المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 16 شباط/2014

عناوين النشرة

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم: أيها الشباب، لا تخافوا من الزواج: فاتحدوا في زواج أمين ومُثمِر، وستكونون سعداء

*الزوادة الإيمانية/رسالة كورنثوس الأولى الفصل 10/14حتى22/كأس الله وكأس الشيطان

*الثقة فقط هي لوزراء القوات اللبنانية في حكومة الرئيس سلام التي اعلنت اليوم

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في حكومة الرئيس سلام الجديدة/عناوين الأخبار/15 شباط/14 حكومة الرئيس تمام سلام الجديدة

*تقرير من اعداد المنسقية/حكومة الرئيس تمام سلام الجديد/المراسيم الجمهورية/اسماء الوزراء والحقائب المسندة إليهم/هوية الوزراء السياسية والجهات التي يمثلونها/السير الذاتية للوزراء/15 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 15 شباط/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزيةتفاصيل النشرة

*الثقة فقط هي لوزراء القوات اللبنانية في حكومة الرئيس سلام التي اعلنت اليوم/الياس بجاني

*تقرير من اعداد المنسقية/حكومة الرئيس تمام سلام الجديد/المراسيم الجمهورية/اسماء الوزراء والحقائب المسندة إليهم/هوية الوزراء السياسية والجهات التي يمثلونها/السير الذاتية للوزراء/15 شباط/14

*حكومة الرئيس سلام بالأسماء

*مكتب سلام: الاستثناء من المداورة في حقيبة الدفاع سببه أن موقع نائب رئيس مجلس الوزراء ليس خاضعا لأي مداورة

*صورة الحكومة التذكارية مركّبة وبري وُضع بـ"الفوتوشوب"

*تمام سلام رئيس حكومة توافقي في بلد منقسم

*المجموعة الدولية لأجل لبنان: نتطلع للعمل بشكل وثيق مع حكومة سلام

*الحكومة الجديدة لا علاقة لها بصيغة "8-8-8": 9 وزراء لـ14 آذار وتساؤلات حول عبد المطلب حناوي

*مواجهة بترونية متوقعة بين حرب وباسيل

*"الكتائب" أكبر الرابحين في الحكومة الجديدة

*اللبنانيون يستقبلون "الشراكة" الحكومية بالاستهزاء!

*المستقبل" يمسك بالوزارات المعنية بالمحكمة الدولية ويضمن إشرافه على "الأمن الداخلي"

*بعبدا تبرر: رشيد درباس من حصة رئيس الجمهورية

*ريفي: سنمثل القوات في الحكومة لأن توجهاتنا نحو الدولة متشابهة

*عوامل داخلية وخارجية أنضجت «طبخة» التشكيل/ثريا شاهين/المستقبل

*لبنان: توقيف والدين حاولا بيع طفلهما

*إصابة جندي نتيجة القاء قنبلة على نقطة للجيش في طرابلس

*صقر ترك اثنتين من موقوفات سيارة عرسال اللبوة

*قطع طريقين في طرابلس احتجاجا على استمرار توقيف أبو هريرة

*سامي الجميل على الفايسبوك

*تعليق اليلس بجاني على كلام النائب سامي الجميل

*الصحافي شارل جبور كتب على صفحتع ع الفيسبوك

*عون: قيمة الحكومة الجديدة انها مفتاح لاعادة تطبيع العلاقات بين مكونات المجتمع

*الراعي هنأ من روما رئيس الجمهورية وسلام على ولادة الحكومة

*قباني هنأ سليمان وسلام بولادة الحكومة

*باسيل من الرابية: اولوية الحكومة الامن والاستحقاق الرئاسي والنفط

*ريفي: حزب الله ادمن على التعطيل وهو عقدة كل البلد واعلن بوضوح وقوفي مع اي قرار يتخذه الرئيس الحريري

*سعيد طالب 14 آذار تضمين البيان الوزاري شطب ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة

*رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم رياشي: ننتظر البيان الوزاري لنبني على الشيء مقتضاه

*بري بدأ زيارة رسمية للكويت: جئت أطلب مساعدات سياسية

*القوات اللبنانية " غير ...معزولة

*فرعون يدعو لضرورة احترام الالتزامات وفنيش يطالب بإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة

*جميل السيد أعلن قطع علاقته التشاورية بفريق 8 آذار: ما من سبب مبدئي أو أخلاقي يبرر له التفريط بوزارة العدل

*مروان حمادة لـ”السياسة”: “14 آذار” موجودة بقوة في الحكومة

*"الهبر لـ”السياسة”: لن نسمح لـ”حزب الله” بتغيير وجه لبنان تحت العنوان الإيراني واعلان بعبدا أساس البيان الوزاري

*عون اجتمع بوزراء تكتله: لا يمكن أن يدار الحكم بيد واحدة بل يجب توزيعه على الجميع

*وول ستريت جورنال": صواريخ مضادة للطائرات من السعودية للمعارضة السورية

*"المرصد السوري: النزاع السوري حصد اكثر من 140 الف شخص

*لندن تعتبر ان فشل المفاوضات حول سوريا يشكل "اخفاقا خطيرا" وفرنسا تحمل النظام المسؤولية

*الابراهيمي يعلن انتهاء مفاوضات جنيف اثر رفض وفد النظام السوري جدول الاعمال

*سوريا بين المراجعة والاعتذار/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*سنة لبنان بين «داعش» وحزب الله/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*يبرود... معركة فاصلة في توقيت حاسم/عمر كايد/الحياة

*الإنجاز اللبناني و «السجال» بين «حزب الله» وأبو قتادة/حازم الأمين/الحياة

*المتحدثون باسم النظام في «جنيف 2»/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

تفاصيل الأخبار

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم: أيها الشباب، لا تخافوا من الزواج: فاتحدوا في زواج أمين ومُثمِر، وستكونون سعداء

 

الزوادة الإيمانية/رسالة كورنثوس الأولى الفصل 10/14حتى22/كأس الله وكأس الشيطان

فلذلك اهربوا، يا أحبائي، من عبادة الأوثان.  أكلمكم كما أكلم عقلاء، فاحكموا أنتم في ما أقول:  كأس البركة التي نباركها، أما هي مشاركة في دم المسيح؟ والخبز الذي نكسره، أما هو مشاركة في جسد المسيح؟ فنحن على كثرتنا جسد واحد لأن هناك خبزا واحدا، ونحن كلنا نشترك في هذا الخبز الواحد.  أنظروا إلى بني إسرائيل: أما الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح؟  فماذا يعني كلامي هذا؟ أيعني أن للوثن كيانا أو لذبيحة الوثن قيمة؟ لا، بل يعني أن ذبائح الوثنيين هـي ذبائح للشياطين لا لله. وأنا لا أريد أن تكونوا شركاء الشياطين.  لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة الشياطين.  أم هل نريد أن نثير غيرة الرب؟ وهل نحن أقوى منه؟

 

 

الثقة فقط هي لوزراء القوات اللبنانية في حكومة الرئيس سلام التي اعلنت اليوم
بالصوت/قراءة للياس بجاني في حكومة الرئيس سلام الجديدة/عناوين الأخبار/15 شباط/14
 حكومة الرئيس تمام سلام الجديدة
تقرير من اعداد المنسقية/حكومة الرئيس تمام سلام الجديد/المراسيم الجمهورية/اسماء الوزراء والحقائب المسندة إليهم/هوية الوزراء السياسية والجهات التي يمثلونها/السير الذاتية للوزراء/15 شباط/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 15 شباط/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية


الثقة فقط هي لوزراء القوات اللبنانية في حكومة الرئيس سلام التي اعلنت اليوم
الياس بجاني/15 شباط/14/ إن الوزراء الوحيدين الذين يستحقون أن يمنحهم شعب 14 آذار الثقة هم وزراء القوات اللبنانية الذين أسندت لهم وبفخر وزارات الكرامة والمبادئ واحترام الذات وصون العهود والوعود. نعم هؤلاء هم وزراء شعب 14 آذار. أما من دخل الحكومة ووعد وتعهد سابقاً ولحس كل ما كان تبجح به فلن يحقق أي شيء من وعوده والمحطة هي البيان الوزاري. سوف نهنئ الوزراء رغم أخطائهم والخطايا إن تمكنوا من كتابة بيان وزاري ليس فيه ثلاثية العهر (جيش ومقاومة وشعب)، وأن ذكروا فيه أن أهلنا اللاجئين في إسرائيل هم أبطال ومن حقهم العودة معززين مكرمين، وأن وضعوا ملف أهلنا المعتقلين في سجون الأسد في المقدمة، وإن أنصفوا المغتربين بحقوقهم المسروقة منهم، وأن حددوا جدولاً لتسليم سلاح حزب الله وانسحابه من سوريا. ومهم يأكدوا ع اعلان بعبدا وع وثيقة بكركي، والأهم ع تجريد كل المخيمات الفلسطينية من سلاحها وبسط سلطة الدولة عليها وعلى كل الأرض اللبنانية كما تنص بنود القرارين الدوليين ال 1559 وال 1701 ومعهما اتفاق الطائف. إن فعلوا كل هذا نبارك لهم وإن لم يفعلوا فنلعنهم ... وسامحونا

 

حكومة الرئيس تمام سلام الجديدة
تقرير من اعداد المنسقية/حكومة الرئيس تمام سلام الجديد/المراسيم الجمهورية/اسماء الوزراء والحقائب المسندة إليهم/هوية الوزراء السياسية والجهات التي يمثلونها/السير الذاتية للوزراء/15 شباط/14

 

حكومة الرئيس سلام بالأسماء

 أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي أن رئيس الجمهورية بناء على الدستور، لاسيما البند 4 من المادة 53 منه، بناء على المرسوم 11216 تاريخ 15/2/2014 المتضمن تسمية السيد تمام صائب سلام رئيسا لمجلس الوزراء، بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء يرسم ما يأتي:

تمام صائب سلام رئيسًا لمجلس الوزراء

سمير مقبل نائبا له ووزير الدفاع

نهاد المشنوق وزير الداخلية

جبران باسيل وزير الخارجية

علي حسن خليل وزير المالية

أشرف ريفي وزير العدل

محمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب

حسين الحاج حسن وزير الصناعة

غازي زعيتر وزير الأشغال

ارتور نظريان وزير الطاقة

الياس بو صعب وزير التربية

روني عريجي وزير الثقافة

سجعان قزي وزير العمل

جورج جريج وزير الاعلام

بطرس حرب وزير الاتصالات

ميشال فرعون وزير السياحة

وائل ابو فاعور وزير الصحة

عبد المطلب حناوي وزير الشباب والرياضة

أكرم شهيب وزير الزراعة

أليس شبطيني وزيرة المهجرين

ألان حكيم وزير الاقتصاد ووزير التجارة

رشيد درباس وزير الشؤون الاجتماعية

نبيل دو فريج وزير دولة لشؤون التنمية الادارية

محمد المشنوق البيئة

 

مكتب سلام: الاستثناء من المداورة في حقيبة الدفاع سببه أن موقع نائب رئيس مجلس الوزراء ليس خاضعا لأي مداورة

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان الآتي:

"عطفا على ما ورد في كلمة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد إعلان التشكيلة الحكومية، من أن تركيبة الحكومة الجديدة اعتمدت مبدأ المداورة أي "تحرير الحقائب من القيد الطائفي والمذهبي باستثناء حقيبة نائب رئيس مجلس الوزراء"، يهم المكتب الاعلامي للرئيس سلام أن يوضح التالي:

أولا: إن المقصود بالاستثناء من المداورة هو حقيبة الدفاع التي بقيت خارج هذا المبدأ، لأن دولة نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل الذي بات يتولاها اليوم ينتمي الى طائفة الروم الارثوذكس الكريمة التي ينتمي اليها وزير الدفاع السابق.

ثانيا: إن موقع نائب رئيس مجلس الوزراء الذي يعود الى طائفة الروم الارثوذكس ليس خاضعا لأي مداورة".

 

صورة الحكومة التذكارية مركّبة وبري وُضع بـ"الفوتوشوب"

نهارنت/تبين أن الصورة التي نشرت رسميا للحكومة الجديدة مركبة على برنامج "الفوتوشوب" الذي عبره وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان مستعجلا للمغادرة داخلها. وفي التفاصيل أفادت قناة "المنار" أن الخلل بدأ مع "تأخّر وزيري المستقبل نهاد المشنوق إلا أن الصورة التقطت بدونهما". وبعد وصول الوزيرين المذكورين أُعلم رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالأمر، فما كان منه إلا أن طلب إعادة التصوير. وهنا، لاحظ سليمان أن بري قد غادر بسبب ارتباطه بموعد سفر فأسرع خلفه إلى داخل القصر الجمهوري طالبا منه العودة، لكن بري رفض قائلا أنه "لن ينتظر أحدا" بحسب "المنار". وأضافت "المنار" أنه "خطرت لأحدهم فكرة عبقرية يقف الوزيران في مكانهم ويوضع مكان بري شخص آخر (من آل أبي عقل) وبعدها تركب الصورة بالفوتوشوب". وهذا ما حصل فعلا.

 

تمام سلام رئيس حكومة توافقي في بلد منقسم

نهارنت/يعرف عن تمام سلام الذي شكل السبت حكومة جديدةخطابه المعتدل، لا سيما في الملفين الشائكين في لبنان، سوريا وحزب الله وهو ابن عائلة سنية عريقة في تعاطيها العمل السياسي منذ اجيال عدة. يبلغ تمام سلام الثامنة والستين من العمر ويتسلم رئاسة حكومة وفاق وطني في الوقت الذي تمر به البلاد بحالة استقطاب شديدة على خلفية النزاع في سوريا بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له، ووسط تفجيرات ارهابية واحداث امنية متنقلة من منطقة الى اخرى. وسيكون على سلام ايجاد القواسم المشتركة لجمع الضدين داخل الحكومة. وتمام سلام الذي يدخل للمرة الاولى ما يعرف في لبنان ب"نادي رؤساء الحكومات"، هو نجل الزعيم السني الراحل صائب سلام الذي تولى رئاسة الحكومة لمرات عدة بين عامي 1952 و1973. ووصفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بانه "ابن شعار صائب سلام التفهم والتفاهم وشعار لا غالب ولا مغلوب"، مضيفا "اسمه عنوان الاعتدال"، ومشيرا الى ان تمام سلام "لم تخرج منه كلمة واحدة سيئة عن المقاومة الاسلامية" (اي حزب الله). ورغم انتماء تمام سلام الى قوى 14 آذار والتزامه بكل مبادئها وسياساتها، فان خطابه هادىء وغير صدامي اجمالا.

واكد اخيرا ان لا قرار سنيا في نزاع مع الشيعة، مؤكدا ان الظواهر المتطرفة "ليس لها ولن يكون لها صدى لدى سنة لبنان".

ورغم دفاعه بقوة عن سيادة لبنان تجاه التدخلات السورية والتوغلات العسكرية على الحدود منذ بدء الازمة السورية قبل سنتين، ومواقفه المبدئية من الحريات والديموقراطية، الا انه لم يهاجم النظام السوري بعبارات استفزازية كما فعلت اجمالا معظم شخصيات المعارضة المناهضة لدمشق. واطلق والده صائب سلام خلال سنوات الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) التي تواجه فيها المسلمون والمسيحيون مدعومين من قوى عسكرية خارجية، شعاري "لا غالب ولا مغلوب"، و"لبنان واحد لا لبنانان". ومد يده الى المسيحيين بعد اغتيال بشير الجميل، الرئيس الذي وصل بدفع من الاحتلال الاسرائيلي آنذاك، ما سمح بانتخاب شقيق بشير، امين الجميل رئيسا.

