المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 24 شباط/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/
إنجيل القدّيس لوقا 56/08-40/النازفة

*نديم الجميل يقرأ في ملف تشكيل الحكومة وفي ممارسات غير ديموقراطية تعصف بحزب الكتائب

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب نديم الجميل مع مقدمة للياس بجاني/24 شباط/14

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب نديم الجميل/24 شباط/14

*ملخص مقابلة النائب نديم الجميل مع تلفزيون المر التي بثت يوم الأحد 23 شباط/14

*مقابلة تشبهنا بأفكارنا وتطلعاتنا وفي أوجاعنا/الياس بجاني

*نديم الجميّل: كان من الأفضل تشكيل حكومة تمرر المرحلة للوصول لانتخابات رئاسية  

*نديم الجميل: الحكومة مقبولة بالشكل وكان من الافضل عدم مشاركة حزب الله فيها

*المسيحيّون يسترجعون تلة «الوروار/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*مكافحة الإرهاب البند الأبرز في البيان الوزاري/خليل فليحان/النهار

*الحكومة اليوم أمام اختبار العبور الآمن إلى الثقة هل تجازف ٨ و١٤ آذار بإسقاط التسوية على أبواب الاستحقاق/سابين عويس/النهار

*مانشيت جريدة الجمهورية: إنجاز البيان الوزاري مرجح اليوم والــمواجهة مفتوحة مع الإرهاب

*التكفير السياسي... أسوأ من التكفير الديني/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الموارنة والرئاسة: طواحين الهواء/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*مقتل جنديين من اليونيفيل بحادث انقلاب آلية عسكرية

*رئيس الجمهورية حيا الجيش ودعا الى تشديد العزم على مواجهة الإرهاب

*انتحاري الهرمل زور هويته باسم مواطن من بريتال وكان ينوي التنفيذ "يوم الإثنين"

*الجيش يوقف مشتبها به في البقاع

*البيان الوزاري الى النور الإثنين متجاوزاً "التحفظات السياسية"

*أوغاسابيان: «حزب الله» أداة إيرانية/ طعمة يؤكد أن الجيش يبقى الضمانة

*النائب أنطوان سعد: لانسحاب حزب الله من سوريا وسحب الذرائع التي يتلطى خلفها الارهاب

*وهبي قاطيشه: لن نعطي الثقة للحكومة اذا غاب “إعلان بعبدا” عن بيانها الوزاري ومفتاح الحل في لبنان مع عودة “حزب الله” من سوريا..

*ميشال معوض: لاستراتيجية شاملة تحيد لبنان وتواجه الإرهاب

*حرب: نربط استمرارنا في الحكومة بالثلاثية 

*محمد رحال يروي تفاصيل اعتداء '8 آذار” عليه: التهديدات بدأت مع جهودي في تسليم ماجد الماجد

*الراعي يلتقي قهوجي في روما وعزاه بشهيدي المؤسسة العسكرية

*الراعي شارك في القداس الاول للكرادلة الجدد في روما والبابا دعاهم إلى الابتعاد عن تصرفات البلاط

*نصيحة بيضون للحريري: اياك ان تثق بحزب الله او بنبيه بري

*عدوان: لسنا ضد لقاء الحريري مع عون أو "حزب الله" فنحن ننظر الى النتائج وتأييد عون لوثيقة بكركي لفظي  

*نواف الموسوي يرد على المشنوق مطالبا بإقفال " منابر ""

*السعودية ستوجه دعوات الى بعض الشخصيات اللبنانية لزيارتها

*قوة الهزة الارضية في طرابلس 3,4 درجات ولا ارتدادات لها

*اعتصام في طرابلس حدادا على 177 ضحية قضوا بالاقتتال والتفجيرات

*حزب الكتائب ينفي ما نقل على لسان الرئيس الجميّل في مقابلة تلفزيونية

*تضارب في الآراء داخل قيادته في ظل المكاسب والخسائر لكن الكلمة الفصل تبقى لإيران

*“حزب الله” وضع الانسحاب من سورية على طاولة البحث الجدي

*نواف الموسوي: على الحكومة وضع خطة وطنية لاستئصال الإرهاب التكفيري

*ممثل آبادي: دعمنا دائم وكامل للبنان ومقاومته/قاووق: هل استراتيجية 14 آذار أم معادلات المقاومة من يردع إسرائيل؟

*نتانياهو "قلق" حيال المفاوضات النووية مع ايران

*توقيف الكاتب السوري المعارض أكرم البني

*البرلمان الأوكراني يعين رئيساً موقتاً للبلاد

*آلان عون: لا حصانة سياسية أو مذهبية لأي شخص وعلى القوى الأمنية الدخول إلى كل المناطق التي يشتبه بانها تأوي إرهابيين

*روسيا.. ما فرق أوكرانيا عن سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*حزب الله ومعركته المصيرية في بر الشام/داود البصري/السياسة

*المذكرة الوطنية هي مرشح بكركي للرئاسة هل تسمح الأوضاع بتنفيذها للعبور إلى الدولة/اميل خوري/النهار

*رئاسيات.. بلا أفق/نبيل بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 56/08-40/النازفة

وَلَمَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ. وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!». فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!». وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا.فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث.

نديم الجميل يقرأ في ملف تشكيل الحكومة وفي ممارسات غير ديموقراطية تعصف بحزب الكتائب
بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب نديم الجميل مع مقدمة للياس بجاني/24 شباط/14

فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب نديم الجميل/24 شباط/14

ملخص مقابلة النائب نديم الجميل مع تلفزيون المر التي بثت يوم الأحد 23 شباط/14 

مقابلة تشبهنا بأفكارنا وتطلعاتنا وفي أوجاعنا

الياس بجاني/مقابلة ممتازة على كافة الصعد وقد سررنا بصراحة وشفافية وجرأة النائب نديم الجميل في تسميته الأشياء بأسمائها دون مواربة أو تجميل خصوصاً بما يخص خلافاته الحزبية المزمنة مع النائب سامي الجميل التي وصلت مؤخراً إلى  قسم الرميل (الأشرفية) تحديداً. وكان لافتاً أيضاً ما ذكره عن عدم مشاركة الرئيس الحريري قادة 14 آذار في قراراته أو حتى إبلاغهم بها قبل اتخاذها. من هنا يتبين  أن مشكلة بعض القيادات ومنهم حتى الشباب من أمثال سامي الجميل وسعد الحريري أنهم ورغم كونهم من الجيل الجديد إلا أنهم يمارسون السياسية من منطلق ولى عليه الزمن وتغلب عليه الأحادية ونفسية التملك والاستكبار وعدم احترام الغير. هذا النوع من السياسيين لا يخدم لبنان ولا يمكن الاتكال عليه أو الوثوق به. نديم الجميل حتى الآن وهو الشاب الواعد يتصرف في أطر جداً معقولة ومقبولة ليس فيها لا أنانية ولا مصلحية ولا تكبر ولا خلفيات حقد وانتقام. نتمنى للشيخ نديم التوفيق في مهمة أكثر من صعبة لكنها غير مستحيلة.

ملاحظة/حتى إعداد هذا التقرير ونشره لم يكن موقع الكتائب الألكتروني ولا موقع اذاعة الكتائب الألكترونية وهما حزبيين ورسميين قد ذكرا مقابلة النائب نديم الجميل. لللأسف هذا أمر لا يريح ولا يطمئن ولا هو يبشر بمستقبل لحزب عريق وصل حاله لعدم قدرته على ترك مكان فيه لإبن بشير الجميل.

 

نديم الجميّل: كان من الأفضل تشكيل حكومة تمرر المرحلة للوصول لانتخابات رئاسية  

من موقع القوات/جدد عضو كتلة 'الكتائب اللبنانية” النائب نديم الجميّل دعوة 'حزب الله” للانسحاب من سوريا. مشيراً إلى ان 'الأمر لا يتعلق فقط بالهجمات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان”. وعن مشاركة 'حزب الله” في الحكومة، لفت الجميّل في حديث للـmtv إلى ان 'البعض نسي أنهم اغتالوا محمد شطح، ونحن لا يحق لنا بحق شهدائنا وبحق 14 آذار والشعب اللبناني أن نفرط بهذه التضحيات”. وقال: 'نادينا منذ البداية بتشكيل حكومة تراعي شؤون الناس ولكن المفاوضات التي سبقت تشكيل هذه الحكومة جرى فيها تقديم الكثير من التنازلات”. ورأى ان 'الحكومة 'مقبولة” بالشكل ولكن كان الأفضل عدم مشاركة 'حزب الله” وتشكيل حكومة لتمرير المرحلة على غرار الحكومة الميقاتية عام 2005، للوصول الى انتخابات رئاسية”. ورأى ان 'الإتفاق الذي جرى على تشكيل الحكومة كان يجب أن يكون مصحوباً بالإتفاق على إجراء الإنتخابات الرئاسية في مواعيدها وهذا ما لم يحصل”. وأردف: 'لن تتمكن الأطراف من الإتفاق على البيان الوزاري”. وأكد الجميل أن 'موقفي من الحكومة ابنيه على مضمون البيان الوزاري وهذا شأن سائر الكتائبيين”. مشيراً في هذا السياق الى ان '”إعلان بعبدا” وبند 'المقاومة” يتكاملان ولا يمكن التغاضي عنهما”. وطلب الجميّل من قيادات 14 آذار أن توضح لقواعدها ماذا يحصل، مؤكداً ان 'الجمهور مستاء من تصرف بعض قياداته”. وشدد الجميل على تفضيله 'أن نكون من دون حكومة لشهر ونتفق على إجراء إنتخابات رئاسية على أن نجلس معاً، و”لا أعرف كيف”، وندخل في الفراغ الرئاسي”. وعن مرشحه للرئاسة، أكد 'ضرورة الاتفاق على أن يكون هناك مرشحاً واحداً داخل '14 آذار” وعلينا أن ندعم من يملك الحظوظ الأقوى”. متابعاً في السياق عينه: 'على حزبا 'القوات اللبنانية” و”الكتائب” أن يتفقا بشكل أساسي على المرشح الأفضل”. وعن إمكانية تبنّي ترشيح رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون من قبل رئيس 'تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري شكك في احتمال اتفاق '14 آذار” وتحديداً القوات والكتائب على ترشيح عون، مؤكداً عدم انتخابه. وأشار الجميّل إلى ان 'اليوم ذكرى أليمة لي شخصياً ولكثير من الرفاق بإستشهاد أختي مايا وكان حينها بشير مستهدفاً ونحن دفعنا اثماناً كبيرة”.وختم بتوجيه رسالة لجمهور 14 آذار: '14 آذار مستمرة من خلالكم ورغم كل ما حصل فالإستياء من بعض السياسيين والتنازلات ناتج عن عمق القضية فيكم وهذا أكبر برهان على بقاء وإستمرار 14 آذار”. متابعاً: 'انا كشخص مؤمن بثوابت 14 آذار، أقول لكم نحن ثابتون اليوم وغداً”. مشيراً إلى ان '14 آذار ليست أشخاص بل هي بل هي قضيّة للجميع وعلينا الدفاع عنها”.

 

نديم الجميل: الحكومة مقبولة بالشكل وكان من الافضل عدم مشاركة حزب الله فيها

وطنية - جدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل "دعوة حزب الله إلى الانسحاب من سوريا"، وقال في حديث للـmtv: "انه لا يحق لنا أن نفرط بتضحيات شهدائنا، وبحق 14 آذار، والشعب اللبناني".

أضاف "نادينا منذ البداية بتشكيل حكومة تراعي شؤون الناس، لكن المفاوضات التي سبقت تشكيل هذه الحكومة جرى فيها تقديم الكثير من التنازلات"، معتبرا ان "الحكومة "مقبولة" بالشكل، ولكن كان الأفضل عدم مشاركة حزب الله فيها، وتشكيل حكومة لتمرير المرحلة على غرار الحكومة الميقاتية عام 2005، للوصول الى انتخابات رئاسية". ورأى ان "الإتفاق الذي جرى على تشكيل الحكومة، كان يجب أن يكون مصحوبا بالإتفاق على إجراء الإنتخابات الرئاسية في مواعيدها وهذا ما لم يحصل"، مرجحا أنه "لن تتمكن الأطراف من الإتفاق على البيان الوزاري". وكشف أنه "هو والعديد من الكتائبيين والمسؤولين في الحزب لم يكونوا بوارد الموافقة على المشاركة في الحكومة، وان القاعدة الكتائبية ما زالت تطرح التساؤلات، رغم أن الحصول على وزارات ثلاث شيء مهم جدا". وقال: "أنا قريب من قناعاتي وقناعات القاعدة التي أنا على تواصل دائم معها من رفاق في الحزب وخارج الحزب"، مضيفا "على كل فلننتظر البيان الوزاري لنبني على الشيء مقتضاه". وأعرب عن "شكه أن يوافق فريق 14 آذار على دعم ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، خصوصا في ما يتعلق بحزبي الكتائب والقوات"، مؤكدا أنه "لن يحصل على صوتي". وعن اجتماع الرئيس سعد الحريري مع العماد عون مؤخرا، قال: "إن هذا الاجتماع أدى الى استياء جمهور 14 آذار الذي أبدى انزعاجه من هذا الاجتماع المفاجئ، خصوصا أن لا شيء كان يبرر الكتمان حول نتائج هذا الاجتماع"، مضيفا "على كل، عندما نلتقي الرئيس الحريري سنبحث الموضوع ونوضح موقفنا". وردا على سؤال عما يجري داخل الحزب قال: "في الكتائب يجب أن تكون هناك مشاركة من الجميع حتى يصبح الالتزام أقوى. فالديموقراطية هي أساس حياتنا، وعندما نخلق شراكة بالقرار، تتمكن الماكينة الحزبية من أن تلبي طموحات كل الكتائبيين. فتطلعاتي أن تكون الكتائب فاعلة، تتمكن من استقطاب الجميع ليكونوا شركاء".

واعتبر أنه "عبر المشورة والديموقراطية يتمكن كل كتائبي من ايصال صوته، عندها يستقطب الحزب الجميع". أما عن التنافس بينه وبين سامي الجميل، فأكد انه "يخلق حافزا للعمل الجدي أكثر، إذ أن المهم هو أن تتضافر جهودنا جميعا من أجل الوصول الى الهدف المنشود". وعن استقبال الرئيس أمين الجميل للسفير الايراني، رأى أنه "هناك فرق بين دولة أيران واتباعها في الداخل، وان الرئيس الجميل يعرف كيف يكيف الامور، وانه لا يحب كسر الجرة حتى مع الاخصام، إذ هو من يقرر سياسة الحزب الخارجية". ووجه ختاما، نداء الى جمهور 14 آذار، فقال: "14 آذار هو انتم، وان كل هذا النضال ناتج عن ايمانكم الراسخ بالمبادىء التي نؤمن بها وعملنا سويا من أجلها. فأنا جزء منكم، ونحن سنستمر ثابتين اليوم وغدا".

 

المسيحيّون يسترجعون تلة «الوروار»

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

أخيراً، وبعد مفاوضاتٍ ماراتونية استمرّت أشهراً، تكلّلت عملية استرداد تلّة «الوروار» المسيحية، التي سبق أن كشفت عنها «الجمهورية» منذ نحو العام وسبعة أشهر، بالنجاح رسمياً، نتيجة الجهود المضنية التي بذلها رئيس «حركة الأرض» طلال الدويهي بدعمٍ من البطريركية المارونية. وقد تخطّت قيمة عقود البيع الموقّعة 40 مليون دولار.

الدويهي لـ «الجمهورية»: بذلنا جهوداً ضخمة لتأمين المستثمرين المسيحيين

رعت بلدية الحدث يوم السبت الماضي، في مبنى البلدية، إسترجاع أرض «الوروار»، التي تبلغ مساحتها 83 ألف متر مربّع، من أصحابها من أبناء الطائفة الشيعية، بعدما ماطل المالكون الجدد (الشيعة)، فاستطاعوا تحقيق أرباح كبيرة على حساب أبناء الطوائف المسيحية التي دخلت على خطّ الاسترداد. وقال راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر لـ»الجمهورية»، «إنّ مطرانية بيروت تعاونت مع عددٍ من المسؤولين والشخصيات المسيحية المرموقة في الحدث، الذين قصدونا طالبين الدعم لاسترجاع «الوروار» التي تشكّل جزءاً أساسياً من الحدث وتطوّرها. فشجّعنا الموضوع وتضافرت الجهود لهذه الغاية»، لافتاً إلى «تجاوب جميع الأطراف وتعاونهم في هذا الاطار، ما يؤشر الى نضوج إرادة العيش المشترك، والتفاهم بين الجيران حتى يعرفوا ويقبلوا حيثيّات بعضهم البعض. فموقع الحدث استراتيجي، تحدّها بعبدا شرقاً والضاحية غرباً، وهو مهم لمستقبل المنطقة وجيرانها». بدوره، أكد الدويهي، الذي لطالما كان رأس الحربة في هذا الملف بصفته أولاً مسؤولاً في المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، واليوم رئيساً لـ»حركة الأرض»، «أنّ استرجاع «الوروار» إنجازٌ كبير لأبناء المنطقة من مختلف الطوائف، إذ لا يجوز حصول أيّ عمليات بيع كبيرة وبهذا الحجم في كلّ المناطق»، مؤكداً «أننا بذلنا جهوداً ضخمة لتأمين المستثمرين المسيحيين لاسترجاع الأرض التي اشتراها المالكون بـ28 مليون دولار، علماً أنهم خلال المفاوضات كانوا يرفعون السعر في كلّ مرة متذرّعين بالغلاء العقاري». وتابع: «لكن، وبفضل الضغط الذي مارسه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون على «حزب الله»، خُفِّض السعر ما سمح باسترداد «الوروار»، الإستراتيجية، التي كان البعض قد باعها من دون أيّ حسّ بالمسؤولية». وشدّد على أنّ «البطريرك الراعي تابع الموضوع عن كثب ولطالما كان يحثّني على تكثيف الجهود لإنهاء الملف»، مشيداً بـ«جهود كلٍّ من رئيس بلدية الحدث جورج عون، والمطرانين بولس مطر وبولس صيّاح». وشكَر لـ»جميع الخيّرين من أبناء الطائفة مساعيهم الحثيثة لاسترجاع الأرض، وخصوصاً السادة: أنطوان واكيم، سمير سركيس، شارل الحاج، المحامي توفيق معوّض، أمل ابو زيد، سليم صفير، الوزير السابق فريد روفايل والشيخ دونالد العبد، الذين لعبوا دوراً فاعلاً وأساسياً للتصدي لأيّ تغيير ديموغرافي للمناطق المختلفة طائفياً التي يحدّ بعضها بعضاً عقارياً، وترسيخ بقاء المسيحيين في أراضيهم». ومن أبرز المؤسسات المارونية التي ساهمت في استرداد الأرض هي مطرانية بيروت للموارنة والرهبانية الأنطونية والراهبات الأنطونيات، الى جانب عددٍ كبيرٍ من رجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية الذين أظهروا حسن نيّة من خلال مبادرات رمزية، وفي طليعتهم رئيس مجلس إدارة شركة «الحدث الجديدة» دونالد العبد، الذي كان أكبر المساهمين ودفع 11 مليون دولار. هذا وقُسّمت تلّة «الوروار» الى 4 عقارات: العقار الأكبر فيها سُجِّل باسم شركة «الحدث الجديدة»، وعقار لشركة يمثلها المهندس شارل الحاج وآخر يمثله المحامي توفيق معوّض ورجل الأعمال أمل أبو زيد، فضلاً عن عقار رابع باسم مؤسسة رسمية مُنظّمة. لا شكّ في أنّ استرجاع تلة «الوروار» سابقة من نوعها، لتخرق جدار الهجمة العقارية التي تجتاح المناطق المسيحية، علّه يشكّل فاتحةً لإنجازات مماثلة تضعُ حدّاً للتغيّر الديموغرافي الذي بات يهدّد هذه المناطق ويتسبّب بتهجير أهلها عنها.

