المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 06 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس يوحنّا 15/01-15/ أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام.

*خالد الضاهر/حزب الله مسؤول عن كل التفجيرات والفوضى التي تضرب لبنان والمشروع الفارسي الإرهابي ساقط لا محالة

*بالصوت/من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحافي للنائب خالد الضاهر مع مقدمة للياس بجاني/05 كانون الثاني/14

*فيديو/من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحافي للنائب خالد الضاهر الذي تناول اجرام وإرهاب حزب الله والمشروع الإيراني الهدام/05 كانون الثاني/14

*ملخص المؤتمر الصحافي للنائب خالد الضاهر باللغتين العربية والإنكليزية/05 كانون الثاني/14

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/05 كانون الثاني/14

*خالد الضاهر/حزب الله يتآمر على لبنان وسوريا وكل الدول العربية/الياس بجاني

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*البطريرك الراعي ينسق مع المنجم المنافق ميشال حايك لطرح اسمه رئيساً للجمهورية

*البابا يعلن انه سيزور الاراضي المقدسة من 24 الى 26 ايار

*البابا فرنسيس يتصل هاتفيا براهبات في اسبانيا

*محامي الضحايا في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان محمد مطر: المحكمة لا تنتظر اعترافاً بشرعيتها ولا شيء يؤخر انطلاقتها في 16 الجاري

*السفارة الاميركية دعت رعاياها الى تجنب السفر الى لبنان

*هل تترك 8 آذار الحرية للرئيسين بتوزيع الحقائب وهل تتريث 14 آذار بالانسحاب من حكومة جامعة؟

*اتصالات "مفتوحة" بين الأفرقاء السياسيين للتوصل الى حل حول الملف الحكومي

*جنبلاط يسعى لحكومة وفاقية «يفرضها» الرئيسان وسلام يرفض إلباس «الحيادية» تهمة عزل «حزب الله»

*فارس سعيد لـ"السياسة": تحرك "14 آذار" الجديد يأتي تحت مسمى حماية لبنان بالقرارات الدولية

*جعجع أبلغت القوى الأمنية عن تلقيها تهديدات عبر هاتفها الخلوي

*الأنباء”: الضغوط التخويفية على البطريرك فرملت تشكيل الحكومة

*سليمان يسعى لحكومة جامعة لكنه لا يستبعد التشكيلة الحيادية

*صفية حسابات" داخل "حزب الله" وراء اغتيال حسان اللقيس

*العسيري يعلن أن عائلة زعيم كتائب عبدالله عزام تطالب باسترداد جثته

*لبنان يخشى دفن أمير كتائب عبدالله عزام

*لبنان: وفاة ماجد الماجد وتبدد الآمال بكشف "بنك المعلومات"

*محيّرٌ فعلاً المنطق الذي يتعامل به "حزب الله" مع الأمور

*فرعون وجه رسالة الى اللبنانيين وضمائر المسؤولين: لنستيقظ لمصلحة لبنان واللبنانيين

*رعد: التكفيريون سيسقطون حتما لكن المطلوب منا أن نتمسك بنهجنا

*الموسوي: لم نعد بحاجة إلى أدلة على مخاطر الإرهاب التكفيري على بلدنا على رئيس الجمهورية تحمل مسؤوليته بالامتناع عن توقيع مراسيم تقسم لبنان وتفككه

*قاووق: لن نبدل موقفنا مهما بلغ حجم الجرائم والسيارات المفخخة

*النائب خالد ضاهر: يريدون تصوير السنة كمتطرفين ليبرروا جرائم حزب الله والآتي أعظم إذا لم يتراجع عن قتل الشعب السوري

*الراعي: فليعلم الفريقان المتنازعان أنهما المتسببان بالانفجارات وليبادرا الى حوار صريح للخروج من النزاعات

*بيضون لـ14 آذار: عداء "حزب الله" لكم معلن فلماذا لا تحمون أنفسكم؟ 

*ريفي: 'حزب الله” ينتحر وينحر لبنان معه وهو الوجه الآخر لـ”داعش” ونحن كمعتدلين سنحارب التشدد 

*عشاء مفاجئ في المصيطبة...

*وفاة علي عبد القادر سويد برصاص القنص يهدد أمن طرابلس.. والضاهر يتهم حزب الله بالوقوف وراء تفجير حارة حريك

*الأحدب: أحداث طرابلس من تدبير أجهزة لبنانية لضربها والسيطرة عليها من حزب الله

*هل قُتل ماجد الماجد لـ"إسكاته"؟

*بالفيديو.. لماذا لم يحترق اخراج قيد قتيبة الصاتم

*من هو الشخص الذي القي القبض عليه مع الارهابي ماجد الماجد؟

*أسئلة غامضة حول وفاة زعيم "كتائب عبد الله عزام" وإجراءات أمنيّة مشددة

*فارس سعيد يكشف عن أكثر ما يزعج حزب الله

*السنيورة اتصل بمطارنة طرابلس متضامنا وطالب باعتقال المتورطين

*ارسلان: حكومة الأمر الواقع تزيد من الإنقسام والتباعد

*النائب روبير غانم: تشكيل أي حكومة أفضل من الحالة التي نحن فيها والأفضل أن تجمع الجميع

*رفع شعار المقاومة المدنية اللبنانية في شبعا وكفرشوبا والهبارية

*مكتب منصور: ما ادعته إحدى الاعلاميات افتراء واكاذيب ومعلومات ملفقة

*وفاة المواطن فرج جانبين الذي سقط جريحا في احداث الصويري

*النهار: 14 آذار تستغرب السرعة بالكشف عن المسؤولين عن التفجيرات الاخيرة

*مصر تمنع 61 شيعياً كندياً من دخول أراضيها

*'مصر تهدد باتخاذ خطوات إضافية ضد قطر إذا استمرت تدخلاتها

*السجن سنة مع وقف التنفيذ بحق 12 ناشطاً في قضية إحراق المقر الانتخابي لشفيق

*شارون في وضع صحي خطر لكنه مستقر/كيري يزور السعودية والأردن

*المجلس الوطني السوري يقاطع جنيف 2

*توت عنخ آمون دفن بلا قلب !

*'الأنباء”: 'المحكمة الدولية” أول استحقاقات العام 2014 

*الوقائع تكذّب الإدعاءات: أي "داعش" تبنّت تفجير الضاحية وبدء العمليات في لبنان؟ 

*احتلال البحرين ... هدف إيراني مقدس/داود البصري/السياسة

*إيران 2014.. حكمة بطولية بعد المرونة البطولية/عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

*لبنانيون افتراضيون بين حزب الله و«داعش»/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

*الأصولية السنّية إلى صعود والشيعيّة إلى انكفاء/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مواجهة "التطرّفَيْن" لها مستلزمات منهجية/وسام سعادة/المستقبل

*التزام "إعلان بعبدا" يحتاج إلى طاولة حوار أو إلى حكومة جامعة تلتزم تنفيذه/اميل خوري/النهار

*استحقاقان ومعادلتان وصيغتان يجري تطويرهما اندفاع الى تشكيل الحكومة في الاسبوع الحالي/روزانا بومنصف/النهار

*وفاة الماجد أسقطت الإحراج مع إيران/خليل فليحان /النهار

 

"تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس يوحنّا 15/01-15/ أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام.

أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام. كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه. أَنتُمُ الآنَ أَطهار بِفَضْلِ الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم. اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم. وكما أَنَّ الغُصنَ، إِن لم يَثْبُتْ في الكَرمَة لا يَستَطيعُ أَن يُثمِرَ مِن نَفْسِه، فكذلكَ لا تَستَطيعونَ أَنتُم أَن تُثمِروا إِن لم تَثبُتوا فيَّ. أَنا الكَرْمةُ وأَنتُمُ الأَغصان. فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَراً كثيراً لأَنَّكُم، بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً. مَن لا يَثْبُتْ فيَّ يُلْقَ كالغُصنِ إِلى الخارِجِ فَيَيْبَس فيَجمَعونَ الأَغْصان وَيُلْقونَها في النَّارِ فَتَشتَعِل. إِذا ثَبَتُّم فيَّ وثَبَتَ كَلامي فيكُم فَاسأَلوا ما شِئتُم يَكُنْ لَكم. أَلا إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمراً كثيراً وتكونوا لي تلاميذ.

 

خالد الضاهر/حزب الله مسؤول عن كل التفجيرات والفوضى التي تضرب لبنان والمشروع الفارسي الإرهابي ساقط لا محالة
بالصوت/من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحافي للنائب خالد الضاهر مع مقدمة للياس بجاني/05 كانون الثاني/14

فيديو/من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحافي للنائب خالد الضاهر الذي تناول اجرام وإرهاب حزب الله والمشروع الإيراني الهدام/05 كانون الثاني/14

ملخص المؤتمر الصحافي للنائب خالد الضاهر باللغتين العربية والإنكليزية/05 كانون الثاني/14

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/05 كانون الثاني/14
نشرة الأخبار بالإنكليزية

 

 

خالد الضاهر/حزب الله يتآمر على لبنان وسوريا وكل الدول العربية

الياس بجاني/05كانون الثاني/14/النائب خالد الضاهر بشجاعة ووضوح وصدق عرى اليوم وعلناً وبصوت عال إجرام وجحود وكفر وإرهاب حزب الله وكشف المشروع الإيراني الهادف إلى ضرب الكيان اللبناني والقضاء على لبنان الوطن والرسالة والتعايش وفضح بالوقائع والإثباتات مسرحية ابوعدس الجديدة التي فبركها حزب الله مع المخابرات السورية والإيرانية ولصقها في انفجار حارة حريك.  الضاهر أكد أن المشروع الإيراني هو إلى سقوط حتمي لا محالة وطالب بعدم الرضوخ لإرهاب الحزب وعدم تغطية إجرامه في سوريا.

 

بشارة الراعي لا يمثلني ولا أرى فيه رجل دين

تقرير صحافي/البطريرك الراعي ينسق مع المنجم المنافق ميشال حايك لطرح اسمه رئيساً للجمهورية/06 كانون الثاني/14

الياس بجاني/05 كانون الثاني/14/براحة ضمير وعن إيمان وطبقاُ لمعايير الكتاب المقدس وعملاً بكل المعايير اللبنانية البشيرية والوطنية والإنسانية أنا الماروني اعلن بصوت عال أن بشارة الراعي لا يمثلني لا دينياً ولا كنسياً ولا لبنانياً. لماذا؟ لأنه تخلى عن نذوراته وانغمس بعبادة تراب الأرض وتحول إلى مسيح دجال والتحق بمحور الشر السوري-الإيراني. هو يعمل في السياسة وفي درك لا يختلف عن الدروك المأسور بها الوهاب وقنديل وغيرهما من الصنوج والأبواق. للسياسيين الموارنة نقول: عيب خنوعكم وكفاكم مسايرة هذا الشارد عن ثوابت بكركي والمسوّق لمحور الشر. كفى واجهوه وسموا الأشياء بأسمائها واشهدوا للبنان وللحق ولدماء الشهداء. قولوا لا لمواقف الراعي السياسية قبل أن يزول لبنان الوطن والرسالة. لراعي اليوم ساوى مرة أخرى بين القاتل والقتيل، بين 8 و14 آذار وبين المحب للبناني وبين العامل على هدمه. ان من يقول للخير شراً وللشر خيراً هو ابليسي وغرائزي وعابد لتراب الأرض واسخريوتي وبالتأكيد ليس مسيحياً ولا بالرب مؤمناً. هذا الرجل هو عدو للموارنة وللبنان ولدماء الشهداء.

 

البطريرك الراعي ينسق مع المنجم المنافق ميشال حايك لطرح اسمه رئيساً للجمهورية

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=24090&lang=ar

سبقه "المطران مكاريوس": الراعي رئيساً!

خاص بـ"الشفاف"/الاحد 5 كانون الثاني (يناير) 2014

كان لافتا خلال حفلات التنجيم والتبصير التي اجتاحت المحطات التلفزيونية اللبنانية عشية ليلة رأس السنة ان يتناول احد ابرز العاملين في مجال التوقعات ميشال حايك، البطريرك الماروني في توقعاته حيث قال "اكثر من امر طارىء يعطل اجندة البطريرك الراعي الذي يبرز في احد مواقفه كرجل دولة". وحقيقة الامر ان الحايك يعرف عنه إضافة الى التوقعات استقراء الشخصيات التي يتحدث عنها ومن ضمنها البطريرك الراعي الذي يبدو ان فكرة تشبهه بالمطران القبرصي مكاريوس تراوده! بحيث يدور في خلده انه المنقذ من الضلال في الجمهورية اللبنانية ليتبوأ منصب رئاسة الجمهورية.

أول رئيس لقبرص بعد الإستقلال: المطران مكاريوس

مصادر عليمة أشارت الى ان فكرة ان يكون البطرك الراعي رئيسا بدأ التمهيد لها مع ميشال حايك حيث "توقع" ان يشهد اللبنانيون البطريرك في موقف "رجل دولة"! والحايك يعرف عنه التلاعب بمشاعر ضعاف النفوس، حيث روج من خلال "توقعاته" لمنتجع سياحي يملكه في منطقة البترون. البطريرك، الذي يقول البعض انه ينسق مع "المتوقع" ميشال الحايك، شن هجوما على قوى 8 و 14 محملا اياهما مسؤولية الازمة السياسية التي تضرب البلاد، وما لم يقله الراعي في خطبته اليوم ترك للبنانيين استنتاجه وهو انه هو المنقذ، وتاليا يجب التفكير به منقذا من خلال توليته رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس سليمان! وأشارت المصادر الى ان الراعي الذي تلقى عرضا فاتيكانيا لخلافة الكاردينال ليوناردة ساندري على رأس مجمع الكنائس الشرقية رفض العرض لانه سيشكل فريقا يطالب به رئيسا للجمهورية اللبنانية وهو يسعى بدوره الى هذا المنصب، من خلال انتقاداته المستمرة للاحزاب والقيادات المسيحية، متهما اياها بالفشل في إدارة شؤون البلاد والطائفة على حد سواء. وتضيف المصادر ان الراعي الذي أشاع أنه يدعم سياسة الرئيس سليمان استغل غياب الرئيس في زيارة رسمية الى بودابست ليطلق تصريحاته المثير للجدل على جري العادة، ما مثل طعنا للرئيس وسياسته.

 

البابا يعلن انه سيزور الاراضي المقدسة من 24 الى 26 ايار

اعلن البابا فرنسيس اليوم بعد صلاة التبشير في ساحة القديس بطرس ان زيارته الاولى الى الاراضي المقدسة ستكون من 24 الى 26 ايار. وقال البابا الارجنتيني "في جو الفرح لفترة الميلاد، اود ان اعلن انني ساقوم بين 24 و 26 ايار المقبل بالحج الى الاراضي المقدسة"، موضحا ان رحلته ستتضمن ثلاث محطات: عمان وبيت لحم والقدس

 

البابا فرنسيس يتصل هاتفيا براهبات في اسبانيا

حصلت مجموعة من الراهبات في اسبانيا على مفاجأة بابوية بمناسبة رأس السنة بعدما ترك البابا فرنسيس شخصيا رسالة صغيرة على المجاوب الالي لهاتفهن سائلا اياهن لماذا لا يستطعن الرد على اتصاله. وسأل البابا فرنسيس بلهجة فرحة في الرسالة التي تركها عشية رأس السنة على هاتف الراهبات الكرميليات في لوسينا والذي بثته الاذاعة الاسبانية "ماذا يشغل الراهبات ويمنعهن من الرد على الهاتف؟" وتابع يقول "البابا فرنسيس معكن. اريد ان اهنئكن شخصيا بالسنة الجديدة. ساحاول الاتصال جددا. ليبارككن الرب". وروت رئيسة الدير الاخت ادريانا للاذاعة انها والراهبات الاربع الاخريات اللواتي كن موجودات في الدير في ذلك اليوم، كن يصلين عندما اتصل البابا.

وحاولت الاخت ادريانا بعد ذلك من دون جدوى ان تتصل باسقف ومعارف اخرى للاتصال بالفاتيكان. الا ان البابا عاود الاتصال مساء وتمكن من التكلم الى الراهبات شخصيا...

 

محامي الضحايا في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان محمد مطر: المحكمة لا تنتظر اعترافاً بشرعيتها ولا شيء يؤخر انطلاقتها في 16 الجاري

المستقبل/أعلن محامي الضحايا في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان محمد مطر أن "المحكمة ستنطلق في 16 الجاري ولن يؤخرها شيء"، مؤكداً أن "المحكمة لا تنتظر اعتراف أحد بشرعيتها، هي أخذت شرعيتها من مجلس الامن، وقرار مجلس الامن هو أعلى سلطة في العالم". وأوضح أن "المحكمة ستؤمن الحماية للشهود بما في ذلك نقلهم الى مكان آمن، وقد يكون هناك نوع من الشهود السريين الذين يمكن أن يعطوا إفادة خطية مثلاً".

وقال مطر في حديث الى اذاعة "صوت لبنان ـ 93.3" أمس: "المحاكم الدولية عموماً لا يوجد فيها حق شخصي. في أي دعوى جزائية هناك حق شخصي وحق عام، الحق الشخصي يهدف الى الحصول على تعويضات، والحق العام يهدف الى إيقاع العقوبة لأن هذه الجرائم تهدد الأمن القومي. والمحكمة الخاصة بلبنان هي محكمة خاصة، بمعنى أنه لأول مرة في المحاكم الدولية يكون هناك ممثلون للضحايا، وأنا من فريق المحامين الذي يمثّل الضحايا".

وأشار الى أن "المحكمة أرادت أن يكون هناك محامون للضحايا يواكبون كل إجراءات المحكمة. ومحامو الضحايا يطلعون على كل الملف ولديهم الحق في إبداء أي رأي في كل مستند يتم تقديمه.

فكرة مكتب ممثلي الضحايا سيواكب كل الإجراءات، وعندما نجد أي مستند لا يستقيم مع مبادئ العدالة الدولية سنعترض". وعلّق على موضوع التسريبات بالقول: "نحن في مكتب الضحايا قدّمنا طلباً للمحكمة بأن موضوع التسريبات أصبح أمراً يتكرر وينال من صدقية المحكمة وسيعرقل عملها لأن عدداً كبيراً من الشهود باتوا يخافون". ولفت الى أن "هناك محامياً كندياً مع فريق عمل، كان في فريقه شخص ألماني مختص بجرائم المعلوماتية، وقاموا بتحقيقاتهم، وتمكنوا من معرفة من يقوم بالـ"hacking"، وهناك امكانية لرفع دعوى". أضاف: "سيتم افتتح المحاكمات في 16 الجاري، مكتب الادعاء يفتتح، ونحن نتحدث، أنا سأتكلم باللغة العربية لأنه يجب أن أخاطب اللبناني، والاستاذة ندى عبد الساتر ستتحدث، ولكنها لم تقرر حتى الآن إذا كانت ستتكلم بالعربية أو الانكليزية او الفرنسية. هي ستتكلم لأنها محامية في مكتب الضحايا. وابتداء من 16 الجاري تصبح المحكمة علنية، باستثناء بعض القيود المسموح بها في نظام المحكمة، بشأن الامور التي يجب عدم كشفها والتي يجب ألا يُعرف فيها أسماء الشهود". وأوضح أن "هناك أكثر من 450 شاهداً في المحكمة، وهذا العدد يتطلب أكثر من سنة لنستمع إليهم. المحكمة الدولية أعطت امتيازاً للمحكمة الخاصة بلبنان بأنه يمكن القيام بمحاكمات غيابية. في القانون الانغلوساكسوني لا يمكن القيام بمحاكمات غيابية، ولكن في قانوننا المأخوذ عن الفرنسيين، توجد محاكمات غيابية، وبالتالي هذا المبدأ ليس غريباً عن نظامنا القضائي، وعادة يُعتبر عدم المثول أمام المحكمة قرينة ضد المتهم". وأكد أن "هناك خطاً يفصل بين ما قبل 16 كانون الثاني وما بعده. من قبل كان كل النقد للمحكمة والدفاع لا عن المحكمة قائماً على مبادئ عامة في القانون، وكل فريق يعتبرها تُطبق في مكان ولا تطبق في مكان آخر، أما الآن فأصبحت المحكمة علنية، ويجب أن توضع أمام اللبنانيين الادلة والقرائن والتقارير الطبية، وبالتالي لم يعد الأمر نظرياً".

وتابع: "محامي الضحايا يتصرف وفق مصلحة الضحايا، ومكتب الدفاع يمثل مصلحة الدفاع، وعدم حضور أحد من المتهمين يصعّب دور مكتب الدفاع، بمعنى أنه بغياب الشخص المدّعى عليه، يضطر المكتب الى أن يكون متشدداً في قواعد الاثبات كي يعوّض هذا النقص". وقال رداً على سؤال: "يُفترض أن المتهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مصطفى بدر الدين على قيد الحياة، وإلا كان تم نعيه لو مات". وأكد أنه "عندما يصدر الحكم من المحكمة يصبح واقعة قانونية، ونحن وجهة نظرنا أن السياسة في خدمة القانون وليس العكس"، كاشفاً أن "التحقيق سيبقى جارياً خلال المحكمة، وقد يتم ضم ملفات أخرى الى المحكمة".

 

السفارة الاميركية دعت رعاياها الى تجنب السفر الى لبنان

وطنية - دعت السفارة الاميركية رعاياها الى تجنب السفر الى لبنان، وحثتهم على توخي الحذر وتجنب التواجد في الفنادق ومراكز التسوق.

 

هل تترك 8 آذار الحرية للرئيسين بتوزيع الحقائب وهل تتريث 14 آذار بالانسحاب من حكومة جامعة؟

بيروت - وليد شقير/الحياة

هل تنجح المحاولات التي يبذلها رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط بالتنسيق مع رئيس البرلمان نبيه بري في التوصل الى صيغة حكومية «توافقية» كما يصفها فريقه، تقضي وفق بعض المعلومات بأن يفرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام هذه الصيغة على الفرقاء فرضاً فيصدران مراسيمها وفق معادلة 8+8+8 معدلة بحيث تحقق معادلة 9+9+6 مواربة، مع مداورة فعلية في الحقائب تجنباً للحكومة الحيادية التي كانا ينويان الإقدام عليها وترفضها قوى 8 آذار؟ نتائج هذه الجهود يفترض ان تتبلور في اليومين المقبلين، وفق مصادر موثوقة معنية بتأليف الحكومة، تعتبر أنه في كل الأحوال، فإن تهيؤ سليمان وسلام لإعلان الحكومة الحيادية منتصف الأسبوع المقبل على ما أبلغ الأول معظم القوى السياسية أدى الى تحريك الاتصالات التي حصلت قبل يومين، من أجل إيجاد الصيغة التوافقية. فالجميع لمس جدية لدى الرئيسين في التوجه نحو هذا الخيار، بعدما استنفدا الجهود من أجل ما يسمى «الحكومة الجامعة، على مدى 9 أشهر، فقبل أن يحسم الرئيسان نيتهما إعلان الحيادية، كان الأطراف «مرتاحين» الى حال الانتظار.

«الوضع خطير»

وتفيد المعلومات في هذا الصدد بأن جنبلاط يتولى التواصل مع الفرقاء الرئيسين في 8 و14 آذار ومع سليمان وسلام، بدأه بدعوتهما الى التريث في إعلان الحيادية إفساحاً في المجال أمام المحاولة التي قد تكون الأخيرة لإخراج الأزمة من عنق الزجاجة. ويبدو أن الرئيس المكلف طلب الى جنبلاط ان يتولى التواصل مع الفرقاء لأنه يعتقد أنه قام بما عليه وإذا اتفقوا فلن يقف هو حجر عثرة. كما ان سليمان حرص على أن تعرض الأفكار المطروحة على الرئيس المكلّف. وبناء عليه استكمل جنبلاط تحركه بإرساله بعد ظهر أمس موفده للقاء مدير مكتب زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نادر الحريري لإطلاعه على خلفيات التحرك الجنبلاطي.

وقالت مصادر مقربة من «المستقبل» أن فحوى الرسالة الجنبلاطية كان ان الوضع في البلد مقبل على مخاطر وأن توالي التفجيرات، في ظل الانقسام السياسي يدل الى ان هناك جهات تقوم بأعمال إرهابية لا قدرة لأي قرار سياسي لبناني على ضبطها، وأن صدور حكومة حيادية سترفضها قوى 8 آذار يقود الى تسعير الأجواء السياسية المتوترة في البلاد، وأن من الأفضل إعطاء فرصة لحكومة توافقية لتجنيب البلاد خضة، خصوصاً أن الحيادية إذا جرى التصويت على الثقة بها في البرلمان ستسقط لأن كتلة جنبلاط مضطرة للانسجام مع ما أبلغه لـ8 آذار بأنه لن يمنح الثقة لحكومة غير جامعة، وأن الأمر قد يحمل معه مخاطر حصول تحركات ضد هذه الصيغة، وتفيد المعلومات بأن الرسالة الجنبلاطية اشتملت على الإشارة الى محاولة تجديد البحث بصيغة 8+8+8 معدلة بحيث تتم تسمية الوزير الشيعي الخامس في هذه التركيبة (والذي يفترض أنه من حصة رئيس الجمهورية) بالاتفاق مع 8 آذار، وتسمية أحد الوزراء المحسوبين على الوسطيين بالاتفاق مع 14 آذار.

حمل نادر الحريري ما سمعه الى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، بعد أن اكتفى بالاستماع الى الرسالة الجنبلاطية. وبعد اطلاع الأخير عليها توجها سوية للقاء الرئيس سلام، مساء السبت.

وعلمت «الحياة» أن فريق «المستقبل» لم يخفِ اقتناعه بأن الوضع مقبل على مخاطر وأن الوضع شديد التعقيد وأنه لهذا السبب أيد الحكومة الحيادية كمخرج من المأزق الحالي... إلا أنه لم يجد جديداً في مضمون المخرج الذي يجري البحث فيه على رغم تبلّغه ان «حزب الله» وحركة «أمل» وافقا على مبدأ المداورة الكاملة في الحقائب.

وفي ظل إبقاء الاتصالات مفتوحة بين سلام و «المستقبل»، فإن الفسحة التي أعطيت للمحاولة الجنبلاطية تواجه صعوبات وأسئلة كثيرة.

وبينما تتكتم أوساط سلام و «المستقبل» على ما دار بينهما، فإن مصادر معنية بمتابعة الجهود الأخيرة تتصرف على أن «المستقبل» لم يقفل باب البحث، كما تنقل هذه المصادر عن أوساط سلام سؤالها: ألم يحاول الرئيس المكلف طوال 9 أشهر التوصل الى الحكومة الجامعة مع فريقي 8 و14 آذار من دون ان يتوصل الى نتيجة. ألم يتريث ويتمهّل في كل مرة طرحت فيها صيغة جديدة من 8+8+8 الى 9+9+6، الى غيرها من الصيغ، والصيغتان كادتا أن تنجحا في شهر آب (أغسطس) الماضي، ثم قبل أقل من 3 أشهر بالنسبة الى الثانية، لكن مطالب 8 آذار أعادت البحث الى نقطة الصفر.

وتضيف هذه الأوساط حين تسأل الساعين الى صيغة توافقية إذا كان سلام أخطأ مع أحد أو بدا متحيزاً في كل الاتصالات التي أجراها، بمن فيهم أوساط جنبلاط، فإن الجواب يكون أنه لم يرتكب خطأ مع أحد وبالتالي يسلّم الجميع بأنه اعتمد الحكمة والتعقل والصبر، لكنه لا يستطيع البقاء في حال الانتظار وبات ملحّاً الخروج منها، فإما ينجح أو ينهي هذا التكليف الطويل ويمشي، لأن الوضع لم يعد يحتمل.

