المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 11 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 05/39-47/الشهادة للمسيح

*مرة أخرى 14 آذار على مفترق طرق: حياة أو انتحار/الياس بجاني

*سليمان: الحكومة ستتشكّل خلال 10 أيام حتى لو لم يتم التوافق 

*بان يعرب عن قلقه من اعمال العنف الاخيرة بلبنان ودعا الى ضبط النفس 

*سليمان تبلغ استمرار الدعم الاميركي للجيش لحفظ السلم الاهلي

*بان يعرب عن قلقه من اعمال العنف الاخيرة بلبنان ودعا الى ضبط النفس 

*سليمان تبلغ استمرار الدعم الاميركي للجيش لحفظ السلم الاهلي

*الجيش: عناصر مسلحة في الملولة اطلقت اينرغا باتجاه آلية واصابة 3 عسكريين

*الناطق الرسمي باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف قدم في لقاء صحافي معلومات عملية لتأمين أفضل تغطية لأعمال المحكمة الدولية

*لاهاي تشهد في 16 الحالي اول محكمة دولية تقاضي غيابيا بعد 50 عاما يوم تاريخي للعدالة الدولية وقراراتها ستطبع المتهمين بجريمة 14 شباط مدى الحياة

*الجريدة": اسرائيل قدمت معلومات حول ضلوع قياديين في "حزب الله" في اغتيال الحريري

*من هو حسن حبيب مرعي المتهم باغتيال الحريري؟ 

*نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي زار اليرزة والتقى سلمان

*السفارة الأميركية: سبنس أكد الالتزام بمنع امتداد الصراع في سوريا الى لبنان

*موقف "القوات اللبنانية" هو الأسلم/علي حماده/النهار

*"السفير" تنشر توزيعاً اولياً للمقاعد الوزارية في الحكومة المقبلة

*تفاهُم على طبيعة الحكومة اللبنانية وخلاف على بيانها الوزاري

*مانشيت الجمهورية: هبّة ساخنة وهبّة باردة في مفاوضات مكوكية والحـريري ينتظر أجوبة نهائية

*الأسبوع المقبل آخر مهلة أمام "8 و14 آذار" للتوافق على حكومة

*ألغام التشكيل قائمة في التفاصيل واستدارة "حزب الله" غير نهائية

*هل أفرجت طهران عن الحكومة طمعاً في "جنيف 2" ؟

*النائب فادي كرم للسياسة: اتصالات تشكيل الحكومة "مضيعة للوقت

*داعش" تهدد عبر "الواتس آب" بتدمير القاع

*طائرة سعودية أقلت جثمان الماجد إلى الرياض في رحلة عادية

*كتيبة كمبوديّة تنضـم الـى اليونيفيـل: استكمال عملية تنظيف الحقول من الالغام

*مصادر القوات للمركزية: مشروع 14 اذار اسمى وارفع من تسوية حكومية

*أجواء إيجابية للتشكيل يشوبها بعض "الحرد"

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: ما نفع حكومة “جامعة” للتناقضات تنفجر من الداخل ويستدرجنا حزب الله فيها لتغطية قتاله في سوريا

*الحكومة الحيادية الحـــلّ الامثل/الجسر: نُرحّب بالتواصل مع ظريف

*الراعي استقبل ساندري ووفدا من حزب الله ابو زينب: لاتمام الإستحقاقات وفقا للروح الوطنية والميثاقية

*شرطا جعجع وعون للقبول بالحكومة "اللغم الأكبر"

*ليبانون ديبايت يكشف تفاصيل اللقاء الأخير بين "السيد والجنرال"

*سلهب: لا اعتقد ان لقاء نصرالله وعون تطرق الى موضوع التأليف

*مخابرات الجيش أحبطت مخططاً لخطف نائب سابق في البرلمان اللبناني

*بري استقبل بلامبلي وغانم

شربل عرض وابادي آخر نتائج التحقيقات في تفجير السفارة الايرانية

*جنبلاط عرض وباولي التطورات محليا واقليميا

*ميقاتي التقى بلامبلي وقاسم هاشم وسلامة أكد استقرار وضع الليرة

*المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار: لحكومة حيادية تحارب الفراغ وتحضر لانتخاب رئيس للجمهورية

*النائب نهاد المشنوق: ننتظر الاجابة على أسئلتنا حول تشكيل الحكومة

*معين المرعبي : رفض الاشتراك مع حزب الله في الحكومة واجب وطني

*زهرا: التسويات المؤقتة تضرب اسس الدولة في لبنان

*ريفي: للبحث في سياسة الحكومة قبل التطرق للحقائب والارقام

*النابلسي دعا الى التفاهم السياسي لإمرار تشكيل الحكومة

*دو فريج: الحكومة الجديدة لن تقوم بالعجائب وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لم تعد موجودة

*الراعي ترأس اجتماعا نبه الى خطورة تجاهل اصدار قانون اعفاء مؤسسات الرهبانيات من الضريبة واستعادة رخص المدارس المجانية

*القبس": السفير الأميركي يعاني مع بعض اللبنانيين

*ملالي» مقربون من مرشد إيران يهاجمون المفاوضات النووية

*آية الله علم الهدى: سترو من ألد أعداء الشعب الإيراني

*"اندبندنت": مسح جديد يظهر تراجع تأييد ارتداء النقاب في الشـــرق الأوسـط

*ليبرمان دعا إسرائيل إلى قبول إتفاق السلام مع الفلسطينيين بوساطة أميركية

*ايران اعلنت التوصل الى حلول لجميع نقاط الخلاف مع القوى الكبرى بشأن الاتفاق النووي

*إيران بين الأسد وسوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*عندما يَكسر الحق منطق القوّة!/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*أوباما شريك في قتل محمد شطح/حسن صبرا/الشراع

*المفتي الشيخ محمد رشيد قباني/المفتن/حسن صبرا/الشراع

*محمد شطح شهيداً المعدل اغتيال عقل المستقبل/المحرر السياسي للشراع

*نذرها تلوح في الافق وتداركها لن يتم إلا بإنسحاب عاجل هزيمة حزب الله في سورية/الشراع

*متى يرضخ "الإخوانُ المسلمونُ" لأكثرية المجتمع المصري/جهاد الزين/النهار

*الأسد سيربح الانتخابات... شاء من شاء وأبى من أبى/داود البصري/السياسة

*كمال قرداحي: نموذج حيّ لتاريخ مُشرِّف/الدكتور نبيل خليفة/جريدة الجمهورية

*رسالة شطح وزيارة ظريف/احمد عياش/النهار

*مع الحكومة السياسية وضدّها في 14 آذار: معرقلة... لكن سياسة الصمود نجحت/ايلي الحاج/النهار

*مكاسب للحزب وإيران في "الحكومة الجامعة" و"إعلان بعبدا" حدّ حاسم لـ 14 آذار/روزانا بومنصف/النهار

 

"تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 05/39-47/الشهادة للمسيح

قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود):«إِنَّكُم تَبْحَثُونَ في الكُتُب، لأَنَّكُم تَحْسَبُونَ لَكُم فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، وهِيَ الَّتي تَشْهَدُ لِي. ولا تُريدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِليَّ لِتَكُونَ لَكُمُ الحَيَاة. أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله. أَنَا بِٱسْمِ أَبي أَتَيْت، ولا تَقْبَلُونَنِي. وإِنْ أَتَى آخَرُ بِٱسْمِ نَفْسِهِ، فَإِيَّاهُ تَقْبَلُون. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا، وأَنْتُم تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُم مِنْ بَعْض، والمَجْدَ الَّذِي مِنَ اللهِ الأَوْحَدِ لا تَطْلُبُون؟ لا تَحْسَبُوا أَنِيِّ سَأَشْكُوكُم أَنَا إِلى الآب، بَلْ لَكُم مَنْ يَشْكُوكُم، هُوَ مُوسَى الَّذي جَعَلْتُم فِيهِ رَجَاءَكُم. فَلَو كُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِمُوسَى لَكُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عنِّي. فَإِنْ كُنْتُم لا تُؤْمِنُونَ بِمَا هُوَ كَتَب، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ بِكَلامِي؟».

 

مرة أخرى 14 آذار على مفترق طرق: حياة أو انتحار

الياس بجاني/11 كانون الثاني/14/الانتحار ممارسة مرّضية وجنونية تنتج عن حالة نفسية شديدة من الاكتئاب واليأس والفشل. التمني أن لا تنتحر 14 آذار في حكومة ذل وخنوع مع حزب الله مكتفية بلحس المبرد والتلذذ بملوحة دم الأحرار من اللبنانيين السياديين. مما لا شك فيه أن مشاركة إجرام حزب الله في الحكومة وتغطيته محلياً واقليمياً ودولياً تنهي 14 آذار كتجمع سياسي سيادي إلى غير رجعة. فمنذ العام 2005 أخطأت 14 آذار كثيراُ وارتكبت الخطايا أكثر وبالنتيجة أعطت حزب الله الملالوي والإرهابي كل الظروف والإمكانيات والأدوات ليكمل احتلاله لوطن الأرز ولتعطيل المؤسسات وارهاب القيادات واغتال من تريد  من بينها. حزب الله مصاب بحالة من العهر والفجور والاستكبار في حين أن بري  ومعه جنبلاط هما مدجنين ويعملان أدوات لديه. أما الشارد عن ينابيع الإيمان وثوابت بكركي البطريرك الراعي فحدث ولا حرج!! في الخلاصة 14 آذار على مفترق طريقين إما الحياة والكرامة أو الذل والموت

 

سليمان: الحكومة ستتشكّل خلال 10 أيام حتى لو لم يتم التوافق 

أكّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في حديثٍ الى قناة lbc أن الحكومة ستتشكل خلال 10 أيام حتى لو لم يتم الاتفاق بين الأطراف. ولفت إلى أنه يُفتَرض أن تكون لدينا حكومة في مهلة أقصاها العشرين من هذا الشهر، إذ في حال لم تنل الثقة يكون لدينا الوقت الكافي لإجراء استشارات جديدة لتسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة . وأوضح سليمان أن زيارة رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة إلى بعبدا تأتي في إطار البحث عن تسوية لتشكيل الحكومة، نافياً أي علاقة للهبة التي قدمتها المملكة العربية السعودية بموضوع الحكومة. إلى ذلك، نقلت قناة lbcأيضاً معلومات عن انتهاء الاجتماع بين وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ونادر الحريري الذي أبلغه موافقة الرئيس سعد الحريري على صيغة 8-8-8 على أن يعقد لقاء غداً في بعبدا بين السنيورة وسليمان. من جهةٍ أخرى، نقلت قناة الجديد عن أوساط بعبدا أن سليمان تبلغ رغبة دولية تدعو إلى تهدئة الأجواء في لبنان.

 

بان يعرب عن قلقه من اعمال العنف الاخيرة بلبنان ودعا الى ضبط النفس 

اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهدف من "جنيف2" يكمن في الوصول إلى هيئة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات في سوريا. وأعرب عن بالغ القلق من تنامي اعمال العنف التي عاشها لبنان في الاشهر الماضية، مشيراً الى انه تحدث الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حول الاوضاع ودان هذه الاوضاع واهاب بكافة الاطراف ان تعمل على ضبط النفس وان يعمل الشعب والمؤسسات الحكومية على حل النزاعات. ولفت ال ان رئيس الوزراء هو الذي يمثل الحكومة لكن اذا كانت الحكومة فاشلة عن اتخاذ اي قرار فهذا يؤدي الى الفراغ السياسي. وقال: "سألتقي الرئيس ميشال سليمان وميقاتي في هذا الشهر سواء في الكويت او جنيف". واشار الى ان "السياسة العراقية يجب ان تعتمد على الحلول وان تضم كافة اطياف المجتمع وهذه الطريقة هي المثلى للوصول الى الحكم الرشيد وتبديد التظلمات التي يشعر بها البعض". وأكد ان حكومة العراق مسؤولة عن ضمان تأمين مواطنيها وحماية حقوق الإنسان. واشار في مؤتمر صحافي من نيويورك الى ان العام 2014 هو عام سوف تقدم من خلاله الامم المتحدة معونات الى افغانستان في تحولها نحو مرحلة جديدة من حياتها السياسية ولا سيما انها كانت تعاني من الفشل". ودعا للعمل على تسريع المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين والاستيطان الاسرائيلي لن يفضي الى حل المشكلة. ولفت الى اننا نعمل على ايجاد عالم خال من السلاح النووي. كما تحدث عن ازمة جنوب السودان، واهاب بالمجتمع الدولي مساعدات للاجئين السوريين. كما اعرب عن تخوف الامم المتحدة من ان يقوم المتظاهرون في تايلاند بإغلاق بانكوك.

 

سليمان تبلغ استمرار الدعم الاميركي للجيش لحفظ السلم الاهلي

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ماتيو سبنس لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين عموما ووزارتي الدفاع خصوصا. وجدد المسؤول الاميركي التزام بلاده الثابت والعميق تجاه لبنان واستمرار دعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بالدور الوطني في الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار.

ولفت المسؤول الاميركي الى اهتمام بلاده بايجاد حل سياسي للازمة في سوريا في ظل الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2.

الوزير السابق مرهج

وتناول الرئيس سليمان مع الوزير السابق بشارة مرهج والسيد معن بشور التطورات السياسية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

سفير فرنسا

وبحث رئيس الجمهورية مع سفير فرنسا باتريس باولي في العلاقات الثنائية والدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان، وخصوصا للجيش في ضوء الهبة السعودية الاخيرة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وسبل متابعة تنفيذ خلاصات مجموعة الدعم الدولية.

فرقة كركلا

واستقبل الرئيس سليمان الفنان عبد الحليم كركلا واعضاء فرقته التي منحها وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لدورها وعطائها في ابراز الوجه الفني والثقافي والحضاري للبنان في المحافل الخارجية.

والقى الفنان كركلا كلمة توجه فيها الى رئيس الجمهورية قائلا: "رعايتكم لعملنا المسرحي متوجة بحضوركم جسد البهجة لاحتفالنا، كما كان وسيبقى حافزا لاستمرار عطاءاتنا وقوة عزيمتنا لتحمل المسؤولية الثقافية بعهدكم وقيادتكم الحكيمة لهذا الوطن الازلي لبنان".

وختم: "نعاهدكم، اننا سنبقى نعمل جاهدين للحفاظ على مستوى تقديركم وثقتكم الغالية".

شكر على تعزية

وزار بعبدا الشيخ غاندي مكارم مع وفد شكر لرئيس الجمهورية تعزيته بالمرجع الروحي الدرزي المرحوم ابو سعيد امين ابو غنام.

 

الجيش: عناصر مسلحة في الملولة اطلقت اينرغا باتجاه آلية واصابة 3 عسكريين

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الاتي: "حوالى الساعة 12,00، اقدمت عناصر مسلحة في محلة الملولة - طرابلس على رمي قذيفة اينرغا واطلاق النار باتجاه آلية عسكرية تابعة للجيش، مما ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة؟ وردت قوى الجيش على النار بالمثل، وتستمر بملاحقة المسلحين لالقاء القبض عليهم واحالتهم على القضاء المختص".

 

الناطق الرسمي باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف قدم في لقاء صحافي معلومات عملية لتأمين أفضل تغطية لأعمال المحكمة الدولية

القانون هو السبيل الأكثر أخلاقية للرد على الإرهاب

وطنية - عقد الناطق الرسمي باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف قبل ظهر اليوم لقاء مع الصحافيين في فندق "البستان" - بيت مري، لاعطائهم معلومات عملية حول تغطية الاجراءات الجنائية في المحكمة الدولية، في حضور رئيسة قسم التواصل الخارجي لدى المحكمة أولغا كابرون ومسؤولة مكتب التواصل في المحكمة وجد رمضان.

بداية، عرض مارتن المحطات التي مرت بها المحكمة منذ انشائها في ايار 2007"، مشيرا الى ان "اللقاء اليوم هو ورشة عمل تهدف الى تقديم اكبر قدر من المعلومات لتأمين افضل تغطية".

وقال: "ان 16 الحالي وهو تاريخ بدء المحاكمات، سيكون يوما تاريخيا للبنان وللعدالة الدولية حيث يتم الانتقال من التحقيق الى المحاكمة ومشاهدة عملية استجواب الشهود وسماع افاداتهم، وهي المرة الاولى من نوعها التي تتم فيها محاكمة جريمة ارهابية في محكمة دولية، مما سيفسح الطريق امام محاكمة جميع الجرائم الارهابية. ان المحاكمة هي الطريق الانسب لمواجهة الارهاب، وسيكون للقانون اللبناني التأثير الاكبر على اجراءات المحكمة.

أضاف: "نحن على ثقة بأن عملنا يمكن أن يمهد الطريق لمقاضاة الإرهاب في المستقبل، وسنثبت للمجتمع الدولي أن هناك بديلا من مواجهة العنف بالعنف، وأن اختيار المحكمة للقانون هو السبيل الأكثر أخلاقية للرد على الإرهاب". وأكد ان "القانون اللبناني سيكون له تأثير على مستقبل العدالة الدولية". وقال: "نعمل على تحقيق رغبة الشعب اللبناني بأن يكون لديه عدالة أكبر. كما نأمل ان تترك المحكمة الخاصة بلبنان ارثا يتمثل بتحقيق العدالة، فتاريخ بدء المحاكمة سيفتح صفحة جديدة من مسيرة المحكمة. ان هذا التاريخ والتفتيش عن العدالة لا يتم تحت أي ضغوط من احد.

أضاف: "المحكمة ستعطي دورا كبيرا للمتضررين، ونحاول تلبية طموحات الشعب اللبناني الذي عانى الكثير من العنف. كما سيكون للقضاة اللبنانيين دور اساسي في المحكمة".

وتابع: "مع بدء المحاكمة، بغض النظر عن الوقت الذي قد تستغرقه، لن يكون المسؤولون عن هجوم 14 شباط 2005 الذي أسفر عن مقتل 23 أشخاص وإصابة أكثر من 200 شخص، قادرين على الهروب من العدالة".

حوار

ثم كان حوار بين كابرون ورمضان والصحافيين تناول تنظيم عمل المحكمة، والاصول التي يجب ان يتبعها الصحافيون خلال تغطية أعمالها.

 

لاهاي تشهد في 16 الحالي اول محكمة دولية تقاضي غيابيا بعد 50 عاما يوم تاريخي للعدالة الدولية وقراراتها ستطبع المتهمين بجريمة 14 شباط مدى الحياة

تحقيق رحاب أبو الحسن/وطنية - على مسافة أيام من انطلاق المحاكمات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في ما اصطلح على تسميته بقضية "عياش وآخرون"، في 16 كانون الثاني الحالي في لاهاي، تعمل المحكمة الخاصة بلبنان على استكمال تحضيراتها كافة، وستشهد جلسات الانطلاقة التي قد تستمر ليوم ونصف اليوم مداخلات لوكلاء الدفاع عن المتهمين،احداها تستمر ل3 ساعات وهي لفريق الدفاع عن المتهم حسين عنيسي، على ان يصار إلى الإستماع تباعا الى 103 شهود وتلاوة شهادات خطية ل 76 واحدا اضافة الى شهادات 23 خبيرا، عدد منها كان أدلي بها خطيا". وبعد انعقاد غرفة الدرجة الأولى جلسة تحضيرية علنية هي الثالثة برئاسة رئيس الغرفة دايفيد راي وفي حضور فريق الإدعاء وفريق الدفاع إلى جانب الممثلين القانونيين عن المتضررين، ودرسها لبنود عشرة معظمها لوجيستي وتفاصيل سير اعمال المحاكمة واجراءاتها وتحديد إمكان الإدلاء بالشهادة بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة، أعلنت المحكمة أنها ترغب في إصدار توجيهات تتعلق بسير المحاكمة وإجراءاتها وتتعلق خصوصا بعرض الأدلة واستدعاء الشهود والتواصل معهم وآلية مشاركة المتضررين. وكان فريقا الدفاع عن المتهمين سليم عياش وأسد صبرا أعلنا أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان أنهما لن يدليا بمداخلة افتتاحية عند بدء المحاكمة، في حين أعلن فريق الدفاع عن مصطفى بدر الدين أنه سيدلي بمداخلة مدتها نصف ساعة، أما فريق الدفاع عن المتهم حسين عنيسي فأشار إلى مداخلة مدتها 3 ساعات. ويتوقع أن تكون هذه المداخلات يوم الاثنين في العشرين من الحالي. في المقابل، لفت الإدعاء إلى أن افتتاحيته لجلسات المحاكمة في 16 الجاري قد تستمر ليوم ونصف اليوم أي أنها تنتهي بعد ظهر يوم الجمعة، وأفادت المحكمة أنها ستعطي الوقت الكافي للمداخلات الإفتتاحية كما أمنت أموالا للمتضررين الحاضرين للجلسات كي يبقوا في هولندا الوقت الكافي ليدلوا بمداخلاتهم. وسيمثل 8 شهود أمام المحكمة في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الحالي 7 منهم سيحضرون شخصيا وواحد سيدلي بشهادته عبر تقنية المؤتمرات المتلفزة وقد قبلت المحكمة بذلك، كما قبلت المحكمة بشهادة شاهدة عن الإنفجار أدلت بها أمام لجنة التحقيق بعدما تخلفت عن الحضور إلى المحكمة بداعي الخوف. وتم نقاش عن كيفية تحضير الشهود وطلب الدفاع أن تكون عملية التحضير مسجلة بالصوت والصورة ولكن المحكمة لم تتخذ قرارا بعد في هذه المسألة.

جلسات المحاكمة الاولى

وفي هذا السياق، لخص مرجع قانوني مطلع على عمل المحكمة الدولية، جدول أعمال جلسات المحاكمة الأولى، موضحا أنها "ستبدأ بتلاوة موجز عن القرار الإتهامي، وبعد ذلك سيقرر الإستماع الى 66 متضررا تباعا، وفي وقت لم يعرف من سيحضر منهم، توقع حضور ما لا يقل عن 20 ضحية". في المقابل، أشار المرجع إلى أنه "سيصار إلى الإستماع تباعا الى 103 شهود، فيما ستتلى شهادات خطية ل 76 واحدا منهم، على أن يحضر أحد الشهود المتضررين، ويدلي بشهادته بواسطة مترجم لعدم تمكنه من النطق، فضلا عن ذلك ستتلى شهادات 23 خبيرا، عدد منها كان أدلي بها خطيا". وكشف أنه " للمرة الأولى، ستأخذ المحكمة بشهادات وصلت اليها عبر الرسائل القصيرة sms، وذلك بعد التأكد من صدقيتها وهوية مرسلها وجدية مضمونها"، مشددا على أن "هذه التقنية ستفتح الباب أمام كل من لديه معلومات لإرسالها الى المحكمة بهذه الطريقة، وذلك عملا بالمادة 155 من قواعد الإجراءات والإثبات، التي تفتح المجال أمام اعتماد كل الوسائل لإثبات الأدلة أو نفيها". يأتي الإعلان عن بدء المحاكمات الغيابية بمثابة تأكيد استمرار عمل المحكمة، وبعد التأكد من أن السلطات اللبنانية قامت بكل ما يلزم من أجل تبليغ المتهمين مذكرات التوقيف بحقهم وأنه لم يعد بمقدورها القيام بالمزيد.

المادة 22

يشار في هذا الشأن الى أن المادة 22 من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان نصت على قيام المحاكمات الغيابية وورد فيها أن "المحاكمات الغيابية لها ما يبررها، وذلك في حال فرار المتهم أو عدم العثور عليه، وبعد أن تكون قد اتخذت الخطوات المعقولة من اجل إبلاغ المتهم او المتهمة بمذكرات التوقيف. وللتأكيد أكثر على هذا المسار عمد مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان الى تعيين ثمانية محامين دائمين للمتهمين الأربعة في قضية اغتيال الرئيس الحريري، وهم كانوا عينوا بصفتهم محامين مناوبين، وستكون مهمتهم الدفاع عن حقوق المتهمين بدون التواصل معهم والمحامون هم:اللبناني أنطوان قرقماز محاميا رئيسيا لمصطفى بدر الدين ويعاونه البريطاني جون آر دبليو دي جونز، الكندي يوجين أوسوليفن محاميا رئيسيا لسليم عياش ويعاونه اللبناني إميل عون، الفرنسي فينسان كورسيل - لابروس محاميا رئيسيا لحسين عنيسي ويعاونه المصري ياسر حسن، البريطاني دايفيد يونغ محاميا رئيسيا لأسد صبرا ويعاونه السويسري غويناييل ميترو. وكانت المحكمة الدولية، أوضحت أن "محامي الدفاع يواجهون مهمة صعبة، وهي تمثيل المتهمين والدفاع عنهم من دون التواصل معهم"، مؤكدة "ومن مبدأ ضمان تكافؤ وسائل الدفاع، أن مكتب الدفاع سيقدم المشورة القانونية والدعم العملي إلى المحامين"، ولفتت الى أنه "على المدعي العام إطلاع المحامين على المواد المؤيدة لقرار الاتهام في غضون 30 يوم عمل".

وكانت المحكمة اتخذت في شهر كانون الثاني الماضي قرارها التمهيدي للبدء بالمحاكمة الغيابية وتحديد الخطوات القانونية واللوجستية التي يفترض توافرها قبل عقد أول جلسة رسمية لها في ما اصطلحت على تسميته بقضية "عياش وآخرين".

يوسف

وكان الناطق باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف، قال:"16 كانون الثاني الحالي موعد بدء عمل المحكمة الخاصة بلبنان، يوم تاريخي للمحكمة والعدالة الدولية وأن لبنان والتاريخ والشعب سيشهد على تحقيق العدالة وكشف حقيقة ما جرى في 14 شباط 2005 للشعب اللبناني الذي سيسمعها من الادعاء والمتضررين والدفاع". وأوضح أن "الجلسة الافتتاحية سيتخللها كلمات افتتاحية وتلاوة القرار الاتهامي وان الوكيل القانوني للمتضررين من الجرائم طلب من عدد منهم أن يتواجدوا داخل الغرفة ويمكن أن يطلب منهم أن يتكلموا". وعن موضوع ضم ملف المتهم الخامس باغتيال الرئيس الشهيد الحريري حسن حبيب مرعي الى ملف المتهمين الأربعة، اعتبر يوسف أن "القضيتين مختلفتين إلا أن القاضي قد يطلب ضمهما وفي هذه الحال سيطلب من محامي مرعي التواجد في القاعة"، مشيرا الى "ضرورة ان يمنح الوقت الكافي لتجهيز نفسه للمحاكمة".

ولفت يوسف في لقاء اعلامي إلى أن "عدم التأخير في المحاكمات أمر مهم، إلا أن تأمين فرصة محاكمة عادلة للمتهمين أهم من الوقت"، موضحا أنه "فيما خص المحاكمات الغيابية أنه في ظل عدم حضورالمتهمين فإن المحكمة الدولية تطبق القوانين اللبنانية التي تسمح بالمحاكمات الغيابية"، كاشفا أن "جزءا من القرار الذي اتخذ من غرفة الدرجة الاولى بما خص المحاكمات الغيابية يقضي بمنحه فرصة اعادة محاكمته في حال ظهوره الى العلن بعد اصدار المحكمة ادانتها". واعلن أن "هذه أول محكمة دولية تسمح بالمحاكمة الغيابية بعد 50 عاما وأن كل الإجراءات والقوانين المتعلقة بها متخذة من السلطات اللبنانية والقرارات الصادرة عنها ستطبع المتهمين مدى الحياة".

وأشار إلى "قرار صدر عن رئيس المحكمة طلب فيه من السلطات اللبنانية تجديد الاجراءات المتخذة والجهود للبحث والقبض على المتهمين، وأشارت غرفة الدرجة الاولى انها تقدر الحال والموقف اللبنانيين اللذين لا يسمحا باتخاذ إجراءات معينة للبحث عن المتهمين" مشددا على "ضرورة مواصلة البحث وتقديم تقارير شهرية لرئيس المحكمة عن الخطوات والاجراءات المتخذة وهي تقدمها سريا".

وأكد أن "المحكمة غير مخولة اتهام حزب أو فريق أو جهة سياسية معينة بل الأفراد المنتمين للأحزاب وتحصر إهتمامها بالأدلة التي تثبت علاقتهم بالاعتداء مبديا أسفه للكلام الذي يقول عكس ذلك".

