المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نشرة
الأخبار
العربية ليوم 24
آب/2014
مقالات
وتعليقات
مختارة نشرت
يومي 23 و24 أب/14
رسالة
مفتوحة إلى
السيد حسن نصر
الله: دولة الله
هي الدولة
المدنية
العلمانية/حسن
نصرالله/24 آب/14
في
الداعشيّة
السياسيّة/الياس
الزغبي/24 آب/14
حقائق
ريفي تُحرج
حزب الله
وتُخرجه/كارلا
خطار/24 آب/14
الحرب
واحدة ضد داعش
في العراق
وسوريا/أسعد
حيدر/24 آب/14
نوري
المالكي من
الإرهاب إلى
الإرهاب/بول
شاوول/14 آب/14
في انتهاز
داعش/علي نون/24
آب/14
قائد
الجيش وسقوط
قناع حزب الله/فارس
خشان/24 آب/14
رسالة النصرة:
إذا لم تسحبوا
الحزب من
سوريا سنقاتله
في لبنان/محمد
سلام/24 آب/14
حزب
الإرهاب
تكفيري أيضًا/عبدو
شامي/24 آب/14
دول
الخليج ودولة
قطر/عبدالله
بن بجاد
العتيبي/24 آب/14
في وداع
قاسم سليماني/مصطفى
فحص/24 آب/14
داعش هوليوودهم الواقعي ونفسنا التي لا نعرفها/حازم الامين/24 آب/14
قرار
سياسي إيراني
لحسم مصير
التفاوض/ثريا
شاهين/24 آب/14
عناوين
النشرة
*الزوادة
الإيمانية/البشارة
كما دوّنها
متى الفصل
6/1-6/الصدقة
*الانحطاط
الأخلاقي في
ثقافة
وممارسات
ميشال عون،
ورد من عون
على نفسه
*بالصوت،
فورماتMP3/الياس
بجاني: عون
مجرد صنج في
خدمة محور
الشر السوري-الإيراني/عون
يرد على عون/23
آب/14
*بالصوت،
فورماتWMA/الياس
بجاني: عون
مجرد صنج في
خدمة محور
الشر السوري-الإيراني/عون
يرد على عون/23
آب/14
*نشرة
الاخبار
باللغة
العربية
*نشرة
الاخبار
باللغة
الانكليزية
*عون
مجرد صنج في
خدمة محور
الشر
السوري-الإيراني/الياس
بجاني
*الانحطاط
الأخلاقي في
السلطة/بقلم/العماد
ميشال عون
*كنعان:
انتخاب رئيس
من الشعب لا
يحول النظام البرلماني
إلى رئاسي
*نديم
الجميل في
ذكرى انتخاب
والده رئيسا:
لبنان فكرة
مسيحية وفي كل
مرة سعوا الى
هيمنة على نموذج
الدول
الإلهية
اخترنا لبنان
وكنا الأكثرية
وهم الأقلية
*هل
عاد مسلسل
اطلاق
الصواريخ على
اسرائيل؟
*طائرة
استطلاع
اسرائيليىة
حلقت أكثر من 10
ساعات فوق
الجنوب
والبقاع
*حريق
في خراج كروم
عرب والشيخ
محمد في عكار
والاهالي
يناشدون
الدفاع
المدني
التدخل
*لبنان:
«قناة ثالثة»
للوساطة مع
محتجزي
العسكريين
*بعد
كردستان
الراعي الى
واشنطن
والسبب؟
*ريفي
في ذكرى تفجير
مسجدي التقوى
والسلام في طرابلس:
سنتابع هذه
القضية
لإحقاق الحق
وإقامة
العدالة
*مقتل
مغترب لبناني
في البرازيل
*حرب:
ليس من حق عون
التعطيل
وعرقلة
الرئاسة لتحقيق
طموحه ونتائج
خفض أسعار
التخابر
والإنترنت شكلت
مفاجأة لم
نتوقعها
*الحاج
حسن: أكبر
مؤامرة على
الإسلام
تشويه صورته
والكل معني
بالدفاع عنه
*فيديو
جديد لسبعة
عسكريين لدى
«داعش»
*قاطيشا:
لو يبتعد
الساسة عن
المؤسسة
العسكرية
خصوصاً وأنهم
لا يفهمون
بالأمور
العسكرية أو
الحروب
*جنجنيان
لـ”الأنباء”:
حظوظ عون
بالوصول الى
رئاسة
الجمهورية لا
تتعدى حظوظ
وهاب بأن يصبح
سيد القصر
*حزب
الله ينعي
عنصرا قتل في
سوريا
*جهود
تركية قطرية"
بالتنسيق مع
الحكومة في ملف
العسكريين
المحتجزين
*فابيوس:
الأسد أوجد
"داعش" ولا
يجب المفاضلة بينهما
*الرئيس
الجميل:
إقتراح عون
يدمّر لبنان
والمسيحيين
فيه ويخون
موقع الرئاسة
*بالاسماء..
العسكريون
المخطوفون من
الجيش وقوى
الامن
الداخلي
*من
يسعى لإيذاء
العماد
قهوجي؟
*تراجع
أسهم قهوجي
وعون وارتفاع
حظوظ فرنجية
*النائب
فادي كرم:
التكتل يضخّم
المخاطر لكسب
الأصوات
الإنتخابية
*قرار
سياسي إيراني
لحسم مصير
التفاوض/ثريا
شاهين/المستقبل
*في
“الداعشيّة
السياسيّة”!/الياس
الزغبي
*الحرب
واحدة ضد
«داعش» في
العراق
وسوريا/أسعد
حيدر/المستقبل
*في
انتهاز «داعش»/علي
نون/المستقبل
*قائد
الجيش وسقوط
قناع "حزب
الله"!/فارس
خشان/يقال نت
*حقائق
ريفي تُحرج
«حزب الله»..
وتُخرجه/كارلا
خطار/المستقبل
*سد
جنة تحوّل من
مشروع مياه
الى حرب
تقارير/ايفا
ابي
حيدر-جريدة
الجمهورية
*رسالة
"النصرة": إذا
لم تسحبوا
الحزب من سوريا
سنقاتله في
لبنان/محمد
سلام،
*«داعش»
هوليوودهم
الواقعي...
ونفسنا التي
لا نعرفها/حازم
الامين/الحياة
*في
وداع قاسم
سليماني/مصطفى
فحص/الشرق
الأوسط
*دول
الخليج ودولة
قطر/عبدالله
بن بجاد
العتيبي/الشرق
الأوسط
*نوري
المالكي من
الإرهاب إلى
الإرهاب!/بول
شاوول/المستقبل
*رسالة
مفتوحة للسيد
حسن نصرالله/رؤوف
قبيسي: ملحق
النهار
*مصر
تستعد لتجديد
وساطتها في
غزة واسرائيل
تكثف غاراتها
على القطاع
تفاصيل
النشرة
الزوادة
الإيمانية/البشارة
كما دوّنها
متى الفصل
6/1-6/الصدقة
إياكم
أن تعملوا
الخير أمام
الناس
ليشاهدوكم،
وإلا فلا أجر
لكم عند أبيكم
الذي في
السماوات.
فإذا أحسنت
إلى أحد، فلا
تطبل ولا تزمر
مثلما يعمل
المراؤون في
المجامع
والشوارع حتى
يمدحهم الناس.
الحق أقول
لكم: هؤلاء أخذوا
أجرهم. أما
أنت، فإذا
أحسنت إلى أحد
فلا تجعل
شمالك تعرف ما
تعمل يمينك،
حتى يكون إحسانك
في الخفية،
وأبوك الذي
يرى في الخفية
هو يكافئك
الانحطاط
الأخلاقي في ثقافة
وممارسات
ميشال عون،
ورد من عون
على نفسه
بالصوت،
فورماتWMA/الياس
بجاني: عون
مجرد صنج في
خدمة محور
الشر السوري-الإيراني/عون
يرد على عون/23
آب/14
نشرة
الاخبار
باللغة العربية
نشرة
الاخبار
باللغة الانكليزية
عون
مجرد صنج في
خدمة محور
الشر
السوري-الإيراني
الياس
بجاني
23
آب/14
لم
يعد لا غريباً
ولا مستغرباً
أن يتنطح
ميشال عون ومن
معه من ودائع
وعصي وفرق من الانتهازيين
بين الحين
والآخر
بمشاريع
مدمرة
ومقترحات
هرطقية
مخالفة
للدستور
وللميثاق
ولمبدأ
التعايش، وأن
يقوم ودون
مقدمات باستدارات
مصلحية آنية
واستفزازية،
وأن يتقيأ(يستفرغ)
دون خجل أو
وجل ما يختزنه
من حقد
وكراهية ونرسيسية
وغرائزية
وكفر وجحود
بلبنان وبكل
قيمه
ومواثيقه
وعهوده،
ودائماً غب
فرمانات أسياده
في قم وقصر
المهاجرين
ودويلة
الضاحية.
الرجل
ومنذ عودته من
المنفى عام 2005
ارتضى على خلفية
فكره وثقافته
الوصولية
والحربائية،
وهوسه
المرّضي
بكرسي رئاسة
قصر بعبدا،
ارتضى صاغراً
وخدمة لمحور
الشر
السوري-الإيراني
ومخططاته
التوسعية
والمذهبية
والتدميرية،
ارتضى دور
التابع
والصنج
والبوق وكيس
الرمل.
ومن
يستعيد كل
ممارسات عون
ومحتوى خطابه
وتحالفاته
ومواقفه
العدائية
والتحريضية
و"نتاق
وهرار"
بيانات
اجتماعات
كتلته
النيابية الأسبوعية
في رابيته منذ
ورقة تفاهمه
المسخ عام 2006 مع
قوى الاحتلال
الإيرانية في
لبنان
المسماة حزب
الله، يرى
بوضوح دوره
التدميري لكل
ما هو لبناني
وكياني ودولة
ومؤسسات
وقانون
وقضاء، كما
معاداته
الفاجرة لكل
ما هو وجود
ودور مسيحي
لبناني.
في
سياق هذا
الدور
الطروادي جاء
أمس طرحه
تعديل
الدستور بحيث
يصبح انتخاب
رئيس الجمهورية
مباشرة من
الشعب.
ردود
الفعل على طرح
عون من غالبية
القوى السياسية،
وأيضاً من
المرجعيات
الدينية، وفي
مقدمها بكركي
جاءت رافضة
ومنتقدة
ومحذرة من العواقب
والأخطار
لمثل هكذا
هرطقة تتطاول
على الدستور
والميثاق
وتضرب الدور
المسيحي وتهمشه
أكثر مما هو
مهمشاً منذ
اتفاق الطائف.
قيل
الكثير عن
أسباب هذا
الجنوح
العوني المدمر،
فيما واقعاً
ومنطقاً
وحقائق يمكن
اختصار هدف
الطرح الهجين
الأوحد هذا
بحلم عون الرئاسي
الذي أصبح
وهماً
وسراباً، ومن
هنا كل باقي
التفاصيل لا
تقدم ولا تؤخر
لأنها أعراض
للمرض الأساس.
المرض
هو من شقين،
شق أول أساسي
هو احتلال
إيران
للبنان، وشق
آخر متفرع عنه
هو هوس عون
بكرسي
الرئاسة وانسلاخه
على الواقع
وعن كل ما هو
لبناني ومسيحي،
واستغلال حزب
الله لهذا
الهوس بما
يخدم مخطط
إيران..
باختصار
فقد الرجل كل
آماله
الرئاسية
وأدرك بالمحسوس
والملموس أن
حلمه لن يتحقق
فقرر أن يدمر
الهيكل على
نفسه وعلى كل
من فيه كشمشون
تماماً.
الردود
على طرح عون
كثيرة وكلها
حتى الآن رافضة،
إلا أن رد عون
على نفسه هو
الأهم، وهذا
الرد المنافي
كلياً لمواقف
وتحالفات
وهرطقات عون
السورية-الإيرانية
الحالية كان
كتبه عون نفسه
عام 2001 ويحكي فيه
الانحطاط
الأخلاقي في
السلطة. الرد
بالواقع يحكي
انحطاط عون
الأخلاقي
والوطني
والإيماني.
في
أسفل مقالة
عون الرد على
عون
الانحطاط
الأخلاقي في
السلطة
بقلم/العماد
ميشال عون
18/06/2001
من
الأمور
الصعبة التي
نواجهها
اليوم، هو الحالة
الفكرية
والقيمية
التي يعيشها
المجتمع
اللبناني،
والمتناقضة
كلياً مع تلك
التي يعيشها
الحكم، الذي
أصبح يشكل بعد
فرض الطارئين
عليه،
مجتمعاً آخر،
متخلياً عن التقاليد
والقيم، التي نحترم
في تعاطينا
وعلاقاتنا مع
الآخرين. ومن الطبيعي
في هذا الوضع،
أن تشتدّ
الغربة بين الشعب
والحكم في
جميع مظاهره
ونشاطاته.
الشعب
يريد التخلّص
من الإحتلال
الذي أذلّه وأفقره،
وأمعن،
ويمعن، في
تهجيره، وذلك
للتمكّن من
إيجاد الحلول لأزماته
المتفاقمة،
وتوفير العيش
الكريم، والبقاء
على أرض
الوطن. أما
طاقم الحكم
الإنتهازي،
فهو خائن
لشعبه، يضحي
بمصالحه،
ويتضامن مع
الإحتلال
ضده، ويدعم
ذلك
الاحتلال،
على أمل تبادل
الدعم،
لتأمين
استمرار كليهما.
أركان
الحكم
يزوِّرون،
ويكذبون عن
سابق تصور وتصميم،
لتبرير
خيانتهم
وتغطية
جرائمهم، ويؤدّون
ذلك بطريقة مباشرة،
غليظة، تدل
على وقاحة
تخطّت وقاحة ال...
يبدأون
بتزوير
الواقع
بتسمية
الإحتلال
السوري
"وجوداً"،
متخطّين
مفاعيل
الإحتلال
الذي يرزح
تحته لبنان،
مع جميع
مفاعيله
البغيضة،
بدءاً بتعيين
السلطة
المحلية،
والإنتفاء
الكلّي
للسيادة، مروراً
بالسيطرة على
جميع أجهزة الدولة،
ووصولاً إلى
الإعتداء على
المواطنين،
ضرباً
وسجناً، ومن
ثم استباحة
السوق اللبنانية
في العمل
والتجارة والإقتصاد،
وما يتبع هذا
التزوير من
ملحقات في
التعبير، هو
أبعد مما
يتصوره إنسان
عاقل، إذ يصبح
الخضوع تعاوناً،
والإذعان
تضامناً،
والإستعباد أخوّة.
يقفلون
مواضيع
الحوار، أو
يمنعونها من
الصرف، ثم
يفتحون
القصور
ويدعون الناس
إليها، وقد
نسوا أن
السلطة القادرة
على سماعهم قد
هجرت هذه
القصور، بعد أن
أصبحت متاحف
شمع، تعبئها
دمشق بمن تشاء
من التماثيل.
والأبشع
من واقع
السلطة، هو
واقع بعض
المعارضة،
الذي يتأقلم
مع الحدود
التي يضعها
الإحتلال،
ويتلقّى
النصائح منه،
ويلعب دور
صمام الأمان
له، ومع هذا،
لا يجد
إحراجاً في
تبرير سلوكه.
وفي
خضم هذا
الإنحطاط
الشامل
يتألّم الناس
ويتأمّلون؛
يتألّمون من
واقع الفاقة والذل،
ويتأمّلون
لعل العناية
ترسل لهم مخلصاً
لإنقاذهم!
ولكن عليهم أن
يفهموا بأن
آلامهم
حقيقة، أما
آمالهم فوهم، فالمخلص
هو في نفوسهم،
ويجب إيقاظه،
والحقيقة
وحدها هي
القادرة على هذا
الإيقاظ.
فالبدء
بقولها، ورفض
الكذب
والتكاذب،
ضرورة، ومتى
التزمنا
بالحقيقة،
نستطيع أن
نرمي الكاذبين
والمتكاذبين بالحجر.
إن
أولى الحقائق
هي ما حدث في
الطائف، وما
تبعه من
عمليات
عسكرية،
واحتيال في
تطبيق الإتفاقات،
وفي السلوك الوطني،
فكان نقضاً
لكل المواثيق
التي يمكن أن
تؤسس لبناء
مجتمع، فهل
يعي الفريق،
أو الفرقاء،
الذين لم
يشرِّفوا تواقيعهم،
بأنهم كذبوا
وارتكبوا
شيئاً غير
مشرف،
فأدخلونا في مرحلة
إنحطاطٍ خلقي
وأخلاقي،
تقود الوطن إلى
الإضمحلال. إن
القضية ليست
قضية إصلاح
سياسي إنما
قضية التزام
بالمواثيق.
في
أسفل طرح عون
الهرطقي على
لسان النائب
ابراهيم
كنعان
كنعان:
انتخاب رئيس
من الشعب لا
يحول النظام البرلماني
إلى رئاسي
الجمعة 22
آب 2014 /وطنية -
عقد أمين سر
تكتل التغيير
والاصلاح النائب
ابراهيم
كنعان مؤتمرا
صحافيا في
مجلس النواب
في حضور
النواب: حكمت
ديب، الان عون
وسيمون أبي
رميا، تناول
فيه اقتراح
تعديل المادة
49 من الدستور
لانتخاب رئيس
الجمهورية من
قبل الشعب على
دورتين
والموقع من 10
نواب من
التكتل وعلى
رأسهم العماد
ميشال عون. وقال
النائب
كنعان:" حوالى
24 عاما انقضت
على تغييب الارادة
الشعبية في
الاستحقاقات
الرئاسية والحكومية
والنيابية
دون ان نتمكن
من تصحيح الواقع
في المجلس
النيابي أو
الموقع
الرئاسي من خلال
قانون انتخاب
عادل وانتخاب
رئيس جديد. وهذه
ليست المرة
الأولى التي
يواجه مجلس
النواب حالة
الشغور ومن
ابرزها تغييب
الارادة الشعبية
عموما
والمسيحية
خصوصا ويعجز
عن انتخاب رئيس
تتوفر فيه
جميع
المواصفات
المشار إليها
أعلاه، الأمر
الذي يدل على
أن العلة في
انتخاب الرئيس
ليست في تأمين
النصاب،
وإنما في الممارسة
السياسية
المخالفة
للدستور
السائدة منذ
حوالي ربع
قرن". أضاف
:"نعم إن العلة
في الممارسة
السياسية منذ
الطائف
القائمة على
أساس تغييب
المكون
المسيحي عن
السلطة سواء
بالترهيب
(النفي أو
السجن) أو
بالترغيب
(إغداق المناصب
على بعض
النكرات) أو
بشراء الصمت
والتأييد. وقد
ساهمت فترة
الوصاية على
لبنان لمدة
تزيد على
الخمس عشرة
سنة في إرساء
أعراف ضربت مقومات
وثيقة الوفاق
الوطني
وأطاحت
بقواعد الميثاقية
والعيش
المشترك،
وكأن من وضع
وثيقة الوفاق
الوطني التي
تنص على
الشراكة
والمناصفة
والتمثيل
الصحيح
أرادها أن
تبقى مجرد حبر
على ورق ومجرد
شعارات جوفاء
خالية من أي
مضمون عند
التطبيق
والتنفيذ".
وتابع
:"وعليه، فإن قوانين
انتخاب أعضاء
المجلس
النيابي
المتتالية لم
تمنح
المسيحيين
الحق بانتخاب
سوى 22 نائبا في
احسن الحالات.
كما أن قوانين
الانتخاب
المتتالية قد
أفرزت تمركزا
للنواب
المسلمين من
كل مذهب في
كتل كبيرة. ف 24
نائبا سنيا من
أصل 27 ينتمون
إلى تيار
المستقبل
وحلفائه و24
نائبا شيعيا
من أصل 27
ينتمون إلى
حزب الله وحركة
أمل و6 نواب من
الدروز من أصل
8 ينتمون إلى
الحزب
الإشتراكي. في
حين أن النواب
المسيحيين ال
64 موزعون ما
بين التيار
الوطني الحر
والقوات
اللبنانية
وحزب
الطاشناق
وحزب الكتائب
اللبنانية
وكتلة النائب
سليمان فرنجية
34 والنواب
المستقلين
والنواب
المسيحيين المنضوين
في كتلة
المستقبل أو
في كتلة
النائب وليد
جنبلاط 30".
وقال :"إن
إفرازات
قانون
الانتخاب
الحالي قد أدت
إلى تهميش
المسيحيين
لأن معظمهم
يأتون بغير
أصواتهم من
مختلف
المذاهب. كما
أدت إلى نشوء
كتلتين
كبيرتين في
المجلس
النيابي تضم
كل واحدة ما
بين 57 و 58 نائبا،
وهي غير قادرة
على تأمين
انتخاب رئيس
للجمهورية ما
لم تتحالف مع
كتلة النائب
وليد جنبلاط
التي تضم
حوالى 11 نائبا
والتي رشحت
أحد أعضائها النائب
هنري الحلو
لرئاسة
الجمهورية.
أضف إلى ذلك
تأثر بعض
الكتل
النيابية
بالخارج في ما
يتعلق
بخياراتها
السياسية
والانتخابية".
أضاف
:"انطلاقا من
هذا الواقع،
ومن أجل تصحيح
التمثيل
وتأمين
المناصفة
الحقيقية في
انتخاب أعضاء
المجلس
النيابي، جرى
وضع اقتراح القانون
المعروف
بقانون
اللقاء
الأرثوذكسي الذي
يؤمن انتخاب 64
نائبا مسيحيا
من قبل المسيحيين
على أساس
التمثيل
النسبي. وكان
يؤمل إقراره
قبل انتخابات
العام 2013 فيؤمن
إمكانية انتخاب
رئيس
للجمهورية في
العام 2014 تتوفر
فيه الشروط
التي تضمنتها
مذكرة
البطريركية
المارونية
بمناسبة عيد
القديس مارون
لهذا العام،
أي رئيس قوي
في بيئته،
ممثل
لطائفته، وقادر
على التواصل
مع مختلف
مكونات
المجتمع اللبناني.
إلا أن إقرار
اقتراح قانون
اللقاء الأرثوذكسي
قد أجهض في
اللحظة
الأخيرة و تمت
المصادقة على
التمديد
للمجلس
النيابي
الحالي الذي
كان دستوريا
من المفترض أن
يرحل قبل الانتخابات
الرئاسية
وليس العكس،
وذلك كله بمشاركة
بعض
المسيحيين
الذين يدعون
اليوم بأنهم
يعملون
لمصلحة
المسيحيين
ويتقدمون
باقتراحات حلول
ظاهرها بديع
وباطنها سيء
لأنها لا تؤدي
في الواقع إلا
إلى انتخاب
رئيس ممن لا
يمثلون حتى 1%
في طائفته أو
في أحسن
الأحوال الى
السير بنتاج
تسوية خارجية
بين أطراف
المحاور الأقليمية
المتصارعة".
وقال
:"عليه فإن أي
توفير للنصاب
في أي دورة انتخابية
تحصل ويتوفر
لها النصاب
القانوني قد تأتي
برئيس لا
تتوفر فيه من
شروط الرئاسة
إلا اسمها،
وكما أتت به
التسويات،
تلاحقه التسويات
طيلة عهده. إن
رئاسة
الجمهورية
ليست سوى وسيلة
ومدخل لتحقيق
الميثاقية
والشراكة
الحقيقية في
تولي السلطة
في الدولة.
وهذا متعذر
التحقيق في
ضوء الواقع الحالي
للاصطفافات
السياسية في
المجلس النيابي.
كما أن الفرصة
السانحة
اليوم للعودة
إلى الميثاق
الوطني وإلى
وثيقة الوفاق
الوطني قد لا
تتكرر. فلا
يستعجلنَّ
المسيحيو ،
انتخاب رئيس
كيفما كان،
لأن الرئيس هو
الذي يضفي على
الكرسي قوتها
ومهابتها
وليس العكس.
والرئيس قائد
(Leader) في موقعه
وليس موظفا
يجري تعيينه
بأكثرية الثلثين
كما يعين
موظفو الفئة
الأولى في
الدولة".
وتابع
:"إن الحلول
لانتخاب رئيس
للجمهورية متوفرة
في كل حين إذا
اقتنعت جميع
القوى
السياسية بأن
لا خوف من
الرئيس القوي
في طائفته
والقادر على
التواصل مع
جميع مكونات
المجتمع
اللبناني.
فالرئيس
القوي في بيئته
قادر على
الالتزام
والإلزام،
وقادر على التعهد
وعلى الإيفاء
بما يتعهد به.
كما أن الحلول
متوفرة إذا
اقتنعت القوى
السياسية بأن
تهميش
المسيحيين
والتطاول على
حقوقهم كانا
مجرد خطأ ومن
الفضيلة
الرجوع عن هذا
الخطأ. وقد يكون
الحل موقتا،
بسبب موقفنا،
بتوافق الشركاء
في الوطن على
رئيس قوي
حاليا على أمل
العودة عن ذلك
بعد ست سنوات
إذ ربما تكون
الظروف متاحة
لهذه العودة،
مما يعني بأن
هذا الحل ليس
الحل السليم
الذي يضمن
استمرار
الشراكة الحقيقية
ويحترم
مقتضيات
الميثاق
الوطني. أما الحل
الدائم الذي
يؤمن حسن
اختيار رئيس
تتوفر فيه
شروط تمثيل
طائفته وشروط
تأمين الشراكة
الحقيقية
فيكون
بانتخاب
الرئيس
مباشرة من الشعب
على مرحلتين:
-
في المرحلة
الأولى، وبما
أن الرئيس
مسيحي ويمثل
المسيحيين في
السلطة، يصار
إلى إجراء
دورة انتخاب
أولى يحق
للمسيحيين
الموارنة
الترشح
للرئاسة فيتم
اختيار المرشحين
اللذين نالا
أعلى الأصوات.
-
في المرحلة
الثانية،
وبما أن
الرئيس هو
رئيس لجميع
اللبنانيين،
يختار
اللبنانيون
أجمع الرئيس
من بين
المرشحين
اللذين نالا
أعلى الأصوات
في المرحلة
الأولى".
وقال
:"وبذلك تتأمن
في الرئيس
صفتا التمثيل
الطائفي
والتمثيل
الوطني، مما
يشكل حلا دائما
لمسألة
مشاركة
المسيحيين في
السلطة، سندا لأحكام
وثيقة الوفاق
الوطني
ومقتضيات
الميثاق
الوطني،
ويزيل
الهواجس التي
تنتابهم كلما
اقتربت ولاية
رئيس
الجمهورية من
نهايتها،
ويبعد هذا
الاستحقاق عن
تدخل الخارج
بنتيجة توسيع
الهيئة
الناخبة".
أضاف
:"هذا هو جوهر
المبادرة
التي طرحها
دولة الرئيس
العماد ميشال
عون على جميع
القوى السياسية
في لبنان،
والتي تم
تجسيدها في
اقتراح القانون
الذي تقدم بها
عشرة من نواب
تكتل التغيير
والإصلاح
بالأمس
والرامي إلى
تعديل المادة
49 من الدستور،
على أمل أن
تلتقي إرادات
اللبنانيين
الخيرة من أجل
إجراء
التعديل
الدستوري
الذي يؤمن
إيصالها إلى
خواتيمها
السعيدة،
علما بأن مجرد
انتخاب رئيس
الجمهورية من
الشعب لا يؤدي
إلى تحويل
النظام
البرلماني
القائم
حالياً إلى
نظام رئاسي،
لأن الانتقال
إلى النظام الرئاسي
يتطلب
تعديلات
دستورية
عديدة لا مجال
للخوض فيها،
ولسنا بوارد
اللجوء
إليها".
وتابع
:"لقد بدأ
الغيارى على
الديمقراطية
والدستور
واتفاق
الطائف حملة
على اقتراح
تعديل الفقرة
الثانية من
المادة 49 من
الدستور،
وكأنهم قد كانوا
حراساً
للدستور
وحماة
للديمقراطية
ومحافظين على
اتفاق الطائف
يوم عدلت
المادة 49 ذاتها
أكثر من مرة
من أجل انتخاب
موظفين خلافا لأحكامها،
ويوم انتهكت
الديمقراطية
ومازالت
بالابتزاز
السياسي،
ويوم أطيح
بالشراكة الحقيقية
والمناصفة
اللتين
كرسهما اتفاق
الطائف على
أيدي حراس
الهيكل
أنفسهم، فإذا
بهم ينتفضون
بوجه تعديل
يكرس
الديمقراطية
الحقيقية
بالعودة إلى
الشعب،
وينسجم مع
متطلبات اتفاق
الطائف في
الشراكة وحسن
التمثيل،
ويؤمن احترام
الدستور
باللجوء إلى
تعديله وفقا
لأحكام المادة
77 منه، لا
بتعطيله
بالابتزاز
السياسي".
وقال
:"لقد تقدمنا
باقتراح
القانون
الرامي إلى
تعديل المادة
49 من الدستور
سندا لحقنا
المكرس بموجب
المادة 77 من
الدستور،
وانطلاقا من مقتضيات
الميثاق
الوطني الذي
كان في أساس
إنشاء الدولة
اللبنانية
منذ أكثر من
سبعين عاما،
ومن متطلبات
الشراكة التي
تجسدت في وثيقة
الوفاق
الوطني منذ
حوالي ربع
قرن، وإيمانا منا
بأن الشعب
الذي هو مصدر
السلطات في
النظام
الديمقراطي،
هو صاحب الحق
الأساسي في
انتخاب رئيس
لجمهوريته،
واقتراحنا
يعيد إليه هذا
الحق".
نص
اقتراح
التعديل
وفي ما
يلي نص اقتراح
القانون
الدستوري
بتعديل
الفقرة
الثانية من
المادة 49 من
الدستور
والغاء
المواد 73 الى 75 منه:
-
المادة
الاولى: تعدل
الفقرة
الثانية من
المادة 49 من
الدستور
كالتالي:
ينتخب رئيس
الجمهورية
بالاقتراع
الشعبي
المباشر على
دورتين: دورة
تأهيلية اولى
يختار فيها
المواطنون
اللبنانيون
من مختلف
الطوائف
المسيحية ،
المنافسين
الاثنين
لموقع رئاسة
الجمهورية
وفقا لترتيب
عدد الاصوات
التي ينالها
كل المتنافسين،
ودورة ثانية
ينتخب فيها
المواطنون
اللبنانيون
على اختلاف
طوائفهم
المسيحية
والاسلامية
رئيسا
للجمهورية من
المرشحين
الاثنين اللذين
تأهلا في
الدورة
الاولى،
يعتبر فائزا في
الدورة
الثانية،
الاكبر سنا
عند تساوي الاصوات،
يفصل بين
الدورتين
الاولى
والثانية أسبوع
واحد فقط، على
أن تتم
الدورتان
بمهلة أقصاها
ستون يوما قبل
تاريخ انتهاء
ولاية رئيس
الجمهورية. في
حال خلو سدة
الرئاسة خلال
الولاية
الرئاسية لاي
سبب كان، يجري
الاقتراع الشعبي
المباشر
لرئيس
الجمهورية
وفقا للآلية المذكورة
بمهلة اقصاها
ثلاثون يوما
اعتبارا من
تاريخ حصول
الشغور في
الرئاسة.
تدوم
الولاية
الرئاسية ست
سنوات، وهي
غير قابلة
للاختصار الا
في الحالات
المنصوص عنها
في الدستور،
او التمديد
بأي من
الاحوال. كما
لا يجوز اعادة
انتخاب رئيس
الجمهورية
الا بعد ست
سنوات من انتهاء
ولايته. لا
يجوز انتخاب
احد لرئاسة
الجمهورية ما
لم يكن حائزا
على الشروك
التي تؤهله لعضوية
مجلس النواب
وتلك غير
المانعة
لاهلية الترشيح.
-
المادة
الثانية: تلغى
المواد 73 الى 75
ضمنا من
الدستور.
-
المادة
الثالثة: يعمل
بهذا القانون
الدستوري فور
نشره في
الجريدة
الرسمية".
الاسباب
الموجبة
وجاء في
الاسباب
الموجبة: نصت
مقدمة
الدستور في
الفقرة "د"
منها، وهي
المقدمة
المقتبسة حرفيا
من المبادىء
العامة
لوثيقة
الوفاق الوطني،
ان الشعب هو
مصدر السلطات
وصاحب
السيادة وانه
يمارسها عبر
المؤسسات
الدستورية.
وبما ان
المادة 49 من
الدستور تنص
على ان رئيس الجمهورية
هو رئيس
الدولة ورمز
وحدة الوطن والساهر
على احترام
الدستور
واستقلال
لبنان ووحدته
وسلامة
اراضيه، ما
يوجب تحصين
موقعه ورمزيته
ودوره.
وبما ان
من شأن انتخاب
رئيس
الجمهورية
مباشرة من الشعب،
على ما يرغب
به الشعب
بجميع
اطيافه، ان يحصن
الموقع
والرمزية
والدور ويبعد
الرئيس عن اي
استرهان او
تجاذب داخليا
كان ام خارجيا،
لطالما ان
الشعب هو الذي
يقول مباشرة
كلمته في
الشخص الذي
يوليه مصالحه
وسلامة الوطن.
وبما ان
ميثاق العيش
المشترك يفرض
ان يكون رئيس
الجمهورية ذا
حيثية شعبية
في مكونه،
ينطلق منها
ليصبح رئيسا
للوطن بجميع
مكوناته.
لهذه
الاسباب،
نتقدم منكم
باقتراح
القانون الدستوري
ربطا، وذلك
عملا بالمادة
77 من الدستور
راجين اقراره
وفقا للآلية
المحددة فيها.
نديم
الجميل في
ذكرى انتخاب
والده رئيسا:
لبنان فكرة
مسيحية وفي كل
مرة سعوا الى
هيمنة على نموذج
الدول
الإلهية
اخترنا لبنان
وكنا الأكثرية
وهم الأقلية
السبت 23 آب
2014
وطنية -
أحيت "مؤسسة
بشير
الجميل"،
الذكرى 32 لإنتخاب
بشير الجميل
رئيسا
للجمهورية،
في احتفال أقيم
في دارة بشير
الجميل في
بكفيا تحت
شعار "جمهورية
لا تعرف
الخوف".
