المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 22 شباط/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى الفصل 02/01-06/ المسيح شفيعنا

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب جان أوغسبيان/مع مقدمة للياس بجاني/21 شباط/14

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب في تيار المستقبل جان أوغاسبيان/21 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 21 شباط/14

* نشرة أخبارنا الإنكليزية

*بيان وزاري على صورة الراكعين لارهاب حزب الله/الياس بجاني/

*حكومة التراجعات!/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*هل التواصل «المستقبلي»- «العوني» يخدم الإعتدال/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*لكي لا يدفع الاعتدال الثمن مرتين/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية:8 آذار مع حق لبنان بالمقاومة و14 آذار مع حق الدولة بالدفاع

*"واترلو" قاسم سليماني: "الحرس" عزّز وجوده بالألوف في سوريا!

*والد الموقوف بتفجيري المسجدين هدد عيد… والأخير بادله بالقتل

*رفعت عيد يطلب من جبل محسن تموين المواد الغذائية.. دياب كان “قائد القناصين

*صقر امر بتسليم 6 جثث لشهداء تفجيري بئرحسن الى ذويهم والتحقيقات مستمرة لمعرفة هوية الانتحاري الثاني

*الجيش: وفاة مطلوب سوري القى قنبلة على دورية اثناء توقيفه في مجدل عنجر واصابة مطلوب بتبادل لاطلاق النار في بعلبك

*القاء قنبلتين صوتيتين على مقبرة باب الرمل في طرابلس

*سقوط 3 صواريخ على المرتفعات بين بلدتي العين والفاكهة

*مسيرة في جبل محسن للمطالبة بتوقيف قتلة عبد الرحمن دياب

*على خلفية ارهابه في بلغاريا"حزب الله" في مأزق جديد!

*سلام ترأس اجتماعا عرض الأوضاع في لبنان والشمال بحضور وزراء الداخلية والعدل والشؤون

*لجنة صياغة البيان الوزاري أنهت اجتماعها الثالث وتعود للاجتماع عصر الاثنين

*الراعي استقبل الحريري والوفد المرافق في روما

*الحريري بعد لقائه الراعي في روما: سنقوم بكل ما نستطيع لمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية والعلاقة مع الحلفاء استراتيجية

*لينتشر حزب الله مع الجيش اللبناني على الحدود وتثبيت أهدافه المعلنة بدل القتال على أرض الغير وجلب ردات الفعل التخريبية

*سليمان فرنجية: الأولوية للوفاق الوطني وأن نتصارع داخل المؤسسات تيار المستقبل معتدل لكن خياراته السياسية اوصلتنا الى ما وصلنا اليه

*تشييع الجندي الشهيد محمود حمية في برجا ممثل مقبل وقهوجي: الجيش سيضرب الإرهابيين بيد من حديد في أي مكان

*السنيورة: عودة "حزب الله" الى لبنان يزيل الأسباب التي يعتمدها البعض للقيام بالعمليات الانتحارية

*نديم الجميل: كان من الأجدى الاتفاق على انتخابات الرئاسة لعدم الوصول الى الفراغ

*مصدر في "14 اذار": نرفض التحايل على المبادئ بعبارات وصيغ لا تعكس توجهاتنا

*زهرا: "لا ثقة" ان لم يتبنَّ البيان الوزاري بوضوح "اعلان بعبدا"

*عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم المعادلة الثلاثية منتهية الصلاحية ومدمرة ويجب حذفها من البيان الوزاري مقابل الإلتزام بإعلان بعبدا

*الرئيس الجميل استقبل أبادي: لضرورة تحييد لبنان عن الصراعات وخصوصا في سوريا

*عضو كتلة 'المستقبل” النائب محمد الحجار : انسحاب "حزب الله" من سوريا يسحب ذرائع وحجج الإرهاب

*الجيش: وفاة مطلوب سوري القى قنبلة على دورية اثناء توقيفه في مجدل عنجر واصابة مطلوب بتبادل لاطلاق النار في بعلبك

*دمشق مستعدة للتعاون مع بيروت في مجال مكافحة الارهاب

*وداعاً "بندر بن سلطان"!

*طهران كثفت من إرسال قادة الحرس الثوري لسوريا مؤخراً

*جيش النظام السوري يقف عند عتبة يبرود: الأسباب التي تمنع الاقتحام

*فيديو اعترافات لذابح العائلة السورية بالإسكندرية

*ومزيد من التورط الإيراني في سوريا!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*دوة في المركز الكاثوليكي عن مذكّرة بكركي: تصلح خريطة طريق لمستقبل لبنان

*هل يلتقي الحريري وجعجع لتبديد التوتّر؟ الطريق إلى الرئاسة فُتحت في مسار تصاعدي/روزانا بومنصف/النهار

*بوتين في أوكرانيا وسوريا/علي حماده/النهار

*لا عَرْض سورياً رسمياً لمكافحة الارهاب المطلوب تعاون دولي وعربي لصدّه/خليل فليحان/النهار

*الحريري يُوقظ المسيحيين: اجتمِعوا واتفقوا وقولوا لنا هذا خيارنا لننتخب رئيساً/ايلي الحاج/النهار

*بين تجفيف المعابر والانسحاب من سورية/وليد شقير/الحياة

*كييف تُغيّر موقف واشنطن من دمشق/جاد يوسف/الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى الفصل 02/01-06/ المسيح شفيعنا

يا أبنائي، أكتب إليكم بهذه الأمور لئلا تخطأوا. وإن خطئ أحد منا، فلنا يسوع المسيح البار شفيع عند الآب. فهو كفارة لخطايانا، لا لخطايانا وحدها، بل لخطايا العالم كله. إذا عملنا بوصاياه كنا على يقين أننا نعرفه. ومن قال: إنني أعرفه وما عمل بوصاياه، كان كاذبا لا حق فيه. وأما من عمل بكلامه اكتملت فيه محبة الله حقا. بهذا نكون على يقين أننا في الله. ومن قال إنه ثابت في الله، فعليه أن يسير مثل سيرة المسيح

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن المسحة بزيت الميرون هو سر مهم لكل مسيحي؛ فهو يمنحنا قوة الدفاع عن الإيمان، ونشر الإنجيل بشجاعة.

 

قراءة للنائب جان أوغسبيان في تاخلفيات الإقليمية لتشكيل الحكومة/نشرات أخبارنا
 بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب جان أوغسبيان/مع مقدمة للياس بجاني/21 شباط/14
 فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب في تيار المستقبل جان أوغاسبيان/21 شباط/14

 نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 21 شباط/14

 نشرة أخبارنا الإنكليزية

 مقابلة شاملة وشيقة يشرح من خلالها النائب اوغسبيان خلفيات الإتفاق الإقليمي (الإيراني-السعودي) الذي أدى إلى تغيير المواقف لدى الأطراف اللبنانية المتنازعة ومشاركة بعضها البعض في حكومة واحدة كما يتناول علاقة تيار المستقبل بالعماد وعون وانتخابات الرئاسة الأولى وطبيعة حزب الله المتناقضة مع مفهوم الدولة.

 

بيان وزاري على صورة الراكعين لارهاب حزب الله

الياس بجاني/باختصار حزب الله وظف الدولة و14 آذار في خدمته لمحاربة وهم الإرهاب التكفيري الذي هو حقيقة أجنحة مخابرات سورية وإيرانية وهذا بسبب نرسيسية من دخلوا الحكومة من 14 آذار ونعني هنا المسيحيين منهم تحديداً ضاربين عرض الحائط بالعهود والوعود وسوف يتوج دخولهم المذل ببيان وزاري لا يشمل وثيقة اعلان بعبدا. أما سلاح حزب الله وثلاثيته الهرطقية فقد وجد بري وجنبلاط على ما يبدو فذلكة لغوية له حيث يتم ترحيل الأمر برمته إلى طاولة الحوار العقيمة أي ابقاء وضعية حزب الله العسكرية على حالها بالتعامي عنها على أساس أن الأولوية هي لمحاربة الإرهاب ووضع عبارة الدولة المقاومة وحقها في محاربة إسرائيل مما يعني أن حزب الله هو الدولة المقاومة. هؤلاء هم سياسيو 14 آذار ومن منهم حتى الآن نافش ريشو كاطاووس ويبشرنا دون خجل بتمايزه فبؤس هكذا تمايز عن الحق والوعود واهداف ثورة الأرز!!! ما بيستحوا.... وفالج لا تعالج بهكذا قيادات.

 

حكومة التراجعات!

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

تألّفت الحكومة وراحت الخصومات تتلاشى في إطار التراجعات الحاصلة دولياً وإقليمياً، وبالتالي محلياً، إذ لم تعد الولايات المتحدة الأميركية قادرة على الإستئثار بالسياسة الدولية من دون أن تجد في مواجهتها عقبات أو مطبّات تضعها القوى المؤثرة في وجهها سواء في سوريا أم في أوكرانيا أم في إيران.

نصرالله أكد أنّ حزبه باقٍ في سوريا حتى النصر

مَن يواجه الولايات المتحدة الأميركية لا يملك بدوره القدرة على الحسم، فتراه يتراجع حيث لا يملك هامشاً واسعاً للتحرك كما حصل في إيران، ويناور حيث يستطيع كما يحصل في أوكرانيا ويواجه كما يحصل في سوريا.

وفي خضم هذه الصورة المعقدة دولياً، والتي تتحكّم بها أيضاً الأوضاع الإقتصادية المتردّية في معظم دول القارتين الأميركية والأوروبية، وفي ظلّ رغبة إيران في التسوية، وسوريا النظام في مفاوضة المعارضة، أعطت إيران والسعودية الضوء الأخضر لترييح الساحة اللبنانية سياسياً، داعمين الجيش اللبناني على الصعيدين التجهيزي والأمني، بحيث بات يتلقَّى معلومات خليجية قيّمة عن كل مَن هو موضع شك بالإنخراط في أعمال إرهابية، ما أتاح للجيش اللبناني تحقيق إنجازات أمنية حمت البلاد شرّ بعض التفجيرات الإرهابية التي تعصف في مختلف المناطق اللبنانية.

لكنّ تأليف الحكومة شابته ثغرات حملت الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على اعتبار الحكومة حكومة تسوية وليست حكومة وحدة وطنية، لأنّ قوى أساسية بقيت خارجها، وهي بالأصل حكومة تراجعات بعد إرتفاع وتيرة السقوف العالية التي أرهقتها الحاجة إلى الدخول في مفاوضات إيرانية مع الدول الست بأرضية هادئة، ما يتيح التأسيس لتسويات مستديمة بعد انتهاء مدة الإتفاق الموقت في 20/7/2014، وما يتيح أيضاً إبراز النيات الحسنة يقابلها مبادرات إيجابية من أطراف مترقّبة أو متخوّفة من هذه التسويات، فكان تلاقي الجبهتين الإيرانية السعودية في لبنان بعدما عجزا عن اللقاء وجهاً لوجه.

ولأنّ الآمال المعقودة على هذه الحكومة ليست إلّا بحجم تقطيع الوقت إلى حين إنتخاب رئيسٍ للجمهورية مع محاولة البعض إبقاء هذا الإستحقاق مؤجلاً إلى ما بعد الإتفاق الإيراني مع الدول الست، إلّا أنّ الإصرار على احترام الآجال والمواعيد الدستورية يقف حائلاً أمام هذا الخيار، فتغدو هذه الحكومة كالجبل الذي تمخّض فأولد فأراً، حيث استمر هذا التمخّض أشهراً ناهزت العشرة فتألفت الحكومة يوم اقترب أجلها ويوم حُسم سلفاً أنها لن تكون قادرة على الإحاطة بالأزمات اللبنانية الخطرة، لا سيما تلك الناجمة عن الأزمة السورية، إذ أكّد نصرالله أنّ حزبه باقٍ في سوريا حتى النصر، ما يعني أنّ هذه الحكومة لن تستطيع، إّلا في إطار حفظ ماء الوجه، تأكيد “إعلان بعبدا” والتمسك شكلاً بالدستور والمؤسسات الدستورية.

أما عن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة فهي باتت عملياً وصاية على الشعب والجيش والمؤسسات تتحكَّم بمستقبل اللبنانيين وكيانهم واقتصادهم من دون أن تتمكّن الدولة من حل هذه المعضلة، إذ بات الأمر أكثر من قدرتها على الحل على رغم وجود من يتمسّك بها كمستقبل منشود لكل مَن لا يجد فيها سبيلاً للخلاص لعدم إرتباطه بمشاريع إقليمية أو دولية.

أما ما تبقى من تفاصيل أخرى، كالبيان الوزاري، يتلهّى بها الشحن الإعلامي، فلا يمكن أن تقدم أو تؤخر في الستاتيكو القائم لأنها تجيب فقط على الأسئلة الكبرى المطروحة التي ترفع في كل مناسبة ولا يكاد ينبلج الفجر حتى يتأكد للجميع أنها ليست إلّا شعارات إنشائية برّاقة طنّانة رنّانة فارغة لا يمكن أن تبني دولة قادرة تصون دستورها وحقوق مواطنيها حيث لا تُنحر مؤسساتها ولا مسبّبات وجودها عند الوصول الى أيّ تسوية.

 

هل التواصل «المستقبلي»- «العوني» يخدم الإعتدال؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لا يمكن لقوى الاعتدال في لبنان والمنطقة أن تنتصر بمعركتها إلّا بعد أن تحدد بوضوح برنامجها ورؤيتها والقوى الحليفة والعدوّة لها.

هل يُمهّد اللقاء بين الحريري وعون لتخلي الأخير عن تحالف الأقليات

الإعتراض على المشروع الأرثوذكسي كان له أسباب عدة، وفي طليعتها ثلاثة: الإلتقاء مع مسيحيي 8 آذار على هدف وطني من قبيل تشكيل السلطة في لبنان، الإحتمال الواسع لخسارة 14 آذار الانتخابات النيابية، وضرب فكرة التحالف العابر للطوائف. وعلى رغم الأسباب التخفيفية المتصلة بهذا المشروع من قبيل المناخ المسيحي الذي أوجدته بكركي مع انتخاب البطريرك الراعي وضرورة الوصول إلى وحدة موقف مسيحي من قانون الانتخاب، كما المناورة التي قام بها «حزب الله» عبر موافقته الشكلية على المشروع لضرب وحدة 14 آذار، لأنّ الحزب عاد وأعلن مراراً أنه كان على الجنرال ميشال عون أن يتفهّم استحالة إتمام الانتخابات النيابية بسبب الجهد الذي يضعه «حزب الله» في سوريا التي تحوّلت إلى أولويته المطلقة. وبالتالي، على رغم ذلك، قامت معارضة شرسة للأرثوذكسي وصلت إلى حد التلويح بفرط 14 آذار في حال عَبرَ المشروع المجلس النيابي.

وعلى رغم أنّ المقارنة لا تجوز مبدئياً بين قانون انتخابي يُعيد انتاج السلطة على وقع شعور مسيحي بإجحاف طاوَلَه نتيجة الوصاية السورية، وبين تأليف حكومة مع «حزب الله» في اللحظة التي يواصل فيها قتاله في سوريا، ومع انطلاق أعمال المحكمة الدولية التي اتهمت 5 عناصر من الحزب باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فضلاً عن كل الشكوك المتصلة بدور الحزب بالاغتيالات الأخرى، خصوصاً أنّ انتاج السلطة وفق الارثوذكسي يقوم به كل مذهب منفرداً، فيما الحكومة تعني الشراكة مع المكوّن الآخر في إدارة البلاد، بينما أحد الشركاء، أي «حزب الله»، يتفرّد باتخاذ قرارات استراتيجية تستجلب الحروب على لبنان وتشكّل خطراً بنيوياً على مستقبله، وأهمّها تحويل البيئات الطائفية من بيئات معتدلة تاريخياً إلى بيئات متطرفة تجرّ الويلات على البلد.

ومن هذا المنطلق، فإنّ أيّ تقارب مع «حزب الله» في هذه المرحلة المتفجرة بالذات هو خطأ، وينعكس سلباً على القوّة أو القوى التي تنفتح عليه، إلّا في حال تمّ هذا الانفتاح بشروط فريق الاعتدال لا الفريق المتطرف، وهذا الانفتاح لا يجب أن يتمّ إلّا على قواعد سياسية واضحة وفي طليعتها الالتزام بميثاق العيش المشترك والدستور والقوانين الدولية، وذلك عبر خروجه من سوريا ووَضع جدول زمنيّ لتسليم سلاحه، لأنه عدا ذلك سيفقد فريق الاعتدال مع الوقت قوّته وحضوره وشعبيته، وهذا ما ينطبق تحديداً على قوى 14 آذار التي تراجعت الثقة الشعبية بها، بين لحظة انطلاق الانتفاضة واليوم، بشكل مخيف، والسبب عائد لتنازلاتها المتواصلة ومساوماتها بمعزل عن الأسباب الموضوعية التي دفعتها إلى هذه التنازلات.

فالشراكة في حكومة واحدة مع «حزب الله» اليوم تنعكس سلباً على تحالف قوى الاعتدال، وما ينطبق على الحزب ينسحب على «التيار الوطني الحر»، الذي دَلّ سلوكه، منذ عودة الجنرال عون، على أنه قوة تطرّف لا اعتدال داخل الوسط المسيحي، والدليل تقديمه المعيار المسيحي على الوطني لأسباب تتصِل فقط بتجييش الشارع المسيحي وتعبئته ضد الشارع السني عموماً وتيار «المستقبل» خصوصاً خدمة لأهداف «حزب الله»، علماً أنّ المسيحيين قدّموا تاريخياً المعيار الوطني على المسيحي من منطلق أن تحقيق الأهداف الوطنية يصبّ مباشرة في خدمة المصلحة المسيحية، وأيّ مراجعة لشعاراتهم تُظهر صحة ما تقدّم، من المطالبة بالسيادة والحرية والاستقلال، إلى الدعوة لتحييد لبنان والاعتراف بتعدديته وخصوصيته وديموقراطيته. وبالتالي، السياسات العونية في السنوات المنصرمة صَبّت في خانة تشجيع التطرف وضرب خط الاعتدال في البلد.

فالانفتاح «المستقبلي» على «التيار الوطني الحر» لا يخدم مفهوم التحالف بين قوى الاعتدال على غرار الشراكة مع «حزب الله»، خصوصاً أن «التيار الوطني الحر» أعاد إحياء نظرية الأقليات، حيث لم يكتف بعقد المؤتمرات الهادفة إلى إيجاد البيئة الفكرية الحاضنة لهذه النظرية، إنما قادَه خياره للذهاب إلى دمشق وبراد وطهران وتأييد النظام السوري ضد المعارضة السورية. وإذا كان من الطبيعي أن تشهد حركات سياسية خروجاً عن خطها التاريخي ظرفياً لأسباب وعوامل عدة، إلّا أن المطلوب منها إعادة تصويب مسارها وتصحيحه سريعاً بغية إعادة تغليب تحالف قوى الاعتدال... وإلّا على الاعتدال السلام...

