المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 03 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 03/01-21/يسوع ونيقوديموس

*حياتنا صورة من رسم أيدينا/الياس بجاني

إنفجار يُدمي«حارة حريك»... ويُصعّد حرب التفجيرات/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*قتلى وجرحى بانفجار ضخم يهز بئر العبد في الضاحية الجنوبية - مرفق بصور 

*وزير الصحة: حصيلة التفجير في حارة حريك بلغت 4 شهداء و65 جريحا

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر سطر استنابات قضائية لمعاينة مكان الانفجار وإجراء التحقيقات وجمع الأدلة

*خبراء يكشفون على سيارة غراند شيروكي ومحرك هوندا لمعرفة في داخل أي منهما وضعت المتفجرة

*أضرار مادية جسيمة في مكان الانفجار في حارة حريك

*الجيش: انفجار حارة حريك ناجم عن 20 كلغ منه المتفجرات موزعة داخل جيب غراند شيروكي ويجري التحقق من وسيلة التفجير

*سليمان طلب تكثيف التحريات والاستقصاءات: اليد الارهابية هي نفسها التي تزرع الاجرام في كل المناطق

*سلام دان جريمة حارة حريك: حلقة جديدة من حلقات استهداف السلم الاهلي

*السنيورة اتصل ببري وقبلان وفضل الله مستنكرا ومعزيا: للبحث في كيفية العمل للخروج من هذا النفق

*بري: تفجير حارة حريك في سياق المؤامرة على لبنان

*الشعار دان تفجير الضاحية الجنوبية : ينتظرنا الأخطر والأشد فيما لم يراجع الفرقاء السياسيون مواقفهم

*جعجع دان تفجير حارة حريك: الحل يكمن في استقامة الحياة السياسية

*عون دان تفجير حارة حريك: وكأن هناك تداولا مدروسا في الجريمة لإسكات لغة العقل وإشعال الفتنة

*الدكتورة منى فياض: تفجير جديد في الضاحية لتحقيق نبوءة رئيس مجلس النواب..

*المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي دان إنفجار حارة حريك وأكد الحاجة إلى ضبط النفس

*السيد علي الأمين: الرد على هذه الجريمة النكراء يكون بتعزيز وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك  

*الحريري مستنكراً إنفجار الضاحية: المواطنين الأبرياء في الضاحية هم ضحية التورط في الحرب السورية

*رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن: للإفراج عن المعتقلين وإقرار التعويضات  ونتمنى على رئيس الجمهورية الضغط لتحريك ملفنا

*ستة قتلى لحزب الله في ٥ أيام: لماذا ماتوا؟

*غارات سورية على منطقة النعمات الحدودية

*تحليق للطيران الحربي السوري فوق السلسلة الشرقية

*السفير السعودي: تم التأكد من هوية الماجد بنسبة 90 في المئة والحمض النووي يحسم القضية نهائيا

*ماجد الماجد  أمير «كتائب عبدالله عزام» لن يعمر طويلاً لإصابته بالفشل الكلوي… والعسيري يؤكد نية السعوديّة استرداده بعد التأكد من هويته

*جديد فضائح منصور: يحق للإيرانيين الاطلاع على التحقيقات مع ماجد الماجد

*الداعية الإسلامي عمر بكري فستق: اعتقال الماجد سيدفع مشايخ أهل السنة للتحرّك دفاعاً عنه

*نقطة” الرئيس تشعل 'تويتر”!

*تجدد القصف على الحدود اللبنانية – السورية والجيش يقيم الحواجز لمنع تسلل المسلحين

*المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم: اتهامنا بالدخول الى مسرح جريمة اغتيال شطح 'غير دقيق”

*حكومة من 14 وزيرا ستبصر النور بين الاحد والثلثاء المقبلين وهذه هي أسماء الوزراء

*منصور لـ"الجديد": تأليف حكومة لن تنال الثقة سابقة خطرة

*قتيلة وجرحى في مناوشات بين التبانة وجبل محسن ووحدات من الجيش تنفذ انتشارا واسعا وتلاحق مطلقي النار

*الراي" عن حزب الله: الهبة السعودية للجيش لن تبصر النور

*800 رسالة تهديد لنديم قطيش: "أيامك معدودة"؟! (مرفق بالصور)

*بعد مي شدياق ونديم قطيش... فتفت يعلن تلقيه اتصالات شتم وتهديد ويكشف الارقام

*حكومة سلام تُعلن بين الأحد والثلاثاء وتتكون من 14 وزيراً جديداً باستثناء شربل الباقي الوحيد

*عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجرّاح التقى جعجع في معراب: حزب الله قرر تصفية كل القادة الوطنيين

*جنبلاط: للتواضع والتحاور تلافيا لمزيد من الدم والاغتيال وأي مغامرة باستبعاد الآخر وباتهامه ستزيد الإرهاب يمينا ويسارا

*النائب عماد الحوت : هناك من اتصل بقباني للنزول الى مسجد الخاشقجي

*دوفريج: للعودة الى منطق الدولة اللبنانية

*فرعون: ندعم ونثق بأي قرار لسليمان وسلام

*زهرا: عدم تسليم الوزارات تمرد

*ماروني : الحكومة قد تكون حكومة أقطاب تمثل بديلا عن طاولة الحوار

*فارس سعيد يدعو الى اطلاق المقاومة المدنية اللبنانية السلمية في وجه السلاح.

*شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن هنأ الراعي ويازجي وقهوجي بالاعياد : لاحتضان المؤسسة العسكرية

*السفير البابوي غبريللي كاتشا بعد لقائه العلامة السيد علي فضل الله: لدراسة الأسباب السياسية للتطرف

*الراعي استقبل وفدا من نواب المستقبل ووفودا مهنئة بالاعياد

*الراعي تمنى ان تثمر المساعي للافراج عن المطرانين والراهبات

*سليمان فرنجيه: لمحاكمة ماجد الماجد في لبنان

*النائب اكرم شهيب من عين التينة: الهم الوطني كبير يحتاج عقلاء

*قناة "الجديد/المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شخصية العام 2013: ليس لدي أي طموح سياسي ومتمسك بصلاحياتي في خدمة الناس

*الحركة الوطنية للتغيير قومت حصاد العام المنصرم: انهيار في المؤسسات السياسية واستدارج عناصر الازمة السورية

*نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي: لحكومةانتخابات مبكرة ومجلس جديد ينتخب رئيس الجمهورية

*الرابطة السريانية : لنهضة فكرية على قاعدة تحالف المؤمنين بالتعددية

*رئيس المجلس العلوي: من غير المقبول بقاء جبل محسن عرضة للاعتداء عند كل خضة امنية

*سجعان قزي: ليس المهم ولادة الحكومة بل أن يبقى البلد بعدها/تأليف حكومة امر واقع سيكون له تاثير سلبي على انتخابات رئاسة الجمهورية

*جنبلاط: علينا اتخاذ خطوات عملية وأن نجلس ونتحاور لنحمي المواطن في لبنان

*راهبات معلولا بخير وتم نقلهن إلى يبرود

*معارك بين المسلحين والجيش السوري عند الحدود

*لبنان: بعد إغتيال محمد شطح ...الدعوة للحوار مع من وعلى ماذا/حسان القطب

*صحف "حزب الله" الصفراء تهاجم المكرمة السعودية.. وتخشى اضعاف "السلاح الميليشياوي"!  

*شطح توقع "مرحلة عصيبة" مقبلة على لبنان..هل كان أولى ضحاياها؟! 

*أهالي الضاحية .. ضحية "حزب الله"! 

*2014: مخاض ما قبل الولادة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*حكومة الخيار الأخير/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

"حزب الله": الوزراء الشيعة والدروز سينسحبون من حكومة الأمر الواقع

*لبنان أول المؤيّدين لما يتّفق عليه السوريون في "جنيف 2"

*قلق دولي من العنف في لبنان مخطّط متنقّل لافتعال الفتنة

*ماذا ينفع 14 آذار إذا ربحت الحكومة وخسرت الانتخابات الرئاسية بتعطيل إجرائها؟

*الجولات الإرهابية حرب من دون حرب لبنان على خطّ "الوباء" فهل من ضوابط؟

*مفاوضات أميركا - إيران "على الحامي"؟

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 03/01-21/يسوع ونيقوديموس

وكان رجل فريسي من رؤساء اليهود اسمه نيقوديموس. فجاء إلى يسوع ليلا وقال له: يا معلم، نحن نعرف أن الله أرسلك معلما، فلا أحد يقدر أن يصنع ما تصنعه من الآيات إلا إذا كان الله معه. فأجابه يسوع: الحق الحق أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلا إذا ولد ثانية. فقال نيقوديموس: كيف يولد الإنسان وهو كبير في السن؟ أيقدر أن يدخل بطن أمه ثانـية ثم يولد؟ أجابه يسوع: الحق الحق أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذا ولد من الماء والروح، لأن مولود الجسد يكون جسدا ومولود الروح يكون روحا. لا تتعجب من قولي لك: يجب عليكم أن تولدوا ثانية. فالريح تهب حيث تشاء، فتسمع صوتها ولا تعرف من أين تجيء وإلى أين تذهب: هكذا كل من يولد من الروح. فقال نيقوديموس: كيف يكون هذا؟ أجابه يسوع: أنت معلم في إسرائيل ولا تعرف؟ الحق الحق أقول لك: نحن نتكلم بما نعرف، ونشهد بما رأينا ولكنكم لا تقبلون شهادتنا. فإذا كنتم لا تصدقون ما أخبركم عن أمور الدنيا، فكيف تصدقون إذا أخبرتكم عن أمور السماء؟ ما صعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء. وكما رفع موسى الحية في البرية، فكذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان. لينال كل من يؤمن به الحياة الأبدية. هكذا أحب الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد، فلا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. والله أرسل ابنه إلى العالم لا ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. فمن يؤمن بالابن لا يدان. ومن لا يؤمن به دين، لأنه ما آمن بابن الله الأوحد. وهذه الدينونة هي أن النور جاء إلى العالم، فأحب الناس الظلام بدلا من النور لأنهم يعملون الشر. فمن يعمل الشر يكره النور، فلا يخرج إلى النور لئلا تنفضح أعماله. وأما من يعمل للحق، فيخرج إلى النور، حتى يرى الناس أن أعماله كانت حسب مشيئة الله».

 

حزب الله المفتري والإرهابي هو المسؤول عن كل نقطة دم لبنانية وسورية تسفك

الياس بجاني/03 كانون الثاني/13/يدعون باطلاً أنهم أشرف وأذكى وأنقى وأتقى الناس!! لم ننسى بعد ما تبجح به السيد حسن نصرالله ومعه قاسم وقاووق ورعد والموسوي وباقي معزوفة الشتم والاستكبار وكذبة المقاومة والممانعة مراراً وتكراراً بوقاحة وبجلافة الأبالسة؟ هؤلاء قوم لا يخافون الله رغم أنهم يحملون اسمه زوراً وبهتاناً. هؤلاء قوم ليس فيهم أي شيء لبناني وقد انسلخوا عن الواقع المعاش وعن كل ما هو إنسان وانسانية وبنوا لأنفسهم قصوراً من الأوهام وأقفلوا أبوابها والنوافذ. هم لا يسمعون غير أصواتهم ولا يرون غير أنفسهم. البشر بنظرهم لا وجود لهم وقد حللوا دماء كل اللبنانيين وكل السوريين وكل العرب. مع كل جريمة وانفجار واغتيال يزدادون وقاحة واستكباراً وعهراً لأن أوجاع ومأسي الآخرين لا تعنيهم، لا بل هم يتلذذون بها ويتباهون ويرقصون ويوزعون الحلوى عند حدوثها. لقد اخذوا أبناء طائفتهم رهائن وحولوا شبابهم إلى وقود تحرق من أجل نظام الأسد في سوريا وإيران في بلدان العالم. يتوهمون أن بإمكانهم إذلال وإركاع واستعباد اللبنانيين متناسين أن هذا اللبنان الرسالة والقداسة عمره 7000 سنة وأنه قد قهر وطرد وأذل كل الغزاة والفاتحين والمرقين من أمثالهم وكان أخرهم جيش الأسد الذي أجبر على الخروج من لبنان بذل. بالتأكيد نهاية هذا الحزب الإيراني المسلح قد باتت قريبة جداً وهي ستكون على أيدي أهله وناسه الذين لم يعد بمقدورهم تحمل المزيد من الضحايا لا في لبنان ولا في سوريا ولا في إيران. نعم نهاية هذا الحزب المفتري والإرهابي سوف تكون على أيدي أبناء طائفته الأبطال. اليوم وقع المزيد من الضحايا الأبرياء في دويلة حزب الله وقد امتزج دمهم الطاهر مع تلك الدماء التي سقطت بالتفجير الذي أودى بحياة محمد شطح و7 من الأبرياء. الدماء تصرخ وهذه الصرخات مستجابة عند الله وهو المنتقم حيث قال في كتابه المقدس: "أنا يهوا، أنا رب الانتقام، لا تنتقموا أيها الأحباء لأنفسكم بل اتركوا أمر الانتقام لي، أنا يهوا". الله يرحم نفوس كل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا اليوم ولأهلهم وذويهم نطلب نعم الصبر والسلوان.

 

حياتنا صورة من رسم أيدينا

الياس بجاني/02 كانون الثاني/13/نستقبل العالم الجديد متمنين أن يكون حاملاً معه الخير  لنا، ولوطننا لبنان الحرية والتحرر، ولإنساننا اللبناني نعم الشجاعة وعطايا الإيمان والرجاء، ولقادتنا السياسيين رزم من الضمير لتحل مكان ضمائرهم المقتولة والعفنة بدواخلهم، ولرجال أدياننا العودة إلى نذوراتهم التي هي العفة والطاعة والفقر والتوقف عن عبادة تراب الأرض!!  حياتنا على الأرض هي من رسم أيدينا ومن نتاج أفكارنا، فإن أردناها حرة وهادئة ومسالمة ونقية، تكون كما نريد، وإن أردناها خصاماً واضطرابات وغرائز وتزلم وعبودية ومعالف وتبن تكون أيضاً كما نريدها. في الخلاصة، لا يحق للإنسان أن يلوم إلا نفسه على كل ما يصيبه من ويلات وما يواجهه من صعاب وعثرات لأن حياتنا بالواقع وعملياً هي نتاج أعمالنا وأفكارنا، وبالتالي هي من رسم أيدينا. مثلنا الجبلي يقول: "كل عنزة معلقة ب كرعوبا". في الثلاثينيات قال جبران: "لا تسأل ما يعطيك وطنك، بل اسأل ما تعطيه أنت".  نعم الحر لا يفقد حريته تحت أي ظرف ما دام متمسكاً بها، والعبد يبقى عبداً طالما لا يسعى للحرية. خيارنا هو ما بين الحرية والعبودية!! يبقى أن لبناننا المحتل هو بحاجة ماسة لمواطنين أحرار وليس لمواطنين عبيد!!

 

أشلاء «مجهولة» أكدت فرضية الإنتحاري

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

لم ينتهِ مسلسل التفجيرات المتنقّلة فصولاً... فمن شارع «ستاركو» في بيروت، إلى شارع «العريض» في الضاحية الجنوبية، دوّى انفجارٌ جديد قرب مطعم الجواد في حارة حريك، سُمعت أصداؤه في المناطق المجاورة. فيما نفى «حزب الله» استهداف أيّ مسؤول رسمي من كوادره في الهجوم.

وقع الانفجار في شارع يضمّ عدداً من المؤسّسات المهمة، منها مقرّ المجلس السياسي لـ"حزب الله" ومبنى قناة المنار السابق الذي قصفه الجيش الإسرائيلي عام 2006، فيما بدا عدد كبير من السيارات متفحّماً ومحترقاً، وتضرّر عدد من الأبنية والمؤسّسات والمتاجر المحيطة بالانفجار. وعلى الأثر، تحرّكت فرق الإسعاف والطوارئ التابعة للصليب الأحمر اللبناني تباعاً. وبعد مسح شامل للمكان، بالتنسيق مع بقيّة الأجهزة المعنية، بوشِرت عمليات الإغاثة ونقل الضحايا. وقد أفاد شهود عيان "الجمهورية"، أنّ "سيارة "غراند شيروكي" داكنة الزجاج توقّفت فجأة وسط الشارع، ثمّ انفجرت بمن فيها"، لافتين إلى أنّ "التفجيرَ انتحاريٌّ بامتياز".

ورفض السيّد كمال حجازي، الذي يقع محلّه في المبنى المجاور لموقع الانفجار، الحديثَ عن حرب سنّية - شيعية، مؤكّداً لـ"الجمهورية" أنّ "عمليات الاستهداف تطاول كلّ المناطق اللبنانية من دون استثناء. فالمستهدف هو كلّ لبنان، مهما كان مذهبه أو طائفته. والله يعلم من يقف وراء هذه الفتنة المتنقّلة. فهذه لعبة أمم، مِش ولاد زغار". وقد سُمعت أصوات إطلاق نار في مكان الانفجار، في محاولة لإبعاد الناس، وذلك خشية وجود سيّارات مفخّخة أخرى. وفي وقت أفادت معلومات عن عثور الأدلّة الجنائية على أشلاء داخل السيّارة التي انفجرت، كشفَ الخبراء والفنّيون على السيارة الرباعية الدفع، التي تعود إلى المواطنة هلا مصطفى عثمان، من بلدة رأس العين، وعلى محرّك سيارة "هوندا" تطايرت أجزاؤها، وعملوا على سحب رقمه المتسلسل لمعرفة هوية صاحب السيارة. ومساءً, وصلت سيارة للشرطة العسكرية إلى مستشفى بهمن، وفيها أشلاء الانتحاري التي تظهر الجزء العلوي من جسده وبعض ملامح وجهه والرأس.

حسن خليل

حصيلة الانفجار النهائيّة أعلنها وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل الذي توجّه الى موقع الانفجار، حيث أفاد عن سقوط 4 شهداء هم: إيمان حجازي وابنتها ملاك زهوي، عدنان عوالي, عباس كرنيب، (ومساءً تم التعرّف على جثة علي حسن خضرا), وأجزاء من أشلاء لم يتمّ التعرّف إلى صاحبها، نُقلوا إلى مستشفيات الساحل وبهمن والرسول الأعظم والسانت تريز، إضافةً إلى 77 جريحاً غادرَ منهم 67، بعدما تلقّوا الإسعافات والعلاجات اللازمة، وبقي في المستشفيات لاستكمال المعالجة 10 حالات إحداها حرِجة". وعملت فرق الإسعاف والطوارئ على تقديم الإسعافات الأوّلية لعدد من الجرحى لم تستدعِ حالتهم نقلهم إلى المستشفيات، واستنفرت مراكز نقل الدم لتلبية الطلب على الوحدات من كلّ الفئات إلى المستشفيات واستقبال المتبرّعين بالدم عند الحاجة. وقد بقيت طواقم فرق الإسعاف والطوارئ في مكان الانفجار لمتابعة أعمال الإغاثة.

إلى ذلك، عقدت الهيئة الوطنية لإدارة الكوراث اجتماعاً طارئاً في السراي الحكومي بتوجيهات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبرئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد خير، لمتابعة مستجدّات الانفجار والتداعيات الناتجة عن هذا العمل الإرهابي. على أن يتوجّه وفد من الهيئة العليا للإغاثة إلى مكان الانفجار للاطّلاع ميدانيّاً على الأضرار وتحديد الاحتياجات لمساعدة المتضرّرين.

 

إنفجار يُدمي«حارة حريك»... ويُصعّد حرب التفجيرات

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

«العرقنة»، «السورنة»، «المصرنة»، الفتنة «السنّية - الشيعيّة»... وأبعد من انفجار الشارع العريض في حارة حريك أمس، دخل لبنان مرحلة الإنفجارات المتنقّلة، لكن المتتالية. فبعد أقلّ من أسبوع على انفجار «ستاركو» الذي أودى بحياة الوزير السابق الشهيد محمّد شطح، ها هي الضاحية الجنوبية تتعرّض لإنفجار رابع أوقع 5 شهداء من المدنيين، وجرح 70 آخرين.

لم ينفع حذر الأهالي وتدابيرهم الأمنية المؤازرة للجيش والقوى الأمنية في حماية منطقتهم. فبعدما مرّ رأس السنة في كل لبنان على خير، بدأ أهالي الشارع العريض في حارة حريك كما كلّ اللبنانيين، ممارسة حياتهم الطبيعية وأشغالهم. يوم أمس كان ربيعيّاً، استغلَّه الأهالي للخروج من منازلهم، لكنّ الإرهاب أبى إلاّ أن يضرب الضاحية ويسوّد سماءها، بانفجار سيّارة مفخخة عند الرابعة وعشر دقائق محمّلة بنحو 20 كلغ من المتفجرات وضعت داخل سيارة "جيب غراند شيروكي" زيتي داكن طراز 1993 تحمل لوحته الرقم 341580/ج حسب ما أكّد بيان قيادة الجيش.

غطّى الإرهاب سماءَ حارة حريك بعامود دخان أسود، وانقطعت الكهرباء بعد تقطّع الأشرطة وسقوط الأعمدة. وعلى وقع صرخات الإستغاثة و"العنين" من تحت نيران الإنفجار، هرعت سيارات الإطفاء والصليب الأحمر والفرق الإسعافية التابعة لـ"حزب الله" لنجدة من أمكن نجدتهم، وسط فوضى عارمة، اذ لم تتمكّن فرق "الإنضباط" من ردع الاهالي من المجيء بحثاً عن ذويهم، فلم يستجيبوا الى النداءات المتكرّرة التي أُطلقت من مكبّرات الصوت، قائلة: "يا شباب، اذا بتحبّوا السيد حسن، بعدوا من هون تما تصيروا هدف سهل للمجرم"، فردّت أحدى الأمهات التي كانت تركض بحثاً عن ابنها: "بنحبّ السيّد، بس بدي شوف شو صار بابني".

تعدّدت الروايات الامنية والجريمة واحدة. ففي حين أشارت مصادر الى أنّ "العمل ناتج عن سيارة مفخخة ركنت على جانب الطريق وهرب المنفذون وفجّروها عن بعد"، فإنّ مصادر أمنية أكدت أنّ "التفجير ناتج عن عمل انتحاري، حيث فجّر الإنتحاري نفسه على الخط الثاني من الطريق وليس بجانب الرصيف وقد عُثر على أشلائه، ويتركّز البحث على معرفة هويته".

وقد فرض الجيش والقوى الأمنية طوقاً حول مكان التفجير، فيما عمل شباب "حزب الله" على جمع قطع السيارة التي انفجرت وتطايرت في أماكن مختلفة، مانعين وسائل الإعلام من الإقتراب. وكانوا يُخرجون بين الحين والآخر قطعة جديدة يحاولون من خلالها الإستدلال على معلومات جديدة تساهم في كشف خيوط التفجير.

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر كان قد أمر كلاً من الشرطة العسكرية، مديرية المخابرات في الجيش، الأدلة الجنائية، وقسم المباحث الجنائية المركزية، معاينةَ مكان الإنفجار وإجراء التحقيقات الاولية وجمع الأدلة وكلّ المعلومات عن السيارة المفخخة، وواضعيها والمشتركين والمتدخلين والمحرضين.

الشباب الذين تجمهروا في المكان ظهرت عليهم علامات الغضب والسخط، وقد اطلقوا صيحات الإستهجان، وردّدوا شعارات: "يا زينب" و"ما حدا بيحمي لبنان، إلا جيشك يا حسين"، و"الله نصرالله والضاحية كلها".

هبط الظلام الحالك، وفرق الإغاثة تستكمل عملها وتبحث عن ناجين، بعدما رفع الدفاع المدني عامود انارة كبيراً في ساحة التفجير، وكان التصفيق يرتفع مع العثور على ناجٍ جديد، فيما باشر الاهالي رفع الحطام والزجاج المكسّر استعداداً لتمضية ليلة لن يغمض لهم فيها جفن.

وترجمةً للإحتقان السنّي- الشيعي، والسنّي- العلوي في لبنان، توتر الوضع في طرابلس بشكل محدود تزامناً مع انفجار الضاحية وسُمعت أصوات الأعيرة النارية المتقطعة في مختلف شوارع المدينة، لا سيما بين منطقتَي التبانة وجبل محسن، ما أوقع قتيلة من آل رطل وعدداً من الجرحى، وردّت وحدات الجيش على مصادر النيران بحزم ونفذت انتشاراً واسعاً في مختلف أنحاء المدينة وسيرت دوريات مؤللة وأقامت الحواجز وبدأت ملاحقة مطلقي النار.

اذاً، رسّخ هذا الإنفجار حرب السيارات المفخخة ووضع الضاحية وكل لبنان تحت رحمة الإرهاب، ولم يعد أحدٌ يقتنع بتبريرات ذهاب "حزب الله" الى سوريا لمحاربة التكفيريين، الذين اختاروا الردّ عليه داخل بيئته، وليس في سوريا. فيما الأفق السياسي اللبناني لن يشهد أيّ حلّ مرتقب يوقف مسلسل التفجير والإغتيالات.

 

قتلى وجرحى بانفجار ضخم يهز بئر العبد في الضاحية الجنوبية - مرفق بصور 

دوَّى انفجار ضخم، الخميس، بالقرب من المربع الأمني لحزب الله في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، ناجم عن سيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 13 آخرين على الأقل في حصيلة أولية.

وأظهرت صور للهجوم تفحّم سيارة، واحتراق سيارات أخرى، ووقوع أضرار كبيرة في المباني المجاورة. وأكد مراسل "العربية"، عدنان غلموش، اندلاع سحابة دخان من شارع "العريض" الذي شهد الهجوم، وهو من أهم شوارع الضاحية الجنوبية، ويحوي الشارع المذكور عدداً من المؤسسات المهمة، منها مقر قناة "المنار" القديم، وهي قناة تابعة لحزب الله. وهرعت سيارات إسعاف إلى المنطقة، فيما قام الجيش اللبناني بإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار، الذي ضرب في وقت الذروة. وسُمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة في محاولة لإبعاد الجمهور الذي هرع صوب الحادث، خشية وجود سيارات مفخخة أخرى بالمنطقة.

ويعتبر حدوث الهجوم في قلب الضاحية الجنوبية خرقاً أمنياً كبيراً يضرب عمليات التنسيق الأمني بين الجيش اللبناني وحزب الله. وشهدت الفترات السابقة العثور على أكثر من سيارة مفخخة قبيل انفجارها في الضاحية الجنوبية. وتعرضت المناطق التابعة لحزب الله في لبنان إلى هجمات انتحارية عقب تدخل الأخير بشكل سافر في الحرب داخل سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد وفي مواجهة المعارضة.

 

وزير الصحة: حصيلة التفجير في حارة حريك بلغت 4 شهداء و65 جريحا

وطنية - اعلن وزير الصحة العامة علي حسن خليل في بيان، ان "حصيلة التفجير الارهابي في حارة حريك بلغت 4 شهداء و65 جريحا، خرج بعضهم واصابتهم طفيفة بعدما تلقوا الاسعافات اللازمة. وتوزع المصابون على مستشفيات بهمن، الرسول الأعظم، الساحل والسانت تريز".

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر سطر استنابات قضائية لمعاينة مكان الانفجار وإجراء التحقيقات وجمع الأدلة

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر سطر استنابات قضائية إلى كل من الشرطة العسكرية، مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، الأدلة الجنائية، وقسم المباحث الجنائية المركزية، معاينة مكان انفجار حارة حريك وإجراء التحقيقات الاولية وجمع الأدلة وكل المعلومات عن السيارة المفخخة وواضعيها والمشتركين والمتدخلين والمحرضين.

وجمع كل كاميرات المراقبة في مكان الانفجار ومحيطه وتحليلها، توصلا الى معرفة الفاعلين وكشف الملابسات.

 

خبراء يكشفون على سيارة غراند شيروكي ومحرك هوندا لمعرفة في داخل أي منهما وضعت المتفجرة

وطنية - أفاد المندوب الأمني في "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين أن الخبراء والفنيين يكشفون في مكان الانفجار في حارة حريك على سيارة رباعية الدفع من طراز "غراند شيروكي"، تحمل لوحة رقمها 341580/ج زيتية اللون، وتعود إلى المواطنة هلا مصطفى عثمان، من بلدة رأس العين، ومحرك سيارة هوندا أجزاؤها متطايرة، ويعملون على سحب رقمه المتسلسل لمعرفة هوية صاحب السيارة. وفي هذه الأثناء، يتم العمل على معرفة في داخل أي سيارة وضعت المتفجرة.

