع خطة انقاذية لعرسال ولكل البلدات المجاورة لمواجهة ما يتعرضون له من مأساة في ظل تدفق النازحين، ومن بينهم مسلحون". واعتبر أن "التواصل والتلاقي في هذه المرحلة واجب وطني"، وقال: "علينا ان نسعى كما سعينا إلى التوافق في تشكيل الحكومة، وأن يشمل التفاهم استمرار الاستقرار".

ودعا الحكومة الى "تحمل مسؤولياتها فور الانتهاء من جلسات الثقة، لان المطلوب منها تعزيز الاستقرار وتحضير المناخات الامنية والدستورية للاستحقاق الرئاسي".

 

بري ترأس اجتماعا لكتلته وبحث مع ابراهيم في اتفاق لبناني فلسطيني محوره أمن المخيمات داخلا وخارجا

وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، اجتماعا لكتلة "التنمية والتحرير"، وجرى عرض للأوضاع العامة في البلاد، وأجواء الجلسة العامة المقررة غدا وبعد غد لمناقشة البيان الوزاري والإقتراع على الثقة بالحكومة. وحضر الإجتماع الوزيران علي حسن خليل وغازي زعيتر، والنواب: أنور الخليل، عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، أيوب حميد، علي بزي، علي خريس، علي عسيران، هاني قبيسي، قاسم هاشم، وعبد المجيد صالح، وأمين سر الكتلة بلال شرارة.

بيان مقتضب

وبعد الإجتماع أدلى النائب الخليل ببيان الكتلة المقتضب الذي جاء فيه: "تركز البحث خلال الإجتماع بصورة خاصة على البيان الوزاري، والذي سيطرح خلال جلسة المناقشة والإقتراع عليه يومي الأربعاء والخميس في 19 و20 آذار 2014، كما بحثت الكتلة في إعادة إطلاق عجلة التشريع، خصوصا في القوانين المتعلقة بالشؤون الحياتية للقطاعات كافة".

فنيش

ثم استقبل بري وزير شؤون مجلس النواب محمد فنيش وعرض معه الأوضاع العامة.

المدير العام للامن العام

وفي الثانية بعد الظهر، استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في حضور المستشار أحمد بعلبكي، وجرى عرض للأوضاع والتطورات الأمنية في البلاد. وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، ان البحث تركز خلال اللقاء على اتفاق ما بين الدولة اللبنانية عبر وزارة الداخلية والامن العام والاخوة الفلسطينيين في مخيمات لبنان، ينطلق من الحرص على العلاقات الصادقة وحفظ الامن والتعاون ما بين الامن في داخل المخيمات وفي خارجها. والبارز والمهم في الاتفاق المذكور ايضا، انه يشمل كل المنظمات والفصائل الفلسطينية من دون استثناء في سبيل عدم استغلال اية نقطة من النقاط للقيام باعمال ارهابية."

 

المشنوق: لاجتماع أمني خلال 48 ساعة لوضع خطة شاملة لكل مناطق التوتر في لبنان

وطنية - زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي وتابع معهما وضع الطرق بين اللبوة وعرسال.

وأجرى لهذه الغاية اتصالين بالنائب عاصم عراجي ونائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي وقيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي. وطالب المشنوق بعقد اجتماع امني خلال 48 ساعة لوضع خطة شاملة لكل مناطق التوتر في لبنان.

سعيد

وعرض وزير الداخلية مع منسق الامانة العام ل14 آذار الدكتور فارس سعيد، قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، الاوضاع العامة والتطورات السياسية والامنية في لبنان وموقف 14 آذار منها.

وقال سعيد بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة معالي وزير الداخلية لتداول الاوضاع الامنية التي اصبحت لا تطاق خصوصا في منطقتي البقاع وطرابلس، لا سيما اننا نسمع شكاوى من اهالي عرسال وطرابلس حول ما وصلت اليه الامور. معالي الوزير لديه فكرة واضحة عن معالجة هذا الموضوع ترتكز على معادلة بسيطة جدا ويجب ان تطبق على جميع مراكز النفوذ لدى الدولة اللبنانية، وهي تطبيق القانون بالتساوي على الجميع، وهذه المعادلة سيحاول ان يفرضها معالي وزير الداخلية طبعا بالتعاون مع مجلس الوزراء مجتمعا على كل الاراضي اللبنانية، وهذا الموضوع يريح الجميع بحيث لا يعود هناك من صيف وشتاء تحت سقف واحد".

سئل: هل ينتظر اللبنانيون عملية التساوي لفرض الامن وخصوصا ان طرابلس تئن من الاوضاع الامنية؟

اجاب: "جئنا اليوم كقوى 14 آذار لمطالبة معالي الوزير الذي هو وزير داخلية وليس عضوا في 14 آذار هو وزير داخلية كل لبنان، جئنا من اجل التأكيد انه سيحاول وسيفرض القانون اينما كان، ثانيا وزير الداخلية له نظرة واضحة جدا حول ما يجري في البقاع والشمال، وله نظرة عما يحاك حولهما، ويدرك ويعرف ان الموضوع اصبح لا يطاق في عرسال والبقاع عموما وفي طرابلس".

سئل: هل تستطيع الحكومة مجتمعة بعد نيل الثقة ان تفرض الامن في كل لبنان وخصوصا انها تضم فريقين متناقضين نتيجة تداعيات الازمة السورية؟

اجاب: "اتت هذه الحكومة تحت عنوان الامن، هناك من يتكلم عن الارهاب، وهناك من يتكلم عن التفجير، وهناك من يتكلم عن الفلتان بالسلاح وعن السلاح غير الشرعي، المطلوب ان يطبق القانون بالتساوي في كل المناطق اللبنانية، ان يطبق في عرسال واللبوة وبريتال والنبي عثمان، وفي جبل محسن وباب التبانة. عندما يطبق القانون بالتساوي على الجميع، فلا يعود هناك من غبن ولا من شكوى تأتي من هذه المنطقة او تلك".

معوض

بعد ذلك، التقى الوزير المشنوق رئيس "حزب الاستقلال" ميشال معوض على رأس وفد،

وتم البحث في الاوضاع الامنية وبعض الامور المتعلقة بمنطقة زغرتا - الزاوية.

بعد اللقاء، قال معوض: "لقاؤنا مع معاليه هو لتقديم الدعم والتنسيق. وتباحثنا في الوضع السياسي العام، والملفات التي يجب ان تديرها الحكومة في المرحلة المقبلة". يجب ان يكون واضحا ان هناك حقيقة واحدة، انه على الرغم من اختلافاتنا حول تشكيل الحكومة او حول موضوع البيان الوزاري الا ان هناك قرارا حاسما في 14 آذار هو ان وحدة 14 آذار خط احمر، نحن لا نستطيع ان نجبه التحديات المقبلة بكل تلاوينها الا موحدين وبيد وحدة، لانه ليس للدولة ان تقوم وان نحافظ على نظامنا الديمقراطي الا بالشراكة بين المسيحيين و المسلمين، وهي شراكة الاعتدال التي هي من اسس 14 آذار".

وأضاف: "تابعنا مع معالي الوزير موضوع التطورات في طرابلس وعرسال التفجيرات الاخيرة، يجب ان نكون واضحين: لا يمكن أحدا ان يعطي اي طابع بالارهاب لمنطقة من دون منطقة اخرى، هذا الموضوع لا نقبله، كما انه لا يمكن تجزئة الارهاب، ولا يمكن ان يكون هناك ارهاب مشروع وآخر غير مشروع، ارهاب مغطى وارهاب غير مغطى. اذا اردنا معالجة ملف الارهاب وليس تسجيل نقاط يجب ان يعالج هذا الملف بطريقة متكاملة، يجب معالجة موضوع طرابلس مثلا بتنفيذ مذكرة التوقيف بحق علي عيد، وكذلك توقيف كل شخص يخرج عن القانون في بعل محسن او في باب التبانة. يجب معالجة بعض الارهابيين في عرسال، كما يجب ان نعالج بعض الارهابيين في بريتال. نحن لا يمكن ان نقبل بأي ارهاب ان كان سنيا ام شيعيا ام مسيحيا، ونقبل باقفال طرقات في منطقة معينة".

وتابع: "اذا ارادت الحكومة ان تعالج الارهاب فهذا يحتاج الى قرار سياسي لمعالجته بكل تلاوينه مثل ما هناك عمليات انتحارية تعد ارهابا، فهناك عمليات اغتيالات تعد ارهابا ايضا".

وختم قائلا: "طبعا هناك توافق مع معالي الوزير حول هذه المقاربة واعتبر ان هذه ليست مسؤولية الحكومة بل مسؤولية القوى السياسية من فخامة الرئيس الى كل مكونات الحكومة دولة الرئيس، وقيادة الجيش ايضا".

اده

وكان المشنوق التقى صباحا عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده في مكتبه وعرض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

واكتفى اده بالقول: "كانت زيارة تهنئة لمعالي الوزير وهو الصديق والجار القريب، وكانت جولة افق حول التطورات والاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

فتفت: الحوار أساسي رغم انه لن يؤدي الى اي نتيجة

وطنية - أشار النائب أحمد فتفت في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"،الى أن كتلة المستقبل "لم تقرر حتى الآن من سيتكلم باسمها في جلسة الثقة للحكومة"، موضحا "أنها ستناقش مضمون البيان الوزاري، فهذا البيان رغم أنه مقتضب، إلا أن الكثير من الأمور يجب أن تناقش فيه مثل دور الدولة وأين موقعها من التعاطي مع شؤون الامن والاقتصاد وتطبيق القرارات الدولية". وقال :"يجب أن نعرف ماذا يعني حق اللبنانيين بالمقاومة للاحتلال؟ وهل هذا يعني وجود السلاح في كل لبنان ووجود سرايا المقاومة في كل المدن اللبنانية أم أننا نريد أن نحصر وجود المقاومة في شبعا وفي كفرشوبا والغجر اللبنانية؟". وشدد على ان "حزب الله تحول الى ميليشيا بقتاله خارج لبنان وبنشره السلاح في المناطق اللبنانية كافة"، مؤكدا ان "الحوار أساسي بالنسبة لنا رغم انه لن يؤدي الى اي نتيجة، وسنشارك فيه حتى لا يقال اننا نسبب نوعا من السلبية، ولنحافظ على جو من التفاؤل الوطني وعلى الحد الأدنى من الطمأنينة". وردا على سؤال عن الوضع في طرابلس، طالب فتفت ب"جعل طرابلس منزوعة السلاح، وهذا القرار يتطلب جرأة كبيرة"، مشددا انه "وعلى الرغم من أن طرابلس بعهدة القوى الامنية والجيش اللبناني، ورغم ذلك نرى ان الجرائم تتكرر يوميا، ولا يتم القبض على اي شخص، وانا اشير هنا الى الجرائم التي تمت بحق المدنيين العلويين".

