المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 02 آذار/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/
إنجيل القدّيس متّى 05/13 حتى 16/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*الرئيس الإيراني يبيع العالم أوهام ورزم من النفاق المكشوف/الياس بجاني

*مسرحيات نفاق حزب الله-إسرائيل المقاومتية تابع!!!

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في مسرحيات نفاق حزب الله-إسرائيل المقاومتية وفي حالة 14 آذار المقلقة/عناوين أهم الأخبار/01 شباط/14

*مقالة جديدة/عقد وإرباكات 14 آذار محلية وسعودية/الياس بجاني/01 آذار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 آذار/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*اسرائيل تهرع لنجدة حزب الله وحفظ ما وجهه/الياس بجاني

*الجيش الاسرائيلي: حطام صاروخين في شمال إسرائيل

*الجيش واليونيفيل واصلا عملهما بتثبيت النقاط عند الخط الأزرق

*سقوط صاروخ مصدره الأراضي السورية بين النبي شيت وجنتا ولا أضرار

*عقد وإرباكات 14 آذار محلية وسعودية/الياس بجاني

*بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيسها.. جعجع لتصويب خطوات 14 آذار والعودة لهدفها الأول

*رئيس الجمهورية عرض مع فرعون ونصري خوري الاوضاع: استهداف القرى الحدودية استدراج لتوريط لبنان

*رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا للوفد المرافق الى مؤتمر باريس

*سليمان: القصف السوري للقرى الحدودية استدراج لتوريط لبنان

*من "جحره" يهدّد: "ساكن قصر بعبدا أصبح لا يميز بين الذهب والخشب"!

*حزب الله: ساكن قصر بعبدا أصبح لا يميز بين الذهب والخشب

*سليمان ردا على حزب الله : قصر بعبدا بحاجة الى الاعتراف بمقررات إعلان بعبدا

*الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يشدد على اجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده والتزام اعلان بعبدا

*تأزمت دولياً واقليمياً فتفرق "عشاق" الحكومة!

*النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: أوامر إيرانية – سورية لـ”حزب الله” بعرقلة انطلاقة الحكومة

*لقاء معراب قارب الملفات الخلافية بجديـــة ووضــوح و"المركزية" تنشر ابرز مضمون تقرير الامانة العامة لـ14 اذار

*وفاة جريحي الإشكال في سوق الخضار في طرابلس

*اشكال بين شخصين في الليلكي تطور إلى إطلاق نار والجيش أعاد الهدوء

*"20 سنة على تفجير كنيسة سيدة النجاة... "القوات" مستمر برئاسة جعجع... والقاتل النظام السوري/خالد موسى/موقع 14 آذار

*لقاء فرنسي-إيراني سبق تشكيل الحكومة والعقدة "مرجعية" السلاح في طهران

*علامات الترهل والضعف على "حزب الله" بعد كمين "العتيبة"  

*فارس سعيد: كلام الرئيس سليمان "رئيس الكلام" 

*اقتراحان وزاريان: بيان وزاري "بعيد عن 8 و14" أو "لا بيان"

*حزب الله” مصر على كلمة “مقاومة”: اتصالات رفيعة الصياغة لتجاوز مأزق النهائية واقتراح بإلغاء البيان الوزاري

*قاسم: المقاومة عمود من أعمدة البيان الوزاري ولا وجود للبنان من دونها

*كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار: حزب الله يعتبر الدولة خصماً له 

*عمليات ارهابية قد تطال مركزي الغاز في بئر حسن والمشنوق يوجه بإقفالهما

*منقبات بأحزمة ناسفة دخلن لبنان لتنفيذ عمليات انتحارية

*توقيف مشتبه به يحمل الجنسية الليبية أمام وزارة الداخلية

*وزير العدل السابق والمشارك الاساسي في وضع دستور الطائف ادمون رزق: الغاء البيان الوزاري تمزيق للدستور 

*اوساط في 8 اذار لـ"النهار" : خظوظ سليمان في التمديد غير متوافرة 

*مصدر في “حزب الله” لـ”الراي”: إسرائيل تُخطّط لتكرار سيناريو”جيش لحد” في سوريا

*زهرا: لحظة إقليمية ودولية تم اقتناصها لتشكيل الحكومة لكنها لم تستمر لإصدار البيان الوزاري

*رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي غادر لبنان بعد زيارة التقى خلالها عددا من المسؤولين

*نصر الله بحث مع بروجردي شؤون المنطقة

*لبنان لا يحتمل رهانات على إسرائيل.. ولا مغامرات معها/بقلم أحمد الغز/اللواء

*الأخبار: نديم الجميل لن يسمح بالسيطرة على الكتائب وسيتحرك بكل المناطق

*الراعي ترأس لقاء مجموعة التفكير والعمل: لبنان هو باب ربيع العالم العربي الذي يتخبط بمآسيه/عبدالله اسكندر/الحياة

*جمهور «حزب الله»... جمهور النظام/عمر قدور/الحياة

*عن أي رد يتوعد “حزب الله”؟/علي بركات أسعد/السياسة

*لقاء حاسم بين أوباما ونتانياهو بشأن السلام في الشرق الأوسط

*روسيا على طبق من دم/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/13 حتى 16/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

قالَ الربُّ يَسوع: أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

نشكر جميع المعلمين بالمدارس الكاثوليكية. فالتدريس هو فعل محبة، إنه مثل تقديم الحياة.

 

الرئيس الإيراني يبيع العالم أوهام ورزم من النفاق المكشوف

الياس بجاني/مقالتي في أسفل الإنكليزية تلقي الأضواء على نفاق النظام الإيراني وعلى خنوع دول الغرب لظاهرة إيران الهتلرية الجديدة. المقالة تفضح نفاق الرئيس الإيراني روحاني الذي ادعى باطلاً اليوم أن بلاده ولأسباب أخلاقية لن تسعى لامتلاك السلاح النووي. أي عاقل يمكنه أن يعطي هذا الكلام أي ذرة مصداقية في حين نظام الملالي الذي يرأسه روحاني صورياً يفرم شعبه ويذله ويضطهده ويقمعه ويجوعه، وفي سوريا النظام الملالي هذا يساند بكل ما يملك من طاقات اعتى قاتل في عصرنا،الرئيس الأسد. وفي لبنان يعيث نفس النظام عن طريق جيشه الإرهابي، حزب الله، في البلد ومؤسساته فساداً وإرهاباً، ونفس الوضعية الإرهابية لنظام الملالي تسود في كل دول الشرق الأوسط من اليمن حتى لبنان. أي أخلاق هذه التي يتكلم عنها روحاني!! أهي أخلاق ومبادئ التدخل في شؤون الدول وزعزعة الأنظمة فيها وتفقيس جماعات الإرهاب وتجييش المتوترين والمرضى العليين ورعاية وتمويل في حين هو يخلق ويمول ويستغل كل منظمات الإرهاب في العالم. عجبي كم أن هذا الرئيس الإيراني هو متوهم وحالم... وسامحونا

مسرحيات نفاق حزب الله-إسرائيل المقاومتية تابع!!!
بالصوت/قراءة للياس بجاني في مسرحيات نفاق حزب الله-إسرائيل المقاومتية وفي حالة 14 آذار المقلقة/عناوين أهم الأخبار/01 شباط/14

مقالة جديدة/عقد وإرباكات 14 آذار محلية وسعودية/الياس بجاني/01 آذار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 آذار/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية

اسرائيل تهرع لنجدة حزب الله وحفظ ما وجهه

الياس بجاني/01 آذار/14/ها هي إسرائيل اعلامياً تسرع إلى حفظ ماء وجه حليفها حزب الله وتعلن أنها وجدت بقايا لصواريخ في جبل الشيح تعتقد أن حزب الله أطلقها رداً على غارة يوم الإثنين. اكتملت المسرحية لأنه أصلاً لم تقع أي غارة يوم الإثنين وهنا التأكيد بأن ما يجري بين حزب الله الإرهابي الإيراني وإسرائيل هو مجرد عمل مسرحي لا أكثر ولا أقل. بربكم أبة مقاومة هذه التي لا تقاوم غير الشعبين اللبناني والسوري قتلاً وتدميراً... ومرحبا مقاومة كذب ونفاق .. وسامحونا

 

الجيش الاسرائيلي: حطام صاروخين في شمال إسرائيل

اعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر على حطام صاروخين أطلقا ليل الجمعة السبت على جبل الشيخ في شمال إسرائيل. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، من المرجح أن الصاروخين أطلقا "بالخطأ" من سوريا باتجاه إسرائيل.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "حطام صاروخين أطلقا هذه الليلة عثر عليها في جبل الشيخ" على الحدود مع لبنان وسوريا. وأضاف أنه "بحسب المعلومات الأولية، يتعلق الأمر بإطلاق خاطئ". واوضح ان "الصاروخين لم يوقعا جرحى أو أضرارا ولم يستهدفا أي مواقع إسرائيلية". وقد توترت الأوضاع على الحدود الإسرائيلية السورية منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011. إلا أن الحوادث بقيت محدودة، وتخللها أحياناً إطلاق نار بأسلحة خفيفة أو قذائف هاون على مواقع للجيش الإسرائيلي، الذي غالباً ما رد على مصادر النيران. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الجيش واليونيفيل واصلا عملهما بتثبيت النقاط عند الخط الأزرق

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "في إطار عملية إعادة تعليم الخط الأزرق، تواصل اللجنة التقنية التابعة للجيش اللبناني بالتعاون مع فريق طوبوغرافي تابع لقوات الامم المتحدةالمؤقتة في لبنان، عملها عند الخط المذكور، حيث أجرت يوم أمس التحقق النهائي من العلامات التي تم تثبيتها على 11 نقطة تقع قبالة بلدتي بليدا ومركبا. وبذلك تكون اللجنة قد أنجزت حتى تاريخه التحقق النهائي من 194 نقطة على الخط الازرق".

 

سقوط صاروخ مصدره الأراضي السورية بين النبي شيت وجنتا ولا أضرار

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش عن سقوط صاروخ مصدره الأراضي السورية بين تلال بلدة النبي شيت ومرتفعات بلدة جنتا الجردية، ولم يسفر عن وقوع أضرار.

 

عقد وإرباكات 14 آذار محلية وسعودية

الياس بجاني/حتى لا نخادع أنفسنا وبالتالي نعرف ما هو بمقدرة الحلفاء داخل 14 آذار على مستوى القيادات عمله بحرية، وما هو بغير قدراتهم وخارج عن سلطتهم علينا أن نتصارح ونسمي الأشياء بأسمائها كون هذا التجمع القيادي هو بالغالب مغرب عن شعب ثورة الأرز وعن الأمانة العامة المسماة باسمه. للأسف فمنذ العام 2005 يأخذ 14 آذار القيادات لبنان وشعب ثورة الأرز من حفرة إلى أخرى ومن تنازل إلى تنازل وقد فشل رغم كوكبة الشهداء من أفراده بقيادة سفينة لبنان إلى بر الأمان. التجمع هذا أعطى بغباء محور الشر السوري الإيراني كل الفرص ليبسط سلطته على كل الدولة وعلى كل المناطق. إنه تجمع على مستوى القيادات فاشل 100% ولو كان في أي دولة يتمتع فيها الشعب بالحرية لكان اسقط الشعب غالبية هؤلاء القادة واستبدلهم بمن هم أكفاء وقادرين على تأدية ما هو مطلوب منهم.

أسباب الفشل كثيرة ولكن أخطرها التالي

1-عدم وجود أي هامش حرية للرئيس الحريري في اتخاذ القرارات الكبيرة، خصوصاً الإستراتيجي منها. ولو عدنا إلى كل خيبات 14 آذار ومحطات فشلها نجد أنها كانت بنتيجة قرارات اتخذها الحريري منفرداً ودون حتى التشاور مع الحلفاء خصوصاً المسيحيين منهم، كونها قرارات ودون مواربة مملية عليه من القيادة السعودية، ولنا في القرار الأخير الغريب الذي فجأة اتخذه في مشاركة حزب الله في الحكومة متخلياً ليس فقط عن السقوف والوعود والعهود، بل للأسف عن دماء الشهداء الذين كان آخرهم محمد شطح.

2- عدم إشراك مكون شيعي فاعل وإبقاء كل الشخصيات الشيعية خارج أطر 14 آذار لمراهنة الحريري والسنيورة تحديداً ومعهما السعودية على نبيه بري وتفضيلهم التعامل مع حزب الله على التعامل مع معارضيه من الشيعة، علماً أن بري يأخذ 14 آذار من متاهة إلى أخرى، والكل في هذا التجمع يعرف تماماً أن الإستيذ تابع كلياً لحزب الله ولا قرار مستقل عنده. في حين حزب الله لم يفي بأي التزام ولم يتقيد بأي اتفاق وهو مستمر في اصطياد قادة 14 آذار وخصوصاً المنتمين منهم لتيار المستقبل.

3- أنانية ونرسيسية قيادات داخل 14 آذار أكثرها مسيحي تفضيل دائماً مصالحا الشخصية على مصالح الوطن، وهي شخصيات وأحزاب أدمنت البحث عن أدوار على خلفية الكراهية للغير والغيرة منهم والحقد عليهم وهي تغلف حربائيتها بشعار كاذب هو التميز ولنا في انتهازية بعض هؤلاء الذين ضربوا عرض الحائط بكل ثوابت ثورة الأرز وقبلوا بذل دخول الحكومة حتى قبل الاتفاق مع حزب الله على البنود العريضة للبيان الوزاري.

من هنا يمكن القول براحة ضمير أن هذا التجمع لن ينجح بأي محطة مصيرية لأن من لا يمشي على عماها مع القرار الذي يملى على الحريري من السعودية يُترك جانباً كون البدائل الانتهازية لمن يتمسك بالمبادئ بالعشرات وهي بدائل ليس عندها لا مبادئ ولا احترام لدماء الشهداء. ولنا هنا في وضعية القوات اللبنانية حالياً التي تمسكت بالمبادئ ومارست حقها اللبناني في الهامش السيادي لاتخاذ القرارات، علماً أنها لم تطالب بغير أخذ تعهد من حزب الله على بعض بنود البيان الوزاري. لم يتم الأخذ بما طالبت وتم تخطيها.

العقل والمنطق والبصر والبصيرة يفرضون على المؤمن أن لا يلدغ من الجحر مرتين، أما حال قادة 14 آذار في سوادهم الأعظم فهو الشواذ بعينه حيث أنهم اكتسبوا مناعة لسموم الأفاعي وباتوا يعيشون في جحورها... وسامحونا

 

بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيسها.. جعجع لتصويب خطوات 14 آذار والعودة لهدفها الأول

 تتحضر قوى 14 آذار للاحتفال بذكرى تأسيسها التاسع، وقال الدكتور سمير جعجع بالمناسبة ان 14 آذار تبقى 14 آذار ولكن المهم ان نصوب خطواتها السياسية لتصب تماما في الاهداف التي لم نرسمها نحن بل رسمها المليون لبناني الذي نزلوا الى الساحات في 14 آذار، ومن اهم هذه الاهداف قيام دولة في لبنان، ولا يمكن تصور قيام دولة في لبنان مادامت هناك دويلات على قياسها تتحرك شمالا ويمينا، وتصادر القرار الاستراتيجي وتتصرف بجذور لبنان وتعرض شعبه لكل انواع المخاطر.  وتسلم جعجع من الامانة العامة لـ 14 آذار تقريرها السنوي ورحب باختيارها معراب لمناقشة هذا التقرير على مدى ثلاث ساعات. من جهته، أكد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الذي اختتم جولته في أستراليا أمس، على وحدة 14 آذار رغم التباين أحيانا حول ملفات محددة. وقال: صحيح أن مواقف مختلفة ظهرت في 14 آذار حول المشاركة في الحكومة، لكن هذا التباين يشبه تباينات أخرى حصلت حول قانون الانتخاب وغيره ولم تهتز 14 آذار ولم ينفرط عقدها. وأضاف: ان تيار المستقبل يمثل القوات اللبنانية في الحكومة، فلهم قراءاتهم ونحترمها ولنا قراءتنا ويحترمونها، و14 آذار معمدة بالدم والمبادئ.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

رئيس الجمهورية عرض مع فرعون ونصري خوري الاوضاع: استهداف القرى الحدودية استدراج لتوريط لبنان

وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن تعرض القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود مع سوريا، وآخرها في بريتال وعرسال أمس للقصف الجوي الصاروخي والأعمال العسكرية من الداخل السوري، يشكل مزيدا من الاستدراج للتورط في الساحة اللبنانية وتوريطها، مشددا على أنه من غير المسموح والمقبول أن يدفع ثمن هذا التعرض الأبرياء اللبنانيون في مختلف المناطق في الأرواح والممتلكات. ودعا الجميع في سوريا إلى الامتناع عن استهداف الداخل اللبناني تحت أي ذريعة. وإذ جدد رئيس الجمهورية دعوة الجميع في الداخل اللبناني إلى عدم الانخراط في هذا الصراع على قاعدة إعلان بعبدا وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم، فإنه أمل في إنجاز البيان الوزاري بسرعة كي تستطيع الحكومة تأمين المساعدات للجيش اللبناني وتكون تاليا المرجعية السياسية والغطاء اللازم والضروري للبنان واللبنانيين.

وزير السياحة

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير السياحة ميشال فرعون الأوضاع الراهنة وعمل وزارته في هذه المرحلة.

أمين عام المجلس اللبناني-السوري

واطلع رئيس الجمهورية من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري على عمل المجلس والأوضاع السائدة في سوريا.

 

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا للوفد المرافق الى مؤتمر باريس

وطنية - رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، اجتماعا للوفد المرافق الى مؤتمر باريس، ضم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس واعضاء فريق العمل الاستشاري والاداري. وتم في خلال اللقاء عرض التوجيهات العامة ومناقشة الاقتراحات التي سيقدمها الجانب اللبناني الى المؤتمر.