 

أضرار مادية جسيمة في مكان الانفجار في حارة حريك

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الضاحية الجنوبية نبيل ماجد أن اضرارا مادية جسيمة وقعت من جراء انفجار الشارع العريض في حارة حريك، خصوصا في المبنى حيث يقع مطعم "الجواد"، إضافة إلى أضرار طاولت المباني المحيطة. وعلى الفور، حضرت القوى الأمنية، وضربت طوقا حول المنطقة.

 

الجيش: انفجار حارة حريك ناجم عن 20 كلغ منه المتفجرات موزعة داخل جيب غراند شيروكي ويجري التحقق من وسيلة التفجير

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه ابيان الاتي: "الحاقا لبيانها السابق وبنتيجة الكشف الاولي للخبراء العسكريين الختصين على موقع الانفجار الذي حصل بعد ظهر اليوم في محلة حارة حريك - الشارع العريض، تبين ان الانفجار ناجم عن كمية من المتفجرات زنة نحو 20 كلغ موزعة داخل سيارة نوع جيب غراند شيروكي لون زيتي داكن طراز 1993 تحمل اللوحة رقم 341580/ج، ويجري التحقق من وسيلة التفجير المستخدمة".

 

سليمان طلب تكثيف التحريات والاستقصاءات: اليد الارهابية هي نفسها التي تزرع الاجرام في كل المناطق

وطنية - اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى ان "اليد الارهابية التي ضربت منطقة الضاحية الجنوبية بعد ظهر اليوم هي اليد نفسها التي تزرع الاجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية".

واطلع رئيس الجمهورية من المسؤولين الأمنيين المعنيين على المعلومات المتوفرة عن تفجير الضاحية، مجددا الطلب إليهم تكثيف التحريات والاستقصاءات لمعرفة المحرضين والمرتكبين وإحالتهم إلى القضاء.

وإذ تقدم الرئيس سليمان بالتعزية لأهالي الضحايا والتمني بالشفاء العاجل للجرحى فإنه أكد "أهمية تضامن اللبنانيين ووعي المخاطر المحدقة بلبنان والحوار بين القيادات من أجل تحصين الساحة الداخلية في وجه المؤامرات التي تحاك لضرب الاستقرار في الداخل ولمواجهة تداعيات الاضطرابات الحاصلة في المنطقة".

 

سلام دان جريمة حارة حريك: حلقة جديدة من حلقات استهداف السلم الاهلي

وطنية - استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، في تصريح، التفجير الارهابي الذي وقع في حارة حريك، واعتبره "حلقة جديدة من حلقات استهداف السلم الاهلي، وقال: "إن الرد على هذا المخطط لا يكون الا بالتزام الوعي والحكمة وتعزيز الوحدة الوطنية". اضاف: "بعد ايام قليلة من جريمة اغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح، فجعنا اليوم في مطلع العام الجديد بجريمة إرهابية استهدفت مرة جديدة أهلنا في الضاحية الجنوبية لبيروت، في برهان جديد للبنانيين جميعا على أن يد الشر التي تعبث بأمننا الوطني، ماضية في مخططها الأسود الرامي الى نشر الفتنة وزعزعة السلم الاهلي في لبنان". وتابع: "ان الرد على هذا المخطط لتفويت الفرصة على العابثين بأمن بلدنا لا يكون الا بالوعي والحكمة وبرفع مستوى اليقظة والعمل بصدق، رغم الخلافات السياسية الكبرى، على حماية الوحدة الوطنية وتعزيز الجوامع المشتركة بين اللبنانيين وهي كثيرة. ان التزام هذا النهج هو السبيل الوحيد لتحصين أمن لبنان وحماية ابنائه في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا والمنطقة". وختم سلام: "انني إذ اتوجه بتعازي الحارة الى عائلات الشهداء، مع دعائي للجرحى بالشفاء العاجل، أدعو للالتفاف حول الجيش والقوى الامنية التي يفترض الا تدخر اي جهد في البحث عن مرتكبي هذه الجريمة البشعة وسوقهم الى العدالة".

 

السنيورة اتصل ببري وقبلان وفضل الله مستنكرا ومعزيا: للبحث في كيفية العمل للخروج من هذا النفق

وطنية - علق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة على جريمة التفجير التي استهدفت منطقة حارة حريك بعد ظهر اليوم بتصريح قال فيه: "ها هي يد الارهاب المجرم تضرب في الضاحية الجنوبية مجددا. إن اللبنانيين لا يمكن ان يقبلوا او يحتملوا هذا الاجرام والموت المجاني المتمادي، حيث تضرب هذه اليد الاثمة للارهاب والاجرام في مختلف المناطق اللبنانية، وعليه فانه يجب العمل بكل قوة وعزم من قبل كل الاطراف لوقف الانزلاق الى هذا الاتون المخيف". اضاف: "باسمي وباسم اخواني وزملائي في كتلة المستقبل النيابية، نستنكر اشد الاستنكار هذه الجريمة النكراء التي اودت بحياة عدد من الشهداء الابرياء، شهداء كل لبنان، واننا ندعو انفسنا وجميع اللبنانيين الى التفكير والبحث بكيفية العمل للخروج من هذا النفق المظلم لكي ننقذ لبنان واللبنانيين من هول هذه الفظائع. نسأل الله تعالى ان يرحم الشهداء ويعين الجرحى على الشفاء العاجل".

اتصالات

وكان السنيورة قد اتصل بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وبالعلامة السيد علي فضل الله، مستنكرا الجريمة، ومعزيا بالشهداء.

 

بري: تفجير حارة حريك في سياق المؤامرة على لبنان

وطنية - اعتبر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في تصريح اليوم، ان "جريمة التفجير الارهابية هي في سياق المسلسل المؤامرة على لبنان ووحدته ومواطنيه ونحن كنا قد حذرنا من ان اصابع الفتنة والجريمة المنظمة ستتنقل من منطقة الى اخرى اولا بقصد ارهاب المواطنين وثانيا من اجل التضليل وخلق انطباع بأن ما يجري هو اصابع متعددة للجريمة". اضاف: "ان الايدي التي اغتالت معالي الوزير الشهيد محمد شطح هي نفسها التي فجرت في الضاحية بالامس واليوم وهي التي فجرت في طرابلس". وختم: "اننا لا زلنا نعتمد على وعي المواطنين وايمانهم بحفظ لبنان في وقت تغيب فيه المسؤولية عنا كسياسيين بل نعمل بإتجاه بوصلة تضييع لبنان - كل لبنان".

 

الشعار دان تفجير الضاحية الجنوبية : ينتظرنا الأخطر والأشد فيما لم يراجع الفرقاء السياسيون مواقفهم

وطنية - دان مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، "التفجير الجبان الذي ضرب الضاحية الجنوبية والذي أصاب المدنيين الآمنين، موقعا عددا من الضحايا الأبرياء بين شهيد وجريح".

وحذر في بيان من "الأخطر والأشد الذي ينتظر البلد، فيما لم يراجع الفرقاء السياسيون مواقفهم حيال قضايا المنطقة الإقليمية، وتحييد لبنان عن آثارها"، مهيبا "بكل الأفرقاء إلى ضرورة التداعي للقاء في القصر الجمهوري تحت رعاية فخامة الرئيس سليمان لتدارس الأوضاع الخطيرة والتوصل إلى حلول تريح الوطن والمواطن وتحفظ البلد بعيدا عن التجاذبات الإقليمية".

 

جعجع دان تفجير حارة حريك: الحل يكمن في استقامة الحياة السياسية

وطنية - استنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تصريح اليوم، "التفجير الذي وقع في حارة حريك وسقط جراءه عدد من الضحايا والجرحى الأبرياء"، واصفا هذا العمل ب"الارهابي والمجرم".

وقال: "نحن ندين كل الأعمال الإرهابية"، مبديا أسفه ل"تكرار المشهد الدموي المأسوي الى ما لا نهاية دون وجود رادع ليد الإرهاب". وأكد أن "الحل يكمن في استقامة الحياة السياسية والتمسك بالدستور والقوانين لقيام دولة لبنانية فعلية بكامل إداراتها وأجهزتها العسكرية دون سواها".وختم: "حان الوقت للقيادات السياسية في لبنان أن تترفع وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الله، الوطن والشعب اذ ان الوضع لم يعد مقبولا على الإطلاق".

 

عون دان تفجير حارة حريك: وكأن هناك تداولا مدروسا في الجريمة لإسكات لغة العقل وإشعال الفتنة

وطنية - رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في بيان انه "مرة أخرى تستهدف الضاحية، في حلقة من مسلسل يضرب مرة هنا ومرة هناك، من انفجاري الرويس، الى انفجاري طرابلس، فانفجار السفارة الإيرانية المزدوج، ثم اغتيال الوزير محمد شطح، وكأن هناك تداولا مدروسا في الضرب وفي الجريمة لإسكات لغة العقل وإفاقة الغرائز وإشعال الفتنة، فالكل مستهدف، ويوضع في موقع الدفاع عن النفس، وهكذا تبرر كل الضربات". واستصرخ عون "الضمائر الحية للجميع، مسؤولين وغير مسؤولين، لمواجهة هذا المسلسل الرهيب"، وطالب السلطات القضائية أن تحاكم من لديها من الإرهابيين"، ومهيبا بالسلطات السياسية "ألا تقدم على أي إجراء يفجر الوضع العام، من خلال قرارات تعسفية واستفزازية، تمس جوهر الدستور وتسهم في تأجيج النار".

 

الدكتورة منى فياض: تفجير جديد في الضاحية لتحقيق نبوءة رئيس مجلس النواب..

يريدون اقناعنا بالقوة ان القاعدة كانت هنا قبل ذهاب حزب الله الى سوريا. طيب لماذا لم يخبرونا بذلك في حينها؟ لماذا كانت فتح الاسلام خطاً احمر؟ ولماذا السلاح في المخيمات كان خطا احمر واليوم يكتشفون ان السيارات المفخخة تمر من هناك؟ ما الاحظه دون تنظير ولا معلومات ان لبنان قبل دخول حزب الله لقتال السوريين هو غيره عما قبله، وان التفجيرات لم تطل الضاحية اطلاقا قبل ذلك. ذلك اننا اعتدنا فقط على قتلى استقلاليين!! تعازينا لجميع الضحايا الابرياء واعرف ان لا عزاء لنا جميعا

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي دان إنفجار حارة حريك وأكد الحاجة إلى ضبط النفس

وطنية - دان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي بشدة "إنفجار سيارة مفخخة بعد ظهر اليوم في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى". وتقدم بلاملي في بيان "بخالص التعازي إلى عائلات جميع ضحايا هذا التفجير". معبرا "عن غضبه الشديد كون هذا الإنفجار هو الرابع الذي يقع في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ شهر تموز الماضي". وأشار الى "الطابع العشوائي لهذا الإعتداء وإعتداءات أخرى حصلت في بيروت وطرابلس"، قائلا: "إنه لمن دواعي أسفي الشديد أن أجد نفسي مضطرا مرة أخرى لشجب عمل إرهابي مروع آخر، والذي يعد الأخير في سلسلة أعمال أدت الى مقتل وإصابة عدد كبير من الأبرياء في هذا البلد". وأكد بلاملي "أهمية سوق المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي والأعمال الأخرى المماثلة إلى العدالة"، كما أكد على "الحاجة إلى ضبط النفس في هذا الوقت العصيب، والتفاف جميع اللبنانيين سويا، دعما لمؤسسات الدولة والقوات الأمنية التي تسعى لحماية البلاد في هذا الوقت الصعب".

 

السيد علي الأمين: الرد على هذه الجريمة النكراء يكون بتعزيز وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك  

العلاّمة السيد علي الأمين: إنها يد الإرهاب الآثمة تمتدُّ مجدَّداً إلى الضاحية الجنوبية بعد بيروت لتنال من الأبرياء والآمنين موزّعة إجرامها على المناطق اللبنانية، هادفة لزرع الفتنة وزعزعة الأمن والإستقرار وضرب الدولة والوحدة الوطنية.وإن الرد على هذه الجريمة النكراء يكون بتعزيز وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك والإلتفاف حول الدولة ومؤسساتها العاملة على حفظ البلاد وأمن العباد، ونسأل الله أن يتقبل الضحايا في الشهداء وأن يمنّ على الجرحى بالعافية والشفاء وأن يحفظ وطننا لبنان ويبعد عنه الفتن ما ظهر منها وما بطن 

 

الحريري مستنكراً إنفجار الضاحية: المواطنين الأبرياء في الضاحية هم ضحية التورط في الحرب السورية

 صدر عن الرئيس سعد الحريري الآتي: لا صفة للإرهاب مهما تعددت وجوهه وتنوعت مصادره سوى الأجرام. والإرهاب الذي يستهدف المدنيين والابرياء والمناطق الآمنة هو أجرام معزول بالكامل عن أدنى المشاعر الإنسانية وينتسب بالتأكيد الى أفعال شيطانية هدفها القتل المجاني وإشاعة الخراب والدمار.  والانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية من بيروت يقع في هذه الخانة، حيث يدفع اللبنانيون الضريبة تلو الضريبة من دماءهم وأرواحهم وممتلكاتهم، جراء اعمال كانت وستبقى محل الإدانة والاستنكار الشديدين. ان المواطنين الأبرياء في الضاحية هم ضحية جرائم إرهابية وإجرامية تستهدفهم منذ أشهر، وهم في الوقت عينه ضحية التورط في حروب خارجية، وفي الحرب السورية خصوصا، التي لن يكون للبنان ولأبناء الضاحية تحديدا اي مصلحة في تغطيتها او المشاركة فيها. هذه مناسبة جديدة لدعوة الجميع الى اعتبار تحييد لبنان عن الصراعات المحيطة، أمرا جوهرياً لتوفير الحماية المطلوبة للاستقرار الوطني، وهو القاعدة التي يجب ان يبنى عليها في مواجهة كل أشكال الإرهاب وتضامن جميع اللبنانيين على تحقيق مثل هذه المواجهة. ان الإصرار على زج لبنان في قلب العاصفة الإقليمية هو الخطر الذي يستدرج رياح الإرهاب الى مدننا وبلداتنا، وقد آن الأوان لكل مسؤول في اي موقع سياسي ان يعي هذه الحقيقة، وان السبيل الوحيد للدفاع عن لبنان يكون بالعمل على حماية الوحدة الوطنية والتسليم بدور الدولة ومؤسساتها الشرعية في إدارة الشأن الوطني.

    

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن: للإفراج عن المعتقلين وإقرار التعويضات  ونتمنى على رئيس الجمهورية الضغط لتحريك ملفنا

المركزية- أعلن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن الاستمرار في دعم قضية المعتقلين الى حين الافراج عنهم، والمطالبة باقرار ملف التعويضات. وقال لـ"المركزية" "ننتظر "فرج" اجتماع مجلس النواب ولو لمرة لمناقشة موضوع التعويضات وطرحه على الهيئة العامة لاقراره، باعتبار ان الدولة ملزمة اعطاءنا تعويضاتنا على قاعدة يحق لنا ما يحق لغيرنا". موضحا ان الاحزاب كافة عبرت عن دعمها هذا الملف، وأدعو "حزب الله" و"حركة امل" عدم معارضته والنظر اليه من الناحية الانسانية، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد ووضع هؤلاء الذين لا عمل ولا مأوى لديهم وقد ذهبت حياتهم سدى. كما نأمل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عدم الوقوف عند ما اعلنه في هذا الملف فقط، بل ان يسعى الى الضغط لتحريك هذا الملف الانساني البحت. من جهة اخرى، اشار ابو دهن الى ان معرض طرابلس الاخير لاقى نجاحا باهرا، حيث سجل اكثر من 390 اسما جديدا من المعتقلين، اضافة الى 33 شخصا من الوفيات اضيفوا الى القائمة بعد خروجهم من السجن، و47 لا يزالون معتقلين في السجون السورية لم يتم الاعلان عنهم من قبل، ابلغ اهاليهم الجمعية بعد تأكدهم من عملنا الدؤوب في مجال الدعوة الى الافراج عن المعتقلين، بمصداقية واهتمام ومن دون تحيّز سياسي، فكان لا بدّ من الكشف عن هذه الاسماء، كذلك حضر المعرض اكثر من الفي شخص من سياسيين واحزاب وفاعليات.

 

٦ قتلى لحزب الله في ٥ أيام: لماذا ماتوا؟

الشفاف/الخميس 2 كانون الثاني (يناير) 2014

شيّع حزب الله ٦ قتلى جدد في الأيام الخمسة الماضية، ٥ منهم قضوا في سوريا وواحد هو عباس حسين نور الدين من بلدة "عدلون" الجنوبية ‎‫"قضى ليلة أمس في الضاحية الجنوبية جراء اطلاق بعض السخفاء الرصاص احتفاءً برأس السنة…."، كما جاء في بيان نعيه.

أما القتلى الخمسة الذين سقطوا في سوريا، فهم:

‎‫- علي عماد شومان من بلدة سرعين التحتا قضاء بعلبك

‎‫- وخليل علي إبراهيم من بلدة عيناتا الجنوبية

- وعلي شداد من بلدة التليلة البقاعية...

‎‫- ونبيه بسما صادق (لا يذكر بيان النعي مكان ولادته)

‎‫- وفياض عباس فياض من بلدة حاريص الجنوبية

ومن جهة أخرى، شيع القيادي الميداني في حزب الله حسين صلاح حبيب، في بعلبك بشرق لبنان أمس، بعد أن استعيدت جثته من سوريا حيث فقد منذ أشهر، وعثر أخيرا على جثته وعليها آثار تعذيب وطعنات بالسكين، بحسب ما ذكر أفراد من عائلته. وقال أقارب لحسين حبيب، رفضوا الكشف عن أسمائهم، خلال التشييع، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القيادي الشاب، (30 سنة)، أسر من مجموعة من المعارضة المسلحة خلال معركة منطقة القصير في محافظة حمص التي شارك فيها حزب الله بفاعلية إلى جانب قوات النظام، وساهم في طرد المعارضة المسلحة منها وسقوطها في الخامس من يونيو (حزيران) 2013. وعلمت عائلة حسين حبيب في حينه بمقتله، لكن جثته ظلت مفقودة لثمانية أشهر، إلى أن عثر عليها قبل نحو أسبوع في تل مندو القريب من القصير. وشيع أمس في مأتم شارك فيه مسؤولون بحزب الله. وقال أحد أفراد العائلة: «نقلت الجثة إلينا قبل أيام، وأجرينا فحوصات الحمض النووي للتأكد من أنه هو». وأضاف: «أبلغنا أن جثته كانت مخبأة تحت تلة صغيرة من التراب. وهناك آثار طعنات سكين كثيرة عليها»، مشيرا إلى أن «تشويها لحق بوجهه». وكان ناشطون بثوا على الإنترنت قبل أشهر شريط فيديو يقدم خلاله رجل جثة بوجه مدمى ومشوه، يقول إنها لحسين صلاح حبيب المكنى بـ«أبو علي رضا». ويقول الرجل إن هذا دليل على «تورط حزب الله اللبناني في سفك الدم السوري». ويضيف: «يأتون من لبنان ليقتلوا السوريين (...) هذا مصيرهم». وكانت صور لحسين حبيب رفعت في مايو (أيار) في بعلبك وجوارها كتب عليها «القائد البطل الشهيد حسين صلاح حبيب».

 

غارات سورية على منطقة النعمات الحدودية

وطنية -افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في البقاع حسين درويش، ان طائرتين حربيتين سوريتين، اغارتا منذ قليل على منطقة النعمات عند الحدود اللبنانية السورية.

 

تحليق للطيران الحربي السوري فوق السلسلة الشرقية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل جمال الساحلي، انه يسجل في هذه الاثناء تحليق للطيران الحربي السوري فوق سلسلة الجبال الشرقية المحاذية لبلدة القاع كما تسمع اصوات القذائف.

 

السفير السعودي: تم التأكد من هوية الماجد بنسبة 90 في المئة والحمض النووي يحسم القضية نهائيا

أكد السفير السعودي علي عواض العسيري للـLBCI أنه تم التأكد من هوية امير كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد بنسبة 90 في المئة، موضحا ان الحمض النووي يحسم القضية نهائيا. وشدد السفير السعودي على اننا متعاونون مع السلطات اللبنانية وننسق معها بما يخدم مصلحة البلدين. وردا على سؤال قال العسيري: إن اهل الماجد في السعودية ولم تؤخذ عينات منهم. واضاف: ان عينات من الحمض النووي سترسل الى لبنان للتأكد من ان الموقوف لدى السلطات اللبنانية هو نفسه امير كتائب عبد الله عزام. الدبلوماسي السعودي الذي أكد أن لبنان بلد ذو سيادة ، أشار الى انه اذا لزم الامر ورأى الطرفان حاجة عندها يمكن التعاون في التحقيقات، متمنيا الوصول الى نتائج مرضية للطرفين

 

ماجد الماجد  أمير «كتائب عبدالله عزام» لن يعمر طويلاً لإصابته بالفشل الكلوي… والعسيري يؤكد نية السعوديّة استرداده بعد التأكد من هويته

أحاط الغموض في بيروت بعملية توقيف مخابرات الجيش اللبناني قبل أيام المطلوب السعودي أمير «كتائب عبدالله عزام» المتفرعة من تنظيم «القاعدة»، ماجد الماجد، وتجنبت السلطات اللبنانية تأكيد النبأ، وصدرت تصريحات متناقضة في شأنه، بين التأكيد والنفي، بسبب رغبة السلطات السعودية واللبنانية بالتأكد في شكل حاسم وجازم من هوية الموقوف ومن أنه ماجد الماجد عبر فحوص الحمض النووي التي أجريت له، وهي تتطلب أياماً من أجل الحصول على نتائجها، وبناء عليها يتخذ القرار بالإجراءات القانونية لاسترداده باعتباره مواطناً سعودياً.

وكان نبأ توقيف الماجد تسرّب عصر أول من أمس من دون أن تؤكد السلطات العسكرية والأمنية اللبنانية أو الجيش صحته وبقي إلقاء القبض عليه لغزاً حتى بعد ظهر أمس، وزاده غموضاً أن وكالة «فرانس برس» نسبت الى وزير الدفاع اللبناني فايز غصن تصريحاً بأن مخابرات الجيش ألقت القبض على ماجد الماجد رافضاً إعطاء تفاصيل عن ظروف العملية وتوقيتها وأنه أشار الى أن «التحقيق معه يجري بسرية تامة وأنه كان ملاحقاً من الأجهزة الأمنية اللبنانية». وكانت الأنباء التي نشرت في هذا الشأن أشارت الى أن الماجد كان مراقباً من مخابرات الجيش وأنه، قبيل توقيفه، خرج، فيما كانت المخابرات ترصده، من مستشفى المقاصد في غرب بيروت بعدما أجرى عملية غسل كلى، وتوجه الى منطقة البقاع وأن دورية من المخابرات أطبقت على السيارة التي كانت تقله في منطقة الفياضية – اليرزة (ليس بعيداً من مقر وزارة الدفاع) وألقت القبض عليه.

وذكرت المعلومات المتسربة عن العملية أن المعطيات التي كانت لدى المخابرات قبل توقيفه، أفادت بأنه كان يقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا وانه انتقل الى سورية منذ مدة حيث بايع هناك أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني بناء لتوجيهات زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.

وأشارت هذه المعطيات الى ان مخابرات الجيش جمعت وقائع تتعلق بحركة الماجد بعد تقاطعها في التحقيقات المتعلقة ببعض الأحداث الأمنية التي حصلت أخيراً في لبنان، تتعلق بوجود الماجد على الأراضي اللبنانية، منها التحقيق بالتفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية والذي تبنته «كتائب عبدالله عزام»، والتحركات التي يقوم بها بعض فلول جماعة إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير الذي اجتذبتهم بعض التنظيمات الإسلامية، ومنها العمليتان اللتان استهدفتا حاجزين للجيش في منطقة الأولي وفي منطقة مجدليون وأدتا الى استشهاد جندي ومقتل 4 من جماعة الأسير، فضلاً عن التحقيقات في أحداث أمنية أخرى.

وتركزت أنظار مديرية المخابرات في الجيش على الماجد، بعدما أشارت بعض الاعترافات الى انه يتنقل بين لبنان وسورية بعض الأحيان، خصوصاً أن لديها في أرشيفها العديد من المعطيات حول نشاطاته السابقة وأنه مطلوب للقضاء اللبناني، فضلاً عن أنه مطلوب في عدد من الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية، التي وضعت «كتائب عبدالله عزام» على قائمة المنظمات الإرهابية قبل سنوات، فضلاً عن أنه مطلوب من السلطات السعودية.

وأفادت معلومات «الحياة» من الرياض بأن الماجد هو المطلوب رقم 70 في قائمة الـ85 لدى السلطات السعودية التي صدرت قبل سنوات عن وزارة الداخلية. وعيّن بداية تموز (يوليو) 2012 قائداً لكتائب «عبدالله عزام» بعد اصابة زميله الموقوف لدى السلطات السعودية صالح القرعاوي بعاهة مستديمة. ويتهم الماجد بأن له صلة بعناصر تنظيم «القاعدة» في الداخل والخارج، من خلال الدعم المالي، ومحاولته تسهيل دخول هاربين من السجن السياسي اليمني، وتنسيق خروج أشخاص للعراق، كما تسلل الماجد الى اليمن للخروج الى العراق، لكنه غادر الى لبنان للانضمام الى «عصبة الأنصار»، وكان يحمل جواز سفر مزوراً، وصدر في حقه حكم غيابي من القضاء اللبناني بالأشغال الشاقة المؤبدة، بعد إدانته بالانتماء الى أحد التنظيمات الإرهابية هناك.

إلا أن البلبلة حول نبأ توقيفه نشأت بعد أن نفى الوزير غصن أن يكون أدلى بتصريح في شأن توقيفه. ونقلت محطة «أو تي في» عن غصن انه لا يؤكد ولا ينفي توقيف الماجد وأن أي شيء يصدر في هذا الصدد يصدر في بيان رسمي. وألحق غصن ذلك ببيان عن مكتبه الإعلامي أكد أنه لم يدلِ بأي تصريحات لأي وسيلة إعلامية، وقال الوزير غصن لـ «الحياة»: «ليس لدي أي شيء حول الموضوع. إذا كان هناك من معطيات، يصدر في شأنها لاحقاً بيان رسمي». وفيما رجحت مصادر رسمية أن يصدر بيان توضيحي في شأن توقيف الماجد خلال الساعات الـ24 المقبلة، علمت «الحياة» من مصادر على صلة بالسفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري أن التأخير في إعلان توقيف الماجد يعود الى الرغبة السعودية بالتأكيد من هويته عبر فحوص الحمض النووي. والمعلومات التي لدى السلطات اللبنانية تفيد بأنه هو بنسبة 90 في المئة وأن لدى الجانب السعودي اشتباهاً قوياً بأنه الماجد وبأن السفير عسيري الموجود في الرياض، ومن باب التأكد بنسبة لا ترقى اليها الشك، فضّل انتظار نتائج هذه الفحوص والتثبت علمياً من هويته نظراً الى وجود تشابه في الأسماء أو الأشكال أحياناً.

وفيما أشارت مصادر واسعة الإطلاع لـ «الحياة» الى ان الماجد موجود تحت الحراسة المشددة في أحد المستشفيات حيث يخضع للعلاج بسبب مرض في الكلى، فإن التواصل بين السفير عسيري والسلطات اللبنانية يجري على قدم وساق وأنه على صلة بأعلى المراجع في الحكومة اللبنانية في هذا الشأن والتنسيق جارٍ أولاً لأنه مواطن سعودي وثانياً لأنه مطلوب للسلطات السعودية منذ زمن. «ومن الطبيعي في هذه الحال أن نتواصل مع المسؤولين اللبنانيين والتنسيق مع الحكومة تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية المطلوبة عند التأكد النهائي من هويته، لإعادته الى المملكة كونه من المطلوبين فيها».

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علاء الدين بروجردي أشاد أمس بأجهزة الأمن اللبنانية لاعتقالها العنصر الرئيسي الضالع في عملية التفجير التي استهدفت سفارة بلاده في بيروت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقال بروجردي لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية إنه يشيد بجهود أجهزة الأمن اللبنانية لجهودها الرامية لكشف واعتقال العناصر الضالعة في التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، داعياً السلطات اللبنانية للتدقيق في مسألة أن «العنصر الرئيسي في العملية سعودي الجنسية». وأضاف: «كون العنصر الرئيسي الضالع في العملية سعودي الجنسية قضية تحظى بالاهتمام».

وقال إن «على الحكومة اللبنانية المسؤولة عن توفير الأمن في البلاد، الالتفات اكثر من غيرها الى مسألة ان العنصر السعودي يأتي على رأس الجهة الضالعة بتنفيذ عملية التفجير أمام السفارة الإيرانية في بيروت».