وعن رفض فريق من اللبنانيين الإعتراف بالمحكمة رأى يوسف أن "أي محكمة دولية ستواجه هذه المواقف وهذا ما شهدناه في دول أخرى كيوغوسلافيا"، مؤكدا أن "العدالة لا تتحقق عبرالإعلام بل في غرفة الدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن "المحكمة الخاصة بلبنان ستفسح في المجال أمام الشعب اللبناني لمتابعة إجراءاتها وتحركاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها وأن جلسة الإفتتاح ستنقل على الهواء مباشرة وسيتم إعتماد اللغة الانكليزية في المحاكمات وستترجم بعض القرارات لا سيما القضائية منها إلى اللغة العربية وسيسمح بتقديم وثائق باللغة العربية كما يمكنها أن ترفع تقريرا لمجلس الأمن الدولي لتطبيق قراراتها".

كما أوضح أن "اهتمام المحكمة ينصب على إعتداء 14 شباط 2005 يضاف اليها الإعتداءات التي حصلت بين تشرين الأول 2004 وكانون الأول 2005 وأي إضافة أخرى كالإغتيال الأخير للوزير السابق الشهيد محمد شطح يجب أن تأتي بطلب موجه من الحكومة اللبنانية الى مجلس الأمن الدولي". وعن التسريبات التي حصلت في أسماء الشهود، اعتبر يوسف أن "ليس كل ما يسمى تسريب هو حقيقة"، رافضا "اتهام المحكمة بالتسييس فالقضاة سيصدرون قرارهم بالاستناد إلى أدلة الإدعاء حصرا". وتحدث عن "إجراءات سرية لحماية الشهود والشخص الوحيد الذي يتواصل معهم هو صديق المحكمة ستيفان بورغ"، مؤكدا أن "كل الإجراءات والعدد والمعلومات الصحيحة ستظهر في 16 كانون الثاني". وبالنسبة لتمويل المحكمة قال يوسف: "49 % من التمويل من مسؤولية الحكومة اللبنانية في ما 51 % يأتي من 28 بلدا شارك في تمويل المحكمة وما نحصل عليه من مختلف الأفرقاء يسمح لنا بإكمال عملنا"، معربا عن ثقته ب"أن الحكومة اللبنانية ستمول المحكمة وأن عملها سيستمر والمدة التي ستستغرقها مرتبطة بطريقة تقديم الشهادات، اذ يمكن ان يكون الشهود في المحكمة وتتطرح عليهم أسئلة معينة".

وختم: "بالتأكيد لبنان اليوم يؤثر على العدالة الدولية بطريقة غير اعتيادية، فهذه أول محكمة تختص بالارهاب في الشرق الأوسط وستؤثر على الدول العربية والشرق الأوسط برمته".

تعريف بالمحكمة الخاصة بلبنان

عرفت المحكمة الخاصة بلبنان من نشأتها بأنها محكمة ذات طابع دولي، ويقع مقرها الرئيسي في إحدى ضواحي لاهاي في هولندا، ولها أيضا مكتب في بيروت. هدفها الرئيسي محاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ اعتداء 14 شباط 2005 الذي أدى إلى استشهاد الرئيس الحريري اضافة الى 23 آخرين، وإلى جرح عدد من الأشخاص. وقد أنشئت المحكمة بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة، وعندما رفض لبنان التوقيع على الإتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة نتيجة للخلاف السياسي بين الأفرقاء السياسيين، عمدت الأمم المتحدة إلى إقراره تحت الرقم 1757 عبر مجلس الأمن الدولي. وكانت المحكمة الخاصة بلبنان بدأت عملها في 1 آذار 2009، وهي تتألف من أربعة أجهزة: الغرف، والادعاء، ومكتب الدفاع، وقلم المحكمة. والمحكمة هي هيئة قضائية مستقلة تضم قضاة لبنانيين ودوليين، وليست محكمة تابعة للأمم المتحدة ولا جزءا من النظام القضائي اللبناني، غير أنها تحاكم الناس بموجب قانون العقوبات اللبناني، وتعتبر المحكمة الأولى من نوعها في تناول الإرهاب بوصفه جريمة قائمة بذاتها. وتشكل المساهمات الطوعية 51 في المئة من تمويلها، ويساهم لبنان بنسبة 49 في المئة. كما يشمل اختصاص المحكمة أيضا إعتداءات أخرى وقعت في لبنان بين 1 تشرين الأول 2004 و12 كانون الأول 2005 إذا تبين أنها مرتبطة بأحداث 14 شباط ومماثلة لها من حيث طبيعتها وخطورتها، كما أن ولاية المحكمة تجيز لها أيضا ممارسة الاختصاص على جرائم ارتكبت في أي تاريخ لاحق، ويقرر ذلك الطرفان بموافقة مجلس الأمن، إذا كانت هذه الجرائم مرتبطة باعتداء 14 شباط 2005. أما المحكمة فافتتحت في 1 آذار 2009 في ضاحية لايدسندام بالقرب من مدينة لاهاي بهولندا، وهي هيئة قضائية مستقلة، وليست من محاكم الأمم المتحدة. يشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الخاصة بلبنان هما منظمتان منفصلتان. وقد انتهت ولاية اللجنة في 28 شباط 2009، ونقل اختصاصها إلى المحكمة الخاصة بلبنان، وسلمت المعلومات التي جمعتها اللجنة إلى المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان.

 

الجريدة": اسرائيل قدمت معلومات حول ضلوع قياديين في "حزب الله" في اغتيال الحريري

المركزية- أفاد مصدر رفيع في القدس أن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان معلومات موثقة وتسجيلات لقياديين في "حزب الله" تتعلق بضلوعهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قبل 9 سنوات. وذكر المصدر لصحيفة "الجريدة" الكويتية ان من بين هؤلاء القياديين المتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين. وأشار المصدر إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت أيضا للمحكمة، التي ستعقد أولى جلساتها يوم الخميس المقبل، تسجيلات لمكالمات هاتفية خلوية وأرضية لهؤلاء القياديين، تؤكد أن مركز قيادة عملية الاغتيال كان في مكان ما في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأضاف أن مسؤولين سوريين كانوا على اتصال بغرفة العمليات هناك، وتلقوا لحظة بلحظة معلومات حول سير العملية. وقال المصدر ان طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التقطت صورا واضحة لمصطفى بدر الدين وقيادي ميداني آخر في "حزب الله" لدى وجودهما أكثر من مرة قرب مسرح جريمة الاغتيال.

 

من هو حسن حبيب مرعي المتهم باغتيال الحريري؟ 

موقع 14 آذار/حسن حبيب مرعي هو الإسم الخامس، في مجموعة المتّهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

محاكمة غيابية

وكانت المحكمة الخاصة بلبنان قد اصدرت في بيان لها أن 'غرفة الدرجة الأولى قررت محاكمة المتهم بقضية إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، حسن حبيب مرعي غيابيا”، مشيرة الى ان 'القضاة استندوا في إصدار هذا القرار بشأن المحاكمة الغيابية إلى التقارير الصادرة عن السلطات اللبنانية، التي تستعرض بالتفصيل الجهود التي بذلتها في سبيل اعتقال المتهم وإبلاغه التهم الموجهة إليه، واستندوا أيضا إلى الجهود التي بذلتها المحكمة الخاصة بلبنان لإعلان قرار الاتهام الصادر بحق مرعي، وإلى التغطية الواسعة لقرار الاتهام في وسائل الإعلام اللبنانية”.

وذكرت ان 'قرار اتهام صادر بحق مرعي في تموز 2013، صدق وبلغ إلى السلطات اللبنانية التي يقع عليها التزام متواصل بالبحث عن المتهم، وتوقيفه ونقله إلى عهدة المحكمة”، لافتة إلى أن 'غرفة الدرجة الأولى استنتجت أن مرعي قد توارى عن الأنظار أو تعذر العثور عليه بطريقة أخرى، وأن جميع الخطوات المعقولة قد اتخذت لضمان مثوله أمام المحكمة الخاصة بلبنان وإبلاغه التهم المصدقة من قاضي الإجراءات التمهيدية”.

فمن هو حسن مرعي؟

حسن حبيب مرعي هو قائد المجموعة التي استخدمت شبكة الهواتف 'الأرجوانية”، والتي كانت مهمتها تنحصر في الشق المتعلق بأحمد أبو عدس وفيلمه الشهير الذي أعلن فيه مسؤولية مجموعته عن العملية.

وتضم هذه المجموعة إلى مرعي، كلاً من المتهمَين مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عيّاش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وهؤلاء استخدموا الأرقام الهاتفية الآتية: 03261341، 03618254 ،03628231. للتواصل في ما بينهم، بحسب ما نقلت صحيفة الأخبار في عددها الصادر في 28 آذار 2012. وفي التفاصيل، أن مرعي كان يتولى تنسيق المهمات مع سليم عياش، من خلال الاتصال بالأخير على هواتفه الشخصية. وكان صبرا وعنيسي على تواصل دائم مع حسن مرعي طوال فترة عملهما لاستدراج أبو عدس، وتصوير الفيلم الذي تبنى فيه عملية اغتيال الحريري. كذلك، بقيا على تواصل مع مرعي خلال العمل على إيصال شريط أبو عدس إلى مكتب قناة الجزيرة الفضائية في بيروت، كما خلال الاتصالات بمكتب وكالة رويترز في العاصمة اللبنانية. ونقلت مصادر صحفية معلومات من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، إشارتها إلى أن 'ح.م. وهو الإسم الخامس المتهم بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو لبناني، والده ح.م. ووالدته لطيفة.م. وهو من مواليد الـ1965 من زقاق البلاط وسجله مؤلّف من أربعة أرقام”، لتعود وتكشف أن ح.م. هو 'حسن مرعي ووالده هو حبيب مرعي، ويبلغ من العمر 47 عامًا، ورقم سجلّه هو 1126، مشيرةً إلى أنه 'ينتمي إلى 'حزب الله”، ولكنه ليس بموقع قيادي ولا مسؤول”، إلا أن اسمه الحركي هو 'الحاج ربيع”. وبحسب المصادر فإنه ذهب إلى الحج والعمرة بعد حرب تموز 2006، حيث أوقفته السلطات السعودية ثم أفرجت عنه 'من دون أن يعرف أحد السبب”. أفاد مصدر رفيع في القدس لـ”الجريدة” بأن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان معلومات موثقة وتسجيلات لقياديين في 'حزب الله” تتعلق بضلوعهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في فبراير 2005، منهم القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق، ومصطفى بدرالدين، وحسان اللقيس الذي اغتيل في ظروف غامضة في ديسمبر الماضي، وآخرون. وأشار المصدر إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت أيضاً للمحكمة، التي عقدت جلسة تمهيدية في لاهاي أمس وتستعد لعقد أولى جلساتها في 16 يناير الحالي، تسجيلات لمكالمات هاتفية خليوية وأرضية لهؤلاء القياديين، تؤكد أن مركز قيادة عملية الاغتيال كان في مكان ما بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتاً إلى أن مسؤولين سوريين كانوا على اتصال بغرفة العمليات هذه، وتلقوا لحظة بلحظة معلومات حول سير العملية. وأوضح المصدر أنه بسبب التعقب الإسرائيلي لقياديي حزب الله، وتأكد الاستخبارات الإسرائيلية من أن هناك عملية كبيرة ستتم دون معرفة ما هي تلك العملية، قامت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بتعقب القياديين الميدانيين لحزب الله فترة ليست قصيرة، وقامت بتصوير ورصد تحركاتهم بشكل متواصل، والتقطت هذه الطائرات صوراً واضحة للمتهم الرئيسي باغتيال الحريري مصطفى بدرالدين وقيادي ميداني آخر في حزب الله أثناء وجودهما أكثر من مرة قرب مسرح جريمة الاغتيال. وأكد المصدر أن إسرائيل، بعد تلقي ضمانات من المحكمة الدولية، قدمت ما لديها من وثائق ومعلومات من دون أن تكون جزءاً من المحكمة، لافتاً إلى أنه لن يتم استدعاء أي جهة إسرائيلية للمثول أمام المحكمة.

 

نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي زار اليرزة والتقى سلمان

وطنية - استقبل قائد الجيش بالنيابة اللواء وليد سلمان في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي الدكتور ماتيو سبنس على رأس وفد مرافق، في حضور رئيس مكتب التعاون الدفاعي العقيد انطونيو بانشنز. وقد تناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين ومتابعة برنامج المساعدات الاميركية المقررة للجيش اللبناني.  وختم: "هناك اهتمام بالغ من الاجهزة المعنية اللبنانية بهذا الموضوع، وهذا شيء حسن، حتى بعد اللقاء الذي عقد مع قائد الجيش ومدير المخابرات ووزير العدل، ونشكر جهود كل المسؤوليبن اللبنانيين في هذا الخصوص، واتفقنا على ابقاء التواصل والتعاون في هذا المجال حتى نصل الى النتيجة النهائية، وشعرنا بأن هناك تقدما نظرا الى المتابعة الجادة من المسؤولين اللبنانيين".

 

السفارة الأميركية: سبنس أكد الالتزام بمنع امتداد الصراع في سوريا الى لبنان

وطنية - أعلنت السفارة الأميركية في لبنان في بيان اليوم، أن "نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون السياسة تجاه الشرق الأوسط الدكتور ماثيو سبنس زار لبنان هذا الاسبوع واجتمع برئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ورئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان وقادة سياسيين وعسكريين". وشدد الدكتور سبنس على "قوة العلاقة في مجال الدفاع بين الولايات المتحدة ولبنان وعلى دعم الولايات المتحدة للبنان في سياق التطورات الاقليمية". وبحث أيضا في "دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني من خلال برامج التعاون الأمني المستمر، لاسيما ان المساعدات الأميركية الى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، والتي بلغ مجموعها أكثر من مليار دولار منذ العام 2005، تعزز قدرات القوات الامنية اللبنانية وتدعمها في مهمتها في تأمين حدود لبنان والدفاع عن سيادة واستقلال الدولة". وأعاد سبنس تأكيد "التزام الولايات المتحدة المستمر والثابت بلبنان والتزامها بالجيش اللبناني ومنع امتداد الصراع في سوريا إلى لبنان".

 

موقف "القوات اللبنانية" هو الأسلم

علي حماده/النهار

في الوقت الذي تدور فيه مفاوضات معمّقة حول امكان تأليف حكومة مسماة "جامعة"، وفي الوقت الذي تشاع فيه اجواء "إيجابية" عن تذليل للعديد من العقبات استنادا الى اسئلة طرحها "تيار المستقبل" على "حزب الله" واتته اجابات يمكن البناء عليها دون ان تكون شافية تماما، يبقى موقف "القوات اللبنانية" المبدئي الاسلم ضمن قوى ١٤ آذار لكونه الاكثر واقعية بالرغم من تصويره متصلبا وغير واقعي من بعض المتلهفين للتوزير في صفوف الاستقلاليين. موقف "القوات اللبنانية" الذي يعتبر قيام حكومة مع "حزب الله" في "ظرف الحالي استثمارا في الفشل الحكومي، واستثمارا في مزيد من التنازلات من جانب الاستقلاليين، هو الصحيح ما لم يتمكن المفاوضون مع "حزب الله" بالواسطة عبر النائب وليد جنبلاط، او الرئيس نبيه بري من انتزاع الامور الآتية وبوضوح لا يدع مجالا لأي "شياطين" كامنة في التفاصيل:

١- قبول "حزب الله" العودة الى "اعلان بعبدا" بعدما طال تنصله منه ومن توقيع ممثليه عليه غير كاف ما لم يقترن بإعلان من جانب الحزب بالانسحاب من سوريا، ومباشرة التنفيذ مع وضع سقف زمني له لا يتعدى تاريخ الانتهاء من صوغ البيان الوزاري. وقبول “اعلان بعبدا“ يعني حكما قبول القرارات الدولية والرضوخ لها، ولا سيما تلك المتعلقة بنشر سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية.

٢- لا عودة الى ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة“ ضمن البيان الوزاري، ويعني ذلك ان السلاح الوحيد الذي يمتلك شرعية معترفا بها هو سلاح الدولة اللبنانية بأذرعتها العسكرية والامنية من دون شريك. وهنا نحن نعرف ان "الواقعية" تفرض علينا ان ندرك ان هذا السلاح الايراني لا حل فوريا له إلا ضمن سلة تفاهمات اقليمية - دولية. ولكن المهم بالنسبة الينا ان السلاح غير شرعي وسيبقى غير شرعي ايا يكن حجمه.

٣- انهاء هرطقة "الثلث المعطل"، وما يسمى "الوزير الملك" على ان يكون الوزير الشيعي الذي يختاره رئيس الجمهورية متحررا بالكامل من "الثنائي الشيعي" ايا تكن الظروف. ولا ثلث معطلا مقنعا، بما يعيد الوضع الى روح الدستور ونصّه وينهي كل مفاعيل "اتفاق الدوحة" الذي جاء نتيجة لغزوات "حزب الله" في ييروت والجبل.

٣- المداورة الشاملة في الحقائب تعني انه في زمن عودة الاغتيالات، على الحقائب الامنية - العسكرية ان تكون في أيد مأمونة. واستتباعا، لا لامساك "حزب الله" اما مباشرة او مداورة بحقيبتي الاتصالات والطاقة.

٤- اعلان التزام كل الافرقاء السياسيين عدم مقاطعة اي جلسة من جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعلى رئيس مجلس النواب ان يدعو بدءا من الخامس والعشرين من آذار المقبل الى اولى جلسات الانتخاب التي يفترض ان تكون الاخيرة اذا ما التزام حضورها كل الاطراف. وهكذا نضمن جميعا الاّ يكون ثمة فراغ على مستوى المؤسسات الدستورية.

اذا ما انتزع المفاوضون مع "حزب الله" هذه المكاسب للبنان الدولة والشرعية والمؤسسات، عندها ربما امكن القول لـ"القوات اللبنانية" ان موقفها يجب ان يتغيّر!

 

"السفير" تنشر توزيعاً اولياً للمقاعد الوزارية في الحكومة المقبلة

سربت بعض الأوساط المقربة من مطابخ التأليف الحكومي لصحيفة “السفير” صيغة أولية لتوزيع المقاعد على الشكل الآتي:

8 مقاعد لـ”8 آذار”:

أربعة مقاعد شيعية بحيث لن يحصل تعديل في الأسماء الحالية (علي حسن خليل وحسين الحاج حسن ومحمد فنيش وعدنان منصور)، على أن تؤدي المداورة الى اسناد وزارة المال (سيادية) الى أحد الوزراء الشيعة الأربعة.

أربعة مقاعد مسيحية للعماد عون وحلفائه بينها مقعدان مارونيان ومقعد كاثوليكي ومقعد أرمني، وعلى الأرجح ستكون من نصيب جبران باسيل ويوسف سعادة(«المردة») ونقولا الصحناوي وهاغوب بقرادونيان (او من يسميه «الطاشناق»).

8 مقاعد للوسطيين على الشكل الآتي:

مقعد شيعي لرئيس الجمهورية (عبد حناوي بعدما استبعد «حزب الله» وبري اسم الدكتور سعود المولى الذي تبنته جهة خليجية)، مقعد أرثوذكسي لرئيس الجمهورية يكون من نصيب سمير مقبل (نائبا لرئيس الحكومة)، مقعدان مارونيان لرئيس الجمهورية لمصلحة توزير مروان شربل (الداخلية) وخليل الهراوي (الدفاع)، الا اذا أسندت الخارجية لرئيس الجمهورية فتكون من نصيب السفير والمستشار الرئاسي ناجي أبي عاصي.

مقعدان سنيان لتمام سلام ومحمد المشنوق.

مقعدان درزيان لوائل أبو فاعور ورامي الريس.

8 مقاعد لـ«فريق 14 آذار» تتوزع على الشكل الآتي:

مقعد أرثوذكسي لـ«القوات»، مقعد ماروني لـ«الكتائب» (ساسين ساسين)، مقعد كاثوليكي لـ«المستقبل» (ميشال فرعون)، مقعد أرثوذكسي لـ«المستقبل» (عاطف مجدلاني)، ثلاثة مقاعد سنية لـ: محمد شقير (او عدنان القصار)، أشرف ريفي (أو سمير الجسر) وزياد القادري، بالاضافة الى مقعد وزاري للأقليات من نصيب «14 آذار».

 

تفاهُم على طبيعة الحكومة اللبنانية وخلاف على بيانها الوزاري

بيروت - «الراي»

تستمرّ في بيروت عملية «الحفر بالإبرة» في الجدار السميك للمأزق السياسي لإحداث كوة يمكن من خلالها إمرار الحكومة الجديدة، التي بدت حظوظ ولادتها أكثر بقليل من حظوظ «وأدها» قبل ان ترى النور.

وتنشط الاتصالات المكوكية بين المقرات الرسمية والسياسية عبر الوسطاء الذين يتقدمهم موفدو رئيس الجمهورية ميشال سليمان والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وهي الاتصالات التي لم يتضح معها بعد الخيْط الابيض من الاسود.

فرغم الاتفاق بـ «الاحرف الاولى» على الرسم التشبيهي لحكومة سياسية جامعة من 24 وزيرا، موزعة 8-8-8 على 8 آذار و 14 آذار والكتلة الوسطية، فان الغموض ما زال يكتنف «النصف الفارغ» من الكأس.

ويشكل هذا النصف «بيت القصيد» لارتباطه وعلى نحو حصري بـ «حزب الله» وسلاحه وقتاله في سورية، وهو الامر الذي يجعل البيان الوزاري للحكومة العتيدة محور المفاوضات القاسية والاكثر تعقيداً من اي مسألة اخرى.

فـ «حزب الله»، الذي سلّم بالتخلي عن «الثلث المعطل» في التركيبة الحكومية المقترحة، يواجه مطلباً جوهرياً من خصومه عبر رفضهم إدراج معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» في البيان الوزاري وإصراراهم على اعتماد «اعلان بعبدا» كقاعدة لتحييد لبنان عن الأزمات الاقليمية.

واذا كان تحالف «14 آذار» مدركاً لاستحالة إرغام «حزب الله» في اللحظة الراهنة على العودة من سورية، فانه يتجه للتشدد في انتزاع نص يلزم الحزب «نظرياً» بالانسحاب من سورية، وهو المتمثل في تبني البيان الوزاري لاعلان بعبدا. وبدا واضحاً في بيروت ان يوم الثلاثاء المقبل سيكون فاصلاً بين اعلان الحكومة الجامعة او العودة الى الحكومة الحيادية التي أبقاها سليمان والرئيس المكلف تمام سلام «سيفاً مصلتاً» لدفع الأفرقاء الى تفاهمات تتيح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ويؤشر سياق الاتصالات المكوكية والتي تشمل الرئيس سعد الحريري الموجود في باريس، ان فريق 14 آذار يصرّ على تفاهم «السلة الواحدة» الذي يشمل صيغة الحكومة وغياب الثلث المعطّل باي شكل وبيانها الوزاري، وتوزيع الحقائب على أساس المداورة الكاملة، وحق الرئيسين سليمان وسلام بالموافقة أو رفض ما تطرحه الأطراف من أسماء لتولي حقائب وزارية.

وأشارت معلومات الى انه تم تثبيت مبدأ الحكومة السياسية الجامعة وصيغة 8 ـ 8 ـ 8 على قاعدة أن يشكل مستشار رئيس الجمهورية الأمني العميد عبد المطلب حناوي «وزير الثقة» بين رئيس الجمهورية و«فريق 8 آذار» بمنحه أحد المقاعد الشيعية الخمسة، الى جانب المداورة سياسياً وطائفياً في موضوع الحقائب الوزارية. ويبقى موضوع البيان الوزاري محور شد حبال وسط تمسك فريق 8 آذار اقله حتى يوم امس بعدم مناقشة هذا الامر الا بعد تشكيل الحكومة مقابل إصرار 14 آذار على التفاهم المسبق على البيان ومضمونه.  ويبرز في سياق «فضّ الاشتباك» حول البيان الوزاري محاولة من النائب وليد جنبلاط لتقديم نفسه على انه الضمانة لايجاد مخرج يزاوج بين معادلة الجيش والشعب والمقاومة و«إعلان بعبدا» والاستراتيجة الدفاعية التي تناقشها هيئة الحوار الوطني مستفيداً من اللغة العربية التي قال انه «غنية بالتعابير التي يمكن ان تؤدي الى صياغة تلصق هذا على ذاك». واكد النائب نهاد المشنوق من باريس حيث التقى الحريري «اننا وضعنا الأسئلة الخمسة كقاعدة ولن نجيب بنعم او لا على المشاركة في الحكومة قبل الحصول على اجوبة واضحة لم تأتِ حتى الان»، مشيرا الى ان «ليس هناك اجواء سلبية ولا غير سلبية، بل مفاوضات يتولاها الرئيس فؤاد السنيورة بالتشاور مع الرئيس الحريري بانتظار ان تتبلور اجوبة واضحة ونهائية».

وتبقى المشاورات مستمرة بين مكونات قوى 14 آذار حول مبدأ المشاركة في حكومة مع «حزب الله» عشية بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان محاكماتها لخمسة متهمين منه باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 16 الجاري وقبل ان ينسحب عملياً من قتاله في سورية، وسط تحفظات قوية من «القوات اللبنانية» التي اكد مستشار رئيسها العميد المتقاعد وهبي قاطيشه «اننا بانتظار جواب من حزب الله عن نظرته إلى الوضع في سورية وإذا كان سيستمر بالتدخل في الحرب هناك، وبناءً على الجواب يتحدد موقفنا من المشاركة وإياه في الحكومة». ويُنتظر ان تحمل اطلالة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية بعد غد عير شاشة «المستقبل» جواباً على مجمل الملف الحكومي وموقف 14 آذار منه الى جانب اطلالته على المحاكمات في جريمة اغتيال والده.

 

مانشيت الجمهورية: هبّة ساخنة وهبّة باردة في مفاوضات مكوكية والحـريري ينتظر أجوبة نهائية

جريدة الجمهورية/هل باتت ولادة الحكومة العتيدة على باب قوسين أو أدنى من الولادة بعد مخاض عسير ودخول رحلة التكليف شهرها العاشر؟ السؤال فرض نفسه بقوة مساء أمس بعد الأجواء الإيجابية التي تسرّبت عن موافقة «حزب الله» على جزء واسع من الشروط التي وضعها تيار «المستقبل»، الأمر الذي سرّع وتيرة التفاوض ووسّع احتمالات التوافق، حيث تردد أن مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري نقل الى وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور موافقة «المستقبل» المبدئية وغير النهائية بانتظار استكمال البحث في ما تبقى من نقاط عالقة. وقد ترافقت هذه الأجواء مع حركة اتصالات ومشاورات لم تهدأ منذ 72 ساعة إلى اليوم، فيما ينتظر أن يزور رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة بعبدا اليوم لإطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ما رَست عليه حصيلة المشاورات.

إستبق سليمان ظهراً هذه الأجواء التفاؤلية، والتي رافقتها طيلة النهار هبّة باردة وهبّة ساخنة، بحديثه عن وصول إشارات إيجابية من الرئيس الحريري تشجّع على المضيّ في حكومة جامعة على أساس هذه الصيغة، موضحاً انه يعمل للحكومة الجامعة، "ولكن حتى 10 أيام آتية، إذا لم يتم التوافق على الحكومة الجامعة سيكون هناك حكومة، وقد أرجأنا موعد إعلان الحكومة من 7 الجاري إفساحاً للإيجابية التي أبداها الفريقان".

وعن الهبة السعودية إلى الجيش اللبناني، لفت إلى انّ "الأموال ستدفع مباشرة إلى فرنسا التي ستنسّق مع الجيش بشأن احتياجاته ولا تحتاج إلى مجلس وزراء"، مشدداً على أنّ "الهبة ليست مرتبطة بأيّ شرط ولا حتى بشرط تشكيل حكومة وإلّا لَما أعلنتها السعودية قبل تشكيل الحكومة". وبحث رئيس الجمهورية مع سفير فرنسا باتريس باولي في العلاقات الثنائية والدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان، وخصوصاً للجيش في ضوء الهبة السعودية الاخيرة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وسُبل متابعة تنفيذ خلاصات مجموعة الدعم الدولية.