 

سليمان: القصف السوري للقرى الحدودية استدراج لتوريط لبنان

نهارنت/اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان ما تتعرض له البلدات الحدودية من قصف من الجانب السوري، يشكل "مزيداً من الاستدراج للتورط في الساحة اللبنانية". وفي تصريح السبت، رأى سليمان أن تعرض القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود مع سوريا، للقصف الجوي الصاروخي والأعمال العسكرية من الداخل السوري، يشكل مزيدا من الاستدراج للتورط في الساحة اللبنانية وتوريطها. وشدد على انه ليس مسموحاً أو مقبولاً أن يدفع ثمن هذا التعرض الأبرياء اللبنانيون في مختلف المناطق في الأرواح والممتلكات. ودعا الجميع في سوريا إلى الامتناع عن استهداف الداخل اللبناني تحت أي ذريعة. يُذكر ان بلدات بريتال وعرسال تعرضت الجمعة الى سقوط صواريخ من الجانب السوري، في حادثة ليست الاولى من نوعها، وادى ذلك الى سقوط جرحى. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" اطلاق الصواريخ على بريتال. الى ذلك، جدد سليمان دعوة الجميع في الداخل اللبناني إلى "عدم الانخراط في هذا الصراع على قاعدة إعلان بعبدا وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم". وأمل ان ينجز البيان الوزاري "بسرعة كي تستطيع الحكومة تأمين المساعدات للجيش اللبناني وتكون تاليا المرجعية السياسية والغطاء اللازم والضروري للبنان واللبنانيين".

 

من "جحره" يهدّد: "ساكن قصر بعبدا أصبح لا يميز بين الذهب والخشب"!

الشفاف/تعليقاً على خطاب رئيس الجمهورية حول المعادلات الخشبية أصدر حزب الله البيان التالي: "مع احترامنا الأكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل فإن الخطاب الذي سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب". انتهى بيان "حزب الخشب"!

وكنا نحسب أن "صدّام حسين" مات واندثر، ولكنه حي "يُرزَق" في "جحور" الضاحية! ما هي "العناية الخاصة" التي يهدّد بها حزبُ الإغتيالات؟ "سيارة مفخّخة" أم "صواريخ مجهولة الهوية" ضد قصر بعبدا؟

أما كان أجدر بالساكن في "جحره" بالضاحية أن يردّ على "الصفعة" الإسرائيلية قبل أيام بدلاً من تهديد "بيت خالته"؟ أما عن لغة الرئيس سليمان "الخشبية"، فمشكلتها أنها أصابت "كبد الحقيقة"!

بعد هزيمة 1967، روّج البعث السوري كذبةَ أن هدف "العدو الإسرائيلي" كان "إسقاط الأنظمة العربية". وطالما أن "الأنظمة" لم تسقط، فقد "انهزم" العدو، حتى لو.... احتل الجولان وسيناء والضفّة الغربية!

بعد سقوط نظام الأسد، وسوريا، في قبضة إيران، سيصبح معيار مقاومة "العدو الإسرائيلي" هو إبقاء بشّار الأسد في قصره إلى أجل ليس معلوماً.. أما إسرائيل فتستطيع أن تنتطر. "هذا ليس وقتها"!

"المقاومة الذهبية" مستمرة، حتى توقيع إتفاق جنيف المقبل بين أوباما وملات طهران! مسلسل "القَرَف" إلى متى؟

 

حزب الله: ساكن قصر بعبدا أصبح لا يميز بين الذهب والخشب

وطنية - أصدر "حزب الله"، بيانا، "تعليقا على خطاب رئيس الجمهورية حول المعادلات الخشبية"، جاء فيه "مع احترامنا الأكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل، فإن الخطاب الذي سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب".

 

سليمان ردا على حزب الله : قصر بعبدا بحاجة الى الاعتراف بمقررات إعلان بعبدا

ردّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان على "حزب الله" مغرّداً "قصر بعبدا بحاجة الى الاعتراف بالمقررات التي تمّ الاجماع عليها في أرجائه "إعلان بعبدا"". وكان "حزب الله" قد أصدر بياناً رد فيه على خطاب الرئيس سليمان الذي ألقاه أمس واعتبر فيه ان "اعلان بعبدا من الثوابت"، داعيا الى "عدم التشبث بمعادلات خشبية تعرقل البيان الوزاري والأرض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الدائمة". وجاء في بيان الحزب "مع احترامنا الأكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل، فإن الخطاب الذي سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب".

فقال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد عبر "تويتر": ان التطاول على رئيس جمهورية لبنان من قبل حزب الله مرفوض وليعلم حزب الله ان ما قاله بمثابة تهديد.

كما أكد رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض ضرورة الوضوح في البيان الوزاري، رافضا المساومة على إعلان بعبدا او القبول بسلاح حزب الله وتشريعه، وأكد تحييد لبنان وإعلان بعبدا وإسقاط ثلاثية جيش وشعب ومقاومة لمصلحة سيادة الدولة.

واعتبر أن مواجهة حزب الله لا يمكن ان تتم بالمفرّق ،مبديا تفهّمه لانفتاح رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على قاعدة أنه في الإطار الداخلي اللبناني ثمة ضرورة في التحاور مع جميع الاطراف التي يمكن أن تتمايز عن حزب الله.

من جهته, أشار عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو إلى إن 'الكلام الصادر عن بعض الجهات الصحافية والحزبية ردا على خطاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مؤتمر 'أرضي غد واعد” في جامعة الروح القدس – الكسليك هو ترجمة لقمة الإنحطاط السياسي الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة”.

وأكد في بيان 'ان قصر بعبدا لا يحتاج الى عناية أحد لأن العناية الإلهية تحمي رئيس الجمهورية ميشال سليمان وإيماننا المسيحي يدفعنا الى القول بأن الروح القدس هو الذي تكلم بلسان فخامة رئيس الجمهورية في جامعة الروح القدس”. وتابع: 'أما إيماننا الوطني فيدفع بنا الى القول بأن اللبنانيين الأحرار والشرفاء هم الذين تكلموا بلسان رئيس الجمهورية بدليل الترحيب الشامل الطلابي والشعبي والسياسي والروحي الذي ترجم بالتصفيق الحاد الذي قوطعت به مواقف الرئيس مرارا”.

وختم: 'العناية الفائقة مطلوبة فعلا لكل لبنان نتيجة الأخطار الذي يتسبب بها أولئك الذين لا يميزون بين ذهب 'القيم المشتركة” وخشب شعارات فارغة تنتهي بـ”لو كنت أعلم”!”.

ورد رئيس حركة التغيير إيلي محفوض على كلام "حزب الله عبر تويتر: ‏كلام "حزب الله" بحق رئيس الجمهورية وقاحة وتطاول من جهة لا ينفع معها الصيانة هي بحاجة لتأديب بعدما اصبحت منتهية الصلاحية كالمعلبات الفاسدة.

وأعرب وزير الاتصالات النائب بطرس حرب عن استغرابه الكلي للبيان الصادر عن 'حزب الله” والذي يتضمن عبارات مسيئة ومهينة لموقع الرئاسة ولرئيس الجمهورية إذ لا يجوز التوجه الى رئيس البلاد على انه ساكن قصر بعبدا لأن الرئيس ميشال سليمان هو رئيس لبنان وكل لبنان ولا يجوز إطلاقا التوجه اليه بهذا الاسلوب الذي يطال كل اللبنانيين، ولا يكفي ايراد احترام موقع الرئاسة لتخفيف وطأة الاهانة والاستخفاف برئيس الجمهورية، هذا بالاضافة الى ان هذا البيان تعبير عن ثقافة رفض الغير ورأيه الذي يخالف رأي من صدر عنه، ما يدلل على فقدان الروح الديموقراطية لدى حزب الله، ويعطل عملية التفاعل الايجابي بين القوى والقيادات السياسية”.

كما رأى وزير الاعلام رمزي جريج ان ما ورد في بيان حزب الله، كلام مستهجن في اسلوبه ومضمونه، وهو ينطوي على تطاول غير مقبول على مقام رئيس الجمهورية الذي جعله الدستور رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الوطن وحاميا للدستور”. ولفت الى 'ان قول البيان ان ساكن قصر بعبدا يحتاج الى عناية فهو كلام ينطوي على اساءة واهانة ليس فقط لرئيس الجمهورية وانما لمشاعر جميع اللبنانيين بسبب الرمزية التي يمثلها الرئيس في ضمير الشعب اللبناني بكل شرائحه”. وأكد”ان هذا الكلام لن ينال من مقام رئيس الجمهورية ومناعته ورفعته، وقال:”فضلا عن ذلك، ارى ان كلام الحزب، معطوفا على موقفه المتشنج في اجتماع لجنة البيان الوزاري، يلبد الجو التوافقي الذي استبشرنا بوجوده عند تأليف الحكومة، لذلك استنكر بشدة كلام حزب الله، وادعوه الى التحلي بالاعتدال في ما يقول والتخلي عن لغة التحدي والهيمنة اذا كان فعلا يريد المساهمة في تحقيق المصلحة الوطنية العليا، من خلال مشاركته في الحكومة”.

 

الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يشدد على اجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده والتزام اعلان بعبدا

نهارنت/شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على أهمية اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها الدستوري، مجدداً مطالبته بالتمسك بـ"إعلان بعبدا" و"التراجع عن أي تورط". وفي تقريره الصادؤ مؤخراً عن القرار 1701، حضّ الزعماء اللبنانيين على ضمان اجراء الانتخابات الرئاسية "بنجاح في موعدها الدستوري والقانوني" على أن يتبعها اتخاذ خطوات لضمان اجراء الانتخابات النيابية طبقاً للدستور. واذ لفت الى ان لبنان "لا يزال يتأثر سلباً بالحرب في سوريا"، طالب بالتزام سياسات الحياد والنأي بالنفس ومبادئ اعلان بعبدا و"التراجع عن أي تورط" في الحرب السورية. وحض المسؤولين على "التصرف بما فيه مصالح لبنان واعادة التزام سياسة النأي بالنفس". الى ذلك، ذكر بان بأن مجلس الأمن ندّد مرات عدة بالهجمات والتفجيرات الارهابية التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة في لبنان، رأى أن "هذا بعد خطير وجديد في الأزمة الراهنة"، مؤكداً أن "الجماعات الارهابية التي تقترف هذه الأعمال تهدد أمن كل الشعب اللبناني". من هنا شدد انه على كل الأطراف في لبنان الاتحاد في وجه تهديد كهذا". وعن سلاح "حزب الله"، قال بان في تقريره ان "احتفاظ حزب الله وجماعات أخرى بالأسلحة خارج سلطة الدولة لا يزال يمثل تهديداً للسيادة والأمن اللبنانيين". وحض الأطراف على "معاودة الحوار الوطني للتعامل مع موضوع الأسلحة"، موضحاً أن هذه العودة "يمكن أن تكون مفيدة للتعامل مع مواضيع أخرى، بما في ذلك البناء على اعلان بعبدا".

 

تأزمت دولياً واقليمياً فتفرق "عشاق" الحكومة!

قالت اوساط سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان جملة عوامل دولية واقليمية استجدت اخيرا قد تكون اسهمت مباشرة في تشنج الاجواء السياسية وقلبت المعادلات فبددت الانفراجات وضربت مناخ الوفاق الداخلي من اخفاق مؤتمر جنيف وما خلفه من تداعيات شديدة الوطأة على المسرح الميداني السوري، الى الازمة الاوكرانية واستتباعاتها على المستوى الروسي والتحذير الغربي لموسكو من مغبة التورط عسكريا في اوكرانيا بعدما كانت روسيا حالت في مرحلة سابقة دون تورط الغرب عسكريا في سوريا، بما قد يخلف الموقف الروسي المستجد من سلبيات على مستوى المفاوضات الدولية، علما ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سيستغل مشاركته في مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس الاربعاء المقبل للقاء نظيره الاميركي جون كيري والبحث معه في مفاعيل ازمة اوكرانيا، اضافة الى الزيارة المتوقعة للرئيس الاميركي باراك اوباما الى المملكة العربية السعودية منتصف الجاري وطلب موعد لقمة اميركية – خليجية تشارك فيها دول مجلس التعاون.

رفع السقف: اما المعطيات الاقليمية والداخلية فتتصل وفق المصادر بالغارة الاسرائيلية المزدوجة على الحدود اللبنانية – السورية، مستهدفة موقعا لحزب الله وقافلة سلاح وبعدها الغارة السورية على جرود عرسال والقصف الصاروخي من الداخل السوري على بريتال، بالتزامن مع الموقف الايراني المتشدد الذي عبر عنه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي بتأكيد دعم بلاده للمقاومة في لبنان وسوريا. كل هذه العوامل، اوضحت المصادر، انها قلبت الاولويات وحتمت رفع سقف المواقف الداخلية الى أعلى درجاته، ووظفت قوى 8 اذار كلام رئيس الجمهورية حول الثوابت والمسلمات الوطنية امس لتبرير تصعيدها السياسي وعرقلة البيان الوزاري وهو ما تبدى في حملتها الشرسة سياسيا واعلاميا عليه.

مهندس الزوايا: فقبيل الاجتماع السابع للجنة الوزارية الذي اخفق في تقريب المسافات وارساء تسوية لبند المقاومة، شهدت المواقف سخونة غير مسبوقة منذ تشكيل الحكومة، انعكست مباشرة في مناقشات اللجنة، في حين قرر وزراء قوى 14 اذار في اجتماع عقدوه التشدد في ربط 'المقاومة” اذا ما ذكرت بمرجعية الدولة لكونه احد الثوابت التي لن تحيد عنها هذه القوى، بعدما قدمت الكثير من التنازلات لمصلحة التشكيل تركت اثارها الواضحة على وحدتها الداخلية، الامر الذي ادخل صياغة البيان في لعبة عض اصابع حملت 'مهندس تدوير زوايا البيان الوزاري” الوزير وائل ابو فاعور على الاتصال بالرئيس سعد الحريري مرتين وسمع منه تأكيدا على اهمية التوافق على البيان مقابل الاصرار على ربط المقاومة بمرجعية الدولة. ذلك ان عدم الربط واستخدام عبارة 'حق اللبنانيين في المقاومة” قد يفتح المجال واسعا امام استغلالها من قبل اي جهة غير المقاومة وربما من المنظمات الاصولية المتطرفة لشن هجمات تحت شعار حق اللبنانيين.

واضافت المصادر ان ابو فاعور لم يكل ولم يتعب، ويواصل اتصالاته لايجاد المخرج الكفيل بالتوافق على صيغة البيان، استنادا الى ان العائق ليس كبيرا خصوصا ان الامور كانت متجهة نحو الوفاق لولا تصاعد المواقف التي يبدو خلفها قرار سياسي. واوضحت ان اقتراح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في شأن اختصار البيان بصفحة واحدة كان طرحه سابقا الوزير ابو فاعور ووزراء آخرون الا انه جوبه بالرفض لا سيما من وزراء حزب الله الذين اصروا على استخدام كلمة المقاومة بأي شكل، في حين ابدى وزراء 14 اذار تمسكهم بوضوح بالصيغة المتصلة بالمقاومة، خشية ان يعمد فريق 8 اذار لاحقا، خصوصا اذا ما تم تجاهل هذه الفقرة بالذات الى الاعتماد على ما ورد في البيانات السابقة في هذا الشأن، مستندين الى عدم وجود فقرة تتصل بهذا الموضوع في بيان الحكومة الحالية.

في مطلق الاحوال يمكن الاستنتاج، بحسب المصادر، ان الساحة اللبنانية عادت تستخدم صندوق بريد للرسائل الساخنة والنارية وكل مستجدات الساعات الاخيرة تؤشر الى تعقيد اضافي، بما يضع مهمة اللجنة الوزارية في مهب رياح الخلافات والتجاذبات الاقليمية والدولية.

خرق المراحل: وفي حين بدا من مسار تأليف الحكومة ثم من صياغة بيانها الوزاري واضحا وكأن الجميع في لبنان والخارج متفق على ما يعرف بحرق المراحل او الوقت من امام الحكومة السلامية، اشارت مصادر دبلوماسية الى دخول الولايات المتحدة الاميركية عبر سفيرها في لبنان دايفيد هيل على خط الدفع في اتجاه الانتهاء من البيان الوزاري سيما انه لن يكون هناك متسع من الوقت امام الحكومة لتطبيق اي بند منه.

ولفتت الى ان واشنطن تؤيد المخرج المطروح كأن يتضمن البيان مبادئ عامة لا يختلف عليها اللبنانيون وهو ما طرحه في الجلسة الاخيرة الوزير جبران باسيل وايده الوزير الكتائبي سجعان قزي، على ركيزة ان عمر الحكومة لا يتعدى التسعين يوما وهي بالكاد تصل في هذه الفترة القصيرة الى المجلس النيابي لنيل الثقة والتحضير لاجراء الاستحقاق الرئاسي.

تفجير غازي: أمنيا، تصدرت واجهة المشهد المعلومات التي تكشفت عنها التحقيقات عن تخطيط لعمليات انتحارية تطال مركزي تعبئة الغاز في منطقة الاوزاعي – بئر حسن، اعطى في ضوئها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تعليماته للاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية بضرورة اقفال المركزين بصورة موقتة بدءا من صباح الاثنين المقبل، ريثما يتم افراغ المخزون في انتظار توفير اجراءات امنية كافية للحد من نجاح عمليات مماثلة.

شكوى ضد سوريا! ولم تغب اصداء الغارات السورية والاسرائيلية على لبنان عن هذا المشهد خصوصا لجهة المطالبة بتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد سوريا على خلفية غاراتها المتكررة على مواقع داخل الاراضي اللبنانية انطلاقا من ان السيادة لا تتجزأ وما يسري على زيد لا يمكن الا ان يسري على عمر، في حين لم تتحرك وزارة الخارجية حتى ساعات ما بعد ظهر اليوم في هذا الاتجاه، ولم تظهر اي ملامح علما ان وزير الخارجية سيتوجه الثلثاء المقبل الى باريس من ضمن الوفد الرئاسي للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان.

تحضيرات باريس: واليوم عقد اجتماع تحضيري للمؤتمر في قصر بعبدا عرض التوجهات العامة والاقتراحات التي سيقدمها لبنان الى المؤتمر، وبالتوازي استمرت الاجتماعات في وزارة الخارجية الفرنسية استعدادا للمؤتمر بمشاركة سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي.