وبصرف النظر عما تقوله أوساط سلام، فإن أوساطاً سياسية مراقبة عن بعد لمحاولة جنبلاط الأخيرة تقول: ان الأخير لا يريد اتخاذ موقف يتسبب بمشكلة له مع 8 آذار وفي الوقت نفسه لا يريد أن يتخذ موقفاً يوسع شقة الخلاف مع قوى 14 آذار وخصوصاً «المستقبل»، لكن الأفكار المطروحة تثير أسئلة كثيرة من الطبيعي ان تكون مطروحة عليه وعلى «المستقبل» وسلام، منها: «إذا كانت قوى 8 آذار سلّمت بالمداورة الكاملة في الحقائب، على افتراض تسهيل قيام حكومة تتمثل فيها الأحزاب، فهل إن «حزب الله» سيسلّم بالتخلي عن حقيبة الخارجية في هذه الظروف الإقليمية المعقدة التي يلبي فيها الوزير الحالي عدنان منصور مقتضيات سياسة الحزب حيال الأزمة السورية، وهل ستقبل قوى 8 آذار أن تتولى شخصية سياسية حقيبة الداخلية مثلاً، وصولاً الى السؤال عما إذا كان «التيار الوطني الحر» سيقبل بالتخلي عن حقيبة الطاقة التي يتولاها الوزير جبران باسيل، وهل أقنع «حزب الله» التيار بذلك أم وافق على المداورة تاركاً لحليفه الاعتراض؟

«الهدف بقاء المستقيلة»؟

ولا تنتهي أسئلة الأوساط المراقبة نفسها عند القول: هل يعني التسليم بالمداورة الكاملة أن يترك لسليمان وسلام أن يوزعا الحقائب وفق هذا المبدأ أم أن العرقلة ستأتي مرة أخرى من هذا الباب هذه المرة، ليعود الوضع الى نقطة الصفر، فيطول التأليف مجدداً ويغرق في المطالب والمطالب المضادة، بحيث نقترب من المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي ليقال: فلتبق الحكومة الحالية المستقيلة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وليتم التركيز على انتخاب الرئيس. لكن الأسئلة عند الأوساط المراقبة للجهود الأخيرة لا تتناول نيات 8 آذار فقط، بل تتعلق بتوجهات 14 آذار: فهل ستترك الأخيرة للرئيسين توزيع الحقائب في إطار المداورة أم ستشترط الحصول على حقائب معينة كما سبق لرموزها أن طلبوا؟ وهل ستتخلى 14 آذار عن شرطيها انسحاب «حزب الله» من سورية والتزامه إعلان بعبدا وتقبل بالاشتراك معه في حكومة سياسية من حزبيين، وفق الصيغة التي يطرحها جنبلاط، أم أنها ستنسحب من هذه الحكومة فور الإعلان عنها وتتسبب هي بسقوط الحكومة؟ وهل تذهب 14 آذار الى حد التغيب عن الجلسة النيابية التي سيدعو اليها الرئيس بري لمناقشة الحكومة في بيانها الوزاري بحيث تسقط الحكومة التوافقية المفترضة قبل أن تصل الى البرلمان، لأن بري لن يعقد الجلسة بغياب مكوّن رئيسي من المكونات اللبنانية هم الأكثرية العظمى من النواب السنّة (وهو المبدأ الذي كان قيل إنه سيعتمده في حال رفض النواب الشيعة النزول الى البرلمان نتيجة اعتراضهم على الحكومة الحيادية). وأخيراً، هل تتحمل 14 آذار مسؤولية إسقاط الحكومة هذه، الذي يكون سليمان وسلام أصدرا مراسيمها، فيدب الخلاف بينها وبين الرئيسين، بعد أن كانت على وئام معهما؟ أم أن هذا المحذور قد يؤدي الى تريثها في الانسحاب من الحكومة الى حين صوغ البيان الوزاري للحكومة لتتبيّن من خلاله إذا كان سيتناول مسألة انسحاب الفرقاء من سورية وتطبيق إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس، لتقرر بعدها ما إذا كانت تبقى في الحكومة أم تنسحب منها.

 

اتصالات "مفتوحة" بين الأفرقاء السياسيين للتوصل الى حل حول الملف الحكومي

نهارنت/تتكثف الاتصالات بين أوساط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ لا تزال "النقاشات مفتوحة" بينهما، للتوصل الى حل توافقي حول الملف الحكومي.

وقال مصدر سياسي مراقب للمواقف من "الطبخة الحكومية" بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد، أن "جميع الفرقاء باتوا في مأزق نتيجة المواقف المتقابلة والشروط المتبادلة في شأن الصيغ المطروحة حول الحكومة العتيدة". وعليه، أوضح المصدر أن "اكتشاف الفرقاء كافة أنهم أمام المأزق نتيجة الرفض القاطع لفريق 14 آذار صيغة الـ9-9-6 للحكومة، والرفض الجازم لفريق 8 آذار لصيغة الحكومة الحيادية التي كان ينوي رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الإعلان عنها منتصف الأسبوع المقبل، وتلويح بعض وسائل إعلامه بإسقاطها من دون إيصالها إلى البرلمان، دفعا كلاً من بري وجنبلاط إلى التفتيش عن مخارج لهذا المأزق". وذكرت معلومات مواكبة للاتصالات حول الصيغة الحكومية لـ "الحياة" ، أن "بري وجنبلاط تواصلا خلال الأيام القليلة الماضية لتفادي الوصول إلى طريق مسدود إذا أعلن سليمان وسلام تشكيلة الحكومة الحيادية".

وأفادت أن " الأول أي بري أوفد لجنبلاط معاونه وزير الصحة علي حسن خليل أول من أمس فور عودته من تركيا، لتبادل الأفكار حول القيام بمسعى جديد." الا أن صحيفة "النهار" علمت أن "الاتصالات استكملت امس من خلال الوزير وائل ابو فاعور الذي نقل الى بري أجواء لقاء سلام وجنبلاط". وإذ نفت أوساط حزب الله وحركة امل لصحيفة "النهار" ان تكون عقدت أية اجتماعات امس بين الخليلين وجنبلاط، كما تردد، أكدت الاوساط عينها لـ "النهار" أن "حركة الاتصالات تتسم بالإيجابية بين كل الأطراف". وأكدت أن " النقاش لا يزال مفتوحا وايجابيا"، لافتة الى أنه "ثمة إرادة جدية حيال البحث عن مخارج في ظل ما آلت اليه أوضاع البلاد".

وأشارت الى أن "الحركة التي يقوم بها كل من رئيس الجمهورية او رئيس المجلس او رئيس جبهة النضال عبر موفديهم تعكس أجواء التواصل القائمة" ، مضيفة: "لكنها لا تخفي انه لم يسجل بعد أي تقدم او جديد في إنتظار عودة الرئيس سليمان المراقبة اليوم". وكانت "النهار" أوردت أمس السبت أن جنبلاط الذي كان التقى المعاون السياسي لبري الوزير علي حسن خليل، انتقل الى دارة الرئيس تمام سلام حيث شكل الملف الحكومي الطبق الرئيسي على مأدبة العشاء التي جمعت الرجلين". اما بحسب "الحياة" فإن "سلام كان قد التقى الخميس رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة الذي كان كرر له تأييد الكتلة و14 آذار الصيغة الحيادية". وبحسب معلومات أوردتها "الحياة" فإن "ما سمعه سلام من جنبلاط وما سبق أن بلغه من الرئيس بري دفعه إلى القول إننا انتظرنا 9 أشهر كي نصل إلى حلحلة الموقف ولنصل إلى توافقات تجنب البلد الانقسام حول الحكومة ولم ينتج شيء عن حال الانتظار التي مارسناها". وقالت مصادر مطلعة، إن سلام أكد لمن يعنيهم الأمر ولجنبلاط أنه مع ذلك ليس ضد أخذ بضعة أيام، لمحاولة إيجاد مخارج معينة، ريثما يعود الرئيس سليمان من السفر (اليوم إذا لم يكن قد عاد ليل أمس)، مشيرة الى أن "قبول سلام بإعطاء فسحة من الوقت تكون قصيرة لا يعني تخليه عن فكرة الحكومة الحيادية".

 

جنبلاط يسعى لحكومة وفاقية «يفرضها» الرئيسان وسلام يرفض إلباس «الحيادية» تهمة عزل «حزب الله»

الرياض - ناصر الحقباني ؛ بيروت – «الحياة»

كشف تقرير الطبيب الشرعي اللبناني الذي عاين أمير «كتائب عبدالله عزام» ماجد الماجد منذ دخوله المستشفى العسكري، صباح أول من أمس، أن وفاته «طبيعية أسبابها قصور في الكلى ومشاكل في الرئتين وإصابته بفيروس». وأعلن وزير العدل اللبناني شكيب قرطباوي ان الطبيب الشرعي الذي كان النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود كلفه معاينة الماجد منذ توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني ونقله الى المستشفى العسكري (في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي) أعد تقريراً منذ لحظة وصوله الى المستشفى حتى وفاته، وأفاد قرطباوي بأن التقرير أشار الى أن الماجد دخل في غيبوبة قبل ساعتين من وفاته.

ومساء أبلغ السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري في حديث إلى محطة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ان «عائلة الماجد تقدمت بطلب الى وزارة الخارجية السعودية لاسترداد جثته»، موضحاً ان «بلاده لم تطلب تشريح الجثة». وفيما واصلت طهران حملتها على المملكة العربية السعودية في شأن قضية الماجد، بلسان رئيس لجنة الأمن والخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، قالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية إن إيران تطالب بتحديد «هوية الضالعين بالهجوم على سفارتها». وعلمت «الحياة» من مصادر طبية ان الماجد قبل توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني، دخل مستشفى المقاصد وكان يعاني تسمماً في الدم نتيجة الفشل الكلوي الذي أصيب به وأنه خضع للعلاج مدة أسبوعين وكانت حاله سيئة الى درجة ان محاولة الأطباء اجراء عملية قسطرة للبول منعاً للتسمم لم تنجح، خصوصاً أنه أصيب بالتهابات واشتراكات أدت الى تدهور صحته.

وفي الرياض ذكرت مصادر موثوق فيها أن تنظيمات إرهابية في سورية ولبنان كانت تبحث عن جهاز غسل الكلى، وهي المعلومة التي التقطتها السلطات الأميركية ونقلتها الى الجيش اللبناني، أدت إلى توقيف أمير «كتائب عبدالله عزام». واشارت المصادر الى إلى أن مسؤول في السفارة السعودية تفقد الماجد الجمعة الماضي في المستشفى، وكان في غيبوبة قبل وفاته. وأن المطلوب قبض عليه بمفرده لدى خروجه من مستشفى المقاصد في بيروت، وكان يحمل جواز سفر سورياً باسم «محمد طالب». على صعيد آخر قالت مصادر متابعة للاتصالات الجارية من أجل ايجاد مخرج للمأزق الحكومي وتجنباً لتهيؤ رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة إعلان حكومة حيادية ترفضها قوى 8 آذار لم تشهد أي تطور جديد أمس سوى أن رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط كان أوفد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أول من أمس لإطلاع تيار «المستقبل» على تحركه من أجل التريث في إعلان الحكومة وإجراء محاولة أخيرة للبحث في صيغة توافقية للحكومة فالتقى مدير مكتب رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري، نادر الحريري، الذي نقل الأفكار التي يطرحها جنبلاط الى رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، واجتمع الأخير ليل أول من أمس مع الرئيس سلام للتشاور معه في المسعى الجنبلاطي.

وقالت مصادر «المستقبل» لـ «الحياة» ان جنبلاط يبدي حرصاً على مواجهة المرحلة المقبلة الخطيرة والتي قد تكون حبلى بالمفاجآت بحكومة جامعة لمواجهة التطورات المحتملة في ظل غياب ضوابط تحول دون استمرار التفجيرات الأمنية المتتالية في البلاد. وعلمت «الحياة» أن قيادة «المستقبل» تفهمت هواجس جنبلاط لكنها لم تجد أن هناك أفكاراً واضحة في ما يخص معالجة المأزق الحكومي، وأن المطروح هي صيغة معدّلة لمعادلة 8+8+8، تقود الى صيغة 9+9+6 عبر وزيرين لكل من 8 و14 آذار يتفق على تسميتهما من حصة الوسطيين. وفيما قالت مصادر تتبعت المحاولة التي يبذلها جنبلاط إن «المستقبل» يراقب ما ستؤول اليه الاتصالات في هذا الصدد، لا سيما مع الرئيسين سليمان وسلام، فإن أوساط للأخير أشارت الى أنه ترك لجنبلاط متابعة اتصالاته مع الفرقاء المعنيين، وأنه سيتشاور مع الرئيس سليمان في اليومين المقبلين. وأحجمت هذه الأوساط عن التعليق على الأنباء عن الصيغة التوافقية التي يطرحها جنبلاط، بالتنسيق مع رئيس البرلمان نبيه بري الذي نقل اليه الوزير أبو فاعور نتائج جهود رئيس «الاشتراكي» ليل أول من أمس.

وقالت المصادر التي اطلعت على تحرك جنبلاط أن سلام لا يمانع في اتفاق الفرقاء على صيغة غير الحكومة الحيادية، لأنه سبق أن حاول ذلك خلال الأشهر التسعة من تكليفه وصبر كثيراً.

ورجحت المصادر أن يكون هدف جنبلاط أن يقوم سليمان وسلام بفرض «الحكومة التوافقية»، بإعلان مراسيمها من دون الغوص مع فريقي 8 و14 آذار في بازار توزيع الحقائق والأسماء فيها، على قاعدة المداورة، لرغبته في تجنب الحكومة الحيادية. وذكرت المصادر ان جنبلاط الذي كان التزم مع 8 آذار عدم منح الثقة للحيادية لم يقرر ما إذا كان ذلك سيتم بتغيبه عن الجلسة النيابية المفترضة التي ينص الدستور على عقدها لمناقشة الحكومة (الحيادية) ببيانها الوزاري، أم بحضور نواب كتلته الجلسة والتصويت بـ «لا الثقة»، وذكرت ان جنبلاط متوجس من التلويح بالتحرك في الشارع ضد الحكومة الحيادية.

وفي المقابل أوضحت أوساط متصلة بسلام ان لجوءه وسليمان الى صيغة الحكومة الحيادية من غير الحزبيين لا يهدف الى عزل «حزب الله» أو أي فريق لأنها تستبعد التمثيل الحزبي لكل الفرقاء. ورأت هذه الأوساط أن فريق 8 آذار ألبس الحكومة لباس عزل الحزب من دون أن يكون الأمر كذلك وأخذ يصدق هذه المقولة ويتصرف على أساسها، في وقت حرص سلام منذ البداية على التواصل مع الحزب وحلفائه للوصول الى توافق وهو طرح صيغاً عدة يتمثل فيها الحزب وأن فريق 14 آذار قبل ببعضها وكاد الأمر ينجح، لكنه عاد فتعثر نتيجة مواقف رفضتها قوى 14 آذار.

 

فارس سعيد لـ"السياسة": تحرك "14 آذار" الجديد يأتي تحت مسمى حماية لبنان بالقرارات الدولية

بيروت - "السياسة": كشف منسق الأمانة العامة لفريق "14 آذار" فارس سعيد لـ"السياسة", عن بداية تحرك جديد لفريقه السيادي يعود الفضل فيه إلى وزير المالية السابق محمد شطح قبل استشهاده لبلورة "القضية اللبنانية".

وقال سعيد إن تحرك "14 آذار", يأتي في وقت بدأت تظهر فيه قضايا عدة في المنطقة, بدءاً من القضية الفلسطينية وصولاً إلى القضية العراقية والقضية السورية. وأضاف "لذلك من الضروري أن يكون هناك قضية اسمها القضية اللبنانية ترتكز على فكرة حماية لبنان, من خلال تنفيذ الدستور اللبناني والقرارات الدولية, سيما 1559, الذي أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان و1701, الذي ساهم في نشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل و1757 المتعلق بالعدالة الدولية, عبر إنشاء المحكمة الدولية التي ستستأنف عملها بعد أيام لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه". وأكد أن هذا "التحرك في اتجاه سفراء الدول المعتمدة في لبنان وخاصة الدول الكبرى صاحبة القرار الدولي, يمكن من خلاله حماية لبنان وليس من خلال معركة داخلية يحاول أن يستدرجنا إليها حزب الله". وأشار إلى وجود نصوص يمكن اعتمادها كمرجعية وطنية لتحديد أطر هذا التحرك, مضيفاً ان قوى "14 آذار" تقوم بالاتصالات اللازمة من أجل بلورة هذا الموقف في إطار وطني سليم. واعتبر أن "لقاء معراب" الذي جمعه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونواب من كتلة المستقبل, "يصب في هذا الاتجاه إلى جانب مسائل أخرى سيكشف عنها في الوقت المناسب". وشدد على ثبات موقف "14 آذار" بشأن تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي, الرافض لمشاركة "حزب الله" في حكومة وحدة وطنية, "طالما لم يعلن (الحزب) عن انسحابه من سورية ولم يلتزم مقررات إعلان بعبدا". ورأى أن تركيز قيادات "حزب الله" على استهداف فريق "14 آذار" بدأ منذ إعلان طرابلس, لافتاً إلى أن "أكثر ما يزعج حزب الله هو خلق مساحة مشتركة إسلامية - مسيحية في لبنان". وأوضح أن "أكثر ما يخدم حزب الله أن تعود الطوائف في لبنان إلى مربعاتها الأمنية, ليبقى مهيمناً على المؤسسات وعلى كل شيء في البلد", مضيفاً "لذلك نجد أن حزب الله على استعداد أن يبيع المسيحيين رئاسة الجمهورية وأن يبيع السنة والدروز الأمن, لكن إذا التقت الطوائف مع بعضها واتفقت على إنقاذ لبنان, فإن ذلك الأمر سيزعج الحزب", الذي تعلم "هذا الأسلوب من النظام السوري".

 

جعجع أبلغت القوى الأمنية عن تلقيها تهديدات عبر هاتفها الخلوي

وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب ستريدا جعجع البيان التالي: "اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء السبت 4/1/2014، بدأت النائب ستريدا جعجع تتلقى على هاتفها الخلوي الخاص سلسلة اتصالات من أرقام خلوية محلية ومن ثم من أرقام دولية خارجية ومن أرقام مغفلة. وقد تضمنت الإتصالات التي تولى الرد عليها معاونوها تهديدات شخصية بالقتل وشتائم وعبارات بذيئة. واستمرت هذه الإتصالات على المنوال نفسه مساء أمس السبت لتتوقف وتعاود في الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد، لتشمل أيضا خدمة الواتساب متضمنة التهديدات والشتائم نفسها، على غرار ما حصل مع النائب الدكتور أحمد فتفت والإعلاميين مي شدياق ونديم قطيش. وبناء عليه، تم إبلاغ المراجع المعنية في قوى الأمن الداخلي للقيام بالإستقصاءات اللازمة من أجل معرفة هويات المتصلين واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يتبع هذا الأسلوب المشين، والذي لا يجدي نفعا، ولا ولن يؤثر على المواقف المبدئية الثابتة للنائب ستريدا جعجع".

 

الأنباء”: الضغوط التخويفية على البطريرك فرملت تشكيل الحكومة

الأنباء الكويتية/أكّدت مصادر 14 آذار لصحيفة “الأبناء” الكويتيّة ان فريق “8 آذار” يضغط على أعصاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بتخويفه من الانعكاسات السلبية للحكومة الحيادية، على استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية في الربيع المقبل، ليحصل على حكومة وحدة وطنية، يملك مفتاح تعطيلها في أي وقت، مع الإصرار على عدم التطرق إلى التورط العسكري للحزب في سورية، والذي هو أصل العلة والسبب في هذه المرحلة الصعبة. ولفتت الصحيفة إلى أن “رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط يشكل محور الحراك الداعي إلى تجنب تشكيل الحكومة الحيادية، بالتناغم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يستطيع، كما يبدو الابتعاد عن أجواء “حزب الله” مهما كانت التباعدات الذاتية”، مشيرةً إلى أنه “هكذا تفرملت عملية إعلان الحكومة المتفق عليها بين رئيس الجمهوريّة العماد ميشاا سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، بنصائح من بري وجنبلاط، وبصوت مرتفع من البطريرك الراعي ومطارنته المقربين، الذين يتأثرون بواقع جغرافي مرتبط بمناخ حزبي وسياسي، يصفي أكثر، عادة، لطروحات بعض أطراف الثامن من آذار، والمتأثرين بنظرية “حماية الأقليات” التي تطرحها الأنظمة الاقلوية، حماية لذاتها”.

 

سليمان يسعى لحكومة جامعة لكنه لا يستبعد التشكيلة الحيادية

بيروت - "السياسة": في موازاة تزايد المخاوف من استمرار مسلسل الاغتيالات والتفجيرات في لبنان, تنشط المساعي التي يضطلع بجزء كبير منها رئيس "جبهة النضال" النائب وليد جنبلاط لـ"تدوير الزوايا" في ما يتصل بتشكيل حكومة سياسية جامعة تقي لبنان المخاطر الكبيرة التي تتهدده, بعد الاختراقات الأمنية الخطيرة التي حصلت في الأسابيع والأشهر الماضية وجعلته مشرعاً أمام المزيد من موجات العنف التي تضرب المنطقة بأكملها.

وتتركز مساعي الحل على إعادة إحياء فكرة حكومة تتمثل فيها القوى السياسية في معسكري "8 و14 آذار", سيما أن طرح الحكومة الحيادية الذي لا زال خياراً واردا لدى رئيس الجمهرية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام, يلاقي معارضة قوية من جانب "حزب الله" وحلفائه في "8 آذار". وأكدت أوساط مقربة من سليمان ل¯"السياسة" أن مشاورات رئيس الجمهورية مستمرة وفي أكثر من اتجاه لحض جميع الفرقاء على الاستجابة لدعوته بالمشاركة في حكومة جامعة تحصن الجبهة الداخلية وتوفر المناعة المطلوبة للبلد, ولو بالحد الأدنى, في مواجهة تداعيات ما يجري في سورية, على أمل أن يعي الفرقاء خطورة المرحلة ويبادروا الى تقديم التنازلات لمصلحة لبنان أولاً وأخيراً. وأشارت الأوساط إلى أن الأولوية لدى رئيس الجمهورية هي للحكومة الجامعة, "لكن إذا تعذر ذلك فعندها لن يكون أمامه الا تشكيل الحكومة التي يقتنع بها هو والرئيس المكلف, استناداً الى نصوص الدستور وترجمة لصلاحياته الدستورية التي تخوله تشكيل الحكومة, لأنه لن يقبل بأن يبقى الوضع على ما هو عليه وان تتسلم صلاحيات الرئاسة حكومة مستقيلة في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية".

من جهتها, قالت مصادر بارزة في "قوى 14 آذار" لـ"السياسة" إن الظروف غير مهيأة لحكومة سياسية تعطي صك براءة لما يقوم به "حزب الله" في لبنان وسورية ما يتطلب من الرئيس سليمان وسلام المبادرة الى تشكيل الحكومة التي يقتنعان بها حرصاً على مصلحة البلد والناس ولتفادي الانزلاق الى المجهول".

 

صفية حسابات" داخل "حزب الله" وراء اغتيال حسان اللقيس

مسؤول أمني رفيع لـ "السياسة": الجريمة وقعت بعد انكشاف بيعه أسلحة لمعارضين سوريين

اللقيس وقع في "كمين محكم" بعيد انتهاء اجتماع "عاصف" في الضاحية حضره مسؤول إيراني

أسلحة عثر عليها في بلدة دير عطية ثبت من أرقامها التسلسلية أنها من مخزن كان بعهدة اللقيس

"شبهات وعلامات استفهام" بشأن حادثتي اغتيال الموري وغية المواليين لـ"حزب الله" في طرابلس

"السياسة" - خاص: كشف مصدر أمني لبناني رفيع لـ"السياسة" أن اغتيال القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس مرده إلى "تصفية حسابات داخلية", بعد الكشف عن تورطه في بيع أسلحة لمجموعات من المعارضة السورية عثر عليها بعد سيطرة قوات النظام و"حزب الله" على بلدة دير عطية في شمال دمشق. وأكد أن معطيات "جديرة بالاهتمام" ترجح فرضية "تصفية" اللقيس إما من قبل "حزب الله" بمعرفة قيادته, وإما من قبل مجموعة داخل الحزب تحركت من دون علم القيادة تنفيذاً لأوامر مباشرة من "الحرس الثوري" الإيراني, وإما من قبل مجموعة إيرانية. وكشف المصدر عن أمرين أساسيين يرجحان هذه الفرضية, استناداً إلى معلومات جهاز أمني لبناني هما:

أولاً: إن قوات النظام السوري و"حزب الله" عثرت بعد دخولها إلى بلدة دير عطية التي تقع بين جبال القلمون وسلسلة الجبال السورية وسلسلة جبال لبنان الشرقية وتبعد 88 كيلومتراً إلى الشمال من دمشق, على أسلحة لقوات المعارضة, ثبت أنها تعود إلى "حزب الله". وبعد البحث والتدقيق, تبين أن الأسلحة كانت في مخازن بمنطقة البقاع شرق لبنان بعهدة اللقيس, وسط ترجيحات بأنه باعها لمجموعات من المعارضة, علماً أنها ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن شراء معارضين سوريين أسلحة من لبنان تبين لاحقاً أنها من ترسانة الحزب الضخمة. ثانياً: إن اللقيس اغتيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء (3-4 ديسمبر الماضي), بعيد عودته من اجتماع "عاصف" في الضاحية الجنوبية لبيروت, حضره مسؤولون كبار في الحزب إضافة إلى مسؤول رفيع المستوى من السفارة الايرانية. وبحسب المعلومات التي كشفها المصدر لـ"السياسة", فإن الاجتماع كان "متوتراً جداً" وإن أحد مسؤولي الحزب اضطر لتهدئة اللقيس بعدما تصاعد التوتر بينه وبين المسؤول الايراني, قبل أن ينتهي الاجتماع ويغادر اللقيس عائداً إلى منزله حيث كان بانتظاره "كمين محكم" أدى إلى مقتله على الفور.

إضافة إلى ذلك, لفت المصدر إلى أن ما يعزز الشكوك حيال اغتيال اللقيس, هو أن "حزب الله" طوق المنطقة فور وقوع الجريمة ومنع الأجهزة الأمنية اللبنانية من الاقتراب, كما منع إحضار طبيب شرعي لمعاينة الجثة, ولم يسمح لأحد بأن يلتقط أي صورة لها, فضلاً عن أنه شيع القيادي بسرعة فائقة صباح الأربعاء في 4 ديسمبر الماضي بعد ساعات على اغتياله.

واعتبر المصدر أنه استناداً إلى التجارب السابقة, فإن موكب تشييع اللقيس لم يكن يليق بقيادي رفيع المستوى في الحزب, في ظل المعلومات التي تحدثت عن أنه كان أحد "العقول اللامعة", خاصة أن تقارير الاستخبارات الغربية أكدت أنه يشغل في "حزب الله" منصباً يوازي منصب قائد جهاز البحث والتطوير وشعبة التكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي, ما جعله مطلعاً على أسرار الحزب التقنية, إلى جانب دوره الأساسي في تصميم المخططات التنفيذية للعمليات. وتساءل المصدر عن سبب التشييع "المتواضع" للقيس وتأخر الحزب إلى نهاية الشهر الماضي لإقامة حفل تأبيني له تحدث فيه أمينه العام حسن نصر الله, مشيداً ببطولات وتضحيات القيادي, وموجهاً أصابع الاتهام إلى إسرائيل. وإذ أوضح أنه لا يمكن استبعاد فرضية ضلوع إسرائيل في الاغتيال, أكد المصدر الأمني أن الأجهزة اللبنانية لا تحقق في الحادثة لأسباب كثيرة, أهمها عدم دخولها إلى مسرح الجريمة, إلا أن المعطيات المتوافرة لديها ترجح أن يكون اغتيال اللقيس جاء في إطار "تصفية حسابات داخلية", إما بقرار من قيادة الحزب وإما بواسطة مجموعة من الحزب وإما عبر الإيرانيين مباشرة.

وتحدث المصدر عن "شبهات وعلامات استفهام" بشأن حادثتي اغتيال اثنين من الموالين لـ"حزب الله" في طرابلس, شمال لبنان, هما حسام الموري والشيخ سعد الدين غية, كاشفاً عن وجود قاسم مشترك بين الحادثتين.

وأوضح أن هناك معلومات تفيد أن الموري الذي اغتيل ليل الأربعاء الخميس (21-22 أغسطس الماضي) كان قد رفض طلباً من "حزب الله" يتعلق بـ"شي ما", لم يُعرف ما هو, إلا أنه من الملفت أن جريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس حدثت يوم الجمعة في 24 أغسطس الماضي, أي بعد يوم من اغتيال الموري, الذي كان معروفاً أنه من أشد الموالين لـ"حزب الله" في طرابلس, وتحديداً في محلة الزاهرية التي يقيم فيها, المحاذية لمحلة باب التبانة, كما أنه سبق أن صادر الجيش أسلحة لآل الموري قبل أن يستعيدوها لاحقاً بسبب تدخلات "حزب الله" لدى جهات في القضاء.

