المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 28 شباط/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/
السفر الثالث من رسالة القديس يعقوب 03/01-12: شر اللسان

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*غارة إسرائيلية: أهي حقيقة أم مجرد خدعة إعلامية/الياس بجاني

*استقالة رئيس منطقة الرميل الكتائبية/انشاء الله خير وكل التمني باكمال مسيرة الشيخ بشير في الأشرفية وكل لبنان/الياس بجاني

*استقالة رئيس منطقة الرميل الكتائبية

*انسي يا عزيزي انسي، الراعي لا يرعى وهو في واد ولبنان والموارنة في واد آخر/الياس بجاني/

*بكركي تُسرّع إجتماع الأقطاب الموارنة/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*بالصوت/غارة إسرائيلية: أهي حقيقة أم مجرد خدعة إعلامية/الياس بجاني/27 شباط/14

*النص/غارة إسرائيلية: أهي حقيقة أم مجرد خدعة إعلامية/الياس بجاني/27 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 27 شباط/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*تعليق على مقابلة جنبلاط أمس مع تلفزيون المستقبل/الياس بجاني

*جنبلاط: طريق الجلجلة طويل وإخراج حزب الله من سوريا مرتبط بإيران

*مانشيت جريدة الجمهورية: إجتماع سابع للجنة البيان اليوم لحسم موضوع «المقاومة»

*يوم خُطِف صادر.. دورية أمنية أُجبِرت على مغادرة الضاحية

*رئيس الجمهورية: اعلان بعبدا ناقشته كل القيادات وسيأتي يوم ويطالب به المعترضون

*سليمان عرض مع فنيش وسيرا المعطيات عن العدوان الجوي الاسرائيلي وخرقه للقرار 1701

*سلام استقبل سفير سلطنة عمان والريس موفدا لجنبلاط بو صعب: اثرت مواضيع الجامعة والمتفرغين وكتاب التاريخ

*جعجع: ما سمعناه عن البيان الوزاري لا يبشر بالخير والغارة الاسرائيلية على جنتا ليست مجرد خطوة تكتية

*أوغاسبيان: مسألة الجيش والشعب والمقاومة انتهت ولا وجود لسلاح خارج اطار الدولة

*السنيورة سلم بلامبلي عريضة موقعة من 69 نائبا تطالب بضم جرائم الاغتيال الى صلاحيات المحكمة الخاصة بلبنان

*سلامه : لبنان قادر على النمو شرط تأمين بيئة سياسية وأمنية أفضل

*الراعي عرض التطورات مع وزير الخارجية باسيل : وثيقة بكركي قاعدة اساسية للحوار والانفتاح

*امانة 14 آذار:المؤتمن الشرعي والوحيد على أمن الحدود الجيش وليس حزب الله

*تكهّنات بالجملة حول مقتل دمشقية وعائلته تنتظر

*كتلة المستقبل: لمعلومات واضحة عن طبيعة ومكان العدوان الاسرائيلي وبيان وزاري يستند الى اعلان بعبدا ووثيقة بكركي

*ذكرى 14 اذار: كل يغني على ليلاه؟ الاحتفالية لم تثبت زمانا ومكانا وسعي لمشاركة قيادية

*القائد العام لليونيفيل زار سليمان وبري وميقاتي:عامل نجاحنا تفهم ودعم سكان جنوب لبنان

*الخارجية تبلغت من السفارة في كانبيرا ان اللبنانيين في جزيرة مانوس بخير

*سامي الجميل استغرب صيغة حق اللبنانيين في المقاومة: هل سنعيش في غابة ونعطي تراخيص سلاح للجميع؟

*ابو جمرة: لتحقيق المصلحة الوطنية في البيان الوزاري

*ابادي عرض مع فلتشر التطورات واكدا ضرورة دعم الاستقرار والامن في لبنان وحل مشاكل المنطقة عبر الحوار

*قبلان اتصل بسلام: لضرورة تضمن البيان الوزاري كل البنود الحافظة للبنان ولمقاومته وجيشه وشعبه

*فرعون التقى هيل: نحن ضد اي انتهاك للسيادة وللقرار 1701 ولتنقل المشاكل الخلافية الى طاولة الحوار

*الراعي احتفل بعيد ميلاده

*يوسف: إستئناف المحاكمات في اغتيال الحريري رهن تحديد وكيل مرعي المدة لدراســة الملف

*أمل ان تحسم جلسة الغدّ مسألة البيان الــوزاري/فنيش: نرفض وضع شروط وقيود حول المقاومة

*اتفاق عون - الحريري مستمر/سلهب: توافق على صيغة البيان الوزاري

*طالب قيادة الجيش بتوضيح عن الغارة/مجدلاني: "حزب الله" اسقط "المقاومة" من قاموسه

*محضر جلسة "صادر" سيسلم كاملا الى مدعي عام التمييز"/مخيبر: لا يتضـمن اســرارا بل معلومـات تم تداولها

*جريج التقى السفير الاميركي ووعد المصروفين من باك بمتابعة قضيتهم

*المجلس الوطني لثورة الارز: لعزل لبنان عن النار المذهبية والحرب السورية برعاية الجامعة العربية ومجلس الامن

*طلاب الأميركية يعتصمون: لا لزيادة القسط الجامعي

*حرب استقبل ايخهورست وطلال مقدسي ووفدا من نقابة موظفي الخلوي

*صوان باشر تحقيقاته في ملف نعيم عباس وآخرين واستمهال الى الاثنين لتقديم دفوع شكلية

ايران تقول إن برنامجها النووي "لن يمس"

*داعش” يفرض الجزية على مسيحيي الرقة ويمنع ترميم الكنائس

*كيري: موسكو تعزز مساعدتها لدمشق وما يفعله الأسد شنيع ولا يتصوره عقل

*نيويورك تايمز: اوباما يعتزم الضغط على نتانياهو لقبول اتفاق الاطار للمفاوضات مع الفلسطينييـن

*اسلام اباد نفت اي نية لديها لتسليح المعارضة السورية

*هيدا مش حكي "...يا عادل/بقلم جورج الريّس

*الراعي في رسالة الصوم 2014 "مسيرة روحية نحو الله والانسان": مع المصالحة تنتهي حرب المصالح الشخصية

*«حزب الله» والزمن الصعب/غسان شربل/الحياة

*لماذا أقرَّ «حزب الله» بالغارة الإسرائيلية؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*محور الشر هو وراء كل التكفيريين/الياس بجاني/

*تصعيدٌ إنتحاري مُحتمل بعد عملية الغوطة/طونى عيسى/جريدة الجمهورية

*تحذير غربي: إسرائيل تستعد لاجتياح الجنوب والوصول إلى دمشق/حميد غريافي

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - الصفقة السورية بين واشنطن وموسكو/عبد الكريم أبو النصر/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/السفر الثالث من رسالة القديس يعقوب 03/01-12: شر اللسان

يا إخوتي، يجب أن لا يكثر فيكم المعلمون. فأنتم تعرفون أي دينونة نلقاها نحن المعلمين. وما أكثر ما نخطئ جميعا. وإذا كان أحد لا يخطئ في كلامه، فهو كامل قدير على ضبط جسده كله. خذوا الخيل مثلا، فحين نضع اللجام في أفواهها لتطاوعنا، نقودها بجميع جسدها. والسفن على ضخامتها وشدة الرياح التي تدفعها، تقودها دفة صغيرة حيث يشاء الربان. وهكذا اللسان، فهو عضو صغير ولكن ما يفاخر به كبير. أنظروا ما أصغر النار التي تحرق غابة كبيرة! واللسان نار، وهو بين أعضاء الجسد عالم من الشرور ينجس الجسد بكامله ويحرق مجرى الطبيعة كلها بنار هي من نار جهنم. ويمكن للإنسان أن يسيطر على الوحوش والطيور والزحافات والأسماك، وأما اللسان فلا يمكن لإنسان أن يسيطر عليه. فهو شر لا ضابط له، ممتلئ بالسم المميت، به نبارك ربنا وأبانا وبه نلعن الناس المخلوقين على صورة الله. فمن فم واحد تخرج البركة واللعنة، وهذا يجب أن لا يكون، يا إخوتي. أيفيض النبع بالماء العذب والمالح من عين واحدة؟ أتثمر التينة، يا إخوتي، زيتونا أو الكرمة تينا؟ وكذلك النبع المالح لا يخرج ماء عذبا".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

في الأسرة من الطبيعي حمل المحتاج. فلا تخافوا من الضعف

 

غارة إسرائيلية: أهي حقيقة أم مجرد خدعة إعلامية!!

بقلم/الياس بجاني

ضجت وسائل الإعلام بخبر استهداف الطيران الإسرائيلي صباح الاثنين لقافلة عسكرية تابعة لحزب الله في جرود بريتال والنبي شيت وعلي النهري في السلسلة الجبلية الشرقية على الحدود اللبنانية السورية كانت تنقل صواريخ بالستية كاسرة للتوازن كما تعتبرها إسرائيل، وذكرت بعض التقارير أمر وقوع خمسة قتلى للحزب من بينهم المسؤول عن التدريب المدعو جميل يونس.

على الأرض لا إثباتات لوقوع الغارة

لا أحد يمكنه أن يؤكد أو ينفي وقوع الغارة أصلاً لأن لا صور ميدانية لا من حزب الله ولا من الحكومة اللبنانية ولا من وسائل الإعلام الأخرى التي تم منعها الاقتراب من المنطقة التي قيل أنها استُهدفت.

إسرائيل لم تؤكد وقوع الغارة

إسرائيل لم تؤكد وقوع الغارة ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، اكتفى بالقول إن بلاده "ستقوم بكل ما هو ضروري" لأمنها وذلك رداًً على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك له مع المستشارة الألمانية، ميركل، مضيفاً: "إننا لن نقول ماذا نفعل أو لا نفعل"، حفاظاً على أمن إسرائيل. من جانبه مراسل "العربية" في بيروت أفاد بأن الغارات الإسرائيلية، قد تكون استهدفت شحنة صواريخ حاول حزب الله نقلها من سوريا إلى البقاع اللبناني.

حزب الله يؤكد استهداف غارة إسرائيلية لأحد مواقعه و"لن تبقى بلا رد"

بعد 36 ساعة على نبأ الغارة ادعى حزب الله في بيانه الرسمي أنها استهدفت موقعاً له على الحدود اللبنانية-السورية، قائلاً انه سيتم الرد عليها في المكان والزمان المناسبين. وفي بيانه قال الحزب إن مساء يوم الاثنين، "قامت طائرات العدو الإسرائيلي بقصف موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع". وأشار إلى أنها لم توقع أي قتلى وجرحى، إلا أن اضراراً مادية "فقط" لحقت بالموقع. وشدد الحزب على أن "هذا العدوان الإسرائيلي لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه". ووفق البيان فإن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن "استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية أو استشهاد مقاومين وغير ذلك لا أساس له من الصحة على الإطلاق". وتابع قائلاً "هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط". واعتبر أن الغارة تأكيد على "الطبيعة العدوانية للصهاينة، ويتطلب موقفا صريحا وواضحا من الجميع".

المرصد السوري لحقوق الإنسان

المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه ذكر أن الطيران الإسرائيلي قصف مركز قاعدة صواريخ لقوات حزب الله اللبناني التي تشارك بعمليات القلمون الواقعة على الحدود السورية مع لبنان.

الحكومة اللبنانية والرمادية

في هذا السياق الرمادي لم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة اللبنانية أو عن قيادة الجيش يؤكد أو ينفي وقوع الغارة وكل ما ذكر هو أن الرئيس سليمان طلب من وزير الخارجية جبران باسيل جمع معطيات حول الغارة الإسرائيلية لتقديم شكوى لمجلس الأمن على أساس أنها خرقاًً للقرار الدولي رقم 1701.

أهداف حزب الله من نبأ الغارة في السياق التحليلي

في السياق التحليلي وبغياب كل ما هو ملموس ومنظور يؤكد وقوع الغارة يمكن استنتاج الأسباب التالية لفبركة خبرها:

1-تذكير اللبنانيين بمقاومة حزب الله لإسرائيل التي هي بالأساس كذبة كبيرة خصوصاً بعد حرب ال 2006 والقرار الدولي 1701، وبالتالي للاستمرار في احتلال لبنان لمصلحة إيران وفي مصادرة قرار الدولة وفرض إبقاء ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في بيان الحكومة الجديدة وهو أمر يرفضه معظم اللبنانيين والمشاركين في الحكومة من 14 آذار والمستقلين.

2- التعمية على مقتل قيادي أو أكثر للحزب داخل سوريا في القلمون أو يبرد أو غيرهما واستيعاب النقمة داخل الطائفة الشيعية.

3- رسالة إيرانية للدول الغربية التي تفاوضها على ملفها النووي.

أهداف إسرائيلية في حال كانت الغارة حقيقية

تذكير العالم بالأخطار التي تهدد الدولة العبرية وإبقاء الإسرائيليين داخل إسرائيل، واليهود المنتشرين في حالة غير استرخائية وأيضاً رفع معنويات قواتها العسكرية.

في الخلاصة، حزب الله يحتل لبنان وهو مرض سرطاني قاتل ينخر عظامه ويفتتها، وبالتالي لا قيامة للبنان ولا لشعبه ولا لدولته ما لم يتم إنهاء هذا الاحتلال الإيراني البغيض واستعادة السيادة الكاملة على كامل التراب اللبناني، وكل ما عدا هذا فهو تلهي بأعراض المرض ويبق دون فاعلية.

 

استقالة رئيس منطقة الرميل الكتائبية/انشاء الله خير وكل التمني باكمال مسيرة الشيخ بشير في الأشرفية وكل لبنان

الياس بجاني/28 شباطم14/الخبر الذي نشرته جريدة النهار اليوم (في اسفل) مفرح ومريح ويطمئن إلى أن العقل والمنطق والمصلحة العامة في النهاية هم الغالب. من القلب نتمنى على جميع المعنيين أن يترفعوا عن الصغائر وان لا يضيعوا البصولة لأن لبنان بحاجة للجميع ودون استثناء وهنا نبارك للجميع مستعيرين قول السيد المسيح المناسب للواقعة: " "إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ."

 

استقالة رئيس منطقة الرميل الكتائبية

http://newspaper.annahar.com/article/112167-استقالة-رئيس-منطقة-الرميل-الكتائبية

النهار/تقدم رئيس منطقة الرميل الكتائبية ايلي نصار بكتاب استقالته الى الأمين العام للحزب ميشال الخوري حصلت "النهار" على نصه، وجاء فيه: "لا يسعني إلا أن أتقدّم بالشكر، بواسطتكم من المكتب السياسي على الثقة التي أولاني إيّاها بتعييني رئيساً لمنطقة الرميل، وكنت عازماً على مقابلة هذه الثقة بالعمل على الفور على النهوض بأحوالها وعلى توثيق علاقتها التاريخية بحزب الكتائب، فضلاً عن كونها فرصة لي لأكون الى جانب نائبها الشيخ نديم الجميل كما كنت مع والده الشيخ بشير الجميل كقائد ثكنة لوحدات بيروت والمشرف ومندوب بيروت باللجنة الأمنية بذات المحبة وبذات الوفاء. هذا مع العلم ومعرفتي الأكيدة بأن لا نهوض بأحوال المنطقة إلا بالتعاون والتنسيق الكامل مع نائبها ضمن الأطر الحزبية. ولكن ولسوء الحظ، أعطي لتعييني تفسير يتناقض مع كل ما تقدّم، وكان لسوء التفسير تأثيره السلبي، الأمر الذي يتعذر معه القيام بما كنت أنوي القيام به من عمل متميّز يبرّر تعييني ويعطيه المعنى المرتجى، لكل هذه الاسباب، جئت بكتابي هذا طالباً تعليق مهامي أو إعفائي من هذه المهمة".

 

انسي يا عزيزي انسي، الراعي لا يرعى وهو في واد ولبنان والموارنة في واد آخر

http://www.aljoumhouria.com/news/index/123332

الياس بجاني/28 شباط/14/بدون مواربة أو خجل نقول إن فقط البسطاء في عقولهم والأطفال والسذج قد يتوهمون أن البطريرك الراعي هو قادر أو راغب في عمل أي شيء مخالف لإرادة محور الشر السوري الإيراني كون الرجل وكما بات واضحاً منذ يومه الأول كبطريرك هو مرتبط ارتباطاً عضوياً بهذا المحور وبوكلائه اللبنانيين من ميليشيات وإعلاميين وسياسيين وكتبة تقارير ومستكتبين وذلك لأسباب منها تم نشره ولم يتم نفيه وهو معلوم ومنها خفي ولكنه أيضاً معلوم لمن لم يقتل بداخله الحس النقدي وعنده الإيمان الكافي الذي يمنعه من المداهنة والذمية. من هنا لا أمل ولا رجاء من راعي يعيش في غربة قاتلة عن ثوابات بكركي وعن هموم وأوجاع الموارنة ومتفرغ لأمور هي سياسية أي أرضية تتناقض مع نذوراته التي هي العفة والطاعة والفقر وهو الراهب أصلاً. حتى الآن ما وضع يده بملف إلا حرقه وحرق من صدقه وتعاون معه ولنا في القانون الأرثوذكسي الذي أعده ألأسدي بامتياز، أيلي الفرزلي خير مثال. وهنا بالطبع لا نغفل ملف بيع الأرض الخطيئة أكان في بلدة الغينة الكسروانية أو لاسا الجبيلة أو غيرهما. وهل من عاقل يتوقع من المطران سمير مظلوم المولج به جمع القيادات المارونية وتوحيدها أن يكون غير سمير مظلوم الذي هو نفسه لا يخفي أجندته السياسية!! ثم وهل نغفل أن الراعي نقض وثيقة بكركي من مطار بيروت بعد صدورها بيومين فقط! نسأل هل شكل غبطته لجنة لمتابعة تنفيذ بنود الوثيقة كما فعل البطريرك الدائم صفير حين اوجد لقاء قرنة شهوان!!! لا، لا، بالطبع لا. من هنا حرام خداع الذات وتشويه عقول الآخرين. في الخلاصة فالج لا تعالج والراعي حتى الآن وبصدق وبصوت عال يمكننا القول وبراحة ضمير هو يفترس الرعية ولا يرعى ولا توجد في الأفق أية بشائر حتى الآن تعاكس وتنقض هذه الحقيقة الملموسة والمعاشة والمرة والمخيبة.. وسامحونا

 

بكركي تُسرّع إجتماع الأقطاب الموارنة

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

عاودَ الصرح البطريركي نشاطه الاعتيادي بعد عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من زيارته إلى روما، والتي كثّف فيها لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لتقريب وجهات النظر، لإتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري. نقلَ البطريرك طاولة مشاوراته الرئاسية إلى روما، متسلّحاً بدعم فاتيكاني مُطلق يضعه أمام مسؤوليات وتحدّيات إضافيّة، تتمثّل بمتابعة العمل لإنقاذ موقع الرئاسة الأولى من احتمال الفراغ.

التعليق الأوّل لدوائر بكركي على لقاءات الراعي الإيطالية، هو: «محلّ ما بِكون البطريرك تتبعه الرعيّة والمحبّون». وفي هذا الإطار توضح مصادر بكركي لـ»الجمهورية»، أنّ «كلام الرئيس سعد الحريري بعد لقائه الراعي كان حاسماً جدّاً في تحديد أولوية انتخاب رئيس توافقي قويّ»، مشدّدةً على أنّ «الراعي يدعم توافق الجميع على مرشّح واحد للرئاسة، فإذا تمّ ذلك يُنتخبُ رئيساً، وإذا لم يتوافقوا على إسم، فعلى الأقلّ يُطرح إسمان، ويُنتخب من بينهما واحد بطريقة ديموقراطيّة». وقد لمسَ الراعي، حسب المصادر، بعد لقاءاته مع السياسيين اللبنانيين في روما، أنّ «الكتلتين الكُبرَيين في مجلس النوّاب أي «المستقبل» و»التغيير والإصلاح» أبلغتا إليه أنّهما مستعدّتان لتأمين النصاب»، ولاحظت المصادر أنّ «موقف «التكتّل» تغيّر عن انتخابات العام 2007 عندما قاطع جلسات انتخاب العماد ميشال سليمان، وحساباتُه تختلف اليوم عن المرحلة السابقة»، لافتةً إلى أنّ «بكركي تعتبر أنّ المُرحّب بمذكّرتها هو حُكماً ملزم القيام بواجباته لانتخاب رئيس». وفي السياق، تكشف المصادر أنّ «اللقاءات ستتكثّف في الأيام المقبلة في بكركي على مختلف الصُعد، وستشمل هيئات المجتمع والمحامين والمهندسين والفاعليات، على أن تلتئم غداً في الصرح البطريركي مجموعة «العمل والتفكير» التي انطلقت منذ 25 عاماً مع البطريرك الراعي عندما كان مطراناً على أبرشيّة جبيل المارونيّة، وقد توسّعت لتشمل مفكّرين واختصاصيّين من كلّ المجالات، بعدما عادت الى العمل في الصيف الماضي، وهي ستناقش سُبل تطبيق «وثيقة بكركي» ومن ضمنِها البند المتعلّق بانتخاب الرئيس»، مشدّدةً على أنّ «الأيام المقبلة ستشهد ورشة عمل على الصُعد كافة، من بينها السياسي، بعد أن يُعقد لقاء للهيئات الاقتصادية متابعةً للظروف الإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها وطننا». وتكشف المصادر أيضاً أنّ «الأقطاب الموارنة سيجتمعون في لقاء قمّة في بكركي خلال الأسبوعين المقبلين، وأنّ بكركي تسعى الى تقريب موعد الإجتماع قدر الإمكان ليخرج بنتيجة، وليكون له القدرة والوقت الكافيان لمتابعة إجتماعاته قبل موعد 25 آذار، لأنّه إذا عُقد مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس فلن يكون له أيّ تأثير، وهناك تصوّر معيّن سيطرحه البطريرك على الزعماء المسيحيّين، وستكون المرّة الأخيرة التي سيضعهم فيها أمام مسؤوليّاتهم التاريخية والوطنية». وتؤكّد المصادر أنّ «بكركي تراهن على نتائج إيجابية ستظهر قريباً، إستناداً إلى جولة المشاورات البعيدة عن الإعلام مع الأحزاب المسيحية ومن خلال اللجان الخاصة المنبثقة عنها»، لافتةً الى أنّ «الحوار لم يتوقف يوماً مع الأقطاب الموارنة، على الرغم من خلافاتهم». من جهة ثانية، تؤكّد مصادر بكركي أنّ «البطريركية المارونية لن تنجرّ إلى استفزاز رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي هاجم الوثيقة وقال إنّه سينسّق مع الزعماء المسلمين لتسمية مرشّحه للرئاسة متجاهلاً بكركي والزعماء الموارنة، مضيفةً أنّ «بكركي آخر من يردّ على جنبلاط، وهي لن تردّ، وليس جديداً على جنبلاط مهاجمة الموارنة وإنكار دورهم»، مستغربةً «توقيت هذا الهجوم الذي يأتي على طريقة أنّ «جنبلاط لا يستطيع مواجهة السنّة والشيعة، فيستقوي على الموارنة، مع العلم أنّ الدروز والموارنة هم من بنوا إمارة جبل لبنان ولبنان الكبير». وتشدّد المصادر على أنّ «الموارنة يركّزون بحثهم على قضايا أهمّ تعني إنقاذ الوطن، ولن يدخلوا في الزواريب الخلافية الضيّقة»

مقالة الياس بجاني الجدية تتناول ما سمي غارة اسرائيلية على موقع لحزب الله
ب
الصوت/غارة إسرائيلية: أهي حقيقة أم مجرد خدعة إعلامية/الياس بجاني/27 شباط/14
النص/غارة إسرائيلية: أهي حقيقة أم مجرد خدعة إعلامية/الياس بجاني/27 شباط/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 27 شباط/14

نشرة أخبارنا الإنكليزية
مقدمة المقالة/ضجت وسائل الإعلام بخبر استهداف الطيران الإسرائيلي صباح الاثنين لقافلة عسكرية تابعة لحزب الله في جرود بريتال والنبي شيت وعلي النهري في السلسلة الجبلية الشرقية على الحدود اللبنانية السورية كانت تنقل صواريخ بالستية كاسرة للتوازن كما تعتبرها إسرائيل، وذكرت بعض التقارير أمر وقوع خمسة قتلى للحزب من بينهم المسؤول عن التدريب المدعو جميل يونس. على الأرض لا إثباتات لوقوع الغارة ولا أحد يمكنه أن يؤكد أو ينفي وقوعها أصلاً لأن لا صور ميدانية لا من حزب الله ولا من الحكومة اللبنانية ولا من وسائل الإعلام الأخرى التي تم منعها الاقتراب من المنطقة التي قيل أنها استُهدفت.

