المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 13 شباط/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/06 حتى 15/صلاة الأبانا

*بطريرك بألف لون ورئيس عدله انتقائي وجيش يكيل بمكيالين ودولة تحكمها دويلة وتاجر هيكل يدعي حماية حقوق المسيحيين

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم أحداث وطن الأرز لليوم على خلفية الكفر والجحود والهرطقات والتجارة بأرواح اللبنانيين/أهم عناوين اخبار اليوم/12 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 12 شباط/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*حكم قضى بسجن جان الياس عاصي مدة شهرين لاقدامه على القدح والذم برئيس الجمهورية عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر

*الرئيس سليمان: انتقائية في تطبيق القانون ونقض للوعود والعهود/الياس بجاني/12 شباط/14

*تعليقاً على كلام البطريرك الراعي أمس من المطار الذي يناقض روحية وثيقة بكركي ويخالف الدستور اللبناني

*مواقف البطريرك الراعي: دق المي بتبقى مي والشوك لا يثمر عنباً ولا تيناً/الياس بجاني/12 شباط/14

*بيان كتلة عون النيابية: استمرار في استغباء الذات والآخرين وعهر النفاق في تأييد وثيقة بكركي

*الياس بجاني/ثلثاء النتاق والهرار العوني: جبن عون وصنجية كنعان/12 شباط/14

*الرئيس سليمان: انتقائية في تطبيق القانون ونقض للوعود والعهود/الياس بجاني

*يوم أمس هو الماضي تخطاه وأكمل مسيرتك/الياس بجاني

*الفاتيكان جرّد "وثيقة بكركي" من عواطف الراعي وجعلها شوكة في خاصرة حزب الله وميشال عون/حميد غريافي

*الراعي أنكر "المذكرة" ثلاثاً!: "حوار طرشان" بين الفاتيكان والراعي/الشفاف

*لئلا يصيب مذكّرة بكركي ما أصاب "إعلان بعبدا" هل تقوم "جبهة وطنية" لملاحقة تنفيذها/اميل خوري/النهار

*مذكرة بكركي تهتز على أيدي أهل الدار! أزمة صامتة بين الرئيس والبطريرك

*ثلثاء النتاق والهرار العوني: جبن عون وصنجية كنعان/الياس بجاني

*مواقف البطريرك الراعي: دق المي بتبقى مي والشوك لا يثمر عنباً ولا تيناً/الياس بجاني/12 شباط/14

*الراعي غادر الى روما : نريد حكومة لا تشكل ازمة او تحديا لاحد وتهيىء للاستحقاق الرئاسي واعتقال الراهبات وصمة عار في جبين العالم

*امانة 14 آذار: ضرب الإرهاب لا يقتصر على عمل تقني عسكري فقط إنما عبر نشر الجيش على الحدود مع سوريا

*علوش في ندوة للمستقبل من خريبة الجندي: الحوار ضرورة للحفاظ على الدولة ومؤسساتها

*مانشيت:القنوات المفتوحة بين عون والحريري عالجت العقد الكبيرة المستعصية وجولة مشاورات أخيرة قبل الولادة

*راي رفع جلسة المحكمة الدولية ولم يحدد موعدا لجلسة جديدة

*مناصرو سامي ونديم يستنفرون مجددا ويرفعون متاريس  وامتعاض كتائبي ومناطقي وترقب موقف الرئيس الجميل

*مناورات لـ"حزب الله" في البقاع بإشراف إيراني

*سليمان هنأ قائد الجيش ومديرية المخابرات بتوقيف المنسق الاساسي لأعمال تفجير ارهابية وبضبط سيارتين مفخختين

*في خطوة مدروسة من جانبهما: لهذا التيار الوطني الحر وحزب الله لا يريدان تشكيل حكومة حالياً

*الحجيري لـ”النهار”: سيارة الـ”كيا” المفخخة “مركبة ومدروسة”

*اللواء أشرف ريفي: الحرب على الإرهاب تحتاج إلى تعاون الجميع

*هل تعني لكم المعلومات التي تسربت بعد اعتقال نعيم عباس/نوفل ضو

*السياسة الأميركية إزاء الملف السوري

*كونيللي تزوجت "طباخ"السفارة وهو لبناني من الجنوب

*جميل السيد لمتهميه: تعوا عضوني مطرح ما بدكم

*امتناع عون عن التصريحات مؤشر لانتظاره نتائج المساعي القائمة

*مصدر في "اليونيسكو": تبلغنا من جزر مارشال قرار تعيين السيد ممثلاً لها

*نائب في حزب الله : تعليمات أميركية واضحة لإرضاء عون

*سعيد من معراب: أي حكومة يجب ان تأخذ على عاتقها فرض انسحاب حزب الله من سوريا وضبط الحدود

*الحريري اتصل بقهوجي مشيدا بإنجاز الجيش

*سلام: الجيش حقق إنجازا نوعيا يستحق كل التقدير

*الاحرار رد على رفول: البترون حجر الزاوية في النضالات الوطنية

*الرئيس الجميل التقى وفدا من الديموقراطية

*عون استقبل وفدا من تجمع الاقليات المسيحية

*المجلس الاعلى للروم الكاثوليك: مذكرة بكركي مبادرة لإنقاذ الدولة

*الجماعة الاسلامية دعت إلى تشكيل الحكومة ورحبت بوثيقة بكركي

*سامي الجميل: لا يجوز ان تعطل المطامع الخاصة تأليف الحكومة

*خريس: أي تشكيلة حكومية هي عملية تسوية ينبغي ان تترافق مع تنازلات

*الحجار: مساعي تأليف الحكومة لا تزال متعثرة

*إعلاميون ضد العنف استنكرت الحملة ضد جاكي شمعون

*الجيش يوقف الرجل الثاني في "كتائب عبدالله عزام" ويفكك سيارتين مفخختين في المزرعة واللبوة

*حسناوات" يقدن سيارات مفخخة في لبنان

*نعيم عبّاس قاتل اللواء فرانسوا الحاج في قبضة الجيش اللبناني

*بعد اعتقال الارهابي الاخطر.. هذا ما قاله نجل اللواء الحاج

*المطبوعات حكمت بسجن جان عاصي لذمه رئيس الجمهورية

*عناصر امن السفير الاميركي والعماد عون منعوا من الدخول بالسلاح الى بكركي

*40 كلغ في السيارة المفخخة في اللبوة

*الكشف عن هويات نسوة الكيا المفخخة في اللبوة

*الجيش: الموقوف نعيم عباس اعترف بصلته بالتفجيرات

*صقر طلب التحقيق مع عباس في قضية ضبط السيارتين المفخختين في الطريق الجديدة والبقاع

*حزب الله: الانجازات الامنية المتقدمة للجيش اليوم تضيف نقاطا مضيئة إلى سجله المشرف

*الجيش: دهم مخزن في السعديات وضبط صواريخ ومتفجرات ومواد لتصنيعها والعثور على 4 صواريخ معدة للاطلاق في الدبية

*سقوط 3 قذائف من الجانب السوري في خراج الدبابية وفريديس

*الادعاء على العميد ابراهيم بشير وموظفة بجرم الرشوة

*القوات النظامية مدعومة بحزب الله تهاجم يبرود آخر معاقل المعارضة في القلمون

*غارات جوية مكثفة على يبرود ومعارك عنيفة بمشاركة "حزب الله" واستمرار مسلسل البراميل المتفجرة في حلب

*نائب إيراني: دربنا عسكريا 300 ألف سوري بإيران وسوريا

*بايدن وعاهل الاردن: هناك حاجة ملحة لإستمرار دعم اللاجئين السوريين

*بوتين يلتقي السيسي وفهمي غدا في موسكو

*الخلايا الإرهابية وتورّط "حزب الله" في سوريا/ربى كبّارة/المستقبل

*400 من ميليشيات "حزب الله" عبرت الحدود إلى يبرود مع الصواريخ والأسلحة والذخائر/حميد غريافي/السياسة

*اليمن وفيدرالية الأقاليم الستة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الاستكشاف» في سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إيران تسعى إلى نفوذ من غرب العراق إلى المتوسط/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*دم سورية بين «جنيفين» ولبنان تحت المظلة الدولية وأميركا قد لا تهنأ باستقرارها/سام منسّى/الحياة

*ميشال عون في مهب التفاهم الأكبر/حسان حيدر/الحياة

*الفصل بين النووي والإقليمي/هشام ملحم/النهار

*استياء ديبلوماسي من تعثّر تشكيل الحكومة معركة مفتوحة بين الجيش والمتطرّفين تستوجب دعماً من الجمهور/خليل فليحان/النهار

*حكومة الفرصة الأخيرة: إمّا التزام الاتفاق وإما مشهد جديد ورقة الاستحقاق الرئاسي في يد برّي اعتباراً من 25 آذار/سابين عويس/النهار

 

 

 

تفاصيل النشرة

 

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/06 حتى 15/صلاة الأبانا

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه.

أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.

 

بطريرك بألف لون ورئيس عدله انتقائي وجيش يكيل بمكيالين ودولة تحكمها دويلة وتاجر هيكل يدعي حماية حقوق المسيحيين
بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم أحداث وطن الأرز لليوم على خلفية الكفر والجحود والهرطقات والتجارة بأرواح اللبنانيين/أهم عناوين اخبار اليوم/12 شباط/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 12 شباط/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
من عناوين النشرة/انتقائية الرئيس سليمان في تطبيق العدل/البطريرك صفير وفالج لا تعالج ودور الفاتيكان في وثيقة بكركي/عون وتجارة حماية حقوق المسيحيين/اعتقالات للجيش اللبناني تكيل بمكيالين/هرطقة وكفر شكر من يقوم بواجبه/ تشكيل الحكومة، مكانك راوح/ثورة ايران في سنتها ال 35/مؤتمر جنيف السوري واجرام الأسد/حزب الله واحتلال لبنان/متفرقات

 

حكم قضى بسجن جان الياس عاصي مدة شهرين لاقدامه على القدح والذم برئيس الجمهورية عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر
الرئيس سليمان: انتقائية في تطبيق القانون ونقض للوعود والعهود/الياس بجاني/12 شباط/14

 

تعليقاً على كلام البطريرك الراعي أمس من المطار الذي يناقض روحية وثيقة بكركي ويخالف الدستور اللبناني
مواقف البطريرك الراعي: دق المي بتبقى مي والشوك لا يثمر عنباً ولا تيناً/ا
لياس بجاني/12 شباط/14

 

بيان كتلة عون النيابية: استمرار في استغباء الذات والآخرين وعهر النفاق في تأييد وثيقة بكركي
الياس بجاني/ثلثاء النتاق والهرار العوني: جبن عون وصنجية كنعان/12 شباط/14

 

حكم قضى بسجن جان الياس عاصي مدة شهرين لاقدامه على القدح والذم برئيس الجمهورية عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر

الرئيس سليمان: انتقائية في تطبيق القانون ونقض للوعود والعهود

الياس بجاني/12 شباط/14/ كما نتذكر كان الرئيس سليمان وعد في بداية عهده أن لا يقاضي أي صحافي أو صاحب رأي بسبب رأيه إلا أن هذا الوعد نقضه الرئيس مرات عدة واستعمل القضاء ضد من يهاجمه وليس محسوباً على من يحميه من الأحزاب والمليشيات. فهو لم يطالب بمحاكمة لا جميل السيد ولا وئام وهاب ولا  النائب أبو جسوم البعثي ولا العشرات من الإعلاميين المستكتبين لدى حزب الله والنظام السوري وهم قالوا فيه تهجماً ونقداً وافتراء ما لم يقله مالك في الخمرة . الرئيس للأسف انتقائي في مقاضاة من ينتقدونه وها هو اليوم يتسبب وعن طريق القضاء بسجن شاب لبناني غير محمي من الميليشيات.

الخبر في اسفل كما نشرته الوكالة الوطنية للأنباء

(المطبوعات حكمت بسجن جان عاصي لذمه رئيس الجمهورية

وطنية - اصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق حكما قضى بسجن جان الياس عاصي مدة شهرين وتدريكه الرسوم والمصاريف لاقدامه في صيف 2013 على القدح والذم برئيس الجمهورية وتحقير شخصه والتعرض لكرامته عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر". )

نطالب الرئيس سليمان التنازل عن حقه في هذه القضية وبترك الشاب بحاله وابعاد شبح السجن عنه.

 

يوم أمس هو الماضي تخطاه وأكمل مسيرتك

الياس بجاني/ما دام الماضي قد مضى وليس بامكاننا اعادته أو تبديله  فلماذا لا ندعه جانباً ونعيش حاضرنا محاولين الإستفادة من كل تجاربنا الحلوة والمرة على حد سواء؟ ان من يسجن نفسه في الماضي خصوصاً ان كان مخيباً  ومراً يخسر الحاضر ولا يتحضر للمستقبل ويقتل بداخله كل الأحاسيس الإنسانية وينتهي أسيراً في سجن مظلم. إن من يسجن نفسه في ماضيه هو مريض وبحاجة إلى صلاة، فلنصلي لمن هم في هذه الوضعية. .

 

الفاتيكان جرّد "وثيقة بكركي" من عواطف الراعي وجعلها شوكة في خاصرة حزب الله وميشال عون

لندن- كتب حميد غريافي

كشفت أوساط مقرّبة من البطريركية المارونية في بكركي شمال بيروت النقاب أمس عن أن الفاتيكان وافق على إطلاق الوثيقة التي قرأها البطريرك بشارة الراعي خلال الاجتماع الشهري للأساقفة الموارنة بحضور البطريرك المستقيل نصرالله صفير، بعدما قرأها وأدخل تعديلات عليها وحذف بعض فقراتها التي كانت نتيجة تفاعل نفسية الراعي مع حزب الله وسوريا التي عادت فظهرت مجدداً في استقباله ميشال عون وعصبته السياسية بكاملها في عيد مار مارون الأحد الماضي وإعلان تأييد هذا الأخير في رفضه تشكيل الحكومة إلاّ بشروط تعجيزية والقول له مباشرة: "نحنا معك"، أي معه في وثيقة تفاهمه مع حسن نصرالله وزياراته "الأخوية" إلى "أخيه" بشار الأسد في دمشق، ومعه في منع رئيس الجمهورية من تأليف حكومة إنقاذية، فيما الراعي نفسه يدعو ليلاً ونهاراً إلى تشكيلها لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي فيما بعد".

وقالت الأوساط في لندن أمس إن "وثيقة الراعي" رُفِعت إلى الكرسي الرسولي في روما لإبداء رأيه فيها قبل أشهر، وربما منذ زيارة البطريرك الأخيرة للفاتيكان، ثم أُعيدت إليه بعد إدخال التعديلات عليها بسبب أهميتها على المديين المتوسط والبعيد، بدليل أنها جاءت بعيدة كل البعد عن التوجهات التي سار عليها الراعي منذ اليوم الأول لانتخابه بطريركاً على درج مدخل قصر الإليزيه الفرنسي ما أحدث زلزالاً في لبنان وأوروبا ودول الاغتراب لتركيز البطريرك الجديد على "مشروعية المقاومة" و"أحقيّة بشار الأسد في إدارة شؤون بلده"، كما جاءت خالية من كل ما يثير حساسيات الموارنة خصوصاً والمسيحيين بشكل عام حيال هذين الموضوعين اللذين يقضان مضاجع اللبنانيين والدول العربية الأخرى".

وأكدت الأوساط أن البطريرك السابق نصرالله صفير "قد يكون لعب دوراً مهماً في تعديل بعض فقرات الوثيقة عندما عُرضت عليه قبل إرسالها إلى الفاتيكان، مصوباً بذلك المسار الشاذ لرفيقه الراعي، بحيث إن وقع هذه الوثيقة على لبنان واللبنانيين شابه وقع "نداء بكركي" العام 2000 الذي أطلقه صفير ومطارنته وأدّى إلى خلخلة الاحتلال السوري للبنان، وفيما بعد إلى اجتثاثه من جذوره، مطلقاً شرارة "ثورة الأرز" التي تحوّلت إلى ثورة عربية واسعة احتُذي بها في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والمغرب والجزائر، وقلبت الأوضاع فيها رأساً على عقب".

وقالت الأوساط المقربة من بكركي عادة، وخصوصاً في عهد البطريرك صفير، إن عدداً من الأساقفة والقادة الروحيين في دول الاغتراب وبعض زعماء الأحزاب المسيحية الذين كانوا إطّلعوا على الخطوط العريضة "لوثيقة الراعي"، نصحوه بالابتعاد عن كل ما من شأنه الإيحاء بأنه ما زال سائراً في أخطائه، وتحاشي كل ما من شأنه دعم الفئات العاملة على تهديم الدولة وتدمير مقوماتها لاستبدالها بدولة "الولي الفقيه-وربّ العلويين"، وقد حصلت بعض عمليات الأخذ والردّ أُفهم الراعي بنتائجها أنه "غير مُخيّر" في صياغة الوثيقة "وغير مطلق اليدين" فيها لأنها تضع خارطة طريق للبنان إلى عشرات السنين المقبلة على أُسس دولة قوية لا مكان فيها للعصابات وقطّاع الطرق والقتلة والمتسلطين والمذهبيين".

"ولأن الوثيقة جاءت بهذا الأسلوب الحاسم والأفكار غير المتزحزحة عن المفهوم الوطني اللبناني الصرف والصافي"، حسب الأوساط تلك، "شنت القوى المارقة في 8 آذار حملة عنيفة عليها فيما التزمت بعض وسائل إعلانها وبعض قادة أحزابها بالصمت المطبق، على اعتبار أنها "متناغمة مع مواقف ومبادئ وأفكار 14 آذار اللبنانية الوطنية"، وقد تكون "قاربت من إلغاء مفاعيل وثيقة التفاهم بين ميشال عون وحسن نصرالله نهائياً"، وهذا ما حمل الراعي على "تطييب خاطر" صديقه الجنرال في بكركي الأحد الماضي، مشجّعاً إياّه على خوض الانتخابات الرئاسية بطرية غير مباشرة عندما قال له "نحنا معك"...

 

الراعي أنكر "المذكرة" ثلاثاً!: "حوار طرشان" بين الفاتيكان والراعي؟

خاص بـ"الشفاف"الاربعاء 12 شباط (فبراير) 2014

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=25466&lang=ar

ما هو رأي الفاتيكان بـ"الربيع العربي" في عهد البابا فرنسيس؟

وزير خارجية الفاتيكان، "بيترو بارولين"، أعطى الجواب التالي في مقابلة مع جريدة "أفنير" الإيطالية قبل ٤ أيام: "الربيع العربي ظاهرة معقّدة لم تنجح لسوء الحظ في تحقيق أهدافها مثل قدر أكبر من الديمقراطية ومن العدالة الإجتماعية التي بدا أنها كانت الحافز الرئيسي لتلك الثورات. وطبيعي أن المرء لا يستطيع سوى أن يتساءل عن مدى إسهام المصالح الإقتصادية والمصالح الجغرافية-السياسية للمجتمع الدولي في التسبّب بهذا الإخفاق".

هل هذا موقف جديد للفاتيكان؟ كلا، فأثناء زيارته للبنان، وأمام ألوف الشبان الذين احتشدوا لتحيته خطب البابا السابق بندكتوس قائلاً: "علمت ان بينكم شبابا قدموا من سوريا. اريد ان اقول لهم كم انا معجب بشجاعتهم".

وتابع البابا متوجها الى السوريين "قولوا لعائلاتكم واصدقائكم ان البابا لا ينساكم. قولوا ان البابا حزين بسبب آلامكم واحزانكم. انه لا ينسى سوريا في صلواته واهتماماته. لا ينسى الشرق اوسطيون الذين يعانون".

مبدئياً، الفاتيكان وبكركي على خط واحد! ماذا يقول البطريرك الراعي:

في أيلول ٢٠١١، في تصريح لـ"فرنسا ٢٤"، قال البطريرك الراعي: "لا يجوز ان نلعب بمصائر الشعوب، فلا يكفي ان نقول، ونطالب بالاصلاح، وان توضع الديموقراطية، وان تعطي الناس حقوقها عبر الحرب والعنف، فنحن نقول هناك وسائل اخرى، مؤتمرات دولية وحوار وتعاط بين الدول"!

وفي مطلع نيسان ٢٠١٣، خطب البطريرك الراعي في القدّاس السنوي التقليدي "على نيّة فرنسا" وقال مخاطباً السفير الفرنسي: "حضرة السفير، هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات، وتعمل بدون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت الى الآن بكل هدوء، وذلك، ويا لسخرية القدر باسم الديموقراطية والربيع العربي"! وتابع: "فرنسا الإشعاع والنور، لن تكون غير مكترثة في وجه صعود الراديكالية، التعصب وفي وجه انتشار الظلامية التي تغذيها التجاذبات السياسية ومراكز القوى الاقليمية والدولية". الفاتيكان "يأسف" لأن الربيع العربي لم يحقق أهدافه في " قدر أكبر من الديمقراطية ومن العدالة الإجتماعية التي بدا أنها كانت الحافز الرئيسي لتلك الثورات"، و"الراعي" يعتبر الربيع العرببي ""قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات".الفاتيكان يأسف لأن "مصالح المجتمع الدولي" (أي الدول الكبرى) لعبت دوراً مهماً في إفشال الربيع العربي، والراعي يتحدث عن صعود "التعصب والراديكالية" التي تغذيها "مراكز القوى الاقليمية والدولية""!

حوار طرشان، أليس كذلك؟ ولكن ما مناسبة التذكير به الآن؟

لم يكد حبر "المذكرة الوطنية" للمطارنة الموارنة التي أعلن عنها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يجف، حتى أنكر الراعي كلام "المذكرة الوطنية" ثلاثا! سياسي من قوى 14 آذار علق على كلام الراعي قائلا :"ان الاخير لم يكن يفقه ما الذي كان يقرأ، وإن المذكرة ليست من صنعه ولا يد له في صياغتها"! وكانت معلومات أشارت الى ان المذكرة، من صنع "لجنة الاستراتيجيات"، إلا أن اللمسات الاخيرة عليها، صيغت في الفاتيكان، وتم إبلاغ الراعي بعدم جواز إدخال أي تعديلات عليها، من أي نوع. وتضيف المعلومات ان الفاتيكان ونتيجة عدم ثقته بالراعي، استدعاه الى روما، حيث سيبقى هناك لاكثر من شهر، كي لا يعمد الى تفسير المذكرة على طريقته، كما "تفّوه" غبطته في مطار بيروت امس. الراعي، لجأ وعلى جري عادته الى التصرف على قاعدة القادة "الالهيين"، موجها نصائح للرئيسين سليمان وسلام، ومتنازلا عن "الميثاقية"، ورابطا بين مفهوم "الكرامة الشخصية" من جهة وتشكيل الحكومة من جهة ثانية! فقال غبطته مغتبطا :"ليس من كرامة رئيس الجمهورية ولا من كرامة الرئيس المكلف ان تشكل حكومة من الممكن ألا تأخذ الثقة". ولم يوضح الراعي الرابط بين "الكرامة" بتشكيل الحكومة،

الراعي الذي لاقت مذكرته استحسانا من قوى 14 آذار، وصمتا مريبا من قبل قوى 8 آذار، وتأييدا لفظيا من قبل العماد عون، طالب مداورةً بأن ترضخ قوى 14 آذار، لمطالب ٨ آذار،

وفات البطريرك الراعي ان كرامة الرئيسين سلام تتمثل بتأليف حكومة اليوم قبل الغد، من دون الرضوخ لابتزاز عون، خصوصا ان المعلومات اشارت الى ان قوى 8 آذار، كانت تضع عون اولا بأول بتفاصيل المفاوضات، وتاليا لا صحة لكل ما أشيع عن التفاوض بين قوى 8 و 14 آذار، في معزل عن العماد عون. والبطريرك الراعي يعرف حتماً أن كل ما يجري اليوم وما يسجل من اعتراضات من قبل عون على التوزيعة الوزارية، ليس سوى توزيع ادوار بين عون وحزب الله. إقامة سعيدة للبطريرك الراعي في روما.. لمدة شهر فقط.. مبدئياً!

 

مذكرة بكركي تهتز على أيدي أهل الدار! أزمة صامتة بين الرئيس والبطريرك

خاص – "النهار"/قبل ان يجف حبر المذكرة الوطنية لبكركي التي اثارت سباقاً بين القوى المسيحية على اختلافها على تبنيها ولو كل من النظرة التي تحكم موقفه منها ومن الآخرين، بدا المشهد المسيحي عرضة لتجاذبات جديدة من شأنها ان تعرض هذه المذكرة لخضة مبكرة جداً. فعلى رغم أن المناخ الذي تركته المذكرة كان يفترض توظيفه في اتجاهات تخدم تسهيل تأليف الحكومة جاءت مجموعة مواقف اتسمت بالتسرع حيناً وبالارتجال أحياناً لتحدث الهزة الاولى في هذا المناخ، وهي في مجملها على ما يتضح مواقف موصولة بالاحتقانات التي تراكمها التعقيدات الحكومية وأيضاً حسابات القوى المسيحية في شأن الاستحقاق الرئاسي.

من يوم الاحتفال بعيد القديس مارون الى التصريح الذي أدلى به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اول من امس في المطار مغادراً الى الفاتيكان، شكلت سلسلة المواقف علامات استفهام وشكوك حول قدرة القوى المسيحية ومراجعها السياسية والدينية على التوظيف الايجابي لما اعتبر انجازاً مهماً شكلته تلك المذكرة. وحملت هذه المواقف أوساطاً معنية على القول إن المذكرة بدأت تشكل لحافاً يشد كل طرف به في اتجاه ينذر بتمزيقه.

