المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 05 كانون الثاني/2014

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 01/29-34/هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يحمِل خَطيئَةَ العالَم

*اذرعة حزب الله، بري وجنبلاط والراعي يعطلون تشكيل الحكومة الحيادية

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة اذرعة حزب الله وتحديداً البطريرك الراعي العضو الكامل في 8 آذار/أهم الأخبار/04 كانون الثاني/14

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/04 كانون الثاني/14

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*الراعي عضو كامل في محور الشر السوري-الإيراني والمظلوم تابع لسيمان فرنجية/الياس بجاني

*سيمون ابو فاضل - "الرئيس القوي ليس بعضلاتهبل بالإجماع على مواقفه"

*التحقيقات في تفجير حارة حريك: الصاطم قاد السيارة المفخخة

*الأسير في «رسالة صوتية»: تفجير الضاحية نتيجة طبيعية لـ «جرائم» نصر الله

*تونس تمنع قياديين من «حزب الله»  و«الجهاد» من دخول أراضيها

* حركة مشاورات كثيفة في بيروت لتشكيل «حكومة الممكن» 

*"حزب الله": لا نخشى التفجيرات

*زهرا لـ"السياسة": موقفنا واضح ولن نشارك في حكومة مع "حزب الله"

*14 آذار": مصممون على المقاومة السلمية

*انفلات الأوضاع الأمنية يأخذ لبنان إلى الفراغ الشامل ويؤخر ولادة الحكومة

*انفجار حارة حريك يخلط الأوراق ويفيد "حزب الله"

*ماجد الماجد مات في بيروت... مع أسراره

*مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم: حققنا ما لم يكن ينتظره أحد

*بري وجنبلاط عادا إلى صيغة 8-8-8 معدّلة لأن الجميع في مأزق حيال أوضاع «غير مسبوقة»

*وفاة ماجد الماجد زعيم كتائب عبدالله عزام في لبنان

*داعش" تتبنى تفجير الضاحية الجنوبية وتعتبره دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل

*صقر أعطى أمرا بتسليم أشلاء الانتحاري الصاطم لذويه

*إطلاق نار كثيف خلال تشييع الانتحاري الصاطم

*النائب الأوّل لرئيس الحزب الإشتراكي الأوروبي لـ ”الجمهورية”: “حزب الله” و”الحرس الثوري” يعملون على “ليبنة” لبنان وفرنسا ستمنع ذلك

*بري يقنع البطريرك الراعي

*علوش: مرتكبو الجريمة مكلّفون من نظام الأسد

*رسالة من 8 اذار الى سليمان

*جعجع : لن نوقّع على أيّ تنازل دستوريّ مهما كان الثمن ولن نغطّي أيّ حكومة يشارك فيها “حزب الله”

*علوش: فليعلن الراعي انه لا يعارض وجود جيشين في البلد: جيش حزب الله والجيش اللبناني.

*زهرا: لسنا مستعدين بعد اليوم لأي تنازل لـ"حزب الله" وحسمنا أمرنا من محاربة سلاحه

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشا إستبعد نقل "حزب الله" أسلحة متطورة من سوريا: إذا صحّت المعلومات فذلك يدل على ان الأسد يدرك أنّ نهايته باتت قريبة

*النائب أمين وهبي: "حزب الله" يريد حكومة يشاركنا فيها بالصورة التذكارية فقط

*إحراق كنز ثقافي في طرابلس... لا يعوض

*مطرانية طرابلس للارثوذكس: لتغليب الخطاب الهادىء والكف عن التحريض وإثارة الغرائز

*اكتشاف هوية حارق مكتبة السائح والأب سروج يتصور مع الرافعي في اجتماع أمني

*مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: إحراق مكتبة السائح يهدف لضرب نسيج طرابلس المتنوع

*سعيد لـ"السياسة": تحرك "14 آذار" الجديد يأتي تحت مسمى حماية لبنان بالقرارات الدولية

*14 آذار بحثت في طرابلس حادثة المكتبة: للقبض على المحرضين والمنفذين المعروفين ومعاقبة المقصرين في حماية الناس

*بيان من مكتب زهرا يوضح سبب انسحابه من اعتصام طرابلس: لن تثنينا قلة عن نضالنا الدؤوب مع حلفائنا من المعتدلين في طرابلس وكل لبنان

*المجتمع المدني في طرابلس نظم اعتصاما تضامنيا مع سروج ومكتبته وكلمات أكدت على العيش المشترك والعودة لثقافة المدينة وتراثها

*احمد الحريري في ذكرى أسبوع شطح: لن ينتصر القتلةُ ما دُمْنا مصممين على الاستمرار في المقاومة السلمية والمدنية اللبنانية

*العميد المتقاعد نزار عبد القادر لمانشيت المساء : لا حل للمشاكل الشرق أوسطية قبل اتفاق نهائي بين ايران والدول الغربية.

*المجلس الشرعي دان سلسلة التفجيرات الارهابية الممنهجة: تهدف لإشاعة الفتنة والفوضى وكسر إرادة اللبنانيين بالسعي لقيام دولة القانون

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق حذر من حكومة استفزاز: شعب المقاومة لا يخشى التفجيرات ولا الإنتحاريين

*السلطات التونسية تمنع الجهاد الإسلامي وحزب الله من دخول أراضيها

*خلافاً لكل الشائعات.. البابا فرنسيس يؤكد وجود جهنم والشيطان

*إسرائيل: «كلام فارغ» الحديث عن تصفية منفّذي هجمات الأرجنتين

*داعش: مهلة 24 ساعة لمن يقاتلنا في حلب

*أمين سر الجيش السوري الحر يكشف عنصراً من الأمن السياسي يعمل تحت ستار داعش

*الجيش السوري الحر: "داعش" طعنة في ظهر الثورة

*عشرات القتلى من داعش بإشتباكات مع المعارضة السورية

*تصريح سفير اسرائيلي سابق في الأرجنتين يثير جدلا.. واسرائيل تنفي

*إرهاب الإنكار/بشارة شربل/ليبانون نيوز

*بيروت المفخخة/عبد الله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

*سقوط القناع عن إخوان مصر/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

*السيد» والمرشد والديكتاتور/خالد الدخيل/الحياة

*مَن يملأ فراغ الحكم في لبنان: الجيش أم “حزب الله”؟/سليم نصار/النهار

 

"تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس يوحنّا 15/01-15/ أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام.

أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام. كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه. أَنتُمُ الآنَ أَطهار بِفَضْلِ الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم. اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم. وكما أَنَّ الغُصنَ، إِن لم يَثْبُتْ في الكَرمَة لا يَستَطيعُ أَن يُثمِرَ مِن نَفْسِه، فكذلكَ لا تَستَطيعونَ أَنتُم أَن تُثمِروا إِن لم تَثبُتوا فيَّ. أَنا الكَرْمةُ وأَنتُمُ الأَغصان. فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَراً كثيراً لأَنَّكُم، بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً. مَن لا يَثْبُتْ فيَّ يُلْقَ كالغُصنِ إِلى الخارِجِ فَيَيْبَس فيَجمَعونَ الأَغْصان وَيُلْقونَها في النَّارِ فَتَشتَعِل. إِذا ثَبَتُّم فيَّ وثَبَتَ كَلامي فيكُم فَاسأَلوا ما شِئتُم يَكُنْ لَكم. أَلا إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمراً كثيراً وتكونوا لي تلاميذ.

 

 

اذرعة حزب الله، بري وجنبلاط والراعي يعطلون تشكيل الحكومة الحيادية
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة اذرعة حزب الله وتحديداً البطريرك الراعي العضو الكامل في 8 آذار/أهم الأخبار/04 كانون الثاني/14

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/04 كانون الثاني/14
 نشرة الأخبار بالإنكليزية

 من ضمن عناوين النشرة والعليق/الفرق بين السياسي والقائد/الفرق بين بشير القائد وقادتنا الموارنة الحاليين/مرجعية سمير مظلوم السورية/دور الراعي في ضرب لبنان الكيان والدولة والإستقلال وهو العضو في 8 آذار/جردة في منجزات الراعي المسورنة/واجب انتقاد من يعمل في السياسة ولو كان الراعي أو غيره/الاستحقاقات المحلية والإقليمية الداهمة/ثلاثي بري وجنبلاط والراعي يعطل تشكيل حكومة حيادية/وفاة ماجد الماجد/الحرب على داعش/اسبوع محمد شطح/تفجير حارة حريك والغموض/تأملات إيمانية في مفهوم المجد مستوحاة من يوحنا 05/44/"كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ"/

 

الراعي عضو كامل في محور الشر السوري-الإيراني والمظلوم تابع لسيمان فرنجية

http://www.alkalimaonline.com/article.php?id=202916

الياس بجاني/04 كانون الثاني/14/لا جديد في موقف الراعي المعارض لتشكيل حكومة حيادية كان الرئيس سليمان مع الرئيس المكلف ينويان الإعلان عنها، فالراعي ومنذ اليوم الأول له كبطريرك وهو متماهي كلياً مع مواقف محور الشر السوري-الإيراني. لا داعي للغوص في عشرات بل مئات المواقف النافرة والمغربة عن لبنان التي تبناها الراعي بجلافة ووقاحة وكلها متناقضة مع ثوابت بكركي ومع كل ما هو دولة وسيادة وقانون ومقومات استقلال. مواقف الراعي كلها تسوّق لمشروع حزب الله وتخدمه وإن غلفت أحيناً بكلام معسول مفرغ من أي مصداقية. اللافت أمس كانت الوقاحة الموصوفة التي وضح من خلالها المطران سمير مظلوم لجريدة الجمهورية موقف الراعي من الحكومة الحيادية والتجديد للرئيس سليمان مما يبين بوضوح أن هذا المظلوم هو تابع مباشرة لسليمان فرنجية كما يعرف القاصي والداني وليس للراعي أية سلطة عليه لأنه مفروض من ضمن اتفاق تم التوصل إليه قبل انتخاب الراعي بطريركا. ومن يتابع مواقف المظلوم التي غالباً ما تكون عبر محطات ال أو تي في، والمنار، أو من خلال مصادر تنشرها جريدة السفير يدرك أنه لا يختلف في خطابه عن القنديل والوهاب وباسيل ونبيل نقولا وعباس الهاشم وغيرهم من أبواق وصنوج محور الشر. ولأن العليق لا يثمر عنباً أو تيناً، فلا رجاء ولا أمل من الراعي ولا من طاقم رجال الدين المحيط به من أمثال المظلوم كونهم اسخريوتيين بامتياز ونقطة على السطر.

 إلى متى الأوهام المبنية على أحلام يقظة؟ إلى متى توقع مواقف لبنانية وسيادية من الراعي ومن الطاقم المحيط به؟ كفى خداع للذات لأن الراعي وطاقمه الديني والسياسي والإعلامي هم جميعاً تابعين لمحور الشر-السوري الإيراني. على العقال من القيادات في ثورة الأرز أن يسموا الراعي باسمه، اي عضو فاعل في 8 آذار. كفى اوهام وخيال واحلام يقظة لأن الراعي لا يرعى بل يفترس رعيته. ربي احمي لبنان وأهله من رجال دين كفرة واسخريوتيين. ربي أحمي لبنان من رعاة يفترسون ناسهم بدلا من أن يرعوا شؤونهم. ربي احمي لبنان من أمثال الراعي والمظلوم ومن الطاقم الذي يحتل صرح بكركي. ربي حرر صرحنا الذي اعطيته مجد لبنان. ربي انت المنتقم، انت يهوا، انتقم منهم وخلص شعبنا من ظلمهم

 

سيمون ابو فاضل - "الرئيس القوي ليس بعضلاتهبل بالإجماع على مواقفه"

الكلمة اون لاين/تضمنت الايام الاخيرة مواقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لها مفاعيل مباشرة على وتيرة ولادة الحكومة التي كان توافق على اطارها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام واندفعت الى جانبهما قوى 14 اذار بهدف تزخيم البت في هذا الملف وفق تصورها بعد استشهاد الوزير محمد شطح. وفي مضمون مواقف البطريرك الراعي واهدافها تبدل او تعليق للمطالبة بتشكيل الحكومة لمصلحة تقديم الاستحقاق الرئاسي، اذ ثمة قناعة لدى رأس الكنيسة المارونية ان تشكيل الحكومة سيكون محور خلاف قوي في البلاد على ما يقول لزواره، بما يعني ان اتساع دائرة الموافقة على اي صيغة سيشكل محور تجاذب وربما اشكالات بعيد تهديدات قوى 8 اذار انها لن تسلم وزاراتها في حال لم توافق على الحكومة التي سيشكلها سلام، ولذلك فانه من الافضل، يجد البطريرك الراعي، ان تبقى الحكومة المستقيلة تصرف الاعمال حتى موعد الاستحقاق الرئاسي، لانه يرفض ان يؤدي الخلاف السياسي في حال لم تشكل حكومة جامعة الى «تطيير» الاستحقاق الرئاسي وعدم انتخاب رئيس، ما يعني فراغا في المركز الاول في البلاد الذي يتولاه ماروني. ولذلك فان البطريرك الراعي يشدد امام زواره على قناعته بعدم ارباك الاجواء والعمل لتهيئة الظروف لانجاح العملية الديموقراطية لانتخاب رئيس جديد، اذ ان البلاد تتعايش منذ ثمانية اشهر مع حكومة تصريف الاعمال بعد استقالة الرئيس نجيب ميقاتي، ولم تتوقف عجلة الحياة فيها، في حين ان الفراغ الرئاسي هو اهانة للمسيحيين فضلاً عما يحمل هذا الواقع من «شماتة» دولية تجاه الدولة اللبنانية. فية حتى اجراء الانتخابات الرئاسية وعندئذ يقدم الرئيس المنتخب على اجراء استشارات نيابية لتكليف رئيس حكومة. ولن يبقي البطريرك الراعي موقفه دون ترجمة على ما ابلغ الزوار، بل انه سيعمد الى بداية تحرك خارجي من اجل مطالبة عدد من الدول المعنية في الشأن اللبناني بالعمل على عدم حصول فراغ رئاسي، ولا يمانع ايضا لا بل يشجع كل القوى السياسية اللبنانية ذات الامتدادات او التحالفات الاقليمية ان تتوجه الى حلفاء الخارج للطلب اليها التعاون حيال اجراء انخابات رئاسية، كأن يتوجه حلفاء السعودية الى قيادتها للطلب اليها التعاون كذلك ان يتوجه حلفاء ايران اليها للغاية ذاتها، اذ ان هكذا خطوات لا تسقِط تحالفات هذه القوى المفترض بها استعمالها لمصلحة لبنان. وينتقد البطريك الراعي مقولة المطالبة برئيس جمهورية قوي، قائلا لزواره، هل ان مفهوم رئيس الجمهورية القوي معناه قوي في عضلاته.. اذ قوة الرئيس ستكمن في قوة الإجماع التي يؤمنها حوله وتضاف اليها محبة الشعب له.. كاشفا انه تمنى على الرئيس سليمان الذي يعلن عن رفضه للتمديد ان يرفض هذا الخيار فيما فرضت الظروف ذلك لكي يأتي خلفه وينطلق في مهامه مستندا الى الانجاز الذي حققه في عهده.

 

التحقيقات في تفجير حارة حريك: الصاطم قاد السيارة المفخخة

 | بيروت - «الراي/بقيت العملية الارهابية التي ضربت حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت محور اهتمام كبير وسط معلومات عن خيوط توافرت ومن شأنها كشف المتورطين في الجريمة.

وفي حين أكدت فحوص الحمض النووي ان الشاب قتيبة الصاطم (من وادي خالد) هو الانتحاري الذي كان يقود السيارة التي انفجرت ووُجدت أشلاؤه في مسرح الجريمة، بثت قناة «المنار» شريطاً التقطته كاميرات المراقبة لكيفية انفجار «الغراند شيروكي» في الشارع العريض من دون ان يُحسم اذا كان الصاطم عمد إلى تفجير السيارة أثناء قيادتها، أو أنّها فُجّرت فيه عن بُعد. ويُظهر الشريط أن السيارة المفخخة دخلت الى الشارع ووراءها باص مدرسي فارغ من التلاميذ، وخلال 48 ثانية، مرت السيارة من امام مدخل المجلس السياسي لحزب الله الى موقع التفجير حيث انفجرت. واذ كُشف مسار كبير من الملكية المتعددة للسيارة المفخخة، اشارت تقارير الى ان الشخص الاخيرة الذي كانت السيارة في حوزته ويدعى راكان امون موجود في فليطة السورية وهو من مؤيدي احدى المجموعات المتطرفة، وان ابن عم الصاطم هو من السلفيين وموجود بدوره في سورية يقاتل الى جانب المعارضة.

ولفتت التقارير الى ان قتيبة نفسه كان انتقل ومن وادي خالد الى يبرود السورية ومنها عاد الى لبنان حيث نفّذ العملية، وسط معلومات عن ان والده الذي استمعت اليه مخابرات الجيش اكد ان نجله لديه ميول متشددة.

وفي حين ذكرت بعض المصادر انه خلال التحقيقات مع موقوف اسلامي لدى استخبارات الجيش ذكر قبل شهرين ان شخصاً يدعى قتيبة يجري إعداده لتنفيذ عملية انتحارية، تبين ان للانتحاري حساباً على موقع «فا يسبوك» تحت اسم «أبو السائب» مع صورة لقتيبة وملصق لـ «الدولة الاسلامية في العراق والشام» كتب عليها «فاعلم ان لا الله إلا الله الولاء والبراء» نشرها بتاريخ الثامن عشر من ديسمبر الماضي. وأظهرت صوره تعاطفه مع «داعش». ودوّن قتيبة تفاصيل عن نفسه ذاكرا انه من وادي خالد في عكار، وانه يعمل في «أَحَبّ الأعمال إلى الله». وهو يدرس في الجامعة اللبنانية الدولية، ويعيش مع اهله في وادي خالد.

وكان لافتا، امس، تبني تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، امس، التفجير الذي وقع في حارة خريك في بيان نشره عبر «تويتر» حساب «مؤسسة الاعتصام» التابع للتنظيم ونقلت مضمونه ايضا مؤسسة «سايت» المتخصصة في رصد المواقع الاسلامية. واكد في البيان المخصص غالبيته للاحداث في حلب ان التنظيم «تمكن (...) من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الشيطان الرافضي في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس». واعتبر ان التفجير هو «دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين».

 

الأسير في «رسالة صوتية»: تفجير الضاحية نتيجة طبيعية لـ «جرائم» نصر الله

بيروت - «الراي»: اعلن إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا سابقاً الشيخ احمد الاسير ان «انفجار الضاحية (حارة حريك) نتيجة طبيعية لجرائم الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله وكل من يؤيده في سورية».

وقال الأسير، الفار من وجه العدالة اللبنانية، في تسجيل صوتي تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن ممكناً تحديد تاريخه «ان نصر الله يهدد اللبنانيين وأهل السنّة في لبنان من أجل افساح المجال لكل ما يريد فعله»، مضيفاً: «نصرالله قال إن دخوله الى سورية، رؤية، فقامت قيامة معارضيه. الآن، حين بدأت الشرارات تصل لبنان، روّج ان هذه الحرب هي حرب على كل اللبنانيين. لا، هذه ليست حرباً ضد جميع اللبنانيين، إنما هي رد فعل على إجرام نصرالله في سورية». وتساءل: «هل أطلقت رصاصة على حزب الله أو على أحد اللبنانيين من جانب الثوار السوريين منذ أن تعسكرت الثورة لتدافع عن نفسها، حتى معركة القصير؟». والأسير الذي يتردد انه متوار في مخيم عين الحلوة (صيدا) ملاحَق من القضاء اللبناني ويواجه عقوبة تصل إلى حد الإعدام مع 70 عنصراً آخر من مجموعته التي اشتبكت مع الجيش اللبناني في منطقة عبرا في صيدا اواخر يونيو الماضي. وعاد اسم الاسير، المعروف بمواقفه المناهضة لـ «حزب الله»، الى التداول مجدداً بعد التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت في 19 نوفمبر الماضي، اذ تبيّن ان الانتحاري اللبناني معين ابو ضهر (من صيدا) كان من مؤيديه.

 

تونس تمنع قياديين من «حزب الله»  و«الجهاد» من دخول أراضيها

تونس - يو بي أي - منعت السلطات الأمنية التونسية، قياديين من «حزب الله»، وحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطيني، من دخول تونس للمشاركة في ندوة فكرية لمناسبة الذكرى الثالثة للحراك العربي تحت شعار «السيادة الوطنية والمقاومة في الحراك العربي». وقال رئيس جمعية «دعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية»، أحمد الكحلاوي، في تصريح إذاعي امس، إن «إدارة الحدود والأجانب منعت أمس (اول من امس) في مطار تونس (قرطاج الدولي) حسن عزالدين، القيادي في حزب الله وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي من دخول الأراضي التونسية». وأوضح أن «السلطات الأمنية في مطار قرطاج رحلت عز الدين إلى لبنان في الطائرة نفسها التي أقلته، كما رفضت سفارة تونس في لبنان، منح أبو عماد الرفاعي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تأشيرة دخول للأراضي التونسية». وأعرب الكحلاوي عن إستغرابه من هذا القرار الذي يأتي فيما تستعد تونس للاحتفال بالذكرى الثالثة لـ «ثورة 14 يناير2011» التي اطاحت بنظام الرئيس السابق بن علي.من جهة ثانية، أحبطت قوات البحرية التونسية محاولة للهجرة غير الشرعية في اتجاه السواحل الإيطالية انطلاقاً من الشواطئ التونسية، اعتقلت خلالها 5 أشخاص.

 

حركة مشاورات كثيفة في بيروت لتشكيل «حكومة الممكن» 

بيروت - «الراي/يجتاز لبنان «أخطر» أربعة أشهر في تاريخه الحديث، بعدما تلاقت كل عناصر الصراع الداخلي بأبعاده الاقليمية في «ممر زمني ضيق» يفرضه الاستحقاق الرئاسي بين 25 مارس و25 مايو المقبلين، فإما ان يتم اجتراح تسوية بحدودها الدنيا تتيح ضمان ديمومة الهيكل الدستوري للدولة، وإما ان يسقط لبنان في فم الفراغ المفتوح على أهوال المنطقة. وفي الطريق الى الانتخابات الرئاسية، كمنعطف حاسم، يخضع لبنان لاختبارات قاسية، يختلط فيها المحلي بالإقليمي، ومن مظاهرها:

• عودة الاغتيالات السياسية والتفجيرات الارهابية وكان آخرها اغتيال القيادي في 14 آذار الوزير السابق محمد شطح في وسط بيروت وتفجير حارة حريك الانتحاري في قلب الضاحية الجنوبية، ما ضاعف من حدة المواجهة السياسية في البلاد.

• الترنّح المتواصل في المساعي لتشكيل حكومة جديدة، كخطوة لا بد منها في ملاقاة الاستحقاق الرئاسي.

• الانعكاسات المحتملة للتدافع العسكري والديبلوماسي مع العدّ التنازلي لمؤتمر جنيف - 2 حول سورية في 22 الشهر الجاري.

والأكثر إثارة في هذا السياق كان عودة المأزق الحكومي الى «المربع الأول» بعدما كانت الحكومة الحيادية على وشك الولادة، وسط محاولة «الخرطوشة الاخيرة» لتأمين تفاهم داخلي بغطاء اقليمي يسمح بعزْل الواقع اللبناني عن الأزمة السورية، وهو الامر المشكوك في امكان حصوله نظراً الى «شراسة» المواجهة الاقليمية والتي بات لبنان إحدى ساحاتها.