أوساط بعبدا

وعلمت "الجمهورية" انه فور عودة نادر الحريري الى واجهة الإتصالات أبلغت بعبدا مَن يعنيهم الأمر انها ليست الطرف الصالح لإعطاء الضمانات. فالرئيس سليمان ينتظر الرئيس المكلّف تمام سلام ليقدّم له تشكيلته الحكومية للنظر فيها بُغية إبداء الرأي شكلاً ومضموناً. وقالت إن هناك وسيط يقوم بهذا الدور هو النائب وليد جنبلاط، حيث يجب أن تحصر الإتصالات عبر هذه القنوات، وتمنّت ان تنجح في تظهير الصورة الحقيقية التي تسمح لسلام بالتقدم في مهمته في وقت قريب. وأوفد سليمان مستشاره الوزير السابق خليل الهراوي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاعه على التطورات التي عكسها موقف الحريري الذي أبلغ اليه، وتمنى مواكبة هذه الأجواء بما يخدم الاستقرار وانتظام العمل في المؤسسات الدستورية.

أجواء إيجابية

وعلى وقع الروايات والروايات المتناقضة سادت الأجواء السياسية، أمس، موجة جديدة من التفاؤل باحتمال الوصول الى تركيبة حكومية سياسية جامعة في الأيام العشرة المقبلة وقبل موعد "جنيف 2". وجاءت هذه التطورات في ضوء سيل المواقف التي توالت وتبادَلها الوسطاء بين المواقع المعنية بالملف الحكومي. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" انّ الدخول في مرحلة الأسماء وتوزيع الحقائب يمكن أن يبدأ في عطلة نهاية الأسبوع الجاري. ورداً على ما قيل عن الأسئلة الخمسة التي تتناول التركيبة الحكومية التي يمكن ان يقدّمها الرئيس المكلّف، فقد تكوّنت الأجوبة عليها على الشكل الآتي:

- الصيغة الحكومية ستكون على قاعدة 8 8 8، وهي حكومة سياسية جامعة وحزبية.

- لا وجود لِما يسمّى ثلثاً معطلاً لا في السر ولا في العلن.

- سليمان وسلام لهما حق الفيتو على ما هو مقترح من أسماء بهدف استبعاد الأسماء الإستفزازية او تلك التي تثير التحدي.

- المداورة ستكون شاملة على كل الحقائب، فلا حقوق مكتسبة ولا حقائب محجوزة لهذا الطرف أو ذاك.

- البيان الوزاري يرتكز على ما يقول به "اعلان بعبدا" والإستراتيجية الدفاعية، ولن تكون فيه معادلة "جيش وشعب ومقاومة". وقد أبدى اكثر من مرجع ثقته بأنّ هذا الأمر لن يشكّل عقبة اساسية، ومنهم برّي، فالمخارج موجودة من باب ما في اللغة العربية من تعابير ومخارج، ولن يكون هناك خلاف على بيان وزاري لحكومة لن تدوم اكثر من اربعة او خمسة أشهر.

البيان الوزاري

وفي المقابل، تحدثت مصادر مطلعة انّ "المستقبل" ردّ على قول بري "انّ كل أوان لا يستحي من أوانه"، بمعنى انّ البيان الوزاري سيتفق عليه بعد تأليف الحكومة، وذلك عبر التأكيد ان لا تأليف قبل الاتفاق على كل شيء. لكن هذه المصادر تحدثت عن انّ مرونة التأليف ما زالت تدور في الفراغ وانّ البلاد ما تزال مفتوحة على مخاطر امنية.

سلام

وفي هذه الأجواء، قالت مصادر سلام لـ "الجمهورية" انه يرصد حركة الإتصالات بدقة متناهية، وهو في أجوائها. واشارت الى انّ الإتصالات مفتوحة بين المصيطبة وبعبدا بشكل متواصل، ويمكن ان يزور سلام بعبدا اليوم بعد زيارة السنيورة التي ستشكّل من دون شك محطة مفصليّة في حركة الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة العتيدة. وفي سياق متصل توقعت مصادر مطلعة ان يعقد لقاء قريب بين الرئيس المكلّف والرئيس الحريري، ما لم يطرأ اي جديد.

الموقف السعودي

وفي السياق، شددت السعودية على انّ "مسألة تأليف الحكومة شأن لبناني داخلي"، وقال السفير علي عواض عسيري انّ بلاده "لم تتدخل بشكل الحكومة ولا بتركيبتها". وكانت وتيرة مفاوضات التأليف قد تسارعت في الساعات الأخيرة وشملت قصر بعبدا وعين التينة والمصيطبة والرابية ومعراب وبكركي، التي زارها عصر أمس وفد من "حزب الله"، كذلك على خط بيروت ـ باريس التي اكّد منها عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق انّ هناك مفاوضات يتولّاها الرئيس فؤاد السنيورة بالتشاور مع الرئيس الحريري بانتظار ان تتبلور أجوبة واضحة ونهائية. وقال إن الاجوبة عن الاسئلة التي وجهها "تيار المستقبل" الى قوى "8 آذار" بشأن تأليف الحكومة لم تأت حتى الآن بشكل واضح وصريح ومحدد، "وعملياً فإنّ رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والنائب وليد جنبلاط يتولّون الاتصال بمختلف الاطراف لتقريب وجهات النظر". واوضح انه جاء الى باريس بتكليف من السنيورة للتشاور مع الحريري "بموضوع الاسئلة الخمسة التي وضعناها لقبولنا او رفضنا تأليف الحكومة. ونحن وضعنا الاسئلة الخمسة كقاعدة، ولن نجيب بنعم او لا قبل الحصول على اجوبة واضحة ومحددة بشأن الثلث المعطل وبشأن "اعلان بعبدا" في البيان الوزاري وبشأن تأليف الحكومة وبشأن المداورة بين الوزارات وبشأن حق الفيتو العادل على بعض الأسماء التي يمكن ان ترد ولا يوافق عليها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".

وأكد المشنوق "اننا حوّلنا ما يسمّى بالشروط التي شاع استعمالها في بيروت الى اسئلة، وهذه الاسئلة تحتاج الى اجوبة لم تأت حتى الآن. لذلك، ليس هناك من اجواء سلبية ولا اجواء غير سلبية، هناك مفاوضات يتولّاها الرئيس السنيورة بالتشاور مع الرئيس الحريري بانتظار ان تتبلور أجوبة واضحة ونهائية". وفي ما يتعلق بالرسالة التي حمّله ايّاها الحريري لـ"تيار المستقبل" وللحلفاء في قوى "14 آذار"، قال: "ليس هناك من اتفاق حتى الآن، وهناك تشاور ساري المفعول قاعدته بين الجميع هي الأسئلة الخمسة التي حددت في الـ48 ساعة الاخيرة". واكّد انّ "الحريري لن يتحدث عن هذا الموضوع بانتظار تبلور الاجوبة، وبناء عليه يُقرّر".

«حزب الله» في بكركي

وفي الحراك على خط بكركي، زار وفد من "حزب الله" عصر أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شدّد أمامه على وجوب إجراء الإستحقاقات الدستورية بشكل توافقي ومسؤول يُعيد الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية في لبنان الى حركتها الطبيعية والديموقراطية التي تميّز بها. من جهتها، أوضَحت مصادر بكركي لـ"الجمهورية" انّ "الاجتماع كان ايجابياً، ويأتي ضمن سلسلة الإجتماعات الكثيفة بين "حزب الله" وبكركي، حيث سنشهد مزيداً من اللقاءات في الفترة المقبلة". وأكدت المصادر أنّ "البحث لم يتطرّق فقط الى ملفّ الحكومة، بل تناول الاستحقاق الرئاسي، والتشديد على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري مَنعاً للفراغ".

... والراعي في بعبدا اليوم

وعلمت "الجمهورية" انه، أيّاً كانت حصيلة الإتصالات والمشاورات، فإنّ قصر بعبدا سيشهد اليوم ايضاً لقاء بين الراعي وسليمان، سيناقش التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية وما أنتجته الإتصالات على مستوى معالجة الملف الحكومي والأوضاع الأمنية في البلاد.

الرفاعي

وفي المواقف، أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"الجمهورية" انه "بقبولنا صيغة 8 8 8 نكون قدّمنا تنازلاً في سبيل مصلحة لبنان وليس لمصلحة أي طرف، وسنتمثّل في الحكومة بوجوه سياسية حزبية ولن نرضى بأقلّ من ذلك". واعتبر انّ شروط تيار "المستقبل" وحلفائه "مردودة عليهم، فلا يستطيع احد عَزل أيّ فريق، ونحن نسعى للتوافق وكل شروطهم مرفوضة منّا. نحن تنازلنا لمصلحة لبنان واللبنانيين، وعليهم أن يسارعوا ويدخلوا في المفاوضات حول توزيع الحقائب". وعن حصّة "حزب الله" في الحكومة أجاب: "هناك 4 حقائب للشيعة، أمّا الوزير الشيعي الخامس فسيسمّيه رئيس الجمهورية، وتتوزّع الحقائب الأربعة على الحزب وحركة "أمل" ولا خلاف بينهما، وهما متفاهمان على ذلك". وعن ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" قال: "سمعنا الرئيس نبيه بري يقول انّ نقاش البيان الوزاري يؤجّل الى ما بعد التأليف. وقد جَرت العادة والعرف ان يتمّ اختيار لجنة وزارية تصوغ البيان الوزاري، فلا يضعَنّ أحد العجلة امام العربة، فليدخلوا اولاً الى الحكومة واللجنة ستقوم بمهمتها".

كرم

وقال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم لـ"الجمهورية" إن "القوات مصرّة على عدم مشاركتها في الحكومة اذا لم تتحقّق شروطها الوطنية، وفي مقدمها احترام "اعلان بعبدا"، لافتاً الى أنّ موقف فريق 14 آذار موحّد ولن يدخل في حكومة كهذه ما دام "حزب الله" لن ينسحب من سوريا". وعن إمكان قبول "المستقبل" المشاركة وبقاء "القوات" خارج الحكومة، شدّد كرم على أنّ "لكلّ فريق من حلفائنا لغته في التعبير والتفاوض، لكن "المستقبل" لن يدخل الحكومة أو يشارك من دوننا، وكل الحديث الآن هو في القشور ولم يصِل النقاش بعد الى صلب الموضوع".

قانصوه لـ«الجمهورية»

من جهته، عارض نائب حزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصوه كلّ الصيَغ الحكومية من 8 8 8 الى 9 9 6، مُتمسكاً بتأليف حكومة وحدة وطنية سياسية جامعة وموسّعة من 30 وزيراً يتمثل فيها الجميع، "فهي الضامن الوحيد للاستقرار في البلاد"، مؤيداً المداورة في الحقائب". وعبّر قانصوه لـ"الجمهورية" عن عدم تفاؤله في تأليف حكومة قريباً "إذ أنّ المشكلة الأساسية تكمن في سلاح "حزب الله" وكأنّ الحزب هو الوحيد الذي ذهبَ الى سوريا، فيما جميعهم ذهبوا بمنطق معيّن ومع فريق معيّن"، وأكد وجوب بقاء هذا السلاح "لأنه الضامن الوحيد في الصراع العربي- الاسرائيلي وهو السلاح الذي يجمع ولا يفرّق، لكنّ فريق 14 آذار، وبإيعاز اميركي ـ اسرائيلي ـ سعودي، مُصرّ على إزالته". وعن شرط انسحاب الحزب من سوريا قال :"مش رح يضلّ طول عمرو هونيك"، لكنه "لن ينسحب الّا عندما تنتهي الازمة في سوريا وتُجفف مصادر السلاح والارهاب فيها". وأعلن قانصوه انّ رئيس الجمهورية لم يعد وسطياً، وهو محسوب على 14 آذار منذ زمن، وقد تلقّى نصيحة من الاميركيين بأن "يطلَع مِن قصّة" حكومة أمر واقع ولا يلعب هذه اللعبة. كذلك، نصح الاميركيون السعودية، وعليه بدأت مفاوضات التأليف منذ الأسبوع الماضي. وتمنى على تيار "المستقبل" أن "يسحب شروطه من التداول الاعلامي وتطرح الأمور داخل الحكومة، واذا رفضوا فمعنى ذلك انهم لا يريدون حكومة، ويريدون تفجير البلد وجَرّ جماعة الارهاب والمسلحين الى لبنان بتغطية سياسية منهم، ومعناه انّ كل اتهاماتنا هي صحيحة ما يؤدي الى فتنة وانفجار كبير نحاول تفاديه قدر الامكان.

 

الأسبوع المقبل آخر مهلة أمام "8 و14 آذار" للتوافق على حكومة

بيروت - من عمر البردان: الراي/رغم ضيق الوقت الممنوح من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام للمشاورات من أجل تشكيل حكومة سياسية تحظى بموافقة طرفي النزاع في لبنان, "8 و14 آذار", مع الحديث عن أن الأربعاء المقبل ربما يكون نهاية الفرصة الأخيرة المعطاة للفرقاء, وإلا فإنه سيصار إلى إعلان التشكيلة الحيادية التي باتت جاهزة, لا يبدو من مواقف معسكري "8 و14 آذار" أنهما يعيران مسألة الوقت البالغة الحساسية الاهتمام المطلوب, ففي حين تشير هذه المواقف إلى أن المسألة الأولى في مشوار التأليف, وهي إجابة قوى "8 آذار" على أسئلة تيار "المستقبل" الخمسة, لم تصل حتى الآن, كما قال النائب نهاد المشنوق, فكيف لهذين الفريقين أن يسلكا درب المسائل الأخرى الشائكة في ما تبقى من وقت قليل, أي مسألة توزيع الوزارات والأسماء والمداورة و"الشيعي الخامس" في حصة رئيس الجمهورية والثلث المعطل, وأخيراً عقدة العقد في ما يتصل بالبيان الوزاري و"إعلان بعبدا" فيه, أي "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية, ومعادلة "الجيش والشعب والمقاومة?!

وأضفت الاتصالات والمشاورات المتصلة بالملف الحكومي في الساعات الأخيرة مزيدا من الغموض على حقيقة التقدم الحاصل في اتجاه تجاوز العقبات والعراقيل الماثلة في طريق تشكيل الحكومة السياسية الجامعة, وأبقت القوى المعنية على تفاؤلها النسبي محاذرة الانزلاق في موجات التشاؤم أو التفاؤل المفرط لأي موعد مفترض للولادة الحكومية.

وأفادت المعلومات المتوافرة أن المفاوضات قطعت شوطا بعيداً في الخوض في التفاصيل مع الافرقاء السياسيين من خلال حركة الموفدين التي لم تهدأ, لجوجلة نتائج المشاورات التي أظهرت أن قوى "14 آذار" تتريث في اعطاء الرد على الصيغ المطروحة لجملة اسباب ابرزها انتظار جواب قوى "8 آذار" على اسئلتها الخمسة, وإجراء مقاربة معمقة للعروض المقدمة خشية وجود قطب مخفية أو افخاخ قد تكون نصبت في مفاصل معينة من التسوية, إضافة الى استمرار المشاورات الداخلية بين مكوناتها بعد بروز تباين في مواقفها بما يقتضي ايجاد إطار موحد تطل به على الحكومة.

ووسط ترقب لزيارة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة إلى بعبدا اليوم إثر لقاء قد يعقده مع رئيس مجلس النواب نبيه بري, أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, أمس, عن اشارات ايجابية وصلت من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالمضي بحكومة جامعة على أساس "8-8-8", لافتاً إلى أن "الإجابات التي ينتظرها فريق 14 آذار على الأسئلة الخمسة هي عند رئيس الحكومة المكلف تمام سلام".

وقال سليمان في حديث تلفزيوني: "أريد الحكومة الجامعة وأشجع عليها, ولكن من اليوم وحتى 10 أيام إذا لم يتم التوافق على حكومة جامعة ستكون هناك حكومة, وأرجأنا موعد إعلان الحكومة من السابع من الجاري إفساحاً للإيجابية التي أبداها الفريقان", لافتاً إلى أن زيارة السنيورة اليوم إلى بعبدا "ستصب في إطار التوصل إلى تفاهم بشأن الحكومة الجديدة".

وعن الهبة السعودية إلى الجيش اللبناني, لفت سليمان إلى ان "الأموال ستدفع مباشرة إلى فرنسا التي ستنسق مع الجيش في شأن احتياجاته ولا تحتاج إلى مجلس وزراء", مشددا على أن "الهبة ليست مرتبطة بأي شرط ولا حتى بشرط تشكيل حكومة وإلا لما أعلنتها السعودية قبل التشكيل".

وبانتظار أن تقول قوى "14 آذار" كلمتها النهائية, قال عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني لـ"السياسة", إن "الأمور بدأت تأخذ منحى إيجابياً وما زال هذا المنحى مستمراً, ما يعني أن هناك ضوءاً بدأ يلوح, ولكن المسألة بتفاصيلها لم تحسم بعد, وأعتقد أن هناك أجواء تفاؤلية جديدة في الوقت الحاضر", مشيراً إلى أن هناك أموراً أصبحت محسومة, مثل المداورة في جميع الحقائب, بحيث لا تكون أي حقيبة وزارية ملكاً لطائفة تتوارثها, وألا تكون أي حقيبة وزارية ممنوعة على أي طائفة.

ولفت قباني إلى أن هناك توافقاً على أن لا يكون هناك ثلث معطل, لا بصورة مباشرة ولا بصورة مقنعة, و"في هذا المجال فإن فخامة رئيس الجمهورية هو الضامن لأن يختار اسماً من الوزراء الشيعة يكون ولاؤه السياسي للرئيس شخصياً", كاشفاً عن حوار يجري داخل "14 آذار" وبشكلٍ خاص بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"أملنا أن يحصل تفاهم سياسي عملي, لأننا في نفس الوقت الذي كان لنا موقف رافض للمشاركة العسكرية في الحرب السورية, فإننا نريد أن نصل إلى حل يريح الأجواء بين اللبنانيين ويزيل القلق الموجود من المستقبل, ومن واجبنا كقوى سياسية أن نعمل لكي نعطي مناخاً من التفاؤل وأن لا نكون في نفق مظلم بالكامل".

وأشار قباني إلى أن القوى الإقليمية والدولية تريد أن يرتاح لبنان وشعبه من خلال حكومة تستطيع أن تؤمن الاستقرار الأمني بحده الأدنى على الأقل وأيضاً أن تؤمن الانفراج الاقتصادي بنسبة مقبولة, وتوقع حواراً ساخناً بشأن البيان الوزاري و"لكن ضمن الخلاف الكلامي وليس ساخناً على الأرض وهذا أمر ليس مستغرباً أن يحصل وليس ممنوعاً أن يحصل, فالمهم أن يكون الحوار صريحاً وصادقاً ويهدف إلى معالجة النقاط الخلافية بما يؤمن مصلحة لبنان ووحدته ومصير شعبه".

واعتبر قباني أن تراجع "حزب الله" عن صيغة "9-9-6" وقبوله بـ"8-8-8" مرة جديدة من دون الثلث المعطل والقبول بإرجاء النقاش بشأن البيان الوزاري "يشكل خطوة إلى الأمام وبالتالي علينا أن نتعامل بإيجابية مع هذا الموضوع لعلنا نصل إلى تفاهم أوسع وإلى نأي فعلي بلبنان عن أحداث سورية".

وكانت برزت في الساعات الأخيرة خلافات داخل قوى "14 آذار", حيث رفض حزب "القوات اللبنانية" المشاركة في الحكومة الجاري العمل لتشكيلها, لأنه يعتبر أنها ستولد عاجزة ومكبلة لا يمكن أن تقدم شيئاً للبنانيين, في ضوء غياب اي قاسم مشترك بين قوى "8 و14 آذار".

كما برزت خلافات داخل "8 آذار" حيث يبدو تكتل "التغيير والاصلاح" برئاسة ميشال عون غير راض عما يدور في فلك المعالجات الحكومية وقد لا يرضى بالحصص التي تخصص له كما بمبدأ المداورة في الحقائب.

وقالت اوساط سياسية ان بعض القوى المسيحية الاساسية في ضفتي "8 و14 آذار", أي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر", قد يبقيان خارج الحكومة إذا لم يتمكن الحلفاء من إقناعهما بالانضمام الى الكنف الحكومي.

 

ألغام التشكيل قائمة في التفاصيل واستدارة "حزب الله" غير نهائية

هل أفرجت طهران عن الحكومة طمعاً في "جنيف 2" ؟

بيروت - "السياسة": تسود في الأوساط السياسية اللبنانية حالة من التفاؤل الحذر بإمكان قرب تشكيل الحكومة الجديدة, على وقع اتصالات كثيفة بين الأطراف المختلفة, تدور بشكل أساسي على تظهير صيغة "ثلاث ثمانات" معدلة, أي مشاركة جميع القوى السياسية بشكل متساو. ولكن رغم هذه الأجواء, لا يمكن الجزم بأن الحكومة ستبصر النور قريباً, إذ إن ألغاماً كثيرة لا تزال تهدد ذلك وأسبابها محلية وخارجية. على الصعيد الداخلي تبقى موافقة قوى "14 آذار" على المشاركة مرهونة بالموقف من البيان الوزاري, فهي إذا قبلت الجلوس مع "حزب الله" على طاولة الحكومة, فإن ذلك سيكون على أساس التزام الحزب فعلياً "إعلان بعبدا" الذي يعني بالدرجة الأولى الانسحاب من سورية. ومن ناحية "حزب الله" فإن المطلوب جلاء حقيقة موقفه, وهل هو مستعد فعلاً للانسحاب من سورية, أو على الأقل التعهد بذلك? فثمة من يعتقد أن الحزب يناور بقبوله مع فريق "8 آذار" بصيغة "ثلاث ثمانات", لسبب رئيسي هو عدم قدرته على فتح مواجهة عسكرية جديدة في لبنان, رداً على تشكيل حكومة حيادية, إذا تم. وقبل الحديث عن البيان الوزاري الذي سيحدد سياسة الحكومة, وتحديداً في ما يتعلق بالأزمة السورية, ثمة عوائق محلية كثيرة قد تنسف مساعي التشكيل برمتها وتتعلق بتوزيع الحقائب الأساسية, فقوى "14 آذار" ترفض إبقاء وزارة الخارجية بيد "8 آذار", لأنها لعبت دوراً سلبياً في المرحلة السابقة في تحريف موقف لبنان في المؤتمرات العربية والدولية عند مناقشة الوضع السوري. كما تطلب تولي وزارة الداخلية للإشراف على الأمن الداخلي وفرع المعلومات تحديداً, بالإضافة إلى الإمساك بالأمن العام, وذلك لحماية نفسها من سيف الاغتيالات المصلت فوق رأسها.

وفي الجهة المقابلة, يصر "حزب الله" على إبقاء الوضع في الخارجية والداخلية على حاله, كما يصر على إبقاء حقيبة الاتصالات في يد حليفه العماد ميشال عون الذي يتمسك بدوره بحقيبة الطاقة لصهره جبران باسيل.

لا شك أن النقطة الأهم في تشكيل الحكومة تبقى في الموقف الإقليمي, وتحديداً في ما خص التجاذب السعودي - الإيراني في لبنان. فلطالما اتهمت قوى "8 آذار" المملكة العربية السعودية بعرقلة التشكيل, لكن تطورات الأيام الماضية كشفت عدم صحة هذه الاتهامات. فالمملكة دعمت منذ البداية ما أراده الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام, ووافقت عليه قوى "14 آذار", أي صيغة الحكومة الحيادية غير السياسية, وكذلك صيغة ثلاث ثمانات لأنها لا تعطي الثلث المعطل لأي فريق. ولم يتغير الموقف السعودي, بل ما تغير فعلاً, إذا صدقت التوقعات المتفائلة, فهو الموقف الإيراني. وفي هذا السياق, يعتقد المراقبون المقربون من فريق "8 آذار", أن طهران تمارس سياسة العصا والجزرة عبر الساحة اللبنانية, لنيل مكاسب إقليمية تتعلق خاصة بمشاركتها في مؤتمر "جنيف-2" الخاص بالأزمة السورية. فبعد التلويح بتفجير الوضع اللبناني برمته بذريعة إسقاط الحكومة الحيادية, ها هي تقبل بصيغة حكومية سبق ورفضتها. لكن مراقبين من الجهة الأخرى يجزمون, بأن الموقف الإيراني تراجع تحت وطأة الضغوط وليس العكس, وطهران تستجدي حضورها في جنيف عبر تقديم ورقة لبنان للأميركيين, استكمالاً لانعطافة الاتفاق النووي. الأيام والأسابيع القليلة المقبلة كفيلة بحسم الأمر, وبتظهير حقيقة الموقف الإيراني, فحتى الآن, لا شيء نهائياً, في استدارة "حزب الله" نحو التهدئة, ويبقى البرهان على جدية التسهيل في قبوله للشروط السياسية وغير السياسية المطلوبة لقيام الحكومة.

 

النائب فادي كرم للسياسة: اتصالات تشكيل الحكومة "مضيعة للوقت

بيروت - "السياسة": اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم أن الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة "مضيعة للوقت", وأن مقولة "تدوير الزوايا" التي يتغنى بها البعض "تفوِّت الفرص على الوطن للخروج من الأزمة الحكومية, فالاتصالات القائمة لا تزال غارقة في الفشل, باعتبار أن تسوية أمور الدولة ومؤسساتها لا تقوم بهذه الطريقة, والمطلوب حكومة تدير شؤون المواطن والوطن وليس حكومة محاصصة بانتظار تحرير الاستحقاق الرئاسي". النائب كرم أكد ل¯"السياسة" أن "14 آذار متفقة تماماً على المبادئ التي تشكلت على أساسها", وأن "موقفها موحد من التشكيل, وهي ترفض المشاركة في حكومة على أساس توزيع الحصص".

وقال "ليس هناك من خلاف داخل 14 آذار وإن كان لكلٍّ من مكوناتها رأيه في المبادئ الأساسية التي لا يمكن الخروج عنها لقيام دولة قادرة, خاصة أنه بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح, لم يعد هناك من مجال للتنازل في الأمور السيادية", مؤكداً "أن موقف 14 آذار لم يتغير أبداً وهي مازالت مع حكومة حيادية تشكَّل من رجال مسؤولين لديهم موقف حيادي في إدارة الملفات, ويكونون قادرين على إدارة الملفات الأساسية".

وفي رده على موقف بكركي الرافض للحكومة الحيادية, أكد كرم أن "بكركي وسيدها (البطريرك بشارة الراعي) تعرضا في الآونة الأخيرة لضغوط كثيرة, من منطلق أن الحكومة الحيادية ستؤدي إلى تفجير البلد وانهيار مؤسساته, وهذا ما جعل البطريرك يحذر من الحكومة الحيادية. وفي المقابل, نحن نعتبر أن أي تنازل عن المبادئ التي طرحناها سيؤدي إلى انهيار المؤسسات فعلاً وليس قولاً", مضيفاً: "ليس هناك خوف من الوصول إلى الفراغ وعدم تشكيل الحكومة, لأن الرئيسين ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام حزما أمرهما بتشكيل حكومة حيادية بعد أن قدما فرصة لتسويةٍ ترضي الجميع, لكن هذه الفرصة لم يكتب لها النجاح".

 

داعش" تهدد عبر "الواتس آب" بتدمير القاع

 كشف رئيس بلدية القاع ميلاد رزق لـ"الأخبار" أن اتصالاً ورده ليلاً منذ أربعة أيام من "رقم سوري"، ولم يتسن له الإجابة عليه، لكنه فوجئ بأن المتصل توجه إليه عبر "الواتس آب" بأربع رسائل "تهديدية". وادعى المتصل أن اسمه "أبو حسن المهاجر أحد أمراء الدولة الإسلامية في العراق والشام". وجاء في الرسائل: "اسمع يا رئيس بلدية القاع، بدي قلك كلام، والله إذا آذيتم أهلنا في مشاريع القاع لأخرجنّكم من بيوتكم بعد هدمها فوق رؤوسكم، وأنا أبو حسن المهاجر أمير في الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولا تظن أنك تكلفنا شيئا هنا، كم صاروخ وبس". وطلب الداعشي من رزق "عرض المكالمة هذه ع دولتك لرايحين ندوسها كما دسنا بشار، ورح قلك شغلة نحنا ما بنهدد عاشاشات التلفزة ولا نقول شيئا ولا نفعله، ولكن أكرر بأنني سأهدم البيوت على رؤوسكم إذا تطاولتم على أسيادكم". ورجح رزق أن الرسائل التهديدية جاءت "كرد على تصريحه في معرض نشرة أخبار قناة الجديد، منذ اسبوع"، إبان عمليات التسلل لمسلحي المعارضة السورية من جرود السلسلة الشرقية إلى محلة جوسيه داخل الأراضي السورية. وطالب رزق في تصريحه الأجهزة الأمنية "ضبط السيارات المخالفة في منطقة مشاريع القاع، مع مئات الدراجات النارية غير المسجلة". وأشار إلى ان "من حقنا أن نعرف اصحاب هذه السيارات والدراجات النارية، لذلك طالبنا بإقامة حاجز أمني عند هنغار الجمارك بين مشاريع القاع والبلدة من الجهة الشمالية". الرسائل الهاتفية التهديدية وضعت في عهدة القوى الأمنية التي بدأت تحقيقاتها لمعرفة "ماهية صاحب الرقم الهاتفي وتحديد الرقعة الجغرافية لاستعماله، وما إذا كان داخل الأراضي اللبنانية أو السورية"، حسب ما قالت مصادر أمنية لـ"الأخبار".