 

لكي لا يدفع الاعتدال الثمن مرتين

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

عندما يمدّ «حزب الله» اليد الى تيار «المستقبل» لتأليف الحكومة وفتح صفحة جديدة، المفترض أن يبتعد الاستعراض عن المشهد قليلاً، ليحلّ مكانه التفكير الجاد في طريقة ترتيب علاقة الحدّ الأدنى التي يمكن من خلالها منع الانزلاق الى الفتنة المذهبية، وتأمين سير عمل المؤسسات، ولو بالحدّ الأدنى أيضاً. التراجع عن الثلث المعطل والاستعاضة عنه بالضمانات غير المعلنة، لا يكفي. والزيارات ذات الطابع البروتوكولي، بعد سلسلة طويلة من خطاب التخوين والتكفير، لا تعدو كونها خطوة متواضعة، في سياق خطّة “حزب الله” لتحميل تيار “المستقبل” عبء مواجهة ما أنتجه قتاله في سوريا. يرتكب الحزب الخطأ الكبير، فاعتقاده بأنّه يرمي مسؤولية السلطة التنفيذية بوزاراتها الحساسة على تيار “المستقبل” وفريق “14 آذار”، لن يضيع المسؤولية في الوصول الى سلسلة الارهاب والعمليات الانتحارية، وسيبقى تدخل “حزب الله” في سوريا السبب الأول، وسيبقى إصراره على القتال هناك دافعاً للقوى الاسلامية العنفية لكي تستمرّ في دورها، باستهداف المواطنين الابرياء. ولعلَّ تيار “المستقبل” بات الطرف الأكثر تضرّراً من لعبة التطرف بوجهَيه. فالاعتدال السنّي يدفع اليوم ثمن مواجهة كبرى بين مشروع ايران في المنطقة، والمشروع “القاعدي”. فهذا يواجهه من أمام، وذاك “يزركه” من خلف. فالاعتدال دفع ثمن مواجهة “حزب الله”، ويُراد تدفيعه ثمن مواجهة “القاعدة”.

ويمكن القول إنّ عبء مواجهة التطرّف الأعمى سيقع على عاتق الاعتدال، لكنّ مواجهة مشروع “حزب الله” سواء في سوريا، أو في لبنان حيث لم يكن الحزب بعيداً من تطبيق نماذج ساهمت في إيصال هذا الاعتدال الى حدّ التنافس مع ظواهر أنتجها اغتيال الرئيس رفيق الحريري والسابع من أيار، وإسقاط حكومة سعد الحريري، هذه المواجهة لا يمكن إلّا أن تدخل من معبر اجباري وهو معبر العودة الى الدولة، وإعادة ترميم ما تبقى من مؤسساتها، وخصوصاً المؤسسات الأمنية والقضائية التي استنزفتها الدويلة الى حدٍّ باتت عاجزة عن القيام بدورها. كلّ ذلك لا يتأمن ببيان وزاري مصاغ بالتذاكي اللغوي، ولا يتأمن بالقفز فوق الحقائق الجديدة، وخصوصاً حقيقة أنّ قتال “حزب الله” في سوريا قد وضع لبنان على خط الزلازل. ولا يمكن كذلك أن يتأمن باستمرار الأمن الذاتي، وحماية المتهمين في الجرائم، وحراسة البؤر الأمنية المحمية بقرار سياسي، بل بسلوك أول الطريق من داخل هذه الحكومة لاتخاذ القرار الكبير بالعودة الى الدولة. ويبقى السؤال: هل سيترجم قرار “حزب الله” تسهيل تأليف هذه الحكومة، بالاتفاق على برنامج عمل تنفذه خلال الثلاثة أشهر المقبلة؟ الجواب الى الآن ينبئ بأنّ الحزب توسل هذه الحكومة من أجل تحقيق مجموعة أهداف تصبّ في خانة التغطية على قتاله في سوريا. والجواب على هذا السؤال الى الآن يفيد بأنّ إعلان السيد حسن نصرالله الإصرار على القتال في سوريا، ينبئ بأنّ الحزب غير قادر على أن يكون له أيّ هامش في اتخاذ القرار بالانسحاب، على اعتبار أنّ القرار ايراني المصدر. هذا ما سيحوّل هذه الحكومة ائتلافاً ظرفياً لن تكون وظيفته أكثر من إدارة أزمة بين قوى “14 آذار” و”حزب الله”. وهو نفسه ما يضعف احتمالات أن تنعكس ايجابية تأليف الحكومة على الانتخابات الرئاسية، فتتعزّز فرص الفراغ، وتصبح حكومة ربط النزاع طاولة جديدة للمواجهة، كلّ ما تغيّر فيها أنها انتقلت من مكان الى آخر. وفي المحصّلة، لن يكون رهان “حزب الله” على تخفيف الخسائر عبر تحميل قوى “14 آذار” مسؤولية الوضع الأمني إلّا سراباً. فعلى رغم كل الاحتقان المذهبي، فإنّ المشكلة ليست بين الضاحية والطريق الجديدة، بل وُلدت في القُصير ويبرود وريف دمشق، والانسحاب من سوريا هو أول الطريق الذي يجب سلوكه لمعالجة الأسباب، قبل التلهي بمراقبة النتائج.

 

مانشيت جريدة الجمهورية:8 آذار مع حق لبنان بالمقاومة و14 آذار مع حق الدولة بالدفاع

تقاسمَ المشهد الداخلي أمس أربعة ملفات: الهاجس الأمني من باب ارتفاع منسوب الخطر الإرهابي، وآخرُه توقيف الجيش امرأةً في بلدة النبي شيت البقاعية للاشتباه بتعاملِها مع «جبهة النصرة»، والوضع الهشّ في طرابلس مع بدء العدّ العكسي لانتهاء سرَيان مهلة الـ48 ساعة التي حدّدها «الحزب العربي الديموقراطي» للدولة التي أكّدت بدورها أنّه لن يتمكّن أحد من تفجير أمن المدينة مجدّداً، وبالتالي فلا خوف من نهاية مهلة وغيرها، والبيان الوزاري الذي تتجاذبه مواقف وزراء 8 و14 آذار من بند المقاومة، والاستحقاق الرئاسي الذي تصدّرَ اللقاء في روما أمس بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس سعد الحريري الذي قال «نحن كفريق سياسي في «تيار المستقبل» نريد رئيسا للجمهورية جديدا ويمثل كل اللبنانيين». وإن دل هذا الموقف على شيء، فإن ذلك يؤكد على رفضه التمديد، وضرورة انتخاب رئيس توافقي، أي مبدئياً من خارج 8 و14 آذار، لأن كلاً من الفريقين يمثل جزءاً من اللبنانيين. عُقد في المدرسة المارونية في روما مساء أمس اجتماع بين الحريري والراعي، في حضور النائبين سمير الجسر وعاطف مجدلاني، والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري، والسيّد نادر الحريري والمستشار داوود الصايغ. ثمّ تبع الاجتماع خلوة بين الحريري والراعي، وفي ختامها، جرى تبادل الهدايا، ثمّ تحدّث الحريري فقال: «أتيت خصّيصاً إلى روما للقاء غبطته. وقد كرّرت التأكيد على المذكّرة التي صدرت عن بكركي، وهي بمثابة خارطة طريق لكلّ اللبنانيين. ونحن كفريق سياسي في «تيار المستقبل» سنقوم بكلّ ما نستطيع لمنع الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، وهذا واجب وطنيّ علينا كلّنا كأفرقاء سياسيين في لبنان، لنمنع هذا الفراغ. نحن نريد رئيساً للجمهورية جديداً لكلّ اللبنانيين، يمثّل اللبنانيين كلهم». وردّاً على سؤال حول وجود اتفاق مع العماد ميشال عون حول الحكومة والبيان الوزاري والرئاسة، أجاب: «بالفعل جرت حوارات جدّية مع «التيار الوطني الحر» وأسفرت عن تشكيل الحكومة. سنكمل الحوار لأنّ هناك أموراً كثيرة، ونحن كلبنانيين بإمكاننا أن نتّفق عليها. الآن هناك موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، ويجب أن يحصل الأمر نفسه، وعلينا أن نزيل الخلافات التي بيننا ونرى إلى أين سنصل. أنا جزء من قوى «14 آذار»، وفي لحظة ما سيكون هناك مرشّح لـ»14 آذار»، وبعدها سنرى كيف ستسير الأمور». وأكّد أنّ «العلاقة مع الحلفاء هي علاقة استراتيجية، ولا أحد يستطيع أن يزعزعها أو أن يدخل بيننا وبين «القوات اللبنانية». وأنا أريد أن أحدّد القوات لأنّهم، إذا كانوا هم خارج الحكومة اليوم فإنّهم ليسوا خارج «14 آذار»، هم في قلب «14 آذار»، ونحن في قلب «14 آذار» أيضاً. ونحن سنكمل هذا المشوار مع حلفائنا جميعا». واستُكمل البحث على مائدة عشاء أقامها الراعي على شرف الحريري والوفد المرافق، في حضور المطران فرانسوا عيد.

مطر لـ»الجمهورية»

وقال راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر لـ»الجمهورية» إنّ لقاء روما هو تغليب للاعتدال ودفعٌ نحو المصالحة الوطنية التي نريدها جميعاً. فلبنان يحتاج الى التلاقي بين جميع أبنائه أكثر من أيّ أمر آخر، ونأمل في ان يكون تأليف الحكومة مقدّمة جدّية لإتمام استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يُثبّت قيمة لبنان وقيمة الدستور اللبناني الذي نفاخر به في كلّ المنطقة. إنّ لبنان سيكون حجر الزاوية في عودة الشرق الى العيش المشترك وإلى أن تتقبّل الأديان والمذاهب بعضها البعض، ما يضع الجميع على طريق الحضارة الإنسانية الشاملة».

وأضاف: «ننتظر من جميع النواب المسلمين والمسيحيين معاً أن يؤمّنوا هذا الاستحقاق بمشاركتهم وحضورهم، وليكن التوافق حول هذه الآلية قبل التوافق حول الاشخاص، وفي كلّ حال يجب ان تكون عندنا ذهنية قبول الفائز عن طريق الاقتراع أيّاً يكن».

أبي نصر

وقال عضو تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب نعمة الله أبي نصر لـ»الجمهورية»: إنّ الرئيس الحريري كان واضحاً جدّاً في موقفه، فقد أعلن أنّه ضدّ الفراغ الرئاسي، وهذا مُهمّ، وأنّه مع انتخاب رئيس، وهذا أكثر إيجابية، وأنّه مع رئيس قويّ، ومعناه أنّه يريد رئيساً يمثّل فعلاً إرادة وتطلّعات المسيحيّين المهمّشين، سواءٌ بعد اتّفاق الطائف الذي همّش الرئاسة وحَدّ من صلاحياتها، أو من خلال تعمُّد المجيء برئيس ضعيف غير قادر على الحكم إلّا بالتعاون مع النظام السوري. لكنّ الرئيس المقبل، وعلى رغم صلاحياته المحدودة يستطيع أن يحكم من خلال الدعم الداخلي بجناحيه المسيحي والمسلم».

أضاف: «لا تهمّنا هوية الأشخاص، إذ نعرف جيّداً مَن هم المرشّحون الذين يتمتّعون بشعبية، سواءٌ داخل مجلس النواب أو خارجه، المهم أنّه إذا حصل التعاضد فعلاً بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية سيستطيعان معاً أخذ البلاد الى شاطئ الأمان».

وأكّد ابي نصر أنّ بكركي لا تتدخّل في الأسماء، بل تضع مواصفات الرئيس: قوي قبضاي يؤمن بسيادة لبنان واستقلاله ويعمل على حياده، فإذا تمّ الإتفاق في روما على هذه الأوصاف سنرى رئيساً قوياً قادراً يحكم ويتعاون مع رئيس مجلس الوزراء، وعندئذ سيشكّلان ثنائياً قوياً قادراً على تنفيذ القسم الأكبر من المبادئ الوطنية في وثيقة بكركي».

«التيار الوطني الحر»

وفي انتظار ما سيقوله رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الأربعاء المقبل، في حديثه المتلفز عبر قناة الـ»أن بي إن»، قالت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ»الجمهورية» إنّ أيّ لقاء بين طرفين إنّما يصبّ في خانة الإيجابية، والحريري سبق أن أعلن أنّه مع رئيس جمهورية مسيحيّ قوي وموقفه يتماهى مع الأطر التي نقول بها.

وإذ لم تستبعد المصادر أن يُطرح إسم عون خلال اللقاء كمرشّح قوي، أكّدت أنّ التقارب بين التيار و«المستقبل»، والذي أثار حفيظة البعض، ليس طموحه الإنتخابات الرئاسية، كما يحاول البعض تسويقه أو خلافه، بل التمكّن من الوصول الى وثيقة تفاهم تشمل الجميع».

البيان الوزاري

في غضون ذلك، من المقرّر أن تنجز لجنة صوغ البيان الوزاري في اجتماعها الذي يُعقد في الخامسة عصر الإثنين المقبل مناقشاتها في البيان، بعدما طرحت خلال اجتماعها في السراي أمس، برئاسة رئيس الحكومة تمّام سلام، ثلاثة إقتراحات لكلّ من وزير الإتصالات بطرس حرب، ووزير الماليّة علي حسن خليل، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش.

وبعدما ناقش المجتمعون هذه الصيغ التي غابت عنها ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة»، تمّ الأخذ بالصيغة التي طرحها خليل، والتي تعتمد على حقّ لبنان في مقاومة إسرائيل بشتّى الوسائل المتاحة، مؤكّداً أنّها تحترم ثوابت لبنان وتلخّص كلّ النقاشات التي دارت حول بند المقاومة.

أمّا صيغة حرب التي يؤكّد فيها على مرجعية الدولة، فأُخِذت ضمن السياسة العامة للحكومة. وعُلم أنّ الوزراء قد أعطوا موافقة مبدئية على الصيغة المقدّمة من خليل، على أن تتمّ صياغتها بشكل نهائي، بعدما استمهل فنيش للاثنين لكي يتسنّى له التشاور مع قيادته والعودة بجواب نهائي، على أن تتمّ مراجعة عامّة للبيان الوزاري في هذه الجلسة التي تمنّى سلام أن يحسم الجميع أمره فيها وتكون هي الجلسة النهائية. وعُلم أنّ المناقشات جرت في أجواء هادئة وإيجابية وأنّ الجميع أبدوا مرونة في التعاطي مع الأفكار الجديدة.

«14 آذار»

وقالت أوساط قيادية في قوى 14 آذار غير مشاركة في الحكومة، إنّ الصيغة المقترحة والمتمثّلة بـ»حقّ لبنان في مقاومة إسرائيل بشتّى الوسائل المتاحة» تشكّل تشريعاً لمقاومة «حزب الله»، وتعديلاً لغوياً للثلاثية القائمة، لأنّ الطرف الذي يحتكر المقاومة اليوم هو الحزب، فضلاً عن أنّ شتّى الوسائل فضفاضة وتعني الخروج عن الدولة، فيما يجب إدخال تعديل على هذه الصيغة بجعلِها «حقّ الدولة وحدَها بالدفاع عن أراضيها»، وكلّ ما سوى ذلك يعني تعويماً لـ»حزب الله» ومقاومته.

الوضع الأمني

وفي الملف الأمني، تبقى طرابلس في دائرة الضوء، مع ارتفاع منسوب التخوّف من اشتعال جبهتها في أيّ لحظة، في أعقاب اغتيال المسؤول في «الحزب العربي الديموقراطي» عبد الرحمن دياب، على رغم عودة الهدوء الحذِر إلى محاورها. وقد حضرت التطوّرات الأمنية في اجتماع عُقد أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوزير ريفي، واجتماع رئيس الحكومة تمّام سلام مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في السراي.

ومتابعةً للوضع الأمني في البلاد عموماً وفي طرابلس خصوصاً، عُقد مساء أمس في السراي اجتماع برئاسة سلام وحضور ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس.

وعلمت «الجمهورية» أنّ سلام وضع المجتمعين في حصيلة لقائه ظهراً مع قائد الجيش الذي اقترح سلسلة تدابير لا بدّ منها لضبط الوضع الأمني في المدينة، وضرورة تكثيف الإتصالات السياسية لاستيعاب بعض الجماعات التي تعتقد أنّ بإمكانها التلاعب بأمن المدينة.

وقال أحد الوزراء الذين شاركوا في اللقاء لـ»الجمهورية» إنّ المجتمعين توقّفوا طويلاً امام تطوّرات احداث طرابلس وضرورة التشدّد في تدابير الجيش الأمنية فيها وسُبل وضع إمكانيات القوى السياسية بتصرّفه.

وعزا الفلتان في طرابلس «بالدرجة الأولى الى استمرار المتورّطين في تفجيري السلام والتقوى طليقين»، معتبراً «أنّ حادث الميناء الذي أدّى الى مقتل دياب ما هو إلّا نتيجة القلق من استمرار استقواء البعض وعدم تسليم المتّهمين بجريمة المسجدين، وأخطر ما فيه أنّه نوع من استعادة الحقوق باليد، بدلاً من أن يكون ذلك عبر المؤسّسات، ولا سيّما القضاء والأجهزة الأمنية». وفي ضوء التقارير الواردة من المدينة، رأى المجتمعون أن ليس هناك ما يدعو إلى القلق، وأنّ المواقف التي تُطلق من جبل محسن ما هي إلّا لـ»الشارع المحلّي»، ولن يتمكّن أحد من تفجير أمن المدينة مجدّداً، وبالتالي فلا خوف من نهاية مهلة، فالجيش يعمل ما في وسعِه لترسيخ الأمن، ولا بدّ من أن يُضبط المتفلّتون».وكان الاجتماع قد بدأ على وقع مواجهة شهدتها منطقة البحصاص بين الجيش ومجموعات من المواطنين تجمّعوا للتعبير عن رفضهم لتوقيف الجيش أحدَ الأشخاص من آل حيدر، واضطرّت قوّات الجيش الى تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، ما أدّى إلى مواجهة امتدّت لدقائق.

حواجز عرسال

وفي سياق أمنيّ آخر، علمت «الجمهورية» أنّ عدداً من أهالي بلدة عرسال البقاعية أجروا سلسلة اتصالات مع مسؤولين ووزراء في 14 آذار، بعدما تعرّضوا للتوقيف ساعات عدّة على حواجز لـ»حزب الله» في خراج البلدة، والتحقيق معهم وإرغام بعضهم على الركوع، ما زاد في نسبة الاحتقان في صفوف الأهالي، علماً أنّ جهات عدّة كانت طلبت من الحزب إزالة حواجزه من محيط البلدة، وتسليم الأمن للجيش، وتمثّلت آخر هذه المطالب خلال زيارة رئيس لجنة التنسيق والإرتباط في الحزب الحاج وفيق صفا لريفي، لكنّ الحزب لم يُزِل حواجزه حتى الساعة.

 

"واترلو" قاسم سليماني: "الحرس" عزّز وجوده بالألوف في سوريا!

الشفاف/لندن/انقرة (رويترز) - تقول مصادر مطلعة على التحركات العسكرية إنه مع اقتراب الحرب السورية من بداية عامها الرابع صعدت ايران دعمها على الارض للرئيس بشار الاسد وزودت سوريا بفرق خاصة لجمع المعلومات وتدريب القوات. ويسهم هذا الدعم الاضافي من طهران بالاضافة إلى شحنات الذخائر والعتاد من موسكو في بقاء الاسد في السلطة في وقت لم تستطع فيه قواته أو مقاتلو المعارضة حسم الوضع في ساحة المعركة.