وفي حين يفترض ان يكون رئيس الجمهورية ميشال سليمان عاد الى بيروت امس من إجازته، فإن الساعات المقبلة ستشهد بلورة للفرصة الاخيرة التي أُعطيت لإنتاج حكومة جامعة تجنّب البلاد تداعيات اي حكومة حيادية لا تحظى بموافقة فريق 8 آذار ولا سيما بعد المناخ الذي أفرزه تفجير حارة حريك.

وكان بارزاً في هذا السياق المعلومات عن دور محوري يقوده النائب وليد جنبلاط في اطار محاولة تأمين أرضية مشتركة لحكومة وحدة وطنية على قاعدة صيغة ثلاث ثمانيات على ان يكون لكل من فريقيْ 8 و 14 آذار ثلث معطّل «مقنّع» عبر «وزير ملك» مضمر يكون «تمويهاً» من حصة الوسطيين.

وتَرافقت هذه المعلومات مع حركة مكوكية لموفد رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي الذي زار الرئيس فؤاد السنيورة يوم الخميس قبل ان يجتمع بالمعاون السياسي للامين العام لـ «حزب الله» حسين خليل اول من امس، بالتزامن مع لقاء بين جنبلاط والرئيس المكلف تمام سلام الذي التقى يوم الخميس السنيورة.

وعلى الخط نفسه، تكثفت الاتصالات بين جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان أوفد الوزير علي حسن خليل للقاء الزعيم الدرزي بعيد عودته من تركيا، علماً ان الخليل زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأبلغه رسالة بان اي تشكيل لحكومة حيادية سيكون على حساب الاستحقاق الرئاسي، وهو ما دفع بكركي الى سحب «الغطاء» الذي كات أعطته لرئيس الجمهورية لتوقيع مراسيم مثل هذه الحكومة، علماً ان الراعي يعتبر الانتخابات الرئاسية «اولوية الاولويات».

وإذا كان الحِراك الحكومي رُبط بان ما بعد تفجير حارة حريك ليس كما قبله، فان أوساطاً سياسية متابعة بدت مشككة في امكان تحقيق اختراق في ملف الحكومة لاسيما بعدما رفعت قوى 14 آذار شعار «ما بعد اغتيال شطح ليس كما قبله» في اشارة الى تعاطيها مع «حزب الله» الذي أطلقت معركة «تحرير لبنان من سلاحه».

وشكّل هذا السقف لـ «14 آذار» محور اللقاء اللافت الذي عُقد اول من امس بين وفد من كتلة «المستقبل» ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وسط معلومات عن اتجاه لهذا الفريق لاعلان «عصيان دستوري» ومقاومة مدنية مع الإصرار على الحكومة الحيادية وذلك رغم التقارير عن تحفظ اميركي على اي خطوة من شأنها المساس بالاستقرار اللبناني.

كما تفيأ السقف نفسه التحرك الذي قامت به 14 آذار في ذكرى اسبوع على اغتيال الوزير شطح اذ كرر الامين العام لتيار «المستقبل» احمد الحريري اتهام «حزب الله» بالاغتيالات من دون ان يسميه، معلناً ان «القاتل واحد منذ الـ 2005، ولن نخضع أبدا لإحتلال السلاح و9 سنوات وهذا السلاح يقتلنا، ونحن نقاوم سلمياً».

وعلى وقع هذه التعقيدات السياسية ومحاولات سحب فتائل المأزق السياسي، ترتفع «المخاطر» الأمنية في لبنان التي عبّرت عنها التطورات الآتية:

• اعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أنّ «أي اغتيال لأي شخصية سياسية في لبنان من اي طائفة سيشعل البلد».

• التقارير عن تلقي مراجع رسمية لبنانية معلومات من مصادر غربية بوجوب التصرف بدراية وتمعن وتعزيز الاجراءات الامنية في الفترة الفاصلة عن مؤتمر جنيف - 2، محذرة من تكرار مشهد الاغتيالات والتفجيرات في العاصمة وضواحيها او خارجها.

• طلب السفارة الاميركية في بيروت من مواطنيها المقيمين او المتواجدين في بيروت التزام الحيطة والحذر، والابتعاد ما امكن عن الشوارع والساحات العامة، لا سيما خلال الاسبوعين المقبلين.

• طلب دولة الامارات العربية المتحدة من مواطنيها عدم السفر الى لبنان في الوقت الحاضر، نظراً للاحداث والاوضاع الامنية المضطربة التي تمر بها حالياً الجمهورية اللبنانية.

 

"حزب الله": لا نخشى التفجيرات

المستقبل/حذر "حزب الله" من حكومة استفزاز، وأكد أن "حكومة الأمر الواقع لن تنال ثقة المجلس ولن تمارس أي مسؤوليات"، وأعلن "لن ننزلق الى ما يستدرجنا اليه التكفيريون القتله". وأكد أن "شعب المقاومة لا يخشى التفجيرات ولا الانتحاريين". [ شدّد وزير التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، على أننا" سنبقى حريصين على الاستقرار وعدم الانزلاق الى ما يستدرجنا اليه هؤلاء التكفيريون المجرمون القتله الذين لا يتورّعون عن استهداف كل المناطق اللبنانية والمواطنين المدنيين الأبرياء وحتى السياسيين والجيش". وعن تشكيل حكومة أمر واقع وموقف بكركي منها، نوّه "بموقف بكركي الرافض لمثل هذا التوجه". وأكد "نؤيد الكلام عن ضرورة تشكيل الحكومة لكن هناك آليات وقواعد لا ينبغي تجاوزها أبداً لأن ذلك لا يؤدي أبداً الى الهدف". وقال: "إذا كان المطلوب حكومة تجمع، فإن أي حكومة أمر واقع هي مخالفة لميثاقنا ودستورنا وللعيش المشترك والتمثيل السياسي والتوازن المحكوم فيه البلد، وبالتالي مثل هذه الحكومة لن تنال ثقة مجلس النواب ولن تستطيع أن تمارس أي مسؤوليات وستقود البلاد الى مزيد من التأزيم والتردّي بالتأكيد وتنعكس سلباً على استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية". [أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تكريمي في الناقورة، أن "شعب المقاومة لا يخشون التفجيرات ولا الانتحاريين، لأنهم بالأمس وبعد دقائق من العملية الإجرامية في حارة حريك، احتشدوا وكان نداؤهم "لبيك يا زينب"، فقد أخطأ التكفيريون بالعنوان لأنهم يقاتلون شعباً شعاره إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة". ونبه من "الخيار الأسوأ الذي يكمن في تشكيل حكومة استفزاز وتحدٍ وإلغاء في هذه المرحلة الحساسة"، مشيراً إلى أن "الأكثرية النيابية المُحرزة اليوم تؤيد تشكيل حكومة مصلحة وطنية جامعة على قاعدة 9-9-6، أما الحكومة التي يسمونها حيادية وهي حكومة تحدٍ واستفزاز فلا تحظى بأغلبية نيابية، ونعرف تماما أنها لن توصل إلا إلى مزيد من الانقسام والتوتير السياسي والميداني".

 

زهرا لـ"السياسة": موقفنا واضح ولن نشارك في حكومة مع "حزب الله"

"14 آذار": مصممون على المقاومة السلمية

بيروت - "السياسة": مع عودة الحديث عن جهود يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل حكومة سياسية جامعة, بالتزامن مع انطلاق حركة مشاورات سياسية بين الأطراف المعنية شهدتها الساعات الماضية بحثاً عن مخرج للأزمة السياسية, تتجه الأنظار إلى موقف قوى "14 آذار" وما إذا كانت في وارد المشاركة في أي حكومة جنباً إلى جنب مع "حزب الله" الذي يكيل لهذه القوى شتى الاتهامات ويحملها مسؤولية ما تقوم به المجموعات التي يسميها بـ"التكفيرية", في وقت لم تتردد قيادات في "14 آذار" بتحميل الحزب مسؤولية اغتيال الوزير السابق محمد شطح, الأمر الذي يطرح علامات استفهام كثيرة عن إمكانية نجاح الرئيسين سليمان وسلام في مسعاهما لتشكيل حكومة سياسية جامعة. وفي هذا الإطار, أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النيابية النائب أنطوان زهرا لـ"السياسة", أن حزبه ليس في وارد المشاركة في حكومة سياسية جامعة مع "حزب الله", مشدداً على أن موقف قوى "14 آذار" من هذا الموضوع واضح ومحسوم وقد أبلغنا ذلك إلى كل من يعنيهم الأمر. وأضاف أن الحكومة الوحيدة التي يمكن أن نشارك فيها هي الحكومة الحيادية التي لا تضم سياسيين, لإنقاذ لبنان من الأزمة التي يتخبط فيها. إلى ذلك, أحيت قوى "14 آذار" ذكرى مرور أسبوع على اغتيال الوزير السابق محمد شطح ووضع وفداً من هذه القوى, برئاسة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة وحضور عائلة الشهيد, إكليلاً من الزهر على الضريح في وسط بيروت. وقال الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري في كلمة له, إن لبنان لن يبقى محتلاً من سلاح يخطف مستقبل اللبنانيين, مضيفاً "لن نستسلم وسنواجه ثقافة الموت ونتسلح بمشروع الدولة لتحرير لبنان من السلاح غير الشرعي ولن ينتصر القتلة ما دمنا مصممين على المقاومة السلمية المدنية, ومؤكداً أن "قدرنا أن يستمر اللبنانيون معاً من أجل الدولة وبكنفها, لا الدويلات, وبالعقل لا الغرائز". 

 

انفلات الأوضاع الأمنية يأخذ لبنان إلى الفراغ الشامل ويؤخر ولادة الحكومة

انفجار حارة حريك يخلط الأوراق ويفيد "حزب الله"

بيروت - "السياسة":

خلط التفجير الإرهابي الجديد في الضاحية الجنوبية لبيروت أوراق اللعبة السياسية الداخلية, وتحول "حزب الله" فجأة من متهم بالتوتير الأمني لتحقيق أهداف سياسية, تتمثل خصوصاً بمنع تشكيل حكومة جديدة, إلى ضحية للإرهاب المتنقل من منطقة إلى أخرى. فالاعتداء الذي أصاب منطقة حارة حريك في الضاحية, أتى بعد أيام قليلة على اغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح, وكان من النتائج الفورية أن غطى التفجير الجديد على سابقه, ليس من الناحية الأمنية أو الإعلامية فقط, وإنما خصوصاً من الناحية السياسية, فالاغتيال السياسي الذي طاول دائماً قيادات في قوى "14 آذار", شكل على الدوام حافزاً لها للتقدم سياسياً وعدم الخضوع لمنطق الابتزاز والتهويل والتفجير. ونتج عن اغتيال شطح موجة تعاطف محلي وعربي ودولي دفعت باتجاه إعادة إحياء المسار الدستوري في لبنان, عبر تشكيل حكومة حيادية تحضر للاستحقاق الرئاسي. وبعد تفجير الخميس الماضي سارعت قيادات "8 آذار" إلى تجديد المطالبة بحكومة ما يسمى الوحدة الوطنية, أي حكومة (9-9-6) التي لطالما وضعها "حزب الله" كشرط تعجيزي لنسف أي إمكانية لولادتها. ولم يتأخر إعلام "8 آذار" أيضاً, وفي سياق التنديد بتفجير حارة حريك, بانتقاد ما يسميه حكومة الأمر الواقع التي كان يزمع الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام الإعلان عنها خلال أيام. ويمكن القول إن هذا الإعلان لن يتم كما كان مقرراً, فالجهة المعتدية في الضاحية الجنوبية قدمت خدمة مجانية لـ"حزب الله" عندما استهدفت منطقة نفوذه, وجعلته ضحية تستحق الالتفاف حولها, علماً أن دوافع تلك الجهة التي يحلو للحزب وصفها بـ"الإرهابية التكفيرية", لا علاقة لها باللعبة السياسية الداخلية, وإنما هي محطة من محطات الحرب الأمنية المفتوحة بين بعض فروع "القاعدة" وبين "حزب الله" على خلفية الأزمة السورية وتورط الحزب الواسع والسافر فيها. "القاعدة" أو أياً تكن الجهة التي استهدفت حارة حريك تلعب لعبة "حزب الله" وفي ملعبه أيضاً, فالحزب الذي يعتبر جيشاً وترسانة عسكرية وأمنية قبل أي شيء آخر, لا يضيره أن يكون في حالة حرب دائمة, وهو لم يخف يوماً أنه سيقاتل في سورية حتى الرمق الأخير, لأنها معركة مصيره ووجوده, كما أنه لم يتذمر من الحرب الأمنية المنتقلة إلى أرضه, فكل هذه المواجهة تخدم ستراتيجيته التي تربط لبنان كساحة رديفة بالساحة الإقليمية المتفجرة في سورية, وعلى خط الرياض طهران. وإذا كان المنطق السياسي السليم يملي أن تتشكل حكومة لبنانية في أسرع وقت للملمة الوضع الأمني, وتمنع وقوع لبنان في الفراغ الشامل, فإن ما سيجري هو العكس تماماً, أي انفلات الحرب الأمنية والعسكرية, بين "حزب الله" وأعدائه, بما يحقق مصالح المتطرفين في لبنان وسورية, ويخدم أجندات بعض الداخل اللبناني معطوفة على بعض دول الإقليم, وينسف آمال اللبنانيين بعام جديد يحمل بعض الاستقرار والهدوء.

 

ماجد الماجد مات في بيروت... مع أسراره

بيروت - «الراي» - طهران - من أحمد أمين/هل «أنقذت» وفاة أمير «كتائب عبد الله عزام»، السعودي ماجد الماجد لبنان من مأزق كاد ان يقع فيه وسط «الصراع» الذي برز حوله بين المملكة العربية السعودية التي طالبت باسترداه باعتباره من أخطر المطلوبين لديها وبين ايران التي طالبت بالمشاركة في التحقيق معه باعتبار ان كتائبه اعلنت مسؤوليتها عن استهداف سفارتها في بيروت بتفجير انتحاري مزدوج في 19 نوفمبر الماضي؟

هذا السؤال دهم بيروت امس، مع الاعلان رسمياً عن وفاة الماجد «أثناء معالجته في المستشفى العسكري المركزي، نتيجة تدهور وضعه الصحي» كما اعلنت قيادة الجيش اللبناني، وذلك بعد اقل من 24 ساعة على تأكيد بيروت للمرة الاولى ان الموقوف لديها منذ 10 ايام هو زعيم «كتائب عبد الله عزام» الذي كان منذ إلقاء القبض عليه في حال صحية سيئة نتيجة القصور في الكلى والتهابات حادة سرعان ما تفاقمت الامر الذي أدى إلى وفاته.

وما أضفى «إثارة» على وفاة الماجد، الذي أشارت تقارير الى ان توقيفه بعيد خروجه من «مستشفى المقاصد» وهو داخل سيارة إسعاف بطريقه الى البقاع تم بعد تزويد اميركيين السلطات اللبنانية بمعلومات عن تحركاته، هو الوقائع الآتية:

* ملامح «الاشتباك» السعودي - الايراني حوله، بعد رفض الرياض مشاركة ايران في التحقيق مع مواطن سعودي، واعتراض ايران عبر حلفائها في لبنان على تسليم الماجد الى السعودية للتحقيق معه.

* ان وفاة زعيم «كتائب عبد الله عزام» المرتبط بتنظيم «القاعدة» المطلوب ايضاً في الولايات المتحدة ودول اخرى، جاءت على وقع تحوّله عبئاً على بيروت التي بدت امام ملف «اكبر منها» ومن قدرتها على استيعاب حساسيته الامنية والسياسية وتداعياته ذات الامتدادات الاقليمية والدولية، ما جعلها كمَن أزاح عن كاهله ثقلاً كبيراً بمفارقة هذا الرجل الخطير الحياة، رغم المخاوف التي يثيرها هذا التطور من امكان حصول ردّ ما من كتائبه انتقاماً لوفاته.

* ان رحيل الماجد الذي كان دخل لبنان من سورية بجواز مزور باسم «محمد طالب»، يطوي صفحة رجل صار «علبة أسرار» نظراً الى الادوار التي لعبها والمهمات التي اضطلع بها في السعودية والعراق وسورية ولبنان وايضاً أفغانستان وباكستان، وسط توقف اوساط متابعة امام نهايته المشابهة لكل الذين تُدفن معهم أسرارهم وأبرزهم زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن وإن كان الأخير قُتل في عملية اميركية.

في موازاة ذلك، كان لافتاً ما ابلغته مصادر قريبة من «حزب الله» الى «الراي» عن ان «الماجد قُتل لإسكاته ولطمس الحقيقة»، مشيرة الى ان «حزب الله» يطالب «بفتح تحقيق في مقتل الماجد لاعتقاد الحزب ان الفشل الكلوي لا يؤدي الى الموت».

واذ قالت هذه المصادر «ان قتل الماجد يخدم التكفيريين ومَن يدعمه»، حرصت على تأكيد انها لا تتهم احداً «في مقتله».

وكانت صحف قريبة من «8 آذار» حذّرت امس، من موت الماجد، معتبرة ان حياته والوصول الى كنز أسراره «يساويان الكثير الكثير» وان «أي محاولة، من جهات خارجية، تأتي على شكل توصيات أو تمنيات أو إشارات للتخلص منه، ستكون الإشارة الأكثر سلبية، وستنعكس على الجيش، وعلى سمعة قيادته، وعلى الوضع الأمني في لبنان» وان «تركه يموت أو عدم القيام بما يلزم لابقائه على قيد الحياة، سيكون الجريمة الأكبر، التي تساوي جرائم الإرهاب التي قام بها الماجد ورفاقه».

ووسط معلومات عن ان القضاء العسكري اللبناني كلف طبيباً شرعياً الكشف على جثة الماجد وتحديد اسباب وفاته، لفتت تقارير الى ان السلطات السعودية كانت حريصة على متابعة وضعه الصحي وتحسنه نها كانت تعول كثيرا على استجوابه، مشيرة الى ان «زعيم كتائب العزام لم يتوفَ تحت التحقيق، كونه لم يكن يخضع للتحقيق لأنه في غيبوبة».

وكان مصدر طبي ومسؤول متابع لملف التحقيق اشار ليل أول من أمس، الى ان الماجد محتجز في المستشفى العسكري التابع للجيش بسبب حالته الصحية الصعبة، لافتاً الى ان استجواب هذا الاخير يتأخر بسبب حالته الصحية السيئة، والى انه «تحت حراسة مشددة» في المستشفى. وأوضح المصدر الطبي الذي كان من ضمن الفريق الذي اهتم بـ «الماجد» من دون معرفة هويته قبل توقيفه، أن هذا الأخير يعاني من «فشل في الكلى»، وانه كان يخضع بانتظام لعمليات غسل كلى. وأضاف: «في 26 ديسمبر، اتصل المستشفى الذي كان يعالج فيه الماجد بالصليب الأحمر ليتم نقله إلى مستشفى آخر، وقام الصليب الأحمر بتنفيذ المهمة، لكن وقبل ان يصل الى وجهته، اعترضت قوة من استخبارات الجيش اللبناني سيارة الإسعاف وأوقفت الماجد». وأوضح أن «هوية الماجد لم تكن معروفة لا من المستشفى الذي كان يعالج فيه ولا بالطبع من طاقم سيارة الإسعاف».

ولم يعط المصدر تفاصيل حول المكان الذي كان يعالج فيه الماجد او الذي كان يفترض ان ينقل اليه. وفي طهران، اتهم نائب رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية منصور حقيقت بور، «المملكة العربية السعودية بعرض 3 مليارات دولار على لبنان مقابل تسليم الارهابي المعتقل لديها ماجد محمد الماجد»، مبينا «ان لايران الحق في هذه الحالة، ان ترفع شكوى ضد السعودية لدى منظمة الامم المتحدة».

وقال، ان «هذا الطلب يؤشر الى مدى اهمية المعلومات التي من المحتمل ان يعترف بها بالنسبة للحكومة السعودية»، واضاف: «نظرا لان عملية التفجير ضد السفارة الايرانية جرت من قبل عنصر سعودي فان ايران تحتفظ لنفسها بحق رفع شكوى ضد السعودية الى مجلس الامن، وينبغي متابعة هذه المسالة من قبل المسؤولين المعنيين». ولفت الى «ان السعودية اثارت الكثير من الضجيج اثر الخبر المزعوم بضلوع ايران في محاولة اغتيال السفير السعودي في اميركا، لذا فمن حقها ان تقوم عبر مجلس الامن بمتابعة قضية التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت قبل فترة». ولاحقا، تصدر مواقع وكالات الانباء الايرانية خبر عنوانه «وفاة مريبة للصندوق الاسود المسؤول عن الهجوم الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت». 

 

 مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم: حققنا ما لم يكن ينتظره أحد

 بيروت - "السياسة": أعلن مدير الأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم أن "الأمن العام, كان وسيبقى على أتم الاستعداد لاستكمال المهمات التي ألقيت على عاتقه عند الحدود البرية والبحرية والجوية وفي الداخل أياً يكن الثمن وفي أي ظرف". وقال إبراهيم في افتتاحية مجلة "الأمن العام" اللبنانية إن "الأحداث الأخيرة أثبتت أننا حققنا ما لم يكن ينتظره أحد في كثير من الملفات, واستعدنا دورنا كصمام أمان, ليس فقط في مواكبة الأحداث, بل في اجتراح الحلول, ووضع حد لكل مَن يسيء إلى لبنان واللبنانيين والمقيمين على أرضنا". وشدد على أنه "من غير المسموح ارتكاب أي خطأ في القيام بالواجب, ويجب أن يتم انتزاع المبادرة باللجوء إلى قرار وطني حاسم, لكي يترجم ما يتمناه اللبنانيون في الوقت الراهن بعدما بلغ يأسهم حد التشكيك في الدولة وجدوى الدور الذي تضطلع به" تجاههم. 

 

بري وجنبلاط عادا إلى صيغة 8-8-8 معدّلة لأن الجميع في مأزق حيال أوضاع «غير مسبوقة»

بيروت - وليد شقير/الحياة

قال مصدر سياسي مراقب للمواقف من الطبخة الحكومية وتداخلها مع الأحداث الأمنية الدموية التي تتنقل بين المناطق، وسط مخاوف من استمرار التفجيرات وانفتاح الوضع اللبناني على التعقيدات الحاصلة على الصعيد الإقليمي، إن جميع الفرقاء باتوا في مأزق نتيجة المواقف المتقابلة والشروط المتبادلة في شأن الصيغ المطروحة حول الحكومة العتيدة.

وأوضح المصدر أن اكتشاف الفرقاء كافة أنهم أمام المأزق نتيجة الرفض القاطع لفريق 14 آذار صيغة الـ9-9-6 للحكومة، والرفض الجازم لفريق 8 آذار لصيغة الحكومة الحيادية التي كان ينوي رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليفها تمام سلام الإعلان عنها منتصف الأسبوع المقبل، وتلويح بعض وسائل إعلامه بإسقاطها من دون إيصالها إلى البرلمان، دفعا كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط إلى التفتيش عن مخارج لهذا المأزق.

وذكرت معلومات غير شخصية سياسية مواكبة للاتصالات حول الصيغة الحكومية، أن بري وجنبلاط تواصلا خلال الأيام القليلة الماضية لتفادي الوصول إلى طريق مسدود إذا أعلن سليمان وسلام تشكيلة الحكومة الحيادية، فأوفد الأول للثاني معاونه وزير الصحة علي حسن خليل أول من أمس فور عودته من تركيا، لتبادل الأفكار حول القيام بمسعى جديد. وتناول جنبلاط إثرها العشاء الى مائدة الرئيس سلام ليل أول من أمس لدعوته إلى التريث في إعلان الحكومة الحيادية، خوفاً من أن تعمق الانقسام على أن تُبذل جهود من أجل التوصل إلى صيغة توافقية. وكان سلام التقى الخميس رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي كان كرر له تأييد الكتلة و14 آذار الصيغة الحيادية.

