المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 13 و13 أب/14

عون ينفِّذ ما قاله في باريس: إما أن أصبح رئيساً أو أعطّل النظام/اميل خوري/14 آب/14

من يعرقل هبة المليارات الثلاثة/علي حماده /14 آب/14

الراعي فكّر بجمع الزعماء الموارنة في الفاتيكان إطاحة المالكي تنعش آمالاً في لبنان/روزانا بومنصف/14 آب/14

مسيحيّو العراق في لبنان... إحتضان يُخفّف مآسي التهجير/سندرا الصايغ/14 آب/14

لماذا حُمِّلت عودة الحريري أكثر ممّا تحتمل/جورج شاهين/14 آب/14

انقلاب إنكلو- أميركي هادىء في العراق/داود البصري/14 آب/14

في ظلم وظلامية مُخترع الإرهاب/مهى عون/14 آب/14

وفد اغترابي لتوسيع مهمة يونيفيل للحدود السورية وإقناع الحكومة اللبنانية بتوطين مسيحيي العراق وسورية/حميد غريافي/14 آب/14

ترتيب الأحجام في المنطقة يبدأ بعزل المالكي/ربى كبّارة/14 آب/14

هموم عرسال في عيون نوّاب المستقبل/فاطمة حوحو/14 آب/14

نهاية المالكي درس للأسد والمنطقة/طارق الحميد/14 آب/14

إيران تلجأ إلى غزة لإخفاء مسؤوليتها عما يحدث في العراق/هدى الحسيني/14 آب/14

الكويت وسحب الجنسية/عبد الرحمن الراشد/14 آب/14

 

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة أفسس الفصل 05/من 01حتى20/الحياة في النور

*اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف

*بالصوت/فورماتMP3/اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف/الياس بجاني/13 آب/14

*بالصوت/فورماتWMA/اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف/الياس بجاني/13 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف/الياس بجاني

*مانشيت جريدة الجمهورية: التمديد يتفاعل تحت سقف التوافق الحكومي والإستقرار والهبة نحو التسييل

*البابا طلب من الامم المتحدة فعل ما في وسعها لوقف العنف في العراق

*الجيـش شـيع الشــــهيد ضنـاوي: تضحياتكم أعاقت تحقيق أهداف الارهابيين

*مسيحيّو العراق في لبنان... إحتضان يُخفّف مآسي التهجير/سندرا الصايغ/جريدة الجمهورية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/8/2014

*صقر تسلم ملف عماد جمعة و9 من موقوفي احداث عرسال تمهيدا للادعاء عليهم

*شمعون: الوضع ليس مريحـاً ولبنان علـــى فوهة بركان

*قاووق: التحريض المذهبي يخدم العدوان التكفيري

*جعجع: لم أشعر بوجود صفقة بعد وصول الحريري

*هل طرح الحريري التمديد؟

*حزب الله: إصدار السعودية أحكاماتعسفيّة في ملف الشيخ النمر سيضر بالعلاقات الاسلامية

*سليمان: لإجراء الانتخابات الرئاسية بدلا من التسويق للأفكار التمديدية

*نصرالله: دعوة حماس لنا لم تكن جدية وما أعددناه لإسرائيل لا يتأثر بما نقوم به في سوريا

*تحولات اقليمية استراتيجية واتفاق فلسطيني – اسـرائيلي وشـيك

*الحريري الى جدة لمواكبتها ووضع المسؤولين في الصورة اللبنانية

*السـلسـلة ستقر ووسـاطة هيئـة العلمـاء الى تعقيـد اضـافي

*"الانباء": ايران لا تستطيع فرض عون مرشحاً بلا منافس للرئاسة

*غارديان: ادارة أوباما تسعى لتسريع تسليح الحكومة العراقية

*تايمز": بريطانيا تؤيد ضربات جوية أميركية لـ"داعش"

*جنبلاط: الاستفادة من تجربة حرب تموز يفترض أن تبقى ماثلة أمامنا

*قاسم: مستعدون لكل تواصل إيجابي

*سلام يواكب ملف المخطوفين باتصالات دولية واقليميـة

*هيئة العلماء تتمنى تجاوبا لبنانيا لعدم رفع سقف المطالب

*لجنة امنية للمتابعة والوسطاء يتوجهون الى اليــرزة

*قهوجي تفقد قوى الجيش في عرسال واطلع على الإجراءات الميدانية

*جنبلاط يدعو للإستفادة من تجربة حرب تموز: تبقى ماثلة أمامنا رغم الإنقاسامات

*باسيل التقى العاهل الاردني والجودة: نواجه تحديات ومخاطر مشتركة في السياسة والأمن والإرهاب

*قاسم التقى واكيم: ندعو لاستغلال فرصة استقرار الضرورة لنجعلها استقرارا حقيقيا

*لراعي وضع الحجر الاساس لكنيسة مار يوحنا مارون في الديمان: العودة الى الشراكة والاتحاد مع الله تجنبنا الشرذمة

*موسى: أحداث عرسال أكبر دليل على الصعوبات

*فتفت: سنقترح ربط التمديد بإنجاز الرئاسة

*قباني يدعو إلى حوار صادق بين المياومين والادارة

*امانة 14 آذار: لحملة سياسية ديبلوماسية إعلامية لضبط الحدود مع سوريا

*لماذا حُمِّلت عودة الحريري أكثر ممّا تحتمل؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*التقرير الشهري لسكايز عن الانتهاكات الاعلامية والثقافية في لبنان وسوريا والاردن وفلسطين

*رئيس بلدية طرابلس لموقعنا: لا أريد "تدعيش" المدينة/سندريلا الشدياق سلهب/

*ماذا يحصل في التيّار الوطني الحر؟

*المالكي يرفض التخلي عن السلطة بدون قرار من المحكمة الاتحادية العراقية والسيستاني يدعوه للتخلي عن منصبه

*انقلاب إنكلو- أميركي هادىء في العراق/داود البصري/السياسة

*في ظلم وظلامية مُخترع الإرهاب/مهى عون/السياسة

*نهاية المالكي درس للأسد والمنطقة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*وفد اغترابي لتوسيع مهمة يونيفيل للحدود السورية وإقناع الحكومة اللبنانية بتوطين مسيحيي العراق وسورية/حميد غريافي/السياسة/14 آب/14
*إيران تلجأ إلى غزة لإخفاء مسؤوليتها عما يحدث في العراق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*ينفِّذ ما قاله في باريس: "إما أن أصبح رئيساً أو أعطّل النظام"/اميل خوري/النهار

*الكويت وسحب الجنسية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*من يعرقل هبة المليارات الثلاثة/علي حماده /النهار

*الراعي فكّر بجمع الزعماء الموارنة في الفاتيكان إطاحة المالكي تنعش آمالاً في لبنان/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

الزوادة الإيمانية/رسالة أفسس الفصل 05/من 21حتى33/النساء وأزواجهن

ليخضع بعضكم لبعض بمخافة المسيح. أيتها النساء، اخضعن لأزواجكن كما تخضعن للرب، لأن الرجل رأس المرأة كما أن المسيح رأس الكنيسة، وهو مخلص الكنيسة وهـي جسده. وكما تخضع الكنيسة للمسيح، فلتخضع النساء لأزواجهن في كل شيء. أيها الرجال، أحبوا نساءكم مثلما أحب المسيح الكنيسة وضحى بنفسه من أجلها، ليقدسها ويطهرها بماء الاغتسال وبالكلمة، حتى يزفها إلى نفسه كنيسة مجيدة لا عيب فيها ولا تجعد ولا ما أشبه ذلك، بل مقدسة لا عيب فيها. وكذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم مثلما يحبون أجسادهم. من أحب امرأته أحب نفسه. فما من أحد يبغض جسده، بل يغذيه ويعتني به اعتناء المسيح بالكنيسة. ونحن أعضاء جسد المسيح. ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويتحد بامرأته فيصير الاثنان جسدا واحدا. هذا السر عظيم، وأعني به سر المسيح والكنيسة. فليحب كل واحد منكم امرأته مثلما يحب نفسه، ولتحترم المرأة زوجها.

 

اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف

بالصوت/فورماتMP3/اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف/الياس بجاني/13 آب/14
بالصوت/فورماتWMA/اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف/الياس بجاني/13 آب/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

اللبناني الحر لا يرضى لا التبعية ولا التزلم ولا الحياد ولا أكل التبن من المعالف

الياس بجاني

13 آب/14

يقال في الأمثال، كيف تكونون يولى عليكم، ونحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار علينا أن نصلح أنفسنا أولا ونعرف ماذا نريد، ونحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبنان إلى حريته واستقلاله وتحرره من نير الاحتلالات، وقبل طلب المساعدة من الآخرين أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون به من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.

علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.

علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.

علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو رجل دين حباً به كشخص والأهم أن لا نعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له على عماها بعد قتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.

الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.

باختصار ووطننا محتل وقراره مصادر والفوضى منتشرة فيه والعدل مهان والكرامات مداسة علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم الحساب لا كأغنام وزلم وأتباع.

مع جبران نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.

يبقى أن الحرية لا نستجدى ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية، ولكن تؤخذ من خلال النضال والثقة بالنفس والشجاعة والتضحيات والإيمان.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

مانشيت جريدة الجمهورية: التمديد يتفاعل تحت سقف التوافق الحكومي والإستقرار والهبة نحو التسييل

الخميس 14 آب 2014

الأنظار في الداخل مشدودة إلى عنوانين: سياسي وأمني. الأوّل يتصل بالتمديد لمجلس النواب الذي تصدّرَ كلّ العناوين والنقاشات السياسية، ولكن تحت سقف التوافق الحكومي و»شبه الإجماع الدولي-الإقليمي على استقرار الضرورة في لبنان»، وذلك على حدّ تعبير «حزب الله» الذي يجسد حقيقة الواقع، حيث أن التطورات منذ تأليف الحكومة وحتى ما قبلها أثبتت هذا الإجماع على تحييد لبنان. والثاني يرتبط بتعزيز قدرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لتثبيت الاستقرار في الداخل، خصوصاً أنّ المؤسسات العسكرية والأمنية نجحت أخيراً في تحدّيَين: إحباط محاولات عودة التفجيرات الانتحارية، وإحباط نقل الحرب السورية إلى لبنان من بوّابة عرسال. وإذا كانت الطريق نحو تدعيم الجيش واضحة وسالكة، فإنّ الطريق نحو التمديد ما زالت مبهَمة نتيجة عاملين، سياسي يتّصل بموقف 8 آذار المؤيّد لإجراء الانتخابات في موعدها، وموقف 14 آذار المنقسم حول هذا العنوان، ودستوري يتعلق باحتمال إسقاط أيّ مكوّن حكومي قانونَ التمديد الصادر عن المجلس النيابي، وذلك بعد انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، وبفعل البروتوكول الذي مكّنَ أيّ وزير من إسقاط أيّ قانون أو مرسوم أو قرار... وسط الانشغال الدولي بمتابعة التطورات في العراق بعد التوافق الإقليمي ـ الدولي على تسمية رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما رفضَ نوري المالكي تسليمَه السلطة، فدعاه البيت الأبيض الى احترام العملية الديموقراطية وحضّه على التنحّي، كذلك دعاه المرجع الديني السيّد علي السيستاني الى التخلّي عن منصبه، ينشغل المسؤولون في لبنان بتمديد ولاية مجلس النواب لمرّة ثانية، بعدما تأكّد أنّ أمَد الشغور الرئاسي طويل، فيما لم يغِب ملفّ عرسال والخطر الإرهابي الذي تصدّى له الجيش عن الصورة السياسية، حيث تفقّدَ قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ظهر أمس قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال ومحيطها، وجال في مراكزها واطّلعَ على الإجراءات الميدانية التي تنفّذها حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها، واجتمع الى قادة الوحدات وأركانها وزوّدَهم التوجيهات اللازمة. وعلى خط آخر ظلّ ملفّ سلسلة الرتب والرواتب وملفّ المياومين عنواني الحركة الاحتجاجية في الشارع لليوم الثاني على التوالي، وسط تمسّك هيئة التنسيق النقابية بإقرار السلسلة قبل التصحيح، ومطالبة مياومي الكهرباء بحقّهم بالتثبيت في ملاك مؤسّسة كهرباء لبنان.

روايات غير ثابتة

وفي هذه الأجواء، تبقى قضية العسكريين الرهائن لدى الإرهابيين حاضرة بقوّة، وأكّدت مراجع أمنية وحكومية لـ«الجمهورية» أنّ المفاوضات ما زالت مستمرّة بصعوبة بالغة بين مَن يمثّل الإرهابيين و»هيئة العلماء المسلمين»، وقد يستلزم الأمر يومين أو أكثر لتبادل أيّ فكرة بين الطرفين، في اعتبار أنّ حركة الوسَطاء صارت معقّدة وصعبة، نظراً إلى وعورة الطرق التي على أيّ وسيط أن يسلكها لتبادل الرسائل بين الطرفين. ونُقل عن أحد أعضاء الهيئة الشيخ حسام الغالي أنّ وفداً من زملائه سلّمَ إلى رئاسة الحكومة شريط فيديو يُظهر صوَر 7 عسكريين محتجَزين لدى الإرهابيين ولائحةً بالمطالب التي رفعَها إلى كبار المسؤولين. وأكّد مرجع أمنيّ معني بملف المخطوفين ليل أمس لـ«الجمهورية» أنّه لم يتسلّم من رئيس الحكومة أيّ معلومات عن شروط جديدة، وقال إنّ كلّ ما نعلمه هو أنّ الرهائن بخير، وجميعهم بصحّة جيّدة، والمفاوضات مستمرّة لا أكثر ولا أقلّ. وأضاف: «نتفهّم صعوبة المفاوضات مع هؤلاء الإرهابيين، لكنّنا لم نتسلّم بعد أيّ مطلب واضح وصريح بشكل يوحي بأنّ ملف التبادل أو الإفراج عن الرهائن قد اقترب».

ونصحَ المرجع بعضَ الإعلاميين بوقف مسلسل السيناريوات التي تُنشَر من وقت إلى آخر، لأنّها لا تمتُّ في معظمها بصِلة إلى ما لدينا من معلومات حول القضية وما يمكن ان تشهده من تطوّرات في المدَيَين القريب والبعيد، ولفتَ الى أنّ سيناريوات كانت تُبحَث قبل أيام لا تشبه السيناريوات السابقة التي جرت في حالات مماثلة، فما حصل في عرسال لا يشبه أيّاً من الأحداث السابقة، لا في شكلها ولا في توقيتها ولا مضمونها.

وعن احتمال أيّ دور للمدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم في العملية، قالت مصادر الأمن العام لـ«الجمهورية» إنّ ابراهيم الذي التقى وفداً من «هيئة العلماء المسلمين» أبدى استعداده للقيام بأيّ دور يمكن أن يقوم به، لكنّ بتَّ ذلك يبقى رهن قرار القيادات السياسية.

وأشارت المصادر إلى أنّ هذا الملف كان مدارَ بحثٍ بين ابراهيم والرئيس الحريري قبل أيام.

ملفّ التمديد

في غضون ذلك، جدَّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس رفضَه التمديد للمجلس، وأوضح أنّ موقفه هذا «لا يندرج في إطار المناورة السياسية، كما يتراءى للبعض»، مضيفاً: «ما هي فائدة التمديد لمجلس معطل لا يشرّع ولا يلعب دوره كاملاً؟». وأكّد تمسّكه بأولوية انتخاب رئيس الجمهورية، ونَقل النواب عنه أنّ هذا الأمر كان موضعَ توافق مع الرئيس سعد الحريري في لقائهما الأخير.

«حزب الله»

وعلمَت «الجمهورية» أنّ «حزب الله» لم يحدّد بعد موقفه من موضوع التمديد النيابي. وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض لدى خروجه من عين التينة، وردّاً على سؤال من موضوع التمديد: «نحن ندعو المؤسّسات إلى القيام بدورها، وبالتالي الإعداد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الطبيعي، أمّا إذا فرَضت الظروف غيرَ ذلك فعندها لكلّ حادث حديث».

جعجع

وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إنّه «على رغم وجود ظروف في مكانٍ ما تبرّر طرح التمديد، إلّا أنّ الذهاب لانتخابات نيابية يبقى أفضل»، وأكّد في حديث إلى محطة «MTV» ضمن برنامج بموضوعية للزميل وليد عبود أنّ «القوات» لن «تصوّت الى جانب التمديد لمجلس النواب، بل الى جانب إجراء انتخابات نيابية في موعدها رغم الاعتبارات الدستورية»، وتساءل: «هل يمكن ترك البلاد بتمديد وراءَ تمديد في ظلّ هذا الوضع الأمني الهَش؟». ودعا «الحكومة إلى التحضير لإجراء الإنتخابات»، وتمنّى على رئيس مجلس النواب «ما دامَ هو ضدّ التمديد أن يدعو لجلسةٍ لإقرار قانون انتخابيّ جديد».

وفي الملف الرئاسي، قال جعجع: «عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية مستمرّة حتى إشعار آخر»، لافتاً إلى «أنّ هذه العرقلة تأتي من «حزب الله» ورئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، متوقّعاً أن يتشدّد «حزب الله» أكثر في الملف الرئاسي بعد الذي جرى في العراق، موضحاً أنّه لم يشعر بوجود صفقة دولية بموضوع الرئاسة، لا قبل عودة الرئيس سعد الحريري ولا بعد عودته، مشدّداً على أنّ «الحريري لا يحتاج إلى صفقة ليصبحَ رئيساً للحكومة»، مؤكّداً أنّ «14 آذار مجتمعة على المشروع السياسي، وبالتالي لن تنتخب رئيساً مناقضاً لمشروعها».

عون

في المقابل، أكّد عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أنّ «التكتّل» سيعارض التمديد للمجلس النيابي، ولن يصوّت لصالحه.

وقال لـ«الجمهورية»: «بين السيّئ والأسوأ، أي بين إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستّين أو عدم إجرائها، نفضّل إجراءَها، فعلى الأقل تكون هناك فرصة للشعب اللبناني كي يساهم في تغيير الواقع السياسي والتوازنات من أجل حلحلة المشاكل.

لكنّ قوى سياسية عدّة تفضّل عند حصول أزمة انتظارَ كلمة السر من الخارج، أمّا نحن فما نزال نؤمن أنّه عندما نصل إلى أزمة يجب أن ننتظر الشعب كيف يقرّر ويحسم الأمور، لكن يبدو أنّنا بمفردنا خارجَ سرب الذين كرّسوا هذا الواقع في لبنان، أي تلزيمه إلى الخارج، وما زالوا مستمرّين في هذا التلزيم منذ أكثر من 20 سنة، وهم عندما تقع أزمة لا يحتكمون إلى الشعب بل ينتظرون العرّابين الخارجيين لحلّ مشاكلهم».

وعن تعَذُّرَ إجراء الانتخابات في موعدها بسبب الوضع الأمني، تساءلَ عون: «كم تبلغ نسبة المناطق التي يمكن أن يمنع الظرف الأمني إجراء الانتخابات فيها»؟ وقال: «في العام 92 كان لمنطقة معيّنة خصوصية، فطالبت بتأجيل الانتخابات فيها، وهكذا حصل، فهل نعطّل اليوم العملية الديموقراطية من أجل منطقة واحدة، ونعترف أنّها تشهد ظرفاً أمنياً خاصّاً.

