المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 04 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 01/29-34/هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يحمِل خَطيئَةَ العالَم

*الأستاذ أحمد الأيوبي يعري مؤامرات وهرطقات حزب الله ومروان حمادة يسمي الأشياء بأسمائها

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإستاذ أحمد الأيوبي/مداخلة لمروان حماده/مقدمة للياس بجاني/03 كانون الثاني/14

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإستاذ أحمد الأيوبي/مداخلة لمروان حماده/03 كانون الثاني/14

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/03 كانون الثاني/14

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*تعليق على تقرير لجاد أبو جودة/عون دخل قفص محور الشر ولا يقدر أن يخرج منه

*المقالة موضوع المقالة/جاد أبو جودة- وزير عوني بارز: تمايزنا يتزايد عن 8 آذار والتعرض للسعودية لا يفيد/03 كانون الثاني/14

*حزب الله المفتري والإرهابي هو المسؤول عن كل نقطة دم لبنانية وسورية تسفك/الياس بجاني

*مقالة لعلي حمادة وتعليق للياس بجاني/بالتأكيد من اغتال محمد شطح ليس هو من فجر السيارة في حارة حريك

*علي حماده/تفجيران مختلفان تماماً/04 كانون الثاني/14

*مقالة للأخ توفيق الدكّاش وتعليق للياس بجاني/ كذب المنجمون ولو صدقوا/وسائل إعلام مسيحية بالإسم وشيطانية بالأفعال

*الأخ توفيق الدكّاش/التوقعات والأبراج تقرّر المُستقبل/04 كانون الثاني/14

*بقّ البحصة "حزب الله" في اللحظة التي وجدها مناسبة

*حزب الله" يخيّر: حكومة وحدة أو ألغام أو ما قبل الطائف

*حزب الله ينعي عنصرا جديدا

*سليمان لحزب الله: الوضع لم يعد يحتمل

*مشاورات التأليف تنتظر عودة سليمان.. وسلام على قاب قوسين من «بَقّ البحصة»

*شييع الشهيدتين ملاك زهوي وإيمان حجازي في مجدل سلم وهاشم نبه من مشروع إرهابي عدواني يستهدف الوطن

*النائب مروان حمادة: التفجيرات صنيعة فكر واحد

*مصدر سياسي مطلع لـ "الأنباء": بري أقنع البطريرك برفض "الحيادية"

*الجيش: فحص الحمض النووي يؤكد هوية ماجد الماجد

*التحقيق يركز على الشاب قتيبة الصاطم وعشائر وادي خالد تتهم "حزب الله" بخطفه بعد العثور على إخراج قيده في مكان الجريمة

*انتحاري انفجار حارة حريك خُدع

*مخابرات الجيش في طرابلس تحقق مع والد الصاطم

*الجيش نفى الروايات عن ظروف توقيف أحد الإرهابيين

*حمود وصقر من حارة حريك: تركيز على هوية صاحب الاشلاء

*ميقاتي أعلن الحداد غدا على ارواح شهداء تفجير الضاحية

*"أبو عدس" جديد؟: قتيبة "إنتحاري" أم "مخدوع" أم "خطفه" حزب الله؟

*فعاليات وادي خالد دانت كل عمل يطال امن وسلامة اي لبناني:الصاطم ليس لديه اي انتماءات ونطالب بتحقيق شفاف

*لقاء في دارة والد قتيبة الصاطم: طالب جامعي ولا يجيد قيادة السيارات

*عائلة الشهيد شطح شكرت كل من عزاها

*معلومات خاصة لـ"السياسة": انفجار الضاحية لم يكن انتحارياً

*السيارة كانت مفخخة بـ90 كيلوغراماً من المتفجرات ومجموعة من "حزب الله" كانت تلاحقها

*السائق ترك السيارة في منتصف الطريق لأن المتفجرات كانت مربوطة بساعة توقيت لكنه لم ينجُ

*ماجد الماجد في "حالة صحية صعبة" ويخضع لحراسة مشددة في مستشفى عسكري والجيش اللبناني أعلن رسمياً توقيفه

*سلام عرض مع بلامبلي الاوضاع في لبنان والمنطقة

*جعجع عرض مع وفد من قوى 14 آذار خطوط استراتجيتها الجديدة

*انفجار حارة حريك وتحفظ بكركي يفرملان اندفاعة سليمان وسلام موقتاً

*حوري لـ "السياسة": الإرهاب ليس له قواعد

*النائب عمار حوري: لإبعاد لبنان عن النيران الاقليمية

*سمير فرنجية: "حزب الله" يستنزف نفسه في سوريا

*النائب جمال الجراح: لتشكيل حكومة حيادية وسحب مقاتلي حزب الله من سوريا

*فتفت لـ"السياسة": لا حل إلا بانسحاب "حزب الله" من سورية

*النائب نبيل دو فريج: للجلوس الى طاولة الحوار وتشكيل حكومة لا تشكل تحديا لاحد

*النائب هادي حبيش: التفجيرات الأخيرة لن تعطل تشكيل الحكومة

*وزير الاقتصاد نقولا نحاس: لا سحب للغطاء الاقليمي والدولي عن لبنان

*سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري دان انفجار الضاحية : عمل إجرامي يواجه بتفاهم وطني

*إعلاميون ضد العنف استنكرت حملة الترهيب ضد فتفت وشدياق وقطيش

*جنبلاط التقى اوغلو: لحماية الاستقرار في لبنان

*وزيرالخارجية والمغتربينعدنان منصور تلقى اتصالا من ظريف هنأ فيه لبنان بتوقيف الماجد وطلب السماح لمندوب ايراني بالمشاركة في التحقيق معه

*اسرائيل: "حزب الله" يمتلك ترسانة صاروخية في سورية

*وزير خارجية بلجيكا تفقد "مراكز عامل" في كامد اللوز ومشغرة ونوه بخدماتها الانسانية

*منصور استقبل نظيره البلجيكي ريندرز: هدف زيارتي تخفيف معاناة اللاجئين السوريين

*شربل من حارة حريك : لن يكون هناك فتنة طائفية في لبنان

*قائد "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا: آمل أن تتمكن السلطات اللبنانية من تحديد مرتكبي جريمة حارة حريك

*ابادي زار بري: كل العمليات الارهابية تصب في مصلحة العدو الصهيوني

*قهوجي استقبل رئيس مجلس القضاء ونصري خوري

*المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار ثمن المكرمة السعودية : لكشف الإرهابيين وسوقهم الى العدالة

*المجلس الأعلى للكاثوليك: مسلسل التفجيرات يتطلب وقفة وطنية صادقة

*عوائل شهداء تفجيري السفارة الايرانية: لمحاكمة الماجد في لبنان وعدم تسليمه لاي جهة خارجية

*نقيب المحررين: ليتعظ زعماؤنا ويجلسوا الى طاولة واحدة ويتفاهموا على إنقاذ الوطن

*السنيورة عرض الاوضاع مع السفير المصري

*رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: لحكومة مصلحة وطنية لا تستثني أو تستفز أحدا

*سقوط قذائف دبابات على خراج عمار البيكات وطلقات نارية على اتوستراد العبودية منجز

*خير تفقد مكان الانفجار في حارة حريك: سنبدأ مسح الاضرار غدا بعد انتهاء عمل الادلة الجنائية لتقديم المساعدات للمتضررين

*امام جامع الشهداء في قصقص: لا تشاركوا المسيحيين في اعيادهم

*عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" قبلان قبلان: ايها الساسة عودوا الى ضمائركم لانقاذ لبنان

*المطران سمير مظلوم قدم رسالة البابا في اليوم العالمي للسلام: للمشاركة في بنائه من خلال عيش الاخوة وعسانا نلبي الدعوة

*كيري: من المبكر تخفيف العقوبات على طهران/قائد "الباسيج": الأوروبيون سينقرضون مثل الديناصورات

*المعارضة المعتدلة تعلن الثورة على "داعش" في شمال سورية

*اشتباكات عنيفة بين الثوار ومقاتلي القاعدة في حلب وريفها وتظاهرات في إدلب

*وزير الصحة الكندي: وفاة 5 اشخاص بفيروس "اتش1 ان1" و1000 اصابة في ولاية البيرتا

*زوج عمّة زعيم كوريا الشمالية أُعدم بتركه حياً لتلتهمه كلاب جائعة

*سفن عسكرية غادرت قبرص متجهة الى سوريا لتحميل المواد الكيميائية

*رئيس مؤتمر صحوة العراق: مقتل امير القاعدة في الانبار و62 من مقاتليه في الرمادي

*بوتين تزلج في جبال القوقاز وتفقد منشآت أولمبياد سوتشي

*الشرطة المصرية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات لمؤيدي مرسي

*اكتشاف مقبرة رئيس المخازن في مصر القديمة في الأقصر

*مسؤولون أميركيون وخبراء: ماجد الماجد كان من أهم جامعي المال للمجموعات الجهادية في سورية من دول الخليج وخاصة الكويت

*لكم إيرانكم ولنا لبناننا/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*دول الساحة الواحدة/وليد شقير/الحياة

*التهديد في طوره الهزلي/حسام عيتاني/الحياة

*فصول الجريمة المستمرة/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*لماذا يضرب الإرهاب الضاحية الجنوبية/خالد موسى

*لبنان بين شطح وروحاني/حسن المصطفى

*داعش: هل هي فصيل معارض/ميشل كيلو/الشرق الأوسط

*لبنان أصبح «دار جهاد/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

*حزب الترغيب.. والترهيب/كارلا خطار/المستقبل

*مسؤولية القضاء اللبناني عن جرائم "حزب الله" في سوريا/طارق شندب/المستقبل

 

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 01/29-34/هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يحمِل خَطيئَةَ العالَم

وفي اليوم الثاني رأَى يوحنّا يسوعَ آتِيًا نَحوَه فقال: «هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يحمِل خَطيئَةَ العالَم. هذا الَّذي قُلتُ فيه: يأتي بَعْدي رَجُلٌ قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ قَبْلي. ولم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنِّي ما جِئْتُ أُعَمِّدُ في الماء إِلاَّ لِكَي يَظهَرَ أَمْرُه لإِسْرائيل». وشَهِدَ يوحَنَّا قال: «رَأَيتُ الرُّوحَ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ كأَنَّه حَمامَة فيَستَقِرُّ علَيه. و لَم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنَّ الَّذي أَرسَلَني أُعَمِّدُ في الماءِ هو قالَ لي: إِنَّ الَّذي تَرى الرُّوحَ يَنزِلُ فيَستَقِرُّ علَيهِ، هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس.  وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله».

 

الأستاذ أحمد الأيوبي يعري مؤامرات وهرطقات حزب الله ومروان حمادة يسمي الأشياء بأسمائها
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإستاذ أحمد الأيوبي/مداخلة لمروان حماده/مقدمة للياس بجاني/03 كانون الثاني/14
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإستاذ أحمد الأيوبي/مداخلة لمروان حماده/03 كانون الثاني/14

نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/03 كانون الثاني/14
نشرة الأخبار بالإنكليزية

من عناوين المقابلة/كشف وتعرية لمؤامرة حزب الله الذي يحتل لبنان/دور الجيش اللبناني الانتقائي والإستنسابي/الاغتيالات والتفجيرات وحزب الله/اعتقال ماجد الماجد/المكرمة السعودية/ازمة تشكيل الحكومة/دور الشيخ عمر بكري فسدق الذي يخدم حزب الله/حزب الله والمثالثة/ايران وتحالفها مع القاعدة/مشروع ايران الاحتلالي/ومتفرقات

 

تعليق على تقرير لجاد أبو جودة/عون دخل قفص محور الشر ولا يقدر أن يخرج منه

المقالة موضوع المقالة/جاد أبو جودة- وزير عوني بارز: تمايزنا يتزايد عن 8 آذار والتعرض للسعودية لا يفيد/03 كانون الثاني/14

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2014/مقالة جاد ابوجودة الصحافي المارق والمستكتب شي تعتير وأكثر كونه لا يمثل أي شيء في تيار عون مثله مثل كثر من العصي والودائع الانتهازيين الباحثين عن أدوار ومواقع وغنائم ومنافع. أما الكلام المنسوب لمن سماه الجاد هذا وزير فهي فبركة كاملة الأوصاف فلو كان صحيحاً لكان سمى هذا الوزير علماً أن الوزراء الموزين تحت مسمى عوني هم في غالبيتهم ودائع سورية وإيرانية  فالجرصة جريصاتي لا عوني ولا عرف عون بل هو وديعة لحزب الله ولنظام الأسد، وكذلك عبود القومي. الليون وجبران من أهل البيت والقرطباوي تابع لحزب الله. يبقى أن الصحناوي أيضاً لا علاقة له بعون بل هو من عصي حزب الله. المقالة لا قيمة لها وكذلك المعلومات التي تحتويها. باختصار لا وجود لتيار عوني بل لرجل هو عون قبل الذل والتخلي عن ماضيه ووطنه فالتحق بمحور الشر على خلفية الحقد والانتقام وعبادة الذات مقابل منافع وغنائم. سياسياً لا وجود لتيار عوني أو حرية في اتخاذ مواقف خصوصاً بما يتعلق بالإستراتجية. عون مثله مثل بري مجالهما أكل الجبنة فقط وفقط الجبنة, ومهما ارتفعت أصواتهما لا يحق لها مقاربة سلاح حزب الله ولا  الغوص في الأمور المصيرية. باختصار المقال شي تعتير ولا قيمة ولا مصداقية لأي كلمة كتبت فيه. يبقى أن هذا صحافي لا علاقة له بالصحافة، والمقالة مفبركة، والوزير لا وجود له إلا في مخيلة الجاد الذي لا يجيد غير الإستفراغ كمعلمه الحالم بكرسي بعبدا. أنه زمن أغبر وبؤس وهو الذي آتي بهكذا مستكتبين.

 

المقالة موضوع المقالة/جاد أبو جودة- وزير عوني بارز: تمايزنا يتزايد عن 8 آذار والتعرض للسعودية لا يفيد

http://www.alkalimaonline.com/article.php?id=202709

الكلمة اون لاين/أكثر من أي وقت مضى، يتمايز التيار الوطني الحر عن حلفائه في قوى 8 آذار. "نؤيد المقاومة إذا هاجمتنا إسرائيل، وهذا ما يفعله أكثر اللبنانيين"، يشدد أحد الوزراء العونيين. "أما سائر الملفات الخارجية والداخلية، فلنا فيها رأينا الخاص، الذي قد يختلف أو يتفق، سواء مع 8 أو 14 آذار"، يضيف. "نحن طبعاً نرى أن هناك خطراً تكفيرياً يتهددنا، لكننا لا نرى في مهاجمة السعودية مدخلاً إلى درء الخطر، بل سبيلاً إلى تأجيج الاحتقان المذهبي، وتوفيراً لبيئة تحضن الأعمال الانتحارية المتكاثرة، والمتنقلة بين مختلف المناطق اللبنانية"، يتابع. أما بالنسبة إلى مشاركة حزب الله في القتال الدائر في سوريا، "فنحن لم نتبن يوماً هذا الخيار، كما أننا لم نكن شركاء في اتخاذ القرار"، يقول، ويضيف: "لكننا قلنا إن حزب الله ليس وحده من يتدخل في سوريا انطلاقاً من لبنان، وهذا ما تثبته الوقائع، المدعمة بالأرقام".  الوزير العوني، وفي دردشة مع عدد من الإعلاميين، يعلن موقفاً لافتاً، إذ يقول: "فلنقلها صراحة. إن مشلكة لبنان في الأساس، ليست وفق ما تروج له الشعارات والخطابات التي باتت خبزنا اليومي في لبنان. إن مشكلة لبنان الحقيقية، هي في أن بعض اللبنانيين، وتحديداً الشريحة الأوسع من المسلمين، تجير قرارها في الشأن الداخلي إلى خارج إقليمي ما، في شكل مستمر. فأزمة 1958 نشأت بسبب تجيير قرار الأكثرية المسلمة إلى مصر جمال عبد الناصر، وحرب عام 1975 تسبب بها تجيير الجزء الأكبر من المسلمين قرارهم في الشأن الداخلي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم إلى سوريا". الوزير العوني يتابع الدردشة قائلاً: "هذه المشكلة تحولت اليوم إلى تجيير من نوع آخر، فأولئك اللبنانيين أنفسهم باتت قراراتهم في الشأن الداخلي مجيرة سواء إلى السعودية (بالنسبة إلى المسلمين السنة) أو إلى إيران (بالنسبة إلى المسلمين الشيعة). هذه هي الحقيقة، ومن يقل عكس ذلك إنما يضحك على اللبنانيين". ويضيف الوزير: "لو لم يكن هذا التوصيف صحيحاً، لما كان هناك من داع للكلام على س-س، ولا على أ-س، وغير ذلك من المعادلات". ويخلص الوزير البارز في التيار الوطني الحر إلى الآتي: "أمام اللبنانيين اليوم طريقان: إما بناء الحل من لبنان في اتجاه الخارج، وعدم انتظار الاتفاق السعودي- الإيراني، وهذا الأمر متعذر راهناً، إذ حتى لو حصل حوار داخلي، فلن يفضي إلى أي نتيجة بمعزل عن الوضع الإقليمي". "أما الطريق الثانية"، يردف الوزير، "فانتظار التطورات الإقليمية، إنما تكثيف الإجراءات الأمنية داخلياً، والالتفاف أكثر فأكثر حول المؤسسة العسكرية، للتقليل من الخسائر قدر الإمكان... للأسف، هذا ما وصلنا إليه، لكنه يبدو قدراً محتوماً، لا مفر منه على الإطلاق"، يختم الوزير العوني. 

 

حزب الله المفتري والإرهابي هو المسؤول عن كل نقطة دم لبنانية وسورية تسفك

الياس بجاني/03 كانون الثاني/13/يدعون باطلاً أنهم أشرف وأذكى وأنقى وأتقى الناس!! لم ننسى بعد ما تبجح به السيد حسن نصرالله ومعه قاسم وقاووق ورعد والموسوي وباقي معزوفة الشتم والاستكبار وكذبة المقاومة والممانعة مراراً وتكراراً بوقاحة وبجلافة الأبالسة؟ هؤلاء قوم لا يخافون الله رغم أنهم يحملون اسمه زوراً وبهتاناً. هؤلاء قوم ليس فيهم أي شيء لبناني وقد انسلخوا عن الواقع المعاش وعن كل ما هو إنسان وانسانية وبنوا لأنفسهم قصوراً من الأوهام وأقفلوا أبوابها والنوافذ. هم لا يسمعون غير أصواتهم ولا يرون غير أنفسهم. البشر بنظرهم لا وجود لهم وقد حللوا دماء كل اللبنانيين وكل السوريين وكل العرب. مع كل جريمة وانفجار واغتيال يزدادون وقاحة واستكباراً وعهراً لأن أوجاع ومأسي الآخرين لا تعنيهم، لا بل هم يتلذذون بها ويتباهون ويرقصون ويوزعون الحلوى عند حدوثها. لقد اخذوا أبناء طائفتهم رهائن وحولوا شبابهم إلى وقود تحرق من أجل نظام الأسد في سوريا وإيران في بلدان العالم. يتوهمون أن بإمكانهم إذلال وإركاع واستعباد اللبنانيين متناسين أن هذا اللبنان الرسالة والقداسة عمره 7000 سنة وأنه قد قهر وطرد وأذل كل الغزاة والفاتحين والمرقين من أمثالهم وكان أخرهم جيش الأسد الذي أجبر على الخروج من لبنان بذل. بالتأكيد نهاية هذا الحزب الإيراني المسلح قد باتت قريبة جداً وهي ستكون على أيدي أهله وناسه الذين لم يعد بمقدورهم تحمل المزيد من الضحايا لا في لبنان ولا في سوريا ولا في إيران. نعم نهاية هذا الحزب المفتري والإرهابي سوف تكون على أيدي أبناء طائفته الأبطال. اليوم وقع المزيد من الضحايا الأبرياء في دويلة حزب الله وقد امتزج دمهم الطاهر مع تلك الدماء التي سقطت بالتفجير الذي أودى بحياة محمد شطح و7 من الأبرياء. الدماء تصرخ وهذه الصرخات مستجابة عند الله وهو المنتقم حيث قال في كتابه المقدس: "أنا يهوا، أنا رب الانتقام، لا تنتقموا أيها الأحباء لأنفسكم بل اتركوا أمر الانتقام لي، أنا يهوا". الله يرحم نفوس كل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا اليوم ولأهلهم وذويهم نطلب نعم الصبر والسلوان.

 

مقالة لعلي حمادة وتعليق للياس بجاني/بالتأكيد من اغتال محمد شطح ليس هو من فجر السيارة في حارة حريك

علي حماده/تفجيران مختلفان تماماً/04 كانون الثاني/14

http://newspaper.annahar.com/article/96674-تفجيران-مختلفان-تماما

الياس بجاني/04 كانون الثاني/14/بالتأكيد من قتل محمد شطح على خلفية الرسالة التي كان ينوي إرسالها إلى الرئيس الإيراني ليس هو نفسه من فجر أمس السيارة في حارة حريك، داخل دويلة حزب الله. إن كل الأصوات النشاز من السياسيين ورجال الدين والمسؤولين والأبواق والصنوج من المداحين والقداحين التي خرجت أمس واليوم ناعقة لتقول بجحود وباستغناء للبنانيين أن المجرم واحد في التفجيرين هي أصوات لا تشهد للحق ولا تسمي الأشياء بأسمائها. إنها أصوات إما مأجورة أو غبية أو ذمية أو ابليسية أو منافقة واستجدائية. المسؤول عن كل التفجيرات التي وقعت في لبنان هو حزب الله الذي تورط في قتل الشعب السوري بناء لأوامر مباشرة من ملالي إيران وهو الذي قال على لسان أمينه العالم، نصرالله، لنتحارب في سوريا، لكن من طلب منهم ذلك لم يستجيبوا لطلبه وها هم يحاربونه في عقر داره. أما الاغتيالات التي تستهدف قوى ثورة الأرز منذ العالم 2005 وما قبل ذلك فحزب الله مسؤول عنها وبالطبع معه المخابرات الإيرانية والسورية ولنا في الاتهام الموجه من المحكمة الدولية لخمسة من قادة حزب الله الأمنيين خير مثال وأيضاً وفي نفس السياق محاولات اغتيال د. جعجع والنائب بطرس حرب. في الخلاصة، لبنان لن يعرف الأمن ولا الاستقرار ولا السيادة ولا الاستقلال وسوف يبقى محتلاً ودولته فاشلة ومارقة طالما أن حزب الله لم يجرد من سلاحه وتفكك دويلته ويعود كحزب سياسي إلى كنف الدولة وبشروطها مثل باقي الأحزاب اللبنانية، وإلا فالج لا تعالج.

 

تفجيران مختلفان تماماً

علي حماده/النهار

ثمة كلام "ديماغوجي" خرج البارحة اثر عملية التفجير في حارة حريك، ومفاده ان من اغتال الوزير السابق محمد شطح هو نفسه من قام بعملية التفجير في الضاحية الجنوبية. هذا غير صحيح. فالتفجير الثاني حصل مثل سابقاته في الضاحية و في السفارة الايرانية على خلفية المعركة الدائرة في سوريا التي تورط فيها "حزب الله"، اذ لم تحصل اي عملية قبل معركة القصير التي اشعلت الفتيل وكانت محطة فاصلة في استدراج نار الحرب في سوريا الى لبنان، وبالتالي فإن انسحاب "حزب الله" مطلوب اليوم قبل الغد لانه لن يجرّ سوى الويلات على لبنان، بصرف النظر عن البيئة المستهدفة، باعتبارها حاضنة للحزب ولخياراته و سياساته على الرغم من كونها خاطئة. اما بالنسبة الى التفجير الاول، اي اغتيال محمد شطح، هذا الرجل المسالم والمفكر والمثقف الهادئ، فيأتي في سياق عمل منظم ومحكم سار عليه من اعتادوا الاغتيال منذ الاول من تشرين الاول ٢٠٠٤، مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري هدفه ضرب الفريق الاستقلالي في البلد لحمله، اما على الاستسلام، وإما لحمل شارعه على اليأس، و ربما اكثر، لابادة كل مزاج استقلالي معارض لنهج "حزب الله" الالغائي. لا وجود لما يسمى "التكفيريين" في لبنان إلا بمقدار ما يُدفع بعض الناس الى حافة اليأس، والى تفجير غضبهم من شدة ما يشعرون بالغضب من سوء سلوك "حزب الله" في لبنان. فالحزب المشار اليه يمارس فاشيستية مسلحة متدثرة بلباس الدين لقمع فئات واسعة من اللبنانيين، معتمداً على تفوّقه العسكري والامني على بقية مكونات لبنان التي اختارت ان تضع نفسها تحت سلطة الدولة والقانون. والاهم من ذلك ان من اغتال محمد شطح وسائر رفاقه الذين سبقوه يعرف جيداً طبيعة المسألة، بعيداً عن الديماغوجية التي يضخها في شارعه المغرّر به. وما الفارق بين خطاب "حزب الله"، ولا سيما امينه العام الذي أهدر دماء اللبنانيين المعارضين له سلمياً في مناسبات لا تحصى، وخطاب اي تكفيري يهدر دماء المختلفين، معه أكان في لبنان أم في سوريا؟ وهل يعي الناس أن التنظيمين المتشددين الابرزين في سوريا ولا سيما "داعش"، يستهدفان المعارضة السورية من جيش حر وناشطين في المناطق المحررة، ولا يقاتلان النظام في سوريا؟ راجعوا شريط معارك "داعش ". طبعاً، ان التعميم الذي يقوم به "حزب الله" التكفيري بالاصالة بوضع القوى الاستقلالية في لبنان والمتشددين ("داعش" واخواتها) في منزلة واحدة، له اهداف معروفة في معركة العلاقات العامة التي يخوضها. فكيف يقنعنا "حزب الله" ان امين الجميل وسمير جعجع ودوري شمعون وبطرس حرب وسعد الحريري وسمير فرنجية ومروان حماده وفارس سعيد وملايين اللبنانيين تكفيريون "داعشيون"؟

ان من صنع التكفير في لبنان وأسّس له هو "حزب الله" ونهجه، عندما رمى الوطنيين الشرفاء بتهمة العمالة، وكان سبق ذلك باطلاقه حملة الاغتيالات والتصفيات الجسدية مع رفيق الحريري. فمن تراه التكفيري الحقيقي؟

 

مقالة للأخ توفيق الدكّاش وتعليق للياس بجاني/ كذب المنجمون ولو صدقوا/وسائل إعلام مسيحية بالإسم وشيطانية بالأفعال

الأخ توفيق الدكّاش/التوقعات والأبراج تقرّر المُستقبل/04 كانون الثاني/14

http://www.aljoumhouria.com/news/index/113162

الياس بجاني/04 كانون الثاني/14/المؤسف والحزن والمخيف في آن هو أن التلفزيونات المسماة زوراً ونفاقاً مسيحية وهي  ال بي سي، وال او تي في، وال أم تي في، هي التي تتصدر إبراز المنجمين الأبالسة والكفرة. هذه المحطات مسؤولية عن ضرب إيمان ونقاوة وتقوى مجتمعاتنا اللبنانية علماً أن الأكثر شهرة من هؤلاء المنجمين المنافقين، ميشال حايك وليلي عبد اللطيف وكما يفيد أكثر من مرجع ديني وسياسي موثوق هما مرتبطان بأجهزة مخابراتية شريرة تعمل عن تفكيك المجتمع اللبناني ولهذا تسرب من خلالهما ما تريده في هذا السياق. كل الأديان تقول إن المنجمين هم كفرة ويوجب قتلهم وعدم تصديقهم. نحن نرى أنه من واجب الدولة في لبنان إصدار قوانين تمنع هذه الهرطقات وتعاقب من يقوم به. في الخلاصة الله وحده يعرف المستقبل ومن يدعي غير هذا هو زنديق وشيطاني ويجب التعامل معه على هذا الأساس. أما رجال الدين الكبار في لبنان فهم في واد غير واد الإيمان حيث أكثريتهم غارقة في أوحال السياسة العفنة وقد تحولوا إلى مسحاء دجالين يعبدون تراب الأرض وينشرون الفسق بين الناس.

 

التوقعات والأبراج تقرّر المُستقبل؟

الأخ توفيق الدكّاش/جريدة الجمهورية

تطالعنا الصحف، الاذاعات، وشاشات التلفزة يومياً بأخبار تنجيمية توقعاتية تقرّر مصير حياتنا ومستقبلنا. أمّا اللافت فهو تهافت الناس على المشاركة في هذه البرامج وطرح أسئلة تتعلّق بمستقبلهم.وهنا تُطرح إشكالية كبرى هل فقد هؤلاء الناس إيمانهم بالرب؟. هذا الموضوع خطّ أحمر لا يجب على الإنسان المؤمن الاعتقاد به ولا دفع الآخرين للمشاركة ببرامج كهذه تعجّ بالأكاذيب. فليلة رأس السنة مثلاً، نرى أشخاصاً كثيرين يتابعون ما ستحمله لهم السنة المقبلة، اضافة إلى البرامج اليومية على الشاشات اللبنانية والصحف التي تخصّص زاوية خاصة للأبراج، وهي تكون المسؤول الاول عن مسير حياة بعض الناس ومسارهم.