 

النائب محمد قباني: المستقبل سيرشح اسما من 14 آذار لانتخابات الرئاسة

وطنية - توقع النائب محمد قباني في حديث الى اذاعة "صوت الشعب": أن "تنال الحكومة الثقة في مجلس النواب بأغلبية عالية، لأنَّ معظم الكتل مشاركة فيها، وبالتالي لن يزيد عدد المعترضين على 10 إلى 15 نائبا".

ونفى "حصول تصدع في قوى 14 من آذار على خلفية تشكيل الحكومة"، قائلا إنَّ "الجميع متفق على الخطوط الرئيسية" . واتهم "الدولة اللبنانية بعدم الجدية في جلب المطلوبين إلى العدالة في أحداث طرابلس"، مشيرا إلى أن "الحزم في المدينة يتحقق من خلال العدل". وتوقع قباني "إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من دون أن يلغي فرضية تأجيلها، لان في لبنان كل شيء جائز""، مشيرا الى ان "تيار المستقبل سيرشح اسما من 14 آذار لتولي منصب الرئاسة".

 

نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت: لقرار جريء من حزب الله بالإنسحاب من سوريا لمصلحة لبنان

وطنية - رأى نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الشرق"، أن "بلدة عرسال تعيش اليوم ضغطين، الأول اجتماعي شديد من قبل النازحين السوريين وهذا يستدعي خطة طوارىء من قبل الحكومة لمساعدة أهالي عرسال على استيعاب هذا العدد الكبير وتنظيم وجودهم في لبنان، ولكنها أيضا تعاني من جهة أخرى من الضغط المحيط والقرى المجاورة من خلال تكرار إقفال الطرقات ومنع التنقل بشكل مريح، ما يجعل العبء على الحكومة وعلى الجيش في أن يتولى منفردا أمن المواطنين وأن يكون وحده الضامن لأمن هؤلاء". ولم يجد النائب الحوت رابطا بين التطورات في عرسال والتطورات في طرابلس، وقال :"إن الفوضى التسلحية العارمة التي وجدت في لبنان من قبل سرايا المقاومة والتي فتحت باب التسلح باتت طرابلس صندوق بريد ولكني لا أرى أي رابط مباشر بين ما يحصل في طرابلس وبين ما يحصل في عرسال".

وردا على سؤال عن وجود أي خشية على المؤسسة العسكرية واستنزافها على الحدود الشرقية من سوريا، اجاب :"نعم هناك استنزاف للبنان وليس فقط للمؤسسة العسكرية مما يجعل الشعب اللبناني مشغولا بأمنه اليومي وباستقراره وبما يجعل الجيش مستنزفا فلا نعود قادرين على القول ان الجيش اللبناني قادر على تأمين استراتيجية دفاعية وإدارتها بنجاح".

وعن العلاج الأنجع للعمليات الإنتحارية، قال :"إن العمليات التفجيرية تستهدف المدنيين ولكن العلاج الأمني وحده أثبت أنه غير كاف، والدليل أننا عدنا لنشهد سلسلة من السيارات المفخخة في اليومين الأخيرين رغم كل التدابير الأمنية المتخذة وهي جيدة، ولكن هناك جانب آخر لا بد من أن يعمل عليه وهو معالجة السبب أي معالجة مسألة مشاركة حزب الله في الشأن السوري وبالتالي استجرار لبنان، فإذا لم تعالج المشكلة وتعالج الإستفزازات التي يمارسها البعض في المناطق مما يستنفر المشاعر فإذا لم نعالج هذا الجانب لا نكون بذلك أقفلنا تماما على هذه التفجيرات"، مؤكدا ان "المعالجة يجب أن تكون أمنية وبقرار جريء من حزب الله بالإنسحاب من سوريا لمصلحة لبنان". ورأى أن "خطورة المشاركة رغم سياسة النأي بالنفس هي إظهار الدولة اللبنانية وكأنها متعددة الإدارة والتوجهات وهذا أمر خطير على لبنان لأنه يزيد الإنقسام بين أبناء الشعب الواحد".

وعن سياسة لبنان الخارجية، أوضح أن "الدولة اللبنانية مجتمعة تحدد سياستها الخارجية وعلى جميع المؤسسات أن تلتزم بخيار الدولة، فإذا كان المجلس النيابي قد أعطى ثقته للحكومة بناء على بند متعلق بالنأي بالنفس أصبح واجبا على كل المؤسسات أن تلتزم بالنأي بالنفس بغض النظر عن القرار السياسي أو الرؤية السياسية سواء لرئيسه أو لأي كتلة نيابية أخرى".

وعن حقيقة وجود سجناء لبنانيين في السجون السورية، رأى "أن هذا مؤشر خطير عن تقصيرنا جميعا وتقصير الحكومات السابقة بحق هؤلاء اللبنانيين الذين اختفوا في فترة معينة من تاريخ لبنان أي أنهم موجودون في السجون السورية، كنا نمارس العجز عن المطالبة بتحريرهم وإخراجهم وكان لا بد من الإنتظار حتى يثور الشعب السوري على هذا النظام المجرم حتى تتحرك قضيتهم، آملا أنه "مثلما تحركنا من أجل إطلاق سراح مخطوفي أعزاز وسراح راهبات معلولا وكما نتحرك من أجل إطلاق سراح المطرانيين أعتقد أن من أولويات واجبات الدولة أن تتحرك لتحرير هؤلاء اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية"، وقال: "كنا نتمنى لو أدرج هذا الموضوع في البيان الوزاري لتتحرك الحكومة على مستوى هذا الملف". وعن رأيه بالحكومة، قال :"لم نكن نعترض على وجود مختلف القوى في الحكومة ولكن اعتراضنا كان قد يجتمع هؤلاء، وبعد ذلك يختلفون على جدول أعمال الحكومة، وما كنا نخشاه ظهرت ملامحه في لجنة البيان الوزاري. وإذ توقع أن تأخذ الحكومة ثقة المجلس النيابي قال الأهم أن تأخذ ثقة الشعب اللبناني".

 

النائب جان اوغاسابيان: لانعقاد هيئة الحوار وبحث انخراط حزب الله في حرب سوريا

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسابيان في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3 " أن مجرد تأليف الحكومة بإجماع غالبية الاطراف اللبنانية أدى الى نوع من التهدئة على مستوى المناخ الخطابي في لبنان ووضع الجميع امام مسؤوليات بغاية الخطورة، ألا وهي مواجهة الارهاب الذي يتحدى كل اللبنانيين من دون استثناء. وذكر أن "الحرب الدائرة في سوريا تنعكس سلبا على الداخل اللبناني، ونحن كفريق 14 آذار أكدنا مرارا أن انغماس حزب الله في هذه الحرب أدى الى استجرار الارهاب الى الداخل اللبناني". وأشار الى أن "المتغيرات العسكرية في القلمون ويبرود انعكست بشكل خطير على الداخل اللبناني فهناك عدد كبير من المسلحين فروا من سوريا الى لبنان وأماكنهم مجهولة. هذه مسألة ليست سهلة ولا يمكننا تحميل هذه الحكومة مسؤولية انجاز هذا الملف الامني أو الانتهاء من هذه الظاهرة فهذا الموضوع له بعد اقليمي ودولي وهناك حرب كونية في سوريا، لكن هذه الحكومة قادرة على تأمين الغطاء السياسي الضروري للجيش الذي هو الامل الوحيد وهذه الحكومة قادرة على تأمين المكرمة السعودية بحيث يتم تجهيز الجيش بأسرع وقت بالمعدات والتدريب اللازم".

وشدد على أن "وعي كل الاطراف في لبنان والاجماع على مواجهة هذا الارهاب له الكثير من الايجابيات"، وأكد لفريق 8 آذار "الذي اتهمنا بأننا بيئة حاضنة للارهاب اننا اكثر من يعي خطورة هذه المسألة ولدينا وزراء يعملون بجدية لمواجهة هذا الارهاب"، آملا في أن "يدعو رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى هيئة حوار بأسرع وقت لمعالجة انخراط حزب الله في سوريا وتفشي السلاح بأكثر من مكان لا سيما في مربع عرسال - بريتال - اللبوة".

ولفت اوغاسبيان الى أنه "قبل تأليف الحكومة كان موقفنا واضحا والرئيس سعد الحريري أعلن أنه عندما يرى رئيس الجمهورية الاجواء مناسبة للدعوة لهيئة الحوار سيكون لدينا كل الاستعداد للمشاركة".

وعن الاستحقاق الرئاسي، أجاب :"14 آذار ليست حزبا شموليا وفيها أحزاب عدة، والعديد من الشخصيات المستقلة وهناك أكثر من مرشح"، مؤكدا أنه "من حق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الترشح، لكن عند كل استحقاق انتخابي تحصل اجتماعات وتفاهمات داخل 14 آذار للتوصل لترشيح الشخصية التي لها فرصة أكبر للنجاح". من جهة أخرى، أوضح أوغاسابيان أن "هناك قراءات سياسية عديدة لتقارير اسرائيل وحديثها عن الضغط على فرنسا لتأخير مساعدة الجيش اللبناني، ولكن أين مصلحة إسرائيل اليوم بفتح معركة في حين حدودها الشمالية مشغولة"، معتبرا أن "أي عملية عسكرية اليوم تعطي مزيدا من الزخم للنظام السوري".