في كلّ الأحوال، يجب أن لا نضحك على أنفسنا، وكي لا ندخل في هذا الجدل نقول إنّنا عملياً لسنا في نظام ديموقراطي طبيعي، نحن في بلدٍ أصبح اليوم جزءاً من منظومة إقليمية، وعندما تدخل القوى الإقليمية في نزاع يتعطّل لبنان، وعندما تدخل في تسويات يسير، فالديموقراطية عندنا مجرّد إخراج أو ماكياج لهذا الواقع».

لقاء عون ـ الحريري

على صعيد آخر، علمَت «الجمهورية» أنّ لقاء رئيس «التكتّل» النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري ليس في الساعات المقبلة، كما أشاع البعضُ أخيراً، لكنّ التواصل بينهما لا يزال قائماً، سواءٌ عبر الإتصال المباشر أو عبر الموفدَين، النائب السابق الدكتور غطاس خوري والسيّد نادر الحريري.

وفي هذا السياق، سُجّلَت في الأيام الماضية حركة لافتة على خط الرابية ـ «بيت الوسط». وقالت مصادر التيار لـ»الجمهورية» إنّه عندما يُعقد اللقاء بين عون والحريري سيُعلن عنه».

الحريري ـ نصر الله

أمّا على خط الضاحية ـ «بيت الوسط»، فإنّ كلّ المؤشرات تؤكّد أنّ أيّ إمكانية للقاء يُعقد بين الحريري والأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله معدومةٌ حاليّاً.

ففيما يعتبر الحزب أن لا جديدَ تحت الشمس، وأن لا شيء عمليّاً على مستوى العلاقة مع «المستقبل»، تؤكّد مصادر «المستقبل» لـ«الجمهورية» أنّ الأفق لا يزال مقفلاً وأنّ الحزب لم يُبدِ أيّ إيجابية جديدة منذ عودة الحريري.

عرسال في مجلس الوزراء

إلى ذلك، يحطّ ملف عرسال مجدّداً في جلسة مجلس الوزراء اليوم من بابين ماليَين، أحدهما يتصل بطرح رئيس الحكومة لآليّة التصرّف بالهبة المالية السعودية الجديدة لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، والهبة الثانية بقيمة 15 مليون دولار التي منحَها الحريري لعرسال. وكان الحريري قد سافر أمس إلى جدّة لمتابعة وضع هبة المليار السعودية للجيش اللبناني والقوى الأمنية موضعَ التنفيذ مع القيادة السعودية.

نصرالله

وفي انتظار ما سيعلنه السيّد نصر الله في مقابلته التلفزيونية مساء غدٍ الجمعة لمناسبة ذكرى حرب تمّوز، اعتبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أنّ تطوّرات المنطقة كثيرة ومعقّدة، والكلّ مشغول بقضاياه، وهناك شبه إجماع إقليمي دولي على استقرار الضرورة في لبنان، ما يعني أن تبقى رتابة الوضع اللبناني على حالها، فلا استحقاقات دستورية، ولا تشريعات لمصلحة البلد والناس، بل تجميد الوضع اللبناني. ولكن إذا صفَت النيّات وصمَّم المسؤولون، فإنّ بإمكاننا أن نحقّق بعض مصالح الناس». واعتبر أنّنا أمام فرصة للاتفاق بدل انتظار التعليمات، ومن ينتظر الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا لبنان فسيطول انتظاره، لأنّ المنطقة في حالة انعدام وزنٍ وعدم استقرار لمسار الحلول فيها».

المشهد المطلبي

على صعيد آخر، لم يتغيّر المشهد المطلبي أمس، وتواصلت الاحتجاجات على خطَّي هيئة التنسيق النقابية، والمياومين في الكهرباء. ففي ملفّ سلسلة الرتب والرواتب، نفّذت هيئة التنسيق اعتصاماً، في ساحة رياض الصلح. وخلال اللقاء، وجّه نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، رسالةً مباشرة إلى رئيس الحكومة تمّام سلام، قال فيها: «لا أعرف إذا كنتَ رأيتَ ما حصل في وزارة التربية أمس، وكيف تحوّلت الوزارة إلى ثكنة عسكرية». وسأله: «هل يستأهل المعلّمون في البلد أن يوضَع أمامهم آلاف مؤلّلة من عناصر قوى الأمن والجيش؟ وانتقدَ الخُطباء الإجراءات الأمنية التي تمّ اتّخاذها في الأونيسكو أمس الأوّل. وأعلنوا تمسّكهم بحقوقهم كاملةً في السلسلة، ورفضَهم فرضَ ضرائب على الناس للتمويل. في موازاة ذلك، واصلَ عمّال ومياومو مؤسّسة كهرباء لبنان اعتصامهم أمس أمام مبنى المؤسسة، في إطار التحرّك التصعيدي الذي يقومون به احتجاجاً على قرار إجراء مباراة محصورة لتثبيت 897 موظفاً. والبارز أمس دخول رئيس اللجنة النيابية للطاقة والمياه النائب محمد قباني على خط الوساطة، فاستقبل وفداً من لجنة مياومي الكهرباء وجباة الإكراء. ولكنّ الاجتماع لم يُثنِ اللجنة عن تحرّكها، بحيث أكّدت بعد اللقاء الاستمرار في الإضراب والاعتصام حتى تحقيق كلّ المطالب.  من جهته، أوضحَ قباني لـ«الجمهورية» أنّ المياومين يرون أنّهم تعرّضوا لطعنة وخيبة بسبب المذكّرة التي أعِدّت في مؤسسة كهرباء لبنان وأرسِلت الى مجلس الخدمة المدنية. واشتكى المياومون أيضاً، نقلاً عن رؤساء الوحدات، من عمل مقدّمي الخدمات بسبب التراجع في نوعية عملهم، وتساءلوا ماذا سيحلّ بمصيرهم بعد سنتين عندما تنتهي عقود عملهم؟ ونصحَ قباني السلطة التنفيذية ممثّلةً بوزير الطاقة ومؤسسة الكهرباء بالتروّي في تنفيذ المذكّرة، ودعاها إلى التحاور مع المياومين بشكل صريح وصادق. وتساءل: لماذا لم يتمّ الاستغناء في السابق عن أعداد المياومين الإضافيين؟ أمّا القول إنّ هؤلاء بقوا في عملهم لأنّهم مدعومون بمحسوبيات، فيُبرّر تخوّف المياومين اليوم من أن يتمّ تثبيتهم كلّهم لاستبدالهم بمياومين آخرين تابعين لمحسوبيات أخرى. وقال قباني: «نحن بحاجة لتقييم كلّ عمل مؤسسة كهرباء لبنان، خصوصاً وأنّها تُكلّف الخزينة أكثر من ملياري دولار والكهرباء غير متوافرة».

 

البابا طلب من الامم المتحدة فعل ما في وسعها لوقف العنف في العراق

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - طلب البابا فرنسيس، في رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، ان "يفعل كل شيء" لوقف اعمال العنف ضد الاقليات الدينية في شمال العراق، كما اعلن الفاتيكان في بيان اليوم. وكتب البابا في رسالته المؤرخة في التاسع من آب: "ان التجارب المأسوية في القرن العشرين والفهم المبدئي للكرامة الانسانية، يحملان المجموعة الدولية وخصوصا بموجب معايير القانون الدولي وآلياته، على فعل كل ما في وسعها لوقف وتدارك اعمال عنف منهجية لاحقة ضد الاقليات الاتنية والدينية".

 

الجيـش شـيع الشــــهيد ضنـاوي: تضحياتكم أعاقت تحقيق أهداف الارهابيين

المركزية- في حضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، شيعت قيادة الجيش أمس في محلة باب الرمل– قضاء طرابلس، العريف سهيل ضناوي الذي استشهد خلال الإشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الارهابية في منطقة عرسال، حيث أجريت له مراسم التكريم اللازمة، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه. وألقى العقيد حسن حسن ممثلاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة في المناسبة، أشاد فيها بمسيرة الشهيد والتزامه قسمه العسكري حتى الشهادة، ومما جاء فيها "واجه الجيش خلال الفترة الماضية جماعات إرهابية حاقدة، حاولت التسلّل من تخوم الوطن إلى داخله، بهدف ضرب الجيش، والنيل من معنويات جنوده، تمهيداً لبث سمومها في كلّ أرجاء البلاد، لكنّ الوقفة الباسلة والشجاعة لهؤلاء الجنود في ميدان القتال وتقديمهم التضحيات من دون حساب، حالا دون تحقيق الأهداف الإجرامية لهذه الجماعات، فكانت دماء شهدائنا الابطال الذين توزعوا على مختلف مناطق الوطن، تأكيداً على صلابة وحدة الجيش ووحدة الشعب الذي وقف صفاً واحداً خلف مؤسسته العسكرية، وحقها المقدّس في الدفاع عن سيادة لبنان وكرامة أبنائه".

 

مسيحيّو العراق في لبنان... إحتضان يُخفّف مآسي التهجير

سندرا الصايغ/جريدة الجمهورية

الخميس 14 آب 2014

شكّل لبنان تاريخياً، ملاذاً آمناً لكل مضطهد في هذا الشرق، وهو البلد الذي يضمّ مجموعة أقليات، لذلك، كان الوجهة الأساسية لمسيحيّي العراق الهاربين من بطش «داعش»، كما أنّه البلد العربي الوحيد الذي يُشكّل للمسيحيين بقعة آمنة حرّة، لا تخضع لسيطرة الدكتاتوريّات أو التطرّف. يبدو أنّ العراق يُواجه مسحاً لحضارته وثقافته التي تعتبر من أقدم حضارات العالم. فبعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين الذي حمى الوجود المسيحي في العراق، أتت حملة اغتيال المفكرين والأدباء والأكاديميّين العراقيين فيه، وسرقة آثاره وتدمير مكتباته، لتتبعها الحملة الأعنف وهي القضاء على الوجود المسيحي، الذي طالما شكّل رافعة حضارية وقيمة ثقافية وعلمية وتاريخية للعراق ودول الشرق. ومن هذا المنطلق، تلتقي «داعش» بتهجيرها المسيحيّين وترهيبهم مع حملة الإرهاب والإغتيالات التي تعرّض لها الأكاديميّون في العراق.

مساعدات

8 آلاف مسيحيّ عراقي وصلوا إلى لبنان، ولجأوا الى المراكز الدينية التابعة للكنائس السريانية والكلدانية في لبنان. وقد قامت بطريركية الكلدان وعدد من الجمعيات والأحزاب المسيحية بايوائهم، وتوزيع المساعدات لهم مثلما حصل بالأمس، حيث احتشد المئات من النازحين العراقيين الفارّين من العنف لأخذ المساعدات من مطرانية الكلدان في لبنان.

فاجتمعوا أمام الكنيسة حيث دقّق متطوعون تابعون للمطرانية بوثائقهم قبل إعطائهم المساعدات. وتوزعت المساعدات على الدعم المادي والمواد الغذائية والإستشفاء والبيوت. ويُقدّر المتابعون لهذا الملف أن عدد القادمين الى لبنان سيرتفع، ما يتطلب وضع آليات واستراتيجيات تحميهم وتتفادى أي أزمة جديدة.

لبنان ملاذ المضطهدين

أدخل الدستور اللبناني نصّاً يؤكد على حق التماس اللجوء هرباً من الإضطهاد، كما انّ القوانين اللبنانية تقرّ بالدخول والخروج من لبنان. إلّا أنّ هذا اللجوء له صفة موقتة، لأنّ لبنان بلد صغير المساحة وقليل الموارد، ولا يستطيع توفير مقومات اللجوء لكتل بشرية كبيرة، كما أنّ التركيبة الديموغرافية للمجتمع اللبناني لا تسمح بإدخال تعديلات عليها، لأنها حساسة جداً بالنسبة لنظام سياسي طائفي، تتصارع الطوائف فيه وفقاً لأحجامها، فضلاً عن مشكلة البطالة وصعوبة توفير فرص العمل والتقديمات الإجتماعية والضمانات اللازمة. ويعلم النازحون العراقيون أنّ لبنان هو محطة ترانزيت للإنطلاق منها إلى دول أخرى تُقدم لهم التأمينات والضمانات. ومن هنا ضرورة أن تتحرك الحكومة اللبنانية لوضع آليات واستراتيجيات لتأمين الحاضنة للمسيحيين الفارين من الظلم والإضطهاد. كذلك، فإنه يقع على عاتق البطريركية المارونية مسؤولية الحفاظ على المسيحيين العراقيين في لبنان لإعادتهم الى بلدهم، وليس الإتكال على بطريركيّاتهم.

معاناة الوصول

مشهد وصول العراقيين الى لبنان كان مأسوياً. سليمة عزيز مسيحية عراقية وصلت منذ نحو الأسبوعين عبر سوريا. تنتظر في قاعة المطرانية الكلدانية في بعبدا، تحمل أوراقها في يدها، تكسو معالمها مظاهر الإرهاق والقلق، في عينيها ألم، تخفيه إبتسامة، وبصوت متردّد، تقول إنها «قدِمت إلى لبنان من أجل إنهاء أوراقها الثبوتية التي تمكنها من الرحيل في ما بعد، للإنضمام إلى أولادها في الولايات المتحدة الأميركية»، لافتة إلى أنها «لا تفكر في العودة إلى العراق، خصوصاً مع تضاؤل فرص حل الأزمة هناك». وتشير عزيز الى أنّها «لا تعرف من تُحمّل مسؤولية ما يحصل في العراق». وتعتبر أنّ «الحكومة العراقية والشعب مسؤولان، ولا يمكن لأحد من غير الموجودين في العراق معرفة مستجدات المستقبل القريب». وتؤكد أنّ «الإرهاب يريد تسوية دولة إسلامية»، مشددة على «عزمها في ترسيخ إيمانها من دون فقدان الأمل، مهما حصل من تنكيل واستشهاد وإضطهاد».

تكتّم شديد

يتكتّم معظم العراقيّين الذين أتوا الى لبنان عن طريق هربهم وماذا حصل معهم خوفاً من إنتقام «داعش»، لأن لهم أقارب في العراق، وفي هذا السياق، ترى سندس خضر أنّها «مستعدة للذهاب إلى أي بلد آمن من أجل العيش مع زوجها وأولادها بسلام»، مشيرة إلى أنّ «الذي لديه إمكانات هاجر، فيما بقي عدد من المسيحيين الذين لا إمكانات لديه سوى البقاء بشكل خفي». وتؤكد خضر أنّه «على رغم أعداد الشهداء الذين سقطوا، ما زال هناك مسيحيون متمسكون بأرضهم، لكنهم يعيشون في رعب وخوف وألم لا مثيل له»، مشيرة إلى أنّ «ابنتها بقيت مع زوجها وأولادها، لأنّ لا إمكانات إقتصادية تمكنها من تأمين معيشتها خارج الأراضي العراقية». وتعتبر خضر أنّه «لا وجود لحكومة عراقية أصلاً، فهي صوَرية وبلا قيمة»، لافتة إلى أنّ «الدور الأساس الذي يترتب على حكومة ناجحة هو حفظ السلام والإطمئنان، وبناء دولة قوية حيث لا وجود للتفجيرات والتهديد والحرمان من الذهاب إلى الكنيسة للصلاة». وتشير إلى «أنّها لا تعلم السبب الذي يدفع البشر إلى التعامل مع بعضهم بعدوانية ووحشية وبلا رحمة»، لافتة إلى أنّ «ما يحصل يهدف الى إفراغ العراق والشرق الأوسط من المسيحيين من خلال دعم وتسليح المنظمات الإرهابية كـ»داعش».

ترانزيت... لبنان

يؤكد المسؤول عن ملف النازحين العراقيين في البطريركية الكلدانية الأب دنحا يوسف لـ»الجمهورية»، «أنّ لبنان هو بلد ترانزيت للاجئين العراقيين للوصول إلى أميركا وأوستراليا وغيرها»، مشدداً على أنّه «لا يمكن استمرار «داعش» في سوريا والعراق لأنّ الديكتاتورية مرفوضة من المسلمين والمسيحيين على السواء، ولذلك لا بدّ من تنظيم الحكومة العراقية نفسها بعيداً من الطائفية والمصالح واستجماع قواها لمحاربة «داعش» والقضاء عليه».

ويشير إلى أنّ «هجرة المسيحيين بدأت بعد سقوط صدام حسين في مناطق ومحافظات عدّة، أي في البصرة والموصل وكركوك وبغداد»، لافتاً إلى أنّ «الهجرة كانت قليلة عام 2004 ولكنها تضاعفت في ما بعد»، مؤكداً أنّ «عدد المسيحيين في العراق إنحدر من مليون وستة مئة ألف ليصل إلى 350 ألف مسيحي»، لافتاً إلى أنّ «العدد يتضاءل تدريجاً من جراء الهجرة «. ويشدد يوسف على أنّ «السياسة الخارجية والداخلية في العراق هي المسؤولة عما يحصل من هجرة، بسبب غياب الأمان والعيش في خوف»، لافتاً إلى أنّ «العراقيين المسلمين أيضاً خائفون، ولهذا شمل النزوح نصف مليون مسلم في الموصل خوفاً من داعش».

مبادرات غربية مرفوضة

«مبادرة فرنسا خطرة جداً، لأنّ المطلوب هو حماية دولية بدلاً من التهجير». بهذه العبارة يُعبّر يوسف عن رفضه للطرح الفرنسي، مشيراً الى أنّ «الحماية الدولية التي حصلت سابقاً للأكراد جاءت نتيجة تحالف قوي بين فرنسا وبريطانيا وأميركا أدى إلى وضع خطّ فاصل بين الأكراد والنظام العراقي». ويؤكد أنّ «الكنيسة في لبنان تُقدم الكثير من الدعم والحملات للعراقيين في لبنان، وتؤمّن الحاجات الضرورية والأساسية والخدمات لهم، وتُدخل الأولاد إلى المدارس وتؤمّن أماكن للسكن وفرص عمل، وتزور العائلات بشكل منتظم وتهتمّ بالشباب وتنظم حفلات وسفرات ترفيهية، وتحاول قدر المستطاع إخراج العائلات من الهلع والقلق»، لافتاً إلى أنّ «الإهتمام ينصبّ أيضاً على تأمين معالجات نفسية للأشخاص المحتاجين لذلك، كما يؤمّن أطباء إختصاصيّين للكشف الطبي وإجراء الفحوص للأمراض الجلدية في المراكز الطبية المتخصصة». وشدّد يوسف على «ضرورة الحصول على المساعدات من المبادرات الفردية والقيادات المؤمنة بلبنان»، لافتاً إلى أنّ «العراقيين وضعهم مزرٍ، فهم نازحون وليسوا سياحاً».