وعلمت «الحياة» أن ما سمعه سلام من جنبلاط وما سبق أن بلغه من الرئيس بري دفعه إلى القول إننا «انتظرنا 9 أشهر كي نصل إلى حلحلة الموقف ولنصل إلى توافقات تجنب البلد الانقسام حول الحكومة ولم ينتج شيء عن حال الانتظار التي مارسناها». وقالت مصادر مطلعة إن سلام أكد لمن يعنيهم الأمر ولجنبلاط أنه مع ذلك ليس ضد أخذ بضعة أيام، لمحاولة إيجاد مخارج معينة، ريثما يعود الرئيس سليمان من السفر (اليوم إذا لم يكن قد عاد ليل أمس). وذكرت معطيات هذه المصادر أن قبول سلام بإعطاء فسحة من الوقت تكون قصيرة لا يعني تخليه عن فكرة الحكومة الحيادية.

 قلق بري ومخاوف الراعي

وأوضحت المصادر المواكبة للاستحقاق الحكومي أن الاتصالات التي يتولاها بري وجنبلاط تسبق عودة الرئيس سليمان الذي ربط البعض التريث في إعلان الحكومة الحيادية يومين أو ثلاثة بتفاجئه بموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي تراجع عن دعم «الحيادية» ودعا إلى التفكير بصيغة أخرى خوفاً من تأثير الانقسام الذي قد تسببه «الحيادية» في الاستحقاق الرئاسي كما صرح الرئيس بري. ويقول العارفون إن البطريرك بعث إلى الرئيس بري يستفسر منه ما يعنيه في هذا الشأن فجاءه الجواب إنه يتخوف من أن يقود الخلاف على الحكومة الحيادية بعد أن تعلن، إلى فراغ في الرئاسة الأولى بعد 25 أيار (مايو) المقبل، لأنه سيكون صعباً التوافق على الرئاسة بعد أن يوقع سليمان مراسيم الحكومة الحيادية. وقد اعتبر الراعي استناداً إلى رأي بعض المطارنة الموارنة والمستشارين، أن هناك خطراً من الحكومة الحيادية على الموقع الأول للموارنة في السلطة السياسية، ما دفعه إلى إبلاغ بعض محيط الرئيس سليمان بوجوب التريث في إصدار مراسيمها، وأطلق عظة الأحد الماضي مناشداً الرئيس «ألا يشطر الرئاسة». وتضيف المصادر: هذا كان سبباً أساسياً من أسباب التريث في إعلان ولادة «الحيادية»، يضاف إلى السبب الآخر الذي هو انفجار الضاحية الانتحاري، واللذين أطلقا تحرك بري وجنبلاط.

وتشير أوساط مطلعة على موقف بري أن قلقه على الاستحقاق الرئاسي، من الخلاف على الحكومة الحيادية ورغبته في تجنب الخطوات التي يلوّح بها بعض أوساط «حزب الله» باللجوء إلى الشارع وعدم الاكتفاء باعتماد الأساليب الدستورية وتوجسه من اضطراره إلى اعتماد سابقة تقضي بعدم إيصال الحكومة المرفوضة إلى البرلمان لإسقاطها مع جنبلاط وقوى 8 آذار تحت قبته، بحجة أنه لن يحدد موعداً لمناقشة بيان وزاري لحكومة لا يعتبرها دستورية لأنها تألفت من دون الأخذ برأي القوى السياسية التي تمثل الطائفة الشيعية، (وهو أمر يشكل سابقة في رأيه أيضاً) كلها أسباب استدعت منه السعي إلى البحث عن صيغ بديلة.

الاعتراض بالدستور أو في الشارع؟

وفي تقدير الأوساط نفسها أن قوى 8 آذار وقوى 14 آذار في مأزق. والأولى على رغم تلويح بعض أوساطها بعدم تسليم الوزارات لوزراء الحكومة الحيادية، فإنها حتى الآن لم تلقَ تجاوباً مع هكذا خطوة من وزراء «التيار الوطني الحر» الذين يفضلون مواجهة الحيادية بالخطوات الدستورية عبر إسقاطها في البرلمان ولا يمانعون تسليم الوزارات، على رغم أن أوساطاً قيادية في التيار تترك الباب مفتوحاً على إمكان الاعتراض على الحكومة عبر التظاهر السلمي في الشارع كونه أمراً يكفل الدستور الحق بممارسته، من دون أن يعني ذلك أن قراراً اتخذ في هذا الشأن. وإذ أبقى قادة 8 آذار مسألة إسقاط الحكومة الحيادية في الشارع خاضعة للغموض، إما نتيجة عدم التوافق على الخطوات في هذا الصدد، أو تقصد هذا الغموض لإبقائه عنصر ضغط على سليمان وسلام وجنبلاط وقوى 8 آذار، فإن الأوساط المتابعة لموقف بري تقول إنه يقف بكثير من التوجس أمام التداعيات المفترضة لكل ما يجرى تداوله، فإذا جرى التصرف مع الحكومة الجديدة الحيادية على أنها غير دستورية، فإن الأوضاع غير المسبوقة التي سيواجهها هو كرئيس للبرلمان، وسائر الطبقة السياسية تعد ولا تحصى، بدءاً بما يعتبره سابقة تشكيل حكومة من دون التفاهم مع مكون أساسي في البلد، وبالتالي اعتبارها غير دستورية، وسابقة اعتبارها غير مخولة تسلم صلاحيات الرئاسة الأولى في حال الفراغ، حيث إن الحكومة الحالية المستقيلة تكون ذهبت إلى البيت، ووصولاً إلى سابقة أن رئيس الجمهورية يكون غادر منصبه بعد 25 أيار، بحيث لا يعود ممكناً تشكيل حكومة جديدة ينص الدستور على أن يوقع مراسيمها مكان الحكومة التي تكون قوى 8 آذار اعتبرتها غير دستورية (الحيادية برئاسة سلام) وصولاً إلى عدم وجود سلطة تنفيذية ولا رئاسة للدعوة إلى انتخابات نيابية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل عند انتهاء الولاية الممدة للبرلمان.

وتضيف الأوساط المتابعة لموقف بري و8 آذار في هذا المجال أن على قادتها أن يلتفتوا في الوقت نفسه إلى أن المجتمع الدولي سيتعاطى مع حكومة يصدرها سليمان وسلام على أنها دستورية، إذ إن الدول الكبرى لن تدخل في سجال تطلقه 8 آذار حول الجانب الدستور، وبالتالي ستتعاطى معها على أنها الحكومة الموجودة وأن الاعتراض عليها «سياسي»، ما يجعل عدم تسليم الوزارات من جانب بعض الأطراف عملاً يخرق الدستور. وبالتالي ستتعاطى مع هذه الحكومة الجديدة في نهاية المطاف. وفي رأي الأوساط التي تعتقد أن الجميع في مأزق أن هذا يشمل قوى 14 آذار التي وضعت شرطين هما انسحاب «حزب الله» من سورية وقبوله بإعلان بعبدا للموافقة على الاشتراك معه في حكومة واحدة، ثم مناقشة موضوع سلاحه. وفضلاً عن أن تأييدها «الحيادية» سيقابله رفض جنبلاط مع 8 آذار لها، وبالتالي سيقوم تنازع دستوري على حقها في تسلم الرئاسة. وفي حال الأخذ بالمخارج التي يقال إن بري وجنبلاط يسعيان إليها، فإن 14 آذار ستكون أمام المأزق أيضاً، لأن من الأفكار المطروحة أن ينطلق تشكيل الحكومة بالعودة إلى صيغة 8-8-8، على أن يتم اختيار «وزيرين ملك» من حصة الوسطيين، يتقاسمهما فريقا 8 و14 آذار بحيث يحصل كل منهما على الثلث المعطّل مواربة، فيرضي ذلك 8 آذار، وتطبيق مبدأ المداورة في شكل كامل على الحقائب في شكل يرضي 14 آذار. وتضيف هذه الأوساط: في صيغة كهذه إذا قبل بها سليمان وسلام يكونان أعطيا الفريقين وأخذا منهما، ولكن قوى 14 آذار سترفضها استناداً إلى ما أعلنته عن شرطيها انسحاب «حزب الله» من سورية والتزامه إعلان بعبدا بتحييد لبنان، وستنفذ ما أبلغته إلى الرئيسين بأنها ستنسحب من هكذا حكومة التي أيضاً قد لا تحصل على الثقة نتيجة انسحاب فريق أساسي منها فتتحوّل هي إلى حكومة تصريف أعمال بدلاً من الحكومة الحيادية. فهل تقبل 14 آذار أن تشارك في هذه الحال في حكومة تصريف الأعمال؟

 

وفاة ماجد الماجد زعيم كتائب عبدالله عزام في لبنان

 أعلن الجيش اللبناني، رسمياً، وفاة ماجد الماجد، زعيم كتائب عبدالله عزام، إثر تدهور حالته الصحية، بعدما تم القبض عليه منذ أيام من قبل مخابرات الجيش اللبناني.

وكانت قوة من الجيش اللبناني في بيروت قبضت على الماجد وهو في حالة صحية سيئة، وذلك عند مغادرته مستشفى كان يجري فيه غسيلاً للكلى، ونقل إثر ذلك إلى مستشفى عسكري، وتأكد الجيش اللبناني من فحص الحمض النووي من هوية الماجد. يذكر أن ماجد الماجد، سعودي الجنسية، هو أحد أبرز المطلوبين العرب المرتبطين بتنظيم القاعدة، ومدرج على لائحة المطلوبين الـ35 في السعودية، وتلقى تدريباته مع كتائب عبدالله عزام في إيران.

وأنشئت "كتائب عبدالله عزام"، المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية في 2009، وقد تبنت مراراً عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية. وكانت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد تبنت على لسان أحد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة انتحاريين، ما تسبب بمقتل 25 شخصاً. وهدد زريقات في تسجيل صوتي نشر في 27 ديسمبر على مواقع إسلامية على الإنترنت بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان، ما لم يخرج "حزب إيران" من سوريا.

يذكر أن حكماً صادراً عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في 2007، استمرت ثلاثة أشهر. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".

المصدر : العربية

 

داعش" تتبنى تفجير الضاحية الجنوبية وتعتبره دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل

تبنى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" التفجير الذي استهدف الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي، وذلك في بيان نشره عبر تويتر حساب "مؤسسة الاعتصام" التابع للتنظيم ونقلت مضمونه ايضا مؤسسة سايت المتخصصة في رصد المواقع الاسلامية. وجاء في البيان المخصص غالبيته للاحداث في مدينة حلب السورية ان التنظيم "تمكن ... من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الشيطان الرافضي في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس". واعتبر البيان ان التفجير الذي اسفر عن مقتل اربعة اشخاص هو "دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين".

 

صقر أعطى أمرا بتسليم أشلاء الانتحاري الصاطم لذويه

أعطى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الأمر بتسليم أشلاء الانتحاري في انفجار حارة حريك قتيبة الصاطم الى ذويه في وادي خالد في عكار.

 

إطلاق نار كثيف خلال تشييع الانتحاري الصاطم

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق، عن تسجيل اطلاق نار كثيف خلال تشييع الانتحاري قتيبة الصاطم في بلدة حنيدر في وادي خالد.

 

النائب الأوّل لرئيس الحزب الإشتراكي الأوروبي لـ ”الجمهورية”: “حزب الله” و”الحرس الثوري” يعملون على “ليبنة” لبنان وفرنسا ستمنع ذلك

اتّهم النائب الأوّل لرئيس الحزب الإشتراكي الأوروبي، وأحد ابرز مسؤولي الحزب الإشتراكي الفرنسي، جان كريستوف كامباديليس “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني” بالعمل على “ليبنة” لبنان من خلال نقل العنف اليه وفق النموذج الليبي، وأكّد لـ”الجمهورية” أنّ “فرنسا الصديقة الكبرى للبنان، ستمنع حصول ذلك”.وربط كامباديليس اغتيال شطح بالرسالة التي كان وجّهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، واعتبر أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد “يحاول التعويض عن إخفاقه في تحقيق الانتصارات في سوريا وتكهّناته بتقسيم هذا البلد، وذلك بتسليم لبنان الى حليفه “حزب الله” وعلى الأقلّ توسيع الشرخ بين اللبنانيين ليعيد سيطرته عليه”.

 

بري يقنع البطريرك الراعي

 اكد مصدر سياسي مطلع لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان "البطريرك الماروني بشارة الراعي اتفق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الإسراع في تشكيل حكومة حيادية، لكنه انقلب على هذا الاتفاق بعدما اقنعه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه إذا لم تتشكل حكومة وحدة وطنية على قاعدة 9 ـ 9 ـ 6 فإن الاستحقاق الرئاسي سيصبح في مهب الريح، الأمر الذي أوجد عراقيل إضافية بوجه الإسراع في إصدار مراسيم الحكومة الانتقالية".

وكشف أن "بري أوفد إلى بكركي في الساعات الأخيرة من العام المنصرم أحد المقربين منه الذي اقنع الراعي بمحاذير الحكومة الانتقالية فما كان من الأخير إلا أن عبر عن هذا الامر في عظته مطلع العام الحالي".

واوضح ان "سليمان والرئيس المكلف تمام سلام اتجها لإعطاء متسع من الوقت للبحث في إصدار حكومة حيادية تحظى بأكبر تأييد لبناني، إلا أن سليمان وسلام مصممان على إصدار مراسيم الحكومة الحيادية قبل 15 كانون الثاني"، معتبراً أن "الهبة السعودية لصالح الجيش اللبناني التي سترافقها هبة إماراتية موازية ستسرع بتشكيل الحكومة الحيادية وستسقط معادلة 9 ـ 9 ـ 6".

واستبعد مصدر "الانباء" أن "يقلب حزب الله الطاولة إذا تشكلت حكومة حيادية فهو محشور إلى أبعد الحدود وسيواجه ضغطا أمنيا متصاعدا يوما بعد آخر إلى جانب مسلسل الاغتيالات الذي أطل مجددا على قوى 14 آذار". وقال: "ان ولادة حكومة حيادية سترفع من احتمال إجراء الاستحقاق الرئاسي أقله ليخلص حزب الله من هذه الحكومة". ورأى أن "حظوظ التمديد للرئيس سليمان ترتفع عربيا ودوليا خلافا للاعتقاد السائد داخليا، والمبني على رفضه ذلك، وإذا أصر الفرنسيون والسعوديون على خيار التمديد فلن يصعب على الأميركيين ان يقنعوا الإيرانيين بذلك الأمر الذي سيعني تلقائيا أن حزب الله سينقلب على موقفه ليمشي بالتمديد".

 

علوش: مرتكبو الجريمة مكلّفون من نظام الأسد

المستقبل/أوضح عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "قوى 14 آذار تنتظر الخيار الذي لا بدّ منه من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بتشكيل الحكومة"، مشيراً الى أنه "لن يكون هناك أي تحرك على الأقل خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، انتظاراً لتوجه الأمور في خيار تأليف الحكومة". وأشار الى "وجود تحالف بين القوى المتطرفة المتمثلة من جهة بولاية الفقيه، ومن جهة أخرى بالدولة الإسلامية في العراق والشام ومنطق القاعدة". وإذ أدان إحراق مكتبة الأب ابراهيم سروج، أكد ان "مرتكبي الجريمة مكلفون بها من نظام بشار الأسد".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أمس، الى أن "هذه الرسالة وصلت الى رئيس الجمهورية، وهي نفس الرسالة السابقة يضاف اليها أننا وصلنا الى مرحلة لا يمكن أن تستمر الأمور على ما هي عليه". وعن موقف بكركي الرافض لتشكيل حكومة أمر واقع، دعا رئيس الجمهورية الى اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن ما إذا كان مقتنعاً بخيارات بكركي. أضاف: "إذا كانت بكركي تعتقد أننا نستطيع أن نكمل في ظل استمرار انغماس "حزب الله" بالحرب السورية والاستمرار في حمل السلاح خارج إطار الدولة، فليعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه لا يعارض وجود جيشين في البلد: جيش حزب الله والجيش اللبناني".

وسئل: هل سيقدم سلام على تأليف أول حكومة له من دون أن تحظى على ثقة المجلس، أجاب: "إذا كان سلام يخشى هذا الأمر فهل خياره عدم تشكيل حكومة والتوجه الى مرحلة من الفراغ".

أضاف: "إذا كانوا يريدون، فليؤلفوا حكومة "حزب الله" على غرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وليستمر الحكم على نفس الطريقة". وأشار الى أن "الخطوات التي ستقدم عليها 14 آذار في حال لم تؤلف حكومة، ما زالت محصورة بيد القيادات الأساسية لقوى 14 آذار، ولكن هناك خطة معينة". واستنكر إحراق مكتبة الأب ابراهيم سرّوج الذي يعتبر من "شيوخ قوادم" وهو يساري عتيق عمل طول حياته على مساعدة أهل المدينة، ويؤمّن الكتب شبه مجاناً لأبناء طرابلس". وقال: مَن يقوم بمثل هذه الأعمال إن لم يكن مكلفاً من (الرئيس السوري) بشار الأسد، فإن هذا الأخير يكون "ممنونه". وعما إذا كان التطرّف السني بدأ يأخذ مكان تيار "المستقبل" المعتدل، قال: "لا أحد يأخذ دور تيار "المستقبل" في لبنان، لكن هناك فراغاً تملأه القوى المتطرّفة، لأن الخيارات السلمية التي اتخذناها لم تقنع الطرف الآخر باتخاذ خيارات مماثلة". ورأى أن "هناك تحالفاً بين القوى المتطرفة المتمثلة من جهة بولاية الفقيه، ومن جهة أخرى بالدولة الإسلامية في العراق والشام ومنطق القاعدة".

 

رسالة من 8 اذار الى سليمان

ذكرت صحيفة “اللواء” ان معلومات ترددت أن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل نقل رسالة إلى الرئيس ميشال سليمان عندما التقاه مؤخراً، تتضمن النقاط الآتية:

 1- إن 8 آذار لن ترحب ولن تغطي حكومة لا يجري تفاهم مسبقاً حولها ومعها.  2- نصيحة بعدم تكرار تجربة الحكومتين، كما حصل مع حكومتي النائب ميشال عون والرئيس سليم الحص عام 1988.

 3- لن تنال حكومة الأمر الواقع أو الحيادية أو من غير الحزبيين ثقة المجلس النيابي، وبالتالي فلا صلاحيات لها.  وفي الإطار نفسه، علمت «اللواء» أن التفاهمات التي جرت عبر لقاءات «حزب الله» مع وزراء 8 آذار، تقضي بعدم تسليم أية وزارة لحكومة الأمر الواقع، بصرف النظر عن  تصرف أو موقف الرئيس نجيب ميقاتي ونائبه الوزير سمير مقبل.

 

جعجع : لن نوقّع على أيّ تنازل دستوريّ مهما كان الثمن ولن نغطّي أيّ حكومة يشارك فيها “حزب الله”

 كشف رئيس حزب “القوات اللبنانية” د.سمير جعجع أنّ اجتماع الأمس في معراب سبقه اجتماعات عدة وستلِيه لقاءات أخرى في سبيل بلورة موقف مشترك بين مكوّنات قوى 14 آذار تحضيراً للمقاومة المدنية في مواجهة كلّ ما يجري على الساحة اللبنانية، بدءاً من إصرار الفريق الآخر على ضرب مشروع الدولة ونسفه عبر التعطيل المتعمّد والتفريغ الممنهج وصولاً إلى القتل المبرمج واستجلاب الحرب السورية إلى لبنان نتيجة الإمعان بالتدخّل في هذه الحرب، وما بينهما الانهيار المتسارع للأوضاع الاقتصادية والمالية والإنمائية.  جعجع، وفي تصريح لصحيفة “الجمهورية”، قال: يخطئ من يعتقد أنّ الاغتيالات السياسية بإمكانها إخضاع فريق 14 آذار أو دفعه إلى التراجع عن مواقفه من الحوار وتأليف الحكومة، ورأى أنّ الفريق المأزوم هو من يلجأ إلى سياسة القتل والإلغاء والتصفية الجسدية، وأكّد أنّ ما حصل في “الدوحة” هو الاستثناء لا القاعدة، وقال: “لن نوقّع على أيّ تنازل دستوريّ مهما كان الثمن، ولن نغطّي أيّ حكومة يشارك فيها “حزب الله” ويضع لبنان في مواجهة مع الشرعيتين العربية والدولية، ولن نقبل بأيّ حوار ما لم يعلن الحزب عن جدول زمنيّ لتسليم سلاحه إلى الدولة، ولن نسمح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لا إلى زمن الحرب الأهلية ولا إلى زمن الوصاية”.  وأكّد رئيس القوات أنّ قوى 14 آذار متضامنة اليوم أكثر من أيّ يوم مضى، وهي مصمّمة على المقاومة المدنية السلمية لاستعادة ما للدولة للدولة، وكرّر دعوة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف إلى تأليف حكومة حيادية اليوم قبل الغد، وجدّد التأكيد على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يستكمل ما بدأه الرئيس سليمان.

 

علوش: فليعلن الراعي انه لا يعارض وجود جيشين في البلد: جيش حزب الله والجيش اللبناني.

أوضح عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"النائب السابق مصطفى علوش ان قوى 14 آذار تنتظر الخيار الذي لا بدّ منه من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بتشكيل الحكومة، مشيراً الى أنه لن يكون هناك أي تحرك على الأقل خلال الأسبوعين او الثلاثة المقبلة، انتظاراً لتوجه الأمور في خيار تأليف الحكومة. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار علوش الى أن هذه الرسالة وصلت الى رئيس الجمهورية، وهي نفس الرسالة السابقة يضاف اليها الى أننا وصلنا الى مرحلة لا يمكن ان تستمر الأمور على ما هي عليه. ورداً على سؤال عن موقف بكركي الرافض لتشكيل حكومة أمر واقع، دعا علوش رئيس الجمهورية الى اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن ما إذا كان مقتنعاً بخيارات بكركي. وأضاف: إذا كانت بكركي تعتقد اننا نستطيع ان نكمل في ظل استمرار انغماس "حزب الله" بالحرب السورية والإستمرار في حمل السلاح خارج إطار الدولة، فليعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انه لا يعارض وجود جيشين في البلد: جيش حزب الله والجيش اللبناني.

وسئل: هل سيقدم سلام على تأليف اول حكومة له دون ان تحظى على ثقة المجلس، أجاب: إذا كان سلام يخشى هذا الأمر فهل خياره عدم تشكيل حكومة والتوجه الى مرحلة من الفراغ.

وأضاف: إذا كانوا يريدون، فليؤلفوا حكومة "حزب الله" على غرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وليستمر الحكم على نفس الطريقة.

وسئل: هل وضعت 14 آذار تصوّرها للخطوات التي ستقدم عليها في حال لم تؤلف حكومة، أجاب: هذه القضية ما زالت محصورة بيد القيادات الأساسية لقوى 14 آذار، ولكنهناك خطة معينة.

من جهة اخرى، ورداً على سؤال حول إحراق مكتبة السائح في طرابلس، رأى علوش ان نفس الغوغاء ما زالت تحكم الواقع ولم يتغيّر شيئاً.

واستنكر إحراق مكتبة الأب ابراهيم سرّوج الذي يعتبر من "شيوخ قوادم" وهو يساري عتيق عمل طول حياته على مساعدة أهل المدينة، ويؤمّن الكتب شبه مجاناً لأبناء طرابلس.

وقال: مَن يقوم بمثل هذه الأعمال إن لم يكن مكلفاً من (الرئيس السوري) بشار الأسد، فإن هذا الأخير يكون "ممنونه".