حضر
الإحتفال
الرئيس أمين
الجميل
وعائلة الرئيس
الشهيد
السيدة
صولانج
والنائب نديم
الجميل
وشقيقته
يمنى، وزير
العمل سجعان
قزي، النائبان
سامر سعادة
وإيلي
ماروني،
النائب فادي
كرم ممثلا
رئيس حزب "القوات
اللبنانية"
الدكتور سمير
جعجع، الوزير
السابق
ابراهيم
نجار،
الوزيرة
السابقة نايلة
معوض، رئيس
جبهة
"الحرية"
فؤاد أبو ناضر،
القياديان في
"القوات
اللبنانية"
عماد واكيم
وأدي أبي
اللمع، الشيخ
نجيب غدرا،
الإعلامية مي
شدياق، روز
أنطوان
شويري،
وشخصيات
رسمية وسياسية
وحزبية
وإعلامية
وإجتماعية،
وحشد من
أصدقاء بشير
والمحازبين.
نديم
الجميل
وألقى
نديم الجميل
كلمة، فقال:
"يا أبناء التضحية،
يا رفاق بشير،
نقف اليوم في
المكان نفسه
الذي وقف فيه
بشير في 23 آب 1982،
فجذب اليه كل
لبنان، جذب
اليه لبنان
بكل طوائفه
وانتماءاته،
لأن
اللبنانيين
رأوا فيه
الرئيس الذي
سيضع حدا
للحرب
الأهلية،
سيعمل للبنان
الوطن النهائي
لكل أبنائه،
محققا الحلم
والأمل".
وتوجه
إلى الحاضرين
"أيها
الرفاق،
اللبنانيون
ليسوا بخير،
الجمهورية
ليست بخير،
الجو المسيحي
ليس أيضا
بخير، تسلل
الخوف الى
قلوبنا، حتى
بتنا لا نشبه
أنفسنا
ونسينا من
نكون، نسينا
أننا أبناء
الرجاء، وأن
في تاريخنا
الكثير من الإنتصارات،
وأن في
إمكاننا
دائما وأبدا
صنع المعجزات،
وتجديد هذه
الإنتصارات،
نعم، الحق المسيحي
ليس بخير، خوف
من وعلى
الديمغرافيا،
خوف على
المستقبل،
خوف ومعاناة
من واقع إقتصادي
مترد، خوف من
تهديد "حزب
الله"، ومن
تهديدات
داعش"،
مستدركا "لكن
أيها الرفاق،
لنا جمهوريتنا
ولهم
جمهوريتهم".
واكد أن
"جمهوريةالبشير
لا ولن تشبه
أبدا جمهوريتهم،
هي جمهورية لا
تخاف، شعبها
لا يخاف،
مسيحيوها لا
يخافون من
مسلميها،
ومسلموها لا
يخافون من
مسيحييها. لنا
جمهوريتنا
ولهم
جمهوريتهم.
بشير عبر الى
موقع
الرئاسة،
لأنه اقتنع
بأن خلاص
لبنان لا يكون
إلا برئيس
يشكل ضمانة
لبقاء لبنان،
كل لبنان،
يكون ضمانة
للسنة
والشيعة
والدروز مثلما
يكون ضمانة
للمسيحيين".
وخاطب
الحضور قائلا:
"أيها
الرفاق،
وأصدقاء بشير،
المطلوب اليوم
إعادة مسار
الأمور الى
طبيعتها،
فهناك مسلمات
تشكل الحد
الأدنى من
المنطق لكي
يكون هناك
وطن، وطن
حدوده مرسومة
ومضبوطة، وطن
خال من أي
سلاح غير شرعي
أجنبي كان أم
لبنانيا، وطن
قضيته كرامة
الإنسان
وحريته. وطن
رئيسه صادق،
صريح، شفاف،
وشريف، لا
يعطل الدستور
أو يدمر
البلاد
والعباد
ليأتي رئيسا
أو ليجدد لعهده،
رئيس لا
يستقوي
بالخارج، وطن
رئيسه قدوة
للمواطن
الفرد".
أضاف
"أيها الرفاق
أيها
الأصدقاء،
هناك محاولات
لتخويفنا لكي
نستقيل من
قضيةالوطن،
بعض الداخل
يحاول
ترهيبنا
"بتغيير
النظام، بإعادة
النظر بصيغة
لبنان وبالمثالثة"،
ويهددوننا
بديمقراطية
العدد، يتناسون
أن لبنان، لم
يكن ليوحد إلا
على أساس النظام
التعددي
والتفاعل
الحضاري
والإعتراف بالآخر،
عندما هددنا
بالعدد،
بالهيمنة،
بالخارج،
بالتسلط أو
بالسلاح،
اخترنا لبنان
وكنا نحن
الأكثرية وهم
الأقلية، في
كل مرة سعوا الى
مشاريع هيمنة
قائمة على
نموذج الدول
الإلهية، "حزب
الله" أو
"داعش"،
إخترنا
لبنان، وكنا
نحن الأكثرية
وهم الأقلية".
وتابع
"أيها
الرفاق، نحن
جمهورية
البشير ال 10452
كلم مقدس، نحن
جمهورية
وشعب، سنبقى
دائما مؤمنين
بلبنان،
مشروعنا لن
يعود أبدا الى
الوراء، من
المتصرفية عبرنا
الى دولة
لبنان
الكبير، كذلك
عبر بشير الى
الجمهورية
اللبنانية.
فكرة لبنان
منذ اللحظة
الأولى هي
فكرتنا، هي
فكرة مسيحية
آمنا بها: من
ثقة العيش
المشترك الى
فكرة بناء وطن
حر سيد
مستقبل،
متعدد
الطوائف يعيش
فيه المرء
إيمانه
وإنسانيته
وكرامته
بحرية".
وأردف "أيها
المسيحيون
دورنا
الإبداعي
الثقافي التربوي
الإقتصادي
والسياسي في
لبنان والعالم
العربي
ومساهمتنا
على هذه
الأصعدة، هي
ركيزة نهضة
هذه المنطقة،
نحن محكومون
دائما بلعب
هذا الدور،
هذا قدرنا
التاريخي، لن
نتخلى عن هذه
المهمة
الأزلية،
فلنخرج عندها
من جدلية
التاريخ".
وختم "يا
رفاق وأصدقاء
بشير، نحن
القدوة والخميرة
الصالحة،
كونوا من
أنتم، من أجل
لبنان قوي، من
أجل حضور
مسيحي قوي
راسخ ومتجذر
في هذه الأرض،
وطن نهائي لا
وطن بديل،
بشير الحي فيكم
يدعوكم الى
التمسك
بالأرض،
يدعوكم الى التمسك
بالمبادئ،
يدعوكم الى
عدم الخوف.
ايها الرفاق
والأصدقاء،
معا نعيد
الأمل، نحقق
المستقبل،
نحافظ على
لبنان، لبنان
معقل الأحرار،
لبنان ال 10452
كلم2، عشتم
وعاش لبنان".
وتخلل
الإحتفال عرض
وثائقي تضمن
أبرز المحطات
في حياة
الرئيس
الشهيد،
ومقتطفات من
أقواله،
خصوصا بعد
انتخابه
رئيسا،
وبرنامجه وتطلعاته
للبنان 10452 كلم2.
وفي
الختام قطع
قالب حلوى
وسكب الجميع
نخب المناسبة.
هل عاد
مسلسل اطلاق
الصواريخ على
اسرائيل؟
السبت 23 آب
2014/وكالات/اعلن
الجيش
الاسرائيلي
ان صاروخا
اطلق من الاراضي
اللبنانية
سقط في شمال
اسرائيل مع
استمرار
المواجهات في
قطاع غزة بين
الدولة
العبرية
وحركة حماس. وقال
الجيش في بيان
"ان صاروخا
اطلق من لبنان
سقط في شرق
مدينة عكا"،
من دون
الابلاغ حتى
الان عن اضرار
او اصابات. الى
ذلك، افادت
الوكالة
الوطنية ان
صاروخين اطلقا
من منطقة تعرف
بالقطيشية
وتقع بين بلدات
علما الشعب
وطير حرفا
والضهيرة،
باتجاه
الأراضي
الفلسطنية
المحتلة. وعلى
الفور ضرب
الجيش والقوى
الأمنية طوقا
أمنيا، حول
مكان إنطلاق
الصاروخين.
طائرة
استطلاع
اسرائيليىة
حلقت أكثر من 10
ساعات فوق
الجنوب
والبقاع
السبت 23 آب
2014/
وطنية -
أصدرت قيادة
الجيش-
مديريةالتوجيه
البيان الآتي:
"بتاريخه عند
الساعة 08,10،
خرقت طائرة
استطلاع تابعة
للعدو
الاسرائيلي
الاجواء
اللبنانية من
فوق بلدة
رميش، ونفذت
طيرانا
دائريا فوق
مناطق
الجنوب،
رياق، بعلبك
والهرمل، ثم
غادرت الأجواء
عند الساعة 18,30
من فوق بلدة
كفركلا.
حريق في
خراج كروم عرب
والشيخ محمد
في عكار
والاهالي
يناشدون
الدفاع
المدني
التدخل
السبت 23 آب
2014/وطنية - افاد
مندوب
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" في
عكار منذر
المرعبي ان
حريقا شب في
خراج بلدة
كروم عرب
والشيخ محمد،
حيث السنة
النيران
ترتفع من
البساتين.
وناشد
الاهالي
الدفاع المدني
التدخل قبل ان
يمتد الحريق
الى المنازل.
لبنان:
«قناة ثالثة»
للوساطة مع
محتجزي
العسكريين
بيروت –
«الحياة/قال
مصدر وزاري
لبناني معني
بالمفاوضات
من أجل إطلاق
العسكريين
اللبنانيين
المحتجزين لدى
مسلحي «داعش» و
«جبهة النصرة»
منذ 12 آب (أغسطس) الماضي،
أن «هناك
قنوات أخرى
غير «هيئة العلماء
المسلمين»
التي أعلنت
أول من أمس
تعليق
وساطتها في
هذا الملف،
وغير ما يحكى
عنه من وساطة
قطرية في هذا
الصدد». وأوضح
المصدر الوزاري
لـ «الحياة»،
أن هذه
القنوات
تحركت قبل تعليق
هيئة العلماء
وساطتها،
والحديث في
الإعلام عن
إمكان حصول
وساطة قطرية،
مشيراً إلى أن
الحكومة
اللبنانية لم
تتلق أي عرض
من الجانب
القطري بخصوص
نيته القيام
بتحرك من أجل الإفراج
عن العسكريين
اللبنانيين
لدى «داعش» و
«جبهة
النصرة»، هذا
فضلاً عن أن
السلطات اللبنانية
«لم تكلف
الجانب
القطري
بالوساطة، وإذا
كانت
للمسؤولين في
الدوحة رغبة
في مساعدة
لبنان في هذا
الملف لن نرفض
ذلك ولن نرفض
أي عرض بهذا
المعنى». وأضاف
المصدر: «إلا
أن تكليف
الجانب
القطري بأي
وساطة لا يتم
عبر وسائل
الإعلام
مثلما أن التداول
في وسائل
الإعلام
بجهود
الإفراج عن العسكريين
المحتجزين لن
يؤدي إلى
الإفراج عنهم».
وأخذ
المصدر الوزاري
على المشايخ
في «هيئة
العلماء
المسلمين» اعتذارهم
عن عدم مواصلة
المهمة،
خصوصاً أنها عمل
خير يُساهم في
تخفيف
الإخطار عن
البلد. ورأى
أن الإعلان في
وسائل
الإعلام عن
وجود صعوبات
في التفاوض لم
يكن خطوة
إيجابية.
وإحدى العوائق
الأساسية
أمام متابعة
ملف
العسكريين كانت
الاستعراضية
في الإعلام،
لأن معالجة هذا
الملف يجب أن
تكون سرية
ومحاطة
بالكتمان الشديد.
ولفت
المصدر
الوزاري نفسه
«الحياة»، الى
أن الوقت ما
زال مبكراً
ليتباهى أي
طرف يعمل في
هذا الملف بما
قام به، أو
ليعلن
انسحابه منه
وتراجعه عن
مواصلة
الاهتمام به.
وأشار الى أنه
ربما كان من
أسباب تعليق
مشايخ الهيئة
وساطتهم، هذا
الحديث
المبكر عن
وساطة قطرية
أو الخوف من
الفشل.
وتابع
المصدر: «هذا
الملف له حل
ولا أحد يبالغ
ويقول إن ليس
له حل على رغم
الصعوبات
الطبيعية
التي تحيط به.
وليس صحيحاً
أنه شبيه بملف
احتجاز
مخطوفي زوار الأماكن
المقدسة في
أعزاز، أو
بملف خطف
راهبات
معلولا،
فلهذين
الملفين
أبعاد
مختلفة، فالعسكريون
ينتمون الى
مؤسسة من
مؤسسات الدولة
اللبنانية،
وأي خطوة في
شأنهم ترتب
ردود فعل
وتؤدي الى
ولادة مشاكل
جديدة في
المنطقة الحدودية
مع سورية وفي
الداخل
اللبناني،
وبالتالي هو
موضوع أكثر
خطورة
وحساسية مما
يعتقده البعض،
ولذلك وجب عدم
التعاطي معه
بعيداً من الخفة
والاستعراض
الإعلامي،
لأن الأمر
يتطلب نفَساً
طويلاً، يأخذ
وقتاً،
وصولاً الى
الحل المطلوب
له كونه يمس
الدولة
اللبنانية. وشدد
المصدر على
مبدأ الكتمان
والسرية التامة
في متابعة
الملف بحيث إن
أقرب
المقربين من
أي مسؤول يتابعه
يجب ألا يعرف
شيئاً عن
التفاصيل
التي يتم
التوصل إليها
في شأن سبل
الإفراج عن
العسكريين
الذين ترفض
الحكومة
مبادلتهم بأي
موقوفين في
السجون
اللبنانية
كما تردد
أخيراً أن
المسلحين
بعثوا برسائل
أنهم يريدون 10
سجناء
موجودين في
سجون لبنان
مقابل إطلاق
سراح كل جندي
أو عسكري. وإذ
رفض المصدر
الإفصاح عن
القناة
الثالثة، غير
العلماء
والجانب
القطري، في
الوساطة مع المسلحين
السوريين،
فإن مصادر
أخرى مطلعة قالت
لـ «الحياة» إن
الجانب
القطري أبدى
استعداداً
لأن يلعب
دوراً في
العملية، في
اتصالات غير
رسمية حصلت
معه، لكنها
أوضحت أن لا
إشارات من
الجانب
التركي إلى
أنه مستعد
لدور كالذي
لعبه في
الإفراج عن
مخطوفي أعزاز.
وكانت «جبهة
النصرة» أرسلت
منتصف ليل أول
من أمس شريط
فيديو الى
محطتي «أل بي
سي» و «أم تي في»
اللبنانيتين
يظهر فيه عدد
من عناصر قوى
الأمن
المحتجزين
يطالبون
بانسحاب «حزب
الله» من
سورية.
وتساءلت
المصادر
المتابعة المفاوضات
الجارية
للإفراج عن
العسكريين عما
إذا كان هدف
الشريط
استدراج
وساطات معينة بعد
توقف وساطة
«هيئة العلماء
المسلمين».
بعد
كردستان
الراعي الى
واشنطن
والسبب؟
وكالة الأنباء
المركزية/السبت
23 آب 2014
وسط زحمة
المواقف
الداخلية
والعربية
والدولية
المنددة
بممارسات
تنظيم الدولة
الاسلامية
"داعش"
الاجرامية
والتحركات،
على شحها،
لمواجهة
موجات التطرف
التي استباحت
العراق
وسوريا،
مهددة
الكيانات
العربية،
اتخذ الحراك
الكنسي
البطريركي في
اتجاه محاولة
مساعدة
مسيحيي الشرق
عموما لتثبيتهم
في ارضهم
بعدما طردتهم
"داعش" منها
ما اضطرهم الى
اللجوء الى
مناطق اخرى
اكثر امانا،
بعدا مهما
لجهة امكان
التأثير لدى
دوائر القرار
الدولي من اجل
تأمين مقومات
بقائهم في
اوطانهم من
النواحي كافة
امنيا
وسياسيا واقتصاديا
واجتماعيا.
وبعد الزيارة
البطريركية
الرباعية
لأربيل تتجه
الانظار الى
الفاتيكان
المرتقب ان
يزورها
البطريرك
الماروني الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
في 27 و28 الجاري
لوضع
المسؤولين في
الدوائر
الفاتيكانية
في حصيلة
مشاهداته
ومعاينته
الميدانية للمسيحيين
المهجرين الى
اقليم
كردستان
بعدما اعد
تقريرا مفصلا.
اما الوجهة
البطريركية
التالية
فواشنطن التي
تستضيف
مؤتمرا تنظمه
مجموعة من
المسيحيين
الاميركيين
والعرب
واللبنانيين
ما بين 9 و11 ايلول
المقبل
ويحضره
البطريرك
الراعي، بطريرك
السريان
الكاثوليك
اغناطيوس
يوسف الثالث
يونان
وبطريرك
السريان
الارثوذكس
اغناطيوس
افرام الثاني
كريم، وقد
وجهت الدعوات الى
مسؤولين في
الادارة
الاميركية لم
يبت حتى
الساعة قرار
تلبيتها او
عدمه على غرار
ما يجري على
المستوى
اللبناني حيث
برزت تحفظات
من بعض
الاطراف لا
سيما
المسيحية
منها في ضفة
قوى 14 اذار حول
ما يتصل
بتمويل
المؤتمر الذي
رصدت له وفق
مصادر في هذه
القوى مبالغ
خيالية لتغطية
النفقات
لجميع
المشاركين
الذين خصصت
لهم اقامات في
اهم فنادق
واشنطن مع كل
مستلزمات الترفيه،
بما رسم شكوكا
بحسب المصادر
حول ما اذا
كان هدف
المؤتمر
يتمثل حقيقة
في دعم المسيحيين
المشرقيين في
اوطانهم
وانشاء مؤسسة
تبحث في سبل
الحفاظ عليهم
وتشكيل رأي
عام اميركي
ضاغط لحث
الادارة
الاميركية
على التحرك في
شكل فاعل ازاء
مسيحيي
المنطقة ام ان
له اهدافا
سياسية أبعد
من الوضع
المسيحي في حد
ذاته
واستخدام
عنوان
التصويب في
اتجاه الحركات
والمنظمات
الاصولية
لاعطاء صك
براءة ولئن بطريقة
غير مباشرة
للنظام
السوري
الممثل بالرئيس
بشار الاسد
خصوصا ان
المعلومات
المسربة استنادا
الى مصادر قوى
14 اذار تشير
الى ان المؤتمرين
لن يأتوا على
ذكر ما قام
ويقوم به الاسد
مع شعبه.
واعربت
المصادر عن
اعتقادها ان
فريق 14 اذار في
الولايات
المتحدة لن
يلبي الدعوة
الى المؤتمر،
وان موقفا قد
يصدر عن هذا
الفريق في
لبنان
للتحذير من
مغبة حرف
المؤتمر عن هدفه
الحقيقي
وتصويب اي خلل
قد يحصل، وان
اجتماعات قد
تعقد بين
ممثلي هذه
القوى في
الولايات
المتحدة
ولبنان
الاسبوع
المقبل في بيروت
لتوضيح
الصورة في
شكلها
النهائي.
لكن
اوساطا قريبة
من المنظمين
اكدت ان هدف
المؤتمر يركز
على الاضاءة
على القضية
المسيحية في
الشرق بعد
الاستماع الى
وجهة نظر
بطاركة الشرق
او من يمثلهم
والذين يشكل
وجودهم في حد ذاته
دلالة مهمة
الى ابعاد
المؤتمر
مشيرة الى ان
المؤتمرين قد
يعلنون عن
انشاء مؤسسة
جديدة تبحث في
سبل دعم
المسيحيين
سياسيا
وماديا ومعنويا
وتوظيف طاقات
وقدرات
المسيحيين
العرب في الولايات
المتحدة من
اجل ارساء
حلول واقعية تضع
حد لمعاناة
مسيحيي الشرق
علما ان وفد
البطاركة
سيعقد لقاءات
مع مسؤولين في
الادارة الاميركية
عارضا تقريره
عن اوضاع
هؤلاء في
العراق بعد
زيارته
لاربيل.
ريفي في
ذكرى تفجير
مسجدي التقوى
والسلام في طرابلس:
سنتابع هذه
القضية
لإحقاق الحق
وإقامة
العدالة
السبت 23 آب
2014
وطنية -
طرابلس - أحيت
مدينة طرابلس
والشمال،
الذكرى
السنوية
الأولى
لجريمة التفجير
الارهابي
الذي استهدف
مسجدي السلام
و التقوى،
بمهرجان أقيم
أمام مسجد
السلام، برعاية
وزير العدل
اللواء اشرف
ريفي وحضوره.
كما حضر:
النائب خضر
حبيب، الوزير
السابق عمر
مسقاوي، رئيس
بلدية طرابلس
نادر غزال،
عضو مجلس ادارة
مرفا طرابلس
محمود سلهب،
عضو المكتب السياسي
في تيار
"المستقبل"
محمد مراد،
إمام مسجد
السلام الشيخ
بلال بارودي،
الشيخ توفيق افيوني
ممثلا إمام
مسجد التقوى
سالم الرافعي،
أمين سر نقابة
المحامين في
الشمال
السابق فهد
مقدم، وحشد من
الفاعليات
الشمالية
واللبنانية
وأهالي
الضحايا. بداية
آيات من الذكر
الحكيم، ثم
النشيدالوطني،
فالوقوف
دقيقة صمت عن
أرواح شهداء
التفجيرين،
ألقى بعدها
الشيخ بلال
بارودي كلمة
طالب فيها
ب"ضرورة
الاسراع بمحاكمة
الفاعلين
والمحرضين،
وانزال اشد العقوبات
بحقهم". وقال:
"نشكر كل من
وقف إلى جانبنا
في مصابنا
الأليم
لاسيما
اخوتنا
المسيحيين والعلويين،
حيث أثبتت
طرابلس انها
مدينة العيش
المشترك
والتعايش
والاحترام
المتبادل، وستبقى
لؤلؤة الشرق
من حيث
تعايشها مع
الآخرين". كما
أكد ان أهل
طرابلس
"اثبتوا انهم
يحسنون العيش
مع الآخرين،
وخطابهم هو
خطاب الاعتدال".
ثم ألقى أحمد
عبوس المعروف
ب"أبو عشير"،
كلمة باسم
أهالي
الشهداء طلب
فيها "القصاص
العادل من
المجرمين".
وقال: "آمل من
الوزير ريفي
إقرار العدل
والضرب على
أيادي
الظالمين
الذين استباحوا
المدينة". بعد
ذلك ألقى
الشيخ افيوني
كلمة نيابة عن
إمام مسجد
التقوى،
استهلها
بالقول: "لقد
شرفني الشيخ
الرافعي ان
انوب عنه في
هذه الذكرى،
بسبب الاصابة
التي تعرض لها
اثناء قيامه
بوساطة في
بلدة عرسال".
وأكد "لن ننسى
ولن نسامح من
قتل المؤمنين
في بيت الله"،
معتبرا "ان
هذا الاجرام
لن يتوقف
طالما هناك
حزب يحمل
السلاح خارج
الشرعية،
ويهدد به ويفرض
على الناس ما
يريد وما يحب".
كما رأى ان
جريمة تفجير
المسجدين في
طرابلس "كان
وراءها نظام
مجرم مستبد
قتل شعبه
ليبقى ويستمر".
وزير
العدل
وألقى
ريفي كلمة
استهلها
بتوجيه "تحية
إكبار
وإجلال، إلى
أرواح
شهدائنا
الأبرار،
الذين رووا
بدمائهم
الطاهرة أرض
طرابلس،
وحموا المدينة
من فتنة أريد
من خلالها ضرب
الاستقرار
والعيش
المشترك".
وقال:
"لقد سعوا
لإسكات هذه
المدينة
وإسقاطها،
تمهيدا
لاستكمال
مشاريعهم
الرامية إلى وضع
اليد عليها،
وبالتالي على
شمال لبنان،
وإسقاط كل
الوطن. إن
العناية
الإلهية،
أرادت لهذه
الدماء
الطاهرة التي
سفكت أن تكون
قربانا يحمي
هذه المدينة ويحمي
الوطن، وها
نحن اليوم،
وبعد مرور سنة
على الجريمة
النكراء،
نجتمع معا
لنؤكد أن إرادتنا
بالحياة أقوى
من إجرامهم
وظلمهم وجبروتهم".
أضاف: "في
هذه
المناسبة،
أعلن لأهالي
الشهداء،
أهلي في هذه
المدينة،
ولكل
اللبنانيين،
أن المحقق
العدلي قد بدأ
يوم أمس
تحقيقاته مع
الموقوفين،
ونحن نعدكم
أننا سنتابع
هذه القضية
لإحقاق الحق
وإقامة
العدالة إلى
أن ينال
المجرمون
والمحرضون
عقابهم".
وتابع:
"ليس من قبيل
الصدفة أن
يستهدف
المجرمون
بيوت الله،
فتراثهم في
الارهاب
والعنف في لبنان
وسوريا حافل
بعمليات
الاغتيال
والارهاب،
وباستهداف المساجد
والكنائس. فمن
اغتال الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وشهداء ثورة
الإستقلال،
ومن نفذ أبشع
الجرائم في
بيروت،
وسوريا،
استهدف عبر
جريمته هذه
وبواسطة
عملائه، صمود
هذه المدينة
البطلة
وعيشها
المشترك. ولكن
إيمانكم كان
أكبر من حقده
وإجرامه،
فأسقطنا
وإياكم مشروعه،
واستمرت
طرابلس مدينة
لكل أبنائها،
واستمر معها
وبها الوطن". وتوجه
إلى "أهل
الشهداء
الأبطال"،
بالقول: "كنت
في منزلي لحظة
وقوع
الانفجار
وعشت وإياكم
هول المجزرة،
ورغم الألم
الكبير، كان
أول ما فكرت
به، قطع
الطريق على ما
أراده
المجرمون. لقد
أدركنا
حينها، أن ثمة
مؤامرة كبيرة
تحاك ضد
المدينة
والوطن، ولا بد
من قطع الطريق
عليها، عبر
الاحتكام،
إلى مؤسسات
الدولة، وعدم
الانزلاق إلى
الفوضى والعنف
والأمن
الذاتي. رغم
هول الجريمة،
لم يتوقف
إجرامهم،
فأرادوا
الإستمرار
بجولات العنف
العبثية، حيث
عاثوا
بالمدينة
خرابا، وحاولوا
تدمير سلامها
وتقواها
واستقرارها
واقتصادها.
لقد حاولوا
جرنا الى
مسارات خاطئة
طالما رفضناها.
لقد أحبطتم،
أيها الرجال،
هذه المؤامرة،
ومنعتم
الفتنة
الكبيرة
وأكدتم أن
مدينتنا
الصامدة،
هذه، ستبقى
سدا منيعا
لاستمرار لبنان
وطنا عزيزا
كريما سيدا
مستقلا. أيها
الأبناء،
بسرعة
قياسية،
اكتشف ضباط
ورجال، شعبة
المعلومات
المجرمين".
وأردف
قائلا:
"باسمكم
وباسمي، أوجه
تحية كبيرة
لرجال هذه
الشعبة. باسمي
وباسمكم،
أوجه تحية
كبيرة لروح
الشهيد البطل
اللواء وسام
الحسن. باسمي
وباسمكم،
أوجه تحية
كبيرة لروح
الشهيد البطل
الرائد وسام
عيد. إني على
ثقة بأن
المجلس
العدلي، الذي
تسلم ملف
المسجدين
سيأتي
بالعدالة،
نعم سيأتي
بالعدالة،
ويحاسب
الجناة، أيا
كانوا".
وأكد "ان
طرابلس،
مدينة الرئيس
الشهيد رفيق الحريري،
ستبقى صامدة،
ملتزمة
بمشروع لبنان
أولا، وستبقى
تراهن على
الدولة،
ومؤسساتها
الشرعية،
التي هي
وحدها،
الضامن
لأمننا
واستقرارنا.
إن الوطن لا
يحمى بالتطرف
ولا بالأمن
الذاتي، بل بالالتزام
بالدولة
وبالقيم
الوطنية التي
زرعهاالرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
والتي يؤتمن عليها
اليوم الرئيس
سعد الحريري.
ونحن معه، وإلى
جانبه في هذه
المسيرة".
أضاف:
"نحن نعلم أن صنع
السلام أصعب
بكثير من
الهروب إلى
العنف والفوضى،
فالأوطان
تبنى وتنمو
بالأمن والاستقرار،
ومن حق
أبنائنا
علينا، أن
نؤمن لهم حياة
آمنة مستقرة.
علمنا
التاريخ، أن
أنظمة الإستبداد
والقمع لا
تبني
الأوطان،
وهي، وإن استمرت
بالحكم،
بالحديد
والنار،
لفترة ما، فمصيرها
السقوط
والزوال. إنها
سنة الحياة.
ها هو نظام
بشار الأسد،
يعطي نموذجا
عن الإرهاب
المنظم، لقد
قتل مئات
الآلاف من
شعبه، وأراد
نقل النيران
إلى لبنان.
لكننا منعناه
من تحقيق ذلك
في هذه
المدينة
العزيزة. هكذا
فعلنا، وهكذا
فعل أهلنا في
عرسال البطلة.
لقد صنع هذا
النظام قوى
العنف الأعمى
والتطرف
لتبرير استمراره.
لقد مارس كل
الموبقات
والجرائم. قطع
الرؤوس،
فقطعوها. دفن
الأحياء،
فدفنوا
الأحياء. اقتلع
الحناجر،
فجزواالرقاب.
قتل الآلاف بالكيميائي
والبراميل
المتفجرة.
مارس القتل الجماعي،
فنفذوا
الإعدامات
الجماعية.
فكما ارتكب هذاالنظام
الإرهاب،
ترتكبه داعش
وأخواتها. لقد
تستروا
بالإسلام،
والإسلام
منهم براء. إن
من سكتوا عن
جرائم النظام
السوري
وإرهابه، هم
شركاء في
الجريمة. فمن
يرتكب
الجرائم الإرهابية،
ويبدي الخشية
من الإرهاب،
هو منافق، إرهابي
بامتياز". وتابع:
"إن أهل
الاعتدال، من كل
الطوائف،
قادرون على
مواجهة
الإرهاب بوجهيه،
وأنا متأكد،
أن ربيع
الاعتدال
والديموقراطية
وكرامة
الإنسان، في
لبنان وسوريا
والعالم
العربي، أقوى
من إرهاب
الأنظمة
الاستبدادية
وإرهاب
التطرف،
فالاعتدال هو
المنتصر. نعم
إن الاعتدال
هو المنتصر،
بإذن الله. إن
لطرابلس حق
على الدولة.
ونحن، ومن
موقع
المسؤولية، نؤكد
على العمل
باستمرار
لتحقيق ما
تستحقه هذه
المدينة من
أمن وإنماء،
وتفعيل
الدورة الإقتصادية
وإيجاد فرص
عمل للشباب.
فلا أمن دون إنماء،
فكما يؤدي
الإستبداد
إلى التطرف،
كذلك يؤدي
الفقر
والحرمان إلى
التطرف". وختم
ريفي: "من
طرابلس مدينة
السلام
والتقوى
والعيش المشترك،
نقول إن
أدياننا
السماوية
تختزن كل معاني
القيم
الانسانية
والأخلاق
والاعتدال.
نحن أبناء هذا
الوطن
بمسلميه
ومسيحييه، سنبقى
ندافع عنه
ليبقى وطنا
نهائيا لجميع
اللبنانيين.
عشتم وعاش
شهداؤنا وعاش
لبنان".
مقتل مغترب
لبناني في
البرازيل
السبت 23 آب
2014 /وطنية - أفاد
مندوب
الوكالة
الوطنية
للاعلام في
صور قاسم صفا،
عن مقتل
المغترب
اللبناني رمزي
جابر (40 سنة)، في
البرازيل،
وهو من بلدة
محيبيب في
قضاء صور.
وفي
التفاصيل ان
جابر كان
متوجها صباح
اليوم إلى
عمله
كالمعتاد، وبوصوله
الى منطقة
الجسر في فوز
دي اغواسو في
البرازيل،
وهي منطقة
يركن فيها
العمال
سياراتهم
ويعبرون
الجسر بين
البرازيل
والباراغوي سيرا
على الاقدام،
أوقف سيارته
للعبور، وعندها
اقترب منه رجل
على دراجة
نارية واطلق
النار عليه
بشكل مباشر
وارداه على
الفور، ثم فر
إلى جهة
مجهولة. وبدأت
الشرطة
البرازيلية
التحقيق
لتحديد هوية
الجاني
وأسباب
الجريمة.
حرب: ليس
من حق عون
التعطيل
وعرقلة
الرئاسة لتحقيق
طموحه ونتائج
خفض أسعار
التخابر
والإنترنت
شكلت مفاجأة
لم نتوقعها
السبت 23 آب
2014 /وطنية - سأل
وزير
الإتصالات
بطرس حرب عما
"إذا كان
المطلوب
انتخاب رئيس
جمهورية
مياوم ضعيف
وعابر في ظل
النغمة
الجديدة التي
بتنا نسمعها
والقائلة
بالدعوة إلى
انتخاب
العماد ميشال
عون لسنتين،
طالما أن
موضوع
انتخابه لعهد
كامل يواجهه
اعتراض
كبير؟"وقال
في حديث إلى
"إذاعة
الشرق": "في
الوقت الذي
يجتاز لبنان أزمة
خطيرة وتحدق
الأخطار
الإقليمية
به، نجد البعض
يتطلع إلى
المكاسب التي
يطمح أن
يحققها. وتوحي
المجريات
المتصلة
بعملية
انتخاب رئيس
الجمهورية أن
البعض يتعاطى
مع هذا
الإستحقاق
المهم وكأنه
يتعاطى مع
صفقة، حول
مصلحة الأشخاص
أو العائلات
والمذاهب.