 

مكافحة الإرهاب البند الأبرز في البيان الوزاري

خليل فليحان/النهار

توسعت المعركة بين التنظيمات الأصولية وأبرزها "كتائب عبدالله عزام" و"النصرة"، لتشمل الجيش بعد "حزب الله". من الثابت ان الجيش يتصدى بحرفية عالية لتلك العمليات، وقد تمكن من توقيف مسؤولين عن ابرز التنظيمات الإرهابية وعطل اكثر من سيارة مفخخة ضبطها في بيروت والضاحية وعلى الطريق المؤدية من يبرود الى عرسال قبل إرسالها الى الهدف لتفجيرها. إلا أن ذلك لا يعني ان الأجهزة العسكرية المختصة سيطرت على الوضع بشكل كامل وما من جيش في العالم قادر على القيام بهذا. وفي هذا المجال أكد مسؤولون عملوا في حقل الإرهاب ضد اسرائيل وسواها ردا على أسئلة لـ"النهار" ان المطلوب من الحكومة ان تتحرك بسرعة من اجل وضع خطة عملية تدعم الأجهزة الحالية للتصدي لموجة العنف المتمثل في التفجيرات الانتحارية، وان تكون تلك الخطة العنوان الأبرز في مشروع البيان الوزاري، وهو لن يلقى اي معارضة من اي وزير ممثل لأي قوة سياسية، وخصوصا وزراء الثامن من آذار. والملح في الخطة: اولا، التوافق السريع عليها باتفاق سياسي يرمي الى استئصال سبب التدافع لدى التنظيمات الإرهابية على الإكثار من هجماتها وعلى استعمال اكبر كميات من المواد المتفجرة والقذائف لأحداث اكبر ضرر بشري ومادي وصدمة وأحداث هاجس قلق لدى المواطن، ولا سيما القاطن في منطقة استهدفت او قد تستهدف. وثانيا، التمسك الرسمي بما طلبته قيادة الجيش من اجهزة والعودة الى مكافحة الإرهاب وتقوية جهاز المخابرات وتحديثه بما يتواءم مع التحديات المستجدة وفي مقدمها مكافحة الإرهاب التكفيري. ثالثا، إقرار الحكومة في اول جلسة لها بعد نيلها الثقة، الخطة المقترحة من وزارة الداخلية لوضعها موضع التنفيذ. ونقل عن خبراء في التفجيرات ان ارتفاع وتيرة العمليات الانتحارية يرتبط بالضغط العسكري الذي تتعرض له يبرود حاليابمشاركة مقاتلين من "حزب الله" وبعد بيانات تتوعد بالثأر من مشاركة الحزب في القتال الى جانب النظام ضد المعارضة. وأشارت احدى التقديرات الى ان الانتحاري لم يكن يتقصد تفجير نفسه بقوة الجيش على الحاجز، بل كان له هدف آخر داخل البلدة، الا ان آمر حاجز الجيش الملازم اول الياس الخوري الذي لاحظ ان السيارة مشبوهة، طلب من سائقها الترجل لاخضاعها للتفتيش، فما كان منه الا ان فجر نفسه. والعارفون بالإرهاب الانتحاري، سواء كان الهدف حاجز الجيش على جسر العاصي او داخل البلدة، يقولون ان التفجير يندرج في إطار اخطر معركة يواجهها الجيش في مكافحة ظاهرة الإرهاب الذي يختار أهدافا متنقلة. واستنتجوا ان مواجهة الإرهاب مفتوحة ضد ايران في لبنان وضد "حزب الله" والجيش اللبناني الذي يتصدى لمنفذي العمليات الانتحارية ويدفع شهداء من أبناء المؤسسة العسكرية. وحذروا بعض القوى السياسية عن ان الليونة مقرونة بالرصانة مطلوبة لان المسألة لا تحتمل تسويفا ومماطلة، لأن الامن القومي والسلم الأهلي مهددان حاليا اكثر من اي وقت.

 

الحكومة اليوم أمام اختبار العبور الآمن إلى الثقة هل تجازف ٨ و١٤ آذار بإسقاط التسوية على أبواب الاستحقاق

سابين عويس/النهار

تعود لجنة صياغة البيان الوزاري الى الاجتماع عصر اليوم برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بإمكان ان تنجز مسودة المشروع تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها والتقدم بها الى مجلس النواب لنيل الثقة. صحيح أن المسودة التي قدمها سلام متواضعة ومقتضبة لان عمر الحكومة قصير ولا يتيح لها رفع سقف توقعاتها والتزاماتها، وصحيح ان ت الثلاث للجنة أنجزت نحو ٨٥ في المئة من مسودة البيان ولم يبق سوى ما يقرب الـ١٥ في المئة منه، الا ان المفارقة ان النسبة المتبقية تشكل الجزء الأصعب بما انها تتعلق بالاشكالية القائمة حول إخراج مسألة ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، معطوفة على حصرية سلطة الدولة في السلاح. بدت الأجواء التفاؤلية التي رافقت تأليف الحكومة والجلسة الاولى لمجلس الوزراء منسحبة على مناقشات اللجنة الوزارية، وخصوصاً بعدما تقدم كل من الوزيرين علي حسن خليل وبطرس حرب بصياغات تشكل مدخلاً للنقاش، مما ترك انطباعاً عكسته مواقف الوزراء أعضاء اللجنة بإمكان إنجاز مسودة البيان في إجتماع اليوم. لكن للحذر والتحفظ ما يبررهما. والواقع ان تجربة التكليف الجامع لسلام والاشهر العشرة من محاولات التأليف لا تدفع زوار السرايا الى الإفراط في التفاؤل، على قاعدة "لا تقل فول الا في المكيول". لكن لا يخفي الزوار ما لمسوه من إيجابية لدى سيد السرايا، بناء على جملة معطيات:

- الظروف التي سهلت ولادة الحكومة بإرادة داخلية جدية، هي عينها التي ستسهل ولادة البيان الوزاري.

- هناك إدراك داخلي للخلفيات الإقليمية والدولية الضاغطة في اتجاه قيام حكومة فاعلة تتولى صلاحياتها الدستورية، ولا تنتهي بعد ٣ أسابيع من اليوم الى تصريف الاعمال، لما لمثل هذه الحكومة من أهمية في تأمين العبور الآمن للإستحقاق الرئاسي في افضل الحالات، او للصلاحيات الرئاسية في أسوأها، اذا تعذر إجراء الانتخابات في موعدها.

- لكل القوى السياسية على ضفتي ٨ و١٤ آذار مصلحة مشتركة في أن تنال الحكومة الثقة في ظل توقع أن يتعذر إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده في ٢٥ ايار حدا اقصى، وان يتأخر بضعة أشهر، مما يجعل هذه الحكومة تتولى صلاحيات الرئاسة.

- تدرك هذه القوى خطورة الأوضاع ودقتها ولا سيما الأمنية منها والمخاطر المترتبة عليها، وقد بدا واضحا ان مسلسل التفجيرات الانتحارية لم ولن يتوقف بمجرد تشكيل الحكومة، وان المطلوب جهود أكبر يشترك فيها الجميع.

اما الصيغة التي طرحها الوزير خليل، فتنص بحسب ما توافر لـ"النهار" على الآتي: "تؤكد الحكومة حق اللبنانيين في مقاومة اسرائيل وتحرير مزارع شبعا وكفرشوبا ومواجهة الاعتداءات المتكررة بمختلف الوسائل المشروعة والمتاحة".

ولأن الصيغة لا تخلو من الالتباس باعتبارها تشتمل على "لبنان الشعب" وليس على "لبنان الدولة"، ولأنها تنص على المواجهة المشروعة للدولة فيما المواجهة الاخرى المتاحة لن تكون الا للمقاومة، علما ان مثل هذه الصيغة تعطي المقاومة صفة المتاح وليس المشروع، فقد قدم الوزير حرب صيغة تنص على الآتي: "تشدد الحكومة على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، بما يضمن الحفاظ على لبنان وحمايته وصون سيادته الوطنية".

وفيما ستكون هاتان الصياغتان محور جلسة اليوم، لا يغيب عن مسودة البيان التزام الحكومة باتفاق الطائف وسياسة النأي بالنفس عن احداث سوريا. وهذه النقطة لا تزال بدورها موضع نقاش.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: إنجاز البيان الوزاري مرجح اليوم والــمواجهة مفتوحة مع الإرهاب

جريدة الجمهورية

عشيّة استئناف لجنة البيان الوازاري جلساتها، والتي يؤمَل ان تكون اليوم جلستها الأخيرة، ظلت المعركة مفتوحة بين لبنان والإرهاب في ظل تصميم الجيش «على مواجهة كلّ من يحاول المسّ به وبلبنان، والعمل على تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة المتورطين فيها مهما كبرت التضحيات»، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش. فيما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنَّ «لبنان سيهزم الإرهاب طالما أنّ هناك عسكريين يضحّون في سبيل الوطن ويستشهدون فداءً عن المواطنين». وفي حين دعا تيار»المستقبل» إيران و»حزب الله» الى «التحلي بالواقعية والانسحاب من سوريا»، سأله الحزب: «هل انّ الجيش متّهم بالمشاركة في الحرب السورية حتى يُعتدى عليه؟» ودعاه الى «عدم تبرير الجرائم الارهابية والتعاون في مواجهة التكفيريين»، مُعتبراً «أن استهداف الجيش هو إنذار للجميع». لم تسترح يد الإرهاب في عطلة نهاية الأسبوع، فامتدت مجدداً الى الجيش مُستهدفة حاجزه مساء أمس الاول عند مدخل مدينة الهرمل، في عملية انتحارية تبنّتها «جبهة النصرة»، بتفجير سيارة جيب «شيروكي»، ما أسفر عن استشهاد ضابط وعسكري ومدني. وقدّر الخبير العسكري زنة العبوّة بنحو 125 كلغ من المواد المتفجرة.

صورة انتحاري الهرمل

وكشفت مراجع معنية بالتحقيقات لـ»الجمهورية» انّ الهوية المزورة التي عثر عليها في مكان الحادث بإسم عباس صالح من بريتال قد تقود الى تحديد هوية منفّذ العملية، لأنّ الصورة التي أُلصقت على الهوية المزورة هي للإنتحاري، وستُعمّم على وسائل الإعلام في الساعات المقبلة بعد الانتهاء من ترميمها في وزارة الدفاع. وكشفت المصادر انّ عباس صالح صاحب البطاقة المزورة حضر الى مركز للجيش وأدلى بإفادته، فتبيّن انه بخير وهو غير صاحب الصورة التي ألصِقت على هويته، علماً انه بالمواصفات نفسها في بطاقة الهوية لجهة اسمه واسم والدته ووالده وتاريخ ميلاده وبقية التفاصيل الواردة فيها. ورفضت المراجع الحديث عن تحديد الوجهة التي كانت تقصدها سيارة «الشيروكي» او عن موعد تفجيرها ومتى وكيف، لأنّ الإنتحاري الذي كان يقودها قد قُتل، ولا يمكن لأحد تحديد هدفها سوى الذين خططوا للعملية، فمَن هم؟ وكيف يمكن للإعلاميين ان يحددوا وجهتها وهدفها؟ وهل هم على تواصل مع الجهة المنفذة؟

إنتحاري بئر حسن الثاني

الى ذلك، أبلغت المصادر المختصة الى «الجمهورية» انّ التحقيقات الجارية في شأن تحديد هوية الإنتحاري الثاني في التفجير المزدوج في بئر حسن الأربعاء الفائت قد قطعت شوطاً بعيداً في اتجاه تحديد هويته. وقالت ان تعميم صورة الإرهابي الخطير أمس الاول كانت للإنتحاري الثاني الذي فجّر سيارة «المرسيدس» بفارق لحظات عن التفجير الأول بسيارة الـ»بي آم دبليو إكس 5» أمام مدخل المستشارية الثقافية الإيرانية، وساهم تعميمها كثيراً في تحديد هويته. واضافت انّ المعلومات التي جمعتها الأجهزة المختصة في الجيش حددت هوية الإنتحاري، ومن المرجّح أن يعلن عنه بعد التثبّت من بعض الحقائق التي يتم التدقيق فيها. ورفضت المصادر كشف اسم الإنتحاري أو هويته حفاظاً على سلامة التحقيقات الجارية، وقد يتم ذلك قبل التثبّت من فحوص الحمض النووي أو بعدها، إذ ستُجرى على أقارب له لمقارنتها مع أشلاء جمعت من منطقة التفجير. ولمّحت الى انه لبناني او انه مقيم على الأراضي اللبنانية ومعروف لدى بيئة معينة بدليل انّ الإفادات المتعددة والحاسمة التي ادت الى تحديد هويته ووردت بعد تعميم صورته توحي بكلّ هذه المعطيات.

البيان الوزاري

وفي هذه الأجواء، تتجه الأنظار الى السراي الحكومي مساء اليوم حيث يؤمَل أن تنجز اللجنة الوزارية في جلستها الرابعة التي تعقد الخامسة مساء اليوم البيان الوزاري الذي يفترض أن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب على أساسه، لكي تنطلق في عملها الحكومي في ضوء التحديات الجمّة التي تواجه لبنان، وفي مقدمها الملف الأمني.

مصادر عين التينة

وذكرت مصادر عين التينة لـ»الجمهورية» أنّ تعديلات أُدخِلت على الصيغة التي كان قدّمها عضو اللجنة وزير المال علي حسن خليل ويفترض أن تكون مقبولة لدى الجميع. وأشارت الى انّ موضوع ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لا يزال النقطة الوحيدة العالقة في البيان الوزاري. وعلمت «الجمهورية» ان ّالبحث يركّز على إيجاد صيغة للبيان يكون مصطلح «المقاومة» واضحاً ومكرّساً فيها، اما في عبارتي «الجيش والشعب» فلن تكون هناك أي مشكلة.

فنيش

وعشية اجتماع اللجنة الوزارية قال احد اعضائها وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ»الجمهورية» انّ «الإتفاق لم يتم بعد على صيغة محددة، فالمقاومة ليست للنقاش، لكن النقاش مستمر في الصيَغ المقدمة، واعتقد اننا تقدّمنا كثيراً في هذا الموضوع، واتمنى ان يكون اجتماع الغد (اليوم) نهائياً، لكن لا استطيع ان أجزم بذلك قبل انعقاد هذا الاجتماع». وأضاف: «موقفنا واضح، فالمقاومة بالنسبة الينا هي حقنا المشروع لمواجهة احتلال قائم لا يزال جاثماً على أجزاء من أرضنا ولمواجهة تهديدات إسرائيل وأطماعها ببلدنا وبثرواتنا ونفطنا، فضمانتنا الاساسية، إضافة الى الجيش وسائر المؤسسات، ان تبقى المقاومة ما دام ليس هناك من بديل، فالمقاومة واقع قائم أنتجَه الإحتلال ولا يمكن الغاء هذا الواقع الّا بإلغاء اسبابه، وأسبابه الأساسية هي الاحتلال وتهديداته وأطماعه بأرضنا، والّا نكون نفرّط بقوة لبنان وبمصلحة بلدنا وبالدفاع عن سيادتنا.

فالتمسّك بحق المقاومة تكرّس في كل الحكومات السابقة منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم. وبالتالي، نحن متمسكون بهذا الحق والتصدي لهذا الإحتلال وتحرير ارضنا ومتمسكون بقوّتنا التي هي المقاومة، الموقف الجامع للبنانيين، وأيّ كلام آخر لا يعبّر عن مصلحة لبنان».

قاووق وإسرائيل

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أنّ «الواجب الوطني يفرض على الحكومة الجديدة أن تتمسّك وتحمي كل عناصر قوة لبنان، ولا سيما منها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لأنّ لبنان لا يتحمّل أن تعطي حكومته الجديدة، سواء كان عن قصد أو غير قصد، إشارة إيجابية تريح إسرائيل وتستفزّ جمهور المقاومة»، وقال «إن إسرائيل تنتظر البيان الوزاري للحكومة الجديدة كما شعب المقاومة، فلا ينبغي علينا أن نفرّط بعناصر قوة لبنان».

قانصوه

وأكد نائب حزب البعث العربي الاشتركي عاصم قانصوه لـ»الجمهورية» انّ «المراهنة على انّ التفجيرات ستتوقف مع ولادة هذه الحكومة هو ضرب من تكهّن في غير محله، فالمؤامرة التكفيرية الممتدة من العراق مروراً بتونس فمصر وصولاً الى لبنان مُخطط لها منذ زمن بعيد، وأدركنا ذلك سلفاً وحذّرنا منه منذ ثلاث سنوات. فالتكفيريون أداة بديلة لتنظيم «القاعدة» وما خططت له الولايات المتحدة الأميركية في افغانستان، لكنّ السحر انقلب على الساحر، وباتَ طابخ السم آكله وارتدّ الارهاب عليها ووصل الينا».

