المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 31 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*البابا فرنسيس/لا أستطيع أن أتخيل مسيحيًّا لا يعرف أن يبتسم. لنحاول تقديم شهادة مُبْهِجة عن ايماننا

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/17 حتى 20/الشريعة

*هل هم ذئاب أم نواب، وسياسيين أم تجار؟ وهل هم أطفال الحفاضات/الياس بجاني

*نشرات أخبار موقعنا لليوم ووقراءة إيمانية

*بالصوت/قراءة إيمانية للياس بجاني في الآية الإنجيلية: كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا/31 كانون الثاني/14

*نشرة أخبار موقعنا العربية ليوم 30 كانون الثاني/14

*نشرة أخبارنا الأنكليزية

*مقالة كتبها إيلي الحاج في النهار وتعليق للياس بجاني

*كم هي الهوة كبيرة بين أكلة الجبنة من أمثال عون وبين أصحاب المبادئ الوطنية/الياس بجاني/30 كانون الثاني/14

*ايلي الحاج/جعجع: الحكومة الحيادية تعجّل في انتخاب الرئيس 8آذار تعطّل السياسية الجامعة فليُقدم سليمان وسلام/30 كانون الثاني/14

*تقرير كتبته كريستينا شطح في جريدة الجمهورية وتعليق للياس بجاني

*الراعي لا يمتلك مقومات التوحيد ولا هو موضوع ثقة للأطراف السيادية والبشيرية المارونية/الياس بجاني/30 كانون الثاني/14

*كريستينا شطح/هل تنجح بكركي في توحيد الصفّ المسيحي/30 كانون الثاني/14

*العالم قلق على لبنان ومشاكله وبعض زعمائه يلهث وراء حقيبة/خليل فليحان/النهار

*وزير خارجيتنا و…خارجيتهم/أنطوان مراد

*قيادة الجيش الإسرائيلي مستعجلة لتوجيه ضربة إلى "حزب الله" واحتلال جنوب الليطاني

*مانشيت:مُراوحة في التأليف ومبادرة جنبلاط وُلدت ميتة

*سليمان : التهديدات الاسرائيلية بقصف مناطق سكنية ومدنية خرق فاضح للقرار 1701

*أهالي عرسال: الجيش معني بحفظ السيادة ونطالبه بضبط الحدود

*اصابة شخصين في وادي خالد برمايات رشاشة مصدرها الجانب السوري

*الجيش: احالة الموقوف عمر الاطرش الى القضاء المختص واعترافات بارتباطه بارهابيين

*صقر ادعى على عمر الاطرش و12 آخرين لقيامهم باعمال ارهابية وتفخيخ سيارات والاشتراك في تفجيري حارة حريك

*حركة الارض: على مصرف لبنان عدم التعامل مع الرهونات العقارية بعشوائية

*ريفي عبر توتير: القاء قنابل عشوائية في طرابلس مسلسل مشبوه سنفشله بوعي اهلنا في المدينة

*النائب مروان حمادة : حظوظ الحكومة الجامعة لا تزال قائمة

*الرئيس الجميل بحث مع وفد الاساتذة المتعاقدين في اللبنانية ملف تفرغهم

*فتفت التقى جعجع: موافقون منذ البداية على تأليف حكومة حيادية

*فتفت: حزب الله المايسترو في التعطيل

*النائب معين المرعبي للسياسة": إلى متى سيبقى الجيش يكيل بمكيالين

*زهرا: الحكومة الحيادية ضمانة لاجراء إلانتخابات الرئاسية وهي حكومة الممكن والواقع

*حرب التقى هيل ودعا سليمان وسلام لحسم أمرهما وتشكيل الحكومة: من المؤسف ربط مصير المسيحيين بالقليل من النفط والغاز

*فرانسين يعين جلسة طارئة في ملف المتهم الخامس بقضية اغتيال الحريري

*حزب الله" يستعد لمعارك شوارع في الضاحية

*مجموعات "جهادية" تعتزم نقل القتال معه من سورية إلى مناطقه في لبنان

*"حزب الله" يستعد لمعارك شوارع في معقله بالضاحية الجنوبية

*مروان حمادة لـ"السياسة": الحل بالحكومة الحيادية لأن جمع الماء والنار في وعاء واحد لن يجدي

*الراعي استقبل وفدا من الكنيسة الاشورية وشخصيات سفير اليابان: اتمام الإستحقاقات الدستورية في مواعيدها يؤمن الاستقرار

*البطريرك يازجي عاد من روسيا: لنتعال عن مصالحنا الشخصية ونشكل حكومة كي لا نقع في الفراغ

*النائب السابق حسن يعقوب من الرابية: موقف بكركي يحصن رئاسة الجمهورية ويعرقل مخطط الفراغ الشامل سياسا وامنيا

*ارسلان التقى لاريجاني وشدد على الدور الأساسي لإيران في المنطقة

*معلولي: إما اللامركزية الادارية الموسعة أو تكرار الحروب الطائفية والمذهبية

*القائد السابق للقوات الكندية في افغانستان موقوف في كابول

*لق أميركي ـ فرنسي من تأخير تسليم الأسلحة الكيماوية السورية ولا اختراق في جنيف.. وترحيل القضايا العالقة للجولة المقبلة

*الأخضر الإبراهيميجنيف2 يختتم غداً .. تيتي تيتي

*هيغل: واشنطن قلقة من تأخير تسليم سوريا لأسلحتها الكيميائية

*CIA تحذر من خطر الإرهابيين العائدين من سوريا

*مسؤولون إيرانيون: السعودية عدونا الأول وليس إسرائيل

*إيران ترفض مزاعم اوباما بان العقوبات اجبرتها لقبول الاتفاق النووي

*حزب الله» - عون: سيناريو «الأرثوذكسي» يتكرّر؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*الحكومة الجامعة تنسف الإستحقاق الرئاسي/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*لبنان ترانزيت «الكبتاغون»... غزوة سوريّة بالمصانع والتّجار/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

*جنيف 1 من آخره.../وليد شقير/الحياة

*حافظ الأسد المستمرّ في "مكافحة الإرهاب"!/وسام سعادة/المستقبل

*الحريق الذي تأخر!/نبيل بومنصف/النهار

*دعوة النواب لانتخاب رئيس بدءاً من 25 آذار تجعل سليمان يقرّر ما يلزم بحسب الأجواء/اميل خوري/النهار

*عون اختار اللحظة الحرجة لرفع سقوفه انتزاع المكاسب مباشرة وليس عبر الحلفاء/روزانا بومنصف/النهار

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - بيان الانقلاب في سوريا/عبد الكريم أبو النصر

*ماذا قال باسيل عن علاقة الحريري وعون ؟

 

تفاصيل النشرة

 

البابا فرنسيس/لا أستطيع أن أتخيل مسيحيًّا لا يعرف أن يبتسم. لنحاول تقديم شهادة مُبْهِجة عن ايماننا

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/17 حتى 20/الشريعة

لا تظنوا أني جئت لأبطل الشريعة وتعاليم الأنبياء: ما جئت لأبطل، بل لأكمل. الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة حتى يتم كل شيء. فمن خالف وصية من أصغر هذه الوصايا وعلم الناس أن يعملوا مثله، عد صغيرا في ملكوت السماوات. وأما من عمل بها وعلمها، فهو يعد عظيما في ملكوت السماوات. أقول لكم: إن كانت تقواكم لا تفوق تقوى معلمي الشريعة والفريسيين، لن تدخلوا ملكوت السماوات.

 

هل هم ذئاب أم نواب، وسياسيين أم تجار؟ وهل هم أطفال الحفاضات

الياس بجاني/30 كانون الثاني/14/من يتابع عن قرب تفاصيل المفاوضات والمساومات والتنفيعات والبهورات والتناتش المخجلة على الحقائب الوزارية بين الذين يطبخون طبخة بحص تشكيل الحكومة بعد مرور 10 أشهر على تكليف الرئيس سلام يتبن له أن هؤلاء ذئاب وليسوا نواب، وتجار هيكل وليسوا سياسيين يسيسون أمور الناس، ورجال دين كفرة ينتحلون هذه الصفة. واضح أن همهم الأول والأهم هو مصالح ومنافع وحصص وأكل جبنة. فلا خلافات على المبادئ التي يفترض أن تكون الأساس من خلال البيان الوزاري، بل على تقاسم الجبنة. المحزن والمقزز هنا أن الطرواديين من 14 آذار اللاهثين بجنون لدخول الحكومة قد تنازلوا حتى عن شرط إعداد البيان الوزاري قبل التشكيلة الحكومية وتمكنا بري وجنبلاط عن طريق الفاعور برمي هذا الشرط جانباً. هؤلاء اللاهثين من 14 آذار يعلمون علم اليقين أنه وبعد تشكيل الحكومة سيفرض حزب الله كل شروطه لعلمه الأكيد أنهم وبسبب أنانيتهم وغرائزهم لن يستقيلوا بل سوف يتحفظون بالحفاضات (DIAPERS-PAMPERS)على بعض البنود كما كان حالهم في الحكومتين السابقتين. الواقع هنا أنهم سوف يتحفضون كالأطفال لتبق قاذوراتهم داخل الخفاضات(Diapers) لا أكثر ولا أقل كون جبن التحفظ وعشق التحفض بالديابرز لا يقدم ولا يؤخر وليس له أية فاعلية عملية. في الخلاصة إن واقع اللاهثين من 14 آذار لدخول الحكومة راكعين وخانعين وأذلاء هو واقع

اسخريوتي ومعيب ... وسامحونا

 

نشرات أخبار موقعنا لليوم ووقراءة إيمانية
بالصوت/قراءة إيمانية للياس بجاني في الآية الإنجيلية: كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا/31 كانون الثاني/14

نشرة أخبار موقعنا العربية ليوم 30 كانون الثاني/14
نشرة أخبارنا الأنكليزية

 

مقالة كتبها إيلي الحاج في النهار وتعليق للياس بجاني
كم هي الهوة كبيرة بين أكلة الجبنة من أمثال عون وبين أصحاب المبادئ الوطنية/الياس بجاني/30 كانون الثاني/14

ايلي الحاج/جعجع: الحكومة الحيادية تعجّل في انتخاب الرئيس 8آذار تعطّل السياسية الجامعة فليُقدم سليمان وسلام/30 كانون الثاني/14

 

تقرير كتبته كريستينا شطح في جريدة الجمهورية وتعليق للياس بجاني
الراعي لا يمتلك مقومات التوحيد ولا هو موضوع ثقة للأطراف السيادية والبشيرية المارونية/الياس بجاني/30 كانون الثاني/14
كريستينا شطح/هل تنجح بكركي في توحيد الصفّ المسيحي/30 كانون الثاني/14

 

العالم قلق على لبنان ومشاكله وبعض زعمائه يلهث وراء حقيبة

خليل فليحان/النهار

يتنافس بعض الزعماء السياسيين على حقائب وزارية باعتبارها اصبحت "ملكاً" له، فيما معظم دول العالم والمنظمات الانسانية والمهتمة بشؤون اللاجئين قلقة على ما بلغته الاوضاع في لبنان نتيجة الأزمة السورية وانعكاساتها على الصعد الامنية والسياسية والاقتصادية والسياحية والاستثمارية وخلو البلاد من السفراء الخليجيين، او على الاقل مكوث عابر لبعضهم في بيروت عند الحاجة القصوى بسبب التهديدات التي تلقوها بطرق مختلفة، او نتيجة معلومات استخباراتية مفادها ان سلامتهم الشخصية مهددة وان السلطات المختصة في تلك الدول طلبت منهم العودة الى بلادهم، وكذلك منعت أياً من الرعايا من المجيء الى بيروت.

والمستغرب ان فريقا من تلك القوى لا يراعي دقة الظروف التي تجتازها البلاد، وهو الذي يطلع على عدد الاشخاص الذين توقفهم السلطات الامنية بتهم الانتماء الى منظمات اصولية متطرفة، وبعضهم نفذ عمليات انتحارية بتفجير سيارات مفخخة في انحاء معينة من ضاحية بيروت الجنوبية. كما ان مراكز الجيش على الحدود اوقفت اشخاصا ينقلون اسلحة وذخائر من سوريا الى لبنان، فيما القوات السورية النظامية تخرق جانبا من الحدود الشمالية والشرقية بالنار وتصيب القرى اللبنانية المتاخمة وتقتل وتجرح من اهاليها وتلحق الاذى بالممتلكات والمزروعات، وبعض الفاعليات يرفع الصوت بأنه يريد المشاركة في الحكومة الجامعة، لكن قبل ذلك يريد معرفة الحقائب التي ستكون من نصيبه قبل الموافقة على الانخراط في الحكومة، ليوافق او ليعترض على امل التحسين والا فالمقاطعة. وسط هذا المشهد، تتحين فرنسا الفرصة لدعم لبنان والوقوف الى جانبه بغية اجتياز المرحلة، وقد اعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس امس ان باريس ستستضيف في الربع الاول من العام الجاري مؤتمرا لدعم لبنان، وان بلاده ستعمل ما في وسعها لتحقيق ذلك. واثنى على موقف الرئيس سعد الحريري لجهة القبول بمشاركة فريقه السياسي في حكومة تضم وزراء لـ"حزب الله". اما سلام فلا يقبل الغاء مبدأ المداورة في الحقائب بعدما اتفق عليه معظم القوى السياسية باستثناء "تكتل التغيير والاصلاح" الذي سخر رئيسه العماد ميشال عون من المداورة واعتبرها بدعة وخروجا على الدستور، وتمسك بحقيبتي الطاقة والاتصالات لان الوزير جبران باسيل "حلّق" في الاولى التي تسلمها منذ ما يزيد على الاربع سنوات من دون انقطاع. وتنوي وزيرة خارجية ايطاليا ايما بونينو زيارة بيروت الاسبوع المقبل ربما للبحث مع المسؤولين في مناقشة الخطة الخماسية لتسليح الجيش، والتي وضعتها القيادة في حضور مسؤولين رفيعي المستوى من "مجموعة الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن لدعم لبنان" التي تشكلت في نيويورك في 2013/9/30 لمساعدة لبنان سياسيا وعسكريا. وتفضّل المسؤولة الايطالية، التي تستضيف بلادها هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه وفد لبناني، ان تكون قد تألفت الحكومة الجديدة في حينه، وهي تنتظر تحديد الموعد لبدء الزيارة. اما بعض الزعماء فيتبارزون في التفتيش عن صيغ تشبه لعبة الشطرنج باستبدال هذه الحقيبة لهذا التيار، او تلك الحركة التي لا يتنازل زعيمها عن حقيبة كان "يملكها" منذ نحو 12 سنة. وتجهد الامم المتحدة ووكالاتها وبرامج تعنى بالتنمية الانسانية في توفير بعض المساعدة للبنان، الذي يتحمل بشهادتهم عبء اللاجئين السوريين الانساني. وبدلا من ان تكون هناك حكومة قوية تستنفر العالم للمساعدة على العجز الهائل بازاء الازمة التي بلغت كلفتها للعام الجاري ملياراً و800 مليون دولار، منها 165 مليوناً على عاتق الخزينة اللبنانية، وبدلا من استحداث وزارة للاجئين في لبنان يستمر بعض الفاعليات في وضع العراقيل لابقاء البلاد من دون سلطة تنفيذية.

 

وزير خارجيتنا و…خارجيتهم

أنطوان مراد

منصورٌ يا معالي منصور. ولا نقول يا عدنان، لأنك كما يبدو لست من قوم عدنان ولا من قوم قحطان، بل من همذان أو أصفهان. وزيرُ خارجيتنا و… خارجيتِهم حاضرُ النكتة! يمنِّننا بالتزامه سياسة النأي بالنفس، وشغلُه الشاغل الدفاعُ عن حزب الله والنظامين السوري والإيراني. بل إنه ينفي، وبسعادة غامرة، أن يكون وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف… جداً، قد طلب من “حزب الله” أن يسحب مقاتليه من سوريا. يا عيب الشوم، عذّبناك يا صاحب المعالي، ولم نكن ندري أنك ناطق باسم الحزب المقدس أو باسم الجمهورية الإسلامية ! أما في موضوع تأكيدك على سياسة النأي بالنفس، فيبدو أنها وفق تفسيرك تقضي بمشاركة حزب الله في الحرب السورية، باعتبار أنه ينأى بنفسه عن مصلحة لبنان العليا. وبكل فخر، يُعلمنا معالي المنصور بإذن الله وحزبه، بأن معالي الظريف لم يطلب، ومعاذ الله أن يطلب، انسحاب الحزب من سوريا. ونحن نصدِّقه، لأن الطلب ينبغي أن يصدر عن الولي الفقيه، وأن يصل إلى “حزب الله” عبر الوكيل الشرعي للإمام، وتحديداً إلى الجندي في جيش الولي السيد حسن. وإلى ما تقدم، أفتى معالي المنصور بأن تحفّظه على قرارات الجامعة العربية والمتخذه بشبه إجماع في شأن سوريا، كان لأن تلك القرارات دعمت المعارضة السورية على حساب النظام. أما لو جاءت تلك القرارات لمصلحة النظام، لكان هلّل ولكن …بتحفظ! والأجمل في ما قاله منصور، هو انتقاده أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري لامتناعه عن شكر لبنان. وأيَّ لبنان يشكر؟ هل هو لبنان 8 آذار، أم لبنان المصلوب بين حكومتين موجودة وموعودة وكلاهما لا تحكم، أم لبنان المعطوب بتسع جلسات نيابية أجهضها أبو المجلس، لأن لديه بنوداً يعشقها ويتمسّك بها، ولو خرِبت البصرة واحترقت روما ومسّينا وضاع الكنز المحمول إلى اسطمبول! وعلى مَ يشكر الجربا لبنان؟ هل على تصدير حزب الله آلاف الجهاديين إلى الشام، أم على تركه الحدود مفتوحة أمامهم، أم على المازوت المهرّب لصالح النظام ودباباته وبراميله المتفجرة؟ والأهم من كل ذلك أن منصور يريد شكرا أقله للشعب اللبناني. وفاته أن يقول شعبَ لبنان العظيم، “كانت بتظبط أكتر”. ليت معالي منصور يهتم قليلاً بالبيت الداخلي لـ “وزارة الخارجية وتطفيش المغتربين”، فينصف مستحقي التثبيت في ملاكها، بدلاً من الإغراق في الكيدية بخلفيات ومعايير طائفية بل مذهبية بغيضة، ربما لأن معظمهم مسيحيون. إلا إذا كان المطلوب القضاءَ نهائياً على الدبلوماسية اللبنانية وتحويلَها إلى مجرد بوق لا يتقن إلا لغة الارتهان على شيء من الفارسية!  والسلام .

 

قيادة الجيش الإسرائيلي مستعجلة لتوجيه ضربة إلى "حزب الله" واحتلال جنوب الليطاني

لندن - "السياسة": تشن إسرائيل حملة دعائية لم يسبق لها مثيل في صراعها مع "حزب الله" في لبنان منذ مطلع الثمانينات, "تبريراً" لحرب خاطفة يعتقد قادتها العسكريون والاستخباريون وعدد كبير من كبار ساستها, أنها "أينعت وحان قطافها", حسب ديبلوماسي بريطاني في لندن عاد لتوه من تل أبيب بعد حضور "اجتماعات طارئة" تتعلق بالحرب السورية وارتداداتها على لبنان والدولة العبرية. وقال الديبلوماسي لـ"السياسة", أمس, إنه "لم يفاجأ بفيض التصريحات العسكرية التي اطلقها عدد كبير من قادة الجيش العبري في وقت واحد, اول من امس, اي في اليوم التالي فقط لاختتام تلك الاجتماعات التي حضرها مسؤولون عسكريون وامنيون من تسع دول أطلسية اوروبية اضافة الى تركيا والولايات المتحدة, وقادة من دول الشرق الاوسط وأوروبا الشرقية وثلاثة ممثلين عن دول افريقية". وأشار إلى أن أبرز هذه التصريحات أطلقها ثلاثة من رأس هرم المؤسسة العسكرية الاسرائيلية, وزير الدفاع موشي يعالون ورئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس وقائد سلاح الجو الميجر جنرال عمري ايشيل, وركزوا فيها على قوة "حزب الله" الصاروخية التي "فاضت عن 100 ألف صاروخ" وصل منها الى لبنان من ايران وسورية 30 ألفاً فقط خلال الاشهر الخمسة الماضية, حسب يعالون, فيما قلل قائد سلاح الجو من هذه الكثافة الرهيبة في الترسانة الصاروخية للحزب بقوله ان الجيش العبري هو حالياً أقوى من "حزب الله" "عشرات المرات مما كان عليه عشية حرب يوليو .2006  وكشف الديبلوماسي البريطاني لـ"السياسة" عن أن أجواء القيادات العسكرية الاسرائيلة خاصة "تنم عن إلحاح كبير على القيادة السياسية لإطلاق حملة عسكرية شاملة على لبنان لتدمير امكانيات حزب الله الصاروخية, في خضم هذه الفوضى الضاربة في سورية ولبنان والعراق ومصر ودول أخرى في المنطقة, حيث لا تصل اصداء هذه الحملة - الحرب الى مسافات بعيدة كما قد تكون في الايام العادية الهادئة, طالما ان إسرائيل مصممة عاجلاً أم آجلاً, على ازالة هذا الخطر الصاروخي الايراني الداهم على حدودها الجنوبية (مع لبنان), وطالما ان اي انتكاسة او هزيمة لبشار الاسد لن تؤثرا كثيراً على مستقبل حسن نصر الله وميليشياته في لبنان, ولا على ترسانته الصاروخية, إذاً فالقضاء على الترسانة الآن يقلل من خسائر اسرائيل البشرية والاقتصادية في حال تأجيل الضربة القاصمة".