وانطلاقاً من هنا، أدعوكم الى الإتكّال على الرّب الذي يعلم كل شيء، وأوجّه هذه الكلمة للرجوع إلى الإيمان الحقيقي الذي يتغذّى يومياً بالصلاة، بكلمة الله والأعمال الصالحة، علماً أنّني أحترم هؤلاء الأشخاص، ولكنّني أتوجّه لهم لتوعيتهم، خصوصاً انّ هناك خطراً متصاعداً بسبب اعتقاد بعض الأشخاص بصحّة هذه التوقعات وربط مصيرهم اليومي بالأبراج. البعض يقول إنّ التوقعات والأبراج تنجح أحياناً وتنطبق مباشرة على الذي يعيشونه، فالواقع هو أنّ هذا النجاح هو مصادفة. ولكن مع الربّ لا يوجد مصادفة، فعندما نطلب منه شيئاً يستجيب فيكون خيراً للإنسان. إنّ ممارسة التنجيم والعِرافة هي نقضٌ للعهد أو الميثاق الذي أقامه الله مع الإنسان. هي انتقاص من حرّية الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله، الوكيل الذي سلّطه الربّ على كلّ المخلوقات. فعلى ماذا يُحاسبنا الله؟ أيُحاسب أناساً مُجبرين غير مخيّرين؟ ومَن نعبد؟ الله أم الأفلاك؟ يا أيها اللبنانيون، ويا أيها المسيحيون، لا يجب عليكم العيش في الأوهام، بل تذكّروا أقوال الكتاب المقدس، ففي العهد القديم وتحديداً في المزمور 139 يقول «يا رب قد فحصتني فعلمتني»، وأيضاً في نبؤة دانيال الفصل 2 27/28 يقول: «إنّ السّر الذي يسأل عنه الملك لا يستطيع الحكماء ولا العرّافون ولا السّحرة ولا المنجّمون أن يُبيّنوه للملك. لكن في السّماء إلهاً يكشف الأسرار، وقد أخبر الملك نبوكدنصّر بما سيكون في آخر الأيّام.»نعم الرّب يعلم كلّ شيء، فمعرفة الإنسان محدودة جدّاً ولا يقدر أن يتوقع ماذا سيحصل لأخيه الإنسان فمقدرته المحدودة لا تخوّله الغوص بأمور مستقبلية وتحديد مصير الآخر. العمل على إنشاء جمعيات وإقامة محاضرات أمر مهمّ لتوعية الناس على خطورة هذه الأعمال والإتجاه نحو أشياء ملموسة لكي يقتنع الناس بالتخلّي عن هذه الأمور، لأنّه بصراحة تامّة، البرامج تنجح من خلال مشاركة الناس بها. فالناس عنصر القوة لهذه البرامج. ولا يجب أن ننسى الأعمال الصغيرة اليوميّة التي تحصل مع الناس مثل التبصير بالفنجان وغيرها، لذلك يجب أنّ نصلّي على نيّة رجوع الإنسان إلى الإيمان بالرّب لأنّه وحده العالِم بكلّ شيء.

 

بقّ البحصة "حزب الله" في اللحظة التي وجدها مناسبة

المستقبل اليوم"/بقّ البحصة "حزب الله" في اللحظة التي وجدها مناسبة (؟) وأعلن جهاراً نيّته نسف اتفاق الطائف، متوسّلاً هذه المرّة مناسبة تشكيل حكومة حيادية. والغريب أن "الطائف" الذي صار دستور البلاد، يحدّد بوضوح آليات وطرق تأليف الحكومات وإسقاطها، ويقول بوضوح أكبر أن تشكيل الحكومة يتم بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلّف، وعند صدور مراسيمها تجتمع لصياغة بيانها الوزاري وتذهب به إلى المجلس النيابي لنيل الثقة .. أي أن "حزب الله" يحاول الآن قوننة نسفه العملي للدستور من خلال منع تطبيق بنوده. ظلّ هذا الحزب فترة، من خلال ابواقه وتسريباته ومصادره "العليمة"، يمرّر تهديدات بالطول والعرض من مغبة تشكيل حكومة لا يوافق عليها. والجديد الذي ضمّه إلى أدبياته وأهدافه المعتادة هو نسف الطائف والتطاول على رئيس الجمهورية، ثم نسف الانتخابات الرئاسية المقبلة .. الآن قالها كما هي مباشرة وعلى لسان الوزير محمد فنيش.

واضح أن هدفه كان ولا يزال العودة بالزمن إلى ما قبل ذلك الاتفاق التاريخي الذي انهى الحرب وصار دستور الجمهورية، لكن الواضح أكثر أنه لا يعرف كيف يبيع هذه البضاعة إلا في سوق نهجه المعتاد القائم على الافتراء والتخوين والتكفير والتهديد والتهويل، ثم باتهام الآخرين بما هو فيه وبما يفعله. يهدّد الآن بنسف الدستور إذا تمّ تطبيقه، ثم يتهم "14 آذار" بمنع تشكيل الحكومة فيما هو في الواقع والحقيقة لا يريد منذ بداية الطريق إلاّ ما افصح عنه بالأمس، أي العودة بالزمن إلى ما قبل الطائف ... وكأن الذي كان قبل ذلك الاتفاق يناسبه أكثر، غافلاً أو متغافلاً عن حقيقة بسيطة تقول إن الزمن لا يعود إلى الوراء.

 

حزب الله" يخيّر: حكومة وحدة أو ألغام أو ما قبل الطائف

المستقبل/رأى "حزب الله" أمس، أن "مواجهة الإرهاب الذي يضرب لبنان يكون بتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة سياسية جامعة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد". وأكد أنه "آن الأوان للخروج من المأزق السياسي القائم والالتفات الى المصالح العليا للمواطنين، ووضع الخلافات السياسية العميقة جانباً وترحيلها الى طاولة الحوار وإعادة تفعيل دور المؤسسات، وعدم الوقوع في منزلق حكومة استفزاز أو أمر واقع أو انتهاك الميثاق الوطني والدستور اللبناني"، محذراً من أن "لبنان اليوم على مفترق طرق، فإما حكومة تأخذ به إلى طريق الأمن والاستقرار وتحصين الوحدة الوطنية، وإما حكومة تأخذه إلى طريق مليئة بالألغام".

[ لفت وزير التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش في حديث الى وكالة "الأنباء المركزية"، الى أن تشكيل حكومة واقع "ستأخذ البلد الى تعطيل الانتخابات الرئاسية والتوافق بين الأطراف اللبنانية"، موضحاً "أن المطلوب عدم التفكير في الإقدام على هذه الخطوة لأن الحكومة يجب أن تكون حكومة شراكة تمثّل جميع الطوائف من خلال ممثليها السياسيين وأي إخلال بهذه المعادلة يسجّل تراجعاً الى الخلف وعودة الى ما قبل الطائف وإدخال البلد في أزمة لا نعلم نهايتها. ولا يمكن أن تكون حكومة غلبة والمسألة لا تتعلق بتسليم الحقائب الوزارية".

واعتبر أن "الاستهدافات المتنقلة من انفجار الضاحية والسفارة الإيرانية، اغتيال الوزير محمد شطح، حوادث طرابلس واستهداف الجيش اللبناني في صيدا، هي عبارة عن حلقات في مسلسل واحد والهدف منها زعزعة الاستقرار من خلال إثارة الفتنة بين اللبنانيين والاستفادة من الأجواء السياسية القائمة"، مشيراً الى أن "الخطاب التحريضي المتهور البعيد من العقلانية والمتفرّع أيضاً يساعد على ذلك، حيث يحاول فريق 14 آذار توظيف أي حدث أمني في بعض المناطق باتجاه إلقاء الاتهامات على جهة سياسية معينة". ولفت الى أن "المطلوب اليوم تحصين البلد على المستوى الأمني ودعم الأجهزة الأمنية كافة وفي مقدّمتها الجيش".

[ دعا وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن في مؤتمر صحافي، إلى "مواجهة الإرهاب الذي يضرب لبنان عبر تعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة سياسية جامعة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد"، مشيراً إلى أن "الإرهاب لا يفرق بين أحد فهو يقتل من دون هدف". ولفت إلى "أننا دخلنا مرحلة لا يمكن فيها مواجهة الإرهاب بالمواقف التي تريد الإفادة من الظرف وإطلاق مواقف لتحصيل مكاسب سياسية". مؤكداً "أننا أمام مسؤولية تستدعي من الجميع تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق انتخابات الرئاسة في موعدها وليس مواقف لمزيد من الانشقاق وهي مسؤولية الجميع في تعزيز عناصر الوحدة الوطنية لا زيادة الشرخ والانشقاق الذي هو انشقاق عمودي، والعقل والمنطق يقول بالذهاب الى المزيد من الوحدة الوطنية".

[ رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، أن "الذين يسهلون للمجرمين ويساوون بينهم وبين ضحاياهم أو يدعمونهم هم الذين يستحقون الإدانة الكبرى واللعنة الدائمة". وقال: "لقد أعلنوها صريحة، الانتقام من المتمسكين بسلاحهم في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل أرض فلسطين المقدسة وأراضٍ عربية أخرى، ولا ندري متى يستفيقون من سكرتهم ليعلموا أن خطر الانتحاريين الإرهابيين الصغار والكبار لن يكون بعيداً عن أحد في ساحتنا العربية والإسلامية".

[ أشار رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" نبيل قاووق، الى أن "فريق 14 آذار يحاول من خلال تصعيد الخطاب والتهويل والتحريض المذهبي إخضاع المقاومة أو إسكات وابتزاز صوتها". وقال: "هذه الأصوات العالية لا تستفزنا ولا تخضعنا ولا تخيفنا ولا تغير شيئاً من المعادلات الداخلية، وهي تؤشر على شدة إحباطهم واضطرابهم وإفلاسهم، لأن الصراخ جهد العاجز، وليس جهد القوي"، وأشار إلى "أننا نواجه خطراً تكفيرياً له امتدادات إقليمية ودولية، وفريق 14 آذار الذي يلتقي مع التكفيريين وإسرائيل في استهداف المقاومة والذي بات شيئاً معروفاً يعني أن المقاومة اليوم مستهدفة من ثلاثي إسرائيلي وتكفيري والأدوات الأميركية في الداخل". ودعا إلى "تشكيل حكومة إنقاذية وجامعة تراعي الشراكة الفاعلة في ذروة الاحتقان السياسي والشعبي والتوتر الأمني، وليس حكومة الاستفزاز والإنقسام والتصادم"، محذراً من أن "لبنان اليوم على مفترق طرق، فإما حكومة تأخذ به إلى طريق الأمن والاستقرار وتحصين الوحدة الوطنية، وإما حكومة تأخذه إلى طريق مليئة بالألغام".

 

حزب الله ينعي عنصرا جديدا

نعى حزب الله اليوم الجمعة عنصرا جديدا قضى في سوريا هو حسن حرز ملقب بـ"عمار" من بلدة معروب الجنوبية ليرتفع عدد قتلى الحزب منذ بداية السنة الى 3

 

سليمان لحزب الله: الوضع لم يعد يحتمل

 رأى مصدر سياسي مطّلع أن المنطقة في مرحلة تسويات والكل يحاول «شدّ اللحاف» صوبه، معتبراً أن ليس في مصلحة «حزب الله» اليوم الدخول في معركة داخلية لاسيما وان وضعه في الداخل لم يعد مريحاً كما في السابق والتسوية الإقليمية مع إيران لن تسمح له بتجاوز الخطوط الحمر، ولذلك على «حزب الله» تدارك الأمور ومساعدة رئيس الجمهورية العمل على إخراج البلد من ازمته. وأوضح المصدر لـ”اللواء” أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبلغ «حزب الله» أنه لم يعد يحتمل تاجيل تشكيل حكومة، خاصة وأنه لا يستطيع تسليم البلاد الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي هي برأيه حكومة مستقيلة، وهي حكومة اللون الواحد، مؤكداً له أن الحكومة المنوي تشكيلها ستكون حكومة حيادية جامعة أعضاؤها من الشخصيات التي لا تستفز احدا. أما بالنسبة لفريق 14 آذار الذي يستعجل تشكيل الحكومة، فيؤكّد المصدر أن الأولوية لديه ليس هوية أعضاء هذه الحكومة أو أسماء الوزراء الذين ستتشكل منهم، بل الهم الأول هو وجود حكومة تتولى زمام الأمور بدل حكومة الرئيس ميقاتي، سواء نالت الحكومة العتيدة ثقة المجلس النيابي أو لم تنلها، كما أن هذه الحكومة هي التي ستتولى صلاحيات رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن فريق 14 آذاريعوّل على تفهّم رئيس »جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لمسألة تشكيل حكومة يسعى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تمام سلام لتكون حكومة حيادية جامعة أعضاؤها من الشخصيات التي لا تستفز احدا. وإذ أكّد المصدر أن الرئيسين سيعمدان إلى التواصل مع كل الأطراف المعنية لإخراج الحكومة إلى العلن، لفت إلى أن التواصل مع النائب جنبلاط أفضى إلى إبلاغ من يعنيهم الأمر أنه سيكون مع أي حكومة تؤمّن التوافق الوطني، معتبراً أنه من المبكرمعرفة موقف جنبلاط النهائي من التشكيلة التي ستصدر بانتظار صدورها، قائلة ان جنبلاط يرغب بان تحظى الحكومة المنوي تشكيلها بموافقة الطرفين، بغض النظر عن اسماء الوزراء والحقائب.

 

مشاورات التأليف تنتظر عودة سليمان.. وسلام على قاب قوسين من «بَقّ البحصة»

جريدة الجمهورية

يتقدّم الهمّ الأمنيّ مع كلّ تفجير على السياسيّ الذي يستعيد بدوره صدارة الاهتمام مع رفع الأنقاض عن مسرح الجريمة، وذلك نتيجة تدافع الاستحقاقات الحكومية والرئاسية في ظلّ سباق محموم مع المُهل الدستورية التي بدأ العدّ العكسيّ لها، في موازاة انقسام سياسيّ غير مسبوق وتصميم قوى 14 آذار على وضع خريطة طريق لمقاومتها المدنية. قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ"الجمهورية" إنّ التردّدات السلبية التي تركتها التطوّرات الأمنية المتلاحقة على الساحة السياسية ومعها موجة التصعيد السياسي التي واكبتها، بما تضمّنته من اتهامات وتهديدات متبادلة على أعلى المستويات، تركت آثارها السلبية على كلّ التحرّكات المتصلة بالملفّ الحكومي، ولا سيّما الجديد الذي افصحت عنه بكركي في موقفها من حكومة الأمر الواقع مخافة ان تطاول شظاياها السلبية الإستحقاق الرئاسي الذي يُعتبر الأهمّ في المرحلة الراهنة. وعزّزت هذه الأجواء ما اعربَ عنه زوّار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي قال إنّ ايّ فراغ حكوميّ أو شلل نيابيّ لا يساوي في سلبياته ان يمتدّ الفراغ الى الموقع الرئاسي، فهو الذي يحيي المؤسّسات من جديد، وهو الذي يوفّر ملء الفراغ الحكومي، وليس العكس.

بانتظار عودة سليمان

وعلى هذه الخلفيّات، قالت المصادر إنّ الأوساط السياسية تنتظر عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى لبنان من بودابست في الساعات المقبلة لإحياء الإتصالات والمشاورات المفتوحة على التهدئة، وتأجيل "الخطوات الحادّة" على كلّ المستويات، ومن المتوقّع ان تنعكس هذه الإتصالات تهدئةً في المواقف بغية لملمة المخاطر الأمنية التي ظهر انّها خرجت عن السيطرة الى الدرجة التي باتت فيها البلاد معرّضة لعملية أمنية وعسكرية إرهابية كلّ اسبوع مرّة وفي مناطق غير محسوبة سلفاً.

«نقزة» سلام

وأكّدت المصادر انّ الرئيس المكلف تمام سلام بات في وضع حرج، وقد شكا الى قريبين منه حصاراً يتعرّض له، بتحميله أوزارَ ما يجري على الساحة اللبنانية ومنعه من إتمام المهمة التي كُلّف بها، بالإضافة الى شعوره بنقزة بالغة من سوء الطالع من المواقف التي تفاجئه كلّ يوم بجوّ مختلف عن اليوم السابق، وهوـ كما قالت مصادر عليمة ـ بات على قاب قوسين أو ادنى من ان "يبقّ البحصة"، لكنّه تريّث في مواقفه الى حين عودة رئيس الجمهورية، ليكون له معه جلسة لتقويم التطوّرات والمواقف المستجدّة، ذلك انّ شعوراً بدأ يتنامى لديه، وهو يقول إنه الأصدق في تعاطيه مع مهمّته من كلّ الأطراف الأخرى.

الحكومة

وجدّد "حزب الله" تحذيره من تأليف حكومة أمر واقع، أو حكومة حيادية، معتبراً أنّها ستفتح البلد على المزيد من التداعي والمزيد من الانكشاف الأمني والسياسي، وستزيد من حدّة أزمة الثقة الموجودة وستفتح نافذة توتّر إضافية. وقد لفت في هذا السياق دعوة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض "أن يكون تفجير حارة حريك امس قد فجّر آمال البعض وأعادَه إلى رشده". وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أكّد انّ الحديث عن تعويم الحكومة، وإنْ بأيّ شكل من الاشكال، غير وارد"، إذ "ليس في اتّفاق الطائف ما يسمّى تعويم حكومة، ولا توجد كلمة في الدستور تقول به، ولذلك لا نستطيع تعويم الحكومة بعد الطائف.

استراتيجية «14 آذار» الجديدة

وفي هذه الأجواء، زار وفد من قوى 14 آذار معراب والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وضمّ الوفد النوّاب: نهاد المشنوق، جان أوغاسبيان وهادي حبيش ومنسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد. واكتفى بيان للدائرة الإعلامية في القوات بالإعلان انّ المجتمعين بحثوا في خلال اللقاء الذي استغرق ساعتين، في ما آلت اليه الأوضاع في البلاد بعد اغتيال الوزير محمّد شطح وتفجير حارة حريك في الضاحية. كذلك تمّ استعراض الخطوط العريضة لاستراتيجية 14 آذار المقبلة تحت عنوان "ما بعد شطح لن يكون مثل ما قبله".

جعجع لـ«الجمهورية»

وكشف جعجع لـ"الجمهورية" أنّ اجتماع الأمس في معراب سبقه اجتماعات عدة وستلِيه لقاءات أخرى في سبيل بلورة موقف مشترك بين مكوّنات قوى 14 آذار تحضيراً للمقاومة المدنية في مواجهة كلّ ما يجري على الساحة اللبنانية، بدءاً من إصرار الفريق الآخر على ضرب مشروع الدولة ونسفه عبر التعطيل المتعمّد والتفريغ الممنهج وصولاً إلى القتل المبرمج واستجلاب الحرب السورية إلى لبنان نتيجة الإمعان بالتدخّل في هذه الحرب، وما بينهما الانهيار المتسارع للأوضاع الاقتصادية والمالية والإنمائية. وقال جعجع: يخطئ من يعتقد أنّ الاغتيالات السياسية بإمكانها إخضاع فريق 14 آذار أو دفعه إلى التراجع عن مواقفه من الحوار وتأليف الحكومة، ورأى أنّ الفريق المأزوم هو من يلجأ إلى سياسة القتل والإلغاء والتصفية الجسدية، وأكّد أنّ ما حصل في "الدوحة" هو الاستثناء لا القاعدة، وقال: "لن نوقّع على أيّ تنازل دستوريّ مهما كان الثمن، ولن نغطّي أيّ حكومة يشارك فيها "حزب الله" ويضع لبنان في مواجهة مع الشرعيتين العربية والدولية، ولن نقبل بأيّ حوار ما لم يعلن الحزب عن جدول زمنيّ لتسليم سلاحه إلى الدولة، ولن نسمح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لا إلى زمن الحرب الأهلية ولا إلى زمن الوصاية". وأكّد رئيس القوات أنّ قوى 14 آذار متضامنة اليوم أكثر من أيّ يوم مضى، وهي مصمّمة على المقاومة المدنية السلمية لاستعادة ما للدولة للدولة، وكرّر دعوة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف إلى تأليف حكومة حيادية اليوم قبل الغد، وجدّد التأكيد على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يستكمل ما بدأه الرئيس سليمان.

خطوات «14 آذار»

وفي حين تكتّم المجتمعون عمّا دار في اللقاء، علمت"الجمهورية" أنّ "الاجتماع ناقش الخطوات التي ستتّخذها "14 آذار" على الصعُد كافة، ولا سيّما السياسي والأمني، بعد إغتيال الوزير الشهيد محمد شطح"، لافتةً الى "وجود طروحات عدّة يتمّ العمل عليها بين "القوّات" وتيار"المستقبل"، وعندما تتبلور ستناقش مع حزبي"الكتائب" و"الأحرار" ومع المستقلّين. والخلاصة ستنطلق من الفلتان الأمني الحاصل في البلاد لتصل الى نتيجة تقضي بحياد لبنان". وكشفت المصادر أنّ قوى 14 آذار ستنشط حاليّاً مع القوى الإقليمية والدولية، لإعادة تحريك القرارات الدولية ولا سيّما القرارين 1559 و1701، ومواكبة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لأنّها تعتبر أنّ الخلاص بعد كلّ ما حدث، هو بالاعتماد على الشرعية الدوليّة وقراراتها". ولفتت المصادر الى أنّه "تمّ وضع الآليات، ودرس الظروف المحيطة باستحقاق رئاسة الجمهورية، ومنها انطلق المجتمعون لوضع استراتيجيّة للتعامل مع هذا الإستحقاق ستتبلور قريباً"، وأكّدت أنّ "مسألة النصاب باتت محسومة، وهي الثلثان، لأنّ الإنتخاب بالنصف زائداً واحداً غير وارد، فقوى "14 آذار" لا تملك هذا النصاب، كذلك فإنّ أيّ رئيس يصل بهذا النصاب لن يستطيع أن يحكم في ظلّ هيمنة سلاح "حزب الله" والأوضاع المتفجّرة في سوريا". وعلى صعيد تأليف الحكومة، أبدى المجتمعون عزمهم "دعم الحكومة الحيادية لأنّها المدخل الوحيد لإجراء الإنتخابات الرئاسيّة. والتبرير الذي ناقشه المجتمعون هو أنّه إذا كان هناك فريق في السلطة التنفيذية وآخر خارجها، أو إذا كان الإثنان فيها، فلن يتحمّسوا لإجراء الانتخابات الرئاسية لأنّهم موجودون في الحكم أساساً". وحيال ردّة فعل قوى 8 آذار عموماً و"حزب الله" خصوصاً، يعتبر المجتمعون أنّ ردّة الفعل ستتوجّه الى الحياديّين لأنّ "14 آذار" هي خارج الحكومة الحيادية، وأيّ عمل محتمل مُخِلّ بالأمن سيكون في عهدة القوى الأمنية الشرعيّة".

عصيان دستوريّ

إلى ذلك، قالت مصادر عليمة لـ"الجمهورية" إنّ قوى 14 آذار تستعدّ لحملة سياسية وديبلوماسية تمهّد لإعلانها "عصياناً دستوريا"، وستشمل حركة اتصالاتها معظم السفراء في لبنان، ولا سيّما سفراء الدول الكبرى من أجل توضيح المواقف ورؤيتها للتطوّرات التي اعادت ربط الوضع في البلاد بما يجري في المنطقة، من صراع المحاور جرّاء تورّط "حزب الله" وذهابه عميقاً في الحرب السورية الداخلية، وهو ما خلّف جوّاً أمنيّاً دقيقاً وخطيراً في البلاد تجدّدت معالمه باغتيال الوزير السابق محمد شطح قبل تفجير الضاحية الجنوبية، بعدما استدرج تدخّل الحزب كلّ هذه العمليات العسكرية والإرهابية الى عمق العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية والمناطق السكنية ووسط بيروت.

تفجير حارة حريك

أمنيّاً، تستمرّ التحقيقات في تفجير حارة حريك، حيث أثبتت فحوص الحمض النووي أنّ الانتحاري الذي نفّذ تفجير حارة حريك والذي كان يقود سيارة الـ"غراند شيروكي" هو قتيبة الساطم من وادي خالد، بعد العثور في مسرح الجريمة على إخراج قيد فرديّ باسمه، وهو كان قد اختفى وأبلغت عائلته القوى الأمنية بذلك. تزامناً، عرضت قناة "المنار" صوراً حصرية للحظة وقوع الإنفجار، أظهرت أنّ "السيارة المفخّخة دخلت الى الشارع ومن ورائها باص مدرسيّ فارغ من التلاميذ، وأنّ الإنتحاري لم يكن لديه مكان محدّد، لرَكن السيارة المفخّخة فيه، لا سيّما بعد وضع العوارض الحديدية". كذلك أظهرت المشاهد أنّ "السيارة لم تركن، وكانت ما زالت تسير عندما زادت سرعتها لتصل الى مكان ما حيث فجّر السائق نفسه فيها بملاصقة الحاجز الحديدي". في غضون ذلك، انتهت عمليات المسح الأمني والجنائي في منطقة التفجير وأُعطِيت الاشارة للبدء برفع الانقاض وتنظيف المكان. وكان كلّ من النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود ومفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر عاينا مكان الانفجار. وكشف حمّود عن وجود خيوط قد تساعد في التوصّل الى نتائج ايجابية في مسار التحقيقات. كذلك زار وزير الداخلية والبلديات مروان شربل موقع التفجير وتمنّى ان يكون الخطاب السياسي عقلانياً، مشيراً الى انّ "الاستنكارات لا تؤدّي الى نتيجة، والمطلوب ان نجلس مع بعضنا البعض"، وتمنّى بأسرع وقت ممكن ان يركب "عقل الرحمن" فينا وأن نجلس سويّاً". واعتبر انّ "هناك وقاحة في التفجير عبر سيّارة بكامل هويتها، كأنّ من فجّر غير آبه بما يحصل، وهذا ما يساعد على كشف وقائع التفجير.

إدانات دولية

ودانت الولايات المتحدة الأميركية بشدّة التفجير، وحثّت نائبة المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف كلّ الأطراف على الامتناع عن الأفعال الانتقامية التي من شأنها تصعيد حدّة التوتر أكثر، وتهديد استقرار لبنان وحياة الشعب اللبناني". وجدّدت المطالبة بتنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701، إضافة إلى اتفاق الطائف و"إعلان بعبدا" لضمان سيادة لبنان".

الإتحاد الأوروبي

وبدوره دان الإتحاد الأوروبي التفجير الارهابي، وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد كاثرين آشتون إنّ "هذه الحوادث ذات الطابع السياسي تهدّد الأمن والإستقرار في لبنان وتعزّز المخاوف من إمكان إنزلاقه مجدّداً إلى حلقة مفرغة من العنف". وفي سياق المواقف، اتّهم النائب الأوّل لرئيس الحزب الإشتراكي الأوروبي، وأحد ابرز مسؤولي الحزب الإشتراكي الفرنسي، جان كريستوف كامباديليس "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" بالعمل على "ليبنة" لبنان من خلال نقل العنف اليه وفق النموذج الليبي، وأكّد لـ"الجمهورية" أنّ "فرنسا الصديقة الكبرى للبنان، ستمنع حصول ذلك". وربط كامباديليس اغتيال شطح بالرسالة التي كان وجّهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، واعتبر أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد "يحاول التعويض عن إخفاقه في تحقيق الانتصارات في سوريا وتكهّناته بتقسيم هذا البلد، وذلك بتسليم لبنان الى حليفه "حزب الله" وعلى الأقلّ توسيع الشرخ بين اللبنانيين ليعيد سيطرته عليه". كذلك دانت السعودية وايران الانفجار وأكّد السفير السعودي علي عواض عسيري أن لا مفاضلة بين إرهاب وآخر وأنّ أنجع سبيل لمواجهته هو بناء تفاهم وطني لبناني.

تحذير إماراتي

وفي أعقاب موجة التفجيرات التي شهدها لبنان، طلبت الإمارات العربية المتحدة من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، ودعت الموجودين هناك إلى المغادرة فوراً.

قضية الماجد

في الموازاة، صدر أمس أوّل تأكيد رسميّ لتوقيف المطلوب ماجد الماجد، من خلال إعلان قيادة الجيش في بيان أنّ مديرية المخابرات اوقفت اخطر المطلوبين، وأنّ نتائج فحص الحمض النووي بيّنت أنّه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية. كذلك نفت روايات توقيفه وحذّرت من بثّ الاخبار الملفّقة، مؤكّدةً أنّها لا تزال تجري تحقيقاتها بسرّية تامة، وهي غير مسؤولة عن أيّ معلومات تُنشر حول الموضوع أو عن التحقيقات.

وأكّد مصدر أمنيّ لـ"الجمهورية" وجود الماجد في المستشفى العسكري، عازياً تأخّر التحقيق معه الى وضعه الصحّي الصعب". وفي حين قرّرت ايران إرسال وفد الى بيروت للتعاون في مسار التحقيق مع الماجد، حذّر أهالي شهداء وجرحى تفجيري السفارة الإيرانيّة من تسليمه لأيّ جهة خارجية كانت، تحت أيّ عنوان أو تبرير أو ضغط، وطالبوا بمحاكمته في لبنان.

 

شييع الشهيدتين ملاك زهوي وإيمان حجازي في مجدل سلم وهاشم نبه من مشروع إرهابي عدواني يستهدف الوطن

وطنية - شيعت بلدة مجدل سلم الشهيدتين في تفجير حارة حريك في الضاحية الجنوبية ملاك زهوي (17 عاما) وإيمان محمد علي عبد الله حجازي، في موكب مهيب، انطلق من مستشفى "بهمن" الى بلدة مجدل سلم، حيث جاب شوارع البلدة بمشاركة أهالي قبريخا ومجدل سلم والقرى الجنوبية. حضر التشييع ممثل كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم ورجال دين وقيادات من حركة "أمل" و"حزب الله" وفاعليات بلدية واختيارية وقوى أمنية وعسكرية. أطلق المشيعون خلال التشييع التهليل والتكبير وصرخات هيهات من الذلة، ولن ننجر الى الفتنة. ولدى الوصول إلى جبانة البلدة، أم إمام البلدة رئيس الحوزة الدينية العلامة الشيخ علي ياسين المصلين على الجثمانين اللذين ووريا في الثرى في جبانة البلدة.

هاشم

على هامش التشييع، نبه هاشم من "مشروع إرهابي عدواني يستهدف كامل الوطن ويريد له النزيف والتفتيت عبر إشعال الفتن التي لا تخدم، إلا العدو الإسرائيلي"، داعيا إلى "الحذر وعدم الانجرار لما تريده هذه الأيدي التي تمارس الإرهاب، وهي لا دين لها ولا طائفة ولا مذهب، بل مجردة من كل عناوين الإنسانية، وهويتها الإجرام، وبالتالي لا تخدم إلا أعداء الأمة والوطن".

ياسين

وتمنى ياسين على المسؤولين "أخذ العبرة من الدماء التي تنزف"، داعيا إلى "تجسيد الحس الوطني والإبتعاد عن المناكفات والنظر الى مصلحة الوطن والمواطن"، وقال: "إن الشعب اللبناني كريم ومعطاء مع الوطن والسياسيين، الذين عليهم أن يتحملوا المسؤولية الوطنية ويبتعدوا عن عرقلة عجلة سير الوطن نحو الأمام والتقدم، والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لمعالجة الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية الساخنة".