واعتبر أنّ «ما يحصل اليوم على الحدود الاردنية من تدريب لآلاف السعوديين واليمنيين والمرتزقة بإشراف أميركي هو لفتح معركة جديدة في سوريا مقدمة للحل العسكري ولتخفيف الضغط على جبهة القلمون، ما يعني إعطاء الضوء للتكفيريين لرفع وتيرة تفجيراتهم في لبنان، والإرهاب سيستمر الى أن تُجفف مصادر تمويله ويتوقف إرسال المسلحين والسلاح والمال الى سوريا». وشدد قانصوه على وجوب «التفاف الجميع حول الجيش ووقف التصريحات التي تكسر معنوياته، فمَن دعم الجيش منذ ثلاث سنوات كان صادقاً والذين دخلوا على خط دعمه اليوم ليسوا صادقين، بل يحاولون تغطية السموات بالقبوات، فالدعم يكون بإقفال المنابر والأفواه وبتقوية معنوياته لأنّ الجيش هو خشبة الخلاص وليس الحكومة الحالية». واعلن انه لن يمنح الحكومة الثقة «كونها ليست جامعة، كما قال الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله، ثمّ لاستبعادها تمثيل أحزاب «البعث» و»القومي السوري» و»الديموقراطي اللبناني» ولعدم إنشاء وزارة للنفط مهمتها ابرام عقود النفط، امّا وأنه قد تمّ الاتفاق على ولادتها فإنّ بيانها الوزاري لم يعد مهماً وسيكون مجرد حبر على ورق، والمهم هو إجراء الانتخابات الرئاسية».

شمعون

وعشيّة اجتماع لجنة البيان الوزاري شدد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون لـ»الجمهورية» على وجوب «أن يكون البيان شديد الوضوح، وان يؤكد أن في لبنان دولة واحدة هي الدولة اللبنانية وليس دولتان»، وأضاف: «لا مانع من وجود وزراء قوى 14 آذار في الحكومة لكن يجب الّا يشعر «حزب الله» بأنه غير مستعد لتقديم أي تنازل او مراعاة الطرف الآخر، بل عليه الانسحاب فوراً من سوريا والعودة الى تنفيذ مقررات طاولة الحوار، وإلّا فليفتح دولة على حسابه، و»ساعِتها بتِخرَب أكتر ممّا هيي مَخروبِه». وإذ لم ير شمعون أي مشكلة في الاجتماع الذي انعقد بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، شدد على وجوب «ان تكون النيّات صافية»، مؤكداً «انّ نيّات 14 آذار صافية وكذلك نيّات «المستقبل»، لكن من الواضح ان عون يريد مزيداً من المراكز وكذلك رئاسة الجمهورية، ونتمنى ان يكون قد غيّر رأيه».

لجنة بكركي

على صعيد آخر، تواصل اللجنة المكلفة من بكركي برئاسة النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، والتي تضمّ ممثلين عن الأحزاب المسيحية الأربعة واختصاصيين، اجتماعاتها، على رغم أنّ مهمتها الأساسية كانت الإعداد للوثيقة الوطنية التي صدرت عن بكركي. وفي هذا السياق، علمت «الجمهورية» أن «اجتماعاً عقدته اللجنة منذ أيام في المركز الماروني للأبحاث والتوثيق في ذوق مصبح، قَيّم ردّات الفعل الإيجابية على المذكّرة والتي فاقت التوقعات». وعلم كذلك انّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيتحوّل بنداً وحيداً للنقاش على جدول أعمال اللجنة مع اقتراب المهلة الدستورية للإنتخاب. الى ذلك التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الموجود في روما، قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحث معه في آخر التطورات الامنية على الساحة اللبنانية، وذلك على هامش مأدبة العشاء التي أقامها سفير لبنان لدى ايطاليا شربل اسطفان في مقر السفارة اللبنانية في روما. وتأتي زيارة قهوجي لروما تلبية لدعوة رسمية تلقّاها من قيادة الاركان الايطالية للبحث في العلاقات الثنائية وسُبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني، والإعداد للمؤتمر الوزاري الدولي الذي تنوي ايطاليا استضافته في بداية نيسان المقبل من اجل دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية.

مبادرة ريفي الطرابلسية

على صعيد الوضع في طرابلس، علمت «الجمهورية» أنّ الموقف الذي أطلقه وزير العدل اللواء أشرف ريفي، الذي عُدّ مبادرة تهدئة في عاصمة الشمال، يستند الى ثلاثية تسريع العمل القضائي في ملفات التفجير والارهاب، خصوصاً في تفجيري مسجدي السلام والتقوى، ودعوة الدولة الى تسَلّم أمن طرابلس والطلب من كل مكوّناتها المساعدة على الخروج من دوامة العنف. وقالت مصادر متابعة إنّ موقف ريفي هذا «جاء نتيجة نجاح القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش، في منع إشعال الجولة العشرين من الاشتباكات في المدينة». وعُلم في هذا الاطار أنّ رئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد تلقّى تنبيهاً من المؤسسة العسكرية بعدم الاقدام على أي خطوة في هذا الاتجاه، فما كان منه الّا أن ألغى مهلة الـ48 ساعة التي حددها للرد على مقتل والد المتهم بجريمة مسجدَي التقوى والسلام.

 

التكفير السياسي... أسوأ من التكفير الديني

شارل جبور/جريدة الجمهورية

هناك محاولة مشبوهة ومبرمجة لتصوير المشكلة في لبنان والشرق بأنها ناجمة عن الأعمال الإرهابية التي يجب التوحّد في مواجهتها، وأن أخطر أنواع الإرهاب هو التكفيري الذي يكفّر كلّ من ليس مِن رأيه وصولاً إلى قتله. ولكن ماذا عن الأنظمة والقوى التي تقتل شعبها وتشطب كلّ مَن يخالف رأيها. التكفير الديني غير مقبول ولا مبرر ويجب مواجهته والتصدي له، ولكن ما هو أخطر يتمثّل بالتكفير السياسي الذي تقف خلفه دول وأنظمة وأحزاب، خلافاً للأول الذي هو كناية عن أفراد ومجموعات ومنظمات. وقد بقيت هذه الظواهر، التي من أسبابها نشوء إسرائيل، محدودة، ولم تشهد انتشاراً واتساعاً إلّا بعد سقوط نظامَي صدام وطالبان، وتحديداً مع تطور مسار الأزمة السورية. فعلى رغم خطورة هذه الظواهر، إلّا أنّ مواجهتها لا تتم عن طريق استئصالها من دون معالجة الأسباب الكامنة وراء قيامها وتطورها، لأنّ استئصالها مستحيل قبل معالجة أسبابها، وكل المحاولات الرامية إلى تضخيم هذا النوع من الإرهاب مكشوفة، وهدفها استغلاله تحويراً للأنظار عن دور محور الممانعة وممارساته، وتبريراً للقتل المنظّم الذي يمارسه.

وليس خافياً على أحد أنّ النظام السوري ومَن خلفه سعيا في «جنيف 2» إلى تبديل الأولويات الدولية من الذهاب إلى المرحلة الانتقالية إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وقد استخدم كلّ الوسائل في هذا السبيل، وأبرزها العامل الأقلّوي، وتحديداً المسيحي. وما يحصل في سوريا ينسحب على لبنان، حيث يدفع «حزب الله» باتجاه تحديد عنوان المرحلة تحت عنوان أوحد اسمه الإرهاب، الذي يجب، بالنسبة إليه، أن يتوحّد اللبنانيون لمواجهته وإسقاط كل العناوين الأخرى المتصلة بقتاله في سوريا، وسلاحه في الداخل بذريعة المقاومة، علماً أنّ أي قراءة موضوعية للصعود البياني لهذا الإرهاب تَخلص إلى اعتبار أنه لم ينشأ في سوريا إلّا بعد تلكؤ الغرب في حسمها، ولم يدخل لبنان إلّا بعد دخول «حزب الله» على خط الأزمة السورية. وعلى رغم خطورة هذا النوع من الإرهاب، إلّا أنّ الأخطر يبقى دور محور الممانعة لثلاثة أسباب:

أولاً، الاغتيال السياسي والتصفية الجسدية التي يقوم بها محور الممانعة تبقى أخطر ألف مرة من التفجيرات الإرهابية، لأنّ الأولى منظمة وتنمّ عن عقلية حاقدة وهادفة إلى إلغاء الآخر تثبيتاً لنفوذها وللحؤول دون أي تغيير في الخريطة السياسية. فالاغتيالات التي استهدفت قادة 14 آذار تدخل في سياق التكفير السياسي الذي لا يقبل الآخر، كما لا يقبل الاحتكام إلى الديموقراطية، ووسيلته الوحيدة العنف والترهيب والإرهاب والقتل للتخلّص من أخصامه.

ومن هنا المشكلة الأولى في لبنان، وتحديداً منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولاً إلى اغتيال الشهيد محمد شطح، تتمثّل بالتكفير السياسي، أي الاغتيال السياسي، ولا مشكلة تعلو على هذه المشكلة من قبيل العمليات الإرهابية وغيرها. ثانياً، قتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والمجازر الجماعية حفاظاً على مكاسب سلطوية ورفضاً للامتثال للمطالب الشعبية يفوق بأضعاف العمليات الإراهبية التي جاءت رداً على ممارسات النظام السوري. فماذا يمكن تسمية هذه الممارسات على مدار عقود وعقود وصولاً إلى الأزمة الراهنة؟ لا بل من الخطأ القول إن الإرهاب التكفيري والإرهاب الديني وجهان لعملة واحدة، ليس فقط لأنّ الخطر الأكبر متأت من الإرهاب السياسي، بل لأنه المسبّب الأساس للإرهاب الديني، أو الذي يختبئ خلف الدين. ثالثاً، السلوك الاستكباري لمحور الممانعة وسَعيه إلى مدّ نفوذه داخل دول المنطقة وزعزعة استقرارها ومصادرة قرارها، أعاد إحياء الفتنة السنية-الشيعية، وحوّل مجرى الصراع من مواجهة إسرائيل إلى التصدي لأطماع الممانعة وأهدافها. وقد ولّد هذا السلوك في لبنان وسوريا والعراق ودول أخرى شعوراً بالمظلومية والاستهداف والإلغاء والحقد والكراهية، الأمر الذي أدى إلى ما أدى إليه من ردود فعل إجرامية وانتقامية. إنّ كل ما تقدم لا يعني تبريراً للإرهاب المرفوض جملة وتفصيلاً، إنما وضعاً للأمور في نصابها في ظل محاولات تحوير الأنظار عن المشكلة الأساس المتمثلة بالتكفير السياسي الذي يشكّل حلّها مدخلاً لمعالجة التكفير الديني.

 

الموارنة والرئاسة: طواحين الهواء

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أن يدخل الجملُ خرمَ الإبرة أسهل من توافق المسيحيين على رئيسٍ للجمهورية. لذلك، سيعيد التاريخ نفسه: الخيارُ الرئاسي سيُفرَضُ عليهم، إنتخاباً أو فراغاً أو تمديداً، وهم صاغِرون!

مفتاح الإستحقاق الرئاسي ليس في أيدي المسيحيين

حصل المتوقّع. الرئيس سعد الحريري يقول للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي: «إتفقوا كمسيحيّين على إسم واحد للرئاسة، ونحن نمشي معكم»، و»نريد رئيساً يمثّل الجميع». وهنا تبدأ أزمة الرئاسة ولا تنتهي.

ليس في وسع الحريري سوى تسليم أمره للبطريرك. فخياراته كلّها موجعة:

1 - لا يمكنه دعم العماد ميشال عون في الرئاسة، فيذهب إلى خيار سياسي نقيض، ويقطع الصِلات الأخيرة مع معراب. وقد قال في روما: «في لحظة سيكون هناك مرشح لـ»14 آذار». وأساساً، ليس واضحاً إذا كان حلفاء عون يريدونه فعلاً.

2 - لا يمكنه جدياً المراهنة على إيصال الدكتور سمير جعجع أو أي حليف 14 آذاري إلى بعبدا، لأن رفض الفريق الشيعي والنائب وليد جنبلاط سيجعلان دعمه صُوَرياً لا أكثر.

3 - لا يمكنه دعم أيّ مرشح توافقي من «موارنة الإعتدال» أو ممّن هم في قيادة مؤسسات عامة، إذ سيقال له: كيف تختار شخصية مارونية لا تحظى بتمثيل شعبي واسع، فيما أنت و»الثنائي الشيعي» تصرّان على تمثيل الطائفتين في السلطة؟

4 - لا يمكنه المجاهرة بأفضلية التمديد او التجديد للرئيس ميشال سليمان. فقد قامت قيامة القادة المسيحيين عندما خرج النائب هادي حبيش بالنظرية القائلة «التمديد أفضل من الفراغ».

5 - لا يمكنه المساهمة في الوصول بالرئاسة إلى الفراغ، فيتحمّل المسؤولية عن ذلك أمام الجميع.

لذلك، يدرك الحريري أنّ الحراك الجاري في الملف الرئاسي اليوم هو مجرد دوران في الهواء، وأن الأفضل هو إلقاء الكرة في الملعب المسيحي: «إختاروا أنتم الرئيس تحت سقف بكركي، ونحن معكم». فاللجوء إلى الصرح هو الأكثر أماناً.وبعد ذلك، فليتدبّر كلٌ أموره ويتحمّل مسؤولياته.

ليس الحريري مضطراً إلى حلّ المأزق المسيحي في الرئاسة، ولا هو يستطيع ذلك. وهمومُه تكفيه. ولذلك، هو يحرص على الإيضاح: لم أناقش مع عون ملف الرئاسة. أمّا التوافق على الحكومة فهو شأن آخر.

وعندما يقول الحريري للمسيحيين: «إتفقوا على رئيس ونحن معكم»، يكون قد استعاد تجربة الرئيس نبيه برّي الذي قال للمسيحيين: «إتفقوا على قانون للإنتخاب، ونحن معكم».

وفعلاً، قبل عام، وتحت قبّة بكركي، أعلن قادة القوى المسيحية الأساسية توافقهم على «الأرثوذكسي». لكنّ الفريقين الشيعي والسنّي، المالكين مفاتيح الإنتخابات، تقاطعت مصالحهما، وتبادلوا رمي الكرة لتعطيل «القانون الفدرالي» والإنتخابات. وفي أي حال، تبيَّن أنّ المسيحيين أنفسهم كانوا يناورون ويزايد بعضهم على بعض. وفي اللحظة الحاسمة، عاد كلّ منهم إلى أحضان الحلفاء الذين لا يقوى على إزعاجهم. واليوم، مفتاح الإستحقاق الرئاسي ليس في أيدي المسيحيين. وهناك «تقاطع الحدّ الأدنى» بين القوى السنية والشيعية على إدارة المرحلة، من خلال حكومة الرئيس تمام سلام، بطلب إقليمي - دولي. ولا وجود للمسيحيين في «طبخة» التقاطع إلّا من خلال الحراك الذي يجريه عون، والذي لا يصل إلى حدِّ وصفه بالوساطة. وتالياً، لا يمكن لعون أن يراهن على قطف ثماره في الرئاسة. في المرحلة المقبلة، سيكون الحريري مضطراً إلى «كسر» أحد الممنوعات الخمسة: فإمّا أن يدعم عون، وإمّا أن يدعم جعجع أو أي حليف آخر، وإمّا أن يختار توافقياً أو «شبه توافقي»، وإمّا أن يجاهر بالتمديد أو التجديد... وإمّا الإستسلام للفراغ! كلها خيارات موجعة. ولن يكون الحريري مرتاحاً لأيّ منها، لأنّ لها جميعاً تداعيات عليه شخصياً وعلى طموحاته بـ»النزول» إلى لبنان. وفي الانتظار، لا ضَيْر في ملء الوقت بين طواحين الهواء، فهديرُها يثير الشعور بأنّ شيئاً ما يتحرَّك!

 

مقتل جنديين من اليونيفيل بحادث انقلاب آلية عسكرية

نهارنت/"قتل جنديين اثنين وجرح 3 آخرين من اليونيفيل بحادث انقلاب الية عسكرية بالوزاني"، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشارت الوكالة، الأحد، الى ان "جنديين من قوات "اليونيفيل"، الاول سلفادوري والثاني اسباني، قتلا وجرح 3 في حادث انقلاب الية عسكرية صباح اليوم". وأضافت أنه في التفاصيل، ان "الية عسكرية تابعة للكتيبة الاسبانية العاملة في اطار "اليونيفيل" انقلبت على الطريق العسكرية الواقعة بين منتزهات الوزاني وشمالي بلدة الغجر المحتلة. وعلى الفور حضرت الى المكان سيارة اسعاف وتم نقل الجرحى بواسطة مروحية لليونيفيل".

 

رئيس الجمهورية حيا الجيش ودعا الى تشديد العزم على مواجهة الإرهاب

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع المسؤولين العسكريين المعنيين تفاصيل التفجير الارهابي على حاجز الجيش في الهرمل واستشهد بنتيجته عسكريون ومدنيون. واذ عزى باستشهاد الضحايا، حيا مرة جديدة الجيش الذي بفعل قيامه بواجبه الوطني لحماية المواطنين من الارهاب والاجرام اصبح الهدف الرئيسي للاعمال الارهابية وهو يدرك تماما انه يدفع ضريبة واجبه وان استشهاد أي ضابط او عنصر منه هو ثمن الحفاظ على المدنيين من شباب ونساء وشيوخ واطفال. ودعا القوى العسكرية والامنية الى تشديد العزم القائم على مواجهة الارهاب لحفظ الوطن وسلمه الاهلي وامان اللبنانيين واستقرارهم.

 

انتحاري الهرمل زور هويته باسم مواطن من بريتال وكان ينوي التنفيذ "يوم الإثنين"

نهارنت/..تبين أن الهوية المزورة التي حملها انتحاري حاجز الجيش في الهرمل تعود لمواطن من بريتال كان "ضحية" لمن يزورون البطاقات، في حين كشفت معلومات أمنية أن الهدف كان سينفذ يوم الإثنين في المدينة عينها.