وأضاف المسؤول الإيراني ان الأجهزة الأمنية تمكنت خلال فترة متابعتها للقضية من اعتقال اثنين من العناصر الضالعين في التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية واغتيال أحد قادة «حزب الله» في لبنان.

وقال السفير عسيري لـ «الحياة»: «هذا الرجل ارهابي هاجمنا وهاجم بلاده قبل أن يهاجم السفارة الإيرانية، والمملكة تبحث عنه قبل أن يقوم بما قام به، وهو على قائمة المطلوبين للعدالة السعودية منذ زمن، وهي عممت على كل الدول بأنه مطلوب لديها، خصوصاً أنه استهدف بلده قبل أي جهة أخرى، ونحن سعيدون لإلقاء القبض عليه إذا ثبت انه هو الشخص الموقوف وفق فحوص الحمض النووي».

وذكر موقع «العهد» الالكتروني التابع لـ «حزب الله» نقلاً عن مصادر أمنية رفيعة المستوى ان توقيف الإرهابي الماجد حصل الجمعة الماضي.

وكانت وكالة «فرانس برس» نسبت الى المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي ان اسم المواطن السعودي ماجد محمد عبدالله الماجد «مدرج على لائحة من 85 اسماً لمطلوبين من السلطات السعودية للاشتباه بصلاتهم بتنظيم «القاعدة». وأوضحت الوكالة أن حكماً صادراً عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم «فتح الإسلام» الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة أشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007.

وذكر مسؤول فلسطيني في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان لـ «فرانس برس» ان الماجد تواجد في مرحلة معينة في المخيم، وقال: «منذ حوالى سنة ونصف السنة، وبعد أن انتشر الحديث عن مشاركة جهاديين من جنسيات عربية في القتال في سورية، اتخذ قرار فلسطيني في مخيم عين الحلوة بمنع تواجد أي مقاتل من جنسية عربية (غير الفلسطينيين) في المخيم. على الأثر، خرجت مجموعة من ستة سعوديين وكويتيين، كان الماجد بينها، من المخيم، وتوجهت الى سورية». وتمت مبايعة الماجد «أميراً لكتائب عبدالله عزام» في حزيران (يونيو) 2012 في سورية، بحسب ما أوردت مواقع الكترونية اسلامية في حينه. وهي تبنت مراراً عمليات اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الأميركية ان المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية.

وتبنت «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بلسان أحد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة انتحاريين ما تسبب بمقتل 25 شخصاً.

كما ان مصدراً أمنياً لبنانياً أكد لوكالة «رويترز» ان الماجد اعتقل مع متشدد سعودي آخر لم يذكر اسمه. وذكرت ان مصادر في مجلس الأمن القومي الأميركي أكدت مساء الثلثاء نبأ توقيف الماجد.

 

جديد فضائح منصور: يحق للإيرانيين الاطلاع على التحقيقات مع ماجد الماجد

كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أنَّ "الجانب الايراني طلب بمذكرة لوزارة الخارجية الاطلاع على التحقيقات مع الموقوف ماجد الماجد باعتبار أنه متهم بتفجيرين طالا أرضاً إيرانية".

منصور، وفي تصريح اليوم الخميس، أوضح أنَّه سيحيلها إلى المراجع القضائية المختصة للبتّ فيها، مُعتبراً أنَّه "يحق للإيرانيين الاطلاع على التحقيق وطرح الاسئلة وتزويد الجانب اللبناني بالمعلومات طالما أن التفجير طال أرضاً إيرانية وأودى بحياة إيرانيين". وفي سياقٍ آخر، قال منصور: "تأليف حكومة معروف مسبقا أنها لن تنال الثقة سابقة خطرة في الحياة السياسية".

 

الداعية الإسلامي عمر بكري فستق: اعتقال الماجد سيدفع مشايخ أهل السنة للتحرّك دفاعاً عنه

أكد الداعية الإسلامي عمر بكري فستق أن زعيم "كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد "فُقِد الاتصال به منذ أسبوع"، مشيراً إلى أنّ "منتديات جهادية على الإنترنت ذكرت أنّ جهادياً اعتُقل على باب مستشفى المقاصد في بيروت، من غير تحديد هويته أو توضيح نوع العلاج الذي كان يخضع له". وقال فستق لصحيفة "الشرق الأوسط" إنّ الماجد "اختفى عن الرادار وفُقِدَ الاتصال معه منذ أيام"، مشيراً إلى أنّ القسم الإعلامي في "كتائب عبد الله عزام" سوف "يصدر بياناً رسمياً قريباً يؤكد فيه النبأ"، وأنّ هذه الجماعات "لم تصدر نفياً لخبر اعتقاله على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد إعلان خبر توقيفه". وأضاف فستق أنّ إسلاميين آخرين "التبس الأمر عندهم، خصوصاً بعد الحديث عن أنّ الموقوف سيخضع في لبنان لفحص الحمض النووي DNA للتأكّد من هويته"، مشيرا إلى أن "جهاديين فقدوا الاتصال به، رجّحوا فرضية اعتقاله على فرضيتي مقتله أو تواريه عن الأنظار". وأرجع فستق "التعتيم" على اعتقاله إلى "خشية من تحرّك الشباب المسلم"، نظراً لأنّ الشارع السني "سيعتبر اعتقاله جاء على خلفية مناصرة الماجد للثورة السورية ضد نظام حكم بشار الأسد". وقال فستق إنّ اعتقاله "سيتسبّب بالإحراج لمشايخ أهل السنة وهيئة العلماء المسلمين وأنصار الثورة السورية في لبنان، ما يدفعهم للتحرّك دفاعاً عن اعتقاله، حتى لو كانت التهم المنسوبة إليه لا تشير إلى أنّ اعتقاله يجري على خلفية مناصرته الثورة السورية". ولفت فستق إلى أنّ آخر ظهور للماجد كان في آب الماضي، حين قال كلمته الشهيرة "نصرتي يا شام"، وهو خطاب مسجّل، صدر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع إلكترونية جهادية، وهو "آخر ما غرّد به"، مؤكداً أنّ الماجد "شارك في الثورة السورية"، فيما "لم يكن موقع إقامته معلوماً"، مشيراً إلى أنّ "بيعته لأمير جبهة النصرة في سوريا، لم تثبت على نطاق واسع في أوسط الجهاديين، وبقيت محصورة عند بعض الأشخاص الذين تداولوا هذه البيعة نقلاً عن وسائل الإعلام".  وأضاف أنّ "المعلومات عن الماجد في الأوساط الجهادية أنه قائد فذّ كان صديقاً للأمير السابق القرعاوي"، لافتاً إلى أنّ "مركز الفجر قال إنّه تولى القيادة وينسّق العمل الجهادي بين لبنان وسوريا، علماً أنّه مطلوب للقضاء السعودي". وقال فستق إنّ الكتائب "جهادية تنتمي إلى المدرسة السلفية الجهادية، وتعمل في لبنان وسوريا والعراق، حيث كان لها موطئ قدم قبل انتشارها على نطاق واسع في سوريا بعد بدء الأزمة السورية".

 

نقطة” الرئيس تشعل 'تويتر”!

انشغل موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر” بتغريدة كتبها رئيس الجمهورية ميشال سليمان عبر صفحته الرسمية بعد ظهر يوم الخميس. التغريدة 'الغاضمة” هي عبارة عن نقطة فقط لا غير. وانطلقت التحليلات بين المتابعين فمنهم من اعتبرها متابعةً لما اعلنه الرئيس من بكركي في رده على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وقال 'نقطة على السطر” حتى منهم من اعتبروا انها 'تغريدة العام 2014…. فيما تولى آخرون من مناصري قوى 8 آذار مهاجمة تغريدة الرئيس. وحظيت التغريدة خلال اقل من ساعة بعشرات اعادات التغريد وخاصية التفضيل. ويبقى لغز 'النقطة” حتى الآن متواصلا فهل يغرد الرئيس مجددا ويوضح 'نقطته”!.".

 

تجدد القصف على الحدود اللبنانية – السورية والجيش يقيم الحواجز لمنع تسلل المسلحين

لا تزال المعارك متواصلة في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان، ما إنعكس إستمرارا في سقوط القذائف على جرود القاع وسلسلة الجبال الشرقية عند الحدود لجهة البعيون والنعمات والمرتفعات السورية عند الجوسيه، في حين استقدم الجيش اللبناني قوات إضافية في المنطقة الحدودية ، وقام باغلاق العديد من الوديان المحيطة بالقاع بالسواتر الترابية ومن بينها وادي رافق واقام حواجز بالقرب منها منعا لتسلل مسلحين من الجانب السوري.

وقد سمع اهالي منطقة البقاع الشمالي دوي قذائف صاروخية ومدفعية في عمق القلمون السورية وصولا الى قرى رأس بعلبك والقاع وجديدة الفاكهة، وأفيد عن انتشار قوة من فوج المجوقل في الجيش على الحدود اللبنانية -السورية مستحدثا نقاطا ومراكز جديدة في أراضي القاع والمشاريع ورأس بعلبك. في المقابل، نفى مصدر امني رفيع لصوت لبنان 100.5 المعلومات التي تشير الى سقوط غارتين من قبل الطيران الحربي السوري داخل الاراضي اللبنانية في محلة النعمات في رأس بعلبك، لافتا الى ان "وحدات الجيش المنتشرة على طول الحدود من جرود عرسال الى معبر الجوسي لم تسجل اي خرق للطيران السوري".

واشار المصدر الى ان "وحدات فوج المجوقل موجودة في منطقة البقاع الشمالي منذ حوالى 3 سنوات وكل ما قامت به الوحدات اجراء روتيني"، مضيفا: " تسجل معارك في الداخل السوري ويسجل من حين الى لآخر سقوط قذائف داخل الاراضي السورية

 

المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم: اتهامنا بالدخول الى مسرح جريمة اغتيال شطح 'غير دقيق”

اعتبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان 'الصلاحيات ليست نزهة خصوصاً في هذه الأيام الصعبة. دونها تضحيات تصل الى حد الاستشهاد”. واضاف خلال استقباله وفدا من قناة 'الجديد” سلمه جائزة اختيار رجل العام حسب استفتاء القناة: 'نحن مستعدون لممارسة صلاحياتنا وصولا الى حدود الاستشهاد من دون أي مشكلة، إنما هذه هي الصلاحيات، وهي في خدمة الناس والأمن في البلد، ونحن لن نتوانى عن هذه المهمة.”.

وقال اللواء ابراهيم: 'اتهمونا منذ يومين بأن الأمن العام دخل الى مسرح الجريمة عند اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح. هذا الكلام غير دقيق ويشكل خلطا بين الأمن والسياسة فيما الحقيقة في مكان آخر. في صلب صلاحيات الأمن العام أنه معني بالتحقيق في الجرائم الواقعة على أمن الدولة في الداخل والخارج”.  ولفت الى انه 'عند حصول أي جريمة تذهب جميع الأجهزة الى مسرحها. ما حصل أن الجيش عندما وصل طوّق المنطقة واتخذ التدابير العادية التي يجب القيام بها وحاول إخراج المدنيين من بقعة مسرح الجريمة. كان هناك عناصر الأمن العام داخل هذه البقعة بالزي المدني يرتدون 'جيليه” مكتوب عليها الأمن العام. وبما ان الجنود لم يتعرفوا عليهم فقد حاولوا إخراجهم فأخبروهم أنهم عناصر من ألامن العام ورفضوا الخروج. انتهت القصة عند هذا الحد، الى ان صدرت الإستنابة القضائية فأكمل الجيش المهمة بعدما كُلِّف هذه الإستنابة. الحقيقة تقال انه ما بين حصول الجريمة وصدور قرار التكليف ، كانت كل الأجهزة قد ذهبت إلى مسرح الجريمة وبقيت فيها.” وردا على سؤال اكد اللواء ابراهيم” جهوزية الامن العام بكل قواه لمواكبة أي حادث أمني”، مشيراً الى ان 'تشكيل القوة الضاربة في الأمن العام عزز موقعه في تنفيذ صلاحياته المنصوص عليها في القانون”. وكشف اللواء ابراهيم ان ” قضية المطرانين المخطوفين في سوريا وراهبات معلولا، وملف المخطوفين في نيجيريا وُضعت في عهدته” ، لافتا الى ان 'ما يعني لبنان في موضوع الراهبات أو المطرانين سينتهي قريباً في فترة أقل من شهر”. وسئل عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية؟.اجاب اللواء ابراهيم: 'إذا كُلفت هذا الملف، أنا مستعد لأبذل جهودي اللازمة لإنهائه”

 

حكومة من 14 وزيرا ستبصر النور بين الاحد والثلثاء المقبلين وهذه هي أسماء الوزراء

أعلنت صوت لبنان 100.5عن تشكيلة حكومية من 14 وزيرا ستبصر النور بين الاحد والثلثاء المقبلين. وتضم عن السنة: تمام سلام محمد المشنوق وعدنان القصار، وعن الشيعة: العميد عبد المطّلب حناوي من فريق رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، ،يوسف الخليل من كبار موظفي مصرف لبنان،رائد شرف الدين اوالوزيرالسابق ابراهيم شمس الدين، وعن الموارنة: مروان شربل وزيرا للداخلية، جوزيف طربيه اضافة الى احتمال عودة الوزير زياد بارود، عن الدروز: عباس الحلبي، عن الروم الارثوذكس هناك احتمال لابقاء سمير مقبل نائبا لرئيس الوزراء، عن الروم الكاثوليك: ناجي ابي عاصي، ولم يحسم بعد اسم الوزير الارمني.

 

منصور لـ"الجديد": تأليف حكومة لن تنال الثقة سابقة خطرة

قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور إنّ "تأليف حكومة معروف مسبقا انها لن تنال الثقة سابقة خطرة في الحياة السياسية". وأوضح منصور في حديث إلى قناة "الجديد" يبثّ كاملاً في النشرة المسائية أنه "يحق للايرانيين الاطلاع على التحقيقات مع أمير "كتائب عبدالله عزام" ماجد الماجد والقانون الوضعي هو الذي يطبق".

 

قتيلة وجرحى في مناوشات بين التبانة وجبل محسن ووحدات من الجيش تنفذ انتشارا واسعا وتلاحق مطلقي النار

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال انه "تزامنا مع انفجار الضاحية توتر الوضع في طرابلس بشكل محدود وسمعت أصوات الأعيرة النارية المتقطعة في مختلف شوارع المدينة، لا سيما بين منطقتي التبانة وجبل محسن. وسجل سقوط عدد من القذائف والقنابل، كما سجلت عمليات قنص متفرقة على المحاور التقليدية، خصوصا مشروع الشيخ في الملولة-طلعة العمري-جامع الناصري-شارع سوريا- سوق القمح-البراد-البيسار-بعل الدراويش، مما أدى الى وقوع قتيلة من آل رطل وعدد من الجرحى عرف منهم سليمان وعلي دياب وشخص من آل الزعبي وميرنا جمال الدبلانة ووالدتها اسمهان وسليمان بدر. وردت وحدات الجيش على مصادر النيران بحزم ونفذت انتشارا واسعا في مختلف أنحاء المدينة وسيرت دوريات مؤللة وأقامت الحواجز وبدأت ملاحقة مطلقي النار. وحاليا الوضع في عاصمة الشمال هادىء نسبيا ولم يعد يسمع أصوات الأعيرة ولكن معظم المحال التجارية أقفلت أبوابها خوفا من اتساع رقعة الاشتباكات".

 

الراي" عن حزب الله: الهبة السعودية للجيش لن تبصر النور

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر مقربة من حزب الله ان "الحرب المفتوحة مع المملكة العربية السعودية بدأت تتخذ منحى اكثر تطوراً، خصوصاً بعدما ظهر ان الجميع في المملكة على خط واحد يهدف الى ضرب حزب الله باستخدام اي وسائل ممكنة لهذه الغاية، وهو ما بدأ العمل به داخل لبنان وفي شكل علني". ورجحت ان "لا تبصر الهبة السعودية النور لأسباب عدة، من بينها انها هدية مشروطة"، فانها تحدثت عن ان "الجيش اللبناني لا تنقصه الأسلحة الفردية والخفيفة لحفظ الأمن الداخلي". ورأت أن "المكرمة السعودية التي ستفضي الى ادخال السلاح الى لبنان في شكل علني، قد تؤدي لاحقاً، وبسبب اشتعال الفتنة المذهبية التي تغذيها دول المنطقة، الى مصادرة هذا السلاح من حلفاء تلك الدول، كما حصل مع مخازن الأسلحة التي كان يملكها الجيش السوري والتي كانت أهمّ مصدر تسليح لمعارضيه من التكفيريين وسواهم"، لافتة الى ان "حزب الله وحلفاءه يتطلعون الى القوة الحقيقية للجيش اللبناني الذي يقف سداً منيعاً في وجه العدو الاسرائيلي وأعداء الداخل".

 

800 رسالة تهديد لنديم قطيش: "أيامك معدودة"؟! (مرفق بالصور)

 تهديد الاعلاميين وأصحاب الرأي في لبنان أصبح أمراً رائجاً، فبعد رسائل التهديد التي تلقتها الزميلة الدكتورة مي شدياق عبر هاتفها إثر مُهاجمتها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، جاء اليوم دور الاعلامي الزميل نديم قطيش، الذي نشر مساء أمس الأربعاء على صفحته على موقع فايسبوك رسالتي تهديد له ، ردّ عليهما، في حديثٍ صحافي، بالقول: "أن أُقتل أو لا موضوع يقرّره الله وليس حزب الله".

وفي الاطار عينه، أضاف قطيش: "نحن بتنا نتعاطى مع مجتمع ومع بيئة تتبنى الجريمة وهذه المشكلة"، ورأى أنّ "من يرسلون الرسائل يتّهمون أنفسهم، وينطقون بالحدّ الأدنى باسم جمهور حزب الله".

وكشف قطيش أنَّ عدد الرسائل التي وصلته منذ مساء أمس (الأربعاء) إلى اليوم (الخميس) حوالى 800 أو 850 رسالة نصيّة أو على تطبيق "واتساب". وأضاف: "هم يكتبون تحت هذا المسمّى (جمهور حزب الله) ويرسلون صوراً تمثّل حزب الله وزعماء الحزب ويبشّرون بـ7 أيّار جديد ويقولون: "أنتم لا تفهمون إلَّا بالدعس على رؤوسكم"، فضلاً عن التهديدات المُباشرة".

قطيش الذي أكَّد أنَّ الأجهزة الأمنية لديها علم بكل ما يحصل معه، أمل أن تتمكن "من فعل شيءٍ ما"، مُعرباً عن اعتقاده أنَّ "المُشكلة ليست بالتهديدات إنّما بأنّهم خلقوا "وحشًا" في المجتمع اللبناني.

وأوضح بالقول: هذا "الوحش" يتمثّل بأنّ هناك من قُدّر له بأن يُجنّد 800 شخص ليرسلوا 800 رسالة تهديد بالقتل لشخص واحد، وهذا يُفسر إلى الدرك الذي وصلنا إليه وإلى هول الجريمة المُرتكبة بحق المجتمع اللبناني".

وأضاف: "فالخطورة أنّ "الوحش" الذي تمت تربيته بين بيوتنا وفي شوارعنا وحاراتنا وأحيائنا يتمثّل بأنّه ليس هناك حزب اغتيال إنّما هناك مجتمع اغتيال".

ورداً على سؤال حول ما إذا قرّر اتخاذ إجراءات أمنيّة إستثنائيّة، قال قطيش: "في حال قررت أن أتخذ اجراءات أمنيّة لن أعلنها طبعاً"، لافتاً إلى أنَّ الأرقام التي تصله منها التهديدات هي "من دول في أفريقيا (مثلاً غانا) وأوروبا، ومن لبنان وبعض الدول الأخرى".

وعما إذا كان يربط بين هذه الرسائل واغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح، قال: "قبل الاغتيال كان من الواضح أنّ هناك برنامجاً تلفزيونياً يؤثر في صناعة رأي عام داخل وخارج بيئة حزب الاغتيال ثم هناك القرار المأخوذ على أعلى مستوى استراتيجي بشطب الرئيس الحريري من العملية السياسية في لبنان من خلال شطب فريقه وأركان هذا الفريق وبالتالي التهديدات تأتي في هذا السياق".

ولجهة ما إذا كان القصد من ورود في التهديدات عبارة بـ"يا شيعي" توجيه الأنظار إلى جهات سنيّة متطرفة بالتهديد، أجاب: "هم يهددون بشكل واضح والمهدّد يذكّرني بشيعيّتي على أمل "التوبة" على اعتبار أنّني وغيري لا يصرّح بآرائه السياسيّة إلَّا إذا كان مدفوعًا له وهم يعلمون جيداً أنَّ المال اليوم بمتناولهم وليس عند غيرهم وفي حال كان مشروعنا المال لكنا ذهبنا إليهم بكل بساطة".

وأضاف قطيش: "نحن نتعاطى مع مجتمع ومع بيئة تتبنى الجريمة وهذه هي المشكلة، فمنطقهم وعقلهم وغريزتهم أنّهم أصبحوا يعملون وفق قاعدة القتل والاغتيال والتصفية وهذا ليس جديدًا عليهم. وهنا يهمني أن أذكّر بالمذيعة في قناة NBN التي قالت يوم اغتيال النائب وليد عيدو "عقبال النائب أحمد فتفت تأخروا ليقتلوه"، فهناك بيئة تتبنى الاغتيال بصرف النظر عمّا يقوله حزب الله".

وختم قطيش بالقول: "بيئة حزب الاغتيال على مواقع التواصل الاجتماعي تتبنى عمليات القتل، كما انها تبنّت 7 أيار واغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتعاطوا معنا على أساس اننا لم نتعلم، إذ ينعتوننا بكلمات بذيئة ويقولون "ما تعلمتوا، قتلنا لكم فلان وفلان ما بدكون تتربوا..." هذه هي الفكرة المركزية، وبالتالي الموضوع ليس شخصياً".

 

بعد مي شدياق ونديم قطيش... فتفت يعلن تلقيه اتصالات شتم وتهديد ويكشف الارقام

اعلن مكتب النائب أحمد فتفت انه خلال الــ48 ساعة الماضية تلقى النائب فتفت مجموعة من الإتصالات المتكررة من أرقام دولية حملت في مضمونها شتائم وتهديدات من أشخاص يتكلمون بلهجة لبنانية واضحة والأرقام هي:

00497513594893

00442071303902

0022997513939 (زعم المتصل أن إسمه محمد المولى)

00233244454245 (مسجل بإسم علي كساب)

0022548337973

00242066815182.

 

حكومة سلام تُعلن بين الأحد والثلاثاء وتتكون من 14 وزيراً جديداً باستثناء شربل الباقي الوحيد

أجرى الرئيس ميشال سليمان اتصالا بوزير الدفاع وقائد الجيش واطلع منه على تفاصيل الغارة الجوية السورية على جرود عرسال منذ يومين والتي تكررت أمس وأدت الى إصابة 10 أشخاص نتيجة قصف الطيران السوري أطراف البلدة، بحسب ما أفاد رئيس بلدية المدينة علي الحجيري «كونا».

وطالب سليمان من قيادة الجيش وفق المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري بمواصلة الجهد لضبط الأوضاع على الحدود وفقا لما تقتضيه القوانين والتعليمات المرعية والسياسة العامة للدولة.

في المقابل تواصلت حملة حزب الله وقوى 8 آذار الموالية لدمشق على المبادرة السعودية حيال الجيش اللبناني، لكن مصادر رئاسية استبعدت ان يتجرأ أحد على رفض دعم الجيش، رغم تخوفهم من مضمون وجوهر المبادرة السعودية. وقالت المصادر ان بعض هؤلاء يتخذ من ضعف تسليح الجيش اللبناني حجة لمواصلة الاعتماد على سلاح حزب الله وتبرير بقاء هذا السلاح وما يترتب عليه سياسيا لاعتبارات إقليمية.

ولاحظت المصادر تجنب قادة 8 آذار انتقاد المبادرة السعودية مباشرة، والاكتفاء بالحملات الإعلامية، وردا على الملاحظات التي حملتها بعض الصحف على الهبة السعودية، كان الجواب ان اي هبة تصل الى الجيش او اي مؤسسة حكومية يجب ان تمر في مجلس الوزراء وفقا لقوانيهم. لكن مصدرا قريبا من الثامن من آذار أبلغ «الأنباء» بأن هذه القوى حدت من لهجة خطابها ضد المبادرة وضد المخططات الحكومية لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف بمناسبة الأعياد، لكنه بشر باستئنافها بعد عطلة رأس السنة حيث سيسمعان ما لا يسر أحدا. المصدر الوثيق الصلة عادة يسخر من المعلومات المتداولة حول تفاوت مواقف أركان الثامن من آذار حيال الردود المرتقبة على التشكيل الحكومي في حال جاء مبتورا أو غير جامع، وأكد على وحدة الموقف من الرد، لكن المصدر عينه تجنب إبداء الرأي بحالة المهادنة التي يعتمدها التيار الوطني الحر في هذه المرحلة. وحدد المصدر الاثنين المقبل موعدا لبدء الحملة الإعلامية الاستباقية لتشكيل الحكومة. بمواكبة تحركات شعبية داعية إلى إسقاط الحكومة الجديدة، فيما يمتنع الرئيس نبيه بري عن دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد للاستماع إلى بيانها الوزاري والتصويت على الثقة، بحجة أنها غير ميثاقية بغياب تمثيل إحدى الطوائف الرئيسية. ويبدو أن هذه الحملة والتحركات جاءت مدروسة التوقيت، حيث علمت «الأنباء» من مصادر أخرى «واسعة الاطلاع» ان حكومة الرئيس تمام سلام ستعلن ما بين الأحد والثلاثاء المقبلين.

ويبدو أيضا أن التشكيلة أصبحت جاهزة، إذ قالت المصادر العليمة إن الوزارة الجديدة ستتألف من 14 وزيرا كلهم جدد باستثناء وزير الداخلية مروان شربل، الباقي الوحيد من حكومة نجيب ميقاتي.

ورأى الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله انه حيث يوجد 14 آذار في لبنان نجد التحريض وحيث يوجد 14 آذار نجد التوتر وحيث يوجد هؤلاء فتشوا عن التكفيريين الذين يعتبرون كل من يخالفهم عدوا لله. وبالعودة إلى الهبة السعودية هنأ البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي الدولة اللبنانية والجيش على الهبة الكريمة والمشكورة، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المخصصة للجيش اللبناني لتقوية قدراته الدفاعية. وأشاد بمساعي رئيس الجمهورية في إعلاء شأن لبنان لدى الاسرتين العربية والدولية. وقال: نود ايضا تقدير الوعد من الدولة الفرنسية، بشخص رئيسها فرنسوا هولاند، أنها «ستتعاطى إيجابا مع أسعار السلاح، مما يرفع قيمة الهبة». وتابع: «إننا نأمل مع الشعب اللبناني أن تكون المبادرة السعودية فاتحة مبادرات سياسية تساعد على التفاهم بين الفريقين السياسيين المتنازعين للخروج من ازمة الحكومة بالتوافق من أجل ضمان نجاحها في تأمين مصلحة البلاد والمواطنين، وفي معالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية المقُلقة وبخاصة في إعداد الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري.

وناشد الراعي الرئيس سليمان تسليم الوديعة للرئيس الجديد المنتخب قبل 25 مايو المقبل، وقال:« نرجو من حكمتك ألا تسمح بشطر الاستحقاق الرئاسي، لأنه سيكون، إذا حصل لا سمح الله، قتلا للبنان، فشطر الرئاسة هو بمثابة قطع الرأس عن الجسد».

وفي هذا السياق رحب النائب وليد جنبلاط بالمبادرة السعودية المتعاونة مع فرنسا لدعم قدرات الجيش اللبناني، ووصفها باللفتة الكريمة والمشكورة في الوقت المناسب، لمواكبة المؤسسة العسكرية التي تؤدي مهماتها في ظروف بالغة التعقيد. ودعا جنبلاط كل مكونات المجتمع السياسي واللبناني الى تلقف هذه المبادرة بإيجابية لأنها تصب في مصلحة مشروع الدولة لأنها تبقى المرجعية الوحيدة لجميع اللبنانيين.

وكان رئيس المجلس نبيه بري حذر من ان اي حكومة امر واقع تعني تلقائيا تطيير الانتخابات الرئاسية وضرب موقع الرئاسة.

وقد يساهم بدء محاكمة خمسة من عناصر حزب الله متهمين بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصحبه في تفاقم الوضع السياسي، اعتبارا من منتصف يناير مع انطلاقة حملة حزب الله و8 آذار على الهبة المالية السعودية إلى الجيش اللبناني، عبر التشكيك بأهدافها السياسية. ويعترف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل بأن المرحلة صعبة، لكنها ليست خطرة، ويأمل تأليف حكومة جديدة مع السنة الجديدة.