قدامى النازحين

إنها الموجة الثانية من هجرة مسيحيّي العراق الى لبنان، حيث تروي الشابة هيا يوسف (28 سنة) أنها «واجهت صعوبة منذ نزوحها إلى لبنان قبل أن تنخرط في المجتمع الجديد»، مشيرة الى أنّها «تعيش في جنوب العراق، ولكنها قرّرت متابعة دراستها في البصرة، لكن الوضع كان خطراً هناك، ما دفعها إلى الهجرة إلى لبنان مع أهلها». وتؤكد أنّها «واجهت مشكلات تعليمية بسبب اختلاف المنهج التربوي العراقي عن اللبناني»، مشيرة إلى أنّ «لبنان متنوّع في لغاته، فيما المنهجية التربوية في العراق ترتكز على اللغة العربية». وتؤكّد يوسف أنّ «المسيحيين اليوم يشعرون بإهانة أكبر، وهم يُطردون من بيوتهم، وهم الذين عاشوا ألفي سنة في العراق»، مشيرة إلى أنها «ستبقى وعائلتها في لبنان، خصوصاً أنها تملك الجنسية اللبنانية من والدها الذي حاز سابقاً عليها، فيما والدتها تجدّد إقامتها دائماً». وتشدد على أنّ «العراقيين النازحين إلى لبنان قادمون موقتاً ريثما تكتمل أوراقهم الثبوتية للسفر إلى السويد أو استراليا أو غيرها من الدول الغربية»، مشيرة إلى أنّ المبادرة الفرنسية باستضافة اللاجئين تعرّضت لإنتقادات كثيرة من العراقيين أنفسهم، لأنهم يأملون دعماً من هذه الدولة لإبقائهم في بلدهم الأم بدلاً من تشجيعهم على الرحيل». وترى أنّ «الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية في كلّ ما حصل» إذ كان عليها أن تؤمّن كل التجهيزات اللازمة في الموصل في الوقت الذي تزداد مطامع الدول الأجنبية المجاورة كإيران والسعودية وتركيا وسوريا في تقسيم العراق»، لافتة إلى أنّ «المخطط في تفريغ الشمال العراقي من المواطنين المسيحيين أصبح أمراً واقعاً لأنّه لم يعد هناك من مسيحيّين». وتفسر أنّ «المسيحيين زاد وضعهم سوءاً في العراق، خصوصاً بعد العام 2003»، مشددة على أنّ «المسيحيين العراقيين لطالما عانوا صعوبة في ارتيادهم الكنائس وأخذ العطل الرسمية كما في لبنان، إلّا أنهم كانوا أكثر أماناً من ذي قبل». وترى أنّ «عودة المسيحيين النازحين إلى العراق أمر صعب في المستقبل القريب، فيما يبقى المستقبل البعيد في نفق غامض مجهول»، مشيرة إلى أنّ «العودة قد تحصل إذا استعادت الحكومة العراقية تحرّكها لتأمين وضع آمن والقضاء على الإرهابيين، إضافة إلى تدخّل الأمم المتحدة ووقف تسليح الإرهابيين». ويبقى السؤال عن المدّة التي سيستغرقها حلّ قضية العراق، وهل سيعود المسيحيون الى بلاد ما بين النهرين، أو ستفرغ تلك الأرض من مسيحيّيها؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/8/2014

الأربعاء 13 آب 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ترقب سياسي لعودة الرئيس سعد الحريري من جدة ليس بنتائج تنفيذ الهبة للجيش والقوى الأمنية فحسب وإنما للجو المتعلق بالشأن الإنتخابي الرئاسي وخصوصا أن الرئيس بري أشار الى توافقه مع الرئيس الحريري على أهمية تسريع الإنتخاب إضافة الى قول الرئيس ميقاتي من عين التينة إن اللقاءات تدفع الى التفاؤل بقرب انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي الوضع الأمني المستقر تفقد قائد الجيش الوحدات العسكرية في عرسال في وقت ظهر سبعة من العسكريين الأسرى في شريط فيديو.

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب برز إجتماع في المجلس النيابي بين وزير التربية ورئيسة لجنة التربية النيابية وهيئة التنسيق النقابية ويتوقع أن يعود الحل الى مقترحات الرئيس السنيورة للسلسلة بأرقام معقولة بما يسهل إقرارها ويطوي صفحة مسابقات الإمتحانات الرسمية.

وفي موضوع مياومي الكهرباء فإن مجلس الوزراء سيناقش مقترجات لوزير الطاقة من شأنها أن تنهي مسألة الإضراب والإعتصام.

وفي الخارج إهتمام كبير بمواجهة داعش وحماية الأقليات في شمال العراق فقد قررت فرنسا تزويد الأكراد بأسلحة خلال ساعات وتداعى وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي الى إجتماع طارئ في وقت انتهى مؤتمر أساقفة فرنسا الى المطالبة مع البابا بتحرك الأمم المتحدة التي دعا فيها ممثل الفاتيكان الى إستعمال القوة لإنهاء هذه المسألة.

وفي القاهرة المحادثات غير المباشرة بشأن غزة بطيئة في ظل عبور قافلة طبية ماليزية الأراضي المصرية بإتجاه القطاع.

وفي بيروت لقاء لافت بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والمسؤول في حماس موسى أبو مرزوق ودار البحث حول الوضع في غزة.

وقد قال السيد نصرالله ان لا خطوط حمرا مع العدو وأن ما أعددناه لإسرائيل لم يتاثر أبدا بما نقوم به في سوريا.

بالعودة الى الوضع المحلي نشير الى أن الرئيس بري وفي لقاء الأربعاء النيابي تساءل عن مبرر التمديد لمجلس لا ينعقد ولا يشرع مؤكدا على الإنتخاب الرئاسي وداعيا الى توحد اللبنانيين حول مواجهة الإرهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أل بي سي"

من أبو ابراهيم إلى أبو مالك وسائر الأبوات، ومن مخطوفي أعزاز إلى مخطوفي عرسال... هل يتكرر السيناريو؟ وهل يكون ملف المخطوفين من الجيش وقوى الامن الداخلي لدى داعش وجبهة النصرة كملف المخطوفين اللبنانيين لدى لواء عاصفة الشمال؟

كل الأجوبة مفتوحة، فالملف مازال في بداياته، وكل ما طرأ عليه أن إحدى الجهتين الخاطفتين أوصلت شريط فيديو، عبر هيئة العلماء المسلمين إلى رئاسة الحكومة فيه عدد من المخطوفين، كما أبلغ الوفد مطالب إحدى هاتين الجهتين، وحتى الساعة لم تقدِّم رئاسة الحكومة أي جواب عن المطالب التي تبلغتها.

ومن حنا غريب ونعمة محفوض إلى الوزير الياس بو صعب، التصحيح والإفادات داروا دورة كاملة من المساعي والجهود وعادوا إلى النقطة الصفر... هيئة التنسيق النقابية على موقفها من السلسلة ومن التصحيح فيما الوزير بو صعب لا يملك ما يلبي به هذه المطالب فيما يتقدم خيار الإفادات في غياب الشهادات.

ومن الرئيس بري إلى نائب رئاسة المجلس نقولا فتوش... خيار التمديد للمجلس يتقدَّم، والسؤال: إذا كان الرئيس بري يعارضه فكيف يخالفه النائب فتوش ويقدِّم اقتراح القانون للتمديد؟ ربما هي "الشطارة اللبنانية" في تبني الشيئ والاعتراض عليه في آن واحد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عشية ذكرى الانتصار، اجمل الذكريات. وصدق الوعد بالبقاء على العهد..

مثلما دافعنا عن حدودنا في الجنوب ندافع عن بلدنا وحدودنا مع سوريا، وكثيرون من الذين عارضونا بدأوا يغيرون مواقفهم..

الموقف للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يطل عبر صفحات جريدة الاخبار ابتداء من الغد في ذكرى تموز الانتصار، قبل ان يطل بعدها على شاشة المنار الثامنة والنصف مساء الجمعة..

لا خطوط حمرا في الحرب الأمنية مع العدو قال سماحته، وما أعددناه لاسرائيل لم يتأثر بكل ما نقوم به في سوريا..

من آب لبنان الى آب غزة استشرف سماحته: من حق المقاومة في غزة أن تنال نصرا حقيقيا.. نصر سيكون على العدو الاسرائيلي وشريكه الاميركي كما قال الامام السيد علي الخامنئي..

بالموقف الحاسم تحدث الامام الخامنئي امام دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية الايرانية عن اميركا ومخططاتها.. وتطرق الى العراق وازمته، معبرا عن أمله بأن يشهد انفراجا سياسيا بعد انتخاب رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة.

في لبنان لا جديد نقابيا مع الاعتصامات المستمرة، ولا جديد سياسيا الا الحديث المستمر عن التمديد للمجلس النيابي والذي اعلن الرئيس نبيه بري رفضه القاطع له..

في غزة لا معلومات قاطعة حول ما تشهده القاهرة من مفاوضات لانتاج التهدئة التي يرجوها الاحتلال، ولا ترفضها المقاومة اذا ما كانت تليق بمستوى تضحيات شعبها..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

زار قائد الجيش العماد جان قهوجي اللبوة وعرسال وجوارهما بعد التطهير، لطمأنة الأهالي هناك ولتفقد أحوال العسكريين المنتشرين على خطوط التماس مع داعش وأخواتها. لكن قائد الجيش أراد من خطوته أيضا، طمأنة اللبنانيين جميعا الى أن سد عرسال منيع، لعلمه أن الجميع خائف في الوطن الصغير لهشاشة الحدود، وللعطل الكبير الذي يضرب المؤسسات في ظل جمهورية مقطوعة الرأس. وفي وجهة جغرافية وسياسية مكملة، انتقل الرئيس سعد الحريري الى السعودية لتسريع عملية تسييل هبة المليار دولار، سلاحا وعتادا.

تعزيز قدرات الجيش والأجهزة يزداد إلحاحا بعدما صار واضحا أن لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور، وبعدما وضعت عملية التمديد لمجلس النواب في مسار صعب سيزيد الوضع السياسي توترا، ليس حبا بالديموقراطية بل لأن إمرار التمديد يجب أن تسبقه بازارات وتمثيليات، بعض أبطالها هم من الحرصاء الكذبة على المؤسسات.

كل هذا التعطيل في الداخل وكأن المعنيين في لبنان لا يعيرون التسويات الاقليمية اي أهمية، وهي بدأت تطل برأسها في العراق وفي غزة وقد تطاول الملف النووي الايراني إضافة الى التقارب الملزم بين الدول الفاعلة في المنطقة، من السعودية الى القاهرة واسطنبول لمواجهة التسونامي الارهابي الذي يهدد بتغيير معالم الشرق الأوسط.

في الانتظار، لبنان الآخر يتعثر في أذيال الملفات الحياتية والتربوية والاقتصادية المتداخلة، ولا حتى الساعة أي مؤشرات على حلحلة قريبة لمسألة تصحيح الامتحانات، المرتبطة عضويا بملف سلسلة الرواتب. والمهل المعطاة لاستئخار كأس الافادات تتآكل بسرعة فيما مواعيد دخول الطلاب الجامعات تقترب، وإذا كان من الممكن استئخار افتتاح العام الجامعي في الجامعة اللبنانية، هذا ان فتحت أبوابها، فمن يمون على الجامعات الخاصة في لبنان والعالم؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لا يكفي رجم التمديد بعبارات الرفض فماذا أنتم فاعلون لإبعاد هذا الخيار عن مجلس النواب. كتل حزب الله وبري وعون تقدم سيرة فيها ما يكفي من حسن سلوك وطيب النوايا لكن هل قرروا ما هو أبعد من العلاج بالكلمات والتصاريح؟ على تقويم رئيس المجلس فإن جلسة لا يحضرها مكون سياسي وطائفة كاملة فإنها تفقد ميثاقيتها فهل تترجم هذه الكتل اعتراضها بالتعطيل ميثاقيا، أم تسجل للتاريخ موقفا لا يصرف إلا في سوق المزايدات لتوافق أخيرا على المقدر والمكتوب؟ التمديد الثاني واقع وتراه العين وإن كانت عين التينة قد رفضته وسلخت جلد النواب المتقاعسين الذين لم ينتجوا حتى يمددوا فالمجلس الفاشل في الطريق إلى مجلس أكثر فشلا والرأي العام غالبا ما سينسى لتغلبه هموم أكثر وجعا أما المجتمع المدني فلا يبدو أنه يحرك شارعا وخسارته ستكون مضاعفة لأن التمديد سيمر ولن يجد هذا المجتمع الفقير من يمول له ثمن صناديق البندورة ولم يتضح بعد ما إذا كانت المقايضة ستقع بين فرض التمديد وإقرار السلسلة التي ترهن بدورها مصير آلاف الطلاب وحيالها اعتصمت هيئة التنسيق اليوم وجددت ثوابتها من عدم التصحيح لكن وزير التربية سينتظر إلى يوم السبت قبل وضع قرار منح الإفادات موضع التنفيذ.

أمنيا، شريط فيديو وضع اليوم في التداول عن سبعة عسكريين في أيدي خاطفيهم من داعش أو النصرة لكن لماذا سبعة وما مصير الاخرين؟

وربطا تسلم القاضي صقر صقر اليوم ملف الموقوف عماد جمعة وموقوفي عرسال تمهيدا للادعاء عليهم ومن حكايات الإرهاب إلى حكايا النصر عشية ذكرى الرابع عشر من آب وبعضها يفرج عنها الأمين العام لهذا النصر السيد حسن نصرالله حيث قال أن لا خطوط حمرا في الحرب الأمنية مع العدو، وإسرائيل تعرف من يوازي موقع الحاج عماد مغنية وكشف نصرالله في حديث إلى صحيفة الأخبار ينشر غدا وبعده أنه التقى عائلته في الحرب وأن أول زيارة كانت للسيد محمد حسين فضل الله. وأكد أن ما أعددناه لإسرائيل لم يتأثر قط بكل ما نقوم به في سوريا. ومن إشيائه الخاصة جدا كشف أنه يتابع الانترنت والفايسبوك لكن من خلال مساعدين وأنه ممنوع عليه شخصيا الالتصاق بالتنكلوجيا. وقال لم أقد السيارة منذ عام ستة وثمانين لكن ما زلت أتفقد الشوارع والأمكنة والمدن. في المونديال كنت مع الأرجنتين. قراءاتي اليوم تتعلق بالمجموعات التكفيرية وعدت لقراءة الأدب لي ذكريات خاصة في بعلبك ولست متطلبا في الطعام.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وضع الهبة التي قررها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للجيش اللبناني والقوى الأمنية موضع التنفيذ ستكون محور المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري مع القيادة السعودية في جدة التي وصلها اليوم قادما من بيروت.

أما وضع أسس تصحيح الامتحانات لاكثر من مئة الف تلميذ فهو محور إجتماعات بعد دخول رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري وبتكليف من الرئيس الحريري على خط إنقاذ الشهادة الرسمية. وفي هذا الاطار عقد اجتماع في مقر لجنة التربية في المجلس النيابي ضم الحريري ووزير التربية الياس بوصعب ووفد من هيئة التنسيق النقابية.

تلفزيون "المستقبل" علم أن اجواء الاجتماع كانت إيجابية، وتوافق المجتمعون على أن تبنى على هذه الأجواء خطوات عملية باتجاه الوصول الى إقرار السلسلة بشكل يرضي جميع الأطراف ، ويحرر الطلاب من أسر انتظار النتائج. وأولى هذه الخطوات ستكون زيارة تقوم بها الحريري غدا الخميس الى الرئيس نبيه بري، حاملة اليه أفكارا بهذا الخصوص.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

زمن الأزمات مستمر من دون حلول. تراكمات الإهمال السابق ترخي بظلالها على الملفات المعيشية، من السلسلة الى المياومين من دون أن تفضي الإتصالات حتى الساعة الى نتائج ملموسة.

تراكمات الإهمال الأمني لسنوات الذي أرخى بظلاله على عرسال في الأيام الماضية يتوالى فصولا، والجديد اليوم شريط الفيديو لسبعة عسكريين مخطوفين سلمته هيئة العلماء المسلمين لرئاسة الحكومة من دون أن تسلم بحل قريب لهذه المأساة، فلماذا ظهر سبعة فقط؟ وماذا عن الباقين؟ لماذا في هذا التوقيت بالذات؟ ومقابل أي مطالب يفاوض الخاطفون؟ أسئلة إجاباتها مبهمة تبقي الوضع في دائرة المراوحة والأزمات.

وفي مقابل زمن الإنتصارات يستعيد ذكرى تموز 2006 عشية الرابع عشر من آب وإنتصار 33 يوما. وللمناسبة أعلن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "أن لا خطوط حمرا في الحرب الأمنية مع العدو"، مشددا على "أن إسرائيل تعرف من يوازي موقع الحاج عماد مغنية". وقال "ما أعددناه لإسرائيل لم يتأثر أبدا بكل ما نقوم به في سوريا، ولم يؤثر ذلك على خططنا وأسلحتنا لمواجهة الصهاينة".

وأضاف في حديث الى جريدة "الأخبار" ينشر غدا: "مثلما دافعنا عن حدودنا في الجنوب ندافع عن بلدنا وحدودنا مع سوريا". وتابع السيد نصرالله: "كثيرون من الذين عارضونا بدأوا يغيرون مواقفهم"، لافتا الى "أن "حزب الله" مقاومة، والبعض يريده حزبا للشيعة العرب".

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

في السياسة إنطلق قطار التمديد للمجلس النيابي، لكن مطبات تعيق مساره، مفتاح التمديد هو في يد الحكومة، لأنها هي من يعيد قانون التمديد، وإن إقترحه مجلس النواب وصادق عليه، مجرد إعتراض وزير واحد على قانون التمديد كاف لنسف هذا القانون، ما يعني أن التمديد يحتاج لإجماع حكومي غير متوافر.

الرئيس نبيه بري يرفض تمديد ولاية المجلس، حتى لو وافقت الأكثرية النيابية عليه، الرفض سببه تعطيل دور المجلس والعمل التشريعي، فلماذا التمديد لمجلس معطل؟ وبماذا يخدم؟ ومن يضمن أن التمديد يؤدي الى إنتخاب رئيس للجمهورية؟ ما هي الضمانات؟ الرئيس بري يعتبر أن رفض التمديد هو ورقة ضغط للاسراع في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا الإنتخاب أولوية في لبنان. تعطيل التشريع أوصل لبنان الى أزمة تربوية لا حل لها إلا في المجلس النيابي بإستكمال مناقشة سلسلة الرتب والرواتب. من هنا كان إجتماع وزير التربية إلياس بو صعب والنائب بهية الحريري ووفد من هيئة التنسيق النقابية في ساحة النجمة اليوم، من دون أن يسجل أي جديد يذكر، ما يعني المراوحة ورجحان كفة الإفادات بحسب أجواء وزارة التربية. أبعد من لبنان كان الإرهاب "الداعشي" يفرض تواصلا إيجابيا إقليميا، دوليا ترجم أولا في العراق، فهل تتوسع دائرة الإنفراج على مساحة المنطقة؟

مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي اشاد بالخطوة العراقية على أن تستكمل بتأليف حكومة جديدة تلقن الذين يريدون زرع الفتن درسا لن ينسوه أبدا كما قال. وأثنى على عمل بلاده في المفاوضات الجارية مع الدول الست الكبرى. أما المفاوضات التي جرت في القاهرة حول قطاع غزة، فلا يبدو أنها تسير نحو الإتفاق، لكن مصر تجهد لإنقاذ المفاوضات.