واستنكر المواطن عباس صالح وجود اسمه على بطاقة الهوية المزورة ورخصة القيادة اللتين وجدتا مع الانتحاري الذي فجر نفسه مساء السبت عند حاجز الجيش على جسر العاصي في الهرمل. وأكد صالح في مقابلة مع قناة "الجديد" أنه "لا يملك رخصة قيادة ولا حتى يملك سيارة". كما قال أنه أحد ضحايا من يزورون هذه البطاقات ويستغلونها لمثل هذه الأعمال. وكانت "الجديد" عرضت هوية مزورة كان الانتحاري يحملها باسم عباس صالح ويظهر فيها اسم الأم بوضوح بالاضافة الى تاريخ الولادة 1988- بريتال، لكن الخانة التي توضع فيها الصورة كانت محروقة. وبحسب القناة "وجدت هوية أخرى عليها اسم عباس صالح ورخصة قيادة مزورة بالإسم نفسه، ظهرت عليها صورة الانتحاري واضحة". وكشفت أن "الهوية الآن بحوزة الجيش اللبناني الذي يعمل على تحليلها". إلى ذلك أفادت القناة عينها الأحد أن "الجيش ألقى القبض على سوري عند حاجز الهرمل يحمل أوراقا ثبوتية مزورة ويقود "فانا" بأوراق مزورة أيضا". هذا وكشفت قناة الـ"LBCI" مساء الأحد أن السيارة المفخخة "كانت متوجهة الى المدينة (الهرمل) بهدف تفجيرها غدا" الإثنين. وتجري عناصر الأدلة الجنائية والشرطة القضائية عمليات مسح عند جسر العاصي في الهرمل عقب التفجير الذي استهدف الحاجز. ويقوم الجيش "باعادة ترتيب الموقع العسكري بعد استقدام غرف جاهزة، كما طوق مكان الجريمة واستحدث مكانا فرعيا للعبور الى الهرمل" بحسب الـ"LBCI". ووصل العدد النهائي للقتلى إلى ثلاثة وهم الضابط الياس خوري والجندي حمزة الفيتروني ومدني هو محمد ايوب، فيما وصل عدد الجرحى الى 17 بين عسكري ومدني توزعوا على مستشفيات الهرمل واصاباتهم طفيفة. وكان قد قتل عسكريان ومدني السبت في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش في الهرمل وتبنته "جبهة النصرة في لبنان". والحاجز يقع عند مدخل الهرمل، وتتوقف السيارات عنده بشكل منتظم لتفتيشها من قبل الجيش.

 

الجيش يوقف مشتبها به في البقاع

أفادت معلومات صحافية أن "الجيش اللبناني أوقف شخصا يشتبه بأنه الإرهابي حسين قاسم الأطرش، عمّ عمر الأطرش". وفي هذا السياق، أشارت الوكالة الوطنية للاعلام، الأحد، الى ان "مخابرات الجيش القت القبض على شخص يشتبه بانه الارهابي المعروف بقاسم الاطرش في منطقة القاع، مردفة أنه "يجري حاليا التاكد من هويته". وكانت قد أفادت إذاعة "صوت لبنان" (93.3) أن "مخابرات الجيش تمكنت من القاء القبض على حسين قاسم الاطرش عمّ عمر الاطرش في جرود القاع وتبين انه مشترك معه بنقل السيارات المفخخة". يشار الى أن استخبارات الجيش دهمت منزل نواف الحسين في البقاع في الأول من شباط، وأوقفته بناء لاشارة القضاء ، عقب اعترافات الموقوف الشيخ عمر الأطرش"، لافتة الى أن أنه "تم سوقه إلى وزارة الدفاع". واوضحت إذاعة صوت لبنان 100.5 أن " الحسين على علاقة بالموقوف عمر الاطرش ومن المجموعة نفسها التي كانت تعمل على ادخال متفجرات وسيارات مفخخة"، مشيرة الى أن الجيش اقتاده الى وزارة الدفاع بعد مداهوة منزله في جلالا. وأفادت عن ان "الحسين كان قد اوقف منذ حوالى شهر من قبل مخابرات الجيش"، مذكرة أن "على اثر الاحتجاجات تم الافراج عنه". وكان قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه استجوب الأطرش وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، بعد الادعاء عليه من قبل القاضي صقر صقر، بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بقصد القيام بأعمال ارهابية، ونقل انتحاريين وتجهيز ونقل سيارات وأحزمة ناسفة وصواريخ ومتفجرات والاعتداء على الجيش في مجدليون وجسر الاولي، واطلاق صواريخ على اسرائيل وحيازة اسلحة ومتفجرات. يشار الى أن الأطرش كان اعترف لدى التحقيق معه بانه اقدم على نقل انتحاريين وسيارات مفخخة من سوريا الى لبنان، وانه على علاقة بمطلوبين ينتمون الى تنظيمات جهادية.

 

البيان الوزاري الى النور الإثنين متجاوزاً "التحفظات السياسية"

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "البيان الوزاري سيخرج الإثنين متجاوزاً التحفظات السياسية بين الفريقين"، مردفة أن "البيان قد يتضمن "حق اللبنانيين في مقاومة إسرائيل ولكن في إطار مرجعية الدولة". وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "النهار"، الأحد، الى أن "قرارا سياسيا قد اتخذ على أعلى المستويات بازالة العوائق من طريق الانطلاقة الحكومية، في سبيل توفير المظلة لمواجهة كل الأخطار الأمنية، لا سيما أعمال التفجير".

وأفادت مصادر مواكبة أن "مسودة البيان الوزاريها إلى الإقرار الاثنين المقبل، فيتم تجاوز التحفظات السياسية عن هذه العبارة او تلك في موضوع المقاومة وسياسة النأي بالنفس. فتوضع بالتوافق صيغة ملائمة اجترحت بعد تعديلات على فقرات كانت اثارت التباساً لدى بعض الوزراء، بما عبد طريق تحول المسودة الى بيان لاقراره في مجلس الوزراء". ولم تستبعد مصادر إعتماد صيغة "حق اللبنانيين في مقاومة إسرائيل ولكن في إطار مرجعية الدولة". وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي عاد من جولته الخارجية قد زود معاونه السياسي عضو اللجنة الوزير علي حسن خليل ببعض الافكار لحل عقدة "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة" التي يتمسك بها "حزب الله".

وذكر مصدر وزاري للصحيفة عينها ان "اتجاها كان سائدا لترحيل المواضيع السياسية الخلافية المتعلقة بالثلاثية ومضمون اعلان بعبدا الى هيئة الحوار الوطني، بحيث تستأنف بهدف تفعيل الاعلان ومذكرة بكركي والاستراتيجية الدفاعية وبحث موضوع المقاومة من ضمنها، الا ان هذا الاتجاه تراجع بعدما قررت لجنة صياغة البيان الخروج بصيغة توافقية تعكس الروح الوفاقية التي تشكلت على أساسها الحكومة، فتتراجع قوى 14 آذار عن رفض ذكر المقاومة وتتخلّى 8 عن ذكر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". واللجنة الوزارية تشكلت الثلاثاء في أول جلسة للحكومة، و اجتمعت الأربعاء في أولى جلساتها في السراي برئاسة سلام الذي أعلن أن البيان الوزاري سيكون "مختلطا ومقتضبا يركز على الاولويات الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية". يُذكر انه وبعد عشرة أشهر من استقالة حكومة نجيب ميقاتي، نجحت المساعي والمشاوارت، على الرغم من العراقيل، بالإعلان حكومة تمام سلام الجديدة الجامعة، في 15 شباط وفق مبدأ المداورة، التي أطلق عليها سلام اسم "حكومة المصلحة الوطنية"، متعهداً بعملها على تأمين الاستحقاق الرئاسي بموعده، فضلاً عن اقرار قانون انتخابي جديد.

 

أوغاسابيان: «حزب الله» أداة إيرانية/ طعمة يؤكد أن الجيش يبقى الضمانة

رأى عضوا كتلة «المستقبل» النائبان جان أوغاسابيان ونضال طعمة، أن «أي عبارة ستستعمل في البيان الوزاري، لن تغير الثوابت السياسية، أو مطالبة «14 آذار» بانسحاب «حزب الله» من سوريا، وتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية، وإيجاد مخرج له»، مؤكدين أن «حزب الله» فصيل إيراني، وهو أداة في مشروع توسيع النفوذ الايراني في المنطقة». فقد أكد النائب جان أوغاسابيان، في حديث الى إذاعة «صوت لبنان 100.5» أمس، أن «أي عبارة ستستعمل في البيان الوزاري، لن تغير في الثوابت السياسية، أو مطالبة «14 آذار» بانسحاب «حزب الله» من سوريا، وتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية، وإيجاد مخرج له»، مشيرا الى أن «حزب الله» فصيل ايراني، وهو أداة في مشروع توسيع النفوذ الايراني في المنطقة»، مشددا على أن «التسوية، تقضي بالحفاظ على الساحة اللبنانية، بعيدا عن عمليات التفجير والتوتر الامني، وإيصال الحكومة الى نيل الثقة، وان تقوم بانجاز المهمات الموكلة اليها، ومعالجة الملفات الشائكة في البلد»، موضحا أن «المطلوب تهدئة الساحة اللبنانية، وعدم أخذ البلاد الى ساحة تفجيرات كبيرة». من جهته، إعتبر النائب نضال طعمة في تصريح، أن «أجواء التهدئة استطاعت أن ترخي بظلالها، على الرغم من كل تعقيدات الظروف، والاختلاف الحاد في وجهات النظر، من قضايا وطنية إقليمية ومصيرية، وعلى الرغم من التوتر على الساحة الطرابلسية، خيمت مظاهر الهدوء، ولكن اللبناني ما كاد يلتقط نفسا، حتى دوى انفجار الهرمل المستنكر، وافتدى الجيش المنطقة من حمام دم، ودفع من رصيد ضباطه وعناصره الضريبة الباهظة، شرفا في منطق الواجب، وتضحية في ساحة الكرامة، ووفاء للبنان الباقي، وطن العدالة لجميع أبنائه».

وقال: «نتقدم بالتعزية الى ذوي الشهداء العسكريين والمدنيين، ونشد على يد قيادة الجيش الباسل، الذي كان وسيبقى الضمانة والأمل، واثقين أن التحديات الكبيرة، ستزيده عزما على مواجهة الإجرام المتنقل، دفاعا عن كل لبناني في أي منطقة كان، وإلى أي موقع انتمى»، مناشدا «لجنة البيان الوزاري «الإسراع في إنجاز مهمتها، في إطار الثوابت الوطنية التي لا تستفز أحدا، بعيدا من الشعارات غير الواقعية، والمفيد هو أن ينعكس الارتياح الشعبي للبيان المنتظر خيرا، على تكريس شراكة طال انتظارها، تحترم القيم السيادية ودماء الشهداء، ومسيرة جهاد ونضال كبيرة، على أمل أن تثبت الأيام المقبلة أن قوى الثامن من آذار، مستعدة حقا لكي تلاقي الرئيس سعد الحريري في منتصف الطريق، من خلال تقديمها تنازلات حقيقية، ننتظرها من أجل استكمال مشروع بناء الدولة». أضاف: «اننا نرنو الى جلسة إعطاء الحكومة الثقة، لكي تنطلق على اثرها عجلة تحريك الاقتصاد، وتبدأ مسيرة استعادة الثقة، ثقة اللبناني ببلده وثقة الآخرين به، فتعود الحركة السياحية المثمرة، وكذلك الحراك في مختلف المواقع الاقتصادية الحيوية والمنتجة، ثقتنا بالحكومة مرتبطة بنهجها الوطني من جهة، وبسعيها لإنصاف المناطق من جهة أخرى.

 

النائب أنطوان سعد: لانسحاب حزب الله من سوريا وسحب الذرائع التي يتلطى خلفها الارهاب

وطنية - دعا عضو لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب أنطوان سعد، كل القيادات الوطنية والسياسية والمرجعيات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني وكل الشعب اللبناني إلى "مؤازرة الجيش والقوى الأمنية وإعلان التضامن الكامل ودعمهم وتوفير شبكة أمان عابرة للطوائف والمذاهب والأحزاب، للوقوف سدا منيعا بوجه موجة الارهاب التي تستهدف أمن لبنان واستقراره وتهدد سلمه الاهلي وحياة مواطنيه، لا سيما جيشه الباسل الذي تصدى بالامس لهجمة ارهابية همجية، فسقط شهداء وجرحى افتدوا بقاماتهم الشابة الندية حياة الاطفال والنساء والشيوخ وانقذوا ارواحا بريئة، مسطرين ملحمة وطنية جديدة تضاف الى سجل هذه المؤسسة الشريفة"، وتقدم بتعازيه الحارة من قيادة الجيش وضباطه وعناصره ومن ذوي الشهداء متمنيا الشفاء للجرحى. وإذ رأى "ضرورة انسحاب حزب الله من الحرب الدائرة في سوريا وسحب كل الذرائع التي يتلطى خلفها الارهاب، ويتسلل من خلالها الى ارتكاب المجازر بحق المواطنين"، شدد على "أهمية انجاز البيان الوزاري والتركيز على مرجعية الدولة ومؤسساتها وضبط الحدود ومواجهة الارهاب والنظر الى متطلبات اللبنانيين الحياتية والاجتماعية والامنية، وإلتزام مقررات اعلان بعبدا الذي فيه مصلحة لبنانية ووطنية للجميع، خصوصا للبيئة الحاضنة لحزب الله التي تسخر ابنائها في حرب عبثية يخوضها حزب الله في الداخل السوري"، كما شدد على "أهمية الوصول الى انجاز استحقاق الرئاسة في موعده".

 

وهبي قاطيشه: لن نعطي الثقة للحكومة اذا غاب “إعلان بعبدا” عن بيانها الوزاري ومفتاح الحل في لبنان مع عودة “حزب الله” من سوريا..

شكك مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشه في إرادة إسرائيل لإحتلال لبنان عام 2006، مشيراً إلى انه “لو كانت الدولة هي المنتشرة على الحدود بدل “حزب الله” لما وقعت الحرب”. وتابع: “عندما لا تقوم الدولة بواجباتها فمن الطبيعي أن تعتبر إسرائيل “حزب الله” عدو وتتعامل معه على هذا الأساس”. ورأى قاطيشه في حديث  لقناة “الجديد” ان كل طرف من الأطراف في الحكومة يتمترس في خندقه الخاص في حين أن الطرف الآخر، أي 8 آذار، لا يوافق على “إعلان بعبدا” ولو إسمياً، وهو ما طالبنا بالاتفاق عليه قبل تشكيل الحكومة”. وأشار إلى ان “نصف اللبنانيين لا يعطون الثقة للحكومة بحسب إستطلاعات الرأي الأخيرة ونحن معهم خصوصاً إن لم يتضمن البيان الوزاري نص إعلان بعبدا بصراحة”. وشدد على أن “”القوات اللبنانية” لن تختلف مع “تيار المستقبل” مهما حاول البعض الاصطياد في الماء العكر”. وعن مشاركة “حزب الله” في القتال في سوريا لفت قاطيشه إلى ان “فريق 8 آذار وتحديداً “حزب الله” لم يسألنا عن ذهابه إلى سوريا”. وأكد أن “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لم يخطئ بعدم المشاركة في الحكومة ونحن نتبع سياسة مبادئ وليس سياسة مصالح”. وتابع: “الرابح الأكبر في هذه الحكومة هو “حزب الله” لأنه يملك وزيرين ويقول للجميع “احمونا”. وعن دور الجيش اللبناني أشار إلى انه “ليتمكن الجيش اللبناني من حماية الوطن عليه أن يضبط الحدود كاملةً ذهاباً وإياباً وليس جزئياً”. وعن الفراغ الرئاسي لفت الى انه “إذا لم تحصل الإنتخابات الرئاسية واستلمت هذه الحكومة فسيتساءل البعض عن الخطأ الذي وقعوا فيه”. مؤكداً في السياق عينه ان “الحكومة الحيادية هي الطريق الأكيد لإجراء إنتخابات رئاسية”. وتابع قاطيشه: “إن لم نعد إلى المشكلة الأساسية فكيف نبني دولة في لبنان؟ وإن لم يعد “حزب الله” من سوريا لن نستطيع الولوج إلى الحل”. وأكد ان “لا مشكلة لدينا في إلتقاء اللبنانيين من كافة الأطياف” بالإشارة الى اللقاءات بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، وتابع: “النقاش في الموضوع الرئاسي لا يزعجنا بتاتاً ود. جعجع والرئيس سعد الحريري على تواصل دائم”. وعن ترشيح الدكتور جعجع، أشار قاطيشه إلى انه اذا اراد الترشح لرئاسة الجمهورية سيعقد مؤتمراً صحافياً ويعلنها صراحةً، وهو حتى الساعة غير مرشح”. وعن موقف “القوات” من الانتخابات الرئاسية أكد قاطيشه الى “اننا مع إنتخابات رئاسية ديمقراطية وليكن هناك أكثر من مرشح ولتأخذ العملية مجراها الطبيعي في مجلس النواب”. موقع القوات اللبنانية

 

ميشال معوض: لاستراتيجية شاملة تحيد لبنان وتواجه الإرهاب

وطنية - رأى رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض أن "الجيش يدفع مرة جديدة دما زكيا من ضباطه وجنوده مشكلا الدرع الواقية في مواجهة الإرهاب ودفاعا عن لبنان واللبنانيين". وقال في بيان اليوم: "في هذه المناسبة الأليمة أتقدم باسمي وباسم "حركة الاستقلال" بأحر التعازي الى عائلة الضابط الشهيد الياس الخوري وذوي الجندي الشهيد حمزة الفيتروني وذوي المواطن محمد أيوب، كما أتقدم بالتعازي الى قيادة الجيش عمادا وضباطا وجنودا، وأشد على أيديهم في مواجهة التحديات، مقدرا شهادة الدم الغالي التي يبذلونها في سبيل لبنان، وأتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى، عسكريين ومدنيين". أضاف: "هذه العملية الإرهابية بالأمس تزيدنا إصرارا على المطالبة بإعداد استراتيجية وطنية في مواجهة الإرهاب تعالج الأسباب وليس فقط النتائج، وهذه الاستراتيجية يجب أن تشمل أولا تحييد لبنان الكامل انطلاقا من إعلان بعبدا ووثيقة بكركي والعودة عن الانغماس في الحرب السورية التي جرت الويلات على لبنان، وثانيا رفض كل العمليات الإرهابية، سواء أكانت انتحارية أم سيارات مفخخة تستهدف المناطق وأماكن العبادة، أم عمليات الاغتيال التي نعاني منها منذ تشرين الأول 2004 وحتى الأمس القريب وأودت بنخبة من القادة والمواطنين، فكل هذه العمليات تشكل إرهابا متساويا في الإجرام ويجب التصدي له بكل حزم ومعاقبة من يقف وراءه. وثالثا الالتفاف حول الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية الكفيلة وحدها ببسط الأمن على كامل التراب الوطني ورفض أي سلاح خارج عن إطار الشرعية أيا تكن تسميته لأنه يؤسس للااستقرار". وختم معوض: "إن الوضع الخطر الذي نعيشه في لبنان لم يعد يحتمل التضحية بضباط الجيش وجنوده، ولا بأمن اللبنانيين واستقرارهم، على مذبح الحسابات الفئوية والمغامرات الإقليمية".

