المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 02 شباط/2014

 

رئيس جهاز الاعلام والتواصل في 'القوات اللبنانية” ملحم رياشي: الوجود المسيحي في الشرق لا يتوقف على حقيبة وزارية

موقع القوات اللبنانية/01 شباط/14/راى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في 'القوات اللبنانية” ملحم رياشي انه 'كان على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في الايام العشرة الأولى لتكليفه”.

واعتبر رياشي، في حديث لبرنامج نهاركم سعيد عبر قناة الـ”LBCI”، ان عرض الاطار الحكومي بهذا الشكل عرض غير متماسك ولا يعطي اي امل للناس، كما ان ملف تشكيل الحكومة هو بيد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وليس بيد الافرقاء السياسيين. واضاف: 'هناك مفهوم خاطئ للديمقراطية في لبنان وهذا يحتاج لتثقيف سياسي”.  وطالب رياشي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف القيام بواجبهم وتشكيل حكومة، وهما حماة الدستور، واحالتها الى المجلس النيابي، واعتبر ان ليس هناك اي تبعات لتشكيل حكومة الواقع، واكد ان هذه الحكومة كانت ستحصل على الثقة في مجلس النواب لو شكلت، قائلاً: 'اذا بقينا خائفين من حزب الله فلنسلم له البلد ولا حاجة لتشكيل حكومة”. وأضاف: 'لم يتخط حلفاؤنا بيان بعبدا واذا لم يقر في البيان الوزاري سيستقيلون من الحكومة، ونحن نطالب الفريق الآخر باعلان نوايا قبل تشكيل الحكومة”، مشيراً الى ان مشكلة التشكيل قائمة الآن داخل فريق 8 آذار، وليس من الضروري ان تحصل الحكومة على موافقة جميع الاطراف وهذا ما حصل في الحكومة السابقة التي لم توافق عليها قوى 14 آذار. واكد رياشي ان 'الحكومة الحيادية توصلنا الى الانتخابات الرئاسية اما اذا وصلنا الى الفراغ في ظل الحكومة الجامعة فتقسم سلطة الرئيس على الطوائف في هذه الحكومة وهذا ما يقضي على المسيحيين”. واعتبر ان المتجارة بحقوق المسيحيين معيبة، وحقوق المسيحيين لا تمس وواجباتهم لا تتغير اذا حصلوا على وزارة الطاقة او لا، فالوجود المسيحي في الشرق لا يتوقف على حقيبة وزارية. واضاف: 'فليدافع كل طرف عن حقوقه والصراع على السلطة مشروع ولكن لا يحق لاحد اخذ المسيحيين 'شّماعة”.

اما في ما يتعلق بالحدود مع سوريا والاعتداءات المتكررة من الجانب السوري، اشار رياشي الى ان القرار 1701 يمنح الحكومة اللبنانية طلب نشر قوات دولية على الحدود مع سوريا بموجب الفصل السابع، وقال: 'نحن ندفع ثمن الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة السابقة بعدم اتخاذ قرار بضبط الحدود الشمالية الشرقية للبنان”. وقال: 'ضبط الحدود من مهام الجيش اللبناني لكن المسؤولية تقع على عاتق السلطة السياسية، ويجب على هذه السلطة اتخاذ القرار وحسم الموقف”. وعن القتال في سوريا، شدد رياشي انه لم يسقط شهيدا واحدا لـ14 آذار في القتال السوري وليس لنا اي علاقة بالمجموعات السلفية المقاتلة في سوريا وهذه المجموعات ليس لها اي حجم سياسي في لبنان”. واضاف: 'لا نريد ان نتدخل بالشؤون السورية ونرفض اي تدخل في شؤوننا وهذا موقف ثابت”. وفي ما يخص الطائرة من دون طيار فوق معراب، قال رياشي: 'الجيش اللبناني بلغنا عن تحركات الطائرة لكن السلطة السياسية لم تتعاطى مع المسالة بالجدية المطلوبة. واعتبر رياشي ان المنتصر الحقيقي بالحرب السورية هو اسرائيل فالسلاح الكيميائي سلم والسلاح النووي الايراني تعطل وسلاح حزب الله توجه نحو الداخل وجميع الحركات المقاومة قد دمرت، لكنه اشار الى ان الثورات العربية ستنتصر رغم محاولات ضربها من قبل الانظمة العربية الديكتاتورية واكد ان الثورة ستصل الى ايران خلال الفترة المقبلة.".

 

جبران فيلسوفاً

بقلم/عماد موسى/لبنان الآن

https://now.mmedia.me/lb/ar/kabse/532517-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81%D8%A7

يُقال في مجالس الثرثرة اللبنانية: "الصهر توفيقة" كما رأس البطيخ أو حبة الأناناس تماماً. البطيخة تُكتشَف إن "رنت" بضرب الكف عليها. لكن أحياناً ترن وتكون زهرية بلا طعم. أما حبة الأناناس فتعرف مدى نضجها بانتزاع إحدى وريقاتها، فإن انتزعتها بسهولة تكن الحبة ناضجة. لكن حتى هذا الاختبار لا يضمن لك حبة أناناس فيليبينية مثل العسل. الصهر أصعب بكثير من رأس البطيخ، لأنك لا تستطيع أن تصاهربمنطق "عالسكين يا صهر". الصهر يشبه البطيخة لكنه ليس بطيخة. بحسب المُتداول، توفّق الرئيس ميشال سليمان بصهريه وكذلك الرئيس نبيه بري. أصهار الإستيذ أحوالهم طيّبة في لبنان والمهجر. تخيلوا إبنة الرئيس بري ـ أي من بناته ـ تتزوج مياوماً. أبداً. ذاق والدها الحرمان ولا تريد لأولادها سوى رغد العيش. هذا مطلبٌ حق. جميع الأصهار في كفة، وصهر الجنرال عون الوزير جبران باسيل في كفة. كثيرون يسمون وزير الطاقة "جبران" حاف من دون ألقاب. ليس من باب التحبب أو "الخوشبوشية"، بل لكونه جبران البترون أنسى اللبنانيين جبران بشري. كتب الأولُ " النبي". حقق الثاني شيئاً من النبوة والكثير من العجائب. فأنى مشى ينبع النفط. وحيثما اتجه تنفجر الينابيع والآبار.كتبَ الأول يسوع ابن الإنسان، وبشّر الثاني بولادته الثانية رسولاً للمسيحية وراسماً لاستراتيجية المسيحيين في الشرق والعالم. وحياة ألله وجميع قديسيه لا أبالغ في ذلك. أوصّفُ فقط طبيعة معالي وزير الطاقة البشرية والرسولية فيلسوف الطائف بوجود الرئيس حسين الحسيني. وشو جاب حسين لجبران! في فلسفة جبران أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ليس حاكماً بأمره بالتشكيل.  ويقضي المسار بحسب جبران الفيلسوف أن تتفق الكتل والقوى السياسية والطائفية على شكل الحكومة وطبيعتها وتسمي وزراءها وتحدد الحقائب المناسبة بين خدماتية وسيادية واستراتيجية، وما على الرئيس المكلف سوى التوقيع. وإلى الثقة العددية استنبط الفيلسوف الجديد "الثقة الميثاقية "، ما يجعل من كل الحكومات نسخة مصغرة عن مجالس النواب. أما زبدة آخر مطالعة طلع بها البهي الطلعة على المشاهدين قوله إن "حقيبة النفط هي الحقيبة الاستراتيجية للبنان ولمسيحييه تحديداً، وفيها ضمانة جديدة مستحدثة لهم"، روح يا ملك. من سطوتك رجّ الفلك. حقيبة استراتيجية للمسيحيين قلت؟ هذا معناه أن الوزارة تحتاج لوزير مسيحي استراتيجي. بين الأورثوذكس لا يتوافر مثل هذا الوزير. عند الكاثوليك أيضاً، إلا في حال انبرى الياس بك سكاف ليعلن نفسه خير كاثوليكي أرسِل لنشر المسيحية في الشرق العربي. عند الأرمن الأورثوذكس من هو الوزير الإستراتيجي؟ إستاذ كريم؟ عند الموارنة منَ غير جبران. لا أحد. حتماً لا أحد. وعلى هذا الأساس، يجب أن يصدر عن مجلس المطارنة الموارنة توصية أو فرمان أو قرار، يحرّم على أي ماروني التفكير بتولي حقيبة وزارة النفط الاستراتيجية للمسيحيين ومستقبلهم بوجود فيلسوف البترون على قيد الحياة. لأن القصة قصة حياة وموت لمسيحيي لبنان والشرق. عشتم وعاش جبران ذخراً للموارنة.

 

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الأصحاح الثالث/22/23/أما تعلمون أنكم هيكل الله

*نعم للسياسي الذي يحافظ على المبادئ وليس على مصالحه الخاصة ولا لجماعات النفوس الدنيئة من تجار الهيكل

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في زندقة وطروادية سياسيين وأحزاب يلهثون لدخول الحكومة مع حزب الله وهم راكعين/أهم أخبار اليوم/01 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 شباط/14

*نشرة أخبارنا باللغة الإنكليزية

*العمل السياسي في لبنان والتمويل والتبعية، ومرحبا سياسة

*ارهاب المساء» في الهرمل: أربعة قتلى و22 جريحاً في تفجير انتحاري

*خمسة قتلى و20 جريحاً في تفجير انتحاري بالهرمل الثاني في المدينة والرابع في مناطق "حزب الله" خلال شهر

*أسماء عدد من شهداء وجرحى متفجرة الهرمل

*خليل: الحصيلة النهائية لتفجير الهرمل 3 شهداء و28 جريحا غادر 17 منهم المستشفيات

*السفارة الأميركية: نأسف لتعرض أهالي الهرمل مرة جديدة لعمل إرهابي مدان

*وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس يبلغ ميقاتي عزم فرنسا عقد مؤتمر لأصدقاء لبنان في آذار المقبل

*واشنطن تجدد دعوة رعاياها بتجنب السفر للبنان بسبب قلقها من الوضع الامني

*المحكمة الدولية الى الاثنين وفرانسين مدد مهلة تقديم الدفوع

*مؤتمر جنيف 2 السوري

*ماكين: توقعت فشل "جنيف 2" وأستبعد رحيل الأسد

*قتلى حزب الله في سوريا خلال كانون الثاني

*طائرات حزب الله فوق معراب لإرهاب واخضاع الدكتور جعجع

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: 'طائرة معراب” للمراقبة والاغتيال

*طائرة معراب مجهولة ام مُجَهّلة؟ “القوات” تعد اجراءات والجيش يغيب المعلومات

*حزب الله وطائرة معراب-حمى الله سمير جعجع/ميرفت سيوفي/ الشرق

*فارس سعيد للسياسة: لو أراد "حزب الله" تشكيل الحكومة لوجد حلاً لعقدة عون

*تخوّف أمني من "خطورة المرحلة المقبلة" وقلق من "حرية التنظيمات الإرهابية"

*النائب معين المرعبي: الاعتداءات السورية على عكار "إجرام صريح"

*قصف سوري متجدد على عكار   '

*واشنطن تنتظر بيانا وزاريا لا يشرعن المقاومة

*لا وجود لداعش بل لشبيحة الأسد وحزب الله

*السنيورة ثم العريضي في بعبدا والجامع الملف الحكومي

*نواف الموسوي: الذهاب إلى صيغة حكومة غير متوافق عليها ليس في مصلحة لبنان

*النائب عاصم قانصو: حكومة ال 8-8-8 لا معنى لها ولا انتخابات رئاسية في لبنان قبل إعادة انتخاب الأسد ب 70%

*عون: الامور تراوح والمداورة من عراقيل السنيورة لاستهدافنا

*كتلة المستقبل: لا لاي معادلات تثقل البيان الوزاري، تعطل الدولة وتتعرض للسيادة ومتمسكون بالمداورة الشاملة

*اوساط سلام لا تؤكد ولا تنفي حكومة بمن حضر الاسبوع المقبل  

*شمعون للبنان الحرّ: فريق حزب الله لا يحترم الدولة والقوانين والوزير باسيل لم يكتشف البارود  

*لائحة الاغتيالات" تضم ميقاتي وهو يؤكد: "أقوم بواجبي الوطني"

*اقتراح حكومي بتوزيع الحقائب السيادية مناصفة على 8 و14 آذار

*عون: سلام لا يستطيع تأليف حكومة "أمر واقع" وهو من يتحمل مسؤولية العرقلة

*كتلة المستقبل تعلن تمسكها بالمداورة الشاملة والدائمة: لتطال التحقيقات كل المتهمين بالإرهاب

*رئيس جهاز الاعلام والتواصل في 'القوات اللبنانية” ملحم رياشي: الوجود المسيحي في الشرق لا يتوقف على حقيبة وزارية

*ميشال معوّض التقى الحريري في باريس: رفض المساومة حول إدراج "إعلان بعبدا" وشطب 'الثلاثية” من البيان الوزاري

*المالكي والأسد والاستعانة بـ«داعش»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*انتهت جنيف وابتعدت الحكومة/علي حماده/النهار

*فابيوس أكد دعم لبنان وقدرات الجيش: مؤتمر لاصدقاء لبنان بداية آذار  

*ميشال معوّض زار الحريري في باريس  

*قتيل جديد لحزب الله في سوريا  

*النائب امين وهبي: نلتزم بأي حل يحترم “المداورة الشاملة”  

*وول ستريت جورنال: أوباما يعتزم زيارة السعودية لتخفيف لتوتر في شأن إيران وسوريا

*سانا: إرهابيون تسللوا من لبنان وقتلوا 7 سوريين واشتبكوا مع الجيش

*مسؤول إسرائيلي: يجب أن يكون لتل أبيب دور في رسـم قواعد الحرب الإلكترونيـة

*تأجيل محاكمة مرسي بتهمة قتل المتظاهرين إلى الربع من الشهر الجاري

*ميثاقيُّون!/بول شاوول/المستقبل

*مسيحيّو الزَبَد ومسيحيّو الأرض/الياس الزغبي

*دعوات لبنانية إلى السعودية لوضع "شروط سيادية" على تسليح الجيش

*في ظل تلكؤ قيادة المؤسسة العسكرية عن إعطاء الأوامر للتصدي للاعتداءات السورية المتكررة

*الرد الدولي على جرائم النظام السوري/داود البصري/السياسة

*استهداف عرسال محاولة مكشوفة لجرّها إلى فتنة طائفيةLأحمد صالح/السياسة/

*الانتحاري اللبناني: فتّش في السوسيولوجيا ... لا في الأيديولوجيا/حازم الأمين/الحياة

*هل تستطيع إيران السير بالاتفاق مع الغرب إلى النهاية؟/ثريا شاهين/المستقبل

*ماكين: مختل من يصدق أن الأسد سيرحل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*نووي إيران بعد كيماوي الأسد!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الأصحاح الثالث/22/23/أما تعلمون أنكم هيكل الله

أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو لا يخدعن أحد نفسه. إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر، فليصر جاهلا لكي يصير حكيما لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله، لأنه مكتوب: الآخذ الحكماء بمكرهم وأيضا: الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة إذا لا يفتخرن أحد بالناس فإن كل شيء لكم أبولس، أم أبلوس، أم صفا، أم العالم، أم الحياة، أم الموت، أم الأشياء الحاضرة، أم المستقبلة. كل شيء لكم وأما أنتم فللمسيح، والمسيح لله

 

نعم للسياسي الذي يحافظ على المبادئ وليس على مصالحه الخاصة ولا لجماعات النفوس الدنيئة من تجار الهيكل
بالصوت/قراءة للياس بجاني في زندقة وطروادية سياسيين وأحزاب يلهثون لدخول الحكومة مع حزب الله وهم راكعين/أهم أخبار اليوم/01 شباط/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 شباط/14
English LCCC News bulletin for February01/14
من ضمن النشرة/انفجار الهرمل/طروادية عون وجبرانه/رخاوة مواقف السنيورة وعشقه لبري وجنبلاط/كارثة من يتمول من الخارج ويعمل في السياسة بعقل تجاري وكوكيل لمن يموله/طبخة تشكيلة الحكومة البحص/سليمان وسلام والتردد والخوف من حزب الله/داعش والمنظمات التكفيرية والجهادية وحقيقة تبعيتها لمخابرات الأسد والملالي/طائرات حزب الله دون طيار واستحالة تركيع وإرهاب الدكتور جعجع/قصف الأسد لعكار ودور الدولة اللبنانية المتفرج/تأملات إيمانية في من يعتدي على هيكل الله الذي هو جسد الإنسان/متفرقات

 

العمل السياسي في لبنان والتمويل والتبعية، ومرحبا سياسة

الياس بجاني/01 شباط/14/هل بالإمكان تسمية سياسي واحد أو فريق سياسي في لبنان لا يعمل بأجندة خارجية؟ قلة هم هؤلاء النظيفو الكف من أصحاب المبادئ لأن العمل السياسي في لبنان بطبيعته تجاري بحت وليس وطني وبالتالي فهو مكلف مادياً ويحتاج لوسائل إعلام وحرس ومهرجانات وتنفيعات ومعاشات وموظفين. من هنا فمن يتعاطى هذا النوع من السياسة القذرة لا بد وأن يجد ممولاً لعمله والممولين معروفين وهم قطر والسعودية وبعض دول الخليج العربي بنسب أقل (برضى أميركي) من جهة وإيران من جهة أخرى. من هنا فكل ربعنا السياسي من الصف الأول وبنسب مختلفة تابع لواحد من هؤلاء الممولين ومرحبا سياسة ومرحبا سياسيين. يشار هنا إلى أن إيران تصرف على حزب الله ما يزيد عن بليونان من الدولارات سنوياً وما يزيد. أما الرافضين لبيع كراماتهم من السياسيين والأحزاب من أمثال حزبي الوطنيين الأحرار والكتلة الوطنية وغيرهما فهم على الهامش ولا يملكون حتى مواقع الكترونية فاعلة. ومن غير شر رجال الدين الكبار دخلوا على الخط هذا ولنا في الراعي والقباني مثالين محبطين. وبنتيجة هذا التمويل المادي وهو بالملايين نرى كيف يبدل القادة مواقفهم كما يبدلون ثيابهم ولنا في المواقف النافرة والمفاجئة الأخيرة لبعض القيادات السيادية خير مثال مقزز.... .. وسامحونا

 

ارهاب المساء» في الهرمل: أربعة قتلى و22 جريحاً في تفجير انتحاري

بيروت – «الحياة»

حط مسلسل التفجيرات الإرهابية الذي يتعرض له لبنان منذ شهور في مدينة الهرمل مجدداً مساء أمس، مخلفاً 4 قتلى و22 جريحاً، عندما فجر انتحاري نفسه بسيارة من نوع «غراند شيروكي» في محطة للوقود عند المدخل الشرقي للمدينة. وفاجأ الانفجار المسائي المدينة، التي كانت تعرّضت لتفجير انتحاري قبل 15 يوماً، زهاء الساعة السادسة مساء واستهدف محطة وقود الأيتام التابعة لجمعية المبرات الخيرية على مدخل المدينة البقاعية عند مفترق طرق يؤدي إلى مدرسة المبرات للأيتام. وفرض الجيش اللبناني طوقاً حول المكان وأطلق عيارات نارية في الهواء لإبعاد الناس الذين توافدوا لإنقاذ المصابين ومنعهم من دخول موقع الانفجار.

وتحدث شهود عيان عن سيارة «غراند شيروكي» يقودها انتحاري اقتحم المحطة وفجر نفسه. وتسبب الانفجار بحرائق في المكان وتدمير في المحطة والسيارات المتواجدة. وسارعت إدارة المبرات إلى طمأنة الأهالي إلى سلامة الأطفال. وتضررت أبنية سكنية محيطة بالمحطة، وأعلن أن في مستشفى «البتول» قتيلاً و13 جريحاً بينهم 3 حروقهم بالغة. أما في مستشفى «العاصي»، فهناك قتيلان وعدد من الجرحى. ونقل جريح مصاب بحروق خطيرة إلى بيروت. وقال مراسلون في الهرمل إن عدد القتلى أربعة وأن زنة العبوة المنفجرة بين 20 و30 كلغ.

وأكد وزير الداخلية مروان شربل لمحطة «المنار» (حزب الله)، أن الانفجار ناجم عن عملية انتحارية إرهابية، معتبراً أن «الموضوع أكبر من الوضع في لبنان ومن الأجهزة الأمنية والسياسيين وقدرتهم على حماية الناس». ولفت إلى ظاهرة أن معظم الانتحاريين هم لبنانيون، «وكأننا في كوكب آخر، وما حصل مسألة خطيرة جداً إذا استمرت».