وختم اوغاسابيان :"اسرائيل تتفرج على دول تحرق نفسها بنفسها، ولا اعتقد أن لها مصلحة بالدخول بأي مغامرة، إلا أن حصول عمليات نوعية محدودة قد يحصل بأي لحظة"، مشددا على أن "لا تأخير في تسليح الجيش اللبناني والمباحثات مع الفرنسيين مستمرة بشكل سريع واتمنى في أول جلسة لمجلس الوزراء أن يتم إقرار وقبول الهبة".

 

النائب فؤاد السعد: إسقاط الثلاثية إنجاز ل14 آذار وإعلان بعبدا لن يكون وثيقة منسية

وطنية - رأى النائب فؤاد السعد في بيان، "أن إسقاط ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من البيان الوزاري، إنجاز وطني كبير حققته قوى 14 آذار في مواجهتها لسلاح حزب الله، مقارنة مع البيانات الوزارية للحكومات السابقة، وقد يكون أولى الخطوات الجدية والفاعلة بإتجاه إعادة بناء الكيان اللبناني على أسس صحيحة ومتينة"، معتبرا في المقابل "أن الإلتباس في عبارة "الحق للمواطنين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي"، وإن ترك باب الإجتهاد في التفسير مفتوحا، إلا أنه لم يأت على ذكر المقاومة كمجموعة مسلحة مستقلة عن الدولة، ولم يؤكد حتى على وجودها كشخصية معنوية قائمة في موازاة المؤسسة العسكرية". ولفت الى أن "في حسابات الربح والخسارة لا يمكن القول أن البيان الوزاري وضع السلاح في موقع آمن، لأن الحكومة أكدت فيه على تعزيز الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، أي مع من يضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، كما أكدت على إلتزامها بالقرار 1701 الذي أنهى وجود المقاومة على الحدود مع إسرائيل وأدخل مكانها وحدات الجيش بمؤازرة قوات الطوارىء الدولية "اليونيفيل"، ما يعني أن حزب الله لم يتمكن من الحصول على غطاء حكومي لسلاحه، وهو بداية جيدة لا بد من إنسحابها على البيان الوزاري لحكومة ما بعد الإستحقاق الرئاسي". أضاف :"إن أبرز ما غاب عن البيان الوزاري هو التأكيد على سعي الحكومة لإنتزاع إعتراف سوري رسمي بلبنانية مزارع شبعا قبل الحديث عن تحريرها، وذلك إستنادا الى طلب الأمين العام للأمم المتحدة في العام 2006 بضرورة التوصل الى إتفاق لبناني ـ سوري لترسيم الحدود بين البلدين، وإستنادا أيضا الى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان وإستقلاله ووحدة أراضيه كما جاء في البيان الحكومي". وختم السعد :"لا يظنن أحد بأن تغييب عبارة "الإلتزام بإعلان بعبدا" عن البيان الوزاري قد يجعله وثيقة منسية، لا سيما وأنه أصبح بفعل إيداع نسخة منه لدى الجامعة العربية والأمم المتحدة، متساويا مع الدستور ومرتكَزا رئيسيا لتحييد لبنان عن الصراعات المحيطة به، وخريطة طريق لإعادة بناء الدولة على أسس سليمة".

 

وزير العدل اللواء أشرف ريفي من بيت المحامي: كل سلاح خاص غير شرعي وطرابلس تنتظر عدالة الدولة

في أول زيارة عمل له خارج وزارته، اختار وزير العدل اللواء أشرف ريفي نقابة المحامين في بيروت والتقى نقيب المحامين جورج جريج وأعضاء مجلس النقابة، للدلالة على الاهمية التي يوليها للشراكة بين القضاء والمحاماة.

وتخلل اللقاء الذي استمر ساعة مناقشة القضايا المشتركة. وشدد ريفي على استقلالية السلطة القضائية، داعياً الى تسريع المحاكمات. واعتبر أن حل الاكتظاظ في السجون يتطلب انشاء سجن في كل محافظة مكتمل المواصفات، مع سجن مركزي كبير، بالاضافة الى انشاء سجن لذوي الخصوصية الامنية والجرمية. واعتبر أن لا قيمة أساسية للتنصت في سير التحقيقات وكشف الجرائم، مركزاً على الاهمية القصوى لتحليل الداتا التي من شأنها انارة التحقيق، مشدداً على "الطرق البديلة لبلوغ الحقيقة" رافضاً انتزاع افادة الموقوف تحت التعذيب. وقال: "يحق لطرابلس أن تنعم بالامن"، معتبراً أن عمل الدولة لا يكون بالمونة بل بفرض القانون.

وعما إن كان يقبل بفرض القانون والقوة على قادة المحاور في باب التبانة، قال: "القانون وضع ليسود سلطانه على الجميع"، لافتاً الى وجوب أن "تحزم الدولة أمرها وتفرض العدالة على الجميع"، لافتاً الى أن "الاهالي في باب البانة يعيشون حال ردّ فعل على الوضع القائم". وجدد التأكيد على التحفظات التي سجلها على البيان الوزاري، موضحاً أن "كل سلاح خاص هو غير شرعي".

واعتبر أن "المسار الحكومي القائم بعد انجاز البيان الوزاري واستعداد الحكومة للمثول أمام مجلس النواب لطلب الثقة يشكل مظلة آمنة للبنان في هذه المرحلة الخطيرة من العواصف التي تضرب المنطقة".

وكان جريج شدد في كلمته على الشراكة الكاملة بين القضاء والمحاماة وقال: "ان بيت المحامي هو بيت القضاء ايضاً، ودار وزير العدل، فبيتنا واحد والا لا قضاء ولا عدالة".

وأضاف: "نحن شركاء في العمل، ونقابة المحامين تقف دائماً مع وزير العدل للنهوض بالسلطة القضائية وعدم التسامح أو التساهل أو التنازل عن استقلاليتها، وبقدر ما تزداد الضغوط بقدر ما نزداد صلابة وتمسكاً بمكانة السلطة الثالثة المستقلة، وبقدر ما ترتفع الاسوار العاصية على اي تدخل في عمل السلطة القضائية". وتابع: "وشخصية ريفي وعقله المؤسساتي، يجعلاننا نتوسم كل التعاون، وكل العمل لاعلاء منعة المؤسسة القضائية، وواثق أنه وضع خريطة عمل واضحة وبين أولوياته لا شك التشكيلات القضائية ومكافحة الفساد".

 

حرب دعا النواب للمشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية: إنجازات في الإتصالات في الشهرين المقبلين أضعاف السنوات الأخيرة

موقع 14 آذار/دعا وزير الإتصالات بطرس حرب، في حديث تلفزيوني، "النواب عموما ولا سيما النواب المسيحيين الى التوجه الى مجلس النواب للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي سيدعو إليها رئيس المجلس واكمال النصاب، وليفز من يفز ممن يحوز النسبة الاعلى من الاصوات في الدورة الأولى أو ما يليها من دورات". وقال: "أنا لم أطرح ترشحي للرئاسة، لكنني لم اتهرب يوما من المسؤولية الوطنية. إن رئاسة الجمهورية تحتاج الى استعداد ورؤية، وأنا أملكهما لكن للأمر أيضا ظروفه الخاصة"، موضحا أن قوى 14 آذار سيكون لها مرشحها، مبديا اعتقاده بأنها ستخوض المعركة بمرشح واحد. وعن خطته في وزارة الإتصالات، قال حرب: "برنامجي في الوزارة يتضمن في ما يتضمن خفض الكلفة في التخابر وفي الانترنت ومضاعفة سرعة الأنترنت. وسيكون لي برنامج أعلنه في مؤتمر صحافي يوم الإثنين المقبل". وعما إذا كان ذلك لا يؤثر على إيرادات الخزينة، أجاب حرب: "بالطبع سيتقلص الإيراد، إلا أن خفض ايرادات الدولة ليس أهم من حصول المواطن على حقوقه، خصوصا في مجال الاتصالات". ووعد وزير الإتصالات بنتائج ملموسة في خدمة المواطنين في الشهرين المقبلين، وستكون اكثر مما تحقق في السنوات الأخيرة. وردا على سؤال، قال الوزير حرب: "ما زلنا نحافظ على مبادئنا ولم تغرِنا الحكومة، لقد شاركنا فيها على أساس هذه المبادئ".

ولفت إلى قضية المقاطعة سنة 1992 للإنتخابات العامة، وقال: "تبين لنا أن مقاطعتنا لم تكن في محلها فعدنا للمشاركة في الإنتخابات سنة 1996. في العام 92 قاطعنا الانتخابات بقصد الضغط لثني السلطة عن إجرائها بصورة خاطئة، فتعرضنا للوم وجرت الإنتخابات في غيابنا ولم يسأل أحد عن موقفنا. وبالأمس جرى تشكيل الحكومة من لون واحد ولم يلتفت لرأينا أحد".

وأضاف: "غيابنا عن الحكومة يؤدي الى استيلاء الفريق الآخر على الحكم وهذا ما نرفضه. ولا حل إلا بالحوار والمشاركة. فنحن بحاجة الى حوار مع "حزب الله" لاعادته الى الشرعية اللبنانية".

وعن موضوع عدم إدراج المحكمة الدولية في البيان، أشار إلى أن لا خلاف عليها وسترد المحكمة في خطاب رئيس الحكومة في جلسة الثقة، وقد سقطت سهوا في الطباعة".

وقال: "إن لبنان يعاني من الأزمات وليس بحاجة إلى المزيد، وتشكيل الحكومة استغرق قرابة أحد عشر شهرا والمؤسسات يهددها الفراغ، فيما لم يعد البلد يحتمل فراغا في المؤسسات ولا خيار لنا سوى تشكيل حكومة والتصدي لمشاكل الناس اليومية والحياتية. ولا شك أن حاجة لبنان الى الحكومة امر في غاية الاهمية لادارة البلاد والتصدي لمخاطر النزوح السوري أيضا الذي بات يهدد الوضعين الأمني والإجتماعي، والمساعدات الدولية المخصصة للنازحين تفترض وجود حكومة فاعلة لتأتي هذه المساعدات من خلالها".