ومن هنا جاء الإقتراح المصري الجديد بورقة معدلة لوفدي التفاوض مسنودا بطلب التهدئة لمدة إثنتين وسبعين ساعة جديدة.

 

صقر تسلم ملف عماد جمعة و9 من موقوفي احداث عرسال تمهيدا للادعاء عليهم

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - افادت المندوبة القضائية ل "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، تسلم ملف الموقوف عماد جمعة و9 من موقوفي احداث عرسال، ويعكف على دراسة الملف تمهيدا للادعاء عليهم.

 

شمعون: الوضع ليس مريحـاً ولبنان علـــى فوهة بركان

وكالات/١٣ اب ٢٠١٤ /لفت رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" الى أن عدد النواب الذين حضروا بالأمس الى المجلس للمشاركة في جلسة إنتخاب الرئيس كان أقل مقارنة مع الدعوة الى جلسات سابقة، وهذا الأمر كان متوقعاً، سائلاً الى أي مدى سيبقى العماد ميشال عون وحلفاؤه يحمّلون البلد هذه المخاطرة ببقائه دون رئيس للجمهورية، مستغرباً تصرّف بعض الذين يدّعون انهم مسؤولين عن البلد، والى أين يأخذونه.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار شمعون الى أن الوضع لا يمرّ بمرحلة مريحة، ولبنان ليس بعيداً من الأخطار، بل هو يعيش على فوهة بركان. ورداً على سؤال، لفت الى أن ايران، من خلال "حزب الله"، تؤثر على الوضع الداخلي، مشيراً الى أنه لا يوجد أحد في الداخل يضع الايراني عند حدّه، قائلاً: طالما أن ايران مستمرة في التدخل فلا يمكن انتخاب رئيس في لبنان له "القدر والقيمة"، لافتاً الى أن ايران هي البلد الوحيد الذي يتدخل في الشؤون اللبنانية، مذكراً أن ايران كانت وراء إدخال البلد في حرب العام 2006. وسئل: لكن الطرف الآخر يتهم السعودية بالتدخل، فأجاب: هل أنشأت السعودية حزباً مماثلاً لـ "حزب الله" في لبنان، بل على العكس فهي ترسل الهبات لدعم الجيش، بعدما وجدت أن الوضع سيئ واللبنانيين بحاجة الى مساعدة. وأكد أن السعودية لا تتدخل في الشؤون الداخلية، ونحن لا نريد ان يتدخل أحد في شؤوننا، قائلاً: من المعيب القول ان ننتظر ما الذي تريده الولايات المتحدة، أو فرنسا او السعودية.. مشدداً على أن الأيام التي كنّا فيها في حالة انتظار قد ولّت. ولفت الى أن مثل هذه الإتهامات تطلق من أجل ايجاد عذر لـ "حزب الله" ولدعمه من قبل ايران، قائلاً: طهران لا تقدّم خدمة للبنان، بل تسعى الى إدخاله في أزمات لا دخل له فيها، سائلاً: ما هي المصلحة اللبنانية في تدخل "حزب الله" في الحرب في سوريا، مضيفاً: لقد أدخل البلد بالمشاكل تنفيذاً لمصالحه الشخصية. ودعا "حزب الله"، إذا لم يكن يريد ان يكون تحت الشرعية اللبنانية، ان يغادر البلد. وختم: إذا أخذ مثل هذا القرار لن نمسكه بيده ونطلب منه البقاء. 

 

 قاووق: التحريض المذهبي يخدم العدوان التكفيري

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد حسين علي الريس في حسينية بلدة العباسية، أن "دماء الجيش اللبناني التي سقطت في معركة لبنان حمته من الفتنة المذهبية التي يصر التكفيريون على إشعال فتيلها"، مشددا على "أن الموقف الوطني يتطلب الحصول على إجماع من الحكومة ومن فريقي 8 و 14 آذار لتقوية موقف الجيش، فينبغي أن يتسلح الجيش بموقف سياسي واضح وحاسم وبموقف شعبي داعم له في المعركة وأن يتسلح بالأسلحة النوعية التي تكفل له أن يواجه الإرهاب التكفيري". واعتبر أن "أي تخاذل في دعم الجيش إنما هو تخاذل بحق الوطن ومصيره، وأن الموقف الوطني والإنساني والأخلاقي في هذه المرحلة يعني كلمة واحدة أن كل الحرية والسيادة في لبنان منتقصة طالما بقي عسكري أو شرطي واحد رهينة في قبضة التكفيريين"، مؤكدا أن "للجيش اللبناني كامل الحق في ملاحقة ومعاقبة المجرمين والخاطفين دون قيد أو شرط أينما وجدوا، ومن حقه أن يلجأ إلى أي وسيلة تكفل له تحرير الأسرى من العسكريين والقوى الأمنية، فهذا هو الموقف الوطني وبالتالي فإن المرحلة لا تحتمل السجالات السياسية ولا التحريض المذهبي". ورأى قاووق أن "الذين أدمنوا على التحريض المذهبي إنما يقدمون خدمة للعدوان التكفيري"، لافتا إلى أن "هذا لا يغير موقفنا في شيء، وسنبقى حيث يجب أن نكون ولن نتردد في أن نقوم بكل ما يجب من مسؤولية لحماية أهلنا والوطن، وسيشهد العالم أنه في لبنان مقاومة انتصرت على اسرائيل وهي غير عاجزة عن أن تنتصر على الإرهاب التكفيري، ولو اجتمعت الدواعش من العالم كله فليس لهم في لبنان موطىء قدم وسيبقى هذا البلد ساحة لهزيمتهم ومذلتهم".

 

جعجع: لم أشعر بوجود صفقة بعد وصول الحريري

١٣ اب ٢٠١٤ / وكالات/لفت رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، الى "انه يخجل بما سيقوله للناس ويتحير عندما يتكلم عن الإستحقاق الرئاسي سيما واننا قادرون بكل بساطة ان ننزل الى المجلس النيابي وننتخب رئيسا للجمهورية"، مشيرا الى ان "هناك كتلتان نيابيتان تعطلان رئاسة الجمهورية"، موضحا ان "الكتلتين هما لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون من جهة و"حزب الله" من جهة اخرى، وبعدما جرى في العراق فان "حزب الله" صار من الصعب عليه ان يحلحل الأمر"، مؤكدا "اننا لن نستسلم لهذا الواقع وسنكمل". واضاف جعجع في حديث تلفزيوني، انه "عندما نراجع كل التحركات يبقى هناك حس من المسؤولية يمنعنا من التصعيد"، مشيرا الى ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان له أفكار من هذا القبيل ولكن التحرك في هذا الاتجاه لا يضمن احد الى اين سيؤدي بنا".

ولفت جعجع الى "انه لم يشعر ابدا بوجود صفقة بعد وصول رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وليس قبل وصوله، والقرار بسحب ترشيحي للرئاسة يلزمه دقيقة ولكن لا اراه في موقعه"، موضحا "انه ترشح لأنه من حقه الترشح وانه رئيس أكبر الأحزاب المسيحية"، معتبرا انه "يتم التلاعب بمفهوم الديمقراطية التوافقية وتشويهها". واشار جعجع الى انه "كان هناك كلاما بين الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عن موضوع رئاسة الجمهورية، وحصل أخذ ورد لنصل بعد ذلك الى ما وصلنا اليه، وهذا الكلام لم يصل الى نتيجة ولن يصل"، معتبرا ان "في رئاسة الجمهورية يجب ان يكون هناك من يحمل مشروعك وليس مشروع الآخرين، والحريري لا يلزمهد صفقة ليكون رئيسا للحكومة". ولفت جعجع الى ان "المواطنين قادرين على محاسبة النواب الذين قاطعوا جلسات انتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفا "انه لا يرى اي اتفاق في ما بين الذي ينادون بمؤتمر تأسيسي، ولا مؤتمر تأسيسي ممكن حدوثه في لبنان وادعو لعدم العبث باتفاق الطائف"، متسائلا "هل من يدعي لمؤتمر تأسيسي متفق مع حلفائه على الخطوات الأساسية؟"، مشيرا الى ان "حزب الله منذ البداية لا يريد الطائف". واضاف جعجع انه "من المهم ان اتكلم عن لاعب من اللاعبين الذين نسمع باسمه اليوم تنظيم "داعش"، معتبرا ان "داعش" كذبة كبيرة هم موجودين صحيح ولكن الشرق الأوسط مر بفورات كثيرة تكبر حينا ومن ثم تختفي. داعش هم مجموعة منحرفة يتلطون ببعض الآيات القرانية ولكن ان نتصور انهم يشكلون خطرا على لبنان فليس صحيحا"، مشيرا الى انه "اذا كان هناك مجموعات من "داعش" فهي موجودة في سوريا والعراق بسبب حال الفوضى الموجودة هناك"، معتبرا ان "داعش ليس خطرا جديا لأنه ليس لديه مقومات الدفاع".

  

هل طرح الحريري التمديد؟

وكالات/١٣ اب ٢٠١٤ /على صعيد التمديد لمجلس النواب، تابع رئيس المجلس النيابي نبيه بري رفضه المعلن للتمديد لمجلس النواب رغم تقدم النائب نقولا فتوش باقتراح التمديد لسنتين وسبعة اشهر، في حين ابلغ الرئيس سعد الحريري "كتلة المستقبل" انحيازه نحو التمديد.واشارت معلومات لصحيفة "الانباء" الكويتية الى ان "الحريري قال لاعضاء "كتلة المستقبل" انا صريح، التمديد للمجلس حتى لا نذهب الى مؤتمر تأسيسي، فالمرحلة تفرض التمديد بغياب رئيس للجمهورية".

 

حزب الله: إصدار السعودية أحكاماتعسفيّة في ملف الشيخ النمر سيضر بالعلاقات الاسلامية

موقع 14 آذار/١٣ اب ٢٠١٤ /طالب حزب الله السلطات في المملكة العربية السعودية بإيقاف محاكمة سماحة الشيخ نمر باقر النمر مؤكدا ان إصدار أحكام غير عادلة في هذا الملف سيؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الإسلامية الإسلامية وسوف يصعّد أجواء التوتر. وقال الحزب في بيان تعليقاً على استمرار السلطات السعودية بمحاكمته:

تواصل السلطات السعودية محاكمة العالم الجليل سماحة الشيخ نمر باقر النمر ـ المعتقل منذ العام 2012 ـ بتهم تهدف ضمناً إلى إصدار أحكام قاسية بحقه.

إن الاستمرار في احتجاز هذا العالم الجليل والمضي بمحاكمته جاء على خلفية قيامه بنشاط سياسي طبيعي، وهو ما يحق لكل عالم دين ولكل شخص عامل في الشأن العام القيام به وإطلاق مواقف حوله، وهو حق من حقوقه الطبيعية التي تنص عليها كل القوانين والشرائع السماوية والدولية. إن حزب الله يطالب السلطات في المملكة العربية السعودية بإيقاف محاكمة سماحة الشيخ النمر، ووقف كل الإجراءات القضائية بحقه، لأن إصدار أحكام غير عادلة في هذا الملف سيؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الإسلامية الإسلامية وسوف يصعّد أجواء التوتر في المنطقة التي تحتاج إلى التعاون والتكاتف في وجه كل التهديدات التي تعاني منها أمتنا العربية والإسلامية.

 

سليمان: لإجراء الانتخابات الرئاسية بدلا من التسويق للأفكار التمديدية

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان "على ضرورة صرف الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية بدلا من السعي إلى تسويق الأفكار التمديدية"، وأكد خلال استقباله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزيرة المهجرين أليس شبطيني ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي "أهمية إيلاء الوضع الأمني والشؤون الحياتية المطلوب من مجلس الوزراء ادارتها، في هذا الظرف الدقيق، لا سيما دعم المؤسسة العسكرية والاسراع في تلبية متطلباتها تنفيذا للهبة الإضافية، وعدم ترك مستقبل الطلاب رهينة التجاذب الحاصل حول السلسلة".

مقبل

بعد اللقاء قال مقبل:"استمعنا الى توجيهات الرئيس سليمان وبحثنا في الجو العام على المستوى السياسي والامني في البلد وفي موضوع الهبة السعودية وبشرنا الرئيس سليمان خيرا في تنفيذ هبة الثلاثة مليارات السعودية".

دو فريج

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج مجمل الاوضاع العامة والمستجدات الداخلية.

اثر اللقاء قال دو فريج:"هذه اول زيارة اقوم بها للرئيس سليمان بعد انتهاء ولايته الدستورية وتحدثنا في كل المواضيع خصوصا ما حصل في عرسال، واكدنا ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت لأن الوضع لم يعد يسمح بمزيد من العرقلة، كما تناولنا موضوع تسليح الجيش في ضوء المغالطات التي تنشر في الصحف حول هبة الثلاث مليارات، وقد طمأنني الرئيس سليمان حول مسار هذه الهبة، كما تحدثنا عن عودة الرئيس سعد الحريري التي تشد من عصب المجتمع السياسي".

فليتشر

كذلك بحث سليمان مع السفير البريطاني طوم فليتشر الاوضاع المحلية والمستجدات على الساحة الاقليمية. وأوضح فليتشربع اللقاء:"بحثت مع الرئيس سليمان سبل توحيد الجهود لتجاوز الصعوبات ومواجهة التحديات بطريقة بناءة، كما بحثنا الحاجة الى المزيد من الدعم الدولي للجيش اللبناني والقوى الامنية في هذا الوقت".

وردا على سؤال عما اذا كانت بريطانيا مستعدة لمزيد من الدعم للجيش بعد احداث عرسال لفت فليتشر "الى ان بلاده تعمل مع الحكومة اللبنانية على مساعدة الجيش في اعادة بناء المواقع التي دمرت، وسوف نوفر لهم المواد اللازمة ونوسع برنامج مساعداتنا من اجل تزويد عناصر الجيش على الحدود بالمستلزمات التي تضمن حمايتهم ووسائل النقل والاتصال لمواجهة اي تطورات".

سكاف

وتناول الرئيس سليمان مع رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق الياس سكاف المستجدات الراهنة على الساحة الداخلية. وقال سكاف بعد اللقاء:"بحثت مع الرئيس سليمان في الإستحقاق الرئاسي والانتخابات النيابية في ضوء الحديث عن تمديد ثان لولاية المجلس الحالي، كما تناولنا موضوع عرسال وما حققه الجيش من بطولات على هذا الصعيد. وابلغت الرئيس سليمان موقفي من طرح التمديد للمجلس النيابي القائم على ان نظامنا الطائفي هو الذي يوصلنا الى ما نحن عليه الآن، وان لا مبرر على الاطلاق يسمح بالتمديد للمجلس النيابي خصوصا وان في البلدان التي تشهد حروبا وتوترات امنية تجري فيها الانتخابات النيابية، اما التذرع بالوضع الامني للتمديد فهو ضحك على الشعب والغاء للديموقراطية".

منتدى بعبدا

كما بحث الرئيس سليمان مع وفد "منتدى بعبدا" في النشاطات التي يقوم بها المنتدى المنطلقة من فكرة تحييد لبنان عن ازمات المنطقة إنطلاقا من مضمون "إعلان بعبدا".

 

نصرالله: دعوة حماس لنا لم تكن جدية وما أعددناه لإسرائيل لا يتأثر بما نقوم به في سوريا

نهارنت/رأى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن دعوة حركة "حماس" لحزب الله كي يساندها في العدوان الإسرائيلي على غزة "لم تكن جدية"، مؤكدا أن "لا خطوط حمر" مع الإسرائيليين. وقال نصرالله في حديث إلى صحيفة "الأخبار" ينشر الخميس والجمعة وسربت قناة "الجديد" بعضا منه عصر الأربعاء "دعوة (موسى) أبو مرزوق لنا عبر الإعلام لم تكن جدّية". وكان أبو مرزوق وهو عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أمل في 29 تموز الفائت "أن تفتح الجبهة اللبنانية لنحارب معا هذا الكيان"، مؤكدا أن "المقاومة في لبنان قادرة على فعل الكثير". لكن نصرالله أكد في الوقت عينه أنه "من حق المقاومة في غزّة أن تنال نصراً حقيقياً". وتعرضت غزة منذ الثامن من تموز الفائت لعدوان إسرائيلي كبير أدى إلى سقوط قرابة الـ2000 قتيل ودمار كبير في القطاع في حين تجري حاليا مفاوضات لوقف الحرب قبل انتهاء هدنة جديدة من 72 ساعة. إلى ذلك قال نصرالله "لا خطوط حمر في الحرب الامنية مع العدو واسرائيل تعرف من يوازي موقع الحاج عماد مغنية" القائد العسكري في الحزب الذي اغتيل في دمشق العام 2008.

وشدد نصرالله على "اننا مقاومة لكنهم يريدوننا حزباً للشيعة العرب، ومثلما دافعنا عن حدودنا في الجنوب ندافع عن بلدنا وحدودنا مع سوريا، وكثيرون من الذين عارضونا بدأوا يغيرون مواقفهم".

وكشف الأمين العام لـ"المقاومة الإسلامية في لبنان" أن "ما أعددناه لإسرائيل لم يتأثر أبدا بكل ما نقوم به في سوريا ولم يؤثر ذلك على خططنا واسلحتنا". وعن حرب تموز 2006، أوضح نصرالله كيف اتُخذ قرار الأسر وكيف بدأت الحرب، مشيراً إلى أنه التقى بعائلته خلال فترة الحرب، فيما كانت الزيارة الأولى بعد انتهائها للراحل السيد محمد حسين فضل الله. ولفت إلى أنّ "العدو اغتال العميد في الجيش السوري محمد سليمان بسبب دوره خلال حرب تموز"، مشيراً إلى أنّ "الحاج عماد مغنية بقي حتى اللحظة الأخيرة يرفض خروجي إلى الجمهور في 22 أيلول 2006". وتطرّق الحوار إلى حياة نصرالله الشخصية، إذ أوضح أنّه "في المبارةة الأخيرة للمونديال كنت مع الأرجنتين"، وقال: "لي ذكريات خاصة في بعلبك، ولست متطلباً في الطعام"، لافتاً إلى أنّه عاد لقراءة الأدب. وأضاف: "قراءاتي هذه الأيام هي عن كل شيء يتعلق بالمجموعات التكفيرية، وأتابع كلّ الصحف الداعمة لنا أو المعارضة، وأشاهد جميع القنوات التلفزيونية"، مشيراً إلى أنه يتابع أيضاً "الانترنت والفايسبوك لكن من خلال مساعدين، وأنا شخصياً ممنوع أمنياً من الالتصاق بكل التكنولوجيا". وأكدّ نصرالله أنه لا يزال يتفقد الشوارع والأمكنة والمدن، فيما أشار إلى أنه لم يقد السيارة منذ العام 1986.