المصدر : الأنباء المركزية

 

النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: أوامر إيرانية – سورية لـ”حزب الله” بعرقلة انطلاقة الحكومة

بيروت – “السياسة”: لم يكن مفاجئاً أن يتزامن التصعيد في لهجة قوى “8 آذار” في ما يتصل بالبيان الوزاري لناحية التمسك بثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة”, مع المواقف التي أعلنها رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي خلال زيارته بيروت من مسألة المقاومة في لبنان, التي اعتبرتها مصادر سياسية لبنانية تدخلاً فاضحاً في الشؤون اللبنانية الداخلية, في محاولة من جانب طهران لدفع حلفائها في لبنان إلى التشدد في ما يتصل بالبيان الوزاري وللتأكيد كذلك على أنها لن تتنازل عن دورها كناسج لكل خيوط اللعبة في لبنان بعد تراجع النظام السوري وضعفه, وبالتالي فإنه لم يعد مستغرباً الانقلاب الحاد في مواقف “حزب الله” ومعه قوى “8 آذار” مجتمعة, المستقوية بالموقف الإيراني والرافضة بتاتاً إدراج “إعلان بعبدا” في البيان الوزاري, في وقت بدت لافتة الحملة الإعلامية الشرسة من جانب إعلام “8 آذار” ضد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية مواقفه الأخيرة. وفي هذا السياق, أكد النائب مروان حمادة لـ”السياسة” أن “حزب الله” وحلفاءه لا يعتبرون أن للبنان دولة ولا أنهم كمواطنين أو كأحزاب منضوية في نظام سياسي ديمقراطي برلماني ملزمون باحترام إرادة هذه الدولة ومؤسساتها وقراراتها, “والواضح أكثر من ذلك, أن ثمة أوامر يبدو أنها نقلت من طهران ودمشق إلى “حزب الله” بعرقلة انطلاقة الحكومة والبدء بإطلاق حملة لتعطيل الاستحقاق الرئاسي ولمهاجمة الرئيس ميشال سليمان في أشهر عهده الأخيرة, فقط لأنه ثابر على خيار الدولة والمؤسسة العسكرية وأمن للدولة وللمؤسسة العسكرية مساعدات عربية ودولية ستساهم في تأمين غلبة منطق الشرعية على منطق الدويلة”.

وشدد حمادة على أن “القضية ليست قضية كلمات مختلف عليها في البيان الوزاري ولا عبارات تساعد اللغة العربية على استنباطها للتغطية على اختلاف عميق وجوهري, بالنظر إلى الرؤية اللبنانية والعربية للمجموعات السياسية وللدولة اللبنانية, فهناك رفض قاطع من “حزب الله” لاستقلال لبنان وهناك إلغاء للحدود اللبنانية من قبل الحزب وكذلك الأمر هناك إلغاء للنفس وللعقيدة العربية في معجمهم”.

ورأى حمادة أن إيران لا ترى في لبنان إلا “حزب الله”, فلا الشعب اللبناني موجود ولا الدولة اللبنانية موجودة في نظر الحكم الإيراني الذي أرسل لنا من يمثل الخط المتزمت والمتعصب في طهران (في إشارة إلى زيارة بروجردي المعروف بالتشدد), حيث لم نر أثراً, لا للرئيس حسن روحاني ولا لوزير خارجيته محمد جواد ظريف في ما أدلى به مسؤول الأمن القومي من بيروت, مشدداً على أن انتخابات رئاسة الجمهورية إذا لم يعطلها “حزب الله” فستجري في المواعيد الدستورية المحددة لها. وأكد حمادة أن “الرئيس سليمان عبر في مواقفه الأخيرة عن ضمير لبنان وما يشفع له زيادة ويؤكد أن خياراته هي الصائبة, هذا الهجوم الإعلامي المسيء لأصحابه أكثر ما يؤثر على رئيس الجمهورية الصادر عن إعلام “8 آذار”, ولا نرى في هذه التحليلات التي صدرت إلا الحقد على لبنان وبث السموم, في محاولة لتشويه الرئاسة وهي المستهدفة أكثر من الرئيس سليمان”.

 

لقاء معراب قارب الملفات الخلافية بجديـــة ووضــوح و"المركزية" تنشر ابرز مضمون تقرير الامانة العامة لـ14 اذار

المركزية- اختلفت زيارة وفد امانة قوى 14 اذار الى معراب امس واجتماعه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لمناقشة تقريرها السنوي لاعمال الامانة على مدى ثلاث ساعات عن سائر الزيارات الهادفة الى الغاية نفسها لقادة 14 اذار هذا العام، ذلك ان الموقع الذي وضع الدكتور جعجع نفسه فيه حتم البحث في مواضيع وملفات تتعدى طبيعة العمل الاداري والسياسي للامانة العامة، بعدما ارتأى الانفصال سياسيا والنأي بحزبه عن المشاركة في الحكومة ووضع مقاربات لم تتلاق مع رؤية حلفائه فتمايز سياسيا وشعبيا وربما ابعد من ذلك بقليل.

وقالت مصادر المشاركين في "جمعة" معراب امس ان الجلسة ولئن كان محورها التقرير السنوي الداخلي لاعمال الامانة الا انها لم تستثن موضوعا يخص فريق 14 اذار الا وطرحته من بوابة كشف الاوراق وتوضيح وجهات النظر، وعلى مدى ثلاث ساعات امتد النقاش وعرض المشاركون هواجسهم وتساؤلاتهم وقدم جعجع مقاربة وصفتها المصادر بالمنطقية والمقنعة لاسباب عدم مشاركة القوات اللبنانية في الحكومة والحجج التي استند اليها فأكد ان قوى 14 اذار وفي كل مرة كانت تصل الى النقطة الواجب ان تستثمر فيها سياسيا ومعنويا لمصلحة فوز مشروعها الوطني، كانت تقع في فخ الحدث السياسي عن طريق الصدفة حينا والانجرار تحت ستار "الهاجس الامني" حينا آخر فيعيدنا الى نقطة الصفر. وفي حين وافق بعض اعضاء الامانة جعجع الرأي عرض البعض الآخر الاسباب التي حملت سائر مكونات 14 اذار على المشاركة لا سيما تيار المستقبل وذكرت بالمرحلة التي حتمت سابقا زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا ولقاءه الرئيس بشار الاسد استنادا الى معادلة (س.س) والظروف التي واكبتها وموجة الاعتراضات الداخلية مشيرة الى ان الرؤية الاقليمية للمشهد اللبناني الداخلي قد تختلف في الكثير من الاحيان عن النظرة المحلية.

التقرير: اما التقرير السنوي الذي حصلت "المركزية" على نسخة منه، تورد نقاطه الاساسية، فجاء في خمس صفحات فولسكاب الى قسمين اساسيين: اداري – عملي وسياسي.

في الشق الاول يورد التقرير اهتمام الامانة بمضاعفة التنسيق ووحدة الموقف بين مكونات 14 اذار في لبنان والخارج على قاعدة تحالفها المصيري عارضا لأبرز مواضيع التباين ومنها قانون الانتخابات والمشاركة في الحكومة مقترحا ارساء حالة من التفاهم الاستراتيجي حول الكليات والمقاصد الوطنية وترتيب علائقي يتيح المتابعة التفصيلية على صعيد الوقائع والمستجدات بفاعلية قصوى من خلال وحدة الموقف.

وتطرق التقرير الى التحديات الخطيرة التي تواجه العيش المشترك في عدد من المناطق جراء محاولات دفع كل طائفة او منطقة الى تدبر مشكلات الفتن المتنقلة بذهنية فئوية غرائزية بمعزل عن الشركاء في الوطن بما دفع الامانة العامة الى سلسلة مبادرات مناطقية حول المشكلات عنوانها العيش المشترك مسؤولية وطنية ولا حل طائفيا لمشكلة طائفية وعقد مؤتمرات في طرابلس وصيدا وزحلة.

ويؤكد التقرير وجوب الاستمرار في العمل على ترسيخ التضامن المسيحي الاسلامي في صفوف الحركة الاستقلالية.

اما القسم الثاني تحت عنوان المشهد السياسي والامني فيؤشر الى عاملين دفعا لبنان الى الربط القهري بآليات الخراب السوري، الاول اصرار النظام السوري على اقحام لبنان في مجال سياسة الارض المحروقة وتعميم الفوضى عبر الانتهاكات المتكررة للحدود اللبنانية وغيرها من الممارسات، والثاني انخراط حزب الله بصورة واسعة ميدانيا ومعلنة رسميا في القتال في سوريا واعلان امينه العام حسن نصرالله الارتباط المصيري بين الحزب والنظام. وبفعل العاملين المشار اليهما اكد التقرير ارتفاع حدة التوتر السني الشيعي في لبنان وحدة التوتر نفسه ما بين سوريا ولبنان بما يعني ان تورط حزب الله اسس لفئتين لبنانية – لبنانية ولبنانية سورية. واكد ان سياسة الارض المحروقة وتعميم الفوضى هي مشتركة للنظامين السوري والايراني بهدف التوصل الى نوع من التفاهم الصريح او الضمني مع الغرب مؤداة "تلزيم" هذين النظامين مهمة محاربة الارهاب وادارة مشكلة الاقليات الدينية في المنطقة نظرا لخبرتهما الاستثنائية في هذا المجال، مشيرا الى ان اهتراء النظام السوري يجعل من ايران الطرف المرشح لعقد الصفقة. وذكر بمحطات مهمة تشكل مؤشرات صريحة في هذا الاتجاه: التفاهم المبدئي حول النووي الايراني، التعامل مع السلاح الكيميائي السوري ومؤتمر جنيف الاول والثاني.

وخلص التقرير الى تسجيل 6 ملاحظات اساسية لانعكاسات الازمة العامة على الواقع اللبناني وبخاصة الـ14 اذاري خلال السنة الفائتة:

- اغراق لبنان في العنف بما جعل "النأي بالنفس" كلاما في الهواء نسبة لعاملي امتناع 14 اذار عن اللجوء الى العنف او حتى التفكير فيه وحرص اصدقاء لبنان على تحييده عن الاحداث.

- شكل اعلان بعبدا مبادرة جريئة وبات معلما ينبغي متابعته.

- تمكن الاعتدال الاسلامي في لبنان والائتلاف الوطني المعارض في سوريا من المساهمة في ازالة الالتباس حول علاقتهما بالتطرف العنفي الاسلامي.

- شكل انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حدثا نوعيا بالغ الاهمية لاسقاط الافتراءات حول عدالتها وجديتها كما ان تعامل الحريري مع الحدث كان موفقا.

- مذكرة بكركي الوطنية قدمت دعما قويا لفكرة الدولة ذات الامتيازات السيادية.

- الحكومة التوافقية وانتخابات رئاسة الجمهورية هما موضوعان مترابطان شديدا الاهمية. قاربت قوى 14 اذار الملف الحكومي بطريقة سليمة مع الاشارة الى وجوب الحذر والتحسب للمطبات على ان تكون العبرة في ادائها السياسي الذي قد يطور ايجابيا او يؤدي الى انتكاسات جديدة اذا لم يحسن التعامل.

 

وفاة جريحي الإشكال في سوق الخضار في طرابلس

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض، عن وفاة خضر خلف وديب خلف، متأثرين بإصابتيهما خلال الإشكال الذي وقع مساء اليوم في سوق الخضار في طرابلس، والذي تطور الى إطلاق نار أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.

 

اشكال بين شخصين في الليلكي تطور إلى إطلاق نار والجيش أعاد الهدوء

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام نبيل ماجد أن اشكالا حصل بين شخصين من آل زعيتر على جسر الليلكي، تطور إلى تبادلهما لاطلاق النار، فتدخلت على الفور قوة من الجيش وأعادت الهدوء الى المنطقة، وتلاحق في هذه الأثناء مطلقي النار.

 

20 سنة على تفجير كنيسة سيدة النجاة... "القوات" مستمر برئاسة جعجع... والقاتل النظام السوري 

خالد موسى/موقع 14 آذار

عشرون سنة مرت على تفجير كنيسة سيدة النجاة والمشهد لم يمح من ذاكرة اللبنانيين، خصوصاً من ذاكرة مناصري حزب "القوات اللبنانية" الذي دفع ثمناً باهظاً جراء هذا الملف بعد اتهامه عنوة من قبل النظام "الأمني اللبناني السوري" آنذاك بأنه من يقف وراء هذا التفجير، لأهداف خبيثة من بينها حل الحزب، بما كان يشكل من قوة تحدي بوجه هذا النظام ومنعه من تحقيق أهدافه وغايته.

عشرون سنة مرت ولا يزال "القواتيون" ورئيسهم مستمرين في معركة الحق ضد الباطل، يستذكرون تلك الحقبة السوادء التي مرت عليهم، والذين عرفوا فيها كل أنواع القهر والضغط والملاحقة، حيث الدروب والغابات والوديان، في بشري ودير الاحمر والبقاع وكسروان وجبيل والبترون وغيرها، تشهد على حجم معاناتهم، هربا من نظام أمني احترف التعذيب واذلال الاحرار كما يفعل اليوم بشعبه.

عشرون سنة مرت ولا يزال اللبنانييون يعانون من سيارات الموت ومن قنابل الإغتيالات التي اعتاد على إرسالها هذا النظام كرسالة موت عابرة للحدود، زارعاً الموت والدمار حتى في بيوت الله التي لم تسلم من إجرامه. دماء المؤمنون المسلمون والمسيحيون امتجزت عند أبواب الكنائس والمساجد، بعدما تبين أن نظام القتل والإجرام واحد أكان في الحقبة الماضية أم في الحقبة الحالية. فقدر اللبنانيين الأحرار أن تمتزج دمائهم وتضحايتهم سوياً على مذبح الوطن من أجل الحرية والسيادة والإستقلال عن نظام أمعن إجراماً منذ دخوله إلى لبنان وحتى بعد خروجه منه، تماماً كما يمعن اليوم في إجرامه في حق الشعب السوري الأعزل والحر، مكرراً السمفونية عينها عبر استهداف الأديرة والكنائس والمساجد أيضاً، فكم من انفجار بعد وكم من شهيد يجب أن يسقط كي يقتنع هذا النظام وأدواته ان من يحمل رسالة موت عابرة للحدود لن يكون مصيره الا الموت المتدفق من خارج الحدود؟

جنجنيان: المجرم واحد أكان في لبنان أو سوريا أو العراق

وفي هذه الذكرى، يستذكر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، ذاك اليوم بألم وحسرة "لأن من دفع ثمنه هم ضحايا أبرياء، أما الثمن السياسي فقد دفع ثمنه حزب القوات برئاسة الدكتور جعجع حيث زج فيه بالسجن كما تم ملاحقة كل قيادات الحزب ومناصريه من قبل النظام الأمني الذي كان سائدا آنذاك في جميع الأراضي اللبنانية"، آسفاً "لأن هذا المشهد ما زال يتكرر اليوم عبر الإغتيالات السياسية التي شهدها لبنان بعد ذلك اليوم وحتى الآن وما كان آخر هذه المسيرة الوزير السابق محمد شطح، هذه الإغتيالات التي يصدر أمر الإغتيال والتنفيذ فيها من قبل الغرف المخابراتية السوداء التي لم تنته مع انتهاء الوصاية السورية على لبنان، بل استمرت عبر الوتيرة عينها في القتل والإغتيال والترهيب عبر أدوات هذا النظام في هذه الغرف وفي غيرها من الأماكن التي باتت معروفة لدى جميع اللبنانيين".

التخلص من الغرف السوداء

ولفت جنجنيان الى أنه "لولا وجود بعض الاشخاص والجهات التابعة الى الخارج في لبنان تقوم بتركيب هذه الإغتيالات وفبركة الأفلام، ما كان جرى ما جرى من إغتيالات في لبنان ومان كانت هذه الزمرة قامت بهذه الإعمال الإجرامية والفتنوية في قلوب بيوت الله، ولكن للأسف عاد النظام السوري الى بلده بفضل تضحيات اللبنانيين الأحرار وما زالت أدواته في لبنان تقوم بالدور عينه الذي كان يلعبه عبر فبركة الملفات والأفلام المزورة والتفجيرات التي يذهب فيها المواطنين الابرياء في لبنان كما في سوريا حيث نرى اليوم ما يحصل من مجازر في حق الشعب السوري وايضاً الفتنة الحاصلة في العراق والذي يقف خلفها المجرم عينه في لبنان وسوريا"، مشدداً على ان "ما كان يجب أن تتخلص منه اليوم ثورات الربيع العربي هو الغرف السوداء المخابراتية التي كانت تفبرك فيها الملفات اللاإنسانية والقتل والإغتيال والتصفية المعارضة كلياً لحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها من الحريات التي تطالب بها ثورات الربيع العربي".

زمن العدالة انطلق والعدالة آتية

وفي شأن مبدأ المحاسبة، رأى جنجنيان أن "الضحية في كل الأعمال التي جرت في لبنان منذ السابق وحتى اليوم هو المواطن اللبناني الحر، فيما القاتل واحد في كل زمان ومكان وهو النظام السوري والمأجورين له في لبنان، ولهذا السبب قام عدد من نواب قوى "14 آذار" أول من أمس بتسليم كتاب الى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت، تحمل توقيع 69 نائباً من بينهم 4 رؤساء حكومة ونواب جبهة النضال الوطني اضافة الى كتلة نواب المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب والمستقلين، مطالبين بضم ملفات الإغتيالات التي طاولت قيادات وشخصيات من قوى 14 آذار منذ محاولة اغتيال النائب والوزير السابق مروان حمادة حتى اغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح الى ملف المحكمة الدولية، إيماناً منا بأن معاقبة الفاعلين ستؤدي حكماً الى إيقاف هذا المسلسل المستمر في لبنان وسوريا والعراق".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

لقاء فرنسي-إيراني سبق تشكيل الحكومة والعقدة "مرجعية" السلاح في طهران

خاص بـ"الشفاف"

تعليقاً على التصعيد الحاصل نتيجة الخلاف على صياغة البيان الوزاري، أشارت مصادر حكومية الى ان تشكيل حكومة تمام سلام جاء على خلفية زيارة قام بها موفد فرنسي الى طهران، في زيارة بقيت من دون إعلان عنها او نتائجها، أثمرت حلحلة في موقف حزب الله ما أفسح في المجال امام صدور التشكيلة الحكومية. وأعربت المصادر الحكومية عن إعتقادها بأن الطريق نحو إنجاز البيان ليست سهلة، على الرغم من جو الاحترام المتبادل بين الطرفين والجدية التي تسود مناقشات اللجنة. وأضافت المصادر ان التباعد بين الفرقاء أصبح محصورا بين بندين رئيسين، هما اساس الخلاف بينهما، بعد ان تجاوزت قوى 14 آذار، تضمين البيان الوزاري صيغة "التزام الحكومة تطبيق القرارات الدولية"، واستبدلتها بعبارة "إحترام القرارات الدولية" المتصلة بالشأن اللبناني.