أثار رئيس الجمهورية ميشال سليمان بانتقاده السعي الى حقيبة او وزير أكثر من الحفاظ على لبنان حفيظة التيار العوني. وأثارت مزايدة العماد ميشال عون بحضوره الى بكركي في الوقت الذي كان الاحتفال الرسمي بعيد القديس مارون يجري في الجميزة حفيظة الرئاسة وسواها. وأثار تبادل الرسائل الحميمة بين البطريرك وعون في وقت اعتبرت العقدة العونية رصاصة الرحمة على الحكومة الجامعة حفيظة أكثر من طرف. واثار التفسير القواتي لمذكرة بكركي على لسان الدكتور سمير جعجع وتساؤله عن موقف عون ضمناً من المبادئ المناهضة لدولة حزب الله حفيظة العونيين وقوى 8 آذار. وأثار التأييد العوني بنسبة مئة في المئة للمذكرة حفيظة حلفاء وخصوم لم يروا في ذلك سوى محاولة مكشوفة لحمل بكركي على تبني ترشيح الجنرال للرئاسة.ثم جاء كلام البطريرك الراعي في المطار ليشكل ذروة المفارقات التي استعجلت وضع المذكرة أمام اختبار متعجل على يد من وضعها. وجه البطريرك تحذيراً واضحاً الى الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمام سلام من مغبة تشكيل حكومة لا تحظى بثقة مجلس النواب كأنه يحصر كل مسؤولية التعقيدات والمناورات بالرئيسين ومضى تاركاً عاصفة من الاستياء المكتوم لدى المعنيين بتشكيل الحكومة ولدى الأوساط المراقبة التي لاحظت ان البطريرك لم يأبه او لم يتنبه الى انعكاسات موقف عد انحيازاً واضحاً الى العماد عون تحديداً. فهل تقصد البطريرك ذلك فعلاً ولاي هدف؟ ثم ماذا بين الرئيس سليمان والبطريرك؟ هل هناك أزمة صامتة بدأت تتكشف عنها المواقف الأخيرة؟ اسئلة وشكوك وغيوم إضافية تتراكم في سماء المشهد المسيحي مع الخشية المبررة من مزيد من انكشافه وتراجعه.

 

لئلا يصيب مذكّرة بكركي ما أصاب "إعلان بعبدا" هل تقوم "جبهة وطنية" لملاحقة تنفيذها؟

اميل خوري/النهار

أهمية المذكرة الوطنية لبكركي ليست في مضمونها فقط إنما في التأييد الواسع لها داخلياً وخارجياً وفي التقاء الاقطاب المسيحيين في 8 و14 آذار على الاشادة بها وكذلك أقطاب مسلمين في 14 آذار في انتظار أن يكون للأقطاب المسلمين في 8 آذار الموقف ذاته لتأخذ المذكرة طريقها إلى التنفيذ الكامل. لذلك تقترح أوساط سياسية إقامة جبهة وطنية واسعة من فاعليات سياسية ودينية واقتصادية تعمل على ملاحقة تنفيذ المذكرة بكل بنودها بدءا بالاستحقاق الرئاسي باعتبار انه بات على الابواب وله أهميته إذ من دون احترام اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري فإن لبنان يتعرض لخطر فراغ شامل لا تسده سوى فوضى عارمة تجعله جسماً بلا رأس. ولئلا يظل تأييد مذكرة بكركي الوطنية تأييداً لفظياً كما حصل لمواثيق ومذكرات وبيانات صدرت عن بكركي وعن غيرها ولا سيما "إعلان بعبدا" الذي تنكّر له بعض أقطاب 8 آذار قبل أن يجف حبره، فإن الأوساط نفسها ترى إقامة جبهة وطنية مهمتها ملاحقة تنفيذ كل بنود مذكرة بكركي الوطنية وإدراجها في البيانات الوزارية لكل حكومة، لا بل تضمين خطوطها الكبرى خطاب قسم الرئيس العتيد لكي تصبح السلطات بكل مؤسساتها ملزمة تنفيذها. وعلى هذه الجبهة ان تبدأ ممارسة ضغوطها لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بدءاً من 25 آذار المقبل، ولا يفكرن أحد بتعطيل إجرائها لغايات وخدمة لأي خارج خصوصا أن من أيدوا المذكرة من أقطاب 8 و14 آذار عليهم ان يترجموا ذلك بالتزامهم حضور جلسات الانتخاب وعدم التغيب عنها إلا بعذر شرعي، وإذا لم يفعلوا فإن تأييدهم للمذكرة لا يكون تأييدا صادقاً إنما للمناورة ويكون ما نطق به لسانهم غير ما في قلبهم. ولا بد عندئذ من أن يكون لبكركي موقف حازم منهم. وعندما يبدأ تنفيذ البند المهم في المذكرة والمتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري فإن تنفيذه خارج أي جدل دستوري هو الشرط الأساس الذي من دونه لا حضور للدولة ولا انطلاق نحو المستقبل كما جاء في البند الخامس من المذكرة ولا حتى بداية عبور الى الدولة المنشودة. وعندما يتم انتخاب رئيس للجمهورية بدءا من 25 آذار المقبل تنتفي أسباب الخلاف على تشكيل حكومة وشكلها وهل تكون جامعة أم حيادية، ما دام عمرها ينتهي بعد هذا الانتخاب ويباشر رئيس الجمهورية الجديد إجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس يكلف تشكيل الحكومة الأولى في عهده. فالاصرار على تشكيل حكومة لشهرين يخفي نيات سيئة ويضمر للبنان شراً، ويكون المقصود بذلك إثارة خلاف على شكل الحكومة وتشكيلها فينسحب ذلك سلباً على الانتخابات الرئاسية ويتخذ بعض سيئي النية من هذا الخلاف ذريعة لتعطيل هذه الانتخابات واستحالة الاتفاق لا على مرشح حزبي ولا حتى على مرشح توافقي في ظل قطيعة تكون قد وقعت بين 8 و14 آذار، خصوصا اذا كان بين المرشحين للرئاسة الاولى من يرون ان حظوظهم بالفوز تصبح مرتفعة بعد حل الأزمة السورية اذ يعرف من خلال هذا الحل من يكون الرابح في صراع المحاور في سوريا ليصبح رابحاً في لبنان ايضا، وقد قال ذلك صراحة قيادي في 8 آذار. والتخوف من ذلك عبّر عنه البطريرك الكاردينال الراعي بقوله: “إن ليس من المناسب وعلى مشارف انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلق أزمة جديدة في البلد بالتوقيع على حكومة لا تأخذ الثقة".

وهذا يعني ان بكركي تدعو الى انتخاب الرئيس اولاً ثم تشكيل حكومة.

فليتوجه اهتمام الجميع إذاً نحو خلق الاجواء المريحة والمناخات الصافية لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وذلك بالتزام النواب كل النواب حضور الجلسات وعدم الخروج منها الا وقد انتخب رئيس للبلاد بالاكثرية النيابية المطلوبة. ويبقى على "الجبهة الوطنية" المقترح إقامتها ملاحقة تنفيذ ما تبقى من بنود المذكرة ولا سيما قانون الانتخاب الذي يعتبر الاتفاق عليه هو المنطلق نحو لبنان الجديد، لبنان المستقر سياسيا وامنيا واقتصاديا والمنطلق نحو قيام الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها فلا تكون دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها، يحميها جيش قوي يستطيع بتعزيز قدراته عدداً وعديداً التصدي لاسرائيل ولكل معتد على لبنان.

لقد تم في الماضي قيام "لقاء قرنة شهوان" الذي لم يكتف بتأييد نداء بكركي الشهير الذي دعا الى انسحاب القوات السورية من لبنان وإنما عمل ذاك اللقاء بجهد وجدّ على تنفيذ ذاك النداء. وإذا كان قد تأخر تنفيذه فلأن شخصيات اسلامية لم تنضم اليه بفعل الظروف الموضوعية التي كانت سائدة، وعندما انضمت اليه في "لقاء البريستول" كانت الانتفاضة الشعبية التي عرفت بـ"ثورة الأرز" وقد أشعلتها جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه. فهل يعقل ان تبقى بدون تنفيذ مذكرة وطنية بعدما حظيت بتأييد شخصيات مسيحية واسلامية وبتأييد مراجع دولية وروحية في مقدمها الفاتيكان؟

إن اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري سيكون الدليل الأول على التزام تنفيذ بنود المذكرة فعلاً لا قولاً وكشفاً لحقيقة النيات، وبانجاز هذه الانتخابات لا يبقى مبرر لاستمرار الخلاف على حكومة جديدة الا اذا كان وراء الأكمة ما وراءها... وهذا يطرح سؤالاً: لماذا لا يقاطع أحد الاستشارات لتسمية رئيس حكومة ولا انتخاب رئيس مجلس النواب بل تطرح المقاطعة عند انتخاب رئيس للجمهورية فقط؟!

 

ثلثاء النتاق والهرار العوني: جبن عون وصنجية كنعان

http://www.10452lccc.com/elias.arabic14/elias.kenaan11.2.14.htm

الياس بجاني/11 شباط/14/كان ميشال عون قد وعد من بكركي يوم الأحد الماضي بتوضيح موقفه بالكامل من وثيقة بكركي اليوم بعد اجتماع تكتل كتلته النيابية المكونة من عصي وودائع وانتهازيين، إلا أن هذا العون الذي لا رجاء منه ولا أمل فيه تجابن كعادته المزمنة ولم يطل على الصحافيين ووسائل الإعلام بعد انتهاء الاجتماع كما هو حاله في 99% في كل ثلثاء، وأوكل للنائب القوس قزحي (لكثرة تلونه وحربائيته) ابراهيم كنعان مهمة قراءة البيان والتعاطي مع وسائل الإعلام. ابراهيم "المسحوب من لسانه الإبليسي" حاول التذاكي والتشاطر بما يخص قرار عون تأييد وثيقة بكركي 100%.، لكنه فشل فشلاً ذريعاً لأنه لم يتطرق لمواقف تيار عون وتحالفاته مع محور الشر السوري الإيراني التي هي واقعياً وعملياً 100% ضد كل بنود وثيقة بكركي وضد لبنان ودستوره وضد الموارنة خصوصاً واللبنانيين بكافة شرائحهم عموماً. من هنا فإن عون الذي أحرج مسيحياً بعد صدور وثيقة بكركي حاول الالتفاف عليها وتأييدها لفظياً لإستغباء اللبنانيين، إلا أن تعرى أكثر وظهر على حقيقته الطروادية. هذا العون هو شبيح وصنج واسخريوتي تابع لمحور الشر-السوري الإيراني بوظيفة خنجر تخصصه طعن الموارنة واللبنانيين في دولتهم ودستورهم والحريات. لا وألف لا لعون ولكل اللبنانيين من المرتزقة والملجميين.

 

تعليقاً على كلام البطريرك الراعي أمس من المطار الذي يناقض روحية وثيقة بكركي ويخالف الدستور اللبناني

مواقف البطريرك الراعي: دق المي بتبقى مي والشوك لا يثمر عنباً ولا تيناً/الياس بجاني/12 شباط/14

http://www.10452lccc.com/elias.arabic14/elias%20raei%20airport12.2.14.htm

 يا جماعة إن الراعي ومهما حاول التلاعب بمواقفه أحيانا والتخفي والتلطي في أحيان أخرى هو حاقد ومتكبر ومغرب عن نذوراته الرهبنية وعن ثوابت بكركي وعن لبنان الرسالة وعن دماء وتضحيات الشهداء. الرجل متحالف كلياً مع محور الشر السوري-الإيراني قلباً وقالباً ولساناً وفكراً. هذا التحالف الذي قيل كثيراً عن خلفياته وللأسف كل ما قيل هو فضائح على كافة المستويات. المخيف أن ليس كل ما قيل ويقال غير صحيح والأيام والتطورات ومواقفه وتحالفاته تؤكد صحة بعض هذا الذي قيل. الرجل أُجبر فاتيكانياً على تبني وقراءة وثيقة بكركي وقد تسلمنا اليوم تقريراً يدور حول هذا الأمر سوف ينشر غداً. لقد بحت الأصوات الحرة وهي تحذر من أخطار هذا الرجل المتخفي وراء موقعه الديني، إلا أن لا حياة لمن تنادي. من لا يرى في كلامه عن الشرف وتشكيل الحكومة غير تناقضاً للدستور اللبناني ولوثيقة بكركي نفسها هو أعمى وفاقد للبصر والبصيرة. كلامنا هذا هو تعليقاً على ما قاله الراعي أمس من مطار بيروت وهو هرطقات صافية: "البطريرك بشارة الراعي من المطار أمس: "ليس من كرامة رئيس الجمهورية ولا من كرامة الرئيس المكلف ان تشكل حكومة من الممكن ألا تأخذ الثقة"

الصحافي شارل جبور كتب اليوم على صفحته (الفايسبوك) تعليقاً على كلام الراعي هذا قائلاً: )"ليش شو دخل الكرامة بتشكيل الحكومة، وانو شو المطلوب التسليم والرضوخ لمطالب ٨ آذار، بدو يسمحلنا البطرك كرامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتطلب منهما تشكيل حكومة لا تأخذ الثقة اليوم قبل الغد. ولكن ماذا لو أقدما على تأليف حكومة أمر واقع سياسية هل يعني أنهما أصبحا، بعرف البطريرك، بلا كرامة؟ لن نندم على تأييدنا لوثيقة بكركي، لأن الوثيقة شيء ومواقف غبطته مسألة مختلفة تماماً".)

هيدا حكي وطني وصحيح... يبقى أن الراعي يا جماعة حالته الوطنية لبنانياً فالج لا تعالج... وسامحونا

 

الراعي غادر الى روما : نريد حكومة لا تشكل ازمة او تحديا لاحد وتهيىء للاستحقاق الرئاسي واعتقال الراهبات وصمة عار في جبين العالم

وطنية -11 شباط/14/ غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى روما في زيارة تستمر حتى الخامس والعشرين من شباط الحالي، يشارك خلالها في حضور اجتماعات عدد من اللجان البابوية في الفاتيكان كما يشارك الجالية اللبنانية في الاحتفال الذي سيقام في 15 شباط لمناسبة عيد القديس مارون.

وكان في وداع الراعي في المطار وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال شكيب قرطباوي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، المطرانان بولس مطر وبولس الصياح، رئيس الجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس ضم: ميشال متى، رولان غسطين وانطوان رميا، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم والدكتور الياس صفير والمحامي جوزيف ابو شرف وشخصيات.

في المطار، تحدث البطريرك الراعي الذي وجه التحية الى رئيس الجمهورية لايفاده الوزير قرطباوي لتمثيله في وداعه في المطار.

سئل: هل ستلتقون قداسة الحبر الاعظم لاطلاعه على بنود وثيقة بكركي؟

اجاب: "بالتأكيد سيكون لنا لقاء مع قداسة البابا على يومين مع الكرادلة والبطاركة للبحث في مواضيع تختص بالكنيسة عامة وخصوصا في شؤون العائلة حيث سيعقد سينودس في تشرين الاول المقبل، كما سنشارك في الاحتفال مع الكرادلة الجدد على مدى يومين ايضا بمناسبة عيد مار مارون.

اضاف: "اما بالنسبة لمذكرة بكركي فهي وصلت الى قداسة البابا بواسطة السفارة البابوية، ومن المؤكد انها ستكون موضع بحث خلال لقاءاتنا مع البابا ومع المسؤولين في الفاتيكان، ولبنان بالنسبة للفاتيكان هو دائما في الطليعة يحملونه في قلبهم باستمرار ويخافون عليه اكثر منا، نظرا لقيمته ودوره ان كان في المنطقة العربية او على مستوى الاسرة الدولية وهذا شيء معروف بالنسبة لمواقف الفاتيكان تجاه لبنان ومحبته لكل الدول، فالبابا الحالي كما كل الباباوات يعنيهم موضوع السلام والعدالة وحقوق الانسان ولكن للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي نظرا لدوره واهميته الذي لا يخفى على أحد".

سئل: هل تعتقد انه اثناء غيابكم عن لبنان سيتم تشكيل حكومة امر واقع ام ان الرئيس سليمان سيتريث بالتوقيع على هكذا حكومة بناء على نصيحة فاتيكانية كما اوردت احدى الصحف المحلية اليوم؟

اجاب :"منذ عشرة اشهر وحتى اليوم، ومن هنا من المطار بالتحديد كنت انادي دائما بتشكيل حكومة اليوم قبل الغد، لان الوقت اصبح ضيقا جدا. ولكن لدي أمنية اريد ان اقولها، اننا نريد كما كل الشعب اللبناني حكومة لا تشكل ازمة او تحديا لاحد في لبنان، وليس من المناسب، وبعد مرور عشرة اشهر وعلى مشارف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلق ازمة جديدة في البلد، وليس من كرامة رئيس الجمهورية ولا من كرامة الرئيس المكلف ان تشكل حكومة من الممكن ان لا تأخذ الثقة، فهذا يتعلق بكرامة من سيوقع على التشكيلة الحكومية، اي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. فهل من الواقعية بشيء ان يوقعا على حكومة لا تأخذ الثقة بعد مضي عشرة اشهر، وانا اعتقد ان كرامتهما تمس بالعمق في حال حصول ذلك كما تمس كرامة جميع اللبنانيين. اذا، نحن مع حكومة تشكل اليوم قبل غد على ان لا تخلق اي ازمة، وتكون حكومة تهيء فعلا للاستحقاق الاساسي اليوم المتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية". اضاف :"نحن نقول نريد حكومة لا تؤدي الى اي مشكل في لبنان، يكفينا الازمات الموجودة وعلينا ان نركز على الاستحقاق الدستوري اي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعد ذلك تنجلي كل الامور وتنطلق نحو الامام في لبنان. هذه هي تمنياتي بالحقيقة واعتقد اننا جميعا تمس كرامتنا اذا حصلت هناك انتكاسة جديدة بسبب الحكومة .

سئل: هناك فريق سياسي يطالب بالمداورة وفريق آخر يعتبر ذلك مناورة، ماذا يعتبر البطريرك الراعي ذلك بالنسبة للشأن الحكومي؟

اجاب :"لا اريد ان ادخل في موضوع المداورة او المناورة، ولكن اريد ان اقول ان هذه الحكومة يبقى امامها شهر او شهرين فقط، فما بين تشكيلها وبيانها الوزاري وجلسات الثقة واستلام الوزراء نصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية فهل يستأهل ذلك خلق ازمات ومشاكل مداورة ومناورة، المهم ان تشكل حكومة تهيىء للاستحقاق الاساسي اي رئيس للجمهورية ولا اريد ان ندخل في كل هذه المناورات الداخلية فقد شبعنا من المناورات".

اضاف :"نحن نريد حكومة ، وكما ذكرنا في المذكرة الوطنية من بكركي، تلتزم الدستور والميثاق والعرف والثوابت والمسلمات الدستورية وتطبق ذلك بسلام واي مخالفة لهذه الامور من المؤكد اننا نكون قد خرجنا عن الخط، ويؤدي ذلك الى الهاوية وافتعال ازمات في البلد".

سئل: كان لكم كلام ملفت في بكركي بوجود العماد ميشال عون ايدتم خلاله مواقفه، فماذا يعني هذا التأييد للعماد عون بالتحديد؟

اجاب :"لقد ذكرت ما هي الامور التي اؤيدها واعني بذلك الملمات التي ذكرتها آنفا وقلت ان المذكرة الوطنية تلتقي مع بيان "التيار الوطني الحر" بشأن التمسك بالميثاق والدستور والعرف والمسلمات الدستورية والثوابت الوطنية، وهنا نلتقي تماما وليس هناك اثنان يختلفان على ذلك، وفي ضوء هذه المبادىء يجب على المسؤولين ان يعرفوا كيف يشكلون حكومة وان لا يخرجوا خارج هذا الخط منعا لحدوث اي ازمة".

سئل: هل أيدت كل الاطراف اللبنانية وثيقة بكركي بما في ذلك "حزب الله" وهل من اتصال جرى مع بكركي لتأييد بنود هذه الوثيقة؟

اجاب :"كما تعلمون، فان وثيقة بكركي قد صدرت بعد مشاورات طويلة بدأناها في شهر تموز الماضي مع كل الاطراف ومع كل الناس وكل المكونات، ومنذ تموز وحتى الان اعتقد اننا استطعنا ان نعبر عن كل ما يختلج في قلوب جميع اللبنانيين، وهذه الوثيقة لم تنزل علينا بالوحي، بل اتت نتيجة سماع يومي وسلسلة مشاورات ولقاءات وهذا ما ادى الى بنود هذه الوثيقة وهكذا نحب ان نكون بعد ان نستمع الى آراء كل الاطراف، فهذه هي قيمة لبنان وهذه هي الديموقراطية، فنسمع كل الناس لنأخذ كل الحقيقة من كل جوانبها، فعندها يكون الجميع مرتاحين لاننا بذلك نتحدث باسم جميع اللبنانيين".

سئل: من سيلتزم بوثيقة بكركي برأيكم؟

اجاب: كما قلنا، ان هذه الوثيقة موجهة الى جميع اللبنانيين من دون استثناء، وهي ستكون بعهدة العهد الجديد ورئيس الجمهورية الجديد في لبنان، لاننا ركزنا في هذه الوثيقة على استحقاقين كبيرين: اي انتخاب رئيس جديد للجمهورية مع الاشارة هنا الى ان عهده سيمتد لست سنوات وينتهي في العام 2020 حيث الاحتفال بالمئوية الاولى لاعلان لبنان الكبير، ويعني ذلك ان عمر لبنان 94 عاما، وانا يعز علي ان يقول احد ما اي لبنان نريد؟ فلبنان هو قبلي وقد أخذ موقعه في العالم العربي ولدى الاسرة الدولية باعتراف كل الدول من خلال دوره الريادي في العالم، فكل الدول تريد لبنان نظرا لان لبنان هو قيمة كبيرة".

وتابع: "من هنا، هل يريدون ان نصل الى العام 2020 منقسمين على انفسنا، لذلك نحن وضعنا برنامجا لرئيس الجمهورية الجديد من خلال وثيقة بكركي ولكل اللبنانيين ايضا لاننا كلنا معنيون كيف يمكن لنا جميعا ان ننهض بلبنان من جديد خلال الست سنوات القادمة وان يثبت للجميع انه لبنان الكبير فعلا ، لبنان الواحد الموحد، لبنان الحيادي وميثاق العيش المشترك والمنفتح على كل الدول وحامل قضية السلام والعدالة في العالم العربي والعالم، هذا ما يريده كل لبناني بدءا مني ومن غيري ولكن رأس الدولة يبقى رئيس الجمهورية الذي عليه ان يقود هذا الجسم كله نحو الاستحقاق الكبير".

سئل: هل تعتبرون ان ما قمتم به من خلال وثيقة بكركي يساهم في انقاذ لبنان ويشبه ما قام به البطريرك الحويك في هذا الاطار؟

اجاب: "كل البطاركة منذ ايام مار يوحنا مارون وحتى اليوم عندهم ثوابت وطنية كبرى، وجميع البطاركة لم يسمحوا لانفسهم بالخروج عن هذا الخط الذي يلتقي عنده جميع اللبنانيين، لان هناك تاريخا طويلا في مسيرتنا التي نحافظ عليها".

سئل: ما تعيلقكم على نداء الاستغاثة الاخير لراهبات معلولا من اجل اطلاق سراحهن من المعتقل وما هو دور الفاتيكان والاسرة الدولية في ذلك؟

اجاب: "في الواقع، لقد جرت مساع كثيرة في هذا المجال. ومن جهتنا اجرينا سلسلة اتصالات مع عدة جهات دولية وكنا على وشك ان تتحرر الراهبات ولكن الامور عادت وتعثرت وهذا الموضوع بالطبع مؤلم، فالراهبات هن عابدات اخرجن من الدير، وليس من الجائز مقايضة الافراج عنهن بالمطالبة بالافراج عن اشخاص في السجون معتقلين او موقوفين فهذا لا يليق بأحد، وهناك كرامة للانسان وكرامة للراهبات، فلا يجوز وضعهن رهن الاعتقال كرهينة للمطالبة باخراج بعض الاشخاص من السجون فهذا امر معيب جدا للبشرية باسرها، وكل الدول المعنية في قضية سوريا أكان في السلام او في الحرب عليهم ان يتحملوا المسؤولية بالنسبة لهذا الموضوع، وهذا الاعتقال وصمة عار في جبين هذا العالم".

سئل: ما تعليقكم على الانجازات التي قام بها الجيش اللبناني مؤخرا من اعتقال عدد من الارهابيين الذين يشكلون خطرا على لبنان واللبنانيين؟

اجاب: "نحن نحيي الجيش اللبناني ونحيي قائد الجيش وكل عنصر في الجيش وجميع قياداته وندعو الله ان ينصره ويساعده ويقويه وهذا هو صوت جميع اللبنانيين ، ونحن اذا اسأنا او نكلنا بالجيش او أهناه- لاسمح الله- تكون اهانة شخصية لكل مواطن ومسؤول لبناني، ومن المعروف ان شرف الاوطان كلها هو جيشها، والذي يحمي الاوطان هو الجيش، لذلك نحن نحيي هذا الجيش تحية كبيرة جدا ونحيي كل تضحياته لان هذا الجيش ليس مسيسا او فئويا، فالارهابي هو ارهابي والمسالم هو مسالم والجيش في كل تاريخه لم يعتد على انسان من غير وجه حق، اما اذا كان البعض يريد ان يحمي ارهابيا من هنا او هناك او يغطي بعض او كل التجاوزات فهذا امر مرفوض منا جميعا، ونحن ندعو الله ان يحمي الجيش وكل قوانا العسكرية الشرعية".

 

امانة 14 آذار: ضرب الإرهاب لا يقتصر على عمل تقني عسكري فقط إنما عبر نشر الجيش على الحدود مع سوريا

وطنية - توقفت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، "أمام حالة الفلتان الأمني المتنقل من منطقة إلى أخرى، وكان آخر فصوله اكتشاف سيارات معدة للتفجير وصواريخ للاطلاق في مناطق بيروت والجبل والبقاع".اضاف البيان: "في حين تقدر الأمانة العامة جهود الجيش اللبناني عاليا والأجهزة الأمنية في محاصرة الإرهاب، فهي تؤكد في الوقت نفسه، على أن ضرب الإرهاب في لبنان لا يمكن أن يقتصر على عمل تقني من قبل المؤسسات العسكرية، وإنما أيضا من خلال تدابير سياسية واضحة تمر حكما بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية ومؤازرته بالقوات الدولية وفقا للقرار 1701". واعتبرت الأمانة العامة أن "لبنان الذي يحب الحياة بكافة مجالاته المعيشية والإقتصادية والسياسية والرياضية، لا يمكن أن يستمر بين خطرين، الإرهاب والمقاومة. لبنان الذي أحبه رفيق الحريري يريد العيش بسلام حيث هناك دولة واحدة وجيش واحد واقتصاد واحد وقرار سياسي واحد.ورفيق الحريري، الذي أسس في يوم 14 شباط من خلال دمائه لحركة وطنية عابرة للطوائف والأحزاب، يدعوكم للمشاركة في الذكرى التاسعة لاستشهاده يوم الجمعة في 14 شباط الجاري الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر في البيال - بيروت".