وعن عدم إدراج إعلان بعبدا في البيان الوزاري، قال حرب: "لقد أدرج الإعلان من خلال عبارة "تطبيق مقررات الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا" وهي ذاتها اعلان بعبدا، فهل تريد شهادة معمودية باسم الإعلان؟"

وأكد ان "لبنان ربح في البيان الوزاري ونريد اجواء تساند إجراء الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس الجمهورية". وقال: "لقد غيرنا المنحى التاريخي للبيانات الوزارية من ناحية تكريس مرجعية الدولة، ونزعنا من يد الاطراف الاخرى التفرد بالقرار العسكري كما كان في السابق".

وردا على سؤال، قال: "لا احد يتوقع من "حزب الله" ان يعلن الى جمهوره انه تخلى عن المقاومة في البيان الوزاري، ومن حق كل فريق سياسي ان يشرح للرأي العام الذي يخصه ما جرى في خلال صياغة البيان الوزاري. لقد كان خلافنا مع فريق "حزب الله" ان الحزب يتمسك بالثلاثية فيما كان الحل بالصيغة التي وردت بالحق في المقاومة وليس حق المقاومة، والفرق هنا كبير بين الحق في المقاومة وبين حق المقاومة. فالصياغة الاخيرة لفقرة المقاومة جاءت لتعطي الدولة حقوقها كدولة وتحفظ للمواطنيين حقهم في مواجهة الاحتلال".

اضاف: "كرسنا في البيان الوزاري النأي بالنفس واعلان بعبدا وأسقطنا الثلاثية المعروفة، ولو كنت اكتب البيان الوزاري لوحدي لكنت كتبته بصيغة اخرى. باختصار، إن ما تم انجازه في البيان الوزاري خطوة كبيرة واساسية وإن كنت أطمح إلى تحقيق المزيد".

استقبالات

من جهة ثانية، استقبل الوزير حرب ظهر اليوم رئيس منطقة بيروت الرقمية محمد رباح الذي وصف اللقاء بالإيجابي جدا، وقال بعد الإجتماع: "لمسنا أن أولوية الوزير حرب تحسين خدمات الأنترنت في لبنان، وقد أصبحت ضرورة للشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا"، لافتا الى أن "منطقة بيروت الرقمية تقع في منطقة الباشورة على حدود وسط بيروت ويعمل فيها حوالى 650 موظفا، وثمة اتجاه لتوسيع المنطقة لتصبح 40 ألف مترا مربعا في العام 2017 ومن ثم 120000 مترا مربعا في العام 2022".

الخرافي

كما التقى نائب رئيس مجلس إدارة شركة زين للإتصالات بدر ناصر الخرافي يرافقه مستشاره وسيم منصور، المدير العام لشركة تاتش ( التي تديرها شركة زين الكويتية) كلود باسيل والمدير المالي لشركة زين أسامة متى.

بعد اللقاء، قال الخرافي: "جئنا لتهنئة الوزير حرب على رأس الوزارة ولتأكيد دعم شركة زين الأم لشركة تاتش، واستعدادنا لمواصلة نقل التكنولوجيا والخبرات التقنية التي لدينا. كما بحثنا في الرؤية المستقبلية للوزارة وتطبيق أفضل أنواع التكنولوجيا في "تاتش" وكذلك دعم العمالة البشرية اللبنانية ومواصلة تأهيلها لإدارة قطاع الإتصالات في لبنان. وقد لمسنا التفهم التام من قبل الوزير وأعطانا الدعم المعنوي والضوء الأخضر لتطبيق استراتيجيتنا في قطاع الإتصالات".

اجتماع

وكان الوزير حرب عقد صباحا اجتماعا مع رئيس الهيئة الناظمة الإتصالات بالوكالة الدكتور عماد حب الله وعرض معه شؤون القطاع والوزارة.

 

جبران باسيل استهل زيارته لروما بلقاء أمين سر الفاتيكان ووزير خارجيتها

 استهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارة رسمية لروما ودولة الفاتيكان، تستمر يومين، قبل ظهر اليوم بلقاء أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ووزير خارجيتها المونسنيور دومينيك مومبرتي، في حضور المسؤول عن ملف لبنان في دولة الفاتيكان المونسنيور ألبرتو أورتيغا، واستمر اللقاء ساعة. وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والفاتيكان، وتم التركيز على "أهمية استقرار لبنان في هذه المرحلة التي توجب الاستفادة من تأليف الحكومة بهدف إجراء الاستحقاق الرئاسي، وخصوصا أن الفاتيكان يولي أهمية كبرى لهذا الموضوع في ظل ما يتعرض له المسيحيون في الشرق، وفي ظل موجات التعصب التي تشهدها المنطقة"، وفق بيان لمكتب باسيل. وحضر اللقاء سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري ومدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية السفير شربل وهبة والوزير السابق نيكولا صحناوي والمستشار رامي عدوان.

بعد الاجتماع، عقد باسيل خلوة مع الكاردينال بارولين، تلتها خلوة أخرى مع المونسنيور مومبرتي.

كازيني

ثم عقد باسيل لقاء مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي السيناتور بيار فرديناند كازيني. وحضر عن الجانب اللبناني الوفد المرافق لباسيل، سفير لبنان لدى إيطاليا شربل اسطفان، والقائم بأعمال السفارة كريم خليل. وتطرق البحث الى الدور الذي توليه الحكومة الإيطالية لموضوع دعم الجيش وتقويته ودور لبنان في محاربة الإرهاب. وكان باسيل قد وصل والوفد المرافق الى روما الساعة السابعة صباح اليوم الثلاثاء (بتوقيت إيطاليا). وكان في استقباله في صالون الشرف سفيرا لبنان لدى دولة الفاتيكان جورج خوري ولدى إيطاليا شربل اسطفان والقائم بأعمال السفارة كريم خليل وطاقم السفارتين.

 

نتنياهو توعد برد اسرائيلي قوي بعد انفجار العبوة في الجولان

وطنية - توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، ب"رد اسرائيلي قوي" بعد انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، مما ادى الى اصابة بضعة جنود اسرائيليين بجروح.

وقال في تصريحات امام حزب الليكود: "سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل

 

اصابة جنود اسرائيليين بانفجار في هضبة الجولان ونتانياهو يتوعد برد "قوي"

نهارنت/أصيب عدة جنود اسرائيليين الثلاثاء اثر انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، فيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو برد "قوي". وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي بان "عبوة ناسفة انفجرت عند مرور الجنود في دورية على طول الحدود الاسرائيلية-السورية"، في اشارة الى خط وقف اطلاق النار. واضاف: "اصيب عدة جنود في الانفجار". وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية بان ثلاثة جنود اصيبوا في الانفجار دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وفي الخامس من اذار الماضي، اعلن الجيش الاسرائيلي اطلاق النار على عنصرين من حزب الله الشيعي اللبناني واصابتهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية-السورية. وعليه، قال نتانياهو في تصريحات امام حزب الليكود الذي يتزعمه والتي بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي: "سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل". يشار الى انه في شباط الماضي، سقط صاروخان اطلقا من سوريا في الجزء المحتل من هضبة الجولان بعد وقت قصير من زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للمنطقة. وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الا ان الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة او الهاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي رد عليها في غالب الاحيان. وتعد اسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها في قرار لم تعترف به الاسرة الدولية. وكالة الصحافة الفرنسية

 

مقتل ضابط إسرائيلي في انفجار عبوة ناسفة بالجولان

دبي- قناة العربية/قتل ضابط وجرح 3 جنود إسرائيليين، الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة بجيب عسكري في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، فيما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد إسرائيلي "قوي". وقال نتنياهو في تصريحات أمام حزب الليكود الذي يتزعمه والتي بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي: "سنتصرف بقوة لضمان أمن إسرائيل". وأفاد مراسل "العربية" زياد الحلبي بأن المنطقة التي وقعت فيها الإصابات هي منطقة متاخمة لمزارع شبعا اللبنانية، وأن العملية كانت محاولة لخطف الجنود الإسرائيليين، بحسب المعلومات الأولية. وأعلنت إسرائيل أنها قصفت بعدة قذائف مدفعية الأراضي السورية بعد انفجار عبوة ناسفة بجيب عسكري إسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء. وكان 3 جنود من الجيش الإسرائيلي أصيبوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة لدى مرور جيب عسكري بالقرب من الشريط الشائك في الجولان المحتل بالقرب من بلدة مجدل شمس.

 نقل جنود مصابين بتفجير جيب عسكري اسرائيلي في الجولان  نقل جنود مصابين بتفجير جيب عسكري اسرائيلي في الجولان  طائرة عسكرية اسرائيلية تنقل جنود جرحى بانفجار شمال الجولان  طائرة عسكرية اسرائيلية تنقل جنود جرحى بتفجير جيب في الجولان  نقل جنود مصابين بتفجير جيب عسكري اسرائيلي في الجولان وفي الأيام الأخيرة سجلت تطورات لافتة في الجولان المحتل، فالمقاتلات السورية باتت تقصف القرى الحدودية الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح، كما أن الدبابات السورية تتوغل أحياناً في قرى القنيطرة الحدودية. وأعلنت القوات الإسرائيلية منطقة السياج الحدودي منطقة عسكرية مغلقة، لاسيما في شمال الجولان المحتل، ودفعت بالعشرات من الدبابات إلى مواقع متقدمة وسط حالة من الاستنفار القصوى، وهو الحال أيضاً على الحدود مع لبنان، حيث انتشرت بطاريات مدفعية ثقيلة هناك

 

وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون يدعم شن ضربة عسكرية اسرائيلية على ايران

وكالة الصحافة الفرنسية/ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية الثلاثاء، ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون قام بتشديد موقفه تجاه ايران بعد تطورات في المحادثات النووية مع الغرب وقد يقوم الان بدعم شن ضربة عسكرية اسرائيلية احادية الجانب. وحتى الان، عارض يعالون شن ضربة عسكرية اسرائيلية ودعم تدخلا عسكريا اميركيا خلافا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال يعالون في مؤتمر في جامعة تل ابيب "اعتقدنا بان الولايات المتحدة يجب ان تقود الحملة (العسكرية) ضد ايران.. ولكن في مرحلة ما، دخلت الولايات المتحدة في مفاوضات مع ايران وللاسف، عندما يتعلق الامر بالتفاوض في سوق فارسي فان الايرانيين هم الافضل". وبحسب يعالون فانه "فيما يتعلق بهذا الشأن،يجب علينا التصرف كانه لا يوجد احد يعتني بنا سوى انفسنا". واضاف وزير الدفاع الاسرائيلي "كل العالم يعرف بان ايران ليست صادقة، ولكن الغربيين يفضلون تجنب المواجهة والانتظار لعام او اكثر، ولكن في نهاية المطاف فان الامر سينفجر". وتتهم اسرائيل القوة النووية الوحيدة ولكن غير المعلنة في الشرق الاوسط، والدول الغربية ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وانتقد يعالون ايضا موقف الادارة الاميركية حول ادارة الازمة الاوكرانية قائلا بان "الولايات المتحدة اظهرت ضعفا ازاء ما يحدث في اوكرانيا". واكد يعالون ايضا اهمية الدعم العسكري الاميركي لاسرائيل مشددا بانه "ليس معروفا تؤديه، بل من مصلحة" الولايات المتحدة، مؤكدا في المقابل انهم "يتلقون معلومات استخباراتية ذات جودة وتكنولوجيا".