وعن علاقة قضية الموقوف الشيخ عمر الأطرش، الذي أدلى باعترافات عن نقله سيارات مفخخة لبعض الانتحاريين بالانفجار، اعتبر شربل أن المسألة «لا تتوقف على شخص واحد، بل هناك ربما 50 شخصاً بين مخطط ومنفذ ومجهز للسيارات المفخخة، لكن ما نعرفه هو أن كل السيارات مسروقة، ونحن خلال ستة أشهر سُجِّلت لدينا سرقة ما بين 300 و400 سيارة، وعندما نلاحق مسار السيارة نصل إلى البائع الأخير الذي يقول إنه باعها إلى الداخل السوري». ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاعتداء الجديد، وقال في بيان: «مرة جديدة تستهدف أيدي الغدر منطقة لبنانية وتمعن في إجرامها بحق مواطنين أبرياء، ولا يمكننا أمام هذا المصاب الجلل إلا أن نجدد المناشدة للجميع للتوحد حماية لوطننا وصوناً لأهلنا». وشجب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام «العمل الإرهابي الجبان». ودعا أهالي الهرمل إلى «التزام أقصى درجات ضبط النفس على رغم المصاب الأليم».

وقال: «إن هذا العمل الإرهابي الجبان يجب أن يكون حافزاً لرص الصفوف لقطع دابر الفتنة، والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية التي يجب ألا تدخر جهداً في البحث عن الفاعلين وضبطهم وسوقهم إلى العدالة.

ورأى رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابي وليد جنبلاط «أننا دخلنا في مرحلة الإرهاب المتنقل نتيجة الحرب في سورية وصراع الدول على المنطقة»، قائلاً إن «الانفجار في الهرمل هو العاشر ولا ندري كم من سيارات مفخخة دخلت إلى الضاحية والهرمل وطرابلس ولم تعد تنفع كلمات الإدانة». وقال: «نناقش حول تشكيل الحكومة وهناك جدال على جنس الملائكة وبيزنطة على وشك السقوط. إن كلام التحليل لن يعطي الثكالى أي مساعدة».

واعتبر عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي، أن «الهرمل مدينة الشهداء وهي مستهدفة دائماً ومن يقوم بأعمال كهذه يقتل لمجرد القتل»، واصفاً العملية بـ «الإرهابية الجبانة والدنيئة التي تستهدف المدنيين في محطة وقود، حيث لا وجود لأي مركز حزبي أو عسكري». وأكد أن «الهرمل لن تغيّر من موقفها». ولفت إلى أن «هذه العملية تستهدف السلم الأهلي وتريد إدخال الفتنة من بوابة الهرمل». وقال: «الإرهابيون جبناء يخسرون على أرض المعركة وهدفهم قتل المدنيين، وهذا ما يحصل في سورية والعراق واليمن ومصر».

ولاحقاً سطر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر استنابة قضائية كلف بموجبها الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والأدلة الجنائية، إجراء التحقيقات الأولية في الانفجار وجمع الأدلة والمعلومات والأشلاء، تمهيداً لكشف ملابسات الانفجار والفاعلين والمحرضين والمتدخلين. واعتبرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار التفجير جريمة موصوفة.

وقال وزير الصحة علي حسن خليل: «نحن في حرب مفتوحة مع الإرهاب ووضع حد لكل من يساعد على توسع مثل هذه الظاهرة التي أصبحت خطرة على كل لبنان. ومن يعتقد أنه بعيد عن هذا الإرهاب مخطئ. والمطلوب من اللبنانيين أن يوحدوا صرختهم في مواجهة هذه الحالة». وسادت اشاعات عقب انفجار الهرمل عن حصول تفجير في ضاحية بيروت الجنوبية سرعان ما تبيّن أن صوت الانفجار ناجم عن قنبلة صوتية كان يلهو فيها شابان.

وكانت الأجهزة الأمنية واصلت تحرياتها عن سيارة من نوع «كيا سبورتاج» مسروقة دخلت مدينة طرابلس قبل أيام، تردد أنها تستهدف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وعلّق ميقاتي الموجود في ميونيخ (ألمانيا) لحضور «مؤتمر الأمن» فيها على معلومات بأنه على لائحة الاغتيالات، بالقول: «كل الشعب اللبناني بات مهدداً بأمنه وحياته». وقال: «في كل الأحوال أقوم بكل ما يرضي ضميري وواجبي الوطني».

على الصعيد السياسي، قالت مصادر معنية بالاتصالات الجارية لتسريع تأليف الحكومة وإيجاد مخرج لاعتراض زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على المداورة في الحقائب الوزارية لـ «الحياة»، إن فكرة إسناد حقيبة الخارجية الى من يسميه عون مقابل حصوله على حقيبتين من حقائب الخدمات لم تنجح في إقناعه في التخلي عن حقيبة الطاقة، وإن الجواب الذي قدمه «التيار الحر» على العرض الأخير كان الإصرار على بقاء الطاقة مع الوزير الحالي جبران باسيل، ما يعني استثناء هذه الحقيبة من المداورة الشاملة التي سبق لسائر الفرقاء أن اتفقوا على تطبيقها.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة أجّلا إصدار مراسيم الحكومة الجامعة على أساس 8+8+8، على أن تضم كل الأطراف من دون استثناء وفق توزيع عادل ومتوازن للحقائب، على أن ينسحب من يعترض ويبقى فيها من يبقى، الى الأسبوع المقبل، بعد قبول زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الاقتراح الذي طرحه «حزب الله» بإسناد واحدة من الحقائب الأربع السيادية الى عون على حساب حصة الرئيس سليمان فيها، بحيث تتوزع مناصفة بين قوى 8 آذار (الخارجية لعون والمالية لرئيس البرلمان نبيه بري) و14 آذار (الداخلية والدفاع) كتعويض عن قبوله بالمداورة في كل الحقائب. لكن الاتصالات أفضت الى قبول عون بالخارجية، مع إصراره على إبقاء الطاقة مع باسيل واستعداده للتخلي عن الاتصالات التي سيكون بديلها إسناد حقيبة الأشغال والنقل أو التربية الى وزير من تكتله، إضافة الى إحدى الحقائب التي تصنف ثانوية. ويرفض سلام وقوى 14 آذار استثناء الطاقة من المداورة في الحقائب، وفق الاتفاق الذي حصل مع الرئيس بري و «حزب الله» عبر الاتصالات التي لعب دور الوسيط فيها النائب جنبلاط قبل أكثر من 3 أسابيع. وأبلغ مرجع معني بتأليف الحكومة قيادات سياسية أن الوقت الإضافي الذي كان طلبه «حزب الله» من أجل الاتصالات مع عون، أدى الى العودة الى المربع الأول، لأن الاقتراح – المخرج بإسناد الخارجية لعون كان يهدف الى الإبقاء على مبدأ المداورة، لكن عون أصر على استثناء الطاقة منه. وذكرت أوساط قيادات تبلغت بنتائج جهود «حزب الله»، أن الأخير حين نقل إصرار عون الأخير على مطلبه نصح بالأخذ بمطلب عون الاحتفاظ بالطاقة. وصدرت أمس أيضاً دعوات نيابية من «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي الذي يرأسه عون ومن «حزب الله» الى حوار بين عون والرئيس سلام، خصوصاً أن عون كان انتقد عدم تواصل الرئيس المكلف معه حول تأليف الحكومة. وقالت مصادر سلام لـ «الحياة» إن لا مانع لديه من التواصل مع عون وهو أصلاً التقى مرات عدة الوزير جبران باسيل للبحث معه في تأليف الحكومة، لكن البحث يجب أن ينطلق في هذا التواصل من التوافق الذي كان حصل على المداورة، فيما العماد عون يرفض مبدأها. أما البحث معه في مطالبه المتعلقة بصيغة تمثيل تكتله في الحكومة تحت سقف المداورة فليس هناك ما يحول دونه.

وفي المقابل قالت مصادر سياسية إنه لم يعد من مخرج أمام الرئيسين سليمان وسلام سوى إصدار مراسيم تأليف الحكومة بصيغة 8+8+8، مع تمثيل كل الفرقاء بمن فيهم «القوات اللبنانية»، الرافضة للاشتراك في الحكومة، والعماد عون، بإسناد حقائب الخارجية، الأشغال والنقل، التربية وحقيبة رابعة ثانوية إليه، على أن تسند حقيبتا الطاقة والاتصالات الى وزيرين يسميهما الرئيس سليمان.

وقالت المصادر إنه إذا لم تفض الاتصالات في اليومين المقبلين الى حلحلة موقف عون فإن مزيداً من تأخير الحكومة لم يعد مقبولا، ولا بد من إصدار مراسيمها، وستنسحب «القوات اللبنانية» منها، وإذا انسحب منها وزراء عون الأربعة على رغم الحقائب المذكورة التي تسند إليه فإن لا مبرر لديه بأن المسيحيين لم يحصلوا على الحقائب التي تتناسب مع وزن تكتل أساسي يمثل جزءاً كبيراً منهم. وذكرت المصادر أن «حزب الله» سيكون محرجاً إذا تضامن مع عون بالانسحاب من الحكومة وسيضرب حسابات قبل الإقدام على خطوة كهذه، خصوصاً أن قيام حكومة في لبنان بات مطلباً إقليمياً ودولياً ملحاً.

 

 خمسة قتلى و20 جريحاً في تفجير انتحاري بالهرمل الثاني في المدينة والرابع في مناطق "حزب الله" خلال شهر

بعلبك (لبنان) - وكالات: قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب نحو 20 آخرون, ليل أمس, في انفجار ضخم بمدينة الهرمل في البقاع شرق لبنان, هو الثاني خلال أقل من شهر الذي يستهدف هذه المدينة التي تعد من معاقل "حزب الله". والتفجير هو الرابع الذي يستهدف مناطق نفوذ للحزب خلال شهر, والسابع منذ الكشف قبل أشهر عن مشاركته في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. ووقع الانفجار قرب محطة الأيتام في مدينة الهرمل, وأدى إلى سقوط الضحايا إضافة إلى اندلاع حريق كبير في المحطة الواقعة في الحي الرئيسي بالمدينة, وتضررت عشرات المنازل والسيارات. وأفادت المعلومات الأولية أن الانفجار ناجم عن عملية انتحارية نفذها انتحاري كان يقود سيارة من طراز "غراند شيروكي" رباعية الدفع, وسط تضارب الأنباء بشأن القتلى ما بين أربعة وخمسة إضافة إلى وجود عدد من الجرحى بحال خطرة. من جهته, أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة من نوع غراند شيروكي يقودها انتحاري, وفجر نفسه داخل محطة الأيتام بالهرمل", مشيراً إلى أنه "لا يوجد مراكز حزبية قرب المحطة". واضاف ان "جميع المناطق اللبنانية مستهدفة, لكن هناك مناطق مستهدفة أكثر من غيرها". بدوره, دان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "الانفجار الارهابي الذي وقع في مدينة الهرمل, وهو الثاني الذي يستهدف تلك المنطقة موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى". وقال: "مرة جديدة تستهدف أيادي الغدر منطقة لبنانية وتمعن في اجرامها بحق مواطنين ابرياء, ولا يمكننا امام هذا المصاب الجلل الا ان نجدد المناشدة للجميع للتوحد حماية لوطننا وصونا لاهلنا". من جهته, اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي أن "الهرمل مدينة الشهداء وهي مستهدفة دائماً ومن يقوم بهكذا أعمال يقتل لمجرد القتل وهذه عملية ارهابية جبانة دنيئة تستهدف المدنيين", مشدداً على أن الهرمل "لن تغير من موقفها" المؤيد ل¯"حزب الله". وفي مؤشر على حالة الهلع التي يعيشها اللبنانيون, سرت شائعات فور وقوع انفجار الهرمل عن انفجار ثان في الضاحية الجنوبية لبيروت, قبل أن يتضح أنها غير صحيحة.  وكان ثلاثة اشخاص قتلوا في 16 يناير الماضي, في تفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة القريبة من الحدود السورية. كما انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان خلال الشهر الماضي في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت, ابرز معاقل "حزب الله", حيث أدى التفجير الأول في الثاني من يناير الماضي الى مقتل خمسة اشخاص, في حين أودى التفجير الثاني في 21 من الشهر نفسه, بحياة أربعة اشخاص. وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" التفجيرين الاخيرين في حارة حريك والهرمل, مؤكدة أنهما انتحاريان, ويأتيان كرد على مشاركة "حزب الله "في المعارك داخل سورية, الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد

 

أسماء عدد من شهداء وجرحى متفجرة الهرمل

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي، ان الشهداء الذين سقطوا في التفجير الانتحاري في الهرمل، هم: علي أمير علاوه وعصام خيرالدين في مستشفى البتول في الهرمل، وجثة مجهولة الهوية في مستشفى العاصي. أما الجرحى فقد توزعوا كالتالي: في مستشفى البتول: حيدر خزعل، علي حسين شاهين، علي حمود خزعل، محمد احمد الجوهري (جروحه خطرة)، كميل منير حمادة، نافذ حمادة، محمود بريطع، ناديا قبيرس، حسين المسمار، صلاح أمهز وابناه علي ومخلص، حسين علي فيطروني وحسين حمادة. في مستشفى العاصي: غدير حسن مرتضى، زهراء حسن مرتضى، محمد حسن مرتضى، حسين حسن مرتضى، صلاح طه، حسين مشيك، حسين محمد مرتضى وكلود شعيب. في مستشفى دار الحكمة في بعلبك: الجريح علي أبو بكر.

 

خليل: الحصيلة النهائية لتفجير الهرمل 3 شهداء و28 جريحا غادر 17 منهم المستشفيات

وطنية - أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، أن الحصيلة النهائية لتفجير الهرمل الارهابي بلغت 3 شهداء، و28 جريحا غادر 17 منهم المستشفيات، وبقي 11 توزعوا على المستشفيات التالية: 4 جرحى في مستشفى البتول. 4 في مستشفى العاصي. جريح في مستشفى دار الأمل. جريح في مستشفى رياق. وجريح نقل الى مستشفى الجعيتاوى في بيروت لإصابته بحروق بليغة.

 

السفارة الأميركية: نأسف لتعرض أهالي الهرمل مرة جديدة لعمل إرهابي مدان

وطنية - إستنكرت السفارة الأميركية في بيروت، في بيان أصدرته مساء اليوم، التفجير الذي حصل في مدينة الهرمل، وتقدمت بالتعازي من عائلات الضحايا، معربة عن أسفها ل"تعرض أهالي الهرمل مرة جديدة لعمل إرهابي مدان".ودعت كل الأطراف الى "ضبط النفس والإمتناع عن المساهمة في حلقة العنف"، كما جددت "الدعوة إلى التطبيق الكامل لإعلان بعبدا ولقرارات الأمم المتحدة 1559 و1701 وإتفاق الطائف". وأكدت دعمها لدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في "المحافظة على أمن لبنان"، ودعت إلى "سوق مرتكبي هذا الإعتداء الى العدالة".

 

وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس يبلغ ميقاتي عزم فرنسا عقد مؤتمر لأصدقاء لبنان في آذار المقبل

 نهارنت/أكد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس عقد مؤتمر لأصدقاء لبنان مطلع آذار المقبل في باريس من أجل مواجهة تداعيات الأزمة السورية. وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال لقائه فابيوس في ميونيخ على هامش مؤتمر "ميونيخ السنوي للامن" على "حاجة لبنان الى تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته في تحمل اعباء ملف النزوح السوري الى لبنان وتداعياته على الاقتصاد اللبناني". فرد الوزير الفرنسي قائلا "ان فرنسا عازمة على ترجمة ما اتفقنا عليه سابقا من خلال عقد مؤتمر لاصدقاء لبنان في بداية شهر اذار المقبل في باريس لدعم لبنان على تجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية الراهنة". وعبر فابيوس "عن قلقه لاستمرار دورة العنف في سوريا وعدم التوصل الى حل يوقف معاناة الشعب السوري". وفي مجال آخر، جدد فابيوس "تأكيد دعم لبنان وقدرات الجيش اللبناني وتعزيز امكاناته اللوجستية، خاصة وان الجيش مؤسسة تحظى باجماع جميع اللبنانيين". والتقى الرئيس ميقاتي ايضا الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي وبحث معه في الجهود الرامية الى وقف العنف في سوريا وانعكاسات الازمة السورية على لبنان ونتائج "مؤتمر جنيف".والتقى أيضا نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف. يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يتخطى المليون في حين تسجل الأمم المتحدة أكثر من 900 ألف لديها.

 

واشنطن تجدد دعوة رعاياها بتجنب السفر للبنان بسبب قلقها من الوضع الامني

أعربت وزارة الخارجية الاميركية عن قلقها من الاوضاع الامنية في لبنان، مجددة الدعوة لرعاياها، بتجنب السفر الى لبنان الا انها اكدت أنها مستمر في دعم المؤسسات اللبنانية لضمان الاستقرار.وفي بيان أصدرته السفارة الاميركية في بيروت، صباح السبت، اعلنت فيه أن وزارة الخارجية "قامت بتحديث تحذير السفر الى لبنان"، لافتة الى قلقها إزاء الحوادث الأخيرة المتعلقة بالأمن في لبنان. وكررت الخارجية "نصيحتها الدائمة للمواطنين الأميركيين بتجنب السفر الى لبنان، ودرس المسألة بعناية والتسليم بالمخاطرة في حال قرروا السفر الى لبنان". واشارت الى انه "يجب على المواطنين الأميركيين الذين يسافرون الى لبنان الاشتراك في برنامج "المسافر الذكي" لتلقي آخر التحديثات الأمنية عبر الرابط التالي: http://travel.state.gov/content/travel/english.html

ولفتت السفارة في بيانها الى "ان هناك عدة مواقع الكترونية للسفارة الاميركية، (حيث يمكن للمواطنين الاطلاع على بياناتها)، تشمل موقعها الالكتروني الرسمي وصفحتها على الفايسبوك وحسابها على تويتر".

وشددت على "ان السفارة تواصل العمل مع الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية للمساعدة على ضمان الاستقرار". وشهد لبنان في الآونة الاخيرة، تفجيرات ارهابية وانتحارية، طالت مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل ووسط بيروت، كان آخرها الانفجار الانتحاري في الشارع العريض في حارة حريك، في 21 كانون الثاني الذي تبنته "جبهة النصرة في لبنان" مسؤوليته، وأدى الى مقتل أربعة أشخاص وجرح خمسة وثلاثين آخرين على الأقل.

 

المحكمة الدولية الى الاثنين وفرانسين مدد مهلة تقديم الدفوع

رفعت جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد ظهر أمس الى يوم الاثنين المقبل. وقد خصصت جلسة اليوم للبحث في ضم قضية حسين مرعي للقضية الاساس.

 

مؤتمر جنيف 2 السوري

سوف تستأنف أعمال مؤتمر جنيف 2 في العاشر من الجاري في حين أعلن الحكم السوري وأيضاً المعارضة فشل الجولة الأولى. يشار هنا إلى أنه سقط ما يزيد عن 2000 قتيل في سوريا خلال الأيام القليلة التي استغرقها اجتماع الجولة الأولى من المؤتمر الذي استبعدت إيران عنه.

 

ماكين: توقعت فشل "جنيف 2" وأستبعد رحيل الأسد

دبي - قناة العربية/قال السيناتور الأميركي، جون ماكين، إنه كان يتوقع فشل مؤتمر "جنيف 2"، معتبراً أنه "لا يمكن أن يكتب له النجاح". ووصف ماكين المؤتمر بأنه "خدعة"، حيث إن "بشار الأسد يسجل الانتصارات بالميدان بفعل دعم حزب الله وإيران له، إضافة إلى الأسلحة الروسية"، حسب قوله.وفي سياق متصل، استبعد السيناتور الجمهوري رحيل بشار الأسد عن السلطة بسوريا، معتبراً أن "كل من يعتقد بقرب رحيل الأسد سيكون مختلاً".