أما الحادثة الأخرى التي تدور علامات استفهام بشأنها فهي اغتيال الشيخ سعد الدين غية في 11 نوفمبر الماضي, حيث كشف المصدر عن وجود معلومات لدى الأجهزة الأمنية تفيد أن "حزب الله" طلب أيضاً "شيئاً من غية استفزه بشكل كبير, وشوهد قبل أيام من اغتياله يكيل الشتائم للحزب ويهدد بكشف معلومات تدين الحزب" خلال لقاءات مع مقربين منه, علماً أن الشيخ غية كان يعد من رجال الدين المرتبطين بالنظام السوري و"حزب الله", وكان يعقد لقاءات دورية مع قياديين كبار في الحزب.

 

العسيري يعلن أن عائلة زعيم كتائب عبدالله عزام تطالب باسترداد جثته

نهارنت/أعلن السفير السعودي في لبنان محمد العسيري أن عائلة قائد كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد الذي توفي جراء قصور في الكلى أثناء تواجده في المستشفى العسكري ، تقدمت الى وزارة الخارجية السعودية بطلب استرداد جثته. وقال العسيري في حديث الى الـ LBCI ان "المملكة لم تطلب تشريح الجثة". وكان وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال شكيب قرطباوي أوضح في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد: "بعد الإعلان عن وفاة موقوف أجنبي على الأراضي اللبنانية واستكمال ملفه الطبي عادة ما تطلب عائلته أو الدولة التي ينتمي إليها تسلم جثته". وقال إنه "في حال امتناع عائلة الماجد أو سلطات بلده عن تسلمه، فسنحدد الترتيبات اللازمة لدفنه في لبنان"، مشيرا الى أن "طلب تسلم الجثة ترفعه سفارة الدولة المعنية إلى وزارة الخارجية اللبنانية، التي تحوله إلى وزارة العدل". وأوضح قرطباوي "للشرق الاوسط"، أن "وزارة العدل بدورها ترسل الطلب إلى النيابة العامة التمييزية، التي يعود لها القرار الأساسي بهذا الصدد". وأمس السبت أعلنت قيادة الجيش في بيان، وفاة "الموقوف المدعو ماجد الماجد ، أثناء معالجته في المستشفى العسكري المركزي، وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحي".

والماجد الذي أوقف في 26 كانون الاول تعثر التحقيق معه بسبب تدهور حالته، التي تسببت بوفاته. الا أن أحد الخبراء بالجماعات الجهادية قال لـ"الشرق الأوسط" إن "الأنباء عن وفاة الماجد تبقى مشبوهة، إلى حين تسلم ذويه جثته والتأكد من سبب وفاته"، في حين قال الخبير بالجماعات الجهادية الداعية عمر بكري فستق "قبل تسليم جثة الماجد إلى ذويه، فإن الإعلان عن وفاته يبقى في خانة الخبر المشبوه". يُشار الى أن اسم المواطن السعودي ماجد محمد عبدالله الماجد من مواليد 1973 "مدرج على لائحة من 85 اسماً" لمطلوبين من السلطات السعودية للاشتباه بصلاتهم بتنظيم القاعدة، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي. وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام".

 

لبنان يخشى دفن أمير كتائب عبدالله عزام

بيروت - من ليندا عازار/الراي

كما في القبض عليه، كذلك في وفاته، شكّل امير «كتائب عبدالله عزام» ماجد الماجد «وقوداً» في الاشتباك المتعدد الجبهة المشتعل بين السعودية وايران على امتداد «رقعة الشطرنج» الاقليمية.

فإعلان لبنان رسمياً وفاة الماجد في المستشفى بعد عشرة ايام من توقيفه نتيجة تدهور حاله الصحية حيث كان يعاني من فشل كلوي، لم يساهم في سكب مياه باردة على المعركة الديبلوماسية التي اندلعت بين الرياض التي كانت تريد استرداده باعتباره من أخطر المطلوبين على أراضيها وبين طهران التي كانت ترغب في المشاركة بالتحقيق معه بعدما اعلنت كتائبه مسؤوليتها عن تفجير سفارتها في بيروت في 19 نوفمبر الماضي.

واذا كانت وفاة الماجد أخرجت لبنان من دائرة الحرَج بعد وقوعها بين «مطرقة» الرغبة السعودية و«سندان» الطلب الايراني، فان ما بعد مفارقة الماجد الحياة أجّج الصراع بين الرياض وطهران التي اندفعت في حملة ديبلوماسية متهمة السعودية بالتورّط في موته «لأنها كانت تعلم بأنه قد يدلي باعترافات تسيء إليها، وسيفضح وجوه الإرهابيين الذي ينفذون عمليات على الأرض اللبنانية، وفي العراق وسورية»، قبل تلويحها باللجوء الى مجلس الامن لمتابعة قضية تفجير سفارتها في بيروت والذي أدى إلى مقتل 26 شخصاً بينهم الملحق الثقافي إبراهيم أنصاري.

وبرز في هذا السياق تأكيد الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم تعليقاً على اعلان لبنان وفاة الماجد ان طهران «باعتبارها المتضرر الاول من الهجوم على سفارتها تطالب بتحديد هوية الضالعين بهذا الهجوم الارهابي ومقاضاتهم»، لافتة الى ان «عزيمة ايران لن تفتر في متابعة العناصر المسؤولة عن الهجوم الارهابي قرب سفارتها في بيروت على الصعيدين الحقوقي والدولي».

وفي موازاة ذلك، وفي حين يفترض ان يشكل هذا الملف محور محادثات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في بيروت الاثنين المقبل، بدا لبنان معنياً بما بعد وفاة الماجد من زاويتين:

* حساسية الاتهام الايراني للسعودية بقتل الماجد، وهو ما اعتبرت اوساط سياسية في بيروت انه خطير لانه ينطوي ضمناً على اتهام للجيش اللبناني بالتورط في هذا الامر لمصلحة السعودية ومقابل مبلغ الثلاثة مليارات دولار الذي اعلنت الرياض انها قررت تقديمه لتسليح الجيش اللبناني، ولافتة الى ان هذا الكلام في اللغة الديبلوماسية غير مألوف.

* الإرباك الذي يمكن ان يرتّبه عدم تقدم الرياض او عائلة الماجد بطلب لتسلم جثته (تخضع للكشف من طبيب شرعي لتحديد اسباب وفاته)، الامر الذي سيعني انه سيُدفن في لبنان، ما سيتسبب بحساسيات أمنية كانت اول معالمها برزت ليل السبت في محلة قصقص حيث حصل توتر أمني وظهور مسلح احتجاجاً على وفاة الماجد الذي قد يصبح مكان دفنه «رمزاً» يؤدي الى استدراج إشكالات او حتى عمليات امنية لاستعادتها من عناصر في كتائبه تخشى بيروت اصلاً رد فعلهم على وفاته. ويُذكر انه في حال تم ارسال طلب تسلم جثة الماجد من سفارة الدولة المعنية إلى وزارة الخارجية اللبنانية، تحوله الاخيرة إلى وزارة العدل التي ترسله بدورها إلى النيابة العامة التمييزية التي يعود لها القرار الأساسي بهذا الصدد. واعلن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري تعليقاً على وفاة الماجد أن «السفارة السعودية تنسق مع السلطات اللبنانية وتنتظر تقرير الطبيب الشرعي». وأشار إلى أن «ليس لدى السفارة معلومات عن وجود أي موقوف آخر غير ماجد الماجد»، قائلاً: «أبلغنا عن توقيف ماجد الماجد رسمياً وأبلغنا بوفاته». وأضاف: «بعد اطلاعنا على تقرير الطبيب الشرعي سنقوم بالإجراءات المناسبة بحسب رغبة أهله». وكانت السفارة الايرانية في لبنان اعلنت اول من امس ان السفير غضنفر ركن آبادي، زار وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، وسلمه الرسالة الخطية الموجهة من وزير العدل الايراني الشيخ مصطفى بورمحمدي إلى نظيره اللبناني شكيب قرطباوي. ويعرب وزير العدل الايراني في هذه الرسالة عن شكره لـ «جدية المسؤولين اللبنانيين في ملاحقة الادوات التي نفذت العملية الارهابية التي استهدفت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، وإلقاء القبض عليها»، مؤكدا رغبة بلاده «في ارسال وفد ايراني الى بيروت بقصد المشاركة في آلية الملاحقة القضائية لهذا العمل الارهابي».

 

لبنان: وفاة ماجد الماجد وتبدد الآمال بكشف "بنك المعلومات"

"الدولة الإسلامية في العراق والشام" يتبنى تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت

بيروت - "السياسة" والوكالات:

كما شاب الغموض عملية القبض عليه, كان الإعلان عن وفاة ماجد الماجد أمير تنظيم "كتائب عبد الله عزام" أكثر غموضاً, بعد 8 أيام من اعتقاله, إذ لم يتوقع الكثير من الذين كانوا يطالبون برأسه للآمال العريضة ب¯"بنك المعلومات الشديدة الخطورة والحساسية والصيد الثمين", أن تتبدد فجأة بموت أحد أهم رؤوس تنظيم "القاعدة" في العالم والمدرَج على لوائح المطلوبين أميركياً, وعلى لائحة الثمانين في المملكة العربية السعودية, حيث كانت المنافسة على أشدها بين دول عدة للتحقيق معه والحصول على الأسرار التي بحوزته. وأكدت قيادة الجيش اللبناني رسمياً في بيان, وفاة الجهادي السعودي ماجد الماجد صباح أمس, أثناء معالجته في المستشفى العسكري وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحي. وقد أعلن مصدر قضائي وفاة الماجد, بسبب قصور في وظيفة الكليتين. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان "ماجد الماجد الذي كان يعاني من مرض في الكلى وكان في وضع صحي صعب, قد توفي". وقد كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الطبيب الشرعي تنظيم تقرير مفصل عن حال الماجد الصحية لتحديد أسباب الوفاة وضم التحاليل المخبرية والفحوص الطبية التي خضع لها بهدف تكوين ملف رسمي, مشيراً إلى أن تسليم جثة الماجد ينتظر طلباً رسمياً من قبل ذويه. ونقلت قناة "الجديد" التلفزيونية عن "مصادر أمنية", أن الماجد اعترف قبل وفاته, بأن السيارة التي انفجرت أمام السفارة الإيرانية خرجت من مخيم "عين الحلوة", في حين أشارت معلومات إلى أن الماجد ومنذ لحظة توقيفه كان في وضعٍ صحي حرج, ما منع أياً من المحققين من الاستماع إلى إفادته في أي من الملفات المطروحة.

وكانت قيادة الجيش اكدت أول من أمس, في بيان أن "مديرية المخابرات أوقفت في 26 ديسمبر احد المطلوبين الخطرين, وبعد اجراء فحص الحمض النووي له تبين انه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية".

وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال الاربعاء الماضي إن الجيش أوقف الماجد, وان "التحقيق معه يجري بسرية تامة". والماجد الذي كان مطلوبا من السعودية, "امير" مجموعة "كتائب عبدالله عزام" التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت في نوفمبر وأوقعا 25 قتيلاً.

وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في .2007 وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية". وانشئت "كتائب عبد الله عزام" المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية, في .2009 وتمت مبايعة الماجد "أميرا لكتائب عبد الله عزام" في يونيو 2012 في سورية, بحسب ما اوردت مواقع الكترونية اسلامية في حينه. وهددت "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" بمواصلة عملياتها ضد "حزب الله" المدعوم من ايران حتى انسحابه من سورية حيث يقاتل الى جانب قوات النظام.

في غضون ذلك, تبنى "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف باسم "داعش" التفجير الذي استهدف الخميس الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله" الشيعي, وذلك في بيان نشره عبر "تويتر" حساب "مؤسسة الاعتصام" التابع للتنظيم ونقلت مضمونه ايضا مؤسسة "سايت" الأميركية المتخصصة في رصد المواقع الاسلامية. وجاء في البيان المخصص بغالبيته للاحداث في منطقة حلب بسورية ان التنظيم "تمكن من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الشيطان الرافضي في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس". واعتبر التنظيم أن التفجير الذي أسفر عن مقتل اربعة اشخاص هو "دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين". وقد قتل اربعة اشخاص واصيب اكثر من سبعين آخرين بجروح الخميس في انفجار في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت, معقل "حزب الله" الشيعي حليف دمشق القوي, بعد اقل من اسبوع على انفجار اودى بحياة السياسي السني الوزير السابق محمد شطح المنتمي الى قوى "14 آذار" المناهضة لحزب الله ودمشق.

 

محيّرٌ فعلاً المنطق الذي يتعامل به "حزب الله" مع الأمور

المستقبل اليوم"/محيّرٌ فعلاً المنطق الذي يتعامل به "حزب الله" مع الأمور، فهو يلجأ إلى تصعيد مواقفه في كل مرة يجد نفسه عاجزاً أمام قاعدته الشعبية عن تبرير الوضع المزري الذي يعيشه نتيجة تورّطه وتوريط قاعدته ولبنان في أتون الحرب السورية. والواضح راهناً أن وتيرة توتره وصلت إلى ذراها، وهو بدلاً من أن يتواضع ويكفّ عن مكابرته ويعترف بأخطائه التي توّجها بتدخله الدموي المميت في سوريا ضد شعبها وخدمة لنظامها الاستبدادي الكيماوي المافياوي، يذهب، على عادته المألوفة، باتجاه نطح الحائط، وكأنه مقولب في إطارات لا منفذ هواء صحّي فيها .. منفذ هواء واحد قد يعينه على العودة لوضع العقل في مكانه العلوي، ورذل الغريزة إلى مكانها السفلي.

أمرٌ محيّرٌ فعلاً قصة لبنان واللبنانيين مع هذا الحزب، وقصة جموحه في التطرّف والغلو وهروبه الدائم إلى الأمام: يغطّي الغلط بغلط أكبر، والخطأ بخطيئة. وأغرب ما في قصته هو أنه مدمن على النكران، بحيث يبدو من خلال اتهامه الآخرين بكل مثالبه، أنه يكره حاله من دون أن يدري. وقصته مع "14 آذار" تحديداً قمة في العجب. يشتمها ويخّونها ويبخّس خطابها ويهدّدها، بل ويقتل منها، ثم يعود "ليتفاجأ" إن هي رفضت الاذعان والخضوع والسكوت عن الحق، ومنع تسليم لبنان وقراره وسيادته إليه وإلى أوليائه الممانعين، الذين يسطّرون "ملاحم" ممانعتهم بدماء شعب سوريا، وبمصيبة أهل العراق، وبنكبة أهل فلسطين وبكارثة أهل لبنان. كثرٌ كانوا يتوقعون أن يوصل أداء هذا الحزب إلى مصائب متناسلة تطال اللبنانيين في الإجمال، لكن والحق الحق يقال، ما كان أحد ليتصوّر أن الجنون الانتحاري يمكن أن يصل بأصحابه إلى هذا الدرك.

يا حيف ..

 

فرعون وجه رسالة الى اللبنانيين وضمائر المسؤولين: لنستيقظ لمصلحة لبنان واللبنانيين

وطنية - أطلق النائب ميشال فرعون "رسالة الى اللبنانيين وضمائر المسؤولين منهم"، وقال فيها: "يؤسفنا فعلا أن نتحول كنواب من مشرعين الى آلات لإصدار بيانات الاستنكار والتعزية بعد كل عمل إرهابي يستهدف مسؤولا سياسيا أو مدنيين يدفعون أثمانا لأنهم ينتمون الى طائفة أو منطقة ما". أضاف: "ما يؤسفنا أيضا أننا لا نملك القدرة على تغيير هذا الواقع، إن سلمنا جدلا بأن الجميع يملك النية على فعل ذلك، وكأن قد أشعل فتيل الحرب على لبنان الرسالة ولبنان المؤسسات من الداخل ومن الخارج. لذا، وبعيدا عن لغة الاتهامات والتخوين وتوزيع المسؤوليات، او عن الظروف والأسباب التي أوصلتنا الى ما وصلنا إليه من تدهور أمني وشلل اقتصادي وتأزم سياسي، يتوجب على المسؤولين والأحزاب والتيارات السياسية أن يتجاوزوا، في هذه اللحظة المصيرية من عمر لبنان، خلافاتهم وانقساماتهم مهما بلغت حدتها وأن يلجموا من ارتباطاتهم الخارجية والضغوطات عليهم، ليتحملوا مسؤولية إنقاذ البلد من آتون حرب لن تسامحنا الأجيال المقبلة إن تركناها تندلع من جديد، وكأننا جميعا لم نتعلم من تجارب الماضي الأليم". وتابع: "إن أرواح الشهداء الذين سقطوا في أكثر من منطقة، وحضن أرواحهم جميعا تراب هذا الوطن مع خطر مضاعفتهم، يجب أن تكون عبرة للجميع وتوقظ الضمائر النائمة فنجلس معا على طاولة واحدة، تستظل بالعلم اللبناني، ويتقدم كل فريق خطوة تجاه الآخر مقدما تنازلات في سبيل إنقاذ هذا الوطن والتزامات بالتسويات والاتفاقات التي صنعت لتحصين ميثاقه وسيادته ورسالته، ومنها تحييد لبنان من عواصف الحرب والإرهاب والديكتاتوريات والأصوليات وحفاظ وجهه الحضاري". وختم: "سبق أن حذرنا مرارا، ومنذ سنوات، بأن الوطن أشبه بالسفينة، إن غرق فسيغرق بجميع أبنائه. فلنتعاون على إيصال هذه السفينة الى بر الأمان، فالثقوب باتت كثيرة في جسدها والخشية من الغرق باتت حقيقة والعجز واللجوء الى المجتمع الدولي لن يكفي. لنساعد أنفسنا ونبرر للعالم إرادتنا في خلاص شعبنا وبلدنا الحبيب ولنستيقظ لمصلحة لبنان واللبنانيين. عسى ألا يكون الأوان قد فات".

 

رعد: التكفيريون سيسقطون حتما لكن المطلوب منا أن نتمسك بنهجنا

وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "ما يجري من أحداث في منطقتنا هدفه ضرب المقاومة وكرامة الأمة وطمس هويتها، وان التآمر على فلسطين والمقاومة هو تآمر على كل انسان حر وشريف وعلى عيشنا الكريم". وقال خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة حاروف الجنوبية: "إننا نواجه نمطا من الإرهاب هو صنيعة أدعياء حقوق الإنسان والديمقراطية في بلدنا والمنطقة، وهم خرجوا من تحت عروش السلاطين، وهم الجيش السري لمشروع التسلط على منطقتنا". أضاف: "كلما حصل تفجير سيارة أو جريمة إرهابية نسمع السمفونية ذاتها، بأن هذا الفعل مدان ولكن سببه تدخل حزب الله في سوريا. ندعو هؤلاء إلى الكفِّ عن هذه المعزوفة التبريرية، ونتساءل كيف سيكون الوضع في بلدنا لو لم يقاتل حزب الله عند الحدود اللبنانية السورية من أجل حماية أهلنا ومنع هؤلاء التكفيريين من السيطرة على هذه الحدود. إننا نرى الآن السيارات المتفجرة التي تتسلل إلى الداخل اللبناني، ونسأل الفريق الآخر إذا كان الحال هو هذا الآن فماذا تريدون؟ هل تريدون أن تفجروا كل الوطن والمناطق؟ ندعوكم الى التفكر في ما لو أصبح هؤلاء الإرهابيون يسيطرون على سوريا والحدود فأين سيكون الأمن اللبناني والحق في إبداء الرأي في ظل تسلط هؤلاء الذين لا يعرفون من الدين إلا شكله". وأكد أن "حزب الله يملك لهذا الداء الدواء، ولكن بالتوقيت المناسب وبالأساليب التي تنسجم مع عقيدتنا"، مشددا على أن "هؤلاء التكفيريين سيسقطون حتما، ولكن المطلوب منا أن نثبت ونصبر ونتمسك بنهجنا". وفي الشأن الحكومي قال رعد: "إن الذين يستخدمون هؤلاء يسعون لإخضاعنا حتى نسكت عن الفجور الذين يفكرون فيه من خلال تشكيل حكومة ليس فيها شراكة لنا يسمونها حيادية، فيما المقصود هو أن نخرج منها، ويسمونها حكومة أمر واقع والمقصود أن لا نكون فيها، انهم يريدون أن يتسلطوا على البلد دون أن يكون عليهم رقيب أو دون أن يكون لهم شريك، وان نهج الفريق الآخر هو النهج الذي ورط البلد في أيام السلم بستين مليار دولار دين، ويريدون أن يورطوا البلد في أيام الأزمة بأن يصبح ملحقا أو محمية اسرائيلية أو أميركية، فهم يريدون أن يضيعوا جهاد شعبنا وانتصاراته".

 

الموسوي: لم نعد بحاجة إلى أدلة على مخاطر الإرهاب التكفيري على بلدنا على رئيس الجمهورية تحمل مسؤوليته بالامتناع عن توقيع مراسيم تقسم لبنان وتفككه

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "إننا اليوم مرة أخرى وبصورة مبكرة في مواجهة خطر شديد يتهدد لبنان، ألا وهو الخطر التكفيري، فنحن لم نعد بحاجة إلى أدلة على مخاطر هذا الإرهاب التكفيري على بلد كبلدنا، فاطلاق النار في العاصمة الثانية على شباب من طائفة بعينها، أو إحراق مكتبة عريقة أو ما إلى ذلك من أفعال باتت تؤشر إلى أن طبيعة الفكر التكفيري، فضلا عن الإرهاب التكفيري، هما تهديدان للبنان لا يمكن السكوت عنهما ولا بد من التعامل معهما، وما الإنفجار الإنتحاري الذي حصل بالأمس في حارة حريك إلا حافز إضافي للدفاع المبكر عن لبنان واللبنانيين ولا يكون بالدفاع السلبي انتظارا لسيارات مفخخة أو بحثا عنها".

كلام الموسوي جاء خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد علي موسى كوراني، في حسينية بلدة ياطر، حضره عدد من رجال الدين والشخصيات والفاعليات وحشد من الأهالي.

وقال الموسوي: "يجب أن يكون واضحا للجميع في لبنان، لا سيما الذين يحملون علينا بسبب دورنا في سوريا، أن هذا النوع من الإعتداءات على شعبنا بالسيارات المفخخة لن يؤدي إلى تراجعنا، ولن يؤدي إلى أن نعيد النظر في ما نقوم به، وفي هذا المجال يجب أن لا نتغافل عن حقيقة أن المناطق التي تسيطر عليها جماعة في فريق 14 آذار باتت بيئة حاضنة للفكر التكفيري، ومصانع لإنتاج التكفيريين الإنتحاريين وملاجئ آمنة تشكل بنى تحتية أو قواعد انطلاق للتكفيريين، وإننا إذ نشير إلى هذا الأمر فإننا نلفت جماعة فريق 14 آذار إلى أنهم من زاوية وطنية معنييون بمواجهة الإرهاب التكفيري في مناطقهم، وهم مسؤولون عن محاصرة الفكر التكفيري، فبالأمس واليوم نشهد مواقف تندد بإحراق مكتبة السائح التي تعود لأحد الآباء المسيحيين في طرابلس، إن هذه الوقفة من جماعة فريق 14 آذار في مواجهة إحراق مكتبة يجب أن تكون مضاعفة في مواجهة الذين يبثون الفكر التكفيري من على المنابر، ويجب أن تكون وقفتهم مقرونة برفع الغطاء الأمني والسياسي والمعنوي عن الجماعات التكفيرية التي تنشط في معاقل فريق 14 آذار، فلا تستطيع هذه الجماعة أن تكتفي بإدانة تفجير أو التفجيرات التي تحصل، بل عليها مسؤولية أخلاقية وسياسية وأدبية تلزمها بمواجهة الخطر التكفيري الذي ينطلق من مناطقها، ولا تستطيع التذرع بأن هذا الإرهاب يشكل أقلية وهي ليست مسؤولة عنه".

أضاف: "إن فريق 14 آذار والراعي الإقليمي الحصري له، يدفعان باتجاه حكومة قلنا ونعود للقول إنها مناقضة لاتفاق الطائف وللدستور اللبناني، لأن الدستور بعد اتفاق الطائف أناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء ونص على أن الطوائف تتمثل بصورة عادلة بمجلس الوزراء، وبالتالي فلا يمكن لأحد أن يفرض فرضا على الطوائف ممثليها، فالتمثيل يجب أن يكون عادلا، ومعنى التمثيل العادل أن تنال الطوائف العدد اللازم من الوزراء، وليس فقط العدد، بل أن يكون المختارون كوزراء ممثلين فعليين لطوائفهم، وهذا هو معنى التمثيل العادل، فكيف يمكن أن يتم اختيار ممثلي الطوائف، هل يتم الإختيار بأن تقوم جماعة فريق 14 آذار بفرض أسماء ممثلي الطوائف فرضا، وهل التمثيل العادل بأن يتفرد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بفرض أسماء وزراء الطوائف فرضا على الطوائف، أبدا ليس كذلك، بل إن الوزراء الممثلين لطوائفهم يجب أن يتم اختيارهم من قبل من اختارتهم كل طائفة لتمثيلها، وهذا يعني أن تقوم الكتل النيابية المعنية التي وصلت إلى الندوة البرلمانية بإرادة قواعدها الشعبية أن تقوم هي بإختيار وزرائها المقررين للحكومة، لذلك إن أي حكومة لا يحظى الوزراء فيها بموافقة الكتل النيابية المعنية بتمثيلهم، ولا تحظى بموافقة الطوائف التي كان هؤلاء الوزراء مسمين لتمثيلها، فإن حكومة من هذا النوع هي حكومة مناقضة للدستور ومناقضة لإتفاق الطائف".

وسأل "هل المطلوب اليوم من خلال تشكيل حكومة الأمر الواقع، سواء كان إسمها حكومة حيادية أو حكومة غير الحزبيين أو ما شاءوا من الأسماء، فكلها تعني حكومة أمر واقع، إذا لم تكن هذه الحكومة موضع توافق بين ممثلي الطوائف الذين هم الكتل النيابية، وهنا دور رئيس الجمهورية الذي أناط به الدستور واجبات أقسم عليها في قسمه المنصوص عليه أيضا في الدستور، فرئيس الجمهورية هو رمز وحدة البلاد بحسب النص الدستوري، ومن صلاحياته بل من واجبه حماية الدستور، لذلك السؤال اليوم هل أن رئيس الجمهورية سيحرص على أن يكون رمزا لوحدة البلاد من خلال رفضه التوقيع على حكومة أمر واقع، وأن يعمل من أجل حكومة متوافق عليها أو أنه سيختار أن يكون رمزا لإنقسام البلاد، لأن حكومة الأمر الواقع هي حكومة غير شرعية وغير دستورية، وستؤدي إلى تعميق الإنقسامات في لبنان وزيادة الشلل، بل دفع البلاد إلى الفوضى، لأن حكومة الأمر الواقع فاقدة للشرعية الميثاقية، وفاقدة للشرعية الدستورية، وفاقدة للشرعية الوطنية، وفاقدة أيضا للمشروعية السياسية، فبما أن نصف اللبنانيين على الأقل لا يريدونها، فهل سيتحمل رئيس الجمهورية مسؤولياته الدستورية الناصة على وجوب حماية الدستور والمادة 95 منه، التي تنص على وجوب تمثيل الطوائف بصورة عادلة، فبالتالي هل سيتحمل رئيس الجمهورية مسؤوليته في تطبيق المادة 95 من الدستور بتشكيل الحكومة، أم أنه سيرضخ ويوقع على حكومة تشرذم البلد وتأخذه إلى نفق المجهول الخطير حتما"؟

وتابع: "ما نأمله هو أن يتحمل رئيس الجمهورية واجبه الوطني والدستوري، فيحمي المادة 95 من الدستور، فلا يوقع إلا على مرسوم حكومة جرى التوافق على أسماء الوزراء فيها، ونتطلع إلى أنه يرغب في أن يستمر رمزا لوحدة البلاد لا أن يصير رمزا لتفكك البلاد وانقسامها، ولذلك لم يعد هناك حائل بيننا وبين الذاهب إلى الانقسام إلا الموقف الذي يتخذه رئيس الجمهورية، بما أن فريق 14 آذار قد أعلنها صراحة أنه في صدد حرب إلغاء علينا وعلى فريقنا السياسي، فنحن دعونا أكثر من مرة إلى الحوار والتفاهم ولا زلنا ندعو إلى ذلك بإعتبار أنهما المصير المحتوم لأي نزاع في لبنان، لأن أي نزاع في لبنان لا بد أن يكون محكوما بالتسوية في نهايته، ومن هنا فإننا نقول: فلتبدأ التسوية من قبل أن يبدأ النزاع، وهذا هو موقفنا كان ولا زال، لكن فريق 14 آذار وبإيحاء من راعيه الإقليمي الحصري، مصر على الإمساك متفردا بالسلطة في لبنان، وقد قالها أحد أقطاب 14 آذار "إن القضية الأساس عندنا هي الإمساك بالسلطة التنفذية، لا سيما الوزارات الأساسية والحقائب الأمنية"، فما يريده فريق 14 آذار ومن وراءه واضح، فهم يريدون السيطرة على السلطة التنفيذية وعلى الوزارات الأساسية والحقائب الأمنية بدعوة أنهم مستهدفون، وكأن اللبنانيين جميعا ليسوا مستهدفين، فيما هم ونحن في طليعتهم مستهدفون، إن ما يريده 14 آذار ومن وراءه هو تقسيم البلد وتفكيكه من خلال الدفع باتجاه سلطة أحادية، وإن من يستطيع أن يحول دون ذلك هو رئيس الجمهورية برفضه التوقيع على حكومة تقسيم لبنان، فهل سيتحمل مسؤوليته".