ونقل الديبلوماسي عن أحد قادة الاستخبارات العسكرية العبرية "أمان" في تل أبيب قوله ان قواعد "حزب الله" "تقبع تحت المدارس وفي المساجد وأقبيتها في كل مدينة وقرية شيعية جنوبية, وتحت المتاجر وفي أقبية المباني العالية وفي معظم طوابقها". ووصف العقيد الاسرائيلي من "أمان" المدن والقرى الشيعية على امتداد جنوب الليطاني والخط الازرق الفاصل مع اسرائيل وشمال الليطاني بعمق نحو 10 كيلومترات, بأنها "باتت تقوم على براكين متفجرة من البارود والنار, وستكون عرضة لكوارث في حال مهاجمتها, لذلك ننصح سكانها بإخلائها والابتعاد عنها". وذكر الديبلوماسي, استناداً إلى المعلومات التي حصل عليها من زيارته للدولة العبرية قبل ايام قليلة, ان "نحو 600 إلى 700 ألف مدني من سكان الجنوب والبقاع وبيروت سيكونون معرضين للنزوح باتجاه الداخلين اللبناني والسوري رغم الحرب الدائرة في سورية, وان شعار الحرب الاسرائيلية المقبلة في لبنان سيكون "حرب الجنوب المحروق", الذي يبدو انه لن تكون قراه ومدنه صالحة للسكن لسنوات طويلة". وأعرب الديبلوماسي البريطاني عن اعتقاده بأن "الجيش اللبناني ومؤسساته وثكناته في مختلف مناطق لبنان والوزرات الرئيسية كالدفاع والداخلية والاقتصاد والطاقة والقيادات الامنية والسياسية العليا لن تكون بمنأى عن السيناريو الاسرائيلي لاحتلال كل جنوب الليطاني لمدة طويلة والتفاوض على إرجاعه, مقابل إبعاد آلاف المقاتلين من عناصر حزب الله وقادته الى ايران وسورية".

 

مانشيت:مُراوحة في التأليف ومبادرة جنبلاط وُلدت ميتة

جريدة الجمهورية

تصدّر الهاجس الأمني مجدّداً المشهد السياسي، في ضوء ما تشهده البلاد من فلتان وتسيّب، خصوصاً على الحدود الشمالية والبقاعية، وفي ظلّ ارتفاع منسوب المخاوف الأمنية من استمرار مسلسل التفجيرات الانتحارية. لكنّ الوضع الأمنيّ، على أهمّيته، لم يحجب الاهتمام بالـ«طبخة» الحكومية التي لم تنضج بعد بانتظار حلّ عقدة المداورة التي جمّدت التأليف. لم تفلح الاتصالات الجارية على أكثر من خط حتى الآن في تذليل العقبات من أمام التأليف، بعد الشلل على مستوى الوساطات الجارية وغياب المخارج حتى اللحظة لعقدة المداورة.

برّي وسلام

وفي وقت كرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري انّه قدّم ما عنده وقام بكل ما عليه وأنّه ينتظر الآن الآخرين، ترجمت اوساط الرئيس المكلف تمام سلام واقع العجز في مسيرة التأليف بالقول لـ"الجمهورية" إنّه لم تسجّل امس ايّ حركة سياسية تُذكر، وبالتالي فإنّ الجمود كان سمة الساعات الماضية والمقبلة منها، ما لم تجترح الإتصالات خطوة ما ليست في حسابات ايّ من القادرين على اقتراح الحلّ حتى اللحظة. وقالت إنّ الرئيس المكلف لم يحمل امس الأول ايّ صيغة الى رئيس الجمهورية، وهو امر لم يعد سرّاً، إنّما كان هناك حوار ومشاورات حول بعض الأسماء المتفرقة التي لا يمكن ان تؤدي الى البحث في مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب، فلا الرئيس المكلف ابلغ بعض الأطراف مشاريع توزّع الحقائب المحتملة عليهم ولم يتبلغ بدوره ايّ أسماء ما يزال يطالب بها.

مخرج جنبلاط

وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" أنّ مشروع المخرج – الفتوى الذي اقترحه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط أمس الأوّل والذي جال به موفده الوزير وائل ابو فاعور على المصيطبة وعين التينة، وأبلغه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هاتفياً، قد وُلد ميتاً ولم يلقَ رواجاً لدى أحد، علماً انّه استكمل جولته امس فزار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

«14 آذار»

وتزامناً، كشف احد اقطاب قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" انّ المخرج المقترح قضى بأن يتنازل تيار"المستقبل" تحديداً وقوى 14 آذار عن وزارة الخارجية، وهو امر خارج عن المألوف بعد التوزيعة الأخيرة للحقائب السيادية ولا نقاش فيه، بعد ما شهدته هذه الوزارة في الفترة الأخيرة، وشوّهت مواقف لبنان، ودفعت دولاً كثيرة الى محاسبة اللبنانيين العاملين لديها من خلال مواقف الوزير عدنان منصور. وبالتالي، لا يمكن القبول بالمسّ بمبدأ المداورة من ضفّة الى أخرى. وأضاف: "إذا كان على قوى 8 آذار ان تلملم صفوفها وتتجاوز المقالب التي ركّبها بعض أقطابها للبعض الآخر، فليتحمّل من ركّبها وأخرجها المسؤولية حتى النهايات المنطقية، فأيّ تنازلات مطلوبة بعد اليوم من 14 آذار أو "المستقبل" ليست مقبولة إطلاقاً، ونستغرب ان يكون هناك من يعتقد انّ هذا السيناريو يمكن ان يمرّ".

باسيل

وأكّد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في حديث الى قناة LBCI أمس أنّ "حزب الله والرئيس بري غير مكلّفين باسمنا، وقلنا للرئيس سلام علناً، نحن نتكلّم عن أنفسنا، ولا تعدّونا من 8 آذار"، موضحاً أنّه عندما تمّ التوصل الى حكومة وفق صيغة 8-8-8 ، أبلغنا الجميع بمطلبنا، وكانت الطاقة والاتصالات مطلبنا منذ البداية، لافتاً إلى أنّ الوحيد الذي كان واضحاً بتمسّكه بالمداورة هو سلام. وأوضح: "نحن وحزب الله اتفقنا على الاحترام المتبادل، ولا تفويض في التفاوضات"، واعتبر أنّ "التفاهم مع الحزب مهمّ، ولكن غير كافٍ، فالاتفاق مع تيار المستقبل مهمّ أيضاً، وشخص كالرئيس سعد الحريري قادر على منع الفتنة التي تهدّد اليوم البلاد، لذا لا بدّ من التفاهم معه".

مجدلاني

وفي المواقف، عزا عضو كتلة "المستقبل" النائب الدكتور عاطف مجدلاني لـ"الجمهورية" العرقلة الحكومية الى سبب جوهري وبسيط يتمثّل برفض "حزب الله" تأليف حكومة اليوم، بعدما كان وافق سابقاً وتحت ضغط إيراني في ظلّ الأجواء الايجابية التي كانت سائدة قبل مؤتمر "جنيف 2". أمّا وأنّ هذه الأجواء قد تبدّدت اليوم، وبما أنّ الحزب لا يستطيع ان يظهر بمظهر المعرقل، فقد أوكل مهمّة العرقلة الى "التيار الوطني الحر"، خصوصاً أنّه لا يستطيع، بعد مواقف الرئيس سعد الحريري الشجاعة والجريئة والمتقدّمة وطنياً، أن يرتقي الى هذا المستوى من الأداء الوطني، شأنه شأن النائب ميشال عون الذي كان وصف موقف الحريري الأخير بالشجاع". ورفض مجدلاني اعتبار أنّ العقدة تكمن بالمداورة في حقيبة الطاقة، وقال إنّ باسيل الذي اعلن سابقاً موافقته على مبدأ المداورة وصف حقيبة الطاقة بأنّها حقيبة استراتيجية للمسيحيين، وأعلن رفض المداورة، كون الحكومة لن تعمّر لأكثر من شهر أو شهرين، وتساءل: هل هذه الحقيبة استراتيجية فقط لشهرين أو ثلاثة؟ وهل كان سيوافق على المداورة ويتخلّى عن حقيبة استراتيجية للمسيحيين لو أنّ الحكومة ستعمّر لسنة أو سنتين أو ثلاث؟

فتفت في معراب

في غضون ذلك، أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت من معراب انّه تواصل أخيراً مع الرئيس المكلف واتّضح انّ موقفه بعيد عن الحكومة الحيادية، علماً أنّ قناعته الوحيدة هي أنّ مثل هذه الحكومة ستكون فاعلة، ولكنّ الظرف السياسي والضغط الممارس عليه يجعل إمكانية الحكومة الحيادية صعبة المنال عملياً، وبالتالي قد يذهب الرئيسان سليمان وسلام الى ما يُسمّى حكومة أمر واقع سياسي".

الوضع الأمني

وفي الملف الأمني، ضبط الجيش سيارة على طريق عرسال محمّلة بالأسلحة والذخائر، وأوقف ثلاثة أشخاص في داخلها وصادرَ محتوياتها. بالتوازي، كشفت التحقيقات مع الموقوف عمر ابراهيم الأطرش الذي أدلى، بحسب بيان قيادة الجيش، باعترافات خطيرة، فأقرّ بارتباطه بعدد من المطلوبين الفارّين وبآخرين ينتمون الى تنظيمات إرهابية (كتائب عبد الله عزام وداعش وجبهة النصرة)، وبنقله سيارات مفخّخة إلى بيروت، وأحزمة ناسفة ورمّانات يدوية وذخائر، وبنقلِه انتحاريَّين مزوّدَين بأحزمة ناسفة وانتحاريّين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة، وإحضاره صواريخ من سوريا. ولاحقاً ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الاطرش و12 شخصاً آخرين من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية ومجهولي باقي الهوية، وهم فارّون من وجه العدالة، لانتمائهم الى تنظيم ارهابي مسلّح بهدف القيام بأعمال ارهابية وتجهيز عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخّخة وصواريخ، وتجنيد اشخاص للقيام بأعمال ارهابية، ولاشتراكهم في تفجيري حارة حريك واستهداف مواكب "حزب الله" وإطلاق صواريخ على اسرائيل وحيازة اسلحة ومتفجّرات، سنداً الى مواد تصل عقوبتها الى الإعدام، وأحال الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاوّل.

ومن البقاع الى الجنوب، حيث اتّخذ مجلس الأمن الفرعي في المدينة جملة من التدابير ذات الطابع السرّي، وتمّ وضع خطة لمكافحة ظاهرة شائعات السيارات المفخّخة، وشدّد على وجوب تفعيل الخطة الأمنية المنفّذة. وركّز المجتمعون أيضا على متابعة تفعيل وتشديد الاجراءات والتدابير الأمنية في محيط المباني الرسمية العائدة لإدارات الدولة، فضلاً عن قصر العدل في صيدا، كذلك شدّد المجتمعون على ضرورة تكثيف التواجد الأمني أمام دور العبادة من مساجد وكنائس، فضلاً عن المدارس والجامعات. ومن الجنوب الى الشمال، حيث أكّد مصدر أمني لـ"الجمهورية" أنّ "الأجهزة الأمنية تحاول ضبط الوضع بالتنسيق في ما بينها، إذ إنّ الجيش تولّى القيادة العسكرية والتزمت الأجهزة كافة بذلك، لكنّ الحسم يحتاج الى قرار سياسي كبير، وهذا غير متوافر حاليّاً لأنّ المذهبيّة تحوّلت الى سلاح يوجّه ضدّ الاجهزة الشرعيّة"، لافتاً الى أنّ "الزعران" الذين يمسكون الأرض هم من يسبّبون المشاكل بين جبل محسن وباب التبانة، وهم تخطّوا الأحزاب السياسيّة والزعامات، ويعملون وفق مصالحهم، ويُستخدمون ويُحرّكون لأهداف سياسية، ولم يعد أحد قادراً على ضبطهم، وهؤلاء يشكّلون خطورة كبيرة كونهم يُمسكون بالشارع الطرابلسي". الى ذلك، تحدثت مصادر طرابلسية مطلعة لـ"الجمهوريّة" عن "وجود تخوّف شديد من ازدياد أعداد الشباب الذين يذهبون الى سوريا لتنفيذ عمليات انتحاريّة، وكشفت عن إقامة أحد التنظيمات السورية السلفية (داعش) فجر أمس حاجزاً في طرابلس واعتدى عناصره على شيخ طرابلسي يناقض أفكارها ويحاربها، ولم تقبض الأجهزة الامنية عليهم بعد حتى الآن. وتحدثت المصادر عن قيام التنظيم المذكور بأعمال سطو وسرقة في كافة أنحاء المدينة من دون رادع".

وزيرة خارجية إيطاليا

وعلى خط الحركة الدولية باتجاه لبنان، علمت"الجمهورية" انّ وزيرة الخارجية الايطالية إيما بونينو ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بزيارة رسمية الى لبنان هي ثمرة التفاهمات التي رافقت المحادثات التي اجراها رئيس الحكومة الإيطالية في بيروت أخيراً. وتأتي زيارتها قبل الزيارة المقررة لوفد من القادة العسكريين الإيطاليين الذين تفقّدوا لبنان في إطار المساعي الإيطالية لترتيب المؤتمر الدولي المقرّر عقدُه منتصف الشهر المقبل في روما لدعم الجيش اللبناني من باب التزام ايطاليا ومعها الدول الكبرى من الإتحاد الأوروبي لتنفيذ المراحل التي تقرّرت في مؤتمر الدول المانحة من اصدقاء لبنان الذي انعقد في 26 أيلول الماضي في الأمم المتحدة على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد اتخذت الترتيبات ليكون للوزيرة الإيطالية برنامج لقاءات حافل تلتقي خلاله رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيلة ووزير الدفاع، وتعقد إجتماعات تقنية مع قيادة الجيش من أجل ترتيب برنامج أولويات حاجات الجيش.

«جنيف 2»

وفي الشأن الإقليمي، تنتهي صباح اليوم المرحلة الأولى من مفاوضات "جنيف 2" بين وفدي النظام والمعارضة، من غير الإتفاق على سبل "معالجة الإرهاب". وقال الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي أن "لا تغيير في مواقف الوفدين السوريين بعد جلسة اليوم (الأمس) التي عقدت في جنيف"، مشيراً إلى انّ هناك اتفاقاً على أنّ الإرهاب موجود في سوريا، وهو مشكلة جدّية، لكن لا اتفاق حول سبل التعامل معه". وعشية اللقاء الأميركي ـ الروسي اليوم في ميونيخ بين وزير خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف بحضور الأمين العام الامم المتحدة بان كي مون على هامش اعمال مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، برز قلق اميركي من تأخّر الحكومة السورية عن المواعيد المقررة لنقل مواد الأسلحة الكيماوية المقرّر إتلافها. وقال وزير الدفاع تشاك هاغل إنّ بلاده قلقة، وحضّ سوريا على الالتزام بالاتفاق الدولي الخاص بالتخلص من هذه المواد.

 

سليمان : التهديدات الاسرائيلية بقصف مناطق سكنية ومدنية خرق فاضح للقرار 1701

وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في التهديدات الاسرائيلية بقصف مناطق سكنية ومدنية، "خرقا فاضحا للقرار 1701 على المستوى السياسي والدولي، وانتهاكا صارخا للمبادئ الانسانية وحقوق الانسان في العيش بطمأنينة وامان وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان"، واضعا الموقف الاسرائيلي "برسم المجتمع الدولي والامم المتحدة من زاوية بث الشعور بعدم الاستقرار للمواطنين اللبنانيين الامر الذي يريده العدو المغتبط من الاضطراب القائم على الساحة العربية".

وزير الدفاع

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن للاوضاع الراهنة وبرنامج الحاجات الاولية للجيش تنفيذا للمساعدة الاستثنائية السعودية للجيش لتزود أسلحة فرنسية.

وزيران سابقان

وتناول رئيس الجمهورية مع كل من الوزيرين السابقين زياد بارود وسليم الصايغ التطورات السياسية والحكومية الراهنة.

رئيس المجلس الدستوري

وتسلم الرئيس سليمان من رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان نسخة من الكتاب السنوي عن اعمال المجلس.

المدعي العام التمييزي بالوكالة

كذلك، اطلع رئيس الجمهورية من المدعي العام التمييزي بالوكالة سمير حمود على عمل النيابات العامة ومسار التحقيقات في بعض الملفات الامنية الاخيرة.

 

أهالي عرسال: الجيش معني بحفظ السيادة ونطالبه بضبط الحدود

وطنية - وزع أهالي عرسال وفاعلياتها، بيانا استنكروا فيه "الجرائم الإرهابية التي حدثت وحصدت أرواحا بريئة في أي نقطة من بقاع لبنان، ومن أي جهة"، مؤكدين "ضرورة الاقتصاص من كل من يثبت تورطه في الجرائم".

اضاف البيان: "لقد دأب البعض مع كل حادث تفجير أن يزج باسم عرسال بحجة عبور السيارات المفخخة أو ما شابه، لذا يجب لفت النظر الى أن حدود لبنان الشرقية والشمالية الشرقية هي حدود سائبة لكل العابثين والمتسللين، فعرسال، وان كانت حاضنة للهاربين من الموت في سوريا، فإنها ليست حاضنة للتطرف والإرهاب. لهذا نتوجه الى جيراننا وأبناء منطقتنا بيد ممدودة لكي يعلو صوت العقل والحكمة والتواصل والإنفتاح، بعيدا عن الدس والوقيعة، وذلك من أجل حفظ منطقتنا، وحرصا على عيشنا المشترك. إننا إذ نقدر عاليا كل جهد يبذل لتوفير مناخات مشتركة للتلاقي والحوار الذي صنعناه على مر السنين، نطالب بالأمور الآتية:

- نطالب الجيش اللبناني المعني بحفظ الأمن والسيادة اللبنانية بضبط الحدود، علما أننا طالبنا سابقا، واليوم نكرر مطلبنا، أمام المراجع العسكرية والسياسية، بضرورة نشر الجيش وحفظ الأمن، إذ إن الأمن ليس مسؤولية أهلية، ومن غير المقبول أن نتحمل التسيب الأمني.

- نطالب القوى الأمنية بتأمين الطريق الدولية المؤدية الى البلدة وحمايتها من عصابات النهب والتشليح تحت غطاء الأمن الذاتي.

- إن صعوبة اللحظة التاريخية التي نعيشها تحتم علينا الارتقاء عن الضغائن والأحقاد والإبتعاد عن الدس والتضليل، وان ننأى بأنفسنا عن الحرائق المشتعلة من حولنا، وخصوصا أننا خبرنا الحرب وويلاتها".

وذيل البيان بتواقيع المختار والفاعليات.

 

اصابة شخصين في وادي خالد برمايات رشاشة مصدرها الجانب السوري

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق، عن اصابة شخصين لم تعرف هويتهما برمايات نارية اطلقت منذ قليل من اسلحة رشاشة ومتوسطة مصدرها الجانب السوري باتجاه خط البترول في وادي خالد عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.  ولاحقا، افاد مندوبنا، ان احد الجرحى يدعى محمد الحسين 24 سنة (سوري ) نقل بواسطة سيارة اسعاف للصليب الاحمر الى مستشفى سيدة السلام في القبيات.

 

الجيش: احالة الموقوف عمر الاطرش الى القضاء المختص واعترافات بارتباطه بارهابيين

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "أحالت مديرية المخابرات ظهر اليوم على القضاء المختص، الموقوف عمر إبراهيم الأطرش الملقب "أبو عمر"، والذي كان قد أوقف بتاريخ 22/1/2014 بعد توافر معلومات حول ارتباطه بإرهابيين داخل سوريا، وتأليفه خلية إرهابية تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين. وفي نتيجة التحقيق معه اعترف بارتباطه بكل من المطلوبين الفارين: عمر ابراهيم صالح الملقب "أبو فاروق"، ونعيم عباس وأحمد طه، وآخرين ينتمون إلى ألوية عبدالله عزام وداعش وجبهة النصرة، كما اعترف بنقله سيارات مفخخة إلى بيروت، بعد استلامها من السوري أبو خالد وتسليمها إلى الإرهابي نعيم عباس، وذلك بالتنسيق مع المدعو عمر صالح، بالإضافة إلى نقله أحزمة ناسفة ورمانات يدوية وذخائر مختلفة. وفي إحدى تلك السيارات، وهي من نوع جيب شيروكي، نقل معه انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، حيث قتلا لاحقا على حاجزي الأولي ومجدليون بعد أن سلمهما إلى المدعو عباس مع السيارة المذكورة التي فجرت بتاريخ لاحق، كما نقل برفقة المدعو أبو فاروق سيارة أخرى فجرت أيضا. كما اعترف بنقله انتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة، بالإضافة إلى إحضاره 4 صواريخ من سوريا أطلقت بتاريخ 22/8/2013 من منطقة الحوش باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى 4 صواريخ أخرى استلمها قبل توقيفه بأيام من المدعو أحمد طه. تقوم مديرية المخابرات بالتوسع في التحقيق لكشف كافة العمليات التي قامت بها الخلية التي ينتمي إليها الموقوف.