 

قتلى حزب الله في سوريا خلال كانون الثاني

نعى حزب الله خلال شهر كانون الثاني 8 عناصر توزعوا بقاعا وجنوبا ، وهم : عماد شومان من بلدة سرعين التحتا قضاء بعلبك (1-1-2014) عباس حسين نور الدين من بلدة عدلون الجنوبية (رصاصة طائشة ليلة رأس السنة) (1-1-2014) ذولفقار حسن حرز ملقب بـ"عمار" من بلدة معروب الجنوبية (3-1-2014) مصطفى محمد الكيال من مدينة بعلبك (4-1-2014) علي محمد زعرور ( ابو تراب) من بلدة قانا (8-1-2014)

حسين علي حيدر احمد (16-1-2014) صلاح علي يوسف من بلدة الشهابية (19-1-2014) يوسف حسن حفيظ/ واليوم وامس قتل وفي سوريا كل من علي حيدر محمود أحمد وخليل الموسوي

 

طائرات حزب الله فوق معراب لإرهاب واخضاع الدكتور جعجع

لدى حزب الله 200 طائرة دون طيار من صناعة ايرانية طبقاً لتقرير الصحف الإسرائيلية وهذا الطائرات يستعملها حزب الله في الأجواء اللبنانية والسورية وكان أرسل بعضها إلى إسرائيل منها طائرة أيوب. والحزب يستعمل هذه الطائرات في مراقبة معارضيه داخل لبنان وفي شكل خاص الدكتور سمير جعجع كما افادت القوات اللبنانية حيث رصت تحليق لهذه الطائرات مرات عديدة فوق معراب، مقر القوات اللبنانية ومكان سن د. جعجع. أين الدولة هو السؤال، والجواب أن الدولة محتلة ومعطلة ومهيمن على قراراتها من حزب الله. يشار هنا إلى أن الجيش اللبناني لم يصدر حتى الآن أي بيان عن تحلق طائرات حزب الله فوق معراب. وكانت القوات اللبنانية اصدرت البيات التالي يوم الجمعة  في31-01-2014 : "أعلنت الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية في بيان أن الطائرة المجهولة الهوية عادت لتحلّق منذ ايام وعند الرابعة فجر الجمعة  في أجواء المقرّ العام للقوات اللبنانية وبيت رئيسها الدكتور سمير جعجع في معراب وعلى علوٍّ منخفض، وبالاضافة الى صوتها المعتاد، فقد شاهدها حرس الحماية بأم العين وبلونها الابيض، لتظهر اقرب ما تكون الى طائرة من دون طيّار؛ وعلى الاثر ، أخذت قيادة الجيش علماً بهذا الامر، ووعدت انها سوف تتابع الموضوع عن كثب"

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: 'طائرة معراب” للمراقبة والاغتيال

موقع 14 آذار/يوم الاربعاء 4 نيسان 2012، تعرّض رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لمحاولة اغتيال عبر اطلاق الرصاص نحوه وهو في مقر الحزب في معراب، الا انه نجا بأعجوبة. لكن تبين ان جعجع الذي يتشدد في اجراءاته الامنية ولا يبارح معراب الا للضرورات القصوى، ليس في أمان حتى في منزله، وتأكد ذلك مؤخرا مع تحليق طائرة مجهولة فوق المنطقة لأكثر من مرة، في ظل غياب اي معطى رسمي يحدد نوعها ومصدرها ووظيفتها. مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه اشار لـ”المركزية”، الى ان 'الطائرة المذكورة من دون طيار، والهدف من تحليقها هو اما المراقبة أو الاغتيال. كما يمكن ان تستخدم للمراقبة تحضيرا لتنفيذ اغتيال”، كاشفا ان 'العدو الاسرائيلي يملك مثل هذه الطائرات منذ فترة، وايران، وسوريا، كما ان 'حزب الله” بات يمتلكها مؤخرا من ايران”. وأوضح ان 'ثلاث جهات يمكن ان تطلق هذه الطائرات في الاجواء اللبنانية، هي 'العدو الاسرائيلي، وحزب الله، وسوريا”، موضحا انها يمكن ان تراقب عبر كاميرات عادية أو حرارية، اي ترصد الاجسام من الحرارة التي تولّدها”. وتابع قاطيشه ان 'من امكانيات هذه الطائرات، تنفيذ الاغتيالات اما بواسطة صواريخ موجّهة، لكن ذلك يحتاج الى تقنيات متطورة تملكها اسرائيل، أو يمكن تحميلها كمية من المتفجرات، فتدخلها الى الهدف بعد ان تكون أتقنت مراقبته، وتدمّره”، ويمكنها ان تصوّر اجراءات الحراسة أيضا، تمهيدا لعمل معين على الأرض، كتسلل او مداهمة منزل”. وعما تقوم به 'القوات اللبنانية” والجيش اللبناني ازاء هذا الواقع الخطير، لفت الى ان 'القوات تصدر البيانات لاطلاع اللبنانيين من جهة، وقيادة الجيش من جهة أخرى على ما يحصل، لكنها لا تكتفي بالبيانات فحسب”، مستطردا 'لكن ليس بمقدورنا انزال هذه الطائرة لنقص الامكانيات. ونحن نبلّغ قيادة الجيش التي تعدنا في كل مرة بمتابعة الموضوع”. وأكد قاطيشه ان 'الجيش يملك رادارات ويعرف من اين تنطلق الطائرة واين تنزل، كاشفا ان 'هناك اسلحة يمكن ان تتصدى لهذه الطائرة، ونطالب الجيش باستخدامها او تزويدنا بها للتصدي لها”. وختم 'نريد من الجيش ان يتحمل المسؤولية وهو قال أكثر من مرة انه سيتابع القضية، لكن القصة لم تعد تحتمل التسويف”.

 

طائرة معراب مجهولة ام مُجَهّلة؟ “القوات” تعد اجراءات والجيش يغيب المعلومات

وكالة الأنباء المركزية/لو لم تعد طائرة معراب الشهيرة الى التحليق في سماء “القوات” مجددا لكانت القضية طويت تماما كما غيرها من القضايا التي توضع في اقبية النسيان والتناسي من دون كشف الاسباب وتحديد النتائج. لكن اطلالتها المتجددة منذ يومين اعادت الملف الى الواجهة ليس من زاوية الاهتمام القواتي خصوصا والمسيحي عموما بل من الزاوية الوطنية والاهتمام الدبلوماسي والأمني نسبة لما يترتب عليه من مخاطر في وضع سياسي متدهور وامني متفجر يحتم على المسؤولين السياسيين والقادة العسكريين اليقظة والتنبه الى اعلى مستوى. ويكتسب الملف وفق مصادر سياسية في قوى “14 آذار” وجها بالغ الخطورة في ضوء استباحة الساحة اللبنانية من التنظيمات الاصولية والمجموعات المتطرفة المنتمية الى “القاعدة” و “جبهة النصرة” و “داعش” وغيرها من التنظيمات والمنظمات الفلسطينية التي لا تتوانى عن اطلاق التهديدات للبنان وقد اظهرت المعطيات انها غير عاجزة ربما عن امتلاك طائرة من دون طيار اذا ما حالت الاجراءات الامنية اللبنانية دون تحركها براً. وتضيف المصادر السياسية ذاتها “الى ان معلومات صحافية تحدثت عن امتلاك حزب الله طائرات من هذا النوع ايرانية الصنع، موجودة في البقاع، اطلق احداها “طائرة ايوب” في اتجاه اسرائيل واثار جدلا واسعا آنذاك حول قدرات الحزب على اطلاق طائراته من الاجواء اللبنانية او اقله مرورها فوقه من دون مساءلة او استفسار.

في مطلق الاحوال، ترى جهات سياسية في حزب “القوات” أنه أيا تكن الجهة المرسلة فإن المرسل اليه واحد ومعروف، وقد وضع القضية في عهدة قيادة الجيش فوعد العماد جان قهوجي بمتابعة شخصية، إلا أن هذا لم يخفف القلق الذي يعتري نفوس اللبنانيين عموما وسكان معراب خصوصا بعدما تبين ان الطائرة عادت الى التحليق مجددا ولم يتخذ اي اجراء لردعها، لا بل ان معراب ابلغت الجيش بالتحليق في ما المفترض العكس، استنادا الى البيانات اليومية الصادرة عن الجيش حول خرق الاجواء اللبنانية من الطائرات الاسرائيلية او اي جهة اخرى، فلمَ الغياب التام عن الاشارة ولو ببيان مقتضب الى الطائرة اللغز التي حيرت اللبنانيين؟ سؤال تطرحه يوميا اوساط قواتية تؤكد ثقتها المطلقة بالجيش وحرصه على قاطني معراب الا انها تستغرب عدم اصدار بيان حول خرق لعمق الاجواء اللبنانية ولموقع محدد، علما ان الجيش يملك اجهزة مراقبة تمكنه من تحديد مكان انطلاق الطائرة وهبوطها. وازاء هذا الواقع، تؤكد مصادر قريبة من معراب لـ”المركزية” ان تدابير فوق العادة اتخذت اخيرا لحماية معراب وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي كان تعرض لمحاولة اغتيال منذ نحو سنة وان الدولة اذا لم تبادر الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع استباحة الاجواء ومنع خرقها من طائرة مجهولة او مُجَهّلة فإن الامور لن تقف عند هذا الحد في انتظار تنفيذ عملية ما، بل قد يعمد جعجع الى دعوة كتلة القوات وعدد من كوادر الحزب الى اجتماع طارئ للتداول والبحث في الخطر المحدق ووضع خطة للمواجهة لا تستثني اياً من الاحتمالات.

 

حزب الله وطائرة معراب-حمى الله سمير جعجع

ميرفت سيوفي/ الشرق

منذ تمّ الكشف عن الطائرة من دون طيار التي دخلت أجواء معراب والقلق يساور اللبنانيين، وهو قلق يُشبه ذاك الذي انتاب اللبنانيين يوم أعلن حزب الله عن تحليق طائرته الإيرانية الصنع «أيوب» في الأجواء الإسرائيلية، فطائرة معراب مجهولة الهوية على عكس الطائرات الإسرائيلية التي يُعلن عن موعد دخولها وخروجها من الأراضي اللبنانية، والمثير للريبة أكثر أن الجيش اللبناني لا يُعلن عن اكتشاف هذه الطائرة ولا عن وقت تحليقها، بل وأكثر من ذلك، فهو يأخذ علما وخبراً من معراب نفسها عندما تُحلّق الطائرة المجهولة!!

هل هو عمليّة تحضير لتنفيذ عملية اغتيال من الجو لساكن معراب، «الحكيم» سمير جعجع وهو الرقم الأصعب في معادلة 14 آذار كما أثبتت السنوات الماضية، والذي إذا ما تمّ تغييبه جسدياً ستكون النهاية الفعلية لتيار 14 آذار وجمهوره خصوصاً مع تنامي شعبيته وتمددها في أوساط المسلمين السُنّة على نحو لم تحظَ به زعامة مسيحية منذ العام 1943، وهذا وحده سببٌ كافٍ لوضعه على رأس لائحة الاغتيالات الموجود عليها أصلاً، خصوصاً وأن تجربة سجنه لمدة أحد عشر عاماً باءت بالفشل وساهمت في تأكيد نظريته «لا يصحّ إلا الصحيح» وقدّمت له صورة راسخة وحقيقية في أذهان اللبنانيين وعند المسلمين ربما أكثر من المسيحيين كرجل دولة من طراز رفيع لا «ينخّ» تحت أي ظرف من الظروف مهما بلغت عتاوتها وقساوتها..

ثمّة جهة واحدة في لبنان تمتلك طائرات بدون طيار، وللمفارقة مع تزامن عودة تحليق الطائرة المجهولة في سماء معراب بالأمس كشفت أمس أيضاً صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنّ حزب الله «يمتلك ما يقارب من 200 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع، وبعضها، بالطبع، متجه لإسرائيل»، الخبر بحدّ ذاته يضاعف القلق في نفوس اللبنانيين، ونميل إلى الظنّ بأنّ إيران وحزب الله ليسا ببعيديْن عن اتخاذ قرار باغتيال الدكتور سمير جعجع بعدما نجحت التهديدات في «نفي قسري» للرئيس سعد الحريري، ولا بُدّ لنا من القول هنا وبوضوح أن من يغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن يتردّد في اغتيال سمير جعجع ولصعوبة التنفيذ على قد يكون اختار التنفيذ جوّاً، وليس التحليق المجهول في سماء معراب ببريء، فهو أسهل بكثير من التنفيذ أرضاً، ونقول ليس ببريء لأكثر من سبب منها:الإيرانيون الأربعة الذين ضبطوا في معراب يتجولون بداعي السياحة، وسارعت السفارة الإيرانية لسحبهم من التحقيق والتداول والادّعاء أنهم طلاب في إحدى الجامعات؟! ثم نظرية «الاغتيال من الجوّ» التي روّج لها كثيراً حزب الله وإميل لحود بعد حرب تموز لمنع إقرار المحكمة الدولية!!

من غير المسموح للبنان أن تكون له قيادة «لبنانية» و»صلبة»، ويغلب الظنّ أنه تحضير لاغتيال لأن تجربة التهديد بالنفي لم تنفع مع «الحكيم» ولا التهديد بـ «السجن»، وما أشبه اليوم بتلك الأيام بعد الطائف عندما امتنع سمير جعجع عن توريط نفسه في مستنقع التوزير وسمح بتمثيل القوات اللبنانية، ومع هذا لم يقبل منه فكيف وهو يصر اليوم على البقاء خارج حكومة فيها حزب الله، وفي وقت بات مؤكداً فيه أنه مشروع رئيس جمهوريّة جدّي جداً وأن إخراجه من المعادلتين المسيحية واللبنانية بات ضرورياً، ومهما كلّف الأمر؟! حمى الله لبنان، وحمى الله سمير جعجع، وحمى الله المسيحيين مما يراد بهم، وحمى الله المسلمين مما يحاك لهم، فاغتيال سمير جعجع وارد، و»الأعمار بيد الله»، ولكن ـ لا قدّر الله ـ هكذا اغتيال سيكسر العمود الفقري للبنان في هذه المرحلة العصيبة، وندرك أنه كما وقت الإعداد لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فتسجيل «تبني الاغتيال» لن يتأخر في الظهور على طريقة أبو عدس، والطائرة ستبقى مجهولة الهوية حتى إشعار آخر!!

 

فارس سعيد للسياسة: لو أراد "حزب الله" تشكيل الحكومة لوجد حلاً لعقدة عون

بيروت - "السياسة": أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن كل لبنان ينتظر إنجاز الاستحقاق الحكومي كخطوة باتجاه حلحلة الأمور الأمنية والاقتصادية وما عداها من مشكلات, مشدداً على أن المشاركة في هذه الحكومة يجب أن تكون خاضعة لمعايير واضحة وفق نصوص مرجعية ترى صياغة البيان الوزاري وترتكز على احترام الدستور وقرارات الشرعية الدولية و"إعلان بعبدا" وإسقاط ثلاثية "شعب وجيش ومقاومة".

وقال سعيد لـ"السياسة" إن "النائب ميشال عون سعيد بأن يقال إن عقدة تأليف الحكومة عونية, ظناً منه أنه يكبر دوره, فيما الحقيقة أنه ليس هناك من عقدة عونية, لأن "حزب الله" إذا أراد فعلاً تشكيل حكومة فهو قادر على التفاهم مع عون, خاصة أن اللغة المشتركة التي تجمعهم أكبر من اللغة التي تفرقهم, بالرغم من أن النائب عون وتياره يخوضان تمايزاً محسوباً مع "حزب الله" على طريق تجميع أوراق إضافية في انتخابات رئاسة الجمهورية, لكن في المقابل فإن الكل يدرك أن هذا التمايز المحسوب ليس إلا حسابات ضيقة, ولو أراد "حزب الله" تشكيل حكومة فعلاً, لكان وجد المفردات والمصطلحات وعناصر التفاهم مع عون". وأشار سعيد إلى أن "حزب الله" يناسبه أن تكون هناك حكومة في لبنان, لأنه يعتبر أنه ستؤمن له غطاءً وطنياً ودستورياً ومذهبياً أيضاً لكي يظهر أنه متصالح مع الطرف السني المتمثل بتيار "المستقبل", "لكن لا بد من القول إن الحزب لا يعمل وفق أجندة, بل على وقع أجندة خارجية وهو يربط خطواته الداخلية بما يجري في المفاوضات السورية-السورية وبموقع إيران في هذه المفاوضات وفي المفاوضات الإيرانية - الأميركية". وشدد سعيد على أنه ليس هناك من مجال لافتعال فراغ ما في استحقاق رئاسة الجمهورية, لأن اللبنانيين أولاً يريدون انتخاب رئيس جديد وثانياً لأن دوائر القرار الخارجية العربية والدولية تريد للبنان الاستقرار ولا تريد ربطا بما يجري في سورية أو العراق, وبالتالي فإنها تحاول من خلال مبدأ دعم انتخاب رئيس جديد لفصل الساحة اللبنانية عن الساحتين السورية والعراقية

  

تخوّف أمني من "خطورة المرحلة المقبلة" وقلق من "حرية التنظيمات الإرهابية"

نهارنت/حذرت مراجع امنية لبنانية من خطورة المرحلة المقبلة في البلاد، وسط المعلومات والوثائق التي تبث عن تحضيرات لعمليات ارهابية، في حين أعرب عسكريون غربيون عن قلقهم من "حرية الحركة للتنظيمات الإرهابية في بعض المناطق اللبنانية". فقد نقلت صحيفة "السفير"، السبت، عن مرجع أمني، ان الجهات الامنية تلقت مؤخراً "تقارير أمنية تنذر بأن البلد مقبل على مرحلة شديدة الخطورة". ولفت الى أن هذا الامر "يستدعي أقصى درجات التنبه، واستنفار الأجهزة الأمنية لمواجهة الحالات الشاذة التي لم تعد محصورة في منطقة معينة، بل باتت منتشرة في أكثر من منطقة". وأكد المرجع أن بعض الملحقين العسكريين الغربيين أعربوا عن "القلق من العمليات الإرهابية التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة". الى ذلك، اشار المرجع الى التخوف الغربي "من حرية الحركة للتنظيمات الإرهابية في بعض المناطق اللبنانية، وحذروا من أن النار السورية باتت تهدد أكثر من أي وقت مضى بالتمدد في اتجاه لبنان".يُذكر أن وثيقة أمنية سُرّبت الجمعة، تكشف مخططاً انتحارياً وهجوماً بالسيارة المفخخة، ضد شخصية سياسية في طرابلس او بيروت.وشهد لبنان في الآونة الاخيرة، تفجيرات ارهابية وانتحارية، طالت مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل ووسط بيروت، كان آخرها الانفجار الانتحاري في الشارع العريض في حارة حريك، في 21 كانون الثاني الذي تبنته "جبهة النصرة في لبنان" مسؤوليته، وأدى الى مقتل أربعة أشخاص وجرح خمسة وثلاثين آخرين على الأقل.

 

النائب معين المرعبي: الاعتداءات السورية على عكار "إجرام صريح"

وصف عضو "كتلة المستقبل" النائب معين المرعبي الاعتداءات السورية على البلدات العكارية (امس) بأنها "اجرام واضح وصريح"، معتبرا أن "تلكؤ قيادة الجيش اللبناني عن القيام بهذا الامر هو تماهي مع حزب الله".

وقال المرعبي، في اتصال عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال": "منذ حزيران 2011 وانا انادي بانتشار الجيش اللبناني على الحدود، الا اننا اُتهمنا بما اتهمنا فيه وكأننا نطلب من الجيش الاسرائيلي الانتشار على الحدود وحفظ الكرامة والسيادة اللبنانية". أضاف: "نحن اهالي عكار متروكون بكل ما للكلمة من معنى وكأننا لسنا لبنانيون، ولا احد يهتم بتلك المنطقة، حتى الهيئة العليا للاغاثة التي يرأسها نجيب ميقاتي لم تتحرك بعد قصف الجيش السوري لعدد من المنازل في عكار امس". الى ذلك، لفت المرعبي الى أنه "لو كان هناك قدرة لتشكيل مجموعات مسلحة كما يقال لما كان اهالي عكار رفعوا الصوت منذ ثلاث سنوات، ويجب على الدولة العادلة والمؤسسات الوطنية العادلة أن تقوم بواجبها". ورأى أن "هناك من لا يقوم بواجبه الوطني، وكأن هناك من يهدف الى تهجير أهالي عكار". وأكد أن "انتشار الجيش يمنع إدخال المتفجرات والصواريخ ويرفع الاعذار عن ارتكابات المعارضة والنظام بحق لبنان"، مذكرا بأن "حزب الله" عندما يحتل اراضي ويقتل السوريين، ينفذ مشروع فارس اقليمي ويورّط لبنان من دون استشارة شركائه في البلد، ويستجلب نتيجة تدخله المتفجرات والسيارات المفخخة الى لبنان".

وختم المرعبي: "إن تخاذل أغلب الشعب اللبناني عن التكافل مع اهالي المناطق الحدودية بالحد الادنى أوصل ليكون كل البلد معرض أمنيا لكل الاحتمالات

 

قصف سوري متجدد على عكار  

تجدد الليلة الماضية القصف السوري على عدد من البلدات العكارية وشمل القصف عددا كبيرا من القرى وبلغ أماكن بعيدة وبلدات لم تطاولها سابقاً، ومنها بلدة شدرا. وكان القصف الاعنف لبلدة مشتى حمود حيث قتل سوري وأصيب أربعة لبنانيين بجروح. وقد احصي سقوط نحو خمسين قذيفة على خراج بلدات العبودية وحكر جانين وشدرا. النائب معين المرعبي طالب بالجيش وبالقوات الدولية لينتشرا على الحدود مع سوريا وانتقد بشدة اهمال الجيش بمخابراته وباقي المؤسسات اللبنانية اهمال عكار. في سياق متصل ذمر ال بي سي عن اصابة منزل طوني طعمه في شدرا بجانب ثكنة القوة المشتركة بشظايا القذيفة التي سقطت بالقرب من الثكنة.