وفشلت قوات الاسد في الاستفادة بالكامل من التقدم الذي حققته في الصيف الماضي بمساعدة ايران الحليف الاقليمي الرئيسي لسوريا ومقاتلي حزب الله اللبناني الذي تدعمه طهران وقدم دعما مهما للاسد في الحرب.

لكن الزعيم السوري استشعر قدرا من الارتياح من انحسار خطر غارات القصف الامريكية في أعقاب التوصل لاتفاق تتخلى سوريا بمقتضاه عن أسلحتها الكيماوية. حسين نصرالله قُتل في "القلمون". الجيش الحر يقول أنه إبن عم حسن نصرالله وحتى الآن أنفقت ايران الشيعية مليارات الدولارات على دعم الاسد في الحرب التي تحولت إلى حرب طائفية بالوكالة مع دول عربية سنية. ورغم أنه ليس جديدا وجود عسكريين ايرانيين في سوريا فإن كثيرا من الخبراء يعتقدون أن ايران أرسلت في الشهور الأخيرة مزيدا من الخبراء لتمكين الأسد من التفوق على خصومه في الداخل والخارج. ويعتقد محللون أن زيادة الدعم تعني أن الاسد ليس مضطرا لتقديم تنازلات في محادثات السلام المتعثرة في جنيف.

- خبراء عسكريون

تقول مصادر ايرانية مطلعة على حركة انتقال العسكريين ومصادر بالمعارضة السورية وخبراء أمنيون إن الأسد يستفيد الآن من نشر طهران مئات من الخبراء العسكريين الاضافيين في سوريا. ومن هؤلاء قادة كبار من قوة القدس الخاصة التي تكتنف نشاطها السرية وهي الذراع الخارجية لقوات الحرس الجمهوري الاسلامي بالاضافة إلى أفراد من الحرس الجمهوري. وتقول مصادر في ايران وخارجها إن مهمة هذه القوات ليست الاشتراك في القتال بل توجيه القوات السورية وتدريبها والمساعدة في جمع المعلومات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية "قلنا على الدوام إننا ندعم أشقاءنا السوريين ونحترم إرادتهم... ايران لم تتورط في سوريا قط بتقديم السلاح أو المال أو بإرسال قوات." لكن مسؤولا ايرانيا سابقا كان يشغل منصبا رفيعا على صلة وثيقة بالحرس الجمهوري قال إن قوات ايرانية تعمل في سوريا. وقال إن قوة القدس تجمع المعلومات في سوريا التي تعتبرها ايران أولوية قصوى. وأضاف أن بضع مئات من قادة قوة القدس والحرس الجمهوري موجودون في سوريا لكنهم لا يشاركون مشاركة مباشرة في القتال. وقال قائد في الحرس الجمهوري تقاعد في الفترة الأخيرة إن القوات الايرانية على الأرض تضم بعض المتحدثين بالعربية. وأضاف أن عدد القادة الكبار من قوة القدس يتراوح بين 60 و70 فردا في كل الاوقات. وتابع ان مهمة هؤلاء القادة تقديم المشورة وتدريب قوات الاسد وقادته وأن الحرس الجمهوري يتولى توجيه القتال بناء على تعليمات من قادة قوة القدس. وقال القائد السابق في الحرس الجمهوري إن هؤلاء الافراد يدعمهم أيضا الاف من مقاتلي الباسيج المتطوعين بالاضافة إلى متحدثين بالعربية من بينهم شيعة من العراق. وقدر المسؤول الايراني السابق ومصدر بالمعارضة السورية القوات الخارجية بالالاف. ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة في سوريا لكن سبق الاعلان عن مقتل اثنين على الأقل من قادة الحرس الجمهوري في سوريا. وقال مسؤولون أمنيون أوروبيون وأمريكيون إن مئات من الايرانيين يعملون في سوريا بتقديم المشورة والتدريب وفي بعض الحالات بقيادة قوات حكومية سورية. وقال مسؤول أمريكي "وجود ايران في سوريا كان ومازال مصدر قلق في ضوء الموارد المتاحة لطهران وتأييدها المطلق لنظام الأسد." وجاء في تقرير لوكالة مخابرات غربية حصلت رويترز على نسخة منه إنه رغم أن قوات الأسد حققت تقدما في القتال على الأرض فإنها لا تستطيع في الوقت الحالي "أن تترجم هذه المزية إلى نصر حاسم." وقال التقرير إن اعتماد الأسد على حزب الله وإيران يتزايد. وأضاف التقرير "وراء تحسن قدرات النظام القتالية يوجد دعم كبير من حزب الله وإيران وروسيا في حين أن نقاط ضعف مقاتلي المعارضة تزداد وضوحا." وتابع "سوريا لها أهمية خاصة بالنسبة لإيران وحزب الله من الناحية الاستراتيجية الجغرافية." وقال سكوت لوكاس من موقع (إي.ايه. وورلد فيو) المتخصص في شؤون ايران وسوريا إن الأدلة تشير إلى وجود مئات من المستشارين والمدربين الايرانيين في سوريا. وأضاف "هم يحاولون العمل مع السوريين على رفع عدد القوات (السورية) التي يمكن حشدها في الميدان والتأكد من أن بوسعها التمسك بمواقعها وتنفيذ عمليات هجومية بعينها."

- عبر الحدود

قالت مصادر ايرانية ومصادر في المعارضة السورية إنه يمكن للافراد الايرانيين دخول سوريا عبر الحدود مع تركيا لان الايرانيين لا يحتاجون تأشيرات لدخول تركيا. ويأتي آخرون عن طريق الحدود العراقية بينما يصل كبار القادة جوا إلى دمشق. وقال مسؤول تركي إن عدد الايرانيين العابرين إلى سوريا تزايد في الشهور القليلة الماضية وأغلبهم يحمل جوازات سفر غير ايرانية. وقال مصدر بالمعارضة السورية إن قوات بقيادة ايرانية بدأت تعمل في الشهور الأخيرة في مناطق ساحلية من بينها طرطوس واللاذقية. وتحمل هذه القوات بطاقات هوية محلية وترتدي ملابس عسكرية سورية وتعمل مع وحدة استخبارات سلاح الجو السوري الخاصة.

ولم يتسن التأكد من وجود وحدات في المناطق الساحلية. وامتنعت المصادر الايرانية عن ذكر تفاصيل مواقع وجود القوات. وقال ريول مارك جريشت الضابط السابق بالمخابرات المركزية الامريكية والذي عمل في الشرق الاوسط إن ايران تسعى لتحاشي التورط في القتال المباشر. وقال جريشت الذي يعمل الآن لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة أبحاث أمريكية "سيكون من الصعب دمج الايرانيين في العمليات القتالية التي يقوم بها العرب وسيتعين عليهم أساسا تنفيذ عملياتهم القتالية الخاصة لانهم سيرفضون العمل تحت قيادة العلويين."

وينتمي الاسد للطائفة العلوية.

وقال توربيورن سولفيت من مؤسسة مابلكروف لاستشارات المخاطر إن دور ايران في التدريب والتنسيق يمثل "شريان حياة للنظام". وأضاف "تبقى مشاركة أفراد من الحرس الجمهوري الايراني والميليشيات الشيعية مثل حزب الله أمرا حيويا للمجهود الحربي للنظام السوري."

- شريان السلاح

قالت مصادر عدة إن سوريا واصلت في الاسابيع الأخيرة تلقي السلاح والعتاد العسكري من روسيا عن طريق أطراف ثالثة. ومن هذه المعدات طائرات تجسس بدون طيار وقنابل موجهة وقطع غيار للطائرات القتالية.

وتقول موسكو إنها لا تنتهك القوانين الدولية بما تقدمه من امدادات عسكرية لسوريا لا تتضمن أسلحة هجومية. وقال نيك جينزن جونز خبير الاسلحة العسكرية ومدير مؤسسة ارمامنت ريسيرش سيرفسز للابحاث إن قاذفات صواريخ ايرانية الصنع من طراز فلق 1 وفلق 2 ارسلت إلى سوريا من ايران. وأضاف "رغم أنها موجودة منذ فترة فقد شهدنا زيادة في استخدامها في الفترة الاخيرة." وقال إن ذخائر أسلحة ايرانية صغيرة جديدة انتجت في السنوات الثلاث أو الاربع الاخيرة وصلت الى سوريا في الاونة الاخيرة. وقال مقاتل يعمل في محافظة حمص مع جماعة لواء الحق الاسلامية إن قوات المعارضة على علم بوصول طائرات ايرانية إلى مطار حماة بوسط سوريا لتسليم أسلحة. وقال مصدر بصناعة السلاح الدولية مطلع على حركة نقل الاسلحة في الشرق الاوسط إن سوريا تلقت ملايين الطلقات من ذخائر الاسلحة الصغيرة في الاونة الاخيرة معظمها من الكتلة الشرقية السابقة ووصل إما بحرا أو جوا من منطقة البحر الاسود. وقال مصدر المعارضة السورية إن مطار اللاذقية وميناءها بالاضافة إلى ميناء طرطوس تستخدم في جلب العتاد. وقال المصدر بصناعة السلاح إن من الامدادات الأخرى مدافع رشاشة وذخائر لوحدات المدفعية والدبابات.

 

والد الموقوف بتفجيري المسجدين هدد عيد… والأخير بادله بالقتل

المستقبل/طرحت عملية تصفية عبد الرحمن دياب الملقب «بالنواسة» عند مدخل مدينة الميناء صباح أمس علامات استفهام كثيرة حول الجهة المستفيدة من تصفيته، خصوصاً أنه والد يوسف دياب الشاب الموقوف بتهم المشاركة في تفجير مسجدي التقوى والسلام . اضافة الى كونه يعتبر أحد المسؤولين في الحزب العربي الديمقراطي.  وأشارت معلومات جرى التداول بها أمس في المدينة أن «الضحية كان قد هدد رفعت عيد المسؤول عن الحزب انه بحال لم يتم الافراج عن ابنه الموقوف، سيقول كلاما خطيرا حول عملية تفجير مسجدي التقوى والسلام».  ومعروف عن المغدور الذي صنف مسؤولا عن أحد المحاور ولديه مجموعة عسكرية، بأنه لا يخرج من حي بعل محسن حيث يتحصن الحزب العربي ، الا أن المفاجأة كانت عمليه خروجه وعبوره من طريق دائري خارج طرابلس وتنفيذ عملية تصفيته من دون توقيف أي من المرتكبين.  وقد جرى التداول محليا بانه كان وقع خلاف أول من أمس في قصر رفعت عيد بين عبد الرحمن دياب بسبب بقاء ابنه يوسف دياب في السجن حتى الآن بتهمة تفجيري طرابلس… وقد هدد «النواسة» رفعت عيد بأنه اذا لم يتم اطلاق سراح ابنه يوسف الذي كان على وشك زفافه فإنه سوف يكشف الكثير من الأسرار التي تبرئ ابنه يوسف دياب وتؤكد تورط رفعت في ادخال السيارات وارسالها الى جبل محسن وتسليمها لمنفذيها، وقد هدد النواسة بتسليم نفسه وكشف الحقائق اذا لم يتم الافراج عن ابنه يوسف دياب ثم ترك المجلس وانصرف غاضبا.  وبحسب المعلومات المتداولة، فإن «رفعت عيد تابع اجتماعه مع القيادات العسكرية عنده واصدر قرارا بتصفية عبد الرحمن «نواسة « والا فإنه سوف يورط الكثير من المسؤولين في الحزب العربي الديمقراطي، وانفض الاجتماع على هذا القرار فتوجه احد أصدقاء عبد الرحمن اليه وأخبره بالقرار المتخذ بحقه وطلب منه مغادرة جبل محسن فقال له عبد الرحمن اني سأسلم نفسي غدا وسأكشف الحقائق وأن اسجن انا احب الي من سجن ابني الذي ما زال في زهرة شبابه.  وفي الصباح «أمس» غادر دياب حي بعل محسن متوجها الى بيروت ليسلم نفسه وتبعه الاشخاص المكلفون باغتياله وقاموا بتصفيته. وقد استغل رفعت عيد الحادث محاولا قذف الاتهامات باتجاه مدينة طرابلس، ليعيد توتير الاجواء الامنية مجددا على كافة المحاور التقليدية، ومهددا ومتوعدا بتصعيد اعتداءاته اذا لم توقف الاجهزة الامنية منفذي عملية الاغتيال

 

رفعت عيد يطلب من جبل محسن تموين المواد الغذائية.. دياب كان “قائد القناصين

في آخر حلقات مسلسل التوتر الامني في المدينة، استفاقت طرابلس، الاربعاء، على نبأ اطلاق مجهولَين يستقلان دراجة نارية، النار، قرابة السابعة صباحاً، على القيادي في “الحزب العربي الديموقراطي” عبد الرحمن يوسف دياب، وهو والد يوسف دياب أحد المتهمين بتفجيري المسجدين، في محلة الميناء بطرابلس، ما ادى الى وفاته على الفور. وفي هذا السياق، أفاد مصدر أمني أن “أبا جعفر القوص” و”أبا خطاب”، هما من أطلقا النار على عبد الرحمن دياب، بعدما تعقباه من الملولة حتى الميناء. وأوضح مسؤول في “الحزب العربي الديمقراطي”، ان القتيل كان يتولى “مسؤوليات عسكرية”، وانه أصيب برصاصتين، إحداهما في رأسه والأخرى في صدره، فيما كشفت معلومات خاصة لصحيفة ”السياسة” الكويتية من مصادر طرابلسية عن أنه كان “قائد القناصين” في جبل محسن.  وبعد انتشار خبر اغتيال دياب، ساد التوتر مدينة طرابلس، وبدأ تبادل رصاص قنص بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن ما أدى الى مقتل شخص يدعى محمد جمال واصابة ثمانية آخرين بجروح في باب التبانة، فيما عمد الجيش اللبناني إلى الرد على مصادر النيران، وقطع الطريق عند مستديرة أبو علي المؤدية إلى مناطق الاشتباكات، في حين أقفلت المدارس والمحال التجارية في محيط المناطق المتوترة.  وبعد اجتماع مع فاعليات جبل محسن في منزل رئيسه رفعت عيد، اتهم “الحزب العربي الديمقراطي” ضمناً أشخاصاً من أنصار وزير العدل الجديد اللواء اشرف ريفي المتحدر من طرابلس بارتكاب الجريمة.  وحمل الحكومة الجديدة مسؤولية الجريمة، مطالباً إياها بوقف الاعتداءات على العلويين، وإلا “فلتتحمل مسؤولية انفجار المجتمع العلوي”.

 وأعلت الحزب انه “يعطي الدولة مهلة 48 ساعة” لتوقيف الجناة، و”إذا تقاعست الدولة والاجهزة الامنية عن عملها بعد انتهاء المهلة المحددة، فإن المنطقة لن تسكت وستضطر للعمل على ايقاف هذه المهزلة ولتتحمل الدولة والحكومة واجهزتها الامنية مسؤولية انفجار المجتمع العلوي في لبنان وتبعات ما يحدث”.  وكشفت معلومات خاصة لـ”السياسة” أن رفعت عيد طلب من أهالي جبل محسن تموين المواد الغذائية وعدم الخروج من المنطقة بحلول غد السبت، ما يؤشر على نيته تكرار الاعتداءات العسكرية على مدينة طرابلس.

 

صقر امر بتسليم 6 جثث لشهداء تفجيري بئرحسن الى ذويهم والتحقيقات مستمرة لمعرفة هوية الانتحاري الثاني

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اعطى تعليماته الى الاجهزة الامنية بتسليم 6 جثث لشهداء تفجيري بئرحسن الى ذويهم، بعدما انهى الطبيب الشرعي الدكتور فؤاد ايوب فحوص ال "دي.ان.اي." وتم التعرف اليها. وكان تم امس تسليم 4 جثث الى عائلاتهم.

فيما تستمر التحقيقات لمعرفة لمن تعود اشلاء الانتحاري الثاني.

 

الجيش: وفاة مطلوب سوري القى قنبلة على دورية اثناء توقيفه في مجدل عنجر واصابة مطلوب بتبادل لاطلاق النار في بعلبك

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "اثناء قيام دورية من الجيش بتوقيف السوري المطلوب عبد الحي صالح امون، بعد رصده في محلة مجدل عنجر ظهر اليوم، بادر الى رمي رمانة يدوية باتجاه الدورية، نتج عنها اصابة احد العسكريين بجروح، فرد عناصرها على المطلوب، ما أدى الى اصابته ووفاته لاحقا في احدى مستشفيات المنطقة. والمطلوب امون ملاحق بعدة جرائم منها: اقدامه منذ حوالي الشهرين على اطلاق النار على احد الحواجز العسكرية اثناء محاولة توقيفه وارتباطه بمجموعات مسلحة وقيامه بعمليات تهريب للسلاح. من جهة اخرى، وفي محلة الططري في بعلبك واثناء محاولة توقيف مطلوبين للعدالة بعد ظهر اليوم، اطلق هؤلاء النار على احدى نقاط المراقبة التي رد عناصرها على النار بالمثل، ما أدى الى اصابة احد المطلوبين الخطرين ويدعى حسين عبد علي جعفر بجراح بالغة، وتجري ملاحقة المطلوبين الآخرين"

 

القاء قنبلتين صوتيتين على مقبرة باب الرمل في طرابلس

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس راشد فتفت، ان مجهولين القوا قنبلتين صوتيتين على مقبرة باب الرمل في طرابلس.

 

سقوط 3 صواريخ على المرتفعات بين بلدتي العين والفاكهة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، انه سجل سقوط 3 صواريخ على المرتفعات بين بلدتي العين والفاكهة مصدرها السلسلة الشرقية، ولم يسجل وقوع اصابات.

 

مسيرة في جبل محسن للمطالبة بتوقيف قتلة عبد الرحمن دياب

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال ان أهالي منطقة جبل محسن نظموا مسيرة مساء اليوم تطالب بتوقيف قتلة عبد الرحمن يوسف دياب.

 

على خلفية ارهابه في بلغاريا"حزب الله" في مأزق جديد!

بعدما حدَّدت بلغاريا هوية شخص ثالث يشتبه في ضلوعه في الهجوم الذي استهدف حافلة سياح إسرائيليين وأوقع 6 قتلى في تموز 2012 في مدينة بورغاس شرق البلاد.ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية أن "الادعاء العام ينوي توجيه الاتهام رسمياً إلى "حزب الله" بالضلوع في العملية، بعد أن تأكد له أن المتهم الثالث الذي لم يكشف عن إسمه ينتمي إلى الحزب". ونقلت الصحيفة عن المدعي العام البلغاري سوتير تساتاروف قوله إن "النيابة العامة اكتشفت وقائع جديدة وحددت هوية شخص شارك بصورة مباشرة، لم يكن معروفاً من قبل"، مشيرة إلى أن "عدد المشتبه بهم في هذه القضية أصبح 3 ينتمون جميعاً إلى حزب الله".واشارت الى أن "التطورات الأخيرة ربما ترجئ موعد المحاكمة الذي كان محدداً له الشهر المقبل إلى موعدٍ لاحق يحدد في ما بعد لاستكمال جمع الأدلة والبينات." الوطن

 

سلام ترأس اجتماعا عرض الأوضاع في لبنان والشمال بحضور وزراء الداخلية والعدل والشؤون

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اجتماعا خصص للبحث في الأوضاع العامة في لبنان والشمال بشكل خاص، حضره وزراء الداخلية نهاد المشنوق، العدل أشرف ريف والشؤون الاجتماعية رشيد درباس

 

لجنة صياغة البيان الوزاري أنهت اجتماعها الثالث وتعود للاجتماع عصر الاثنين

 انهت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الثالث الذي عقد في السراي الحكومي، قرابة السابعة والنصف، برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور اعضاء اللجنة الوزراء: بطرس حرب، سجعان قزي، محمد فنيش، نهاد المشنوق، علي حسن خليل، جبران باسيل. وحضر الوزير اكرم شهيب مكان الوزير وائل ابوفاعور لغيابه بداعي السفر. وصدر عن المجتمعين بيان جاء فيه: 'عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الثالث في السراي الحكومي، قرابة الساعة الخامسة عصرا، برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، وانتهى الاجتماع قرابة السابعة والنصف مساء، على ان تجتمع اللجنة مجددا عند الخامسة من عصر الاثنين المقبل في السراي الكبير، لمتابعة البحث في البيان الوزاري”.