ودعا رئيس الجمهورية إلى "أن يتحمل مسؤوليته في الامتناع عن توقيع المراسيم التي ستؤدي إلى تقسيم لبنان وتفكيكه ودفعه إلى المجهول، ونقول نعم، ثمة إمكانية للتفاهم، لا يستطيع أحد أن يتذرع أن الأمور قد وصلت إلى حد عدم الإمكانية في اجتراح حكومة متوازنة تؤمن المشاركة الحقيقية، نعم ثمة صيغ ممكنة يمكن اعتمادها كحلول وسط تؤدي إلى مشاركة حقيقية للقوى السياسية اللبنانية جميعا، وتكون موضع توافق الطوائف كلها، وبالتالي يمكن أن نشكل حكومة تكون بالفعل معبرا في هذه المرحلة الدقيقة إلى ضفاف الأمان والاستقرار، فلا يزال الباب متاحا أمام التفاهم على حكومة بصيغ قابلة لأن تكون حلولا وسطا، ولا نزال نفتح هذا الباب بل لا يزال هذا الباب مفتوحا، وإن أكثر من هو قادر على دخول هذا الباب هو رئيس الجمهورية الذي لا يزال عليه العمل من أجل تحقيق التوافق".

 

قاووق: لن نبدل موقفنا مهما بلغ حجم الجرائم والسيارات المفخخة

وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنه "مهما بلغ حجم الجرائم والسيارات المفخخة فلن نبدل موقفنا في سوريا ولا في لبنان، ولن تتغير المعادلات فيهما، وأن ما حصل في الأيام الماضية من مشهد التبرير والاستثمار والابتهاج بالتفجير الإجرامي في الضاحية كان الأشد قساوة وإيلاما على عوائل الشهداء والجرحى". واعتبر أن "هذا الموقف غير أخلاقي وغير إنساني وغير وطني، وليس عجبا أن يكون الجيش والشعب والمقاومة في أولوية الاستهداف التكفيري، وأن نكون مستهدفين من هذا الإرهاب، بل العجب أن لا نكون مستهدفين منه، فهذا الاستهداف لن ينال من عزيمة أشرف الناس وهم شعب المقاومة".

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقيم لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد ضحيتي تفجير حارة حريك الشهيدتين ملاك زهوي وإيمان حجازي، وذلك في حسينية بلدة مجدل سلم، بحضور سفير البارغواي حسن خليل ضيا، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، إلى جانب عدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من الأهالي. وأشار إلى أن "الدنيا كانت مدهوشة عندما حصل التفجير في شارع الاستشهادي أحمد قصير، لأنه وبعد أقل من دقيقة اجتمع المئات من المواطنين وهم يهتفون "لبيك يا زينب"، ولم يخافوا من الموت أو من أن يكون هناك انتحاري آخر أو سيارة مفخخة ثانية"، معتبرا أن "هذا كان بمثابة الصمود الذي أسقط كل أهداف الجريمة الإرهابية التكفيرية، لأن من يظن أننا نخضع للاجرام أو أنه قادر على إرهابنا هو واهم، فنحن صناع الانتصارات في أي حرب نخوضها، ولسنا ممن يترك الساحة أو ممن يستسلم أو يخضع لابتزاز حتى لو بلغ التفجير ما بلغ"، مؤكدا أنه "ومنذ أن ذهبنا إلى سوريا لمواجهة الإرهاب التكفيري وضعنا حدا لمستوى إجرام هؤلاء الإرهابيين التكفيريين، وقد بات المجتمع الدولي وشعوب أمتنا اليوم تدرك صلابية موقفنا، وبأن المعركة هي مع التكفيريين وليست مع الشعب السوري، فالشعب السوري المؤيد للنظام والمعارض له باتوا يدركون أن الإرهاب التكفيري هو خطر على الجميع، مثل ما يحصل في لبنان".

ورأى قاووق أن "مشروع الفتنة الذي ضرب في صيدا من خلال استهداف الجيش اللبناني والذي ضرب في وسط بيروت وفي الضاحية وفي طرابلس والذي يضرب في العراق وسوريا واحد، وله تمويل وتسليح واحد، وبالتالي لا يمكن مواجهته إلا بموقف واضح موحد، وهذا الموقف يجب أن يكون وطنيا يجمع كل القوى السياسية، لأن الجميع مستهدف وكل لبنان بخطر"، مؤكدا أن "جبهة النصرة وداعش موجودون في لبنان، وأن هناك من بايع البغدادي والجولاني فيه، وأن الواجب الوطني والانساني والأخلاقي الذي يتعين على جميع الأفرقاء أن يتحدوا لمواجهة هذا الخطر وخاصة عندما يكون لبنان مقرا للتكفيريين الذين ينفذون عمليات إرهابية وإجرامية في لبنان وسوريا".

وشدد على أن "الرد على مسلسل الإجرام التكفيري الذي يضرب كل الوطن وكل اللبنانيين هو بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية توصد الأبواب أمام التكفيريين الإرهابيين وتحصن الإستقرار والوحدة الوطنية، وأن يكون من أولويات هذه الحكومة الاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي يشكل خطرا على كل الوطن وكل اللبنانيين، لأن المسألة ليست مسألة استهداف "حزب الله" والشيعة والجنوب والضاحية، فما يريده هؤلاء هو إشعال النار في لبنان كما أشعلوها في كل سوريا وكل العراق"، معتبرا أن "الواجب الوطني يفرض الإسراع بتحقيق حكومة المصلحة الوطنية، ويفرض الموقف الموحد لمواجهة الغدة السرطانية، وأننا أمام فرصة استثنائية تقربنا من تشكيل حكومة سياسية جامعة لا تستثني أحدا يجب أن لا نفرط بها، لأن الحكومة الجامعة هي مصلحة وطنية وفرصة لإنقاذ لبنان من شرور الإرهاب التكفيري، فإذا كان رئيس الجمهورية يريد حكومة تنال الأكثرية، فليس هناك أكثرية نيابية إلا بحكومة الوحدة الوطنية".

 

النائب خالد ضاهر: يريدون تصوير السنة كمتطرفين ليبرروا جرائم حزب الله والآتي أعظم إذا لم يتراجع عن قتل الشعب السوري

وطنية - عقد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس استهله بالآية القرآنية "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". وقال: "من هذا المنطلق أعتبر أن كل شهداء الغدر الذين سقطوا سواء أمام المسجدين في طرابلس أو في منطقة ستاركو بتفجير إستهدف الوزير الشهيد محمد شطح والمواطنين الأبرياء والذين سقطوا في تفجير حارة حريك ايضا وكل من يسقط في أعمال إجرامية ضد الإنسانية هؤلاء شهداء الوطن وأتقدم من ذويهم بالتعازي ولكل اللبنانيين". أضاف: "أستنكر أشد الإستنكار حرق مكتبة السائح لصاحبها الخوري إبراهيم سروج في طرابلس وأنا أعرف هذا الرجل منذ أكثر من 30 سنة وكان مع كل قضايا طرابلس ومع قضايا فلسطين والعرب وقضايا الإنسان في هذا البلد وما جرى محاولة يائسة من ضمن المحاولات المشبوهة والمدفوعة سلفا من قبل أجهزة مخابرات محلية وخارجية تسعى لضرب صورة طرابلس وتشويه واقعها وإظهارها بالمظهر المتطرف والمتشدد". وتابع: "وردتني رسائل تهديد من أرقام لبنانية وأجنبية ووردتني أيضا اتصالات مباشرة شتمتني وشتمت أمي وأهلي ،لا بأس، وشتمت السيدة عائشة وشتمت أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وغيرهم من الصحابة، وبالرغم من أني قد تحملت الشتائم حاولت أن أمد جسور تواصل مع الشتامين فاستطعت أن أنجح بأن أتواصل مع البعض والبعض الآخر شتم ولم يقبل أن يتحاور معي، وللأمانة نجحت في حواري مع إثنين أحدهما عندما شتم عمر بن الخطاب وابو بكر الصديق ذكرت له أن الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان قد زوج إبنته ام كلثوم للخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنهن، فهل يعقل أن يكون علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يعرف الرجال ولا يعرف الحقائق وانتم تدعون أنه معصوم؟ كذلك عن زوجة الرسول السيدة عائشة رضي الله عنها وأبيها أبو بكر الصديق هل يعقل أن يتزوجها النبي عليه الصلاة والسلام إلاّ إذا كانت عفيفة صادقة طيبة كأبيهأ؟ إذن جرى الحوار وإتضح لي أن من حاورته ضليع أيضا في السياسة اللبنانية والخارجية وظهر لي من هذه الإتصالات انها مدفوعة للتخويف والترهيب وأنا تكلمت معهم بلغة مسؤولة ،ويا جماعة هل تريدون ان تكون فتنة يذهب فيها ويسقط مئات الآلاف من شباب السنة ومن شباب الشيعة؟ من أجل ماذا؟ هل لا يسعنا البلد ؟ ألا يسع الجميع؟ أليس علينا أن نتعاون لبناء مستقبل أجيالنا ومستقبل بلدنا بدل أن نكون في خدمة مشاريع خارجية وإقليمية ودفاعا عن أنظمة ديكتاتورية؟ وللأمانة أحدهم قال لي لقد خسرتني كثيرا من الوقت وهرب من متابعة المحاورة".

وقال: "أقول هنا لمن هددني أنني أمام التهديد أشتد لا أخاف من الموت وأقول للجميع انه عندما كانت والدتي حاملا بي جاء النبي في المنام إلى والدي وبشره بي وهذه بشارة طيبة واصبحت بعدما اخبرني أهلي بهذا الأمر كالصاروخ المنطلق لا أحد يقف في وجهي أمام كلمة الحق وأمام الدفاع عن الحق وعن الوطن وعن كل أبناء البلد لا نخاف في الله لومة لائم، فليكفوا عن هذه الأساليب الرخيصة وخصوصا أن الذين تكلموا وتحدثوا نفسهم نفس حزب الله وأنصحهم أن لا يخسروا كثيرا من الوقت والمال في إيصال رسائل التهديد والتخويف، لأن الرسائل التفجيرية لا تخيفنا فكيف برسائل الكلام؟ أنصحهم بالتوقف عن ذلك".

أضاف: "في مسألة التفجيرات وقبل أن أتناول تفجير حارة حريك ، أرفض مقولة أن من فجر في ستاركو وذهب ضحيته الوزير شطح والمواطنين الأبرياء، ومن فجر في حارة حريك وإستهدف الأبرياء والمواطنين بأنه واحد، لا ليس الفاعل واحدا، هما إثنان، ولكن المسؤول عنهما واحد، من فجر في ستاركو هو المنظومة الأمنية الإيرانية المتعاونة مع النظام السوري وحزب الله لأهداف سياسية واضحة بقتل قيادات ورموز قوى 14 آذار لتحقيق هدف واضح في الهيمنة على لبنان، من قتل في حارة حريك هو رد فعل على ممارسات حزب الله الذي ذهب إلى سوريا يقتل الشعب السوري ويفجر في الشعب السوري، والرد عليه هو من هذا المنطلق، ولكن المسؤول عن ذلك هو حزب الله الذي أرسل آلاف المقاتلين وقتل الآلاف من الشعب السوري وخرج من لبنان ضاربا بعرض الحائط بالدستور وهيبة الدولة واإعتدى على شعب شقيق ثم إستجلب لنا النار السورية التي بدأت تصيب البلد ،وأنا هنا أتوجه إلى حزب الله وأتوجه إلى أبناء بلدنا الشيعة، وأقول: ياأبناء بلدنا هل ستبقون وتسمحون لقيادة حزب الله أن ترسل أبناءكم ليقتلوا الشعب السوري ثم يقتلوا على يد الشعب السوري وتقبلون أن يقوم حزب الله بالإعتداء على الشعب السوري ليرد هذا الشعب على حزب الله في لبنان؟"

وسأل: "من فتح الباب للنيران السورية على لبنان؟ أليس هو حزب الله؟ أتمنى أن يعي الجميع أن الآتي أعظم إن لم يردعوا حزب الله عن الإستمرار في قتل الشعب السوري وفي فتح أبواب جهنم السورية على لبنان، الآتي أعظم، انكم لا تدركون حقائق التاريخ ولا واقع الأمور، الشعوب تنتصر على الطغاة والظالمين وهذا مبدأ عام نعرفه ويعرفه التاريخ على ارض الواقع. يا جماعة كبروا عقلكم وأقول الكلام لحزب الله، أنتم تعتدون على أكثر من 22 مليون سوري ، كم عددكم؟ عشرة آلاف مقاتل أو عشرين ألف؟ أنتم هل تستطيعون أن تواجهوا ملايين من الشعب السوري من أهل الشام، وبمسؤولية وطنية؟ أنا أدعوكم إلى الرجوع عن الخطأ والإعتذار من الشعب السوري لأن الإستمرار في هذا الأمر خطيئة تاريخية قاتلة ستدفعون ثمنها".

وتابع: أقول هنا كلمة واضحة بشأن ما وقع مع قتيبة الصاطم في حارة حريك، يا إخوان الإلتباسات كبيرة والأمور مريبة في هذا الموضوع، سيارة يقول المسؤولون الأمنيون في لبنان أنهم كانوا على علم بها منذ أيام قبل الإنفجار وبقيت السيارة بأرقامها تتنقل وبشكلها وبلونها وبكل ما فيها تجول وهم يعرفون ذلك. هل حزب الله نائم في الضاحية الجنوبية؟ هل الأجهزة العسكرية والأمنية نائمة في الضاحية الجنوبية أم أن الأمر فيه إن؟ من جهة أخرى هذا أول تفجير يحصل في مناطق حزب الله ويسمح فيه للأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية بالتدخل المباشر منذ اللحظة الأولى للتفجير، في حين أن ما حصل أمام مركز تبادل المقاتلين في البقاع التابع لحزب الله، مراسل "النهار" وكان برفقة الجيش يشير في هذا الشأن أنه لم يسمح لهم بالوصول إلى مكان التفجير إلآ بعد أربع ساعات، وعندما حصل إغتيال حسان اللقيس كذلك لم يسمح للقوى الشرعية بالوصول إلآ بعد ساعات ، وهناك تصريحات متناقضة بشأن إنفجار حارة حريك فنائب حزب الله بلال فرحات قال على تلفزيون "الجديد" أن السيارة جاءت مسرعة وتوقفت صفا ثانيا ثم نزل السائق وركض ثم إنفجرت السيارة، وهناك أيضا أمر آخر أن صورة الجثة التي ظهرت لنا مصابة من الجهة اليمنى وبقيت من الجثة الجهة اليسرى غير متضررة بشكل كامل فالعين اليسرى غير متضررة وكذلك الأذن اليسرى وجزء من الذقن الايسر، ولو كان هو يقود السيارة وكان هو الإنتحاري لتضرر جانبا رأسه بإعتبار أن السيارة كانت مفخخة عند الأبواب، ولكن هنالك امر ومن مصدر ثقة ممن يعملون على التحقيق بأن الجثة كانت موضوعة داخل السيارة ولم يكن صاحبها يقود السيارة".

أضاف ضاهر: "الأمر المريب في هذا الشأن، أنا هنا أقترح على كل الزملاء النواب والقيادات المهددة بالتفجيرات أن يصطحبوا معهم إخراج قيد لبناني مضاد للحريق والتفجير، خصوصا وان الكذب حبله قصير، فمن يصدق أن إخراج القيد الخاص بقتيبة الصاطم خرج سليما معافى من الجثة المهشمة والمتناثرة ولم يحترق والسيارة الحديدية تناثرت حطامها في حين بقي إخراج القيد سليما وتطاير ووصل إلى الطبقة الثامنة في إحدى البنايات المجاورة للانفجار وبالتالي ليقدم إخراج القيد هذا المعلومات جاهزة لإتهام عرسال أو عكار. ما إخراج القيد هذا الذي يطير في السماء ثمانية طوابق؟ إخراج القيد اللبناني هذا يجب أن يدخل إلى موسوعة غينيس ويجب ان نأخذه حرزا نضعه على صدورنا درعا ليمنع عنا الإستهداف، والنقطة الخطيرة في هذا الموضوع انه خلال نصف ساعة والإنفجار قد وقع عند الرابعة وخلال اربعين دقيقة او نصف ساعة كانت المعلومات معروفة على صعيد مصدر السيارة ولمن تم بيعها مرارا وتكرارا، وفي ذلك الوقت ليس هناك من مكاتب لكتاب العدل ولا دوائر ومع ذلك تمت معرفة لمن تعود السيارة".

وقال: "هذا الإسلوب في إتهام عرسال وإتهام إبن عكار قتيبة الصاطم يذكر "بفيلم أبو عدس" الذي قامت بإعداده المخابرات السورية واللبنانية ايام الوصاية السورية واليوم يبدو أن التجربة تعاد بطريقة حرفية أكثر تطورا وحداثة واود القول أن هذه الأفلام لتشويه صورة طرابلس وعرسال وعكار لن تمر على اللبنانيين، وأنا هنا أتهم حزب الله بأنه وراء التفجير لأنه يريد من ورائه هو والنظام السوري ان يكسب على المستوى المحلي بشد عصب أبناء بلدنا الشيعة بأنهم مستهدفون ويريد أن يقدم بين يدي الدول الكبرى أنه يحارب التكفير والإرهاب، مع انه وبصراحة هم التكفيريون والإرهابيون الذين يذهبون لقتل الشعب السوري وهم الذين يعملون على جلب النار السورية إلى لبنان وهم يسعون إلى جلب الفتنة الى لبنان ومقولة امين عام حزب الله مشهورة "دعونا نذهب ونتقاتل في سوريا". فهل يجوز القتال في سوريا يا سيد حسن نصر الله؟ وهل الدماء في سوريا رخيصة إلى هذا الحد؟ وهل الشرع الإسلامي يبيح الأمر؟ وهل المصلحة الوطنية تبيحه؟ وهل الشعب السوري لقمة سائغة لك ولإيران وللنظام السوري؟ طبعا لا، ومن موقعي أحذركم من الإستمرار في التوغل في إستباحة الدماء السورية، فانقذوا أنفسكم قبل فوات الأوان وأنقذوا شبابكم الشيعة من الموت على ارض غيرهم ومن أجل قضية ليست قضيتهم بل من أجل مصلحة إيران ومشروعها الصفوي الفارسي الشيعي الذي يبغض العرب وانتم منهم، وكتبهم تدلكم دلالة واضحة على كرههم وحقدهم لكل ما هو عربي ولكل من هو مسلم ومشروعهم الفارسي شبيه ومتساو مع المشروع الصهيوني في فلسطين".

وتابع: "ما استغربه ان هناك مكرمة من المملكة العربية السعودية قدمها خادم الحرمين الشريفين للبنان ولجيش لبنان ب 3 مليارات دولار وبدل ان نلتزم بالمقولة المعروفة بأن "من اسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تقدروا فإدعوا له بالخير"، فبدل ان يتوجه كل اللبنانيين بالشكر لمن يقدم الهبة لتقوية سيادة وإستقلال لبنان ومؤسساته على ان يليها مكرمة بملياري دولار من دولة الإمارات الشقيقة وهبات من دول أخرى بما يحصن لبنان ويقوي جيشه ويعطي ثقة بلبنان لأجيال لبنان وأبنائنا في هذا البلد إذ بنا نسمع الأصوات التي تشتم السعودية ومن نواب في حزب الله يريدون الإساءة إلى العلاقات مع السعودية وكلهم يعرف انهم عند الإمتحان يذهبون للسعودية زحفا وهرولة لكي يقوموا بالتغطية على اخطائهم وممارساتهم ،فهل انتم مع سيادة الدولة ومع تقوية جيشنا الوطني ومؤسساتنا الوطنية ام تريدون جيشا ضعيفا؟ انتم تريدون الجيش اداة في مشروعكم وتعملون على زرع الفتنة بين الجيش والمناطق الحاضنة للجيش والتي يموت ابناؤها دفاعا عن هذه المؤسسة، ومحاولاتكم هذه لم تنجح ولن تنجح حيلكم ومؤامراتكم".

وقال: "هناك قضية هامة وتهمنا جميعا وتهم استقرارنا ومصلحة بلدنا، فمن بديهيات نظامنا أن من يشكل الحكومة هو وفق المادة 53 الرئيس المكلف ويعرضها على رئيس الجمهورية، وما يجري اليوم إعتداء على الدستور وتهديد البلد بالفوضى وعدم الإستقرار وتهديد بالقتل والتفجيرات إذا لم نخضع لمصالح حزب الله، فالتفجيرات تنتظرنا والضغوط على كل المستويات، لا، من حقنا ان نتمسك بدستورنا ورئيس الجمهورية مشكور أعلن التزامه بالدستور وهو متمسك به ومن صلاحياته وصلاحيات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ولا يجوز ان نخضع لمنطق الإبتزاز والتهديد والوعيد ، فالشعوب تقدم الشهداء بالمئات والآلاف للحصول على الحرية والكرامة والسيادة والإستقلال، فهل نحن في لبنان بعد كل التضحيات التي قدمناها سنضحي بحقوقنا وبحرياتنا وسيادتنا امام سلاح صدأ أمام الإحتلال الإسرائيلي وتوجه إلينا في لبنان وإلى الشعب السوري الشقيق، طبعا التاريخ سيكتب ان الرئيس ميشال سليمان قد حافظ على الدستور وشكل مع رئيس الحكومة المكلف حكومة وطنية تخدم مصلحة لبنان، ونقولها بالفم الملآن لن نغطي جرائم حزب الله في سوريا، والأمر غريب، في البداية كان حزب الله يعمل على إقصائنا وتهميشنا وعزلنا وفجأة أصبح حزب الله من دعاة حكومة الوحدة الوطنية وهو أسقطها سابقا، فلن نغطي جرائم حزب الله في سوريا وان نشرع ذهابك يا حزب الله إلى سوريا لقتل الشعب السوري وستبقى عاريا أمام اللبنانيين وامام العرب وامام العالم وعليك فورا ان تبادر حفاظا على ارواح أبناء حزب الله والطائفة الشيعية وعلى دماء الشعب السوري والشعب اللبناني إلى سحب ميليشياتك من سوريا اولا والإعتذار من الشعب السوري ثانيا والإعتذار من الشعب اللبناني ثالثا وعند ذلك ترجع إلى الحضن الوطني كسائر اللبنانيين، لك ما لنا وعليك ما علينا، أما أن تقتل الشعب السوري وتريد وبإلحاح حكومة وحدة وطنية،لا، لأنك في الحقيقة تريد حكومة التغطية على الجرائم ضد الإنسانية".

وتابع: "حزب الله يعتدي على المسيحيين جميعا بإعتدائه على صلاحيات رئيس الجمهورية فإذا كنتم مع الدور المسيحي ومع حق المسيحيين لماذا لا تسهلون وتعطون لهذا الرئيس حقه الطبيعي في الدستور لتشكيل الحكومة؟ إنكم تضربون التوازن الوطني بمصادرة قرار كل المسيحيين ،كم تصادرون حقوق وصلاحيات رئيس الحكومة المكلف يعني انكم تعتدون وتريدون مصادرة حقوق اهل السنة في لبنان وبالتالي انتم تريدون ضرب حقوق كل اللبنانيين لأن هذا الأمر لا يفيد الشيعة، هذا الأمر يفيد اعداء لبنان ومن يريد إخضاع لبنان ليكون مرتبطا بالمشروع الفارسي الصفوي الإيراني، ولن نقبل ان يصبح لبنان خاضعا للمشروع الإيراني فلبنان بلد مستقل ذو سيادة وعربي اللسان وعربي الهوى لكنه منفتح على العجم الفرس وعلى الأتراك وعلى الأوروبيين وعلى كل العالم ولن نسمح ان نتقوقع في لبنان وان ننعزل وان نخضع لحزب شمولي يريد إعادتنا عقودا إلى الوراء، فأيام الوصاية وايام الأحزاب الشمولية قد ولى".

أضاف: "لا بد من ان نؤكد حقنا في لبنان بالعيش الكريم وبناء بلدنا وبالحرص على كرامتنا في البلد وعلى ان نكون اعزاء في بلدنا نحترم بعضنا البعض وان نكون يدا واحدة في منع العبث بأمننا وبالأجهزة التي تريد تصوير السنة متطرفين ليبرروا جرائم حزب الله في سوريا ولبنان، وأقول بصراحة كل الدعايات التي يقوم بها حزب الله بتصوير نفسه بأنه علماني ورمز الإعتدال ناسيا انه مكشوف للعالم ان التفجيرات التي طالت السفارة الأميركية في بيروت من صنعه كما جاء في اعترافاته ومن فجر مركز المارينز ومركز القوات الفرنسية ومن قام بتفجيرات بورغاس، ويدير العصابات والمنظمات الإرهابية في كل العالم في مصر كخلية سامي شهاب وفي السعودية وفي البحرين وفي اليمن. أتوجه لحزب الله لأقول له كفى عبثا بالأمن اليمني وبتدريب جماعة الحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين وتزويدهم بالسلاح وبالمال، كل هذه الأفعال والممارسات مكشوفة واتوجه إلى المسؤولين اليمنيين وأقول لهم ان حزب الله يقوم بالتعاون مع بعض العصابات لإغتيال بعض الضباط في اليمن لتفريغ اليمن من الأمن وهذا الأمر موجود في كل المناطق العربية".

وختم الضاهر: "أقول ذلك على امل ان يرجع حزب الله لرشده ويتوقف عن ممارساته واقول له لا تستطيع ان تخضعنا وتقتلنا فالشعب اللبناني بحقوقه اقوى من كل ما تقومون به وإذا كان قد سقط الشهيد محمد شطح ومن قبله من القيادات الوطنية من الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اللواء الشهيد وسام الحسن وقبلا الرئيس رينية معوض والرئيس بشير الجميل والمفتي حسن خالد وغيرهم وقيادات من طرابلس كالشهيد ابو عربي وشهداء ثورة الأرز من جبران التويني إلى بيار جميل الى وليد عيدو إلى انطوان غانم وسمير قصير وجورج حاوي ووسام عيد، لن تستطيعوا إخضاع البلد لمنطق الميليشيا، فإننا سنستعيد سيادتنا في البلد وستبقى طرابلس القلعة الوطنية الإستقلالية التي تعيق مشروعكم الإقليم الفارسي على ارض لبنان". وقدم ضاهر في ختام مؤتمره لائحة بأرقام الهواتف التي تلقى عبرها التهديدات من داخل لبنان وخارجه.

 

الراعي: فليعلم الفريقان المتنازعان أنهما المتسببان بالانفجارات وليبادرا الى حوار صريح للخروج من النزاعات

وطنية –05 كانون الثاني/14

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا ممثلا قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس،الاساقفة سمير مظلوم، جورج شيحان، ميشال عون، بولس الصياح، منجد الهاشم وطانيوس الخوري ورئيس كاريتاس لبنان المونسينيور سيمون فضول، أمين سر البطريرك المونسنيور نبيه الترس، القيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري، الابوان جان الهاشم وانطوان خضرا، في حضور النائب السابق انطوان حداد، رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع، فاعليات سياسية، حزبية، اجتماعية، نقابية وعسكرية، إضافة الى أبناء من بلدات العاقورة ومن قضاء زغرتا وحشد من المؤمنين.

قبل القداس،ألقى رئيس اللجنة الاسقفية عدالة وسلام المطران سمير مظلوم كلمة أشار فيها الى إعلان قداسته اليوم الاول من كل عام يوما للسلام العالمي، متمنيا "أن يعم السلام في لبنان والعالم".