 

واشنطن تنتظر بيانا وزاريا لا يشرعن المقاومة

نسبت صحيفة السفير الى مصادر ديبلوماسية في الولايات المتحدة ان واشنطن لا تقف حجر عثرة في طريق مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة، لكنها تنتظر بياناً وزارياً لا يشرعن المقاومة كما حصل سابقا وأن الإدارة الأميركية تشدد على استقرار لبنان. وأشارت المصادر الى أنها المرة الأولى منذ عقود التي يمكن أن يتاح فيها للأطراف السياسية في لبنان أن تتفق في ما بينها على انتخاب رئيس جديد للبنان، خارج السياق السابق الذي كان يقتصر على تنفيذ النواب اللبنانيين ما يتم الاتفاق عليه في الخارج.

 

لا وجود لداعش بل لشبيحة الأسد وحزب الله
اللواء اشرف ريفي عبر "تويتر": لا نريد ان نضع رؤوسنا في الرمل ولا وجود لـ"داعش" او داعشيين في طرابلس

 

السنيورة ثم العريضي في بعبدا والجامع الملف الحكومي

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا مع الرئيس فؤاد السنيورة التطورات السياسية والحكومية. وتناول مع الوزير غازي العريضي الاوضاع العامة ومشاورات تشكيل حكومة جديدة.

 

نواف الموسوي: الذهاب إلى صيغة حكومة غير متوافق عليها ليس في مصلحة لبنان

النائب نواف الموسوي  قال : لا زلنا مقتنعين بضرورة تحقيق التوافق الوطني من أجل تشكيل الحكومة الجامعة.أضاف: إننا نحض على مواصلة السعي التوافقي إلى إقامة هذه الحكومة، ونحن حاضرون لتقديم ما يلزم من أجل أن تشعر المكونات السياسية والاجتماعية بأنها حصلت على حقها المشروع في صيغة الحكومة التوافقية الجامعة، ونحن نرى أن السبيل إلى تشكيل هذه الحكومة لا زال قائما لأن الذهاب إلى صيغة حكومة غير متوافق عليها ليست في مصلحة لبنان، فضلا عن أنها مناقضة لروح الدستور اللبناني ولنصه.

 

النائب عاصم قانصو: حكومة ال 8-8-8 لا معنى لها ولا انتخابات رئاسية في لبنان قبل إعادة انتخاب الأسد ب 70%

قال النائب عاصم قانصو ان حكومة 8-8-8 لا معنى لها، خصوصا ان إحداها ستؤول لمن يصفون انفسهم وهماً بالوسطيين، إلا أن التمسك بهذه الصيغة الحكومية ناتج عن وجود قناعة لدى الجميع بعدم حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، معتبرا أنه لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية في سوريا في حزيران المقبل حيث سيعاد انتخاب الرئيس بشار الأسد بنسبة 70% من أصوات السوريين، وستشهد على اثره الساحة السياسية اللبنانية إعادة تموضع لكثيرين من أهل السياسة خصوصا لجهة نظرتهم إلى العلاقات اللبنانية – السورية، كما قال قانصو.

 

عون: الامور تراوح والمداورة من عراقيل السنيورة لاستهدافنا

اعتبر العماد ميشال عون ان بورصة المشاورات الحكومية لم تتوصل الى اي شيء ملموس حتى الآن وكل الامور مكانك راوح، مشيرا الى ان احداً لم يتصل بنا رسميا في موضوع الحكومة. واذ اعتبر ان الرئيس فؤاد السنيورة طرح سلسلة عراقيل تنم عن الرغبة في استهدافنا ومنها مسألة المداورة شدد عون عبر قناة الميادين على اهمية حقيبة الطاقة التي لها جذور تاريخية منذ قيام لبنان. واعلن انه لم يقرر ترشحه للرئاسة بعد لكنه سيكون المرشح الاول اذا رأى انه يمكنه تنفيذ خطته للتغيير والاصلاح، كما قال.

 

كتلة المستقبل: لا لاي معادلات تثقل البيان الوزاري، تعطل الدولة وتتعرض للسيادة ومتمسكون بالمداورة الشاملة

شددت كتلة المستقبل النيابية وبعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على ان تشكيل حكومة جديدة بات أمراً ضرورياً لا يحتمل مزيدا من التأجيل والمراوحة وفق القواعد التي سبق للكتلة ان حددتها وضمنها رفض وجود الثلث المعطل الظاهر او المضمر او اي معادلات سياسية تثقل البيان الوزاري وتعطل الدولة وتتعرض للسيادة اضافة الى التمسك بتطبيق مبدأ المداورة الشاملة والدائمة في الحقائب. ونوهت بنجاح القوى الامنية في توقيف متهمين بالاعداد لتفجيرات وأعمال ارهابية، مطالبة الاجهزة الامنية بالتزام القوانين اثناء التحقيقات التي يجب ان تكون شفافة.كما شددت كتلة المستقبل على عدالة التحقيقات والاجراءات والاحكام بحيث تطاول كل المتهمين بالاعمال الاجرامية والارهابية من دون استثناء مستنكرة الاعتداءات والخروقات المتكررة من جانب عصابات النظام السوري ضد القرى اللبنانية الشمالية والشرقية.

 

اوساط سلام لا تؤكد ولا تنفي حكومة بمن حضر الاسبوع المقبل  

نقلت صحيفة المستقبل عن أوساط الرئيس المكلّف تمام سلام ان موضوع الحكومة وُضع على نار حامية، ومواقف كل الجهات صارت معروفة، علماً أن المساعي جادّة والتواصل مستمر مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، آملة أن يؤدي ذلك الى ولادة قريبة للحكومة خصوصاً بعدما انتظرنا مهلة الأسبوع لمدة شهر. موضحة أن جنبلاط تمنى علينا في الرابع من الشهر الماضي التمهل لأسبوع. وأضافت انه لم يعد هناك مشكلة إلا عند صاحب المشكلة الذي أثبت بنفسه أن الوقوف على رأيه لن يؤدي الى أي نتيجة، مستغربة قول الوزير جبران باسيل إن الرئيس المكلّف لم يتشاور معنا. فبماذا يتشاور معهم الرئيس المكلّف وهم الذين قالوا سلفاً إنهم ضد المداورة ويريدون حقيبة الطاقة وهو نقيض إحدى الثوابت والمبادئ التي وضعها سلام لحكومته. وسألت اوساط سلام: ماذا يريد العماد عون القول، إنه حريص على المسيحيين أكثر من تمام سلام؟ مستغربة اتهام الرئيس المكلّف بأنه حاكم بأمره ومتساءلة كيف يكون كذلك وهو ينتظر منذ عشرة شهور اتفاق الجميع على تشكيل الحكومة؟ ووصفت اوساط سلام أجواء الرئيس برّي بالإيجابية رافضة التكهن بموقف حزب الله إذا ما تم تشكيل حكومة وانسحب عون منها، ومشيرة في المقابل الى أن قوى 14 آذار لم توافق كلها على المشاركة في الحكومة لكنها لم تختلف في ما بينها. ولدى سؤال الاوساط عن حقيقة ما يتردد لجهة توقع ولادة حكومة بمن حضر في مطلع الأسبوع المقبل، رفضت تحديد موعد لذلك، لكنها رفضت أيضاً استبعاد الأمر.

 

شمعون للبنان الحرّ: فريق حزب الله لا يحترم الدولة والقوانين والوزير باسيل لم يكتشف البارود  

أكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون للبنان الحرّ ضمن برنامج "إستجواب" أن فريق 14 آذار وافق على الحكومة الحيادية، رافضا فكرة المشاركة في حكومة مع حزب الله قبل الإتفاق على البيان الوزاري. وقال: نريد السلاح الشرعي فقط والإبتعاد عن الإرتباط بالسياسات الخارجية. وأسف شمعون لكون الرئيس المكلف تمام سلام لم يتمكن من تأليف حكومة على مدى تسعة أشهر بسبب الضغوط. وقال: الرئيسيان سليمان وسلام يرضخان لمماطلة التيار الوطني الحر وحزب الله. وشدد على وجوب تأليف حكومة غير خاضعة للأمر الواقع،  وعلى كل طرف تحمّل المسؤولية. ورأى أن فريق حزب الله لا يحترم الدولة والقوانين، داعيا إلى ضرورة تغيير طريقة عمله في السياسة. وقال: طالما أن الوضع في سوريا على حاله والحدود "فلتانة" والوضع الداخلي متأزم فإن الأمور لن تستقيم والسبب يتمثل بإضاعة الوقت وتفشي الفوضى في حكم لبنان وعدم وجود الدولة. ورأى شمعون أن الوزير جبران باسيل لم يكتشف البارود، وهو لم يتمكن من تأمين الكهرباء للبنانيين. أضاف: نريد وزراء "أوادم"، لافتا إلى أن هناك الكثير ممن يفهمون في قطاع الكهرباء أكثر من باسيل.

 

لائحة الاغتيالات" تضم ميقاتي وهو يؤكد: "أقوم بواجبي الوطني"

شدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على أن كل ما يقوم به هو "ما يرضي ضميري وواجبي الوطني"، بعد المعلومات الصحافية التي كشفت على أنه بات على لائحة المستهدفين أمنياً. وعلى هامش زيارته الى المانيا للمشاركة في " مؤتمر ميونيخ السنوي للامن"، السبت، علّق ميقاتي على هذه المعلومات قائلاً: "للاسف فان كل الشعب اللبناني بات مهددا بامنه وبحياته اليومية وهذه نتيجة الاوضاع والظروف المحيطة بنا اضافة الى اجواء الشحن الداخلي التي حذرنا مرارا من تداعياتها".  واكد "أنا اقوم بما يرضي ضميري وواجبي الوطني واطلب من الله ان يرأف بهذا الوطن وابنائهم ويحميهم". وكانت صحيفة "الاخبار"، قد ذكرت في عددها السبت، أن الوثيقة الامنية التي عُمّمت الجمعة حول استهداف انتحاري ضد شخصية سياسية في بيروت أو طرابلس، يجري الاعداد له، اضافة الى التحضير لتفجير سيارة مفخخة قرب منزل هذه الشخصية في طرابلس، ليست موجهة سوى لميقاتي. ولفتت الصحيفة الى أن "سرية الحرس الحكومي ضاعفت من اجراءاتها الأمنية خلال اليومين الماضيين في محيط منزل ميقاتي في طرابلس، ومكاتبه ومنازل أفراد عائلته في بيروت وطرابلس". وأشارت الى أن اللافت في المعلومات الامنية هو أن "الجهة التي تنوي استهداف ميقاتي هي "الجبهة الإسلامية"، وهي الجماعة السورية المعارضة، التي تشكلت قبل نحو شهرين من اجتماع عدد من الألوية والحركات والجيوش المعارضة للحكومة السورية". الى ذلك، لفتت الى أن قادة هذه الجبهة هم "مقاتلون ورجال دين سلفيون متعددو المشارب السياسية". وكان ميقاتي قد شارك ليل الجمعة في جلسة عمل عن الأزمة السورية ضمن فاعليات "مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن" الذي يعقد في مدينة ميونيخ الالمانية، حيث جدد مطالبة المجتمع الدولي بتقديم المزيد من "الدعم لمهمتنا الانسانية تجاه النازحين السوريين".

 

اقتراح حكومي بتوزيع الحقائب السيادية مناصفة على 8 و14 آذار

نهارنت/بلغت المشاورات الحكومية، مرحلة توزيع الحقائب على الافرقاء السياسيين، حيث كشفت المعلومات الصحافية عن اسناد حقيبتي المالية والخارجية لفريق "8 آذار" على أن تكون حقيبتي الداخلية والدفاع من حصة فريق "14 آذار". ونقلت صحيفة "السفير"، السبت، عن مراجع أمنية قولها أن مشاورات واتصالات رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، أفضت الى التوصل الى صيغة لتوزيع الحقائب السيادية الأربع مناصفة بين الفريقين الآذاريين، بحث تكون المالية والخارجية من حصة فريق "8 آذار"، وتكون الداخلية والدفاع الى فريق "14 آذار". ولفتت الى أن الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ابديا موافقتهما على هذه الصيغة، مشيرة في الوقت عينه الى أن تكتل "التغيير والاصلاح" سيحصل على حقيبة الخارجية اضافة الى حقيبة التربية، اما المالية فتكون من حصة وزير شيعي يسميه رئيس مجلس النواب نبيه بري والداخلية الى سني يختاره "المستقبل" والدفاع من نصيب أحد مسيحيي فريق "14 آذار". ووفق مصادر "السفير"، فإن بري و"حزب الله" وافقا على الاقتراح، الا ان "حزب الله" اشترط الحصول على جواب من رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وأضافت أن سلام تلقى نصيحة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن يتفاهم مع عون، وأن الاخير شدد على أنه "لا يستطيع أن يغطي أية محاولة تعتبرها بكركي تفريطاً بحقوق المسيحيين". الا ان مصادر "التغيير والاصلاح" نفت تلقيها أي عرض بشأن حقيبتي الخارجية والتربية من أي وسيط كان، واعتبرت عبر "السفير" ان هذا الامر كان "مجرد أفكار لجس النبض نقلها بعض الوسطاء". من جهتها، نقلت صحيفة "النهار"، عن أوساط مطلعة، في حال رفض عون هذا العرض، فإن سليمان وسلام سيكونان "في حل من أي تعهد بالتريث، وسينطلقان الى اعلان التشكيلة السياسية وليتحمل من يرفض تبعات رفضه". وأضافت الاوساط ان الاتصالات لتأليف الحكومة قطعت شوطاً كبيراً ما يشير الى ان ولادة الحكومة "الاسبوع المقبل صارت مرجحة في ضوء المعطيات المتوافرة عن هذا الموضوع". يُشار الى أن عون يرفض اعتماد مبدأ المداورة في الحكومة العتيدة، مؤكداً تمسكه بحقيبة "الطاقة والمياه"، معتبراً أن لا جدوى من المداورة في حكومة ستشكل لشهرين على أن تواكب الانتخابات الرئاسية.

 

عون: سلام لا يستطيع تأليف حكومة "أمر واقع" وهو من يتحمل مسؤولية العرقلة

نهارنت/حمّل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام مسؤولية "عرقلة" التاليف، جازما بأنه "لا يستطيع تشكيل حكومة أمر واقع"، مشيرا إلى أن الأمور "ما زالت مكانك راوح". وقال عون في مقابلة مع قناة "الميادين" مساء الجمعة "لم ترس بورصة الحكومة على أي شيء وما زلنا مكانك راوح". يُشار الى أن عون يرفض اعتماد مبدأ المداورة في الحكومة العتيدة، مؤكداً تمسكه بحقيبة "الطاقة والإتصالات"، معتبراً أن لا جدوى من المداورة في حكومة ستشكل لشهرين على أن تواكب الانتخابات الرئاسية. وأضاف عون في المقابلة "نحن منذ 10 اشهر حتى اليوم الإستشارات لم تستتبع بالتأليف ولم نستشر ولم يزرنا أحد ولا حتى اتصلوا بنا ومن ثم زار الوزير (الطاقة جبران) باسيل الرئيس المكلف وقال الرئيس اعطوني الأسماء وأنا أوزعهم وستكونون سعداء لكننا لسنا سعيدين اليوم". وأشار إلى أنه "أصبحنا نسمع تهديدا بحكومة أمر واقع" سائلا "بأي صفة؟" ومضيفا "إذا فشل الرئيس المكلف فهذا الأمر يحتم عليه الإعتذار وإذا تألفت الحكومة فهي غير ميثاقية ولن تأخذ الثقة". ورد على سؤال عن ما إذا كان فريقه لن يسلم الوزارات إذا تشكلت هكذا نوع من الحكومات رد ضاحكا "لا نكشف عن أوراقنا الآن". وجدد القول أن "الرئيس المكلف هو من يتحمل مسؤولية العرقلة" مشددا على القول "لا يستطيع تأليف حكومة أمر واقع". هذا وأضاف عون "ذا كنت قادرا على تطبيق خطة الإصلاح والتغيير فأنا أول مرشح لرئاسة الجمهورية وحتى الآن لم نقرر بعد". وعن تمسك تيار "المستقبل" بالمداورة أجاب "ليفتشوا عن نص يلزمني بالمداورة وأنا أسير معهم ومن جلس في "المالية" 20 عاما وأفلسها لا يستطيع التكلم عن المداورة". إلى ذلك رأى عون أن "اتفاق الطائف لم يحترم أساسا" قائلا "أنا طلبت على طاولة الحوار أن تفسر الأمور غير المفهومة فيه من ناحية السلطات وتغيير نظام مجلس الوزراء". وقال عون "نحن لسنا في 8 آذار ولدينا آراء مختلفة معهم كثيرا ولست وسطيا" سائلا "أصلا ماذا تعني الوسطية؟". أما عن علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري أجاب "لست مختلفا معه دائما ولست متفقا معه دائما وإلا لا معنى للتصويت وللأكثرية والأقلية". وحول الوضع السوري سئل عون عن مؤتمر جنيف 2 الذي لم يفض إلى أي نتيجة في جولته الأولى فقال "لا أرى من يحارب على الأرض بقيادة أحد لذلك لا يمكن إيقاف الحرب إلا بوقف التسليح والتمويل". وأعرب عن اعتقاده أن هناك "احتمالا كبيرا ان يترشح الرئيس السوري بشار الأسد ويكسب شعبية جديدة فلماذا يجب أن يبقى أسير الرهانات الدولية" كاشفا "إتصالات مع الاسد في المناسبات الدينية والرسمية". لبنانيا رأى أن "عدم ضبط الحدود مع سوريا هو إهمال متعمد وهذه الحكومة هي حكومة "اللعي بالنفس" ويجب إغلاق الحدود مع تقديم الطبابة للاجئين". وإذ شدد على وجوب "أن نصل إلى مرحلة نحمي لبنان فيها ونضبط حدودنا حتى لو كنا مختلفين" أضاف رئيس التيار "الوطني الحر" أن "أهم سلاح للدفاع عن الوطن هي الوحدة الوطنية والمحافظة على الثوابت الوطنية وعلى هذا الأساس دعينا إلى الإتفاق الثلاثي مع المستقبل وحزب الله". هذا ولم ينف رئيس أكبر كتلة مسيحية في البرلمان أن هناك "خطرا على المسيحيين" في المنطقة مشيرا إلى أن الحل هو بـ"ايقاف الخطر أي وقف إطلاق النار والثبات في بيوتهم".