فيوم أسندت
إلى العماد
ميشال عون عام
1988 رئاسة
الحكومة
الإنتقالية
أظهر عون
طموحه برئاسة
الجمهورية،
وهذا حق له
ولسواه، إنما
ليس من حق
العماد عون
إطلاقا تعطيل
البلاد وشل
مؤسساتها
وعرقلة الرئاسة
من أجل تحقيق
حلمه وطموحه،
لدرجة أننا
بتنا بعد هذه
المدة
الطويلة من
الشغور في
الرئاسة،
والتي تبلغ
الثلاثة شهور
بعد يومين، وبعد
امتناع
العماد عون
وكتلته من
الذهاب إلى مجلس
النواب
لإكمال نصاب
جلسة انتخاب
رئيس الجمهورية،
وقد تعطلت عشر
جلسات لغاية
الآن، بتنا
نسمع نغمة
تدعونا
للموافقة على
انتخاب عون
لسنتين. فما
هذه المهزلة؟
إني أدعو
العماد ميشال
عون إلى أن
يحترم الأصول
وأن ينزل إلى
مجلس النواب
ويحضر جلسة
انتخاب
الرئيس
ولينتخب
المجلس من
ينتخب رئيسا.
أما أن يفرض
العماد عون
رأيه على
الآخرين،
فهذا ليس من
حقه ويتنافى
مع الأصول".
وردا على
سؤال عن
المبادرة
التي أطلقها
منذ أيام
أجاب:
"الدستور لا
ينص على
الثلثين
لانتخاب رئيس
الجمهورية في
الدورة
الثانية
وبعدها، لذا
يفترض أن يكون
النصاب
العادي النصف
زائدا واحدا،
ونصاب الثلثين
استنتج مما
يجب أن يحصل
عليه أحد
المرشحين في
الدورة
الأولى ليصبح
رئيسا
للجمهورية،
وبما أنه لم
يحز أحد
الثلثين في
الدورة
الأولى التي
انتهت
بانسحاب فريق
من النواب
لتعطيل النصاب،
ونحن أصبحنا
في الدورة
الثانية ويجب
اعتماد نصاب
الأغلبية
المطلقة، لأن
الرئيس ممكن انتخابه
بالنصف زائدا
واحدا في
الدورة الثانية.
وإني وإن كنت
أتفهم وجهة
نظر رئيس
المجلس
الأستاذ نبيه
بري باعتماد
نصاب الثلثين
حفاظا على
الميثاقية،
إلا أن السكوت
عما يجري لم
يعد جائزا
خصوصا بعد 10
جلسات لم
يكتمل
نصابها، لذا
أطلقت
اقتراحي،
حفاظا على
البلاد
وإنقاذا
للوضع".
وردا على
سؤال عن
اقتراح نواب
كتلة
"التغيير والإصلاح"
تعديل
الدستور
ليتسنى
انتخاب رئيس
الجمهورية من
الشعب، أشار
إلى أنه سبق
له أن تقدم
بهذا الطرح في
الماضي
"لانتخاب
الرئيس من
الشعب وتحويل
النظام إلى
نظام رئاسي مع
توسيع
صلاحيات
الرئيس فلم
يلق هذا الطرح
تأييدا، أما
أن يطرح
العماد عون
وكتلته هذا
الإقتراح
اليوم فليس من
أجل صلاحيات
الرئيس إنما
ليصل عون إلى
رئاسة
الجمهورية.
يحكى عن خطة
بديلة عند
العماد عون،
فهو عسكري سابق،
وفي العسكر
خطط وخطط
بديلة ليست
موجودة في السياسة،
فللسياسة
طرائقها، على
كل حال، فإن
اقتراح عون
لتعديل
الدستور غير
قابل للبحث قبل
أول ثلاثاء
بعد 15 تشرين
الأول ويتطلب
حضور ثلثي
أعضاء مجلس
النواب، وفي
حال حضور الثلثين
فلم لا يجري
انتخاب رئيس
الجمهورية ساعتئذ؟
وعلى الثلثين
أن يوافقوا
على الإقتراح
قبل إحالته
على الحكومة
لتقر صياغته
بالثلثين
وتعيده إلى
المجلس
لإقراره
بصيغته النهائية
بأكثرية
الثلثين،
والكل يعلم أن
الحكومة
اليوم تعمل
على أساس
الإجماع،
فكيف ستتفق
حوله؟"
أضاف:
"بكل بساطة،
لا أعتقد أن
هذا الإقتراح
سيحظى بتأييد
ثلث المجلس،
وكل هذه
الإقتراحات
والتعديلات
هي من أجل حل
مشكلة العماد
ميشال عون
ليصبح رئيسا،
ولم أسمع لدى
قوى 8 آذار ردات
فعل إيجابية
بل سمعت صمتا
إيجابيا مع
طرح عون. من
هنا السؤال:
هل الطوائف
غير المسيحية
جاهزة
وموافقة
لإعطاء رئيس
الجمهورية
صلاحيات أكبر
من التي كان
يتمتع بها قبل
الطائف؟
ولنفرض صحة
ذلك، فلماذا
إذا حدثت
الحرب وسقط كل
هؤلاء
الضحايا ودمر
البلد؟"
وعن
الفيتو على
انتخاب رئيس
الجمهورية،
قال حرب: "إن
الفيتو على
انتخاب
الرئيس هو عند
العماد ميشال
عون. صحيح أن
عون لا يتمتع
بعدد النواب
الذي يفقد
الجلسات
نصابها، إلا
أن دعم حليفه
حزب الله له
يعطل
انتخابات
رئاسة
الجمهورية،
فحزب الله
يساير العماد
عون في هذا
الموضوع. حزب الله
شاطر في
اعتماد
السياسة
الباطنية،
وإذا كان من
يدعي أنه أكبر
زعيم ماروني
وأكبر كتلة
مسيحية لا
تهمه
الرئاسة،
فلماذا تهم
حزب الله إذا؟
نحن لسنا بشعب
قاصر، إنما
بعض سياسيينا
يمارسون
سياسة
قاصرين،
وللأسف، نحن
أمام دستور
ساقط عمدا
وهناك انقلاب
عليه".
وعن
موضوع
العسكريين
المخطوفين في
معركة عرسال،
تمنى حرب على
وسائل
الإعلام
"التخفيف من
التركيز على
قضيتهم لدقة
الموضوع
وحساسيته،
ولأنهم
أولادنا
ويهمنا حل
قضيتهم
واستعادتهم
سالمين،
فدعونا نعمل
على ذلك بصمت
وبعيدا عن الضجيج
والإعلام".
وردا على
سؤال عن موقف
وزير
الخارجية عن
المخاطر التي
تتهدد
المسيحيين من
العراق إلى
بعبدا، أجاب:
"دعيني أؤيد
وزير الخارجية
في هذا
الموقف، وإن
كنت لا أتفق
معه في العديد
من المواقف
الأخرى، وأنا
أضيف أن داعش
ليست هي من
يعيق انتخاب
رئيس جمهورية
لبنان، بل
الذي يتحمل
مسؤولية هذا
المنع هو
التيار الذي
ينتمي إليه
وزير
الخارجية
بالذات".
وردا على
سؤال عن وزارة
الإتصالات
وزيارة النائب
علي فياض له
فيها منذ أيام
ولا سيما أنها
الزيارة
الأولى
لمسؤول من حزب
الله إليه بعد
محاولة
اغتياله،
أجاب: "يوم
توليت وزارة
الإتصالات
أعلنت أنها
ستكون لكل
اللبنانيين،
وهي فعلا
كذلك".
وأوضح أن
"تخفيض أسعار
التخابر
والإنترنت لم
تؤثر سلبا على
العائدات، بل
على العكس فقد
شكلت النتائج
مفاجأة
إيجابية لنا
لم نكن
نتوقعها بل
كنا ننتظر
تراجعا لشهور
في العائدات،
فلم تحصل
خسائر. لقد
كانت الإتصالات
هي الأسوأ
والأغلى في
المنطقة
بالهاتف والانترنت
بالإضافة إلى
الإدارة
المعطلة، واستنتجت
أن الأسعار
المرتفعة
تعيق قطاع الإتصالات
والأنترنت،
فأنشأت فريق
عمل متخصصا
ومتجانسا
لمعاونتي
وانطلقنا
خصوصا وأن
مراكز ووظائف
عديدة شاغرة
في الوزارة،
التي أعتبرها الأكثر
تعقيدا بين
الوزارات.
وإني مزمع على
حلحلة جميع
المشاكل التي
يعاني منها
المواطن على
صعيد
الإتصالات،
علما أن بعض
هذه المشاكل
فني وحلها غير
ممكن بصورة
سريعة وأعني
على صعيد الأنترنت،
وقررنا في
الوزارة
المباشرة
بتجارب فنية
في بعض
المناطق في
بيروت وسواها
لتوصيل
الأنترنت إلى
أبعد مدى".
وعلى
صعيد الإفراج
عن الحسابات
المالية للبلديات،
قال:
"الحسابات
التي كانت
مجمدة من الوزراء
السابقين في حساب
خاص لدى مصرف
لبنان والتي
لم يكن لبنان
يستفيد منها
بينما كانت
الحكومة
تقترض بفوائد
مرتفعة،
أرسلتها
بالكامل إلى
وزارة المال،
تمهيدا
لتوزيعها على
البلديات
التي تحتاجها
للاعمار
والتنمية،
وإذا كان حصل
أي تأخير من
قبل المالية،
فهذا عائد
لحاجة وزارة
المال للتدقيق
ولبعض
الإيضاحات
قبل المباشرة
بتوزيع
الأموال". وعن
انتهاء عقود
الخليوي، ختم
حرب: "العقود تنتهي
في أيلول،
ونحن بصدد
اللمسات
الأخيرة على
دفتر شروط
لمناقصة
دولية،
وسأطلع مجلس
الوزراء عليه
قبل إطلاق
المناقصة،
وعلى كل حال،
فإن الوزارة
قادرة على
إدارة القطاع
موقتا إلى حين
إجراء
المناقصة
الجديدة، في حال
تطلب الأمر،
ولبنان زاخر
بالكفايات،
ولم أجتمع
برئيس شركة
أجنبية جاء
لزيارتي إلا وكان
أعلى مدرائها
من
اللبنانيين".
الحاج
حسن: أكبر
مؤامرة على
الإسلام
تشويه صورته
والكل معني
بالدفاع عنه
السبت 23 آب
2014 /وطنية - أحيت
جمعية "قولنا
والعمل" ذكرى
تموز عام 2006 بمهرجان
في بر الياس،
برعاية وزير
الصناعة الدكتور
حسين الحاج
حسن وحضوره،
وحضور إمام مسجد
القدس في صيدا
الشيخ ماهر
حمود ولفيف من
العلماء
وفاعليات
المنطقة وحشد
من الأهالي. واعتبر
إمام مسجد
القدس في صيدا
الشيخ ماهر
حمود أن
"المقاومة في
فلسطين حققت
انتصارا"،
وقال:
"مايسترو
واحد يحرك
الدواعش هناك
في الموصل
وسنجار
وغيرها، وهو
الذي حرك
الدواعش هنا
في عرسال وهو
الذي حركهم
قبل ذلك في
باب التبانة
وفي أكثر من
مكان".
وكانت
كلمة للحاج
حسن قال فيها:
"إن أكبر مؤامرة
على الإسلام
هي تشويه صورة
الإسلام بحيث
عندما يقال
مسلم يعني
إرهابيا. في
مناسبة
انتصار تموز
سنبقى جميعا
مع فلسطين لأن
فلسطين في
القلب والهوى والمنهاج
والجهاد
والعطاء
والدم
والتضحيات مع
غزة والقدس
وكل قرى ومدن
فلسطين من
البحر إلى
النهر،
وسنبقى مع هذه
القضية
لاعتبارات عديدة
أولها
إيماننا
بالله
وبالقرآن
الكريم،
وثانيها
التزامنا
العربي
والاسلامي
والمسيحي
والقومي
وثالثها قضية
الحق والشعب
المظلوم
المكافح الذي
رفض أن يكون
ضحية فكان شعبا
معطاء". أضاف:
"ستبقى غزة
تقاوم وسيبقى
معها محبوها الحقيقيون.
نحن نواجه
تحديا كبيرا
في الأمن
والعسكر
والاقتصاد
والسياسة
والاجتماع ومقومات
الدول ولا
أتحدث عن
لبنان وسوريا
فحسب، فأين
الآن العراق
ومصر وتونس
وليبيا واليمن،
وبدأ الآن في
دول الخليج
فهم قلقون من
الوحش الذي
صنعوه
وأرادوا له أن
يسقط
المقاومة بكل
فصائلها
ودولها
وشعوبها
وتياراتها،
مسلميها
ومسيحييها". وختم:
"نحن معنيون،
لبنانيين
وسوريين
وعراقيين
ومصريين وكل
الجنسيات وكل
الأعراق، مسلمين
ومسيحيين سنة
وشيعة وكل
المذاهب
والطوائف،
بالمواجهة
الفكرية
والثقافية
والاجتماعية
والجهادية
دفاعا لا عن
حزب ولا عن
طائفة ولا عن
مذهب ولا عن
دولة واحدة
ولا عن شعب،
بل دفاعا عنا
جميعا، عن
الدين
الاسلامي أولا
قبل الدين
المسيحي
ودفاعا عن
المسيحيين
ودفاعا عن
المسلمين
ودفاعا عن
السنة ودفاعا
عن الشيعة،
ليس من القتل
فحسب لكن من
التدمير
الاقتصادي
والاجتماعي
والبنيوي
والنفسي،
وتهديد
الدول، نحن
معنيون بهذا
الدفاع". بدوره
قال رئيس
الجمعية
الشيخ أحمد
القطان:
"هؤلاء الذين
يدعون
الاسلام وسنة
محمد لا
يعرفون من الاسلام
الا اسمه ولا
يعرفون من
القرآن إلا رسمه.
ينبغي على
الأمة
الاسلامية
والعربية أن تعي
خطورة ما يخطط
لها لأننا نرى
أمام أعيينا العالم
الغربي
والعالم
المستكبر
يشمت ويستهزىء
بنا وينظر
إلينا نظرة
دونية لأنه
للأسف يظن أنه
نال ما يريد
من خلال
تشتتنا
وتفرقنا وتقاتلنا".
ورأى أن
"ما يحصل في
غزة يزيدنا
يقينا بأن الانتصار
الذي تحقق في
لبنان عام 2006،
على أيدي المجاهدين
المقاومين من
جميع الطوائف
والمذاهب
وبقيادة
الأمين العام
ل"حزب الله"
السيد حسن
نصرالله نراه
أمام أعيينا الآن
يتكرر على
أيدي
المقاومين في
غزة".
فيديو
جديد لسبعة
عسكريين لدى
«داعش»
المستقبل/عرضت
«المؤسسة
اللبنانية
للارسال» في
نشرتها المسائية
امس، شريط
فيديو جديداً
يظهر سبعة عسكريين
من الجيش
اللبناني
محتجزين لدى
«داعش»، والذي
سلم من قبل
«هيئة العلماء
المسلمين» الى
السلطات
اللبنانية.
والعسكريون
كما جاؤوا
بالترتيب في
الشريط هم:
العريف مصطفى
علي وهبي،
الجندي خالد
مقبل حسن،
الرقيب علي
أحمد السيد،
الجندي حسين
محمود عمار،
الجندي عبد الرحيم
محمد دياب،
العريف علي
زيد المصري والجندي
سيف حسن
ذبيان. وكانت
«جبهة النصرة»
بثت شريطاً
مصوراً على مواقع
التواصل
الاجتماعي
ليل أول من
امس يظهر فيه
تسعة عناصر من
قوى الأمن
المحتجزين
لديها منذ
مطلع آب
الجاري، وهم
يطالبون
بانسحاب «حزب
الله» من
سوريا ليتم
الافراج عنهم.
وحمل الشريط
توقيع «شبكة مراسلي
المنارة
البيضاء» التي
تنشر اجمالاً
بيانات «جبهة
النصرة»
وأخبارها. ومن
العسكريين التسعة
الذين ظهروا
في الشريط،
واحد يرتدي لباس
الجيش، وهو
الوحيد الذي
عرف عن نفسه
بأنه المجند
محمد معروف
حمية. اما
الثمانية
الباقون فمن
عناصر قوى
الامن
الداخلي وهم:
أحمد عباس،
علي بزال،
عباس مشيك،
لامع مزاحم،
صالح البرادعي،
سليمان
ديراني، محمد
طالب وزياد عمر.
وأكدت «جبهة
النصرة» أن
لديها اضافة
الى التسعة
الذين ظهروا
في الشريط،
كلاً من: جورج
خزاقة، ايهاب
الأطرش، ماهر
فياض، وائل
حمص، ميمون جابر،
رواد أبو
درهمين وبيار
جعجع.
قاطيشا:
لو يبتعد
الساسة عن
المؤسسة
العسكرية خصوصاً
وأنهم لا
يفهمون
بالأمور
العسكرية أو
الحروب
موقع
القوات/دعا
مستشار رئيس
حزب “القوات
اللبنانية”
الدكتور سمير
جعجع الجنرال
المتقاعد
وهبي قاطيشا
إلى “إبعاد
موضوع الجيش
عن السياسة”،
مؤكدا أن
“الدعوة إلى
تشكيل لجنة
تحقيق أمر لا
يجوز في
القضايا
العسكرية، التي
لها حرمتها لا
في لبنان وحده
بل في كل دول العالم”.
وعن سر هذه
الحملة على
الجيش ولا
سيما أنه تم اعتبارها
مرتبطة بكون
قهوجي مرشحاً
محتملاً
للرئاسة
وبموضوع
تسليح الجيش،
أجاب في إتصال
مع “الراي”: “لا
أعتقد ذلك. لا يمكننا
الحكم على
القضايا
بالنيات،
وآمل لو يبتعد
الساسة عن
المؤسسة
العسكرية
خصوصاً وأنهم
لا يفهمون
بالأمور
العسكرية أو
الحروب
جنجنيان
لـ”الأنباء”:
حظوظ عون
بالوصول الى
رئاسة
الجمهورية لا
تتعدى حظوظ
وهاب بأن يصبح
سيد القصر
موقع
القوات/رأى
عضو كتلة
“القوات اللبنانية”
النائب شانت
جنجنيان أن
“إصرار العماد
عون على بدعة
تعديل
الدستور
ليصار الى إنتخاب
الرئيس
مباشرة من
الشعب، لا يقل
خطورة على
المسيحيين عن
كل خياراته
منذ أن تولى
رئاسة
الحكومة
العسكرية حتى
تاريخه”،
مشيرا الى أن
“توقيت هذا
الطرح في زمن
الإستحقاق
الرئاسي ومن
خارج العقد
العادي
للمجلس
النيابي، هو
مضيعة للوقت
لا تخدم سوى
مصالح
الأنظمة الإقليمية
وحلفائهم في
لبنان،
وكناية عن
محاولة
برتقالية
يائسة لحرف
الإهتمامات
عن إنتخاب
رئيس وأخذ
المجلس
النيابي الى
مواجهات سياسية
بين أعضائه لا
تنتهي بأشهر
قليلة”.
ولفت
جنجنيان في
تصريح لصحيفة
“الأنباء” الى
أن “المشكلة
مع العماد عون
هي أنه لا يرى
خلف طروحاته
سوى صورته
جالسا على
كرسي رئاسة
الجمهورية،
ضاربا عرض
الحائط بما
ستُلحقه تلك
الطروحات من ضرر
على
المسيحيين
بمثل ما
ألحقته بهم
ورقة التفاهم
لجهة تغطية
السلاح غير
الشرعي”، مشيرا
الى أن “أكثر
ما يدعو للأسف
هو أنه في
الوقت الذي
يسعى فيه
الإعتدال
السنّي في
لبنان الى
إعطاء الموقع
المسيحي
الأول على رأس
الدولة أهمية
قصوى للتأكيد
على أهمية
الدور المسيحي
في الزمن
الداعشي،
يتنطح العماد
عون المسيحي
لإضعاف هذا
الموقع من
خلال خيارات
وإقتراحات لا
تتلاقى إلا
ودعوة حزب
الله الى
مؤتمر تأسيسي
للبلاد”. وأضاف
جنجنيان، أنه
“وبغض النظر
عن التوقيت والهدف،
فالعماد عون
يدرك تماما أن
اقتراحه تعديل
الدستور، لن
يلقى إلا
إهتمام
المعنيين بضرب
الإنتخابات
الرئاسية،
والعاملين
على تقديم
مصالح
النظامين
السوري والإيراني
على مصلحة
اللبنانيين
بشكل عام والمسيحيين
بشكل خاص، كما
أنه يعلم أيضا
بأن حظوظه
بالوصول الى
رئاسة
الجمهورية لا
تتعدى حظوظ
وئام وهاب بأن
يصبح سيّد قصر
بعبدا أو السرايا
الحكومي أو
رئيسا لمجلس
النواب، لذلك
يعتبر
جنجنيان أن
الإقتراح
العوني
بتعديل الدستور
كناية عن
عملية غش
كبيرة تحمل في
خلفياتها أسس
الإطاحة
بالنظام
البرلماني في
لبنان والذي
أهم ما في
خصائصه أنه
يقوم على
المناصفة بين
المسيحيين
والمسلمين”.
هذا وأكد
جنجنيان أنه
واهم من يعتقد
بأن قوى “14 آذار”
وفي مقدمها
حزب “القوات
اللبنانية” قد
تستسلم أمام سياسة
التعطيل التي
تفرضها كل من
الرابية وحارة
حريك على
الإنتخابات
الرئاسية،
وواهم من
يعتقد بأنها
سترضى لبرهة
بتسليم رئاسة
الجمهورية
الى مغامرين
بمستقبل
لبنان
واللبنانيين
أو لمن لا
يستحقها على
المستوى
الوطني، فعقارب
الساعة لن
تعود الى
الوراء، ولن
يكون في قصر
بعبدا رئيس
أدنى مرتبة
على المستوى
الوطني من
مرتبة الرئيس
ميشال سليمان.
على صعيد
آخر وتعليقا
على كلام وزير
الخارجية
جبران باسيل
بأن
المسيحيين
يتعرضون
للتصفية من
الموصل الى
قصر بعبدا،
ذكّر النائب
جنجنيان بأن
تصفية
المسيحيين
بدأت بلبنان
قبل الموصل،
وذلك من خلال
حرب الإلغاء
التي قادها
العماد عون ضد
المسيحيين
بهدف إقتلاع
الشوكة التي
كانت تنخر في
كلية النظام
السوري،
معتبرا
بالتالي أن “من
يخاف على
المسيحيين من
التصفية،
عليه أن يؤمّن
النصاب
لإنتخاب رئيس
للجمهورية
بدلا من
محاولته
التلاعب
بمشاعر
المسيحيين
وتلطيه وراء
عناوين
إستقطابية
للتخفيف من
ذنبه أمام الرأي
العام
اللبناني
عموما
والمسيحي
خصوصا”، “فكفى
إستغباءً
لعقول
المسيحيين
وكفى تلاعبا
بمصيرهم
لغايات شخصية
وعائلية وكفى
مغامرة
بلبنان الوطن
والكيان
النهائي
لجميع أبنائه
مسلمين
ومسيحيين”.
حزب الله
ينعي عنصرا
قتل في سوريا
يقال نت/نعى
حزب الله
اليوم السبت
العنصر عباس
محمد سماحة من
الغبيري وهو
نجل الحاج
محمد سماحة مدير
عام جمعية
التعليم
الديني
الاسلامي
والذي قضى
أثناء "قيامه
بالواجب
الجهادي
المقدس" على
ما جاء في
بيان النعي
وسيشيع سماحة
غدا الأحد
الرابعة عصرا
غي روضة الشهيدين
– الغبيري . ليرتفع
بذالك عدد
قتلى الحزب
المعلن عنهم
خلال شهر آب
الى 18 عنصرا
بينهم قيادي
"جهود
تركية قطرية"
بالتنسيق مع
الحكومة في ملف
العسكريين
المحتجزين
نهارنت/اتخذت
القيادتان
التركية
والقطرية
بالتنسيق مع
رئيس الحكومة
تمام سلام
"قرارا
سياسيا" للدخول
على خط أزمة
العسكريين
المحتجزين لدى
المجموعات
المتطرفة،
بمشاركة
اللواء عباس
ابراهيم .
وقالت
مصادر
ديبلوماسية
عربية في
أنقرة لصحيفة
"السفير"
السبت، أن
"مدير
المخابرات التركية
حقان فيدان
ومدير
الاستخبارات
القطرية غانم
خليفة
الكبيسي
والمدير
العام للأمن
العام
اللبناني
اللواء عباس
ابراهيم
دخلوا على خط
أزمة
العسكريين
اللبنانيين
الأسرى والمفقودين
لدى مجموعات
تابعة لـ
"النصرة" و"داعش"
و"لواء فجر
الإسلام". واوضحت
المصادر أن
"ذلك استنادا
الى قرار سياسي
اتخذته
القيادتان
التركية
والقطرية بالتنسيق
مع رئيس
الحكومة
اللبنانية
تمام سلام
ورئيس "تيار
المستقبل"
سعد الحريري". وأفادت
أن "ابراهيم
التقى فيدان
وبعض معاونيه
في أنقرة (منذ
ثلاثة أيام)،
قبل أن ينتقل
الى الدوحة
حيث التقى
كبيسي الذي
نقل اليه توجيهات
أمير قطر
الشيخ تميم بن
حمد آل ثاني
بتقديم كل
التسهيلات
للحكومة اللبنانية
من أجل
الإفراج عن
العسكريين
الأسرى أو
المفقودين".
ولفتت
المصادر الى
أنه تم وضع
آلية لبدء
مفاوضات
التبادل،
أساسها تقديم
لائحة بأسماء
العسكريين
اللبنانيين
الأسرى
والمفقودين،
على أن تشكل
لجنة لبنانية
تركية قطرية
تضم عددا من
الضباط تتولى
متابعة الملف
من كل جوانبه".
وأكدت
لـ"السفير"
أن "المفاوض
اللبناني وضع
قاعدة
للتعامل مع
الملف قوامها
رفض المقايضة
بين
المخطوفين
والمفقودين
اللبنانيين
من جهة،
والموقوفين
الإسلاميين
في سجن روميه
من جهة ثانية. وأضافت
المصادر
عينها أن
مشاورات جرت
بين بيروت
ودمشق في
الاتجاه نفسه،
وتوقعت مسارا
طويلا وصعبا
ومعقدا للمفاوضات"،
وقالت "اننا
عمليا أمام
مشروع أعزاز جديد".
وفي هذا
السياق، كشفت
صحيفة
"النهار"
السبت أنه
"ثمة لائحة
محددة بأسماء
نحو 32 سجينا في
رومية أرسلت
الى قيادة
الجيش وهي
تتضمن اسماء سجناء
من جنسيات
عربية مختلفة
الى اسماء
سجناء
لبنانيين". وأفادت
الصحيفة أن
بين الاسماء
"اسماء موقوفين
في عمليات
تفجير
ارهابية، الى
زعيم التنظيمات
الارهابية
عماد جمعة"،
الذي تسبب توقيفه
بالمعارك
الدامية بين
االجيش
ومسلحين في
عرسال في
الثاني من آب. من
جهته، آثر
رئيس الحكومة
تمام سلام في
حديثه الى
صحيفة
"المستقبل"
السبت، "عدم
الافصاح عن أي
معطى من
معطيات ملف
العسكريين،
تحديدا حول ما
يتردد عن
وساطة تركية
أو قطرية في
سبيل إطلاق
سراحهم. وقال
انه "يفضّل
التكتم حرصا
على نجاح
الجهود
المبذولة في
هذا الصدد". وامس
الجمعة أعلنت
"هيئة
العلماء
المسلمين"
بعد لقائها
سلام تعليق
وساطتها في
ملف العسكريين
"بانتظار
ظروف أفضل"،
ووضعت
امكانياتها في
يد الحكومة
والجيش.
فابيوس:
الأسد أوجد
"داعش" ولا
يجب المفاضلة بينهما
ذكّرت
فرنسا العالم
امس بأن
ديكتاتور
الشام بشار
الأسد هو من
ساهم في ولادة
تنظيم "الدولة
الاسلامية"
(داعش) عندما
اطلق
الارهابيين
من سجون سوريا
في اطار خطته
للنيل من
الطابع
الحضاري
للثورة السورية
وخدمة
للدعاية
الاعلامية
التي روجها منذ
بداية
الانتفاضة
الشعبية ضده
بأن المتظاهرين
ليسوا الا
جماعات
ارهابية،
وشدد وزير خارجيتها
لوران فابيوس
في لقاء متلفز
مع قناة "بي اف
ام"
الاخبارية
الفرنسية أنه
يجب ألاّ تتم
المفاضلة بين
"داعش"
والأسد. - قال
ان "ما ذكره
وزير الدفاع
الاميركي
تشاك هاغل بأن
تنظيم الدولة
الاسلامية
اخطر تهديد ارهابي
عرفناه حتى
اليوم هو
صحيح، فهذا
التنظيم يملك
مقدرات مالية
ضخمة". اضاف
فابيوس
موضحاً كيفية ولادة
التنظيم
"علينا ان
نتذكر ايضاً
ان تنظيم
الدولة
الاسلامية
ولد في سوريا
وبشار الأسد
ساعد في
ولادته اذ ان
عدداً من قادة
التنظيم
كانوا سجناء
لدى النظام
السوري
واطلقهم الاسد
من السجون بعد
اشهر من
اندلاع
الثورة ضده".
الرئيس الجميل:
إقتراح عون
يدمّر لبنان والمسيحيين
فيه ويخون
موقع الرئاسة
موقع
القوات
اللبنانية/رفض
رئيس حزب
الكتائب
الرئيس أمين
الجميل اقتراح
التيار
الوطني الحر
بانتخاب رئيس
مباشرة من
الشعب. ولفت
الجميل بعد
لقائه
البطريرك
الماروني مار
بشارة الراعي
في بكركي الى
أنه “بالنسبة
للاقتراحات
الغريبة العجيبة
التي يتحفنا
بها البعض
بالنسبة
لانتخاب
الرئيس من
الشعب، تقدمت
بمثل هذا
الاقتراح من 25
سنة، ولكن
اليوم نحن
متأخرون عنه 25
سنة، وفي ذلك
الوقت يمكن
كان قابل
للتنفيذ، لكن
اليوم نتائجه
مدمرة
بالنسبة إلى
اللبنانين
وبالنسبة الى
المسيحيين
الذين بحاجة
الى انتخاب
الرئيس”،
معتبرا أنه
“من الممكن
طرح هذا الاقتراح
في المستقبل
لكن لا يجب أن
نلهي الناس عن
هدف انتخاب
رئيس
الجمهورية”. ورأى
الجميل أن “كل
المسيحيين
ينظرون الى
انتخاب رئيس
الجمهورية
ونحن نفرط
بهذه النعمة وهذا
الامتياز من
خلال تعطيل
انتخاب رئيس
الجمهورية
وما يحصل هو
بمثابة خيانة
لموقع
الرئاسة
ولدور لبنان
في هذا
المرحلة”،
موضحا أن
“هناك فريق يعطل
النصاب قبل
البحث في
شخصية الرئيس
من خلال الدخول
الى المجلس
النيابي”. واعتبر
أنه “يجب أن
يكون هناك
مبادرة
باتجاه “حزب
الله”
و”التيار
الوطني الحر”
من أجل اعادة فتح
مجلس النواب
لانتخاب رئيس
للجمهورية”،
مشيرا الى أن
“هناك أفكارا
محددة للقاء
معين يتم في
بكركي، ولا
أريد الدخول
في التفاصيل
لأن هذا الأمر
يحتاج إلى
المزيد من
البحث، وعلى
ضوء الاتصالات
ربما تتمكن
هذه المبادرة
من تحريك الجمود
الذي نغرق به
اليوم”.
بالاسماء..
العسكريون
المخطوفون من
الجيش وقوى
الامن
الداخلي
نشرت
صحيفة
"السفير"
أسماء
العسكريين
المخطوفين،
كما حصلت
عليها من
مراجع عسكرية
لبنانية وهم: من
الجيش:
ابراهيم سمير
مغيط، علي
أحمد السيد،
علي زيد
المصري، علي
قاسم علي،
مصطفى علي وهبي،
سيف حسن
ذبيان، عبد
الرحيم محمد دياب،
محمد حسين
يوسف، خالد
مقبل حسن،
حسين محمود
عمار، عباس
علي مدلج، علي
يوسف الحاج حسن،
جورج الخوري،
ريان سلام،
ناهي عاطف
بوقلفوني،
محمد
القادري،
ابراهيم
شعبان، أحمد
غية، محمد
حمية، وائل
درويش. من قوى
الأمن
الداخلي: بيار
جعجع، عباس
مشيك، وائل
حمص، علي البزال،
سليمان
الديراني،
ميمون جابر،
صالح البرادعي،
إيهاب
الأطرش، لامع
مزاحم، زياد
عمر، محمد
طالب، جورج
خزاقة، ماهر
فياض، أحمد عباس،
رواد بدرهمين.
وكان
الخاطفون قد
أفرجوا سابقا
عن خمسة عسكريين
(اثنان من قوى
الأمن وثلاثة
من الجيش) هم: كمال
مسلماني،
خالد صلح، رامي
جمال، طانيوس
مراد، ومدين
حسن. وكانت
قيادة الجيش
قد نعت
العسكريين
الشهداء
الآتية
أسماؤهم:
النقيب
الشهيد داني
فؤاد خير
الله، المقدم
نور الدين
الجمل،
المقدم داني
جوزف حرب،
العريف
ابراهيم محمد
العموري، العريف
وليد نسيم
المجدلاني،
العريف نادر حسن
يوسف، العريف
عمر وليد
النحيلي،
العريف جعفر
حسن ناصر الدين،
الرقيب يحيى
علي
الديراني،
الجندي علي
محمد خضارو،
الجندي أحمد
علي الحاج
حسن، الجندي
حسين علي
حميه، الجندي
أول عبد
الحميد نوح،
الجندي أول
حسين ملحم
حمزه، المجند
خلدون رؤوف
حمود، المجند
حسن وليد محيي
الدين، المجند
محمد علي
العجل.