وتفقد شربل مقرات قوى الأمن الداخلي التي امضت ليلة رأس السنة الميلادية في حالة استنفار تام. النائب بطرس حرب قال لقناة المستقبل: أنا من دعاة تشكيل الحكومة وليتحمل كل فريق مسؤولياته، ورحب حرب بأي مفاجأة سياسية من جانب 8 آذار إذا تم تشكيل الحكومة، لكن إذا كان سيتم التهديد بالسلاح واحتلال الشوارع فهذا فك للشراكة الوطنية، ونحن لا يمكن أن نصبح من أصحاب السلاح.

 

عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجرّاح التقى جعجع في معراب: حزب الله قرر تصفية كل القادة الوطنيين

عرض رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مع عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجرّاح لآخر التطورات السياسية والأمنية على المستويين الاقليمي واللبناني، في حضور منسق القوات في البقاع الغربي المحامي ايلي لحود. عقب اللقاء، شدد الجرّاح على أهمية تشكيل حكومة “باعتبار أنه لا يُمكن أن يستقيم العمل الدستوري في لبنان إلا بوجود حكومة تأخذ المسار القانوني والدستوري إما عبر نيل الثقة في مجلس النواب أو عدمه وإما من خلال إعادة تكليف شخص آخر لتشكيل حكومة، اذ لا يمكن القبول بمنطق تعطيل البلد والمؤسسات ومن هنا ضرورة محاربته لأنه سيؤدي الى فراغ في رئاسة الجمهورية”، لافتاً الى أن “المخطط أصبح واضحاً ومفضوحاً في أداء فريق 8 آذار القائم على عدم قيام المؤسسات وبالتالي الفراغ على المستويات كافة”. ورداً على سؤال، أشار الجرّاح الى أن “الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط هما مع منطق المؤسسات، ويتبعان المسار الدستوري بغض النظر إن منحا ثقتهما للحكومة أم لا، فهذا خيارهما السياسي”. واعتبر الجرّاح “ان مسلسل الاغتيالات ما زال مستمراً وهو مسار اتخذته قوى 8 آذار وبالتحديد حزب الله لتصفية كل القادة الوطنيين وبالتالي افراغ البلد من كل من يطالب بالدولة والمؤسسات”. ووضع الجرّاح اعتقال امير كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد في إطار “منطق الدولة والمؤسسات”، شاجباً “كل الاعمال الارهابية بغض النظر عمّن يقف وراءها ويقوم بها”. واشار الى أن “الماجد هو مطلوب لدى المملكة العربية السعودية ومشترك في تفجيرات ارهابية عديدة داخلها وبالتالي يجب عدم حماية هذا المنطق وان تقوم الدولة بواجباتها في هذا السياق ضد كل المجموعات الارهابية في لبنان”.

واذ رفض تسليم الماجد الى ايران للتحقيق معه “في ظل وجود دولة لبنانية مسؤولة عن هذا التحقيق مع الخارجين عن القانون”، لفت الجرّاح الى انه “من ضمن العلاقات اللبنانية- السعودية والاتفاقات المبرمة في ما بيننا يجب تسليمه الى المملكة وليس الى ايران، وبالتالي اذا كان مسؤولاً عن تفجير السفارة الايرانية فهذه الحادثة وقعت على الأراضي اللبنانية وبالتالي هي من مسؤولية الدولة لإجراء التحقيق فيها”.

وعزا الجرّاح الحملة الاعلامية التي تُشن ضد المساعدة السعودية للجيش اللبناني الى انه “لا يُراد لهذا الجيش اقتناء الأسلحة والتحلي بالقوة لكي تبقى مقولة “ان الجيش ضعيف ولا بد من وجود سلاح المقاومة لحماية لبنان”، وأي شيء يتناقض مع هذا المفهوم لصالح دعم المؤسسات سيعارضه حكماً حزب الله”.

 

جنبلاط: للتواضع والتحاور تلافيا لمزيد من الدم والاغتيال وأي مغامرة باستبعاد الآخر وباتهامه ستزيد الإرهاب يمينا ويسارا

وطنية - دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حديث له اليوم، إلى "التواضع والتحاور تلافيا لمزيد من الدم والاغتيال"، وقال: "كل شيء له حل إذا عقلنا الخطاب السياسي وتواضعنا، ورأينا كيف أن هذا الارهاب لا يميز أحدا من أبرياء وساسة وضرب طرابلس والضاحية والسفارة الايرانية واغتال محمد شطح، واليوم يضرب الضاحية وغدا لست أدري". وطالب ب"ببعض من التواضع والتنسيق وعدم استبعاد الآخر لأن أي مغامرة باستبعاده وباتهامه ستزيد الإرهاب يمينا ويسارا". وردا على سؤال آخر حول الجو التحريضي واستبعاد الآخر والمبادرة ما إذا كانت بيد 14 آذار أو بيد رئيس الجمهورية والدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، قال: "لا أريد الدخول بالسجال والسجال المضاد. لذلك، كانت دعوتي منذ الأساس عندما سميت الأستاذ تمام سلام بأن تكون هناك حكومة جامعة من دون استثناء. وأصر على موقفي رغم أنه لا يلقى آذانا صاغية عند بعض الأفرقاء، لكن لا أبالي".

سئل: هل تعتقد أن الأمور في البلد أصبحت أكبر من اللاعبين سواء قوى 14 آذار او رئيس الجمهورية أو الاطراف السياسية الموجودة في لبنان، أي أصبحت دولية، وبتنا نحتاج الى حوار سعودي - إيراني، أكثر مما نحتاج إلى مباردات لبنانية - لبنانية.

أجاب: "عظيم، لكن إلى أن نصل إلى هذا الحوار السعودي - الإيراني المنشود والمطلوب من اجل ليس فقط لبنان بل أيضا العراق وربما اليمن وغيره من الملفات، وحتما سوريا، والوصول الى تسوية سياسية في جنيف وفق بنوده الواضحة، على الأقل فلنحاول في لبنان أن نتحاور في ما بيننا، بدل أن ننتظر، ويلي الانفجار انفجار آخر.

سئل: من عليه أن يبادر؟

أجاب: "هل تنقصنا الجرأة في أن نبادر إلى أن نجلس ونتخاطب ونبدي حسن النية، أم علينا أن نكتفي بعد كل انفجار بالتحليلات العربية والدولية واللبنانية، وكلنا يملك من الطاقات السفسطة ما لا يملكه آخر في الكون، فكفى سفسطة ولننزل الى أرض الواقع كون البلاد متروكة والشرق العربي كله يبدو متروكا الى مزيد من الارهاب. فلنستفق لحماية المواطن العادي في بلادنا من أكثر من ارهاب إضافي".

قيل له: البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي كان له تصريح يحذر فيه من أي خطوات ناقصة ستؤدي إلى قتل لبنان، فهل تعتقد أنه يمكن الحد من قتل لبنان هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية هل تعتقد أن جنون آلة القتل والإرهاب سيتعاظم منذ الآن حتى انعقاد مؤتمر جنيف 2، إن كان سينعقد.

أجاب: "هذا كله تنظير، فلنتخذ خطوات عملية. نستطيع ان ننظر الى ما شئنا، الى مؤتمر جنيف 1 و2 و3 وربما 20، فمجنون من يظن بأن الأزمة السورية ستنتهي في اجتماع واحد. مثلا، عندما اغتيل الوزير محمد شطح سمعت وقيل لي عن تنافس بين بعض الاجهزة الامنية ونوع من الشجار، فهذا معيب، بدل أن ينصبوا على التنسيق بين بعضهم البعض في كيفية اكتشاف المجرم، جرى التنافس فقط من اجل التنافس، وهذا أمر معيب فلنتواضع ولنتحاور، تلافيا لمزيد من الدم والاغتيال".

سئل: هل تعتقد أن البداية تكون بالحد من أجواء الفتنة والتحريض؟

أجاب: "نعم، هذا أمر مطلوب بأن نخرج انفسنا من تلك القوقعة التحريضية، وهو أمر أساسي، لكن أعتقد أني كنت واضحا منذ الساعة الاولى، وعليك توجيه هذا السؤال الى غيري، فلست من المحرضين".

 

النائب عماد الحوت : هناك من اتصل بقباني للنزول الى مسجد الخاشقجي

وطنية - أكد النائب عماد الحوت في حديث الى قناة "المستقبل" اليوم "أن القدوم المفاجئ لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى تشييع الفتى الشهيد محمد الشعار يطرح علامات استفهام كثيرة"، سائلا :"هل هذا القدوم بريء أم أنه كان نتيجة من أوحى للمفتي أن يأتي بهذا الشكل؟". وقال :"برأيي الذي أوحى هو نفسه الذي قام بعملية إغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح والذي يرغب بتحويل الأنظار من التركيز على جريمة الإغتيال إلى بلبلة تحصل في مسجد الخاشقجي وتطال مفتي الجمهورية". وردا على سؤال لفت الحوت إلى "ان هناك من كان لا يمانع بالتضحية بالمفتي من أجل أن يظهر ان هناك فتنة بين المسلمين أنفسهم سنة وشيعة من ناحية وسنة وسنة من ناحية أخرى وبالتالي هناك من دفع بهذا الإتجاه". اضاف :"لا أعتقد أن المفتي كان لديه الرغبة بشكل مباشر في تغطية هذا الأمر، ولكن أرى أن نفس الجهة التي قامت بجريمة الإغتيال لم يكن لديها اي مانع بالتضحية بالمفتي نفسه لتصرف الأنظار عن جريمتها". وشدد على أن "المشكلة مع مفتي الجمهورية كبيرة جدا وخلفيتها ليست فقط سياسية،فهي متعددة الأوجه"، لافتا إلى أن "ما زاد في حدة الموقف هي مواقف المفتي السياسية الأخيرة واحتضانه سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي عبر استقباله أكثر من مرة في دار الفتوى". موضحا "هذا النظام يقتل شعبه وبالتالي ردة فعل الناس الطبيعية هي أن ترفض هكذا استقبال".

وطالب حزب الله ب"التوقف عن قتل الشعب السوري وتكفير باقي الشعب من اللبنانيين، لكي نجلس للتحاور في كيفية بناء الدولة اللبنانية". ورأى "ان اغتيال الشهيد شطح كان يهدف الى تحويل فريق الى فريق متطرف وفشل هذا الامر، فتم اللجوء الى بديل، وهناك من اتصل بالمفتي محمد رشيد قباني للنزول الى مسجد الخاشقجي خلال تشييع الشاب محمد الشعار، وبالتالي كان هناك فريق يريد التحضير للفتنة خلال تشييع الشعار".

ولفت الى ان "اسماء من قام بتفجيري طرابلس معروفة ومن حرضهم كذلك، وعلى القوى الامنية ان تبادر الى القاء القبض على هؤلاء". وشدد على ان "الارهاب مدان من اي جهة كان ولا هوية سياسية له لكن محاولات توجيه الاتهام للسعودية محاولة رخيصة لا قيمة لها، والسعودية اكثر من عانى من هذه العمليات". ورأى الحوت ان "القاء القبض على زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد يؤشر الى ان لا وجود لقواعد لتنظيم القاعدة في لبنان والقوى الامنية تقوم بواجبها المناسب بتتبع هذه الحالات ولسنا بحاجة لاي قوة من الخارج لمواجهة هذه الحالات".

 

دوفريج: للعودة الى منطق الدولة اللبنانية

وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب نبيل دوفريج، في حديث الى محطة "MTV"، على انفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية، سائلا: "هل كلمة استنكار تفيد بعد؟ وكلمة العوض بسلامتكم تفيد؟ فكله اصبح كما يقولون اعطنا خبزنا كفاف يومنا". وقال: "لا حكومة وحدة وطنية بامكانها حل الوضع ولا طاولة حوار، ما ينهي كل ما يحصل هو العودة الى لبنان والرجوع عن الخطأ فضيلة حتى لو كلف الكثير من الشهداء. فلنعد الى لبنان كي نفكر كيف ندير خلافاتنا، ونشكل حكومة تهتم بشؤون الناس تكون لديها صلاحيات لإتخاذ قرارات امنية ولنعد الى منطق الدولة فهي للجميع". واكد انه "علينا العودة الى منطق واحد، هو منطق الدولة اللبنانية، وإن جلسنا إلى طاولة مجلس الوزراء جميعا فلا يعني هذا اننا سنجد حلا لهذه الامور. ولتؤلف الحكومة كي تهتم بشؤون الناس اليومية ولتتخذ قرارات سياسية كبرى، وبعدها نرى كيف ندير خلافاتنا. لكن هذا كله لا حل له الا بعودة حزب الله الى الداخل اللبناني يكفي دخولهم الى سوريا".

 

فرعون: ندعم ونثق بأي قرار لسليمان وسلام

وطنية - أكد النائب ميشال فرعون أن "سنة 2014 ستكون، على الصعيد الداخلي، سنة الاستحقاقات الدستورية بدءا من الاستحقاق الحكومي الى الاستحقاق الرئاسي وصولا الى قانون الانتخابات والاستحقاق الانتخابي، بالإضافة الى استحقاق المحكمة الدولية"، داعيا الى "احترام مصالح الناس ومصالح لبنان العليا في إعادة تفعيل المؤسسات واحترام روحية لبنان وميثاقه في الحرية والديموقراطية واتفاقاته الوفاقية من الدستور وروحيته، الى قرارات الحوار وإعلان بعبدا، بدل الاستمرار في اللجوء الى التهديد وربط مصير لبنان بالاستحقاقات الاقليمية من الاستحقاق النووي الى جنيف-2". واشار الى أن "فريق 14 آذار اعتمد دائما مسار تحصين الاستقرار، ورفض الفتنة رغم من الاستفزازات والانقلاب على تسوية الدوحة، واستمرار اللجوء الى سلاح الاغتيال السياسي والتدهور السياسي والأمني، وهو الذي يرفض الأمن الذاتي وظاهرة السلاح غير الشرعي، داعما المؤسسات الأمنية والجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن وحماية الحدود اللبنانية، في حين أن فريق 8 آذار لم يتخل عن أدائه التعطيلي والتهديدي". أضاف :"رغم أن الاستحقاق الحكومي ارتبط بالاستحقاق الرئاسي، إلا أنه لا تزال عملية تأليف حكومة، ولو لبضعة أشهر، على قدرٍ كبير من الأهمية، ونحن ندعم ونثق بأي قرار لرئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة المكلف مبني على معطياتهم تجاه الأزمة السياسية الكبيرة الناتجة عن تدخل "حزب الله" في الأزمة السورية، وزج وربط لبنان بالتطورات السورية". وختم فرعون "أن إيماننا بلبنان ومؤسساته ورسالته وحماية وتحصين استقراره والقرارات الداخلية والدولية الجامعة التي يجب أن تبقى كلها أهم من الصراع على السلطة بات على المحك، وأي تفعيل للمؤسسات أو تأليف حكومة حيادية يجب أن تواكبها عملية استئناف الحوار الوطني، في وقت يبقى الاستحقاق الرئاسي الأهم في الأجندة السياسية الداخلية، نظرا لرمزيته على الصعيد الدستوري ومخاطر الفراغ على الاستقرار".

 

زهرا: عدم تسليم الوزارات تمرد

وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى تلفزيون "الجديد"، أنه "لم يعد سرا التوجه إلى تشكيل حكومة الممكن لا الواقع ولا الأمر الواقع"، مشيرا إلى أن "حكومة الممكن هي حكومة من غير الحزبيين لأن هناك استحالة لجمع كل الأطراف في حكومة واحدة في ظل الظروف الراهنة". وأضاف: "ليس من المقبول أن نصل إلى مشارف نهاية الولاية الرئاسة والإستعداد لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 10 أشهر من حكومة تصريف أعمال من طرف واحد". وقال: "أنا أوافق على أنه عندما تظهر أي مبادرة من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في أنهما سيقدمان على تأليف حكومة لا تدين بالولاء لحزب الله يبدأ التهويل وصولا إلى ما شهدناه أخيرا عبر اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح والتهويل بأنهم لن يسلموا الوزارات وبأنه سيكون هناك ردود فعل". وردا على سؤال عما إذا أقدمت "8 آذار" على القيام بما تتوعد به وتخطى الأمر مجرد التهويل، أجاب: "بكل بساطة نحن جماعة تؤمن بالدستور وبالإتكال على النص الدستوري والوقائع السياسية في الوقت نفسه فإن تجربة الحكومتين التي حصلت في نهاية عهد الرئيس أمين الجميل ما قبل الطائف لا يمكن تكرارها اليوم، لسبب بسيط جدا وهو أنه بمجرد صدور مرسوم تشكيل حكومة جديدة وقبول استقالة الحكومة السابقة، بمرسوم وليس ببيان كما يحصل عند الإستشارات، لم يعد للحكومة السابقة أي وجود"، مشيرا إلى أن "عملية عدم تسليم الوزارات هي تمرد لا أكثر ولا أقل". وأضاف: "عندما يكون رئيس الحكومة السابقة مستعد لتسليم رئاسة الحكومة ووزير المال مستعد لتسليم وزارة المال لا يعد لدى الوزراء السابقين أدوات للحكم ويتحولون عندها إلى متمردين محتلين لوزاراتهم".وتابع: "إن الكلام عن 18 وزارة لن تسلم فيه الكثير من المبالغة لأن الحد الأقصى هو 5 أو 6 وزارات"، لافتا إلى أن "التيار الوطني الحر" "بدأ حياته السياسية ونشأته بالمعاناة من عدم تسليم وزارات لن يقوم بأمر مماثل، لأنه ضرب للدستور والدولة اللبنانية وليست عملية سياسية صغيرة فيها مكاسب وخسائر وإنما فيها خسارة لكل لبنان إن حصل التمرد ولم تسلم الوزارات". وردا على سؤال عن الكلام الذي يقول إن حكومة مماثلة هي "حكومة إيقاظ الفتنة في الداخل اللبناني"، قال: "ماذا بقي من البلد ومؤسساته كي نعيش حال خوف من الإقدام؟ فحسب القول المأثور "ما من شيء أصعب من الموت إلا الخوف منه" لذلك ليس هناك من أمر أصعب من عدم تشكيلنا للحكومة إلا الخوف من الإقدام على التشكيل"، مشيرا إلى أن "التهويل والتخويف هو في إطار عدم إمكان المهولين والمخوفين على القيام بأي أمر لذلك هم يستبقون عملية التشكيل بكل الضغوط الممكنة كي يبقوا على إمساكهم بالسلطة". وتابع: "هذه الحكومة هي حكومة فريق واحد مستقيلة وتحاول أن تبقى مهيمنة على السلطة أو أن يتم تشكيل حكومة يتحكم بها الفريق الآخر"، مشيرا إلى أن "ما من شيء إسمه وحدة وطنية في الظرف الحالي ما دام حزب الله لا يكترث لا للصيغة ولا للوفاق وللدستور وللقانون أو سيادة الدولة وكلما طلب منه احد إعادة النظر في مسألة تدخله في الحرب السورية يرد عليه روح بلط البحر". وأضاف: "هذا الحزب أعلن بشكل حاسم ونهائي أنه لا يعنيه لا رأي اللبنانيين ولا غطاءهم فالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال "مين عايز غطاكم ومين سئلان عنكن؟ أنا أخذت قراري"، ولكن في الواقع ليس هو من اتخذ قراره وإنما أولياء أمره هم من اتخذوا القرار". وشدد على أن "من درب ومول وجهز "حزب الله" للدخول في الحرب الإقليمية آخر همه وحدة اللبنانيين"، مؤكدا أنه "من غير الوارد إطلاقا لدى قوى "14 آذار" مشاركة هذا الحزب في السلطة ما دام يقوم بنشاطات خارج الحدود اللبنانية". وردا على سؤال عن الجدوى من تشكيل حكومة لن تنال الثقة وعما إذا كان الأجدى في هذه الظروف الجلوس إلى طاولة حوار حول الأمور الكبرى التي تهم لبنان بدءا بسيادته واستقلاله، قال: "إن الدور الإقليمي لحزب الله غير قابل للحوار فهو لا يقبل بمشاركة أي أحد بالتشاور بشأن هذا الدور. كما أن موضوع السلاح الخارج عن الشرعية غير قابل للحوار". وردا على سؤال عن أن أكثرية اللبنانيين يؤيدون "حزب الله" في خياراته، أكد انه "لا يظن أن هذا هو الواقع لأنه تم استفتاء اللبنانيين في العام 2005 كما في العام 2009 وأتوا بغالبية نيابية لا توافق على هذا السلاح ولكن وهجه غير الغالبية عبر الإنقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري ولكنني لا أظن أن خيارات اللبنانيين تغيرت". وقال: "لو سلمنا جدلا بأن الغالبية تؤيد "حزب الله" لتقم هذه الغالبية بالتعبير عن نفسها ديموقراطيا وليس عبر قوة السلاح والتهويل". ورأى ان "التعبير الديموقراطي يكون على النحو الآتي فهذا الفريق استشير في موضوع التكليف وكلف كما استشير في موضوع التأليف واليوم يبقى أن يعطي رأيه في البيان الوزاري فإما أن يحجب أو أن يعطي الثقة"، مشددا على أنه يجب أن ننتظر لنرى إن كانت الحكومة العتيدة ستحصل على الثقة أم لا لأنه من المبكر جدا الكلام والحسم بأنها لن تحصل عليها".

وأضاف: "يجب ألا نستبق الأمور بالتهويل والتهديد بالأعظم فما من أحد يمكنه أن يؤكد مواقف القوى لنرى من سيحضر الجلسة وكيف سيتم التصويت ومن سيصوت مع". وردا على سؤال عما إذا كانت لديه معلومات عن تشكيل الحكومة قبل العاشر من كانون الثاني، أجاب: "أنا لا أريد أن أزيد على الرئيس نبيه بري الذي قال اليوم إنه أصبح محسوما أن مراسيم تشكيل الحكومة ستصدر في 7 أو 8 كانون الثاني فأنا أعتقد أنه يعرف أكثر مني".

 

ماروني : الحكومة قد تكون حكومة أقطاب تمثل بديلا عن طاولة الحوار

وطنية - توقع عضو "كتلة الكتائب" النائب ايلي ماروني، في حديث الى "اذاعة الفجر"، "تشكيل الحكومة خلال الشهر الحالي من قبل الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام"، مشددا على "ضرورة تأليفها لمواكبة التطورات الأمنية الأخيرة"، ومؤكدا أن "حكومة تصريف الأعمال لم تعد صالحة لمثل هذه المهمة". وأوضح "أن الحكومة قد تكون حكومة أقطاب تمثل بديلا عن طاولة الحوار، أو حكومة حيادية لا تنتقص من حقوق أحد، لتتولى إدارة المرحلة الانتقالية حتى موعد الاستحقاق الرئاسي". وعن كلام الرئيس نبيه بري بأن حكومة كهذه لن تنال الثقة، أكد ماروني أن "كل الصيغ المطروحة لن تنال الثقة ومنها صيغة 9-9-6 أو أي حكومة لا يكون فيها الثلث المعطل لقوى 8 آذار، وبالتالي المطلوب تشكيل الحكومة وترك القرار لمجلس النواب، أو أن تتحول الحكومة الجديدة إلى تصريف الأعمال". ووضع ماروني كلام "البطريرك بشاره بطرس الراعي الأخير في إطار النصيحة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف بعدم تشكيل حكومة من شأنها تأزيم الوضع السياسي أكثر"، مشيرا إلى أن "إمكانية التوافق حول حكومة ترضي الجميع مستحيلة"، ومشددا "على أن تشكيل الحكومة ليس تهديدا وإنما واجبا دستوريا على الرئيسين سليمان وسلام". دعا إلى "تجاهل الكلام عن التمديد للرئيس سليمان طالما أن الأخير أكد مرارا أنه لا يريد التمديد ولو لساعة واحدة وبما أن الملف غير مطروح في إطار البحث حاليا في ظل التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري". وعن رد فعل 8 آذار في حال تشكيل الحكومة سأل :"هل سيحتلون لبنان؟، هل سيتمردون في تسليم الوزارات؟ هل سيقتلوننا؟"، مشددا على "أن الحكومة ستتشكل في النهاية ولا يمكن الاستمرار على هذه الحال". وختم ماروني :"لن نتفرج عليهم يضربون العيش في لبنان، فليفعلوا ما يريدون ونحن جاهزون".

 

فارس سعيد يدعو الى اطلاق المقاومة المدنية اللبنانية السلمية في وجه السلاح.

قال منسق الامانة العامة لقوى 14 اذلر فارس سعيد ان اي اجتماع لقوى ١٤ اذار بعد اغتيال الوزير محمد شطح اصبح مصيدة. واضاف علينا ابتكار وسائل جديدة من ضمن العمل السلمي الديمقراطي مشددا على ان وسائل المقاومة المدنية اللبنانية بسيطة وهي: التعبير السلمي بالكتابة والتظاهر ضد السلاح تحت سقف القانون في لبنان وكل انحاء العالم. واشار سعيد الى اننا جربنا كل الوسائل التقليدية لتثبيت مبدأ الدولة في ظل السلاح وفشلنا داعيا الى اطلاق المقاومة المدنية اللبنانية السلمية في وجه السلاح.

 

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن هنأ الراعي ويازجي وقهوجي بالاعياد : لاحتضان المؤسسة العسكرية

وطنية - أجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اتصالات تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة ، بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وتمنى حسن "أن تحمل السنة الجديدة معها تباشير المحبة والسلام والاستقرار إلى لبنان والمنطقة، وأن تعود إلى قلوب اللبنانيين الطمأنينة والأمل بمستقبل أفضل، وأن تكون سنة جمع الصف والحوار والتفاهم لحل كل الملفات الخلافية"، آملا أن "تتوفر للمؤسسة العسكرية كل أشكال الاحتضان والدعم التي تمكنها من إتمام المهام الجسام الملقاة على عاتقها في هذه الظروف الصعبة".

 

السفير البابوي غبريللي كاتشا بعد لقائه العلامة السيد علي فضل الله: لدراسة الأسباب السياسية للتطرف

وطنية - استقبل العلامة السيد علي فضل الله، السفير البابوي غبريللي كاتشا، يرافقه المونسنيور غي نجيم والأب فادي ضو، وعرض معه على مدى ساعة من الزمن، لعدد من القضايا المتصلة بالحوار الإسلامي - المسيحي، والعلاقات الإسلامية - المسيحية، وخصوصا في هذه المرحلة. وقد قدم السفير البابوي لسماحته نص رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام، وتحمل عنوان: "الأخوة الأساس والطريق للسلام". وأكد السفير البابوي اهتمام البابا بما يجري في الشرق، لافتا إلى "أن مسألة التطرف تشغل الكنيسة"، معتبرا "أن تعاون المسلمين والمسيحيين من شأنه أن يخفف من هذه المشاكل، وأن الأديان تنتج السلام"، داعيا إلى "دراسة الأسباب السياسية للتطرف".

من جانبه، لفت السيد فضل الله إلى "أن الأديان السماوية بشرت بالمحبة والرحمة، ودعت إلى الحوار على مختلف المستويات، وتساءل: "لا جدران في السماء، فلماذا نصر على رسم الجدران والحواجز في الأرض؟".

وأضاف: "نشعر بالأسى عندما تمس أي كنسية، أو عندما يساء إلى أي راهب، تماما كما نشعر عندما يساء إلى المسلمين أنفسهم، ولكن القضية تتصل بالسياسة وبالتجاذبات السياسية في المنطقة، ولا تتصل بالإسلام أو المسيحية، فنحن نعتقد أن الإسلام والمسيحية في عمقهما الروحي، وفي معنى القيم، يجسدان الموقف الواحد الرافض للظلم، والمدافع عن المظلوم، بعيدا عن هويته السياسية أو الدينية أو العرقية وما إلى ذلك".

وشدد على "ضرورة التعاون مع الفاتيكان وممثليه في كل ما من شأنه حماية الإنسان والحفاظ على قيم السماء"، مشيرا إلى "أن التواصل الإسلامي - المسيحي هو الأساس، وهو الذي سيستمر، بينما ظواهر التطرف والغلو ستزول، لأنها طارئة ولا عمق لها في الدين وفي هذه الأرض".