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كان ينمو في القامة والحكمة والنعمة عند الله والناس". (متى 2: 13). وجاء فيها:"تذكر الكنيسة في هذا الأحد وجود الرب يسوع في الهيكل، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وعودته مع أمه مريم وأبيه الشرعي يوسف إلى الناصرة حيث كان خاضعا لهما، و"ينمو بالقامة والحكمة والنعمة"، ويستعد لرسالة الفداء والخلاص، التي زرعت السلام في النفوس وفي المجتمع البشري".

أضاف: "وتحتفل الكنيسة، من خلال هذا التذكار، بعيد العائلة المقدسة، لكي تكون شفيعة كل عائلة مسيحية ومثالها، في الإصغاء الدائم لصوت الله من أجل التعاون في تحقيق تصميمِه الخلاصي، وفي عيشِ شركة الحب والحياة، وفي الخضوع لشريعة العمل وتقديسه وتقديس الذات به".

وتابع: "بدعوة كريمة "من اللجنة الأسقفية عدالة وسلام"، نحيي الاحتفال باليوم العالمي السابع والأربعين للسلام، ونتأمل في مضمون الرسالة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس للمناسبة بعنوان: "الأخوة أساس السلام وطريقه". فاعتبر، في مستهلها، أن العائلة هي مدرسة الأخوة: "فيها نتعلم الأخوة ونتربى عليها بفضل أدوار الأب والأم والأولاد، المسؤولة والمتكاملة. وكون العائلة منبع كلِ أخوة، فهي أساس السلام وطريقه الأول، لأنها تربح العالم بالحب"(الفقرة الأولى). إننا نصلي، مستشفعين العائلة المقدسة، من أجل جميع العائلات المسيحية وسواها، لكي تكون حقا مدرسة الأخوة والسلام، في مجتمع بأمس الحاجة إليها، لأنها خليته الحية".

أضاف: "يسعدنا أن نرحب بكم جميعا ونحييكم، ونهنئكم بعيد العائلة المقدسة ويوم السلام، وعلى رأس الحضور سيادة السفير البابوي المطران Gabriele Caccia، ونحيي سيادة أخينا المطران سمير مظلوم رئيس اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام"، وأعضاءها. كما نرحب بالوفد الآتي من العاقورة، ومن علما - قضاء زغرتا".

وقال: "إننا نصلِي من أجل الاستقرار في لبنان، وقد لفه في اليوم الثاني من بداية السنة الجديدة وشاح الحزن من جراء انفجار سيارة مفخخة في حارة حريك من الضاحية الجنوبية لبيروت، أودت بحياة أربع ضحايا بريئة وبعشرات الجرحى وأضرارا جسيمة بالممتلكات. وقد سبقه منذ أسبوع إنفجار سيارة مفخخة في محلة ستاركو ببيروت، كان ضحيته الوزير السابق الدكتور محمد شطح وست ضحايا بريئة وسبعون جريحا وتهديم مبان، فضلا عن الثلاثة التي سبقتها في كل من طرابلس والضاحية والسفارة الإيرانية ببيروت. وجاءت بالأمس يد الإجرام التكفيري تمتد إلى الثقافة والعلم بحرق مكتبة السائح للأب إبراهيم سروج في طرابلس العزيزة، ألأنه مسيحي؟ إننا نضم صوتنا إلى صوت الفعاليات الطرابلسية في الإدانة، للمحافظة على وجه طرابلس الحضاري".

وتابع: "لكن، فليعلم الفريقان السياسيان المتنازعان عندنا في لبنان أنهما المسؤولان المتسببان بكل هذه الانفجارات والاعتداءات وضحاياها وأضرارها. ألا تكفي كلها لكي تهتز ضمائرهم ويبادروا إلى حوار صريح ومصارحة ومصالحة للخروج من نزاعاتهم، ووضعِ حد للسيارات المفخخة التي تتجول في مدنِنا وشوارعنا ومناطقنا وتقتل وتدمر وتزرع الرعب والمآسي؟ ألا يوجد في لبنان عقال أحرار من مصالحهم، وكبار بقلوبهم، يتنادون لتلبية دعوةِ رئيس الجمهورية إلى الحوار وحل الأزمة السياسية التي هي في أساس كل هذه الكوارث والمآسي؟ وللتجاوب مع سعي رئيس الحكومة المكلف لتأليف الحكومة المناسبة؟ وللعمل معا على إعداد إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، بوجدان وطني حريص على كرامة لبنان واللبنانيين؟ يا رب، مس ضمائرهم وقلوبهم بكلمتك ونعمتك، بحقِ كل الدماء البريئة والدموع والأحزان والأضرار والانتهاكات لحقوق المواطنين في عيش كريم ومستقر".

أضاف: "يذكرنا قداسة البابا فرنسيس في رسالته، التي نحن في صدد تلخيصها، بكلمة للطوباوي البابا يوحنا الثالث والعشرين كتبها في الرسالة العامة: "سلام على الأرض": "إن مجتمعا مبنيا فقط على علاقات قوة، ليس له شيء من الإنسانية" (عدد17). ويضيف البابا فرنسيس أن "السياسة والاقتصاد يحتاجان إلى الانفتاح على الله لكي يخرجا من فقرهما الإنساني والأخلاقي، فلا يكون الأشخاص، سواء مسؤولين أم عاديين، سلعا للاستغلال" (راجع الفقرة 10).

وتابع: "يذكرنا بأن الأخوة مطبوعة من الله الخالق وأبي البشر أجمعين، في طبيعة الإنسان وتشكل هويته ودعوته، وهي بعدٌ أساسيٌ في إنسانيته ككائن اجتماعي ذي علاقات مع الآخرين، ومدعو ليعامل كل شخص كأخ حقيقي، وكأخت حقيقية. وإلا كان من غير الممكن بناء مجتمع عادل وسلام شامل. الأخوة تفترض أبوة تسمو على الجميع، هي أبوة الله الشاملة. الإقرار بها هو الذي يشدد الأخوة بين الناس، والاعتناء بعضهم ببعض (الفقرة 1). أكد لنا الرب يسوع: "لكم أب واحدٌ في السماء هو الله، وكلكم إخوة" (متى23: 8-9). أبوة الله حب شخصي واضح وواقعي لكل إنسان (راجع متى 6: 25-30). أبوة ولدت، من مت المسيح وقيامته، الأخوة بين الناس، والتضامن والتقاسم، فلا مجال لحالة عدم الاكتراث بمصير الآخر(الفقرة 3)".

وقال: "هذه الأخوة تؤدي إلى السلام الاجتماعي الذي يبنى كل يوم بالإنماء الشامل للأشخاص والمجتمعات، وبالتضامن الذي يحمل القوي على مساعدة الضعيف، والغني على مساعدة الفقير، وبالعدالة الاجتماعية التوزيعية التي تعطي كل ذي حق حقه، وتشرك الجميع في خيرات الأرض. فيكون السلام خيرا لا يتجزأ، بحيث يكون خيرا للجميع أو لا يكون. ويصبح روحا يضعنا في حالة جهوزية للتضحية لصالح الآخر، بدلا من استغلاله، ولخدمته بدلا من سحقه (الفقرة 4)". وتابع: "من أجل البلوغ إلى السلام الاجتماعي، تقتضي الأخوة العمل على مكافحة الفقر بأنواعه الثلاثة:الفقر المادي، والفقر في العلاقات داخل العائلات والجماعات، والفقر في عدم المساواة بين الأشخاص والمجموعات. كما تقتضي وضع سياسات تتيح للجميع الاستفادة من الخيرات والثروات التربوية والصحية والتقنية، ومن الناتج العام من أجل تحقيق برامج حياتهم (الفقرة 5). وتقتضي أخيرا العمل على الخروج من الأزمات الاقتصادية والمالية بأخلاقية وتغيير في أنماط الحياة، على أساس الفضائل الأربع الرئيسية:الفطنة والاعتدال والعدالة والشجاعة، مع السعي إلى إعادة اكتشاف روابط الأخوة بين الناس، التي تعلمنا أن الإنسان قادر على شيء آخر غيرِ زيادة مصالحه الفردية، وعلى بناء مجتمع بقياس الكرامة الإنسانية (الفقرة 6)".

أضاف: "ما أحوج عالم الحروب اليوم إلى الأخوة. هذه وحدها تطفئ الحرب، إذا عرف أمراؤها ومنفذو العنف والإرهاب أن يروا في الآخر أخا يتعاون معه ويحترمه، لا عدوا يقتله، وإذا عرفوا أن يذهبوا لملاقاة الآخر بالحوار والغفران والمصالحة، من أجل إحلالِ العدالة وتوطيد الثقة المتبادلة، وإذا قام بيننا مسؤولون أقوى بنفوسهم وقلوبهم من كل أسباب النزاعات والحروب، التي تقوض أسس الأخوة والتضامن والترابط. وما أكثر هذه الأسباب والظاهرات المعادية للأخوة والسلام! البابا فرنسيس يعددها بإسهاب في رسالته (راجع الفقرات 1 و7 و8)".

وقال: "الكنيسة تؤكد قربها من ضحايا الحروب والنزاعات والعنف والإرهاب، حاملة إليهم محبة المسيح، وخدمتها للمحتاجين، وصلاتها من أجل السلام، وتلتزم بأن تكون صوت وجعهم ترفعه إلى ضمائر المسؤولين لكي يلقوا السلاح ويوقفوا الحرب، ويكفوا عن كل إفراط وانتهاك لحقوق الإنسان الأساسية، مهما عظمت العراقيل والصعوبات.

والكنيسة تدعو إلى عقد اتفاقيات دولية ومواثيق وطنية، من أجل تجنيب البشرية أخطار النزاعات المسلحة، وإلى إعلان دولي عن الحق بالسلام، كحق إنساني أساسي لممارسة جميع الحقوق الأخرى. ويبقى أساس كلِ شيء، والمطلوب الأول، ارتداد القلوب إلى الله (الفقرة 7)".

وتابع: "يدعو البابا فرنسيس في رسالته إلى محاربة الفساد والأنانية الفردية ونتائجهما الوخيمة على حقوق الإنسان والأخوة بين الناس، وعلى السلام الاجتماعي، فضلا عن كونها إساءة جسيمة لله، وانتهاكا لحرمة الخلق، ولا سيما إذا كانت ذا طابع ديني. فإن الله قادر على تغيير مجرى الحياة لدى الذين يشوهون كرامتهم بممارستهم الفساد وبانقيادهم إلى أنانيتهم (الفقرة 8). ويدعو أخيرا إلى حماية الطبيعة لأنها عطية من الله، موضوعةٌ في تصرف جميع الناس، لكي يحرسوها بإدارة واعية وأخلاقية، ويستثمروا طاقاتها وثرواتها، مدركين أن "خيرات الأرض معدة من الخالق لجميع الناس". احترام هذا المبدأ شرط أساسي لإفادة الجميع من خيرات الدنيا التي هي حق لكل إنسان (الفقرة 9)". أضاف: "يختم قداسة البابا رسالته مجددا الدعوة إلى اكتشاف الأخوة، ومحبتها، واختبارها وإعلانها والشهادة لها، بقوة الحبِ المعطى لنا من الله، كوصية جديدة من المسيح، الذي أحبنا حتى النهاية (راجع يو13: 34-35). هذه حاجة الشرق، وحاجة لبنان. محبة المسيح تعانق كل إنسان، ولا تريد هلاك أحد. وقد علمنا أن الخدمة هي روح الأخوة التي تقود إلى السلام.

وختم الراعي: "من أمنا مريم العذراء سلطانة السلام نلتمس، مع قداسة البابا، النعمة والقوة لعيش الأخوة النابضة من قلب ابنها الإلهي، ولحمل السلام إلى كل إنسان على أرضنا المحبوبة. وليرتفع منها دائما، ومن قلوب محبة للأخوة والسلام، نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي النائب السابق ماريو عون وحشدا من المؤمنين .

 

بيضون لـ14 آذار: عداء "حزب الله" لكم معلن فلماذا لا تحمون أنفسكم؟ 

قال الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لـ14 آذار ان حزب الله يعتبركم منذ الاساس جزءا من معركته في سوريا. وسألهم: لمَ لا تحمون انفسكم كما يجب؟ وتابع: القلب يحترق على شخص كمحمد شطح، حزب الله "مسكّر" الضاحية فلم لا يقومون بالامر نفسه ولم هذا التقصير من القوى الامنية بحق بيروت؟ وأضاف: حزب الله يظهرون على المنبر فقط لكي يتكلمون عن تيار المستقبل، حزب الله يخاف من تيار المستقبل لان هذا التيار هو بيئة حاضنة للدولة اللبنانية وقال: على قوى 14آذار ان تحمي نفسها ولبنان يحتاج الى ثورة ارز ثانية من دون هذه الثورة لا وجود للبنان. أضاف: الكل يتكلمون عن ان النظام السوري الجديد سيعيد احتلال لبنان، ضمانة لبنان من عدم احتلاله مجددا هو فقط تيار المستقبل و14آذار وسعد الحريري لان لديهم علاقات طيبة قد تنجح بانقاذ لبنان ، والا فكما سوريا "العلوية" احتلت لبنان الماروني، سوريا "السنية"ستحتل لبنان الشيعي.

 

ريفي: 'حزب الله” ينتحر وينحر لبنان معه وهو الوجه الآخر لـ”داعش” ونحن كمعتدلين سنحارب التشدد 

أكد اللواء أشرف ريفي ان 'حزب الله” الوجه الآخر لـ”داعش” و”جبهة النصرة”، مشدداً على أن لبنان لا يحميه الا الاعتدال والتنوع والدولة. وذكّر ريفي في حديث لاذاعة 'الشرق” أنه 'سبق وقلت في مجلس رسمي بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزراء من الحكومة الحالية انه عندما يعلن 'حزب الله” انه يقاتل في سوريا جهاداً، عليه ان يتوقع الجهاد المضاد، ومن يزرع الريح يحصد العاصفة. وللأسف 'حزب الله” يحصد العاصفة، ونحن نحصد العاصفة معه”". وتابع: 'سُئلت في الجلسة عينها عن ترجمات الجهاد المضاد، فقلت انها يمكن ان تكون كل أنواع الترجمات من قصف وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وانتحاريين، وبكل أسف رأينا كل ما توقعناه منذ 10 اشهر”. وأشار إلى أن 'الحكومة الحالية وضعت سياسياً النأي بالنفس لأنه كان لها مصلحة بها، ولكن ليتها طبّقت هذه السياسة”. وقال: إن 'فريقاً اساسياً من هذه الحكومة وافق على هذه السياسة وناقضها تحت حجج لم تقنعنا ولم تقنع عاقلا، فدخلنا الى اللعبة العسكرية السورية، وهذا الدخول ادى الى فجوات في الجدار العازل الذي كان يحمي لبنان”. ولفت الى ان 'ان قوى '14 آذار” تطالب وتشدد على أنها لا تبدأ الشراكة مع 'حزب الله” في السلطة التنفيذية الا عندما ينسحب من سوريا، لأن هناك مخاطر كبيرة لدخوله الى اللعبة العسكرية السورية، فهي اكبر منا ومن كل الطاقات اللبنانية وأكبر من 'حزب الله”. الحزب ينتحر وينحر لبنان معه”.

ريفي دعا 'حزب الله” الى اتخاذ قرار شجاع وجريء ومسؤول، 'لأن دخوله في اللعبة العسكرية في سوريا كبّد اللبنانيين خسائر كبيرة، وبالتالي على 'حزب الله” ان يسرّع في اتخاذ قرار الانسحاب من سوريا، وان يعتذر من الشعب السوري ومن الشعب اللبناني على '7 ايار” وعلى كل الجرائم التي ارتُكبت، ويجب أن يُحاسب المجرمون على كل الجرائم التي ارتُكبت كي نبني البلد معا، وإلا للأسف سنتواجه كقبائل ومجموعات وندمر بلدنا”.

وأكد أن 'المرض الاكبر هو تدخل 'حزب الله” في سوريا، فالدخول اللبناني الى اللعبة العسكرية السورية هو دخول انتحاري ولن يؤثر الا بتفاصيل في اللعبة السورية، لذا لا يتوهم 'حزب الله 'أن لديه حجما عسكريا، لأن حجمه العسكري يُبدد ويتبخر داخل سوريا ولن يشعر أحد به”. وتوجّه ريفي الى 'حزب الله” قائلا: 'ننصحك نصيحة الشريك في الوطن، ونصيحة الاخ، لا نريد إلغاءك ولا تتوهم يوما أنه بإمكانك إلغاءنا مهما كانت قدرتك العسكرية، ففي لبنان لا يمكن لأحد ان يخضع أحدا مهما عظمت قوته العسكرية”. من جهة أخرى، رأى ريفي أن 'مستشار الرئيس سعد الحريري الشهيد محمد شطح استُهدف لأنه رمز الاعتدال ولأنه عقل ديبلوماسي وطاقة اقتصادية وسياسية وشبكة علاقات دولية كبيرة، كما استُهدف ايضا ليكون عبرة للآخرين، فهو أحد العقول النيرة في قوى '14 آذار” وهو احد العقول الواعدة للمستقبل”. وقال: 'كمعتدلين سنقاتل المتشددين، فالاعتدال هو الوحيد الذي يجب ان يسود في لبنان، لذلك يجب ان نتضامن كمعتدلين كي نعيد بناء بلدنا”. ولفت الى أن 'التشدد له مصلحة بإلغاء الاعتدال وبتحجيم الدولة وتسخيفها، لذلك علينا ان نقوي مؤسسات الدولة”.

وفي ما يتعلق بتفجير 'حارة حريك”، أعلن ريفي أن 'لديه أكثر من علامة استفهام بشأن قضية التفجير وقتيبة الساطم: أولا، الارهابي او المتشدد لا يمكن ان يقوم بعملية انتحارية بـ20 كلغ متفجرات، ولا يمكن ان تكون السيارة نظامية، والانتحاري لا يمكن ان يضع اخراج قيده الرسمي في جيبه، والجثة توزعت أشلاء فيما بقي اخراج القيد مصانا، وبالكاد تأثر على جوانبه، والكلمات التي تشير الى مذهبه بقيت سليمة وواضحة للجميع. اضافة الى ما قاله العشائر في وادي خالد عن ابنهم يجب ان نتوقف عند نقاط عدة منها، لذلك أدعو القضاء والاجهزة الامنية الى ان التحقيق بموضوعية في هذه القضية لفك ألغازها ورموزها”.

وأضاف: 'يوم حصل تفجيري مسجدي 'السلام” و”التقوى” في طرابلس، فان المجرم الذي أخذ السيارة الى جامع 'التقوى”، وضع السيارة المفخخة، وترك محفظة لشخص شيعي قريب من 'حزب الله” في مسرح الجريمة. لكن طرابلس لم تقم بردة فعل مذهبية ولم تذهب باتجاه الامن الذاتي نهائيا، إذ عمل جهاز أمني عاقل ومحترف بهدوء واستُدعي الشخص الى التحقيق، وتبيّن في النهاية ان من وضع السيارة المفخخة رمى عمدا محفظة فيها هوية لشخص قريب من 'حزب الله”، وطمسنا هذه التفاصيل لمنع ردات الفعل الانفعالية التي كانت مطلوبة من القاتل والمجرم. طالما ان هناك وعياً وطنياً عند ناس دمهم يسيل، لا خوف على هذا البلد”.

واوضح ريفي ان 'حزب الله” يعلم ان من ارسل السيارات المفخخة الى طرابلس هو النظام السوري المجرم، ومن فجر السيارة امام مسجد 'التقوى” هو عينه من رمى محفظة كان قد اضاعها احد اعضاء 'حزب الله” في منطقة معينة، وحصل عليها النظام السوري وارسلها مع المجرم منفذ تفجير سيارة مسجد 'التقوى” ورمى المحفظة في مسرح الجريمة ليقول لأهالي طرابلس ان 'حزب الله” مسؤول عن التفجير ، الا اننا كنا اكبر منهم وواعون لما يحصل، كما ان الدينامية التي تخلق في طرابلس ستحفظ المدينة بتنوعها ورهانها على الدولة”. وفي ما يتعلق بإحراق مكتبة الاب سروج في طرابلس، أكد ريفي أن 'المواطن الطرابلسي يحترم الاديان السماوية، الا ان هناك جواً مشبوهاً خُلق من خلال بث دراسة لا علاقة للأب سروج بها، وكبر الموضوع وتم اطلاق النار على احد العمال في المكتبة ثم بدأت الامور تتضخم على بعض المواقع الالكترونية ثم أُحرقت المكتبة”.

وعن زعيم 'كتائب عبد الله عزام” ماجد الماجد، أوضح ريفي أنه 'عندما القي القبض عليه كان شبه ميت، وهو كان خارج اطار المعركة منذ فترة طويلة حتى قبل القاء القبض عليه، وبالتالي اما يكون قد عُين امير جديد على مجموعته واما سيعين قريباً”، مشيرا الى انه 'بالعودة الى التاريخ نجد ان كل الاشخاص الذين يلعبون ادواراً مماثلة يموتون مع اسرارهم، فالدول التي تديرهم لا مصلحة لها بأن تخرج اسرارها الى الخارج وكلهم يموتون بالطريقة عينها”. وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أكد ريفي أنها 'ستكمل طريقها على الرغم من التشويش عليها و”حزب الله” يعلم تماما هذا الامر، ومسارها الطبيعي سيكون في خدمة لبنان”. واعتبر أنه 'طالما هناك سلاح غير شرعي لن يقوم لبنان، لذا يجب ان نقوي المؤسسات الدستورية لنبدأ مسيرة العودة الى الحياة الطبيعية”. وختم ريفي بالقول: 'مع خسارة كل شهيد ندفع ثمناً غاليا جدا، انما وفاء لهم واحتراماً لشهادتهم علينا ان نكمل الطريق حتى ولو سقط شهداء اضافيين، كلنا معرضون لهذا الامر، نحن آمنا بقضية معينة وهذا ما جعلنا نقبل الثمن الغالي”.

 

عشاء مفاجئ في المصيطبة...

بسرية تامة، وبزيارة خاطفة بعيدة من الإعلام، في وقت حكي عن اقتراب موعد إعلان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيلة حكومة حيادية، اختار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط زيارة الرئيس المكلف تمام سلام في دارته في المصيطبة. النقاش حصل بحسب معلومات الـ"mtv" إلى مأدبة عشاء أقامها سلام على شرف جنبلاط الذي رافقه إلى المصيطبة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور، وحضر من جانب سلام مستشاره محمد المشنوق. مصادر المصيطبة رفضت الخوض في غمار تفاصيل العشاء، ولم تشأ حتى توصيف أجوائه، فاكتفت بالقول إن الملف الحكومي كان الطبق الأساس على المائدة، مضيفة: "لن نعلق على اللقاء ولن تصدر كلمة عن لساننا، إلا بعد عودة رئيس الجمهورية من إجازته مساء السبت". عودة الرئيس سليمان من إجازته عولت عليها أيضا مصادر جنبلاط، التي وصفت اللقاء بأنه كان بداية نقاش، بانتظار عودة الرئيس، ونفت المصادر أن يكون جنبلاط طلب من سلام تشكيل حكومة 6-9-9  وأضافت: لا 6-9-9  ولا 8-8-8 لم يتم الدخول بلعبة الصيغ في اللقاء. الأمر الذي يؤكد ربما أن جنبلاط اكتفى بنقل رسالة إلى سلام مفادها: "إعدلوا عن فكرة تشكيل حكومة أمر واقع ولنعط فرصة أخيرة لتسوية ما" وخصوصا بعد موقف الرئيس بري الأخير وموقف بكركي الذي ظهره أخيرا المطران مظلوم بأن بكركي ضد حكومة أمر واقع. وربما قد يكون بري وجنبلاط مهندسَي تفاصيل حكومة - تسوية ما يعمل على تسويقها كورقة أخيرة.

 

وفاة علي عبد القادر سويد برصاص القنص يهدد أمن طرابلس.. والضاهر يتهم حزب الله بالوقوف وراء تفجير حارة حريك

فارق المواطن علي عبد القادر سويد الحياة بعد اصابته برصاص القنص في باب التبانة، في وقت هاجم عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر حزب الله متهما إياه بالوقوف وراء تفجير حارة حريك وعملية إغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح. شهدت محاور باب التبانة جبل محسن توترا امنيا ليلا حيث سجل سقوط عدد من القذائف الصاروخية في المنطقتين فضلا عن الرشقات النارية وقد ادى ذلك الى سقوط 4 جرحى هم: ليلى رمضان، طالب دمر ديب، ماريانا الشيخ ومحمد ظافر. وعند الثالثة فجرا، خفت حدة التوتر وما زال يسمع بعض اصوات الرشقات النارية المتقطعة. من جهة اخرى، إتهم النائب خالد الضاهر حزب الله بالوقوف وراء تفجير حارة حريك "لكي يشد عصب أبناء بلدنا من الطائفة الشيعية"، مشيراً إلى أن "الحزب يريد أن يقول أنه يحارب التكفير والإرهاب في حين أنهم هم التكفيريين الذين يقتلون الشعب السوري". وأشار الضاهر إلى أن "المنظومة الامنية الإيرانية المتعاونة مع النظام السوري وحزب الله من أجل الهيمنة على لبنان هي التي تقف وراء عملية إغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح"، معتبراً أن "من استهدف الشهيد محمد شطح ومن استهدف الابرياء في حارة حريك ليس واحدا ولكن المسؤول عنهما واحد. من فجر في ستاركو هم المتعاونون مع ايران ومن قتل في حارة حريك هو رد فعل على ممارسات حزب الله الذي يقتل الشعب السوري، لكن المسؤول عن ذلك هو حزب الله".وتوجه الى حزب الله والشيعة، سائلا: "من فتح ابواب النيران السورية على لبنان اليس حزب الله ؟ اتمنى ان يعي الجميع ان الاتي اعظم ان لم يتوقف حزب الله عن قتل الشعب السوري". ولفت النائب الضاهر إلى أن ما حصل في موضوع جثة قتييبة الساطم يثير الريبة، مشيراً إلى أن "المسؤولين يقولون أنهم على علم بالسيارة التي انفجرت بحارة حريك منذ أيام وبقيت تجول وهم يعرفون ذلك"، قائلاً: "الأمر فيه إن". وأشار إلى أن "هناك شكوك كبيرة بأن تكون وضعت داخل السيارة"، معتبراً أن "ما يحصل يذكر بفيلم أحمد أبو عدس لكن اليوم بطريقة أكثر حرفية وحداثة". واكد أن "كل شهداء الغدر الذين سقطوا امام المساجد، والمواطنين الابرياء في حارة حريك وكل من يسقط باعمال اجرامية ضد الانسانية هم شهداء الوطن، واتقدم منهم ومن ذويهم بالتعازي". واستنكر اشد الاستنكار حرق مكتبة الخوري ابراهيم سروج في طرابلس و"هو كان مع كل قضايا طرابلس وفلسطين"، مشيرا الى انها "محاولة يائسة من قبل اجهزة مخابراتية داخلية وخارجية تهدف الى تشويه صورة طرابلس". واضاف: "وصلتني رسائل تهديد من ارقام لبنانية واجنبية واتصالات مباشرة شتمتني وشتمت السيدة عائشة. امام التهديد لا اخاف. فليكفوا عن هذه الاساليب الرخيصة، فالرسائل التفجيرية لا تخيفنا". وتابع: "التاريخ سيكتب أن الرئيس ميشال سليمان حافظ على الدستور وشكل مع الرئيس المكلف تمام سلام حكومة وطنية".