 

صقر ادعى على عمر الاطرش و12 آخرين لقيامهم باعمال ارهابية وتفخيخ سيارات والاشتراك في تفجيري حارة حريك

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى اليوم، على الموقوف عمر الاطرش واثني عشر شخصا آخرين من جنسيات لبنانية سورية وفلسطينية ومجهولي باقي الهوية، وهم فارون من وجه العدالة، لإقدامهم بالاشتراك في ما بينهم، على الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية وتجهيز عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وصواريخ وتجنيد اشخاص للقيام بأعمال ارهابية، وعلى الاشتراك في تفجيري حارة حريك واستهداف مواكب "حزب الله" وإطلاق صواريخ على اسرائيل وحيازة اسلحة ومتفجرات، سندا الى المواد 935 عقوبات، المادتين 5 - 6 من قانون 11/1/58 و72 أسلحة وتنص على الاعدام، وأحاله مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول.

 

حركة الارض: على مصرف لبنان عدم التعامل مع الرهونات العقارية بعشوائية

وطنية - دعت "حركة الارض" في بيان اليوم، "مصرف لبنان الى عدم التعامل مع ملفات الاراضي والعقارات المتوافرة لديه نتيجة الرهونات العقارية بطريقة عشوائية وتجارية بحتة، بل من منطلق الحفاظ على العيش المشترك واحترام الخصوصية المناطقية والنسيج الوطني اللبناني القائم على التنوع". وأشار بيان الحركة الى ان "معلومات توافرت لديها عن قيام مصرف لبنان بعملية بيع عقارات كان يملكها بنك نصر الافريقي من ورثة السيد دياب نصر من بلدة مزيارة قرب زغرتا"، لافتا الى ان "حجم العقار يبلغ مليونا و800 الف متر مربع في خراج البلدة وفي موقع استراتيجي يشرف على كل منطقة زغرتا، وذلك بسعر ثمانية دولارات للمتر الواحد، دون أي اعتبار لخصوصية المنطقة او تقدم اشخاص غرباء عن المنطقة او غير لبنانيين للشراء هناك". واهابت الحركة ب"الهيئات التحرك لدى مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة لمواجهة الموضوع ووضع حد له بصورة عاجلة، أو توضيح حقيقة ما يجري قبل أن تباشر تحركا ميدانيا للتصدي لهذا الامر على الارض".

 

ريفي عبر توتير: القاء قنابل عشوائية في طرابلس مسلسل مشبوه سنفشله بوعي اهلنا في المدينة

وطنية - قال اللواء أشرف ريفي في تغريدة عبر "تويتر": "قنبلة يدوية على مدخل الكنيسة في طرابلس، ثلاث قنابل في محيط ثلاثة مساجد، قنابل عشوائية في بعض أحياء طرابلس، تكسير رخام مدافن اسلامية في مرياطة، هي حلقات من مسلسل مشبوه قديم جديد، يذكرنا بمخطط سماحة المملوك، الذي تم التمهيد له برمي منشورات تهديد على ابواب كنائس عكار. سنفشل هذا المخطط، لأن وعي أهلنا مسلمين ومسيحيين، أكبر من هذه الألعاب المخابراتية".

 

النائب مروان حمادة : حظوظ الحكومة الجامعة لا تزال قائمة

وطنية - رأى النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، أن "حظوظ الحكومة الجامعة لا تزال قائمة، ولا سيما في ضوء أفكار تدوير الزوايا التي جاءت لتعالج محاولة إسناد حقيبة سيادية للتيار الوطني الحر والتي يقال إنها وزارة الخارجية ما اصطدم بمصالح الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام"، مشيرا الى أن "تضارب المصالح قد ينتقل من داخل 8 اذار الى صراع مع رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف حول توزيع الحقائب السيادية". واستبعد أن "تتأخر ولادة الحكومة الجامعة التي هدد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بأنها ستولد بمن حضر الى ما بعد إعلان وثيقة بكركي الوطنية"، لافتا الى أن "الحكومة الحيادية تكتسب حظوظا اكثر كلما تأخر تشكيل حكومة جامعة". واشار الى أن "هناك نوعا من التوافق والرعاية الدولية والاقليمية على تشكيل حكومة تمكن لبنان من عبور هذه المرحلة، وصولا الى الاستحقاق الرئاسي والأفضل ان تكون سياسية جامعة".

 

الرئيس الجميل بحث مع وفد الاساتذة المتعاقدين في اللبنانية ملف تفرغهم

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، وفد لجنة الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية الذين طرحوا ملف تفرغهم الذي سبق وأحيل الى مجلس الوزراء قبل استقالة الحكومة. واكد الرئيس الجميل للوفد "أحقية مطلبهم الذي يشكل حاجة أكاديمية قصوى للجامعة اللبنانية التي تفتقر الى النصاب المطلوب قانونا لتسيير الشؤون التعليمية، قبل أن يكون مطلبا شخصيا لاصحاب الاختصاص"، داعيا الى "اقرار ملف التفرغ ضمن معياري الكفاءة والمناصفة". ودعا الى "وضع قانون جديد للجامعة يلحظ المتغيرات ويواكب متطلبات التعليم الحديث، وحاجات الجامعة اللبنانية التي باتت تشكل طاقة كبرى تعليمية وطالبية وادارية".

وتحدثت بعد اللقاء الدكتورة ميرفيت بلوط باسم اللجنة، ودعت الى "اقرار ملف التفرغ بقرار جوال من منطلق حاجة الجامعة والطلاب الى الاستقرار التعليمي، وحق الاستاذ بالاستقرار المعيشي. واعتبرت أن الظروف السياسية وتقلباتها ومتابعة فصول تأليف الحكومة لا تسمح بمزيد من الانتظار. وشكرت الرئيس الجميل على دعمه، وعلى الاتصالات التي سيتولاها مع مختلف المعنيين لبلوغ هذا الملف خواتيمه السعيدة، خاصة وأن الرئيس الجميل كانت له انجازاته الكبيرة في الجامعة اللبنانية خلال ولايته الرئاسية. وحذرت من خطوات تصعيدية سيصار الى اعتمادها في حال عدم التجاوب، مؤكدة وقوف أهل الجامعة والاساتذة المتفرغين والطلاب صفا واحدا مع المطالب المحقة للاساتذة المتعاقدين.

 

فتفت التقى جعجع: موافقون منذ البداية على تأليف حكومة حيادية

وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت الذي قال :"اللقاء طبيعي مع حليفنا الأساسي في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وكان تبادل في وجهات النظر ولو أننا في مرحلة تشوبها أحيانا بعض الاختلافات في تقويم المراحل وكيفية التعاطي معها، ولكن كان هناك تأكيد على الثوابت الاستراتيجية والوطنية". وذكر أن "قوى 14 آذار سبق وطرحت الحلول الحقيقية وهي تشكيل حكومة حيادية، ولكن للأسف ان التهديدات التي مارسها حزب الله في وجه الرئيس المكلف تمام سلام جعلت هذا الحل يبدو من وجهة نظرنا بعيد المنال في الوقت الراهن". ولفت الى ان "الأمور مرهونة اليوم بالخلافات القائمة داخل فريق 8 آذار، ومن هنا تأتي مسؤولية حزب الله الكبيرة الذي كان مبادرا الى إطلاق بعض الأفكار التي تراجع عنها، نتيجة الضغط الذي يمارسه العماد ميشال عون الذي تبين أن أولويته هي بعض المصالح الشخصية المرتبطة بالوزير جبران باسيل وباتفاقات في مجالي الطاقة والنفط". وعن نعي تشكيل حكومة جامعة وعودة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى طرح حكومة حيادية، قال :"ان تيار المستقبل منذ البداية، كان موافقا على تأليف حكومة حيادية، وقد تواصلت مع الرئيس تمام سلام مؤخرا واتضح ان قناعته الوحيدة هي أن مثل هذه الحكومة ستكون فاعلة، ولكن الظرف السياسي والضغط الممارس عليه يجعل امكانية الحكومة الحيادية صعبة المنال عمليا، وبالتالي قد يذهب الرئيسان سليمان وسلام الى ما يسمى حكومة أمر واقع سياسي، وعندها كل طرف يتحمل مسؤولياته بالانسحاب منها أو عدمه. فمن سينسحب منها لأسباب سياسية واضحة ومبدئية كالقوات اللبنانية فموقفه مفهوم، بينما من سينسحب منها لمصالح ضيقة، عندها تطرح علامات استفهام كبيرة اذ ان هناك التزامات اتخذها الرئيس نبيه بري وحزب الله في مرحلة معينة ولكن يبدو اليوم أنهما تراجعا عنها ولننتظر في الساعات القليلة المقبلة ما الجديد؟" وعن ربط تأليف الحكومة بحصول الاستحقاق الرئاسي، رأى فتفت "ان الاستحقاق الرئاسي يبقى الأهم في الدولة اللبنانية، ولكن اليوم حتى نصل الى الانتخابات الرئاسية يجب أن يكون هناك حكومة فاعلة تحضر الأجواء للوصول الى انتخابات رئاسية شرعية منظمة برئيس يمثل فعلا طموحات اللبنانيين السيادية وعلى كل المستويات، في ظل هذا الوضع الدقيق جدا في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي الموضوع ليس ربط أو فصل موضوع الحكومة بالانتخابات الرئاسية، بل نحن أمام معركة إعادة إنعاش المؤسسات اللبنانية"، مشيرا الى "ان بعض الأطراف لديها أجندات مختلفة، وأخشى أن يكون من ضمنها تطيير الانتخابات الرئاسية، فاليوم اختراع معارك في موضوع الحكومة تحت عنوان رئاسة الجمهورية هو محاولة للقول أنه لا انتخابات رئاسية في المرحلة القادمة". من جهة أخرى، استقبل جعجع وفدا من تجمع الأقليات المسيحية، تحدث باسمه رئيس التجمع القبطي الديمقراطي في لبنان ادمون بطرس الذي رفض "تسمية الأقليات باعتبار ألا اكثرية في لبنان"، مطالبا "بإشراك هذه الأقليات في الحكومة المرتقبة". وسأل :"من يحق له تسمية وزير الأقليات دون استشارة القيادات المسيحية والمرجعيات الدينية؟"، مؤكدا "وجوب إشراك التيارين المسيحيين الكبيرين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في أي حكومة جديدة".

 

فتفت: حزب الله المايسترو في التعطيل

وطنية - رأى النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق": أن حزب الله "يعطي انطباعا أنه لا يريد حكومة سياسية جامعة بعكس ما كان يدعي سابقا وأنه يجد مباشرة كل الذرائع لعرقلة تأليف حكومة في لبنان وكأنه يريد الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، بمعنى أنه يتحضر للفراغ الكامل ووضع يده على البلد". وقال: "إن حزب الله يستطيع أن يقيم توازنات معينة ضمن فريق 8 آذار، لأن حصة 8 آذار في حكومة ال 8-8- 8 واضحة ويستطيع توزيع الحصص"، لافتا الى ان "المشكلة الحقيقية هي أن الحزب بهذه الطريقة يسعى لنسف كل ما يجري على الساحة الداخلية من جهة، ومن جهة أخرى ربما يكون تساهل كثيرا مع الجنرال عون سابقا"، مشيرا الى ان "حزب الله لا يزال المايسترو في التعطيل، ولو أراد لوجد الحل، لأنه فوض منذ البداية الرئيس نبيه بري". وعن الليونة التي أبداها حزب الله وعما إذا كانت مناورة، قال فتفت: "نعم كانت مناورة وكانوا على قناعة أن قوى 14 آذار إما ستكون سلبية أو أنها ستختلف في ما بينها وسيسجلون بالتالي انتصارا سياسيا، ولكن لم يحصل لا هذا ولا ذاك، وبالتالي هم فوجئوا بالطريقة التي استطاعت فيها قوى 14 إدارة خلافاتها من دون خلاف حيث قدمت حلولا واضحة وخيارات سياسية كما عرضها الرئيس سعد الحريري في ندوته التلفزيونية الاخيرة بكل الشروط وهي انعدام الثلث المعطل والمداورة الكاملة التي نصر عليها، وكل ما قيل عدا ذلك لا أساس له".

واكد انه "لا يمكن أن يشمل البيان الوزاري ثلاثية الشعب والمقاومة والجيش ولا يمكن أبدا أن نغض النظر عن إعلان بعبدا". وعما اذا كان يستبعد إعلان حكومة أمر واقع؟ قال: "أنا لا أستبعد هذا السيناريو الذي قد يلجأ إليه الرئيس المكلف تمام سلام، وهذا ما سمعته منه شخصيا لأنه يعتبر أن الحكومة الحيادية هي الأفضل، فإذا أرادوا إنقاذ البلد لا شيء غير الحكومة الحيادية، ولكن الموقف السياسي والأمني المتشنج لحزب الله يرى الرئيس المكلف وكثيرون أن الحل يكون في حكومة سياسية جامعة".سئل: ما نفع حكومة أمر واقع إذا استقال منها وزراء عون وحزب الله

اجاب فتفت: "ان هذا السيناريو بعيد الإحتمال". وقال "لا أعتقد أن حزب الله يستطيع بسهولة الإنسحاب من هكذا حكومة"، لافتا الى "كلام واضح عبر عنه السفير الإيراني بتوصيات إيرانية واضحة لحزب الله بالدخول في الحكومة قدر الإمكان".

اضاف: "حتى لو استقالت الحكومة ستبقى حكومة تصريف أعمال وبهذا نكون انتهينا من الحكومة التي يسيطر عليها حزب الله كليا، حيث نبدأ باستشارات جديدة لتأليف حكومة يكون فيها أطراف سياسية قادرة على التحضير للانتخابات الرئاسية".

ورأى فتفت "إن الوضع الإقليمي والوضع السياسي العام والوضع الأمني يضع حزب الله أمام حائط مسدود وكذلك القرارات الإقليمية"، معتبرا ان "الجميع في الخارج يريد تحييد لبنان عما يجري في سوريا".

وعن كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الداعي إلى العودة لحكومة حيادية، أكد فتفت "أن كتلة المستقبل طالبت منذ البداية بحكومة حيادية لأن أي حكومة ستتحول إلى طاولة نزاع وليس إلى طاولة إدارة شؤون البلد"، منوها بطرح جعجع لأنه منطقي وكان له الموقف المبدئي بعدم الجلوس مع حزب الله في هذه المرحلة وهو الموقف منسجم مع الموقف الأساسي لقوى 14 آذار في حال إنجاز رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حكومة حيادية".

واكد إن "التيار الوطني الحر في وزارة الطاقة منذ 5 سنوات وانجازاته فيها تحت الصفر، وكذلك الإتصالات تراجعت عكس ما كان يقوله التيار في هذا المجال، نحن لسنا أمام وزارة لشهرين إنما أمام مبادىء أساسية تم الإتفاق عليها ومنها المداورة الشاملة وهذا اتفاق جاء بناء على عرض قدمته قوى 8 آذار"، مشيرا إلى أن "حزب الله كعادته يوقع على شيء ثم يتراجع عنه". أضاف: "من المهم القول الآن إن الحكومة وشكلها ستكرس مفهوم الحكومة التي ستأتي مع الرئيس الجديد، أنا لا أتوقع أن تكون المفاوضات بعد انتخابات الرئيس الجديد سهلة وبالتالي إن الحكومة مع الرئيس الجديد ستستمر لفترة طويلة كتصريف أعمال، وهذه الحكومة ليست لشهرين كما يحاول البعض أن يقوله"، مشددا على ضرورة "حصول انتخابات رغم قناعتنا أن هناك من يحاول نسف هذه الإنتخابات إذا لم تكن على صورته ومثله"، لافتا الى انه "إذا أردنا انتخابات رئاسية فيجب أن تكون هناك حكومة بأسرع وقت ممكن"".

 

النائب معين المرعبي للسياسة": إلى متى سيبقى الجيش يكيل بمكيالين

بيروت - "السياسة": اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي أن إبقاء حقيبة الطاقة مع الوزير جبران باسيل يعد صفعة كبيرة لـ"14 آذار", مشيراً إلى أنه أبلغ موقفه لزملائه في كتلة "المستقبل", بأنه ضد أي حكومة يشارك فيها "حزب الله", وأنه لن يصوت لمنحها الثقة في المجلس حتى ولو كان قرار الكتلة مع منح الثقة لها. وسأل المرعبي عبر "السياسة": "كم شخصاً أصبح معتقلاً من أنصارنا تحت حجة الإرهاب, فيما "حزب الله" يسوق الجيوش الجرارة لمقاتلة أهلنا في سورية وفي القرى الحدودية اللبنانية"? مستغرباً التطبيل والتزمير اللذين رافقا اعتقال الشيخ عمر الأطرش, في وقت لم يصدر عن قيادة الجيش أي خبر يفيد أنهم اعتقلوا المسؤولين عن انفجاري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. وسأل: "إلى متى سيبقى الكيل بمكيالين لدى الجيش?", مذكراً بأنه عندما طالب الجيش بالانتشار على الحدود لحماية القرى اللبنانية المتاخمة لسورية, "قامت القيامة وجرى تخويننا وخلقوا لنا مشكلة مع قائد الجيش". وأضاف: "من يحمي سكان القرى الحدودية من هولاكو الشرق ومن يلجم "حزب الله" من بسط نفوذه العسكري في كل لبنان? وفي النهاية يقولون لنا, بأن المصلحة الوطنية تقتضي منا التنازل والجلوس مع القاتل على طاولة واحدة".

 

زهرا: الحكومة الحيادية ضمانة لاجراء إلانتخابات الرئاسية وهي حكومة الممكن والواقع

وطنية - اقامت دائرة المهنيات في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية"، قداسا في الذكرى السنوية السادسة لرحيل الطالب طوني ضو في مهنية الدكوانة، حضره النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب القوات سمير جعجع، عضو الهيئة التنفيذية ادي ابي اللمع الامين العام لشؤون المصالح في القوات غسان يارد، رئيس دائرة المهنيات في مصلحة الطلاب رفيق شاهين ومدير المعهد الفني الصناعي فرانسوا جردي، اضافة الى اصدقاء الراحل ومحبيه.

بعد الانجيل تحدث الاب الياس جرمانوس فشدد على عمق الايمان المسيحي، ثم بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم نشيد القوات، القت بعده والدة ضو كلمة اكدت فيها اهمية "الصمود مهما كانت الصعاب"، تحدث بعدها شاهين ويارد فاكدا "الاستمرار في الدفاع عن الوطن والدولة القوية القادرة والعادلة".

زهرا

ثم تحدث زهرا فقال: "ان عدالة الأرض آتية قريبا، مهما طال إنتظارها ستتحقق"، وأضاف: "حتى ولو كانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أساسها محاكمة قتلة الشهيد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، إلا ان قاتل الحريري هو عينه قاتل جميع الشهداء، وله وكلاء في لبنان على صورته ومثاله". ولفت الى انه "على رغم بدء تحقق العدالة إلا ان آلة القتل والإغتيالات ما زالت مستمرة، إضافة الى إستمرار إدعاءات تجار الهيكل الفجار بتمثيل المسيحيين في لبنان". اضاف:"ما من عبد أفضل من سيده. والسيد هو النظام المجرم في سوريا الذي قتل أجيالا من المناضلين اللبنانين بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواته اللبنانية، يستعمل اليوم براميل متفجرة ليقتل شعبه في سوريا".

وتابع: "أما أشباه النظام السوري الأقزام في لبنان، فيحاولون اليوم ان يقايضوا دم الشهداء، وتاريخ وحاضر ومستقبل الوجود المسيحي في لبنان والشرق ببراميل البترول". وأشار زهرا الى ان "القوات لن تسمح بغياب الدولة من جديد، وتريد بناء دولة بإحترام الإستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وبمنطق المؤسسات وعدم رهن الإستحقاقات لمطالب محددة. من هنا، على الحكومة ان تشكل في أوانها، وعلى رئاسة الجمهورية ان تنتخب خلال مواعيدها الدستورية، فهذا حق لجميع اللبنانين المتطلعين لبناء الدولة". وسأل: "ما الذي يؤخر الرئيسين سليمان وسلام، عن تشكيل حكومة الواقع؟ فعند إستحالة تشكيل حكومة جامعة وعند تحكم المحاصصة بالمفاوضات، تصبح الحكومة الحيادية ضمانة لاجراء إنتخابات رئاسية وليس العكس، وهي ضمانة عدم تحكم أحد بثروات الدولة وحقوق الشعب اللبناني. من هنا، ندعو الرئيسين بتشكيل حكومة حيادية"، مشددا على انها "الوحيدة المتاحة اليوم، وبالتالي هي حكومة الممكن والواقع".