 

حرب: نربط استمرارنا في الحكومة بالثلاثية 

موقع 14 آذار/أكّد وزير الاتصالات بطرس حرب، ان المشاركة في الحكومة أتت على اساس مبادئ معينة وموقف معين، "لا سيما أن أحد هذه المبادئ رفض إعادة تكريس ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة"، مضيفاً "ربطنا استمرارنا في هذه الحكومة بهذا الموضوع، وخلال مناقشاتنا، وإذا كان من بيان وزاري يتوافق عليه الجميع ينبغي عدم إيراد هذه الصيغة". وإذ وصف الأجواء بـ"الجدية والإيجابية ولا تشوبها السلبية"، أكد حرب، خلال استقباله وفودًا شعبية، على أن الاحتجاج على هذا البند، والتمسك بإزالته هو احتجاج على أن "ما يسمى "مقاومة"، أصبح ً قائماً بذاته مستقلا عن الدولة والجيش والشعب، ونحن كشعب يحق لنا أن نقاوم أي احتلال لأرضنا، وهو حق أعطتنا إياه شرعة حقوق الإنسان، وهو أمر لا خلاف عليه، لكن الإشكالية تكمن في كيفية المقاومة". وأوضح أن"هناك محاولة لطرح صيغة لحل العقد الاخرى في البيان الوزاري، كإعلان بعبدا، وتحييد لبنان، دون الوقوع في عملية التجاذب حول بعض العبارات اللغوية، وتستند هذه المحاولة إلى ما تم الإتفاق عليه في الحوار الوطني"، آملا أن "تنجح، إذ أننا لا نبحث عن تسجيل انتصارات شكلية مؤذية قد تضرب محاولات تفادي الفراغ في لبنان".

 

محمد رحال يروي تفاصيل اعتداء '8 آذار” عليه: التهديدات بدأت مع جهودي في تسليم ماجد الماجد

موقع 14 آذار/أقدمت مجموعة من الشبان، تابعة لأحزاب في قوى '8 آذار”، على الإعتداء على منزل الوزير السابق محمد رحال في جب جنين في البقاع الغربي، حيث رمت امام المنزل قنبلة يدوية وقامت بتحطيم عدد من السيارات المتوقفة امامه، قبل أن تتدخل قوة من الجيش اللبناني لابعاد المعتدين وتوقيف عدد منهم.  وروى رحال في اتصال مع 'المستقبل” تفاصيل ما حدث، وقال: 'كنا في المنزل، وسمعنا دوي إنفجار مقابل المنزل، ثم سمعنا صوت رصاص، فتحدثنا فوراً مع القوى الامنية، وقد صودف في هذا الوقت وصول شقيقتي إلى محيط المنزل، فتهجم عليها هؤلاء وهددوها وكالوا بحقها كلاماً نابياً، فسارعنا أنا والعائلة بالنزول إلى باحة المنزل، حيث كان هناك بعض العناصر من القوى الامنية، وأكثر من 40 شاباً يحملون السلاح، بدأوا بالصراخ وتهديدي بأنهم سيقتلوني، قبل أن يقوموا بالهجوم على مدخل المنزل بشكل ميليشاوي”. وإذ أوضح 'أن كاميرات المراقبة في المؤسسات المحيطة بالمنزل قد سجلت كل شيء”، كشف رحال 'أنه وضع القوى الامنية ومخابرات الجيش في أجواء تعرضه، منذ اكثر من شهر، لاستفزازات متصاعدة، كلما كان متواجداً في البقاع، خصوصاً بعد توقيف ماجد الماجد، وقيامه بجهود لتسليم بعض المتهمين في قضية الماجد في البقاع الغربي، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة، لتجنيب المنطقة أي فتنة أو توترات أمنية، بناءً على توجيهات من الرئيس سعد الحريري، ومنذ ذلك الوقت، بدأت التهديدات بحقه، وراحت الاستفزازات تتزايد يوماً بعد يوم، إلى أن حصل الإعتداء اليوم”. وأعلن رحال 'أنه سيتقدم بشكوى الاثنين”، متمنياً على الجيش والقوى الأمنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوقيف كل المعتدين ومحاسبتهم.

 

الراعي يلتقي قهوجي في روما وعزاه بشهيدي المؤسسة العسكرية

وطنية - يلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في هذه الأثناء، قائد الجيش العماد جان قهوجي، في منزل سفير لبنان في روما شربل اسطفان. وقد قدم الراعي تعازيه الحارة لقائد الجيش ب"شهيدي المؤسسة العسكرية اللذين سقطا على مذبح الوطن مساء أمس في التفجير الإرهابي الذي استهدف حاجزا للجيش على جسر العاصي"، وتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى.

 

الراعي شارك في القداس الاول للكرادلة الجدد في روما والبابا دعاهم إلى الابتعاد عن تصرفات البلاط

وطنية - شارك البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم في القداس الاول المشترك للكرادلة الجدد مع قداسة البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس، بعد استلامهم امس القبعة والخاتم الكارديناليَّين من قداسته في احتفال كبير اقيم في الفاتيكان وتميز بحضور البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر الذي قال للراعي الجالس بقربه: "اني احمل لبنان العزيز في صلاتي اليومية وهو دائما في قلبي". وخلال القداس ألقى البابا فرنسيس عظة استهلها بالقول: "أعنا أيها الإله السرمدي القدير على الإصغاء إلى أقوالك وتأملها ليل نهار". أضاف متوجها الى الكرادلة الجدد: "إن الرب يسوع وأمنا الكنيسة يطلبان منا أن نشهد بحماس أكبر لمواقف القداسة، لأنه في هذا التفاني المجاني تكمن قداسة الكاردينال. وعليه لنحب أعداءنا، ولنبارك من يتحدث عنا بالسوء، لنحيي بابتسامة من لا يستحق. لا نبحثن عن إظهار أنفسنا وإنما لنضع التواضع حيث التسلط ولننسى الاهانات التي نتعرض لها. لنسمح دائما لروح المسيح بأن يقودنا، فالمسيح قد ضحى بنفسه على الصليب لنكون قنوات تفيض من خلالها محبته. هذا هو موقف الكاردينال وتصرفه. فالكاردينال يدخل في كنيسة روما وليس في بلاط ملكي، لنبتعد إذا جميعا ولنساعد بعضنا البعض في الابتعاد عن تصرفات البلاط: أي عن المؤامرات والثرثرة والتحزب والتفضيل، وليكن كلامنا كلام الإنجيل: "نعم، نعم، ولا، لا"، ومواقفنا مواقف التطويبات وحياتنا حياة القداسة". وختم: "إخوتي الكرادلة الأعزاء، لنبقى متحدين بالمسيح وفيما بيننا. أسألكم أن تبقوا قريبين مني بالصلاة والمشورة والتعاون. وأنتم جميعا، أساقفة وكهنة وشمامسة، مكرسون وعلمانيون، اتحدوا في الصلاة من أجل الروح القدس ليكون مجمع الكرادلة متقدا دائما بنار المحبة الراعوية ومليئا بالقداسة من أجل خدمة الإنجيل ومساعدة الكنيسة على نشر محبة المسيح في العالم". وكان الراعي جال أمس على الكرادلة الجدد التسعة عشر وقدم لهم التهاني باسم الكنيسة المارونية وخصوصا ان معظمهم من رعاة الابرشيات اللاتينية التي تقوم بالخدمة الروحية والراعوية للموارنة المنتشرين.

 

نصيحة بيضون للحريري: اياك ان تثق بحزب الله او بنبيه بري

الأحد, 23 شباط/فبراير 2014

في ما يأتي مواقف أطلقها الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حوار مع تلفزيون المستقبل، اليوم:

الارهاب تقنية وليس بلدا او شخصا، يوجد حرب قائمة في المنطقة تشارك فيها اطراف، وبالتالي علاجها ليس سهلا، اذ تتخذ هذه الحرب السلطوية اشكالا للمواجهة السنية الشيعية وهذا ما يجعل كل المنطقة بمنزلق كبير جدا ويهددها، وحزب الله يعرف ان اسرائيل هي المستفيدة الوحيدة من هذه المواجهة.

بشار الاسد غير مستعد للاعتراف بالمعارضة ولا بالشعب السوري، وهو، بالمشورة الايرانية، حوّل الثورة في سوريا الى حرب مذهبية.

آخر استهداف للجيش كان بأحداث عبرا، حزب الله استغل الجيش استغلالا سيئا، حزب الله ورّط الجيش، وكان من المتوقع وجود ردود فعل، رغم ان الجيش كان الخاسر الاكبر في عبرا اذ خسر 21 شهيدا.

الجيش ضحية سياسات سيئة قام بها حزب الله طوال الفترة الماضية، ليس فقط حزب الله، اذ قام الثلاثي حزب الله _بري _عون بسياسات سيئة فاشلة في البلد واستغلوا الجيش استغلالا بشعا.

عاد لحزب الله العقل عندما قرر الدخول بحكومة فيها شيئا من التوازن، وهذه خطوة عاقلة من حزب الله. وقد لاحظنا ان الخطاب الاخير لامين عام حزب الله ليس فيها اللغة الفوقية بل لهجة عادية، ولم يوجد سيلا من التهديدات بل وُجد تهديد واحد فقط.

وكأننا نلمس تغييرا لدى حزب الله في هذه الحكومة بوجود عودة للاعتدال السني.

شعر حزب الله ان التفجيرات في لبنان لا يمكن ان تتوقف، ويقول حزب الله للرئيس سعد الحريري بوضوح تعال وحاول ان تخلصني من هذه الورطة.

المطلوب حماية الطائفة الشيعية التي ورّطها حزب الله، والمطلوب حماية لبنان الذي ورطه حزب الله.

ما يحصل في سوريا اليوم مذبحة ستترك اثرها على المنطقة لفترات طويلة.

وضع لبنان سيبقى معلقا الى حين اجراء التغييرات المطلوب حصولها في ايران، لانه في حال بقيت ايران تحت سطوة الحرس الثوري والمرشد هذا يعني انه سيتم تأجيج ازمات العراق وسوريا ولبنان، اما في حال عادت ايران عن سياسيات المحاور الاقليمية فيمكن ان يتم معالجة الوضع في لبنان وفي سوريا ويصبح الوضع في العراق على سكة المعالجة.

جبهة النصرة تعامل حزب الله وايران على انهم محتلين في سوريا. لم يعد بشار الاسد مهما للشعب السوري، اعتبروه جثة سياسية، لكن صار حزب الله تمركز الحقد ووضع نفسه والشيعة اللبنانيين، الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الموضوع، في هذه الورطة.

مجرد دخول حزب الله في الازمة السورية هو هزيمة استراتيجية لانه اصبح خارج كل عقل وقضية مشروعة، تدخله في سوريا اخرجه من كل سلّم القيم الحقيقي الذي تبنى عليه مقاومة وثورة.

هناك كارثة ستأتي على حزب الله والطائفة الشيعية وعلى لبنان بسبب هذه الممارسات، لكن اليوم يوجد امل متمثل بقدرة سعد الحريري ان يعود ويضبط الوضع.

اذا لم يضعوا لسعد الحريري عراقيل في الحكومة وغيرها، وطبعا يجب ان يعود الى لبنان، ويجب ان يقدموا له الضمانات، فنحن على ثقة انه في حال وقف سعد الحريري وتياره وكل 14 آذار على قدميه، يمكن بالتالي معالجة هذا الوضع واجراء عملية انقاذية للبنان. وعلى حزب الله ان يسير بسياسيات جديدة، واعطاء ما لقيصر لقيصر، وان تأخذ الدولة كامل صلاحياتها بما فيها الجيش وقوى الامن.

الطائفة الشيعية اليوم بالاجمال واقعة تحت الترهيب، اذ لا يمكن الوقوف في وجه المجموعات المسلحة.

اهل الضاحية اليوم يشعرون ان حزب الله اخذهم الى الخراب، صار الخوف والقلق الخبز اليومي. ويرى الناس ان الانقاذ يكون عبر حكومة قوية غير السياسات التي اتبعها حزب الله في الحكومة الماضية.

يجب ان لا ننسى ان حزب الله استلم الحكومة لمدة ثلاث سنوات متتالية وصرف مبالغ طائلة هو وحلفاؤه بري وعون، ورغم ذلك لم يدفعوا البلد الا الى الخراب، ولم يدفعوا الضاحية والشيعة الا الى هذه الحالة من الخوف الجنوني.

لا شك ان قبول سعد الحريري بالتعاون في الحكومة وقبول وجود حزب الله في الحكومة وايجاد غطاء لحزب الله في الوضع اللبناني، هي خطوة ايجابية كبيرة، لكن ولتكتمل ولتزيل الاحتقان من الشارع السني خصوصا، يجب ان يعود سعد الحريري الى لبنان وان يكون لديه حرية حركة في لبنان وان يخاطب الشارع السني، واقامة المهرجانات في كل المناطق ليقنع الناس.

اقول للرئيس الحريري ان الجميع يقول لك انك بوابة خلاص وانقاذ، ولكن اياك ان تثق بحزب الله او بنبيه بري. ويجب ان يأخذ الضمانات من التأكيد على مرجعية الدولة، وعدم السماح لحزب الله او بري او غيره بتجاوز مرجعية الدولة، هذا الامر يجب ان تتم ترجمته في البيان الوزاري وفي عمل الجيش وقوى الامن والقضاء المشلول.

سعد الحريري لا يملك ميليشيا ويجب وضع شروطه لهذه الضمانات.

اهنئ الرئيس سعد الحريري على مقابلته بالامس. ويوجد ملاحظة لماذا يكون مرتاحا عندما يكون مع محاورين غير لبنانيين؟ كان مرتاحا جدا وصريحا وواضحا.

لأول مرة اشعر انه مرتاح الى هذه الدرجة. ربما تحرر من ضغوط معينة.

حزب الله لا يحارب التكفيريين في سوريا بل يحارب الثورة والمعارضة السورية، وهو يدافع عن آل الاسد، النظام انتهى، حزب الله اليوم في خدمة بشار واسمى الاسد.

هُزم حزب الله عندما اتخذ القرار بالدخول الى سوريا، وهو اليوم يعيش الهزيمة، وجزء من الهزيمة تراجعه في موضوع الحكومة.

انتهت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وتشريع سلاح حزب الله غير وارد، والوارد اليوم هو تطبيق جدّي للقرار 1701، 1559، و1680.

مقاتلي حزب الله الجديين المدربين للقتال مع اسرائيل يرفضون الذهاب الى سوريا لذا يتمّ ارسال المقاتلين الصغار بالسن والمعبئين تعبئة مذهبية.

الاستحقاق الرئاسي:

يريد اللبنانيون رئيسا لبنانيا وليس سوريا او ايرانيا.

حزب الله يريد رئيسا تحت شروطه ويفتح له الباب ان يبقى مسيطرا على البلد.

حزب الله يريد النموذج الايراني، اذ يوجد في ايران جيش وحرس ثوري، وحزب الله يريد في لبنان جيش وحزب الله وهو ممثل الحرس الثوري.

العماد عون يقبل بهذا النموذج، وهو اعلن عدة مرات انه مع بقاء سلاح حزب الله دون اي ضوابط، وهو حددها حتى نهاية ازمة الشرق الاوسط، التي يمكن ان تمتد مئتي عام!!

منذ ان عاد ميشال عون الى لبنان عاد بصفقة مع آل الاسد، اغلقوا ملفه المالي وان يساعدوه للوصول، هو او احد اقربائه، الى رئاسة الجمهورية، ودعموه

 

عدوان: لسنا ضد لقاء الحريري مع عون أو "حزب الله" فنحن ننظر الى النتائج وتأييد عون لوثيقة بكركي لفظي  

موقع 14 آذار/علّق نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان على موضوع تشكيل الحكومة، وقال: "ننتظر البيان الوزاري للحكومة، فاذا استطاع حلفاؤنا تأكيد الالتزام باعلان بعبدا، وبوثيقة بكركي والعيش المشترك وان لا سلاح سوى سلاح الدولة، فلا مشكلة، والا سيكون بيننا اختلاف بالرأي وتمايز وليس قطيعة". وشدد عدوان في حوار مع جريدة "اللواء" ينشر غدا على "اننا لن نقبل التلاعب بالالفاظ وانصاف الحلول لتغطية انتهاك "حزب الله" سيادة الدولة ومفهومها"، مضيفا "نحن مختلفون مع حلفائنا حول المشاركة في حكومة فيها "حزب الله" الفاتح على "حسابو" ولا أحد يمثلنا في الحكومة الا عبر المفاهيم التي أعلناها أي الالتزام باعلان بعبدا والمطالبة بانسحاب "حزب الله" من سوريا ونشر الجيش على الحدود هو الذي يمنع العمليات الارهابية وليس مشاركة الحزب القتال ضد الشعب السوري". وقال: "لسنا ضد لقاء الرئيس سعد الحريري مع ميشال عون او "حزب الله" فنحن ننظر الى النتائج، وما اعلنه عون من تأييد لوثيقة بكركي اعلان لفظي، والمعيار ما سيلتزم به الوزير جبران باسيل في السياسة الخارجية". كما لفت عدوان الى "تأييد المرشح لرئاسة الجمهورية الاقرب بمواقفه لمبادىء وسياسة قوى 14 آذار والالتزام بالدستور والقوانين والدولة اولا".

 

نواف الموسوي يرد على المشنوق مطالبا بإقفال " منابر ""

أقام  حزب الله، لمناسبة ذكرى الشهداء القادة وذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، احتفال افتتاح نصب شهداء المقاومة الإسلامية الذي قام بتشييده عند المدخل الرئيسي لبلدة جويا، حيث القى  عضو كتلة  الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي،كلمة رد فيها على وزير الداخلية نهاد المشنوق، وجدد فيها نسب ما يسميه حزب الله مقاومة الى الميثاق الوطني. قال الموسوي:  نرفع راية المقاومة الآن لنقول أن هذه المقاومة صنعت تاريخ لبنان وستواصل صناعة تاريخه، كما أنها لن تتخلى عن القيام بواجبها الوطني في مواجهة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية، وهي تعلن التزامها القيام بهذا الواجب تحت أي ظرف من الظروف. إننا ملتزمون بثبات موقفنا القائل بأن المقاومة جزء من ميثاق الوفاق الوطني المعبر عنه باتفاق الطائف، ولأن التزام مقاومة الإحتلال هو واجب وطني فمن الطبيعي أن تطلع كل حكومة على ما كانت عليه سيرة الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف.

أضاف:  الواجب الوطني للحكومة يفرض عليها أن تلتزم العمل على مقاومة الاحتلال والعدوان والتهديدات الاسرائيلية، ونؤكد ميثاقية المقاومة ونشدد على حرصنا على التوافق الوطني، وبالتالي كما تعاملنا بإيجابية من أجل تشكيل حكومة يصطلح عليها بتسميات شتى لكننا نريدها حكومة تسوية تفتح الطريق إلى التفاهم، فإننا ننتظر أيضا من الجميع القيام بواجبه الوطني وتنفيذ التزاماته التي ينص عليها الميثاق كما ينص عليها الدستور.