 

الراعي استقبل وفدا من نواب المستقبل ووفودا مهنئة بالاعياد

وطنية - واصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم استقبال الوفود والشخصيات السياسية والدينية والإجتماعية المهنئة بالأعياد، والتقى في هذا الاطار نواب كتلة المستقبل جان اوغاسبيان، نهاد المشنوق، وهادي حبيش وكان عرض للأوضاع المحلية على ضوء المستجدات التي تشهدها المنطقة. ومن المهنئين بالاعياد على التوالي، وفود من رهبنة مار مبارك المارونية برئاسة الأب جوزيف فهد وحضور المطران حنا علوان، وفد من "مؤسسة البطريرك الدويهي" برئاسة المطران جو معوض، رابطة آل الراعي، نقيبة المحامين السابقة امل حداد يرافقها الوزير السابق عصام خوري، القاضي منير حنين، رئيس "التيار الشيعي الحر" محمد الحاج حسن، الدكتور جوزيف بارود، رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني، رؤساء واعضاء مجالس بلدية رويسة النعمان، الشويفات وعرمون، اضافة الى وفود دينية وشعبية وجمعيات من المجتمع المدني.

 

 

الراعي تمنى ان تثمر المساعي للافراج عن المطرانين والراهبات

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفودا وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية، هنأته بالأعياد، ومن ابرزها: المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على رأس وفد من ضباط المديرية، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يرافقه العميد رولان ابو جوده، وكانت مناسبة نوه خلالها البطريرك ب"الجهود التي يبذلها اللواء ابراهيم وبمسعاه الدائم لاطلاق المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وراهبات دير مار تقلا في معلولا"، آملا ان "تثمر هذه المساعي وان يتم اطلاق المخطوفين في اسرع وقت لكي يعودوا الى رعاياهم وديارهم التي اختاروا ان يكونوا رسل سلام ومحبة فيها".

والتقى سفير لبنان في قبرص يوسف صدقه يرافقه الاباتي مارون صدقة وكان عرض لوضع الجالية اللبنانية التي وصفها صدقة "بانها الانشط بين الجاليات".

ومن زوار الصرح المهنئين بالأعياد: الهيئة الإدارية لجمعية كشافة لبنان برئاسة الدكتور جان ابوصوان التي شكرت "صاحب الغبطة على رعايته العيد ال75 لتأسيس كشافة لبنان في الصرح البطريركي في بكركي"، معتبرة انه "الأب الروحي لشبيبة لبنان التي تكن لشخصه كل المحبة والتقدير والإحترام وترى فيه خشبة الخلاص الى بر الأمان".

واستقبل على التوالي كلا من :النائب السابق سمير عازار، الإعلامي جورج قرداحي، الدكتور فادي الفغالي، "منتدى البترون للثقافة والتراث" برئاسة المطران يوسف ضرغام، الدكتور جوزف الخوري، رئيس اتحاد بلديات البترون طنوس الفغالي، القاضي جوزف فريحة، الملحق الإعلامي في السفارة الفرنسية فرنسوا ابي صعب، الدكتور كميل فريد سرحال، مارون الياس، رئيس جمعية "آنج" الإجتماعية اسكندر جبران وعقيلته، البروفسور جورج الحاج بطرس، اميل معوض، المدير العام للمحفوظات سابقا فؤاد عبيد، رئيس مجلس ادارة "كازينو لبنان" حميد كريدي، مدير الخدمات العامة في "كازينو لبنان" خليل سلامة، نائب الرئيس العلمي لجمعية مار منصور البير الزغبي، وفد من الرهبنة الدومينيكانية برئاسة الأب لويس ماري دو بلينييريز مؤسس جماعة "اخوة مار منصور فيرييه" يرافقه الأب أوغوستان ماري اوبري.

وأعرب الاب دو بلينيريز عن "تقديره العميق لصاحب الغبطة"، آملا ب"تعميق العلاقات بين الكنائس وتفعيلها لما فيه من خير وسلام ومحبة بين ابناء البشرية كافة".

والتقى البطريرك الراعي الوزير السابق جان عبيد، ثم القنصل العام في مدينة ميلانو وليد حيدر الذي أثنى على "أهمية الدور والمكانة التي يتمتع بهما صاحب الغبطة عموما وفي قلب الكنيسة الكاثوليكية خصوصا"، مشيرا الى "استعداد الجالية اللبنانية الفاعلة في ميلانو لإستقبال غبطته قريبا لتدشين الكنيسة التي وهبها كاردينال ميلانو انجيلو سكولا للجماعة المارونية في ميلانو تقديرا منه للدور الذي يؤديه البطريرك الراعي ليس على صعيد الكنيسة المارونية فحسب انما في قلب الكنيسة الجامعة".

 

سليمان فرنجيه: لمحاكمة ماجد الماجد في لبنان

وطنية - أدلى رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه بتصريح اليوم جاء فيه: "تتردد أخبار عن مطالبة دول بتسليم أمير كتائب عبد الله العزام واحد قادة القاعدة الموقوف ماجد الماجد، علما أن تسليمه، ليس فقط يشكل سابقة خطيرة، بل انه انتهاك فاضح لسيادة لبنان وضرب للانجاز النوعي الذي تحقق في القبض عليه. فالدولة التي تحترم سيادتها وقوانينها لا تتنازل عنها بطلب من اي دولة اخرى، فكيف اذا كان الموقوف مرتكبا وخطيرا ومشروع تخريب وفتنة". وعليه، فإنني أطالب بأن تحترم سيادتنا والا يسلم المدعو ماجد الماجد الى أي دولة أخرى، بل تتم محاكمته في لبنان حفاظا على ما تبقى من هيبة دولتنا وسيادة وطننا وأمن مواطنينا

 

النائب اكرم شهيب من عين التينة: الهم الوطني كبير يحتاج عقلاء

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفدا من كتلة نواب عاليه ضم النواب:اكرم شهيب، فادي الهبر، هنري حلو وحبيب السعد.

وادلى النائب شهيب بعد اللقاء بتصريح، قال فيه:" كما هو معروف، الهم الوطني كبير ويحتاج الى عقلاء في هذا الظرف ، ودولة الرئيس بري من هؤلاء، والهم الوطني ايضا يواكبه هم اقتصادي وهم امني وهم بيئي".

اضاف:"زرنا دولة الرئيس اليوم لوضعه بواقع معاش في منطقة الجبل، منطقة عاليه والشوف، ومطمر الناعمة المشكلة القديمة المتجددة وبالتالي عرضنا عليه اقتراح قانون نصيغه مع الزملاء النواب من اجل اعطاء البلديات حقوقها التي توقفت من العام 2003 حتى اليوم رغم قرار مجلس شورى الدولة ورغم المراجعات ، لذلك حضرنا اقتراح قانون ان شاء الله يقدم في اقرب وقت الى المجلس النيابي.الى جانب ذلك بحثنا في موضوع اقامة ورشة عمل بيئية تتعلق بملف النفايات الصلبة".

وقال:"كما بحثنا ايضا بشكل جاد موضوع حق هذه القرى التي تعيش واقعا بيئيا صحيا صعبا، وبالتالي هناك اكثر من تحرك سيجري من اجل اعطاء هذه القرى حقوقها، ومن اجل اقفال المطمر الذي تنتهي مدته في 17/1/2015".

وردا على سؤال عما اذا تطرق البحث الى مواضيع سياسية، قال:" نعم، كانت هناك جولة افق كما قلت والملف الوطني مهم جدا ويحتاج الى عقلاء والرئيس بري من هؤلاء، وبالتأكيد فإن موضوع الحكومة مطروح اليوم على الا تكون مشكلة جديدة، من المهم ان تكون الحكومة لحل المشكلة وليس لخلق مشكلة جديدة في هذا الظرف الامني السياسي الذي يعيش فيه البلد".

وعن التخوف من حكومة أمر واقع"، قال:" اعتقد أن هناك كلاما واضحا اليوم من مصدرين، مصدر تكلم عنه دولة الرئيس ولم يقل وكذلك كلام عن فخامة الرئيس و لم يقل أيضا.

وكان الرئيس بري استقبل الدكتور فيليب سالم .

 

قناة "الجديد/المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شخصية العام 2013: ليس لدي أي طموح سياسي ومتمسك بصلاحياتي في خدمة الناس

وطنية - إختارت قناة "الجديد" المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شخصية العام 2013، بناء على عملية تصويت أجرتها المحطة عبر موقعها الإلكتروني بعدما قدمت للمصوتين عددا من المسؤولين والشخصيات العسكرية والمدنية الذين حازوا تغطية اعلامية مميزة طيلة العام 2013. واعلنت المحطة تقريرها النهائي ليلة رأس السنة، فتقدم اللواء ابراهيم اللائحة بعدما نال 25% من اصوات المشاركين في العملية وردوا إختيارهم الى نجاحه في تحرير المخطوفين وإعتباره رجل المهمات ما وراء الحدود. وبناء على النتيجة، زار وفد من المحطة تقدمه مدير العلاقات العامة فيها ابراهيم الحلبي حيث قدم له درع المحطة وكتب عليه "شخصية العام 2013 بأياد امينة"، واجرت معه حديثا خاصا، فاعتبر اللواء ابراهيم ان هذا اللقب يحمله مزيدا من المسؤوليات ويدفعه للمثابرة على المسيرة التي رسمها لهذه المديرية. وأضاف: "إذا كانت الطريقة في العمل والأداء أعجبت الناس، فهم يلزمونني الاستمرار أكثر في المضي بهذه الطريق. فنحن نعرف أن هذه الطريق دونها تضحيات وتعب ولا عطلات أو أعياد، ولكن اذا كانت هذه إرادة الناس فأنا أخضع لهذه الإرادة".

وردا على ما تردد الأمن العام قد تجاوز صلاحياته، قال ابراهيم: "الصلاحيات ليست نزهة خصوصا في هذه الأيام الصعبة. دونها تضحيات تصل الى حد الاستشهاد. ونحن مستعدون لممارسة صلاحياتنا وصولا الى حدود الاستشهاد من دون أي مشكلة، إنما هذه هي الصلاحيات، وهي في خدمة الناس والأمن في البلد، ونحن لن نتوانى عن هذه المهمة".

وأضاف: "اتهمونا منذ يومين بأن الأمن العام دخل الى مسرح الجريمة عند اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح. هذا الكلام غير دقيق ويشكل خلطا بين الأمن والسياسة، فيما الحقيقة في مكان آخر. في صلب صلاحيات الأمن العام أنه معني بالتحقيق في الجرائم الواقعة على أمن الدولة في الداخل والخارج . الذي لا يعرف ذلك عليه أن يعرف والذي لا يريد أن يعرف لن يعرف وان قرأت له الانجيل والقرآن 100 مرة، لأنه قد قرر سلفا أنه لا يريد أن يقرأ أو يعرف. طالما ان الكتاب يقول ان هذه هي صلاحياتنا سنمارسها ومن الأفضل ألا يهوِل أحد علينا او يحاول أحد إرهابنا لنتراجع عما يجب أن نقوم به. هذه السياسة لا تنفع. ما حصل يومها لمن يريد ان يعرف أن دورية الأمن العام كانت أول من وصل الى مسرح الجريمة. عند حصول أي جريمة تذهب جميع الأجهزة الى مسرحها. ما حصل أن الجيش عندما وصل طوق المنطقة واتخذ التدابير العادية التي يجب القيام بها وحاول إخراج المدنيين من بقعة مسرح الجريمة. كان هناك عناصر الأمن العام داخل هذه البقعة بالزي المدني يرتدون "جيليه" مكتوب عليها الأمن العام. وبما ان الجنود لم يتعرفوا عليهم فقد حاولوا إخراجهم فأخبروهم أنهم عناصر من ألامن العام ورفضوا الخروج. انتهت القصة عند هذا الحد، الى ان صدرت الإستنابة القضائية فأكمل الجيش المهمة بعدما كلف هذه الإستنابة. الحقيقة تقال انه ما بين حصول الجريمة وصدور قرار التكليف، كانت كل الأجهزة قد ذهبت إلى مسرح الجريمة وبقيت فيها". وقال ابراهيم: "عمليا، من واجبات الأجهزة الأمنية كافة أن تذهب الى مسرح الجريمة وتفيد عما حصل، ومن ثم تأتي الاستنابة القضائية التي تحدد الجهة التي ستشرف على التحقيق، ويتوجب عندها ان تكون باقي الأجهزة مستعدة لتزويدها اي معلومات تتصل بهذه الجريمة".

سئل: الى أي درجة أصبحت الجماعات الإرهابية فاعلة في لبنان من "قاعدة" و"جبهة نصرة" و"داعش" والتنظيمات التي تدور في فلكها؟.

أجاب: "إن كل ما حصل مع الجيش في الجنوب اخيرا، وتفجير السفارة الإيرانية، وإغتيال الوزير شطح أعمال إرهابية ليست في حاجة الى توصيف، بل هي توصف نفسها".

سئل: هل خيوط هذه الجرائم تدل على أن هذه التنظيمات هي من تنفذ هذه العمليات؟.

أجاب: "المعلومات التي وصلنا إليها تقول إن الفكر نفسه وراء هذه العمليات وليست التنظيمات نفسها".

وردا على سؤال، أكد ابراهيم "جهوز الامن العام بكل قواه لمواكبة أي حادث أمني"، مشيرا الى ان "تشكيل القوة الضاربة في الأمن العام عزز موقعه في تنفيذ صلاحياته المنصوص عليها في القانون".

وكشف ان قضية المطرانين المخطوفين في سوريا وراهبات معلولا، وملف المخطوفين في نيجيريا وضعت في عهدته، لافتا الى ان "ما يعني لبنان في موضوع الراهبات أو المطرانين سينتهي قريبا في فترة أقل من شهر".

وسئل عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، فأجاب: "إذا كلفت هذا الملف، فأنا مستعد لأبذل جهودي اللازمة لإنهائه".

وردا على سؤال عن تطلعاته السياسية الى الرئاسة الثانية في ضوء إنجازاته في المديرية العامة للأمن العام، قال ابراهيم: "ليس لدي اي طموح سياسي. ما أن يصبح عمري 59 سنة سأقيم حفل لتسليم خلفي، إذا مدني الله بالعمر، وأذهب الى التقاعد، هذا ما أصبو اليه، وأكرر أن ليس لدي أي طموح سياسي".

وردا على سؤال، رأى ابراهيم في المساعدة السعودية للجيش "تكريسا لأمن البلد"، معربا عن دعمه لمثل هذه الخطوات.

وعن مرشحه لشخصية العام قال: "نيلسون مانديلا".

ولما سئل عن فيروز أجاب: "فيروز شخصية القرن وليست شخصية العام بالنسبة إلي".

 

الحركة الوطنية للتغيير قومت حصاد العام المنصرم: انهيار في المؤسسات السياسية واستدارج عناصر الازمة السورية

وطنية - عقدت الأمانة العامة ل"الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي" اجتماعها الدوري وتوقفت امام أبرز المحطات التي شهدها لبنان والمنطقة في العام المنصرم، واهمها ثلاث:

الأولى، الإنهيار شبه التام الذي تعانيه المؤسسات السياسية: مجلس نيابي ممدد له ومعطل وعاجز عن عقد جلسات لممارسة دوره التشريعي والرقابي، وحكومة مسستقيلة منذ تسعة أشهر، وعجز عن تشكيل حكومة جديدة تدير شؤون الوطن والمواطن على كل المستويات، ومركز رئاسة الجمهورية المعرض للشغور نتيجة الإنقسام السياسي الحاد والعجز عن انتخاب رئيس جديد، ومواطن يرزح تحت كل هذه الأثقال.

الثانية، إستدراج عناصر الأزمة السورية كلها الى لبنان ما انعكس اضطرابا سياسيا وامنيا وأسس لبؤر ملتهبة في الشمال والبقاع وصولا الى سائر المناطق، واغتيالات سياسية وتفجيرات إرهابية وإعتداءات على المؤسسة العسكرية والأمنية، وتحويل لبنان مرتعا للمنظمات والمجموعات "الجهادية" التي باتت تهدد الأمن الإجتماعي والسلم الأهلي وصولا الى تهديد النسيج الإجتماعي للوطن وفرط بنيته المجتمعية.

الثالثة، التطورات الدراماتيكية التي يشهدها الوطن العربي عموما والمشرق العربي خصوصا، لا سيما في سوريا والعراق ومصر وفلسطين، وما يحدق بها من اخطار امنية وسياسية وعمليات تهجير وتشريد".

وتوقفت الحركة "خصوصا امام ما يتردد عن مؤامرات تستهدف الوجود المسيحي في المنطقة والمحاولات الغربية لتهجير المسيحيين مما يهدد المنطقة بتفريغها من المسيحيين بإستهداف الأديرة والكنائس والرهبان والراهبات وتدمير الإرث الثقافي والحضاري الديني في سوريا، وبإخضاع العراق لهذه المخططات نفسها، وكذلك في مصر حيث تعرضت كنائس الأقباط للاعتداء والتدمير ما ادى الى هجرة اعداد كبيرة منهم الى الخارج ، وفي فلسطين حيث يحاول الكيان الصهيوني جاهدا تفريغها من مسيحييها بالتضييق على المواطنين وبالإنتهاكات المستمرة لدور العبادة والمعالم الدينية التاريخية ما أدى الى تقليص وجود المسيحيين في فلسطين ليصبح نحو واحد في المئة".

واضافت: "امام هذه الاخطار الكبرى التي تهدد مشرقنا العربي خصوصا، والأمة كلها عموما، ترى الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي ان لا سبيل لتعطيل هذه المخططات ودرء الاخطار إلا بالتوحد والتنسيق محليا وعربيا مع محور القوى الوطنية والديموقراطية والمقاومة المناهض لقوى العدو، والناشط لدرء الاخطار المحدقة بالأمة".

ورأت "ضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية تعالج الأزمات والاخطار التي تتهدد الوطن، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإقرار قانون جديد للانتخابات يراعي صحة التمثيل الشعبي وعدالته، وإجراء انتخابات نيابية تتيح انتاج طبقة سياسية جديدة ومسؤولة، ومعالجة الملفات الأمنية والإقتصادية والمعيشية للمواطن بلا إبطاء".

 

نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي: لحكومةانتخابات مبكرة ومجلس جديد ينتخب رئيس الجمهورية

وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان :"ان المواجهة بين فريقي 8 و14 اذار حول تشكيل حكومة جديدة يهدد السلم الاهلي وقد يطيح بالكيان، ففريق الرابع عشر من اذار يصر على تشكيل حكومة حيادية وفريق 8 اذار يهدد بالويل والثبور وعظائم الامور ويريدها حكومة وحدة وطنية". اضاف :"ان الحل هو في تأليف حكومة انتخابات، وفي هذا السياق يجتمع مجلس النواب ويقر قانون بتقصير ولاية المجلس الممددة له بطريقة غير شرعية لانها لم تحظ بموافقة المجلس الدستوري اي الهيئة الوحيدة التي تقر دستورية القوانين بما فيه التمديد لمجلس النواب.وفي هذا المنحى فان كتلة التغيير والاصلاح التي برئاسة ميشال عون رفضت التمديد للمجلس. وعليها ان تتقدم عاجلا باقتراح قانون لتقصير ولاية هذا المجلس، اي اجراء انتخابات نيابية مبكرة". اضاف :"ان هذه الخطوة تكتسب ليس فقط حل الازمة الحكومية التي قد تكون شرارة لحروب داخلية عرفها لبنان منذ 1975، بل تكون ركيزة لبلوغ هدف جامع وهو ان يأتي مجلس نواب جديد يمثل الشعب اللبناني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وختم معلولي :"هذا المسار هو الطريق الوحيد لانقاذ لبنان من تداعيات المواجهة بين فريقي 8 و14 اذار وبالتالي ايصال لبنان الى شاطىء الامان الدستوري".

 

الرابطة السريانية : لنهضة فكرية على قاعدة تحالف المؤمنين بالتعددية

وطنية - عقدت الرابطة السريانية اجتماعا استثنائيا برئاسة حبيب افرام، ورأت في بيان اذاعه الامين العام جورج اسيو "يبدو أن الدم هو عنوان السنة لأن الشرق صار ساحة جنون، وكأن المطلوب أن تسقط الدول ومفهوم الأمن والسلطة الى فوضى عارمة والى تصاعد ارهاب وتكفير". ودعت الى "نهضة فكرية متجددة في المشرق على قاعدة تحالف كل المؤمنين بالتعددية والحريات واحترام كل انسان وكل جماعة، وهي تعد بأن تبقى في كل نضالها الصارخ في برية الشرق من أجل كرامة كل المكونات وخصوصا من أجل ان تبقى المسيحية لونا محببا في ارضها التاريخية وأن تصبح حقوقها مكرسة ليس فقط في الدساتير بل في القلوب والعقول".

واعتبرت "ان لبنان أمام استحقاقات داهمة قد تطال جوهر وجوده ودوره، وان الرابطة التي آلمها سقوط سياسي مفكر هو الوزير السابق محمد شطح وأبرياء دفعوا ثمن التفلت والاحقاد، تؤكد أن ما هو مطلوب عودة الى ما بقي من ثوابت دونها يفقد الوطن معنى استمراره". واكدت "ان الوحدة الوطنية والتفاهم والتفهم ولبنان الواحد لا اللبنانان ليست شعارات للمناسبات بل هي حقيقة لبنان"، مشددة على "تغيير في نمط تفكيرنا، في اولوياتنا، حتى لا نبقى ساحة ولا نستعمل وقودا". واعلنت الرابطة انها "تفتح قلبها لكل من احضرته الظروف من اخوتنا في العراق وسوريا للمجيء الى لبنان، وهي تساهم في ضمن امكاناتها في جعل حياتهم هنا أكثر هناء"، مشددة على "رفضها التام لأي تسهيل لسفرهم، بل العمل الجاد لاعادتهم الى قراهم والمدن. اذا خسرنا آخر قرانا سننتهي حتما".

 

رئيس المجلس العلوي: من غير المقبول بقاء جبل محسن عرضة للاعتداء عند كل خضة امنية

وطنية - لفت رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ الدكتور اسد عاصي في بيان اليوم، الى ان "الفتنة تجدد نشاطها الاجرامي وتستهدف الضاحية الجنوبية وما تمثله من خط ونهج اسلامي عروبي مقاوم، وبالتزامن يد العدو ذاتها لاشعال مدينة طرابلس والاعتداء على منطقة جبل محسن برصاص القنص الغادر". واذ شجب "التفجير الارهابي بامتياز"، دعا "ساسة هذا البلد من كلا الفريقين الى مزيد من العمل الدؤوب وطرح الحسابات الشخصية جانبا، لحماية لبنان وتحصينه من هذه التفجيرات الاجرامية التي تستهدف لبنان ككل، لبنان الوطن النهائي لكل ابنائه". ودعا الجيش والقوى الامنية للضرب بيد من حديد على ايدي العابثين بأمن الوطن عموما وطرابلس خصوصا، حيث من غير المقبول ان يبقى ابناء جبل محسن عرضة للاعتداء عند كل خضة امنية"، كما دعا "عقلاء المدينة للتحرك الفوري ضد هذه الممارسات الشائنة كي لا يتحولوا الى شهود زور في تاريخ هذه المدينة التي طالما كانت وستظل لكل ابنائها". وسأل الله ان "يتغمد الشهداء الذين سقطوا بواسع الرحمة وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

 

سجعان قزي: ليس المهم ولادة الحكومة بل أن يبقى البلد بعدها/تأليف حكومة امر واقع سيكون له تاثير سلبي على انتخابات رئاسة الجمهورية

جزم نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سجعان قزي بأن تأليف حكومة أمر واقع سيكون له تأثير سلبي على انتخابات رئاسة الجمهورية، متمنيا على المعنيين أخذ ذلك بعين الاعتبار، ومنبها من ان ليس المهم قيام حكومة بل المهم أن يبقى البلد بعدها. قزي وفي حديث لبرنامج "بيروت اليوم" عبر MTV سُئل عن عنوان العام 2013 فأشار الى ان السنة المُنصرمة كانت سنة تتحضر خلالها حلول لقضايا معينة وتسويات وتعقيدات لملفات اخرى، مما يجعل 2014 سنة صعبة على الصعيد اللبناني وعلى صعيد الشرق الاوسط.

  وتوقّع نائب رئيس حزب الكتائب استمرار الحرب في سوريا مع احتمال انتقالها الى إحدى دول الخليج، وان يُعقد مؤتمر جنيف 2 من دون حلول سريعة، شارحا ان النظام السوري الذي حقق مكاسب عسكرية على الارض غير مستعد لتقديم تنازلات سياسية على الطاولة، والمعارضات السورية التي تعتبر ان مشروعها سياسي لا معطيات تدعمها على الارض، من هنا هي غير مستعدة لتقديم تنازلات أيضا.

وعلى الصعيد اللبناني، اعتبر قزي أننا اذا نجحنا في تمرير استحقاق رئاسة الجمهورية فالبلد سيسير على سكة ينخفض فيها التصعيد، وإلا سيستمر التصعيد وهذا ليس مؤشرا على أزمة النظام، إنما على أنّ لبنان سيبقى أكثر فأكثر ساحة لصراعات المنطقة، وسيشهد تصعيدا أبرز ما رأيناه منه حتى الان كان اغتيال الشخصية المعتدلة والمنفتحة الوزير الشهيد محمد شطح.

وعن موضوع تشكيل الحكومة لفت قزي الى ان هناك ثلاثة اسباب تدفع باتجاه تأليف حكومة امر واقع وهي تُكمّل بعضها البعض:

السبب الاول: ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يعتبر انه انتُخب رئيسًا على أساس ان يبني مؤسسات ودولة، وانه تسلم رئاسة ووقّع على حكومة وفاقية بعد اتفاق الدوحة ولا بد من ان يُنهي عهده بحكومة وبانتخاب رئيس جديد، وهو مُصرٌّ على تأليف حكومة انطلاقا من الحفاظ على المسار الدستوري لعهده.

السبب الثاني: هناك اطراف دولية وعربية ولبنانية تعتقد ان التلاقي الاميركي الايراني يمكن من خلاله او بين خطوطه ان يحصل تمرير لحكومة جديدة في لبنان، انما تمريرها انطلاقا من التقارب الايراني الاميركي يفرض حكومة وفاقية وليس حكومة من طرف واحد او حكومة بلا لون.

السبب الثالث والمهم ان الرئيس المكلف تمام سلام ما زال منذ 9 أشهر رئيسَ حكومة مكلفا من دون قدرة على التأليف، ولديه خياران: اما التأليف او الاعتذار، ويبدو انه لا يحتمل الاعتذار لان الاخير يكون بعد مهلة معقولة وليس بعد 9 أشهر، وربما من خلال تأليف حكومة أمر واقع مع معرفته بعدم نيلها الثقة، يكون قد أبرز للرأي العام انه وعد بحكومة وألفها وقد سقطت في البرلمان.

وعن التقارب الاميركي الايراني لفت قزي الى اننا حتى هذه الساحة لم نشعر بالارتداد الايجابي على لبنان لهذا التقارب ولا تزال سياسية ايران تجاه لبنان والمنطقة نفسها وكذلك سياسة حزب الله لا تزال هي نفسها، مضيفا: إن الهوى الاميركي الذي انطلق من جنيف لم يصل الى  لبنان، ممازحا بالقول: "فقط ما وصلنا هو عاصفة اليكسا".

واعرب عن اعتقاده بان الايرانيين كالسوريين لا يُسلّفون بل يدفعون بعد استلام البضاعة، وليسوا مستعدين لتسليف اي شيء للغرب على صعيد ملفات المنطقة قبل التفاهم على سلة قضايا.

وحذر قزي من انه اذا أدى تشكيل حكومة أمر واقع الى تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية فهذا أهم تعطيل وانعكاس سلبي لتأليف مثل هكذا حكومة، مضيفا: ان تعطيل الرئاسة أهم ردة فعل قد تقوم بها 8 قوى اذار على تشكيل حكومة امر واقع. ولفت نائب رئيس الكتائب الى اننا لسنا ضد تشكيل حكومة ايا يكن شكلها، لأن المهم ان تستطيع ان تحكم وان تحوز على الثقة وتراعي الوضع المعيشي والاقتصادي والامني، وتكون الحكومة خطوة لتحسين فرص حصول الانتخابات الرئاسية وليس لمنعها، وأردف: انا أجزم ان تأليف حكومة امر واقع سيكون له تاثير سلبي على انتخابات الرئاسة واتمنى على المعنيين اخذ ذلك بعين الاعتبار فليس المهم ولادة الحكومة بل أن يبقى البلد بعدها. وشرح قزي ان التمنيات عكس الواقع، موضحا اننا نتمنى تشكيل حكومة يكون كل وزراؤها من حزب الكتائب او من 14 اذار لكن الوضع الحالي لا يسمح بذلك، وعلينا ان نزين الحِمل قبل القيام بالعمل، مشيرا الى اننا أخذنا خطوات شجاعة ورفعنا السقف في السبعينيات ولكن كان هناك قيادات صلبة ومشروع سياسي وجماهير وحلفاء ثابتون، ولكن اليوم ما هي المعطيات الضرورية الموجودة؟ هل من قوة وحلفاء وجماهير "لبيك يا لبنان" وهل المشروع واضح والرأي العام والقيادات قادرة على المواجهة؟ اضاف: عندما كان لدي معركة كانت لدي عناصر ومواد لربح المعركة ولكن المرحلة الحالية تختلف عن مرحلة السبعينيات والثمانينيات، وكرر: علينا ان نزين قرارتنا حسب امكانياتنا، فهل يستطيع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ان يحميا الحكومة التي يريدان تأليفها؟ واضاف: لا أظن انهما قادران والا كانا ألّفاها منذ زمن.