وزراء "الحزب": السلاح له "مرجعية".. في طهران!

إلا أن المصادر أضافت ان ما لا تستطيع قوى 14 آذار ان تتجاوزه او ان توافق عليه، هو عدم توضيح الحدود بين ما يسمى "المقاومة"، والدولة، وأن تكون الدولة مرجعية "المقاومة"، الامر الذي رفضه وزراء الثامن من آذار ورفضوا حتى مناقشته. وأشارت المصادر الى ان وزراء حزب الله لا يريدون وضع اي سقف او حدود لسلاح الحزب، وهم يريدون من حكومة الرئيس سلام تشريع هذا السلاح وإعطاء حزب الله حرية مطلقة في استخدامه كيفما يشاء، وحيثما يشاء في اعتبار ان لهذا السلاح "مرجعية" حسب ما ذكرت المصادر. إضافة الى ما سبق أشارت المصادر الى ان حزب الله يرفض تضمين البيان الوزاري أي إشارة الى إعلان بعبدا، الذي يشدد على سياسة "النأي بالنفس" خصوصا عن الازمة السورية، الامر الذي يرفضه حزب الله جملة وتفصيلا. وعلى الرغم من التباعد في وجهات النظر فإن المصادر أشارت الى ان قوى 14 آذار ما زالت تتمسك بموقف الايجابي من ضرورة ان تصل اللجنة الى اتفاق على صيغة مقبولة للبيان الوزاري، مشيرة الى ان رعاة تشكيل الحكومة، قد يتدخلون في الوقت المناسب لانقاذ الحكومة من تجاوز المهلة القانونية لانجاز البيان الوزاري خلال شهر من صدور مراسيم التشكيل.

 

علامات الترهل والضعف على "حزب الله" بعد كمين "العتيبة"!  

موقع 14 آذار/بات معروفاً أن "حزب الله" نفذ كمين "العتيبة" في غوطة دمشق الشرقية، وبدأت وسائل إعلام النظام السوري، خصوصاً المتمركزة lمنها في لبنان بالترويج للخبر. وتحدثت عن مقتل 175 مسلحاً، بينهم اشخاص من جنسيات عربية، وعن بطولات وكأن الأزمة في سوريا حسمت لصالح النظام بعد هذا الكمين. "حزب الله" لم يعترف رسمياً بتنفيذ العملية، لكن الافلام التي نشرت على "يوتيوب" أثببت الأمر، أعتبرت مصادر مواكبة لعمل "حزب الله" العسكري في سوريا ان "الكشف عن الكمين الذي حصل في العتيبة واظهار التسجيل المصور يعود الى هبوط مستوى معنويات عناصر "حزب الله" وجماهيره، ما دفعه الى اظهار العملية التي اعتبر نفسه أنه نجح فيها لريفع معنويات عناصره، خصوصاً بعد الغارة الجوية الاسرائيلية التي استهدفت احد مواقعه عند الحدود اللبنانية السورية قبل ايام". ورأت ان "الكمين الذي نفذه حزب الله بعد معلومات حصل عليها من الجانب الروسي ادى الى مقتل عدد من المسلحين، إلا أن نوعا من المبالغة استخدمت في وسائل الاعلام، خصوصاً في عدد القتلى ويعود إلى الهدف نفسه، من أجل ايجاد الاسطورة القتالية لمقاتلي الحزب واعادة الاعتبار لهم، فحت الشريط لم يظهر فيه العدد المعلن عنه". وأشارت ان "كل هذا السيناريو يعود إلى فشل حزب الله في تحقيق اي خرق على جبهة القلمون السورية القريبة من الحدود اللبنانية، ما دفعه إلى استخدام وسيلة النظام السوري بفبركت الامور وتضخيمها، وتوجيه الاعلام نحو جبهة اخرى ساقطة عسكريا بيد النظام وهي الغوطة الشرقية، وذلك من أجل أن ينسيّ جمهوره فشله في القلمون". واعتبرت ان "سعي حزب الله الى الهروب من الواقع يعني انه لا يزال يتنكر لفكرة الاستنزاف الذي يعاني منها جراء غرقه في المستنقع السوري، ما يعني انه مستمر في المعركة التي لم يتعلم منها اي درس يفيده ويخلصه مما يصيبه ويصيب طائفته وجمهوره في لبنان". وتحدثت المصادر ايضا عن دلائل كثيرة تشير الى "ضعف حجة حزب الله امام جمهوره في مسألة المشاركة في الحرب السورية، منها، محاولة القول انه حاصر مدينة يبرود بالنار وانه لا يريد السيطرة عليها عسكرياً، لانه لا يريد ان يتكلف قتلى في صفوفه، ويقول مسؤولو الحزب ان المعركة محسومة فلماذا كثرة الضحايا؟". وتابعت: "إضافة إلى كل هذه المؤشرات فإن محاولة الحزب تصوير ان بيانه الذي اعترف فيه بقصف اسرائيل لاحد مواقعه هو ردّ مزلزل على اسرائيل، فهو يؤشر إلى صورة عكسية ودليل من دلائل افلاس الحزب"، مضيفة: "حزب الله لم يكتف فحسب بعدم الرد على الغارة الاسرائيلية، بل اقنع جمهوره انه سيرد على اسرائيل في الزمان والمكان المناسبين، وهذه الجملة عادة ما تستعمل في بيانات النظام السوري بعد كل اعتداء اسرائيلي، كما ان سبق واغتالت اسرائيل المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية واحد المسؤولين الآخرين حسّان اللقيس (على حسب زعمه) من دون ان يقوم بأي ردّ، وهذا ما قلل ثقة جمهور الحزب بقيادته".

 

فارس سعيد: كلام الرئيس سليمان "رئيس الكلام" 

موقع 14 آذار/قال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كلمته في جامعة الروح القدس في الكسليك، ومشى. الا ان مواقفه من اعلان بعبدا وثلاثية 'الجيش والشعب والمقاومة”، أثارت موجة من ردود الفعل، حيث قابلها بعض فريق 8 آذار بالصمت، فيما قرأ فيها البعض الآخر نكرانا لجميل المقاومة ومحاولة لنيل التمديد. أثنت قوى 14 آذار من جهتها، على خطاب سليمان، واصفة اياه بالوطني بامتياز. وفي هذا الاطار، اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان 'كلام سليمان في مؤتمر أرضي غد واعد، أطلق رصاصة الرحمة على ثلاثية 'حزب الله” ووصفها باللّغة الخشبية. ونحن نعتبر ان كلام الرئيس هو رئيس الكلام”.

في سياق آخر، توقف سعيد عند 'قصف عرسال من قبل الطيران الحربي السوري”، مستغربا كيف ان 'لا حياة لمن تنادي على مستوى وزارة الخارجية، وكأن السيادة تتجزأ، فعندما تقصف اسرائيل لبنان، نرفع شكوى الى الامم المتحدة، وعندما يغير الطيران السوري نعتبره نيرانا صديقة؟ وهنا نرسم علامة استفهام”. وتمنى 'على الحكومة ان تأخذ بالاعتبار ما حصل في عرسال، وان يصدر بيان رسمي من الجيش عما حصل، وان يتم اتخاذ القرار بتقديم شكوى ضد النظام السوري، الذي ينتهك سيادة لبنان على كل المستويات. ونحن، اذ نؤيد موقف سليمان من الغارة الاسرائيلية، نطالبه بالتدبير نفسه، اي ان يطلب من وزير الخارجية جبران باسيل رفع شكوى ضد النظام السوري الذي ينتهك سيادتنا. ما حصل في عرسال يستدعي تحركا من قبل كل الحكومة، لان السيادة لا تتجزأ، ولا سيادة بسمنة وأخرى بزيت”. وعن تحرك الأمانة العامة المقبل بعد زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس قال سعيد: سنزور الأسبوع المقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل وشخصيات أخرى كاشفاً ان ذكرى 14 آذار لن تمر من دون إحيائها لكن لم يحدد بعد الشكل النهائي للحدث.

 

اقتراحان وزاريان: بيان وزاري "بعيد عن 8 و14" أو "لا بيان"

نهارنت/عُرض على اللجنة الوزاري المكلفة صياغة البيان الوزاري في اجتماعها عصر الجمعة، طرحين، الأول يقضي بألا يكون هناك بيان وزاري والثاني بأن يكون البيان مؤلفاً من صفحة واحدة بعيداً عن فريقي 8 و14 آذار، وفق المعلومات الصحافية. فقد أفادت صحيفة "النهار"، السبت، أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل (عن التيار الوطني الحر) طرح خلال اجتماع اللجنة، ألا يكون هناك بيان وزاري وتكتفي الحكومة بالقول انها حكومة المصلحة الوطنية ولن توفر أي جهد من أجل خدمة الوطن. الأمر الذي أيده فيه وزير العمل سجعان قزي (عن الكتائب)، واصفا اياه بـ"الفكرة الجيدة"، وفق الصحيفة، الا انه اقترح ان يكون هناك بيان وزاري من صفحة واحدة يتضمن مبادئ عامة لا علاقة لها لا بـ8 آذار ولا بـ14 آذار بل تتصل بالدولة وحدها. لكن طرح قزي لم يلق قبول ممثلي 8 آذار في اللجنة، وجدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش (عن حزب الله) المطالبة بادراج كلمة "المقاومة" في البيان من دون ارتباط بـ"الدولة" وتضامن معه وزير المال علي حسن خليل (عن حركة أمل). ونقلت "النهار" عن قزي قوله ان اللجنة أعلنت "عجزها نتيجة تمسك كل طرف بموقفه الذي يؤمن به باخلاص. ففريق 8 آذار متمسك بالمقاومة وفريقنا فريق 14 آذار متمسك باعلان بعبدا ومرجعية الدولة". وأضاف انه "اذا كان هناك اقتراح بعدم ذكر اعلان بعبدا بالاسم من منطلق حل سياسي فان موضوع المقاومة من دون مرجعية الدولة يعتبر مسألة عقائدية في مواجهة الدستور".

 

حزب الله” مصر على كلمة “مقاومة”: اتصالات رفيعة الصياغة لتجاوز مأزق النهائية واقتراح بإلغاء البيان الوزاري

النهار”: اقتراح بإلغاء البيان الوزاري و”حزب الله” مصر على كلمة “مقاومة”

علمت صحيفة “النهار” ان اجتماع اللجنة الوزارية شهد طرحين من وزير الخارجية جبران باسيل ووزير العمل سجعان قزي. فقد طرح باسيل ألا يكون هناك بيان وزاري وتكتفي الحكومة بالقول انها حكومة المصلحة الوطنية ولن توفر أي جهد من أجل خدمة الوطن. بعد ذلك تولى قزي الكلام فأثنى على كلام زميله وزير الخارجية واصفا طرحه بأنه “فكرة جيدة” لكنه اقترح ان يكون هناك بيان وزاري من صفحة واحدة يتضمن مبادئ عامة لا علاقة لها لا بـ8 آذار ولا بـ14 آذار بل تتصل بالدولة وحدها.

فلم يلق اقتراحه قبول ممثلي 8 آذار في اللجنة بل ذهب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الى تكرار المطالبة بادراج كلمة “المقاومة” في البيان من دون ارتباط بـ”الدولة” وتضامن معه في هذا الطرح زميله وزير المال علي حسن خليل. عندئذ اقترح وزير الاتصالات بطرس حرب ترحيل القضايا الخلافية الى مجلس الوزراء، فاعترض رئيس الوزراء تمام سلام على الاقتراح الذي وجد فيه انتقاصا من أهلية اللجنة. وأكمل الرئيس سلام داعيا اللجنة الى انجاز مهمتها وقال: “لقد صبرت عشرة أشهر حتى تألفت الحكومة ولكم ان تتحلّوا بالصبر ولكن لا يمكن الانتظار طويلا”. وعند هذا الحد تم التوافق على موعد جديد لاجتماع اللجنة مساء الاثنين بعدما اقترح بعض اعضاء اللجنة الاجتماع الثلثاء وآخرون الاربعاء. ولوحظ ان وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي كان صاحب المبادرات في الاجتماعات السابقة، بدا غير متدخل امس. وعلمت “النهار” ايضاً ان اجتماعا سبق اجتماع اللجنة انعقد في مكتب الوزير حرب وشارك فيه وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزيران قزي وابو فاعور الذي اطلع الحضور على موقف رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط مما آلت اليه مناقشات اللجنة. ووصف مصدر وزاري حصيلة المناقشات في الاجتماعات السبعة للجنة بأنها تعبر عن مواقف اساسية لكل من فريقي 8 و14 آذار لم تتغيّر طوال هذه الاجتماعات في جو راقٍ من الحوار. وعليه لم يطرأ أي تشدد على موقفي الطرفين اللذين لا يزالان عند طروحاتهما منذ اليوم الاول. وأكد ان جميع أعضاء اللجنة حرصاء على استمرار البحث من أجل صون الاجواء الايجابية خدمة للمصلحة الوطنية على كل الصعد.

المستقبل”: وزراء “8 آذار” تراجعوا عن الثلاثية ولكن…

وعلمت صحيفة “المستقبل” أن  وزراء “8 آذار” تراجعوا عن ثلاثية “الشعب الجيش والمقاومة”، لكنهم ظلّوا على تمسّكهم بمصطلح “المقاومة” وبرفض مرجعية الدولة لها، أو”الحدّ من حرية عملها”.

اللواء”:اتصالات رفيعة الصياغة لتجاوز مأزق النهائية

وأكدت المعلومات المتوافرة لصحيفة «اللواء» أن النقاش داخل الجلسة كان هادئاً ورصيناً، تركز على الصيغة التي طرحها الوزير خليل لحل عقدة المقاومة في البيان، لكن لم يتم التوافق في شأنها. ولفتت هذه المعلومات إلى أن فريق 14 آذار كان أعلن رفضه لصيغة الرئيس بري المعدّلة، كما كان هناك نقاش حول الصيغة المعتمدة للمقاومة، وكان خلاف على تعبيري: «لبنان واللبنانيين» و«مقاومة الاحتلال أو العدو الاسرائيلي»، لكن الوزير وائل أبو فاعور عمل جاهداً لتقريب وجهات النظر، وهو خرج من الاجتماع وأجرى اتصالاً بالرئيس سعد الحريري، وأكد أنه سيجري اتصالاً آخر به خلال الليل، لأنه يحتاج إلى التواصل المباشر معه للوصول إلى صيغة توافقية ترضي الجميع. وعلمت «اللواء» أن اتصالات تمّت مساء الجمعة على أعلى المستويات، كان محورها فريق النائب وليد جنبلاط الذي اتصل هو شخصياً بالرئيس بري، فيما تولى أبو فاعور الاتصال مجدداً بالرئيس الحريري، في حين علم أن الرئيس فؤاد السنيورة غادر بيروت متوجهاً إلى اسطنبول على متن طائرة خاصة، كما أجرى الرئيس سلام اتصالاً بالرئيس سليمان واتفقا على عقد لقاء بينهما قبيل سفر سليمان الأربعاء الى باريس.

 الحياة”: سليمان دعا نصر الله لتليين موقف “حزب الله” من البيان الوزاري

أشارت صحيفة الحياة إلى أن الرئيس سليمان “كان حمّل وزير الدولة محمد فنيش حين التقاه أول من أمس رسالة الى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله دعاه فيها الى تليين موقف الحزب من البيان الوزاري والى عدم التورط في رد على الغارة الإسرائيلية على مواقع للحزب ليل الإثنين الماضي في منطقة جنتا البقاعية، نظراً الى مخاطر ذلك، وطالما أن الأمم المتحدة ضد الاعتداء الذي حصل على السيادة اللبنانية”.

الجمهورية”: بري يريد أن تمثل الحكومة في أسرع وقت أمام المجلس لنيل الثقة

 نقلت صحيفة “الجمهورية” عن متابعين للجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسهيل إنجاز البيان الوزاري، قولهم أنه “يريد للحكومة أن تمثل في أسرع وقت أمام المجلس لنيل ثقته والانصراف إلى تحمّل المسؤوليات التي تنتظرها، وقد أرسى بالتعاون مع رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط وبالتفاهم مع بقيّة القوى السياسية بعض الأفكار التي من شأنها المساعدة على إنجاز البيان، بحيث تكون بدائل لمواضيع “إعلان بعبدا” وثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” التي هي موضع خلاف لجهة إدراجها في هذا البيان، ولذلك كان اقتراحه الاستعاضة عن إعلان بعبدا الذي يتمسّك به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتؤيّده قوى 14 آذار بعدما اعترضت عليه يوم إقراره، باعتماد تعبير “تنفيذ مقررات الحوار الوطني في مجلس النواب والقصر الجمهوري”، والتي يُعتبر “إعلان بعبدا” من ضمنها، وكبديل لثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة” التي يعارضها فريق 14 آذار اقترح بري وجنبلاط عبارة “حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي…”.

 

قاسم: المقاومة عمود من أعمدة البيان الوزاري ولا وجود للبنان من دونها

نهارنت/أعلن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "لا قيمة للبنان من دون مقاومة" داعيا إلى عدم الإلتهاء "بأوهام لتحقيق مكتسبات سياسية" جازما بوجودها داخل البيان الوزاري للحكومة الجديدة.