وسئل: التطرّف السني بدأ يأخذ مكان تيار "المستقبل" المعتدل لا سيما بعد المعلومات عن دخول عدد كبير من الإنتحاريين الى لبنان، أجاب: هذا الأمر يؤكد ان لا أحد يأخذ دور تيار "المستقبل" في لبنان، لكن هناك فراغاً تملأه القوى المتطرّفة، لأن الخيارات السلمية التي اتخذناها لم تقنع الطرف الآخر باتخاذ خيارات مماثلة.

ورأى ان هناك تحالفاً بين القوى المتطرفة المتمثلة من جهة بولاية الفقيه، ومن جهة أخرى بالدولة الإسلامية في العراق والشام ومنطق القاعدة...

وختم علوش: صحيح انهم يواجهون بعضهم البعض لكن هناك تحالفاً موضوعياً بينهم يشكل سبباً لاستمرارية كل واحدة منهم.

المصدر : أخبار اليوم

 

زهرا: لسنا مستعدين بعد اليوم لأي تنازل لـ"حزب الله" وحسمنا أمرنا من محاربة سلاحه

أشار عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا اننا في 14 اذار نرفض العنف وأي عمل اجرامي او ارهابي يطال اللبنانيين او المقيمين على ارض لبنان، ونحن لا نستطيع الا الوقوف بخشوع امام سقوط الضحايا الأبرياء، والوضع في لبنان ليس بسيطاً الى حد أن 'تجمعنا المصيبة”. زهرا اضاف: 'لست مع التهويل على الناس بأن القاتل واحد والمخطط واحد وعمليات استهداف رجال السياسة لا تشبه ابداً التفجيرات التي تحصل في المناطق. هناك سياقين من التفجيرات في لبنان، الاول هو سياق الاغتيالات السياسية بدأ مع رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري واستأنف مع اللواء وسام الحسن ونحن كنا نتهم بالسياسة جهة معينة بالاغتيالات، ولكن عندما يغتال مستشار رئيس حكومة سابق ويكون المتهمون بأغتيال رئيسه رافضين للمثول امام العدالة يصبح الاتهام قضائيا وليس مجرد اتهام سياسي ويصبح لزاما على المتهم محاولة اثبات برائته وليس العكس، وهذا رأي مرجع قضائي”. زهرا وفي حديث الى اذاعة صوت لبنان 93.3 رأى انه تم استجلاب جماعات لم نسمع بها يوماً في لبنان وهذا برهان على أن دخول حزب الله الحرب في سوريا استجلب كل هؤلاء اذ أننا لم نكن نسمع بهكذا جماعات من قبل. وتابع: 'نحن لا ندعو لا الى القتال مع حزب الله او تجريده من سلاحه عشوائياً انما ندعو الى وضع سلاحه في إمرة الجيش اللبناني، مؤكداً عدم وجود بيئة حاضنة لأنه حتى أهل الذين يذهبون للقتال في سوريا يستنكرون ويرفضون ذلك. زهرا تساءل كيف أكدت نتائج الحمض النووي بهذه السرعة للمتهم في تفجير حارة حريك والحسم النهائي لهذه القضية بأقل من 24 ساعة؟ ولماذا لم يصل التحقيق في اغتيال وسام الحسن حتى اليوم الى نتيجة في حين تفجير حارة حريك حسم بأقل من 24 ساعة.

وأكد ان قوى '14 آذار” حسمت رأيها في التحلي بالشجاعة على اعلان مواقفها والتقية غير واردة ولسنا مستعدين بعد اليوم لأي تنازل لحزب الله واكرر قول د. جعجع أن 'اتفاق الدوحة استثناء وليس قاعدة.”

واضاف: 'يبدو وكأن المطلوب من أي تفجير يحصل اليوم ايقاف العملية السياسية لمنع الاستحقاقات من أن تحصل. وقد درجت ثقافة معينة هي اتهام اسرائيل بكل ما يستهدف العالم العربي والكلام عن 'اليد الواحدة التي تستهدف لبنان” هو استسهال للتعمية.” وذكّر زهرا بمحاولات '14 آذار” تحييد لبنان عن الصراع السوري الا أنها لم تصل الى حل لأن حزب الله في الفم الملآن ومن دون أي حرج اعلن هويته وهو جزء تابع للحرس الثوري الايراني ونحن حسمنا أمرنا من محاربة هذا السلاح . وتابع: 'هناك حالة كاملة من محاولة التموضع الجديد قبل 'جنيف 2 وكل طرف معني في الصراع بالشرق الأوسط يحاول خلق دور جديد له”.

وعن التنازع في قضية ماجد الماجد قال زهرا ان حلها قضائي بحت، فأذا كان متهما بجريمة ارتكبها على الاراضي اللبنانية، بالاضافة الى انه مطلوب من المملكة سابقا ،فأن الجرائم على الاراضي اللبنانية تحاكم عليها السلطات اللبنانية واسترداده طبيعي ان يتم من الدولة التي تتهمه اساسا ويحمل جنسيتها بعد محاكمته وادانته او عدم ادانته في لبنان .

زهرا اضاف: اما اطلاع ايران،كون سفارتها استهدفت في لبنان،على مجريات التحقيق فهو شيئ طبيعي وبديهي، ولكن ما هو غير طبيعي ان يمارس الميتققون بالسلاح سلطتهم على القضاء وعلى الحكومة والسلطات اللبنانية في الاعلان بأنهم ضد تسليمه وسيمنعون وصوله الى المطار!! وربما تكون هذه اشارة جديدة الى انه بات من الملح عدم ترك منفذ لبنان الخارجي الجوي وحيدا تحت سلطة هؤلاء الناس الذين يمنعون من يشاؤون ويسمحون لمن يشاؤون بالوصول الى مطار بيروت، وقد تكون مناسبة لتذكير كل المعنيين انه ليس فقط لاسباب امنية وسياسية بل ايضا لاسباب اقتصادية بحتة ليس مفروضا ان لا يستطيع لبنان التواصل مع الخارج الا من مطار واحد واقع تحت الهيمنة. زهرا أوضح ان الهبة السعودية للجيش اللبناني تأتي ضمن مشروع أقرته الحكومة قبل استقالتها تقضي بتلبية حاجات الجيش اللبناني وكان هناك اتصالات متعددة الأطراف يقوم بها لبنان لمحاولة تمويل هذه الخطة وهنا أتت الهبة السعودية، مضيفاً: 'الغير يموّل أطرافاً اما المملكة فتموّل الجيش اللبناني ما يؤكد أن كل الاتهامات للمملكة هي باطلة فهي اختارت أن تدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها للوصول الى السيادة اللبنانية عبر طريقة شرعية واضحة تدعم كل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وليس اي طرف اخر”.زهرا شدد على انه يجب أن يقتنع كل المعنيين أنه حتى ولو تشكلت حكومة لا يمكنهم اقناعنا بالمشاركة مع حزب الله بعد الآن لانه يعني موافقتنا على الاستسلام للقرار الايراني بأنخراط حزب الله في الحرب السورية والحاق لبنان كساحة بهذه المواجهة وهذا ما لن يحصل قائلاً: 'من ساواك بنفسه فما ظلمك ونحن لا نطالب بالمشاركة واستبعاد الحزب بل بحكومة حيادية تدير المرحلة لاننا لا يمكننا ان نجلس مع حزب الله فيما هو متورط في النزاع السوري لان هذا هو موافقة وتشريع لما هو منخرط فيه”.

من جهة أخر قال زهرا: 'اننا نسعى ومسعانا هو لاحتضان دولي وقرار بأعتماد اعلان بعبدا من اجل تحييد لبنان وازالة الاخطار المترتبة على الوضع الامني حاليا وهذا مسعانا الفعلي مع الداخل والخارج. ”

وشرح زهرا ان ما حكي عن رسالة من الوزير الشهيد محمد شطح الى الرئيس الايراني هو مبادرة كان يجري التشاور حولها ولم يرسلها، وقد جرى تسريبها من احد المقربين من الوزير الشهيد للدالة الى حسن النوايا والر غبة في التحاور للخروج من المازق ونحن كنا مع التوجه الى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية بهذا الكلام الذي يبلغ الى ايران عبر القنوات بأنهم ما داموا يحارون المجتمع الدولي فاليسري الامر ايضا على تصرفات حزب الله في لبنان والمنطقة . واضاف: 'ما يلبي طروحات 14 اذار ان هناك 4 اعمدة لهذا الوطن كي يقف عليها حاليا: اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1701 بكل تفاصيلهم بما فيها انتخابات الرئاسة ومواعيدها وتداول السلطة وضبط الحدود والسلاح غير الشرعي، واعلان بعبدا الذي يتكلم عن تحييد لبنان عن الصراع الاقليمين وهذه اعمدة قيام الهيكل اللبناني الفعلي والاستقرار فيه، وطبعا ادوات هذه المبادئ هي المؤسسات الدستورية اللبنانية وانكفاء اللبنانيين عن لعب ادوار لا طاقة للبنان بها.” وفي سياق آخر، قال: 'يتملكني التعجب من تصاريح بعض المطارنة السياسية وكلنا متفقين على الدور الريادي والاساسي لبكركي في المواقف الوطنية لانه ليس من عادة بكركي وحتى البطريرك الراعي الادلاء بأراء تفصيلية والتحذير من خطوة او التشجيع عليها وبكركي تتمسك بالمواعيد الدستورية وبالنظام الديمقراطي والتنوع اللبناني والشراكة الوطنية ، ولكن لم تعتد تدخل بكركي في التفاصيل ولم تعتد الموافقة او رفض تشكيل حكومات بل تشجع على تفعيل المؤسسات، واتعجب من طرح احد المطارنة واعتقد انه خارج السياق الطبيعي للامور وهو لعب دوراً ليس له بل لرجال السياسة الذين لا يتعاطون في ادوار معطاة لرجال الدين وهناك تشاور واحترام كبير واستبعد أن تكون بكركي تلعب هكذا دور.”

وردا على سؤال عن تأثير تشكيل الحكومة على الاستحقاق الرئاسي اعتبر زهرا ان هذا من وسائل التهويل المعتمد من فريق 8 اذار لمنع المعنيين من تشكيل حكومة لا تدين بالولاء لحزب الله ولا تكون استمرارا للسياق الذي لعبه الحزب منذ العام 2005 في الوصاية على الحياة السياسية والاحتلال بالسلاح لمناطق ومراكز القرار في لبنان.

وقال: 'ان طرح تأمين النصاب للاستحقاق الرئاسي هو طرح قواتي ويبدو ان الفاتيكان وبكركي لم يؤثرا على تكتل التغيير والاصلاح الذي يرفض تامين النصاب لان كل ما يعنيهم الان هو الضغط على حلفائهم لتبني ترشيح العماد عون والضغط على الاخريين لتأمين النصاب لانتخابه!! وخارج هذا السياق فقد اعلنوا انهم لن يشاركوا في جلسة انتخاب الرئيس”.

وعن الاتصالات مع المردة قال زهرا انها قائمة على قدم وساق ولكنها لن تصل الى مستوى التفاهم السياسي لان مواقفنا متباعدة وهي اتصالات تطبيع الاوضاع وقد نجحت في هذه المهمة.

وعن الاجتماعات مع الاشتراكي ختم زهرا بانها قائمة وتم الاتفاق على استكمالها بلقاءات بين القيادتين وبيت التواب على مستوى الحزبين.

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا إستبعد نقل "حزب الله" أسلحة متطورة من سوريا: إذا صحّت المعلومات فذلك يدل على ان الأسد يدرك أنّ نهايته باتت قريبة

إستبعد مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية”، العميد المتقاعد وهبي قاطيشا 'بدء حزب الله نقل أسلحة متطورة من سوريا”، قائلاً: 'إذا صحّت هذه المعلومات فإن ذلك يهدف لتعزيز وضع الدفاع لحزب الله”، معتبرا أن 'هذا الأمر يدل على أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يدرك أنّ نهايته باتت قريبة”. وفي تصريح لصحيفة 'الشرق الأوسط”، رجح ان 'تكون هذه الصواريخ قديمة ومحدودة الفاعلية مخصصة للتصدي للطائرات بعلو منخفض، وإلا كانت استهدفتها إسرائيل على غرار ما حصل بترسانة الصواريخ في اللاذقية في شهري حزيران وتشرين الثاني الماضيين”، مستبعداً 'صحة المعلومات التي أشار إليها المسؤولون الأميركيون لجهة أن نقل الصواريخ يهدف إلى دفع 'حزب الله” إلى الالتزام بحماية الأسد وخطوط الإمدادات التي يستخدمها الجانبان”، قائلا: 'لدى الأسد ما يكفي من وحدات خاصة لحمايته ولا يعتمد في هذا الأمر على 'حزب الله”

 

النائب أمين وهبي: "حزب الله" يريد حكومة يشاركنا فيها بالصورة التذكارية فقط

 لفت عضو كتلة 'المستقبل” النائب أمين وهبي أن 'حزب الله يقول انه يريد حكومة شراكة وحكومة وحدة وطنية وفي الوقت عينه يقول لا يفكر احد ان بامكانه ان يبتزني او يطلب مني الخروج من سوريا في هذه الحكومة، معتبرا أن حزب الله يريد حكومة يشاركنا فيها بالصورة التذكارية، اما السياسات الكبرى فلا يمكن ان يتدخل احد بها وحزب الله هو من يقرر”. وأكد وهبي، في حديث الى قناة 'المستقبل”، ان ما حدث للشهيد محمد شطح اصاب كل اللبنانيين بالاسى وما حدث في الضاحية الجنوبية اصابة لاهلنا اللبنانيين، وقال: 'نتضامن مع الجميع ونستنكر هذا الاجرام والارهاب الذي يطال اللبنانيين”. وأشار الى أن هذه التفجيرات انعكاس للحرب السورية، مشددا على وجوب أن 'يدرك 'حزب الله” انه يتحمل مسؤولية اساسية عن ما وصل اليه الوضع في لبنان. المسؤولية الاساسية تقع على من وقف امام طموح اللبنانيين بان يكون لديهم دولة تشبه كل الدول”. أضاف: 'لفتني سرعة اكتشاف الفاعلين ليس فقط في حارة حريك وهذا جيد وليضع القضاء يده على ذلك، هذا يدل على ان الاجهزة الامنية اللبنانية اذا اعطيت الاحتضان السياسي والامكانيات فالدولة كافية لحماية جميع اللبنانيين، كما يلفتني أننا حتى الآن لم نعرف شيء عن تفجير الوزير شطح ولا عن تفجير وسام الحسن”. وأكد أن 'لا خيار امام اللبنانيين سوى مواجهة كل انواع التطرف اينما وجد وان نبقي على الخطاب العقلاني والرؤية السليمة والمواجهة الديموقراطية السليمة وهذا ما قاله الرئيس السنيورة في تشييع شطح عندما قال اننا سنواجه السلاح بطريقة سلمية وديمقراطية”.

 

إحراق كنز ثقافي في طرابلس... لا يعوض

/MTVأقدم مجهولون على إلقاء قنبلتين حارقتين على مكتبة السائح التي تعود للأب ابراهيم سروج في الأسواق الداخلية بطرابلس ما أدى إلى احتراقها بالكامل. ويعود تاريخ إنشاء هذه المكتبة إلى حوالي الـ 50 عاما وهي تضم إرثا ثقافيا وأرثوذكسيا ضخما ونادرا إذ يوجد فيها مخطوطات أرثوذكسية وكتب نادرة جدا. وتتعرض طرابلس منذ أعوام إلى حملة شبه مبرمجة من قبل بعض من يجهل أهمية إرث العيش المشترك في عاصمة الشمال وأهمية المعالم الدينية والثقافية التي طبعت تاريخ المدينة على الرغم من كل محاولات الإلغاء فيقوم بعض الغوغائيين بالتعرض للمعالم العمرانية التراثية القديمة وبعض المعالم الدينية في محاولة لإلغاء الطابع التعددي في المدينة.

هذه الجريمة تعد بمثابة الكارثة التي لحقت بالذاكرة الثقافية لمدينة طرابلس وتأتي لتضيف مأساة المعانات اليومية لأبناء المدينة وهم يعانون منذ سنوات من غطرسة قوى أمر واقع تمعن بالترهيب في ظل غياب الأمن المفترض أن تؤمنه السلطات.

 

مطرانية طرابلس للارثوذكس: لتغليب الخطاب الهادىء والكف عن التحريض وإثارة الغرائز

وطنية - استنكرت مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس احراق مكتبة السائح والاعتداء على صاحبها، وقالت في بيان اليوم: "أمام الجريمة النكراء التي نتج عنها حرق مكتبة السائح في طرابلس لصاحبها الخوري إبراهيم سروج، لا يسعنا إلا أن نستنكر هذا العمل التخريبي الذي يرمي إلى ضرب اللحمة المجتمعية في مدينة طرابلس وجوارها، وندينه أشد إدانة لِما يحمل في طياته من خدمة لمشروع التفتيت في المنطقة، واعتداء على العقل والثقافة وعلى الإنسان عموما، ويذكرنا بحرق مكتبات بغداد والإسكندرية وما خلفه من انحطاط وجهل". أضاف البيان: "لقد نجحت أصابع الفتنة التي بدأت بالتمدد إلى مدينتنا منذ أيام بنسج الأكاذيب والافتراءات حول مقال يعرف الذين تاجروا به أن الأب إبراهيم براء منه، إذ لهذا المقال كاتب معروف تمام المعرفة إذ نشره على موقعه الالكتروني منذ زمن، وأثبتت التحقيقات الرسمية ذلك. لكن عملاء الفتنة ومحركيها استمروا في مخطط ضرب المدينة وجوارها وترويع السكان المقيمين، الأمر الذي لا يخدم إلا المتربصين شرا بالوحدة الوطنية، ويشوه وجه طرابلس وتراثها الذي بناه أبناؤها جميعهم على اختلاف أديانهم ومذاهبهم". وتابع: "إزاء ما حصل نطالب السلطات القضائية بالتحقيق الشفاف والكشف عن العملاء وسعاة الفتنة والفرقة، ومحاكمتهم، وإنزال العقاب الشديد بهم ليعوا، مع سواهم، أن اللعب بأمر المدينة وسكانها جريمة، وأنهم لن يبلغوا إلى الهدف الذي ينشدونه". وختم البيان: "نغتنمها مناسبة لنطلب من المسؤولين الروحيين والسياسيين كافة، وقادة المجتمع المدني، والإعلاميين أن يغلبوا الخطاب الهادىء البناء، ويعفوا عن التحريض وإثارة الغرائز وبث السموم. ونضرع إلى الله أن يحفظ طرابلس ولبنان من كل سوء".

 

اكتشاف هوية حارق مكتبة السائح والأب سروج يتصور مع الرافعي في اجتماع أمني

عقد اجتماع في مكتب قائد سرية طرابلس في قوى الأمن الداخلي العميد بسام الأيوبي، شارك فيه  الأب سروج، ورئيس فرع المعلومات في الشمال المقدم محمد عرب، رئيس منطقة قوى الأمن الداخلي في الشمال المقدم عبد الناصر غمراوي، قنصل عام ألبانيا في لبنان مارك غريب، الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين سالم الرافعي، الشيخ على هاجر، عضو هيئة العلماء المسلمين نبيل رحيم، وضباط من قوى الأمن في المدينة.

وعقد الشيخ سالم الرافعي ، بحضور الأيوبي، مؤتمرا صحافيا أدان فيه ما حصل، وطالب معاقبة الفاعل والمحرض. وطالب الأيوبي من المواقع الإلكترونية أن ترحم هذا البلد وتكف عن شنر البياات التي تحدث فتنة في هذا البلد.

وتحدث النائب  فاضل الذي أكد على وحدة طرابلس وعائلاتها. وكشف أن الأجهزة الأمنية تعرف من قام بهذا العمل المنفرد، وهي تعمل على مداهمته واعتقاله، لأنه لا يوجد أي غطاء سياسي عليه. وقال إن هذا أول عمل يتعرض له المسيحيون في طرابلس منذ سنتين، على الرغم من التدهور الإقليمي. وتصور الأب سروج مع الشيخ سالم الرافعي، وسائر المشايخ الذين شركوا في الإجتماع. ولم يدل الأب سروج بأي مداخلة، في مؤتمر صحافي علني.

الكلمات الكاملة

قائد سرية طرابلس العميد بسام الايوبي: نتجية تحقيق الذي قمنا به باشراف النيابة العامة بشخص الاستاذ عمر حمزة تبين لنا وبشكل قاطع ان المقال الذي تم الترويج له انه مسيء للاسلام لا دخل للاب سرّوج لا من قريب ولا من بعيد به. والمقال هو على يد الكاتب احمد القاضي، ربما يكون هذا الاسم وهميا، ومصدر الموقع المنشور به هذا المقال هو في الدنمارك، والمقال منشور في 7-1-2010 الساعة 8:47 اي قبل سنتين وليس اليوم، ونحن نملك اسم الموقع ورقم هاتفه. من يريد الفتنة بين ابناء طرابلس مصيره السجن، وكل من اساء او تصرف بشكل خاطئ سيحاسب وسيودع للقضاء المختص. التحقيق سليم وواضح، ومن اطلق النار على المكتبة ومن احرقها معروفين.

وجود الشيخ سالم الرفاعي والشيخ علي هاجر ومشايخ كل المدينة في اجتماع العلماء جاء ليؤكد على العيش المشترك. اتمنى على وسائل الاعلام وعلى اصحاب المواقع الالكترونية الذين يبثوا بيانات ان يرحموا هذا الوطن من المقالات التي تحمل ما يؤدي الى فتنة طائفية او مذهبية في هذا البلد.

الشيخ سالم الرافعي: الاسلام يستنكر اي مظلمة تقع على احد سواء اكان مسلما او مسيحيا. والاسلام امر بالعدل ليس فقط بين المسلمين انما بين المسلمين وغير المسلمين، والله سبحانه وتعالى امرنا بالعدل حتى مع اعدائنا. ومن العدل الذي امرنا الله به ان نتثبت ولا نلقي التهم جزافا على احد ولا نتصرف بشكل خاطئ قبل ان نتبيّن. ثبت لدينا بعد الاطلاع على الوثائق التي قدمها لنا العميد ان ما نُسب من تهم الى الاب ابراهيم سروج من الاساءة للنبي عليه الصلاة والسلام غير صحيحة. نحن ضد أي فتنة في مدينة طرابلس خاصة في هذه الظروف. هناك من يريد ان يلقي الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، والنظام السوري يريد إظهار المسلمين بأنهم متطرفون وتكفيريون ولا يتقبلون الآخر المخالف لهم في العقيدة وانه هو من يحمي الأقليات. الاسلام ليس كذلك بل الإسلام حمى السميحيين طيلة 14 قرناً. يجب معاقبة من حرّض على الإعتداء على مكتبة السائح في طرابلس، وليس الشاب المتحمس الذي قام بهذا الأمر. إذا لم تستطع الدولة ان تقيم العدل، فهي المسؤولة عن أي خرق او إعتداء على العلويين، هي المتسببة. يجب القبض على أمين عام الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد وأمين عام الحزب علي عيد.

النائب روبير فاضل

طرابلس كانت ولا تزال مدينة العيش المشترك، لا شيء يفرّق أهالي طرابلس، لا المشاكل القليمية ولا الاقليمية، كانت ولا تزال طرابلس مدينة التعايش الاسلامي المسيحي. دون التحقيق، نحن نعلم ان الاب سرّوج كاهن يحب طرابلس وعلى تواصل مع كل ابنائها وهو رجل منفتح ويحب كل الاديان. الاجهزة الامنية تعلم الشخص المشتبه به بتنفيذ هذه الجريمة ونحن نطالبها بتوقيفه، وهي تداهمه الآن، لان معالجة الموضوع لا تتم الا بتوقيفه الذي قام بعمل منفرد.