تعليق على مقابلة جنبلاط أمس مع تلفزيون المستقبل

الياس بجاني/26 شباط/14/بداية قرار تلفزيون المستقبل اجراء المقابلة الخاصة هذه أمر فيه الكثير من الرسائل الغير ايجابية التي تتوافق مع انفتاح الحريري بأمر سعودي على الشارد عون. وثانياً كل المواقف التي أعلنها جنبلاط في المقابلة بهدؤ وراحة تامتين لا يمكن اعتبارها جدية على خلفية تكويعاته وتلونه وقفزاته المستمرة. هذا السياسي القليل الوفاء لكل من تحالف معه بدء بسوريا والأسدين ونهاية بالحريري وتيار المستقبل لا يؤتمن جانبه وهو غدر بكل من تحالف معه. ولكن اللافت قوله أن قرار انسحاب حزب الله من سوريا هو قرار ايراني يعني ببساطة وكما هي الحقيقة، حزب الله غير لبناني وقوة عسكرية إيرانية تحتل لبنان. رسالة وجهها إلى عون تحديداً تقول بأنه مع رئيس توافقي وغير استفزازي!!! غريب أمر هذا الإنسان فهل في لبنان أكثر منه استفزازية ورغم ذلك يصنف الناس بالإستفزازي والغير استفزازي. بالخلاصة نموذج تعاطي جنبلاط الشأن السياسي هو نموذج عاطل جداً وليس فيه ما يشرّف أو يطمئن... لمن ذاكرته ضعيفة هذا نموذج من مواقف جنبلاط وبعضمة لسانه في 14 شباط/2006: "جئنا لنقول ان لا استقلال حقيقي ولا سيادة من دون تطبيق القرارات الدولية، رافضين حجة مزارع شبعا، رافضين المحور-السوري الإيراني، رافضين مصادرة الوطن على حساب طموحاتنا بالحرية والإستقلال، بدل مزارع شبعا فلنحرر مزرعة بعبدا". وطبعاً لا ننسى وصفه الأسد بما بكل الأوصاف التي يندى لها الجبين. باختصار مصداقية يوك وأقل بكثير من اليوك والله يكون بعون من يتحالف معه.

بعد رزم التجارب المدوية بطعناتها والغدر بات من الأسلم لمن يريد التعامل مع النائب وليد جنبلاط أن يبقيه في خانة الأعداء السياسيين وليس في خانة الأصدقاء أو الحلفاء. لماذا؟ لأنه كحليف قد يطمئن له الصديق وفجأة ينقلب عليه ويغدر به كما فعل مع 14 آذار يوم عاداها وعاد إلى الأسد وحزب الله مستغفرا وتائباً ومؤيداً الكفارات، وكما فعل مع الرئيس الحريري يوم وصل به الأمر وباعترافه هو شخصياً إلى التآمر على إسقاط حكومته مع بري وميقاتي وسليمان والحيلولة دون إعادة تكليفه. إن إبقاء النائب جنبلاط  في خانة الأعداء السياسيين أسلم وأريح حيث يكون بعيداً ومراقباً بحيث أن تكويعاته المفاجئة لا تؤذي. وما أكثر هذه التكويعات. وماذا تتوقع من هذا السياسي الذي يتبع قولا وفعلاً المثل التركي البائد القائل اليد التي لا تستطيع أن تكسرها قبلها وأدعي عليها بالكسر". ألم يقل أنه خضع لأن المسدس صوب إلى رأسه من حزب الله والأسد! ألم يقول أنه منظراً الجثث الأعداء على ضفاف الأنهر! ألم يتوب بساعة تجلي عن ساعة تخلي ويستغفر ليعود إلى أحضان الأسد ويسقط مع حزب الله وسليمان وميقاتي حكومة الحريري ويأتي بحكومة القمصان السوداء! إنه سياسي دائما يتحالف مع القوي ضد الضعيف وبالتالي لا مصداقية أو وفاء عنده في السياسة. حقيقة لا يجب أن نعول على مواقفه ولا أن نعيرها أي اهتمام فهو يوم تصبح 14 آذار قوية سوف يعود إليها. أما الباقي من الطاقم السياسي المستنسخ عن نفس العقلية فهو موجود وبقوة أيضاً داخل 14 آذار. وها هم القيادات ال 14 آذاريين يتركون الشعب ويدخلون جنة المغانم على حساب دماء الشهداء. باختصار لا فرق بين سياسي وسياسي لبناني كلهم من طينة واحدة هي طينة النرسيسية.... وسامحونا

 

جنبلاط: طريق الجلجلة طويل وإخراج حزب الله من سوريا مرتبط بإيران

المستقبل/أعرب رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عن تفاؤله بحصول توافق على «صيغة مقبولة» للبيان الوزاري، وشدد على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من أجل «الاستقرار والاقتصاد»، كما لفت إلى أنّ قرار خروج «حزب الله» من سوريا «مرتبط بالجمهورية الإسلامية في إيران ومدى الحوار الغربي الإيراني»، مؤكداً في المقابل ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وطالب في هذا السياق المعارضة السورية «التي ستستلم مقدرات الحكم في الصيغة الانتقالية أن تسيطر على تلك الشراذم المسلحة على الأرض»، كما نبّه اللبنانيين إلى ضرورة الحوار و«تقليل الأضرار، لأنّ طريق الجلجلة طويل طالما أن سوريا معرضة لهذه الحرب الطاحنة». جنبلاط وفي حديث لقناة «المستقبل»، قال في موضوع تأليف الحكومة: «عملت مع الوزير وائل أبو فاعور على مدى عامين تقريباً على إقناع المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمهم الأمير بندر بن سلطان، على أهمية أن تكون الحكومة جامعة. وعندما سمي الرئيس تمام سلام كان الشعار آنذاك بأن تكون الحكومة جامعة من دون استثناء وفيها تمثيل سياسي ولاحقاً بعد محاولات عدة نجحنا وكانت الإشارة الايجابية الممتازة من قبل الشيخ سعد الحريري عندما أطل من لاهاي على باب المحكمة الدولية ووافق على مبدأ الحكومة الجامعة التي لا تلغي التمثيل السياسي لأحد»، مشيراً إلى أنّ «العمل العلني والعمل في الكواليس أثمر وفي الوقت نفسه يبدو أن هناك معطيات إقليمية»، وربط ذلك بـ«الحوار الغربي الإيراني» من جهة، وبمطالبة «بعض السفراء في لبنان بعدم إقصاء أحد ومحاولة تحييد لبنان».

وعن البيان الوزاري، أجاب: «اللغة العربية غنية ونستطيع أن نوفق ونجد صيغة مقبولة، آخذين في الاعتبار أن هناك أرضاً لبنانية محتلة من قبل إسرائيل وآخذين في الاعتبار أيضاً كلمة حق لبنان الدولة والشعب في المقاومة لأنّ الدولة تقاوم وهي قاومت عبر الجيش، والشعب أيضاً قاوم تاريخياً عندما كانت الدولة مقصرة في المواجهة». وتعليقاً على الغارة الإسرائيلية الأخيرة على البقاع، قال جنبلاط: «ما من مشكلة غارة إسرائيلية في الناقص أو في الزائد، رأينا كيف أنّ جحافل إسرائيل عندما احتلت بيروت اضطرت الى مغادرتها».

وعن التفجيرات التي يشهدها لبنان، لفت جنبلاط إلى أنّ «بعضهم يقول إنها نتيحة دخول «حزب الله» إلى سوريا»، إلا أنه لفت الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ «إخراج الحزب كما ينادي البعض (من سوريا) أمر لا يتعلق بالحزب كحزب بل هو أمر أكبر بكثير من قدرة الحزب، فهو أمر مرتبط بالجمهورية الإسلامية (في إيران) وبمدى الحوار الغربي الإيراني «، وأضاف: «أنا افهم أنّ لبنان يتعرقن لكن عندما ننادي ونناشد الحزب الخروج فالقرار ليس هنا بل هو أبعد من هنا»، وأشار إلى أنّ ذلك «يعطي ذريعة لما يسمى المجموعات الإرهابية لكي تأتي إلى لبنان»، مع إبداء أسفه لوجود «مدرسة مغلوطة تحرف الإسلام في لبنان وسوريا والعراق».

وإذ شدد على ضرورة «الحوار بين اللبنانيين وتعزيز قدرات الجيش» لحماية البلد، مشيراً في هذا السياق إلى الهبة السعودية للمؤسسة العسكرية وما إذا كانت ستترجم خلال «أشهر أو سنوات»، كما طالب بـ«التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية للتخفيف من الأضرار»، مبدياً خشيته من أنّ «مسلسل الإرهاب سيستمر».

وعن الاستحقاق الرئاسي، قال جنبلاط: «سنذهب إلى انتخابات رئاسية وهذا أمر مهم جداً من أجل الحد الأدنى من الاستقرار ومن أجل طمأنة الاقتصاد والقطاع المصرفي»، محذراً في المقابل من أنّ «الفراغ قد يزيد الأعباء ويجعل بعض الشركات الدولية تعيد النظر في تصنيف لبنان».

وإذ آثر عدم الخوض في مرشحه لرئاسة الجمهورية، أكد جنبلاط أنّ «الأهم هو ألا يكون هناك مرشح تحدي لهذا الفريق أو ذاك»، مضيفاً: «من السابق لأوانه أن أسمي أي مرشح ولا بد من التنسيق مع الرئيس (نبيه) بري ومع الرئيس سعد الحريري»، وطالب «بتحفيف الأضرار، عبر الحوار وانتخاب رئيس جمهورية توافقي ثم السير في طريق الجلجلة»، منبهاً إلى أنّ هذا الطريق طويل «طالما أن سوريا معرضة لهذه الحرب الطاحنة وربما للتقسيم»، وتوجه إلى «بعض الأفرقاء في لبنان الذين قد تنتابهم أفكار بأنّ التقسيم في لبنان موجود» قائلاً: «لا بد من فتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية - اللبنانية وكأن الإشارات اليوم إيجابية».

وفي معرض إبداء أسفه لكون «مستقبل سوريا قد يذهب إلى الشرذمة والتقسيم نتيجة التجاذب على مستقبلها بين الدول الكبرى وبعض الدول الإقليمية»، حذر جنبلاط من أنّه «إذا سارت سوريا في هذا المجال نكون قد فقدنا عاملاً أساسياً في الاستقرار وفي المواجهة»، وأردف: طبعاً يقلقني موضوع تقسيم سوريا، أين هو العراق؟ لقد انتهى. تقسيم سوريا هو في مصلحة إسرائيل فالدولة المسيطرة الأساس تبقى اسرائيل فقط».

واعتبر جنبلاط أنه «لا بد من إتمام الصفقة الغربية حول النووي الإيراني»، كما ذكّر بأن عدم مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2» لأنها لم توافق على «الصيغة الانتقالية» للحكم في سوريا، وأشار إلى أنّ «بند النووي» هو المطروح حالياً للتفاوض بين الغرب وإيران «ولاحقاً قد يأتي دور سوريا في المحادثات»، مشدداً في الوقت عينه على أهمية «أن يكون هناك حوار عربي خليجي إيراني»، وأضاف: «همي سوريا فهي تبقى الأساس وتبقى وحدتها الأساس ويبقى الحفاظ على الجيش السوري الأساس وتطهير الجيش والأمن من عناصر الإجرام وكيفية إخراج النظام الحاكم»، مطالباً المعارضة السورية التي «ستستلم مقدرات الحكم أن تسيطر على تلك الشراذم المسلحة على الأرض». ورداً على سؤال، حذّر جنبلاط من «خطر بقاء النظام على أشلاء سوريا» التي أكد أهمية الحفاظ عليها «وألا تبقى هناك ثلاثة دول غير عربية تشاهد الدمار: إسرائيل المستفيد الأول، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتركيا التي لها طموحات معينة لكن تصطدم بالواقع الكردي الداخلي وفي سوريا»، متسائلاً: «عندما ترى إسرائيل أنّ العرب يتقاتلون ويهجرون بعضهم البعض بمئات الآلاف أو الملايين، فماذا يمنعها لاحقاً أو في الوقت المناسب أن تهجّر عرب فلسطين 48 إلى الضفة أو الى شرق الأردن».

 

مانشيت جريدة الجمهورية: إجتماع سابع للجنة البيان اليوم لحسم موضوع «المقاومة»

إذا سارت الرياح وفق ما تشتهي السفن فإنّ اللجنة الوزارية المكلّفة صوغ البيان الوزاري ستُنجز هذا البيان اليوم ليقَرّ في مجلس الوزراء في جلسة تُعقد غداً لتمثل الحكومة به أمام مجلس النوّاب مطلع الأسبوع المقبل، بعد 48 ساعة من توزيعه على النوّاب للاطّلاع عليه. دلّت المعلومات التي توافرت لـ»الجمهورية» ليل أمس إلى أنّ المواقف ما تزال متباعدة حيال مواضيع «إعلان بعبدا» و«المقاومة»، إذ على الرغم من إعلان الوزير وائل ابو فاعور أمس الاوّل عن التوصّل الى «صيغة مرضية» لموضوع «إعلان بعبدا»، تبيّن أنّ فريق 14 آذار سيعاود طرح هذا الموضوع عند البحث في الموضوع البديل لثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة». وعلمت «الجمهورية» انّه في الوقت الذي يقترح فريق 8 آذار إدراج عبارة «حقّ لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وأطماعه، وحماية ثرواته بكلّ الوسائل المتاحة»، فإنّ فريق 14 آذار يردّ مقترحاً عبارة «حقّ لبنان واللبنانيين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي». وأكّد مصدر في فريق 8 آذار لـ»الجمهورية» تمسّك هذا الفريق بإدراج كلمة «المقاومة» في البيان، وأنّه لن يحيد عن ذلك مهما كلّف الأمر.

سليمان و«إعلان بعبدا»

وعشية انعقاد لجنة البيان الوزاري عصر اليوم في السراي الحكومي في جلسة سابعة، جدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس دعوته إلى تطبيق «إعلان بعبدا» الذي «ناقشته كلّ القيادات، ورأى في حديث لمجلّة «النشرة» التي تصدرها نقابة المحامين في بيروت «أنّ المعترضين عليه اليوم سيطالبون به في وقت لاحق». وأكّد أنّ جلسة الحوار التي أُقِر فيها هذا الإعلان «مسجّلة بكاملها بالصوت، وتتضمّن تصريحات كلّ من شارك فيها، وكلّ من اقترح التصحيح اللازم ومقتضيات هذا التصحيح، حيث إنّ البعض صحّح كلمة لغوية والبعض الآخر صحّح كلمة سياسية، وأخذ الإعلان طريقه الى الإقرار وتبنَّته المحافل الدولية، وإذ بعدها يصدر الكلام عن أنّنا لا نزال نناقش «إعلان بعبدا». وبعد أربع ساعات وثلث الساعة على الإجتماع، قرأ الرئيس نبيه برّي المقرّرات والتعديلات، وعلى رغم كلّ ذلك يقال إنّ هذا الاعلان لم يناقش، بل وُزّعت الورقة فقط على الحاضرين».

برّي

من جهته، نقل زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه أنّه ينتظر من اللجنة الوزارية أن تنجز البيان الوزاري اليوم، وأنّ ما نُقل إليه من جلستها السابقة هو أنّها أنجزت الصيغة البديلة لـ»إعلان بعبدا»، باعتماد عبارة التأكيد على مقرّرات الحوار الوطني التي من ضمنِها «إعلان بعبدا». ودعا برّي الى عدم التمسّك بتعبير من هنا أو هناك، وتسريع الخطى لنَيل الحكومة الثقة، لكي تنطلق الى معالجة شؤون الناس، معتبراً أنّ هذه التعابير لن تقدّم ولن تؤخّر في الواقع القائم. مشيراً إلى القمم والاجتماعات الوزارية العربية التي أكّدت حقّ لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وشدّد على انّ المطلوب البحث في تأمين الماء للناس هذه السنة نتيجة الشحّ في الأمطار.

مصادر سلام

وقالت مصادر رئيس الحكومة تمّام سلام إنّ جلسة اللجنة الوزارية مساء الاربعاء شهدت تفاهماً على الصيغة الخاصة بـ»إعلان بعبدا»، وهي تنصّ على الآتي: «التزام الحكومة واحترامها كلّ المقرّرات التي صدرت عن طاولة الحوار التي انعقدت في مجلس النواب وقصر بعبدا». ما يعني إشارة غير مباشرة إلى «إعلان بعبدا». وإذ أكّدت «أنّ هذه الصيغة تمّ التفاهم عليها مبدئياً ويبقى أن توضع في إطار النص الكامل للبيان»، اعتبرتها مصادر أُخرى بأنّها «غير نهائية». في حين قال آخرون «إنّ كلّ التفاهمات بُنيت على عبارات حصرية في إعداد النص النهائي الذي سيستوعبها باعتماد العبارات - المخارج التي تمّ التفاهم عليها».

صيغة أبو فاعور

وأمس جالَ موفد النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور على رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة بعد لقاءات له مع برّي وقيادة «حزب الله»، مُسوّقاً صيغة تقارب موضوع المقاومة في البيان الوزاري وتكون بديلة لثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي يرفضها وزراء 14 آذار شكلاً ومضموناً.

قزّي

وأكّد عضو اللجنة الوزارية وزير العمل سجعان قزّي لـ»الجمهورية»: «أنّنا في حزب الكتائب سيكون لنا موقف إذا حصل تسويف متعمّد لتأخير البيان الوزاري». وقال: «يجب أن يكون اجتماع اليوم اجتماعاً حاسماً، إذ يكفي سبعة اجتماعات لإصدار بيان من صفحة ونصف صفحة، والرأي العام لا يفهم أن نعطّل زخم تأليف الحكومة بمراوحة في البيان الوزاري.

والفريقان اللذان يجتمعان في لجنة الصياغة بلغا المواقف النهائية لجهة سقف التنازلات والتسويات، ولا بدّ من أن يصلوا سريعاً إلى صيغة نهائية تسمح بالمثول أمام المجلس النيابي ونَيل الثقة ليتمكّن رئيس الجمهورية ووزراءٌ من حضور مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في باريس في 5 آذار المقبل مُحصّنين بحكومة قويّة وببيان وزاري يؤكّد المُسلّمات الوطنية».

إعتراض معراب

وإلى ذلك، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إنّ «ما سمعناه حتى الساعة لا يبشّر بالخير». وأعلن «أنّ «إعلان بعبدا» هو مجموعة مبادئ عامّة تتعلق بالدولة وسلطتها وتحييد لبنان عن مشاكل المنطقة، والصيغة المطروحة بضمّ كلّ مقرّرات الحوار الوطني هي للتغاضي عن إعلان بعبدا».

«المستقبل»

بدورها، أكّدت كتلة «المستقبل» أهمّية أن تنجح الحكومة الجديدة في إنجاز البيان الوزاري، وذلك استناداً إلى نقاط الإجماع الوطنية، وأهمّها «إعلان بعبدا» الذي تحوّل وثيقة من وثائق الأمم المتحدة والجامعة العربية، وكذلك وثيقة بكركي. وأن تؤكّد تمسّكها بسياسة «النأي بالنفس» والحفاظ على الاستقلال ومبدأ سيادة الدولة على كلّ أراضيها، وحقّها وواجبها في مواجهة الاعتداءات والخروق التي يتعرّض لها لبنان من العدوّ الإسرائيلي أو من أيّ جهة كان».

الغارة والشكوى

وعلى الضفّة الأخرى، يسود القلق والترقّب الحدود الجنوبية التي تشهد حال تأهّب شديد في الجانب الاسرائيلي تخوّفاً من ردّ محتمل لـ»حزب الله» على الغارة الجوّية الإسرائيلية ضدّ أحد مواقعه في خراج بلدة جنتا البقاعية، بعدما توعّد بالردّ عليها، في وقت توسّعت دائرة التكهّنات الاسرائيلية حول طبيعة الردّ الذي قد يلجأُ اليه الحزب.

رسالة سليمان إلى نصرالله

وقد عرض رئيس الجمهورية مع الوزير محمد فنيش لهذا الاعتداء الإسرائيلي والمعطيات المتوافرة عنه. وقالت مصادر اطّلعت على أجواء اللقاء لـ»الجمهورية» إنّ فنيش شرح موقف الحزب من «إعلان بعبدا» كما هو من دون أيّ تعديل جوهريّ، والتطوّرات التي رافقت الغارة الإسرائيلية على مواقع الحزب وما يمكن أن تؤدي اليه المساعي الجارية لبتّ البيان الوزاري سعياً لنَيل الثقة قبل مؤتمر باريس.

وأضافت هذه المصادر أنّ سليمان حمّل فنيش رسالة واضحة الى الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله مفادُها «أنّ «إعلان بعبدا» لم يعُد وثيقة لبنانية عادية، وقد سما على بيان وزاريّ لحكومة، وبات أمراً ملزماً للبنان بعدما ضُمّ إلى وثائق الأمم المتحدة والجامعة العربية وبُنيت عليه قرارات دولية، وأبرزها تلك التي صدرت عن المجموعة الدولية من أجل لبنان، والتي بوشر بترجمتها آلياتِ عملِ مشاريع ومساعدات».

فنيش

وقال فنيش لـ»الجمهورية»: «إنّ إسرائيل معتدية، ونُذكّر من ينسى أو من يتجاهل أنّها هي الخطر الأكبر، وهي تحتلّ أجزاء من أرضنا وتعتدي يومياً. هذا عدوان على اراضي لبنان، وبالتالي علينا ان نتنبّه جميعاً الى خطورة العدوّ وما يقوم به، والبحث في سُبل تنظيم خلافاتنا من دون ان يستفيد منها هذا العدوّ الاسرائيلي الذي يحمل أطماعاً واضحة وطبيعة عدوانية ويُطلق تهديدات، ويحضّر لما فيه خطر على لبنان، لأنّه عدوّ يريد أن ينتقم لهزائمه على يد المقاومة وأن يصل الى غاياته وأطماعه في مياهنا وثرواتنا النفطية.

بالتالي ومقابل هذا الأمر لا يمكن إلّا أن نحفظ ما في أيدينا من عناصر قوّة وأن نسعى جاهدين لمنع التيارات الإرهابية من ان تفرّق وحدتنا الوطنية، ونرتّب اولوياتنا على قاعدة مواجهة هذا الخطر الصهيوني ووَجهِه الآخر المتمثّل بالتيارات التكفيرية الارهابية». وأضاف: «ما جرى هو أسطع دليل، أو دليل اضافيّ تذكيريّ لمن يريد ان يتعامى عن حقيقة الخطر الصهيوني وعن الحاجة المُلحّة الى دور المقاومة وأهمّيتها وحقّها في مواجهته».

وهل إنّ ردّ الحزب الذي فاجأ إسرائيل حصل لكي يقول: «نحن هنا، بعد الاعتقاد السائد بأنّه منشغل بالحرب السورية وبالخلافات اللبنانية»؟ أجابَ فنيش: «الموضوع ليس استعراضات إعلامية أو سياسية. بيان الحزب كان واضحاً، فبالنسبة اليه إنّ موضوع المواجهة مع اسرائيل وجهوزية المقاومة واليقظة ضدّها وضد اعمالها ونيّاتها، هو أمر لن يتغيّر».