 

كتلة المستقبل تعلن تمسكها بالمداورة الشاملة والدائمة: لتطال التحقيقات كل المتهمين بالإرهاب

نهارنت/أعلنت كتلة "المستقبل" النيابية الخميس تمسكها بمبدأ "المداورة الشاملة والدائمة" في الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، داعية من جهة أخرى إلى أن تطال التحقيقات "كل المتهمين بالاعمال الاجرامية والارهابية" دون استثناء. وقالت الكتلة بعد اجتماع لها الخميس ونشرت البيان مساء تبعا للسرية التي تحاط أخيرا باجتماعاتها لأسباب أمنية "تشكيل الحكومة الجديدة بات امرا ضروريا لا يحتمل المزيد من التأجيل والمراوحة وذلك وفق القواعد التي سبق ان حددتها الكتلة". عليه أعلنت الكتلة "التمسك بتطبيق مبدأ المداورة الشاملة والدائمة في الحقائب، بما في ذلك ضرورة ان يتضمن بيان الحكومة الالتزام باعلان بعبدا الذي اجمعت عليه طاولة الحوار". يذكر أن تشكيل الحكومة مفرمل حتى اليوم بسبب تمسك رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" بحقيبتي الطاقة والإتصالات الأمر الذي يرفضه الرئيس المكلف تمام سلام. من جهة أخرى استنكرت الكتلة "الاعتداءات والخروق المتكررة من جانب عصابات النظام السوري ضد القرى اللبنانية الشمالية والشرقية وعلى وجه التحديد القصف العشوائي على قرى عكار وأهاليها المسالمين والصامدين وتجاه بلدة عرسال الابية". وشددت على أن "ان الحل المناسب والطبيعي لوقف الاعتداءات وحفظ السيادة وضبط الحدود يكون بنشر الجيش اللبناني والعمل على طلب مساعدة قوات الطوارىء الدولية لضبط الحدود بين البلدين". هذا واعتبرت الكتلة أن "اي ضلوع بالتسهيل والمشاركة في جرائم التفجير الارهابية ينال من الابرياء هو عمل مستنكر ومدان ويجب محاسبة الضالعين فيه ومن هم وراءهم". إلا أنها طالبت الأجهزة الأمنية "بالالتزام بالقوانين المرعية الاجراء اثناء التحقيقات التي يجب ان تكون شفافة وتحت سقف القانون، بحيث تكون التحقيقات والاجراءات والاحكام لاحقا عادلة تطال كل المتهمين بالاعمال الاجرامية والارهابية". وذكرت الكتلة البرلمانية الأكبر في لبنان بـ"المتهمين والضالعين بتفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، وذلك دون اي استثناء وبالتالي يجب ان لا تقتصر الملاحقات على البعض ودون باقي المجرمين والضالعين في جميع العمليات الارهابية ومحاولات الاغتيال". وكانت قد أوقفت مديرية المخابرات في الجيش الشيخ عمر الأطرش وأعلن الجيش الخميس أن الموقوف اعتراف بنقل انتحاريين إلى سوريا وإدخال سيارات مفخخة إلى لبنان استعملت في تفجيرات ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

ميشال معوّض التقى الحريري في باريس: رفض المساومة حول إدراج "إعلان بعبدا" وشطب 'الثلاثية” من البيان الوزاري

زار رئيس 'حركة الاستقلال” ميشال معوّض الرئيس سعد الحريري في دارته في باريس وأجرى معه لقاءً مطوّلا تخلله نقاش حول آخر المستجدات السياسية. وقد تم التوافق في ملف تشكيل الحكومة على ضرورة عدم المساومة على إدراج 'إعلان بعبدا” في البيان الوزاري كما ضرورة شطب ثلاثية 'الجيش والشعب والمقاومة. وتطرق البحث الى موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة إتمام الاستحقاق في موعده وضمن المهل الدستورية المنصوص عنها ومنع الوصول الى الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى،وذلك من خلال الضغط على كل الكتل النيابية من أجل حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهل الدستورية ضمانا لاستمرار المؤسسات في لبنان.

كما تم التشديد في اللقاء على أهمية دعم الاعتدال وتفعيله في لبنان في مواجهة التطرّف بكل أوجهه واعتبار أن من صلب مهمات قوى الرابع عشر من آذار الى جانب الدفاع عن حماية مشروع الدولة والسيادة حماية الاعتدال في لبنان في مواجهة كل ظواهر التطرف، إضافة الى ضرورة نسج علاقات مع كل شبكات الاعتدال في المنطقة العربية لما في ذلك من مصلحة مشتركة في ظل كل ما يجري من العراق مرورا بسوريا وصولا الى مصر وتونس .

 

المالكي والأسد والاستعانة بـ«داعش»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=759744&issueno=12849

حدثان متشابهان في بلدين متجاورين، ونظامين متحالفين، وزعيمين على وشك الغروب؛ العراق وسوريا. رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس بشار الأسد، يواجهان نفس المصير؛ الخروج من الحكم، وهما متحالفان في الحرب حيث كرر المالكي بأنه لن يسمح بسقوط حليفه نظام الأسد رغم جرائمه المروعة. وهذه ليست قصتي أو قصدي، بل تشابه الاثنان في ظهور ومحاربة ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية، المعروفة بـ«داعش». ولا يوجد هناك ما يثير الشبهة في مقاتلة «داعش» كونها إرهابية لولا أنه ترافق ظهورها مع أزمة النظامين، ونشطت في مناطق المعارضة، واستخدمها النظامان، المالكي والأسد، في تأليب الرأي العام الغربي والمحلي، وارتبطت محاربة «داعش» ببقاء الرئيسين اللذين يفترض أنهما في آخر أيامهما في الحكم! المالكي، حاكم شرعي انتخب عبر الصناديق، لكنه لا يريد ترك الحكم وقد بقي شهران فقط على الموعد النظامي لانتخابات البرلمان، التي تحسم رئاسة الحكومة. وحظه في الفوز مستبعد، إن لم يكن مستحيلا. المالكي اليوم بات منبوذا، ومقاطعا من معظم القوى السياسية، بمن فيهم حلفاؤه الذين بأصواتهم صار رئيسا للوزراء قبل نحو أربع سنوات لأنه لم يفز بأغلبية الأصوات. فاز بأصوات الصدريين، والمجلس الأعلى بقيادة عمار الحكيم، والأكراد. الآن بات شبه مؤكد أن الصدريين ومجلس الحكيم صاروا ضده، وبالتالي سيخسر أغلبية أصوات الشيعة. وهو على خلاف مع حكومة إقليم كردستان كذلك، وبالتالي خسر أصوات الأكراد. والأسوأ له أن مرشحيه خسروا بشكل مخجل في الانتخابات البلدية الأخيرة، التي عبرت عن رفض أغلبية الشعب العراقي للمالكي الذي أمضى ثماني سنوات، مزق العراق خلال حكمه بين الفساد والإرهاب. وعندما زار المالكي واشنطن، حذرته الحكومة الأميركية من استخدام ورقة محاربة الإرهاب لإلغاء الانتخابات، كما قالوا الشيء نفسه لأسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي، إنهم يخشون أن يوسع المالكي معركته ضد «داعش» في محافظة الأنبار حتى يعلن تأجيل الانتخابات ليبقى في الحكم! وقد يكون هذا مخطط المالكي، التصعيد باستفزاز العشائر والأهالي في الأنبار بحجة مقاتلة تنظيم «داعش» الإرهابي واستدراج الأهالي هناك في حرب طائفية، ويريد أن يظهر نفسه بقتاله الأنبار، ذات الغالبية السنية، مدافعا عن الشيعة، حتى تتحول أصوات الناخبين من الصدر والحكيم إليه، أي المالكي! وإذا شعر أنه لن يقدر على استمالة الشيعة، خاصة أن الصدريين حذروه صراحة ألا يفتعل معارك «داعش» للفوز الانتخابي. الاحتمال الأسوأ والأرجح، أن المالكي بالفعل سيستخدم المواجهات في الأنبار ضد «داعش» والمسلحين لإعلان حالة الطوارئ، ومن ثم تأجيل الانتخابات، حتى يتجاوز شهر يوليو (تموز)، أي عندما تنتهي فترة البرلمان العراقي وتنتهي معها صلاحياته التشريعية، وبالتالي يصبح المالكي وحده فقط من يقرر متى وكيف الانتخابات بعد عام أو اثنين، ويبقى جاثما على صدر الشعب العراقي. المالكي هنا يستنسخ خطة أسد سوريا. يستخدم «داعش» لتخويف العراقيين وتحذير الغرب، وكل ذلك من أجل البقاء في الحكم. والمالكي، مثل الأسد، ارتباطه بإيران يجعل القصة مكررة.

 

انتهت جنيف وابتعدت الحكومة

علي حماده/النهار

انتهت "جنيف 2"، فانهمرت قذائف النظام في سوريا على قرى عكار، وارتفع منسوب التوتر في خطاب قوى 8 آذار، والاهم ان الحكومة ابتعدت اكثر مع تراكم مطالب ميشال عون ("حزب الله") في المحاصصة، مما زاد في تعقيدات التأليف وفق الاتفاق الاساسي الذي جرى التوصل اليه مع رعاة عون الذين يتنصلون الآن من الاتفاق ويحيلون الامر عليه، قائلين لمن راجعهم في الايام القليلة الاخيرة كلاما من نوع ان عون "غير طبيعي"، او "ليقم تمام سلام بزيارة عون بلكي بحلحلها معه مباشرة" على اساس ان عون "بيحب مين بيدللو"! هذا هو لسان حال مرجعية عون في الثنائي الشيعي. ولكن لا يخفى على احد ان الغاية من هذا الكلام هي التنصل من الاتفاق الاساسي مع "حزب الله" الذي عقده عنه الرئيس نبيه بري، والآن تراهم ينفضون ايديهم من موضوع العرقلة، ويستجدون رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تريثا ومهلا اضافية، وألا يلجأ الرئيسان الى تقديم تشكيلة حكومية "واقعية". حتى النائب وليد جنبلاط يطلب تريثا ومهلا جديدة لعل الثنائي الشيعي يتمكن من حلحلة المشكلة. والحقيقة ان المشكلة التي يتم الحديث عنها غير موجودة. هي لا مشكلة على اساس ان حصة عون موجودة من ضمن سلة 8 آذار، التي يتعين عليها ان تحل المشكلة من ضمن اطرها، وليس على حساب الاتفاق الاساس الذي ينص على المداورة الشاملة. لا مشكلة مع عون. المشكلة هي مع مرجعية عون: اي "حزب الله" الذي يرى في فقدان وزارتي الطاقة والاتصالات خسارة كبيرة جدا، كما يعرف المطلعون على خلفيات الامور. ولكن من جهة اخرى لا بد من الحديث عن مطلب عوني حقيقي هذه المرة، ويتعدى المسائل النفعية او المادية التي يعشقها: رئاسة الجمهورية. والسؤال: هل ينتظر عون ثمنا بديلا من الوزارتين بترشيحه لرئاسة الجمهورية وخوض المعركة التي يعتبر انها ستكون الفرصة الاخيرة نسبة الى سنه المتقدمة؟ عون الذي حصل على الكثير من علاقته مع "حزب الله" يعتبر انه خُذل اكثر من مرة في المدة الاخيرة من مرجعيته الاستراتيجية في مواضيع استراتيجية مهمة بالنسبة اليه. انه ينتظر ثمنا يقبضه من "حزب الله". فما دخل بقية الافرقاء ليُطلب اليهم ان يسددوا متوجبات "حزب الله"؟ في مطلق الاحوال، كل ما تقدم يبقى نوعا من الرياضة الفكرية الفارغة ما دام اساس ازمة لبنان قائما: سلاح "حزب الله" غير الشرعي، واستمرار الحزب في استخدام الاغتيال السياسي وسيلة لتحصيل أثمان ومكاسب في الداخل. وما دام "حزب الله" يواصل سياسة نسف الكيان، وقتل الخصوم ستبقى المشكلة قائمة وكاملة. لقد دعونا الرئيسين سليمان وسلام الى تحمل مسؤولياتهما وتشكيل الحكومة، وهذا واجبهما، وكلما تأخرا تلاشت صدقيتهما، وبالأخص صدقية الرئيس سليمان الذي أطلق العديد من المواقف التزم من خلالها تشكيل الحكومة قبل الخامس والعشرين من كانون الثاني الذي انقضى البارحة. فهل نفيق على حكومة الرئيسين في الساعات المقبلة؟

 

فابيوس أكد دعم لبنان وقدرات الجيش: مؤتمر لاصدقاء لبنان بداية آذار  

كد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في ميونيخ "عزم فرنسا على ترجمة ما اتفقنا عليه سابقا، من خلال عقد مؤتمر لأصدقاء لبنان في بداية شهر آذار المقبل في باريس، لدعم لبنان على تجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية الراهنة". وعبر فابيوس عن قلقه "لاستمرار دورة العنف في سوريا وعدم التوصل الى حل يوقف معاناة الشعب السوري". وفي مجال آخر جدد فابيوس" تأكيد دعم لبنان وقدرات الجيش اللبناني وتعزيز امكاناته اللوجستية، خصوصا وان الجيش مؤسسة تحظى باجماع جميع اللبنانيين".

 

ميشال معوّض زار الحريري في باريس  

زار رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض الرئيس سعد الحريري في باريس . وكان لقاء مطولا تخلله نقاش عن المستجدات السياسية وتمّ التوافق في ملف تشكيل الحكومة على ضرورة عدم المساومة على إدراج إعلان بعبدا في البيان الوزاري وضرورة شطب ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وتطرق البحث الى موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة إتمام الاستحقاق في موعده وضمن المهل الدستورية المنصوص عليها ومنع الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، وذلك من خلال الضغط على كل الكتل النيابية من أجل حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهل الدستورية ضمانا لاستمرار المؤسسات في لبنان. وكان تشديد في اللقاء على أهمية دعم الاعتدال وتفعيله في لبنان في مواجهة التطرف بكل أوجهه واعتبار أن من صلب مهمات قوى الرابع عشر من آذار الى جانب الدفاع عن حماية مشروع الدولة والسيادة حماية الاعتدال في لبنان في مواجهة كل ظواهر التطرف، إضافة الى ضرورة نسج علاقات مع كل شبكات الاعتدال في المنطقة العربية لما في ذلك من مصلحة مشتركة في ظل كل ما يجري من العراق مرورا بسوريا وصولا الى مصر وتونس.

 

قتيل جديد لحزب الله في سوريا  

علم أن قتيلا جديدًا سقط لحزب الله في سوريا ويدعى علي محمود حيدر أحمد ويبلغ من العمر 30 عامًا وسيوارى الثرى اليوم في روضة الشهيدين في الضاحية.

 

النائب امين وهبي: نلتزم بأي حل يحترم “المداورة الشاملة”  

أكد عضو “كتلة المستقبل” النائب امين وهبي أن أي حل يحترم مبدأ “المداورة الشاملة” نحن نرحب به لأن الاتفاق بين اللبنانيين حصل على خلفية سابقة، بعد أن كان التوتر عالي المنسوب في لبنان. وقال وهبي في اتصال عبر mtv: لا يمكن أن نذهب باتجاه اخراج حكومة الى اللبنانيين إن لم تحترم المبادىء الاساسية للاتفاق الذي حصل، وأهم مبدأ في هذا الاتفاق هو احترام المداورة الشاملة ومبدأ 8-8-8ورأى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بذلا جهودا استثنائية،. كما أن كل الحريصين على استقرار لبنان ساعدوا من اجل انجاح مسار تشكيل حكومة جامعة يغيب عنها الثلث المعطل، والمعادلات السياسية التي كانت توتر الوضع في لبنان، مشددا على أنه عندما تمت الموافقة على ذلك كان هناك قبول بالمداورة الشاملة في كل الحقائب. في الختام، أشار وهبي الى أن “العقدة هي من صنع فريق “8 آذار” بمكونيه الاساسيين النائب ميشال عون بتياره و”حزب الله”، وعلى هذين الفريقين حل هذه العقدة، فنحن لا نريد أن نلغي إمكانية تشكيل الحكومة، لاننا نعتقد بأن هناك امكانية لنجاحها ولكن على الفريقين أن يلتزما بما تم الاتفاق عليه”.

 

دوليات

 

وول ستريت جورنال: أوباما يعتزم زيارة السعودية لتخفيف لتوتر في شأن إيران وسوريا

المركزية- ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يعتزم زيارة السعودية في آذار في مهمة لتهدئة التوتر مع الحليف العربي الرئيسي لواشنطن في شأن السياسة الاميركية حول البرنامج النووي الايراني والصراع السوري. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب لم تسمهم قولهم ان اوباما سيلتقي خلال الزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اجتماع قمة. كما نقلت عن مسؤول عربي كبير قوله في حديثه عن الحاجة للقمة إن الزيارة "تتعلق بتدهور العلاقات" وتراجع الثقة. ولفتت الصحيفة الى ان الملك عبد الله سيستغل اللقاء ايضا ليسأل اوباما عن قراره بعدم توجيه ضربات جوية الى سوريا الذي تعتقد السعودية ومسؤولون عرب آخرون انه عزز من وضع الرئيس السوري بشار الاسد.

 

سانا: إرهابيون تسللوا من لبنان وقتلوا 7 سوريين واشتبكوا مع الجيش

المركزية- افادت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر في حمص أن عشرات الإرهابيين تسللوا فجر أمس من قرية خربة الرمان اللبنانية إلى قرية الغيضة في تلكلخ وأطلقوا نيران أسلحتهم على الاهالي ما أدى الى مقتل 7 مواطنين.

وأضاف المصدر إن وحدة من الجيش السوري اشتبكت مع الإرهابيين وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين في حين لاذ عدد منهم بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية. ونقلت الوكالة عن "أحد الناجين من المجزرة بعد إصابته بطلق ناري في خاصرته أن الإرهابيين كانوا يرتدون ألبسة سوداء ومعهم أسلحة حربية وسواطير ويتكلمون اللهجة اللبنانية". وأضاف أن "أحد الإرهابيين ذو لحية طويلة ويناديه الآخرون بالشيخ أمر مجموعته بذبحنا". ونقلت "سانا" عن قائد ميداني اشارته إلى المحاولات المتكررة للمجموعات الإرهابية للتسلل من لبنان إلى الداخل السوري لمؤازرة المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدتي الزارة والحصن وخصوصا عند بدء الجيش العربي السوري عمليته في القضاء عليها.

 

مسؤول إسرائيلي: يجب أن يكون لتل أبيب دور في رسـم قواعد الحرب الإلكترونيـة

المركزية- اعتبر الكولونيل في الجيش الإسرائيلي أفيك شارون، أن الحرب الإلكترونية العالمية تعتبر حربا متغيرة، مؤكدا ضرورة أن يكون لإسرائيل دور قيادي في رسم قواعد هذه اللعبة. وقال القائد العسكري الإسرائيلي، الذي يعتبر الرجل الثاني في الإدارة القانونية للجيش الإسرائيلي، في حوار مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية حول بحثه الذي أعده أوائل كانون الثاني الفائت، عن الحرب الإلكترونية والقانون الدولي، أن بحثه أولى اهتماما بقضية "الحرب الإلكترونية"، واصفا قواعدها بالمتغيرة ما بين لحظة وأخرى، وأنه يجب إعادة تعريف أحداثها ما إذا كانت دفاعية أم هجومية.

 

تأجيل محاكمة مرسي بتهمة قتل المتظاهرين إلى الربع من الشهر الجاري

ثالث جلسات محاكمة مرسي

  دبي - قناة العربية

أفادت مراسلة "العربية" أنه تقرر تأجيل محاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي بتهمة قتل المتظاهرين إلى 4 فبراير، فيما اكتفت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، بتفريغ 13 فيديو من أصل 34 كانت قد قدمتها النيابة للمحكمة في أحداث الاتحادية، توضح اعتداء الإخوان على معتصمي الاتحادية، بحسب ما أوردت "اليوم السابع". وقال الدكتور محمد سليم العوا، محامي الرئيس المخلوع محمد مرسي، إن موكله طلب الحديث إلى المحكمة من داخل قفص الاتهام، فقررت المحكمة فتح الصوت له، فقال مرسى: "أنا مش سامع حاجة عايز أرد على الأستاذ إبراهيم صالح رئيس المحكمة، وعايزين نرفع الجلسة للصلاة". بينما قال محمد البلتاجي، القيادي المتهم بنفس القضية: "إحنا مش في محاكمة، إحنا مش سامعين حاجة خالص"، ووجه حديثه للمحكمة "أنت في إيدك المفتاح تخلينا نسمع، ونتكلم وإحنا مش سامعين حاجة"، بحسب ما أوردت "اليوم السابع". ورفعت ظهر السبت الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أمام محكمة جنايات القاهرة في محيط أكاديمية الشرطة، في قضية قتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية. وكانت الجلسة قد انطلقت بعد ساعات على وصول مرسي إلى أكاديمية الشرطة مع 14 متهماً آخرين، بحسب ما أفاد مراسل "العربية" في القاهرة، أحمد عثمان. وتحسباً لأي أعمال شغب أو إخلال بالأمن، وضعت وزارة الداخلية المصرية خطة أمنية استثنائية لتأمين سير المحاكمة، ومواجهة مخططات الإخوان التي تقول مصادر إعلامية مصرية إنهم يسعون للقيام بتظاهرات وعمليات مسلحة لوقف سير المحاكمة.

مرسي صامت لأول مرة

وظهر محمد مرسي في قفص الاتهام للمرة الأولى صامتاً، ولم يطلب الحديث من هيئة المحكمة طوال الجلسة، وأدار ظهره لها، واكتفى بأحاديث جانبية مع بعض المتهمين على رأسهم أسعد الشيخة.

وقد بدأت المحكمة في فض أحراز القضية التي تضمنت عدة أسطوانات مدمجة، وبعرضها لم يشاهدها جميع المتهمين، حيث أداروا ظهورهم لشاشة العرض باستثناء المتهم جمال صابر الذي شاهد الفيديوهات.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قررت في جلستها الأخيرة يوم 8 يناير الماضي تأجيل القضية إلى جلسة 1 فبراير لحين إحضار مرسي من محبسه، بعد تلقيها خطاباً من مدير أمن القاهرة يثبت تعذر حضور محمد مرسي من محبسه لسوء الأحوال الجوية. وعقدت الجلسة الأولى من قضية أحداث الاتحادية في 4 نوفمبر الماضي، ويواجه المتهمون اتهامات بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر 2012، على خلفية المظاهرات التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012 والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا. أما المتهمون فى القضية فهم الرئيس السابق محمد مرسي، عصام العريان القيادي الإخواني وأسعد شيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وأحمد عبد العاطي مدير مكتب مرسي وأيمن عبد الرؤوف مستشار الرئيس السابق، وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير، وجمال صابر ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، وأربعة آخرين.