 

بوتين: القرم إقليماً روسياً من اليوم

 أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن شبه جزيرة القرم، المنشقة عن أوكرانيا إثر استفتاء شعبي مثير للجدل، انضمت إلى روسيا اعتباراً من اليوم الثلاثاء. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مع القادة الجدد الموالين للروس في القرم اتفاقاً حول ضم شبه الجزيرة الواقعة في جنوب أوكرانيا لروسيا. ويأتي توقيع الاتفاق بعد خطاب ألقاه الرئيس الروسي في الكرملين أمام مجلس البرلمان وحكام المناطق وأعضاء الحكومة الروسية غلبت عليه النزعة الوطنية وتضمن انتقادات شديدة للغرب. وقال بوتين إن محاولات الغرب إخافة روسيا بفرض عقوبات بسبب سيطرتها على منطقة القرم ستعتبر "تصرفاً عدوانياً"، متوعداً بالرد. كما أكد الرئيس الروسي أن موسكو لا تريد تفكيك أوكرانيا، كما توجّه إلى الأوكرانيين قائلاً: "لا تصدقوا مَنْ يخيفكم من موضوع روسيا ويقولون لكم إنه بعد القرم ستتبع مناطق أخرى.. لا نريد تفكك أوكرانيا، لسنا بحاجة لذلك".

 

نائب الرئيس الاميركي جو بايدن توعد روسيا بالمزيد من العقوبات بعد ما وصفه تحركها بانه استيلاء على القرم

ندد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، اليوم، بتحركات روسيا في القرم ووصفها بانها "استيلاء على الاراضي"، محذرا من فرض مزيد من العقوبات على موسكو. وقال خلال زيارة للعاصمة البولونية وارسو بعد اعلان الكرملين ان شبه جزيرة القرم هي جزء من روسيا: "ان عزلة روسيا السياسية والاقتصادية ستزداد اذا واصلت السير على هذا الطريق، بل انها ستشهد في الحقيقة المزيد من العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي

 

بيان التناقضات

بقلم أحمد الأسعد

غداً، تنطلق في مجلس النواب جلسات الثقة بما سمي "حكومة المصلحة الوطنية" أو بالأحرى...الحكومة التي لا توحي إطلاقاً بالثقة، ولا يثق الناس بها، ولا يثق بعض أطرافها بالبعض الآخر اصلاً.

ستحصل هذه الحكومة طبعاً على الأصوات اللازمة، على أساس بيان وزاري استغرق الإتفاق عليه شهراً من أصل العمر المبدئي لهذه الحكومة، وهو ثلاثة أشهر.

وإذا كانت الحكومة تجمع مكونّات متناقضة في تركيبة مضمونة الفشل، فإن بيانها الذي أتحفتنا به هو بيان التناقض مع الواقع، ومع سلوك بعض الأطراف المشاركة فيها، وتحديداً حزب الله.

تطمح هذه الحكومة، على ما تقول في بيانها، إلى "أن تشكّل شبكة أمان سياسية من أجل تحصين البلاد أمنياً وسدّ الثغرات التي ينفذ منها أصحاب المخططات السوداء لزرع بذور الفتنة وضرب الاستقرار". تدّعي الحكومة ذلك فيما لم يعد أي مواطن لبناني في أية منطقة يشعر بالأمان، بفعل تورّط حزب الله في الحرب السورية، ومساهمته في توفير شبكة أمان لنظام بشّار الأسد، مما أخلّ باستقرار لبنان وفتح ثغرات أمنية كبيرة  تنفذ منها شبكات... الإرهاب. أما الفتنة، فالنموذج عنها موجود في طرابلس وعرسال. وطبعاً، لا يكون منع الفتنة بمواكب لحزب الله تجوب المناطق المسيحية والسنّية  وبإطلاق النار إحتفالاً بإراقة المزيد من دماء الشعب السوري في يبرود، وبتهجير عشرات الآلاف من السوريين!

والغريب أن هذه الحكومة تكذب على نفسها وعلى الناس بتشديدها "على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد"، فيما حزب الله يورّط الدولة برمتها في حرب قررها منفرداً، ويخوض معركة شرسة رفضاً لوضع ما يسمى بالمقاومة تحت مرجعية الدولة في البيان الوزاري!

ويزعم البيان الوزاري أن "الحكومة ستتابع واجباتها في حماية الحدود وضبطها وتثبيت الأمن"، وهذا يعني أنها يجب أن تمنع مقاتلي حزب الله من الذهاب للقتال في سوريا، تماماً كما يفترض بها أن تمنع دخول المسلحين أو الإرهابيين من سوريا إلى لبنان،  فكيف يمكن أن يلتزم حزب الله ببيان وزاري يتحدث عن ضبط الحدود فيما هو أكثر من ينتهك هذه الحدود؟!

وتتعهد الحكومة في بيانها بأن "تعمل على تأمين مناخات إيجابية للحوار الوطني (...) ولاستئناف النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية"، و"على متابعة وتنفيذ مقررات جلسات الحوار السابقة"، وتتحدث عن "احترام وتنفيذ مقررات الحوار الوطني الصادرة" عن الحوار الوطني، فيما حزب الله ينفذ استراتيجيته الهجومية في سوريا، ولا يقبل النقاش في شأن سلاحه، ويعلن مراراً وتكراراً أنه سيحتفظ به، ولا يلتزم أياً من مقررات الحوار، ولا سيّما النأي بلبنان عن الأزمة السورية، الذي يعيد البيان الوزاري التشديد عليه، مع أن حزب الله، العضو في الحكومة، يتصرف بعكسه تماماً!

هذا غيض من فيض تناقضات الحكومة وبيانها الوزاري، برسم "المواطنين اللبنانيين" الذين ارتكب البيان الوزاري باسمهم أكبر حفلة تكاذب في تاريخ لبنان!

**المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

 

حوار بعبدا يُقرِّر مصيرَ الرئاسة ام مصيرَ المقاومة؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أيّاً تكن الصيغة التي سيرسو عليها لبنان، فسيأتي يومٌ تُحَلُّ فيه أزمة «الإستراتيجية الدفاعية»، وطاولة الحوار ستتكفّل بالحلّ. أما اليوم، فالأمر مبكرٌ جداً. وحوار بعبدا ستكون له وظيفة أخرى.

أمضى أركان لجنة الصياغة قرابة الشهر ولم يتوصّلوا إلى تسوية، ولو لفظية، حول المقاومة وعلاقتها بالدولة. وانحشروا بمهلة الثلاثين يوماً والضغوط الخارجية والمصالح الداخلية، فركَّبوا كلمات لا تعني شيئاً، لكنهم ذَكَروا «الدولة» و«المقاومة» بالخير... وارتاحوا! الآن، يدعو الرئيس ميشال سليمان إلى الحوار في بعبدا. ومعلوم أن البند الأساسي في الحوار، بل الوحيد بالنسبة إلى البعض، هو «الاستراتيجية الدفاعية». وهذا هو العنوان الملطَّف لبند «السلاح خارج الشرعية». والمثير أنّ «حزب الله» الذي زلزل الأرض ردّاً على خطاب الرئيس في الكسليك، يبدو متحمّساً للحوار كما كان متحمّساً للحكومة. ولكن، من المؤكد أن «الحزب» الذي يرفض مجرَّد التنازل «لغوياً» في بيانٍ لا يقدِّم ولا يؤخِّر، سيَبني المتاريس داخل الحوار رفضاً لأيّ «استراتيجية» في غير أوانها... ومكانها. وفوق ذلك، ليس للرئيس سليمان وقت في الحوار أكثر بكثير ممّا كان للرئيس تمام سلام في صياغة البيان الوزاري. فعندما ينطلق الحوار ستكون مهلة الشهرين لانتخاب رئيس جديد قد بدأت تتآكل. ووفقاً للتجارب، كم جلسة يمكن عقدها في فترة تقارب الـ50 يوماً، وماذا يمكن أن تحقِّق؟ لا شيء سيتحقَّق في ملف «الإستراتيجية» بالتأكيد. إذاً، لماذا يريد سليمان هذا الحوار، ولماذا يريده «الحزب»؟ ثمّة اعتقاد بأنّ الرئيس يريد القول للجميع: «قمتُ بواجبي حتى النهاية». فبعد الحكومة، هو يعمل لانتخابات رئاسية في موعدها، والتمهيد لقانون انتخاب وانتخابات نيابية في العهد المقبل، أي بعد انتهاء مهلة المجلس الحالي في 20 تشرين الثاني. ومن خلال هذا المفهوم، يصبح المطلوب من طاولة الحوار، ليس البحث في المقاومة أساساً، بل اتخاذ القرار الجماعي لإدارة المرحلة المقبلة. ومن هذه الزاوية، يصبح للحوار دور مختلف. فهو سيتمُّ تحت ضغط المهلة الدستورية والقلق من انتهاء الولاية الى الفراغ. وسيشكِّل الحوار غطاء لحسم الخيارات في الاستحقاقات الدستورية الآتية كلها: الرئاسة والحكومة الأولى للعهد الجديد والانتخابات النيابية. وهناك مَن يقول إن التسوية حول حكومة سلام ما كانت لتُنجَز لو لم تكن جزءاً من تسوية شاملة حول الإستحقاقات الآتية كلها. وبحسب أصحاب هذا الرأي، هناك صفقة عُقِدت في الظل، يمكن اعتبارها «دوحة» جديدة، وستَظهر مفاعيلها تباعاً بدءاً من الإستحقاق الرئاسي المقبل. ومن هذا الرأي، العونيّون الطامحون إلى «ثلاثية ذهبية»: عون - برّي - الحريري.