من يسعى
لإيذاء
العماد
قهوجي؟
ام تي في/23
آب/14
لا يمكن
لمراقب
للأحداث التي
تشهدها الساحة
السياسيّة في
الأسابيع
الثلاثة الأخيرة،
إلا أن يلاحظ
وجود فريقٍ
سياسيٍّ ينوي ضرب
"صورة" قائد
الجيش العماد
جان قهوجي. لا
تحتاج لأن
تقرأ بين
السطور لتفهم
بعض المكتوب
في الصحف. فقد
بدا واضحاً،
من خلال تناول
بعضها لموضوع
العسكريّين
المخطوفين
وما سبقه من
أحداث أمنيّة
في عرسال، أنّ
هناك من أراد
من خلال
مقاربته أن
يسيء الى قائد
الجيش الذي،
ولو من دون
إعلان، يعتبر
أحد الأحصنة
المشاركة في
السباق
الرئاسي. وفي
وقتٍ كان
واضحاً أنّ
الجيش وقائده
يهمَّشان في
بعض وسائل
الإعلام،
طرحت صحيفة
"السفير"
اليوم سلسلة
أسئلة تندرج
في إطار
المتابعة اليوميّة
التي تخصّصها
الصحيفة
لموضوع العسكريّين
المخطوفين.
إلا أنّ هذه
الأسئلة أتت بأسلوبٍ
غير بريء، بل
هو أقرب الى
توجيه الاتهام
الى المؤسسة
العسكريّة
وقائدها.
وممّا
جاء في
الأسئلة:
هل صحيح
أن قيادة
الجيش لم تكن
حتى يوم
الاثنين
الماضي تملك
لائحة مكتملة
بأسماء
العسكريين من
الشهداء
والجرحى
والمفقودين
في معارك عرسال؟
ما هي قصة
المجموعة
العسكرية
التي قررت
الفرار من
موقعها في
لحظة بدء المعركة
والالتحاق
بـ"جبهة
النصرة"،
وكيف صدف أن
كل المجموعة
كانت من لون
طائفي معين؟
ولماذا لم
يعلن الجيش عن
هوية هؤلاء
الفارين أم أنه
ينتظر من
المجموعات
المسلحة أن
تذيع شريطا
كما حصل في
حالة أحد
العسكريين
الفارين سابقا؟
وإذا صح
أن هناك
مجموعة من
العسكريين التحقت
بالمجموعات
التكفيرية،
ألا يطرح ذلك
أسئلة حول ما
يجري داخل
المؤسسة
العسكرية، وكيفية
إعادة تحصين
العقيدة
الوطنية
القتالية
وإبعاد
العسكريين عن
مناخ
الانقسام
السياسي
والمذهبي؟ واذا
كانت السلطة
السياسية قد
اعتمدت سياسة دفن
الرأس في
الرمال في
تعاملها مع
ملف الأزمة
السورية،
نزوحا وحدودا
وأمنا وسياسة
وديبلوماسية،
يظل السؤال
قائما: ألم
تقصر القيادة
العسكرية في
اتخاذ
الإجراءات
الكفيلة
بحماية
العسكريين،
خصوصا وأن
عشرات الحوادث
قد حصلت على
مدى ثلاث
سنوات وبلغت
ذروتها في
العام
المنصرم؟
لقد
بيّنت هذه
الحوادث
وغيرها وجود
نقاط ضعف، على
صعيد خطط
وخطوط الدعم
والمساندة
والامداد
والانتقال
والانسحاب،
كما على صعيد
التموضع
والتحصينات
والذخائر والسلاح
والاستخبار،
وكان من
البديهي أن
ترصد المجموعات
التكفيرية
نقاط الضعف
عند الجيش،
وبالتالي، أن
تحاول
الاستفادة
منها والتسلل
عبرها في حال
حصول مواجهة
ما.
ولقد
جاءت نصائح من
جهات عدة تدعو
الجيش الى اعادة
نظر جذرية في
كل خطط
انتشاره
وتموضعه، بحيث
ينتقل الى
حالة
الانتشار
القتالي بدل
الانتشار
الانتظاري ـ
الدفاعي.
هنا يبرز
السؤال: هل
اتخذت
القيادة
العسكرية ما
يكفي من
الاجراءات
لحماية العسكريين
ومنع انهيار
مواقعهم في
الساعات الأولى،
ولماذا استمر
تطويق
العسكريين من
العاشرة
صباحا وحتى
الرابعة
عصرا، من دون
اتخاذ اجراءات
فورية لفك
الطوق أو
تأمين خط
انسحاب أو غير
ذلك؟ وهل كان
هناك من يمني
نفسه، حتى آخر
لحظة، وبناء
على وعود
داخلية
وخارجية،
بتسوية تمنع
أي انهيار
دراماتيكي؟
لماذا لم
يبادر قائد
الجيش الى جمع
القيادة العسكرية،
في الساعات
الأولى، بل
ترك الأمور تتدحرج
الى أن وصلت
الى ما وصلت
اليه؟
أما وقد
حصل ما حصل،
فهل يمكن أن
تقدم قيادة الجيش
تفسيرا
للمعطى الذي
كان يجعل رمزا
أصوليا
تكفيريا
خطيرا من طراز
عماد أحمد
جمعة، يتنقل،
وربما مع
تسهيلات، عبر
حواجز الجيش
ونقاطه الست
في منطقة عرسال
على مدى أكثر
من سنتين،
ولماذا قرر
الجيش توقيفه
فجأة (السبت 2
آب) وهل صحيح
أن الجيش تلقى
اتصال
استفسار من
المجموعة
التكفيرية
التي يتزعمها
جمعة، عن سبب
التوقيف في
هذا اليوم
بالذات.. وكان
الجواب (بلسان
ضابط من آل ي.)
أن جمعة "يعمل
معنا وأهله في
أحد المخيمات
في عرسال، لكن
تبين لنا انه
مسؤول عن
تجنيد العريف في
الجيش عاطف
محمد سعد
الدين ومن ثم
فراره والتحاقه
بجبهة
النصرة"؟
واذا صحت
اعترافات
جمعة بأنه
وباقي
المجموعات
التكفيرية كانوا
ينوون احتلال
الحزام
الممتد من
عرسال حتى
شاطئ عكار،
فلماذا قرروا
الانسحاب
فجأة، ومن طلب
منهم ذلك من
داخل لبنان أو
خارجه، وما هو
دور بعض
الهيئات
والشخصيات في
التسوية المذلة
التي حصلت على
حساب
العسكريين؟
هل صحيح
ان احد كبار
السياسيين
اللبنانيين اتصل
من مقر اقامته
خارج لبنان
بالقيادة
العسكرية معاتبا
على توقيف
جمعة،
ومطالبا
بالافراج عنه
لكي لا يؤدي
استمرار
توقيفه الى
مضاعفات، وهل
صحيح ان
القيادة
العسكرية
رفضت الطلب؟
لماذا
سُمح لـ"هيئة
العلماء
المسلمين"
المعروفة
بعلاقتها
السلبية مع
الجيش
وبتحريضها
على المؤسسة
العسكرية في
محطات عدة،
بالدخول على
خط الوساطة مع
المجموعات
الارهابية،
وهل تم ذلك بناء
على رغبة جهة
خارجية
"ملزمة"
للسلطة السياسية
اللبنانية؟
هل قطعت
السلطة
السياسية
تعهدا
لـ"هيئة العلماء"
بالاستجابة
لمطالب
المجموعات،
سواء المتعلقة
بالموقوفين
الاسلاميين في
رومية او
اعادة الأمور
الى ما كانت
عليه قبل
الأول من آب
في عرسال
وجرودها، بما
في ذلك تخفيف
القيود
والاجراءات
بحق مخيمات
النازحين
السوريين
وعدم اطلاق
النار على
المسلحين أثناء
انسحابهم ولا
نزع سلاحهم
ولا التعرض للجرحى
وابقاء أحد
المعابر
مفتوحا؟
ألم يكن
ممكنا
للتسوية أن
تكون مشرفة
للعسكريين
وعائلاتهم،
وخصوصا عبر
التدرج فيها
بدل تنفيذها
دفعة واحدة؟
ماذا
يضمن الا
يتكرر ما حصل
والا تعود
المجموعات
المسلحة
نفسها مرة
ثانية الى
عرسال او الى
اي منطقة
اخرى، وهل
يملك الجيش
القدرة على منع
ذلك؟ ومن سمح
بابقاء "معبر
الحصن"
مفتوحا حاليا
أمام
المجموعات
المسلحة تتحرك
عبره بين
عرسال
والجرود
يوميا وعلى
مرأى من حواجز
الجيش
اللبناني
ونقاطه
العسكرية؟
ان
المعطى
الأخطر في كل
ما جرى في
عرسال، أن وسائل
الاعلام
اللبنانية،
وبينها
"السفير"،
كانت قد حذرت
قبل نحو
اسبوعين من
تاريخ الأول
من آب 2014، من
اقدام
مجموعات
تكفيرية على
اقتحام بعض
بلدات البقاع
الشمالي،
وصولا الى
ارتكاب مجزرة
أو أكثر وخطف
عدد كبير من
العسكريين لمقايضتهم
بالسجناء
الاسلاميين
المتطرفين في
سجن روميه.
وليس
خافيا على أحد
أن هذه
المعلومات
كان مصدرها
أكثر من جهاز
أمني لبناني،
فهل يعقل أن
قيادة الجيش
تصرفت مع هذه
المعطيات
وكأنها غير
موجودة؟
وتضيف
"السفير": إن
هذه الأسئلة
وغيرها (التموين
والشرب
والمحروقات
والذخائر)
برسم قيادة
الجيش، ولعل
المدخل
للاجابة
عليها يكون بتشكيل
لجنة تحقيق
عسكرية، تحدد
المسؤوليات عما
جرى وتضع
خلاصات برسم
كل الحريصين
على المؤسسة
الوطنية الأم
الضامنة
للسلم الأهلي
وللمخاطر
المتأتية عبر
الحدود، سواء
من جانب العدو
الاسرائيلي
أو الخطر
التكفيري.
تراجع
أسهم قهوجي
وعون وارتفاع
حظوظ فرنجية
الشرق
الأوسط/أوضحت
مصادر مطّلعة
على
المفاوضات
الرئاسية
الدائرة
لصحيفة "الشرق
الأوسط"، أنه
"لن تكون هناك
أيّ مستجدات
تذكر على صعيد
هذا الملف قبل
شهر تشرين الأول
المقبل، على
أن يتم انتخاب
رئيس في
حينها، لتليه
مباشرة عملية
تمديد ولاية
المجلس النيابي
التي تنتهي في
20 تشرين
الثاني". وأشارت
إلى أن "حظوظ
قائد الجيش
العماد جان قهوجي،
كما حظوظ رئيس
تكتل
"التغيير
والإلإصلاح
النائب ميشال
عون، باتت
حالياً في
أدنى مستوياتها
مقابل ارتفاع
أسهم رئيس
تيار المردة
النائب
سليمان
فرنجية،
المطروح اسمه
على الصعيد
الإقليمي،
أكثر من أيّ
وقت مضى"،
لافتةً إلى أن
"القرار
النهائي
بشأنه سيتخذ
بعد تبلور الملف
السوري
وطبيعة
العلاقة
الأميركية مع
نظام الرئيس
السوري بشار
الأسد". ولفتت
المصادر إلى
أنه "في حال
سقطت حظوظ فرنجية
أيضاً قد تطرح
أسماء أخرى قد
تكون أقرب إلى
قوى (8 آذار)
بعدما أثرت
الأحداث
الأخيرة التي
شهدتها بلدة
عرسال شرق
البلاد سلباً
على ترشيح
قهوجي للرئاسة،
وبعد وصول
أجوبة نهائية
لعون بعدم تبني
الأطراف
المعنية
ترشيحه".
أضافت
المصادر إن
"انتخاب رئيس
الجمهورية سيليه
مباشرة توافق
على تمديد
ولاية المجلس
النيابي حتى
ربيع 2015، على أن
تتمّ
الإنتخابات في
حينها بإطار
قانون جديد
بديل عن قانون
الستين
الحالي".
النائب
فادي كرم:
التكتل يضخّم
المخاطر لكسب
الأصوات
الإنتخابية
August 22, 2014/وكالات
ردّ عضو
كتلة القوات
اللبنانية
النائب فادي كرم
على بيان تكتل
"الإصلاح
والتغيير"
معتبرا أن
البيان
الأخير
للتكتل والذي
تلاه الوزير
جبران باسيل
"لم يشذّ عن
لغة
الاتهامات التي
عودّنا
التكتل
المذكور على
سوقها بحق
الجميع، منذ
سنواتٍ
وسنوات".
ولفت في
مؤتمر صحافي
الى أن "تكتل
"التغيير والإصلاح"
قد أراد مرّةً
أخرى ان يرمي
بتقصيره
وفساده
وارتكاباته
وخياره
السياسي
المميت، على
اخصامه
السياسيين،
بغية تصوير
نفسه بمظهر
المنزّه،
الوطني، الشريف،
فيما روائح
صفقاته
وسمسراته
المائية والكهربائية
والاتصالاتية
والنفطية،
ليست خافية
على احد، لكأن
قدر
اللبنانيين
مع من يدّعي
"الإصلاح
والتغيير" أن
يحصلوا على
القليل من
الكهرباء
والماء
والإتصالات
والخدمات،
والكثير من
الفضائح
والسمسرات
والصفقات والأعطال".
وأشار
الى ان "تكتل
"الإصلاح
والتغيير"
الذي يتباكى
على الوجود
المسيحي،
لربما نسي او
تناسى، أنه هو
وداعش وجهان
لعملةٍ واحدة.
فداعش تُفرغ
الموصل من
الوجود
المادي
للمسيحيين،
امّا تكتل
"الإصلاح
والتغيير"
فيُفرغ الجمهورية
اللبنانية من
الوجود
السياسي
للمسيحيين، وداعش
تقتل وترتكب
وتُرهب
المسيحيين
وغير المسيحيين،
امّا قوى 8
آذار التي
ينتمي اليها
تكتل
"الإصلاح
والتغيير" ،
فتتمنّع عن
تسليم المتهمين
باغتيال
القيادات
المسيحية
وغير المسيحية،
وتتلطّى عمّن
فجّر عشرات
الحقائب في
شوارع وازقّة
المناطق
المسيحية
طيلة العام 2005
وحتى العام 2007. "
ورأى ان
"داعش تقضي
على
المعتدلين من
جميع الأطراف،
فيما قوى 8
آذار جعلت
شغلها الشاغل
إقصاء وتكفير
وترهيب قوى
الإعتدال في
لبنان، من اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري
وصولاً الى 7
ايار، ومن
إسقاط حكومة
الرئيس سعد
الحريري، وصولاً
الى محاولة
اغتيال
الدكتور جعجع
واغتيال
اللواء وسام
الحسن، مروراً
بقصة "وان واي
تيكيت"
الشهيرة".
وسأل كرم
"من هو
المستفيد من
إغتيال
شخصيةٍ سنيةٍ
معتدلة
ومنفتحة
كمحمد شطح،
سوى التكفيريين
الذين جعل
تكتل
"الاصلاح
والتغيير" اخبارهم
وفتاويهم
وادق
تفاصيلهم،
شغله الشاغل؟
إن من قتل قوى
الإعتدال
السنّي وغير
السنّي في
لبنان، هو
نفسه من حارب
قوى الإعتدال
في سوريا، وهو
نفسه من سهّل
لمجرمي داعش
الأرضية
اللازمة، وذيّل
لهم للإنقضاض
على مناضلي
الجيش السوري الحر.
من يجوز له
انتقاد داعش
هو من احتضن
الإعتدال
السنّي، وليس
من همشّه
واقصاه ونفاه واغتاله
ويتمنّع حتى
اللحظة عن
المثول امام العدالة
الدولية".
واعتبر
"ان التكتل
الذي يتباكى
اليوم على الوجود
المسيحي،
لربما نسي
ايضاً او
تناسى، ان زعيمه
العماد ميشال
عون كان اول
من تمنّى على السيد
حسن نصرالله
"الإنقضاض
على البيئة المسيحية"،
مثلما نقلت
عنه جريدة
السفير في 17
تموز 2010، ولم
ينفه هو
بالرغم من كل
شيء.
كما ان
التكتل
المذكور نسي
ايضاً أن
عماده كان
ايضاً اول من
اتهم النظام
في سوريا،
بخلق وتشجيع
وتضخيم
الحركات
الأصولية
التكفيرية،
من اجل ان
يتسنّى له لعب
دور "الإطفائي
المهووس"،
فيُشعل
النيران عبر
هذه الحركات،
ثم يخرج امام
الرأي العام
العربي والدولي
ليدّعي أنه
منقذ الشعوب
ومُخلصّها من
نير
التكفيرية!!"
كما شدد
على ان "ما
يُرتكب اليوم
في العراق على
يد داعش هو
مُدان ومرفوض
ومُستنكر من
قبل جميع
الأطراف
الأساسية في
لبنان دون
استثناء. ولكن
الفارق بين
استنكار تكتل
الاصلاح
والتغيير
واستنكار
سواه، هو ان
التكتّل
المذكور
يهمّه تضخيم
الخطر والنفخ
في نيرانه،
ليس حرصاً على
أمن وحرية
الأقليات،
ولا خوفاً على
المسيحيين،
وإنما لتأكيد صوابية
خياره في
التحالف مع
الديكتاتورية،
ورغبةً منه
بكسب بعض
الأصوات
الإنتخابية
في الدوائر
المسيحية
التي بات
يُعاني من
إفلاسٍ شعبي فيها،
بفعل
استخفافه
بعظات سيد
بكركي، وإمعانه
في إفراغ موقع
الرئاسة".
وتابع
"الفارق هو ان
تكتل الاصلاح
والتغيير يُضخم
الخطر من دون
ان يطرح اي
حل، لا بل هو
يعرقل كل حلٍ
لا ينسجم مع
اجندة المحور
الذي ينتمي
اليه، وهكذا
عندما طالب
الدكتور جعجع
بحماية مسيحيي
سوريا
والعراق من
قبل الأمم
المتحدة، وفق الفصل
السابع، سارع
تكتل الاصلاح
والتغيير الى
مهاجمة هذا
الإقتراح
لأنه يتعارض
مع مصلحة
النظام
السوري وحزب
الله من جهة، ولأن
جُل ما يريده
تكتل الاصلاح
والتغيير هو استمرار
الخطر على
المسيحيين،
حتى تتاح له
فرصة استثمار
آلامهم اطول
فترةٍ ممكنة،
والإدعاء
امام الرأي
العام ان
الجهة
الوحيدة
القادرة على
حماية
المسيحيين،
هي النظام
السوري في
سوريا، وحزب
الله في
لبنان."
وتساءل
:"هل بالذمّية
والتبعية
للأنظمة الديكتاتورية
تُحفظ كرامة
المسيحيين؟
لقد كانت
القوات
اللبنانية
اول المطالبين
بترسيم
الحدود
اللبنانية
السورية وتوسيع
نطاق القرار 1701
ليشمل مراقبة
الحدود اللبنانية
السورية،
ومنع مرور
المسلحين
والسلاح في
الإتجاهين.
فلماذا سارعت
قوى 8 آذار الى رفض
هذا الإقتراح
والإستخفاف
به ومحاولة إفراغه
من مضمونه؟
اوليس لأنها
تريد استمرار
الحدود
سائبة،
وقوافل الدعم
للنظام
السوري عبر البقاع
متواصلة،
والأمن
متفلّت،
والكرامة الوطنية
مُنتهكة من
قبل جيش
النظام
السوري؟.
وأردف
كرم "إذا كانت
داعش تُفرغ
الموصل من المسيحيين،
فثمّة من
يُلاقي داعش
في لبنان بفرحٍ
عظيم، فيعمد
الى إفراغ
المواقع
الدستورية للمسيحيين،
ويتقصّد بثّ
اليأس
والقنوط
والشائعات
بينهم،
ويدفعهم
للخوف من
أخطارٍ وهميةٍ
وغير وهمية،
لا لشيء إلاّ
لوضع
المسيحيين اللبنانيين
مُكرهين امام
معادلة: "انا
او لا احد"،
"انا او لا
مسيحيين"!!!
فهل هكذا
تستقيم امور
المسيحيين في
لبنان
والشرق؟ وهل
من خلال شخصنة
وجودهم وربطه
بوصول شخصٍ او
عدمه الى الرئاسة
تتحقق مصلحة
المسيحيين؟"
ولفت الى
ان "تكتل
الاصلاح
والتغيير
يختلق الأخطار
ويُثير
المشكلات، لا
ليعمد الى
حلّها، وهو
جزءٌ لا يتجزأ
من السلطة
التنفيذية، وإنما
لكي يُحمّل من
هو خارج
السلطة
مسؤولية
تردّي
الأوضاع، محاولاً
تسجيل نقاطٍ
سياسية بخسة
تُعيد إنعاشه
كلما شعر
بالتلاشي من
الداخل او
الخارج. "
وذكّر
"ان ازمة
النازحين
السوريين في
لبنان بدأت
فعلياً اواخر
العام 2011،
واستمرت طيلة
العامين 2012-2013،
اي في الفترة
التي كان فيها
تكتل الاصلاح
والتغيير
وحلفاؤه
يشغلون ثلثي
مقاعد مجلس
الوزراء،
فيما قوى 14
آذار مُبعدة
عن السلطة.
فلماذا لم يضع
تكتل الاصلاح
والتغيير
حداً لهذه
المشكلة ما
دام يمتلك مع
حلفائه، قرار
الحل والربط
في السلطة
التنفيذية؟
ولنفترض ان
وزراء
الاصلاح
والتغيير
حاولوا بالفعل
إيجاد حلّ
لهذه القضية
في مجلس الوزراء،
ولكنهم لم
يُوفقّوا،
الا تستأهل
قضية وجودية
بهذا الحجم،
أن يستقيل
وزراء
الاصلاح والتغيير
لأجلها، وقد
رأيناهم
يستقيلون ويُقيلون
في دربهم
حكومة الرئيس
سعد الحريري
لسببٍ اتفه من
ذلك بكثير،
عُرف بمسألة
شهود الزور، والتي
لم نعد نسمع
لها خبراً منذ
ذلك الحين؟! "
وقال "إن
اغرب ما جاء
في البيان
المذكور، فهو اتهّامه
لبعض
"الجماعات
اللبنانية
المتطرفة
ؤبالهجوم على
الجيش،
واتهام تكتل
الاصلاح
والتغيير
بالعنصرية،
لأنه طالب
الجيش باتخاذ
تدابير
عسكرية بحق
منطقة
لبنانية".
ولكن هل من
يُنعش ذاكرة
تكتل الاصلاح
والتغيير
قليلاً،
ويُذكّره ان
"هذه
الجماعات
اللبنانية" بالذات،
هي التي كان
تكتل الاصلاح
والتغيير،
والوزير
باسيل
بالذات،
يستجديانها
لإيصال
العماد ميشال
عون الى
بعبدا. فما
عدا مما بدا،
حتى عاد تكتل
الاصلاح
والتغيير الى
عاداته التخوينية
التحريضية
القديمة؟ "
واستطرد:"عندما
كان العماد
عون يُعوّل
على الدعم
العربي
للوصول الى
الكرسي، كانت
طريق بعبدا
تمّر عبر جدّة
وباريس،
وتعبر فوق جسر
الميثاقية،
والتوافقية،
و"الزعامة
المعتدلة"،
ولكن عندما لم
توصله هذه
الطريق الى ما
كان يصبو اليه
الجنرال، صارت
طريق بعبدا
تمرّ عبر كسب،
والموصل، وحلب،
و"بعض
الجماعات
المتطرفة"،
مشيرا الى أنه
"حيثما تكون
مصلحة
الجنرال
السياسية،
تكون
الميثاقية
والإعتدال
والإصلاح
والتغيير،
والديمقراطية
والحرية، حتى
ولو في محورٍ
يضم نظام
"السجون
والقبور"
مثلما اسماه
العماد عون
خلال "حرب
التحرير"،
وحيث لا تكون
هذه المصلحة، يكون
الفساد،
والتكفيرية
والإرهاب،
والداعشية،
حتى ولو في
فضاءٍ إنساني
رحب يضم سمير
قصير، ومحمد
شطح، وبيار
الجميل
وجبران تويني،
ووليد عيدو،
ووسام الحسن،
وابراهيم
القاشوش،
وغيرهم".
قرار
سياسي إيراني
لحسم مصير
التفاوض
ثريا
شاهين/المستقبل
على
الرغم من
المستجدّات
في المنطقة
ذات الصلة بما
يقوم به تنظيم
«داعش» وما
يعتبره المجتمع
الدولي من أنّ
مكافحته
ومكافحة
دولته أولوية،
إلاّ أنّ
الاهتمامات
تبقى منصبّة
على مصير
التفاوض
الغربي مع
إيران كونه
يشكّل مسألة
مفصلية في ما
ستؤول إليه
ملفات
المنطقة
والوضع
الإيراني
وانعكاساته
الاقليمية،
وعلى مسار
العلاقة
الأميركية
الإيرانية.
وتفيد
مصادر
ديبلوماسية
واسعة
الاطلاع أنّ التفاوض
في المرحلة
المقبلة
يستمر على
مستوى
الخبراء، إلى
أن ينعقد على
مستوى وزراء
الخارجية في
تشرين الثاني
المقبل، بعدما
تم تمديد
التفاوض 4
أشهر وفي اطار
تجديد العمل
بالاتفاق
الأوّلي بين
دول الـ5+1
وإيران ستة
أشهر. التفاوض
إذاً
سيُستأنف
نظراً لوجود خلاف
أساسي وجوهري
بين الطرفين
متعلق بمستقبل
البرنامج
النووي
الإيراني
وعدم قبول
طهران التخلي
عنه. في حين
أنّ الغرب
يريد منها التخلي
عنه نهائياً
الآن،
ومستقبلاً. إنه
قرار سياسي
كبير يجب أن
تتخذه إيران،
وفي تشرين
الثاني يحسم
الأمر، وتحسم
العقد الكبرى
التي حالت دون
توقيع اتفاق
ما قبل 20 تموز
الماضي. القرار
السياسي
الإيراني
الذي يجب أن
يتخذ هو إمّا
التنازل عن
البرنامج
نهائياً أو
القبول
بالوضع
الحالي الذي
تعاني منه.
السؤال الذي يُطرح
في الداخل
الإيراني هل
رفع العقوبات
أفضل أم
البقاء على
العقوبات؟
يجب أن تقيم
مقارنة بين
استمراريتها
في امتلاك
السلاح النووي
أو العمل
للوصول إليه،
أو التخلي
عنه، مع إبطال
العقوبات
الدولية
والعزلة التي
تعاني منها.
كل قرار يتطلب
مواقف، فضلاً
عن الغرب أيضاً
أمامه قرار
مصيري، إمّا
التفاهم مع
إيران حول
البرنامج
لإزالته ورفع
العقوبات أم
عدم اللجوء
إلى ذلك،
والمقارنة
بين الأفضل
والأسوأ.
الأشهر
الأربعة
تقريباً،
مرحلة حاسمة، إمّا
أن يفشل
التفاوض
نتيجة عدم
تقديم التنازلات
المطلوبة من
الفريقين،
ويفشل معه
إمكان استمرار
الاتفاق
المبدئي
سارياً نظراً
إلى القدرة
على تمديده
مرّة واحدة
وقد تمّ
تمديده. مع
الإشارة إلى
أنّ الغرب لا
يريد فقط
إزالة البرنامج
الإيراني
النووي
حالياً،
إنّما إزالة
قدرة إيران
على امتلاك
القنبلة
النووية مستقبلاً
وفي أي وقت
لاحق.
ملفات
المنطقة في
هذه المرحلة
من التفاوض ستبقى
تراوح مكانها.
إذ لا تفاوض
على قضايا
المنطقة بين
الغرب وإيران.
ولن تكون هناك
مفاوضات حول
تلك القضايا
بشكل جانبي
لحل الأزمات
العالقة،
لإرساء حل
نهائي لها،
مثل ملفات
لبنان وسوريا
والعراق وغيرها،
في انتظار
إرساء الحلول
النهائية بعد
إنجاز
التفاوض
واتضاح صورة
المرحلة
المستقبلية.
إنّما هذا
التوجّه، لا
يعني أن لا
حلول يمكن أن
يتوصّل إليها
الأطراف
الداخليون في
ما بينهم، حيث
انه لا يستبعد
أن يبدي بعض
هؤلاء مرونة
أو تعاوناً
لحلحلة
أمورهم
الأساسية العالقة
في ظل وضع
ملتهب تعيشه
المنطقة،
وتلافياً لأي
انعكاس سلبي
له على وضعهم.
أي انه يمكن للأطراف
التوصّل إلى
حلول لقضايا
محددة، إنّما
من غير الوارد
التوصّل إلى
حلول نهائية حالياً،
فقط مبادرات
موضعية. مثلاً
في العراق تم
انتخاب رئيس
للجمهورية
وتمت معالجة
القضية
الكبرى وهي
إيجاد رئيس
حكومة حظي
بتقاطع إيجابي
بين واشنطن
وإيران
والخليج،
حافزه الأساسي،
خطر «داعش»
وضعف سلطة
الدولة
العراقية وهو
ما لا يجب
استمراره.
إنّما لا يعني
ذلك دخول
العراق مرحلة
حل نهائي. ومن
الممكن ان
تقوم الأطراف
في أي ملف إن
بالسعي
لمصلحتها فتحل
قضايا ضمن
حدودها.
والحلول
الكبرى تبقى
معلقة لا سيما
وأن ليس هناك
ما يؤكد،
وفقاً للمصادر،
انه في حال تم
التوقيع على
الاتفاق
النهائي
لإزالة
البرنامج
النووي
الإيراني
ورفع كامل
العقوبات
الدولية عن
إيران، انّه
في اليوم
التالي
سيجتمع الغرب
أو
الأميركيون
تحديداً مع
إيران،
ويحلّا مشاكل
المنطقة.
معاهد أبحاث
أميركية بدأت
تقول إنّه لا
يجب أن يتم
توقيع اتفاق
نهائي مع
إيران، قبل
الاتفاق على
دورها في
المنطقة
وطبيعته.
والسبب أنّه
من غير المؤكد،
بعد الاتفاق
النهائي مع
إيران ورفع عزلتها
الدولية،
خصوصاً إذا ما
أدّى ذلك إلى
زيادة قوّتها
وتعزيزها،
القدرة على
الاتفاق معها
على ملفات
المنطقة، وان
ذلك ليس مضموناً.
حتى الآن
الغرب كما
طهران، لا
يريدان البحث
في قضايا
المنطقة
أثناء
التفاوض حول
النووي. الغرب
يعتبر ان
الملف النووي
معقّد في
التفاوض إلى
درجة كبيرة،
وأن تعقيداته
لا يمكن ربطها
بمشاكل
المنطقة
وملفاتها
فتزداد الامور
تعقيداً،
وإيران مع هذا
التوجّه.
ملفات
المنطقة
تحتاج إلى
سنوات للحل،
إن في سوريا
أو العراق.
الآن لا يوجد
حل سياسي
مطروح على
الطاولة أو
يتم التفاوض
حوله بشكل
جدّي.
في لبنان
تبدي بعض
الأطراف
الداخلية
استعدادات
للحل عبر
طروحات وسطية
في مجال
الاستحقاق
الرئاسي، لكن
حتى الآن هناك
مراوحة سائدة
والافق غير واضح.
في
“الداعشيّة
السياسيّة”!
الياس
الزغبي
أسوأ ما
يصل إليه
تنظيم أو جسم
سياسي، حزب أو
تيّار، هو
البحث الدائم
عن شعارات تغطّي
مأزقه أو
أزمته، في
هروب مستمر
إلى الأمام،
حتّى لا يبقى
هناك أمام،
ويُصبح كلّه
وراء، كطيف
سياسي عَبَر.
هذا هو
واقع تيّار
العماد ميشال
عون، وهذه هي حقيقته
المرّة، التي
لا يريد
أركانه
الإعتراف
بها، أو هم
يعرفونها
وليس أمامهم
سوى قَدَر
متابعتها، في
تذكرة ذهاب
بلا إياب!
منذ أكثر
من ربع قرن،
طَحَنَ عون
دزّينة، على الأقلّ،
من هذه
الشعارات:
يطوي واحداً
ويخترع آخر،
بما يشبه
الحركة
السيزيفيّة
المحكومة
بالخيبة. هذه
الخيبة كانت
دائماً نتيجة
عطل في صاحبها
وليس في
شعارها وأحقّيته.
بدأ
بشعار
السيادة
والاستقلال
والحريّة، واستهلك
عناوينه
الأخرى، بما
فيها
الحداثة، وضرب
الإقطاع،و”الإصلاح
والتغيير”،
ومكافحة
الفساد،
و”الإبراء
المستحيل”،
والشراكة، و”المشرقيّة”،
والحجّ إلى
أرض مارون،
والسيبة الثلاثيّة…
وصولاً إلى
الانتخاب
المذهبي رئيساً
ونوّاباً،
والآن آخر
أرانبه:
“الداعشيّة السياسيّة”!
وليس
صعباً اكتشاف
مدى خواء كلّ
هذه الشعارات
والعناوين من
مضمونها
الحقيقي، بل
تطبيق عكسها:
فالسيادة
والاستقلال
واجههما
بالالتحاق
والتسليم
بهما
لعدوّيهما،
“حزب الله” ونظام
الأسد،
والدولة
القويّة
بالجيش القوي
ركّب عليها
السلاح
الحزبي،
والفساد ضرب حضنه
وبطانته،
والشراكة
جعلها مطيّة
لطموحاته
الشخصيّة مع
ذريّته،
و”المشرقيّة”
حوّلها دعوة
مفتوحة
لتأييد
الديكتاتوريّة
الدمويّة
وتكريسها،
والحداثة
صارت عنده
توريثاً وتمنّعاً
عن بناء حزب
ديمقراطي
عصري، والإقطاع
السياسي بات
نهجاً في
إدارة تيّاره.