ولفت ردا على سؤال عن الكلام عن ولادة حكومة الاثنين او الثلاثاء الى ان تشكيل حكومة امر وارد ولكن لا نضمن حمايتها السياسية والامنية ونيلها الثقة، مشيرا الى ان كل الدول الصديقة للبنان تقول اننا نريد حكومة ولكن انتبهوا الى الاستقرار، موضحا ان الجيش بالكاد يسيطر على البؤر الأمنية من عرسال الى طرابلس وصيدا وغيرها. واذ أكد ان الرئيس سليمان واع لكل التحديات ولا غبار على مواقفه، نصح الاطراف السياسة بان تتخطى كل الشروط والشروط المضادة. وردا على سؤال قال: من الصعب التمييز بين عزل الكتائب وعزل حزب الله مشددا على ان العملية ليست عملية عزل وأردف: لا احد مغرم بحزب الله سائلا: هل ما يجمعني به هو ولايته للفقيه او عقيدته؟ وأجاب: لا، انها مصلحة لبنان. وذكّر بأنهم الّفوا حكومة من 8 اذار وحكمت ثلاث سنوات ولكن ماذا فعلنا؟ وقال: أصدرنا بيانات وأدلينا بتصريحات وبقوا في الحكم 3 سنوات، مؤكدا اننا لا نريد حكومة من دونهم لاننا لا نريد تخريب لبنان، فلسنا في العام 1974، سائلا: هل نريد تهديم بيروت والجبل من جديد؟ وعن الهبة السعودية للجيش اللبناني قال قزي: انظر لها نظرة ايجابية ونحن ممتنون للمملكة في وقت لم يُعطِ أحد للجيش اللبناني مساعدات، وهبتنا 3 مليارات دولار. وأكد نائب رئيس الكتائب أن الجيش اللبناني ليس ذراعا عسكرية لا للسعودية ولا ايران ولا لاية دولة، والحكومة التي سيحميها هي الغطاء له، سائلا: اذا كنا سنضع ضابطا بجانب كل وزير ليحميه فما هذا الوزير؟ وشدد على ان الحكومة هي السلطة السياسية فوق الجميع.

وعن المقارنة بالعام 1988 لفت قزي الى ان البلد كان بمرحلة اعادة اعمار وتم تشكيل حكومة وكان لرئيس الجمهورية صلاحيات ليست موجودة اليوم والحكومة التي كانت تشكل في عهد اي رئيس جمهورية كانت اكسترا برلمانية ويعطيها البرلمان صلاحيات استثنائية لاصدار مراسيم اشتراعية بينما الطائف الغى ذلك اليوم، وللتعويض عن ذلك لا بد من قيادات اصيلة وقوية.

اضاف: القدرة والوزن على الارض تصلح للنواب والوزراء ولكن قدرة الحكومة تكون من خلال القانون والحق الدستوري.

ولفت الى ان الاشخاص داخل الحكومة غير قادرين على تنفيذ الدستور والقوانين، مجددا التأكيد أننا مع اي حكومة ايا تكن انما قادرة على نيل الثقة والحكم وتمرير انتخابات رئاسة الجمهورية.

واعتبر قزي انه اذا لم نكن قادرين على حكومة تجمع كل الاطراف فهذا يعني ان لا ارداة لانتخاب رئيس، من هنا دعوتي لتأليف حكومة جامعة لانه في الوضع اللبناني اللعبة البرلمانية موجودة في الثلاجة وهناك احداث تجري من حولنا، من هنا نحتاج الى حكومة تكون هيئة انقاذ تمرر المرحلة وانتخابات الرئاسة. وأردف: تأليف حكومة غير جامعة يعني عدم وجود نية لتمرير انتخابات الرئاسة.

واكد ردا على سؤال اننا لا نؤيد اي حكومة لا تلتزم باعلان بعبدا، موضحا بالا وجود للوسط وقال: نحن مع حلفائنا في 14 اذار.

وابدى اعتقاده انه من غير المنطقي ان تذكر اي حكومة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بعد الان، جازما باننا لسنا بوارد القبول ببيان وزاري يتضمن هذه الثلاثية.

وأكد اننا في حزب الكتائب لسنا مع شكل الحكومة بل مع المشروع السياسي والاقتصادي والانمائي لها ولكن جوهر الامر اننا نؤيد اي حكومة تلتزم اعلان بعبدا.

 وشدد على انه من غير الوارد لحزب الكتائب ان يقبل بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، مضيفا: نحن لا نقبل باي تركيبة او عبارة لا تشير الى سلطة الدولة وحصرية السلاح والقرار العسكري بيد الدولة.

وردا على سؤال حول المطالبات بانسحاب حزب الله من سوريا قال قزي: اذا انتظرت ألا اتعاطى مع حزب الله قبل الانسحاب من سوريا وقبل تسليم سلاحه، والايراني قبل ان يتوقف عن دعمه لحزب الله وغيرهم من الاطراف، عندها لا اتعاطى مع احد، مشيرا الى ان هناك وقائع سلبية وايجابية وعلينا تعزيز الايجابية وتخفيف السلبية، مؤكدا ان ذلك لا يكون بفرض الشروط على الاخرين، متمنيا ان ينسحب حزب الله من سوريا لان مشاركته منافية للولاء المطلق للبنان "وطنا نهائيا لجميع أبنائه"، واضاف: هذا ابعد من الحكومة، مشددا على اننا عندما نقبل بالجلوس معه في اللجان البرلمانية وفي البرلمان وغيرها من المؤسسات فهل لا نجلس معه في الحكومة؟ وقال: اما ان نقاطعه في كل الميادين والا فان التعاون كامل.  وشدد على انه اذا كان حزب الله يريد حكومة على ذوقه وبيانا وزاريا ويريد التمسك بسلاحه كما هو فهذا يشكل عقبة امام استمرار وحدة لبنان وليس الحكومة، مضيفا ان المسألة اليوم هي مصير وحدة لبنان والنظام والصيغة. ولفت ردا على سؤال الى ان مواقفنا تنطلق من كوننا نعرف جوهر اللعبة ومخاطرها ونريد تمرير الحكومة، لان المهم ان يستمر النظام وان نفصل وضع لبنان عن ظروف المنطقة، واردف: نحن نقبل بحكومة جامعة لانها قد تكون لفصل لبنان عن حرب المنطقة اما اذا ربطنا الحكومة باحداث المنطقة واذا لم تحصل انتخابات الرئاسة فان الوضع سيكون خطيرا من الناحية الدستورية والكيانية وليس فقط الامنية. وعن المؤتمر التأسيسي الذي تحدث عنه السيد حسن نصرالله اشار قزي الى ان حزب الكتائب طرح تطوير النظام منذ 2007 اي قبل اي طرف اخر، موضحا اننا نطرح تطوير النظام وليس اعادة النظر بالكيان اللبناني بينما حزب الله يريد اعادة النظر بكل شيء، واضاف ردا على سؤال: اذا كان مفهوم حزب الله للمؤتمر التأسيسي يلتقي معنا فنحن مستعدون للجلوس والبحث معه.

وشدد على ان المفاوضات السياسية تحتاج الى اطراف تكون على قدم المساواة، اما اذا كان هناك طرف مسالم لا سلاح لديه الا الدولة، وطرف لديه قوة عسكرية، فلا نتيجة واحدة للمفاوضات، من هنا فان بحث النظام يكون بين اطراف لا تستخدم القوة لفرض وجهة نظرها.  اضاف قزي: اذا كان طرف يعتبر الاخر عدوا فلا ضرورة للبحث في تطوير النظام لان البحث يؤدي الى تقسيم النظام اللبناني.

 واكد ان المرحلة ليست للبحث باصلاحات دستورية جديدة ونحن نريد حصول انتخابات رئاسة الجمهورية والرئيس الجديد يدعو الى مؤتمر وطني او مؤتمر حوار وطني او ايا كانت التسمية ولكن المهم حصول الانتخابات.

 وابدى أسفه لان اللبنانيين ليسوا متفقين جديا على لبنان وعلى العيش معا، مشيرا الى ان الرئيس أمين الجميّل أكد بخطابه في 24 تشرين الثاني فعل ايمان بوحدة لبنان لانه خائف على لبنان وعلى ان تكون وحدة لبنان مهددة وان يفتش اللبنانيون عن البدائل.  واذ اعتبر اننا نطرح اليوم سلاحا اجنبيا على حوار وطني وهذا مرفوض، أكد ردا على سؤال ان المسيحي لم يتنازل في الطائف، فمن فاوضوا لم يكونوا يمثلون المسيحيين ولا الموارنة، لان المجلس النيابي كان ممددا له ولم يكن له صفة تمثيلية بل تصريف الاعمال البرلمانية، وختم: من يريد وضع دستور جديد يجب ان تكون لديه صفة تمثيلية ولا حق له بربط مصير شعب باتفاق. Source: kataeb.org

 

جنبلاط: علينا اتخاذ خطوات عملية وأن نجلس ونتحاور لنحمي المواطن في لبنان

ﺍﻋﺘﺒ رئيس ﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ الوطني النائب وليد ﻨﺒﻼ‌ﻁ ﺍﻥ الاهم ﺍﻻ‌ﻥ ﺍﻥ نستطيع ﺍﻥ نتوافق ﻋﻠﻰ الحد ﺍﻟﻼ‌ﺩﻣﻦ الخطاب ﺍﻟﻼ‌ﺋﻖ ﻭﺍﻥ نخرج ﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ هذه الخطابات ﻟﺘﻼ‌ﻓﻲ المزيد ﻣﻦ الدماء. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ حديث للمنار ﻌﻠﻴﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻔﺠﻴ ﺍﻟﻀﺎﻴﺔ الجنوبية: "الحكومة ضرورية ﻭﺍﻊ تشكيل حكومة ﺸﻤ ﻤﻴﻊ الفرقاء". واكد جنبلاط البقاء على موقفه الثابت بضرورة تشكيل حكومة جامعة، مشيراً الى انه لن يعط اي ثقة لاي حكومة تستثني اياً ﻣﻦ الفرقاء ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻴﻴ، مضيفاً "ﻻ‌ بد ﻣﻦ حكومة ﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ سوريا ﻟﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺤﻤﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ". واعتبر جنبلاط اننا لم ﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ حكومة ﻟ نستطيع ﺍﻥ ﻔﻌ ﺍﻱ شيء، وتابع "علينا اتخاذ خطوات عملية وأن نجلس ونتحاور لنحمي المواطن في لبنان".

 

دوليات

 

راهبات معلولا بخير وتم نقلهن إلى يبرود

اكدت رئيسة الهيئة الدولية لدعم المصالحة في سوريا الأم أنياس مريم الصليب عبر قناة الميادين ان راهبات معلولا بخير وتم نقلهن إلى مكان في يبرود.  ولفتت الى ان الراهبات المختطفات احتجزن في وقت سابق بين يبرود وعرسال. اللواء عباس ابراهيم الذي يتابع ملف الراهبات والمطرانين المخطوفين عاد اليوم من تركيا وتوجه الى بكركي حيث اطلع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطر الراعي على اجواء اتصالاته. واشارت ال otv الى اجواء ايجابية ونقلت عن اللواء ابراهيم انه لمس اهتماما قطريا وتركيا لتحريك الملف.

 

معارك بين المسلحين والجيش السوري عند الحدود

يشهد الجانب السوري المحاذي لمنطقة البقاع الشمالي اللبنانية اشتباكات عنيفة بين مسلحين معارضين و"جبهة النصرة" من جهة، والجيش السوري النظامي من جهة أخرى، بعد احباطه محاولة للمسلحين شن هجوم على منطقة القصير والجوسي ليلة أمس. وأفاد مراسل "الجديد" أنه طيلة ليلة أمس كان أهالي البقاع الشمالي لاسيما منطقة مشاريع القاع ورأس بعلبك وجديدة الفاكهة يسمعون دوي القذائف الصاروخية والقصف من الجانب السوري وتحديداً عند الحدود اللبنانية السورية جراء تصدي الجيش السوري لقوة من المسلحين و"جبهة النصرة" قوامها مئات المقاتلين كانوا يتحضرون لشن هجوم على منطقة القصير والجوسي من معبر الجوسي. وبحسب المعلومات العسكرية السورية "فإن الجيش السوري وبحسب معلومات استخباراتية ورصد مبكر تمكن من صد هذا الهجوم وقام بعملية مباغتة وقصف مراكز هؤلاء المسلحين، ومنعهم من التقدم". وأضاف المراسل أن "المقاتلات السورية استمرت بقصف جرود بلدة قارة في القلمون والنعمات وبعيون والحوارة حيث استهدفت مراكز للمسلحين السوريين". ومن الجهة اللبنانية، عزز الجيش اللبناني انتشاره في منطقة البقاع الشمالي لا سيما عند مشاريع القاع وقد استحدث نقاط جديدة واستقدم وحدات من فوج المجوقل. وبحسب المعلومات الأمنية "هناك تخوف من أن يجري انسحاب لهؤلاء المسلحين باتجاه الاراضي اللبناني وقد عزز الجيش تواجده عند الحدود منعاً لهذا الامر". وأفادت معلومات صحفية أن "الجيش أغلق العديد من الوديان المحيطة بمنطقة القاع بالسواتر الترابية ومن بينها وادي رافق ويقيم حواجز بالقرب منها منعاً لتسلل المسلحين".

 

مقالات

لبنان: بعد إغتيال محمد شطح ...الدعوة للحوار مع من وعلى ماذا.

المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

بقلم مدير المركز/ حسان القطب

لم يكن مفاجئاً وقوع عملية إغتيال الوزير السابق ومستشار الرئيس الحريري محمد شطح، ربما الاختيار كان مفاجئاً... ولكن ليس عملية الإغتيال بحد ذاتها...ولكن لهذا الإختيار علامات وإشارات بالغة الدلالة والوضوح إلى جانب الإجرام والكفر الذي يمتاز به الفريق القاتل والمجرم في فكره وسلوكه ومفاهيمه تربيته وإعداده وتحضيره لعناصره وجمهوره ومؤيديه ومن هو معه... من طهران مروراً ببغداد التي اعتقلت نائب في البرلمان وتستقبل الدعم الأميركي الذي لم يلحظه حزب الله... بحجة مكافحة الإرهاب .. إلى دمشق وشوارع حلب التي تعاني البراميل الحاقدة المتفجرة والمنفجرة على رؤوس المدنيين من اطفال وشيوخ ونساء سوريا ومدنها وقراها... وصولاً إلى لبنان وما يعانيه شعبه في كل مدنه وشوارعه وقراه ومؤسساته...

لقد قرأنا واستمعنا إلى الكثير مما كتب على صفحات التواصل الإجتماعي التي كتبها أنصار وجمهور فريق 8 آذار وهي تنم عن الحقد والضغينة والكراهية المرتبطة بالتعبئة اليومية والمتواصلة لهذا الجمهور ضد كل من لا يرى ما يراه نصرالله وفريقه، وأبادي سفير إيران في لبنان، وهو بالفعل المندوب السامي الإيراني بامتياز، والحاكم الفعلي بقوة حزب الله والحرس الثوري الإيراني المتواجد على الساحة اللبنانية دون قرار رسمي لبناني.. أو موافقة او استئذان...!!! المتهم بالقتل والإغتيال معروف كما يقول "الرئيس السنيورة"، لدى كل اللبنانيين والعرب والعالم... الذي يتركنا نواجه مصيرنا في لبنان وسوريا بدمٍ بارد...ولا داعي لتسميته فهو اتهم نفسه لحظة ان نشرت جريدة السفير المؤيدة والتابعة له نقلاً عن مصدر امني وهمي سيناريو السيارة التي دخلت وخرجت من مخيم عين الحلوة ..؟؟؟؟ والجريدة بل الفريق الذي طلب منها نشر الخبر قد اتهم الجيش اللبناني بالتواطؤ او بالمشاركة في ارتكاب الجريمة عن جهل او عن قصد، لأن مخيم عين الحلوة محاصر بالحواجز التي تمنع السيارات التي لا تحمل اوراق ثبوتية... وتفتش السيارات تفتيشاً دقيقاً فمجرد ذكر او نشر أن سيارة قد دخلت مسروقة وخرجت مفخخة .. فهذا يعني ان الجيش اللبناني عاجز او متواطيء أو... وهذا برسم قيادة الجيش اللبناني التي لا زالت حريصة على عدم إزعاج حزب الله في كل ما يمارسه ويقوم به من إجرام وقتل وإرهاب في لبنان وسوريا بالتحديد... خلافاً لسياسة وقرار الحكومة بالنأي بالنفس عن الأزمة السورية في حين انها تفعل العكس مع من يؤيد ويساند الثورة السورية...   وهنا وتعقيباً وتأسيساً على عملية الإغتيال المجرمة .. فإن ما يجب التوقف عنده هو التالي:

-إذا كانت شخصيات علمانية مثل الشهيد محمد شطح مرفوض وجودها او التلاقي والحوار معها ... فمن هو المقبول من هذا الفريق..؟؟؟

-إذا كان الهم الأساس لهذا الفريق هو تحرير فلسطين كما يقول نائبه حسين الموسوي.. في بيانٍ له: "نأمل أن يتكرم البعض ويتركنا في سبيلنا نواجه العدو وعملاءه، فإما نستشهد وعلى الله أجرنا، وإما ننتصر وهو وعد الله، فيعود سيد المقاومة ليهدي النصر القادم لكل اللبنانيين والأمة"....أولاً إن استمرار إعلام هذا الفريق في اتهام المخيمات الفلسطينية بانها بؤر إرهاب وتكفير وسيارات مفخخة.. يؤكد ان قضية فلسطين وشعب فلسطين لا تعني حزب الله لا من قريب ولا من بعيد وأن إطلاق صاروخ على الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة لا يعطي حزب الله صك براءة من استغلاله لقضية فلسطين... فليقدم  لنا كشفاً بيانياً بالعمليات البطولية لهذا الفريق منذ العام 2006.. وحتى تاريخه.. إذ لم نشهد سوى معارك داخلية وانفجار مخازن اسلحة واعتقال شبكات تجسس إسرائيلية داخل هيكله التنظيمي... ومن ضمن نسيجه المقاوم كما يقول.. بل وبين جمهوره ومحبيه.. والمعارك التي يخوضها حزب الله اليوم هي في سوريا ضد الشعب السوري... ومؤيديه من آل جعفر الذين يتقاتلون اليوم بكافة انواع الأسلحة مع الجيش اللبناني في حي الشروانة في بعلبك....وهي ليست المرة الأولى.. إذاً هذا السلاح ليس للمقاومة وليس للتحرير بل لخدمة مشروع الهيمنة والإستغلال والإستعباد... ويا لثارات حزب الله مممن يخالفه الرأي والعقيدة أيضاً....؟؟؟

-إن استهداف الشخصيات الوطنية المسيحية والإسلامية .. يؤكد أن منطق الحوار الذي ينادي به حزب الله هو دعوة للإسستلام وليس لبناء وطن السلام لبنان..

- إن منطق الاتهام بالعمالة والخيانة والتكفير والإرهاب .. يؤكد ان نقاط التفاهم والإلتقاء والتقارب قد انعدمت... بل ان حظوظها قد تلاشت... وما قام حزب الله بتسريبه عبر صحيفة الرأي الكويتية المقربة منه عن أن اتفاق الطائف هو على المحك في حال تم تشكيل حكومة حيادية... يفضح طبيعة الصراع الهادف إلى عقد مؤتمر تأسيسي لتنظيم مؤسسات لبنان على اساس المثالثة لا المناصفة، برعاية السفير الإيراني وبتوجيهاته، ومع وجود فريق لبناني مسلح حتى الأسنان نتيجة التجاهل الدولي والعربي والتغاضي المحلي من قبل المؤسسة الأمنية... يعني ان حتى المثالثة سوف تكون شكلية في ظل قتل الرموز الوطنية وتهجير وتهديد من بقي منها على قيد الحياة.....إلى جانب وضع اليد على المؤسسات الأمنية... لرعاية هذ الهيمنة بقوة القانون....

-وإلا كيف نفهم او نقرأ محاولة قوة من الأمن العام  الوصول غلى ساحة الجريمة التي اغتيل فيها الوزير السابق محمد شطح وعدد من شباب وأبناء لبنان ( وقد نشر (موقع لبنان ديبايت) ما مفاده انه قد وقع إشكال فعلي بين مخابرات الجيش من جهة وعناصر من المديرية العام للأمن العام، الذين حاولوا، وبطريقة غير مفهومة، السيطرة على مسرح الجريمة. ولم يسبق للأمن العام أن حاول تولي مهمة مماثلة، في أي جريمة سابقة، مما أثار الريبة من سلوكياته) من الذي طلب من اللواء عباس إبراهيم إرسال عناصر الأمن العام إلى مسرح الجريمة وتحت اية ذريعة .. بشكل يخالف القانون بشكل كامل... ومن يحاسب المخالفين؟ لا احد..؟؟ حتى انه لم يصدر تفسير او تبرير لما جرى؟

-من الذي يسعى لجر الفتنة إلى لبنان؟ ومن الذي جعل جمهور حزب الله يعيش في خوفٍ شديد من الشركاء في الوطن؟ وأية حياةٍ هذه التي تحميها الكلاب البوليسية والعوائق الإسمنتية والحواجز الأمنية وعمليات الخطف والرشوة والمخدرات والقلق مما سيحدث بعد سقوط نظام بشار الأسد؟ لو اجرى جمهور حزب الله مقارنة بسيطة بين واقعهم قبل تدخل حزب الله في سوريا وما بعدها لوجدوا انهم ضحية كذبة كبيرة وعملية خداع غير مسبوقة اسمها (الإنخراط في حرب الوجود)...

الحوار لا يمكن ان يكون إلا بين فريقين تفرقهم الرؤية السياسية والمشاريع التنموية والخطط الإقتصادية ولا يملكان سلاحاً لفرض رأيهم بالقوة على بعضهم البعض او حتى يستقوي فريق به على آخر ...ولكن حالنا في لبنان أن فريق حزب الله يستقوي بسلاحه على لبنان وشعبه وحتى على ابناء جلدته الذين لا يؤمنون بسياساته ونهجه وارتباطاته... ويهاجم الشعب السوري ليصبح قوة احتلال على بعض مدن وقرى سوريا، ويشكل فرق تعذيب وملاحقة للنازحين السوريين في لبنان ... وصاحب سطوة يفرضها على مؤسسات رسمية لتتهم من لا يرغب حزب الله بوجوده او بدوره على انه إرهابي او تكفيري، ولتشديد الحصار على المخيمات الفلسطينية وتعذيب ساكنيها بالإجراءات الأمنية المجحفة والظالمة.. ويقوم بتمويل بعض المرتشين لاصدار بيانات التأييد له والإشادة بدوره....للتعمية على ممارساته وازدواجية معاييره..

إذا استمر حزب الله في سلوكه وهو سوف يستمر لأن هذا هو قرار إيران حتى تفرض نفسها لاعباً على الساحة العربية، وتدخل إلى مؤتمر جنيف 2، ولمتابعة التفاوض على مشروعها النووي الذي لم يكتمل فصولاص بعد ولكن بدماء اللبنانيين والسوريين واليمنيين والبحرينيين... على يد حزب الله ومناصريه وعناصره... فسوف ينفجر الوضع بطريقة مخيفة ولن ينفع معها بعد ذلك دعوات التهدئة والحوار والعيش المشترك ووحدة الدم والدين لأن لا حياة ولا عيش ولا حوار مع من لا يحترم البشر وتطلعاتهم ومواقفهم ووجهات نظرهم والخلاف معهم لأنه يظن أنه مؤيد من الله وهو ليس كذلك على الإطلاق...لذا فالدعو إلى الحوار هي مع من وعلى ماذا؟

 

 صحف "حزب الله" الصفراء تهاجم المكرمة السعودية.. وتخشى اضعاف "السلاح الميليشياوي"!  

خالد موسى/موقع 14 آذار

في إحدى خطابته الشهيرة، دعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى دعم الجيش والدولة اللبنانية عبر أجهزتها الرسمية الشرعية وليس عبر سواها، وأن المقاومة تقف الى جانب الجيش وتدعمه بكل ما أوتيت من قوة وستقطع كل يد ستمتد اليه على كامل الأراضي اللبناني. فلا شك بأن من يقف الى جانب الجيش اللبناني والى جانب دعمه، لا يتصدى بهذه الطريقة للمكرمة السعودية الأضخم في تاريخ لبنان لتسليح الجيش والتي أعلن عنها رئيس الجمهورية ميشال سليمان نهار الأحد الماضي.

هذه المكرمة التي جوبهت في إعلام قوى الثامن من آذار، خصوصاً الصحف والوسائل الإعلامية الصفراء التابعة لـ"حزب الله" والتي اعتبرت في عناوينها التي تصدرت صفحاتها الأولى كما نشاراتها الإخبارية بأن هذه المكرمة بمثابة الأمر من خادم الحرمين الشريفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بإثارة الفتنة في لبنان ودعوتهما الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى إعلان حكومة المغامرة، بحسب ما اعتبرت صحيفة متحدثة باسم "حزب الله"، داعية الرئيس سليمان الى الرحيل.

الإعلام الأصفر إستمر بحملته على هذه المكرمة، فصحيفة أخرى كانت طرحت العديد من التساؤلات حول هذه المكرمة وتوقيتها متسائلة: "هل إغراق الجيش بهذا الكرم يهدف الى وضع اليد عليه، وتحويله مع الوقت الى نسخة عن "فرع المعلومات"، أم من شأن هذه المساعدة السعودية ان تمنح المؤسسة العسكرية غطاءً سنياً؟".

زهرمان : المكرمة في إطارها الطبيعي لدعم الدولة ومؤسساتها الشرعية

عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب خالد زهرمان، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، اعتبر أن "هذه المكرمة أتت في إطار الطبيعي لدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، وأن هذه المكرمة ليست غريبة عن المملكة العربية السعودية التي وقفت دائماً الى جانب الدولة اللبنانية في العديد من الأزمات والصعوبات وهي التي قدمت ولا تزال تقدم للبنان كل الخير إن كان قبل حرب تموز 2006 أو كان بعده، حيث عملت المملكة على المساهمة في إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت وفي وقوف المملكة الدائم ودعمها لأمن وإستقرار البلد"، لافتاً الى "هذه المكرمة تضحض اتهامات قوى 8 آذار بوقوف المملكة وراء العديد من التفجيرات الإرهابية والسيارات المفخخة وما كان أخرها بحسب اتهاماتهم تفجير السفارة الإيرانية، وهذه المكرمة الأضخم في تاريخ لبنان جاءت لترد على هذه الإتهامات ولتبيين من يقف فعلاً وراء هذه التفجيرات الإرهابية ومن يدعم فعلاً الجيش اللبناني وليس فقط بالخطابات الرنانة وبالكلام الغزلي".

حملة للتشويه

ورأى زهرمان أن "الحملة التي شنتها قوى 8 آذار عبر بعض أبواقها الصحافية ووسائلها الإعلامية هي في إطار التشوية على هذه المكرمة التي تزعج هذا الفريق، الذي يتمنى أن يبقى الجيش اللبناني ضعيفاً من أجل تبرير وجود سلاحه المليشياوي الذي وجه في العديد من المرات الى صدور اللبنانيين بدلاً من مواجهته العدو الإسرائيلي، وأن الحزب لا يريد أن يمتلك الجيش اللبناني ترسانة عسكرية أقوى من ترسانته العسكرية وبالتالي يصبح حزب الله عندها ضعيفاً وبالتالي راضخاً لقرارات الجيش اللبناني"، لافتاً الى أن "هذه الحملة إستكملها الفريق الآخر بالتهديد والوعيد لرئيس الجمهورية الذي يعمل جاهداً على تقوية مؤسسات الدولة بوجه السلاح المليشياوي وخصوصاً الجيش اللبناني الذي يشكل العمود الفقري والحامي والضامن لقيام الدولة الحرة والسيدة والمستقلة".