كما ندد رئيس البلدية عبد الله نجيب علاء الدين والمختار حيدر زهوي وزوج الفقيدة علي زهوي ب"العمل الإجرامي والإرهابي الذي لا يستهدف ذويهم، وإنما الوطن بأجمعه".

 

النائب مروان حمادة: التفجيرات صنيعة فكر واحد

المستقبل/أكد النائب مروان حمادة أن "الموت لا يخلق توازنا سياسيا، لذلك لم نعتمد هذا المبدأ يوماً وكنا نطالب دائماً بالتوقف عنه"، معتبراً أن "مسلسل التفجير الذي عشناه ولا يزال مستمراً هو من صنيعة فكر واحد ولو تعددت ادواته". وقال في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أمس: "إننا لم نبحث عن استثمار سياسي كما اتهمونا عند اغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري الشهيد محمد شطح، في حين ظهر الاستغلال السياسي لتفجير حارة حريك منذ اللحظة الاولى". أضاف: "مع انفجار الأمس فتحت صفحة جديدة تدل على ان هناك من يخطط للبنان تفتيتا عاما"، داعياً الفريق الآخر الى "الكف عن اتهام الدول العربية الحاضنة للبنان ولاستقراره ولجيشه ولمستقبله، والكف ايضاً عن التهويل على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ليتمكن من تشكيل حكومة كل لبنان". ورأى أن "انفجار حارة حريك اضافة الى اغتيال الشهيد شطح فرض التعجيل في تأليف الحكومة، لأن لبنان لا يحتمل مع هذا الوضع المتأزم الوقوع في الفراغ، فالعنف اضافة الى الفراغ يعني انتهاء البلد واندثاره ونهاية كل لبنان بصيغته وكيانه واستقلاله". ولفت الى أن "بكركي كما النائب وليد جنبلاط سيبقيان على الدعوة لما يسمى الحكومة الجامعة، وهما ربما يعلمان في قرارة نفسيهما انه لا يمكن جمع النار والماء، لذا المطلوب حكومة على صورة لبنان وعلى صورة رئيس الجمهورية وهذا ما سيعمل عليه الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الاسبوع المقبل". وعن توقيف زعيم "كتائب عبدالله عزام" ماجد الماجد وطلب ايران المشاركة في التحقيق، قال: "هل توافق ايران على ان يشاركها احد بالتحقيق مع من تعتقل ليلا ونهارا من الايرانيين والفرس والعرب وغيرهم من الاجانب؟ وهل القضاء الايراني مشهود له بالانفتاح على المعاملات الدولية؟ وكم عدد الاشخاص المطلوبين من الانتربول ومنهم من خطط لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ وهل تعاونت ايران مع لبنان للمساعدة باعتقالهم وهم معروفون اين هم وفي ضاحية من هم قابعون؟".

 

مصدر سياسي مطلع لـ "الأنباء": بري أقنع البطريرك برفض "الحيادية"

قال مصدر سياسي مطلع لـ «الأنباء» ان البطريرك الماروني بشارة الراعي اتفق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الإسراع في تشكيل حكومة حيادية، لكنه انقلب على هذا الاتفاق بعدما اقنعه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه إذا لم تتشكل حكومة وحدة وطنية على قاعدة 9 ـ 9 ـ 6 فإن الاستحقاق الرئاسي سيصبح في مهب الريح، الأمر الذي أوجد عراقيل إضافية بوجه الإسراع في إصدار مراسيم الحكومة الانتقالية. وفي المعلومات المتوافرة لدى المصدر فإن بري أوفد إلى بكركي في الساعات الأخيرة من العام المنصرم أحد المقربين منه الذي اقنع الراعي بمحاذير الحكومة الانتقالية فما كان من الأخير إلا أن عبر عن هذا الامر في عظته مطلع العام الحالي. وحسب المعلومات فإن سليمان والرئيس المكلف تمام سلام اتجها لإعطاء متسع من الوقت للبحث في إصدار حكومة حيادية تحظى بأكبر تأييد لبناني، إلا أن سليمان وسلام مصممان على إصدار مراسيم الحكومة الحيادية قبل 15 يناير. ويرى المصدر أن الهبة السعودية لصالح الجيش اللبناني التي سترافقها هبة إماراتية موازية ستسرع بتشكيل الحكومة الحيادية وستسقط معادلة 9 ـ 9 ـ 6، واستبعد المصدر أن يقلب حزب الله الطاولة إذا تشكلت حكومة حيادية فهو محشور إلى أبعد الحدود وسيواجه ضغطا أمنيا متصاعدا يوما بعد آخر إلى جانب مسلسل الاغتيالات الذي أطل مجددا على قوى 14 آذار. وقال ان ولادة حكومة حيادية سترفع من احتمال إجراء الاستحقاق الرئاسي أقله ليخلص حزب الله من هذه الحكومة. ورأى أن حظوظ التمديد للرئيس سليمان ترتفع عربيا ودوليا خلافا للاعتقاد السائد داخليا، والمبني على رفضه ذلك. وإذا أصر الفرنسيون والسعوديون على خيار التمديد فلن يصعب على الأميركيين ان يقنعوا الإيرانيين بذلك الأمر الذي سيعني تلقائيا أن حزب الله سينقلب على موقفه ليمشي بالتمديد. المصدر : الأنباء الكويتية

 

الجيش: فحص الحمض النووي يؤكد هوية ماجد الماجد

 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 26/12/2013، أوقفت مديرية المخابرات أحد المطلوبين الخطرين، وبعد اجراء فحص الحمض النووي له تبين انه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية". الى ذلك أفاد مصدر طبي ومسؤول متابع لملف التحقيق وكالة فرانس برس اليوم الجمعة ان المواطن السعودي ماجد الماجد المشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة والذي اوقفه الجيش اللبناني قبل ايام يُحتجز في المستشفى العسكري التابع للجيش اللبناني بسبب "حالته الصحية الصعبة". وقال مسؤول مطلع على ملف التحقيق مع الماجد ان "استجواب هذا الاخير يتأخر بسبب حالته الصحية السيئة"، مشيرا الى انه "تحت حراسة مشددة" في المستشفى العسكري في بعبدا قرب بيروت. واوضح المصدر الطبي الذي كان من ضمن الفريق الذي اهتم بالماجد من دون معرفة هويته قبل توقيفه، ان هذا الاخير يعاني من "فشل في الكلى"، وانه كان يخضع بانتظام لعمليات غسل كلى. واضاف "في يوم 27 كانون الاول اتصل المستشفى الذي كان يعالج فيه الماجد بالصليب الاحمر ليتم نقله الى مستشفى آخر، وقام الصليب الاحمر بتنفيذ المهمة. لكن، وقبل ان يصل الى وجهته، اعترضت قوة من استخبارات الجيش اللبناني سيارة الاسعاف واوقفت الماجد". واوضح ان "هوية الماجد لم تكن معروفة لا من المستشفى الذي كان يعالج فيه ولا بالطبع من طاقم سيارة الاسعاف". ولم يعط المصدر تفاصيل حول المكان الذي كان يعالج فيه الماجد او الذي كان يفترض ان ينقل اليه. ولم يصدر بعد اي بيان رسمي عن توقيف الماجد المطلوب من السعودية، وزعيم "كتائب عبد الله عزام" التي تبنت التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في تشرين الثاني واوقعا 25 قتيلا.

 

التحقيق يركز على الشاب قتيبة الصاطم وعشائر وادي خالد تتهم "حزب الله" بخطفه بعد العثور على إخراج قيده في مكان الجريمة

بيروت - "السياسة" والمركزية: فيما استفاقت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت على هول الدمار الذي أصابها, ململمة جراحها, تواصلت التحقيقات في موقع الانفجار الذي تفقده مدعي عام التمييز بالإنابة القاضي سمير حمود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر واطلعا على الأضرار والأدلة. وتركز التحقيق على هوية صاحب الأشلاء التي وجدت في مكان الانفجار للتأكد من أنه تم بواسطة انتحاري, بعدما عثر في مسرح التفجير على إخراج قيد فردي (بمثابة هوية) يعود لشاب من قرية حنيدر في وادي خالد بمنطقة عكار شمال لبنان يدعى قتيبة محمد دباح الصاطم (20 عاماً).

وتبين أن الشاب غادر منزله في بلدة حنيدر في عكار الاثنين الفائت وأن والده أبلغ المخفر في حينه عن اختفائه. وعلى الفور تم استدعاء والده الى مركز مخابرات الجيش في وادي خالد لأخذ عينات لاجراء فحص الحمض النووي والتأكد من هويته, وما إذا كان هو الانتحاري. وتوازياً, تحدثت بعض المعلومات عن أن الشخص الذي كانت السيارة المستخدمة في التفجير في حوزته أخيراً يدعى راكان أمون وأنه موجود في سورية وهو من مؤيدي إحدى المجموعات المتطرفة, كما ان ابن عم الصاطم هو أيضاً من السلفيين وموجود بدوره في سورية يقاتل الى جانب المعارضة. وأشارت المعلومات إلى أن قتيبة نفسه كان حاول التوجه إلى سورية للقتال لكنه لم ينجح. من جهتها, ذكرت مصادر أمنية أن الصاطم لم يكن انتحارياً اي أنه لم يتم الاتفاق معه على أن يكون انتحارياً, بل طلب منه ايصال السيارة وركنها في مكان معين في حارة حريك, على أن يعود ويترجل منها, إلا انه وفي جهة معينة على الطريق المؤدية الى المكان المتفق عليه, كمن أحد الأشخاص وهو يحمل جهاز تحكم عن بعد وعمل على تفجير السيارة بسائقها من خلال الضغط على آلة التحكم.

من جهتها, أعلنت عائلة الصاطم استنكارها لأي اعتداء على أي لبناني مطالبة بتحقيق شفاف, مؤكدة تمسكها بالوحدة الوطنية, وأشارت إلى ان قتيبة شاب منفتح, يحب الحياة العصرية, وكان يطمح للسفر الى فرنسا, لافتة الى ان لا صحة لما ذكر عن قتاله في سورية, ومعتبرة انه مخطوف وتعرض لمؤامرة. وإذ أكدت أنه لا يجيد قيادة السيارات, سألت: كيف لإرهابي ان يحمل هويته في جيبه? إلى ذلك, أصدرت "عشائر وادي خالد" بياناً حملت فيه "حزب الله" "كامل المسؤولية عن سلامة ابنها قتيبة الصاطم "الطالب الجامعي الذي اختطف على أحد حواجزهم منذ اكثر من خمسة ايام في البقاع في طريق ذهابه الى عرسال, وكان أهله أعلموا الاجهزة الامنية باختفائه, ولكن أهل الطالب الجامعي حرصوا على كتمان قضية اختطافه منعا للفتنة الطائفية وافساحا في المجال امام العقلاء واهل الصلح". وأضافوا "أما وقد وصل الامر الى ما وصل اليه فإننا نحمل حزب الله كامل المسؤولية عن سلامة ولدنا ونقول لهم إن دماءنا أغلى من مهاتراتكم السياسية ومتاجراتكم الرخيصة".

 

انتحاري انفجار حارة حريك خُدع

عثر على اخراج قيد فردي يعود لشاب من قرية حنيدر في وادي خالد يدعى قطيبة محمد الساطم (20 عاماً) في مكان التفجير ويتم مقارنة الصورة التي عليه بما تبقى من اشلاء وجه الجثة .وعلمت "النهار" ان الساطم لم يكن انتحاريّاً اي أنه لم يتم الاتفاق معه على أن يكون انتحاريّاً، بل طلب منه ايصال السيارة وركنها في مكان معيّن في حارة حريك، على أن يعود ويترجّل منها . الّا انّه وفي جهة معينة على الطريق المؤدية الى المكان المتفق عليه، كمن أحد الأشخاص وهو يحمل جهاز تحكّم عن بعد وعمل على تفجير السيارة بسائقها من خلال الضغط على آلة التحكم. وفي معلومات لـ"النهار" ان الساطم هو طالب سنة ثانية في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية في طرابلس وقبل نحو أسبوعين، ابلغ والده الجهات الأمنية عن فقدان ابنه وعدم عودته الى البيت.

 

مخابرات الجيش في طرابلس تحقق مع والد الصاطم

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه يجري التحقيق في هذه الأثناء مع والد قتيبة الصاطم في مركز مخابرات الجيش اللبناني في طرابلس.

 

الجيش نفى الروايات عن ظروف توقيف أحد الإرهابيين

وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "أورد صباح اليوم بعض وسائل الإعلام المرئية وكل من الصحف المحلية الآتية: الأخبار، الديار، اللواء، البناء، النهار، الأنوار، السفير، روايات حول ظروف توقيف الجيش أحد الإرهابيين. يهم قيادة الجيش أن تنفي نفيا قاطعا ما ورد في هذه الروايات، وتؤكد أنها لا تزال تجري تحقيقاتها بسرية تامة، وهي غير مسؤولة عن أي معلومات تنشر حول الموضوع أو عن التحقيقات الجارية، كما تحتفظ لنفسها بحق الملاحقة القضائية تجاه كل وسيلة إعلامية وأي مصدر كان، يعمل على بث أخبار ملفقة تتعلق بشؤون المؤسسة العسكرية ومهماتها، ولا تمت إلى الواقع بأي صلة".

 

حمود وصقر من حارة حريك: تركيز على هوية صاحب الاشلاء

وطنية - عاين النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مكان الانفجار في حارة حريك، واطلعا على الاضرار الناتجة عنه وعلى التحقيقات الجارية والادلة التي جمعت. ويتركز التحقيق على التأكد من هوية صاحب الاشلاء التي وجدت في مكان الانفجار للتأكيد انه تم بواسطة انتحاري. وأمر صقر بتسليم الجثث الاربعة الى ذويها.

 

ميقاتي أعلن الحداد غدا على ارواح شهداء تفجير الضاحية

وطنية - أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مذكرة ادارية أصدرها اليوم، الحداد العام غدا على ارواح شهداء تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت. وهنا نص المذكرة: "يعلن الحداد العام يوم السبت في 4 كانون الثاني 2014، على أرواح الشهداء الضحايا الذين سقطوا مساء يوم الخميس في 2 كانون الثاني 2014 نتيجة للتفجير الإرهابي الآثم في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت - حارة حريك - الشارع العريض. لذلك، يتوقف العمل لمدة ساعة اعتبارا من الساعة الحادية عشرة ولغاية الساعة الثانية عشرة (11,00- 12,00) ظهر هذا اليوم على كل الأراضي اللبنانية، وعلى أن تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون هذه المدة (ساعة واحدة)، بما يتناسب مع هذه الواقعة الأليمة، وعلى أن يقف اللبنانيون لمدة خمس دقائق عند الساعة الثانية عشرة ظهرا ،حيثما وجدوا، استنكارا لهذه الجريمة النكراء وتعبيرا لبنانيا وطنيا شاملا ضد الإرهاب وتضامنا مع عائلات الشهداء الأبرار والجرحى وعائلاتهم".

 

"أبو عدس" جديد؟: قتيبة "إنتحاري" أم "مخدوع" أم "خطفه" حزب الله؟

خاص بـ"الشفاف"/"قتيبة الصاطم"، هل هو مشروع "أبو عدس" جديد، نسبةً للإنتحاري الوهمي الذي حاولت مجموعة "الجنرالات" إلصاق تهمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري به؟ هل هو فعلاً "إنتحاري"، أم "مخطوف لدى حزب الله"، أم "مخدوع" كما أوردت رواية غير موقّعة في جريدة "النهار"؟ وكيف يقود سيارة "شيروكي" مفخّخة من لا يجيد قيادة السيارات؟ ثم، لماذا يكتفي بـ٢٠ كلغ متفجرات؟ ثم، من أين جاءت "الصورة" التالية التي وزّعتها بعض مواقع ٨ آذار لـ"الإنتحاري المفتَرَض" قبل أن يستقر الإتهام على "قتيبة الصاطم"؟ أي، من أي "أرشيف" خرجت الصورتان التاليتان:

الإسئلة كثيرة، وهي تعبّر عن مدى تدهور ثقة المواطنين بالأجهزة الرسمية منذ قضية "الجنرالات الأربعة"، وخصوصاً في ضوء اختراق حزب الله للأجهزة الأمنية، العسكرية والمدنية!

شربل: أبلغونا أنه "اختفى"!

ومنذ مساء أمس، وأثناء نهار اليوم الجمعة، تعدّدت الروايات، وحتى "الصُوَر"، وكلها تحمل ثغرات وعلامات إستفهام!

فقد أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، صباح الجمعة، أنه يجري التحقيق والد قتيبة الصاطم في مركز مخابرات الجيش اللبناني في طرابلس.

ونقلت "النهار" عن وزير الداخلية مروان شربل أنه في 30 الشهر ادعى والد قتيبة الصاطم لدى فصيلة القبيات بانه اختفى (وليس أنه "مخطوف").

وحسب "المركزية": تحدثت بعض المعلومات (المصدر ليس واضحاً!) عن ان الشخص الذي كانت السيارة المستخدمة في التفجير في حوزته اخيرا ويدعى راكان امون موجود في سوريا وهو من مؤيدي احدى المجموعات المتطرفة، كما ان ابن عم الصاطم هو ايضا من السلفيين وموجود بدوره في سوريا يقاتل الى جانب المعارضة. واشارت الى ان قتيبة نفسه كان حاول التوجه الى سوريا للقتال لكنه لم ينجح.

انتحاري انفجار حارة حريك خُدع

وبعد ذلك، أورد تقرير "خاص" غير موقّع في "النهار" ما يلي:

عثر على اخراج قيد فردي يعود لشاب من قرية حنيدر في وادي خالد يدعى قطيبة محمد الساطم (20 عاماً) في مكان التفجير ويتم مقارنة الصورة التي عليه بما تبقى من اشلاء وجه الجثة. وعلمت "النهار" ان الساطم لم يكن انتحاريّاً اي أنه لم يتم الاتفاق معه على أن يكون انتحاريّاً، بل طلب منه ايصال السيارة وركنها في مكان معيّن في حارة حريك، على أن يعود ويترجّل منها. الّا انّه وفي جهة معينة على الطريق المؤدية الى المكان المتفق عليه، كمن أحد الأشخاص وهو يحمل جهاز تحكّم عن بعد وعمل على تفجير السيارة بسائقها من خلال الضغط على آلة التحكم. وفي معلومات لـ"النهار" ان الساطم هو طالب سنة ثانية في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية في طرابلس وقبل نحو أسبوعين، ابلغ والده الجهات الأمنية عن فقدان ابنه وعدم عودته الى البيت.

خُطِف قبل ٥ أيام على حاجز لـ"حزب الله"!

وأوردت "المستقبل" رواية أخرى: بعد العثور على إخراج القيد العائد للشاب قتيبة الصاطم في مسرح تفجير حارة حريك، ومعلومات عن أن الصاطم هو من كان يقود السيارة التي انفجرت، أفادت “المستقبل” أن عشائر وادي خالد حمّلت “حزب الله” مسؤولية سلامة ابنها الطالب الجامعي قتيبة الصاطم مشيرةً إلى أنه قد اختطف على احد حواجز الحزب منذ اكثر من 5 ايام في البقاع.

عشائر وادي خالد: لا يجيد قيادة سيارة ويستعد للسفر إلى فرنسا للدراسة!

الى ذلك، عقد في دارة والد قتيبة محمد الصاطم في قرية حنيدر في وادي خالد لقاء جمع عددا من وجهاء عشائر وعائلات وادي خالد، وتلا احمد السيد احد انسباء قتيبة بيانا باسم المجتمعين قال فيه:

“نحن اهالي وعشائر وادي خالد نستنكر هذا الانفجار الذي طال الضاحية الجنوبية كما اننا نؤكد بان ثقافة وادي خالد ليست دموية بل ثقافة اعتدال وتسامح وتعايش سلمي. كما اننا نحن اهالي قتيبة نستنكر الجريمة النكراء وقد اعلمنا الاجهزة الامنية باختفاء قتيبة الصاطم منذ 28 122013. ونؤكد بان ولدنا لم يكن ينتمي الى اي جهة حزبية او دينية وهو شخص معتدل بسلوكياته وهو طالب جامعي سنة ثانية ويستعد للسفر الى فرنسا لمتابعة تحصيله العلمي، لذلك، نحن نطالب القضاء اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية بالتحقيق العادل والشفاف ليصار الى تبيان الحقيقة كاملة”.

ولكننا في الوقت عينه نبدي بعض الملاحظات:

- ان الشاب قتيبة الصاطم لا يجيد قيادة السيارات

- اننا نتساءل عن وجود هويته دون ان تتأذى في جثة متفحمة.

- هل يعقل ان يحمل الارهابي هويته في جيبه.

- كيف لفتى كقتيبة ان يتحرك بحرية بسيارة مفخخة داخل مربع امني لحزب الله مجهولة منه تماما”.

أهل "قتيبة": ينبغي تحديد تاريخ وفاته!

الدكتور بري الاسعد تحدث باسم الفعاليات قال: وادي خالد تنتمي لثقافة الاعتدال وثقافة الحياة، فكما نددنا في بياننا بالاعتداء الآثم على الضاحية الجنوبية وعلى اية منطقة في لبنان ندين باشد العبارات اي انفجار يحصل في هذا الوطن انطلاقا من ثقافتنا. الشكوك التي اوردناها في بياننا يرجى التأكد منها من خلال تحقيق شفاف عادل غير منحاز يتوخى الحقيقة لأن غياب قتيبة عن منزله تم ابلاغ السلطات به المعنية بموجب محضر مسجل في مخفر وادي خالد وكل المعلومات لدينا ان هناك امر مخفي وهناك التباس شديد ويفترض على الاجهزة الامنية ان تحل هذا اللغز حرصا على المنطقة وسمعتها وحرصا على بلدنا لبنان. نحن نطالب الادلة الجنائية بالتثبت من تاريخ الوفاة لأن تاريخ الوفاة يبين الكثير من القضايا والشكوك تحوم وبامكان الطب الجنائي ان يحدد تاريخ الوفاة ويتم ربطه مع تاريخ حدوث الانفجار. الأسئلة أكثر من الأجوبة، وآخرها سؤال آخر: هل هنالك علاقة بين اعتقال السعودي "الماجد" وقضية "تفجير حارة حريك"؟ بكلام آخر، هل هنالك منسّقة لإظهار لبنان، في أعين الأميركيين والأوروبيين مثلاً، كبلد تعيث فيه "القاعدة" و"التكفيريون"؟

 

فعاليات وادي خالد دانت كل عمل يطال امن وسلامة اي لبناني:الصاطم ليس لديه اي انتماءات ونطالب بتحقيق شفاف

وطنية - صدر عن تجمع بلديات ومخاتير وادي خالد وفعالياتها بيان، حول ما تردد عن ان الانتحاري الذي نفذ التفجير في منطقة حارة حريك، هو قطيبة الصاطم ابن قرية حنيدر في وادي خالد، وجاء فيه : "ان ما اصاب اهلنا في الضاحية الجنوبية هو مصاب لكل لبنان. واننا اذ نعزي كل اسر الضحايا مع التمنيات بالشفاء للجرحى، نستنكر وندين كل عمل يطال امن وسلامة اي مواطن لبناني، ونؤكد على التعايش السلمي وصيغة العيش المشترك مع اخوتنا في الوطن. ومن المتعارف عليه ان مجتمعنا هو مجتمع مسالم، كان ولا يزال يدعو الى التواصل والحوار مع كافة الافرقاء، وما يثبت ذلك التواصل بين اهالي وادي خالد وعشائر لبنان كافة لا يزال مستمرا رغم كل العواصف التي مرت بنا معا". اضاف البيان "اننا نطالب الجهات المختصة والتي لنا ملء الثقة بها اجراء تحقيق شفاف وعادل لان هناك العديد من التساؤلات المطروحة ومنها: ان اسرته مشهود لها بالاستقامة والانفتاح على كل الناس.وان والده فعالية مشهود لها بالتدخل في كافة المصالحات التي تحصل في المنطقة لما له من اياد بيضاء في حل النزاعات داخل المنطقة وخارجها، وان المفقود من مواليد 1994 وهو لا يجيد قيادة السيارة، وهو طالب جامعي وليست لديه اي انتماءات حزبية او طائفية". وختم البيان: "نحن براء من اي دعاة للفتنة والتشرذم وندعو للتعقل والحكمة، ونتمنى على وسائل الاعلام بما لها من دور وفعالية وشفافية اعتماد الموضوعية في تغطية اي خبر، لان وطننا لا تنقصه الفتن".

 

لقاء في دارة والد قتيبة الصاطم: طالب جامعي ولا يجيد قيادة السيارات

وطنية - عقد في دارة والد قتيبة محمد الصاطم في قرية حنيدر في وادي خالد لقاء جمع عددا من وجهاء عشائر وعائلات وادي خالد، وتلا احمد السيد احد انسباء قتيبة بيانا باسم المجتمعين قال فيه: "نحن اهالي وعشائر وادي خالد نستنكر هذا الانفجار الذي طال الضاحية الجنوبية كما اننا نؤكد بان ثقافة وادي خالد ليست دموية بل ثقافة اعتدال وتسامح وتعايش سلمي. كما اننا نحن اهالي قتيبة نستنكر الجريمة النكراء وقد اعلمنا الاجهزة الامنية باختفاء قتيبة الصاطم منذ 28 12 2013. ونؤكد بان ولدنا لم يكن ينتمي الى اي جهة حزبية او دينية وهو شخص معتدل بسلوكياته وهو طالب جامعي سنة ثانية ويستعد للسفر الى فرنسا لمتابعة تحصيله العلمي، لذلك، نحن نطالب القضاء اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية بالتحقيق العادل والشفاف ليصار الى تبيان الحقيقة كاملة. ولكننا في الوقت عينه نبدي بعض الملاحظات:

- ان الشاب قتيبة الصاطم لا يجيد قيادة السيارات

- اننا نتساءل عن وجود هويته دون ان تتأذى في جثة متفحمة.

- هل يعقل ان يحمل الارهابي هويته في جيبه.

- كيف لفتى كقتيبة ان يتحرك بحرية بسيارة مفخخة داخل مربع امني لحزب الله مجهولة منه تماما".

 

عائلة الشهيد شطح شكرت كل من عزاها

وطنية - شكرت عائلة الوزير السابق الشهيد محمد شطح جميع من عزاها لا سيما الرؤساء والمسؤولين. وقالت في بيان اليوم: "تتوجه عائلة الشهيد الدكتور محمد شطح وعموم آل شطح وميقاتي بالشكر لكل من قدم لهم واجب العزاء وواساهم بمصابهم الأليم، وفي مقدمهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وسائر رؤساء ومسؤولي الدول العربية والأجنبية، وتخص بالشكر الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وكافة قيادات قوى "14 آذار" و"تيار المستقبل" للاهتمام الخاص والإحاطة الأخوية التي أبدوها في هذه المناسبة الأليمة. وتتقدم العائلة بالشكر أيضا من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وقائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسائر أعضاء السلك القضائي والعسكري وقوى الأمن الداخلي والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي اللبناني والعربي والدولي، وممثلي المنظمات الدولية والقطاع المصرفي ورجال الأعمال والتجار والصناعيين وممثلي الصحافة والإعلام وكافة الشخصيات الحزبية والسياسية والاجتماعية. وتتوجه العائلة بالشكر كذلك لكل المواطنين الذين توافدوا من كل المناطق للتعزية في بيروت وطرابلس، معبرين عن تضامنهم وتعاطفهم مع العائلة في مصابها الجلل، وللتأكيد بأن الشهيد شطح لم يكن فقيد أسرته وأقاربه فقط وإنما فقيد كل لبنان، الذي آمن به وعمل واستشهد من أجله، وعسى أن يكون استشهاده فداء لهم وللبنان الحبيب".

 

معلومات خاصة لـ"السياسة": انفجار الضاحية لم يكن انتحارياً

السيارة كانت مفخخة بـ90 كيلوغراماً من المتفجرات ومجموعة من "حزب الله" كانت تلاحقها

السائق ترك السيارة في منتصف الطريق لأن المتفجرات كانت مربوطة بساعة توقيت لكنه لم ينجُ

"السياسة" - خاص: كشفت معلومات خاصة وموثوقة لـ"السياسة", أمس, أن الانفجار الذي وقع في حارة حريك في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت, مساء أول من أمس, لم يكن ناجماً عن عمل انتحاري, وإنما عن سيارة مفخخة بنحو تسعين كيلوغراماً من المتفجرات لم ينفجر منها سوى 20 كيلوغراماً, وهو ما يفسر الحصيلة الصغيرة نسبياً للضحايا مقارنة بتفجيرات مماثلة كتلك التي وقعت في محلة الرويس بالضاحية أو في طرابلس شمال لبنان, في صيف العام الماضي. وجزمت مصادر أمنية لبنانية بأن الشخص الذي كان يقود السيارة المفخخة وهي من نوع غراند شيروكي زيتية اللون "لم يكن يرتدي حزاماً ناسفاً ولم يخطط لتفجير نفسه", كما أن المكان الذي انفجرت فيه السيارة لم "يكن المكان المقصود وفق المخطط الإرهابي", على الأرجح. وقالت المصادر لـ"السياسة" إن التحقيقات الأولية, التي تستند إلى معطيات الأجهزة الأمنية ومعلومات من جهاز أمن "حزب الله", كشفت عن أن السيارة كانت مفخخة بـ90 كيلوغراماً من مادة "تي ان تي" شديدة التفجير, موزعة على البابين الأماميين (10 كيلوغرامات في كل منهما) وعلى الصندوق الخلفي وباقي أنحاء السيارة, إلا أن الـ70 كيلوغراماً الموجودة في الخلف لم تنفجر لأسباب لم تعرف بعد. ورجحت أن السيارة لم تصل إلى وجهتها المقصودة وإنما انفجرت في الشارع العريض بحارة حريك نتيجة "اضطرار سائقها لإيقافها" هناك, لأنه كان ملاحقاً من عناصر أمنية من "حزب الله".