ولفت رزق إلى أنه منذ بدء الأزمة السورية "حافظنا على حياديتنا التي سنبقى عليها". وقال: "لا ينبغي أن تكون منطقتنا مصدر خطر وضرر ومشاكل للقاعيين وأبناء المنطقة والوطن، وهذا هو هدفنا من طلبنا من الأجهزة الأمنية"، مؤكداً أن التهديدات "لن تثنينا" عن القيام بواجباتنا كاملة تجاه أهلنا لحمايتهم من كل المخلين بأمن البلدة والبقاع الشمالي.

 

طائرة سعودية أقلت جثمان الماجد إلى الرياض في رحلة عادية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت درويش عمار أن الطائرة السعودية التي أقلت على متنها جثمان ماجد الماجد، غادرت، عند السابعة والثلث من مساء اليوم، متوجهة إلى الرياض، في رحلة عادية تحمل الرقم 644، وهي من نوع "إيرباص" 320. وكان جثمان الماجد وصل إلى أرض المطار، وسط تكتم شديد وتدابير ومواكبة أمنية مشددة للغاية، ولم يسمح للاعلاميين بالاقتراب من النعش والتقاط أي صورة.

 

كتيبة كمبوديّة تنضـم الـى اليونيفيـل: استكمال عملية تنظيف الحقول من الالغام

المركزية- افادت مصادر امنية "المركزية" ان ومع وصول الوحدة الكمبودية العاملة في اطار اليونيفيل الى جنوب لبنان، بلغ عديد الدول المشاركة في اليونيفيل 37 دولة وهذه الوحدة تتألف من 215 عنصرا تمركزت في سهل بلاط الى جانب الكتيبة الاسبانية، مشيرة الى ان مهمة هذه الوحدة الدولية تنحصر في تنظيف الحقول الجنوبية القريبة من الخط الازرق من الالغام الاسرائيلية، وهي باشرت عملها في تنظيف تلك الحقول المحاذية للسياج الحدودي الفاصل بين سهل الخيام ومستعمرة المطلة، تمهيدا لقيام فريق طوبوغرافي مشترك من الجيش واليونيفيل، باستكمال وضع نقاط الاستعلام من براميل زرقاء يبعد الواحد عن الاخر 50 مترا في نقاط مختلف عليها بين لبنان واسرائيل، وذلك تطبيقا لما تضمنه الاجتماع الثلاثي الاخير في الناقورة لاستكمال تعليم الخط الازرق، تطبيقا لمندرجات القرار الدولي 1701 الذي انتشرت بموجبه اليونيفيل في جنوب لبنان في 14 اب 2006 في اعقاب وقف العمليات العسكرية كما جاء في القرار والذي وضع حدا لحرب تموز. اشارة الى ان ومنذ انتهاء الحرب وحتى الان سجل استشهاد 53 مواطنا لبنانيا بالالغام والقنابل العنقودية الاسرائيلية وجرح 410 اخرين.

 

مصادر القوات للمركزية: مشروع 14 اذار اسمى وارفع من تسوية حكومية

في معرض الحديث عن التباينات داخل 14 اذار، قالت اوساط رفيعة في حزب “القوات اللبنانية” لـ”المركزية” ان قرار الحزب المبدئي في ما يتعلق بالحكومة الجاري العمل لتشكيلها، هو الرفض القاطع ما دامت ستولد عاجزة، مكبلة لا يمكن ان تقدم شيئا للبنانيين، وستكون حكومة اللاشيء في ضوء غياب اي قاسم مشترك بين قوى 8 و14 اذار. واكدت ان “القوات اللبنانية” ابلغت موقفها هذا الى الحلفاء المستمرين في مشاوراتهم الثنائية داخل مكونات 14 اذار من جهة ومع القوى السياسية الاخرى من جهة ثانية. وتحدثت المصادر عن ان الموقف القواتي ليس في وارد التبدل مهما كلف الامر، لان مشروع 14 اذار الذي كلف حتى اليوم عشرات الشهداء اسمى وارفع من تسوية حكومية.

 

أجواء إيجابية للتشكيل يشوبها بعض "الحرد"

توقعت أوساط معنية بالاتصالات والمشاورات المتصلة بالملف الحكومي  الا تطول المفاوضات قبل التشكيل وقالت: انها مسألة ايام ليس اكثر يبدو ان القوى السياسية في الجانبين تحتاجها لمعالجة بعض "الحرد" الداخلي، وكما داخل 14 اذار كذلك في 8 اذار حيث يبدو تكتل التغيير والاصلاح غير راض عما يدور في فلك المعالجات الحكومية وقد لا يرضى بالحصص التي تخصص له كما بمبدأ المداورة في الحقائب، بما يعني ان بعض القوى المسيحية الاساسية في ضفتي 8 و14 اذار اي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" قد يبقيا خارج الحكومة اذا لم يتمكن الحلفاء من اقناعهما بالانضمام الى الكنف الحكومي. واضافت ان كلا الفريقين يبذلان جهدا حثيثا لعدم ابقاء الحلفاء خارج المعادلة الحكومية، وبالتوازي يحاولون فك اسرهم من بعض المواقف التي اطلقت اخيرا ولها تأثيرها على المستويين السياسي والشعبي.

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: ما نفع حكومة “جامعة” للتناقضات تنفجر من الداخل ويستدرجنا حزب الله فيها لتغطية قتاله في سوريا

أكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه انتظار جواب من “حزب الله” عن نظرته إلى الوضع في سوريا وإذا ما كان سيستمر بالتدخل في الحرب هناك،  وبناءً على الجواب يتحدد موقف “القوات اللبنانية” من المشاركة وإياه في الحكومة. قاطيشه وفي حديث لـ “الجديد” قال: “الشراكة الوطنية ليست في عدد الوزراء الذي يحصل عليه كل طرف بل في تحديد مصير هذا الوطن”، سائلاً: “ألا يحق للشعب اللبناني المحايد بأن يشارك في الحكم ويكون له رأيه في الحياة السياسية؟”. وأشار قاطيشه إلى أن هناك تواصلاً دائماً وتنسيقاً مستمراً بين “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل”، وأضاف: “كلنا في “14 آذار” نجمع على المبادئ الوطنية لقيام الدولة وإستعادة المؤسسات الوطنية”، مشيراً إلى أن البعض يدعو اليوم الى حكومة جامعة وهي ستكون جامعة للتناقضات وتنفجر من الداخل، فما النفع من هكذا حكومة سوى أنه يكون “حزب الله” استدرجنا عبرها لنغطي مشاركته بالقتال في سوريا؟”. وبما يتعلق بالعلاقة مع “8 آذار” أوضح قاطيشه أن الخلاف مع هذا الفريق هو على الهرطقة السياسية المسماة بثلاثية “جيش – شعب – مقاومة”، مؤكداً “أننا لا نقبل بأي شكل بسلاح حزب الله فهو سلاح يدمر الدولة” ومعتبراً أنه على حزب الله أن يعلن احترامه لإعلان بعبدا والبيان الوزاري وأن يتعهد الالتزام بهما.  وسأل قاطيشه: “من هو الذي صنع الإرهاب في سوريا؟ طبعاً ومن دون شك إنه نظام الأسد. لماذا لم تظهر تلك الأصوليات أمثال داعش إلا أخيراً أليس لتغيير مسار الثورة السورية؟”.

 

الحكومة الحيادية الحـــلّ الامثل/الجسر: نُرحّب بالتواصل مع ظريف

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر الى اننا "لم نتلق حتى الان اجوبة من الفريق الاخر عن الاسئلة الخمسة التي طرحناها حول مسألة تأليف الحكومة"، مؤكداً ان "لدينا اساسيات لن نخرج عنها"، وداعياً الى "عدم وضع العصي في الدواليب".وقال لـ"المركزية" "نحن نعتبر ان الحكومة الحيادية هي الحلّ الامثل لان مصالح الناس متوقّفة ويجب تحريكها من جديد، واهلاً وسهلاً بأي طرح اخر افضل من الحكومة الحيادية، مع ترك النقاط الخلافية الى طاولة الحوار"، مؤكداً رداً على سؤال اننا "على تنسيق وتواصل مع حلفائنا ولا نخطو خطوة الا بالتنسيق معهم". من جهة اخرى، علّق الجسر على زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى لبنان الاثنين المقبل، فاعلن اننا نُرحّب باي تواصل معه لانه افضل من القطيعة".

 

الراعي استقبل ساندري ووفدا من حزب الله ابو زينب: لاتمام الإستحقاقات وفقا للروح الوطنية والميثاقية

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، عميد مجمع الكنائس الشرقية الكردنال ليوناردو ساندري في حضور السفير البابوي في لبنان غابرييل كاتشا، السفير البابوي في الشام ماريو زيناري، البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الأرمن الأورثوذكس آرام الاول كيشيشيان، بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر ولفيف من الأساقفة. وكانت مناسبة تم فيها البحث في الأوضاع العامة في الشرق الأوسط ودور المسيحيين في تعزيز الحوار بين مختلف الأديان، فضلا عن دور الكرسي الرسولي والكنائس المحلية في ارساء الحضور المسيحي الشاهد والفاعل في المنطقة.

وفد من "حزب الله"

وكان الراعي التقى وفدا من "حزب الله" ضم عضو المجلس السياسي غالب ابو زينب والحاج مصطفى الحاج علي في حضور المطران سمير مظلوم وعضو لجنة الحوار الوطني حارث شهاب. وكان تأكيد خلال اللقاء من قبل الراعي على "وجوب إجراء الإستحقاقات الدستورية بشكل توافقي ومسؤول، يعيد الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية في لبنان الى حركتها الطبيعية والديموقراطية التي تميز بها". من جهته أوضح ابو زينب بعد اللقاء ان "التشاور مع غبطته في هذه المرحلة امر ضروري وأساسي"، مشيرا الى "أجواء ايجابية سادت اللقاء"، وتمنى ان "تنعكس هذه الأجواء على كل المشاورات التي تقوم في البلد لإخراجه من أزماته الداخلية، وصولا الى اتمام الإستحقاقات وفقا للروح الوطنية والميثاقية

 

شرطا جعجع وعون للقبول بالحكومة "اللغم الأكبر"

كشفت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "السفير" ان "اللغم الأكبر الذي يمكن أن يهدد المساعي الحالية، يتمثل في موقف كل من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، بعدما قررت "الكتائب اللبنانية" التعامل بإيجابية مع الصيغة المقترحة، وسمت أحد القياديين لأحد المقاعد الوزارية المارونية". وأشارت المصادر الى أن "جعجع يمكن أن يفاجئ الحريري برفض الانضمام الى حكومة تجعله يغطي انخراط "حزب الله" في الأزمة السورية، وهو أبلغ المحيطين به أنه لن يتساهل في هذه النقطة، حتى لو كان الثمن السياسي كبيرا". كما نقلت المصادر عن عون قوله انه "لن تكون هناك حكومة جديدة اذا لم يتمثل فيها باسيل في مقعد وزارة الطاقة".

 

ليبانون ديبايت يكشف تفاصيل اللقاء الأخير بين "السيد والجنرال"

 خاص "ليبانون ديبايت": لم يعلن حتى الآن رسميا عن اللقاء الذي جمع العماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله، وربما لن يعلَن كما يحصل عادة، لكن اللقاء حصل قبل عدّة ايام في مكان ما في الضاحية الجنوبية، واستمر نحو 3 ساعات. مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين تحدثت لموقع "ليبانون ديبايت" عن اللقاء الذي جاء قبيل الذكرى الثامنة لتوقيع ورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ"، يستجلب اهمية اللقاء من اللحظة السياسية التي فرضته، وخاصة بعد كل ما حُكيَ عن توتر في علاقتهما بعد التمديد للمجلس النيابي، وفي ظل كل ما يحكي ايضا عن عزل "حزب الله" وتشكيل حكومة امر واقع، وفي الوقت الذي اصبحت العمليات الانتحارية في لبنان تشكل خطر على البيئة الشيعية عموماً". وتشير المصادر الى ان "العماد ميشال عون طرح العديد من التساؤلات عن مصير الاحداث السورية، والتفاهم الايراني الاميركي ومدى جديته". واكدت المصادر ان "السيد حسن نصر الله ابلغ العماد ميشال عون انه مرشحهم لرئاسة الجهورية، وانهم سيسعون عند الرئيس برّي لكي يتبناه ايضا بعد ان اعلن الوزير السابق سليمان فرنجية ان لا مشكلة لديه في ترشيح قوى 8 آذار للعماد عون للرئاسة، وتابع نصر الله تطمين عون، قائلاً ان الحزب لن يتخلى عن ترشيح عون، ولن يدخل في اي تسوية على اسم الرئيس الا اذا وافق عون نفسه عليها". وتناول النقاش ايضا بين الرجلين وفق المصادر مسألة الازمة الداخلية الحالية "فأعرب عون عن رفضه التام لحكومة يحصل فيها على اقل من 4 وزراء، باعتبار ان الصيغة الحالية (8-8-8) تعطي فريق 8 آذار والتيار 8 وزراء، وحكماً خمسة منهم للطائفة الشيعية نتيجة التوازنات الطائفية، وتاليا 3 منهم فقط مسيحيين، كما شدد عون انه لن يتخلّى عن الحقائب الهامة التي كان قد بدأ يحرز انجازات فيها". وتحدثت المصدر عن تداول الطرفان لمسألة في غاية الحساسية "تتعلق بما قد يحدث من سيناريوهات في حال تأليف حكومة امر واقع، منها وجود حكومتان، فسأل نصر الله عون عن مسألة تسليم الوزارات، فما كان من عون الا ان اكد انه لن يسير ضدّ حلفاءه ولا ضدّ الدستور، لكنه ترك حسم هذا الموضوع للوقت، كذلك سأل نصر الله عون عن مدى قدرته على تحمل معركة حاسمة في الداخل قد يضطر الحزب للدخول فيها، وهل يقبل بالمشاركة في السلطة عند سيطرة الحزب على البلد؟ لم يجب عون صراحة على هذه الفكرة لكنه اشار الى حاجته لدرس هذه الفكرة خلال الايام القادمة". ويضيف المصدر: "تناول اللقاء ايضا مسألة الصيغة اللبنانية التي قد تفرض الاوضاع الاقليمية تغييرها، فاكد نصر الله لعون ان الموضوع في حال حصوله لن يكون على حساب المسيحيين، وان الحزب لن يقبل ان يكون كذلك، وانه ايضا يفضّل ان تبقى الصيغة اللبنانية على حالها، لكن الطرفين لم يدخلا في تفاصيل هذا الموضوع لان اوانه لم يحن بعد".

 

سلهب: لا اعتقد ان لقاء نصرالله وعون تطرق الى موضوع التأليف

 ازاء تناقل كلام لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الا حكومة من دون الوزير جبران باسيل في وزارة الطاقة والمياه، وتأكيد الرئيس نبيه بري ضرورة تطبيق المداورة الشاملة في الحقائب الوزارية، سألت "المركزية" عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب عن موقف "التيار الوطني الحرّ" من مبدأ توزيع الحقائب، فأمل "ان يتم الاتفاق على صيغة 8-8-8 لتأليف حكومة، وبعد هذه الخطوة نتجه الى تسمية الوزراء لأن بعض الفئات تحاول وضع العراقيل قبل الاتفاق على الصيغة النهائية للحكومة، حيث يحاولون إشاعة أخبار سابقة لأوانها لعدم السماح بتقريب وجهات النظر والوفاق". وأكد "اننا سنسهّل تأليف الحكومة لإتمام هذه العملية في أسرع وقت ممكن"، لافتا الى "اننا لا نريد النقاش في مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية حاليا من اجل ترك المجال امام التوافق حول شكل الحكومة خصوصا ان الوضع الأمني لم يعد يحتمل اي عرقلة". وعما اذا تطرّق اللقاء الذي جمع العماد عون بالسيد حسن نصرالله الى هذا الملف، اوضح سلهب "ان اللقاء بين الرجلين عادة ما يتناول مواضيع اقليمية – استراتيجية ولا اعتقد انه تطرّق الى موضوع التأليف والمداورة في الحقائب". وردا على سؤال، قال "نواكب المشاورات الحكومية من خلال الرئيس بري ونحن على ثقة تامة بما يقوم به هذا الرجل، وعلى اطلاع تام على الإجراءات التي يتخذها في هذا الشأن"، معتبرا "ان طالما هناك جهة حوارية علينا دعمها، وبالتالي، عدم الاتجاه نحو حكومة حيادية قد تسبّب انفجارا سياسيا في لبنان".

 

مخابرات الجيش أحبطت مخططاً لخطف نائب سابق في البرلمان اللبناني

أحبطت مخابرات الجيش مخططاً لخطف النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، وأوقفت حسين الحجيري من عرسال بعد عملية رصد وتعقب، وهو مطلوب بعشرات مذكرات توقيف بجرم الاعتداء على الجيش وارتكاب أعمال خطف وغيرها. وأفاد مصدر أمني لـ "النهار" ان توقيف الحجيري يأتي في اطار عملية نوعية لمدى خطورته، وكشف انه كان يخطط لخطف سكرية الذي تبلغ من الجهات المعنية قبل قرابة أسبوعين، وجوب توخي الحذر، وهذا ما اكده لـ "النهار". يذكر أن الحجيري مطلوب بعشرات مذكرات التوقيف، ولا سيما منها اطلاق النار على دورية للجيش في بلدة حوش الحريمة – قضاء زحلة ما أدى الى إصابة عسكريين اثنين، ومهاجمة مراكز عسكرية في عرسال مع مجموعة ينتمي اليها، وخطف المواطن الارمني كريكور فوسيان من زحلة قبل أكثر من شهر.

 

بري استقبل بلامبلي وغانم

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للأوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة. ثم استقبل الرئيس بري، رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق القاضي غالب غانم.

 

شربل عرض وابادي آخر نتائج التحقيقات في تفجير السفارة الايرانية

وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في مكتبه في الوزارة، سفير الجمهورية الايرانية الاسلامية غضنفر ركن ابادي على رأس وفد من السفارة، في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة اللواء ابراهيم بصبوص ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان، وتم عرض لنتائج التحقيقات المتعلقة بالتفجير الذي حصل قرب السفارة الايرانية.

بعد الاجتماع، أشار آبادي الى ان "اللقاء مع وزير الداخلية تناول آخر النتائج بالنسبة الى العملية الارهابية الاجرامية قرب سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية"، معتبرا ان "الزيارة تندرج في اطار التواصل والعلاقة المستمرة بين السفارة والاجهزة المعنية الرسمية اللبنانية في شأن هذا التفجير من أجل متابعة آخر النتائج في موضوع التحقيق وتبادل الخبرات بين ايران والاجهزة اللبنانية". وأضاف: "قدمنا الشكر الى معالي وزير الداخلية وبقية الاجهزة الامنية والعسكرية الرسمية اللبنانية، ولا سيما على مستوى الجهود التي بذلت من أجل الكشف على هوية الفاعلين للعملية الارهابية من جهة، والمتابعة الجادة من جانب الاجهزة المعنية اللبنانية لكشف خيوط هذه الجريمة وصولا الى المخططين والمحرضين وكل الذين كانوا وراء العملية الاجرامية".

 

جنبلاط عرض وباولي التطورات محليا واقليميا

وطنية -إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو،اليوم السفير الفرنسي باتريس باولي. وافاد بيان صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب، انه تم عرض للتطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

ميقاتي التقى بلامبلي وقاسم هاشم وسلامة أكد استقرار وضع الليرة

وطنية - إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي صباح اليوم في السرايا وبحث معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، بالاضافة الى التحضيرات لمشاركة لبنان بوفد رفيع في "مؤتمر اعلان التبرعات الدولي الانساني من أجل سوريا" الذي سيعقد في الخامس عشر من الشهر الحالي في الكويت.

حاكم مصرف لبنان

واستقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبحث معه الأوضاع المالية والمصرفية.

وطمأن سلامة بعد اللقاء "الى استقرار وضع الليرة اللبنانية"، معلنا أن "لبنان شهد في العام 2013 زيادة في الودائع التي أصبحت تقارب 140 مليار دولار أميركي".

النائب هاشم

واستقبل الرئيس ميقاتي النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء:"نحن والرئيس ميقاتي متفائلون بإمكان التوصل الى تشكيل الحكومة، والأجواء تشير الى أن مساحة الإيحابيات ما زالت طاغية على الرغم من بعض المواقف، لأن لا مصلحة لأحد بالعودة الى الأجواء الملبدة، كما أن الظروف والتحديات التي يواجهها لبنان تتطلب التعاطي بحكمة وعقلانية مع كل القضايا المطروحة وخصوصا موضوع تشكيل الحكومة الذي نأمل ألا يطول وأن يتواضع البعض إذا ما كان لديه حتى الآن بعض الشروط". أضاف :"لبنان محكوم بالتوافق بين كل مكوناته والظرف الإستثنائي الذي نمر به يستدعي تشكيل حكومة جامعة وشاملة لكل المكونات من دون أي شروط ولتبحث كل القضايا على طاولة مجلس الوزراء فيكون حوار بناء وجدي للدخول في كل القضايا الشائكة وهذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية في هذا الظرف غير العادي".

وختم :"الكلام عن تفاصيل الحكومة سابق لأوانه، المهم أن نصل الى تشكيل الحكومة وتأليفها وما يتعلق بالبيان الوزاري أو غيره يبحث على طاولة مجلس الوزراء للوصول الى تفاهم مشترك حول كل التفاصيل بين الجميع"

 

المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار: لحكومة حيادية تحارب الفراغ وتحضر لانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - اكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون ان الحزب "ينظر الى الاقتراحات الجديدة القديمة الصادرة عن قوى 8 آذار في موضوع تشكيل الحكومة على أنها أفخاخ تنصب، وفي أحسن الاحوال مناورات إلهائية لإضاعة الوقت ومحاولة إلقاء تبعة عرقلة جهود قيام حكومة جديدة على خصومهم السياسيين"، موضحا "أن هذه الاقتراحات لا تخرج عن هدفين ثابتين لهذه القوى وهما حيازتها على الثلث المعطل وإدراج ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في البيان الوزاري . هذا من دون أي تعهد من قبلها بالانسحاب من سوريا ومن دون التزام إعلان بعبدا فعلا. علما أن قوى 14 آذار تشترط مثل هذا الالتزام من جهة، وترفض الرضوخ مجددا للمقولة التي كلفت الوطن دماء ودمارا وفقدان ثقة بين مكوناته من جهة أخرى". وناشد الحزب "فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة المكلف عدم الوقوع في فخ المناورات القائمة على قدم وساق، والمبادرة الى تشكيل حكومة حيادية تحارب الفراغ وتحضر لانتخاب رئيس للجمهورية وتتصدى للأزمات الضاغطة والمرشحة للتفاقم، على ان يتحمل كل فريق مسؤوليته من ضمن مقتضيات اللعبة الديمقراطية". واعتبر "ان الشرط الأول الواجب تأمينه لتحصين الساحة اللبنانية ضد الارهاب المستجد هو انسحاب حزب الله من الحرب السورية، لأن انخراطه فيها جلب الويلات على الوطن. أما الشرط الثاني فيتجسد في الحوار حول ايجاد استراتيجية وطنية للدفاع تكرس حصرية السلاح للدولة اللبنانية، وتطلق يدها في حفظ الامن والاستقرار على كامل تراب الوطن. علما ان الامور لن تسير في الاتجاه الصحيح من دون تحقيق هذين الشرطين. ولا يجدي نفعا الخطاب الذي يعتمده حزب الله لتبرير تورطه في الأحداث السورية، إذ يعلم الجميع أنه فعل بناء لخطة إيرانية تقتضي بالقتال دفاعا عن النظام السوري وعن المحور الإقليمي وليس لأي إعتبار آخر".

وامل الحزب "مع انطلاق جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ان تتحقق العدالة وينال المجرمون العقاب الذي يستحقون. مع الإشارة ان غياب المتهمين عن المحاكمة يشكل بحد ذاته مضبطة اتهام بحقهم لانهم لو كانوا أبرياء، كما تدعي مرجعيتهم، لكانوا مثلوا أمام المحكمة واثبتوا براءتهم. مع التذكير بأن كل الشروط متوافرة من أجل محاكمة شفافة، وان المحاكمة سوف تجري على مرأى ومسمع الرأي العام العالمي. ولا يسعنا إلا ان نذكر بضرورة استمرار الجهد لتوقيف المتهمين وتسليمهم للمحكمة الدولية، خصوصا أن من المرجح ثبوت الترابط بين الجرائم الإرهابية المرتكبة والتي استهدفت فريق 14 آذار".

 

النائب نهاد المشنوق: ننتظر الاجابة على أسئلتنا حول تشكيل الحكومة

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" اليوم أن "الاجوبة عن الاسئلة التي وجهها تيار المستقبل الى قوى 8 آذار بشأن تشكيل الحكومة لم تأت حتى الآن بشكل واضح وصريح ومحدد، وعمليا فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام والنائب وليد جنبلاط يتولون الاتصال بمختلف الاطراف لتقريب وجهات النظر". وقال:"أتيت الى باريس بتكليف من الرئيس فؤاد السنيورة من اجل التشاور مع الرئيس سعد الحريري بموضوع الاسئلة الخمسة التي وضعناها لقبولنا او رفضنا تشكيل الحكومة. ونحن وضعنا الاسئلة الخمسة كقاعدة ولن نجيب بنعم أو لا قبل الحصول على أجوبة واضحة ومحددة بشأن الثلث المعطل وإعلان بعبدا في البيان الوزاري وتأليف الحكومة والمداورة بين الوزارات، وبشأن حق الفيتو العادل على بعض الاسماء التي يمكن أن ترد ولا يوافق عليها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف". أضاف :"حولنا ما يسمى بالشروط التي شاع استعمالها في بيروت الى اسئلة وهذه الاسئلة تحتاج إلى أجوبة لم تأت حتى الآن، لذلك ليس هناك من أجواء سلبية ولا أجواء غير سلبية، هناك مفاوضات يتولاها الرئيس السنيورة بالتشاور مع الرئيس الحريري بانتظار أن تتبلور أجوبة واضحة ونهائية". وعن الرسالة التي حمله إياها الرئيس الحريري ل "تيار المستقبل" وللحلفاء في قوى 14 آذار، قال :"لا اتفاق حتى الآن، هناك تشاور لا يزال ساري المفعول قاعدته بين الجميع الاسئلة الخمسة التي حددت في ال 48 ساعة الأخيرة". وعن إمكان صدور موقف للرئيس سعد الحريري خلال الساعات المقبلة، أوضح المشنوق أن "الرئيس الحريري لن يتحدث عن هذا الموضوع بانتظار تبلور الاجوبة، وبناء عليه يقرر".