وتابع:  هذه الحكومة التي شكلت وينبغي أن تأخذ طريقها إلى استكمال متطلباتها الدستورية، معنية بالدفاع عن مواطنيها الذين يتعرضون اليوم لحرب من الارهاب التكفيري الذي لا يشكل مجرد معابر للموت ينبغي ضبطها، بل هو بالإضافة إلى ذلك عبارة عن منابر ينبغي إقفالها ودعوات للتكفير والتحريض الطائفي والمذهبي ينبغي إسكاتها، وبالتالي فإن مواجهة هذا الإرهاب لا تتطلب عملا أمنيا فحسب وهو الأمر الذي يعتبر بديهيا ويجب أن تقوم به جميع الأجهزة الأمنية، ولكن مواجهة الإرهاب التكفيري تقتضي أيضا عملا من أجل اجتثاث الأفكار التكفيرية ومنعها من إزهاق روح الحرية التي قام عليها التنوع اللبناني، وبالتالي ينبغي على هذه الحكومة أن تضع خطة وطنية لاستئصال الإرهاب التكفيري من جذوره بوصفه خطرا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا وليس بوصفه خطرا أمنيا فحسب، ونحن نتوقع مع تشكيل هذه الحكومة أن تنشط جميع الأجهزة الأمنية في القيام بواجبها الوطني بمكافحة الإرهاب التكفيري.  وختم الموسوي:  التزاما أمام أولياء الشهداء وعلى رأسهم سيد الشهداء السيد عباس الموسوي الذي ترك لنا وصية لن ننساها إذ قال:

الوصية الأساس حفظ المقاومة ، ما عملنا السياسي وما مشاركتنا في الحكومة وفي الندوة النيابية إلا في إطار العمل على تنفيذ الوصية الأساس وهي حفظ المقاومة، لذلك من الطبيعي على أي وثيقة وطنية بما فيها ما يصدر عن هذه الحكومة أن تلتزم حق اللبنانيين في مقاومة العدوان الاسرائيلي.

 

السعودية ستوجه دعوات الى بعض الشخصيات اللبنانية لزيارتها

ذكرت صحيفة “النهار” انه ترددت معلومات عن ان السعودية عازمة على توجيه دعوات الى بعض الشخصيات السياسية اللبنانية لزيارتها بهدف تعزيز المناخ الوفاقي الذي ارساه تشكيل الحكومة والذي اسس له لقاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري. وفي السياق، اشارت المعلومات الى ان السعودية قد توجه دعوة الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لزيارتها في وقت غير بعيد، وقد يغتنم جعجع الزيارة للقاء الحريري والبحث في مجمل الامور في ضوء التطورات السياسية الاخيرة وفي مقدمها تشكيل الحكومة في التباينات حول هذا الملف بين الجانبين

 

قوة الهزة الارضية في طرابلس 3,4 درجات ولا ارتدادات لها

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام يولا الهيبة ان المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية سجل وقوع هزة ارضية عند الاولى و35 دقيقة بالتوقيت المحلي، شعر بها اهالي طرابلس والجوار، وهي بقوة 3,4 درجات على مقياس ريختر، موقعها 23 كلم شمال شرق طرابلس، وهي هزة عادية، وحتى الان لا يبنى على ارتدادات لها.

 

اعتصام في طرابلس حدادا على 177 ضحية قضوا بالاقتتال والتفجيرات

وطنية - اعتصمت مجموعة "بكل فخر لبنانيون وأحرار" في ساحة النور - ساحة عبدالحميد كرامي، حدادا على ارواح 177 ضحية من اللبنانيين المدنيين قضوا عام 2013 بسبب الاقتتال والتفجيرات الارهابية، بمشاركة نقباء مهن حرة وفاعليات ثقافية واجتماعية وبلدية. بعد النشيد الوطني، كانت دقيقة صمت حدادا على أراوح الشهداء، ثم تحدثت رولا مراد عن أهداف الحملة، مشيرة الى ان "المجموعة أطلقت جملة فعاليات شهرية متنقلة بين المناطق للمطالبة بأن يقوم المسؤولون الحاليون بالعمل سريعا على إصدار قانون انتخابات عادل، يتمثل فيه جميع اللبنانيين في الداخل والخارج تمثيلا حقيقيا، ومن ثم انتخابات نيابية عادلة تكون خارج القيد الطائفي يتمثل فيها جميع اللبنانيين تمثيلا فعليا". وطالبت الجيش "بالضرب بيد من حديد لحفظ امن الوطن والمواطن وبحماية الحدود دون تجزئه". واكدت أن "الحراك مستمر حتى وقف كل هذا العبث والقتل المستمر واخذ كامل حقوقنا المشروعة".

ووزع متطوعو الجمعية منشورات للسيارات والمارة تشرح اهداف التحرك وتوجهات الجمعية. وفي الختام غرست شجرة رمزية تحمل اسماء من قضوا من المدنيين اللبنانيين عام 2013 في بولفار فوزي القاوقجي المتفرع من ساحة النور.

 

حزب الكتائب ينفي ما نقل على لسان الرئيس الجميّل في مقابلة تلفزيونية

الحزب يؤكد موقفه المبدئي الثابت لجهة الانتصار الى الديمقراطية في العالم العربي وحرية الشعوب في تقرير مصيرها ويؤكد التزامه حياد لبنان ازاء الصراعات وبالاخص النزاع السوري

حزب الكتائب ينفي ما نقل على لسان الرئيس الجميّل في مقابلة تلفزيونية: الحزب يؤكد موقفه المبدئي الثابت لجهة الانتصار الى الديمقراطية في العالم العربي وحرية الشعوب في تقرير مصيرها ويؤكد التزامه حياد لبنان ازاء الصراعات وبالاخص النزاع السوري

صدر عن مجلس الاعلام في حزب الكتائب البيان التالي:

 اوردت بعض المواقع ووسائل الاعلام مقتطفات من حديث الرئيس امين الجميّل لقناة كوثر الايرانية،  يهم مجلس الاعلام ان يؤكد ان كل ما نسب للرئيس امين الجميّل لا يمت الى الحقيقة بصلة، وان هذه المقتطفات والاضافات الملحقة بها تتصف ليس فقط بالاجتزاء بل بالتحوير والتحريف مما أخرجها عن معناها بشكل سافر.  

ويؤكد حزب الكتائب موقفه المبدئي الثابت والدائم لجهة الانتصار الى الديمقراطية في العالم العربي وحرية الشعوب في تقرير مصيرها، وهذه مفردات اساسية في قاموس الكتائب. كما يؤكد الحزب التزامه حياد لبنان ازاء الصراعات وبالاخص النزاع السوري. ويؤكد الحزب مشاركته والعالم الحرّ وفي مقدمه اوروبا والولايات المتحدة الاميركية قيم الديمقراطية والعدالة والحرية وحقوق الانسان. وأي خروج اعلامي عن هذه المبادئ يشكل تعديا على ثوابت الكتائب واجتهادا في غير سياقه. لذا، يتمنى مجلس الاعلام توخي الدقة في نقل مواقف حزب الكتائب والعودة الى المراجع المختصة في الحزب لاستقاء الخبر بشكله الصحيح.Source: kataeb.org

 

تضارب في الآراء داخل قيادته في ظل المكاسب والخسائر لكن الكلمة الفصل تبقى لإيران

“حزب الله” وضع الانسحاب من سورية على طاولة البحث الجدي

“السياسة” – خاص: كشفت مصادر سياسية قريبة من “حزب الله” لـ”السياسة” عن أن الأخير وضع مسألة الانسحاب من سورية على طاولة البحث الجدي, في إطار الموازنة بين المكاسب والخسائر التي حققها جراء ذلك, لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى أن القرار دونه صعوبات, ليس بسبب الخلافات داخل أروقة الحزب فحسب, وإنما لارتباطه مباشرة بالستراتيجية الإيرانية في المنطقة. وأكدت المصادر أن نقاشات جدية تدور منذ فترة غير قصيرة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين في الحزب, بشأن جدوى استمرار الانخراط في الحرب السورية التي يبدو أنها ستطول ولا نهاية قريبة لها, سيما أن النظام ماض في الخيار العسكري وتصعيد المواجهة أقله حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقررة الصيف المقبل. وأضافت ان النظام السوري يريد تصعيد الموقف على الأرض بغية الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب خلال الأشهر القليلة المقبلة الفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية, لأنه يعتبر أن موقفه التفاوضي سيكون أقوى حينذاك, إلا أن الحزب يربط ما بين هذا التوجه وبين الاستحقاقات الدستورية في لبنان, وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية, وسط مخاوف جدية لديه من انزلاق الوضع الأمني نحو الأسوأ, وتصاعد التفجيرات التي تستهدف بيئته, مع تنامي ظاهرة التشدد في لبنان, ربطاً بتصاعد المواجهات الميدانية في سورية.

وأوردت المصادر سلسلة من النقاط التي يمكن من خلالها فهم ما يدور في أروقة الحزب, يمكن تلخيصها بما يلي:

أولاً: رغم إقرارهم بصعوبة المعركة وإمكانية أن تطول لأشهر عدة, يعتبر قياديون عسكريون في الحزب أن السيطرة على بلدة يبرود في منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية, ستحد كثيراً من عبور السيارات المفخخة وبالتالي ستقلص التفجيرات الإرهابية إلى حدها الأدنى, إلا أن هذا الرأي يقابله آخر داخل الحزب يؤكد أن المشكلة سياسية بالأساس وليست أمنية, ويعتقد أن السيطرة على يبرود وعودتها إلى كنف نظام الأسد, ربما يخفف من وتيرة التفجيرات, لكنه لن ينهيها على اعتبار أن تفخيخ السيارات في داخل لبنان ليس أمراً مستحيلاً, وسبق أن حدث في بعض المخيمات الفلسطينية.

ثانياً: يصر قياديون في الحزب على مواصلة القتال في سورية حتى النهاية على اعتبار أن سقوط النظام يشكل ضربة قاصمة للحزب, سياسياً وأمنياً وعسكرياً, لكن آخرين لديهم نظرية أخرى مفادها أن “الستاتيكو” القائم حالياً سيستمر فترة طويلة, وأن المعارضة غير قادرة على إسقاط النظام من دون تدخل عسكري خارجي, وبالتالي فإنه يمكن للحزب الانسحاب من هناك, بطريقة تدريجية, في مقابل تحصين الوضع الأمني في لبنان وتعزيز موقعه السياسي عشية الانتخابات الرئاسية.

ثالثاً: يطرح البعض داخل القيادة العسكرية تصوراً لانسحاب على مراحل من سورية, بحيث يتم تسليم منطقة السيدة زينب في ريف دمشق إلى ميليشيات “لواء أبو الفضل العباس” العراقية على أن تبقى الإمرة لخبراء عسكريين من الحزب, على غرار ما يفعل “الحرس الثوري” مع قوات النظام, إذ لا يشارك مباشرة في المعارك وإنما يكتفي بالتخطيط والتوجيه والإمرة, خاصة في ما يتعلق بدمشق.

أما بالنسبة للحدود اللبنانية – السورية, فيمكن ضبطها بشكل كبير في حال نجحت قوات النظام والحزب في معركتها في يبرود, وبالتالي فإن هذا الطرح يقوم على الانسحاب من سورية بعد انتهاء معركة القلمون.

رابعاً: هناك رأي يشدد على ضرورة النظر إلى التداعيات السياسية للاستمرار في القتال بسورية, ويعتبر أن الحزب يخسر شيئاً فشيئاً “ظهره السياسي” لأن حلفاءه غير قادرين على تحمل التبعات, سيما أن المنطقة تميل إلى التسويات الاقليمية أكثر من المواجهة المفتوحة.

ويستدل هؤلاء لتعزيز نظريتهم بموقفي الحليفين الرئيسيين, رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون, فالأول يحاول الحفاظ على هامش واسع والنأي بنفسه عن “حزب الله” في ما يتعلق بسورية, خاصة على الصعيد العسكري والأمني, فيما الثاني بدأ يبتعد أكثر عن الحزب ويقر ضمناً بضرورة انسحابه من سورية, وهو ما برز جلياً في تصريحين له في الآونة الأخيرة, الأول عندما تحدث عن أن مطالبة الحزب بالانسحاب من سورية “ليست في وقتها”, ما يعني أن المشكلة بالنسبة له بالتوقيت وليست بالمبدأ, والثاني تأييده “مئة في المئة” مذكرة بكركي الوطنية التي تؤيد “إعلان بعبدا” وسياسية “النأي بالنفس” والحياد عن الأزمات الاقليمية.

خامساً: برز أخيراً رأي وازن في الحزب, ربما لعب دوراً كبيراً في تخفيف الشروط بشأن تشكيل الحكومة الجديدة, يتبنى أنصاره نظرية مفادها أن تعزيز العلاقات مع “تيار المستقبل” تحديداً, باعتباره التيار السني المعتدل والأكثر شعبية في لبنان, من شأنه قطع الطريق على وجود ملاذات آمنة للمتطرفين و”التكفيريين” ضمن البيئة السنية, وبالتالي تصبح عملية ضبطهم وتفكيك خلاياهم أكثر سهولة وسرعة, خاصة إذا جرى تنسيق كامل ثلاث جهات أمنية في لبنان هي: مخابرات الجيش, وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي, وجهاز أمن “حزب الله” الذي يقوده وفيق صفا.

وإلى الحسابات الداخلية, هناك حسابات خارجية لا تقل تعقيداً, إذ أن إيران “في مرحلة من التخبط” بشأن ستراتيجيتها في سورية, بحسب المصادر, التي أوضحت أن إدارة الرئيس حسن روحاني تميل إلى إيجاد تسوية سياسية في سورية على أساس حكومة انتقالية, من خلال التفاوض بعيداً عن الحل العسكري, فيما يشدد “الحرس الثوري” والجناح المتشدد المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي على ضرورة مساندة النظام السوري حتى النهاية, ويعتقد أن بإمكان الأخير حسم المعركة لصالحه, وإن طال أمدها.

المصادر التي جزمت بأن “حزب الله” أقرب إلى جناح خامنئي منه إلى إدارة روحاني, دعت إلى انتظار تطورات قريباً جداً على خط طهران – الرياض من شأنها, إذا وصلت إلى خواتيمها, أن تؤدي لانسحاب الحزب من سورية, على اعتبار أن هذا المطلب سيكون على رأس المطالب السعودية قبل الدخول في حوار أو محادثات مع إيران بشأن الأزمة في سورية.

 

نواف الموسوي: على الحكومة وضع خطة وطنية لاستئصال الإرهاب التكفيري

وطنية - أقام "حزب الله"، لمناسبة ذكرى الشهداء القادة وذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، احتفال افتتاح نصب شهداء المقاومة الإسلامية الذي قام بتشييده عند المدخل الرئيسي لبلدة جويا، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، المسؤول عن منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين وعدد من العلماء والفاعليات البلدية والاختيارية والاجتماعية. بعد آيات من القرآن الكريم، أدت ثلة من عناصر كشافة الإمام المهدي مراسم تعظيم القرآن، وكانت وقفة مع النشيد الوطني ونشيد الحزب، ثم قام الموسوي يرافقه صفي الدين بإزاحة الستار عن النصب. وألقى الموسوي كلمة قال فيها: "نرفع راية المقاومة الآن لنقول أن هذه المقاومة صنعت تاريخ لبنان وستواصل صناعة تاريخه، كما أنها لن تتخلى عن القيام بواجبها الوطني في مواجهة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية، وهي تعلن التزامها القيام بهذا الواجب تحت أي ظرف من الظروف. إننا ملتزمون بثبات موقفنا القائل بأن المقاومة جزء من ميثاق الوفاق الوطني المعبر عنه باتفاق الطائف، ولأن التزام مقاومة الإحتلال هو واجب وطني فمن الطبيعي أن تطلع كل حكومة على ما كانت عليه سيرة الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف". أضاف: "الواجب الوطني للحكومة يفرض عليها أن تلتزم العمل على مقاومة الاحتلال والعدوان والتهديدات الاسرائيلية، ونؤكد ميثاقية المقاومة ونشدد على حرصنا على التوافق الوطني، وبالتالي كما تعاملنا بإيجابية من أجل تشكيل حكومة يصطلح عليها بتسميات شتى لكننا نريدها حكومة تسوية تفتح الطريق إلى التفاهم، فإننا ننتظر أيضا من الجميع القيام بواجبه الوطني وتنفيذ التزاماته التي ينص عليها الميثاق كما ينص عليها الدستور".

وتابع: "هذه الحكومة التي شكلت وينبغي أن تأخذ طريقها إلى استكمال متطلباتها الدستورية، معنية بالدفاع عن مواطنيها الذين يتعرضون اليوم لحرب من الارهاب التكفيري الذي لا يشكل مجرد معابر للموت ينبغي ضبطها، بل هو بالإضافة إلى ذلك عبارة عن منابر ينبغي إقفالها ودعوات للتكفير والتحريض الطائفي والمذهبي ينبغي إسكاتها، وبالتالي فإن مواجهة هذا الإرهاب لا تتطلب عملا أمنيا فحسب وهو الأمر الذي يعتبر بديهيا ويجب أن تقوم به جميع الأجهزة الأمنية، ولكن مواجهة الإرهاب التكفيري تقتضي أيضا عملا من أجل اجتثاث الأفكار التكفيرية ومنعها من إزهاق روح الحرية التي قام عليها التنوع اللبناني، وبالتالي ينبغي على هذه الحكومة أن تضع خطة وطنية لاستئصال الإرهاب التكفيري من جذوره بوصفه خطرا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا وليس بوصفه خطرا أمنيا فحسب، ونحن نتوقع مع تشكيل هذه الحكومة أن تنشط جميع الأجهزة الأمنية في القيام بواجبها الوطني بمكافحة الإرهاب التكفيري". وختم الموسوي: "التزاما أمام أولياء الشهداء وعلى رأسهم سيد الشهداء السيد عباس الموسوي الذي ترك لنا وصية لن ننساها إذ قال: "الوصية الأساس حفظ المقاومة"، ما عملنا السياسي وما مشاركتنا في الحكومة وفي الندوة النيابية إلا في إطار العمل على تنفيذ الوصية الأساس وهي حفظ المقاومة، لذلك من الطبيعي على أي وثيقة وطنية بما فيها ما يصدر عن هذه الحكومة أن تلتزم حق اللبنانيين في مقاومة العدوان الاسرائيلي".