الأمم المتحدة

ورفض المتحدّث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي التعليق على التهديدات التى أطلقها «حزب الله» ردّاً على الغارة الاسرائيلية، وقال في مؤتمره الصحافي اليومي: «لا توجد لدينا معلومات مستقلة مؤكّدة في شأن الغارة الإسرائيلية، لقد قرأنا فقط تقارير إعلامية في شأنها». وأضاف: «نحن نعتقد أنّ على الجميع العمل على نزع فتيل أيّ توتّرات، خصوصاً فى منطقةٍ تموج بتوتّرات كافية».

شكوى ضد إسرائيل

وفي التحرّك الرسمي، طلب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام تقديم شكوى ضد إسرائيل لشنّها غارتين على منطقة جنتا. وطلب منه تسليم هذه الشكوى الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي سيرفعها بدوره الى رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، وتوزيعها وثيقة على الدول الأعضاء، والاحتفاظ بحقّ لبنان في دعوة المجلس الى الانعقاد عندما يرى ذلك مناسباً. وندّد باسيل بالاعتداء الاسرائيلي على لبنان وخرق إسرائيل للقرار 1701، ودعا الامم المتحدة الى إلزامها التقيّد بهذا القرار.

«المستقبل» و«14 آذار»

في المقابل، طالبت كتلة «المستقبل» النيابية الجيش والأجهزة المختصة «بمعلومات واضحة حول طبيعة ومكان العدوان، بما يمكّن الدولة اللبنانية من اتّخاذ الموقف والخطوات اللازمة ضد هذا العدوان السافر». بدورها، طالبت الأمانة العامة لقوى 14 آذار مديرية التوجيه في الجيش بإصدار «بيان واضح وصريح حول ملابسات الإعتداء»، واعتبرت» أنّ المؤتمن الشرعي والوحيد على أمن الحدود اللبنانية هو الجيش وليس «حزب الله». ورأت «أنّ الحلّ الوحيد لوضع حدّ لالتباسات كهذه هو نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية بمؤازرة القوّات الدولية كما يتيح القرار1701». عريضة «14 آذار» على صعيد آخر، وفي خطوة لافتة، سلّم وفد من قوى 14 آذار الى ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي عريضة تطالب بأن تشمل اعمال المحكمة الدولية كل جرائم الاغتيال التي تعرّض لها قادة لبنانيون، «بما يشمل سلسلة الجرائم التي انطلقت بمحاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة وطاولت كوكبة من شخصيات لبنان وقادته وصولاً الى اغتيال الشهيد محمد شطح» ووقّعها 4 رؤساء حكومة و69 نائباً في كُتل «المستقبل» و»جبهة النضال الوطني» و»القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، ونوّاب مستقلون.

قضية صادر

ومتابعةً لقضية المخطوف جوزف صادر، رفع المدعي العام للتمييز بالإنابة سمير حمود كتاباًَ الى وزير العدل اللواء أشرف ريفي اقترح فيه توجيه طلب إلى مجلس النواب للحصول على محضر جلسة اللجنة النيابية لحقوق الإنسان وتسجيلاتها، والتي شارك فيها ريفي وعائلة صادر بغية تمكين القضاء من إجراء المقتضى اللازم في ما خصّ كتاب رئيس الجمهورية الذي طلب فيه اعتبار ما قاله ريفي في هذه القضية إخباراً.

بدوره وجّه وزير العدل كتاباً الى رئاسة مجلس النواب بهذا الخصوص. وفي هذا السياق قال جعجع إنّ «من المعيب على الحكومة السابقة أن تمرّ 4 سنوات على ملف اختفاء صادر من دون وجود أيّ تحقيق جدّي أو ملموس في هذا الموضوع».

بروجردي

وفي هذه الأجواء، وصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني النائب علاء الدين بروجردي الى بيروت على رأس وفد آتياً برّاً من دمشق للقاء عدد من المسؤولين، بمن فيهم السيّد نصرالله. واستهلّ بروجردي جولته بزيارة سليمان في حضور السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، وتناول البحث العلاقات الثنائية والأزمات الإقليمية والدولية والاتصالات الجارية لمعالجتها. وسيلتقي اليوم كلّاً من بري وسلام وباسيل.

 

يوم خُطِف صادر.. دورية أمنية أُجبِرت على مغادرة الضاحية

عاد ملف الموظّف في شركة طيران الشرق الأوسط المخطوف جوزيف صادر إلى الضوء مجدّداً، مع تساؤلات عديدة حول الجهة التي تخشى كشف محضر جلسة لجنة حقوق الانسان النيابية الخاصة بخطفه. ورأى مصدر رسمي أن «عملية خطف وإخفاء المهندس جوزيف صادر ليست هي اللغز المحيّر، إنما تجاهل مسؤولين سياسيين لهذه القضية الانسانية هي اللغز بحدّ ذاته». وأكّد المصدر لصحيفة «المستقبل» أن «هناك قاعدة يمكن الانطلاق منها لبدء التحقيق والبحث عن مصير هذا المواطن، وهي محضر اجتماع لجنة حقوق الانسان التي انعقدت في مجلس النواب في العام 2012، وقدّم خلالها مسؤولون أمنيون وعائلة صادر الكثير من المعلومات التي يتجاهلها السياسيون لأسباب مجهولة». وشدّد المصدر على أن «هناك خيوطاً مهمة يمكن تتبّعها، منها مسألة مطاردة دورية أمنية للسيارة الخاطفة إلى قلب الضاحية الجنوبية قبل إجبار هذه الدورية على المغادرة تحت وطأة التهديد، ومصادفة الخطف على طريق المطار، وإجبار أصحاب المحلات التجارية قبل يوم من العملية على تنكيس كاميرات المراقبة إلى الأسفل بذريعة الدواعي الأمنية لأحدى الشخصيات». وأكّد المصدر أن وزير العدل اللواء أشرف ريفي «تبنّى هذه القضية انطلاقاً من مهامه الوزارية». وعلمت «المستقبل» أن ريفي وبعد الاخبار الذي تقدّم به الرئيس سليمان، سيحيل طلباً إلى النيابة العامة التمييزية وإلى المجلس النيابي يطلب فيه إيداع القضاء المختص محضر جلسة لجنة حقوق الانسان ليبدأ التحقيق انطلاقاً مما فيه من معلومات ومعطيات.المستقبل

 

رئيس الجمهورية: اعلان بعبدا ناقشته كل القيادات وسيأتي يوم ويطالب به المعترضون

وطنية - دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تطبيق اعلان بعبدا، وقال في حديث لمجلة "النشرة" التي تصدرها نقابة المحامين في بيروت: "صدقوني،ان المعترضين اليوم على هذا الاعلان سيطالبون به في وقت لاحق، لأن اقرار "اعلان بعبدا" جاء بعد توجه بعض المقاتلين من شمال لبنان الى سوريا، واعطي القرار للجيش بشخص قائده وامام مجلس الوزراء، بوجوب منع تهريب اي سلاح وتوقيف اي مسلح ولو بالقوة، ومداهمة اي مكان يشتبه ان فيه سلاحا، وقد وافق الجميع على ذلك. ولكن بعدها، يعلن البعض عدم موافقته على هذا الاعلان، لدرجة أن البعض يدعي عدم مناقشته على طاولة الحوار. أنا أؤكد أن جلسة الحوار مسجلة بالكامل بالصوت وتتضمن تصريحات كل من شارك فيها، وكل من اقترح التصحيح اللازم ومقتضيات هذا التصحيح، حيث ان البعض صحح كلمة لغوية والبعض الآخر صحح كلمة سياسية، واخذ الاعلان طريقه الى الاقرار وتبنته المحافل الدولية، واذ بعدها يصدر الكلام عن اننا لا نزال نناقش "اعلان بعبدا". وبعد اربع ساعات وثلث الساعة على الاجتماع، قرأ الرئيس نبيه بري المقررات والتعديلات، ورغم كل ذلك يقال ان هذا الاعلان لم يناقش بل وزعت الورقة فقط على الحاضرين".

وأوضح أن "تصور الاستراتيجية الدفاعية قد وضع لمعالجة موضوع السلاح ويرتكز على تسلم الجيش كل المهام عندما تصبح لديه القدرة الكافية للدفاع عن لبنان، على أن يصار خلال الفترة الفاصلة الى الافادة من سلاح المقاومة انما بآلية منظمة في ظل قرار السلطة السياسية".  في موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال الرئيس سليمان: "ان رئاسة الجمهورية لم تبدأ معي ولن تنتهي معي، وأرفض اعتبار تعطيل النصاب عملا ديمقراطيا. ان طموحي في ختام هذا العهد ان ألقي خطاب المغادرة، وقد اعطيت القرار ببدء تحضيره، هنا في قصر بعبدا، لتسليم رئيس منتخب بشكل طبيعي، وفي حال لا سمح الله لم تحصل الانتخابات، سيكون هناك خطاب للمغادرة، وهذا يكون أبغض الحلال". وتحدث رئيس الجمهورية عن القضاء، فقال: "إن القضاء مصاب بالضغوط لكن البداية الجيدة بدأت من خلال إقالة أو استقالة قضاة، والملاءمة السياسية ليست من اختصاص القضاء رغم وجود ضغوط عليه. ومن يضغط يعرف نفسه وقد استدعيته وأبلغته بوقف ممارساته". ودعا الرئيس سليمان الى "تطبيق اتفاق الطائف قبل المطالبة بتغييره". وتوقع "فترة استقرار في لبنان والمنطقة بعد زوال العاصفة في سوريا".

 

سليمان عرض مع فنيش وسيرا المعطيات عن العدوان الجوي الاسرائيلي وخرقه للقرار 1701

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري، في بعبدا اليوم، مع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لموضوع العدوان الجوي الاسرائيلي الاخير والمعطيات المتوافرة في شأنه.

وتناول الرئيس سليمان كذلك مع الوزير فنيش ثم وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج الاوضاع الراهنة وأجواء مناقشات لجنة صوغ البيان الوزاري وأهمية السرعة في انجازه ونيل ثقة المجلس النيابي على اساسه".

قائد "اليونيفيل"

واطلع الرئيس سليمان من قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني الجنرال باولو سيرا على المعلومات المتوافرة عن الاعتداء الجوي الاسرائيلي الاخير وما يشكله من خرق للقرار 1701 وللخطوات التي اتخذتها "اليونيفيل"، إضافة الى مسار التنسيق مع الجيش.

نائبان سابقان

وتناول رئيس الجمهورية مع كل من النائبين السابقين نهاد سعيد واميل نوفل الاوضاع العامة.

آل لحود

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من عائلة الرئيس السابق لمجلس القضاء الاعلى المرحوم نصري لحود شكر له مواساته وتعزيته بوفاته.

 

سلام استقبل سفير سلطنة عمان والريس موفدا لجنبلاط بو صعب: اثرت مواضيع الجامعة والمتفرغين وكتاب التاريخ

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في مكتبه في السراي الحكومي اليوم، سفير سلطنة عمان أحمد بن بركات آل إبراهيم الذي نقل تهاني دولته بتأليف الحكومة .

وزير التربية

واستقبل الرئيس سلام وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الذي قال إثر اللقاء: "بحثت مع الرئيس سلام أوضاع وزارتي والإنجازات التي يمكن أن نحققها في الوزارة خلال هذه الفترة القصيرة، وطلبت مساعدته في بعض الملفات، وطرحت عليه موضوع مجلس الجامعة اللبنانية والأساتذة المتفرغين وموضوع كتاب التاريخ، والتعيين في مجلس الخدمة المدنية لنتمكن من إجراء مباريات مفتوحة أو محصورة" . واضاف: "تطرقنا إلى البيان الوزاري الذي سيكون مقتضبا والتحديات التي ستواجه الحكومة وأبرزها الموضوع الأمني وجبه الإرهاب، ومعالجة موضوع النازحين السوريين، والوضع الإقتصادي والطاقة وإستخراجها".

وتابع: طلقد لمست من الرئيس سلام كل الدعم والتجاوب وابدى إستعداده لتكون هذه المواضيع من اولويات عمل الحكومة بعد نيلها الثقة".

ابراهيم

والتقى الرئيس سلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وتم بحث في التطورات.

موفد جنبلاط

واستقبل الرئيس سلام مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس موفدا من النائب وليد جنبلاط يرافقه مدير المكتبات في الجامعة الاميركية الدكتور لقمان محو اللذين وجها اليه دعوة لحضور افتتاح معرض الزعيم كمال جنبلاط والذي يلخص مسيرة حياته الثقافية والسياسية والفكرية مساء الثلثاء المقبل في قاعة "الوست هول" في الجامعة الاميركية.

شخصيات سياسية وامنية

ومن زوار الرئيس سلام: الوزير السابق عبد الله فرحات، رئيس الجمعية العربية لأطباء العيون الدكتور جمال بليق، قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، نائب المدير العام لأمن الدولة العميد محمد طفيلي، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد الركن عامرالحسن.

 

جعجع: ما سمعناه عن البيان الوزاري لا يبشر بالخير والغارة الاسرائيلية على جنتا ليست مجرد خطوة تكتية

وطنية - تطرق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال لقاء إعلامي في معراب، إلى نقاط أربع تمحورت حول: الوضع العام والبيان الوزاري، الغارة الاسرائيلية الأخيرة على "جنتا"، قضية خطف جوزف صادر، ومسألة تنظيم "داعش" في سوريا، وقال: "نعيش في لبنان وضعا استثنائيا مزريا، انطلاقا من التدهور الأمني المستمر الذي يجر معه أوضاعا اجتماعية ومعيشية صعبة جدا، والذي يترجم بتفجيرات واشتباكات، لا سيما في مدينة طرابلس". ولفت إلى أن "السبب الجوهري لعدم الاستقرار يكمن في أن القرارين الأمني والعسكري ليسا في يد الدولة اللبنانية، بل هما مصادران من قبل حزب الله في شكل أساسي، ويتصرف بهما يمينا ويسارا، ووحده الشعب اللبناني يتلقى العواقب، وآخر حبة في عنقود مصادرة هذين القرارين كانت في تدخل حزب الله في سوريا". وأشار إلى أن "فريق 8 آذار يحاول تسويق فكرة أن المجموعات الإرهابية كانت ستأتي لتحارب في لبنان حتى لو لم يتدخل حزب الله في النزاع السوري"، لافتا إلى أن "آخر مجموعة أصولية أتت الى لبنان كانت في عام 2008 وهي "فتح الاسلام"، بحيث أن الفريق الوحيد الذي اعترض على محاربتها آنذاك كان حزب الله، بينما حكومة 14 آذار حينها هي التي اتخذت القرار بمهاجمتها، وألحت على الجيش اللبناني والقوى الأمنية لإكمال المعركة معها حتى القضاء عليها". وذكر جعجع "فريق 8 آذار بأن تواجد الأصولية ليس بجديد، إذ أنها متواجدة منذ أواخر الثمانينيات، وبلغت أوجها في الأعوام 2000"، مستشهدا ب"أحداث 11 أيلول عام 2001 وما تبعها. كما أن تنظيم "داعش" كان متواجدا في العراق منذ عام 2003".

أضاف: "لم تقم أي جهة أصولية بمحاربة حزب الله منذ ذلك الوقت، باستثناء بعض الفلول التي كانت الاجهزة الامنية تتمكن من السيطرة عليها. وبالتالي، لماذا باتت هذه المجموعات الآن تتخذ من حزب الله وبيئته الحاضنة أهدافا لها؟ فالجواب بسيط: إن حزب الله يقاتلها الآن في سوريا، مع العلم أنه في الحقيقة لا يقاتلها، اذ ان مناطق قتال حزب الله هي في وجه الجيش السوري الحر، بينما "داعش" تتمركز في الشمال والشرق، ولكن انطلاقا من قتاله بجانب النظام، بات حزب الله مستهدفا ويعرض معه الشعب اللبناني".

وتابع: "أي بحث للخروج من المأزق الحالي يقتضي تغيير شيء ما في هذا الواقع، وهذا ما ننتظره من أي حكومة، وفي حال أرادت اخراج البلد من هذا الواقع عليها اعتماد سياسات أخرى يجري لحظها في البيان الوزاري، وما سمعناه حتى الآن عن هذا البيان لا يبشر بأي خير".

وانتقد جعجع "كلاما ورد في الاعلام يقول إنه يجري العمل للتوصل إلى صيغة مرضية تحفظ لكل الأطراف مواقفها"، وقال: "بينما مشكلتنا بالتحديد هي في موقف أحد الأطراف الذي أوصل لبنان الى هذا الواقع. وبالتالي، إذا كان العمل يهدف الى التوصل لمثل هذه الصيغة فعلى الدنيا السلام. وانطلاقا من هنا، اتخذ حزب القوات اللبنانية قرارا بعدم المشاركة في الحكومة".

وتطرق إلى "إعلان بعبدا"، لافتا إلى أنه "ينص على مجموعة مبادىء عامة لا يمكن لأي اثنين أن يختلفا حولها، إذ أنها تتعلق بوجود الدولة وسلطتها وحياد لبنان إيجابيا عن صراعات المنطقة، وتحديدا الصراع السوري - السوري، حتى ان مذكرة بكركي الوطنية أفردت لمسألة الحياد أكثر من صفحة"، وقال: "هناك صعوبة لضم اعلان بعبدا الى البيان الوزاري إذ يبدو أنهم اتفقوا على صيغة، بما معناه محاولة الالتزام وتنفيذ مقررات كل جلسات الحوار الوطني، كمن يغطي السماوات بالقباوات، مع العلم أننا نعي انه لم ينفذ أي قرار من تلك القرارات التي اتفق عليها في جلسات الحوار".

أضاف: "لا يوجد أي نية لدى بعض الأفرقاء بتنفيذ اعلان بعبدا او التقيد به، ولا نية للانسحاب من سوريا، مما يعني أن الوضعين الأمني والاقتصادي سيبقيان كما هما. وبالتالي سيستمر المواطن اللبناني يدور في الدوامة نفسها".

وإذ حذر من "أن الغارة الاسرائيلية الأخيرة على جنتا ليست مجرد خطوة تكتية، بل لها أبعاد أكثر بكثير"، عزا "تأخر موقف حزب الله حيالها لثمان وأربعين ساعة، لإيصال تفاصيل هذه الغارة الى ايران وتلقي الجواب من طهران وليس من لبنان، باعتبار أن الغارة مرتبطة بالصراع القائم في سوريا، اذ بعد فشل جنيف 2 بدأت الأمور تتغير، وتخلت روسيا عن وعودها، والنظام حصر المشكلة بالإرهاب، ولن يحل النزاع السوري إلا برحيل نظام الأسد، باعتبار أن فشل جنيف 2 دفع بكل الأطراف لإعادة التشدد ودعم الأطراف على الأرض"، وقال: "إن انغماس حزب الله في الصراع الإقليمي يستجلب الويلات على لبنان، والحل يكمن بعودة الحزب الى لبنان وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية كافة". وتناول جعجع خطف المواطن جوزيف صادر، مشيرا إلى أنه "من المعيب على الحكومة السابقة أن يمر اربع سنوات على ملف إختفاء صادر من دون وجود أي تحقيق جدي أو ملموس في هذا الاطار"، منوها ب"طرح وزير العدل أشرف ريفي المنطقي لأنه أعاد إحياء هذا الملف باعتبار أنه في السابق حين اجتمعت لجنة حقوق الانسان سبق وأدلى ريفي بمعلومات حوله، ولكن تلك المحاضر وضعت في الأدراج"، وقال: "انطلاقا من هنا، أدعو رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى إلى تحويل هذا الملف إلى النيابة العامة لإجراء اللازم". واذ جدد التأكيد أن "تصرفات داعش مرفوضة جملة وتفصيلا كفرض عقد الذمة تجاه المسيحيين أو غيرهم"، دعا جعجع "المعارضة السورية الى وضع حد لها رغم أن داعش مطالبها مختلفة عن مطالب المعارضة السورية وأكثرية أعضائها كانوا من الموقوفين في السجون السورية والعراقية، بحيث أطلق سراحهم لاستخدامهم في أغراض تخدم النظام على خلفية ان النظام كان يتحكم بهم". وذكر جعجع بأن "النظام السوري كان بين عامي 2003 و2008 أكثر من دعم داعش لمحاربة الوجود الأميركي، مع العلم أن ممارسات النظام إجرامية أكثر من هذا التنظيم"، مشيرا إلى أن "منطق داعش وايديولوجيته تخطاهما الزمن منذ ما قبل العصور الحجرية".

 

أوغاسبيان: مسألة الجيش والشعب والمقاومة انتهت ولا وجود لسلاح خارج اطار الدولة

وطنية - علق عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان على سبب تأخر حزب الله بالاعتراف بحصول الغارة الاسرائيلية، بالقول: "من الواضح ان حزب الله مربك، والجانب السوري مربك ايضا لأنه وبعد مؤتمر جنيف اصبح لديه التزامات دولية غير الجرائم التي ينفذها بالاضافة الى الاستثمار السياسي لهذه الغارة المرفوضة في المبدأ". وسأل أوغاسبيان في حديث الى تلفزيون الـ "MTV": "أين اصبحت هذه الممانعة والمقاومة التي أصبحت في سوريا ولم يعد لها اي علاقة باسرائيل؟". أضاف: "نحن نسمع عبارة الرد في المكان والوقت المناسب تكرارا منذ زمن وهذا الرد اصبح في سوريا". ورأى أنه "اذا كان العدوان الاسرائيلي مستمر فنحن بحاجة الى مقاومة لكن هذه المقاومة أصبحت في مكان آخر، هي تقاوم الشعب السوري". وختم: "مسألة الجيش والشعب والمقاومة بالنسبة الينا انتهت وليس الأمر عبارة لفظية فحسب فهي انتهت كليا اذ لا وجود لسلاح خارج اطار الدولة".

 

السنيورة سلم بلامبلي عريضة موقعة من 69 نائبا تطالب بضم جرائم الاغتيال الى صلاحيات المحكمة الخاصة بلبنان

وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عند الخامسة من بعد ظهر اليوم في منزله في بلس ممثل الامين العام للامم المتحدة في بيروت ديريك بلامبلي بحضور النواب : سمير الجسر، عاطف مجدلاني، مروان حمادة، روبير فاضل، هنري حلو، سامر سعادة، ادي ابي اللمع، باسم الشاب ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد. وقد سلم السنيورة بلامبلي عريضة موقعة من 69 نائبا موجهة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون تطالب بضم كل جرائم الاغتيال التي استهدفت قادة ثورة الارز، منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، وصولا الى جريمة اغتيال، الشهيد محمد شطح لضمها الى اعمال وصلاحيات المحكمة الخاصة بلبنان. وقد وقع هذه العريضة اربعة رؤساء للحكومة، اضافة الى نواب المستقبل، جبهة النضال، الكتائب، القوات اللبنانية،ونواب مستقلون.

بيان

واثر انتهاء الاجتماع مع بلامبلي ادلى النائب الدكتور عاطف مجدلاني بالبيان التالي نصه: "لأن زمن العدالة قد انطلق مع بدء اعمال المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، ولأن المحكمة الخاصة بلبنان كانت من اجل وقف جرائم الاغتيال، ولأن جرائم الاغتيال استمرت من دون توقف والمجرم القاتل لم يرتو ولم يشبع من دماءالشهداء الابرار، والذين كان آخرهم الشهيد البطل محمد شطح...فاننا ولهذه الاسباب، سلمنا اليوم الى ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي عريضة وقعها 69 نائبا في البرلمان اللبناني، موجهة الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون للمطالبة بأن تشمل اعمال المحكمة كل جرائم الاغتيال التي تعرض لها قادة لبنانيون، بما يشمل سلسلة الجرائم التي انطلقت بمحاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة وطاولت كوكبة من شخصيات لبنان وقادته، وصولا الى جريمة الاغتيال الاخيرة التي استهدفت الشهيد محمد شطح.

وقع على هذه العريضة:اربعة من رؤساء للحكومة، اضافة الى كتلة نواب المستقبل، كتلة جبهة النضال الوطني، وكتلة نواب القوات اللبنانية، وكتلة نواب حزب الكتائب، ونواب مستقلون.