 

معين المرعبي : رفض الاشتراك مع حزب الله في الحكومة واجب وطني

وطنية - اعتبر النائب معين المرعبي في تصريح "ان رفض حكومة "8-8-8" او اي حكومة اخرى بالاشتراك مع حزب ايران هو واجب وطني، ومن غير المسموح التهاون به و هو مسؤولية سياسية سيحاسب الشعب اللبناني كل من يتهاون بها". وقال :"نتابع في الاعلام سيناريوهات حول حكومة "ثلاثة ثمانيات" باعتبارها حكومة تسوية تنقذ البلاد من حال الشلل والفراغ واحتمالات الفراغ الاكبر لا قدر الله.وهنا اسأل هل الازمة التي نعيشها في لبنان ناتجة عن خلل في التمثيل الحكومي ام عن تورط حزب الله وملحقاته في الجرائم المتمادية بحق الشعب السوري والتي تجر علينا ويلات الحرب السورية من خلال السيارات المفخخة والصواريخ الموجهة كردود على هذا التورط المجرم، وهو مشهد بات يهدد وحدة البلاد؟. وهل يمكن لتصحيح التمثيل الحكومي ان يخرج حزب ايران من هذا العدوان على الشعب السوري؟.ثم مع من تعقد التسويات؟. فقد مدد الرئيس الشهيد رفيق الحريري لخيارهم الرئاسي فقتلوه، وبقينا نعقد التسوية تلو الاخرى وكانوا في كل مرة ينكثوا العهود، حتى وصلنا الى اتفاقية الإذلال في الدوحة وكالعادة، تآمروا وأطاحوا ب "حكومة الوحدة الوطنية" التي ترأسها الرئيس سعد الحريري واكملوا بشطب الشهيدين وسام الحسن ومحمد شطح؟ فمع من نعقد التسوية اليوم؟".اضاف :"ان اي تسوية لا تتضمن خروج حزب الله من سوريا وتسليم ومحاسبة المسؤولين عن سفك دمائنا في بيروت وطرابلس والشمال وكل لبنان هي تسوية مرفوضة ولن تجر الا الى المزيد من الخيبة على جمهور خائب ومتعب من التسويات على حساب كرامة شهدائه".وختم :"ان صيغة ال 8-8-8 التي يحكى عنها اليوم ما هي الا فخ إضافي واعتداء إضافي على الاحرار في هذا البلد، وينبغي علينا بدل ان نغرق في مناقشة تفاصيلها ان نواجهها شعبيا وسياسيا وان نأخذ زمام المبادرة بأيدينا لتركيز الجهود على مواجهة الاحتلال الايراني للبنان ممثلا بسلاح حزبه".

 

زهرا: التسويات المؤقتة تضرب اسس الدولة في لبنان

وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان "القوات قد تكون بدت متصلبة أكثر من غيرها بعد انطلاق جولة المشاورات المستجدة حول تشكيل الحكومة لأن كل ما يطرح الان طرح سابقا والموضوع المبدئي هو: هل تشكل حكومة تغطي الانقلاب على الدولة وعلى المؤسسات الدستورية او لا؟ ورأى زهرا وفي مداخلة عبر "الجديد" "ان جل ما في الامر اننا نقيم تسوية مؤقتة وهذه التسويات المؤقتة تضرب اسس الدولة في لبنان والقوات مصرة على عدم المشاركة في حكومة واحدة مع حزب الله". وردا على سؤال حول ربط تشكيل الحكومة واتمام الاستحقاق الرئاسي رد زهرا "ان القوات غير معنية بهذه المقايضات واذا كان اتمام الاستحقاق الرئاسي منة من الاطراف الاخرى على المسيحيين "اي نترك لكم رئيس صوري" فلا، لأننا نفتخر جدا بهذا الرئيس الذي يقول ان الرئاسة في لبنان هي رئاسة وليست مجرد مركز بروتوكولي شكلي لا فعالية له". وختم النائب زهرا بأن "هذه وسائل تأديب ناعمة وهي مرفوضة من قبلنا".

 

ريفي: للبحث في سياسة الحكومة قبل التطرق للحقائب والارقام

وطنية - لفت المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في تصريح له اليوم أنه ليس "جزءا من المطبخ الذي يعمل على تشكيل الحكومة، بل الأمر محصور بالرئيس المكلف تمام سلام الذي يحظى بكل الثقة من قبل 14 آذار"، موضحا أن "طرح اسمه كمرشح لمقعد وزاري يبقى قي إطار التسريب الإعلامي". واعتبر ان "عملية تشكيل الحكومة ليست من صلاحية "حزب الله"، وبالتالي الدستور واضح لجهة حصر صلاحيات التشكيل برئيس الجمهورية والرئيس المكلف، و"حزب الله" هو فريق في لبنان كأي طرف آخر، وليس هو من يقرر كيفية تشكيل الحكومة". واشار الى ان "هناك محاولة لتشكيل حكومة حاليا لكنها مرتبطة بمدى التزام هذا التشكيل بمصلحة لبنان لا غير"، مشددا على أن "الالتزام بالقضية أهم من المواقع، والغاية تحرير لبنان من قبضة "حزب الله" والمشروع الإيراني". وقال: "إن تيار "المستقبل" لم يتنازل أمام "حزب الله" لمجرد قبوله صيغة ال8 -8 - 8 الحكومية، كما لم يعلن تخليه عن شروطه الأساسية المتمثلة بانسحاب "حزب الله" من سوريا، والتمسك بإعلان بعبدا، لكي يوافق على الدخول بحكومة شراكة مع الحزب". وجدد التأكيد أنه "على 14 آذار أن لا تقبل بالشراكة مع "حزب الله" في السلطة التنفيذية إلا عندما ينسحب من سوريا، فمصلحة لبنان ومصلحة الحزب ان ينسحب من سوريا". وشدد على انه "لا يجوز أن يبقى لبنان من دون حكومة"، معتبرا أن "الحديث عن أن اسم الوزير الشيعي الخامس "مخصبا"، محاولة مقنعة من قبل الفريق الآخر لصيغة 9 - 9 - 6، وهو تسهيل شكلي لولادة الحكومة". ودعا "القيمين إلى التمسك بشروط انسحاب حزب الله من سوريا، والتمسك بإعلان بعبدا، والانتهاء من السلاح غير الشرعي وإلا فلتتوقف المفاوضات، لعدم إعطاء أي رصيد لحزب الله عشية بدء جلسات المحكمة الدولية". وأعتبر أن "البيان الوزاري أهم من الأسماء والحقائب"، مؤكدا "رفض ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، معتبرا أن "الحديث عن تأجيل النقاش بالبيان الوزاري إلى ما بعد التأليف هو تذاك، لأنه يجب البحث في سياسة الحكومة قبل الحديث عن توزيع الحقائب أو الأسماء". وقال: "حزب الله مكون اساسي في التركيبة اللبنانية، إنما لدينا شروط عليه، أولها، القبول بالمحكمة الدولية". وعن موقف "القوات اللبنانية" من الحكومة الجامعة قال: "يجب على تيار المستقبل أن لا يدخل في أي حكومة ترفضها القوات، يجب أن يكون هناك حد ادنى من التفاهم مع كل حلفائه".

وقال: "إذا تم التفاهم على حكومة جامعة توافقت على المبادئ والشروط المطروحة فليكن، ولكن إذا لم يتم الاتفاق فلا يمكن للبنان ان يبقى من دون حكومة، فيجب عندها أن يعمد الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية إلى تشكيل الحكومة التي يريانها مناسبة، وعدم الخضوع لتلميحات "حزب الله" حول القيام بعمل عسكري او استعراضي". وردا على سؤال حول الأسباب التي أدت إلى اغتيال الوزير السابق محمد شطح، قال ريفي: "الوزير شطح شكل قيمة ديبلوماسية، نسج شبكة علاقات عربية ودولية هامة جدا، وكان جزءا أساسيا من مشروع تحضيري حمل عنوان حياد لبنان يترجم إعلان بعبدا، كما شكل اغتياله رسالة لقوى 14 آذار". وأكد أن "التشاور ما زال مستمرا بين كل مكونات 14 آذار حول مسألة الحكومة". وقال: "أي مبادرة يأخذها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في ما خص الحكومة هي دستورية وقانونية".واعتبر ان "مضمون عمل المحكمة الدولية سيحدث زلزالا على الصعيد اللبناني". مشيرا إلى أن "لا تركيبة مسلحة منظمة في طرابلس، وبالتالي مؤمنون بالسلاح الشرعي والرهان على الدولة.

 

النابلسي دعا الى التفاهم السياسي لإمرار تشكيل الحكومة

وطنية - رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه "لا يمكن في ظل الخلافات والاصطفافات الحالية أن يعود لبنان إلى مستقر الأمن، خصوصا أن تطور الأزمة في سوريا والمنطقة فتح باب الصراعات السياسية والأمنية والعسكرية على مصراعيه". وقال :"ان لبنان بحكم هشاشته التاريخية ساحة مفتوحة لصراعات وخلافات المنطقة والعالم، ومن غير الممكن له أن يستقر سياسيا وأمنيا إن لم تكن المنطقة هادئة وإن لم تكن هناك وحدة وطنية وتفاهمات سياسية بين مختلف القوى الفاعلة والسياسية". وانتقد النابلسي "عدم قبول فريق سياسي كبير في لبنان طروحات ايجابية تتعلق بتشكيل حكومة جامعة في إطار تمثيل صحيح ومتوازن. وظل هذا الفريق يعرقل كل الجهود التي بذلت على هذا الصعيد ما يدفع بالأمور إلى التأزم أكثر وإدخال البلد في كارثة أمنية وفراغ سياسي خطير"، مشيرا الى انه وبعد تراجع فريق الثامن من آذار خطوة إلى الوراء،افساحا في المجال أمام تشكيل حكومة وطنية جامعة حتى لا يقع البعض بخطيئة الحكومة الحيادية أو الأحادية، تظهر أمام الجميع فرصة حقيقية للخروج من الأزمة الحالية، وعلى قوى الرابع عشر من اذار التجاوب والتعامل مع هذه الخطوة بمسؤولية وطنية عالية".

ودعا "كل الافرقاء اللبنانيين إلى التفاهم السياسي لإمرار الاستحقاقين الدستوريين:تشكيل الحكومة وانتخاب رئيسٍ للجمهورية حتى لا يقع البلد في آتون جهنمي خطير كالذي وقعت فيه سوريا".

 

دو فريج: الحكومة الجديدة لن تقوم بالعجائب وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لم تعد موجودة

وطنية - قال عضو "كتلة المستقبل" النائب نبيل دو فريج في حديث الى إذاعة صوت لبنان 100,5: "ان النظام في لبنان ليس نظاما ملكيا، خصوصا داخل قوى الرابع عشر من آذار، إذ لا يوجد شيء اسمه قال الملك واراد الملك. الرئيس سعد الحريري اول من يتحدث من المنظور الديمقراطي والتشاور مع الآخرين، والنائب نهاد المشنوق لم يذهب الى باريس ليسأله سؤالا بل ليتشاورا معا لإيجاد الحل، خصوصا على المستوى الاقتصادي في لبنان الذي لم يعد يحتمل". ورأى دو فريج ان "الحكومة التي ستشكل لن تقوم بالعجائب"، آملا أن "تكون فترتها قصيرة، ويجب ان توحي بالثقة وإلا لن يكون هناك لأحد بالمستقبل". وقال: "المداورة في الحقائب لا تعني فقط ان تكون المداورة طائفية ومذهبية، بل ايضا سياسية، فمن غير المعقول ان تبقى وزارة ما مع الفريق السياسي عينه. الوزارة التي لا نريدها هي الوزارة التي لطالما كانت معنا، نحن نريد المداورة. لا توجد وزارة سيادية وأخرى غير سيادية هذه التسميات يخترعونها لعرقلة الامور". أضاف: "ننتظر اللقاء بين الرئيسين ميشال سليمان وفؤاد السنيورة، والمشاورات مع الرئيس نبيه بري قد تكون مفيدة، الا ان الرئيس سليمان هو من سيوقع في النهاية مرسوم تشكيل الحكومة إضافة الى الرئيس المكلف تمام سلام ونحن على تواصل دائم معه". وتابع: "ليس مقبولا ان يرسل كل حزب لائحة إلى الرئيس المكلف تتضمن الوزراء الذي يريد تعيينهم في وزارات محددة. ان اتفاق الطائف لا ينص على ان كل حزب يختار الوزارات التي يريد، ليصبح كل من الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية "باش كاتب"، واذا ارادت الاحزاب ان تتعاون معهما فيمكنها ان ترسل سلة اسماء من جميع الطوائف وتترك الخيار لهما". وعن ثلاثية الجيش الشعب المقاومة، قال: "لم تعد موجودة حتى ولو كتبت في البيان الوزاري، لأن المقاومة اصبحت في حلب وحمص والرقة ودير الزور. كلما حاولنا أن نمد اليد الى الفريق الآخر، يسأل الشعب لماذا نتنازل، وبعد ذلك يأتي الفريق الآخر ليكسر اليد التي مددناها. نحن أول من ننادي بالحوار، ولكن يهمنا ان يكون القرار لبنانيا لبنانيا". وفي الشأن الاقتصادي، قال: "الاقتصاد هو أهم سلاح مقاوم للبنان، وليس إرسال الناس للمحاربة هنا وهناك. المقاومة الحقيقية هي الاقتصاد، لانه هو ما يبقي اللبناني في لبنان". وبخصوص سلسلة الرتب والرواتب، قال: "مشروع السلسلة تم إقراره من دون دراسة ورمي الى المجلس النيابي، ثم استقالت الحكومة. اللجنة الاساسية التي يجب ان تدرسه هي لجنة الاقتصاد، لكننا كلجنة اقتصاد لم تصل الينا السلسلة. لجنة الاقتصاد يجب أن ترى ما هي انعكاسات السلسلة، سواء أكانت ايجابية ام سلبية، على الاقتصاد اللبناني وعلى كل قطاع". وختم: "في كل بلاد العالم، عندما يكون هناك تراجع اقتصادي، على الدولة ان تجد الوسائل لمساعدة الناس، لا ان تفرض عليهم المزيد من الضرائب".

 

الراعي ترأس اجتماعا نبه الى خطورة تجاهل اصدار قانون اعفاء مؤسسات الرهبانيات من الضريبة واستعادة رخص المدارس المجانية

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الإجتماع المشترك للرؤساء العامين والرئيسات العامات في لبنان، في حضور النائب ابراهيم كنعان، الوزير السابق دميانوس قطار والامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، وكان تركيز على "عدد من المواضيع المتعلقة بالمؤسسات الرهبانية وابرزها اصدار قانون يعفي هذه المؤسسات من الضريبة أسوة بالمؤسسات الدينية الاخرى، والمطالبة باستعادة رخص المدارس المجانية".

الراعي

بعد رفع الصلاة، رحب الراعي بالمجتمعين، مثنيا على "الجهود والعطاءات التي يبذلونها كل في قطاعه"، ولفت الى ان "الوضع المسيحي في الشرق الاوسط بات صعبا وخطيرا ولكن "التحدي الاساسي هو الصمود في هذه الارض المشرقية لنواصل تاريخا مسيحيا عمره 2000 عام"، وقال: "يسعدنا أن نعقد معا هذا اللقاء الروحي والإداري والرهباني، وأن ألقي كلمة حول "الوضع المسيحي المشرقي، وطريقة التعامل مع التحديات، وأولاها الهجرة". فأسارع لأقول ان الوضع المسيحي المشرقي صعب ودقيق وخطير بسبب الحرب والعنف في سوريا والعراق ومصر، فكانت هجرة الكثيرين من المواطنين، ومن بينهم مسيحيون، هربا من ويلات الحرب والعنف، وبحثًا عن مكانٍ آمن، وعن عمل يكسبون به خبزهم ويؤمنون عيشا كريما لهم ولعائلاتهم، ومستقبلا لأولادهم. وقد طالت موجة الهجرة العديد من المسيحيين اللبنانيين وغيرهم. فكانت أمامنا تحديات كبيرة. أما التحدي الأساسي فهو أولا الصمود في هذه الأرض المشرقية، تواصلا لتاريخ مسيحي فيها عمره ألفا سنة، وقد ساهم خلاله المسيحيون في بناء مجتمعاتهم وأوطانهم على مختلف الأصعدة الروحية والثقافية، الاقتصادية والانمائية، الاجتماعية والسياسية. وثانيا قرءاة علامات الأزمنة وتجديد وسائل هذا الصمود وأهدافه ومقتضياته".

وتابع: "الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"(10 أيار 1997) للطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني يحدد الجماعات الرهبانية بأنها "للكنيسة والأبرشيات ثروة كبيرة وينبوع نعمة وحيوية"، روحيا وراعويا ورسوليا في مجالات نشر كلمة الانجيل والشهادة للمسيح والخدمات التربوية والصحية والاجتماعية (الفقرة 54). هذه الهوية الرهبانية والرسالة هي اليوم حاجة ماسة الى المحافظة على الوجود المسيحي وعلى دوره البناء في أوطانه بنشر إنجيل الأخوة والعدالة والعيش معا والسلام. فالمسيحية خميرة صالحة في عجين هذا الشرق.

وفي الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة" (14 أيلول 2012)، ذكرنا قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر "أن الحياة الرهبانية، بأشكالها المتنوعة، ولدت في الشرق الأوسط، وهي في أصل بعض الكنائس الموجودة فيه (الفقرة 51) من بين هذه الكنائس كنيستنا المارونية. ويضيف قداسته: "تشكل الحياة الرهبانية، وهي عطية ثمينة من الروح القدس، عضدا لا بديل عنه لحياة الكنيسة في هذا الشرق ولعملها الراعوي. بهذا المعنى هي فيه علامات نبوية للشركة الأخوية ولشهادة المحبة"(الفقرة 52)".

اضاف: "أما طريقة التعامل مع التحديات الراهنة وأولاها الهجرة، فأستمد خطوطها من الإرشاد الرسولي الجديد لقداسة البابا فرنسيس "فرح الإنجيل" "Evangelii gaudium" (24 تشرين الثاني 2013)، وتحديدا من أربعة مبادئ:

1) الزمن أعلى من المكان والواقع الراهن. فيدعونا هذا المبدأ لنعمل على المدى الطويل من دون أن ننصدم بالصعوبات والنتائج الآنية، ولنتحمل بصبر الأوضاع الصعبة والمعاكسة. على هذا الأساس نربي رهباننا وراهباتنا، لكي نبلغ إلى بناء شعب مسيحي، وسواه، مدرك لمعنى وجوده وزمانه، فالمسيح نفسه ينبهنا في الإنجيل أن ثمة أشياء لا نستطيع فهمها وإدراكها الآن، وأن الروح القدس هو الذي يقودنا إلى فهم كل حقيقتها (راج يو16: 12-13). وفي مثل القمح والزؤان (متى 13: 24) علمنا أن عدو الخير سيقهر بجودة القمح التي ستظهر في أوانها (222-225).

2) الوحدة تتقدم النزاع. يدعونا هذا المبدأ الثاني لئلا نبقى أسرى نزاعاتنا، وإلا فقدنا التطلع إلى آفاق جديدة. أمام النزاع القائم، لا نستطيع التفرج فقط وغسل الأيدي، ولا الدخول فيه فنفقد الأفق وننجرف نحو الفوضى والضياع، بل نتحمل النزاع ونبحث عن حلول ونحوله إلى واقع جديد، بروح تطويبة الإنجيل: "طوبى لصانعي السلام" (متى 5: 9). النزاعات الراهنة تدعونا إلى بناء الشركة في التنوع والاختلاف، والصداقة الاجتماعية، والتضامن في أن نصنع من التاريخ مساحة عيش تولد فيه النزاعات واقعا جديدا وحياة جديدة. ما يقتضي العمل على تربية أشخاص نبلاء وشجعان في مؤسساتنا الرهبانية ومن بين شعبنا. يذكرنا هذا المبدأ ان المسيح جمع في شخصه السماء والأرض، الله والإنسان، الزمن والأبدية، الجسد والروح، الشخص والمجتمع، فصنع السلام، وسلمنا إياه لنصنعه سلاما عائليا واجتماعيا ووطنيا، بالوحدة وارتداد القلب والمصالحة (226-230).

3) الواقع أهم من الفكرة. يدعونا هذا المبدأ الثالث إلى تجنب الطرق المختلفة التي تخفي الواقع. قيمة الديانة المسيحية، أن الكلمة الإلهية تجسدت، صارت بشرا، يسوع المسيح، وأصبحت حياة وثقافة، وخلقت في العالم واقعا جديدا. هذا الواقع الجديد، في شرقنا، نحن مدعوون الى ان نصنعه بقوة الكلمة والفكرة، وللجعل من تاريخنا المشرقي تاريخ خلاص. مدعوون الى ان نضع الكلمة الإنجيلية موضوع التنفيذ، عبر مؤسساتنا التربوية والصحية والاجتماعية، وبتحقيق أفعال محبة وعدالة وإنماء شامل للشخص والمجتمع. فلا نبقى في عالم التنظير والشك واللاأدرية (231-233).

4) الكل أعلى من الجزء. يدعونا هذا المبدأ لنتجذر في أرضنا المشرقية الخصبة وفي تاريخ أوطاننا ومكاننا. نعمل على الجزء الصغير والقريب ولكن بتطلعات أوسع. نفهم هذا المبدأ وأبعاده من شمولية الإنجيل وتكامله بكل مضامينه. هذا الإنجيل الذي تدعونا الكنيسة الى نقله والكرازة به في بلداننا الشلاق أوسطية. الإنجيل خميرة تخمر الجماعة ومدينة تنير من أعلى الجبل كل الشعوب. يمتلك الإنجيل مقياس الشمولية. فلن ينفك يكون بشرى جديدة، ما دام لم يعلن للجميع، وما دام لم يشف كل أبعاد الإنسان ولم يخصبها بثمار وفيرة، وما دام لا يجمع كل الناس إلى مائدة الملكوت. بهذا المعنى، مؤسساتنا الرهبانية مدعوة الى مزيد من العمل في هذا الشرق بمبدأ "الكل أعلى من الجزء" (234-237).

واردف: "من أجل حماية الهوية الرهبانية ورسالتها في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، ومن أجل تفعيل مؤسساتنا التربوية والصحية والاجتماعية، ومن اجل ضمان تطبيق المبادئ الاربعة التي ذكرناها، تجتمعون اليوم لكي تبحثوا في ثلاثة:

أ - إجراء دراسة لوضع مشروع قانون لإعفاء المؤسسات الرهبانية من الضريبة المفروضة عليها تجاه الدولة، مع سعادة النائب ابراهيم كنعان والوزير السابق دميانوس قطار.

ب - العمل على استعادة رخص المدارس المجانية، والطلب من الدولة المساهمة مع المدارس الخاصة بتسديد سلسلة الرتب والرواتب.

ج - المطالبة بسداد المستحقات المتوجبة على وزارة الصحة لمصلحة المستشفيات والمؤسسات التربوية.

نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، أم المشورة الصالحة، أن يبارك هذا اللقاء ويجعله مثمرا. له المجد إلى الأبد".

بيان

بعدها عرض المجتمعون للمسائل المطروحة وأصدروا بيانا شددوا فيه على "ضرورة ان تعطي الدولة كل صاحب حق حقه وخصوصا للمؤسسات التابعة للكنيسة لأنها في معظمها مؤسسات خيرية اجتماعية تعنى بالفقراء والمتروكين من كل فئات المجتمع. وجاء في البيان: "برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، رئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، عقد الرؤساء العامون والرئيسات العامات، قبل ظهر اليوم الجمعة 10 كانون الثاني 2014، اجتماعا في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، وزير المال السابق دميانوس قطار، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، القيم البطريركي الخوراسقف جوزف بواري وجميع الرؤساء العامين والرئيسات العامات في لبنان، واصدروا البيان الآتي:

اولا: اطلع المجتمعون على المسار التشريعي لتعديل القانون 210 المقترح من الحكومة والمحال على المجلس النيابي والذي اقر في لجنتي المال والموازنة والادارة والعدل وادرج في جدول اعمال الهيئة العامة، وبسبب عدم انعقاد المجلس النيابي تجمد هذا المسار. لذا طالب المجتمعون كل المرجعيات الدستورية والحكومية والادارية المعنية بتعليق كل الاجراءات المتعلقة بالتعديلات الواردة في متن هذا المشروع وبالمسائل المرتبطة به بشكل مباشر او غير مباشر الى حين صدور هذا المشروع في صيغته المقترحة من اللجان المذكورة اعلاه باجماع اعضائها.

ثانيا: اطلع المجتمعون على تضارب التعاميم الصادرة عن المرجعيات الوزارية والادارية بما يختص التصاريح المالية المتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة. واكد المجتمعون دور الكنيسة الرعوي، والتربوي، والاجتماعي، والانساني، عبر مؤسساتها، وطالبوا الجهات المعنية والمذكورة اعلاه بتوضيح ايجابي وملزم منسجما مع وعودها ومحترما خصوصيات الكنيسة ورسالتها.

ثالثا: اطلع المجتمعون على التطور التشريعي الحاصل في لجنة المال والموازنة في شأن المدارس المجانية واسترجاع حقوقها وتراخيصها التي تم الغاؤها منذ الحرب اللبنانية حتى يومنا، وطالبوا باستكمال هذا المسار باجراءات عملية وتشريعية لسداد المستحقات المتوجبة على الخزينة لمصلحة هذه المؤسسات، كما معالجة ملف الديون المتراكمة والمترتبة منذ سنوات لمصلحة المؤسسات الاستشفائية والصحية والاجتماعية.

رابعا: نبه صاحب الغبطة والنيافة رئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان والرؤساء العامون والرئيسات العامات الى خطورة تجاهل هذه المطالب المذكورة اعلاه لناحية شلل المؤسسات الدستورية وعدم قيام الدولة بواجباتها لان ذلك سيؤدي الى اقفال العديد من المؤسسات في كل المناطق اللبنانية مما يجعل الازمة الاجتماعية تتفاقم بوتيرة تصاعدية يدفع ثمنها المواطنون اللبنانيون بمختلف فئاتهم وتنوعهم، وعليه شكلوا لجنة متابعة منبثقة من الكرسي البطريركي ومكتبي الرؤساء العامين والرئيسات العامات".

أزعور

وكان الراعي قد التقى مساء امس في بكركي، وزير المال السابق جهاد ازعور يرافقه شقيقه رجل الاعمال انطوان ازعور وعرض معهما للاوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة.

 

القبس": السفير الأميركي يعاني مع بعض اللبنانيين

المركزية- نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن دبلوماسي اميركي في بيروت شكواه من أن معاناة السفير الأميركي ديفيد هيل في تعاطيه مع بعض الاطراف في لبنان لا سيما في شأن تجاوز الازمة المعقدة تشبه الى حد بعيد معاناة زميله روبرت فورد في التعاطي مع الائتلاف الوطني السوري. ولفت الدبلوماسي الى ان حالة التشرذم التي تسود المجتمعات السياسية في العالم العربي بما في ذلك لبنان تبدو وكأنها معضلة تاريخية لا مجال للتخلص منها، وان لبنان سيكون فعلا في مهب الريح اذا لم يتم تدارك الفراغ الذي تنشط جهات مختلفة لملئه، وبطريقة تهدد ما تبقى من بنية الدولة. واشار الى ان هيل تمنى على اكثر من طرف تكثيف الجهود لتشكيل الحكومة التي ينبغي ان تكون مهمتها الاولى اعداد قانون للانتخابات، واجراء الانتخابات في اقرب وقت، وبما يعزز القناعة بأن لبنان لا يزال دولة قابلة للحياة. وبحسب الصحيفة، فالدبلوماسي الاميركي اعترف بأن جهود هيل كانت اقرب الى التمنيات، لكنها اصطدمت بأكثر من عقبة من الاصدقاء، كما من الخصوم. ونقلت الصحيفة عن بعض المصادر السياسية قولها انه عندما تعجز واشنطن، وهي الآن ليست في حالة صدام مع طهران عن المساعدة في تشكيل حكومة في لبنان، فمن تراه يستطيع ان يجمع الاطراف في طبق واحد؟

 

ملالي» مقربون من مرشد إيران يهاجمون المفاوضات النووية

آية الله علم الهدى: سترو من ألد أعداء الشعب الإيراني

أحمد علم الهدى/لندن: «الشرق الأوسط»

بعد يوم من انتقاد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي للولايات المتحدة قائلا إن المفاوضات النووية كشفت عداءها للمسلمين والإسلام، وجه خطيبان للجمعة من المقربين لخامنئي انتقادات لسياسة الانفتاح التي تتبعها حكومة الرئيس الايراني حسن روحاني ترافقا مع المفاوضات النووية، فهاجم آية الله علم الهدى، أحد خطباء الجمعة في مدينة مشهد، بشدة زيارة الوفد البرلماني البريطاني برئاسة وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو إلى إيران، قائلا «هل كان الهدف من تصويت الشعب لنواب البرلمان أن يبنوا علاقة الصداقة مع البريطانيين؟ لقد توجه وفد بريطاني برئاسة جاك سترو الذي يعد من ألد أعداء الشعب الإيراني إلى إيران».

وسبقت هذه التصريحات إعلان عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني رئيس وفد إيران للمباحثات التي عقدت بمدينة جنيف، انتهاء المباحثات باتفاق يحل كل المسائل العالقة حول التزام إيران بالحد من أنشطتها النووية لفترة ستة أشهر مقابل رفع محدود للعقوبات الدولية. وفي تطور آخر أصبح ما يزيد على نصف أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يؤيدون مشروع قانون يفرض على إيران عقوبات جديدة إذا خالفت الاتفاق المؤقت الذي يحد من برنامجها النووي. وتبين سجلات الكونغرس أن مشروع القانون يحظى الآن بتأييد ما لا يقل عن 54 من أعضاء مجلس الشيوخ المائة.