على خطى والده، امتنع تمام سلام عن الترشح الى الانتخابات النيابية العام 1992، تضامنا مع "شركائه في الوطن" المسيحيين الذين قاطعوا انتخابات قالوا يومها ان نتائجها مقررة سلفا من سوريا، "قوة الوصاية" آنذاك على لبنان.

وفاز بمقعد نيابي العام 1996 ليعود فيخسره العام 2000 في مواجهة رفيق الحريري الذي فازت لوائحه بكل مقاعد العاصمة. في 2009، تحالف مع سعد الحريري ودخل البرلمان مرة اخرى. وكان عين وزيرا للثقافة العام 2008 في حكومة برئاسة السنيورة.  طويل، اصلع، وجهه ضاحك اجمالا، يتحدث بصوت خافت ولهجة هادئة ويختار كلماته بعناية. ولد تمام سلام في 13 ايار 1945، ووالدته سورية الاصل. تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة الليسيه الفرنسية في بيروت، ثم تابع دروسه التكميلية في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية، والثانوية في مدرسة "هاي سكول" في برمانا شمال شرق بيروت. تابع دروسا جامعية في مادة الاقتصاد وادارة الاعمال في انكلترا، ثم عمل في الحقل التجاري لسنوات قليلة. في العام 1982، انتخب رئيسا لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت، وهو اليوم رئيسها الفخري. تمام سلام متزوج وله ابن يحمل اسم والده صائب، وابنتان تميمة على اسم والدته وثريا. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

المجموعة الدولية لأجل لبنان: نتطلع للعمل بشكل وثيق مع حكومة سلام

نهارنت/أعلنت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان أنها تتطلع إلى العمل مع رئيس حكومة الرئيس تمام سلام الجديدة، مشددة على ضرورة إجراء حوار بين اللبنانيين وتطبيق إعلان بعبدا. وقالت المجموعة في بيان صادر عن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أنها تريد تسليط الضوء على "ضرورة إمكانية عمل الحكومة بشكل فعَال من البداية لكي تتصدى لتلك التحديات". أضاف البيان أن "أعضاء المجموعة يتطلعون للعمل بشكل وثيق مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ومع حكومته الجديدة ويشجعون كافة الأطراف المعنية على التكاتف دعماً لجهود الحكومة". كذلك شددت على أن "التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة يبقى في غاية الأهمية من أجل ضمان الاستقرار في لبنان". وذكرت بـ"أهمية التزام جميع الأطراف اللبنانية بإعلان بعبدا وباتفاق الطائف" كذلك بإجراء الانتخابات النيابية بعد ذلك دون تأخير ووفقاً للدستور. يذكر أن المجموعة أطلقها أمين عام الأمم المتحدة بان كي-مون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في أيلول الماضي "لحشد الدعم لاستقرار وسيادة لبنان". وتضم هذه المجموعة حكومات الصين وفرنسا والمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بالإضافة الى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وتشكلت الحكومة ظهر السبت وهي مؤلفة من 24 وزيرا مع اعتماد المداورة في الحقائب.

 

الحكومة الجديدة لا علاقة لها بصيغة "8-8-8": 9 وزراء لـ14 آذار وتساؤلات حول عبد المطلب حناوي

نهارنت/سقطت مقولة حكومة الـ"ثلاث ثمانات" في الحكومة الجديدة التي أعلن السبت عن تشكيلها. إذ يتبين من توزيع الوزراء على القوى السياسية أن قوى 14 آذار حصلت على 9 وزراء بشكل صاف هم 3 للكتائب: جريج وقزي وحكيم و 4 للمستقبل: نهاد المشنوق واشرف ريفي ونبيل دو فريج ورشيد درباس بالإضافة الى بطرس حرب وميشال فرعون المستقلين. في المقابل، تطرح علامة استفهام حول كيفية احتساب قوى 8 آذار لحصتها. فقد حصلت حركة أمل على وزيرين هما: علي حسن خليل وغازي زعيتر، و2 لحزب الله هما حسين الحاج حسن ومحمد فنيش والتيار الوطني الحر على 2 هما جبران باسيل والياس ابو صعب والمردة 1 روني عريجي والطاشناق واحد ارتور نزاريان. من هنا تطرح علامة استفهام حول ما إذا كان الوزير عبد المطلب حناوي الذي سبق لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ان رشحه من حصته قد وزر من حصة 8 آذار أو أن قوى 8 آذار اعتبرته بمثابة الوزير الملك. أما حصة الرئيس تمام سلام فهي الوزير محمد المشنوق. وتبقى حصة النائب وليد جنبلاط الوزيرين وائل ابو فاعور واكرم شهيب.

 

مواجهة بترونية متوقعة بين حرب وباسيل

نهارنت/يتوقع أن تشهد الحكومة الجديدة مواجهة بين الخصمين البترونيين جبران وباسيل وبطرس حرب اللذين عيّنا وزيرين حديثا. وستكون هذه المواجهة على خلفية ما فعله باسيل في وزراة الإتصالات عندما كان يتولاها عام 2011 والخدمات التي قدمها لمناصريه في البترون. ومن أن باسيل لم ينجح في دورتين انتخابيتين عامي 2005 و2009 وبالتالي لم يتمكن من الوصول إلى مجلس النواب. إلا انه نال حقيبتي الإتصالات والطاقة في الحكومات المتعاقبة ما مكنه من رفع شعبيته عام 2009 وتقليص الفرق عما كان عليه في انتخابات 2005 النيابية. كذلك تولى حرب وزارة العمل من عام 2009 إلى عام 2011 في حكومة الرئيس سعد الحريري.

 

"الكتائب" أكبر الرابحين في الحكومة الجديدة

نهارنت/يعتبر حزب "الكتائب اللبنانية" أكبر الرابحين في الحكومة الجديدة مقارنة بعدد نوابه. فمن خلال خمسة نواب في البرلمان استطاع الحزب الحصول على ثلاث وزارات في حكومة تمام سلام في ظل غياب حليفه المسيحي وهو حزب "القوات اللبنانية". والوزراء الثلاثة هم: وزير الإعلام رمزي جريج، وزير الإقتصاد والتجارة ألان حكيم ووزير العمل سجعان قزي. وبالمقارنة مع أكبر تكتلين في البرلمان أخذ "الكتائب" حصة الأسد. فتيار "المستقبل" الذي لديه تكتل "لبنان أولا" من 37 نائبا حصل على أربعة وزراء. وكذلك حصل تكتل "التغيير والإصلاح" على 4 وزراء رغم أنه مؤلف من 27 نائبا.  وبالمقارنة مع قوى "14 آذار" حصل الحزب على ثلاثة وزراء من أصل ثمانية ما يعني أنه تقاسم الحصة بينه وبين تيار "المستقبل" مع تمثيل المستقلين بحقيبتين لفرعون وحرب. يذكر ان حزب "الكتائب اللبنانية" يعتبر نفسه من مؤسسي تحالف 14 آذار، إلا أن لديه بعض التمايزات في المواقف أبرزها لقاء رئيسه أمين الجميل بالسفير الإيراني غضنفر ركن ابادي وزيارة قزي الذي عّين وزيرا إلى الضاحية الجنوبية بعد التفجيرات الأخيرة.

 

اللبنانيون يستقبلون "الشراكة" الحكومية بالاستهزاء!

بيروت - "الحياة"/أُعلنت التشكيلة الحكومية اللبنانية بعد عشرة أشهر من المشاورات والمناكفات، ولكن هذا الانفراج الحكومي لم يقابله إنفراج على مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتعلت بين مؤيد ومعارض، وبين من رأى أن هذه التشكيلة لن تكون ذات تأثير في الواقع اللبناني خاصة أن لبنان يعيش حالة من الإنشقاق السياسي الحاد تنعكس على الشارع. وأظهرت تعليقات الكثيرين من مستخدمي شبكات التواصل غياب الأمل بأن تحدث الحكومة المشكّلة أي فرق في لبنان الذي أمضى شهوراً من دون حكومة، وعلّق أحد المستخدمين على "فايسبوك" قائلاً "اليوم صدمت إنه ما كان عنّا حكومة! ليش ما بتحكوا قبل! والله ما كنت حاسس!". ووجهت مستخدمة أخرى انتقاداً لاذعاً للتشكيلة الحكومية، متسائلة "بعد هالنطرة (الانتظار)، قولكم عدل يللي صار؟". وفي إشارة إلى التوافق المفاجئ بين الأطراف السياسيين على تشكيل الحكومة رغم الخلافات الحادة بينهم، اعتبر أحد المستخدمين أن "هذه الحكومة تشبهنا... تشبه انفصامنا". ونشر بعض الناشطين على صفحاتهم الشخصية دعوة الى مظاهرات لإسقاط هذه الحكومة. وفي ردود فعل مناصري مختلف الأطراف السياسية، أجمع أنصار تيار المستقبل على اعتبار الحكومة انتصاراً سياسياً لهم، خصوصاً بعد ضم المدير السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، في التشكيلة وزيراً للعدل، بعد أن كان التمديد لولايته السبب باستقالة الحكومة السابقة. ورأى خالد موسى، وهو مناصر لتيار المستقبل، أن "القاعدة التي أرساها الرئيس سعد الحريري بالأمس من خلال التزامن بين مصطلحات العدالة والعدل، نضجت اليوم عبر تسمية اللواء أشرف ريفي وزيرا للعدل، مبروك للواء أشرف ريفي، يحيا العدل". أما مناصرو حزب الله وفريق الثامن من آذار (مارس) فاعتبروا أن هذه الحكومة لا تمثلهم، على رغم مشاركة حزب الله فيها. وتشارك هؤلاء رفضهم  لأسماء في هذه الحكومة خصوصاً اللواء ريفي، والقاضي أليس شبطيني، ونشر بعضهم صورة للأخيرة تحمل تعليقاً ساخراً يشير إلى أنها "ترفّقت بالحكم على المتهمين بالعمالة مع اسرائيل"، في إشارة إلى تخفيف أحكام صدرت بحق عملاء حين كانت رئيسة لمحكمة التمييز العسكرية. ورأى حسين شكرون وهو ممثل مسرحي أنه "من بعد تشكيل الوزارة العتيدة، جمهور الثامن من آذار يتلاشى ويعيش حالة تخبط وإحباط"، بينما نشر مستخدم آخر صورة تجمع شعاري حزب الله والتيار الوطني الحر، معلقاً "شكراً لخيانة ثقتنا". ولكن اللافت في الأمر أن جميع المستخدمين على اختلاف مشاربهم وخلفياتهم السياسية، كتبوا تعليقات حول غياب وزير الداخلية مروان شربل، عن الحكومة الجديدة. فكتبت إحداهن على صفحتها  "رح اشتاق لمروان شربل، بس في في جبران باسيل رح يعوّض الفرق". ونال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحيّات من مستخدمي وسائل التواصل، كونه الوحيد الذي لم يغيّر موقفه إزاء رفض المشاركة في التشكيلة الحكومية نظراً لوجود حزب الله فيها.

 

المستقبل" يمسك بالوزارات المعنية بالمحكمة الدولية ويضمن إشرافه على "الأمن الداخلي"

نهارنت/أمسك تيار "المستقبل" مع تشكيل الحكومة الجديدة بالوزارت المعنية بالمحكمة الدولية التي بدأت في 16 كانون الثاني محاكمات غيابية للمتهمين بقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وبحسب التشكيلة حصل النائب بطرس حرب عضو قوى 14 آذار على وزارة الإتصالات، فيما حصل اللواء أشرف ريفي - الذي كان عنوان التحدي حتى الدقائق الأخيرة قبل التشكيل - على حقيبة العدل. ووزارة العدل هي المكلفة التعامل مع المحكمة بعد موافقة من الحكومة فيما تساعد وزارة الإتصالات في الحصول على الداتا المطلوبة للتحقيق. أيضا لم يخسر التيار وزارة الداخلية التي بقيت من حصته وأسندت إلى النائب نهاد المشنوق الذي يعتبر من صقور التيار بمواقفه الجريئة أبرزها دعوة رئيس التيار سعد الحريري إلى الإستقالة من الحكومة عام 2011 ورفض الجلوس مع حزب الله. وبذلك بقيت هذه الحقيبة السيادية بيد تيار المستقبل منذ اغتيال رفيق الحريري عام 2005، ذلك أنها لم تسند إلا لشخصيات تابعة له (حسن السبع - أحمد فتفت) وأخرى وسطية مقربة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يدعم المحكمة الدولية (مروان شربل - زياد بارود). وكانت قد أعلنت قوى 14 آذار في الذكرى التاسعة لاغتيال الحريري الجمعة عن إرسال عريضة إلى الأمم المتحدة بغية توسيع صلاحيات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتشمل جميع من اغتيلوا حتى اليوم وتسليمها التحقيق فيها، بمن فيهم الوزير السابق محمد شطح. والمحكمة هي حتى الآن صاحبة الاختصاص للنظر في ثلاثة اعتداءات استهدفت النائب مروان حمادة، والأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، والوزير السابق الياس المر. ويحتاج ضم قضايا أخرى إلى مواقفة الحكومة اللبنانية.

 

بعبدا تبرر: رشيد درباس من حصة رئيس الجمهورية

نهارنت/علم موقع "نهارنت" من مصادر القصر الجمهوري في بعبدا أن احتساب الحصص الوزارية تم على اساس اعتبار الوزير رشيد درباس من حصة رئيس الجمهورية الى جانب كل عبد المطلب حناوي واليس شبطيني وسمير مقبل. غير أن متابعة المفاوضات لتشكيل الحكومة تظهر ان تيار المستقبل هو من بادر الى ترشيح درباس لتولي وزارة الداخلية في مرحلة من المراحل. من هنا فإن المراقبين يعتبرون أن توزير كل من درباس وحناوي جاء على شكل وديعتين او على قاعدة الوزيرين الملكين بحيث يحسب حناوي الشيعي وزيرا ملكا لقوى 8 آذار من ضمن حصة رئيس الجمهورية ودرباس السني وزيرا ملكا لقوى 14 آذار من حصة رئيس الجمهورية.

يذكر أن درباس حصل على حقيبة الشؤون الإجتماعية في حين حصل حناوي على حقيبة الشباب والرياضة. وتشكلت الحكومة ظهر السبت وهي مؤلفة من 24 وزيرا مع اعتماد المداورة في الحقائب.