أمّا
المثالثة
فهدف خفي،
خانه التعبير
مراراً في
التستّر
عليه، طالما
أنّها يمكن أن
تطوّبه
زعيماً
ورئيساً
“أوحد”. ولم يكن
طرح ثلاتيّته
الإنقاذيّة(
هو والحريري
ونصرالله) سوى
إعلان صارخ
عنها.
وبعد
تهاوي كلّ هذه
الشعارات،
ارتأى “الأفذاذ”
حوله ابتكار
أشدّ
الشعارات
تغرّباً عن الواقع
وحقائق
السياسة:
إنتخاب
الرئيس من الشعبَيْن!
والتهويل
ب”الداعشيّة
السياسيّة”.
ومن
السهل تصوّر
المصير ذاته
للشعارات
السابقة،
طالما العطل
كامن في
صاحبها
ومستشاريه القدامى
والمستحدثين.
في
انتخاب
الرئيس من
“الشعبين”،
واضح كم أنّه
يجافي
الحقيقة،
والأشدّ وضوحاً
رهان أصحابه
على الكتلة
الشيعيّة الحاسمة
في التصويت.
فمن يضمن بقاء
هذه الكتلة متراصّة
في
الاستحقاقات
المقبلة
وتبدّل التحالفات،
ومن يضمن عدم
صبّ أصوات
المسلمين مع الأقلّ
تمثيلاً
للمسيحيّين
بين الإثنين
الأوّلَيْن؟
المخزي في
الأمر أنّ
حساب أهل هذا
الطرح لا يبلغ
سوى المدى
الزمني
والجغرافي
القصير(ليس
أبعد من
الأنف) خدمةّ
لفرصة صاحبهم
الأخيرة. أمّا
استنباط شعار
“الداعشيّة
السياسيّة” فهو
لا يتعدّى
اللعبة
اللفظيّة،
تماماً كما ألعاب
الكلام في عصر
الانحطاط. فمن
هم “داعشو
السياسة” في
لبنان؟
إذا كان
القصد سعد
الحريري
وتيّار
المستقبل،
فهرولة أصحاب
الشعار
نحوهما من أجل
الرئاسة تنقض
الأمر،
إضافةً إلى
إنكارهم وجود
بيئة حاضنة
للإرهاب،
والتي تاجروا
وفاجروا بها طويلاً.
والأكيد أنّ
تهمة
“الداعشيّة
السياسيّة”
سيرفعونها
سريعاً عن فريق
الحريري إذا
وافق على
انتخاب عون
رئيساً. ألم
يفعلوا ذلك في
لحسهم
“الإبراء
المستحيل” وحملتهم
على
الحريريّة
السياسيّة،
إبناً عن أب؟
وقبلها قصّة
أجراس الجبل
مع وليد
جنبلاط؟
وقبلهما لعنة
سلاح “حزب
الله” ونظام
آل الأسد؟ وإذا
أصرّ هؤلاء
على شعار
“الداعشيّة
السياسيّة”
فلن يجدوا
تطبيقاً له
إلاّ عند
حليفهم(قائدهم)
“حزب الله”.
أليست
“الداعشيّة”
تعني تخوين
الآخر
وتكفيره تمهيداً
لإلغائه؟
أليس هذا ما
ارتكبه في 7
أيّار وفي
إطاحته حكومة
الحريري
بالقوّة
المسلّحة، و
من منبر عون
نفسه؟ أليس
“داعشيّة” حجب
مواقع
إداريّة
مهمّة عن
المسيحيّين
والاستيلاء
على عقاراتهم
ومراقبة
عاداتهم
وتقاليدهم،
والتغلغل
المسلّح في
عمق مناطقهم؟ المشكلة
أنّهم
يحاولون
تلبيس
الجريمة لضحيّتها:
هذا ما فعلوه
في اغتيال
رفيق
الحريري، وفي
إلغاء قادة من
14 آذار، وفي
المحكمة
وشهود الزور،
وفي “فتح
الإسلام”، والآن
في “داعش”. قد
يكون أفذاذ
الشعار
الجديد الذي
أطلقوه في البكائيّة
الأندلسيّة
الأخيرة، لم
ينتبهوا إلى
وقوعهم في فخّ
التهمة
الذاتيّة،
لأنّها لا
تنطبق على
تيّار
المستقبل
وقوى 14 آذار عموماً،
ولا على
الفريق
الوسطي
برمزيه ميشال
سليمان ووليد
جنبلاط. فمن
يكون إذذاك
“الداعشيّون”
الفعليّون؟ حين
يُعمي الطموح
الشخصي
الأبصار،
وتضرب الجهالة
تائهيّ
السياسة،
تكون النهاية
باتت على قاب
قوسين. وماكينة
توليد
الشعارات
الخاوية
يأكلها الصدأ.
الحرب
واحدة ضد
«داعش» في
العراق
وسوريا
أسعد
حيدر/المستقبل/23
آب/14
داعش،
جسم واحد لا جسمان.
كيف يمكن إذن
محاربة «داعش»
في العراق ومهادنتها
في سوريا؟
إذا كانت
توجد خطة
أميركية
لمحاربة داعش
في العراق دون
سوريا، فإن
هذه الخطة
ناقصة وخاسرة
في وقت واحد.
نوري المالكي
سقط في بغداد،
لأنه كان
بسياسته
الغبية سبباً
في انتشار
داعش وسيطرتها
على الموصل. بشار
الأسد شريك
مباشر في
صناعة «داعش»
ونشرها،
لمقايضتها
الجديدة في
الحرب على
«داعش» والبقاء
في السلطة الى
الأبد. مهما
استخدمت
واشنطن سلاح
الطيران لضرب
قوافل «داعش»
في العراق،
فإنها لن تربح
الحرب، وستولد
«دواعش» جديدة
وأكثر خطراً
ودموية من «داعش»
الحالية. منذ
سقوط
افغانستان
وظهور
«القاعدة»
والغرب كله في
حرب دولية
ضدها. النتيجة
ان «القاعدة«
استمرت
وتوالدت
وصولاً الى
«داعش». في مثل
هذه الحرب يجب
استئصال
العقل للفوز
فيها. لداعش
والداعشيين
عقل أسود أكثر
خطراً
وإمكانات من
القاعدة..
الطريق الى
استئصال هذا
العقل الاجرامي
يكون في
اقتلاع
الأسباب التي
نمّته ونشرته.
في سوريا، وهي
القلب من هذا
الصراع، حتى
لو كان العراق
المركز، فإن
الحرب تكون في
عدم جعل الأسد
شريكاً أو
بديلاً ضد
داعش.
لا يمكن
إبدال
السرطان
بالكوليرا.
أليوم بلغ عدد
قتلى الثورة
في سوريا أكثر
من 190 ألف قتيل.
كيف يمكن
إقناع
السوريين
الأحياء أنهم
يمكنهم
التعايش مع
«الكوليرا«
الأسدية؟
المشكلة ليست
مع مجموعات من
الأجانب.
المشكلة مع
شرائح واسعة
من الشعب
السوري.
الأرقام
الأميركية الرسمية
تؤكد ذلك. ثمة 12
ألف أجنبي،
بين أكثر من مئة
ألف مسلّح.
السؤال الذي
يجب أن يُطرح:
لماذا هؤلاء
المئة ألف
يحملون
السلاح؟ ولماذا
انحاز نصفهم
الى «داعش»؟
يوماً بعد يوم
سيزداد عدد
الذين
سينحازون
وينضمون الى
«داعش». الجواب
بسيط كل يوم
إحباط ويأس،
يساوي انضمام
عشرات
السوريين الى
«داعش«. الرئيس
الفرنسي فرنسوا
هولند وضع
اصبعه على
الجرح وأبلغه
الى باراك
أوباما، الذي
لا يسمع لأنه
مشغول بالانتخابات
التشريعية
الجزئية وفي
كيفية النجاح
للتوصل الى
اتفاق نووي مع
إيران، يمنحه
نقطة تاريخية
تُجمّل
انتخابه بين
الرؤساء
الأميركيين.
بشار
الأسد «بطل»
استخدام
السلاح
الكيماوي والبراميل
المتفجرة
يبيع
انتصاراً وهمياً
لكي يدخل
شريكاً في
الحرب على
«داعش». المؤكد
أنه منذ أكثر
من عام أصبحت
توجد خطوط تماس
شبه واضحة
وثابتة على
معظم الجبهات.
حصول تقدم
هنا، يقابله
تراجع هناك.
الهدف واضح،
استمرار حرب
الاستنزاف
حتى ينهك
الجميع،
خصوصاً إيران
وحزب الله
وروسيا. الأسد
مجرد «حارس
مرمى» في
الملعب
السوري.
بين 200 ألف
قتيل سوري
يوجد نحو 60 ألف
و80 ألف قتيل علوي.
بهذا يكون
الحزن دخل كل
البيوت
العلوية. العلويون
يتساءلون
الآن: ما هي
ضماناتنا من البديل؟
خصوصاً وأن
«داعش« لن ترحم
أحدا. أكثر من
ذلك يتساءل
العلويون، عن
أسباب تساقط
الجنرالات
والعمداء من
العلويين في
هذه الفترة.
خلال الأسبوع
الحالي سقط
اللواء عدنان
عمران رئيس
أركان الدفاع
الجوي،
واللواء حسين
اسحاق قائد
الدفاع الجوي.
قبلهما سقط
أكثر من لواء
وعميد. هل هي
المصادفة، أم
نتيجة عمل
منظّم ولماذا؟
هل يتبع الأسد
الابن
استراتيجية
والده في
إلغاء أي مرشح
للسلطة ولو
كان محتملاً؟
إيران قاتلت
من أجل نوري
المالكي، حتى
شعرت أن مصالحها
في خطر. لا أحد
بالنسبة
لإيران أهم من
مصالحها.
اليوم
المالكي
وغداً الأسد.
المهم عندها
«حزب الله»
لأنه جزء حيوي
من مصالحها
القومية.
ستبحث دوماً
عن ضمانات
لسلامة الحزب.
السؤال كيف
ومتى؟ الحرب
ضد جسم «داعش»
الواحد في
العراق
وسوريا تتطلب
خطة واحدة،
وسلاحاً
موحداً، وحسن
اختيار
للحلفاء
والشركاء.
دون ذلك،
اليوم «داعش»
أخطر من
«القاعدة».
غداً الوليد
الجديد أخطر
من «داعش»
والخسائر
والخوف أكبر
بكثير.
في
انتهاز «داعش»
علي نون/المستقبل
23 آب/14
بشحطة
قلم واحدة
قرّر النائب
ميشال عون أن
مصير
المسيحيين في
الشرق مرتبط
بوصوله هو
شخصياً إلى
رئاسة
الجمهورية!
وبشحطة عشرة
أقلام أخرى،
قرّر أن
محاربة «داعش»
لا تتم وتُنجز
إلا بتعديل
الدستور
اللبناني،
وتقسيم
اللبنانيين
إلى طبقتين
تنتجان معادلة
توصله حكماً
(وطبعاً!) إلى
طبقة كرسي
الرئاسة في
بعبدا. قبل
الآن بقليل،
كانت
الماكينة
التبليغية الممانعة
(ولا تزال)
تعمل بدأب
تسويقي
تشويقي مبتذل
على إشاعة
خبرية ارتباط
مصير
المسيحيين..
مصيرهم كله في
الشرق دفعة
واحدة، ببقاء
بشار الأسد في
منصبه! .. خطر «داعش»
داهم وكبير،
لكن وظيفته
مقننة. وإسناد
المنطق ببعض
الفصاحة يوصل
إلى القول إن
وظيفة تلك
الطلاسم
الظلامية
والعدمية
محدّدة بهدفين
مركزيين
ومترابطين.
الأول موضعي
متصل بتخريب
ثورة
السوريين
وتأكيد مقولة
سلطة الأسد منذ
الأيام
الأولى بأنها
تواجه عصابات
ارهابية تكفيرية
وليس حراكاً
جماهيرياً
هادراً وفعلياً.
والثاني أشمل
وأكثر شيطنة
وخبثاً متصل بإحالة
كل ما يحصل من
رزايا ومثالب
وفظاعات، إلى
خلفية مذهبية
محدّدة، حتى
وان كانت هذه
هي اكثرية
المسلمين
الكاسحة!. وعدا
عن الوقائع
التي تفيد بأن
تلك الجماعة لم
تفعل شيئاً
فعلياً سوى
ذلك المؤدي
إلى ترسيخ
الوظيفتين
الاساسيتين
المذكورتين،
فان حدود
وظائفها الفرعية
الاخرى لا
تتعدى تركيب
مناخ رعب يفيد
كل مستثمر
يريد ترويج
بضاعته
السياسية
والدخول إلى
تلك السوق
البلا أخلاق!
بهذا
المعنى
يستطيع صاحب
الطموح
الرئاسي الجموح
في لبنان
(مثلاً) أن
يستفيد من
مناخ تنظيم
«داعش» لتوليد
خطر الترهيب،
وتغليف
صغائره
بكبائر ذاك!
مثلما فعل نوري
المالكي في
بغداد، سوى ان
الفرق بين الحالتين
هو ذاته الفرق
بين الواقع
والافتراض. أي
بين الارض
والسماء
السابعة، لا
اقل ولا أكثر! وهذا
على هامش
الموضوع. أما
في متنه، فإن
المعيب
والمخزي ان
يعمد كل
انتهازي رخيص إلى
اعتبار مصير
المسيحيين في
الشرق جزءاً من
عدّة وصوله!
وأن يوظّف ذلك
على الطالع
والنازل في كل
محطّة حسّاسة
من محطات
برنامجه! وان تصل
الهلوسة عنده
إلى تلك
الحدود
التخريبية المفتوحة!
المسيحيون
في الشرق قبل
المسلمين.
ووجودهم فيه
لم تقوَ عليه
اهوال
التاريخ على
مدى ألفي عام.
بل هم الجزء
الشرطي لبقاء
هذا الشرق
وأهله، بكل
حسناته
ومثالبه،
وأفراحه وأتراحه
وطلعاته
ونزلاته! وعار
لا يوازيه عار،
أن يفترض
تجّار
السياسة
الرخيصة
والحروب المحرمّة،
أن مصير هؤلاء
معلّق على
مصير طاغية
مستبد وعابر
مهما طال
زمنه! او على
طموحات ونزوات
مسترئس أعماه
جموحه!
..
في كل
الحالات:
شكراً فادي
كرم.
قائد
الجيش وسقوط
قناع "حزب
الله"!
فارس
خشان/يقال نت
23 آب/14
خرج قائد
الجيش
اللبناني
العماد جان
قهوجي، نسبيا،
عن صمته في
مواجهة
الحملة التي
بدأت تستهدف
المؤسسة
العسكرية،
منذ اتخذت
القيادة قرارها
بوقف معركة
عرسال، بعدما
حققت أهدافها
الميدانية،
بانسحاب
المسلحين
السوريين منها،
ودخول وحدات
الجيش،
ظافرة، إلى
هذه البلدة
اللبنانية
الكبرى.
وتساءل
قهوجي، في
معرض رده،
وبعد شرح ما
أنجزه الجيش :
هل كانوا
يريدونني أن
أدمر عرسال
وأقتل
لبنانيين
ولاجئين
سوريين؟
في
الواقع، هذا
التساؤل
يكفينا،
ويدفعنا الى
توجيه شكر
عميق الى "حزب
الله" الذي
يقف وراء
الحملة
المركزة على
قيادة الجيش،
لأنه أسقط،
لمرة واحدة
وأخيرة،
أقنعة الحب
التي كان يتدثر
وراءها جميع
هؤلاء الذين
طالما انكشفوا
أمامنا،
كساعين الى
تدمير
المؤسسة
العسكرية.
في وقت
سابق، كنّا
نفترض قبول
قيادة الجيش
بهؤلاء
المقنّعين،
بمثابة تواطؤ
من قيادته على
المؤسسة
العسكرية،
ومن خلالها
على كل لبنان
وعلى كل
مؤسساته،
فانتقدنا
ووبخنا
ونبهنا،
وجرينا على
أنفسنا، من
جراء ذلك، تهم
العمالة
سابقا،
والداعشية
راهنا.
كنّا
نستشرف
محاولات
حثيثة لتوريط
الجيش اللبناني،
بما لم يُنشأ
من أجله.
توريطه بدماء
شعبه. توريطه
بتدمير مدنه.
توريطه
باستنساخ سلوكية
أسدية مقرفة.
حاليا،
يمكننا أن
نستريح من هذا
العناء. ما كنا
نسعى اليه،
وصلنا إليه.
ما كان
قناعة لدينا،
تمدد ليصل الى
قائد الجيش.
ما كان
يتراءى لنا،
تجسّد واقعا
في اليرزة.
لقد
انكشفت
الأمور على
حقيقتها.
نعم ، يا
حضرة القائد
كانوا يريدون
منك أن تدمّر
عرسال، عن
بكرة أبيها،
وأن تقتل كل
نفس فيها.
نعم، يا
حضرة القائد
كانوا يريدون
أن تسقط عرسال
على رأس
المؤسسة
العسكرية
وعلى روح
المؤسسة
العسكرية،
فتدمّرها
بنفسك تدميرا.
نعم، يا
حضرة القائد
كانوا يريدون
أن تكون أداة
حقد
بأياديهم،
وأداة قتل
بأياديهم،
وأداة تدمير
بأياديهم.
نعم ، يا
حضرة القائد،
تتنوّع
شعاراتهم ،
ويختلف
أعداؤهم،
والمطلوب
واحد، أن
تحوّل المؤسسة
العسكرية الى
لواء في حزبهم
الميليشياوي
المذهبي المسلّح،
وأن تكون جزءا
من مخطط كبير
يرسمونه في
غرف الحرس
الثوري
الإيراني.
نعم يا
حضرة القائد،
من يسلب من
الجيش حقه في احتكار
السلاح، يسعى
الى سلبه
روحه، ومن يتدثر
بقناع لتهديد
الجيش ونسبه
الى
الصليبيين،
كما حصل عبر لواء
أحرار السنة
–بعلبك، يُظهر
حقدا دفينا على
لمؤسسة
العسكرية
وتركيبتها
الوطنية .
نعم يا
حضرة القائد،
من يسمح لنفسه
بأن يفاوض إسرائيل
في ملف
الأسرى،
ويعيب على
الجيش أن يفتح
قنوات اتصال
لتحرير
عسكريين غُدر
بهم في أرض
المعركة، لا
يقيم اعتبارا
لا لكرامة ولا
لعقل ولا
لشرف، بل
يتطلع الى حرب
مفتوحة تقتل وتدمر
وتوسع هوة
المآسي التي
تُسقط الدولة
وتُعزز
الدويلة.
نعم يا
حضرة القائد،
من يرمي
البلاد في
أحضان بشار
الأسد وعلى
خامنئي،
يتطلع الى أن
يرمي الجيش في
الجحيم، لأن
الجيش يكتسب
ثقافة مواجهة
الإرهاب،
وهؤلاء، قبل
"داعش"
بعشرات
السنوات،
سلكوا طريق
الإرهاب.
نعم يا
حضرة القائد،
بمجرد أن
تراجع أرشيف
قيادة الجيش،
تدرك أن
"داعش" في
انطلاقتها،
تسير على درب
"حزب الله" في
انطلاقته. خطف
الناس والطائرات.
قتل رهائن.
شاحنات مفخخة.
التلطي بالإسلام.
تصفيات.
نعم يا
حضرة القائد،
هم يريدونك أن
تحارب لتسقط،
لأنك إن حاربت
وانتصرت
بغطاء وطني
شامل، سيخشون
على أنفسهم في
المستقبل.
إسأل العماد
ميشال سليمان
ماذا فعلوا في
الجيش في مار
مخايل بعد
قليل على
انتصار نهر
البارد. إسأله
كيف ادعوا
غضبا على
انقطاع تيار
كهربائي- لما
يزل مقطوعا-
من أجل افتعال
مواجهة مع
الجيش. إسأله
عن توقيت قتل
الضابط
الطيار
المتفوق سامر
حنّا. إسأله
عن الكثير من
الملفات التي
هدفت، حصرا،
الى إلحاق
الذل بالجيش
بعد انتصار
على مجموعات
إرهابية، فيقدمها
لك، خصوصا
وأنه في رئاسة
الجمهورية
إكتشف أن "حزب
الله"
والدولة مجرد
نقيضين، في عقل
يعتقد بأن
قوته تكمن
تحديدا في ضعف
الدولة.
نعم يا
حضرة القائد،
لقد رأيت في
الأيام الأخيرة
الوجه
الحقيقي
المختبئ وراء
قناع ادعاء الحب،
فأقدِم على
استخلاص
النتائج على
كل المستويات
في المؤسسة
العسكرية.
لا تصدق،
يا حضرة
القائد، أن
ميشال سليمان
خسر بعدم
بقائه في
القصر
الجمهوري،
فهو قد ربح
روحه وربح الناس،
وتاليا، لا
تصدق بأن حرق
أوراق ترئيسك
– وتلطيهم خلف
قناع ميشال
عون سيحول دون
ترئيسك أساسا-
يفترض أن
يمنعك من
تطبيق مسار
تنظيف المؤسسة
العسكرية من
مخترقيها،
لأنه، إن أقدمت
بعد اكتشافك،
ستربح كل
الجمهورية.
إبدأ مسيرة
تنظيف
المؤسسة،
لأنك بذلك
تنظّف لبنان
من
الإرهابيين
الى أي جهة
انتموا وبأي
مذهب تلطوا.
لقد
اكتشفتهم،
فاعمل بهدي
هذا الإكتشاف!
حقائق
ريفي تُحرج
«حزب الله»..
وتُخرجه
كارلا
خطار/المستقبل
لطالما
جهد «حزب الله»
في الظهور على
العلن بمظهر
«المستقوي»
الذي يعجز أي
أحد عن إثارة
أعصابه
وتبيان حقيقة
نيّاته تجاه
اللبنانيين.
غير أنّ أول
من أمس كان يوماً
آخر، إذ لم
ينتظر انتهاء
وزير العدل
اللواء أشرف
ريفي ليرد من
المقابلة على
محطة «أل.بي.سي»
حول طرابلس
وأهلها، في
الذكرى
الأولى لتفجيرَي
«التقوى
والسلام».
«داعش
و«حزب الله»
صورتان
تشبهان
بعضهما البعض»
كلام صريح من
ريفي استدعى
ردّاً سريعاً
من عضو كتلة
«المقاومة
والتحرير»
النائب حسين
الموسوي من
دون أن
يسمّيه،
وبمواقف
واتّهامات لا
شأن لها بالسياسة
ولا بالتحليل
السياسي: «طلع
علينا أحد المصابين
بمرض الحقد
والعصبية
بجملة افتراءات».
فقد بلغ الحزب
مرحلة لا شكّ
أسوأ بكثير من
المرحلة التي
يعيشها اليوم
على المستوى السياسي،
فهو يشخّص
مواقف الغير
على أنها أمراض،
متناسياً أن
حزبه، وحين
دخل الطبّ من
«بابه العريض»
كان موطئاً
لفساد
الأدوية
وتصنيع الكابتاغون
وغيرها من
القضايا.
لكن فات
الحزب أن وجود
ريفي في
الحكومة
نفسها مع
وزراء «حزب
الله» لا يعني
التخلّي عن
القضية التي
لطالما دافع
عنها ريفي
بوضوح ودقّة،
فالحكومة الحالية
هي حكومة «ربط
نزاع» كما
أسماها
الرئيس سعد
الحريري،
وهذا يعني بأن
وزراءها
ليسوا حلفاء
ولا متحالفين
من تحت
الطاولة. هذا
فضلاً عن أنه
ليس لدى ريفي
ما يخفيه أو
يخيفه ولن
يكون مروّجاً
لولاية
الفقيه وما
لفّ لفيفها،
فالحديث هنا
يدور حول
طرفين لا
يلتقيان، فالخطّان
المستقيمان
لا يلتقيان
أبداً إلا إذا
اعوجّ أحدهما
فيما يبقى
الآخر
مستقيماً.
هل هي
«افتراءات»
كما وصفها
«حزب الله» أن
الحزب «هو
فكرة إيرانية
توسّعية كان
هدفها الوصول
الى المياه
الدافئة
للبحر
المتوسّط»،
كما وصفها
ريفي؟ هل هذا
ما أثار حنق
«حزب الله»؟
أليس هذا ما
اعترف به
مستشار
الخامنئي من
أن حدود إيران
تصل الى جنوب
لبنان؟
وبقدر
عدم التشابه
بين ريفي
و«حزب الله»
فإن الحزب
يشبه داعش:
ألَا يساهم
الأول
بالتكافل
والتضامن مع
النظام
السوري بقتل
الأبرياء
بالبراميل المتفجّرة؟
ألا يستعرض
الثاني
مقدرته على الذبح
أمام عدسات
الكاميرا؟
فالحزب يدّعي
بأنه من «أنقذ
لبنان
المثخّن
بالجراح بدم
شهدائه ومجاهديه»
في حين أن
تورطه بالحرب
في سوريا أتى
بالإرهابيين
الى لبنان.
وبلا خجل يقول
إنه «أنقذ كل
لبنان ومنهم
ذلك المريض
وأصحابه
وشركاءه»؟ أين
كان الحزب قبل
عام حين تم
تفجير مسجدي التقوى
والسلام قرب
منزل ريفي؟ من
كان الملاك
الحارس
للسياسيين في
لبنان: «حزب
الله» ومجاهدوه؟
ام الشهيد
وسام الحسن
ومعه ريفي لحرصهما
على الأمن
والسلم؟ لم
يبقَ لـ«حزب
الله» إلاّ
توزيع
الاتهامات والشتائم
العشوائية..
لكن «الجرأة»
خانته عندما لم
تشمل تسمية من
يخاطبه باسمه.
«بلشوا يفوتوا
بحيطان» قال
ريفي لا شك
بأن هذه
العبارة بالذات
كان وقعها على
«حزب الله»
أقسى من تشبيه
الحزب
بـ«داعش».. لقد
«ضرب» ريفي على
وتر الحقيقة،
كعادته.. واجههم
بالسياسة
فردوا عليه
بالشتم.
تحداهم بالأمن
فردوا عليه بـ
«العنتريات».
الحزب هو
دوماً هكذا،
تغضبه
الحقيقة
فيتوقف عندها
ليبني عليها
صياغة من نسج
الانتصارات
«الإلهية»..
فكيف عساه
يواجه إن كان
لا يملك
الأدلة؟
سد جنة
تحوّل من
مشروع مياه
الى حرب
تقارير
ايفا ابي
حيدر-جريدة
الجمهورية
شهدت
لجنة الاشغال
العامة
والنقل
والطاقة والمياه
في جلستها
الاخيرة
نقاشا حادا
بين رئيس
اللجنة
النائب محمد
قباني ونواب
تكتل التغيير
والاصلاح على
خلفية سد
"جنة" وتمسّك
كل طرف بوجهة
نظره استنادا
الى تقرير
يؤمن
بصوابيته.
تقرير يشجع بناء
السد ويعتبره
جيداً
للمنطقة،
وتقرير آخر
يحذّر من
تشييده ومن
تسريب مياهه
في جعيتا. فما
خلفية تضارّب
التقارير ما
بين المؤسسة الألمانية
ومؤسسة خطيب
وعلمي، وما
صحة المعلومات
حول تسرّب
المياه
الآسنة؟
جانب من
نهر ابراهيم
حيث سيتمّ
انشاء سد جنة
يدخل سد
جنة ضمن الخطة
العشرية
للمياه التي أعدها
المدير العام
للموارد
المائية
والكهربائية
الدكتور فادي
قمير. يقع
السد على مجرى
نهر ابراهيم
في منطقة
جنة-جبيل. من
المتوقع أن يتسّع
لـ 38 مليون متر
مربع من
المياه تغذي
مناطق كسروان
جبيل وبيروت
ومناطق واسعة.
ومن المتوقع
أن يؤمّن الى
جانب سد شبروح
كمية المياه
اللازمة لتغذية
مناطق كسروان
وجبيل. ويعتبر
سد جنة حيويا
جدا للمنطقة.
وضعت
دراسة هذا
المشروع في
العام 1954.
ولزّمت وزارة
الطاقة
والمياه
دراسة هذا
المشروع الى مكاتب
هندسية
تتمتّع بخبرات
لبنانية
وأجنبية. الا
ان هذا
المشروع المتناقّض
في تقاريره
دونه تحديات
وتساؤلات حول كيف
سيقت الامور
في معالجته.
وفي هذا
الاطار، كشفت
مصادر متابعة
لموضوع سد جنة
أن هذا السد
سُحب من
المديرية
العامة للموارد
المائية
والكهربائية
منذ العام 2008
بعد ان أعدّ
الدراسات
والتقارير
والجدوى
الاقتصادية
حوله المدير
العام للمياه
فادي قمير
وبات في يد
مدير عام
مؤسسة مياه
بيروت وجبل
لبنان جوزف
نصير. وفي هذا
التدبير
مخالفة
قانونية، على
رغم انه حصل
باتفاق بين
الوزارة
والمؤسسة.
والمخالفة لا
تتطابق مع
المادة 282 من
قانون المياه
والذي يوضح أن
مؤسسة المياه
مناط بها
انشاء شبكات
للمياه وليس
سدوداً، في
حين تأتي
السدود من
صلاحية وزارة
الطاقة.
تضيف
المصادر، أن
مشروع السد
تعرّض بعد
انشائه ودرسه
الى تغييرات
عدة أقل ما
يمكن وصفها بـ"غريبة
عجيبة وما
بتركب". وبعد
هذه التعديلات
طلب من قمير
أن يوقّع على
هذه
التغييرات،
الا أنه رفض
ذلك، وطالب
باسترداد
الملف،
لإعادة درسه
واعداده كما
فعل في ما خصّ
سد شبروح.
والملاحظ ان
المشروع سحب
من ديوان
المحاسبة
وأجهزة
الرقابة وارسل
فوراً الى
مؤسسة مياه
بيروت.
أما عن
الانتقادات
الموجهة الى
تقرير المؤسسة
الالمانية
التي أجرت
الدراسة،
فتقول
المصادر ان
هذه من اهم
مؤسسات
الـ"جيوفيزيك"
في ألمانيا
وهي تتبع
للدولة
الالمانية
وهي شبيهة
بالمؤسسات التي
تسعى لمساعدة
لبنان مثال USAID.
وانتقدت
المصادر
التصميم
الجديد للسد
الذي تغير عدة
مرات، كما
تغير موقع
السد
"فالمشروع
كلوغلط بغلط"
وهناك حاجة
ملحة اليوم
لمتابعته من
قبل الاستشاريين.
قباني
من جهة
أخرى، رفض
رئيس لجنة
الاشغال
النيابية
محمد قباني في
اتصال مع
"الجمهورية"
الحديث عن
الموضوع وقال:
الملف بحث في
اللجنة النيابية،
على أن نعقد
جلسة أخرى
عندما تستكمل
المرحلة
الثانية من
المشروع لاستكمال
النقاش.
ديب
أما وجهة
نظر نواب تكتل
التغيير
والاصلاح والمؤيدة
للمشروع
فعبّر عنها
النائب حكمت
ديب الذي اوضح
لـ"الجمهورية"
أن الخلاف
الذي حدث في
الجلسة
النيابية بدأ
عندما اعتبر
النائب محمد
قباني أن
الدراسة التي
تقدمنا بها
فيها هدرٌ
للمياه
وخالية من أي
جدوى، وأن
السد لا يتسع
لـ 38 مليون متر
مثلما تفيد
دراستنا انما
لـ8 مليون متر
مكعب من المياه،
وان ارض
الموقع
تتكرّر منها
المياه بحيث تسري
المياه من قعر
هذا السد الى
منابع جعيتا وذلك
استناداً الى
تقرير مؤسسة
المانية. وقد طالبته
باستدعاء
مجموعة من
الخبراء للتأكد
من صحة ما
تقوله
المؤسسة
الالمانية وتوضيح
الصورة.
لذلك
انعقدت جلسة
للجنة
الاشغال يوم
الثلثاء
الماضي بحضور
عدد من
الخبراء
اللبنانيين الذين
سخروا من
التقرير
الالماني
واكدوا أنه يستحيل
أن تتسرّب
المياه من
مجرى نهر
ابراهيم الى
منابع جعيتا
الواقعة في
كسروان، بسبب
طبيعة لبنان
وتضاريسه.
واذا كان هناك
تسرّب من السد
سيكون باتجاه
الشرق الغربي
وليس باتجاه
شمالي جنوبي
أي ليس من
جبيل الى كسروان.
الى جانب
مقولة
الخبراء هذه،
أظهرنا
تقريراً آخر
للمؤسسة
الالمانية
تدحض ما ذكر
في التقرير
الاول وتعترف
بأخطائها،
وتقول أن هناك
هامش خطأ
مرتفعا جداً
عن التقرير
الاول. واكدوا
أن خبرة واضع
التقرير
الاول ضعيفة
جداً واكدت
مجدداً ان
السد سيتسع لـ
38 مليون متر مربع
من المياه وأن
أي تسرّب
سيبقى ضمن
السد، ولا
نقطة مياه
ستتسرّب الى
الخارج.
تابع ديب:
امام هذه
الواقعة،
أشاد النائب
قباني بالخبراء
الموجودين
أثناء النقاش
كما أشاد بمكتب
البحوث. وبعد
هذه النتيجة
طالبته ان يوضح
أمام الاعلام
ما تم التوصل
اليه لازالة
التشويه الذي
بدر عنه
سابقاً عن هذا
السد، الا أنه
رفض ذلك. وعزا
ديب تغيير
موقع السد
بضعة مئات من
الامتار الى
التضاريس،
ولكي يصبح
خزان المياه
اكبر.
رسالة
"النصرة": إذا
لم تسحبوا
الحزب من سوريا
سنقاتله في
لبنان
محمد
سلام، السبت 23
آب 2014
"إذا لم
تسحبوا حزب
الله من سوريا
سنقاتله في
لبنان." هذا هو
المضمون
السياسي للرسالة
التي وجهتها
جبهة النصرة
بإسم الشعب
السوري عبر
شريط فيديو
الأسرى اللبنانيين،
بغض النظر عما
قاله الأسرى
أنفسهم، وبغض
النظر عما إذا
كانوا
مقتنعين بما
قالوه أم أنهم
قالوا ما
قالوه تحت
تأثير الأسر.