 

"اندبندنت": مسح جديد يظهر تراجع تأييد ارتداء النقاب في الشـــرق الأوسـط

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية نتائج مسح جديد رصد تراجعا في تأييد ارتداء النقاب في الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط. وأعرب 44 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن قبولهم لارتداء الحجاب، فيما لم يحظ ارتداء النقاب إلا بتأييد 8 في المئة، ورصد المسح الذي شمل تونس ومصر ولبنان والسعودية وتركيا وباكستان تباينا كبيرا في آراء المشاركين. وأعرب قرابة 50 في المئة من اللبنانيين المشاركين في المسح الذي أعده معهد الأبحاث الاجتماعية التابع لجامعة ميتشغان عن تفضيلهم عدم ارتداء أي غطاء للرأس. وفي المقابل، حظي النقاب بقبول 63 في المئة بين السعوديين و32 في المئة بين الباكستانيين". وأشارت الصحيفة إلى أن تأييد النقاب في الدول الأخرى تراوح بين 1 في المئة داخل لبنان إلى 9 في المئة في مصر.

 

ليبرمان دعا إسرائيل إلى قبول إتفاق السلام مع الفلسطينيين بوساطة أميركية

وطنية - اعتبر وزير الخارجية الاسرئيلي أفيغدور ليبرمان أن اتفاق السلام مع الفلسطينيين الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة حاليا هو أفضل عرض تحصل عليه إسرائيل من أي وقت مضى، داعيا إياها الى قبوله.

وقال ليبرمان اليوم إن "الإتفاق الذي يعمل من أجله وزير الخارجية الأميركي جون كيري هو أفضل عرض يمكن أن نحصل عليه، ونحن نقدر حقا جهود الوزير كيري في هذا الشأن وهو يستحق الشكر والثناء لما يبذله من جهود للتقريب بين الإسرائيليين والفلسطينيين". واعتبر "استمرار الإتصال مع الفلسطينيين مسألة حاسمة بالنسبة للاسرائيليين مهما كانت آفاق النجاح محدودة لأنهم سيستمرون في العيش معا ويظلون جيرانا مع أو من دون ايجاد حل شامل". واضاف وزير الخارجية الاسرائيلي:"هناك العديد من المشاكل على أرض الواقع لكن من المهم جدا الحفاظ على الاتصال المباشر مع الفلسطينيين والتفاوض والمحادثات معهم". وقال: "هناك علامة استفهام حول ما إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادرا‹على تقديم نتائج في محادثات السلام ويتعين عليه أن يكون مستعدا لتقديم تنازلات غير أني لست متأكدا من قدرته على ذلك ولكن يجب علينا التحقق وانتظار هذا الاحتمال لأننا مستعدون للذهاب بعيدا". ودعا ليبرمان عرب اسرائيل إلى "اتخاذ قرار بشأن ولاءهم وما إذا كان لاسرائيل أو فلسطين"، مشيرا إلى أنهم "يعيشون في نوع من انفصام الشخصية ولا يعرفون إذا كانوا مواطنين اسرائيليين أو فلسطينيين".

 

ايران اعلنت التوصل الى حلول لجميع نقاط الخلاف مع القوى الكبرى بشأن الاتفاق النووي

وطنية - اعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي ان "ايران والقوى الكبرى توصلت الى تسوية جميع نقاط الخلاف الخاصة بالاتفاق النووي المبرم نهاية تشرين الثاني الماضي".

وقال عراقجي في تصريح بعد يومين من المباحثات في جنيف مع مسؤولة في الاتحاد الاوروبي الذي يمثل مجموعة خمسة زائد واحد: "لقد توصلنا الى حلول لجميع نقاط الخلاف الخاصة باتفاق جنيف، وامر تنفيذه اصبح منوطا بمصادقة العواصم"

 

إيران بين الأسد وسوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/نحن هنا أمام خبرين متناقضين؛ الأول يقول إن إيران على استعداد للتنازل عن بشار الأسد، لكن ليس النظام ككل، وخبر آخر يقول إن الرئيس الإيراني حذر نظيره الروسي من فشل مؤتمر جنيف 2 المقبل حول سوريا في حال عدم دعوة إيران إليه، فما معنى ذلك؟ الواضح أننا أمام عملية مفاوضات شاقة بالنسبة لمؤتمر جنيف 2 ليس الهدف منها إبعاد إيران كاملا عن المؤتمر بقدر ما هي محاولة لدفعها لتقديم تنازلات قبل عقد المؤتمر نفسه أهمها التنازل عن الأسد، خصوصا أن الأوضاع على الأرض في سوريا ليست بالسوء الذي تم تصويره سابقا فيما يتعلق بمشاركة «القاعدة» ومدى قوتها، خصوصا مع استطاعة الجيش الحر تحقيق انتصارات حقيقية ضد التنظيم الإرهابي، سواء داعش، أو من ناصرها، ومن اللافت هنا أن نجد تصريحا لوزير الخارجية التركي يتهم فيه نظام الأسد صراحة بالتعاون مع «القاعدة»، وهو أمر قيل من قبل، لكن أهميته اليوم أنه جاء على لسان وزير الخارجية التركي.

كل ما سبق يقول لنا إن الأمور الآن تعتبر مربكة للموقف الإيراني، وموقف الأسد بالطبع، خصوصا أن الحديث قبل أسابيع كان عن انكسار الجيش الحر وانتصار الأسد، إلا أن الأمور تبدلت، حيث ظهر أن قوة الأسد لم تكن إلا من خلال بروز داعش، واليوم اختلف الوضع، وعادت الأمور إلى المربع الأول الذي يقول إنه ليس هناك مكان للأسد في سوريا، ومن هنا كان لافتا ما نقلته وكالة رويترز عن دبلوماسي لم تسمِّه التقى كبار المسؤولين الإيرانيين مؤخرا حيث يقول إن الإيرانيين ربما يكونون مستعدين حاليا للتوصل إلى حلول وسط بما في ذلك تنحي الأسد، مضيفا «لا أعتقد أن هذا خط أحمر بالنسبة لهم»، ويشير الدبلوماسي إلى أن الإيرانيين «سيكونون على استعداد لرؤية بديل ما للأسد بشرط أن يكون هذا البديل جديرا بالثقة ولا يسبب فوضى»! وعندما نقرأ هنا الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «إيسنا» أن روحاني أبلغ نظيره الروسي أن «مؤتمرا إقليميا لن يشارك فيه أطراف لهم نفوذ لن يتوصل إلى حل الأزمة في سوريا» يظهر لنا جيدا أن هناك محاولات لانتزاع تنازل إيراني حول مصير الأسد قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2، لكن ما يجب أن يتنبه له الجميع ليس تنازل إيران عن الأسد وإنما الأهم هو دور إيران في مرحلة ما بعد الأسد، حيث استعدت طهران جيدا لذلك، مما يعني أن مستقبل سوريا سيكون مرهونا بالفوضى حتى لو رحل الأسد ما دام لم يجر التنبه لدور إيران بعده من الآن، وهذا أمر بالغ الخطورة ليس على سوريا وحدها بل كل المنطقة. فما يجب التنبه إليه جيدا هو أن القصة ليست قصة اعتدال إيران الآن من عدمه بل هي قصة المصالح الإيرانية التي ستقتضي في الأخير الاختيار بين الأسد أو سوريا ككل.

 

عندما يَكسر الحق منطق القوّة!

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

يوم تمّ الالتفاف على فخامة الرئيس في الحكومة التي وُضِعَ فيها "وزير ملك" لغماً مؤقتاً لتفجير الحكومة ساعة يشاء مَن يملك القدرة على التفخيخ والتفجير، ومَن يريد أن يهدم البناء ويقوّض المؤسسات أو مَن يريدها فخّاراً مكسوراً على شاكلة الإستابليشمنت الذي يحلم به، اعتقدَ البعض أنّ هذا الأسلوب، وإن اتخذ شكلاً آخر، يمكن أن يمر على شاكلة "الثلث المعطّل"، فاستمر شَدّ الحبال يرافقه رفع الأصابع والتهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال أُلِّفت حكومة لا يرضى عنها أهل السلاح، ترافقَ ذلك أخيراً مع الحديث عن مفاجآت يعدّها هؤلاء بما يُشبه العصيان أو 7 أيار جديد... هذا "اليوم المجيد"! إضافة إلى ذلك، تمكّن أهل السلاح كالعادة من اجتذاب بعض القوى الوسطية الى صفّهم، خوفاً أو "لطيةً" لا فرق، فاعتقد هؤلاء أنّ حظوظهم في الابتزاز قد ارتفعت، وهم لم يرتدعوا يوماً حتى عن التلطّي وراء المقامات الدينية أو التأثير فيها، تارةً في تصوير أنفسهم حماة للبعض وطوراً في تخويف بعضها الآخر من مغبّة خسارة المواقع التي تمثّلها طائفياً، ما جعلها تخاطِب الرأي العام تحت وطأة التهديد والخوف والوعيد والترهيب في مقابل وعودها بعدم حصول فراغ رئاسي! لكن مَن كان مصمّماً على ألّا يُنهي ولايته مُكرهاً مُحاصراً مُقيّداً خائفاً أو أسيراً لا يمكنه إلّا الثورة لفَكّ القيود وتخطّي الحواجز ونَزع العوائق، فهو حُكماً سينتفض على هذا الواقع، وقد انتفض يوم راح يدين كلّ عدوان على الدولة بأرضها وشعبها ومؤسساتها يوم اعترض على التمديد المُذلّ لأصحابه قبل أن يكون مُذلّاً للشعب. كذلك، رفع الصوت عالياً ضد القصف الذي يطاول بعض المناطق المحددة، ورفع الصوت عالياً أيضاً في وجه المسخّرين لأعمال تفجيرية بُغية ذرع الفتن والشقاق بين أهل الوطن، حتى بات الجيش اللبناني يواكب خطاب فخامة الرئيس هذا بتوجيه نيرانه في التصدي للعدوان والردّ عليه. كذلك، لم يترك مناسبة إلّا وتمَسّك فيها بمفهوم الدولة في مقابل منطق السلاح والمربّعات والساحات والزواريب التي لا تبني وطناً، والتعنّت الذي لا يتدارك المواقع والأدوار والقوى السياسية، معتقداً أنه وحده مَن يَشغَل الساحات والواحات ويحتلّ المواقع ويجيد الأدوار، أمّا سواه فهم خاضعون مكرهون لا حول لهم ولا قوة إلّا الخضوع والخنوع. فها هو فخامة الرئيس يصرّ على مواقفه ويتمسّك بها، فيجبر أهل السلاح على التراجع عن المطالبة بـ"الثلث المعطل" بعد قبولهم فكرة الحكومة المبنيّة على التوازنات غير المعطّلة والمتساوية والمتوازية، فلا تعطيل ولا تفخيخ بـ"وزير ملك" أو تعويذة مماثلة. وإنّ مجرد التداول بأفكار مِن مِثل حكومة 8+8+8، هو انتصار لمنطق الحق على منطق القوة، حيث يذكّر الرئيس الشعب بأنه يجب ألّا ييأس من الوصاية الجديدة التي تشكّل استمراراً للوصاية السابقة، مع فارق كبير أنّ العدوان الذي يطاول الشعب اللبناني باتَ من الداخل والخارج، وأنّ هذا الداخل ينتمي إلى ولايات وحضارات ودوَل غريبة عن الواقع اللبناني، وإذا انتصرَ منطق الحق ومفهوم الدولة نأمل في أن يعود الضالّون يوماً عودة الإبن الشاطر الذي انشطرَ على أهله وبيته وبيئته بعدما سَكِرَ بمنطق القوّة فراح يتصرّف مع أهله بمنطق الفرض والإكراه الذي لا يؤسّس إلّا للثورة. فهل ارتدعَ واتّعَظ؟

 

أوباما شريك في قتل محمد شطح

حسن صبرا/الشراع

نأمل ألا يصدمكم العنوان، لكنها الحقيقة، وقد أوردنا سابقاً ان الصفقة الاميركية – الايرانية تشمل إلغاء محكمة الحريري، وإليكم الادلة والقرائن:

1-ما كان حزب الله ليقدم على قتل الوزير السابق محمد شطح، وهو على أبواب استحقاق تسليم القتلة من عناصره الى المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، الا لوثوق قيادته في ايران وفي لبنان، بأن احداً من جماعاته، لن يمس في هذه المحاكمات، وان جلسات المحكمة في لاهاي هي ((فياسكو)) اي ضراط على البلاط، وسيسمع العالم جعجعة طيلة سنوات.. ولن يرى طحيناً.. بسبب هذه الصفقة، لأن شروط التساوي فيها معدومة، فأوباما يستجدي خامنئي.. وحسن روحاني يستكرد رئيس اميركا.

2-مـهّـد حزب الله عبر نوابه ومعمميه وإعلامه لجريمة قتل محمد شطح بالاسم قبل الاغتيال بساعات، وارجعوا الى تصريحات المخبرين المعتاشين من هذا الحزب، ونائب امين عام الحزب المذكور لتتأكدوا بأن سيرة هذا الحزب بالتمهيد لقتل وطني ما، تبدأ دائماً بالتطاول عليه.. تماماً كما كان التطاول على رفيق الحريري قبل اغتياله.. والتطاول على جبران تويني قبل قتله..

3-حزب الله مرعوب رغم قوته الفائضة.. عاجز عن فرض اي رأي سياسي بالمنطق او بقوته المسلحة وصواريخه.. أصابه الجنون من امكانية فرض تشكيلة حكومية يدرك انها ستسير رغماً عنه، وسيعترف بها العالم وسيستقبلها ثلاثة أرباع اللبنانيين بالفرح.. هدد وأرد وأزبد.. فلما لم يلتفت اليه احد قتل محمد شطح.. وشتان بين وضعه في حكومة كان له فيها الغلبة، وبين وضع حالي يقتل فيه الوطنيين، ويهدد فيه المواطنين كي يحصل على مقعد واحد في حكومة مقبلة.. وعبثاً.

4-سعى حزب الله لفرض فتنة مذهبية، قبل عدوانه على الشعب السوري بكثير.. وعجز لسبب اكيد، وهو ان الفتنة تحتاج الى فريقين او اكثر.. وهو وحده الساعي اليها ففشل، وهو يجعر بالمذهبية منذ لحظة تأسيسه، او هو تأسس للفتنة المذهبية، ولم يلتفت اليه احد، لذا تأكل كبده الفتنة.. وتدفعه للإنتحار، وها هو يفعل بقتل رجل أوضح صفاته انه حريص على وحدة الوطن ومواطنيه، حريص على وحدة المسلمين، رافض لأي منطق مذهبـي.

والأفظع ان حزب الله بقرار ايراني مستمر في ارتكاب جرائمه في لبنان وفي سورية.. بغطاء اميركي واضح.. وتحديداً من إدارة باراك اوباما.. الرئيس الذي باع ضميره منذ زمن، والجامح نحو ارضاء النظام الايراني، جموحه لإرضاء العدو الصهيوني.. وتحت راية هذا الارضاء يقتل الحزب في لبنان ويعتدي على شعب سورية، ويشارك في كل جريمة ضد الانسانية في العالم.. ودائماً تحت الغطاء الاميركي.

5-بفجور العهر السياسي الذي يمتهنه حزب الله، يصر رفضاً ومقاوماً تركيب أدوات تصوير في شوارع بيروت الكبرى، حيث مسرح جرائمه ضد الوطنيين اللبنانيين، اعترافاً وقحاً منه بأنه يرفض تركيب ما يسمح بكشف مجرميه، الذين يعتدون على قيادات الوطن في كل المجالات، وليظل حراً في ان يرتكب اي جريمة في لبنان، دون وجود دليل حسي مصور، يدين القتلة الذين يكلفهم تنفيذ موبقاته الارهابية.

6-يقتل حزب الله محمد شطح في بيروت، يستمر في العدوان الآثم على الشعب السوري، في وقت قتل فيه الهمجي الآخر في سورية ببراميل متفجرة يسقطها على أجساد المدنيين في حلب، نصف عدد الذين قتلهم يوم 21/8/2013 بأسلحته الكيماوية.. ولا يتحرك ضمير اوباما، وهو أسوأ من مر في تاريخ رئاسة اميركا منذ تأسيسها.. ولعل أسوأ ما في سياسته كراهيته للعرب فيجمع في أحقاده عليهم، ومحاولة تبرؤ مرضية من اسمه وأصله أعدى عدوين للعرب عبر الزمان الفرس والصهاينة، فيسمح لإسرائيل ان تقتل كل امل فلسطيني ويشارك في قتل وزير لبناني وطني معتدل عاقل اسمه محمد شطح.

 

المفتي الشيخ محمد رشيد قباني/المفتن

حسن صبرا/الشراع

http://www.alshiraa.com/details.php?id=17385

في اليوم التالي لتثبيت قائمقام مفتي الجمهورية اللبنانية، محمد رشيد قباني مفتياً أصيلاً، خلفاً للمفتي المظلوم الشيخ حسن خالد الذي اغتالته استخبارات حافظ الأسد في أيار/مايو 1989، التقيت صبيحة الجمعة الرئيس المظلوم رفيق الحريري في دارته في قريطم.. لم يكن لديه من الزوار غيري، وكان بادي الحبور، وهو يسألني: شو مبسوط ثبتنالك الشيخ محمد رشيد مفتياً أصيلاً.. قلت له بعفوية مباشرة: مليح.. بس ما لقيت إلا هيدا؟

رد متسائلاً.. إشبو هيدا؟ قلت له: انه ضعيف جداً (وكنت دائماً أكتب وأدعو إلى تثبيت موقع مفتي البلاد ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، من الناحية المبدئية متمسكاً بأن يكون الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رئيساً للمجلس، وان يتم تثبيت مفتٍ جديد للبلاد.. دون ذكر اسم الشيخ محمد رشيد قباني.. وهو معروف بالصفات المتداولة بين الناس).

رد الحريري بما يعتبره سياسة ثابتة له

-شو حسن بدك تجيب واحد مثل حسن خالد كل شوي ينط على المنابر ضد صائب سلام؟

وقبل ان أحاول مناقشته بالأمر.. أسكتني بمنطقه قائلاً:

-حبيبـي حسن.. المسلمون (السنّة) لهم مرجعية واحدة في البلد.. رئاسة الوزراء..

وسمعت من رئيس تحرير جريدة ((الشرق)) الزميل عوني الكعكي انه رافق الرئيس المظلوم رفيق الحريري عندما كان في دمشق في زيارة لنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، وأثناء اللقاء تحدث الحريري مع أبي جمال بأنه قرر ان يثبّت القباني مفتياً أصيلاً، وان خدام نصح الحريري ان لا يستعجل بتعيين قباني، لأنه غير مؤهل للفتوى، وهو شخصية ساذجة وسيتعب الحريري.

لكن الرئيس صمم على تثبيت قباني، قائلاً ان مؤهلاته بالضعف والسذاجة وغيرها هي التي تجعلني أتمسك به.

يقول الزميل الكعكي انه بادر الحريري مازحاً

-يا دولة الرئيس.. موقف أبو جمال دليل على ان السوريين لا يحبون التدخل في الشؤون اللبنانية، وانفجر الثلاثة ضاحكين.

ظل نظام الأسد لسنوات رافضاً تثبيت قباني مفتياً في لبنان، لأن استخباراته كانت تهيىء نزار الحلبـي ليحتل هذا المنصب، فهو شيخ تابع لهذه الاستخبارات، وجماعة الاحباش ممسوكة منها أيضاً وتنفذ كل ما يطلبه غازي كنعان ورستم غزالة، وأي ضابط استخبارات سوري يتعامل معها.

وكانت تنتظر مناخاً مناسباً لخلع قباني أو لقتله، أو لإرغامه على الاستقالة حتى تجيء بالحلبـي مفتياً..

بإزاحة الحلبـي فتح الطريق أمام تثبيت قباني.. ربما بإصرار الحريري عليه وكان نظام الأسد خاصة المجموعة السنية في سورية (خدام، حكمت الشهابي) بمؤازرة غازي كنعان، ما زال يسهل للحريري بعض القرارات خاصة إذا كانت متعلقة بالشأن السني ولم يكن هذا يزعج حافظ الأسد، لأنه كان يدرك ان الخدمات التي يقدمها الحريري لنظامه أكثر بكثير من أي تسهيل يقدم له أحياناً في لبنان.

غير ان استخبارات الأسد في لبنان (كما في سورية) ظلت حريصة على ((تفلية النملة)) كما يقال، وكان الشيخ قباني الذي بات محسوباً على الرئيس رفيق الحريري، لا يرفض طلباً لاستخبارات آل الأسد، في مرحلة لم يكن فيها الحريري مستعداً في أي لحظة للافتراق عن قراراتها حتى لو كانت ذات ثمن كلفته غالياً في السياسة وفي المال، وحتى في المشاعر الشخصية.. وللإنصاف فإن الشيخ قباني ما كان يرفض طلباً للحريري، وان المفتي نفسه كان يراجعه في كل ما تطلبه استخبارات الأسد منه، حتى حين كان رستم غزالة يطلب من قباني أن يشارك في تظاهرات ينظمها مخبروه في بيروت في مناسبات تخص آل الأسد.. كان قباني يخبر الحريري بالأمر.. ولم يكن رئيس الوزراء الراحل يوصي بغير تنفيذ طلبات رستم وغيره.

وكما كان الحريري سخياً على كثيرين، فإن محمد رشيد قباني كان من ضمنهم، فاشترى له الشقة التي يسكنها حتى الآن (مساحة نحو 400 م2) وخصص له مساعدة شهرية، ووفر لمشايخ في دار الفتوى مساعدات مجزية واشترى لها مربعاً جغرافياً في مدارها..

وكان الحريري رحمه الله يسخر من صوت محمد رشيد قباني، ويقلده أحياناً في نحافة صوته وحدته، وهو يضحك من شخصيته، حتى انه في أحيان كثيرة ما كان يرد على اتصالاته الهاتفية وإذا أراد منه أمراً كان يرسل أحد المقربين منه ليبلغه مطلبه.

استراح الحريري لدور قباني تحت سيطرته.. تاركاً له مساحة تناسب مزاج المفتي الشخصي ليتحدث في مسائل لا علاقة لها بالسياسة، ولم يكن المفتي قباني ليخرج عن أي نص سياسي يريده رفيق الحريري (أو رستم غزالة).

وعندما قتل حزب الله رفيق الحريري يوم 14/2/2005 وحاول محمد رشيد قباني دخول دارة الحريري من جهة نزلة اللبان في الحمرا، منعه الجمهور الغاضب من الدخول، وهم يطلقون هتافات ضد بشار الأسد وعملائه في لبنان. وللإنصاف أيضاً، فإن محمد رشيد قباني حمل دمه على كفه وهو ينفذ كل ما يطلبه منه سعد الحريري وفؤاد السنيورة (رئيسان للوزراء في السنوات الصعبة) وعندما حاصرت عصابات حزب الله السرايا الحكومي في قلب بيروت، كان المفتي قباني هو صوت الحكومة المحاصرة، لا يتوقف عن إطلاق التصريحات وإلقاء الخطب المنددة بعمل الحزب المذكور ضد بيروت والمسلمين ولبنان ومواطنيه.

حكاية راغب،

حتى كانت حكاية تلزيم ابن المفتي راغب مشاريع عمرانية لدار الفتوى بما يخالف الاعراف.. وسرقته مئات آلاف الدولارات، ورفضه ردها، رغم كشفها عبر لجان متخصصة حيادية من داخل الدار وخارجها، فإذا المفتي قباني يحرد في اتجاه مغاير لمسار العدل والحقيقة، رافضاً أي محاسبة لنجله مدافعاً عنه بطريقة تجاوزت الاعتبارات الأبوية إلى ما بدا انه دفاع عن الباطل وهو باطل لأن فاعله هو ابنه.. وان أي مس براغب هو مس بأبيه مفتي المسلمين. وعندما وجد سعد الحريري حلاً لراغب بإعطائه فرصة عمل مجزية في الرياض وتوجه إليها ابن المفتي، فإن راغب ما طاق العيش في عاصمة المملكة وهي في حالة تحفظ اجتماعي شبه كامل وعاد سريعاً إلى لبنان، ليكون الساهر الأشهر في ملاهي وكباريهات شارع مونو، وليخرج إلى سهراته الصباحية بسيارة تحمل لوحة دار الافتاء، وليكون اسمه حاضراً في سجلات الأمن يتم شطبها مراعاة لاسم المفتي ومكانته.. ولم يرتدع المفتي الذي كان يطرب لقراءة اسمه بالكامل محمد رشيد راغب قباني، ورفض ان يصدق أي معلومة تنقل عن سلوكيات ابنه. فإذا ضعف الشخصية والسذاجة، يرتبطان بما هو أمر وأدهى.. العناد.. المبني على الجهل والتجاهل، وهو يدافع عن ابنه في وجه الوثائق والأدلة والبراهين عن انحرافات راغب.. ليس من كتابات الاعلام، وإنما من أهل دار الفتوى وفيها من فيها من رجالات مخلصين نزيهين حريصين على مصلحة الدار وسمعتها.

السياسة أولاً

Raison d'etat

ومع هذا، كان أمام مراجع المسلمين السنّة السياسيين في هذا البلد المنكوب ومراجعهم العربية فرصة للملمة الأمر ومنع انتشار الفضيحة، ومراعاة الظروف السياسية التي تستدعي لم الشمل وعدم نشر الغسيل الوسخ فوق أسطح الجيران. لكنهم تمادوا ونشروا وفتحوا معركة مع هذا الشيخ الضعيف الساذج العنيد.. ويا لها من معركة.. كل من فيها خاسر.. مع ان كثيرين كان لهم رأي يقول.. استحملنا هذا الرجل بكل صفاته المعروفة نحو عشرين سنة.. لماذا لا نحتمله قليلاً أيضاً.. وبدل ان نشغل دار الفتوى من أجل مبلغ يزيد قليلاً عن المليون دولار فلنطفىء النار ونشتري مصلحة المسلمين السنّة السياسية بأقل قدر ممكن من المال مقابل إبقاء هذه المؤسسة الدينية بين أيدينا.

ولأن 14 آذار/مارس تعمل بالصدمة، وداعموها العرب في غيبوبة سياسية هيهات ان يفيقوا منها، فإن جماعة 8 آذار/ مارس وتحديداً حزب الله تنبه عبر راداراته التي تعمل 24 ساعة فقط في اليوم، قفز على دار الفتوى عبر هذه الثغرة وراح يشد من عضد المفتي يعرض عليه كل مساعدة ممكنة مادية وسياسية واعلامية، وأرسل اليه مخبريه من السنة وهم أتفه من ان يقبضهم عاقل او وطني او صاحب ضمير، لكن باتوا أسياد قرار المفتي قباني، ملازمين ليل نهار لراغب، وبات ابن المفتي مفتياً وصاحب الكلمة الاولى في الدار. السذج في 14 آذار/ مارس أرادوها معركة نزاهة مع المفتي، فقاتلوا بعضهم داخل قلعتهم، ثعالب 8 آذار/ مارس وجدوها فرصة لاختراق الدار في اعلى السلم، وقد كانت لسنوات رأس حربة في مواجهة حزبهم المذكور. يا للسذاجة، يا لهواة السياسة، يا لحسن حظ حزب الله، بل اتقانه اللعب.. وقد نجح في اسقاط دار الفتوى السنية بين ايدي مخبريه، وبات رأسها المفتي حصان طروادة، يستقبل نواب حزب الله وعصاباته الاخرى في دار الفتوى بعد صدور قرارات المحكمة الدولية في تحميل افراد من عصابات الحزب المذكور مسؤولية قتل رفيق الحريري.

يستقبل محمد رشيد قباني سفير بشار الاسد المجرم ولما يجف دماء عشرات آلاف المسلمين السنة في سورية الذين يقتلهم الهمجي بالطائرات وبالمدفعية والصواريخ ورصاص البنادق والسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة.

يا للسذاجة.. يا لهواة السياسة.. حين يعجز من في 14 آذار/ مارس وداعموهم العرب عن شراء محمد رشيد قباني.. بينما ينجح أعداء الامس في لفة تحت إبط أصغر مخبريهم.