 

الأحدب: أحداث طرابلس من تدبير أجهزة لبنانية لضربها والسيطرة عليها من حزب الله

 أكد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب ان "إحراق مكتبة السائح وما جرى مع الأب سروج، ابن طرابلس الذي هو محط احترام وتقدير ابنائها لما له من اياد بيضاء فيها، ليس الا محاولة دنيئة ضمن مسلسل مستمر منذ سنوات للقول ان طرابلس يحكمها التكفير والارهاب ومحاولة لضرب العيش المشترك في المدينة، ولكن إجماع المشايخ والسياسيين والاسلاميين على استنكار ورفض ما جرى مع الأب سروج هو تأكيد ان طرابلس بتاريخها وقيمها تدين هكذا ممارسات". وقال أمام زواره في طرابلس: "لطالما حذرنا من ان ما يجري في طرابلس، من احراق لمحال مواطنين من جبل محسن ومن ثم اطلاق النار والاعتداء على الجيش وعلى عمال ابرياء من ابناء الطائفة العلوية وصولا الى افتعال احداث امنية بين التبانة وجبل محسن هو من تدبير بعض الاجهزة الامنية اللبنانية بتمويل من بعض سياسيي المدينة لتشويه صورة طرابلس وتقديمها كمدينة إرهابية ترفض الاقليات تمهيدا لضربها والسيطرة عليها من قبل حزب الله ليتمكن من فرض المعادلة التي يريدها في لبنان وحماية حليفهم النظام السوري". أضاف: "ان غض نظر المسؤولين السياسيين في طرابلس عن قيام بعض الضباط بتغطية هذه الممارسات والمتورطين بهذه الاعمال والطلب من القضاء تسطير آلاف مذكرات التوقيف بحق ابناء طرابلس بتهم الإرهاب وعدم حل الحزب العربي الديموقراطي وتسويف محاكمة علي عيد ورفعت عيد والمتورطين من الحزب العربي الديموقراطي بتفجير مسجدين في طرابلس، هو تآمر على طرابلس ووحدتها وقرارها الحر". وختم الاحدب: "نتمنى على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام الاسراع في تشكيل حكومة، تضع حدا لهذا التآمر على الوطن وحمايته في ظل ما يجري في المنطقة من عواصف، وتعمل على معالجة القضايا الحياتية الملحة للمواطن التي لم تعد تحتمل التأجيل".

 

هل قُتل ماجد الماجد لـ"إسكاته"؟

هل "أنقذت" وفاة أمير "كتائب عبد الله عزام" ماجد الماجد لبنان من مأزق كاد ان يقع فيه وسط "الصراع" الذي برز حوله بين المملكة العربية السعودية التي طالبت باسترداه باعتباره من أخطر المطلوبين لديها وبين ايران التي طالبت بالمشاركة في التحقيق معه باعتبار ان كتائبه اعلنت مسؤوليتها عن استهداف سفارتها؟

وما أضفى "إثارة" على وفاة الماجد، بحسب صحيفة "الراي" الكويتية، الوقائع الآتية:

ملامح "الاشتباك" السعودي - الايراني حوله، بعد رفض الرياض مشاركة ايران في التحقيق مع مواطن سعودي، واعتراض ايران عبر حلفائها في لبنان على تسليم الماجد الى السعودية للتحقيق معه.

ان رحيل الماجد الذي كان دخل لبنان من سوريا بجواز مزور باسم "محمد طالب"، يطوي صفحة رجل صار "علبة أسرار" نظراً الى الادوار التي لعبها والمهمات التي اضطلع بها في السعودية والعراق وسوريا ولبنان وايضاً أفغانستان وباكستان، وسط توقف اوساط متابعة امام نهايته المشابهة لكل الذين تُدفن معهم أسرارهم وأبرزهم زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن وإن كان الأخير قُتل في عملية اميركية.

في موازاة ذلك، نقلت "الراي" عن مصادر قريبة من "حزب الله" قولها إن "الماجد قُتل لإسكاته ولطمس الحقيقة"، مشيرة الى ان "حزب الله" يطالب "بفتح تحقيق في مقتل الماجد لاعتقاد الحزب ان الفشل الكلوي لا يؤدي الى الموت".

واذ قالت هذه المصادر "ان قتل الماجد يخدم التكفيريين ومَن يدعمه"، حرصت على تأكيد انها لا تتهم احداً "في مقتله".

وفي طهران، اتهم نائب رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية منصور حقيقت بور، «المملكة العربية السعودية بعرض 3 مليارات دولار على لبنان مقابل تسليم الارهابي المعتقل لديها ماجد محمد الماجد»، مبينا «ان لايران الحق في هذه الحالة، ان ترفع شكوى ضد السعودية لدى منظمة الامم المتحدة».

وقال، ان «هذا الطلب يؤشر الى مدى اهمية المعلومات التي من المحتمل ان يعترف بها بالنسبة للحكومة السعودية»، واضاف: «نظرا لان عملية التفجير ضد السفارة الايرانية جرت من قبل عنصر سعودي فان ايران تحتفظ لنفسها بحق رفع شكوى ضد السعودية الى مجلس الامن، وينبغي متابعة هذه المسالة من قبل المسؤولين المعنيين».

ولفت الى «ان السعودية اثارت الكثير من الضجيج اثر الخبر المزعوم بضلوع ايران في محاولة اغتيال السفير السعودي في اميركا، لذا فمن حقها ان تقوم عبر مجلس الامن بمتابعة قضية التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت قبل فترة». ولاحقا، تصدر مواقع وكالات الانباء الايرانية خبر عنوانه «وفاة مريبة للصندوق الاسود المسؤول عن الهجوم الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت».

 

بالفيديو.. لماذا لم يحترق اخراج قيد قتيبة الصاتم

بعد موجة التعليقات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي والشكوك حول اخراج قيد الانتحاري قتيبة الصاطم في تفجير حارة حريك، الذي عثر عليه في موقع الانفجار نشرت قناة الجديد تقريراً مصوراً تشرح فيه تفاصيل وتوضح الاسباب التي أدت الى عدم احتراق اخراج القيد، مستعينة بخبير متفجرات وخبير في مادة الورق.

شاهدوا الفيديو لمزيد من التفاصيل 

http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=158944

 

من هو الشخص الذي القي القبض عليه مع الارهابي ماجد الماجد؟

 مواقع وقنوات إخبارية محلية وعالمية متعددة تحدثت عن تفاصيل حول كيفية إلقاء القبض على الارهابي أمير كتائب ” عبد الله عزام ” تنظيم ” القاعدة ” في لبنان ماجد الماجد سعودي الجنسية، ولكن تجدها متضاربة وخيالية ولا يجمعها سوى التأكيد على إلقاء القبض عليه والتأكد من هويته بعد إجراء فحص الحمض النووي. ماجد الماجد نُقل الى أحد أرقى المستشفيات في بيروت ( مستشفى المقاصد ) لتلقي العلاج أثر تعرضه لفشل كلوي وكان بحاجة الى علاج سريع، لم يكن هو من إختار المستشفى او الطبيب، ولم يكن هو من إختار الطريق الامنة ولا الموكب الامني. دخل الى المستشفى بكل راحة وإطمئنان يحوط به فريق إمني من الداخل اللبناني. كان برفقة الارهابي ماجد الماجد لتأمين دخوله المستشفى وعلاجه وإخراجه شخصية تفوق أهميته شخصية ماجد الماجد نفسه، هذه الشخصية هي التي ساعدته في الوصول الى إهدافه الاجرامية من نقل السيارت المفخخة وتأمين وصولها الى الهدف المحدد بما لها من إرتباط وثيق وتعاون مع بعض الاجهزة الامنية اللبنانية. قبل دخوله المستشفى رصدت عيون أمنية لبنانية موكب الماجد المشبوه، بعد خروجه إنقض عليه هذا الجهاز وكان الصيد الثمين، ماجد الماجد في قبضة مخابرات الجيش اللبناني، هذه العملية الامنية المعقدة تمت منذ فترة والاعلان عنها جاء متاخراً بعد التأكد من هويته ومن هوية من معه. ذكرت بعض وسائل الاعلام بأن هناك شخصية مهمة ألقي القبض عليها مع الماجد دون تحديد هويته¸ لأن الافصاح عن هويته سيشكل صدمة كبيرة للمملكة العربية السعودية، هذه الشخصية الفائقة الاهمية يتم التحقيق معها من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية وغير اللبنانية للكشف عن كل العمليات الارهابية التي تم تنفيذها، وغيرها التي في طريقها الى التنفيذ في سوريا ولبنان والعراق وايران وروسيا

 

أسئلة غامضة حول وفاة زعيم "كتائب عبد الله عزام" وإجراءات أمنيّة مشددة

 أسئلة غامضة تطرح حول موت ماجد الماجد زعيم تنظيم كتائب عبدالله عزام، فاذا كانت قيادة الجيش نفت معلومات وسائل الاعلام عن طريقة اعتقاله، فان المعلومات تقول "ان ماجد الماجد كان يعالج في مستشفى المقاصد واعتقل على الطريق الدولية وتم توقيفه ونقله الى المستشفى العسكري في بدارو وكان يعاني قصوراً في عمل الكلى وتم تقديم الاسعافات له وتقديم ما يحتاج من علاجات، لكن اشاعات كثيرة سرت عن اصابته بجلطة دماغية وبعدها "بذبحة قلبية" لكن كل ذلك بقي في اطار الشائعات، وبانتظار تقرير الطبيب الشرعي وما اذا كان من تشريح لجثة الماجد لاعلان النتيجة الفعلية لموته والسبب الحقيقي لوفاته، فان الاسئلة الغامضة تبقى حول موت بحسب ما جاء في صحيفة "الديار". وبعد الاعلان الرسمي لوفاة الماجد من قبل قيادة الجيش فان احتياطات امنية مشددة اتخذت تحسباً لاي ردة فعل من قبل كتائب عبدالله عزام على موت قائدها. وبعد الوفاة تنتظر السلطات اللبنانية ما اذا كانت السفارة السعودية ستتقدم بطلب رسمي لتسليم الجثة الى ذويه، وفي حال عدم تقديم الطلب سيدفن في لبنان، واذا تم ارسال الطلب وعبر القنوات الدبلوماسية الى وزارة الخارجية ومنها الى وزارتي العدل والداخلية فان لبنان سيدرس الطلب عبر النيابة العامة. وكان الماجد زار لبنان العام الماضي مرتين ودخل بجواز سفر مزور.

 

فارس سعيد يكشف عن أكثر ما يزعج حزب الله

كشف منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد لـ"السياسة" الكويتية، عن بداية تحرك جديد لفريقه السيادي يعود الفضل فيه إلى وزير المالية السابق محمد شطح قبل استشهاده لبلورة "القضية اللبنانية".

وقال سعيد إن تحرك "14 آذار"، يأتي في وقت بدأت تظهر فيه قضايا عدة في المنطقة، بدءاً من القضية الفلسطينية وصولاً إلى القضية العراقية والقضية السورية.

وأضاف "لذلك من الضروري أن يكون هناك قضية اسمها القضية اللبنانية ترتكز على فكرة حماية لبنان, من خلال تنفيذ الدستور اللبناني والقرارات الدولية، سيما 1559، الذي أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان و1701، الذي ساهم في نشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل و1757 المتعلق بالعدالة الدولية، عبر إنشاء المحكمة الدولية التي ستستأنف عملها بعد أيام لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه".

وأكد أن هذا "التحرك في اتجاه سفراء الدول المعتمدة في لبنان وخاصة الدول الكبرى صاحبة القرار الدولي، يمكن من خلاله حماية لبنان وليس من خلال معركة داخلية يحاول أن يستدرجنا إليها حزب الله".

وأشار إلى وجود نصوص يمكن اعتمادها كمرجعية وطنية لتحديد أطر هذا التحرك، مضيفاً ان قوى "14 آذار" تقوم بالاتصالات اللازمة من أجل بلورة هذا الموقف في إطار وطني سليم.

واعتبر أن "لقاء معراب" الذي جمعه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونواب من كتلة المستقبل, "يصب في هذا الاتجاه إلى جانب مسائل أخرى سيكشف عنها في الوقت المناسب".

ورأى أن تركيز قيادات "حزب الله" على استهداف فريق "14 آذار" بدأ منذ إعلان طرابلس، لافتاً إلى أن "أكثر ما يزعج حزب الله هو خلق مساحة مشتركة إسلامية - مسيحية في لبنان".

 

السنيورة اتصل بمطارنة طرابلس متضامنا وطالب باعتقال المتورطين

كرر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة استنكاره لجريمة إحراق مكتبة السائح التي يملكها الأب ابراهيم سروج في طرابلس، معتبرا أن "من قام بجريمة الإحراق مدسوس ومشبوه يعمل لخدمة أعداء لبنان وأعداء مدينة طرابلس"، مطالبا "بالقبض على المجرمين".  واتصل بالأب سروج، معربا عن استنكاره وتضامنه معه، واتصل للغاية نفسها براعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعها للروم الارثوذكس المطران افرام كيرياكوس وراعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة وراعي ابرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الكاثوليك إدوار ضاهر

 

ارسلان: حكومة الأمر الواقع تزيد من الإنقسام والتباعد

استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في دارته في خلده وفودا مناطقية مهنئة برأس السنة، تقدمها مشايخ ورؤساء بلديات وفاعليات. والتقى الشيخ نصرالدين الغريب وبحث معه في المستجدات.

 وعن موضوع تشكيل الحكومة، قال: "إن مسألة حكومة الأمر الواقع إسم على مسمى، تزيد من حدة الإنقسام في لبنان وتزيد من التباعد بين القوى السياسية اللبنانية ولا تصل بنا الى الهدف المنشود. نحن لا نتعاطى مع الإستحقاق كهدف إنما كوسيلة لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين ولردم هوة الانقسام السياسي الحاد. وما كان يصدر عن البعض عن حكومة امر واقع، إنما كان يعني حكومة انقسام اللبنانيين وهذا غير مسموح به. المطلوب من رئاسة الجمهورية ومن كل القوى الغيورة على المصلحة الوطنية العامة ان تعمل على تقريب وجهات النظر من اجل لحمة وطنية حقيقية في البلد، ونحن نرى ذلك في حكومة تجمع كل الفرقاء على طاولة واحدة للحد من الخسارة التي يمنى بها لبنان ومن الإنكشاف الأمني الحاصل على الارض والذي جعل ويجعل من لبنان ساحة لكل انواع الارهاب الاقليمي والدولي الذي يسرح ويمرح على ساحتنا".  أضاف: "من هذا المنطلق على الجميع أن "يحسوا على دمهم" لأن هذا البلد لم يعد يحتمل المزيد من الإنقسام والفتنة. وما التفجيرات التي تحصل إلا بسبب تعطل الدولة. فالحوار معطل والحكومة معطلة وكذلك حكومة تصريف الأعمال والحكومة المنشودة معطلتان والمجلس النيابي معطل أيضا. كل هذا جعل من الساحة اللبنانية ساحة مفتوحة لكل انواع التدخلات التي تفخخ الوضع الأمني من الداخل".  وتوجه الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف "بكل محبة وانفتاح واحترام، إياكم أن تزيدوا من انقسام اللبنانيين. إياكم أن تأخذوا لبنان الى الفتنة. إياكم الإقدام على أي خطوة تزيد من الشرخ بين اللبنانيين".  وختم ارسلان: "صحيح ان رئيس الجمهورية قد أقسم اليمين الدستوري، إنما الأهم من النص هو حماية الوحدة بين اللبنانيين وهذه أولى واجباته الدستورية والميثاقية"...

 

النائب روبير غانم: تشكيل أي حكومة أفضل من الحالة التي نحن فيها والأفضل أن تجمع الجميع

إعتبر النائب روبير غانم أن "تشكيل أي حكومة أفضل من الحالة التي نحن فيها اليوم، والافضل أن يصل الجميع الى حكومة ترضي وتجمع الجميع واذا كان هناك صعوبة في ذلك على الاقل يكون في البلد حكومة اي حكومة كانت". وكشف غانم أن "إعلان تشكيل الحكومة سيعلن خلال الاسبوعين المقبلين على أبعد تقدير، لأن البلد لم يعد يحتمل الفراغ في هذا الظرف الصعب والدقيق والساحة مكشوفة والاعمال الارهابية والفتنة والمؤامرة مستمرة، لذلك يجب ان يكون لدينا حكومة خاصة. اننا على ابواب استحقاقات كبيرة فمن الضروري ان تجري هذه الاستحقاقات في موعدها، لا سيما استحقاق رئاسة الجمهورية، فعلى القادة اللبنانيين ان يأتوا بمبادرات شجاعة على مستوى الوطن، من أجل ردع هذه المؤامرة أو الوقوف بوجهها من خلال تشكيل حكومة بالتوافق ـولا" ومن خلال اية حكومة تشكل ثم من خلال الحوار والبحث في المواضيع الخلافية وادارة هذه الخلافات كي لا يكون الشارع الوحيد الذي يتكلم

 

رفع شعار المقاومة المدنية اللبنانية في شبعا وكفرشوبا والهبارية

أفادت الوكالة الوطنية للاعلام ان سكان قرى شبعا وكفرشوبا والهبارية تفاجأوا صباح اليوم، بشعارات حملت عبارة "المقاومة المدنية اللبنانية" مرفوعة على بعض جدران المنازل وعلى الطرق العامة. وافاد مندوبنا ان من كتب هذه الشعارات كانوا يتنقلون بسيارتين واحدة من نوع هيونداي واخرى من نوع كيا

 

مكتب منصور: ما ادعته إحدى الاعلاميات افتراء واكاذيب ومعلومات ملفقة

وطنية - أصدر المكتب الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور بيانا قال فيه: "استضافت محطة تلفزيونية محلية إحدى الاعلاميات في احد برامجها بعد ظهر اليوم، اتهمت في حديثها وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بانه منع بعض السفارات اللبنانية في الخارج بفتح تعاز بالوزير والسفير السابق الشهيد محمد شطح". واستغرب "المكتب الاعلامي ان تتلفظ هذه الاعلامية بذلك، كما يستغرب ايضا من اين حصلت على هذه المعلومات الملفقة، التي ادعتها"، مؤكدا انها "معلومات كاذبة وغير صحيحة، وتشكل افتراء في سياق الاكاذيب والحملة المبرمجة التي يتعرض لها الوزير منصور شخصيا، من آن الى اخر". كما أكد المكتب انه "لم يصدر عن الوزير منصور ما ادعته هذه الاعلامية، التي كان من الحري بها ان تتحرى وتتأكد من صحة المعلومات التي ادعتها، وهو كان من اوائل من نعى رسميا الشهيد الوزير والسفير السابق محمد شطح".

أضاف: "أما بالنسبة الى التركيز الدائم والخبيث على ان الوزير منصور كان سفيرا للبنان لدى ايران، وهو الأمر الذي يشرفه جدا، كونه خدم بلده، ليس بحاجة الى شهادة في لبنانيته ووطنيته من احد"، مردفا "ان ما سمعناه اليوم من هذه الاعلامية التي ظهر التشنج والتوتر على وجهها جليا، ليعكس مدى الحقد والافتراء والتعصب والتحامل الذي يشوه الحقيقة ويثير النعرات".

 

وفاة المواطن فرج جانبين الذي سقط جريحا في احداث الصويري

افادت الوكالة الوطنية ان المواطن فرج جانبين، الذي سقط جريحا في اليوم الاول من احداث بلدة الصويري في البقاع الغربي، توفي صباح اليوم. هذا ويقوم الجيش اللبناني بتعزيز تواجده في داخل البلدة ومحيطها، تخوفا من اي ردات فعل جديدة قد تؤدي الى اعمال شغب.

 

النهار: 14 آذار تستغرب السرعة بالكشف عن المسؤولين عن التفجيرات الاخيرة

استغربت مصادر في قوى " آذار" عبر صحيفة "النهار" السرعة القياسية في الكشف عن المسؤولين عن التفجيرات الاخيرة رغم ما يشوب المعلومات المنشورة من التباسات تحتاج الى توضيح، فيما لا يزال الغموض يحوط الاغتيالات السياسية التي تستهدف شخصيات في هذه القوى وليس آخرها اغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح

 

مصر تمنع 61 شيعياً كندياً من دخول أراضيها

القاهرة - رويترز: منعت سلطات مطار القاهرة, أمس, 61 شيعياً كندياً من دخول مصر, وتم احتجازهم داخل مبنى المطار لمدة 24 ساعة لحين سفرهم مرة أخرى إلى بلدهم.

وقالت مصادر أمنية إن الكنديين الشيعة كانوا يعتزمون زيارة مساجد ومقار لآل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضمن جولة مزارات دينية بالمنطقة, مشيرة إلى أن المحتجزين يحملون الجنسية الكندية, إلا أنهم من أصول تنزانية.

وكان سلفيون مصريون قد عارضوا محاولات للرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الإخوان" خلال فترة توليه السلطة, للتقارب مع طهران شملت ترتيب رحلات لسياح إيرانيين إلى مصر

 

مصر تهدد باتخاذ خطوات إضافية ضد قطر إذا استمرت تدخلاتها

السجن سنة مع وقف التنفيذ بحق 12 ناشطاً في قضية إحراق المقر الانتخابي لشفيق

القاهرة - وكالات: هددت مصر باتخاذ خطوات إضافية ضد قطر بعد استدعاء سفيرها في القاهرة وإبلاغه احتجاجاً رسمياً على تدخل بلاده في الشؤون الداخلية لمصر, على خلفية الانتقادات التي وجهتها الدوحة بشأن سقوط قتلى في تظاهرات الجمعة الفائت. وفي تصريحات صحافية, أمس, قبيل مغادرته القاهرة إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين, قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن "الموقف القطري مرفوض شكلاً وموضوعاً, ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تتعرض خارجية دولة أجنبية حتى وإن كانت دولة عربية, للوضع الداخلي لدولة أخرى, فالإدلاء بتصريح بهذا المعنى شيئ مرفوض, ومضمونه وصياغته تعكسان أن هناك نوايا غير سوية في إطار التصفية, وتحركنا نحن كدولة كبرى في المنطقة دائما تحرك محسوب". وأشار إلى أن البيان الصادر من الخارجية المصرية أول من أمس, "شمل مجموعة رسائل منها الرفض الكامل للإجراء, واستدعاء السفير القطري وإبلاغه هذا الأمر رسمياً, ما يعكس جدية الموقف من قبل الجانب المصري, بالإضافة إلى أن البيان تضمن إشارة صريحة لتحمل قطر مسؤولية أي تداعيات ناتجة عن ذلك", موضحا أن هذه "هي الخطوة الأولى كإعلان موقف قد يتبعها خطوات أخرى فكل الأمور محل دراسة".

وبشأن وجود وساطات خليجية لتهدئة الوضع بين مصر وقطر, قال فهمي إنه "كان هناك رغبة من دول عربية خليجية عدة أن تستقر الأمور القطرية فى الساحة العربية وليس مع مصر فقط, وكان هناك رغبة إعطاء فرصة لقطر في ضوء تغيير القيادة القطرية لتصحيح المسار, ورغم أننا لم نجد مؤشرات واضحة إنما استجبنا لهذه الرغبة, ونتطلع دائماً لعلاقات حسنة بين الدول العربية بشرط ألا يمس أي طرف عربي المصالح المصرية أو كرامة المصريين, ولكن للأسف ما شاهدناه أول من أمس (الجمعة الماضي) في بيان قطر هو رد سلبي على من طرحوا دعوة للصبر أو التغيير أو إعطاء فرصة إضافية".

وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت, أول من أمس, السفير القطري في القاهرة احتجاجاً على ما اعتبرته "تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي للبلاد" اثر انتقاد الدوحة "قمع تظاهرات" مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.

وفي تصريحات لدى وصوله, مساء أمس, إلى مطار هواري بومدين في الجزائر, أكد فهمي أنه "إذا سئل خلال المشاورات مع الطرف الجزائري عن الوضع الداخلي في مصر سيشرحه", معتبرا هذا "أمراً طبيعياً لا يوجد فيه أي مشكلة" لكنه أكد ان زيارته "غير مرتبطة بهذا الموضوع" وأن مصر "تريد إعادة مركزة بوصلتها على أساس هويتها العربية وجذورها الإفريقية", مضيفاً "يتطلب (ذلك) التحاور مع الدول الشقيقة كالجزائر التي تقع في الساحة العربية والإفريقية والتي تربطها بمصر علاقة تاريخية واهتمام دولي واقليمي مشترك".

واعتبر ان التشاور الجزائري-المصري "واجب ومسؤولية في ظل التحديات الكبيرة والخطيرة التي يواجهها العالم العربي والإفريقي", مشيرا الى ان الجزائر ومصر بصفتهما "دولتين ثقيلتين" في المنطقتين عليهما التشاور سعياً لاستقرار ونمو الأوضاع العربية والإفريقية. وكان مجلس السلم والأمن في الاتحاد الافريقي علق مشاركة مصر في المنظمة الافريقية بعد عزل الرئيس محمد مرسي. ويتبع الاتحاد الافريقي سياسة تعليق عضوية أي بلد يشهد "تغييرا غير دستوري في السلطة". ويطبق هذا الإجراء عادة حتى العودة إلى النظام الدستوري. من جهة أخرى, استأنفت محكمة جنايات شمال القاهرة, أمس, محاكمة 62 من عناصر "الإخوان" بتهم ارتكاب أعمال عنف وتعدي على عناصر الشرطة ومنشآت عامة وخاصة. وواصلت المحكمة جلساتها لمحاكمة 62 من المنتمين لـ"الإخوان" وتيارات متشددة ومؤيدة لها بتهم محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية, واستهداف ضباط وعناصر الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش, وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر بالقاهرة في يوليو الماضي. إلى ذلك, حكم أمس على 12 ناشطا مصريا شارك بعضهم في الثورة التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك, بالسجن عاماً مع وقف التنفيذ في قضية حرق المقر الانتخابي لرئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق. ومن بين الناشطين المحكوم عليهم الناشط العلماني البارز علاء عبد الفتاح الموقوف احتياطياً في اطار قضية اخرى وشقيقته الناشطة منى سيف.

ودانت المحكمة الناشطين الـ12 بحرق المقر الانتخابي لشفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في مايو 2012, لكنها برأتهم من سرقة محتويات المقر, وفق ما اوضح الناشط محمود سليماني. وتمت احالة الناشطين للمحاكمة خلال حكم مرسي بناء على دعوى تقدم بها شفيق قبل أن يسحبها لاحقاً خشية استغلالها كذريعة لقمع الناشطين العلمانيين إبان حكم "الإخوان". وسيحاكم عبد الفتاح قريباً بتهمة المشاركة في نوفمبر من العام الماضي في تظاهرة غير قانونية في ضوء قانون جديد مثير للجدل يحظر أي تجمع لم يحصل على إذن من وزارة الداخلية. وحكم في ديسمبر الماضي على ثلاثة ناشطين علمانيين آخرين شاركوا بفاعلية في الثورة ضد مبارك, بالسجن ثلاثة اعوام بالتهمة نفسها, هم أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة.

 

شارون في وضع صحي خطر لكنه مستقر

أعلن مستشفى تل هاشومير حيث يرقد ارييل شارون ان الحال الصحية لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الغارق في غيبوبة منذ 8 سنوات استقرت اليوم، بعدما كانت "تدهورت تدريجيا" الجمعة، مؤكدا في الوقت نفسه ان حياته لا تزال في خطر. واكد المستشفى الواقع قرب تل ابيب في بيان انه لم يحصل اي تغيير ملحوظ في الحال الصحية لارييل شارون خلال عطلة السبت وانه لا يزال في حال حرجة وحياته في خطر.

 

واشنطن: مكافحة القاعدة هي معركة الحكومة العراقية

صرّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تساند العراق في جهوده ضد ناشطي القاعدة، لكنه شدّد على "أنها معركة" الحكومة العراقية. وقال كيري "سنقف إلى جانب حكومة العراق التي تبذل جهودا ً(ضد القاعدة) لكنها معركتها وهذا الأمر حددناه من قبل". وكان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد سيطر أمس على مدينة الفلوجة لتتحول من جديد إلى معقل للمتمرّدين المتطرفين. وفي الوقت نفسه، تواصلت الاشتباكات في مدينة الرمادي المجاورة حيث حققت القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من العشائر تقدماً في المناطق التي سيطر عليها منذ الخميس مقاتلو هذا التنظيم المعروف اختصارا باسم "داعش."

 

كيري يزور السعودية والأردن

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أنه سيزور الأردن والسعودية اليوم في إطار جهوده الرامية إلى تحقيق تقدم في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال بعد اللقاء 21 مع الرئيس الفلسطيني محمد عباس منذ شباط (فبراير) 2013 والثاني في غضون 24 ساعة: «غداً (اليوم) سأذهب إلى الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة، ومن هناك سأتوجه بالطائرة إلى السعودية حيث سألتقي خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإطلاعه على المستجدات وللبحث في ما نحاول القيام به في الأيام المقبلة».

 

المجلس الوطني السوري يقاطع جنيف 2

قرر المجلس الوطني السوري الذي يتمتع بنفوذ كبير في المعارضة السورية مقاطعة المحادثات المزمعة في جنيف والتي تستهدف انهاء الصراع المحتدم في سوريا منذ نحو 3 اعوام. واعلن  المجلس الوطني السوري في بيان انه بعد بحث الامر من كافة زواياه السياسية والعسكرية والانسانية فان الامين العام للمجلس لم ير ما يشجع ولم ير أجندة واضحة يمكن على أساسها ان ينجح الاجتماع ومن ثم فإن المجلس يؤكد قراره السابق بعدم الذهاب الى جنيف 2 بسبب الاوضاع الحالية. وقرار المجلس بعدم حضور اجتماعات جنيف يمكن ان يزيد الضغوط على الائتلاف الذي قال انه مستعد مبدئيا لحضور المؤتمر لكنه لن يفرض بالضرورة قراره

 

توت عنخ آمون دفن بلا قلب !