بين السعودية وإيران

ولفت زهرمان الى أن "قوى 14 آذار لم تكن لتقف يوماً ما في حال دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجيش اللبناني، وكان قد جرى في السابق الحديث عن دعم إيراني وروسي للجيش ولكننا لم نقف يوماً أمام هذه المبادرة، فيما شتان بين ما تقوم به المملكة العربية السعودية من دعم للجيش اللبناني وما تقوم به إيران من دعم كامل عدة وعتاد وتمويل من قبل الحرس الثوري الإيراني لحزب الله ودعم كامل لما يقوم به في سوريا ولبنان"، معتبراً أن "المملكة العربية السعودية لطالما وقفت الى جانب دعم أمن وإستقرار لبنان وهذه المكرمة أتت لدعم الجيش اللبناني وتقويته في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها البلد ومحيطه من أجل أن يعمل الجيش على جبه التحديات وتجنيب لبنان المزيد من التفجيرات الإرهابية الآثمة وحماية الساحة الداخلية من التحديات المقبلة".

 شطح توقع "مرحلة عصيبة" مقبلة على لبنان..هل كان أولى ضحاياها؟! 

 أهالي الضاحية .. ضحية "حزب الله"! 

 

 أهالي الضاحية .. ضحية "حزب الله"! 

مارون حبش/موقع 14 آذار

لم يعد مستغربا وقوع التفجيرات في لبنان. وفي الوقت الذي لا يزال فيه اللبنانيون يعزون باستشهاد الوزير السابق محمد شطح، عاد المشهد نفسه ليرسم المعالم السوداء التفجيرية والارهابية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية عبر تفجير سيارة مفخخة ادت إلى سقوط شهداء وجرحى، مستهلاً العام 2014 بلون الدماء التي لم تحرك "حزب الله" ساكناً عن مواقفه ومشاركته في القتال إلى جانب النظام السوري.

ربما الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التفجيرات، هكذا يتنبأ اللبنانيون الذي يئسوا من الحال التي وصل إليها لبنان، بفعل تلبية أجندات خارجية ترضي نظام الحاكم في دمشق وتنفذ مخططه في اشعال المنطقة، خصوصا دول الجوار ومن بينها لبنان. ويأتي التفجير تزامنا مع معارك ضاربة بين عناصر من الحزب وقوات نظام الأسد من جهة ومقاتلي المعارضة السوري من جهة أخرى على الحدود الشرقية مع لبنان.

سياسياً، يمعن "حزب الله" وإلى جانبه رئيس مجلس النواب نبيه بري في تفجير الوضع الحكومي، بتهديد الفريق الاخر ورئاسة الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام بتعقيد الاستحقاق الرئاسي ودخول لبنان بأزمات في حال تشكلت حكومة تسيير أمور المواطنين. في المقابل تجهد قوى "14 آذار" ورغم الصعوبات والتفجيرات التي طالت أحد قياديها إلى دعم فكرة تشكيل حكومة حيادية تنقذ البلد وتسهل استحقاق الانتخابات الرئاسية وبالتالي تؤمن الحد الأدنى من الاستقرار.أوساط "مستقبلية" حملت "حزب الله" وفريقه مسؤولية التفجيرات التي لم تضرب لبنان إلا بعد تدخل الحزب علانية بالقتال إلى جانب النظام"، داعية الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله إلى "اخذ القرار الصائب باعادة شباب لبنان إلى وطنهم قبل فوات الاوان". الأوساط لا ترى أي مؤشر ايجابي لفرض الأمن في حال بقي الوضع على ما هو عليه، معبرة عن خشيتها من "تحول هذا العمل التفجيري إلى مسلسل مجنون يشهد فيه لبنان يوميا مثل هذا النوع من التفجيرات"، وقالت: "هذا الحال في لبنان لا يرضي سوى النظام السوري واتباعه في لبنان". وتابعت: "أهالي الضاحية الجنوبية وقعوا ضحية قرارات حزب الله، وبعد تفجير ستركو بات كل اللبنانيين مستهدفين وهذا ما نرفضه وسنقف في وجهه دفاعا عن مستقبل اجيال لا ذنب لها".

واستغربت "مسارعة بعض الأبواق الاعلامية والسياسية التابعة لحزب الله إلى اتهام المملكة العربية السعودية بالتفجير"، مذكرة "بالانتقادات التي وجهت الى قوى 14 آذار على توجهها الاتهام إلى النظام السوري"، مضيفة: "تفجيرا طرابلس كشف النقاب عن فاعلهما وهو النظام السوري بتنفيذ من اطراف اولهم مجموعة من الحزب العربي الديموقراطي، فضلا عن التهديدات اليومية من قادة حزب الله بقطع الأيدي وبالقول ما تلعبوا معنا وغيرها من الدلائل". وسألت: "من فوض حزب الله القتال في سوريا، وفي حال كان يخاف على صورة الجيش كيف يتجاوزه وينقل أسلحته إلى سوريا؟".

وشددت على "ضرورة تشكيل حكومة حيادية في أسرع وقت تنقذ البلد وتحاول تأمين الاستقرار له"، وتطرقت إلى ما نقل عن الرئيس بري بأن هذا النوع من الحكومات يعقد استحقاق الرئاسة ويدخل البلاد ازمة، معتبرة أن "الحكومة الحيادية لا تمثل أي طرف، وبالتالي فهي هدفها تسهيل الاستحقاق الرئاسي لأن قوى 14 آذار ترفض الفراغ بكل اشكاله"، وأضافت: "بري يحاول أن يشوه صورة الحكومة الحيادية ويوجه الراي العام نحو مصالحه السياسية الضيقة". وتمنت ألا تؤدي التفجيرات إلى تاخير تشكيل الحكومة.

 

 شطح توقع "مرحلة عصيبة" مقبلة على لبنان..هل كان أولى ضحاياها؟! 

آخر تغريدة للشهيد محمد شطح على «تويتر» كانت صباح اليوم الذي اغتيل فيه حيث قال حزب الله يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما صتخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية ثم ألحقها بتغريدة بالانجليزية تحمل المضمون نفسه. وآخر حديث سياسي إعلامي كان عبر صوت لبنان قبل 15 ساعة من الاغتيال وقال فيه إن أربعة عناصر أساسية تعوق التحولات في شمال أفريقيا، والعالم العربي إلى الديموقراطية الحقيقية أولها عدم التمرس على النظام الديموقراطي وثانيها الإسلام السياسي الذي يعوق هذه العملية لصعوبة الفصل بين الدين والدولة والفشل الذي أصاب مشروع الإسلاميين في مصر من أبهى هذه الصورة، وثالثها النزاع الفارسي - العربي وصولا إلى فقدان سيطرة الدول الكبرى على الشعوب التي خرجت إلى الشوارع والساحات العربية تنادي بسقوط الأنظمة التي حكمتها لعقود، مشيرا إلى أن ما هو ثابت لديه أن التجربة السورية صعبة وطويلة ومريرة وقد نشهد أياما أسوأ بكثير مما يجري على ارضها حتى اليوم فالسعي إلى جنيف 2 لا يوحي بأن هناك حلا أو مجرد خريطة طريق تؤدي إلى هذا الحل ومن الضروري أن يتفهم اللبنانيون مخاطر انتقال ما يجري في سورية إلى لبنان، متخوفا من أن يكون ذلك بالسرعة التي لا يتوقعها احد، فدعا إلى ضرورة تحييد لبنان عما يجري هناك وإقفال كل بوابات العبور بين سورية ولبنان في الاتجاهين أمام المقاتلين والسلاح ولو بالتنسيق مع الأمم المتحدة وفق مندرجات القرار 1701 لننجو بلبنان من محنة أقسى من أي محنة اخرى عشناها. وحرص شطح على التأكيد أن استمرار تورط بعض اللبنانيين بعيدا في الأزمة السورية سيورط لبنان في مواجهات عنيفة معبرا عن مخاوفه الشديدة من أن تعود ارض لبنان ساحة للمواجهة، في موازاة الساحة السورية وهو مقتنع بأن ما يريح بشار الأسد في المواجهة المفتوح مع شعبه، على رغم الحديث عن تورط الجهاديين من كل دول العالم في سورية أن يوسع بيكار المواجهة في لبنان ويحوله ودول الجوار السوري ساحة اخرى شبيهة بساحة المواجهة على ارضه وصولا للإشارة إلى نجاح هذا الرجل في إدارة معركة النظام والمعارضة معا في الوقت نفسه فلديه من يوفر له الخدمات على اطباق من ذهب في الطرفين معا. والأخطر قال شطح إن لبنان يشكل الحلقة الاضعف بين دول الجوار السوري، ذلك انه ورغم انسحاب القوات السورية منه، فإن النظام السوري تمكن من نقل ثقل النتائج المترتبة من الأزمة إلى ارضه. ويقول مقربون منه إن محمد شطح كان في الأيام الأخيرة يروي انه يبدأ نهاره بالاطلاع أولا على ما يجري في ايران يستطلع ما يدور داخلها والمواقف المتباعدة بين مؤيدي التفاهم مع الغرب والاتفاق على السلاح النووي ومعارضيه ولم يتردد في القول عشية الميلاد : العنوان الرئيسي لمصير لبنان هو ما قد يحدث داخل ايران، والى أين سيقودها الخلاف الداخلي. لا تصدقوا أن المسار السوري هو من يحدد مصيرنا وأضاف: سورية الآن، كما كان لبنان سنوات طويلة ولا يزال. سورية اليوم مسرح وليست لاعبا، لا هنا ولا في أي مكان آخر، اللاعب الأساسي في لبنان هو إيران.

أسهب شطح في إبداء اهتمامه بالجمهورية الإسلامية والجدل السياسي والعقائدي المتشعب داخلها وقال: هل نحن ذاهبون فعلا إلى إيران جديدة إصلاحية حاول تجربتها الرئيس محمد خاتمي وفشل، ويريد الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد ظريف تكرارها عبر الغرب وإرساء حسن جوار مع العالم ودول الخليج المحيطة بها، أو نبقى في إيران المتشددة؟ هل تريد إيران التخلص من العقوبات المفروضة عليها فقط ام ما هو اكثر من ذلك؟

وقال أيضا الانتقال الحقيقي للبنان من حقبة إلى اخرى لن يتأتى من حكومة جديدة أو من رئيس جديد أيا يكن، بل سيحدده ماذا سيحصل في ايران اولا، في أي من الخيارات الغامضة الآن من جراء الجدل القائم هناك يتقرر مصير حزب الله، من بعد إيران فكروا في دور الولايات المتحدة ثم السعودية، لا تخطئوا الحساب وتقلبوا سلم القوى النافذة في لبنان.

ولم يسع شطح أن ينظر إلى حزب الله إلا جزءا من استراتيجيا ايران تجعله واجهتها في هذا الجزء من المنطقة.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

2014: مخاض ما قبل الولادة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

خطورة سنة 2014 لبنانيّاً لا تكمن بمواعيد استحقاقاتها المتعدّدة: حكومة ومحكمة وانتخابات رئاسية ونيابية، إنّما في ما يمكن أن تحمله من حلول لأزمات المنطقة قد تستدعي تفجيراً في لبنان لعرقلتها.

تزدحم الاستحقاقات الدستورية هذا العام، ومن المتوقع أن يرتفع منسوب الاحتقان السياسي مع كلّ استحقاق، نتيجة الانقسام الحادّ وغياب الحدّ الأدنى من التوافق الوطني أو الرغبة في إتمام التسويات السياسية، خصوصاً بعد اغتيال الشهيد محمد شطح.

أوّلاً، على مستوى الحكومة: يتّجه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف إلى تأليف حكومة حيادية الأسبوع المقبل، وكلّ القوى السياسية أخذت علماً في ذلك، والرئيس سليمان يعمل على التخفيف من وقعِها عبر دعوة الكتل النيابية إلى ممارسة دورها في منحها الثقة أو حجبها عنها بغية الذهاب إلى استشارات جديدة للتأليف والتكليف.

وفي معزل عن هذا المسار الدستوري 100% والذي سيفضي في نهاية المطاف إلى عدم منح الحكومة الحيادية الثقة، وتحوّلها إلى حكومة تصريف أعمال، وإعادة تكليف سلام مجدّداً، يسعى فريق 8 آذار إلى ربط نزاع دستوري عبر الادّعاء أنّ عدم منح الحكومة الثقة لا يخوّلها ممارسة صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ، ما يشكّل دعوة ضمنية إلى استمرار الحكومة الميقاتية، أي تكرار تجربة الحكومتين، أو الذهاب نحو تعطيل كلّ آليّات النظام السياسي وصولاً إلى الفوضى الدستورية.

وتشكّل الحكومة الحيادية تحدّياً لقوى 14 آذار أيضاً التي لن تتمكّن من منحها الثقة في حال اعتمدت قاعدة 6 و6 مكرّر، بمعنى إرضاء هذه القوى بشكل الحكومة وإرضاء 8 آذار بالبيان الوزاري، وبالتالي الثقة كلٌّ متكامل، كما يجب أن تكون منسجمة مع الأسباب الموجبة لقيام حكومة من هذا النوع.

ثانياً، المحكمة الدولية: إنطلاق أعمال المحكمة يعني مسألة أساسية، وهي وضع "حزب الله" تحت المجهر باستمرار، بمعزل عن وتيرة جلسات هذه المحكمة، فضلاً عن العناصر الجديدة التي يمكن الكشف عنها في كلّ جلسة من جلساتها، وبالتالي إعادة إحياء التفاصيل المتصلة باغتيال الشهيد رفيق الحريري ستشغل الحزب بالحدّ الأدنى وتجعله معنيّاً بتوضيح ملابسات كلّ ما يمكن أن يتمّ الكشف عنه أو إثارته.

ثالثاً، الاستحقاق الرئاسي: إذا كان تأليف حكومة أو عدمُه قضية تتّصل برئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، فإنّ انتخاب رئيس جديد يتطلّب اتفاق 8 و14 آذار على مرشّح توافقيّ نظراً لتعذّر انتخاب رئيس معركة، وإلّا سيمارس كلا الفريقين التعطيل، والوصول إلى التوافق متعذّر بدوره، إلّا في حال حصول توافق دولي-إقليمي على انتخاب رئيس جديد، وذلك بضغط فاتيكاني لعدم إفراغ الرئاسة الأولى، وهذا التوافق غير مستبعَد في حال نجحت باريس برعاية تفاهم سعودي-إيراني حول لبنان.

رابعاً، الانتخابات النيابية: يتوقّف إجراء الانتخابات النيابية على طبيعة المشهد السياسي في تشرين الثاني المقبل، فإذا كانت البلاد تعيش في ظلّ حكومتين وفراغ رئاسي وتفجيرات أمنية واغتيالات سياسية، يصبح، ربما، من المتعذّر حتى التمديد النيابي، ويدخل لبنان في فراغ تشريعي للمرّة الأولى من قيام الجمهورية اللبنانية.

هذا على مستوى الاستحقاقات الدستورية، ولكنّ الهاجس الأمنيّ يبقى الأبرز، خصوصاًَ الاغتيال السياسي، والذي في ضوء استمراره قد تضطرّ قوى 14 آذار إلى اللجوء لخيارات لم تكن مطروحة جدّياً منذ العام 2005.

وفي موازاة كلّ هذه الاستحقاقات التي تؤدّي إلى مزيد من التشنّج والتعقيد، تبقى الأنظار شاخصة إلى المسارات الخارجية، وتحديداً الإيرانية-السورية، التي تنعكس مباشرة على الوضع اللبناني، حيث إنّ منتصف العام الحالي يشكّل محطّة مفصلية للانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات الغربية مع إيران، كما محطّة أساسية لتحديد اتّجاهات الأزمة السورية، وبالتالي ثمّة مخاوف جدّية من تفجير الساحة اللبنانية، لتحويل الأنظار الدولية عن المسارين السوري والإيراني، أي إلهاء المجتمع الدولي في لبنان في محاولة قديمة-جديدة لشراء الوقت، فضلاً عن أنّ طهران ستُسقط أيّ محاولة لجعل لبنان ساحة اختبار لنواياها السلمية في المنطقة عبر الدفع نحو "جنيف لبناني" يؤدّي إلى تحييد لبنان، هذا الوضع الذي لا يلائم إيران التي تعتبر أنّه يأتي في نهاية المطاف لا في بداياته.

وعليه، من المتوقّع، في ظلّ الفراغ السياسي المتمادي، والانكشاف الأمني الواسع نتيجة الأزمة السورية ورفض "حزب الله" الخروج من "فيتنام" جديدة، أن ينزلق الوضع في لبنان نحو الأسوأ.

 

التفجير الثاني يصيب «الحكومة الحيادية»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الأمن ليس في خير. ولذلك، تبدو التوقعات حول الحكومة الحيادية أكبر من الوقائع. ووفق المعلومات، لا حكومة منتظرة في الأسبوع المقبل.

المرحلة حافلة بالمواجهات لا بالتسويات، وإغتيال شطح وإنفجار الضاحية هما أول المشاهد

تسرَّبت توقعات ومواعيد لإعلان الحكومة الجديدة وتقديرات لعددِ أعضائها وتركيبتها عن أوساط في القصر الجمهوري. لكنّ معظم التوقعات يخرج من مصادر أخرى. وفي اليومين الأخيرين، وقبل إنفجار حارة حريك، حاذر القريبون من الرئيس ميشال سليمان إغداق الوعود، وفضلوا عودته من إجازته الأوروبية لإستكمال الصورة. وأما أجواء المصيطبة فظهرت أكثر حذراً.

الأمر يشبه إستعجال أصدقاء العروسين في تسريب موعد العرس والحديث عن تفاصيله اللوجستية، وحتى تحديد مكان الإقامة والإتفاق على عدد الأولاد وتوزيع الإرث... فيما العروسان لم يقرّرا شيئاً رسمياً بعد، وما زالا يتشاوران في مبدأ الإنتقال من الخطوبة إلى عَقْد القِران!

ربما كانت مواعيد التأليف التي لوّح بها رئيس الجمهورية أكثر جدية قبل إستشهاد الدكتور محمد شطح. بل إنّ رفاق الشهيد في "14 آذار" يضيفون: لقد إستعجلوا الإغتيال لأنهم لمسوا جدّية في إحتمال قيام الرئيس والرئيس المكلف تمام سلام بإعلان حكومة حيادية، بدعم من قوى عربية ودولية، فأرادوا ترهيبهما.

بعد الإغتيال، أصبحت الأمور أكثر تعقيداً. فالتهديد بـ"عواقب وخيمة" جدّي. وحتى النائب وليد جنبلاط، الذي كان المحرِّك الأساسي لإتخاذ حكومة الرئيس السنيورة قرارها "الذي يمسّ المقاومة بسلاح إشارتها"، والذي أعقبته موقعة 7 أيار 2008، ينصح اليوم رفاقه الوسطيين - سابقاً - بعدم تكرار التجربة. فالإغتيالات عادت.

وأما إنفجار الضاحية الجنوبية أمس، وأياً كانت حيثياته، فهو يؤكد أنّ المرحلة خطرة جداً، وأنّ أيّ خطوة سياسية يجب أن تكون مدروسة ومحسوبة الإنعكاسات.

وأما القوى العربية والدولية الراغبة في حكومةٍ تحتاط لتعطيل الإنتخابات الرئاسية، وتوفِّر إستقرار الأمن والإقتصاد وتماسك السلطة المركزية، فهي ستدعو إلى التريّث إذا كان قيام الحكومة سيقود إلى خراب أكبر من عدم قيامها.

وتراهن "8 آذار" على أنّ واشنطن ستطلب من سليمان وسلام وفريق "14 آذار" وقف الإندفاعة نحو الحكومة عندما تكتشف جدّية "حزب الله" في التصدي لها، بمختلف الوسائل.

حتى اليوم، لم يغامر الرئيس والرئيس المكلَّف بحكومة يرفضها "8 آذار"، والأسباب معروفة. وسلام لم يلجأ إلى الإعتذار لأنه بقي يراهن، هو وداعموه، على متغيرات في سوريا تتيح قيام الحكومة التي يريدها. وهذه المتغيرات ترتكز إلى تسوية هناك، تنعكس تسوية لبنانية، بمشاركة سعودية وتغطية دولية.

ولكن، لا التسوية السورية ظاهرة في الأفق، ولا عودة السعودية إلى مناخ التسوية. والتحدّي حول الهِبَة السعودية للجيش جاء يكرِّس التشنّج لا التسوية. وينخرط الإيرانيون والسوريون في مواجهة جديدة مع الرياض، ويدخل فيها العنصر الإرهابي.

ويركّز الإيرانيون على الجنسية السعودية لأمير "كتائب عبدالله عزام" الذي إعتقل في بيروت ماجد الماجد، ودوره في تفجير سفارتهم وإغتيال القيادي في "حزب الله" حسّان اللقيس. وهم طلبوا رسمياً من لبنان المشاركة في التحقيق، وكذلك طلبت دمشق التنسيق معها، بسبب مشاركته في عمليات داخل سوريا، وعدم تسليمه إلى السعودية.

ولذلك، فالمرحلة حافلة بالمواجهات لا بالتسويات. وإغتيال شطح وإنفجار الضاحية هما أول المشاهد. ولا مجال، إذاً، لولادة حكومة التسوية. وستكون صعبةً ومكلفةً حكومةُ التحدّي. والنتيجة المحتملة هي: اللاحكومة... واللارئاسة واللامجلس نيابي. وعندئذٍ، ستستحقُّ على الجميع تأدية الأكلاف دفعة واحدة...

وأما الحكومة الميقاتية فبقيت تتذوّق "عيش السرايا" حتى بداية 2014 على الأقل، كما توقّع البعض يوم إستقالة رئيسها، وستُمدِّد الإقامة، كحكومة أمر واقع... "واقعية".

ويلوّح فريق "8 آذار" بردودٍ قاسية جداً على "الحكومة الحيادية" لا يكشف عنها. وقد يكون المطلوب هو أن يفعل التهديد فعلَه، فلا تقوم الحكومة ولا يُضطر هذا الفريق إلى "توسيخ يديه" بالتنفيذ. لكنه سيكون مضطراً إلى ذلك إذا شاءت الظروف. وهذا ليس تنظيراً ولا مبالغة. وأحداث الأيام الأخيرة تؤكد ذلك، وإنفجاراتها تصيب "الحكومة الحيادية" و"الحياديين" بجروح خطرة!

 

حكومة الخيار الأخير

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

يخطئ من يعتقد أنّ ولادة الحكومة العتيدة ستكون رداً على اغتيال الوزير السابق محمد شطح، فكلّ الدلائل تشير الى قرار ثابت اتخذه رئيس الجمهورية ميشال سليمان منذ الصيف الماضي بعدم الانتظار حتى 25 أيار المقبل، تاريخ انتهاء ولايته الدستورية، لتأليف الحكومة. سليمان وسلام أمام مهمة إنتاج حكومة الخيار الأخير

في قصر بيت الدين، قال الرئيس سليمان أمام وفد من الإعلاميين في آب الماضي: "لن أنتظر الى نهاية الولاية، والحكومة ستكون على الأقل قبل شهرين من 25 أيار". وعليه، جاء اغتيال شطح على ما يبدو استباقاً لولادة الحكومة، وليس العكس. هذا الكلام كرّره رئيس الجمهورية للنائب نهاد المشنوق ومنسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيد اللذين زاراه ليل اغتيال شطح. وأكّد سليمان أنّ الحكومة ستُبصر النور فور عودته من الخارج. اعتبرت قوى "14 آذار" أنّ الاغتيال يرتِّب إعادة تحديد الأولويات، وأهمّها ضرورة مواجهة الفراغ بتأليف الحكومة فوراً وعدم الانتظار أكثر، لا سيما أنّ "حزب الله"، الذي يعطّل التأليف، لا بد انه سيعطّل الانتخابات الرئاسية أيضاً، وهو ما أشار إليه ضمناً الرئيس نبيه برّي في كلامه عن تأثير ولادة الحكومة في الاستحقاق الرئاسي.

في موازاة ولادة الحكومة الوشيكة، تتحضّر قوى "14 آذار" لتصعيد مقاومتها المدنية. ومن المعروف أنّ هذا الموقف، الذي استلزم الكثير من الدرس قبل إعلانه، يتراوح تطبيقه العملي بين مجموعة من الخطوات، تبدأ بوَقف كلّ أشكال الحوار والاتصال، ولا تنتهي، كما يُطالب البعض في "14 آذار"، بمقاطعة المجلس النيابي، والتعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بنوع من التجاهل، وتصِل الى حد تطبيق العصيان المدني وكل أشكال التحرّك السلمية الأخرى.

ستظهر في شوارع بيروت كتابات على الجدران تدعو الى المقاومة السلمية، وسيتحرّك المجتمع المدني والقوى والشرائح الشعبية، كلّ على طريقته، لكنّ الأهم أنّ أيّ شكل من أشكال الاتصال مع "حزب الله" سينقطع، وأنّ القنوات الموازية مع الرئيس برّي (الرئيس فؤاد السنيورة) ستجَمَّد، فلا فائدة تُذكَر بعد اليوم في الإبقاء على شعرة معاوية طالما أنّ مسلسل الاغتيال قد استؤنِف.

في لعبة الذهاب الى الحد الأقصى، يجِد "حزب الله" نفسه مدفوعاً بالوقوف في وجه حكومة ما يسمّيه بالأمر الواقع، بعد فشل تجربة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وبعد التورّط في القتال داخل سوريا وما استجَلبهُ من عمليات إرهابية في قلب الضاحية. يحتاج "حزب الله" الى حكومة شراكة مع قوى "14 آذار"، على أن يترأس هذه الحكومة سعد الحريري أو فؤاد السنيورة. هناك اعتبارات كثيرة تقف وراء هذا التوجّه. يقترب الحزب من التعامل مع استحقاقات مفصلية. المحكمة الدولية آتية مع ما ستكشفه في المحاكمات، ومهما فعل الحزب فإنّ دينامية هذه المحاكمة ستسير في اتجاه إدانته في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

من جهة ثانية، يُشكّل التفاوض الإيراني - الأميركي استحقاقاً آخر للحزب الذي يتوجَّس من نتائج هذا التفاوض، وما ستؤدي اليه من دفع أثمان في سوريا ولبنان والعراق. وهذا يشكّل بحدّ ذاته عامل قلق لا بدّ من استيعابه لبنانياً بالتظَلّل بحكومة وفاق وطني. أمام هذا الانسداد الحاصل، تصبح مهمة الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام أشبَه بمهمة إنتاج حكومة الخيار الأخير، وهما على الأرجح يستعدان لتوقيع مرسوم هذه التشكيلة الوزارية، على رغم كلّ التهديدات التي تلقّياها في السر والعلن. ليس خافياً أنّ كلاماً تهويلياً تمّ إيصاله للرئيس سلام، لثَنيه عن تأليف الحكومة، في حين تعرَّض رئيس الجمهورية لكلام مماثِل من خلال المنابر.

حكومة الواقع ستُبصر النور في الايام المقبلة، وستكون على قياس المرحلة الاستثنائية التي بدأت مع اغتيال شطح وتفجيرات الضاحية الجنوبية المتتالية. فهل ستستطيع تخطَّي ما سيواجهها، أم أنها ستكون عنواناً أولياً لبداية تفكّك الدولة؟

 

"حزب الله": الوزراء الشيعة والدروز سينسحبون من حكومة الأمر الواقع

المستقبل/اعتبر "حزب الله" أمس، أنه "سيبقى صانع الانتصارات والأمجاد ومفخرة العرب والمسلمين والأمة من مشرقها إلى مغربها". وأوضح أنه "في حال شكّلت حكومة أمر واقع، فإن الوزراء الدروز والشيعة الذين ستتم تسميتهم فيها سينسحبون منها". أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن "هناك تشاوراً قائماً ما بين أفرقاء 8 آذار حول موضوع الحكومة ليتم اتخاذ الموقف الموحّد"، لافتاً الى أنه "في حال شكّلت حكومة أمر واقع، فإن الوزراء الدروز والشيعة الذين ستتم تسميتهم فيها، سينسحبون وعندها تكون هذه غير ميثاقية ولا مجال لأن تذهب الى المجلس النيابي". وقال: "عندما يعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام حكومة تخريب لبنان سيكون لنا موقف منها خصوصاً وأنها ستؤدي الى الخراب والتراجع الداخلي".من ناحيته رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال تكريمي في حسينية بلدة حاريص أول من أمس، أنه "في لبنان حيث يوجد 14 آذار نجد التحريض، وحيث يوجد 14 آذار نجد التوتير. وأشار إلى "أنهم يصرون على فتح أبواب لبنان، ليس على المجهول وإنما على المعلوم الأسود"، مشدداً على أن "فريق 14 آذار لن يستطيع لا اليوم ولا قبله ولا بعده أن يهز حرفاً واحداً من أحرف المقاومة". وأكد أن "حزب الله سيبقى صانع الانتصارات والأمجاد ومفخرة العرب والمسلمين والأمة من مشرقها إلى مغربها، وهو لا يعبأ بكل ما يقوله فريق 14 آذار لأن معركة حزب الله هي أسياد هذا الفريق هناك حيث تصنع الانتصارات والأمجاد".