 

حرب التقى هيل ودعا سليمان وسلام لحسم أمرهما وتشكيل الحكومة: من المؤسف ربط مصير المسيحيين بالقليل من النفط والغاز

وطنية - استقبل النائب بطرس حرب في منزله ظهر اليوم سفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل وبحث معه الأوضاع.

وفيما لم يشأ هيل الإدلاء بأي تصريح، قال حرب: "في ظل الأحداث التي تتخبط فيها المنطقة والأحداث الكبيرة والأزمة اللبنانية المتعلقة بتشكيل الحكومة وبمصير النظام السياسي اللبناني الإجتماع، بممثلي الدول الكبرى مفيد ويشكل مناسبة للتشاور في هذه الظروف وفي كيفية الإستفادة من التطورات الحاصلة لإيجاد المناخ الملائم لحل المشاكل الداخلية في لبنان". أضاف: "كان اللقاء مناسبة للفت النظر إلى المخاطر القائمة ولمخاطر استمرار تأزم الوضع ولحاجة لبنان لتوفير الظروف الإقليمية والدولية التي تسمح بتشكيل الحكومة لتتولى مسؤولية إدارة شؤون البلاد، وتفادي الفراغ الممكن حصوله أو استمرار الفراغ الحاصل على صعيد السلطة التنفيذية أو الفراغ المحتمل والخطير جدا الذي يمكن أن يحصل على مستوى رئاسة الجمهورية. وقد تبادلنا الآراء في الإجتماع حول الظروف الدولية والإتصالات الحاصلة إقليميا وخصوصا على مستوى الأزمة السورية والنتائج المرتقبة من جنيف 2".

سئل: هل وضعك السفير الاميركي في أجواء زيارته للمملكة العربية السعودية، وهل قام بأي مسعى على صعيد تذليل عقبات تشكيل الحكومة؟

أجاب: "إن أمر تشكيل الحكومة شأن لبناني وهناك موقف دولي تلتزم به الولايات المتحدة وهو احترام سيادة لبنان في التشكيل وهو شأن داخلي. أما بشأن زيارة السفير إلى المملكة السعودية فلست مؤهلا لسؤال ذلك للسفير الأميركي أو الإجابة عنه. إلا أن هذه الزيارة تدخل في إطار الإتصالات التي تجريها الإدارة الأميركية لمساعدة لبنان على تجاوز المشاكل التي يعانيها، ونأمل من دولة كبيرة ذات تأثير على المسار السياسي العالمي كالولايات المتحدة أن يكون موقفها إلى جانب لبنان ومساندة الشرعية فيه لنخرج من جو الأزمة باتجاه حل مشاكلنا، وبناء دولتنا، واستعادة سيادتنا وحياتنا الديمقراطية، وتعود مؤسساتنا للعمل الديمقراطي بدلا من بقاء هذا الأمر مرتبطا بمزاج فلان أو بمصالح فلان أو بشخص فلان أو بالوزارة الفلانية ونبني على هذه المسألة قضايا استراتيجية سخيفة ومضحكة ولا علاقة لها بمصالح الشعب اللبناني وبصورة خاصة بمصالح المسيحيين كما ذهب إليه البعض".

أضاف: "أملي أن يتمكن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بنتيجة اتصالاتهما من تذليل العقبات توصلا إلى حكومة جامعة على أساس مبادىء تسمح لكل القوى السياسية المشاركة فيها إسهاما في حل المشاكل القائمة ومواجهة الإستحقاقات الخطيرة. أما إذا تعثر هذا الأمر وبقي بعض الأطراف على تمسكهم بشروط غير منطقية وغير معقولة وهي شروط على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فعلى الرئيسين أن يحسما أمرهما فالبلد لم تعد تتحمل إملاءات أو شروطا أو أن تراعي مصالح فئوية أو شخصية لمن يحب أن يبقى في مراكز معينة لتحقيق مكاسب صارت معروفة. لم يعد بالمقدور انتظارهم ولم يعد بوسع الشعب اللبناني التحمل أكثر. فلتشكل الحكومة وليتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه الرأي العام ولم يعد جائزا ترك البلد في مهب الريح".

سئل: هناك من ربط مصير المسيحيين بالحصول على حقيبة معينة، فما رأيك؟

أجاب: "أفضل عدم التعليق على هذا النوع من الكلام، هذا كلام سخيف، ومصلحة المسيحيين أكبر بكثير، مصلحة المسيحيين الأولى في أن يبقى لبنان ويبقى نظامه الديقراطي وسيادته وألا تبقى على أرضه ميليشيات أقوى من الدولة اللبنانية التي يجب أن تؤمن مصالح شعبها وتضمن جميع الحريات والحقوق، وكل كلام حول هذا الموضوع لا أريد التعليق عليه لأنه بديهي ارتباطه بمصالح شخصية وفئوية وبعيد كل البعد عن مصالح المسيحيين ولبنان. ومن المؤسف أن نربط مصير المسيحيين والواقع الاستراتيجي المسيحي بـ"شوية نفط وشوية غاز" بدلا من أن نربط مصير لبنان برأي المسيحيين ووجود المسيحيين الذي هو أهم وأعلى بكثير مما هو مطروح".

سئل: ألم يعد في لبنان شخص مؤهل لتولي وزارة الطاقة إلا شخص واحد؟

أجاب: "بنظرنا هناك العديد من اللبنانيين المؤهلين لإدارة هذا القطاع، إلا أن هناك بعض الناس "مش شايفين حدا" سواهم لتوليها لأسباب تعود اليهم شخصيا وليس لمصلحة لبنان أي علاقة بهذا الأمر".

 

فرانسين يعين جلسة طارئة في ملف المتهم الخامس بقضية اغتيال الحريري

 فيما لا تزال غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان، تنتظر مواقف الفرقاء من موضوع ضم ملف المتهم حسن حبيب مرعي الى المحاكمة التي بدأت في ملف عياش ورفاقه، عين قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين جلسة عاجلة للنظر في ما اذا كان الملف قد استوفى شروط الإحالة على المحاكمة. الجلسة العاجلة ستنعقد، اليوم الجمعة. وكانت غرفة الدرجة الاولى قد امهلت فريق الدفاع عن مرعي لايداعها موقفه من ضم قضية موكله الى المحاكمة، حتى تاريخ اليوم، فيما أعطت الادعاء العام وممثلي المتضررين حتى الرابع من شباط المقبل لابداء مواقفهم من طلب الدفاع. ويعتقد بأن الجلسة التي يعقدها فرانسين اليوم تهدف الى معرفة ما اذا كان الملف جاهزا للمحاكمة حتى يرفع يده عنه. ويطالب الدفاع، وفق تصريحات سابقة، بأن تتم معاملة ملف مرعي كما عوملت ملفات المتهمين الاخرين، بحيث بقيت قيد النظر الإجرائي ١٨ شهرا قبل انطلاق المحاكمة. وهذه مهلة لا يعتقد بأن محكمة الدرجة الاولى ستمنحها لمرعي، لاعتبارات كثيرة، من بينها عدم توافر الأسباب نفسها التي كانت تعرقل انطلاق المحاكمات في ملف رفاقه المتهمين .

ومرعي هو المسؤول عن الشبكة التي يقول الادعاء العام انها تقف وراء المزاعم الكاذبة التي أطلقها احمد ابو عدس، في شريط فيديو زودت به قناة الجزيرة. وكانت الغرفة الاولى في المحكمة برئاسة القاضي دايفيد راي قد أرجأت جلساتها الى الاثنين المقبل، وهي جلسات مخصصة للاستماع الى شهود( غالبيتهم من المتضررين) عبر نظام الفيديو.

 

حزب الله" يستعد لمعارك شوارع في الضاحية

مجموعات "جهادية" تعتزم نقل القتال معه من سورية إلى مناطقه في لبنان

"حزب الله" يستعد لمعارك شوارع في معقله بالضاحية الجنوبية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة/فيما ضبطت أجهزة أمنية رسمية وحزبية سلسلة اتصالات خلال الأيام الاثني عشر الماضية بين تنظيمات سلفية متطرفة وبين قيادات عليا في "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية وحتى في مكاتب نواب الحزب في مبنى البرلمان للبناني, تهدد بـ"اقتحام معاقل الحزب في الضاحية وبعلبك والنبطية, على غرار اقتحام مليشيات نصر الله منطقة القصير في سورية قرب الحدود اللبنانية قبل أشهر", رفضت قيادات الحزب في بيروت, الاعتراف بأي اتصال جرى بها مهدداً بنقل المعركة العسكرية المسلحة من شوارع القرى والمدن السورية إلى شوارع الضاحية الجنوبية ومدن شيعية أخرى في الجنوب والبقاع, "والقتال من منزل الى منزل", حسب اتصال التقط من منطقة البقاع بأحد المسؤولين الأمنيين الكبار في "حزب الله". ورغم هذا النفي, كشفت وسائل إعلام لبنانية عن أن "حزب الله رفع جهوزيته الى الحد الأقصى في الأيام الأخيرة, وأجرى مناورات عدة غداة الاعلان عن كشف مخطط للقيام بهجوم وتفجيرات عدة متزامنة تستهدف الضاحية, كما نفذ مناورة دفاع هدفت الى التدرب على إقفال المحال التجارية وإخلاء الشوارع في وقت قصير وإنزال تلاميذ المدارس الى الملاجئ, داعيا المقيمين في الضاحية الى اللجوء للطبقات العليا من البنايات وإخلاء الطبقات الارضية تماماً, لمنح مقاتلي الحزب حرية الحركة في مواجهة أي قتال مباشر في الشوارع يقوده مسلحون تكفيريون وانتحاريون قد يدخلون الشوارع قبل أن ينفذوا عمليات انتحارية". وتأكيداً لما نشرته "السياسة" في مطلع الاسبوع الفائت عن نزول قادة "حزب الله" السياسيين من نواب في البرلمان مع عدد كبير من قادة كوادر الصفين الاول والثاني تحت الارض بعد تفجيرات الضاحية الخمسة خلال الأشهر القليلة الماضية, ذكرت احدى وسائل الاعلام أن "نواب الحزب عمدوا في بيروت والمناطق الأخرى إلى ازالة كل اللوحات الزرقاء المخصصة لنواب المجلس او أي اشارات اخرى تدل عليهم", ما يعني ان التهديدات الواردة من البقاع والشمال من "التكفيريين" صحيحة, بدليل أن أجهزة أمن "حزب الله" سدت جميع مداخل الضاحية وأبقت فقط على عشرة مداخل رئيسية كي تتمكن مع قوى الجيش والامن اللبنانية من حصر عمليات الدخول الى المنطقة أملا في وقف تام لعمليات التسلل التفجيرية. ووصفت الأجهزة الأمنية الحزبية لـ"السياسة" إجراءات القيادات السياسية والأمنية في التخفي بـ"أنهم يتزلطون (يتعرون)", وان الاجراءات الامنية التي تنكب أجهزة الحزب وعناصره على اتخاذها في مختلف مدن وقرى جنوب لبنان وبقاعه وخاصة النبطية وبعلبك والهرمل, بعد الضاحية, "تذكر بإجراءات الحماية الاسرائيلية لسكانها من صواريخ نصر الله, إلا أن الفارق الوحيد هو أن هذا الاخير لا يمتلك قبباً فولاذية أو حديد". وتأكيداً لمعلومات "السياسة" بشأن إمكانية "اندلاع حروب شوارع صغيرة" داخل مناطق "حزب الله" تستخدم فيها معظم أنواع الاسلحة التقليدية الخفيفة والمتوسطة والصاروخية كما هو الحال في ارياف دمشق وحلب وحمص ومناطق سورية أخرى, كشف أحد قادة المعارضة السورية الميدانيين في شمال سورية لـ"السياسة" بالهاتف من مدينة حمص عن أن "مئات السلفيين المتطرفين الذين أخرجهم الجيش السوري الحر من تلك المدن والمناطق ومن أرياف حلب وصولا الى تخوم القصير قرب لبنان, فروا اثر معارك طاحنة مع الجيش الحر ومؤيديه الى داخل لبنان عبر سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية الفاصلة بين لبنان وسورية او عبر شمال لبنان, أو حتى بوسائل نقل بحرية الى ميناء طرابلس والموانئ غير الشرعية المحيطة به, واستقر معظمهم في القرى والمناطق السلفية المحيطة بمواقع حزب الله, وخاصة في ضاحية بيروت الجنوبية بانتظار سماع صوت النفير لبدء الهجوم".

 

مروان حمادة لـ"السياسة": الحل بالحكومة الحيادية لأن جمع الماء والنار في وعاء واحد لن يجدي

بيروت - "السياسة": بالرغم من المشاورات العلنية والبعيدة من الإعلام, فإنه لم يتم تسجيل أي جديد من شأنه إزالة العقبات التي تعترض عملية تشكيل الحكومة, سيما تلك المتعلقة بالشروط التي يضعها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون لناحية رفضه التخلي عن حقيبتي الطاقة والاتصالات, بالرغم من الاقتراحات التي قدمت إليه وكان آخرها حصوله على حقيبة الخارجية وأخرى خدماتية. وأكدت أوساط نيابية بارزة في تكتل "التغيير والإصلاح" لـ"السياسة" أن على الرئيس المكلف تمام سلام أن يبدل في أسلوب تعاطيه مع عون ويقدم صيغة واضحة للحقائب التي ستعطى لـ"التيار الوطني الحر", بما يتناسب مع حجم تمثيله النيابي, كشرط للخروج من المأزق, لأن استمرار هذا الأداء في التأليف لن يقود إلى شيء, مشددة على أن تجاوز مطالب تكتل "التغيير والإصلاح" سيزيد من حال التأزم القائمة ولن تكون هناك حكومة دون "العونيين". في المقابل, قال النائب مروان حمادة لـ"السياسة", إنه لا يرى حسماً للأمور في الملف الحكومي إلا من خلال العودة إلى الحكومة الحيادية, "لأن جمع الماء والنار في وعاء واحد لن يجدي لبنان نفعاً". وأضاف "لقد بدت مقدمات أفعال الحكومة العتيدة قبل تشكيلها, من خلال هذا التجاذب على الحقائب وما أدراك ما وراء الحقائب من مصالح, وحسناً فعلت "14 آذار" والشيخ سعد الحريري بقبول صيغة ثلاث ثمانيات, لأنها كشفت مرة أخرى أين تكمن العقبات أمام تحريك وتفعيل المؤسسات الدستورية في لبنان", مشيراً إلى أنه "ربما ترى حكومة سياسية "جامعة" كما يسمونها النور خلال أيام ولكن للأسف لن تأتي بالنور على لبنان". وقال "إن الوسيلة البديلة وأنا مصر على ذلك منذ بداية الأزمة الحكومية, تكمن في تأليف حكومة حيادية تقود البلاد ثلاثة أشهر إلى الاستحقاق الدستوري ثم تسلم الأمر إلى رئيس الجمهورية المنتخب, وأي شيء آخر يمكن أن يشجع الأطراف على عدم تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية ودفع لبنان نحو فراغ كامل بلا رئيس جمهورية, بنصف حكومة وبمجلس ممدد". وأشار حمادة إلى أن من يتمسك بحقيبتي الطاقة والاتصالات بهذا الإصرار لن يسهل على اللبنانيين انتخاب رئيس جمهورية, "وبالتالي فإن مقولة أنا أو لا أحد قد نراها مطبقة في الاستحقاق الرئاسي, لذلك لا بد من أن يركن لبنان إلى حكومة تستطيع أن تؤمن استمرارية السلطة في حال عطلوا الاستحقاق الرئاسي". وعزا حمادة أسباب تمسك النائب عون بوزارة الطاقة, لأمور مالية, أما في ما يتصل بوزارة "الاتصالات", فمن أجل "حزب الله", ولذلك فإن هذا الأخير يريد أن يبقى مسيطراً على قطاع الاتصالات, كما على كل شأن يتعلق بالأمن في لبنان, مشيراً إلى أن تشجيع "حزب الله" لحليفه عون لا يلتقي مع الوعود التي قطعت للرئيس نبيه بري ولـ"14 آذار" عن السعي لدى عون بعدم تعطيل تشكيل الحكومة.

 

الراعي استقبل وفدا من الكنيسة الاشورية وشخصيات سفير اليابان: اتمام الإستحقاقات الدستورية في مواعيدها يؤمن الاستقرار

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مار نرساي بنيامين مطران ايران لكنيسة المشرق الآشورية والممثل الخاص لبطريرك كنيسة المشرق الآشورية مار دنخا الرابع، على رأس وفد من الكهنة قدم له الشكر لإيفاده ممثلا عنه للمشاركة في ختام اسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين الذي اقيم في الكنيسة الأشورية في لبنان يوم السبت الماضي.

وأعرب بنيامين عن تقديره الكبير "للرسالة التي يحملها البطريرك الراعي الذي يدعو دائما الى الحوار وقبول الآخر من دون المساومة او المواربة"، معتبرا ان "الإستماع الى توجيهات ومواقف غبطته ولو من خلال وسائل الإعلام، تبث الأمل في قلوب المؤمنين اينما وجدوا، فنحن كمسيحيين كما يقول البطريرك الراعي متجذرون في أرض هذا الشرق، ونعيش مع اخوتنا من باقي الأديان والمذاهب وعلينا ان نواصل ونحافظ على هذا العيش المشترك".

سفير اليابان

والتقى الراعي سفير اليايان سييتشي اوتسوكا، وكان عرض للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وتأكيد على "ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وموقعه الريادي بين دول المنطقة.

وإذ اعتبر اوتسوكا ان "لبنان يمثل مفتاح البوابة المطلة على دول المنطقة"، أثنى على "الدور الذي يضطلع به البطريرك الراعي في مجال تقريب وجهات النظر والسعي والعمل على تثبيت الوحدة بين مكونات الوطن كافة، للحفاظ على وطن يحضن جميع ابنائه ويرعاهم".

واعرب السفير الياباني عن "اعجابه بانفتاح ومحبة الشعب اللبناني الطيب والمسالم التي تجلت بشكل كبير خلال زيارة قداسة البابا الى لبنان حيث كان جميع اللبنانيين في استقباله مظهرين له كل المحبة والوقار".

وختم، مشددا على "أهمية اتمام الإستحقاقات الدستورية في مواعيدها وتحديدا الإنتخابات الرئاسية في ال25 من شهر ايار المقبل، ما يؤمن الإستقرار والأمن للبنان الأمر الذي تنشده اليابان وتتمناه نظرا لأهمية هذا البلد في المنطقة".

زوار

ومن زوار الصرح، سفير لبنان في روما شربل اسطفان الذي نقل الى الراعي اجواء الجالية اللبنانية، وتناول معه العلاقات بين البلدين على عدد من الإصعدة.

وأكد اسطفان ان "الزيارة ضرورية لهذا الصرح للإستماع الى توجيهات غبطته والتماس بركته".

واستقبل البطريرك الراعي رئيس بلدية الرميلة المحامي جورج خوري ونائب الرئيس شربل داغر، رئيسة جمعية قلب يسوع الطاهر منى نعمة، الأخ اسعد باسيل. وتسلم من السفير السابق اميل بدران ملفا عن المشاريع الإنمائية التي شهدتها بلدة آسيا البترونية والتي تهدف الى الحفاظ على البيئة وتأمين عدد من الخدمات للمواطنين.

 

البطريرك يازجي عاد من روسيا: لنتعال عن مصالحنا الشخصية ونشكل حكومة كي لا نقع في الفراغ

وطنية - عاد الى بيروت عند الاولى والربع من بعد ظهر اليوم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، آتيا من روسيا على متن طائرة روسية خاصة، تلبية لدعوة من بطريرك موسكو وسائر الروسيا كيريل. والتقى خلال الزيارة عددا من المسؤولين الروس. وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين، رئيس دير البلمند البطريركي المطران غطاس هزيم وعدد من الكهنة. وصرح يازجي في المطار: "نشكر الرب على الزيارة التي تمت وأود أن أرسل الى صاحب القداسة بطريرك موسكو وسائر الروسيا كيريل. من هنا، من مطار بيروت، كل مشاعر المحبة والتقدير على حسن الإستقبال والضيافة الكريمة التي أبدوها تجاهنا وتجاه الوفد المرافق لنا. كانت الزيارة ناجحة جدا بين كنيسة انطاكيا وكنيسة روسيا، ولا يخفى على أحد أن العلاقات بين الكنيستين تاريخية وقديمة جدا، وفي تعاون دائم ومتواصل، وأتت هذه الزيارة كي تكلل هذه الجهود والمساعي الكنسية في ما يتعلق بشكل خاص بعلاقة الكنيستين الإنطاكية والروسية".

سئل: خلال لقاءاتكم مع المسؤولين السياسيين الروس طلبتم أن تكون سوريا موحدة ولبنان آمنا ومستقرا، هل وجدتم إجابات شافية على هذا الطلب؟

أجاب: "من الطبيعي أن نتكلم عن هكذا أمور وأن نقول ذلك، نعم لمسنا روحا كبيرة تتفهم ما يجري في المنطقة والإستعداد الكامل للمساعدة في كل ما يجري لإحلال السلام وتثبيت الإستقرار في لبنان وفي سوريا والمنطقة بشكل عام. شكرنا هذه الجهود، وكلنا رجاء وأمل أن تأتي كل هذه المساعي والجهود بالنتيجة المرجوة كي يتمتع شعبنا بالسلام والإستقرار والطمأنينة".