وكشفت لـ"السياسة" عن الرواية الكاملة لما حدث, وفقاً للمعطيات الأولية, موضحة أنه فور دخول السيارة, التي كان معروفاً لـ"حزب الله" والأجهزة الأمنية أنها مشبوهة, إلى الضاحية, بعد ظهر أمس, لاحقتها مجموعة أمنية من الحزب بطريقة سرية من دون أن يعلم سائقها, بهدف الوصول إليه بعد ركنها واعتقاله وتفكيك المتفجرات الموجودة بداخل السيارة, لكن بعد فترة قصيرة, تنبه السائق إلى أنه ملاحق فزاد من سرعة السيارة للهرب من المجموعة التي تلاحقه, إلا أن الوقت لم يسعفه لأن المتفجرات كانت مربوطة بساعة توقيت وكان عليه ركن السيارة والفرار بعيداً عنها. ونتيجة لضغط عامل الوقت, دخل السائق الشارع العريض في حارة حريك وترك السيارة في منتصف الطريق ولم يركنها, لكنه ما إن فتح الباب وبدأ الجري سريعاً حتى انفجرت السيارة ما أدى إلى مقتله على الفور وتطاير جسده إلى أشلاء. واستناداً إلى المعطيات والتحليلات الأولية, أكدت المصادر الأمنية أنه لا يمكن الجزم بأن موقع الانفجار كان هو المقصود, وإنما يرجح أن المخطط كان يهدف إلى تفجير السيارة في مكان آخر, وفي وقت محدد, مشابه تقريباً للوقت الذي وقع فيه انفجار الرويس في أغسطس الماضي, وهو وقت الذروة بعد الظهر في الأحياء الشعبية بالضاحية. وأوضحت أن المتفجرات في الجهة الأمامية للسيارة كانت مربوطة بساعة توقيت ما اضطر السائق لترك السيارة على وجه السرعة, إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الكمية الكبيرة الموجودة في الخلف لم تنفجر بسبب خلل تقني أم لأسباب أخرى. واضافت ان العناية الإلهية حالت دون وقوع مجزرة رهيبة, مؤكدة أنه لو انفجرت الـ70 كيلوغراماً الأخرى لكان عدد الضحايا أكبر بكثير.

المصادر لفتت إلى أن التفجير الجديد يعد نوعياً لجهة أن المخططين تميزوا بـ"وقاحة كبيرة", حيث أنه لم يغيروا لوحة أرقام السيارة أو يزيلوها, كما أنهم لم يغيروا لونها, ولم يزيلوا رقم محركها, مشيرة إلى أن هذه الخطوات تعد من "البديهيات" في تفجيرات مماثلة بالنسبة للإرهابيين. وأكدت أن التحقيقات ستصل سريعاً إلى هوية المنفذين والمخططين بعد متابعة بعض الخيوط, مشيرة إلى أن كل الترجيحات تصب في إطار اتهام "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في التفجير. ومعلوم أن الكتائب عادة ما تسارع إلى تنبي عمليات من هذا النوع, إلا أن المصادر رجحت أن تأخرها هذه المرة مرتبط باعتقال زعيمها ماجد الماجد الأسبوع الماضي في بيروت.

 

ماجد الماجد في "حالة صحية صعبة" ويخضع لحراسة مشددة في مستشفى عسكري والجيش اللبناني أعلن رسمياً توقيفه

بيروت - "السياسة" والوكالات:  حسم الجيش اللبناني اللغط الذي أثير خلال الأيام القليلة الماضية, وأكد رسمياً أمس اعتقاله أمير تنظيم "كتائب عبد الله عزام" السعودي ماجد الماجد, الذي تحدثت مصادر طبية أن حالته الصحية "صعبة". وأكدت قيادة الجيش, في بيان مقتضب, أن "مديرية المخابرات أوقفت في 26 ديسمبر (الماضي) أحد المطلوبين الخطرين. وبعد إجراء فحص الحمض النووي له تبين انه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية".

ويعد البيان, الذي لم يشر إلى أي تفاصيل عن مكان وظروف اعتقال الماجد, أول تأكيد رسمي لتوقيف "أمير" مجموعة "كتائب عبدالله عزام" التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت في نوفمبر الماضي وأوقعا 25 قتيلاً. وقبيل صدور البيان, ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية أن "نتائج فحص الحمض النووي العائدة لأمير كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد أكدت تطابقها مع أحد أنسبائه وبالتالي أكدت هويته".

وقال مسؤول مطلع على ملف التحقيق مع الماجد ان "استجواب هذا الأخير يتأخر بسبب حالته الصحية السيئة", مشيرا الى انه "تحت حراسة مشددة" في المستشفى العسكري في بعبدا قرب بيروت. من جهته, أوضح مصدر طبي, كان من ضمن الفريق الذي اهتم بالماجد من دون معرفة هويته قبل توقيفه, ان هذا الأخير يعاني من "فشل في الكلى", وانه كان يخضع بانتظام لعمليات غسل كلى. واضاف "في يوم 26 ديسمبر (الماضي), اتصل المستشفى الذي كان يعالج فيه الماجد بالصليب الأحمر ليتم نقله الى مستشفى آخر, وقام الصليب الاحمر بتنفيذ المهمة. لكن, قبل ان يصل الى وجهته, اعترضت قوة من استخبارات الجيش اللبناني سيارة الاسعاف واوقفت الماجد". واوضح ان "هوية الماجد لم تكن معروفة لا من المستشفى الذي كان يعالج فيه ولا بالطبع من طاقم سيارة الاسعاف". ولم يعط المصدر تفاصيل عن المكان الذي كان يعالج فيه الماجد أو الذي كان يفترض أن ينقل إليه, علماً ان تسريبات أمنية ذكرت أنه كان في مستشفى المقاصد في بيروت. وكان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري عبر عن ارتياح بلاده لتوقيف الماجد, مشيراً إلى أن "هذا الرجل ارهابي هاجمنا وهاجم بلاده قبل أن يهاجم السفارة الإيرانية, وهو على قائمة المطلوبين للعدالة السعودية منذ زمن". وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".

 

سلام عرض مع بلامبلي الاوضاع في لبنان والمنطقة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام بعد ظهر اليوم في دارته في المصيطبة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. ولم يدل بلامبلي بعداللقاء باي تصريح.

 

جعجع عرض مع وفد من قوى 14 آذار خطوط استراتجيتها الجديدة

وطنية - إلتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من قوى 14 آذار ضم النواب: نهاد المشنوق، جان أوغاسبيان وهادي حبيش ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد. وبحث المجتمعون، خلال اللقاء الذي استغرق ساعتين، في ما آلت اليه الأوضاع في البلاد بعد اغتيال الوزير محمد شطح وتفجير حارة حريك في الضاحية. كما تم استعراض الخطوط العريضة لاستراتيجية 14 آذار المقبلة تحت عنوان "ما بعد شطح لن يكون مثل ما قبله".

 

انفجار حارة حريك وتحفظ بكركي يفرملان اندفاعة سليمان وسلام موقتاً

حوري لـ "السياسة": الإرهاب ليس له قواعد

بيروت - "السياسة": في وقت كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ينويان بقوة طرح التشكيلة الحكومية العتيدة الأسبوع المقبل, بعدما تأخرت تسعة أشهر, جاء انفجار حارة حريك أول من أمس ليفرمل اندفاعة الرجلين ولو موقتاً, وليدفع لانتهاز الفرصة الأخيرة لحوار بين القوى السياسية لإيجاد حل وسط على قاعدة "لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم", خصوصاً أمام واقع مر تتشابك فيه تهديدات "حزب الله" مع تعطل مصالح المواطنين من دون حكومة, مع دعوات فريق "14 آذار" بتأليف الحكومة مهما كان الثمن, وكل ذلك بالتزامن مع نداء البطريرك بشارة الراعي الأسبوع الماضي رئيسَ الجمهورية "بعدم شطر الاستحقاق الرئاسي", ما فسرته مصادر قريبة من البطريركية المارونية بأنه دعوة للرئيس سليمان لتفادي حصول أزمة جديدة في البلد نتيجة تشكيل حكومة أمر واقع لا يرضى بها فريق "8 آذار", ما سيعطل الاستحقاق الرئاسي الذي تشدد بكركي على إجرائه في موعده. ورداً عن سؤال ل¯"السياسة" عما إذا كانت قوى "14 آذار" بوارد المشاركة في حكومة سياسية جامعة بعد انفجار حارة حريك, أكد عضو كتلة "المستقبل" عمار الحوري, أن هذا الأمر منوط برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وبالتالي فإن الخيارات موجودة لديهما وهما يحددان شكل ونوعية الحكومة العتيدة, و"نحن سنقوِّم هذه التشكيلة ونقرر بشأنها", مضيفاً إن قوى "14 آذار" مازالت على موقفها ولم تقرر اتخاذ خطوات جديدة لأن التواصل صعب بعض الشيء. وشدد حوري على ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب فرصة ممكنة, باعتباره خياراً ضرورياً لمواجهة الفراغ وتحصين الاستقرار الداخلي ومعالجة مشكلات الناس الاقتصادية والحياتية, محذراً من استمرار المسلسل الإجرامي في لبنان, "لأن الإرهاب ليس له قواعد. ومن هنا فإن الخشية قائمة من بقاء لبنان تحت تأثير الأجواء الإرهابية ويبدو واضحاً أن أمن لبنان في خطر بعد الذي جرى ويجري". من جهة أخرى, زار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط, يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور, أمس تركيا, حيث عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو تمت خلاله مناقشة المستجدات الاقليمية والأزمة السورية والوضع اللبناني. وثمن جنبلاط مواقف تركيا الداعمة لاستقرار لبنان في هذه المرحلة الحرجة, مشدداً على أهمية حماية هذا الاستقرار على ضوء التحديات المتنامية محلياً وإقليمياً.

 

النائب عمار حوري: لإبعاد لبنان عن النيران الاقليمية

وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، في حديث الى قناة "المستقبل" ان "انفجار حارة حريك بالامس جريمة إرهابية إضافية طالت كل اللبنانيين"، موضحا أن "هذه الجريمة لم تطاول منطقة بذاتها او طائفة او مذهب او فريق سياسي بذاته، بل كل اللبنانيين اصيبوا بالامس من خلال هذه الجريمة الارهابية". وقال :"معالجة الوضع السياسي تحتاج الى المزيد من العقلانية التي تتمثل بعودة الجميع الى الداخل اللبناني والى القواعد السياسية في نظام ديموقراطي، بمعنى آخر ابعاد لبنان عن هذه النيران الاقليمية وإعادة ترتيب أمورنا الداخلية بما يراعي دقة هذه المرحلة". وشدد على أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام لن يعجزا عن ايجاد حل ما للوصول الى تشكيل الحكومة التي هي ضرورة"، معتبرا أنه "ليس من مصلحتنا جميعا في هذا الظرف بالذات ان نستثمر كثيرا في السياسة"، ومؤكدا أن "الجريمة التي حصلت بالامس توجب علينا جميعا العودة الى لغة عاقلة بعيدا عن لغة توتير الشارع والناس". وعما كشفه المطران سمير مظلوم لجريدة الجمهورية عن ان بكركي ضد حكومة الامر الواقع لانها استفزازية وستخلق ردات فعل ولن تنال الثقة، رأى ان "تعبير "حكومة الامر الواقع ليس دقيقا وليس معبرا عن واقع الحال، والمتوفر من معطيات سابقة قبل جريمة الامس ان التوجه الى تشكيل حكومة حيادية فيها اسماء ربما مقبولة من كل القوى السياسية". أضاف :"لا اعتقد ان الاسماء المطروحة كانت معادية لفريق سياسي، بل أسماء مقبولة محترمة لها مناقبيتها وهذا ما كان مطروحا في المرحلة السابقة، وبعد هذه الجريمة سمعنا موقف المطران مظلوم، ولا اعلم ما اذا كان موقفا رسميا او شخصيا، ولكنه عبر عن هذا الموقف باسم البطريركية المارونية، في النهاية من سيحسم هذه الخيارات هو فخامة الرئيس ورئيس الحكومة المكلف، وانا على ثقة من ان الخيارات ستكون لمصلحة البلد". وعما إذا كان توقيت تفجير حارة حريك له علاقة بتوقيف ماجد الماجد، أوضح أن "هكذا جريمة ارهابية لا يتم الاعداد لها خلال ساعات او ايام قليلة. مسلسل الارهاب طويل، ولكن مسؤوليتنا كلبنانيين ان نسحب الذرائع من ناحية، ومن ناحية اخرى ان لا نساهم بتأجيج النفوس والاجواء العامة". ولفت الى أن "هناك طلبا ايرانيا وطلبا سعوديا بالمشاركة في التحقيق مع الماجد، هذه الامور تحددها قواعد ما بين الدول وطبيعة الاتفاقات بينها، وهذه النقطة تحديدا خارج التجاذب السياسي".

 

سمير فرنجية: "حزب الله" يستنزف نفسه في سوريا

المستقبل/أشار عضو قوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية الى أن "ما يحصل ليس إلا جزء بسيط مما تشهده كل المنطقة"، معتبراً أن "هذا العنف يأتي في مرحلة نهاية عالم وبداية عالم آخر". وشدد على ان "ما يحصل في سوريا هو استنزاف بشري ومادي وعسكري لحزب الله". وقال في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس: "ما يحصل أننا كنا نتحدث عن أن الربيع العربي أسس لمرحلة جديدة، ولكننا نكتشف اليوم أن الربيع العربي أنهى الحرب الباردة التي كانت تهيمن على المنطقة. نحن حافظنا في منطقتنا على الحرب الباردة التي كانت قائمة بين المعسكر الرأسمالي والمعسكر الاشتراكي، لكن بأدوات مختلفة، فإيران حلّت محل الاتحاد السوفياتي واسرائيل حلت محل اميركا. الأولى رفعت شعار شرق اوسط ايراني جديد، والاخرى رفعت شعار شرق أوسط ديموقراطي". واعتبر أن "المنطقة ككل عاشت تحت ضغط هذا التنافس، وجاء الربيع العربي، وتحديداً الثورة السورية، لتنهي هذه الحرب الباردة. الثورة السورية هي بمثابة سقوط جدار برلين العربي، بالتالي دخلنا الى مرحلة جديدة، وما يحصل اليوم هو قتال للإبقاء على الوضع السابق. والمؤسف أن هذا القتال يحصل عندنا أكثر مما يحصل في ايران".

أضاف: "لو اردت أن أتمنى الاسوأ لحزب الله كخصم سياسي، لتمنيت له أن يدخل في الصراع السوري، لأن ما يحصل في سوريا هو استنزاف بشري مادي عسكري لهذا الحزب، من دون أي أفق. لا يوجد احتمال انتصار في الافق، هناك احتمال تأخير سقوط النظام. فهل تأخير سقوط النظام يتطلب كل هذه التضحية؟ كما أن هذا الدخول الى سوريا استجلب التكفيريين الى لبنان، وبتنا نعيش في وضع لا يمكننا الإمساك به من أي جهة، وليس له أي افق". وأوضح "أننا نعيش حالاً تتميز بشيء من العبثية، بحسابات قديمة ومن دون أي افق، وما شهدناه بالامس (انفجار حارة حريك) ليس الا محطة على طريق هذا التدهور المستمر في الوضع".

وشدد على أن "معسكر الممانعة انتهى بمجرد أن تم الاتصال بين الرئيسين حسن روحاني وباراك أوباما وتهنئة بعضهما البعض"، مستغرباً: "لماذا ربط حزب الله نفسه واسمه بنظام يرتكب الجرائم ضد البشرية؟ ماذا اكتسب من هذا الامر؟". ولفت الى أن "هناك فريقاً يخسر اليوم ولكن في الوقت نفسه الفريق الآخر لا يربح، في ظل حرب الاستنزاف والالغاء التي يشهدها لبنان، ليس هناك من سيربح في لبنان إما لبنان كله سيربح أو سيخسر". ورأى أن "البلد يحتاج الى قرار بطيِّ مرحلة السنوات الخمسين الماضية والتأسيس لمرحلة جديدة. وعلى عاتق رئيس الجمهورية دور مهم في انشاء الخلية التي ستعمل وفق هذا الامر وترسم الموقف المستقبلي وتعرضه للحوار على الآخرين آخذة في الاعتبار ما يحصل في البلد". وأكد أن "الجيش مؤسسة لها دور كبير في هذه المرحلة، وهي تجمع أفراداً من كل المناطق والطوائف، وتشكّل ضمانة لعدم عودتنا الى الحرب الأهلية. هذه المؤسسة أخذت دعماً كافياً وعليها أن تعيد تأهيل دورها في هذه المرحلة، فهي ليست مؤسسة سياسية، وعليها أن تضمن الأمن في هذا البلد بمعزل عن أي اعتبار سياسي".

 

النائب جمال الجراح: لتشكيل حكومة حيادية وسحب مقاتلي حزب الله من سوريا

وطنية - شكك عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب جمال الجراح، في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، في ان "تثني الحكومة الجامعة "حزب الله" عن تدخله في سوريا"، وقال :"ان انفجار حارة حريك وما سبقته من إنفجارات يجب ان تحفز على التفكير في ما هو وراء هذه الإنفجارات وهذا الإستهداف الداخلي". اضاف :"كنا قد حذرنا من ان تدخل "حزب الله" في سوريا سيجر الويلات الى لبنان وسيفتح ابوابا واسعة أمام الأحداث الأمنية المماثلة". ولفت الى "ان السيد حسن نصرالله قد اكد تورطه في سوريا وعلى ضرورة بقائه وقناعته بهذا التدخل وان هذه المسألة غير قابلة للبحث". وقال :"ان هذا الأمر واضح جدا بغض النظر عن الكلفة التي يدفعها لبنان واللبنانيون"، ورأى "اننا بحاجة الى اتخاذ قرار جريء ووطني لمصلحة لبنان، وكيف نحمي لبنان وندعم الجيش وننشره على الحدود وكيفية الإستعانة بالأمم المتحدة اذا لزم الأمر لحماية لبنان من الشرور الآتية". واعتبر الجراح ان "تشكيل حكومة حيادية اصبحت أكثر من ضرورة"، داعيا الى "الإسراع في تشكيلها للتخفيف من الأضرار الأمنية"، ومشيرا الى ان "الحل الأساسي يكمن في سحب مقاتلي "حزب الله" من سوريا".

 

فتفت لـ"السياسة": لا حل إلا بانسحاب "حزب الله" من سورية

بيروت - "السياسة": اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن استمرار قيادات "حزب الله" بالهجوم على "14 آذار", وخاصة "تيار المستقبل", ما هو إلا تبرير للجرائم التي يرتكبها هذا الحزب في سورية وفي لبنان, معتبراً أن اتهام الحزب هذه القوى بالارتباط بالتكفيريين هدفه تبرير الاغتيال ضد قياداتها. وتعليقاً على انفجار حارة حريك, اول من امس, قال فتفت لـ"السياسة" إن "أي عمل إرهابي يطاول أناساً آمنين هو مستنكر ومدان من قبلنا أخلاقياً ووطنياً", مضيفاً "لن يكون للأسف لا أمن ولا أمان في وجود سلاح غير شرعي في لبنان". ورأى أن "ما يحصل على الساحة المحلية هو حرب على جبهتين, الأولى التركيز على تصفية قيادات 14 آذار, والثانية استجرار الحرب المذهبية إلى لبنان", مؤكداً أن "لا حل إلا بانسحاب حزب الله من سورية والالتزام بإعلان بعبدا وإقفال الحدود مع سورية من قبل الجيش اللبناني واستعمال قوات "اليونيفيل" للمساعدة على ضبط هذه الحدود, وإذا ما بقيت الحدود سائبة فسيبقى لبنان للأسف عرضة للاعتداءات وللمزيد من السيارات المفخخة من الجانب السوري لتخريب الوضع الداخلي في لبنان". وبشأن إمكان تشكيل الحكومة قبل منتصف الشهر الجاري, قال فتفت: "لم أسمع شيئاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان يصب في هذا الإطار", مضفاً إن "الأوضاع على الساحة سلبية جداً, وخاصة في طريقة تعامل الفريق الآخر مع جريمة اغتيال الوزير شطح, والقول إن تمام سلام لن يعود إلى بيته في حال شكل حكومة أمر واقع".

 

النائب نبيل دو فريج: للجلوس الى طاولة الحوار وتشكيل حكومة لا تشكل تحديا لاحد

وطنية - دعا النائب نبيل دو فريج، في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3 " الجميع الى "العودة عن لغة التخوين والجلوس معا الى طاولة الحوار في هذه الظروف التي تمر بها البلاد وتشكيل حكومة لا تشكل تحديا لاحد طالما انه تم الاتفاق على الرئيس تمام سلام الذي يريد حكومة لا تكون تحديا لاي فريق". وربط دو فريج "تشكيل حكومة جامعة بانسحاب "حزب الله" من سوريا على قاعدة الرجوع عن الخطأ فضيلة". وقال :"اذا انسحب "حزب الله" من سوريا فيمكن تشكيل حكومة جامعة تعمل على منع دخول المتطرفين الذين توعدوا بملاحقة الحزب الى لبنان بعدما اوصلتنا مشاركته في القتال في سوريا الى ما نراه من تفجيرات

 

النائب هادي حبيش: التفجيرات الأخيرة لن تعطل تشكيل الحكومة

وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش أن "التفجيرات الأخيرة لن تؤدي الى تعطيل تشكيل الحكومة"، وقال: "قد يفتح الباب لايام عدة من اجل اجراء اتصالات جديدة او محاولة ايجاد حل جديد ولكن اذا لم نصل الى حل خلال هذه الايام فنذهب الى تأليف حكومة حيادية لن تشارك فيها لا 14 ولا 8 آذار". ولفت حبيش في حديث الى تلفزيون "المستقبل" الى أنها "ليست المرة الاولى التي تطلق فيها التهديدات، ففي كل مرة يصار الى تأليف حكومة يطلق فريق 8 آذار التهديدات"، مذكرا أنه "بعد ان ربحنا الانتخابات النيابية في العام 2009 هددونا في حال شكلنا حكومة لم يشاركوا هم فيها". أضاف: "بالتالي هذا فريق لا يعترف لا بالديموقراطية ولا بنتائج الانتخابات النيابية ولا يعترف بوجود اكثرية واقلية، وعندما يكون هو اقلية يرفض وجوده كأقلية في هذا البلد ويريد ان يفرض على الفريق الآخر المشاركة بالقوة".  واعتبر أنه "اذا استمر هذا المنطق فهذا يعني انهم سيهددون الرئيس الذي سيأتي بعد الرئيس سليمان من مغبة تأليف حكومة من دون مشاركتهم". وتابع: "اذا اردنا ان تحصل انتخابات رئاسية فلن يحل هذا الامر سوى وجود حكومة حيادية، لأنه اذا بقيت حكومة الرئيس ميقاتي ووصلت الى الانتخابات سيقول لنا حزب الله اما النزول الى جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس يدور في فلكه والا فانه يعطل الانتخابات ويبقى الحزب في الحكومة في حين يبقى 14 آذار خارجها". وأشار حبيش الى أنه "اذا اردنا الحفاظ على موقع رئاسة الجمهورية والاتيان برئيس في المواعيد الدستورية ونلزم فريقي النزاع بالنزول الى جلسة مجلس النواب على الفريقين ان يكونا خارج الحكم حتى يتشجعا وينزلا الى الجلسة لانتخاب رئيس جديد ومن ثم انتاج حكومة يشارك فيها كل الفرقاء اما بقاء الحكومة كما هي اليوم فسيؤدي الى تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية

 

وزير الاقتصاد نقولا نحاس: لا سحب للغطاء الاقليمي والدولي عن لبنان

وطنية - رأى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" صباح اليوم "أننا أمام مرحلة يجب ان نستفيد من عبرها ونرى كيف يمكن ان يعطي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بداية حل يعتمد الجمع لا التفرقة"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على المؤسسات في لبنان". ورأى نحاس أنه "ليس هناك سحب للغطاء الاقليمي والدولي عن لبنان، لان ما يجري في المنطقة هو نحو الحلول ولو بشكل بطيء". وأشار إلى أن "الساحة اللبنانية مستباحة على يد اللبنانيين وبالتالي من يريد اللعب باستقرار الوطن سيدخل بسهولة". ".

 

سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري دان انفجار الضاحية : عمل إجرامي يواجه بتفاهم وطني

وطنية - دان سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري في بيان صادر عن السفارة اليوم "الانفجار الذي تعرضت له منطقة الضاحية الجنوبية"، واصفا اياه ب "العمل الاجرامي". وتقدم بالتعزية من ذوي الضحايا متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. وأكد أن "لا مفاضلة بين إرهاب وآخر وأن أنجع سبيل لمواجهته هو بناء تفاهم وطني لبناني"، متمنيا على "بعض وسائل الاعلام عدم تجييش الخواطر والعمل على التهدئة".

 

إعلاميون ضد العنف استنكرت حملة الترهيب ضد فتفت وشدياق وقطيش

وطنية - استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان، "حملة الترهيب التي تستهدف النائب أحمد فتفت، الشهيدة الحية مي شدياق والإعلامي نديم قطيش في محاولة لإسكات أصواتهم الحرة والجريئة التي تسمي الأشياء بأسمائها وتتمسك بقول الحقيقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله". وحمل "السلطة السياسية مسؤولية أي مكروه يمكن أن يصيبهم بعد تخوينهم وتحليل دمهم"، مطالبا "الأجهزة المختصة الأمنية والقضائية ملاحقة هؤلاء الأشخاص الذين وصل بهم الحد إلى عدم التورع بالتهديد علانية بالقتل غير عابئين بالقوانين المحلية والدولية وكأننا نعيش في شريعة الغاب". وحذر البيان "من أي تهاون أو استسهال مع هذه الجماعة التي وظيفتها التمهيد عبر الإرهاب المعنوي للارهاب الفعلي والجسدي، حيث أن العودة إلى الاغتيالات السابقة تظهر الحملة المبرمجة والممنهجة التي كانت تسبق كل اغتيال".

 

جنبلاط التقى اوغلو: لحماية الاستقرار في لبنان

وطنية - صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي: "قام رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور بزيارة إلى تركيا حيث عقد إجتماعا مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تمت خلاله مناقشة المستجدات الاقليمية والازمة السورية والوضع اللبناني". وثمن جنبلاط "المواقف التركية الداعمة لاستقرار لبنان في هذه المرحلة الحرجة"، مشددا على أهمية "حماية هذا الاستقرار على ضوء التحديات المتنامية محليا واقليميا". كما تناول النقاش السياسي "تطورات الازمة السورية المشتعلة وتدهور الاوضاع الانسانية بشكل كبير وسبل رفع المعاناة عن الشعب السوري. وكانت الاراء متفقة على أن الاعتداءات المتواصلة التي يقوم بها النظام السوري، وكان آخرها في حلب، فاقت الازمة الانسانية. وتطرق البحث إلى "مؤتمر جنيف الثاني المزمع عقده خلال الشهر الجاري وسبل التعاون اللبناني- التركي في هذا المجال لا سيما في ظل الاضطراب السياسي والامني الذي دخلت فيه المنطقة جراء هذه الازمة المشتعلة". وأقام الوزير أوغلو مأدبة غذاء على شرف النائب جنبلاط حضرتها السيدة نورا جنبلاط وزوجة الوزير أوغلو السيدة ساره والوزير أبو فاعور.

 

وزيرالخارجية والمغتربينعدنان منصور تلقى اتصالا من ظريف هنأ فيه لبنان بتوقيف الماجد وطلب السماح لمندوب ايراني بالمشاركة في التحقيق معه

وطنية - تلقى وزيرالخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور اتصالا هاتفيا ظهر اليوم، من نظيره وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف حمله فيه رسالة شفهية من الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وباسمه كوزير خارجية ايران الى نظيره الوزير منصور. وتضمنت الرسالة التهنئة ب"اسم الرئيس الايراني وباسمه الشخصي لبنان على توقيف المدعو ماجد الماجد قائد كتائب "عبد الله عزام" المسؤول عن اعمال ارهابية عدة في المنطقة ولبنان، وآخرها التفجير الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت"، معتبرا ذلك "تطورا هاما لامن لبنان والمنطقة"، ومقدرا "القبض عليه خلال 40 يوما من التفجير الارهابي". ونوه "بعمل الاجهزة الامنية اللبنانية"، كما تمنى "الاستفادة بأكبر قدر من المعلومات التي بحوزته، خصوصا وانه مسؤول عن اعمال ارهابية في المنطقة ولديه من دون شك معلومات قيمة جدا"، كذلك تمنى ان "تسمح السلطات اللبنانية المعنية بأن يشارك مندوب ايراني بالتحقيق معه، كون الجريمة استهدفت سفارة ايران واودت بحياة العديد من الابرياء بينهم المستشار الثقافي للسفارة الايرانية في بيروت".

ورفع منصور اليوم طلب السلطات الايرانية بالمشاركة في التحقيق الى وزارات الدفاع والعدل والداخلية، لاتخاذ الاجراءات والترتيبات اللازمة.

 

اسرائيل: "حزب الله" يمتلك ترسانة صاروخية في سورية

القدس المحتلة - آمال شحادة/الحياة

وجدت اسرائيل في تقرير نشرته مجلة "وول ستريت" الاميركية حول نقل اسلحة من سورية الى "حزب الله"، وسيلة لتصعيد تحريضها ضد الحزب. وناقشت وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة تقرير المجلة الاميركية، انطلاقاً من ان تفاصيله تعزز موقف اسرائيل وتحذيراتها من النشاطات التي يقوم بها الحزب، واستمرار جهوده لنقل اسلحة من سورية الى لبنان لتعزيز قدراته القتالية. وحاولت اسرائيل اظهار ان خطر "حزب الله" وترسانته الصاروخية لم يعد مقتصراً على لبنان، انما في سورية ايضاً بادعاء وجود مخزونات اسلحة ضخمة للحزب في سورية. ونشرت وسائل الاعلام اقتباسات من المجلة الاميركية تدعي "ان حزب الله نجح في نقل اجزاء منظومات متطورة من صواريخ "الياخنوت" المضادة للسفن من سورية الى لبنان، وأن عناصر "حزب الله" نجحوا في تهريب منظومات الصواريخ الى لبنان عبر قطع مفككة، وتمكنوا بذلك من عدم لفت النظر وتشويش ما سمّوها "عيون سلاح الجو والاستخبارات الاسرائيلية". وركزت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، على ما ذكرته المجلة نقلاً عن مسؤولين اميركيين، من تفاصيل لعملية نقل الاسلحة. وذكرت ان "حزب الله حرص خلال تهريب الصواريخ على عدم تفعيل شبكات الاتصال والكهرباء في منطقة الحدود السورية اللبنانية، لتعقيد مهمة المراقبة على الاستخبارات الاسرائيلية". وقدر المسؤولون الاميركيون ان يكون "حزب الله قد نجح في تهريب جزء من مركبات صواريخ "الياخنوت" المضادة للسفن من صنع روسيا، وانه نجح في تهريب الصواريخ ذاتها الى لبنان، الا انهم لم يتمكنوا بعد من نقل اجزاء اخرى من المنظومة، لا يمكن تشغيل هذه الصواريخ من دونها. وفي المعلومات المتناقلة عن المسؤولين الاميركيين، فإن الترسانة الصاروخية لـ"حزب الله" تضاعفت، وبات الأخير يمتلك مخزونات اسلحة ضخمة ايضاً داخل الاراضي السورية، وفيها صواريخ مضادة للطائرات 12 ومنظومة صواريخ موجهة متطورة ضد السفن. وذكر ان القصف الاخير الذي نفذته اسرائيل في تموز (يوليو) الماضي، لم يقض على هذه المخزونات انما على جزء منها.