واستغرب قاسم في حفل اختتام دورة تربية أقامتها الهيئات النسائية في "حزب الله" في مجمع القائم "أولئك الذين لا يرون العدوان الإسرائيلي والخطر على لبنان ولا يرون الغارة الإسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية ولا التحديات الإسرائيلية اليومية ولا احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والخروقات الجوية والبرية المتتالية". وقصفت إسرائيل مساء الإثنين موقعا لحزب الله عند قرية جنتا حيث تتداخل الحدود اللبنانية السورية وأقر الحزب بحصول الإعتداء قائلا أنه لن يبقى "بلا رد". في السياق عينه أعلن قاسم أن الحزب مصمم "على مواجهة العدوان، ولن نقبل أن نتعايش معه ونقبل مشروعه، نريد تحرير الأرض بالكامل وأن نأخذ استقلالنا بمعزل عن أية وصاية". وذكّر ان "لبنان مدين لمقاومته بردع إسرائيل، ولا قيمة للبنان من دون مقاومة، بل لا وجود للبنان من دون مقاومة". وعن البيان الوزاري أعلن أنه "ليس هناك داع للانفعال والتوتر من قبل بعض السياسيين، حيث علينا أن نحترم بعضنا خاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل البلد ومقاومته وموقعه من التطورات الأخيرة". وكان قد أعلن رئيس الجمهورية الجمعة أن الثلاثية الذهبية "الدائمة" للبنان هي "الشعب والأرض والقيم المشتركة" متمسكا بإعلان بعبدا في البيان الوزاري الذي لم تفلح لجنة صياغته حتى الآن حيث تصر قوى 14 آذار على "مرجعية الدولة في المقاومة". وقال قاسم في هذا الإطار أن "البيان الوزاري هو صورة عما ستكون عليه الحكومة، وما ستفعله في المستقبل، والبيان الأصدق والمطابق للواقع هو الذي يؤكد على المقاومة". كذلك دعا إلى "عدم الالتهاء بأوهام لتحقيق مكتسبات سياسية بالتشاطر ومن دون أن يكون لها ترجمة عملية لأن المقاومة حقيقة، فالمقاومة عمود من أعمدة البيان الوزاري وهو لا يستقيم من دونها". إلا أن قاسم ختم مشيرا إلى البيان يأتي "نتيجة توافق الآراء ولا يمكن لأحد أن يفرض رأيه على الآخرين في البيان الوزاري الذي يجب أن يكون صورة عن التوافق ولا غلبة لفريق على فريق آخر".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار: حزب الله يعتبر الدولة خصماً له 

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار الى أن المطلوب من قوى 14 آذار في هذه المرحلة هو التأكيد على استمرار مشروعها الذي يشكل الحل الحقيقي للأزمة السياسية في لبنان. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدّد الحجار على أن 14 آذار لا تزال تشكل مشروعاً ضرورياً للدولة، وهي بمفردها تقف بوجه من لا يريدون الدولة. ولفت الى أن 14 آذار تجسّد هذا الموقف في النقاش الحاصل بشأن "البيان الوزاري" من خلال ممثليها في لجنة الصياغة من خلال إصرارهم على مرجعية الدولة الحصرية ورفضهم لمعادلات أضعفت الدولة. وأوضح الحجّار اننا حين وافقنا على المشاركة في حكومة واحدة مع فريق 8 آذار، توفرت لدينا معطيات ان فريق 8 آذار كان مستعداً لتقديم كل التسهيلات اللازمة للخروج بـ "البيان الوزاري" بشكل سريع وعدم التمسك بمعادلات وتركيبات وصياغات لم تكن سابقاً موجودة. وأشار الى أنه خلال الاجتماعات الثلاثة الأولى من لجنة صياغة "البيان" كانت الأمور متجهة اتجاهاً ايجابياً، لكن بعد ما حصل في أوكرانيا وعرقلة "جنيف – 2" والتطورات التي حصلت، جعلت فريق 8 آذار او المؤثرين عليه خارجياً ان يوعزوا الى حلفائهم بالتشدّد في الداخل.

ورداً على سؤال، لفت الحجّار الى أن فريق 8 آذار يحاول استثمار الغارة الإسرائيلية التي حصلت على الحدود بدل ان تكون هذه الغارة مناسبة لنتمسك جميعاً فعلياً بالدولة وجيشها واللذين يمكنهما حماية البلد.

واعتبر الحجّار ان المقاومة بالشكل المتعارف فيه حالياً هو "حزب الله"، الذي يدّعي ان له الحق الحصري بالدفاع عن لبنان، مضيفاً: لا أدري من أعطاه هذا الحق.

وذكر انه حين قاتلت "المقاومة" العدو الإسرائيلي كان جميع اللبنانيين الى جانبها، ولكن بعدما تمّ تحرير الارض في العام 2000 وحصل ما حصل بعد ذلك. سائلاً: خلال الأربعة عشرة سنة الأخيرة أين قاتلت هذه المقاومة العدو الإسرائيلي، مضيفاً: حرب تموز جاءت بعد غلطة قام بها "حزب الله" على قاعدة "لو كنت أعلم". وشدّد على أنه بعد العام 2000 هذه المقاومة وتحديداً "حزب الله" لم يعد تلك المقاومة التي حرّرت الأرض، وهي لم تحرّك ساكناً منذ ذلك الحين. واعتبر ان هذه "المقاومة" لم تعد أداة تحرير بدليل انها منذ العام 2000 وحتى اليوم لم تقم بأي عمل في هذا المجال، ولم تشتبك مع العدو الإسرائيلي إلا في العام 2006 على قاعدة لو "كنت أعلم" وكان ذلك خطأ، وبالتالي هذه "المقاومة" لم تعد أداة ردع، مذكّراً انه تم اغتيال عماد مغنية دون ان تحرّك هذه "المقاومة" ساكناً وما سوى ذلك من أحداث مماثلة. من جهة أخرى، سُئل الحجار، ما هو سقف 14 آذار في "البيان الوزاري"، شدّد الحجار على ضرورة ان نضع، من خلال صياغة هذا "البيان"، لمرة واحدة الأصبع على الجرح، قائلاً: هناك مشكلة في البلد وهناك نقاش سياسي في البلد، فثمّة طرف يعتبر ان الدولة هي المرجع والأساس، بينما طرف آخر يعتبر ان الدولة هي الخصم.

 

عمليات ارهابية قد تطال مركزي الغاز في بئر حسن والمشنوق يوجه بإقفالهما

نهارنت/أعطى وزير الداخلية نهاد المشنوق، ظهر السبت، توجيهاته بإقفال مركزي تعبئة الغاز في منطقة الأوزاعي - بئر حسن، بعد معلومات عن اعتداءات ارهابية قد تطالهما. وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية والبلديات، أعلنت أن التحقيقات التي أجرتها المراجع الأمنية المختصة مع بعض الموقوفين الارهابيين، كشفت عن التخطيط لعمليات إنتحارية تطال مركزي تعبئة الغاز في منطقة الأوزاعي - بئر حسن. واضافت أنه فور اكتشاف هذه المعلومات أعطى الوزير نهاد المشنوق تعليماته للأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، بضرورة إقفال المركزين بصورة موقتة، بدءا من صباح الإثنين الواقع في 3 آذار 2014 ، ريثما يتم افراغ المخزون. ولفت الى ان ذلك ياتي في اطار الحفاظ على "أمن وسلامة سكان المنطقة، بانتظار توفير إجراءات أمنية كافية للحد من نجاح مثل هذه العمليات". وأشار البيان الى انه ومن أجل سد النقص بتوزيع مادة الغاز في بيروت والضاحية الجنوبية، أجرى المشنوق الإتصالات اللازمة بمراكز الشويفات والدورة لسد حاجات المواطنين من مادة الغاز. إلى ذلك كشفت قناة الـ"LBCI" عقب البيان أن "نعيم عباس ادلى بمعلومات أن انتحاري الشويفات كان يعتزم تفجير نفسه في مركز تعبئة الغاز في بئر حسن". وكان قد فجر انتحاري نفسه داخل "فان" للركاب في منطقة الشويفات كانت متوجهة إلى الضاحية الجنوبية مساء الثالث من شباط، وكان صاحب الفان حسين مشيك - الذي كشفه وارتاب منه - متوجها إلى الضاحية الجنوبية. في الثاني عشر من الشهر عينه أوقف الجيش نعيم عباس في منطقة كورنيش المزرعة وهو ينتمي إلى "كتائب عبد الله عزام" المتطرفة. وأدت عملية توقيفه حتى الآن عن ضبط العديد من الخلايا الإرهابية ومستودعات أسلحة وذخائر في عدد من المناطق وشبكات لاغتيال شخصيات لبنانية.

 

منقبات بأحزمة ناسفة دخلن لبنان لتنفيذ عمليات انتحارية

نهارنت/كشفت المعلومات الامنية عن دخول نساء منقبات الى لبنان، آتيات من منطقة يبرود السورية وبحوزتهن أحزمة ناسفة لتفجيرها في مراكز دينية تعود لطائفة معينة. ونقلت صحيفة "السفير"، السبت، عن مصدر أمني أن الشبكة الارهابية الموقوفة والتي كان يديرها القيادي في "كتائب عبد الله عزام" الشيخ سراج الدين زريقات، تقدم الكثير من المعلومات خلال التحقيقات. ولفت الى ان عدد الموقوفين أربعة، وهم محمود وحسن أبو علفة وحسين عوالي (فلسطينيين) وشخصا من آل جمعة (لبنانيا). وتابع المصدر ان من خلال الاعترافت يقوم الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة بمطاردة شبكة نسائية تمكن زريقات من تجنيدها. وأوضح ان الشبكة تضم أربع نساء منقبات تمكن من مغادرة يبرود السورية وعبرن البقاع الشمالي وبحوزتهن أحزمة ناسفة، وهن عراقية وثلاث لبنانيات. وأضاف ان التعليمان أعطيت لهن بتفجير أنفسهن في مراكز دينية في مناطق من لون طائفي معين. يُذكر انه في منتصف شباط الفائت، تمكن الجيش اللبناني، من ضبط سيارة مفخخة، من نوع "كيا" على طريق عرسال-اللبوة في البقاع وبداخلها ثلاث سيدات، آتية من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت.

 

توقيف مشتبه به يحمل الجنسية الليبية أمام وزارة الداخلية

نهارنت/أوقفت قوى الأمن السبت مشتبها به السبت يحمل الجنسية الليبية أمام وزارة الداخلية في الصنائع بمدينة بيروت. وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن سرية وزارة الداخلية أوقفت "الليبي (س. م. أ) بعدما قام بتحركات مشبوهة أمام مبنى الوزارة في الصنائع". وبعد توقيفه، عثر بحوزته على هاتف محمول يتضمن صورا له في غرفة مليئة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية. كما ضبط معه مبلغ كبير من المال "وقد أحيل على فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي لاجراء المقتضى القانوني" بحسب الوكالة. هذا وأفادت قناة الـ"LBCI" أن الموقوف ادعى أن "بحوزته متفجرات". من جهتها قالت قناة "الجديد" أنه "بعد التحقيق معه تبيّن أنه غير مزنّر بالمتفجرات".

 

وزير العدل السابق والمشارك الاساسي في وضع دستور الطائف ادمون رزق: الغاء البيان الوزاري تمزيق للدستور 

كلما اختلف الأفرقاء السياسيون، يطالعوننا بأفكار جديدة للتمويه على ازماتهم ، وببدع واجتهادات لتسيير امورهم، وبهرطقات قانونية للتستير على تناقضاتهم، متجاوزين الاعراف والانظمة، وغالبا ما تأتي التسويات على حساب الدستور والقانون. وأمس، عند فشلهم في الاتفاق على بيان وزاري لحكومة يفترض ان لا يتجاوزعمرها الثلاثة اشهر، بعدما تطلبت ولادتها عشرة اشهر، طالعتنا اجواء اجتماعات اللجنة الوزارية المكلفة وضع البيان الوزاري الذي يعني خطة عمل الحكومة في فترة توليها المسؤوليات، ببدعة اطلقها وزير الخارجية جبران باسيل، ووافقه عليها وزراء آخرون على ما يبدو، وتقضي بعدم وضع بيان وزاري، والاكتفاء بالشعار الذي اطلقه رئيسها تمام سلام "حكومة المصلحة الوطنية" ، وبأنها لن توفر اي جهد من اجل خدمة الوطن. من الناحية العملية يمكن لهذه الحكومة التي تضم غالبية القوى التي تتحكم بالواقع السياسي في البلد، ان تتفق على هذا الموضوع، وتفرضه امرا واقعا اذا ارادت، مثلما حصل في العديد من الشؤون الاخرى. ولكن هل يجوز هذا الامر من الناحية الدستورية والقانونية؟ تنص الفقرة 2 من المادة 64 التي تحكي عن صلاحيات رئيس مجلس الوزراء انه "على الحكومة ان تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة 30 يوما من تاريخ صدور تشكيلها". واضيف عليها في اتفاق الطائف :" ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة، ولا بعد استقالتها، او اعتبارها مستقيلة الا بالمعنى الضيق لتصريف الاعمال". وردا على سؤال " النهار" اكد وزير العدل السابق والمشارك الاساسي في وضع دستور الطائف ادمون رزق انه " لا يمكن تجاوز مبدأ واجب الحكومة في ان تتقدم بالبيان الوزاري الذي يعد مثابة برنامج عمل، لتنال على اساسه الثقة، لأن الثقة لا تأتي على اساس اشخاص، بل على اساس البرامج". وسأل " ماذا تعني عبارة " المصلحة الوطنية" ؟ هي ليست عملية، بل ضبابية ولا ترجمة فعلية لها. المطلوب عمل ووضوح".

ويركز رزق على ناحية " المبدأ. اذ لا تتألف حكومة في اي نظام ديموقراطي في العالم، الا وتكون منطلقة من كونها تشكل فريق عمل لديه خطة موحدة. حكومة الاضداد والمتاريس ليست من عناصر النظام الديموقراطي حيث تكون هناك اكثرية منسجمة ومتآلفة ومتحالفة على خطة تضعها وتحكم بموجبها. بعدم وضع بيان وزاري، فنحن ننقض قاعدة النظام الديموقراطي. وزراء اضداد وغير متفقين على خطة لا يمكنهم ان ينالوا الثقة. يجب ان يكونوا متفقين على خطة موحدة، لا ان يكونوا متفقين على تقاسم السلطة، وانما على التعاون لتنفيذ خطة موحدة ، والمصلحة الوطنية لا تكون الا بالوضوح والصراحة. المصلحة الوطنية ليست امرا نظريا".

ويعتبر رزق ان "الحكومات تؤلف فريق عمل لتنفيذ خطة، حتى لو كان كل واحد منهم ينتمي الى فريق معين، لكن في الحكومة لا يمكن الا ان يكونوا موحدين ، وعند الاختلاف العضوي تحصل الاستقالة او الاعتذار، والا يكونون منتحلي صفة الوزراء، في حكومة ليس لديها برنامج موحد". ويشدد انه " لا يمكن ان تتحقق المصلحة الوطنية الا من خلال الحفاظ على المبادىء الاساسية للنظام الديموقراطي، وهي وحدة برنامج الحكومة تفصيليا".ولفت الى ان " اول من يجب ان يوافق على البيان الوزاري هو الحكومة مجتمعة، بعد ان تعرضه عليها اللجنة الوزارية المكلفة وضعه". وختم مشددا ان " عدم وضع برنامج وزاري هو تنصل من المسؤولية، واعلان عجز دائم عن تولي الحكم وتحمل المسؤولية ، وهو اطاحة للنظام الديموقراطي وتمزيق للدستور. الامر لا يتعلق بدستور الطائف فقط، بل هو من المبادىء الاساسية في الدساتير الديموقراطية". وختم: "حزب الله" من خلال أدائه يعتبر ان الدولة هي الخصم لا سيما حين يرفض ان تكون "المقاومة" تحت مرجعية الدولة.

 

اوساط في 8 اذار لـ"النهار" : خظوظ سليمان في التمديد غير متوافرة 

لم يستقبل افرقاء 8 اذار ولا سيما "حزب الله" كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان بارتياح، الذي قاله في جامعة الروح القدس-الكسليك امس، وتأكيده ان اعلان بعبدا "اصبح من الثوابت وبمرتبة الميثاق الوطني ولا للمعادلات الخشبية الجامدة". وتقول اوساط في 8 اذار لـ"النهار" انه من حق الرئيس سليمان ان يدلي بما يشاء، والسؤال الذي يطرح هل في امكانه ان يترجم المواقف التي يطلقها. ويبدو ان ما اعلنه في خطاب القسم عام 2008 كان خطاب دخول ، وما ذكره امس هو رسالة وداع بعدما لمس ان حظوظ التمديد له لم تعد متوافرة ومهما فعل الفرنسيون وبعض الدول العربية في هذا الشأن لتثبيته في قصر بعبدا. واكثر ما يغضب سليمان في الايام الاخيرة هو ان بكركي ترفض فكرة التمديد من اصلها وتصر على اجراء الانتخابات في موعدها".وتضيف الاوساط ان "الرئيس سليمان اخذ يعد الايام الاخيرة من الروزنامة الرئيسية من ولايته ولن ترد قوى 8 اذار على كل تصريحاته وخطاباته، وان المطلوب من الافرقاء كافة انجاز البيان الوزاري والتفرغ لهموم المواطنين وجبه التحديات اليومية على الحدود والتهديدات الاسرائيلية"

 

مصدر في “حزب الله” لـ”الراي”: إسرائيل تُخطّط لتكرار سيناريو”جيش لحد” في سوريا

خرج «حزب الله» عن صمته إزاء الغارة الاسرائيلية على جرود بلدة جنتا الحدودية مع سورية معلناً في خطوة نادرة، عن حدوثها رغم سياسة الصمت التي اعتمدها بالنسبة لغارات اخرى حصلت على الاراضي السورية ضد ما زعمت اسرائيل انه «قوافل اسلحة الى لبنان». فما هي الاسباب التي دفعت «حزب الله» الى الاعتراف بحصول الغارة على جرود جنتا؟

مصدر قريب من قيادة «حزب الله» قال لصحيفة «الراي» ان «النقطة المستهدفة في جرود جنتا متداخلة بين الحدود اللبنانية السورية وكانت تُستخدم في الماضي كموقع لوجستي وهي تقع على تماس مع الحدود السورية حيث توجد، في المقلب الاخر، مواقع وسيطرة كاملة للمعارضة السورية منذ المراحل الاولى للحرب السورية، ولهذا فان اي زعم او ادعاء بانه تم استهداف سلاح كان يُنقل من تلك المنطقة الى داخل لبنان هو محض خيال. وكلانا، نحن والعدو الاسرائيلي، نعلم ذلك. وبغضّ النظر عن بعض الاضرار المادية التي لا تستحق الذكر، فان الهدف من الغارتين لم يكن إحداث ضربة مباشرة بل لتوجيه رسائل متعددة الوجه».