شريط
الفيديو طمأن
الأهالي إلى
أن أولادهم
بخير. وإنتهى ...
شكلاً.
ولكن
الرسالة
السياسية
طرحت بجدية إشكالية
قتل حزب الله
للشعب
السوري،
وطرحت بجدية
أكثر مسألة
حرب الشعب السوري
ضد حزب الله
على الأرض
اللبنانية،
وليس فقط على
الأرض
السورية تحت
عنوان "من جاء
إلى أرضي
لقتلي ألاحقه
إلى أرضه
لقتله."
في
سوريا الشعب
السوري يدافع
عن نفسه في
مواجهة حزب
إيران. في
لبنان الشعب
السوري يهاجم
حزب إيران.
يطبق شعار
السيد حسن نصر
الله: "أقاتلكم
على أرضكم كي
لا تأتوا إلى
أرضي."
الرسالة
السياسية
لفيديو
النصرة طرحت
جدياً على
اللبنانيين
سؤالاً
صريحاً: من منكم
يريد لأولاده
أن يُستخدموا
دروعاً بشرية للدفاع
عن حزب
يقتلنا؟"
وليس
سراً أن
السؤال
السوري الذي جاء
مدوياً من
النصرة كان
يتردد همساُ
في بيئات
لبنانية
متعددة،
مدنية وغير
مدنية، روحية
وزمنية،
وتحديداً في
مناسبات
تشييع "شهداء"
سقطوا في
مواجهات
إستغلها حزب
"الله" أو في
تفجيرات لم
تصل إلى
أهدافها في
بيئات حزب
"الله."
تردد
السؤال منذ
أكثر من سنة
في مراسم
التعزية
بشهداء للجيش
سقطوا في
معركة عبرا. وتردد
في مراسم
مشابهة
للتعزية
بشهداء آخرين
سقطوا من
مواجهات
ملتبسة أخرى،
في عرسال وعلى
طرقات البقاع
وبلداته وفي
طرابلس
والشمال وضمن
بيئات طائفية
متعددة.
الهمس
اللبناني
القلق حولته
النصرة إلى
صراخ سوري
صاخب، ودعت في
شريط الفيدو
اللبنانيين
إلى تحويل
صراخها
السوري إلى
غضب لبناني.
الغضب
ليس على
الجيش. وكان
قائد الجيش العماد
جان قهوجي
بليغاً في
تساؤلة
لصحيفة النهار:
"هل كانوا
يريدونني أن
أدمر عرسال
وأقتل 120 ألف
مدني؟"
السؤال،
عملياً، صار
يتردد في
المؤسسة، وإن
بأسلوب
تساؤلي
إيحائي.
المسألة
على الحدود
الشرقية
والشمالية
خرجت من مطبخ
الممانعة
الأسود. وصارت
سؤالاً
واضحاً
صريحاً: من
يريد أن
تستخدم بيئته
درعا بشرية
للدفاع عن
الحزب
الإيراني
المسلّح؟
فهل
سيتراكم
القلق
اللبناني
ليتحول غضباً،
وهل سيتراكم
السؤال
ليتحول جواباً
يقول للدولة
اللبنانية:
أعطيناك
أولادنا
للدفاع عن
لبنان ... لا
للدفاع عن حزب
إيران."
هل يوجد
في البلد بقية
من حكمة تتيح
الإجابة عن
تساؤل النصرة
قبل أن نُفلَج
جميعا (جميعاً)
بفيديو داعشي
قد يجيب ولا
يسأل؟ (صفحة
كلام سلام)
«داعش»
هوليوودهم
الواقعي... ونفسنا
التي لا
نعرفها
حازم
الامين/الحياة/لـ
«داعش» جذر غير
شرقي، هو جزء
من شبكة جذور
يتشكل منها
التنظيم،
ويختلف فيها
عن أشقائه، التنظيمات
العنفية
و«السلفية
الجهادية».
كما أن
«السلفية
الجهادية»
أضعف
المركبات
التي يتشكل
منها تنظيم
«دولة
الخلافة»، ذاك
أن السلفية
انحازت إلى
جماعة
«النصرة»
وابتعد مشايخها
عن الإفتاء
لـ»داعش».
الأصل
غير الشرقي
لـ»داعش» هو
ذاك البعد
المشهدي
والتراجيدي.
فالقتل
المصور
والمُكثف بالصور
يتصل بثقافة
غير محلية.
يتضح ذلك أكثر
عندما نعلم أن
لتكثيف القتل
عبر تصويره
وإعطائه عمقاً
ملحمياً، دوراً
في مسيرة
الجماعة.
للهلع الذي
تُخلفه الصورة
وظيفة. فهو ما
سبق «داعش» إلى
سنجار التي انهارت
دفاعاتها
بسهولة،
وسبقها أيضاً
إلى دير الزور
فسلمت
المدينة
نفسها. والحال
أن جعل الصورة
جزءاً من نشاط
دموي وإجرامي
أمر مستدخل
على ثقافة
«السلفية
الجهادية».
«القاعدة»
«البنلادنية»
لم يسبق أن
وظفت الذبح في
نشاطها. لا بل
عابت على أبو
مصعب
الزرقاوي
مغالاته في
الذبح
المصوَّر.
وإذا كان
الأخير من
افتتح زمن
الذبح
كـ»تقنية
جهادية»، فقد
قُتل قبل أن يحوله
من ذبحٍ
للأفراد إلى
ذبح
لـ»الجماعات».
«داعش»
هوليوودية
أيضاً، لا بل
إنها تمكنت من
نقل خيال
العنف
الهوليوودي
إلى مستواه
الواقعي.
فالبريطاني
الذي ذبح
الصحافي الأميركي
جيمس فولي،
والذي كان
يرطن الإنكليزية
بلهجة
لندنية، حرص
على أن يُخلف
مشهد الذبح
المُصور
ذعراً لطالما
اقتربنا منه
في الأفلام
الهوليوودية.
لا بل إن
الفيلم
الدعائي الذي
صورته «داعش»
قبل أشهر عن
نفسها في
مدينة الفلوجة
العراقية،
أعادت فيه
تصوير مشاهد
من المدينة
مستعينة
تماماً
بمشاهد أخرى
كانت عرضتها
هوليوود في
فيلم «البحث
عن بن لادن».
الفارق
أن هوليوود
خيال و»داعش»
حقيقة، وهو فارق
هائل صنعته
جذور غير
غربية
للتنظيم
الدموي. فهوليوود
تخاطب غير
الممكن وغير
الواقعي في الوعي
الغربي، فيما
«داعش» جعلت
غير الممكن ممكناً،
وهنا تكمن
جاذبيتها
بالنسبة إلى
أشقياء
غربيين
قَدموا من
أوروبا إلى
سورية والعراق.
فبالنسبة إلى
هؤلاء أتاحت
«داعش» أن
يحولوا عنفاً
افتراضياً
ومشهدياً،
إلى عنف حقيقي
وواقعي. وكم
نجد لهذه
المعادلة
أثراً في
جرائم عادية
حصلت في المدن
الأميركية،
أقدم عليها قاتل
متسلسل أو
طالب في مدرسة
أو جندي سابق.
لكن «داعش»
استقدمت جذور
إجرام أخرى.
فهي استجمعت
القابلية
للعنف وللقتل
من كل
المصادر. وهو
عنف مجرد من
أي قيمة وأي
معنى. عنف
فقط، ولا شيء
غير العنف.
انتزعت من
البعث عنفه
وقابليته
للقتل، ومن
العشائر
نزعاتها
الثأرية وضغائنها
القديمة، ومن
الصحراء
قسوتها وخشونتها.
وهي بهذا
المعنى ظاهرة
«برانية» لا
تضرب جذورها
بغير أفعالها.
وهذه منتهى
«الحداثة الدموية»،
ذاك أن
الأخيرة
تستعين بكل
شيء من دون أن
تكون مخلصة
له. تستعير من
الغرب حداثة آلة
القتل، ومن
العشيرة
شكيمتها، ومن
البعث ضغائنه،
ثم تعود لتقتل
الغرب بآلته،
ولتطعن العشيرة
بأبنائها،
ولتعدم
الضباط
البعثيين الذين
قاتلوا إلى
جانبها من دون
أن يُصبحوا جزءاً
منها. هذه
الهوية
المُشكّلة من
عناصر شديدة
الانفجار هي
ما يولد كل
هذا الموت.
عنف «السلفية
الجهادية»
«البنلادنية»
يبدو بسيطاً
حيالها، فهو
مركب من
عنصرين:
«الجهادية»
بصيغتها الفلسطينية،
والسلفية
بصيغتها
الخليجية. الزواج
بين هذين
العنصرين
أنجب تنظيم
«القاعدة». من
الواضح أن
«داعش» مسألة
أخرى. العنف بنموذجه
العراقي جزء
من هذه الهوية
القاتلة، والعشائر
المُهمشة
أيضاً،
والضغائن
المذهبية
تتقدم في هذه
الهوية على أي
وجهة عنفية أخرى.
وهي هوية بلا
ماضٍ، من دون
أن يعني ذلك
نفي الأصل
الثقافي
والتاريخي
لهذا العنف.
فالماضي معطى
منسجم في
الهويات،
بينما الماضي
في هوية «داعش»
غير منسجم
وغير قابل لأن
يتعايش مع نفسه.
ثمة شيء
يشبه انتحار
الأشرار.
السائر إلى
موته يريد
لغيره ميتة
أشد ألماً،
ويريد أن
يُلوث وعي
الناجين
بمشاهد موتهم
المحتمل. لا
تدعي «داعش»
أكثر من ذلك.
لا تريد لأحد
أن يقتنع أو
أن يقبل، تريد
بث الخوف فقط،
وهي لا تلوح
بالموت لكي
يعتبر من لم
يعتبر. هي تُقدم
على الموت ولا
تلوح به،
والأسباب
سابقة على
حياة من
تقتلهم.
الأيزيديون
يجب أن
يُقتلوا لأنهم
أيزيديون قبل
أن يولدوا. لا
وقت لديها لإعفائهم
من الموت، ففي
الطريق من
الموصل إلى أربيل
يجب أن يموت
الجميع. لم
يجر ذلك بموجب
خطة، إنما جرى
لأن واقعاً
يمكن أن يتحول
خيالاً وليس
العكس. فما
نُقل عن
الناجين الأيزيديين
من روايات عن
المجزرة
يجعلك تشعر
بأن كليشيه
«تحويل الخيال
إلى واقع»
انقلب ليصبح «تحويل
الواقع إلى
خيال».
إلى هذا
الحد تبدو
«داعش» غير
حقيقية.
فالتدرج من
مشاهد القتل
الفردي
المصور الذي
باشره
الزرقاوي،
إلى مشاهد
القتل
الجماعي
المُصور
أيضاً، ترافق
مع استدخال
مكثف للخيال
الهوليودي،
ومع توظيف
هائل لطاقات
الكراهية
التي تُضمرها
صحراء الأنبار
لنفسها
ولأبعاضها،
وهذا كله
يُنتج موتاً
واقعياً لكنه
غير قابل
للتصديق. وإذا
كانت «داعش»
بهذا المعنى
غير حقيقية،
إلا أنها،
بهذا المعنى
أيضاً،
موجودة في كل
واحد منا. ذاك
أننا نعيش في
زمن نحن
معرّضون فيه
لأن يستيقظ
غير الحقيقي
في أنفسنا.
هذا اللاوعي
الشقي الذي لم
تتمكن
مجتمعاتنا
البائسة من
معالجة صدوعه.
فـ»داعش» على
ما كشفت
الوقائع ليست
قواماً
ذهنياً تشكل
في مسجد أو من
خبرة أو
قناعة، بل هي
استيقاظٌ
مفاجئ لشقاء
قديم غير
مُدرك. فجأة
وجد الرجل
نفسه عنصراً
في «داعش». فجأة
اكتشف أن
الأيزيديين
«يعبدون
النار» وأن
جيرانه المسيحيين
في الموصل
«أهل كتاب» يجب
أن يدفعوا
الجزية أو أن
يتحولوا إلى
الإسلام. وفي
الـ»فجأة» هذه
تكمن دموية
«داعش» وتكمن
غير حقيقيتها،
أي في أنها
ليست
امتداداً
لشيء نعرفه عن
أنفسنا،
وأنها تكمن في
شيء لا نعرفه
عن أنفسنا. أما
هؤلاء
الأشقياء
الغربيون
الذين يُصوروننا
بكاميراتهم
كقتلة
وكمقتولين،
فقد جاؤوا
للاشتراك في
مشهد ظنته
هوليوود خيالياً،
فجعلناه لها
حقيقياً... فأي
سعادة هم فيها
الآن!.
حزب
الإرهاب
تكفيري أيضًا
عبدو
شامي
23/8/2014
"بعد
عودة
الحريري، كيف
سيتعاون
الحريري ونصرالله
لمواجهة
الإرهاب"؟!
سؤال مُذهل
طرحته مذيعة
مخضرمة على
ضيفها عبر
إذاعة تابعة
لـ"رئيس مجلس
الصحوات" سعد
الحريري.
أَوَصَلوا
الى هذه
الدرجة من
السفالة في استخدام
أساليب غسل
الأدمغة لقلب
المفاهيم وتغيير
المسمَّيات
واستغباء
الجماهير
والاستخفاف
بعقول الناس
ومحاولة محو
ذاكرتهم؟!
"مواجهة
الإرهاب
ومحاربة
التكفيريين"،
وحدة حال
وانسجام تام
في الخطاب
اليومي
يلاحظه مَن
يتابع تصريحات
الحكومة
رئاسة ووزراء
وكذلك معظم السياسيين
وقيادة
الجيش،
معظمهم تبنى
خطاب "حزب
الإرهاب
المنظم" الذي
يسوّق له منذ
عام 2012 -سنة
إعلانه دخول
الحرب في
سوريا الى
جانب الطاغية
"بشار
الأسد"؛
وكانت "داعش"
محور خطاب "حسن
نصرالله" في
15/8/2014، حيث حذّر
من أنها
"تشكّل خطرًا
حقيقيًا على
السنة والشيعة
والمسيحيين"،
و"خطرًا
وجوديًا على
لبنان وعلى
دول المنطقة".
وهنا نسأل
المتحمّسين
لمواجهة
الإرهاب
والتكفيريين
أليس الحزب
المذكور
إرهابيًا بل
تكفيري
أيضًا؟
بالنسبة
للإرهاب حدّث
ولا حرج، فمنذ
تأسيسه على
الفكر الدموي
الإجرامي
"الخُميني"
عام 1982 وتاريخه
حافل بالإجرام،
وكي لا نعود
كثيرًا الى
الوراء حسبنا
أن نذكر
اغتيال "رفيق
الحريري"
وقافلة شهداء
"ثورة
الأرز"،
مرورًا
بغزوات
7و11أيار
واغتيال النقيب
"سامر حنا"
وصولاً الى
مشاركته في ذبح
الشعب السوري
وما بين تلك
التواريخ من حوادث
وخطف
وتفجيرات
واغتيالات
وقتل للدستور
وانتهاك
للقوانين
وتعطيل
للحياة
السياسية
واغتيال
للديمقراطية
واضطهاد
للطوائف واحتلال
للكنائس(لاسا)
والمساجد (صور
وبعلبك) وتعدٍ
على الأوقاف
السنية
والمسيحية،
وعبث بالتوزيع
الديموغرافي
ومصادرة
للحريات وانتزاع
لمكاسب سياسية
وفرض للإرادة
الخارجية... كل
ذلك بقوة السلاح
الميليشيوي
الذي يحتل
لبنان. هذا في
لبنان، أما في
المنطقة
فتصدير الفكر
الخميني المتطرّف
لم يترك بلدًا
من شرّه،
سواء في
مصر أو دول
الخليج حيث
تُكتشف
المخططات والشبكات
الإرهابية
الحزبية
والإيرانية
باستمرار؛ بعد
ذلك كله
يحذرنا ذاك
الزعيم
الإرهابي من
الخطر
الوجودي
لـ"داعش" على
لبنان
والمنطقة فيما
هو ومحوره أمّ
الخطر وأبوه.
أما فيما
يتعلّق
بالفكر
التكفيري
فالحزب تكفيري
أيضًا،
والأمر جلي
بالنسبة لمن
اطلع على
المصادر التي
يستقي منها
فكره الدموي
المتطرّف،
غير أننا لن
نعود إليها بل
سنُدينه من
فمِه مستندين
الى تصريحَين؛
الأول صدر عن
رئيس الهيئة
الشرعية في
الحزب الشيخ
"محمد يزبك"
في 8/10/2012 بعد
تشييع أحد
عناصر حزبه
الذي هلك
أثناء قتله
الشعب السوري،
فقد أعلنه
"شهيد الواجب
والدفاع عن الأمّة،
وقد استُشهد
في معركة كان
يُدافع فيها
عن كرامة
الإسلام
والمسلمين"!!
ما يعني أنه
وحزبه
احتكروا
الإسلام
وكفّروا الشعب
السوري -ذا
الغالبية
المسلمة
السنية- بكامله،
إذ من غير
المعقول
الدفاع عن
كرامة الإسلام
والمسلمين من
خلال قتل
المسلمين!
ورئيس "الهيئة
الشرعية"
-عشرة خطوط
تحت هذه
الصفة- يدرك
تمامًا معاني
وأبعاد
مصطلحاته. أما
التصريح
الثاني فقد
صدر 4/8/2014 عبر
يبان نعى فيه
الحزب إرهابيين
له هلكوا في
معركة عرسال
وجرودها جاء
فيه: "استشهد
فرسان جدد
أثناء قيامهم
بواجبهم
الجهادي ضد
مرتزقة الكفر
الوهابية
دفاعًا عن
سيادة
لبنان..."،
وهذا تكفير
صريح
للـ"وهّابية"
مع العلم أن
هؤلاء
محسوبون على
أهل السنة
والجماعة ولم
تفتِ بكفرهم
أية مرجعية
إسلامية
معتبَرة بما
في ذلك
"الأزهر الشريف".
لا بد من
الاعتراف
بأسف شديد،
نعم لقد نجح
"حزب الإرهاب
المنظم" في
حملته
الإعلانية-الدعائية-الترويجية
فوجد أناسًا
يتبنون خطابه
متغافلين عن
أنه بعد سقوط
أقنعة
"مقاومة" إسرائيل
ومعاداتها
ودعم القضية
الفلسطينية
التي تاجرَ
بها منذ
تأسيسه لسَتر
خيانته، صنَع
محور الشر
السوري-الإيراني
الوحش "داعش"
ووضع فيه أبشع
أنواع
الإرهاب
والفظائع لتشويه
صورة السنّة
ووأد الثورة
السورية،
وقبل ذلك ليغسل
صورته القذرة
بصورة
توازيها
قذارة ويسوّق
نفسه على أنه
حامي
الأقليات -حتى
السنة!- من هذا
الوحش الكاسر.
هو رأسمال دسم
وتجارة رابحة
استثمر فيهما
الحزب
الإرهابي
والنظام الأسدي
دوليًا
ومسيحيًا
واعلاميا
وسياسيًا (وقريبًا
عبر مؤتمر
مسيحي مريب)
لتلميع
صورتهما عبر
ذر الرماد في
العيون...
فأضاع كثيرون
البوصلة! فيما
البوصلة
السليمة تشير
الى حقيقة واحدة
هي أن العقل
الاستخباراتي
الذي صنع
"داعش" على
وحشيّتها
وبربريّتها
هو بلا شك عقل
يضاهيها
قذارة
وإرهابًا
واجرامًا
وتكفيرًا، وبالتالي
علينا مواجهة
العلة
الحقيقية
التي هي محور
الشر
الإرهابي
المتهالك
الذي يحتل لبنان
وسوريا
والعراق
وإيران وليس
إضاعة الوقت في
محاولة علاج
العارض
"الداعشي"
الناجم عنها
فقط. هذه هي
البوصلة
فأعيدوا
تصويبها ولا تضيّعوها
أيها
الاستقلاليون.
في وداع
قاسم سليماني
مصطفى
فحص/الشرق
الأوسط
انتشر
على موقع التواصل
الاجتماعي
«يوتيوب»،
فيديو يمجد
أفعال
وبطولات قائد
فيلق القدس
التابع للحرس
الثوري
الجنرال قاسم
سليماني،
ويشكره على ما
قدمه من جهود
فيما وصفته
كلمات
النشيد،
بـ«حفظ المذهب»
و«نصر الشيعة»
في العالم. الفيلم
- الفيديو
أنتجه جهاز
الإعلام
الحربي في
حركة النجباء
العراقية،
والمعروفة
أيضا
بالمقاومة الإسلامية
في العراق،
وهي فصيل
عراقي شيعي مسلح
يجري تدريبه
وتجهيزه
وتعبئته
عقائديا، وتطويره
تنظيميا
وعسكريا،
بالطريقة
ذاتها التي
جرى بها إنشاء
حزب الله
اللبناني. توقيت
انتشار
الفيديو الذي
يمدح فيه
المنشد أفعال
الجنرال
سليماني
وأعماله،
ودفاعه عن قوة
الشيعة وحماية
أهل المذهب في
العراق
وسوريا
ولبنان، تزامن
مع إعلان
قيادة الحرس
الثوري
الإيراني، تكليف
اللواء في
الحرس حسين
همداني، ملف
العراق بديلا
عن الجنرال
سليماني،
الذي يعده الكثيرون
بأنه صاحب
القرار الفصل
في العراق، إضافة
إلى أكثر من
ملف خارجي
حساس بالنسبة
لطهران منذ
أكثر من 10
سنوات.
لم يعد
مستبعدا أن
أحداث العراق
الأخيرة دفعت
القيادة
الإيرانية
إلى إعادة
تقويم شامل للحالة
العراقية،
خصوصا بعد أن
فرض العراقيون
شرط تغيير
نوري
المالكي،
كمقدمة
ضرورية لإعادة
ترميم
العملية
السياسية،
التي انهارت
بالكامل بعد
أزمة الموصل، إضافة
إلى تراكمات
السياسة
الإقصائية
التي اتبعتها
حكومة
المالكي في
السنوات
الثماني الأخيرة،
والتي جرت
بإشراف مباشر
من الجنرال
قاسم
سليماني،
الذي حمى
المالكي طوال
هذه السنوات
وأمن
استمراره في
السلطة، لكنه
فشل في الحفاظ
عليه لكي يضمن
الحفاظ على
مشروعه
واستمراره،
فلم يتأخر
سليماني في
اللحاق بنوري
المالكي..
فغادرا معا.
قد يحاول
الخلف تقليد
السلف في
التعامل الإيراني
مع العراق،
إلا أن واقعا
عراقيا
جديدا، يرسم
ملامح مرحلة
جديدة يصعب
فيها على
طهران الاستمرار
بالنهج
القديم، الذي
اتبعه
الجنرال قاسم
سليماني في
العراق أو في
أماكن أخرى
لاحقا، فقد
فشل حلفاء
طهران الذين
اختارهم
سليماني لحكم
العراق في
إدارة الدولة،
مما ساعد على
ارتفاع أصوات
سياسية شيعية
في وجه طهران،
وخروج السنة
الذين جرى تهميشهم
عن صمتهم، ولم
يعد بالإمكان
استيعابهم دون
الاستجابة
لمطالبهم،
وأصبح
الأكراد قاب
قوسين أو أدنى
من إعلان
دولتهم، مما
سوف يجبر
إيران على
تغيير
أسلوبها
والابتعاد عن
المكابرة
والاعتراف
الضمني
بخسارة
حقيقية في العراق،
جراء سياسات
منع قيام
الدولة
وتهميش الأطراف
وتقوية
الميليشيات
والتمسك
بالمالكي
وعدم التعامل
مع العراق
كدولة ذات
سيادة. لن
يذهب الجنرال
سليماني إلى
البيت، بل
هناك ملفات
أخرى في
انتظاره، لكن
الطريق لم تعد
سهلة أمامه،
فقيادة الحرس
لا تستطيع
تحمل انتكاسة
سياسية جديدة
في ملفات
أخرى، تضعف
موقفها أمام
منافسين
أقوياء في
المعسكر
المحافظ نفسه،
إضافة إلى
تيار
المعتدلين
الذي بدأ يوجه
سهامه ضد
سياسات الحرس
وأسلوب
تعاطيه مع
ملفات خطيرة. لن
يستطيع
همداني أن
يفرض على
العراقيين ما
فرضه سليماني
سابقا، كما لم
يستطع بشار
الأسد أداء
اليمين
الدستورية في
مجلس الشعب،
وكما عاد سعد
الحريري إلى
بيروت دون
صفقة مع طهران
وحارة حريك،
ثلاثة أحداث
متتالية
مرتبطة بأداء
العسكرتاريا
الإيرانية لو
جمعناها نصل
إلى نتيجة أن
كل ما قيل
وأبرم وجرى
الإنفاق عليه
لم ولن يتحقق،
لأن شروط
المنطقة
وتعقيداتها
أكبر من
طموحات
الجنرالات
وقدراتهم.
دول
الخليج ودولة
قطر
عبدالله
بن بجاد
العتيبي/الشرق
الأوسط
منحت
دولة قطر
الشقيقة كل
الفرص،
وأعطيت أوقاتا
طويلة لتعود
لعمقها
الخليجي،
وتكف عن سياساتٍ
خاطئة استمرت
لما يقارب
العقدين من الزمان،
وقد أتيحت لها
مساحاتٌ
كبيرة للعودة
ونسيان
الماضي
والعفو عما
سلف. وهي منحت
مؤخرا أسبوعا
انتهى نهاية
الأسبوع الماضي
من دول الخليج
العربي
وعليها أن
تختار خيارا
قاسيا بين
الاستمرار في
سياسات خاطئة
أو اجتراح
طريقٍ أرحب في
العودة للحضن
الخليجي والعربي.
تفردّت هذه
الصحيفة لعدة
أيامٍ
بأخبارٍ من مصادر
خليجية رسمية
لتغطية
المهلة
الممنوحة لقطر
الشقيقة من
دول الخليج
لتنفيذ «اتفاق
الرياض»، وهو
موضوعٌ
ينتظره
المراقبون والمهتمون
والجميع في
دول الخليج
العربي، ليروا
النهاية التي
ستكتب لقصة لا
يعرف تفاصيلها
وأسبابها
غالبية
الشعوب
الخليجية،
وهي قصة يجب
أن تروى.
بداية،
ومع كل المودة
للشعب القطري
الشقيق فإن
المتابع
لسياسات دولة
قطر يعرف أنها
عملت جاهدة في
كل ملفات
المنطقة ضد
توجهات
وسياسات دول
الخليج
والحديث هنا
عن الخطوط
العريضة وليس
عن مواقف
سياسية تحتمل
التباين هنا
أو هناك؛ فقد
عملت قطر بوعي
وإصرارٍ ضد كل
دول الخليج
بلا استثناء،
فزرعت
الخلايا واستقطبت
المعارضين
ودفعت
المليارات من
أجل زعزعة
استقرار هذه
الدول،
وتحالفت مع كل
خصوم وأعداء
هذه الدول من
الجمهورية
الإسلامية في
إيران و«حزب
الله»
اللبناني،
إلى جماعة الإخوان
المسلمين في
مصر، وهي دعمت
تنظيم القاعدة
من قبل، كما
أيدت حركة
الحوثي في
اليمن من بعد. لقد
صدم كثيرون من
الشعوب
الخليجية بحجم
التوجهات
السياسية
القطرية ضد
أشقائها، وبالذات
بعد خروج
تسجيلاتٍ
صوتية لوزير
الخارجية
القطري
السابق حمد بن
جاسم، ومن
بعدها تسجيلاتٌ
صوتية للأمير
السابق حمد بن
خليفة، كلها
تنضح بما لا
يمكن
استساغته أو
قبوله. وهي
صدمة مستحقة
دون شكٍ، فتلك
السياسات ليست
من شيم الأخوة
ولا من طبيعة
التحالفات
السياسية،
ومن هنا يجب
أن يعلم
القارئ أن
المتابع لسياسات
الأشقاء في
قطر منذ منتصف
التسعينات
يجد أن السلك
الناظم لها مع
تناقضها
أحيانا هو المخالفة
التامة
لسياسات
المملكة
العربية السعودية
أساسا، وبقية
دول الخليج.
مرّ توجه
قطر الشقيقة
بعدة مراحل،
أولها: 1995-2000
مرحلة نهاية التسعينات،
حيث استغلت
الخلاف الذي
نشأ حينذاك
بين إحدى
الشركات
السعودية
وقناة «بي بي
سي» العربية
على خلفية
استضافة بعض
المعارضين السياسيين،
فقامت
باستقطاب
الغالبية
العظمى من
الإعلاميين
المسرحين من
تلك القناة،
وأنشأت قناة
«الجزيرة»
الإخبارية
التي كان أحد
أهم ثوابت
خطابها
السياسي
والإعلامي هو
الهجوم على
سياسات دول
الخليج
واستهداف
أمنها وقياداتها
بطريقة فجة
وغير مألوفة
في العلاقات
الثنائية بين
الدول
الشقيقة، مع
استقطابٍ
واعٍ لكل رموز
الإسلام
السياسي لم
يكن ظاهرا الهدف
منه حينذاك،
وقد شنّت تلك
القناة حملة إعلامية
ودينية ضد
وجود القوّات
الأميركية في
دول الخليج،
ومن ثم منحت
تلك القوّات
أكبر قاعدة
عسكرية في
الشرق
الأوسط،
وافتتحت مكتبا
تجاريا
لإسرائيل في
الدوحة.
ثانيها: 2000 -
2005 مرحلة العقد
الأول من
الألفية الجديدة
في نصفه
الأول، حيث
طوّرت قطر
علاقاتها مع
الإسلام
السياسي بعد
أحداث الحادي
عشر من سبتمبر
(أيلول) لتشمل
تنظيم
القاعدة
وأشباهه، وقد أصبحت
قناة
«الجزيرة» في
تلك المرحلة
أشبه ما تكون
بالناطق
الرسمي باسم
التنظيم.
ثالثها: 2005- 2010
في النصف
الثاني من ذلك
العقد ومع
تشكلٍ واضحٍ
لمحورين
سياسيين
كبيرين في المنطقة،
هما محور
الاعتدال
ومحور
الممانعة،
محور
الاعتدال
الذي تمثله
السعودية
ودول الخليج
ومصر والأردن
بشكلٍ أساسي،
ومحور الممانعة
الذي تمثله
الجمهورية
الإسلامية في
إيران ومعها
النظام
السوري
والأحزاب
الشيعية في
العراق و«حزب
الله»
اللبناني
وجماعة
الإخوان
المسلمين،
انحازت
سياسات قطر
إلى محور
الممانعة بكل
تحالفاته
الكبيرة
والصغيرة،
ووقفت على الضد
من محور
الاعتدال. ولم
ينته هذا
العقد من الزمان
إلا وكانت
حركة الحوثي
الصاعدة في اليمن
قد برزت وأخذت
في التحرش
العسكري
بالسعودية،
وقد حظيت
بدعمٍ إيراني
غير مستغرب،
ولكنه مستغرب
حين يساهم فيه
من يعتبر
شقيقا!
رابعها:
ما بعد 2011 مع
بدايات العقد
الثاني من الألفية
الجديدة
وبروز ظاهرة
الفوضى
والأصولية
فيما كان يعرف
بالربيع
العربي، وقفت
قطر الشقيقة
بكل قوتها مع
نشر وترويج
وتسويق وتوسيع
نطاق تلك
الفوضى
بتحالفاتٍ
دولية مع بعض
الدول الكبرى
التي كانت
مقتنعة بجدوى
ذلك الربيع،
وبتحالفاتٍ
داخلية في كل
جمهوريات
العالم
العربي التي
وصلتها تلك
الفوضى مع
جماعة الإخوان
المسلمين،
وكان تركيزها
بالأساس على إسقاط
الدولة
المصرية لا
إسقاط حسني
مبارك فحسب. وكذلك
كانت كل
تدخلاتها في
تونس وليبيا
واليمن، بل
إنها دعمت
الاضطرابات
في دولة
خليجية شقيقة.
خامسها: 2012 -
2013 بعد وصول
جماعة
الإخوان
المسلمين في
مصر لسدة
الحكم شعرت
الشقيقة قطر
بمثل ما شعرت
به جماعة
الإخوان
المسلمين
قديما، وأنها
أصبحت تقيم
الدول
وتسقطها وأنها
قادرة على
قيادة عالم
عربي جديدٍ،
فدفعت
أتباعها
لاتخاذ مواقع
معادية
لدولهم علنيا،
وأنشأت
شبكاتٍ سرية
لإنجاز مهام
خفية تدعم تلك
المعلنة،
وأفقدتها
النشوة
القدرة على
تقدير
الحسابات
السياسية
الواقعية،
وقللت من
تقدير الدول
الكبرى في
المنطقة.
سادسها: 2013- 2014
ما بعد إسقاط
حكم جماعة
الإخوان
المسلمين في
مصر واستعادة
الجيش والشعب
المصري
للدولة المصرية،
وبعد التأييد
القوي
والفاعل من السعودية
والإمارات
للشعب المصري
والدولة المصرية،
دخلت القيادة
القطرية في
حالة إنكارٍ
وبذلت الغالي
والنفيس لعدم
الرضا
بالواقع الجديد
في مصر، كما
أنها بذلت،
ولم تزل، كل
طاقتها في
التدخل في
ليبيا واليمن
وغيرهما، ثم
قام الشيخ حمد
بالتخلي عن
الإمارة
وتسليمها
لابنه الشيخ
تميم، أقله
بشكلٍ علني.
المقصود
من هذا الحديث
هو تنبيه
المواطن الخليجي،
بمن فيهم
المواطن
القطري،
بخلفية موجزة
تمكنه من استيعاب
ما يتم تداوله
من أخبارٍ،
وأن يضعها في
سياقها
الصحيح، وأن
عدم جدية
الدوحة في تنفيذ
اتفاق الرياض
بات على
المحك، وأن
الاجتماع يوم
الأحد (الذي
يوافق يوم نشر
المقال) سيكون
حاسما.