لكنّ الرأي الأرجح هو أن الحكومة السلامية هي حكومة إنتقالية، ومهمتها إمّا التهيئة للتسوية الموعودة إذا اكتملت ظروفها، وإمّا إدارة الأزمة في الحدّ الأدنى دستورياً وأمنياً واقتصادياً، إذا تعثّرت التسوية لأسباب خارجية. ومن هنا الإصرار العربي والدولي على إشراك الجميع في هذه الحكومة. هل المعطيات الخارجية، السورية خصوصاً، توحي بتسوية في لبنان؟ الجوّ في سوريا يميل إلى الآتي: الرئيس بشّار الأسد سيجدّد ولايته الرئاسية... ولكن على البقعة الممتدة من الساحل إلى دمشق. ولن تعترف المناطق الشاسعة إلى الشرق به كرئيس لـ»سوريا السابقة». وحتى إشعار آخر، سيحتاج إلى دعم «حزب الله» لرَبط مناطقه و»تنظيفها».

لذلك، سيبقى «الحزب» هناك، وسيحتاج في لبنان إلى غطاء يَقيه الإرتدادات الداخلية، وإلى مَن ينفِّذ له مهمات داخلية معيّنة تلوح معالمها بعد يبرود. وعلى هذا الأساس سيساوم في الحوار. وستشمل المساومة مواقع الرئاسة وسواها: مَن هو المستعدُّ لإعطائي لكي أُعطيه؟ فالحوار المنشود في بعبدا سيكون حواراً حول المساومة لا المقاومة، وهو يقرِّر مصير الرئاسة لا «حزب الله». وهنا تكرُّ سبحة الأسئلة والسيناريوهات حول الخيارات الرئاسية، وتكرّ وراءها أطياف التجارب والمآزق والدروس القريبة والبعيدة... على أنواعها!

 

انتفاضة قطع طرق... «لَبّيك يا عِرسال»

آلان سركيس/جريدة الجمهورية

كما توقّع كثيرون، لم يمرّ قطع أهالي اللبوة الطريق على عرسال بسهولة، إذ إنّ الرابط المذهبي دفع بالمناطق المحسوبة على الطائفة السنيّة الى الانتفاض وقطع الطرق في المناطق اللبنانية كافة للضغط من أجل فكّ الحصار عن عرسال. قرَّرت هيئة العلماء المسلمين بمشاركة تيار «المستقبل» قطع الطرق وتنظيم الاعتصامات وعدم السكوت بعد الآن على ما تعيشه عرسال. ونتيجة مشاورات بين الطرفين، اتخذ القرار بالنزول الى الشارع بعدما استنفد العراسلة كلّ وسائل التفاوض مع اللبوة. فرأوا أنّه لا يمكن ترك العراسلة يواجهون منفردين تداعيات الأزمة السوريّة وحصار «حزب الله»، الذي وضع بلدتهم تحت مجهر المراقبة، في وقت يحاول الحزب إلصاق تهمة الإرهاب فيها، فشدّ شباب «المستقبل» الهمّة وأقفلوا الطرق في بيروت، لأنهم يعرفون أنّ الضغط على العاصمة يُسرّع الحلّ. اختارَ «المستقبل» نقاط ضغط محدّدة لتوجيه رسالة الى الضاحية الجنوبية، مفادها أنه «إذا قُطِعت طرق عرسال، سنقفل بوجهكم طرق بيروت». فركبوا الدرجات النارية، وأحضروا الإطارات، مستعينين بمستوعبات النفايات، وأضرموا النار وسط الطرق، قرب المدينة الرياضية، وقصقص من ناحية البربير، وقرب جامع الخاشقجي، وطريق كورنيش المزرعة مقابل جامع عبد الناصر، فبدت العاصمة كأنها في جولة اشتباكات، وسارعَ المواطنون الذين مرّوا قرب نقاط الإحتجاج، للخروج بسياراتهم في اتجاه المتحف خوفاً من تطوّر الوضع نحو الأسوأ.

وصَلَت التعليمات سريعاً الى قوى الامن الداخلي، «إقطعوا الطريق لأنّ الوضع سيتدهور»، فقطعوا الطريق عن جسر البربير، وحوّلوا السير في اتجاه بشارة الخوري، فيما خلا خطّ المتحف- الكولا من السيارات. وقد التزمت المناطق المحسوبة على «حزب الله» في قلب العاصمة ضبط النفس، فخَلت شوارع الخندق الغميق من السيارات والمواطنين، على رغم جلوس بعض الشبّان في محال الأراكيل لمراقبة الوضع من دون القيام بأي تحرّك، وانسحب هذا المشهد على مناطق الحزب كافةً. أراد أهل الطريق الجديدة القول لـ»حزب الله» إنّ أحداث 7 أيار لن تتكرّر، والطائفة السنيّة عام 2014 هي غير طائفة الـ2008، وما يحدث هو «بروفا» لشيء اكبر قد يحصل اذا استمرّت ممارسات الحزب. وعلى وقع إشعال الإطارات كان الشبّان يطلقون صيحات «لَبّيكِ يا عرسال»، وأخرى مندّدة بالحزب وبالنظام السوري. وتفادياً لتدهور الوضع، انتشرت آليات الجيش بكثافة لمنع أيّ احتكاك، ولإعادة فتح الطرق، وقد سقط حسام الشوا قتيلاً جراء إطلاق نار، إضافة إلى جريحين خلال محاولة فتح طريق قصقص، نقلوا الى مستشفى المقاصد الإسلامية.

كذلك نجح الجيش في فتح طريق المدينة الرياضية، وكورنيش المزرعة، وقد تمركزت آليّاته عند نقطة الكولا، وعند المفارق الحسّاسة. وقرابة الساعة التاسعة ليلاً فتحت طرق العاصمة كلها، لكن الحذر ما يزال مسيطراً.

وفي السياق، أشعل حصار عرسال المناطق تضامناً معها، حيث نفّذت الإعتصامات وقطعت الطرق بالإطارات المشتعلة والسواتر الترابية والعوائق الحديدية، بدءاً من البقاع الغربي والصويري، حيث قطعت الطريق الدولية التي تربط المصنع بمنطقة راشيا، امتداداً الى حاصبيا ومرجعيون، فضلاً عن قطع طريق بريتال. وفي الجنوب، قطع شبّان أوتوستراد صيدا في اتجاه بيروت عند السعديات. وفي الشمال انطلقت مسيرات تضامنية في وادي خالد، وأقفل شبّان الطرق بالإطارات المشتعلة، كذلك قُطع طريق حلبا - الجوما - الكويخات، وطريق البيرة، وطريق المنية، والقبة - زغرتا. لكنّ الجيش لم يسمح بقطع ساحة عبد الحميد كرامي، فانسحب عدد من المتظاهرين منها وأحرقوا صوراً للسيد حسن نصرالله. اذاً، شكّلت إعتصامات الليل إنذاراً قوياً يعبّر عن مدى التضامن المذهبي ويؤشّر الى مواجهات قد لا توقِفها فتح طريق عرسال- اللبوة.

 

فئة واحدة معترف لها بـ "المواطنة"

عبد الوهاب بدرخان/النهار

أخيراً سُمح للحكومة الجديدة بأن تقول في بيانها أن تحرير أي أرض محتلة هو "واجب الدولة"، فهل يتضمّن هذا الواجب المقاومة أو الإشراف على المقاومة؟ الجواب في قواميس اللغة والسياسة هو "نعم" لأن مسؤولية الحفاظ على السيادة هي للدولة وجيشها. أما في معاجم الميليشيات فالجواب هو "لا". في أي حال، شكراً على ذكر "الدولة" ولو التفافاً. نأتي الى "المواطنين" الذين توصّلت التسوية اللغوية للبيان الوزاري، بعد لأيٍ، الى اعتراف لهم بـ "الحقّ في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة". هذه الصيغة تستدعي ملاحظتين:

الأولى أن ما يُعطى لـ "المواطنين" في اطار "حق المقاومة" يتيح لهم القرصنة على "الدولة" وواجبها، وبالتالي القضم من سلطتها وهيبتها.

والثانية، وهي الأهم، أن "الحق في المقاومة" محتكرٌ حالياً من "حزب الله" الذي هيمن على الفئة المذهبية التي ينتمي اليها وينكر هذا الحق على الفئات الاخرى... ما يعني تلقائياً أن اللبنانيين الوحيدين المعترف بهم كـ"مواطنين" هم المنتسبون الى هذا الحزب وفئته المذهبية!

نعرف أن هذه الحكومة واجبة الوجود، تأميناً للاستحقاق الرئاسي، وتفادياً للفراغ والضياع ولانحلال الدولة، بل تجنباً للأمر الواقع الأسوأ - أي لحكم "القمصان السود". ونفهم أيضاً أن الجدل الذي دار لأسابيع حول "الدولة" و"المقاومة" كان طبيعياً وضرورياً وأنه بعث بالرسائل اللازمة الى من يعنيهم الأمر في النظامين السوري والايراني واتباعهما. وسواء فَهِم هؤلاء أو لم يفهموا فإنهم سيبقون غير معنيين بما يصدر عن الدولة اللبنانية وحكومتها، طالما أنهم استلبوا أمن البلد وأمانه. ولا يُنتظر من الحكومة نفسها أن تصرّح بأن شيئاً مما هو في الواقع الآن لن يتغيّر بل ربما يسوء.

كانت الحكومة استُقبلت بعملية تفجير، وغداة الاتفاق على "الصيغة العجائبية" انهال وابل من القذائف والصواريخ على القرى الحدودية، وتزامن اجتراح بيانها مع حسم معركة يبرود وتداعياتها عبر الحدود. وهكذا فإن "اعلان بعبدا" الذي أُسقط من البيان أُشبع سقوطاً، ومع ذلك تعهدت الحكومة العمل على "احترام ومتابعة قرارات الحوار الوطني"، وهي نفسها القرارات التي ألقى بها "حزب الله" وحلفاؤه في أول قمامة.