 

الراعي استقبل الحريري والوفد المرافق في روما

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مساء اليوم، في المدرسة المارونية في روما، الرئيس سعد الحريري على رأس وفد ضم النائبين سمير الجسر وعاطف مجدلاني والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري والمستشار داوود الصايغ. ثم تلا الاجتماع خلوة بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي، واستكمل البحث على مائدة العشاء في حضور الوفد المرافق.

 

الحريري بعد لقائه الراعي في روما: سنقوم بكل ما نستطيع لمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية والعلاقة مع الحلفاء استراتيجية

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، في المدرسة المارونية في روما الرئيس سعد الحريري، على رأس وفد ضم النائبين سمير الجسر وعاطف مجدلاني والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري والمستشار داوود الصايغ.

وتبع الاجتماع خلوة بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي، تم خلالها عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها، ولا سيما ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي.

الحريري

وفي ختام الخلوة، جرى تبادل الهدايا بين الرئيس الحريري والكاردينال الراعي، ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: "تشرفت بلقاء الكاردينال الراعي، وأنا مسرور جدا بلقائه، وقد أتيت خصيصا إلى روما للقاء غبطته. وقد كررت التأكيد على المذكرة التي صدرت عن بكركي، وهي وثيقة وطنية بالفعل، وبمثابة خارطة طريق لكل اللبنانيين. ونحن كفريق سياسي في "تيار المستقبل" سنقوم بكل ما نستطيع لمنع الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا واجب وطني علينا كلنا كأفرقاء سياسيين في لبنان، لنمنع هذا الفراغ. نحن نريد رئيسا للجمهورية جديدا لكل اللبنانيين، يمثل جميع اللبنانيين، وهذا الأمر الذي أكدته لغبطة البطريرك، وإن شاء الله نحن سائرون قدما في هذا الاتجاه".

سئل: يحكى أن هناك اتفاقا مسبقا مع العماد ميشال عون حول الرئاسة والحكومة والبيان الوزاري، فهل هذا صحيح؟

أجاب: يبدو أنكم تعرفون أكثر مما أعرف أنا. فإذا كنتم تعرفون كل هذه الأمور فلماذا نحن هنا ولماذا الكلام. بالفعل جرت حوارات جدية مع "التيار الوطني الحر" والحمد لله تكللت بالنجاح وأسفرت عن تشكيل الحكومة. سنكمل الحوار لأن هناك أمورا كثيرة، ونحن كلبنانيين بإمكاننا أن نتفق عليها. هكذا حصل عندما ركزنا جهدنا جميعا على تشكيل هذه الحكومة، والحمد لله تكللت بالنجاح. وعندما وجدنا أن هناك بابا فتح، جرى حوار مع جميع الأفرقاء السياسيين، وتكلل بالنجاح.

الآن هناك موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، ويجب أن يحصل الأمر نفسه، يجب أن يكون جميع الأفرقاء السياسيين كخلية نحل، يتكلمون مع بعضهم البعض ويتشاورون، وعلينا أن نزيل الخلافات التي بيننا ونرى إلى أين سنصل. أنا جزء من قوى "14 آذار"، قلتها في السابق وأعيد فأكررها، في لحظة ما سيكون هناك مرشح لـ"14 آذار"، وبعدها سنرى كيف ستسير الأمور، وأنا أريد أن أرى نفسي في مجلس النواب، وكل منا يرفع يده ويصوت للرئيس الذي يريده.

سئل: هل الاتفاق على الحكومة يشمل أيضا البيان الوزاري؟ وماذا عن العلاقة مع الحلفاء اليوم؟

أجاب: العلاقة مع الحلفاء استراتيجية، ولا أحد يستطيع أن يزعزعها أو أن يدخل بيننا وبين القوات اللبنانية. وأريد أن أحدد القوات اللبنانية لأنهم، إذا كانوا هم خارج الحكومة اليوم فإنهم ليسوا خارج "14 آذار"، هم في قلب "14 آذار"، ونحن في قلب "14 آذار" أيضا. سنكمل هذا المشوار مع حلفائنا جميعا. وبالنسبة للبيان الوزاري، فتتم مناقشته بين الوزراء المعنيين، وهناك أمور لدينا موقف واضح منها ولا أود أن أتكلم عنها من هنا من روما. هناك وزراء يتناقشون بشأنها وسأتركها لهم، وهم يتشاورون معنا بشكل دائم. لا أريد أن أطلق مواقف من روما، موقفي واضح وصريح بشأنها، وإن شاء الله تتكلل المناقشات الجارية بالنسبة للبيان الوزاري بالنجاح.

عشاء

واستكمل البحث الى مائدة عشاء أقامها الكاردينال الراعي على شرف الرئيس الحريري والوفد المرافق في حضور المطران فرانسوا عيد.

 

لينتشر حزب الله مع الجيش اللبناني على الحدود وتثبيت أهدافه المعلنة بدل القتال على أرض الغير وجلب ردات الفعل التخريبية

بيان صادر عن حركة المسار اللبناني/المكتب الإعلامي

بعد إجتماع لحركة المسار اللبناني في طرابلس، صدر عنه بيانا، طرحة الحركة فيه حلا للمشكلة الأمنية التي نتجت عن تدخل اللبنانيين في الحرب السورية، وتضمن البيان:

بعدما بات الأمن يتآكل في لبنان لصالح حماية النظام السوري، وبعدما بات كل لبناني مستهدف في الداخل ومن الخارج، بسبب الإنغماس في وحول الحرب السورية، ومن المنطقي أن لا يبقى البلد يتلقى عرضة للتجاذبات، وأن يكون مكسر العصا، وأن يصبح مقرا لتصفية الحسابات، في حين لم يعد مجديا تدوير الزوايا لأنها تآكلت إلى حد كبير، لذلك، ترى حركة المسار اللبناني أنه لا خلاص من النار الإقليمية إلا بحصرها في الخارج والحد من تمددها، من خلال:

أولا، الإنسحاب الكلي لكل اللبنانيين الناشطين تحت أي ظرف من الظروف والحجج التي لا تأتي إلا بردات الفعل الداخلية والخارجية والتي يتحملها المواطن اللبناني لا برحابة صدر ولا بأي حال،

ثانيا، بما أن حزب الله أعلن بأن لا أهداف خارجية له، ويعلن أن إرسال قواته إلى سوريا لمواجهة التكفيريين قبل أن يصلوا إلى العمق اللبناني، وبما أن الأمر الواقع فرض على اللبنانيين الشعار الثلاثي "شعب وجيش ومقاومة" على لبنان واللبنانيين، فإننا نطالب من فرض هذا الشعار، إلى دحض حجة أن الجيش غير قادر على حماية الحدود، وبما أن عناصر حزب الله العسكرية تتساوى بقوتها مع أي جيش دولي، وهذا ما تبين في حرب تموز 2006 وقدرته على ردع القوات الصهيونية التي حاولت غزو لبنان، فإننا نطالب حزب الله بنشر قواته على الحدود ومساندة الجيش اللبناني، وإقفال المعابر بين لبنان وسوريا حتى إنتهاء الحرب السورية، وذلك من منطلق تعطيل إيجابي لحجة حزب الله الداعية للذهاب إلى سوريا وقتال ما يدعى بالتكفيريين وردهم عن لبنان في عملية إستباقية.

ثالثا، الحكومة اللبنانية مطالبة بمعالجة الوضع المعيشي عبر الحد من الهدر الذي يغدق اللبنانيين بالديون على كافة المستويات، وهذا كفيل برد المواطن اللبناني عن التحالف مع البندقية التي يحارب بها لبناني آخر، ومن هنا نطالب الوزير المسؤول عن القضاء، التشدد في دعم القضاة ومتابعة أمورهم المطلوب تحسينها، وتفعيل الرقابة على القضاء، لكي يكون أداءهم في مكافحة الجريمة أفضل، خاصة جرائم الفساد والهدر والإختلاس.

وأخيرا، نطالب الدولة مجددا بإعلان حل الحزب العربي الديمقراطي النظامي السوري، والسيطرة على أسلحته الفتاكة التي يعاني منها أهل طرابلس في كل أنحائها، فهو يهيمن على جبل محسن من جهة عبر إطلاق يد شبيحته من منطلق أمر واقع مرير، وفي باقي أنحاء طرابلس التي يطالها رصاص القنص والقصف الصاروخي، وأخيرا التصفيات الداخلية التي يعتقد رفعت عيد ومن معه بأنها الحل لإبعاد كأس القضاء المر الذي سيشربه عاجلا أم آجلا، ولن تكون تصفية عبد الرحمن دياب آخر عملية أمنية لآل عيد.

 

سليمان فرنجية: الأولوية للوفاق الوطني وأن نتصارع داخل المؤسسات تيار المستقبل معتدل لكن خياراته السياسية اوصلتنا الى ما وصلنا اليه

وطنية -اعرب رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في مقابلة مع محطة "الميادين"، عن موافقته على الحكومة، مبديا عدم ارتياحه، وقال:"عندما قمنا بتسمية تمام سلام رئيسا للحكومة كنا نعلم أننا نسمي رئيسا من صلب 14 من آذار، وطالبنا بالثلث، وعندما نحصل على 8 وزراء نكون حصلنا على مطلبنا، ونحن حصلنا على 9 وزراء لا أدري كيف. و14 تختار ممثيلها وليس نحن. كما نختار نحن من يمثلنا، يمكن أن نكون قد أخطأنا في المفاوضات لكن الأمر انتهى". ورأى "ان الأولوية هي للوفاق الوطني، وأن نتصارع داخل المؤسسات لا خارجها، والوضع الاقليمي والدولي متعثر، الأمور نسبية ووضعنا أفضل من غيرنا اقليميا، ونشكر الله أننا لم نبدأ بقتال بعضنا البعض، وما زلنا نمتلك الوعي لإبقاء خلافاتنا داخل المؤسسات الديمقراطية". واشار الى "ان نية الانفتاح والوفاق الوطني لدى 8 من آذار موجودة، ويتجلى ذلك من تسميتنا لوزرائنا.الاستحقاق الرئاسي اقترب، في 25 أيار تنتهي ولاية الرئيس الحالي، نحن نأمل أن نتمكن من عدم الوصول إلى الفراغ، الذي حصل أننا شكلنا حكومة وفاق وطني، كي نمرر المرحلة، وأنا لا أرى صفقة في الموضوع، اتفاقنا ليس صفقة، ما أراه أننا نحاول اللحاق بالاستحقاقات، ورأيي أن رئيس مجلس النواب سيدعو إلى انتخاب رئيس جمهورية قبل انتهاء مهلة الانتخاب، وقد نشاهد محاولات عرقلة وقد لا يحصل أي رئيس على ثلثي الأصوات أو نصفها".

وعن لقاءالعماد ميشال عون مع الرئيس سعد الحريري في روما قال:"لم أطلع على اللقاء، لكن بالشكل أعتبره انفتاحا وجيدا، ولا أرى مؤامرة في الموضوع، وأرى في هذا الموضوع أن الرئيس الحريري طالب برئيس قوي، ونحن مع رئيس قوي، والمشكلة أنه لم يأت رؤساء جمهورية ضعفاء إلا لأننا وافقنا، هذا اللقاء يعزز فرصة الرئاسة بالتركيبة اللبنانية - اللبنانية، أما طرح الرئاسة فيأتي من صلب الطائفة المارونية، وما يطرح اليوم هو مواصفات عامة للرئيس، وأنا اعتبر هذه المواصفات جميلة بالشكل لكنها ليست جيدة بالمضمون. ولا يمكن الحصول على رئيس غير استفزازي أو توافقي... وأنا أرى أن رجل السياسة قد يكون استفزازيا وقد يكون طائفيا أو وطنيا، والأهم أن الرئيس يجب أن ينفتح على الجميع، وهذا لا يمنع أن يكون له مواقف قوية وثابتة، وهذا المنطق لا يجب أن ينطبق فقط على المنصب الماروني في الدولة، لا نريد المنصب بلا قدرات. ما نقوله أن الرئيس يجب أن يمثل التركيبة المسيحية في لبنان".

وشدد النائب فرنجية على "ضرورة ان يتفق المسيحيون على المواصفات وأن يتمسكوا بها. وكل ماروني يحق له أن يكون رئيسا للجمهورية، يجب أن يشعر المسيحيون أنهم ممثلون بالرئيس، ونحن نؤيد أن يكون الرئيس قويا. ولكن ننتظر الوصول إلى مسألة التصويت لنرى هل الجميع يريد رئيسا قويا؟.

وردا عن سؤال حول دعوة الرئيس الحريري حزب الله الى الانسحاب من سوريا، لأنه السبب في العمليات الارهابية في لبنان قال:"ارى أن هذا اتهام سياسي، وأؤكد أن الصفقة لم تحصل بين القوى الاقليمية والدولية والداخلية، وخريطة الشرق الأوسط ما زالت ترسم، وما نتفق عليه في لبنان دائما هو الأهم، وهو أنه خلال هذه المرحلة السوداء نحاول ألا نقاتل بعضنا البعض، وجود حزب الله في سوريا يعترض عليه تيار المستقبل، هذا حقه سياسيا، ولكن لنا الحق أن نقول لماذا حزب الله موجود في سوريا، لأننا نرى أن سوريا مستهدفة بالفكر الطائفي والتكفيري، وعندما نستهدف بقناعاتنا وإيماننا وسياستنا علينا أن نواجه، لذلك أعود لكلام السيد نصرالله، ولم يجبه أحد عليه يقول: التفجيرات التي تتم في لبنان تكون تحت شرطين: إخراج حزب الله من سوريا واخراج التكفيريين من السجون، لماذا تتحدثون عن الأولى ولا تتحدثون عن الثانية؟ ثم ان التكفيريين قاموا بتفجير عين علق ولم يكن حزب الله في سوريا، والارهاب في نهر البارد لم يكن حزب الله في سوريا، والضنية لم يكن حزب الله في سوريا. هذا المشروع يريد الغاء السنة كما الشيعة في لبنان، وهذا الفكر لا يمتلك جغرافيا، وبات يعتبر لبنان أرض جهاد، وقالوا ذلك قبل مشاركة حزب الله في سوريا، يجب على تيار المستقبل توسيع رؤيته الفكرية، وأن يفهم أن لبنان يشكل شوكة في خاصرة سوريا وقد يدخلونه إذا انتهوا من سوريا، راهبات معلولا دليل على ارهابهم، والراهبات رفضوا دخول الجيش إلى معلولا لكن ماذا حصل؟ الارهابيون لم يحيدونهم وأخذوهم أسرى، إذا النظام حيد لبنان وحزب الله حيد لبنان، هل أؤلئك سيحيدوه؟ لذا يجب علينا ان نتوحد في مواجهة هذا الفكر التكفيري الذي لن يحيد احدا، ذلك الفكر التكفيري لم يتقبل جبهة النصرة فهل سيتقبل تيار المستقبل؟ علينا ان نتوحد لقتال الفكر التكفيري من لبنان الى باكستان.

وقال: "ان تيار المستقبل شئنا ام ابينا هو تيار معتدل الى حد ما وان كان يزايد في بعض الاحيان، ومزايدته هي التي اوصلتنا الى هنا"، وسأل "هل اذا حيدت نفسي كمسيحي يحيدني الآخر ؟ وهل سيتم تحييد سعد الحريري اذا ربح الجو التكفيري؟.

وحول التعديلات في اتفاق الطائف بعد 25 عاما على ولادته قال فرنجية: "عندما وضع اتفاق الطائف كان هاجس العماد ميشال عون هو الاساس، والاتفاق يدور حول كيفية اقتلاعه من بعبدا، وان اعطاء صلاحيات لرئيس الجمهورية يعتبر اضعافا لطائفة معينة في لبنان، والعكس صحيح ايضا، فلماذا لم تتم معالجة هذه الصلاحيات لتحفظ كرامة الموقع والرئيس، كذلك هناك امور عدة يجب توضيحها في الطائف، ونحن لا نقول بالغاء اتفاق الطائف انما تعديله بايجابية، ويجب ان يفهم الشريك السني ان كرامتي من كرامته والعكس صحيح".

اضاف:"ان الفكر المدني خاصة عند الشباب هو اقلية، ومن الممكن ان تأتي ثورة للشباب تطالب بالغاء الطائفية السياسية، لانها تكريس للطائفية، لانه لم يعد بالامكان الترشح على اساس طائفي انما الانتخاب سيكون على اساس طائفي. هناك في البرلمان مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، يجب ان يمثلوا طوائفهم".

وعما اذا ما كان مرشحا للرئاسة قال فرنجية:" الدستور يسمح بانتخاب رئيس دون ان يكون مرشحا، ونحن سنذهب بالجنرال عون الى انتخابات الرئاسة ونتمنى ان يصل فنحن معه وكلنا الى جانبه، وان لا شيء يحصل، الا بالتنسيق مع الجنرال عون".

وحول ترشح جان عبيد قال فرنجية:" ان جان عبيد هو صديق واخ ولكن اقول اننا سنلتزم بالمواصفات الموضوعة، وان اللاعب الاكبر في هذه الانتخابات هو صاحب الحق، واذا المجتمع المسيحي اقتنع بان السير وراء مرشح مسيحي قوي شيء، واذا اراد السير بأاي رئيس شيء آخر، وان الرئيس القوي هو هدفنا، فبين الرئيس القوي او الفراغ انا مع الفراغ، وانا مع رئيس قوي وان كان من 14 اذار".

وعن ترشح سمير جعجع قال فرنجية :" انا لا انتخب سمير جعجع وسأكون في المعارضة ولكني اعتبر انه رئيس قوي، فهو 14 آذار وانا 8 آذار وانا اريد ايصال الجنرال عون، وانا اعتبر ان الرئيس ميشال سليمان رئيسا ضعيفا، وان الرئيس القوي هو من يستطيع ان يفاوض كشريك وليس كحكم، وان تكون الطائفة مجتمعة حوله، وان لا يكون خائفا من الزعماء الآخرين في طائفته، لأنه يستطيع ان يكون قويا بهم ويستطيع ان يفاوض بقوة، وهذا ما تؤمن به بكركي وتنادي به اليوم، وان وثيقتها هي جزء كبير من هذه المواصفات، وانا اتفهم البطريرك في حياده اما انا فلا استطيع ان اكون حياديا".

وعن علاقته مع البطريرك قال فرنجية:"البطريرك الراعي ليس من خطنا السياسي ولكنه منفتح ولا مشكلة له مع احد".