 

وزير خارجية بلجيكا تفقد "مراكز عامل" في كامد اللوز ومشغرة ونوه بخدماتها الانسانية

وطنية - زار وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء البلجيكي ديديه ريندرز، ترافقه سفيرة بلجيكا كوليت تاكيه وسفير الدولة البلجيكية في بروكسل مارك اوته ووفد من الخارجية البلجيكية، مراكز "مؤسسة عامل الصحية والإجتماعية" في كامد اللوز ومشغرة، حيث كان في استقبالهم رئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا، المنسق العام ل"تجمع الهيئات الاهلية التطوعية في لبنان" رئيس بلدية كامد اللوز حيدر الحاج ورئيس بلدية مشغرة الدكتور جورج دبس والعاملين في المراكز. وبعد جولة في أقسام المراكز، إستمع الوفد من مهنا الى شرح عن تاريخ المؤسسة وفروعها المنتشرة على الأراضي اللبنانية. وتطرق مهنا إلى الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعكاس الازمة في سوريا على لبنان، لاسيما وجود مليون و200 الف نازح سوري وما يترتب على ذلك من أعباء اضافية على لبنان"، معتبرا ان "منظمات المجتمع المدني ومن ضمنها "عامل" تدعو للتعاون الوثيق مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية، من أجل إيجاد حلول جدية للمسألة الإجتماعية، وتحديث المشتركات الإنسانية وتطويرها، بعد ما بلغ مجتمعنا من ترد طائفي ومذهبي". واوضح ان "الحكومة اللبنانية وضعت في بيانها الوزاري أولويات الناس في مقدمة اهتماماتها، إلا أن أداءها لم يكن بمستوى التوقعات، خصوصا في المسائل المتعلقة بأولويات المواطنين، ومن أهمها التعلم والطبابة وتأمين فرص العمل ومكافحة الغلاء وتوفير الكهرباء والمياه، هذا بالإضافة الى عبء الجرح النازف في سوريا وانعكاسه على الوضع الداخلي اللبناني". من جهته أثنى وزير خارجية بلجيكا على ما شاهده من تجهيزات وتقنيات طبية حديثة في مراكز "عامل"، منوها ب"ما تقوم به المؤسسة في المجالات الإنسانية والخدماتية الطوعية والصحية شبه المجانية، لتخفيف الأعباء عن كاهل السكان المحليين وبشكل خاص التقديمات لاهلنا النازحين السوريين".

 

منصور استقبل نظيره البلجيكي ريندرز: هدف زيارتي تخفيف معاناة اللاجئين السوريين

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، نظيره البلجيكي، نائب رئيس الوزراء ديديه ريندرز، في حضور السفيرة البلجيكية كوليت تاكيت، وسفير لبنان في بلجيكا رامي مرتضى والوفد المرافق. بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا، استهله منصور بالقول: "تربطنا ببلجيكا علاقات متينه وقوية، تتجسد على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية من خلال التدريبات للضباط اللبنانيين في بلجيكا كل عام. بحثت مع معاليه في المسائل التي تهم المنطقة ولبنان، ولا سيما الازمة السورية، كما بحثنا معه في الموضوع اللبناني والاهتمامات اللبنانية في ما يتعلق بتداعيات الازمة السورية على لبنان من خلال نزوح السوريين، وايضا من خلال ما يحصل في المنطقة من موجات إرهابية تعصف بها وبلبنان". أضاف: "ثمنا الدور البلجيكي ومشاركتها في اليونيفيل والتعاون الاقتصادي بين البلدين الذي نتمنى أن يرتقي الى مستوى العلاقات السياسية بين لبنان وبلجيكا".

بدوره شكر الوزير البلجيكي لمنصور استضافته، وقال: "من دواعي سروري العودة مجددا الى بيروت، وأود أن أقول إن هدف زيارتي هو تخفيف معاناة اللاجئين السوريين الى لبنان، وكل من يعاني تداعيات الازمة السورية. وبلجيكا، كما دول اخرى، تسعى الى مساعدة اللاجئين عبر استضافة عدد منهم على أراضيها، لكنها أيضا تساعد الدول المضيفة لهؤلاء، ولا سيما الدول المجاورة مثل تركيا والعراق والأردن، ولكن بشكل أساسي في لينان الذي يتحمل بشكل استثنائي عبء استضافة العدد الكبير من هؤلاء، الذي يضاف الى عدد المواطنين اللبنانيين. وكانت لي الفرصة أن أرى حسن استقبال لبنان لهؤلاء اللاجئين، ولكن هذا الامر فاق الإمكانات اللبنانية نظرا الى العدد الكبير. ولهذا نحاول المساعدة في هذا الإطار وفي إيجاد حل سياسي للازمة السورية. كذلك نهدف من خلال هذه الزيارة الى تطوير العلاقات الثنائية الممتازة بين بلدينا، والتي تطورت عبر التاريخ، ونأمل في تطويرها أكثر".

أضاف: "وقعت اليوم في وزارة الخارجية اتفاقا لتعزيز استشاراتنا السياسية في شكل سنوي، وسوف يسمح لنا ذلك بالعمل باستمرار بين بلدينا. وأود أيضا ان أقول انني انقل تعاطفا من الحكومة البلجيكية والشعب البلجيكي لكل ضحايا النزاع في سوريا، ولضحايا الاعتداءات التي حصلت أخيرا هنا في بيروت. من المؤسف سقوط شخصيات، ولكن أيضا هناك ضحايا من المدنيين الذين يعانون هذا الوضع الكارثي وهذه الاغتيالات التي تحصل في قلب العاصمة".  وتابع: "أغتنم هذه المناسبة لآمل أن تتشكل حكومة هنا في لبنان، ثم الذهاب الى انتخابات رئاسية والعمل معا، مع مؤسسات معززة من إيجاد حل يؤمن الاستقرار للبنان والمنطقة. ونحن نأمل ذلك".

سئل: هل بلجيكا مستعدة حاليا لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين السوريين؟

أجاب: "نحن نتستضيف حاليا مئات اللاجئين شهريا، ونعرف ان هذا العدد لا يقارن مع الأعداد في المنطقة، ولكن اعلم أيضا ان العديد من هؤلاء يرغبون في البقاء على مقربة من بلدهم بهدف العودة اليه يوما ما. وسوف نستمر في استقبال المزيد من اللاجئين ومساعدة الدول المستضيفة والمجاورة لسوريا، ومحاولة القيام كل ما في وسعنا، على أمل أن نستطيع الذهاب يوما الى سوريا في ظل أجواء سلمية، حيث في إمكان جميع السوريين العودة الى وطنهم والعيش معا بسلام".

سئل: لماذا وضعتم إكليلا من الزهر على ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري؟

أجاب: "إنه أمر طبيعي أن نقوم بذلك، ليس فقط للرئيس الحريري واللواء الحسن والوزير شطح، وإنما أيضا لكل الضحايا الذين سقطوا ولعائلاتهم الذين أعرب عن تعاطفي الكبير معهم".

 

شربل من حارة حريك : لن يكون هناك فتنة طائفية في لبنان

وطنية - توجه وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل بعد جولة قام بها في موقع الانفجار في حارة حريك يرافقه مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، الى المجرمين مرتكبي الاعمال التفجيرية في لبنان، بالقول:" مهما فعلتم لن يكون هناك فتنة طائفية في لبنان". ووصف شربل التفجير ب"العمل الاجرامي"، داعيا اللبنانيين الى التكاتف والتعاون والتضامن لمواجهة هذا المسلسل الاجرامي"، مشددا على "ضرورة انخفاض وتيرة الخطاب السياسي والاحتكام الى العقل، لان ذلك يساعدنا في تثبيت الامن". وقال: من غير المقبول ان ننتظر مشكلة اوانفجارا لاسمح الله ويذهب شهداء وجرحى ونستنكر. لايجوز ان نبقى طيلة السنة نستنكر وندين. المطلوب والتفاهم والجلوس معا الى طاولة حوار برئاسة فخامة رئيس الجمهورية. وفي النهاية لا يستطيع احد ان ينتصر لان لبنان هو الخاسر الاكبر، والابرياء الذين يستشهدون اضافة الى الدمار والخراب. وردا على سؤال، قال شربل: في 30 الشهر ادعى لدى فصيلة القبيات والد قتيبة الصاطم بانه اختفى.

 

قائد "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا: آمل أن تتمكن السلطات اللبنانية من تحديد مرتكبي جريمة حارة حريك

وطنية - دان قائد "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا بأشد العبارات، الانفجار في حارة حريك أمس، والذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات، وقال: "أستنكر هذا العمل الحقير والجبان الذي استهدف أرواح مدنيين، وأعبر عن عميق تعاطفي مع أقرباء الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين". أضاف: "في هذه اللحظة المأسوية، أنا وأسرة اليونيفيل بأكملها، نقف إلى جانب الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في سعينا المشترك نحو السلام والأمن، وآمل أن تتمكن السلطات اللبنانية من تحديد مرتكبي هذه الجريمة النكراء وتقديمهم إلى العدالة".

 

ابادي زار بري: كل العمليات الارهابية تصب في مصلحة العدو الصهيوني

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، السفير الايراني غضنفر ركن آبادي الذي قال بعد اللقاء: "تحدثنا عن آخر التطورات الاقليمية والدولية، والعلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية وآفاق التعاون بين البلدين، وركزنا على التطورات الاخيرة في لبنان وخصوصا الحادث الارهابي الذي حصل البارحة في الضاحية، وكانت وجهات النظر متفقة على أن كل هذه العمليات الارهابية منذ أشهر على الاراضي اللبنانية في الحقيقة تتابع وتخطط من جانب الجهة الواحدة". وأضاف: "أكدنا نحن كجمهورية اسلامية ايرانية أن كل هذه الاحداث، من تفجير في الرويس وبئر العبد، والضاحية البارحة، ووسط بيروت باغتيال الشهيد محمد شطح، والتفجيرات في طرابلس، كل هذه العمليات الارهابية في النهاية تصب في مصلحة العدو الصهيوني، وجهة واحدة وراء كل هذه الاحداث، وهذه هي التيارات الارهابية المسيرة من جانب العدو الصهيوني الذي يقوم بتنفيذ هذه العمليات . لكن المهم ان لبنان، شعبه وجيشه وكل المسؤولين اللبنانيين، القيادات والتيارات السياسية والطوائف اللبنانية يتمتعون بالدراية اللازمة لأجل تأكيد التضامن والتكاتف في هذه المرحلة الصعبة، ونحن كجمهورية اسلامية ايرانية نؤكد مرة أخرى هذا الأمر، وان الجمهورية تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان، وبضرورة الحوار بين كل الأطراف في هذه المرحلة الحساسة، وتأكيد تعزيز الوحدة الوطنية، لأن هذا الامر ضروري جدا للوقوف بوجه الارهاب، ورأس الارهاب الكيان الصهيوني".

استقبالات

وكان بري استقبل سفير لبنان في الكويت خضر حلوي، كذلك استقبل متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعها للروم الكاثوليك المطران كارلوس بسترس.

برقية تعزية الى الظريف وأبرق نبيه بري الى وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمد جواد الظريف معزيا بوفاة والدته.

 

قهوجي استقبل رئيس مجلس القضاء ونصري خوري

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد وجرى البحث في شؤون قضائية. كما استقبل قهوجي الامين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، وتناول البحث الأوضاع على الحدود اللبنانية - السورية.

 

المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار ثمن المكرمة السعودية : لكشف الإرهابيين وسوقهم الى العدالة

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وبعد الاجتماع صدر بيان استنكر "التفجير الإرهابي في حارة حريك وسقوط الضحايا الذي تسبب بها"، متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى". واعتبر انه "من تداعيات الحرب السورية التي سبق لنا أن طالبنا بالنأي بالنفس عنها تفاديا للوصول الى الحالة التي نعيشها"، مناشدا "الأجهزة الامنية مضاعفة التنسيق بينها توخيا لمزيد من الفاعلية"، وآملين "بكشف الإرهابيين وسوقهم الى العدالة". وثمن "عاليا بادرة المملكة العربية السعودية التي تثبت مرة جديدة تضامنها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وليس مع فريق دون آخر، وإن الهبة السخية تأتي في الوقت المناسب نظرا لحاجة الجيش الملحة الى الاسلحة الحديثة علما ان مهامه تزداد يوما بعد يوم"، مهيبا بالدول الشقيقة والصديقة أن تحذو حذو المملكة لسد حاجات الجيش الذي يعاني الصعوبات المالية للدولة في شكل مزمن"، مبديا عدم استغرابه "الحملات التي استهدفت رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين لأن أصحابها طالما راهنوا على ضعف المؤسسة العسكرية في سياق مشروع يعطي الغلبة للدويلة على الدولة ومن ضمن مشروع إقليمي لم يعد خافيا على أحد". ورفض البيان "رفضا قاطعا الكلام الذي يستهدف استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري والذي يتكرر بصيغة التهديد على لسان فريق 8 آذار. فالمطلوب من الجميع احترام الدستور بكل بنوده والمطلوب من النواب خصوصا عدم التلكؤ في تأمين نصاب جلسة الانتخاب والقيام بواجبهم باختيار المرشح الذي يرونه مناسبا عملا بقواعد اللعبة الديموقراطية"، محذرا من "الذين يعملون لتعطيل النصاب وزج الوطن في الفراغ تنفيذا لمخططهم الهادف إلى الوصول الى ما يسمونه المؤتمر التأسيسي الذي يطيح بالدستور واتفاق الطائف لترسيخ الامر الواقع المتجلي بالدويلة في إطار المحور الإقليمي، ومن هنا مشاركة حزب الله في الحرب السورية الى جانب النظام وبالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية الموالية له". وأمل "من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة المكلف تشكيل حكومة حيادية من دون التوقف عند التهويل الذي يمارسه حزب الله وفريقه لثنيهما عن ذلك، ومن البديهي ان تكون كلمة الفصل لمجلس النواب في منحها الثقة أو عدمه وليس للذين يستكبرون اعتدادا بسلاحهم غير الشرعي ويعلنون مباشرة أو عبر أدواتهم عن سيناريوهات سيلجأون اليها لفرض وجهة نظرهم، وهذا مرفوض تماما بكل المعايير الدستورية والوطنية والأخلاقية". وختم متمنيا "مع حلول السنة الجديدة أحر التهاني وأصدق التمنيات آملين في أن تحمل لهم السلام والأمن والاستقرار والازدهار. ولا ننسى أنها سنة الاستحقاقات الكبرى بما فيها المباشرة بمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه لتحقيق العدالة وإحقاق الحق. ناهيك بتشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نواب وكلها استحقاقات تنعكس على لبنان مؤسسات وكيانا ووحدة وطنية".

 

المجلس الأعلى للكاثوليك: مسلسل التفجيرات يتطلب وقفة وطنية صادقة

وطنية - دان المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة حارة حريك وتسبب بسقوط ضحايا وجرحى، وإعتبر في بيان، "إن إدانة التفجيرات لا تكفي، وكذلك ذرف الدموع، فالإنقسام الوطني هو أقصر طريق إلى الإنهيار وإن مسلسل التفجيرات الذي يضرب لبنان يتطلب من القيادات وقفة وطنية صادقة ومسؤولة، وإلتفاف حول الجيش والقوى الأمنية لحماية السلم الأهلي وإقبال إلى حوار جدي توصلا إلى تفاهمات تطال الإستحقاقات الوطنية الملحة، وتحصن لبنان تجاه ما يترصده من مخاطر وفتن وإلا غرق الجميع في دولة العنف والخراب. وتوجه المجلس بالتعزية لذوي الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

عوائل شهداء تفجيري السفارة الايرانية: لمحاكمة الماجد في لبنان وعدم تسليمه لاي جهة خارجية

وطنية - عقدت عوائل شهداء تفجيري السفارة الايرانية مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة، تحت شعار "الافراج عن الارهابيين ارهاب"، وحمل المشاركون صور شهدائهم اللبنانيين والايرانيين ولقطات عن الانفجار وآثاره.

النشيد الوطني، فالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، بعدها ألقى عضو مجلس النقابة فؤاد الحركة كلمة النقيب محمد بعلبكي منددا "بالتفجير الارهابي الذي وقع امام السفارة، وبالجريمة الارهابية في حارة حريك، مؤكدا ان "هذه الاعمال البربرية يستفيد منها العدو الصهيوني والخونة الذين يتربصون الشر بلبنان"، داعيا القوى السياسية الى "التخلي بصدق عن الخطاب التحريضي". وقدم التعازي باسم النقيب بعلبكي متمنيا الامن للبنان.

بيان

وتلا سليم فارس شقيق الشهيد رضوان فارس بيانا باسم عوائل الشهداء اشار فيه الى تاريخ تنفيذ التفجيرين في 19 /11/2013 في منطقة بئر حسن - السفارة الايرانية، ما ادى الى استشهاد وجرح ما يزيد عن 187 شخصا، وتبنت حينها ما يسمى كتائب عبدالله عزام المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتميزة بأسلوبها ووحشيتها". وقال: "اليوم، وبعد التأكد من توقيف المجرم السعودي ماجد الماجد زعيم هذه الكتائب الارهابية المسؤولة عن سفك دمائنا وقتل وجرح ابنائنا نؤكد الاتي:

- اولا: نتوجه بعميق الشكر الى قيادة الجيش اللبناني على ما بذلته من جهود جبارة افضت الى إلقاء القبض على هذا المجرم، وهي جهود لا تلقى عندنا وعند كل وطني وحر الا التقدير والتثمين الرفيعين.

- ثانيا: بصفتنا اولياء دماء الشهداء والجرحى اللبنانيين جراء التفجير الآثم نطالب الرؤساء الثلاثة والحكومة مجتمعة ولا سيما وزارة العدل والاجهزة القضائية المختصة وكل من يتحمل مسؤولية تجاه هذه القضية ان تجري محاكمة هذا المجرم السعودي في لبنان على الارض اللبنانية حيث ارتكب جرائمه المخزية. والا يعمل على تسليمه لاي جهة خارجية كانت تحت اي عنوان او تبرير او ضغط او مراعاة.

- ثالثا: بناء على ما تقدم فإننا نعلن بدء تحركنا كعوائل شهداء وجرحى بطلب اللقاء مع الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش وبرفع دعاوى في حق هذا المجرم ومن يظهره التحقيق، مؤكدين متابعة هذا الملف حتى خواتيمه".

وردا على سؤال، شدد فارس على "محاكمة ماجد الماجد على الاراضي اللبنانية، خصوصا وانه اعتقل عليها".

 

نقيب المحررين: ليتعظ زعماؤنا ويجلسوا الى طاولة واحدة ويتفاهموا على إنقاذ الوطن

وطنية - دان نقيب محرري الصحافة الياس عون في تصريح اليوم، "التفجير الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية أمس"، وقال: "لو ان هؤلاء المجرمين لديهم من الآداب الاخلاقية وينتمون الى منظمات رائدة في الثقافة وفي السياسة، لكنا غفرنا لهم عملهم. أما ما حصل من قتل وخراب ودمار، فهذا ليس من قيم الكرام، وكل الديانات السماوية وشرائع الارض تلعن هذه الاعمال التفجيرية التكفيرية". أضاف: "فيما وصلت البشرية الى أعلى درجات التقدم في الحريات والثقافات وفي العلم المتطور، نرى نحن في بلادنا العربية أفواجا من الذين يستمرئون الاجرام، غير عابئين بالحضارات التي توصل البشرية الى أعلى مراتبها".

وختم بالترحم على الشهداء "الذين ذهبوا ضحية هذه الاعمال الاجرامية، على أمل أن يتعظ زعماؤنا من هذه الاعمال لكي يجلسوا الى طاولة واحدة، ويتفاهموا على إنقاذ الوطن الحبيب، رحمة بأبنائه، عوض التضحية بشبابنا وبالحضارة التي يتميز بها لبنان ويتغنى بها العالم".

 

السنيورة عرض الاوضاع مع السفير المصري

وطنية - استقبل رئيس "كتلة المستقبل النيابية" الرئيس فؤاد السنيورة صباح اليوم السفير المصري في لبنان اشرف حمدي وكان بحث واستعراض للاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها .".

 

حزب الله والوقاحة

 

رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: لحكومة مصلحة وطنية لا تستثني أو تستفز أحدا

وطنية - اقام "حزب الله" احتفالا تكريميا، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد حسين موسى بركات في حسينية بلدة جبال البطم، في حضور رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين إلى جانب عدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من الأهالي. واعتبر الشيخ قاووق في كلمة ألقاها أن "عداء التكفيريين للمقاومة ليس جديدا، فمنذ عشرين عاما والفكر التكفيري يشعل نار الفتنة في أفغانستان وباكستان والعراق واليمن وليبيا ومصر وتونس وسوريا، بالتفجيرات والإرهاب والإجرام"، لافتا الى أن ل"التكفيريين ولفريق 14 آذار هدف واحد ومصدر تمويل واحد وخطاب واحد، ومهما تحدثوا عن أن سبب مجيء التكفيريين إلى لبنان هو تدخل حزب الله في سوريا، فهذه ذرائع واهية لن يصدقها اللبنانيون". وأكد أن "فريق 14 آذار يحاول من خلال تصعيد الخطاب والتهويل والتحريض المذهبي إخضاع المقاومة أو إسكات وابتزاز صوتها، وهذه الأصوات العالية لا تستفزنا ولا تخضعنا ولا تخيفنا ولا تغير شيئا من المعادلات الداخلية، وهي تؤشر على شدة احباطهم واضطرابهم وافلاسهم، لأن الصراخ جهد العاجز، وليس جهد القوي"، مشيرا إلى "أننا نواجه خطرا تكفيريا له امتدادات اقليمية ودولية، وفريق 14 آذار الذي يلتقي مع التكفيريين واسرائيل في استهداف المقاومة والذي بات شيئا معروفا يعني أن المقاومة اليوم مستهدفة من ثلاثي إسرائيلي وتكفيري والأدوات الأميركية في الداخل". وشدد على أن "المقاومة تكمل طريقها ولن تتلهى بأية مواجهة بديلة عن مواجهة العدو الإسرائيلي، لأن معركة المقاومة هي دائما مع أسياد المشروع العدواني"، لافتا إلى أن "المقاومة التي صمدت 33 يوما رغم عشرات آلاف الغارات والمجازر هي بالتأكيد لن تعطي فريق 14 آذار بالسياسة ما لم تعطيه في الميدان مهما علا الصراخ والتحريض والتوتير"، ومشيرا إلى أن "لبنان يمر في مرحلة شديدة الاحتقان والخطورة، واللبنانيون ينتظرون موقفا حكيما انقاذيا ليقفل أبواب الفتنة وليسدوا الطريق على النار المشتعلة في الجوار من أن تدخل الى دارنا".

ودعا إلى "تشكيل حكومة إنقاذية وجامعة تراعي الشراكة الفاعلة في ذروة الاحتقان السياسي والشعبي والتوتر الأمني، وليس حكومة الاستفزاز والإنقسام والتصادم"، محذرا من أن "لبنان اليوم على مفترق طرق، فإما حكومة تأخذ به إلى طريق الأمن والاستقرار وتحصين الوحدة الوطنية، وإما حكومة تأخذه إلى طريق مليئة بالألغام، وتعميق الإنقسامات وتقريب التصادمات، فلا يكفي توصيف حكومة الإنقسام بمجملات لفظية على أنها حكومة حيادية أو غير حزبية أو غير سياسية، فكيف تكون حكومة حيادية وغير سياسية وغير حزبية إذا كان رئيس الحكومة المكلف هو من فريق سياسي هو 14 آذار، فعندما يأتون برئيس من غير فريقي 8 و14 آذار عندها يحق لهم أن يتكلموا عن حكومة غير حزبية أو غير سياسية أو حيادية". كما دعا إلى "الحكمة والتعقل والابتعاد عن الفتنة والتصادم في هذه المرحلة الحساسة التي يمر فيها لبنان، وأن هذا لن يتحقق إلا من خلال ممر واحد وإلزامي وهو التوافق على حكومة مصلحة وطنية لا تستثني أحدا ولا تستفز أحدا، وبهذا نكون قد غلبنا المصلحة الوطنية على الإملاءات الخارجية"، مؤكدا "أن سر التعطيل بات مفضوحا، حيث أن هناك قرار قادم من الصحراء بمنع مشاركة حزب الله في الحكومة، وما على فريق 14 آذار إلا أن يكف عن تجميل المواقف، لأن حقيقة النوايا تكشف بهذه المرحلة، فإما أنهم ينصاعون لإملاءات صحراوية وإما أنهم يقدمون المصلحة الوطنية".

 

أمن

 

سقوط قذائف دبابات على خراج عمار البيكات وطلقات نارية على اتوستراد العبودية منجز

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي عن سقوط قذائف دبابات من الجانب السوري على خراج بلدة عمار البيكات، وانفجر بعضها في سماء البلدة، وذلك نتيجة الاشتباكات الدائرة في الجانب السوري . وتسود حال من الخوف في صفوف الأهالي.  كما سقطت طلقات نارية على الاتوستراد الذي يوصل العبودية ببلدة منجز.

 

خير تفقد مكان الانفجار في حارة حريك: سنبدأ مسح الاضرار غدا بعد انتهاء عمل الادلة الجنائية لتقديم المساعدات للمتضررين

وطنية - تفقد الامين العام للجنة الوطنية لادارة الكوارث والازمات والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، يرافقه اعضاء لجان الكشف والمسح في الهيئة، مكان الانفجار في حارة حريك، واطلع على حجم الاضرار. بعد الجولة، قال خير :"الرحمة على الشهداء والشفاء العاجل للجرحى ونتمنى ان تكون خاتمة الانفجارات والاحزان على لبنان". اضاف :"بعد انعقاد اللجنة الوطنية لادارة الكوارث والازمات في السراي الحكومي طلبنا من جميع المواطنين عدم التجمع خوفا على حياتهم وافساحا في المجال لسيارات الاسعاف في نقل الجرحى بأسرع وقت الى المستشفيات، وافساح المجال للقوى الامنية والدفاع المدني والاختصاصيين في الادارات الرسمية وفرق الانقاذ للوصول سريعا الى مكان الانفجار". واعلن خير، ان الانفجار ادى الى استشهاد اربعة اشخاص اضافة الى اشلاء الانتحاري وجرح 74 شخصا بقي منهم 35 جريحا في المستشفيات لمتابعة العلاج كما اصيبت 30 سيارة باضرار". وقال :"بعد انتهاء الادلة الجنائية من عملها سنباشر غدا بازالة كل المعوقات من موقع الانفجار، وستبدأ اللجنة بمسح الاضرار بعد اخذ الاذن من قائد الجيش، وذلك بتوجيه من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبالتنسيق مع وزارة المالية لتقديم المساعدات السريعة للمتضررين"، مؤكدا اننا "سوف نكون دائما الى جانب المواطنين ونقدم كل المساعدات، وكل عائلة تحتاج الى ايواء نحن جاهزون لمساعدتها فورا".

 

الإمارات جددت الطلب الى مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان

وطنية - جددت وزارة الخارجية الإماراتية، مطالبة مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، والموجودين فيه إلى المغادرة فورا. وأصدر وكيل وزارة الخارجية عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، بيانا أهاب فيه بمواطني الإمارات (حملة الجوازات الديبلوماسية والخاصة والعادية) بعدم السفر في الوقت الحاضر إلى الجمهورية اللبنانية نظرا للأحداث والأوضاع الأمنية المضطربة التي تمر بها حاليا". وقال: "على مواطني الدولة المتواجدين حاليا في لبنان، ضرورة المغادرة فورا‹ والتنسيق والتواصل مع سفارة الدولة في بيروت لتسهيل عملية المغادرة"، موضحا ان "هذا التحذير يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على سلامة مواطني الدولة في الخارج

 

ايمانيات

امام جامع الشهداء في قصقص: لا تشاركوا المسيحيين في اعيادهم

كشفت اذاعة "جرس سكوب" انه أثناء إقامة شعائر صلاة الظهر يوم الجمعة في الثالث من كانون الثاني 2014 في جامع الشهداء في منطقة قصقص- شاتيلا، تضمنت خطبة الشيخ أحمد بدوي على المسيحيين بإعتبارهم مشركين بالله ويعتبرون بأن المسيح هو إبنُ الله، وشبههم باليهود بقيامهم بتأليه أنبيائهم، ودعا إلى عدم مشاركة المسيحيين في إحياء أعيادهم ومناسباتهم بإعتبارها تُشَجِع على شُرب الخمر وإطلاق المفرقعات وممارسة العادات الوثنية كما يحصل في مناسبة رأس السنة، وأضاف الشيخ أحمد بدوي في خطبة الجمعة: إن سبب وجود المسلمين في لبنان جنباً إلى جنب مع المسيحيين- النصارى، هو لدعوتهم إلى إعتناق الدين الإسلامي والإبتعاد عن إعتبار المسيح هو إبن الله الأمر الذي يُعتَبَر من الكبائر في الإشراك والكُفر، داعياً المصليّن إلى تجنُب المُنكَرات التي يمارسها النصارى- المسيحيون في مناسباتهم لأن الدين الإسلامي هو خاتمة الأديان وهو الدين الذي يأخذ به ربّ العالمين في يوم القيامة.