ويشرح المصدر لـ«الراي» ان «اسرائيل التي تعالج الجرحى من المعارضة السورية لا ترغب بوجود (القاعدة) والتكفيريين على حدودها مما يتوجب عليها – من وجهة نظرها – ايجاد منطقة عازلة من الراغبين بالالتحاق بركبها وهي تقدم لهؤلاء الدعم اللازم لذلك لتعيد سيناريو جيش انطوان لحد (في جنوب لبنان) من دون ان تأخذ في الاعتبار كيف اعطى وجود هذه الميليشيا دعماً وسبباً لقيام المقاومة المشروعة ونهوضها. الا ان اسرائيل لم تكن تقوم بذلك من دون ابلاغ حليفها (اميركا) وهذا ما يأخذنا الى احتمالات اخرى ارادت عبرها اسرائيل جس نبض حزب الله معوّلةً على سكوته وعدم تأكيد الغارة»، مضيفاً ان «حزب الله، ورغم تواجد بضعة آلاف من ضباطه في سورية، لن يتأخر بفتح الجبهة العسكرية بكل اذرعها مع اسرائيل. ووجود قواته في سورية لن يؤثر على جهوزيته في لبنان وهذا ما لمسه العدو في الساعات الاولى من الاستنفار المتقابل على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية».

ويؤكد المصدر القريب من قيادة «حزب الله» ان «اميركا في حال تخبط بالنسبة الى الوضع في سورية، فهي لا تريد للنظام ان ينتصر ولا تريد للقاعدة والتكفيريين السيطرة على سورية دون ان تكون لديها اي خيارات اخرى بديلة، الا انه من ثوابت اميركا المعلنة هي المحافظة على امن اسرائيل، ولذا فهناك دعم كامل لاحتمال تقدُّم اسرائيل وقضم اراضي سورية من قبلها او من خلال حلفاء لها جدد على الساحة السورية».

ويتابع المصدر لـ«الراي» ان «اسرائيل أرادت ان تقول انها موجود وتستطيع التدخل اكثر في الحرب الدائرة في سورية، ورسالتنا لها عند اعلان حدوث الغارة اننا موجودون ونستطيع تحمل القتال على اكثر من جبهة اذا استلزم الامر ذلك ولن نتردد باستخدام الخبرات المتراكمة والقدرات القتالية والعسكرية اذا فُرضت المعركة».

وينهي المصدر بان «اسرائيل قالت ان حزب الله يملك بضعة آلاف من الصواريخ بعد حرب 2006، واليوم يقولون ان الحزب يملك اكثر من مئة الف صاروخ وتراكم خبرات في سورية وصواريخ دقيقة متطورة، إذاً فان أي محاولة للحد من جهوزية حزب الله أثبتت فشلها وهم يدينون أنفسهم بلسانهم. ولذلك فان أي رسالة ارادت اسرائيل ان ترسلها الى حزب الله، فان الرد عليها معروف وثوابت حزب الله معروفة، واذا ارادت اسرائيل ايجاد منطقة عازلة في سورية فنحن سنكون موجودين على هذه الجبهة ايضاً».

 

زهرا: لحظة إقليمية ودولية تم اقتناصها لتشكيل الحكومة لكنها لم تستمر لإصدار البيان الوزاري

وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "اكبر ما شاب طريقة تشكيل الحكومة، في الشكل، انه تبين لجميع اللبنانيين ان الفرقاء السياسيين تفاوضوا على توزيع الحقائب وعلى المداورة غير الكاملة، ولا ارى ان هذه الحكومة هي حكومة المصلحة الوطنية". اضاف: "ان من شكلوا الحكومة عليهم مسؤولية تضييع 10 اشهر على اللبنانيين، فاذا كانت هذه حكومة المصلحة الوطنية فلماذا لم يشكلوها من 10 اشهر او تسعة او ثمانية؟

واكد زهرا في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ان "القوات" لا تعتبر نفسها أخطأت بعدم المشاركة في الحكومة، فتكتيكها تحكمه إستراتيجيات بناء وطن ومرجعيات دولة ورفاهية الشعب اللبناني وامانه الإقتصادي والأمني". داعيا الى "عدم التوهم بإجراء إنتخابات نيابية في موعدها في ظل التوتر الأمني الذي تعيشه البلاد، فمن يضمن سلامة المرشحين والناس وحرية خياراتهم في ظل الظروف الأمنية الصعبة وما نعيشه في لبنان اليوم".

واعرب عن تفهمه أن تكون لدى تيار "المستقبل" هواجس كبيرة جدا حول مشاركة "حزب الله" في الحرب في سوريا، مضيفا ان "من حق الحريري أن يفكر بالإحتقان المذهبي، ولكن كل الباقي حول المشاركة في الحكومة غير مقنع". وشدد زهرا على ان "القوات حزب مبدئي ونضالي، وهو امتداد لحركة تاريخية عمرها مئات السنين، والقوات لا تستطيع أن تنسى أنها قدمت الاف الشهداء، وممنوع أن تساوم على أقل من ان كل خطوة يجب أن تكون باتجاه بناء الدولة"، ورأى ان "تحييد لبنان وصولا إلى حياده أمر مبدئي وأساسي"، وذكر انه "لطالما بقيت فكرة الحياد اللبناني فكرة سلبية إلى أن تحول حيادا إيجابيا عندما إنتقل المكون السني إلى منطق لبنان أولا".

ورفض اللعب بالكلام في مواضيع تتعلق بالبيان الوزاري ووثيقة بكركي والتذاكي لفظيا ببعض العبارات، مضيفا ان "القوات عبرت عن اعتراضها على طريقة التشكيل، إلا أنها ليس لديها موقف من الحكومة التي لم يتضح بيانها، ولذلك لم تصدر بعد موقفا رسميا منها منذ تشكيلها". واشار الى ان "اقتراح الوزير باسيل الغاء البيان الوزاري هو اكبر ضربة للدستور"، مشيرا الى ان "الحكومة لا تنال الثقة على اساس الاقتراح المذكور، لان ثقة المجلس النيابي تعطى للحكومة على اساس بيانها الوزاري". ولفت الى ان "الفرق بيننا وبين حلفائنا في 14 اذار أننا طلبنا التزاما أدبيا وعلنيا من حزب الله أنه يقبل إدراج إعلان بعبدا الذي تبنته طاولة الحوار، وإعلان بعبدا ليس مجرد قرار وممنوع المزح حوله، وهذا ما اكده فخامة الرئيس ميشال سليمان في كلمته". وأضاف: "لا يخفى على أحد أنه كان هناك لحظة إقليمية ودولية تم اقتناصها لتشكيل الحكومة، لكنها لم تستمر لإصدار البيان الوزاري". وسأل "ليرِنا أحد أين هي حياة حكومة التناقضات هذه والكل يعلم أن حزب الله لن يقبل بأي شكل من الاشكال ولو مهما حصل، بالتخلي عن تمسكه بشرعيته كمقاومة فما الذي يجمع إذا هذه الحكومة؟".

وعن الوضع السوري، اعتبر زهرا ان بشار الأسد لن يترك "حجر على حجر" في المناطق السورية ليحاول الحصول على ما يريده.

واوضح ان "ما يجمع 14 آذار هو نهج بناء الدولة والمؤسسات، وهذا التحالف قرره الشعب وليس الطبقة السياسية، ولا يمكن انفصاله لو مهما حصل"، معلنا أنه "سيقف ويؤدي تحية للحلفاء في "14 آذار" إذا إستطاعوا إدراج إعلان بعبدا بوضوح وصراحة في البيان الوزاري". وردا على سؤال قال زهرا: "لو لم يكن بعض وزراء 14 اذار ينوون الاستقالة اذا لم يتم هذا الادراج فمن ارغمهم على هذا الاعلان؟ ورأى ان "المواقف تصلبت خلال ال 48 ساعة الاخيرة بعد محاولة 8 اذار استدراج وزراء 14 اذار الى تقديم التنازلات". ولفت الى "أننا لسنا هواة عدم تواجد في السلطة أو هواة معارضة في ما خص عدم مشاركتنا في الحكومة، ولكن المسألة أننا ننتهج مبادئ لا نتنازل عنها أو نساوم عليها"، ورأى ان مقولة ثلاثية "شعب جيش مقاومة" اعتمدها "حزب الله" ومن خلالها يدمر البلد ويشارك في الحرب في سوريا ويقاتل إسرائيل لذلك ليست أبدا (عنده) حبرا على ورق، ونحن قاطعنا طاولة الحوار وتبين اننا على حق، لان بيان بعبدا الذي وافق عليه الجميع على الطاولة يقول حزب الله الان انه حبر على ورق؟!". وسأل زهرا "اذا تشكلت حكومة من دون خروج حزب الله من سوريا، هل ستحل مشاكل البلاد أمنيا وإقتصاديا وإجتماعيا؟ بالتأكيد كلا"، مضيفا ان "ما قاله السيد حسن نصرالله اننا سنكون حيث يجب أن نكون يؤكد أن حزب الله لم ولن يشارك قراراته مع احد ولا يهمه شركاءه في الوطن وإمرته تأتي من الخارج وأصبح جيشا محتلا للبنان". وأكد ان "القوات" يهمها كثيرا إنطباع الرأي العام فهو مؤشر على صحة المواقف السياسية أو عدمها، ولكن الأساس يبقى أن الرهان في "القوات" هو الحفاظ على مبدئية المواقف وعدم إجراء أي خطوة تعيد مشروع الدولة إلى الوراء، و"القوات" لا تعيش في برج عاجي بل تتفاعل مع جميع الناس والجماهير الذين أشادوا كثيرا بمواقفها الوطنية.

وردا على سؤال اشار زهرا الى ان البعض المشهور في ركوب الموجات ومحاولة تضليل الناس لم يعد قادرا على تسويق مواقفه.

وشدد على ان "حزب الله لا يستطيع أن يستمر في الإستئثار في السلطة، فسيأتي وقت تنتهي فيه التجربة المقيتة التي يخوضها في سوريا وسيعود إلى رشده ويسلم امنه وسلاحه واستقراره إلى الشرعية اللبنانية".

وبالنسبة الى العلاقات بين مكونات "14 أذار" أكد انها ممتازة وان المشروع الوطني لا يفترق رغم إختلاف في الآراء ومواقف معينة، وأشار الى ان "قانون اللقاء الأرثوذكسي كان معروفا أنه لن يمر في المجلس النيابي، ولا علاقة لقانون الإنتخابات بموضوع المصلحة والخيارات الوطنية"، مضيفا انهم "صورونا وكأن لا هم لدينا إلا القانون الأرثوذكسي، والحقيقة أنه كان همنا تأمين تمثيل صحيح وإذا لم يوافق الجميع عليه فيكون ببساطة قانونا لا يحظى بالإجماع ولا يمر". كما أكد ان "القوات" لم تخدع أحدا ولم تتطاول على احد وليس صحيحا أنها تدعي أنها قامت بالإنتخابات بمفردها بل هي حريصة كل الحرص على حلفائها الانتخابيين".

وختم زهرا: "ان العتب يحصل بين المحبين، والقوات وجعجع كان لديهم عتب على المشاركة في الحكومة وهناك اتصالات دائمة بيننا وبين المستقبل الذي رد ان الدخول هو عملية ربط نزاع مع حزب الله و8 اذار، وكنا نفضل أن نعلم من الرئيس الحريري أن اللقاء حصل بينه وبين عون وليس أن نعرف من الاعلام"، سائلا "لو كان اللقاء بريئا بالنسبة إلى عون فلماذا يطلبه سريا؟".

 

رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي غادر لبنان بعد زيارة التقى خلالها عددا من المسؤولين

وطنية - غادر بيروت قبل ظهر اليوم، رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، متوجها الى طهران من طريق دبي، بعد زيارة الى لبنان استمرت اياما عدة، التقى خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين والفاعليات السياسية، وعرض معم الاوضاع في لبنان والمنطقة، حيث كان بروجردي قد زار سوريا قبل زيارته لبنان ايضا. وكان في وداعه في المطار، سفير ايران غضنفر ركن ابادي وعدد من اركان السفارة.

 

نصر الله بحث مع بروجردي شؤون المنطقة

وطنية - إستقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي، قبيل مغادرته لبنان، حيث تم البحث في شؤون المنطقة على أكثر من صعيد.

 

لبنان لا يحتمل رهانات على إسرائيل.. ولا مغامرات معها

بقلم أحمد الغز/اللواء   

بعد الغارة الإسرائيلية على جنتا.. لا أعرف لماذا تعامل كلّ من الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي ومجلس الدفاع الأعلى والقوى السياسية وكلّ الإعلام بدون إستثناء وكذلك الهيئات الصحية والإقتصادية.. لماذا تعامل كلّ هؤلاء مع العدوان الإسرائيلي الأخير وكأنه أمراً عابراً.. وفي أحسن الأحوال أمراً يخصّ حزب الله وإسرائيل.. وكأنّ هذا العدوان لا ينبئ بما تعوّدنا عليه من إسرائيل.. والتي لا نعرف عنها إلاّ الحرب والإحتلال والدّمار.. أوليس هذا هو موضوع الإنشاء العربي الذي تحاول لجنة صياغة البيان الوزاري كتابته منذ أن بدأنا بالتّفكير بتشكيل الحكومة وحتى الآن؟.. أوليس مصطلح المقاومة له علاقة بالحرب مع إسرائيل؟.. أوليست قضية الحياد هي موضوع الخلاف في إعلان بعبدا؟.. ولا أعتقد حتى الآن أنّني قلت جديداً فهذه أمور يعرفها الأطفال.. والجميع يدرك ما معنى أن تضرب إسرائيل في لبنان..

المطلوب من أهل الحكم أن يُجيبوا اللبنانيين على أسئلة واضحة : هل هذه الضربة تعتبر خروجاً على القرار الدولي 1701 والذي أوقف العمليات الحربية؟.. هل الغارة الإسرائيلية تعتبر عملاً حربياً؟.. هل لا تزال الحكومة اللبنانية ملتزمة بمذكرة البنود السبعة التي رفعتها الدولة اللبنانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة والتي تحدّد إلتزاماتها الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية وتطلب من مجلس الأمن مساعدتها على ضبط الأمن بعد إرسال خمسة عشر الف جندي إلى جنوب لبنان؟.. هل قرأ السادة الوزراء القرار 1701 بأسبابه وموجباته وآليات تطبيقه ومدى إستعداد اللبنانيين.. كلّ اللبنانيين.. للتّعامل مع تداعياته في حال خُرِق أو سقط؟.. وهل ترى الحكومة مجتمعة بكلّ مكوّناتها بأنّ إسرائيل بحشودها على جبهة الجولان وجنوب لبنان تستعدّ للتّدخل المباشر في النزاعات المسلّحة التي تدور على حدودها الشمالية بعد أن تعدّدت الأطراف المتدخّلة في هذا النزاع؟.. وكيف تقيّم إسرائيل التّطوّرات الميدانية في سوريا؟.. ومتى تعتبر أنّ هذا النزاع بات يشكّل تهديداً لأمنها؟.. أو بالأحرى متى يصبح هذا النّزاع فرصتها الكبرى للتّوسّع والتدخّل في صياغة الكيانات المقترحة.. أليست إسرائيل الدولة الأكثر تأثّراً وتأثيراً في ما يجري حولها وفي المنطقة؟..

نخاطب الحكومة مجتمعة لأنّها آخر فرصة لنا باستعادة وعينا وإدراكنا بخطورة ما يحدث عندنا وما يدور حولنا.. لأنّنا عجزنا عن تشكيل حكومة خلال عشرة أشهر وعجزنا أيضاً عن كتابة بيان وزاري يعيد الطمأنينة للمواطن اللبناني ويربطه مجدداً بدولته بعد أن تنامت الظواهر التي قد تحدث فوضى.. والتي كنّا قد جربناها طويلاً واكتوينا بنارها كثيراً.. ولا نزال.. أي أنّنا نريد من الحكومة التواضع السياسي لأنّنا مأزومون سياسياً ومهزومون سياسياً.. ونعاني من فقر وشحّ سياسي غير مسبوق لدرجة أنّ السياسيين يخافون من تغيير الموضوع كي لا ينكشفون.. وخير دليل على ذلك ردّات الفعل على اختراق الرئيس سعد الحريري للجمود السياسي من خلال مبادرته التي أنتجت حكومة ما قبل البيان الوزاري.. وخير دليل أيضاً على ذلك الشح السياسي وهو أشكال الثورات في لبنان التي تحمل مضامين إجتماعية كثورة طلاب الجامعة الأميركية بكلّ آلياتها الثورية رفضاً لزيادة الأقساط.. وكذلك الحراك الإجتماعي حول قضايا العنف الأسري والدعوة إلى تظاهرات تشبه الثورة.. وهذا ما يؤكّد بأنّ لبنان يعيش حالة من الفقر السياسي الشديد والغنى المجتمعي في شبابه وهيئاته المدنية.. وهذا دليل أيضاً على إنفصال الطبقة السياسية عن الواقع الوطني إنفصالاً تاماً.. إذ أنّهم جميعاً يعتقدون بأنّ الشعب يجلس ليل نهار على شاشات التلفزة ليتابع أخبارهم وإجتماعاتهم وتصريحاتهم وهذا غير صحيح.. مع العلم بأنّ ما هم مختلفون عليه أمره ليس بيدهم.. بل بيد القرار 1701 الذي وافقوا عليه.. وعلى أساسه أصبح جنوب لبنان الحبيب يعيش بأمان وسلام.. وقد تكون منطقة القوات الدولية في جنوب لبنان هي المنطقة الوحيدة في كلّ لبنان التي تنعم بالأمن والسلام..

الجميع يعرف بأنّ التّطوّرات الأخيرة في سوريا قد تنبئ بجبهات كارثية جديدة في الجنوب والغرب السوري الذي قد يعتبره الإسرائيلي الفرصة الذهبية في حماية الأقليات من الإرهاب التي تعيش في شمال الجولان المحتل.. بما في ذلك أمن حدوده الشمالية.. وذلك قد يحدث تطوراً كبيراً على مستوى المنطقة وسيحرك كلّ قواعد الصراع الكبير وربما كلّ آليات ضبطه من قرارات دولية قاطعة ونافذة منعاً من أنّ يتفاقم الصراع..