لم يفهم من قرأ ابن خلدون منهم ان الواقع تحت الاحتلال يأخذ من صفات المحتل، فكيف يستوعب هؤلاء السذج الهواة ان حزب الله الذي يحتلهم والمجبولة قياداته كلها بالفساد والسرقات والتزوير لم يغير فاسداً واحداً منهم ولا سارقاً ولا مزوراً.. وكلهم أجراء عند اجهزة القتلة التي تديرهم. ثم كانت الطامة الكبرى ان هذا الساذج الضعيف العنيد جهلاً وتجاهلاً، يتصدى لكل فرصة نهوض شعبـي وطني يعطي السياسيين العقيمين في 14 آذار/ مارس مدداً كي يتحركوا، ولن تكون آخرتها حضوره المرسوم مراسم تشييع الشاب المظلوم محمد الشعار الذي قضى في جريمة تفجير السيارة المفخخة التي أودت بالمظلوم الوزير السابق محمد شطح.

جاء محمد رشيد قباني بناء على تكليف من استخبارات حزب الله، وأرادت منه عصابات الحزب المذكور ان يسقط قتيلاً بيد مشيعين سنة قد يكون من بينهم عملاء سنة لهذا الحزب الارهابي، كي تشق صفوف المسلمين السنة.. على المسار نفسه الذي نجح فيه نظام طهران المجرم وبشار الهمجي، في شق صفوف المسلمين العرب في سورية حين اخترق باستخباراته صفوف بعض المسلمين المتشددين، وجعلهم يحاربون ثورة الشعب السوري، وقدمهم للعالم كممثلين لهذه الثورة.

نعم، كانت فضيحة وخزياً وعاراً ان يهرب مفتي المسلمين السنة في لبنان بسيارة أمن مدرعة، لكن هذا العمل الجبان يسجل بطولة لفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي التي نجح رجالها في تفويت فرصة اللؤم الفارسي في قتل قباني بيد شاب سني اشتراه حزب الله كي يشعلها فتنة بين المسلمين السنة وفي جميع الحالات فقد بات مكشوفاً ان فتنة المفتي قباني كإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمالي فلسطين، كقتل محمد شطح.. وغيرها كلها محاولات تغطية لجرائم بشار في حلب ودمشق وكل سورية ومحاولات تغطية لجرائم نوري المالكي في كل انحاء العراق، ومحاولات نظام طهران الارهابي تفجير المجتمعات العربية عبر جماعات الارهاب الاسلامي السني المتوالدة داخل معسكرات قاسم سليماني.

المضحك المؤلم، الساخر المحزن ان طهران المحاصرة تقود العالم شرقاً وغرباً.. وان العرب الغارقين بالمليارات، يغطون في نوم عميق وان لم تصدقوا.. اقرأوا مرة اخرى فتنة محمد رشيد قباني.

 

محمد شطح شهيداً المعدل اغتيال عقل ((المستقبل))  

كتب المحرر السياسي لـ((الشراع))

*اغتيال شطح يحاكي ما يحصل في سورية بضرب المعتدلين لمصلحة المتطرفين

*الحريري أكبر المستهدفين ورمزية المكان والشخصية المستهدفة تؤكدان ذلك

*شطح كان صاحب فكرة تحييد لبنان واغتياله يهدف لضرب مشروعه

*هل يقدم سليمان وسلام على تشكيل حكومة رداً على اغتيال شطح؟

*المساعدة السعودية للجيش لتمكين لبنان من مواجهة الاخطار وإغراقه في الفوضى

*الاغتيال يستهدف مسار المحكمة في السعي لتكريس منطق عدم الافلات من العقاب

*حذار من مخطط يضرب لبنان لاستخدام الجميع فيه شر استخدام

قد يكون من المبكر الخروج بخلاصات سياسية لما يمكن ان تكون جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح توخت تحقيقه، في سياق الصراع الدائر في البلاد المتصل بأبعاد خارجية صار من الواضح تداخلها مع الازمة اللبنانية بشكل كبير, وهو ما عبر عنه النائب وليد جنبلاط بطريقة مركزة في حديثه لدى التعزية بالشهيد عن ((لعبة الأمم)).

العناوين التي طرحت كأهداف للجريمة عديدة كما ورد في ردود الفعل المستنكرة لها, وأهمها ما يلي:

1- إزاحة واحد من أبرز رموز الاعتدال والعقلانية والحكمة ورجل البحث عن المخارج للأزمات المتلاحقة, ولهذا الاستهداف وجوه مشابهة لما حصل ويحصل في سورية حيث تم العمل وبالتدريج لإبعاد قوى الاصلاح والتحديث والاعتدال لمصلحة قوى التطرف. وقد بات معروفاً للقاصي والداني تعمد النظام السوري إظهار قوى الثورة السورية وكأنها تختصر بجبهة النصرة وتنظيم ((داعش)) بدلاً من الممجلس الوطني أو الائتلاف السوري أو التنسيقيات أو الجيش السوري الحر.

استهداف الحريري

2- ان تيار المستقبل وقوى 14 آذار مستهدفة بشكل مباشر وقوي, من خلال اغتيال شطح, ليس باعتباره إحدى الشخصيات البارزة في التيار و14 آذار بل في كونه عقل ((المستقبل)) وأحد أدمغته الحيوية وكذلك في كونه من أهم العقول الخلاقة في قوى 14 آذار, واغتياله بعد سنة ونيف من اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن يشير الى ان استهداف المرتكزات الاساسية في ((المستقبل)) هو من ابرز أهداف القتلة والمجرمين .

ولا بد من التوقف عند الاستهداف المباشر للرئيس سعد الحريري من خلال جريمة اغتيال شطح. فهو أولاً مستشاره وقد إغتيل ثانياً على مقربة من مقره في بيت الوسط ولدى انعقاد اجتماع لقوى 14 آذار حيث كان الشهيد شطح في طريقه للانضمام الى المجتمعين. والمغزى الاساسي للرسالة الدموية هو ان القتلة قادرون على الوصول الى المجتمعين والى قوى 14 آذار في أي مكان وفي أي وقت.

واستطراداً, فإن استهداف شطح, يأتي بمثابة تحذير للحريري من أي تفكير بالعودة الى لبنان وبأنه سيلقى المصير نفسه الذي تعرض له شطح في حال قرر العودة في ظل هذه الظروف الى لبنان لإستنهاض تياره وقوى 14 آذار.

3- من الطبيعي القول ان مساراً من الاحداث كان قد بدأ بالتشكل في ضوء المأزق الذي دخلت فيه البلاد بعد تورط حزب الله بالحرب السورية الدائرة وإصرار الحزب على المضي في هذا التورط رغم الموقف اللبناني الواسع الداعي الى انسحابه من سورية للتخفيف من التداخل المتفاقم بين الازمتين اللبنانية والسورية من جراء ذلك. من هنا فإن اغتيال شطح جاء كمحاولة لتعميق الشرخ في هذا المسار الخطير والذي بدا بوضوح انه حوّل الحزب من مقاومة الى قوة تدخل ايراني ((غب الطلب)) في سياسات طهران وتوجهاتها ذات البعد الامبراطوري.

4- ان شطح كان صاحب فكرة مشروع حياد لبنان وتجنيبه مخاطر انتقال الحرائق المشتعلة في المنطقة وفي مقدمتها الحريق السوري الى لبنان, وقد أعلن عن ذلك قبل استشهاده, واضعاً آليات عملية لوضع فكرته موضع التنفيذ, مستفيداً من تجربته وخبرته ومما له من باع طويل في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية, فضلاً عن علاقاته الدولية الواسعة. ولا شك في هذا الصدد ان اغتيال شطح توخى من ضمن ما توخاه ضرب هذا التوجه لتحييد لبنان وحمايته, خاصة وانه دخل في عالم جديد من الاخطار لم يكن يعهده سابقاً وتمثل في العام 2013 بالتفجيرات والانتحاريين ونشوء مناخات انقسامية مذهبية حادة.

المحكمة والواقع الجديد

5- بدء جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد نحو أسبوعين, وقد بات واضحاً ان للاغتيال صلة بهذا الحدث غير العادي. صلة ما قد تكون أساسية في كونها محطة نوعية بالنسبة للبنان لبدء مسار العدالة والاقتصاص من القتلة والمجرمين الذين يستخدمون وسائل القتل والتصفية والالغاء من أجل فرض مشاريعهم وتنفيذ خططهم. مسار يتوخى وضع حد لثقافة الخوف والترهيب التي يراد تكريسها وفرضها في السياسة والحياة العامة في لبنان.

ومن المعروف ان المحكمة ستبدأ جلسات المحاكمة بعد نحو أسبوعين وأمامها قرار ظني يسمي خمسة أعضاء من حزب الله كمشتبه بهم. وهذا المسار في عمل المحكمة لا بد وأن يرخي ظلاله على الوضع العام في البلاد في ضوء الآمال الكبيرة المعقودة عليه لجلاء الحقيقة ومحاسبة المرتكبين وعلى رأسهم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

6- وبالنسبة لتوقيت جريمة اغتيال شطح فإن أسئلة عديدة تطرح حول ما إذا كانت مرتبطة بالحديث عن قرار قريب للرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام بإصدار مرسوم تشكيل حكومة جديدة, وهو أمر ليس مستبعداً خاصة وان الكثير من القيادات السيادية أكدت ان الرد على جريمة الاغتيال يكون بتشكيل هذه الحكومة وهو أمر يسجل للرئيس سليمان انه تحدث بشكل جازم وقاطع عنه سواء بالنسبة لقرب إعلانه أو لماهيته التي يراد من خلالها الحؤول دون وقوع لبنان في الفراغ, خاصة مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية.

7- وليس بعيداً عن كل ما ورد من اهداف فإنه من غير المستبعد ان تكون الجريمة أراد منها القتلة توجيه رسالة الى القمة السعودية – الفرنسية التي عقدت (الاحد بتاريخ التاسع والعشرين من الشهر الماضي) والتي خصصت في جانب اساسي منها لبحث الوضع في لبنان وسبل معالجته.. وقد جاءت نتائج القمة في صالح لبنان ليس فقط من خلال مليارات الدولارات الثلاثة التي قدمتها المملكة العربية السعودية كهبة للبنان لتسليح الجيش اللبناني بالتعاون مع الفرنسيين, بل في التأكيد على دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية لحماية لبنان الواحد والموحد والمستقر والحر والسيد والمستقل. لبنان الوطن والدولة وليس لبنان الميليشيا وفوضى السلاح.

وهذه المكرمة الجديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, تضاف الى قائمة تطول من المساعدات للبنان التي سبق وقدمت له وخاصة في اعقاب حرب تموز 2006, وهذه المرة تشكل المساعدة الجديدة عامل قوة وامان, كونها تلبـي مطلباً لبنانياً مزمناً لتجهيز الجيش في مواجهة اي عدوان اسرائيلي واي محاولة لزعزعة السلم الاهلي, ومحاولات استغلال مواجهة اسرائيل بغايات واهداف صارت مكشوفة.

وهذه المكرمة السخية تأتي ليس كرد على محاولات النيل من الموقف السعودي الداعم دائماً للبنان عبر ما ورد على لسان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي اتهم السعودية بالوقوف وراء التفجيرين قرب السفارة الايرانية ومحاولة تفجير الوضع في لبنان, كون السعودية لم ولن تدخل في سجالات ومهاترات من هذا النوع, بل لتأكيد موقفها الداعم للبنان ورؤيتها الرشيدة لوسائل التصدي للأخطار التي تتربص بلبنان الدوائر وذلك من خلال تعزيز قوة المؤسسات الشرعية والوطنية والجامعة في لبنان وعلى رأسها الجيش اللبناني. واذا كان من اغتال شطح أراد توجيه رسالة الى القمة السعودية – الفرنسية فإن ما نتج عن القمة, هو وقفة دعم وسند لا سابق لها من اجل تمكين المؤسسات الرسمية اللبنانية من أداء واجباتها على أكمل وجه وبما يحول دون تحويل لبنان ساحة لتوجيه الرسائل ودون اصطياد رجالاته الوطنيين وجعلهم صناديق بريد دموية.

ما وراء الأكمة

هذه العناوين وكثير غيرها من التوصيفات أعطيت لجريمة الاغتيال, لتشير بشكل مباشر او غير مباشر الى الجهة المرتكبة, او الجهة صاحبة المصلحة في إعادة مسلسل الاغتيال الى البلاد, بعد ان سيطرت عليها اجواء السيارات المفخخة والانتحاريين, ووضعت البلاد عملياً في خضم ما يوصف بـ((العرقنة))وتهدد بـ((السورنة)).

قد يكون تبني مثل هذه العناوين الهامة اساسياً لتفسير ما حدث, لكن قد يكون هناك ايضاً ما هو اضافي في الرسالة الدموية والاجرامية المشفرة, والتي لاشك بأن المعنيين يحاولون او عمدوا الى فك مضامينها لمحاولة قراءة المضمر والمبيّت فيها,خاصة وانه من الخطأ بمكان قراءة اغتيال الشهيد شطح في ظل الظروف الحالية بالمعايير نفسها والعقلية السابقة التي حكمت قراءة عمليات الاغتيال السابقة لشخصيات من قوى الرابع عشر من آذار بعد العام 2005. الظروف مختلفة تماماً, والمسار الذي يراد وضع البلاد فيه بعد الجريمة الجديدة مختلف ايضاً. والتعقيدات المستولدة منها تأتي في سياق عالم مختلف اليوم عما كان عليه عالم السنوات الماضية التي أعقبت إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولعل كل ذلك يجعل البلاد امام مخاطر من نوع أدهى وأخطر مما كانت عليه في زمن انتهى. ويضعها امام تحديات يبدو واضحاً ان عنوانها الابرز والحاسم هو رسم تفاصيل المشهد اللبناني وفق الصيغ السائدة في دول المنطقة وما يحكى عن ترتيبات أقرت على غير مستوى اقليمي ودولي, سواء ما يتصل بما حكي عن يالطا جديدة بين واشنطن وموسكو, وما بدأت معالمه ترتسم اثر الاتفاق على نزع السلاح الكيميائي السوري او الاتفاق الدولي مع ايران حول ملفها النووي.. الخ. ولذلك فإن اغتيال شطح بصفته رمز اعتدال وحكمة وعقلانية وواقعية, لا يجوز حصره بشعار يرفع من هنا وعنوان يطرح من هناك, ويتجاوز بالطبع الاشكال المستعادة في توجهات بعض الاطراف, لأن أخطر ما قد ينطوي عليه هو العمل لتحويل الجميع وبدون استثناء, الى مواد قابلة لأن تتكامل أدوارهم ضمن مخطط بدأت فصوله او لعبة يستخدمون فيها شر استخدام, وان وراء الأكمة ما هو غير واضح بعد وان المطلوب هو فك شيفراته وخفاياه كما كان شطح يفعل قبل استشهاده, بحرفية عالية واتقان مشهود.

 

نذرها تلوح في الافق وتداركها لن يتم إلا بإنسحاب عاجل هزيمة حزب الله في سورية

((الشراع)) - خاص

*قلق القاعدة الشعبية للحزب من مقتل مقاتليه بما يسمى ((نيران صديقة))

*35 بالمائة من قتلى الحزب أصيبوا من الخلف أو بأخطاء مقصودة من جنود النظام

*الشعور الوطني يستفز وحدات مع النظام تدفع مقاتلي الحزب الى كمائن المعارضة

*وظيفة الحزب كأداة لايران والنظام السوري بدأت تنكشف أمام قاعدته

*لأول مرة في تاريخه بدأ الحزب يتعرض لحرب عصابات ميّزته في قتاله الاسرائيليين

*قيادة الحزب متوجسة من القتال على جبهتين في وقت واحد

طغت جريمة اغتيال الشهيد محمد شطح على الوضع العام في البلاد, فتصدرت الاخبار لبنانياً وعربياً في ضوء المعاني الخطيرة التي تحملها في الصراعات الدائرة, خصوصاً وانها جاءت قبل أسبوعين تقريباً من موعد بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها للنظر والحكم في الاتهامات الموجهة لخمسة أعضاء من حزب الله بتنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إلا ان هذه الجريمة التي يبدو ان لها أهدافاً بعضها صار واضحاً ومكشوفاً وبعضها الآخر ما زال مضمراً, لم تحجب الانظار عن تطور العمليات العسكرية في سورية, وما يمكن القول انه ((نذر هزيمة لحزب الله)) بدأت تظهر مؤشراتها من خلال عدد من المعطيات والوقائع, بما يؤكد حجم المشكلة أو المأزق الذي أدخل الحزب نفسه به ويريد ان يجر لبنان معه إليه.

فقد وصل حزب الله الى ما يمكن تسميته بالمصطلح العسكري الاستراتيجي الى ((اللحظة غير المناسبة)) لأي قوة في العالم سواء كانت عسكرية كلاسيكية أو شبه كلاسيكية، كما هي نوعية قوة الحزب. وتتمثل هذه اللحظة بأن الحزب بات مضطراً لأن يقاتل على جبهتين في وقت واحد. فإلى جانب إنغماسه المتدحرج في الحرب السورية التي تأخذ مع الوقت سمة التورط في وحولها، فإن الحزب بدأ يعيش حرب عصابات مفتوحة ضده مع قوى غير مرئية له، تقوم بمشاغلته بواسطة أساليب طالما اعتمدها ضد القوات الاسرائيلية, تعتمد التفجيرات ضده وتوجيه ضربات مباغتة لمواقعه وقياداته الحساسة العسكرية والأمنية.

ومن وجهة نظر عسكرية صرفة بعيداً عن التجاذبات السياسية، فإن قرار اشتراك الحزب في الصراع الدائر في سورية، بدأت نتائجه الخاطئة تصل تحديداً الى نوعين من الجهات المتصلة بحزب الله: الجهة الاولى والأساسية هي قاعدته الاجتماعية الشاهدة على عمليات تشييع شبه يومية لشباب من أبناء جلدتها يعودون قتلى من سورية. والجهة الثانية هي قيادة الحزب العسكرية والأمنية التي باتت تشعر بوطأة وثقل الحرب وان عليها إدارة حربين معقدتين في وقت واحد وعلى جبهتين تتسمان بأنهما كبيرتان جغرافياً وتعوزهما القضية الأخلاقية.

بخصوص القاعدة الاجتماعية للحزب فإنه رغم حملات التعبئة الممارسة عليها، سواءً لجهة رفع شعارات دينية لتغطية وتبرير تعرض أبنائها للقتل في سورية، أو غير دينية، بدأت هذه القاعدة تبدي عدم اقتناعها بأن الحرب في سورية هو قرار صائب وان ما فعلته قيادة الحزب ليس لحماية المقامات المقدسة أو للدفاع عن لبنان في سورية بدلاً من الدفاع عنه على أرضه, وان كل هذا التورط هو للدفاع عن نظام يرفضه القسم الاكبر من شعبه.

((نيران صديقة))

وأسباب بدء انتشار هذه القناعة داخلها متعددة ، منها ما هو مباشر ويتعلق بكثافة الاخبار التي تصلها من جبهات سورية بأن أبناءها من مقاتلي حزب الله يتعرضون للقتل في سورية برصاص يصوب عليهم من الأمام ومن الخلف. بمعنى ان وجودهم ممقوت هناك ليس فقط من المعارضة السورية بل أيضاً من بيئة واسعة من الجيش السوري. وتستحق هذه النقطة التوقف أمامها لما لها من دلالات توحي بوجود نتائج لم تكن متوقعة في الحسبان حينما أخذ حزب الله قرار القتال في وسورية. وتفاصيل هذه القضية تقدم الصورة التالية: تعاظمت المعلومات من جبهات القتال، التي تفيد بأن كثيراً من أفراد الحزب الذين يقتلون في سورية، يقضون بفعل ما يطلق عليه باللغة العسكرية ((نيران صديقة)). بمعنى انهم يتعرضون لإطلاق النار من الخلف من قبل ضباط وجنود في الجيش السوري لديهم موقف سلبي من رؤية عناصر غير سورية تبسط سلطتها العسكرية على أرضها. وهؤلاء الضباط والجنود ليسوا بالضرورة مع المعارضة ولكن بالأساس هم يبدون علامات رفض لوجود عناصر قوى أجنبية كحزب الله أو ألوية أبو فضل العباس أو الحرس الثوري الايراني فوق الارض السورية. وخلال معركة العتيبة الأخيرة في القلمون التي قضى فيها نحو ٢٠ عنصراً من حزب الله، سادت الأوساط الشعبية اللبنانية المؤيدة للأخير أنباء عن ان وحدة الجيش السوري التي تعمل هناك، انسحبت أمام هجوم المعارضة، من دون ان تبلغ عناصر الحزب بذلك، الأمر الذي أدى الى الاستفراد بهم من قبل القوة المهاجمة.

وثمة معلومات مستقاة من أجواء قريبة من الحزب تفيد ان نسبة ٣٥ بالمئة من عناصر الحزب الذين قضوا في سورية، ماتوا بنيران صديقة. وتعتبر هذه النسبة ذات دلالة سياسية هامة.

وبكل الأحوال فإن ظاهرة قتل عناصر الحزب ((بنيران صديقة)) بدأت تقض مضاجع ليس فقط قيادة الحزب بل أيضاً قاعدته الاجتماعية، كونها تظهر ان اشتراكه في القتال في سورية بدأ يواجه بمعارضة ليس فقط من قبل الثورة السورية بل أيضاً من قبل بيئة واسعة من الجيش السوري تشعر بأن هذا التواجد للحزب وغيره من الاذرع الإيرانية يستفز شعورها الوطني.

والخلاصة الاساسية المستقاة من ظاهرة ان عناصر الحزب في سورية عالقة في كمين معقد يتشكل جانباه من ((نيران صديقة)) وأخرى معادية، تفضي الى استنتاج أساسي وهو ان الحزب يقاتل فوق أرض غير صديقة بنسبة تسعين بالمائة منها، الامر الذي يجعل عناصره تقاتل في ظروف نفسية توحي إليهم بأنهم قوة احتلال. وهذا معنى لا بد ان يترك لديهم مع مرور الوقت على وجودهم في سورية، نوعاً من الشعور بالانفصام الأخلاقي، ويعرض معظم منهجية التعبئة القتالية التي يخضعون إليها في الحزب الى التآكل، ما سيكون له مراديد استراتيجية على مجمل الحالة المعنوية القتالية لحزب الله.

جلب ((التكفيريين))

وهناك نوع أساسي آخر من الخسارة التي بدأ الحزب يلمسها بخصوص حربه في سورية، ومفاده ان الهدف المباشر الذي وضعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهو منع انتقال العمليات التفجيرية في سورية الى لبنان، لم يتحقق. بل ثمة انطباع حتى لدى قاعدة الحزب الاجتماعية بأن ذهاب الحزب للقتال في سورية تسبب بجعل مناطقها في لبنان عرضة لكثافة عمليات تفجير غير مسبوقة. ومعنى هذا واضح في تسبب الحزب بتورطه في الحرب السورية باستقدام كل القوى التي يسميها ((تكفيرية)) الى لبنان, من ((جبهة النصرة)) الى ((داعش)) وغيرها.

ومنذ إعلان الحزب اشتراكه في القتال بسورية حتى الآن، سجلت عشرات عمليات الاستهدافات لحزب الله ومناطقه في لبنان. ولا يمكن لقيادة الحزب تحت أي تبرير الادعاء انه لا يوجد ربط بين هذه العمليات وبين قرار نصر الله بإعلان القتال الى جانب النظام السوري. وهذا ما حصل في انفجاري الضاحية الجنوبية في بئر العبد والرويس ومن ثم بالانفجارين قرب السفارة الايرانية.

.. وبمعنى آخر فإن قرار القتال في سورية الذي حاول الحزب اسباغ الطابع الدفاعي عليه، تثبت نتائجه الآن سواء تلك الخاصة ((بالنيران الصديقة)) أو بالرد بالعمليات الأمنية عليه في لبنان، انه كان في الجوهر قراراً بشن حرب هجومية أو عدوانية استدرجت ردات فعل قريبة من منطق مقاومته من قبل المعارضة السورية والبيئات الشعبية المؤيدة لها.

ومع تعاظم هذه الظواهر المقلقة لقاعدة الحزب الاجتماعية بشكل خاص، سيصبح الحزب مع مرور الوقت مطالباً بالخروج من مستنقع الازمة السورية، وفي حال لم يفعل ذلك، سيظهر أمام جمهوره بأن قراره لا ينبع من مصالح الحفاظ على نفسه وطائفته بل تتحكم به وظيفته داخل أجندة خدمة مصالح عليا لأطراف أخرى كإيران والنظام السوري.

وثمة من يرى داخل أوساط مقربة من الحزب ان نصر الله يقف الآن الموقف نفسه اللحظة الذي كانت وقفته القيادة السابقة للحزب حينما أزيحت عن مناصبها نتيجة قرارها فتح الاشتباك مع الطرف الآخر في الثنائية الشيعية (حركة أمل). صحيح ان تلك القيادة كانت في هذا الاشتباك تنفذ قراراً إيرانياً، إلا ان طهران تخلت عنها كثمن دفعته لتصحيح نتائج هذا القرار ومسح اثار علاقتها به. الامر نفسه قد يتكرر مع نصرالله حيث ستقوم إيران في لحظة معينة ونتيجة مستجدات كبرى، بتحميله عبء خطأ قتال الحزب في سورية، وذلك لمصلحة إظهار ان المسؤول عن النتائج البشعة لهذا القرار على شيعة لبنان ليست طهران بل نصرالله. وثمة إشارات ((مقلقة)) للحزب تصدر بين الحين والآخر وبعضها ما ورد في تصريحات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وإيحاءات الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني, خصوصاً ان نصرالله ذهب بعيداً في الصراعات الداخلية الايرانية عندما أطلق حملة اتهامات لا أساس لها وبشكل غير مسبوق ضد المملكة العربية السعودية.

ما بعد القصير

وهناك أيضاً نوع ثالث من الخسائر التي تظهر ان نصرالله لم يكن مصيباً حينما وعد جمهوره بنصر جديد في سورية. فالتوقع كان لدى جمهور الحزب هو ان تنتهي هذه الحرب مع انتهاء معركة القصير وتورط الحزب في معارك أوسع نطاقاً وأكبر حجماً وأكثر خطورة. ذلك ان التطور الحالي لمعركة الحزب في سورية، يظهر ان رزنامتها الزمنية ليست محصورة بهذه الجولة أو تلك من الحرب السورية بل بنهاية كل هذه الحرب. وتجدر الاشارة هنا الى انه حتى النظام السوري يتوقع حرباً طويلة الأمد. وبالنسبة لحزب الله الذي يقاتل فوق أرض ليست أرضه، فإن الحرب الطويلة تعني غرقه في حرب استنـزاف من دون أفق سياسي أو هدف واضح. والسؤال هو كيف سيعيش الحزب مع واقع كهذا مفتوح زمنياً ومعطوفاً على واقع انه يخوض الى جانبه حرباً ثانية داخلية (التفجيرات) مع عدم نسيان الجبهة مع إسرائيل.

هذه المعطيات, باتت اليوم تشكل واقعاً جديداً لم يعتد الحزب عليه, في وقت يؤكد فيه قادة الحزب وعلى رأسهم نصرالله إصرارهم على الاستمرار في التورط في الحرب السورية الدائرة والمفتوحة على شتى الاحتمالات وأخطرها بالنسبة للحزب بداية ظهور نذر هزيمة بات من الواضح - وفقاً لقراءات عسكرية أجراها ضباط كبار وباحثون متخصصون في العلم العسكري- انه لن يوقفها إلا انسحاب سريع وعاجل وشامل لمقاتلي الحزب وعناصره من سورية.