 

عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" قبلان قبلان: ايها الساسة عودوا الى ضمائركم لانقاذ لبنان

وطنية -اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان خلال تمثيله نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في احتفال تأبيني لوالدة عضو قيادة اقليم بيروت في حركة "امل" الشيخ حسن شريفة الحاجة زكية حايك في حي السلم، انه "لا يمكن اخماد هذا الحريق الذي يشعل لبنان من وقت لاخر، الا بتلاقي ابنائه والتحاور في ما بينهم ". وتوجه الى السياسين قائلا: "ايها الساسة الاعزاء في لبنان الذي يعيش في العناية الفائقة بعد ان اثبتم فشلكم، نتوجه اليكم بالنصح لتعودو الى ضمائركم ولكي تجتمعوا وتتحاوروا قبل ان يقع البلد في الفتنة التي اذا وقعت لن يسلم منها احد، ولذلك نطالبكم بان تلتقوا على طاولة واحدة لتحموا بلدنا لبنان وتنقذوه قبل فوات الاوان".

قبلان قبلان

من جهته قال عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" قبلان قبلان: "اننا جميعا كنا نحذر من الفتنة ونحذر من اراقة الدماء، وها نحن جميعا وصلنا اليها، وبعد الان لا يمكننا ان نحذر من الفتنة لاننا في قلبها حيث بعد كل انفجار نلملم مأساتنا وننتظر الانفجار الاخر". اضاف قبلان: "هذا المنطق لم يعد يجدي نفعا، يجب علينا ان نقف وقفة واحدة ويدا واحدة"، وسأل عن "الدماء التي تسفك في كل يوم من هو المستفيد ومن هو المتضرر من سفكها، الا يستدعي ذلك وقفة ضمر، السنا جميعا في موقع الخسارة في هذا البلد؟". واعتبر قبلان "اننا امام مبادرات محدودة، اما ان نجتمع على طاولة الحوار ونشكل حكومة يتمثل فيها كل شرائح هذا الوطن، وعلينا ان نسرع في تشكيلها لاننا اذا لم نفعل ونسارع في تشكيل حكومة وحدة وطنية فنحن ذاهبون الى حريق كبير".

 

المطران سمير مظلوم قدم رسالة البابا في اليوم العالمي للسلام: للمشاركة في بنائه من خلال عيش الاخوة وعسانا نلبي الدعوة

وطنية - قدم رئيس اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام" المطران سمير مظلوم، في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام، رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي السابع والأربعين للسلام 2014، بعنوان "الأخوة، أساس السلام والطريق إليه". ووجه الدعوة الى الجميع للمشاركة في القداس الإلهي الذي يحتفل به في كنيسة الصرح البطريركي- بكركي البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، من أجل السلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، وذلك يوم الأحد في الخامس من شهر كانون الثاني الجاري، الساعة العاشرة صباحا. شارك في المؤتمر رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية للاعلام المطران بولس مطر ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضره الدكتور فادي جريس، وعن الرابطة المارونية العميد باردليان طربيه وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

مطر

بداية، رحب المطران مطر بالحضور وقال: "في أول لقاء نقيمه في المركز الكاثوليكي للإعلام في مطلع هذه السنة الجديدة نتمناها سنة سلام وتوافق ووقف للحروب ولهدر الدماء البريئة في لبنان وفداء لنا جميعا، نحن لا نرحب بسيادة أخينا المطران سمير مظلوم، رئيس لجنة عدالة وسلام في بيته، انما هو يرحب معنا بكم جميعا ولكننا فخورون بأن نطلق أمامكم وللشعب اللبناني كله الرسالة التي أرسلها قداسة البابا فرنسيس في مطلع العام الجديد وأنتم تعرفون أن أول يوم من السنة مخصص للصلاة من أجل السلام في العالم". أضاف: "هذه الرسالة موجهة إلينا جميعا، كلمتنا عن الأخوة، في التاريخ أول أخ قتل أخاه والمسيح يفتدي الأخوة بدمه لتعود أساسا ومنطلقا للتاريخ المفتدى والتاريخ الإنساني الحقيقي؛ وإذا قبلنا الأخوة نقبل التضامن ونقبل السلام، الأخوة طريق السلام. نرجو من الله أن يعيد عاطفة الأخوة إلى جميع الذين يتصورون أنهم أعداء ولكنهم أخوة مدعوون إلى التصافح والتلاقي".

مظلوم

ثم تحدث مظلوم، فقال: "هو اليوم العالمي السابع والأربعون للسلام، تدعو فيه الكنيسة، كما في مطلع كل سنة، الى الصلاة والتفكير والعمل من أجل السلام في العالم. وقد شاء قداسة البابا فرنسيس تكريس رسالته الإولى في هذه المناسبة لموضوع "الأخوة، أساس السلام والطريق إليه". وأود أن أقدم لكم باختصار الخطوط الكبرى لهذه الرسالة، وما تحمله من أفكار سامية وتعليم عميق، هو عصارة تجربة شخصية وكنسية عاشها البابا، ساعيا بكل قواه الى نشر هذه الأخوة". وتابع: "في المقدمة تنطلق الرسالة من كون الإنسان كائنا علائقيا، لتؤكد أن الإخوة هي بعد أساسي من كيانه، يتعلمه الإنسان أولا في العائلة التي هي "مصدر كل أخوة"، ويسعى اليه في المجتمعات والحضارات المختلفة المدعوة الى التحاور والتكامل، كي تبني "جماعات مؤلفة من أخوة يقبلون بعضهم بعضا ويعتنون ببعضهم البعض". غير أن الواقع يظهر لنا كم أن البشرية بعيدة عن تحقيق هذه الدعوة، بوجود الحروب المتنوعة المنتشرة في كل أصقاع الأرض، والتيارات التي تدعو الى التنابذ بين الناس، والى عدم احترام حقوق الإنسان وكرامته". أضاف: "في العنوان الأول: الأخوة، أساس السلام، والطريق اليه، في المسيح إذا أصبح جميع البشر أبناء الآب الواحد، وإخوة بعضهم لبعض. ومن هذا المنطلق نفهم أن الأخوة هي أساس السلام، والطريق اليه. ويستشهد البابا فرنسيس برسالة البابا بولس السادس "ترقي الشعوب"، حيث يربط بشكل جذري بين النمو الشامل والسلام، إذ يقول:" إن الأسم الجديد للسلام هو نمو الشعوب الشامل". والبابا يوحنا بولس الثاني، في رسالته "الإهتمام بالشأن الإجتماعي، يؤكد "أن السلام هو ثمرة التضامن" بين البشر. ويشدد بولس السادس على أن الأمم يجب أن تلتقي في روح من الأخوة والشراكة المقدسة، لتعمل معا على بنيان مستقبل البشرية المشترك. وهذا الواجب متجذر في الأخوة البشرية، ويظهر بأبعاد ثلاثة: واجب التضامن، واجب العدالة الإجتماعية، وواجب المحبة الكونية. ويستخلص من كلام يوحنا بولس الثاني أن التضامن المسيحي ينبع من المحبة الأخوية، و"من خلال إدراكنا لأبوة الله الشاملة وأخوة كل البشر في المسيح، وحضور الروح القدس وعمله المحيي، تكتسب نظرتنا الى العالم مقياسا جديدا للتأويل". وتابع: "في العنوان الثاني: الأخوة، شرط أساسي للتغلب على الفقر، حيث بات العالم كله يعرف مقدار محبة البابا فرنسيس للفقراء، وتشديده على ضرورة محاربة أسباب الفقر في العالم. وكان بولس السادس قد أشار الى أسباب عديدة تولد الفقر وتنشره في المجتمعات، ومن أهم هذه الأسباب "إنعدام الأخوة بين الناس وبين الشعوب" ( ترقي الشعوب رقم 66). وقد أكد البابا بندكتوس السادس عشر، في رسالته العامة "المحبة في الحقيقة"، أهمية هذا السبب، متسائلا "هل يمكن البشر أبدا أن يحققوا هذه الأخوة وحدهم؟". وقال: "إن المجتمع الآخذ أكثر فأكثر في العولمة يقربنا بعضنا من بعض، لكنه لا يجعلنا إخوة. العقل، بمفرده، قادر على أن يفهم المساواة بين البشر وأن يرسي قواعد جماعة حياة مدنية، لكنه لن يتوصل الى خلق الأخوة. إن هذه الأخيرة تولد من دعوة متسامية من الله الآب، الذي أحبنا هو أولا، معلما إيانا بالإبن ما هي المحبة الأخوية." ( رقم19). وعلى هذا يشدد أيضا البابا فرنسيس، مذكرا بأنواع الفقر المادي والمعنوي والإجتماعي والروحي، التي لا تتم معالجتها الا بتعزيز مبدأ الأخوة والتضامن والتقشف والمشاركة"، معتبرا "ان ممارسة هذه الفضائل في المجال الإقتصادي، تساعد على تخطي الأزمات المالية والإقتصادية، وإعادة اكتشاف الروابط الأخوية التي تعيد الثقة بين الناس، وبناء مجتمع يتلاءم مع الكرامة البشرية".

اضاف: "في العنوان الثالث: الأخوة تطفىء نار الحرب، فأمام الصراعات والحروب المنتشرة في مناطق عديدة من الكرة الأرضية، يعلن البابا فرنسيس تضامن الكنيسة مع ضحايا هذه الحروب، ويرفع الصوت ليوصل الى المسؤولين صرخة وجع هذه البشرية المتألمة، ويدعو الى وضع حد للأعمال العدائية وكل انتهاكات حقوق الأنسان الأساسية، والحد من انتشار الأسلحة، ونزع سلاح الجميع، بدءا من السلاح النووي والكيميائي. ويقول:" أود أن أوجه نداء قويا لمن يزرعون العنف والموت بواسطة السلاح: اكتشفوا مجددا في من تعتبرونه اليوم عدوا يجب قتله أخا لكم وأوقفوا يدكم. تخلوا عن طريق السلاح، واقتربوا من الشخص الآخر بواسطة الحوار والغفران والمصالحة، لإعادة بناء العدالة والثقة والأمل من حولكم." وتابع: "العنوان الرابع: الفساد والجريمة المنظمة يناهضان الأخوة"، متسائلا "ما هي ثمار الأخوة في المجتمع؟ على هذا السؤال يجيب البابا فرنسيس: "الأخوة تولد السلام الإجتماعي لأنها تخلق توازنا بين الحرية والعدالة، بين المسؤولية الشخصية والتضامن، بين خير الأفراد والخير العام. على الجماعة السياسية بالتالي أن تتصرف بطريقة شفافة ومسؤولة لتعزيز كل هذا. "ويضيف: "روح الأخوة الأصيل يتغلب على الأنانية الفردية، التي تعترض إمكانية أن يعيش الأشخاص بحرية وتناغم مع بعضهم البعض." وقال: "لكن، بكل أسف، غالبا ما تطغى الأنانية في معظم المجتمعات، فتظهر أشكال الفساد المتنوعة، والمنظمات الإجرامية، سواء على صعيد محلي او على مستوى عالمي، وهي تستهدف كرامة الشخص في الصميم. وهنا يعدد البابا بعض المآسي التي تحل بالمجتمعات: مأساة المخدرات، إتلاف الموارد الطبيعية بالتلوث، المضاربات المالية غير المشروعة، الدعارة، الإتجار بالكائنات البشرية، استغلال مأساة المهاجرين... كل هذا يناهض الأخوة، ولا دواء له إلا بالمحبة الأخوية، وتغلب روح الأخوة على الأنانية." واضاف: "عن: العنوان الخامس "الأخوة تساعد في الحفاظ على الطبيعة وتنميتها"، جاء في رسالة البابا فرنسيس، "لقد أعطى الله البشرية هبة مشتركة مجانية، هي الطبيعة، فيجب الحفاظ عليها، واستخدام مواردها بحكمة لصالح الجميع، واحترام النظام البيئي. لكن أمام الإستمرار المخزي للجوع في العالم، يطرح السؤال التالي: بأي طريقة نستخدم موارد الأرض؟ من المعروف أن الإنتاج الزراعي العالمي كاف، ورغم ذلك هناك ملايين الأشخاص يموتون من الجوع، وهذا يشكل فضيحة أخلاقية حقيقية. فعلى المسؤولين في الدول والمؤسسات الدولية أن يجدوا السبل الكفيلة بجعل الجميع يحصلون على حصتهم العادلة من هذا الإنتاج، استجابة لمتطلبات العدالة والمساواة والإحترام تجاه كل كائن بشري". وختاما، قال مطر: "يختم البابا فرنسيس هذه الرسالة بالتذكير بوصية المسيح "إني أعطيكم وصية جديدة: أن يحب بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا. بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كنتم تحبون بعضكم بعضا". هذا هو المفتاح: وحدها المحبة تتيح لنا أن نقبل الآخرين كإخوة لنا، وأن نتعاون معهم في خدمة كل إنسان، وأن نكتشف الأخوة ونعيشها معا، ونشهد لها. فالخدمة هي روح هذه الأخوة التي تبني السلام. والجدير بالذكر أن البابا فرنسيس لا ينظر للسلام، بل يعيشه في بساطة حياته، وتقشفه، وخدمة الفقراء والمتألمين والمهمشين، ويدعو الجميع الى المشاركة في بناء هذا السلام، من خلال عيش الأخوة في ما بينهم. عسانا نلبي هذه الدعوة".

أبو كسم

وفي ختام المؤتمر، قال الخوري أبو كسم: " رسالة قداسة البابا فرنسيس ليوم السلام تنطبق على واقع حياتنا كمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، فنحن ملتزمون بالعمل من أجل بناء السلام وإيماننا قوي أن الدواء الوحيد هو المحبة لكي نتخطي الحقد والعنف الحاصل في هذه المنطقة". وقدم باسم المركز التعازي لأهل الضحايا الذين سقطوا بالامس وقبل العيد، متمنيا "الشفاء العاجل لجميع الجرحى ومتضرعا إلى الرب لكي يجنب لبنان الانفجارات والعنف وأن تحل روح المحبة والأخوة لأننا كلنا أبناء سلام".

 

دوليات

كيري: من المبكر تخفيف العقوبات على طهران/قائد "الباسيج": الأوروبيون سينقرضون مثل الديناصورات

طهران, روما - وكالات: اعتبر قائد قوات "الباسيج" الإيرانية الجنرال محمد رضا نقدي أن الحضارة الأوروبية تعيش في فترة انحطاط على المستويات الثقافية والأخلاقية, متوقعاً أن ينقرض "العرق الأوروبي" خلال قرن بسبب ضعف النمو السكاني وانتشار المثلية. وقال نقدي, في كلمة له نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية, إن الشعب الإيراني يختار زيه بما يتناسب مع طبيعة بيئته ومعتقداته وثقافته, وكذلك بما يدل على التواضع, في حين يميل الغربيون إلى البذخ واعتماد ملابس جذابة. وأضاف ان الغربيين يعيشون حالة إفلاس حاليا, وان الأوروبيين منهم "سينقرضون مثل الديناصورات", متوقعاً أنه خلال قرن من الزمن ستضطر الفرق الاستكشافية إلى تنفيذ رحلات للبحث عن آثارهم بسبب تراجع النمو السكاني لديهم. وانتقد نقدي ما قال إنها "ثقافة المثلية" في الغرب و"الحياة الحيوانية" التي باتت تسيطر على العائلات, مضيفاً ان الأزياء الغربية بمعظمها تحمل إشارات مهينة, داعياً إلى تعميم الرموز الدينية عوضا عن ذلك وتذكر شخصيات مثل علي بن أبي طالب وابنه الحسين. من جهة أخرى, حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري, أمس, إيران من أن "القول ينبغي ألا يستبدل الفعل", على الرغم من الانفتاح الذي تبديه الجمهورية الاسلامية حالياً في شأن برنامجها النووي. وأكد أنه ما زال من السابق لأوانه بحث تقليص العقوبات الدولية المفروضة على طهران التي أبدت انفتاحاً وإرادة للحوار في أثناء محادثات جنيف في الأسبوع الفائت مع مجموعة 5+1 "الولايات المتحدة, روسيا, الصين, فرنسا, بريطانيا وألمانيا". وقال كيري في حديث مقتضب مع الصحافيين قبل لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في روما, أمس, "علينا التأكد من ان الافعال التي تجري واضحة فعلا وشفافة بالكامل, فأمن العالم يعتمد على ذلك. وعلينا التأكد من ان البرنامج الجاري يتم في اطار عملية سلمية", معتبراً أنه ينبغي توخي الحذر حيال مؤشرات انفتاح ايران الاخيرة التي برزت بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني. واكد ان "اتفاقا سيئاً أسوأ من عدم الاتفاق على الاطلاق", مضيفا "علينا ان نبقى متيقظين". وعلى الرغم من "تحريك" العلاقات بين البلدين, فإنه سيصعب على الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الإيراني روحاني إقناع معسكريهما بأن الاتفاق ممكن.

 

المعارضة المعتدلة تعلن الثورة على "داعش" في شمال سورية

اشتباكات عنيفة بين الثوار ومقاتلي القاعدة في حلب وريفها وتظاهرات في إدلب

دمشق - ا ف ب: أعلنت المعارضة السورية المعتدلة, أمس, ما يشبه الثورة على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبط بـ"القاعدة", حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في حلب وريفها وخرجت تظاهرة مناهضة للتنظيم في حلب وادلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت, أمس, بين مقاتلي "داعش" وبين مقاتلين من مجموعات عدة في المعارضة المسلحة بمدينة حلب في شمال سورية وريفها, فيما خرجت تظاهرات عدة في عدد من أحياء حلب تهاجم "داعش" وتطالب بخروجها من المنطقة, وكذلك في قرى وبلدات في ريف المحافظة. وفي ادلب (شمال غرب), تعرضت احدى التظاهرات في المدينة لإطلاق نار من تنظيم "الدولة الإسلامية", بحسب المرصد. وتأتي هذه التطورات بعد يومين من الكشف عن مقتل الطبيب حسين السليمان الذي كان يتولى, مكلفاً من المعارضة المسلحة, إدارة معبر تل ابيض الحدودي مع تركيا في الرقة في شمال سورية على أيدي "داعش", ما أثار غضب الناشطين وشريحة واسعة من المقاتلين على الارض, فيما أصدر ائتلاف المعارضة بياناً شديد اللهجة اتهم فيه "داعش" بالارتباط عضوياً بالنظام وتنفيذ مآربه.

وأطلق الناشطون على تظاهرات, أمس, شعار "جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر", علماً أن "أبو ريان" هو لقب الطبيب حسين السليمان. وذكر المرصد السوري أن "كتائب مقاتلة عدة اسلامية وغير اسلامية بينها "كتائب نور الدين الزنكي" و"حركة النور" والفرقة 19 أعلنت (امس) الاتحاد تحت تسمية "جيش المجاهدين", وهي تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام في محيط بلدة الاتارب" في ريف حلب, ما ادى الى مقتل اربعة عناصر من "الدولة الاسلامية". ووزع ناشطون شريط فيديو على موقع "يوتيوب" ذكروا انه لمقاتل تم أسره من "داعش" "كان يقاتل الجيش الحر في الاتارب". وتوسعت المعارك في وقت لاحق الى اطراف بلدة قبتان الجبل حيث لقي مقاتلان من "جيش المجاهدين" مصرعهما, كما شهد عدد من أحياء مدينة حلب مواجهات مماثلة. واضاف المرصد ان "عشرة مقاتلين من لواء اسلامي بايع قبل ايام الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا في بلدة حزانو في ريف ادلب بعد ان فتح مقاتلون من كتيبة أخرى النار عليهم لدى مرورهم على حاجز". وخرجت تظاهرات في أحياء صلاح الدين والمشهد والانصاري الشرقي في مدينة حلب نددت ب¯"ممارسات النظام والدولة الإسلامية في العراق والشام", بحسب المرصد. ومن الشعارات التي أطلقها المتظاهرون, بحسب اشرطة فيديو نشرت على الانترنت, "الجيش الحر للأبد, دايس داعش والأسد", و"داعش تطلع برا". واشار المرصد الى انها "التظاهرات الأولى من نوعها في مدينة حلب". وفي ادلب, ذكر المرصد ان "مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام أطلقوا النار عشوائيا على تظاهرة في بلدة كفرتخاريم تردد شعارات مناهضة للدولة الاسلامية".

وأظهر شريط فيديو بثه المرصد على حسابه على "يوتيوب" أشخاصاً يشاركون على ما يبدو في تظاهرة, ثم يبدأون بالركض في كل صوب فيما يسمع اطلاق رصاص. كما خرجت تظاهرات نددت ب¯"داعش" في مناطق عدة من ريف ادلب. ورافقت تظاهرات الاحتجاج على الأرض حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب ناشط يقدم نفسه باسم عمار من اللاذقية (غرب) على صفحته على موقع "فيسبوك", "3 ديسمبر, انطلاق الثورة السورية ضد داعش", فيما كتب ابراهيم الادلبي "اليوم عادت الثورة الى مسارها الصحيح وبدأت أشعة الشمس تشرق على سورية الحبيبة". وقال ناشط من ادلب يقدم نفسه باسم ابو ليلى "إنهم (داعش) يستخدمون العنف والانتهاكات لقمع المعارضين. ليسوا إسلاميين الا بالاسم. كل ما يريدونه هو السلطة". وكان ائتلاف المعارضة أعلن الأربعاء الماضي مقتل الطبيب حسين السليمان "بعد اعتقاله من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مسكنة (ريف حلب), جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيب". وتم اعتقال الطبيب الذي ينتمي الى لواء احرار الشام, بحسب المرصد, بعد ان ذهب الى بلدة مسكنة في ريف حلب للتوسط مع داعش اثر اشتباكات وقعت بينها وبين لواء احرار الشام في البلدة. واتهم الائتلاف "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بأنها على "علاقة عضوية" مع النظام السوري, وبانها تعمل على "تنفيذ مآربه". واضاف في بيان يعتبر من اقوى المواقف الرسمية له ضد "داعش", إن "سيل دماء السوريين على يد هذا التنظيم رفع الشك بشكل نهائي عن طبيعته وأسباب نشوئه والأهداف التي يسعى الى تحقيقها والأجندات التي يخدمها, ما يؤكد طبيعة أعماله الإرهابية والمعادية للثورة السورية".

 

وزير الصحة الكندي: وفاة 5 اشخاص بفيروس "اتش1 ان1" و1000 اصابة في ولاية البيرتا

وطنية - تشهد ولاية البيرتا الكندية تفشي وباء انفلونزا "اتش1 ان1"، حيث سجلت حوالي الف اصابة وخمس وفيات، على ما اعلن وزير الصحة في الولاية الغربية الكندية فريد هورن الذي اوضح في بيان انه "في الاسابيع الاخيرة سجل ارتفاع لعدد حالات الانفلونزا في ولاية البيرتا ولا سيما في صفوف البالغين الشبان الذين يتمتعون بصحة جيدة"، وقال: "مع الاسف توفي خمسة اشخاص ادخلوا الى اقسام العناية الفائقة". وسجلت شبكة الصحة في البيرتا بالاجمال 965 حالة من الانفلونزا استدعت نقل 251 شخصا الى المستشفى، بحسب الحصيلة التي اعلنتها الوزارة. واعرب مسؤولو الصحة في الولاية عن قلقهم حيال الشبان الذين طالهم هذا الفيروس وعلى الاخص بسبب غياب التلقيح. وفتحت الولاية عددا كبيرا من مراكز التلقيح في الايام الاخيرة وسيعمل عدد منها يوم السبت. واظهرت التلفزيونات المحلية خطوط انتظار طويلة امام تلك المراكز في ادمونتن او كالغاري.

وبدأ الوباء ينتقل الى ولايات اخرى في البلاد حيث افادت وسائل الاعلام عن وفاة شخص بسببه في تورونتو في ولاية اونتاريو

 

زوج عمّة زعيم كوريا الشمالية أُعدم بتركه حياً لتلتهمه كلاب جائعة

ذكر تقرير لصحيفة مقرّبة من الحزب الشيوعي الصيني، حليف النظام في بيونغ يانغ، أن زوج عمّة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي أُعدم أخيراً بعد عزله لاتهامه بمحاولة قلب السلطة، جُرّد من ملابسه ووضع في قفص لتلتهمه مجموعة من الكلاب المفترسة حياً. وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ذكرت في تقرير في 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن جانغ سونغ ثايك، الذي كان يعد الرجل الثاني في النظام، أعدم الشهر الماضي لاتهامه بارتكاب "أفعال إجرامية تفوق الخيال" وقيادة "فصيل مضاد للثورة"، غير أن الوكالة لم تحدد كيف جرت عملية الإعدام. ونشرت قناة "أن بي سي" الأميركية الإخبارية مقتطفات مترجمة من تقرير نشرته صحيفة "وين وي بو" التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، ذكرت فيه أن جانغ وخمسة من أقرب مساعديه تركوا لتلتهمهم كلاب لم يتم إطعامها طوال خمسة أيام. ولم يتم التأكّد من صحة التقرير من مصادر مستقلة. وزعم تقرير الصحيفة أن كيم وشقيقه كيم جونغ تشول وحوالى 300 مسؤول أشرفوا على "عملية الإعدام" الوحشية التي دامت ساعة، مضيفاً أن جانغ ومساعديه "التهموا بالكامل". وخلف كيم جونغ أون والده الراحل في العام 2011، ليصبح الثالث من عائلته الذي يحكم الدولة الشيوعية. وقدّم كيم التعازي لعمّته كيم كيونغ هوي، أصغر شقيقات والده، بعد إعدام زوجها الذي كان يعتبر وصيّه ومرشده السياسي، وصرّح لاحقاً أن إعدامه كان استئصالاً لـ"حثالة".

 

كيري التقى ليبرمان في اليوم الثاني من زيارته للمنطقة

وطنية - التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في اليوم الثاني من زيارته العاشرة الهادفة الى دفع مفاوضات السلام الاسرائيلية -الفلسطينية قدما، كما افادت مراسلة "وكالة فرانس برس". وقبل لقائه امس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، اعلن كيري انه يعتزم ان يبحث مع الاسرائيليين والفلسطينيين مشروع "اتفاق-اطار" اميركي يحدد الخطوط الكبرى لتسوية نهائية للنزاع.

وقال :"اعتزم العمل مع الطرفين بشكل مكثف اكثر خلال الايام المقبلة من اجل تقليص الخلافات حول اطار يحدد الخطوط الرئيسية التي تم الاتفاق عليها لمفاوضات الوضع النهائي". وسيلتقي كيري مجددا مع نتانياهو قبل لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

سفن عسكرية غادرت قبرص متجهة الى سوريا لتحميل المواد الكيميائية

وطنية - غادرت سفن عسكرية نروجية ودانماركية اليوم قبرص متوجهة الى سوريا حيث يفترض ان تنقل الحمولات الاولى من الاسلحة الكيميائية السورية تمهيدا لتدميرها على متن باخرة اميركية في البحر. وقال المتحدث العسكري النروجي لارس ماغني هوفتن، في بيان تلقت "وكالة الصحافة الفرنسية" نسخة منه ان "البعثة النروجية الدانماركية المكلفة نقل المواد الكيميائية حتى مكان تدميرها، غادرت مرفأ ليماسول (في قبرص) هذا الصباح". واضاف: "غادرت اربع سفن في اتجاه منطقة انتظار في المياه الدولية قبالة سوريا، لتكون مستعدة لدخول مرفأ اللاذقية عندما تصل الاوامر". ويفترض ان تنضم سفن روسية وصينية الى السفن النروجية والدانماركية في المياه الاقليمية السورية لمواكبة عملية نقل الاسلحة الى ايطاليا، بحسب التدابير العملانية التي تم الاتفاق عليها الاسبوع الماضي في موسكو، ومنها الى متن الباخرة الاميركية المختصة بتفكيك الاسلحة الكيميائية. ويفترض ان تنتهي عملية تدمير الترسانة السورية بحلول حزيران 2014.

 

رئيس مؤتمر صحوة العراق: مقتل امير القاعدة في الانبار و62 من مقاتليه في الرمادي

وطنية - اعلن رئيس "مؤتمر صحوة العراق" الشيخ احمد ابو ريشة مقتل 62 من عناصر القاعدة، بينهم امير التنظيم في الانبار غرب بغداد، خلال اشتباكات معهم من قبل ابناء العشائر وقوات الامن العراقية.وقال ابو ريشة: "ان ابناء العشائر انتقموا من تنظيم داعش الارهابي بمقتل اميرهم في الانبار ابو عبد الرحمن البغدادي، كما قتل 16 ارهابيا من عناصر داعش في الخالدية و46 اخرين في مدينة الرمادي".

 

بوتين تزلج في جبال القوقاز وتفقد منشآت أولمبياد سوتشي

وطنية - زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، جبال القوقاز المطلة على البحر الأسود ليتفقد منشآت أولمبياد سوتشي ويمارس رياضة التزلج في الجبال. واعلن المتحدث الرئاسي ديميتري بيسكوف ان "بوتين الموجود في مدينة سوتشي التي تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية هذا العام سينتهز الفرصة لتفقد منشآت الأولمبياد ويتأكد من مدى استعدادها". وأوضح أن "بوتين سيولي منشآت التزلج في الجبال اهتماما خاصا". وزار بوتين اليوم منتجع لاؤورا للتزلج قرب سوتشي ومارس رياضة التزلج على قمم جبال بسيخاكو على ارتفاع 1435 مترا ثم انضم إليه رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف حيث قاما برحلة تزلج مشتركة.

 

الشرطة المصرية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات لمؤيدي مرسي

وطنية - اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، اليوم، لتفريق بضعة الاف من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قبل خمسة ايام من استئناف محاكمته الاربعاء. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين الاسلاميين والامن في مناطق متفرقة في القاهرة وبضع مدن اخرى عبر البلاد حيث وقع جريحان. واحرق متظاهرون اسلاميون سيارة للشرطة. وفي حي مدينة نصر شرق القاهرة، اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الاف من انصار مرسي والاخوان المسلمين. وعلى الأثر، تفرق المتظاهرون في الشوارع الجانبية حيث اشعلوا النيران في اطارات السيارات لتخفيف اثر الغاز، بحسب مراسلة ل"وكالة الصحافة الفرنسية" تحدثت عن سماع اطلاق نار. وهتف المتظاهرون "يسقط، يسقط حكم العسكر" و"السيسي باطل، دستوره باطل".