استنفار أمني

ويطوق 35 تشكيل أمن مركزي و15 ألف ضابط ومجند محيط الأكاديمية. كما تتضمن خطة الداخلية نشر مجموعات قتالية وخبراء مفرقعات في محيط أكاديمية الشرطة والمنطقة المحيطة ابتداء من الساعة الخامسة فجراً في محاولة لإجهاض أية مخططات من قبل عناصر تنظيم الإخوان لتعطيل سير المحاكمة. يذكر أن مرسي يواجه إلى جانب قتل المتظاهرين، تهماً أبرزها قضية التخابر مع منظمات أجنبية، وتحديداً حركة حماس للقيام بأعمال عدائية داخل مصر، وهي القضية التي واجهت فيها السلطات الرئيس المعزول بأدلة دامغة على حد قولها. أما القضية الأخرى فهي الهروب من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير، حيث يتهم فيها إلى جانب مرسي مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، ونائبه محمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي وعصام العريان و124 متهما آخر من قيادات الجماعة، بالإضافة إلى عناصر من حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني حسب مصادر مختلفة، بالإضافة إلى قضية إهانة القضاء. في المقابل يرفض مرسي جميع الاتهامات المنسوبة إليه.

تأجيل محاكمة الإخوان إلى 3 فبراير

إلى ذلك، تم تأجيل محاكمة مرشد الإخوان وعدد من قيادات الجماعة في أحداث العنف وقطع طريق قليوب، وذلك بسبب تزامنها مع محاكمة الرئيس السابق وقيادات الجماعة في أحداث الاتحادية بأكاديمية الشرطة إلى يوم 3 فبراير القادم. وكان من المفترض أن تبدأ اليوم أيضاً محاكمة 41 متهماً من الإخوان، أولهم مرشد الجماعة محمد بديع، والقياديان محمد البلتاجي وعصام العريان، في قضية قطع طريق قليوب الزراعي، حيث يواجه المتهمون اتهامات بالتحريض على قطع الطريق، وتعريض حياة المواطنين للخطر، واستعراض القوة والقتل المتعمد والشروع في القتل. كما كان مقرراً أن تعقد جلسة المحاكمة في مقر معهد أمناء الشرطة بطرة بعد موافقة الجهات الأمنية، نظراً لصعوبة إجرائها في مجمع محاكم شبرا لوجوده داخل كتلة سكنية يصعب فيها تأمين المتهمين، إلا أن التأجيل ألغى كل شيء.

 

ميثاقيُّون!

بول شاوول/المستقبل

كيف يمكن لبنان أن يخرج من هذا الإنحطاط السياسي، الذي ذهب بكل ما تبقى من قيم جمهورية، وديموقراطية (وأخلاقية)، فكأن لبنان بات في ظل هذه الظواهر “المرعبة” و”اللامعقولة” والعبثية من دون أسس ولا مرجعيات ولا إشارات دستورية ولا برلمانية ولا حكومية ولا وطنية. هكذا لبنان مُعلق بين تناقضات وتأثرات وارتدادات. لا شيء يستند إليه، ولا شيء يُؤتمن فيه، ولا شيء يُحتمى به. ولا شيء يُلجأ إليه. هكذا، كأن هذا البلد الذي كان شعلة من النهضة والتنوير والمبادرة يطفئونه، ضوءاً ضوءاً. منارة منارة. حلماً حلماً. لا برلمان جدياً. ولا حكومة قابلة للتأليف بعد ستة أشهر من تكليف الرئيس سلام، ولا وزراء يعرفون مآلاتهم ولا لعبة سياسية قابلة للحياة. وفوق كل ذلك يعوم خطاب لم نسمع له مثيلاً حتى أيام الميليشيات. لا حكومة تؤلف لأنه لم يعد هناك حياة سياسية. أو جمهورية جامعة بدستورها وتقاليدها. أو دولة قادرة على التعايش مغ ذهنية اللادولة. وسلاح اللادولة. وتقسيمات اللادولة. الجيش كأنه أحياناً، وتحت ضغط “اللادولة” فاقد البوصلة. “اللادولة” تؤيد قيام الدولة لتلغيها. وأهل الدولة ممنوعٌ عليهم بالقوة استعادة الدولة. فتأليف الحكومة كما نتابع وقائعه تفصيل من تفاصيل أزمة الدولة، بل تضعضعها، وارتجاجها واستلابها.. وفقدان مقوماتها. وان مثل هذه الظهورات الناتئة التي تمتص طاقات الشعب والبنى القائمة والواقعة من أهل السلاح والوصايات، لا تبشر إلا بإعادة انتاج نفسها. أي اللادولة “تنتج” حكومة لا تحكم! واللادولة تنتج وزارات مستقلة. واللادولة تنتج أمناً، لا متوازناً ولا غير متوازن. لا انتقالياً ولا غير انتقالي.

ولهذا فإن مشكلة تأليف الحكومة هي غير التعبير الأبلغ عن الواقع الذي وصلت إليه ظواهر الأمر الواقع، حتى تصبح كل حكومة تؤلف قيصرياً أو قيصري، وكأنها “أمر واقع” حتى ولو سموها إعلامياً “جامعة”. لكن جامعة ماذا؟ ربما جامعة اللاشيء. أو اللامعقول. أو “النهاية” أو بداية “أدهى” حتى كأننا بتنا نعيش مع أهل السلاح والوصايات والمطامع واللصوص نهايات متتالية. احتضارات متتالية: لا الوضع الاقتصادي على عافيته. ولا الأمن ولا السلم الاجتماعي ولا الصراع الثقافي، الفكري، أو التعددي. وعندما نعاود وقائع ما جرى في السابق فكأننا نرى فيلماً شاهدناه مراراً. وكل مرة يسقط شيء من الشريط، وينضاف آخر ارعب. وأحط. وأسوأ. يسقط مشهد توافقي ليعلوه آخر تفجيري. يسقط مشهد حواري ليحل محله مشهد آخر تخويني. يسقط مشهد انساني ليقتحمه مشهد اغتيالي. تسقط تجربة توافقية ليظهرها مشهد انقسامي. فكأن الصراع بات بين ما هو تقسيمي وتقسيمي، بين ما هو جنوني وجنوني. بي ما هو خرافي وخرافي. تخلعَّت المواقع، والسقوف كلها. لا سقف لكلام أو لخطاب. أو لفكرة. أو لاضافة.

أو لما يُعيِن استدراج الجمهورية إلى شيء من الجمهورية أو استحضار اللعبة السياسية بمثيلها أو استخراج المنطق من المنطق. جنون جامح. الخطاب السسياسي، اليوم، والطالع من بعضهم، أبعد من التصديق. أبعد من كل حدود. عناوين تتكرر، وكلها تتكرر، فلكي تُفرَغ من قوامها، ومضمونها: الميثاقية. آه! هل بات يعرف أحد ما أصل الميثاقية؟ وظروفها ومتطلباتها؟ حكومة ميثاقية! يجترون كلاماً عليها. والمجترّون هم الذين يلعبون لعبة الاستئثار والغلبة. واسقاط التوازن. حزب الله ألف حكومة قمصانه السود، من فريق واحد. ومن لون أسود واحد. وقام بانقلاب مسلح. وها هو اليوم يتهم 14 آذار بضربها الميثاقية. فكأنه يخبرنا ان الميثاقية بمفهومه، أن يبقى سلاحه مشهراً على اللبنانيين لتتألف حكومة ميثاقية تحت هيمنته. فمعنى الميثاقية عند أهل السلاح، أن الأقوى سلاحاً يجسد الميثاقية وحده.

هو المعارضة والموالاة. وهم الحُكم والحَكَم. يذهب إلى سوريا بأمر من ولاية فقيهه، ويُقنعنا أن خطوته الدموية هذه “أجمل تعبير” عن الميثاقية و”أروع دفاع عن لبنان” وأعظم حماية للسلم الأهلي! هذه هي ميثاقيته: ان يلغيها ثم يعيد انتاجها استباحةً، واستفراداً. وميثاقية الحكومة يجب ان تكون ميثاقيته وحده. يحارب في سوريا من أجل تعزيزها. ويُتّهم بقتل خصومه من أجل الميثاقية. ويهدد رئيس الجمهورية باسم ميثاقية الجمهورية. ويمنع تأليف الحكومة على هواه باسم ميثاقيته “الشراكة”. يرفض تغطية وجوده في حربه على الشعب السوري، ثم يرفع تعويذة “الشعب، الجيش، المقاومة” رمزاً لهذه الميثاقية: يتكلم باسم الشعب وحده ليكرس الميثاقية “التعددية”. يحاول مصادرة بعض الاختراقات في الجيش ويستغلها “ليقوي” ميثاقية الجيش نفسه على طريقته. يشهر شعار المقاومة ليفرّق ما يجمع، ويبعثر ما يأتلف ويُهلك ما تبقى من قيم، وديموقراطية وأصول حكم.

يُحوِّل المقاومة ميليشيا، وسرايا عدوان شبيهة بالـ “SS” النازية ثم يركز هجوماً على فرع المعلومات. اما الجنرال، فميثاقيته لا تختلف كثيراً عن ميثاقية حزب ايران. انه أول من ألّفَّ حكومةً عسكرية من لون واحد (مسيحي) في التسعينات وها هو اليوم يتغرغر بالميثاقية. شارك في حكومة أُقصي عنها رموز 14 آذار وها هو اليوم يتهم الآخرين باللاميثاقية. هو بالذات تكلم عن المداورة وأهميتها في السابق، وها هو اليوم يعتبر المداورة عدواناً ومؤامرة على “تياره”. هو الذي يكرر ضرورة التزام الدستور. وها هو يأخذ على رئيسي الجمهورية والمكلف ممارسة صلاحيتهما الدستورية: هو يريد ان يؤلف الحكومة أو فليؤلفْ كلُّ فريق حكومته الخاصة داخل الحكومة: حزب الله يختار وزراءه. وكذلك أمل وكذلك التيار وكذلك الكتائب.. والاشتراكي، وكأن هؤلاء كَلّفوا أنفسهم تأليفَ الحكومة ولم يكلفوا تمام سلام.

وهكذا يلغي شيئاً اساسياً: دور مجلس النواب في اعطاء الثقة أو حجبها.

وعندها يمكن الاستغناء عن المشاورات وتغيير الحكومات والوزراء بحيث “يُثبتّون” في حكومة ابدية متوارثة فيها الحقائب، لتعزيز الميثاقية نفسها. وعندها لا يعود ضرورياً أن يكلف رئيس الجمهورية أحداً. فكل وزير صار مكلفاً أصلاً. وكل رئيس صار مكلفاً أصلاً. وصار المركز الوحيد “المتغير” هو منصب رئيس الجمهورية. هناك الثابت وهنا المتحول. القمة قابلة للمداورة والوزارات وحتى النيابات تبقى هي هي في كهف مكيف خارج المكان والزمان. وهنا بالذات تُفتقد كل عملية سياسية. بل وتُعدم كل أهلية وكفاءة واختصاص. لا شيء! من كل ذلك. انه الخطاب السياسي “المهووس” “المهرطق” المسلوب . المسلوخ عن أبسط التقاليد السياسية والديموقراطية والقيم اللاخلاقية. بل هو الخطاب “الاقصائي” الأقصى، عندما يُحيل كل “زعيم” (من غير شر) الأحقية له ولحزبه . اقصاء جذري. ثقافي. انساني. تفاعلي وجمهوري، لمبدأ المساواة والعدالة وتعدد الفرص؛ فأي حكومة يمكن أن تكون قابلة للحياة في ظل هذه الأقصائية الجذرية؟ وأي برلمان يمكن ان يستبقي دوراً له في ظل هذه الانعدامية. وأي جمهورية يمكن أن تحتضن حكومة رُكبّت على هذه الأسس المانعة من دون أي محاسبة. وأي مراقبة. وأي معالجة. وأي مشاريع.

وأي نفط. وأي كهرباء. حكومة تكون طافية على خرابها وفسادها وعلى فشلها، وعلى عدم جدواها. ماذا حلّ بأزمة الكهرباء. (والكهرباء طاقة!) ماذا حلّ بأزمة صلاحيات وزارة الخارجية؟ لا شيء! وزير فتح وزارة على حساب النظام السوري! ماذا حلّ بالاتهام المتبادل بالسرقة بين الوزيرين الصفدي والعريضي. لا شيء! ماذا حلّ بالعقود التي ابرمت من أجل امداد السفينة التركية لبنان بالكهرباء! لا شيء! ماذا حل بحماية حزب الله المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ لا شيء! ماذا حلّ بحماية حزب الله المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب؟

لا شيء! ماذا فعلت وزارة العدل؟ لا شيء! والأجهزة الأمنية؟ لا شيء! ماذا حلّ بفضيحة “الكبتاغون”؟ لا شيء! وفضيحة “تزوير الأدوية”؟ لا شيء! وماذا حلّ بمحاسبة علي ورفعت العيد؟ لا شيء! ذلك أن الحكومة السابقة لم تكن بوزاراتها كلها مسؤولة عن أي شيء. حكومة يحكمها السلاح لا السياسة، ولا الدستور، حكومة غير موجودة. ميليشيا بلباس حكومي. وبمجلس وزراء غير حكومي. حكومة كل وزير فيها حكومة وكلها وزير واحد. ذلك انها أُلفّت لكي يحكم سواها. ذلك لأنها أُلفت لكي تصادرها قوة سلاح غير شرعي. من هنا بالذات نتساءل: كيف يمكن سلاحاً غير شرعي ان يدافع عن الشرعية؟ كيف يمكن ميليشيا مسلحة أن تدافع عن الكهرباء والماء والدواء وفصل السلطات واعتماد الكفاءة، أي كيف يمكن جهةً مسلحة تهمين على القرار السياسي بالقوة ان تعزز الحياة السياسية! بل كيف يمكن حكومة “غير سيادية” ان تدافع عن سيادتها وحدودها! ذلك ان الحكومة السابقة كانت بلا صوت بلا مجرد صدى لصدى. دمى متحركة بخيوط مرئية جداً. حكومة ظلال. تحولت مجرد مجموعة من الفاسدين والمرتهنين. ذلك لأنها حكومة السلاح الواحد. حكومة بلا رجال حكومة. حكومة رجال “سلطة” لا حكومة “رجال دولة”. فكيف يمكن إذاً أن من ليس من رجال الدولة تمكيناً وثقافة ووطنية، أن يدير حكومة في دولة، أو دولة في حكومة.. فهؤلاء الذين عاثوا فساداً وخراباً في هذه الحكومة التي كانت دائماً “تصريفية” بلا تصريف ، اليوم يحاضرون بالميثاقية و”التوافق” والدستور. من حزب الله إلى التيار الوطني إلى سليمان وزير البنغو. فكأنهم يريدون اعادة انتاج حكومة مموهة مقنعة ببعض الأسماء “المعارضة” طرح الرئيس بري ووافق حزب الله على المداورة. نعم! اليوم المداورة. (لكن هل المداورة في المناصب والإدارات ما زالت قائمة: أين الجامعة اللبنانية بلا مداورة. الأمن العام بلا مداورة. مجلس النواب بلا مداورة! فعليك بها يا بطل الدائرة والمداورة والدوران!) قلنا الرئيس بري صاحب “أحياء” فكرة المداورة. ووافق الحزب الالهي المجنزر في المالية والطاقة والاتصالات! عون اعتبرها منافية للميثاقية.

ودبّ الخلاف بينه وبين حلفائه. حزب الله حسبها تكتيكاً. واعلن مؤخراً ان لا بد من اعطاء الطاقة والاتصالات للتيار. طبعاً تلبية لميثاقية عون، وكذلك “لضمانهما الوجود المسيحي في لبنان”! شيء خرافي. ولا بالخيال. ولا في الجنات “تجري من تحتها الانهار”، ولا في جهنم تصلي بنارها… ولا في السيرك.. شيء مفهوم وغير مفهوم. تراجع الحزب تحت ضغط حساباته الصغيرة، عن المداورة حتى كتابة هذه السطور. وطبعاً ستتهم جماعة 8 آذار اليوم أو غداً، 14 آذار بتعطيل تأليف الحكومة. وقد يذهب حزب ايران الى اتهام السعودية تحديداً بهذا التعطيل. (في الماضي كانت اسرائيل!) وسيشن حملة على رئيس الجمهورية ويُتهم بخرق الدستور، وضرب الميثاقية اذا قبل حكومة حيادية 8،8،8 واقترحت لنيل الثقة في البرلمان! مداورة! لا مداورة. ميثاقية! لا ميثاقية، سلاح والف سلاح! حكومة لا حكومة! تهديد! تخوين! تكفير. نعم! انذار بـ7 أيار جديد. نعم! كل ذلك وارد لتغطية فشل حزب الله في اقناعه حليفه بالقبول بغير “الطاقة” و”الاتصالات”! وكل الحملات المقبلة ستقوم اذا ما شكل الرئيس سلام حكومة حيادية… تحت شعار “الميثاقية” وسيصبح سلام الذي حمل شعار والده الرئيس صائب سلام “لبنان واحد لا لبنانان” منتهكاً “دستور” الحزب و”ميثاقية” التيار ومداورة 8 آذار!….

فهل شهدنا انحطاطاً أكثر مما نشهده اليوم؟

 

مسيحيّو الزَبَد ومسيحيّو الأرض

الياس الزغبي/

 لعلّ أخطر ما يهدّد المسيحيّين في لبنان، بحضورهم ورسالتهم ودورهم وتاريخهم، هو السعي الأرعن لتحويلهم إلى حصص وحقائب، بعدما كانوا حالة حضاريّة ومنارة إشعاع وفعل، على امتداد المشرق، على الأقلّ.

قد يقول قائل من أهل الحصص: ما لنا ولهذه المنارة فهي لا تُسْمِن ولا تُغني من جوع! فمليارات النفط والغاز تحت البحر أضمن وأبقى. لوهلة أُولى، يدغدغ هذا الكلام أحاسيس المسيحيّين البسطاء، خصوصاً إذا قال لهم المحاصِصون إنّ الطوائف الأُخرى تنعم بثرواتها في مجلس الجنوب وملفّ المهجّرين والهيئة العليا للإغاثة. ولكنّ جماعة نظريّة الحصص لا يشرحون كيف تكون وزارة النفط خزّاناً للمسيحيّين قبل سواهم، في حين أنّ النفط والغاز ثروتان وطنيّتان منتجتان وليستا أموالاً ريعيّة تُصرَف من الخزينة، كما يحصل في الجنوب والجبل والإغاثة. هما ثروتان مثل مياه الينابيع والأنهر والمعالم الأثريّة والزراعة والصناعة والسياحة وكلّ مرافق الإنتاج الوطني، وملك عام للبنانيّين يجب أن يُديره حكم رشيد وصالح، لا وزارة تنفيعات. وإذا كان المقصود تنفيع أقارب الوزير ” المسيحي” ومَحَاسيبه، وتدوير صفقات له ولهم، فقد لمس المسيحيّون وخبروا تجارب قبيحة في وزارتَيْ الطاقة والاتصالات لا تزال روائحها تُزكم الأنوف، ولم يصل منها إلاّ هذه الروائح وسمّ دخانها وجفاف سدودها إلى المسيحيّين المساكين. إنّ ربط مصير المسيحيّين بهذه الحقيبة أو تلك هو تدمير لقيمهم ومستقبلهم، وجعلهم مجرّد عدد وحصّة.. في محيط جارف يستطيع سحقهم كعدد وأرقام وحصص وحقائب، بينما يعجز عن سحقهم كقيمة مضافة، وكمهمّة توليف الأضداد وتفعيل الحياة المشتركة ونشر القيم. وتُصبح المسألة أشدّ خطورة حين يتحوّل التشبّث بوزارتين دون سواهما( الطاقة والاتصالات) غطاء لمشروع يخصّ غير المسيحيّين. فتَحْتَ “العباءة”، أو الأصحّ البطّانيّة المسيحيّة، يبني “حزب الله” ووراءه إيران مشروعاً استراتيجيّاً، شاهدنا نماذجه في سيطرة السلاح ومشروع سدّ شاتين وشبكة الاتصالات الخاصّة ومراكز التخابر الدولي، وسنشهد نماذج أخرى في نفط الساحل الجنوبي بحجّة ضرورة السلاح لحمايته. أليس هو “حزب الله” نفسه مَنْ رفع شبكة اتصالاته إلى المستوى الاستراتيجي واعتبر سلاح الإشارة أهمّ سلاح لديه؟  وغداً سنسمع بأنّ سلاح النفط هو سلاحه الاستراتيجي الجديد وسيحميه كما يحمي النظام السوري والسيّدة زينب. فأين تصبح ثروة النفط “الاستراتيجيّة” للمسيحيّين إذذاك؟! سبق للمسيحيّين أن اختبروا خدعة مماثلة في مسألة الحقائب: فطالما اعتبروا وزارة التربية محوريّة واستراتيجيّة واستماتوا للحفاظ عليها. وتبيّن لهم مع الوقت أنّ حقيبة هنا وهناك لا تنقذ ولا تضمن مستقبلاً واستراتيجيّات، فضمانتهم الحقيقيّة في وعيهم وانخراطهم في النسيج الأهلي، وفي بناء مؤسّسات الدولة لا في إضعافها عبر محاصصتها وتطييفها ومذهبتها. ثمّ إنّ التفرّد بوزارة أو إثنتين باسم المسيحيّين “الأقوياء” لا يصحّ: لدى الشيعة مثلاً تشغل “أمل” الوزارات المهمّة مع أنّ “حزب الله” يمثّلهم بقوّة غير خاضعة للنقاش. وعند المسيحييّن، ليس صحيحاً أن الذين يرفعون صوت المزايدة هم أكثريّة، فلا أرقام 2009 ولا أرقام اليوم تدلّ إلى ذلك.