 

ريفي: سنمثل القوات في الحكومة لأن توجهاتنا نحو الدولة متشابهة

وطنية - اعتبر وزير العدل أشرف ريفي أن "التعاون مع وزير الداخلية نهاد المشنوق في وزارة الداخلية، امر طبيعي"، مؤكدا أن "العدل والامن يتكاملان وكلنا نعلم ان دعوى تبدأ بالمخفر ثم الشرطة القضائية،العدلية، ثم يستكمل الملف هناك". وقال ريفي في حديث الى المؤسسة اللبنانية للإرسال "LBC"، عن التعاون مع "حزب الله" في وزارة العدل: "التعاون سيكون كأي مكون لبناني وكما كنت في قوى الامن الداخلي فأنا لا اميز بين لبناني واخر بالملفات الوطنية انما بالسياسة، وحكما لدي رأيي الخاص فأنا من دعاة العودة الى الدولة والدولة فقط في وجه الدويلة".  وإذ شدد على "أننا سنقوم بواجبنا القانوني تماما"، ذكر أنه "سابقا كان لدينا ملفات لها علاقة مع حزب الله، نحن نتعامل مع المواطن. وأسف ان اقول ان احدهم في مرحلة معينة اعتبر نفسه فوق القانون وفوق الاجراءات الطبيعية، علينا ان نعود الى الدولة ويكفي دويلة، فالدولة تكاد تفرط". واعتبر ريفي أنه "في اي وزارة هناك شقين، الشق التقني والشق السياسي، الشق السياسي مشترك وفي الامور التقنية مهنيا انا امني، انما الامن والعدل يتكاملان ويرتبطان ببعضهم البعض". وشدد على "انا جزء من فريق سياسي يؤمن بالدولة الحرة السيدة المستقلة التي عليها ان تكون خارج وصاية اي فريق اخر وخارج ما يسمى بدويلة اعتبرت نفسها لها امتيازات معينة".وختم ريفي: "كنا نتمنى ان تكون كل الاطراف السياسية مجتمعة في الحكومة، لكن كلنا يعلم ان هناك مكون سياسي اساسي هي القوات اللبنانية لم يشاركوا، انما نحن سنمثل القوات اللبنانية لان رأينا وقناعاتنا وتوجهاتنا نحو الدولة متشابهة".

 

عوامل داخلية وخارجية أنضجت «طبخة» التشكيل

ثريا شاهين/المستقبل

سُجِّل ارتياح دولي كبير لخطوة تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس تمام سلام، وبدأت تظهر اهتمامات غربية أميركية وأوروبية بالوضع اللبناني بالتزامن مع اقتراب موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية.

الجو العام الغربي الذي تبلّغه لبنان عبر القنوات الديبلوماسية يركّز وفق معطيات ديبلوماسية على أمرين:

الأول، أنّ المجتمع الدولي يرى أنّ وجود حكومة جديدة يؤدي إلى استقرار داخلي أو ربما أحد العوامل الأساسية لهذا الاستقرار. كما أنّ وجودها يؤدي إلى تحسين المناخات الضرورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لذلك برز خلال السعي إلى التشكيل في المرحلة الماضية إجماع دولي على ضرورة وجود حكومة في أقرب وقت.

والثاني، أنّ سبب الارتياح يعود إلى أنّ المساعدات الأمنية للبنان من الخارج، فضلاً عن المساعدات الإنسانية للاجئين، يحتاج استقبالها إلى حكومة فاعلة.

إضافة إلى التركيز على أنّ ليس هناك من دخول في تفاصيل الاستحقاق الرئاسي لا أميركياً ولا أوروبياً، إنّما تشديد على ضرورة حصوله في موعده.

ويبقى الاساس في الموقف الدولي الراهن، التركيز على الاستقرار في لبنان والحفاظ عليه، حيث بات هذا الموقف شبه شعار غربي حيال لبنان في ظلّ الأزمة السورية، لكي يتمكن من تمرير مرحلتها. ويشكّل التخوّف من الإرهاب والتفجيرات أحد أهم الأسباب وراء الدعوة إلى الاستقرار، وكذلك القلق الكبير من الانزلاق شيئاً فشيئاً نحو عدم الاستقرار.

ويؤيّد الأوروبيون حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده في ظلّ حكومة متفق عليها بين الأفرقاء اللبنانيين، وليس في ظلّ حكومة تصريف الأعمال السابقة. والأوروبيون، كما الأميركيون، ساهموا في الجهود من أجل أن تدفع الدول المهتمة في اتجاه تشكيل الحكومة، نظراً إلى وجوب وجود إدارة للوضع في البلاد، فضلاً عن دعم ومساعدة اللاجئين السوريين.

وتفيد أوساط سياسية بارزة في 14 آذار، أنّ إنجاز تشكيل الحكومة أمس هو حدث في حد ذاته. إذ إنّه منذ ثلاث سنوات كانت هناك حكومة طرف واحد وتسبّبت بخلل وطني كبير. هذه الحكومة تُعيد التوازن إلى الحياة السياسية وتعيد الثقة ولو في الحد الأدنى بالبلد، فضلاً عن أنّها تساهم في تخفيف التوتر. كما أنّه يعوّل على هذه الحكومة في استعادة الخدمات للناس ورعاية مصالحهم وشؤونهم، إذ لم يُسجّل خلال 11 شهراً من استقالة الحكومة ووجودها في مرحلة تصريف الأعمال أي اقتراب من مصالح الناس، ثم انها توفر الغطاء السياسي للأجهزة الأمنية لتقوم بدورها كاملاً في حفظ الاستقرار.

لا بد، وفقاً للأوساط، أن يكون الجو الاقليمي ساعد على إعلان الحكومة بالنظر إلى حجم المخاطر المحيطة بلبنان والتي دفعت بعض الأطراف في اتجاه التشكيل. ولا بد أن يكون هناك دور كبير لواشنطن في إحراز تقدم جوهري، والإصرار على الحكومة، فضلاً عن أنّ مبادرة الرئيس سعد الحريري أدّت دوراً أساسياً ومحورياً في التوصّل إلى تفاهم حول التشكيل.

قد يكون لبعض الأطراف الداخليين حسابات معينة بالنسبة إلى انتظار الحسم في سوريا من أجل تمرير الحكومة. لكن هؤلاء عادة ووجدوا أنّ الحسم صعب، كما وجدوا ضرورة للحكومة في ظل الفلتان الأمني الحاصل وخطر الانتحاريين. مجرّد وجود حكومة يعطي أملاً في الاستقرار والهدوء، إنّما الخطورة الأمنية المتأتية من التفجيرات لا تنتهي إلاّ بانسحاب «حزب الله» من سوريا. الحكومة والتوافق الحاصل يضغطان في اتجاه الارتياح الأمني، ومضايقة الإرهابيين. لكن الحل الأساسي وليس النهائي هو بخروج الحزب من سوريا. لا شك في أنّ تشكيل الحكومة هو محطة مفصلية في إفشال أي مخطط سياسي لتعميم الفراغ على المؤسسات الدستورية لتسهيل تهديد البعض بالمؤتمر التأسيسي تمهيداً للمثالثة. فضلاً عن ذلك، من خلال هذه الحكومة تصبح 14 آذار شريكة في السلطة، بحيث لا تترك البلد في أيدي فريق معين.

وتؤكد الأوساط أن 14 آذار متمسّكة بثوابتها بالنسبة إلى البيان الوزاري للحكومة الجديدة، أي بإعلان بعبدا، ورفض ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. ولفتت إلى ما يمكن أن يتبلور من خلال العلاقة بين «تيّار المستقبل» و»التيّار الوطني الحر»، حول التفاهم على إعلان بعبدا، وعلى إبعاد «الثلاثية» عن البيان. والضوء مسلّط على كيفية ترجمة «التيار الوطني الحر» لموقفه المؤيّد لمذكرة بكركي الوطنية الأخيرة والتي تنص على إعلان بعبدا، وهذا سيظهر من خلال الاتصالات واللقاءات التي ستقوم بها اللجنة الوزارية لإعداد البيان الوزاري المتوقع. وتبعاً لذلك، الأنظار متجهة إلى العلاقة بين «التيّار الوطني الحر» و»حزب الله» في هذا المجال.

 

أمن وقضاء

 

لبنان: توقيف والدين حاولا بيع طفلهما

بيروت ـ "الحياة"/أوقف الأمن اللبناني والدين من طرابلس شمال البلاد يشتبه أنهما حاولا بيع ابنهما مقابل 10 آلاف دولار أميركي. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن بيان لقوى الأمن الداخلي أنه في أواخر كانون الثاني (يناير) تسلّمت فصيلة درك في أبي سمراء بمدينة طرابلس من المواطن ر. ش. طفلاً يبلغ من العمر حوالي عشرة أيام، ادعى أنه وجده مرمياً على الطريق، وقد أودع الطفل في حينها إحدى مستشفيات المحلية لحين معرفة والديه.

ونتيجة للتحريات والاستقصاءات المكثفة، اعترف الرجل بأن الطفل هو نتيجة علاقة بينه وبين فتاة ذات سمعة سيئة وأنهما أودعاه لدى قابلة قانونية، تمهيداً لبيعه بمبلغ عشرة آلاف دولار أميركي، على أن يتم بعدها تقاسم المبلغ في ما بين: الأم والقابلة القانونية وجدة الطفل لوالدته، التي كانت على علم بالأمر. واعترفت والدة الطفل بالقصة كما أكدت القابلة القانونية أنها حاولت بيع الطفل ولم تتمكن من ذلك. وبناء على إشارة القضاء المختص، تم توقيف القابلة ووالدة الطفل ووالده المفترض، وتعميم بلاغ بحث وتحر بحق جدته لوالدته. وأشار بيان قوى الأمن الداخلي إلى أنه تم نقل الطفل إلى إحدى مستشفيات بيروت لحاجته لإجراء عملية جراحية، بانتظار نتيجة فحص الحمض النووي (DNA)، لتحديد هوية والده الحقيقي.

 

إصابة جندي نتيجة القاء قنبلة على نقطة للجيش في طرابلس

نهارنت/أصيب جندي مساء الجمعة بعد إلقاء قنبلة على نقطة للجيش في طرابس. وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن "مجهولين ألقوا قنبلة على نقطة للجيش في محلة الغرباء في طرابلس، ما أدى إلى إصابة جندي في رجله".

ودارت اشتباكات بين عناصر النقطة والمسلحين الذين ما لبثوا أن فرواالى أماكن مجهولة. كما سجل القاء قنبلة صوتية في طلعة العمري في طرابلس، بحسب الوكالة عينها.

 

صقر ترك اثنتين من موقوفات سيارة عرسال اللبوة

وطنية - ترك مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اثنتين من النسوة الثلاثة اللواتي أوقفن على طريق عرسال - اللبوة، في سيارة تحوي متفجرات. وأبقى على جمانة حميد موقوفة، وترك (ه- أ. رايد)، و(خ. م.عودة) لعدم علاقتهما بما جرى.

 

قطع طريقين في طرابلس احتجاجا على استمرار توقيف أبو هريرة

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض، أن شبانا قطعوا طريق كورنيش أبو علي وطريق الحارة البرانية بالإطارات المشتعلة، إحتجاجا على إستمرار توقيف شاب من آل الشامي ملقب ب "أبو هريرة" من قبل أحد الأجهزة الأمنية.

 

لبنانيات

سامي الجميل على الفايسبوك

ليعلم الجميع وخاصة المصطادين بالماء العكر ان وزراء الكتائب هم وزراء حزب القوات والعكس صحيح ان كان في هذه الحكومة او في اي حكومة ستتشكل لاحقا

 

تعليق اليلس بجاني على كلام النائب سامي الجميل

ممتازة هذه النفسية السيادية، ولكن المهم اسقاط هذا الكلام على البيان الوزاري حيث هناك تتبين عملياً مصداقيته من عدمها. في المبدئ لا تهم اللبناني الحر شخصية واسماء الوزراء بل مواقفهم وتعلقهم بلبنان الهوية والسيادة والكرامة والإستقلال.

 

الصحافي شارل جبور كتب على صفحتع ع الفيسبوك

يجب التمييز حتى حدود الفصل بين 14 آذار الحكومية و14 آذار الشعبية, وأي خلط بينهما جريمة بحق انتفاضة الاستقلال وثورة الأرز..

 

عون: قيمة الحكومة الجديدة انها مفتاح لاعادة تطبيع العلاقات بين مكونات المجتمع

وطنية - هنأ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون رئيس الحكومة والوزراء بولادة الحكومة الجديدة وقال من الرابية: "هذا الاسبوع كان هناك حدثان مهمان تفكيك شبكة الارهاب وتأليف الحكومة".

اضاف: " قيمة الحكومة الجديدة انها مفتاح لاعادة تطبيع العلاقات بين مكونات المجتمع اللبناني بعد قطيعة طويلة بين مختلف مكونات البلد". وتمنى ان تزدهر المؤسسات وتعطي الحكومة ثمارا جيدة من الامن والاوضاع المعيشية والاجتماعية وغيرها".

 

الراعي هنأ من روما رئيس الجمهورية وسلام على ولادة الحكومة

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي في البطريركية المارونية ما يلي: "يتوجه غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي من روما "بأطيب التهاني والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ولدولة رئيس مجلس الوزراء السيد تمام سلام، مع الشكر الكبير على تأليف الحكومة الجديدة التي اتت ثمرة الحكمة والصبر والتبصر والنظرة البعيدة والحس الوطني الرفيع. وهي فضائل ميزت عهد الرئيس سليمان، وتبقى ضمانة النجاح وخلاص لبنان مما يحيط به من ازمات داخلية واقليمية". ويعرب غبطته عن "اخلص التهاني والتمنيات لاصحاب المعالي الوزراء، داعيا لهم بالنجاح الكامل، والدعم من جميع القوى السياسية، لما فيه خير لبنان واللبنانيين". ويعتبر "ان الشعب اللبناني في الداخل وفي الخارج يشعر بفرح كبير وباعتزاز، وهو يتطلع الى حلحلة كل الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية الباقية. والامل كل الامل ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، فيكتمل عهد فخامة الرئيس ميشال سليمان بالنجاح والمجد، ويستعيد لبنان مكانه الفاعل في الاسرتين العربية والدولية. والشكر كل الشكر لله الذي يقود لبنان".

 

قباني هنأ سليمان وسلام بولادة الحكومة

وطنية - وجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني التهنئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولرئيس مجلس الوزراء تمام سلام على انجاز تشكيل الحكومة، وقال: "التهنئة الاولى هي لرئيس الجمهورية الذي عانى غاية المعاناة من خلافات الاطراف اللبنانية طيلة أحد عشر شهرا مضت بتشكيل حكومة جامعة تعاونه على ادارة البلاد، وبعد كل ذلك العناء والمعاناة فإنه يستحق منا ومن كل اللبنانيين التهنئة والتقدير الكبير ليأخذ دوره في الأمانة الكبرى التي حمله اياها اللبنانيون يوم انتخابه رئيسا للجمهورية، ونتمنى له كل التوفيق في مهامه الوطنية وما يؤمله اللبنانيون منه مع هذه الحكومة بتوفيق الله تعالى امنا وسلاما واستقرارا للبلاد. أما التهنئة الثانية فهي لرئيس الحكومة تمام سلام الذي كابد أيضا وأدرك أكثر وأكثر دخائل الاطراف اللبنانية السياسية باعتبار ان ظواهرهم بادية لا تحتاج الى إدراك في قضايا خلافاتهم الظاهرة، مما اكسبه خبرة سياسية عميقة لا بد منها لرئيس حكومة يقود سفينة محاولة النجاة باللبنانيين في اصعب ظروف يمر بها لبنان والمنطقة العربية والعالم". وتمنى لرئيس الحكومة الجديد "التوفيق في الامساك بأطراف ضوابط مسيرته السياسية مع حكومته الجامعة لتقر عين اللبنانيين بما كانوا ولا يزالون يتلهفون له، انفراجا وامانا وسلاما واستقرارا واقتصادا وفرصا للعمل ينتظرها الشباب خريجو المعاهد والجماعات تنفرج بها معايشهم التي ظلوا محرومين منها وصابرين عليها في السنوات التوالي ليذوقوا من بعد عسر يسرا". ولهذه الغاية اجرى مفتي الجمهورية اتصالين بكل من سليمان وسلام متمنيا لهما التوفيق في مهامها الوطنية ولما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.