سئل: هل من جديد على صعيد ملف الراهبات المحتجزات في سوريا؟

أجاب: "أعود وأقول اننا ما زلنا نتابع هذا الملف بكل دقة وبكل تفاصيله، ونأمل خيرا بهذا الخصوص".

سئل: قلتم انكم لا تريدون أن يتعاطى المجتمع الدولي مع المسيحيين كأقلية في الشرق، هل تعتقدون ان هناك دولا تستطيع أن تؤثر لضمان استقرار المسيحيين في الشرق وفي المنطقة، وهل تأملون خيرا من مؤتمر جنيف؟

أجاب: "نحن دوما نرجو ونعيش على الرجاء وبالطبع نريد أن نأمل خيرا بمستوى النتائج التي قد تصدر ومقدار أهميتها، ونحن نبقى على هذا الرجاء ونسعى لكي نجد حلا لبلدنا ومجتمعنا عبر الطرق السلمية والحوار وقبول الآخر، وهذه الثوابت نؤكد عليها دوما".

أضاف: "أما في ما يتعلق بمؤتمر جنيف 2 فنأمل منه خيرا، هو ما يزال منعقدا وعندما ينتهي نعرف ما هي القرارات التي انبثقت عنه، والأمور التي يمكن أن يكون قد تم الإتفاق عليها. ونأمل أن يكون هناك شيء إيجابي بشأن حل الأزمة في سوريا بشكل خاص".

سئل: هل من أخبار جديدة عن المطرانين المخطوفين؟

أجاب : "ليس من جديد".

سئل: في حال تم إطلاق الراهبات المحتجزات، هل تتوقع ان تعود الراهبات الى دير معلولا، وهل هذا يدخل في الشروط التي يحكى عنها؟

أجاب: "دعونا أولا نستقبل أخواتنا الراهبات بقلوبنا وفي بيوتنا، وبعد ذلك لكل حادث حديث".

سئل: هل من مطالب للطائفة الأرثوذكسية بالنسبة لتشكيل الحكومة؟

أجاب: "مطالب الطائفة الأرثوذكسية هي مطالبنا ومطالب اللبنانيين جميعا ويجب أن تكون في أن نتعالى عن مصالحنا الشخصية ونفكر في لبنان فقط ونشكل حكومة لكي لا يقع لبنان في الفراغ، مهما كان هذا الفراغ".

 

النائب السابق حسن يعقوب من الرابية: موقف بكركي يحصن رئاسة الجمهورية ويعرقل مخطط الفراغ الشامل سياسا وامنيا

وطنية - أكد النائب السابق حسن يعقوب بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، "ان موقف بكركي يحصن رئاسة الجمهورية، لان رفض حكومة امر واقع والتمسك بالتمثيل المسيحي الصحيح في الحكومة يعرقل مشروع فراغ موقع رئاسة الجمهورية ويخلق جوا من التقارب السياسي الذي يؤسس لتوافق على اجراء انتخابات رئاسية في موعدها". وشدد يعقوب على "احترام الاستحقاقات الدستورية، بعدما تبين ان هناك مخطط تمديد شاملا يمهد للفراغ السياسي الذي يخلق الفراغ الأمني الذي يرهق المؤسسات الأمنية ويزيد الضغوط والاثقال على الجيش مما يدخل لبنان في دائرة النار التي تعصف بالمنطقة والتي أعلن عنها المتطرفون والتكفيريون الذين أطلقوا التهديدات". ودعا يعقوب الى "تشكيل حكومة جامعة متوازنة بعيدا عن القطب المخفية التي يبرع البعض فيها، وأصبح معلوما لجميع اللبنانيين ان تحالف المصالح ممتد من 14الى 8اذار الى الوسطيين وهناك تكافل وتضامن للحماية في هذه الطبقة السياسية الفاسدة".

 

ارسلان التقى لاريجاني وشدد على الدور الأساسي لإيران في المنطقة

وطنية - يزور رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان على رأس وفد الجمهورية الإسلامية الايرانية بدعوة رسمية من وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف. وقد استهل زيارته بلقاء مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني لمدة ساعة ونصف الساعة في مكتبه في المجلس. وقد تركز البحث على الأوضاع في المنطقة عموما ولبنان خصوصا. وأثنى إرسلان على "الدور البناء والمشكور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة لبنان على كل الصعد للحفاظ على وحدته وسيادته واستقراره، وتمكين الشعب اللبناني من تجاوز المحنة التي تمر بها البلاد وخصوصا على صعيد تنامي الإرهاب الذي لا يميز بين اللبنانيين".

واعتبر أن "الأعمال الإرهابية تخدم العدو الإسرائيلي وتهدف إلى ضرب الإستقرار والعيش المشترك في لبنان"، مثنيا على "جهود إيران في مساعدة لبنان ومقاومته على تحرير لبنان من إسرائيل".

ونوه ب "الجهود المباركة والمسؤولة لإيران في مساندتها ودعمها للدولة في سوريا والعمل المتواصل لإنهاء الأزمة السورية على قاعدة الحل السياسي".

واستكمل النائب إرسلان سلسلة زياراته حيث التقى رئيس الأمن القومي للجمهورية الإسلامية السيد علي شامخاني وبحث معه التطورات في المنطقة ولبنان. وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط علي اللاهيان قد أقام مأدبة غداء على شرف إرسلان بمشاركة كبار المسؤولين في الوزارة والوفد المرافق. وكانت مناسبة تطرق البحث خلالها إلى الأوضاع السياسية العامة والدور الأساسي والإستراتيجي البناء للجمهورية الإسلامية في المنطقة ولبنان.

 

معلولي: إما اللامركزية الادارية الموسعة أو تكرار الحروب الطائفية والمذهبية

وطنية - اشار النائب السابق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي في بيان اليوم، إلى أن "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أعلن إصدار وثيقة وطنية الاربعاء المقبل ترتكز على مقومات ثلاثة، هي: الثوابت الوطنية والهواجس والاولويات"، وقال: "نتطلع أن تكون اللامركزية الادارية الموسعة التي أساسها اتفاق الطائف في صلب الأولويات، لان هذا المبدأ الاصلاحي كان الحل لعدم تكرار الحروب التي دمرت لبنان خلال 15 عاما (1975 - 1990). إن الرؤساء والوزراء والنواب الذين تعاقبوا على الحكم حتى يومنا هذا، تنكروا للامركزية الإدارية الموسعة، التي في حال تطبيقها، تقلص من صلاحياتهم على كل الأصعدة السياسية والإنمائية والأمنية".

ولفت إلى أن "الأخطار المحدقة بلبنان التي تهدد اليوم وحدته، بل وجوده، تفرض أن تتضمن الوثيقة الوطنية، ليس فقط ذكر اللامركزية الادارية الموسعة، بل خطة متكاملة لوضعها موضع التنفيذ"، وقال: "لم يشهد لبنان في تاريخه الحديث شرخا طائفيا ومذهبيا يتفجر يوميا، متنقلا من منطقة إلى أخرى ومن بلدة إلى أخرى". أضاف: "يشهد تاريخ الدول، كما في سويسرا والولايات المتحدة الاميركية وغيرهما، أن الحروب الداخلية التي استمرت مئات السنين قد حولتها اللامركزية الادارية الموسعة إلى دول اصبحت نموذجا للاستقرار والحضارة. ليس امام لبنان اليوم، الا أحد هذين الخيارين: إما اللامركزية الادارية الموسعة أو تكرار الحروب الطائفية والمذهبية".

 

دوليات

 

القائد السابق للقوات الكندية في افغانستان موقوف في كابول

وكالات/أفادت وسائل اعلام كندية أن القائد السابق للقوات الكندية في افغانستان موقوف منذ بداية الشهر من قبل الشرطة الافغانية التي تتهمه بالاتجار غير المشروع بالاسلحة. وأقيل الجنرال دانيل مينار من الجيش الكندي بعدما اعترف في 2011 باقامة علاقة مع ضابطة تحت امرته حين كانا في أفغانستان الامر الممنوع بشدة أثناء أداء المهام. وبعدما انتقل للعمل في شركة غاردا المتعددة الجنسيات تم توقيفه بين 10 و12 كانون الثاني من قبل الشرطة الافغانية، بحسب ما أفادت وسائل اعلام محلية نقلا عن مصادر أمنية بكابول وعن شركة غاردا.وبحسب وسائل اعلام كندية، فإن السلطات الافغانية تأخذ على الجنرال السابق حيازة 129 بندقية و148 جهاز راديو من دون رخصة، وأعلن المتحدث باسم الشركة أن الامر يتعلق بسوء تفاهم اداري بشأن التراخيص الممنوحة لغاردا بالعمل في افغانستان مؤكدا ان مينار مثل الاربعاء أمام محكمة بكابول

 

قلق أميركي ـ فرنسي من تأخير تسليم الأسلحة الكيماوية السورية ولا اختراق في جنيف.. وترحيل القضايا العالقة للجولة المقبلة

جنيف - باريس - لندن: «الشرق الأوسط» /أبدت الولايات المتحدة وفرنسا أمس, قلقهما إزاء تأخر تسليم الأسلحة الكيماوية السورية، بينما لم يحقق المفاوضون في جنيف, الذين يختتمون الجولة الأولى من المفاوضات اليوم, اختراقا في أي من المواضيع المطروحة. وبرز توجه نحو ترحيل القضايا العالقة إلى الجولة المقبلة. وأعرب وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل عن القلق بشأن تأخر سوريا في تسليم أسلحتها الكيماوية, وأكد على ضرورة أن تحل دمشق المشكلة. وقال للصحافيين في وارسو «لا أعرف ما هي دوافع الحكومة السورية، وما إذا كان ذلك ناجما عن عجز، أو أسباب تأخرهم في تسليم تلك المواد»، مضيفا أن «عليهم معالجة ذلك». وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أول من أمس أن دمشق سلمت أقل من خمسة في المائة من أخطر أسلحتها الكيماوية. وأكد هيغل أن على «الحكومة السورية تحمل المسؤولية واحترام الالتزام الذي وقعته»، مشيرا إلى أنه تحدث حول ذلك مع نظيره الروسي سيرغي شويغو وطلب منه «القيام بما في وسعه للتأثير على الحكومة السورية». وفي نفس الاتجاه, دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إلى «اليقظة» بشأن خطة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية التي يتأخر تطبيقها بحسب مصادر مقربة من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية. وقال فابيوس للصحافيين «يبدو أن الحركة تباطأت, وعلى المجتمع الدولي أن يكون متيقظا جدا لجهة وفاء سوريا لتعهداتها».

وفي جنيف, لم يتفق وفدا الحكومة والمعارضة السورية إلا على الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح عشرات الآلاف الذين قتلوا في الصراع، في خطوة رمزية موحدة نادرة بعد مرور أسبوع على بدء المفاوضات.

وأعلن أمس أن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا سيتوجه إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. كما قالت مصادر دبلوماسية إن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيلتقي مع مسؤولين روس في جنيف. في غضون ذلك, قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إنه لا يتوقع تحقيق أي إنجاز جوهري في الجولة الأولى من محادثات السلام السورية التي تنتهي اليوم, لكنه يأمل في إحراز تقدم أكبر بالجولة الثانية المقرر أن تبدأ بعد نحو أسبوع. وقال إن الجانبين بحثا موضوع الإرهاب، وهناك اتفاق على أنه موجود في سوريا، لكن لا اتفاق على طريقة معالجته. وأعرب عن أمله في «استخلاص دروس مما فعلناه اليوم، وأن نقوم بعمل أفضل في الجولة المقبلة». وقال دبلوماسيون إنه لم يجر احراز أي تقدم في القضايا الإنسانية وإن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة ما زالت تنتظر السماح لها بدخول مدينة حمص الخاضعة لحصار, والتي تقول الولايات المتحدة إن سكانها يتضورون جوعا. وبينما تريد المعارضة البدء بتناول مسألة كيان الحكم الانتقالي، تقول الحكومة إن الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في مناقشة الإرهاب

 

الأخضر الإبراهيميجنيف2 يختتم غداً .. تيتي تيتي

انتهت جلسات اليوم الثامن لمحادثات "جنيف 2" بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة دون أن تحرز أي تقدّم في المفاوضات، لاسيما بعد تقدم وفد الحكومة خلال الجلسة المشتركة بمشروع بيان حول "مكافحة الارهاب" والذي رفضته المعارضة، متهمةً نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب "جرائم حرب" وبأنه سبب الارهاب.  وأعلن المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن "جلستنا الأخيرة لمحادثات جنيف 2 ستعقد صباح الغد"، ملمحاً أنه ليس "متأكداً من إصدار بيان ختامي حول جنيف 2 يوم غد، لكن قد يكون هناك بعض الملاحظات". وأكد الإبراهيمي في مؤتمر صحافي، على أن "لا تغيير في مواقف الوفدين السوريين بعد جلسة اليوم الخميس التي عقدت في جنيف"، مشيراً إلى "أننا متفقون على ان الإرهاب منتشر في سوريا، لكن بدون الاتفاق على سبل التعامل معه"، معرباً عن أمله بأن "نستخرج العبر مما قمنا به في الفترة الأخيرة". وأوضح أن "مباحثات وفدا النظام السوري والائتلاف الوطني السوري المعارض في جنيف شهدت لحظات عصيبة وأخرى واعدة"، مشيراً إلى أنه "سيتم التحضير للجلسات القادمة في وقت لاحق". وفي حديثه عن الوضع الانساني في سوريا، أشار إلى انه "طلب من الاتحاد الاوروبي منذ أشهر إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على الشعب السوري"، لافتاً إلى اننا "نجحنا اليوم في إدخال 600 سلة غذائية الى مخيم اليرموك المحاصر"، مؤكداً العمل على تحقيق تقدم في حمص، إلا أنه أعرب عن إحباطه لعدم التوصل إلى حلول لها، معتبراً أن ما يجري فيها "يمكن اعتباره حالة حرب أهلية".

 

هيغل: واشنطن قلقة من تأخير تسليم سوريا لأسلحتها الكيميائية

وطنية - قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل، اليوم، ان "واشنطن قلقة من تأخير سوريا في تسليم اسلحتها الكيميائية الخطيرة". وصرح للصحافيين في العاصمة البولونية فرصوفيا: "لا اعرف ما هي دوافع الحكومة السورية وما اذا كان ذلك ناجما عن عجز أو أسباب تأخرهم في تسليم تلك المواد"، مضيفا ان "عليهم معالجة ذلك".

 

CIA تحذر من خطر الإرهابيين العائدين من سوريا

 حذر مدير المخابرات الأميركية جيمس كلابر من خطر المقاتلين العائدين من سوريا على كل من أوروبا والولايات المتحدة. وأشار لخطر ما يزيد على سبعة آلاف مقاتل أجنبي يقاتلون في سوريا ويتدربون على تنفيذ عمليات في الولايات المتحدة وأوروبا في حال عودتهم إلى بلادهم. وقال "في الاتصالات التي أجريناها مؤخرا مع العديد من الدول، خصوصا في أوروبا، وجدنا قلقا هائلا من هؤلاء المتطرفين الذين ينجذبون إلى سوريا، والانخراط في القتال، ويحصلون على التدريب، ثم العودة إلى بلدانهم، وبطبيعة الحال، للقيام بأعمال إرهابية أكثر، لذلك فإن هذا الأمر هو مصدر قلق كبير لنا جميعاً". وفي نفس السياق أعلن مدير الاستخبارات الأميركية أن النظام السوري قادر على إنتاج أسلحة بيولوجية بشكل محدود. وكان كلابر قد قدم شهادة مكتوبة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قال فيها إن عناصر من برنامج الأسلحة البيولوجية السورية تجاوزت مرحلة البحث والتطوير، وإن سوريا على الأرجح قادرة على إنتاج السلاح البيولوجي.

 

مسؤولون إيرانيون: السعودية عدونا الأول وليس إسرائيل

خرج السفير الأميركي السابق، فرِد هوف، بتصريحات كشفت عن اعتبار إيران السعودية عدوها الأول، مما جعله أحد الخبراء المثيرين للاهتمام في واشنطن، خاصة أنه سبق له العمل، إلى وقت قريب، مسؤولاً للملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية. وكشف هوف، الذي عقد مؤخراً جلسات معروفة بـ"المسار الثاني" مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، "أن المسؤولين الإيرانيين أجمعوا على أن العدو الحقيقي هو السعودية، داخل سوريا وخارجها"، بحسب ما أوردته صحيفة "الرأي العام" الكويتية.

أهمية السعودية تزداد يوماً بعد يوم

وأشار إلى أن أحد المسؤولين الإيرانيين اعتبر أن السعودية تزداد أهميتها يوماً بعد يوم في حسابات إيران. وقال "إنه قلق من عواقب الحرب الطائفية والأهلية في سوريا، وإن للولايات المتحدة وإيران مصلحة مشتركة في احتواء الحرب الطائفية في المنطقة، وفي إلحاق الهزيمة بالتحدي السعودي للولايات المتحدة". ونقل عن الإيرانيين الذين قال إنه ليس مخولاً بالكشف عن أسمائهم أن "حزب الله هو خط الدفاع الأول لإيران في حال قيام إسرائيل بشن هجوم ضد منشآتها النووية". ويضيف نقلاً عنهم أن "إبقاء قوات حزب الله مستعدة للقتال، ليس من وجهة نظر إيران، موضوعاً بسيطاً، والحركة المتواصلة للعتاد والسلاح وقطع الغيار من إيران للحزب هي موضوع رئيسي، وقد وجدت إيران في بشار الأسد شخصاً يقبل تماماً، بل متحمس للتعامل مع إيران في تسهيل هذه الحركة إلى درجة تأمين السلاح من مخازن الجيش السوري لحزب الله".

طهران ترى بشاراً كحجر زاوية نظامها

ويتابع هوف: "إيران ترى بشاراً أساسياً، وطهران ترى بشاراً كحجر زاوية نظامها، وإذا ما تمت إزاحته ينهار كل شيء، وتكون عملية الإطاحة به تجربة للعملية الأكبر (أي الإطاحة بالنظام الإيراني)، لذا الاستنتاج هو أن قابلية إيران لحل سياسي في سوريا، وسط التهديد الإسرائيلي لإيران، هي قابلية غير موجودة، وهو على الأقل ما سمعته" من الإيرانيين. وينقل هوف عن مسؤول إيراني قوله "إن إيران تسلح شيعة سوريا وميليشيات أخرى، لا بهدف دعم نظام الأسد، بل للإبقاء على ممر إلى حزب الله في حال انهار هذا النظام". ويؤكد هوف أن كل هذا "لا يعني أن أحداً من الإيرانيين ينظر إلى بشار الأسد كرجل دولة أو كزعيم يهدف إلى حماية مصالح كل السوريين"، مضيفاً أن كل المسؤولين الإيرانيين "نأوا بأنفسهم وبلادهم عن ممارسات نظام الأسد، ولكن الأمر يتعلق بالمصالح. وكما قال لنا مسؤول إيراني، بالنسبة لإيران الأسد جزء رئيسي من الاستراتيجية الإيرانية، وليس قابلاً للتفاوض".

سوريا أهم بالنسبة إلى إيران من خوزستان

ويتابع المسؤول السابق أن الإيرانيين قالوا له إنه "لا خلاف داخل إيران بين السياسيين والعسكر حول هذه النقطة، وسوريا أهم بالنسبة إلى إيران من خوزستان"، المحافظة الإيرانية الجنوبية الغربية الغنية بالنفط وذات الغالبية السكانية العربية. وينقل عن مسؤول إيراني قوله له إن "دعمنا لسوريا جيوسياسي. هدفنا تقوية مقدرات حزب الله على الردع، وحزب الله يجعل إسرائيل تفكر مرتين، لهذا سوريا مهمة، فحزب الله هو موضوع حياة أو موت (بالنسبة لإيران)، أما سوريا كسوريا، فليست كذلك". ونقل هوف عن محدث إيراني آخر قوله "إن إيران تعتقد أن العاصفة مرت في سوريا"، وأنها "تشعر بارتياح للوضع هناك، ولا سبب لمواجهة إيرانية أميركية في سوريا، ويمكن للبلدين إيجاد أرضية مشتركة في سوريا". إيراني آخر قال لهوف إنه "لا يرى أن أميركا أو إسرائيل فعلت أي شيء في سوريا، وكل المشكلة تكمن في العربية السعودية، وإلى حد أقل تركيا". في تركيا، يختم هوف، "حتى (رئيس حكومة تركيا رجب طيب) أردوغان مستعد الآن أكثر مما كان عليه من قبل للبحث في أفكار إيرانية حول سوريا، وفقاً لأحد الإيرانيين".