في أيّ حال، ما هو معيار “المسيحي القوي”؟: هل هو مَنْ يرفع عقيرته الدعائيّة ويشهر خطاباً طائفيّاً مخجلاً عند كل استحقاق للحصص، أَمْ من يقف بصلابة على أرض المبادىء والأسس السليمة لبناء دولة صحيحة وضامنة للبنانيّين وفي مقدّمهم المسيحيّون؟ أليس الرئيس سليمان رئيساً قويّاً، وحزبا “القوّات” و”الكتائب” من أقوياء المسيحيّين اليوم؟ هل “المسيحي القويّ” هو مَنْ يشارك في تسليط السلاح غير الشرعي على الدولة ويبارك تورّطه في سوريّا ويغطّي مفاسده في التهريب والمخدّرات والفوضى الاجتماعيّة وإخفاء مرتكبيّ الجرائم وإقفال مناطق بكاملها بحجّة الحماية من التفجير، أَمْ من يرفع الصوت لضبط هذا السلاح وتغليب السلاح الشرعي وحده، ودعم العدالة الدوليّة لوقف الإفلات من العقاب، وإرساء أسس الدولة والحكم والمؤسّسات؟ ما هو الأهم: التهافت على هذه الحصّة وتلك الحقيبة ، ودائماً باسم المسيحيّين، أم إعلان بعبدا، وتحييد لبنان، وسياسة الحكومة العتيدة خارجيّاً وداخليّاً، ورفض الثلث المعطّل والثلاثيّة القاتلة، شعب وجيش ومقاومة ؟ لا يُمكن حبس المسيحيّين في حقيبة، فحقائب التسفير وبواخر الترحيل لم تحبسهم، ولم تقوَ عليهم. ولسان حالهم يقول: شتّان ما بين الحصص والأُسس. فالمحاصِصون يذهبون فرق عملة في تطاحن الأزمات، وزبدهم يذهب جفاءً… أمّا أهل الأسس والمبادىء فيمكثون في الأرض.

 

دعوات لبنانية إلى السعودية لوضع "شروط سيادية" على تسليح الجيش

في ظل تلكؤ قيادة المؤسسة العسكرية عن إعطاء الأوامر للتصدي للاعتداءات السورية المتكررة

حميد غريافي/السياسة/دعت فاعليات روحية وسياسية مسيحية وسنية لبنانية, المملكة العربية السعودية الشقيقة, إلى "تجميد هبة المليارات الثلاثة من الدولارات الى الجيش اللبناني, وعدم الإفراج عنها إلا بشروط محددة تعيد الى المؤسسة العسكرية هيبتها وكرامتها وسيادتها, وإلى إفهام قائد الجيش العماد جان قهوجي, الذي يزور الرياض حالياً لدراسة تفعيل هذه الهبة التي ستذهب الى فرنسا لتزويد لبنان السلاح الحديث, خطأ سياسة عدم الرد على الاعتداءات العسكرية السورية على أراضي لبنان وقراه وسكان الشمال تحديداً, وعدم إقفال الحدود مع سورية ذهاباً وإياباً حفاظاً على السيادة الوطنية, والتراخي مع كل طارئ من ميليشيات حزب الله".

وقال رجال دين لبنانيون, التقوا في باريس خلال اليومين الماضيين, ان عدم رد قيادة الجيش اللبناني على الانتهاكات السورية العسكرية لحرمة السيادة اللبنانية في مناطق عكار, أول من امس, "يحتم على النظام اللبناني الهش أن يثبت لاشقائه العرب وللعالم أن جيشه جدير بالحصول على الدعم الكبير لتسليحه". واعتبروا أن امتناع القيادة عن إصدار الأوامر الى الجيش بالذود عن كرامته وعن ارواح المواطنين, ورفض الانتشار الفاعل على الحدود مع سورية, والسماح لميليشيات "حزب الله" بالانتقال بالآليات والصواريخ الى داخل سورية ثم عودتها الى لبنان متبوعة بالسلفيين و"التكفيريين", "يجب ان يقف مانعاً (هذا الامتناع) امام الحكومتين السعودية والفرنسية في دعم مثل هكذا جيش ينفق عليه الشعب اللبناني سنوياً مئات ملايين الدولارات, من أسلحة وذخائر وثياب وآليات وتعويضات وبدل انتقال, فيما هذا الشعب غارق في الفاقة والعوز ودولته ساقطة حتى أذنيها في الديون".

وسخر أحد القادة الروحيين المسيحيين, مما اوردته الدائرة الاعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بشأن تحويم طائرة مراقبة من دون طيار مرات عدة فوق معراب, حيث مقر سمير جعجع, من دون ان تتصدى لها قيادة الجيش التي أخذت علماً بهذا التحليق المتكرر, ووعدت بأنها ستتابع الموضوع عن كثب, إذ ان هذا البيان يتكرر للمرة الثالثة بنفس العبارات وان قائد الجيش جان قهوجي "مازال يتابع عن كثب" الى ما شاء الله.

وقال المجتمعون: "نأمل ان تكون الشروط السعودية لتسليم الجيش اللبناني اسلحة بثلاثة مليارات دولار التي اعلنت في وسائل الاعلام غير صحيحة", داعين قيادة المملكة إلى "وضع شروط سيادية لحماية اللبنانيين وبلدهم من مؤامرات حزب الله وايران وبشار الاسد, ومنها طلب الحكومة او رئيس الجمهورية من مجلس الامن توسيع صلاحيات قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان بموجب مندرجات القرار 1701 لتشمل الحدود السورية, مادامت قيادة الجيش إما غير قادرة وإما تساير إيران وسورية و"حزب الله" سياسياً بالامتناع ليس فقط عن تعزيز الجيش على تلك الحدود, بل عن نشر بعض عناصر الجيش في القرى الحدودية التي تتعرض للاعتداءات المتكررة من النظام القمعي الأعمى في سورية". 

 

الرد الدولي على جرائم النظام السوري

داود البصري/السياسة

اذا كانت ثمة ايجابيات معينة قد افرزها مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالوضع السوري فانه يتمثل بكل تأكيد بفضح واظهار العنجهية والصلف والغرور الذي يميز ساسة النظام السوري ومن يمثله من رموز وشخوص ظهر معدنها الحقيقي, وتوضحت معالمها الاجرامية والارهابية, فوفد النظام جاء للمؤتمر وهو لا يحمل سوى توجيه ستراتيجي سلطوي واحد يتعلق باتهام جميع دول العالم بالارهاب والتآمر!, فيما يضفي على نفسه وعلى حلفائه الارهابيين في طهران وبيروت وبغداد صفات البراءة والطهارة! والسمو الروحاني, فوفد النظام السوري الهزيل اصلا والفاقد لاي صلاحيات حقيقية, او حتى قدرة مستقلة على التفكير لايتحرك الا بموجب ريموت كونترول من قبل قيادة المخابرات السورية في دمشق? وهو بالتالي لا يتصرف اي تصرف ولا ينطق كلمة واحدة بعيدا عن توجيهات واوامر مباشرة من "عين المقر" في دمشق?, لذلك فقد لاحظنا جميعا التصرفات المتشنجة, وكلمات البذاءة والشتيمة وهي تنطلق من افواه فيصل المقداد اوبثينة شعبان المستشارة الرئاسية, وهي تغرد وتولول بانكليزية ركيكة ومتخشبة! رغم كونها تحمل دكتوراه في الادب الانكليزي, وذلك ما يفصح ويفضح توترها الشديد وعن عدم اقتناعها داخليا بما تعرب من مواقف وافكار مثيرة للسخرية والغثيان, فالمرء عندما لايكون مقتنعا بموقف فانه سيلجأ الى تصرفات وتعابير مفككة وركيكة وهو ما يلاحظه الجميع على الرفيقة الفريقة الدكتورة المستشارة بثينة شعبان "الصحاف"!, فهي لا تمل من الكذب الرخيص ولا تكف عن التصريحات الاستفزازية وقد تحولت بمعطفها الثمين مهرجا في سيرك النظام السوري الدموي.

لقد كان للظهور الاعلامي للسيدة المكلومة فاطمة خان, وهي ام طبيب العظام البريطاني الشاب عباس خان الذي قتله النظام السوري من التعذيب في سجنه المخابراتي بمثابة ضربة معلم اعلامية سلطت الضوء الدولي الكاشف على حقيقة ارهابية واجرامية نظام دمشق على المستوى الدولي, وهو ارهاب معروف وموثق دوليا بالصوت والصورة وكانت اخر تجلياته الوثائقية في تلك الصور الرهيبة البشعة التي نشرت لجثث الاف الشهداء السوريين الذين قضوا تعذيبا في معتقلات النظام والتي تجاوزت في بشاعتها حتى الهولوكوست النازي الشهير الذي كان اكثر رحمة من هولوكوست نظام دمشق البعثي, لان هولوكوست النازيين بكل بساطة رغم وحشيته المفرطة واجراميته الفظة لم يشمل ابناء الشعب الالماني بل كانوا ضحاياه من نمط معين, اما مذابح السوريين الجماعية فهي عملية مرعبة تخصص بها النظام طيلة خمسين عاما من تسلطه الارهابي المفجع, وما مأساة الطبيب البريطاني عباس خان الا مجرد نموذج مصغر جدا لاجرامية النظام وارهابية من يمثله, ففيصل المقداد نفسه هو من اعلن سابقا ان الدكتور عباس سيعود لاهله خلال ايام قبل ان يعود فعلا ولكن جثة هامدة تحمل علامات تعذيب تشويهية مرعبة! بما يعني ان دبلوماسيي النظام مجرد وكلاء امن وكذابين محترفين من الطراز الاول, ومجرمين دوليين يستحقون الاعتقال والمتابعة القضائية وليس اعتبارهم ديبلوماسيين!, بكل تأكيد فان المحاكم البريطانية ستعلن خلال ايام رأيها القانوني في موضوع عباس خان وعدالة القضاء البريطاني ونزاهته هي فوق مستوى اي تشكيك, وهو ما يتطلب تدخلا دوليا عسكريا حازما وحاسما لردع النظام ومحاسبته واصدار مذكرات متابعة واعتقال دولية بحق رموزه وكبار قادة مخابراته المعروفين ونتمنى ان تتوسع الملاحقة القضائية لتشمل حتى حلفائه المجرمين في طهران وبغداد وبيروت وعناصر "شبيحته" من القتلة والارهابيين, ليس ثمة ارهابي اليوم في المنطقة اكبر واخطر من النظام السوري والذي يتوجب عليه دفع فواتير تاريخية لارهاب اقليمي تاريخي شارك في صناعته في الشرق منذ ايام مؤسس النظام حافظ الاسد.

لابديل امام العالم الحر ان كان حرا فعلا كما يدعي ويعلن سوى التدخل العسكري المباشر اسوة بطغاة اخرين كان اخرهم طاغية ليبيا معمر القذافي والذي لولا تدخل قوات "الناتو" بشكل مباشر لكانت كتائبه تمارس جرائمها حتى اليوم على اجساد الليبيين!, اي محادثات سلام مع النظام السوري ليست سوى مضيعة للوقت واطالة لمعاناة اهلنا واشقائنا في سورية الحرة, واي تردد واحجام عن التدخل العسكري المباشر يعني ضمنا دعما وتشجيعا للارهاب ليس في سورية فقط, بل في عموم الشرق وهو تخاذل مؤسف سيدفع الغرب ثمنه بكل تأكيد!, ليس ثمة طريق اليوم سوى الاعلان الدولي عن ارهابية النظام وملاحقته دوليا واسقاطه عسكريا, خصوصا وان الحليف الروسي المافيوزي, وعلى هامش الثورة الاوكرانية يعيش وضعا متصدعا لمناطق نفوذه المنحسرة, انها الفرصة التاريخية وقد سنحت, فهل سنشهد مصرع نظام القتلة الارهابي السوري عبر ضربة دولية ساحقة ترسله بالبريد المضمون لمزبلة التاريخ, هذا ما يتمناه كل احرار العالم. فكفى عبثا وسفكا لدماء السوريين .

 

استهداف عرسال محاولة مكشوفة لجرّها إلى فتنة طائفية

أحمد صالح/السياسة/ماذا بعد أن فعلها النظام السوري وحليفه "حزب الله", في تعزيز الحصار على بلدة عرسال اللبنانية, المقاوِمة, الوطنية والعروبية التي كانت على مدى ثلاثة أعوام ومنذ انطلاقة الثورة السورية, هدفاً للنظام السوري وأصبحت اليوم هدفاً إضافياً لصواريخ لا يزال مصدرها مجهولاً معلوماً? أما السبب, فهو نصرة الأهالي لثورة الشعب السوري الأبي. والسؤال الذي يُطرح: هل أن زعم البعض ان السيارات المفخخة تخرج من عرسال أو تمر عبر أراضيها, يستدعي قصفها مباشرة, بعد مرور يوم واحد على تفجير الهرمل? عرسال, هذه البلدة الصامدة, كانت وستبقى في قلب الوطن, رغم أنوف الحاقدين, وهي جزء أساسي من معادلته السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية. نحو السنة مرت على بداية الاستهداف الجدي والمستمر حتى اللحظة, لبلدة طالما كانت السباقة في تقديم الشهداء على مذبح الوطن من أجل أن يبقى سيداً, حراً, مستقلا. سنة غيرت معالم البلدة على الصعيد الأمني والاقتصادي والمعيشي, وحتى الديموغرافي, حيث كان من المتوقع أن يصل عدد سكان عرسال بعد نحو عشرين عاماً إلى مئة ألف مواطن, إلا أن عدد النازحين إليها خلال فترة زمنية قياسية, رفع عدد سكانها وقاطنيها إلى نحو مئة و20 ألف شخص يتشاركون المأوى والمأكل. سنة مرت على مطالبة الأهالي الدولة بتفعيل دورها وحضورها, إن على المستوى الإنمائي, أو المؤسساتي, والأهم الأمني, من خلال المؤسسة العسكرية التي حضرت شكلاً لا فعلاً. إن هذه البلدة التي حضنت في ترابها قبل أيام ثمانية شهداء بينهم ستة أطفال, خمسة منهم أشقاء وشقيقات, تستحق حضوراً فاعلاً للدولة اللبنانية. عرسال بلدة مقاوِمة يحاول البعض أن يصمها بالبلدة التي تصدر الإرهاب, وكأن الإرهاب والعمالة وُلدا في عرسال ولم يولدا في أماكن أخرى, ليتركوا للآخرين سبباً وذريعة لاستهدافها, وما ذنبها, إلا أنها آوت واحتضنت النازحين السوريين الذين هربوا من جحيم الموت والدمار الأسدي ليجدوا فيها الملاذ الآمن. ويرى متابعون لما يحدث في عرسال والهجمة الشرسة التي تتعرض إليها, أن الاستهداف المباشر اليوم لهذه البلدة, عبر قصفها بالقذائف الصاروخية وشن الحملات الإعلامية ضدها, وتصنيفها من فريق "الثامن من آذار" بلدةً إرهابية تصدِّر الإرهاب, هو بسبب دور عرسال الوطني العروبي ومساندتها للشعب السوري. مصادر متابعة لأحداث البقاع الشمالي, ترى أن انتقال أعمال التفجير والقصف الصاروخي إلى مناطق متاخمة للحدود مع سورية, من شأنه أن يؤجج الفتنة الداخلية, بحيث تصبح الأطراف السياسية المتناقضة في المنطقة على قاب قوسين أو أدنى من فتح جبهات وإعلان الحرب, وهذا ما حذر ويحذِّر منه أهالي عرسال, وخصوصاً أن أبناء المنطقة يجمعهم الكثير من العادات والتقاليد والمصالح المشتركة, لكن الأحداث الأخيرة أتت لتصب الزيت على النار, مع استمرار محاولة النظام السوري, بشتى الوسائل, نقل معركته إلى الداخل اللبناني, من خلال تفجير هنا وقصف هناك, وأيضاً من خلال مندسين مأجورين يعملون لصالح النظام السوري على افتعال مشكلات ضد النازحين السوريين في عرسال, إلا أن أهالي عرسال وفعالياتها, استدركوا بوعيهم ما كان يخطط للبلدة وتصدوا لهؤلاء المندسين ومنعوهم من القيام بأي عمل قد يجر البلدة إلى ما لا تُحمد عقباه. وتشير المصادر إلى أن الوضع الأمني في المنطقة, كالنار تحت الهشيم, وأنه قد يشتعل في أي لحظة, إذا لم يعمل جميع الأطراف على إخمادها بشكل نهائي, من خلال الحضور الفاعل والجدي للدولة ومؤسساتها, سيما العسكرية منها, والدعوة إلى تلاقي جميع الأطراف لحفظ أمن منطقة البقاع الشمالي واستقراره.

 

الانتحاري اللبناني: فتّش في السوسيولوجيا ... لا في الأيديولوجيا

حازم الأمين/الحياة

ليس الانتحاري اللبناني كائناً هلامياً عصياً على الفهم والمقاومة، وليست «السلفية الجهادية» ما يدفعه الى قتل الأبرياء وقتل نفسه. هي تُجهزه للمهمة، لكن ظروفاً أخرى تجعله مستعداً لها. هو كائن عادي، وأقل من عادي، يندهش زائر منزله ومتعقب سيرته من حقيقة أن دافع هذا الفتى لقتل الآخرين وقتل نفسه قد يكون متوافراً ومقيماً في مئاتٍ غيره من الفتية، أبناء الشقاء والشِقاق وانعدام التوازن والانسجام.

ليست «السلفية الجهادية» المجرم الوحيد في هذه الجريمة الكبرى، كما أن الطائفية والرعب الذي خلفه «حزب الله» في وجدان الفتية السنّة اللبنانيين ليسا سوى عارض براني وعملاني وغير جوهري. الفصام المولد لهذا الانتحار ولهذا القتل مقيم أيضاً في مناطق أخرى من وعي هؤلاء الانتحاريين، أو من لاوعيهم. فأن تزور عائلتين في مدينة صيدا، جنوب لبنان، «غاب» لكل عائلة منهما ابن مع الشيخ الفار أحمد الأسير، وأحد الابنين قرر الانتحار بسيارة مفخخة، فيما الثاني قرر أن يُسلم نفسه للجيش اللبناني، فإن الفارق في التصرفين يمكن رده بسهولة الى بنية نفسية وعائلية واجتماعية سابقة على ظاهرة الأسير وعلى الوقائع الدموية التي شهدها مسجد بلال بن رباح، كما هي سابقة على توجه «حزب الله» للقتال في سورية الى جانب النظام المجرم هناك.

تنظيم «القاعدة» هنا ليس سوى مافيا تستثمر في مناطق الوهن والتذرر. مافيا بالمعنى الحرفي للكلمة. كل تقنيات عمل المافيا تُستخدم في التجنيد والتجهيز والتنفيذ، والانتحاري ليس سوى الحلقة الأخيرة من المهمة، وهو الحلقة الأضعف والأسهل، فيما عمل المافيا الشاق يكمن في الخطوات العملية المُمهدة للمهمة. وبهذا المعنى أيضاً يبدو الكلام عن أفكار وعن مضامين عنفية في الأفكار، وعن دُعاة وشيوخ وفتاوى، كلاماً بلا أية قيمة. ذاك أن الجريمة حتى تتحقق وتكتمل تحتاج الى اهتراء وتصدع على ما هي حال مجتمعاتنا، لا الى تماسك على ما تدعيه الأفكار وتبغيه.