علينا أن نتحدث بهذه الأمور بصوت عالٍ لأنّ فيها سلامة الناس واستقرار الناس.. من حقّ الناس أن يعرفوا ما الذي يهدّدهم طالما أنّ الحكومة لن تستطيع أن تدّعي في الأشهر الثلاثة القادمة بأنّها ستنقذ البلاد من سلبيات السنوات الثلاثة الماضية.. وهذه ميزة إستثنائية لدولة الرئيس تمام سلام لأنّه يتعامل مع الحكومة في حدود عمرها وضروراتها الوطنية..

لا بدّ أيضاً من توجيه الأسئلة إلى رئاسة مجلس النواب والسادة النواب ولجنة الدفاع النيابية.. هلّ القرار 1701 مهدّد بالسّقوط؟.. وماذا لو سقط؟.. ولقد كان لدولة الرئيس نبيه بري أيادٍ بيضاء في صدور هذا القرار.. وخصوصاً بعد إعتصامه الشهير في مجلس النواب حتى فكّ الحصار البحري والجوي عن لبنان.. وهل نكتفي بمحاربة الإرهاب بعد تأكيد وجوده في لبنان؟.. ألا يُعتبر ذلك في حال تطوّره سبباً لادعاء إسرائيل القلق؟.. ألا يعتبر وجود الإرهاب في لبنان تراجعاً للحكومة اللبنانية عن إلتزاماتها في البنود السبعة التي تقدمت بها من مجلس الأمن والتي جاءت في مقدمة القرار 1701 بالإضافة إلى القرارات 1559 و425 و1680 و520 و1655 وغيرها؟.. أوليست هذه النصوص حاكمة للبنان والتزاماته؟.. وأنّ أطراف هذه القرارات أكثر قوة وشراسة من أطراف البيان الوزاري وخصوصاً بعد الغارات من دول الجوار.. العدوة والشقيقة.. على حدّ سواء؟..

أردت أن أذهب إلى هذه المقاربة على خطورتها لتذكير الجميع بأنّ الوقت داهم.. ولا وقت للمهارات والوساطات والبلاغة اللغوية.. إنّ لبنان بحاجة إلى سياسيين بالمعنى الإحترافي.. أي أنّهم يعرفون ما عليهم القيام به الآن وعلى قاعدة أنّ الناس تراقب وتحاسب وإن تأخّرت برفع الصوت والحساب.. يجب أن تنجح الحكومة ويجب أن ينجح البرلمان وكذلك القضاء والجيش والأمن وكلّ إدارات الدولة.. إنّ لبنان يحتاج إلى قصص نجاح في كلّ المؤسسات والإدارات بعد أن أمعنا بالفشل والرّسوب وتزوير الإمتحانات..

فلبنان لا يحتمل رهانات على إسرائيل.. ولا مغامرات معها..

 

الأخبار: نديم الجميل لن يسمح بالسيطرة على الكتائب وسيتحرك بكل المناطق

ذكرت صحيفة "الأخبار" ان النائب نديم الجميل اتخذ قراره في وجه "محاولات الهيمنة" على حزب الكتائب، وهو "سيتحرك بقوة، في كل المناطق وعلى المستويات كافة"، كما نقلت عنه مصادر مقربة منه للصحيفة. واضافت المصادر انه "لن يسمح بعد اليوم بالسيطرة على الكتائب وتحويلها من مؤسسة الى حزب يدين بالولاء الأعمى لشخص واحد، من دون اي اعتبار لمبدأ المشورة والمؤسسات الحزبية".

واكدت المصادر ان نديم لن يلتزم الصمت بعد الآن، وهو "بدأ المعركة لرد الكتائب الى السكة السليمة". وفي هذا السياق، ذكرت "الاخبار" أنه أرسل مذكرة الى الامانة العامة للحزب، يطلب فيها توضيحاً لبنود جدول أعمال المؤتمر العام الذي سيُعقد مطلع نيسان المقبل، "وخصوصاً ما يُحكى عن تغيير النظام الداخلي وتعديله لجهة تقصير المهل الزمنية لتولي المسؤوليات الحزبية"، لكون التفاصيل المرتبطة بالمؤتمر "لا تزال مجهولة حتى الساعة".

ونقل زوار نديم الجميل عنه رفضه الاتهامات الموجهة إليه بأنه "إجر في الفلاحة وإجر في البور"، وبأنه حائر بين قواتيته وكتائبيته. استناداً الى المصادر، يؤكد: "أنا كتائبي أولاً واخيراً، ومن كانوا يعاتبونني يفاخرون اليوم بأن وزراء الكتائب يمثلون القوات" في الحكومة. ويذكّر بـ"العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه مع ابن عمه بيار، وكيف قررا العودة الى الكتائب لاستعادتها واعادة بناء الحزب الذي صنع رئيسين للجمهورية".

وبحسب الصحيفة، ينبع عتب نديم من "الاستئثار بقيادة الكتائب وادارتها بطريقة فردية كأنها مؤسسة خاصة". يشير الى انه "كان قد وطّن نفسه على التزام قرارات قيادة الحزب"، لكن ما يجري "تجاوز كل الحدود"، من النقاشات حول قانون الانتخاب "وما تخللها من تناقضات في مواقف الحزب"، الى تأليف الحكومة الجديدة. ونقل مقربون من نديم عنه تساؤله: "هل يُعقل ان يعيّن وزير من الاشرفية لا يعرفه أحد من أبناء المنطقة؟ ومع الاحترام الكبير لسجعان القزي ورمزي جريج، هل يعقل ألا يعرف ايلي ماروني وسامر سعاده ونديم الجميل ولا أي من اعضاء المكتب السياسي أو المجلس المركزي اياً من اسماء الوزراء الا عبر وسائل الاعلام؟".

بحسب المصادر نفسها، "لم يعد في امكان نديم السكوت عن هذه التصرفات، لأنها تدل على محاولات لإلغائه وازاحته عن الخريطة السياسية". و"الأسوأ هو ما يجري حالياً من إعداد للمؤتمر العام. إذ إننا نتجه الى عقد المؤتمر من دون أن نعرف لا جدول اعماله ولا ماذا يتضمن من كلمات، ولا المطلوب من المحازبين والمندوبين". ونقلت المصادر عن نائب الأشرفية الشاب إيمانه بأن مؤتمراً كهذا "ليس الا الخطوة الاخيرة قبل سقوط الكتائب في دوامة الشخصانية والزعامة الاحادية، من دون إقامة أي اعتبار للمؤسسة الحزبية وتقاليدها وعاداتها في المشورة وتداول السلطة". وقالت "الأخبار" ان نديم الجميل لن يسمح بذلك، ولن يغادر الحزب، "بل سأواجه هذه الممارسات تحت سقف القانون الحزبي، لأنني اريد للكتائب أن تكون على مستوى طموحات الشباب".

 

الراعي ترأس لقاء مجموعة التفكير والعمل: لبنان هو باب ربيع العالم العربي الذي يتخبط بمآسيه

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي قبل ظهر اليوم، لقاء "مجموعة التفكير والعمل" التي ضمت عددا من رجال السياسة والفكر وفاعليات اجتماعية ودينية وثقافية واقتصادية، بمشاركة المطرانين سمير مظلوم وجوزف معوض، أمين عام الدوائر البطريركية الاباتي انطوان خليفة، وقد انضم لاحقا الى اللقاء بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام.

وتمحور اللقاء حول البحث في آليات تنفيذ وتطبيق بنود المذكرة الوطنية التي اطلقتها بكركي، على الاصعدة كافة. وقد اعرب عدد من المشاركين من وزراء ونواب واساتذة جامعين في مداخلات لهم عن رأيهم بمحاور هذه المذكرة، مشددين على ضرورة اعتماد آلية لتطبيقها وجعلها موضع التنفيذ بعد اجماعهم على اعتبارها "مذكرة وطنية بامتياز وخارطة طريق".

وألقى الراعي كلمة في مستهل اللقاء رحب خلالها بالحضور، ثم قال: "ان أكثر ما يفرح في هذه المذكرة هو الترحيب الذي لاقته داخليا وخارجيا. فلقد اعرب لنا عدد من الاساقفة والكرادلة الذين التقيناهم في روما والذين اطلعوا على نصها، عن فرحهم لسماع مثل هذه الأخبار تصدر من لبنان، لأنهم لم يسمعوا عن هذا البلد الا الخلافات والإنقسامات بين مكوناته. فجاءت المذكرة لتؤكد لهم ان هناك فكرا وحضورا ووجودا في هذا البلد الذي بإمكانه الإنطلاق من جديد، وان بامكانهم هم ايضا ان يكونوا الى جانبه ومعاونته من خلال العلاقات الدبلوماسية التي تربط الفاتيكان بمعظم دول العالم. وحظيت هذه الوثيقة باهمية كبيرة لأنها تساهم في ان يتمكن الفاتيكان من متابعة عمله". أضاف: "الجميع مقتنع بدور لبنان وبمسؤوليته في هذا الشرق المتخبط. انه يشكل ركيزة اساسية بالنسبة الى المسيحيين في المنطقة. وكما قال الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، لبنان هو رسالة ونموذج للشرق وللغرب، ولهذا الكلام معانيه الكبيرة. واليوم، بعد تردي الوضع في البلاد ووصوله الى حد لم يعد فيه مقبولا، ووسط اطلاق الإتهامات والإتهامات المتبادلة والبلد يحتضر، ولدت فكرة ان نكتب ونؤسس لشيء ما، وكانت المطالبة الداخلية والخارجية برفع صوت آخر في لبنان، صوت المثقفين والمفكرين ورجال الاعمال والإقتصاد والنقابات والمدارس والجامعات والرهبنات والمؤسسات، فلا يعقل ان لا يسمع صوت هذه الشريحة من المجتمع هي ايضا. وكانت المذكرة التي فوجئنا بالقبول الملفت الذي لاقته". وتابع: "ارتبطت الوثيقة بأمرين، أولهما انه لا يجوز الوصول الى العام 2020 اي سنة الإحتفال بمئوية لبنان الأولى ونحن على هذه الحال، وخصوصا بعد ان لعب لبنان منذ تأسيسه دورا كبيرا جدا على المستوى الإقليمي والدولي. اذا للبنان قيمة كبيرة ودور كبير جدا، وعليه ان يتحرر من مرضه. لقد ركزت المذكرة على الثوابت الاساسية وطريقة النهوض بالوطن. اما الأمر الثاني فهو ما يتعلق بمسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهنا شددنا على اهمية ان يكون الرئيس الجديد مميزا، فنحن نعيش ظروفا غير عادية لذلك نحن بحاجة الى شخصية غير عادية اي اننا بحاجة الى اشخاص يكونون على مستوى التحديات الكبيرة المطروحة في المذكرة التي جاءت بمثابة برنامج عمل للرئيس المنتخب. وهنا على اللبنانيين والنواب ان ينتخبوا الشخص المناسب. يجب ان يتمكن لبنان في العام 2020 من ان يلعب الدور العظيم. ولولا ان هذا البلد لا يتمتع بقيمة وحضور قوي، لكان اندثر منذ زمن طويل. جميعنا يتذكر الظروف المأساوية جدا التي مر بها لبنان منذ اندلاع الحرب في العام 1975، ولكنه على الرغم من كل ذلك، صمد. انه يحتضن خميرة اساسية وهي التي اشار اليها البابا يوحنا بولس الثاني بانها الثقافة اللبنانية، ثقافة العيش معا، ثقافة الغنى المتبادل. ومع انتهاء الحرب واقرار اتفاق الطائف في التسعينات نسي اللبنانيون كل الجراحات من تهجير وفرز وقتل وعادوا الى اصالتهم. من هنا اقول ان هذا البلد ينهض بمجتمعه. الثقافة الإجتماعية الموجودة فيه هي التي تقيمه. وهنا على المجتمع ان يلعب دوره ويقول كلمته فضمانتنا هي مجتمعنا وثقافتنا. لقد اعادتنا هذه المذكرة الوطنية الى ثقافتنا كمجتمع ولذلك جميعنا، مجتمعا ومسؤولين سياسيين سنسير على ما وصفها الجميع بخريطة الطريق. كما ان العمل السياسي يحتاج الى مجتمع مدرك يقول كلمته ويطالب المسؤولين ويسائلهم لكي يتحملوا مسؤوليتهم."

وختم الراعي: "لا بد من ان نغتني اليوم في هذا اللقاء بافكاركم وتطلعاتكم حول كيفية عيش هذه المذكرة وتطويرها والإنطلاق معا. سنصل الى العام 2020 ونحن امام تحد كبير، فالعالم ينظر الى لبنان بعطف وامل، لذلك نتمنى ان نكون على مستوى هذه الآمال. كذلك شعبنا المقيم وشعبنا المنتشر يحمل هم هذا الوطن لكي يستمر ويلعب دوره. اما بالنسبة للعالم العربي الذي يتخبط بمآسيه، فنحن من المؤمنين بان لبنان هو باب ربيعه".

مداخلات

وتخللت اللقاء سلسلة من المداخلات لعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وأساتذة جامعيين وفاعليات من المجتمع المدني، أكدوا فيها على اهمية صدور هذه المذكرة، مسلطين الضوء على ابرز ما تطرقت اليه من ثوابت وطنية وهواجس ومن ابرزها مسألة انتخاب رئيس للجمهورية وصلاحياته، حياد لبنان، الدولة المدنية، الوضع الإقتصادي، اللامركزية الإدارية وغيرها من النقاط التي وردت في الوثيقة، إضافة الى نقاط اخرى تمنوا اضافتها الى نص المذكرة، مشددين على ضرورة اعتماد آلية تنفيذية للمباشرة بتطبيقها.

 

لبنان: دفتر شروط للرئيس المقبل

عبدالله اسكندر/الحياة

انتقل لبنان من مرحلة تلقي مضاعفات الصراع في سورية الى مرحلة التحول الى ساحة في هذا الصراع. اذ لم يعد الأمر يقتصر على التدخل العسكري لـ «حزب الله» على جبهات القتال في سورية، والتفجيرات الارهابية في مناطق شيعية، بل بات طرفا الصراع يتواجهان في الاراضي اللبنانية الحدودية. ففي مقابل قصف قوات النظام السوري لمنطقة عرسال السنية، أطلق معارضون من داخل الاراضي السورية قذائف صاروخية على بلدة بريتال الشيعية. والمرجح ان يتزايد هذا النوع من الاشتباكات مع احتدام معركة القلمون. بما يجعل الساحة اللبنانية اكثر التهاباً ويفرض على المسؤولين اتخاذ مواقف حاسمة من هذه التطورات.

ولهذه المسألة اهمية مضاعفة هذه الايام التي تشهد الجدل حول صيغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، خصوصاً لجهة النص على التزام «إعلان بعبدا» الذي يدعو الى النأي بالنفس عن النزاع السوري وعدم التدخل فيه. في حين ان «حزب الله» وحلفاءه يدفعون في اتجاه اتخاذ موقف من الصراع بذريعة التصدي للارهاب والتكفيريين.

هكذا يصبح التحول في طبيعة انعكاسات الصراع السوري على لبنان سبيلاً من اجل استبعاد «اعلان بعبدا» من البيان الحكومي، كما اعلن «حزب الله» رغبته في ذلك اكثر من مرة. ولتحل محل «الاعلان» صيغة تبرر الانخراط في الصراع السوري والتدخل فيه.

في الغضون، عاد «حزب الله» لمناسبة الغارة الاسرائيلية على احدى قواعده على الحدود اللبنانية - السورية، للتهديد بالرد. لتعود شعاراته المتعلقة بمواجهة اسرئيل لتتصدر الجدل في لبنان. وهذا بدوره يرتبط بالجدل حول صيغة البيان الوزاري في هذا الشأن. ففي موازاة ان تستعيد الدولة حقها في موضوع الحرب او السلم مع اسرائيل، يتمسك «حزب الله» بما يسميه الثلاثية الذهبية، اي «الشعب والجيش والمقاومة»، والتي تعني عملياً ابقاء مفتاح الحرب والسلم في يدي الحزب. هكذا، يستغل «حزب الله» تطورات ميدانية تضغط على الوضع العام في لبنان، وتضغط ايضاً على المؤسسات الشرعية، خصوصاً رئاستي الجمهورية والحكومة، من اجل فرض وجهة نظره في الجدل الذي يشهده البلد، وخصوصاً البيان الحكومي حالياً. لا بل يمكن الاعتقاد ان هذه التطورات جاءت في الوقت المناسب للحزب من اجل معاودة إطلاق حملته لاستعادة هيبته ونفوذه، بعد التنازلات الكثيرة التي قدمها من اجل تسهيل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام. وربما يصح التساؤل هنا عن مغزى تسهيل التشكيل وتعقيد صيغة البيان الوزاري. ربما يكمن الجواب في اختلاف الظروف وقراءة الحزب لها، في ضوء مصلحة المحور الايراني - السوري.

لكن المهم بالنسبة الى الوضع اللبناني، هو تثبيت ان الكلمة الاخيرة تبقى في الضاحية الجنوبية، وليس في مكان آخر، لا في القصر الجمهوري ولا في السرايا الحكومية ولا في ساحة النجمة. وهذا ما يمكن استنتاجه من تلك الحملة التي يقوم بها «حزب الله» او عبر اعلامه وحلفائه على الرئيس ميشال سليمان. فالرئيس الذي دخل المرحلة الاخيرة من ولايته يرغب في تأكيد اولوية الدولة والدستور في ادارة شؤون البلاد، وفي تأكيد الصفة الدستورية الجامعة لرئاسة الجمهورية. ما لخصه في عبارة «الأرض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الذهبية الدائمة للوطن». وتأتي الحملة على الرئيس الذي يعتقد ان من البديهي ان يتمسك بأولوية الدولة والدستور من اجل كسر هذه البديهية، وإبدالها بأخرى تقوم على ما يصدر من الضاحية وما يخدم النظام الايراني وامتداداته، خصوصاً في سورية ولبنان. في هذا المعنى يكون تصلب «حزب الله» في صياغة البيان الحكومي والحملة على رئيس الجمهورية وجهين لعملة واحدة، هي ان سياسة الدولة ترسم في الضاحية وان المصلحة التي يعبر عنها الحزب تتقدم على الدستور. وهذه الخلاصة يضعها الحزب، عشية بدء السباق للانتخابات الرئاسية المقبلة، كدفتر شروط على اي مرشح يطمح فعلاً بالوصول الى قصر بعبدا.