كان لافتاً أن تأتي الشكوى الخارجية الأولى الى الرئيس تمام سلام من ايران، التي تُعتبر على نطاق واسع دولياً وعربياً ولبنانياً "دولة الوصاية" الجديدة. لم تتحمل أن يتحدّث وزير الداخلية نهاد المشنوق عن التدخل الايراني في الشأن اللبناني. وسواء كانت طهران، الطامحة لإثبات "نفوذها" في كل مكان، احتجّت رفضاً لتهمة "التدخل"، أو لأن الوزير تجرّأ وحكى، فلتثبت أنها لا تتدخل وأنها كدولة تتمايز في سياساتها عن سلوكيات "حزب الله".

 

"الممانعون" ومعركة الجنرال!

نبيل بومنصف/النهار

منذ تعيينه سفيرا لبلاده في بيروت يتبع ديفيد هيل "حرفيا" سياسة شديدة التحفظ اتباعا لسياسة القيادة الخلفية لإدارة باراك اوباما. وليس ادل على سياسته هذه من ندرة التصريحات التي يدلي بها حتى انه في مناسبة اخيرة لفت محدثته الى عدم جواز ادلاء السفراء بأي كلام عن المعركة الرئاسية اللبنانية. لكن القصة ليست هنا بل في مكان آخر حيث تتولى مجموعة سياسية - اعلامية من الفريق "الممانع" التبشير بصفقة اميركية - ايرانية تأتي بالجنرال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية.

تصاعد هذا المنحى يستوجب اثارة تساؤلات مبكرة حول ابعاده. فثمة اولا توظيفا مكشوفا لعوامل وهن في صفوف قوى ١٤ آذار زيّنت لبعض الممانعين ان الفرصة قد حانت للاجهاز على مناعة هذا الفريق بالترويج لصفقة تحمل العماد عون الى قصر بعبدا. وثمة في الزاوية الخلفية استحضار لإرث من عصر الوصاية السورية يراد له ان يزين للبنانيين ان "انتصارات" النظام السوري على معارضيه فتحت له مجددا ابواب الاعتراف الاميركي على مصاريعها تحت عنوان مكافحة الإرهاب وتاليا اسقاط هذه المكاسب على الاستحقاق الرئاسي في لبنان برئيس "يحمي الممانعة" الى جانب تجديد ولاية الاسد.

ولعل السؤال "الحشري" الملح الذي يثيره هؤلاء هو هل تراهم فعلا ينضوون في معركة لتزكية الجنرال ام ان شيئا آخر "في البال" يحركهم؟ بل هل يراد لهذه الحملة تكبير حظوظ العماد عون ام التسبب باحراقه المبكر لمصلحة مرشح آخر "في البال" ايضا؟ لا نعتقد لوهلة بأن القائمين على هذه الحملة والنافخين في ابواقها هم "ولاد مبارح" في هذا "الكار" والا لما استأهل الامر مجرد التفاتة. ولكن هل تراه العماد عون يرتاح الى تبشير مبكر كهذا لا يفترض ان تخفى دلالاته وتداعياته على طموحاته الرئاسية فيما يجري تصويره مرشح حسم للممانعين وليس بالصورة التي يجهد الى تظهيرها منذ اتخذ قرار الانفتاح على سائر القوى الداخلية وفي مقدمها تيار المستقبل؟ واي فارق بين حملة كهذه وتلك الانماط البائدة التي كانت تطل على المشهد اللبناني في عشايا الانتخابات الرئاسية ايام الوصاية مع اسقاط الاسم المحظوظ سلفا وما على الرعايا الا انتظار مراسم تكريسه وتثبيته؟

بطبيعة الحال ثمة فوارق هائلة بين استحقاق ٢٠١٤ وكل ما سبقه من استحقاقات سواء في عصر الطائف او في حقبات الحرب او ما قبلها بدليل ان الشكوك في اجراء الانتخابات تطغى على كل الاحتمالات الايجابية الاخرى الآن على الاقل. وتبعا لذلك من المشروع السؤال: لماذا يطرح اسم مرشح اساسي يشغل الساحة كفزاعة على ألسنة "محبيه" الممانعين؟

 

اسرائيل تسعى لاتهام "حزب الله" بالتفجيرات الأخيرة

خليل فليحان/النهار    

تحاول اسرائيل إلصاق التهمة بـ"حزب الله" بأنه وراء العبوة الناسفة التي انفجرت في الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان، مما أدى الى مقتل ضابط وجرح أربعة جنود، وما يؤشر لذلك هو مزاعم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي ادعى في معرض تعقيبه على تلك العبوة ان "الحدود مع سوريا مليئة بعناصر الجهاد (العالمي) وحزب الله، مما يمثل تحدياً جديداً لاسرائيل". واعتبرت القيادة العسكرية الاسرائيلية ان تلك العبوة تمثل "خطوة جديدة في التصعيد في هضبة الجولان وعلى الحدود مع لبنان".

وسألت مصادر قيادية اتصلت بها "النهار" لماذا تربط تل أبيب عبوة الجولان بتلك التي جرى تفجيرها بدورية للجيش الاسرائيلي في لبنان يوم الجمعة الماضي فيما كانت تسير في محاذاة خط وقف اطلاق النار مع الجيش، علماً أن الحادثين وقعا في مكانين متباعدين وعلى حدود دولتين مختلفتين؟ واستبعدت ان توسّع الدولة العبرية اطلاق قذائفها في اتجاه الاراضي اللبنانية، مكتفية بقصف مواقع للجيش السوري الذي تعتبره مسؤولاً عن تفجير تلك العبوة.

واستندت الى معلومات ديبلوماسية تبلغتها ليلاً، مفادها ان نتنياهو يود الرد على مصدر النيران من دون فتح معركة مع لبنان لأنها مكلفة له ولن تكون مجرد نزهة، بفعل الترسانة الصاروخية التي يمتلكها الحزب" ووصفت الرد المدفعي أمس على جبهة الجولان ويومي الجمعة والسبت الماضيين على جبهة لبنان بأنه كان "محدوداً وتقنياً، وان الحزب لم يرد على قصف اسرائيلي".

وأكدت ان أي هجوم اسرائيلي واسع على لبنان يستدعي ضوءاً أخضر اميركياً، فيما ترفض "المجموعة الدولية لدعم لبنان" بجميع مكوناتها أي اعتداء على لبنان في هذا الوقت بالذات.

ونبّهت الى خطورة تزايد الحوادث الأمنية بين اسرائيل من جهة، وبين سوريا والحزب من جهة أخرى. وما حدث السبت الماضي على الحدود اللبنانية مع اسرائيل لم يكن الأول من نوعه، بل هو الثاني بعد الخامس من الشهر الجاري حيث اطلق الجيش الاسرائيلي النار على عنصرين من الحزب وأصابهما، بحجة انهما كانا يزرعان عبوة ناسفة قرب الحدود السورية – الاسرائيلية.

ولفتت الى ان حادثاً مماثلاً وشبيهاً لما حصل امس، كان قد وقع في شباط الماضي بعد سقوط صاروخين اطلقا من سوريا في الجزء المحتل من هضبة الجولان بعد وقت قصير من زيارة نتنياهو للمنطقة.

ودعت الحكومة الى تحرك ديبلوماسي واسع النطاق لاعادة الهدوء الى الحدود مع اسرائيل وعزل أي حادث يقع على جبهة الجولان، قبل تفاقم الأمور، اضافة الى خطورة التصعيد في عرسال بعد سقوط يبرود، واعتبار سكانها ان لا علاقة لهم بما يجري من قتال بين قوات الجيش السوري والحزب من جهة، والمعارضة التي تضم تنظيمات متطرفة من جهة أخرى، تقصف بلدات النبي شيت واللبوة والنبي عثمان. وشددت على ان الانقسامات الحاصلة في الوقت الحاضر تنذر باقتتال مذهبي لا أحد في وسعه ان يحدّد مدى الحرائق التي سينتج منه، وما اذا كان يمكن السيطرة عليه اذا اندلع في اكثر من مدينة وبلدة وحدود دولية. وحضت على وقف التوتر الميداني والترويج الاعلامي له لأنه سريع الانتقال وسيحرق في حال اندلاعه الأخضر واليابس ويحول البلاد عراقاً جديداً.

 

هزيمة "حزب الله" في سوريا حتمية

علي حماده/النهار

سقطت يبرود بيد النظام في سوريا و"حزب الله" كما سبق ان سقطت القصير قبل اشهر. ومع ان ماكينة "البروباغاندا" لدى النظام والحزب عملت على تضخيم المعركة اكثر من حجمها في محاولة لاعادة انتاج صورة "سوبرمانية"، وتحديدا لمقاتلي الحزب الذين عاد العشرات منهم جثثا الى لبنان ودفنوا تحت عنوان "الواجب الجهادي وقتال التكفيريين"، فإن قوات المعارضة انسحبت بكاملها من المدينة بخسائر ضئيلة لتعيد انتشارها في مواقع اخرى محتفظة بطاقتها القتالية شبه سالمة، بما يجعل من "الانتصار" تقدما غير حاسم في المعركة مع النظام وحلفائه في سوريا. وبالتالي فإن التقدم غير حاسم بما يجعل من من احتفال الجمهور المضلل في لبنان مفارقة، في الوقت الذي يقتل فيه لبنانيون من "حزب الله" على ارض غير لبنانية لقضية غير لبنانية. ومن هنا فإن الحملة الدعائية التي قامت بها اجهزة اعلام الحزب لتكبير معركة يبرود لن تلبث ان تتلاشى مع مرور الوقت، والمرحلة المقبلة مفتوحة على تطورات ميدانية سوف تنسي الحزب طعم هذا "الانتصار" الدعائي. والبداية من الجنوب السوري المقبل سريعا على تطورات دراماتيكية.