اننا في هذه العريضة نؤكد مجددا التمسك بالعدالة في مواجهة الاغتيال وضرورة انزال القصاص بالمجرمين مهما تمادوا في اجرامهم. اخيرا نود ان نقول عبر هذه العريضة ان المجرمين اذ نجحوا في اغتيال نخبة من قادتنا لكنهم لم ولن ينجحوا في الافلات من العقاب او في كسر ارادة اللبنانيين في الحرية والاستقلال والعيش بكرامة".

بلامبلي

اما بلامبلي فقال : "تشرفت بتسلم العريضة الموجهة من تكتلات نيابية مختلفة وموجهة الى امين عام الامم المتحدة وسأنقلها الى الامم المتحدة بأسرع وقت ممكن".

 

سلامه : لبنان قادر على النمو شرط تأمين بيئة سياسية وأمنية أفضل

وطنية - أقام مصرف Barclay's غداء عمل على شرف حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، في حضور رؤساء صناديق إستثمار عالمية تستثمر في محافظها بالأوراق والسندات اللبنانية، جرى خلاله البحث في الأوضاع السياسية والأمنية وفي تداعيات الأزمة السورية وفي الشؤون الإقتصادية والنقدية في لبنان. وفي حوار اجرته معه قناة ال CNBC على هامش غداء العمل قال سلامه:"أعتقد أن لبنان يتمتع، بفضل قطاعه المصرفي، بقدرة على النمو، فالسيولة المتوفرة لديه تتيح له تشجيع الإستثمار والاستهلاك، شرط تأمين بيئة سياسية وأمنية أفضل". وردا على سؤال اشار الى "إن تشكيل الحكومة الجديدة هو رسالة إلى الأسواق مفادها أن اللبنانيين يريدون بلدا موحدا يتقيد بمبادىء الديموقراطية".

من جهة اخرى اكد سلامه الى "ان المجتمع الدولي لا يتدخل بسرعة لإنهاء النزاع في سوريا"، وقال :"المسألة معقدة ولبنان يحمل عبء اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم 900 ألف شخص، علما أن البنك الدولي قدر كلفتهم على لبنان بمليار دولار سنويا. وما زلنا في انتظار دعم المجتمع الدولي للتمكن من المضي قدما إذ لدينا الموارد اللازمة لتطوير لبنان".

وعن العلاوة على سندات الخزينة اللبنانية اكد انها طبيعية ومقبولة، فلبنان مصنف B- وما زال يقترض بدرجات تصنيف BB+ أو BBB"، وقال:"الخطر السياسي موجود، لكن، إن تحسنت الأوضاع، من المرجح أن تنخفض معدلات الفائدة والعلاوات التي ندفعها".

وعن الإجراءات النقدية لدعم الاقتصاد والسياسة الإنمائية التي يجب أن تتبناها الحكومة لإنعاشه، اوضح ان "مصرف لبنان اطلق برنامج تحفيز في سنة 2013. وسيطلق برنامجا آخر في سنة 2014 لتمكين القطاع الخاص من الإقتراض بكلفة منخفضة. كما يدعم المركزي حاليا إقتصاد المعرفة وقد وضع في هذا السياق برنامج تحفيز لكي تستثمر المصارف في شركات رقمية ناشئة".

وقال :"الواقع أن الحكومة لن تتمكن في هذه السنة من العمل بطريقة مقنعة بسبب الإنتخابات الرئاسية والإنتخابات النيابية التي ستجرى في لبنان، على أمل أن تصبح الحكومة عملية في الفصل الأخير من العام 2014".

وردا على سؤال اعتبر سلامه "أن المصارف المركزية قد نجحت في تجاوز الأزمة المالية التي إنطلقت عام 2008، إنما نشهد الآن تغيرا في هذه الاستراتيجيات".وقال:"لكن لبنان لن يتأثر بهذا التوجه، بل فقط بمعدلات الفائدة القصيرة الأجل المطبقة عالميا. فتأثر أسواقنا بالأموال العالمية محدود ونحن نأمل أن تسجل الاقتصادات في أوروبا والولايات المتحدة، نموا أفضل نظرا لاستثمارات اللبنانيين في هذه المناطق".

 

الراعي عرض التطورات مع وزير الخارجية باسيل : وثيقة بكركي قاعدة اساسية للحوار والانفتاح

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعرض معه للاوضاع العامة. بعد اللقاء اعتبر الوزير باسيل ان "زيارته اليوم هي لأخذ بركة غبطته بعد تسلمه مسؤولية وزارة الخارجية وهي مسؤولية وطنية كما في اي عمل وزاري آخر يتخطى الفردية". وأثنى على "أهمية وثيقة بكركي الوطنية التي تندرج في الاطار الوطني الجامع وتشكل قاعدة اساسية للحوار والانفتاح بين اللبنانيين". وكان البطريرك الراعي التقى صباحا طلاب ثانوية مار الياس – البترون لراهبات العائلة المقدسة المارونيات تتقدمهم رئيسة المدرسة الاخت جورج ماري عازار، في اطار برنامج التنشئة المسيحية على شاشتي "تيلي لوميار" و"نورسات".

 

امانة 14 آذار:المؤتمن الشرعي والوحيد على أمن الحدود الجيش وليس حزب الله

وطنية - رأت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار في بيان: " ان حزب الله، يحاول متأخرا 48 ساعة توصيف الضربة العسكرية الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية، ليل الإثنين - الثلثاء الماضي، على أنها استهداف لمواقعه العسكرية". واكدت الأمانة العامة "إن المؤتمن الشرعي والوحيد على أمن الحدود اللبنانية هو الجيش اللبناني وليس حزب الله، لذلك نطالب مديرية التوجيه في الجيش إصدار بيان واضح وصريح حول ملابسات الإعتداء الاسرائيلي". واشارت الى ان "البيان الذي صدر في هذا الخصوص عن حزب الله، لم يحدد ما إذا كان الإعتداء قد حصل على الأراضي اللبنانية أو الأراضي السورية". واعتبرت "إن الحل الوحيد لوضع حد لهكذا إلتباسات هو نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية بمؤازرة القوات الدولية كما يتيح القرار 1701". واكدت إن "هذه الضربة تأتي في سياق الصراع على سوريا، فبأي حق يقحم حزب الله لبنان واللبنانيين غصبا عن ارادتهم في هذا الصراع؟ إن ماضي مقاومة حزب الله لاسرائيل أصبح اليوم مشوها بفعل مشاركته بالجرائم الموصوفة ضد الشعب السوري".

 

تكهّنات بالجملة حول مقتل دمشقية وعائلته تنتظر

أسئلة كثيرة تُطرح حول ظروف وأسباب جريمة قتل الشاب مروان دمشقية الذي وُجد جثة هامدة داخل سيارته في منطقة الضبية، شرق بيروت. موقع NOW كان أوضح أن دمشقية كتب أنشودة "أحفر قبرك في يبرود"، التي جاءت رداً على أنشودة لـ"حزب الله" بإسم "احسم نصرك في يبرود"، إلا أن الجماعة الإسلامية نفت في بيان أن يكون دمشقية كتب هذه الأنشودة، ودعت الى انتظار التحقيقات. موقف الجماعة، هو الموقف نفسه لعائلة الضحية، فشقيق مروان، عبد دمشقية رفض خلال اتصال هاتفي مع موقع NOW، اتهام أية جهة أو طرف، مؤكداً أنه لو كانت العائلة تملك أية معلومات "لكانت ارتاحت قلوبهم قليلاً"، لكنهم حتى اللحظة لا يعرفون ماذا حصل، والقوى الأمنية لم تسلّمهم سيارته وأغراضه، وهم بانتظار نتائج التحقيقات.  فإن مروان هو عضو ناشط في الجماعة الإسلامية، وكان ضمن قوات "الفجر" التابعة للجماعة والتي قاتلت خلال حرب تموز 2006، وتحديداً في منطقة العرقوب في قضاء حاصبيا. وبعد اندلاع الثورة السورية كان من أشدّ المتحمسين لها. وعن المعلومات التي تحدثت عن أن مروان قُتل بسبب أنشودة "أحفر قبرك في يبرود"، يقول أحد أصدقائه إن "مروان يتمتع بصوت جميل، وهو ينشد بعض الأناشيد الدينية، لكن لا دخل له في أنشودة "أحفر قبرك"، ويمكن أن يكون قد قُتل بعد أن شكّ أحدهم بأن مروان هو من أنشدها". ويستبعد سكان طريق الجديدة حيث يسكن مروان وعائلته المؤلفة من زوجته وولديه، أن تكون هناك خلافات أو مشاكل عائلية وراء مقتله، رافضين نظرية الانتحار لأن مروان بحسب العارفين به "رجل إيجابي يحب الحياة"، عدا عن أن "إيمانه يمنعه من القيام بهكذا عملية، فالانتحار في الاسلام حرام"، بحسب أحد جيرانه. علماً أن الذي قتل مروان أراد الإيحاء بأنه انتحر، فاستعمل القاتل المسدس الذي يملكه مروان وأصابه بطلق ناري في رأسه. نظرية القتل بدافع السرقة يستبعدها كثيرون لأن جميع مقتنيات دمشقية بقيت داخل سيارة البيكانتو التي يقودها. وذكر أقرباء مروان أن من عاداته اليومية أداء صلاة الفجر في الجامع ثم التوجّه لممارسة الركض في الروشة، وبعدها العودة الى العمل في المحل الذي يملكه في طريق الجديدة لتغيير زيت السيارات. لكن هذه المرة لم يكمل مروان نهاره، وانتهى به الأمر جثةً هامدةً ولغزاً إضافياً في مجريات اليوميات اللبنانية.

 

كتلة المستقبل: لمعلومات واضحة عن طبيعة ومكان العدوان الاسرائيلي وبيان وزاري يستند الى اعلان بعبدا ووثيقة بكركي

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري، وجاء فيه:

"أولا: تؤكد الكتلة أهمية ان تنجح الحكومة الجديدة في انجاز البيان الوزاري وذلك استنادا الى نقاط الاجماع الوطنية واهمها اعلان بعبدا الذي تحول وثيقة من وثائق الامم المتحدة والجامعة العربية وكذلك وثيقة بكركي وان تؤكد الحكومة تمسكها بسياسة النأي بالنفس والحفاظ على الاستقلال ومبدأ سيادة الدولة على كامل أراضيها وحقها وواجبها في مواجهة الاعتداءات والخروق التي يتعرض لها لبنان من العدو الاسرائيلي او من اي جهة كان.

ان الخسائر التي تكبدها المواطن ولا يزال جراء ممارسات الحكومة المستقيلة وكذلك غياب العمل الحكومي المنتظم باتت كبيرة وفادحة وباتت تهدد عيش المواطنين واستقرارهم الاجتماعي، ولا يجوز ابقاء البلاد اسيرة رهانات ومعادلات اثبتت انها ضد مصلحة المواطنين وطموحهم بدولة سيدة حرة مستقلة. ان الشعب اللبناني يأمل من الحكومة الجديدة الانطلاق الى العمل من دون تأخير من اجل تعزيز الاستقرار الامني والسعي الجاد لتحريك عجلة الانتاج املا باسترجاع الثقة في المستقبل واستعادة النمو والخروج من حال الفشل المؤسساتي والمراوحة في المشاريع والتراجع في الاقتصاد، ومن اجل الانصراف الى المهمة الاساسية وهي التحضير لانتخاب الرئيس المقبل للجمهورية وبعدها انتخاب مجلس النواب الجديد.

ثانيا: تستنكر الكتلة باشد العبارات جريمة التفجير الارهابية التي تعرض لها موقع للجيش اللبناني على ابواب مدينة الهرمل الابية ما ادى الى استشهاد عسكريين ومواطنين ابرياء وسقوط العديد من الجرحى.

ان كتلة المستقبل التي تتوجه بالتعازي الحارة الى اللبنانيين وعائلات الشهداء والى قيادة الجيش وضباطه وعناصره ويهمها التأكيد، ان الجيش اللبناني وكل الأجهزة الامنية والعسكرية الرسمية، هم حماة الوطن وهم يتمتعون بدعم الشعب كل الشعب لحماية لبنان ومصالح مواطنيه.

ان الكتلة وإزاء تكرار العمليات الارهابية ومن اجل الحؤول دون تدفق الارهابيين وحماية اللبنانيين وسلمهم الاهلي من حمم البركان السوري، فإنها تود التأكيد على أن مواجهة هذه الموجة الارهابية التي تطال كل المواطنين اللبنانيين تتم عبر خطة وطنية تستند الى العناصر التالية :

1 - انسحاب حزب الله من سوريا ووقف مشاركته في القتال الى جانب النظام المتهاوي.

2 - ضبط كامل الحدود اللبنانية واقفال الممرات الحدودية غير الشرعية بالاتجاهين وذلك من خلال تولي الجيش اللبناني معززا بقوات الطوراىء استنادا الى القرار 1701.

3 -توحيد الخطط والجهود لدى كل الاجهزة الامنية اللبنانية لمواجهة الاعمال الارهابية في الداخل اللبناني.

ان المسؤولين في لبنان، والقوى السياسية على اختلافها وفي مقدمها حزب الله، مدعوة للتطلع الى افاق الحلول الواقعية القادمة في المستقبل، وعلى وجه الخصوص في سوريا والتي لن تنتهي ازمتها الا عبر حلول سياسية يرعاها المجتمع الدولي. وبالتالي، فانه يقع على لبنان مسؤولية المساهمة الايجابية في حل الازمة السورية لا في مفاقمتها.

ثالثا: تستنكر الكتلة اشد الاستنكار العدوان الاسرائيلي الجوي السافر في الاجواء اللبنانية وفي منطقة الحدود الشرقية للبنان، وهي تطالب الجيش اللبناني والاجهزة المختصة بمعلومات واضحة حول طبيعة ومكان العدوان بما يمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ الموقف والخطوات اللازمة ضد هذا العدوان السافر.

 

ذكرى 14 اذار: كل يغني على ليلاه؟ الاحتفالية لم تثبت زمانا ومكانا وسعي لمشاركة قيادية

المركزية- مع ان المسافة الزمنية الفاصلة عن 14 اذار لا تتعدى الاسبوعين، لا تبدو قوى 14 اذار في كامل جهوزيتها لاحياء الذكرى التاسعة لثورة الارز نسبة لاعتبارات عدة تتحكم هذا العام بالمشهد السياسي لدى هذه القوى، ذلك ان جملة مستجدات طرأت في الفترة الاخيرة أثارت لغطا وجدلا بين مكونات 14 اذار ليس آخرها ملف تشكيل الحكومة الذي أرخى بثقله على علاقاتها الداخلية ووضع بعضها على المحك خصوصا بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية على رغم الجهود الكبيرة التي بذلت لتوضيح الصورة واعادة المياه الى مجاريها، وهي ولئن عادت الا انها لم تبدد الالتباس ولم تقنع الحليف المسيحي الاساسي للرئيس سعد الحريري الدكتور سمير جعجع بمبرراتها خصوصا ان التشكيل تزامن مع تسريبات توثقت لاحقا عن لقاءات جمعت الحريري بالخصم الابرز لجعجع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لم يوضع جعجع في اجوائها الا بعد ظهورها اعلاميا.

والى الاعتبارين الآنفي الذكر يضاف الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل عنصرا ضاغطا على كل القوى السياسية ان في 14 او في 8 اذار نظرا لحراجة الموقف وكثرة "المسترئسين" داخل كل فريق بما يجعل الاتفاق على مرشح واحد صعب المنال ويخلق حساسية بين الاطراف المنضوين تحت لواء واحد. وعلى رغم كل التأكيدات على متانة التحالف الاذاري، فان التأخر الواضح في تحديد مكان وزمان الاحتفال بالمناسبة الابرز لدى هذه القوى يطرح الكثير من التساؤلات خصوصا ان ذكرى 14 شباط مرت باحتفالية بسيطة غابت عنها الوجوه القيادية وان كان لكل اسبابه في حين اطل الرئيس سعد الحريري ليركز على العدالة والمحكمة اثر انطلاق اعمالها.

وحده منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد يسعى جاهدا للم الشمل والحؤول دون انفراط العقد حاملا هما اساسيا يتمثل باحياء الذكرى في حضور القادة جميعا خصوصا الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع شخصيا باعتبار ان هذا الحضور للرئيس الحريري متعذر نسبة للاسباب والظروف الامنية المعروفة. وتقول اوساط في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان الذكرى ستقام على رغم كل ما قيل ويقال حول وحدة 14 اذار وسنثبت هذا العام ان لُحمتنا اقوى من أي وقت مضى وشراكتنا تتخطى بعض التحفظات والتباينات الى ما هو ابعد بكثير. مشروعنا وطني نهضوي لا يقف عند عتبة تشكيل حكومة او انفتاح طرف على آخر.

واكدت ان بعكس ما يعتقد كثيرون فالاتصالات بين الحريري وجعجع لم تنقطع يوما لا بل تصاعدت وتيرتها، وما زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق مع باقة "الغاردينيا" الى معراب سوى الدليل الى متانة التحالف و"اللبيب من الاشارة يفهم". اما الملف الحكومي وتداعياته على وحدة 14 اذار، فأكدت الأوساط أنها تبددت بأسرع ما يراهن البعض وستكفل ذكرى 14 اذار اثبات وتدعيم هذا الواقع ليس عبر الاطلالة الموحدة وانما من خلال عدم التعمية على الحقائق والتأكيد ان لا حرج بالاطلالة على اللبنانيين بموقفين في مقاربة الملف الحكومي لكون الديموقراطية هي السمة الابرز في تعاطي افرقاء 14 اذار مع بعضهم البعض بعكس سياسة الرأي الواحد المفروض فرضا في بعض الاحيان لدى الفريق الاخر، وان هذه الديموقراطية والتنوع في الاراء لا يعنيان في اي وجه الطلاق بين مكونات 14 اذار او فك الشراكة الصلبة المبنية على صخر المشروع الوطني والرؤية الواحدة لمستقبل لبنان السيد الحر المستقل.

 

القائد العام لليونيفيل زار سليمان وبري وميقاتي:عامل نجاحنا تفهم ودعم سكان جنوب لبنان

وطنية - زار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء باولو سيرا اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت. كما زار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي للتعبير عن الإمتنان لدعمه اليونيفيل خلال فترة ولايته.

وتركزت المناقشات خلال اللقاءات، حسب بيان ل"اليونيفل" بشكل خاص على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان والقضايا المتصلة بتنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بحسب بيان لليونيفيل.

وبعد الإجتماعات قال سيرا: "كان لي لقاءات جيدة جدا مع الرؤساءاليوم، وكذلك كان إجتماعي مع رئيس الحكومة تمام سلام في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث سمعت منهم عبارات دعم مشجعة جدا لليونيفيل. وقد كرروا إلتزامهم القرار 1701 وعبروا عن أهمية تعزيز مهمتنا في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق في هذه الأوقات الصعبة".

اضاف: "كما أطلعت محاوري على عملنا جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، وهو ما أسهم في توفير الأمن والإستقرار في منطقة عملياتنا. وقد شددت بشكل خاص على الديناميات الإيجابية لشراكتنا مع القوات المسلحة اللبنانية التي مكنتنا بإستمرار من تكييف وضع قوتنا المجتمعة مع الظروف المتغيرة على الأرض".

وأردف سيرا: "ثمة عامل مهم في نجاحنا ألا وهو التفهم والدعم الذي نلقاه من سكان جنوب لبنان، وقد أكدت للرؤساء أن سلامة وأمن مضيفينا الأعزاء هي في صدارة إعتباراتنا".

 

الخارجية تبلغت من السفارة في كانبيرا ان اللبنانيين في جزيرة مانوس بخير

وطنية - تابعت وزارة الخارجية والمغتربين، بتعليمات من الوزير جبران باسيل، موضوع اللبنانيين الموجودين في جزيرة Manus في Papua New Guinea مع كل من سفير أوستراليا ليكس بارتلم وسفارة لبنان في كانبيرا.  وتبلغت الوزراة من السفارة لبنانية في كانبيرا، أن "جميع اللبنانيين بخير، خلافا لما اوردته بعض وسائل الاعلام، وبانهم موجودون في جزر Manus و آNauru و Christmas وبان السفارة على تواصل مباشر معهم وتتابع اوضاعهم مع السلطات الاوسترالية الرسمية عن كثب".

 

سامي الجميل استغرب صيغة حق اللبنانيين في المقاومة: هل سنعيش في غابة ونعطي تراخيص سلاح للجميع؟

وطنية - زار منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وجرى عرض لمجريات الاوضاع بعد تأليف الحكومة وتقويم المناقشات المتعلقة بالبيان الوزاري.

وبعد اللقاء، اكد الجميل في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، انه "لا يوجد اجماع على المقاومة، سائلا من سيقاوم؟". وفي دردشة مع الاعلاميين شدد على "اعلان بعبدا"، لافتا الى ان "حزب الله وحده متحفظ عن هذا الاعلان".

واستغرب الحديث عن "صيغة حق اللبنانيين في المقاومة"، وسأل: "هل هذا يعني اننا سنعيش في غابة واننا سنعطي تراخيص سلاح لكل اللبنانيين؟". وهل تفاهم مع الرئيس بري على صيغة معينة؟ اجاب: "لقد عرضنا ازمة اعمق في البلد، ونحن نفكر في حلول بنيوية للبنان".

 

ابو جمرة: لتحقيق المصلحة الوطنية في البيان الوزاري

وطنية - اعتبر نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة، في بيان، ان "جدل لجنة تنظيم البيان الوزاري حول المقاومة واعلان بعبدا مبرر، لكن الاكثر حكمة في هذا الاطار هو تحقيق المصلحة الوطنية"، مشيرا الى ان "المقاومة الوطنية حق مشروع لكل لبناني في الدفاع عن لبنان وشعبه ضد المحتل بتوجيه واشراف من الدولة اللبنانية، حفاظا على المصلحة الوطنية العامة". وقال: "لذلك، وبعد ان تفاقم العمل الارهابي في الداخل، اصبح متوجبا انهاء مشاركة اللبنانيين في المعارك الدائرة في سوريا، خصوصا "حزب الله" والعودة للمشاركة بتوجيه واشراف من الدولة اللبنانية لاقفال الحدود الفالتة مع سوريا ووقف العمليات الارهابية وتحقيق الاستقرار في لبنان، خصوصا في المرحلة التي تسبق اجراء الانتخابات الرئاسية وما بعدها".

 

ابادي عرض مع فلتشر التطورات واكدا ضرورة دعم الاستقرار والامن في لبنان وحل مشاكل المنطقة عبر الحوار

وطنية - استقبل سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور غضنفر ركن ابادي، سفير بريطانيا في بيروت طوم فلتشر، في دارة السفارة الإيرانية. وأعرب فلتشر عن أسفه لحادث التفجير الإرهابي الذي إستهدف المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن "العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات التكفيرية تشكل تهديدا للجميع". وتبادل الطرفان وجهات النظر حول التطورات في لبنان وسوريا والمنطقة، وأكدا "ضرورة دعم الإستقرار والأمن في لبنان، وحل مشاكل المنطقة عبر الحوار". كما شرح السفير الإيراني الخطة المؤلفة من ست نقاط التي إقترحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للخروج من الأزمة السورية، معتبرا أن "التوقف عن تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية يشكل أول وأهم خطوة عملية لحل هذه الأزمة سياسيا".

 

قبلان اتصل بسلام: لضرورة تضمن البيان الوزاري كل البنود الحافظة للبنان ولمقاومته وجيشه وشعبه

وطنية - اجرى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان، اتصالا برئيس الحكومة تمام سلام. تم خلاله البحث في تطورات الاوضاع في لبنان. وشدد قبلان على "ضرورة ان يحمل البيان الوزاري للحكومة عنوان حفظ لبنان، مما يستدعي ان يعمق السياسيون تشاورهم، فيبذلوا الجهود للوصول الى صيغة توافقية تحمي لبنان، فيستفيدوا من كل العناصر والمقومات التي تحفظ لبنان وتدفع عنه الاخطار والتهديدات".