وفي الشأن السوري أكد فرنجية انه على تواصل دائم بالرئيس الاسد وانه اتصل به منذ يومين وانه كان من المقتنعين منذ اليوم الاول للاحداث في سوريا ان النظام سيصمد ولن يسقط.

وأضاف: "الكثير من اسباب الثورة في سوريا كانت محقة لكن الهدف الحقيقي لم يكن ثورة للاصلاح بل الهدف هو معاقبة سوريا على مواقفها وعلى دعمها لخط المقاومة. انا ما زلت اراهن على صمود الرئيس الاسد وادعم سياسته وقرائته السياسية قبل العلاقة الشخصية واستطيع ان اؤكد لكم ان الرئيس الاسد لم يطلب مني شيء واحد بما يخص لبنان. المشكلة ان الكثير من اللبنانيين لم يتعرفوا على الوجه الحقيقي للرئيس الاسد وسوريا والعماد عون كان واحدا منهم ومع التجربة، بدّل قناعاته في هذا الموضوع. الواقع الميداني هو من سيحسم الامور في سوريا واكبر دليل هو تلهف الفريق الآخر على تحقيق انجازات عسكرية ميدانية".

ورأى النائب فرنجية انه لا يخاف التقسيم لكنه ابدى خشيته من تفتيت المنطقة ولبنان لكيانات مذهبية لصالح اسرائيل، وهذا خطر كبير على الجميع وعلى المسيحيين خصوصا لأن المسيحي لن تدعمه اي دولة بعكس السني والشيعي المدعومين من دول اقليمية.

ولفت فرنجيه الى "ان السعودية لن تتخلى عن مشروعها وكذلك ايران لكن الحوار بينهما سيؤدي الى تنظيم الخلاف تماما كما حصل في الطائف.

وتابع فرنجيه: "ما عجزوا عنه في الحرب لن يأخذوه بالسلم والمفاوضات، فايران مثلاً قدمت تنازلات في الملف النووي لذلك تريد اليوم تحقيق مكاسب في مكان آخر، فانا مقتنع بان هذه المنطقة مرتبطة بعضها ببعض من لبنان حتى باكستان".

وردا على سؤال قال فرنجية بانه يُسر" عندما يكون العماد عون اولاً عند المسيحيين وهذا امر طبيعي. وادعو الشباب لعدم الهجرة لانها ليست دائما هي الحل، فاليأس في الكثير من الاحيان ممكن ان يحدث تطورا ايجابيا. هناك الكثير من فرص العمل في لبنان لكن المشكلة اليوم تكمن من منافسة العمالة الاجنبية لان المنطقة كلها تعيش مرحلة مصيرية".

وختم فرنجية: "لبنان على مفترق طرق وهذه السنة ستكون محورية لرسم الخرائط السياسية للمنطقة. الاهم ان تبقى لدينا قناعة بأنه لا يمكن لاحد في لبنان ان يلغي الآخر وان يفرض سيطرته على شركائه في الوطن".

 

تشييع الجندي الشهيد محمود حمية في برجا ممثل مقبل وقهوجي: الجيش سيضرب الإرهابيين بيد من حديد في أي مكان

وطنية - شيعت بلدة برجا ومنطقة اقليم الخروب بعد ظهر اليوم، الجندي الشهيد محمود عمر حمية، الذي قضى في التفجير الارهابي في منطقة بئر حسن. وكان اهل الشهيد تسلموا الجثمان من امام المستشفى العسكري في بيروت بعد مراسم رمزية نقل بعدها في موكب سيار الى برجا، فاستقبل بنثر الورود والأرز ثم سجي في دار العائلة، قبل ان ينقل محمولا على الاكف الى مسجد الديماس في البلدة، حيث ام سليم حمية المصلين على الجنازة نقل بعدها الجثمان بعد خطبة الجمعة التي القاها الشيخ احمد سيف الدين الى منزل العائلة، حيث حمل عناصر من الشرطة العسكرية النعش على وقع نشيد الموتى الذي انشدته الفرقة الموسيقية العسكرية، يتقدمه حملة الاكاليل والاوسمة، ثم ادت ثلة من الجيش التحية للجثمان. وامام المنزل اقيم حفل تأبيني للشهيد شارك فيه ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن خليل خليل، النائب علاء الدين ترو على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم وكيل داخلية الحزب في اقليم الخروب سليم السيد، النائب محمد الحجار، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص النقيب محمد قموع، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الملازم اول دياب القعقور، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة النقيب احمد شعبان، ممثل المدير العام للجمارك الملازم احمد شحادة، ممثل قائد فوج المدرعات في الجيش، رئيس بلدية برجا علي البراج، منسق "تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك على رأس وفد، المسؤول السياسي في "الجماعة الاسلامية" عمر سراج على رأس وفد وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وضباط وقضاة ورؤساء بلديات ومخاتير وعلماء دين واهال.

خليل

وبعد تقليد الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية وإقامة الصلاة على جثمانه الطاهر، وتقديم من يونس حمية، ألقى العقيد الركن خليل كلمة بالمناسبة نوه فيها بالمزايا العسكرية والأخلاقية للشهيد وقال: "في هذا اليوم الحزين تزف المؤسسة العسكرية واحدا من خيرة رجالها الشجعان، شهيدا بارا، امتزجت دماؤه الطاهرة مع دماء المواطنين الأبرياء، الذين سقطوا غدرا على يد الإرهاب المجرم بالأمس القريب في منطقة بئر حسن، لكن موقف اللبنانيين الواحد في رفض هذه الظاهرة الغريبة عن تاريخهم ونسيج مجتمعهم، وعزم الجيش على إقتلاع أشواك الإرهاب من جسم الوطن، والإنجازات الباهرة التي حققها على هذا الصعيد، ستشكل السد المنيع في مواجه هذا الخطر المتمادي، وستحول دون تحقيق أهدافه الهدامة في إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية البغيضة".

أضاف "ان أكثر ما نحتاج اليه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد، هو رص الصفوف وتعزيز إرادة الصمود امام المصاعب والتحديات، فكونوا على ثقة بأن الجيش لن يدخر جهدا أو تضحية، ولن يتنازل قيد أنملة عن حقه المقدس في حماية وحدة الوطن والحفاظ على سلامة أبنائه، ولن يفرط بقطرة دم واحدة تسقط من عسكري او مواطن على مذبح لبنان، وسيضرب بيد من حديد الإرهابيين والعابثين بالأمن في أي مكان، والى اي جهة انتموا".

وتابع: "ما كان شهيدنا الغالي في سنوات خدمته العسكرية إلا مثالا للمناقبية والإنضباط ونكران الذات، وكان يضع نصب عينيه قدر الشهادة في يوم من الايام، وذلك بحكم إيمانه العميق برسالة مؤسسته التي تقوم على مبادئ الشرف والتضحية والوفاء، وبحكم تربيته النقية الصالحة منذ نعومة أظافره في أحضان عائلة وطنية يعرف الجميع تاريخها المشهود لها في محبة الوطن وإرتباطها بالجيش وتمسكها بالقيم الأخلاقية والإنسانية السمحاء".

وختم بنبذة عن حياة الشهيد، فقال: "الشهيد من مواليد 28/8/1992 في برجا، التحق بالجيش بصفة مجند ممددة خدماته بتاريخ 24/1/2012، حائز عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته، استشهد بتاريخ 19/2/2014، فأتوجه باسم وزير الدفاع وقائد الجيش بأحر مشاعر التعازي والمواساة من عائلة الشهيد واقاربه ورفاقه، سائلا الله عز الوجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يمن على الاهل بجميل الصبر والسلوان".

ثم القى شقيق الشهيد حمزة كلمة اهل الفقيد فقال: "ان شقيقي محمود ليس شهيد العائلة فقط، انما شهيد الوطن والمؤسسة العسكرية وشهيد لبنان وكل الشرفاء في الوطن". أضاف " هذه الأرض سوف ترويها غدا، وبدمك الطاهر ستحييها، صرت بالتاكيد في العالم البعيد كثيرا، في عالم الصدق والاخلاص والوفاء، وليس في عالم النفاق والغدر والجفاء". ثم وضعت الاوسمة على نعش الشهيد، قبل ان يتسلمها والده. ثم ووري الثرى في مكان ملاصق لمنزله الذي كان يبنيه استعدادا للزواج.

من جهته، اعتبر النائب الحجار في تصريح بعد التشييع "ان تنوع شهداء التفجير في انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والمناطقية يؤكد ان يد الاجرام لا دين لها، وهي لا تفرق بين لبناني واخر، وبالتالي فان مواجهة هذا الارهاب مسؤولية وطنية على الجميع التصدي له، وذلك لا يكون الا بتوفير العناصر اللازمة لانجاحه، وفي مقدمتها المزيد من الوحدة الداخلية والتي لا تتعزز ولا تحصن الا في الالتفاف حول الدولة وحدها ومؤسساتها الدستورية والعسكرية الحامية وحدها دون غيرها للوطن والمواطن". اضاف: "ان سحب حزب الله لمقاتليه الذين ضلوا طريقهم وذهبوا الى سوريا لمساندة نظام جائر هو الخطوة الاولى التي ينبغي الاقدام عليها اليوم قبل الغد لسحب كل الذرائع والحجج وتجفيف مسببات هذا الارهاب المتمادي والذي يطال الابرياء". وختم داعيا "الحكومة الى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب ترتكز الى الاستراتيجية العربية التي سبق وضعها، والى الدولة ومؤسساتها، والتي لا تستقيم وتحقق النتائج المرجوة منها في حفظ امن المواطن والاستقرار الداخلي المدعوم والمعزز بوحدة وطنية، الا بانسحاب اخر مقاتل لحزب الله من سوريا ووقف فلتان السلاح غير الشرعي بكل اشكاله والوانه وحججه وسراياه".

 

السنيورة: عودة "حزب الله" الى لبنان يزيل الأسباب التي يعتمدها البعض للقيام بالعمليات الانتحارية

قال رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة: "اننا بقدر ما نرفض وندين الاعمال الارهابية التي يتعرض لها لبنان، بقدر ما نصر على الاستمرار في العمل من اجل ان تستمر الحياة ومن اجل ان تعود الدولة الى فرض كامل سلطتها على كل الاراضي اللبنانية، وان نزيل الاعذار التي يمكن ان يحاول ان يعتمدها البعض لتبرير ما يسمى الاعمال التي تنال من الآمنين بسبب استمرار تدخل حزب الله في سوريا". أضاف في تصريح خلال تفقده اعمال اعادة تأهيل البنى التحتية للسوق التجاري لمدينة صيدا: "هناك ضرورة اساسية لعودة حزب الله الى لبنان لأن هذا يكسبه الكثير من خلال تعزيز علاقاته بكامل مكونات الشعب اللبناني ويزيل الاسباب التي يعتمدها البعض للقيام بالعمليات الانتحارية التي ندينها ونرفضها ونستنكرها". وتوقف السنيورة لبعض الوقت أمام مشروع اعادة تأهيل وسطية ساحة النجمة، عند مدخل السوق التجاري للمدينة حيث تقام بركة ونافورة مائية عملاقة من قبل بلدية المدينة، مطلعا على سير الأشغال. كما جال على مدخلي شارعي رياض الصلح والأوقاف متفقدا سير العمل.

وتحدث السنيورة عن مشروع تأهيل البنية التحتية لوسط صيدا فقال: "لا شك ان هذا المشروع هو مشروع حيوي لمدينة صيدا بإعادة تأهيل شارع رياض الصلح وايضا شارع الاوقاف وشارع الشاكرية، هذه المشاريع حيوية جدا للمدينة حتى تزيد من جاذبيتها للزائرين وللعابرين. واعتقد ان هذا جزء من عدد من المشاريع الاساسية الموجودة في المدينة، وأحببت اليوم ان اتفقدها واطلع على تقدم الاعمال واعتقد انها تسلك الطريق الصحيح".

وردا على سؤال حول الأوضاع التي يعيشها لبنان في ظل استمرار التفجيرات وما يقابلها من ارادة للحياة، قال: "الحياة طبعا تستمر، وبقدر ما نرفض وندين هذه الاعمال الارهابية بقدر ما نصر على الاستمرار في العمل كي تستمر الحياة ويستمر المواطنون بسعيهم من اجل ان تعود الدولة لفرض كامل سلطتها على كل الاراضي اللبنانية، وان نزيل الاعذار التي يمكن ان يحاول البعض اعتمادها لتبرير ما يسمى الاعمال التي تنال من الآمنين بسبب استمرار حزب الله في التدخل في سوريا. لذلك، نرى ان هناك ضرورة اساسية لعودة حزب الله الى لبنان، فهذا الامر يكسبه الكثير من خلال تعزيز علاقاته بكامل مكونات الشعب اللبناني ويزيل الاسباب التي يعتمدها البعض للقيام بالعمليات الانتحارية التي ندينها ونرفضها ونستنكرها، وبالتالي يجب العمل جميعا من اجل انهاء هذه الظواهر غير الصحية في المجتمع اللبناني".

 

نديم الجميل: كان من الأجدى الاتفاق على انتخابات الرئاسة لعدم الوصول الى الفراغ

 نبه النائب نديم الجميل الى أنه 'كان من الأجدى الاتفاق على انتخابات رئاسة الجمهورية من أجل عدم الوصول الى فراغ رئاسي”، مشددا على أن 'تشكيل الحكومة كان ضروريا ولكن ليس على حساب الانتخابات الرئاسية وبأي ثمن كان”. وذكر في لقاء موسع في بيت الكتائب في الأشرفية، أنه 'كان من أول المصرين على عدم المشاركة في حكومة تضم 'حزب الله” الذي يشارك في الحرب في سوريا”، وقال: 'إن الوضع الذي وصلنا اليه اليوم كان يقتضي أن نتفاهم على سياسة الحكومة بحسب قناعاتنا ومبادئنا وليس بحسب الشكل الحكومي فقط”. موضحا انه ينتظر صياغة البيان الوزاري ليبني على الشيء مقتضاه. من ناحية ثانية، تطرق الجميل الى 'بعض الاشكالات الحالية في حزب الكتائب وخاصة في اقليم الرميل”، مشددا على أن 'حزب الكتائب حزب يتسع للجميع دون تمييز بين منطقة وأخرى وبين فرد وآخر”، وقال: 'المطلوب أن يكون حزب الكتائب مؤسسة تمارس الديمقراطية وتحترم الأصول والنظام الداخلي للحزب”. وختم: 'إن النضال في حزب الكتائب مستمر من أجل 'كتائب” على مستوى لبنان، اذ إن مجتمعنا يستحق حزبا راقيا، متراصا ومنفتحا وبالتالي يساهم في تعزيز الديمقراطية في المؤسسات وأرجاء الوطن”.

 

مصدر في "14 اذار": نرفض التحايل على المبادئ بعبارات وصيغ لا تعكس توجهاتنا

توقعت مصادر وزارية ان يتلقف اعضاء لجنة صياغة البيان الوزاري بهدوء الصيغة التوافقية الجاري العمل على اعدادها للبيان المقتضب والمجمَّل بعبارات تسحب فتيل الخلاف، لا سيما حول ثلاثية 'الجيش والشعب والمقاومة” و”اعلان بعبدا”. واكد مصدر في قوى 14 اذار لـ”المركزية” ان وزراء هذا الفريق لن يقبلوا بأقل مما يؤمنون به بالنسبة الى مبادئهم الوطنية ويرفضون التحايل على هذه المبادئ بعبارات او صيغ لا تعكس توجهاتهم، الا انه اكد ان ذلك لا يعني اننا في طور خوض حرب ضد زملائنا في فريق 8 اذار، وسنستمر في البحث عن بيان يؤكد حماية لبنان من الخطر وتأمين مصلحته واستقراره قبل اي شيء آخر. وفي ظل صمت مطبق لوزراء فريق 8 اذار في اللجنة عن مضمون المداولات وتوقعاتهم من البيان، بعدما اعلنوا سابقا تمسكهم بالمعادلة الثلاثية توقعت مصادر قريبة من هذا الفريق ان تمتد جلسات اللجنة الى ما بعد نهاية الاسبوع الجاري على رغم حرص جميع الاطراف على انهاء العمل سريعا تمهيدا لمثول الحكومة امام المجلس النيابي لنيل الثقة. وفي السياق علمت 'المركزية” ان بعض الوزراء اعضاء اللجنة سيتقدم بصيغ – مخرج في جلسة اليوم تقضي 'بالتزام قرارات هيئة الحوار الوطني لا سيما اعلان بعبدا والافادة من القدرات السياسية والعسكرية والدبلوماسية للشعب اللبناني لمواجهة العدو الاسرائيلي”.

 

زهرا: "لا ثقة" ان لم يتبنَّ البيان الوزاري بوضوح "اعلان بعبدا"

في انتظار ارتفاع الدخان الأبيض من لجنة صياغة البيان الوزاري، تعتصم 'القوات اللبنانية” بحبل الصمت، معربة في الوقت عينه عن أملها بألا يتنازل 'الحلفاء” الذين دخلوا الحكومة عن المبادئ الاساسية التي رفعوها منذ أشهر وهي تضمين البيان اعلان بعبدا. وتؤكد 'القوات” ان في حال خلوّه من هذه الفقرة، فهي تتجه نحو حجب الثقة عن الحكومة. عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا، قال لـ”المركزية”، 'حاليا نحن نتفرّج وننتظر، ومع حرصنا على قوى 14 آذار كصاحبة مشروع بناء دولة، ننتظر الخطوات العملية ولو المعنوية على طريق بناء هذه الدولة، من خلال البيان الوزاري. سنحدد موقفنا من الحكومة على اساس بيانها الوزاري، وما اذا كانت ستلتزم باعلان بعبدا كمشروع سياسي لانه يؤكد على دور الدولة ومرجعيتها، ام ستتجاوز ذلك؟ برأيي هذه مسؤولية فريق 14 آذار قبل 8 آذار”. وعن موقفهم في حال اعتمدت 'صيغة سحرية” في البيان لا تأتي على ذكر 'الثلاثية” او 'اعلان بعبدا”؟ أجاب 'هناك حد ادنى مطلوب بالنسبة الينا، وهذا سبب التمايز بيننا وبين 14 آذار، فنحن، وخوفا من الا نستطيع ادخال اعلان بعبدا في البيان الوزاري، لم ندخل الحكومة، وطالبنا بتعهد مسبق بتبنيه. وبالتالي، نحن لم نثق بحكومة تتهرب من 'اعلان بعبدا”، وان لم يتبن البيان اعلان بعبدا، فلن نعطي الحكومة الثقة”. وتابع زهرا 'ثقتنا كبيرة بقوى 14 آذار، ألا يتخلوا عن مشروع الدولة ومرجعيتها، وعن السعي فعلا لتأمين الاستقرار عبر اعلان بعبدا والحياد، لان لا استقرار من دون الحياد”. وعما اذا كان حجب الثقة عن الحكومة يعني حجبا للثقة عن الحلفاء، أوضح ان 'حجب الثقة عن الحكومة يكون بسبب سياستها، ولا علاقة له بالثقة بالاشخاص اكانوا في 14 آذار او من الحياديين او حتى عن بعض وزراء 8 آذار، لكن الثقة تعطى للحكومة، بناء على مشروعها السياسي وبيانها الوزاري”. وعن اجواء اللقاء الذي جمع رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات” الدكتور سمير جعجع والنائب أحمد فتفت في معراب، لفت زهرا الى 'اننا حلفاء وأصدقاء، لكننا نناقش أيضا بعض الأخطاء في الاداء وكيفية تصويبها. والموضوع اليوم هو الحكومة والبيان الوزاري، وقبل ذلك، لا موقف رسميا من القوات عن الحكومة، رغم تحفظنا على طريقة تأليفها”. وأضاف 'نسعى مع اصدقائنا ان يبقوا ملتزمين بما اتفق عليه كمبادئ للسير بهذه الحكومة. ولذلك ان خلا البيان من اعلان بعبدا- وللمفارقة فالكل وقع عليه على طاولة الحوار في غياب القوات- ومن الصعب ان نمنح الثقة لحكومة لا تلتزم الاعلان كخطوة معنوية واساسية ومبدئية على طريق بناء الدولة والمؤسسات”. وعما اذا كانت المعركة الرئاسية فتحت؟ أشار زهرا الى ان 'الانتخابات الرئاسية بدأت تصبح الهم الاساس، وضعناها نحن في القوات كأولوية قبل الحكومة. هناك تواصل دائم بين الفرقاء المسيحيين برعاية بكركي هدفه السعي لإجراء هذه الانتخابات في مواعيدها، وهذا الموقف يعلنه كل الافرقاء”. واعتبر ان 'اختيار الرئيس يتم بالتشاور بين السياسيين او بالركون الى الدستور. وكما يدعي البعض ان هذه الحكومة صنعت في لبنان، لتكن الانتخابات الرئاسية هكذا أيضا”. وختم زهرا 'هناك اسماء كثيرة مطروحة، وأظن ان اكثر المحظوظين هم الحزبيون، لكن لا يمكن منع اي ماروني غير حزبي من الترشح”. الأنباء المركزية

 

عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم المعادلة الثلاثية منتهية الصلاحية ومدمرة ويجب حذفها من البيان الوزاري مقابل الإلتزام بإعلان بعبدا

أوضح عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن 'القوات” منذ الأساس تطالب بحذف ثلاثية 'الجيش والشعب والمقاومة” من البيان الوزاري بعدما أصبحت مدمرة ومنتهية الصلاحية. كما أنها طالبت الإلتزام بـ”إعلان بعبدا” كون جميع الأطراف السياسية المشاركة اليوم في الحكومة وافقت عليه، وبالتالي عليهم احترام إلتزاماتهم، وبالتالي اعتماد 'إعلان بعبدا” منطلقاً أساسياً للبيان الوزاري. وفي حديث الى وكالة 'أخبار اليوم”، اعتبر كرم أنه إذا كانت الأطراف المشاركة في الحكومة تسعى الى أن تكون منتجة وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة وتريح الوضع الداخلي وتعمل الى إرساء الإستقرار السياسي، فعليها ان تعتمد 'إعلان بعبدا”.

وقال: إذا لم يتم الإلتزام بهذا 'الإعلان” في البيان الوزاري، فإن نواب 'القوات” سيحجبون الثقة عن الحكومة. ورداً على القول بأن البعض يعتبر ان 'القوات” أخطأت في بقائها خارج الحكومة، أجاب كرم: إذا لم يعتمد الأفرقاء السياسيون المشاركون في الحكومة بياناً وزارياً سيادياً، فإنهم هم المخطئون، وأضاف: أما بالنسبة لـ 'القوات”، فقرارها كان صائباً، لجهة ضرورة الإلتزام بحكومة سيادية مع بيان سيادي.

ولفت الى أن ما نشهده اليوم يثبت صوابية قرار 'القوات”، خصوصاً وان النقاش في لجنة صياغة البيان يبدو عقيماً، قائلاً: الجوّ يبدو هادئاً، طالما لم يتم البحث في الأمور الخلافية، وبالتالي هذا يشكل محاولة للايهام بأن الأجواء هادئة، وبالتالي قد يقع الخلاف عند البحث في بنود أخرى. وتابع: قرار 'القوات”، وإن كان تخلٍ عن عدم المشاركة في الحكومة، إلا أنه صائب في حق لبنان. ورداً على سؤال، أكد كرم انه لا يقيّم وضع الحلفاء او مواقفهم، ولكن إذا لم تعتمد الحكومة 'إعلان بعبدا” في بيانها فإنها ترتكب خطأ بحق اللبنانيين. وقيل له: لماذا لم تشاركوا، وفي حال لم يتم الإلتزام بما تطالبون به تنسحبون، أجاب: مثل هذه المحاولات لا تكون في محلّها إطلاقاً، وأضاف: إذا اعتمد 'إعلان بعبدا”، فـ”القوات اللبنانية”، وإن لم تتمثل بالحكومة، فإن الحكومة عندها كلها تمثّل 'القوات”. على صعيد آخر، وتعليقاً على اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون، قال كرم: كل اللقاءات التي تتم بين القيادات اللبنانية ايجابية، ويجب ان تستمر للوصول الى قاسم مشترك لتبديد الخلافات. وهذا ما ترحّب به 'القوات”. وأضاف: لا أدري ما إذا كان الدكتور سمير جعجع على علم باللقاء وهو نفسه المخوّل الإعلان عن هذا الأمر. وعن لقاء الحريري بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان، أجاب كرم: انه ايضاً يصبّ في إطار اللقاءات الايجابية التي تصبّ في مصلحة البلد. وعما إِذا كانت 'القوات” تعيد النظر بالمرحلة السابقة وبتحالفاتها، أوضح كرم ان هذا يدخل ضمن إطار التحليلات الصحافية، لافتاً الى أن موضوع المشاركة في الحكومة، هو تباين في الرأي، معتبراً اننا كنّا قد أوضحنا موقفنا فعدم الإتفاق مسبقاً على الهوية السياسية للحكومة سيؤدي الى مشاكل، واليوم بدأنا نلمس وجودها بالنسبة الى البيان الوزاري، ولكن حلفاءنا فضّلوا المشاركة في الحكومة على أن يبحث البيان الوزاري لاحقاً. وبالتالي سنرى مَن اصاب.

وختم: قوى 14 آذار ما زالت ملتزمة نفس الشعارات وتتبع الإستراتيجية ذاتها انطلاقاً من 'إعلان بعبدا” ومذكّرة بكركي.

 

الرئيس الجميل استقبل أبادي: لضرورة تحييد لبنان عن الصراعات وخصوصا في سوريا

 إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي، يرافقه السكرتير الأول للشؤون السياسية محمد جاويد، وشارك في اللقاء وزير العمل سجعان قزي والدكتور فيكتور الكك. ودار الحديث حول العلاقات اللبنانية – الإيرانية وكان توافق على ضرورة تعزيز العلاقات في ضوء الحوادث الجارية. وعرض الجميل نظرته للأوضاع اللبنانية، مؤكدا ان 'هذه المرحلة تحتم ضرورة تعزيز الدولة اللبنانية ومؤسساتها في هذا الظرف الذي تهتز فيه انظمة المنطقة”. وقال: 'تعزيز الدولة أمر اساسي لحماية لبنان كيانا ووطنا وشعبا”. وشرح موقف حزب الكتائب في مسألة تأليف الحكومة وضرورة حصول الإستحقاقات الدستورية، مذكرا بموقف الكتائب 'الداعم لضرورة تحييد لبنان عن الصراعات وخصوصا في سوريا”. من جهته، عرض السفير الإيراني للمفاوضات بين ايران والولايات المتحدة الأميركية، وأعطى انطباعا بأنها 'تسير بوتيرة جيدة وتتقدم، ويتوقع ان تتحول من المرحلة الإنتقالية الى المرحلة النهائية”. وأكد دعم بلاده وارتياحها لتأليف الحكومة، وأبدى امله بـ”ألا تكون هناك عقبات امام انطلاق العمل الحكومي من ناحية البيان الوزاري والنهج الذي سيتبعه في المرحلة المقبلة”.

وبعد اللقاء، أعلن أبادي: 'قمنا اليوم بزيارة فخامة الرئيس الجميل وتحدثنا عن آخر التطورات على الساحة الدولية والإقليمية واللبنانية وعن المخاطر التي تقبل على هذه المنطقة والتطورات على الساحة اللبنانية. ونحن نرى ان هناك مجموعات ارهابية تكفيرية ومتطرفة تعرض أمن الجميع للخطر. وانطلاقا من هذا الأمر، كانت وجهات النظر متفقة بأن على الجميع ان يؤكدوا على الحوار والتضامن والتكاتف من اجل ازالة هذه المخاطر واجتياز هذه المرحلة.

 

عضو كتلة 'المستقبل” النائب محمد الحجار : انسحاب "حزب الله" من سوريا يسحب ذرائع وحجج الإرهاب

طالب عضو كتلة 'المستقبل” النائب محمد الحجار بسحب 'حزب الله” لمقاتليه الذين 'ضلوا طريقهم وذهبوا الى سوريا لمساندة نظام جائر هو الخطوة الاولى التي ينبغي الاقدام عليها اليوم قبل الغد لسحب كل الذرائع والحجج وتجفيف مسببات هذا الارهاب المتمادي والذي يطال الابرياء”. واعتبر في تصريح بعد تشييع الجندي الشهيد محمود عمر حمية الذي قضى في التفجير الارهابي في منطقة بئر حسن، 'ان تنوع شهداء التفجير في انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والمناطقية يؤكد ان يد الاجرام لا دين لها، وهي لا تفرق بين لبناني واخر، وبالتالي فان مواجهة هذا الارهاب مسؤولية وطنية على الجميع التصدي له، وذلك لا يكون الا بتوفير العناصر اللازمة لانجاحه، وفي مقدمتها المزيد من الوحدة الداخلية والتي لا تتعزز ولا تحصن الا في الالتفاف حول الدولة وحدها ومؤسساتها الدستورية والعسكرية الحامية وحدها دون غيرها للوطن والمواطن”.  ودعا الحجار 'الحكومة الى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب ترتكز الى الاستراتيجية العربية التي سبق وضعها، والى الدولة ومؤسساتها، والتي لا تستقيم وتحقق النتائج المرجوة منها في حفظ امن المواطن والاستقرار الداخلي المدعوم والمعزز بوحدة وطنية، الا بانسحاب اخر مقاتل لحزب الله من سوريا ووقف فلتان السلاح غير الشرعي بكل اشكاله والوانه وحججه وسراياه”. الوكالة الوطنية للإعلام

 

الجيش: وفاة مطلوب سوري القى قنبلة على دورية اثناء توقيفه في مجدل عنجر واصابة مطلوب بتبادل لاطلاق النار في بعلبك

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "اثناء قيام دورية من الجيش بتوقيف السوري المطلوب عبد الحي صالح امون، بعد رصده في محلة مجدل عنجر ظهر اليوم، بادر الى رمي رمانة يدوية باتجاه الدورية، نتج عنها اصابة احد العسكريين بجروح، فرد عناصرها على المطلوب، ما أدى الى اصابته ووفاته لاحقا في احدى مستشفيات المنطقة. والمطلوب امون ملاحق بعدة جرائم منها: اقدامه منذ حوالي الشهرين على اطلاق النار على احد الحواجز العسكرية اثناء محاولة توقيفه وارتباطه بمجموعات مسلحة وقيامه بعمليات تهريب للسلاح. من جهة اخرى، وفي محلة الططري في بعلبك واثناء محاولة توقيف مطلوبين للعدالة بعد ظهر اليوم، اطلق هؤلاء النار على احدى نقاط المراقبة التي رد عناصرها على النار بالمثل، ما أدى الى اصابة احد المطلوبين الخطرين ويدعى حسين عبد علي جعفر بجراح بالغة، وتجري ملاحقة المطلوبين الآخرين"

 

دمشق مستعدة للتعاون مع بيروت في مجال مكافحة الارهاب

أكدت دمشق استعدادها للتعاون مع بيروت في مجال مكافحة الارهاب الذي يستهدف البلدين، حسبما ذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية بعد تعرض مناطق لبنانية عدة لسلسلة تفجيرات دامية خلال الاشهر الاخيرة.

واكدت الوزارة في بيان نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء 'سانا” ليلا 'استعدادها للتعاون مع وزارة الداخلية اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة الارهابيين وضبط أدوات إجرامهم التي تستهدف استقرار سوريا ولبنان والمنطقة برمتها”. واعربت عن 'استعدادها لتقديم جميع الوسائل الممكنة لإحباط العمليات الإرهابية التي تستهدف الأمن والأمان للشعبين الشقيقين السوري واللبناني”. ونددت الوزارة في البيان 'بشدة بالعمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الآمنين في لبنان وآخرها التفجيران الإرهابيان في بئر حسن في بيروت”. الوكالة الوطنية للإعلام

 

دوليات

 

وداعاً "بندر بن سلطان"!

موقع الجمهورية    أكدت مصادر ديبلوماسية غربية أن "المملكة العربية السعودية سحبت إدارة الملف السوري من رئيس المخابرات بندر بن سلطان، وسلمته إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي أصبح ممسكا بجوانب واسعة من هذا الملف." ونقلت "فرانس برس" عن دبلوماسيين غربيين أن "الأمير بندر لم يعد المسؤول عن الملف السوري، والأمير محمد بن نايف هو المسؤول الأساسي حاليا عن هذا الملف." وكان الأمير نايف شارك الأسبوع الماضي في اجتماع عقد في واشنطن بين مسؤولين عرب وغربيين لبحث الوضع الميداني في سوريا، بحسب مصدر مقرب من هذا الملف.

 

طهران كثفت من إرسال قادة الحرس الثوري لسوريا مؤخراً

أكد خبراء أن إيران ضاعفت أعداد قادتها وقوات النخبة التابعة لها في سوريا، مضيفين أن دعم طهران لنظام الأسد كلفها مليارات الدولارات منذ بدء الأزمة السورية، وذلك بحسب تقرير لوكالة "رويترز". وأشار التقرير إلى أن الدعم الإيراني وراء عدم تقديم النظام السوري أي تنازلات في محادثات جنيف. ويشمل الدعم إرسال نخب من الحرس الثوري وقوات "فيلق القدس"، والتي تعد وحدة النخبة في القوات المسلحة الإيرانية. وترتكز وظيفة القادة في تدريب وتوجيه القوات السورية، والمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية، بحسب مصادر في إيران وخارجها، والإشراف على تنفيذ القوات السورية لبعض العمليات الهجومية. وترسل طهران قواتها عبر الحدود مع تركيا، كما يدخل البعض منهم عبر الحدود العراقية، وتعمل القوات التي تقودها إيران في المناطق الساحلية، بما في ذلك طرطوس واللاذقية. وتفيد أنباء بامتلاك عناصر الحرس الثوري الإيراني بطاقات هوية محلية، كما يرتدون الزي العسكري السوري. وفي وقت سابق، اعتبر قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، أن بلاده تتمتع الآن بقوة حقيقية، مؤكداً وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وشدد قائد الحرس الثوري الإيراني على أن إيران لم تتصرف يوماً استناداً إلى مبادئ أعدائها، ورأى أن سوريا تشكل الآن المحور الرئيس للمواجهة مع أعداء بلاده، مضيفاً أن العالم كله من جهة، وإيران من جهة أخرى، قائلاً: يحلو لبعضهم التذاكي بقولهم: "ماذا سيحدث إذا رحل الأسد وأتى آخر"، يقولون ذلك لأنهم لا يدركون الحقيقة.

 

جيش النظام السوري يقف عند عتبة يبرود: الأسباب التي تمنع الاقتحام

 يقول محلل سوري قريب من المعارضة وخبير في جغرافية منطقة القلمون بحكم انتمائه اليها «من يبرود» ان جيش النظام اوقف عملياته العسكرية في منطقة القلمون بعدما اكتفى باحكام السيطرة على قارة والنبك ودير عطيه الملاصقة للطريق الدولي الرابط بين دمشق وحمص، وانه وقف عند عتبة يبرود لحصارها وخنقها من دون اقتحامها. اما الاسباب التي تمنعه من الاقتحام فهي:

- تبعد يبرود عن الطريق الدولي نحو 4 كلم، ولذلك لا تشكل هذه المنطقة اولوية للنظام كما هو الحال مع قارة والنبك.

- وجود اعداد كبيرة من المقاتلين في مزارع ريما، يصل عددهم الى نحو ستة آلاف.

- الطبيعة الجغرافية المعقدة ليبرود حيث تقع في واد يفصل بين هضبتين كبيرتين ضمن سلسلة القلمون ومحاطة بجبال تعلوها تيجان صخرية تكاد تنفرد فيها دون غيرها وخلفها جبال الجرد الشرقية.

تضيق جبال يبرود من الناحية الجنوبية بشكل كبير، ما يجعل اقتحامها من هذه النقطة يبدو مستحيلا ثم تتسع نحو الشمال عند مزارع ريما حيث يتمركز آلاف المقاتلين، اما من الناحية الغربية فثمة التقاء جبلين تاجيين بينهما ممر ضيق لا يمكن اقتحامه. اما من الشرق فلا يوجد سوى ممر واحد يؤدي الى الطريق الرئيسي للمدينة وهو عبارة عن فتحة ضيقة بين جبلين وهذه التضاريص توفر للمقاتلين معابر مهمة وسهلة لتهريب السلاح والامدادات وسرعة الحركة.

- لم يحدث منذ نحو سنتين اي اشتباك مهم وكبير بين الجيش والمقاتلين في يبرود وريما وظلت المدينة ومحيطها طوال هذه الفترة متفرغة للتدريب والتصنيع والتموين وحفر الخنادق والممرات بين الجبال والوديان.

- الاعداد السكانية الكبيرة المتواجدة في يبردو حيث شكلت ملاذا للنازحين والمقاتلين على السواء بعد احداث حمص والقصير.

- طرق الامداد مفتوحة، ان كان من الجهة الجنوبية نحو معلولا او من الجهة الغربية نحو فليطة او من الجهة الشمالية الغربية نحو عرسال حيث لا يزال طريق يبرود - عرسال بين التلال والوديان في يد المقاتلين، اذ توجد خمسة حواجز عسكرية لهم اثنان لجبهة النصرة وثلاثة للجيش الحر، اما المعبر الشرقي ليبرود عند تلة العقبة المطلة على الاوتوستراد الدولي فقد اغلق من قبل النظام بساتر ترابي كبير لمنع الوصول الى الطريق الدولي.

يرى هذا المحلل ان معركة يبرود هي معركة حزب الله اكثر مما هي معركة النظام بعدما تحولت يبرود الى مصدر قلق ورعب للحزب كونها المصدر الرئيسي للسيارات المفخخة التي يتجه معظمها الى مناطق الحزب في لبنان.