لن نتحدث عن الخطر الامني في لبنان نفسه، ولن نكرر ما سبق ان قلناه مع العديد من العقلاء في البلد ان التفجيرات لم تستهدف احدا في لبنان قبل ان يتورط "حزب الله" في سوريا، فاستدرج الى لبنان نار سوريا والفتنة المذهبية وحديدهما. اضف الى ذلك سقوط مئات القتلى من "حزب الله" وتعرض مئات آخرين لاصابات متنوعة. ومع ذلك ثمة من يدفع الجمهور المضلل الى مزيد من الاحتفال برائحة الموت والدم، وكأنه كتب على هؤلاء ان يعيشوا مسلسلاً من الحروب لا تنتهي. فهل قدم "حزب الله" لجمهوره وللبنانيين من الشرائح الاخرى سوى مشاريع حروب لا تنتهي، تارة داخلية وطورا خارجية؟ هذا ما يفترض في عقلاء الشيعة ان يفكروا فيه مليا. فقد جرى حشرهم في "حرب المئة عام" العربية - الاسلامية، ولن يعيشوا بعد اليوم لعقود طويلة، في امان في هذه المنطقة. في مطلق الاحوال هذه مسألة طويلة، والصراع طويل. وبالرغم من وهم التفوق والانتصار الذي تزرعه ماكينة "حزب الله" الدعائية في نفوس جمهوره المضلل، فإن الحقائق السورية الميدانية تبقى متحركة، وكل "انتصار" يبقى محدودا وموقتا في المعطى الاستراتيجي، نظرا الى استحالة سيطرة النظام على البلاد، والى استحالة سحق المعارضة بوجهها الشعبي الحاضن للقوى العسكرية المنتشرة والعاملة على كل الاراضي السورية. والحال ان النظام يفتقر الى قاعدة شعبية حاضنة في معظم ارجاء البلاد ( في ما عدا مناطق العلويين). ان سقوط يبرود مثل سقوط القصير قبله، يحسن وضع النظام و"حزب الله" عسكريا لكنه لا يؤثر في المآل الاخير للمعركة في سوريا التي سوف يخسرها النظام ومعه "حزب الله" الذي سيهزم حتما لانه يقاتل سوريا نفسها وخلفها عشرات الملايين من العرب والمسلمين، وليس حفنة من المقاتلين "الارهابيين" كما يزعم زورا.

 

سوريا: ثلاث سنوات من الثورة.. وسنتان من الخذلان

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

أكملت الثورة السورية، قبل أيام، ثلاث سنوات من عمرها، مع ملاحظة أن ثمة أوساطا في الغرب غيّرت تسميتها من «ثورة»، ولعلها الثورة الوحيدة في تاريخ العرب الحديث، إلى «حرب أهلية».

لمَ لا؟ «حرب أهلية» اسم مريح.. لأنه يبرّر التقاعس، بل الخذلان. لقد غدا مطلوبا تقزيم الحجم السياسي والأخلاقي للثورة السورية إلى «حرب أهلية». مطلوب على مستوى قيادة النظام.. ومطلوب كذلك إيرانيا وغربيا وروسيا وصينيا. الجميع من مصلحتهم بعد ثلاث سنوات من الدماء والدموع والمعاناة الإنسانية الإشاحة بالوجوه بعيدا عن انتفاضة الشعب العفوية، التي ظلت سِلميّة نحو سنة في وجه القمع الفاشي الإجرامي، بحجة أنها «حرب أهلية». ففي الحروب الأهلية لا يصح الانحياز، إذ ليس فيها شاة وجزّار ولا ظالم ومظلوم ولا قاتل ومقتول. «الكلّ سواسية في سوريا» وفق منطق سيرغي لافروف. و«الحرب الأهلية السورية» مُعقّدة جدا كما قال لنا باراك أوباما وجون كيري وروبرت فورد، وهو ما علينا توقّعه أيضا من النجم الجديد في حلبة «اللافعل» الأميركية دانيال روبنشتاين!

بالأمس قرأت مقالة للدكتور جون شندلر، الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، أعجبني جدا عنوانها «لا أحد يعرف شيئا» حول جهل الجيل الشاب الذي يدير الشؤون الخارجية الأميركية – ومعظمهم دون سن الـ45 – بأساسيات السياسة والردع. عنوان المقالة اقتبسه شندلر من كتاب «مغامرات في مهنة السينما»، حول صناعة السينما، ألّفه وليم غولدمان عام 1983، وكان يكرّره غولدمان في إشارة إلى أنه على الرغم من الأموال الطائلة التي تُنفَق والساعات المُضنية التي تخصَّص لإنتاج فيلم، فإن أحدا من كبار هوليوود لا يستطيع أن يعرف مُسبقا ما إذا كان الفيلم سينجح أم يفشل. وبالتالي، فالمسألة كلها مسألة تخمين وافتراضات!

ومن ثَم، يقول شندلر إن الأزمة الأوكرانية اليوم تكشف تماما أن السياسة الخارجية الأميركية أيضا ليس لديها أدنى فكرة عن حصيلة تحركاتها وخياراتها. ويتابع: «قلت المرة تلو المرة إن سياسة أوباما الخارجية ضعيفة جدا، وإن الجهاز الذي يُديرها يعجّ بأشخاص مؤهلاتهم رائعة من الناحية النظرية لكنهم عاجزون عن التعامل مع أي مواجهة حقيقية مع موسكو.. والأسابيع الأخيرة أوضحت بصورة قاطعة أن البيت الأبيض يجهل تماما ما عليه فعله عندما تواجهه مشاكل صعبة يخلقها عتاة ميّالون بشكل روتيني لممارسة العنف الماكر والترهيب الفاقع». وبعدما أوضح شندلر أن هذا العيب لا يقتصر على حزب واحد أو إدارة بعينها، أردف «إن سببا من الأسباب هو أن الولايات المتحدة أنتجت جيلا كاملا من متمرّني السياسة الخارجية الذين لا يفهمون شيئا عن العالم الحقيقي من حولهم. إن المؤهلات المُبهرة التي نقرأها في السير الذاتية لهؤلاء الأربعينيين..لا تستطيع مقارعة عادة القتل بدم بارد التي تمرّس بها الكرملين، بقيادة قائده الأمني (فلاديمير) بوتين..»..

كلام جميل. ولعله يفسّر بصدق رد الفعل الباهت، بل الأخرق، الذي تبنّته واشنطن وتوابعها في الاتحاد الأوروبي إزاء خطوة جيو بولتيكية - استراتيجية في حسابات موسكو. بل إن في ظروف كهذه كان من الأفضل لواشنطن وحليفاتها ألا تفعل شيئا.. على أن تعلن إجراءات سخيفة وضعيفة لن تغيّر في المعادلة شيئا، ولن تردع بوتين – على الأرجح – عن مواصلة السير قدُما في إفشال أوكرانيا ككيان سياسي ذي سيادة.. مستثمرا نفوذ روسيا الكبير في شرقها وجنوبها. ولكن لندع أوكرانيا جانبا، ونعد إلى الموضوع السوري.

كلام شندلر عن تواضع مستوى مخطّطي السياسة الخارجية الأميركية ومنفذّيها قد يكون صحيحا. إلا أن تعامل واشنطن مع سوريا مختلف. ففي سوريا، بجانب الموقف الأخرق هناك موقف مشبوه. ومن دون الحاجة للعودة إلى كلام أوباما لمجلة «ذي أتلانتيك» (مقابلة جيفري غولدبرغ) الذي أزعم أنه يشكل أهمّ «وثيقة» تكشف التوجّهات الحقيقية للرئيس الأميركي إزاء الشرق الأوسط، نلاحظ محاولة للتذاكي على جميع اللاعبين الإقليميين. وبالفعل، في مقالة ناقدة كتبها لي سميث أخيرا، في مجلة «الويكلي ستاندارد» اليمينية، اتهم الكاتب البيت الأبيض بشن حملة من «أنصاف الحقائق» Half-truths و«الأكاذيب» على امتداد ثلاث سنوات لتضليل الشعب الأميركي إزاء حقيقة موقفه من سوريا، وبالذات، التخفيف من واقع صعود إيران في الشرق الأوسط. وبعدما استخدم سميث عبارة «تاريخ الحرب الأهلية السورية أيضا سجلّ لأكاذيب البيت الأبيض»، أورد «سخرية» أوباما في مقابلة «ذي أتلانتيك» ممن يقولون «إن إيران ربحت في سوريا، التي كانت صديق إيران الوحيد في العالم العربي.. وهي اليوم خراب». وإضافته القول إن إيران «تنزف لإنفاقها مليارات الدولارات عليها.. وتابعها الأساسي حزب الله الذي كان يتمتّع بموقف مرتاح وقوي في لبنان، يجد نفسه اليوم عرضة لهجمات المتطرّفين السنّة». واستنتج «هذا الوضع ليس جيدا بالنسبة لإيران. إنهم أكبر الخاسرين».

أسوأ من كلام أوباما، قول سفيره المتقاعد روبرت فورد، الذي يعتبر نفسه «مُستعرِبا» في مقابلته الأخيرة في «الشرق الأوسط»، عن أن «تجربتنا في العراق علّمتنا أن الحلّ في سوريا ليس أميركيا..!!!». ذلك أن هذه عبارة تفتقر إلى المنطق أولا، وتستخفّ بعقول الناس ثانيا. وفيها يتبنّى فورد فكرة البيت الأبيض القائمة على أن التدخّل في العراق كان «خطأ لا يجوز تكراره»، لكنه يتجاهل الواقع السياسي والعسكري الذي أنتجه، ألا وهو تسليم العراق وسوريا ولبنان تسليم اليد لـ«الحرَس الثوري الإيراني». هذا الواقع، إذا كانت واشنطن حقا ترفضه.. يستوجب تصحيح «الخطأ» بتغييره على الأرض. ولكن ما يدعو إلى الشك بصدق قول فورد، ومن خلفه مواقف البيت الأبيض، كما أكدت مقابلة «ذي أتلانتيك»، هو أن واشنطن تبني اليوم استراتيجيتها الإقليمية على أساس ديمومة مفاعيل ذلك «الخطأ» المزعوم لأنها لا تعتبر النظام الإيراني الحالي خصما.. بل شريكا إقليميا.

سوريا وثورتها – بل الهويّة العربية في المنطقة – تدفع اليوم ثمَن هذه «الشراكة».