 

مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: إحراق مكتبة السائح يهدف لضرب نسيج طرابلس المتنوع

استنكر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في بيان، 'ما حصل بالأمس من عمل مشين أدى إلى حرق مكتبة السائح في طرابلس، والعائدة إلى رجل الفكر والحوار والانفتاح الأب إبراهيم سروج – أبي جهاد، ابن مدينة طرابلس التي أحبها ووقف مع أهله فيها يوم أريد للحرب اللبنانية أن توسم بالإسلامية – المسيحية، فكانت مواقفه ومواقف أمثاله من مسيحيي طرابلس تدحض ذلك، بل وكاد أن تزهق روحه يوم اعتقل على أيدي العصابات الإنعزالية لولا تدخل الكنيسة لإطلاق سراحه”. واعتبر أن 'رجلا بهذا العطاء للبلد ولقضاياها الأساسية لا يكافأ بحرق مكتبته، أو بالتعرض لحياته. ويؤسفنا أكثر أن يكون هذا في بلد العلم والعلماء، ويهمنا أن نبين أن هذه الفعلة النكراء والمشينة لا يمكن أن تكون صادرة عن أناس يعرفون الله تعالى الذي علمنا أن للمسلمين دينهم ولغيرهم دينهم. ولا يمكن أن تكون إلا من صنع أياد خبيثة حاقدة على المدينة تتربص بها الدوائر، لذلك فإننا نهيب بالأجهزة الأمنية أن تعمل بالسرعة القصوى على اعتقال الفاعلين وقطع دابر الفتنة، حفاظا على البلد وأمنه، وحفاظا لحقوق الناس من الضياع، وحقنا لدماء الأبرياء”. وقال: 'يهمنا أن نوضح أن الكلام الذي نسب إلى الأب المحترم إبراهيم سروج عار عن الصحة، وإنما هو كلام من صنع أياد خبيثة قديمة، صدر مرة باسم مصطفى جحا وأخرى باسم أحمد القاضي ولا علاقة للأب سروج به”. وختم الشعار: 'إننا إذ نستنكر هذه الفعلة الشنيعة التي تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي المتنوع لطرابلس أشد استنكار، فإننا نواسي الأب إبراهيم بمصابه، ونقف معه، ونقول إن طرابلس ستبقى عصية على كل فتنة، وإن المكر السيىء لا يحيق إلا بأهله. حمى الله طرابلس من مخططات المجرمين، ودفع عنها كيد الكائدين، وحمى لبنان من مشاريع المغامرين”.

 

سعيد لـ"السياسة": تحرك "14 آذار" الجديد يأتي تحت مسمى حماية لبنان بالقرارات الدولية

بيروت - "السياسة": كشف منسق الأمانة العامة لفريق "14 آذار" فارس سعيد لـ"السياسة", عن بداية تحرك جديد لفريقه السيادي يعود الفضل فيه إلى وزير المالية السابق محمد شطح قبل استشهاده لبلورة "القضية اللبنانية".

وقال سعيد إن تحرك "14 آذار", يأتي في وقت بدأت تظهر فيه قضايا عدة في المنطقة, بدءاً من القضية الفلسطينية وصولاً إلى القضية العراقية والقضية السورية. وأضاف "لذلك من الضروري أن يكون هناك قضية اسمها القضية اللبنانية ترتكز على فكرة حماية لبنان, من خلال تنفيذ الدستور اللبناني والقرارات الدولية, سيما 1559, الذي أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان و1701, الذي ساهم في نشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل و1757 المتعلق بالعدالة الدولية, عبر إنشاء المحكمة الدولية التي ستستأنف عملها بعد أيام لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه". وأكد أن هذا "التحرك في اتجاه سفراء الدول المعتمدة في لبنان وخاصة الدول الكبرى صاحبة القرار الدولي, يمكن من خلاله حماية لبنان وليس من خلال معركة داخلية يحاول أن يستدرجنا إليها حزب الله". وأشار إلى وجود نصوص يمكن اعتمادها كمرجعية وطنية لتحديد أطر هذا التحرك, مضيفاً ان قوى "14 آذار" تقوم بالاتصالات اللازمة من أجل بلورة هذا الموقف في إطار وطني سليم. واعتبر أن "لقاء معراب" الذي جمعه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونواب من كتلة المستقبل, "يصب في هذا الاتجاه إلى جانب مسائل أخرى سيكشف عنها في الوقت المناسب". وشدد على ثبات موقف "14 آذار" بشأن تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي, الرافض لمشاركة "حزب الله" في حكومة وحدة وطنية, "طالما لم يعلن (الحزب) عن انسحابه من سورية ولم يلتزم مقررات إعلان بعبدا". ورأى أن تركيز قيادات "حزب الله" على استهداف فريق "14 آذار" بدأ منذ إعلان طرابلس, لافتاً إلى أن "أكثر ما يزعج حزب الله هو خلق مساحة مشتركة إسلامية - مسيحية في لبنان". وأوضح أن "أكثر ما يخدم حزب الله أن تعود الطوائف في لبنان إلى مربعاتها الأمنية, ليبقى مهيمناً على المؤسسات وعلى كل شيء في البلد", مضيفاً "لذلك نجد أن حزب الله على استعداد أن يبيع المسيحيين رئاسة الجمهورية وأن يبيع السنة والدروز الأمن, لكن إذا التقت الطوائف مع بعضها واتفقت على إنقاذ لبنان, فإن ذلك الأمر سيزعج الحزب", الذي تعلم "هذا الأسلوب من النظام السوري".

 

14 آذار بحثت في طرابلس حادثة المكتبة: للقبض على المحرضين والمنفذين المعروفين ومعاقبة المقصرين في حماية الناس

وطنية - عقد اليوم اجتماع موسع لقوى الرابع عشر من آذار، في دارة النائب محمد كبارة في طرابلس، في حضور النواب أحمد فتفت، خالد زهرمان، روبير فاضل، سامر سعادة، خالد الضاهر، كاظم الخير، قاسم عبد العزيز، بدر ونوس وخضر حبيب، النواب السابقين جواد بولس، سمير فرنجية ومصطفى علوش، منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، العميد وهبه قاطيشا ممثلا "القوات اللبنانية"، هنري معوض ممثلا رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، نقيب الأساتذة في المدارس الخاصة نعمه محفوض وعدد من اعضاء الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار.

وبعد اللقاء تلا كبارة بيان المجتمعين وجاء فيه: "كأن يد الإجرام تأبى أن تترك مدينة طرابلس لتنعم ببعض الإستقرار والأمن الذي ينشده الجميع. وكأن العقول السوداء تريد إلصاق تهمة التطرف والتعصب بها بأي ثمن وبأية طريقة ممكنة. في ظل الهجمة الإرهابية التي تضرب لبنان يأتي الإعتداء الدنيء الذي تعرضت له مكتبة الأب إبراهيم سروج لتعمق الجراح ولتحاول دفع المدينة الى المزيد من الانغلاق على الذات والإستسلام لليأس.

إن قوى 14 آذار التي أصدرت إعلان طرابلس منذ أسبوعين تؤكد من جديد شجبها وإستنكارها للاعتداء الذي لا يعبر إلا عن تدني المستوى الوطني والأخلاقي والديني لمنفذه وهو عمل في منتهى الجبن والسفالة.

يجتمع اليوم نواب وقيادات قوى 14 آذار للتضامن مع الأب سروج وللقول بأن لا بيئة حاضنة للاجرام، وأن من يقوم بهذه الأعمال الخسيسة إنما هو يخدم مصالح النظام السوري وأعوانه في تشويه صورة طرابلس وهو منبوذ ومحتقر من أبنائها.

إن قوى 14 آذار تؤكد على:

1- العيش الواحد في طرابلس وعلى مسؤولية القوى الأمنية في القبض على المحرضين والمنفذين المعروفين وسوقهم الى العدالة.

2- معاقبة المقصرين في حماية الناس وأرزاقهم.

3- تأييد البيان الصادر عن مفتي طرابلس والشمال.

4- متابعة تنفيذ إعلان طرابلس من خلال لجنة المتابعة.

5- الاصرار على ضرورة تأليف حكومة حيادية من أجل حماية المواقع الدستورية من الفراغ".

سعيد

بدوره أكد سعيد أن قوى 14 آذار "تؤكد منذ 8 سنوات أنها ضد التطرف المسيحي والسني والشيعي". وعن إظهار طرابلس بأنها معقل للتطرف، قال: "ألا يشكل وجود أحمد فتفت وخالد الضاهر وبدر ونوس ومحمد كبارة والجميع هنا، الى جانب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وحركة الإستقلال، ردا على هذا الكلام؟ وما صدر عن مؤتمر طرابلس منذ أسبوعين، أليس هو أفضل رد عى هذا الكلام الذي يصور السنة وكأنهم لا يريدون العيش مع العلويين أو المسيحيين؟ وبرأيكم ما قمنا به منذ أسبوعين وما نقوم به اليوم، أليس عملا جيدا يرد على من يصفون طرابلس بالتكفيرية"؟

مطرانية الروم الاورثوذكس

بعدها توجه المجتمعون الى مطرانية الروم الأورثوذكس في شارع عشير الداية، حيث أكد سعيد للمطران أفرام كرياكوس ان قوى 14 آذار "تشجب وتستنكر الاعتداء الذي حصل على مكتبة الاب سروج والذي لا يعبر إلا عن تدني المستوى الوطني والأخلاقي والديني لمنفذه، وهو عمل في منتهى الجبن والسفالة". كما أكد أن طرابلس "ستبقى مدينة العلم والعلماء ومدينة التعايش الإسلامي المسيحي، وهذا ما نشهده في لقاءاتنا التضامنية في طرابلس التي لا تقبل بما يحصل"، وقال: "منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري ومنذ 14 آذار 2005 نزلنا الى ساحة الشهداء لنقول اننا ضد أي تطرف واننا لبنانيون فقط لا غير". ورد كرياكوس بكلمة شكر فيها قوى 14 آذار على "حضورهم ودعمهم الكبير"، وأكد على "ضرورة القبض على المجرمين لأن عدم محاسبتهم وعدم أخذ الأمور بجدية والتحقق من أسباب الحادثة سيرخي بتداعيات على الوضع في طرابلس".

 

بيان من مكتب زهرا يوضح سبب انسحابه من اعتصام طرابلس: لن تثنينا قلة عن نضالنا الدؤوب مع حلفائنا من المعتدلين في طرابلس وكل لبنان

وطنية - أصدر المكتب الاعلامي للنائب انطوان زهرا بيانا اوضح فيه سبب انسحابه من اللقاء التضامني الذي نظمه المجتمع المدني في طرابلس استنكارا للاعتداء على مكتبة السائح.

وجاء في البيان: "في مواجهة ما تعرضت له مكتبة السائح، والذي رأينا فيه محطة جديدة لضرب وجه طرابلس التعايش والاعتدال، وتجاوبا مع الدعوة الى لقاء تضامني استنكارا وشجبا لهذا العمل المدان رأى النائب زهرا ان من واجبه الحضور والمشاركة فيه، خصوصا وان الدعوة اليه اتت من منظمات وناشطين في المجتمع المدني".

أضاف البيان: "بعد وصول النائب زهرا استقبل بترحيب حار من معظم المثقفين الحاضرين قبل ان تبادر مذيعة احدى المحطات التلفيزيونية، التي اتسمت تصرفاتها بانعدام المهنية وكأنها ناشطة استخباراتية لا علاقة لها بالاعلام على الاطلاق، الى اسكات المتكلمين قائلة انها ستبدأ بالنقل المباشر طالبة افساح المجال للكاميرا لالتقاط صورة المتكلمين ثم توجهت الى احد الحضور، الذي بحسب المراسلة هو من المنظمين، لتستصرحه دون الالتزام بالبرنامج في ما بدا تواطؤا ضمنيا بينها وبينه بدليل:

1 - الهمس في اذنه قبل ان تبدأ بالبث المباشر حيث اومأ برأسه موافقا على توجيهاتها.

2 - ادلت بمعلومات عن تحرك المجتمع المدني والاجتماعات التمهيدية وطريقة الاعتصام فاقت المعلومات التي ادلى بها هذا الشاب عند سؤاله عن موضوع التحرك.

3 - انتقلت فورا الى سؤاله عن مشاركة السياسيين في تلبية دعوة المجتمع المدني لنكتشف عندها اننا بصدد مقابلة مجموعة قليلة جدا من الغوغائيين الذين يدعون صفة المجتمع المدني ولا يمثلونه فيه وقد يشبهون بشكل كامل التكفيريين في تصرفهم وانكارهم على اي كان تلبية الدعوة للتضامن ويدعون لانفسهم الحق الحصري في تمثيل الرأي العام، فما كان من النائب زهرا وبردة فعل فورية وعفوية الا ان هنأ الشاب على عدم قدرته على احتمال تلبية الدعوة لانها لا تخدم على ما يبدو تحركه وحقيقة انتمائه، وبادر الى الانسحاب.

4 - اننا بعد وضع هذه الحقائق في تصرف الرأي العام كي لا يقدم احد على اختراع سيناريوهات تناسب توجهاته، نؤكد دون اي تردد ان هذه القلة لا يمكن ان تعبر عن وجه طرابلس الصحيح مهما توسلت من الاسماء البراقة من اجل اهداف رخيصة اقلها تعميم الاتهامات وتضليل الناس من اجل الايحاء بوجود مشكلة تعايش اسلامي – مسيحي في طرابلس، وهي لن تثنينا عن نضالنا الدؤوب مع حلفائنا من المعتدلين في طرابلس وكل لبنان وهم الغالبية الساحقة من المسلمين اللبنانيين، وصولا الى تحقيق مشروع السيادة والاستقرار والامن في كل لبنان ولكل اللبنانيين، ولن تتمكن من اسقاط اعلان طرابلس الذي اقرته قوى 14 اذار".

وختم البيان بالاشارة الى انه "وردت الى النائب زهرا اتصالات من مجموعة من الداعيين والمنظمين استنكرت هذا التصرف وما تعرض له واعتبرته عبئا على التحرك ويشوه صورته".

 

المجتمع المدني في طرابلس نظم اعتصاما تضامنيا مع سروج ومكتبته وكلمات أكدت على العيش المشترك والعودة لثقافة المدينة وتراثها

وطنية - نظم المجتمع المدني في مدينة طرابلس، اعتصاما تضامنيا مع الأب ابراهيم سروج ومكتبة السائح التي تعرضت الليلة الماضية الى حريق أتى على معظم محتوياتها، أمام مبنى المكتبة في محلة السرايا العتيقة في طرابلس. شارك في الاعتصام ممثل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، النائبان انطوان زهرة وخضر حبيب وممثل النائب روبير فاضل سعد الدين فاخوري، رئيس "لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني" خلدون الشريف، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس رابطة مختاري طرابلس ربيع مراد، رئيس اقليم طرابلس الكتائبي مارك عاقوري، رئيس مرفأ طرابلس السابق انطوان حبيب ووجوه من المجتمع المدني الى حشد من اهالي المنطقة.

كلمات

والقى دبوسي كلمة قال فيها: "بات من الواضح جدا ان معظم مدينة طرابلس جاءت لتستنكر هذا الحادث الخارج على تاريخ وثقافة المدينة، فأهل مدينة طرابلس اهل سلام وعيش مشترك، وحكما سنتمكن من تخطي هذه الوصمات السيئة. ونحن نرجو ان يعكس الاعلامييون صورة طرابلس الحقيقية ونعطي المساحة اللازمة للمجتمع الطرابلسي، الذي جاء الى هنا مستنكرا، شيوخا وشبانا وفتيانا ومن كل المناطق والاطياف وهذا تعبير حقيقي عن ثقافة المدينة وفكرها وتراثها". كذلك تحدث سامر دبليز باسم المجتمع المدني، رافضا "كل محاولات زج طرابلس في هذا الاتون"، ومؤكدا "التضامن مع الاب سروج" ومشددا على انه "ركن اساسي من اركان المدينة".

حملة ترميم

وتزامنا شرع عدد من الشبان باطلاق حملة اعادة تأهيل وترميم المكتبة، وقد لفت احد الشبان المشاركين في عملية الترميم جيمي لويس الى انه يسكن في الحي نفسه في جوارالمكتبة، وانه واهله لم يتعرضوا على مدى تاريخ طرابلس لأي مضايقات، مشددا على ان العائلات المسيحية "محمية من المجتمع الطرابلسي"، ولفت الى "التعاون الذي سجل امس حيث شارك الملسمون الى جانب المسيحيين في عملية اخماد الحريق". ورأى ان الهدف مما حصل هو "الاساءة الى اجواء التواصل الاسلامي المسيحي". وكان الشيخ بلال المصري نقل تضامن اهالي التبانة والجوار وكل احياء طرابلس مع الاب سروج، معتبرا ان "هناك من يريد ضرب العيش المشترك"، مذكرا ان القرآن الكريم "يحض على حفظ وحماية اهل الكتاب وان ما حصل هو عمل استخباراتي يقوم به اعداء لبنان".

"المنتدى القومي العربي"

كما صدر بيان لفيصل درنيقة باسم "المنتدى القومي العربي" رأى ان حرق المكتبة "اساءة الى طرابلس وقيمها وروحها اللبنانية والعربية والاسلامية".

 

احمد الحريري في ذكرى أسبوع شطح: لن ينتصر القتلةُ ما دُمْنا مصممين على الاستمرار في المقاومة السلمية والمدنية اللبنانية

كلمة الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري

(ذكرى أسبوع على استشهاد الوزير السابق محمد شطح – السبت 4 كانون الثاني 2014)

يا رفيق الحريري ..

كنتَ وما زلتَ شجرةَ الحرية التي تحملُنا أغصاناً.. مهما أَسقطوا منها.. لن يُسقطوا الشجرة التي يَنبُتُ منها كلَّ يوم.. ألفُ غُصنٍ وغُصْن..

وعداً وعهداً.. لكَ يا أيها الرئيسُ الشهيد.. يا رفيقَنا الحاضرَ معنا دائماً وأبداً.. لن يهدأَ لنا بالٌ قبل أن نُحَوِّل الحُلُمَ إلى حقيقة..

11 شهيداً من مسيرتنا دُفنوا هنا.. في جوارِكَ أيها الرفيق.. ومَنْ الشهداء من دُفِنَ في غير مكان.. كل الشهداء .. شهداء مسيرة "14 آذار" و كافة اللبنانيين المعتدى على حريتهم.. والمطعونين بكرامتهم.. هم الحدُّ الفاصلُ بين الحق والباطل..

نعم.. نُستشهد .. لأن مشروعنا على حق..

نعم.. نُستشهد.. لأننا نُحول كلَّ شهادةٍ إلى حياةٍ جديدةٍ.. من أجل إنقاذ لبنان..

وآخر هذه الشهادات .. شهيدنا البطل محمد شطح.. الذي نقف اليوم.. في ذكرى أسبوع على إستشهاده.. إجلالاً له .. ولمرافقه الشهيد طارق بدر.. للشهيد الشاب محمد الشعار.. ولكل الشهداء: أنور بدوي .. محمد ناصر منصور.. كيفورك تاكاجيان.. صدام الخنشوري".. رحمة الله عليهم جميعاً.. مع أبلغ الدعاء لكل الجرحى بالشفاء العاجل.

نقف هنا .. أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. من دون محمد شطح.. الذي اعتاد أن يقف معنا في كل شهادة.. "شاهداً" على إجرامٍ حاقدٍ لم يدفعْهُ إلى التراجُع يوماً.. بقدْر ما زادهُ تصميماً على المواجهة..

طَوالَ تسعِ سنوات.. كان معنا ومعهم.. وها نحن اليوم معه ومعهم.. وكأن دماءهُ ودماءَهُمْ تصرُخُ بنا :"إبقوا معاً ليبقى لبنان"..

أيها الأحبة ..

من رفيق الحريري إلى محمد شطح.. تعدد الشهداء والقاتل واحد.. لكن الأحياء كُثر.. وسيبقَون "أكثرية" في وجة القتلة "الأقلية".. حتى الشهداء.. شهداؤنا.. أحياءٌ فيما بيننا لا يموتون.. أحياءٌ بنا وبكل من يرتضي الموت قدراً.. ولا يرضى بالاستسلام أبداً..

أن يقتلَنا سلاحُهُم "ألف مرة" خيرٌ من أن نحمل السلاح لقتل الدولة وأبناء بلدنا ولو "مرة"..

أن يحاولوا إغتيال إعتدالنا "ألف مرة" خيرٌ من أن نغرق في التطرف ولو "مرة"..

مهما فعلوا.. لن نقتل شهداءنا مرتين.. من أجلهم.. ومن أجل لبنان الذي ارتوى بدمائهم.. لن نستسلم.. سنحمي لبنان من خراب السلاح .. سنواجه ثقافة الموت بحب الحياة.. سنبقى جمهورَ الحقّ الذي يضرب الفتنة بالوعي والحكمة..

مهما هددوا.. لن نحمل السلاح للقتل.. سنتسلح بمشروع الدولة وبقوة العدالة والحق.. لتحرير لبنان من السلاح غير الشرعي.. كل السلاح القاتل وغير الشرعي.. المعروف والمكشوف والمفضوح..

مهما هولوا.. لن يبقى لبنان محتلاً من سلاحٍ يخطفُ مستقبلَ اللبنانيين.. ومن لم يخضع يوماً لـ"انتداب" أو"احتلال" أو "وصاية"، لن يخضع أبداً لـ"احتلال السلاح".. واللبنانيون الذين ملأوا ساحات الحرية في العام 2005، يملكون من الإقدام والشجاعة والموقف ما يكفي ويزيد لحماية حريتهم التي يعشقون.. فاللبناني حرٌ بطبيعته .. يعشق الحرية ويتنفسها.. ولن تستطيعوا .. لا أنتم.. ولا سلاحُكُم.. أن تقتلوا هذه الحرية أو تكبتوها..

نحن نطلبُ العدالة.. لأننا مظلومون وطناً وأفراداً.. نحن نُقتل ولا نَقتل .. أما الآخرون فيَقتلون ويَقتلون.. و"يُقتلون"!

تسعُ سنواتٍ.. وهذا السلاح يقتلنا دون أن يصيب منا مقتلاً .. تسعُ سنواتٍ ونحن نقاوم سلمياً ومدنياً بسياسةٍ أصابت منهم مقتلاً وعرّتْهم في الداخل والخارج..

واليومَ.. وكلَّ يوم.. لن ينتصر القتلةُ ما دُمْنا جميعاً مصممون على الاستمرار في هذه المقاومة السلمية والمدنية اللبنانية..

نفس المقاومة السلمية والمدنية التي دحرت "الوصاية السورية".. وتدحر كل يوم محاولات استبدالها بـ"وصاية السلاح"..

إنها المقاومة السلميةُ والمدنيةُ نفسُها التي فرضت إحقاق الحق بإنجاز المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.. وتفرِضُهُ كلَّ يومٍ بعدالةٍ آتية لا محالة.. عدالةٌ تُقِضُّ مضاجعَ القتلة وأسيادِهم..

إنها المقاومة السلميةُ والمدنيةُ نفسُها التي أَسقطت القناع عن سلاحٍ يقتل اللبنانيين كما يقتل السوريين.. وتُسقطُهُ كلَّ يومٍ برفع الصوت لا الرضوخ للتهديد بـ"كم الأفواه" وبـ"قطع الأيدي"..

يا رفاقَ محمد شطح ..

قَدَرُنا أن يستمرَّ اللبنانيون معاً.. من أجل الدولة لا العصبيات.. من أجل الشرعية لا الميليشيات..

قَدَرُنا أن يستمرَّ اللبنانيون معاً.. كي يُحبطوا كلَّ المشاريع السوداء .. ويبشروا بالسلم فيما البعضُ يُشعلُ الحروب..

قدرُنا أن يستمرَّ اللبنانيون معاً.. بالعقل لا بالغرائز.. باللقاء لا بالطلاق.. اللقاء في كنف الدولة لا في كنف الدويلات..