ذكرت صحيفة “الإندبندانت” البريطانية في عددها الصادر السبت أن الفرعون الوسيم توت عنخ آمون تم دفنه بعد أن تم نزع قلبه من جوفه، وتم دهن جثته بزيت سوداء حتى يبدو شبيهاً بالإله أوزريس، طبقاً لدراسة حديثة.

ونقلت عن الأستاذة في الجامعة الأميركية بالقاهرة سليمة إكرام قولها إن توت عنخ آمون دفن بطريقة معينة للمساعدة في سحق ثورة دينية أشعلها والده الملك اختاتون الذي دعا إلى توحيد الآلهة. وكان اخناتون سعى إلى فرض التوحيد بعبادة الإله آتون، وطرد كهنة بقية الآلهة. لكن نجله توت عنخ آمون عارض ديانة والده، وعمل بعد توليه الحكم، وهو في سن العاشرة، وحتى وفاته وهو في عامه الـ19، على إعادة الوضع الديني إلى سابق عهده. ورجحت البروفيسورة سليمة أن الكهنة ربما حاولوا المضي في جهود توت عنخ آمون الدينية بتحنيطه ودفنه وعضوه التناسلي في حال انتصاب. وأكدت أنه لم يتم اكتشاف أي مومياء فرعونية أخرى على تلك الهيئة

 

'الأنباء”: 'المحكمة الدولية” أول استحقاقات العام 2014 

المحكمة الدولية في دائرة الضوء مجددا مع بداية العام الجديد الذي سيشهد بعد ايام (16 كتنون الثاني) انطلاق المحاكمة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا التطور الذي يحصل بعد انتظار طويل ومسار معقد من الصعوبات والعقبات والتحضيرات بدأ يلقي بظلاله وتأثيراته على الوضع اللبناني وامور عدة تلقي عليه وتربط به وآخرها عملية اغتيال الوزير السابق محمد شطح التي طالبت قوى 14 آذار بضم ملفها الى ملفات المحكمة الدولية، اضافة الى الربط الذي تقيمه قوى 14 آذار بين انطلاقة عمل المحكمة الدولية وحالة التوتر والانفعال التي يعيشها حزب الله في هذه الفترة، ولكن 'حزب الله” لا يعيش هاجس المحكمة الدولية ويتصرف ازاءها كأنها غير موجودة وغير معني بها، وهناك ربط بين اغتيال الوزير شطح وموعد الجلسة الأولى للمحكمة الدولية ولكن مع اختلاف جوهري في التفاصيل واذا كانت 14 آذار ترى ان الاغتيال هدفه عرقلة عمل المحكمة من الذين يحمون المتهمين فإن 8 آذار او بعضها لا يمكن ان يقرأ الاغتيال الا في سياق بث الحياة في شرايين المحكمة الدولية.

يعد انطلاق المحكمة الدولية هذا الشهر وبعد تسديد لبنان حصته فيها، مسألة جوهرية واستحقاقا منتظرا منذ انشائها وبعد مسار عمره ثماني سنوات منذ 2006 وعملية تشكيك واسعة في صدقية المحكمة وجديتها فضلا عن العقبات ذات الصلة بدرجات التعاون معها. المحاكمات ستتم غيابيا لان ايا من المتهمين الاربعة الذين ورد الادعاء عليهم في القرار الظني لم يعثر عليه وفق ما افاد لبنان هيئة المحكمة في مراسلات سابقة، اما فيما يتعلق بالمتهم الخامس حسن محمد مرعي، فإن ضم ملفه الى ملفات المتهمين الاربعة لا يزال ينتظر صدور قرارات قضائية من الدائرة الابتدائية علما انه في حال تم ضمه فإن المحاكمة ستتوقف لفترة للافساح في المجال امام الدفاع لدرس الملف.

وبحسب مصدر متابع لاعمال المحكمة فرن الجلسة الأولى ستبدأ بتلاوة موجز عن القرار الاتهامي وبعدها سيتخذ قرار بالاستماع الى 66 متضررا تباعا بحسب من سيحضر منهم وقدر المصدر حضور حوالي 30 متضررا، واضاف ان المحكمة ستستمع تباعا الى 103 شهود، وستتلا شهادات خطية لـ76 شاهدا منهم وكذلك ستتلا شهادات 33 خبيرا، عدد منهم كان ادلى بها خطيا وللمرة الأولى ستأخذ المحكمة بشهادات وصلت اليها عبر الرسائل القصيرة SMS وذلك بعد التأكد من صدقيتها وهوية مرسلها وجدية مضمونها، وهذه التقنية ستفتح الباب امام كل من لديه معلومات لارسالها الى المحكمة بهذه الطريقة وذلك عملا بالمادة 155 من قواعد الاجراءات والاثبات التي تفتح المجال امام اعتماد كل الوسائل لاثبات الادلة او نفيها. وتشير مصادر مطلعة الى ان عمل المحكمة سيسير بوتيرة سريعة وستكون الجلسات مفتوحة، علما ان الاجراءات المتخذة من الادعاء الدولي كفيلة بإتمام المحاكمة بالسرعة المطلوبة احتراما للمهل الزمنية المحددة ولاسيما مهلة نهاية ولاية المحكمة في شباط 2015 اذ لم يتم تجديد ولايتها بقرار من مجلس الامن الدولي في حال لم تنجز مهمتها ومن المنتظر اثناء المحاكمة ان تتجلى امور عديدة واثناء المحاكمة ستصدر قرارات اتهامية بجرائم ذات الصلة (الوزير السابق الياس المر، النائب مروان حمادة، والامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي) كما ستليها ايضا باقي الجرائم وصولا الى اغتيال اللواء وسام الحسن. وكان نقل قبل نحو اسبوعين عن مصادر قريبة من المدعي الدولي القاضي نورمان فاريل ان الادلة التي سيقدمها الادعاء الدولي كافية وابرزها حصيلة داتا الاتصالات التي يعتبرها فاريل كافية لتوجيه الاتهام الى الاشخاص الاربعة الذين ينتمون الى حزب الله علما ان الاتهامات موجهة اليهم كأشخاص وليس كحزبيين، لانه لم يثبت لدى المدعي العام الدولي انهم تصرفوا وفقا للقرار الاتهامي انطلاقا من قرارات حزبية واضحة وموثقة وان التوسع في التحقيق وتحديد المسؤولية الحزبية من اختصاص المحكمة على ضوء ما سيتوافر من معلومات خلال المحاكمات وسماع افادات الشهود. العملية القضائية عبر مسار المحكمة ولو اتخذت وقتا طويلا انما هي في طور استكمال مسارها والوصول الى النتائج بعيدا عن التسييس فهي تعبر عن احقاق الحق والعدالة وفقا لمصادر ديبلوماسية مطلعة على العلاقات اللبنانية الدولية، وتقول هذه المصادر ان بدء المحاكمة مفصلي لانه ينقل الموضوع من مرحلة الضغط السياسي لانشائها الى البدء بعملها والاصرار على الحشد الدولي لهذا العمل الذي لا رجوع عنه، وتضيف المصادر انه في رمزية المحكمة وبدء المحاكمة ان مبدأ الافلات من العقاب لم يعد مكرسا كجزء من العملية السياسية في لبنان والشرق الاوسط في مرحلة تغيير في العالم العربي، واي تغيير يحتاج الى ان تكون السلطات القضائية حيث ان عملية التغيير فاعلة وهذا من التوجه الدولي في المرحلة اللاحقة بالنسبة الى المنطقة، ومن هنا اهمية تجربة المحكمة الخاصة بلبنان. المصدر: الأنباء

 

 الوقائع تكذّب الإدعاءات: أي "داعش" تبنّت تفجير الضاحية وبدء العمليات في لبنان؟ 

نبيه العاكوم

منذ أن دوى الإنفجار في حارة حريك، حتى سارعت وسائل الإعلام التابعة لمحور "الممانعة" وحلفائها إلى عرض الأدلة تباعاً وبشكل هستيري سريع متسرع أوقعهم في مشكلة مصداقية. ومن خلال هذا البحث الصغير سنسلط الضوء على "أي داعش تبنت عملية حارة حريك"؟ نبدأ بالبيان الصادر عن عائلة "الإنتحاري" الشاب قتيبة الصاطم، إذ أصدرت عائلته بيانا جاء فيه:

"نحن اهالي وعشائر وادي خالد نستنكر هذا الانفجار الذي طال الضاحية الجنوبية كما اننا نؤكد بان ثقافة وادي خالد ليست دموية بل ثقافة اعتدال وتسامح وتعايش سلمي.

ونؤكد بأن ولدنا لم يكن ينتمي الى اي جهة حزبية او دينية وهو شخص معتدل بسلوكياته وهو طالب جامعي سنة ثانية ويستعد للسفر الى فرنسا لمتابعة تحصيله العلمي، لذلك، نحن نطالب القضاء اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية بالتحقيق العادل والشفاف ليصار الى تبيان الحقيقة كاملة.

ولكننا في الوقت عينه نبدي بعض الملاحظات:

- ان الشاب قتيبة الصاطم لا يجيد قيادة السيارات

- اننا نتساءل عن وجود هويته دون ان تتأذى في جثة متفحمة.

- هل يعقل ان يحمل الارهابي هويته في جيبه.

- كيف لفتى كقتيبة ان يتحرك بحرية بسيارة مفخخة داخل مربع امني لحزب الله مجهولة منه تماما".

مضى يوم تقريباً على عدم إقدام أي فصيل بتحمل مسؤولية الإنفجار، ثم روَّجت وسائل إعلام "الممانعة" تبني "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" التفجير الانتحاري الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله" الشيعي، وذلك في بيان نشره عبر تويتر حساب "مؤسسة الاعتصام" التابع للتنظيم ونقلت مضمونه ايضا مؤسسة سايت المتخصصة في رصد المواقع الاسلامية.

لكن، بالعودة إلى تغريدات صفحة "مؤسسة الإعتصام"، إتضح خلوه من هذا الإعتراف!

ثم روجت الوسائل الإعلامية نفسها خبرا عن قيادي سلفي أردني لم يفصح عن هويته، أي "مجهول"، وأشدد على كلمة "مجهول الهوية"، أن الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة قررتا معاً الدخول إلى لبنان رداً على تدخل "حزب الله" اللبناني في سوريا!

وبعد لقاء صحفي مع القيادي البارز في التيار السلفي في الأردن سعد الحنيطي، أي معلوم الهوية، وأشدد معلوم الهوية، نفى ما نشر عن قرار للدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة بالدخول إلى لبنان، وذلك بعد ساعات من تفجير استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت. وقال أيضاً إن ما نشرته وكالة يونايتد برس انترناشيونال مساء الخميس على لسان قيادي في التيار عن قرار لـ "الدولة" والنصرة بالدخول إلى لبنان "عار عن الصحة"

وأضاف "لا يوجد في الأردن من هو مخول بالتصريح عن المجاهدين في سوريا سواء كانوا من الدولة الإسلامية في العراق والشام أو جبهة النصرة لأهل الشام". وتابع الحنيطي "التصريح المكذوب على لسان قيادي في التيار والذي نقلته وكالة يو بي آي يخدم أجندة أجهزة مخابرات محلية وإقليمية"!

مسألة أخرى مهمة، أن القرار "المشبوه" الصادر عن "داعش" وجبهة النصرة أتى بالتزامن مع إندلاع المعارك بينهما! فكيف أصدرا قرار موحد في هذا الشأن؟!؟

أما من الناحية التفصيلية، يبقى لغز "إخراج القيد" الذي جلبه معه "الإنتحاري" الذي ساهم خيرياً بكشف هويته، وزنة العبوة السخيفة التي زرعت في السيارة، فضلاً عن أن "القاعدة" لن تستحي يوماً بإعلان مسؤوليتها بتفجير يطال أعدائها! خاصة بعد اعترافها بقتل مدنيين من مسعفين وأطباء في مستشفى وزارة الداخلية في اليمن وعرضت دفع الدية!

يبدو أن "حزب الله" يحتاج إلى قتل مناصريه للتجييش وتسويق حربه ضد من سماهم "تكفيريين".

المصدر : يقال

 

احتلال البحرين ... هدف إيراني مقدس

داود البصري/السياسة

بيانات اجهزة الامن في مملكة البحرين حول اكتشافها لمجاميع تخريبية طائفية بحرينية تدربها عصابات الحرس الصفوي الايراني, ليست مجرد اكتشافات عابرة, بل هي سياسة ايرانية مبرمجة تمتد زمنيا على صعيد الممارسة الميدانية لاكثر من ثلاثين عاما, فالبحرين هي الهدف المركزي للنظام الصفوي في ايران, وتدريب العصابات الطائفية البحرينية في المعسكرات الايرانية وجموع الدارسين البحارنة في مدينة (قم), اضافة لجماعات وفرق واحزاب المعارضة البحرينية الناشطة والممتدة من النجف وبغداد ودمشق ولندن وصولا للعاصمة النرويجية اوسلو, هم الجنود والحصيلة الحقيقية للمشروع التخريبي والتبشيري والتسلطي الايراني, ويستغل النظام الايراني ابعد استغلال اطروحة حقوق الانسان المزعومة لتعبئة وتحشيد عناصره مستغلا بعض الاوضاع القانونية في دول الغرب مثلا لتنفيذ مآربه وتسهيل تحرك عملائه ووكلائه, ففي النرويج مثلا تتحرك المعارضة البحرينية المرتبطة بنظام الملالي في طهران بخبث وانتهازية صرفة. من اجل استقبال العناصر التخريبية وتوفير مساحات اللجوء لها وادامة الاتصالات بين عناصرها والمركز في طهران بعيدا عن الرقابة الامنية او القريبة وعبر اساليب تنظيمية شيطانية, بل ان هنالك نشاطات اعلامية لتجييش الرأي العام الدولي ضد حكومة البحرين, اما في دول الجوار الجغرافي فكان النظام السوري المحطة المركزية لنشاط العناصر الايرانية العاملة في البحرين من خلال بوابة المخابرات السورية التي كانت توفر مساحات التحرك ومعسكرات التدريب ووثائق السفر المزورة والسفر من والى ايران من خلال البوابة السورية وبنفس اساليب عمل المعارضة العراقية السابقة والتي كانت عميلة للنظام الايراني كالدعوة والمجاهدين والشيرازية وجماعة المجلس الايراني الاعلى وغيرهم من اقطاب وعملاء النظام الايراني في العراق, اليوم وفي ظل الهجمة الصفوية والظلامية المسعورة على امن البحرين وامن الخليج العربي بشكل عام بات العراق يلعب دور المايسترو الفاعل في تلكم الجوقة الايرانية, فجميع التنظيمات الايرانية في العراق تضاف لهم عناصر وشخصيات السياسة العراقية العاملين والدائرين في الفلك والنفوذ الايراني تعزف على انغام نشاز ايرانية واحدة وموحدة, وجميع قنوات التلفزة الطائفية في العراق توجه سهامها ومدافعها البعيدة المدى صوب المنامة مثيرة الحروب الاعلامية ومشعلة للفتن ومرددة للاكاذيب الصرفة ومغطية للاهداف العدوانية الايرانية, واللقاءات والزيارات والطقوس في مدن النجف وكربلاء باتت مناسبات مهمة جدا للتغطية على عناصر التخريب البحرينية التي ما فتئت تتدرب في معسكرات الاحزاب الطائفية كالصدريين وجماعات البطاط والعصائب وبقية الهياكل الطائفية الاخرى التي يديرها فيلق القدس للحرس الثوري الايراني في العراق, لقد تحدث نائب رئيس جمهورية العراق الاسبق السيد طارق الهاشمي وادلى بمعلومات مهمة وحساسة جدا للجانب الخليجي حول النشاطات الايرانية الموجهة ضد امن الخليج العربي والمنطلقة من العراق. ولكن للاسف كانت الاستجابة الخليجية باهتة ومترددة وغير حاسمة. وهو ما يجعل الموقف الايراني الهجومي يزداد حدة وشراسة وتحديا, بينما ينكفئ الموقف الخليجي والعربي في موقف دفاع سلبي مثير للتامل! والحسرة ايضا, لتقوم السلطات البحرينية بمفردها ببذل جهود جبارة لكشف المخربين والمجرمين العاملين في خدمة المشروع الايراني ولتتعرض سواحلها لغزو مباشر جديد عبر شحنات الاسلحة الايرانية المرسلة من العراق والتي تعبد الطريق لتنفيذ عمليات ارهابية مسلحة ومواجهات ولربما اغتيالات لا تتحملها الساحة البحرينية مطلقا, فالايرانيون لا يمزحون بالمرة وهم على استعداد بل يخططون لنقل ساحة المواجهة المباشرة للخليج العربي وفي البحرين بالذات كرد على ما يحدث في الشام من تطورات تستهدف راس حليفهم وعميلهم الستراتيجي النظام السوري.

مشاريع الغزو والاحتلال الايرانية لمملكة البحرين ليست اوهاما ولا مبالغات اعلامية, بل انها مشروع ثوري ايراني مؤجل حاليا ولكنه على طاولة النظام الايراني وجاهز للتنفيذ في اية فرصة مناسبة, وقطعان الحرس الثوري الارهابي وهي تجري مناوراتها في الخليج لا تستهدف امن الاساطيل الاميركية والغربية بل تستهدف البحرين وبقية الدول الخليجية التي لا تتعامل امنيا مع المشاريع الايرانية للاسف الا ببرودة واضحة تصل لحد التهاون, من دون سياسة امنية خليجية موحدة من الخطر الايراني واذنابه في العراق الطائفي, ومن دون تفعيل ملفات التعاون مع حركات الثورة العربية الاحوازية في ايران لا يمكن لجم الخطر الايراني المتنامي, فالتحدي الايراني الشرس لا تقابله للاسف استجابة خليجية فاعلة, اكرر الايرانيون لا يمزحون وهم بانتظار الفرصة السانحة لتنفيذ مشروعهم العدواني الطموح. بينما دولنا تنام في العسل.. والله حاله, والله طرطرة, ولكم في العراق وما يحصل فيه عظة وعبرة يا اولي الالباب.

 

إيران 2014.. حكمة بطولية بعد المرونة البطولية

عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

كانت السنوات الثماني الماضية، والعام الماضي على نحو خاص، الأسوأ في تاريخ إيران. كان أحمدي نجاد رمزا حقيقيا لتلك السنوات، فعندما واجهت مصر سنوات المجاعة السبع، والتي جاءت في قوله تعالى: «سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف»، تمكن يوسف - عليه السلام - بفضل حكمته ورحمته ومهاراته الإدارية الربانية من تجاوز الكارثة.

وقد غصت سنوات حكم أحمدي نجاد الثماني بهذه الكوارث. خلال تلك السنوات، شهدنا زيادة واضحة في أسعار النفط والربيع العربي، لكن المحزن هو أن إنجازات أحمدي نجاد كانت وبالا على إيران والمنطقة. والسؤال الذي يثار هنا: ما هي العناصر الأكثر تأثيرا في إدارة أحمدي نجاد؟ الإجابة واضحة، فقد اعتقد أحمدي نجاد أنه ملهم وأنه يحمل على عاتقه مسؤولية تاريخية، وهي خلاص إيران والمنطقة والعالم. فقد زعم نائبه الأول محمد رضا رحيمي أن الله جل وعلا لو شاء أن يبعث رسولا آخر بعد نبي الإسلام، لكان أحمدي نجاد هو ذلك الرسول! ويشير التاريخ الإسلامي إلى أن الشيء ذاته قيل عن الغزالي، لكني أتشكك في قدرة أحمدي نجاد على قراءة صفحة واحدة في كتاب الغزالي بسهولة. ربما كان ذلك هو قدر إيران، رجل خاطئ في مكان خاطئ، تولى إدارة دولة كبيرة مثل إيران لثماني سنوات. فخلال حكمه كان من المحظور ومن الممنوع مطلقا انتقاد أحمدي نجاد لأنه يحظى بدعم كامل من المرشد الأعلى، فانتقاده يؤدي إلى الكثير من المشكلات ويجعل من منتقده شخصا معاديا للنظام. بيد أن الجميع الآن يعلمون أن أحمدي نجاد ليس نبيا. الحقيقة أنه كان على النقيض من ذلك؛ دمر الاقتصاد والسياسة، والأهم من ذلك كله أنه أفسد قيم وثقافة البلاد، وأهدر أوقات إيران الذهبية وأضر بالشعب الإيراني بكلماته التي خلت من الحكمة، وحبه للمغامرة.

لكن لحسن الطالع، أنهى الشعب الإيراني في الانتخابات الأخيرة حقبة أحمدي نجاد باختياره حسن روحاني في الرابع عشر من يونيو (حزيران) 2013، والذي فاز في الجولة الأولى بنسبة 50.88 في المائة من الأصوات. وعد روحاني ببرنامج يقوم على «الحداثة والحكمة»، ووعد بإطلاق سراح السجناء السياسيين وضمان الحريات المدنية، واستعادة كرامة الأمة. كما وعد أيضا بإجراء إصلاحات وإنقاذ اقتصاد البلاد والعمل على رفع العقوبات الدولية بإنهاء المواجهة النووية. لكن هل سيتمكن روحاني في دولة يسير فيها الرئيس المنتخب في ظل المرشد الأعلى ومجلس صيانة الدستور، من تحقيق تغييرات مؤثرة؟

أظهرت إدارة حكومة أحمدي نجاد كيف كانت إدارته مخالفة للحكمة والحداثة. وعد روحاني بأن يأتي بالحل. لكن التساؤل الأبرز هو: هل يملك روحاني المفتاح الملائم لحل مشكلات معاداة الحكمة والحداثة؟

تمكن روحاني في الوقت الراهن من حل مشكلتين في غاية الأهمية هما العلاقات مع الولايات المتحدة وتعزيز المفاوضات المباشرة بين مجموعة «5+1» وإيران، اللتان تشكلان وجهين لعملة واحدة، وأعتقد أن حكومة روحاني ستضطلع بمهمتين أساسيتين في عام 2014، الأولى هي تعزيز العلاقات بين إيران والدول الأخرى في المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية وتركيا، والمهمة الثانية مهمة داخلية، وهي قضية المسجونين السياسيين، الذين اعتقل غالبيتهم بعد انتخابات عام 2009. علاوة على ذلك ستحتاج الحكومة إلى حل أو إنهاء الإقامة الجبرية لموسوي وزهرة رهنورد وكروبي.

وقد قيل إن روحاني سيتمكن من حل المشكلة في الأشهر الأولى لحكومته، لكن الآن وبعد مضي أربعة أشهر لم ترد أخبار سارة بعد. وقد صرح بعض الأشخاص المقربين من المرشد الأعلى بأن موسوي وكروبي يجب أن يعدما. إضافة إلى ذلك، قال أحد تلاميذ مصباح يزدي إنه مستعد للقيام بتلك المهمة، وشنق موسوي وكروبي. ناهيك عن تصريح مسعود جزائري، أحد قادة الحرس الثوري، بأن الفتنة لها أربعة أركان، اثنان منها قيد الإقامة الجبرية والآخران لا يزالان طليقين. وكان يعني بالآخرين، هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي.

وكان المرشد الأعلى قد صرح في لقائه بقادة الحرس الثوري يوم الأربعاء 17 سبتمبر (أيلول)، بأنه لا يعارض الدبلوماسية، معبرا عن اعتقاده بفكرة وصفها بـ«المرونة البطولية».

حسنا، كانت تلك بداية فصل جديد في تاريخ إيران عام 2013. وسيتمكن روحاني من إدارة المفاوضات مع الولايات المتحدة والمفاوضات المباشرة مع مجموعة «5+1»، لكن المشكلة في هذه المرحلة هي أن ما يطلق عليه «المرونة البطولية» أو «الحكمة البطولية» غائب عن القضيتين الأخريين، وهما الشؤون الداخلية والمفاوضات مع الإصلاحيين داخل إيران، وتجديد وجهات نظر إيران تجاه جيرانها، وتعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.

يبدو واضحا أن هناك الكثير من العقبات التي تواجه حكومة روحاني. وبعبارة أخرى فإن المشكلة هي اعتماد مصادر القوة في إيران على المرشد الأعلى. وهذه لعبة مفارقات، والتي تعني أن الرئيس يتمتع بالحرية في اتخاذ القرارات، لكن المؤسسات التي تخضع لسيطرة المرشد الأعلى قد تواصل خلق المشكلات أمام الرئيس. فعندما اختير مهدي بازارغان، كأول رئيس للوزراء بعد الثورة، شكا ساخرا من أن الحكومة في إيران أشبه بالسكين، لكن من دون مقبض! والواضح أن استخدام سكين من دون مقبض سيتسبب فقط في إصابة يد الشخص ولا شيء آخر.

ويبدو واضحا الآن أن الشعب الإيراني وضع كل البيض في سلة روحاني. وفي هذه المرحلة الحالية سيكون من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه إيران خلال عام، لكن محمدي غولبايغمي، مدير مكتب المرشد الأعلى الذي يعرف روحاني منذ خمسين سنة، قال: كنا في مرحلة المراهقة نحضر الحلقات العلمية في قم، وسوف يحدث روحاني تطورا كبيرا.

 

لبنانيون افتراضيون بين حزب الله و«داعش»

ديانا مقلد/الشرق الأوسط/لا تشبه بيروت نفسها هذه الأيام، فالمدينة تكاد تضيق بأبنائها بعد أن هرب من تمكن من الهرب، فيما يشعر من بقي بقلق حيال مصير مجهول يتهدد الجميع.. الأزمات والانقسامات باتت أكثر من مرئية على الطرقات وعبر المواقف والتفجيرات الأمنية المتنقلة والتصريحات والتهديدات المعلنة.. أما العابرون على الطرق فهم يسيرون بسرعة وهم خجلون من الإعلان عن حذرهم وصلواتهم الصامتة أو من البوح بأن ما يخطونه من رسائل خاصة عبر «تويتر» و«فيس بوك» أو عبر «واتس آب» قد يكون بمثابة وصية أخيرة. وها هم اللبنانيون يستعيدون حذرا رافقهم في الثمانينات خلال الحرب الأهلية؛ إذ باتوا يرتابون لدى مرورهم قرب أي سيارة أو في أي حي من أحياء المناطق الموسومة مذهبيا بأنها «سنية» خالصة أو «شيعية» خالصة، فذلك التصنيف يجعل تلك المناطق بمثابة هدف معلن والتفجيرات والاغتيالات تسير وفق تلك المنظومة. كانت التفجيرات متباعدة نسبيا، لكنها الأسبوع الماضي دخلت مسارا آخر؛ إذ لم يفصل بين تفجيرين أكثر من بضعة أيام كثفت من الخسارات بشريا وسياسيا وأخلاقيا. صحيح أن تلك الأحداث خلقت ضجيجا سياسيا وإعلاميا كبيرا وأن بعض مستشعري الخطر يحاولون عبر تصريحات وحملات إعلامية احتواء الوضع، لكن يبدو ذلك باهتا إذا ما قيس مع طاقات التفجير والانفلات. ها هي صفحات التواصل الاجتماعي تستنفر كل ما لدى مرتاديها من طاقات، فكما تخاض معارك مذهبية مستعرة في ضوء الموقف مما يجري في سوريا والتفجيرات في لبنان، كذلك تخاض معارك مدنية أيضا. وقد باشر شباب وشابات لبنانيات مقاومة افتراضية للأوضاع الناجمة عن التفجيرات المتنقلة التي تستهدف بلدهم.