أخيرا،
وبحسب هذه
الصحيفة
(الجمعة
الماضي) فإن
قطر الشقيقة
أمام
استحقاقٍ
تاريخي سبق أن
وقعت عليه
رسميا فيما
يعرف بـ«اتفاق
الرياض» مع
الدول الست في
مجلس التعاون
الخليجي،
ويقول الواقع
وتقول اللجنة
الفنية الخاصة
إن قطر لم
تلتزم بعد
باتفاق دول
الخليج.
نوري
المالكي من
الإرهاب إلى
الإرهاب!
بول
شاوول/المستقبل
23 آب/14
ما بدأ
يتكشّف حالياً
(للناس) من
تاريخ
المالكي
«الإرهابي»
بعد ما توجه
بعض ذوي ضحايا
تفجير
السفارة
العراقية عام
1981، وفي مقدمهم
المقربون من
عائلة
الديبلوماسية
بلقيس الراوي
(زوجة الشاعر
الكبير نزار
قباني) التي
قضت في هذا
التفجير، إلى
اتهام رئيس
الحكومة
العراقية
السابق،
بمسوؤليته
المباشرة عن
هذا التفجير؟
أيؤكد ذلك
خفايا
ارتباطات
المالكي
وعلاقته
المباشرة
بالقيادي في
حزب الدعوة
عبد الحليم
الزهيري؟ ذوو السيدة
بلقيس، ضحية
ذلك العمل
الإرهابي وذوو
وأصدقاء
ضحايا آخرين
سيرفعون دعوى
قضائية في
المحاكم
الدولية،
وأوكلوا لهذه
المهمة فريقاً
من المحامين
العراقيين
والأجانب
للترافع نيابة
عنهم (كما جاء
في رسالة
«المستقبل» من
بغداد) نوري
المالكي
مشدود بخيوط
متشابكة
بالإرهاب
الإقليمي،
هذا ما عبر
عنه فريق
المحامين مورداً
معلومات تشير
إلى أن
«المالكي كان
يقود الجناح
العسكري عبر
العاصمة
السورية (في
عهد حكم
الرئيس حافظ
الأسد) دمشق
لتنظيم حزب
الدعوة ونسج
شبكاته
الإرهابية
ومن بينها
السفارة
العراقية».
وتكشفت
معلومات
وثيقة أن نوري
المالكي (اسمه
الحركي آنئذ
اسراء
المالكي) ساهم
بتشكيل خلية
«الجهاد
الإسلامي» في
لبنان وكان
معه الشيخ عبد
الحليم
الزهيري
وعماد جواد
مغنية وعلي
الموسوي (كما
تورد الرسالة
المذكورة)
وكان محتشمي
سفير إيران في
دمشق في تلك المرحلة
يشرف على هذه
الخلايا
الإرهابية، علماً
بأنه هو الذي
أسس حزب الله
من ضمن مخططه الإيراني
المعروف.
ويبدو أن هذه
الخلية لم تفجر
فقط السيارة
العراقية بل
وكذلك
السفارتين
الأميركية
والفرنسية في
بيروت. وأثر
ذلك هرب
المالكي إلى
إيران برفقة
عماد مغنية
والشيخ
عبدالحليم
الزهيري.
إذا كانت
هذه الأخبار
صحيحة، (وهي
غير مستبعدة)
فالسؤال: كيف
راهن
الأميركيون
بعد اسقاط نظام
صدام حسين،
على نوري
المالكي،
المسؤول الجهادي
الإرهابي عن
تفجير
سفارتهم؟
أترى لم
يكونوا على
علم بعلاقاتهّ!
بإنجازاته
الإرهابية؟
بدوره
(ومحتشمي) بتأسيس
حزب الله
كخلية من خلال
«الجهاد» أو
كرديف لحزب
الدعوة الذي
ما زال
شغالاً؟ أم
انهم كانوا
على علم بكل
ذلك، ثم
تناسوه. أم أن
أميركا غضت
النظر أو
وافقت
بطريقتها
الخاصة. على
تأسيس هذه
الخلايا؟ أم
انها كانت
تعتبر أن تفجير
السفارة
العراقية جزء
من «معارضة»
النظام
الصدّامي
وربما مقدمة
من مقدمات
اسقاطه بعد
عشر سنوات؟
وإذا كانت
أميركا على
بيّنة من هذه
الأمور فمن
الطبيعي ربط
كثير من
المجريات بها.
سواء بأسئلة
استغرابية أم
بلا اسئلة.
ذلك انها
تحالفت وعلى
الرغم من
إلمامها المفترض
بدور إيران في
التفجير،
وبعلاقة «حزب
الدعوة» ومن
ثم حزب الله
بها مع إيران
تحالفاً عميقاً
لا
استراتيجياً
وعسكرياً
ولوجستياً، في
الحرب التي
اسقطت أول
نظام سني في
العراق منذ
ألف عام؟
فلنُبسط
الأمور:
أميركا
تحالفت مع
إيران،
كجمهورية
شيعية،
وسلمتها
العراق،
وانشأت جيشاً
تحت أمرتها،
ثم انسحبت
تاركة لها
تولي زمام
العراق. جيش
عراقي عربي
بأمرة المرشد
الأعلى
الإيراني!
مؤسسات وطنية
«عميقة» في
قبضة إيران؟
من
المخابرات،
إلى الحكومة، إلى
الانتخابات،
والقوى
الأمنية...
بعدما أمر
بريمر بحل
الجيش
العراقي
وبناء آخر: من
جيش تحت أمرة
«سنية» عراقية
عربية، إلى
جيش تحت أمرة
«شيعية»
فارسية! أوافق
الأميركيون
من خلال ذلك
(أم تجاهلوا) .
توغل نظام
الملالي في
سوريا بعد
هيمنته على
العراق، فإلى
لبنان (عبر
حزب الله؟ أهو
السيناريو
ذاته الذي تمّ
به تسليم
لبنان كله إلى
النظام
البعثي
الأسدي؟ ومن
ثم التوافق
على وراثة
بشار الأسد
والده في
الرئاسة، قبل
رحيل الأب؟
وتالياً: أترى
انتقال «ورقة»
حدود الجنوب
اللبناني من
اليد الفلسطينية
(السنية في
امتدادها
اللبناني
آنئذ والعربي
) وصولاً إلى
ليبيا
القذافية
والعراق
الصدامية،
إلى يد الحزب
الشيعي
الموالي إيران؟
وهنا بالذات
يمكن طرح سؤال
قد يفضي إلى شيء
من فهم دور
أميركا في ضرب
الوجود
السياسي السني
في المنطقة
العربية وغير
العربية؟ تسليم
لبنان لوصاية
نظام علوي
مدعوم من نظام
شيعي إيراني
وما يحدثه من
انشقاقات
عمودية في صراع
تحول من سياسي
إلى مذهبي؛
اتباع سياسات
اقصائية
للدور السني
ومن ثم
المسيحي في
لبنان،
لمصلحة الدور
الإيراني؟
وهنا لا بد من
طرح علامات
استفهام
(بأدوات
تأكيد) أهذا
ما يفسر احجام
أوباما عن
التدخل في
سوريا.
بعدما
استفحل
استخدام
النظام أدوات
القتل والمذابح.
أكثر: أهذا ما
يفسر «دعم»
أميركا
للنظام
السوري الذي
كان على شفير
الانهيار،
بغض النظر عن
تدخل حزب الله
المسلح في
سوريا؟ وكذلك
التدخل العسكري
الإيراني
لدعم النظام
السوري، ترى
أهذا ما يمكن
استشفافه من
مشاعر الهلع
التي أصابت
الكيان
الصهيوني من
سقوط نظام
الأسد: «سقوط
الأسد كارثة
على اسرائيل؟
(صرح بذلك
مرات مسؤولون
صهاينة).. وهنا
بالذات يمكن
تلمس بعض ملامح
خلفيات
انكفاء
أوباما عن ضرب
القوات السورية
بعد استخدام
النظام
الكيماوي
والبراميل
المتفجرة؟
أترى سمح ذلك
(أو خُطط له)
ببروز
الظواهر
المذهبية
والحركات
الإرهابية في سوريا،
لإعانة
النظام على
تصوير حربه مع
شعبه، وكأنها
حرب ضد
الارهاب
خصوصاً بعد
تدخل «النصرة»
وانفلات
«داعش»؟ أوليس
هذا ما قالته
هيلاري
كلينتون
عندما صرحت
بأن احجام
أوباما عن التدخل
في سوريا أفسح
في المجال
لقيام الحركات
الإرهابية.
(ولماذا لم
تنعت قوى
سليماني
والحرس
الثوري
بالإرهابية
قبل ذلك) وهنا
يمكن اعادة
طرح السؤال:
ألم تكن
أميركا
مرتاحة إلى
دعم المالكي
للنظام
السوري
بالمال
والسلاح
والمسلحين
المذهبيين؟
أهذا ما كان
يريحها في
المالكي: انه
بوصلة لتفكيك
البنى
والمكونات
التي تقوم
عليها الأمة
العربية
وكياناتها: فإسرائيل
من هنا،
وايران من
هناك: وما
بينهما المالكي
وحزب الدعوة
وسليماني
وحزب الله كأدوات
إرهابية تنقذ
هذه المهمات!
نورد مثل
هذه
التساؤلات
التي نستحضر
بها كيفية
صعود المالكي
في العراق
بدعم أميركي.
كأنما كان
علامات برزت
في التحالف
الإيراني
الأميركي
الصهيوني في
إسقاط نظام
صدام.
فالمالكي
إرهابي. مذهبي.
خريج
المخابرات
السورية ومن
ثم الإيرانية
يسلّم
العراق،
ويفرض كرئيس
حكومة تحدٍ
يحمل خطة
«فرسنة» أو
«صهينة»
العراق
وتصفية
المكون السني.
(استكمال مخطط
أميركا)
وقمعه،
وأخيراً قصف
مناطقه
بالبراميل
المتفجرة
والطائرات (في
الأنبار)
وعليه، يمكن
فهم تبعثر
الجيش العراقي،
لأن المالكي
جعل منه جيشاً
فئوياً، مذهبياً،
مستلهماً
التجربتين
الإيرانية
وخصوصاً
السورية. ألم
يكن
الأميركيون
على بينة من
ممارسات
المالكي التي
حولت الجيش
العراقي إلى
جيش خاص، خاضع
للحرس الثوري
وقائده سليماني؛
مؤسسات شيعية.
جيش شيعي.
شرطة شيعية.
أي مؤسسات
أمنية
وعسكرية
لخدمة النظام
المرتهن بإيران.
تماماً كما هي
حال الجيش
السوري الذي
تفكك وافرنقع
بعد الثورة
الشعبية
وانضم ألوف
منه إليها،
لشعورهم
بأنهم كانوا
مجرد شهود زور
في الجيش
السوري (وهنا
وقفة: ألا
يحاول حزب الله
ضرب «الحضور»
السني في
لبنان.
وتصويرهم ارهابيين
وتهديد
قياداتهم
«واغتيال
بعضها؟) كأنها
منظومة
سياسية واحدة
تبرعمت مع
النظام السوري،
ومن ثم
الإيراني.
تهميش
الأقليات، وطمس
الأكثريات! أي
المجد الذهبي
من أطرافه كلها.
وهنا نعود
ونتذكر كيف
حاول نظام
حافظ الأسد
تصفية الدور
السني في
لبنان في
الثمانينات
وما بعدها،
وكذلك الدور
المسيحي:
اغتال الشيخ
صبحي الصالح،
والمفتي حسن
خالد وثم نفي
الرئيس صائب
سلام وتقي
الدين الصلح
وابراهيم قليلات
وصولاً إلى
نفي العميد
ريمون اده
والرئيس أمين
الجميل وسجن
سمير جعجع
وهروب ميشال عون...
ويضاف إلى ذلك
تصفية
المقاومة
الفلسطينية
(بقيادة
عرفات)
و»المقاومة
الوطنية»
و»الحركة
الوطنية»
واليسار
المرتبط بها،
بامتداداتها
العربية
«السنية»
وإحلال
«مقاومة شيعية
محلها في
الجنوب
اللبناني،
لتكون ورقة
الحرب والسلم
في أيدي
الوصايتين
السورية
والإيرانية.
ألم يكن
هذا الدور
متصلاً بحزب
الملالي في لبنان؟
إذاً من حزب
الدعوة
(المالكي) إلى
حزب الله
(محتشمي)، إلى
الحرس الثوري
(ولاية
الفقيه) مسار
واحد وهدف
واحد أي
محاولة لرسم
هلال صهيوني
في المنطقة
يبدأ في إيران
ويلتقي
اسرائيل. واذا
أردنا مقاربة
بعض التفاصيل
(المهمة) في
أداء حزب
الملالي
ومقاومته
(الإيرانية)
ندرك بلا
عناء، ان دوره
في لبنان هو
امتداد لدور
المالكي في
العراق،
والحوثيين في
اليمن
والمعارضة
الشيعية في
البحرين:
أبلسة السنة
وكلنا يعرف من
اغتال الرئيس
الشهيد رفيق الحريري
لتدمير أحد
الرموز السنة
في لبنان، ظناً،
أن حضور السنة
في غياب رموزه
يضعف كما كانت
الحال أيام
الوصاية
السورية.
وكلنا يعرف كيف
حاول حزب الله
«أبلسة» السنة
المعتدلين في
لبنان (تيار
المستقبل)
عندما راح
يمعن في إدراجهم
في خانة دعم
الإرهابيين
ليصور للعالم
ان ما من سنة
(أكثرية
العالم
العربي) معتدلين.
قتلوا رفيق
الحريري
واتهموا سنة
بقتله من أبو
عدس إلى
الحجاج
الاستراليين
ولا ننسى دعمهم
لشاكر العبسي
صاحب مشروع
الإمارة السنية».
وقد بنوا
فرقاً مسلحة
في جبل محسن
(موالية للنظام
السوري
وعلوية
الهوية
ليمعنوا في
اثارة الفتنة
المذهبية بين
العلويين
(قياداتهم
عميلة لحزب
الله وسوريا)
وبين سنة
طرابلس.
أما
عرسال، فكانت
نجمة
«الإرهاب»
توّلى إعلام حزب
الله و»مناره»
المعتمة، هذه
المهمة، ونعت عرسال
ناسها بلا
استثناء
بالتطرف
وبتغلغل القاعدة
والنصرة
وداعش فيها
وساهمت بعض
القوى
الرسمية
بمساعدة
الحزب على هذه
السياسة فنكّلت
ببعض الأهالي
وسجنت من سجنت
ووصمت الجميع
بالإرهاب. وقد
بلغ «عهر» حزب
الله بأن حاصر
عرسال، حتى
عندما خاض
الجيش معركته
مع «النصرة»
اثر اجتياحها
ومنع وصول
المساعدات
الطبية لها.
(ازلامه في
اللبوة!)
وكأنه يريد أن
يظهر للعالم
أن (الإرهابي
المحترف)
يحاصر الإرهاب!
أكثر: ها هو
الحزب يهمّش،
وعلى طريقة
المالكي،
رئاسة
الجمهورية
اللبنانية
بتعطيل الانتخابات
الرئاسية.
فكما أن مسألة
الرئاسة في
إيران تتصل
بالمرشد فيجب
أن تكون هنا
متصلة
بمرشدنا
السيد حسن
نصرالله. أي
لا رئاسة فعلية.
(بل في أفضل
الأحوال
رئاسة تحت
الوصاية، تماماً
كما كان عهد
أميل لحود
الميمون
بالسيادة!) . لا
رئاسة فوق
المرشد في
إيران. لا
رئاسة فوق
المرشد في
العراق: إذاً
لا رئاسة فوق
المرشد في
لبنان. ولا
مرشد في لبنان
ليس تحت أمرة
المرشد في
إيران: مرشد
فوق مرشد، تحت
مرشد، قرب مرشد.
المهم فكرة
المرشد
المعصوم ها هو
حزب الله
يطبقها عندنا
مستغلاً بعض
ذوي النفوس
الضعيفة. وهذا
ما حدث
بالنسبة إلى
رئاسة
الحكومة
السنية. تعطيل
تأليف حكومة
وتضييق دورها.
ومحاصرتها
بالإضرابات
المهنية وغير المهنية.
اضافة إلى كل
ذلك إعطاب
مجلس النواب وجعله
ايضاً تحت
وصاية «مرشد»
لبنان ومرشد «إيران».
هذا ما يحاول
إنجازه نوري
المالكي الذي
وبغبائه
الأعمى، تصرف
بطريقة قادت
المقهورين من
السنة، وغير
السنة إلى
التمرد وساهمت
في ولادة
داعش: بعبع
الحزب وإيران
وأميركا (النائمة
الجميلة التي
استيقظت
أخيراً). ويمكن
أن نستحضر هنا
حملات
التهديد
السرية والعلنية
للرئيس سعد
الحريري الذي
نصحه كثيرون
بمغادرة
البلد لكي لا
يكون على مرمى
فتنة حزب القتل
والفتنة. لكنه
عاد. وعادت
نغمة التهديد.
قتلوا والده
بمؤامرة
إيرانية
سورية وها هم
وبالمؤامرة
ذاتها
يهددونه. لكنه
عاد وكأنما
البلاد عادت
معه!
في كل هذه
المراحل
الطويلة، كأن
العرب كانوا
الغُيّاب حتى
عندما أدركت
نيران إيران
اسرائيل
أميركا- سوريا
حدودهم. وها هم
يستيقظون
وينظمون
دفاعهم عن
الوجود العربي
السني
المسيحي
والتعددية.
ومن خلال هذه
«العودة» وبعد
انهيار
«النموذج»
الإيراني في
العراق، وبكل
تداعياته
وبعد سقوط
المالكي (الصدى
الدموي
لإيران) يبدو
كأنما الأمور
بدأت تتوضح:
كأنما انكسر
الهلال
الصهيوني
أولاً في الربيع
العربي
وثانياً في
سقوط المشروع
الإيراني
وثالثاً في
ارتباك
الكيان
الصهيوني أمام
المقاومة
الفلسطينية
التي عرفت كيف
تعلم العدو
درساً في
المقاومة لن
ينساه.
ها هو
المالكي بلا
ارثٍ ولا
سلطة. سقط
كقصاصة ورق.
وأظهر سقوطه
مدى هشاشة
حضور
«العملاء»
مهما طغوا.
هناك هزيمة
اخرى تنتظر
المالكي. هذه
المرة يعود
شبح تاريخه
الأسود
وجرائمه
الارهابية:
ذوو السيدة
بلقيس
الراوي،
ينبشون وقائع
جريمة تفجير السيارة
العراقية
ويصرخون
للعالم: ها هو المجرم
الإرهابي
(الذي كان
يحارب مع حزب
الله الارهابَ!)
وتجب محاكمته.
وها هم
ذوو
الديبلوماسية
الراحلة
بلقيس الراوي
(أو الضحية)
يحضّرون لرفع
دعوى قضائية
امام المحاكم
الدولية
بتهمة تفجير
السفارة!
المالكي
من السلطة
والفساد
والعمالة
والقتل
والإرهاب إلى
منصة العدالة!
فهل يكون
مصير الطغاة
في سوريا
وإيران ولبنان
صنو مصير
المالكي؟
أو لا
نستحضر هنا
محاكمات
مجرمي الحرب
في صربيا،
وسواها، كذلك
محاكمة قتلة
الرئيس رفيق الحريري...
والمتهمون
معروفون
بأسمائهم
وعناوينهم
هنا في لبنان
وأبعد منه؟!
رسالة
مفتوحة إلى
السيد حسن نصر
الله: "دولة
الله" هي
الدولة
المدنية
العلمانية
رؤوف
قبيسي: ملحق
النهار
23
آب/14
ترددتُ
كثيراً قبل أن
أرسل إليكَ
هذا الخطاب أيها
السيد،
تحسباً لكلمة
فيه، قد تخدش
صورتكَ وتغضّ
من شأنكَ، ومن
شأن محبيكَ
ومريديكَ،
وهم كثر في
لبنان، وفي
دنيا العرب
والعالم. مهما
يكن، أربأ أن
يكون هذا
مرادي، ولا
أرمي من وراء
هذه الكلمات
التي أكتبها
بمحبة حرة،
وأوجهها
إليكَ عبر هذه
الصحيفة
الكريمة، إلا
الخير لكَ،
ولرجال "حزب
الله"،
"الطاهرين
الشرفاء" كما
تسمّيهم،
والخير كل
الخير لهذا
الوطن العزيز
الغالي على
قلوبنا
جميعاً.
أحسبكَ
تعرف من إسمي
أيها السيد،
أنني أنتمي
بالهوية المسجلة
في الدوائر
الحكومية
اللبنانية،
إلى الطائفة
الشيعية في
لبنان، ولا
أحسب من عائلتي
في لبنان من
ينتمي إلى غير
هذه الطائفة،
لكن أحب أن
أقول في مستهل
خطابي هذا
إليك إنني لست
"شيعياً" ولن
أكون، ولست
متديناً ولن
أكون، وأعتبر
هذه
"التصنيفات"
تقليداً يفسد
الوصية، كما
جاء على لسان
"المسيح" في
الأناجيل،
وخروجاً على
الإيمان
الإسلامي،
الذي يعلو على
ما هو "شيعي"
و"سني"، لا
نور لي هنا
ولا هداية،
إلا الآية
الكريمة من
سورة "آل
عمران" التي
تقول
"واعتصموا
بحبل الله
جميعاً ولا تفرقوا
إن أكرمكم عند
الله أتقاكم".
لا أريد
أن أفهم حبل
"الله" هذا
إلا الإيمان برسالة
تحضّ على عدم
التفرقة بين
الناس، لأن الناس
ساعة ينقسمون
لا يعودون
مؤمنين، بل
يصيرون
متدينين
متعصبين،
وتبدأ بينهم
الحروب، وفي
الحروب يوارى
الإيمان
التراب،
وتنبت الغرائز.
أما التقي
المكرم عند
"الله" هنا
فقد يكون
مسلماً، أو
مسيحياً، وقد
يكون يهودياً
أو بوذياً، وقد
يكون ملحداً
أيضاً، وكلنا
اختبرنا في حياتنا
بشراً لا
يصلّون ولا
يصومون، ولا
يدخلون
المعابد
لكنهم، أقرب
إلى "الله" من
بشر متدينين
يحجّون
ويصلّون
ويصومون!
عندي أن
من الخطأ أن
يقول امرؤ عن
نفسه إنه
"شيعي"، أو
"سنّي" وإنه
على نهج هذا
الإمام أو
ذاك. هذه
"التوجهات"
قد تكون
محمودة
العواقب في
بيوت وأندية
مغلقة، بين
متصوفين
وطبقات من
الناس مثقفة
وقديرة
وواعية، تدرك
معاني الكلم،
وتعرف الفرق بين
التدين
والإيمان،
لكن ساعة تهبط
هذه "التصنيفات"
إلى الشوارع
والأزقة
والقرى والدساكر،
وخصوصاً في
بلادٍ،
معدلات الجهل
والأمية فيها
عالية، تتحول
إلى عصبية
هوجاء تهدد
نسيج
المجتمع،
عندها يبدأ
"الشحن
الطائفي"،
تقوم به
شياطين فاغرة
أفواهها،
ودول لا تسعى
إلا إلى
مصالحها
الخاصة!
حين يقول
المتديّن إنه
"شيعي" أو
"سني" فهذا
يعني أنه بدأ
يتعصب، وأن
القرآن في
نظره ليس
كافياً
للوصول إلى
"الله"، في
حين أن المؤمن
يكفيه حبل
خلاص واحد هو
حبل "الله"،
العروة
الوثقى التي
تجمع الناس، وأما
الحبال
الأخرى فليست
إلا
"تصنيفات" تفرّق
ولا توحد،
وتوجد فجوات
بين الناس،
وطريقاً
أولها جحيم في
الأرض،
وآخرها جحيم
في السماء!
في
الولايات
المتحدة
تأصلت شعلة
الإيمان عند
بعض رجال
الكنائس، إلى
حدّ صاروا
يعتبرون أن من
الخطأ أن يقول
"مسيحي" عن
نفسه إنه
"مسيحي" لأن
ذلك يدخله في
باب التصنيف،
ويظهره بمظهر
مختلف عن
الآخر، بل
يقول عن نفسه
إنه مؤمن،
ومؤمن فقط.
لهذا السبب،
ولهذا السبب وحده،
أكتب إليك هذا
الخطاب يا سيد
حسن، وأكتبه
من منطلق
إنساني، وقلب
عامر بإيمان
مجرد من أي
هوية مذهبية
أو دينية، لأن
الهويات
الدينية غير
إنسانية،
وكافرة حتى
بمقاييس
"الكتب المقدسة"،
فهي توجد
متدينين،
يتعصبون، آجلاً
أم عاجلاً،
على من لا
يدينون
بدينهم أو
بمذهبهم. وكلّ
تفرقة بين
إنسان وآخر،
شكل من أشكال
العنصرية
البغضاء.
"المسلمون"
مختلفون على
كثير من
الأمور، لكنهم
متفقون على
كتاب واحد هو
"القرآن"،
وبوحي من هذا
القرآن أكتب
إليك يا سيد
حسن، وأترك كتب
السيرة، وكتب
التفسير
والاجتهاد
كلها، أتركها
جانباً، ولا
أعتدّ بما
فيها، إلا ما
يتطابق مع نص
القرآن وروحه،
ولا شيء آخر
غير نص القرآن
وروحه!
*
* *
أنت أكثر
من يدري يا
سيد حسن، أن
ما تشهده بلادنا
من فتن وحروب
هو من فعل
التدين،
والعصبيات
المذهبية
التي لا علاقة
لها بالإيمان.
والقرآن يقول:
"قالت
الأعراب
آمنّا قل لم
تؤمنوا ولكن
قولوا أسلمنا
ولما يدخل
الإيمان في
قلوبكم". أنت
أكثر من يعرف
يا سيد حسن،
أن الخلافات
بين "السنّة"
و"الشيعة"
بدأت تحرق
أخضر الأرض
ويابسها،
وتؤدي إلى قتل
الأبرياء
وتشريدهم من
قراهم
وبيوتهم،
وأخالك تضع
اللوم على
"خلايا
نائمة" و"قوى
من الخارج"
تعبث بالأرض
و"المقدسات".
هذا أمر لا
أشك فيه، هو
من السياسة
التي لا أفهم
منها شيئاُ،
لكن ما أعرفه
حق المعرفة،
وأخالك تعرفه
يا سيد حسن،
ويعرفه القاصي
والداني، وكل
من نظر في
كتبنا
وتاريخنا،
أنه لو لم تكن
في ثقافتنا
فجوات، لما تمكنت
"قوى الشر" من
التسلل إلى
ديارنا والعبث
بمصائرنا.
هناك إذاً شيء
فينا خطأ،
موجود منذ
القدم، ولا
يزال. موجود
من قبل أن
تنشأ إسرائيل
وبريطانيا
والولايات
المتحدة
الأميركية،
وقبل أن يسمع
العرب بشيء
اسمه
الاستعمار!
نعم يا
سيد حسن، هنا
تكمن العلة
وهنا يجب أن يبدأ
الصراع
أولاً، وليس
على الحدود!
أنت تعرف يا
سيد حسن، أن
مصدر هذه
العلة ليس
القرآن الذي
هو، أو يجب أن
يكون، منارة
الإيمان
الوحيدة، بل
من السيرة
التي دوِّنت
بعد وفاة
الرسول
وكتبها
مؤرخون
مختلفو
الأهواء
والمذاهب، ولعبت
فيها المصالح
السياسية
والدنيوية كل مذهب،
لمصلحة هذا
الخليفة أو
ذاك، هذا
الحاكم أو
ذاك، ثم انقسم
"المسلمون"
شيعاً
ومذاهب، قامت
على أساسها
دول كبيرة،
منها عثمانية
أخذت بالمذهب
السنّي
الحنفي،
وأخرى فارسية
أخذت بالمذهب
الشيعي
الجعفري،
وذلك كله
بتدابير
سياسية
مخالفة
للقرآن وروح
الإسلام.
هذا
الخلاف بين
مَن يسمّون
أنفسهم
"شيعة"، ومن
يسمّون أنفسهم
"سنة" أساسه
في التدين،
لذلك يقول القرآن
"ليس البر أن
تولوا وجوهكم
قبل المشرق أو
المغرب ولكن
البر من آمن
بالله واليوم
الآخر". لم يقل
القرآن من
تدين بالله بل
قال من آمن بالله،
وإذ يقول
القرآن في
مكان آخر إن الدين
عند الله
الإسلام،
فهذا لا يعني
الدين الإسلامي
المعروف
بأركانه
الخمسة، بل
يعني التسليم
لـ"خالق" هو
في القرآن "رب
العالمين وأرحم
الراحمين".
أركان
الإسلام ليست
خمسة، ولا
يذكر القرآن عددها،
وكل ما في
القرآن من
أركان
الإسلام، أما
الأركان
الخمسة
المعروفة، فهي
من وضع فقهاء
فسّروا
الكتاب على
هواهم لخدمة
الحاكم. لا
يكفي أن يعتمد
المسلم
الأركان الخمسة
(الشهادة
والحج
والصلاة
والصوم والزكاة)
ليكون
مسلماً،
الإسلام قيم
أوسع من ذلك
بكثير،
والدليل أن
هناك من يعتمد
هذه "الأركان الخمسة"
ويقول عن نفسه
إنه مسلم، ثم
نراه يقتل
الأبرياء!
أركان
الإسلام إذاً
كثيرة، أهمها
الدفع بالتي
هي أحسن،
والمودة
والرحمة، والرفق
باليتيم
والسائل
والمحروم،
وهذه أهم من
أركان، مثل
الحج والصلاة
والصوم
والزكاة، لأن
"الله" يريد
رحمة ولا يريد
ذبيحة!
هكذا
أفهم الإسلام
يا سيد حسن،
ولا أريد أن
أفهمه تمذهباً
على نهج هذا
الإمام أو
ذاك، أو على
نهج هذا
الخليفة أو
ذاك. أفهمه
قرآناً يقبل
الناس جميعاً،
ولا يرفض منهم
إلا اللصوص
والمجرمين
والسفاحين
والقتلة،
وهؤلاء هم
الكفرة في نظر
كل مؤمن، بغض
النظر عن لونه
وجنسيته
ومعتقده. أريد
أن أفهم
القرآن
كتاباً يقبل
الناس جميعاً،
بمن فيهم
الملحدون
واللاأدريون،
لأن هؤلاء قد
يكونون بشراً
مسالمين. هذه
الطريق
الوحيدة في
رأيي لفهم
الإسلام، وكل
فهم أو تأويل
آخر للآيات
ضرب من الكفر،
وجنون يبقي الحروب
على أرضنا
دائرة، لا
تجلب غير الدم
والندم
والفقر
والمرض
والجهل وتعدد
الولاءات، وتبقي
الصراع بيننا
في الدين، ومع
كل دين، مشتعلاً
أبداً، وإلى
أبد الآبدين!
مَن منا،
ومن الذين
كتبوا
تاريخنا،
عاصر الرسول
وقال إنه أوصى
بالبيعة لعلي
بن أبي طالب؟ مَن
منا، ومن
الذين كتبوا
السيرة
النبوية، حضر
اجتماع
السقيفة ورأى
المسلمين
يبايعون أبا
بكر الصدّيق خليفة،
بينما علي بن
أبي طالب
مشغول بغسل
جثمان
الرسول؟! مَن
منا، ومَن
كتبوا
تاريخنا، شهد موقعة
الجمل بين علي
بن أبي طالب
وعائشة بنت أبي
بكر الصديق،
وماذا قيل
فيها وما جرى؟
وقد تكون هذه
الواقعة من
نسج الخيال،
دوّنها كتبة مؤرخون
لبث الفرقة في
قلوب الناس!
هذه عيّنات
من مئات القصص
التي نقلها
إلينا مؤرخو السيرة،
ودوّنوها في
صحائف لا نملك
صحيفة أصلية
واحدة منها،
ودوّنت بعد
نحو مئتي سنة
من وفاة
الرسول، وهو
ما يوازي
اليوم ألف
عام! سير لعبت
فيها أهواء
المنافع
والمصالح،
حتى أن ابن
هشام نفسه،
واضع أول كتاب
في السيرة النبوية،
اعترف بأنه
نقلها عن سيرة
ابن إسحق بعدما
هذّبها
وشذّبها،
وسيرة هذا
الأخير مفقودة،
ولا نعرف عنها
شيئاً!
مَن منا
يستطيع أن
يستخلص
الحقيقة
التاريخية من
سير جاءت
إلينا بطرق
"العنعنة"؟
لا أحد في
العالم يمكنه
أن يحسم في
هذه الأمور،
لأن لا أحد
منا عاصر
الرسول
والخلفاء
الراشدين
وغير
الراشدين. ثم
ما علاقة ذلك
كله بالإيمان
على أي حال؟!
هذه أمور من
قشور الدين
وليست من
لبابه. إذا
قال "الشيعة"
إن علياً أحقّ
بالخلافة من
غيره، فهل
يعني ذلك أن
"السنّة"
ذاهبون إلى
الجحيم، وإذا
قال "السنّة"
إن أبا بكر
الصديق أحقّ
بالخلافة،
فهل يعني ذلك
أن "الشيعة"
ذاهبون إلى
الجحيم؟!
هذه أمور
لا تفيد
شيئاً، وتجلب
الضرر والضغائن
والأحقاد.
لذلك يتعين
على المؤمن
الصادق، أن لا
يركن في
إيمانه إلا
إلى القرآن،
وإلى القرآن
وحده، لأن
الإسلام ليس
علي بن أبي
طالب، ولا هو
أبو بكر
الصديق، ولا
هو عمر بن
الخطاب، ولا
هو محمد بن
عبد الله الذي
جاء في الكتاب
أن عليه
البلاغ وعلى
ربه الحساب.
القرآن هو
الكتاب
الوحيد
المجمع عليه
بين المسلمين،
وهو كافٍ
ليجعلهم
مؤمنين لا
متدينين، إذا
عرفوا كيف
يقرأونه
قراءة
إنسانية، لا
قراءة دينية،
ويتصالحون به
مع نفسهم ومع
الناس، كل
الناس في هذا
العالم، وكلّ
تبنٍّ وتعصب لشيء
في السيرة لا
يتطابق مع
القرآن ضرب من
الكفر. لذلك
على المؤمن
بكتاب "الله"
أن يتوقف عن القول
إنه "سنّي" أو
"شيعي" أو
"وهابي" أو
"إسماعيلي"
بل "مؤمن برب
العالمين"
وهذا وحده يكفي،
و"كفى بالله
شهيدا".