 

تحولات اقليمية استراتيجية واتفاق فلسطيني – اسـرائيلي وشـيك

الحريري الى جدة لمواكبتها ووضع المسؤولين في الصورة اللبنانية

السـلسـلة ستقر ووسـاطة هيئـة العلمـاء الى تعقيـد اضـافي

المركزية- على وقع الحراك الاقليمي الدولي انطلاقا من العراق الى القاهرة لحل تعقيدات ازمات منطقة الشرق الاوسط، يبقى الداخل اللبناني في صدد البحث عن بلورة مخارج لازماته المتراكمة رئاسيا ونقابيا وانتخابيا وكهربائيا وامنيا. وفي وقت، لاحت بوادر حلول من شأنها ان تؤسس لمرحلة اقليمية جديدة تضع خلفها كل حلقات مسلسل النزاعات وسيل الدماء في منطقة الشرق الاوسط، بقيت ملفات لبنان تدور في فلك المساعي التي لا تجد سبيلا لبلوغ نهايتها السعيدة الا اذا ما ترجمت الاتفاقات الاقليمية انفراجا قريبا فتزيل بسحر ساحر العقبات من درب الاستحقاقات.

اتفاق فلسطيني – اسرائيلي: وفي سياق المناخ الانفراجي على مستوى التحولات السياسية في المنطقة التي بدأت تتكرس مع تكليف حيدر العبادي تشكيل الحكومة العراقية والتخلي الايراني عن ورقة نوري المالكي، كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" عن ان المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية بلغت مرحلة متقدمة جدا وقد تكون شارفت على توقيع اتفاق شبيه بالقرار 1701 لكن بفارق انه لن يصدر عن مجلس الامن الا انه يحظى بضمانات اقليمية ايرانية وتركية وعربية وبرعاية اميركية تمتد مفاعيله على عشر سنوات، باعتبار ان هذه المدة كفيلة بتوضيح طبيعة الصورة اقليميا، في ظل رهان غربي على تحولات كبيرة جدا في الموقف الايراني على المستوى الاقليمي والدولي، خصوصا اذا ما اثمرت المفاوضات حول الملف النووي ايجابيات تتوج بتوقيع الاتفاق بين ايران ودول الخمسة زائدا واحدا وتطوي صفحة مشاريع المواجهات لتفتح اخرى للحوار والتسويات السياسية. وتوقعت المصادر الدبلوماسية ان يكون الاتفاق الفلسطيني – الاسرائيلي بات على قاب قوسين من اعلانه.

بين السعودية والاردن: وربطت اوساط سياسية مطلعة بين الحراك اللبناني لعدد من القادة والمسؤولين في الدولة في اتجاه الخارج وبين التحولات الاقليمية الاستراتيجية، لا سيما زيارة الرئيس سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية اليوم وزيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى جدة ومنها الى المملكة الاردنية الهاشمية ولقائه مع العاهل الاردني ووزير الخارجية. وفي حين تتركز محادثات باسيل في الاردن وفق معلومات "المركزية" على ملفي النازحين السوريين وحوادث عرسال وكيفية مواجهة خطر المنظمات التكفيرية وفي مقدمها "داعش" ومنع تمددها الى لبنان، اوضحت الاوساط ان زيارة الحريري للسعودية مرتبطة بتطورات المنطقة ومواضيع اخرى من ضمنها متابعة ملف هبة المليار دولار حسبما اشار بيان مكتبه الاعلامي. واشارت الى ان الحريري الذي مكث في بيروت خمسة ايام اثر عودته اليها فجر الجمعة، تمكن خلال لقاءاته مع المسؤولين التي شملت رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وقيادات قوى 14 اذار، من تكوين صورة شاملة عن الوضع اللبناني لا سيما ما يتصل بالواقع الامني بعد حوادث عرسال، بحيث يضع المسؤولين السعوديين في اجوائها. وتوقعت المصادر ان تستغرق الزيارة اياما عدة نسبة لتشعب ملفات البحث من جهة، وليتسنى له الاطلاع على طبيعة التحولات الاقليمية بعد ما جرى في العراق وأشر الى بداية انفتاح سعودي – ايراني من شأنه ان ينعكس انفراجا على ازمات لبنان. ولم تستبعد المصادر ان يبدأ الحريري اثر عودته الى بيروت حركة تواصل مع سائر القوى السياسية خصوصا فريق 8 اذار وفي مقدمه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ترجمة للانفتاح السعودي - الايراني.

مواقف الحريري: وليس بعيدا، نقلت اوساط في تيار المستقبل لـ"المركزية" اجواء لقاء الرئيس الحريري مع عدد من الاعلاميين وكوادر في التيار فأكدت انه شدد على ضرورة حماية الجيش وتدريبه وتسليحه كضمانة لاستمرار مؤسسات الدولة، مشيرا الى تمسكه بتحالفاته السياسية مع مختلف مكونات فريق 14 اذار، ودعم ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يؤكد انفتاحه على اي حل للملف الرئاسي وهو موقف يتبناه الحريري بدوره. وفي ما يتصل بعلاقته مع العماد عون اوضح الحريري انها مستمرة ما دامت انتجت الكثير من الايجابيات على مستوى الحكومة والتعيينات الادارية وانعكست ارتياحا في الاوساط الشعبية وعززت الثقة بالدولة وهو مشروعنا في تيار المستقبل، مجددا الاشارة الى عدم الربط بين ملفي الانفتاح على التيار والاستحقاق الرئاسي. واكد الحريري ان تيار المستقبل تجاوز كل الازمات، مشيرا الى ان مؤسساته الاعلامية هي جزء اساسي من مشروع المستقبل وعائلة الرئيس رفيق الحريري المتمسكة بها والحريصة على استمرارها.

المخطوفون: في غضون ذلك، يتوقع ان يزور وفد هيئة العلماء المسلمين قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تفقد اليوم مقر قيادة اللواء الثامن في اللبوة، للتشاور معه في ملف الجنود المخطوفين، وكشفت مصادر مواكبة لـ"المركزية" عن اتجاه لتشكيل لجنة من الاجهزة الامنية لمتابعة الموضوع الى جانب الهيئة في مسعاها لاطلاق سراح المخطوفين، معربة عن قلقها من امكان رفع المسلحين مستوى مطالبهم اذا لم يلمسوا تجاوبا مع ما اقترحوه حتى الساعة مقابل الافراج عن العسكريين.

توزيع الهبة: وليس بعيدا، علمت "المركزية" ان بنتيجة الاجتماعات والاتصالات بين الاجهزة الامنية والعسكرية والرئيس الحريري تقرر توزيع الهبئة السعودية على الوجه الاتي: 500 مليون دولار للجيش و300 مليون لقوى الامن الداخلي و150 للامن العام و50 مليونا لامن الدولة، على ان يعرض الرئيس سلام الملف في جلسة مجلس الوزراء غدا من خارج جدول الاعمال لاقراره.

مفاوضات نقابية: نقابيا، حشدت هيئة التنسيق كل طاقاتها البشرية في ساحة رياض الصلح بهدف رفع مستوى الضغط لاقرار سلسلة الرتب والرواتب. واذ اكدت انفتاحها على الاتصالات بمتابعة من قبل وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، كررت رفضها اعطاء افادات لطلاب الشهادات الرسمية. واول قطرات الغيث كان الاجتماع الذي عقدته لجنة التربية في مجلس النواب برئاسة رئيسة اللجنة النائب بهية الحريري وحضور وزير التربية واعضاء الهيئة وحملت الحريري رأي الرئيس سعد الحريري حول موضوع السلسلة في انتظار ما ستؤول اليه الامور خلال الساعات القليلة المقبلة. واعلنت انه كان من المفترض ان يجتمع النائب سعد الحريري مع وفد الهيئة، الا انه وبداعي السفر طلب منها ابلاغه ان السلسلة ستقر. تداعيات "أربيل": اقتصادياً، بدأ يطفو إلى الواجهة قلق المستثمرين ورجال الأعمال اللبنانيين من الحوادث الأمنية الجارية في أربيل – العراق، وكأن الضغط اللبناني الداخلي لم يكفِ لشدّ الخناق على القطاعات الإقتصادية الوطنية. وطمأن عميد الصناعيين جاك صراف عبر "المركزية"، إلى أن "لا خوف على الإستثمارات اللبنانية التي تتجاوز المليار دولار في اربيل، معتبراً أن ما جرى هناك في الفترة الأخيرة "غيمة سوداء ستنقشع في الأيام المقبلة"، وموضحاً أن "التوافق الدولي والتفاهم الأميركي – الروسي – السعودي – الايراني على حل أزمة العراق يعزز تفاؤله". وأعلن رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت محمد شقير أنه "في صدد تنطيم لقاء موسع لرجال الأعمال اللبنانيين الذين لديهم مشاريع في العراق، للوقوف على حقيقة ما يجري، لا سيما للإطلاع على مدى تأثر أعمالهم بتلك الصراعات والمخاطر، والخطوات المطلوبة لمساعدتهم".

 

"الانباء": ايران لا تستطيع فرض عون مرشحاً بلا منافس للرئاسة

المركزية- لفتت صحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "تخلي ايران عن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، سيجرها الى التخلي عن الرئيس السوري بشار الاسد، واستطرادا عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، لكن المسألة مسألة اولويات". ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله ان "هناك نوابا من قوى 8 آذار توقعوا حصول مقايضة في هذا الشأن كأن يوافق الايرانيون على التخلي عن المالكي مقابل الاحتفاظ بالورقة السورية من خلال نظام الاسد، واللبنانية من خلال تحالف "حزب الله" والعماد عون". وأوضح المصدر ان "تصدير الموجات المتطرفة من قبل طهران ودمشق وادعاء محاربتها لم يعد ينطلي على الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية"، معتبرا ان "المرحلة اللبنانية والإقليمية الآن هي مرحلة إشاعة الاعتدال على حساب التطرف، وحكومات الوحدة الوطنية على حساب حكومات اللون الواحد".

واعتبر المصدر، ان "طهران التي انكسر ظهر هلالها الممتد عبر العراق الى سوريا فلبنان لا تستطيع ترميمه من خلال مواصلة عرقلة انتخاب الرئيس في لبنان، حتى تتمكن من فرض العماد عون كمرشح بلا منافس للرئاسة". واضاف المصدر "اما بالنسبة لبورصة الاسماء المطروحة كمرشحي توافق فقد برز اسم ثالث الى جانب قائد الجيش العماد جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد، هو السفير لدى الفاتيكان مدير المخابرات السابق جورج خوري".

 

غارديان: ادارة أوباما تسعى لتسريع تسليح الحكومة العراقية

المركزية- أشارت صحيفة "غارديان" البريطانية، الى أن " ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، تسعى الى تسريع عمليات شحن أسلحة إلى الحكومة العراقية في حقبة ما بعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لافتة الى ان "السفير العراقي لدى الولايات المتحدة طالب إدارة اوباما باتخاذ إجراءات حاسمة"، ناقلةً عن مصادر أميركية، "أن الحكومة العراقية الجديدة ستتلقى شحنات عاجلة من القذائف والمدافع الرشاشة والذخائر". وأوضحت الصحيفة أن مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية، أكد "أن واشنطن تبحث الإجراءات التي يمكن تسريعها لشحن الأسلحة إلى الحكومة العراقية الجديدة التي يرأسها حيدر العبادي والذي ورث دولة ممزقة وتتعرض لهجوم من تنظيم "الدولة الإسلامية". وأشارت الصحيفة، الى "أن واشنطن قررت في الوقت الحالي تكثيف غاراتها الجوية على مواقع "الدولة الإسلامية" قرب اربيل وجبل سنجار الذي لجأ إليه آلاف الايزيديين". كما لفتت الى "أن واشنطن عجلت ببيع صواريخ هيلفاير - وهي صواريخ "جو- أرض" يمكن إطلاقها من طائرات سيسنا أو بيتشكرافت التي تمتلكها الحكومة العراقية".

 

تايمز": بريطانيا تؤيد ضربات جوية أميركية لـ"داعش"

المركزية- أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الى "أن دراسة أوضحت اخيرا أن "غالبية البريطانيين يؤيدون بشكل كبير انضمام بلادهم إلى الضربات الجوية الأميركية لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق لأنهم يشعرون بالتهديد من قبل "الإرهابيين الإسلاميين". ولفتت الصحيفة الى "أن 8 من بين كل 10 مشاركين في الدراسة يعتقدون أن هناك خطرا يهدّد بريطانيا، بينما أيد 40 في المئة من المشاركين انضمام بلادهم إلى الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة". وأضافت التايمز أن قائدا أمنيا في إقليم كردستان أكد أن "فشل بريطانيا في ضرب مسلحي "التنظيم المتطرف" سيترك مجالا لأعضائه البريطانيين ليعودوا إلى بريطانيا مرة أخرى ويشكلوا تهديدا للبريطانيين في دولتهم". كما أكدت "أن رئيس الوزراء قد يدعو البرلمان الى الانعقاد بشكل عاجل لينظر في طلب مشاركة لندن في الغارات الجوية في العراق"، موضحة أن "التأييد الشعبي للمشاركة في تلك الغارات قد ارتفع من 38 في المئة يوم الاثنين إلى 40 في المئة في اليوم التالي فقط".

 

سلام يواكب ملف المخطوفين باتصالات دولية واقليميـة

هيئة العلماء تتمنى تجاوبا لبنانيا لعدم رفع سقف المطالب

لجنة امنية للمتابعة والوسطاء يتوجهون الى اليــرزة

المركزية- بعد انقضاء اكثر من اسبوع على حوادث عرسال بين الجيش اللبناني ومسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة ومن يناصرهما، التأم الجرح امنيا وبقي نازفا على جبهة العسكريين المخطوفين البالغ عددهم 22 اضافة الى 17 عنصرا من قوى الامن الداخلي وسط مفاوضات شاقة وصعبة تقوم بها هيئة العلماء المسلمين بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية مع المسلحين من اجل اطلاق سراحهم.

ولعل الدور الابرز يلعبه في هذا الملف رئيس الحكومة تمام سلام الذي لم يعدم وسيلة منذ لحظة وقوع الاشتباكات في البلدة من اجل وضع حد لمحاولة جر لبنان الى اتون النيران في سوريا والعراق فكثف اتصالاته وفق معلومات "المركزية" بملوك ورؤساء الدول المؤثرة للمساعدة، واجرى للغاية اتصالات بكل من الملك الاردني عبد الله الثاني الذي وعد بتقديم ما يلزم في هذا الخصوص متمنيا تواصل وزراء خارجية البلدين للمتابعة فزار الوزير جبران باسيل اليوم الاردن للغاية واجتمع الى العاهل الاردني، امير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي عبد الله غول على ان يستكمل اتصالاته بعدد من المسؤولين الدوليين الفاعلين من اجل انجاز ما تبقى. وحراك رئيس الحكومة في الاتجاه الاقليمي واكبه تحرك هيئة العلماء المسلمين مع الاجهزة الامنية في اطار وساطة مع المسلحين للافراج عن الجنود المخطوفين.

وتوقعت مصادر مواكبة عن كثب لتفاصيل الملف لـ"المركزية" ان يزور وفد الهيئة قائد الجيش العماد جان قهوجي قريبا من اجل تنسيق الجهود ومعالجة بعض التباينات التي ظهرت في اطار التفاوض، بعدما زار سابقا الرئيس سلام ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي سطع نجمه في اطار حل ملفات المخطوفين ولا سيما في اعزاز. وكشفت المصادر عن اتجاه لتشكيل لجنة امنية تضم ممثلين عن الاجهزة المعنية لمواكبة هذا الملف الى جانب العلماء، باعتبار ان المهام الملقاة على عاتق قائد الجيش كثيرة ومتشعبة لا سيما في هذه المرحلة البالغة الحساسية والدقة امنيا. وفي وقت، افادت المعلومات ان تنظيم داعش سلم مطالبه الى هيئة العلماء المسلمين للافراج عن العسكريين في حين ان جبهة النصرة لم تفعل حتى الساعة وسلمت الهيئة الى رئاسة الحكومة شريط فيديو يظهر سبعة مخطوفين من الجيش وافيد ان لدى الجهات الخاطفة جثة لأحد شهداء الجيش كان اعتبر في عداد المفقودين. وفي انتظار مطالب جبهة النصرة، قالت المصادر المطلعة لـ"المركزية" ان وفد الهيئة وضع الرئيس سلام واللواء ابراهيم اللذين زارهما نبيل الحلبي رئيس جمعية "لايف" الذي سحب وساطته احتجاجا على ما وصفه بعدم تجاوب الحكومة، في اجواء آخر ما توصلت اليه المفاوضات وابدى امتعاضا مما اعتبره عدم التزام بالمتفق عليه داعياً الى إزالة العراقيل من الجانبين بما يؤدي الى تعقيد الملف ويرفع الخشية من عدم القدرة على الاستمرار في المسعى، خصوصا ان التفاوض ليس مع جهة واحدة من المسلحين بل جهات متعددة بما يزيد الامور تعقيدا ويوجب معالجة هادئة وموضوعية من قبل الدولة. ونقلت المصادر عن الهيئة تخوفها من ان يعمد الخاطفون على مختلف انتماءاتهم التنظيمية الى رفع سقف شروطهم ومطالبهم في حال لم يلمسوا تجاوبا لبنانيا لتبلغ درجة المطالبة بمقايضة الجنود بمحكومين في سجن روميه وليس موقوفين فقط، واذا ما وصلت الامور الى هذه النقطة المعقدة فإن الهيئة ستسحب يدها من الملف.

 

جنبلاط: الاستفادة من تجربة حرب تموز يفترض أن تبقى ماثلة أمامنا

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، لمناسبة ذكرى حرب تموز، بالتصريح الآتي:

"أيا كانت الظروف والأحداث التي تشهدها المنطقة العربية من فوضى وانهيار حدود وتلاشي كيانات وصعود تيارات متشددة وسقوط إتفاقيات تاريخية، فإن ذلك يفترض ألا ينسينا الصراع المركزي مع العدو الأساسي، أي إسرائيل التي إغتصبت أرض فلسطين منذ ما يقارب قرنا من الزمن، وهجرت الفلسطينيين من أرضهم واستوطنت بيوتهم بعدما ارتكبت بحقهم عشرات المجازر وجرائم الحرب التي لم يقف المجتمع الدولي يوما لردعها ووضع حد لها ومحاسبة مرتكبيها رغم مخالفتها كل المواثيق والقوانين الدولية.

وأيا كانت الظروف الداخلية والانقسامات اللبنانية المستمرة حيال القضايا الكبرى والصغرى، فإن الاستفادة من تجربة حرب تموز يفترض أن تبقى ماثلة أمامنا، بحيث تكامل آنذاك الاحتضان الوطني العارم لأبناء الجنوب الصامد مع تضحيات المقاومة الوطنية والاسلامية من خلال عشرات الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل الدفاع عن لبنان وسيادته في مواجهة العدوان الاسرائيلي، بالاضافة إلى المئات من الأبرياء الذين إصطادتهم إسرائيل بدم بارد، كما في كل إعتداءاتها السابقة في لبنان وفلسطين، دون أن تميز بين الأطفال والنساء والشيوخ.