واكد "ان لبنان امانة في اعناق اللبنانيين المطالبين بحفظه، من خلال حفظهم لبعضهم البعض، ووضع مصلحة لبنان وحفظ امنه واستقراره فوق كل الاعتبارت، فيجندوا انفسهم للدفاع عن وطنهم المهدد في سيادته واستقراره وامنه وسلامته من قبل الحركات التكفيرية والصهيونية، ولا سيما ان لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الارهابي الذي يجسده التكفيريون والصهاينة في اجرامهم، اذ يعيثون فسادا وتخريبا وقتلا بهدف اغراق لبنان في الفوضى والرعب". وشدد قبلان على "ضرورة أن يتضمن البيان الوزاري كل البنود التي تحفظ لبنان ومقاومته وجيشه وشعبه ليقوى على محاربة الإرهاب، مما يستدعي ان يكون تسليح الجيش وحفظ معنوياته وزيادة عديده من أولويات عمل الحكومة، حتى تكون مصالح لبنان محمية وأرواح اللبنانيين مصانة، بفعل تضامن وتعاون الجيش والشعب والمقاومة على حماية لبنان".

 

فرعون التقى هيل: نحن ضد اي انتهاك للسيادة وللقرار 1701 ولتنقل المشاكل الخلافية الى طاولة الحوار

وطنية - استقبل وزير السياحة ميشال فرعون سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دايفيد هيل حيث تم البحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين، واجتماعه مع بعض النقابات والقطاعات.

وأعلن الوزير فرعون ان اجواء اللقاء كانت "ايجابية"، وقال: "هناك حرص من الدولة الاميركية ومن اصدقاء لبنان على الاستقرار في لبنان، خصوصا من خلال الدعم الذي يلقاه الجيش اللبناني ومساعدة لبنان بالنسبة لموضوع النازحين السوريين"، مؤكدا ان "جولة السفير الاميركي تأتي في اطار دعم الحكومة الاميركية للحكومة اللبنانية".

مؤتمر صحافي

وعقد الوزير فرعون مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن الغارة الاسرائيلية والبيان الوزاري والاوضاع السياحية.

وقال: "ننتظر توضيحا من الجيش اللبناني حول الغارة الاسرائيلية، اذا تمت داخل الاراضي اللبنانية وكيفية حصولها، لاننا ضد اي انتهاك للسيادة اللبنانية وللقرار رقم 1701، وبالتالي من المفروض تقديم شكوى بهذا الخصوص. كما اننا ضد اي انتهاك للسيادة اللبنانية من القصف الذي يأتي من الجانب السوري، لذلك نعود ونطالب بتطبيق القرار 1701 في ما يخص الحدود اللبنانية - السورية من اجل حمايتها بطريقة مؤسساتية".

وبالنسبة للبيان الوزاري، اكد ان "موقفنا لم يتغير، ونحن مع ايجاد الحلول المناسبة لكن ضمن الثوابت التي نؤمن بها التي لا نستطيع التخلي عنها، ومنها تحييد لبنان وتضمن البيان الوزاري لاعلان بعبدا". وقال: "في السابق تحفظنا على موضوع الشعب والجيش والمقاومة، واذا كان البعض سيتحفظ على الثوابت فهذا شأنه، لكننا نؤكد عليها والبقية ستكون على طاولة الحوار التي يمكنها مناقشة المواضيع الخلافية الموجودة".

ورأى ان "هذه الحكومة شكلت نوعا من التوعية من اجل اعادة اطلاق المؤسسات الدستورية بعد ان كنا سنصل الى الهاوية، اضافة الى التنسيق والتعاون على الصعيد الامني وخصوصا التركيز على موضوع الارهاب"، مشيرا الى انه "في النتيجة سيتطرق البيان الوزاري الى الثوابت. أما المواضيع الخلافية فستعالج على طاولة الحوار. وهناك صيغ عدة تطرح اليوم وعندما نصل الى الصيغة الاخيرة فمن المؤكد انه سيكون لنا موقف بالتنسيق مع حلفائنا". وردا على سؤال عن امكانية استقالة وزراء في حال تطرق البيان الوزاري الى موضوع الشعب والجيش والمقاومة، قال: "لماذا علينا الاستقالة، اذا كان هناك ثوابت للدولة اللبنانية وتحفظ عليها البعض يمكنه ان يفعل ذلك دون الاستقالة. نحن لن نتراجع عن ثوابتنا. اضافة الى ذلك، ما هو التفسير لمعنى المقاومة، خصوصا وان هناك حق لبنان وشعبه في الدفاع والمقاومة، ولكن اين المقاومة؟. نحن نطالبها اليوم بان تنسحب من سوريا لان ذلك يؤدي الى تداعيات لبنانية ومنها الغارة الاسرائيلية على لبنان والارهاب. لنكن واقعيين، المشاكل الخلافية تنقل الى طاولة الحوار، بقية الحلول تكون في البيان الوزاري لاعادة تسيير مؤسسات الدولة من اجل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي". واضاف فرعون: "لن نناقش اليوم ما تقوم به اللجنة الوزارية، حق المقاومة موجود في كل دول العالم، ولكن ضمن اطار وتوجيه الدولة اللبنانية، نحن مع مرجعية الشرعية، وموضوع السلاح يجب ان يعالج على طاولة الحوار كما ان اعلان بعبدا كان من نتائج طاولة الحوار. وبالتالي من المفروض الا نتطرق الى هذه المواضيع التي هي من اختصاص طاولة الحوار، لاننا حكومة 100 يوم، وهي نوع من التسوية ولا يوجد تفاهم على القضايا الخلافية ولكن هناك تسوية لاعادة تفعيل مؤسسات الدولة".

وعن تأثير الاوضاع الامنية على القطاع السياحي، قال: "على الصعيد السياحي، يطالب البعض منا الحديث في اوضاع السياحة، واصحاب القطاعات السياحية يطالبون ويتحدثون في السياسة، لان التدهور السياحي الذي حصل خلال السنوات الثلاث الماضية كان سببه التجاذبات السياسية ومن ثم التوترات الامنية واليوم العمليات الارهابية المرتبطة بالاوضاع في سوريا وتدخل حزب الله. نحن نطوي الصفحة اليوم من اجل فتح صفحة جديدة لتأمين الاستقرار السياسي من خلال هذه الحكومة وتثبيت الاستقرار الامني، وبالتالي نحن نحاول تحييد اي توتر من خارج الحدود".

واضاف: "كان هناك توتر سياسي بسبب الحكومة السابقة ومواقفها، اضافة الى بعض التوترات الامنية، ولكن مع هذه الحكومة نريد طي الصفحة القديمة والتركيز على خطة لمواجهة الارهاب، خصوصا بعد ان وجدت هذه الحكومة تشجيعا وحماية من الدول التي رحبت بتشكيلها. في الوقت نفسه الحكومة تطوي صفحة من سوء التفاهم مع بعض الدول بسبب بعض المواقف في الحكومة السابقة رغم محاولات رئيس الجمهورية في ازالة سوء التفاهم هذا". وأكد ان "هذه الحكومة متعاونة على خلق البيئة الجديدة من اجل الغاء الخطر السياسي بسبب سوء التفاهم الذي كان في السابق، وقد بدا ذلك من خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب في الكويت وسنتابعها في كل الدول الاخرى". وقال: "يبقى الحذر الامني، نحن نعرف ان هناك مناطق اصعب أمنا من مناطق اخرى. وهناك مناطق هادئة وآمنة، يمكن ان نضع خطة تكون بمثابة صدمة ايجابية رغم كل الاجواء التي ما تزال سلبية من اجل تحريك الموضوع السياحي وايجاد فرص تعاون مع القطاعات السياحية، وسنعلن عن بعض الخطوات خلال الاسبوعين المقبلين للمباشرة في تطبيقها".

استقبالات

وكان الوزير فرعون التقى رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ظافر الشاوي الذي اكد ان "الزيارة من اجل التهنئة ووضع الاتحاد اللبناني في تصرف الوزير فرعون من اجل اعادة العافية الى القطاع السياحي".

كما التقى الوزير فرعون وفدا من نادي الروتاري برئاسة المحافظ جميل معوض وحضور نائبه جورج بيروت وبانا كلش وماريو نزار.

 

الراعي احتفل بعيد ميلاده

المركزية- أتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عامه الرابع والسبعين. وشهد الصرح البطريركي ليل امس حفلا في المناسبة اقتصر على عشاء وقالب حلوى وحضور قرابة 30 شخصا من الاهل والاصدقاء والمطارنة تمنوا له موفور الصحة والعمر المديد وان يكون على يديه خلاص لبنان من ازماته.

 

يوسف: إستئناف المحاكمات في اغتيال الحريري رهن تحديد وكيل مرعي المدة لدراســة الملف

المركزية- أعلن الناطق الرسمي بإسم المحكمة الدولية مارتن يوسف ان الموعد النهائي لاستئناف جلسات المحاكمة في جريمة أغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، رهن تحديد محامي حسن مرعي المدة التي يحتاجها لدراسة الملف، في طلب يقدمه محامي الدفاع الى غرفة الدرجة اﻻولى في المحكمة خلال آذار المقبل وأوضح يوسف خلال جلسة إعلامية في فندق فينيسيا، ان المدعي العام فصل لكل ملف بالجرائم التي حصلت العام 2005 وبينها إغتيال جبران تويني، فريقا من المحققين يواصلون العمل وﻻ تزال في طور التحقيق وكانت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة اصدرت أمس قرارا مكتوبا عقب قرارها الشفوي الذي أصدرته في 11 الجاري بشأن ضم قضية حسن حبيب مرعي إلى قضية عياش وآخرين. وأعلنت ان القضاة أرجأوا جلسات المحاكمة حتى الفترة ما بين أوائل وأواسط شهر ايار المقبل على الأقل ليتيحوا لمحامي الدفاع عن مرعي وقتا كافيا للتحضير للمحاكمة وإجراء تحقيقاتهم. وفي هذه الأثناء، ستعقد الغرفة اجتماعات وجلسات تمهيدية دورية مع الأفرقاء لضمان سرعة سير الإجراءات. وأكدت الغرفة ان ضم الدعويين "عياش ومرعي"، من شأنه أن يوفر حماية أفضل لحق المتهمين الخمسة في محاكمة نزيهة وسريعة، شرط أن تتخذ تدابير معينة. لذلك تقرر ضم القضيتين على أن تتخذ الغرفة كل التدابير اللازمة، حسب الاقتضاء.

 

أمل ان تحسم جلسة الغدّ مسألة البيان الــوزاري/فنيش: نرفض وضع شروط وقيود حول المقاومة

المركزية- على الرغم من الاجواء التفاؤلية التي تخيّم على اجتماعات اللجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري، انهت اللجنة جلستها السادسة أمس من دون الوصول الى صيغة مقبولة ترضي مختلف الاطراف السياسية حيث يتم طرح العديد من الصيغ التي تحتاج الى نقاش نهائي. وتستأنف اللجنة عملها ظهر غدّ وسط توقعات بأنها ستكون الجلسة الاخيرة. وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أكد لـ"المركزية"، "ان نقاشا حصل في صيغ متعددة لكننا ننتظر جلسة الغدّ للوقوف على رأي مختلف الافرقاء السياسيين". وعن مطالبة 14 آذار بربط بند المقاومة بمرجعية الدولة، قال "اولا: هذه المسألة نناقشها داخل اللجنة وليس عبر الاعلام، ثانيا: الاستراتيجية الدفاعية هي التي تبت في هذه المسألة لكننا متفقون على متابعة الحوار ومناقشة هذا الموضوع لذلك من غير المقبول وضع شروط وقيود معينة". وردا على سؤال عن إمكانية ايجاد صيغة معينة لبند المقاومة، اجاب فنيش "كلّ ما يتعلق بالصيغ والمواقف في شأن البيان الوزاري نناقشه على طاولة مجلس الوزراء، وبالتالي، موقفنا واضح ولن ندخل في اي سجال اعلامي"، آملا "ان تكون جلسة الغدّ نهائية لمناقشة البيان الوزاري".

 

اتفاق عون - الحريري مستمر/سلهب: توافق على صيغة البيان الوزاري

المركزية- ما هي حدود الاتفاق السياسي الاولي بين رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري والى اين قد تصل مفاعيله في ضوء ما تردد عن انه لن يتوقف عند عتبة تأليف الحكومة بل يتخطاها الى الانتخابات الرئاسية والنيابية؟. عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب أكد لـ"المركزية"، "ان الاتفاق بين العماد عون والرئيس الحريري لن يقف عند حدود التأليف بل سيستمر حتى ايجاد صيغة توافقية معينة للبيان الوزاري، ومن ثمّ سيكمل طريقه نحو الاستحقاق الرئاسي". وعن استئناف لجنة "التيار الوطني الحرّ" النيابية للحوار عملها، قال "حاليا ليس هناك من موضوع طارئ يستدعي ذلك، هدف اللجنة كان انعاش الاتصالات بين مختلف الافرقاء السياسيين لتفعيل عمل المؤسسات واذا كانت الحكومة ستنال الثقة وسيعاود مجلس النواب عمله التشريعي حينها نكون حققنا غاية اللجنة"، لافتا الى "ان هذه اللجنة قد تستأنف عملها في حال رأينا انها تعود بالمنفعة على انتخابات رئاسة الجمهورية وتسهيل حصولها في موعدها". وعن امتعاض بعض كوادر التيار من سياسة العماد عون الداخلية، اجاب سلهب "لا أملك اي معطيات عن هذا الموضوع".

وردا على سؤال عن لقاء قريب بين العماد عون والنائب وليد جنبلاط، أكد "ان في حال استدعت الضرورة ذلك من المؤكد ان اللقاء سيعقد، لكن لا اعلم اذا كان هذا الموعد قريبا او بعيدا". من جهة اخرى، اشار سلهب الى "ايجاد صيغة توافقية للبيان الوزاري لا نعلم متى سيعلن عنها".

 

طالب قيادة الجيش بتوضيح عن الغارة/مجدلاني: "حزب الله" اسقط "المقاومة" من قاموسه

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان "ما يهمّنا في "اعلان بعبدا" تحييد لبنان عمّا يجري في سوريا وما يليه منطقياً من خروج لـ "حزب الله" من الوحول السورية، وهذا ما شدد عليه الرئيس سعد الحريري عندما وافق على صيغة (8-8-8)"، مشدداً على اهمية الا "يتضمن البيان الوزاري ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، خصوصاً بعدما اسقط "حزب الله" "المقاومة" من قاموسه بعد حوادث 7 ايار ومشاركته العسكرية في سوريا، لذلك فإن عدم ذكر "الثلاثية" اصبح "تحصيل حاصل" بالنسبة الينا". واكد رداً على سؤال لـ"المركزية" اننا "ملتزمون بما اعلنه الرئيس الحريري عن تمسّكه باعلان بعبدا وعدم ذكر الثلاثية والا لا بيان وزارياً وإنما "ربط نزاع" مع "حزب الله"، لافتاً الى ان "في حال اقرار بيان وزاري يتضمّن "اعلان بعبدا" والحياد عن ازمات المنطقة واذا تنصّل منه "حزب الله" كما فعل مع مقررات الحوار السابقة، فإن الامر يعود الى الشعب اللبناني الذي عليه ان يُحاسبه". الى ذلك، طالب مجدلاني قيادة الجيش "بتوضيح ملابسات الغارة الاسرائيلية التي شنّتها اسرائيل ليل الاثنين-الثلاثاء واين كان موقعها في الداخل اللبناني او السوري"، مؤكداً "ثقته بالمؤسسات الشرعية في حماية الحدود والسيادة اللبنانية".

 

محضر جلسة "صادر" سيسلم كاملا الى مدعي عام التمييز"/مخيبر: لا يتضـمن اســرارا بل معلومـات تم تداولها

المركزية- أُنزل ملف المهندس في شركة "طيران الشرق الاوسط" جوزف صادر، الذي خطف منذ خمس سنوات في 13 شباط 2009، على طريق المطار، عن الرفّ مؤخرا، بعد ان علاه الغبار، وذلك عقب مطالبة وزير العدل اشرف ريفي بنشر محضر جلسة لجنة حقوق الانسان التي انعقدت عام 2012 ، حيث قدم بصفته مديرا عاما لقوى الامن الداخلي آنذاك، معلومات قيّمة حول هذا الموضوع، كما عرض خلالها مسؤولون أمنيون وعائلة صادر كمّاً من المعلومات. بدوره، طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من النيابة العامة التمييزية اعتبار الكلام الذي صدر عن اللواء ريفي في موضوع المخطوف جوزف صادر بمثابة اخبار.

ويوم الثلثاء، انعقدت لجنة حقوق الانسان مجددا، فهل حملت جديدا في ملف صادر؟

عضو اللجنة النائب غسان مخيبر اشار لـ"المركزية"، الى ان "اللجنة كان دورها دائما ملاحقة القضايا المتعلقة بحقوق الانسان ومنها جرائم الخطف وضحايا الاختفاء القسري، حيث عقدت اكثر من جلسة موضوعها المخفيون في السجون السورية، وخطف شبلي العيسمي والاخوة جاسم، اضافة الى موضوع خطف جوزف صادر".

واضاف "قررنا عقد الجلسة الثلثاء، بسبب ما اثير عن معلومات أدلى بها اللواء ريفي في احدى جلسات اللجنة، وبعد طلب الرئيس سليمان اعتبار كلام ريفي اخبارا. وأكشف لك ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وافق اليوم، على تسليم محضر تلك الجلسة، كاملا الى مدعي عام التمييز، لأن تسليم هذا المحضر كان يتطلب توقيعه وأظن انه وقعه اليوم".

ولفت مخيبر الى ان جلسة الثلثاء دعي اليها ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق بصفتهما الوزارية، وريفي أيضا لكونه آنذاك مديرا عاما سابقا لقوى الامن الداخلي. واذا عدنا الى البيان الذي صدر بعد اجتماع اللجنة، فنحن تمنينا لو حضرا شخصيا، لاننا تفاجأنا ان يشير ريفي الى محضر الجلسة الماضية وكأنه يخفي شيئا ما، علمنا به ولم نتحرك، في حين ان اية لجنة نيابية ومنها لجنتنا، دورها الرقابة على السلطات. وكنا ممن حثوا ويحثون اليوم السلطات السياسية والامنية والقضائية، على التحرك السريع لكشف ملابسات خطف صادر، من دون تغطية او مواربة، كما نطالب بتحقيق العدالة كاملة وهناك حق للمجمتع اللبناني، ولعائلة صادر، بمعرفة مصيره وتحريره، ايا كانت الجهة المسؤولة عن خطفه. وانا قلت سابقا وكررت ذلك الثلثاء، اننا نطالب بمعرفة الحقيقة ايا كانت الجهة المسؤولة عن الخطف، اكانت رسمية ام غير رسمية، لبنانية ام غير لبنانية، حزبية او غير حزبية".

واشار الى ان "جل ما قيل من معلومات في الجلسة الاولى للجنة حول موضوع صادر، لا يعدو كونه معلومات متداولة في الاعلام حينها، اي ان الجهة الخاطفة اقتادت صادر الى قلب الضاحية ومنعت القوى الامنية من مطاردتها. وسيق حينها عتب ان لا يمكن منع القوى الامنية من الدخول الى اي منطقة خاصة ان كانت تلاحق جريمة. واثير ايضا، ما كان يقال حينها في الاعلام عن ارتباط مزعوم بين صادر والاستخبارات الاسرائيلية، واحتمال ان يكون ذلك من اسباب خطفه، اي انه تم خلال تلك الجلسة استعادة ما كان يقال في الاعلام. وكانت مطالبة بالعمل الحاسم لحل هذه القضية، بمعزل عن السياسة، لان كل جرائم الخطف مرفوضة، ويجب جلاء حقيقتها".

ورحب مخيبر بما "اسمعه من اهتمام متجدد من ريفي والرئيس سليمان بالقضية"، آملا ان "يعمل بصفته وزيرا وبما يتمتع به من صلاحيات، لمعرفة الحقيقة، و أن يدلي بما لديه من معلومات لدى القاضي المشرف على الملف، وان يدلي كل من لديه معلومات بشهادته، وصولا الى نتيجة".

وأكد اننا "كنا حريصين على عقد جلسة الثلثاء، لحرصنا على الوصول الى نتيجة، وليس للوقوع ببعض الايحاءات التي اشار اليها البعض، بان لدى اللجنة معلومات لم تتحرك على اساسها.

هل سيكشف محضر هذه الجلسة الى الرأي العام؟ هذا المحضر لا يتضمن اسرارا. أنا حضرت تلك الجلسة، قيل فيها ما كان يقال في الاعلام عن توجه السيارة الخاطفة الى الضاحية وعدم السماح للقوى الامنية باللحاق بها، وقد رفضنا ذلك، كما عرضت فرضية كونه قريبا من الاستخبارات الاسرائيلية، فرفضت زوجته ذلك جملة وتفصيلا".

واعتبر مخيبر ان "المطلوب ابعاد هذه القضية عن التسييس. ويجب الوصول الى نتائج تشفي غليل العائلة. وبعد 5 سنوات على الخطف، لا زلنا نتكلم عن سبق صحافي ونقول "افرجوا عن محضر" وكأنه يتداول معلومات غير مألوفة! المطلوب تحقيق جدي. فقد حُكي عن معلومات عن القضية يملكها أحد المشايخ وعن وساطة قادها رجل دين آخر، فهل تم التحقيق معهما وهل سئل مع من توسط؟ هل استدعيت مخابرات الجيش وأدلت بدلوها في هذه القضية؟ نحن لسنا في صدد سجال ولتتحمل كل جهة مسؤولياتها".

 

جريج التقى السفير الاميركي ووعد المصروفين من باك بمتابعة قضيتهم

وطنية - استقبل وزير الاعلام رمزي جريج ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل وبحث معه شؤونا محلية واقليمية.

خضرا

ثم التقى الوزير جريج رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان الاب طوني خضرا وعرض معه شؤونا اعلامية.

وفد "باك"

بعدها استقبل جريج، وفدا من الموظفين المصروفين من شركة "باك"، في حضور المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة. وبعد اللقاء، قال جريج: "استقبلت وفدا من الموظفين السابقين في شركة "باك"، واستمعت الى مطالبهم وشرحوا لي قضيتهم، وعرضوا علي الاتفاق الذي سبق ان وقعوه مع ممثل عن شركة "باك" وممثل عنهم، وبعد التشاور في موضوعهم وعدتهم بملاحقة هذه القضية عبر اجتماع مع محاميي الطرفين، وسأتابع هذه القضية من اجل انصافهم وعندما احصل على نتيجة سأبلغهم ذلك، متمنيا ايصالهم الى حقوقهم المشروعة". وتحدثت باسم الموظفين ريما عساف التي شكرت للوزير جريج اهتمامه، وقالت:"سلكنا في هذه القضية القنوات اللازمة التي يجب ان نسلكها وتحديدا وزارة الاعلام". اضافت: "من غير الممكن ان يصرف حوالي 400 موظف في مؤسسة اعلامية منذ سنتين، ولم يحصلوا على حقوقهم حتى اليوم، ونحن في اطار جولاتنا على المسؤولين وصلنا الى وزارة الاعلام، وتمنينا على الوزير جريج التدخل بالوسائل الممكنة، وهو بدوره وعدنا بمتابعة الموضوع مع المعنيين". واكدت استمرار التحرك في القنوات السياسية، وقالت: "لن نتوقف عن اي تحرك مهما كان شكله حتى تأمين حقوق 400 موظف اي 400 عائلة".