أعرف يا
سيد حسن أن
هذا مطلب عسير
على السائرين
على نهج الإمام
علي، وأنت من
صرح غير مرة
بأنك من شيعة
علي، وبأنك
ستقاتل
الصهاينة
قتالاً
كربلائياً.
أعرف ذلك
وأعرف كم هو
عزيز عليك هذا
الشعور
الدفين الذي
ورثته عن
آبائك
وأجدادك،
وأعرف أيضاَ
كم كان هذا
الشعور
عزيزاً عليَّ
وأنا صغير،
يلهج أبواي
باسم "الله"
ليلاً ونهاراً،
ويذكران
محمداً
وعلياً
والحسن
والحسين، ومن
جاء بعدهم من
الأئمة،
ويبكيان أشد
البكاء على
مصرع الحسين
في عاشوراء.
هكذا كانت تفعل
والدتي
الراقدة
عظامها في
السفح المطل
على قريتنا في
الجنوب،
وهكذا كان
يفعل والدي
الذي حجّ ولم
يعد، ودفن
جثمانه في
البقيع. أذكره
يصطحبني وأنا
طفل صغير، إلى
المدرسة
العاملية في
بيروت لحضور
مراسم
عاشوراء،
فأحزن لبكائه
الخافت، وأرى
الدموع تنهمر
على خديه، وهو
يستمع إلى
بولس سلامة
يتحدث عن مآثر
علي والحسن
والحسين،
ويقول
لوالدتي عند
عودتنا إلى البيت
"لقد أبكتني
كلمات هذا
المسيحي أكثر
مما أبكتني
كلمات
المسلمين"!
كان هذا
الوالد
متشيعاً لعلي
وأهل بيته،
لكنه كان رجل
إيمان قبل أن
يكون رجل دين.
لم يكفّر أحداً،
ولا أذكر أنه
قال في حياته
كلها، كلمة سوء
في الصحابة.
لم يتردد في
إرسالي، أنا
وأخوتي، إلى
مدارس المقاصد
"السنية"،
وكان يصلّي في
مساجد "السنّة"،
وكان من
شركائه في
التجارة،
وأقرب الناس
إليه من
"السنّة"
والمسيحيين،
وكان البيت
القديم الذي
استأجره لنا،
البيت
"الشيعي"
الوحيد في حي
من أحياء
بيروت
"السنّية"!
أعرف يا
سيد حسن كم
عزيزة عليك
هذه
"الخصوصية الشيعية"،
وكم عزيزة
عليك
"عاشوراء"،
بمعانيها ورموزها
ودلالاتها،
لأني عشتها
طفلاً وصبياً يافعاً،
ولا أرى ضيراً
إذا كانت
مناسبة إيمان،
لا رصاصاً في
الهواء
ولطماً على
الخدود، لكن
ما يحزّ في
قلبي حقاً أن
تتحول هذه
"الخصوصية
الشيعية" إلى
عصبية، وأن
تكون وحدها أو
ما شابهها من
"الخصوصيات"
أساًساً لهذا
البلد الجميل
الذي لا وطن
لنا غيره،
ونريده أن
يكون وطناً
للجميع، سيدا
حراً
ومستقلاً.
كل طائفة
في لبنان لها
"خصوصيتها"
المميزة، العزيزة
على كل فرد من
أبناء هذه
الطائفة أو تلك.
لا بأس في هذا
التعدد،
الخطر يكمن
ساعة تتحول
هذه "الخصوصية"
إلى سياسة
وسلاح، وتكون
فيها غلبة
طائفة على
أخرى، عندها
تتحول إلى
عصبية هدامة
وتثير نعرات
"خصوصيات"
الآخرين
وغرائز دهمائهم،
وتدخل الوطن
في خطر. تظهر
هذه الغلبة في
خلط الدين
بالسياسة، أو
حين يكون نظام
البلد
طائفياً، كما
الحال في
لبنان. من هنا
نفهم أن
الدولة
الطائفية
دولة كافرة،
غير إنسانية،
عنصرية تصنّف
مواطنيها على
أسس دينية.
إذا
سألتني يا سيد
حسن عن" دولة
الإيمان" المرتجاة،
فسأقول لك
إنها ليست
"ولاية
الفقيه" حتماً،
وليست "دولة
العراق
والشام"
حتماً، وليست
"دولة
القاعدة" ولا
"دولة
الأخوان المسلمين"
حتماً، ولا
إمارات
"طالبان"
و"جبهة
النصرة"،
وكانتونات
العلويين
والدروز
والموارنة. هذه
كلها لون
واحد، عقل
واحد ونهج
واحد، "خصوصيات"
أحادية، لا
مكان فيها
لروح آخر،
وعقل آخر،
وفكر آخر.
الدولة
المدنية هي
دولة الإيمان
الوحيدة، وهذه
وجدت في الغرب
بعد صراع مر
مزمن بين
الغريزة
والعقل، بين
الجهل
والعلم، وبين
التدين
والإيمان!
إنها الدولة
الوحيدة التي
تحفظ حقوق
الناس،
ويتساوى فيها
المواطنون
أمام
القانون، هي
"دولة الله"
الوحيدة على الأرض،
وما عداها كفر
وعنصرية
وحروب.
ألم يقل
الشيخ الإمام
محمد عبده
"ذهبت إلى الغرب
فرأيت
إسلاماً ولم
أر مسلمين، ثم
عدت إلى بلاد
المسلمين
فرأيت مسلمين
ولم أر
إسلاماً"!؟
هذا
الإسلام الذي
وجده "رائد
الإصلاح" في
الغرب، لم يكن
إلا في كنف
الدولة
المدنية. محمد
عبده هو الذي
قال: "الإسلام
مجموعة من
القواعد
العامة يقتدي
بها البشر في
المجتمع
والحكم، لكنه،
أي الإسلام،
لم يأت
بقوانين
تفصيلية، وعلى
البشر أن
يستعملوا
عقولهم في وضع
التفاصيل".
محمد عبده هذا
هو الذي قال
أيضاً إن
الإسلام
محجوب
بالمسلمين،
ونادى بتعليم
المرأة، وقال
إن العدل لها
لا يمكن أن
يتحقق في تعدد
الزوجات،
وعارض الحجاب
والنقاب،
وقال إن لا نص في
الشرع
يوجبهما،
وإنهما
"عادتان
ناتجتان من
الاختلاط
بأمم أخرى".
محمد عبده هو
الذي وقف ضد
التكفيريين
والمتزمتين،
وقال قولته الشهيرة
"إنما هو دين
أردت إصلاحه
وأحاذر أن تقضي
عليه
العمائم"!
سيقول
المتدين
المتزمت إن
الدول
المدنية من صنع
البشر، ويدعو
إلى دولة دينية،
لأن القرآن
يقول: "ومن لم
يحكم بما أنزل
الله فأولئك
هم الكافرون".
هذه الدولة
الدينية التي
يريدها
المتدين
المتزمت، لن
تكون "دولة
الإيمان"،
بأي شكل من
الأشكال، بل
دولة الدين
الواحد،
والمذهب
الواحد،
وستقوم على الغلبة
والقهر
والتعسف،
وتعتبر من ليس
من دينها
ومذهبها،
مواطناً من
درجة ثانية
وثالثة.
أكتب هذه
الرسالة وأنا
في بريطانيا،
واقول إنه في
السنوات
الطويلة التي
عشتها في هذا
البلد، لم
أسمع من قال
عن نفسه إنه
كاثوليكي أو بروتستانتي.
هنا توجد
كنائس
للمسيحيين من
جميع
المذاهب،
وكنس لليهود،
ومساجد
للمسلمين وحسينيات
للشيعة،
وخلوات
للدروز،
وأديرة ومعابد
للبوذيين،
وصنوف متعددة
من أمكنة
العبادة لكل
البشر. الكل
يمارس حقه في
العبادة، لأن
بريطانيا
دولة مدنية
علمانية
متحررة من
الغرائز
الدينية، ولو
كانت عصبية
كاثوليكية أو
بروتستانية،
لما ضمت هذه
"الشعوب
والقبائل"، لذلك
هي أقرب إلى
القرآن الذي
تقول آياته
"يا أيها الناس
إنا خلقناكم
من ذكر وأنثى
وجعلناكم شعوباً
وقبائل
لتعارفوا إن
أكرمكم عند
الله أتقاكم"!
بعد خروج
الإسلام من
الأندلس، لم
تعد إسبانيا
"الكاثوليكية"،
تسمح ببناء
المساجد. بقي
الوضع على هذا
النحو مئات
السنين، ولم
يتغيّر إلا
يوم أصبحت
إسبانيا دولة
مدنية متسامحة،
عندئذ سمحت
ببناء
المساجد، وفي
الشرق دول
"إسلامية"،
لا تسمح ببناء
الكنائس،
وهناك دول
مدنية
علمانية تسمح
ببناء مساجد
ودور عبادة
لمن يشاء، فأي
دولة هي
الأقرب إلى
"الله"
والإنسان
إذاً؟! هل
التي تحجب
"الله" وتفتح هوة
ضيقة لرؤيته،
أم تلك التي
تشرّع طرق
الإيمان كلها
لرؤية
"الله"؟!
القرآن
يقول في سورة
البقرة: "ولله
المشرق والمغرب
فأينما تولوا
فثم وجه
الله"، ألا
يعني هذا أن
علينا أن نفتح
نوافد العقول
والقلوب، وأشرعة
الزمان
والمكان لنرى
"الله" أنى
اتجهنا،
بدلاً من أن
نراه من فوهة
ضيقة؟!
صدِّقني
يا سيد حسن،
الدولة
المدنية، هي
الدولة
الوحيدة التي
تحفظ هذه
"الخصوصية"
الغالية
عليك، وتحفظ
"خصوصيات"
الآخرين،
وتمنع الحراب
والخراب. فيها
يصبح لبنان
وطن الإنسان
والإيمان،
ومنارة
حضارية في هذا
الشرق، ويصبح
عن حقّ بلد
العائلات
الروحية، لا
بلد الطوائف
والتزمت
الديني
البغيض. يصبح
دولة قوية
منيعة، لا
تقوى أبواب
الجحيم عليها،
ولا يقدر أحد
على خرق
جدرانها،
وأمامها تصغر
إسرائيل في
عين العالم،
وتتغير كما
تريدها أنت أن
تتغير، ولا
تكون أرضاً
لليهود وحدهم.
لا
أخاطبكَ من
وجهة نظر
مثالية يا سيد
حسن، بل من
وجهة نظر
واقعية
وواقعية
جداً، فأنا أعيش
في الغرب منذ
سنين، وأعرف
خبث الصهاينة وذكاءهم
ودهاءهم،
وأعرف كم هم
شطّار في إستثارة
العواطف،
وكيف يروّجون
لبلدهم،
بينما نحن
ضعفاء،
تتنازعنا
أهواء
وعصبيات
هدامة، تظهرنا
أمام العالم
همجيين،
وسفاحين،
وأشراراً وقتلة
وإرهابيين.
لبنان
المدني
العلماني
الحر، السيد
المستقل هو
لبنان
"الوحيد"
الذي سيهزم
إسرائيل، ويظهر
بشاعتها أمام
العالم.
سيحاربها
وينتصر عليها،
لا بالعصبية
وغلبة
السلاح، بل
بإظهار وجهها
العنصري
البغيض،
وستكون بيروت
هذه المرة، لا
أورشليم
القدس، مدينة
النور والسلم
في هذا الشرق
المعذب.
أسمع
وأقرأ عن
"يهود"
كثيرين في
أوروبا وأميركا،
من كبار
المفكرين
وأساتذة
الجامعات، مَن
هم ضد
الصهيونية،
ومنهم مَن
يعتبر إسرائيل
مصدر الشر،
وسبب
المشكلات
كلها في الشرق
الأوسط. هؤلاء
يجب أن
تستضيفهم
دولة لبنان
المدنية،
ليخاطبوا العالم
من بيروت بلغة
حضارية
إنسانية،
ويخلّصوا
اليهود
أنفسهم، من
هذا الكيان
القائم على
القهر والظلم
والخرافات.
حين يتغير
لبنان ويشفى
من عصبياته
الدينية،
تصبح إسرائيل
دولة ضعيفة
ومكروهة من
العالم، ولا
تعود لترسانتها
المسلحة أي
قيمة.
صدِّقني
يا سيد حسن
إذا قلت لك
إننا لن نتمكن
من إظهار وجه
إسرائيل
البشع، إلا
إذا اعتمدنا
هذه التدابير.
أما السياسات
القائمة على
العصبيات
الدينية،
فستبقى "مثل
العسل" على
قلب إسرائيل،
تستخدمها
ذريعة، وتقول
للعالم:
انظروا ما
يفعل العرب
بالعرب، وما
يصنع
المسلمون
بالمسلمين
وغير المسلمين؟
أتريدون أن
نصنع السلم
معهم، ونعيش
بينهم؟ هكذا
تستمر فصول
القتل
العبثية،
وتفعل إسرائيل
أفعالها في
غزة، وليس
هناك من
يحاسب. تفتك بالفلسطينيين
وتدمر
بيوتهم، بحجة
محاربة الإرهاب،
والدول
القوية تشاهد
وتشهد لها، وتعطيها
حقاً في
الدفاع عن
نفسها!
حين يرى
العالم كيف
يقتل العرب
العرب، وكيف
يذبح
"المسلمون" أبناء
وطنهم الذين
ليسوا على
دينهم أو
مذهبهم، وكيف
تستغل
الصهيونية
العالمية
حروب القبائل
العربية، هل
نستغرب
بعدئذ، إذا لم
يكن للدم
الفلسطيني
الثمن الذي
يعطيه العالم
لدم اليهود؟!
لا فائدة ترجى
على المدى
الطويل، من مجابهة
الصهيونية
بعصبية
دينية، لأن
عصبية اليهود
تجمعهم
وتوحدهم، في
حين أن عصبيات
"المسلمين"
تفرقهم قبائل
وشيعاً،
وتجعل الحروب بينهم
أشد فتكاً من
حرب إسرائيل
عليهم.
سمعتكَ
تقول يا سيد
حسن غير مرة،
إن "حزب الله"
هو الحزب
الإسلامي
الشيعي
الإثني عشري
الإمامي، وإنك
لن تنسى
القدس، ولن
تنسى فلسطين،
وسمعتُ أتباعكَ
يقولون في أحد
أناشيدهم
"حربنا ليوم الحشر
وما في ولي
إلا عليّ". قد
لا يفوتكَ يا
سيد حسن إذا
قلتُ لكَ
كلاماً
أحسبكَ
تعرفه، وأخال
مَن حولكَ لا
يريدون قوله
لكَ، لكني
سأقوله لك
وأمري إلى
"الله" كما
يقول
المؤمنون،
إنك لو جهزتَ
جيشاً
كربلائياً،
وحررتَ القدس
وكامل التراب
الفلسطيني،
لن تربح معركة
القلوب
والعقول في
هذا الشرق،
لأنه منطقة
عاصفة تحركها
الغرائز
الدينية
والقبلية
والمذهبية
أكثر مما
يحركها عامل
آخر. هذا
التحرير إن
تحقق، فسيكون
عظيماً في نظر
أتباعكَ
ومناصريكَ،
لكنه لن يكون
عظيماً في نظر
الغلاة من
الطوائف
الأخرى، لأنه
سيثير ريبتهم
وشكوكهم، مثلما
أن الشيعة سوف
يرتابون إذا
سمعوا أن
"داعش" جهزت
جيشاً حرّر
القدس وكامل
فلسطين التاريخية،
تحت تأثير
إحساس دفين،
يُشعرهم
بأنهم سيكونون
الضحية
الثانية بعد
اليهود!
هذا كله ولم
نتحدث بعد،
ونأخذ في
الاعتبار
بعد، مشاعر مَن
هم ليسوا
"مسلمين"، من
مسيحيين
وإيزيديين
وشبك
ومندائيين
وصابئة،
وغيرهم من
الأبرياء
الذين
يتعرضون في
هذه الأيام
للتهجير والقتل
والتعذيب،
على يد "قوات
دينية"،
بينما فلسطين
مغتصبة، لم
يتحرر منها
شبر واحد بعد!
"العصبيات
تولد
العصبيات
وتأكل
الروح"، هذا
قول جرماني
قديم. لننظر
إلى ما حلّ
بالعراق وأهل
العراق،
ونتساءل: أليس
"داعش"
السنّي نتيجة
طبيعية لحركة
شيعية إسمها
جيش المهدي؟!
ألم تكن ظاهرة
الشيخ أحمد
الأسير في
صيدا عصبية
"سنية" رداً
على عصبية،
كان وأصحابه
يقولون إنها
"شيعية"؟
لنسمِّ
الأشياء
بأسمائها يا
سيد حسن،
فالموضوع ليس
مسألة مَن
عنده حق، ومَن
ليس عنده حق،
ومَن مرخَّص
له من الدولة
ليقاوم، ومَن
ليس مرخَّصاً
له ليقاوم،
والمسألة ليست
ثلاثية
"الشعب
والجيش
والمقاومة".
هذا كله
سياسة.
المسألة أبعد
من ذلك بكثير،
تتصل بثقافة
المجتمع
القائمة على
التدين التي
تُنشئ في
مقابل كل
عصبية دينية
ومذهبية،
عصبية مماثلة!
من هنا تتضاعف
الحاجة إلى
"دولة الله"
المدنية،
لأنها ستكون
دولة كل
الناس، لا
دولة إمارات
مذهبية،
يعتقد
القيّمون
عليها أنهم يأتمرون
بأمر السماء،
والسماء منهم
براء!
أحسبكَ
تعرف السبب
وراء هذا
التحفظ يا سيد
حسن، وتعرف أن
أي جيش إسلامي
مذهبي، سوف
يثير مشاعر الفئة
الأخرى، ما
يعني أن علينا
قبل أن نفكر
في فلسطين، أن
نتوحد في
الإيمان
ونخلع عن
أرواحنا
أردية
التصنيف
المذهبي
والديني. عند
ذلك، وعند ذلك
فقط، تبدأ
إسرائيل
بالسقوط، من غير
أن نطلق عليها
صاروخاً
واحداً.
لن ينفع
القول إننا
نحتاج إلى
عصبية دينية
لنواجه
العصبية
اليهودية في
فلسطين، حتى
لو صحّ ذلك في
مرحلة من
الزمن، وحققت
عصبية من لون واحد،
إنجازاً
مهماً في
الصراع ضد
إسرائيل كما
حقق "حزب
الله"
"الشيعي" مع
دولة الصهاينة،
ستنشأ في
مقابل كلّ
عصبية
"شيعية"،
عاجلاً أم
آجلاً، عصبية
"سنية" تنسى
"العدوّ
الأكبر"
إسرائيل،
لتواجه
"العدوّ
الأقرب"،
"حزب الله"،
ويتغير إسم
هذا الحزب في
أدبياتها
ويصبح "حزب الشيطان".
أليس هذا ما
يحصل الآن يا
سيد حسن؟ هنا
في الشرق،
"مهد
الرسالات"،
تنبت
العصبيات كالفطر،
وتجري في
"الأرض
المقدسة"
أنهار من الدم
قد نعرف
منابعها، لكن
هيهات أن نعرف
أين ستكون
مصباتها!
ها هي
العصبية
اليهودية قد
حققت حلم أرض
الوعد، وأسست
دولة
إسرائيل، فهل
حققت لليهود
الأمن
والآمان؟ في
تاريخهم
الطويل لم
يرتاحوا، وهم
بما يملكون من
ذكاء ودهاء
ومال ونفوذ،
ما زالوا
قلقين
ومعذبين، لأن
العصبية التي
تأكل أعداءها
تأكل ذاتها
أيضاً. وقد
عاش اليهودي
المسالم مع
المسيحيين
والمسلمين في
هذه المنطقة
مئات السنين،
إلى أن جاء إليها
صهيوني هارب
من عصبية
نازية، فلوّث
مناخها،
وأفسد حياتها
وحياته وحياة
الجميع.
لا يزال
أمام الغرب
"العظيم" أن
يتعلم كثيراً
من القوى
الروحية
الهائلة التي
في الشرق، وهناك
الملايين من
أبنائه
يتركون
بلادهم كل سنة
هرباً من
المادية
الجافة،
بحثاً عن
الصلاة والدفء
والسكينة في
القرى
النائية في
الصين والتيبت
والهند
والهملايا. هم
لا يأتون إلى
"أرض
الرسالات
السموية" لأن
"أرض
الرسالات
السموية"
مزروعة
بالرايات
والحراب،
وممنوع عليهم
أن يدخلوا
"أماكنها
المقدسة"!
*
* *
كثيرون
عيّروكَ
بسلاحكَ يا
سيد حسن،
وبقيتَ على
كلمتكَ لا
تتزحزح،
وقلتَ لهم ولا
تزال تقول
إنكَ لن تسلّم
سلاحكَ إلا
إلى دولة قوية
عادلة. هذا
كلام رائع
حقاً، لكنك لم
تقدم لنا
أوصاف هذه الدولة
القوية
العادلة التي
تريدها. مهما
يكن، فسأضمّ
صوتي إلى صوت
الذين
يوافقون على
كلامكَ،
وأتوسل إليك
ألاّ تسلّم
سلاحك إلى هذه
الدولة
الطائفية
المريضة التي
يتحكم بمصيرها
رجال سياسة من
القرن الثامن
عشر، بل سلِّمه
إلى دولة
مدنية عصرية،
لا تكون
المناصب فيها حكراً
على الطوائف،
ولا يعلو فيها
أحد على القانون.
يبقى الرجاء
أن تكون أنتَ
يا سيد حسن، من
الممهدين
لبناء هذه
الدولة
المدنية الحرة،
التي في كنفها
وحدها تتلاشى
العصبيات الدينية
والمذهبية،
ويتعزز
الإيمان
الحقيقي.
صدِّقني
يا سيد حسن
إذا قلتُ لكَ
إن لا حلّ آخر
هناك، وهذا
الحلّ ليس من
عندي، أنا
المواطن البسيط،
إنه خلاصة
تجارب وخبرات
شعوب وصلت إلى
مراحل عظيمة
من التطور
والتقدم
والإزدهار، ونحن
لا ينقصنا أن
نكون مثلها،
إذا عرفنا كيف
نتحرر
ونستخدم
العقل الذي لا
إمام غيره، كما
يقول شاعرنا
العظيم
الضرير
البصير، أبو العلاء
المعري.
*
* *
كنت أريد
أن أنهي خطابي
إليك أيها
السيد بصوت أبي
العلاء، لكني
في اليوم
التالي جلستُ
مع صديق لي من
أهل الثقافة،
في حديقة
"هايد بارك" في
لندن، نتداول
في شؤون
بلدنا، ونسأل
أنفسنا
السؤال
الحارق: كيف يحدث
هذا الذي
يحدث؟ وكيف
يسير وطن
وشعبه إلى الوراء؟
ثم سألت صديقي
رأيه في هذا
الخطاب. أنعم
النظر فيه، ثم
رفع رأسه وقال
لي: هل أصابكَ مسٌّ
من جنون؟ تطلب
إلى الأمين
العام في "حزب الله"
أن يمهد
لإقامة دولة
مدنية في
لبنان، وتنسى
علاقة هذا
الحزب
بالجمهورية
الإسلامية في
طهران،
والوضع
الإقليمي في
المنطقة،
وتتجاهل ما
يمكن أن يفعله
تجار السياسة
الماكرون في
لبنان،
ليصدّوا أي
محاولة
تفقدهم مناصبهم
الطائفية.
أجبته:
إذا كنت أطالب
المسؤول
الأول في "حزب
الله" بدولة
مدنية،
فلأنني مواطن
من لبنان، وليس
من إيران،
ولأن أصولي وأصول
أهلي وأهله من
جبل عامل،
ولأن الدولة
المدنية في
اعتقادي هي
"دولة الله"
الوحيدة على
الأرض،
والحلّ
الوحيد لبلد
شعبه موزع على
17 طائفة، لكل
منها أميرها!
زدت فقلت له
متسائلاً: إذا
لم تكن الدولة
المدنية هي
الحل، فما هو الحل
إذاً؟ أهو في
هذه الدولة
الطائفية العنصرية
التي تجهّز
لشعبها عرساً
من الدم كل
عشر سنين، أم
هو في "ولاية
الفقيه"، أم
في "دولة
العراق
والشام"، أم
في الامارات
الإسلامية
غير
المتصالحة،
أم في دويلات
القبائل المتنازعة؟
سكت
صديقي وراح
يسرح نظره على
امتداد بحيرة
الحديقة، وها
أنذا الآن على
وشك السكوت يا
سيد حسن،
وأقول كما
يقول
المؤمنون بعد
إذاعة الوصية:
"اللهم إني
بلغت، اللهم
إني بلغت"،
وأستلهم
كلمات عظيمة
من خطبة
الإمام القائل:
"لا رأي لمن لا
يطاع، لا رأي
لمن لا يطاع"!
في
الختام لا
أملك يا سيد
حسن إلا
السلام عليكَ،
والسلام على
مَن هم أطهر
الناس وأشرف
الناس،
والسلام على
المسالمين
والأخيار في
هذه الأمة،
وعلى كل مَن
آمن واتّبع
الهدى، وأحب
الناس جميعاً.
مصر
تستعد لتجديد
وساطتها في
غزة واسرائيل
تكثف غاراتها
على القطاع
24
آب 2014/النهار
اعلن
الرئيس
الفلسطيني
محمود عباس ان
مصر الوسيط
التاريخي في
النزاع الفلسطيني
الاسرائيلي
ستدعو الى
العودة الى طاولة
المفاوضات
للتوصل الى
تهدئة دائمة
في قطاع غزة،
بينما كثف
الجيش
الاسرائيلي
غاراته على
القطاع موقعا
مزيدا من
القتلى
والدمار. وقتل
سبعة
فلسطينيين
بينهم خمسة من
عائلة واحدة
امس في غارة
اسرائيلية
على منزل في
وسط قطاع غزة. وترتفع
بذلك حصيلة
الهجوم
الاسرائيلي
على قطاع غزة
والذي بدأ في
الثامن من
تموز الماضي الى
2100 قتيل على
الاقل معظمهم
من المدنيين،
واكثر من عشرة
الاف جريح. وفي
الجانب
الاسرائيلي
قتل 64 جنديا
واربعة مدنيين.
فقد
اعلنت وزارة
الصحة في غزة
ان خمسة
فلسطينيين من
عائلة واحدة
قتلوا في غارة
اسرائيلية
على منزل
عائلة ابو
دحروج في بلدة
الزوايدة وسط
قطاع غزة.
وقال شاهد ان
المقاتلات
الحربية الاسرائيلية
اطلقت
صاروخين على
الاقل على
المنزل. واوضح
المكتب
الاعلامي
لوزارة الصحة
الفلسطينية
ان القتلى هم
"حياة عبد ربه
ابو دحروج (47
عاما) وهايل
ابو دحروج ( 28
عاما ) وزوجته
هدى (26 عاما)
والطفلان عبد
الله (اربعة
اعوام) وهادي
(ثلاثة
اعوام)".
واسفرت
الغارة عن
سقوط خمسة
جرحى. وقال
صلاح ابو
دحروج قريب
العائلة ان
"كامل هذه
المنطقة
زراعية. كانوا
نياما وقرابة
منتصف الليل
ونصف، قصفت
طائرة ف-16
المنزل". من
جانبه قال
سليمان ابو
دحروج "لقد
استهدف المنزل
في السابق،
لكن ليس لهم
ماوى غيره
لذلك عادوا
اليه فقصفوا
مجددا".
وقال
مصدر طبي ان
سبعة
فلسطينيين
على الاقل جرحوا
في غارة
اسرائيلية
على منزل في
حي الزيتون
شرق غزة صباح
السبت.
من جهة
ثانية، دمر الجيش
الاسرائيلي
في غارتين
مسجدين في
عبسان والشجاعية
شرق خان يونس
جنوب القطاع
الى مبنى تابع
لبلدية
القرارة.
واستهدفت
غارة ثالثة مسجدا
مدمرا اصلا في
مخيم الشاطئ
غرب غزة، بحسب
مصادر
فلسطينية. كما
قتل فلسطيني
في غارة على
حجز الدين
جنوب مدينة
غزة، وتوفي
شاب اصيب
الخميس
الماضي بجروح
عندما
استهدفته
غارة اسرائيلية
وهو على دراجة
نارية.
وقتل 83
شخصا منذ خرق
تهدئة استمرت
تسعة ايام اثر
فشل
المفاوضات
غير المباشرة
بين اسرائيل والفلسطينيين
في القاهرة.
ومنتصف
ليل الثلاثاء
الاربعاء
انتهت مهلة وقف
النار في قطاع
غزة الساري منذ
11 اب،عندما لم
يتوصل
الطرفان الى
اتفاق على تمديدها
فعاود اطلاق
الصواريخ على
اسرائيل والغارات
الجوية على
قطاع غزة.
وبالتوازي
مع الغارات،
وزع الجيش
الاسرائيلي
مناشير
ورسائل قصيرة
عبر الهواتف
الجوالة خاطب
فيها سكان غزة
منددا بحركة
المقاومة الاسلامية
"حماس" وداعيا
السكان الى
"منع
الارهابيين
من استخدام
منازلكم
لانشطتهم
والابتعاد عن
اي موقع تنشط
فيه منظمات
ارهابية". وحذر
الجيش
الاسرائيلي
من ان اي منزل
يشتبه به
"سيكون هدفا"
مؤكدا ان
"حملة الجيش
الاسرائيلي
لم تنته.
احذروا".
وفي
القاهرة،
اعلن الرئيس
الفلسطيني
بعد لقاء مع
الرئيس
المصري عبد
الفتاح
السيسي ان القاهرة
ستوجه الدعوة
للفلسطينيين
والاسرائيليين
لمعاودة
المفاوضات
حول "تهدئة
طويلة" الامد.
وقال في مؤتمر
صحافي: "في
الوقت الحاضر
مصر ستوجه
الدعوة"
للوفدين
الفلسطيني والاسرائيلي
"للعودة الى
المفاوضات
لبحث تهدئة
طويلة
ومناقشة
القضايا
المطروحة على
طاولة المفاوضات
في ما بعد".
والتقى
عباس السيسي
غداة اجتماعه
مع رئيس المكتب
السياسي
لحماس خالد
مشعل وامير
قطر الشيخ
تميم بن حمد
آل ثاني في
الدوحة.
وعلى رغم
استمرار
الجهود
المصرية
والدولية للتوصل
الى تهدئة
طويلة الامد،
فان مطالب
الطرفين لا
تزال متباعدة
وآفاق
التنازل صعبة
في الجانبين.
وكانت
شروط الطرفين
الفلسطيني
والاسرائيلي
اجهضت
المحادثات
السابقة في
القاهرة. ورهان
المحادثات
ليس فقط
التوصل الى
وقف طويل
الامد لاطلاق
النار وانما
ايضا
الاستجابة للمطالب
الاساسية لكل
طرف وهي رفع
الحصار عن
قطاع غزة
بالنسبة
للفلسطينيين
وضمان امن
الاسرائيليين
بالنسبة لتل
ابيب. ويتهم
الفلسطينيون
اسرائيل بمنع
التوصل الى اي
اتفاق بسبب
تعنتها في حين
يكرر
الاسرائيليون
التاكيد على
اولوية الامن
مشددين على ان
لا تفاوض ما
لم يتوقف
اطلاق
القذائف من
غزة. وطرحت
بريطانيا
وفرنسا
والمانيا
مبادرة جديدة
في مجلس الامن
الدولي بعد
يومين على
استئناف
تبادل اطلاق
النار بين
اسرائيل
والفلسطينيين.
وينص مشروع
القرار
الاوروبي على
الدعوة الى وقف
اطلاق نار
دائم وفوري
ورفع الحصار
الاسرائيلي
عن قطاع غزة
ووضع نظام
مراقبة
للابلاغ عن اي
انتهاك لوقف
النار
ومراقبة
البضائع التي
تدخل الى غزة.
الامم
المتحدة
واثار
مقتل صبي
اسرائيلي
بقذيفة اطلقت
من قطاع غزة
جدلا جديدا
بين اسرائيل
والامم المتحدة
التي سبق ان
حملها الجيش
الاسرائيلي
المسؤولية. وقتل
الصبي وهو في
الرابعة من
العمر الجمعة
نتيجة سقوط
قذيفة على
الاراضي
الاسرائيلية
على الحدود مع
القطاع
الفلسطيني. واكد
الجيش
الاسرائيلي
في البداية ان
القذيفة
"اطلقت من
محيط مدرسة
جعفر علي ابن
ابي طالب في
حي الزيتون في
غزة الذي تحول
الى مركز استقبال
للنازحين
تديره وكالة
الامم
المتحدة لغوث
اللاجئين
الفلسطينيين
وتشغيلهم
(اونروا)".
واضاف انه بعث
"رسالة قاسية
الى
الاونروا"
معتبرا ان
اطلاق هذه
القذيفة "دليل
جديد على ان
حماس تستخدم
المدنيين
ومنشات الامم
المتحدة
كدروع بشرية". وعلى
الاثر اصدر
الجيش بيانا
جديدا يصحح
البيان
السابق
ويتحدث عن
مركز لا تديره
الامم المتحدة
وانما حركة
"حماس".وندد
كريس غانيس
المتحدث باسم
الاونروا
باتهام "ليس
له اي اساس"
ودعا المسؤولين
الاسرائيليين
الى "التحقق
اولا من معلوماتهم
قبل توجيه
مزاعم خاطئة".
واضاف ان "الاونروا
تدين مقتل هذا
الطفل
الاسرائيلي
كما تدين مقتل
نحو 500 طفل في
غزة".
وادت
الحرب الاسرائيلية
على غزة الى
توتر شديد في
العلاقات بين
اسرائيل
والامم
المتحدة.