الفتية اللبنانيون، منفذو العمليات الانتحارية، ليسوا سلفيين جهاديين، بعضهم أقرب الى فتية الأزقة الفاشلين والمحبطين، وبعضهم طلاب ومهندسون أطلقوا لحاهم قبل أسابيع قليلة من المهمة. ثم إن البيئة الأوسع التي أنتجتهم على حالهم هذه، لا مكان فيها لما تدعي بيانات نعيهم من قبل «القاعدة» أنها حالهم. معين أبو ظهر، مُفجر السفارة الإيرانية، لا تردّك صوره العائلية وصوره الى جانب فتية الزقاق في صيدا الى أي مشهد تعرفه عن «السلفية الجهادية»، ثم إن عائلته الصغرى ليست على سوية الانقسام المذهبي. التوتر الذي يمكن أن يتعقبه المرء في وجدان العائلة يشتغل على سويات أخرى تماماً، سوياتٍ ليست فيها مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية سوى ذريعة نفسية لتخريج عنف يسبق هذه المشاركة. قتيبة الصاطم، ابن منطقة وادي خالد في شمال لبنان، ومنفذ تفجير حارة حريك، بدوره لا يردك الى «السلفية الجهادية» عندما تتعقب أسباب إقدامه على فعلته. فهذه السلفية لا أثر لها في بيئته، وهي ضعيفة ويتقدم عليها الكثير الكثير من الوقائع التي يمكن أن تكون دفعت قتيبة لارتكاب ما ارتكب.

ليس هذا الكلام سعياً إلى التخفيف من ذنب «السلفية الجهادية» في ما يقترفه هؤلاء. فهي أداة القتل ومنفذته في النهاية، وليس أيضاً تخفيفاً من ذنوب «حزب الله» السورية واللبنانية، فهو من دون شك مَنْ حدَّدَ للمجرمين ساعة التفجير وأمَّن لهم ظروفه. لكن البحث عن القابلية للقتل وللانتحار يجب أن يتعدى الظروف والمحفزات الى تقصي البنية النفسية والاجتماعية القابلة لإنتاج هذا النوع من العنف. فصحيح أن مسجداً في الحي يمكن لإمامه أن يتولى مهمة تسريب وعي قاتل الى نفوس المصلين الجُدد، لكن استقبال هذه الدعاوى سيكون متفاوتاً في نتائجه. وإذا كان الانتحار، والقتل انتحاراً، أمرين ممكنين الى هذا الحد فإن التفسير السياسي والطائفي لهذه القابلية يجب أن يسبقه تساؤل عن فصام جماعي كبير يعطي للسياسة وللطائفية قدرة على هذا التوظيف القذر والقاتل.

التحولات العنيفة التي شهدتها هوامش المجتمعات، صارت بنية مستقرة في وجدان هؤلاء الفتية. والانتقال في الوظيفة الذي أمّنته وسائل التواصل والتعليم غير الفعال، جعل هؤلاء الفتية عرضة لأنواع من القناعات خارج الرقابة والضبط والتصريف. ضعف الدولة وتواطؤها، وغيابها عن تنظيم التوترات الصغرى في سياق من القوانين الضابطة فعل فعله أيضاً. وهذه كلها لطالما شكلت بيئة نموذجية لعمل المافيا المنظمة، ولتعاونها أيضاً في حلقات تُفضي في جنوب ايطاليا الى القتل، وفي لبنان كذلك الى القتل.

وللمفارقة فإن مافيا «السلفية الجهادية» اللبنانية تعاونت في تفجيرات الضاحية الجنوبية مع مافيا سرقة السيارات التي تعمل في مناطق نفوذ «حزب الله» في البقاع اللبناني، كما كشفت التحقيقات. وهي اذ فعلت ذلك انما اقتربت على نحو جلي من النموذج الإيطالي للمافيا. كما أن نجل مسؤول في الحزب ضُبط وهو يبيع سلاحاً لفصائل سورية يُقاتلها الحزب في القلمون. المصالح في هذا الوضع المافيوي أكثر تعقيداً من أن تُختصر بأفكار سخيفة لـ «السلفية الجهادية». وادعاء «حزب الله» التوجه الى سورية لـ «منع الإرهابيين من الوصول اليه في لبنان» سيسقط أمام قوة المافيا التي نشأت في مناطق تولّى هو بنفسه منع الدولة من الوصول اليها.

الانتحاري اللبناني هو الحلقة الأخيرة السهلة والمتاحة، ورصد القابلية الاجتماعية والنفسية لصناعة الانتحاري في لبنان يكشف عن اختلاف عما هو جارٍ في بيئات أخرى أنتجت انتحاريين. السهولة والسرعة في الالتحاق بالظاهرة اللتان أبدتهما البيئات اللبنانية ترداننا الى سهولة أخرى، تتمثل في أن «السلفية الجهادية» الطارئة على هذه البيئات ليست جوهر الدافع. والطائفية والشعور بالهزيمة، في بيئة ضعيفة الصلة بالانتحار، ليسا على هذا المقدار من السرعة. في العراق احتاجت «القاعدة» أكثر من ثلاث سنوات حتى تمكنت من تجنيد انتحاريين عراقيين، واليوم في سورية لا يبدي السوريون قابلية كبيرة لذلك، ومَنْ يتولى هذه المهمة هناك «مهاجرون» غرباء. لبنان، وعلى رغم ضُعف تقاليد «السلفية الجهادية» فيه، سجل سبقاً.

ثمة اهتراء سابق على الوقائع المستجدة.

 

هل تستطيع إيران السير بالاتفاق مع الغرب إلى النهاية؟

ثريا شاهين/المستقبل

على الرغم من أنّ الاتفاق الأوّلي بين الغرب وإيران يختصّ فقط بالبرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على إيران، إلاّ أنّ هناك مراقبة دولية للأداء الإيراني في ملفات المنطقة، بالتوازي مع مراقبة الأداء الإيراني في تنفيذ الاتفاق. الرئيس الإيراني حسن روحاني يسعى إلى إعطاء صورة معتدلة ومنفتحة على الغرب والعرب. والوقائع تدلّ على أنّ إيران في مرحلة تفاهم كبير مع الغرب. إنّما السؤال يبقى لدى أوساط ديبلوماسية "هل أنّ إيران قادرة على السير بالاتفاق حتى النهاية، والتفاهم مع الغرب ووضع حد لسلاحها النووي، أم أنّها تعمل على كسب الوقت للحصول على نَفَس اقتصادي ومن ثم تعيد النظر بتفاهمها هذا في منتصف الطريق؟".

المنطق الغربي في ما يسمّى بتقديمات لإيران ينطوي على فكرة أساسية هي، وفقاً لمصادر ديبلوماسية دولية، بما أنّه يتم العمل حالياً على البرنامج النووي، في المقابل انّ الاعتراف بدور إيران يعني أنّها لم تعد معزولة وأنّها باتت دولة عادية لديها انفتاح على العالم. وطالما هي تسير في الحل وفق الاتفاق فهي تتّجه أكثر إلى انفتاح سياسي واقتصادي. إيران دائماً تطلب أن يكون لها دور في المنطقة، لكن الغرب يريد منها أن تلعب دوراً إيجابياً في الملفات المفتوحة، من أجل أن تتم دعوتها إلى الحوارات والمؤتمرات حول مشاكل المنطقة، لكي تصبح أكبر مساهمة في الحلول لها. ويعتبر الغرب بما أنّه قام بالاتفاق معها، ولو أوّلياً، ما يعني أنّ هناك انفتاحاً عليها ويجب عليها لعب دور إيجابي أكثر ويختلف تماماً عمّا تعتقده إيران من أنّ أي دور إيجابي يفترض أن يكون له ثمن إضافي.

كل من الطرفين الغربي والإيراني إيجابي طالما أنّ الطرف الآخر كذلك، مع الاعتقاد الغربي أنّ إيران "تخربط" على الملفات إذا لم يكن هناك اعتراف بدورها، انطلاقاً ممّا تراه هي مصلحتها.

واعتبر الغرب أنّ إرسال الدعوة إليها للمشاركة في الأعمال الافتتاحية لمؤتمر "جنيف2"، سيكون المقابل اعترافها بـ"جنيف1"، ولما لم يحصل ذلك سحبت الدعوة. إذاً الدور الإيجابي مطلوب لدعوتها وليس أي دور. عملياً طهران تقول للغرب إنّ لديها مصالح، ومصلحتها لا تقتصر فقط على المشاركة وأنّه ليس من الضروري أن تكون إيجابية لمجرّد دعوتها. وهي لن تتخلى عن مصالحها وقضايا استراتيجية لديها لأنّها، مثل الغرب، لا تسهّل أو تعطي إلاّ مقابل ثمن واضح. لذلك يأتي موقفها في عدم التخلي عن دعم النظام السوري، وبالتالي عدم الاعتراف بـ"جنيف1" والسلطة الانتقالية.

صحيح أنّ التفاوض مع إيران لم يصل إلى القضايا الاقليمية، لكن الغرب وعبر دعوتها إلى "جنيف2" يعمل على جسّ النبض الإيراني حيال الموضوع السوري بعد التفاهم معها أوّلياً على برنامجها. أعطت إيران الغرب الاطمئنان إلى البرنامج في حدود معينة، وأعطوها في المقابل رفعاً جزئياً للعقوبات الاحادية.

في اعتقاد إيران، بحسب المصادر، أنّه مقابل ماذا يتم التخلي عن دعم النظام، وعن التحالف معه؟ فالبرنامج النووي يتم التفاوض عليه في مسار منفصل وتقني، ويأتي ثمنه من ضمنه وليس له علاقة بالمنطقة وقضاياها. لذلك ليس هناك تخلٍ عن "حزب الله" مثلاً، الذي يعدّ قضية استراتيجية إيرانية وجزءاً لا يتجزأ من الحرس الثوري، كل ذلك يشير إلى أنّ التسويات في المنطقة غير ناضجة بعد.

وتفيد المصادر انّ أي تراجع من إيران في شأن تنفيذ الاتفاق، أو التراخي منتصف الطريق بعد وضع الاتفاق النهائي المرتقب، سيجعل الغرب يعود عن القرارات المتخذة أو التي ستُّتخذ لاحقاً حول إزالة العقوبات. واللحظة التي تغيّر إيران في وعودها، سيتغيّر الغرب أيضاً في التزاماته، وسيقوم في هذه الحالة بإعادة العمل بالعقوبات فوراً، لا سيما وأنّ الغرب في رفعها لا يقوم بوضع نصوص قانونية جديدة، ما يسهّل العودة إليها، ويمكنه أن يقول في هذه الحالة أوقفنا تعليق العقوبات ونعود إليها. الاتفاق الأوّلي مع إيران لم يتطرّق فعلاً إلى قضايا المنطقة. لكن هناك قناعة أنّ إيران نووية تضرّ بالخليج كلّه، وإذا لم يكن لديها النووي فهي مسألة استراتيجية بالنسبة إليها، وفي الأساس لا تزال قضايا المنطقة خارج البحث، والعلاقات الإيرانية بدول الخليج غير واضحة بالنسبة إلى مستقبلها وما إذا كانت ستتطور إيجاباً أم لا.

ويبدو بحسب أوساط أخرى، أنّ التفاهم الغربي الإيراني بدأ يعطي نتائج في العراق لكن في لبنان لا تزال الأمور غير واضحة، وتشكيل الحكومة وتفاصيل الأمر ستوضح حقيقة الموقف الإيراني حيال الغرب في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة بين الغرب وإيران. ويبدو أنّ معالم الصفقة الدولية الإيرانية تكون قد ظهرت من الآن وحتى شهر أيار المقبل موعد الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

الغرب الآن في مرحلة تقديرات لما يمكن اعطاؤه لإيران، وما لا يمكن إعطاؤه لها. إذا ما حصلت الصفقة سيكون هدفها إزالة النظام وستكون مع كل من إيران وروسيا، بعد الصعوبات التي تواجهانها في دعمه.

 

ماكين: مختل من يصدق أن الأسد سيرحل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

السيناتور الأميركي جون ماكين هو من أوائل الذين جعلوا قضية الشعب السوري قضيته، وكان يحذر من أنها لن تختفي بمجرد أن تدير الولايات المتحدة ظهرها لها. وقد ثبت أنه محق في كل ما تنبأ به، وحذر منه. تنبأ بأن العنف سيخرج عن السيطرة من قبل النظام، ونبّه إلى أن عدم دعم المعارضة سيجعل النظام يرفض التفاوض ويتمادى في ارتكاب جرائم وحشية، لأنه سيعتبره ضوءا أخضر للتصرف بلا حدود. وحذر من أن الفوضى في سوريا ستجتذب الجماعات الإرهابية، وأن ترك الجيش الحر يصارع وحده جيش الأسد المدجج بكل الأسلحة الثقيلة سيكون خسارة للعالم. ووصف تدخل روسيا وإيران وحزب الله بأنه توسيع خطير يجب عدم السكوت عنه في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وأنه سيصدّر الحرب إلى بقية الشرق الأوسط. تقريبا كل ما عبر عنه أصبح حقيقة. فسوريا اليوم دولة فاشلة، ومرتع للإيرانيين، وحزب الله، وميليشيات عراقية، و«القاعدة»، و«داعش». حرب استخدم فيها النظام كل المحرمات، فقصف المدن والقرى بالطائرات، والمدافع، والدبابات، والأسلحة الكيماوية، والبراميل المتفجرة، ورغم هذا القتل الممنهج والمدعوم من الروس وإيران لم يفعل المجتمع الدولي شيئا لردعه. حرب سوريا اتسعت وصارت تهدد أمن تركيا، واستقرار لبنان، وتخيف الأردن، و«داعش» الإرهابية تسرح بين العراق وسوريا، وتدرب آلاف الشباب للقتال لاحقا خارج سوريا.

أمس عاد السيناتور ماكين للاحتجاج قائلا: «لقد نبهت إلى أن مؤتمر جنيف محكوم عليه بالفشل، لأن بشار الأسد يسجل انتصاراته في الميدان بفعل دعم حزب الله وإيران والأسلحة الروسية. وكل من يظن أن الأسد سيرحل قريبا (في مؤتمر جنيف) سيكون مختلا عقليا. الوضع يجب أن يحسم في الميدان، حيث يحتاج الجيش السوري الحر إلى دعم نوعي يمكّنه من قلب ميزان القوة في ساحة المعركة، وهذا يختلف تماما عما تقوم به الولايات المتحدة، وعليها رفع حجم المساعدات العسكرية وتزويد مقاتلي الجيش السوري الحر بالأسلحة المضادة للدبابات ومضادات الطائرات. هؤلاء الناس في حاجة إلى مساعدتنا لا أن ندير لهم ظهرنا».

ما يقوله ماكين حقيقي، فالأسد لم ولن يسمح بالطعام واللحاف للذين يعانون من الجوع والبرد، حتى لم يعد يجد هؤلاء الناس المحاصرون من معين لهم سوى القليل مما يصل إليهم من المحسنين، ولم يقاتل إلى جانبهم إلا كتائب الجيش الحر. وبعضهم اضطر إلى القبول بحكم «القاعدة» و«داعش»، اللتين قدمتا خدماتهما بالحماية والرعاية في وقت أدارت فيه الدول الكبرى ظهرها لهم. على الولايات المتحدة أن تفهم أن «القاعدة»، وتنظيماتها مثل «داعش»، هي الأمل الوحيد للملايين المعزولين والمحاصرين الذين يواجهون الموت جوعا أو بردا أو بالرصاص. لم تجد «القاعدة»، منذ طردها من أفغانستان في عام 2001، ملاذا وترحيبا بها كما تجده في سوريا اليوم، بسبب حجم المأساة التي ارتكبها مجمع الشر، الأسد وإيران وحزب الله والعراق، وخذلان العالم لغالبية الشعب السوري. لن يحسم «جنيف»، ولا مبعوثو الأمم المتحدة، الحرب في سوريا، والقضية ستكبر وتكبر ما لم تتدخل قوى العالم. المعادلة باتت كالتالي: الأسد لن ينتصر لأنه لا يستطيع حكم الأغلبية الساحقة من الشعب السوري التي تمردت عليه وكسرت حاجز الخوف منذ ثلاث سنوات، وهذه الأغلبية لكونها بلا سلاح نوعي، أيضا لن تستطيع وحدها إسقاط النظام، وبالتالي ستستمر الحرب، وستصبح سوريا تربة خصبة للإرهاب، ومصدرا أول للفوضى في المنطقة والعالم. الحل في إجبار الأسد على الخروج، بدعم الجيش الحر، الذي يمثل كل السوريين مسلمين ومسيحيين، عربا وأكرادا، ومستعد للقبول بأي صيغة حكم مدني تفرضها الأمم المتحدة، تدار بها البلاد ديمقراطيا من دون الأسد. هذه الفرصة تتضاءل، أعني قدرة الجيش الحر، ومؤسساته السياسية مثل الائتلاف الوطني، ما لم يهبّ العالم لدعمها وجعلها الممثل الوحيد للشعب السوري، ومحاربة «القاعدة» والأسد معا.

 

نووي إيران بعد كيماوي الأسد!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

عدم التزام نظام بشار الأسد بتسليم ما لديه من أسلحة كيماوية في المواعيد المحددة، والمتفق عليها، يفرض ضرورة طرح السؤال التالي وهو: من يضمن الآن أن تلتزم إيران بالاتفاق النووي المبرم مع الغرب طالما لم يلتزم الأسد بتسليم أسلحته الكيماوية؟ هذا السؤال بات ملحا الآن، خصوصا أن نظام الأسد لم يعترف بوجود ما لديه من أسلحة إلا لتجنب ضربة عسكرية أميركية كانت تلوح في الأفق بعد استخدامه للكيماوي ضد السوريين في أغسطس (آب) الماضي، ووافق الأسد حينها على تسليم أسلحته في مراوغة واضحة ولتفادي الضغوط الروسية التي سعت لإسقاط ورقة الضربة العسكرية من يد إدارة الرئيس أوباما، وهو ما تباهت به موسكو حينها، وقال بعض مسؤوليها إن روسيا أنقذت أوباما، وليس الأسد وحسب! حسنا اليوم، وبعد عدم تقيد الأسد بتسليم أسلحته الكيماوية، والتي يبدو، كما كتبنا بالأمس، أنه يريد استخدامها مجددا كورقة مفاوضات مع الغرب، من الذي يضمن الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، والذي منذ الإعلان عنه وإيران تتحرك بحثا عن طرق لإنقاذ اقتصادها المتدهور، مع محاولة تصوير هذا الاتفاق على أنه انتصار إيراني، حيث تحاول طهران تسخير ذلك الاتفاق لتحقيق مكاسب سياسية في المنطقة، من العراق إلى لبنان، ومرورا بسوريا؟! وعليه فإذا كانت الإدارة الأميركية تحاول الآن إقناع الروس لإلزام الأسد بضرورة تسليم أسلحته الكيماوية فمن سيقنع إيران في حين عدم التزامها، وهذا المتوقع، بضرورة احترام الاتفاق النووي؟ ومن سيتحمل عواقب توصل إيران لمشروعها النووي، وهو حلم إيراني منذ عهد الشاه، وليس فقط في عصر الخمينية الحالية؟ الحقيقة أنه يخطئ من يعتقد بانفصال الملفين، أي الكيماوي الأسدي، والمشروع النووي الإيراني، فلا يمكن أن يمتلك الأسد ما يمتلكه من الكيماوي دون علم إيران، ومساعدتها، كما لا يمكن تصور أن الأسد تصرف وحيدا في «مراوغة» الموافقة على تسليم الكيماوي دون مشاورة إيران أيضا، فنهج النظام الإيراني لا يختلف إطلاقا عن نهج نظام الأسد، حيث التصريحات المتكررة عن «حسن النوايا» مع الاستمرار في تنفيذ مخططاتهم، سواء بالداخل أو الخارج، وكلا النظامين، الأسد وإيران، يشتهران بالموافقة على كل قرار ثم يبدعان في تفريغه من محتواه. ولذا فإن عدم التزام الأسد بتسليم الكيماوي يجب أن يكون بمثابة الجرس للمجتمع الدولي فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يوجب ضرورة أن يعيد المجتمع الدولي النظر في الخطوات التي من شأنها ضمان عدم تلاعب طهران بهذا الاتفاق كما فعل الأسد، وأول خطوة من شأنها ضمان التزام إيران هي ضرورة الرد الحاسم الآن على تلاعب الأسد، وهذا لا يعني بالضرورة توجيه ضربة عسكرية، وإنما مباشرة تزويد المعارضة بالأسلحة النوعية الكفيلة بضمان سرعة سقوط الأسد، وخصوصا بعد وضوح عدم جديته في مؤتمر «جنيف2»، وعليه فإن الجدية مع الأسد ستكون إحدى أهم الرسائل التي ستفهمها إيران باتفاقها النووي مع المجتمع الدولي.