«أنا مش شهيد» عبارة اختارها هؤلاء عنوانا لواحدة من حملاتهم عبر «فيس بوك»، مشيرين فيها إلى الشابين محمد وعلي والشابة ملاك وهم ثلاثة مراهقين لبنانيين سقطوا بتفجيري الأسبوع الماضي وهم يعبرون في المكان والساعة الخطأ.. والرمزية التي حملتها مأساة هؤلاء الثلاثة تتمثل في أن الموت وحد في الخسارة ما بين السنة والشيعة، فأخذ شبانا وشابات قضوا في تفجيرات من خارج سياق حياتهم. فبين اغتيال الوزير محمد شطح والعملية الانتحارية في الضاحية، ثمة مدنيون استهدفوا قبل غيرهم، لكن مقاومة التفجيرات المتنقلة بحملات مدنية سواء في العالم الافتراضي أو عبر الإعلام التقليدي يبدو ركيكا وضعيفا قياسا بقوة التصميم والعزم التي يبديها منفذو الهجمات.. حزب الله سيتابع قتاله في سوريا إلى جانب نظام قاتل، جارّا لبنان إلى مزيد من الانقسام ومعرضا اللبنانيين لمزيد من الاستهداف. وفي المقابل تبدو الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابية أكثر تصميما على القتل والإجرام وها هي تعلن أنها ستتابع تفجيراتها وأن ما ذاقه اللبنانيون في تفجير الضاحية ليس سوى جزء مما تحضره.. كيف للبنانيين أن يواجهوا هذا عبر حملة «فيسبوكية» من هنا وتعليق أو تغريدة من هناك.. يقول الكاتب والمؤرخ اللبناني أحمد بيضون إننا في لبنان بتنا «مهجرين إلى فيس بوك أو لاجئين فيه».. هذا هو واقعنا اليوم، التفجير والاغتيال والقتل يطاردنا في الشوارع فنهرب سريعا إلى منازلنا لنباشر استنكارنا ورفضنا افتراضيا تاركين الأرض والواقع لحزب الله و«داعش»..

 

الأصولية السنّية إلى صعود والشيعيّة إلى انكفاء

شارل جبور/جريدة الجمهورية

سقوط البعث العراقي المعادي لإيران أدى إلى فتح المنطقة العربية أمام التمدّد الإيراني، فيما «سقوط» البعث السوري الحليف لطهران أدى إلى إشعال المنطقة في وجه إيران.

تحوّلان استراتيجيّان عرفتهما المنطقة العربية في أقلّ من عقد: سقوط الرئيس صدام حسين الذي أسقط الدولة-الحاجز أمام تمدّد الثورة الخمينية التي تمكّنت بعد هذا الحدث من وَضع يدها على بلاد ما بين النهرين ومَدّ نفوذها داخل دوَل عربية عدة وتعزيز دورها وحضورها وأوراقها، خصوصاً في ظلّ غَضّ نظر الولايات المتحدة الأميركية في رَدّ ضِمنيّ أميركي على الدول العربية السنّية على أثر أحداث 11 أيلول 2001.

والتحوّل الثاني يتصِل بالثورة السورية التي شكّلت محطة مضادة للتحوّل الأول، وذلك باتجاه فرمَلة التمدد الإيراني وبداية تراجع هذا المشروع الذي وصل إلى أوج قوّته عشيّة انطلاق الثورات العربية.

ومن أبرز علامات هذا التراجع:

أولاً، نهاية المشروع النووي الذي قاتلت إيران من أجل فَرضه وتمريره وتحايلت وسوّفَت، ولكنها عادت وخضعت في نهاية المطاف لشروط المجتمع الدولي.

ثانياً، نهاية الدور الإقليمي لحليفها السوري الذي شكّل غطاءً متقدماً لتمدّدها على البحر المتوسط.

ثالثاً، التدخّل الإيراني في سوريا، والذي اتخذ أشكالا عدة، أدى إلى ارتفاع منسوب التعبئة السنية-الشيعية، فضلاً عن أنّ تخاذُل المجتمع الدولي أو امتناعه لأسباب غير معلومة عن حسم الصراع السوري أدى إلى صعود التيارات الإسلامية المتطرفة، وهذا الصعود اصطدم بطبيعة الحال بالمكوّنات الإيرانية داخل سوريا وخارجها، الأمر الذي حوّل هذه المكوّنات من موقع الفِعل للدفاع عن النظام إلى موقع ردّ الفعل.

وإذا كان سقوط صدام أخرجَ المارد الشيعي من القمقم، فإنّ الانخراط الإيراني في الصراع السوري أخرجَ المارد الأصولي من القمقم، وإعادته إليه أصبحت تفترض عودة إيران إلى القمقم، أي إلى دورها داخل حدودها الجغرافية، وخلاف ذلك يعني أنّ الصراع المذهبي سيبقى مُستعراً ويتجه إلى التمدّد والتوسّع، خصوصاً أنّ طهران ذاقت بنفسها معنى الانتحاريين في العراق، الذين قَدّرت دراسة غربية عددهم بأكثر من خمسة آلاف انتحاري في عام واحد، وهذا الرقم مرشّح للتزايد في ظلّ المناخ المذهبي القائم.

وفي موازاة هذا المناخ، هناك مجموعة عوامل غير مساعدة لإيران، منها:

أ - دخولها في مسار تفاوضي مع الغرب أدى إلى تجميد دورها الإقليمي المباشر وتحوّلها أكثر حذراً في ممارسة نشاطها، وهذه المفاوضات التي بدأت بالملف النووي ستشمل لاحقاً الدور الإيراني. وبالتالي، دينامية المفاوضات تتّجِه إلى التوَسّع لا العكس، الأمر الذي يجعلها تحت المجهر.

ب - الدور الذي أدّته دمشق تاريخياً في كونها تتصدّر عربياً المواجهة مع إسرائيل للمزايدة على الدوَل العربية والإسلامية إنتهى إلى صراع مذهبيّ أدى إلى تفتيت سوريا.

ج - الدور الذي أدّاه "حزب الله" في الصراع مع إسرائيل وجعله قبلة أنظار الشعوب العربية والإسلامية انتهى، بنظر أهل السنّة، إلى مكوّن شيعيّ وظيفته استهداف المنطقة وشعوبها.

فـ"حزب الله" الذي نجح في تسويق أنه انتصرَ في حرب تموز 2006 ووضعَ يده على السلطة التنفيذية بعد إسقاط الحكومة الحريرية، أصبح اليوم يتلقى الضربات مِن كلّ حدب وصوب: إسرائيل تستهدف كادراته في عقر داره، والأصوليون يفجّرون السيارات المفخخة داخل بيئته التي يفترض أن تكون محصّنة، ومواجهته داخل سوريا كَلّفته وتُكلّفه عشرات الضحايا، ويخوض مواجهة سياسية قاسية للحفاظ على توازن المشهد السياسي، علماً أنّ 14 آذار غير معنيّة بمواجهته مع الإسرائيليين أو التكفيريين كونه يقوم بها بمعزل عن إرادة اللبنانيين ومشورتهم وتنفيذاً لأجندة إيرانية. وبالتالي، فإنّ التقاطع معه محلياً شَرطه العودة إلى الأجندة المحلية.

فكلّ المؤشرات تدلّ على أنّ الأصولية السنّية إلى صعود والشيعية إلى انكفاء، والمتضرّر الأكبر من هذا الصعود هو المكوّن الشيعيّ على امتداد العالم العربي، وتحديداً في مناطق النزاع الممتدة من العراق إلى لبنان. والإصرار على مواجهة هذه الأصولية بسلاح مذهبيّ، على غرار إعلان "حزب الله" المواجهة معها، يزيد من صلابة هذه الأصولية وقوّتها وانتشارها، فيما مواجهتها لا تتمّ إلّا بالعودة إلى وصايا الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين إلى عموم الشيعة في مختلف الأوطان: "أوصي أبنائي إخواني الشيعة الإمامية في كلّ وطن من أوطانهم، وفي كل مجتمع من مجتمعاتهم، أن يدمجوا أنفسهم في مجتمعاتهم وفي أوطانهم، وألّا يميّزوا أنفسهم بأيّ تميّز خاص، وألّا يخترعوا لأنفسهم مشروعاً خاصاً يميّزهم عن غيرهم، وأن يكونوا متساوين في ولائهم للنظام، والقانون، وللاستقرار، وللسلطات العامّة المحترمة".

وفي حال لم تتراجع إيران عن مشروعها الإقليمي، ومِن ضمنه انسحاب "حزب الله" من سوريا، فهذا يعني أنّ المنطقة ستتحوّل إلى حمّام من الدم.

 

مواجهة "التطرّفَيْن" لها مستلزمات منهجية

وسام سعادة/المستقبل

كيف نواجه "تطرّفَيْن" في وقت واحد؟ يكون الأمر أوّلاً بتحديدهما. والحقّ أنّه ثمّة بالفعل في المنطقة اليوم حالة تطرّف جهادية شيعية، كما ثمّة حالة تطرّف جهادية سنّية. فبين تعجيل علامات الظهور بالوسائط الاصطناعية، وبين الاستغناء عن تراكم تاريخي وحضاريّ عمره أربعة عشر قرناً للعودة الفولكلورية المستحيلة إلى لحظته الأولى، يفيض الظلام على هذه المنطقة من العالم، وتتأجّج الفتن المذهبية بكل المفاعيل الرجعية الممكنة. يكون الأمر ثانياً بالتفريق بين هذين النمطين من التطرّف. فالشبكات والحركات التي تنسب إإلى "أممية القاعدة" لم ينجح أو يعمل أي منها كي تكون له حيثية "وطنية"، لا في العراق ولا في اليمن ولا في مالي، في حين أن الذراع الخارجية لـ"حزب الله" لا تلغي أنه يتحرّك أساساً في إقليم وطنيّ بعينه، هو لبنان، لكن المفارقة أن ذلك يجعله يحاول الهيمنة فئوياً على الطوائف الأخرى مع التعريض بأي معطى كيانيّ لبناني جدي.

وفي المقابل، مهما كانت الصلات الاستخبارية لهذا النظام أو ذاك بالحركات "السلفية الجهادية"، إلا أنه ليس هناك أي عاصمة في العالم يمكن أن يتمّ التوجّه إليها كوليّة أمر هذه الحركات، وهذا بخلاف "حزب الله" المرتبط أيديولوجياً وعضوياً بالولي الفقيه الإيراني والحرس الثوري.  وعلى المستوى الأيديولوجي، "حزب الله" ينتمي إلى فكر الإمام الخميني الذي لم يقل بـ"الإمارة" وإنما بـ"الجمهورية"، والذي اعتنق، بل قدّس مفهوم "الثورة" نفسه، وهو المفهوم الذي لم يكن له في القاموس السياسي العربي ما قبل الحديث ما يفرّقه عن "الفتنة". وبهذا المعنى، نعم "حزب الله" أكثر حداثية من الحركات السلفية الجهادية، ومتأثر برذاذ اللينينية والفاشية ككل حركات التحرر الوطني في العالم الثالث، إنما الميل الفاشي فيه غلاب: نظراً إلى توفر الزعيم المبجّل، حسن نصر الله، وتبجيل السلاح، ومنطق التعبئة الدائمة، و"القديسين" المحجوبين عن المحكمة الدولية. في المقابل، من حيث نمط نشأتها، وتكاثرها، وإبادتها ثم إعادة تكاثرها، تنتمي زعانف "تنظيم القاعدة" إلى ديناميات "ما بعد الحداثة": شبكات عابرة للأوطان، وتكفر بالمراكمة السياسية. ثالثاً، وهذا ما يعنينا بشكل رئيسي عملياً اليوم، تصير المواجهة مع التطرّفين ممكنة إذا ما شخّصنا جيداً الحيلة التي يعتمدها كل واحد منهما ضد البيئات والتيارات التي تقرّ بالتعدّدية الدينية والثقافية من دون "تكفير الآخر" ولا "تنجيسه" (والتنجيس يكون بالتمييز بين "أشرف الناس" و"الأغيار" الأقل منزلة). حيلة التطرّف من الجهة السنّية الترويج إلى أن المعركة يكسبها من يتعصّب أكثر لأبناء جلدته، بدلاً من حيوية الدور السنّي في إحياء الأنسجة الوطنية، والجلدة هنا تعني، ويا للمفارقة، المذهب. أما حيلة التطرّف من الجهة الشيعية فالترويج إلى أن السنّي المعتدل والسنّي المتطرّف وجهان لعملة "تكفيرية" واحدة، ومن ثم يصار إلى توسيع فئة "التكفيريين" لتشمل كل من يناقض "حزب الله" ومشروع الهيمنة الفئوية الذي يقوده في لبنان وتدخّله لتغليب فئوية نظام فاقع الفئوية ومحتضر ولو طال الأمد في سوريا. فالمتطرّفون يتماثلون في إنكارهم لحيثية الاعتدال. "حزب الله" إذ يدلّس على الاعتدال ويجعله تطرّفاً، فيحسب نفسه تنويراً. و"القاعدة" ومشتقاتها إذ تعتبر الاعتدال نفسه عقبة في طريقها.

 

التزام "إعلان بعبدا" يحتاج إلى طاولة حوار أو إلى حكومة جامعة تلتزم تنفيذه

اميل خوري/النهار

سؤالان يشغلان بال اللبنانيين: اولهما هل يتحقق تقارب سعودي – ايراني بحيث ينعكس ايجاباً على الوضع في لبنان؟ وثانيهما هل ينجح مؤتمر جنيف 2 في حل الأزمة السورية ويكون حلها منطلقاً لاشاعة الامن والاستقرار في كل المنطقة؟ يقول وزير سابق ان لبنان دفع غالياً ثمن انحيازه الى محور عربي ضد محور آخر او الى محور دولي ضد آخر. فعندما انحاز طرف لبناني الى المحور المصري بزعامة الرئيس جمال عبد الناصر وانحاز طرف آخر الى المحور المناهض له، وقعت أحداث 1958. وعندما انحاز طرف فيه الى المحور الفلسطيني – العربي وطرف آخر الى المحور المناهض له، وقعت حرب الـ75 التي دامت 15 سنة ولم تنته الا بوضع لبنان تحت الوصاية السورية مدة 30 عاما. وعندما انحاز طرف فيه الى المحور الايراني في الحرب السورية وانحاز طرف آخر ضد هذا المحور، دخل الارهاب الى الساحة اللبنانية ليعبّر عن وجوده بالاغتيالات والتفجيرات وباشعال الازمات السياسية والأمنية والاقتصادية. واذا كان لبنان خرج من حرب الـ75 باخضاعه لوصاية سورية، فكيف سيخرج اليوم من الأزمات الحادة التي يتخبط فيها ويتوقف مسلسل التفجيرات والاغتيالات التي هي فعل ورد فعل بين المحاور؟ هل يخرج منها بوصاية ايرانية عليه وإن غير مباشرة وهي وصاية مرفوضة من فريق لبناني؟ هل يخرج منها بحل الأزمة السورية، الذي عليه انتظاره مهما طال الوقت، وهو ليس في وضع اقتصادي يمكّنه من تحمّل هذا الانتظار؟ هل يخرج منها بعد حرب داخلية لا تنتهي الا بعد الاتفاق على وضع ميثاق وطني جديد؟

الواقع ان اجماع اقطاب الحوار في القصر الجمهورية على "اعلان بعبدا" ومن اهم بنوده: "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الاقليمية حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم" هو الذي يحمي لبنان ويضمن له دوام الامن والاستقرار سياسياً واقتصادياً.

لذلك ينبغي العودة الى تأكيد الالتزام بهذا الاعلان لتجنّب شظايا تداعيات الازمة السورية خصوصا اذا طال امدها، اما بالعودة الى طاولة الحوار واما بتشكيل حكومة تتبنى هذا الاعلان في بيانها الوزاري وتعمل على شرعنته باضافة فقرة الى مقدمة الدستور كي يسهل عندئذ تسويقه عربياً ودولياً، وهذا يتطلب العودة الى مسودة الرسالة التي كان اعدّها الوزير الشهيد محمد شطح لعرضها على نواب 14 آذار ونواب آخرين اذا وافقوا عليها لتوقيعها وارسالها الى الرئيس الايراني حسن روحاني لأن لموقف ايران منها أهمية كبرى، حتى اذا ما وافقت على ما جاء فيها يكون لبنان قد شق طريقاً سالكة وآمنة الى تحييد نفسه عن صراعات المحاور وزال الخلاف الداخلي فيه خصوصاً مع "حزب الله" الذي ما كان ليخالف "اعلان بعبدا" لولا ايران، وهو ما حصل في الماضي عندما تعذر الالتزام بمبدأ "لا شرق ولا غرب" عملاً بميثاق 1943 لأن صراع المحاور العربية والاقليمية والدولية جعل اللبنانيين يدخلونها منقسمين ويدفعون غالياً ثمن انحيازهم الى هذه المحاور.

وكما تعذر على اللبنانيين في الماضي الا يكونوا لا مع الشرق ولا مع الغرب بسبب انقسامهم بين المحاور ومحاولة كل محور جذب فريق منهم اليه، فقد تعذر عليهم اليوم التزام سياسة الحياد والنأي بالنفس عما يجري حولهم فانقسموا بين من هم مع هذا المحور ومن هم مع ذاك.

المطلوب اذاً ان يكون موقف اللبنانيين واحداً وموحداً من سياسة الحياد والتحييد كي يصير في الامكان تسويق هذه السياسة عربياً واقليمياً ودولياً وكسب التأييد لها في جامعة الدول العربية وفي مجلس الامن الدولي. وهذا الموقف الواحد والموحد للبنانيين لن يتحقق ما لم يحصل لبنان على موافقة ايران كونها لا تزال تنتهج علاقة عسكرية استراتيجية مع "حزب الله" وبالتحديد الحرس الثوري الايراني.

والسؤال المطروح هو: هل ايران هي حالياً في وضع القابل بتحييد لبنان عن صراعات المحاور ما دامت لا تزال في حاجة الى "حزب الله" في المعركة السياسية والعسكرية التي تخوضها في سوريا، وان لا امل في ان يكون موقف اللبنانيين واحداً موحداً من "اعلان بعبدا" ما لم تؤيد ايران هذا الموقف، وهي قد لا تؤيده قبل التوصل الى حل للأزمة السورية؟ فمتى يكون هذا الحل، وهل يأتي جنيف 2 بالجواب ومتى؟!

 

استحقاقان ومعادلتان وصيغتان يجري تطويرهما اندفاع الى تشكيل الحكومة في الاسبوع الحالي

روزانا بومنصف/النهار

اندفعت بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح في 27 كانون الاول وقبل ايام من نهاية السنة الجهود نحو اعلان تشكيلة حكومية افادت معلومات انها كانت باتت جاهزة وحيادية وتضم 14 وزيراً على ان يكون اعلانها سريعاً وبعيد الاعياد. ومع سريان التأكيدات والتسريبات في هذا الاطار رفع قياديو "حزب الله" الصوت تحذيراً من مغبة السير بحكومة من هذا النوع واحتمال تفجر الوضع على هذا الاساس، وما لبث التفجير الذي وقع في حارة حريك في الثاني من هذا الشهر ان نسف التركيبة الحكومية الحيادية واعاد تغليب منطق الحكومة الجامعة باعتبار انه وفيما دفع اغتيال قيادي من 14 آذار رافعة لمنطقها فإن التفجير في الضاحية شكل رافعة مقابلة. وهذا المنطق الذي ارتسم في عطلة الاسبوع اعاد احياء المعادلات التي كانت طويت ومن بينها صيغة 9-9-6 الذي يطالب بها "حزب الله" وحلفاؤه ولا يرضى منها بديلا كما صيغة 8-8-8. وتقول المصادر السياسية ان هناك جهداً ملموساً يبذل من اجل تأليف الحكومة العتيدة في الاسبوع الحالي تحت وطأة استحقاقين احدهما هو بدء المحاكمات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لاهاي في 16 الجاري والآخر هو مؤتمر جنيف 2 من اجل محاولة ايجاد حل للازمة السورية. اذ ان هناك صراعاً وراء الكواليس يقوم على من يمثل لبنان في هذا المؤتمر في ظل رفض واسع لان يمثل لبنان في هذا المؤتمر وزير الخارجية عدنان منصور الذي لم يعبر مرة وخلال كل الاجتماعات التي عقدت من اجل سوريا عن وجهة نظر لبنان الرسمي، وطرحت بدائل عدة لذلك الى حد تربط المصادر السياسية في هذا الاطار بين ما يجري على هذا الصعيد وما غرده الوزير الشهيد شطح على تويتر دقائق قبل اغتياله من خلال قوله" "حزب الله" يهول ويضغط ليصل الى ما كان النظام السوري فرضه قبل 15 عاماً: تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الامن والسياسة الخارجية" في اشارة كما فهمت هذه المصادر الى الصراع القائم حول مشاركة لبنان واصرار "حزب الله" على منصور ممثلاً للبنان فيه. اذ انه، وعلى رغم اعتبار البعض ان لا أهمية لمشاركة لبنان في مؤتمر جنيف وبمن يشارك، يعلق "حزب الله" اهمية على مشاركته عبر منصور كونه يحجز لنفسه موقعاً تفاوضياً في المرحلة المقبلة بالنيابة عن لبنان الرسمي او باسمه. ويضاف الى هذين الاستحقاقين الالتزام الذي اعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في التفسيرات والشروحات التي قدمها حول ضرورة تأليف الحكومة العتيدة قبل حلول موعد بدء المهلة الانتخابية في 25 آذار المقبل بحيث يتعذر عليه ان يظهر تراجعاً عن هذا الالتزام لما يترك ذلك من تأثير سلبي على موقعه وقدرته على رغم ان كثرا يرون في المقابل ان الجهود التي بذلها ويبذلها رئيس الجمهورية تعفيه من مسؤولية ايصال البلد الى الفراغ نظراً الى انه واضح بالنسبة الى الجميع ان العرقلة متأتية عن الافرقاء السياسيين فضلا عن جملة عوامل اقليمية لا تقع على عاتقه وحده بل على مجموع الافرقاء على اختلاف مواقعهم.

وتقول المصادر انه برزت نية لاعلان حكومة على أساس 9-9-6 بحيث تفرض على الجميع من قوى 8 و14 آذار ملبية طلب قوى 8 آذار لجهة صيغة الحكومة وضمها وزراء حزبيين في مقابل اجراء مداورة في الحقائب قد تسهم في تقديم ترضية لقوى 14 آذار. وهذه الصيغة تحرج الطرفين باعتبار ان قوى 8 آذار يمكن ان ترفع الصوت رفضاً لما دخلها من تعديلات لكنها ستحرج امام الرأي العام كون صيغة 9-9-6 تلبي طلباتها في حين ان قوى 14 آذار قد تواجه احراجاً اكبر باعتبار انها ترفض في الاساس الجلوس مع "حزب الله" على طاولة واحدة مع استمرار تدخله في الحرب السورية ورفضه التزام اعلان بعبدا. وبحسب المصادر نفسها، فان الصيغة التي عاد النائب وليد جنبلاط الى اطلاقها على اثر التفجير في حارة حريك لجهة اعتماد صيغة 9-9- 6 لحكومة جامعة تعمل على اخراج العناصر اللبنانية التي تتقاتل في سوريا كان يمكن ان تشكل نقطة وسط لو ان ثمة ضماناً بأن الحزب يمكن ان يلتزم وسط ادراك الجميع بان القرار في هذا الشأن هو اقليمي وليس محلياً. ولذلك عادت قوى 14 آذار ورفعت الصوت ازاء سريان معلومات عن احتمال اعتماد هذه الصيغة يوم الجمعة الماضي مكررة شروطها لجهة رفض الجلوس مع "حزب الله" في الحكومة في ظل بقاء الوضع على حاله علماً ان احتمال رفض قوى 14 آذار هذه الصيغة لا يحل المشكلة بل يبقيها على حالها سياسياً ان لم يكن دستورياً مع امكان ان تحل الحكومة العتيدة في تصريف الأعمال محل الحكومة الراهنة التي تقوم بتصريف الاعمال. وفيما تحمل صيغة 8-8-8 ترضية شكلية من حيث صيغة الحكومة لقوى 14 آذار، فإن المداورة قد لا تكون على هذا النحو كما في صيغة 9-9-6 علماً ان المشكلة المتصلة بمشاركة "حزب الله" في الحرب السورية قائمة والعبور الى اعلان الحكومة في حال حصل لن يؤمن بيانها الوزاري الذي هو مشكلة اخرى ولا التوافق المحتمل على الرئيس المقبل للجمهورية.

 

وفاة الماجد أسقطت الإحراج مع إيران

خليل فليحان /النهار

شكل القبض على أمير "كتائب عبدالله عزام "السعودي ماجد الماجد مادة لتقدير عال لمديرية المخابرات في الجيش من بعض الدول الكبرى والاقليمية والعربية، نظرا الى خطورة الرجل وصعوبة العثور عليه وهو المتهم بتدبير الكثير من العمليات الانتحارية. وكان التعويل على توقيفه مدخلاً الى كشف كثير من الجرائم الإرهابية التي كان يخطط لتنفيذها بواسطة تنظيمه من اجل إحباطها قبل وقوعها والتثبت مما ارتكبه من جرائم اخرى. ومن المعروف ان التنظيم الإرهابي الذي كان يأمره، متفرع من تنظيم "القاعدة". لم يدم توقيف الماجد اكثر من خمسة ايام وما لبث ان فارق الحياة دون ان يتمكن المحقق العسكري من استجوابه. وقد وضعت وفاته حدا لما كان يتعرض له لبنان الرسمي من ضغوط ومطالب لمعرفة ما كان سيدلي به، على الأخص من طهران التي طورت ما كانت تريده من الاطلاع على التحقيقات الجارية معه الى "المشاركة في آلية الملاحقة القضائية لهذا العمل الإرهابي" عبر وفد أمني كان على أهبة الاستعداد للتوجه الى بيروت قبيل ساعات من وفاته. وتبين ذلك من خلال مذكرة خطية كانت أرسلتها السفارة الإيرانية في بيروت الى وزارة الخارجية والمغتربين موجهة من وزير العدل الإيراني مصطفى بور محمدي الى نظيره اللبناني شكيب قرطباوي بعد 24 ساعة من الإعلان عن توقيف الماجد يطلب فيها تلك المشاركة على أساس ان التفجير استهدف أرضا إيرانية يقوم عليها مبنى السفارة التي تعرضت لتفجير كبير لم يصبها مباشرة. وعلمت ايران بالتوقيف من خبر ورد من واشنطن عبراحدى وكالات الأنباءالعالمية في31/12/2013.وتبع تلك المذكرة اعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد اتصال هاتفي بنظيره منصور بعد ساعات معدودة على إرسال تلك المذكرة، يبلغه فيه ان بلاده تهنىء السلطات الأمنية اللبنانية على هذا الإنجاز، وكرر ما سبق لبور محمدي ان طلبه في مذكرته من قرطباوي، ورحب منصور بالرغبة الإيرانية ودعا الى انتظار ما ستقوله كل من وزارة العدل والنيابة العامة التمييزية. وضع موت الماجد حداً لإلحاح طهران على المشاركة في الملاحقة القضائية وليس فقط الاطلاع على نتائج التحقيقات. الا ان موته الطبيعي أغلق الملف مع ايران، وفتح ربما مواجهة محتملة مع الجيش اللبناني الذي كان قد ألقى القبض عليه، بدليل الإجراءات الوقائية التي تتخذها المؤسسة العسكرية على المنشآت العسكرية تحوطا لأي رد انتقامي.

يتهيب المسؤولون المخاطر الأمنية التي تعصف بالبلاد التي بدأت تنفذ ليس فقط عبر سيارات مفخخة تركن في الشوارع، بل لعمليات انتحارية تعيشها البلاد لتنظمين يتفرعان عن "القاعدة" الاول كتائب عبدالله عزام "الذي أعلن مسؤوليته عن استهداف مقر السفارة الإيرانية في بئر العبد، والثاني "داعش" الذي ضرب الشارع العريض في حارة حريك. ونقل عن مسؤولين أمنيين ان القوات الأمنية على صراع مع الإرهاب، وهذا يستوجب رصداً استثنائياً ومؤازرة من كل من يحمل السلاح من الأحزاب، ومن المواطنين وتعاوناً استخباراتياً من الدول العربية والغربية ومن موسكو التي تعاني الإرهاب الى واشنطن التي تكافحه، الى العراق وسوريا ومصر وبعض دول الخليج.

وأفادت دوائر ديبلوماسية في بيروت "النهار "انه يجب الإسراع في مدّ الجيش بالأسلحة سواء الفرنسي الذي اشترته السعودية اثناء زيارة الرئيس فرنسوا هولاند الرياض الأحد الماضي او تقريب موعد الاجتماع الدولي في روما المتوقع في آذار الى موعد اقرب لتمكينه من القيام بمهمة مكافحة الإرهاب الذي اصبح له اكثر من معقل في لبنان بشكل سري، واذا لم يكن له اي مواقع ثابتة فله أعوانه الذين يمكن ان يسهلوا ما يريده من تنفيذ لعمليات ارهابية تضرب اي منطقة حتى المراقبة أمنياً بشكل محكم. وفي معلومات تلك الدوائر ان لبنان تحول الى أزمة سورية - فرع لبنان، وفقا لتسمية احد السفراء وإلى صراع خفي إيراني - سعودي.