ولا بد من التذكير أيضا بالعديد من المحطات النضالية التراكمية في المقاومة التي إنطلقت مع الحركة الوطنية اللبنانية وقوى الثورة الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بعد ما سمي "عملية الليطاني" سنة 1978 ثم في حصار بيروت أثناء الاجتياح سنة 1982 والبطولات التي سُطرت في العاصمة وصيدا والجبل والاقليم والضاحية والجنوب، وفي قانا الأولى وقانا الثانية، والعشرات من البلدات والقرى اللبنانية حيث كانت نضالات المقاومين تبني على منجزات من سبقها في هذا المجال وصولا إلى إنجاز التحرير التاريخي سنة 2000 مع الانسحاب الاسرائيلي دون قيد أو شرط.

ستبقى فلسطين هي القضية المركزية، رغم عدم الاكتراث العربي شبه الكامل والتخاذل الدولي الشامل بإستثناء مواقف محدودة من بينها الموقف الشجاع لرئيسة البرازيل إزاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. لذلك، فإن الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية من الأولويات التي تعلو فوق كل الاعتبارات الأخرى بهدف توحيد الرؤية حيال هذا الصراع التاريخي المستمر منذ عقود. وها هي حركة "حماس" تتلاقى مع الشعار الأساسي الذي رفعه رمز النضال الوطني الفلسطيني ياسر عرفات أي الكفاح المسلح لتحرير فلسطين. لقد سبق لكمال جنبلاط أن قال: "من ليس على صدورهم قميص سوف يُحررون هذا العالم"، وهذا هو شأن الشعب الفلسطيني المناضل. لذلك، تحية إلى المناضلين من المقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان في ذكرى إنتصار تموز 2006، وتحية إلى المقاومة الفلسطينية التي، رغم الحصار العربي والدولي، تقوم من تحت الركام والدمار لتواصل النضال في مواجهة عدو يمارس الارهاب المنظم وينفذ المجازر والقتل دون حسيب أو رقيب".

 

قاسم: مستعدون لكل تواصل إيجابي

موقع 14 آذار/١٣ اب ٢٠١٤ /استقبل نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رئيس حركة "الشعب" النائب السابق نجاح واكيم، وكان عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. وتحدث قاسم فقال: "تطورات المنطقة كثيرة ومعقدة، والكل مشغول بقضاياه، ويوجد شبه إجماع إقليمي دولي على استقرار الضرورة في لبنان، ما يعني بأن تبقى رتابة الوضع اللبناني على حالها، فلا استحقاقات دستورية، ولا تشريعات لمصلحة البلد والناس، بل تجميد الوضع اللبناني. ولكن إذا صفت النيات وصمم المسؤولون، فإن بإمكاننا أن نحقق بعض مصالح الناس، لدينا فرصة للاتفاق بدل انتظار التعليمات، وبإمكاننا أن نهتم ببلدنا بدل تسخيره لخدمات وطموحات إقليمية، ولولا تسليم البعض رقبته السياسية إلى الآخرين لوجدنا الطريق معبدة للتوافق والوحدة". أضاف: "من ينتظر الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا لبنان سيطول انتظاره لأن المنطقة في حال انعدام وزن وعدم استقرار لمسار الحلول فيها. ومن كان يتوقع هزيمة خصومه بالأجانب فسيجني الخيبة لأن الواقع اللبناني يتطلب حدا من التفاهمات التي يربح منها الجميع، فلا مجال للمغالبة، ولا مجال للاستفراد والهيمنة، والحل الوحيد هو تفاهم الأطراف المختلفة".وتابع: "إننا كحزب الله مستعدون لكل تواصل إيجابي يساهم في تحقيق مصالح الناس، وحيث تكون الوحدة نكون، وحيث تكون السيادة محفوظة نكون، وحيث يكون البناء والإعمار والمؤسسات نكون، وها هي تجربتنا تدل بما لا يقبل الشك على موقعنا الإيجابي في الحياة السياسية اللبنانية. لقد راهن غيرنا على تطورات الوضع السوري لتغيير المعادلة في لبنان، ولم نراهن للحظة واحدة على غيرنا لإطمئنانا إلى أدائنا ودورنا، ومع ذلك جاءت التطورات لمصلحة خيارنا الوحدوي والاستقلالي". وختم: "نحن ندعو لاستغلال فرصة استقرار

 

قهوجي تفقد قوى الجيش في عرسال واطلع على الإجراءات الميدانية

الأربعاء 13 آب 2014 / وطنية - صدر عن مديرية التوجيه - قيادية الجيش البيان الآتي:" تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ظهراليوم، قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال ومحيطها، حيث جال في مراكزها واطلع على الإجراءات الميدانية التي تنفذها حفاظا على أمن المنطقة واستقرارها، واجتمع الى قادة الوحدات وأركانها وزودهم التوجيهات اللازمة".

 

جنبلاط يدعو للإستفادة من تجربة حرب تموز: تبقى ماثلة أمامنا رغم الإنقاسامات

نهارنت/دعا رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط الأربعاء إلى الإستفادة من تجربة حرب تموز "التي تبقى ماثلة أمامنا" بالرغم من الإنقاسامات الداخلية، داعيا إلى أن تبقى فلسطين هي القضية المركزية. وقال جنبلاط في بيان نشر نصه الحزب بعد ظهر الأربعاء "أيّاً كانت الظروف والأحداث التي تشهدها المنطقة العربيّة من فوضى وإنهيار حدود وتلاشي كيانات وصعود تيّارات متشددة وسقوط إتفاقيّات تاريخيّة، فإن ذلك يفترض ألا ينسينا الصراع المركزي مع العدو الأساسي أي إسرائيل". وذكر أن إسرائيل هي "التي إغتصبت أرض فلسطين منذ ما يقارب قرنِ من الزمن وهجرّت الفلسطينيين من أرضهم واستوطنت بيوتهم بعد أن ارتكبت بحقهم العشرات من المجازر". وعليه أضاف "أيّاً كانت الظروف الداخليّة والانقسامات اللبنانيّة المستمرة حيال القضايا الكبرى والصغرى، فإن الاستفادة من تجربة حرب تموّز يفترض أن تبقى ماثلة أمامنا". وحصل عدوان إسرائيلي على لبنان عام 2006 استمر منذ 12 تموز حتى 14 من آب وذهب ضحيته 1200 شخصا من الجانب اللبناني و160 من الجانب الإسرائيلي.

وأثنى جنبلاط على "الاحتضان الوطني العارم لأبناء الجنوب الصامد مع تضحيات المقاومة الوطنيّة والاسلاميّة من خلال العشرات من الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل الدفاع عن لبنان". وأردف "ستبقى فلسطين هي القضية المركزيّة، رغم عدم الاكتراث العربي شبه الكامل والتخاذل الدولي الشامل بإستثناء مواقف محدودة". وشرح زعيم الإشتراكي أن "الحفاظ على الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة من الأولويات التي تعلو فوق كل الاعتبارات الأخرى" معتبرا أن "حركة “حماس” تتلاقى مع الشعار الأساسي الذي رفعه رمز النضال الوطني الفلسطيني ياسر عرفات أي الكفاح المسلح لتحرير فلسطين".

وختم جنبلاط موجها تحية إلى "المناضلين من المقاومة الوطنيّة والاسلاميّة في لبنان في ذكرى إنتصار تموّز 2006، وتحيّة إلى المقاومة الفلسطينيّة التي، رغم الحصار العربي والدولي، تقوم من تحت الركام والدمار".

 

باسيل التقى العاهل الاردني والجودة: نواجه تحديات ومخاطر مشتركة في السياسة والأمن والإرهاب

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية اليوم، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها للاردن. وصدر عن الديوان الملكي الهاشمي بيان أشار الى أن "الملك عبدالله الثاني أكد خلال اللقاء، الذي جرى فيه بحث مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، موقف الأردن الداعم لجميع الجهود المبذولة للتعامل مع التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها، خصوصا في ظل ازدياد وتيرة العنف والتعصب والتطرف والإرهاب. وشدد جلالته على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص على تعزيزها وتوسيع آفاقها في كل المجالات، ومساندة الأردن للبنان ودعمه في مواجهة مختلف التحديات، وبما يضمن تعزيز وحدته وأمنه واستقراره وبمشاركة جميع مكوناته. وتم التأكيد، خلال اللقاء، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، مع ضرورة تكثيف الدعم الأممي للدول المستضيفة للاجئين السوريين، خصوصا الأردن ولبنان، اللتين تستضيفان العدد الأكبر منهم، وما يشكله ذلك من أعباء متزايدة على موارد وإمكانات البلدين. من جانبه، نقل باسيل إلى جلالة الملك تحيات رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وتقدير لبنان لدور الأردن بقيادة جلالة الملك في دعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وحكمته في التعامل مع مختلف الظروف التي تواجهها، عبر تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان ونبذ العنف والتطرف. وأعرب عن حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون الأخوية مع الأردن، وإدامة التنسيق والتشاور معه حيال مختلف قضايا الاهتمام المشترك.وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير اللبناني في عمان".

الجودة

وكان باسيل التقى نظيره الاردني ناصر جودة. وحضر اللقاء عن الجانب الاردني الامين العام للخارجية الاردنية محمد تيسير ومدير الدائرة العربية السفير جمعة عبادي ومدير المراسم نبيل مصاروة.

وحضر عن الجانب اللبناني مدير الشؤون السياسية في الخارجية السفير شربل وهبه والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الاردن المستشار علي المولى والقنصل الياس نقولا والمستشاران رامي عدوان ونانا فيصل.

بعد اللقاء قال جودة: "بحثنا مع الوزير باسيل في القضايا ذات الإهتمام المشترك والتي تهم البلدين اللذين تجمعهما علاقات تاريخية. وهناك محبة متبادلة يكنها الشعبان لبعضهما البعض، وهي موروثة على مستوى القيادة والشعب".

ولفت الى أن "اللقاء تناول التحديات التي يواجهها الاردن ولبنان وفي مقدمها الازمة السورية التي تؤثر على كلا البلدين، سواء اجتماعيا او لناحية الاعباء الاقتصادية"، داعيا الى "حل سياسي بأسرع وقت للأزمة السورية وتداعياتها الانسانية التي تتجلى بقضية النازحين، والتي يعانيها لبنان والاردن، وهو ما يوجب تحركا دوليا لمواجهة التطرف الذي يهدد الامن والاستقرار في المنطقة".

وأشار جودة الى التوافق مع باسيل على "ضرورة استمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين بوتيرة سريعة"، مثنيا على التعاون الثنائي مع لبنان.

وأعلن أن "اللجنة المشتركة اللبنانية-الاردنية سوف تنشط بين بيروت وعمان".

من جانبه، قال باسيل إن "علاقات الاخوة والصداقة تجمع لبنان والاردن، كما أننا نواجه تحديات ومخاطر مشتركة، ونتضامن في مواجهة المصاعب التي تواجه بلدينا الصغيرين، وأبرزها:

أولا، القضية الفلسطينية التي هي أم القضايا، وقد دفع الفلسطينيون الاثمان الغالية للحفاظ على حقوقهم. وان الاجتماع مع نظيري الاردني تتطرق الى الهواجس المشتركة، ومنها الخوف من التوطين والخوف من الحلول التي قد تأتي على حساب لبنان والاردن.

ثانيا، الأزمة السورية وتداعياتها، واستضافة الشعب السوري الشقيق الذي نأمل أن يصار الى تأمين عودته الكريمة الى دياره، لأنه موجود في لبنان بشكل موقت. ولن يكون الحل البديل لمأساة هذا الشعب باندماجه في المجتمع اللبناني.

ثالثا، الامن والارهاب في ظل الداعشية التي تأخذ مساحة أكبر مما يجب. وهذا ما يستلزم تنسيقا اقليميا وتشاورا بين دول الجوار على الصعيد الامني، ولا سيما بين لبنان وسوريا لمواجهة الداعشيين.

رابعا، قضية الإنسان في منظومة شعب يحتاج الى حماية حقوقه التي تنتهكها داعش. ومكونات المنظومة هذه نابعة من جذور عميقة حضارية وثقافية. ومن واجبنا الحفاظ على مقومات هويتنا المشرقية.

وهذا هو جوهر النموذج اللبناني، وقد عطى الاردن ايضا النموذج الصالح في التعايش والذي نأمل ان يعمم".

كذلك عرض باسيل التعاون الأمني بين لبنان والاردن مع وزير الداخلية حسين المجالي.

 

قاسم التقى واكيم: ندعو لاستغلال فرصة استقرار الضرورة لنجعلها استقرارا حقيقيا

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - استقبل نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رئيس حركة "الشعب" النائب السابق نجاح واكيم، وكان عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. وتحدث قاسم فقال: "تطورات المنطقة كثيرة ومعقدة، والكل مشغول بقضاياه، ويوجد شبه إجماع إقليمي دولي على استقرار الضرورة في لبنان، ما يعني بأن تبقى رتابة الوضع اللبناني على حالها، فلا استحقاقات دستورية، ولا تشريعات لمصلحة البلد والناس، بل تجميد الوضع اللبناني. ولكن إذا صفت النيات وصمم المسؤولون، فإن بإمكاننا أن نحقق بعض مصالح الناس، لدينا فرصة للاتفاق بدل انتظار التعليمات، وبإمكاننا أن نهتم ببلدنا بدل تسخيره لخدمات وطموحات إقليمية، ولولا تسليم البعض رقبته السياسية إلى الآخرين لوجدنا الطريق معبدة للتوافق والوحدة". أضاف: "من ينتظر الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا لبنان سيطول انتظاره لأن المنطقة في حال انعدام وزن وعدم استقرار لمسار الحلول فيها. ومن كان يتوقع هزيمة خصومه بالأجانب فسيجني الخيبة لأن الواقع اللبناني يتطلب حدا من التفاهمات التي يربح منها الجميع، فلا مجال للمغالبة، ولا مجال للاستفراد والهيمنة، والحل الوحيد هو تفاهم الأطراف المختلفة". وتابع: "إننا كحزب الله مستعدون لكل تواصل إيجابي يساهم في تحقيق مصالح الناس، وحيث تكون الوحدة نكون، وحيث تكون السيادة محفوظة نكون، وحيث يكون البناء والإعمار والمؤسسات نكون، وها هي تجربتنا تدل بما لا يقبل الشك على موقعنا الإيجابي في الحياة السياسية اللبنانية. لقد راهن غيرنا على تطورات الوضع السوري لتغيير المعادلة في لبنان، ولم نراهن للحظة واحدة على غيرنا لإطمئنانا إلى أدائنا ودورنا، ومع ذلك جاءت التطورات لمصلحة خيارنا الوحدوي والاستقلالي".

وختم: "نحن ندعو لاستغلال فرصة استقرار الضرورة لنجعلها استقرارا حقيقيا في كل المجالات".

واكيم

بدوره، قال واكيم: "تشرفت بلقاء نائب الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، وجرى استعراض لمجمل التطورات الإقليمية وكان التركيز بالدرجة الأولى على موضوع غزة، ونضال أخوتنا في المقاومة ضد العدو الصهيوني، والصمود الذي أبداه الشعب والمقاومة الفلسطينية والمطالب المحقة التي يطرحها. وأيضا تناولنا كيفية تقديم الدعم للفلسطينيين على صعيد الشعوب والقوى الوطنية في البلاد العربية، وكيف يمكن أن نساعد أو ندعم موقف المقاومة الفلسطينية، هذا الأمر تناولناه من كل جوانبه، وطبعا إلى عدد من التطورات الإقليمية الأخرى في ما يتعلق بموضوع العراق وسوريا". أضاف: "في لبنان ليس هناك تحولات وتغييرات جدية في هذه المرحلة. من المهم أن نعمل أو أن يعي جميع اللبنانيين خطورة هذه المرحلة وضرورة أن يتحلى الجميع بحس المسؤولية، ونعمل على تجنيب شعبنا وبلادنا كل أشكال الفتن ومجابهة كل الذين يحاولون أن يزرعوا الفتنة ومواجهة التكفيريين بكل أشكالهم وفئاتهم".

 

الراعي وضع الحجر الاساس لكنيسة مار يوحنا مارون في الديمان: العودة الى الشراكة والاتحاد مع الله تجنبنا الشرذمة

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - وضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الحجر الاساس لكنيسة مار يوحنا مارون الجديدة في رعية الديمان، التي تقام في محاذاة كنيسة القديس الحالية التي بناها البطريرك يوسف حبيش بعيد انتقاله من قنوبين، والى جانب الكرسي البطريركي القديم الذي بناه البطريرك يوحنا الحاج. وأقيم في المناسبة احتفال روحي بحضور المطارنة فرنسيس البيسري ومطانيوس الخوري وبولس صياح ومارون العمار والمونسنيورين فؤاد بربور ونبيه الترس والخوريين حبيب صعب وخليل عرب. وحضر النقيب جوزف اسحق المشرف على اعمال بناء الكنيسة ممثلا النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز، وقنصل لبنان في مقاطعة نوفاسكوشيا الكندية وديع فارس الذي يتابع خرائط المبنى الجديد والتي وضعها أساسا المهندسان جيسكار فرنسيس وطوني متلج، ورئيس نادي الديمان سمعان صالح ومختار البلدة ريمون البزعوني وحشد من ابناء الديمان المقيمين والمغتربين.

فرنسيس

وبعد صلاة المساء في الكنيسة القديمة، انتقل البطريرك لتبريك الموقع الجديد ووضع الحجر الاساس، ثم قدم الاحتفال الاعلامي انطوان فرنسيس بكلمة أكد فيها العلاقة الوثيقة بين ابناء الديمان والبطريركية، وقال: "يا صاحب الغبطة، منذ مئة سنة بنى بطريرك تاريخي صرحا تاريخيا في الديمان، لكنه قبل صرح الحجر بنى لنا صرحا أعلى وأعظم وأسمى للبشر، بنى لنا وطنا إسمه لبنان. وها أنتم يا صاحب الغبطة، بعد مئة سنة، تضعون الحجر الأساس لصرح جديد مجاور للصرح القديم، فكيف لا تكون ضربة معولكم ضربة لحظة تاريخية بامتياز؟"

وختم: "يا صاحب الغبطة، عسى أن يكون حجر أساس كنيستنا في الديمان فاتحة خير عليكم وعلى لبنان الحبيب، كما كان بناء هذا الدير العتيق فاتحة خير على سلفكم المثلث الرحمة البطريرك التاريخي الياس الحويك حين بنى لبنان الكبير ونحن كلنا ثقة أنكم تسيرون على خطاه المباركة، وأن لبنان الجديد سوف يبصر النور من رحم سياسة الشركة والمحبة، فيعلو ويشمخ ويزدهر، كما سوف تعلو قبة كنيستنا مار يوحنا مارون الجديدة وتقرع أجراسها في كل عيد، ويكون عيد أعيادها هو عيد البشارة، عيد قيام لبنان".

صعب

ثم ألقى رئيس لجنة وقف الديمان المحامي مرشد صعب كلمة، قال فيها: "نجتمع اليوم برعايتكم يا صاحب الغبطة والنيافة لنضع حجر الأساس لمشروع بناء كنيسة مار يوحنا مارون الجديدة. وهذا الحدث المميز في تاريخ الديمان ما كان ليتم لولا مباركة غبطتكم وإندفاعكم في وضع المشروع حيز التنفيذ الفعلي عبر تقديم كل دعم وتسهيل تطلبه هذا الأمر، وهذا محل محبة وتقدير وولاء لشخصكم الكريم لدى كل أبناء الديمان. واجتماعنا في هذه الأمسية هنا على مشارف وادي قنوبين، وادي القديسين لوضع حجر أساس بناء كنيسة جديدة، له دلالات كبيرة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة والمقلقة التي يمر بها المسيحيون في لبنان وبلدان الشرق الأوسط بشكل عام، وأهم هذه الدلالات هو تعلقنا وتشبثنا جميعا بهذه الأرض، أرض الآباء والأجداد، أرض القداسة والقديسين، أرض الحرية والهوية والتعددية والإنفتاح على الآخر، مهما اشتدت علينا الظروف".

اضاف: "الكنيسة التي نحن في صدد بنائها هي بيت الله ومساحة شركة ومحبة لجميع المؤمنين، يمارسون فيها الأسرار المقدسة ويتشاركون جميعا الأفراح والأحزان".

وختم شاكرا لكل أبناء الديمان المقيمين والمغتربين مساهمتهم في بناء الكنيسة".

فارس

وألقى كلمة المغتربين، القنصل الفخري في هالفيكس- كندا وديع فارس، وقال: "باسم المغتربين الديمانيين في كندا وأوستراليا، وباسمي الشخصي، أرحب بكم يا صاحب الغبطة وأشارككم وأشارك أبناء بلدتي الديمان هذا الحدث الكبير، الذي انتظرته بلدتنا الحبيبة سنوات وسنوات، وها هو يبصر النور على أيديكم. يولد من رحم شعاركم "شركة ومحبة" ليجسد الشراكة ويرسخ المحبة". وتابع: "إن وضع الحجر الأساس لكنيسة مار يوحنا مارون في الديمان، هو وضع الحجر الأساس لشراكة ديمانية مثلثة الأبعاد، تجمع الديمان المقيمة، والديمان المغتربة في كندا وأوستراليا، وتؤسس لشراكة حقيقية فعلية، كيانها المحبة، وركيزتها التضامن، وجوهرها وحدة الديمانيين الذين يتلاقون دائما على فعل الخير". وختم: "شكرا لجميع أبناء الديمان المقيمين والمغتربين، وشكرا لجميع من ساهموا، وسوف يساهمون في إنجاز هذا الحلم الكنسي الجميل، وشكرا خاصا لراعي الأبرشية سيادة المطران مارون العمار لكل ما بذله من جهد وتضحية وسهر وصبر إنجاح هذا المشروع. وشكرا لكم يا صاحب الغبطة لهذه الرعاية، وأعاهدكم يا صاحب الغبطة، ويا صاحب السيادة، وأعاهد إخوتي أبناء الديمان، هنا وفي ديار الانتشار، أن تبقى أيدينا ممدودة دائما، وأعيننا ساهرة أبدا وأبدا. أعاهدكم أن الحجر الأساس الذي تضعونه اليوم سوف نشقع فوقه غدا ملايين الحجارة، ولن يتوقف البناء حتى تقرع أجراس الكنيسة الجديدة، وتدخلوها يا صاحب الغبطة يوم التدشين وتسير خلفكم رعية الديمان بأجمعها هاتفة: "سبحوا الرب يا جميع الشعوب".

الراعي

ثم ألقى الراعي كلمة شكر فيها ابناء الديمان على مساهمتهم وتعاونهم وتجذرهم بأرضهم، وقال: "فرحتنا كبيرة بوجودنا بين اهلنا في الديمان، ونحييكم في هذه المناسبة ونشكر كل من ألقى كلمات الترحيب بنا، ونخص بالشكر القنصل وديع فارس وكل من يتعب لبناء الكنيسة الجديدة، ونصلي معكم من أجل أبناء الديمان والاجيال المقبلة". ودعا الى "الحفاظ على تراث الآباء والاجداد الايماني وحفظ وصايا الله، وعندما انطلقنا بشعار شركة ومحبة انطلقنا مع اخوتنا المطارنة من اجل الحفاظ على ما أوصانا به الله، ونحن اليوم في لبنان نعيش بعدا عن الله، وهذا ما جعل الفساد يعم، لذا يجب العودة الى الشراكة والاتحاد مع الله لكي لا نبقى مشرذمين، وقد وصل الشرخ الى قلب البيوت المسيحية بسبب السياسة، علينا العودة الى المحبة والى ذواتنا ونبقى محافظين على قيمنا وتراثنا، لأنه لا يمكننا العيش بدون شراكة مع جميع الناس".

وختم: "نحن في حاجة الى الشركة والمحبة لبناء الاوطان، ولبنان في حاجة الى عطاء أبنائه، لأن الاوطان لا تبنى بدون عطاء، فعلينا أن نعطي بلدنا، وهو لن يبخل علينا بشيء". وفي نهاية الاحتفال، أقيم كوكتيل في بهو الكرسي البطريركي القديم.

 

موسى: أحداث عرسال أكبر دليل على الصعوبات

موقع 14 آذار/١٣ اب ٢٠١٤ /رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ميشال موسى ان لا شيء تغيّر حتى الآن في المشهد السياسي العام بالنسبة الى الإستحقاقات العالقة، مطالباً السعي الى إحداث هذا التغيير بما يفعّل دور المؤسسات في البلد لا سيما في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية ومجلس نيابي لا يجتمع ومجلس وزراء قائم على توازنات معينة قد تكون عرضة لإهتزازات المناخ والتشنّج السياسي الموجود. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال موسى: كل هذه الظروف الصعبة يمرّ بها لبنان والمنطقة، مشيراً الى أن أحداث عرسال دليل كبير على الصعوبات التي يمكن أن يواجهها لبنان، حيث قد يبقى البلد عرضة للإهتزازات. وطالب بالشروع في تعبئة الشواغر بدءاً بإنتخاب رئيس الجمهورية. ورداً على سؤال، أشار موسى الى أن الحل سيكون سلّة متكاملة، تشمل مختلف الملفات، حيث على الكتل السياسية ان تحدّد خياراتها، وبالتالي هذه السلة الواحدة تبدأ بانتخاب الرئيس، ثم إجراء الإنتخابات النيابية، مشيراً الى أن التمديد للمجلس لا يشكل حلاً، وهو هروب الى الأمام. وسئل: إذا حصلت هذه التسوية هل ستجرى الإنتخابات على أساس قانون الستين، أجاب: ضمن البرمجة العامة للأولويات سيكون هناك قانون جديد عادل عصري ويعبّر أكثر عن واقع الحال. ولكن إذا كان هذا الأمر متعثّراً الآن نظراً للظروف السياسية السائدة، فإن قانون الستين ساري المفعول. واعتبر ان إجراء الإنتخابات وفقه يبقى أفضل من التمديد لمجلس النواب. وعن علاقة الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط وتناغم جنبلاط مع الرئيس نبيه بري، وما إذا كان الأمر سيوصل الى نتيجة معينة، قال موسى: لا نعلم أين سيصل التواصل، لكن الجديد والجيد في الموضوع هو وجود الرئيس الحريري في لبنان من خلال موقعه السياسي، وبالتالي لعلّ هذا الأمر سيسرّع الاتصالات القائمة بين الفرقاء. 

 

فتفت: سنقترح ربط التمديد بإنجاز الرئاسة

وكالات/١٣ اب ٢٠١٤ / يستعد مجلس النواب للتمديد لنفسه مرّة ثانية مع اسبابه "الموجبة القاهرة" بعد عجزه عن إنتخاب رئيس للجمهورية او تشريع بعض الامور الملّحة والضرورية، ضارباً في عرض الحائط الديموقراطية ومبدأ تداول السلطة. عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اكد لـ"المركزية" ان "التمديد للمجلس سيكون مرهوناً بإجراء الانتخابات الرئاسية، بمعنى انه لو مددنا للمجلس فترة معيّنة تصبح ساقطة فور انتخاب رئيس جمهورية"، واعلن اننا "لن نوافق على اقتراح التمديد الذي تقدّم به النائب نقولا فتوش لسنتين وسبعة اشهر بل سنقترح ربط التمديد بالانتخابات الرئاسية اي إسقاط فترة التمديد فور انتخاب رئيس ومن ثم تحديد موعد الانتخابات النيابية بحدّها الاقصى"، معتبراً ان "فكرة التمديد ستكون مؤشراً لمدى جدّيتنا في الانتخابات الرئاسية". واذ ذكّر بخارطة الطريق التي وضعها الرئيس الحريري في اطلالته اواخر شهر رمضان التي اوضح فيها اننا لسنا مستعدين للذهاب الى انتخابات نيابية قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي"، اوضح ان "موضوع التمديد مرتبط بتأمين وجود رئيس جمهورية، لاننا اذا اجرينا الانتخابات النيابية في ظل شغور موقع الرئاسة فنحن ذاهبون الى الفراغ الكامل كما حصل في العراق". وقال "لنفترض اننا اجرينا الانتخابات النيابية مع شغور الرئاسة والحكومة الحالية اصبحت مُستقيلة حكماً ولا رئيس لمجلس النواب، كيف سنتصرّف اذا تكررت معركة عرسال في مناطق اخرى؟، مشيراً الى ان "التمديد للمجلس ابغض الحلال". ولفت رداً على سؤال الى ان "الظروف الامنية التي حتّمت التمديد في المرّة الاولى لم تتغيّر الان، ولكن ما يُحتّم التمديد الان هو عدم وجود رئيس الجمهورية"، محمّلاً مسؤولية التمديد مرّة ثانية الى "من يغيب عن جلسات انتخاب الرئيس"، ومشيراً الى ان "الرئيس نبيه بري ليس بعيداً من فكرة التمديد رغم مواقفه العلنية الرافضة لها"، واعتبر انه "لو ان "التيار الوطني الحر" لا يريد التمديد ليتفضّل ويؤمّن انتخاب رئيس جمهورية". واكد فتفت رداً على سؤال ان "لا شيء يمنع حصول لقاء قريب بين الرئيس الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، لافتاً الى "اتصالات ولقاءات مستمرة بين مكوّنات "14 آذار". من جهة ثانية، وصف فتفت التطورات السياسية في العراق بالـ"ايجابية" لان وصول نوري المالكي الى السلطة في العام 2010 كان المؤشر "لخراب" كل المعادلات في المنطقة وادّى الى انهيار الاوضاع في العراق وسوريا ولبنان، لذلك قد يكون تكليف حيدر عبادي لرئاسة الحكومة عودة عن الخطأ".

 

قباني يدعو إلى حوار صادق بين المياومين والادارة

١٣ اب ٢٠١٤/وكالات/أكد رئيس اللجنة النيابية للطاقة والمياه محمد قباني أن "حاجات مؤسسة كهرباء لبنان من الشواغر تتعدل بحسب حاجات المؤسسة"، داعيا الى "حوار صادق بين المياومين والادارة".

واشار قباني في حديث تلفزيوني الى أن "الشواغر هي 3100 اما الحاجات كما حددها مدراء المصالح فهي 1390"، متسائلا "كيف قلّ عدد الشواغر الى 836".

 

امانة 14 آذار: لحملة سياسية ديبلوماسية إعلامية لضبط الحدود مع سوريا

وكالات/١٣ اب ٢٠١٤/عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي، في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور السادة: الياس ابو عاصي، نوفل ضو، ربى كبارة، نجيب ابو مرعي، محمد بو حرفوش، علي حمادة، جوزف كرم، هاني صافي، صبحي منذر ياغي، ارديم ناناجيان، ايلي محفوض، وليد فخر الدين، راشد فايد، يوسف الدويهي، ندي غصن، فارس سعيد، آدي ابي اللمع، ساسين ساسين، مصطفى علوش، سيمون درغام. وأصدرت البيان الآتي: "يعيش اللبنانيون حالة من القلق مما يجري من حولنا من أحداث خطيرة وانعكاساتها المباشرة علينا في ظل تعطيل متكرر ومتعمد لانتخاب رئيس جديد للبلاد من جانب "حزب الله" وحلفائه. إن الإنتخاب إذا تحقق سيوفر مظلة وطنية جامعة تساهم في تفكيك ألغام الفتنة والعنف وانتهاك سيادة لبنان على الحدود اللبنانية-السورية وانتقال السلاح من لبنان في اتجاه سوريا ومن سوريا في اتجاه لبنان. لقد أتت عودة الرئيس سعد الحريري، بما يمثل من نهج اعتدال وإصرار على حماية استقلال لبنان وسيادته، لتساهم في هذه اللحظة في إعطاء أمل جديد للبنانيين. وهو أكد في اليوم الأول لوصوله إلى بيروت، وبعد اجتماع قيادات 14 آذار، تمسكه باتفاق الطائف والمناصفة وقرارات الشرعية الدولية، خصوصا القرار 1701 الذي من شأنه حماية الحدود الشرقية والشمالية على غرار الحدود الجنوبية.

توصي الأمانة العامة لقوى 14 آذار جميع المخلصين بإطلاق حملة سياسية- ديبلوماسية- إعلامية من أجل مطالبة الحكومة اللبنانية مجتمعة بمناقشة وإقرار موضوع ضبط الحدود الكامل مع سوريا، في الإتجاهين من خلال نشر الجيش اللبناني ومؤازرته بالقوات الدولية كما يتيح القرار 1701.

تتضامن الأمانة العامة مع الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني في جهودهما المستمرة من أجل إطلاق الجنود الأسرى لدى المجموعات الإرهابية في جرود عرسال، وتحض الجميع على التضامن الكامل مع الجيش والقوى الأمنية في هذه اللحظة الحرجة لكل لبنان".

وقفة تضامنية

 وكانت للامانة العامة وقفة تضامنية مع نوفل ضو بعد تعرضه لحادثة إعتداء في البقاع.

وتحدث النائب مروان حماده، سائلا "لماذا الخلط والتجهيل المستمر للفاعل في المواضيع التي تتعلق بـ14 آذار؟"

وقال: "نضع في عهدة الحكومة والمجلس النيابي والرأي العام سلسلة أسئلة تتعلق بتجهيل الفاعل باستمرار في لبنان عندما يكون منتميا لجهة سياسية عسكرية معينة أصبحت وصية على الدولة اللبنانية وعلى بعض أجهزتها الأمنية ونسأل لماذا بالبقاع تحديدا الخلط بين السيارات المنتمية إلى بعض الأجهزة الأمنية والسيارات المنتمية إلى حزب الله خصوصا أن هناك تنسيقا كاملا وتوزيعا للمهام بينهما، وكان حصل حادث مشابه قبل مدة في المنطقة مع الوزير نبيل دو فريج، وكأن المطلوب أن يتحرك نوفل ضو بين بيروت وكسروان فقط، وكذلك كل واحد منا أصبح له منطقة مخصصة لحرية تحركه".

ورأى أن "عدم تنفيذ خطة أمنية في البقاع سببه أنه قاعدة انطلاق لحزب الله باتجاه الحرب العبثية التي يخوضها في سوريا، والضحك على الناس يجب ألا يستمر، وعلى الحكومة التي نعتبرها حكومتنا أن تعمل لإنتشال لبنان من كبوته الحالية وتمرير هذه المرحلة الدقيقة".

سعيد

 وسأل سعيد "وزيري الدفاع والداخلية والبلديات وكل المخلصين داخل الحكومة لماذا الخطة الأمنية في البقاع لم تنفذ حتى هذه اللحظة ولماذا لم تنتشر القوى الشرعية اللبنانية التي إنتشرت في الشمال، في البقاع؟ ومن هي القوى السياسية وما هي العوائق التي تعرقل رغبة الحكومة في تنفيذ الخطة الأمنية المقررة للبقاع؟ ومن هي الأحزاب والقوى السياسية المستفيدة من الفلتان الأمني في البقاع؟ ومن الذي يحمي هذا الفلتان من حوادث خطف وسرقة ومحاولات قتل؟".

ضو

 ثم شرح ضو تفاصيل حادثة الإعتداء التي تعرض لها في منطقة البقاع، مؤكدا أن "الفلتان يجب ألا يستمر حفاظا على أمن البلد". وشكر القوى الأمنية "وخصوصا شعبة المعلومات على تدخلها في الوقت المناسب لإنقاذي من المسلحين الذين كمنوا لي في سيارة عند مدخل بلدة الطيبة".   الضرورة لنجعلها استقرارا حقيقيا في كل المجالات".

 

لماذا حُمِّلت عودة الحريري أكثر ممّا تحتمل؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الخميس 14 آب 2014

قبل أن يُغادر الرئيس سعد الحريري إلى جدّة أمس لإجراء مشاورات مع القيادة السعودية لوضع هبة المليار دولار الجديدة موضع التنفيذ، كان قد استغربَ تحميلَ عودته إلى بيروت أكثر ممّا تتحمّل. فالملفّات الكبرى وخصوصاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية عالقةٌ في شباك أحداث المنطقة. ما الذي قاد إلى هذه النتيجة؟

الحريري عبَّر عن قلقِه على مستقبل العلاقات بين اللبنانيّين عندما تبلّغ بالهجوم على عرسال

رأى مقرّبون من الحريري أنّ بناء سيناريوهات كثيرة واكبَت هذه العودة ليس في محَلّه إطلاقاً، وقد استشعروا في البعض منها نيّات خبيثة عبَّر عنها مطلقوها ومسرّبوها، وخصوصاً تلك التي أَوحت الى اللبنانيين بأنّ عودته ستقفل الملفات العالقة ومنها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، «فهل كان مفتاح القاعة العامّة في مجلس النواب في جيبه؟» وهل كان هو «من يحتجز نواب «8 آذار» ويمنعهم من تأمين النصاب الدستوري في جلسات الإنتخاب العشر التي عُقدت حتى الأمس القريب!؟». بهذه العبارات - المنقولة بتصرّف عنه - كان الحريري يجيب على السيناريوهات التي استعرضها مع من التقاهم. ويقول زوّاره إنّه كاشفَ أصدقاءَه بكلام كثير لم يُنشَر بعد. فهو عبَّر عن مخاوفه وقلقِه على مستقبل العلاقات بين اللبنانيّين عندما تبلّغ بالهجوم المبرمَج على عرسال، في وقتٍ كان يراقب تطوّرات سوريا والعراق متخوّفاً من تردّداتها على لبنان، وخصوصاً لو اكتملت فصول ما تداولت بها أوساطٌ عليمة بما حصل في عرسال وأهدافه، على رغم اطمئنانه الى حجم الضمانات الدولية التي وضَعت لبنان خارج جحيم النيران المندلعة في المنطقة. لقد كان الحريري ومعه فريق عمله على اتّصال شبه يومي مع العديد من «الطبّاخين» وممَّن كُلّفوا البحث في المخارج - الحلول المقترحة لملفّات المنطقة من العراق الى فلسطين وصولاً إلى التطوّرات المأسوية في ليبيا. والجميع مقتنع بأنّ ما شهدته هذه البلدان هو في أوّل سلّم أولويات الإهتمامات الدولية ومن الأحداث التي تستحقّ العناية الفائقة كلّ ساعة.