 

جمهور «حزب الله»... جمهور النظام

عمر قدور/الحياة

تكاد النظرة إلى جمهور «حزب الله» وجمهور النظام السوري تتطابق. التمايزات بينهما تضمحل مع تقدم الحرب في سورية، الخصوم يتعاطون معهما بمعايير متشابهة، وقيادة الجمهورَيْن «الواحدة تقريباً» توحي إليهما بأنهما جمهور واحد له الأعداء أنفسهم، وله المشتركات ذاتها التي تجعله يفترق جذرياً عن محيطه السكاني والاجتماعي. على شاكلة كل حروب الوجود العظمى، يتجه طرفا الصراع إلى الاقتناع باستحالة العيش المشترك، ومن ثم لا بد من حسم الصراع الآن ونهائياً: على الأقل هذا الخيار مطروح بوضوح من قيادة «حزب الله» والنظام السوري بصفته خياراً وحيداً، أي لا شعارات يجري تسويقها عن العيش المشترك، على غرار ما يفعله الخصوم في سورية ولبنان.من جهة الخصوم، لطالما أشيعت تلك الفرضيات عن جمهور مستلَب غير قادر على تقرير مصلحته، جمهور يقع ضحية قياداته التي تستخدمه في ما يشبه عملية انتحار جماعية في حرب غير متكافئة عددياً. قبوله بأن يكون ضحية ناجم عن عوامل تاريخية بعيدة أو قريبة كُتب فيها وعنها الكثير، إلا أن ما كُتب بقي خارج الجمهور المستهدف، ومن غير المتوقع أن يشفع له كثيراً أمام الجمهور المقابل في الحرب الحالية، ومن غير المتوقع أيضاً أن يساهم في نقاش وطني عام مفتَقد الآن وربما إلى وقت طويل.

في لبنان لا يندر الحديث عن استعادة الطائفة الشيعية من «حزب الله»، وفي سورية لا يندر الحديث عن تحرير العلويين من سطوة النظام. هاتان المقولتان تجرّدان جمهور الحزب وجمهور النظام من أهليتهما العقلية قياساً إلى الجمهور على الضفة الأخرى. أيضاً تتجاهل هاتان المقولتان شبكة المصالح الواسعة التي تربط كل جمهور بقيادته، وهي بطبيعة الحال تتفوق على التحليلات البعيدة المدى المقدمة لهما.

الدفع بالمصالح البعيدة المدى على حساب المصالح الآنية لن يكون مجدياً هنا، لأن من الصعب المجازفة بخسارة ما هو ملموس لحساب وعود غير أكيدة.

عموماً، سيكون من الخفة الظن بإمكانية إقناع جمهور الحزب وجمهور النظام بالكفّ عن موالاتهما الجذرية بالتحليلات السائدة عنهما. سيكون من المستبعد تماماً إقناع ذلك الجمهور بأنه مُغرر به، وبأنه يفتقر إلى إدراك مصالحه. مثل هذه النظرة المتعالية والتعليمية يصعب أن تجد آذاناً صاغية لدى أي جمهور. وسيكون من الخفة الظن بأن عدداً أكبر من الضحايا في الحرب الحالية قد يغير اصطفاف الجمهور وراء قيادته، أو قد يدفع القيادة إلى مراجعة حساباتها والنكوص عن الحرب مراعاة لجمهورها.

لذا، ليس منتظراً من التوابيت العائدة من معركة يبرود، ولا من الغارة الإسرائيلية الأخيرة على موقع لـ «حزب الله» على الحدود اللبنانية - السورية، أن تغيّر اصطفاف جمهور الحزب حول حربه في سورية. المراهنة على أن تورطاً أكبر للحزب سيؤدي إلى تململ مؤيديه لم يظهر ما يدعمها حتى الآن، وبإمكان قيادة الحزب المباهاة بأنها- في خضم انخراطها في الحرب داخل سورية- تمكنت من تسجيل نقاط سياسية داخلية. فالطرف المقابل لها قَبِل المشاركة في حكومة واحدة بلا شروط مسبقة، ربما باستثناء تنحية ثلاثية «المقاومة والجيش والشعب» من الالتزام الحكومي، أو عملياً إسقاط ذلك مقابل إسقاط تفاهم بعبدا الخاص بسورية، مع الصمت المطبق حيال المحكمة الدولية الخاصة بمقتل الرئيس رفيق الحريري.

خلاصة ما يقدّمه الحزب لجمهوره، من خلال هذه المعطيات، أنه قوة لا يمكن تهميشها تحت أي ظرف، تساعده في ذلك تصريحات الخصوم حول العيش المشترك، والتي يبدو أنها تتوسله بأي ثمن، وتراضيه تحت الضغط، بدل السيناريو الكارثي الذي يُنذر بحرب أهلية جديدة. بهذا المعنى يكسب الحزب ببقائه خشبة الخلاص الشيعية الوحيدة، وكل ما يُقال عن مشروع الدولة يبقى بلا صدقية أمام ملايين الدولارات التي أنفقها الحزب على دولته الخاصة.

التركيز على جمهور «حزب الله» سيكون مدخلاً مفيداً لفهم مؤيدي النظام السوري. ففي لبنان هامش من الحريات يتيح لصعاليك الطوائف فرصة الخروج عنها ونقدها. تلك المخاطرة ليست مجانية لكنها غير متاحة في سورية بسبب المركزية الشديدة للنظام واحتكاره المطلق لتمثيل موالاته. ثمة فارق آخر مهم: الطائفية في لبنان أسبق بكثير من وجود «حزب الله»، بينما الطائفية السورية ملتصقة بالنظام وإن لم تتأصل سياسياً على النموذج اللبناني بعد. لذلك يلتبس المستوى الطائفي السوري بالسلطة تماماً، فلا وجود لدولة ضمن الدولة. هي الدولة بكليتها مطرح الصراع، وخسرانها يعني خسران شبكة المصالح المرتبطة بها، حيث لا وجود أصلاً لشبكة مصالح خارجها.

في الحالتين، ذلك لا يعني الانتفاع المباشر لأفراد الجمهور جميعاً من المصالح الحالية، فهذا يبسّط فهم عقلية الجموع ويبتذلها إلى مستوى الارتزاق المباشر. وهو بالتأكيد لا يفسّر ما يُحكى عن سلوك انتحاري على المدى البعيد.

ما يتحرج النقاش الثقافي عن قوله هو أن حرباً من هذا القبيل يصعب أن تنتهي على صيغة «لا غالب ولا مغلوب»، وفي التجربة اللبنانية مثل على فشلها باستمرار الحرب الأهلية بوسائل مختلفة منها التهديد بالسلاح. الرهان على تسليم كل الأطراف طوعاً لمشروع الدولة، رهان ثقافي أيضاً، وهو يقطف ثمار الديموقراطية من وعي عام متخيل يقتنع به الجميع أو يذعنون له بحكم الضرورة، أي أنه لا يرتكز إلى قوة ملموسة تحمل مشروع الدولة المعاصرة، وتمتلك قوة الإرغام الضرورية لأية دولة من دون أن تكون قوة قهر لمواطنيها.

مع أن الجهد الثقافي ضروري، ولا تُنتظر منه نتائج مباشرة، إلا أنه قد يفترق عن الراهن الذي يتطلب أدوات سياسية ملحة. ضمن ذلك سيكون مؤسفاً القول إن ما يبدد تماسك أية عصبة سياسية هو انكسار القوة الحاملة مشروعها. هذا المآل هو الذي يدفع بها إلى البحث عن خيارات بديلة. مغازلة القوة أو مساومتها لن تدفع المصطفين حولها سوى إلى مزيد من الإيمان بها والتمحور حولها.

لذلك قد يقدّم سقوط النظام في سورية النموذج الأفضل للبنان، أما التسوية معه فليس من شأنها إلا أخذ سورية إلى ما يشبه الاستعصاء اللبناني.

 

عن أي رد يتوعد “حزب الله”؟

علي بركات أسعد/السياسة

للتذكير فقط, في اشهر فبراير ومايو ونوفمبر من العام 2013, استهدفت اسرائيل شحنات أسلحة تحمل صواريخ حديثة متطورة ستراتيجيا ً, كانت متجهة نحو لبنان لتسليمها الى “حزب الله”, دون ان يحرك الأخير ساكنا ً سوى الخطابات العنترية لقادته المقاومين التي اعتدنا سماعها عند كل استهداف لشحنة اسلحة من قبل إسرائيل. “ان سورية ستقدم سلاحا ً نوعيا ً متطورا ً الى الحزب, وفتح جبهة الجولان امام المقاومين في حال تكررت الاعتداءات الاسرائيلية”, قالها السيد حسن نصر الله للإسرائيليين في شهر مايو 2013, بمناسبة مرور 25 عاما ً على اطلاق إذاعة “النور” المتحدثة باسم حزبه. في ظل انشغال وتعنت “حزب الله” عبر وزرائه في حكومة الرئيس سلام, لجهة الابقاء على البيان الوزاري لمعادلة الثلاثية المشهورة ب¯”الجيش, الشعب, المقاومة”, ورفضه ادراج إعلان بعبدا ضمن صياغة البيان الوزاري, وانشغاله في الداخل السوري ايضا, كانت اسرائيل في هذا الوقت مجددا ً تسجل عملا ميدانيا عسكريا لافتا وخاطفا, حيث نفذ طيرانها الحربي ضربتين, الاولى استهدفت شحنة اسلحة صواريخ متطورة لحزب الله اثناء عبورها الاراضي اللبنانية قادمة من سورية, والثانية استهدفت قاعدة تخزين لتلك الصواريخ داخل الاراضي اللبنانية في جرود البقاع الشمالي التابعة لسلسلة الجبال الشرقية اللبنانية القريبة من الحدود السورية.

كالعادة وفي ظل شعار “توازن الرعب”, جدد الحزب وعده من جديد عبر وسائل الاعلام, بالرد على الضربة الاسرائيلية الاخيرة على مواقعه داخل الاراضي اللبنانية.

عن اي رد يتوعد “حزب الله” ومعظم قوته العسكرية مشغولة في مستنقعات الحرب السورية? عن اي رد يتحدث الحزب, وهو يدرك جيدا ان اسرائيل قررت الضربة بالتوقيت الذي يناسبها, وهي لم تقدم على تلك الخطوة, لولا ادراكها وعلمها اليقين ان الحزب عاجز تماما ً عن الرد عليها, كي لا يدخل في مغامرة عسكرية غير محسوبة النتائج اذا كانت لصالحه ام لا? وكيف سيرد الحزب على اسرائيل وعملاؤها منتشرون داخل مفاصله وتعلم عنه كل شاردة وواردة? والدليل ان اسرائيل علمت بتلك الشحنة وموقع قاعدة تخزين الصواريخ المتطورة, وانتظرت الفرصة السانحة لضربهما. جحت اسرائيل في تحقيق اهدافها بالضربات الجوية على المواقع العسكرية لحزب الله في جرود البقاع الشمالي, تحت شعار رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو “اسرائيل ستقوم بكل ما هو ضروري لأمنها “, أما “حزب الله” صاحب شعار “توازن الرعب”, فقد نجح هو الأخير بالرد بالمثل على إسرائيل بالمكان والزمان المناسبين, ولكن بالخطابات والشعارات الجوفاء الرنانة مثل, معادلة ثلاثية “الجيش, الشعب, المقاومة”, و”إن عدتم عدنا

 

لقاء حاسم بين أوباما ونتانياهو بشأن السلام في الشرق الأوسط

القدس – أ ف ب: يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, اليوم الى واشنطن لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما يفترض أن يحدد مستقبل عملية السلام الشرق أوسطية. وسيطغى موضوعان رئيسيان على زيارة نتانياهو يتعلقان بمصير المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين مع اقتراب الموعد الأقصى المحدد في 29 أبريل المقبل للتوصل الى مشروع اتفاق, والملف النووي الإيراني. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” هذا الأسبوع نقلا عن مسؤولين أميركيين كبار أن “أوباما سيلح على نتانياهو للقبول باتفاق اطار بشأن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية يعمل على صياغته حاليا وزير الخارجية جون كيري”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما ينوي التدخل مباشرة في عملية السلام ودفع نتانياهو الى قبول “الاتفاق-الاطار” الاميركي عندما يستقبله غداً في البيت الأبيض. وقال خبير العلاقات الأميركية الاسرائيلية في جامعة “بار ايلام” ايتان جيلبوا إن “اللقاء بين نتانياهو وأوباما حاسم وسيحدد إطار المفاوضات المقبلة”. وأضاف ان “ما يأمله كيري وأوباما هو الحصول من نتانياهو على موافقة ما على الوثيقة (اتفاق الإطار)”, معتبراً أن هناك “احتمالا كبيرا جداً” أن يوافق نتانياهو عليها بدلا من أن يتحمل مسؤولية فشل المفاوضات. ولفت رئيس معهد الأبحاث المتعلقة بالسياسات الخارجية الاسرائيلية نمرود غورن, إلى “أن قسما كبيرا من المحادثات الجارية في الكواليس ستكرس لما يجب اعطاؤه كمقابل للرئيس محمود عباس كي يكون بامكانه قبول الوثيقة (الأميركية) التي لم تعد تبدو إيجابية جدا بنظره”.

وأضاف ان “الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على شيء ما من الأميركيين لكن على ماذا سيحصلون ويكون مقبولا بالنسبة لنتانياهو?”. ولفت إلى أن “نتانياهو قد يسعى (الثلاثاء المقبل) إلى تشديد موقف اللجنة الاميركية الاسرائيلية للشؤون العامة (ايباك) بشأن الملف الايراني لابقاء الضغط على ادارة أوباما في ما يتعلق بايران”. من جهة أخرى, أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة “حماس” في غزة مقتل امراة فلسطينية تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية, برصاص الجيش الاسرائيلي, أمس, قرب الحدود مع اسرائيل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال الطبيب أشرف القدرة إنه “تم العثور على جثة الشهيدة آمنة عطية قديح (57 عاما) قرب الحدود في بلدة خزاعة بخان يونس, بعد أن استهدفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي”. وأشار الى أن “قديح أصيبت برصاصات أطلقها عليها الجنود الإسرائيليون ولم يتمكن المسعفون من الوصول الى المنطقة الحدودية لنقلها الى المستشفى بسبب اطلاق النار من الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة”. وتسكن قديح في بلدة خزاعة القريبة من الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة شرق خان يونس.

وقال شهود عيان ان قديح تعاني من “مرض نفساني وعقلي وذهبت في الليل الى المنطقة القريبة من الحدود (مع اسرائيل)”, موضحين أن “جنود الاحتلال اطلقوا النار عليها نصف الساعة مع اطلاق قنابل ضوئية في المنطقة”.

 

روسيا على طبق من دم!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/أيا تكن تداعيات المسرحية الهزلية التي تقودها روسيا في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود من أوكرانيا حيث تقوم موسكو بإرسال قرابة ألفي مقاتل تقول إنهم لا يمثلونها، ثم تعلن عن منحهم الجنسية الروسية، أيا تكن تداعيات ذلك فإنها تقول لنا إن روسيا جاءت اليوم للمجتمع الدولي على طبق من دم، وليس طبقا من فضة!

صحيح أن المجتمع الدولي كان يأمل أن تأتي روسيا على طبق من فضة بجل القضايا العالقة مع موسكو، سواء سوريا، أو غيرها، وحتى على مستوى قصة مثل قصة المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، الذي منح اللجوء لروسيا بعد فضحه لأكبر عملية تجسس قادتها أميركا ليس على أعدائها، بل وعلى حلفائها وأصدقائها مما عرض إدارة أوباما لأزمة غير مسبوقة مع حلفاء استراتيجيين، إلا أن روسيا جاءت للمجتمع الدولي، وواشنطن، على طبق من دم، وهو الدم الأوكراني، وهو أمر مؤسف بالطبع، لكنه يقول إن الكرة اليوم هي في ملعب الإدارة الأميركية للتحرك من أجل الحد من طموح روسيا بوتين، ووقف التلاعب الروسي بالإدارة الأميركية الحالية، وفي كل الملفات.

وما يعنينا هنا بالطبع هو سوريا، فمثلا، ما المنطق القانوني أو السياسي الذي ستبرر به روسيا غزوها للأراضي الأوكرانية، خصوصا بعد أن شغلت موسكو العالم بالحديث عن القانون الدولي في سوريا، ورغم أن من يتدخل في سوريا هم الإيرانيون والروس، فكيف ستبرر موسكو غزوها الآن لأوكرانيا، وتدافع عن موقفها في سوريا؟ وأيا كان تصرف فلاديمير بوتين في أوكرانيا الآن، سواء توقفت قواته، أو واصلت التصعيد، فإن الصفعة التي تلقاها بوتين في الداخل الروسي، ودوليا بالطبع، خصوصا في أعين حلفائه إيران أو الأسد، تعد صفعة قوية لن يتعافى منها بوتين بسهولة. ولذا، فإن الكرة الآن بملعب الإدارة الأميركية لترد الصاع صاعين للروس، وتعيد موسكو، وبالطبع بوتين، إلى مكانهما الطبيعي، وليس بالحرب أو بتصرف أميركي أحادي، بل بمقدور الإدارة الأميركية التحرك دوليا لحشد المجتمع الدولي لاتخاذ موقف من الغزو الروسي للقرم الأوكراني، وقلب الطاولة على الروس، ومحاصرة بوتين على نفس طاولة الشطرنج التي قرر ملاعبة العالم فيها، سواء في سوريا، أو إيران، أو أوكرانيا التي تمس الأمن الأوروبي.

ومن هنا، فمن المهم ألا تتهاون واشنطن، والمجتمع الدولي، في ضرورة التعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا، كما من المهم ألا يفوت العرب المؤثرون هذه الفرصة لإعادة الأمور إلى نصابها في سوريا، والمنطقة، بعد أن تغول الروس في المنطقة، إلا أن الواقعية بالطبع تتطلب أن نتذكر أمرا مؤسفا وحقيقيا وهو أنه رغم ورطة بوتين فإن الورطة الحقيقية تكمن في مثالية إدارة أوباما، وتردده الذي يعني خطأ فادحا في حال قرر أن يتعامل مع أزمة أوكرانيا بكل استخفاف، وكما فعل في سوريا، ويفوت فرصة تحجيم روسيا، وبوتين، في كل مكان