 

اكتشاف مقبرة رئيس المخازن في مصر القديمة في الأقصر

وطنية - أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار في جمهورية مصر العربية محمد إبراهيم اليوم، اكتشاف مقبرة رئيس المخازن وصانعي الخمر في عصر الرعامسة في مدينة الأقصر إلى الجنوب من القاهرة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن إبراهيم قوله إن بعثة جامعة واسيدا اليابانية هي التي توصلت لهذا الكشف الذي تعود اهميته إلى ما تحمله جدران المقبرة من تفاصيل الحياة اليومية والطقوس الدينية وعلاقة الزوج بزوجته وأبنائه في مصر القديمة". واشار إلى أن "المقبرة المكتشفة تزخر بالعديد من النقوش التي تزين غلبية جدرانها وتجمع صاحب المقبرة بزوجته "موت - أم - حب" وابنته "ايس - ات - خا" واللتين حملتا لقب "مغنية الإلهة موت" وهم يقفون جميعا ليقدموا القرابين للآلهة".

 

مقالات

 

مسؤولون أميركيون وخبراء: ماجد الماجد كان من أهم جامعي المال للمجموعات الجهادية في سورية من دول الخليج وخاصة الكويت

استخبارات خارجية كشفت وجوده في لبنان وواشنطن والرياض ترفضان مشاركة طهران بالتحقيق معه

مصادر أمنية لـ"السياسة": نحو ألف "جهادي" في لبنان يخططون لتفجيرات واغتيالات ضد "حزب الله"

الأميركيون والسعوديون يعتبرون الماجد عميلاً لإيران لأنها آوته قبل سنوات ويعرف الكثير من مخططاتها

الاستخبارات السعودية هي أول من كشف هوية ماجد الماجد خلال تلقيه العلاج في أحد مستشفيات بيروت

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

واشنطن - وكالات: كشفت معلومات مستقاة من مصادر أميركية وخبراء عن أن زعيم "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" ماجد الماجد, المعتقل في لبنان, كان من جامعي الأموال الرئيسيين للمجموعات الجهادية التي تقاتل النظام السوري من دول الخليج وخاصة الكويت, فيما أكدت معلومات خاصة لـ"السياسة" أن توقيفه الأسبوع الماضي جاء نتيجة تضافر جهود استخبارات خارجية, خاصة السعودية والأميركية.

وبحسب الاستخبارات الأميركية, فإن "كتائب عبد الله عزام" التي تحمل اسم أحد مؤسسي "القاعدة" المقربين من أسامة بن لادن, تنقسم إلى فرعين هما: سرايا يوسف العييري التي سميت على اسم تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية ومقره اليمن, و"سرايا زياد الجراح" ومقرها لبنان, وسيمت على اسم اللبناني الوحيد الذي كان من بين منفذي هجمات 11 سبتمبر العام 2001 في الولايات المتحدة.

وهناك معلومات أخرى عن أن "كتائب عبد الله عزام" المصنفة إرهابية على المستوى الدولي, تضم سرايا أخرى يحمل كل منها اسم "مجاهد يتمتع برمزية معينة".

وقال ليث الخوري من مجموعة "فلاش بارتنرز" الخاصة, التي ترصد مواقع المتشددين, ان الماجد كان وراء جزء كبير من تمويل الجهاديين الذين يقاتلون في سورية, مشيراً إلى أنه على مدى العامين الماضيين كان جامعو أموال في الكويت, عادة ما يستخدمون حسابات مصرفية كويتية, ينشطون في جمع المال للقوات التي تقاتل النظام السوري باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب" و"سكايب".

وبحسب الخوري, فإن الماجد أصدر رسالة صوتية في يونيو 2012, ليحض على التبرع للمقاتلين في سورية, قائلاً انه لا احد يمكنه منع "دعم أشقائنا في سورية", وإن كل شخص يمكنه جمع المال من معارفه وأقاربه ومن النساء وتوصيله لمن يثق بهم في سورية والدول المحيطة بها.

واضاف الخوري في تصريحات لوكالة "رويترز", أمس, إن الماجد كشف في تسجيله الصوتي عن صلة بالكويت, قائلاً إن الذي لا يعرف أحداً يقدم له المال فإن الكويت فيها نشاط جيد في جمع المال للمقاتلين السوريين يقوده علماء دين معروفون وأسماؤهم معلنة والوصول إليهم سهل.

ويقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون ان أغلب الفصائل الجهادية في سورية, وخاصة "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش), تلقى تمويلاً بدرجة كبيرة من أسر ثرية في السعودية ودول الخليج.

وبحسب هؤلاء, فإن الحكومة السعودية بذلت جهوداً كبيرة لمنع جمع المال للمتشددين الإسلاميين في سورية, لكن حكومات دول خليجية أخرى كانت أكثر تسامحاً.

وقال مسؤول أميركي, طالباً عدم الكشف عن هويته, إن اعتقال الماجد "يمثل انتكاسة موقتة على الأقل لكنه بالتأكيد ليس ضربة قاتلة لسرايا زياد الجراح وهي واحدة من أقوى الجماعات الإرهابية في لبنان".

وأضاف "تحت قيادة الماجد صدرت الجماعة درجة من العنف الطائفي من الحرب الدائرة في سورية إلى لبنان باستهداف مصالح إيرانية ومصالح حزب الله, وفي الوقت نفسه هذا فصيل أظهر صموده في الماضي ونواب الماجد المخضرمون قد يترقون في غيابه".

في سياق متصل, كشفت أوساط ديبلوماسية بريطانية في لندن لـ"السياسة", أمس, عن أن "تضافر جهود عدد من الاستخبارات الخارجية في لبنان هو الذي أدى الى اعتقال الماجد, من دون أي دور لـ"حزب الله" المنشغل عن ملاحقة "التكفيريين" بتعقب جماعات أحمد الأسير وتشييع جنازات قتلاه في سورية".

وقالت الأوساط إن عملاء الاستخبارات الأميركية والبريطانية والمصرية والسعودية والألمانية في بيروت تمكنت جميعها, بعد توحيد جهودها لتقصي آثار "التكفيريين" في لبنان, من كشف هوية الماجد خلال تلقيه العلاج في احد مستشفيات بيروت بهوية مزورة", مؤكدة أن "الاستخبارات السعودية كان لها الفضل الأول في اماطة اللثام عن تلك الهوية بعدما تعرف عليه أحد رجالها القادمين من الرياض".

وأكدت مصادر أمنية لبنانية المعلومات البريطانية, مضيفة ان "الاستخبارات الأميركية التي كانت زميلتها السعودية أخطرتها بوجود الماجد في المستشفى طالبة منها تسلم جانب الكشف عن هويته للأجهزة اللبنانية, حصلت على معلوماتها عنه من جهاز أمني قريب من حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان), فيما حصلت الاستخبارات البريطانية والألمانية على معلوماتها من شخصية نيابية من حركة أمل".

وكشفت المصادر الأمنية اللبنانية لـ"السياسة" عن أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حذرتا الحكومة اللبنانية من السماح لإيران بالمشاركة في التحقيق مع الماجد, خاصة أن الأميركيين والسعوديين اتهموا طهران بأنها كانت آوت ماجد الماجد في أراضيها قبل سنوات وقبل إرساله الى السعودية سراً ثم انتقاله إلى سورية ومنها الى لبنان, وبالتالي فهم يعتبرون أن الماجد عميل للنظام الإيراني ويعرف الكثير عن مخططاته ومؤامراته في العالم والمنطقة العربية, وقد لا يتوانى الإيرانيون عن تصفيته لمنع كشف المعلومات التي بحوزته".

واستناداً إلى معلومات من القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان ومن الجماعة الإسلامية في طرابلس شمال لبنان, أكدت المصادر أن "ماجد الماجد ليس الوحيد في "كتائب عبدالله عزام الموجود في لبنان, بل هناك وحدات صغيرة متفرقة من هذه الكتائب موزعة في مخيمات بيروت وصيدا وطرابلس والشمال, كما أن هناك أكثر من ألف "جهادي" أو "تكفيري" (حسب لغة حسن نصر الله) وجدوا لأنفسهم ملاجئ محصنة في بيروت وطرابلس وصيدا وعكار وعرسال والبقاع الغربي, وهم يستعدون لخوض معركة تفجيرات واغتيالات ضد "حزب الله" و"حركة أمل" ورموزهما".

وقالت المصادر ان "حزب الله" واجه وسيواجه عمليات تفجيرية مأساوية قد يرد عليها في مناطق سنية كثيفة, كما حدث في تفجيري المسجدين في طرابلس, كما أن "قيادته خاصة الأمنية قد تكون من الآن فصاعداً عرضة للتصفية في مختلف أنحاء تواجده على خريطة لبنان". 

 

لكم إيرانكم ولنا لبناننا

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

الصَّلَف والمكابرة والاستقواء وجوه ثلاثة لحالة واحدة تَسِم أداء فريق 8 آذار.كل شيء حسن إلى جانبه: السلاح، الحق، الحقيقة، المنطق، البلد، الملائكة، الأولياء، القديسون … والله عزّ وجلّ . وكل ما هو إلى جانب الآخرين باطل ، كذب ، تآمر، خيانة، عمالة، تكفير … وشياطين! القديسون مع الحزب المقدس، حتى لو كانوا متهمين باغتيال رفيق الحريري! والشياطين ضده، حتى ولو حاورت إيران وناغشت الشيطان الأكبر! يَعجَبون ويتبرّمون وينزعجون من القول إن تورط حزب الله في الحرب السورية بستجلب الحرب السورية إلى الساحة اللبنانية. يَعجَبون إذا تنقّل بضعة معارضين سوريين بين لبنان وسوريا، بينما هم في روحات وجيئات بالآلاف مع العتاد على أنواعه عبر الحدود الفلتاتة أو المضبوطة، حيث ”لا مين شاف ولا مين دري” من الأجهزة المصونة! يعجبون إذا صرخت 14 آذار من الألم لاصطياد رموزها واحداً بعد آخر حتى قاربوا الدزينة. و”بياخد على خاطرهم” إذا طالبت 14 آذار بتسليم المتهمين والمطلوبين باغتيال رفيق الحريري وتفجير المسجدين في طرابلس. بل إن جماعة الحزب المقدس لا يتورّعون عن المطالبة بإطلاق ميشال سماحة، الذي اعترف بفعلته وأثبتت الأدلة الدامغة تورّطه في المخطط التفجيري ، بالتكافل والتضامن مع المملوك. أما العجب العجاب ، فهو موقف 8 آذار من الحكومة . ويقيناً لو كان المسيح بيننا لوصف بعض أساطين هذا الفريق بأولاد الأفاعي. المعادلة عند 8 آذار هي كالتالي: حكومة يهيمن عليها حزب الله ، حكومة فئوية من لون واحد مع شوية ديكور وسطي ، هي حكومة شرعية وتمام، علماً أن الوسطيين لم يحتملوها في نهابة المطاف ،فاستقال الميقاتي .

أما حكومة حيادية من أوادم ومستقلين، فهي مرفوضة وتستدعي الخراب والفتنة !! فكيف إذا نادينا بحكومة من 14 آذار مع ”رشِّة” وسطيين، على غرار حكومتهم المستقيلة؟

لقد جرّبنا حكومات الوحدة الوطنية مراراً، وماذا كانت النتيجة؟ تعطيل، تبليط في وسط العاصمة، 7 أيار ، ثم اتفاق الدوحة الذي أجهزوا عليه بالقمصان السود! لا يا سادة ، مللنا منكم ، ” قرّفتونا “، أشيحوا بسحناتكم المُكربة عنا. أليس لديكم سوى التكشير والشخير ، والتهديد والوعيد ، والتهويل والعويل؟! لكم إيرانكم ولنا لبناننا. لكم ولايتكم ولنا جمهوريتنا. والسلام.

 

دول الساحة الواحدة

وليد شقير/الحياة

يصعب فهم ما يجري في لبنان من تصاعد في التأزم السياسي والأمني، في الجانب الداخلي منه المتعلق بالاستحقاقات الحكومية والرئاسية والبرلمانية والأمنية، من دون ربطه بتفاصيل ما يجري في عدد من دول المنطقة.

بل إن كل تفصيل في هذه الدولة أو تلك يكاد يحمل أوجه الشبه أو التماثل مع الأحداث في لبنان، السياسية والأمنية، في شكل يستدعي الاعتقاد أننا أمام مشهد واحد، لساحة واحدة تمتد من البحرين واليمن، الى العراق وسورية وصولاً الى لبنان. وكل ما يتصل بأوضاع هذه الدول وموجات التوتر والتصعيد التي تتعاقب عليها، ليس مفصولاً عن تلك التطورات الحاصلة دولياً، سواء ما يتعلق منها بمؤتمر جنيف – 2 ومسار التفاوض على الأزمة السورية وعلى النفوذ في بلاد الشام، أم في ما يتعلق بتفاوض الدول الكبرى مع إيران على ملفها النووي. أفلتت الضوابط في بعض هذه الدول وانعكس الأمر على غيرها كالأواني المستطرقة وبات التحكم بالأحداث متعذراً. إلا أن هناك من أطلق الشرارة في كل منها في الأساس وبات عاجزاً عن توقع رد الفعل على الفعل. وقد يسأل المرء مثلاً ما الذي يربط ما جرى ويجري في محافظة الأنبار العراقية والتفجيرات في بغداد ومدن أخرى بما يحصل في صعدة في اليمن، وبالتصعيد المتواصل في حلب وقصفها المتواصل منذ أكثر من 3 أسابيع ببراميل البارود، وبتفجير ستاركو في قلب بيروت الذي أدى الى استشهاد الوزير السابق المسالم والمعتدل محمد شطح، وبالتفجيرات التي تطاول الضاحية الجنوبية لبيروت منذ 3 أشهر وآخرها أمس، التي تستهدف الأبرياء والمواطنين العزل، مثلها مثل طرابلس التي سبق أن استُهدف فيها المصلون أمام مسجدين، الصيف الماضي.

وقد لا يبدو الرابط منطقياً أو واقعياً لاختلاف ظروف كل دولة من دول هذه الساحة العريضة والواسعة الأطراف. إلا أن القواسم المشتركة بينها تتيح إظهار أوجه الشبه.

ففي هذه الدول جرى إضعاف الدولة المركزية، بهذا القدر أو ذاك، فلم تعد ناظماً للتوازنات السياسية بين القوى الاجتماعية المذهبية والطائفية والقبلية. وهو ما يسمح بفلتان الغرائز وطغيان مصالح الفئات على المصالح الجماعية التي ترسم الدولة حدودها تحت مظلة العقد الاجتماعي الذي يربط الجماعات بمؤسسات الدولة المركزية. وفي هذه الدول يتصاعد الصراع المذهبي على السلطة وعلى المؤسسات، بما يؤدي الى تعطيلها وغيابها فتصبح حكراً على فئة دون أخرى، مثلما يحصل بالنسبة الى السلطتين التنفيذية والتشريعية في العراق وفي لبنان، ففي بغداد استقال 44 نائباً احتجاجاً على سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي والهجوم على الأنبار لفك اعتصام زعامات سنية. وفي لبنان يتنازع فريقا الصراع الحكومة والصلاحيات على دور البرلمان، فيما المؤسسات في سورية مجيّرة بالكامل الى الجهة التي قامت انتفاضة الشعب السوري أصلاً ضد تسلّطها على المؤسسات كافة.

وفي كل هذه الدول يتداخل الصراع بين الفئات الاجتماعية المتنافسة مع الصراع الجاري مع الإرهاب وأصنافه المتعددة، تلك التي تنطلق من عقيدة دينية متطرفة، أو تلك التي تستخدمها أجهزة ودول لها باع طويل في هذه العملية ولها تاريخ موثق ومعروف. وفي هذه الدول وصل «النزاع الجيوإستراتيجي الضخم (كما قال الشهيد شطح في تصريح له قبل يوم من اغتياله) بين إيران وخصومها السياسيين في المنطقة»، الى ذروة جديدة. وهو نزاع يكشف أن الدول الكبرى لم يعد لها التأثير الذي يتحكم بقرارات الدول الصغرى أو القوى الإقليمية، إما لأنها لم تعد تتمتع بالقوة التي تمتعت بها سابقاً، أو لأنها تترك للصراعات التي تقود الى تفكيك المنطقة، أو لأنها تنتظر الصفقة الكبرى التي تعمل طهران في انتظارها، على التمسك بأوراق نفوذها الإقليمي، عبر هجوم دفاعي عنها، بينما يسعى خصومها الى الاحتفاظ بأوراقهم من جهتهم، أو استعادتها.

وفي هذه الدول أيضاً تقوم الدول الكبرى باتفاقات ظرفية لمحاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، فتعقد الاتفاقات فوق الطاولة وتحتها بين الولايات المتحدة الأميركية ورجل النفوذ الإيراني في بغداد، نوري المالكي، لاستئصال «داعش» و «القاعدة»، وتتقاطع مصالح واشنطن مع مصالح النظام السوري وإيران. لم تعد دولة من هذه الدول ساحة، بل ان هذه الدول كلها باتت ساحة واحدة لا حدود تحصنها، ولا فواصل بين أزماتها. وهذا بحد ذاته كاف لتبرير المخاوف من أن يصبح لبنان شبيهاً بها بالكامل فتضيع الحدود بين السياسة والأمن فيه أيضاً.

 

التهديد في طوره الهزلي

حسام عيتاني/الحياة

يفتتح اللبنانيون نهارهم وينهون ليلهم على سيول من التهديد والوعيد. لا يكاد يختفي من يرفع أصبعه في وجوههم معلناً احتقاره هواجسهم ومخاوفهم، حتى يقرأون مقالة تنذرهم بغزو بيوتهم ومؤسساتهم وما تبقى من مظاهر الدولة عندهم. قطع الأيدي والرقاب. اقتحام المناطق المناوئة. السحل والدهس والاغتيال. كلمات مألوفة في خطاب انصار الممانعة اللبنانيين الذين يريدون ان يقودوا الناس الى جنة المقاومة بالسلاسل، لكن هؤلاء يصرون- لدهشة الممانعين- على البقاء في غيّهم يعمهون. ولعل الإكثار من التهديدات والتشبيح الاعلامي ومن «الاطلالات» والتنبؤ بالأهوال والويلات، أفقدها الكثير من شحنة الرعب الذي كان مفترضاً ان تبثه في الخصوم وان يشتد به عضد المؤيدين وحماسهم. ليس لأن أصحاب الألسن والأصابع والمقالات فقدوا قدرتهم على القتل والاجتياح، على العكس، فكل المؤشرات تقول ان تصميمهم على نقل تهديداتهم من حيز القول الى حيز الفعل، جدي أكثر من أي وقت مضى، بل لأن الافراط في اطلاق التهديدات وبلوغها التفاصيل السياسية، يشيران الى افلاس كامل لأصحاب اللغة الساديّة. لا جدال في قدرة «حزب الله» وأتباعه على احتلال أي بقعة من لبنان في ساعات. ولا مجال للإنكار ان من قتل الوزير السابق محمد شطح وقبله رئيس شعبة المعلومات وسام الحسن وغيرهما من ضحايا الاغتيالات، قادر أن يردي الشخصية السياسية او العامة التي يريد. بهذا المعنى كل اللبنانيين معرضون للتصفية وكل مناطقهم ساقطة عسكرياً سلفاً. المفارقة ان هاتين الحقيقتين لم تعودا تخيفان أحداً. ليس لشجاعة فائقة هبطت من حيث لا تحتسب الضحايا المقبلة، بل لادراك عميق أن فرض الرأي بقوة السلاح والتلويح بالاغتيال بل اللجوء اليه بين الحين والآخر، اضعف بكثير من ان يوقف تسونامي التغيير الذي استهلته الثورات العربية والذي سيطيح بكل «الثوابت» التي انتجها العقل السلطوي الفارض نفسه بقوة السلاح، في سورية ولبنان خصوصاً.

أمام عجز خطاب التهديد عن امتلاك ادوات التغيير نحو الوجهة التي يريد، وأمام لامبالاة من يستهدفهم التهديد اليومي المتعدد الأشكال، لم يكن غريباً ان ينقلب الخطاب واصحابه الى مادة للسخرية. وجليّ أن قسماً كبيراً من الشتائم الموزعة على المتهمين بالتكفير والارتماء في احضان اسرائيل والعمالة لمخابرات دول الخليج، تهدف إلى ابقاء جمهور «الادعاء» في حال استنفار وإلى مصادرة وعيه وقدرته على التفكير الحر بمصالحه ومستقبله وعلاقاته بباقي اللبنانيين والسوريين. و«المصداقية» هدف عزيز عند ساديي التهديدات. بيد أن للمصداقية معنى أعمق من تخوين صحافي او قتل سياسي على قارعة الطريق. انها اللقاء بين الخطاب وبين مصلحة عليا مفترضة. وتتأسس المصداقية على خطاب قادر على تجاوز غيتو الجماعة المسلحة والتابعين (بغير إحسان). فما هي صادرات الممانعة الى الآخرين غير تهديدات مصوبة الى اللبنانيين ابتداء من رئيس الجمهورية؟ لقد ولّى زمن ردود الفعل البافلوفية. العجز البيّن عن الانفتاح على الآخر وحصر العلاقة بكل من لا يخاف من الاصابع المرفوعة بالتخوين ومحاولة الاستتباع الذليل، دليل عجز حتى لو كان عجزاً مسلحاً بآلاف الصواريخ والجنود. والامعان في طريق التهديد والتخوين افضى الى نقل الممانعة من طورها الساعي الى تعميم تسلطها الى طورها الهزلي الذي يستدعي السخرية حتى لو كانت مريرة وسوداء.

 

فصول الجريمة المستمرة

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

بات لبنان، بعد زوال الوصاية السورية، يَرِث نمطاً تصاعدياً في التضليل كآليّة لطمس الموبقات التي كان يرتكبها نظام الوصاية في لبنان، كأن يجعل المُضطَهَد قاتلاً أو خائناً أو عميلاً ليسهّل الإنقضاض عليه.

فعندما اغتيل الوزير إيلي حبيقة لم ينتظر القاضي المنتدب إلى مكان الجريمة ليطلق اتهامه التأكيدي في اتجاه إسرائيل، ثم توالت عمليات الإغتيال، إذ إنه عندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري اعتقد القاتل أنه هو من سيُجري التحقيق، فحاولَ طمس الأدلة وعرقلة قيام العدالة الدولية. وعندما قامت هذه المحكمة، وقبل اتهامها أيّ طرف، راح الفريق المتضرر من قيامها يضلّل الرأي العام المحلي والدولي موهِماً إيّاه بوجود قاتل على شاكلة "أبو عدس" أو محاولة إلصاق التهمة بإسرائيل أو بجهات تكفيرية، لكن بلا جدوى. وبعدما وُجِّه الإتهام في اتجاهه باتت المحكمة الخاصة بلبنان ومَن وراءها إسرائيلية وهدفها القضاء على المقاومة!

ثم جرى أخيراً اغتيال الوزير محمد شطح، وفور حصول الفصل الأول من الجريمة، انطلق الفصل الثاني من خلال التضليل كدور أساسي يقوم به القاتل، حيث قيل أيضاً إنّ هناك جهازاً أمنياً غير مولج برَفع الأدلة حضر إلى مكان الجريمة بغية العَبث بساحة الجريمة أو عدم تمكين الجهة المختصة بمسح الأدلة وإجراء تحقيقاتها. يواكب كلّ ذلك حملة إعلامية لجهة سياسية مفادها أنّ جهات تكفيرية تقف وراء الاغتيال أو الفريق السعودي المعارض للتسوية مع إيران، كَون الضحية كان يعمل على حصول هذه التسوية. فتارة يكون فريق 14 آذار راعياً للتكفيريين وطوراً يكون ضحية اعتداءاتهم! على رغم أنه كان معروفاً مَن وضع خطوطاً حمراً على دخول الجيش اللبناني إلى مخيم نهر البارد لمقاتلة التكفيريين والدفاع عن شرف الجيش الذي ذُبِح يميناً وشمالاً على أيديهم وكلّنا يدري من أيّ سجون خرج زعيم التكفيريين في نهر البارد شاكر العبسي، فهل أخرجه من سجن المزّة الرئيس سعد الحريري أم بشار الأسد؟ كما قيل أيضاً إنّ للرئيس فؤاد السنيورة يداً في اغتيال شطح (صدّق أو لا تصدّق). أمّا المشكلة الأبرز فهي أن بعض جمهور هذا الفريق يصدّق فعلاً ويعيش هذه الكذبة ليصبح المدافع الأكبر عنها، فتنطلق الآراء من هنا وهناك وتترافع لتحلّ مكان القضاء وتوجُّهُه نحو القاتل. نعم إنها فصول الجريمة المستمرة! أمّا غداً، وعندما يُكتَشَف القاتل، يأتي دور الفصل الثالث من الجريمة ليُقال إن الإتهام سياسي هدفه النَّيل من المقاومة، ويصبح مَن اغتال المواطنين الأبرياء في أرواحهم وأرزاقهم متحصناً بفصله الثالث من الجريمة ليصوّر نفسه بأنه الضحية أمام جمهور ينتظر التوجيه بعد الإحتقان. ولأنّ قدرة القاتل كبيرة، فهي قادرة على تعطيل العدالة الدولية كما يعطّل العدالة اللبنانية. وهو اليوم يقف على نقيض الجمهورية التي يطلق فيها الجيش نيرانه على الطائرات السورية المعتدية، فيما يعبّىء هو هذه الطائرات بالصواريخ والوقود، لكي تتمكّن مِن بَلّ يدها بعرسال أو بمناطق أخرى، ويؤمّن لها غطاءً سياسياً وزير الخارجية الذي لا يمكنه إلّا اعتبارها نيراناً صديقة... وقد قيل في هذه الجريمة إنها رسالة في اتجاه السعودية وحلفائها وسعد الحريري وحلفائه والتحرك السياسي الذي تنوي 14 آذار القيام به، ورسالة في اتجاه العدالة الدولية ورئيس الجمهورية إذا ما حاول اتخاذ خطوة لا تتلاءَم مع متطلبات أهل السلاح وطموحاتهم، وقيل أيضاً إنها رسالة في وجه الإعتدال وفي وجه مَن يعارض مشاريع السلاح، وإنها انتقام للاعتداء الحاصل على السفارة الإيرانية. رسائل وردود تقع كلها في خانة فصول الجريمة المستمرة، ولأنّ القاتل قادر حتى الساعة على الاستمرار في ارتكاب جرائمه، فلا تديروا له ظهوركم.

 

لماذا يضرب الإرهاب الضاحية الجنوبية؟

خالد موسى

كما انتهى عام 2013 بدماء الأبرياء وبتفجير ارهابي في وسط العاصمة بيروت استهدف الوزير محمد شطح وسبعة آخرون، فتحت سنة 2014 أبوابها على تفجير جديد عبر سيارة رباعية الدفع مفخخة بحوالي 20 كيلوغرام من المتفجيرات، إستهدف أول من أمس حارة حريك وأدى إلى سقوط 6 شهداء وأكثر من 55 جريحاً. وقبل أن تجف دماء الشهداء والجرحى على الأرض، بدأت وسائل إعلام "حزب الله" الصفراء وأبواقه الذين توزعوا على شاشة التلفزة المحلية والعربية بسوق الإتهامات في حق المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء تفجيرات الضاحية ودعمهم الإرهاب والمتطرفين، ولم تتوقف عند هذا الحد بل أصابع الإتهام وجهت أيضاً كما في كل مرة باتجاه بلدة عرسال البقاعية، حيث حيكت العديد من الروايات حول تورط أحد أبناء البلدة في التفجير وأن السيارة تعود اليه.

طعمة: إستمرار إنخراط "حزب الله" في سوريا سيستجلب المزيد من الخراب والدمار

عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، دان "تفجير حارة حريك"، متسائلاً "لماذا هذه الأحداث والتفجيرات تحصل في الضاحية في الفترة الأخيرة بينما في السابق وقبل تورط حزب الله في الدم السوري لم تكن لتحدث؟!".

ولفت طعمة الى أنه "يجب على حزب الله بكل تواضع وبعدم التكبر والتجبر أن يطرح هذا السؤال على نفسه وعلى قياداته: لماذا يحدث هذا الأمر في بيئته؟"، معتبراً أن "الجواب واضح وضوح الشمس وأنا لا أبرر هذه الأعمال، ولكن إنخراط حزب الله في القتال الى جانب النظام السوري واتهامه من قبل الشعب السوري بأنه يقتل الأطفال والنساء والشيوخ مع النظام المجرم، واعتقد أن هذا الأمر كافي لأن يجر المزيد من الحقد".

لحكومة حيادية ولكن!

ورأى طعمة أن "الجميع في لبنان يعمل على تحييد نفسه والبلاد عما يحصل في المحيط السوري، ولا بد للشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه، وللأسف حزب الله بسبب إقليمي معين إنخرط في هذه المعمعة، ويجب أن يسأل نفسه اليوم قبل الغد، لماذ تحصل هذه الأمور معه وفي بيئته ولماذا لا يمكنه منع هذه العمليات واصبح مكشوفا أكثر من السابق بكثير؟"، لافتاً الى أنه "على حزب الله أن يساهم في تشكيل حكومة حيادية تنأى بلبنان عن كل المخاطر التي تهدده، ولكن للأسف الشديد نعرف أن إرتباط حزب الله بمشروع إقليمي يلعب دور الرأس الحربي فيه".

وأوضح أن "حزب الله" سيرفض الحكومة الحيادية "لسببين: إنخراطه في آتون الدم السوري فهو لا يريد أن يحاصر في الداخل. والطائفة الشيعية الكريمة التي عمل على تعبئتها حزب الله لهذا السبب تعتبر أن الحزب امام معركة وجودية وهو لا يرضى في هذه المرحلة اي خسارة أو إنتكاسة في الجبهة الداخلية، وهو يرى أن لا أحد حياديا في لبنان وبالتالي إذ هناك حكومة حيادية يعتبرها من قوى "14 آذار"، وهذه التي تريد محاصرته وعزله والتي تريد محاصرته في الداخل"، وأضاف: "السبب الثاني له علاقة بالمعادلة السياسية الداخلية والتوازنات والصلاحيات إذ يعتبر أنه بعد إتفاق الطائف أصبحت الطائفة الشيعية مهمشة نسبياً وهو يريد أن يكون له الرأي بأي حكومة على غرار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وهو يعتبر نفسه الطرف الأقوى على الساحة، فيما لا يوجد هناك اي أحد يريد إلغائه، ولكن للأسف هذا هو الواقع".