 

باسيل من الرابية: اولوية الحكومة الامن والاستحقاق الرئاسي والنفط

وطنية - هنأ وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة الجديدة جبران باسيل، اللبنانيين وتيار الاصلاح والتغيير بتأليف الحكومة، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزراء التيار في دارة النائب العماد ميشال عون في الرابية عقب تأليف الحكومة اليوم: "من حق الناس علينا أن نبسط لهم موضوع التأليف، فمن وجهة نظرنا هذه حكومة الاعتدال، وهذا زمن الاعتدال"، متمنيا ان "تمارس الحكومة الاعتدال من اجل لبنان"، واصفا إياها ب"الحكومة الجامعة، الأمر الذي يمكنها من الانطلاق بالحوار مجددا". وإذ تمنى "لو شارك القوات والقومي وارسلان وكرامي في هذه الحكومة"، رأى أن "الأولوية فيها يجب أن تكون لتأمين الامن والاستقرار، وتسيير شؤون الناس، وموضوع النفط، والمطلوب حاليا من هذه الحكومة جلسة تقر موضوع النفط".  وقال: "هذة الحكومة مدتها قصيرة، لكن مهمتها تأمين مناخ مؤات للاستحقاق الرئاسي منعا للفراغ". وأوضح "لقد شغلنا الناس بمطالبنا التي هي مطالبهم، وواجب علينا أن نقول لهم ما حققناه لهم، ليس للتيار وحده بل لكل اللبنانيين". وأمل أن "يكون التيار قد كرس حق التوزيع في الوزارات، وأن يكون له حقيبة سيادية، وألا تعود الحقائب السيادية حكرا على أربعة طوائف فقط، وألا تظل ممنوعة على باقي الطوائف، وألا يكون هناك وزارة لفريق دون آخر بل لفريق ناجح، كما حصل في وزارة الطاقة، التي هي أم المعارك"، لافتا غلى "أننا برهنا أنها لم تكن معركة لشخص بل للبنان، وبقيت مع الفريق الذي يؤمن استمرارية العمل فيها، وقد أخذنا حقيبة استراتيجة، وحافظنا على حقيبة الثقافة، ومسؤوليتنا أن نعطي صورة جميلة للبنان في وزارة الخارجية للعالم، ويشعر المغتربون أن هذه الوزارة وزارتهم". وأثنى على "فريق 8 آذار الذي قبل بصيغة 888، والرئيس سعد الحريري الذي تنازل من لاهاي وأعلن أنه مستعد للجلوس مع الفريق الآخر بدون شروط". كما شكر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجديد ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية". وقال: "لقد توافقنا ولا يمكن أن نتراجع بعد أن حققنا إضافة للبنان في هذا التشكيل، بالتقاء الحكومة واعتدال لبنان، والكل أدركوا مع الأيام من هذه التجربة أن تجري الاتفاقات على المستوى الوطني وأن لا تستثني الحكومة أحدا حتى وإن كانت ناقصة".

بو صعب

من ناحيته، اعتبر وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الجديدة الياس بو صعب، أن "المسؤولية كبيرة في وزارة التربية، التي هي وزارة لكل اللبنانيين، ولن أتحدث كثيرا قبل أن أبدأ بالعمل، وأشكر ثقة العماد عون".

نظريان

أما وزير الطاقة والمياه في الحكومة الجديدة أرتيور نظريان فأمل "الاستمرار بالعمل الحكومي وفق مبادئ تكتل التغيير والاصلاح".

عريجي

من جهته، قال وزير الثقافة في الحكومة الجديدة روني عريجي: "إن تيار المردة يشارك في الحكومة بانفتاح ونأمل خيرا".

 

ريفي: حزب الله ادمن على التعطيل وهو عقدة كل البلد واعلن بوضوح وقوفي مع اي قرار يتخذه الرئيس الحريري

وطنية - أدلى اللواء أشرف ريفي بتصريح قال فيه: "يبدو أن حزب الله قد أدمن على التعطيل، وهو لا يكاد أن ينتهي من عملية عرقلة حتى ينتقل إلى أخرى. اليوم أراد أن يجعل من حقيبة الداخلية عقدة التأليف، والحقيقة أنه هو العقدة بل هو عقدة كل البلد، وأنا لن أشارك في إعطائه فرصة الاستمتاع بلحظة العرقلة من جديد. إزاء ذلك، أتوجه إلى الرئيس سعد الحريري وإلى كل الأخوة في تيار المستقبل، مؤكدا أن أشرف ريفي لا يرضى أن يكون جزءا من المشكلة التي تواجه تأليف الحكومة، بل نحن جزء من الحل الذي عمل لأجله الرئيس الحريري. وإنني أعلن بكل وضوح ومسؤولية أنني سأقف مع أي قرار يتخذه الرئيس الحريري ويرى فيه مصلح للبلاد. إن شيئا لن يبدل من قناعاتنا وسنكون في خدمة هذه القناعات في أي موقع يمثل طرابلس وأهلها والأوفياء لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

سعيد طالب 14 آذار تضمين البيان الوزاري شطب ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة

 أكد منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد للبنان الحر أنّ فريق 14 آذار الحكومي مُطالب بتضمين البيان الوزاري بشكل واضح اعلان بعبدا وانسحاب حزب الله من سوريا وشطب ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ومُطالب بأن يكون ممثلا لتطلعات اللبنانيين وهو يتحمل مسؤولية أكبر لأنّه انتسب إلى هذه الحكومة. وقال سعيد: نؤكّد على وحدة 14 آذار وإذا كان هناك اختلاف في مجهات النّظر حول المشاركة أو عدمها في الحكومة فهذا لا يفسد في الودّ قضيّة

 

رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم رياشي: ننتظر البيان الوزاري لنبني على الشيء مقتضاه

منذ تكليف الرئيس تمام سلام تأليف الحكومة، أعلنت “القوات اللبنانية” رفضها الجلوس مع “حزب الله” في الحكومة عينها قبل ان ينسحب من القتال في سوريا، داعية الى تأليف حكومة حيادية تدير البلاد حتى موعد الانتخابات الرئاسية. “القوات” تمسّكت بموقفها هذا، رغم دخول حلفائها في “تيار المستقبل” و”الكتائب” ومن المستقلين الى الحكومة السلامية، فبقيت وحيدة خارج الاتفاق الذي أفضى الى ولادة حكومة “المصلحة الوطنية”. “المركزية” حاولت استيضاح موقف القوات من التشكيلة التي أبصرت النور، لكن اوساط رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، آثرت الانتظار قبل التعليق. من ناحيته، اشار رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم رياشي لـ”المركزية”، الىاننا ننتظر البيان الوزاري للتعليق على الحكومة، فمشكلتنا لم تكن يوما مع الحقائب والحصص، بل همّنا السياسة التي ستتبعها هذه الحكومة. سننتظر البيان الوزاري لنبني على الشيء مقتضاه. ولفت الى ان “لدينا فريقاً لا بأس به من الحلفاء والاصدقاء في الحكومة، لكننا سننتظر البيان الوزاري، واذا تضمن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، فلن نمنح الحكومة الثقة”. وكالة الأنباء المركزية

 

بري بدأ زيارة رسمية للكويت: جئت أطلب مساعدات سياسية

وطنية - وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته السيدة رندة، بعد ظهر اليوم الى الكويت، في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الكويتي مرزوق الغانم، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الكويتيين وفي مقدمهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، ويعقد جلسة عمل مع رئيس مجلس الأمة تتناول العلاقات والتعاون بين المجلسين.

وقد استقبله في المطار رئيس مجلس الأمة وعدد من رؤساء اللجان النيابية والسفير اللبناني في الكويت خضر الحلوي، ويرافقه وفد إداري وإعلامي يضم: أمين عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، المستشار الإعلامي علي حمدان، مدير عام شؤون رئاسة مجلس النواب علي حمد ورئيس مصلحة الإعلام محمد بلوط. وأدلى بري في المطار بالتصريح الآتي: "تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة كريمة من دولة الأخ رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم منذ فترة سابقة، تعود لمدة شهر تقريبا، وبمناسبة انعقاد مؤتمر القدس الشريف، وقد تأخرت عن تلك الزيارة بسبب التعقيدات التي حصلت بالنسبة لتأليف الحكومة اللبنانية، وكنا نعتقد آنذاك أنها ستتألف في تلك الآونة". أضاف: "الكويت كانت دائما الى جانب لبنان مع وجود حكومة، فكيف أتجرأ أن آتي الى هذا البلد العزيز والشقيق ولبنان من دون حكومة، وطموحي أن ألتقي الأخوة المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد، فكان لا بد أن نستهل هذا اللقاء الكريم بتأليف حكومة لبنانية". وتابع: "جئت الى الكويت لأعبر عن شكر لبنان، كل لبنان، رئيسا ومجلسا نيابيا وحكومة وشعبا، للكويت، لأميرها ولمجلس الأمة ولشعبها، وللمكرمات الكريمة التي لم تبخل بها بيوم من الأيام لإعادة إعمار ما دمره الإحتلال الإسرائيلي على مدار منعرجاته، سواء في العام 1982 أو 1993 أو 1996 أو 1999 أو 2006، وخصوصا المشاريع التي قامت بها الكويت وتقوم بها، وأهمها مشروع الليطاني، ولا تزال دائما تحنو على لبنان فكيف بالأحرى في هذه الظروف العصيبة. هذه المرة جئت لكي أدعو الكويتيين الى لبنان والعودة إليه في ضوء هذا المنع لإخواننا الخليجيين عامة بدءا من الكويت، فلبنان يستحق فعلا دائما الحب، إضافة الى بحث أمور عديدة تحيط بالمنطقة وخصوصا موضوع الخطر الصهيوني والتوطين الذي يعصف الآن بإخواننا الفلسطينيين، وكذلك الإختلافات في الأمة خصوصا في الدين الواحد وفي الإسلام الواحد. جئت هذه المرة لأطلب مساعدات سياسية من أمير البلاد ومن الكويت، فشكرا لهذا الإستقبال وأتمنى إنشاء الله أن نوفق جميعا".

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي: "أتشرف باستقبال قامة من قامات العمل البرلماني العربي ممثلة بدولة الرئيس بري، وهي زيارة كنا ننتظرها على أحر من الجمر. لأن مثل هذه الشخصية في تاريخها الكبير وبمواقفها القومية المعروفة والمشهود لها يتشرف أي برلمان بزيارتها. وكما تفضل دولته فقد كان من المفترض أن تتم هذه الزيارة قبل مدة ليست بالقصيرة، الا أن الظروف الصعبة التي يعانيها الشقيق لبنان حالت دون ذلك، وما يضاعف سعادتي اليوم هو أن دولة الرئيس وصل بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم بإخلاص كل الفرقاء والأطراف المعنية بالأزمة للحل، نحمد الله بأن مشكلة الحكومة انتهت ونأمل أن يكون هذا أساسا ينطلق منه كل الفرقاء والطوائف والأحزاب لبناء مستقبل أفضل للبنان". أضاف: "بين الشعبين الكويتي واللبناني علاقة خاصة، وهناك أيضا قواسم مشتركة عديدة وتشابه بينهما في كثير من الأمور، فالشعبان ينعمان منذ فترة ليست بالقصيرة بسقف عال من الحريات والديمقراطية والمؤسسات الدستورية، ونعاني أيضا في بعض الأحيان من بعض الصعوبات. إن جدول زيارة دولة الرئيس حافل، وسيقابل صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، وستكون له أيضا لقاءات مع رئيس مجلس الوزراء، وسنستضيفه في مجلس الأمة إضافة الى العديد من الصداقات والعلاقات التي تربط دولة الرئيس بري بالكويت، ونقول لدولته حللت أهلا ونزلت سهلا في بلدك الثاني الكويت، أنت والوفد المرافق، ونحن سعيدون جدا بهذه الزيارة التي أتمنى بل أنا أكيد انها ستثمر نتائج إيجابية تعود بالنفع على الشعبين اللبناني والكويتي".

الخرافي

واستقبل بري مساء في مقر إقامته رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم الخرافي، وجرى عرض للتطورات الراهنة في المنطقة العربية.

 

القوات اللبنانية " غير ...معزولة

يقال نت/ما إن أعلن تشكيل الحكومة، حتى سارعت الأطراف المشاركة فيها من قوى 14 آذار الى التواصل مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي كان قد اختار عن سابق تصور وتصميم البقاء في خارجها، لعدم إيمانه بإمكان إنتاج حكومة منتجة للمصلحة الوطنية العليا. الرئيس فؤاد السنيورة تواصل مع جعجع ونسق معه الخطوات المقبلة، في حين أعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي " أننا سنمثل القوات اللبنانية أفضل تمثيل".

و" القوات اللبنانية" أبدت مسارا مناقضا لمسار سائرمكونات 14 آذار، واتبعت المسار الذي اختبرته في آخر جولات الحوار الوطني، فهي تقاطع لاعتقادها بأن "حزب الله" غير مستعد لتسيير أمور البلاد، ولا لضبضة السلاح ولا للإنسحاب من سوريا، ولا للتراجع عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة المرفوضة، ولا للإلتزام بأي تسوية يوافق عليها، كما حصل بالنسبة لمسح توقيعه عن إعلان بعبدا. سائر مكونات 14 آذار المشاركة في الحكومة سبق لها وجزمت بأن ما ترفضه القوات اللبنانية لن يكون مقبولا به، ولكن على قاعدة المواجهة من الداخل وليس من الخارج. سلوكية تيار المستقبل خصوصا تجاه القوات اللبنانية تهدف الى القول ان موقف جعجع المبدئي الذي سار به حتى النهاية، لا يعني بتاتا أن " القوات " معزولة، بل هي مسار مبدئي يعبر عن شريحة واسعة في 14 آذار، ولا بد من تنسيق هذا التنوع، بحيث تمثل مكونات 14 آذار القوات اللبنانية في الحكومة ، في حين أن القوات تمثل هذه المكونات في الشارع.

 

فرعون يدعو لضرورة احترام الالتزامات وفنيش يطالب بإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة

بيروت – “السياسة”: أكد وزير السياحة في الحكومة اللبنانية الجديدة ميشال فرعون أنه يأمل في أن تتمكن الحكومة من معالجة الملفات الكثيرة التي باتت تنتظر الحل وفي مقدمها السياسية والأمنية والاقتصادية.

وقال فرعون ل¯”السياسة, إنه يعتقد “أن البيان الوزاري للحكومة العتيدة سيكون جزءاً من الخلافات التي قد تعترض الحكومة في المرحلة المقبلة”, مشدداً على “ضرورة احترام الالتزامات التي تم التوافق عليها حرصاً على المصلحة الوطنية وأن يكون الفريق الآخر ملتزماً هذه المصلحة لما فيه خير كل اللبنانيين”. من جهته, قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ”السياسة”, إن “المهم أن الحكومة تشكلت, حتى لا يُقال إن حزب الله هو المعرقل”, مشدداً على أن “العامل الإيجابي يتمثل في أن يرتاح الشعب, ويفكر الجميع في إنقاذ البلد من المخاطر التي واجهته وقد تواجهه في المستقبل, وفي مقدمها الهجمة التكفيرية التي شهدتها أخيراً, وقطع الطريق على المصطادين في المياه العكرة, وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة, لنصل بالبلاد إلى بر الأمان”, رافضاً التعليق على تصريحات البعض بأن “حزب الله” كان يسعى إلى الفراغ وعدم تشكيل الحكومة.