 

لبنان أول المؤيّدين لما يتّفق عليه السوريون في "جنيف 2"

ثريا شاهين/المستقبل

يبدي أكثر من وزير خارجية عربي شكوكاً في إمكان عقد مؤتمر "جنيف 2" للحل في سوريا في موعده المقرر في 22 كانون الثاني الحالي.لبنان يُعِدّ للمشاركة في المؤتمر وكأنه حاصل في موعده. ويعتبر مصدر ديبلوماسي رفيع أن مشاركة لبنان ضرورية نظراً إلى اعتبارات عدة, هي:

ـ إظهار تعاون لبنان في إطار تعاون الدول المجاورة لسوريا في بلورة حلّ للموضوع السوري، كدليل على أن الحل هو سياسي وليس عسكرياً.

ـ إن هناك تداعيات للأزمة السورية على الوضع اللبناني وخصوصاً تأثير الوضع السوري على الوضع الأمني اللبناني وزعزعة الاستقرار، ما يعني أن أي حل سياسي في سوريا يؤيده لبنان لوقف تداعيات الأزمة عليه.

ـ هناك مسألة اللاجئين السوريين في لبنان وهي تؤثر على الوضع الداخلي لناحية الأعداد والأعباء وتداعيات ذلك اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً.

وتؤكد مصادر ديبلوماسية شاركت في الاجتماع التحضيري لـ"جنيف 2"، أنه يفترض عندما يُعقد المؤتمر أن يتم وقف القتال في سوريا لأنه يستحيل استمراره في هذا الشكل المميت. وأول بند في المؤتمر سيكون وقف النار والقتال. ولبنان يتمنى وقف القتال لما لذلك من انعكاسات إيجابية على وضعه. هناك انعكاسات الأزمة وما قد يتأتى من أخطار أمنية واقتصادية واجتماعية فضلاً عن أن الاقتتال السوري يقترب من لبنان وحدوده. لذا يؤيد لبنان وضع حد للقتال وقتل الأبرياء في سوريا، ومنع تصعيد العنف الذي لا يولد إلا العنف، وهي باتت حرباً عبثية. من الآن وحتى عقد المؤتمر هناك ضغوط وضغوط مضادة، وكباش سياسي لتأكيد السلطة والنفوذ.

موعد المؤتمر حُدّد دولياً، وكان واضحاً أن لا تردد من أية دولة حيال ذلك. الآن يفترض عقده في مونترو قرب جنيف, وحُدّدت الدول التي ستشارك وتمت دعوتها. ويفترض أن تسمي المعارضة السورية وفداً موحداً، وهو استحقاق مهم، لأنه من دون مشاركتها لن يكون هناك مؤتمر، لذا يعوّل على تأليف المعارضة لوفدها.

لبنان من بين الدول التي دعيت الى المؤتمر. حتى الآن لم تُدعَ إيران إليه، ودعوتها لا تزال قيد الدرس في إطار المشاورات القائمة بين الولايات المتحدة وروسيا والموفد العربي والدولي لحل الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي.

لم يُوضع جدول أعمال للمؤتمر بعد، لكنه حوار سياسي بين السوريين سيبدأ حول مستقبل سوريا، ووقف العنف، والتفاوض السياسي على مستقبل سوريا ووضع سوريا دستورياً وديمقراطياً وسياسياً وأمنياً. إنه بداية مرحلة من البحث السياسي يفترض أن يتزامن مع بداية مرحلة من وقف القتال. وجدول الأعمال لا يزال يحتاج إلى مشاورات دولية، والحوار يحتاج إلى جهد.

لبنان سيكون أول المؤيدين لما سيتفق حوله السوريون في المؤتمر. ومشاركته هي جزء من مشاركة دول الجوار. ولبنان ارتبط بالأزمة السورية، وهناك تفاعل لبناني بكل وجوهه مع المسألة السورية.

هناك إجماع دولي على الاستقرار في لبنان، لكن السؤال هو: "كيف يمكن أن يترجم ذلك؟"، ولعل هذا الاجتماع هو الذي يوفر خريطة عارمة للاستقرار حتى الآن. إنما لبنان يتأثر بكل مسائله بظروف تزيد من عدم الاستقرار. عدد اللاجئين السوريين في ازدياد. أمنياً ازدياد لظروف التدهور، لا توجد حكومة، وهناك خوف من عدم حصول الانتخابات الرئاسية في أيار المقبل. الوضع السوري مرشح للاستمرار على هذا النحو سنوات طويلة. وكيف يمكن للبنان أن يحمي استقراره؟ إن تسليح الجيش اللبناني عبر الهبة السعودية مسألة بالغة الأهمية لأن المطلوب دعم الدولة وعدم إفراغ المؤسسات. ويأتي تضافر الجهد السعودي الفرنسي للحفاظ على الاستقرار وانطلاقاً من أن الأمن في لبنان خط أحمر. حتى إن روسيا الاتحادية تشدّد على استقرار لبنان، وذلك كله يشكل عنصراً ضابطاً للوضع. لكن الوضع يقترب شيئاً فشيئاً من عدم الاستقرار، ويتطلّب جهوداً لضمان الاستقرار. التصعيد في الداخل السوري ينعكس سلباً على الوضع اللبناني، كما ينعكس عراقياً وتركياً، إنما في الأردن بدرجة أقل.  كل الدول الإقليمية تتموضع في أماكن تناسبها. لكن ما يناسب لبنان هو العودة إلى الحوار لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم، فضلاً عن تشكيل حكومة واحترام المواعيد الدستورية. وما يحصل على الحدود اللبنانية السورية من تصعيد، يدل بدوره على انعكاس الوضع داخل سوريا على لبنان. أي حل سياسي للوضع السوري يؤيده لبنان، لأن ذلك يؤدي إلى عودة النازحين الى ديارهم، وتراجع الضغوط الأمنية على الوضع الداخلي في لبنان, فضلاً عن الضغوط السياسية التي تطال الاستحقاقات المنتظرة.

 

قلق دولي من العنف في لبنان مخطّط متنقّل لافتعال الفتنة

خليل فليحان    خليل فليحان/النهار

بدأت السنة الجديدة امس مشؤومة على الصعيد الامني. فكما اختتمت السنة الماضية بسيارة مفخخة استهدفت الوزير السابق محمد شطح في وسط بيروت، كذلك انفجرت سيارة مفخخة أمس تردد ان انتحارياً كان يقودها، في حيّ مكتظ بالسكان في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، مع فارق وحيد ان الضحايا الذين سقطوا ليس في عدادهم مسؤولون حاليون او سابقون او حزبيون. هزّ الانفجار الذي وقع عصر امس معظم انحاء العاصمة، وكان هناك عنصر آخر مختلف عنه في تفجير ستاركو هو ان السيارة غير مسروقة، وقد عرف صاحبها. وزاد هذا العمل الارهابي قلق قادة الدول المهتمة بالوضع اللبناني سياسيا وامنياً، فلم تكتف وزارات خارجية تلك الدول بارسال التعليمات العاجلة لابلاغها الى رعاياها الاصليين واللبنانيين الحاصلين على جنسية من تلك الدول، بل أجرت اتصالات بعيدة عن الاضواء لمعرفة الجهة الفاعلة ومحاولة استكشاف من يقف وراء المخطط الدموي لنقل مسلسل الموت من سوريا من طريق القتل الجماعي من دون رادع، ووسط الجدل العقيم الدائر حول طبيعة الحكومة الجديدة التي تتأخر ولادتها، وتراكمات سلبية لا احد يمكن ان يتكهن بما ستؤول اليه الامور في ظل الاغتيالات إما لشخصيات سياسية من قوى 14 آذار بواسطة سيارات مفخخة، او اغتيال مسؤولين من "حزب الله" كحسان اللقيس. وهذا ما يزيد في احراج المسؤولين السياسيين والامنيين الذين يسمعون تذمر الناس من عجزهم عن تأمين حد من الهدوء والطمأنينة والامان لهم ولعائلاتهم. وهم مصرّون على المضي في تحقيق مآربهم الشخصية غير مكترثين بأن منفذ هذا المخطط الاجرامي يضمر الشر لجميع اللبنانيين على حد سواء، من دون استثناء احد، في ظل تصفية حسابات بين افرقاء متخاصمين سياسيا. ولا احد يتنازل للآخر، وقد وصلت المواجهة بينهما الى حدود الصدام الانتحاري، والهدف تسجيل نقاط من دون الاخذ في الاعتبار مصلحة البلاد السياسية والامنية.

ولعل ما يزيد تشنج الوضع هو تحميل الفريق السياسي غير المصاب بالجرائم المسؤولية لخصمه لانخراطه في القتال في سوريا، وفي الحالة المعاكسة تأييد هذا الخصم للمعارضة، وبعض الدول العربية الغنية للمعارضين بالسلاح وبالمال، وهما الوقود الكفيل باستمرار اشتعال المعارك في سوريا وتداعياتها على الساحة اللبنانية.

وعلمت "النهار" من دوائر ديبلوماسية في بيروت ان فرنسا اكثر الدول الغربية قلقا على لبنان لتحوله ساحة صراع تزامناً مع القتال في سوريا، والذي تطور من مطالبة سلمية بممارسة السوري الديموقراطية الى قتال شرس بين المعارضة والنظام، والاخطر دخول تنظيمات متطرفة تقاتل النظام لاسقاطه والمعارضة السورية المسلحة للسيطرة عليها تمهيدا لتغيير هوية الحكم في سوريا الى حكم متطرف، وفق ما تدين به تلك التنظيمات من اعادة البلاد الى الاصول القديمة. ومما يزيد مخاوف باريس من الاوضاع التي تزداد سوءا في البلاد هو ان الحوار منقطع والمسؤول يستعمل الاعلام لمواجهة خصمه بدلا من عقد اجتماعات ليل نهار لمناقشة الخلافات، وخصوصاً على صيغة الحكومة الجديدة التي اختلفوا على ما يسمعون عنها من وسيلة اعلامية، من دون المبادرة الى الاتصال والمناقشة تمهيدا للتوصل الى مخرج يقبل به الجميع في هذا الظرف الدقيق.

 

ماذا ينفع 14 آذار إذا ربحت الحكومة وخسرت الانتخابات الرئاسية بتعطيل إجرائها؟

اميل خوري/النهار

يرى سياسي مخضرم عايش الأزمات الكثيرة التي مرّ بها لبنان عبر عقود وعهود أن تعطى الاولوية للانتخابات الرئاسية بحيث تجرى في موعدها الدستوري، وألاّ تعطى لحكومة إذا أدى الخلاف على تشكيلها إلى تعطيل هذه الانتخابات، فالفراغ الحكومي قائم بوجود حكومة مستقيلة، ولن تسده حكومة أخرى إذا حجبت عنها الثقة وصارت مثلها، لا بل إنها تضيف إلى الفراغ الحكومي فراغاً أخطر في الرئاسة الأولى.

لذلك ينبغي التأكد من أمرين عند تشكيل الحكومة: أولهما ضمان الثقة النيابية لها، وثانيهما معرفة حجم ردود فعل المعارضين لها، وهل تبلغ حد الاضراب والتظاهر والاعتصام والإخلال بالأمن، أم تقتصر على حجب الثقة وعرقلة إقرار المشاريع التي تصدر عنها عند إحالتها على مجلس النواب، وردود الفعل هذه قد تصبح مبررة إذا استمرت الحكومة كحكومة تصريف أعمال بعد حجب الثقة عنها، وتكون قوى 8 آذار قد نجحت في إحداث فراغ حكومي وفراغ رئاسي. وعندها تحمل مسؤولية كبرى أمام التاريخ والوطن، وتكون بذلك قد كشفت سوء نيتها من خلال ربط شكل تشكيل الحكومة بالانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يتطلب من قوى 14 آذار الرد على هذا الموقف السلبي والمضمر للشر بصرف النظر عن تشكيل حكومة جديدة إذا ظل الاتفاق على تشكيلها متعذراً انقاذاً للانتخابات الرئاسية التي ينبغي أن تكون لها الأولوية على أي شيء آخر، واذ ذاك لا يعود لقوى 8 آذار مبرر لتعطيل هذه الانتخابات توصلاً إلى إحداث الفراغ الشامل في مؤسسات الدولة والذي لا خروج منه إلا بمؤتمر دوحة جديد يضع ميثاقاً وطنياً جديداً للبنان بحجة إنصاف كل المذاهب والطوائف وتحقيق مزيد من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.

ويرى السياسي المخضرم أيضاً وجوب تجنب تشكيل حكومة إذا لم تكن الثقة النيابية بها مضمونة، لئلا يعطي حجب الثقة لقوى 8 آذار ذريعة الاعتراض عليها حتى في الشارع واعتبارها غير ميثاقية أو مخالفة للفقرة "ي" من مقدمة الدستور ونصها: "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". ومن جهة أخرى ينبغي الوقوف على رأي إيران في موضوع الحكومة وهل هي مع "حزب الله" في ربطه الاتفاق على تشكيل الحكومة بالانتخابات الرئاسية أم وجوب الفصل بينهما لأن ثمة فرقاً بين عملية التشكيل والانتخابات الرئاسية. فتشكيل الحكومة يحتاج إلى موافقة أكثرية الكتل النيابية لضمان نيلها الثقة، في حين أن الانتخابات الرئاسية تحتاج إلى الأكثرية النيابية المطلوبة لإعلان فوز هذا المرشح أو ذاك، وهو ما جعل الرئيس نبيه بري يقول: "لا نريد لتأليف الحكومة ولانتخاب الرئيس أن يؤثر أحدهما سلباً على الآخر".

ويخشى السياسي المجرَّب أن يكون وراء ربط قوى 8 آذار تشكيل الحكومة بمصير الانتخابات الرئاسية لعبة مقايضة او ورقة ضغط ومساومة تستخدمها في الانتخابات الرئاسية كي تخيّر قوى 14 آذار بين أن يكون لقوى 8 آذار رأي في المرشح المقبول منها للرئاسة الاولى كي تسهل تشكيل حكومة جديدة، إذ إنها عندما تحصل على ضمان فوز هذا المرشح فلا يعود يهمها شكل الحكومة التي تستقيل حكماً بعد خمسة أشهر أي بعد انتخاب رئيس للجمهورية، أو لا يتم تشكيل حكومة ولا تجرى انتخابات رئاسية. هذه المناورة التي قد تلجأ إليها قوى 8 آذار لتضمن فوز رئيس للجمهورية ترتاح إليه، تطرح موضوع الاتفاق على هذا الرئيس قبل الحكومة أو وضعهما في سلّة واحدة حتى إذا ما صار اتفاق على المرشح الرئاسي زال الخلاف على تشكيل حكومة موقتة وانتقالية، فالدائم ست سنوات هو رئيس البلاد، أما الحكومة فعمرها لن يتجاوز الخمسة أشهر. والحكومة يصير لها أهمية عندما يتعذر الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتنتقل سلطات الرئاسة الأولى بالوكالة اليها. فأي من هذه الخيارات المفتوحة يمكن اعتمادها لتجنيب لبنان خطر الدخول في فراغ شامل؟ وهل يحتاج الأمر إلى مسعى خارجي لا تكون إيران ولا السعودية بعيدتين عن المساهمة فيه؟ الواضح حتى الآن أن تشكيل حكومة لا تحظى بثقة مجلس النواب قد يعطل اجراء انتخابات رئاسية، في حين ان حكومة تحظى بالثقة تفضح نيات قوى 8 آذار إذا لجأت إلى الشارع، وبالتالي إلى مقاطعة جلسات الانتخابات الرئاسية التي لم يعد النواب إليها حتى في أوج الحرب في لبنان بل حضروها تحت القصف المدفعي لانتخاب الياس سركيس رئيساً للجمهورية.

لذلك ينبغي التضحية بالحكومة إذا لزم الأمر لتجنب التضحية بالرئاسة الأولى، إذا استمر الخلاف على تشكيلها وإذا لم يحصل توافق على مرشح للرئاسة الأولى فان الكلمة يجب أن تترك للأكثرية النيابية المطلوبة التي ينالها مرشح من بين المرشحين، وهذا يتطلب التزام النواب حضور جلسات الانتخاب وعدم التغيب عنها إلا بعذر شرعي. وهذا الحضور هو واجب وطني، والبلاد بدون رئيس للجمهورية كمن يقطع الرأس عن الجسد، وهذا قتل للوطن كما قال البطريرك الكاردينال الراعي.

 

الجولات الإرهابية حرب من دون حرب لبنان على خطّ "الوباء" فهل من ضوابط؟

روزانا بومنصف/النهار

اقل من اسبوع فصل بين انهاء العام 2013 بتفجير ارهابي اودى بحياة الوزير السابق محمد شطح وآخرين ابرياء في استهداف واضح لأركان اساسيين في الطائفة السنية واساسها تيار "المستقبل" واستهلال السنة الجديدة بانفجار ارهابي في الضاحية اودى بحياة ابرياء في استهداف واضح للطائفة الشيعية وحاميها "حزب الله"، في لعبة واضحة لجر لبنان الى الفتنة المذهبية التي تشهدها دول قريبة في المنطقة وانفجار حرب اهلية وفقا لما يحصل في العراق وسوريا . فهل ما شهده لبنان خلال 5 ايام نذير لما يتجه اليه البلد او لما هو فيه اصلا في ظل حال نكران كاملة للعرقنة التي دبت في اوصاله ؟

المسألة وفق مصادر سياسية مراقبة تحتمل سيناريوات عدة، قد يكون ابرزها ان هناك من يود تفجير البلد من خلال الربط المحكم للوضع فيه بما يحصل في سوريا في الدرجة الاولى ويمارس لعبة مكشوفة لجهة رفع منسوب التوتر وزيادة الاحقاد من خلال توجيه ضربات على التوالي، تارة لهذا الطرف او ذاك بحيث تتصاعد الاتهامات على الاثر للطرف الآخر، وفق ما يظهر في كل جولة من جولات التفجيرات الارهابية. او هناك من يستخدم لبنان ساحة اضافية باتت تشملها الحرب على الارهاب سواسية بما يرفع من شعارات في كل من سوريا والعراق، استنادا الى اعتبار هذه الدول جميعها ساحة واحدة بمعركة واحدة بعدما اصابها وباء واحد هو الارهاب خصوصا غداة اعتقال احد قياديي تنظيم القاعدة امير كتائب عبدالله عزام في لبنان ماجد الماجد . او ايضا ان ما يحصل هو اشبه بلعبة "البينغ بونغ" حيث يتم تبادل التفجيرات بين منطقة واخرى فتشتعل المشاعر والمواقف على وقع التفجيرات الارهابية بحيث تبدو الامور كأنها جولات حرب مستعرة انما من دون متاريس تقام على الارض بين المناطق فتتعطل اكثر فاكثر لغة السياسة وتجعلها اقرب الى الاستحالة وفق ما بات يظهر في التصريحات والمواقف النارية المعلنة على اثر كل حادث من حوادث التفجير .

الاسئلة التي تتسارع الى الواجهة ترتبط على نحو وثيق بما اذا كان لبنان يستطيع ان يتابع على هذه الوتيرة من الاستهدافات من دون ان ينزلق الى حرب اهلية داخلية باتت النفوس مهيأة لها في ظل التباعد بين ابناء البلد الواحد وهل ان تواتر العمليات الارهابية يدفع الى المزيد من تعطيل الحياة السياسية في البلد او في اتجاه فرض اتجاهات سياسية محددة، او ان الوضع الخطير يمكن ان يبرر التراجع في ما لم يعد ممكنا التراجع عنه في زمن التشدد ورفع الشروط. وتاليا هل لي، الاذرع امنيا وبالارهاب يسمح بتأليف حكومة استدراكا للخطر الداهم على لبنان الذي يستشعره الجميع لكن من دون تقديم التنازلات الممكنة من اجل تسهيل تأليف حكومة صلاحيتها لأشهر معدودة بحيث تمهد لانتخابات رئاسة الجمهورية التي يمكن اجراؤها في 25 آذار ؟ وهل يمكن وقف الانزلاق المتسارع الى الحرب الداخلية؟ او هل لدى الافرقاء الداخليين القدرة على استدراك الوضع الخطير في ظل السقف المرتفع للشروط من هنا او هناك من اجل تأليف حكومة ليس اكيدا او واضحا مدى قدرتها على جمع الاضداد في هذه المرحلة؟ ام ان لبنان يناقض نفسه حين يقول بالحسابات الكبيرة في المنطقة التي تستدرج لبنان اليها فينزلق الافرقاء الى هذه الحسابات ويفقدون هامش الحركة السياسية الداخلية ؟ يضغط الرؤساء الروحيون المسيحيون بقوة، وفق ما ابرزوا في عظاتهم الدينية العديدة في مناسبة الاعياد في اتجاه انجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية في موعدها على خلفية الخوف من فراغ قد يفتح الباب على المجهول لجهة احتمال التفريط بمصالح المسيحيين وصلاحيات موقع رئاسة الجمهورية في حمأة ما تمر به المنطقة وما ينزلق اليه لبنان وما يواجهه المسيحيون في المنطقة من تحديات. وسيكون محبطا وربما قاتلا، في رأي مصادر سياسية معنية، بالنسبة الى الطوائف المسيحية الا تترك مواقفهم اي تأثير على القوى المحلية قبل القوى الاقليمية من اجل الدفع في هذا الاتجاه مع اعتبار المرجعيات الدينية الاستحقاق محوريا وحيويا على نحو كبير بالنسبة الى لبنان في المرحلة المقبلة في وقت لا تخفي مراجع سياسية ان الاستحقاق الرئاسي يبدو رهنا بتأليف الحكومة العتيدة بحيث لا توافق محتملا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل عدم التوافق على حكومة يريدها " حزب الله" جامعة ضمانا لتغطيته على رغم اعلانه عدم حاجته الى التغطية من الفرقاء الآخرين انطلاقا من اعتبار الرئيس نبيه بري ان الحكومة الحيادية هي لعزل الحزب وهي مرفوضة على هذا الاساس، علما ان ذلك يناقض ما ذهب اليه الحزب من عدم حاجته الى اي تغطية من الآخر مفضلا الحفاظ على وجوده في السلطة فيما تريدها قوى 14 آذار حيادية لعدم القدرة على التوافق مع الحزب على اي امر اساسي في هذه المرحلة. فالمنطق يفيد أن الخطورة الكبيرة التي يستشعرها الجميع على البلد يفترض ان تدفع بالقوى السياسية الى تقديم بعض التنازلات للمساهمة في انقاذ الوضع ومنع انزلاقه. وستكون التنازلات مبررة سياسيا وشعبيا خصوصا في حال كانت الحكومة لبضعة اشهر فقط ليس الا وخشية الفراغ المحتمل في رئاسة الجمهورية ومن اجل المساعدة على انجاز هذا الاستحقاق.

 

مفاوضات أميركا - إيران "على الحامي"؟

سركيس نعوم/النهار   

لا يمكن مجاراة مؤيّدي التفاهم المبدئي الذي توصلت إليه المجموعة الدولية 5 +1 والجمهورية الإسلامية الايرانية، وخصوصاً في العالمين العربي والاسلامي، في اعتبارهم أنه نتيجة حتمية لتفاهم نهائي حصل بين الولايات المتحدة والجمهورية المذكورة، وستكون له انعكاسات إيجابية جداً على مصالح الأولى وعلى مصالح الثانية ودورها، أو في اعتبارهم أنه تمهيد أكيد لتفاهم كالمشار اليه. ذلك أن ما تم التوصل اليه في جنيف، رسمياً على الأقل، يقتصر على الملف النووي الايراني الذي أثار الجدل والمخاوف في المنطقة والعالم. أما القضايا الخلافية الأخرى فلا بد أن يتم التعرّض لها لاحقاً، وبمفاوضات ثنائية أميركية – إيرانية تشارك في جوانب منها المجموعة الدولية المشار اليها أعلاه، أي بعد انتهاء مرحلة الأشهر الستة الأولى التي نص عليها التفاهم بتنفيذ الموقّعين عليه كل التزاماتهم، وبعد انتهاء مرحلة الأشهر الستة الثانية باتفاق ثابت يُقفِل الجانب الخلافي للملف النووي الايراني، ويفتح الباب أمام معالجة الخلافات الأخرى المهمة بدورها بين واشنطن وطهران. ولا يمنع ذلك أن يتطرق مسؤولون من العاصمتين، وعلى هامش اجتماعات "السنة النوويّة"، المتفق عليها، إذا جاز التعبير على هذا النحو، إلى خلافاتهما الأخرى في محاولة لتهيئة ظروف ومناخات ملائمة للبحث الجدّي في حلول لها.

لكن في الوقت نفسه لا يمكن مجاراة رافضي التفاهم المذكور أعلاه، وخصوصاً في العالمين العربي والإسلامي ايضاً، في اعتبارهم أن الحياة لن تُكتب له، لأن أحد طرفيه، أي ايران، ليست صادقة في العمل لتطبيع علاقتها مع المجتمع الدولي، وتحديداً مع الشيطان الأكبر الذي هو أميركا. فهي تناور وتكسب وقتاً من أجل إزالة العقبات من أمام استكمال تنفيذ مشروعها الإقليمي ومدِّ نفوذها أو سيطرتها على المنطقة. ذلك أن الانخراط في حوار مع "المستكبرين" حَظي، ولأول مرة، بمباركة من الولي الفقيه آية الله علي خامنئي. وقد ترجمها بحماية، بل برعاية، الرئيس المنفتح الشيخ حسن روحاني بعد تعرّضه إلى انتقادات من داخل النظام وتحديداً من أوساط "الحرس الثوري" والعلماء المتشددين. علماً أن ذلك يعكس ربما وجود مراكز قوى داخل المؤسسة الأقوى في النظام الاسلامي والحامية الوحيدة له، لها وجهات نظر مختلفة ومتناقضة. لكنه قد يعكس ايضاً توزيع أدوار ضروري جداً في مفاوضات مع أطراف (أعداء) كانوا دائماً شرسين في استهدافهم إيران. فإيران الاسلامية، التي كان قرارها التفاوض مع أميركا في وقت يلائمها وعدم الانجرار إلى حرب مباشرة معها، وجدت نفسها مضطرة إلى تقديم توقيت الحوار لأسباب عدة أبرزها ثلاثة، الأول، الأذى الكبير الذي سبّبته العقوبات الدولية المتنوعة للنظام وللشعب، والخوف من تسبُّبها بردود فعل شعبية سلبية في مرحلة ما. والثاني، إدراكها أن إنجاز مشروعها الإقليمي الطموح المتمثل في السيطرة على قلب العالم العربي وفي مدّ النفوذ إلى دول الخليج العربية لم يعد ممكناً رغم اقترابها كثيراً من ذلك قبل "الربيع العربي" وتحديداً قبل الثورة السورية.

والإدراك المذكور في محله لأن الأوراق الاقليمية التي كانت في يد إيران وقع بعضها أرضاً، ويتمزق بعضها حالياً، ويمرّ بعضها في حال من الاستهداف والتورّط. طبعاً قد يقول الرافضون ان استمرار التورط الإيراني الواسع عسكرياً وسياسياً في سوريا ولبنان والعراق دليل على صحة نظريتهم. لكن الواقعيين والعارفين يعتبرون ذلك مفاوضات على "الحامي" بين واشنطن وطهران. وهذا أمر ضروري في المرحلة الراهنة. فهل توصّل الأميركيون والايرانيون في مشاوراتهم على هامش المفاوضات النووية، وفي لقاءاتهم قبل انطلاقها في جنيف، إلى تفاهمات مبدئية حول قضايا خلافية إقليمية؟

المتابعون الأميركيون يعرفون تصميم ادارة الرئيس باراك أوباما على التوصل إلى تفاهم مع إيران، ويعرفون أيضاً خوف إسرائيل من إيران نووية، ويعتقدون أنها ستبقى تناور كي تصبح دولة مكتملة نوويتها رغم كل التفاهمات التي ستحصل. ويعرفون أخيراً أنها تستغل، وستستمر في استغلال نفوذها، داخل أميركا للضغط على أوباما كي يتخلى عن تصميمه المذكور أعلاه. لذلك فانهم يعتقدون أن الإدارة الأميركية عملت وتعمل لنزع مبرّرات الضغط عليها من إسرائيل وحلفائها الأميركيين وخصوصاً في الكونغرس. ومعلوماتهم تشير إلى أنها نجحت في الحصول على موقفين إيجابيين مبدئياً من إيران. الأول، عدم تجديد العلاقة مع "حركة حماس" الفلسطينية، وإن اضطرت الظروف المالية الأخيرة إلى العودة إلى أحضانها بعد قطعها معها. والثاني، تخلّي "حزب الله" اللبناني عن ترسانته الصاروخية الضخمة وفق تفاصيل يتم الاتفاق عليها لاحقاً.