 

ممثل آبادي: دعمنا دائم وكامل للبنان ومقاومته/قاووق: هل استراتيجية 14 آذار أم معادلات المقاومة من يردع إسرائيل؟

وطنية - أقام اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وجبل عامل احتفالا في قاعة الإمام الخميني في بلدة مارون الراس، لمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان المهندس حسام خوشنويس وذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، في حضور المستشار السياسي في السفارة الإيرانية محمد حسن جويد ممثلا السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي، نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبدالمحسن الحسيني، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، رئيس إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عطاالله شعيتو، نائب رئيس اتحاد بلديات القلعة علي حمدان، وفد من الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان وحشد من الأهالي.

بعد آيات من القرآن للقارىء مصطفى كريم والنشيدين اللبناني والإيراني، عرض فيلم عن سيرة خوشنويس وأهم الإنجازات التي قامت بها الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان، وكانت وقفة إنشادية مع فرقة الرضوان.

قاووق

وألقى قاووق كلمة أكد فيها أن "الواجب الوطني يفرض على الحكومة الجديدة أن تتمسك وتحمي كل عناصر قوة لبنان ولا سيما معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لأن لبنان لا يحتمل أن تعطي حكومته الجديدة سواء كان عن قصد أو غير قصد إشارة ايجابية تريح إسرائيل وتستفز جمهور المقاومة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تنتظر البيان الوزاري للحكومة الجديدة كما شعب المقاومة، فلا ينبغي علينا أن نفرط بعناصر قوة لبنان"، وسأل: "من الذي يردع إسرائيل اليوم من أن تستغل الأزمة في سوريا وتوجه عدوانا على لبنان ومن الذي يحمي لبنان من الإستفزازات والإعتداءات الإسرائيلية، ومن الذي سيحمي لبنان وثروته النفطية من أي عدوان وقرصنة إسرائيلية؟ هل هي استراتيجيات فريق 14 آذار أم معادلات المقاومة ومفاجآتها؟" وشدد على "عدم التراجع أو الضعف في موقف الحكومة الجديدة تجاه مواجهة الخطر الإسرائيلي والتكفيري الذي هو تهديد لمنعة واستقرار كل الوطن"، لافتا إلى أن "حزب الله في الحكومة السابقة والجديدة هو حزب المقاومة، وقراره وخياره وإرادته مقاومة ولن يغير أو يبدل تبديلا"، مؤكدا أن "المقاومة ملتزمة استكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومصممة على تعزيز قدراتها العسكرية من أجل مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل".

جويد

بدوره ألقى جويد كلمة قال فيها: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس الدكتور الشيخ حسن روحاني نجدد دائما دعمنا الكامل للبنان وشعبه العزيز ومقاومته الباسلة، ولا عدو لهذه الأمة إلا العدو الصهيوني الذي يعمل بكل قوة على إضعاف محور المقاومة والممانعة من خلال ما يجري في سوريا من حرب وما يجري في لبنان من تفجيرات إرهابية لا تخدم إلا هذا العدو الذي ستبوء كل مؤمراته بالخيبة والفشل وستصنع أمتنا انتصاراتها بوحدة قواها الحية الواعية لحقيقة ما يجري من تواطؤ دولي وإقليمي ضد جبهة المقاومة التي ستبقى منيعة عزيزة".

الزين

وكانت كلمة للزين رأى فيها ان "نوعية وجودة ما أنجزه الشهيد المهندس حسام خوشنويس تؤهله لنيل أرفع الألقاب والمراتب والأوسمة لأنه كان صادقا ومحبوبا واستوطن قلوب أبناء جبل عامل خاصة والشعب اللبناني عامة، فهو الرمز المجسد لفكرة النجاح الإيراني في إدارة المشاريع، والجامع بين الصفات المثابرة والمنهجية والصبر الاستراتيجي والتواضع، والرجل المتفاني بلا كلل في سبيل خدمة الآخرين وقضاء حوائجهم".

الحسيني

وأكد الحسيني في كلمة أن "الشهيد حسام جعل لبنان حلما حقيقيا من خلال ما قدمته الهيئة الإيرانية لشعب لبنان، واغتياله ما هو إلا دليل على أن العدو الصهيوني لا يريد للبنان أن يعمر بل يريده مدمرا".

حمدان

ورأى حمدان أن "الجمهورية الإسلامية بقيادة الامام الخميني استطاعت أن تغير حال المستضعفين والمعذبين وتنقلهم من حال إلى حال من خلال ما قامت به بأعظم عمل في تاريخنا المعاصر فأحدثت تغيرا في العالم كله".

شعيتو

ولفت شعيتو إلى أن "الشهيد ارتبط اسمه بإنجازات ومشاريع الهيئة الايرانية للتنمية والإعمار الممول من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان وغيره حتى فاقت الآلاف، والشهيد كان يتابع ميدانيا كل عمل وتفصيل ويسهر حتى ينجز المطلوب منه بإخلاص لإراحة شعب المقاومة الذي صمد في أشرس عدوان صهيوني".

وفي الختام أزاح قاووق وجويد ورؤساء الإتحادات الستارة عن التمثال التذكاري لخوشنويس الذي نفذته شركة معمار، ووضع قاووق إكليلا أمام التمثال وقامت مجموعة من جمعية أجيال السلام لنزع الألغام بوضع إكليل آخر.

 

دوليات

 

إنتانياهو "قلق" حيال المفاوضات النووية مع ايران

اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد عن "قلقه" حيال مسار المفاوضات النووية بين الدول الكبرى وايران، وذلك عشية زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لاسرائيل. وقال نتانياهو في تصريحات خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية نقلتها اذاعة الجيش ان "ايران تحصل على كل شيء ولا تعطي شيئا عمليا (...) انظر بقلق الى كون ايران تعتقد انها تستطيع تنفيذ خطتها لتصبح بلدا قريبا من العتبة النووية". واضاف "ينبغي الا يكرس الاتفاق النهائي (بين ايران والقوى الكبرى) هذا الوضع". واوضح نتانياهو انه سيبحث مع المستشارة الالمانية الملف النووي الايراني والمفاوضات مع الفلسطينيين. والمانيا عضو في مجموعة الدول الست الكبرى التي تجري مفاوضات مع طهران. من جهة اخرى، التقى وزير الاستخبارات يوفال شتاينيتز الاحد مساعدة وزير الخارجية الاميركي وندي شيرمان التي اطلعته على المراحل التي بلغتها المفاوضات مع ايران، وفق اذاعة الجيش الاسرائيلي. من جهته، نشر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير مقالا في صحيفة يديعوت احرونوت تحت عنوان "انتم (الاسرائيليون) لست بمفردكم"، كتب فيه ان "البرنامج النووي لايران يشكل تهديدا يرتسم في الافق (...) تبحث الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا في فيينا مستقبل البرنامج النووي الايراني. ان هدفنا واضح: يجب منع ايران من امتلاك اسلحة نووية". وفي 24 تشرين الثاني، وقعت ايران مع الدول الكبرى اتفاقا مرحليا باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يلحظ تجميد بعض انشطتها النووية وخصوصا تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني. واعلن المفاوض النووي الايراني عباس عراقجي الاحد ان الخبراء التقنيين الايرانيين والغربيين من مجموعة الدول الست الكبرى سيبدأون محادثاتهم في بداية اذار في فيينا على هامش اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

توقيف الكاتب السوري المعارض أكرم البني

نهارنت/اوقفت عناصر من جهاز امن الدولة السوري الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني في دمشق. وقال رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية انور البني وهو شقيق أكرم "اوقف جهاز امن الدولة اكرم البني ظهر امس السبت في وسط دمشق"، مشيرا الى انه يجهل اسباب توقيفه. وكان اكرم البني دخل السجن مرات عدة، كان آخرها بين 2007 و2010 مع 11 معارضا آخرين، اثر توقيعهم "اعلان دمشق" الذي طالب ب"تغيير ديموقراطي وجذري" في سوريا. وكان عضوا في الحزب الشيوعي المحظور في سوريا. وقد اعتقل بين 1978 و1980، ثم من 1987 الى 2001 خلال عهد الرئيس السابق حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد.

على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الالكتروني، كتب انور البني "لم يكتف هذا النظام بسرقة عشرين عاما من عمره بالسجن. لم يكتف هذا النظام بما تركته هذه السنوات الطوال في السجن من اثر على صحته. لم يشف غليله سبعون عاما في السجن دفعتها هذه العائلة الصغيرة في سوريا، لانها عائلة حرة تؤمن بالانسان"، في اشارة الى سنوات اخرى امضاها في السجن انور البني نفسه وافراد آخرون من عائلته.

وجاء على صفحته على فيسبوك ايضا "الحرية لاكرم البني. الحرية لكل المعتقلين، الحرية لسوريا". واكرم البني في الثامنة والخمسين، وهو مسيحي من حماة في وسط سوريا. ويقول مقربون منه ان السلطات كانت تمنعه من السفر خارج سوريا. وواظب اكرم البني على كتابة المقالات التي كان ينشرها في صحف عربية ومواقع الكترونية عدة. وابدى فيها مرارا اسفا لاتخاذ النزاع السوري منحى عنفيا متصاعدا. وفي مقال نشر في صحيفة "الشرق الاوسط" في تموز، كتب "هو أمر مؤسف ومقلق أن يفضي منطق الحرب إلى انحسار الدور السياسي للمعارضة السورية أمام تقدم المكون العسكري، وقادته لا ينفكون عن تكرار أوهامهم عن حسم عسكري سريع في حال مدوا بالأسلحة أو جرى تحييد الطيران الحربي، أمام نظام لم تفارقه الأوهام ذاتها عن قدرته على سحق الثورة بما يملكه من وسائل القهر". واضاف "المسألة التي لم يدركها النظام أو لا يريد إدراكها أن ما يسمى انتصارا على الشعب هو أكبر هزيمة للوطن، وأن كلمة انتصار ليست سوى الوجه الآخر لانكسار المجتمع وتدميره، والقصد أن منطق القوة والغلبة والعنف لم يعد يستطيع إعادة مناخات الرعب والإرهاب للاستئثار بالسلطة والثروة ولإخضاع المجتمع من جديد". ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، اعتقل النظام عشرات الاف الاشخاص عشوائيا، بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الانسان تتحدث ايضا عن انتهاكات ووفيات نتيجة التعذيب في السجون.

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

البرلمان الأوكراني يعين رئيساً موقتاً للبلاد

الجديد/عيّن نواب البرلمان في أوكرانيا رئيس البرلمان الأوكراني ألكسندر تيرتشينوف رئيساً موقتاً للبلاد بعد قيام البرلمان بعزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وصوّت البرلمان الأوكراني لصالح إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي أطلّ بعد ظهر أمس من على شاشة محطة تلفزيون محلية، ورفض الاستقالة من منصبه، واصفاً الأحداث في العاصمة كييف "بالانقلاب". وأوردت وكالة "رويترز" بأن قوات حرس الحدود في مطار دونتسك منعت طائرة كان يستقلها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من المغادرة، وهو يختبىء حالياً في مكان ما في دونيتسك. وألقت رئيس الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة يوليا تيموشنكو، فور الإفراج عنها يوم أمس السبت، خطاباً في ميدان الاستقلال تفاعل معه الجمهور بحماس، وطالبت انصارها بعدم مغادرة الميدان حتى انعقاد الانتخابات الرئاسية.وخاطبت تيموشينكو المعارضين من على كرسي متحرك، قائلة: "أنتم أبطال، أنتم خيرة أبناء أوكرانيا"، منبهةً إلى أنه لا ينبغي أن يعتقد المحتجون أن دورهم انتهى، قائلة: "ما لم تتموا عملكم، ينبغي ألا يترك أحد الميدان، لأنه لا أحد باستطاعته القيام بهذا العمل، الدول الأخرى لا تستطيع القيام بما قمتم به، وتخلصنا من هذا الورم السرطاني". وأكدت تيموشنكو عدم اهتمامها بتولي منصب رئيس الوزراء، وذلك في رسالة نشرت على الموقع الالكتروني لحزبها غداة الافراج عنها. وكتبت "أطلب منكم عدم بحث ترشحي لمنصب رئيس الوزراء". وأعلن حزب المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو حزب "الوطن" اليوم في بيان أن الأخيرة ستلتقي "قريبا جداً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل"، لافتاً إلى "حصول اتصال هاتفي بين تيموشنكو وميركل"، مؤكداً "لقد اتفقتا على اللقاء قريبا جدا". ومن جهتها أشادت ميركل بالافراج عن تيموشنكو، وشددت على ان عودتها الى الساحة السياسية ستكون عاملاً مهماً لضمان استقرار الوضع في أوكرانيا والحفاظ على الوحدة ووضعها مجدداً على طريق الإصلاحات الاوروبية. وفي السياق، تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي للحكومة الأوكرانية الجديدة، مشيراً إلى أنه في طور الدراسة والتقييم لمقدار الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا. وأفاد نائب المسؤول عن الشؤون المالية والاقتصادية في المفوضية الأووربية أوللي رين، في تصريح على هامش مشاركته في قمة العشرين في سيدني الاسترالية، أنه "في حال وجد حل سياسي يستند للمبادئ الديمقراطية، وشكلت حكومة جديدة تتبنى الاصلاحات المؤسساتية والاقتصادية فإن الاتحاد على استعداد إقامة علاقة مع أوكرانيا تشمل مساعدات مالية معتبرة".

 

مقالات وتعليقات ومقابلات

 

آلان عون: لا حصانة سياسية أو مذهبية لأي شخص وعلى القوى الأمنية الدخول إلى كل المناطق التي يشتبه بانها تأوي إرهابيين

وطنية - شدد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آلان عون، على ان الجيش "هو المؤسسة الجامعة الوحيدة، ويجب الإلتفاف الكامل والمطلق حول هذه المؤسسة الأم". وقال تعليقا على التفجير الارهابي على حاجز الجيش أمس: "يدرك الارهابيون ان الجيش هو خصمهم الأساسي، ومن الطبيعي ان يضعوا إستهدافه على سلم أولوياتهم نظرا لدوره في التصدي لهم، والمعركة مع الإنتحاري هي معركة سباق"، معتبرا أن "كشف الإنتحاريين يتطلب المزيد من الجهود الإستخبراتية والإجرائية". أضاف: "لا حصانة سياسية أو مذهبية لأي شخص، فعلى القوى الأمنية الدخول إلى كل المناطق والبؤر والمخيمات التي يشتبه بانها تأوي إرهابيين".

ورأى عون في حديث عبر شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن "الإرهابيين ليسوا بحاجة لذريعة ولا ينبغي إعطاءهم أسبابا تخفيفية بل الإدانة المطلقة لجرائمهم، فالإرهاب يعمل على فتح اي ساحة يستطيع ان يفتحها ولا حدود لعملياته". وقال: "إن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بما يمثل من خط معتدل هو من اول اهداف الارهاب لاخذ دوره، وقد سحبت حكومة الوحدة الوطنية فتيل الفتنة السنية - الشيعة، وأعلنت كل الأفرقاء نيتها في محاربة الإرهاب والسعي لتحقيق الاستقرار في البلد، وأول ثمار تحييد لبنان عن الصراع الاقليمي هو تشكيل الحكومة والخروج بالتالي من حالة الشلل والهريان التي تشهدها المؤسسات".

وحول لقاء رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري قال عون: "فتحت قنوات حوار بين التياريين وبعدها تم اللقاء بعيدا عن الإعلام بناء على رغبة الفريقين، وتكمن أهمية هذا اللقاء بفتح الباب امام التواصل". وأكد ان الجنرال لا يأخذ اذنا من احد في حركته ومن الطبيعي ان يضع حلفاءه في جو محادثاته، وبالتالي فان حزب الله كان على علم بلقاء عون - الحريري وهو بارك هذه الخطوة، وهو يدرك أن التقارب مع المستقبل لا يستهدفه أو يعزله نتيجة رصيد الثقة التي بناها التيار الوطني الحر مع حزب الله في السنوات الأخيرة". أضاف: "لا أحد يمكنه حكم البلد بمفرده، ويجب إيجاد نقاط مشتركة بين الجميع الأفرقاء، وحركة اللقاءات التي يقوم بها العماد عون هي ثمار توصيات خلوة دير القلعة حيث أعلنا السعي لكسر حدة الإصطفافات".وحول الإستحقاق الرئاسي، قال عون: "ألمس نوايا جدية لإجراء الإنتخابات الرئاسية وخشية من وقوع الفراغ في سدة الرئاسة، فقد سمعنا مواقف البطريرك الراعي ومعظم الأفرقاء في الداخل وعدة سفراء المشجعة على إجراء الإستحقاق الرئاسي دون أن يعني ذلك إستبعاد إمكانية حدوث أي تعقيدات عند حلول الإستحقاق".

تابع: "البحث عن آليات لحدوث الإستحقاق الرئاسي جار، وقد يتم التصويت في مجلس النواب بين أكثر من مرشح".

وحول حظوظ وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة قال: "سيكون رئيسا من يحصل على اوسع تأييد من الكتل النيابية، وإذا توجت نقاشاتنا مع تيار المستقبل بالإتفاق على رئيس، فقد تنحسم المعركة، معطيات معركة الرئاسة ليست واضحة حتى الآن". وردا على سؤال حول حصول صفقة بين "الوطني الحر" - "المستقبل" تقوم على إنتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية وتكليف الحريري بتشكيل حكومة أجاب: "لم تحصل أية صفقة، والتسوية هي تسوية بين الأقوياء، وأن يأتي العماد عون رئيسا والحريري رئيسا للحكومة هو أمر طبيعي نظرا لحجمهما التمثيلي".

أضاف: "وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة سيعزز موقع التيار الوطني الحر وسيساهم في تحقيق مشروعه السياسي وبرنامجه الإصلاحي، وسيعيد من ناحية اخرى التوازن إلى الحكم وتحقيق الشراكة الحقيقة بين مكونات الوطن. أما لجهة مكاسب العماد عون الشخصية بحال وصوله إلى سدة الرئاسة، لا شك أن الجنرال يتمتع بزعامة وطنية وتلتف حوله حالة شعبية كبيرة وهو ليس بحاجة لرئاسة الجمهورية لصنع إسمه، إنه موقع كغيره من مواقع المسؤولية التي تولاها خلال مراحل حياته النضالية منذ 40 عاما كعسكري وكسياسي". وفي الختام قال عون: "لبنان بلد الفرص الضائعة والوقت الضائع وأتمنى اليوم أن نستثمر كسياسيين التوافق من أجل زيادة الإنتاجية في القوانين والمشاريع في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء من أجل تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وتطمين المستثمرين في القطاع الخاص والمستهلكين، إضافة إلى الإتفاق على قانون إنتخابي وإجراء الإنتخابات في موعدها وعدم تفويت المزيد من الفرص على لبنان".