وبشأن إمكانية الاتفاق على البيان الوزاري, قال فنيش “من المبكر الحديث عن الأمر وهناك مزيد من الوقت ولا نريد استباق الأمور”.

 

جميل السيد أعلن قطع علاقته التشاورية بفريق 8 آذار: ما من سبب مبدئي أو أخلاقي يبرر له التفريط بوزارة العدل

sوطنية - اعتبر اللواء الركن جميل السيد، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، ان "من حق أي فريق سياسي ان يتمثل في الحكومة الجديدة بأية شخصية يستنسبها بما في ذلك توزير تيار المستقبل للواء اشرف ريفي، غير أنه ما من سبب مبدئي أو أخلاقي يبرر لفريق الثامن من آذار وحلفائه، التفريط بوزارة العدل تحديدا لأن العدل والأمن توأمان بالنسبة للمجتمع، ولأن من يعتبر غير مؤهل للأمن فإنه غير مؤهل للعدل كذلك، خصوصا وأن الفريق نفسه كان قد عارض في الأمس القريب التمديد للواء أشرف ريفي كمدير عام للأمن الداخلي، عدا عن أنه كان قد أطاح في الماضي بحكومة الرئيس الأسبق سعد الحريري بسبب رفضه إحالة قضية شهود الزور ومرتكبيها إلى المجلس العدلي بمن فيهم اللواء ريفي". وإذ رأى ب"أنها ليست المرة الأولى التي يخطئ فيها فريق الثامن من آذار، بمن فيه الطرفان الشيعيان، بحق نفسه وجمهوره بهذا الحجم"، وب"أن هذا الفريق كله يتحمل اليوم مسؤولية إرتكاب هذا الخطأ الاخلاقي الفادح الذي لا يمكن تبريره سياسيا لأي سبب"، فإنه أعلن "بكل أسف، قطع علاقته التشاورية بهذا الفريق والتي لم تكن يوما علاقة مبنية على البيع والشراء ولا على أي مصلحة شخصية مرحلية أو مستقبلية"، مؤكدا في "المقابل التزامه الثابت بخطه السياسي الاستراتيجي الذي انبثق دوما من قناعاته الشخصية المجانية وحدها والتي ليس له فيها أي فضل او منة على أحد".

 

مروان حمادة لـ”السياسة”: “14 آذار” موجودة بقوة في الحكومة

بيروت – “السياسة”: أكد النائب مروان حمادة بعد ساعات على إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة أن قوى “14 آذار” موجودة بقوة فيها, معرباً عن أمله في أن يدخل لبنان مرحلة جديدة من الاستحقاقات, تشمل الانتخابات الرئاسية والنيابية. وقال حمادة لـ”السياسة” “أهنئ لبنان و(رئيس تيار المستقبل) سعد الحريري و(رئيس الحكومة) تمام سلام على الإنجاز الحكومي, الذي كرس رغم تحفظاتي المبدئية على أي مشاركة لحزب الله, بسبب ظروف قتاله الحالية في سورية, حكومةً تحقق ثلاثة إنجازات”. وأوضح أن أول تلك الإنجازات, تمثل في “إنهاء حكم وزارة القمصان السود التي فُرضت على لبنان من قبل (الرئيس السوري) بشار الأسد و(الرئيس الإيراني السابق) أحمدي نجاد, والإنجاز الثاني وجود 14 آذار بقوة في الحكومة, وخاصة في مفاصل أمنية مهمة, في وزارات الداخلية والعدل والاتصالات, تماماً كما كنا في العام 2005 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, والإنجاز الثالث وجود الأمل في إمكان إجراء انتخابات رئاسية, لأن عودة الثقة الدولية والعربية, ولو جزئياً في لبنان متوقفة أيضاً على تجاوز ناجح للاستحقاق الرئاسي والإفساح في المجال أمام انتخابات نيابية لاحقة”. ورداً على سؤال بشأن توقع أن يكون البيان الوزاري المشكلة الأولى التي تواجه الحكومة, قال حمادة “لا شك في أن البيان الوزاري, بالإضافة إلى الاعتناء بشؤون الناس, لا بد أن يرتكز على إعلان بعبدا, لكي تكون الدولة المرجع الحصري للقرار السياسي, والجيش المرجع الحصري لامتلاك السلاح”, مؤكداً أن أي تعطيل لن يوقف عمل الحكومة الشرعية الجديدة للبنان. وبشأن أبعاد خطوة نواب “14 آذار” تقديم عريضة إلى الأمم المتحدة, أشار حمادة إلى أن بعد انطلاق أعمال المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين من أركان التنظيم الأمني والعسكري لـ”حزب الله لا بد من أن نوسع رقعة العدالة, كي تشمل كل الفريق الذي ساهم وشارك وخطط ونفذ الجرائم التي امتدت سنوات في حق القيادات الوطنية والسياسية والصحافية والأمنية لثورة الأرز”.

 

"الهبر لـ”السياسة”: لن نسمح لـ”حزب الله” بتغيير وجه لبنان تحت العنوان الإيراني واعلان بعبدا أساس البيان الوزاري

بيروت – “السياسة”: اعتبرت أوساط لبنانية نيابية مستقلة, أن ما يميز خطاب رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري في الذكرى التاسعة لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري عن خطاباته السابقة, اتهامه المباشر لـ”حزب الله” بحماية خمسة متهمين رئيسيين في الجريمة التي وقعت في 14 فبراير .2005 وقالت الأوساط إن خطاب الحريري, أشار إلى حماية “حزب الله” المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب, كما ساوى الحزب في الوقت ذاته بـ”المجموعات التكفيرية الشيعية والسنية التي تقاتل في سورية تحت اسم الإسلام, وتحاول أن تمد خيوطها وسمومها إلى لبنان”. ورأت أن رفضه التشبيه بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”, “ينطلق من التمسك بخط الاعتدال الذي رسخه الشهيد الحريري, ويحرص سعد الحريري والشارع السني وجمهور تيار المستقبل على التزامه”. وأضافت أن الأمثلة على ذلك كثيرة, وتتمثل في اتخاذ “المستقبل” جانب الاعتدال ورفضه كل الحركات السلفية والأصولية السنية منذ أحداث الضنية, مروراً بمعارك نهر البارد, وصولاً إلى رفض التعامل مع ظاهرة الشيخ أحمد الأسير, وما تلاه من كشف خلايا إرهابية نائمة أو متحركة. ولم تعر الأوساط السياسية أي اهتمام إلى ما سيكون عليه رد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله على كلام الحريري اليوم, لعلمها أن “الكلام الثقيل لا بد وأن يقابل بكلام من العيار الثقيل أيضاً, وخاصة أن نصر الله سيجد في بعض جوانب خطاب الحريري, مادة دسمة لتبرير عودته إلى أسلوب التهديد وهز الإصبع, كما في كل مرة”. وفي هذا السياق, قال عضو كتلة “الكتائب” النائب فادي الهبر لـ”السياسة”, إن الحريري “يعمل على تشكيل قاطرة وطنية, انطلاقاً من نهج الاعتدال الذي يسير عليه, حفاظاً على الدولة ومؤسساتها والحفاظ على صيغة لبنان المعهودة منذ الاستقلال وحتى الوقت الراهن”. وأكد أن ذلك “يوضح للعالم وللشعب اللبناني أننا لن نسمح لحزب الله بتغيير وجه لبنان الحضاري المتفق عليه من جميع الطوائف والمذاهب ومن أبنائه كافة, ولن نعطي لحزب الله الفرصة لتغيير وجه لبنان تحت مسمى العنوان الإيراني, لأن هذا العنوان خسَّر لبنان الوفاق السياسي وخسَّر حزب الله الحاضنة العربية واللبنانية التي كان يتمتع بها, وعندما توجه سلاحه إلى الداخل خسر كل شيء, ومن خلال حالة الاحتلال والهيمنة على لبنان, خسر الشعب اللبناني وأفقره, كما أفقر الشيعة على وجه الخصوص”. وقال الهبر “إن وجود حزب الله لم يعد ملائماً للبنان, لا بمشهديته المسلحة ولا بخطابات أمينه العام السيد حسن نصر الله التي لا تبشر أبداً بقيام الدولة المركزية الحافظة لكل أبنائها, لا على المستوى السياسي, ولا على المستوى الأمني والاقتصادي والمعيشي”.

 

عون اجتمع بوزراء تكتله: لا يمكن أن يدار الحكم بيد واحدة بل يجب توزيعه على الجميع

وطنية - عقد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، في دارته في الرابية، اجتماعا دام حوالي نصف ساعة مع وزراء التكتل الذين عينوا اليوم في الحكومة الجديدة، لا سيما المهندس آرتور نظريان، المهندس جبران باسيل، المحامي روني عريجي، والياس ابو صعب.

عون

بعد اللقاء قال عون: "في الأسبوع المنصرم شهدنا حدثين هامين، الحدث الأول: هو تفكيك شبكة للارهاب، والحدث الثاني هو تأليف الحكومة".

أضاف "عند تأليف الحكومات، لا يمكن إرضاء الجميع، فبعض الناس يأملون بالكثير، والبعض الآخر يستاء من طريقة توزيع الحقائب، إلا أن أهم قيمة لهذه الحكومة هي أنها مفتاح لإعادة تطبيع العلاقات بين كل مكونات المجتمع اللبناني، بعد قطيعة طويلة وأزمات كبرى". واعتبر أنه "يكفي النظر إلى هذه الحكومة من هذه الناحية، على أمل أن تعود كل الأمور إلى نصابها، وأن تعود المؤسسات لتعيش وتزدهر، وتعطي ثمارا جيدة في الأمن والإقتصاد والمال، وفي كل الأمور الأساسية، التي كانت تسير بانحدار"، آملا أن "يتوقف انحدار هذه الأمور، لتعود وتسير تصاعديا".وإذ هنأ رئيس الحكومة، وكل الوزراء ب"المراكز التي شغلوها"، رأى أن "كل هذه المراكز موازية لبعضها البعض من حيث الأهمية، ولكن تبقى الأهمية داخل كل وزارة، بحيث تعتبر بعض الأمور مهمة وبعضها الآخر ثانويا"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يدار الحكم بيد واحدة، بل يجب توزيعه على الجميع".

باسيل

ثم ترك الكلام للوزراء، فتحدث وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل فقال: "من حق الناس علينا، ان نبسط لهم موضوع تأليف الحكومة من وجهة نظرنا، ونقول انه من الواضح اننا نعيش اليوم زمن الاعتدال، ونأمل ان تكون هذه الحكومة في صدد الممارسة باعتدال بين اللبنانيين، بحيث ان الجميع ضحى من أجل لبنان. وان هذه الحكومة هي جامعة ليكون بإمكانها ان تكون منطلق للحوار بين كل اللبنانيين"، متمنيا "لو شاركت القوات اللبنانية فيها، ولو كانت ثلاثين وزيرا، وتجمع الحزب السوري القومي الاجتماعي، والمير طلال ارسلان، والوزير كرامي لتكون حقيقة جامعة للكل، ويكون كل اللبنانيين فيها".

أضاف "هذه الحكومة بنظرنا هي اولا، لتأمين الاستقرار والامن، وهذه هي الاولوية المطلقة، وهي ايضا لتسيير شؤون الناس اليومية والحياتية، والموضوع المهم والاساسي لكل اللبنانيين هو موضوع النفط، وليس المطلوب من هذه الحكومة سوى جلسة واحدة نأمل ان تكون ببداياتها من أجل إقرار مراسيم النفط، لتستكمل المناقصات، ولدينا بعدها أربعة أشهر لتصل النتائج الى مجلس الوزراء وتقر، ولا يجوز ان ننسى كم ان هذا الموضوع هو استراتيجي للبنان، ويبقى ان نعي جميعا ان هذه الحكومة مدتها قصيرة وهدفها الاول تأمين المناخ اللبناني المؤاتي لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، ولمنع الفراغ، وعلى هذا الاساس، وبهذا التفكير تشكلت الحكومة، وهي أمدها الزمني محدود جدا". وتابع "ولاننا شغلنا الناس بمطالبنا، وهي مطالب الناس، علينا ان نقول لهم ما الذي حققناه لهم، وهو لس لتكتل التغيير والإصلاح، الذي هو لكل اللبنانيين، أول ما كرسناه هو عندما قلنا، لماذا النظر فقط الى الطاقة، لماذ لا تنظرون الى الحقيبة السيادية؟ نأمل ان نكون قد كرسنا ان التكتل النيابي الأكبر له الحق ضمن التوزيع المعتمد اليوم ان يكون لديه حقيبة سيادية، على أمل ان تتغير هذه المفاهيم، ويضاف حقائب سيادية اخرى، ولا تبقى حكرا اذا أردنا ان نتكلم بأمور حقيقية في الإصلاح والمداورة، ان لا تبقى هذه الحقائب الاربعة حكرا على هذه الطوائف الاربعة، ولا تكون ممنوعة لا على الارمن من جهة، ولا على الدروز، ولا يكون ممنوعا على الأقليات ايضا الدخول الى الحكومات، الا عندما يكونوا بعدد معين". ورأى أن "هذا هو الشيء الحقيقي الذي تحقق، وان المداورة والفكرة التي كانت هجينة، وغير مرتكزة على أسس قوية، واعتقد أنكم تدركون جميعا، ما الذي بقي منها في هذه الحكومة، على أمل ان تبنى على اساس صلب للمرحلة المقبلة، وتكرس ان لا يكون هناك وزارة لفريق او لطائفة تبقى دائما، ويعطى اي فريق نجح فرصة استكمال مشاريعه، وهذا الذي قد تم في حقيبة الطاقة، وهذا هو الأهم بالنسبة الينا، ونعرف انها كانت أم المعارك، وقد برهنا اليوم انها لم تكن معركة من أجل شخص، وقلنا أولا انها للبنان، وثانيا للمسيحيين في لبنان، وثالثا لفريق يستطيع ان يؤمن الاستمرارية فيها، ونحن احترمنا ما قلناه بانها بقيت مع الفريق الذي بإمكانه ان يؤمن استمرارية في العمل ولا يسمح بتوقف مشاريع على هذا القدر من الأهمية للبنان". واعتبر "ان تصنيف وزارة الطاقة أصبح اليوم بانها حقيبة استراتييجية، ولكن هناك حقائق خدماتية اساسية كالاتصالات والتربية والصحة والاشغال، وحق التكتل ان يحصل على حقيبة منهم وأخيرا المهمة جدا بالنسبة الينا واستطعنا الحفاظ عليها هي حقيبة الثقافة"، آملا ان "نعطي صورة جميلة عن لبنان في وزارة الخارجية، وهي الصورة التي يستحق لبنان ان يحملها الى العالم، ونقول ان وزارة الخارجية والمغتربين، وزارة كل المغتربين وكل اللبنانيين، وليشعروا ان هذه الوزارة هي لهم". وقال: "وواجبنا اليوم ان نشكر اولا فريق 8 آذار الذي قام بالتنازل الاول، وقبل بصيغة 888، وضحى من أجل لبنان، ونشكر ثانيا الرئيس سعد الحريري الذي قدم التنازل بالنسبة اليه من لاهاي بالذات، وقال انني أجلس مع فريق لبناني، ومكون اساسي من دون شروط، وشكرنا ايضا الى رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة تمام سلام الذي حضر وصبر طيلة هذه الفترة، واخيرا الشكر الكبير لحلافائنا في التكتل من الطاشناق الذي قبل بان يحمل هذه المسؤولية الكبيرة وزارة الطاقة، وتيار المردة والوزير فرنجية الذي أثبت مرة جديدة انه كبير دائما في المحطات الاساسية، ولولا ما قدمه بالأمس في منتصف الليل، لم نكن نشهد ولادة للحكومة اليوم، ونشكر اللبنانيين لانهم صبروا معنا". وأوضح "نحن ممنوع، وفي اي محطة، من أجلهم، ان نتراجع، لاننا نؤمن لهم حقوقهم وحسن تمثيلهم، ولم نكن في صدد ان نقبل في هذه المحطات منذ ال 2005 حتى اليوم باستعادة الدور، ان نعطي أي إشارة حول إمكانية اننا سنتراجع، بل اننا سنحقق أكثر، والذي يقرأ جيدا ويعرف ما الذي حصل، يعرف اننا قد حققنا للتكتل وللذين يمثلون التكتل في لبنان ما هو إضافي في هذه الحكومة عما سبق، ويعرف اننا حققنا التقاء في هذه الحكومة على أساس الاعتدال، وعلى أساس إنقاذ الوطن، على أمل ان يثبت هذا الأمر في المرحلة المقبلة".