تحالف إسرائيلي إيراني قريب

من جهته، علق الدكتور محمد آل زلفة، أستاذ التاريخ في جامعة الملك سعود، منذ ثورة إيران وهي تنظر إلى السعودية كعدوة أولى، أما العداء لإسرائيل فهو غطاء فقط، بينما إيران في الواقع تعادي العرب بشكل عام، لكنها تعرف أن السعودية هي الحزام للأمن العربي، بينما تتحدث عن إسرائيل لتصل إلى السذج العرب. وأشار إلى أن إيران محتلة لأرض عربية كما إسرائيل تحتل أرضاً عربية، ومع أن روحاني ذهب إلى واشنطن ودافوس وتكلم بلغة ناعمة، لكن ذلك لا يغير من السياسة الإيرانية. وأبان أنها خلقت حزب الله لتشتت الأمة العربية وإضعافها، وأن إيران وإسرائيل ستجلسان قريباً على طاولة واحدة بمساعدة الوسيط الأميركي، من أجل التأثير على العرب.

 

إيران ترفض مزاعم اوباما بان العقوبات اجبرتها لقبول الاتفاق النووي

وصفت ايران بـ"غير الواقعية وغير البناءة" تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما بان العقوبات الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي اجبرت طهران على التفاوض للتوصل الى اتفاق. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم ان "التوهم بان العقوبات اثرت على قرار ايران بشان المفاوضات النووية يستند الى قراءة خاطئة للتاريخ"، بحسب ما نقل عنها تلفزيون "ايريب". وكان اوباما قال في خطاب حالة الاتحاد ان الضغوط الاميركية والدولية ادت الى التوصل الى اتفاق اولي في تشرين الثاني بين ايران والدول الست الكبرى وافقت بموجبه ايران على تخفيض عمليات تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات عليها. وقال اوباما ان "الدبلوماسية الاميركية مدعومة بالضغوط اوقفت تقدم برنامج ايران النووي وادت الى خفض بعض اجزاء البرنامج"، مضيفا ان "العقوبات التي فرضناها ساعدت على جعل هذه الفرصة ممكنة". الا ان افخم قالت "ان هذا تفسير خاطئ تماما لاهتمام طهران في خلق فرصة للدولة الغربية لاقامة علاقة مختلفة مع الشعب الايراني". كما رفضت تاكيد اوباما بان الدبلوماسية اتاحت الفرصة لاحباط اي مساعي محتملة لايران لحيازة اسلحة نووية.

 

مقالات

 

حزب الله» - عون: سيناريو «الأرثوذكسي» يتكرّر؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لم يفهم أحد من المسيحيّين، بمَن فيهم العونيّون، لماذا تكون الطاقة هي - تحديداً - الوزارة الإستراتيجية بالنسبة إليهم. وقال بعضهم: يبدو أنّ شهداءَنا تساقطوا منذ أجيال، لا مِن أجل «مرقد عنزة»... بل من أجل «حفنة من الدولارات»! تدور لعبة الحكومة في المربّع الآتي: هناك رغبة أميركية - أوروبية - سعودية لإبرام "إتفاق ما" في لبنان، "أيّاً كان مضمونه" قبل 25 أيار. فالمطلوب عدم إنفراط لبنان، على الأقلّ في الشكل، تحت وطأة التداعيات السورية. وطلب السعوديون من الرئيس سعد الحريري أن يستجيب للتسوية، لأنّ الظروف الآتية أصعب. في المقابل، طلبت موسكو من طهران إقناع "حزب الله" بأن يراعي الإيجابيات الدولية، شكلاً على الأقل، ويسهّل إبرام صفقة شاملة حول الحكومة والإستحقاقين الرئاسي (أيار) والنيابي (تشرين الثاني) على غرار الدوحة. وقد تجاوبَ "الحزب" لأنّ ذلك يجلب له إعترافاً واقعياً من جانب الخصوم بمشروعية مشاركته في النزاع السوري، ويهدّئ الإحتقان السنّي الذي بات يتحوّل تفجيرات إنتحارية موجعة، ويضع "سُنَّة الإعتدال" إلى جانبه في مواجهة "التكفيريين". لذلك، هناك فرصة لولادة حكومة... إذا نجح "الحزب" في إبرام صفقة تناسبه ويستغلّها لتحسين صورته دوليّاً، ولكن من دون تقديم تنازلات حقيقية. فباستثناء التفجيرات الإنتحارية، هو مرتاح سياسياً وعسكرياً، وحليفه السوري بات في مأمن. والتسوية المطروحة تضْمَن الثلث المعطّل لـ"الحزب"، والبيان الوزاري الذي - إذا وُجِد - سيكفل "الثلاثية" وإختيار رئيس يقبل به وإنتخاباتٍ نيابية مُرضية. وإلّا، فلا بأس بإبقاء الحكومة الميقاتية، وتعطيل الإنتخابات الرئاسية ثم النيابية. وبعد ذلك، ستكون الفرصة متاحة لإعادة رسم كلّ شيء، من الصفر.

ضمن هذه الدائرة، يتحرّك العماد ميشال عون لتحصيل ما أمكن. فهو يفاوض على الحكومة، لكن عينَهُ على الإستحقاق الرئاسي وقانون الإنتخابات والإستحقاق النيابي المقبل. والجسور التي مدّها أخيراً مع السعودية وتيار "المستقبل" كان الهدف منها التخفيف من حدّة "الفيتو" عليه في إستحقاقٍ طال إنتظاره له منذ العام 1989. ولأنه يمتلك ورقة تساوي مئات الملايين من الدولارات، هي وزارة الطاقة، فهو لن يبيعها إلّا إذا كانت بعبدا هي الثمن. ومن هنا، يتحرّك عون داخلياً وخارجياً ليعرف: هل هناك إنتخابات رئاسية أم لا؟ وما هي حظوظه؟ إذا كانت التسوية بين "المستقبل" و"حزب الله" ناضجة، الأرجح أنّهما لن يتوقّفا عند الإعتراضات المسيحية. وصحيح أنّ عون و"حزب الله" متمسّكان بالتحالف، لكنّ "الحزب" اعتاد على إيجاد طريقة لـ"تطييب خاطر" الحليف المسيحي، فيرضى... ويبتسم!

ونماذج "الحلف الرباعي" عديدة:

- عام 2005، تمّ عزل عون فسارع إلى إبرام "وثيقة التفاهم".

- عام 2008، وَعَد عون نفسه بالرئاسة وكاد يعطّل مؤتمر الدوحة لذلك، فتمّ الإتفاق على الرئيس ميشال سليمان، وجرى إرضاء عون بالأحجام، ووُعِد بـ"المرّة المقبلة".

- عام 2013، رفع عون عنواناً كبيراً هو مشروع "اللقاء الأرثوذكسي". وعندما تعطّلت الإنتخابات، عاد عون إلى قانون النسبية المفضّل لدى "الحزب".

واليوم، في 2014، إذا تمّت الصفقة الكبرى، فسيقفز "المستقبل" و"الحزب" فوق الإعتراضات المسيحية. وسيجري إرضاء عون مجدّداً بشيء ما أو بوعدٍ ما.

أمّا إذا كانت الصفقة غير ناضجة، لأسباب إقليمية، فسيعلن "حزب الله" دعمه المطلق لعون في حقيبة الطاقة... وهو ما فعله في الأيام الأخيرة. فالحكومة ليست وشيكة، ولا داعي لإغضاب عون مجاناً.

وهناك من يعتقد أنّ "حزب الله" تعمَّد مرّة أخرى إثارة عون تحت عنوان "الغبن المسيحي" ليستثمر الإعتراض إذا ما اقتضت الحاجة منه ضرب التسوية. أو ربّما هناك توزيع أدوار بين الحليفين لهذه الغاية.

وفي الربيع الفائت، استُخدم مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" ورقة. فربح "حزب الله" ضرب الإنتخابات النيابية، وربح عون تحسين شعبيته المسيحية. واليوم يُكرّر عون رفع العنوان المسيحي، وربّما يُكرّر "حزب الله"، بواسطته، ضرب التسوية إذا لم يقتنع بها. وباتت الطاقة هي الوزارة الإستراتيجية للمسيحيين، مع أنّ المسيحيين يحتاجون فعلاً إلى وزارة كالداخلية تواكب ملف التجنيس وقانون الإنتخاب، أو كالمال تواكب بيع الأراضي على أرض الواقع... وليس بيع النفط في دهاليز البحار العميقة!

 

الحكومة الجامعة تنسف الإستحقاق الرئاسي

شارل جبور/جريدة الجمهورية

إعتباراً من 25 آذار يتحوّل المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي لماذا لا تتركّز الجهود على انتخاب الرئيس العتيد في الأيام الأولى للمهلة الدستورية التي لم تعُد تتجاوز الشهرين ومن ثمّ الانكباب على تأليف ما يسمّى بالحكومة الجامعة؟

الاستحقاق الرئاسي في خطر

كلّ المؤشرات تدلّ إلى وجود قرار خارجي بالتأليف، من حركة السفير الأميركي ديفيد هيل فوق العادية، والمواقف المسرّبة عنه بتأييده حكومة جامعة يشارك فيها "حزب الله"، إلى الرغبة الفرنسية بقيام حكومة جديدة تتيح لباريس تسييل هبة الثلاثة مليارات المخصّصة من الرياض لتدعيم الجيش اللبناني، وما بينهما الموقف السعودي الثابت بتحييد لبنان وشراء الوقت، مقابل حاجة طهران لترييح الحزب من الضغط الداخلي وتظليله بغطاء سياسي سنّي-وطني يحدّ من التفجيرات ضدّه ويمكّنه من مواصلة تفرّغه للأزمة السورية.

ولا يمكن تفسير التنازلات المفاجئة التي أقدمَ عليها "حزب الله" و"المستقبل"، كما رفضهما إعلان فشل مساعي التأليف، على رغم التعقيدات العونية المفتعلة، إلّا بوجود قوّة خارجية دافعة لتأليف الحكومة. وخطورة هذه القوّة أنّها تنظر إلى الأزمة اللبنانية من زاوية كونها نتيجة للصراع السعودي-الإيراني، ما يجعل أولويتها التوفيق بين طهران والرياض، بغية تبريد الوضع اللبناني الذي بات يشكّل مصدر قلق للمجتمع الدولي الذي يريد أن ينأى بنفسه عن لبنان. وعندما تتحقق هذه الأولوية بجمع المكوّنين السنّي والشيعي حول طاولة واحدة، والتي تطلّبت لحظة إقليمية مؤاتية وجهوداً مضنية لتحقّقها، لن يغامر المجتمع الدولي بعدها بفرط هذه الصورة الجامعة وإعادة تركيبها بعد أقلّ من أربعة أشهر مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنه لا شيء يضمن نجاحه، فضلاً عن أنّه لن يكون بِواردِ تكرار الجهود التي بذلها، وبالتالي سيتعامل مع الاستحقاق الرئاسي على قاعدة الدعوة لاحترام الاستحقاقات الدستورية، فإذا احتُرمت كان به، وإذا لم تُحترم فلن تكون آخر الدنيا، لأنّ الأولوية بالنسبة إليه هي لاستقرار النظام الذي يتأمّن بالمشاركة السنّية-الشيعية داخل الحكومة.

فالمجتمع الدولي، كما بات معلوماً، لا يريد "وجعة راس" إضافية إسمُها لبنان، ويسعى لترتيب وضعه بـ"التي هي أحسن" على قاعدة الترقيع، والحكومة الجامعة، إن أبصرت النور، ستكون أفضل دواء، بانتظار التسوية الكبرى التي قد تأتي وقد لا تأتي أبداً، الأمر الذي يبقي لبنان معلّقاً بحبال الهواء.

ومن هذا المنطلق، فالحكومة الجامعة ستطيح بالاستحقاق الرئاسي، وكلّ من يشارك في هذه الحكومة ويشجّع عليها يساهم عن قصد وغير قصد في تقليص حظوظ إجراء الانتخابات الرئاسية، فيما كان من الأولى جعل الحكومة الجامعة شرطاً متّصلاً بالاستحقاق الرئاسي للفئة التي تؤيّد وجهة نظر المساكنة مع "حزب الله" في حكومة واحدة، حيث كانت ساهمت بإنقاذ هذا الاستحقاق، نظراً لحاجة الحزب إلى حكومة يظهر فيها في صورة واحدة مع "المستقبل" تُبعد عنه جزئياً صورة الشيعي الذي يقاتل السنّة في سوريا.

فالاستحقاق الرئاسي في خطر، ليس فقط لأنّ الاهتمام الدولي-الإقليمي الذي حظي به الملف الحكومي لن ينسحب على الرئاسي، إنّما لأنّ تأليف حكومة مساكنة أسهل ألف مرّة من انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ في المساكنة يجد كلّ فريق حصته، فيما هناك رئيسٌ واحدٌ للجمهورية لا يمكن "تقطيعه"، كما لا يمكن أن يجسّد بشخصه تطلّعات كلّ الجهات، فضلاً عن أنّ موازين القوى القائمة إقليمياً بين السعودية وإيران، ولبنانياً بين 8 و14 آذار، ومسيحياً بين "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" والمستقلين من جهة، و"التيار الوطني الحر" و"المرَدة" من جهة أخرى، لا تسمح بانتصار فريق على آخر، خصوصاً أنّ كلّ فريق يريد إيصال رئيسٍ من صفوفه، ولا يبدو أنّه لغاية اللحظة في وارد التفاهم مع الآخر على إيصال شخصية وسطية أو مستقلّة، ما يجعل حظوظ الفراغ تطغى على احتمالات إجراء الانتخابات.

فما بين غياب الاهتمام الدولي بانتخابات رئاسية لا تقدّم ولا تؤخّر في حساباته ونظرته التي تُختصر بالحفاظ على الاستقرار حتى ولو بحكومة عمودُها الفقري "حزب الله"، وما بين عدم قدرة الحزب على اختيار رئيس من "صفوفه" ورفضه وصول رئيس وسطيّ يستكمل ما بدأه الرئيس الحالي، خصوصاً أنّ دعمه لأيّ رئيس وسطي بضغط إقليمي سيُحرجه مع الجنرال عون، ما يجعله يفضّل الفراغ في الرئاسة على فقدان الغطاء المسيحي، وما بين عجز المسيحيين على التوافق على إسم محدّد، يبقى الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى هو الأرجح.

إنّ الوسيلة الوحيدة للضغط على المجتمع الدولي والعربي والإقليمي و"حزب الله" لإتمام الاستحقاق الرئاسي كانت اشتراط إجراء الانتخابات الرئاسية لتأليف الحكومة الجامعة، والتنازل عنها مجّاناً سيؤدّي إلى الإطاحة بهذا الاستحقاق، فيما كان الأجدى التمسّك بالحيادية ريثما انتخاب رئيس جديد...

 

لبنان ترانزيت «الكبتاغون»... غزوة سوريّة بالمصانع والتّجار

ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لم تعرف حبّة الكبتاغون شهرتها الواسعة إلّا في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بعدما ساهمت الأزمات السياسية وحروب المنطقة في زيادة الإقبال عليها، نتيجة الحرب القاسية التي شهدها البلد الأساسي المصنّع لها.

خطوط التهريب الأساسية الى الخليج

ساهمَت الحرب السوريّة في إغراق لبنان بالكبتاغون، فقد نشطت صناعة هذه المخدّرات في سوريا منذ نحو 10 أعوام، لكنّ الحرب دفعت التجّار السوريّين الى استخدام لبنان كبلد "ترانزيت" لنقل حبوب الكبتاغون الى الخليج العربي، أكبر سوق مستهلك لها. ووقعت عين التجّار السوريين على لبنان بعدما أُقفلت الطرق والمنافذ والمعابر التي اشتروها في سوريا بسبب تشدّد النظام في المراقبة والتفتيش في المرافئ والمطارات التي ما زالت تحت قبضته حتى وقتنا هذا، خوفاً من تهريب الأسلحة، فلم يستفيدوا من الفوضى التي سادت بلادهم لأنّ هدفهم التصدير الى الخارج، وليس بيع منتجاتهم في السوق المحلّي. هذا الأمر دفع العدد الاكبر منهم الى نقل معدّاته ومصانعه الى لبنان، وخصوصاً الى منطقة البقاع، لأنها قريبة من سوريا، وتكثر فيها المحميّات والجزر الأمنية الخارجة عن سيطرة الدولة، بإدارة عصابات السرقة والتهريب. كذلك، فإنّ البقاع ذاع صيته في زراعة الحشيشة والمتاجرة بها.

طريقة التصنيع

لم يجد التجّار السوريون عناءً في نقل معدّاتهم الى لبنان، لأنّ تصنيع الكبتاغون لا يحتاج الى معدّات ضخمة. فآلة التصنيع عبارة عن ماكينة للشوكولا، يُخرط لها قالب خاص بالحبوب بدلاً من القالب المخصّص للشوكولا، وتصبح صالحة للصناعة، فتنتج نحو 700 حبّة كبتاغون في الدقيقة، ومن السهل تهريبها من بلد الى آخر لأنّها تُستورد لاستعمالات شرعية معروفة. ترتكز عمليّة التصنيع على إضافة مادة كيميائية منبّهة مركّبة من مادَّتي "التيوفيلين" و"الامفيتامين" بواسطة سلسلة "الالكيل"، وهي مواد مستعملة في صناعة الادوية. وبعد خلط المواد توضع في الماكينة وتخرج بسرعة قياسية، ويطبع عليها شعار الكبتاغون الذي هو غالباً رقما 7 و8 فوق بعضهما. من جهته، يعمد بعض التجّار والمروّجين الى إدخال مكوّنات أخرى في تركيبته لزيادة مفاعيله النفسية والبيولوجية، كمادة الهيرويين أو المورفين أو الكوكايين. وتكمن خطورة الكبتاغون في أنّه ليس نبتة تزرع وتُرى بالعين وتتلفها الدولة، فتصنيعها أسهل من طبخ الكوكايين والهيرويين، والأخطر أنّ صيادلة يستوردون المواد الأوّلية للتصنيع على أسمائهم ويَبيعونها للمصنّعين.

أسباب استعماله

في البداية، استُعمل الكبتاغون كعلاج طبّي لمنع الإحباط بدلاً من البروزاك، وتبيَّن أنّه لا يتسبّب بارتفاع ضغط الدم، كما هي الحال بالنسبة الى الأمفيتامين، ولكن نتج عنه عوارض جانبيّة سيئة نتيجة تسبّبه في تسميم جسم متناوله. لذلك حرّمت منظمة الصحة العالمية استعماله عام 1986 بعد إدراجه في الجدول الثاني المُلحق بالإتفاقية الخاصة بالمخدّرات والمؤثرات العقلية، بعد استعمالٍ مشروع قاربَ الـ25 عاماً. ويقلّل الكبتاغون من الحاجة الى النوم، ويساعد على اليقظة ويحدّ من الشعور بالتعب ويزيد من التنبّه الذهني والقدرة على التركيز ويخلق شعوراً بتحسّن المزاج. لكنّه في المقابل، يسبّب عدم انتظام في الدورة الدموية وتسارع دقّات القلب، ويؤدّي الى خلل في عمل الجهاز الهضمي وتقلّب المزاج وسرعة الانفعال والارتجاف وزيادة الحركة، وانفصام في الشخصية والهلوسة وجنون العظمة، وأحياناً يسبّب الموت المفاجئ.

خطوط التهريب

تُعتبر منطقة الشرق الأوسط أكثر المناطق تعاطياً للكبتاغون، وخصوصاً دول الخليج العربي، وبالتحديد المملكة العربية السعودية، وفق إحصائيات المكتب المعني بالجريمة والمخدّرات في هيئة الامم المتحدة. وتتشدّد السعودية في ملاحقة المتورطين. وتمثّل دول بلغاريا، تركيا، سوريا، بلجيكا، استونيا، نيوزيلندا، المصدر الرئيسي للكبتاغون المُهرّب للشرق الاوسط، وتتنوّع خطوط التهريب الى الشرق، وذلك عبر خطّ (بلغاريا، تركيا، سوريا، الاردن، دول الخليج العربي). خطّ (بلغاريا، سوريا، لبنان، الاردن،، دول الخليج). خطّ (بلغاريا، تركيا، سوريا، لبنان، دول الخليج). خطّ (بلغاريا، تركيا، سوريا، لبنان، اليمن، دول الخليج). خطّ (بلغاريا، قبرص، دول الخليج العربي). خطّ (تركيا، سوريا، الاردن، المملكة العربية السعودية)، وخطّ (سوريا، الاردن، دول الخليج، السعودية).

أموال ضخمة

ويلاحَظ من ذلك، أنّ لبنان يشكّل مركزاً أساسيّاً في معظم عمليات التهريب، نظراً لموقعه الجغرافي على البحر المتوسّط. كذلك، فإنّ المردود المالي ضخم جدّاً على التجّار، فمجموع الحبوب التي ضبطها مكتب مكافحة المخدرات عام 2013 فقط، بلغ 11979476 حبّة، ومن المعروف أنّ متوسّط سعر الحبّة هو 10 دولارات، ما يعني أنّ متوسّط عائدات هذه التجارة يبلغ نحو 120 مليون دولار، هذا فضلاً عن العمليات التي لا يتمّ ضبطها.