إتهام عرسال والسعودية

وفي شأن توجيه التهم بعد كل تفجير الى بلدة عرسال البقاعية والإتهامات التي تسيق ضد أهلها حول إيوائهم للإرهابيين والتكفيريين على حد تعبير "حزب الله" ومن يدور في فلكهم وكذلك الإتهامات التي تسيق سريعاً ضد المملكة العربية السعودية، اعتبر طعمة أن "الهدف من هذه الحملة لأن عرسال هي المنطقة الوحيدة هناك التي تقدر المعارضة السورية أن تستخدمها خصوصاً بعد أن قام حزب الله والنظام السوري بالسيطرة على القصير"، وقال: "إتهام عرسال هذه المدينة المقاومة البطلة التي دفعت شهداء، ومن غير الصحيح أبداً أن هذه البلدة تأوي الإرهاب والتكفيريين بالعكس هذه بلدة لبنانية أصيلة، وعلى القوى الأمنية أن تقوم بمعرفة من هو الإرهابي فيها أو المخرب وأن تلقي القبض عليه".

وتابع: "لطالما كنا ندعو الى إنتشار الجيش على الحدود، ولم نكن نريد أن يفتح معركة مع النظام السوري، ولكن على الأقل أن يمنع الإرهابيين الذين يتكلمون عنهم من الدخول من وإلى سوريا، ولكن للأسف في حينها تم تخويننا، وهناك نية لدى الفريق الآخر الى محاصرة وضرب عرسال ولذلك يلقون عليها الإتهامات جزافاً، وكذلك الإتهامات الى الدول العربية، خصوصاً المملكة العربية السعودية التي طوال عمرها تحتضن لبنان وتدعم لبنان والمكرمة بعد المكرمة ومؤخراً ردت مباشرة على من يسعى الى إتهامها بدعم الإرهاب، بدعم الجيش اللبناني من أجل مكافحة الإرهاب، وللأسف هذه الفريق الآخر في الوقت الذي يتهمنا فيه بنحن من نستغل الأمور في السياسية، خصوصاً بعد التفجير الذي أودى بحياة الوزير محمد شطح وغيره من الشهداء الأبرار، هو نفسه من يستغل في كل مناسبة وفي كل إنفجار هذا الموضوع، وللأسف الشديد هذه الأمور لم تعد تمر على أحد ولا يوجد أي حل اليوم سوى إطلاق حكومة حيادية اليوم قبل الغد من أجل النأي بلبنان والمحافظة على ما تبقى من الدولة".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

لبنان بين شطح وروحاني

حسن المصطفى

لم يكن انفجاراً عادياً، ذلك الذي استهدف الوزير اللبناني السابق محمد شطح، في وسط بيروت. فهو وقع في منطقة حيوية، سياحيا واقتصاديا، على بعد خطوات من فنادق ومؤسسات اقتصادية مهمة، وعلى مرمى حجر من مكان اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وكأن هنالك بعدا رمزيا أراد القاتل من خلاله إحياء عواطف الناس، واستثارة مشاعرهم، مستفزا ذاكرتهم، ليرعبهم من جهة، ويشعل فتيل النزاع المذهبي من جهة أخرى!.

الوزير المغدور، رغم صراحته في مواقفه السياسية، ونقده المباشر لخصومه، إلا أنه ينظر له بوصفه صوتا "معتدلا"، وشخصية تبحث عن حلول ممكنة للمشكلات القائمة. وهو في سعيه لفك الاشتباك القائم بين قوى 14 آذار وحزب الله، توجه لمخاطبة الرئيس الإيراني حسن روحاني، وجمع تواقيع تأييد لرسالته، التي تكتسب أهمية في توقيتها، وما من الممكن أن تفتحه من قناة تواصل جدي مع طهران، فيما يتعلق بدور حزب الله ومستقبله، ومشاركته في النزاع السوري. الرسالة التي سربت إلى الإعلام، كانت صريحة إلى درجة كبيرة في عباراتها، وذهبت مباشرة إلى المشكلات التي يعاني منها لبنان، والتي تتلخص في التالي:

الانقسام السياسي والطائفي الذي يهدد باشتعال حرب أهلية مذهبية.

هشاشة بنية الدولة في لبنان، وعجزها عن حل مشكلاتها بشكل ذاتي.

الاشتباك الإقليمي وتحديدا حول سورية، وما يلقيه من ظلال على لبنان، تهدد أمنه واستقراره.

مشاركة حزب الله وأحزاب ومجموعات لبنانية أخرى في النزاع العسكري في سورية.

وجود مجموعة حزبية مسلحة (حزب الله) لديها جناحها العسكري، وهو ما يتناقض ومفهوم الدولة الحديثة.

دعم الحرس الثوري الإيراني لحزب الله، وتزويده بالسلاح.

النقاط السابقة شكلت صلب رسالة الوزير شطح، وهي نقاط على أهميتها، إلا أنها مجرد إفرازات، ونتائج طبيعية لمشكلة أعمق تعيشها لبنان منذ سنوات.

إن وجود مجموعات مسلحة خارج إطار الدولة، أو التأثير المباشر للمحيط الإقليمي على الوضع اللبناني الداخلي، أو مشاركة حزب الله وسواه من اللبنانيين في الصراع السوري، هي إفرازات طبيعية لغياب "الدولة" في لبنان، سواء على مستوى المفهوم الذاتي لدى الفرد أو المجموعات الطائفية، أو على مستوى الممارسة السياسية لدى الأحزاب والناشطين المحليين.

هذا الغياب لمفهوم "الدولة" ناشئ من حالة عدم الثقة بين الطوائف والأحزاب، والشعور الدائم بالخوف من الشريك في الوطن، والرغبة الجامحة لدى كل مكون في "الغلبة" والاستفراد بالقرار السياسي والمكتسبات الاقتصادية. ولذا، راح كل مكون حزبي وطائفي يمد جسرا مع الأطراف الخارجية في الإقليم، مستقوياً بها لدعم موقف في الداخل اللبناني، ولكي يظهر أن لديه حصانة إقليمية أو دولية تحميه. إلا أن هذه العلاقة النفعية بين الداخل والخارج، رهنت الساحة الداخلية لتجاذبات القوى الأكبر في الإقليم، وجعلت اللعبة الداخلية بين الأفرقاء المحليين على حافة الهاوية!.

الوزير شطح، وعى هذا الواقع المعقد، لذا تجده يقول صراحة في رسالته إنه يجب أن يكون هنالك "التزام معلن من جميع البلدان الأخرى، بما في ذلك إيران، بتحييد لبنان بحسب ما ينص عليه إعلان بعبدا". ولكن ما مدى أهمية هذا الالتزام، ولماذا يطالب به شطح؟

الإجابة نجدها في الرسالة أيضا، حيث يقول "من الواضح أنه لا يكفي أن يعلن لبنان رغبته في اعتماد الحياد. الأهم هو أنه على البلدان الأخرى أن تلتزم حماية رغبة لبنان الوطنية".

رغبة في الحياد كلفت الوزير شطح حياته. فهل ستستجيب الأطراف الإقليمية لدعوته وتحيّد لبنان عن الصراع، أم أن الرمال المتحركة في سورية، ستغرق جارتها الصغيرة المرهقة؟!

المصدر : الرياض" السعودية"

 

داعش: هل هي فصيل معارض؟

ميشل كيلو/الشرق الأوسط

ليس بين نجاحات النظام ما يوازي نجاحه في فبركة وتصنيع تنظيمات أصولية - إرهابية قال عند بدء الثورة إنه يقاتلها ليحمي الشعب منها. هذه التنظيمات لم تكن موجودة في سوريا قبل قيام الثورة، لذلك قرر النظام صنعها، وبلغ نجاحه أوجه مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو «داعش» كما يسميها السوريون، التي قدمت له خدمات جلى تركزت على:

- القضاء على الجيش الحر وانتزاع المناطق التي حررها منه، وإخضاعها لاستبداد مذهبي سرعان ما أخذ يقنع الشعب بقبول العودة إلى الاستبداد الأسدي.

- القضاء على الجهات والأوساط والشخصيات التي أسهمت في إطلاق الثورة وقيادتها، ولم يتمكن النظام في حينه من ضربها، والاقتصاص منها بالتعاون مع أجهزة المخابرات الأسدية.

- القضاء على القوى والمؤسسات المدنية الساعية لإبقاء الرهان الديمقراطي حيا في السياسة السورية، وفي مقدمها «اتحاد الديمقراطيين السوريين»، الذي تأسس قبل نيف وشهرين من قوى وتنظيمات وشخصيات ديمقراطية ومدنية متنوعة المنابت، يجمعها النضال لإقامة نظام ديمقراطي في سوريا، ولقي تجاوبا مشجعا داخل سوريا وخارجها، لتوق قطاعات واسعة من السوريين إلى تعبير سياسي موحد عن القاعدة الشعبية الديمقراطية والمدنية الواسعة، التي لا يوجد من يتحدث باسمها ويعبر عنها اليوم، وترغب في وضع حد لخلافات الفئات السياسية المطالبة بالديمقراطية، أو التي تعلن انتماءها إليها، وفي انخراطها ضمن تنظيم أو تيار عريض موحد ليس لـ«اتحاد الديمقراطيين السوريين» من هدف غير الإسهام في تأسيسه، لإيمانه باستحالة أن يعبر تيار بمفرده عنه في الظرف الراهن، وأن وجوده ضروري كي يستأنف الشعب نشاطه السلمي ونضاله من أجل الحرية.

اتبعت «داعش» منذ تأسيسها على يد غزاة أغراب سياسات اقتصرت على التموضع في أماكن سبق أن حررها الجيش الحر، لكنه غادرها للقتال في مناطق أخرى. ولأن «داعش» لم تكن تملك في بداياتها غير عدد قليل من أغراب دخلوا سوريا بحجة نصرتها، فقد اتخذت من مدينة «الرقة» قاعدة لها، انتزعتها من الجيش الحر بعنف لم يسبق للمعارضين أن استخدموا ما يشبهه من قبل. في هذه الفترة، قضت «داعش» على تنظيمي أحفاد الرسول وصقور الشمال، عندما هاجمتهما بسيارات مفخخة حملتها بأطنان من المتفجرات، واستمالت عناصر من منظمات أخرى طالبتها بسلاحهم وحصتهم من غنائم الحرب، وإلا قاتلتها واستولت على ما لديها من أسلحة وذخائر، وحلتها. في مرحلة تالية، بدأت ترسل «مندوبين» عن «محكمتها الشرعية» لاعتقال قادة تنظيمات استضعفتها وخططت للقضاء عليها وضم مقاتليها إليها، بحجة فساد هؤلاء وكفرهم. فاتني القول إن «داعش» أصدرت فتاوى تكفر الجيش الحر، والائتلاف الوطني، والديمقراطيين، والمسلمين من رافضي مواقفها، وتوعدت هؤلاء جميعهم بالقتل، وقتلت بالفعل أو اعتقلت من وقع تحت أيديها منهم، بينما أرعبت غير المسلمين من خلال اختطاف وإخفاء كهنة ورجال دين مسيحيين أبرزهم المطرنان يازجي وإبراهيم والأب باولو، رغم أن الأخير دعمها وأيد تنظيمات الإسلام الجهادي الأخرى. أخيرا، وسّعت «داعش» عملياتها وسعت لاستمالة السكان بالمعونات الغذائية والمقاتلين بالأموال والسلاح، وجندت بصورة خاصة شبيحة النظام السابقين والمتعاونين معه، وقامت بعمليات قضم منظم للجيش الحر، ومطاردة حثيثة للديمقراطيين والمثقفين والإعلاميين ورجال الدين والفكر، الذين اعتقلهم وفق قوائم زودتها بها مخابرات النظام، وسلمتهم إلى فرع الأمن الجوي في مطار الطبقة العسكري، الذي فكت حصاره، وقاتلت من حاصروا أيضا الفرقة 17 واللواء 193 من جيش السلطة قرب الرقة.

بتطبيق هذا النهج في كل مكان تسللت إليه «داعش»، جرى إنهاك وقضم وحدات الجيش الحر المبعثرة والقضاء عليها، بينما أدى تعميمه إلى هيجان مذهبي اجتاح معظم فصائل الإسلام السياسي والجهادي، التي وجدت نفسها مكرهة على الدخول في مزايدات صعدت التطرف البادئ، الذي انخرطت فيه كي لا تتعرض للتآكل والموت.

خلال الفترة التي مرت على تأسيس «داعش»، لم يقم النظام بمقاتلتها أبدا، وإن شن قبل نيف وأسبوع غارة يتيمة بالطائرات على حاجز لها، هو أول عمل مسلح ضدها كتنظيم لا مصلحة له في إضعاف قدرته على قتل خصومه وأعدائه، في الجيش الحر والقوى الديمقراطية والإسلامية المعتدلة. هل يجوز احتساب «داعش» على المعارضة؟ وهل يصح تحميل قوى تقاتل من أجل الحرية والمواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة مسؤولية أعمال يقوم بها تنظيم يرفض هذه الأهداف بقوة، ويقاتل من يقاتلون النظام أو من ثاروا عليه، ويكفر الحرية والنزعات المدنية وأنصارهما ويعد بالقضاء عليهم؟ أليس من الظلم عزو إرهابه، الذي لم يقتل إلى اليوم غير خصوم وأعداء الأسدية، إلى ثورة سلمية يقوض وجودها وسيقضي عليها إذا لم تنجح في القضاء قريبا عليه؟

 

لبنان أصبح «دار جهاد»

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

تتسارع وتيرة التفجيرات، في لبنان. لم يعد يفصل واحدها عن الآخر أكثر من أيام معدودات. ها هما تفجيران كبيران يدويان خلال أسبوع واحد في بيروت، أحدهما في وسطها والثاني في ضاحيتها الجنوبية. تحاول يد القتل - أكانت واحدة أو أكثر - أن تزرع الرعب بالتساوي بين الخصوم اللبنانيين، تريد أن تجعل لعبة الموت تتجول عبثية في المناطق، وتبقي الجميع يغلون في مرجل الفتنة. يبدو السياسيون في تصريحاتهم التي تتلو الانفجارات الدامية، أشبه بالمهرجين العاجزين حتى عن التفوه بكلمات تقيهم سخرية الناس. النظام السياسي اللبناني برمته، يتهاوى كعلبة كرتونية، أمام مشهد الجنازات المتقاطرة، من الضاحية إلى الجنوب، مرورا بشارع بلس، والطريق الجديد، وصولا إلى كل حي في طرابلس. «لا حرب أهلية في لبنان»، هذا قول شائع يستحق التدقيق. الحرب قائمة ومتغلغلة في الأزقة والشوارع الضيقة، والنفوس الحاقدة. المعارك مندلعة في جزر متفرقة تهدد بأن تتشابك، في أي لحظة، كما تكتمل قطعة بزل، ليصبح المشهد الفجائعي أكثر وضوحا. ويل لأمة لا تفقه تاريخها، ولا تعي كارثية ما يدور في الجوار.

انفجار يوم الخميس الماضي في حارة حريك، هو السابع في لبنان، منذ الصيف الماضي. هذا ليس كغيره. فهو الأول هذه السنة، ويأتي بعد أيام من التفجير الذي اختتم به العام الماضي، وأودى بحياة الوزير السابق محمد شطح، وسط بيروت. أربعة انفجارات في مناطق شيعية، وثلاثة أخرى في مناطق سنية. لذا يتحسب الفريق الأخير من انفجار رابع كي لا تكون القسمة ضيزى. العرقنة تلوح في الأفق، فاقعة ومرعبة. ثمة من لا يرى إلا من ثقب إبرة. السياسيون كل يغني على ليلاه، ويتحدث عن الوحدة والتماسك فيما ينام على ضيم الفرقة والتشتت. وزير الداخلية يتحدث عن لائحة سيارات مفخخة، تم تعميم مواصفاتها تجوب لبنان، بعضها عثر عليه وغالبيتها لا تزال تبحث عن قتلاها. البقاع يفور بالمعارضين السوريين في مواجهة الجيش اللبناني، فيما طائرات الجيش السوري ومدفعيته لا تتوانى عن ضرب الفارين منها حتى داخل الأراضي اللبنانية. طرابلس لا تهدأ قذائفها ولا تسكت قنابلها، وفي الجنوب صواريخ مجهولة المصدر، تنفلت صوب إسرائيل، لترد هذه الأخيرة، بوابل آخر من الصواريخ على لبنان. مخيم عين الحلوة بات بحد ذاته قضية تحتاج إلى جهود جبارة لتخفيف خطرها.

تفكك وطن لا يبدو محرجا لطبقة سياسية، لها حسابات من كل الأنواع، إلا مصلحة المواطنين. لا شيء يشي بأن مسلسل الانفجارات سيتباطأ، بل على العكس، الوتيرة تتسارع وتتصاعد. الاغتيالات السياسية واردة في أي لحظة، وقادرة بوجود هكذا سياسيين «متبصرين»، على تحويل لبنان إلى جهنم. سنة الاستحقاقات الدستورية، تسير على وقع العمليات الإرهابية المتنقلة. بين التفجير والآخر على لبنان أن ينجز ثلاثة استحقاقات كبرى، الاتفاق على كل منها محنة بحد ذاتها. تشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 مايو (أيار)، ومن ثم انتخاب مجلس للنواب قبل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

رئيس الجمهورية ميشال سليمان، يستعد لتشكيل حكومة من غير الحزبيين أو «حكومة أمر واقع». وهو ما يرفضه فريق 8 آذار ومعه النائب وليد جنبلاط. هذا يعني أن لبنان بعد حكومة تصريف أعمال وشلل لمدة ثمانية أشهر، سيدخل امتحانا عصيا آخر، بسبب حكومة لن تنال ثقة مجلس النواب. فريق 8 آذار، وعلى رأسه حزب الله، يهدد برد لا يزال «سريا» إذا ما سار سليمان بمشروعه، والبعض يتخوف من تداعيات قد تكون خطيرة جدا. رئيس الجمهورية يريد حكومة بأي ثمن قبل انتهاء ولايته كي لا يسلم البلاد لفراغ كامل. فانتخاب رئيس بديل ليس أكيدا أيضا. لبنان يدخل الدائرة الجحيمية التي تحرق العراق وسوريا. هذه الحرب القهارة، كثيرون في لبنان لا يدركون، على ما يبدو، ضراوتها ومأساويتها بعد. استسهال الانزلاق إلى الحفرة/ المقبرة الجماعية، جريمة كبرى. معرفة أن شعبا بأكمله على حافة الهاوية، دون التوحد الكامل من أجل الخلاص، عار على الطبقة السياسية التي أنهكت المواطنين بتبادل الاتهامات المضجرة، وفجعتهم عجزا وعقما. إنجاز الاستحقاقات الدستورية وحتى مع حكومة وطنية جامعة، كما يطلب حزب الله، لم يعد كافيا وحده لوقف النزف، لكنه قد يحد من الخسائر، لعله أنقذ بعض الأرواح البريئة، وقلل من عدد الجنازات. انفجار «حارة حريك»، هو الرابع الذي ينفذه انتحاري، في غضون شهر ونصف فقط في لبنان. فإضافة إلى انتحاريي السفارة الإيرانية، اللذين كانا أول الغيث، هناك ثالث فجر نفسه في أحد عناصر الجيش اللبناني في البقاع، وها هو رابع يعثر على أشلاء لجثته وبعض من رأسه. هذا يعني أن لبنان لم يعد «دار نصرة» كما كان يحلو لـ«تنظيم القاعدة» أن يقول، بل «دار حرب» وجهاد، ستفتح البلاد على كل الاحتمالات. إشارات خطيرة، لا تحتمل التأويل ولا التفسير، وتستحق من السياسيين اللبنانيين، أن يتوقفوا عن استفزاز البشر باستعراضات إعلامية لا تحترم عقول ناخبيهم. لمرة واحدة، ربما، على جهابذة السياسة اللبنانية أن يتخذوا قرارا تاريخيا حكيما، بالكف عن الثرثرة البغيضة، والذهاب إلى العمل بدل إرسال الناس إلى المسالخ الدامية.

 

حزب الترغيب.. والترهيب

كارلا خطار/المستقبل

قد لا يكون في مصلحة لبنان أن يرفع أحد الأحزاب سقف كلامه في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ لبنان. ففيما الكل يتّجه الى تهدئة الخطاب، والدعوة الى الحوار وإن كانت دعوة مموّهة، يخرق وزير "حزب الله" محمد فنيش بالتهديد بالعودة إلى ما قبل الطائف، ويلاقيه رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق بترداد اسطوانة اتهام 14 آذار باحتضان التكفيريين. فالتفجير الإرهابي الذي حطّ هذه المرة في الضاحية لم يفعل فعله في محاولة لتقريب وجهات النظر ولو إعلامياً لما لهذه المحاولات من تأثير "مخدّر" على جمهور "حزب الله". منذ يومين، وبعد التفجير مباشرة، انخفضت نبرة المهدّدين، فلا تهديد بقطع الأيدي ولا تحذيرات "باللعب معنا"، ومن باب التهديد المبطّن انهالت الدعوات لتشكيل حكومة جامعة أو حكومة وحدة وطنية، وللعودة الى طاولة الحوار و"مواجهة الإرهاب بتعزيز الوحدة الوطنية" كما قال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن. ومن موقع التفجير في الشارع العريض في حارة حريك، عمل زميله وزير الصحة علي حسن خليل على تهدئة الجماهير المعترضة على ما سمّته "إهمال القوى الأمنية".

مهما اتّسعت الهوة التي تفصل فريقي قوى 14 و8 آذار، لا مجال للإنكار بأن خطاب التهدئة يكون سيّد الموقف في أوقات "الطوارئ" وهي ظروف استثنائية يمرّ بها لبنان، وبعدما تردّد بأن الأمين العام لـ"حزب الله" سيتحدث ليلة تفجير حارة حريك، تبيّن أن المعلومات غير دقيقة أو ربّما ألغيت الكلمة لأسباب أخرى. ومهما كانت الأسباب فقد "كفّى ووفّى" قاووق بعد التفجير بيوم واحد فقط في كلمة ألقاها أقل ما يقال فيها إنها عالية النبرة، وتحمل استفزازات لقوى 14 آذار، كما أنها تحتوي على عبارات الشحن الطائفي وتزيد المسافة الفاصلة بين الطرفين في لبنان وتوسّع هوّة الانقسام والشرخ بينهما.

لم تبرد دماء الشهداء الأبرياء بعد. وبينما دماء اللبنانيين من الطائفة الشيعية تُهرق في سوريا من دون وجه حق، ودماء اللبنانيين من كل الطوائف تُستغلّ في لبنان لإذكاء الفتنة، لم يجد قاووق سبيلاً الى التعبير عن وجهة نظره سوى في تصنيف "التكفيريين وقوى 14 آذار" في الخندق ذاته وقال بأن لهما "هدفاً واحداً ومصدر تمويل واحداً وخطاباً واحداً"... وهذه الاتهامات وجّهها قاووق لقوى 14 آذار من دون الاستناد الى أي تحقيق أو أدلة، فضلاً عن أن كلاً من "جبهة النصرة" و"داعش" أصدرت بياناً أكّدت فيه أنها ستدخل لبنان ولن تغادر إلا بعدما يخرج "حزب الله" من سوريا... فهذا ما جناه "حزب الله" على لبنان، استدرج التكفيريين واستجرّ الفتنة والتفجير واتّهم قوى 14 آذار بذلك. وكلام قاووق يضع الكثير من علامات الاستفهام. فإن فرضية ثنائية التكفيريين وقوى 14 آذار تعني بأن "حزب الله" ومعه النظام السوري اللذين يقاتلان التكفيريين حتى إلغائهم، كلاهما يقاتل قوى 14 آذار بالطريقة عينها، أي حتى إلغائها... فهل سيفكّر اللبنانيون مرّتين بمن قتل الوزير الشهيد محمد شطح... وبمن يريد إلغاء قوى 14 آذار؟

والحزب صاحب "الانتصارات الإلهية"، متعدد المواهب. فهو يتّبع نصائح المفكّر السياسي نيقولا مكيافيل للحاكم بأن يبقى دوماً على أهبّة الاستعداد للحرب وبأن يشعر جمهوره بأنه مهدّد بالخطر وبأن هناك من يريد أن يسلبه دوره وأن يحلّ مكانه. إنما في الواقع فقد احتلّ "حزب الله" مكان الدولة، وساعدته مواهبه في تخويف جمهوره من الآخر على أداء دوره الذي بات اليوم مستهدفاً من "ثلاثي إسرائيلي وتكفيري والأدوات الأميركية في الداخل". وفي حين يفترض على قيادات "حزب الله" التبصّر بما يصيب اللبنانيين في الضاحية، فهي تتّجه نحو إلهاء جمهورها بالقشور وغضّ الطرف عن لبّ الموضوع، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب لبنان هذه الفترة العصيبة المقبلة.

يبدو أن عبارة "ما قبل اغتيال الشهيد محمد شطح ليس كما بعده" أثارت رعباً في نفوس "حزب الله" لن يقوى على مواجهته بالسلاح. وإذ يعترف قاووق بأن "لبنان يمرّ في مرحلة شديدة الاحتقان والخطورة" فإنه لا يساهم في تهدئة الخطاب ولا في تخفيف النبرة، فكيف السبيل الى تهدئة النفوس بخطابٍ عالٍ والتخفيف من الاحتقان بتوجيه الاتهامات؟

بالنسبة الى "حزب الله" فإن قبل الحكومة وما بعدها وقبل المحكمة وما بعدها سيكون سيّان. وإن لم يكن من وسيلة لدى الحزب للوصول الى تعطيل المحكمة فإنه لا بدّ سيسعى الى تعطيل تشكيل الحكومة ربّما لـ"300 سنة"، فمن يدري. والحكومة التي ترضي الحزب هي تلك التي "تأخذه نحو الاستقرار" كما قال قاووق، وإن كانت تشبه الحكومة الحالية المستقيلة، فهي طبعاً لم تأخذ لبنان الى الاستقرار، وما يعيشه الوطن الصغير اليوم سيكون عيّنة مما سيختبره في حال شكّل الحزب الحكومة. ولا ينشد اللبنانيون في ظل هذه التهديدات والتحذيرات سوى حكومة تكون على صورة رئيس الجمهورية ومثاله.

 

مسؤولية القضاء اللبناني عن جرائم "حزب الله" في سوريا

طارق شندب/المستقبل

يشكل نظام العدالة الجزائية ركناً أساسياً من أركان نظام الدولة، المبني على استقلالية السلطة القضائية كما حددتها المادة 20 من الدستور اللبناني. فهو الضمانة لحماية حقوق الوطن والمواطن من كل اعتداء يمكن أن يقع عليهما أو على أحدهما من قبل الخارجين عن القانون أو غير الملتزمين به. لقد نصت الفقرة (ب) من مقدمة الدستور اللبناني على "التزام لبنان بمواثيق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان، على أن تجسد الدولة هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات من دون استثناء". كما نصت المادة 27 من الدستور على أن "السلطة القضائية تتولاها المحاكم على اختلاف درجاتها واختصاصاتها ضمن نظام ينص عليه القانون ويحفظ بموجبه للقضاء والمتقاضين الضمانات اللازمة. أما شروط الضمانة القضائية وحدودها فيعينها القانون وقضاة مستقلون في اجراء وظيفتهم وإصدار القرارات والاحكام من قبل المحاكم وتنفذ باسم الشعب اللبناني".

كما نصت المادة 15 من قانون العقوبات اللبناني على ما يلي: "تطبّق الشريعة اللبنانية على جميع الجرائم المقترفة على الأراضي اللبنانية". في حين نصّت المادة 20 من القانون ذاته على ما يلي: "تطبق الشريعة اللبنانية على كل لبناني أقدم خارج الأراضي اللبنانية على ارتكاب جناية أو جنحة تعاقب عليها الشريعة اللبنانية". بالعودة الى الجرائم التي يرتكبها "حزب الله"، وهو مجموعة لبنانية أقدمت على المشاركة في القتال المسلح في سوريا والمشاركة بقتل الشعب السوري عبر استعمال الاسلحة الثقيلة والمتفجرات وغيرها، فإن هذه الأفعال الجرمية تستدعي ملاحقة كل المشاركين فيها. كذلك فان القانون اللبناني يوجب ملاحقة المسؤولين عن هذه المجموعات المسلحة التي تعتبر بالنظر الى القانون اللبناني عصابات مسلحة ينطبق عليها قانون الارهاب الصادر في 11/1/1958. إن عدم قيام النيابات العامة، التمييزية والاستئنافية والعسكرية، بواجبها بملاحقة الجرائم التي يرتكبها "حزب الله" داخل سوريا، يرتب عليها مجتمعة مسؤولية عدم تطبيق القانون واحترام الدستور، بقدر ما يرتب مسؤولية جزائية ومدنية على القضاة الذين يستنكفون عن القيام بواجبهم الذي أولاهم الدستور اياه وأوجب عليهم تطبيق القوانين.

إن امتناع القضاء اللبناني والقضاة عموماً عن القيام بواجباتهم بطلب محاسبة هؤلاء المجرمين والتغاضي عنهم بشكل متعمد، قد يفتح الباب على إمكانية ملاحقة القضاة اللبنانيين أمام أي من المحاكم الجزائية الدولية أو السورية التي ستشكل بعد سقوط النظام السوري. فضلاً عن أن مشاركة بعض الاجهزة العسكرية اللبنانية السلبية (بالسكوت عن تلك الجرائم) أو الايجابية (عبر القيام بتسهيل مشاركة الميليشيات بقتال الشعب السوري) سيؤدي كذلك الى جعل كبار قادة هذه الأجهزة موضع ملاحقة جزائية بعد سقوط النظام السوري الحالي وبداية تشكيل محاكم سورية أو دولية لمحاكمة أركان النظام السوري وأعوانه في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري.

() محام بالاستئناف

(دكتوراه في القانون الجنائي الدولي)