نظريان

من جهته، اعتبر وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان ان "الوزير جبران باسيل غطى كل المواضيع. ولم يترك لنا شيئا لنتكلم عنه"، متمنيا أن "يحل ال 24 وزير بيد واحدة ولهدف واحد هو لبنان"، وقال: "اليوم الوضع الاقتصادي هو مهم جدا، والكل ينتظر ان يفرج قليلا كما ان هناك وضعا امنيا يجب معالجته"، متمنيا "كل الخير للبنان.

سئل: هل ستكون سيد وزارتك؟ أجاب: "بمساعدة الجميع طبعا، ونأمل ذلك".

عريجي

أما وزير الثقافة روني عريجي فاعتبر ان "تيار المردة يشارك في الجو وهو جو اعتدال"، متمنيا "بعد كشف الشبكة الارهابية، ان تقوم الحكومة بصدمة إيجابية للبلد بعد انتظار عشرة أشهر"، وقال: "اما بالنسبة إلى وزارة الثقافة فسوف نحاول ان نظهر وجه لبنان الحضاري والثقافي، لان هناك أمورا يريدون ان يرتديها لبنان، وهي لا تشبهه ابدا". وفي الختام، تحدث وزير التربية والتعليم العالي الياس ابو صعب وزير، فقال: "ان الموقع الجديد مسؤولية جديدة قد وضعت فيها"، شاكرا "ثقة الرئيس العماد ميشال عون"، متمنيا ان "تظهر الايام المقبلة ما نستطيع ان نقوم به في وزارة التربية، كي تكون وزارة لكل اللبنانيين، وكي لا يعتبر اي فريق انه لا يأخذ حقه وهو مظلوم".

وختم "كما قال لنا العماد عون، نحن مقبلون على مرحلة وفاقية، ونتمنى ان تترجم خطواتنا في هذا النهج".

 

دوليات

 

وول ستريت جورنال": صواريخ مضادة للطائرات من السعودية للمعارضة السورية

المركزية- نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر في المعارضة السورية أنّ المملكةَ العربيةَ السُعوديةَ تنوي تزويدَ المقاتلين بصواريخ مضادة للطائرات والدبابات. وأضافت المصادر أن الرياض اتخذت هذا القرار على خلفية تعثر المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف. واشارت الى ان الحديث يدور عن صواريخ صينية الصنع، تم الاتفاق في شأنها الشهر الماضي بعد نهاية الجولة الأولى من المفاوضات، وذلك خلال لقاء ضم رجال استخبارات من الولايات المتحدة والسعودية وقادة المقاتلين في سوريا. وأعلن أحد الدبلوماسيين العرب وبعض شخصيات المعارضة أن هذه التوريدات ستعمل على قلب ميزان القوى لصالح المتمردين لأنهم سيقدرون على مواجهة الطائرات الحكومية وعلى تدمير المدرعات الثقيلة.وذكر زعماء في المعارضة السورية أنهم لا يعرفون حجم هذه التوريدات مع أنهم يتوقعون وصول المساعدات العسكرية إلى شمال سوريا من تركيا بينما سيدخل القسم الثاني من الأسلحة إلى المناطق الجنوبية عبر الأردن.

 

"المرصد السوري: النزاع السوري حصد اكثر من 140 الف شخص

نهارنت/أودى النزاع السوري المستمر منذ نحو ثلاثة اعوام، بحياة اكثر من 140 الف شخص، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. وقال المرصد في بريد الكتروني انه وثق "استشهاد ومقتل ومصرع 140041 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية"، في اشارة الى الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد، والتي بدأت منتصف آذار 2011، وتحولت بعد اشهر الى نزاع دام. واشار الى ان من بين ضحايا النزاع الذي اصبح اكثر تعقيدا اثر فتح جبهة جديدة بين مقاتلي المعارضة وجهاديين بالتوازي مع الاقتتال بين قوات النظام والمعارضة، 49 الفا و951 مدنيا، بينهم سبعة آلاف و626 طفلا وخمسة الاف و64 امراة. وقتل من جانب معارضي نظام الرئيس السوري بشار الاسد 24 الفا و1967 مقاتلا معارضا يضاف اليهم 8 الاف و972 جهاديا من جبهة النصرة والدولة الاسلمية في العراق والشام. كما قتل من جانب القوات النظامية 54 الفا و199 جنديا وعنصرا تابعا لميليشيات موالية و275 عنصرا تابعا لحزب الله اللبناني، حليف النظام السوري. وتضم الحصيلة 2837 ضحية مجهولة الهوية وموثقة بالصور، بحسب المرصد. واعتبر المرصد ان العدد الحقيقي "يفوق ذلك بنحو 60 ألفا، من الأعداد التي تمكن من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل كافة الأطراف، على الخسائر البشرية، خلال الاشتباكات والقصف على مناطق ومراكز، في عدة قرى وبلدات ومدن سورية". وتحولت الحركة الاحتجاجية التي بدات بشكل سلمي في منتصف اذار 2011 الى نزاع مسلح نتيجة القمع العنيف الذي مارسه النظام للحد منها. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

لندن تعتبر ان فشل المفاوضات حول سوريا يشكل "اخفاقا خطيرا" وفرنسا تحمل النظام المسؤولية

نهارنت/اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت ان فشل المفاوضات في جنيف بين النظام السوري والمعارضة يشكل "اخفاقا كبيرا"، محملا النظام مسؤولية الوصول الى هذا المأزق. وقال هيغ في بيان ان "استحالة الاتفاق على برنامج جلسات التفاوض المقبلة (...) يشكل اخفاقا خطيرا في المساعي لاقرار السلام في سوريا، ومسؤولية ذلك تقع مباشرة على نظام الاسد". واضاف ان ما ادلى به الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خلال مؤتمره الصحافي صباح السبت "يؤكد بوضوح ان النظام رفض بحث السلطة الحكومية الانتقالية، وهو موضوع في صلب المفاوضات ويشكل سبيلا اساسيا لوضع حد للنزاع". وتابع هيغ ان فشل المفاوضات "يمكن ان يعني نهاية الطريق. ولكن مع حرب في سوريا تخلف يوميا مزيدا من القتلى وتتسبب باضرار اكبر، من واجبنا حيال الشعب السوري ان نقوم بكل شيء لاحراز تقدم بهدف حل سياسي"، مجددا "دعمه الكامل للاخضر الابراهيمي". من جهة اخرى، اعتبر هيغ ان "من الملح اكثر التوصل الى تفاهم على قرار في مجلس الامن الدولي للتعامل مع المعاناة الانسانية المروعة في سوريا"، مؤكدا ان "سكان المناطق السورية المحاصرة والعديد من مناطق البلاد التي لا تتلقى المساعدة لا يمكنهم الانتظار". هذا ودان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "موقف النظام السوري" بعد فشل مفاوضات جنيف. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الابراهيمي يعلن انتهاء مفاوضات جنيف اثر رفض وفد النظام السوري جدول الاعمال

نهارنت/اعلن الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي السبت انتهاء المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين التي وصلت الى طريق مسدود، من دون ان يعلن موعدا جديدا لها، عازيا هذا الاخفاق الى رفض وفد النظام السوري جدول الاعمال. وقال الابراهيمي للصحافيين "اعتقد انه من الافضل ان يعود كل طرف الى دياره ويفكر بمسؤولياته ويقول ما اذا كان يريد ان تستمر هذه العملية". وكان من المتوقع ان تنتهي السبت الجولة الثانية من المفاوضات التي بدأت الاثنين، وان يحدد الابراهيمي بالتوافق مع الوفدين موعدا لاجتماع جديد. ولكن بعد رفض وفد الحكومة السورية جدول الاعمال قرر الابراهيمي ان يعود كل طرف الى دياره من دون تحديد موعد جديد، لاعطاء الوقت للجميع للتفكير. وقال الابراهيمي "ان الحكومة تعتبر ان اهم مسألة هي الارهاب في حين ترى المعارضة ان الاهم هو سلطة الحكومة الانتقالية (...) اقترحنا ان نتحدث في اليوم الاول عن العنف ومحاربة الارهاب وفي الثاني عن السلطة الحكومية، مع العلم ان يوما واحدا غير كاف للتطرق الى كل موضوع". واضاف "للاسف رفضت الحكومة، ما اثار الشك لدى المعارضة بانهم لا يريدون التطرق اطلاقا الى السلطة الحكومية الانتقالية".

واعرب الابراهيمي عن "الاسف" واعتذر "من الشعب السوري الذي علق امالا كبيرة" على هذه المفاوضات. وتابع "امل في ان يفكر الجانبان بشكل افضل وان يعودا لتطبيق اعلان جنيف" الذي تم تبنيه في حزيران 2012 من قبل الدول العظمى كتسوية سياسية للنزاع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات.

واضاف "امل في ان تدفع فترة التامل الحكومة خصوصا الى طمأنة الجانب الاخر انه عندما يتم التحدث عن تطبيق اعلان جنيف ان يفهموا ان على السلطة الحكومية الانتقالية ان تمارس كل السلطات التنفيذية. بالتأكيد محاربة الارهاب امر لا غنى عنه". وممارسة "كامل السلطات التنفيذية" تعني حرمان الرئيس بشار الاسد من صلاحياته حتى وان لم يكن ذلك مكتوبا صراحة في بيان جنيف-1، الامر الذي يرفضه النظام السوري.

ويشكل بيان جنيف-1 اساس المفاوضات التي عقدت جلستها الاولى من الايام الاخيرة من كانون الثاني. وينص البيان الذي تم التوصل اليه في غياب الطرفين السوريين، على بنود عدة ابرزها "وقف العنف بكل اشكاله" وتشكيل هيئة انتقالية ب"صلاحيات كاملة". من جانبه، صرح الناطق باسم وفد المعارضة السورية لؤي صافي السبت ان جولة ثالثة من المفاوضات مع الحكومة السورية بدون حديث عن انتقال سياسي ستكون "مضيعة للوقت".

وقال صافي ان "جولة ثالثة بدون التحدث عن عملية انتقالية ستكون مضيعة للوقت"، وذلك بعدما انهى الابراهيمي المفاوضات بدون تحديد موعد جديد مع عدم موافقة الوفد الحكومي على جدول الاعمال.

واعتبر ان "النظام ليس جديا (...) لم نأت لمناقشة بيان جنيف بل لتطبيقه".

واكد صافي للصحافيين "يجب ان نتأكد من ان النظام يرغب في حل سياسي ولا يناور لكسب الوقت". وقال "اسف للقول ان لا شيء ايجابيا يذكر" بخصوص هذه المفاوضات التي تمت بوساطة الامم المتحدة وبدأت في 22 كانون الثاني بضغط من الاسرة الدولية وخصوصا روسيا والولايات المتحدة. في المقابل، صرح رئيس الوفد الحكومي المفاوض السفير بشار الجعفري ان "الاعتراض كان على القراءة الاستنسابية الانتقائية من الطرف الاخر لمشروع جدول الاعمال". واضاف "نحن وافقنا على جدول الاعمال الذي تقدم به الوسيط الدولي، الخلاف بدأ عندما قدم الطرف الاخر تفسيره الخاص لجدول الاعمال بحيث يخصص يوم واحد لمكافحة الارهاب ومن ثم يوم اخر لهيئة الحكم الانتقالية بدون ان ننهي موضوع الارهاب". وتابع الجعفري "ارادوا ان يبقى النقاش حول موضوع مكافحة الارهاب مفتوحا الى اللانهاية وكل همهم الانتقال الى البند الثاني دون قراءة مشتركة لموضوع مكافحة الارهاب".

واكد "اننا قلنا للوسيط الدولي ان الاجواء التي تحيط باجتماعات جنيف لا تنبئ ابدا بحسن نوايا لدى الطرف الاخر". وتوقفت المفاوضات لاسبوع قبل ان تستأنف جولتها الثانية الاثنين الفائت، وتوقفت السبت من دون تحديد موعد لجولة ثالثة. وكان الطرفان المفاوضان اجمعا الجمعة على ان المفاوضات وصلت الى "طريق مسدود" من دون تحقيق اي تقدم فيما اعتصم الابراهيمي بالصمت ولم يعقد مؤتمره الصحافي اليومي المعتاد.

ولم تتمكن راعيتا المفاوضات موسكو وواشنطن من احداث اختراق في المفاوضات، غداة اعلان الابراهيمي انهما وعدتا بالمساعدة في حلحلة العقد بين الوفدين اللذين جلسا مرتين فقط في غرفة واحدة منذ بدء الجولة الاثنين.

وقال لؤي صافي الجمعة "وصلنا الى هذا الطريق المسدود. ارجو الا يكون السد جدارا سميكا، لكن عثرة او عقبة يمكن ان نتجاوزها". من جهته، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "اعرب عن اسفنا العميق ان هذه الجولة لم تحقق اي تقدم". وقال مسؤول اميركي كبير الجمعة رافضا كشف اسمه "نعتقد ان على روسيا مسؤولية الضغط على النظام السوري لمقاربة هذه المحادثات بجدية". وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف الجمعة "بوضوح، يجب ان يضغط الروس على النظام السوري بشكل اقوى مما قاموا به حتى الان".

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

مقالات

 

سوريا بين المراجعة والاعتذار!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

انتهت جولة المحادثات الثانية في جنيف بين نظام الأسد والمعارضة دون تحقيق تقدم يذكر، مما دفع المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي للاعتذار للشعب السوري، ودفع واشنطن كذلك للإعلان عن مراجعة لسياساتها تجاه الأزمة السورية، والبحث في خيارات جديدة، بطلب من الرئيس أوباما! وكل ذلك يقول إن الأزمة السورية قد عادت إلى المربع الأول، سياسيا، وإن الأسد قد نجح بمساعدة روسية في إضاعة الوقت، والتلاعب بالمجتمع الدولي دون إنجاز أي اتفاق، حيث لم يتم إيقاف آلة القتل الأسدية بسوريا، ولا رفع المعاناة عن المحاصرين، ولا تدمير الأسلحة الكيماوية بالمواعيد المتفق عليها دوليا. ولذا فعندما تعلن واشنطن عن بحث الرئيس الأميركي لمراجعة حول سوريا، والبحث عن خيارات جديدة، فهذا يعني إقرارا أميركيًّا بأن الأزمة السورية تعود للمربع الأول، ويعني أن الرئيس أوباما يريد زيارة المنطقة، وتحديدا السعودية الشهر المقبل، وبين يديه رؤية جديدة، وخيارات مقنعة، خصوصا أن جميع الخيارات الأميركية المترددة تجاه سوريا قد فشلت. وما يؤكد فشل الخيارات الأميركية التسريبات الجديدة الواردة من واشنطن حول رؤية الإدارة الأميركية للتعامل مع الأزمة السورية الآن، ومن تلك التسريبات ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين كبار أطلعوا الصحافيين على محادثات أوباما مع العاهل الأردني الذي يزور أميركا الآن، والتقى الرئيس أوباما، حيث تقول التسريبات الأميركية إن جميع البدائل مطروحة الآن حول الملف السوري باستثناء تدخل قوات أميركية. وبحسب ما نقلته رويترز فإن من ضمن الخيارات المطروحة إمكانية تسليح المعارضة السورية، مع قول أحد المسؤولين الأميركيين بأن هذه الخطوة «لن تتخذ إلا إذا كانت ستساعد في دفع العملية نحو حل سياسي»، مضيفا أنه «من المؤكد أن المساعدة في تحسين موقف المعارضة السورية والضغط على النظام السوري جزء من الحسابات الكلية».

وهذه التصريحات بحد ذاتها تؤكد ما قيل مرارا عن عدم وجود خطة حقيقية من قبل إدارة أوباما للتعامل مع الأزمة السورية، ليس اليوم، بل منذ انطلاق الثورة السورية. فالمتابع للأزمة هناك منذ انطلاقها، وتعامل إدارة أوباما معها، يلمس أن تلك الأزمة لا تحتل الأولوية القصوى لدى الإدارة الأميركية التي لم تظهر جدية حقيقية في التعامل مع جرائم الأسد، ورغم كل التصريحات الأميركية الأخيرة عن أن ما يحدث في سوريا يشكل خطرا حقيقيا على الأمن الأميركي، فقد عادت الأزمة السورية الآن للمربع الأول سياسيا، وها نحن نسمع عن خيارات أميركية جديدة تجاه سوريا، وهو الأمر الذي من المؤكد أنه لن يقلق الأسد، وحلفاءه، خصوصا أن اللغة الأميركية تجاه الأسد لا تزال تظهر التردد، والعجز، وهو ما سيسر الأسد بالطبع الذي لا يفهم إلا لغة القوة، والأفعال، وليس التصريحات المترددة التي تمنحه مزيدا من الوقت لمواصلة ارتكاب جرائمه، والبحث عن خطط للهروب إلى الأمام بمساعدة روسية - إيرانية.

 

 

سنة لبنان بين «داعش» وحزب الله

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ككل الطوائف اللبنانية، السنة في حالة اشتباك على الهوية منذ اغتيال رفيق الحريري، أبرز زعيم سني، صار سنة لبنان طرفا أساسيا في الصراع وتحديدا مع حزب الله الشيعي، المتهم بتنفيذ الاغتيال ومعظم الاغتيالات اللاحقة. وزاد الاشتباك أكثر بعد أن هب حزب الله لنجدة حليفه نظام بشار الأسد المحاصر من قبل ثورة شعبية سورية، يعتبرها حزب الله جزءا من الصراع السني الشيعي في المنطقة.

سعد ابن رفيق الحريري وزعيم تيار المستقبل، خرج عن المألوف وتحدث بصفته زعيما سنيا، معلنا أن الطائفة في لبنان لا تريد أن تتورط في حرب سوريا ونزاعاتها المذهبية، وداعما كرسي الرئاسة اللبنانية وفق المحاصصة الطائفية، ليبقى مسيحيا مارونيا. وناشد كل قيادات الطائفة الشيعية، متجاهلا حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، للوقوف ضد توريط أبناء شيعة لبنان في الحرب السورية. والأهم أنه حصر الصراع السني الشيعي بين المتطرفين المسلحين، أي تنظيم القاعدة وحزب الله. ليس مفاجئا أن الحرب السورية تمددت إلى بيروت، سنيا شيعيا، حيث يتقاتل المتطرفون، جبهة النصرة ضد حزب الله. فقد دمر سور سفارة إيران ومحيطها، وانفجرت عدد من السيارات في قلب الضاحية، وانتشرت حواجز التفتيش على مداخلها، وهناك مطاردة محمومة، بحثا عن سيارات مفخخة قادمة من المدن السنية.

الحريري يعرف أن حزب الله، بعد أن دس أنفه في عش الدبابير السنية في سوريا، ستطارده في عقر ضاحيته. وقبل أن تستفحل حرب المتطرفين السنة والشيعة قرر أن يخط خطا واضحا يبعد غالبية سنة لبنان عن المعركة التي تجذب كل يوم المزيد من الشباب للاقتتال على الهوية. ورسالته ليست للشيعة بقدر ما هي لسنة لبنان، لأن القرار الشيعي لا يزال بيد حزب الله، وبالتالي لا قيمة حقيقية لمناشدة الزعامات الشيعية التي لا حول لها ولا قوة.

سنة لبنان عادة يفاخرون بأنهم طائفة بلا ميليشيا. هذا الفخر لم يعد بنفس الصورة منذ أن تغلغلت الجماعات المتطرفة في مدن وقرى الشمال اللبناني ذات الأغلبية السنية. والذي سهل تغلغل «القاعدة» خصوبة التربة السنية لدعوات الانتقام، بسبب الغضب المستمر ضد هيمنة حزب الله على لبنان، ثم دخوله في الحرب ضد ثورة الغالبية السنية في سوريا، التي أججت الكراهية بين الطائفتين بشكل غير مسبوق.

لا بد أن الحريري قلق على أبناء طائفته خشية أن ينزلقوا في منحدر التطرف الديني والإرهاب. وهناك خطر حقيقي عليهم بسبب حج آلاف الإرهابيين من الشباب المغسولة أدمغتهم للقتال في سوريا، جاءوا من أوروبا والولايات المتحدة ووسط آسيا، علاوة على المقاتلين العرب. ففي حال تحول شباب سنة لبنان نحو التطرف سيقاتلون أيضا الحريري وبقية الزعامات السنية، كما كفروا وقاتلوا أبناء طائفتهم السنية في المناطق المحررة في سوريا. هذا في حساب الخسارة، أما في حساب الربح، فالحريري يقرأ مبكرا مضاعفات النزاع السوري على بلاده؛ أولها أن حزب الله سيصبح يتيما عندما يفقد سنده الرئيس بسقوط نظام الأسد، وستأكل الحرب المريعة هناك عسكر ومقدرات الحزب، هذا كله يعني أن مستقبل حزب الله غدا أسوأ مما هو عليه اليوم. والحريري، الذي انتصر أمس في معركة تشكيل الحكومة وقلد رجاله أهم ثلاث حقائب وزارية، سيعتبر نفسه منتصرا، لو سقط الأسد في سوريا وضعف حزب الله في لبنان.. حلم لم يكن يتوقعه، بعد تسع سنوات من الخوف والاختباء منذ اغتيال والده. إنما من المبكر الحديث عن انتصارات واحتفالات، لأننا نعيش في منطقة كثيرة التقلبات.

 

يبرود... معركة فاصلة في توقيت حاسم

عمر كايد/الحياة

معركة يبرود هي عنوان مرحلة اكثر خطورة قد بدأت فعلياً الآن اسمها حرب القلمون. ما جرى في قارة والنبك ودير عطية كان يهدف إلى تأمين الطريق الدولي، ودفع المعارضة من الهجوم إلى الدفاع. حين تسأل قادة المعارضة عما جرى في هاتين البلدتين، يقولون إنهما لم تكونا ضمن جبهات القلمون، كانتا فقط ممرات وطرق إمداد، وليس لسقوطهما تأثير حقيقي في المعادلات العسكرية في القلمون. تلك المعركة كانت إعلامية أكثر منها معركة حقيقية على الأرض. كل من زار يبرود يشعر أن معركتها لن تكون سهلة، وربما لن تقل ضراوة عما جرى في القصير. فالمدينة التي كانت من أولى المدن التي انتفضت ضد النظام، أضحت رمزاً للمعارضة السورية.

ديموغرافيا

تحولت يبرود إلى ملجأ للنازحين من حمص، تضم أكثر من مئة وخمسين ألف نسمة. يختلف سكان يبرود عن قاطني قارَة والنبْك ودير عطية من حيث ولائهم للمعارضة. منذ بداية الأحداث لم تنخرط هذه المدن وأهلها في الحراك المسلح، وظلت محايدة إلى حد ما، وخلت من أعمال عسكرية حقيقية. ولهذا سعى أبناؤها قدر الإمكان إلى تجنيب قراهم وبلداتهم نار الحرب. فحين دخلت كتائب المعارضة قبل نحو شهرين لصد هجوم الجيش السوري على هذه البلدات ولا سيما في النبك، طالب الأهالي المقاتلين بالمغادرة، كي لا تتعرض منازلهم وممتلكاتهم للتدمير. انسحب المسلحون، فسيطر الجيش على المدينة. بعد أيام خرجت تظاهرات في النبْك تؤيد الجيش السوري وترفع صور الرئيس بشار الأسد. لعل غالبية مدن سورية باتت تصفّق لمن يوفر لها الأمان. أما في يبرود فالوضع مختلف. الكثير من المقاتلين هم من أبناء هذه المدينة، أو من القصير، والأهالي الذين يسكنون يبرود هم ذوو هؤلاء. يقول أحد أبناء هذه البلدة: ”الناس اعتادوا القصف المستمر للبلدة، لهذا ترى الحياة تستمر على طبيعتها حتى أثناء القصف، فالبائعون لا يقفلون محالهم، والناس لا يذهبون للاختباء في منازلهم».

ومما يميز يبرود عن القصير، أن عدد المدنيين يقدر بعشرات الآلاف، وهو الأمر الذي قد يعوق تقدم الجيش السوري إن قرر اقتحام يبرود وشن هجوم شامل عليها. بينما عدد المدنيين في القصير كان يراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف نسمة.

 جغرافيا

تختلف يبرود عن القصير، فالأخيرة في معظمها سهول وأراض زراعية، ولا توجد فيها كثافة عمرانية... بخلاف يبرود التي تتمتع بتضاريس طبيعية (جبال وأودية ومغاور)، وفيها أحياء متداخلة وكثيرة. المعطيات الميدانية تشي بأن سيناريو حصار يبرود صعب جداً. ومن المتوقع أن يسعى الجيش السوري إلى إحكام الخناق شمالاً (النبك وجراجير والسحل)، والتقدم من جهة الشرق (مزارع ريما التي تدور فيها الاشتباكات حالياً)، أما من الجهة الجنوبية والغربية فلا يمكن حصارها. فمن الجهة الغربية توجد منطقة رأس المعرة وفليطة وبعدها جرود عرسال، وهي مناطق شاسعة وتسيطر عليها كتائب المعارضة، ولا توجد ثكنات للجيش السوري أو مناطق قريبة تابعة للنظام. أما من الجهة الجنوبية فتقع جبال القلمون وحوش عرب ومزارع رنكوس. وتشكل جبال القلمون حيث تتمركز جبهة النصرة وجيش الإسلام، حداً فاصلاً بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتبك التي يسيطر عليها النظام. فالمعارضة تسيطر على البلدات التي تقع في الجهة الغربية من هذه الجبال، أما النظام فيسيطر على معظم المناطق التي تقع شرق هذه الجبال. المقاتلون المتمركزون في هذه الجبال يؤمّنون الحماية للطريق الذي يربط يبرود برنكوس ويشكل قوات دفاع أساسية عن القلمون من الجهة الشرقية.

 عسكرياً

تعتبر يبرود مركز الثقل الأساسي لمسلحي القلمون، إضافة إلى مزارع رنكوس وجبهة الجبل الشرقي القريب من الزبداني. ويقول أحد قادة المعارضة: «يبرود هي عاصمة القلمون، وسقوطها يعني حكماً سقوط القلمون، فهي الخزان الداعم لكتائب المعارضة في ريفي دمشق وحمص. معظم مستودعات الذخيرة ومعامل تصنيع السلاح موجودة في هذه المدينة، وكل المقاتلين مدربون».

يقدّر عدد المسلحين في يبرود بسبعة آلاف مقاتل. والقوة الضاربة هي لجيش الإسلام ثم جبهة النصرة، ثم أحرار الشام. أما الكتائب الأخرى فمعظمها من عناصر الجيش الحر الذين قدموا من القصير، ككتائب الفاروق المستقلة، ومغاوير القصير. تعتبر يبرود ومزارع رنكوس معقل جبهة النصرة، لكن الحقيقة أن شوكة النصرة ضعفت بعد مقتل الكثير من عناصرها في المعارك التي خاضوها، ففي معركة مهين وحدها سقط أكثر من 100 قتيل، فضلاً عن المكامن التي أوقعهم فيها الجيش السوري. ويرى أحد قادة المعارضة أن طريق الهجوم الأساسي على يبرود سيكون من مزارع ريما. ومن المتوقع أن يكثف النظام القصف الجوي والمدفعي لإنهاك المعارضة، كما أن الجيش قد يتقدم من الجهة الشمالية (الجراجير، السحل). لا يستبعد القيادي المعارض أن يدخل «حزب الله» من جهة معربون وحام إلى جبهة الجبل الشرقي (على تخوم الزبداني) ليخوض معركة مهمة مع حركة أحرار الشام. فإذا تمكّن الحزب من هزم كتائب المعارضة المسلحة، سيؤمّن مناطقه الملاصقة للجبال الشرقية كالنبي شيت والخضر حتى بعلبك. كما تتيح له هذه المعركة كسر الدرع التي تحتمي بها البلدات التي تقع وسط القلمون كعسال الورد ورنكوس والجبة. ويرى القيادي نفسه أن سيطرة الحزب على هذه الجبال ستمكنه من كشف الكثير من بلدات القلمون عسكرياً، وتقطيع أوصال الطرق، ومنع وصول الإمدادات إلى يبرود.

ومن المتوقع أيضاً أن يدخل الجيش من جهة رنكوس وتلفيتا، ليشغل قوات المعارضة، ويمنعها من إيصال الإمدادات إلى يبرود. وقد يتقدم أيضاً ليسيطر على تلة جبعدين الاستراتيجية، والتلال المحيطة بحوش عرب ليكشف منطقتي عسال الورد والجبة.

الحسابات والمعادلات

لا شك في أن ثمة حسابات دقيقة تتحكم في معركة يبرود، فالنظام يريد السيطرة عليها مهما كلف الأمر ليُطبِق على ريف دمشق، ويقطع طرق الإمداد إلى الغوطة وحمص، وطرق الإمداد من لبنان. وبما أن المفاوضات في جنيف لم تنجح، كان لا بد من استغلال الوقت لشن هجوم واسع وشامل على القلمون، بغية تعزيز موقع الوفد الحكومي خلال المفاوضات المقبلة. أما «حزب الله» فهو بحاجة إلى إحراز نصر جديد، أولاً: ليكسر الشوكة الأقوى لمسلحي القلمون ويضيّق الخناق أكثر على عرسال. ثانياً: لتأمين القرى الموالية له، المحاذية للسلسلة الشرقية. ثالثاً: ليقول لجمهوره إننا قد ذهبنا إلى عقر دار صانعي السيارات المفخخة التي كانت تستهدفكم وتقتلكم، وقد نلنا منهم. لكن أمام هذه الأهداف، يخشى «حزب الله» الانعكاسات الأمنية على لبنان، وارتفاع وتيرة العمليات التي تستهدفه. فالهجوم على يبرود سيزيد حدة الاحتقان المذهبي، وسيدفع المئات من المسلحين للهروب إلى لبنان. كما أن النزوح القسري لعشرات آلاف اليبروديين سيلقي بظلاله الثقيلة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على لبنان. لكن وفقاً لمعيار المصالح والمفاسد، فإن المصلحة في الهجوم على يبرود والسيطرة عليها، أكبر من أي مفسدة قد تنجم عن ذلك. وتعتبر المعارضة السورية أن معركة يبرود هي إحدى المعارك الفاصلة في الصراع. وخسارتها تعني سقوط الغوطة الشرقية، وقطع طرق الإمداد من لبنان إذا تقدم الجيش السوري باتجاه عسال الورد. ويقول أحد قادة جيش الإسلام: «عملنا على تحصين المدينة بشكل كامل، وهناك ما يكفي من السلاح والمقاتلين، وسنستميت في الدفاع عن هذه المدينة الاستراتيجية».

 

الإنجاز اللبناني و «السجال» بين «حزب الله» وأبو قتادة

حازم الأمين/الحياة

الإنجاز الأمني الجديد الذي حققه الجيش اللبناني، عبر كشفه شبكة تفجير كانت تنوي إزهاق أرواح جديدة في مناطق لبنانية مختلفة، جاء غير مسبوق. ذاك أنها من المرات النادرة التي استبقنا فيـها الكارثة قبل وقوعها. لكن هذا الجهد الأمني وازاه جهد آخر قام به «حزب الله» سيكون مهدِّداً للإنجاز. فقد تولى الحزب عبر صحافييه المعتمدين، وبعض وسائل إعلامه، الإيحاء بأن هذا الإنجاز «ثمرة عمل بدأه الحزب في سورية»، واعداً مؤيديه بمزيد من الإنجازات. والحال أن ربط الحزب بين كشف الجيش اللبناني الشبكة الإرهابية، وإلقاء القبض على رأسها وتفكيك سيارتين مُفخختين كانتا على وشك الفتك بمدنيين أبرياء، وبين نشاطه في سورية، يعيدنا إلى مسألة شديدة الخطر علينا جميعاً. فالحزب يريدنا أن نُقاتل معه في سورية. يريدنا أن نُحاصر البلدات التي يُحاصرها، وأن نكون جزءاً من كتيبة أبو الفضل العباس التي أنشأها الحرس الثوري الإيراني هناك في دمشق. عمل الجيش اللبناني وانجازاته في لبنان، كما صورهما إعلام الحزب ومخبروه، هما امتداد لعمل الحزب في سورية. هذا الفعل سليل أفعال لطالما لجأ لها «حزب الله» عبر قسرنا في أفعاله. أما الخطورة في ذلك فتتمثل في عملية الربط بين مكافحة أجهزتنا الأمنية الإرهاب في بلدنا وقتاله هو الى جانب النظام في سورية.

وعملية الربط هذه سياسية قبل أن تكون تقنية. ذاك أننا نُقاتل الإرهاب لأن الإرهاب مجرم ولأنه استهدف مدنيين في بلدنا، في حين يُقاتل «حزب الله» في سورية لأهداف مختلفة تماماً. يُقاتل الى جانب نظام لا يقل إجراماً عن الإرهاب الذي يستهدفنا، ووظيفة قتاله ايرانية بالمطلق. وسعي الحزب الى الربط بين حربنا على الإرهاب وبين قتاله إلى جانب النظام السوري، هو حرفياً عملية تشريع للإرهاب وللقتل في بلدنا، ومساعدة للقتلة في ادعائهم أنهم بأفعالهم يردون على «حزب الله» في سورية. إنهم قتلة، مجرد قَتلة، ومدهم بحجج وأسانيد لأعمالهم، لن يكون أكثر من مساعدة مجانية لهم. لقد زودهم الحزب بقضية تُخرج جريمتهم من حقيقتها ومن جوهرها بوصفها جريمة مجردة من أي قيمة وأي معنى. زودهم بقضية لجريمتهم.

بالأمس، وفي اليوم نفسه الذي سرب فيه «حزب الله» «المعلومات» عن دوره في الإنجاز، كان عمر محمود عثمان (أبو قتادة)، وهو الداعية الذي كان أفتى بجواز قتل النساء والأطفال في الجزائر، واقفاً في قفص المحاكمة في عمان يعلن تأييده لـ «عمليات كتائب عبدالله عزام في لبنان» ويحمّل الجيش اللبناني المسؤولية بسبب دعمه «حزب الله» في سورية على حد زعمه.

فكم سيجد أبو قتادة في ما بثّه «حزب الله» حول دوره، مدداً بوقائع تخلق لفتاواه الركائز والمرتكزات؟

التوقف عند تطرق أبو قتادة الى ما يجري في لبنان ينبغي تعميقه. ذاك أن الرجل لعب أدواراً قذرة في مناطق مختلفة من العالم. كان مفتي «القاعدة» في المغرب العربي، وربطته علاقات مع الجماعات اليمنية، ومع مجموعات من الشيشان وغيرها، ومَدّ اهتمامه الى لبنان يؤشر الى شيء يجب عدم اهماله: فهو وإن كان نزيل سجن في عمان، إلا أنه سبق أن أدى أدواراً دموية من مركز إقامته في لندن وتحت الرقابة المشددة للمخابرات البريطانية، لا سيما فتواه الشهيرة بجواز قتل نساء جنود الجيش الجزائري وأطفالهم. ذاك أن مستوى تأثيره في بيئة التكفيريين في كل العالم يتعدى اليوم مستوى تأثير أي داعية آخر.

هذه السويّة من الخطر لا يُمكن أن تُواجَه بأن ينسب «حزب الله» الى نفسه دوراً في ما حققه الجيش اللبناني من انجازات اخيراً. فالمسألة تعدت سجالاً داخلياً يحتاج الحزب فيه إلى انجازات يستعرضها أمام اللبنانيين بفعل الإرهاق الذي يُكابده. فالجماعات التكفيرية تنمو بفعل هذا النوع من السجالات، والعمل الأمني في مواجهتها مركّب ويتخلله مقدار من الدهاء يتجاوز همّ تسجيل نقطة نصر وهمي.

لا يمكن مثلاً مكافحة الإرهاب من دون الارتباط بشبكة معلومات تؤمنها علاقات مع أجهزة الأمن الدولية (القبض على ماجد الماجد نموذجاً)، وهذه المسألة غير متاحة لـ «حزب الله». كما لا يمكن مكافحة الإرهاب من دون تواطؤ تؤمنه البيئة التي يسعى الإرهاب للتوطن فيها، وهي في لبنان بيئة الطائفة السنية، وهذه البيئة تربطها علاقة صدام مع الحزب ولن تكون متعاونة اذا كان الحزب من يتولى المهمة. أما الشرط اللبناني الثالث لمكافحة التكفيريين، وهو الأهمّ، فالسعي الى عزل الإرهاب عما يدعيه، لجهة أنه يقتل المدنيين رداً على قتل «حزب الله» المدنيين في سورية، أي بذل جهد لتصوير القتلة بصفتهم هذه، بصفتهم قتلة، لا بصفتهم يُقاتلون في سياق قتال أوسع وأعمق.

عودة «حزب الله» من سورية هي الشرط الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب في لبنان ولوأده. أما الشروط المرحلية، بما أن أمر الحزب ليس في يده حيال مسألة عودته من سورية على الأقل، فهي أن يُعفينا من انجازاته وأن يترك أمرنا للجيش اللبناني وللقوى الأمنية الرسمية. ومن المستحسن، في حال كان له دور، أن يبقيه بعيداً عن أعين ومسامع أبو قتادة وصحبه. فالعمل الأمني لا يستقيم اذا كان متوازياً مع سعي الى الاستثمار السريع. ومثلما تُعطل السياسة الإنجاز الأمني، يُعطل هذا الإنجازُ السياسةَ عندما تنبني عليه. فبعد نفخ «حزب الله» في قضية بلدة يبرود السورية بصفتها البلدة المُصدرة للسيارات المُفخخة، تبين أن نعيم عباس يفخخ السيارات في بيروت. وهذه قرينة قد تُساعد الجيش على تصوير مكافحة الإرهاب بصفته أمراً مستقلاً عما يجري في سورية. وصحيح أنها لا تكفي، لكنها قد تساعد... شرط ألا يعيد «حزب الله» على مسامعنا أصداء كلام مشابه لكلام أبو قتادة.

 

المتحدثون باسم النظام في «جنيف 2»

فايز سارة/الشرق الأوسط

انتهت الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» بين وفدي النظام والمعارضة في سوريا، دون تحقيق خرق حقيقي في موضوع التفاوض، وهو فتح بوابة للحل السياسي للوضع القائم في سوريا. وهو أمر متوقع ومنتظر نتيجة ما هو معروف من مواقف وسياسات النظام في تعامله مع الوضع السوري منذ انطلاقة الثورة في مارس (آذار) من عام 2011، من حيث اختياره العنف بأقصى درجاته في التعامل مع الثورة مستخدما كل أدواته العسكرية والأمنية القائمة والمتاحة. غير أن توقع نتيجة جولتي «جنيف 2» ووقوف المفاوضات أمام سد الخيار العسكري الأمني لنظام الأسد، يتوافق عمليا مع طبيعة الوفد الذي أرسله النظام إلى «جنيف 2» للتفاوض مع وفد المعارضة تحت الرعاية الأممية والدولية. فالوفد بعموميته ضعيف في علاقته بمركز القرار داخل النظام، حيث نواته الأساسية عسكرية - أمنية من جهة وعائلية طائفية من جهة أخرى، ويكاد يكون عديم الصلة بالنواة الصلبة للنظام، وهو هامشي الصلة بالمركز في أحسن حالاته، وهذا يجعله دون أي قدرة على اتخاذ أي قرار في موضوع التفاوض بما في ذلك الشكليات، وفي كل الأحوال عليه، أن يرجع، ويراجع مركز القرار في دمشق، وهو أمر كان ظاهرا مع بدء مفاوضات «جنيف 2» وقبلها أيضا، حيث كانت تجري الأحاديث عن مفاوضات النظام مع المعارضة.

ولئن سعى النظام إلى إسباغ طابع دبلوماسي على وفده لمفاوضات «جنيف 2»، بتسمية وزير الخارجية وليد المعلم رئيسا للوفد ومشاركة كبار موظفي الخارجية مثل نائبه فيصل المقداد وآخرين، ثم أضاف إليهم إعلاميين بينهم وزير الإعلام عمران الزعبي والمستشارتان لونا الشبل وبثينة شعبان، فإن الطابع الدبلوماسي للوفد لم يكن حقيقيا، وتم تأكيده منذ الجلسة الافتتاحية، التي تكلم فيها وليد المعلم خارقا القواعد الدبلوماسية في القول والفعل متجاوزا الوقت المخصص له ومطلقا تهديدات لبعض الحضور في مكان يفترض أن الأجواء فيه أجواء توافق هدفها جعل «جنيف 2» قاطرة للحل السياسي في كارثة سوريا، التي صنع النظام معظم مجرياتها وتفاصيلها الدموية والتدميرية. ولا يحتاج إلى تأكيد، قول إن أعضاء وفد النظام هم جزء من نظام فساد وإفساد مكرس، بل هو مثال للفساد والنهب والرشوة والابتزاز قل نظيره في عالم اليوم، وأعضاء الوفد غارقون في ذلك إلى أعماقه. وثمة كثير من التفاصيل في ملفات السيرة الوظيفية لأعضاء بالوفد لجهة غرقهم في الفساد المالي والإداري أو في رعايته ونهب المال العام والتغطية على جرائم مشهودة ، أو في استغلال وظائفهم في خدمات خاصة وعامة ذات طابع نفعي.

ووسط تلك المواصفات العامة لفريق المتحدثين باسم النظام في «جنيف 2»، لا بد من وقفة سريعة مع صفة عامة، جمعت أغلب المتحدثين المعروفين منهم، وهي الكذب الذي تكرر في «جنيف 2»، تأكيدا لما كان مورس من كذب في السابق، وكان التجسيد الأبرز في ذلك كبار وفد النظام ومنهم وليد المعلم، وبثينة شعبان، ولكل منهما كذبات كبرى، لا تفوقها كذبة أخرى ومنها رواية الوزير المعلم عن حادثة جسر الشغور التي اتهم فيها المعارضة بارتكاب مجازر هناك، وتبين لاحقا أن الصور لا تتصل بسوريا وبالسوريين أصلا، وكذلك كذبة بثينة شعبان الكبرى التي زعمت فيها أن المعارضة خطفت أطفالا من ريف اللاذقية وقصفتهم بالكيماوي في الغوطة في معرض حديث عن مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في عام 2013 وفي سياق تبريرها. ولا شك أن المواصفات الجامعة للمتحدثين باسم النظام في «جنيف 2»، لا يمكن أن تتجاوز مواصفاتهم الشخصية، التي كشف حضورهم في جنيف عنها أمام وسائل الإعلام مباشرة، فنضحت شخصياتهم بروائح الحقد والكراهية والإجرام ضد السوريين وأطفالهم ونسائهم الذين اتهموهم بالإرهاب، وضد وفد المعارضة الذي كانوا يفاوضونه على طاولة واحدة، وفي هذا السياق جاءت تهديدات بشار الجعفري لأعضاء وفد المعارضة بالقتل، وجاءت سلسلة الألفاظ البذيئة التي أطلقها عمران الزعبي ضد معارضي النظام، وكذلك شتائم فيصل المقداد لصحافيي المعارضة ردا على أسئلتهم الصحافية.

المتحدثون باسم النظام في «جنيف 2»، بفعل تاريخهم وبفعل صفاتهم وسلوكياتهم، كان ينبغي أن يكونوا معتقلين خلف القضبان في جنيف، لا مفاوضين في مواجهة وفد المعارضة، ليس فقط لأنهم يدافعون عن نظام قاتل، مارس جرائم ومجازر، لم يرتكب مثلها في التاريخ، إنما لأنهم يكذبون ويضللون الرأي العام، ويسوّقون أكاذيب النظام وسياساته، ولأنهم فوق ما سبق يهددون أشخاصا مسالمين ويشتمونهم ويعتدون عليهم، وهذه كلها جرائم يعاقب عليها القانون السويسري، وكان على الضحايا والمنتمين إلى وفد المعارضة، أن يقدموا بلاغات ضدهم أمام القضاء ليصير أغلب المتحدثين باسم النظام في «جنيف 2»، خلف القضبان في جنيف.