قَدَرُنا أن يستمرَّ اللبنانيون معاً.. كي يشهدوا للعدالة التي ستُشْرِقُ من جديدٍ في لاهاي بعد أيامٍ قليلة، وستتحقق من خلال المحكمة الدولية أكبُر خطوةٍ على طريق كشْف الحقيقة ومُحاسبة القَتَلة..

قدرُنا أنّنا نعيش في لبنان .. لذا نسألُ الله أن يحميَ مسيرتَنا .. وأن يُعينَنا على مواجهة أخطر مشروعٍ لخطف لبنان وهويته العربية..

رحمةُ الله عليك يا شهيدنا محمد شطح .. في جنات الخلد إلى جانب كل الشهداء

 

العميد المتقاعد نزار عبد القادر لمانشيت المساء : لا حل للمشاكل الشرق أوسطية قبل اتفاق نهائي بين ايران والدول الغربية.

صوت لبنان/أوضح العميد المتقاعد نزار عبد القادر أن السقف الأمني في لبنان بات مكشوفا نهائيا بسبب التطور الكبير في المشهد السوري وتوسع مشاركة بعض اللبنانيين في الحرب الدائرة هناك وبسبب الخلافات السياسية اللبنانية التي تزداد يوما بعد يوم.أضاف أن التفجيرات التي تحصل مرتبطة مباشرة بالأحداث السورية متوقعا المزيد من التوترات الأمنية.

في الشأن السوري اعتبر عبد القادر أن لا حسم عسكري في الوقت الراهن والمكاسب العسكرية مؤقتة وهناك مناوشات وتحسين للمواقع فقط.كما أشار الى أن ايران هي اللاعب الاقوى في سوريا لذا لا يمكن انعقاد مؤتمر جنيف 2 دون مشاركتها مستبعدا انعقاده بما أن المعطيات غير جدية الا في حال أرادوه صوريا.وأكد أن لا حل للمشاكل الشرق أوسطية قبل اتفاق نهائي بين ايران والدول الغربية.

أما في الداخل اللبناني فشدد على أن تدخل حزب الله بهذا الشكل في الشأن السوري جعل من لبنان "مغناطيس" للحركات التكفيرية موضحا أن المساعدة التي قدمتها السعودية مؤخرا الجيش اللبناني تأتي في اطار تحضير القوى الأمنية لضبط سلاح حزب الله ولادراك السعودية أن دعم الجيش يحفظ الحد الأدنى من الأمن في لبنان وهذا من مصلحتها.أما عن تفاصيل المبادرة فرفض عبد القادر الحديث عن امكانية لبنان قبول أسلحة مستعملة من فرنسا مشددا على ضرورة اشراف جهة سعودية على عملية الصرف وأن لا يكون هناك استهتار من الطرف اللبناني.أخيرا توقع سماع أصوات تشكك في نية السعودية في تسليح الجيش مشيرا الى ترحيب دولي لتسليح الجيس اللبناني.

رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر:

أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر أن المملكة العربية السعودية تعتبر لبنان دولة صديقة لها وهي مدركة أن دعم الجيش اللبناني للتسلح هو من العوامل التي يمكنها أن تساعد فيها لبنان.أضاف أن حزب الله يدعي أن قوته هي بسبب ضعف الجيش ومن حرص المملكة على أمن لبنان قدمت هذه المساعدة مع فرنسا.أما في شأن التوقيت السياسي فأشار عبد العزيز الى أن التوقيت أتى تزامننا مع التدخل القوي لحزب الله في الحرب السورية التي بدأت بالتوسع والذي يشكل خطرا على امن المنطقة ومن مصلحة اسرائيل والولايات المتحدة دعم الجيش اللبناني بوجه حزب الله.أخيرا أكد على ضرورة زيادة عتاد الجيش اللبناني ليصل الى حوالي 70 ألف جندي.

 

المجلس الشرعي دان سلسلة التفجيرات الارهابية الممنهجة: تهدف لإشاعة الفتنة والفوضى وكسر إرادة اللبنانيين بالسعي لقيام دولة القانون

وطنية - عقد المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، جلسته العادية اليوم، في مقره المؤقت - قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري - مسجد محمد الأمين، برئاسة نائب الرئيس الوزير السابق عمر مسقاوي، وحضور الأعضاء: الرئيس القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان، المفتي الشيخ خليل الميس، المفتي الشيخ حسن دلى، القاضي طلال بيضون، المهندس بسام برغوت، المحامي محمد المراد، الدكتور محمد صميلي، المحامي محمد امين الداعوق، المحامي عبد الحليم الزين، الدكتور منذر حمزة، أحمد الغز، سامي السنيورة، المحامي محي الدين دوغان، المحامي محمد فواز، رياض الحلبي، الشيخ زياد الصاحب، وفي حضور الأمين العام للمجلس الشيخ خلدون عريمط.

وبعد المداولة والمناقشة للشؤون الوقفية والإسلامية واتخاذ المجلس القرارات المناسبة بشأنها، ناقش المستجدات الخطيرة التي تشهدها الساحة اللبنانية مؤخرا وأصدر البيان التالي:

"اولا: يدين المجلس الشرعي بأشد العبارات سلسة الاعمال الاجرامية التفجيرية التي تتابعت في استمرار ممنهج في خطة واحدة، ويبدي أسفه الشديد لاغتيال الشهيد الوزير محمد شطح ورفيقه والأبرياء الذين قضوا ظلما وعدوانا. وإن اغتيال الوزير شطح هو العنوان الأبرز في الاغتيال السياسي للاعتدال والخبرة العلمية ولغة الحوار كي تصد الخطة الممنهجة كل طريق نحو الحوار المنتج والبناء.

كما يدين المجلس، في افتتاح عام 2014، جريمة التفجير النكراء التي حصلت في الضاحية الجنوبية - حارة حريك، وهذا التبادل في المواقع التفجيرية يشير إلى خبث المخطط الذي يدفع الأمور في مجرى الصراعات المذهبية، وفي هذا الخصوص لا بد من الإشارة إلى دور وسائل الإعلام في نقل الوقائع بمسؤولية مهنية مجردة.

والمجلس إذ يرى في هذا المسلسل الإجرامي إشاعة للفتنة والفوضى وكسر إرادة اللبنانيين بالسعي لقيام دولة القانون والمؤسسات، وإنه يهيب باللبنانيين جميعا التضامن أمام هذا الخطر الذي يسيطر على الواقع السياسي والذي يطرح للفتنة طريقها في النزاعات الطائفية والمذهبية، وهذا يتطلب الموقف الحازم في دعوة الدولة لنزع السلاح غير الشرعي في ظل وحدة الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية وهذا يلقي على جميع الفرقاء السياسيين على اختلاف اتجاهاتهم مسؤولية تاريخية ووطنية في الإسراع إلى التضامن مع فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في تأليف حكومة حيادية ودستورية لدفع الخطر الداهم والمبادرة إلى وقف الانهيار الاقتصادي المتداعي بسرعة والذي تؤكد على ذلك الهيئات الاقتصادية.

ثانيا: ينظر المجلس الشرعي بأمل إلى انطلاق محاكمات قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، إن هذا الحدث الكبير يعول عليه اللبنانيون كثيرا لأنه لأول مرة في تاريخ هذا البلد المعذب تتم محاكمة مجرمين قتلوا قيادات لبنان، كما يؤكد المجلس على أن كشف الحقيقة كاملة وتسليم القتلة للعدالة الدولية لينالوا عقابهم لهو مطلب محق لن يتخلى عنه اللبنانيون لما في ذلك من تأكيد على إلغاء سياسة الإفلات من العقاب.

ثالثا: يعتبر المجلس الشرعي موقف فخامة رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال بإصدار مرسوم بإحالة ملف إغتيال الشهيد الوزير محمد شطح وكافة ملفات التفجير التي شهدتها الساحة اللبنانية إلى المجلس العدلي وضم هذا الملف إلى المحكمة الدولية، فهو خطوة صحيحة وضرورية، ويؤكد المجلس على ضرورة مواصلة العمل ودعم الجهات المختصة بمتابعة التحقيقات بكل ما يلزم حتى تتمكن من كشف الشبكات الإجرامية والإرهابية.

رابعا: يثمن المجلس عاليا المكرمة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز في سبيل تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتزويده بأسلحة نوعية فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي، هذا القرار ليس جديدا على مملكة الخير التي حضنت لبنان واللبنانيين على الدوام، إن هذه المبادرة التاريخية يجب أن تشكل علامة جامعة للبنانيين لأنها تقوم على أساس العلاقات الصحيحة والسليمة بين الدول وحكوماتها ومؤسساتها وليس بين دول وأحزاب وتنظيمات خارجة عن سلطة الدولة.

خامسا: يستغرب المجلس الشرعي الصمت المريب أمام هول المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، لا سيما تلك العمليات الإجرامية الممنهجة، التي حصدت عشرات آلاف الأبرياء من النساء والأطفال ولا شك أن المجتمع الدولي أصبح بمواقفه المتخاذلة شريكا في قتل الشعب السوري الذي يتعرض لجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجرائم حرب، وهنا يظهر مجلس الأمن فاقدا لمصداقيته لدى المعذبين وخاصة في سوريا وفلسطين. وإن شعارات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان باتت تتهاوى أمام إستمرار الفجور في قتل النساء والأطفال في سوريا.

سادسا: يتبنى المجلس الشرعي البيان الذي أصدره نائب رئيس المجلس الاستاذ عمر مسقاوي حول تعرض مقام مفتي الجمهورية للإساءة ويتمنى المجلس على سماحة المفتي التبصر لما آلت إليه الأمور وأن يتخذ القرار الحكيم الذي دعاه إليه دولة الرئيس نجيب ميقاتي حفاظا على مقام الإفتاء ودار الفتوى.

سابعا: استنادا إلى خطة عمل المجلس الشرعي المعلنة في قرارات سابقة، يؤكد المجلس على الثوابت النهائية الواجب إعتمادها وهي التالية:

1 - إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المنعقد بتاريخ 2/11/2013، في حضور كل من دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ودولة الرئيس فؤاد السنيورة، إتخذ قرارا بمواصلة التمديد إلى 30/6/2015 حين قام مفتي الجمهورية بالإعلان عن انتخاب لمجلس شرعي بصورة غير مشروعة.

2 - ونظرا لخطورة هذا الصنيع ولكي يكون للتمديد للمجلس منذ عام 2010 معناه ومسؤولية إنجاز عملية التحديث والتطوير، فإن دور المجلس بهيئته الحالية أصبح مرتبطا بما هو واجب أساسا في الوصول إلى نتيجة نهائية وفقا للثوابت المعلنة.

إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يعتبر هذه البنود أساسية في البحث في حل المشكلة القائمة علما بأن مدة التمديد منذ عام 2010 مرتبطة بتحقيق هذه الثوابت عاجلا أم آجلا".

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق حذر من حكومة استفزاز: شعب المقاومة لا يخشى التفجيرات ولا الإنتحاريين

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الإرهاب التكفيري يستهدف كل لبنان وكل اللبنانيين، ويضرب في صيدا والبقاع وطرابلس وبيروت والضاحية، ولا يميز بين منطقة وأخرى، وبين سني وشيعي، ولا يميز بين مقاومة وجيش وشعب، وكلهم في دائرة الإستهداف الإرهابي التكفيري"، مشيرا إلى أن "التكفيريين يريدون إضعاف واستنزاف لبنان بالفتنة تمهيدا لاقامة الإمارة التي يسمونها بدولة الإسلام في العراق والشام، كونهم يعتبرون أن لبنان جزء من الشام"، مؤكدا أن "لبنان هو لبنان المقاومة، وطالما أن في لبنان مقاومة لن يكون هناك أي وصاية لا لأميركا ولا لأدواتها ولا لإسرائيل فيه، فهذا هو عهد المقاومة، أن تحمي شعبها وأهلها، وحزب الله قبل التفجيرات وبعدها يقوم بما يجب عليه أن يقوم به ولن يبدل تبديلا". واكد أن "شعب المقاومة لا يخشون التفجيرات ولا الإنتحاريين، لأنهم بالأمس وبعد دقائق من العملية الإجرامية في حارة حريك، احتشدوا وكان نداؤهم "لبيك يا زينب"، فقد أخطأ التكفيريون بالعنوان لأنهم يقاتلون شعبا شعاره إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد حسين رائف مليجي في حسينية بلدة الناقورة، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين وعدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من الأهالي.

وطالب قاووق "فريق 14آذار من موقع المسؤولية والوطنية والإنسانية والأخلاقية بالإقلاع عن خطاب التحريض المذهبي، وبالإقلاع عن أي محاولة باستثمار التفجيرات الإرهابية، وبالكف عن التبرير لها، لأنه ليس مقبولا أن يكون الدم على الأرض ويأتي من يغطي أو يبرر أو يستثمر هذه التفجيرات"، معتبرا أن هذا "موقف غير أخلاقي وغير إنساني وغير وطني، ومن يراهن على إخضاع المقاومة وشعبها بالتفجيرات، نذكرهم أن إسرائيل في عام 2006 راهنت على إبعاد الناس عن المقاومة، وقصفت البيوت وهجرت الناس وارتكبت عشرات المجازر وآلاف الغارات، فكان أهلنا يخرجون من تحت الأنقاض ليجددوا ولاءهم ووفاءهم للمقاومة".

وأشار إلى أن "ما حصل بالأمس في طرابلس من إطلاق نيران ابتهاجا بتفجير الضاحية وبقتل شعبنا، وأدى هذا العمل إلى قتل امرأة من جبل محسن وعدد من الجرحى، يجب أن يوقظ فريق 14 آذار ليدركوا عظيم خطورة ما فعلوه بخطاب التحريض المذهبي"، متسائلا إلى أي بيئة ينتمي هؤلاء، وإلى متى سيبقون يغضون النظر عما جنت أيديهم وعما صنعوه، مشددا على أن "ما حصل من تفجيرات يجب أن يكون حافزا للاقلاع عن سياسة التحريض والتبرير واستثمار التفجيرات، وأن يكون حافزا لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لا تستثني أحدا، وتقفل الأبواب أمام الإرهاب التكفيري"، لافتا إلى "أننا عندما نذهب باتجاه تشكيل حكومة إنقسام واستفزاز، فبذلك نقرب لبنان من الفتنة، وهذا ليس هو موقع الحريصين على الوطن". ونبه من "الخيار الأسوأ الذي يكمن في تشكيل حكومة استفزاز وتحد وإلغاء في هذه المرحلة الحساسة"، مشيرا إلى أن "الأكثرية النيابية المُحرزة اليوم تؤيد تشكيل حكومة مصلحة وطنية جامعة على قاعدة 9-9-6 ، أما الحكومة التي يسمونها حيادية وهي حكومة تحد واستفزاز لا تحظى بأغلبية نيابية، ونعرف تماما أنها لن توصل إلا إلى مزيد من الإنقسام والتوتير السياسي والميداني".

 

السلطات التونسية تمنع الجهاد الإسلامي وحزب الله من دخول أراضيها

منعت السلطات التونسية وفدين من حركة 'الجهاد الإسلامي الفلسطينية” و”حزب الله” من دخول الأراضي التونسية للمشاركة في تظاهرة ثقافية شعبية بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الحراك العربي. وأفادت 'الميادين” إن السلطات منعت ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي من السفر على متن الخطوط التونسية في مطار بيروت حيث كان متوجهاً إلى العاصمة التونسية، بينما منعت السلطات وفداً من حزب الله على رأسه الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات في الحزب من دخول الأراضي التونسية، وأجبرته على المغادرة على متن الخطوط التركية. يأتي هذا المنع في إطار دعوة ائتلاف القوى المناهضة للصهيونية في تونس لقيادات ورموز من المقاومة الفلسطينية واللبنانية والمصرية للمشاركة في تظاهرة ثقافية شعبية بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الحراك العربي.

 

خلافاً لكل الشائعات.. البابا فرنسيس يؤكد وجود جهنم والشيطان

 تجوب الانترنت اليوم مقالات عن ان البابا نفى وجود جهنم والشيطان؟ بعض وسائل الإعلام تأخذ كلمات البابا وتحوّلها وتلفقها لتصبح عارية من الصحة.

إليكم بعض المقتطفات مما قاله البابا عن موضوع الشيطان وجهنم منذ بداية حبريته:

- "قبل مرور 24 ساعة على انتخابه حبراً أعظماً، قال البابا في أول قداس له مع الكرادلة: عندما لا نعترف ونشهد ليسوع المسيح، نكون بذلك نعترف بعالم الشيطان... من لا يصلي للرب، يصلي للشيطان..."

- في 13 يونيو 2013، في عظته في القداس الصباحي في سانتا مارتا ردد البابا فرنسيس كلمات يسوع وقال: "من يلعن أخاه يستأهل جهنم"... "فإذا كان هناك شيء في قلبنا ضد أخينا فلا بد أن نغيره".

- حتى مجلة بانوراما كتبت في 22 مايو 2013: "عاد الشيطان وجهنم الى وسط الانتباه في الفاتيكان". البابا فرنسيس قال إن الشيطان واقع حسي وحي، قادر على أن يؤثر على تاريخ الانسان وعلى حياة الكنيسة"... "البابا فرنسيس – يتابع المقال – يشدد في خطاباته على الصراع ضد الشيطان..."

- في 11 أكتوبر 2013، في عظته في سانتا مارتا قال البابا فرنسيس: "علينا أن نتنبّه دائمًا من خداع الشيطان" و "لا يمكننا إتباع يسوع والانتصار على الشرّ إلا باتخاذ قرار جذري لأننا لا يمكننا أن نعلن حقيقة نسبيّة في صراعنا ضد الشيطان..." الشيطان حاضر في أولى صفحات الكتاب المقدّس وينتهي الكتاب المقدس بانتصار الرب على الشيطان".

"لا يمكننا أن نكون بهذه السذاجة لأن الرب يعطينا بعض المعايير لنميّز حضور الشر ونعرف كيف نختار الطريق الصحيح الذي علينا إتباعه. والمعيار الأول هو إتباع يسوع بشكل جذري فالرب يقول لنا: "مَن لم يَكُنْ مَعي كانَ علَيَّ، ومَن لم يَجمَعْ مَعي كانَ مُبَدِّدًا". ويسوع قد جاء ليدمّر الشيطان ويحررنا من عبوديّة الشرّ والخطيئة. هذه هي الحقيقة ولا يمكننا أن نقول أننا نبالغ بها لأن هذه الحقيقة لا تقبل تعديلات أو تنازلات! نحن في صراع وهذا الصراع يحدد خلاصنا جميعًا. ثم علينا أن نسهر ونتنبّه تابع الأب الأقدس يقول، وخصوصًا لخداع الشيطان وإغراءاته"...

"هناك ثلاثة معايير: الأول: لا تخلط الحقيقة فيسوع يصارع ضد الشيطان، الثاني: من ليس مع يسوع فهو عليه، وليس هناك خيار آخر. والثالث: إسهر وتنبّه على قلبك لأن الشيطان خداع ماكر، وهو لا يزال يجوب الأرض حتى اليوم الأخير..."

- في 28 سبتمبر 2013 قال البابا فرنسيس: "أقولها... أقولها واضحة للجميع، ولي أيضاً: إتها تجربة يحبها الشيطان: ضد الوحدة... الشيطان يحاول ان يخلق الخلافات الداخلية..."

- أما عظة 3 من سبتمبر ففيها قال: "صحيح أن الشيطان يأتينا ببعض الاحيان متنكراً بملابس ملاك النور، فهو يحاول أن يقلد يسوع..."

وهناك المزيد مما قاله البابا فرنسيس عن هذا الموضوع، ولكن نكتفي فقط بما ذكرنا.

أما في يتعلق بسيامة نساء كهنة، واساقفة، - وهو ما تردده هذه المقالات الزائفة أيضاً - فهي أيضاً أخبار ملفقة، فقد قد البابا نفسه: "أنا ابن الكنيسة" والكنيسة لا توافق على ذلك، وبالتالي فالبابا لا يوافق على ذلك. فلا حاجة للمزيد هنا فالأمور واضحة. إذن، أيها القراء الأعزاء، لا تخدعنّكم بعض المقالات التي تروج لأقاويل لا صحة لها عن لسان البابا فرنسيس.

 

إسرائيل: «كلام فارغ» الحديث عن تصفية منفّذي هجمات الأرجنتين

 بوينس ايرس، القدس، غزة - وكالات - نفت اسرائيل، اول من امس، ما اعلنه سفيرها السابق في الارجنتين عن قيام الدولة العبرية بتصفية غالبية المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الاسرائيلية في بوينوس ايرس في التسعينات من القرن الماضي.ونقل موقع صحيفة «واي نت» الالكتروني عن الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور وصفه ما ادلى به السفير الاسرائيلي السابق في بوينس إيرس اسحق افيران بانه «كلام فارغ».ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن مصدر ديبلوماسي، طلب منها عدم ذكر اسمه، ان السفير السابق «منقطع تماما عن الواقع وليس هناك اي صحة في كلامه».

وكان السفير الاسرائيلي السابق ذكر في مقابلة مع الوكالة اليهودية للانباء، التي تتخذ من بوينس ايرس مقرا لها، نشرت الخميس الماضي ان «الدولة العبرية قامت بتصفية غالبية المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس في التسعينات».وقال افيران ان «الغالبية الساحقة من المذنبين رحلوا عن هذه الدنيا، وحصل ذلك على ايدينا»، في تصريح غير مسبوق جاء ردا على اسئلة في شأن عدم محاكمة المسؤولين عن هذه الهجمات بعد 20 عاما على حصولها. وتعليقا على كلام السفير السابق، قال وزير الخارجية الارجنتيني هيكتور تيمرمان في تغريدة على «تويتر» ان ما ادلى به السفير الاسرائيلي السابق «بالغ الخطورة» لانه يظهر ان «هناك معلومات تم اخفاؤها عن القضاء الارجنتيني ما حال دون ظهور ادلة جديدة تكشف ملابسات القضية». وأضاف ان بلاده «ترفض بشكل قاطع قيام بلد ما بادانة واغتيال شخص من دون محاكمة تثبت ادانته.

وتابع: «على غرار جميع الدول المتحضرة فان الارجنتين تريد العدالة وترفض الانتقام (...) لو تعاونوا (الاسرائيليون) مع القضاء الارجنتيني كما تفرض ذلك المعاهدات الدولية لربما كان المذنبون الان في السجن يقضون عقوبتهم على جرائمهم ولكانت عائلات الضحايا شعرت بان العدالة التي تطالب بها منذ سنوات قد تحققت». على صعيد مواز، جهد وزير الخارجية الاميركي جون كيري لتقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين للتوصل الى اتفاق - اطار يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بين الطرفين وذلك في اليوم الثالث من جولته العاشرة في المنطقة. والتقى كيري الذي تمكن في يوليو الماضي من اعادة اطلاق مفاوضات السلام بعد انقطاع لنحو ثلاث سنوات، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على مدى اكثر من 5 ساعات، امس وليل اول من امس في رام الله. وعند وصوله الى رام الله، اكد وزير الخارجية الاميركي «احراز تقدم كل يوم»، بالرغم من اجواء التشاؤم السائدة في عملية السلام.وتظاهر نحو مئة من ناشطي «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» اليسارية المتشددة ضد زيارة كيري في ساحة المنارة في وسط رام الله.

وانتقل كيري، امس، الى القدس حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما عقد لقاء سابقا معه، ليل اول من امس، استغرق 5 ساعات. ويبحث كيري خلال جولته هذه مع الاسرائيليين والفلسطينيين مشروعا يحدد الخطوط العريضة لحل نهائي لنزاعهما يشمل مسائل الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين. وصرح بان «اتفاقا - اطاريا يحظى بموافقة (المعسكرين) سيشكل اختراقا بارزا يشمل جميع مشاكل المضمون».