 

علوش في ندوة للمستقبل من خريبة الجندي: الحوار ضرورة للحفاظ على الدولة ومؤسساتها

وطنية - نظم قطاع المهن الحرة في منسقية تيار المستقبل، في دريب - عكار، ندوة سياسية في مكتب التيار المركزي في بلدة خريبة الجندي - عكار، شارك فيها عضو المكتب السياسي للتيار الدكتور مصطفى علوش، حضرها النائب نضال طعمه، المنسق العام لتيار المستقبل في عكار المحامي خالد طه، ممثل حركة اليسار الديموقراطي الدكتور بري الاسعد، رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط شهير محمد، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، ممثلون عن الهيئات الطبية والهندسية وهيئات مهنية مختلفة.  بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الارز وشهداء الثورة السورية، رحب منسق قطاع المهن الحرة في الدريب المهندس نزار قاسم بالحضور.

ثم القى طه كلمة، إعتبر فيها ان "المحكمة الدولية أدخلت الوطن في مرحلة تاريخية جديدة ستؤدي حتما الى وقف ثقافة الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية التي دفع لبنان ثمنها خيرة رجالاته الكبار منذ العام 2005".

بعدها، تحدث علوش فقال: "بعد يومين ذكرى استشهاد الرئيس الحريري الذي واجه وحش الديكتاتوريات عبر رهانه على الشباب المتعلم، ودخوله على خط القيادات السياسية حتى توصل الى الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية التي دمرت البلد، لينطلق بعدها الى ورشة إعمار البشر والحجر على حد سواء لتحقيق الاستقرار الوطني".

وفي الشأن الحكومي إعتبر علوش أن "استقالة حكومة ميقاتي كانت مسرحية كبيرة هدفت الى الهروب من المسؤولية عن الدخول في الحرب السورية، وما تنازل حزب الله عن مطلبه لجهة صيغة 9-9-6 في تأليف الحكومة الجديدة، بعد المواجهة السياسية المفتوحة التي إعتمدتها قوى 14 آذار، وعودته الى صيغة 8-8-8 جاء كنتيجة لقرار رئيس الجمهورية الداعي الى تشكيل حكومة حيادية أو بمن حضر".

وقال: أن "الاشترك مع "حزب الله" في حكومة واحدة هو لربط النزاع القائم في البلد في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها، اضافة الى رفض تيار المستقبل استمرار حكومة ميقاتي أو حكومة "حزب الله" التي تسعى الى الامساك بمفاصل الدولة بعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وعليه فإنها ستقوم بإدارة ملفات البلاد وإنتاج قانون إنتخابات على قياس قوى 8 آذار"، مؤكدا "ضرورة الحوار والنقاش في سبيل الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وحصرية السلاح بيد المؤسسات الأمنية الضامنة لأمن المواطنين واستقرارهم".

 

مانشيت:القنوات المفتوحة بين عون والحريري عالجت العقد الكبيرة المستعصية وجولة مشاورات أخيرة قبل الولادة

جريدة الجمهورية

يومٌ أمنيّ بامتياز عاشه اللبنانيّون نهاراً، واهتمامٌ بموضوع التأليف الحكومي ليلاً، بعد ورود معلومات عن تقدّم في مفاوضات التأليف، والتوصّل إلى حلّ العقد المستعصية فيها، ما أمكن القول إنّ ولادة الحكومة باتت مسألة أيام، في حال لم يطرأ أيّ جديد يعيدها إلى المربّع الأوّل مجدّداً. أنقذت المؤسسة العسكرية لبنان مجدداً من عملٍ أمني خطير، بطله القيادي في "كتائب عبدالله عزام" الفلسطيني نعيم عباس، بعدما قبض عليه وأقرّ بوجود سيارتين مفخختين، الأولى في كورنيش المزرعة والثانية على طريق عرسال. وجاء توقيف عباس بعد سلسلة توقيفات طاولت أبرز قياديّي "كتائب عبد الله عزام" لا سيّما المطلوبين عمر الأطرش ونواف الحسين، وجمال دفتردار وزعيم كتائب العزام "ماجد الماجد" الذي توفّي بعَيد توقيفه بأيّام. وما إن أوقف الجيش عباس حتى كرّت سبحة اعترافاته، فتحرّكت قوة من الجيش وداهمت بعد ظهر امس مخزناً في السعديّات، وضبطت بداخله عدداً من الصواريخ وكمّية من المتفجرات، وموادّ لتصنيع المتفجرات وأختاماً وهويات مزوّرة ومعدّات تُستخدم في التزوير. كذلك عثرت على أربعة صواريخ في خراج بلدة الدبّية ـ إقليم الخرّوب، مُعدّة للإطلاق على إحدى المناطق اللبنانية، حسب ما ذكر بيان قيادة الجيش.

قيادة الجيش

وكانت القيادة أعلنت في بيان سابق لها عن توقيف مديريّة المخابرات صباح امس عباس الذي اعترف "بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقاً، وهي موجودة في كورنيش المزرعة، فتمّت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها حوالى 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف، كذلك ضبطت قوى الجيش سيارة ثانية نوع "كيا" لون رصاصي، كانت تتّجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثمّ بيروت، وبداخلها ثلاث نساء، على أن يسلّمنَ السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريّين، وقد لوحقت السيارة وتمّ توقيفها عند حاجز اللبوة مع النساء الثلاث. كذلك اعترف عباس بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حاليّاً، وأدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً".

مصادر عسكرية

وكشفت مصادر عسكريّة لـ"الجمهورية" أنّ الإسم الحقيقي لنعيم عباس هو نعيم اسماعيل محمود، وهو من أحد أبرز قياديّي "كتائب عبدالله عزام" إذ يشكّل العقل الأمنيّ الخطير داخلها، ولدى مخابرات الجيش معطيات تؤكّد تورّطه في اغتيال اللواء الشهيد فرنسوا الحاج والنائب الشهيد وليد عيدو. وقد تبيّن من خلال اعترافات الإرهابي الموقوف عمر الأطرش أنّ عباس كان ينادى عليه باسم "أبو سليمان"، وذلك لأسباب أمنيّة.

وأكّدت المصادر أنّ "عباس غادر مخيّم عين الحلوة منذ أيام، وهو من أخطر المطلوبين بجرائم إرهابية في لبنان، وقد تلقّى دورات تدريبية في العراق". وساهم مباشرة في الحرب السورية، حيث كان يشارك في تدريب المعارضة المسلحة في مخيّم اليرموك".

وفي المعلومات المتوافرة أنّ عباس شكّل في الفترة الأخيرة عبئاً على الفصائل الفلسطينيّة داخل مخيّم عين الحلوة، خصوصاً أنّ تاريخه حافل بالعمل الإرهابي الخطير، فهو مَن أطلق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة في التسعينات، وطُرد من حركة "الجهاد الإسلامي" التي كان ينتمي إليها، لمخالفته القواعد التنظيمية للحركة. وبعد القبض على عباس، سارع الجيش الى تعزيز إجراءاته الأمنيّة داخل مخيّم عين الحلوة تحسّباً لأيّ ردّة فعل خطيرة، وأقام حواجز تفتيش للسيارات الداخلة والخارجة من المخيّم، بعدما أحدث توقيفه ذهولاً كبيراً في صفوف أهل المخيّم، وتحديداً القيادات والفصائل الفلسطينية. كذلك أقام الجيش حواجز تفتيش خاصة للنساء.

مصادر أمنية

وعلمت "الجمهورية" من مصادر أمنية أنّ عباس الذي كان له الدور الأكبر في تفجير بئر العبد، كان يحضّر لإرسال سيارة مفخخة الى الضاحية الجنوبية، وتحديداً إلى منطقة الشياح، أمّا السيارة التي عُثر عليها في عرسال فكانت متوجّهة لاستهداف مبنى تلفزيون "المنار". وأكّدت المصادر "أنّ عباس يُعَدّ من أهمّ حلقات الربط بين تنظيم"القاعدة" وحركة "فتح الإسلام"، وقد عقد في الأيام الماضية اجتماعات كثيفة في مخيّم عين الحلوة لتشكيل غرفة عمليات موحّدة للخلية هدفُها تنفيذ تفجيرات والقيام بأعمال انتحارية". وأشارت المصادر الى أنّ عباس، ومن خلال اعترافات الأطرش الخطيرة، بات المطلوب الرقم 1 لدى مخابرات الجيش التي تأكّدت من أنّ له دوراً كبيراً في تفجيرات الرويس وبئر العبد، ووضع عبوات ناسفة على اتوستراد الرميلة ضدّ دوريات الـ"يونيفيل"، وصولاً إلى علاقته باغتيال اللواء فرنسوا الحاج، وجرائم أخرى.

3 نساء

وأكّدت المصادر الأمنيّة وجود 3 نساء داخل السيارة المفخخة على طريق عرسال ـ اللبوة: جومانا حسن حميد وهلا أحمد رايد وخديجة محمد عودة، وجميعهنّ من بلدة عرسال، وتبيّن من خلال التحقيق معهنّ أنّ إحداهن تظاهرت على حاجز الجيش اللبناني في عرسال بأنّها على عُجالة من أمرها، لأنّ المرأة التي تقعد معها في الخلف حامل، لكن سرعان ما افتضح أمرهنّ بعد ظهور علامات الإرباك والخوف على وجوههنّ، ما أثار الشكوك لدى عناصر الحاجز فسارعوا إلى تفتيش السيارة. وقد اعترفت إحداهنّ بأنّها ساهمت بنحو كبير في إدخال عدد كبير من السيّارات المفخخة من سوريا إلى بيروت، وبأنّ دورها الأكبر كان في تفجير محطة الأيتام في الهرمل، إذ لعبت دوراً كبيراً من خلال التنسيق مع الإرهابي عمر الأطرش.

أهالي عرسال

وأعلن أهالي عرسال ومخاتيرها وفعاليّاتها الاجتماعية أنّه "هالهم توقيف ثلاث نسوة من عرسال ينقلن سيارة مفخخة"، مشيرين إلى أنّ "النسوة المذكورات يمثّلن الجهة التي أرسلتهنّ، ولا يمثّلن عرسال بأيّ شكل من الأشكال".

قوى الأمن تنفي

ونفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وجود أيّ علاقة بين العنصر في قوى الأمن الموقوف "ح .ع" بعبّاس "أو أن يكون له علاقة بأيّ قضية أخرى أمنية أو خلافه".

قضائيّاً

وفي شأن متّصل، طلب مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من الأجهزة الامنية مباشرة التحقيق مع عباس وشخصين آخرين في قضية ضبط سيارة تحتوي 150 كيلوغراماً من المتفجّرات في محلّة الطريق الجديدة، وفتح التحقيق في السيارة المفخخة التي ضُبطت في البقاع على طريق اللبوة عرسال. وفي جديد التحقيقات، ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوف علي حسين الحجيري تبعاً للادّعاء على الأطرش، بجرم الانتماء الى تنظيم إرهابيّ مسلّح بقصد القيام بأعمال إرهابية. وأحاله الى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة تبعاً لملف الأطرش.

ترحيب ودعم

وقوبِل إنجاز الجيش بموجة ترحيب رسميّ وإشادات بإنجازاته، وهنّأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان قائد الجيش العماد جان قهوجي ومديرية المخابرات على توقيف عباس، وعلى ضبط سيارتين مفخختين مُعدّتين للتفجير، واطّلع من مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل على المعلومات الاخرى المتوافرة عن هذه الأعمال ومتابعتها ورصد القائمين بها تمهيداً لاعتقالهم، مشدّداً على "عدم التهاون في ملاحقة المحرّضين والفاعلين".

وغاب الملفّ الحكومي عن لقاء الأربعاء النيابي "وطغى الإنجاز الأمني للجيش عليه، وشدّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي على وجوب دعم الجيش ومؤازرته في محاربة الإرهاب".

وبدوره اطّلع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قائد الجيش على تفاصيل العملية الأمنية التي حققها الجيش، مؤكّداً أنّه أمام الإنجاز الذي تحقّق "لا يسعنا إلّا التشديد على وجوب اليقظة الدائمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، وعلى أهمّية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لحماية الوطن ودرء المؤامرات". كذلك اتّصل الرئيس سعد الحريري بالعماد قهوجي مشيداً بالإنجازات التي حقّقها الجيش.

«حزب الله»

ونوّه "حزب الله" بالإنجازات الأمنية للجيش وحيّا "جرأة قيادته وضبّاطه وجنوده في تصدّيهم للإرهاب التكفيري الذي يضرب لبنان"، ودعا اللبنانيين إلى "وعي المخاطر المترتّبة على هؤلاء التكفيريّين وإدانة إرهابهم، وإلى العمل على تنظيم خلافاتهم السياسية وتوحيد صفوفهم من أجل السير بلبنان على طريق النجاة من العاصفة الكبرى التي تشهدها المنطقة".

حكوميّاً

لا تزال محرّكات كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط مطفأة، ما يوحي بأنّ الولادة الحكومية ما تزال متأخّرة، ولكن في موازاة ذلك، سُجّلت حركة ناشطة على خط الرابية ـ بيت الوسط، حيث يدور حوار بين الجانبين لا ينحصر فقط بالملفّ الحكومي، وإنّما يتعدّاه الى الاستحقاق الرئاسي. وعُلم أنّ الفكرة الجدّية المطروحة في موضوع تبادل الحقائب هي إسناد حقيبة الطاقة لوزير أرمنيّ.

وفي المعلومات أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استاء من هذا التصرّف "المستقبلي" ـ "العوني" لأنّه يتجاوز دوره ودور الرئيس المكلّف تمام سلام في عملية التأليف، وهما المعنيّان بها مباشرة. ولكن على رغم الأجواء السلبية أو تلك التي تحدّثت عن جمود في الإتصالات والوساطات من أجل تأليف حكومة جديدة، فقد كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" عن معطيات جديدة ستدفع الرئيس المكلف إلى اتّخاذ خطوات حاسمة يدعمه فيها رئيس الجمهورية وجنبلاط الذي عزّز الحسم في اتّجاه "حكومة بمن حضر" في الساعات المقبلة.

وفي المعلومات أنّ ما تكشّف من نتائج الحوار بين التيّار الوطني الحر و"المستقبل" عزّز الحصار المفروض على سلام وجعله في حال انتظار مُملّة لإسمٍ مقبول وغير إستفزازيّ يكلّف حقيبة وزارة الداخلية، فظهر له أنّ الحوار الدائر بالواسطة بين الطرفين يناقش ملفّات أخرى لا علاقة لها بالأزمة الحكومية.

وكشفت المصادر أنّ هذه الأجواء التي تبلّغتها مراجع عدة دفعت سليمان الى التضامن مع الرئيس المكلف وإبلاغ المعنيّين انّه لا يجوز ان يكون هناك ايّ حوار موازٍ حول الحكومة الجديدة، ما لم يكن الرئيس المكلف في صلبِه ومعبراً إليه أيّاً تكن النتائج. كذلك لفت سليمان الى انّ فترة الإنتظار التي أعطِيت لجميع الأفرقاء قد شارفت على النهاية وأنّ المهل الإضافية اعطِيت لم تحترَم، وأنّه لا يمكن الإنتظار الى ما لا نهاية.

ولفت سليمان أيضاً الى انّ إعادة النظر في المعايير التي استندت اليها مشاريع التشكيلات الوزارية السابقة يجب احترامها، وإنّ أيّ تغيير في شكلها ومعاييرها سيدفع الى تغييرات جذرية تطاول توزيعة الحقائب كاملة.

وجاءت هذه المواقف بعدما عبّر عون عن رغبته عبر بعض الوسطاء بالحصول على وزارتي الطاقة والأشغال العامّة والنقل، فيتولى وزير أرمني يمثّل تكتّل الإصلاح والتغيير الطاقة ليتولّى باسيل وزارة الأشغال، وهو أمر تزامن مع رفض تيار "المستقبل" إعطاء الرئيس المكلف اسم الوزير المقبول لتولّي وزارة الداخلية، ما اعتُبر خطوة مزدوجة منسّقة بين الطرفين لعرقلة الولادة الحكومية ولفرض مزيد من فرص التأجيل لتأخير البتّ بالتشكيلة الوزارية التي ينوي الرئيس المكلف تقديمها الى رئيس الجمهورية.

وقالت المصادر إنّ هذه الأجواء التي تسرّبت دفعت برّي الى مزيد من التصلّب برفض التخلّي عن حقيبة الأشغال العامّة والنقل، وبجنبلاط الى التضامن معه ومع سلام، داعياً الى "الإسراع بالتشكيلة الحكومية بمن حضر"، مؤكداً أنه "لن يستقيل من الحكومة الجديدة ما سيعزّز عدم إسقاطها بالضربة القاضية". وفي غمرة هذه التطوّرات أفيد أنّ الوزير وائل ابو فاعور زار سليمان وسلام امس ناقلاً موقف جنبلاط، بعدما كان أطلع بري على صورة الوضع والخريطة الأخيرة للمواقف. وكشفت المصادر عن اتصال طويل تلقّاه سليمان خلال الساعات الماضية من الرئيس فؤاد السنيورة العائد من الرياض ناقلاً إليه انّ المشاورات "المستقبلية" لم تفضِ بعد الى إبلاغ سلام اسماً نهائياً للشخص الذي سيتولّى وزارة الداخلية، الأمر الذي اعتُبر مؤشّراً لإستمرار الخلاف داخل "المستقبل" حول هذا الموضوع.

سلام إلى بعبدا اليوم

وفي هذه الأجواء توقّعت المصادر المطلعة ان يزور سلام بعبدا اليوم حاملاً حصيلة المشاورات التي أجراها بعيداً من الأضواء، وقد يكون اللقاء حاسماً إذا ما تقرّر ان يقوم بدوره والردّ سريعاً واقتراح صيغة، فإذا ما توافرت فيها عناصر تمثيل الجميع والميثاقية وفق المعايير التي حدّدها رئيس الجمهورية قد تصدر المراسيم الليلة.

خرق كبير

وليلاً علمت "الجمهورية" أنّ خرقاً كبيراً استجدّ في الملف الحكومي تمثّل بحلحلة العقدة العونية، بحيث استطاعت القنوات المفتوحة مباشرة بين الرابية والرياض والتي كان لقاء دبي محطة اساسية فيها بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، إقناع العماد ميشال عون بالدخول في الحكومة عبر الإسناد إليه حقيبة سيادية (لم تحسم بعد ما اذا كانت الدفاع ام الخارجية)، بالإضافة الى حقائب وازنة، على ان تسند حقيبة الطاقة الى شخص يرضى عنه الجميع وغير استفزازيّ، وعلى الارجح ان يكون وزيراً ارمنياً. وعليه، فإنّه من المنتظر ان تولد الحكومة في ساعات، وعلى ابعد تقدير في أيام، بعد حلّ العقد الكبيرة المستعصية فيها، بحيث لا يبقى سوى جوجلة الاسماء والحقائب في جولة مشاورات أخيرة.

واشنطن

إقليمياً، جدّدت الولايات المتحدة الأميركية إلتزامها بإزاحة الرئيس السوري بشّار الأسد. ونقلَ مراسل "الجمهورية" في واشنطن عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنّ الوزير جون كيري جدّد خلال لقائه وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف مساء أمس الأوّل إستمرار إلتزام بلاده بإزاحة الأسد.وأوضح انّ الطرفين اللذين ناقشا التزام بلادهما بمكافحة الإرهاب والمجموعات الإرهابية العنيفة في المنطقة، عرضا الملف السوري ومحادثات جنيف ودعم كلّ من واشنطن والرياض للمعارضة السورية وقلقهما المشترك حيال المجموعات الإرهابية التي تستخدم النزاع السوري للترويج لأيديولوجيا التطرّف والإرهاب.

 

راي رفع جلسة المحكمة الدولية ولم يحدد موعدا لجلسة جديدة

وطنية - رفع رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية القاضي ديفيد راي جلسة المحكمة التي عقدت اليوم، من دون ان يحدد موعدا لجلسة مقبلة. وكانت جلسة اليوم بحثت في الاجراءات المقبلة في ضوء قرار ضم قضية المتهم حسن مرعي الى قضية عياش والآخرين.

 

مناصرو سامي ونديم يستنفرون مجددا ويرفعون متاريس  وامتعاض كتائبي ومناطقي وترقب موقف الرئيس الجميل

Alkalimaonline.com

تفاقم الخلاف بين النائبين سامي ونديم الجميل على خلفية تعيين رئيس قسم كتائب منطقة الرميل مقرّب من منسق اللجنة المركزية النائب سامي الجميل، رغما عن  نائب الأشرفية نديم الجميل الذي يعتبر انه يجب الأخذ برأيه لكونه يميل الى تعيين مسوول مقرب منه في المنطقة التي يمثلها.

لكن سامي الذي يشدّد قبضته على الحزب لم يأخذ برأي ابن عمه نديم لان المشورة الحزبية فرزت هذه النتيجة، ولا يريد التراجع عن القرار ملوّحا باللّجوء الى القضاء اذا ما تعرض نديم او مناصريه الى رئيس القسم ايلي نصار الملقب بأبوا شادي، لا سيما ان مناصري نديم اعتدوا سابقا بالضرب على ابو شادي، وأدى الامر الى توتر بين مؤيدي النائبين، ما أدى الى انتشار وحدات من الجيش اللبناني في المنطقة لتطويق الأشكال وعدم تناميه.

ونوقعت الاوساط ان يتفاقم الخلاف بين سامي ونديم قبل المؤتمر السنوي العام للحزب، حيث يلمس نديم ان سامي يطرح نظام داخلي، يخوّله ان يكون بمثابة رئيس الحزب لناحية الصلاحيات المناطة به بما من شأنه ان يحدّ  من ور نديم وسائر المسؤولين في الحزب.

ويترقب مسوولون كتائبيون موقف رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل والمكتب السياسي في الاجتماع الأسبوعي اليوم الإثنين، خصوصا ان تصاعد التوتر أدى الى رفع متاريس ودشم أمام قسم كتائبي الرميل، في موازاة انتشار للجيش اللبناني قريب من المكان، خصوصا ان امتعاضا قويا يسود أبناء المنطقة من حال التوتر، وكذلك أوساط الحزب الذي تردد ان الخلاف الذي كان قائما  بين الرئيس السابق أمين الجميل والرئيس الشهيد بشير الجميل حول رئاسة الجمهورية يستعاد اليوم بين سامي ونديم حول من يعين رئيس قسم كتائبي الرميل

 

مناورات لـ"حزب الله" في البقاع بإشراف إيراني

بيروت - "السياسة": بعد المناورات الليلية في عدد من مناطق وأحياء بيروت وساحل الشوف, نفذت قوات كبيرة من "حزب الله" مناورات وتدريبات مكثفة في الأيام القليلة الماضية, بالتعاون مع بعض فصائل "الحرس الثوري" الإيراني في منطقة البقاع, استعداداً للمشاركة مع جيش النظام السوري في الهجوم على بلدة يبرود. وعلمت "السياسة" من مصادر موثوقة, أن الطوق الأمني الذي فرضه "حزب الله" حول بلدة عرسال المجاورة ليبرود السورية كان يهدف إلى عدم كشف ما يجري من تدريبات. ولم يدرك أهالي عرسال حقيقة أصوات المدفعية المشاركة في المناورات التي ترددت طوال أيام في منطقتهم, فاعتقدوا أنها آتية من خلف الحدود. كما أثارت الحواجز الحزبية استياء الأهالي الذي طلبوا من الجيش إزالتها, ولكن "حزب الله" لم يرفعها إلا بعد انتهاء استعداداته كاملة. وأكدت المصادر أن الحزب نقل القسم الأكبر من قواته إلى الداخل السوري للمشاركة في معركة يبرود, إلا أنه أبقى على جزء كبير في الجرود القريبة من عرسال. ويعتقد أنها ستشن هجوماً التفافياً داخل الأراضي اللبنانية على قوات المعارضة السورية, إذا اضطرت للانسحاب من مواقعها باتجاه جرود عرسال. في المقابل, نفى عضو كتلة "حزب الله" النائب كامل الرفاعي, أن يكون "حزب الله" أجرى مناورة عسكرية أو قام بأي انتشار عسكري في بيروت أو في الضاحية الجنوبية. وقال لـ"السياسة": "من المؤسف أننا نعيش في ظرف صعب خاضع لمعايير الكذب", مستغرباً نشر مثل هذه الأخبار التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة

 

سليمان هنأ قائد الجيش ومديرية المخابرات بتوقيف المنسق الاساسي لأعمال تفجير ارهابية وبضبط سيارتين مفخختين

وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قائد الجيش العماد جان قهوجي ومديرية المخابرات على توقيف المدعو نعيم عباس المنسق الاساسي لأعمال تفجير ارهابية عدة، وعلى ضبط سيارتين مفخختين معدتين للتفجير، بعدما تم في الاسابيع المنصرمة توقيف مرتكبين متهمين بأعمال ارهاب.

واطلع الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم من مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل على المعلومات الاخرى المتوافرة عن هذه الاعمال ومتابعتها ورصد القائمين بها تمهيدا لاعتقالهم، منوها ب"ما يقوم به الجيش على صعيد اكتشاف هذه الشبكات والاثر الايجابي لذلك على المواطنين وتحصين السلم الاهلي"، مشددا على "عدم التهاون في ملاحقة المحرضين والفاعلين".

وأبدى رئيس الجمهورية "الدعم الكامل للجيش والقوى الامنية في متابعة التقصي وضبط المرتكبين الذين بدأت هيكليتهم تنكشف وتنهار".

وزيران ونائبان

وعرض رئيس الجمهورية مع كل من وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال حسان دياب للوضع التربوي في ضوء ازدياد عدد الطلاب النازحين من سوريا، ووزير الاقتصاد في هذه الحكومة نقولا نحاس للوضع الاقتصادي والتطورات الراهنة، ومع كل من النائبين مروان حماده وروبير فاضل للشؤون السياسية والحكومية المطروحة قيد النقاش راهنا.