 

المجلس الوطني لثورة الارز: لعزل لبنان عن النار المذهبية والحرب السورية برعاية الجامعة العربية ومجلس الامن

وطنية - اعتبر "المجلس الوطني لثورة الأرز-الجبهة اللبنانية" في بيان اصدره اثر إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي، "ان الوقت الذي إستغرق للوصول الى تشكيل الحكومة والذي بلغ حدا لا يمكن السكوت او التغاضي عنه واصبح من الضروري معالجة هذا الأمر الخارج عن الإطار المقبول، والمباشرة في أقرب فرصة بإقتراح مشروع قانون لوضع فترة زمنية أمام الرئيس المكلف لتشكيل حكومته".

وتساءل "المجتمعون عن مغزى التفجير الأخير ولا سيما وأن الحقيبتين الأمنيتين أسندتا الى فريق الرابع عشر من اذار وفخامة رئيس الجمهورية مرورا بوزارة العدل التي أسندت الى اللواء المتقاعد أشرف ريفي، وكأن المقصود إقحام الحكومة الحالية بمواجهة الإرهاب وإظهارها بمظهر العاجز عن القيام بموجباتها الأمنية - السياسية - الإجتماعية ، وبالتالي تشويه صورتها أمام المجتمع الدولي والداخل اللبناني". واعلن المجتمعون انهم "يتخوفون من تحميل الحكومة الحالية أكثر مما تتحمل، لأن التفجيرات التي تحصل غالبا ما تكون بمثابة ردة فعل على تدخل "حزب الله" في سوريا، وإستدراج رد فعل آثم على الآمنين"، مشيرين الى ان السبب "لا يمكن تجاهله إطلاقا وحتى لا يمكن إهماله". وحذروا من "عرقلة عمل الحكومة أو تغاضيها عن ممارسة واجباتها الأمنية لناحية تعزيز قدرات القوات المسلحة ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية، من أجل درء خطر الإنزلاق الى ما هو أسوأ إن على صعيد إتساع رقعة التفجيرات الإرهابية لتشمل مناطق أخرى، وهذا الأمر لم يعد خافيا على احد ومستند الى أكثر من مرجع دبلوماسي وأمني تناقلته أكثر من وسيلة إعلامية".

وطالبوا "رئيس الحكومة بعزل لبنان عن النار المذهبية والطائفية والحرب السورية ووضعه داخل منطق الحياد وتحت رعاية جامعة الدول العربية التي سينعقد إجتماع لها في دولة الكويت في القريب العاجل، وتحت رعاية مجلس الأمن إستنادا الى القرارين 1559 و 1701".

وناقش المجتمعون الوضع المعيشي - الإجتماعي - الإقتصادي المتردي، وطالبوا "ببند حكومي إقتصادي حيوي يرعى مصالح المواطنين لينتشلهم من البطالة والهجرة والفساد الأخلاقي ويؤمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم، كما يلحظ وضع حد للتردي الخطير للادارات الرسمية والخدمات العامة، ويجنب الشباب الهجرة، والتهجير القسري، ويتيح أمامهم خيارات تغنيهم عن الإلتحاق بموجة التطرف الأعمى والإرتزاق لدى تجار السياسة ومفتعلي الحروب. ويعتبر المجتمعون أن الحكومة الحالية مطالبة بوضع سياسة إقتصادية طارئة تريح الأجواء العامة وتمهد لإجراء الإستحقاق الإنتخابي في الموعد الدستوري المحدد".

واعتبر المجتمعون أن "وزارة الخارجية من أهم الحقائب الوزارية السيادية، لا بل أعظمها من حيث ممارسة السياسة الخارجية ولأنها تتولى عمليا إدارة السياسة الخارجية للدولة والإشراف على شؤون الدولة وعلاقاتها مع كل الدول وعلى اللبنانيين المنتشرين في كل أصقاع العالم، ويعتبر المجتمعون أنه من ضمن مهام الوزارة الحالية معالجة موضوع الحدود اللبنانية - السورية وضبطها، ومعالجة موضوع مزارع شبعا العالق منذ إقرار وثيقة الطائف، وتنفيذ القرارات الدولية ومنها على سبيل المثال 1559 و1701 ، والنظر في الأسباب التي تنتهك فيها إسرائيل الأجواء اللبنانية، كما معالجة أزمتين مستفحلتين وهما: اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين السوريين، كما من المفترض معالجة المناقلات الدبلوماسية، كل هذه الأمور بنظر المجتمعين مطلوب البدء من قبل الوزير المعني بمعالجتها وفقا للأصول، علما أنه ينتمي الى تكتل نيابي يحمل شعار "الإصلاح والتغيير".

وعن تصريح النائب نعمة الله أبي نصر تعليقا على حديث رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس مع طلاب إسرائيليين عن الديموغرافيا، لفتوا الى أن الرئيس محمود عباس تناول في حديثه مدينة القدس وليس دولة فلسطين، ويطالبونه بالتمعن مليا بما قاله الرئيس الفلسطيني وعدم إستغلال الشارع المسيحي الداخلي بشعارات لم تعد تنطلي عليه، لأن هذا الشارع قد بلغ درجة من الوعي والثقافة والتحليل، إذ يصعب على أي كان الضحك عليه أو الإستخفاف بقدراته التحليلية". ولفت المجتمعون النائب ابي نصر إلى أنه "منذ مؤتمر كامب ديفيد في العام 2000، وإستنادا الى الحل الذي إقترحه الرئيس الأسبق كلينتون، فان لاجئي لبنان يحتلون الأولوية في العودة بين جميع اللاجئين في الشتات بطلب من ياسر عرفات ودعم من رعاة التسوية السلمية في الولايات المتحدة وأوروبا، وبإمكان لبنان الرسمي التنسيق مع السلطة الفلسطينية ومع قادة دول القرار بأن ينضم الى تلك الجهود وأن يدفع بإتجاه تحويل هذا التوجه الى قرار واضح وصريح في أي تسوية مقبلة. وتمنوا عليه "عدم طرح مواضيع تثير القلق لدى اللبنانيين ليستثمرها إنتخابيا في محيطه، وعلى كل حال بات الجميع يعرف كل تلك الفبركات التي لا توصله الى أي محل".

 

طلاب الأميركية يعتصمون: لا لزيادة القسط الجامعي

 قبل ظهر اليوم، كانت أجواء حرم الجامعة الأميركية في بيروت مختلفة. معظم قاعات التدريس توقفت لساعتين بين الـ11 قبل الظهر والأولى بعد الظهر، ونزل عدد كبير من الطلاب تجمعوا أمام مبنى كولدج هول معتصمين رفضاً للزيادة على القسط الجامعي والتي بلغت 6%، ومطالبين بإلغائها. الاعتصام الذي نفذه طلاب الجامعة الاميركية في بيروت من كل الاختصاصات، كان سلمياً داخل الحرم، فلم تلق أي كلمات في المناسبة، كان شبه صامت، لكنه رفع الصوت عالياً للمطالبة بالغاء الزيادة على الأقساط. ورفع الطلاب يافطات كتب على بعضها "تذكروا العام 1974"، "ما معي ادفع"، ويافطات أخرى تتهكم على الواقع الذي يعيشه الطلاب في الجامعة، وسألوا، هل الجامعة الأميركية للبورجوازيين فقط؟ وجاء اعتصام طلاب الاميركية استباقياً، اي قبل أن تتحول الزيادة على الأقساط الجامعية واقعاً مفروضاً بنسبة 6%، خصوصاً بعد فشل الاجتماع الأخير والوحيد مع إدارة الجامعة في انتزاع مطلب تجميد الأقساط كشرط أساسي للدخول في جولة مفاوضات بشأن لائحة مطالب أخرى، أعدتها الحكومة الطالبية في الجامعة. وانتظر الطلاب اليوم لتبادر ادارة الجامعة للقاء الطلاب، ومفاوضتهم بشأن الزيادة، لكن أي اجتماع معها لم يحدد، رغم كلام عن لقائهم قريباً، خصوصاً وان الطلاب لديهم سلة مطالب أخرى. وأعلن الطلاب المعتصمين من خلال لجنة متابعة زيادة الأقساط في الحكومة الطالبية، أن الاعتصام اليوم لن يكون الأخير، ما لم تبادر الإدارة الى التعامل بجدية مع مطالبهم، فهو جزء من سلسلة تحركات تصاعديّة لدفع الإدارة لتجميد زيادة الأقساط المخطط لها، ولاحترام مطالب الطلاب التي رفعتها اللجنة.المصدر : النهار

 

حرب استقبل ايخهورست وطلال مقدسي ووفدا من نقابة موظفي الخلوي

وطنية - تابع وزير الاتصالات بطرس حرب اليوم، شؤون وزارته، واستقبل ظهرا وفدا من نقابة موظفي الخلوي برئاسة رئيسة النقابة دانيال صليبا المر.

مقدسي

ثم استقبل حرب رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" بالتكليف طلال مقدسي.

ايخهورست

كما استقبل حرب سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست في زيارة تهنئة، قالت بعدها: "عقدت مع الوزير حرب اجتماعا ناجحا هنأته فيه بهذا المركز الهام، علما ان قطاع الاتصالات هو قطاع رئيسي في الاقتصاد اللبناني واساسي في ازدهار البلد وشعبه. وناقشنا اولويات الوزير حرب في هذه المرحلة التي قد تكون محدودة زمنيا، لكن رؤيته واضحة وهو سيتحرك بالسرعة اللازمة، وكل ذلك ينتظر اقرار البيان الوزاري"، مشيرة الى ان "الاتحاد الاوروبي يقارب قطاع الاتصالات بإهتمام، ونأمل ان تتحقق نتائج ملموسة".

 

صوان باشر تحقيقاته في ملف نعيم عباس وآخرين واستمهال الى الاثنين لتقديم دفوع شكلية

وطنية - تسلم قاضي التحقيق العسكري فادي صوان ادعاء النيابة العامة العسكرية على كل من القيادي في كتائب عبدالله عزام نعيم محمود الملقب بنعيم عباس، احمد طه، محمد جمعة، يوسف الشبايطا، امين المهندي (فلسطينيون) وابو خالد مجهول باقي الهوية (سوري) لاقدامهم على الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بقصد القيام بأعمال ارهابية وعلى تدريب وتجهيز انتحاريين وقام احدهم بتفجير نفسه في حافلة ركاب في كفرشيما في تاريخ 3/2/2014، ما ادى الى جرح عدد من المدنيين واحداث تخريب واضرار في الممتلكات سندا الى المواد 335 -733 و546/201 عقوبات والمادتين 5 و6 من قانون 11/1/1908 و72 اسلحة. وقد باشر القاضي صوان تحقيقاته اليوم وارجأ الجلسة الى يوم الاثنين المقبل بعدما استمهل وكيل نعيم عباس لتقديم دفوع شكلية. واستدعى القاضي صوان الى جلسة الاثنين ايضا كلا من يوسف الشبايطا واحمد طه. من جهة ثانية، باشر القاضي صوان تحقيقاته ايضا في الملف الرئيسي لنعيم عباس، فاستمهل وكيله الذي هو ايضا وكيل جمانة حميد لتقديم دفوع شكلية، وارجأت الجلسة الى الاثنين المقبل.

 

دوليات

 

ايران تقول إن برنامجها النووي "لن يمس"

نيودلهي ـ رويترز/قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إن إيران مستعدة للتعامل مع المخاوف الدولية في شأن أنشطتها الذرية لكنها "لن تمس" برنامجها النووي ولن تغلقه. وأشارت تصريحات ظريف إلى أن إيران لن توافق على تفكيك أي من منشآتها الذرية في المحادثات مع القوى العالمية الست في شأن تسوية نهائية لنزاع عمره عشر سنوات حول نشاطها النووي. وتواصلت المفاوضات في فيينا الأسبوع الماضي، ويقول الطرفان إنهما حققا "بداية جديدة" لكنهما يسلمان بأن خطتهما لإنجاز اتفاق طويل الأجل في الأشهر القليلة المقبلة طموحة للغاية. وتأمل الحكومات الغربية أن تتوصل في نهاية تموز (يوليو) المقبل إلى اتفاق ينهي شكوكهم في أن إيران تسعى لنيل القدرة على إنتاج قنبلة نووية وهو هدف تنفيه طهران التي تؤكد ان برنامجها النووي سلمي. ومن جانبها، تأمل ايران أن تتمكن من خلال المفاوضات رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال ظريف الذي كان يتحدث الى الصحافيين أثناء زيارة لنيودلهي إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول موعد تموز (يوليو)، لكن المحادثات قد تستمر لستة أشهر أخرى إذا وافق الطرفان. وتابع قائلاً: "آمل أن نتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الموعد النهائي الأول والبدء في تنفيذه". وأضاف: "في وسعي أن أؤكد لكم أن إيران لديها الإرادة السياسية والنية الطيبة اللازمة لتحقيق ذلك". لكنه أشار إلى وجود "مشكلة فيما يتعلق بكل من الجوهر والمنهج،" مشيراً على ما يبدو إلى الطرف الآخر من المحادثات. وأضاف: "يمكنني أن أبلغكم بأن البرنامج النووي الإيراني لن يمس. لن نغلق أي برنامج". وتسعى إيران والقوى الست -الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والصين وبريطانيا- الى أن تبني على اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في تشرين الثاني (نوفمبر) قيدت إيران بموجبه معظم أنشطتها النووية الحساسة وتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى مقابل تخفيف بعض العقوبات.

ويعترف ديبلوماسيون ومحللون بأن التوصل إلى اتفاق نهائي سيكون أصعب لأن القوى الغربية ستضغط على الأرجح من أجل تقليص كبير لبرنامج إيران النووي بما في ذلك عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها لتخصيب اليورانيوم.

 

 “داعش” يفرض الجزية على مسيحيي الرقة ويمنع ترميم الكنائس

دمشق – وكالات: أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسم “داعش” أنه فرض سلسة من الاحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة السورية التي سيطر عليها بينها بالخصوص دفع “الجزية” وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة. وأعلن التنظيم التوصل الى “اتفاق” يتضمن 12 قاعدة تهدف الى ضمان “حماية” المسيحيين مهددا بأن من لا يحترمها سيعامل باعتباره عدوا. ونص الاتفاق الذي نشر على مواقع إسلاميين متطرفين ويحمل ختم “داعش” على أن يدفع المسيحيون “الجزية” التي كانت فرضت على غير المسلمين في أيام الإسلام الأولى قبل 14 قرنا. ويتعين على “النصارى” الأثرياء ان يدفعوا ما يساوي 13 غراما من الذهب الخالص والمسيحيين من الطبقة الوسطى دفع نصف هذا المبلغ والفقراء منهم دفع ربعها. ونص “الاتفاق” ايضا على ان يمتنع المسيحيون على رسم الصليب على أي شيء او مكان في الاسواق او الاماكن التي يكون فيها مسلمون وكذلك عن استخدام مضخم الصوت اثناء صلواتهم. كما يمنع النص إقامة المسيحيين شعائرهم خارج الكنائس. وينص “الاتفاق” أيضا على أن يخضع المسيحيون الى القواعد التي يفرضها “داعش” كتلك المتعلقة بطريقة اللباس.

وذكر “داعش” أيضا أنه لن يسمح للمسيحيين بترميم الدير والكنائس في المدينة او نواحيها. كما يمنع المسيحيون من حمل السلاح, وبيع لحم الخنزير والخمر للمسلمين وشرب الخمر علنا, إذ هدد التنظيم من لا يحترم قواعده بأنه سيلقى المصير ذاته الذي لقيته المعارضة. وكان يقطن بالرقة شمال سورية, نحو 300 ألف نسمة قبل بداية أعمال العنف في سورية في مارس 2011 بينهم اقل من واحد في المئة من المسيحيين, وغادر العديد منهم المدينة حين بدأ “داعش” مهاجمتها وحرق الكنائس. والتعليمات التي صدرت للمسيحيين في مدينة الرقة هي أحدث دليل على طموح “داعش” لإقامة دولة في سورية تستند الى رؤيتها لمبادئ الشريعة وهو أمر يثير قلق الداعمين الغربيين والعرب للجماعات التي تقاتل الاسد. من جهته, هاجم الإسلامي المتشدد عمر محمود عثمان الملقب ب¯”أبو قتادة”, ” داعش” بشدة, ووصفه ب¯ “المنحرف”.

وخلال جلسة محاكمته السادسة في الأردن, هاجم أبو قتادة التنظيم مؤكدا وأن أفكاره “منحرفة وفيها غلو وتشدد”. ووصف قيام “داعش” بفرض الجزية على المسيحيين في محافظة الرقة بأنها “غير جائزة”.

وأعرب عن حزنه “العميق” لمقتل أبو خالد السوري القيادي في تنظيم “أحرار الشام”, ووصفه بأنه “صاحب تاريخ جهادي في الثمانينات”. والرقة هي المدينة الوحيدة التي سقطت بالكامل في أيدي المعارضة وكان ذلك في العام الماضي, وبعدما صد “داعش” هجوما شنه الشهر الماضي إسلاميون منافسون وجماعات أخرى أكثر اعتدالا حول اهتمامه الى اقامة دولة تقوم على تفسيرها للشريعة الاسلامية.

ومنذ بداية يناير الماضي شنت العديد من التنظيمات السورية المعارضة هجوما على “داعش” متهمة اياه بأنه يساعد موضوعيا نظام بشار الاسد. واتهم “داعش” باحتجاز عدد كبير من المساجين بينهم عدد من الناشطين الاسلاميين ومعارضين منافسين وصحافيين أجانب وعاملين انسانيين. وقتل نحو 3300 شخص منذ بداية المواجهات بين “داعش” وباقي حركات المعارضة السورية. وطالبت “جبهة النصرة” الجناح المعترف به لتنظيم “القاعدة” في سورية, “داعش” بقبول وساطة لإنهاء القتال بين جماعات المعارضة المسلحة, مؤكدة أنها ستقضي عليه اذا لم يذعن لذلك في الايام المقبلة.

 

كيري: موسكو تعزز مساعدتها لدمشق وما يفعله الأسد شنيع ولا يتصوره عقل

واشنطن – أ ف ب: اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري, روسيا بتعزيز مساعدتها للنظام السوري, مجددا في الوقت نفسه تحفظات واشنطن حيال الانخراط في هذا النزاع المسلح لدعم مقاتلي المعارضة. وندد كيري الذي عدلت ادارته في اللحظة الأخيرة الصيف الماضي عن تدخل عسكري في سورية, مرة أخرى بنظام الرئيس بشار الاسد لأنه اندفع في “مسلسل قتل شعبه” لكنه جدد التأكيد ايضا على تحفظ بلاده الدخول في هذا النزاع المسلح لدعم المعارضة. وقال وزير الخارجية الأميركي لتلفزيون “ام اس ان بي سي” الأميركي مساء أول من أمس, إن “ما يفعله شائن, لا يتصوره عقل, غير مقبول, معيب, جبان, وشنيع, جميعنا نعرف ذلك, الجميع يعرف ذلك”.

وذكر بأن ادارة الرئيس باراك اوباما “منخرطة خصوصا في محاولة احداث فرق بالطرق التي اخترناها, في اطار القانون, التي نرى انها مناسبة ومسموح بها”. وتفضل الولايات المتحدة الطريق الديبلوماسي في محاولة لوقف النزاع في سورية, لكن المفاوضات بين دمشق والمعارضة في اطار عملية جنيف, فشلت في 15 فبراير من دون الإعلان عن اي موعد جديد لاستئنافها. وأضاف كيري أن “الذين يقولون ان المفاوضات قد فشلت او انها خسارة للوقت واي معنى لها في التاريخ? كم سنة استمرت المحادثات حول فيتنام وبشأن البوسنة? هذه الامور لا تتم خلال شهر”. وبعد فشل مؤتمر “جنيف 2 اتهم كيري الذي تدعم بلاده مقاتلي المعارضة السورية, روسيا بأنها “تشجع مغالاة” الرئيس الاسد, وهو ما تنفيه موسكو. وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن الأسف ايضا وقال: “بصراحة, روسيا تعزز مساعدتها للاسد, لا أرى ان ذلك بناء بالنسبة الى الجهود المبذولة لحمله على تغيير رأيه ولأن يقرر أن عليه التفاوض بحسن نية”. وأشار الى انه سيلتقي مجددا نظيره الروسي سيرغي لافروف في روما في السادس من مارس على هامش مؤتمر دولي بشأن ليبيا. وأكد مجددا ان باراك اوباما “يعيد باستمرار دراسة الخيارات المتوافرة”, حيث إن “الرئيس لا يستبعد أي خيار, ولا أي خيار”. وقال: “هناك حدود لقدرة كل أمة على أن تخرج فجأة على العالم وتستخدم القوة عندما تشاء”.

 

نيويورك تايمز: اوباما يعتزم الضغط على نتانياهو لقبول اتفاق الاطار للمفاوضات مع الفلسطينييـن

المركزية- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماعهما المقرر الأسبوع المقبل لقبول اتفاق الإطار للمفاوضات مع الفلسطينيين الذي وضعه وزير الخارجية الأميركية جون كيري. وأضافت الصحيفة أن الرئيس أوباما سيمارس ضغطاً مماثلاً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماعهما المقرر في وقت لاحق من الشهر المقبل. ونقلت الصحيفة عن مساعدي الرئيس الأميركي قولهم إنه ينوي تكثيف دوره في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية تفادياً لانهيارها. في السياق ذاته أعربت مصادر سياسية مقربة من نتانياهو عن اعتقادها بأنه سيتحفظ بشكل عام عن بعض المضامين الواردة في اتفاقية الإطار الأميركية الخاصة بالتفاوض مع الفلسطينيين من دون الخوض في التفاصيل. كما رجحت المصادر أن تكون معارضة الجهات اليمينية في الحكومة لقرار نتانياهو المرجَّح باستمرار المفاوضات على أساس وثيقة كيري ضعيفة.

 

اسلام اباد نفت اي نية لديها لتسليح المعارضة السورية

وطنية - نفى وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز الخميس معلومات مفادها ان اسلام اباد قد تزود المعارضة السورية الاسلحة، وقال للصحافيين: "ان المعلومات التي تحدثت عن شحنات اسلحة الى سوريا لا اساس لها".

واوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم اسلام ان "بلادها لا تؤمن اسلحة الى كيانات على غرار جماعات متمردة"، وقالت: "ان سياستنا على مستوى بيع الاسلحة تنطبق مع مبادئ شرعة الامم المتحدة" في هذا الخصوص.