 

روسيا.. ما فرق أوكرانيا عن سوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أول سؤال يتبادر للذهن حول الأزمة الأوكرانية، وانتصار المعارضة هناك للآن، وخلع الرئيس فيكتور يانكوفيتش، هو: لماذا ارتبك الروس في أوكرانيا، منطقة نفوذهم، بينما يتصلبون في سوريا، خصوصا وأن الأحداث بسوريا وأوكرانيا، وإن اختلفت تفاصيلها، فإنها لا تفرق في البعد والمضمون؟ في سوريا بدأت الثورة سلمية، ودفع النظام المعارضة لحمل السلاح بعد ارتكاب المجازر، وباقي القصة معروف، حيث تم ويتم كل ذلك بدعم من الإيرانيين والروس. في أوكرانيا كانت الأزمة بمثابة النار تحت الرماد إلى أن تحركت المعارضة قبل ثلاثة أشهر لإخراج أوكرانيا مرة أخرى من تحت مظلة النفوذ الروسي، والارتباط أكثر بالاتحاد الأوروبي، وحصلت أعمال عنف قبل أيام بالعاصمة الأوكرانية، ووقع قتلى، وعلى أثر ذلك تحرك الأوروبيون، ومعهم الأميركيون بجهود محدودة، وتم التوصل لاتفاق بموجبه خلع البرلمان الرئيس، وتمت الدعوة لانتخابات مبكرة، وأطلق سراح رئيسة الوزراء السابقة، والأحداث لا تزال متوالية هناك. وعليه فإن السؤال هو: لماذا ارتبك الروس بأوكرانيا، منطقة نفوذهم، وفي ثلاثة أشهر، بينما يصمدون في دعم الأسد لمدة ثلاثة أعوام؟ أفضل إجابة سمعتها هي أن الروس لا يستطيعون الصمود والتأثير وحدهم، فقوتهم تكمن باستخدام آخرين يقومون بمعارك النفوذ نيابة عنهم، حيث فشل الروس وحدهم مثلا في أفغانستان، وتخبطوا في الشيشان، وها هم يتخبطون في أوكرانيا، وليس لديهم من حل إلا استخدام القوة هناك، وهو ما يستبعده وزير الخارجية البريطاني. بينما في سوريا الأمر مختلف حيث يستخدم الروس الإيرانيين، ومعهم الميليشيات الشيعية، للدفاع عن الأسد، وبالتالي تعزيز أوراق نفوذهم أمام الغرب، وتحديدا أميركا.

والأمر الآخر الذي يفسر لنا فشل الروس للحظة بإنقاذ حلفائهم بأوكرانيا، وكما يفعلون مع الأسد، هو أن الأوروبيين هم من اضطلعوا بالدور الرئيس من أجل التوصل للاتفاق الذي جرى بالعاصمة الأوكرانية، والذي غاب عن حضوره الروس، فما يحدث في أوكرانيا يمس أوروبا أكثر من الأميركيين الذين يتولون بدورهم دور رعاية التفاوض مع الروس حول سوريا. ومن هنا يتضح أن الدور الأوروبي في التصدي للروس بأوكرانيا هو أكثر فاعلية من الدور الأميركي، مثلا، في سوريا، وليس لأن الأوروبيين يستشعرون خطورة حدوث كارثة جديدة في جغرافيتهم وحسب، بل ولأن الأوروبيين أكثر وعيا وجدية من الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع الأزمات، وكيفية معالجتها، وهذا ما اتضح جليا في سوريا حين كان الأوروبيون متقدمين بمواقفهم هناك على الأميركيين قبل أن يتراجع الأوروبيون بسبب مواقف أميركا المترددة في سوريا، خصوصا وأن الشرق الأوسط منطقة نفوذ أميركي لا أوروبي، بينما في أوكرانيا تصرف الأوروبيون بحزم لأن الأحداث تمس أمنهم القومي، ومثلما فعل السعوديون والخليجيون بالبحرين واليمن، وكما فعل السعوديون والإماراتيون مع مصر! ولذا فمن يعتبر من ارتباك روسيا بأوكرانيا مقارنة بسوريا، ومن يعتبر من فارق الموقف الأوروبي هناك مقارنة بالموقف الأميركي في سوريا؟ أعتقد أن المقارنة تستحق الكثير من التأمل.

 

حزب الله ومعركته المصيرية في بر الشام

داود البصري/السياسة

من دون أدنى شك فإن زعيم “حزب الله” اللبناني- الإيراني حسن نصرالله سيدخل التاريخ بكل جدارة, ليس عن بطولة أو مواقف تاريخية مشهودة, بل لكونه الشخص والزعيم الذي استطاع تدشين كل عوامل الفتنة وجعل الشباب العربي السوري يقتل الشباب العربي اللبناني والعكس صحيح لإرضاء رغبات, وتطلعات, وطموحات, ومخططات أسياده في طهران! لقد أكد السيد نصرالله بمواقفه المتشنجة الزاعقة, وبدورة عنفه الدموية وبالتزامه المطلق تصدير جثث الشباب اللبناني لأهاليهم أنه “فخر الصناعة الإيرانية” ودرة تاج مصانع الحرس الثوري لتفريخ الإرهاب وأهله! فحديث وخطاب نصرالله الدائم عن تاريخية ومصيرية معركته, وجماعته في الشام دفاعا عن النظام السوري المجرم تفصح عن أزمة أخلاقية وبنيوية كبرى, وعن خلل كبير في موازين البصيرة والتعقل, وعن خواء فكري مستند الى أوهام غبية بإمكانية إنتصار السيف على الدم, أو إفلات نظام بشار الأسد من الحتمية التاريخية التي تواجه كل الطغاة. لقد اختار نصرالله لنفسه أن يحشرها مع الفئة الباغية وهو خيار الخاسرين للدنيا والآخرة, فهزيمته وهزيمة جمعه وعصاباته الطائفية القادمة من همج العراق ستكون تاريخية في دلالاتها, ومعانيها وإشكالياتها, لأن هذا الحزب بالتزامه المطلق الوقوف ضد الحتمية التاريخية وضد إرادة الشعب السوري الحر والثائر في التغيير نحو الأفضل, ونحو حياة ديمقراطية سليمة تغادر معها سورية بالكامل ضفة النظام الاستخباري الإرهابي, قد ورط الشعب اللبناني بمواقف لايتحمل تبعاتها, ولا مسؤولياتها, وجعل من دماء الشعب اللبناني والذي عانى طويلا, وعميقا, من احتلال قوات النظام السوري بمثابة قربان لإنقاذ رأس نظام زائل لا محالة! متكئا على دعم خارجي, ومسوقا وعاملا لخدمة مشاريع مشبوهة لاتريد الخير للأمة العربية ولا لشعوبها. المعركة في سورية اليوم باتت مصيرية, وحاسمة, ولا تقبل أنصاف الحلول, والنظام بعد أن أعلن رسميا من خلال فشل مؤتمر جنيف إيمانه بحل واحد فقط لا غير, وهو الحل العسكري الاستئصالي, قد أظهر توحشا وسادية متوحشة جدا ,ومارس على أوسع نطاق سياسة الأرض المحروقة واتبع المنهج الشمشوني “علي وعلى أعدائي “! وعمل جاهدا على تخريب سورية حجرا على حجر وممارسة إرهاب الدولة البشع بشكل غير مسبوق, لافي الشرق ولا في الغرب, فالنظام المستبد المتوحش يخوض اليوم معركة الوجود وكسر إرادة الشعب السوري الحر, وحزب حسن نصرالله للأسف بات اليوم جزءا من الحالة التدميرية الشاملة في الشام بعد أن تنكر لدوره المقاوم ضمن الحدود اللبنانية, وبعد أن صم آذانه بالكامل عن مناشدات القوى السياسية اللبنانية المختلفة التي تدعو الى تجنيب لبنان الصغير ويلات الحرب الأهلية السورية المدمرة, والنأي بالنفس عن توسيع الصراع وتوريط الفرقاء الإقليميين فيه رغم أن نتيجة الصراع, مهما طال وتعقد, واحدة ومعروفة وهي الهزيمة الكاملة والتامة للوحشية المخابراتية, والنصر المؤزر للأحرار ولقوى الشعب الثائر الحرة. “حزب الله” يظهر, للأسف, موقفا غير مسؤول ستصيب تداعياته أطرافا عديدة, وستشمل شظاياه العديد من الأبرياء. لقد باتت الحاجة أكثر من ملحة لضرورة سحب نصرالله لقواته وميليشياته من أرض الشام, والنأي بالنفس عن اقتراف المزيد من الأخطاء التدميرية التي لن تحقق أبدا الأهداف المرجوة لحلفاء النظام السوري ببقائه وتعويمه. التاريخ لا يمكن أن يعود للخلف, وعقارب الساعة لن تعود للوراء, واستحقاقات الثورة السورية التي انطلقت قبل ثلاثة أعوام هي اليوم أقرب للتحقق بعد كشف النظام أوراقه المراوغة ومعرفة العالم أجمع بحقيقته المتوحشة ونواياه التدميرية. العالم الحر اليوم بصدد الإعداد لوقفة حاسمة ونهائية ضد الفاشية الإرهابية ومحاسبة القتلة والمجرمين, والعاقل من اتعظ بغيره, فدعوا الشعب السوري الحر يقرر مصيره, ولينسحب الغرباء والطارئون, فالثورة ستنتصر, وتلك سنة الله ولن تجدوا لسنته تبديلا.

 

المذكرة الوطنية هي مرشح بكركي للرئاسة هل تسمح الأوضاع بتنفيذها للعبور إلى الدولة؟

اميل خوري/النهار

بعد شهر من الآن تبدأ مهلة الشهرين المحددة لانتخاب رئيس للجمهورية وتتحول الانظار نحوها ويدخل المرشحون المحتملون حلبة السباق الى قصر بعبدا. فهل يكون الرئيس العتيد من صنع لبنان أم من صنع خارج كما جرت العادة؟ الجديد في الانتخابات الرئاسية المقبلة أن ليس لبكركي مرشحون إنما لديها مرشح واحد هو المذكرة الوطنية التي حظيت بشبه إجماع سياسي وشعبي وتشكل خريطة طريق للعبور الى الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها، فلا تكون دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. ومحاولة العبور الى هذه الدولة تكررت منذ عام 1975 لكنها لم تنجح في الوصول اليها تارة بسبب الحرب مع اسرائيل ووجود المقاومة الفلسطينية التي تقاسمت السلطة مع الدولة، وطورا بسبب الحروب الداخلية التي استمرت 15 سنة، واخيرا وليس آخرا إخضاع لبنان لوصاية سورية دامت 30 عاما. وبعد انتهاء تلك الوصاية لم تنجح المحاولات المتكررة للعبور الى الدولة القوية القادرة بسبب وجود سلاح "المقاومة الاسلامية" التي تولت عن الدولة تحرير جزء كبير من ارض الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، ثم ارتدت الى الداخل لتقاسم الدولة سلطتها، واذا بلبنان يجد نفسه مرة اخرى بين دولتين وسلطتين وجيشين.

لذلك كان لبكركي موقف حازم وحاسم من هذا الوضع الشاذ، فأعلنت مذكرة اعتبرتها الغالبية السياسية والروحية والشعبية خريطة طريق للعبور الى الدولة، لا أن تبقى خريطة على ورق بل على أرض الواقع، وذلك بأن يتبناها مرشحون محتملون للرئاسة الأولى ويتعهدوا تنفيذها كاملة، وان تشكل جزءا من خطاب القسم ومن البيان الوزاري لكل حكومة.

الواقع ان بكركي تطرح للمرة الاولى مذكرة وطنية تكون هي مرشحها للرئاسة الاولى وليس اشخاصا واسماء وتكون مع من يتبناها ويملك المواصفات التي تؤهله للعمل على تنفيذ كل بنودها لتثبت بذلك أنها ليست مع اشخاص إنما هي مع مبادئ، وتطلب من النواب الذين أعلنوا تأييدهم اياها انتخاب المرشح الذي يجدون فيه القدرة على تنفيذها اكثر من سواه، ولن تكون بكركي متسامحة مع من يعمل على تعطيل جلسات الانتخاب بالتغيب عنها من دون عذر شرعي، وقد يبلغ موقفها حد إلقاء الحرم على كل من يفعل ذلك.

والسؤال الذي يثير قلق الناس هو: هل يكفي ان يتبنى المرشحون المحتملون للرئاسة الاولى المذكرة الوطنية لبكركي ليصبح تنفيذها مؤكدا، وماذا عن الحكومات التي يتم تشكيلها ويفرض الواقع مشاركة من له تحفظات عن هذه المذكرة، خصوصا إذا لم تكن الازمة السورية قد حسمت ليصبح لبنان قادرا على ان يحكم نفسه بنفسه، ولا التفاهمات مع ايران قد اكتملت حول كل المواضيع المطروحة ولاسيما موضوع الملف النووي؟

إن ما حال دون تنفيذ "اتفاق القاهرة" تنفيذا دقيقا كاملا هو تعاطف دول عربية مع منظمة التحرير الفلسطينية على حساب لبنان، وما حال دون تنفيذ "اتفاق الطائف" تنفيذا دقيقا كاملا هو الوصاية السورية على لبنان التي كانت ترى في تنفيذه كاملا انهاء لوصايتها عليه. فهل يحول استمرار الازمة السورية وعدم التوصل الى تفاهمات كاملة حول المنطقة بين الدول المعنية دون تنفيذ مذكرة بكركي تنفيذا كاملا فيبقى العبور الى الدولة عندئذ ناقصا كما كان مدى سنوات طويلة؟ إن مشكلة لبنان هي في أن حلها يُربط دائما بحل مشاكل الآخرين في المنطقة، فربط حل مشكلته في الماضي بحل المشكلة الفلسطينية لا بل بحل ازمة الشرق الاوسط برغم الجهود التي بذلها لفصل قضيته عن قضايا الآخرين ونجح في إصدار القرار 425 عن مجلس الامن الدولي كخطوة في هذا السبيل، لكنه لم يستطع تنفيذ هذا القرار بمعزل عن القرارات الاخرى المتصلة بالقضية الفلسطينية وبأزمة الشرق الاوسط، وتم ربط الوضع في لبنان بأوضاع سوريا ودول اخرى في المنطقة توصلا الى انهاء الحروب الداخلية فيه، وها هو يُربط مرة اخرى بالأزمة السورية وبالتفاهمات الجارية مع ايران ليبقى العبور فيه الى الدولة طريقا طويلة وشاقة. فليس سوى اتفاق الاقطاب في لبنان، على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم على اعتماد المذكرة الوطنية لبكركي ما يقوده الى قيام الدولة القوية القادرة على ان تحكم نفسها بنفسها عندما تستطيع بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها ولا يكون قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. فهل يتفقون بعد تفكيك اي ارتباط لهم بالخارج أو ارتهان له؟

 

رئاسيات.. بلا أفق!

نبيل بومنصف/النهار

إذا كان الاسبوع الاول من عمر الحكومة لم يمر الا بتصعيد وتيرة الهجمات الارهابية بحيث لم يفصل بين التفجير المزدوج في بئر حسن وتفجير حاجز الجيش في الهرمل سوى ثلاثة ايام فماذا تراه ينتظر لبنان في ابحاره نحو الاستحقاق الرئاسي؟ بل أي استحقاق رئاسي وبأي معايير هذه المرة على وقع هذه الحرب الهمجية؟ قد لا يجدي نفعا من الآن تحويل الاستحقاق الى عملية تبصير عقيمة حول اجراء الانتخابات الرئاسية من عدمها لان الحقائق الموضوعية التي تحكم الوضع اللبناني لا تسمح بأي مغامرة متسرعة في الجزم المسبق ولو ان الاحتمال السلبي يظل غالبا بنسبة عالية. مما يعني تاليا ان إشعال حمى السباق الرئاسي يبقى حتى اشعار آخر الصناعة الداخلية الوحيدة المتاحة امام القوى السياسية من دون افق خارجي واضح في انتظار اختبار يستحيل استباقه الا في لحظته وما دمنا لا نعرف بعد ما اذا كانت الدول التي كانت الناخب الاول لا تزال تنظر الى الرئاسة المارونية كعامل استراتيجي في اولويات دولية واقليمية تغيرت جذريا عن السابق. ولا يحاولن احد اقناع اللبنانيين بأن توافقا هشا امكن التوصل اليه اقليميا وداخليا بشق النفس لتشكيل حكومة "الهدنة المذهبية" سينسحب بالقدر نفسه على الاستحقاق الرئاسي.

الحقائق هنا يجب ان يفصح عنها بلا قفازات ولو جارحة تجنبا للسقوط في الاوهام. ومن هذه الحقائق ان الاستحقاق الرئاسي واقع عند خطوط تماس اقليمية متحاربة اشد الاحتراب في كل انحاء الشرق الاوسط، ولو لم تشتعل الاشارات الحمراء لفتنة مذهبية ساحقة في لبنان لما شكلت الحكومة ولو بعد عشرة اشهر اضافية. ومنها ايضا انه لولا تقاطع مصالح الاقليميين مع القوى ذات الامتداد المذهبي الداخلي العريض السني - الشيعي لما طلع مشهد سياسي مهادن بالحد الادنى على قاعدة مواجهة مصيبة مواجهة الارهاب الدموي ومن دون اي محتوى سياسي محصن لهذا المشهد. ومنها كذلك انه على الايجابيات التي تحملها حركة الرئيس سعد الحريري ومثلها مواقف "حزب الله" من تأكيد ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي فهي لن تكفل وحدها انجازه خصوصا اذا تعرض لبنان لمزيد من الاستهدافات الامنية وأغرق التحالف الحكومي الهش بارباكات الامن التي ستتصدر الاولويات وتحول اكثر فاكثر دون توافقات ممكنة على الرئيس العتيد. ومنها اولا واخيرا ان معايير السباق الى الرئاسة تبدلت تبدلا جذريا خارجيا وداخليا مما لا يبدو معه الآن على الاقل ان الوسط المسيحي عموما قد استوعبه بالقدر الكافي من الاداء الفعال والمؤثر بدليل ان مجمل طلائع المواقف المسترئسة لا تتجرأ بعد على النقطة الجوهرية الحاسمة التي يجب ان تحكم الخيار بين المرشحين وهي سحب لبنان برمته من الحرب السورية وكيف وبأي أكلاف؟