تطويق

نجح لبنان في تطويق عصابات الكبتاغون، والقبض عليها بشكل كبير، وتبيّن في التحقيقات القضائيّة أنّ معظم العاملين في هذا المجال هم سوريّون يعاونهم أشخاص لبنانيون. وقد قبض مكتب مكافحة المخدّرات في قوى الأمن الداخلي على ما سمّي بـ"بابلو اسكوبار" الكبتاغون في لبنان، وهو سوري يدعى أبو عبدو، نقل مصانعه الى البقاع، وتمّ ضبطه من خلال محاولته تهريب 6 ملايين حبّة، فتمّ توقيف شاحناته ومعها المهرّبون، وبعد 4 أشهر تمّ التعرّف إلى شبكته وتفكيكها. وتشبه طريقة عمل "أبو عبدو" طريقة العائلة المالكة، فجميع العاملين معه هم من أقاربه السوريّين، وهو في الوقت نفسه المستورد للمواد الأوّلية والمصنّع والمصدّر لها. فالتصنيع يحصل في البقاع، و"بورة" التوضيب تقع في عاليه، حيث تدخل الشاحنات إلى كاراجات كبيرة وتقفل ليبدأ التوضيب استعداداً للتصدير من دون إثارة أيّ شكوك. والفرق بين عصابة "أبو عبدو" والعصابات الأخرى الـ22 التي قبضت عليها القوى الأمنية، هو اختلاف المصدّر عن المصنّع والمستورد، حسبما أظهرت التحقيقات. وقد تمّ الإيقاع بهذه العصابات من خلال عمليات التهريب بعد القبض على العاملين، أو من خلال تغلغل المخبرين داخلها. وفي وقت لم يتحوّل تجّار الحشيشة اللبنانيون تجّار كبتاغون، لأنه منتج دخل السوق حديثاً، ولأنّ الحشيشة البقاعية ذاع صيتها في أوروبا، لا تخفي القوى الأمنية خوفها من تحوّلهم الى التجارة بهذه المادّة لأنها تحقّق الربح السريع، والتاجر يعمل حسب قانون العرض والطلب، وخصوصاً أنّ بعض المضبوطات كانت لأشخاص ينتمون الى جهات حزبيّة نافذة.

طريقة الإخفاء

طريقة إخفاء الكبتاغون سهلة، لأنّ الكلاب البوليسية المدرّبة على المخدّرات لا تشمّ المادة المصنّعة منها. أمّا ضبطها فيتمّ عبر "السكانر" أو مخبرين. ويلجأ المهرّبون الى أساليب ذكيّة لإخفائها وتهريبها من المطار والمرافئ، فيخفونها داخل حقائب السفر، أو في أكياس من البنّ أو داخل أرغفة خبز، أو في علبة حلوى وأقراص المعمول، وفي طاولات خشبية، وداخل "شوديير" لتسخين المياه، وفي مقصورات شاحنات، وداخل شجرة ميلاد أو رجل ثلج من الفلّين. أمّا الفشل في ضبط بعض العمليات فيعود إلى أعداد المسافرين الهائلة يومياً، فالأغراض تُفتّش على السكانر ولا تفتيش يدويّاً لأنّ ذلك يستغرق وقتاً طويلاً. لا يمكن القضاء على ظاهرة المخدّرات نهائيّاً، لأنّ هناك أناساً أدمنوا عليها، ويفعلون المستحيل للحصول عليها، فيما المطلوب أن يصبح مكتب مكافحة المخدّرات جهازاً قائماً بحدّ ذاته. فالمخدرات آفة كبيرة لا يمكن القضاء عليها بعناصر قليلة، وتجّار المخدّرات أناس أثرياء، لديهم الإمكانات كي يفعلوا المستحيل للتهريب. يشترون الطرق، وإذا أقفِلت يفتحون غيرها. من هنا، على الدولة وضع ثقلها للقضاء على هذه الظاهرة، لكي لا يتحوّل لبنان ملاذاً آمناً لمُصدّري الكبتاغون، إذ إنّ القوى الأمنية كانت تضبط الحبوب وهي مهرّبة من لبنان وليس مستوردة من الخارج، ولكي لا يغزو هذا المنتج الأسواق اللبنانية وينهش بالشباب

 

جنيف 1 من آخره...

وليد شقير/الحياة

ما هي وسيلة الإلهاء وربح الوقت التي ستعتمدها موسكو وواشنطن من أجل إطالة المفاوضات الجارية في إطار «جنيف- 2» قبل أن يأتي التوقيت المناسب لحسم الموقف الدولي بتوجهاته الحازمة لإحداث تقدم على طريق حل الأزمة السورية؟ السؤال فرض نفسه على متابعي المحادثات الجارية في جنيف بين وفدي النظام السوري والمعارضة بإشراف الممثل الخاص للأمانة العامة للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، والتي كشفت الأيام التسعة الماضية من وقائعها مدى غرقها في المناورات والألاعيب التي طغت عليها لمجرد أن الرعاية الدولية لهذا المؤتمر ضغطت على الفريقين ليحضراه، فموسكو أجبرت النظام على الحضور، الذي اقتضى منه التسليم بما دأب على التهرب منه، وهو استناد التفاوض إلى قرار «جنيف- 1» الذي يشكل قيام «هيئة انتقالية تمارس كامل الصلاحيات التنفيذية» جوهرَه، فالقيادة الروسية ملتزمة «جنيف- 1» في قرارات مجلس الأمن حول سورية، وآخرها القرار 2118 المتعلق بنزع السلاح الكيماوي السوري، والذي أعاد تبني بيان «جنيف- 1» في فقراته. وواشنطن ضغطت على المعارضة كي تحضر، متوسلة الدول الصديقة للمعارضة، وهددت بأن تخلفها عن الحضور سيحرمها من الدعم المتواضع الذي تقدمه لها. حجة الدولتين العظميين لكل من الفريقين هي أن تكون لهما حرية طرح ما يرغبان فيه في تلك المفاوضات، لأنهما تريدان بدايةً ما لمسار الحل السياسي، الذي يشكل اتفاقهما عليه نقطة جوهرية في علاقاتهما. جل ما أنجزه التفاوض هو بعض الخطوات الإنسانية، بقبول النظام إدخال المساعدات إلى بعض المواقع المحاصرة، بعد مماطلة.

صحيح أن المعارضة السورية كسبت من حضورها المؤتمر أنها كشفت مراوغة النظام المعهودة وأظهرت أنه يلعب لعبة الوقت لمواصلة إجرامه الذي يسعى إلى تغطيته بادعاء محاربة الإرهابيين، إلى درجة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اضطر للقول إن هذا النظام يستخدم الإرهاب والتكفيريين «فزاعة» لأن استخباراته تدرك متى وأين وكيف استقدمهم وسلمهم مناطق بعينها بعد أن أخرج، بالتعاون مع الحكم في العراق، من السجون عدداً من قادتهم وعناصرهم. لكن الصحيح أيضاً، أن ما كسبته المعارضة إعلامياً وسياسياً ومعنوياً بحسن إدارتها المفاوضات، لم يمنع النظام من الإفادة من الوقت من أجل مواصلة المذبحة التي يمارسها على أرض سورية، بغية مواصلة الحل الأمني بموازاة تظاهره بالتفاوض على الحل السياسي، فهو لم يتزحزح عن أهدافه بإحداث تغيير ديموغرافي عبر تهجير المزيد من السوريين وعبر إحداث فرز سكاني، من طريق تدمير آلاف المباني السكنية من دون مسوغ عسكري، وعبر ارتكاب الجرائم المشينة والبشعة التي تبث الحقد في أعماق السوريين لاستدراج ردود الفعل وصولاً إلى إقناع الدول الكبرى أن الحل متعذر من دونه، وأن إعادة سورية إلى شيء من الاستقرار يتعذر من دونه. يدرك المفاوضون الدوليون والإبراهيمي، أن تذرّع وفد النظام بضرورة تقديم بحث النقاط التي يتضمنها «جنيف- 1» ومكافحة الإرهاب على تشكيل الهيئة الانتقالية جزء من لعبة كسب الوقت، فالنقاط الواردة في قرار «مجموعة العمل الدولية من أجل سورية»، متعلقة بوقف العنف (ليس فيها كلمة إرهاب) وبالإفراج عن المعتقلين، وحرية التظاهر والتنقل، وإتاحة المجال للمنظمات الإنسانية للوصول إلى كل المناطق، والسماح بدخول الصحافيين... وتطبيق البنود الستة التي وضعها كوفي أنان، وهي النقاط التي تسبب رفض النظام تنفيذها عام 2012 باستقالة أنان وانسحاب بعثة المراقبين الدوليين من سورية صيف العام نفسه.

فلماذا إضاعة الوقت فيما النص على تشكيل الهيئة الانتقالية هدفه تطبيق هذه النقاط، مضافاً إليها قيادة حوار وطني وإعادة النظر بالنظام الدستوري والإعداد لانتخابات حرة؟

بات من الواضح أن تواضع أهداف «جنيف- 2» عند حدود «تأمين استمرارية التفاوض» بات له مرادف وحيد هو استمرارية بشار الأسد والبراميل المتفجرة والمجازر، على رغم قول واشنطن ودول الغرب بأن لا دور للأسد في مستقبل سورية. وإذا كانت الحجة هي أن المجتمع الدولي ما زال في حاجة إلى تعاون الأسد من أجل تنفيذ الاتفاق على التخلص من الكيماوي، فإن قول مصدر في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية إن دمشق لم تسلّم إلا 5 في المئة من مخزونها الكيماوي، يكفي لكشف اللعبة. لربما بات على المعارضة أن تطلب من الرعاة الدوليين أن يناقشوا البند الذي ينص على أن «المجتمع الدولي على استعداد لتقديم دعم كبير لتنفيذ الاتفاق الذي يتوصل إليه الأطراف ويمكن أن يشمل وجود مساعدة دولية بموجب ولاية من الأمم المتحدة إذا طُلب ذلك...». في قرار «جنيف-1»، بعد إبلاغ الإبراهيمي وموسكو وواشنطن أن الاتفاق متعذر مع النظام، وبالتالي المطلوب تطبيق الشق الثاني من الفقرة بإرسال قوات دولية تشرف على تنفيذ القرار، فليُقرأ القرار من آخره بدلاً من أوله.

 

حافظ الأسد المستمرّ في "مكافحة الإرهاب"!

وسام سعادة/المستقبل

نسيَ وفد النظام البعثي في مونترو أنّ التذاكي الكلامي المفضّل لدى الطاغية الأب كان يتمثل في دعوته المكررة إلى عقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب، على اعتبار أن تعريفه مسألة عويصة وتحتاج الى التبحّر والإجماع حولها، ويمكن حتى ذلك الوقت الاستثمار والمقاولة في قطاع الإرهاب باستقبال جماعة من جماعاته وتسليم أخرى. نسي وفد النظام "تعاليم" الطاغية الأب وراح يطالب وفد المعارضة وعموم الكوكب بالإجماع على مكافحة إرهاب لا يحتاج إلى تعريف، باستثناء أنه كل من يعرّفه النظام السوري و"حزب الله" على أنه كذلك، وأساساً وفد المعارضة الذي يطالبه النظام بالاتفاق معه على "مكافحة الإرهاب". لكن تناسي تعاليم الطاغية الأب جاء يتكامل مع إعادة اعتبار لمدرسته في مكافحة المنتفضين عليه في سوريا نهاية السبعينات والنصف الاول من عقد الثمانينات، وإعادة الاعتبار هذه منها ما هو علني ومباشر، ومنها ما هو ضمني. إنما بالإجمال، هو شبح الرئيس الراحل حافظ الأسد اليوم يطل على بحيرة مونترو وعلى بلدان عربية عديدة، ويقدّم كنموذج مصدريّ وناجح في المكافحة الوطنية والقومية للإرهاب. في كل تبرير للأعمال الإرهابية هناك شيء "أسديّ"، طالما أن إرهابيين كثراً يتلطّون وراء حجة غياب التعريف الواضح والشامل والإجماعي لماهية الإرهاب، فيستحلّون استهداف المدنيين كمدنيين، واستهداف العسكريين خارج ساحات القتال. كذلك، في كل "مكافحة للإرهاب" اليوم هناك شيء "أسديّ"، على اعتبار أنّ تجربة الأسد الأب الدموية ضد المتمردين الإسلاميين عليه يمكن أن تقدّم على أنها ناجحة استئصالياً، ونموذجية. الأسدية هي المصدر الحيوي لتوطين المقولة الغربية في "مكافحة الإرهاب" وجعلها غاية كل نظام عربي، مع أنها في الوقت نفسه تتنقّل بين الدعوة المتذاكية لـ"تعريف الإرهاب" وبين الكلام عنه كما لو أنه لا يحتاج إلى تعريف، بل إن النظام الذي يكافحه يحدّده اعتباطاً. التحرّر من الأسدية صار يتخطى اليوم حدود الكيان السوري. بات يعني التذكير بأنّ للإرهاب تعريفاً يرتبط باستهداف المدنيين كمدنيين، والعسكريين خارج مجال القتال. أما "مكافحة الإرهاب" حين يجعلها أي نظام علّة لوجوده إنما يعني اليوم شيئاً واحداً: تجديد أنساق "الاستبداد الشرقيّ" المعلّب كولونيالياً.

 

الحريق الذي تأخر!

نبيل بومنصف/النهار

دخلت اسرائيل عبر قادتها العسكريين والاستخباراتيين على خط التهديدات بحرب افناء في لبنان من خلال "تحديثها" للمعلومات المتصلة بالترسانة الصاروخية لـ"حزب الله" وقدراته العسكرية الاستراتيجية ورسم سيناريو كارثياً للحرب المقبلة. واذا كان هذا التحديث يمكن ان يدرج في اطار كلاسيكي معتاد منذ حرب ٢٠٠٦ فان ما يستدعي الاهتمام في الدخول الاسرائيلي على المشهد اللبناني هو النفخ الهائل في المعطيات التي اوردتها عن اعداد "الجهاديين" الاجانب في سوريا والذين قدرهم قادة استخباراتيون اسرائيليون بثلاثين الفا وهو رقم يفوق بكثير التقديرات الاوروبية والغربية. يصعب بطبيعة الحال على اي جهة مستقلة، تحديد الحجم الحقيقي لترسانة الحزب، كما لاعداد "الجهاديين" في سوريا. لكن المسألة ليست هنا بل في مغزى الربط الاسرائيلي بين هذين العاملين وتوقيت اقحام التهديدات الاسرائيلية في المشهد اللبناني الشديد الاضطراب داخلياً. لا جدل عشية مرور ثلاث سنوات على انفجار الازمة السورية في ان اسرائيل هي الكاسب الأوحد لتداعيات الجحيم السوري بعدما نجح النظام السوري بالبطش الشرس في تحويل مسار الثورة عليه الى جعل سوريا ارض جهاد تحت عنوان الارهاب. ولا حاجة الى تثبيت هذه الحقيقة ما دامت الجبهات الحدودية في جنوب لبنان والجولان لم تشهد اي تطور يذكر منذ اندلاع الحرب السورية. ثم ان اي مكسب اكبر لاسرائيل من اندثار كل بعد "قومي" واجتياح الصراع المذهبي الساحات والثقافة والمجتمعات؟ تبعاً لذلك ليس ثمة اي دلالات تنبئ بان اسرائيل قد تكون مقبلة في المرحلة المنظورة على اشعال مواجهة في لبنان والمنطقة وسط غرق كل اعدائها في دماء صراعاتهم مما يعني ان التهديدات الطارئة التي تطلقها تستهدف الامعان في اشعال الدواخل في لبنان وسوريا تحديداً. قد يكون تعطيل فتائل الحريق اللبناني اغاظ اسرائيل بعدما تحول الحريق السوري وقوداً دافعا للتفاهم النووي بين الغرب وايران. بهذا البعد ولو الافتراضي تبدو اسرائيل على طرف نقيض وصراع مع تلاقي مصالح دولية واقليمية على منع اشتعال لبنان وتحوله بؤرة اضافية في المنطقة الأمر الذي يضغط بقوة نحو ترتيب الحد الأدنى لادارته السياسية المقبلة وتمرير استحقاقاته الحكومية والرئاسية. وبالمعنى نفسه راح الاستحقاق الرئاسي اللبناني يكتسب بعداً يتجاوز حماية الدولة والنظام والحؤول دون انهيارهما الى حماية لبنان من ارتدادات الزج به في الزلزال الاقليمي لاقامة شيء ما على نار حريقه.  مع ذلك لا ندري بعد متى يمكن، وما اذا لا يزال ممكناً، الاقتناع الالزامي الطوعي بأن النظام المؤسساتي للدولة اللبنانية وحده هو نظام حماية للبنان. فهل في ما يجري راهناً وقبله ما يضاهي مستوى المواجهة في الحدود الدنيا للسيناريوات الكارثية الزاحفة؟

 

دعوة النواب لانتخاب رئيس بدءاً من 25 آذار تجعل سليمان يقرّر ما يلزم بحسب الأجواء

اميل خوري/النهار

إذا كان الرئيس نبيه بري قد خدم عسكريته في الملف الحكومي، فان في إمكانه أن يبدأ هذه الخدمة بالملف الرئاسي بعدما دعا إلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهي دعوة أخذت تلاقي اهتماماً في أوساط سياسية مختلفة الاتجاهات، ولكن من دون أن تقضي باجراء تعديل دستوري لهذه الغاية، لأن 25 آذار المقبل الذي يقع فيه يوم ثلثاء تبدأ مهلة الشهرين من موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بحيث "يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإذا لم يدعَ المجلس لهذا الغرض فانه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس (المادة 73 من الدستور).

إن دعوة النواب بدءاً من 25 آذار المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية تنقل لبنان من أزمة تشكيل حكومة مستعصية إلى انتخاب رئيس جديد يكون انتخابه بداية الخروج منها بالدعوة الى اجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس يكلف تشكيل حكومة في ضوء معطيات جديدة أو متغيرات اقليمية.

والدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية تكشف حقيقة نيات كل الاطراف، وهل يريدون فعلاً الانتخاب أم إن ثمة مَن يحاول تعطيل اجرائه في انتظار ظروف أفضل لمرشحه. فاذا حصل الانتخاب، عندها تنتفي المخاوف والاسباب التي تجعل الرئيس الحالي مضطراً الى تشكيل حكومة تنتقل اليها صلاحياته لئلا تنتقل إلى الحكومة الحالية المستقيلة، وهو ما يرفضه الرئيس ميشال سليمان لأنها حكومة اللون الواحد ولا تتمثل فيها كل القوى السياسية الأساسية في البلاد كي تكون أهلاً لتحمل مسؤولية ممارسة هذه الصلاحيات. أما إذا بدا للرئيس سليمان من خلال أجواء الجلسة الأولى للانتخاب وما يليها من جلسات خلال مدة شهر أي من 25 آذار إلى 25 نيسان أن اي مرشح للرئاسة الأولى لم ينل الأكثرية المطلوبة أو إن ثمة مَن يكرّر لعبة تعطيل النصاب، كما حصل في الانتخابات الرئاسية السابقة للحؤول دون انتخاب رئيس غير مقبول من الطرف المقاطع، أو لتحقيق فراغ كامل في البلاد لغاية في نفس مرتكبيه، فان الرئيس سليمان يقدم عندئذ مع الرئيس المكلف تمام سلام على إعلان حكومة بالشكل الذي تقضي به المصلحة الوطنية، وعندها لا يبقى عذر لأي طرف للاعتراض عليها لأن هذه الحكومة تصبح هي الحل الوحيد الممكن عند حصول فراغ في سدة الرئاسة الاولى، وان كل معترض عليها يكون سيئ النية ولا يريد مصلحة البلاد بل مصلحته أو مصلحة خارج تابع او مرتهن له... فما دام الرئيس سليمان مهتماً بتشكيل حكومة جديدة خشية حصول فراغ رئاسي إذا تعذّر انتخاب رئيس جديد لأي سبب فان خشيته هذه تزول إذا ما بدأت عملية الانتخاب في 25 آذار بداية مدة الشهر على الأقل لتظهر له حقيقة من يريد صادقاً انتخاب رئيس ومن لا يريد ذلك ليتصرف ويبني على الشيء مقتضاه. فهل تتفق القيادات في 8 و14 آذار على اتخاذ خطوة الذهاب نحو الانتخابات الرئاسية بدءاً من 25 آذار المقبل ويخرجون البلاد من لعبة التجاذبات الحادة حول تشكيل الحكومة وقد اصبحت مسألة نكايات وتقويم كلام أكثر منها مسألة مبادئ، إذ إن طرفاً يريدها حكومة جامعة بشروطه ويرفض تشكيل حكومة حيادية وطرفاً يريدها حكومة جامعة ولكن بشروطه. ومن يعارض الحكومة الحيادية بعد فشل المساعي لتشكيل حكومة جامعة عليه أن يتحمل مسؤولية حجب الثقة عنها وفتح أبواب الفراغ الحكومي ثم الرئاسية ليبلغوا ما يرمون إليه.