 

متى يرضخ "الإخوانُ المسلمونُ" لأكثرية المجتمع المصري؟

جهاد الزين/النهار

من الواضح أن فرص ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية تزداد احتمالاتُها بعد أن يجري الاستفتاء على الدستور الجديد الأسبوع المقبل (الثلثاء والأربعاء 14 و15 الجاري). لا شك أن النخبة المصرية بشرائحها المختلفة هي في طور انتظار بل ترقّب دقيق لمسألة الترشيح لكن الأساس أن الحياة السياسية المصريّة تتهيّأْ للدخول في مرحلة جديدة، هنا مناقشة في بعض عناصرها. يعرف بعض القراء أن كاتب هذه السطور مثل كثيرين، من موقع اعتبار الوضع المصري مسألة استراتيجية عربياً، يؤيِّد الرأي الذي عبَّر عنه العديد من المثقفين والناشطين الليبراليين والعلمانيين المصريّين، أي من الذين كانوا معارضين لنظام "الإخوان" ودعموا وشاركوا في موجة 30 يونيو 2013، الرأي القائل بأن الحفاظ على المضمون المدني الديموقراطي لثورة "ميدان التحرير" في 25 يناير 2011، يتطلّب استبعاد وصول أي عسكري حالي أو سابق إلى رئاسة الجمهورية وبالتالي حصر دور الجيش في إنقاذ أو المساهمة في إنقاذ مصر كما فعل ويفعل حاليا وليس حكمَ مصر كما حصل منذ عام 1952 حتى 2011 . لكن في ما حصل ويحصل من الحرب الأمنية الإرهابية التي تُشَن على مصر في سيناء والمدن يتحمّل "الإخوان المسلمون" مسؤولية تقوية بل ترجيح فكرة انتخاب عسكري لرئاسة الجمهورية من الوزن الذي بات للجنرال السيسي. فهم في الخط الصدامي المتواصل الذي انتهجوه ولم ينجحوا في فصله كحركة اعتراض سياسية عن "الإرهاب" لا بل عمليا تركوا هذا الالتباس قائما بين تظاهراتهم وبين الفلتان الأمني، جعلوا الخيار الأول لمعظم المجتمع المصري، باستثناء الأقلية الكبيرة المؤيدة لـ"الإخوان" والتي يبدو أنها إلى تضاؤل حقيقي، هو الخيار الأمني لإنقاذ مصر عبر عودة دور مباشر للجيش يبدو لا غنى عنه في نظر كثيرين. بهذا المعنى آذى "الإخوان" ويُؤْذون ثورةَ ميدان التحرير مرّتين:

المرة الأولى في النهج غير الائتلافي الذي اختاروه لنظام حكمهم. وأخبرني وزير لبناني شارك في زيارة للرئيس محمد مرسي بمناسبة مؤتمر كان يُعقد في القاهرة ضمن اختصاص وزارته أن الدكتور مرسي قال لعدد من الوزراء العرب الحاضرين بالحرف: "لا تهتمّوا بالأصوات العالية ضدنا... هؤلاء لا يمثِّلون شيئا". هكذا كان التفكير "الإخواني" السائد خلال العام الذي حكموا فيه وعلى هذا المستوى. ولذا جاء سقوطهم مدوّيا شعبيا ثم سياسيا.

آما الأذية الثانية فكانت بعد 30 يونيو وإبعادهم. سمحوا، وكان بإمكانهم حتما أن يفعلوا غير ذلك، بنوع من تغطية مشبوهة للتمرّدات الخطيرة التي قادها تكفيريّون والتي قيل حسب معلومات جادة أن تنظيم "الإخوان المسلمين" ساهم فيها بموجة تهريب السلاح الفائض في ليبيا إلى مصر بل حتى في تنظيم تسلّلِ بعض الجماعات غير المصرية المقاتلة ضد الدولة.

لقد فات "الإخوان" المصريين أن يتّخذوا موقفا تاريخيّا بعدما شاهدوا المنحى التفكّكي الخطير المعادي للاستقرار المصري عبر إعلان أولوية إنقاذ مصر والبحث عن تسوية بدل الدخول في مواجهة طغت عليها أصوات التفجيرات والاغتيالات ضد عناصر أمنية و مدنيين كما لو أنه رد فعل انتقامي واحد. أما حول قمعِ الدولة لهم والاعتقالات بل التجاوزات... فهل كان الوضع على هذا المستوى أفضل خلال ثلاثين عاما من حكم الرئيس حسني مبارك الذي لم يتخلّ يوما عن القبضة الأمنية الصارمة على "الإخوان" حتى في فترات الانفراج السياسي بينه وبينهم؟

هكذا قد "يعيد" الإخوان "انتخاب" عسكري إلى رئاسة الجمهورية فكيف إذا كان هو الضابط الذي يحظى بشعبية حقيقية بسبب هذه الظروف بالذات. فيفرضون على النخبة الليبرالية والعلمانية خسارة فرصة الإتيان الديموقراطي برئيس مدني. وأهم ما يقوله حاليا دعاة انتخاب الجنرال السيسي أن انتخابه - إذا ترشّح - سيحول دون حصول ازدواجية سلطة بين وزير دفاع قوي وشعبي وبين رئيس مدني منتخب ومحدود الإمكانات؟

وبمعزل عن التسليم بمدى صحة هذا الرأي (الازدواجية)... لا بد أن قادة "الإخوان" داخل وخارج سجونهم ينظرون بوضوح إلى الأزمات التي تواجه فروع "الإخوان" العرب وضمور شعبية الكثير منها... لكن الدرس الذي لا جدال بأنه مدعاة للتبني هو الموقف التصالحي والديموقراطي الرائد لقيادة "حركة النهضة" في تونس.

… من غير هذا النهج التصالحي (وحتى العلماني بمعنى ما!) لم يعد هناك واقعياً أفقٌ جدّيٌ لمشروع "الإخوان المسلمين" في كل العالم العربي... غير الخراب.

 

الأسد سيربح الانتخابات... شاء من شاء وأبى من أبى

داود البصري/السياسة

هكذا بكل بساطة, حسمها وزير أكاذيب نظام البراميل السوري عمران الزعبي بإعلانه المسبق عن فوز بشار الأسد في الانتخابات المقبلة التي ستعقب مؤتمر "جنيف 2" في حال نجاح انعقاده والاتفاق على تعويم جديد لرئيس النظام المجرم. وكأن كل الجرائم الإنسانية الدائرة منذ ثلاثة أعوام في سورية مجرد نزهة عابرة أو معركة في مقهى, أو حادث سير عادي. وليس ثورة شعبية ورد دموي حاقد وخراب ديار وتشريد شعب وتدمير أمة. بهذه الطريقة الفجة يفكر نظام دمشق, وكأن العالم طوع بنانه أو لكأن الملعقة الذهبية التي يأكل بها منذ ولادته هي وصية ملزمة لكل العالم وعليه تنفيذها. فبعد كلام وتصريحات الزعبي في مؤتمره الصحافي الأخير يبدو الحديث عن أية مفاوضات أو مؤتمرات سلمية مع النظام المجرم حديث خرافة ومضيعة للوقت ولا جدوى منه, والأفضل التركيز والتصميم على إزاحة النظام وتحقيق الشروط والعوامل اللازمة لمواصلة الثورة وإنهاء الأمر وتقديم النظام لمحكمة جرائم حرب شعبية سورية ستكون جردة حساب ثقيلة لخمسين عاما من تسلط وقهر عصابة البعث السوري. من الواضح ان نظام البراميل ليس مستعدا للحوار سوى مع نفسه. كما أن الغرور والصلف والتعالي والإفراط في الجريمة هي الصفة الملازمة لذلك النظام وتأبى أن تختفي إلا بانهياره تحت أحذية الشعب السوري الحر, فبعد ثلاثة أعوام من الثورة الشعبية التي دخلت في أنفاق ومنعطفات وتطورات وارتفعت معها خسائر الشعب السوري لدرجات مريعة, وبرز التدخل الإقليمي والتحالف الشيطاني الطائفي الأسود بأبشع معانيه وصوره من خلال تشجيع الحروب الطائفية في المنطقة ومحاولة تشويه سمعة ومسيرة ونقاء وأصالة الثورة السورية, يأتي الزعبي ويتبرع بفوز رئاسي مجاني جديد وخيالي لرئيس عصابته في استفزاز فظ لمشاعر الشعب ولإرادة الأحرار , فبشار سيفوز بالرئاسة في عرف النظام شاء من شاء وأبى من أبى. فماذا تبقى إذن من أسس وشروط وفرص نجاح لأية مؤتمرات دولية لحل الأزمة؟ ما يحصل على جبهة النظام وإصراره على ركوب رأسه وتوزيع استفزازاته اضافة لرغبة النظام في إدخال النظام الإيراني المحتل في صلب العملية السياسية ماهو في حقيقته إلا تهرب من كل الاستحقاقات التي ينبغي أن يؤديها قبل أن يرحل عن السلطة ويضمن انتقالا هادئا وسلميا لها بعيدا عن حدود وصيغ الانتقام والتدمير الشامل, ولكن الوقائع الميدانية تثبت بالدليل القاطع على أن الفاشيين وعبر التاريخ ليسوا في وارد التخلي الطوعي عن السلطة وتجنيب الشعب المبتلي بحكمهم كوارث دموية مضافة. الفاشيون لايقرأون التاريخ وهم حتى إن قرأوه فهم في حالة عجز عن استيعاب فلسفته وأحكامه, لذلك فلا بديل اليوم أمام السوريين الأحرار سوى مواصلة التضحية والجهاد وسلوك طريق ذات الشوكة والاعتماد على الله أولا ثم النفس والقوى الحرة في العالم لاستكمال إنجاز المهمة. فالتاريخ لن يعود للخلف, والنظام لن ينعم بغنيمته. والدمار والزوال والإذلال سيكون مصيره ومصير كل جبار وطاغوت غشوم.  لقد كانت تصريحات غوبلز الإعلام البراميلي فضائحية في واقعها وتوقيتها, كما أنها رسالة النظام الأخيرة للجميع بأنه سيخوض معركة المصير الفاشي الواحد مع عصابته من غلاة الطائفيين والقتلة والمجرمين وقوى الشر. لذلك لاسبيل من سلوك طريق المواجهة الحاسمة والنهائية, فالقتلة في حالة استمرار في الغي والجريمة وأي حوار مع المجرم هو بمثابة حبل إنقاذ له. لقد شنق النظام السوري نفسه بحبال كذبه, وصلفه, وغروره, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

كمال قرداحي: نموذج حيّ لتاريخ مُشرِّف!

الدكتور نبيل خليفة/جريدة الجمهورية

من الصعب جدّاً.. والمؤلم حقاً، أن يقيَّم الإنسان بعد وفاته. حضوره في الحياة هو الشاهد الأكبر له.. وعليه! وفكره وفعله وعمله وهالته مؤشِّرات للكلام عنه!

إبن جبيل... العريقة بتاريخها

ومع غياب الذات في الجسد بوفاة كمال قرداحي، يبقى لنا حضوره في الكلمة.

الكلمة التي تنقذ الحقيقة وتحفظ التاريخ. تاريخ رجل له احترامه ومكانه ومكانته في قلوب وعقول عارفيه في جبيل وعلى امتداد الوطن.

ولهذا رأيت أن أكتب عنه ما عرفته فيه، إنّه كمال قرداحي الإنسان بأبعاده الخمسة:

1 -إنسان السؤال: الذي لا يرتاح للأفكار الجاهزة، في السياسة والأحزاب وحتى الماورائيّات! ولا يقبل بالفرضيّات.. ولا بالنهائيّات، بل يحيا في هاجس السؤال الدائم: يسأل نفسه، والآخرين، والنصوص، والمسلّمات!

وعنده أنّ فلسفة اليقين تمرّ حكماً بالتساؤل، وتكون أكثر قوّةً وصلابةً عندما تكون بنت العقل المجرَّد! العقل الكاشف.. العقل العارف!

2 -وإنسان المركز: فهو كان وبقي حتّى وفاته، زاويةً مركزيّة في مدينة جبيل: لم يكن عارضاً أو طارئاً، بل هو رجل المقام ورجل الرأي ورجل الحكمة والرجل المرجع في المهمّات الصعبة ومستلزمات الحياة العامّة.

إنّ صفاته الخلقيّة والثقافيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، كانت في أساس دوره المركزي كمرجعيّة مؤكّدة ثابتة ومستمرّة في جبيل وبلاد جبيل على امتداد ثلث قرن. وأكثر ما تظهر هذه المركزيّة في زمن الصعوبات والأزمات!

3 - وإنسان الأصالة: لأنّه ابن عائلة لها تاريخها ودورها واحترامها في المدينة والمحيط. عائلة اشتقّت اسمها من العمل المتواضع "القردحة" لترفع أبناءها بالعلم والعمل والاجتهاد، إلى المراتب العليا في خدمة المجتمع. إنّها رمز الأصالة: أصالة الانتماء وأصالة الفكر، لأنّها بنت الإيمان والعمل، وليست بنت الألقاب الممنوحة! إنّها نموذج مصغَّر ومعبِّر عن "أمّة الموارنة"، "أمّة الفلاّحين".

4 - وإنسان البناء: لأنّه المهندس.

مهندس المدينة ومراكزها التجاريّة الكبرى، وخصوصاً، مهندس سلامها وسلامتها، في زمن الشدّة والأزمات. وفي هذا أمور يعرفها الكثيرون وأمور يتجاهلها البعض، ولكن حقائق التاريخ كما تبرزها الأحداث وكما تختزنها العقول والقلوب، هي الثابتة والباقية شهادة للنفوس الكبيرة.. والأخلاق العالية!

5 - وإنسان الرؤية: إن الإنسان المسكون بالسؤال توقاً للحريّة، والملتزم بالمركز خدمةً للمجتمع، والنابع من الأصالة تمجيداً للحياة، والمعنيّ بالبناء إعلاءً للحضارة، هو حكماً إنسان الرؤية رسماً للمستقبل:

رؤية لأوضاعنا ومصائرنا، رؤية لما يحدث عندنا وحولنا، وآخر ما قدّمه لنا قبل وفاته "رؤيته للشرق الأوسط الجديد سنة 2020".

ولعلّ أكثر ما يلفت في نقاشنا معه بحضور ابنته العزيزة "ستيفاني" رؤيتنا المشتركة لمدينة جبيل "الأحلى"، من أنها ليست مدينة اسبارطيّة بل أثينيّة، حتى قبل أثينا واسبارطة. فهي ليست أحلى بالأسوار والحيطان والشوارع والشرفات، فهذه على أهمّيتها تأتي في الدرجة الثانية.

جبيل هي أحلى لأنّها مدينة الثقافة أولاً. فهي معمّدة تاريخيّاً مدينةً للحرف، أي مدينةً للكلمة! هذه هي ميزتها وهذا هو موقعها في تاريخ لبنان والحضارة الإنسانيّة. وكلّ تجاهل لهذا الواقع هو تبديل لوجه جبيل ودورها وهويّتها!

• كُتبت في ذكرى الأربعين لوفاة المرحوم كمال قرداحي المصادفة في 12/1/2014 في كنيسة مار يوحنا مرقس - جبيل)

 

رسالة شطح وزيارة ظريف

احمد عياش/النهار

ما زالت رسالة الشهيد الدكتور محمد شطح في الشكل الذي تركها قبل ان يسقطه الانفجار الارهابي في 27 كانون الاول الماضي. كان الكلام قبل أستشهاده ان تمضي 14 آذار الى طهران لتسليمها. لم يكن في ذلك الوقت قد أعلن بعد عن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت. حسناً، لنتخيّل ان من اهداف هذه الزيارة هو تسلّم الزائرالرسالة بعدما قرر الارهابيون قتل كاتبها. لذلك، من الواجب ان تبادر 14 آذار بقيادة تيار "المستقبل" الى طلب موعد للقاء الوزير الايراني اذا لم يكن مدرجاً في برنامج لقاءاته الاثنين المقبل لنقل الرسالة ولو بغياب كاتبها الذي سيحقق بذلك خطوة ديبلوماسية مهمة بعد رحيله. لو ترك المرء لخياله العنان لساوره شك في ان الارهابيين ضاقوا ذرعاً بهذا السلوك المدني الذي شكّل شطح احد رموزه البارزين بعد أستشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005. فهو، ومنذ الجريمة التي زلزلت لبنان والمنطقة، يرد على القتل بطلب العدالة لا الثأر. كم اشتهى القاتل الذي تنطلق محاكمته منتصف الاسبوع المقبل لو ان ذوي الضحية سفكوا دماء بعد الجريمة ثأراً فتنتهي القضية عند هذا الحد وعندئذ لا تعود هناك حاجة الى محكمة دولية او غيرها. من هنا فإن تسليم رسالة شطح هو من طينة الحركة النادرة في تاريخ لبنان في 14 آذار 2005 التي ردّت على الجريمة بالعقل. وهكذا سيعلم الوزير ظريف ان ما اورده الوزير السابق في النص الموجه الى الرئيس الايراني حسن روحاني هو صوت العقل الذي يحاول الحكم الجديد في طهران ان يستعيده بعد عقود من الضياع الذي كلّف ايران الكثير ومعها لبنان وسوريا والعراق او ما سمّاه ذات يوم ملك الاردن عبد الله الثاني "الهلال الشيعي".

في رسالة شطح "خريطة طريق"، كما سماها، تقوم على عقد اجتماع خاص لمجلس الامن الدولي او ما يماثله من اجل اعلان التزام دولي بمن فيها ايران، حياد لبنان كما تم الاتفاق عليه في "اعلان بعبدا" وانهاء التورط المسلح لكل الاطراف والاحزاب من لبنان بما فيهم "حزب الله" في النزاع السوري وانشاء رقابة على الحدود بين البلدين من القوى الامنية اللبنانية بمساندة من الامم المتحدة وفق القرار 1701 والطلب الى مجلس الامن الدولي الشروع في خطوات لاستكمال تطبيق هذا القرار لتمكين لبنان من بسط سيطرته بقواه الشرعية على كامل أراضيه. وتخلص الرسالة الى الاعراب عن الأمل بأن تثبت ايران أن من يشككون بنياتها في لبنان والمنطقة "هم على خطأ".

في رواية غير منشورة نقلا عن مسؤول سابق في "حزب الله" ان ضابطاً من الحرس الثوري الايراني حضر في العام 1992 اجتماعاً لقيادة الحزب وجعلهم يغيّرون قراراً بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية في ذلك الوقت. ويسأل: أي ضابط ايراني حضر وغيّر قراراً اتخذه الحزب بمن فيهم نصرالله بعدم المشاركة في حرب سوريا؟ لو كان شطح حيّا لتمنى ان يكون ظريف ضابطاً لتصحيح القرارات.

 

مع الحكومة السياسية وضدّها في 14 آذار: معرقلة... لكن سياسة الصمود نجحت

ايلي الحاج/النهار

لا حديث في المجالس السياسية إلا عن الحكومة كأنها نهاية العالم. آخر الكلام إنها "صعبة صعبة. ولا هيك ولا هيك". تعابير تعني أنها معرقلة. حرص رئيس الجمهورية ميشال سليمان، صحيح، على إبراز إشارات إيجابية تلقاها من الرئيس سعد الحريري لكنه أشار أيضاً إلى مهلة 10 أيام لتبصر حكومة النور. لم يحدّد أي حكومة، جامعة أو حيادية، بل قال مداورة إنها لن تُعلن في يوم وليلة. "معرقلة. السبب على الأرجح هو انتظار انعقاد مؤتمر جنيف 2 وانطلاق جلسات المحكمة الدولية. إذا كانت المفاوضات الدولية والإقليمية ستفضي إلى حكومة انتقالية تتسلم السلطة في سوريا، فلماذا استعجال تشكيل حكومة اليوم؟ على الأقل يجب أن نعرف لماذا قرر "حزب الله" أن يرمي شروطه أرضاً. ما هي الخطوات التالية التي يضمرها لبقية اللبنانيين؟". الكلام لسياسي يمكن اعتباره محايداً، إذا كانت هذه الصفة لا يزال ممكناً إضفاؤها على سياسي في لبنان.سياسي آخر من قوى 14 آذار يوضح فوراً أنه مؤيد للسير في حكومة سياسية جامعة. ويعرض حججه: "تنازل حزب الله عن الثلث المعطل، وعن ثلاثية جيش وشعب ومقاومة ، وعن رفضه المداورة في الوزارات. هذا يعني إسقاط مفاعيل اتفاق الدوحة، وهذا مكسب يُسجّل ، فلطالما طالبنا بعدم تكريس "الثلث المعطل" في الحياة السياسية. من جهة أخرى ، قبل أيام كان السيد حسن نصرالله يقول للبنانيين إما 9-9-6 مع القاعدة الثلاثية أو لا حكومة وأنصح لكم بالسير فيها، ولا وقت لدينا نضيعه عليكم. غيّر الرجل رأيه وها هو الحزب يريد أن يشارك في حكومة بغير شروطه. ككل قرار في الحياة، سيكون للرفض ثمن وللقبول ثمن أيضاً. على أي قرار سترسو 14 آذار؟" . يتابع السياسي المؤيد لفكرة السير بالحكومة السياسية المعروضة: "من يؤكد أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سينطلقان مجددا في عملية تشكيل حكومة حيادية بعد الإستدارة الواسعة التي قام بها "حزب الله"؟ قد لا نرى إذا فوّتنا هذه الفرصة المتاحة حكومة أخرى غير حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد تصبح انتخابات رئاسة الجمهورية بعد ذلك بعيدة المنال. ثم، أنا أسمع من زملاء ورفاق لي أحياناً أننا لا نجلس مع ممثلي الحزب حول طاولة واحدة ما دام مقاتلوه يخوضون معارك ضد الشعب السوري في سوريا. أتساءل بيني وبين نفسي، لكننا نجلس معهم في مجلس النواب، أليس كذلك ؟". يلفت زميل له، وهو للمناسبة نائب، إلى أن الرأيين، بالتجاوب وعدمه، موجودان داخل "تيار المستقبل" لكن الجميع ينضبطون عندما يصدر القرار. لا مشكلة على هذا الصعيد. أما موقف الفريق المسيحي من التحالف فيتلخص بأن لا مشكلة أيضاً عند الكتائب ومعها، فهي تؤيد تشكيل حكومة أي حكومة لترييح البلد والناس، خصوصا من ضغط الخوف من التفجيرات والوضع الإقتصادي السيئ. في حين يختلف موقف حزب "القوات اللبنانية" الذي يصر على المضي في خط الصمود في وجه سياسات "حزب الله" . صمود نجح في إسقاط جزء مهم من شروط الحزب حتى اليوم. يرى مؤيدون لوجهة النظر هذه التي يحملها الدكتور سمير جعجع من 14 آذار بمسلميها ومسيحييها أن لا بأس ولا مفر من تحمل الأخطار:" لو خاف اللبنانيون من التفجيرات والوضع الإقتصادي السيئ لكان الجيش السوري واستخباراته بقوا في لبنان. بالأمس دعونا اللبنانيين إلى المقاومة المدنية في وجه هيمنة إيران واحتلال السلاح غير الشرعي، فماذا نقول لهم غدا؟ غيّرنا رأينا لا تؤاخذونا؟".

 

مكاسب للحزب وإيران في "الحكومة الجامعة" و"إعلان بعبدا" حدّ حاسم لـ 14 آذار

روزانا بومنصف/النهار

سيشكل تأليف حكومة سياسية جامعة في رأي مصادر سياسية معنية مكسبا في غاية الاهمية بالنسبة الى حزب الله ً يتخطى باشواط مكسب الحصول على الشروط التي رفعها خلال تسعة اشهر من تعطيل تأليف الحكومة العتيدة. اذ ليس سهلا على قوى ١٤ آذار ان ترفض قيام حكومة قدم الفريق الاخر بعض التنازلات الشكلية حيالها وان كانت مهمة نتيجة تعطيله هذا التأليف لاشهر عدة نظرا الى انه يواجه انتقادات وضغوطا ديبلوماسية من اجل التنازل عن بعض الشروط والقبول بمشاركة الفريق الآخر في الحكومة على رغم استمراره في الحرب الى جانب النظام في سوريا خصوصا في ظل المخاوف من الا يتمكن لبنان من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بحيث تتولى الحكومة الجامعة التي تستطيع اتخاذ القرارات بدلا من حكومة تصريف الاعمال ادارة البلد حتى انتخاب رئيس جديد. وثمة من يطرح شكوكا ولا يستبعد احتمال ان يكون تسهيل المسعى الى تأليف الحكومة العتيدة هو في اطار ثمن بديل من تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد يرى بعض الجهات ان هناك مصلحة له في هذا التاجيل في انتظار اتضاح بعض الامور في سوريا تحديدا. فتكون الحكومة عاملا مؤجلا للانتخابات الرئاسية وليس عاملا ضامنا لتأمين حصول هذه الانتخابات وفق ما تلوح قوى ٨ آذار للقوى المسيحية او بالاحرى لمرجعياتها الدينية من اجل كسبها الى جانبها في الضغط من اجل تأليف حكومة جامعة.

من المكاسب الاساسية بالنسبة الى "حزب الله" وفق ما تتفق مصادر سياسية واخرى ديبلوماسية على تحديدها هو توقيت تأليف الحكومة على نحو متزامن مع انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيسً رفيق الحريري حيث يتعين الاقرارً بان الكلام على الحكومة وتأليفها وتركيبتها يحتل الواجهة السياسية وقد حجب الى حد لا بأس به تسليط الاضواء بقوة على انطلاق عمل المحكمة في المرحلة المقبلة تزامنا مع مشاركة متجددة محتملة لتيار المستقبل وقوى ١٤ آذار الحزب الذي يحاكم عناصر منه بتهمة اغتيال الرئيس الحريري بحكومة جديدة. وهذا امرليس بسيطا في الحسابات السياسية.

من جهة اخرى من المرتقب ان تتزايد اسهم الرئيس الايراني حسن روحاني وفريقه الديبلوماسي لدى الدول الغربية لمساهمة ايران في تخفيف غلواء فريقها في لبنان في شأن شروطه حول الحكومة العتيدة وزيارة وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الى بيروت في موعد انطلاق عمل المحكمة الدولية وتظهير ولادة الحكومة وفق ما يرجح هو بمثابة اشارة ايرانية للدول الغربية الى اليد الايرانية الفاعلة على هذا الخط. يضاف الى ذلك عامل اساسي ومهم وفق ما توضح هذه المصادر يتمثل في محاولة الادارة الايرانية الجديدة قطف ثمار تواصل يرغب فيه خصوم الحزب في الداخل على قاعدة الرسالة المسودة التي خطها الوزير السابق الشهيد محمد شطح الى الرئاسة الايرانية في مسعى لاعادة ايران النظر في استخدامها لبنان ساحة لطموحاتها والتي تهدد باطاحة صيغة لبنان واستقلاله وسيادته. وتقول المصادر في هذا الاطار ان ما اصبح عليه اداء حزب الله في لبنان في الاشهر الاخيرة خصوصا بعد تدخله وان بطلب ايرانيً بالحرب السورية قد ساهم في اثارة حملة داخلية قوية بحيثً تكاد تطيح بالغطاء الشرعي الذي تمتع به الحزب من الحكومة والرئاسة في لبنان ويساهم في التشهير علنا بايران على نحو يسيء الى جهودها او جهود ادارتها الرئاسية الجديدة في كسب ود الغرب والدول العربية معا. فمع ان ايران يسعدها ان تبرز قوتها ونفوذها في لبنان وعلى البحر المتوسط والحدود مع اسرائيل، وثمة اقرار اقليمي وخارجي بذلك، فان تحفيز ما قد يشبه "الثورة" الداخلية في لبنان واقليميا عليها في هذه المرحلة يجعلها ترغب في تقديم بعض الدلائل للدول العربية تحديدا وفي مقدمها المملكة السعودية انها ستسعى الى تدوير الزوايا واظهار حسن النيات انطلاقا من لبنان حيث الامر متاح وممكن واكثر سهولة او اقل ثمنا من اي ملف اخر تتناقض فيه ايران وتختلف مع دول الخليج المجاورة. ولذلك ليس واضحا كليا في ضوء ذلك ما اذا كان هذا التطور سيؤدي الى استكماله بالمساعدة على تسهيل الانتخابات الرئاسية ام لا في انتظار ما ستسفر عنه خطوة تأليف الحكومة في حال نجاحها بحصد ردود فعل ايجابية اضافة الى عوامل اخرى تتصل بما يحصل في مؤتمر جنيف - ٢ واحتمال التواصل الاقليمي على ملفات اخرى غير موضوع لبنان. وثمة تساؤلات تتصل بهامش المناورة او بالاحرى الاعتراض الذي سيبقى متاحا امام قوى ١٤ آذار بعد المشاركة مع "حزب الله" في الحكومة على مشاركة الحزب في الحرب الى جانب النظام في سوريا وسقوط شرطها المتصل بضرورة عودة الحزب من سوريا بل مشاركته الحكومة. اذ ان هذا التدخل سيتحول امرا واقعا وان معترضا عليه تماما كما موضوع استخدام سلاحه في الداخل في الوقت الذي يمكن ان تضعف المعارضة لهذا التدخل في ضوء المشاركة في الحكومة وان لم تغط الحكومة العتيدة هذا التدخل. ولذلك يبدو الاصرار على اعادة تاكيد التمسك باعلان بعبدا مطلبا جوهريا لدى قوى ١٤ آذار من اجل عدم خسارة ورقة مهمة سياسيا وان كان ما يحصل عمليا امر مختلف كون الحزب لن ينسحب من سوريا راهنا وهو ورقة تفاوض لايران في الحسابات السورية.