 

في خطوة مدروسة من جانبهما: لهذا التيار الوطني الحر وحزب الله لا يريدان تشكيل حكومة حالياً

خاص- Alkalimaonline.com

لا تبدو قوى 8 آذار ومعها "التيار الوطني الحر" متحمسة لتشكيل الحكومة، وأنّ في أهدافها السياسية استقطاع الوقت حتى يحين موعد الإستحقاق الرئاسي، إذ إنّ أجواءها وأحاديثها، باتت أقرب إلى أنّ لا حكومة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية، التي يجب التركيز على حصولها والتوافق على مرشّح لها. فالإهتمام عند هذه القوى هو على الإنتخابات الرئاسية كما تكشف مصادر نيابية فيها لموقع "الكلمة أون لاين"، وبدلاً من أن يستهلك الجهد على تشكيل حكومة لن تعمّر أكثر من شهرين، فليكون العمل على الإستحقاق الرئاسي الذي كان الرئيس نبيه بري دعا إلى إجرائه مبكراً وقبل موعده، لكن هذا الإقتراح طُوي لأنه بحاجة إلى تعديل دستوري. ويختلف موقف قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر" عن ما يعمل له فريق 14 آذار ويؤيده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعدم بقاء حكومة نجيب ميقاتي مستقيلة حيث يخشى من فراغ في رئاسة الجمهورية. وفي هذا الإطار، فإنّ عمر أزمة تشكيل الحكومة سيطول حتى الدخول في الموعد الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية التي يريدها أن تحصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي وقف موقفاً معارضاً لتشكيل حكومة أمر واقع أو حكومة لا تحصل على على ثقة مجلس النواب، لأن من شأن ذلك أن يطيّر الإنتخابات الرئاسية. فالحل غير متوفر لتشكيل الحكومة، بسبب تمسّك كل طرف بشروطه، بالرغم من ما تحقق من تقدّم لجهة التنازلات التي حصلت حول شكل الحكومة، ووقع ىالخلاف حول المداورة في الحقائب الوزارية، وهذا ما يطرح تأجيل استحقاق الحكومة، والدخول بالإستحقاق الرئاسي وتقديم الأسماء للتوافق عليها. 

 

الحجيري لـ”النهار”: سيارة الـ”كيا” المفخخة “مركبة ومدروسة”

  اكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ”النهار” ان “البلدة تستنكر اي نوع من الاعمال الارهابية ولا تدافع عن اي مرتكب”. الا انه اعتبر ان “عملية ضبط سيارة الـ”كيا” اليوم في عرسال وفي داخلها ثلاث نساء مركبة ومدروسة”، مضيفا ان “الذي ارسل السيارة هو نفسه الذي سرب المعلومات الى الجيش اللبناني واسهم بضبط هذه السيارة”. وسأل الحجيري “لماذا تم توقيف هذه السيارة فقط من اصل مئة سيارة لاسيما وان السيارات التي تقودها نساء لا يتم تفتيشها في غالب الاحيان”. ورأى  ان “هذه “التركيبة” من صنع النظام السوري وذلك بهدف اثارة الفتنة في المنطقة”. وعن الاجراءلت المطلوبة لمنع مرور هذه السيارات عبر عرسال، قال: “نحن كبلدية لا نملك الامكانيات للقيام بهذا العمل في بلدة تضم 70 الف شخص، اضافة الى ذلك نحن سلمنا الموضوع للجيش ولا نتدخل به لا من قريب ولا من بعيد

 

اللواء أشرف ريفي: الحرب على الإرهاب تحتاج إلى تعاون الجميع

المستقبل/هنّأ اللواء أشرف ريفي "كل الأجهزة الأمنيّة بالإنجاز النّوعي الذي أنقذ أرواحاً كثيرة بالقبض على نعيم عباس وضبط السيارتين المفخختين"، معتبراً أنَّ "الحرب على الإرهاب تحتاج إلى تعاون الجميع واستراتيجية طويلة. ربحنا معركة لكن ليس هكذا نربح الحرب مع الإرهاب". وأكد أن "نعيم عباس هو أحد المطلوبين لشعبة المعلومات بعد المعركة مع فتح الإسلام في نهر البارد"، مشيراً الى أن "الموضوع يتطلب جهداً على المستوى السياسي، ولا يمكن أن نربح الحرب على الإرهاب بالاعتماد على الأمنيين فقط". وقال في حديث إلى قناة "المستقبل" امس، عن علاقة عباس بجريمة اغتيال اللواء فرنسوا الحاج: "هناك من يستغلّ القضيّة ليرمي الغبار على الأعين ليشيح بالنظر إلى اتجاهات أخرى، وعلينا أن ننتظر التحقيق واعترافاته بالجرائم التي قام بها". وأشار الى أن هذه الجريمة ليست كجرائم اغتيال الشهداء من 14 آذار، مستبعداً أن يكون عباس على علاقة باغتيال النائب الشهيد وليد عيدو. وشدد على أن "شعبة المعلومات لا توفر أي جهد لمساعدة الجيش في مواجهة الارهاب". وعن إلقاء القبض على ثلاث سيدات في عرسال وعلاقة هذه البلدة بالإرهاب، سأل ريفي: "هل ألقي القبض في بيئة حزب الله على جواسيس لإسرائيل أم لا؟ يجب ألا نربط المنطقة كلها ببعض الأفراد. أهل عرسال أسود، ونحن منذ مدّة نطالب الجيش بحماية الحدود لأنها من مسؤولية الدولة وليس الأهالي".

وشدّد على أن "مواجهة الإرهاب تتطلب تركيب منظومة سياسيّة متكاملة سياسياً وأمنيّاً، وإن لم نفعل ذلك فسنعاني من خلل كبير في المواجهة"، لافتاً الى أن "كل المكوّنات اللبنانيّة أصيبت إصابات قاتلة في طرابلس والضاحية وبيروت. الناس سئِمت من الحرب وعلينا أن نجد الحلول للأزمة".

وأشاد بما فعله الرئيس سعد الحريري "عندما مدّ يدهُ لتشكيل حكومة من خلال قبوله بصيغة 8 8 8، وعندها رأينا سبباً تعجيزيّاً جديداً وعرقلات. حجّة الطاقة و(الوزير) جبران باسيل لعرقلة الحكومة، وإن أعطيناهم الطاقة فسيجلبون سبباً جديداً للعرقلة". وقال: "لا يحق لحزب الله أن يضع فيتو على أحد، فلماذا الإستثناءات للصّهر الدلّوع؟ لماذا لم يقبلوا فيّ بالحكومة؟. هذا الفريق السّياسي كان لخمس سنوات في وزارة الطاقة، وإلى اليوم لم تزد ساعات التغذية حتى ساعة واحدة، عندما نرى فاتورة العجز الكهربائي مليارين و300 مليون دولار سنوياً، أين تذهب هذه الأموال؟ هذه كلّها تركيبات مافيويّة، من هنا الاستقتال على هذه الحقيبة النفطيّة. النفط ملك الشعب اللبناني ولا أحد أبدياً في السلطة". أضاف: "وزارة الطاقة هي ثروة وطنيّة، وكان ينقصنا أن يقول إن هذه الحقيبة استراتيجية لآل باسيل، هذه ليست مزرعة. أنا حالة سياديّة ولستُ استفزازيّاً. استُثني أشرف ريفي لأنه لا يخضع لسلطة حزب الله بل لسلطة الدولة". وطالب بـ "حصّة وازنة للشمال اللبناني وليس من الضرورة أن يكون أشرف ريفي، وأنا لست مستوزراً ولطرابلس خامات كبيرة يمكن أن تخدمها"، مؤكداً "أنا لست من كوادر تيّار المستقبل، وأتمنى النّجاح لأي أحد يمثل طرابلس". واعتبر أن "لا أحد باستطاعته أن يفتعل 7 أيار 2008، وإن حصلت فحزب الله سيغرق أكثر في دم اللبنانيين وكراهيتهم. هذا تهويل يجب أن يتوقف وعلينا أن نأخذ قراراً. تشكيل الحكومة حالياً طبخة بحص ومناورة من حزب الله، وهناك تحوّل كبير يحصل في المنطقة، من هنا نرى أن حكومة حياديّة تهيئ لحكومة إنقاذية قد تكون حكومة أقطاب أو جامعة"، متمنياً على الرئيس المكلف تمام سلام "أن يبادر مع الرئيس ميشال سليمان الى التأليف، وأن يطلّوا بهذين اليومين على اللبنانيين بتشكيلة حكومية".

ورأى أنَّ "الفريق الآخر أسقط حكومة الحريري وعزل فئة من اللبنانيين وأتى بدمى لا يمثلون طرابلس"، معتبراً أن "لا حزب الله ولا غيره باستطاعته إلغاء الحريريّة السياسيّة". ودعا الحزب الى "التّراجع عن أفعاله كي نتفادى ردود الفعل العنيفة"، مشدداً على أنّ من "واجبات الأجهزة الأمنية أن تداهم وتوقف من فجروا مسجدي التقوى والسّلام، وعندما تقصّر الدّولة، تترك مجالاً لطابور خامس أو لنفوس محتقنة متطرفة".

وزار ريفي ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير محمد شطح واللواء وسام الحسن ورفاقهم الشهداء، حيث وضع أكاليل زهر، وقرأ الفاتحة على أرواحهم.

 

هل تعني لكم المعلومات التي تسربت بعد اعتقال نعيم عباس؟

نوفل ضو

هل تعني لكم المعلومات التي تسربت بعد اعتقال نعيم عباس؟

أولا - كان ينتمي الى الجهاد الإسلامي قبل التحاقه بالقاعدة... تماما كشاكر العبسي الذي كان ينتمي الى فتح الإنتفاضة قبل أن يؤسس فتح الإسلام.

ثانيا - متهم باغتيال اللواء فرانسوا الحاج انتقاما من الجيش بعد حرب نهر البارد.

ثالثا - متهم باغتيال النائب الشهيد وليد عيدو انتقاما لموقف تيار المستقبل الذي غطى الجيش اللبناني في حرب نهر البارد...

الخلاصة:

1- الإرهابيون ينتمون الى تنظيمات مدعومة علنا من النظامين السوري والإيراني (الجهاد الإسلامي - فتح الإنتفاضة ...) وتتخذ من دمشق مقرا لها...

2- اغتيال النائب وليد عيدو انتقاما لتغطية تيار المستقبل الجيش اللبناني في حرب نهر البارد يسقط نظرية اتهام المستقبل بتمويل التطرف السني وتشكيله بيئة حاضنة وممولة للتكفيريين...

3- سقطت الأقنعة ...

 

السياسة الأميركية إزاء الملف السوري

الجزيرة/حاولت حلقة الثلاثاء 11/2/2014 من برنامج "من واشنطن" تقييم سياسة الولايات المتحدة تجاه الملف السوري، وهل صحيح أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري هو من يدير هذا الملف نيابة عن الرئيس باراك أوباما؟وأوضح السفير الأميركي السابق في البحرين آدم أرلي أن كيري لا يمكنه فعل شيء قبل مناقشته مع الرئيس أوباما, لكن كيري مندفع أكثر مقارنة بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لأنها كانت تتطلع لترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية. وقال إن كيري يتناول ملفات الخارجية بنفسه عكس هيلاري التي كانت تكلف مساعديها بذلك. وأضاف أن أحد مفاتيح نجاح السياسية الخارجية الأميركية هو العلاقات التي يتمتع بها كيري بعدد من القادة والمسؤولين, لكنه اعتبر ذلك غير كافٍ.

الملف السوري

وبخصوص الصراع في سوريا، أشار أرلي إلى أن أوباما براغماتي، وهو يجد الأمر في سوريا رهيبا ومروعا. وقال إن الولايات المتحدة تهتم بما يجري في سوريا، ولديها التزام أخلاقي بدليل أنها أكبر المانحين للاجئين السوريين رغم أن ذلك غير كافٍ. وبين أرلي أن أوباما لا يريد أن يغامر عسكريا بجنود الولايات المتحدة في سوريا، مضيفا أن هناك اختلافا في الآراء في الإدارة الأميركية بشأن التدخل عسكريا في سوريا. ويرى أن واشنطن تخشى أن تكون المشكلة في سوريا مثلما وقع في العراق، وهو ما دفع الإدارة إلى التنصل من التدخل العسكري في سوريا.  لكنه يعتقد أن الرئيس السوري يفهم لغة واحدة هي لغة القوة, لافتا إلى أن مؤتمر جنيف2 لن يؤدي إلى أي نتيجة ما لم تكن هناك ضغوط على الأسد، وأن هناك وسائل كثيرة لتحقيق ذلك. وفي السياق ذاته، اعتبر أرلي أن المسار الحالي -الذي تنتهجه واشنطن- لن يؤدي إلى إضعاف بشار الأسد ونظامه. من جانبها، تعتقد كبيرة المراسلين الدبلوماسيين بجريدة "الحياة" رغدة درغام أن أوباما انتهج سياسة التنصل من الملف السوري، وأنه لم يحدث أي تغير جذري أميركي تجاه الملف السوري. وقالت إن إدارة أوباما سترضخ مرة أخرى لروسيا والصين بشأن الملف السوري. من جهة أخرى، أوضحت رغدة درغام أن امتناع الولايات المتحدة عن الانخراط في الصراع بسوريا وترك الأمر لروسيا وإيران أديا إلى نمو الإرهاب، وهو أمر قد يعود للتأثير في الولايات المتحدة، حسب رأيها. واعتبرت أن واشنطن خذلت المعارضة بعد أن وعدتها بالمساعدة، وهو أمر أدى -حسب رأيها- إلى إلحاق الأذى بالمعارضة والشعب السوري، كما أدى إلى تنامي الإرهاب. المصدر: الجزيرة

 

جميل السيد لمتهميه: تعوا عضوني مطرح ما بدكم

يقال نت/رد جميل السيد في :حديث تلفزيوني على مقالة صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن تعيينه سفيرا في جزر المارشال جاء سعيا منه للحصول على حصانة تمكنه من عدم المثول أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قائلا: "...اذا انا او غيري تعينا اليوم بوظيفة فيها حصانة فالجريمة حاصلة قبلا وبالتالي لا تلحقها حصانة وان استلمنا اليوم وظيفة وارتكبنا جريمة لا علاقة لها بالوظيفة ايضا لا تلحقنا الحصانة،اريد ان اسأل سؤالا فلنضع اسم جميل السيد مرشحا من هونولولو بمكان معين بدون طلب او مبادرة منهم هل ينام سعد الحريري ومن معه؟ كل ما وصل اليكم من قرارات دولية وغيرها يقال لكم "ما خص هالجماعة بالملف" وانتم لا زلتم مصرون . اقنعوني اني انا من قتلت الحريري ليس لدي مشكل، فسابقا كنت اقول لهم لا لكنهم الان اقنعوني ،اقنعتموني "وتعوا مثل ما بقولوا عضوني مطرح ما بدكم" لكن انتبهوا ان كنت انا من قتلته فعليكم ان لا تناموا في منازلكم لاني ان كنت انا بهذا الحجم من الاجرام هذا يعني انكم انتم "برغش" وان كنت بريئا فأيضا لا تناموا في منازلكم لاني انا وبريء اخطر عليكم من انا ومجرم". ويتابع السيد: "كل هؤلاء الزعران الذين يشتمون لا مشكل لدي بهم على العكس فأنا معمول كنت بالأمن كي اخيف هؤلاء لان هؤلاء يخيفون المجتمع فالازعر الذي على الطريق ان لم يكن هناك من يخيفه في الدولة فمن يخوف هو ؟ الناس لكن ان انت اخفته لا يخيف الناس عندها .اليوم لدينا مشكل في البلد هي ان الازعر يخيف الناس والدولة لا تخوفه . وأضاف:"ما ينامو الليلة " انا انصحهم بأن لا يناموا "من الليلة وبالطالع" بصفتي صفة البريء لا تجعلهم يخلدون الى النوم، لكن الصفة الثانية التي قنعوني بها لا مشكل ايضا بها،"ما لازم يناموا مش عم بمزح".

 

امتناع عون عن التصريحات مؤشر لانتظاره نتائج المساعي القائمة

نقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر معني بالاتصالات الجارية لتذليل العقد والعقبات من أمام تأليف الحكومة توضيحه "امتناع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن المجيء إلى منبر الرابية بعد اجتماع التكتل بأنه مؤشر يصبّ في مصلحة انتظار جهود المساعي القائمة، عبر موفدين رئاسيين في عدة اتجاهات". ولاحظ المصدر أن "المسألة لم تقتصر على غياب عون المقصود عن المنبر، بل النائب ابراهيم كنعان الذي تلا بيان التكتل لم يتطرق إلى مسألة تأليف الحكومة، بل اقتصر على تبيان نقاط التقارب بين مذكرة بكركي وبرنامج تكتل الاصلاح والتغيير".

 

مصدر في "اليونيسكو": تبلغنا من جزر مارشال قرار تعيين السيد ممثلاً لها

موقع ليبانون ديبايت/أوضح مصدر مطلع في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" التي تتخذ من باريس مقراً لها، صحيفة "الحياة" أن "المنظمة تبلغت من جزر مارشال قرارها تعيين اللواء اللبناني المتقاعد جميل السيد ممثلاً لها لدى المنظمة الدولية". لكن المصدر أضاف أنه "ليس على اطلاع على طبيعة هذا التبليغ، وما إذا كان تم على شكل رسالة أو عبر اتصال هاتفي بالجهة المعنية بالتعيينات في اليونيسكو". وزاد المصدر أن "السيد لم يقدم بعد أوراق اعتماده للمنظمة، والأمر يستدعي حضور المعني شخصياً إلى مقر المنظمة"، مشيراً إلى أن "جزر مارشال هي المسؤولة عن هذا التعيين وليس لدى اليونيسكو حق الاعتراض، لأن قرار التعيين قرار سيد ويصبح نافذاً بمجرد الإبلاغ به". وعما إذا كان هذا التعيين ممكناً من دون أن يكون الشخص المعين يحمل جنسية البلد الذي يمثله، أجاب المصدر إن "هذا الأمر على صلة بالقوانين الخاصة بالبلد المعني، لكن لا بد من أن يكون لدى الشخص المعين جواز سفر باسم البلد الذي يمثله على الأقل تجاه السلطات الفرنسية التي تستضيف مقر اليونيسكو". وعن الحصانة الدبلوماسية العائدة للممثلين الدائمين لدى "اليونيسكو"، أوضح مصدر فرنسي مطلع أن "هذه الحصانة تسقط في حال إقدام أحد الدبلوماسيين على تصرف يتعارض مع القوانين الفرنسية، وهي لا تغطي الحقبة السابقة للتعيين إذا تبين أنها منافية للقوانين الدولية". ولفت المصدر إلى أن "تعيين السيد شأن يعني المنظمة الدولية وجزر مارشال وليس لبعثة لبنان لدى اليونيسكو أي شأن في ذلك".

 

نائب في حزب الله : تعليمات أميركية واضحة لإرضاء عون

الأنباء/ خلافا لضبابية مشهد التأليف وللمواقف المتشنجة المحيطة به، يؤكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي ان مشاورات العشرة أشهر من رحلة البحث عن سلطة تنفيذية جديدة وصلت الى خواتيمها السعيدة، ولفظت العراقيل أنفاسها الأخيرة، وذلك بفعل قرار دولي حاسم انتزع من الرئيس سعد الحريري موافقته على المقترحات الأخيرة، الأمر الذي يرى فيه الرفاعي ولادة حتمية للحكومة العتيدة خلال اليومين المقبلين بصيغة 8 ـ 8 ـ 8 جامعة لكل الأطراف اللبنانية باستثناء حزب القوات اللبنانية الذي ارتضى طوعا عدم المشاركة فيها. ولفت الى ان المساعي الدولية والمبادرات المحلية حطت رحالها بإعادة إسناد وزارة الطاقة للعماد عون ـ جبران باسيل، والداخلية لشخصية غير استفزازية إنما مقربة من قوى 14 آذار وهي بأغلب الظن مروان زين، والخارجية والمالية للرئيس بري والدفاع لخليل الهراوي المحسوب على الرئيس سليمان. و أكد الرفاعي في تصريح لـ«الأنباء» ان فريق 14 آذار تلقى تعليمات أميركية واضحة بضرورة إرضاء العماد عون لإنهاء أزمة التأليف، ناهيك عن أن المساعي الدولية المشتركة باتجاه جميع القوى الإقليمية، ساهمت بشكل مباشر في تليين مواقف جميع الفرقاء المحليين، ما قد يترجم بين اليوم الاربعاء او غد الخميس كأبعد تقدير، بفتح طريق السرايا الحكومي أمام الرئيس المكلف تمام سلام. وقال ان المساعي الدولية والتعليمات الأميركية، لن تقف عند حد انتزاع توافق جديد على البيان الوزاري ومن ثم مثول الحكومة السلامية العتيدة أمام مجلس النواب لنيل الثقة.

 

سعيد من معراب: أي حكومة يجب ان تأخذ على عاتقها فرض انسحاب حزب الله من سوريا وضبط الحدود

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي اعتبر أن "ذكرى 14 شباط هذا العام هي الذكرى التأسيسية التاسعة لثورة 14 آذار، وتتزامن مع انطلاق اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي هي إنجاز وطني حققه اللبنانيون أجمعين، لذا سيكون عنوان الاحتفال الذي سيقام في "البيال": "زمن العدالة". ووضع سعيد زيارته في إطار "توحيد القراءة السياسية وتأكيد وحدة حركة 14 آذار في ظل ما يمر به لبنان والمنطقة". وعن مصير الحكومة وأسباب عرقلة تشكيلها والنزاع على مبدأ المداورة في الحقائب ولاسيما أنها تصبح في حكم المستقيلة عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أشار سعيد الى "أننا لسنا متابعين لمجريات التفاوض حول تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب".وعلق على تفكيك الجيش سيارة مفخخة بمئة كيلوغرام من المواد المتفجرة في كورنيش المزرعة: "يعطيه العافية"، ونأمل أن تكون الخطة المعتمدة من الجيش هدفها وضع شبكة أمان حقيقية للبنانيين، لكننا نؤكد أن شبكة الامان الحقيقية هي شبكة أمان سياسية وليست أمنية، فما قام به الجيش مشكور عليه، ولكن ما دامت الأحداث في سوريا تتخذ هذا المنحى، وما دام النظام يقتل الأطفال بالبراميل، وما دامت هناك قوة سياسية لبنانية متورطة في القتال في سوريا، سينسحب هذا العنف الى داخل لبنان لسوء الحظ، ومن هنا نكرر قولنا إن أي حكومة يجب ان تأخذ على عاتقها فرض انسحاب حزب الله من سوريا وضبط الحدود اللبنانية-السورية ونشر الجيش اللبناني عليها ومؤازرته بالقرار الدولي 1701 والقوات الدولية، وإلا فأي حكومة ستأتي ستكون حكومة فقط إدارية وغير قادرة على الإمساك بالجو الأمني". وسئل عن قراءته للمذكرة الوطنية الصادرة عن بكركي، فأجاب: "إنها ممتازة لجهة الجانب السيادي فيها، لكنني لن أعلق عليها من ناحية سلبياتها وتحديدا من منبر القوات اللبنانية".

 

الحريري اتصل بقهوجي مشيدا بإنجاز الجيش

وطنية - أجرى الرئيس سعد الحريري اليوم اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جان قهوجي، مشيدا بالانجازات التي حققها الجيش اليوم والمتمثلة بتوقيف "مجموعة من العمليات الارهابية التي كانت تستهدف مواطنين لبنانيين أبرياء، وبالتالي كل لبنان". واعتبر الحريري أن "ذلك يشكل مناسبة لإيلاء جميع القوى العسكرية والامنية الثقة المطلوبة لتمكينها من القيام بمهماتها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة".

 

سلام: الجيش حقق إنجازا نوعيا يستحق كل التقدير

وطنية - أشاد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام بنجاح الجيش في القبض على احد المطلوبين الخطرين وكشف سيارتين مفخختين، ووصفه بأنه "إنجاز نوعي كبير يستحق كل التقدير".

وقال في تصريح اليوم: "نجا لبنان مرة أخرى من كارثة محققة كانت تعد لها قوى الظلام بفضل يقظة الجيش وتأهبه ومتابعته الحثيثة لشبكات الاجرام التي عملت وتعمل على إلحاق الاذية بالشعب اللبناني وزرع بذور الفتنة بين أبنائه". أضاف: "إن هذا الانجاز الكبير الذي ترك ارتياحا في نفوس المواطنين يثبت مرة جديدة قدرة وكفاءة الجيش والقوى الامنية اللبنانية، ويؤكد ضرورة تأمين اقصى درجات الدعم لها في مهمتها السامية المتمثلة في حفظ أمن المواطنين وصون السلم الأهلي". واطلع سلام من قائد الجيش العماد جان قهوجي في اتصال هاتفي، على ملابسات العمليتين الأمنيتين.

 

الاحرار رد على رفول: البترون حجر الزاوية في النضالات الوطنية

وطنية - ردت مفوضية حزب الوطنيين الاحرار في منطقة البترون في بيان على المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول الذي وصف البترونيين "بأنهم شعب يشرى ويباع". وجاء في البيان: "في زمن المهم والاهم يصر التيار الوطني الحر على تقزيم اهتمامته بحيث تقتصر على فبركات اعلامية "بنت ساعتها" اختار لاحدها بيار رفول قناة المنار مسرحا والبترونيين الشرفاء مادة للتطاول والاتهام الحاقد بأنهم باعوا اصواتهم في الانتخابات النيابية الاخيرة.السبب معروف ومعلوم ويبدأ برفض اهل البترون اعطاء ثقتهم لصهر الجنرال جبران باسيل الذي مثل عليهم مرارا وتكرارا فرفضوا ان يمثلهم في المجلس البلدي اولا(دورتي 1998و2004) وفي البرلمان بعدها في دورتي 2005و2009 ، ولا تنتهي بالادعاءات الفارغة عن انجازات وهمية لم يرووا منها الا اليافطات التي يطبعها ويرفعها الاكلين من معجن التيار والضاربين بسيفه؟". اضاف البيان "البترون أرض القداسة والقديسين وحجر الزاوية في النضالات الوطنية، هكذا كانت وهكذا ستبقى ولن يغير في قناعات اهلها ذم الصغار وفجورهم وهي لن تطالب هؤلاء بالاعتذار لان الامثال تقول انه(اي الاعتذار) من شيم الكبار وادابهم". وتابع البيان "اهلنا في البترون اكبر من ان ينال منهم كلام عوني حاقد وهم سيحاسبون عليه اصحابه واولياء امرهم عند كل استحقاق ات، لان القاعدة عندنا وفي قاموسنا ان كلام "خفافيش الليل" لا يمحوه النهار".

 

الرئيس الجميل التقى وفدا من الديموقراطية

وطنية - التقى الرئيس أمين الجميل وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ضم عضوي المكتب السياسي علي فيصل ومحمد خليل وعضو اللجنة المركزية فتحي كليب. وتناول اللقاء العلاقات اللبنانية - الفلسطينية في ضوء الاحداث الجارية في المنطقة. وتحدث فيصل بعد الاجتماع، مؤكدا "الموقف العام الذي اتخذه الفلسطينيون باجماع قواهم وتياراتهم والمسند الى النأي الفلسطيني عن الصراعات المحلية والاقليمية والابتعاد عن الانخراط في الصراعات الداخلية اللبنانية وازمة المنطقة". ودعا الى تحصين المخيمات الفلسطينية "من خلال عمل مشترك لبناني فلسطيني ينتج استقرارا دائما مع وجوب توفير المقومات الاساسية لحياة كريمة لقاطني المخيمات".

 

عون استقبل وفدا من تجمع الاقليات المسيحية

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، وفدا من تجمع الاقليات المسيحية تحدث باسمه ادمون بطرس، وقال: "زيارتنا للعماد عون تندرج ضمن زيارات ستستكمل للمطالبة، ليس فقط بحقوق الاقليات المسيحية التي هي مشرعة في الدستور اللبناني، ولكن باخراج منطقي على ان يكون للاقليات ممثلون في الاتحادات والنقابات في كل لبنان مثل الجمعيات، أي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين. اما في الدور المسيحي فالاقليات مهمشة وعلى كل القطاعات المهنية الحرة ان تتواصل معنا لنقوم بحركة تنظيمية ولا نستطيع ان نقابل اي شخصية مسؤولة من دون ان نكون فاعلين على الارض".

واضاف: "بحثنا مع العماد عون في ضرورة تمثيل الاقليات في الحكومة العتيدة وقد لحظ المشروع الذي قدم الى مجلس النواب على اساس زيادة مقعدين للاقليات المسيحية يقابلها مقعدان لطوائف أخرى، وبحثنا في اهمية قيام ورشة عمل لكي نبقى ناهضين".  واوضح ان "تمثيل الاقليات يكون بوزير في حكومة مؤلفة من 24، ولكن في حكومة الثلاثين لم يكن هناك أي وزير للاقليات، هناك 7 طوائف تمثل الاقليات اي زهاء 150 الف مواطن لبناني وهم مهمشون. الاقليات تخدم لبنان وتدفع ضرائب ولا تكافأ. نحن من نسيج هذا الوطن ونطالب بحقنا".

 

المجلس الاعلى للروم الكاثوليك: مذكرة بكركي مبادرة لإنقاذ الدولة

وطنية - اعتبر المجلس الأعلى للروم الكاثوليك في بيان ان مذكرة بكركي "تمثل صوت العقل ونداء الضمير الوطني الجامع، من اجل المبادرة لإنقاذ الوطن والنهوض به، والإسهام في توطيد الاستقرار الوطني والأمني وفي إطلاق ورشة التعافي الاقتصادي والاجتماعي". وأمل المجلس ان "تفتح هذه الوثيقة الباب للاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، واحترام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها". اضاف:ان "التقاء الجميع على تأييد الوثيقة هو التقاء على الخروج من الواقع المأزوم ، والبدء ببناء الدولة على قواعد الميثاق والدستور والإرادة الوطنية الجامعة، وذلك كي يكون للعمل السياسي صدقيته، وللمسؤولية الوطنية قيمها ورسالتها".

 

الجماعة الاسلامية دعت إلى تشكيل الحكومة ورحبت بوثيقة بكركي

وطنية - ابدى المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي "خشيته من عدم تأليف حكومة جديدة بعد مرور قرابة عشرة أشهر على تكليف الرئيس تمام سلام"، محملا "القوى السياسية التي تسعى للاستئثار والهيمنة على بعض الوزارات، والأخرى التي تتذرع بالتضامن معها، مسؤولية الفشل وما وصلت إليه البلاد"، ومطالبا "رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف بإعلان الحكومة التي ترضي ضميريهما وتضع حدا لحالة الفراغ، ووضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها". ورحب المكتب السياسي بالوثيقة التي صدرت عن البطريركية المارونية في بكركي "تحت مسمى مذكرة وطنية، خصوصا لجهة التأكيد على العيش المشترك، والتزام اتفاق الطائف، وقيام الدولة بمؤسساتها كافة، وحصرية السلاح بيد مؤسساتها الشرعية". وشدد على أن "يسود مبدأ العدالة والقانون عند العمل لحماية أمن اللبنانيين واستقرارهم"، مؤكدا أن "غياب هذا المبدأ في الملاحقات والتوقيفات والمحاكمات من شأنه أن يوجد أرضية خصبة لصناعة أجواء التطرف والارهاب، وهو ما يؤذي اللبنانيين بكل مكوناتهم".

 

سامي الجميل: لا يجوز ان تعطل المطامع الخاصة تأليف الحكومة

وطنية - دعا النائب سامي الجميل "كل الافرقاء الى الترفع عن كل الاعتبارات التي تعيق تأليف الحكومة"، مشيرا الى انه "لا يجوز ان تعطل المطامع الخاصة تأليف حكومة تهتم باللبنانيين"، ومؤكدا ان "لبنان امام فرصة سانحة للاستفادة من المتغيرات الحاصلة في المنطقة لإعادة تقييم حساباته ووضع معادلة جدية على الطاولة يقوم عليها من خلال تحييده عن المحاور واجراء مصالحة ومصارحة حقيقية وتطبيق اللامركزية والالتفات الى مطالب جيل الشباب وتضافر المغتربين مع المقيمين في القيام بالبلد بعيدا عن الأحقاد التي تتحكم فينا اليوم". كلام الجميل جاء خلال العشاء السنوي الذي اقامه قسم لندن الكتائبي وحضره 400 من افراد الجالية اللبنانية ضمت مجموعة من رجال الأعمال والفكر والاعلام وحضره رئيس الهيئة الاغترابية الكتائبية وليد فارس ورئيس قسم لندن جاد بعقليني واللجنة التنفيذية واعضاء القسم، كما حضر العشاء رئيس دير مار شربل - لندن الأب شربل قزي، رئيس دير بسكنتا الأب فريد ضومط، والأب شفيق بو زيد. وشدد الجميل على ضرورة "تسخير المغتربين خبرتهم في سبيل تحسين الوضع في لبنان الذي بدأ يخسر طريقة التعاطي الحضارية التي من المفترض ان تحكم علاقة الناس مع بعضها ومع الدولة". اضاف :"بعض الافرقاء منجرون الى الحرب في سوريا والسلاح منتشر والدولة غائبة واللبنانيون لا يتحدثون مع بعضهم البعض والأحقاد تتحكم بهم".

واسف "لاننا نخسر كل عام اصدقاء، آخرهم كان الوزير السابق محمد شطح الذي كان احد الوجوه النيرة في لبنان، وبغيابه خسر لبنان نجمة نأمل ان تكون الاخيرة".

وعزا "سوء الوضع اللبناني الى امرين اساسيين: اولا التزام البعض بالقوى الخارجية، فيرى نفسه مضطرا الى لعب دور مطلوب منه وهذا الامر نراه بشكل واضح مع حزب الله وانغماسه في الحرب السورية دون الأخذ في الاعتبار امكانية استدراج الانتحاريين الى الداخل فشهدنا تفجيرات انتحارية للمرة الأولى منذ 30 عاما، والسبب الثاني يعود الى انعدام الثقة بين اللبنانيين وعدم تصالحهم فيما بينهم بسبب طوي صفحة الحرب اللبنانية دون الجلوس الى الطاولة وتقييم الأسباب التي ادت الى اندلاعها وسقوط 200 الف قتيل وطوي الصفحة دون ان نكرس وقتا للمصارحة اللازمة في كل المحطات التي قطعناها من العام 75 الى اليوم مرورا بال2005 وخروج السوري من لبنان، ودون التوصل الى مصالحة فيما بيننا، والدليل كمية الحقد الموجودة اليوم بين اللبنانيين". ورأى الجميل "اننا امامنا فرصة تاريخية لن تتكرر، في ظل الصورة التي ترتسم في الشرق الأوسط وما يظهر من بوادر اعادة رسم المنطقة من العراق الى سوريا"، مشيرا الى ضرورة "استفادة اللبنانيين من الفرصة السانحة من اجل تقييم تجربتهم ووضع لبنان جديد على الطاولة بعيدا عن "الترقيع" الحالي" .

وتوجه الى جيل الشباب معتبرا انه "محكوم بالتخطيط لسنوات الى الأمام وليس ان يحصر اهتمامه باستحقاقات آنية او قصيرة المدى، حكومية كانت ام رئاسية". وقال "نحن كجيل شباب مستقبلنا في لبنان، نريد ان نعيش فيه وان ننشئ عائلة وان نكبر فيه فالتفكير على المدى القصير لا يبني الوطن". وتابع :"من واجباتنا ان نفكر كيف سيستقيم البلد وما هي نقاط الضعف والقوة، ولقد توصلنا الى رؤية واضحة لمستقبل لبنان قوامها 3 نقاط اساسية، هي: اولا: ان لبنان لا يمكن ان يبنى على مفهوم الانصهار الوطني والغاء الاخر، بل يجب ان نبنيه على الاعتراف بالاخر والحق بالاختلاف، فوطننا تعددي تعيش فيه 18 طائفة تجمعها محبتها للبنان ولكن تختلف بثقافتها ونمط حياتها وتجربتها التاريخية. ثانيا: لا نريد ان يجرنا احد الى اي مكان او ان نكون مقيدين بأي دولة خارجية ايا كانت وهذا الامر ليس صعبا اذا اقتنع الجميع انه لا يمكن جر الفريق الاخر الى حلفه، فنتفق على تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية وعن التحالفات الاقليمية، لأن العكس سيجرنا الى المكان الذي كنا فيه بالأمس ونحن فيه اليوم.ثالثا: وقف الفساد وتطبيق اللامركزية التي تسمح لكل منطقة بانماء نفسها وادارة شؤونها والتحرر من الدولة المركزية التي تمسك بالأموال والقرارات وتحول اللبنانيين الى شحادين على ابوابها وابواب الزعماء والوزراء والنواب". اضاف :"يحق للجميع بالاستشفاء والعلم المجاني والماء والكهرباء دون منة من احد كما يهمنا ان تكون كل منطقة قادرة على تنمية نفسها لاننا رأينا النتائج الكارثية للدولة المركزية التي لم تستطع بعد 24 عاما على انتهاء الحرب تأمين الكهرباء للمواطنين 24/24 ساعة لاننا نتلهى بسرقة مال الدولة بدل ان نؤمن الكهرباء".

ولفت الى انه "كإنسان مسيحي يؤمن بالمحبة والانفتاح والسلام والغفران كما يؤمن بان كل لبناني هو اخ له، وانطلاقا من هنا يجب ان نسمح لمحبة الاخر بتحريكنا وان نخرج من الحقد"، مشددا على "عدم صوابية من يدعون ان لبنان انتهى"، مؤكدا انه "سيأتي فيه يوم يقوم لبنان الجديد وسيبقون هم خارجه لأنهم تركوه عندما كان بأمس الحاحة اليهم". وتابع :"لبنان ليس بحاجة الينا عندما يكون بألف خير، بل هو بحاجة الينا اليوم"، مشيرا الى "اننا لا نطلب من اللبنانيين المغتربين العودة الى لبنان فهذا امر معقد لكن على الاقل ان يفتخروا بمن قرر البقاء في لبنان ويدعموه ويعطوه المعنويات لأنه يدفع الثمن عن الجميع". وختم الجميل :"اطلب الا تفقدوا الامل بلبنان وان تحبوه لان هذا البلد يشكل جذورنا، تخيلوا اذا لم يعد هناك لبنان سنصبح كالرحل غير معروفي الأصل، فهل يمكن أن يكون الانسان من دون اصل؟".

 

خريس: أي تشكيلة حكومية هي عملية تسوية ينبغي ان تترافق مع تنازلات

وطنية - اشار عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس، في حديث الى اذاعة صوت لبنان - الحرية والكرامة 3.100، الى "أن لا تراجع في موضوع تشكيل الحكومة من قبل "حزب الله"، وأن الجو القائم هو بضرورة تشكيل الحكومة"، ورأى "أننا كنا قطعنا شوطا كبيرا في هذا الموضوع، إلا أن الأمور عادت الى نقطة الصفر"، معتبرا انه علينا الا نيأس وأن نعيد مروحة من الاتصالات واللقاءات لإخراج لبنان من هذه الوضعية التي يعيشها ولا يجوز البقاء من دون حكومة، لاننا نعيش حالة من الفراغ، والأخطر من ذلك أن نصل إلى استحقاق انتخاب رئاسة الجمهورية وان يكون هذا الفراغ قائم". وشدد على "ان العقدة في تشكيل الحكومة، تكمن في أكثر من مكان وفي أكثر من حقيبة، إن كان في موضوع وزارة الطاقة والمياه أو في وزارة الداخلية حيث الخلاف هو على الإسم وعلى الحقيبة، وفي غيرهما من الحقائب"، مؤكدا "أن أي تشكيلة حكومية في لبنان هي عملية تسوية وينبغي ان تترافق مع تنازلات من كلا الفريقين"، رافضا الدخول في بازار التسميات. واشار خريس "إلى انه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، سنشهد مزيدا من التدهور الامني والسيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية".

وطالب خريس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام "بعقد لقاءات مباشرة وصريحة وجها لوجه مع الافرقاء المعنيين وبذل المزيد من الجهود لتذليل العقبات الموجودة سيما وان العقدة ظاهرة وليست مخفية". واوضح خريس انه على "المداورة ان تكون شاملة منصفة وعادلة والا فالأفضل الا تحصل، مضيفا:"ضمن هذا الجو لا ارى ان هناك ولادة لحكومة قريبة".

صوت الشعب

واعتبر خريس في حديث الى اذاعة صوت الشعب، "ان المواطن في لبنان مل سماع التحليلات من السياسيين بعد ان وصلت الأمور الى ما وصلت اليه، وعاد ملف تشكيل الحكومة الى نقطة الصفر، محملا الجميع مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة. ورأى "ان التعنت الحاصل لدى اكثر من فريق هو وراء عدم تحرك رئيس مجلس النواب مجددا في الموضوع الحكومي"، مطالبا رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بذل المزيد من الجهود والمسارعة الى عقد لقاءات لبحث الامور وحلحلة العقد العالقة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، التي ستكون الباب لإتخاب رئيس جديد للجمهورية، متسائلا لماذا يحق لتيار المستقبل المطالبة بحقائب امنية ولا يحق لغيره المطالبة فيها". كما اثنى على كلام البطريرك الماروني بشاره الراعي، وقال :"ان حكومة الامر الواقع ستزيد الوضع تأزما وأن لا مصلحة لأي طرف من الأطراف بقيام حكومة من هذا النوع، شاكرا في المقابل الجيش اللبناني على الإجراءات التي يتخذها على الحدود اللبنانية السورية لمنع تسلل الارهابيين والتخفيف من عمليات التفجير الارهابية". وجزم خريس "ان الحل في سوريا يكون عبر الحوار السياسي بين طرفي النزاع، مجددا مطالبته بتواصل اللقاءات في جنيف ولو تطلب ذلك عقد جنيف ثلاثة او اربعة او حتى خمسة".

 

الحجار: مساعي تأليف الحكومة لا تزال متعثرة

وطنية - اكد النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3": ان "مساعي تأليف الحكومة الجديدة لا تزال متعثرة بسبب تمسك التيار الوطني الحر بوزارة الطاقة"، معتبرا ان "السبب الحقيقي وراء رفض المداورة، قرار ايراني يقضي بابقاء الوضع اللبناني على ما هو عليه". وشدد الحجار على ان "قوى الرابع عشر من آذار قدمت ما بوسعها لتسهيل عملية التأليف"، محذرا من "انعكاسات المماطلة المستمرة على الصعيدين الامني والاقتصادي". وعن موقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الرافض للمداورة، قال الحجار ان الراعي "كباقي الافرقاء مل الانتظار ويسعى الى تسهيل ولادة الحكومة بكل الطرق". واذ حذر "من الفراغ الرئاسي وربطه بتأليف الحكومة الجديدة وبالتالي تعويم حكومة تصريف الاعمال"، كشف الحجار عن "ان مبادرة الرئيس سعد الحريري التي سيطلقها في الذكرى التاسعة لاغتيال والده تهدف الى اراحة الاجواء الداخلية والتشديد على اهمية الاعتدال ومواجهة التطرف في المنطقة"، مشددا على ان الحريري "منفتح على الجميع ويده ممدودة، الا ان حزب الله يرهن القرار اللبناني لمصالح خارجية معروفة". ودعا الحجار الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام الى "استعمال صلاحياتهما واصدار مراسيم الحكومة الجديدة".

 

إعلاميون ضد العنف استنكرت الحملة ضد جاكي شمعون

وطنية - استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان "الحملات التي طاولت بطلة التزلج اللبنانية جاكي شمعون". واستغربت الجمعية هذه الحملة في "توقيتها وأهدافها"، محذرة من "أي إجراءات لاحقة بحق شمعون، لأن أي خطوة من هذا النوع عدا عن كونها تشكل عارا على لبنان، ستتم مواجهتها والتصدي لها"، داعية وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل الكرامي إلى "الالتفات لقضايا القتل والإجرام والاغتيالات والمرأة التي تقتل أو التي تضرب حتى الموت والانحلال المتواصل للدولة، بدلا من التعرض لبطلة حققت الانجازات للبنان". وتوقفت الجمعية "أمام حيوية المجتمع اللبناني الذي أظهر مجددا مدى تمسكه بحرياته وخصوصياته وصلابته في مواجهة محاولات تغيير وجه لبنان".

 

امن وقضاء

 

الجيش يوقف الرجل الثاني في "كتائب عبدالله عزام" ويفكك سيارتين مفخختين في المزرعة واللبوة

المستقبل/حقق الجيش اللبناني انجازاً أمنياً نوعياً في مجال ضرب الارهاب والمخططين له وإحكام قبضته على شبكاته المنتشرة في لبنان، بتوقيف الرجل الثاني في تنظيم "كتائب عبدالله عزام" بعد ماجد الماجد، المدعو نعيم اسماعيل محمود المعروف باسم نعيم عباس أحد أخطر الارهابيين المطلوبين بعد متابعة دقيقة ورصد مكثف لتحركاته، وتفكيك سيارتين مفخختين في كورنيش المزرعة واللبوة، اضافة الى دهم مخزن في السعديات وضبط صواريخ ومتفجرات ومواد لتصنيعها والعثور على 4 صواريخ معدة للاطلاق في الدبية.

وكانت استخبارات الجيش نفذت مداهمات منذ السادسة صباحاً، في شارع سامر الترك في منطقة الطريق الجديدة، أوقفت بنتيجتها نعيم عباس، في الطابق الثاني من "مبنى الشاعر"، وهو متهم بتسلم سيارات مفخخة من الشيخ الموقوف عمر الاطرش الذي ذكر اسمه خلال التحقيق معه.

وبعد القاء القبض عليه، اعترف عباس بعمل ارهابي كان على وشك الحصول في الضاحية الجنوبية، عبر سيارة مفخخة قام بارشاد الجيش الى مكان وجودها، بحيث كانت مركونة في موقف للسيارات في كورنيش المزرعة. وعلى الفور، قطع الجيش الطريق بين محمصة الرفاعي والبربير بالاتجاهين، وعمل على تفكيكها، وتبين انها من نوع "راف "4 سوداء اللون تحمل اللوحة 1633534/ب وهي لوحة مزورة تعود لسيارة رينو كليو يملكها المواطن نبيل نعيم من بلدة العقيبة، وكانت تحتوي على نحو 100 كلغ من المتفجرات، موضوعة في أكياس صغيرة في مقاعدها وأبوابها، اضافة الى حزام ناسف وصواعق وقنابل يدوية.

كما تمت بعد المداهمة، مصادرة أجهزة الكترونية وكومبيوترات من مستودع مجاور في كورنيش المزرعة، للتدقيق في محتوياتها، وأوقف شخصان كانا في داخله للاستماع الى افادتيهما.

وقرابة الثانية عشرة ظهراً (نضال صلح) ضبط حاجز لمخابرات الجيش اللبناني عند مدخل بلدة عرسال لجهة اللبوة سيارة من نوع "كيا ريو" تحمل لوحة رقم 121127 ج، تبين لاحقاً أنها مزورة. وكانت السيارة التي تستقلها ثلاث فتيات هن: هالة احمد رايد ( 1992)، وجمانة حسن حميد (1982) وخديجة عمر عوده (1992)، قد غادرت بلدة عرسال باتجاه العاصمة بيروت حيث ضبطها عناصر الحاجز.

وعلى الفور حضرت قوة من الجيش عملت على تطويق السيارة ومن فيها، ومنعت السيارات والمواطنين من الاقتراب خوفاً من تفجيرها. ثم قامت وحدة مختصة بتفكيك السيارة التي تبين انها تحتوي على 104 كيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار. وبعد تفكيك السيارة تم نقل المتفجرات الى ثكنة أبلح ثم السيارة لاحقاً. وكان لافتا تواجد عناصر كثيفة لـ "حزب الله" في المكان.

قيادة الجيش وأعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان، أنه "بعد متابعة دقيقة ورصد مكثف، أوقفت مديرية المخابرات في بيروت، الإرهابي نعيم عباس وهو أحد قياديي ألوية عبدالله عزام. وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص". وفي وقت لاحق، أصدرت قيادة الجيش بياناً آخر أوضحت فيه أن "مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أوقفت صباح اليوم (امس)، المدعو نعيم عباس فلسطيني الجنسية في منطقة المزرعة ـ بيروت، وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام. وكان الجيش يرصد عباس منذ مدة، بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، وقد تمّت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة، في عملية مراقبة دقيقة، أسفرت عن مداهمته والقبض عليه صباح اليوم. وفور بدء عملية التحقيق معه، سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقاً، وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة ـ بيروت، فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها نحو 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، إضافة إلى عدد من القذائف، كما ضبطت قوى الجيش سيارة ثانية نوع كيا لون رصاصي، كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها ثلاث نساء، على أن يسلمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين، وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة مع النساء الثلاث. كذلك اعترف الموقوف عباس بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حالياً، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً، وستصدر هذه القيادة لاحقاً بياناً تفصيلياً حول العملية والمتورطين فيها".

وإلحاقاً لبيانها السابق، أعلنت قيادة الجيش أنه "في إطار متابعة التحقيقات مع الإرهابي الموقوف نعيم عباس، داهمت قوة من الجيش بعد ظهر اليوم (امس) مخزناً في محلة السعديات، وضبطت بداخله عدداً من الصواريخ من عيار 107 ملم، إضافة إلى كمية من المتفجرات، ومواد لتصنيع المتفجرات وأختام وهويات مزورة ومعدات تستخدم في التزوير. كما عثر على أربعة صواريخ في خراج بلدة الدبية ـ إقليم الخروب، معدّة للإطلاق على إحدى المناطق اللبنانية. وتستمرّ التحقيقات مع الموقوفين لكشف ملابسات العمليات الإرهابية والمخططات التي كانوا يعدّون لها والمتورطين الذين يقفون وراءها".

قضائياً، طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من الاجهزة الامنية مباشرة التحقيقات مع نعيم عباس وشخصين آخرين في قضية ضبط سيارة تحتوي 150 كيلوغراماً من المتفجرات في محلة طريق الجديدة، كما طلب فتح تحقيق في السيارة المفخخة التي تم ضبطها في اللبوة.

أهالي عرسال

وأعلن إهالي عرسال ومخاتيرها وفاعلياتها الاجتماعية في بيان، أنه "هالهم توقيف ثلاث نسوة من عرسال ينقلن سيارة مفخخة"، مؤكدين "تمسكهم بالثوابت الوطنية وبالعيش المشترك ورفض الفتنة أياً كان مصدرها". وأشاروا الى أن "النسوة المذكورات يمثلن الجهة التي أرسلتهن، ولا يمثلن عرسال بأي شكل من الأشكال". ونوهوا بـ "القوى الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطنين"، معتبرين أن "الجيش اللبناني هو صمام الأمان لنا ولكل الوطن". واستنكروا "كل عمل استفزازي أو تحريضي يمس الوحدة الوطنية"، مشددين على أن "عرسال جزء من الوطن اللبناني ومصيرها من مصيره". وتوجهوا الى الاهل في المنطقة بالقول: "عشنا عبر التاريخ معاً تحت سقف الوطن ونصر على القيم والمبادئ التي ربينا عليها بنبذ كل فتنة تمس علاقتنا ببعضنا". وكرروا التهنئة "للقوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني"، مطالبين بـ "دور أكبر لخلاصنا من المحنة التي نمر بها". وأشاروا الى أن "الذين يحاولون ضرب الوحدة الوطنية بالسياسة أو بالارهاب لا يعبرون عن طائفة أو مذهب أو دين أو منطقة".

 

حسناوات" يقدن سيارات مفخخة في لبنان

بيروت - فرانس برس/العربية

ضبط الجيش اللبناني سيارة مفخخة كانت متجهة من منطقة عرسال شرق البلاد على الحدود مع سوريا إلى منطقة اللبوة وفيها ثلاث سيدات، وفكك أيضا سيارة مفخخة رباعية الدفع من نوع جيب سوداء اللون كانت مركونة في موقف للسيارات في كورنيش المزرعة كانت تحوي أكثر من 100 كيلوغرام من المتفجرات. وتمكن الجيش من الوصول الى السيارة بعد إلقاء القبض على المطلوب نعيم عباس في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، واعترف عباس وهو يحمل الجنسية الفلسطينية بوجود سيارة مفخخة كانت ستتوجه الى الضاحية، علما أن الموقوف هو أحد قياديي ألوية عبدالله عزام ويقوم بحسب معلومات أمنية بنقل السيارات المفخخة وتوزيعها على المناطق المستهدفة بالتفجيرات. يذكر أن عباس المنتمي إلى "كتائب عبد الله عزام" الإرهابية، متهم باغتيال اللواء فرانسوا الحاج. وجاء في بيان الجيش أنه "فور بدء عملية التحقيق مع عباس، سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقاً، وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة - بيروت، فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها حوالي 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف".وأضاف البيان أن قوى الجيش "ضبطت سيارة ثانية نوع كيا لون رصاصي، كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها ثلاث نساء، على أن يسلمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين، وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة (في البقاع) مع النساء الثلاث". وقال بيان الجيش إن نعيم عباس "اعترف كذلك بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً

 

نعيم عبّاس قاتل اللواء فرانسوا الحاج في قبضة الجيش اللبناني

رصد موقع ليبانون ديبايت/تمكنت مديرية المخابرات في بيروت، من توقيف الإرهابي نعيم عباس وهو أحد قياديي ألوية عبدالله عزام. وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص. عباس المشتبه فيه بقتل اللواء فرنسوا الحاج بحسب اعترافات "السيغمو"، هو أحد أبرز المطلوبين في لبنان، وأحد الناشطين في الدائرة المشتركة بين تنظيمي «القاعدة» و«فتح الإسلام». نعيم عباس فلسطيني من مواليد عام 1970. هو من مخيم عين الحلوة. كان في السابق مقرباً من حركة الجهاد الإسلامي، قبل أن يتقرب من الشخصيات الأصولية الناشطة في مخيم عين الحلوة. وفي النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، أوقفته الأجهزة الأمنية اللبنانية بعد مشاركته في إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. بعد خروجه من السجن في لبنان، بقي نعيم عباس في مخيم عين الحلوة، وبدأ اسمه يلمع يوماً بعد آخر، حتى صار واحداً من نحو 20 شخصاً مطلوبين من جهات متعددة، لبنانية وإقليمية ودولية، بعد الاشتباه في تورطهم بعمليات تفجير في لبنان، سواء ضد الجيش أو اليونيفيل، وصولاً إلى تنفيذ عمليات خارج الحدود (سوريا والعراق). وفي نهاية عام 2008، قيل إنه غادر مخيم عين الحلوة إلى سوريا، وقيل إنه لوحق هناك، وتمكن من الفرار مجدداً إلى لبنان بحسب تحقيق نشرته صحيفة الأخبار في العام 2009 للزميل حسن عليق. وخلال السنوات الماضية، خفف الرجل من تحركاته، حتى بات ترصّد الأجهزة الأمنية له شديد الصعوبة. وسط هذا التضارب، وقع فادي إبراهيم، الملقب بـ«السيغمو»، في قبضة استخبارات الجيش اللبناني. ويُعدّ الأخير أيضاً أحد أبرز المطلوبين في مخيم عين الحلوة. كان مقرباً جداً من مجموعة «فتح الإسلام» في المخيم، وعلى رأسها «الأمير» عبد الرحمن عوض وأسامة الشهابي ومحمد الدوخي (الملقب بخردق) ويوسف شبايطة، إضافة إلى صلته بالناشط البارز توفيق طه (يؤكد الأمنيون أنه ينتمي إلى «القاعدة»). وأبرز ما ورد في اعترافات السيغمو حينذاك، هو ما يتعلق بعمليتي اغتيال كل من اللواء فرانسوا الحاج والنائب وليد عيدو. وبحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن الموقوف قال إن أمير «فتح الإسلام»، عبد الرحمن عوض، أخبره أن مجموعة من التنظيم هي التي نفذت عملية اغتيال اللواء فرانسوا الحاج، انتقاماً منه لدوره في معارك نهر البارد. وأضاف السيغمو، نقلاً عن عوض، قوله إن نعيم عباس كان في عداد تلك المجموعة.

 

بعد اعتقال الارهابي الاخطر.. هذا ما قاله نجل اللواء الحاج

خاص "ليبانون ديبايت": بعد سنوات على اغتيال اللواء الشهيد فرنسوا الحاج، أحد أهم الركائز المحورية التي رسخت ثقة الشعب اللبناني في المؤسسة العسكرية، ها نحن اليوم أمام خبرٍ قد يكون الاكثر اشراقاً في عتمةٍ أمنية تكاد تقضي على ثقة اللبنانيين حتى بأنفسهم. يوم 12 كانون الثاني عام 2007، صُدم اللبنانيون بخبر اغتيال اللواء الحاج وتلقت المؤسسة العسكرية ضربة قاسية وموجعة نظراً لاهمية مركز الشهيد، فباتت تدرك بوضوح انها عرضة لمؤامرة تحيّك ضدها لا سيما بعد حرب نهر البارد الذي انتصر فيها الجيش في اليوم الخامس بعد المئة ضد "فتح الاسلام" بقيادة الارهابي شاكر العبسي، تلك الحرب التي دفع ثمنها الجيش 168شهيداً ومئات من الجرحى.

كثرت الترجيحات وتعددت الروايات دون كشف قتلة اللواء الحاج أو حتى جلاء الاسباب الحقيقية لاغتياله. منهم من رجح أن السبب الاقرب للعملية هو انتقام الاصوليين بسبب الدور الذي لعبه اللواء في معارك مخيم نهر البارد خصوصاً أنه كان مدير العمليات في قيادة الجيش اللبناني أثناء المعركة أي العقل الذي يخطط للعمليات المطلوبة من الجيش والقوة التي توجّه الوحدات المقاتلة. ومنهم من اعتبر أن دلائل عملية الاغتيال ليست من صنع هواة والعملية أكبر بكثير من أن تكون شخصية بل انها رسالة تهدد مستقبل لبنان ومؤسساته العسكرية. اليوم، وبعد مرور سبع سنوات، القى الجيش اللبناني القبض على "نعيم عباس" أحد أبرز قياديي "كتائب عبد الله عزام" والذي بحسب اعترافات الشيخ عمر الأطرش الموقوف لدى الجيش هو"العقل المدبر للعمليات الإرهابية التي وقعت أخيراً." وكان الموقوف "فادي إبراهيم" الملقب بـ"السيغمو" والذي سبق واعتقل في السنوات السابقة اعترف أن عباس كان "ضمن المجموعة التي نفذت عملية اغتيال اللواء فرنسوا الحاج، انتقاماً منه لدوره في معارك نهر البارد." في هذا السياق أكد نجل الشهيد اللواء فرنسوا الحاج المحامي ايلي الحاج في حديث لموقع "ليبانون ديبايت" أن التحقيقات ما زالت جارية وفي حال ثبت تورّط الارهابي نعيم عباس فهذا يعتبر أكبر انتصار واهم انجاز لنا كشعب عامةً وللمؤسسة العسكرية خاصةً. ولفت الحاج الى أن معرفة قتلة الشهداء الذين رحلوا في تلك الحقبة أمر لا بد منه، منوهاً بجهود قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يتابع شخصياً قضية اغتيال والده. وأمل أن لا يستغرق التحقيق وقتاً طويلاً لانه اذا ثبت تورط ابراهيم، فهو ليس الا منفذ ولا بد من كشف الجهة التي تقف ورائه ومن خطط وموّل ونفذ هذه العملية وغيرها من التفجيرات في لبنان.

 

المطبوعات حكمت بسجن جان عاصي لذمه رئيس الجمهورية

وطنية - اصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق حكما قضى بسجن جان الياس عاصي مدة شهرين وتدريكه الرسوم والمصاريف لاقدامه في صيف 2013 على القدح والذم برئيس الجمهورية وتحقير شخصه والتعرض لكرامته عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر".

  

عناصر امن السفير الاميركي والعماد عون منعوا من الدخول بالسلاح الى بكركي

 ذكرت صحيفة "الأخبار" أن "عناصر الأمن في الصرح البطريركي اتخذوا قراراً بمنع إدخال أي سلاح الى الصرح حتى ولو كان عائداً لمرافقي أي من السياسيين. وقد حصلت مشادة بين هؤلاء وعناصر أمن السفير الأميركي ديفيد هيل الذين منعوا من الدخول. وحصل الأمر نفسه مع عناصر حماية العماد ميشال عون. ويسيّر عناصر الجيش دوريات في الأحراج المحيطة ببكركي برفقة كلاب بوليسية تحسباً لأي عملية أمنية قد تستهدف البطريرك بشارة الراعي.

 

40 كلغ في السيارة المفخخة في اللبوة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان السيارة المفخخة التي تم ضبطها في اللبوة كانت تحوي على 40 كلغ من المواد المتفجرة.

 

الكشف عن هويات نسوة الكيا المفخخة في اللبوة

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ماريان الحاج ان النسوة الثلاث اللواتي كن داخل سيارة الكيا في اللبوة هن ج.ح. حميد، هـ أ. رايد، خ. م. عودة وجميعهن من بلدة عرسال.

 

الجيش: الموقوف نعيم عباس اعترف بصلته بالتفجيرات

وطنية - أصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي:"أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني صباح اليوم، المدعو نعيم عباس( فلسطيني الجنسية)، في منطقة المزرعة- بيروت، وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام. وكان الجيش يرصد عباس منذ مدة، بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، وقد تمت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة، في عملية مراقبة دقيقة، أسفرت عن مداهمته والقبض عليه صباح اليوم. وفور بدء عملية التحقيق معه، سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقا، وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة - بيروت، فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها حوالى 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف، كما ضبطت قوى الجيش سيارة ثانية نوع كيا لون رصاصي، كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها ثلاث نساء، على أن يسلمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين. وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة مع النساء الثلاث. كذلك، اعترف الموقوف عباس بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حاليا، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيرا، وستصدر هذه القيادة لاحقا بيانا تفصيليا حول العملية والمتورطين فيها".

 

صقر طلب التحقيق مع عباس في قضية ضبط السيارتين المفخختين في الطريق الجديدة والبقاع

وطنية - طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من الاجهزة الامنية مباشرة التحقيق مع نعيم عباس وشخصين آخرين في قضية ضبط سيارة تحتوي 150 كيلوغرام من المتفجرات في محلة الطريق الجديدة، وفتح التحقيق في السيارة المفخخة التي ضبطت في البقاع على طريق اللبوة عرسال.

 

حزب الله: الانجازات الامنية المتقدمة للجيش اليوم تضيف نقاطا مضيئة إلى سجله المشرف

وطنية - علق حزب الله على لإنجازات الأمنية التي حققها الجيش اللبناني اليوم في بيروت والبقاع في بيان جاء فيه:"حقق الجيش اللبناني اليوم إنجازات أمنية نوعية كبرى، من خلال اعتقال أحد أكبر المخططين والمنفذين للعمليات الإرهابية الانتحارية وضبط سيارتين مفخختين في منطقة كورنيش المزرعة وعلى طريق عرسال. إن هذه الانجازات الأمنية المتقدمة تضيف نقاطا مضيئة إلى السجل المشرف للجيش الذي يمثل الدرع الحامي لكل اللبنانيين، وهي دليل على تفانيه وعمله الدؤوب وتضحياته الدائمة لحماية الشعب اللبناني في مواجهة كل المخاطر التي يتعرض لها، ولا سيما الخطر الصهيوني الدائم، وخطر الإرهابيين التكفيريين الذين يستهدفون المدنيين الأبرياء. إن الشعب اللبناني، بكل قواه وأحزابه مطالب بدعم المؤسسة العسكرية في مواجهة القوى الإرهابية التي تستهدف أمن المواطنين وتغتال مستقبلهم وتعمل على زرع بذور الفتن والشقاق بينهم. لا إن حزب الله ـ إذ يشيد بالإنجازات الهامة للجيش ـ فإنه يحيي جرأة قيادته وضباطه وجنوده في تصديهم للارهاب التكفيري الذي يضرب لبنان، كما إنه يدعو اللبنانيين جميعا إلى وعي المخاطر المترتبة على هؤلاء التكفيريين وإدانة إرهابهم، وإلى العمل على تنظيم خلافاتهم السياسية وتوحيد صفوفهم من أجل السير بلبنان على طريق النجاة من العاصفة الكبرى التي تشهدها المنطقة.

 

الجيش: دهم مخزن في السعديات وضبط صواريخ ومتفجرات ومواد لتصنيعها والعثور على 4 صواريخ معدة للاطلاق في الدبية

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق، وفي إطار متابعة التحقيقات مع الإرهابي الموقوف نعيم عباس، دهمت قوة من الجيش بعد ظهر اليوم مخزنا في محلة السعديات، وضبطت بداخله عددا من الصواريخ من عيار 107 ملم، بالإضافة إلى كمية من المتفجرات، ومواد لتصنيع المتفجرات وأختام وهويات مزورة ومعدات تستخدم في التزوير. كما عثر على أربعة صواريخ في خراج بلدة الدبية ـ إقليم الخروب، معدة للاطلاق على إحدى المناطق اللبنانية. وتستمر التحقيقات مع الموقوفين لكشف ملابسات العمليات الإرهابية والمخططات التي كانوا يعدون لها والمتورطين الذين يقفون وراءها".

 

سقوط 3 قذائف من الجانب السوري في خراج الدبابية وفريديس

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أنه نتيجة الاشتباكات الدائرة في سوريا، سجل منذ بعض الوقت، سقوط 3 قذائف مصدرها الجانب السوري في خراج بلدتي الدبابية وفريديس عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.

 

 الادعاء على العميد ابراهيم بشير وموظفة بجرم الرشوة

وطنية - ادعى النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم على العميد المتقاعد ابراهيم بشير وعلى موظفة في الهيئة العليا للاغاثة بجرم الرشوة واختلاس المال العام في ملف العبارة الاندونيسية واحالهما الى قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات.

 

دوليات

 

القوات النظامية مدعومة بحزب الله تهاجم يبرود آخر معاقل المعارضة في القلمون

المرصد السوري: أعلى معدلات القتل سُجلت خلال محادثات جنيف

الشرق الأوسط/رجح ناشطون سوريون، أمس، أن تكون قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أطلقت معركة السيطرة على يبرود، كبرى مدن القلمون، بريف دمشق الشمالي، بعدما سيطرت على بلدة جراجير المحاذية للحدود اللبنانية الشرقية، في حين كثفت قصفها على منطقة مزارع ريما التي تبعد كيلومترين عن يبرود، ونفذت 15 غارة جوية استهدفت حي القاعة وسط المدينة. وتزامن ذلك مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أعداد القتلى الذين يسقطون في سوريا «بلغت أعلى معدل منذ بدء الصراع في عام 2011»، بينما تجري الحكومة السورية والمعارضة محادثات للسلام في جنيف. وقال المرصد، إن 4959 شخصا على الأقل قتلوا في الفترة ما بين 22 يناير (كانون الثاني) عندما عقدت أولى جلسات محادثات جنيف 2 و11 فبراير (شباط) الحالي. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن عدد من يقتلون يوميا في سوريا في هذه الفترة بلغ نحو 236 شخصا. ويقدر المرصد، بحسب وكالة «رويترز»، أن ثلث من قتلوا في هذه الفترة مدنيون بينهم 515 طفلا وامرأة قتلوا في غارات جوية وقصف بالمدفعية. في هذا الوقت، أفاد المرصد السوري بأن الغارات الجوية على يبرود، ترافقت مع تجدد القصف من القوات النظامية على المدينة، واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلين معارضين من جهة أخرى، في منطقة ريما قرب يبرود. وتأتي هذه المعركة بموازاة توقيف الجيش اللبناني متهمين بنقل السيارات المفخخة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، الذي يقول إنها تفخخ في يبرود السورية، وتمر عبر بلدة عرسال الحدودية إلى عمق الأراضي اللبنانية. ويعد الهجوم أحدث خطوة في حملة النظام السوري وحزب الله لتأمين المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا. ووصفت قناة «الميادين» التلفزيونية الهجمات بأنها «بداية هجوم أكبر». وقال القائد الميداني في يبرود أبو النور اليبرودي لـ«الشرق الأوسط»، إن قصف القوات النظامية «تركز على حي القاعة الواقع وسط يبرود، وقصف حي الصالحية بغارة جوية»، مشيرا إلى أن القوات النظامية «حاصرت المدينة بإقفال نقوط العبور إليها، وتحديدا عند مدخلها الجنوبي، بينما دفعت القوات النظامية بحشودها من المحور الشمالي، من ناحية النبك، حيث تمكن المقاتلون المعارضون من تدمير ثلاث دبابات، لافتا إلى أن الحشود الأخرى «تقدمت من محور سحل ومعمل الكيمياء، وشرعت بالقصف التمهيدي لاقتحام المدينة».

وأوضح أبو النور، أن دبابات حديثة من طراز «ط 72» و«ط 82»، وهي قاذفة مدفعية حديثة، «تصدرت الحشود العسكرية»، نافيا في الوقت نفسه سيطرة القوات النظامية على مزارع ريما «التي تشهد قصفا عنيفا». وإذ أكد أن قوات المعارضة «على جهوزية لصد الحشود العسكرية إلى يبرود»، رفض الكشف عن الخطط، قائلا إنها «سرية وأنجزت بالتواصل مع الكتائب المقاتلة». وأكد مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية، أن العمليات العسكرية في يبرود تدخل في إطار «العمل الروتيني الذي يستهدف العصابات الإرهابية المسلحة». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش «أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الجراجير والمزارع المحيطة بها المتاخمة لبلدة عرسال اللبنانية بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها». وتعد يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد. وكانت القوات النظامية سيطرت في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، على بلدات قارة والنبك ودير عطية وغيرها من البلدات الصغيرة في القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها. وشككت المعارضة السورية بتقدم القوات النظامية باتجاه يبرود، كما اتهمت النظام بأنه يريد تسجيل انتصارا إعلاميا على المعارضة بالقول إنه سيطر على الجراجير. وفي حين تقول مصادر معارضة، إن جراجير «لا يوجد فيها أي انتشار للجيش الحر»، قال عضو مجلس قيادة الثورة بريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه البلدة الحدودية مع لبنان «كان النظام قادرا على السيطرة عليها بأي لحظة، لكنه أرجأ ذلك إلى الآن لرفع معنويات جيشه». ونفى الداراني أن تكون السيطرة على جراجير «ستقطع خطوط التواصل مع عرسال اللبنانية»، مشيرا إلى أن خط التواصل الأساس «يمتد من يبرود إلى فليطا والمشيرفة، ومنها إلى الأراضي اللبنانية»..

 

غارات جوية مكثفة على يبرود ومعارك عنيفة بمشاركة "حزب الله" واستمرار مسلسل البراميل المتفجرة في حلب

بيروت - ا ف ب, رويترز: نفذ الطيران الحربي السوري, أمس, 15 غارة على مدينة يبرود في منطقة القلمون شمال دمشق, في ما اعتبره ناشطون بداية هجوم للسيطرة على المدينة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة, والمحاذية للحدود اللبنانية من الناحية الشرقية.  وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن الطيران الحربي السوري نفذ امس 15 غارة على يبرود ومحيطها, ترافقت مع "تجدد القصف من القوات النظامية على المدينة", و"اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة" وبين مقاتلين معارضين من جهة اخرى في منطقة ريما قرب يبرود.

واشار الى ان بين الكتائب المقاتلة المعارضة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة", وان المعارك تسببت بمقتل ستة مقاتلين معارضين, والقصف تسبب بمقتل رجل في يبرود.

واضاف المرصد ان القوات النظامية سيطرت على بلدة الجراجير قرب الحدود السورية - اللبنانية القريبة من يبرود.

وقال ناشط على الارض يقدم نفسه باسم عامر "بدأ هجوم الجيش للسيطرة على يبرود", مشيراً الى ان الغارات تترافق مع "هجوم بري", إلا أن مصدراً أمنياً سورياً تابعاً للنظام أكد أن العمليات العسكرية في يبرود تدخل في إطار "العمل الروتيني الذي يستهدف العصابات الارهابية المسلحة", على حد زعمه.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله ان وحدات من الجيش "أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الجراجير والمزارع المحيطة بها المتاخمة لبلدة عرسال اللبنانية بعد القضاء على اخر تجمعات الإرهابيين فيها". وتعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية, وتقع على الطريق الستراتيجية التي تصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد.

وكانت القوات النظامية سيطرت في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي على بلدات قارة والنبك ودير عطية وغيرها من القرى الصغيرة في القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها.

وقالت المسؤولة الاعلامية في المفوضية العليا للاجئين في لبنان دانا سليمان عبر موقع "تويتر" ان اعمال العنف دفعت عائلات سورية الى النزوح من يبرود وفليطا وجراجير الى بلدة عرسال اللبنانية.

ومنذ بداية ديسمبر من العام الماضي, تحتجز مجموعة مسلحة اثنتي عشرة راهبة سورية ولبنانية تم خطفهن من بلدة معلولا المسيحية في القلمون واقتيادهن الى يبرود.

وانسحبت قوات النظام من معلولا ذات الغالبية المسيحية بعد دخول مقاتلي المعارضة إليها في مطلع ديسمبر 2013 بعد معركة قصيرة.

وفي حلب (شمال), ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا اول من امس في غارات بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الى 27 وبينهم اطفال, بحسب المرصد السوري, الذي أضاف ان تسعة أشخاص بينهم ستة اطفال قتلوا امس في مدينة طفس بمحافظة درعا (جنوب) في غارات جوية.

وأفاد المرصد امس أن 4959 قتيلا سقطوا منذ بدء مؤتمر "جنيف 2" في 22 يناير الماضي, وان المعدل اليومي لضحايا اعمال العنف هو الاعلى منذ ذلك التاريخ في سورية, وقد بلغ 236 قتيلاً في اليوم.

وتساءل المرصد عن مغزى المفاوضات "إن لم تتضمن وقفاً فورياً لأشكال العمليات العسكرية كافة".

 

نائب إيراني: دربنا عسكريا 300 ألف سوري بإيران وسوريا

دبي - سعود الزاهد/العربية

كشف نائب في البرلمان الإيراني في تصريح غير مسبوق أن بلاده دربت عسكرياً 150 ألف سوري على أراضيها و150 ألفاً في سوريا بالإضافة إلى تدريب 50 ألفاً من عناصر حزب الله اللبناني مستشهداً بذلك كإثبات لـ"هزيمة أميركا" في سوريا على حد زعمه مؤكداً أن سوريا هي التي تدفع ثمن ما تريده إيران وليس العكس. ونقلت وكالة "فارس" للأنباء القريبة من الحرس الثوري اليوم كلمة للنائب محمود نبويان ألقاها في معسكر للاتحادات الطلابية الإسلامية نظم تحت مسمى "الجهاد الأكبر" حيث قال إن حزب الله يمتلك 80 ألف صاروخ جاهز للإطلاق نحو إسرائيل. وأردف نبويان يقول إن سوريا تحظى بأهمية قصوى لإيران، وعن أسباب صمت إيران تجاه تركيا رغم موقفها المعارض لبشار الأسد قال إن طهران كانت تستفيد من أحد البنوك التركية للالتفاف على العقوبات.

وزراء أحمدي نجاد ذرفوا الدموع لشدة العقوبات

وجاءت تصريحات النائب في سياق الحديث عن شدة تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده نتيجة إصرارها على الاستمرار في الأنشطة النووية، مضيفا أن بعض الوزراء في حكومة أحمدي نجاد في أيامها الأخيرة كانوا يبكون في الاجتماعات غير العلنية بسبب الحظر الاقتصادي التي تواجهه إيران. وسلط نبويان من خلال كلمته الضوء على الظروف الصعبة التي تمر بها إيران نتيجة للعقوبات الدولية التي طالت مختلف القطاعات الاقتصادية والنفطية والمصرفية والصناعية. وأضاف "في الأيام الأخيرة المتبقية من حكم أحمدي نجاد كان بعض الوزراء يذرفون الدموع في الاجتماعات غير العلنية، ويقولوا لنا: يا نواب مجلس الشورى بالرغم من أنكم على علم بالظروف التي نمر بها لماذا تتحدثون بهذا الأسلوب في الجلسات العلنية".

منع السفن من الاقتراب من موانئ إيران

ومن ضمن الصعاب التي تواجهها إيران نتيجة للحظر الاقتصادي المفروض عليها أشار النائب إلى "أزمة الدجاج" في شهر رمضان الماضي حيث كشف أن إحدى السفن ظلت محملة بالدجاج في مياه الخليج لمدة 6 أشهر دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها بسبب العقوبات واضطرت إيران أن تدفع يوميا مبلغ 25 ألف دولار كغرامة تأخير على ذلك. واستطرد يقول إن أميركا لم تسمح لإيران منذ منتصف 2012 أن تصدر النفط بسهولة حيث منعت كافة السفن من الاقتراب من الموانئ الإيرانية. وفي معرض إشارته إلى نقل النفط بواسطة إيران إلى الزبائن أضاف أن إيران كانت بحاجة إلى تصدير مليونين و700 ألف برميل من النفط لتأمين مصادر ميزانيتها في حين أن أميركا أحكمت الحصار منذ منتصف 2012 على الموانئ ولم تتمكن إيران من بيع أكثر من مليون برميل يوميا وكشف أن بلاده اليوم تبيع ما بين 650 ألف إلى 700 ألف برميل من النفط يوميا فقط. وقال إن الولايات المتحدة استطاعت أن تغلق أبواب كافة البنوك الدولية على إيران مضيفا "نتيجة لذلك لا نستطيع نقل دولار واحد من خلال البنوك".

 

بايدن وعاهل الاردن: هناك حاجة ملحة لإستمرار دعم اللاجئين السوريين

وطنية - إلتقى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، الملك الأردني عبدالله الثاني، وجرى البحث في الأزمة في سوريا والجهود الجارية للتوصل لتحول سياسي ووضع حد للصراع في البلاد، بالإضافة إلى سبل التصدي لخطر التطرف المتزايد الذي يغذيه الصراع السوري. وإتفق بايدن والملك الاردني على "الحاجة الملحة لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا وإستمرار دعم اللاجئين السوريين".

وأكد بايدن "دعم الولايات المتحدة الأميركية لجهود الملك الاردني لتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي في بلاده".

 

بوتين يلتقي السيسي وفهمي غدا في موسكو

sوطنية - علمت "وكالة أنباء الشرق الاوسط" اليوم أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل المشير عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والانتاج الحربي، ووزير الخارجية نبيل فهمي غدا في مقر الرئاسة بضواحي موسكو".  وسيسبق ذلك عقد لقاء رباعي في صيغة "2+2" يجمع وزيري خارجية ودفاع روسيا ووزيري خارجية ودفاع مصر في دار الضيافة التابعة للخارجية الروسية. كما أن الوزراء الأربعة سيعقدون مؤتمرا صحافيا مشتركا في دار الضيافة التابعة للخارجية الروسية عقب اللقاء. يشار الى أن الاجتماع الاول لصيغة "2+2" كان قد عقد بالقاهرة في 14 تشرين الثاني الماضي بما يعكس مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين

 

مقالات

 

الخلايا الإرهابية وتورّط "حزب الله" في سوريا

ربى كبّارة/المستقبل

منذ أول تفجير انتحاري شهده معقل "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية والخلايا الارهابية تتكاثر بارتباط واضح مع تشدّد "حزب الله" في مشاركة نظام الأسد قتال شعبه، خصوصاً في ضوء المعلومات المتداولة عن حشد الحزب عناصره في محيط يبرود السورية، والانعكاسات المتوقعة لهذه المعركة على بلدة عرسال البقاعية باعتبارها حديقة خلفية للثورة السورية. صحيح أن الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أضفى على مشاركة عناصره في المعارك الى جانب الجيش النظامي أوصافاً عدة تراوحت من حماية ظهر المقاومة الى منع التكفيريين من دخول لبنان. لكنه فعلياً استدرجهم، خصوصاً كما يظهر جليّاً من اتباع الخط البياني، بدءاً من أول عملية انتحارية والعمليات اللاحقة المرفقة ببيانات "جبهة النصرة" أو "كتائب عبد الله العزام"، وصولاً الى ما كشفته مؤخراً مخابرات الجيش اللبناني من شبكات إرهابية واعتقالها مشاركين فيها، ما سمح على الأقل بتفكيك سيارتين مفخختين أمس في يوم واحد، واحدة في بيروت هدفها كان الضاحية وأخرى في البقاع آتية كما يقال من يبرود. فما أن نجح الجيش في وضع يده على عمر الأطرش مثلاً حتى بدأ مداهماته لعناصر أصولية فلسطينية أو سورية أو حتى لبنانية. وهذا النجاح يعني البدء في إقامة شبكة أمان أمنية ستتوسع شيئاً فشيئاً مع كل صيد جديد. لكن فعالية هذه الشبكة ترتبط بالتأكيد بقيام شبكة أمان سياسية لا توفرها سوى حكومة فعالة عازمة وبإمكانها ضبط الحدود مع سوريا. لكن قيام الحكومة يبدو حالياً معطلاً بعد أسبوعين حفلاً بالإيجابيات انطلاقاً من موافقة "حزب الله" على التخلي عن الثلث المعطل والقبول بالمداورة في الحقائب الى تخلي "تيار المستقبل" عن مطلب سحب "حزب الله" عناصره من سوريا للجلوس معه إلى طاولة واحدة. وتزامن بدء العرقلة مع سحب الأمم المتحدة دعوتها لإيران للمشاركة في "جنيف 2". وتفاقمت العرقلة مع ما ظهر من عقم في المفاوضات بين النظام السوري ومعارضيه رغم التوافق الاميركي - الروسي. لكن ورغم أن هذه الأسباب جميعها ساهمت في ابتعاد الحكومة المأمولة يبقى من المشروع التساؤل عما إذا كان اقتراب معركة يبرود سبباً إضافياً من أسباب كبح الجهود. فالمشاركون في هذه المعركة على ثقة، كما يشيعون، بأنها المحطة الأخيرة لفصل مناطق القلمون الجبلية عن مناطق في شرق لبنان تشكل بيئة حاضنة لثوارها وذلك بعد نجاحهم سابقاً في القصير والنبك.  ويرى سياسي لبناني متابع أن "حزب الله" بات، ولهذه الأسباب مجتمعة، يفضل الحفاظ على حكومته وإن في حال تصريف للأعمال خصوصاً إذا لم تسمح الظروف بإجراء انتخابات الرئاسة الأولى في موعدها. وهو يتلطى خلف موقف حليفه النائب ميشال عون الذي اتخذ من حقيبة الطاقة بيد صهره جبران باسيل متراساً. يضاف الى ذلك خشية "حزب الله" من أن تسعى "قوى 14 آذار"، إذا شاركت في الحكومة، إلى المطالبة بتنفيذ ما سبق لها أن أوردته في مذكرة سلمتها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل أشهر طويلة وتدعو الى ضبط كامل للحدود في الاتجاهين عبر نشر الجيش وصولاً الى طلب مؤازرته بقوى دولية وفق ما يسمح به منطوق القرار 1701. ويخشى المصدر نفسه من أن تضع انعكاسات معركة يبرود بلدة عرسال في عين العاصفة ويتساءل عما سيكون عليه الحال إذا جرى تطويقها أو اقتحامها وعما سيولده ذلك من فتنة، يحاول الجميع تفاديها، وتضع الجيش خصوصاً في موقع لا يحسد عليه.

 

400 من ميليشيات "حزب الله" عبرت الحدود إلى يبرود مع الصواريخ والأسلحة والذخائر

لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

اجتازت الحدود اللبنانية - السورية الشمالية الشرقية إلى منطقة يبرود وبعض القرى السورية المحيطة بها, مجموعات مقاتلة جديدة من ميليشيات "حزب الله" يقدر عدد أفرادها بنحو 400 عنصر بقيادة 22 ضابطاً معظمهم متدرب في ثكنات "الحرس الثوري" في ايران, استعداداً للالتحاق بأكثر من ألفي جندي "وشبيح" تابعين لنظام الأسد باشروا منذ ليل اول من امس دك تلك المناطق التي يسيطر عليها الثوار بالصواريخ والمدفعية والطائرات الحربية.

وكشفت أوساط أمنية لبنانية رسمية وحزبية لـ"السياسة", أمس, عن أن "سكان القرى اللبنانية الممتدة من عرسال البقاعية حتى شرقي منطقة عكار شاهدوا بأم العين دخول ميليشيات "حزب الله" إلى الأراضي السورية, كما شاهدوا عشرات الباصات والسيارات التي نقلت هؤلاء المقاتلين في قوافل صغيرة تتألف الواحدة منها من 20 الى 25 سيارة أو باص, وتجر خلفها شاحنات متوسطة الحجم تنقل صواريخ وأسلحة وذخائر للمشاركة في معركة يبرود, كما شاركوا جيش الأسد في اقتحام بلدة القصير" بريف حمص. ونقلت الأوساط الأمنية عن قيادات "الجيش السوري الحر" في منطقة القلمون قولهم ان "ثلاثة آلاف مقاتل من الثوار, ثلثهم من "الجيش الحر" والفصائل الاسلامية المؤيدة له, اتخذوا مواقعهم القتالية داخل وحول يبرود والمناطق المحيطة بها, وتقدمت وحدات منهم الى محاذاة الحدود اللبنانية حيث نشرت مدافع وصواريخ واسلحة متوسطة بهدف سد الطرقات على ميليشيات الحزب الايراني لمنعه من الاستمرار في التدفق على الاراضي السورية". من جهتها, كشفت الأوساط الامنية الحزبية التابعة لبعض قوى "ثورة الأرز" لـ"السياسة" عن أن المناورات الحية التي قامت بها ميليشيات "حزب الله" و"حركة أمل" تحت جنح الظلام خارج الضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى مناطق الكثافة السنية في قلب بيروت وعلى الشاطئ الجنوبي المحاذي لها, ليل اول من امس, جاءت على خلفية معلومات مؤكدة لجماعات حسن نصر الله مفادها ان مجموعات من "التكفيريين" والفلسطينيين المتعاطفين معهم ينوون اختراق حدود الضاحية الجنوبية ومتفرعاتها, في حال بدء معركة يبرود, ومهاجمة شوارعها ومقار قيادات الحزل والحركة ومنازلهم".

ونقلت الأوساط عن المعارضة السورية في الخارج قولها ان "الأمور قد تكون نضجت بالفعل لحدوث انشقاقات داخل قيادات سلاح الجو السوري وخروج طيارين منه للالتحاق بالمعارضة في شمال سورية وشرقها مع طائراتهم تمهيداً لمهاجمة القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومقار الامن والاستخبارات والبنك المركزي وقواعد الحرس الجمهوري وسواها".

واضافت انه "من فشل مؤتمر "جنيف 2" المتوقع اعلانه في اي لحظة, ستولد المتغيرات الامنية على الارض في الحرب السورية, خاصة بعد وصول عشرات الاطنان من الاسلحة والذخائر المتنوعة بين تقليدية ومتطورة إلى الثوار, كما قد تتسارع التطورات لصالح الثورة بشكل لم يكن احد يتوقعه".

 

اليمن وفيدرالية الأقاليم الستة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

نموذج النظام ليس هو المهم، سواء أكان جمهوريا أم ملكيا، مركزيا أم فيدراليا أم كونفدراليا، اشتراكيا أم رأسماليا، الأهم من ذلك قدرة النظام على تحقيق العدالة، ورضى مواطنيه عليه. اليمن الشمالي كان إلى عام 1962 نظام إمامة، ثم بعد انقلاب السلال صار جمهورية. وكان اليمن الجنوبي محمية بريطانية إلى 1967 عندما قامت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وصارت نظاما ماركسيا لينينيا. وعانى اليمنيون من تاريخ طويل من النزاع بين الجمهوريتين الشقيقتين. وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي وتصفية تركة الحرب الباردة تلقف اليمن الشمالي الفرصة، وضم الجنوب في وحدة لم تدم احتفالاتها طويلا، ونشب نزاع دموي بين شركاء الوحدة انتهت بهزيمة القيادة الجنوبية. وتاريخ التنازع طويل ولهذا لن يكون سهلا على الشعب اليمني أن يتجاوز تركة من الخلافات القبلية والمناطقية والشخصية إلا بالاعتراف بوجودها أولا، واحتضان فكرة الدولة الحديثة التي شاركت الأمم المتحدة في رسمها عبر مندوبها جمال بنعمر. مشروع اليمن الجديد، فيدرالي من ستة أقاليم، مع جعل صنعاء عاصمة مستقلة إداريا. ولا بد أن خبراء الشأن اليمني وصلوا إلى هذه الخريطة المقترحة بعد دراسة خيارات كثيرة معقدة، بين نظام الإقليمين، الجنوبي والشمالي الذي كان سيعني كونفدرالية بلا خصائص الدولة الواحدة. ولو استمع الوسطاء لكل المطالب فإنه لا يوجد رقم يجمع عليه اليمنيون بعدد الأقاليم. ففي آخر حكم الإنجليز للجنوب أيدوا إقامة «اتحاد إمارات الجنوب العربي» لتضم 24 مشيخة لكن فقط أربع منها وافقت، وحتى هذه رفضت ضم عدن، وهكذا. وبالتالي قد يتقسم اليمن إلى مائة إقليم ولا يرضي الجميع، وكان لا بد من نموذج عملي يمكن تطويره أو تعديله وفق دستور يسمح بالمراجعة المستقبلية لحدود الأقاليم وصلاحياتها. مشكلة اليمن اليوم إقامة دولة حقيقية بمؤسسات مدنية حديثة تنقذ اليمن من أربعين عاما من التخلف الإداري، لبلد كثيف السكان وقليل الموارد. والاقتتال الطارئ ليس صدفة بل هدفه تخريب مشروع الانتقال التاريخي وبناء الدولة اليمنية الحديثة، ومن خلفه أبرزهم جماعة النظام السابق التي تمول عمليات الاقتتال والتحريض على النظام المؤقت الحالي، وتريد إفشال المشروع برمته من أجل العودة للسلطة التي اقتلعت منها. ومن المفيد أن نذكر هذه القوى القديمة أنها تغامر بكل ما منحته من عفو، وحصانة، وأكثر من سبعة عشر مليار دولار نهبتها مخبأة في حسابات سرية غربية. صبر اليمنيين سينفد، والقوى الكبرى أصبحت مقتنعة تماما أن المشكلة هي في القيادات السابقة ومستعدة للتحرك ضدها دوليا. نتمنى على المخربين أن يفكروا طويلا قبل الاستمرار في دعم الرافضين، وتحريض الساكتين، وتمويل القبائل بعضها ضد بعض. إن الشعب اليمني يستحق أن يمنح فرصته في بناء دولته، والتعايش بسلام بين مكونات هذا البلد العريق، الذي أثبت أهله أنهم أكثر حضارية من غيرهم، فكانت انتفاضتهم وثورتهم سلمية، وانتقال الحكم سلميا، وكانوا فوق الثأر وضد الانتقام، ولا تزال ثورة اليمن أفضل الثورات العربية رغم محاولات داخلية وخارجية لإفشالها. ونعتقد أن واجب مجلس التعاون أكبر لاحقا، فهو الذي رعى مطالب الشعب اليمني بالتغيير، وكان وسيطا نزيها، وشارك في رعاية الانتقال سياسيا واقتصاديا خلال العامين الماضيين. نتطلع أن يدعم المجلس مشروع تنمية اليمن وتأهيله، وربطه بالاقتصاد الخليجي، فاستقرار اليمن ضمانة لاستقرار الخليج، وهو في نهاية المطاف سيصبح عضوا في مجلس التعاون.

 

الاستكشاف» في سوريا!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من اللافت أن يقول الرئيس الأميركي إن بلاده تواصل «استكشاف كل سبيل ممكن لحل هذه المشكلة» في سوريا بينما يعلن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أن المحادثات بين نظام الأسد والمعارضة لا تحقق تقدما كبيرا، ويقول جيمس كلابر مدير الاستخبارات الأميركية إن الحرب في سوريا خلقت «كارثة تنذر بشر مستطير»! والغرابة لا تقف عند هذا الحد خصوصا عندما نتذكر تصريحا مهما مطلع هذا الأسبوع لوزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون يقول فيه إن «سوريا أصبحت مسألة أمن داخلي» لبلاده وأوروبا ككل، فكيف بعد كل ذلك يقول الرئيس أوباما إن إدارته لا تزال تواصل «استكشاف كل سبيل ممكن لحل هذه المشكلة» السورية؟ هذا يقول لنا إن الرئيس الأميركي نفسه لم يحسم تردده حيال سوريا، حيث تردد الرئيس أوباما، ومنذ اندلاع الثورة السورية، في عدة محطات كان من شأنها قلب المعادلة هناك من رفضه خطة الجنرال بترايوس لتسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية، إلى تردده في توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد بعد استخدام الكيماوي. وبالطبع فإن تردد الرئيس أوباما حول التعامل مع الأزمة السورية لا يزال مستمرا، وهو ما تظهره تصريحاته الأخيرة في مؤتمره الصحافي مع الرئيس الفرنسي، حيث استبعد الرئيس الأميركي أي «حل عسكري في الوقت الراهن» في سوريا، والحقيقة أنه لم يطالب أحد بالتدخل العسكري، فالضربة العسكرية التي كانت أميركا تنوي القيام بها، مثلا، لم تكن مطلبا سوريا أو دوليا بقدر ما أنها نتاج للخط الأحمر الذي رسمه أوباما نفسه للأسد، فالمطلوب من واشنطن دائما كان تدعيم الجيش الحر بأسلحة نوعية، ومعلومات استخباراتية تمكنه من وقف آلة القتل الأسدية. والقصة في سوريا هي أننا أمام مجرم يقتل العزل بدعم إيراني روسي، ومشاركة من ميليشيات حزب الله، واستجلاب واضح لـ«القاعدة» وذلك لدعم الأسد على الأرض، وبالتالي دعمه في المفاوضات التي تتم برعاية روسية - أميركية. والمذهل أن رعاة الأسد سياسيا، هم من يدعمونه عسكريا، بينما يجد الجيش الحر، والمعارضة السورية، أنفسهم في حالة صعبة من أجل الصمود على الأرض، وبالتالي تعزيز شروطهم التفاوضية.

ولذا فإن المطلوب من واشنطن والمجتمع الدولي هو تعزيز إمكانات الجيش الحر بالسلاح النوعي، والمعلومات الاستخبارية للحد من وجود إيران وحزب الله و«القاعدة»، ومن أجل وقف آلة القتل الأسدية، وإجبار الأسد على القبول بالحلول السياسية، أو انكساره على الأرض، فلا يمكن أن تدعم إيران وروسيا الأسد عسكريا، وتسانداه سياسيا، بينما تكتفي واشنطن بدعم المعارضة بالمساعدات «غير الفتاكة». فما لا تدركه واشنطن هو أن الأسد لا يفهم إلا لغة القوة، ولذا فمن المؤكد أن يقرأ الأسد تصريحات أوباما عن «استكشاف» الحلول للأزمة بمثابة الانتصار، كما سيستشعر الأسد أن تصريحات أوباما هذه هي دعوة لمواصلة جرائمه في سوريا.

 

إيران تسعى إلى نفوذ من غرب العراق إلى المتوسط!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

في شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وقفت ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، لتقول إن الاتفاق المؤقت مع إيران «ليس مثاليا» لكننا «لا نعتبر الثغرات الموجودة ثغرات».

عملت شيرمان في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، حيث توصلت مع كوريا الشمالية عام 1994 إلى «اتفاق متفق عليه» لكبح جماح البرنامج النووي هناك، لكنه فشل فشلا ذريعا.

مساء السبت الماضي قال قائد سلاح البحرية الإيرانية الأدميرال افشين رضائي حداد إن الأسطول البحري الإيراني المتجه إلى المياه الإقليمية الأميركية «يحمل رسالة». ويوم الاثنين الماضي أعلنت إيران أنها أجرت اختبارا على صاروخين أحدهما من فئة الباليستي. «الرسالة» تعني بالطبع إذا كان الأسطول الأميركي «يهدد بحرنا وحدودنا، فنحن بدورنا قادرون على تهديد الأميركيين - أي الند للند». بالطبع سيهزأ الأميركيون لأنهم يمكنهم إغراق هذه السفن بصاروخ، ثم إنها لن تصل إلى المياه الإقليمية الأميركية، لكن نوايا إيران هي المهمة في هذا المجال، فإذا كانت السفن لا تصل فإن الإرهاب يمكنه الوصول عبر المكسيك مثلا أو كندا، كما حصل في السابق مع محاولة اغتيال عادل الجبير السفير السعودي في واشنطن. أما بالنسبة إلى الصواريخ فإن إيران تؤكد أن الاتفاق النووي المؤقت لا يشمل أي نشاط عسكري رغم أنها تعمل على تزويد الصواريخ برؤوس نووية، إذن هذه الرسالة موجهة إلى دول الجوار العربي حتى قبل إسرائيل. أيضا الأحد الماضي استشهد المرشد الأعلى بعبارة قالها آية الله الخميني: «إن احتلال السفارة الأميركية - عش الجواسيس - كان ثورة أعظم من الثورة الأولى». ثم أضاف أن مبادئ وقيم الثورة التي وضعها الخميني تتمثل في العداء لأميركا. ثم نصح المنتقدين بإعطاء الحكومة الإيرانية فرصة التوصل إلى اتفاق مع الغرب، وهذا يعني الحصول على أكبر قدر من التنازلات مع الاحتفاظ بمبدأ العداء. في ذلك اليوم خرجت الصحف الإيرانية بمجموعة من رسوم الكاريكاتير، إحداها لكلب يعوي: «كل الخيارات مفتوحة». ثم يأتي حذاء «22 بهمان» (11 فبراير/ شباط، ذكرى احتلال السفارة الأميركية في طهران)، يقفز الحذاء إلى فم الكلب الذي يبتلعه ويتوقف عن العواء.

وكانت «العربية نت» نقلت يوم الأحد الماضي فيلما وثائقيا، عن التلفزيون الإيراني «كابوس النسر»، عن قصف إيراني محاكاتي لحاملة الطائرات أبراهام لنكولن ومياه الخليج تبتلعها من قوة الصواريخ الإيرانية التي تقصف أيضا مطار بن غوريون وتل أبيب وحيفا ومفاعل ديمونة، وكأنه لن يكون هناك من رد. مقدمة لتفاصيل النظرة الإيرانية إلى أميركا، قال حسين موسويان، السفير الإيراني السابق لدى ألمانيا والباحث حاليا في جامعة برنستون في أميركا: «الاتفاق النووي النهائي، إذا تم توضيحه، يجب أن يستمر من ثلاث إلى خمس سنوات فقط، بعدها يواصل البرنامج النووي الإيراني طريقه الروتيني».

وكان خامنئي اتهم أميركا بالنفاق «في الاجتماعات المغلقة يتكلمون مع ممثلينا بلغة تختلف عن تلك التي خارج الاجتماعات». لكن شكوى خامنئي هي شكوى المتأكد من أن الإدارة الأميركية، التي رفضت التصدي لنظام مهترئ كالنظام السوري، تعمل بنمط يعكس تفكير الرئيس باراك أوباما في ما يعتبره عدم تورط أميركا في صراع مفتوح في الشرق الأوسط، فهو يعتزم أن تكون «تركته» وضع حد لهذا التوجه، لا بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك في تصوره إيران كقوة بناءة في الأمن الإقليمي حيث قال في مقابلة مع ديفيد ريمنيك رئيس تحرير «نيويوركر» الشهر الماضي: «إذا استطعنا إقناع إيران بالعمل بطريقة مسؤولة، فسوف نرى التوازن يتطور بين دول الخليج العربي، وإيران، إلى نوع من التنافس - فيه بعض الشكوك - إنما ليس إلى حرب مفتوحة».

ربما انطلاقا من هذه النظرة ترى الإدارة الأميركية أن مواجهة حكومة نوري المالكي للمسلحين السنة في الأنبار إنما هي مواجهة حكومة منتخبة لمتطرفين معارضين.

ترفض الإدارة الأميركية الاعتراف بأن حربا مذهبية مفتوحة دائرة في الشرق الأوسط وقد تبتلع المنطقة كلها. ثم إن بروز الصراع المذهبي واضح في العراق وسوريا ويهدد لبنان وبعض دول الخليج.

المشكلة أن الإدارة اختصرت العقدة الإيرانية بالبرنامج النووي. حتى أوباما نفسه اعترف بأنه ليس متفائلا بالنسبة إلى الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران، وفي مقابلته مع ريمنيك رأى أن فرص النجاح أقل من النصف: «أقل من ذلك».. حتى إن غاري سامور الذي شغل حتى العام الماضي منصب المسؤول في البيت الأبيض عن الحد من التسلح قال: «أعتقد أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق نهائي في ستة أشهر (...) إنها عملية من المداولات التي لا نهاية لها». بموازاة الحرص الإيراني على البرنامج النووي، هناك حرصها على التحالف الإقليمي الذي تقوده وينتمي إليه نظام الرئيس بشار الأسد وحزب الله. لم تعد إيران تنفي تقديمها المساعدات الهائلة لحماية النظام السوري. هي حشدت وجندت كل استثماراتها الإقليمية لحمايته. ثم إن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري توجه بنفسه إلى دمشق وبيروت من أجل تنسيق هذه الجهود. وكان اللافت أن الإيرانيين بدأوا في منتصف عام 2012 تدريب قوات مشاة خفيفة لمساعدة الأسد أطلقوا عليها قوات الدفاع المدني التي يقول «حزب الله» إنه يثق بها أكثر من ثقته بالجيش النظامي، إنها بمثابة فرق الباسيج السورية. أيضا، أن للعراق دوره القوي في دعم النظام السوري، وهذا يعكس تقارب النظام العراقي من إيران، فهو سمح لإيران باستعمال مجاله الجوي والبري لنقل أسلحة للقوات النظامية السورية (يوم الاثنين قالت بغداد إنها عندما تتسلم الآلات العسكرية المطلوبة ستقوم عشوائيا بتفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا). وإضافة إلى دعم الحكومة العراقية هناك الميليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري: ألوية أبو الفضل العباس، كتائب حزب الله، ومجموعة أهل الحق. في دورها هذا في العراق وسوريا، ورغم أن الجانب الذي تقوده إيران في الصراع الإقليمي برز كتحالف منظم بإحكام، وقادر على العمل بطريقة منسقة - لأن إيران تريد نفوذا ممتدا من غرب العراق وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط - إلا أن التأثير من الناحية العملية كان مدمرا، إذ إن سوريا انقسمت فعليا إلى ثلاث مناطق: سنية، وعلوية/ شيعية، وأكراد، وينسحب الأمر كذلك على العراق الذي انقسم إلى منطقتين عربية وكردية، وفي المنطقة العربية يتصارع السنة والشيعة. منذ بدء «الربيع العربي» وصولا إلى الاتفاقية المؤقتة بين إيران والغرب، أعطت الولايات المتحدة الانطباع بأنها «تستغني» عن منطقة الشرق الأوسط، لا بل تسعى إدارة أوباما للتقارب مع إيران. إن هدف إيران الرئيسي هو السيطرة على إمدادات الطاقة في الخليج العربي لتحل محل الولايات المتحدة كضامن للموارد التي يعتمد عليها العالم، إذ تدرك طهران أن الخليج هو مصدر القوة الحقيقية في المنطقة. ولتحقيق ذلك تحاول أن تغري دول الخليج (قول حسن روحاني خلال استقباله سفير قطر الجديد في طهران: يمكن لطهران والدوحة الإسهام في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وإعلان سفير إيران في مسقط عن أن إيران ستستثمر مبلغ 4 مليارات دولار في مرفأ عمان الصناعي «الدقم» الذي سيكون نقطة وصل ما بين إيران ودول الخليج وعدة دول آسيوية، كما أن العمل جار لمد أنبوب غاز ما بين السلطنة وإيران).

والدول التي لن تجذبها الإغراءات الإيرانية تعتقد إيران أنها قادرة على دفعها بعيدا عن الولايات المتحدة للتحالف معها، والمفارقة الكبرى أن ضعف أميركا في مواجهة السعي النووي الإيراني يجعل طهران تعتقد أن كل شيء ممكن، وليس من يواجهها، كما الفيلم الوثائقي الذي عرضه التلفزيون الإيراني مساء الجمعة الماضي «كابوس النسر».

قبل سنوات كانت حرب باردة دائرة في المنطقة بين إيران وحلفائها من دول وأحزاب «الممانعة» والدول الأخرى، والآن، انقلبت هذه الحرب من باردة إلى ساخنة جدا قد تنضم إليها قريبا دول أخرى مثل باكستان وإندونيسيا وماليزيا.

 

دم سورية بين «جنيفين» ولبنان تحت المظلة الدولية وأميركا قد لا تهنأ باستقرارها

سام منسّى/الحياة

متابعة ما تعرضه القنوات التلفزيونية من سورية لمشاهد القصف المدفعي، لا سيما إلقاء البراميل المتفجرة وما تخلفه من ضحايا ودمار، والمشاهد التي لا تقل فظاعة للسكان المحاصرين، باتت تشبه إلى حد بعيد ما سبق وعرض ويعرض من صور الحروب في الصومال أو رواندا وغيرها في القارة الأفريقية. الانطباع الفوري الذي تولده هذه الصور هو أن النموذج الصومالي لم يعد بعيداً عن أن يتكرر في جوارنا. لطالما راهن اللبنانيون، أو على الأقل قسم كبير منهم، على أن لبنان محصن من هذه المآسي بسبب الرعاية الدولية التي لن تسمح بتدهور الأوضاع فيه إلى ما وصلت إليه الجارة سورية، على رغم أن بلادهم كانت مسرحاً لحرب أهلية طاحنة على مدى سنوات ولا تزال كامنة إلى حد كبير. لا بد لهؤلاء من إعادة النظر في شأن ما يعتقد أنه مظلة دولية تحمي لبنان. ما الذي يدفع إلى تناول هذا الموضوع اليوم؟ الإجابة هي تسارع الانزلاق إلى هاوية الحرب الدائرة في سورية، لا سيما في ظل وتيرة التفجيرات غير المسبوقة في لبنان، حتى مقارنة مع أصعب أيام الحرب الأهلية. واستعادة مسار الجولة الأولى من مؤتمر جنيف 2 تبرر هذه الصورة السوداوية عن مسار الحرب في سورية من جهة، ومخاطر انتقالها إلى لبنان من جهة أخرى والتي تهدد مقولة المظلة التي تحمي لبنان من الوصول إلى ما وصلت إليه سورية. افضل من توقع فشل جولة جنيف كان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مستهل كلمته أمام المؤتمر عندما طلب من الأمين العام قبل إلقاء كلمته المقررة أن يطلب من وفد النظام السوري الموافقة على الهيئة الانتقالية بعد إعلان المعارضة بلسان رئيس الائتلاف أحمد الجربا موافقته عليها.

الأمير سعود كرر الطلب من الأمين العام وعندما لم يرد لا سلباً ولا إيجاباً قال له الوزير الفيصل: «دعني أقرأ ورقتي»، ناعياً المؤتمر ونتائجه ودور الأمم المتحدة وفاضحاً العجز الأممي وأداء المنظمة الدولية أمام المأساة السورية. كما غمز من قناة الدول الغربية بحيث أنهم أيضاً متغافلون أو متواطئون أمام هول هذه المأساة.

وباعتراف مساعد الأمين العام جيفري فيلتمان الصريح كما الأخضر الإبراهيمي المضمر بأن المؤتمر فشل حتى في تأمين مساعدات إنسانية عاجلة للسوريين المحاصرين، وهذا أقل ما يمكن توقعه من مؤتمر يسعى إلى حل أزمة بهذا المستوى من الخطورة. كيف إذاً لو توقعنا من هذا المؤتمر السعي إلى وقف إطلاق النار حتى تتمكن الأطراف من التفاوض بشكل بناء؟

الجولة الأولى من المؤتمر تستدعي أكثر من ملاحظة. الأولى أنها أتاحت مساحة لحفلة علاقات عامة أفاد منها النظام أمنتها له أكثر من جهة لا سيما الغربية منها، وسمحت له بالظهور على الشاشات (سي أن أن وسكاي و بي بي سي وغيرها) عشرات المرات ليطل على الغرب بلغة لم تعد مستعملة إلا في كوريا الشمالية. حتى كوبا والصين تخلتا عن مقولاته ومفرداته وأسلوبه في الخطابة.

الملاحظة الثانية هي تجاهل غريب، يعجز المراقب أن يجد له تفسيراً، للوثائق التي ظهّرت التعذيب والجرائم المرتكبة في سجون النظام والتي وحتى لو بالغت في تضخيم الأرقام، تبقى إعدادها بالآلاف والصور تحاكي مجازر بول بوت في كمبوديا ومعتقلات ألمانيا النازية.

اللافت أيضاً أن كلاً من الدول الغربية والنظام يلتقيان على خطر الإرهاب والإرهابيين. النظام يسعى إلى بعث ما سبق له واتقنه، أعني تسويق وظيفته القديمة - الجديدة للغرب أنه يكافح الإرهاب والتشدد الديني الجهادي في الوقت الذي يعرف الغرب بعامة وواشنطن بخاصة، دور سورية منذ أكثر من أربعين سنة في رعاية تفريخ منظمات إرهابية تحت مسميات وطنية تارة وجهادية أطواراً أخرى عانت من ويلاتها أميركا إبان وجودها في العراق منذ 2003 وحتى انسحابها منه كما عانت منها المنطقة بعامة ولبنان بخاصة زمن الهيمنة السورية، جراء مسلسل الخطف والاغتيالات وحجز الرهائن، بحيث أن وصف إرهاب الدولة هو الأكثر التصاقاً وتعبيراً عن هذه الممارسات.

الملاحظة الثالثة التي ظهّرتها الجولة الأولى هي إصرار الدول التي لا تعترف بشرعية نظام الأسد على التفاوض معه. غالبية الدول الأربعين المشاركة في جنيف 2 تعلن أن لا شرعية للنظام وتدعوه منذ سنتين على الأقل للرحيل، وفي الوقت ذاته تبقيه إلى طاولة التفاوض وتصر عليه أن يتعاون في تسليم السلاح الكيماوي الذي يبدو أنه يخل بالاتفاق في شأنه ولم يدمر منه بحسب التقارير إلا خمسة في المئة.

في هذا السياق، ينبغي التذكير أن النظام سبق أن كشف أن استخبارات دول غربية أجرت اتصالات معه، وأعلن الوزير المعلم أن واشنطن طلبت لقاء مسؤولين في النظام ما لبثت أن كذبته، بما يؤكده، وذكرت أنها سعت للتواصل مع موظفين! السؤال الذي يبعث على الحيرة، ما هدف واشنطن من التواصل مع النظام الذي وبحسب تصريحات المسؤولين الأميركيين ينبغي أن يرحل وفاقد للشرعية؟

الملاحظة الرابعة هي التغاضي التام والصمت المطبق عن نظام يقصف شعبه منذ أشهر بالبراميل المتفجرة ولا من يحرك ساكناً.

الملاحظة الخامسة وهي بمثابة أحجية مضمون جنيف 1. ما هي حقيقة الموقف الروسي من مضمون آلية السلطة الانتقالية وما تفسير واشنطن لها؟ هل هما على تفاهم أم على تباين؟ لا سيما عندما يعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تصريح من بورصة التصريحات المتناقضة والمبهمة التي يدلي بها أن لا مكان للأسد في السلطة الانتقالية.

جراء استعراض مشاهد الجولة الأولى من جنيف 2 ما المنتظر من الجولة الثانية إذا لم تغير واشنطن أداءها إزاء الحرب في سورية؟

طبعاً، القارئ يسأل: هل جنيف 2 يتوقف على واشنطن وحدها؟ وهل يمكن البناء على التغيير في الخطاب الأميركي تجاه سورية في الأيام الأخيرة لا سيما تصريحات الوزير كيري إبان مؤتمر الأمن في ميونيخ وبعده؟

الإجابة على هذه التساؤلات ينبغي أن تأتي من واشنطن. إنما قد يصيب المراقب إذا اعتبر أن التغيير المنشود في مواقف واشنطن يصعب تحقيقه قبل تلمّس نتائج المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي، حيث يظهر أن أمامه عقبات كثيرة لسنا هنا بصدد مقاربتها.

وإذا أخذنا جرعة تفاؤل نادرة في سياسات منطقة الشرق الأوسط وسارت المفاوضات نحو تفاهمات أو تسويات دائمة بعد ستة أشهر أو سنة أو أكثر، هل تغضب واشنطن طهران وتستفزها في الساحة السورية خلال هذه الفترة؟

تصعب الإجابة بنعم، بل المرجح استمرار النزيف السوري جراء أولوية الملف النووي في سياسة واشنطن. لماذا؟ لأنه من الصعب بل المستحيل تعويم النظام وإعادة تطبيع علاقاته مع دول العالم إذا تمكن من هزيمة المعارضة. كما في الوقت نفسه يصعب على المعارضة أن تسقط النظام إذا استمرت وتيرة التسليح على ما هي عليه على رغم الكلام الأميركي في شأن تسليح المعارضة المعتدلة.

تبقى قضية تمدد الحركات المتشددة في سورية وخارج الحدود وما سوف تسفر عنه من تداعيات تتجاوز التوقعات، لا سيما اثر هذا التمدد على مستقبل التسوية العتيدة للأزمة السورية إضافة إلى الآثار الاجتماعية على المجتمع السوري نتيجة حجم وطبيعة العنف الذي يعيشه، سواء من ممارسات النظام أو هذه المنظمات.

أصبح تكرار أهمية الدور الأميركي في تسوية النزاع في سورية ممجوجاً ومملاً، إنما للأسف هو النافذة الوحيدة القادرة على إعادة الأمور إلى نصابها من خلال إصرار واشنطن الواضح والفعال على تشكيل سلطة انتقالية ذات صلاحيات كاملة من جهة، ومعالجة دولية متوازية لوجود المنظمات المتشددة على الساحة السورية من جهة أخرى.

واشنطن قادرة إذا ما تخلت عن سياسة ازدواجية المعايير والتي عبر عنها الرئيس الأميركي أوباما بتعابير القانوني البارع بقوله إن واشنطن تقارب تداعيات «الربيع العربي» وبالتالي أزمات المنطقة كل أزمة أو مشكلة على حدة!

هذه السياسة، التي سمحت للرئيس الأميركي وإدارته بالهرب من المواجهة حتى في السياسة. المواجهة المطلوبة من الدولة الأقوى في العالم.

لا أحد يستطيع إلا أن يعترف أن أميركا هي الأكثر استقراراً في هذه المرحلة وعلى أكثر من صعيد، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، مقارنة بالاتحاد الأوروبي والصين ولا سيما روسيا، التي تعاني وعلى عكس الولايات المتحدة من مشاكل عدة اقتصادية واجتماعية، مضافاً إليها اليوم الأزمة السياسية الحادة لدى الجار الأقرب والأكثر أهمية أوكرانيا.

سياسة الهروب التي يعتمدها الرئيس الأميركي قد تكون ناجحة في المدى القصير إنما عاجلاً أم آجلاً سوف يترتب عليها ديون يجب تسديدها في المستقبل بكلفة أكبر مما لو بادرت واشنطن إلى مواجهتها وتسديدها اليوم.

 

ميشال عون في مهب التفاهم الأكبر

حسان حيدر/الحياة

http://alhayat.com/OpinionsDetails/602798

يعتقد بعض السياسيين اللبنانيين أن ذاكرة مواطنيهم قصيرة للغاية، وأن انشغالهم الدائم بتأمين الماء والكهرباء والطعام وتركيزهم على النجاة من السيارات المفخخة والتفجيرات المتنقلة والخطف وحوادث السير يحولهم «مياومين» يعيشون اللحظة فقط، فلا يتذكرون الأمس ولا يفكرون في الغد، لأن المهم عندهم أن يمضوا نهارهم على خير وأن يعودوا إلى عائلاتهم في المساء من دون طرح أي تساؤلات عما يدور من حولهم لا تؤدي سوى إلى تعكير وتيرة حياتهم الرتيبة. واعتقادهم هذا يدفعهم إلى تجاوز احترام أدنى درجات الذكاء لدى مواطنيهم، فيتحولون بدورهم إلى «مياومين» تخلوا عن خجلهم المصطنع في مراعاة الناس، ليخرجوا كل يوم بموقف جديد حتى لو تناقض مع مواقفهم قبل يوم فقط أو مع ما يستعدون لإعلانه في الغد. ويمثل النائب ميشال عون، بصفته مرشحاً دائماً للرئاسة قبل أن يكون زعيماً لتيار غامض يدور حول شخصه وعائلته، نموذجاً لهؤلاء السياسيين الذين لا يتورعون عن الاستخفاف حتى بعقول مؤيديهم ومريديهم، على تنوع هؤلاء واختلاف مآربهم. ولهذا لم يكن مستغرباً إطلاقاً أن يعلن تأييده التام لوثيقة الكنيسة المارونية التي دعت إلى تحييد لبنان عن الصراعات بين المحاور الإقليمية والدولية والتزام «إعلان بعبدا» في هذا الخصوص، وشددت على «حصرية القوة العسكرية في يد الشرعية باستكمال بناء جدي لجيش عصري، والالتزام بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية».

ولم يشرح عون كيف يمكنه إعلان تأييد الوثيقة فيما كان يحتفل في الوقت نفسه بذكرى توقيع «التفاهم التاريخي» مع «حزب الله» مواصلاً توفير الغطاء المسيحي لمسار تفكيك الدولة وتعطيل مؤسساتها وإلحاق لبنان بمحور إقليمي يمتد من طهران إلى دمشق؟ أم أن متطلبات السباق إلى الرئاسة تضطره إلى تغطية الحقائق بمواقف لفظية لا تغير في الوقائع شيئاً؟

كما لم يوضح كيف لا يزال يطالب بالحفاظ على «حصة المسيحيين» في الدولة بإسناد وزارة الطاقة إلى صهره النجيب، فيما تحذر وثيقة بكركي المسؤولين السياسيين من «استمرار التفرد والتعنت والطمع في السلطة» وتؤكد أن «من النتائج الخطيرة لتكبيل المؤسسات تحويل الاستحقاقات الدستورية إلى أزمات وجودية بدلاً من أن تكون فرصاً للديموقراطية من أجل تداول سلس للسلطة».

فهل يقتصر التداول السلس للسلطة في رأي الجنرال السابق على رئاسة الجمهورية من دون الحكومة وحقائبها؟ ولنا أن نسأل عون عما إذا كان يصدق فعلاً أن «حزب الله» يؤيد وصوله إلى منصب الرئاسة وأنه يثق بأن نوازعه الشخصية لن تدفعه إلى التخلي عن تحالفهما في حال أصبح رئيساً؟ فإذا كان فعلاً يعتقد ذلك، فهذا يعكس سذاجة سياسية لا تقل سذاجة عن القول بأن «التفاهم» بين الطرفين «أنقذ» مسيحيي لبنان وحافظ على دورهم، فيما كل الدلائل والأرقام تشير إلى أن استهداف الحزب للدولة اللبنانية لا يستثني المسيحيين ولا مناصبهم ولا حصتهم ولا دورهم ولا دفعهم إلى الهجرة. ولعل عون لا يعرف بعد أن الرئاسة ستؤول هذه المرة أيضاً إلى غيره نتيجة «التفاهم الأكبر» بين واشنطن وطهران، والذي لا يستطيع حليفه «حزب الله» التملص منه، ولهذا يواصل التخبط في المواقف والتصريحات.

 

الفصل بين النووي والإقليمي

هشام ملحم/النهار

يقول المسؤولون الاميركيون عشية معاودة المفاوضات بين ايران ومجموعة 5 + 1 في فيينا ان الظروف الراهنة تشكل افضل فرصة للتوصل الى حل ديبلوماسي للخلاف على البرنامج النووي الايراني، ويؤكدون ان المفاوضات في السابق لم تتطرق الى اي ملفات اخرى، كما يرغب بعض الاطراف العرب، وليس متوقعا "ان تتناول اي نقاط خلافية اخرى مثل دور ايران في النزاع السوري، بما في ذلك دور "حزب الله"، الا اذا حصل تغيير جذري في مواقف طهران من هذه القضايا، وهو امر مستبعد. اللافت هو ان المسؤولين الاميركيين يقبلون برغبة ايران في عدم ربط المفاوضات النووية بالقضايا الاقليمية الاخرى، على رغم ادراكهم ان اي مرونة ايرانية اقليمية من شأنها ان تساهم في تحسين مناخ المفاوضات النووية، كما يقبلون بتقاسم الادوار في القيادة الإيرانية، اذ يتولى الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف متابعة المفاوضات النووية، بينما تشرف قيادة الحرس الثوري على سياسة ايران في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن. وعندما ابلغ الوزير ظريف نظيره الاميركي جون كيري انه ليس مخولا مناقشة النزاع السوري، لم يفاجأ كيري، لا بل قبل ذلك كواقع سياسي.

المسؤولون في واشنطن يتوقعون مفاوضات صعبة ولا يتوقعون اتفاقا سريعا، ويظهرون تفهما للضغوط التي يتعرض لها الثنائي روحاني – ظريف من القوى المتشددة في الداخل، ويتبرعون بالقول انهم لن يردوا علنا على التفسيرات الصادرة عن روحاني وظريف والتي تناقض التفسيرات الغربية لمعنى الاتفاق الموقت وشروطه لتفادي اضعاف هذين المسؤولين امام المتشددين او احراجهم امام الرأي العام.

المسؤولون الاميركيون يقولون ان مصلحة روحاني وظريف تقضي بالتوصل الى اتفاق نووي، لكنهم يتساءلون عما اذا كانا قادرين على تقديم التنازلات الضرورية للاتفاق وموازنة ذلك مع الضغوط الداخلية.

المسؤولون يقولون انهم يدركون تخوف الدول العربية الخليجية من ان يؤدي اي اتفاق نووي مع ايران الى تخلي واشنطن عن مواجهة الدور الايراني الاقليمي السلبي وخصوصا النزاع في سوريا و"حزب الله". ويضيف هؤلاء ان ايران هي السبب الرئيسي لزيارة الرئيس باراك اوباما للسعودية في نهاية الشهر المقبل، حيث سيسعى الى طمأنة الملك عبدالله الى صدقية الالتزامات الاميركية الامنية لحماية مصالح اصدقائها في الخليج، وان واشنطن لن تقيم علاقات طبيعية مع طهران اذا واصلت ايران سياساتها الاقليمية الراهنة من الخليج الى شرق المتوسط.

المسؤولون يعترفون بان نقاط الخلاف الاخرى مع دول الخليج مثل النزاع في سوريا مستمرة، ويؤكدون ان اوباما لن يغير رأيه الرافض للتدخل العسكري في سوريا، الامر الذي أزّم العلاقات مع تلك الدول.

 

استياء ديبلوماسي من تعثّر تشكيل الحكومة معركة مفتوحة بين الجيش والمتطرّفين تستوجب دعماً من الجمهور

خليل فليحان/النهار

سئم اكثر من سفير دولة كبرى متتبع لأزمة تعثر تشكيل الحكومة، نقل رسائل من حكومته الى المسؤولين وقادة احزاب، عن ضرورة تشكيل حكومة قادرة على التصدي لتداعيات الازمة السورية على لبنان. وعبّر معظمهم عن حيرتهم في تبرير تعثر التأليف، وظهر ذلك من خلال التقارير التي أرسلت الى وزارات خارجية دولهم ولا سيما بعد دخول تكليف تمام سلام الشهر الحادي عشر.

ونقل عن عدد من سفراء الدول الكبرى المعتمدين لدى لبنان ان من بين التبريرات التي ارسلت من بيروت الى واشنطن وباريس ولندن وموسكو ونيويورك، انه كلما تمت معالجة مطلب لفريق سياسي، ينشأ مطلب مضاد لفريق خصم له. وأثنى السفراء المعنيون على التراجع الذي ابداه الرئيس سعد الحريري في موضوع قتال "حزب الله" في سوريا، وقبل بأن يمثله وزراء في حكومة يشارك فيها ممثلون للحزب. كما ان الأخير والرئيس نبيه بري وافقا على مبدأ المداورة في تولّي الحقائب. غير ان اعتراض الحليف الثالث لهما العماد ميشال عون على المداورة جعلها يعودان عما كانا قد وعدا به، فدعما موقف عون الذي تمسك بحقيبة الطاقة التي كانت ستسند الى فريق آخر.

وأصيب جميع السفراء المتابعين للازمة الحكومية بحيرة إزاء التوقف الحالي للاتصالات التي كانت جارية بزخم لتأليف الحكومة، غير ان سفير دولة كبرى ربط هذا التوقف بعاملين: الاول إعادة تجييش النظام في سوريا حملة ضد "تيار المستقبل" باتهامه له بأنه أتى بالمال من الخليج لتمويل مقاتلي النظام السوري. اما العامل الثاني فهو عسكري ويرمي الى قرار السيطرة على مدينة يبرود، الموقع الاستراتيجي الذي تتحصن فيه المعارضة، بدليل الغارات الجوية المكثفة التي شنت عليها، وبلغت 12، مصحوبة بقصف مدفعي عنيف للمدينة. وتهدف هذه المعركة الى تأمين المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا وتحصين سيطرة النظام على وسط سوريا من العاصمة دمشق. لم تنكر المعارضة تقدم قوات النظام دون السيطرة الكاملة بعد على الهدف. وذكر تقرير عسكري ان ما يجري على المستوى العسكري هو "بداية هجوم عسكري أكبر". وجاء في التقرير ان الهجوم على يبرود هو جزء من معركة القلمون كما يسميها سكان المنطقة، وهو اسم المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود مع لبنان. وتوقع مصدر وزاري هروب عدد كبير من اللاجئين السوريين الذين سيفرون الى عرسال هربا من العنف وانقاذا لحياتهم.

وسئل المصدر عما سيكون موقف السلطات اللبنانية في حال وصول الجيش السوري الى المنطقة المحاذية لبلدة عرسال الذي يطالب اهلها بحمايتهم، فأجاب: "ليس هناك من خطة جاهزة لمنع اي اختراق للارض اللبنانية الحدودية"، إلا ان المهم في حال سقوط يبرود في يد القوات السورية النظامية، ان السيارات المفخخة التي ترسل الى انحاء مختلفة من الضاحية ستتوقف.

ولاحظ ان يوم امس كان يوما امنيا بامتياز برهنت فيه مديرية المخابرات في الجيش عن حرفيتها العالية بتوقيف نعيم عباس احد اركان "كتائب عبدالله عزام" مع سيارة كان ينوي ارسالها الى الضاحية وتوقيف سيارة مفخخة أخرى تستقلها ثلاث نساء، اضافة الى صواريخ كانت معدة لاطلاقها في اتجاه الضاحية. ولفت الى امتداح المسؤولين الكبار وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قوّة الجيش التي جنبت البلاد كارثتين كانتا ستصيبان الضاحية لو لم تقبض مخابرات الجيش على عباس وتصادر سيارتين مفخختين وصواريخ معدّة للاطلاق. ولم يخف تخوفه من ردّات فعل من أنصار عبدالله عزام، ولذا فإن الجيش ساهر ويرصد كل من يحاول الاساءة الى ثكناته ومواقعه. واستنتج ان الجيش يواجه معركة مع منظمات أصولية متطرفة تستوجب دعما من الجمهور.

 

حكومة الفرصة الأخيرة: إمّا التزام الاتفاق وإما مشهد جديد ورقة الاستحقاق الرئاسي في يد برّي اعتباراً من 25 آذار

سابين عويس/النهار

إذا كان الحدث الامني المتمثل في إنجاز الجيش توقيف مجموعات إرهابية وتفكيك سيارتين معدتين للتفجير، قد خرق جمود المشهد السياسي الناجم عن توقف كل محركات الدفع في اتجاه تأليف الحكومة، فإن معطيات تداولتها مراجع سياسية أمس، عكست مناخاً جدياً لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام في المضي في عملية التأليف، خلافاً للنعي الذي قوبلت به مساعي التأليف من أكثر من فريق سياسي.

وهو ما يفسر الكلام الذي تردد أمس في بعض الاوساط السياسية الضيقة عن لقاء محتمل مساء بين سليمان وسلام يحسم مصير الحكومة.

تتفاوت المعطيات المتوافرة عن ملف التأليف على ضفتي 8 و14 آذار ورئيس الجمهورية والرئيس المكلف بينهما. ففي حين تجزم أوساط 8 آذار بإستحالة تشكيل الحكومة معولة على مجموعة من المعطيات التي تدفعها نحو هذا الجزم، وخصوصا أنها فريق مقرر في هذا الشأن يملك قرار التعطيل، تتريث قوى 14 آذار في قيادة "تيار المستقبل" في حسم توقيت الولادة، على قاعدة أنها تملك مفتاح التوقيت! وترددت في الساعات الماضية معلومات تفيد أن رئيس الجمهورية قد أبلغ المعنيين بالملف الحكومي ولا سيما في "تيار المستقبل" أن مهلة المفاوضات قد استنفدت وأنه لم يعد أمام سلام الا تقديم تشكيلته، والا فإن الوضع سيتغير إعتبارا من اليوم وستكون البلاد أمام مشهد جديد.

هذا المناخ، معطوفاً على موعد مغادرة رئيس المجلس نبيه بري غداً الجمعة في جولة تستمر عشرة أيام، عزز الانطباع أن الحكومة إما أن ترى النور اليوم وإما أنها ستدخل في سبات جديد مرهون بالتطورات المحلية والاقليمية والمواعيد الدستورية للإستحقاق الرئاسي.

وعلى المقلب الآخر، تبدو أوساط 8 آذار مرتاحة إلى المعطيات التي في حوزتها، والتي تضمن لها أن أي خطوة في إتجاه حكومة بمن حضر لم تعد واردة. وهي تورد هذه المعطيات كالآتي:

- ان الاجواء الواردة من قصر بعبدا عن نية سيد القصر توقيع مراسيم الحكومة السلامية فور ورودها اليه، لا تتجاوز حدود الضغوط التي يمارسها رئيس الجمهورية على القوى السياسية، عبر تحديد مهل زمنية والتهويل بتوقيع مراسيم الحكومة، من دون ان تكون مبنية على معطيات ثابتة او رغبة حقيقية في التأليف، كاشفة عن اقتناعها بأن رئيس الجمهورية لم يسقط خيار تمديد الولاية او تجديدها.

- ترقب خطاب رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري في الذكرى التاسعة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط الجاري، وما يمكن ان يحمله من توجهات تحدد وجهة قوى 14 آذار وإستراتيجية عملها السياسي للمرحلة المقبلة.

- إعلان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وقفه كل المساعي والوساطات بعدما ضربت التفاهمات الاساسية التي تم التوصل اليها وسقطت ضحية شروط تعجيزية جديدة لا أفق لحلحلتها محلياً.

- غياب رئيس المجلس نبيه بري عن البلاد لمدة لا تقل عن عشرة أيام، بما يؤشر إلى أن لا أفق لولادة قريبة، علما ان زيارة بري للكويت كانت مرتبقة قبل فترة وتم تأجيلها بعد توقع التأليف.

- الانفتاح والتواصل بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وقد وصفتها مصادر في التيار البرتقالي بأنها يستهدفان رزمة متكاملة تتناول في الدرجة الاولى الاستحقاق الرئاسي بعدما أصبح الملف الحكومي تفصيلا من ضمن هذه الرزمة. ونقلت مصادر سياسية مطلعة عن رئيس الجمهورية إمتعاضه من التواصل المباشر في هذا الشأن، بإعتبار أن مسألة تأليف الحكومة هي من صلاحيات الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية.

- الموقف البارز للبطريرك الماروني بشارة الراعي من "كرامة" الرئيسين حيال تأليف حكومة لا تنال الثقة.

وسط هذه الاجواء المتناقضة بمعطياتها وخلفياتها، بدا أن الملف الحكومي دخل فعلا مرحلة الاستحقاق الرئاسي، وخصوصاً أن الوقت الفاصل عن دخول المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية (25 آذار) لم تعد تتجاوز 40 يوما بدءاً من اليوم. وهذا يعني أن موعد 25 آذار بات ضاغطاً على إنجاز الاستحقاق الحكومي، لأنه إعتباراً من هذا التاريخ تصبح ورقة الرئاسة في يد رئيس المجلس، ويصبح قادرا على توجيه الدعوة إلى إنتخاب رئيس في أي لحظة، وليس بالضرورة أن ينتظر حتى الخامس عشر من أيار حيث يتحول المجلس النيابي حكماً هيئة ناخبة من دون دعوة من رئيسه.