لا شكّ في أن للرئيس بري الدور الأساسي في جعل النواب والسياسيين ينتقلون من أزمة تشكيل الحكومة إذا ما ظلت مستعصية إلى مرحلة انتخاب رئيس للجمهورية بدءاً من 25 آذار، وهي فترة قصيرة جداً تغني عن تعديل دستوري لاجراء انتخابات مبكرة. ولا شكّ أيضاً في أن الناس يهمهم انتخاب رئيس جديد يحكم البلاد ست سنوات اكثر من حكومة لا يتجاوز عمرها الثلاثة أشهر وقد يكون تشكيلها سبباً لأزمة مفتوحة على شتى الاحتمالات إذا ظلت القيادات في 8 و14 آذار على خلاف حاد حول شكلها، وانتخاب رئيس جديد بمواصفات تؤهله لمواجهة دقة المرحلة وتلتقي على انتخابه قوى داخلية وخارجية، يرسم للبنانيين صورة المستقبل ويجعل لبنان ينعم بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الدائم والثابت بتحييده عن مشاكل المنطقة والعالم، فلا يظل كما هو اليوم ومنذ القدم مكباً لها وبلد الفرص الضائعة. وانتخاب رئيس جديد للبنان بمواصفات المرحلة المقبلة التي يؤمل أن تكون مرحلة الحياد الايجابي، هو وحده مفتاح استقراره وتطوره وازدهاره. واذا كان البعض يعتبر الصراع على الحكومة جزءاً من معركة الصراع على الرئاسة الاولى أو إيذاناً بمرحلة الفراغ الشامل فلنبدأ بالرئاسة قبل الحكومة.

 

عون اختار اللحظة الحرجة لرفع سقوفه انتزاع المكاسب مباشرة وليس عبر الحلفاء

روزانا بومنصف/النهار

حظيت المواقف التي اعلنها وزير الطاقة جبران باسيل في المؤتمر الصحافي الذي عقده الاحد الماضي والذي اعتبر فيه حقيبة النفط " الحقيبة الاستراتيجية للبنان ولمسيحييه تحديدا وفيها ضمانة مستحدثة لهم " بتعليقات سياسية جدية لجهة انتقاد مدى التلاعب بالطوائف في خدمة المصالح الشخصية المباشرة وتقزيم دور المسيحيين ووجودهم الى هذه الدرجة من جهة وبتعليقات مازحة من جهة اخرى وصلت الى وسائل التواصل الاجتماعي التي تولت التعبير عنها بقوة. لكن مع استماع احد السياسيين للخطاب السنوي عن حال الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الثلثاء الماضي في 28 الجاري، لفته ان وزير الطاقة في الحكومة الاميركية ارنست مونيز كان الوزير الوحيد الذي تم الاعلان عن عدم مشاركته او وجوده مع اركان الحكومة في الخطاب كما تم الاعلان ان مونيز سيكون في مكان سري كأي وزير يتم اختياره كل عام باعتبار ان الفكرة تقضي باستمرارية الدولة في حال حصل مكروه للمشاركين في مبنى مجلس النواب على رغم الاجراءات الامنية المشددة نظرا الى ان كل اركان الدولة يتواجدون في مبنى الكابيتول للاستماع الى خطاب حال الاتحاد. وقد حبكت النكتة مع هذا السياسي الذي قال امام زواره انه على اللبنانيين ان يشكروا الله ان باسيل لم يطلع على هذه التفاصيل قبل مؤتمره الصحافي لئلا يستشهد بأهمية وزير الطاقة في تأمين استمرارية الولايات المتحدة وليس المسيحيين في لبنان والمنطقة فقط.

لكن على رغم التشدد العلني من جانب العماد ميشال عون في شأن حقيبة الطاقة، فان مصادر سياسية تقول انها تملك معلومات ان باسيل ابلغ فريقه في الوزارة بضرورة جمع اوراقه تحسبا للرحيل عن الوزارة منذ بعض الوقت لان الاتفاق كان منذ الاساس على ان تكون حكومة الثلاث ثمانات والمداورة في الحقائب من دون ان تستثني احدا. لكن عون، وفي ضوء ادراكه الرغبة القوية لحلفائه في 8 آذار لحكومة جامعة ذللت من امامها العوائق في التواصل مع الطائفة السنية وفي ظل رغبة قوى 14 آذار القوية في تأليف الحكومة ايضا لاعتبارات عدة اضافة الى المصلحة الملحة لكل من الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام ايضا، رفع سقف شروطه التي كان واثقا من امكان المساومة عليها بنجاح اذا شاء الجميع ولادة الحكومة غير آبه بتعطيله هذا المسار لاسبوعين او ثلاثة اسابيع اضافية. اذ هو يريد وفق هذه المصادر حكومة سيادية لباسيل لتمييزه عن سائر الوزراء في كتلته اضافة الى انتزاعه الحصة المارونية من يد رئيس الجمهورية الذي يخشى انه قد يجد نفسه مضطرا مرة جديدة الى التخلي عن حقيبة سيادية تعود للموارنة الى الجنرال عون كما في تخليه له عن حقيبة وزارة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الحالية والتي يشغلها الوزير فايز غصن. يضاف الى ذلك كما تقول هذه المصادر ان عون رفع السقف جدا من دون ان يقفل الباب كليا لانه يريد ان يجري التفاوض معه باعتبار انه يريد ان ينتزع هو بنفسه هذا المكسب من رئيس الحكومة وليس ان يأتيه حليفه "حزب الله" بهذا التنازل لمصلحته كون المسألة تؤذيه امام مناصريه وخصومه باعتبار انه يظهر في اعتراضه على عدم الكلام مباشرة معه ان قوته تأتي من دعم الحزب له وليس لأحقيته في الحصول على ما يريد في الحكومة في ظل ما هو معروف عن ان كتلته النيابية هي من دعم الحزب له او ان هناك من يتفاوض عنه وباسمه. وهي مسألة معنوية ونفسية بالنسبة اليه علما انه سبق لعون ان اعتمد الاسلوب نفسه في تأليف الحكومات السابقة وربط ولادتها بحقائب اساسية وكان يجب توقع ان يعمد الى الاسلوب نفسه هذه المرة ايضا وليس اظهار المفاجأة ازاءه اكان ذلك انطلاقا من مصلحته المباشرة او توزيعا للادوار بينه وبين حلفائه في قوى 8 آذار.

وبحسب هذه المصادر فان الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام كانا على وشك اعلان الحكومة العتيدة بمن حضر الخميس من الاسبوع الماضي لولا ان المواقف التي كان اعلنها البطريرك بشارة الراعي قد فرملت هذا المسعى والبعض يقول عرقلته ولو من دون قصد ربما، فساهمت في فتح باب المساومات على الحقائب من جديد. وهي مواقف اثارت مجددا ردود فعل مختلفة ازاء تورط بكركي في المسائل السياسية وتفاصيلها علما ان لا الرئيس سليمان ولا الرئيس سلام في وارد اهمال حصة المسيحيين في الحقائب ودورهم في الحكومة خصوصا ان مواقف بكركي كادت تحصر هذا الدور بالحقائب التي يمكن ان تعطى للتكتل العوني نازعة الصفة الميثاقية عن اي حكومة يرفضها هذا التكتل. في اي حال، ثمة مرحلة جديدة من التفاوض الجدي عادت فبدأت قبل يومين والتي يتوقع كثر ان تتطلب المزيد من التنازلات خصوصا ان غالبية الافرقاء المعنيين بالحكومة جديون ويريدون ان يصلوا الى نتيجة في نهاية الامر. وهو ما يمكن ان يؤدي الى اعطاء عون بعض ما يريده خصوصا في ضوء وقوف قوى 8 آذار الى جانبه اخيرا عبر حقيبة سيادية واخرى خدماتية على رغم ان ثمة اهمية مبالغ فيها للحقائب السيادية وفق ما تعتقد المصادر السياسية في ظل اداء لم يكن دوما وفق المستوى المطلوب في حقائب سيادية مهمة.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - بيان الانقلاب في سوريا

عبد الكريم أبو النصر

مسؤول غربي بارز يشارك في الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة السورية قال في جلسة خاصة في باريس ان كل الدول بما فيها روسيا وايران اضافة الى القيادة السورية تدرك تماماً ان تطبيق بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 يؤدي الى انهاء حكم الرئيس بشار الأسد لأن نصه واضح تماماً ولأنه يستمد شرعيته وقوته من ان مجلس الأمن تبناه بالاجماع في قراره الرقم 2118 ولأنه المشروع الوحيد لحل الأزمة المتفق عليه أميركياً وروسياً والمدعوم دولياً واقليمياً على نطاق واسع. وشدد المسؤول الغربي على ان "كل بند من بنود بيان جنيف معادٍ للأسد وسياساته ويتناقض جذرياً مع أهداف النظام. وعلى هذا الأساس ترفض القيادة السورية تنفيذه فعلاً وتسعى مع ايران الى منع تطبيقه ومواصلة حرب تلحق بسوريا المزيد من الكوارث ولن تحقق أي مكاسب للأسد وحلفائه". وابرز المسؤول الغربي البنود والعناصر الآتية التي يتضمنها بيان جنيف والتي تظهر ان هذا البيان يشكل انقلاباً على النظام ويؤدي تطبيقه الى انهاء حكم الأسد:

أولاً - لم ينص بيان جنيف على بقاء نظام الأسد وحل الأزمة من طريق التعاون معه بل هو يدعو الى انتقال السلطة الى نظام جديد "يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ويسمح له بتقرير مصيره بطريقة ديموقراطية تعددية" تضمن حقوق كل مكونات الشعب السوري.

ثانياً - لم ينص بيان جنيف على مكافحة الارهاب، كما لم يتبنّ موقف النظام القائل بأن الارهاب هو أساس الأزمة وجوهرها، بل انه يشدد على أن الحل يجب أن يكون سياسياً ويتطلب "تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري" ويشير الى ان السوريين لديهم "رغبة عارمة في بناء دولة ديموقراطية تعددية حقيقية" تمنح الجميع فرصاً متساوية بعيداً من أي نوع من التمييز وتضمن حقوق الأقليات.

ثالثاً - لم ينص بيان جنيف على بقاء الحكومة التي شكلها الأسد بل يدعو الى "تشكيل هيئة حكم انتقالية تمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتضم ممثلين للنظام والمعارضة" على أساس "قبول متبادل" وتخضع لها الأجهزة العسكرية والأمنية بعد تعيين قيادات جديدة لها تحظى بثقة السوريين. ومهمة الهيئة الحاكمة ايجاد "بيئة محايدة" من أجل تحقيق انتقال السلطة الى نظام جديد. وهذا يعني ان الأسد يجب أن يتخلى عن كل سلطاته التنفيذية والعسكرية والأمنية لمصلحة هيئة الحكم الجديدة.

رابعاً - يدعو بيان جنيف الى تغيير النظام بتركيبته ومؤسساته وطبيعته من طريق تنفيذ خطوتين أساسيتين: الأولى صوغ دستور جديد واعادة النظر في النظام القضائي واخضاع هذا التغيير لاستفتاء شعبي، الثانية اجراء انتخابات حرة وعادلة على أساس التعددية الحزبية الأمر الذي لم تشهده سوريا منذ أكثر من خمسين عاماً.

خامساً - يطالب بيان جنيف بتواصل عمل مؤسسات الدولة، لكنه يدعو الى اخضاعها لسلطة هيئة الحكم الانتقالية الجديدة. ويدعو البيان الى تحقيق مصالحة وطنية بين السوريين بعد انتهاء الحرب، لكنه يطالب أيضاً بمحاسبة المسؤولين عن الأعمال المرتكبة خلال النزاع وبتقديم تعويضات الى الضحايا وأهلها.

سادساً - يرفض بيان جنيف موقف النظام الذي يصف المعارضين بالارهابيين والخونة بل انه يكرس المعارضة السياسية والمسلحة (المعتدلة) شريكاً أساسياً في عملية التفاوض من أجل انهاء النزاع ونقل السلطة الى نظام جديد.

سابعاً - يتجاهل بيان جنيف كلياً الأسد ولم يأت على ذكره ولم يمنحه أي دور في انجاز الحل بل انه يمنح الوسيط الدولي (والمقصود هنا الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي) الدور الأساسي في ادارة الحوار بين الأفرقاء وحل الأزمة ويطلب من السوريين التعاون معه من أجل انجاز تسوية للنزاع تحقق الآمال المشروعة للشعب.

ثامناً - يطلب بيان جنيف من النظام تقديم تنازلات أساسية رفض الأسد قبول أي منها اذ يدعو الى وقف عمليات الاقتتال، ويطالب الحكومة بالافراج عن المعتقلين واحترام حق التظاهر السلمي للسوريين وحرية التحرك للاعلاميين وضمان وصول المساعدات الانسانية الى جميع المحتاجين.

تاسعاً - ان تطبيق بيان جنيف يؤدي الى انهاء خضوع الشعب السوري لنظام الأسد ويمهد لقيام سوريا الجديدة بمؤسساتها ودستورها وقوانينها ومسؤوليها وقادتها ويجعل السوريين، للمرة الأولى منذ عقود، أصحاب القرار الأساسي في تحديد مصيرهم ومستقبلهم من طريق انتخابات تعددية حرة وشفافة.

 

ماذا قال باسيل عن علاقة الحريري وعون ؟

يقال نت/في ما يأتي ما قاله الوزير جبران باسيل لمارسيل غانم، عن "اللقاء المزعوم" بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون وعن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"المستقبل":

هل حصل اللقاء بين العماد عون والرئيس سعد الحريري ، نعم ام لا ؟

الجنرال لم يأخذني معه .

هو لم يجر فحوصات طبية في روما ولم يقابل البابا لكنه التقى الرئيس الحريري ؟

هناك اللقاء المباشر والالتقاء السياسي . لو لم يلتق بالرئيس الحريري فيجب عليه ان يلتقيه اما اذا التقاه فعليه ان يلتقي به اكثر .

سئل : لماذا لم ينف العماد عون هذا الأمر ؟

 لسنا مجبرين وهذا الأمر حصل ايضا في موضوع آخر لقاء مع السيد نصرالله ولم يؤكد احد هذا اللقاء .

التفاهم مع حزب الله نعتبره أساسي وضروري للبلد لكنه ليس كاف بل يجب ان يكون لدينا تفاهم مع تيار المستقبل والباقي يبقى تفاصيل .

هل هذه المقدمة حتى تميزوا انفسكم تمهيدا للانتخابات الرئاسية للعماد عون لأننا لا نستطيع ان نفهم انكم اتهمتم تيار المستقبل وقلتم بطاقة سفر باتجاه واحد واتهمتموه بالفساد والتحريض الطائفي وفي قلب سوريا ولكن تحضيرا لمعركة الرئاسة للعماد عون تفتحون أقنية على كل الناس وتبتزون حزب الله وحركة أمل بأنكم فتحتم خطا مع الرئيس الحريري والسعودية ؟

انا مطمئن الى موقف حزب الله لكننا لا نريد مواقف فريقين . ما نحاول فعله وهو من حقنا ومن واجبنا ان نحاول اقامة الجسور في البلد وان نجمع الناس . الفتنة بدأت بالتفجيرات والحركات التكفيرية تعلن عن وجودها ومن واجبنا ان نتصرف بطريقة ثانية .

من المؤكد ان زعيم سياسي في الطائفة السنية مثل سعد الحريري له مصلحة بأن نكون كلنا سويا نمنع من حصول هذا الأمر في لبنان .

هل انت المفتاح لهذه العلاقة مع تيار المستقبل ؟

هناك مئة مفتاح . لكن هذا المضوع لا يحتاج الى مفتاح بل هو بحاجة ان ينزل الى الأرض كي ننشيء صمامات أمان لبعضنا البعض .

الى اين سيذهب هذا التفاهم الجديد مع سعد الحريري ؟

انا اقول ماذا أرغب وهذه قناعتنا . في العام 2006 عندما اقمنا التفاهم مع حزب الله التقيت مع الشهيد محمد شطح اكثر من سبع مرات وكنا نكتب وثيقة بيننا وبينهم لكن عندما حصل التفاهم مع حزب الله لم يعد يريدون اكمال الموضوع . نحن منذ العام 2006 كنا نريد تفاهما مع المستقبل وكذلك في 2005 لأننا لا نستطيع العمل في البلد من دون مكون اساسي في هذا البلد .

لماذا لا تساعدون الرئيس سعد الحريري ولا تحرجون حزب الله لهذه الدرجة وتسيرون بأي وزارة ؟

فكرة اقامة اتفاق على امر اساسي في البلد مثل المداورة يبدأ بالوزارات ويمر بالمدراء العامين وموظفي الفئة الاولى وينتهي بالرؤساء . موضوع بهكذا اهمية من غير المسموح ان يمر عرفا وميثاقا واحتراما لبعضنا البعض من دون حصول اتفاق . اذا اردنا المداورة يجب وضع اساس صالح نرفض تكريس مقعد وزاري لطائفة مدى العمر وعلينا الاتفاق على القاعدة ونلتزم بها . لكن ان يبقى عبد المنعم يوسف في وزراة الاتصالات وهو يحرم مليون واربعمئة الف لبناني من خدمات شتى بالاتصالات . هناك امر اساسي ومبدئي.

من واجباتنا ان نساعد السنة والشيعة ان يتفقوا ولكن لا ان يتفقوا علينا . اتفاقهم يكون من خلال تعزيز وجودنا وحضورنا.

عن اقتراح فصل وزارة الطاقة عن النفط:

يجب فصل الكثير من الوزارات عن بعضها. وهذا الامر يتطلب قانون. يجب فصل الأشغال عن النقل، والداخلية عن البلديات، والخارجية عن المغتربين.

وفي المقابلة تحدث باسيل وفق الاتي عن الاستحقاق الرئاسي:

هل تسيرون بالتمديد للرئيس سليمان بديلا للفراغ؟

الرئيس سليمان هو يرفض التمديد، وننحني لهذا المنطق.

عن تعديل الدستور:

نحن نرفض تعديل الدستور.

 هذه الاعراف الجديدة في تشكيل الحكومة طعنة جديدة في الطائف واجميعنا نعرف ان هناك شيء غير صحيح ولكن علينا قيام بشيء يطمئننا اتجاه بعضنا.

لا نريد الاعتداء على المسيحيين في لبنان. المسيحيون هم انتفاضة 14 آذار  من اجل شهيد هو رئيس حكومة. وهم من ظهروا كبار في تموز 2006، نحن حرصنا على الآخر وحرصنا على لبنان يجعلنا نطالب بالوجود المسيحي الحر والدور الفاعل.

اتمنى ان نرى حكومة غدا واينما وضعني التيار اقبل.

اذا كان السعودية موقفها استقرار لبنان ومحاربة التطرف في لبنان نحن مجبرين ان نقبل الموقف المساعد للبنان ولا نريدها ان تتدخل في التفاصيل الداخلية.

 وتحدث جبران باسيل عن "نزاهته المالية" وفق الاتي؛

انا اقبل ان استلم وزارة الطاقة مقابل الاستغناء عن سريتي المصرفي في لبنان والخارج وانا اقبل بهذا اذا اخذت وزارة الطاقة ام لا فهذه واجباتي وانا اقول هذا لأن هناك تجربة لي مع جريدتي الديار وتحدوني ان ابرز حساباتي فارسلت رسالة للبنك ولدي حساب في مصرفين في لبنان ولا حسابات لي في الخارج ومصادقيتي ومستقبلي السياسي متعلقان بهذه الكلمة وقلت للمصرفين انني اسمح لشارل ايوب ان يتطلع على حساباتي وينشرهم في الجريدة وارسلت كتباة بذلك متحديا اياه بالنشر لكنه لم ينشر.

انا وقفت مرة في مجلس النواب الساعة 12:30 ليلا فلم يسمعني احد وقلت للرئيس بري وكل النواب انني ادعو ليقيموا لي جلسة محاكمة في مجلس النواب وان يأتوا برئيس التفتيش المركزي ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس ديوان المحاسبة ومجلس شورى الدولة ولينظروا في الملفات التي يريدون ويقدمونني للمحاكمة واقبل ان تنشر مباشرة. هذه الاتهامات من طائرة خاصة وهليوكوبر وانني اشتريت نصف البترون وهناك منزل قرب منزلي معروض للبيع منذ 10 سنوات لست قادر على شرائه. انا حاضر لاي مساءلة ومكاشفة.

فليتشكى غازي يوسف بالقضاء في service provider والمازوت والبواخر ودير عمار اشتكوا في التفتيش المركزي وديوان المحاسبة ومجلس الشورى وصدرت الاحكام.

قانون الكهرباء بقي 7 اشهر في مجلس النواب. وقالوا انني جنيت 360 مليون دولار من صفقات الكهرباء وكنا لم نجري المناقصات بعد اليوم انتهت المناقصات ومضيت آخر عقد فيها.

كنت ونزار يونس اعز الاصحاب في مناقصتين، فاز في الاولى وفي الثانية فاز وقلت ان المشروع يكلف اكثر من الاموال التي ليدنا وطلبنا اعادة المناقصة وعندما عدنا المناقصة لم يشار يونس وفازت بها شركة أخرى بـ100 مليون دولار.

نزار يونس رجل اعمال ولديه شركة كبيرة ليس بفضلي بل ان شركته كبيرة وعميلة في بلدان عدة ويجب ان نفتخر ان تأتي شركة كشركته ان تعمل في لبنان.