لكن ديبلوماسيين اميركيين اشاروا طالبين، عدم كشف اسمهم، الى انه «من غير المرجح ان يتوصل الفريقان الى تفاهم في شأن الاقتراحات الاميركية قبل انتهاء زيارة كيري، مقرا بان الامر يستلزم مزيدا من الوقت.

وافاد السيناتور الجمهوري الاميركي جون ماكين الذي يزور اسرائيل حاليا ايضا والمقرب من اليمين الحاكم في اسرائيل بان نتنياهو الذي التقاه اعرب عن تحفظات كبيرة حيال مقترحات كيري.

وصرح ماكين لصحافيين ان «نتنياهو لديه مخاوف جدية كبرى حيال الخطة التي طرحت عليه، سواء على مستوى قدرة اسرائيل على الدفاع عن حدودها او القدرة على الثقة في دولة فلسطينية ونواياها».

من ناحيتها، حذرت حركة «الجهاد الإسلامي» و«لجان المقاومة في فلسطين»، امس، من خطورة ما وصف بـ «خطة كيري» ودعتا لبرنامج وطني موحد للمحافظة على الثوابت الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» محمد الهندي، في كلمة له خلال احتفال في غزة، إن كيري الذي يزور المنطقة للمرة العاشرة» يضغط على الفلسطينيين لتوقيع اتفاق مرحلي ينتقص من الحقوق الفلسطينية ويستمر لسنوات طويلة على غرار اتفاق أوسلو الذي وقع في حينه لخمس سنوات واستمر لـ 20 عاما».وحذرت «لجان المقاومة في فلسطين» من خطورة خطة «اتفاق الإطار»، معتبرة أنها «تهدف بكل تأكيد لتكريس السيطرة الصهيونية على الأرض الفلسطينية في الأغوار الفلسطينية والضفة الغربية والقدس المحتلة وإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية».

 

داعش: مهلة 24 ساعة لمن يقاتلنا في حلب

أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عن مهلة مدتها 24 ساعة لكل الجماعات التي تقاتل ضدهم في مدينة حلب شمال سوريا لتنفيذ عدد من المطالب وهي كالتالي كما جاء في تسجيل صوتي بثته الدولة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي. وبينت "داعش" أن مطالبها تتمثل برفع الحواجز عن الطرق وعدم التعرض للمهاجرين أو المهاجرين للقتال في صفوفهم إلى جانب الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين والمهاجرين.

وهددت "داعش" أنه وفي حالة لم يتم الاستجابة إلى هذه المطالب فإنها ستصدر تعميما بالانسحاب من نقاط "الرباط" المشتركة مع الجماعات المقاتلة الأخرى التي وصفتها بأنها تطعن بـ"المجاهدين" الأمر الذي سيؤدي لانهيار هذه الخطوط وبالتالي اقتحام حلب من قبل الجيش النظامي.

 

أمين سر الجيش السوري الحر يكشف عنصراً من الأمن السياسي يعمل تحت ستار داعش

أكد أمين سر الجيش السوري الحر، النقيب عمار الواوي، في حديث لقناة العربية، السبت، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ "داعش" هو عصابات تتبع أنظمة سوريا والعراق وإيران، تعمل تحت رايةلا تنفذ شيئا من شعارها "لا إله إلا الله"، ولكنها تهدف إلى حرف الثورة السورية عن مسارها.وكشف الواوي، الذي كان يتحدث من موقع على الحدود السورية التركية عبر "سكاي بي"، أن سوريا شهدت دخول عدد من المجاهدين المغرر بهم، ولكن عصابات داعش قامت بأفعال مشينة في الداخل السوري عمدا، من بينها عمليات قتل واعتقال بحق الكثير من الجماعات والطوائف في عموم الأراضي السورية.

وأظهر القيادي السوري صورة لشخص قال إن اسمه الحقيقي، محمد باسم محمد ياسين، وكنيته أبو البراء السامرائي، دخل إلى سوريا تحت اسم "داعش"، وارتكب الكثير من الجرائم التي طالت نشطاء الثورة السورية، وهو ملاحق من قبل الجيش السوري الحر، على حد قوله. وأبرز الواوي صورة شخص آخر يدي محمد مصطفى فحام، وقال إنه من المخابرات السورية ويعمل في الأمن السياسي، ثم كشف عن صورة أخرى له وقد أطلق لحيته، وأصبح عنصرا من داعش، في تأكيد على أن هذا التنظيم من صنيعة النظام السوري وأعوانه. وأكد أمين سر الجيش السوري الحر أن القسم الأكبر من تنظيم داعش هدفه الرئيسي قتل الناشطين والثوار واعتقالهم.

وقال إن داعش حاصرت مستشفى في جسر الشغور، الجمعة، وقتلت طبيبا يدعى أبو ريان في تل أبيض، كما نفذت اعتقالات ضد مسؤولين عن تنسيق تظاهرات في مناطق أخرى. وأكد الواوي أن الجيش السوري الحر يصر على أن تنزع داعش اللثام عنها، وتنضم صراحة إلى جبهات القتال ضد النظام السوري، وإلا فإنها تقاتل لصالح النظام وتلتف حول الثورة السورية. ولفت القيادي إلى أن هناك جماعت عملت ضد الثورة السورية بدون لثام مثل جماعة أبو الفضل العباس العراقية، مؤكدا أن الجيش السوري الحر لن يقبل بوجود جهات مجهولة جاءت من الخارج للعمل ضد الثورة. وذكر أن الجيش السوري الحر يحاصر جماعات من داعش في إدلب، وبالفعل استسلم قسم منهم، ويجري محاصرة الباقين في مناطق متناثرة.  وشدد على أن بعض فصائل الجيش السوري الحر وجماعات معارضة أخرى ترفض قتال داعش، ربما حقنا للدماء، أو تنفيذ لأجندات خارجية، ولكن هذا لا يحد من إصرار الجيش السوري الحر على تطهير كافة المناطق المحررة من داعش، باعتبارها والنظام السوري كيانا واحدا.

 

الجيش السوري الحر: "داعش" طعنة في ظهر الثورة

وكالات/استدعت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" - داعش - تعزيزات إلى مدينة حلب، شمال سوريا، وسط اشتباكات عنيفة مع مجموعات عدة في المعارضة السورية المسلحة، وفي الوقت وصف "الجيش السور الحر" "داعش" بأنها طعنة غرسها نظام الرئيس بشار الأسد، في ظهر الثورة السورية." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يرصد ويوثق الأحداث الجارية بالداخل، إن داعش استقدمت تعزيزات عسكرية من دوار قاضي عسكر باتجاه دوار جسر الحج، الذي تدور في محيطه اشتباكات عنيفة بين مقاتليها ومقاتلي الدولة الإسلامية." وفي الأثناء، قال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد: "آن الأوان لأن تعود داعش أدراجها إلى معاقلها الأساسية المتمثلة بالأفرع الأمنية لبشار الأسد، والتي أشرفت على صناعتها ومحاولة دسها بين صفوف الثورة". واعتبر المقداد أنه: "من غير المنطق الظن بأن محاربة داعش يعني أنه انحراف عن مسار الثورة، أو أنه ضرب من ضروب الاستنزاف الذاتي للمقاتلين، لأن داعش هي جزء من نظام الأسد والنظام جزء من داعش، ولم تكن يوماً أحد مكونات الثورة السورية". وأضاف: " داعش طعنة غرسها النظام في ظهر الثورة، وغابت عن جميع المعارك الحقيقية التي خاضها الجيش الحر بالتعاون مع الكتائب القتالية الأخرى ضد عصابات الأسد." كما اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، عبد الباسط سيدا " أن داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وميليشيا حزب الله الإرهابي أدوات بيد نظام الأسد يسخرها من أجل الحفاظ على بقائه بالتنسيق مع إيران"، طبقاً للائتلاف الوطني.

 

عشرات القتلى من داعش بإشتباكات مع المعارضة السورية

وكالات/قتل العشرات من عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام ومناصريهم، خلال اشتباكات جرت مع مقاتلي المعارضة السورية، في ريفي حلب وادلب شمال سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، ان "36 عنصرا من الدولة الاسلامية في العراق والشام ومناصريها قتلوا خلال اشتباكات جرت مع مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب الغربي وريف ادلب الغربي الشمالي". ومن القتلى 26 عنصرا من الدولة الاسلامية، بالاضافة الى 10 مقاتلين تابعين للواء اسلامي، "كان قد بايع الدولة واستهدفهم المقاتلون عند حاجز في بلدة حزانو الواقعة في ريف ادلب"، بحسب عبد الرحمن.

واشار مدير المرصد الى "مقتل 17 مقاتلا معارضا ينتمون الى كتائب اسلامية وغير اسلامية، واكثر من 5 عناصر ينتمون الى جبهة النصرة، خلال الاشتباكات التي جرت في المنطقة". كما قام المقاتلون باسر ما لا يقل عن 100 مقاتل من الدولة الاسلامية خلال هذه الاشتباكات المستمرة منذ فجر الجمعة في المنطقة. واقتحم مقاتلون من جبهة ثوار سوريا مقرات الدولة الاسلامية بالعراق والشام في بلدة تلمنس الواقعة في ريف ادلب، وسيطروا عليها وصادروا الاسلحة الموجودة فيها واسروا بعض عناصر الدولة الاسلامية، بحسب المرصد. وسيطر جيش المجاهدين، الذي اعلن عن تشكيله مؤخرا ويضم عددا من الكتائب الاسلامية وغير الاسلامية، على قرية الجينة الواقعة في ريف حلب الغربي اثر اشتباكات عنيفة بينه وبين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام، بحسب المرصد الذي اورد اسر ما لا يقل عن 60 من عناصر الدولة الاسلامية. وافاد المرصد بـ"توجه تعزيزات عسكرية لمقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام من مدينة الباب في ريف حلب باتجاه بلدة مارع التي تدور في محيطها ومحيط مدينة اعزاز اشتباكات عنيفة بين الجبهة الاسلامية ومقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام".

 

تصريح سفير اسرائيلي سابق في الأرجنتين يثير جدلا.. واسرائيل تنفي

وكالات/تداولت وسائل إعلام يهودية في الأرجنتين تصريحات للسفير الإسرائيلي السابق في الأرجنتين مفادها أن إسرائيل قامت بتصفية غالبية المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الإسرائيلية في بوينوس ايرس في التسعينيات. ما دفع اسرائيل الى نفي تلك التصريحات، وفي المقابل نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "ايغال بالمور" وصفه ما أدلى به السفير الإسرائيلي السابق في بوينوس إيرس بأنه "كلام فارغ". ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي طلب منها عدم ذكر اسمه أن السفير السابق "منقطع تماما عن الواقع وليس هناك أي صحة في كلامه".

وكان قد قال أفيران في مقابلة مع الوكالة اليهودية للأنباء، التي تتخذ من بوينوس ايرس مقرا لها،  إن دولة إسرائيل قامت بتصفية غالبية المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الإسرائيلية في العاصمة الارجنتينية بوينوس ايرس في التسعينيات. وأضاف السفير الإسرائيلي أن "الغالبية الساحقة من المذنبين رحلوا عن هذه الدنيا، وقد حصل ذلك بسببنا"، في تصريح غير مسبوق جاء ردا على اسئلة بشأن عدم محاكمة المسؤولين عن هذه الهجمات بعد 20 عاما على حصولها. وتعليقا على كلام السفير السابق قال وزير الخارجية الأرجنتيني "هيكتور تيمرمان" في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس إن ما أدلى به السفير الإسرائيلي السابق "بالغ الخطورة" لأنه يظهر أن "هناك معلومات تم اخفاؤها عن القضاء الأرجنتيني ما حال دون ظهور أدلة جديدة تكشف ملابسات القضية".

 

إرهاب الإنكار

بشارة شربل/ليبانون نيوز

ليس أبشع من الإرهاب سوى إنكار الأسباب والإصرار على تضليل الرأي العام... وما حصل إثر انفجار الضاحية الجنوبية نموذجي في هذا الإطار. وإذ أن فريق "8 آذار" وعلى رأسه "دبلوماسياً" الرئيس بري أبدع في التعمية معتبراً أن الانفجارات كلها من صنع فريق واحد، فإن رئيس الجمهورية بالغ في الخطأ حين أكد أن "اليد نفسها" قتلت محمد شطح وفجرت أبرياء حارة حريك المظلومين. وليد جنبلاط المتلوّن، أكثر واقعية من الآخرين، ويعرف بحدسه السياسي من فجَّر قرب "بيت الوسط" ويعرف من ردَّ مخترقاً قلب معقل "حزب الله". ومن أجل ذلك دعا، على طريقته، إلى حكومة تضم الجميع. وما يعرفه جنبلاط تعرفه أكثرية اللبنانيين، باستثناء الجمهور المغسول الدماغ من الطرفين ومحترفو السياسة اللئيمة، وبعض المستجدين على الكلام السياسي من أمثال المسيو عدنان منصور الذي يراكم بنجاح منقطع النظير عناصر تدمير موقع وزارة الخارجية وقيمة كلام الوزير. ردود الفعل السياسية على التفجير لا توحي إلا بمستقبل أسود ولا تشي إلا بتكرار فعلة المجرمين. ذلك أن التصريحات المدوزنة والتي يعتقد مطلقوها أنها "مسؤولة" لا تقول شيئاً، بل تقول: نحن على موقفنا مصرون وليس على الفريق الآخر إلا الرضوخ. على هامش التصريحات المذكورة حملة شيطنة للسعودية يخوضها إعلام "حزب الله" ويظهر فيها بندر بن سلطان كأنه الرجل الخفي أو الانتحاري المتسلسل الذي ما ان يتحول إلى أشلاء حتى يستعيدها جسداً جاهزاً للتفجير من جديد. وهي حملة لا توصل إلا إلى مزيد من الابتذال وتعميق الشرخ المذهبي، وابعاد التهمة عن المجرم الحقيقي. خلاصة القول ان بداية الحل لا تكون إلا بالاعتراف بحقيقة الصراع وعدم إخفاء المرتكبين. فالصراع اليوم هو سني – شيعي نشهد تردداته اغتيالات وتفجيرات. وحديث المسيو منصور عن ان ما يحصل هو تحديداً حرب على الارهاب على مستوى المنطقة ويجب عدم ربطه بالشأن السياسي المحلي، غير صحيح، ولا يفيد، ومثله الحديث عن ان لا أمل بتجنيب لبنان الكوارث وانقاذه من النفق والفراغ من دون تفاهم سعودي - إيراني ومظلة أميركية دولية تحفظ الجميع. إذا أردنا الولوج إلى حل فعلي، فأضعف الايمان اقرار "حزب الله" بأن لديه متهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ومحاولة اغتيال آخرين، واعتراف "14 آذار" في المقابل بأنها غير مستاءة من توازن يحدثه تفجيريو التكفيريين كونها لا تمتلك سلاحاً وعاجزة عن مقاومة آلة "حزب الله" الأمنية والعسكرية وقدرته على تغيير المعادلات بالقوة. يجب وقف الكذب فوراً. هذه أول الطريق. ثم العودة إلى البديهيات. ورأسها حق اللبنانيين جميعاً في الأمن والأمان والعيش في دولة طبيعية مكتملة الأركان. خارطة الطريق موجودة: إنها إعلان بعبدا. فلماذا التظاهر بالتفتيش عن حلول وتجهيل الفاعل وتضليل اللبنانيين؟

 

بيروت المفخخة

عبد الله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

لا أحد أشأم على بيروت من حسن نصر الله، لحق شؤمه وجرمه أنصاره وأشياعه بعدما طال بشتى الطرق أعداءه وخصومه. لقد قرر أو قرر له من طهران أن يدخل في حرب طويلة الأمد ضد الشعب السوري، وهو أمر سيندم عليه يوما ما وها قد نحن نشهد البدايات. شهد الخميس الماضي تفجيرا جديدا في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي المربع الأمني لحزب الله وقع ضحيته خمسة قتلى وثمانون جريحا، وهو تفجير إرهابي مدان من دون شك، ولكنه يأتي ضمن سياق بدأه الحزب نفسه بالتدخل والمشاركة في قتل الشعب السوري. كان زعيم حزب الله، حسن نصر الله، مخطئا حين عرض في إحدى كلماته المتلفزة على الفرقاء اللبنانيين أن يتقاتلوا في سوريا ويتركوا لبنان، فالحروب الأهلية لا تعترف بالحدود السياسية، وإحن التاريخ لا توقفها الجغرافيا، ومن نشر الطائفية بأبشع صورها لا بد سيصطلي بنارها، وخطأ نصر الله الأكبر أنه ظن، وبعض الظن إثم، أنه قادر على حماية ضاحيته الجنوبية وأشياعه وأنصاره اللائذين والعائذين به على الرغم من اشتراكه المعلن في حرب أهلية طائفية لها حمم وشواظ من نار لم تزل بعضها تتساقط على لبنان وتطال الضاحية ومربع حزب الله الأمني الذي لم يعد آمنا. الخطأ الاستراتيجي لحزب الله يكمن في تمدده الواسع في منطقة هي أكبر بكثير من إمكاناته، فقد كان الحزب في لبنان دولة داخل الدولة، وكان أقوى اللاعبين بسلاحه وميليشياته المدربة إيرانيا ولكن تمدده في سوريا أضعف تماسكه وهز تحصيناته فأصبح سهل الاختراق، لأن أي قوة تتمدد أكثر من طاقتها تنكسر وتمنى بالهزائم. الأزمة السورية كشفت كثيرا من الأوراق في الأجندة الإيرانية في المنطقة، فإيران تخوض المعركة في سوريا دفاعا عن طموحاتها في النفوذ والهيمنة وهي الآن تحرك كل بيادقها لخدمة تلك المعركة.. الكتائب العراقية الشيعية المسلحة وحكومة نوري المالكي من العراق وحزب الله من لبنان وبعض الحوثيين من اليمن وبعض المقاتلين المتطوعين من دول الخليج العربي، وفوق هؤلاء تنظيم القاعدة الحليف القديم لطهران والذي ظلت كل تحركاته منذ سنوات طويلة لا تصب إلا في خدمة الأجندة الإيرانية.

تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية المعروف بـ«داعش» لم تكن له مهمة منذ ظهوره على الساحة السورية سوى خدمة الأجندة الإيرانية ومساندة نظام بشار الأسد عبر شن حرب شرسة ضد كتائب وقوات الجيش السوري الحر وقتل الشعب السوري تحت أنواع من التبريرات السخيفة والمتطرفة وهو تنظيم يعمل في خدمة إيران على جبهتين: جبهة سوريا وجبهة العراق، وما تدخله الدموي في الأنبار المحتجة على حكومة المالكي إلا خطوة في ذات الاتجاه. صراع القوى في المنطقة بين العرب وإيران تمثله عربيا المملكة العربية السعودية ومعها دول الخليج العربي وبعض ما تبقى من الدول العربية، وتمثله في الجهة المقابلة إيران. والمراقب لتاريخ الصراع يلحظ بوضوح أن السعودية كانت دائما وعلى طول الخط معادية للإرهاب وجماعاته وعناصره وهي خاضت معه معارك طويلة وأخضعته وهزمته، وهي تسعى دائما للتعامل مع الدول والمؤسسات الرسمية التي تمثل الشعوب، بينما إيران تسعى دائما لخلق أو دعم الجماعات المنظمة المسلحة في بلد تمكنت من اختراقه في العراق كما في لبنان وفي اليمن كما في سوريا وقد فشلت مساعيها لاختراق البحرين وإن لم تيأس منه بعد.

إذا كانت مشكلة لبنان تكمن في شق مهم منها في ضعف الدولة اللبنانية والجيش اللبناني أمام تغول قوة حزب الله المصنوع إيرانيا، فقد أعلنت السعودية عن دعم سخي ومستحق للجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة ومعدات مع التدريب والتحديث من فرنسا، وفي ذلك دعم للدولة اللبنانية وجيشها وهو أمر سيساعد على استقرار لبنان ويؤثر بقوة على توازنات القوى فيه.

إدارة الرئيس الأميركي أوباما أخطأت في تعاملها مع مشكلات المنطقة حين سعت للانكماش والانعزال، وحين قصرت مشكلتها مع الأزمة السورية في السلاح الكيماوي ومع إيران في السلاح النووي، وتجاهلها لمشكلات الدول العربية التي تقودها السعودية مع نظام الأسد وطهران لن يلغي المشكلة بل سيفتح الباب رحبا لهذه الدول لبناء تحالفات جديدة مع القوى الأخرى في العالم والتي تضمن من خلالها حماية مصالحها، وإن كان كل شيء من ذلك سيكون له تأثير على المصالح الأميركية بشكل أو بآخر.

تجاهلت إدارة أوباما كل التحذيرات في بداية الأزمة السورية من أن التخاذل عن دعم القضية العادلة للشعب السوري ومعاقبة نظام الأسد سيكون سببا مباشرا لتفشي تنظيمات العنف الديني كتنظيمات القاعدة، وها هي اليوم تشهد هذا التناسل الخطير لهذه التنظيمات ويوما ما سيجري التخطيط والتدريب لتنفيذ عمليات ضد مصالح أميركا في العالم من قلب الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا.

تعود حزب الله منذ سنوات على أن يفلت دائما من العقاب في كل الجرائم التي خطط لها وسلسلة الاغتيالات التي قام بتنفيذها، فهو حزب يشارك في العملية السياسية في لبنان ويقتل خصومه لتأديبهم وإجبارهم على الخضوع لتوجهاته، وخصومه المسالمون لا يحسنون لغة القتل التي يتقنها ولكن تدخله العسكري ومشاركته في قتل الشعب السوري تحت شعارات طائفية فاقع لونها قد جلب له نوعا مختلفا من الخصوم، خصوم يتقنون الإرهاب والقتل مثله، إرهابيون يقتل بعضهم بعضا ويفجر بعضهم بعضا في معركة لن تنتهي قريبا.

أنصار الحزب وأشياعه ليسوا على صفة واحدة، فمنهم الجنود المدربون والمؤدلجون المتطرفون وهؤلاء هم مادة الحزب الأصلية التي يتكئ عليها، ومنهم المحبون رغبا ورهبا من المدنيين، وهؤلاء ستأخذ ثقتهم بالحزب في التضعضع والاهتزاز، ومع كل تفجير يحدث سيتساءلون عن أحقية الثمن الذي يدفعونه جراء قرارات ومغامرات ينخرط فيها الحزب ويجر عليهم الويلات والمآسي من دون أن يكون لهم فيها ناقة ولا جمل.

عبر عدد من المثقفين والإعلاميين العرب الذين كانوا يمجدون الحزب تحت شعارات المقاومة والممانعة عن حجم الخديعة التي كانوا فيها بدعمهم للحزب بعد افتضاح طائفيته ودمويته، ومن لم يستفق منهم في غزو الحزب لبيروت 2008 فقد استفاق بعد تدخل الحزب في سوريا.

أخيرا، مع الترحيب باستفاقة الغافلين يجب تذكر مثقفين وإعلاميين كانت رؤيتهم للحزب صلبة وصادقة من قبل ومن بعد.

 

سقوط القناع عن إخوان مصر

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

تتمتع مصر بموقع جيو - استراتيجي مميز مكنها من لعب دور مهم في صياغة السياسات الإقليمية والدولية حربا وسلما، ولهذا السبب نجح محمد علي ومن جاءوا بعده في أن يجعلوا من مصر دولة حديثة، بغض النظر عن بعض الأخطاء في تلك الفترة، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن مصر في تاريخها الحديث والمعاصر كانت دائما مستهدفة من قبل إسرائيل وبعض الدول الكبرى، ولذا فإن من يحكم مصر يجب أن يأخذ هذه الحقيقة في الحسبان، ويحاول أن يضع مصر في مسارها الصحيح إذا ما أراد لها أن تأخذ دورها الحقيقي. والحراك السياسي للإخوان المسلمين طوال تلك الفترات وفشلهم في الوصول للحكم كان يرجع لعدم فهمهم هذه الحقيقة، إلى جانب أن تاريخهم في مصر اتسم بالعنف والشغب والاغتيالات، ومن يرجع إلى التاريخ يعرف هذا، فهم من قتلوا محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق ومن قادة ثورة 1919، وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1954 جاءت محاولة المنشية الفاشلة التي أطلق فيها «الإخوان» النار على الرئيس جمال عبد الناصر، أثناء إلقائه خطابا في المنشية، وغيرها من أعمال القتل؛ فتاريخهم السياسي اتصف بالدموية.