 

فيديو اعترافات لذابح العائلة السورية بالإسكندرية

لندن - كمال قبيسي/العربية/أفرجت "مديرية أمن الإسكندرية" عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" عن فيديو يظهر فيه المصري خالد هشام حسين غزال، وهو يدلي باعترافاته وبتفاصيل قيامه الاثنين الماضي بقتل أفراد العائلة السورية المسيحية طعنا وذبحا بالسكين. وذكرت المديرية في شرحها لتفاصيل الفيديو أن غزال، البالغ عمره 43 سنة، "سبق الحكم عليه بالسجن 3 سنوات في قضية جنايات قسم أول العامرية مخدرات"، مضيفة عن الرجل الذي كتبت عنه "العربية.نت" أمس الجمعة في تقرير آخر أيضا، "أنه كان يرتبط بعلاقة غير شرعية بالمجني عليها الثانية". والمجني عليها الثانية في إشارة المديرية هي عبير طويل التي حرضت غزال على قتل زوجها يوسف نخلة طويل وشقيقته منى، حين كانت في بيت العائلة الكائن بشارع العز في منطقة الإبراهيمية بوسط الإسكندرية، فقتل الزوج وأخته، ثم قتل الزوجة المحرضة، ومعها قتل طفلها ميشال خشية توابع افتضاح أمره، وهو ما يمكن الاطلاع في تقرير "العربية.نت" على تفاصيله. وما لم يرد في تقرير "العربية.نت" السابق من تفاصيل لعملية الإجهاز على العائلة، يمكن الاطلاع عليه بالصوت والصورة في الفيديو، مع اعترافات غزال بالقتل التي تدينه إما بالمؤبد أو الإعدام، بعد أن تمت إحالته إلى النيابة العامة التي ستحيله إلى القضاء.

 

مقالات وتعليقات

 

ومزيد من التورط الإيراني في سوريا!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كشفت وكالة أنباء «رويترز» بالأمس عن مزيد من التورط الإيراني في سوريا مؤخرا، وذلك عبر زيادة عملية إرسال الأسلحة والفرق الخاصة الإيرانية لجمع المعلومات وتدريب قوات بشار الأسد، وذلك في محاولة من طهران لتمكين الأسد من الصمود، ودفعه لعدم تقديم تنازلات في المحادثات الجارية بينه وبين المعارضة. وهذا الدعم الإيراني للأسد بالسلاح والخبراء والمقاتلين، الذين كشفت «رويترز» أن عملية نقلهم إلى سوريا تتم من خلال الحدود التركية حيث يستطيع الإيرانيون الدخول لتركيا من دون تأشيرات، هذا عدا عن وصول القيادات العسكرية الإيرانية جوا إلى مطار دمشق، مع تدفق المقاتلين الشيعة من العراق إلى هناك نصرة للأسد.. كل هذا الدعم يعني أن إيران تستعد لمرحلة ما بعد فشل محادثات جنيف، وتعني أن طهران تستبق المراجعة التي تقوم بها إدارة أوباما حيال سياساتها تجاه سوريا، فبينما تعلن واشنطن عن مراجعة مواقفها تباشر إيران تنفيذ خطة ما بعد فشل جنيف، والمتمثلة بمزيد من الدعم للأسد تحسبا لأي تحرك أميركي، أو غربي، لدعم المعارضة السورية بأسلحة نوعية. وما تقدمه إيران الآن من دعم بالسلاح والرجال للأسد ليس بالجديد بالطبع، وإنما هذا هو دأبها منذ اندلاع الثورة السورية التي تقترب من عامها الرابع، وسط تردد دولي في طريقة التعامل مع الأزمة، ورغم التدخل الإيراني السافر، فما لا يفهمه الغرب، وتحديدا واشنطن، هو أنه لا يهم ما تقوله إيران وإنما ما تفعله على الأرض، في سوريا أو خلافها. وهنا سأروي قصة سمعتها تظهر «التقية» التي تمارسها إيران بمنطقتنا، وتحاول تضليل الغرب من خلالها، حيث روى لي مسؤول عربي كبير أنه التقى وزيرا إيرانيا مؤخرا وسأله: «لماذا تتدخلون في سوريا ولبنان وغيرهما؟». فأجابه الوزير الإيراني إجابة ليست «ظريفة» وإنما تكشف كل القصة، حيث قال: «نحن لا نتدخل، وإنما لدينا تأثير العلاقات الدينية، والثقافية، والتاريخية، ولذلك نمارس تأثيرنا، وليس التدخل»!

حسنا، ضع هذا الحديث في سياقه، فهو يعني أن إيران تعترف بأنها تتحرك في المنطقة بحكم النفوذ الطائفي، أي التبعية، وفوق هذا وذاك أن إيران تفعل عكس ما تصرح به، والدليل الآن ما كشفته «رويترز» عن زيادة الدعم العسكري الإيراني للأسد، وهذا كله يدل على أن ما تقوله إيران شيء، وما تفعله شيء آخر، ولذا فإن كل الجهود الدبلوماسية لوقف آلة القتل الأسدية بدعم إيراني غير كافية، وغير عملية، فلا يمكن أن تنجح مفاوضات دون ضغط حقيقي، وفي الحالة السورية الضغط هو الدعم العسكري للمعارضة، فالمفاوضات النووية الإيرانية الأميركية، مثلا، ما كانت ستصل إلى ما وصلت إليه لولا العقوبات والحصار الاقتصادي. وعليه فما دام المجتمع الدولي ليس لديه سوى التنظير والمفاوضات الفارغة، فطبيعي أن تواصل إيران دعم الأسد، لأن طهران تعي أن ما يحدث على الأرض هو ما يؤثر، وليس ما يحدث على المقاعد الوثيرة في قاعات المؤتمرات.

 

دوة في المركز الكاثوليكي عن مذكّرة بكركي: تصلح خريطة طريق لمستقبل لبنان

النهار/عقدت امس ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للاعلام، تحت عنوان: "المذكرة الوطنية لصاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي"، برئاسة رئيس اساقفة بيروت واللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بولس مطر، شارك فيها: الوزير السابق روجيه ديب، نقيب الاطباء في لبنان البروفسور انطوان بستاني، النقيب انطوان قليموس، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم. بداية تحدث ابو كسم، قال: "قد يظن بعضهم ان مذكرة بكركي هي وثيقة سياسية ترمي الى تحقيق مصالح ضيقة تخص طائفة او مجموعة من المسيحيين. اما الصحيح فهو انها مذكرة وطنية تخص جميع اللبنانيين الذين وضعوا على مر العهود ثقتهم ببطاركة حملوا لواء السيادة والاستقلال والحرية لهذا الوطن". واوضح "ان مذكرة بكركي هي نتيجة للمشاورات والمداولات واللقاءات التي كانت تجري في الصرح البطريركي. هي مذكرة نابعة من ايمان بكركي في تعزيز ديموقراطية التشاور، وقد تناولت كل القضايا اللبنانية مع الهواجس الوطنية في سبيل بناء دولة المؤسسات على اساس الميثاق الوطني"، مشيرا الى ان "هذه المذكرة تصلح لأن تكون خريطة طريق في سبيل بناء مستقبل واعد للبنان".

ومما قال المطران مطر: وأما الاسباب التي حدت بالكنيسة المارونية لتقوم عبر راعيها الاول بمثل هذا العمل، فالجواب عليها واضح كل الوضوح.

فهذه الكنيسة واكبت المسيرة الوطنية للبنان عبر كل هذا التاريخ بالمشاركة مع الطوائف العزيزة التي تألّف من اجتماعها على هذه الارض الكيان اللبناني نفسه. هذه المذكرة تعلن هذا الواقع عبر كلامها عن المثلث الرحمة البطريرك الياس الحويك الذي مثل الطوائف اللبنانية كلها في مؤتمر فرساي للصلح بعد الحرب العالمية الاولى في العام 1919 ليطالب القوى العظمى باستقلال بلاده وباعلان الدولة اللبنانية التي صبا اليها مواطنوه عبر تضحياتهم المستمرة الى انشائها والتي امتدت على اجيال وقرون".

ثم تحدث ديب عن "الثوابت الوطنية" فقال: "عادت الكنيسة الى هذا النوع من الوثائق اي الى المذكرة الوطنية، تاريخيا، مع البطريرك الحويك، عندما لم تكن الجمهورية موجودة وبعيد انطلاقتها، مع البطريرك عريضة عندما كانت له ملاحظات مهمة على اداء الدولة، وهذه العودة هي في ذاتها علامة بأن الشعب اللبناني والمسؤولين عنه لم ينجزوا بعد صناعة الدولة التي تليق بالمشروع اللبناني وان حالة الدولة، باعتراف المسؤولين عنها، هي في حالة من الوهن الشديد، والكنيسة لن تقف مكتوفة تجاه ذلك".

وتحدث قليموس عن "الهواجس الوطنية"، فقال: "من افضل من بكركي الصرح والسيد لاطلاق الصرخة – الانذار الى جميع اللبنانيين بطوائفهم ومذاهبهم كافة، مسلطة الضوء على الخطر الداهم على الوطن اللبناني، واصفة الواقع مستشرفة المستقبل وصولا لمحاولة التأسيس لمرحلة جديدة علها تكون الاصعب في تاريخ لبنان".

واختتمت الندوة بكلمة البستاني فيها: "ان الاسس التي طرحتها المذكرة حول الانطلاق نحو المستقبل تشمل كل المقاربات للاجابة عن التساؤل: "كيف الخروج من الازمة؟ وعلى السؤال الجوهري: اي لبنان نريد؟واذا كان ذلك يحتاج الى "حوار شفاف وصريح" فهل كان النقص في الحوار او في الشفافية والصراحة بين المتحاورين؟ غالبا ما احتضنت المؤسسات الحوار وحكمته آليات الديموقراطية التوافقية ولكن كيف العمل لجعل نتائج هذا الحوار ملزمة؟ لا يبدو ان هناك مشكلة في عقد الحوارات بل في غياب الشفافية وانعدام الصراحة وعدم التزام المقررات".

 

هل يلتقي الحريري وجعجع لتبديد التوتّر؟ الطريق إلى الرئاسة فُتحت في مسار تصاعدي

روزانا بومنصف/النهار

سواء اتفقت اللجنة الوزارية التي تعنى بوضع البيان الوزاري بحيث تنال الحكومة الثقة في مجلس النواب بناء عليه أو لا، فان المسألة راهنا باتت تتجاوز الحكومة الى مكان آخر وهو رئاسة الجمهورية. اذ ان الحكومة سواء نالت الثقة ام لم تنلها ستكون بمثابة الحكومة التي ستتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حين ان الاضواء باتت تسلط على الانتخابات الرئاسية لجهة السعي الى اجرائها في موعدها من جهة ولجهة الوصول الى مرشح يوافق عليه جميع الافرقاء من جهة اخرى. وليست المواقف التي عبر عنها كل من الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط حول ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها او اعلان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بدوره اهمية حصول الانتخابات بعد مواقف سائر الافرقاء المسيحيين في هذا الاطار ما حرك الموضوع، بل ان هذه المواقف باتت تستكمل جهدا بدأ قبل اشهر في ظل اهتمام اقليمي ودولي وفق اعتبارات مختلفة، من اجل اجراء الانتخابات في موعدها وطرح اسماء المرشحين المحتملين للرئاسة الاولى من خلال هذا الجهد. وسلط توجه الرئيس الحريري الى روما للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاضواء بقوة اكبر على موضوع الانتخابات التي اشعلها اللقاء اليتيم الذي عقده الحريري ايضا مع العماد ميشال عون وجرى الاقرار بحصوله بعد تأليف الحكومة، وفق ما يبدو انه اتفاق على ذلك. فماذا يجري على هذا الصعيد؟

يبدو، وفق المعطيات المتوافرة، ان هناك محاولة ومساعي جدية من قوى 14 آذار، بعضها معلن وبعضها بعيد من الاضواء، من اجل اعادة ترطيب العلاقات بين الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع على خلفية التوتر الذي اصاب العلاقة الشخصية بينهما وعدم اطلاع الحريري جعجع على لقائه وعون الذي بدا انه اخفي عن الجميع بمن فيهم اعضاء تكتل التيارين، ما خلا مَن عمل على خط اللقاء واعادة رأب الصدع داخل قوى 14 آذار، لئلا تذهب هذه القوى الى الانتخابات الرئاسية موزعة ومشرذمة ولا تستطيع ليس فقط عدم ايصال مرشحها بل تساهم في وصول مرشح لا تريده. ولذلك ثمة تحرك كثيف على هذا الخط مع عدم استبعاد لقاء بين الحريري وجعجع في الخارج في وقت قريب، وفق ما يرشح البعض، نظرا لمضي وقت طويل على آخر لقاء بينهما ولان جعجع لا يرغب في التضحية بتضامن قوى 14 آذار ازاء الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا الاطار، ثمة نفي شبه قاطع لتفاهم بين الحريري وعون على الانتخابات الرئاسية التي تتردد المعلومات في شأنها بين مجرد التوافق على اجراء هذه الانتخابات في موعدها والتفاهم على موضوع الحكومة فقط وبين مصارحة من الحريري لعون ان استحالة وصول الاخير للرئاسة الاولى لا تمنع ان يساهم في ايصال شخص يدعمه عون ويكون عراب وصوله فيما يكون مرضيا عليه من الجميع ايضا. ويشار الى ان التكتم على موضوع اللقاء بين الحريري وعون ترك شكوكا كبيرة حول احتمال حصول تفاهم ثنائي بناء على تسريبات، منها ان بعض القوى الاقليمية قد لا تمانع في وصول عون للرئاسة اذا كان ذلك سيكون كسرا للاصطفافات الداخلية الحادة وثمنه اخراج عون من محور لا يستطيع البقاء فيه اذا شاء ان يكون رئيسا وفاقيا مما قد يدفع "حزب الله" الى تغيير سياسته. فيما يتم تداول معلومات اخرى مفادها ان القوى الاقليمية نفسها قد لا تمانع في وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي الى الرئاسة خصوصا ان زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية قد اعطت زخما لاحتمال دعم ترشيحه للرئاسة في ظل التقاء سياسي وطوائفي على دعم وجوده في قيادة الجيش، الامر الذي يرشحه اكثر من غيره لدعم مماثل في اتجاه رئاسة الجمهورية. لكن امام هذا الاحتمال مجموعة عقبات، من بينها عدم وجود حماسة داخلية ليس للعماد قهوجي او شخصه بالنسبة الى البعض بل رفضا لتثبيت سياسة تقضي فقط بايصال قائد الجيش رئيسا للجمهورية، علما ان تجربة الرئيس ميشال سليمان كانت ايجابية ولا سيما قياسا على تجربة سلفه اميل لحود في السلطة. الا ان هناك عزما على كسر تقليد حاول النظام السوري ارساء اسسه في لبنان تدعيما لنظامه. لكن امام هذا الاحتمال فرصا لا يستهان بها ايضا في حال بقي المسيحيون على تشرذمهم وتنافسهم وعدم توافقهم على مرشح يمكن ان يكون للجميع دور في وصوله، ما دام بعض المرشحين الاساسيين يصعب وصولهم لاعتبارات مختلفة تتصل باصطفافاتهم السياسية التي تلغي امكان حصول توافق وطني حولهم. وثمة من يعتبر ان الرئيس الحريري وجه رسالة قوية بهذا المعنى في خطابه في 14 شباط من خلال اعلانه "اننا لن نقبل الا برئيس يمثل الارادة الوطنية للمسيحيين ويرفض كل وصاية الا وصاية الدستور". ومن جهة اخرى ثمة حرص على عدم ترك القرار في موضوع الرئاسة في يد بكركي وحدها، نظرا لملاحظات كثيرة على اداء شاب الاعتماد عليها وحدها في السابق. وآخر ما حصل في هذا الاطار العام 2007 من تداول لوائح تسببت بارباك لبكركي ولسيدها آنذاك،علما ان اسبابه كانت الخلافات المسيحية وعدم امكان توافق الافرقاء المسيحيين على الحد الادنى الممكن في هذا الاطار.

لكن الطريق امام الانتخابات الرئاسية فتحت على مصراعيها وسيبدأ فيض التفاصيل قريبا.

 

بوتين في أوكرانيا وسوريا

علي حماده/النهار

انتهت جولتا مؤتمر جنيف ٢ بالفشل الذريع بعدما بان ان النظام في سوريا ومن خلفه حلفاؤه الروس ارادوا من المؤتمر ان يكون منبرا سياسيا واعلاميا من دون مضمون عملي مرتكز على تفاهمات مؤتمر جنيف ١ الذي ينص صراحة على فترة انتقالية بحكومة انتقالية واسعة الصلاحيات تنهي عمليا النظام القائم وتبعد رئيسه بشار الاسد وبطانته عن الحكم، تمهيدا لنشوء سوريا جديدة ديموقراطية. ومع فشل جنيف ٢ عاد الحديث الى الاحتكام الى الميدان لتغيير المعطى السياسي. وخصوصا ان النظام ضاعف خلال فترة انعقاد المؤتمر حملاته العسكرية بدعم من الايرانيين والجماعات المسلحة التابعة لهم، كـ"حزب الله" والميليشيات العراقية والباكستانية المستقدمة الى سوريا. وقد اكد وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في احد تصريحاته ان النظام يتقدم عسكريا. بالطبع، ثمة من يرى ان النظام وداعميه يشعرون بالقدرة على تحقيق انجازات عسكرية جدية قد تقلب موازين القوى في ظل حالة الفوضى التي تعانيها المعارضة والتشكيلات المسلحة، ومع حصول الاختراق الكبير للصفوف الذي قام به تنظيم "داعش" الذي قاتل تشكيلات "الجيش الحر" ولم ينخرط في معركة واحدة ضد النظام!

شعور بشار الاسد ومن يقف خلفه بالقدرة على تحقيق تقدم ميداني، دفع بالدول الداعمة للثورة الى اعادة التفكير في الوضع الميداني واعطائه اولوية، ولا سيما مع بروز معلومات تشير الى ان روسيا ضاعفت شحناتها العسكرية الى النظام، وكذلك فعلت ايران من خلال عمليات تدريب واسعة، واستقدام آلاف المقاتلين من لبنان والعراق وايران وباكستان وغيرها للقتال لحماية النظام. كل هذا تحت عنوان استراتيجي كبير يحدد السياسة الخارجية الايرانية، وهو ان الدفاع عن نظام بشار الاسد يماثل الدفاع عن النظام في ايران نفسها. من هنا عاد الخيار العسكري الى الواجهة.

روسيا من جهتها، اثبتت حتى اليوم انها جادة في منع تغيير النظام، وقد تزيد تصلبها الآن مع شعورها بأن ثمة هجوما غربيا على مداها الحيوي في اوكرنيا.

و في اوكرانيا يتعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الاحتجاجات على انها محاولة انقلابية يقوم بها الغرب متوسلا جماعات النازيين الجدد، تماما كما وصٓف الثورة السورية بالارهابية. ومع ذلك فإن بوتين الذي يمر بفترة اقتصادية غير مريحة مع تراجع متواصل لقيمة العملة الروسية الروبل، لا يملك رؤية لحل دائم في اوكرنيا سوى باستخدام القوة العسكرية ضد المحتجين، مثلما لم يكن يملك رؤية في الازمة السورية سوى بحماية النظام ودعمه في شكل كبير ومتواصل، على امل ان يحسم الوضع على الارض. في كلا البلدين يبدو فلاديمير بوتين اشبه بالرئيس الذي يريد بعد اكثر من عشرين عاما ان يحيي الاتحاد السوفياتي، لكنه لا يملك من الادوات سوى السلاح والعنف، في زمن يحتاج فيه الى اكثر من ذلك بكثير. ولذلك فإن روسيا متجهة الى خسارة اوكرانيا وسوريا مهما فعلت.

 

لا عَرْض سورياً رسمياً لمكافحة الارهاب المطلوب تعاون دولي وعربي لصدّه

خليل فليحان/النهار

تقف الدول الكبرى الغربية والعربية مكتوفة حيال الارهاب الذي يضرب مناطق لبنانية بدأت في ضاحية بيروت الجنوبية ثم توسعت لتطاول الهرمل في البقاع الشرقي وبعدها بيروت على الحدود المتاخمة للضاحية. لا احد ينكر مسارعة مسؤولي تلك الدول الى ادانة الاعمال الارهابية المتمثلة بتفجير سيارات مفخخة باوزان كبيرة ، تستهدف المدنيين وتجمعاتهم في ساعات الذروة. والاخطر ان بعض منفذي تلك الجرائم المتنقلة هم انتحاريون، وما يؤسف له ان من بينهم لبنانيين وفلسطينيين. ما من مسؤول او مواطن عادي إلا ويعتقد انه مهما بلغت الاجراءات الامنية، يمكن الجهات الارهابية التي ترسل سيارات مفخخة الى اماكن آهلة ان تقتل وتجرح وتهدم منازل الناس. وذكرت معلومات ديبلوماسية لـ"النهار" انه يجب عدم الاستهانة بقدرات تلك المنظمات التي تنفذ مثل هذه العمليات، وان تمويلها جاهزوليس، في وسع الاجهزة اللبنانية الحالية ان تسيطر على كل الشبكات النائمة المنتشرة في اكثر من مكان، واذا كان صحيحا ان تنفيذ عملياتها هو ضد "حزب الله" الذي يقاتل في سوريا لجعله يسحب عناصره ، فان الحزب يرفض ذلك، وله مبرراته، ويعني ان التفجيرات ستستمر، اذا كانت التنظيمات التكفيرية التي تنفذ مثل هذه العمليات تعتبر ان ايران تقاتل الى جانب النظام السوري، اقرب هدف لها للرد على ذلك هو مقر السفارة والمستشارية. وأكد خبراء في مكافحة الارهاب ان على الدول في هذا المجال والتي تملك معدات تساعد في التصدي للارهابيين الاستعجال في تدريب العسكريين العاملين في هذا الحقل ومدهم بما يحتاجون اليه من اجهزة تستخدم في رصد الارهابيين وتزويدهم معلومات استخباراتية بشكل دائم لتعطيل اية عملية تفجير انتحارية قبل حصولها وليس كشف الفاعل من خلال فحوص الحمض النووي بعد تحوله أشلاء . وجزم بان لا علاقة للحكومة الجديدة بقضية الارهاب، وانها غير قادرة على استئصاله كما يطالب بذلك بعض السياسيين لاسباب عدة من بينها: اولا ان لبنان ليس مهيأ لمواجهة العمليات الانتحارية ضد اهداف تقع في اماكن سكنية مكتظة. .ثانيا فرضت هذه المواجهة على القوات المسلحة التي لم تكن مستعدة لها. ثالثا: الانقسامات السياسية حيال الازمة السورية، على الرغم ان جميع القوى السياسية المتخاصمة تدين تلك العمليات وتؤيد محاربتها ووأدها قبل حصولها. وامتنع اكثر من مسؤول عن التعليق على عرض وزارة الداخلية السورية التعاون مع بيروت لمكافحة الارهاب الذي اصاب مناطق عدة واستعداد الوزارة لملاحقة الارهابيين وضبط ادوات اجرامهم التي تستهدف سوريا ولبنان والمنطقة برمتها. واعربت عن استعدادها لتقدبم جميع الوسائل الممكنة لاحباط العمليات الاولية. واتت الاجوبة على اسئلة "النهار" بان لا عرض رسميا تلقته السلطات المختصة والاتصالات على المستوى الوزاري مقطوعة، وصلة الوصل الوحيدة هي رئيس المجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري. وشكك احد الوزراء في تجاوب لبنان مع هذا العرض، لان قوات النظام لا تسيطر على يبرود وعلى مناطق اخرى للمعارضة تصدر الى لبنان السيارات المفخخة.!

 

الحريري يُوقظ المسيحيين: اجتمِعوا واتفقوا وقولوا لنا هذا خيارنا لننتخب رئيساً

ايلي الحاج/النهار

يشق سعد الحريري دربه في الحقول المفخخة بين الزعماء الموارنة في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية القلقة. وراءه صارت عملية تأليف الحكومة وما رافقها وتلاها من انتقادات وجهها إلى أدائه بعض الحلفاء، سمير جعجع على وجه الخصوص. انتقادات تجاوزتها الإتصالات واللقاءات وانتقلت إلى هموم الأيام الآتية. لا أحد يحسد رئيس أكبر كتلة في البرلمان اللبناني على المهمة التي انتدب نفسه لها. ولعلّه عقّدها فوق ما كان يتصوّر عندما قال في ذكرى والده الشهيد في "البيال" إنه يتطلع إلى رئيس يمثل تطلعات المسيحيين ويرضيهم. لا شك أن أنصار ميشال عون ظنوا أنه يقصد جنرالهم، وأنصار جعجع أنه كاد يسمي "حكيمهم"، والكتائبيين أمين الجميّل رئيسهم، وأنصار بطرس حرب وسواه من المرشحين أن الرئاسة اقتربت منهم. لا يريد سعد الحريري ترك أي مجال للزعم والمزايدة بأن مسلمين يفرضون رئيس جمهورية على مسيحيين كما حصل في انتخابات سابقة، أو أنه هو سعد الحريري سمّى رئيس الجمهورية وفرضه، علماً أن الرئيس يرشحه مسيحيون ولا يصل إلا إذا انتخبه مسلمون، وهذه فرادة للبنان تجعل الرئيس رمزاً حقيقياً لوحدة البلاد ومؤسساتها.

لكن ما السبيل إلى إيقاظ المسيحيين وحملهم على تحمل مسؤولياتهم في منع الفراغ الرئاسي عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان بعد ثلاثة شهور والشهر خلف الباب؟ السؤال يؤرق زعيم الطائفة السنية المقيم خارج لبنان من غير أن يحول نفيه الطوعي دون لقائه جميع الزعماء الآخرين لحضهم على إيجاد آلية ما. فليجتمع قادة المسيحيين ويبحثوا في موضوع الرئاسة ويقولوا للآخرين شركائهم في الوطن هذا هو خيارنا وهذه هي الطريقة التي نراها الأنسب كي يكون للبنان رئيس غير الفراغ. بعدما التقى الحريري في روما الجنرال عون نفت أوساطه حصول اللقاء وتبين أنه حصل فعلاً، فاستيقظت هواجس جعجع. أنتجت الإتصالات التي تلت لقاء روما حكومة، فماذا يمنع أن تنتج رئيساً في معزل عن رأي رئيس حزب "القوات" ومشاركته؟ أوضح القريبون من رئيس "تيار المستقبل" والموفدون إلى معراب أن اللقاء وعون كان محصوراً في موضوع تأليف الحكومة. لم يتناول موضوع الرئاسة من قريب أو بعيد. يؤكد سياسيون منغمسون في المسألة أن من الوهم الإعتقاد باحتمال تفاهم الحريري – عون على الموضوع الرئاسي. ببساطة عون لن يقبل إلا بتأييده هو وليس أحداً غيره، والحريري لن يؤيده. نقطة على السطر. في الإتصالات المتلاحقة وعبر الموفدين ارتاح جعجع إلى تطمينات حليفه الحريري: لن يتجاوزه في موضوع الرئاسة أو غيره. نقطة أخرى على السطر.

مرتاح أيضاً جعجع إلى تحديد الحريري بنفسه في خطاب "البيال" مواصفات الرئيس المقبل. ليس فقط أن يرضي المسيحيين بل ألاّ يكون انتهك الدستور والقوانين، وألا يكون مدّ يده إلى بشار الأسد، ولم يشارك في تغطية القتلة في سوريا أو قتل الشعب السوري. مواصفات تناسب جداً رئيس "القوات" ولا تنطبق إطلاقاً على زعيم "التيار الوطني الحر" وحلفائه. لا يحتاج الأمر إلى تحليل طويل ومعلومات دقيقة للإستنتاج أن الحريري حض البطريرك الماروني بشارة الراعي في روما أمس، على إعادة جمع زعماء المسيحيين في شكل أو في آخر، مباشرة أو مداورة للخروج ليس بمرشح- فهذا مستحيل وغير مرغوب فيه أصلاً- بل باتفاق أو التزام لتأمين نصاب إنتخاب الرئيس. تبلغ البطريرك من رئيس الحكومة السابق أنه سيواصل السعي بكل إمكاناته في هذا الإتجاه. وهي مهمة صعبة. صعبة جداً. إذا نجح الحريري فيها فعلى المسيحيين يطويبه قديساً.

 

بين تجفيف المعابر والانسحاب من سورية

وليد شقير/الحياة

مع كل تفجير إجرامي في لبنان، يزداد الذهول من تفشي ظاهرة الانتحاريين الغريبة على المجتمع اللبناني، والجديدة حتى على تقاليد بعض التيارات الإسلامية المتشددة في لبنان وأدبياته، والتي ترفضها القوى السياسية كافة في الطائفة السنّية، التي تغلب عليها تقاليد الاعتدال وتدوير الزوايا الذي يفرضه منطق التعايش مع الطوائف الأخرى. فلغة الاعتدال والتسويات هي تمرين يومي في السياسة اللبنانية وحتى عند العامة، من كل الطوائف، وعند المسلمين، تفرضها الصيغة المتعددة الطوائف. وهو أمر ينطبق تاريخياً، وفي أحلك ظروف التناقضات الطائفية على المسلمين وتحديداً على السنّة، في النظام الطائفي الذي يحكم حياة اللبنانيين ويتحكم بها. وهو ما يسميه البعض «الفولكلور اللبناني». وفي أوج ظهور التيارات المتطرفة قبل عقود، نتيجة تضافر الكثير من العوامل من ظلم الفقر الى العداء للغرب وأميركا بسبب موقفهما المنحاز ضد القضية الفلسطينية، لم يرافق هذا الظهور نشوء ظاهرة الانتحاريين في لبنان. وعلى رغم معاندة البعض، فإن ظهور هؤلاء ومنهم من نفذ عمليات في سورية قبل لبنان، ثم على الأرض اللبنانية في الأشهر الأخيرة، فإن هذه الظاهرة لم تنتقل الى البلد الصغير، إلا مع تصاعد الأزمة السورية. لا مجال لنكران التزامن بين المسألتين وإلا يكون المرء كمن يدفن رأسه في الرمال، مهما حاول «حزب الله» أن ينفي الأمر، أو أن يرفض ربط انتقال هذه الظاهرة الى لبنان بتدخله في القتال الدائر في سورية.

وإذا كان طبيعياً أن يبادر وزير جديد للداخلية، كالنائب نهاد المشنوق، يؤمن بالعمق بدور الدولة في مواجهة الجرائم، مهما كانت خلفياتها السياسية وتبريراتها، فيتهيأ لإجراءات من أجل «تجفيف معابر الموت» التي تدخل منها السيارات المفخخة، ومن أجل ملاحقة اللبنانيين الذين يساعدون على عبورها أولاً بسرقتها ثم ببيعها لمصانع الانتحاريين في سورية، ثم بتزوير أوراقها الثبوتية وأوراقهم، ثم بنقلها الى داخل الأراضي اللبنانية عبر الحدود مع سورية، فلاعتقاده بأن على المؤسسة الأمنية أن تقوم بدورها المتاح على الأرض اللبنانية في مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية حتى لو كان مبررها عند المتطرفين قتال «حزب الله» في سورية الذي يعارضه المشنوق نفسه. والأرجح أن الوزير المشنوق حين يطرح تعاون القوى السياسية كافة، (وهو يقصد تلك المتعاطفة مع الثوار السوريين، و «حزب الله» وحلفاءه الذين يقاتلون مع النظام) يدرك أن الأمر سيفرض التطرف لاحقاً، الى الحدود المفتوحة و «معابر الموت» المعروفة التي يستخدمها «حزب الله» في ذهابه الى سورية وايابه منها، بأعداد ضخمة، في شكل يومي، للقتال الى جانب النظام.

وإذا كانت إجراءات مواجهة الإرهابيين على الحدود، أمنية في الدرجة الأولى، طالما أن لا غطاء سياسياً لهم، وهي سياسية بقدر ما هو مطلوب تعاون الفرقاء السياسيين في محاصرة شبكات التهريب في مناطق نفوذها وهذا يشمل مؤيدي الثوار في عرسال وغيرها و «حزب الله» في مناطق أخرى، فإنه يدرك أن إقفال معابر المقاتلين الى جانب النظام، أي «حزب الله»، إجراء محض سياسي يتطلب قراراً من قيادة الحزب ومن إيران. إلا أن الحزب في غير هذا الوارد، بل إن أمينه العام السيد حسن نصرالله ذهب في رفضه ربط الأعمال الإرهابية الإجرامية التي يقوم بها المتطرفون، بتدخل الحزب في سورية، الى حد التأكيد لمناصريه وجمهوره، ولخصومه أن «لا تعديل» في قرار القتال في سورية و «أن نكون حيث يجب أن نكون»، وأن المسألة مسألة وقت (كررها 5 مرات). كما أن نصرالله رهن إمكان الخروج من سورية بالمصالحة بين السوريين.

خاطب السيد نصرالله جمهوره بدعوته الى «الصبر والتحمّل والتضحية والوعي» 11 مرة في خطابه الأحد الماضي. ولعلمه بتململ هذا الجمهور من تداعيات هذا التدخل في سورية عليه ومن إقحام البلد في صراع بات قرار إنهائه في يد الدول الكبرى لا اللاعبين المحليين، اضطر الى تشبيه التضحيات والتحمل والصبر التي مارسها جمهوره في مواجهة إسرائيل بتلك المطلوبة الآن. ومن الطبيعي في هذه الحال أن يغطي «حزب الله» حساباته كلاعب إقليمي بحجج كونية حول انتشار الإرهاب والتكفيريين وأعمالهم، من أفغانستان الى باكستان ودول الغرب وصولاً الى السعودية ودول الخليج... فأوحى سلفاً بأن تجفيف معابر الموت يجب أن يبدأ من أقاصي الأرض، لينجح في لبنان. خلاصة القول، إن لا حدود أمام الحزب طالما أنه يعتقد أن «وضعنا ممتاز وقوي وظرفنا السياسي أفضل من أي وقت»، في تلك المعركة الكونية التي يخوضها.

* نقلا عن جريدة "الحياة"

 

كييف تُغيّر موقف واشنطن من دمشق

جاد يوسف/الجمهورية

بدأت أروقة صنع القرار والمراقبة في واشنطن تسأل بكثير من القلق بعد التفجير المزدوج الذي استهدف الملحقية الثقافية الإيرانية: «ماذا لو قرَّرت التنظيمات الإسلامية التكفيرية التي أعلنت أنّ هجماتها لا تزال تستهدف حتى الساعة المصالح الإيرانية وبيئات «حزب الله» المباشرة، تنفيذ هجمات أوسع وأبعد مدى جغرافياً، لتطاول البيئة الشيعية كلها بما فيها المناطق المحسوبة على رئيس مجلس النواب نبيه برّي وبعض المناطق المسيحية المؤيّدة لـ»حزب الله» عموماً؟ يتخوّف البعض من اتّجاه الوضع في لبنان نحو الأسوأ، على رغم تأليف الحكومة الجديدة، وربّما يكون بسببها. ومن شأن هذه التطورات إعادة طرح ملفات عدّة وتسريعها، خصوصاً أنّ لبنان مقبل على استحقاقات دستورية، في مقدّمها هوية رئيس الجمهورية العتيد، قد تفرض اللجوء الى خيارات، استبعادها كان مُمكناً. وما تصريحات وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل بأنّ الحرب السورية قد انتقلت فعلاً الى لبنان والأردن وباتت تهدّد الأمن القومي لإسرائيل، إلّا انعكاساً للنقاشات الكثيفة التي تشهدها أروقة الإدارة الأميركية، بعد المواقف والتقارير الأمنية التي تحدثت أخيراً عن تحوّل الأزمة السورية أزمةَ أمن قومي أميركي.

وتتحدّث مصادر أميركية موثوقة عن حال من الإستنفار الشديد، تعكس وجود قرارات مهمة ستترجم الى إجراءات ميدانية على الأرض. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية رأت في عددها أمس الأول «أنّ تحريك طائرات «الدرون» فوق سوريا خيار لا بدّ منه في نهاية المطاف، على رغم الإشكالات الأمنية والميدانية التي يثيرها، في بيئة ليست متعاونة كثيراً لتحديد الأهداف التي يمكن قصفها، اذا ما قورنت بتجربة استعمالها في باكستان واليمن».

واعتبرت الصحيفة «أنّ خيار فرض مناطق حظر جوي قد يكون الحل الأمثل إذا ما أُريد لتلك الطائرات العمل بفعالية، للقضاء ليس على مسلّحي تنظيم»القاعدة» فحسب، بل للَجم ارتكابات النظام السوري التي بلَغت ذروتها في هذه المرحلة». وتقول المصادر الأميركية نفسها «إنّ الكشف عن اجتماع وزير الخارجية جون كيري مع رئيس الإستخبارات الأميركية السابق دايفيد بترايوس في التاسع من الجاري، يُظهر أنّ قراراً استراتيجياً في شأن الوضع السوري في طريقه الى التبلور، وأنّ اجتماعهما «ما كان ليحصل لولا معرفة الرئيس باراك أوباما نفسه، ومباركته». وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارين أنّ «دور قادة القوات المسلحة الأميركية الآن، هو توفير عدد من الخيارات للرئيس الأميركي الذي تعود اليه وحده سلطة إتخاذ القرار المناسب». وفي حين تقلّل المصادر الأميركية من حجم ما يحصل على جبهة «الجيش السوري الحر» بعد رفض اللواء سليم ادريس قرار إقالته، والرد الحاسم المشترك الذي صدر عن قيادة الأركان و»الإئتلاف الوطني المعارض» وفي حضور رئيسه أحمد الجربا، فهي تقول «إنّ نشوة الإنتصار التي يعيشها الرئيس السوري بشار الأسد، وإطلاق تظاهرات لمؤيّديه دعماً لترشيحه للرئاسة، قد لا تدوم طويلاً مع قرب حدوث التغييرات في الميدان، بعدما ثبت للأميركيين أنّ التبدّل في الأداء غير ممكن من دون التلويح الجدي باستعمال القوة، مهما بلغت درجتها».

وإذ تتوقف المصادر نفسها عند التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها أوكرانيا، تقول «إنّ ما يجري في كييف قد يشكّل الهدية المجانية التي قدّمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى أوباما ليوجه اليه ضربة مزدوجة في أوكرانيا وسوريا معاً». وتشير تصريحات أوباما الأخيرة في المكسيك الى أنّ واشنطن بدأت تلعب مع موسكو بخشونة، مدعومة بمواقف أوروبية مرتفعة الحدّة، قد تفرض على سيّد الكرملين العودة الى حجمه الطبيعي، مثلما قد تدفع حلفاءه الى إعادة قراءة المشهد السياسي على حقيقته. ولعلّ الموقف الأخير لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شأن إمكان صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة يتعلق بإدخال المساعدات الانسانية الى سوريا، والأجواء الإيجابية المسرّبة عن لقاءات جنيف التي تبحث في ملف ايران النووي، والتطور المفاجئ في اللغة الإيرانية، يعكس بداية تلك التحوّلات.