 

مقالات وتعليقات ومقابلات

 

هيدا مش حكي "...يا عادل

بقلم جورج الريّس

احترم محطة ال " ام.تي.في." واعتبرها المحطة التلفزيونية الاولى في لبنانواحترم الممثل الكوميدي " عادل كرم" واحترم قدراته الفنية لكن لن اكون من مشجعي الانحطاط الفني والاعلامي ما قدّمته يا " عادل"  في الامس ببرنامج " هيدا حكي" غير مقبول اخلاقياً  ولا يمت بصله لثقافتنا وحضارتنا وهويتنا  العلمية والوطنية والانسانية لبنان بالمرتبة الخامسة في مسابقة " اطول عضو تناسلي" وطريقتك في عرض الموضوع اعطى لبنان المرتبة الاولى بانحطاط القيّم والاخلاق وما كان ينقصك الا هذا الدكتور المعقّد نفسياً وعلمياً  ليعالج الموضوع بهذه الطريقة المخزية وامام طلاب المدارس الذين حضروا الى الاستديو للتصفيق وهم لا يعلمون ما  الذي يحتويه برنامجكم من مواد لا تمت الى تربيتهم بصله هذا الموضوع لا يعالج بهذه الطريقة يا عادل وانت في حضرة الاعلام الذي يعطي للوطن وللشعب هوية ثقافية فهل الذي قدمته هوية لبنان الثقافية يا عادل؟ لقد تصرّفت يا عادل كالانتحاري الذي يفجّر نفسه بالابرياء ،اذ فجّرت عبوتك غير الاخلاقية بالابرياء من الطلاب والمشاهدين الذين يشاهدون برنامجك وباعتقادهم انه برنامج كوميدي ترفيهي ساخر يطال مواضيع عديدة على طريقتك ولكنّك سخرت من عقولهم واستهترت بالامانة والثقة التي منحك اياها المشاهد وشاشة ال " ام .تي.في" لتحقق سبقاً اعلامياً تفوح منه رائحة الجنس غير الاخلاقي لسنا وطن السياحة " الجنسية" يا عادل ولسنا ابناء سوق المتعة وان كنّا طلاب حرية ولكننا لا نقبل بان تكون حريتنا العامل الاساسي لتشويه سمعة وطننا وشعبنا غير مقبول ما فعلته يا عادل لذلك نطالب محطة ال " ام.تي.في." العزيزة على قلوبنا ونطالب ادارتها الكريمة بان تضع قيود وشروط ومراقبة مسبقه على برنامجك فيكفيها الاعتذار الاول من النائب " بهية الحريري" بسبب ما قدمته المرّة السابقه ما قدمته يا عادل غير مسموح ونتمنى ان لا تعود الى هذا النوع من الفقرات مرّة اخرى فلبنان وطن القداسة وليس وطناً للسياحة الجنسية والبرامج التي تفوح منها نتانة الاخلاق العفنة ولاننا نحب شاشة ال " ام.تي.في" ونحب شخصيتك يا عادل نكتفي هذه المرّة بالقول: " هيدا مش حكي يا عادل" ...ونتمنى ان تكون على مستوى طموح وطننا وشعبنا وشاشتنا الحبيبة " ام.تي .في

 

الراعي في رسالة الصوم 2014 "مسيرة روحية نحو الله والانسان": مع المصالحة تنتهي حرب المصالح الشخصية

الخميس 27 شباط 2014

وطنية - وزعت البطريركية المارونية في بكركي رسالة الصوم الثالثة 2014 لبطريرك انطاكيا وسائر المشرق الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بعنوان "الصوم الكبير مسيرة روحية نحو الله والإنسان"، الى المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وسائر أبناء الكنيسة المارونية في لبنان وبلدان الانتشار، وجاء فيها:

"السلام والبركة الرسولية

مقدمة

1- الصوم الكبير مسيرة روحية نحو الله والإنسان، بدأناها برسم إشارة الصليب بالرماد المبارك على جباهنا وسماع صوت الله، بفم الكاهن، يقول لكل واحد منا: "أذكر يا إنسان، أنك تراب وإلى التراب تعود"، ويدعونا إلى التواضع للإقرار بضعفنا وبسرعة عطبنا، وبحاجتنا إلى نعمة الله تحررنا وتقوينا وتطلقنا من جديد.

إنها مسيرة توبة وصلاة وصوم ورحمة تدوم أربعين يوما، على مثال الرب يسوع الذي صام أربعين يوما منفردا في الصلاة ومنتصرا على تجارب الشيطان، استعدادا لرسالة الفداء. وتنتهي بالوصول إلى ميناء الخلاص في أحد الشعانين. ثم تتواصل عبر أسبوع الآلام حتى ظهر سبت النور. وهي مسيرة نحو الفصح، تبتغي العبور، بواسطة آلام المسيح وقيامته، إلى حياة جديدة.

أولا:الصوم الكبير مسيرة روحية

2- الصوم مسيرة روحية تعني السعي إلى نيل الحياة الجديدة في الروح القدس، التي استحقها لنا الرب يسوع بآلامه وقيامته. فرمم بنعمته ما شوهت فينا الخطيئة، نحن المخلوقين على صورة الله، والمولودين ثانية من الماء والروح، على شبه المسيح، فدعينا مسيحيين. هو الروح القدس يحيي فينا الإيمان والرجاء والمحبة، وما يتحدر منها من فضائل أخلاقية وإنسانية واجتماعية.

تغتذي حياتنا الروحية من كلام الله، نسمعه ونتأمل فيه، ونحفظه في قلوبنا، ليختمر فينا ثقافة ونهج حياة.

من أجل هذه الغاية، تقام في جميع الرعايا رياضات روحية تلقى فيها المواعظ، مع إحياء لقاءات إنجيلية تأملية، ورتب توبة ومصالحة. نرجو أن يستفيد منها جميع المؤمنين والمؤمنات. كما أن وسائل الإعلام الدينية، مثل تليلوميار/ نورسات وصوت المحبة وTV Charity، تقدم برامج روحية خاصة ينبغي الاستفادة منها.

وتجدر الإشارة إلى أن مواضيع الرياضات الروحية واللقاءات الإنجيلية تتمحور هذه السنة حول إنجيل التطويبات. وقد أعد الآباء المرسلون اللبنانيون الموارنة مواعظ الصوم حول ست تطويبات في كتيب خاص. ونحن وضعنا بالتعاون مع مؤسسة Apostolica تأملات حول هذا الإنجيل بثماني تطويبات، تصلح للرعايا والمدارس والأخويات وسائر المنظمات الرسولية وسواها.

3- تنطلق هذه المسيرة الروحية من كلمة الله في سفر التكوين، ترددها علينا الكنيسة مع مسحة الرماد على جباهنا: "أذكر يا إنسان أنك تراب وإلى التراب تعود". إنها دعوة إلى التواضع والإقرار بخطيئتنا والتوبة والتماس المغفرة من الله. هذا التذكير يساعدنا لكي نعيش تحت نظر الله بشكل أفضل، ونرتفع بقوة الروح إلى القمم الروحية والأخلاقية؛ ولكي نفهم عظمة محبة الله الذي اختار الارتباط بنا، نحن الضعفاء، والسريعو العطب، إذ جعلنا المسيح أعضاء في جسده، لكي يواصل من خلالنا حضوره في المجتمع والعالم.

إنه لسر عظيم عبر عنه القديس جان Eudes مخاطبا المسيحيين: تذكروا أن يسوع المسيح هو رأسكم الحقيقي وأنتم أعضاء في جسده. ارتباطه بكم مثل ارتباط الرأس بالأعضاء: كل ما هو له، هو لكم، روحه، قلبه، جسده، نفسه وكل قوته. أما أنتم فعليكم استعمالها كأنها لكم، لكي تخدموا الله وتسبحوه وتحبوه وتمجدوه. وارتباطكم به مثل ارتباط الأعضاء برأسهم. يرغب المسيح بكل شوق في استعمال كل ما فيكم من أجل خدمة أبيه السماوي ومجده، وكأنها اشياء خاصة به" .

4- هي مسيرة توبة داخلية إلى الله، تقتضي تغييرا في أعماق القلب تحت تأثير كلام الله ونعمته والنظر إلى ملكوت الله كالغاية الأساسية من الوجود، وتغييرا في المسلك والحياة بأعمال حسنة تليق بالتوبة، وبالسعي المستمر إلى الأفضل. لكن التوبة لا تتم إلا بالتقشف والجهد اليومي الرامي، بمساندة نعمة الله، إلى خلع الإنسان العتيق ولبس الجديد على صورة المسيح. هذا التقشف ميزة جوهرية في المسيحية قوامها تغليب ما هو روحي على شهوات الجسد والميول المنحرفة. هذا ما يدعونا إليه الرب يسوع بقوله: "من أراد أن يتبعني فليزهد في نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأن الذي يريد أن يخلص حياته يفقدها، والذي يفقدها في سبيلي يجدها. فماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ وماذا يعطي الإنسان بدلا من نفسه؟

شرح القديس أغسطينوس كلام الرب، فقال: "يوجد أمام الإنسان طريقان: إما ينطلق من الله فيجد ذاته، وإما ينطلق من ذاته فيخسر الله".

5- مسيرة التوبة تبلغ بنا إلى المصالحة مع الله، ومع الذات، ومع الناس، ومع الخليقة كلها. هذه هي الغاية من تغيير القلب والتقشف والتوبة عن الخطيئة، أكانت مخالفة لشريعة الله ووصاياه، أم أنانية عمياء؛ أكانت ظلما أم استكبارا أم غطرسة؛ أو كانت انغماسا في الملذات .

زمن الصوم الكبير هو زمن المصالحة والغفران اللذين هما نقطة الانطلاق نحو مستقبل جديد أفضل. فمع المصالحة تنتهي حرب المصالح الشخصية التي هي أخطر من الحرب المسلحة. وبالمصالحة تخمد الخلافات، وتزول العداوات وتتبدل الذهنيات. إنها الحل لكل معضلات الأشخاص والجماعات. ذلك أن المصالحة تبدأ مع الذات بترميم العلاقة مع الله الذي صالحنا بالمسيح، ويدعونا الى التوبة عن الخطايا الشخصية، وإلى تغيير المسلك والموقف والنظرة، بقوة الروح القدس. ثم تنتقل من المستوى الشخصي الروحي لتصبح مصالحة اجتماعية بترميم العلاقة مع الآخر من خلال حل الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم، ومع الفقراء وسائر المعوزين بمبادرات محبة، ومع الجميع بتعزيز العدالة الاجتماعية ورفع الظلم والفساد، وتأمين الحقوق الأساسية. وترتفع إلى مستوى أهل السياسة والأحزاب لتصبح مصالحة سياسية بإعادة بناء الوحدة الوطنية ودولة الحق الصالحة والعادلة. وتكتمل أخيرا بالمصالحة الوطنية القائمة على التزام عقد اجتماعي ميثاقي يحصن العيش معا، ومشاركة الجميع العادلة والمنصفة في إدارة شؤون البلاد.المصالحة، بكل وجوهها، هي رسالة المسيحيين الذين يقولون مع بولس الرسول: "لان الله صالح العالم مع نفسه بالمسيح، واودعنا كلمة المصالحة، نحن سفراء المسيح لهذه المصالحة".

ثانيا: الصوم الكبير مسيرة صوم وتوبة

6- الصوم الكبير مسيرة صوم وتقشف وإماتة، تشاركا مع صوم المسيح أربعين يوما، ومع آلامه، تكفيرا عن خطايانا الشخصية وعن الخطايا والشرور التي ترتكب في العالم.

فريضة الصوم تقتضي الانقطاع عن الطعام والشراب ما عدا الماء، من منتصف الليل إلى منتصف النهار، طيلة أيام الصوم الكبير، وأسبوع الآلام إلى سبت النور ظهرا؛ والقطاعة بالامتناع عن أكل اللحوم والبياض في كل يوم جمعة على مدار السنة، ما عدا المدة الواقعة بين عيدي الميلاد والغطاس، ومن أحد القيامة إلى أحد العنصرة. وإذا وقعت في يوم جمعة الأعياد التالية: الميلاد، ورأس السنة، والغطاس، وعيد الرسولين بطرس وبولس، وانتقال السيدة العذراء، وارتفاع الصليب، وجميع القديسين، والحبل بلا دنس، وعيد شفيع الرعية والدير.

إن فريضة الصوم الكبير والقطاعة إلزامية، ما عدا في أيام الآحاد والسبوت، باستثناء سبت النور، والأعياد الواقعة أثناء الصوم وهي التالية: دخول المسيح إلى الهيكل، ومار مارون، ومار يوحنا مارون، والأربعون شهيدا، ومار يوسف، وبشارة العذراء مريم.

يعفى من شريعة الصوم والقطاعة فقط المرضى والمسنون والذين يتناولون أدوية مزمنة، على أن يكتفي جميع هؤلاء بفطور قليل وبسيط لتناول الدواء ومساندة القوى، ويعوضوا بإماتات أخرى وبالصلاة وأعمال المحبة والرحمة.

7- ونذكر في المناسبة بالعادة التقوية، وهي ممارسة القطاعة في صوم ميلاد الرب يسوع من 16 إلى 24 كانون الأول، وصوم القديسين الرسولين بطرس وبولس من 20 إلى 28 حزيران، وصوم انتقال السيدة العذراء إلى السماء من 7 إلى 14 آب. ونشجع القادرين على ممارسة الصوم أيضا مع القطاعة. يقوم المؤمنون بكل هذه الممارسات التقوية من أجل ارتداد الخطأة بالتوبة إلى الله، والاستقرار والسلام في لبنان وسوريا والعراق ومصر وسائر بلدان الشرق الأوسط، بل وفي العالم كله.

8- الصوم والقطاعة عن المأكل والمشرب، إلى جانب قيمتهما الروحية لارتباطهما بآلام الفداء وبالتكفير والتعويض عن الإساءة لله وللناس بالخطيئة، يهدفان أيضا إلى ترويض النفس والإرادة على الانقطاع عن الميول المنحرفة، والانتصار على تجارب الشيطان ومغريات الحياة، بقوة الصلاة، والالتزام بكلام الانجيل وتعليم الكنيسة، وحفظ وصايا الله ورسومه.

ينبغي، في ضوء كل هذا، الانتباه إلى عدم حصر الصوم والقطاعة بالممارسة الخارجية فقط، بل الإدراك أنهما دعوة إلى التوبة والعودة عن الشر، حسب قول الله على لسان يوئيل النبي: "إرجعوا إلي بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والندامة. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم. وارجعوا إلى الرب إلهكم، فإنه حنون رحيم، طويل الأناة، كثير الرحمة، ونادم على الشر"(يوء 2: 12-13)؛ وإنهما دعوة إلى رفع الظلم والاستعباد، كما قال الله على لسان أشعيا: "أليس الصوم الذي فضلته هو هذا: حل قيود الشر، وفك ربط النير، وإطلاق المظلومين أحرارا"(أش 58: 6).

ثالثا: الصوم الكبير مسيرة أعمال رحمة ومحبة

9- الصوم الكبير هو امتلاء من المحبة لله وللناس، وهو زمن انفتاح القلب واليد على الأخوة الفقراء والمرضى والمحتاجين. إن ما نوفره من الصوم والقطاعة والإماتات هو بنوع خاص للتصدق على هؤلاء الأخوة. محبتهم وخدمتهم ومساعدتهم تكمل الصوم والقطاعة وترفعهما من مستواهما المادي إلى سمو المحبة الاجتماعية. هذا ما يقوله الله لنا بوضوح، على لسان أشعيا النبي: "أليس الصوم الذي فضلته هو هذا: أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل البائسين المطروحين بيتك، وإذا رأيت العريان أن تكسوه، وأن لا تتوارى عن أخيك؟"(أش 58: 6-7).

10- في رسالته لمناسبة الصوم (26 كانون الأول 2013)، يدعونا البابا فرنسيس للإنحناء على الأخوة الذين يعانون البؤس بأنواعه الثلاثة: البؤس المادي، والبؤس المعنوي، والبؤس الروحي.

البؤس المادي معروف بالفقر الذي يصيب العائشين في أوضاع منافية لكرامة الشخص البشري، والمحرومين من حقوقهم الأساسية، وحاجاتهم الأولية كالغذاء والماء والشروط الصحية والعمل وإمكانية النمو الإنساني والثقافي. الكنيسة، التي تعتني بهؤلاء الأخوة، عبر مؤسساتها الاجتماعية المتنوعة، مدعوة إلى المزيد في خدمة المحبة الاجتماعية. إننا نحيي كل المبادرات التي يقوم بها الأفراد والجماعات.

والبؤس المعنوي يصيب الذين يستعبدون ذواتهم للخطيئة والرذيلة. فكم من العائلات تعيش في القلق والمعاناة بسبب أن بعضا من أفرادها، ولاسيما الشباب، مدمنون على المسكرات والمخدرات والدعارة ولعب القمار. وكم من الناس، لسبب أو لآخر، فقدوا معنى الحياة، والنظرة إلى المستقبل، والرجاء! وكم من أشخاص ملزمين بالعيش في هذا البؤس بسبب الأوضاع الاجتماعية الظالمة، وبسبب البطالة وحرمانهم من إمكانية العمل ومن كرامة جلب الخبز إلى بيتهم، ومن المساواة في الحقوق، ولاسيما الحق في التربية والصحة! مثل هذا البؤس قريب من بداية الانتحار.

والبؤس الروحي يصيب الذين يعيشون بعيدين عن الله، ويرفضون حبه، ويعتبرون أنهم ليسوا بحاجة إليه، فيما هو يمد يده إليهم من خلال المسيح. هؤلاء، إذ يظنون أنهم يكفون نفوسهم بنفوسهم، إنما يسيرون في طريق السقوط. وحده الله يخلصنا ويحررنا حقا. لا يمكن الكنيسة، بأبنائها وبناتها، برعاتها ومؤسساتها، إلا أن تضاعف جهودها لكي تواجه أنواع البؤس هذه، وتنتشل منها الأخوة المصابين بها، بكل وسائلها المتاحة، المادية منها والروحية، الراعوية والمؤسساتية. ولا يمكن إقصاء أحد عن محبتها.

11- أعمال الرحمة والمحبة واجبة من باب العدالة، لأن الرب رتب خيرات الأرض لتكون لجميع الناس. فهي من حق كل فقير ومحتاج، وقد علم آباء الكنيسة أننا عندما نعطي الفقير صدقة، نحن لا نحسن عليه، بل نرد له ما هو من حقه. بات من الواجب تنظيم خدمة المحبة الاجتماعية، لكي تكون في آن شخصية وجماعية ومستمرة لا موسمية.

وهي واجبة لاهوتيا، لأن الفقراء والمرضى والمحتاجين يحتلون مكانا خاصا في قلب الله، حتى إنه "هو نفسه صار فقيرا"(2 كور 8: 9) بشخص يسوع المسيح، الإله المتجسد الذي "مسحه الروح وأرسله ليبشر الفقراء"(لو 4: 18). وتماهى مع الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والسجين، وسماهم "أخوته الصغار"، مؤكدا أن ما نصنعه لأحدهم إنما نصنعه للمسيح الرب نفسه (راجع متى 25: 35 و 40). يكتب البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي "فرح الانجيل"(24 تشرين الثاني 2013): "إن عند الفقراء الكثير مما يعلموننا إياه فهم إلى جانب مشاركتهم في آلام المسيح، يعرفون المسيح المتألم. ومن الضروري أن ننفتح إلى تعليمهم وهم يعلنون لنا الإنجيل"(فقرة 200). وهي واجبة روحيا، لأنها تنال لنا الغفران على خطايانا وتطفئها، مثلما تطفئ النار الحريق. فالقديس أغسطينوس يعتبر أن أعمال الرحمة ينبوع مقدم لنا لكي نطفئ نار الخطايا. والقديس بطرس الرسول يدعونا إلى أعمال المحبة، لأن "المحبة تستر جما من الخطايا"(1 بط 4: 8). نقرأ في سفر يشوع بن سيراخ أن "الماء تطفئ النار الملتهبة، وأعمال المحبة والرحمة تكفر عن الخطايا"(سي 3: 30)؛ وفي سفر طوبيا: "الصدقة تنجي من الموت، وتطهر من كل خطيئة (طو 12: 9). وتوجد آيات كتابية أخرى يشير إليها الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"(راجع الفقرتين 193 و 194).

وينبغي اخيرا التذكير بأن معيار مصداقية الكرازة بالانجيل وتعليم الكنيسة مرتبط بخدمة المحبة للفقراء. ففيما كان بولس الرسول يجاهد في سبيل إعلان إنجيل المسيح في كل مكان، أوصته الجماعة المسيحية في أورشليم "بألا ينسى الفقراء"(راجع غلاطية 2: 10).

خاتمة

12- إننا نضع تحت أنوار الروح القدس، وحماية أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان وأم المحبة وسلطانة السلام، وأبينا القديس مارون ومار يوحنا مارون، هذه المسيرة الروحية نحو الله والإنسان، طيلة الصوم الكبير، بالصلاة والاغتذاء من كلام الله، وبالتوبة والمصالحة، وبأعمال المحبة والرحمة. لمجد الله وخير كل إنسان".

 

«حزب الله» والزمن الصعب

غسان شربل/الحياة

حزب الله» ليس ضعيفاً. ترسانته الحالية تفوق تلك التي كانت في حوزته إبان «حرب تموز» في 2006. طوَّر بعد تلك الحرب قدراته ودخل في ما يشبه سباق تسلح مع إسرائيل على رغم الفوارق في طبيعة الطرفين. هذا يجعله أقوى مما كان عليه في تلك الحرب. لكن باستطاعة أي مراقب أن يقول إن الحزب الآن قوي يعيش في زمن صعب.

في البيان الذي أصدره أمس، اعترف الحزب أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة استهدفت أحد مواقعه عند الحدود اللبنانية- السورية. وقال: «إن هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط». وأضاف: «لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه».

انتهت «حرب تموز» بمعادلة هي الآتية: تمتنع إسرائيل عن استهداف الأراضي اللبنانية في مقابل امتناع «حزب الله» عن تحريك جبهة جنوب لبنان التي وضعت عملياً تحت رقابة دولية. ويمكن القول إن هذه المعادلة احتُرمت وكأنها حدود بين دولتين، وإن شهدت أحياناً اختراقات صغيرة حملت رسائل صغيرة بلا تواقيع واضحة. وسمى الحزب ذلك القدرة على الردع.

يمكن القول إن أسباب الغارة الإسرائيلية الأخيرة سورية أكثر منها لبنانية. أعلنت إسرائيل أكثر من مرة ما سمته الخطوط الحمر في ما يتعلق بالوضع السوري، وأولها التصدي لأي محاولة لنقل أسلحة نوعية إلى «حزب الله» يمكن أن تخل بالتوازن القائم. وتحت هذا العنوان، استهدفت أكثر من مرة داخل الأراضي السورية ما قالت إنه أسلحة كانت تعد لنقلها إلى لبنان. ولم يرد الجيش السوري على هذه الهجمات ذلك أنه يقيم في زمن شديد الصعوبة تاركاً موعد الرد مؤجلاً في انتظار «الزمان والمكان المناسبين».

من الصعب على «حزب الله» اعتماد سياسة إرجاء الرد بانتظار «الزمان والمكان المناسبين» إذا تكررت الهجمات، لأن ذلك سيعني خسارة مكسب القدرة على الردع الذي جناه من «حرب تموز». لهذا يغلب الاعتقاد أن الحزب سيرد لاحقاً ولكن ربما عبر رسالة صغيرة لا تحمل توقيعاً.

 لا يفتقر «حزب الله» إلى القدرة العسكرية على الرد. تستطيع صواريخه الوصول إلى العمق الإسرائيلي. لكن ثمة أسئلة تطرح في هذا السياق، وأولها ماذا لو اختارت إسرائيل الرد على هذا الرد وتدحرجت الأوضاع باتجاه حرب جديدة؟ وماذا لو قررت إسرائيل خوض هذه الحرب الآن والتي يمكن أن تؤدي إلى نسف المفاوضات الأميركية- الإيرانية سواء اقتصرت على الملف النووي أم تخطته؟ وما هي آثار حرب من هذا النوع على الأوضاع الميدانية في سورية، خصوصاً بعدما قال السيد حسن نصرالله إن حزبه تدخل لمنع سقوط دمشق في أيدي المعارضة المسلحة؟

يملك الحزب القدرة العسكرية على الرد لكن عليه الالتفات إلى الزمن الصعب الذي يتحرك فيه. عمقه اللبناني اليوم مختلف جذرياً عما كان عليه في 2006. ممثلو نصف اللبنانيين على الأقل يعارضون إدراج ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة» في البيان الوزاري. عمقه السوري يختلف جذرياً عما كان عليه في «حرب تموز». وفي العمقين يصطدم الحزب بكتلتين سنيتين، اللبنانية منهما موازية لعدد أبناء طائفته، والسورية تفوق بمرات عدد سكان لبنان. ثم إن بيئة الحزب نفسها تدفع حالياً ثمناً أمنياً واقتصادياً نتيجة انخراط الحزب في سورية فهل يستطيع تحميلها وتحميل اللبنانيين الآخرين أعباء مواجهة جديدة مع إسرائيل؟ يضاف إلى ذلك أن وضع الحزب العربي والدولي أصعب اليوم بكثير مما كان عليه في 2006.

ثمة من يعتقد أن العدوان الإسرائيلي الجديد سيتيح للحزب التشدد في المطالبة بـ «حق المقاومة» في البيان الوزاري، وأنه سيتيح له التأكيد أن حربه على التكفيريين لم تبدل موقعه وأولوياته. لكن المسألة أبعد من ذلك. الحرب في سورية مرشحة للتفاقم بعد الصفعة التي تلقاها فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وهناك من لا يستبعد أن نشهد ثلاث سنوات أخرى من القتال في سورية وعليها. الزمن الصعب مقيم، وصعوبته تزداد. لا شك في أن «حزب الله» يحتاج إلى مراجعة عميقة لوضعه وخياراته وعلاقته بالعباءة اللبنانية. لا نملك معلومات دقيقة عما إذا كان الحزب يشعر بضرورة هذه المراجعة أو إذا كان قادراً على إجرائها.