لكل هذه الأسباب، فهم لم يستطيعوا الصمود في الحكم حتى لعام واحد، وبدل أن يراجع الإخوان حساباتهم عن سبب فشلهم في الاستمرار في الحكم، وبغض الشارع المصري لهم وانتفاضته عليهم في 30 من يونيو (حزيران) 2012، رغم كل ذلك استمروا في اللعبة التي كانوا عليها وهي أعمال القتل والعنف والتخريب، وتدخلت أطراف خارجية تساندهم عسى أن يجعلوا من مصر سوريا أخرى في المنطقة، ولكنهم فشلوا. والسؤال الذي يطرح هنا وبقوة هو: لماذا عاش الإخوان المسلمون دائما في حالة عداء مع الآخرين؟ وللإجابة عن هذا السؤال يجب معرفة حقيقة هذا التنظيم الذي تميز بالسرية في العمل والانغلاق على الذات وتبعيتهم الفكرية والسياسية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ولهذا فإن الأزمة التي ما زالت ملازمة لتنظيم الإخوان المسلمين منذ حكم الملك فاروق حتى الآن هي أزمة داخلية في المقام الأول، ترتبط بفكرهم الإقصائي الذي يسيرون عليه، وهو الذي جعلهم لا يقبلون التعايش مع المجتمع المدني الذي ينتمون إليه وينتابهم شعور دائم بالنرجسية الفكرية والدينية، لهذا السبب مهما بلغ تنظيم الإخوان المسلمين من قوة في مصر أو في غيرها من الدول الإسلامية التي يوجد فيها هذا التنظيم، فإنهم لا يصلحون للحكم ولا للسياسة إذا لم يتخلصوا من حالة النرجسية هذه، والدليل على ذلك أنهم خلال عام واحد من حكمهم لمصر، ظهر واضحا تخبطهم في إدارة الشؤون السياسية، فقد عملوا على إقصاء قيادات الجيش التي وقفت مع الثورة والسلطة القضائية، وسيطروا على السلطة التشريعية بسيطرتهم على مجلس الشورى، فماذا بقي للتيارات والأحزاب الأخرى، خاصة أن مصر مجتمع متعدد الانتماءات الفكرية والدينية والسياسية؟

وجاء حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية لكي يكشف القناع عن نوايا تنظيم الإخوان المسلمين، ويضع الحكومة الانتقالية في مصر أمام تحدٍّ، وخاصة أن الشعب المصري كان مطلبه من الحكومة الحالية هو أن يعود الأمن لمصر، ومن هنا جاء قرار الحكومة المؤقتة اعتبار حركة الإخوان المسلمين حركة إرهابية حتى تبدأ الحكومة في التعامل مع الحركة بما تفرضه معطيات الواقع السياسي والمرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، وهي مرحلة حرجة تجعل من مصر هدفا لكل من يريد أن يصفي حساباته معها. ولا بد أن يكون للوضع السياسي والأمني في مصر تداعياته على الدول العربية، وخاصة دول الخليج العربي التي يوجد فيها خلايا الإخوان النائمة، ولذا لا بد أن يكون لدول الخليج العربي، ممثلة في مجلس التعاون الخليجي، موقف مما يحدث في مصر، وذلك لأن قوة واستقرار الأوضاع في مصر من مصلحة دول الخليج العربي؛ فلا تكفي بيانات الشجب والتنديد، وكذلك لا بد أن يكون هناك موقف من قبل الجامعة العربية لإسناد مصر التي قدمت الكثير للعرب.

 

السيد» والمرشد والديكتاتور

خالد الدخيل/الحياة

الأحد ٥ يناير ٢٠١٤هذه ثلاثة ألقاب لثلاثة أشخاص يرتبطون في ما بينهم بحلف سياسي وعسكري مغلق، المرشد هو علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و«السيد» هو حسن نصرالله، الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، أما الديكتاتور فهو الرئيس السوري بشار الأسد. كيف يمكن أن نفهم هذا التحالف في ضوء دلالات الألقاب الثلاثة لأطرافه؟ كان لقب «الشريف» أو «السيد» من حيث المبدأ جزءاً من التراتبية الاجتماعية العربية التقليدية. أساس هذه التراتبية هو النسب، وتوارث الخصائص المرتبطة بهذا النسب، ومن ثم الحصول على المكتسبات والامتيازات، التي تأتي مع هذه الخصائص. بعد ظهور الإسلام حصل لهذه التراتبية تحول في لون أو شكل النسب، من الافتخار بالنسب على أساس من الجنس والقبيلة، إلى وجاهة على أساس من النسب والدين معاً، وذلك وفقاً للبعد أو القرب من الرسول صلى الله عليه وسلم. في المرحلة الأولى لهذا التحول كان لقب الشريف يطلق على كل من انتسب إلى أهل البيت، سواء كان علوياً أم عباسياً أم جعفرياً أم عقيلياً، وهو ما يؤشر إلى استخدام الرمزية الدينية للنبوة كرافعة أخرى للنسب. انطلاقاً من ذلك كما يبدو كان من السهل على الفاطميين أن يقصروا اللقب على ذرية علي بن أبي طالب من فاطمة، أو ذرية الحسن والحسين فقط. هنا انحصرت الرمزية الدينية للقب في فرع واحد من فروع آل البيت، والهدف كما يبدو هو تغليب هذه الرمزية الدينية، وتهميش رمزية النسب، لكن حقيقة أن النسب هو الأساس والجذر الأول للقب جعلت من الصعب تهميش الأصل. من هنا احتفظ اللقب بأصله ووجاهته الاجتماعية، ولم تضف الرمزية الدينية له أكثر من أنها زادت من مشروعيته ووجاهته. بعبارة أخرى، كلمة «السيد» مفردة تصف في الأصل مركزاً اجتماعياً أعطيت له لاحقاً قداسة دينية مضافة.

كلمة «مرشد» أيضاً ليست في الأصل مصطلحاً دينياً. اكتسبت شحنتها الدينية في إطار الجمهورية الإسلامية في إيران، وذلك بعد استخدامها لتوصيف الدور المستجد للفقيه الشيعي كنائب عن الإمام الغائب في تولي سلطات الدولة، إذ تنص المادة الخامسة من الدستور الإيراني على أن «تكون ولاية الأمر، والأمة في غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه - في جمهورية إيران الإسلامية - للفقيه العادل، التقي، العارف بالعصر الشجاع، ...».

أما مفردة الديكتاتور وعلى العكس من مفردتي «السيد» و«المرشد»، فبقيت مصطلحاً علمانياً خالصاً، وتعني انفراد شخص بكل سلطات الدولة، مهما كان الثمن الإنساني والسياسي الذي يتطلبه ذلك، وهذه المفردة غير قابلة لأن تكتسب دلالة دينية، على رغم أن الدين، أو الآيديولوجيا في شكل عام قد تستخدم لتغطية وتبرير حقيقتها السياسية. لاحظ أن شعار المقاومة يستخدم الآن لتبرير ديكتاتورية الأسد، وللتغطية على دموية النظام الذي يقف على سدته، وجاء بشار الأسد إلى الحكم في سورية كتعبير مباشر عن المعنى الحقيقي لهذه المفردة، لأن والده قرر بمفرده، كما حكم سورية بمفرده، أن يورث الحكم لأحد أبنائه.

ما الذي يعنيه ذلك؟ يعني أن الطائفة هي أساس تحالف الديني مع السياسي في هذه الحال بين أطراف تنتمي لدول مختلفة، وهو تحالف لا يمكن إلا أن يكون لمصلحة سياسية تخص أطرافه من دون غيرهم، بما في ذلك شعوبهم. بسبب هذا الأساس الطائفي فهو تحالف له كل صفات «حلف لعقة الدم».. لماذا؟ لأنه على يد هذا التحالف انفجرت موجة حرب طائفية شرسة تدور رحاها الآن في العراق وسورية، وربما تمتد إلى لبنان. ستكون هذه الحرب طويلة ومؤلمة للجميع، وقد تمتد لما هو أبعد من ذلك. يقول الحلفاء الثلاثة إن مقاومة إسرائيل هي ما يجمع بينهم. كان يمكن تمرير ذلك قبل الثورة السورية، لكن الثورة كشفت ما كان يراد له أن يكون مستوراً. فمنذ 2006 وحتى الآن ليس بين ضحايا هذا التحالف إسرائيلي واحد. جميع ضحاياه عراقيون وسوريون ولبنانيون، والأنكأ أن من قتل من السوريين على يد هذا التحالف في خضم الثورة، وقد تجاوز عددهم أكثر من 130 ألفاً، وخلال أقل من ثلاث سنوات الآن، أضعاف من قتل من جميع العرب على يد إسرائيل خلال أكثر من 60 سنة. وهذا عدا عمّن قتل من العراقيين واللبنانيين على يد التحالف نفسه بعد الانسحاب الأميركي من العراق، أضف إلى ذلك أن المقاومة هي من أجل الحرية، وهذا تحالف معاد للحرية، بحكم أنه تحالف تأسس على مصلحة الطائفة، بغض النظر عن اختلاف ألقاب أطراف هذا التحالف، ثم إن المقاومة هي في أصلها وفصلها مشروع وطني. ومقاومة هذا التحالف محصورة في إطار مذهبي يستند إلى مبدأ تحالف الأقليات.

معطيات تحالف الثلاثة تجعل ذلك بيّناً. ربما أن كلمة حلف ليست دقيقة هنا، لكنها الأقرب لوصف طبيعة العلاقة بينهم، فـ «حزب الله» هو بالفعل حليف للرئيس السوري، لكنه ليس كذلك بالنسبة لإيران، لأنه ذراعها العسكرية والسياسية في منطقة الشام. من ناحية ثانية، يمكن القول إن علاقة الأسد الأب بإيران بدأت على أساس ما بدا حينها أنه تحالف بين دولتين تجمعهما مصالح مشتركة في لحظة عربية مرتبكة، لكن بين الطرفين مشتركاً طائفياً غير معلن. القيادة الإيرانية شيعية جعفرية والقيادة السورية علوية. لم تعترف المرجعية الشيعية الجعفرية بالطائفة العلوية إلا بعد تولي حافظ الأسد للحكم في سورية. بعد وراثة الأسد الابن للحكم بدأت العلاقة بين الطرفين تأخذ في شكل تصاعدي منحى استتباعياً أصبح الأسد الابن بمقتضاه يعتمد في بقائه على إيران، ثم وصلت العلاقة بعد الثورة أن أصبح الأسد، بعد تورطه في تدمير سورية، وعزلته العربية، ووسط التداخلات والصراعات الإقليمية والدولية على أرض سورية، ورقة تفاوضية في يد إيران.

لا تتوقف المفارقة هنا، فالديكتاتور ورث عن أبيه حكماً كان يستند في مبتدئه ومشروعيته إلى فكرة العروبة تحت غطاء البعث. ثم توارى البعث عن الأنظار بدءاً من التحالف المغلق والنهائي مع دولة دينية غير عربية (فارسية)، تتناقض آيديولوجيتها مع الآيديولوجية العلمانية المفترضة لحزب البعث، وانتهاء بالصدام الدموي مع الشعب، بات «الأمين العام لحزب البعث» يستعيض عن الحزب بفكرة تحالف الأقليات تحت غطاء «المقاومة والممانعة». هناك مفارقة أخرى وهي أن الولاية على لعبة هذه «المقاومة» ليست في يد النظام المجاور لإسرائيل، وإنما في يد القيادة الدينية في إيران، وهي القيادة التي تواطأت مع الولايات المتحدة لإسقاط الجناح العراقي للبعث نفسه، والعمل على استئصال شأفته هناك. الأكثر من ذلك أن نظام الأسد كان في مبتدأ علاقته بإيران مصدر دعم لـ «حزب الله» في لبنان، ثم انتهى به الأمر أن بات يعتمد في بقائه في خضم الثورة على ميليشيا هذا الحزب، وهذه نتيجة طبيعية لتحالف بين أطراف تحمل ألقاباً معبّرة عن انتماءات وهويات تشترك في شيء واحد، هو إقصاء من يختلف معها.

* كاتب وأكاديمي سعودي

 

مَن يملأ فراغ الحكم في لبنان: الجيش أم “حزب الله”؟!

سليم نصار/النهار

أذاعت إحدى المحطات العربية، يوم السبت الماضي، نصّ المسرحية التي أنتجها ومثلها دريد لحّام تحت عنوان: كاسك يا وطن! وفي حوار إفتراضي أجراه دريد مع والده الشهيد عبر الهاتف، يبدأ الحديث بالسؤال عن مصير الوحدة العربية. يجيبه الابن بلهجة ساخرة قائلاً: الوحدة العربية بألف خير… اليمن صار مشروع يمنَيْن… ولبنان بعد الحرب الأهلية بيصير أربع لبنانات.

ويأتي صوت الوالد الميت، ليسأل مستغرباً: وشو الغاية يا ابني من مضاعفة عدد الدول العربية؟

ويرد عليه الابن: ولو يا أبي!… الهدف هو زيادة عدد الدول العربية في الأمم المتحدة.

وفي نهاية الحوار المضحك-المبكي، يختم الشهيد الحديث بالسؤال: عاوز شي من عندي يا ابني؟

وبعد صمت طويل يصرخ دريد: عاوز يا أبي شويّة كرامة!

المهم، ان المسرحية، التي عُرِضَت في دمشق مرات عدة خلال السبعينات والثمانينات، يمكن أن تصلح للعرض في أي مكان وزمان، لأن الأوضاع المزرية في العالم العربي لم تتبدل ولم تتغير.

صحيح أن لبنان الرسمي حرص على إعلان سياسة النأي بالنفس خوفاً من تسلل “الربيع العربي” الى فضائه… ولكن الصحيح أيضاًَ أن مشاركة “حزب الله” في القتال دفاعاً عن نظام الأسد جعلت الوطن الصغير يحمل تبعات الصراع المفتوح بين السنّة والشيعة. كما يحمل بالتالي مسؤولية مليون ومئتي ألف نازح لجأوا اليه عبر حدود طويلة خالية من الرقابة والحماية.

وكان من الطبيعي أن يتعرض لبنان لموجات التدخل الايراني الذي سعى الى ملء فراغ النفوذ السني، تماماً مثلما فعل في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. وقد جيَّر هذه المهمة لنوري المالكي الذي التزم تطبيق مبادىء “حزب الدعوة”، الأمر الذي جعل من طهران سلطة خفية تحكم بغداد بالوكالة.

يعترف المسؤولون الايرانيون بأن الحاجة الاستراتيجية تدفعهم الى إستكمال مشروعهم عبر العراق وسوريا وصولاً الى “حزب الله” في لبنان. لهذا السبب ينظرون الى دمشق كحلقة مركزية في سياستهم الاقليمية. ولهذا السبب أيضاً يستخدمون نفوذهم عبر الحرس الثوري وشبكات الاستخبارات الناشطة من أجل ردع اسرائيل عن تنفيذ تهديدها. وفي ضوء هذه الاعتبارات، تخشى طهران من إنهيار الحكم الحليف في دمشق لأن حدوث مثل هذه الصدمة السياسية سيخلق الفوضى المحتملة لزعزعة نفوذها في العراق والأردن ولبنان.

ويرى المراقبون أن مثل هذا التصور الاستراتيجي كان الدافع الحقيقي الى تثبيت المشروع الايراني في لبنان، ولو أدى ذلك الى استخدام العنف وسيلة لمنع المعترضين.

والشاهد على ذلك سلسلة العمليات الانتحارية التي بدأت بتفجير السفارة الاميركية في بيروت الغربية (نيسان 1982).

عقب تفجير السفارتين الاميركية والعراقية، توالت العمليات الانتحارية. وفي 23 من تشرين الأول 1983 تم تفجير مقر المارينز قرب مطار بيروت حيث قُتِلَ 250 عسكرياً اميركياً. كذلك جرى تفجير مقر الوحدة الفرنسية التي كانت تعمل في إطار القوة المتعددة الجنسية (اميركية – فرنسية – بريطانية – ايطالية).

وكانت هذه القوات قد عملت على مساعدة السلطات اللبنانية على ضبط الأمن وإعادة بناء المؤسسات الرسمية عقب الاجتياح الاسرائيلي سنة 1982. ومن أجل صدِّ ذلك الاجتياح وُلِدَ “حزب الله” من رحم حركة “أمل”.

الرعاية الايرانية المتواصلة، والدعم العسكري واللوجستي والمالي، حقق لـ “حزب الله” قفزة نوعية أمنت له الانتشار السريع بين أبناء الطائفة الشيعية. كذلك ساهمت قاعدة التدريب التي أنشأتها قوات الحرس الثوري في بعلبك على اجتذاب الشبان الذين إنخرطوا في صفوف الحزب.

وفي 16 شباط من سنة 1985 أصدر الحزب بياناً جاء فيه: “إن حزب الله ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه”. وتعرض الحزب في حينه لانتقاد بعض المرجعيات مثل الامام محمد مهدي شمس الدين، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، الذي إنتقد مبدأ الولاء الخارجي كونه يحدد الخط، السياسي والفكري والعقائدي، للحزب.

ومن هذه الخلفية تنطلق اليوم أسئلة صريحة تتعلق بدور الحزب في احتمال ملء الفراغ الذي سيحصل بعد إنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وبعد الاخفاق في اتفاق النواب على تشكيل حكومة شرعية تنال ثقة الأكثرية.

وقد بالغت جماعة 14 آذار في التعبير عن قلقها من محاولة تحقيق مشروع الدولة الاسلامية، ومن الاستيلاء على الحكم بالقوة. علماً أن السيد حسن نصرالله طمأن سائر المذاهب عبر تصريح قال فيه: “نحن لا نطرح فكرة الدولة الاسلامية في لبنان على طريقة طالبان في أفغانستان. ذلك أن الدولة الاسلامية حاضرة على مستوى الفكر السياسي. أما على مستوى البرنامج، فإن خصوصيات المجتمع اللبناني لا تساعد على تحقيقها.”

ويتبيَّن من هذا الطرح أن مشروع الدولة الاسلامية في لبنان – أو في جزء من أرض لبنان – هو مشروع مؤجل في حسابات “حزب الله” في انتظار تحقق شروطه. ومن المؤكد أن الارادة الشعبية اللبنانية لن تطالب بقيام دولة إسلامية، إلا إذا فُرِضَت بقوة السلاح، مثلما تشير تجربة نوري المالكي في العراق.

ومع دنو موعد إنعقاد المحكمة الدولية في لاهاي للكشف عن هويات قتلة رفيق الحريري والاشارة الى 22 تصفية أخرى، جرى اغتيال السفير والوزير السابق محمد شطح. وكانت المحكمة قد نشرت أسماء خمسة أشخاص، ينتمون الى “حزب الله”، إتهمتهم بتنفيذ عملية الاغتيال.

وقد طرحت عملية اغتيال شطح أسئلة مختلفة تتعلق بأهمية الدور الذي لعبه المقتول كي يستحق هذا العقاب الدموي!!

كتب عدد من المراسلين الأجانب في بيروت أن محمد شطح نشر على تويتر رأيه الصريح في “حزب الله”. ومن ضمن ما نشره قبل دقائق معدودة من تصفيته :”إن الحزب يمارس الضغط على شؤون الأمن والسياسة في لبنان بهدف السيطرة الكاملة، تماماً مثلما فعلت سوريا قبل 15 سنة”.

وكان من المنطقي إستبعاد الارتباط بين ما نُشِر على تويتر وموعد التصفية، خصوصاً أن قادة “حزب الله” تعودوا سماع هذه الاتهامات كل يوم. فضلاً عن أن عملية التخطيط والتنفيذ تحتاج الى وقت طويل.

ومع إستبعاد هذه الفرضية ظهرت في لقاء بكركي دوافع أكثر إرتباطاً بقرار التصفية. قبل فترة تتجاوز الأسبوعين، دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الى مأدبة عشاء حضرها الرئيس فؤاد السنيورة ومستشار 14 آذار محمد شطح، وعدد من نواب كتلة المستقبل.

وأعرب البطريرك عن انزعاجه من تداعيات الحرب الأهلية السورية على لبنان. كذلك تحدث عن مخاوفه من عجز القيادات السياسية على تشكيل حكومة… ومن سلبيات الأزمة المتوقعة في حال بقي موضع الرئاسة الأولى فارغاً بعد 25 أيار.

في نهاية العشاء، إتفق الحاضرون على إرسال كتاب الى الرئيس الايراني حسن روحاني يعددون فيه نتائج الخلل السياسي الداخلي الذي أحدثه تدخل “حزب الله” في الشأن السوري. كذلك تم الاتفاق على إرسال نسخة من الكتاب الى أمينَيْ عام الأمم المتحدة والجامعة العربية. ولما تبلورت الفكرة طُلِبَ من محمد شطح، بصفته المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري، تدبيج نص الكتاب.

واقترحت الرسالة الاتفاق على خطوات عملية، على أن يجري إطلاقها خلال إجتماع خاص لمجلس الأمن. وقد جاء في أهم بنودها:

1 – التزام معلن من جميع البلدان، بمَنْ في ذلك ايران، بتحييد لبنان على النحو المتفق عليه في إعلان بعبدا،

2 – إنهاء كل المشاركات المسلحة من جانب الجماعات والأحزاب اللبنانية، بمَنْ في ذلك “حزب الله”، في الصراع السوري،

3 – إيجاد رقابة فعالة من قبل الجيش اللبناني وقوات الأمن على الحدود مع سوريا، بدعم من الأمم المتحدة إذا لزم الأمر، على النحو المسموح به بموجب القرار 1701.

وفي هذا السياق نشر موقع صحيفة “وول ستريت جورنال” الاميركية رسالة محمد شطح الى روحاني، مع ملاحظة من إدارة التحرير تقول: اغتيل شطح في سيارة مفخخة يوم الجمعة، قبل أن يتمكن من جمع تواقيع النواب في البرلمان اللبناني، قبل إرسالها الى روحاني.

ورأى المراقبون في توقيت اغتيال شطح إجهاضاً للمحاولات التي يقوم بها الرئيس ميشال سليمان من أجل تشكيل حكومة جديدة تنهي إنتظار تمام سلام في مهمة التكليف.

وقد احتلت هذه الجريمة حيزاً واسعاً من الاهتمام في المباحثات السعودية-الفرنسية. وكشف الرئيس سليمان عن الدور التحضيري الذي لعبه قبل القمة التي عقدها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز. وكان من نتائجها المباشرة دعم الجيش النظامي اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتقوية قدراته الدفاعية، ولشراء أسلحة من الدولة الفرنسية.

ويبدو أن تداعيات مؤتمر جنيف، وما أظهره الرئيس اوباما من تراجع وضعف أمام تحديات ايران وروسيا، كل هذه الأمور جددت الدور الذي قام به الملك فيصل بن عبدالعزيز مع الرئيس شارل ديغول.

وكان ديغول قد أعلن عقب حرب 1967 عن حظر بيع السلاح لاسرائيل. وقد لقي في حينه ذلك الموقف الجريء إستحسان الملك فيصل الذي طالب العرب بضرورة تشجيعه ومكافأته من طريق شراء الأسلحة من فرنسا. وهذا ما دعا اليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز.