المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 05 شباط/2014

 

عناوين النشرة

*البابا فرنسيس: الشباب الأعزاء، يمنحنا يسوع الحياة، ويمنحنا إياها بوفرة. فبقربنا منه، نحصل على فرحة في القلب، وعلى ابتسامة فوق الشفاه.

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 11/33-36/. سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ

*تأملات في تفجير الشويفات الانتحاري وفي خلفياته ومسبباته وفي هرطقات عون والراعي

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في العمليات الانتحارية مسبباتها وطرق علاجها/أهم عناوين أخبار اليوم/04 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 شباط/14

*نشرة اخبار موقعنا باللغة الإنكليزيةEnglish LCCC News bulletin for February 04/14

*الأسد يقتل تحت التعذيب ابن السياسي والكاتب المسيحي السوري فايز سارة/الخبر بالعربية والإنكليزية وتعليق للياس بجاني/04 شباط/14

*الأسد يقتل تحت التعذيب ابن السياسي والكاتب المسيحي السوري فايز سارة

*وفاة نجل المعارض البارز فايز سارة تحت التعذيب في سجون نظام الاسد

*طائرة معراب وبلع الألسنة والتخاذل

*طائرة حزب الله فوق معراب: لماذا لا يستنكر الراعي وأين هو بيان الجيش/الياس بجاني/تعليق وتقارير/04 شباط/14

*عفواً، لا محل لطائرة معراب في الإعراب/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*طائرة معراب إيرانية.. والقوات تهدد بإسقاطها

*وزير الداخلية والبلديات مروان شربل: موضوع الطائرة التي تحلق فوق معراب ليس بـ"مزحة"

*النائب عاطف مجدلاني: طائرة معراب سابقة خطيرة في سياسة الاغتيال

*ياسر" لن تمر فوق معراب بعد اليوم لأنها ستسقط! (شاهدوا الصور)

*طائرة معراب من نوع 'ياسر”.. زهرا: تشكيل حكومة جامعة لا يحل القضية الامنية ولا الاقتصادية

*الأسد يقتل تحت التعذيب ابن السياسي والكاتب المسيحي السوري فايز سارة

*الياس بجاني/يا عزيزي علي حماده: هل من حياة على من تنادي

*إلى أين سيقودنا هذا الجنون؟/ علي حماده/النهار

*مراقبون: نصر الله أتى بالتكفيريين من سوريا إلى لبنان

*الجيش ينفذ مداهمات في سوق الذهب ومحيط المسجد المنصوري بطرابلس بحثا عن مطلوبين

*سلام ينجز تشكيلته عشية الشهر العاشر ولادة قيصرية وسيناريو للانسحابات والاستقالة؟

*مانشيت جريدة الجمهورية: سليمان سيُوقّع مرسوم التأليف وبرّي ينتظر تركيبة الحكومة وعون نَعَى الشراكة

*سليمان اطلع من ابراهيم على تطورات ملف المطرانين والراهبات

*سلام عرض مع وزير الإغتراب الروماني الاوضاع في لبنان والمنطقة

*مروان حمادة: الاجراء الملكي السعودي استثنائي في توقيته ورمزيته السياسية

*الولايات المتحدة تندد بـ"تعرض لبنان للارهاب المستمر": لتحييد البلاد عن الصراعات الاقليمية

*جلسة مشتركة للمحكمة الدولية تنظر بضم قضية مرعي إلى عياش وآخرين في 11 شباط

*المحكمة تستكمل الاستماع الى شهود الادعاء

*حكومة لبنانية بمن حضر في اليومين المقبلين

*سليمان بدأ التحضير لخطاب المغادرة: من يفكر في تعطيل النصاب مخطئ

*أحمد كامل الأسعد: "حزب الله" ربط حزام الحرب السورية على خصره

*حاجزٌ لحزب الله يستفزّ أبناء عرسال

*النائب بطرس حرب: لحذو حذو السعودية باصدار تشريعات تمنع تفشي الارهاب

*دعوة إلى تعزيز الأجهزة الأمنية وتقويتها بعد تفجير الشويفات

*جرافة اسرائيلية تخطت السياج التقني وجنود اسرائيليون "يستفزون المارة"

*تخوّف من "انفجار" الوضع في رومية وفرار مجموعة "فتح الاسلام"

*عون بعد اجتماع تكتله: وداعا أيتها الشراكة الوطنية وحذار العبث بالثوابت والمسلمات الوطنية

*الراعي التقى سفيري بلغاريا والباراغوي ووفدا من اساتذة اللبنانية وعرض مع الصايغ وبويز المستجدات وتشكيل الحكومة

*حسونة طالب بحماية الصيدليات من الاعتداءات

"*14 آذار" تُحيي ذكرى 14 شباط في "البيال" مشـهدية جامعة تُلاقـي "قطـار العـدالة"

*التفاؤل بقرب "الولادة" يبدده جواب عون علـى عرض ســـلام

*غياب المعطيات الدقيقة حول مواقف الحلفاء يفرمــل التشكيــل

*سليمان يعد خطاب المغادرة والاستماع لافادات في تفجير الشويفات

*مهل التكليف غير المحدد استنزفت ثلث عهد سليمان وسـنتان من اصل ست في الرئاسة لتشكيل الحكومات

*الرفاعي: وساطتنا مع عون لم تصل الى نتيجة وخطة أمنية جديدة لحزب الله" في الهرمل

*اسـرائيل ترفع وتيرة تجسسها على لبنــان وتجهد للوصول الى شبكة اتصالات "حزب الله"

*النائب انطوان سعد لـ"السياسة": ليتخل "حزب الله" عن ستراتيجيته الأمنية ومشروع الدويلة

*فتفت: حزب الله لا يريد حكومة جديدة وهدفه الفراغ اعلان بعبدا اساس تحييد لبنان عن كل ما يجري على الساحة الاقليمية

*مستمرون في تحدّي الاغتيالات... مشهدية موحّدة كل الاحزاب المنضوية تحت لواء "14 آذار" في "البيال"

*الأطرش معصوباً إلى المحكمة العسكريةً

*نصري لحود في ذمة الله والاحتفال بالصلاة عن نفسه الخميس

*الأسير: الوليّ الفقيه يتحمّل مسؤولية الأحداث الأمنية بلبنان

*كندا قلقة من مواطنيها المقاتلين في سوريا/30 كندياً يشاركون في القتال بسوريا

*الوزير الكندي جايسن كيني يسخر من الدعوات لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية

*بعد السعودية.. بريطانيا تعاقب مقاتليها في سوريا

*الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز يشيد بكيري امام استمرار انتقادات اليمين الاسرائيلي

*أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يلتقي لافروف وتكتم حول ما دار في الاجتماع

*القاهرة تطلب من الدوحة تسليم هاربين بينهم القرضاوي

*وزير الخارجية السويدي: التوصل لاتفاق نهائي حول النووي الايراني ممكن خلال ستة اشهر

*نعم... لمؤتمر تأسيسيّ/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*لماذا الاستزلام للزعيم وكيف تُغسل أدمغة المؤيدين؟

*حزب الله» يتهيّأ للإنتحاريّين... من عرسال إلى القلمون/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*فانات الضاحية: «الرجاء فتح الجاكيت قبل الصعود»/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*لماذا يحاربون العالم من سوريا إلى بورما؟!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*منطقة قطعت «خط الرجعة»/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*مشاهد من حلحول/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*التفجيرات مختلفة بين لبنان وباكستان.. ولا حساب لـ"النصرة" على تويتر.. فهل المخابرات السورية تفجر المعتقلين في الضاحية؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

*الإرهاب في لبنان/عبدالله إسكندر/الحياة

*روحاني وشركات النفط العالمية/رندة تقي الدين/الحياة

*حكومة من دون أوهام/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*مخطط إرهابي لإشعال فتنة مذهبية وعي الفاعليات ضمان للاستقرار/خليل فليحان/النهار

*ثلاثينية "6 شباط": الضاحية من حصار إلى حصار/وسام سعادة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

 

البابا فرنسيس: الشباب الأعزاء، يمنحنا يسوع الحياة، ويمنحنا إياها بوفرة. فبقربنا منه، نحصل على فرحة في القلب، وعلى ابتسامة فوق الشفاه.

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 11/33-36/. سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ

ما مِن أَحَدٍ يوقِدُ سِراجًا ويضَعُه في مَخْبَأ أَو تَحْتَ المِكْيال، بل على المَنارَة، لِيَستَضيءَ بِه الدَّاخِلون. سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ. فإِذا كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّرًا. وأَمَّا إِذا كانَت مَريضة، فجَسَدُكَ كُلُّه يَكونُ مُظلِمًا. فانظُرْ هلِ النُّورُ الَّذي فيكَ هو ظَلام. فإِن جَسَدُكَ كُلُّه نيرًا ولَيسَ فيهِ جانِبٌ مُظلِم، كانَ بِأَجمَعِه نَيِّرًا كَما لو أَنارَ لَكَ السِّراجُ بِضَوئِه».

 

تأملات في تفجير الشويفات الانتحاري وفي خلفياته ومسبباته وفي هرطقات عون والراعي
بالصوت/قراءة للياس بجاني في العمليات الانتحارية مسبباتها وطرق علاجها/أهم عناوين أخبار اليوم/04 شباط/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 شباط/14
English LCCC News bulletin for February 04/14
من ضمن عناوين النشرة/انتحاري الشويفات والعمليات المماثلة/حزب الله وقراره الإيراني ومشروع الملالي/تعاسة البعض من قادة 14 آذار/طبخة بحص تشكيل الحكومة والنفوس الدنيئة/ثلثاء نتقاق وهرار عون وتيتي تيتي/راعي لا يرعى ومطارنة تجار هيكل/محاولات فاشلة لترهيب واركاع الدكتور جعجع عن طريق طائرات دون طيار وبلع الراعي ومطارنته ألسنتهم وعدم استنكارهم ما يطاول جعجع/نظام الأسد يغتال عن طريق التعذيب ابن السياسي السوري المسيحي فايز سارة/قائد الجيش ورئاسة الجمهورية/تعاسة بعض مكونات 14 آذار/اجرام النظام السوري، تابع/انفتاح إيران على إسرائيل/تأملات في مفهوم قدسية الجسد الإنجيلي/متفرقات

 

برسم الراعي وعون وباقي القيادات اللبنانية المسيحية التي بإبليسية تدعي أن الأسد يحمي المسيحيين
الأسد يقتل تحت التعذيب ابن السياسي والكاتب المسيحي السوري فايز سارة/الخبر بالعربية والإنكليزية وتعليق للياس بجاني/04 شباط/14


الأسد يقتل تحت التعذيب ابن السياسي والكاتب المسيحي السوري فايز سارة
الياس بجاني/04 شباط/14/نظام أسدي كيماوي ومجرم والكل من أهله بنظره وبمفهومه الموروب هم عبيد وإرهابيين وتكفيريين. أما من يدعي في لبنان انه نظام يحمي المسيحيين فها هو يؤكد هذه الحماية الشيطانية ويقتل ابن القيادي المسيحي فايز سارة تحت التعذيب في سجونه النازية. فأي حماية للمسيحيين هذه؟ هل يتعظ الشارد  بفجور الراعي والمرتزقة من المسيحيين اللبنانيين من أمثال عون وصهره والمظلوم والنصار وباقي الإسخريوتيين الذين يسوّقون للأسد ويحمون سلاح حزب الله ويعرقلون قياد الدولة اللبنانية؟ بصراحة شخصياً لا نظن ذلك لأن هؤلاء المسيحيين اللبنانيين هم غرباء عن المسيحية وعن المصلوب يعيشون في الظلمة وقد ابتعدوا عن الله وغرقوا في أوحال الإنسان القديم وغرائزه.

 

وفاة نجل المعارض البارز فايز سارة تحت التعذيب في سجون نظام الاسد

وكالات/توفي الشاب وسام سارة، نجل عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض فايز سارة، بسبب تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله في احد سجون النظام السوري بدمشق. و اعلن المكتب الاعلامي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وفاة وسام فايز سارة في السجن تحت التعذيب. وكتب فايز سارة من جهته على صفحته على “فيسبوك” في نعي لابنه “بعد كل ما اصابنا واصاب شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وتدمير وتهجير، اخبرونا اليوم انهم قتلوا وسام تحت التعذيب في فرع الامن العسكري بدمشق بعد شهرين من اعتقاله في دمشق”. واضاف “بهذا، انضم وسام الى قافلة شهداء سوريا شابا في السابعة والعشرين من عمره وهو اب لطفلين”. وتابع سارة “وسام في ثورة السوريين كان واحدا من شبابها الاوائل، خرج متظاهرا وناشطا في الاغاثة مع اخوته ضد الدكتاتورية مثل كل السوريين الراغبين بحياة افضل توفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين”. ووصف ابنه بانه كان “مناضلا سلميا”، مشيرا الى انه اعتقل مرة اولى مع شقيقه الاكبر بسام في ربيع 2012، وافرج عنهما لاحقا. ثم اعتقل في كانون الاول 2013، وتم تعذيبه حتى الموت”. وجاء تعليق فايز سارة تحت صورة لابنه الشاب وقد بدا ملتحيا يرتدي كنزة زيتية مقلمة بالاسود. وفايز سارة هو مسيحي مقيم حاليا في تركيا، وعضو في الهيئة السياسية للائتلاف المعارض منذ آب 2013. اعتقل لمدة عامين في أواخر السبعينات لنشاطه في الجماعات اليسارية، كما اعتقل مرتين لاحقاً، الأولى في العام 2008 بصفته عضوا في المجلس الوطني لإعلان دمشق حيث أمضى مدة عامين ونصف بموجب حكم قضائي، والثانية لمدة شهر في أعقاب انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد في العام 2011.

طائرة معراب وبلع الألسنة والتخاذل
طائرة حزب الله فوق معراب: لماذا لا يستنكر الراعي وأين هو بيان الجيش/الياس بجاني/تعليق وتقارير/04 شباط/14

طائرة حزب الله فوق معراب: لماذا لا يستنكر الراعي وأين هو بيان الجيش!!
الياس بجاني/04 شباط/14/ وصلت وقاحة وفجور حزب الله ومشغليه من جماعات محور الشر السوري-الإيراني إلى إرسال طائرات دون طيار لمراقبة ورصد وتهديد الدكتور سمير جعجع في محاولة يائسة منهم إما لاغتياله أو لترويضه وضمه إلى الراكعين والخانعين واللاهثين وراء المواقع والمنافع والوزارات والمازوت الأسود وباقي الألوان القزحية وذلك على حساب الوطن والمواطن وضمه إلى أصحاب ورقات التفاهم المعيبة والطروادية. بالتأكيد لن يحققوا غاياتهم ولن يثنوا د. جعجع عن مواقفه السيادية. إلا أن السؤال الملح هو لماذا لم يستنكر البطريرك الراعي هذا التعدي الإبليسي حتى الآن وأين هي فصاحة مظلومه ونصاره وصياحه وأبو كسمه!!  لماذا بلع الألسنة، ولماذا لم يصدر ولو بيان صغير ومقتضب عن الطائرات هذه من وزارة الدفاع!! حمى الله الدكتور جعجع من شرور الأشرار وحمى الله كل أحرار لبنان وحاملي مشعل حريته ورسالته والكرامات.

عفواً، لا محل لطائرة معراب في الإعراب

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

للاستماع إلى رأي حر http://www.lstatic.org/audio_links/raeyhorr/20140204.mp3

أذكر جيدا تلك الفترة التي استشرى فيها القتل والاغتيال لرموز 14 آذار، فأقام عشرات النواب في أحد أجنحة فندق فينيسيا أشهراً عدة خلف نوافذ وستائر مغلقة ، وسط إجراءات أمنية استثنائية .

يومها ، قصدت ، وبصحبتي إحدى الزميلات ، نائباً صديقاً يقيم في الفندق . وبعد تدقيق وتفتيش واتصالات وإجراءات عدة وانتظار، دخلنا إلى ما يشبه ”البونكر“، بل إن الأروقة التي تتوزع حولها الغرف كانت أقرب إلى أروقة سجن تحيط بها الزنزانات. وكم دُهِشتُ للترحيب الحار الذين لاقانا به النائب الصديق ، وكأنه يرى أحد أبنائه لأول مرة منذ سنوات عدة . كان هو ورفاقه مقطوعين عن الناس، وبالكاد يستقبلون قلة من الأهل يحملون إليهم طعاماً وأدوية وحاجات شخصية ، إلى أطباء لفحوص دورية أو عند اللزوم. أما الزائر الأكثر تردداً  فكان الحلّاق.

المشهد كان سوريالياً ، وللأسف ما زال كذلك ل 14 آذار، بينما وزراء 8 آذار ونوابها يكسدرون ”ولا على قلبهن شر”!

الأمانة العامة لا تجتمع في مقرها، بل في أمكنة سرية . سعد الحريري غير موجود لا في قريطم ولا في بيت الوسط. نواب 14 آذار ورموزها يلازمون منازلهم، وإذا انتقلوا فللضرورة القصوى ووسط إجراءات أمنية مشددة . أمين وسامي الجميل بالكاد يبارحون بكفيا. سمير جعجع في معراب، وكأن المطلوب أن يبقى في ما يشبه إقامة جبرية. وحتى الإقامة الجبرية يستكثرونها عليه، فيرسلون الطائرات لتحلّق فوق مقرِّه تهويلاً وتكراراً، كما يستهجنون أن يخرج ذات فجر ويسهر مع الساهرين ويدبك مع ستريدا، علماً أننا لو أردنا تصديق جريدة الأخبار الغراء، لقلنا إنه يرقص مع طليقته!

طائرة معراب تختصر المشهد اللبناني جيداً:

استخفاف بالدولة وأجهزتها

استقواء على الأخصام وتهويل عليهم في عقر دارهم.

أجهزة أمنية ”لا مين شاف ولا مين دري“.

أما في ما يخص موضة العمليات الانتحارية ، فالفضل فيها ، والحمدلله ، لحزب الله المُصِرّ على التورّط في الحرب السورية :

يشارك في قتال الثوار السوريين في بلدهم وبين بيوتهم بخلفية مذهبية لحماية النظام، ويستغرب إذا جاءه الرد في لبنان. أتذكرون كيف ذهب في استغباء اللبنانيين إلى حد دعوتهم إلى التقاتل في سوريا بدلاً من التقاتل في لبنان؟!

منذ نحو عامين كنت في مصر وقال لي صحافي مصري رافقني في إحدى جولاتي عندما تناولنا الوضع في لبنان: بصراحة، أنا كنت من أبرز مؤيدي حزب الله ومن أشد المعجبين بالسيد حسن نصرالله. أما اليوم ، وبعد ما حصل في 7 مايو، ويقصد 7 أيار، وما فعلوه في بيروت ، فقد خاب طني وندمت كثيراً على ما كنته .

من دون تعليق. والسلام.

 

طائرة معراب إيرانية.. والقوات تهدد بإسقاطها

قضية طائرة التجسس فوق معراب ليست مزحة ويجب على الجيش اللبناني التعامل مع القضية بجدية وحماية معراب بكل الوسائل الممكنة حتى وإن تطلب الامر وضع مضادات للطائرات. هكذا اكد وزير الداخلية مروان شربل عبر اذاعة لبنان الحر الاختراق الامني للاجواء الكسروانية رافعا الصوت لحماية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. موقف لاقته به القوات بموقف اقوى بعدما اكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان الطائرة التي حددت هويتها لن تمر مجددا فوق معراب، كاشفا انها من طراز ياسر ايرانية الصنع، واذا "اضطررنا فسنسقط الطائرة بالوسائل المتاحة". زهرا، أكد كذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية معراب وساكنها، واضعا هذه المسؤولية في عهدة القوى الامنية حصرا. القوات مطمئنة الى التجاوب الرسمي مع التهديد الامني المستمر الذي يطال القوات، والذي يبدو ان ياسر اخطر تجلياته حتى الآن.

 

وزير الداخلية والبلديات مروان شربل: موضوع الطائرة التي تحلق فوق معراب ليس بـ"مزحة"

نهارنت/رأى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن "موضوع الطائرة التي تحلق فوق مقرّ القوات اللبنانية ورئيسها في معراب سمير جعجع ليس بمزحة"، مردفاً أنه "مهما كان مرجعها يجب التعامل معها من قبل الجيش اللبناني". وأشار شربل في حديث لاذاعة "لبنان الحرّ"، الثلاثاء، الى أن "المسألة بحسب التقارير الأمنية جدية وليست مزحة وقد شوهدت بالعين المجردة". وشدد على "وجوب إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية معراب وكل من يتعرض لمحاولة إغتيال"، مؤكدا أنه "مهما كان مرجعها يجب التعامل معها من قبل الجيش اللبناني". وعن إمكان وضع مضادات لإسقاط الطائرة، قال شربل إن "هذا الأمر من جملة الإقتراحات التي نوقشت في الساعات الثماني والأربعين الماضية". وتحلق طائرة مجهولة الهوية فوق منزل جعجع في حين تعهدت قيادة الجيش بأنها سوف تتابع الموضوع. وفي التفاصيل قال بيان صادر عن الحزب عصر الجمعة "عادت الطائرة المجهولة الهوية لتحلّق منذ ايام وعند الرابعة فجراً في أجواء المقرّ العام لـ”القوات اللبنانية” وبيت رئيسها الدكتور سمير جعجع في معراب وعلى علوٍّ منخفض". وبالاضافة الى صوتها المعتاد "فقد شاهدها حرس الحماية بأم العين وبلونها الابيض، لتظهر اقرب ما تكون الى طائرة من دون طيّار" بحسب البيان. هذا وأشار الحزب إلى أن قيادة الجيش أخذت علماً بهذا الامر "ووعدت انها سوف تتابع الموضوع عن كثب". وكان قد كشف جعجع في أحاديث عدة أنه "لأول مرة في الثامن من الشهر الجاري سمعنا صوت طائرة تحوم فوق الموقع حوالي الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، لم يتجاوز تحليقها الدقائق القليلة". وبحسب جعجع "تكررت هذه الحادثة في الرابع عشر من هذا الشهر أيضاً فاستمر تحليق الطائرة لحوالي الساعتين من الساعة الخامسة والنصف عصراً الى السابعة والنصف مساءً، بعلو غير منخفض نسبياً ولكن مرتفع الى حدّ عدم التمكن من رؤيته ولكن بالإمكان سماعه".

يذكر أن جعجع تعرض لمحاولة اغتيال برصاص قنص خرقت جدار منزله بينما كان يسير في الحديقة بحسب ما أعلن في الرابع من نيسان عام 2012

 

النائب عاطف مجدلاني: طائرة معراب سابقة خطيرة في سياسة الاغتيال

لبنان الحر/رأى النائب عاطف مجدلاني ان تورط 'حزب الله” في سوريا هو سبب اساسي ورئيسي وراء العمليات الانتحارية وقال: 'نحن ندين بشدة الارهاب من اي جهة اتى وموقفنا واضح منذ زمن باننا ضد الارهاب لكن بعد دخول 'حزب الله” الى سوريا بدات العمليات الارهابية وبدا ظهور الانتحاريين”. اضاف في حديث لـ”لبنان الحر”: 'شئنا ام ابينا هذا الموضوع مرتبط بذاك الموضوع ونحن نوصف واقعا ولا نبرر الارهاب لذلك مواجهة هذه الموجة من الانتحاريين تكون بتاليف حكومة جامعة باسرع وقت لمساعدة الاجهزة الامنية على العمل براحة اكيد وكذلك بالذهاب الى طاولة الحوار لمناقشة موضوع السلاح غير الشرعي وخصوصا سلاح 'حزب الله” ومناقشة وجود 'حزب الله” في سوريا”. وعن طائرة معراب، قال مجدلاني: 'من المستغرب ان نسمع عن الطائرة منذ اكثر من عشرة ايام ولم نسمع حتى الان اعلانا رسميا عنها من جهة القوى الامنية اذا كانت من خارج الحدود وتخترق الاجواء اللبنانية فيجب مواجهتها واذا كانت من داخل لبنان كذلك يجب مواجهتها ومعرفة من اين اقلعت ومن يقف وراءها ومن اطلقها وما هي مهمتها لان حياة الدكتور جعجع غالية علينا”. واعتبر 'انها سابقة خطيرة في سياسة الاغتيال”.

 

ياسر" لن تمر فوق معراب بعد اليوم لأنها ستسقط! (شاهدوا الصور)

http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=161715&utm_source=Daily+Newsletter&utm_campaign=b283f3a9a2-_2_4_2014&utm_medium=email&utm_term=0_8fdc41c910-b283f3a9a2-196757173

 "ليبانون ديبايت": ازدادت في الاونة الاخيرة بلبلة "طائرة استطلاع معراب المجهولة" التي تحلق من دون طيار باستمرار فوق المقر العام للقوات اللبنانية، ومنزل رئيس حزبها سمير جعجع وتصور التحركات والجغرافيا وطبيعة الأرض لاسباب ما زالت مجهولة رغم التكهنات المتعددة. في هذا السياق، أكد النائب انطوان زهرا في حديث اذاعي، انه تبين ان طائرة معراب هي من نوع "ياسر" وهي دقيقة في التصوير وهي طائرة استطلاع ورصد، مشددا على انه بعد اليوم لن تستطيع المرور لانها ستسقط. والمعلوم أن "ياسر" هي من أحدث الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، يمكنها أن تطير على ارتفاع حوالي 4.5 كم، لفترة ثماني ساعات، ويصل مدى طيرانها الأقصى 200 كم. "ياسر" هي خفيفة ورشيقة، مجهزة بكاميرات حديثة، وتعمل بنظام الأشعة تحت الحمراء، أي القدرة على التصوير حتى في الليل. وكانت "ياسر" ظهرت للمرة الأولى في معرض للطيران في طهران تحت هذا الاسم في أيلول الماضي. أنتجت هذه الطائرة الحديثة والمتطورة، الصناعات الجوية الخاصة بالحرس الثوري الإيراني، وهي نسخة طبق الأصل عن طائرة Scan Eagle الأميركية التي تنتجها شركة "بوينغ" والتي اصطادها الحرس الثوري في 4 كانون الأول من العام الماضي حين اخترقت المجال الجوي الإيراني فوق الخليج العربي.

 

طائرة معراب من نوع 'ياسر”.. زهرا: تشكيل حكومة جامعة لا يحل القضية الامنية ولا الاقتصادية

موقع 14 آذار/رد عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا على سؤال عن الطائرة التي تحلق فوق معراب فقال انه لا يعرف ما اذا كانت هي نفسها الطائرة التي شوهدت بالعين المجردة صباح الجمعة 31 كانون الثاني، وكان قد سبق في 8 و24 الجاري ان رصد صوت ما اتفق على توصيفه بأنه طائرة بدون طيار اعتبرناه نوعا من الاستطلاع والرصد لمنطقة اقامة الدكتور جعجع ورئاسة وادارة حزب 'القوات اللبنانية”، وقد جرى ابلاغ المعنيين بهذا الامر. زهرا وفي حديث الى اذاعة 'الشرق” اضاف انه صباح الجمعة، عند الرابعة فجرا، رصدت الطائرة بالعين المجردة وبحسب رصدها والمقارنة يمكن تصنيفها انها من نوع 'ياسر” صغيرة الحجم وصوتها اقل من الطائرة المشابهة الاكبر حجما وهي لا تحمل صواريخ ومتفجرات ولكنها دقيقة جدا في التصوير ومداها يصل الى حد الـ60 كيلومتر وبالتالي يمكن ان يكون هناك طائرة اخرى جاهزة في منطقة اطلاق هذه الطائرة فأذا رصد الهدف (والذي هو د.جعجع) يمكن توجيه الطائرة الثانية من اجل التفجير والقصف. زهرا أكد ان 'هذا الموضوع جدي جدا جدا جدا وهو تمهيد لاغتيال جعجع بعد ان استحالت بقية الوسائل وصولا الى محاولة اطلاق النار المباشرة التي حصلت، ومطلوب من الاجهزة المعنية والدولة اللبنانية التعامل بجدية كاملة مع هذا الموضوع ومعالجته بأسرع وقت ممكن”. زهرا لفت الى انه 'لا يعرف بالضبط اين تصنّع هذه الطائرة ولكنه يعتقد انها تصنيع شرق اوسطي، تبعا للتسمية، والحرس الذين شاهدوها عرضت عليهم نمازج واتفقت اراءهم ان هذا هو النموزج الذي شاهدوه”.

زهرا أكد انه يعتقد ان 'الطائرة لا تستطيع ان تمر بعد اليوم لانه سيتم اسقاطها، وهذا ممكن بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ولكن الاجدى ان لا يضطر عناصر حماية المقر الى اطلاق النار والافضل ان ترصدها اجهزة الدولة اللبنانية من حين انطلاقها الى حين اسقاطها وليس ان نتعامل معها نحن”. زهرا رد على سؤال عن تعامل القوى الرسمية مع هذا الامر فقال: 'لدينا مشكلة كبيرة في لبنان منذ بدء الوصاية السورية وهي انه اعيد بناء القوى العسكرية على اساس عقيدة قتالية تفرض ان العدو هو معارضو النظام السوري وحلفائه وهذا يفسر كيف انه عندما يقوم اسلامييون تكفيرييون بعمليات تفجير ففي اقل من 24 او 48 ساعة تعلن الحقائق حول هذه العمليات وكيف حضرت ومن اين انطلقت وكيف وصلت ومن قام بها، في وقت عندما لا يقوم احد من خصوم النظام السوري وحلفائه بهكذا عمليات (مثل عمليات الاغتيال التي حصلت) ومع اعلى تقنيات التحقيق في المحكمة ذات الطابع الدولي فبالكاد وصلنا الى بداية كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وباقي الاغتيالات، ومحليا لم يتم الوصول الى اي ضبط بخصوصها، لماذا؟ لان اهتمام الاجهزة التي ترصد الامن يتجه في اتجاه واحد ولا ترى في الاخرين الا قوات صديقة ونيران صديقة كما نسمع في الايام الاخيرة”. ورأى زهرا ان 'هناك جهات ترى بعين واحدة وربما اذا رأت بالعين الاخرى لا تستطيع ان تقول ذلك”.

وعن التفجيرات الانتحارية وسبل مواجهتها، قال زهرا: 'احد لا يقبل بهذا النوع من العمليات الارهابية التي تحصل في لبنان، ومن دون اي نوع من الشماتة اريد ان اؤكد ان من يزرع الريح يحصد العاصفة وانه لا يحمي لبنان الا تحييده عن الصراع الدائر في سوريا ولا يحميه الا ضبط الحدود بشكل كامل ويجب ان ان يكون ضبطا في وجه الجميع وهذا يحتاج الى قرار سياسي فعلي لتحييد لبنان عن ما يجري في سوريا”.

وأضاف زهرا: 'يعجّبني ان سياسيين (بعضهم من المعارضة الحالية) يبادرون فورا الى القول 'اما ان الاوان لتشكيل حكومة تحمي لبنان” وكأننا نقول ان الموجودين خارج الحكومة هم من يقوم بالتفجيرات!! وعندما يدخلون (وهم ليسوا عنفيين ولا ارهابيين) تتوقف التفجيرات!! وهذا كلام غير صحيح، ونحن بحاجة لتشكيل حكومة ولكن هذا لا يحل القضية الامنية ولا الاقتصادية والذي يحلها حل سياسي وليس تسوية موقتة يؤكد تحييد لبنان عن ما يجري في سوريا وعن الانخراط في حربها بشكل علني (كما فعل 'حزب الله”) واستدرج كل ما يجري في لبنان من خلال انخراطه، ويخرج من يقول انه يدافع عن نفسه في حرب استباقية، كما سمعنا من وزير خارجية النظام السوري، والسؤال الجائز: قبل هذا الانخراط ماذا كانت المخاطر الامنية في لبنان؟” وردا على سؤال قال زهرا: 'سمعنا وزير الخارجية الايراني يقول ان بلاده لم تطلب من 'حزب الله” التدخل في سوريا بل ان الحزب هو من اخذ القرار ودعا كل المنخرطين في الحرب السورية الى الانسحاب؟ وهذا معناه ان الحزب عنده حرية القرار ويجب ان يأخذه والا لا يجب ان نضلل الشعب اللبناني ونحمل مسؤولية الانهيار الامني لكل الناس ونطلق امال كاذبة انه بمجرد تشكيل حكومة يحل الموضوع؟” وعن الحكومة وتشكيلها قال زهرا: 'كنا موعودين بحكومة حيادية بين 5 و7 كانون الثاني، ونحن اليوم في 4 شباط، وقد حصلت مبادرة بعد اسبوع من المشاورات وطلب 'حزب الله” 48 ساعة للتفاهم مع عون على ترتيبات الدخول الى الحكومة ومن وقتها تتجدد المهل وهذا لا يجعلني متيقن من اتمام الامر وفق مثل 'ما تقول فول تيصير بالمكيول”.

وعن اسباب رفض عون للعروض قال زهرا ان هذا يطرح تساؤلات: 'هل ان وزارة الطاقة هي الاكثر اغراء؟ وما هي المصلحة المباشرة للتمسك بهذه الوزارة؟ وانا اتعجب انه بعد كل الكلام عن هذا الموضوع لم تبادر الجهات الرقابية، عفوا او بطلب من رئيس الحكومة، للتحقيق في سر هذه الوزارة واغرائتها مع حجم 'سرية” المستشارين الذين لهم اتصالات مع الشركات المستعدة للكشف والتنقيب والتعاقد، وللتأكد من كل ما جرى في هذه الوزارة ولماذا يرفض شاغلوها التخلي عنها في هذه المرحلة؟” وعن حكومة الامر الواقع استبعد زهرا ان يكون 'حزب الله” مهتما بأرضاء عون ما دام حصر اهدافه في الحفاظ على وزارة الطاقة وادعاء الحرص على حقوق المسيحيين وهي اساليب 'بييعة” ولكنها لم تعد تنطلي على احد. ورأى زهرا 'انه ومع اعادة التأكيد ان 'القوات” غير معنية بكل هذه التركيبة ما دام لم يحصل اتفاق سياسي مسبق على موضوع الالتزام بأعلان بعبدا والتخلي عن الثلاثية الذهبية، ولكن كمراقبين نقول ان الجميع اصبح بحل من الالتزام تجاه عون الذي لم يبد مرونة مع اي طرح وما زال متوقفا عند الكلام الذي قاله في اللحظة الاولى”. وعن نغمة ابعاد المسيحيين عن السلطة قال زهرا: 'سنعود لنسمع هذا الكلام ولكنه ليس بييعا في هذه المرحلة وليس مقبولا انهم لم يستشاروا والتواصل بين الحلفاء ليس مسؤولية الاخرين بل مسؤولية الحلفاء والحديث عن استبعاد المسيحيين هو جزء من التكتيك المتبع الذي بدأ بالحصول من 14 اذار على اكبر قدر من التنازلات ثم العودة الى مرحلة جديدة من محاولة الحصول على المزيد عبر القول ان ما اتفقنا عليه معكم لم يكن عون في جوه وبالتالي هناك مطالبه”. واعتبر زهرا ان 'الامر تكتيكا ومناورة للحصول على مزيد من التنازلات ومن ثم التفكير مرحليا ما اذا كان يناسبهم تشكيل حكومة او لا”.

 

الأسد يقتل تحت التعذيب ابن السياسي والكاتب المسيحي السوري فايز سارة

الياس بجاني/04 شباط/14/نظام أسدي كيماوي ومجرم والكل من أهله بنظره وبمفهومه الموروب هم عبيد وإرهابيين وتكفيريين. أما من يدعي في لبنان انه نظام يحمي المسيحيين فها هو يؤكد هذه الحماية الشيطانية ويقتل ابن القيادي المسيحي فايز سارة تحت التعذيب في سجونه النازية. فأي حماية للمسيحيين هذه؟ هل يتعظ الشارد  بفجور الراعي والمرتزقة من المسيحيين اللبنانيين من أمثال عون وصهره والمظلوم والنصار وباقي الإسخريوتيين الذين يسوّقون للأسد ويحمون سلاح حزب الله ويعرقلون قياد الدولة اللبنانية؟ بصراحة شخصياً لا نظن ذلك لأن هؤلاء المسيحيين اللبنانيين هم غرباء عن المسيحية وعن المصلوب يعيشون في الظلمة وقد ابتعدوا عن الله وغرقوا في أوحال الإنسان القديم وغرائزه.

 

الياس بجاني/يا عزيزي علي حماده: هل من حياة على من تنادي

http://newspaper.annahar.com/article/105284-إلى-أين-سيقودنا-هذا-الجنون

الياس بجاني/04 شباط/14/معك يا عزيزي علي حماده نسأل وبصوت عال وصارخ، هل هناك حياة على من تنادي؟

للأسف حتى الآن كل النداءات والنصائح تقع على آذان صماء وعقول غبية وعلى بشر لا يعرفون غير لغة التجارة وأكل الجبنة وتقاسم المنافع والتلون والغباء.

كالعادة يا عزيزي مقالة رائعة تحاكي الواقع المزري لوطننا الغالي، لبنا، وتقول ل 14 آذار عموماً ولتيار المستقبل على مستوى القيادات خصوصاً، كفى تراجعاً، وكفى عشقاً لبري، وكفى تملقا لحزب الله، وكفى نرسيسية وتقنيص فرص "وتفنيص" وتلون واستغباء للشعب اللبناني.

وهي أيضاً تقول للرئيسين سليمان وسلام بيكفي خلصونا قبل ما يضيع البلد.

حزب الله وكما تقول دائماً هو ماكينة قتل واغتيالات، وهذه المكينة لن تتوقف محركاتها قبل أن يقف بوجهها من هو قادر على إيقافها! وللأسف 14 آذار على مستوى القيادات أثبتت منذ العام 2005 عجزها الكامل عن إيقاف محركات هذه المكينة الشريرة والجهنمية... يعني صار بدها نفضة والإتيان بقيادات شابة وجديدة .. وسامحونا.

 

إلى أين سيقودنا هذا الجنون؟

 علي حماده/النهار

قبل يومين في الهرمل، والبارحة في الطريق العام للشويفات، وغداً لا احد يعرف، لكن تفجيرا سيحصل غدا او بعده في اي مكان من لبنان. هذه هي النتائج الكارثية لسياسات "حزب الله" وسلوكه، وكلما تأخر الحزب في اتخاذ قرار بالانسحاب من سوريا وتحييد لبنان عن الصراع هناك، سيضاعف حجم الاخطار، ليس فقط على بيئته المخدرة التي لا تعرف سوى الهتاف بشكل اعمى بحياة السيد حسن نصرالله ، وترفض التفكير مؤثرة تعطيل عقلها، وتسليم امرها الى من ينحرها يوما بعد يوم، ولا يقدم لها سوى مشاريع حروب دائمة ليس فقط مع اللبنانيين، بل مع المحيط العربي والاسلامي الاوسع. والطامة الكبرى ان البيئات اللبنانية الاخرى تعاني هذا الجنون الجماعي الذي دخله "حزب الله" وادخل بيئته فيها، فتصل النار الى الشويفات غير المعنية بهذا الجنون، بل انها اكثر المناطق التي تتعرض منذ اعوام طويلة لاعتداء موصوف عليها من مشروع الحزب التمددي، الذي تحول مع الوقت الى مشروع استيطاني يذكرنا بفلسطين الثلاثينات. هذه حقيقة، وكل من ينفيها من وجهاء الدروز في لبنان يكذب، ويعرف انه يكذب. الشويفات التي يعتدي عليها "حزب الله" كل يوم تعرضت البارحة لتفجير لا ذنب لها فيه. فلا هي مؤيدة للحزب، ولا هي راضية بالاعتداءات اليومية التي تتعرض لها بيئتها الاصلية من التمدد الزاحف عليها من الضاحية الجنوبية من بيروت. ومن هنا قولنا ان سياسات الحزب في الداخل والخارج، وارتهانه المخيف لقرار الحرس الثوري في ايران، لن تجلب لبيئته المخدرة والمغرر بها الكوارث فحسب، بل انه سيدمر بقية المكونات اللبنانية التي تعارض جنون الحزب في الاصل.

لذا لا بد من موقف متلازم مع الموقف المدين لكل التفجيرات التي تقتل لبنانيين مدنيين: موقف يقول لـ"حزب الله" كفى. لقد ورّطتم لبنان كله في حروبكم الكارثية. وأنتم تكذبون حينما تقولون انكم تورطتم لمنع قدوم الارهاب الى لبنان، فقبل التورط في قتل السوريين دعما لبشار قاتل الاطفال، لم يشهد لبنان ارهابا سوى ارهابكم الذي قتل قادة استقلاليين. لم يأت ارهاب من سوريا قبل ان تتورطوا في قتل السوريين على ارضهم، وقد اتيتم محتلّين لا يميزكم عن الاسرائيلي شيء. لقد قتلتم رفيق الحريري وقادة الاستقلال وصولا الى وسام الحسن ومحمد شطح، والآن تقتلون المواطن العادي في بيئتكم وكذلك المواطن العادي في البيئات الاخرى في كل يوم، ولا تنسحبون من دماء السوريين على ارضهم. جيّد ان ندين الارهاب، وان نرفض التكفير، ولكن ماذا عن ادانة ارهاب بدأ بقتل رفيق الحريري، وباسل فليحان، وادانة التكفير الذي بموجبه قتل قادة لبنان الاستقلال، وكان آخرهم محمد شطح؟

بالامس كانت الشويفات الحبيبة، وهي ضحية ارهابكم اليومي، فماذا عن اليوم التالي؟ والى اين تأخذوننا بهذا الجنون؟

 

مراقبون: نصر الله أتى بالتكفيريين من سوريا إلى لبنان

دبي - قناة العربية/اعتبر مراقبون لبنانيون أن التفجيرات المتتالية التي ضربت الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى في لبنان خلال الأشهر الماضية أتت ردًا على تدخل حزب الله  في سوريا، وأن الحزب هو من أتى بهؤلاء المتطرفين الذين يبتغون الانتقام على ما يقوم به داخل سوريا، مؤكدين تحميل الحزب مسؤولية هذه التفجيرات. وفي هذا السياق دعا العلامة الشيعي اللبناني، علي الأمين، إلى انسحاب حزب الله اللبناني من ساحات الصراع في سوريا لتقليل الخسائر، لافتاً إلى أن طهران عبّرت عن أنها لا تتبنى تدخل حزب الله في سوريا وهذا ما تبين من خلال تصريحات لوزير خارجيتها. وعلق الكاتب والمحلل السياسي صالح السعيدي في حديث لقناة العربية على كلام الأمين قائلاً: "الجزء المتعلق بخسارة حزب الله في سوريا من حديث العلامة هو صحيح، أما أن إيران ليست من دفع حزب الله للتدخل فهذا غير صحيح لأن الحزب يتبع المرشد الأعلى وليس الحكومة".

وأضاف: "حزب الله تدخل لحماية النظام السوري في مرحلة لم يستطع السيطرة فيها على مناطق كثيرة". كما أكد السعيدي أن حزب الله لم يكن يتوقع هذا الحجم من الخسائر، وأكبر دليل هو اختراق مربعه الأمني، وكثرة التفجيرات والحوادث الأمنية فيه. يُذكر أنه في الفترة الماضية وقعت انفجارات عدة استهدفت معاقل حزب الله في بيروت والبقاع وآخرها انفجار وقع أمس الاثنين على الطريق الذي يؤدي إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

الجيش ينفذ مداهمات في سوق الذهب ومحيط المسجد المنصوري بطرابلس بحثا عن مطلوبين

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض أن الجيش ينفذ مداهمات داخل سوق الذهب ومحيط المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، بحثا عن مطلوبين. ويسجل انتشار كثيف للجيش في المنطقة.

 

سقوط قذائف على الدوسة في عكار وإصابة منزل في عمار البيكات

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي أنه نتيجة الاشتباكات الدائرة في الجانب السوري، سقطت قذائف على بلدة الدوسة بالقرب من مقهى. كما أصيب منزل خالد عبد الحميد بشظايا في بلدة عمار البيكات.

 

سلام ينجز تشكيلته عشية الشهر العاشر ولادة قيصرية وسيناريو للانسحابات والاستقالة؟

النهار/يبدو ان المولود الحكومي الذي كانت الاستعدادات الناشطة لاستقباله غداً يوم تطوي الازمة الحكومية شهرها العاشر، وهو أعلى رقم قياسي في تاريخ الازمات الحكومية في لبنان، قد اصطدم بموانع قاهرة رسمت علامات شكوك عميقة على اللحظات الحرجة الاخيرة التي برزت امس وبلغت معها الازمة فعلا عنق الزجاجة، بما بات يملي توقع خطوات وخيارات دراماتيكية في الساعات المقبلة.

ذلك ان معالم المأزق اكتملت تماماً مع الموقف الحاسم الذي اعلنه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، حاملاً بشدة على مجريات عملية تشكيل الحكومة باعتبار انها "حذفت القوة البرلمانية المسيحية الاولى وان ما كتب قد كتب وما علينا الا القبول بما حصل ووداعا ايتها الشركة الوطنية". كما حمل على "تقييد التأليف بشرط المداورة المختلق"، ومع تجديده تحذيره من حكومة "منزوعة الشرعية والميثاقية والدستورية"، لمح الى ان ذلك قد يواجه برفض كتل نيابية أساسية مثل هذه الممارسات المستحدثة، "فتصبح اي حكومة مؤلفة في ظلها حكومة مناقضة لميثاق العيش المشترك"، ليختم محذرا من "العبث بالثوابت والمسلمات الوطنية".

واذ تبين ان موقف عون لم يفاجئ المعنيين بعملية التأليف، بدا الرئيس المكلف تمام سلام ماضياً في التحضيرات لاستكمال الفصل النهائي من العملية. وعلمت "النهار" من مصادر مواكبة لتأليف الحكومة، ان سلام سينصرف اليوم الى "روتشة" على مشروع التشكيلة الحكومية من حيث الاسماء والحقائب واجراء الاتصالات اللازمة مع جميع القوى المعنية تمهيداً للصعود الى قصر بعبدا لعرضها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ومن ثم وبعد الاتفاق عليها يطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري عليها من اجل اعلانها. ورجحت المصادر في حال عدم اكتمال التحضير للتشكيلة الجديدة اليوم ان يتم ذلك غدا.

وفي معرض تقويمها لما صدر عن العماد عون من مواقف، لفتت المصادر الى ان هناك محضراً عن لقاء الرئيس المكلف مع وفد قوى 8 آذار، الذي ضم ايضا الوزير جبران باسيل، وفي هذا اللقاء لم يكن الاعتراض على مبدأ المداورة وانما على الثلث المعطل الذي عاد "حزب الله" وتراجع عنه. وفي هذا السياق، هناك نص على "تويتر" للوزير علي حسن خليل يقول فيه: "نريد حكومة متحررة من عقد التشكيل حول الحقائب ولا نص في دستورنا ان هناك حقيبة لجهة معينة او لطائفة معيّنة". وقد أيد المداورة ايضا "حزب الله" والارمن والنائب سليمان فرنجية. وقالت المصادر "ان سلام التزم ولا يزال الدستور والمواثيق والاعراف في عمله، الامر الذي لا ينطبق على العماد عون ابتداء من تجربة الحكومة العسكرية عام 1988". ولفتت الى ان التأخير عشرة اشهر في تأليف الحكومة "مردّه الى محطات عدة أبرزها تأجيل الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس الحالي والطعن في التمديد والتدخل في سوريا وتداعيات ما جرى في سوريا على لبنان، الى ان لاحت عوامل اقليمية ودولية دعت الى تسهيل ولادة الحكومة وفق معادلة الثلاث ثمانات".

انسحابات واستقالة؟

ولكن ماذا لو انسحب الوزراء المعينون لكتلة عون من الحكومة الجديدة وتضامن معهم وزراء كتل 8 آذار؟

في معلومات لـ"النهار" من متابعين للمأزق الحكومي، ان هذا الاحتمال وضع فعلا في خانة الاحتمالات التي يفترض التحسب لها ورسم سيناريو سلفا لمواجهته. وفي رأي هؤلاء المتابعين، فان خروج وزراء 8 آذار من الحكومة ورفضهم تسلم حقائبهم سيعنيان اجهاض واقع تحول الحكومة بعد ولادتها الى حكومة تصريف اعمال لان وزارات عدة ستشغر في مثل هذه الحال. وأفاد هؤلاء، أن ثمة سيناريو يقول إنه في حال خروج وزراء كتل 8 آذار من الحكومة الجديدة فور اعلان مراسيم تشكيلها، سيعمد الرئيس سلام في اليوم التالي الى اعلان استقالته على قاعدة انه قام بكل ما يمكن القيام به ولن يتراجع امام واجب تشكيل الحكومة، وعندها يضع الجميع في مواجهة أمر واقع حقيقي تتحمله الجهات التي أجهضت الحكومة الجديدة. ويستتبع ذلك بطبيعة الحال اجراء استشارات جديدة لتكليف شخصية اخرى تشكيل الحكومة.

بري

وسط هذا المناخ، قال الرئيس نبيه بري امام زواره امس: "انا لن أفعل شيئاً الآن لانني خدمت عسكريتي كما قلت والتزمت الصمت". وكشف انه أبلغ الرئيس المكلف هذا الموقف في لقائهما الاحد الماضي. واقترح عليه الاتصال بالافرقاء والمتابعة معهم بغية حلحلة العراقيل. ورد عليه سلام: "انا من جهتي بذلت الكثير من الجهد ولا أعرف ما هو سبب هذه العراقيل". وسئل بري امام هذه الطريق المسدودة هل تتحرك من جديد؟ فأجاب: "انا ما زلت متمسكا بالاتفاق والصيغة التي أعلنت 8-8-8 زائد المداورة". وسئل اذا تألفت الحكومة وخرج منها العماد عون و"حزب الله" ما هو موقفك؟ فأجاب: "لن أرد الآن على مثل هذا السؤال لأنني أتطلع أولاً الى تركيبة الحكومة وأنظر الى ميثاقيتها لأحدد موقفي النهائي منها. وقبل ان تتألف لن أعلق عليها، علما ان موقفي ثابت ومعروف من الميثاقية.

جعجع

وصرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار" مساء: "ما وصلنا اليه هو مهزلة ومأساة بحق الشعب اللبناني الذي يموت يومياً على الطرق وهو يسعى الى رزقه وسط صعوبات يواجهها الاقتصاد والادارات والوضع المعيشي والامني. لقد قلت منذ اللحظة الاولى قبل عشرة اشهر ان الحل هو الاتيان بحكومة حيادية من خارج 8 و14 آذار وعلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف ممارسة صلاحياتهما الدستورية والبدء فوراً بتشكيل هذه الحكومة. ان هذه الصلاحيات يجري قضمها من المجموعات السياسية المختلفة، لذلك على الرئيسين ممارستها وفقا لقناعاتهما وضميرهما اليوم قبل الغد وقيامهما بتأليف حكومة تهتم بأمور الناس وقضاياهم المعيشية بانتظار حل القضايا الاستراتيجية. لكن ما هو حاصل الآن هو في منتهى البشاعة بحق لبنان وعلى الرئيسين العمل وفق الحد الادنى من صلاحياتهما وهما غير مسؤولين عن رد فعل من أي كان لأن المسؤولية تقع على من يقوم برد الفعل. لذا أتمنى أن يقدما على تأليف حكومة حيادية وليحجب الثقة عنها من يريد ان يحجبها وليعطها الثقة من يريد اعطاءها".

وجدد موقفه المؤيد لحكومة ائتلافية اذا سبقها تفاهم سياسي. ورداً على سؤال عن احتمال مضي الرئيسين سليمان وسلام في تأليف حكومة سياسية قال "ان الاخيرة اذا ما ولدت فستولد ميتة". وقيل له ان الحكومة ستمارس تصريف الاعمال فأجاب: "ان الافضل ان تكون هناك حكومة حيادية للقيام بهذه المهمة". على صعيد آخر، وفي ما يتعلق بطائرة الاستطلاع التي تحلّق فوق معراب، كشف جعجع لـ"النهار" انه أجرى في "الايام الاربعة الماضية اتصالات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وتلقينا ضمانات ان الاجراءات اللازمة قد اتخذت لعدم تحليق هذا الطيران فوق معراب".

في غضون ذلك، تواصلت التحقيقات أمس في تفجير الشويفات بعد انجاز عملية رفع الأدلة من مكان التفجير وفتح الطريق. ولم تتوصل التحقيقات بعد الى تحديد هوية الانتحاري الذي نفذ العملية.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: سليمان سيُوقّع مرسوم التأليف وبرّي ينتظر تركيبة الحكومة وعون نَعَى الشراكة

على رغم الحديث المتصاعد عن قرب ولادة الحكومة في ساعات أو أيّام، فإنّ المناخ الذي ساد مشاورات التأليف أمس بعثَ على الاعتقاد بأنّ الولادة الحكومية مرشّحة للتأخّر لفترة إضافية بفعل تعقيداتٍ بعضُها معلوم والبعض الآخر مجهول، لئلّا ينتهي المخاض بمولود قد لا يعيش طويلاً. ولم تسجّل المشاورات أمس أيّ تقدّم ملموس، وكان في الإمكان استشفاف هذا الأمر من نعي رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «الشراكة الوطنية» في وقتٍ بدا البعض يعوّل على احتمال انعقاد لقاءٍ مباشر بينه وبين الرئيس المكلف تمّام سلام علّه يكسح معوقات الولادة الحكومية. وكان سلام أبلغَ إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقائهما مساء الأحد أنّه بذل كلّ الجهود الممكنة لتأليف الحكومة بالصيغة المتفق عليها، لكنّه لم يعرف لماذا العراقيل. فردّ برّي قائلا: "أنا كذلك لم أعرف لماذا تعرقلت" وكرّر برّي أمام زوّاره أمس القول: "لقد خدمت عسكريتي (في موضوع التأليف)، ولن أقدِم على أيّ خطوة، والتزمت الصمت وأنتظر مبادرة الآخرين". وأكّد انّه ابلغ هذا الموقف الى سلام في لقائهما الاخير، واقترح عليه الاتصال بجميع الافرقاء لحلحلة العراقيل وتذليلها. وقال: "إنني متمسّك بالصيغة الحكومية التي اتُفق عليها وهي 8+8+8 والمداورة الشاملة والبحث في البيان الوزاري بعد التأليف، ولا أزال اعتبرها الافضل، وقد حصل حولها أوسع توافق، لكن لا اعرف ما الذي طرأ حتى تعرقلت"وردّاً على سؤال عمّا سيكون عليه موقفه في حال تألفت الحكومة وخرج منها عون و"حزب الله" وبعض الافرقاء المسيحيّين، قال: "إنّني انتظر تركيبة الحكومة اوّلاً ثم أحدّد في ضوئها موقفي على اساس ميثاقيتها، ولن اعطي موقفاً الآن قبل اعلان التشكيلة الوزارية، علماً أنّ موقفي معروف بالتشديد على الميثاقية وهو موقف مبدئي".

مكانك راوِح

وفي المعلومات المتداولة على أعلى المستويات أنّ ممثلي اقطاب قوى 8 آذار التقوا امس على مناقشة إندفاعة الرئيس المكلف تأليف حكومة "بمن حضر" تستنسخ الأسماء التي كانت مقترحة في مرحلة من المراحل من دون مناقشة أحد في توزيعة الحقائب، وإن لحظت التشكيلة التي ينوي التقدّم بها الى رئيس الجمهورية ما كان مطلوباً من بعض اقطابها واحترام الرغبات التي كان قد تمّ التفاهم عليها والرئيسَ المكلف على مستوى توزيعة الحقائب على المذاهب او على مستوى المداورة السياسية والحزبية. وقالت هذه المصادر إنّ "أمر عمليات" عُمّم على اطراف قوى 8 آذار بضرورة التزام قرار جماعيّ لا يمكن خرقه من أيّ زاوية، ولذلك فقد كشفت المعلومات انّ قيادات "الطاشناق" و"المردة" بعد حركة "أمل" خرجت من خصوصياتها الشكلية، وعادت الى إلتزام قرار شامل على مستوى هذه القوى خلف الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وعون.

جنبلاط

وفي المعلومات أنّ النائب وليد جنبلاط انضمّ ليلاً في الموقف الى 8 آذار، وأبلغ الى بري وقيادة "حزب الله" انّ موقفه سيكون انعكاساً لهما، وسيكون في خطواته متضامناً معهما في ايّ ردّ فعل لهما. وقالت مصادر جنبلاط إنّه سيواصل مساعيه الحميدة وربّما نجح في إقتراح جديد توصل اليه في الساعات الأخيرة يمكن ان يحلّ بعض العقد. وأكّدت انّ جنبلاط سيقف الى جانب المكوّن الشيعي إذا خرج من ايّ تشكيلة وزارية يقترحها سلام. لكنّ مصادر قوى 8 آذار، وتحديداً تلك القريبة من "حزب الله"، ذكّرت بما ابلغه الحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله إلى سلام بأنّ وضع حقيبتين أمنيتين في عهدة قوى 14 آذار، أي الداخلية والدفاع امر لا يمكن "بلعُه" بأيّ شكل من الأشكال في مرحلة هي الأخطر بعناوينها الأمنية.

مصادر سلام

وعلى هذه الأسس، نمِي الى الرئيس المكلف امس انّ القطيعة على مستوى 8 آذار ستكون شاملة، وأنّ ايّ رهان على تمايز بين بري وحزب الله مستحيل، وأنّ خروج جنبلاط عن هذا المحور هو من سابع المستحيلات، على رغم رفضهم في العلن والسرّ لبعض شروط عون. وقالت مصادر سلام إنّ الساعات الماضية لم تشهد ايّ لقاءات او اتصالات ذات أهمّية، عدا تلك التي جرت في إطار المتابعة الروتينية التي لا توفّر مخرجاً لأيّ من العقد المعلنة وغير المعلنة. ورفضت المصادر التعليق على مواقف عون في بيانه "المكتوب بعناية ودقّة متناهية" بعدما إختيرت فيه العبارات التي تردّدت في محاضر جلسات دستورية وسياسية تفاوضية سابقة، ومنها ما شهدته دارة المصيطبة في اوقات سابقة. والتزمت المصادر الصمت واكتفت بالقول حول مواقف عون: "ما عنّا شي، سمعنا اللي سمعناه مباشرة على التلفزيون ولا تعليق".

موقف سليمان

وجدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عبر مجلّة "الأمن العام" تأكيده السعي الى حكومة توافقية، وأنّه لا يمكن إبقاء البلد بلا حكومة. سائلاً: "هل يستطيع رئيس الجمهورية الذي يطالب بتعديل صلاحياته التخلّي عن صلاحية موجودة في الدستور، ولا يوقّع مرسوم تأليف الحكومة؟. وقالت مصادر بعبدا لـ"الجمهورية" إنّ سليمان ينتظر نتيجة المساعي الجارية وما يمكن ان يقدِم عليه سلام الذي كان يرغب زيارته أمس إذا اكتملت الصيغة التي يعدّها ونجح في إسقاط الأسماء على الحقائب وفق توزيعة طائفية ومذهبية وسياسية دقيقة. ولذلك فإنّ سليمان ينتظر اتصالاً من الرئيس المكلف طالباً الاجتماع به، الأمر الذي لم يحصل حتى ساعة متأخّرة من ليل امس، وينتظر ان يكون غداً. وأضافت المصادر انّ سليمان وعد سلام بالتعاون معه ودعمه في خطواته، وهو ينتظر التشكيلة التي سيقدّمها ليدرسها بعناية العارف بكلّ الخلفيات، مع الحرص على ان تكون حكومة جامعة ومتوازنة وميثاقية لا تستثني احداً إلّا من رغب بأن يستثني نفسه. وقالت إنّ لدى سليمان معايير دقيقة لميثاقية الحكومة، وسيقرأ مدى مقاربتها للمزاج وحسن التمثيل المسيحي فيها قبل ان يقول كلمته النهائية.

عون ينعى الشراكة

في الموازاة، ودّع عون أمس الشراكة الوطنية، وحذّر في كلمة مكتوبة تلاها بعد اجتماع "التكتّل من "العبث بالثوابت والمسلّمات الوطنية". وقال: إنّ "الخطر في مشروع تأليف الحكومة يأتي نتيجة استشارات ناقصة حُذفت منها القوى النيابية المسيحية الأولى"، وأضاف: "عندما اعترضنا على هذا الخطأ المتعمّد، تبيّن لنا أنّه كان بناءً على اتفاق بين مسؤولين في الدولة ورئيس الحكومة المكلف تمّام سلام، وتبيّن لنا أيضاً أنّ ما كُتب قد كُتب، وعلينا القبول بما تمّ، ووداعاً للشراكة الوطنية". وشدّد على أنّ "تأليف أيّ حكومة يفترض التقيّد بالنصوص والدستور"، مؤكّداً "وجوب أن تتمثل الطوائف بنحو عادل في الحكومة". ولفت إلى أنّ "ما يحصل في معرض تأليف الحكومة الراهنة التي أخضِعت الى شروط، ارتقت بنظر واضعيها الى مرتبة المبادئ، كمقولة المداورة، وهو ليس عرفا"، وقال: "إنّ الحكومة السياسية الجامعة هي نقيض الاستهداف السياسي الذي يوازي الاستقصاء.

وإذا كانت المداورة لبضعة اشهر، ألا تعتبر مناقضة لعمل الوزراء المنتج؟" وأضاف: "أمّا إذا كان الهدف المضمَر من تأليف هذه الحكومة شطر الاستحقاق الرئاسي، أي التحضير لخلوّ سدّة الرئاسة والفراغ، فالأمر أدهى وأخطر وعواقبه وخيمة، ذلك انّ هذا الاستحقاق يحقّق أيضاً ميثاقية الدولة من خلال تولّي شخصية قوية من المسيحيّين رئاسة الدولة. وحذّر عون من "العبث بالثوابت والمسلّمات الوطنية في مثل هذه المفاصل الشديدة الخطورة والحساسية".

موقف «المستقبل»

وشكّكت مصادر في تيار "المستقبل" في ما سمّته "التصعيد الذي يفتعله عون"، وقالت لـ"الجمهورية": "إنّ عون يعيد التجارب السابقة، وغير مدرك لحجم المخاطر الكبيرة التي تحوط بالبلاد من كلّ الجهات، ومن الواضح جداً أنّ المصالح الضيّقة تطغى على المصالح الكبيرة، لكن علينا ان ننتظر ما سيكون عليه موقف "حزب الله" لأنّنا حتى اللحظة لا نزال مقتنعين بأنّ تصعيد عون ليس طبيعياً إلّا اذا كان الحزب لا يريد للحكومة ان تؤلّف، بل يريد ان يستمرّ في لعبته والإبقاء على حكومة تصريف الاعمال برئاسة نجيب ميقاتي". واستغربت المصادر "كيف انّه لم يُسمَع صوت لعون عندما كانت المفاوضات تجري، لا بل كان صامتاً طوال ذلك الوقت، فيما المفاوضات جارية، والجميع يعلم بمجرياتها، وبالاتفاق على صيغة 8+8+8 والمداورة، وكان "حزب الله" يقول إنّه يتواصل معه، واستمهل 48 ساعة ومضى نحو الشهر، لذلك نشكّك في أنّ كلّ هذا التصعيد وراءه الحزب لكسب الوقت، كما فعل عندما طيّر الحكومة الحيادية، ويحاول الآن الدخول في اللعبة نفسها التصعيدية، وفي رأينا انّ هناك نيّة بعدم تأليف الحكومة". وإذ اعتبرت المصادر "أنّ عون هو من يفرّط بالشراكة الوطنية، وهو من يمنع تأليف حكومة"، أكّدت إقتناعها "بأنه لا يتصرّف من عندياته، بل لأنّ حليفه لا يريد حكومة شراكة حقيقية". وقالت: "يرفضون إعطاء 14 آذار الحقائب الأمنية، ولا يريدون إعطاءها لا الخارجية ولا الدفاع ولا الداخلية ولا المالية، ولا اتصالات ولا طاقة، وحقيبة الطاقة ذاهبة الى مكان آخر، والتربية يريدونها هم، فماذا يريدون إعطاءها إذن؟ إنّهم يحاولون نسف الحكومة، ولذلك مطلبُنا الآن ان تتألف الحكومة الآن، وليتحمّل كلّ طرف مسؤوليّاته.

الملف الأمني

في موازاة ارتفاع منسوب الحديث عن قرب ولادة الحكومة اتّسعت دائرة المخاوف الأمنية في ظلّ استمرار مسلسل الاعمال الارهابية والتفجيرات الإنتحارية التي تتنقل بين منطقة وأخرى بلا حسيب أو رقيب مستهدفة بيئة سياسية معيّنة، ما دفع حزب الله الى موقف توجّه فيه الى من سمّاهم "الحمقى والأغبياء"، قائلاً: "إنهم إذا ظنّوا أنّهم بانتحاريّ من هنا أو بمجنون من هناك بإمكانهم أن يغيّروا معادلة أو أن يؤثّروا في مجتمع المقاومة فهم واهمون".  وقد حضر الملف الأمني أمس بكلّ تشعّباته خلال لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع قائد الجيش العماد قهوجي في عين التينة. وعلمت "الجمهورية" أنّ الأجهزة الأمنيّة وضعت سياسة جديدة للتصدّي لكلّ المُخلّين بالأمن والاستقرار، خصوصاً أنّ هناك عدداً كبيراً من العمليات الانتحارية المعدّة للتنفيذ على الأرض اللبنانية، واللافت في الأمر الاستعداد التام والكامل لدى الانتحاريين لاعتماد الاسلوب العشوائي للتفجير في كلّ الأمكنة، وهذا الأمر اكتشفته الأجهزة الأمنيّة خلال التحقيق مع الشيخ عمر الأطرش الذي دهمت مخابرات الجيش امس محلّ شقيقه الفارّ من وجه العدالة في المنصورية. وأكّدت مصادر عسكرية لـ"الجمهورية" أنّ قوّة من فوج المجوقل دهمت أمس حيّ الشراونة والدار الواسعة في بعلبك، بحثاً عن المخطوف جوليان أنطون. وصادرت كمّية من الأسلحة وماكينات لتصنيع حبوب "الكبتاغون" وعثرت على أكبر معمل للمخدرات في الدار الواسعة.

كذلك، أقام الجيش حواجز تفتيش على جسر النملية في ضهر البيدر، بعد حصول التفجيرات الأخيرة وحوادث الخطف في منطقة بعلبك، وأخضعت عناصره السيارات للتفتيش والتدقيق في الهويّات ورخص السيارات ذات العازل، ما تسبّب بزحمة سير خانقة. ومن البقاع الى الشمال، حيث دهم الجيش سوق الذهب ومحيط المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، بحثاً عن مطلوبين.

في الضاحية

أمّا في الضاحية الجنوبية لبيروت، فعلمت "الجمهورية" أنّ الجيش اللبناني يواصل انتشاره في المنطقة حفاظاً على أمنها وعلى سلامة الأهالي وإبعاد شبح السيارات المفخّخة، بعدما اضطلع "حزب الله" بهذه المهمة منذ انفجار الرويس في 15 آب الماضي. ويؤازر الجيش في مهمّاته قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة التي تسيّر دوريات غير ثابتة، فضلاً عن عناصر البلدية التي تسيّر بدورها دوريات ليلية. وأكّدت مصادر أمنيّة رفيعة لـ"الجمهورية" أنّ أكثر من ألف عنصر أمنيّ موجودون حاليّاً في الضاحية، وأنّ هناك حواجز ثابتة عند مداخلها الرئيسية، فضلاً عن تفتيش السيارات والتدقيق في الهويات، إضافة إلى مشاركة جهاز الأمن العام بـ 100 عنصر، ويشارك في مهمة مشابهة للمرة الأولى. ولفتت المصادر الى انّه "بعد تزايد عدد العمليات الانتحارية في المنطقة، تبدّلت الخطة الأمنية المُتبعة، بحيث تمّت زيادة أعداد العناصر الأمنية للتضييق أكثر على حركة الانتحاريين، بالتزامن مع بروز عنصر اضافيّ جديد وهو إستبدال السيّارات المفخّخة بـ"إنتحاريين متجوّلين" أو عبر إستهداف مناطق أخرى على تخوم الضاحية. وتُركّز العناصر الأمنيّة مجتمعةً جهودَها على حاجز منطقة "الكوكودي" على طريق المطار الذي يُعدّ المدخل الرئيسي للضاحية لجهة مناطق حيّ السلّم وبرج البراجنة والتحويطة والمريجة، بحيث يتمّ التدقيق في هويات السيارات والمارّة وحتى سيارات الصليب الأحمر، وقد عُثر بواسطة هذا الحاجز على عدد كبير من السيارات المشبوهة والمسروقة، ويتولّى المهمّات على هذا الحاجز فوج التدخّل الرابع.

شربل

وفي هذا الإطار، شدّد وزير الداخلية مروان شربل لـ"الجمهورية" على "التنسيق الكامل مع الجيش الذي سيشارك قوى الأمن في تنفيذ الخطة الأمنية"، وقال إنَّ "الجميع سيدعمون القوى الأمنية في تنفيذ مهامّها"، وشدّد على أنّ "العدد المحدود لعناصر قوى الأمن الداخلي جعل الخطة الأمنية تقتصر على الضاحية الجنوبية وحدها، في اعتبار أنَّ عناصر قوى الأمن موزّعة على كلّ المناطق اللبنانية". ولفت الى أنّ الخطة الأمنية في الضاحية تختلف عن الخطة المتبعة في بعلبك، لأنّ الضاحية تحوي مداخل أكثر من بعلبك التي تحوي ثلاثة أو أربعة مداخل، وعلى هذا الأساس تتولّى عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش وحدها تنفيذ الخطة الأمنية في بعلبك من دون مؤازرة القوى الأمنيّة الأخرى.

الرفاعي

وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي الذي زار والنائب اسماعيل سكّرية أمس قائد الجيش لـ"الجمهورية": إن الأسلوب المعتمد في المشرق العربي أصبح معتمداً في لبنان الآن، والقوى الإرهابية هذه لا يهمّها من الذي يُقتل، بل هي تفتش عن القتل فقط". ودعا الجميع، من سياسيين وقوى شعبية، الى "رفع درجة الحذر ووقفة جريئة وموقف وقائيّ امام هذه الهجمات، من خلال دعم الجيش وتفعيل المؤسّسات وتأليف حكومة سياسية جامعة".

 

سليمان اطلع من ابراهيم على تطورات ملف المطرانين والراهبات

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري الأوضاع والتطورات السياسية والحكومية الراهنة.

مدير عام الامن العام

واستقبل الرئيس سليمان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وزوده التوجيهات اللازمة قبل توجهه الى نيجيريا للعمل على تحرير المخطوفين اللبنانيين هناك، كما اطلع منه على المراحل التي بلغتها الاتصالات الجارية في شأن المطرانين والراهبات المخطوفين.

مغترب لبناني الاصل

واستقبل رئيس الجمهورية رجل الاعمال الاميركي اللبناني الاصل توماس براك في حضور الوزيرين السابقين زياد بارود وريمون عودة.

الشدراوي

وزار بعبدا رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي الذي شكر للرئيس سليمان منحه وسام الارز الوطني من رتبة فارس تقديرا لدوره وعطاءاته في حقلي العمل الوطني والتراثي.

 

سلام عرض مع وزير الإغتراب الروماني الاوضاع في لبنان والمنطقة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة، وزير شؤون الإغتراب الروماني كريستيان ديفيد والوفد المرافق والسفير الروماني فيكتور ميرسيا، وتم بحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة .

 

مروان حمادة: الاجراء الملكي السعودي استثنائي في توقيته ورمزيته السياسية

اشاد النائب مروان حماده في تصريح "بالامر الملكي الذي اصدره خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي قضى بسجن كل من يشارك في أعمال قتالية خارج السعودية، أو الانتماء إلى تيارات أو جماعات دينية أو فكرية متطرفة، أو منظمات مصنفة إرهابيا داخليا أو إقليميا أو دوليا". ورأى "ان هذا الاجراء الملكي السعودي استثنائي في توقيته ورمزيته السياسية، خصوصا انه يأتي في سياق سياسة المملكة تجفيف منابع الارهاب والتكفير والتطرف، لكنه ايضا بالمفهوم اللبناني تطبيق عملي لسياسة النأي بالنفس عن التدخل في شؤون الغير، وحبذا لو يبادر بعض الاطراف اللبنانيين الى الحذو حذوه، بعدما بات لهؤلاء حروبهم الخاصة والفرعية التي استجرت بدورها حروبا وتفجيرات وقتل ودمار". واعتبر حمادة "ان الامر الملكي السعودي ينظر اليه اللبنانيون بإرتياح على انه تطبيق عملي لاعلان بعبدا الضامن الوحيد راهنا لتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، والطريق اليتيم لتطويق الارهاب وعزل لبنان عن محيطه المتفجر، ولاعادة الشأن الامني – العسكري الى المؤسسات والاجهزة النظامية المولجة وحدها حماية لبنان وحدوده وسيادته تحت لواء السلطة السياسية وبقرار منها، وبذلك تستعيد الدولة دورها السيادي وموقعها الحامي والجامع، وتستنقذ اهلها من تشتت القرار والامن والسيادة".

 

الولايات المتحدة تندد بـ"تعرض لبنان للارهاب المستمر": لتحييد البلاد عن الصراعات الاقليمية

نهارنت/رأت الخارجية الأميركية أن "تعرض الشعب اللبناني لإرهاب مستمرّ أمر مستهجن"، مردفة أنه "يجب التصدي للإرهاب في لبنان وتحييد البلاد عن الصراعات الإقليمية". وفي هذا السياق، دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي بـ"أشد العبارات"، الثلاثاء، "التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة للركاب على طريق الشويفات، وأدى إلى مقتل الانتحاري نفسه وإصابة شخصين آخرين"، معتبرة أنه "أمر "مستهجن" أن يتعرض الشعب اللبناني لإرهاب مستمر". وقدمت "تعازيها لأهالي الضحايا"، لافتة الانتباه الى أنه "ليس على الشعب اللبناني أن يعيش بالخوف يوميا". وشددت ساكي على ضرورة "تواصل الافرقاء السياسيين فينا بينهم وايجاد الحلول للمشاكل الداخلية، وذلك من أجل التصدي للإرهاب ومكافحته". وأشارت الى ضرورة "التزام بعض الأفرقاء السياسيين باعلان بعبدا وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية". وأكدت ساكي أن "الولايات المتحدة تدعم لبنان وتسعى لتعزيز الاستقرار فيه وحماية سيادته". وفجّر انتحاري نفسه داخل حافلة للركاب كانت متوجهة إلى الضاحية الجنوبية مساء الإثنين في منطقة الشويفات ما أدى إلى تفحم الحافلة كليا وسقوط جرحى عدة أحدهم صاحب الحافلة الذي كان وحده في الحافلة وهو بحالة حرجة. ومن جهته شرح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن "سائق الفان حالته مقبولة إلى حد الآن وهناك مرأة كانت على بعد 200 متر من الفان وأصيبت".

 

جلسة مشتركة للمحكمة الدولية تنظر بضم قضية مرعي إلى عياش وآخرين في 11 شباط

موقع 14 آذار/أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، أن غرفة الدرجة الأولى ستعقد جلسة مشتركة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء في 11 شباط 2014 (بتوقيت وسط أوروبا) للإستماع إلى حجج قانونية يدلي بها الإدعاء، ومحامو الدفاع عن السادة عياش، وبدر الدين، ومرعي، وعنيسي وصبرا، والممثلون القانونيون للمتضررين، وكذلك رئيس قلم المحكمة عند الاقتضاء، وذلك بشأن احتمال ضم قضية حسن حبيب مرعي إلى إجراءات قضية عياش وآخرين. وأشار البيان إلى أن "هذه الجلسة تعقب جلسة تمهيدية عقدت في 14 كانون الثاني إستمعت في أثنائها غرفة الدرجة الأولى إلى آراء الإدعاء ومحامي الدفاع عن السيد مرعي من إمكانية ضم القضيتين. وقد أودع محامو الدفاع عن السيد مرعي في 30 كانون الثاني 2014 مذكرات مكتوبة حول هذه المسألة. ومن المقرّر أن يودع الإدعاء ورئيس قلم المحكمة مذكراتهما في موعد أقصاه 4 شباط". ولفت البيان إلى أن غرفة الدرجة الأولى تتوقع أن يقدّم الأفرقاء، في هذه الجلسة، حججاً حول النتائج القانونية المترتبة عن أي ضم، والتأثير المحتمل لهذا الضم على سير المحاكمة في قضية عياش وآخرين. وأوضح أن هذه الجلسة علنية، غير أنه يجوز للقضاة أن يقرروا تحويلها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية. وأشار البيان إلى أنه في 31 تموز 2013، صدّق قاضي الإجراءات التمهيدية قرار اتهام سريّاً ضد السيد مرعي أودعه المدعي العام. وأعلن هذا القرار في شهر تشرين الأول من العام المنصرم. وفي 20 كانون الأول 2013، أصدرت غرفة الدرجة الأولى قراراً بمحاكمة السيد مرعي غيابياً، وهو إجراء يجيزه القانون اللبناني. وفي 30 كانون الأول 2013، أودع الإدعاء لدى غرفة الدرجة الأولى طلباً في إطار قضية عياش وآخرين لضم القضيتين. وفي 2 كانون الثاني 2014، أحال قاضي الإجراءات التمهيدية إلى غرفة الدرجة الأولى مسألة احتمال ضم القضيتين، بناء على طلب الإدعاء. وفي 16 كانون الثاني 2014، بدأت المحاكمة في قضية عياش وآخرين بتصريحات تمهيدية للإدعاء، والممثلين القانونيين للمتضررين ومحامي الدفاع عن السيدين بدر الدين وعنيسي. وفي 22 كانون الثاني، بدأ الادعاء تقديم أدلة تتعلق باعتداء 14 شباط 2005. ودعي محامو الدفاع عن السيد مرعي للحضور إلى قاعة المحكمة.  وتصدر قريباً معلومات عن بطاقات اعتماد الإعلاميين.

 

المحكمة تستكمل الاستماع الى شهود الادعاء

نهارنت/استكملت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها الثلاثاء، واستمعت الى الشاهد أسعد نهرا وهو عميد في قوى الامن الداخلي. نهرا دخل الى قوى الامن منذ العام 1984، في مكتب الادلة الجنائية، كان ضابطاً وقت اغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري وهو حالياً برتبة عميد، وهو كان قد تخصص في الكيمياء. وأوضح نهرا أن مكتب المختبرات الجنائية لا يذهب الى مسرح الجريمة بل يكتفي بالتحاليل المخبرية. وأوضح أن قدراته كانت محدودة ويقوم بالتحاليل المتعلقة بالاسلحة وتحديد جهة استعمال السلاح وكان يعمل على كشف التزوير. ولفت الى أن المكتب كان يتعامل مع مختبرات جامعتي الـAUST ، والـUSJ، لتحليل المعطيات لدى القوى الامنية، وشدد على انهما المختبران الوحيدان اللذان تم التعامل معهما. سأل الادعاء عن دور مكتب المختبرات الجنائية في التحقيق لتحديد مصدر الانفجار الذي أودى بحياة الحريري ورفاقه، فأوضح نهرا الى أنه كان يحلل المعطيات ويرسلها الى المختبرين لتحليلها واعادتها بموجب تقارير من قبلها. وقال ان التحاليل كانت تشمل الاشلاء أو الجثث لتحديد الحمض النووي ومعرفة هويتهم. واوضح أن المحققين يجمعون العينات ويرسلونها الى المكتب الذي بدوره يرسلها الى المختبرات، مشيراً الى ان هذا ما ينصه القانون. ونفى أن تكون كل العينات من انفجار الحريري قد سُلّمت كلها الى المكتب مباشرة، مشيراً الى أن قسماً منها أرسل الى المكتب في حين أن القسم الآخر، أرسل من المحققين الى المختبرات مباشرة. العينات كانت ترسل الى المكاتب الخاصة، وفق كتب رسمية، قال نهرا. وكشف أنه هو شخصياً زار مكان الانفجار مرة، بتكليف من المسؤولين، ورافق أحد الخبراء من المختبرات التي يتم التعامل معها الذي هو بنفسه أخذ العينات. والعينات التي أخذت حينها من موقع الحادث هي ماسحات قطنية وبعض الاتربة، ولفت أن الهدف من ذلك، هو لتحديد نوع المادة التي استعملت في الانفجار. وأشار الى أن التقرير من الخبير المختص لم يرد الى مكتب المختبرات الجنائية وهو يبيّن نوع المادة. ومن ثم استمعت المحكمة الى شاهد سري، الذي أشار الى دوره في الانفجار كان تقديم مساعدة تقنية وعملية لفريق الخبراء، وتسهيل مهمتهم. وقررت المحكمة تحويل افادته الى جلسة سرية. وفي بيان صادر عن المحكمة الدولية، الثلاثاء، أعلنت أن غرفة الدرجة الأولى ستعقد جلسة مشتركة في 11 شباط للاستماع إلى حجج قانونية يدلي بها الادعاء، ومحامو الدفاع عن المتهمين الخمسة والممثلون القانونيون للمتضررين، وكذلك رئيس قلم المحكمة عند الاقتضاء، وذلك بشأن احتمال ضمّ قضية المتهم الخامس حسن حبيب مرعي إلى إجراءات قضية عياش وآخرين. وهذه الجلسة تعقب جلسة تمهيدية عُقدت في 14 كانون الثاني استمعت في أثنائها غرفة الدرجة الأولى إلى آراء الادعاء ومحامي الدفاع عن مرعي من إمكانية ضمّ القضيتين. وقد أودع محامو الدفاع عن مرعي في 30 كانون الثاني الفائت مذكرات مكتوبة حول هذه المسألة. ومن المقرر أن يودع الادعاء ورئيس قلم المحكمة مذكراتهما في موعد أقصاه 4 شباط. وتتوقّع غرفة الدرجة الأولى أن يقدم الأفرقاء، في هذه الجلسة، حججًا حول النتائج القانونية المترتبة عن أي ضمّ، والتأثير المحتمل لهذا الضمّ على سير المحاكمة في قضية عياش وآخرين.

 

حكومة لبنانية بمن حضر في اليومين المقبلين

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "الاجتماع الذي عقد لمدة ساعتين بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، مساء الإثنين، خلص الى ضرورة تشكيل حكومة جديدة"بمن حضر" في اليومين المقبلين، وذلك في ظل رفض "التيار الوطني الحر" مبدأ المداورة على الحقائب". وفي هذا السياق، أشارت مصادر مضطلعة في حديث لصحيفة"الجمهورية"، الثلاثاء، الى أنه "بعدما فشل سلام في توفير مقوّمات التفاهم مع عون الذي تضامن حلفاؤه معه من غير توفير أيّ مخرج قابل للتطبيق، فإنّه يتّجه مع سليمان الى تأليف حكومة "بمن حضر"، في مهلة أقصاها الساعات الـ 48 المقبلة، ما لم تتبدّل المواقف جذرياً، ولا سيّما على مستوى قيادات 8 آذار التي تمنّعت عن إعطاء الرئيس المكلف أسماءَها تضامناً مع عون، من دون أن توفّر أيّ خطوة او مشروع بديل لإرضاء مطالبه والقبول بالمداورة التي فرضها حلفاؤه على الجميع بمن فيهم الرئيس المكلف وقوى 14 آذار".

وكان سليمان وضع (وزير الشؤون الإجتماعية) وائل ابو فاعور في هذه الأجواء، فسارع الى نقلها لقيادته ومنها الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة "حزب الله"، الأمر الذي أدّى إلى تكثيف الاتصالات بين اقطابها وقوى 8 آذار. وفي غضون ذلك، لفتت صحيفة "النهار" الى ان "الصورة في نهاية الاتصالات والمشاورات امس أظهرت ان الخيارات قد ضاقت وكذلك المهلة الزمنية التي يمكن الاستفادة منها لتشكيل الحكومة، وعليه فإن البحث بين الرئيس سلام والنائب جنيلاط يدور حاليا حول "الحدّ من الاضرار" في حال اعتماد واحد من الخيارات الباقية". وأضافت أنه "في المقابل، قالت اوساط "التيار الوطني الحر" ان (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون لا يزال ينتظر جواب سلام عن اسئلة طرحها عليه (وزير الطاقة) جبران باسيل". واشارت المصادر الى "استبعادها قبول بري حكومة لا يتوافر فيها تمثيل سائر المكونات التي شملها الاتفاق الاساسي على صيغة "الثلاث ثمانات".

وليل امس، رفضت مصادر قوى 8 آذارالتعليق على خطوة سلام واكتفت بالقول لـ"الجمهورية" انها "لن تتدخل وانها كانت نصحت الرئيس المكلف بالتواصل مباشرة مع العماد عون وتركت له اتخاذ الخطوات اللازمة".

وكان سليمان قد أكد الإثنين، إنطلاق "جولة جديدة من الاتصالات" لتأليف الحكومة مشيرا إلى نتيجة محتملة "في اليومين المقبلين". إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة لقناة الـ"LBCI" ان "المراوحة لا تزال سيدة الموقف والاتصالات لم تصل الى اي نتيجة،لان التيار الوطني الحر يتمسك بمبدأ تشكيل حكومة تتولى مهمة الانتخابات الرئاسية وليس تشكيل حكومة لادارة الفراغ الرئاسي". ويعتقد التيار بحسب المصادر أن "كل ما يطرح من معايير لا يتناسب لا مع دور الحكومة ولا مع عمرها". وكان سلام قد أجرى مساء الأحد سلسلة لقاءات ومشاورات للبحث في الملف الحكومي، وسط معلومات عن عرضه على عون حقيبتين من بينهما الخارجية. يشار الى أنه بعد التوافق على تشكيل حكومة بصيغة 8-8-8، تجري المناقشات بين الاطراف السياسيين حاليا حول تسلم الحقائب الوزارية، خصوصا وأن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون يرفض اعتماد مبدأ المداورة في الحكومة العتيدة، مؤكداً تمسكه بحقيبة "الطاقة والمياه". وأفادت مصادر سلام لصحيفة "الحياة" صباح اليوم الأحد، أن "لا مانع لرئيس الحكومة المكلف من التواصل مع عون"، مشيرة الى أن سلام "التقى مرات عدة باسيل للبحث معه في تأليف الحكومة".

 

سليمان بدأ التحضير لخطاب المغادرة: من يفكر في تعطيل النصاب مخطئ

نهارنت/أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه حضّر خطابه لمناسبة مغادرة قصر الرئاسة، مشيرا إلى أن تعطيل نصاب انتخاب رئيس جديد "عمل غير ديمقراطي". وقال سليمان في حديث إلى مجلة الأمن العام نشرته الوكالة "الوطنية للإعلام" الثلاثاء "فرحي العظيم ان تبقى الرئاسة الاولى قبلة المؤسسات". وأشار الى "اهمية الديموقراطية وتداول السلطة والمناقشة والحوار والتصويت"، وقال ان "من يفكر في تعطيل النصاب مخطئ لانه يعني تعطيل التصويت، وهو عمل غير ديموقراطي". وأضاف: "ان رئاسة الجمهورية لم تبدأ معي، ولن تنتهي مع انتهاء الولاية الدستورية"، داعيا الى "تحصين الوحدة الوطنية التي هي أغلى ما لدينا". كما دعا إلى "تطبيق القوانين والدستور وتحديدا اتفاق الطائف الذي حمى الجميع". وتوقع أن "يقبل لبنان على فترة جيدة، وزوال العاصفة عن سوريا". وكشف ان طموحه "يتمثل في القاء خطاب المغادرة في قصر بعبدا، وقد اعطيت التعليمات لتحضيره، وان اسلم رئيسا منتخبا بشكل طبيعي". وعن الموضوع الحكومة شدد رئيس الجمهورية على السعي "الى حكومة توافقية، لكن اذا لم يتح ذلك لسبب او لآخر فلا يمكن ابقاء البلد بلا حكومة" سائلا "هل يستطيع رئيس الجمهورية الذي يطالب بتعديل صلاحياته التخلي عن صلاحية موجودة في الدستور، ولا يوقع مرسوم تأليف الحكومة؟". واضاف: "لدينا دستور ديموقراطي ميثاقي اتفقنا عليه، والمهم ان نحسن ممارسة التطبيق". يشار الى أن ولاية سليمان تنتهي في أيار 2014، وحتى الآن لم يتضح مصير الرئاسة الأولى، خاصة في ظل رفض سليمان التمديد له. ويخشى جميع الأفرقاء الفراغ في الرئاسة الأولى بعد فراغ حكومي ونيابي، رغم أنهم يشددون في الوقت عينه على ضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية. في السياق عينه يعبّر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن خشيته من أن تكون المداورة المتفق عليها لتشكيل الحكومة هدفها إطالة عمر الحكومة وتطيير انتخابات الرئاسة.

 

أحمد كامل الأسعد: "حزب الله" ربط حزام الحرب السورية على خصره

المستقبل/شدد المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد على أن "تدخل حزب الله في سوريا لا يبرر الإجرام الإنتحاري"، لكنه رأى أن "حزب الله ترك رأسه هنا، هو أيضاً عندما ذهب ليقاتل في سوريا، لأنه لو شغّل عقله وقلبه، لكان أدرك أنه يلعب بالنار، وأن النار ستمتد إلى عقر داره، ولكان خاف على بلده وناسه"، معتبراً أن "حزب الله طوعاً، وبملء إرادته، ربط حزام الحرب السورية على خصره، وذهب ليفجّر نفسه وبلده ومجتمعه".

ولاحظ في تصريح امس، أن "انتحاري الشويفات ترك لنا رأسه البشع، ربما لنتخيل ما في داخله من عقل إجرامي، أو ربما لنكتشف أن التطرف يجعل الإنسان مجرّداً من كل عقل"، سائلاً "ماذا يمكن أن يدور في رأس شخص لكي يقرر هكذا، وبكل بساطة، أن يفجّر نفسه، وأن ينهي حياته وحياة العشرات أو المئات من الناس الأبرياء؟ وإذا سلمنا جدلاً بأن له قضية يؤمن بها ويضحي بحياته من أجلها، فكيف يمكن أن يعتقد أنه يخدم هذه القضية بقتل الناس الأبرياء؟ كيف يمكن أن يدّعي أي ذريعة دينية لفعلته وهو يقتل إنساناً بريئاً؟". ورأى أن "ليس ثمة أخطر من تلك القنابل البشرية، ولا شيء يبرر تلك الجرائم الوحشية"، قائلاً: "يريدون أن يقاتلوا حزب الله لأنه يدعم النظام السوري؟ فليقاتلوه في أرض المعركة. يريدون أن ينتقموا من حزب الله؟ فليجدوا طريقة أخرى غير استهداف الأبرياء في منازلهم ومكاتبهم ومحالهم وشوارعهم وسياراتهم ووسائل النقل العام. يريدون رأس حزب الله ربما، ولكن ما ذنب هؤلاء الناس؟". أضاف: "لا جدل في ذلك. تدخل حزب الله في سوريا لا يبرر هذا الإجرام الإنتحاري، ولكن، في الواقع، وبكل صراحة، يمكن القول إن حزب الله ترك رأسه هنا، هو أيضاً، وذهب ليقاتل في سوريا. وضع عقله جانباً، وربما قلبه أيضاً، وذهب ليقاتل في سوريا، لأنه لو شغّل عقله وقلبه، لكان أدرك أنه يلعب بالنار، وأن النار ستمتد إلى عقر داره، ولكان خاف على بلده وناسه. ولكنه مع ذلك، ورغم كل شيء، ورّط نفسه ولبنان والشيعة في هذه الحرب الشرسة، لأن الأوامر جاءت من "الرأس الأكبر"، أي النظام الإيراني". وأشار الى أن "حزب الله كان بذلك أول من تصرف كانتحاري، إذ طوعاً، وبملء إرادته، ربط حزام الحرب السورية على خصره، وذهب ليفجّر نفسه وبلده ومجتمعه"، مؤكداً أن "حزب الله قلب حياة أهله رأساً على عقب".

 

حاجزٌ لحزب الله يستفزّ أبناء عرسال

لبنان الآن/موجة الصقيع والثلوج التي ضربت عرسال في اليومين الماضيين، لم تستطع أن تبّرد سخونة الأوضاع المتوترة في منطقة البقاع الشمالي، بعد تفجير الهرمل الأخير. إذ بعد التفجير مباشرةً قام حزب الله بنصب حاجز ثابت في بلدة اللبوة، على الطريق المؤدي إلى عرسال، ويقوم عناصره بتفتيش السيارات التي تخرج منها، والتي تدخل أحياناً، ويتم التدقيق في هويات أصحابها. حاجز حزب الله هذا يبعد حوالي الكيلومتر عن حاجز للجيش اللبناني على الطريق نفسها المؤدية إلى عرسال، حسب ما ينقل أهاليها، الذين مرّوا من طريق اللبوة. ومن الواضح أن عناصر حزب الله كثّفوا من إجراءاتهم، وزاد ذلك بعد تفجير الشويفات، ونقل بعض الأهالي أن بعض عناصر الحاجز الحزبي قاموا بكيل الشتائم الطائفية والمذهبية. وكان حزب الله شكّل منذ فترة شهر، مجموعة مسلّحين ينتشرون على أتوتوستراد اللبوة - بعلبك، ويقومون بانتقاء سيارات عائدة لأهالي عرسال، وتفتيشها بدقة. لكن الحزب قبل تفجير الهرمل بيومين، ألغى هذه الحواجز، وانتشرت دوريات الجيش اللبناني مكانها. وبعد التفجير مباشرة عمد الحزب إلى إقامة الحاجز الثابت وذلك بعد المعلومات التي تم تداولها بأن السيارة التي انفجرت في الهرمل خرجت من بلدة عرسال. خالد الحجيري، شاب من عرسال يعمل في شركة في مدينة زحلة، يمر يومياً على حاجز حزب الله، قال لـNOW: "يومياً يتم توقيفي على حاجز الجيش في مدخل البلدة، وعلى حاجز حزب الله في اللبوة، ذهاباً وإياباً". وأضاف خالد: "نشعر بغصة لأنه علينا أن نمتثل لأوامر ميليشيات حزب الله، ويتم تفتيشنا على حواجز غير الحواجز الأمنية". وتساءل "لماذا لا يقوم حزب الله بإغلاق معابر السيارات المسروقة إلى سوريا في منطقة بريتال؟ هذه السيارات هي نفسها التي يُفترض أنها تفخخ وتعود إلى لبنان". وفي الساعات الماضية صدر بيان تم تداوله عبر وسائل الإعلام، نُسب إلى عشائر الهرمل توجهوا به إلى أهالي عرسال، قائلين "من لا ينتمي منكم إلى التكفيريين، لديه مهلة 48 ساعة لكي يخرج من منطقة عرسال، حرصاً على دمائه، ونحن بلّغنا ورفعنا المسؤولية عنا، وذلك بعد سلسلة العمليات الارهابية التي استهدفت الهرمل والضاحية، وبعد ان نفد صبر الاهالي".

وأضاف البيان المنسوب إلى عشائر الهرمل: "بعد الذي رأيناه من أعداء الله والتكفيريين، وهذا الحقد علينا والمساعدة من قبل السوريين في الهرمل، وعدم اتخاذ اجراءات من قبل الدولة لحمايتنا، قررنا حماية انفسنا والرد على طريقتنا، وسنقوم بإعطاء السوريين مهلة 24 ساعة للخروج من الهرمل، لان بعد هذا الوقت بدقيقة سنهدر دمهم". وفي حديث خاص لـNOW، اعتبر نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أن هذا البيان هو "برسم الدولة اللبنانية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، لأنه تهديد صريح ومباشر لأهالي عرسال، الذين يتخوفون أن تكون نتيجة هذا البيان عمليات قصف للبلدة، أو اعتداء من نوع معين يطال البلدة وأبناءها". وأضاف الفليطي "بلدية عرسال وأهاليها، سيعقدون مؤتمراً صحفياً، أو قد يوجّهون كتاباً مفتوحاً إلى رئيس الجمهورية مباشرة لحمايتهم من هذه الاعتداءات أو التهديدات". لكن مصادر أمنية قالت لـNOW إن البيان مفبرك من البعض لضرب السلم الأهلي في البقاع، نافيةً أن تكون عشائر الهرمل تقف خلفه فعلاً.

وبشأن قضية السيارة المففخة التي انفجرت في الهرمل، فإنّ الفليطي أكد أنه "لا يمكن القبول بمنطق أن السيارة مرّت في عرسال، وفي حال ذلك فهذه مسؤولية الأجهزة الأمنية التي تمسك عرسال من جميع مداخلها ومخارجها. وفي حال كان أحد أبناء عرسال متورطاً في مثل هذه الجرائم، فإننا نرفع الغطاء عنه، لكن لا يجب زجّ اسم عرسال وأهاليها الذين يبلغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة، وتحميلهم مسؤولية تفجيرات إرهابية مستنكرة من قبل عرسال واهاليها لأننا عانينا من هذه الجرائم في القصف الصاروخي الأخير". وأشار الفليطي إلى أن "هناك تخوفاً حقيقياً وحالة رعب في عرسال، من عمل أمني معين ضد البلدة، خصوصاً بعد عمليات التحريض المذهبي في المنطقة، ومن بيانات كالبيان المنسوب إلى العشائر، الذي يمكن أن يُحدث فتنة كبيرة في البقاع الشمالي، لا تُعرف تداعياتها ولا أين تنتهي". المصدر : NOW

 

النائب بطرس حرب: لحذو حذو السعودية باصدار تشريعات تمنع تفشي الارهاب

وكالات/رحب النائب بطرس حرب بالأمر الملكي السعودي القاضي بإنزال العقاب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث سنوات وعشرين سنة لكل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو لكل من انتمى لتيارات أو جماعات دينية أو فكرية متطرفة، أو لمنظمات إرهابية، أو لكل من يقدم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التشجيع عليها أو الترويج لها. واعتبر أن 'الموقف السعودي يشكل أنموذجا جديا وعمليا لمكافحة التطرف والإرهاب، وأن السكوت لم يعد جائزا عن إعتماد البعض تشويه الأحكام الدينية لنشر الإرهاب في العالم”. وقال 'إن ما يشهده العالم عامة، ولبنان وسوريا بصورة خاصة، من أعمال إرهابية تقشعر لها الأبدان لم يعد مقبولا، ما يفرض التعاطي مع مرتكبيها بشدة، وما يستدعي إستنفارا كاملا للطاقات العسكرية والأمنية والمخابراتية للحؤول دون استمرارها”. ودعا إلى العمل على أن تحذو كل دول المنطقة حذو المملكة وإصدار تشريعات شبيهة بالأمر الملكي السعودي لمنع تفشي الموجات التكفيرية التي تعتمد العنف والإرهاب تحقيقا لأهدافها وللحد من موجة التفجيرات التي باتت خبز اللبنانيين اليومي.

 

دعوة إلى تعزيز الأجهزة الأمنية وتقويتها بعد تفجير الشويفات

نهارنت/دعا مسؤولون سياسيون الإثنين إلى تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية بعد تفجير الشويفات الذي وقع بعد أقل من يومين على تفجير في مدينة الهرمل. وطلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الأجهزة الأمنية والقضائية "التشدد في تعقب محرضي ومرتكبي التفجيرات وملاحقتهم وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص". وأجاب رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط صحيفة "النهار" بعد التفجير قائلا "من جديد لا تعليق" في تكرار لموقفه الأسبوعي المقتضب لصحيفة "الأنباء" التابعة لحزبه. من جهته شدد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان عبر قناة الـ"LBCI" على ضرورة "تأمين الحماية السياسية المطلوبة لأي جهاز أمني في البلد". وأعرب عن اعتقاده أن "أي حكومة تكون جامعة تحد من الانقسام العامودي وتكون عاملا ايجابيا لمواجهة الأزمات والارهاب وتعطي غطاء سياسيا للمؤسسات الأمنية". وقال الوزير مروان خير الدين لـ"MTV" أن "هذا الإنفجار هدفه كالتفجيرات الأخيرة وهو قتل الناس وليس هناك أي مركز ديني أو سياسي في مكان الإنفجار". من جهته قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار من موقع التفجير "أنها جريمة في سياق العمليات الإرهابية التي تستهدف المنطقة كلها ومطلوب مزيد من الوحدة بين اللبنانيين". وردا على سؤال حول كيفية التفجيرات قال عمار "نواجه التكفيريين بتعزيز مؤسساتنا الأمنية والضغط على الدول التي تدعمهم وتجفيف مصادر تمويلهم ومخطئ من يظن أن ليس هناك راعيا لهم". هذا وأكد عمار أنه "لن يستطيع أحد أن ينال من المقاومة مهما فعل والشويفات كلها مقاومة". وبعد استنكارها التفجير وتعزيتها لأهالي الشهداء قالت أمانة قوى 14 آذار أن "تورّط حزب الله في القتال الدائر في سوريا لن يستجلب إلى لبنان إلاّ المزيد من الويلات والخراب والإرهاب والدموع". وشددت على أن "الإستقرار في لبنان لن يأتي إلا نتيجةَ تدابيرٍ إجرائية محدّدة تتمثّل بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية – السورية، حمايةً لأهلنا في عكار والبقاع، ومؤازرته بالقوات الدولية كما يتيح القرار 1701 الذي تبنّاه "حزب الله" ووقّع عليه في العام 2006، والذي يشكّل مظلة أمنية للبنان براً وبحراً وجواً".

 

جرافة اسرائيلية تخطت السياج التقني وجنود اسرائيليون "يستفزون المارة"

نهارنت/"تخطت جرافة عسكرية اسرائيلية السياج التقني على الحدود"، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشارت الوكالة، الثلاثاء، الى أن "جرافة عسكرية معادية تخطت السياج التقني في منطقة الجدار قبالة بلدة رميش بحماية قوة مشاة معادية لتنفيذ عمليات تجريف قرب الخط الازرق". ولفتت الوكالة الى انتشار عدد من الجنود الاسرائيليين، بالقرب من السياج الحدودي الشائك في بلدة كفركلا. وأشارت الى أنهم يعمدون الى استفزاز المارة، من خلال توجيه البنادق وعدسات التصوير في اتجاههم. ومنذ اسبوعين إجتازت قوة اسرائيلية مؤللة قوامها 3 دبابات ميركافا الشريط الشائك وعبرت الى تخوم الخط التقني في وادي قطمون مقابل بلدة رميش، وقامت بتسير دورية في المكان. يذكر ان القوات الاسرائيلية كانت قد عملت على جرف طريقة ترابية في المكان المذكور بين الشريط الشائك الاسرائيلي والخط التقني، وقامت بصيانة جهاز وكاميرا مراقبة كانت قد نصبتها عند الشريط الشائك للمراقبة. وكانت القوات الإسرائيلية أدخلت كلبا بوليسيا إلى منطقة متنازع عليها مع لبنان حيث قامت بعملية مسح، وذلك بعد يوم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

 

تخوّف من "انفجار" الوضع في رومية وفرار مجموعة "فتح الاسلام"

نهارنت/تتحضر عناصر قوى الامن الداخلي في سجن رومية لمواجهة "عملية هروب جماعية" يجري التحضير لها في المبنى "ب" من السجن، في حين توقعت مصادر صحافية "انفجار الوضع في رومية قريباً". فقد لفتت صحيفة "الجمهورية"، الثلاثاء، الى أن جمع كل سجناء فتح الاسلام في المبنى "ب" من سجن رومية، يسهّل عملية فرار هذه المجموعة، "نظراً إلى وضعه الداخلي لجهة البنى التحتيّة". وشددت على أن الخطورة تكمن في وضع هذه المجموعة مع بعضها البعض في مبنى واحد، وفي حصوبهم على هواتف خليوية تسهيل بعض المحامين وشخصيات من هيئات المجتمع المدني عملية إدخال الهواتف الى داخل السجن، وتحديداً الى سجناء فتح الاسلام.

وتوقّعت المصادر "انفجار الوضع في سجن رومية قريباً"، مشيرة الى أن وجود مجموعات إرهابية متطرّفة في لبنان يشجّع على الهروب. الى ذلك، كشفت مصادر "الجمهورية" عن وجود زعماء سجناء فتح الإسلام في المبنى ب، وهم "ابو الوليد" و"ابو سليمان"، وابراهيم الاطرش والذي يُعتبر من أخطر جماعات "جبهة النصرة" في لبنان وسوريا". ويُشار الى أن الاطرش هو عمّ الشيخ الموقوف عمر الاطرش والاخير أوقف لعلاقته بتفجيري الضاحية.

ووفق مصادر الصحيفة فإن "اجتماعات متكرّرة ومغلقة تُعقد يوميّاً داخل السجن، ما أثار انتباه عناصر قوى الأمن الداخلي، التي تخوّفت من تحضيرٍ لعمل وشيك بدأت تستعدّ لمواجهته في حال حصول عملية فرار".

من جهته علّق وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، قائلاً أن "كل سجين يسعى الى الهروب من سجنه والقوى الأمنية اللبنانية ساهرة على الوضع في السجن"

وأوضح أن "السجناء في المبنى "ب" هم موقوفون منذ زمن سوياً والقوى الأمنية موجودة في السجن". يُذكر أنه في تشرين الثاني، كشفت صحيفة "الاخبار" معلومات تفيد بأن مجموعات متشددة تعمل على تحضير عمليات "هجوم" على عدد من السجون اللبنانية، وبالاخص سجن رومية من أجل مساعدة سجناء اسلاميين على الفرار. وفي تشرين الاول الفائت، احبطت القوى الامنية في سجن رومية عملية ادخال مواد متفجرة الى السجن في اطار التحضير لـ"عملية فرار المئات من عناصر القاعدة ممن انتقل عدد كبير منهم الى سوريا". يشار الى ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان. ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.

 

عون بعد اجتماع تكتله: وداعا أيتها الشراكة الوطنية وحذار العبث بالثوابت والمسلمات الوطنية

وطنية - أعلن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، في بيان بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل، "موقف التغيير والاصلاح من تشكيل الحكومة"، وقال: "يأتي الخطر في مشروع تأليف الحكومة نتيجة استشارات ناقصة حذفت منها القوة البرلمانية المسيحية الأولى، والثانية على مستوى مجلس النواب. ولما اعترضنا على هذا الخطأ المتعمد، تبين لنا أنه بكل بساطة، كان بناء على اتفاق بين مسؤولين في الدولة والرئيس المكلف تمام سلام، واكتشفنا أثناء الاستشارات اللاحقة، التي جرت معنا، أن ما كتب قد كتب، وما علينا إلا القبول بما حصل، ووداعا أيتها الشراكة الوطنية".

وأشار إلى أن "تأليف أي حكومة في لبنان يفترض التقيد بالميثاق والدستور لجهة المبادىء والنصوص والآليات التي ترعى هذا التأليف بالشكل والمضمون"، وقال: "في الشكل، يجب مراعاة مسار التأليف، كما هو موصوف في الدستور ومعمول به عرفا، أي تسمية رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب. واستنادا الى استشارات نيابية ملزمة، يطلعه رسميا على نتائجها، وقيام رئيس الحكومة المكلف إجراء استشارات نيابية لتأليف الحكومة، وصدور مرسوم تأليف الحكومة عن رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء".

أضاف: "أما في المضمون فيجب أن تتمثل الطوائف بصورة عادلة في التشكيلة الوزارية، لا سيما أن المادتين 17 و65 من الدستور ناطت كل منهما السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء، وأن المادة 66 من الدستور أعطت حيثية دستورية مستقلة للوزير، الذي لم يعد من أعوان رئيس الجمهورية الذي يتولى السلطة الإجرائية، كما كان الأمر قبل التعديلات الدستورية لعام 1990 نتيجة اتفاق الطائف. وإن خاتمة مبادىء مقدمة الدستور المقتبسة حرفيا من المبادىء العامة الواردة في وثيقة الوفاق الوطني تنص صراحة ألا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

وتابع: "كل هذا يعني أن الممارسات لا تمت بصلة الى المبادىء والنصوص والآليات أعلاه، ولا ترتكز أصلا الى أعراف متواترة وراسخة في معرض تأليف الحكومات، إنما يتوجب أن تكون مرفوضة تماما كي لا تؤسس عليها أعراف خاطئة من قبيل اعتبارها سوابق يراكم عليها صحيحا، في حين أنها مجرد شروط مصطنعة تهدف الى التعقيد أو التعطيل، بدليل ما يحصل في معرض تأليف الحكومة الراهنة التي أخضعت منذ بدء الاستشارات النيابية، الى شروط ارتقت بنظر واضعيها الى مرتبة المبادىء، كمقولة المداورة، وهو بالتأكيد ليس بمبدأ أو مسلك أو عرف، مما يطرح سؤالا مشروعا: لماذا تقييد التأليف بهذا الشرط المختلق، بدليل أن التأليف متعذر منذ عشرة أشهر من تاريخ التكليف؟ التوصيف الوحيد: شرط سياسي بامتياز متعدد الأهداف التي تصب كلها في خانة التعقيد والتعطيل والاستهداف، وهو شرط زاده تعقيدا تمسك الرئيس المكلف به، بعد مناداة رئيس فريقه السياسي بهذا الشرط فور الانتهاء من استشارة "كتلة المستقبل" في إطار الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس المكلف في مجلس النواب، وامتناع هذا الأخير عن التواصل المباشر مع الكتل النيابية المعنية بالحكومة الجامعة، كأن الأمر قد قضي، في حين:

1- ان الحكومة الجامعة تفترض أن يوافق جميع الأفرقاء السياسيين المدعوين الى المشاركة فيها على أي من شروط تأليفها غير المنصوص عنها في الدستور أو المتأتية عن عرف، حيث تنتفي إذاك، وعندها فقط، الحاجة الى العنصر الرضائي لمكونات الحكومة، ويصبح الأمر مفروضا فرضا بقوة الميثاق والدستور والعرف.

2- إن الاستشارات النيابية المنصوص عنها في المادة 64 من الدستور لا تعني فقط تلك الاستشارات التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف فور تكليفه، بل هي عملية متواصلة بهدف إنضاج تشكيلة حكومية، ذلك أن إنشاء السلطة الدستورية هو هدف كل ممارسة أو تدبير أو خطوة منصوص عنها في الدستور في معرض تكوين هذه السلطة".

وأردف: "من هنا، يتضح أن من يضع العراقيل والعقبات هو من يخرج عن الميثاق والدستور والعرف، ويرسي ممارسات مصطنعة وغير مألوفة في تأليف الحكومات، مما ينزع عنها، في حال انبثقت عن إرادة تعارض المبادىء والنصوص والأعراف أعلاه، كل شرعية ميثاقية ودستورية، فتضحي حكومة أمر واقع بكل المفاهيم والمضامين، مما يحتم التعامل معها على هذا الأساس، لا سيما إذا رفضت كتل نيابية أساسية تمثل مكونات هذا الوطن بمعايير التمثيل النيابي والحيثية الشعبية، مثل هذه الممارسات المستحدثة، فتصبح أي حكومة مؤلفة في ظلها حكومة مناقضة لميثاق العيش المشترك وفاقدة للشرعية".

وقال: "إن الحكومة السياسية الجامعة نقيضها الاستهداف السياسي لأي من مكوناتها، ذلك أن مثل هذا العنوان، لا سيما في مفاصل محورية من حياتنا العامة، لا يحتمل مثل هذا الاستهداف الذي يوازي الإقصاء، ما دمنا في حكومة انتقالية يفترض أن تعتبر مستقيلة عند بدء ولاية رئيس الجمهورية الجديد في 26 أيار 2014. في هذا السياق، يطرح سؤال مشروع: ما هو هدف المداورة التي نودي بها تحت مسمى "مبدأ"، مضافا إليه توصيف "الشاملة" لإعطاء الإنطباع الخاطىء والمضلل بأنها مداورة رضائية. إذا كانت هذه المداورة لأشهر قليلة، ألا تعتبر المداورة في هذه الحال مناقضة لعمل الوزراء المجدي والمنتج في إدارة مصالح الدولة على ما ورد في المادة 66 من الدستور، بفعل ضرورة استمرار النهج في مقاربة البرامج والخطط والتعهدات التي انبثقت عنه؟".

أضاف: "أما إذا كان الهدف المضمر من تأليف هذه الحكومة هو شطر الاستحقاق الرئاسي، أي التحضير لخلو سدة الرئاسة والفراغ بعد انتهاء الولاية الرئاسية الراهنة، فالأمر أدهى وأخطر، وعواقبه وخيمة للغاية، ذلك أن هذا الاستحقاق، الذي هو وطني شامل بامتياز، إنما يحقق أيضا ميثاقية الدولة من طريق تولي شخصية قوية من المكون المسيحي رئاسة الدولة. فإذا انتفى ذلك، كان من الواجب الميثاقي والدستوري والوطني اللزومي أن يكون مجلس الوزراء الذي ناط به الدستور صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالة عند خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، ممثلا صحيحا لكل مكونات الوطن، ذلك أن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن أو هكذا يجب أن يكون".

وختم: "حذار، حذار العبث بالثوابت والمسلمات الوطنية في مثل هذه المفاصل الشديدة الخطورة والحساسية في حياة أمتنا اللبنانية الواحدة".

 

الراعي التقى سفيري بلغاريا والباراغوي ووفدا من اساتذة اللبنانية وعرض مع الصايغ وبويز المستجدات وتشكيل الحكومة

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق سليم الصايغ وكان عرض للمستجدات المتعلقة بالإستحقاقات الوطنية ولا سيما مسألة تشكيل الحكومة. ورأى الصايغ في تصريح على الاثر، انه "لمواجهة الإرهاب الذي بدأ يضرب لبنان، لا بد من تأمين شبكة امان اساسية مبنية على قاعدة الحوار والإنفتاح والعمل بعيدا عن المصالح الخاصة". وقال: "ان الإستحقاقات الوطنية التي نواجهها اليوم، هي جزء وطني يتعلق بالكيان اللبناني، لذلك لا بد من تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، كي تؤمن شبكة الأمان السياسية لتعطيل مفاعيل الإرهاب في لبنان".

أضاف: "بكركي هي الخيمة التي تظلل وتحمي كل القوى اللبنانية، ومجد لبنان أعطي لها لأنها المرجع الوطني الحاضن لأبناء هذا الوطن منذ تأسيسها، وهي ليست للمسيحيين فقط. واليوم، عشية إطلاق الوثيقة الوطنية التي سيعلنها مجلس المطارنة غدا من هذا الصرح، نؤكد على دور بكركي الوطني، الذي لا يرتبط فقط بالإستحقاقات اللبنانية، بل ايضا بالإستحقاقات الإستراتيجية والمصيرية. ونحن على إطلاع على الخطوط العريضة لهذه الوثيقة التي اعدت بالتنسيق مع كافة القوى المسيحية، والتي تحمل رؤية بكركي وتصورها لمستقبل لبنان وكيانه". وختم: "نحن كحزب لبناني لعب دورا تاريخيا في صمود لبنان والمحافظة على هويته، نتظلل بالحصانة التي تمنحها بكركي وطنيا وسياسيا، ونلتف حولها لتعزيز كل مواقفها، فلبكركي كلمتها في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، هي التي عملت ولا تزال لتجنب الإختلال في التركيبة اللبنانية والحفاظ على الميثاقية".

بويز

كما التقى الراعي الوزير السابق فارس بويز وعرض معه الوضعين الإقليمي والدولي بشكل عام.

وتحدث بويز على الاثر، فرأى ان "اللبنانيين قد فوتوا على انفسهم فرصة الخروج من المأزق الذي يمرون به ولم يسارعوا الى تشكيل حكومة بعدما شهدت الساحة الدولية نوعا من التناغم الإيراني الأميركي الاسبوع الفائت"، مشيرا الى انه "في ظل هذا الإنقشاع لم يستفد لبنان من القيام بأية خطوة علما ان الجميع كان يشكو من تأثير الوضع الإقليمي وانعكاسه على الساحة المحلية". وإذ شدد على "الدور الريادي لصاحب الغبطة في ظل هذه الأوضاع"، أكد "ضرورة تأليف حكومة ولو مؤقتة لأنه لا يمكن ترك البلاد على ما هي عليه في مرحلة تصدير العنف والتطرف اليها"، مشددا على ان "الأجهزة الأمنية بحاجة الى غطاء وقرار سياسي واضح وصريح لكي تعمل بفعالية وتكون حازمة، لأن ما من شيء اهم من امن لبنان وبقائه".

سفير بلغاريا وعيد

وبحث الراعي مع سفيري بلغاريا في لبنان بلامين تزولوف ولبنان في بلغاريا فارس عيد يرافقهما المدير العام ل"تيلي لوميير" جاك كلاسي، في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد تزولوف على الاثر، ان بلاده "كعضو في الإتحاد الأوروبي تصر على ضرورة تشكيل حكومة في لبنان في اسرع ما يمكن نظرا للوضع الخطير الذي تمر به المنطقة والذي بدأت انعكاساته السلبية تظهر تأثيراتها على الوضع في لبنان". من جهته، أكد عيد "أهمية زيارة البطريرك الراعي الى بلغاريا وخصوصا بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الى رومانيا وتأثيرها الإيجابي على كافة الصعد، لأنها ستكون بمثابة جسر عبور بين البلدين".

زوار

ومن زوار بكركي، النائب فؤاد السعد، ثم رئيس رابطة النواب السابقين ميشال معلولي يرافقه وليد معلولي في زيارة لالتماس البركة.

وبعد اللقاء، صرح معلولي: "لم أشهد في حياتي السياسية ابدا تصادما سنيا شيعيا كما هو حاصل اليوم. لقد عرضنا لصاحب الغبطة ثلاث مسائل، أولها الشرخ الطائفي الذي لم يعرفه لبنان من قبل، والمصحوب بفلتان أمني وإقتصاد منهك، ورأينا ان الحل يكون باعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة، وهذا ما ورد في الطائف. ثم مسألة النازحين السوريين، وبرأيي هم قنابل موقوتة ولا شيء يمنعهم من أن يكونوا سببا في هذا الفلتان الأمني. وفي هذا الإطار طلبت من فخامة الرئيس طلب عقد قمة عربية خاصة لحل مشكلة النازحين السوريين، وليس تقديم المساعدات، فالمساعدات التي أعطيت للفلسطينيين أبقت عندنا نصف مليون فلسطيني مسلح داخل المخيمات التي اصبحت جزرا أمنية خارجة عن سيطرة الدولة. لذلك يجب إنشاء صندوق عربي لإعادة النازحين السوريين إلى مناطقهم، بعد بناء مجمعات سكنية لهم في سوريا، في مناطق آمنة. اما المسألة الثالثة، فهي الوجود المسيحي في المشرق، وما شهده من اعمال عنف وقتل وخطف تمثل بخطف الراهبات، والمطرانين والكهنة، اضافة الى هدم الكنائس. وأنا اقترحت على غبطة البطريرك عقد قمة روحية يشارك فيه بطاركة المشرق، ويضعوا خطة عملية تنفذ على الأرض لحماية المسيحيين في المشرق". من جهته، اعتبر وليد معلولي ان البطريرك الماروني "منح الشباب اللبناني املا كبيرا بضرورة البقاء في الوطن، والسعي الدائم للاستفادة وتلقف الفرص". وقال: "ثقتنا كبيرة نحن الشباب بصاحب الغبطة، لقد قررنا البقاء في لبنان، ونحن مستعدون أن نتحمل أي ظرف للبقاء فيه. انطلاقا من هنا عرضت لغبطته بعضا من المشاكل التي تواجهنا وخصوصا في المناطق الريفية، وأنا كوني من راشيا البقاع الغربي، لا أعرف ما هو دورنا بالنسبة إلى الجمهورية اللبنانية. هل هذه المنطقة هي فقط خزان بشري، ام ان هناك دورا للمسيحيين فيها. واذا حددنا دورهم نستطيع مساعدة الشباب المسيحي كي يبقوا في أرضهم، فالمناطق الريفية بدون المسيحيين تفقد شكلها ومكوناتها الاساسية".

اساتذة اللبنانية

بعد ذلك، التقى الراعي وفدا من الأساتذة الجامعيين في كليات الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية برئاسة عميد كلية الحقوق الدكتور كميل حبيب، ومديري الكلية في الفرعين الثاني والثالث الدكتور ايلي داغر والدكتور جورج شدراوي لتقديم التهاني بعيد مار مارون، أطلعه على أعمال المؤتمر الذي نظمته كلية الحقوق حول صلاحيات رئيس الجمهورية بين النص الدستوري والممارسة السياسية. وبعد اللقاء، قال حبيب: "كان هناك إجماع بين المؤتمرين على ضرورة تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وربما إضافة صلاحيات جديدة حتى يتمكن من أن يكون بالفعل حامي الدستور وحامي وحدة الوطن وان يحكم وليس ان يكون حكما. لقد عرضنا لغبطته بعض المشاكل التي تواجه الجامعة اللبنانية ومنها، عدم إقرار مشروع التفرغ، وتمنينا على نيافته أن يحمل هذا الطلب إلى فخامة رئيس الجمهورية ليصار إلى إصدار مرسوم جوال يحمل أسماء الأساتذة المستوفي الشروط للتفرغ على قاعدتي الكفاءة والمناصفة، وهذا المطلب وطني بامتياز، فالجامعة لا يمكن أن تستمر بما هي عليه اليوم". بدوره، أوضح شدراوي ان "المرسوم الجوال يصبح حاجة عندما لا يمكن للحكومة أن تجتمع قانونا، كما هي الحال الآن لأنها مستقيلة، ولتصريف بعض الأعمال الضرورية. لذلك استقر العرف على أن المرسوم الذي يصدر عادة في مجلس النواب، يمكن أن يصدر عبر إرسال هذا المرسوم من وزير إلى آخر مختص فيوقع خارج مجلس الوزراء ويصبح نافذا وكأنه صدر في مجلس الوزراء. وفي ما يتعلق بتفريغ الأساتذة في الجامعة اللبنانية، يصدر المرسوم عن وزارة التربية، ينتقل إلى وزارة المال التي ترسله إلى رئيس مجلس الوزراء وبعدها إلى رئيس الجمهورية ليوقعه، عندها يصبح مرسوما نافذا تماما كأنه صدر عن مجلس الوزراء".

سفير الباراغوي

ثم استقبل الراعي سفير الباراغوي في لبنان حسن ضيا لإلتماس البركة لمشروع غرس شجرة الوحدة، وهي كما أوضح ضيا "شجرة اللاباتشو المعمرة، الرمزية من الباراغوي، والتي من المقرر ان تشارك الفعاليات الروحية والسياسية في لبنان في غرسها وسط المدينة أو في اي مكان يجمع كل هذه الشخصيات"، لافتا الى ان "التربة التي ستغذيها سيتم نقلها من كل البقاع اللبنانية لتكون رمزا حقيقيا للوحدة اللبنانية"، مؤكدا "تميز اللبنانيين في كافة المجالات وخصوصا في دول الإنتشار حيث اثبتوا حضورهم بجدارة".

 

حسونة طالب بحماية الصيدليات من الاعتداءات

وطنية - عقد نقيب الصيادلة في بيروت الدكتور ربيع حسونة، مؤتمرا صحافيا في مقر النقابة ظهر اليوم، عرض فيه "التعديات على الصيدليات والتي تزيد وتيرتها بشكل كبير حتى وصلت الى عشرة اعتداءات في أسبوع".

وبعدما عرض "الخدمات التي تقدمها مهنة الصيدلة من رعاية واستشارات للمواطنين وتأمين الدواء الجيد وتلافي سوء استعمال او صرف الادوية المخدرة او المهربة وبالتالي حماية المجتمع والشباب من الادمان في حال غياب الصيدلي ودوره في الدفاع عن المجتمع والسهر وبخاصة ليلا على تأمين الخدمة الصحية"، طالب "الدولة ووزارة الداخلية والبلديات واتحاد البلديات القيام بواجباتهم لحماية الصيدليات وتقديم الخطط التي تؤمن لنا القيام بواجبنا، بعيدين عن كل ضغوط التهديد بأمننا وامن عائلاتنا، حتى يتسنى لنا حماية المجتمع لاننا كصيادلة لا نستطيع تحمل اعباء حماية انفسنا، ولاننا نؤمن بالدولة ومؤسساتها". وقال ردا على سؤال: "ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة نطالب الدولة بحمايتنا"، محذرا من "انتشار الادوية المخدرة عشوائيا اذا اختفى دور الصيدلي".

 

الجزيرة" السعودية: داعش إختراق منظم من قبل الأسد عبر المخابرات السـورية

المركزية- أشارت صحيفة "الجزيرة" السعودية إلى ان "البيان المنسوب لتنظيم القاعدة أضاف غموضاً جديداً حول إنشاء وتكوين تنظيم داعش"، لافتةً إلى ان "البيان الذي بثته المواقع المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي يتبرأ من تنظيم داعش، وفقرات البيان تشير إلى أن تنظيم داعش هو إختراق منظّم من قبل الرئيس السوري بشار الأسد عبر المخابرات السورية التي استطاعت إطلاق هذا التنظيم من خلال توظيف قياديين سابقين في تنظيم القاعدة الإرهابي، الذين كانوا قد عملوا مع المخابرات السورية ضمن برامج شراكة، تمثلت في تجنيد وإرسال المقاتلين في أذرع القاعدة في العراق، وقد كان لهؤلاء القادة الإرهابيين نشاط أزعج حكومة نوري المالكي العراقية، إذ سهلوا عبور الكثير من الإرهابيين من سوريا إلى العراق ومن جنسيات مختلفة".

 

"14 آذار" تُحيي ذكرى 14 شباط في "البيال" مشـهدية جامعة تُلاقـي "قطـار العـدالة"

المركزية- تحلّ الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه هذا العام، في ظلّ ظروف دقيقة وصعبة للغاية مع موجة السيارات المفخخة والانتحاريين التي تجتاح المناطق اللبنانية والفراغ الحكومي الذي وصل الى عتبة 11 شهراً وما بينهما من جمود في السلطة التشريعية وتخوّف من تطيير الاستحقاق الرئاسي، اضافة الى تطوّرات كبيرة وخطرة اقليمياً مرتبطة بمؤتمر جنيف 2 الذي لم يُحقق اي خرق في جدار الازمة السورية والملف النووي الايراني الذي وُضع على سكّة "الاختبار" بعد الاتفاق الذي عقدته ايران مع مجموعة (5+1). ولعلّ اهمية الذكرى هذا العام انها تأتي ايضاً مع انطلاق "قطار العدالة" في لاهاي ايذاناً بوضع حدّ لآلة القتل التي أرهبت اللبنانيين طوال 9 سنوات، وهذا ما اكدته مصادر في قوى "14 آذار" لـ "المركزية"، إذ لفتت الى ان "المشهد الجامع لقوى "14 آذار"سيكون مستوحى من "زمن العدالة"، واوضحت ان "رغم الاوضاع الامنية المُقلقة التي تُحيط بالبلد الا ان هذه ذكرى رفيق الحريري". واشارت المصادر الى ان "الاحتفال سيُنظّم كما كل عام في مجمّع "البيال" نهار الجمعة 14 الجاري وستوزّع دعوات خاصة للحضور، وسيجمع "البيال" في مشهدية موحّدة كل الاحزاب المنضوية تحت لواء "14 آذار"، وستلقى كلمات في المناسبة". واكدت المصادر اننا "كفريق سياسي مستمرون في تحدّي الاغتيالات ولا شيء سيمنعنا من إحياء ذكرى 14 شباط، وسنتّخذ الاجراءات الامنية المناسبة لانجاح الذكرى".

 

التفاؤل بقرب "الولادة" يبدده جواب عون علـى عرض ســـلام

غياب المعطيات الدقيقة حول مواقف الحلفاء يفرمــل التشكيــل

سليمان يعد خطاب المغادرة والاستماع لافادات في تفجير الشويفات

المركزية- كل الرهانات المعقودة على حكمة الطبقة السياسية وقياداتها في الترفع عن المغانم الحكومية لتدارك انزلاق البلاد الى عمق الهاوية، بفعل الانكشاف الامني الخطير الذي بلغ ذروته مع التطور النوعي في التفجيرات الارهابية والعمليات الانتحارية شبه اليومية، سقطت دفعة واحدة ليرتفع مكانها شعار المحاصصة ورفض المداورة، والا فلا حكومة وعلى الدنيا السلام!

وعلى قاعدة "هبة باردة وهبة ساخنة" يمضي مسار تشكيل الحكومة، متخطيا كل الظروف والتحديات الخطيرة التي لم يتوانَ مسؤول دولي او دبلوماسي غربي عن التحذير من تداعياتها المحتملة ووجوب التوافق داخليا لتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن قبل غرق المركب بمن فيه، من دون ان يهتز جفن لمن يعرقل التشكيل ويضع العثرة تلو الاخرى في طريق الرئيس المكلف.

المربع الاول: اذ ان مصادر مواكبة لحركة الاتصالات اوضحت لـ"المركزية" ان كل الجهود التي بذلت اخيرا لاخراج الحكومة من عنق الزجاجة، لم تفلح في اقناع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بالتزام قاعدة المداورة والتخلي عن حقيبتي الطاقة لمصلحة الوزير جبران باسيل والاتصالات مقابل حقيبة سيادية واكثر من حقيبة خدماتية، واستمراره على موقفه انطلاقا من ان المداورة تستهدف التيار الوطني الحر مع رفض آخر العروض الذي قضى بمنح التيار حقيبتي الخارجية والتربية وتمسكه بالحصول على اجوبة من الرئيس سلام حول اسباب اصراره على المداورة. وتبعا لذلك، اعتبرت المصادر ان الازمة الحكومية عادت الى المربع الاول، على ان يطلق العماد عون اثر اجتماع تكتل التغيير والاصلاح بعد الظهر موقفا يشرح فيه موقفه الرافض للمداورة ويحدد خياراته. وقالت ان المعطيات المتصلة بملف التشكيل غير دقيقة في ما يتصل بمشاركة الاطراف في حكومة سياسية "بمن يرغب" اذا ما قرر الرئيس تمام سلام تشكيلها، لا سيما من حلفاء العماد عون، اي الطاشناق والمردة وحزب الله وحركة امل على رغم اعلان الحزب التقدمي الاشتراكي السير بها انطلاقا من التزام النائب وليد جنبلاط بصيغة التفاهم – التسوية التي سوقها الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري بايعاز من امين عام حزب الله السيد حسين نصرالله، غير ان موقف جنبلاط وحده ليس كفيلا بضمان نجاح التشكيلة ونيلها الثقة، بما يجعل المشهد الحكومي ضبابيا، حتى بالنسبة الى الدبلوماسيين المتابعين للملف في لبنان والذين ينقلون نصحا دوليا بتشكيل الحكومة منعا للانهيار الامني وتجنبا لتحول لبنان ساحة مفتوحة للصراعات الاقليمية، خصوصا ان بعض القوى السياسية تمكنت من خلال مناوراتها من الالتفاف على حراك اقليمي – دولي ضاغط في اتجاه التشكيل، وقطع الطريق على الحكومة الحيادية التي كان يعتزم الرئيسان سليمان وسلام تشكيلها في 7 كانون الثاني الفائت.

رفع مسؤوليات: واعتبرت اوساط سياسية مطلعة ان الاجواء التي خيمت على ملف التشكيل منذ نحو ثلاثة اسابيع شكلت محاولة لتبريد السخونة السياسية على الساحة اللبنانية، وضغطت في اتجاه فصل ازمة لبنان عن ملفات المنطقة البالغة التعقيد وتداعياتها الدموية، وانخرط حزب الله في هذا المسار بما مكنه من رفع مسؤولية عرقلة التشكيل عنه ورميها في اتجاه آخر، كما ان الرئيس سعد الحريري حذا حذوه ليؤكد ان قوى 14 اذار ليست الجهة المعرقلة، الا ان الامور عادت الى مربع التعقيدات مع بروز عقدة العماد عون ورفضه اسناد حقيبتين امنيتين لقوى 14 اذار، اذا ما قبل بتوزيع الحقائب السيادية مناصفة بين الفريقين لتحصل 8 اذار على حقيبتي المال والخارجية و14 على الدفاع والداخلية.

ضرب في الرمل: لكن اجواء التعقيد والسوداوية المخيمة على مشهد التشكيل لم تبدد آمال سعاة الخير العاملين على خط الوساطات لمحاولة تذليل العقد، من دون الاغراق في تحديد مواعيد، باعتبار ان الحديث عن موعد لولادة الحكومة كالضرب في الرمل، بعدما تلاشت كل الامال التي عقدت على اكثر من موعد، راهن كثيرون على انه الخط الاحمر للتشكيل.

وقالت اوساط مواكبة ان السعي ما زال قائما لتشكيل حكومة سياسية عادلة جامعة انقاذية من 24 وزيرا تضع الاطراف امام مسؤولياتهم الوطنية للتعاضد من اجل انقاذ الوطن. وتحدثت عن لقاءات بعيدة من الاضواء عقدت في الساعات الاخيرة على المستوى القيادي لا سيما في فريق 8 اذار، من دون استبعاد فرضية حصول اجتماع عون – نصرالله لتنسيق المواقف وتحديد الخيارات.

المحلي والخارجي: على خط آخر ربط مصدر سياسي تعثر التشكيل بعاملين محلي يتمثل بتوزيع الحصص والحقائب، وخارجي اذ يجد بعض القوى الاقليمية في لبنان ورقة ما زالت صالحة لاستخدامها في اطار ممارسة الضغط لتحصيل مكاسب دولية في المفاوضات التي تنطلق مجددا في 10 الجاري في جنيف.

واعتبرت ان الجولة الثانية من مؤتمر جنيف قد تشكل مناسبة للقاءات تردد انها قد تجمع مسؤولين من دول مؤثرة على مسار الوضع الداخلي اللبناني في ضوء معلومات عن امكان عقد لقاء على مستوى موظفين دبلوماسيين رفيعي المستوى سعوديين وايرانيين بما ينعكس ايجابا على واقع التشكيل.

الامن: في غضون ذلك، واصلت الاجهزة الامنية تحقيقاتها في انفجار الشويفات باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، واستمعت الى افادات عدد من الاشخاص لمعرفة دورهم في عملية التفجير، كما اعادت القوى الامنية فتح الطريق في الاتجاهين بعد اقفالها لمسح مسرح الجريمة وازالة اثار التفجير. وتحدثت مصادر متابعة عن رصد كاميرات المراقبة شخصا اشارت المعلومات الى انه تاجر اسلحة معروف في المنطقة تم استدعاؤه الى التحقيق.

توقيف الاطرش: وليس بعيدا، استجوب قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه الموقوف عمر الاطرش المدعى عليه في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح، واصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه سندا الى ما جاء في الادعاء عليه.

المحكمة: من جهة ثانية، حددت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلسة مشتركة الثلثاء المقبل للنظر في شأن احتمال ضم قضية حسن حبيب مرعي الى اجراءات قضية سليم عياش والآخرين.

خطاب المغادرة: في المقلب السياسي، اطلق رئيس الجمهورية موقفا لافتا وحاسما ازاء محاولات اتهامه بالسعي الى تمديد ولايته، فأكد في حديث الى مجلة "الامن العام" انه اعطى التعليمات في قصر بعبدا لاعداد خطاب المغادرة، وان طموحه يتمثل في القاء هذا الخطاب وتسليم الرئاسة الى رئيس منتخب في شكل طبيعي. وقال ان فرحه العظيم ان تبقى الرئاسة الاولى قبلة المؤسسات مشيرا الى اهمية الديموقراطية وتداول السلطة والمناقشة والحوار والتصويت.

 

مهل التكليف غير المحدد استنزفت ثلث عهد سليمان وسـنتان من اصل ست في الرئاسة لتشكيل الحكومات

المركزية- كسر الرئيس المكلف تمام سلام الرقم القياسي لمدة التكليف الاطول في التاريخ اللبناني ومعه الرئيس نجيب ميقاتي في فترة تصريف الاعمال بعد استقالته في 28 آذار الفائت وتكليف سلام بتشكيل الحكومة في 5 نيسان، محطما الرقم القياسي الذي سجله رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي عام 1969 والذي امتد على مدى سبعة اشهر. واعتبارا من يوم غد يدخل التكليف شهره الحادي عشر وسط دوامة العقد والشروط التي حالت حتى الساعة دون اتمام مهمته، على رغم ان اوساطا متابعة تتوقع اقدامه على رفع تشكيلته لحكومة بمن يرغب خلال 48 ساعة، الا ان مدة التكليف الاطول فتحت باب النقاش السياسي والقانوني والدستوري حول تحديد مهلة دستورية للرئيس المكلف لتشكيل حكومته على غرار المهلة المحددة بشهر للجنة صياغة البيان الوزاري، باعتبار ان من غير الجائز ابقاء السقف الزمني للتشكيل من دون افق يمتد اشهرا وربما سنوات في ما لو حالت الظروف السياسية المتحكمة بالبلاد دون التشكيل تماما كما هو حاصل اليوم في ظل انسداد قنوات التوافق والاشتباك السياسي والامني الاقليمي الذي يخفض حظوظ التأليف الى ادنى مستوى. ويدعو اصحاب هذه النظرية خصوصا في فريق 8 اذار لا سيما التيار الوطني الحر الى وضع اطار ضابط للتشكيل ومهلة زمنية لمهمة الرئيس المكلف بما يكفل وقف هدر الوقت في ما البلاد احوج ما تكون الى تشكيل حكومة. الا ان بعض فقهاء الدستور وشخصيات سياسية ممن شاركوا في اتفاق الطائف يجمعون على رفض تقييد الرئيس المكلف بمهلة للتشكيل وتكبيله بمدة زمنية وضوابط تعيق مهمته ويؤكدون ان ليس في الدستور ما يمنع بان تطول مدة تأليف الحكومة. واستنادا الى واقع مهلة التكليف المتمددة منذ بداية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في 25 ايار 2008 يمكن استنتاج مدى تأثيرها على العهد وانتاجيته باعتبار ان مجموعها استنفد ما يقارب سنتين من اصل ست سنوات اي 24 شهرا على 72 فقد استغرق تأليف الرئيس فؤاد السنيورة حكومته الثانية في 11 تموز 2008 بعد نحو 4 اشهر ونصف الشهر على تكليفه. وقدم الرئيس سعد الحريري بعد تكليفه في 27 حزيران 2009 تشكيلته الحكومية بعد شهرين ونصف الشهر على تكليفه من دون ان تلقى موافقة 8 اذار فاعتذر عن التشكيل قبل ان يعاد تكليفه في 16 ايلول 2009 تمكن بعدها من تشكيل حكومته في 9 تشرين الثاني واستمر الحريري بعد اسقاط حكومته في تصريف الاعمال خمسة اشهر قبل ان يستكمل ميقاتي حكومته الاخيرة في 13 حزيران 2011 اي بعد نحو خمسة اشهر من تكليفه في حين مرت عشرة اشهر بالتمام والكمال على تكليف الرئيس سلام تشكيل الحكومة من دون ان تبصر النور حتى الساعة. وتبعا لذلك تؤكد مصادر قريبة من بكركي لـ"المركزية" ان الوثيقة المرتقب صدورها عن مجلس المطارنة الموارنة غدا تؤكد وجوب سد الثغرات الدستورية لتطوير اتفاق الطائف ليصبح دستورا معاشا بعدما تسببت اكثر من ثغرة في اشكالات دستورية وهدر للوقت ليس ملف التكليف والتشكيل بعيدا عنها.

 

الرفاعي: وساطتنا مع عون لم تصل الى نتيجة وخطة أمنية جديدة لحزب الله" في الهرمل

المركزية- غداة الانفجار الذي وقع في مدينة الهرمل البقاعية مساءَ السبت الفائت وتهديد أبناء بلدة اللبوة بقطع طريق عرسال استنكارا لمسلسل الاستهدافات التي تطاول المدينة، عقدت قيادة "حزب الله"، أمس، اجتماعا في المدينة لاتخاذ المزيد من الاحتياطات الأمنية. وفي هذا السياق، كشف عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" "ان الاجتماع لنبذ الفتنة الطائفية، توعية المواطنين لأن هذه الاعمال الارهابية تطاول محتلف الفئات اللبنانية من دون استثناء، مطالبة الأجهزة الأمنية القيام بواجباتها خصوصا الجيش اللبناني، اتخاذ بعض الخطوات الوقائية لتفادي هذه الاعمال الإرهابية واخيرا الدعوة الى الوحدة وتهدئة الخواطر"، لافتا الى "ان "حزب الله" تمنّى على الدولة ان تكثّف من دورياتها وحواجزها الأمنية والاستقصاء عن هذه الاعمال الإجرامية قبل وقوعها، لكن في الوقت ذاته يتخذّ الحزب سلسلة تدابير أمنية احترازية غير علنية". ودعا الى "الاسراع في الحدّ من هذه الاعمال الإرهابية من خلال تفعيل عمل مؤسسات الدولة، الاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، تأمين غطاء للجيش وتوعية المجتمع المدني وتحذير المواطنين من هذا الفكر الارهابي"، متابعا "للأسف كنا نتوقع ان يكون هناك نوع من التقارب على الصعيد الحكومي، ونأمل ان تطغى الايجابية على هذا الملف خلال الـ 48 ساعة القادمة". وأكد "ان الوساطة التي يقوم بها الحزب مع "التيار الحر" لم تصل الى النتائج المطلوبة حتى الآن". وعن التحقيقات في انفجار الهرمل الثاني، اوضح الرفاعي "ان كاميرات المراقبة لا زالت في عهدة القوى الأمنية وحتى الساعة لم يُرشح عنها اي جديد".

 

اسـرائيل ترفع وتيرة تجسسها على لبنــان وتجهد للوصول الى شبكة اتصالات "حزب الله"

المركزية- ابلغت مصادر امنية "المركزية" ان القوات الاسرائيلية رفعت خلال الساعات الماضية المزيد من اعمدة الارسال والصحون اللاقطة الموجهة الى الاراضي اللبنانية، مشيرة الى تركيزها جهازي تنصت كبيرين في مستعمرة المطلة للجهة الشرقية، موجهَين نحو سهل الخيام ومرجعيون وبلداتها وان في اعلاهما كاميرات تصوير تتحرك على الجهات الاربع، لتلتقط كل ما يتراءى امامها. وقالت المصادر ان اجهزة الارسال وأعمدة التنصت الاسرائيلية المنتشرة في فلسطين المحتلة، والموجهة نحو الحدود الجنوبية، فاقت الى اليوم الـ 150، ما بين كبير ومتوسط وصغير الحجم، حتى ان العديد منها موضوع بطريقة امنية قرب الاشجار التي تحيط بالمستعمرات الاسرائيلية، لا سيما في مسكافعام والمطلة وأفيفيم المقابلة لبلدات مارون الراس ويارون وعيترون على الحدود، مؤكدة ان هناك منظومة تجسس قائمة بحد ذاتها في موقع تل رياق الاسرائيلي في مستعمرة المطلة للجهة الجنوبية، وان هناك عمود تجسس بعلو 15 مترا وفي اعلاه كاميرات مراقبة في التلال المشرفة على نهر ومنتزهات الوزاني. كما ان هناك عمودا مماثلا في موقع العباد الاسرائيلي المشرف على بلدات حولا ومركبا وميس الجبل. وأوضحت ان اسرائيل رفعت من وتيرة تجسسها ضد لبنان للوصول الى اي معلومة عن شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله، ورفعت المزيد من اعمدة التجسس والتنصت في تلال كفرشوبا وداخل مزارع شبعا وفي القسم الشمالي اللبناني لبلدة الغجر وفي محيط جامع العباسية المحتلة وصولا الى تلال الجولان السوري المحتل. وذكرت ان هذه الاجهزة الاسرائيلية تمارس التشويش خلال عملها، ما يؤثر على شبكة الهاتف الخلوية وعلى مكالمات المشتركين خصوصا القاطنين في مرجعيون وعلى مقربة من الحدود الجنوبية، فضلا عن تأثير هذا التشويش على محطات الستالايت والانترنت واجهزة التلفزة.

 

النائب انطوان سعد لـ"السياسة": ليتخل "حزب الله" عن ستراتيجيته الأمنية ومشروع الدويلة

بيروت - "السياسة": أعلن مصدر نيابي مستقل, أن الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجامعة "دخلت في المخاض الأخير", فإما أن يكون موقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إيجابياً ويوافق على العرض الذي قدمه له الرئيس المكلف تمام سلام, من خلال إعطائه حقيبتي الخارجية والتربية, وإما تعود الأمور إلى نقطة الصفر. وقالت المصادر إن تطورات الموقف هي "ما سيجعل الرئيسين ميشال سليمان وسلام أمام خيار حكومة الأمر الواقع, بعدما يكون, اتضح للبنانيين أن حزب الله لا يريد تشكيل حكومة ويسعى إلى الفراغ". من جهته, أعرب عضو كتلة النواب المسيحيين المستقلين أنطوان سعد لـ"السياسة", عن شكه في نوايا "حزب الله" بشأن تشكيل الحكومة. وقال سعد "لو كانت نوايا حزب الله حسنة لتشكلت الحكومة بعد أسبوع من تكليف سلام المهمة, ولكن يبدو أن الحزب لا يريد حكومة". وبشأن التدابير الاحترازية التي بدأ "حزب الله" في استخدامها, لتجنب مخاطر السيارات المفخخة, أوضح سعد أن "لا أحد يستطيع وضع حد لهذا المسلسل الإجرامي" وأشار إلى أن بعد خبرة 20 سنة قضاها في مجال الأمن والتصدي للإرهاب من خلال وجوده في المؤسسة العسكرية, أصبح لديه قناعة, بأن كل التدابير الاحترازية لا يمكنها وقف الإرهاب أو الإجرام. واعتبر أن "ما حصل في الهرمل بعد التدابير الأمنية التي اتخذت في أعقاب الانفجار الأول يؤكد عدم جدوى تلك التدابير, مضيفاً ان الانفلات الأمني يعود إلى تورط "حزب الله" في سورية, "ولو نفذنا سياسة النأي بالنفس وحيدنا أنفسنا عن الصراع الدائر في سورية, ما وصلنا إلى هذا المصير". وطالب "حزب الله" بإعادة النظر في ستراتيجيته الأمنية و"العودة إلى كنف الدولة والتخلي بشكلٍ نهائي عن مشروع الدويلة". وفي السياق ذاته, وصف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى لـ"السياسة" اتصالات الساعات الماضية, بأنها "كانت مشجعة", خاصة بعد لقاء سلام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع كل من المستشار السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل ووزير الطاقة جبران باسيل. ورغم أن موسى لم يحدد موعداً معيناً لإعلان التشكيلة الحكومية, إلا أنه أعرب عن أمله في أن تكون اتصالات اللحظة الأخيرة كافية لتذليل العقبات وأن تشكل الحكومة في اليومين المقبلين.

 

فتفت: حزب الله لا يريد حكومة جديدة وهدفه الفراغ اعلان بعبدا اساس تحييد لبنان عن كل ما يجري على الساحة الاقليمية

وطنية - اعتبرعضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أن "حزب الله تراجع عن صيغة 9-9-6 بعد أن كان يهدد بها بعد حصول التغيرات في المنطقة، ولم نعد نسمع اي شيء عن الحراك في البحرين وتلفزيون "المنار" اعتذر من الحكومة البحرينية ليعود ليدخل الى عربسات". وأكد فتفت في حديث الى الـ "OTV" أنه "لا يوجد ثلث معطل في تركيبة الثلاث ثمانيات، وانا على قناعة بأن الوزير الشيعي التابع لرئيس الجمهورية هو لرئيس الجمهورية".

وقال: "من الواضح جدا ان الثنائي الشيعي وتحديدا الرئيس بري يحاول منذ زمن ان يحصل على وزارة المالية حتى يكون له التوقيع الثالث او الرابع على كل المراسيم التي تصدر، وكل موضوع المداورة كان بسبب هذا الامر وكان المقصود وزارة المالية، ولكن الاتفاق حصل بأن يكون المداورة شاملة ومستمرة وان لا تصبح الوزارات مزرعة لأي فريق سياسي او طائفة".

أضاف : "منذ اشهر وانا اقول بأن المشكلة في الثلث المعطل، لأنني كنت ادرك في السياسة ان حزب الله يمثل طائفة مهمة في الواقع اللبناني، ورغم ذلك كان شرطنا انسحابه من سوريا عبر الالتزام باعلان بعبدا لأننا نعتبر هذا الاعلان هو الاساس في تحييد لبنان عن كل ما يجري على الساحة الاقليمية، ونعتبر انه لا يمكن حصول بيان وزاري من دون سقوط ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وتابع: "لا احد يخطر على باله بأن التيار الوطني الحر الذي سبق ان طرح المداورة اكثر من مرة سابقا ستكون لديه مشكلة بها. نحن نؤيد موقف التيار الوطني الحر بأننا لا نقبل ادارة الفراغ، فالفراغ مرفوض ونريد رئيس جمهورية جديد يستلم السلطة ويقوم باستشارات نيابية جديدة، لكن التوازنات السياسية القائمة في مجلس النواب الحالي هي ذاتها، وبالتالي سنقع في نفس المشكلة في اواخر ايار عند تسمية رئيس حكومة جديد وسيدخل في نفس التوازنات السياسية بانتظار حصول انتخابات نيابية جديدة".

وأردف: "لذلك ما يجري الآن التفاوض عليه هو الاسس التي ستقام عليه في ما بعد حكومة، لأن الأكثريات النيابية هي نفسها في المجلس الحالي.التغيير الاساسي يجب ان يكون مع رئيس جمهورية جديد ومن ثم انتخابات نيابية وعندها يحصل التغيير الاساسي". وقال: "صحيح ان العماد عون لم يتكلم عن الحقائب، لكن الوزير باسيل قال انه اذا لم تعط حقيبة الطاقة له فان ذلك يطال الطوائف المسيحية وبالتالي كان هناك كلام عن المحاصصة وعن حصة في طاقة معينة وموقع في وزارة معينة عكس ما يقال من المبادئ، لأنه من الناحية المبدئية الطرف السياسي الوحيد الذي وقف موقف مبدئي وقال انه يرفض ان يشترك في الحكومة هو الدكتور سمير جعجع وحزب القوات اللبنانية الذي وقف موقف مبدئي، وقال انه طالما حزب الله يتدخل في سوريا عندها ستكون له تغطية في الحكومة، والتيار الوطني الحر لم يكن على الحياد في موضوع المعادلة السورية فهو ايد التدخل وغطاه وكان يدافع عن الرئيس الاسد". ولفت فتفت الى أنه "اتفهم كثيرا موقف القوات اللبنانية من الناحية المبدئية، لكن لا افهم ان التيار الوطني الحر في ظل ازمة اقتصادية خانقة وامنية خطيرة نحن بأمس الحاجة الى حكومة في اسرع وقت ممكن علما ان كل يوم نربحه هو لمصلحة البلد اقتصاديا وامنيا، وتتطلب كما حصل تنازل من حزب الله على صعيد 9-9-6 والتنازل من بعض قوى 14 آذار".

واستغرب "هذا التعنت من قبل التيار الوطني الحر في وجه حكومة جامعة كان هو يطالب بها، وهذا التعنت هو الذي افشل قانون الانتخابات حيث كان من الامكان الوصول الى توافقات لولا مواقف العناد التي ادت الى التمديد الى مجلس النواب". ورأى أن "التيار الوطني الحر لا يقوم بالعرقلة لحسابه بل لحساب حزب الله، لأن لدي انطباع بأن حزب الله لا يريد حكومة جديدة بل يريد استمرار حكومة نجيب ميقاتي بادارة الأزمة والفراغ واستمرار حكومة ميقاتي تعني اننا قادمون على فراغ لأن حزب الله مرتاح جدا للفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ويريد ان يستلم الحكم وما يصدر عن التيار الوطني الحر هو لتاييد ودعم ما يطلبه حزب الله".

وعلق على كلام لعضو تكتل التغيير والإصلاح ابراهيم كنعان حول وزارة المالية بالقول: "هناك تهم كثيرة رميت على وزارة المالية والنائب ابراهيم كنعان يعرف جيداً ان ما قيل لا اثر له، والدليل انهم حكموا وزارة المالية في حكومتهم، وكنعان هو رئيس اللجنة المالية وليقدم ما لديه ويؤكد ما قاله". أضاف: "اما موضوع الاتفاق، اعتقد ان المشكلة كانت ان هناك اتفاقاً بين التيار الوطني الحر وحزب الله الذي كان يفاوض عنه وقال في آخر مرة عندما اعطى سلام مهلة 48 ساعة، هناك تحريض لم يجري على الساحة الداخلية من قبل حزب الله لينسفوا اي حكومة جامعة عبر الموقف المتعنت للتيار الوطني الحر".

وتابع: "النائب ابراهيم يتحدث عن محاضر الجلسات هذه المحاضر غير دقيقة عندما كان موقف كتلة المستقبل ان التيار الوطني غير مرتبط"، معتبرا أن "التيار الوطني الحر مرتبط اقليميا بتحالفه مع حزب الله واذا تراجع عن تفاهمه مع حزب الله يصبح موضوعا آخر". وختم فتفت: "طالما انه ملتزم بسياسة الجيش والعشب والمقاومة وراضي بالسلاح ان يبقى يستخدم في الداخل، وغطى اجتياح بيروت في 7 آيار فهو بالتالي ينتمي الى محور معين، واليوم اذا اراد ان يأخذ سياسة مختلفة وان ينفتح على الآخرين فأهلاً وسهلاً به ، ولا يوجد اي محضر".

 

مستمرون في تحدّي الاغتيالات... مشهدية موحّدة كل الاحزاب المنضوية تحت لواء "14 آذار" في "البيال"

 تحلّ الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه هذا العام، في ظلّ ظروف دقيقة وصعبة للغاية مع موجة السيارات المفخخة والانتحاريين التي تجتاح المناطق اللبنانية والفراغ الحكومي الذي وصل الى عتبة 11 شهراً وما بينهما من جمود في السلطة التشريعية وتخوّف من تطيير الاستحقاق الرئاسي، اضافة الى تطوّرات كبيرة وخطرة اقليمياً مرتبطة بمؤتمر جنيف 2 الذي لم يُحقق اي خرق في جدار الازمة السورية والملف النووي الايراني الذي وُضع على سكّة 'الاختبار” بعد الاتفاق الذي عقدته ايران مع مجموعة (5+1). ولعلّ اهمية الذكرى هذا العام انها تأتي ايضاً مع انطلاق 'قطار العدالة” في لاهاي ايذاناً بوضع حدّ لآلة القتل التي أرهبت اللبنانيين طوال 9 سنوات، وهذا ما اكدته مصادر في قوى '14 آذار” لـ 'المركزية”، إذ لفتت الى ان 'المشهد الجامع لقوى '14 آذار”سيكون مستوحى من 'زمن العدالة”، واوضحت ان 'رغم الاوضاع الامنية المُقلقة التي تُحيط بالبلد الا ان هذه ذكرى رفيق الحريري”. واشارت المصادر الى ان 'الاحتفال سيُنظّم كما كل عام في مجمّع 'البيال” نهار الجمعة 14 الجاري وستوزّع دعوات خاصة للحضور، وسيجمع 'البيال” في مشهدية موحّدة كل الاحزاب المنضوية تحت لواء '14 آذار”، وستلقى كلمات في المناسبة”. واكدت المصادر اننا 'كفريق سياسي مستمرون في تحدّي الاغتيالات ولا شيء سيمنعنا من إحياء ذكرى 14 شباط، وسنتّخذ الاجراءات الامنية المناسبة لانجاح الذكرى”.

المصدر : الأنباء المركزية".

 

الأطرش معصوباً إلى المحكمة العسكريةً

أصدر قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة مذكرة وجاهية بتوقيف الشيخ عمر الأطرش "سنداً إلى ما جاء في الإدعاء عليه،" وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وقال وكيل الشيخ الأطرش، المحامي د. طارق شندب، إن مخابرات الجيش أحضرت الموقوف من سجنها إلى المحكمة العسكرية "معصوباً. وتم نزع العصبة عن عينية قبل إدخاله إلى مكتب القاضي وهبة بصحبة ضابط من مخابرات الجيش."  وأضاف شندب أنه قدم إعتراضاَ شفهياً للرئيس وهبة على "وجود ضابط المخابرات في غرفة قاضي التحقيق، إستناداً إلى القانون الذي لا يسمح بالحضور إلا للمتهم ووكيله أمام قاضي التحقيق، فتم خروج ضابط المخابرات من مكتب الرئيس وهبة." كما تقدم شندب بطلب خطي من قاضي التحقيق العسكري لنقل الموقوف الشيخ الأطرش من سجن وزارة الدفاع إلى سجن آخر كي يتسنى له المثول أمام المحقق والإدلاء بإفادته من دون التعرض لضغوط؟ وقدم د. شندب أيضاً مذكرة دفوع شكلية إلى الرئيس وهبة طالب فيها ببطلان التحقيقات التي أجريت مع الأطرش في مديرية المخابرات لاعتبارات قانونية فنّدها، وفق نص المذكّرة، كما يلي:

"نصت المادة 73 أ.م.ج. على ما يلي :

"يحق لكل من المدعى عليه او لوكيله دون حضور موكله ، ومن النيابة العامة ان يدلي مرة واحدة قبل استجواب المدعى عليه بدفع اوأكثر من الدفوع الآتية :

1-الدفع بإنتفاء الصلاحية .

2-الدفع بسقوط الدعوى العامة بأحد أسباب السقوط المحددة قانوناً

3-الدفع بعدم قبول الدعوى لسبب يحول دون سماعها او السير بها قبل البحث في موضوعها .

4-الدفع بكون الفعل المدعى به لا يشكل جرماً معاقباً عليه في القانون .

5-الدفع بسبب الادعاء اوبالتلازم .

6-الدفع بقوة القضية المحكوم بها .

7-الدفع ببطلان اجراء او اكثر من اجراءات التحقيق .

على قاضي التحقيق ، بعد ان يستمع الى المدعي الشخصي ويستطلع راي النيابة ، ان يبت في الدفع خلال اسبوع من تاريخ تقديمه .

لكل من الفرقاء في الدعوى ان يستأنف قراره ."

أ‌- في وجوب اصدار القرار ببطلان  اجراءات التحقيق لمخالفتها لقانون أصول المحاكمات الجزائية

أولاً: في وجوب  اصدار القرار ببطلان اجراءات التحقيق لمخالفتها لنص المادة 47 أصول محاكمات جزائية لناحية مدة التوقيف

نصت المادة 47 أصول جزائية على مايلي : " .......

يحظر عليهم احتجاز المشتبه به في نظاراتهم الا بقرار من النيابة العامة وضمن مدة لا تزيد على ثمان واربعين ساعة، يمكن تمديدها مدة مماثلة فقط بناء على موافقة النيابة العامة ."

وبما أن توقيف موكلي تجاوز المدة المحددة في قانون أصول المحاكمات الجزائية

وبما ان موكلي اوقف يوم الاربعاء بتاريخ 22/1/2014

وبما ان ادعاء النيابة العامة العسكرية جاء بتاريخ 30/1/2014

وبما ان مدة التوقيف تجاوزت المدة القانونية حيث تم التحقيق مع موكلي بصورة مخالفة لقانون اصول المحاكمات الجزائية،

لذلك جئنا بهذا الدفع طالبين ابطال التحقيقات التي تمت مع موكلي طوال مدة توقيفه الغير قانونية لمخالفتها لنص المادة 47 أصول محاكمات جزائية .

ثانياً: في وجوب اصدار القرار ببطلان اجراءات التحقيق لمخالفتها لنص المادة 47 لناحية حرمانه من حقوقه المنصوص عنها في المادة 47  وبخاصة لناحية الاتصال بأحد أقاربه او محاميه

تنص المادة 47 أصول جزائية على مايلي: ... يتمتع المشتبه فيه فور احتجازه لضرورات التحقيق، بالحقوق الاتية :

-الاتصال بأحد أفراد عائلته أو بصاحب العمل أو بمحام يختاره أو بأحد معارفه .

-  مقابلة محام يعينه بتصريح يدون على المحضر دون الحاجة الى و كالة منظمة للاصول

وبما ان المدعى عليه الموكل منع من الاتصال بأحد من أهله او بصاحب العمل او باحد من معارفه كما أنه منع من الاتصال بمحام .

وبما أنه تم  التحقيق مع موكلي في ظل تلك المخالفة الفاضحة

لذلك جئنا بهذا الدفع طالبين ابطال التحقيق لمخالفته لنص المادة 47 أ.م.ج

ثالثاً: في وجوب اصدار القرار ببطلان اجراء التحقيق لمخالفته لنص المادة 47 لناحية تعيين طبيب شرعي

نصت المادة 47 أصول محاكمات جزائية في احد فقراتها على ما يلي: ".... يتمع المشتبه فيه أو المشكو منه، فور احتجازه لضرورات التحقيق بالحقوق الاتية:  ... تقديم طلب مباشر او بواسطة وكيله أو أحد من أفراد عائلته الى النائب العام، بعرضه على طبيب لمعاينته. يعين النائب العام له طبيباً. فور تقديم الطلب اليه على الطبيب ان يجري المعاينة دون حضور اي من الضباط العدليين، وأن يرفع تقريره الى النائب العام في مدة لا تتجاوز الاربع والعشرين ساعة. يبلغ النائب العام المستدعي نسخة عن هذا التقرير فور تسلمه اياه، وللمحتجز ولاي ممن سبق ذكرهم، اذا مدد اجتجازه، تقديم طلب معاينة جديدة ."

وبما أن المدعى عليه  تقدم بواسطة والده بطلبين لمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وقد سجل الاول برقم 93/2014/م تاريخ 27/1/2014 طلبنا فيه تعيين طبيب شرعي للكشف على المدعى عليه، ولكن للاسف لم يتم الالتزام بالاصول القانونية و لم يتم الموافقة على الطلب .

ثم تقدمنا بطلب ثان برقم 115/2014 /م  بتاريخ 27/1/ 2014 امام النيابة العامة العسكرية لتعيين طبيب شرعي واستطراداً تعيين لجنة اطباء شرعيين للكشف على المدعى عليه وعلى نفقتنا الخاصة فلم يتم الاستجابة للطلب بصورة مخالفة لقانون اصول المحاكمات الجزائية،

وبما انه تمت مخالفة الاصول القانونية وبخاصة لنص المادة 47 أ.م.ج لناحية تعيين طبيب شرعي

وبما انه تمت التحقيقات مع المدعى عليه في ظل تلك المخالفات

لذلك فاننا نطلب ابطال التحقيقات لمخالفتها لنص المادة 47 أصول محاكمات جزائية .

رابعاً: في وجوب اصدار القرار ببطلان اجراء التحقيق والافادات المنسوبة للمدعى عليه لمخالفة التحقيق لنص المادة 47 لناحية اجبار المدعى عليه على الكلام وتعرضه للضرب  والتعذيب .

نصت المادة 47 أصول جزائية على مايلي: يتولى الضباط العدليون ، بوصفهم مساعدي النيابة العامة.....  ومن سماع لافادات الشهود دون تحليفهم اليمين القانونية ولاقوال المشكو منهم أو المشتبه فيهم. ان امتنعوا او التزموا الصمت فيشار الى ذلك في المحضر ولا يحق لهم اكراههم على الكلام او استجوابهم تحت طائلة بطلان افادتهم .

وبما ان موكلي تعرض للضرب الشديد والتعذيب لانتزاع اعترافات غير صحيحة

 وبما ان الاعترافات المنسوبة للموكل المدعى عليه تمت تحت وطأة الضرب والتعذيب واستعمال اساليب غير قانونية وغير انسانية تتعارض مع الدستور والمعاهدات الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان وقانون اصول المحاكمات الجزائية وبخاصة لنص المادة 47 أ.م.ج

لذلك فاننا نطلب ابطال كافة اجراءات التحقيق والافادات المنسوبة للمدعى عليه لمخالفتها لنص المادة 47 أصول جزائية ولمخالفتها للدستور وللمعاهدات الدولية وللاعلان العالمي لحقوق الانسان .

خامساً:في وجوب اصدار القرار ببطلان الافادات المنسوبة للمدعى عليه وبطلان كافة اجرءات التحقيق لمخالفتها لنص المادة 53 ولمبدأ سرية التحقيق

نصت المادة 53 أصول جزائية على ما يلي: "يبقى التحقيق سرياً ما لم تحل الدعوى على قضاء الحكم باستثناء ما يتعلق بالقرار الظني. يتعرض كل من يفشي سرية التحقيق للملاحقة أمام القاضي المنفرد الذي يقع ضمن دائرته الفعل المشكو منه ويعاقب بالحبس من شهر الى سنة وبالغرامة من مئة الف الى مليون ليرة لبنانية ."

وبما أن المبدأ القانوني هو أن التحقيق هو سري .

وبما ان التحقيقات تم تسريبها من قبل من نظمها لكافة وسائل الاعلام

وبما ان مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أصدرت بياناً حددت فيه وقائع ومعلومات وأحداث نسبت ادلائها الى المدعى عليه واعترافات وغيره،

وبما ان تلك التسريبات تخالف القانون وبخاصة نص المادة 53  وتخالف مبدأ سرية التحقيق

لذلك فاننا نطلب ابطال كافة اجراءات التحقيق والافادات التي تمت مع المدعى عليه لمخالفتها لمبدأ سرية التحقيق ولنص المادة 53 أصول محاكمات جزائية .

لذلك كله ولما تراه رئاستكم جئنا بهذا الدفع طالبين بطلان اجراءات التحقيق وبطلان كافة افادات المدعى عليه لمخالفتها لنص المواد 47 و 53 أصول محاكمات جزائية ومخالفتها للدستور والقانون وللاعلان العالمي لحقوق الانسان." أما الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية فقد ذكرت أن الرئيس وهبة "إستجوب" الشيخ الأطرش ثم  أصدر "مذكرة وجاهية بتوقيفه سندا الى ما جاء في الادعاء عليه،" وهو ما نفاه د. شندب، مؤكداً أن القاضي لم يباشر في الإستجواب، بل خصصت الجلسة لتقديم الدفوع، لذلك تم توقيف الشيخ وجاهيا "سنداً إلى ما جاء في الإدعاء عليه." ما يعني أن قرار التوقيف لم يصدر سنداً إلى التحقيق القضائي الذي لم يبدأ.

ورفعت الجلسة على أن يحدد موعد لإستكمال التحقيق لاحقاً وأعيد الشيخ الأطرش إلى سجن وزارة الدفاع بإنتظار قرار الرئيس وهبة في الدفوع التي قدمها د. شندب.

 

نصري لحود في ذمة الله والاحتفال بالصلاة عن نفسه الخميس

وطنية - غيب الموت القاضي نصري جميل لحود الرئيس الاول لمحكمة التمييز شرفا ورئيس مجلس القضاء الاعلى سابقا ورئيس رابطة قدامى القضاة في لبنان وحامل وسام الارز الوطني برتبة ضابط اكبر. يحتفل بالصلاة عن نفسه عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الخميس في 6 شباط في كاتدرائية مار جرجس المارونية وسط بيروت. وتقبل التعازي يومي الثلثاء والاربعاء 4 و5 الحالي في دارته في بعبدات. ويوم الخميس في 6 شباط ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا ولغاية موعد الدفن، ويوم الجمعة في 7 الحالي في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا ولغاية الساعة السادسة مساء. وقد نعى الفقيد كل من شقيقه الرئيس السابق العماد اميل لحود وعائلته، زوجته نجاة ميشال ضو، ابناؤه: المقدم في الجيش اللبناني جميل لحود وزوجته كارين جبور وعائلتهما، المحامي القنصل نصري لحود وزوجته سيلين مقبل وعائلتهما، المحامي عماد لحود وزوجته ميلان شقير وعائلتهما، وأسرة الفقيد ومجلس القضاء الاعلى ورابطة قدامى القضاة وعموم اهالي بعبدات

 

الأسير: الوليّ الفقيه يتحمّل مسؤولية الأحداث الأمنية بلبنان

رأى الشيخ أحمد الأسير أنَّ "كلّ الأحداث الأمنيّة التي يشهدها لبنان اليوم يتحمّل مسؤوليتها الوليّ الفقيه (في إشارة إلى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي) وكلّ أتباعه الذين استباحوا دماء السّنة في العراق وسوريا ولبنان". الأسير غرَّد، مساء اليوم على صفحته الخاصة على موقع تويتر، وأضاف: "عندما قلت للشيعة إنّ نصرالّلات (في إشارة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) سيُدخلكم في محرقة بدخوله إلى سوريا لقتال أهلنا، سخروا مني وشتموني ... فمتى ستفيقون من غفلتكم؟؟". وأضاف: "عندما قلت لبرّي (أي رئيس مجلس النواب نبيه بري) ونصراللات ليتكم تُجنّبون الشيعة تداعيات الوقوف مع المجرم الجزّار (الرئيس السوري) بشّار (الأسد) سخروا مني... فهل سيستيقظ أتباعهم من ضلالهم؟؟

 

دوليات

 

كندا قلقة من مواطنيها المقاتلين في سوريا/30 كندياً يشاركون في القتال بسوريا

أوتاوا – فرانس برس/أعلن مدير جهاز مكافحة التجسس الكندي ميشال كولومب أمام لجنة في مجلس الشيوخ الكندي أن ما لا يقل عن 130 كندياً يشاركون في نشاطات "إرهابية"، بينهم 30 موجودون حالياً في سوريا.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها جهاز المخابرات الكندي علناً أرقاماً عن كنديين يشاركون في نشاطات إرهابية في الخارج. إلى ذلك، حذر كولومب من عودة هؤلاء إلى البلاد قائلاً إن "عودة هؤلاء الإرهابيين إلى كندا قد تشكل تهديداً للأمن القومي"، متحدثاً عن "ظاهرة مقلقة". وأضاف مدير جهاز مكافحة التجسس الكندي أمام لجنة الأمن القومي والدفاع في مجلس الشيوخ، أن "بعض أولئك الأشخاص يشارك في التمويل، وبعضهم الآخر في الدعم اللوجتسي"، مضيفاً أن "الـ130 شخصاً لا يقاتلون جميعاً في سوريا أو في أفغانستان أو في أماكن أخرى". يذكر أن عدداً كبيراً من الكنديين قتلوا خلال الأشهر الماضية من خلال مشاركتهم في نشاطات متطرفة مع منظمات مرتبطة بالقاعدة، سواء في عملية مصفاة الجزائر العام الماضي أو الهجمات التي تقوم بها حركة الشباب الإسلامية في الصومال أو في المعارك الدائرة في سوريا.9:34 AM 04/02/2014

 

الوزير الكندي جايسن كيني يسخر من الدعوات لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية

نهارنت/انضم وزير العمل الكندي الى الجدل الدائر في البلاد حول الدعوات لمقاطعة المنتجات المصنعة في مستوطنات اسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، اذ تباهى بشراء ماكينة مصنعة في احدى هذه المستوطنات ساخرا من منظمة اوكسفام التي تدعو لمقاطعة هذه المنتجات. وكتب وزير العمل جايسن كيني، الذي يشغل ايضا حقيبة التنوع الثقافي، في تغريده على حسابه على موقع تويتر "لقد اشتريت ماكينة سوداستريم (...) شكرا اوكسفام على النصحية". وارفق الوزير تغريدته بصورة للماكينة التي اشتراها، وهي آلة منزلية لتصنيع المشروبات الغازية، وقد ظهرت في الصورة بوضوح ماركة الماكينة. ونشر الوزير الصورة تحت وسم "بي دي اس فايل" ومعناها (بي دي اس فشل) اي الفشل لحركة "بي دي اس" التي تنشط في الضفة الغربية واسمها مشتق من الاحرف الاولى لعبارة "مقاطعة، عدم استثمار، عقوبات". والاسبوع الماضي تخلت الممثلة الاميركية سكارليت يوهانسون عن دورها كسفيرة لمنظمة اوكسفام الانسانية البريطانية بعد أن اعتبرت المنظمة أن قيام النجمة الاميركية بالترويج لمنتجات شركة اسرائيلية لديها مصنع في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، "يتعارض" مع دورها كسفيرة لها. وكندا هي احدى الدول الاكثر دعما لاسرائيل وقد قام رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في اواخر كانون الثاني بزيارة رسمية الى الدولة العبرية. وكان وزير الخارجية الكندي جون بيرد اعلن لدى تسميته سفيرة بلاده الجديدة في اسرائيل في كانون الثاني انه "ليس امرا مفاجئا لاحد ان تكون كندا داعما قويا لاسرائيل". وكالة الصحافة الفرنسية

 

بعد السعودية.. بريطانيا تعاقب مقاتليها في سوريا

لندن - العربية.نت/أعلن مصدر قضائي بريطاني أن مواطني المملكة المتحدة الذين يقاتلون في سوريا سوف يخضعون لاستجواب "صارم" فور عودتهم وسيتم إحالتهم الى القضاء من أجل محاسبتهم على تلقي تدريبات على أعمال إرهابية والقتال ضمن مجموعات ربما تكون إرهابية وتضر بالمصالح البريطانية. ويأتي القرار البريطاني الجديد بعد إصدار السعودية أمس الاثنين قراراً مماثلاً، وإن كان أكثر صرامة في هذا المجال، حيث أصدر العاهل السعودي أمراً يجرّم من يقاتل خارج البلاد من السعوديين، وحدد بموجبه عقوبة السجن من 3 إلى 20 سنة لهؤلاء. وفي بريطانيا، قالت المدعية العامة المختص في قضايا الارهاب سو هيمنغ: "ليس مهماً الى أية درجة مقرف هذا الديكتاتور"، في إشارة إلى بشار الأسد، لكنها تابعت قائلةً: "لكن القوانين البريطانية واضحة، حيث إن تلقي أية تدريبات على أعمال إرهابية يُعتبر جريمة يعاقب مرتكبها عليها". وأضافت هيمنغ: "إنها جريمة بالنسبة لمواطني بريطانيا أن يغادروا الى الخارج ليكونوا طرفاً في صراع، أو أن يسافروا من أجل تلقي تدريبات على أعمال إرهابية".

400 بريطاني في سوريا

وبحسب هيمنغ فإن الادعاء العام "سوف ينظر في كل حالة على حدة قبل توجيه الاتهامات، لكن في نهاية المطاف إنها جريمة ومن حق الادعاء العام أن يتعامل معها على أنها كذلك".

وفي سياق متصل، نقلت جريدة "تايمز" عن مصادر أمنية بريطانية تقديرها أعداد الذين سافروا من المملكة المتحدة للمشاركة بالقتال في سوريا بنحو 400 شخص، إلا أن ثمة شكوكاً عن أن بعضهم لم يسافر للقتال وإنما لتقديم المساعدات الانسانية للمنكوبين هناك. وتقول المصادر الأمنية إن نحو 200 من أصل 400 بريطاني تأكد انضمامهم الى مجموعات قتالية، وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، فيما تثور الشكوك حول 200 آخرين.

توجيه اتهامات لـ3 بريطانيين

وخلال العام الجاري 2014، أي خلال شهر واحد فقط، اعتقلت السلطات البريطانية سبعة أشخاص على ارتباط بالأحداث في سوريا، من بينهم فتاتان بريطانيتان من أصل سوري تم اعتقالهما خلال محاولتهما تهريب 16 ألفا و500 جنيه استرليني على متن طائرة متجهة الى تركيا. وفي هذا السياق، أكد هيمنغ أنه تم توجيه اتهامات رسمية الى ثلاثة أشخاص من بين السبعة الذين تم اعتقالهم، حيث تبين أنهم سافروا الى سوريا وتلقوا التدريبات هناك، كما أنهم انضموا إلى جبهة النصرة، قبل أن يعودوا الى المملكة المتحدة حيث تم اعتقالهم.

ويسود الاتحاد الأوروبي بأكمله، وليس فقط بريطانيا، مخاوف كبيرة ومتزايدة من الشباب الذين يتوجهون الى سوريا من أجل الانضمام الى صفوف المقاتلين ضد نظام بشار الأسد، حيث يخشى أن يعودوا لاحقاً الى أوروبا ويبدأون العمل لتنفيذ هجمات إرهابية بعد أن يكونوا قد تلقوا التدريبات اللازمة في سوريا.

 

الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز يشيد بكيري امام استمرار انتقادات اليمين الاسرائيلي

نهارنت/كرر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء شكره لوزير الخارجية الاميركي جون كيري لجهوده في عملية السلام بينما تعرض الوزير الاميركي للهجوم من وزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وردت مستشارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للامن القومي سوزان رايس على الانتقادات الاثنين على حسابها الرسمي على موقع تويتر قائلة بان "الهجمات الشخصية في اسرائيل الموجهة ضد الوزير كيري لا اساس لها من الصحة وغير مقبولة". وقال الرئيس الاسرائيلي في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي "نشكر(جون كيري) على جهوده.ونشجعه ونأمل بان يتوصل الى نتائج ايجابية". وتتناقض هذه اللهجة الايجابية مع هجمات المسؤولين الاسرائيليين الكبار ضد كيري حيث اتهموه باستغلال التهديدات بالمقاطعة الدولية لاسرائيل من اجل انتزاع تنازلات اسرائيلية في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. واكد بيريز "كما يذكر (جون كيري) بشكل مستمر فان نتائج المفاوضات يجب ان تكون مقبولة للطرفين". وسيقدم كيري في الاسابيع المقبلة مقترحاته للسلام، والتي تثير قلق اليمين في اسرائيل، الامر الذي يفسر بحسب المعلقين سلسلة الهجمات والانتقادات. وقال وزير الجبهة الداخلية جلعاد اردان المقرب من نتانياهو الاثنين "من المؤسف ان الادارة الاميركية لا تفهم الحقيقة في الشرق الاوسط وتمارس ضغوطات على الجانب الخطأ في الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني". بينما اتهم وزير الاسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان جون كيري بانه ليس "وسيطا نزيها بحديثه عن تهديد المقاطعة". وحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تهدئة الوضع معتبرا ان "افضل طريقة لتوضيح سوء الفهم او التعبير عن الاختلاف في الرأي هي في مناقشة القضايا بعمق وليس بالتهجم الشخصي". وتحدث جون كيري السبت في مؤتمر امني في ميونيخ عن مخاطر مقاطعة دولية لاسرائيل في حال عدم التوصل الى اتفاق سلام. وكان بيريز الذي ستنتهي ولايته في شهر تموز/يوليو المقبل، قد اعتبر مؤخرا في محادثات خاصة ان اصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الاعتراف باسرائيل "كدولة يهودية" هو امر "غير ضروري" وقد يؤدي الى "افشال المفاوضات مع الفلسطينيين". وكالة الصحافة الفرنسية

 

أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يلتقي لافروف وتكتم حول ما دار في الاجتماع

موسكو - فرانس برس/التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، الثلاثاء، في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في محاولة منه لإقناع الحكومة الروسية بالضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للقبول بتشكيل هيئة حكم انتقالي. وانتهى اللقاء بين الجربا ولافروف من دون أن ترشح معلومات كثيرة عما دار خلاله. وقال لافروف، بحسب ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس: "أعتقد أن نقاش اليوم سيكون بالغ الأهمية لتوضيح المواقف من أجل الدفع قدما بعملية جنيف". من جهته وفي مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا"، أجريت قبيل لقائه لافروف، شدد الجربا على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي لإنهاء النزاع الذي أسفر منذ اندلاعه في مارس 2011 عن سقوط أكثر من 136 ألف قتيل وتهجير ملايين السوريين. وأضاف أنه "يجب على الولايات المتحدة وروسيا والمجتمع الدولي أن يضغطوا على النظام السوري من اجل ان ينفذ كل موجبات جنيف1. نريد البحث في هذا الأمر بتفاصيله وبكل انفتاح مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف". وأكد الجربا أن المعارضة السورية وضعت لائحة بأسماء مرشحين للانضمام إلى هذه الحكومة الانتقالية. وأضاف: "لكننا مستعدون لإبداء مرونة في ما يتعلق بالترشيحات ومستعدون للحوار. نحن نعي أن هذه اللائحة يجب ان يوافق عليها الطرفان". ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في 10 فبراير الجاري، غير أن دمشق لم تؤكد حتى اليوم ما اذا كانت ستشارك فيها. وخلال لقائه لافروف أكد الجربا أن ائتلاف المعارضة قرر بشكل "حاسم" المشاركة في جولة المفاوضات التالية. وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة "ايتار-تاس": "سبق لنا أن أعلنا قرارنا بالمشاركة في الجولة الثانية في 10 فبراير"، مضيفا "لقد اعلنا ذلك على الرغم من أنه خلال الجولة الأولى من المفاوضات تواصل ارتكاب جرائم في سوريا بواسطة البراميل المتفجرة".

 

القاهرة تطلب من الدوحة تسليم هاربين بينهم القرضاوي

القاهرة - العربية.نت، فرانس برس

أعلنت الخارجية المصرية، الثلاثاء، استدعاء القائم بالأعمال القطري في القاهرة للمطالبة بتسليم مطلوبين هاربين في الدوحة بينهم يوسف القرضاوي. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إنه من "الضروري الالتزام بتنفيذ ما طلبته مصر بتسليم المطلوبين من جانب العدالة المصرية". ويأتي هذا التصعيد الجديد في وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في وقت سابق أن السفير المصري لدى قطر موجود حالياً في القاهرة في إجازة. وقال عبدالعاطي خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر الثلاثاء، إنه تم نقل رسالة احتجاج أخرى، والتأكيد على ضرورة الاستجابة لطلبات الإنتربول بتسليم المطلوبين. وأشار إلى بيان يوسف القرضاوي أمس الاثنين، ووصفه بالمرفوض. وقال عبد العاطي، بحسب صحيفة "اليوم السابع"، إنه "إذا ما قامت قطر بنفي صلتها بالتصريحات المنسوبة من القرضاوي تجاه الإمارات فعليها اتخاذ المسلك مع البيان الصادر باسم القرضاوي بالأمس ضد مصر".

البحرين تنتقد تصريحات القرضاوي

وفي سياق متصل، عبر خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، عن استنكاره الشديد لما وجهه يوسف القرضاوي من اتهامات للإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وأكد الوزير أن أية إساءة للإمارات الشقيقة هي إساءة لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دون استثناء، وأن هذه الاتهامات مرفوضة تماماً وتهدف إلى إثارة الفرقة والفتنة بين الأشقاء في دول المجلس. وأشاد خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالدور الريادي للإمارات العربية المتحدة الشقيقة في نصرة قضايا الأمة العربية الإسلامية، ومساعدتها ودعمها للمسلمين في كافة دول العالم، مثمناً في الوقت ذاته مواقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارة العربية المتحدة الشقيقة في التصدي لكل ما يعكر صفو العلاقات الأخوية الراسخة بين دول مجلس التعاون وقياداتها وشعوبها.

 

وزير الخارجية السويدي: التوصل لاتفاق نهائي حول النووي الايراني ممكن خلال ستة اشهر

نهارنت/اعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت خلال زيارة الى طهران الثلاثاء ان التوصل الى اتفاق نهائي بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الايراني هو "امر ممكن خلال مهلة طموحة جدا هي ستة اشهر".وكانت ايران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) توصلت في تشرين الثاني الى اتفاق مرحلي يفسح المجال للطرفين للتفاوض على اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني الذي تشتبه دول الغرب في انه يخفي خلف طابعه المدني شقا عسكريا سريا، وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية. ودخل الاتفاق المرحلي حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني ومن المقرر ان تبدأ المفاوضات حول الاتفاق النهائي في 18 شباط الجاري في فيينا. وقال بيلدت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران انه "اذا كانت النية حسنة لدى الطرفين يمكن التوصل الى اتفاق في غضون مهلة طموحة جدا هي ستة اشهر". واضاف "لن يكون الامر سهلا وهو يستوجب رغبة حقيقية لدى الطرفين باجراء تسويات، ولكن الفوائد جلية جدا لكلا الطرفين لدرجة انه يتعين على الجميع ان يركز جهوده من اجل النجاح" في ابرام الاتفاق النهائي المنشود. واذ اكد الوزير السويدي ان بلاده تحترم حق ايران في امتلاك الطاقة النووية المدنية، دعا طهران والدول الكبرى الى التوافق على بنود اتفاق يضمن وجود "ثقة دولية تامة" في الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني. وكان ظريف قال الاثنين خلال زيارة الى برلين ان التوصل الى اتفاق نهائي شامل هو امر ممكن بحلول نهاية تموز، علما بان اتفاق جنيف يلحظ فترتين، مدة كل منهما ستة اشهر تنتهي الثانية في 20 كانون الاول 2015، للتوصل الى الاتفاق النهائي. وقال ظريف الثلاثاء "اعتقد انه بوسعنا التوصل اليه (الاتفاق النهائي) بحلول 20 تموز/يوليو، اي بحلول نهاية فترة الستة اشهر الاولى، واعتقد ان علينا ان نفعل ذلك".

وخلال مؤتمره الصحافي مع نظيره السويدي قال ظريف الاربعاء انه سيلتقي خلال مفاوضات فيينا في 18 الجاري وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي تتولى المفاوضات مع ايران باسم الدول الست، مشيرا الى انه في اليوم التالي، اي في 19 الجاري، ستتواصل المفاوضات بين الطرفين على مستوى المفاوضين. وكالة الصحافة الفرنسية

                                                                                                                                                                                 مقالات

نعم... لمؤتمر تأسيسيّ

شارل جبور/جريدة الجمهورية

قامت الدنيا ولم تقعد عندما دعا السيّد حسن نصرالله إلى مؤتمر تأسيسيّ يعيد النظر بـ"اتّفاق الطائف" عبر إدخال تعديلات دستورية تعيد توزيع الصلاحيات بين المجموعات اللبنانية.

والهجمة على الطرح انطلقت من مبدأ أساسيّ هو أنّ الدساتير لا تعدَّل وفقاً لمصالح حزبية وفئوية، إنّما تتطلّب نوعاً من إجماع وطنيّ تحقيقاً لتسوية وتصحيحاً لشوائب في النصوص أظهرَتها الممارسة، فضلاً عن أنّ التجاوب مع رغبة كلّ فئة بتعديل الدستور من أجل أن يتناسب مع حجمها المستجدّ الديموغرافي أو الجيو-سياسي مسألة في غاية الخطورة، لأنها تبقي باب التعديلات مفتوحاً، ما يعني تشريعاً لمبدأ الاستقواء لانتزاع مزيد من الصلاحيات، الأمر الذي يعني إبقاء عناصر الأزمة وعواملها قائمة، واستطراداً استمرار الصراع بأشكاله المختلفة.

ولكن على رغم صوابية وجهة النظر هذه، يجب الإقرار بالآتي:

أوّلاً، التسوية في اتّفاق الطائف تمّت بين المسيحيّين والمسلمين، أي عمليّاً بين السُنّة والموارنة اللذين كانا يختصران، بشكل أو بآخر، هواجس الطائفتين المسيحية والإسلامية، غير أنّه مع بروز العامل الشيعي المجسّد بـ"حزب الله" اختلفت المسألة ولم يعُد جائزاً الكلام عن مسيحيّين ومسلمين بالجملة، إنّما بات من الواجب الفصل بين ما هو سُنّي وما هو شيعي.

ثانياً، التسوية في الطائف لم تكن فقط من طبيعة تعديلات دستورية وإصلاحات سياسية، إنّما كانت تسوية من طبيعة ميثاقية وفّقت بين لبنانية المسلمين وعروبة المسيحيّين، أي بتكامل اللبنانية والعروبية لا بتصادُمهما وتناقضهما، ما عُرف بـ"نهائية لبنان" من جهة، و"بلد عربي الهوية والانتماء" من جهة أخرى، الأمر الذي أدّى إلى ترييح المسيحيّين عبر تبديد هواجسهم من الضمّ والإلحاق، وترييح المسلمين من هاجس عزلِهم عن محيطهم، ما فتحَ الباب أمام رفع أكبر كتلة سنّية في العام 2005 شعار "لبنان أوّلاً".

ثالثاً، الأزمة اليوم في لبنان ليست أيضاً من طبيعة تعديلات وإصلاحات، أو كما يحلو للبعض القول إنّ كلّ هَمّ الشيعية السياسية استبدال المناصفة بالمثالثة، إنّما الأزمة متأتّية أيضاً من أزمة خيارات كبرى وتوجّهات وطنية شبيهة إلى حدّ بعيد بالانقسام الذي كان قائماً ما قبل الطائف بتبدِية الخيارات الإقليمية على المحلّية.

رابعاً، المسألة الشيعية برزت في كلّ المنطقة العربية، وتحديداً مع سقوط النظام العراقي وتمدُّد النظام الإيراني الذي على رغم الفصل القائم حاليّاً بين الملفّين النووي والدور الإيراني، إلّا أنّ طهران ستحاول انتزاع مواقع نفوذ لها في المنطقة العربية، ولبنان في طليعة أهدافها، في ظلّ الأرض الخصبة الموجودة من خلال "حزب الله".

خامساً، التمسّك لأجل التمسّك باتّفاق الطائف لم يعُد مفيداً ومُجدياً، لا بل يساهم في إطالة أمد الأزمة التي لا يمكن حلّها إلّا بمؤتمر تأسيسيّ يؤسّس إمّا لاتفاق جديد، أو يفضي إلى تنظيم الخلاف.

سادساً، الرهان على انتصار فريق على حساب آخر يؤسّس لمنطق ومشروع غلبة في الداخل، ما يُبقي النار تحت الرماد، في ظلّ رهان مقابل على تحوّلات خارجية جديدة تؤدّي إلى تبدّلات داخلية، وهكذا دواليك... فكلّ من يراهن في لبنان على مشروع غلبة هو واهمٌ، والدليل الساطع اندحار نظام الوصاية عن بكرة أبيه.

سابعاً، يجب الإقرار بأنّ وجدان الجماعة الشيعية، أو السواد الأعظم من هذه البيئة، مع خيار المقاومة وإزالة إسرائيل من الوجود والتمسّك بالسلاح، كما أنّ الأولوية الإسلامية والجهادية لهذه الشريحة تطغى على الأولوية اللبنانية.

ثامناً، المخاوف المسيحية من مؤتمر تأسيسيّ ليست في محلّها، لأنّ المسيحيين اليوم ليسوا في زمن الوصاية، أو مغلوبين على أمرهم، لا بل من مصلحتهم وضع حدّ نهائيّ لهذا الصراع الذي يستنزفهم سياسياً وديموغرافياً واقتصادياً، إذ إنّ استمرار اللاستقرار يشكّل خطراً وجودياً عليهم، الأمر الذي يجب أن يدفعهم إلى فرض الاستقرار بأيّ ثمن، ولو ضمن بقعة محدّدة...

فلكلّ هذه الأسباب وغيرها، يجب الذهاب فوراً إلى مؤتمر تأسيسيّ، خصوصاً أنّ اللحظة الدولية-الإقليمية أكثر من مؤاتية، في ظلّ الانكباب الدولي على حلّ الأزمتين السورية والنووية الإيرانية، وبالتالي لا ضيرَ من انعقاد "جنيف لبنانيّ" لحلّ الأزمة اللبنانية على قاعدة التوافق على بند واحد أوحد، قبل الشروع في التفاصيل الأخرى، وهذا البند يتصل بدور لبنان، فإذا تمّ الاتفاق على مبدأ تحييده وأولويته ونهائيته وعدم نصرة القضايا حتى الإلهية على حسابه والتسليم بمركزية الدولة داخله، وحصرية السلاح بيدها، تكون قد تحقّقت التسوية التاريخية المرجوّة، الأمر الذي يفتح الباب لبحث ومعالجة القضايا الأخرى التي يجب أن تكون قاعدتها تطوير النظام السياسي من الطائفية إلى المواطنية، ولكن في حال عدم الاتفاق على دور لبنان والتنازل للمشترَك المسمّى دولة، فمن الواجب التوافق على الفصل...حُبّياً.

 

لماذا الاستزلام للزعيم وكيف تُغسل أدمغة المؤيدين؟

 خاص "ليبانون ديبايت":

منذ أقدم العصور والشعوب تخلق زعماء لها تسقط عليهم آمالها وأحلامها وتطلعاتها، لتتخلص ممّا يُسمّى "الضعف المتوارث" وتحقق القوة النفسية من خلال التعلق بمرتكزات القوة التي يجسدها. لذلك تمنح زعيمها مكانة مرفعة تقارب التأليه والأسطورية وتعطيه حق التصرف بحياتها من دون مساءلة أو محاسبة إذا أخطأ..

فمن هو الزعيم ولماذا هذه المكانة المؤلهة؟

يتمتع الزعيم بصفات تؤهله للقيادة كالشجاعة، "حب الوطن" بين مزدوجين، الثقة بقدراته الشخصية.. ينبت في ظروف مصيرية تمر فيها البلاد كتهديد بقائها وكيانها ومعتقداتها، أو يكون يخوض غمار التغيير، فيتوجه إلى الشعب بخطاب جديد يتضمن نظرة مختلفة للمستقبل ونهجًا غير مألوف يحاكي فيه آمال الشعب وتطلعاته واحتياجاته، ويمنحه الأمل والطمأنينة الوجودية والشعور بالانتماء، فيتقبله الشعب ويرى فيه المنقذ القادر على تخليصه من الحالة المأزمية وجوديًا وكيانيًا، وذلك بدافع الحاجات النفسية المختلفة.

"غسل دماغ" المؤيّدين أم غياب أثر الوعي؟

هو غياب كل أثر للوعي والعقل، وانخفاض الطاقة على التفكير. ما يؤدي إلى الانقياد الأعمى خلف الزعيم والتعامي عن أخطائه وتبريرها للأسباب التالية:

أولاً: التبعية تغلب الحرية في الاختيار والسير وراء الزعيم

تعود قوة تأثير الزعيم على الأتباع إلى شخصيته، وإلى الشعب نفسه الذي لا يستطيع العيش من دون زعامة، انطلاقًا من تعطّشه إليها كونها تلبي حاجاته الأساسية نفسيًا وغرائزيًا، وأهمها الحاجة إلى التبعية والخضوع وليس إلى الحرية، لا سيما في المجتمعات الأبوية التي يكون فيها للوالد السيطرة المطلقة، فتؤلهه العائلة وتنصاع لأوامره وإن كانت من دون وجه حق، ولآرائه وإن كانت مغلوطة.

ومع تعوّد الفرد على العلاقة العمودية تتخزن هذه العادة في اللاوعي لتصبح من المتوارثات الاجتماعية والنفسية التي يصعب معها على الفرد التخلص منها والعيش من دون قائد أو زعيم يحميها من ضعفها ومن المخاطر ومن القلق على المصير، تمامًا كما يفعل الوالد.

وانطلاقًا من حالة الاتكالية النفسية والتبعية يسلّم الشعب زعيمه زمام أموره ليقودها وفق رؤيته الشخصية اعتقادًا منه بأنه يتمتع بالقدرة على التخطيط والتوجيه.

ثانيًا: الشعب يتعلق بالأمل والزعيم يلعب على وتر العواطف

ينقاد الفرد خلف غريزتين أساسيتين هما غريزتا البقاء والجوع، مدفوعًا بالقوة المحرّكة وهي العواطف لأنها منبع القلق وعدم الشعور بالاستقرار. وعليه، لا يتوجه الزعيم في خطابه إلى عقول الناس بل إلى عواطفهم لمعرفته بغياب أثر المنطق والوعي بسبب الأزمات المصيرية، ولإدراكه أن الشعب المقهور جاهز نفسيًا للانقياد خلف من يمسّ عواطفه ويحركها، ويؤكد معرفته بمعاناته، ويعده بإيصاله إلى بر الأمان النفسي ويعده بإنقاذه من حالة اليأس والإحباط والقلق التي يتخبط فيها... فيكون بذلك قد صنع له الأمل ولو كان وهمًا.

من هنا أهمية الخطاب في التأثير على الأتباع لأنه يتضمن الموقف والقوة والأمل، ويلعب على وتر نزعة البقاء عند الإنسان والحرص على تأكيد وجوده وانتمائه. فهذه الكلمات تشكل حماية للشعوب من الشعور بالضعف والفناء، وسببًا لظهور حالة التعلق المرضي بالزعيم الذي ينقل الشعب من الوعي الفردي إلى اللاوعي الجماهيري..

ثالثًا: الى حدّ الهوس وتغييب البصر والبصيرة..

من خلال الانتماء إلى الجماعة المؤيدة للزعيم يؤمّن الفرد لذاته حضورًا نفسيًّا يوفر له الشعور بالرضا، والإحساس النفسي بالتقدير، ويساعده على تبادل المشاعر والعواطف، والتأثير على الآخرين. وما يحصل هو أن أفراد الجماعة يؤثرون بعضهم ببعض، فتذوب الذات الفردية ضمن الذات الجماعية، والوعي الفردي داخل اللاوعي الجماعي ما يؤدي إلى صعوبة التحليل والإدراك وعجز الفرد عن رؤية الأمور إلاّ من زاوية واحدة، واستحالة انسحابه من المجموعة لئلا يخسر الحضور النفسي، والمثل الأعلى الذي يتماهى به، فيتشبّث أكثر بالجماعة وبالزعيم، حتى يصل به الأمر إلى حد الهوس وإسباغ صفات أسطورية سحرية عليه، ويصبح مغيّب العقل، منقادًا بشكل أعمى، تمامًا كمَن غُسل دماغه.

المراهقون والشباب أكثر قابلية للانقياد

لأنهم الأكثر تضررًا من الأوضاع المأزقية المتأزمة التي جعلتهم أسرى القلق وعدم الشعور بالأمن النفسي، وأحيانًا أسرى الروتين والملل والعجز عن استنباط رؤية واضحة لمستقبلهم. لذلك يتحولون، بلا وعي منهم، إلى تبعيّين منقادين مسيّرين، يعيشون حالة من الغشية التامة والأسر النفسي ولا يتنبّهون إلى أنهم أصبحوا سلاحًا يُستعمل في حرب مصالح الزعماء.

 

حزب الله» يتهيّأ للإنتحاريّين... من عرسال إلى القلمون!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«في الزمان والمكان المناسبين»، وفق العبارة التي تَرِدُ غالباً في بيانات دمشق بعد كل ضربة إسرائيلية، سيردُّ «حزب الله» على الضربات الإنتحارية. لكن الفارق هو أن «الحزب» سيردُّ فعلاً، لا على الورق، بمشاركة الحليف السوري، وفي زمان يبدو وشيكاً ومكان يبدو محدَّداً.

هل يبدأ هجوم الجيش النظامي على يبرود، بدعم من «الحزب»، قريباً؟

إنقضت مهلة الـ48 ساعة التي وجَّهتها عشائر الهرمل إلى "غير التكفيريين" من أبناء عرسال لمغادرتها، "حرصاً على دمائهم"، والتي أرفِقت بمهلة 24 ساعة لكي يغادر السوريون منطقة الهرمل، و"بعد ذلك بدقيقة سنهدر دمهم".

وبات الجميع في انتظار الآتي. فلهجة التهديد جاءت حازمة وحاسمة بعد "رَشَقِ" العمليات الإنتحارية في الهرمل والضاحية: "التكفيريون" يمارسون "حقدهم"... "بمساعدةٍ من السوريين في الهرمل". "نفد صبرنا"، و"قرَّرنا حماية أنفسنا". ليس مؤكداً إذا كانت العشائر ستنفِّذ تهديدها الخطِر ضد "التكفيريين" و"سوريّي الهرمل" من داعميهم. لكن الأرجح أنّ هناك ردّاً على الضربات الإنتحارية يُحضَّر على مستوى "حزب الله". والمحللون الذين يدركون جيداً سيكولوجيّة "الحزب"، واختبروا تجاربه في ظروف مشابهة، يقولون: إن الصمت المطبق الذي يلتزمه لا يؤشِّر فقط إلى الإحراج، بل إلى شيءٍ ما يخبِّئه ويستعدُّ لتنفيذه في اللحظة المناسبة.

على مدى السنوات الثلاث الأولى من النزاع السوري، بقيت مناطق "حزب الله" آمنة. وفي المرّة الأولى، عندما تساقطت صواريخ "الغراد" في منطقة مار مخايل، ظنّ كثيرون أنها ضلّت الطريق إلى هدف آخر. لكن الضاحية بدأت تُستهدَف تصعيدياً: بعد الصواريخ عبوات ناسفة ثم إنتحاريون. وكذلك الهرمل. ولم يبقَ نائياً سوى الجنوب، ربما لضرورات لوجستية... حتى اليوم.

لا يَسمح "فائض القوة" لـ"حزب الله" بعدم الردّ. فإذا تلكأ، ستستمرُّ الضربات ويتمُّ استضعافه. وإذا أعلن انسحابه من سوريا - ولو صُوَرياً - فسيتمُّ تسجيل سابقة عليه، وهي أنه ينصاع للضغوط. وفي أي حال، لو لم يكن "الحزب" في صدد الردّ، لكان استعاض عن ذلك ببيانات التهديد. لكن "الحزب" ساكتٌ عن الكلام المباح، فيما المؤشرات توحي بأنه ذاهب إلى ردّ عنيف.

منذ اللحظات الأولى، بدأ "الحزب" يحدِّد "منبع الإرهاب" الذي يضرب مناطقه. وتتَّجه أصابعه إلى القلمون السورية، المفتوحة على عرسال، من خلال خطين: يبرود ورنكوس. ومع استهداف السفارة الإيرانية بعملية انتحارية مزدوجة، أعلنت مصادر أمنية أنّ السيارة جرى تفخيخها في يبرود، في جبال القلمون، وعَبَرت جرود عرسال إلى بيروت.

وهذا الإتهام بقيَ يتكرّر في التفجيرات اللاحقة وأعمال القصف، في الضاحية والهرمل. وتردّد أن هناك مصانع لتجهيز السيارات المفخّخة وتحضير الإنتحاريين في يبرود، وأن قصف الهرمل بالصواريخ، الشهر الفائت، تمّ من المنطقة الحدودية التي تربط القلمون بعرسال. وقبل أيام، بدأت الأوساط القريبة من "حزب الله" تتحدّث عن عملية قيصرية تشمل بقعة القلمون - عرسال، وهدفها توجيه ضربة قاضية إلى "الإرهاب التكفيري". وتعتقد مصادر سياسية أن "حزب الله" حدَّد مكان الردّ، وأنه بات على جهوزية عسكرية لخوض هذه المعركة، بالإشتراك مع حليفه الرئيس بشّار الأسد.

لكن تحديد الموعد كان متعذراً خلال التحضير لمؤتمر "جنيف 2". فالأسد لا يستطيع تنفيذ اجتياحات تكلّف الكثير من الدماء والدمار، فيما هو جالس إلى طاولة المفاوضات حول التسوية. ولذلك، تمّ تأجيل المعركة إلى ظرفٍ سياسي أفضل. واليوم، وفي الوقت المستقطع بين جولة وأخرى في جنيف، وتحت ضغط العمليات الإنتحارية المتسارعة في الضاحية والهرمل، ثمة من يعتقد أن المغامرة العسكرية واردة في أي لحظة. فـ"الحزب" يترصّد عرسال عسكرياً، فيما يُنقل عن المصادر المواكبة أنّ هجوم الجيش النظامي على يبرود، بدعم من "الحزب"، سيبدأ قريباً. ويَخشى خصوم "الحزب" أن يُزَجَّ الجيش في المعركة تحت ظروف معينة، ما يسيء إلى دوره.

وهكذا تكون المعادلة قد سلكت المسار الآتي: "حزب الله" ذهب يقاتل الجهاديين في سوريا، فجاؤوا إليه انتحارياً في لبنان. ومن باب الردِّ على الردّ، قد يعمد "الحزب" إلى السيطرة على مناطق لبنانية، ويدعم حليفه السوري للسيطرة على مناطق سورية. لكن الخوف من استمرار مسلسل الرعب يبقى قائماً، أيّاً تكن نتيجة المواجهات العسكرية. وقد يؤدي إلى تكريس الفرز في لبنان، على وتيرة الفرز في سوريا. فبعض المناطق اللبنانية بات مفروزاً جيداً، ولا تنقصه إلّا اللمسات الأخيرة وتكريس الأمر الواقع.

 

فانات الضاحية: «الرجاء فتح الجاكيت قبل الصعود»

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

«وكأنّنا في العراق أو سوريا! الوضع لم يعد يُحتمل»، تقول ندى ع. التي تقطن الشويفات. وبحزن وقلق واضحين تُضيف: «دخلنا دوّامة خطيرة لا أحد يعلم إلى أين ستؤول بنا، فكلّ الاحتمالات أصبحت واردة، وبات واضحاً أنّ الانتحاريّين يوسّعون نطاق استهدافاتهم، والآتي أعظم».

يبدو أنّ الخلايا الانتحارية بدأت تلجأ الى أسلوب إجرامي جديد سُجِّل الاثنين الماضي عبر تفجيرِ انتحاريٍّ نفسه في "فانٍ" للركاب في الشويفات، الأمر الذي بات ينذر بـ"عرقنة" حقيقية تكاد تصبح معها وتيرة التفجيرات شبه يومية، مستبيحةً المناطق اللبنانية كافة وبأساليب جديدة ومفاجئة. الإحتياط واجب، من هنا عمد بعض مالكي الفانات خصوصاً الذين يتوجّهون نحو الضاحية، الى وضع شعار على الباص "الرجاء من الركاب الكرام فتح الجاكيت قبل الصعود". من الشويفات الى الطيونة وصولاً الى الدورة، التقت "الجمهورية" زملاءَ صاحب الفان المستهدَف حسين مشيك في المصلحة، الذين لم يخفوا قلقهم ومخاوفهم من الوضع "الزفت"، حسبما وصفوه.

فأكد ابراهيم ك. لـ "الجمهورية" أنّه "على رغم خطورة التطورات المستجدّة، إلّا أنّنا لا يمكن أن نترك عملنا ونختبئ في منازلنا، "بدنا نعيش". ما يمكننا فعله هو أن نبقى متيقّظين ومتنبّهين الى كلّ مَن يدخل الفان والباقي على الله". في حين اعتبر هادي ش. أنّ "أحداً لا يموت قبل أن تأتي ساعته، لذلك فالأمر ليس بأيدينا والاتكال على الله وحده". من جهته، يقول أبو جورج: إنّ "الناس تزاول أعمالها وتنقلاتها والأمور عادت الى طبيعتها فالحياة تستمرّ، شو فينا نعمل؟"، مضيفاً: "لكننا نتوخّى الحذر قدر الإمكان وكلّ من نجد شكله غريباً وغير طبيعي، لا نسمح له بالصعود الى الفان. فالاحتياط واجب". وفي جولة على أصحاب المحال التجارية ضمن نطاق التفجير الانتحاري في الشويفات، رووا لـ"الجمهورية" مشاهداتهم الأولى لحظة وقوع الانفجار وآراءهم في ما يجري. فقال محمد ر.: "صحيحٌ أنّ حصيلة الضحايا لم تكن "حرزانة" هذه المرّة على غرار سواها من التفجيرات، إلّا أنّ الأسلوب المُعتمد يُضاعف شعورنا بالرعب. فلم يعد للأمان مكان. وما حدا فوق راسو خيمة". وأفاد شهود العيان لـ"الجمهورية" أنّ "الباص المستهدف ينقل الركاب بين منطقة خلدة ومستديرة مار مخايل في الضاحية الجنوبية وصولاً الى مستديرة المشرفية، انتهاء بمستديرة السفارة الكويتية. لكن لم يُعرف ما إذا كان الانتحاري ينوي تفجير نفسه في الباص الصغير عند بلوغه أحد أحياء الضاحية، فاستبق الأمر في منطقة الشويفات لسبب ما".

وتخبر الحجّة حنان ح. أنّها كانت في منزلها على بُعد أمتار من مكان الانفجار، لافتة إلى أنّ "صوت الانفجار لم يكن قوياً... "أنْجَأ سمعناه". ولكن الفوضى التي تسبّب بها في الشارع أثارت ذعرنا قبل أن ندرك حقيقة ما حصل".

ويعتبر طلال م. "أنّ حياتنا ستبقى في خطر طالما أنّ الفكر التكفيري قد بدأ توسيع دائرة التفجيرات"، مشدداً على "ضرورة أخذ الحيطة والحذر من اليوم وصاعداً، خصوصاً بعدما استهدف الإرهاب هذه المدينة التي تمثّل العيش المشترك، فهي تضمّ كل الطوائف والمذاهب". وكانت الأجهزة الأمنية قد واصلت تحقيقاتها في ساحة التفجير صباح أمس، بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي أمر بفتح الطريق بعدما رفعت كل الادلة من مكان الجريمة. كذلك، استمعت الى افادات عدد من الاشخاص لمعرفة دورهم في التفجير، فضلاً عن تحليل كاميرات المراقبة توصلاً الى كشف هوية الانتحاري والجهة المحرّضة.

اذاً، لم يعد بإمكان اللبناني عموماً وابن الضاحية خصوصاً، أن يستقلّ الفان من دون الشعور بالخطر، خصوصاً أنّ كلّ التدابير الامنية المتخذة لم تحدّ من نشاط الإنتحاريين، ما يدفع الجهات الامنية الى البحث عن علاج جديد لاستئصال هذا المرض الذي يضرب الجسم اللبناني.

 

لماذا يحاربون العالم من سوريا إلى بورما؟!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في السعودية، وفي عدد من دول المنطقة هنا، تجري مطاردة فكرية، سياسية، أمنية، منذ عشر سنوات تقريبا تلاحق الجماعات المتطرفة التي تتبنى العنف، مع هذا الرقم يزيد. فقد أثبتت «القاعدة»، الفكرة، والتنظيم، والنشاطات، والأفراد، أنها حالة مرض معدية في كثير من أنحاء المنطقة. وسيطول الشرح حول كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بين تحليل اجتماعي سياسي يصفها بحالة تمرد، ومن يجزم بأنها نتيجة طبيعية لمآسي المنطقة، وهناك فريق يعتبرها نتاج فكر محلي متطرف يقتات على ما حوله. الأكيد، أننا أمام ظاهرة تتضخم، بمقاييس «القاعدة» نفسها عندما هدمت برجي التجارة في نيويورك عام 2001. كانت حينها بضع مئات وفي دولة واحدة، أفغانستان، واليوم صارت جيوشا بعشرات الآلاف من المقاتلين. كبرت جغرافيا من بلد إلى نحو عشر دول يقاتلون فيها يوميا. وبالتالي، السبب ليس كما كان يقال، الوجود الأجنبي أو الظلم الديني، بل هي حالة مرض تنتشر، والعلاج ليس بالملاحقة الأمنية، بل في التربية والثقافة. وعندما قررت الحكومة السعودية أن تسير خطوة جديدة بتجريم الانخراط في حروب المنطقة، أو التحريض أو الدعم، حسمت جزءا مهما من الجدل الثقافي. هل ما يفعله نظام مجرم مثل الأسد في سوريا يبيح للشاب السعودي الغاضب أن يركب الطائرة وينضم للمقاتلين ضد النظام، نصرة للمظلومين؟ استطاعت الجماعات المتطرفة إقناع الكثيرين بأنه واجب الفرد، لا الدولة، وخطفت عواطف الشباب قبل سواعدهم، وحولتهم إلى كتائب جاهزة للقتال في أي اتجاه تشير عليهم به، وبالتالي خطفوا العقول. فسوريا ليست في حاجة لهم، وهي مليئة بمئات الآلاف من الشباب السوري الذي يقاتل، ولا يريد أجانب يزاحمونه، لا يريد سعوديين ولا ليبيين ولا كويتيين ولا شيشانيين ولا أوروبيين مسلمين، يريدون الدعم عن بعد. في عام واحد فقط أفلح هؤلاء المتطوعون في تخريب الثورة، وتشويه قضيتها، وإفساد النسيج الاجتماعي السوري، وكانوا يخدمون نظامي الأسد وإيران بدلا من محاربتهما. بعضهم عرف حجم الخطأ والضرر، ومع هذا لم يعترف، بل انقلب يهاجم تنظيم داعش، ويحذر منه، بعد أن كان هذا البعض هو نفسه يدعو إلى دعمه ويفتخر ببطولاته! المحرضون أدركوا أن «داعش» أصبحت كلمة سيئة، وقد فشلوا في الدفاع عنها، والآن يقومون بتلميع تنظيمات أخرى مماثلة لـ«داعش». هؤلاء المهووسون بالدم، يمكن أن نرسم لهم صورة واضحة من تاريخ خطابهم السياسي. بدأوه باسم مناصرة طالبان الأفغان في التسعينات، وتزامنت مع الدعوة لقتال الصرب في البلقان، ثم دعوا لمحاربة الأميركان في الخليج، وإخراجهم من شبه جزيرة العرب. وأعقبوها يصرخون بالشباب يستنهضونهم لمقاتلة المحتل في العراق. فالدعوة للقتال في الصومال. وبعد خروج «الصليبيين الأميركيين» من العراق الآن حلت محلها الدعوة لمقاتلة الشيعة هناك. ويسعون لنشر فكرة قتال البوذيين في بورما، وقتال الحوثيين في اليمن، والجهاد في وسط أفريقيا، واعتبار ما يحدث في ليبيا حربا على العلمانيين. وبالتالي، لا توجد لهم قضية، بل حالة مرض فكرية يتم استغلالها من أطراف احترفت استخدام هذه الجماعات على مدى عقود. أعرف أن هناك متشككين في نظرية وجود دور إيراني، لكن يوجد كم هائل يثبت تورطهم عبر جماعات لبنانية وسورية وفلسطينية. بصماتهم في كل مكان فيه فوضى. أنا لا أقول إن الإيرانيين هم من يجند السعوديين والليبيين والمصريين مباشرة، بل هم من يحول الشباب المنطلق الغاضب إلى مشروع عمل سياسي. لقد فعلوها في لبنان والخليج واليمن والسودان من قبل ويكررونها اليوم. إن مقاتلة العالم بأولادنا أصبحت خارج السيطرة، يجب أن تعالج من جذورها، لا من أطرافها.

 

منطقة قطعت «خط الرجعة»

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

بات من العبث التعامل مع أزمات التعايش في المشرق العربي كلٍ على حدة.

الصورة الكبيرة واحدة مع اختلاف التفاصيل. ومن دون تكرار رتيب لما يتجلّى ويتوضّح يوما بعد يوم، أزعم أن أي عاقل يدرك الآن وجود تيّارات قطعت «خط الرجعة».. وهي ماضية قدما في مشاريعها الصغيرة إلى أن تُمنى بالهزيمة أو تجد نفسها في طريق مسدود. ما يظهر لتاريخه أن أحدا من أصحاب المشاريع الصغيرة لا يشعر بعد أنه وصل إلى طريق مسدود، كذلك بديهي أن لا جهة اقتنعت بأن رهاناتها خاسرة. وبالتالي، علينا توقّع إمعان اللاعبين الصغار بالذهاب أبعد في تدمير بلدانهم خدمة لداعميهم من أصحاب المشاريع الأكبر، بينما لهؤلاء من مخزون القوة ما يتيح لهم المناورة والبيع والشراء وتقديم التنازلات «من جيوب» الآخرين وعلى أنقاض كياناتهم، بل وجودهم. الصورة الكبيرة يجسّدها سعي «حالة شيعية سياسية»، تتبع القيادة الإيرانية وتلتزم بها، إلى التمدّد والاستحواذ عبر تحقيق الغلبة بالقوة، ومن ثم، تبرير مواصلتها السير قدما في نهج الغلبة بمقاومة رد الفعل الراديكالي «الإرهابي» الصادر عن الساحة السنيّة الجريح. «الحالة الشيعية السياسية» هذه كانت تبرّر تحرّكاتها بذرائع شتى تتنوّع تبعا للمكان والزمان والظروف.

في العراق كانت الذريعة «الديمقراطية» و«حقوق الإنسان»، مستفيدة أولا من واقع الغالبية الشيعية العددية، وثانيا السجل غير الحميد للرئيس العراقي السابق صدام حسين في ما يتصل بحقوق الإنسان. وبما أن صدام حسين كان يدّعي «النضال القومي» المحفّز إلى تطوير قدرات عسكرية كفيلة بضرب إسرائيل، لم يكن عند مناوئيه في «الحالة الشيعية» طروحات حقيقية ضد إسرائيل. وحقا كان «اللوبي الليكودي» في وزارة الدفاع الأميركية، في الوقت المناسب، على رأس الكتل المحرّضة على غزو العراق وإسقاط صدام بعد ضرب مشروعه النووي في بداياته. وبعد أيام، بل ساعات، من إكمال احتلال القوات الأميركية العراق عاد أفراد «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» وجماعة «حزب الدعوة» وغيرها من القوى الشيعية إلى العراق المحتل من منفاهم في إيران والدول الأخرى.. وانضموا إلى «مجلس الحكم» وشكّلوا الحكومات وهم اليوم عمليا حكّام البلاد.

ولكن في سوريا كانت الذريعة مختلفة. هنا كانت «العروبة» و«الاشتراكية» و«العلمانية» و«العداء المحموم» لـ«العدو الصهيوني»، .. ومن ثم قيادة جبهة «الصمود والتصدّي» ضد إسرائيل و«الإمبريالية». ولقد وقف النموذج السوري من حزب البعث العربي الاشتراكي إبان الحرب العراقية - الإيرانية ضد العراق «العربي». وترك الجولان محتلا مفضِّلا التوجه غربا لاحتلال لبنان، كما فعل لاحقا حزب الله اللبناني الذي ترك مزارع شبعا «تحت الاحتلال» لكي يتفرّغ لتحرير القصير من سكانها داخل سوريا.

كذلك في سوريا، حيث يشكّل السنّة غالبية سكانية، رفع هذا النموذج شعار «العلمانية». ثم، ادعى بعد ثورة 2011 حماية الأقليات، وهذا مع أنه ارتكب بحق الأقليات في لبنان أصنافا وألوانا من التنكيل.. اغتيالا وسجنا ونفيا. ثم على الرغم من العلمانية، رعى تأسيس هيمنة لحزب ديني مذهبي صريح غدا حليفا داخل لبنان.. وداخل سوريا أيضا.

أما في لبنان، فكانت لدى «الحالة الشيعية السياسية» ذريعة «المقاومة والتحرير».. قبل أن يحتكرهما حزب الله كما احتكر حق حمل السلاح في أعقاب «اتفاق الطائف» عام 1989، وهذا مع أن مطلقي شرارة مقاومة الإسرائيلي - بمن فيهم الشيعة - ما كانوا من أتباع هذه «الحالة» أو المؤمنين بها.

ونصل إلى اليمن. هنا تتمدّد الحركة الحوثية في شمال البلاد بالتوازي مع دعم «الحالة الشيعية» تكتيكيا قوى جنوبية وبعض الجماعات الشمالية، تارة تحت شعار «الفيدرالية» وطورا بحجة التصدّي لـ«السلفيين». وفي هذا المجال لا بد من الإشارة إلى أن أخطاء القيادة اليمنية السابقة أسهمت كثيرا في إنهاك النسيج اليمني، وأدّى تجميع الرئيس السابق علي عبد الله صالح معظم السلطة الفعلية في يديه وأيدي أبناء عائلته وقبيلته، إلى تنامي النفور ليس فقط عند الأقليات فحسب، بل أيضا في أوساط قبلية ومحلية (جهوية) سنّية شعرت أنها كانت مغبونة في فترة حكم صالح التي امتدت أكثر من 33 سنة. ولعله من المفارقات اللافتة أن إيران تدعم اليوم فريقين رئيسين هما من الناحية الآيديولوجية على طرفي نقيض: الأول الجماعات الحوثية الشيعية التي تقاتل تحت اسم «أنصار الله».. والثاني اليسار الماركسي السابق في الجنوب السنّي!

وضع كهذا كان لا بد أن يولّد شعورا بالإحباط الشديد في الشارع السنّي على امتداد المنطقة، وبالأخص في الدول المعنية الأربع، حيث نشأت بيئة قلقة على مصيرها وتربة خصبة لتنظيمات راديكالية إرهابية تستسهل التكفير وتحلّل القتل الجماعي. وعند هذه النقطة، مع انهيار الروابط الاجتماعية والوطنية والتعايشية، ودخول أطراف خارجية راديكالية ناقمة وحاقدة - وبعضها مشبوه أو مغرّر به - على خط المواجهة، بتنا نعيش عداء إلغائيا يقتات من التطرف والتطرّف المضاد.. «الحالة الشيعية السياسية» تدرك اليوم أنها ما عادت قادرة على التراجع عن مغامرة الهيمنة بعد جريان أنهار الدم، والشارع السنّي أيضا لن يقبل بأن تذهب سدىً كل تضحياته وخسائره الجسيمة.. بشريا وسياسيا. وهكذا ارتسم سيناريو «اللا تراجع»، وفيه تحرص «الحالة الشيعية» على دفع خصومها عمدا نحو مزيد من اليأس المفضي إلى العنف الإرهابي المرفوض دوليا، لأنها وفق حساباتها ستربح على مستويين:

المستوى الأول دولي، يقوم على تصوير خصومها من الراديكاليين السنّة بأنهم أشدّ خطورة منها على السلام الإقليمي والعالمي، وهكذا، تكسب المجتمع الدولي في صفها من منطلق المصلحة المشتركة في مقاومة «الإرهاب التكفيري». والمستوى الثاني شيعي داخلي، لأنه كلما ازداد القمع والدم.. تناقصت حظوظ الاعتراض داخل الجسم الشيعي، ولا سيما إذا كان البديل على الطرف الآخر جماعات متعصّبة وغير منضبطة تكفّر الناس وتقتل على الهوية الدينية والمذهبية. وهذا، بالضبط ما تشدّد عليه خطبُ السيد حسن نصر الله ونوري المالكي في لبنان والعراق، وما نراه من البراميل المتفجّرة في سوريا والزحف الحوثي في اليمن.

 

مشاهد من حلحول

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

أملا في فهم المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية الحالية من الناحية الإنسانية، قمت بزيارة مؤخرا لمزارع فلسطيني يدعى حمادة كشكيش، وكنت قد قابلته للمرة الأولى قبل 32 سنة مضت. وذكرتني تلك المقابلة بمدى الألم والمعاناة الناتجة عن هذا النزاع، ناهيك عن مدى صعوبة التوصل إلى حل بشأن تلك المعاناة لكلا الطرفين من خلال أي تسوية دبلوماسية.

وفي البداية، أحاول أن أتخيل المناظر الطبيعية للمكان وكيف تغيرت في سنوات الاحتلال الإسرائيلي.

تعد حلحول مدينة زراعية تقع في التلال المليئة بالصخور جنوب بيت لحم. وعندما سافرت للمرة الأولى خلال هذا الطريق في عام 1982 حينما قررت قضاء أسبوعين مع كشكيش، بغرض كتابة لمحة مختصرة عن مدينته، كانت أغلبية التلال قاحلة. والآن، صارت المناظر الطبيعية للمكان تكتظ بالكثير من المستوطنات الإسرائيلية، حيث بنيت الكثير منها بعد اتفاقية أوسلو المبرمة في عام 1993 والتي تأسست بموجبها السلطة الفلسطينية.

ويفتخر كشكيش وجيرانه بتزايد زراعة العنب الذي يقولون إنه أحد أفضل الأنواع مذاقا في العالم. وكانت هناك معوقات تقف في طريقه للوصول إلى مزرعة العنب الخاصة به بشكل أكثر مما كان عليه الحال قبل عقد من الزمان عندما بني طريق خاص للمستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون بجوار هذا المكان. وعندما زرته في عام 2003، كان كشكيش قد هُجِّر عن مزرعة العنب الرائعة الخاصة به، لكنه وجد الآن طريقة أخرى للاهتمام بها مجددا. ومع ذلك، لم يكن بعض جيرانه محظوظين مثله، حيث بات العنب الخاص بهم ينمو بريا أو يذبل ويموت.

واشتغل كشكيش، البالغ من العمر 67 سنة، بمهنة حجار ثم عمل بعد ذلك مزارعا. واستطاع كشكيش أن يرسل جميع أولاده السبعة إلى المدارس الثانوية أو الكلية بطريقة ما.

ويظهر بشكل واضح في صوت كشكيش مدى المهانة والمعاناة المريرة الناتجة عن الاحتلال العسكري. وفي حلحول، تتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية الأمن بشكل كبير على المستوى النظري. بيد أن الجيش الإسرائيلي يتحكم في منافذ الدخول للمدينة، ويتدخل عندما يستشعر وجود أي تهديد أمني. ويقول كشكيش إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على عشرة أفراد - في الليلة التي سبقت زيارتي - بسبب إلقائهم الحجارة على الجنود.

لا يوجد عفو أو تغاضٍ عن قذف الحجارة، ناهيك عن العنف الإرهابي. وتؤدي مثل هذه التكتيكات إلى وجود عواقب مدمرة بالنسبة للفلسطينيين، على الأقل في تقويض الآمال الإسرائيلية بإمكانية العيش في سلام. وكان سماع نبرة الغضب التي يتسم بها صوت كشكيش ورؤية الوجوه العابسة للشباب الذين يتجمعون بالقرب من بيته بمثابة تذكرة بأن الفلسطينيين يعيشون حياتهم كسلسلة من الإذلال اليومي. وفي الواقع، فإن الحياة هنا مريرة للغاية.

حينما زرت حلحول للمرة الأولى، كان من الممكن أن تتعرض للاعتقال في حال دفاعك عن الدولة الفلسطينية علانية. ويقوم سكان القرى بإخفاء العلم الفلسطيني في شكل زخرفة متخفية أو يضعون خريطة فلسطين وراء صورة معلقة على الحائط. والآن، تتعاون الولايات المتحدة مع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين لوضع «اتفاق إطار» يوضح بنود اتفاق السلام. بيد أن كشكيش يقول بأنه فقد الأمل تقريبا، حيث إنه لا يحب السلطة الفلسطينية بالقدر نفسه الذي يكره به الإسرائيليين تقريبا. ويقول كشكيش: «إنهم غير صادقين، حيث يقوم قادتهم ببناء فيللات فاخرة لأنفسهم، والعمل لتحقيق المكاسب من وراء القضية الفلسطينية».

ولا يحب كشكيش حماس قائلا إن القيادة الفلسطينية «تدمر نفسها بنفسها».

وفيما يتعلق بمفاوضات السلام، يتساءل كشكيش كيف سيتحكم الفلسطينيون في مصيرهم في ظل الدولة المجردة من السلاح التي تطالب بها إسرائيل. ويتعجب قائلا: «كيف يمكن أن يكون لدينا دولة ذات سيادة، إذا كنا لا نسيطر على الحدود مع الأردن؟». وأردف كشكيش أنه في حال حصول إسرائيل على الاعتراف الذي تريده كدولة يهودية، سيشعر المواطنون المسيحيون والمسلمون في إسرائيل بأنهم غير مرغوبين وغير مرحب بهم. «لن يؤمن أحد بذلك الاتفاق، مما يعني أنه لن يكون هناك سلام».

وللأسف، ففي ضوء الاعتقاد بأن كشكيش قد يكون محقا في شكوكه وأن الحل الحقيقي لإنهاء هذا الصراع ربما يكون مستحيلا، طلبت منه أن يخبرني مرة أخرى عن قصة الولد وحمام السباحة. ولنستمع إليه معا:

حدثت هذه القصة في عام 1975 حينما كان عمر كشكيش 29 سنة، حيث أفرج عنه قبل فترة قصيرة وخرج من السجن بعد قضاء ست سنوات بسبب انضمامه إلى مجموعة حرب العصابات الخاصة بحركة فتح. وكان يعمل في منتجع في عراد عندما شاهد طفلا إسرائيليا يسقط في حمام سباحة. وكان والدي الطفل في مكان آخر، ورغم ذلك، لم يكن باستطاعة كشكيش السباحة، ولم يكن هناك أي شخص آخر لإنقاذ هذا الولد. ولذلك قفز كشكيش في حوض السباحة واحتضن الطفل بين ذراعيه. وعندما سأله المحقق الإسرائيلي عن سبب مخاطرته بحياته لإنقاذ يهودي، أجاب كشكيش بأن الولد واحد من البشر.

وفي الوقت الحالي، يروي لنا كشكيش تلك القصة من دون وجود الكثير من الحيوية والتشويق في حديثه. وأعتقد أن السبب في ذلك هو أن قلبه صار قاسيا - مثلما هو الحال بالنسبة للملايين من الإسرائيليين والفلسطينيين - أكثر من ذي قبل نتيجة لمعاناة الكثير من الألم والإخفاق على مدار الكثير من السنوات. هل ستنجح مفاوضات السلام وسط تلك الحالة من انعدام الثقة والغضب؟ لا أعرف الإجابة عن هذا السؤال، بيد أن السعي لتحقيق السلام ما زال يستحق بالتأكيد بذل الجهود.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

التفجيرات مختلفة بين لبنان وباكستان.. ولا حساب لـ"النصرة" على تويتر.. فهل المخابرات السورية تفجر المعتقلين في الضاحية؟

خالد موسى/موقع 14 آذار

غّير تفجير الشويفات قواعد اللعبة وبات الهم الأول البحث عن الانتحاريين وتعطيل احزمتهم الناسفة. اللبنانيون يجتاحهم الخوف حتى النخاع، خصوصاً بعدما اكتشفوا ان الانتحاري لم يعد يقود سيارته إلى الهدف، بل بات يستخدم المواصلات العامة ويقف بجانب المواطنين الابرياء ويحّدث البعض منهم إذا استدعى الأمر.

هذا الأمر يوجه بوصلة الخطر إلى أسلوب جديد في الارهاب، يعلم الجميع أن لا حل له طالما الانتحاري سيفجر نفسه لحظة اكتشافه. فعلاً كما يتداول اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحنا في "عراق ثان" الطرق فيه تودي بك إلى الموت. الجهات التي اعتاد اللبنانيون على سماع تبنيها العمليات الانتحارية والارهابية باتت معروفة، وطلبها أيضاً معروف هو "انسحاب حزب الله من سوريا". ورغم كل الفوضى التي صنعها الحزب في لبنان بتدخله بشؤون الغير، لا بال له ولا هم بأرواح الأبرياء والمدنيين، ويعلم تماماً أن القرار بيد إيران، ومع ذلك هل تعتبر مثل هذه العمليات إنتحارية أو إستشهادية، ومن يصنع الانتحاريين؟!

المخابرات السورية والتفجيرات في لبنان

الخبير في الجماعات السلفية والجهادية، خصوصاً ما تنظيم "القاعدة" الشيخ عمر بكر فستق، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" يرى أنه "ليس هناك من تفجير واحد في لبنان من مسؤولية الجماعات الجهادية سوى تفجير السفارة الإيرانية التي تبنته كتائب عبدالله عزام، بينما باقي العمليات التفجيرية تقف خلفها المخابرات السورية التي تحارب الى آخر جندي في "حزب الله" على أرض لبنان"، ويستغرب "كيف أن الجهات الامنية التابعة لحزب الله أو الموالية للنظام السوري في لبنان هي من تعلن سريعاً عن الجهة التي تتبنى العملية وتنشر سريعاً بيانات التبني على صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي".

وأشار فستق الى أن "الحسابات الموجودة على مواقع التواصل الإجتماعي باسم "جبهة النصرة في لبنان" أو باسم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – فرع لبنان" ليس لها اساس من الصحة، وكنت وما أزال أقول كخبير أنه لا يوجد في لبنان تنظيم قاعدة ولا فصائل لأبو بكر البغدادي، حتى بيان ابو سياف الانصاري الذي بث من طرابلس تبين أن ورائه مجموعة صغيرة غير معروفة"، معتبراً أنه "ليس بالأمر الصعب على بعض الأجهزة الامنية مثل المخابرات السورية أن تفجر أشخاص تعتقلهم ثم تقول أنها عملية استشهادية او انتحارية، ففي حال قامت إحدى الجماعات الجهادية بمثل هذه العمليات فإنها تعلن عنها بكل فخر واعتزاز بأنها عملية إستشهادية من أجل تجنيد شباب جدد، ولكن هذه العمليات كلها تتم بطريقة مشبوهة وطريقة فتنوية وتتقصد أن تصيب أناس لا علاقة لهم بالحدث".

لا يجوز قتل الأبرياء

وشدد فستق على أنه "لا يجوز قتل الابرياء وهذه تعتبر جريمة قتل، أما من يقتل الأعداء أو يستهدف أهداف تعتبر على أنها عدوة كالعدو الإسرائيلي أو من يقوم بالموقف نفسه كالمجرم بشار الأسد وغيره، ولكن ان تقتل أبرياء وتقول بأنها عملية استشهادية فهذا غير صحيح ولا يجوز، ففي الأدبيات الجهادية يجب إستهداف العدو وفي هذه الحال ممكن أن يسقط ابرياء، ولكن للاسف جميع هذه العمليات إستهدفت الابرياء، ويقف خلفها النظام السوري، وللأسف حتى الآن حزب الله لا يدرك أنه يستعمل من قبل النظام السوري".

العمليات الإنتحارية حرام شرعاً

أما فيما يخص الجانب الفقهي والعقائدي، فيرى رئيس "رابطة العلماء المسلمين في لبنان" الشيخ عدنان أمامة في حديث لموقعنا، أن "هناك خلافا فقهي حول الحكم على مثل هذه العمليات التفجيرية، فهناك فريق من العلماء يرى أنها حرام مطلقاً وأن الإنسان لا يجوز له أن يقدم على قتل نفسه تحت أي ذريعة، وهناك فريق آخر من العلماء يقول أن هذه العمليات تصح لكن بشروط أهمها أن لا يكون هناك سبيل للنكاية بالعدو وللوصول للعدو إلا هذا السبيل وأن هذه العمليات يكون فيها إستهداف غير الابرياء بنسبة 90 % ومن المفترض أن يتوخى القائم بهذه العملية قتل الأبرياء والنساء والأطفال، وللأسف العمليات التي جرت في لبنان حتى الآن لا يقبلها اي عقل ودين أو فقيه سواء كان من المتشددين أو المتساهلين، فالقتل فيها مجاني وموت عبثي وإستهداف أماكن للايتام والفقراء والمعوزين كما حصل في تفجير محطة الايتام التابعة لمؤسسات العلامة السيد محمد حسن فضل الله".

المجرم واحد في سوريا ولبنان

ولا يستبعد أمامة أن "تكون خلف هذه العمليات جهات مشبوهة تتغطى باسماء معينة من اجل أن تقوم بهذه الأعمال من بينها المخابرات السورية، فهذه التفجيرات مفتعلة والغريبة جداً عن منهج وسياسات الجماعات التي رأينها في باكستان وأفغانستان وفي العراق والشام وما نراه في لبنان شيء مختلف تماماً ومنافي للعقل وللدين ولكل شيء"، لافتاً الى انه "هناك إنتقائية واضحة في تسمية العمليات فقتل الأطفال في سوريا هو مقاومة بينما قتل الأاطفال في لبنان هو إرهاب، فالإرهاب مدان ومستنكر ومستهجن على أي بقعة حصل، ولكن لتفادي هذه التفجيرات على "حزب الله" الإنسحاب سريعاً من سوريا والإلتزام بإعلان بعبدا التي وقعت عليه حكومته المستقيلة اليوم، والذي ينص على تحييد لبنان عن ما يحصل في محيطه الإقليمي".

 

الإرهاب في لبنان

عبدالله إسكندر/الحياة

أثبتت التجربة في كل البلدان التي ضربها الإرهاب، بأشكاله المختلفة، أن الإجراءات الأمنية وحدها، مهما كانت شديدة، لم تمنع الظاهرة. لقد تمكنت أجهزة قوية في دول عدة من الحد من تنفيذ عمليات إرهابية إلى مستويات دنيا، سواء عبر العمل الاستخباراتي والرصد أو سواء عبر الضربات الاستباقية. لكن مثل هذه الظروف ليست متوافرة في كل البلدان، خصوصاً تلك التي تعاني ضعفاً في بنيتها الوطنية وخلافات أهلية وأجهزة يشوب الغموض مرجعياتها. لكن الظاهرة في لبنان الذي بات ساحة مكشوفة للإرهاب المتجول الذي يضرب عشوائياً، وبوتيرة متزايدة، لا تكشف الضعف في البنية المؤسساتية للدولة والخلافات الأهلية وتماهي هذا الإرهاب مع الانشطار الأهلي - الطائفي، وإنما أيضاً تؤكد أن الوطن اللبناني بات على فوهة البركان المندلع في الإقليم، وجبهة في المعركة المندلعة من باكستان، مروراً بالخليج واليمن، وصولاً إلى العراق وسورية.

الإرهابيون والانتحاريون القادمون من الخارج، المسلحون بفكر تكفيري اختزالي للحياة والآخرة، والذين يفترضون أن «أبواب الجنة» تفتح لهم في لبنان، ما كانوا يحققون أغراضهم بهذه السهولة لولا انخراطهم في تضاريس الانشطار الأهلي اللبناني الذي يجعل لبنانيين يشعرون بأنهم جزء من هذه المعركة العابرة لحدود الدول. لقد تخلى لبنانيون طوعاً، ولأسباب أيديولوجية، عن وطنهم من اجل معركة دموية تدور خارج حدوده.

هذا الانحياز الأهلي، خصوصاً كما تمثل في سورية، ادخل تعقيدات كثيرة على الحياة السياسية اللبنانية وانعكس مزيداً من إضعاف الدولة وتسارعاً في الانهيار الاقتصادي. لكنه أيضاً زاد عمق الهوة في الانشطار الأهلي، الذي بدوره يستدعي العنف والإرهاب. صحيح أن موجة الإرهاب الحالية في لبنان ليست نتيجة خلافات الأطراف اللبنانيين على تشكيل حكومة، وإن كانت مساعي تشكيلها تصطدم منذ شهور طويلة بتعنت وتصلب من هنا وهناك. فالضعف في أداء الدولة، حتى في ظل حكومة كاملة الصلاحيات، يرتبط بمراعاة الحساسيات الطائفية المغذية للانشطار الأهلي. وإنما تكمن المشكلة في رفض الأطراف اللبنانيين سياسة «النأي بالنفس» التي ينبغي أن تقترن بالامتناع عن الانخراط في النزاع العابر للحدود، واعتبار أن مصلحة طرف لبناني ما تكمن في ضمان مصلحة الشريك الآخر في الوطن. بما يسد الشقوق في النسيج الداخلي ويجسر الهوة في الانشطار الأهلي، بما يحرم الإرهاب المتجول من البيئة المحلية المناسبة. تشكيل الحكومات هو المناسبة الفضلى لكي يظهر الجميع القناعة بأنهم يمكن أن يتعايشوا في إطار تنفيذي واحد، خصوصاً في الوقت الراهن. وتزداد ضرورة تبادل التنازلات إلحاحاً عندما يواجه الوطن، كما هو الوضع حالياً، خطراً وجودياً. وليست عرقلة التشكيل، لأسباب أنانية، اقل خطورة من احتضان العنف والتحريض عليه. إذ إن استمرار الفراغ التنفيذي في ذاته يجعل الساحة بيئة جاذبة للإرهاب، خصوصاً ذلك القادم من الخارج. كما كانت الاشتباكات في مدينة طرابلس، في إحدى مراحلها، امتداداً لمعارك القصير السورية، لن يستطيع اللبنانيون حماية انفسهم من العمليات الإرهابية ما لم ينأوا بأنفسهم عن المواجهات في محافظة الأنبار العراقية، أو عن العنف الطائفي في باكستان. وهذه أولى خطوات الحد من ظاهرة الإرهاب المتجول.

 

روحاني وشركات النفط العالمية

رندة تقي الدين/الحياة

قام الرئيس الإيراني حسن روحاني في منتدى دافوس في سويسرا بحملة إغراء للصناعة النفطية العالمية جعلت كثيراً من وسائل الإعلام في طليعتها اللبنانية تستخلص أن الشركات النفطية العالمية هرولت للاستثمار في إيران. واقع الحال أن ممثلي شركات النفط العالمية لم ينقطعوا يوماً عن الاتصال بالمسؤولين الإيرانيين حتى في وقت الحظر فكانت الاتصالات دائماً بين ممثلين عن الشركات تتم في كواليس مؤتمرات «أوبك» حيث كان العديد يأتي ويلتقي المسؤولين من دون أن يعني ذلك أن الشركات كانت تخرق الحظر أو توقع أي عقد مع إيران. فالمصلحة التجارية هي أن تبقى العلاقة مع البلد حتى لو أن الشركة لا تشتري أي نفط منه ولا تقوم بأي خدمات معه.

ففور وصوله إلى الحكم حاول حسن روحاني عبر وزير نفطه بيجان زنغانه أن يراجع شروط العقود الإيرانية لجذب الشركات العالمية استعداداً لرفع الحظر عن عملها في البلد. فقد أنشأ زنغانه لجنة مسؤولة عن مراجعة الشروط التعاقدية للبلد يرأسها مهدي حسيني الذي أعلن مرات عدة أنه يريد عبر هذه اللجنة طرح شروط جذابة للشركات. حتى أنه أكد مرة أنه يريد تقديم شروط للتعاقد مع الشركات تكون أفضل من شروط العقود العراقية. وكان تردد أن الجانب الإيراني سيقدم هذه الشروط التعاقدية الجديدة للصناعة النفطية قبل نوروز أي في آذار (مارس) ثم عادوا وقالوا ستقدم في نيسان (أبريل) والآن يقولون إنهم سيقدمونها في أيلول (سبتمبر). فالشركات تنتظر لترى ما هي هذه الشروط التعاقدية. والحديث في بعض وسائل الإعلام اللبنانية وغيرها عن أن «توتال» بدأت الاستثمار في إيران غير صحيح. فشركة «توتال» بحسب معلومات «الحياة» تنتظر أولاً رفع العقوبات عن النفط الإيراني وهذا لم يتم حتى الآن، كما أن أي شركة غربية تريد العمل في إيران تنتظر لترى شروط التعاقد ومنها «توتال».

فمن يتحدث عن استثمار الشركات النفطية في إيران حالياً يحاول نشر الانطباع أنه تم رفع العقوبات عن إيران. إن إيران بلد نفطي وغازي كبير ولا شك أنه جذاب للشركات العالمية إذا توافرت الشروط الاقتصادية والسياسية لذلك. ولكن مسؤولين في الشركات النفطية العالمية يدركون تماماً أن رفع العقوبات مرتبط بالمفاوضات بين الدول الست وإيران وأن العقوبات النفطية الأوروبية والعقوبات الأميركية لن ترفع في أحسن الحالات قبل نهاية ٢٠١٤ إذا تقدم التفاوض ولم يتعثر. فعودة شراء النفط الإيراني قد تتم قبل دخول الشركات النفطية العالمية في استثمارات في إيران. والكلام عن أن «توتال» أو غيرها أصبحت تستثمر في إيران ليس الواقع.

فروحاني وفريقه وخصوصاً وزير خارجيته يعرفون الغرب ويحاولون جذبه بلغة ديبلوماسية تستقطب المسؤولين الذين يرون فيهم فريقاً واعداً لتغيير نهج البلد. إلا أن السياسة الإيرانية ما زالت متمسكة بالدعم العسكري لبشار الأسد عبر حليفها في لبنان «حزب الله»، وما زالت تتدخل في شوؤن دول الإقليم من الخليج إلى سورية ولبنان والعراق. فالتغيير سيكون حقيقياً عندما تتغير السياسة الإيرانية الفعلية. ومن السابق لأوانه القول إن الشركات النفطية العالمية بدأت تستثمر في إيران حتى ولو أنها مهتمة ببلد له من الاحتياطي الغازي والنفطي ما يجذب الشركات. فإيران مثل العراق سابقاً تعاني من عقوبات منذ زمن طويل ولديها مشاكل كبيرة في بعض حقولها النفطية التي شهدت انخفاضاً كبيراً في مستويات إنتاجها بسبب تعثر صيانتها وبسبب إنتاجها بأقصى قدرتها. فلا شك أن العقوبات أثرت على الحصول على معدات تحسين الحقول. فلدى إيران في قطاعها النفطي مهندسون وخبراء يعملون منذ زمن طويل ولديهم مهارة كبرى لكنها ليست كافية إذا لم يملكوا المعدات المطلوبة. كما أن لإيران احتياطياً ضخماً من الغاز لم تتمكن من تطويره، فإيران تستورد الغاز بدل أن تكون من أكبر مصدريه. فطبيعي أن تكون شركات نفط العالم مهتمة بالبلد ولكن دخولها إليه مرتبط بأمور ما زالت معقدة.

 

حكومة من دون أوهام

عبد الوهاب بدرخان/النهار

بعد حادث الاثنين، في الشويفات، لم تعد خيالية فكرة وجود انتحاري يتجوّل الآن بيننا في مكانٍ ما. وبعد التفجير الأخير في الهرمل لم تعد مخاطر الفتنة مجرد احتمال. وبعد القصف على عرسال وقرى في عكار لم تعد الحرب السورية وراء الحدود بل وجدت لنفسها مسرحاً على الأرض اللبنانية... في معرض استنكارهما حادث الهرمل، كرر مجلس الأمن دعوة اللبنانيين الى "احترام سياسة النأي بالنفس والامتناع عن التورط في الأزمة السورية"، أي الى العمل بـ "اعلان بعبدا" الذي نقضه النظامان الايراني والسوري باستدعاء "حزب الله الى تلك الحرب. في حين كان بان كي - مون أكثر تحديداً اذ شدد على "الوقوف وراء مؤسسات الدولة بما فيها الجيش وقوى الأمن"، وبديهي أنه كان يخاطب من تجاوزوا الدولة بسلاحهم غير الشرعي أو بخطاب سياسي لطالما قلل من شأنها متباهياً بأنها صارت تحت رحمته. عاد رئيس حكومة تصريف الأعمال من مؤتمر ميونيخ للأمن ليبشّر بأن لا حلول مرتقبة للأزمة السورية، وترجمة ذلك أن الوضع اللبناني غير مرشح لأي انفراج، فلا تلوموا هذه الحكومة ولا تلك التي ستخلفها. أي إن للسياسة الوحيدة المتاحة عنوانا وحيدا: العجز... عجز عن استعادة "حزب الله" الى لبنانيته، فهو اختار تخريب لبنان من أجل "انقاذ" نظام بشار الاسد. عجز رسمي عن صدّ الارهاب المستشري في مقابل استعداد حكومي وغير حكومي للتجاذب حول هذه الظاهرة. بل عجز للسنة الرابعة على التوالي عن احتواء مشكلة النازحين السوريين (مليون رسمياً، 1,5 مليون واقعياً)، فالاشتباك السياسي المقيم أمعن في إفشال كل الخطط ولا يزال يربك الجهات الدولية التي تعرض المساعدة. بعيداً من التنازع على "وزارة جبران باسيل لشؤون الطاقة"، لا بدّ واقعياً من حكومة، أقلّه للحفاظ على بنية الدولة، ولمواجهة احتمالات الفراغ السياسي الذي سيجد "حزب الله" نفسه مدعواً لملئه بداعي "حماية المقاومة". حكومة أمر واقع، حكومة جامعة، حكومة أضداد، الأمر سيّان. ستكون في أي حال حكومةً بلا أوهام، لكن المهم أن تمكّنها واقعيتها من وقف الانهيار الحاصل خصوصاً على مستوى الأمن. فحتى جميل السيّد، نعم هو، تماهى أخيراً مع مصطلحات "14 آذار" فقال إن السبيل الوحيد لتجنب الانزلاق الى المزيد من المخاطر والفتن يكون بإعادة "الدور المفقود" للدولة و"ترميم السقف السياسي". الأهم الآن كيف يمكن حكومة التناقضات أن تعمل وأن لا تتفجّر من داخلها. لا بدّ في هذه اللحظة الحرجة من العودة الى "الميثاقية" التي يدّعي تيار "8 آذار" الحفاظ عليها. ولكن، أين الميثاقية في تورّط "حزب الله" في سوريا، وانكشاف دوره في الاغتيالات، وترهيبه لمؤسسات الدولة المدنية وغير المدنية، وتغذيته للجشع الرئاسي "العوني"؟

 

مخطط إرهابي لإشعال فتنة مذهبية وعي الفاعليات ضمان للاستقرار

خليل فليحان/النهار

لا يختلف اثنان على ان التفجيرات التي استهدفت احياء سكنية مكتظة في الضاحية الجنوبية بتفجير لاسلكي عن بعد أو بواسطة انتحاريين، هي سلسلة لمخطط ارهابي يرمي الى "عرقنة" و"سورنة"، من طريق اشعال نار مذهبية مرفوضة من الطرفين المقصودين اللذين اظهرا في كل مرة تقع فيه اي جريمة ارهابية، ان القادة فيهما من رجال سياسة ودين يسارعون الى ادانة كل عملية تحدث والاكتفاء بذلك دون القبول بتلبية دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى استئناف الحوار او تسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام. صحيح ان فاعليات سياسية وحزبية احبطت هذا المخطط حتى الآن، لكن المطلوب كشف الجهة التي تقف وراءه لتفكيك الشبكات المعبأة لتنفيذ مجموعة سيارات مفخخة بواسطة انتحاريين. والملاحظ ان وتيرة تفجير السيارات المفخخة بواسطة انتحاريين ارتفعت، من الهرمل الى مفترق طرق يؤدي من الشويفات الى الضاحية الجنوبية، ومنها الى الجبل، فهل كانوا يشكلون خلايا نائمة في لبنان واستفاقوا مرة واحدة، ام انهم مرسلون الى لبنان من سوريا او من العراق، ينفذون كل 48 ساعة تفجيرا، كما هو الفارق الزمني بين انتحاري محطة وقود "الايتام" في الهرمل وسيارة الفان التي كانت تنقل راكبا واحدا تبين في ما بعد انه انتحاري عندما فجر نفسه بالقرب من محطة ريشاني للوقود في الشويفات؟ اللافت ان توقيت التفجير واحد في كل من الهرمل والشويفات، مع اختلاف في استعمال وسيلة النقل، ففي الاولى قاد الانتحاري بنفسه السيارة الجانية، بينما الثانية ركب سيارة اجرة، والتحقيقات جارية لمعرفة الهدف من هذا التفجير، هل هو قتل الساائق لانه كان في طريقه من الشويفات الى الضاحية؟ ام انه كان ينتظر ان تمتلىء ناقلة الركاب ليفجرها؟

تعبت الناس من القتل الجماعي الذي يمارس ضد ابرياء يعبرون الطريق او هم في منزلهم او في مراكز عملهم، وليسوا الهدف الذي يريده الجاني. قرفوا من هذه الظاهرة الاجرامية التي انتقلت من سوريا ومن العراق. ويخجل المسؤولون من ترداد الاستنكار والادانة لقتل المدنيين على قارعة الطريق من دون ذنب اقترفوه او جريمة ارتكبوها". وما يسترعي انتباه المسؤولين والرأي العام هو ان الامم المتحدة ومجلس الامن يسارعان الى ادانة الجريمة او التفجير، وكذلك بالنسبة الى السفارات الاميركية والفرنسية والبريطانية، والجميع يشدد على سوق المرتكبين الى العدالة والتقيد بمبدأ النأي بالنفس وبـ"اعلان بعبدا". وما يغيظ الناس ان الفاعل لا يكتشف الا بعد ان يتحول اشلاء، أما الجهة المنظمة التي دفعته الى تنفيذ جريمته فتعلن بعد ساعات معدودة مسؤوليتها عن الجريمة.

 

ثلاثينية "6 شباط": الضاحية من حصار إلى حصار

وسام سعادة/المستقبل

أغلب الظنّ أنّ أحداً من المعنيين بها مباشرة لن يكترث بإحياء ذكراها الثلاثينية، انتفاضة 6 شباط 1984، كما سمّيت في العقد الثاني من حربنا الأهلية اللبنانية، وهو العقد الذي برزت فيه "الإنتفاضات".

واذا كان الجيل الشاب المولود في نهايات الحرب أو السنوات التالية لها مباشرة قد انتقلت اليه بالتواتر أو من طريق الاطلاع، نتفٌ ووقائع وسرديات عن منعطفات احترابية أساسية عديدة من لبنان السبعينيات والثمانينيات، فلا شيء يوحي بأنّ "السادس من شباط" يحتلّ مكانة متقدمة على لائحة الأحداث المستذكرة. هذا مع أنّ الحدث قدّم نفسه وقت حدوثه في انتفاخة سردية وأسطورية منقطعة النظير، وأسّس بالتالي لما بعده. فمقولة التلاحم بين "الجيش والشعب والمقاومة" تجد أصلها في أسلوب وصف تلك "الإنتفاضة" للانشقاق العسكري، والحالة الميليشيوية التي رفدته واستشرت من بعده اكثر من اي وقت سابق.

لقد جاءت هذه الإنتفاضة بالنتيجة لتطيح محاولة انعاش قسرية لنظام الهيمنة الفئوية السابق، "الماروني السياسي"، انما لتؤسس في الوقت نفسه لانطلاقة مشروع هيمنة فئوية آخر، كان عليه أن يمرّ بعد ذلك بحروب الأزقة في بيروت الغربية، وبحرب المخيمات، وتداعيات الانسحاب الاسرائيلي الاول في منتصف الثمانينيات، وبالتناحر الدموي بين "حركة أمل" و"حزب الله" لصالح الأخير، ثم بالصراع من داخل "الترويكا" الرئاسي، وبتطوير تجربة "حزب الله" العسكرية جنوباً وجعلها تتأقلم مع المسار التفاوضي السوري، وبامتصاص الميليشيات اللحدية عشية التحرير وفي اعقابه، الى ان وصلنا الى اليوم الذي تصارع فيه لبنانياً مشروعان، أحدهما يطرح الثنائية الإسلامية المسيحية الإستقلالية كبديل عن نظام الوصاية السورية، وآخر يطرح نفسه كنظام وصاية من طائفة على بقية الطوائف، من موقع أنه يمثّل "الطائفة اللاطائفية"، أي ذات المصلحة العددية والتعبوية والأيديولوجية في تقويض "النظام الطائفي" اللبناني. ذكرى انتفاضة 6 شباط هي اذاً ذكرى مرور ثلاثين عاماً على انطلاقة مشروع الهيمنة الفئوية الذي سينجح "حزب الله" سنة بعد أخرى في انتزاع دفّة قيادته، مبقياً على أسطورة 6 شباط الرئيسية أي ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي أريد في وقتها أن تحاكي الثورة الساندينية على ديكتاتورية سوموزا. قبل ثلاثين عاماً انتفضت الضاحية الجنوبية، وانشق الجيش بعضه على بعض، وتهاوت هيمنة فئوية وانطلق مشروع هيمنة أخرى، وفهمت بيروت "الغربية" باكراً أن ما كان ينتظرها هو حروب ميليشيات تختتم بدخول الجيش السوري اليها. والحال ان مشروع الهيمنة الفئوية "الشيعي" ظل على امتداد العقود الثلاثة ينظر الى نفسه في مرآة كل من "المارونية السياسية" و"الوصاية السورية" في لعبة محاكاة ونقض للأولى، ومحاكاة وتبعية للثانية. بعد ثلاثين عاماً على تلك الانتفاضة: صار للمشروع طائرات استطلاع، وهو يخوض المعارك العسكرية العاتية في قلب سوريا. مع ذلك، فالضاحية المنتفضة والمحاصرة قبل ثلاثين عاماً ما زالت "محاصرة"، ذاتياً وغير "ذاتي"، اليوم، بالشكل الذي لا يوحي أبداً بأننا أمام مشروع هيمنة على وشك حسم الأمور نهائياً لمصلحته، من دون أن يفسح ذلك المجال في الوقت نفسه لمرحلة ينقض فيها الجميع مشاريع الهيمنة، والإنتفاخات اللامحسوبة، في هذا البلد.