*نقلاً عن "الحياة"

 

لماذا أقرَّ «حزب الله» بالغارة الإسرائيلية؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

وضعَ «حزب الله» والإعلامُ الذي يدور في فلكِه البيانَ الذي يقرّ فيه بالغارة الإسرائيلية على أحد مواقعه، بأنّه تعبير واضح عن إصراره على الردّ في التوقيت والشكل المناسبين لمنع إسرائيل من الإخلال بقواعد الاشتباك المعمول بها، وذلك على رغم قدرته على النفي أو الصمت ربطاً بالتباس الموقع المستهدف على الحدود اللبنانية - السورية. عمّم «حزب الله» مناخاً مفادُه أنّ الضربة الإسرائيلية تندرج في سياق جسّ النبض لمعرفة ردّ فعله، في اللحظة التي يخوض فيها حربين شرستين:

الأولى في سوريا والثانية ضد التكفيريين، من زاوية أنّ هذا الاختبار يدفعها إلى فتح حرب ثالثة معه في حال أظهرَ علامات وإشارات ضعف، فضلاً عن أنّ مجرّد عدم الردّ يُظهرها متفوّقة عليه ويجعلها تتخلّص من عقدة حرب تمّوز 2006. ولكن بمعزل عن هذا التسويق والاستثمار للضربة التي يجب مقاربتها موضوعياً وفق أجندة كلّ من إسرائيل و»حزب الله.

أوّلاً، على مستوى الأجندة الإسرائيلية: أولوية تل أبيب في هذه المرحلة تتلخّص بنقطتين أساسيتين: إطالة أمد استنزاف «حزب الله» في الحرب السورية أكبر فترة ممكنة، ما يعني أن لا مصلحة لها في فتح حرب معه، ولا بل مصلحتُها تكمن في إعطائه إشارات تطمينية بأنّها لن تتحرّك باتجاهه بغية دفعه إلى مزيد من الانزلاق في الحرب السورية.

والنقطة الثانية منع الحزب من تهريب أو تمرير أيّ سلاح يمكن أن يخلّ بالتوازن في الصراع معها، من قبيل نقله أسلحة نوعية أو أسلحة كيماوية، وبالتالي تندرج هذه الغارة في إطار التمسك بسياسة الخطوط الحمر وقواعد اللعبة التي حاول الحزب تجاوزها.

ثانياً، على مستوى أجندة «حزب الله»: تأخير الحزب في إصدار البيان مرَدُّه للنقاش الذي استغرق كلّ هذا الوقت بين وجهة نظر أمنية تفضّل إبقاء المعلومات حول الغارة مبهمة وملتبسة ولا تخرج عن السياق التحليلي، خصوصاً أنّ إسرائيل تعتمد سياسة التعمية في هذا النوع من العمليات، وبين وجهة نظر سياسية تؤيّد تسليط الضوء على الغارة لسببين أقلّه:

السبب الأوّل إسلاميّ-عربي، حيث إنّ «حزب الله» بأمَسّ الحاجة، في لحظة انكشاف «مقاومته» وظهورها على حقيقتها بأنّها عنوان مذهبيّ لا وطنيّ ولا قوميّ، وفي لحظة مواجهته مع الشارع السنّي السوري ومِن خلفِه العالم العربي، وفي لحظة تعرّضه لهجمات انتحارية في قلب بيئته على خلفية قتاله السوري، وبالتالي هو بأمَسّ الحاجة للقفز فوق هذه العناوين التي أدّت إلى عزله عربياً وإسلامياً بغية العودة إلى عنوان المواجهة مع إسرائيل، في محاولة لإعادة تلميع صورته وإحياء دوره.

فالحزب كان بحاجة لهذه الضربة التي ربّما استدرجها أيضاً من أجل تحوير الأنظار عن أزمته السورية وإعادة الاعتبار للخطر الإسرائيلي.

السبب الثاني محلّي - داخلي، حيث إنّ «حزب الله» يريد، مع الانطلاقة الحكومية، التأكيد على دوره المزدوج في مواجهة إسرائيل والتكفيريّين، وبالتالي حاجته لبيان وزاريّ يحدّد قواعد المعركة بإقرار الحقّ بالمقاومة بمعزل عن الصيغة، والتركيز على عنوان الإرهاب الذي يضرب لبنان.

فالحزب يريد عمليّاً وضع 14 آذار الحكوميّة أمام الأمر الواقع بانتزاعه الحقّ في مواجهة إسرائيل والردّ عليها، كما انتزاعه الحقّ في مواجهة الإرهاب والردّ عليه، والمواجهة الأخيرة التي حدّد ساحتها في سوريا سيأتي البيان الوزاري ليشرّعها، ما يجعل الحزب طليق اليدين في المواجهة مع الإسرائيليّين والتكفيريين.

وفي العودة إلى ما بعد حرب تمّوز 2006 يَظهر المزاج الشيعي بأنّه ضدّ مغامرة جديدة مع إسرائيل، وأنّه على رغم تأييده المطلق للحزب، إلّا أنّه لا يريد تكرار تلك التجربة، وبالتالي إذا كانت هذه البيئة ضدّ حرب جديدة بين «حزب الله» وإسرائيل قبل تورّطه في الحرب السورية وانتقال هذه الحرب إلى قلب مناطقه، فكيف سيكون حالها اليوم وبعد كلّ ما ينتابها من قلق على المصير وخوفٍ على المستقبل، وفي ظلّ حصار مطبق ومواجهة مفتوحة مع الجميع؟ وهل الحزب الذي فضّل تأجيل الانتخابات النيابية واصطدم بحليفه العوني بغية التفرّغ للحرب السورية قادرٌ على فتح مواجهة مع إسرائيل؟

من هذا المنطلق، فالتهديد بالردّ لا يخرج عن السياق التهويلي أوّلاً، وفي محاولة يائسة لإعادة تلميع صورته عربياً وإسلامياً أوّلاً وأخيراً. ولكن ما يدركه الحزب أو لا يدركه أنّ مقاومته التي سقطت من وجدان العرب والمسلمين والقِسم الأكبر من اللبنانيين لم يعُد بيانٌ وزاريّ ولا وثيقة تفاهم قادرَين على تغطيتها، وأمّا الحكومة فمسؤوليتها تكمن في منع «حزب الله» من توريط لبنان في حرب مع إسرائيل، وإنهاء توريطِه للّبنانيّين في الحرب مع السوريين.

 

محور الشر هو وراء كل التكفيريين

الياس بجاني/حتى الآن كل الوقائع والدلائل والإثباتات تقول بالملموس والمنظور أن كل جماعات التكفير من داعش والنصرة وفتح الإسلام وجند الإسلام وفروع القاعدة وروافدها ومن هو على شاكلتهم ومن ثقافتهم هم جميعاً تفقيس حاضنات مخابرات طهران ودمشق وتربية وتدريب أوكار وكيل محور الشر اللبناني، حزب الله، ونعيم عباس الذي تم التهليل والتمجيد لاعتقاله خير مثال. قد يسأل سائل وهل يصدق العقل أن محور الشر هو من يستهدف مناطق حزب الله بالتفجيرات!! ولما لا وهل هذا المحور يحترم حقوق شعوبه ويعير أمنهم أي اهتمام؟ لا بالطبع فالأسد ينحر شعبه وكذلك الملالي وبالتالي نعم هذه الحقيقة... وسامحونا

 

تصعيدٌ إنتحاري مُحتمل بعد عملية الغوطة

طونى عيسى/جريدة الجمهورية

يثير مشهد الجرافات، وهي تمسح عشرات الجثث لمقاتلين وقعوا في المكمن المُحكَم في سهل الغوطة، كابوساً حقيقياً في لبنان: هل يردُّ الجهاديون بالتصعيد إنتحارياً، في المكان الأسهل... لبنان؟

الأخطر لبنانياً، بعد عملية الغوطة، هو قول المعارضة السورية إن القوات النظامية نفّذتها بدعم من «حزب الله». وارتفعت درجة الخطر عندما عمد «الحزب» نفسُه إلى الإضاءة على العملية إعلامياً، كإنجاز عسكري، في شكل مكثّف واستثنائي. المعنيون أمنياً وسياسياً في لبنان يولون هذا التطوُّر أهمية فائقة، خصوصاً أنّه جاء في ظرفٍ حسّاس جداً، أي فيما ينفِّذ المسؤولون العسكريون والأمنيون تدابير أمنية طارئة، على أمل تجَنُّب ما أمكن من العمليات الإنتحارية. وهذه التدابير نجحت جزئياً من خلال اعتقال القيادي في «كتائب عبدالله عزّام» نعيم عباس، الذي يقال إنه أبرز العقول المدبّرة للعمليات الإرهابية، ومن خلال سلسلة الإعتقالات والإكتشافات اللاحقة. ومن المؤكد أن إنجازات الجيش في هذا المجال أحبطت عملية إرهابية أو أكثر. لكن المراهنة على قطع دابر الإرهاب الإنتحاري، في ظل المعطيات القائمة، تبدو مستحيلة. والدليل إلى ذلك أنّ الإنتحاريين خرقوا الخطة الأمنية ووجَّهوا ضربات موجعة في الأيام الأخيرة، من الضاحية الجنوبية إلى الهرمل، ولم يوفِّروا الجيش نفسه. وتتزايد التوقعات حول طبيعة الضربات المقبلة. والبعض يقول إن هناك مخاوف من توسُّع نطاق الضربات، خارج الضاحية والهرمل، لتشمل الجنوب أو مرافق عامة معيَّنة. كما تزداد المخاوف من اندلاع فتنة مذهبية لا يستطيع أحدٌ ضبطَها، من عرسال - الهرمل - عكار، إلى طرابلس فالعاصمة وصيدا والمخيمات الفلسطينية والجوار.

وهنا يَظهر تيار «المستقبل» على قدْرٍ من الإرباك. فهو مضطر إلى مواجهة التطرُّف... السنّي تحديداً. وتقع على وزراء الدفاع والداخلية والعدل والإتصالات مسؤولية أساسية عن مواجهة الأعمال الإرهابية، وعليهم أن يأخذوا على عاتقهم أيَّ عملية قيصرية يقتضيها ذلك. فعلى «سنّة الإعتدال» في الحكومة مواجهة «سنّة التطرف». ولكن، ماذا لو تعرَّض تيار «المستقبل» أو إحدى مناطقه، لاستهداف أمني معيَّن؟ كيف يستطيع تحديد هوية المعتدي، وكيف سيواجهه؟ وإلى أي حدّ يستطيع الإلتزام، مع «حزب الله»، معركة التصدّي للإرهاب التكفيري، مجيِّشاً قواعده في المناطق كلها، ومستخدماً موقعه في الحكومة؟ وما الإنعكاسات المحتملة لهذا التطوُّر على الوضع السنّي، وعلى معادلة النزاع المذهبي في لبنان؟ أيّاً تكن الأجوبة، وهي صعبةٌ كلها، هناك خوف مؤكد من تداعيات المغامرات الدائرة في الميدان السوري. فـ»الحزب» باقٍ هناك، ولن يعود قبل استنفاد المهمة. وما يتردَّد عن وعود قَطعَها بالعودة التدريجية إلى لبنان، ومن دون ضجيج، ليس واقعياً. فالأهمية الإستراتيجية لمهمات «حزب الله» في سوريا أكبرُ من أيّ تأثير محلي.

إذاً، الآتي إلى لبنان، إنتحارياً، ليس قليلاً على الإطلاق. ومشهد الجرافات وهي تمسح جثث الجهاديين في العُتيبة، في ريف دمشق، يمكن أن ينعكس كابوساً إنتحارياً في لبنان. وهذا التوقّع لا يحتاج إلى كثير من التحليل. والإنتقام يمكن وقوعه في أي لحظة، وفي أي مكان. ربما يصِل لبنان إلى يومٍ تصبح فيه العمليات الإنتحارية، على حجمها ومرارتها وأبريائها، أقل خطراً من الفتنة المذهبية التي تترسَّخ مُكوِّناتها، من خطوط طرابلس إلى خطوط الهرمل - عكار، والهرمل - عرسال - القلمون، نزولاً إلى خطوط الضاحية مع ضواحيها، وصيدا - عين الحلوة مع ضواحيها. المتابعون باتوا على يقين بأنّ المطلوب تسخين الساحة اللبنانية، على غرار الساحتين السورية والعراقية، وربما الأردنية لاحقاً، لأنّ إنضاج الطبخة الإسرائيلية للشرق الأوسط، بما فيها من فصولِ شرذمةٍ وتهجير وتوطين، يحتاج إلى إبقاء النار مشتعلة في الأمكنة كلها... ويقتضي إشغالَ الجميع، وتشغيلَهم فيها.

 

تحذير غربي: إسرائيل تستعد لاجتياح الجنوب والوصول إلى دمشق

استنفار إسرائيلي على الحدود مع لبنان بعد تهديدات “حزب الله”

لندن – من حميد غريافي: بيروت – “السياسة” والوكالات: رفعت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على الحدود مع لبنان, في أعقاب المخاوف الإسرائيلية من قيام “حزب الله” بالرد على استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع تابعة للحزب على الحدود السورية اللبنانية. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية, أمس, أن “الجيش الإسرائيلي طلب من المزارعين اليهود الابتعاد عن المنطقة القريبة من الحدود مع لبنان خشية استهدافهم بنيران القناص”, كما فرض الجيش الإسرائيلي حظرا شاملا على مغادرة الجنود في المنطقة الشمالية لقواعدهم في منطقة الجليل تحديداً والبقاء في حالة تأهب.

وطالب الجيش الإسرائيلي “سرايا الدفاع عن المستوطنات”, الموجودة في التجمعات السكانية القريبة والمحاذية للحدود مع لبنان, إبداء مزيد من الحذر واليقظة خشية قيام “حزب الله” بعملية انتقامية ردا على الغارة الاسرائيلية.

وكثف دورياته خلف الخط الحدودي مع لبنان, وساد استنفار في صفوفه وفي المستوطنات الحدودية, في حين سير الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” دوريات على مدار الساعة تحسباً لأي طارئ, في وقت سُجل تحليق مكثف للطيران المروحي الإسرائيلي فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين. وفي هذا الإطار, تلقت أوساط رفيعة في الحكم اللبناني خلال الساعات الاربع والعشرين الفائتة من جهات دولية “تحذيرات جدية” من إمكانية قيام الجيش الاسرائيلي باجتياح الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني لإقامة “جدار طيب” جديد بدل “الجدار” الذي سقط داخل حدود لبنان بانسحابه الى داخل اراضيه العام 2000 لدفع “حزب الله” الى شمال الليطاني منعا لصواريخه قصيرة المدى من تحقيق اصابات دقيقة في المستوطنات الشمالية العبرية وابعاد خطر اي عمليات تسلل ايرانية الى بعض المستوطنات القريبة من الخط الازرق الفاصل بين الدولتين تنفيذا لتهديدات حسن نصرالله العام الماضي بشأن امكانية اصداره الاوامر لمقاتليه باجتياح الجليل. وقالت مصادر أمنية قريبة من بعض أحزاب “قوى 14 اذار” إن “حالة التأهب التي اعلنتها قيادة قوات الشمال الاسرائيلية على طول الحدود مع لبنان قد لا تكون بسبب مزاعم قيادة الجيش العبري انها احترازية من امكانية شن حزب الله عمليات عبر الحدود الجنوبية اللبنانية ردا على الغارتين الاسرائيليتين, وانما حسب تقارير غربية واسرائيلية متصاعدة, قد يكون هذا التأهب الخطوة الاولى لسيناريو حرب اسرائيلية ضد لبنان وجنوب سورية وصولا حتى دمشق, استباقا لاستعادة نصر الله وبشار الاسد قواهما المفقودة للسيطرة على الاراضي في سورية وخصوصا على الحدوديين الغربية مع لبنان والجنوبية مع اسرائيل, ما سيدنيهما بشكل دراماتيكي من المستوطنات الاسرائيلية ويضعها تحت رحمتهما”. واكدت المصادر لـ”السياسة” أن قوات حفظ السلام الدولية “يونيفيل” والجيش اللبناني على طول الشريط الحدودي “وضعت هي الاخرى في حالة استنفار وتأهب, وشوهدت مروحيات تلك القوات الدولية تقوم بدوريات جوية على الشريط فيما حرك “حزب الله” في شمال الليطاني وبعض مناطق جنوبة صواريخه, كما قامت ميليشيا حركة “امل” بالخروج علنا في مناطق صور بأسلحتها, استعدادا لمواجهة محتملة مع اسرائيل”. وقالت المصادر “إن قيادة “يونيفيل” وضعت هي الاخرى من نفس المصادر الدولية التي حذرت لبنان “في صورة نوايا اسرائيل التي قد تكون بالفعل شارفت على التدخل في الحرب السورية لإنهاء ازمتها واقفال ملف الثورة فيها بتكليف دولي – عربي, بدت ملامحة واضحة خلال الايام الثلاثين الماضية, وهو أمر تدرك حكومة بنيامين نتانياهو انه يجب ان يتلازم مع انهاء دور الحزب الإيراني في لبنان مرة واحدة وإلى الأبد خصوصاً لأن كل الطرقات ممهدة لذلك والظروف ناضجة”. وقال ديبلوماسي بريطاني لـ”السياسة” في لندن “إن حربا ثلاثية تلوح في افق لبنان وسورية واسرائيل الآن أكثر من أي وقت مضى منذ حرب 2006 على “حزب الله”, وان التقارير الديبلوماسية الواردة الى الامانة العامة لحلف شمال الاطلسي في بروكسل تبعث على القلق من انفجار الاوضاع العسكرية في ذلك المثلث الملتهب, وأن الدول الغربية خائفة هذه المرة على لبنان اكثر من اي وقت مضى, للذك حذر بعضها الحكم والحكومة والاوساط السياسية المؤيدة لهما من امكانية انفجار الحرب على حدودهم الجنوبية في اي لحظة, طالما التأهب العسكري الاسرائيلي في ارفع مستوياته, وطالما غرق حزب الله وصواريخه في مستنقع سورية”.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - الصفقة السورية بين واشنطن وموسكو

عبد الكريم أبو النصر/النهار

مسؤول غربي بارز رأى في لقاء خاص في باريس ان القيادة الروسية "تتبع في سوريا سياسة مزدوجة اذ انها تواصل دعم نظام الرئيس بشار الأسد ولكن ضمن حدود معينة وتحرص في الوقت عينه على مواصلة التعاون ولو بصعوبة مع أميركا والدول المعادية له التي تطالب بنقل السلطة الى نظام جديد ديموقراطي تعددي. وعلى هذا الأساس صوتت روسيا الى جانب القرار الرقم 2139 الذي تبناه مجلس الأمن بالاجماع والذي يسحب من نظام الأسد "ورقة" قصف المدنيين ومحاصرتهم وتجويع مئات الآلاف منهم من أجل دفعهم الى الرضوخ له واضعاف الثورة الشعبية عليه. ذلك ان هذا القرار، بوضوح وللمرة الأولى، دعا النظام خصوصاً الى رفع الحصار عن المناطق المأهولة والتوقف عن استخدام سياسة تجويع المدنيين وعن قصفهم جواً وبالبراميل المتفجرة وحمّله مسؤولية حمايتهم وطالبه بالموافقة على دخول المساعدات الانسانية الى المحتاجين عبر خطوط الجبهة والحدود من غير المرور بدمشق، الأمر الذي يرفضه الأسد بحزم. وهدد القرار باتخاذ "اجراءات اضافية" في حال عدم تطبيقه خلال ثلاثين يوماً. لكن في الوقت عينه لم تحترم القيادة الروسية حتى الآن ولم تنفذ التزامات قدمتها الى الادارة الأميركية والمجتمع الدولي. فالصفقة بين أميركا وروسيا التي أنجز تفاصيلها وزيرا خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف ترتكز على ضرورة التعاون الجدي بين الطرفين من أجل ضمان التطبيق الكامل لبيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 والذي تدرك موسكو انه ينهي حكم الأسد".

وأوضح المسؤول الغربي: "إن هذه الصفقة أنجزها كيري ولافروف في أيار 2013 وان الروس كانوا يعلمون مذذاك ان الأميركيين يريدون التعاون معهم من أجل ضمان رحيل الأسد وليس من أجل ضمان بقائه، وقد وافقوا على هذا الأمر منذ البداية. وشدد الأميركيون في اتصالاتهم المتكررة مع الروس على انه ليس ممكناً وواقعياً وقف الحرب واحلال السلام في سوريا من غير رحيل الأسد وايجاد صيغة جديدة لتقاسم السلطة بين مكونات الشعب السوري تضمن الحقوق المشروعة للغالبية والأقليات معاً في اطار نظام ديموقراطي تعددي جديد. والنظام الجديد يستمد شرعيته من الشعب ومن انتخابات نيابية ورئاسية حقيقية تعددية حرة وشفافة تجري في اشراف الأمم المتحدة استناداً الى دستور جديد تضعه هيئة الحكم الانتقالي الذي نص بيان جنيف على تشكيلها من ممثلي النظام والمعارضة على أساس قبول متبادل. وهذه الهيئة تمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتخضع لها الأجهزة العسكرية والأمنية وباقي مؤسسات الدولة، مما يعني ان هيئة الحكم ستتسلم السلطة من الأسد وحكومته وتدير شؤون البلد في انتظار انتخاب السلطة الجديدة". وأضاف: "إن الروس التزموا رسمياً أيضاً أمام الأميركيين وأمام المجتمع الدولي ضرورة اعطاء الأولوية لمناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي في مؤتمر جنيف 2، خلافاً لموقف الأسد، اذ انهم صوتوا الى جانب القرار 2118 الذي أصدره مجلس الأمن بالاجماع في أيلول من العام الماضي والذي يدعم كلياً تطبيق بيان جنيف وينص على ضرورة البدء بقيام هيئة الحكم الانتقالي ذات السلطات التنفيذية الكاملة". كما أيد الروس الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الى وفدي النظام والمعارضة من أجل المشاركة في مؤتمر جنيف 2 والتي تنص على ضرورة "البدء باتفاق على هيئة الحكم الانتقالي التي تمارس السلطات التنفيذية الكاملة".

واستناداً الى المسؤول الغربي "إن كيري أبلغ لافروف أخيراً انه اذا كانت روسيا تريد أن تكون جزءاً من حل الأزمة وأن تواصل التعاون مع أميركا فيجب أن تدعم اعطاء الأولوية لمناقشة قضية وقف العنف ومحاربة الارهاب وقضية تشكيل الحكم الانتقالي في مؤتمر جنيف 2 في وقت واحد وأن تضغط على الأسد لتنفيذ هذا المطلب، ويجب أن تأخذ في الحساب أيضاً ان النظام هو الذي يجذب الارهابيين الى سوريا وانه المسؤول الرئيسي عن انتشار التشدد والارهاب". وخلص الى القول: "إن موقف موسكو ضعيف في الواقع اذ انها لن تحقق أي مكاسب من طريق التخلي عن تعاونها مع واشنطن ومواصلة دعم الأسد العاجز عن الانتصار وعن حل المشاكل الهائلة لسوريا. وتدرك موسكو أيضاً ان انهيار العملية التفاوضية يقود الى المجهول ويلحق بسوريا المزيد من الكوارث ويدفع أميركا والدول الحليفة لها الى اتخاذ اجراءات وخطوات عسكرية وسياسية وديبلوماسية أكثر تشدداً من أجل انهاء حكم الأسد. وعلى هذا الأساس فان باب التعاون بين واشنطن وموسكو لم يقفل كلياً على رغم الاتهامات القاسية المتبادلة بين الطرفين وان هدف التعاون انجاز التغيير الكبير الضروري في سوريا".