وفي اعتقاده أنّ الجمود سيطر أخيراً على السيناريوهات الخاصة بسوريا في ظلّ الستاتيكو القائم في غياب أيّ مفاجآت، وكذلك الأمر بالنسبة الى لبنان الذي وُضع في برّاد الأزمات الى حين، ما خلا الإهتمام بأمن البلد والحدّ الأدنى من الإستقرار، وهي مهمّة أنيطت بسفراء العالم في بيروت وموظّفي الدرجة الثانية والثالثة. فأحداث العراق قبل غزّة وبعدها تجاوزَت الجميع، وخصوصاً عندما لامسَت هجمات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا والمجازر التي ارتكبتها في منطقة كردستان العراق، تزامُناً مع أخطر الأزمات الدستورية التي تعيشها بغداد في ظلّ عناد رئيس الحكومة نوري المالكي على الإحتفاظ بالسلطة لولاية ثالثة مُهدّداً باستخدام الجيش في المعركة السياسية، وهو ما كان أمراً مقدّراً لولا الضغوط الدولية التي واكبَت قرار الرئيس العراقي الجديد بتكليف نائب رئيس مجلس النواب حيدر العبادي مهمة تأليف الحكومة الجديدة.

ولذلك، قد تعطي الأسابيع القليلة المقبلة مؤشّرات أوضح لمقاربة جديدة للإستحقاق الرئاسي، لكن ما هو واضح اليوم أنّ الحريري لن يلتقي أحداً من «حزب الله» ولا رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، فإن لم يأتِ اللقاء بمخرج يؤدّي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية فلن يكون ضرورياً.

فتجربة النائب وليد جنبلاط أعطته ما يكفي من مؤشّرات إلى صعوبة الخروج من المأزق، حتى إنّه تبَلّغ من جنبلاط تجميدَ حركته الأخيرة التي كان من المقرّر أن تشمل بعد الضاحية الجنوبية والرابية، معراب وبكفيا إلى حين. ويختم زوّار الحريري أنّ الأولوية اليوم تكمن في التمديد لمجلس النوّاب وهو كأس مرّة سيشربها الجميع بلا مكابرة، أيّاً كانت المواقف المعلَنة، لكن ما يقلقه أن يُفسّر الأمر في أوساط بكركي والمسيحيين عند البحث في التمديد لعامين ونصف العام، أنّ ملفّ انتخاب رئيس الجمهورية مؤجّل الى تلك المهلة، لكنّه استدرك أمام أحد أصدقائه فقال: إنْ نجحنا في انتخاب الرئيس يمكننا بعد ذلك تقصير ولاية المجلس لإجراء الانتخابات النيابية متى كانت متاحة.

 

التقرير الشهري لسكايز عن الانتهاكات الاعلامية والثقافية في لبنان وسوريا والاردن وفلسطين

الأربعاء 13 آب 2014 /وطنية - وزع مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" تقريره الشهري الذي يتضمن تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها: لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، وجاء فيه:

في لبنان

في لبنان سجل شريط الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2014، عودة لافتة للاعتداءات الجسدية على الصحافيين. فقد اعتدى عنصر من "سرايا المقاومة" على صاحب ومدير موقع "بوابة صيدا" بالضرب وهدده بخطف أفراد عائلته والاعتداء عليهم (3/7)، وطلاب من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية بالضرب على مصور قناة "الجديد" عصام أبو رجيلي (9/7)، وشبان على فريق قناة "الجديد" في العرقوب (15/7)، في حين تعرض فريق قناة "أم.تي.في." (MTV) للتهديد في عين دارة (8/7).

وعلى الصعيد الثقافي، خرب مجهولون رسم "غرافيتي" للفنانين كريم تامرجي وسعيد محمود في فردان (1/7)، كما أوقف حاجز الجيش على مدخل "عين الحلوة" مخرجا فلسطينيا ومدير تصوير فرنسيا لعدم حيازة الأخير على تصريح دخول (6/7).

وقضائيا، قبلت المحكمة الخاصة بلبنان دفوع قناة "الجديد" فيما استمرت باتهام نائبة رئيس مجلس ادارتها كرمى خياط في قضية "تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة" (24/7).

وفي سوريا، تواصل المشهد الدموي على ساحة الانتهاكات مع تسجيل مقتل ثلاثة ناشطين إعلاميين خلال شهر تموز/يوليو 2014. فقد قتل الناشط الإعلامي محمد عادل عكش بقصف قوات النظام السوري لمدينة حلب بالبراميل المتفجرة (9/7)، والناشط الاعلامي أسعد بجروك متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات النظام لساحة الشهداء في مدينة حريتان في ريف حلب (22/7)، كما عثر على الناشط الاعلامي عمر محمد المعروف باسم "عمر الشبح" مقتولا برصاصة في رأسه على أوتوستراد مطار حلب الدولي (13/7).

وبرزت عمليات الاختطاف والاحتجاز على يد ميليشيات "الآسايش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، حيث اختطفت عناصرها الناشط الاعلامي صدر الدين كنو في مدينة عين عرب "كوباني" في حلب (5/7)، وكل من مصور فضائية "زاغروس" الكردية سكفان أمين (18/7) ونائب رئيس تحرير شبكة "ولاتي نت" الصحافي السوري مالفا علي (20/7) ومراسل قناة "أورينت" (Orient) سعدون السينو في الحسكة (24/7).

وفي حين قرر قاضي محكمة الإرهاب في دمشق تأجيل القضية المرفوعة بحق معتقلي المركز السوري للاعلام وحرية التعبير إلى 24 أيلول/سبتمبر المقبل (20/7)، أصدر وزير المالية السوري قرارا قضى بالحجز على أموال وممتلكات 52 إعلاميا ومثقفا ومعارضا سوريا بتهمة "العبث بأمن وسلامة البلاد وكتابة تدوينات تطال النظام ونشر أخبار من شأنها المساس بأمن الوطن" (20/7).

الاردن

وفي الأردن، شهد شريط الانتهاكات خلال شهر تموز/يوليو 2014، اعتداء الدرك الأردني على ثلاثة صحافيين أثناء تغطيتهم الاعتصام قرب السفارة الاسرائيلية في عمان احتجاجا على العدوان على غزة (5/7)، واختراق مجهولين حساب قناة "رؤيا" الفضائية على "تويتر"(Twitter) وصفحتها على "فايسبوك" (Facebook) (10/7).

قطاع غزة

وفي قطاع غزة، سيطر المشهد الدموي للعدوان الاسرائيلي، على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2014، فقد ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة حقيقية بحق الصحافيين، وقتلت تسعة منهم، أربعة بقذائف الدبابات أثناء قيامهم بعملهم الصحافي وتوثيقهم للمجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية، وهم المصور المستقل خالد حمد (20/7)، ومصورا "الشبكة الفلسطينية للاعلام" رامي الريان ومحمد الديري، وزميلهما في فضائية "الأقصى" سامح العريان (30/7). بينما قتل الخمسة الآخرون مع بعض أفراد عائلاتهم بالقصف على منازلهم وهم معد البرامج في فضائية "الكتاب" عبد الرحمن أبو هين (23/7)، ومراسل شبكة الحرية الاعلامية عزت ضهير (29/7)، والصحافي في "تلفزيون فلسطين" بهاء كامل الغريب (29/7)، والمراسل الرياضي لقناة "الكتاب" عاهد زقوت (30/7) والصحافي في مؤسسة "الرسالة" للاعلام محمد ضاهر (31/7). كما أصابت صواريخ الطائرات الإسرائيلية سيارة لوكالة "ميديا 24" (Media 24) وأدت الى مقتل سائقها حامد شهاب (9/7).

وقد كان عدد الجرحى مضاعفا مع تسجيل إصابة 18 صحافيا هم مراسلة "سكايز" في غزة أسماء الغول، الصحافي محمود العثامنة، الصحافي طارق حمدية، مصور "الوكالة الوطنية للاعلام" محمد شبات، الصحافي أحمد العجلة، مصور شركة "دييل" كريم الترتوري، مصور وكالة "المنارة" حامد الشوبكي، مصور وكالة "الأناضول" متين كايا، مصور وكالة "الأنباء الألمانية" (DPA) صابر نور الدين، مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" صخر ابو العون، مصور تلفزيون "فلسطين اليوم" سامي ثابت، الصحافي السويدي فريد ايكبلد، الصحافي محمود عمر اللوح، الصحافي زياد عوض، المصور توفيق حميد، الصحافي حمد خميس، الصحافي يعقوب أبو غلوة، ومصور وكالة "الأناضول" أنس أبو معيلق.

وتعرضت المكاتب الإعلامية للقصف المباشر من الطيران الإسرائيلي وبعضها لأكثر من مرة، كما حصل مع مقار شبكة "الأقصى" التي تضم اذاعة "الأقصى" وتلفزيون "الأقصى" الفضائي والأرضي ما أدى الى تدمير بعض مكاتبها وإلحاق أضرار جسيمة بالمعدات (27 و29/7)، كما قصفت الطائرات برج داوود الذي يقع فيه مقر إذاعة "صوت الوطن" ما أدى إلى تحطيم بعض الأجهزة وتوقف الإذاعة عن البث (16/7)، وبرج الجوهرة الذي يضم عددا من المكاتب الإعلامية، من ضمنها "الوكالة الوطنية للاعلام"، صحيفة "فلسطين"، صحيفة "الرياضية"، شركة "ميديا غروب" (Media Group) للانتاج الإعلامي، شركة "دييل" للانتاج الإعلامي، ومقر نقابة الصحافيين الفلسطينيين، مخلفة اضرارا جسيمة (18/7)، إضافة الى تعرض مكتب "الجزيرة" لإطلاق نار تحذيري من قبل الطيران الإسرائيلي (22/7).

كما سجل إبعاد شبكة "أن.بي.سي." (NBC) مراسلها في غزة أيمن محي الدين (17/7) بسبب تغطيته لقتل الطيران الإسرائيلي أربعة أطفال فلسطينيين يلهون على شاطىء غزة ما اعتبره البعض أنه "متحيز ضد إسرائيل". لكنها تراجعت عن قرارها في اليوم التالي بعد حملة انتقادات، وكذلك أبعدت شبكة "سي.أن.أن." (CNN) مراسلتها في فلسطين ديانا ماغناي إلى مكتبها في موسكو، بعد يوم من وصفها على حسابها على "تويتر" (Twitter) مجموعة من سكان مستوطنة سديروت، الذين كانوا يهللون تشجيعا للقصف الاسرائيلي على غزة، بـ"الحثالة"، أثناء تغطيتها المباشرة (18/7). وسجل أيضا إجبار الجيش الإسرائيلي الصحافيين والمصورين الأجانب الذين دخلوا غزة من معبر إيرز، على توقيع وثيقة تنازل في حال تعرضهم لأي اصابة خلال تواجدهم في القطاع، وتعهد بألا يرفعوا أي دعاوى ضد الجيش الإسرائيلي.

الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، صعدت القوات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين والمصورين الفلسطينيين خلال شهر تموز/يوليو2014، مستخدمة الرصاص الحي والمتفجر وقنابل الصوت، لا سيما أثناء تغطيتهم المواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين في مدن مختلفة من الضفة الغربية، وقد أصيب خمسة مصورين بالرصاص الحي هم فادي الجيوسي في ركبته (19/7)، وشادي حاتم في قدمه (24/7)، ومعاذ مشعل بشظايا رصاصة متفجرة في يده (25/7)، ومحمود الهريش في رأسه وصدره (25/7)، وثائر أبو بكر في قدمه (26/7)، وكذلك مراسل تلفزيون "فلسطين" الصحافي علي دار علي بقنبلة صوتية أصابته في قدمه (19/7). إضافة إلى حرق سيارة مصور "وكالة الصحافة الفرنسية" جعفر اشتيه بقنابل الصوت (16/7)، واستهداف سيارة بث قناة "فلسطين اليوم" بالرصاص (24/7)، وكذلك إطلاق مستوطن النار على طاقم قناة "فلسطين اليوم" المؤلف من الصحافية فداء نصر والمصور محمود يوسف في الخليل (20/7). كما سجل اعتقال مصور فضائية "الأقصى" أحمد الخطيب وإصدار حكم بالسجن الإداري بحقه لمدة أربعة أشهر 6/7)، ومنع الفنان خالد جرار من السفر للمشاركة في عرض أعماله في الولايات المتحدة الأميركية (13/7).

الداخل الفلسطيني

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، سجل احتجاز عناصر أمنية فلسطينية طاقم فضائية "فلسطين اليوم" نصف ساعة ومصادرة بطاقة ذاكرة الهواتف خلال تغطيته تظاهرة في جنين (17/7).

وفي أراضي الـ48، تزايدت الإعتداءات والإنتهاكات بحق الصحافيين والمصورين خلال شهر تموز/يوليو 2014، سواء على يد الشرطة الإسرائيلية أو المستوطنين. فقد استهدفت عناصر الشرطة كلا من مصور ومنتج برنامج "هنا يا قدس" في "تلفزيون فلسطين" نادر بيبرس ومصور قناة "الميادين" أيمن أبو رموز بالرصاص المطاطي خلال تغطيتهما المواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين في وادي الجوز وفي منطقة صلاح الدين في القدس (25/7)، وطاقم تلفزيون "فلسطين اليوم" الذي ضم المراسل أحمد البديري والمصور أحمد جابر والتقني وليد مطر بالقنابل الارتجاجية في القدس القديمة (6/7)، وطاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضم المراسلة كريستين ريناوي والمصور علي ياسين بقنبلة صوت في شعفاط (3/7)، كما عرقلت عمل مراسلة "الميادين" هناء محاميد خلال تغطيتها المباشرة للمواجهات في العيساوية (25/7)، وأغلقت "الورشة – مساحة فنية" في حيفا حتى إشعار آخر (12/7).

أما المستوطنون فقد اعتدوا مع مجموعة من اليمين المتطرف بالضرب على ثلاثة صحافيين خلال تغطيتهم التظاهرات المتضامنة مع غزة، وهم المصور الحر محمد شناوي في عكا (7/7) ومصور تلفزيون "فلسطين" أحمد عباس في حيفا (20/7) ومراسل قناة "بي.بي.سي." (BBC) عربي فراس الخطيب على الحدود بين القطاع وإسرائيل (22/7). إضافة إلى استهداف مستوطنين فريق عمل "الاذاعة الرسمية الوطنية" الأميركية بالحجارة أثناء إعداده تقريرا في باب العمود في القدس (7/7).

كما سجل تهجم مجموعة من الشبان الفلسطينيين على مكتب تلفزيون "فلسطين اليوم" في منطقة الطور في القدس على مدى يومين متتاليين ما تسبب في قطع البث التلفزيوني (9/7)".

 

رئيس بلدية طرابلس لموقعنا: لا أريد "تدعيش" المدينة

سندريلا الشدياق سلهب/MTV 13/08/14

هي ليست المرة الأولى التي تكون فيها طرابلس محور الاهتمام، ففي غضون شهر، اضطرّ رئيس بلديتها نادر الغزال للتوضيح مرّتين. التوضيح الأول على خلفيّة القرار الذي اتخذ عشيّة شهر رمضان المبارك، والثاني في ما يتعلق بمنع اعلانات الكحول في المدينة. فقد أوضح رئيس بلدية طرابلس نادر الغزار في اتصال مع موقع الـ mtv الالكتروني اللغط الكبير الذي شغل وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، مشدّداً على أنّ الاعلان تمّ من دون أيّ ترخيص من البلديّة، لافتاً، في الوقت عينه، إلى أنّ أيّ اعلان مخالف للقانون يجب أن يخضع لقرارات المجالس البلديّة السابقة والحاليّة لحين صدور قرار بلدي يلغي سابقيه.  وأضاف: "في الشكل هناك قرار من المجلس البلدي القديم بمنع إعلانات الدخان والصور التي فيها تعدٍّ على الحشمة والمشروبات الكحوليّة، وما حصل اليوم أنّ الإعلان الذي منعناه مخالف للقرار البلدي ولأسلوب الترخيص، لذا كان من الضروري إزالته سريعاً".  ونفى الغزال نفياً قاطعاً ما حكي عن أنّ القرار بإزالة الاعلان اتخذ بطلب من هيئة العلماء المسلمين، مؤكداً أنّ هذا الأمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، ومشيراً إلى أنّ "ما حصل - من خلال هذا الاعلان - هو بمثابة مطبّ لحصول نوع من "الزكزكات" في طرابلس التي لا ينقصها المزيد منها، وأنا طبّقت قانون فقط لا غير". وأضاف الغزال: "اتخذت قراراً بإضاءة شجرة الميلاد في القصر البلدي، رغم أنّني واجهت انتقادات شديدة، وسعيت لتزيين الشوارع ونلت تنويهاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ويعني ذلك كلّه أنّني لا أريد "تدعيش" المدينة، فهذا استخفاف بطبيعة أهل طرابلس والأيّام المقبلة ستظهر صحة ما نقوله".

 

ماذا يحصل في التيّار الوطني الحر؟

August 13, 2014/خاص موقع Mtv

ربما يكون العنوان كبيراً. وربما يحمّل أكثر ممّا يحتمل. إلا أنّ السؤال يفرض نفسه فعلاً: ماذا يحصل في التيّار الوطني الحر؟  كتب القيادي في "التيّار" نعيم عون مقالاً نشر يوم أمس في صحيفة "السفير" خرج فيه ابن شقيق العماد ميشال عون عن صمته، وهو المعروف بقلّة الكلام في الإعلام وخارجه. قبل ثمانٍ وأربعين ساعة على المقال، كاد يتحوّل عرس ناشط في "التيّار" الى مجزرة بسبب إشكالٍ بين نائب فيه ومنسّق أحد الأقضية بسبب رفض الثاني مصافحة الأول، فهجم مرافقو النائب عليه وحصل هرجٌ ومرجٌ وضرب بالأيدي وتمّ تحطيم طاولات وتكسير صحون أمام مشهد صُعق منه المدعوون، ومن بينهم وزراء ونوّاب تابعوا ما شبّهه بعضهم بـ "الفيلم الأميركي".  وقبل المقال والإشكال، هناك سلسلة من الأحداث والانتقادات، وهناك ماء كثير في أفواه نوّاب وقياديّين وناشطين في التيّار الوطني الحر غير راضين عن أمورٍ كثيرة تحصل فيه، ولو أنّ غالبيّتهم، إن لم نقل جميعهم، يحيّدون العماد عون.  من الكلام الذي قاله نعيم عون في "السفير" ويردّده أصدقاء له في المجالس الخاصّة وحتى في اجتماعات "التيّار": "بالامس القريب كان "التيار" رائداً في افكاره، سبّاقا في ادائه، مثالا في محيطه، رمزا لشباب جيلنا. هذا التيار الذي عرفته أنا وغيري الكثيرين، لم يعد موجوداً اليوم بينما تشي اللحظة بأهمية خروجه من كبوته هذه لكي يستحق المستقبل. التحديات والمخاطر كثيرة والمقاربات التقليدية المتّبعة منذ مدة، أوصلتنا الى عكس المُراد او على الأقل لم تعد فاعلة نسبة الى المرحلة الاستثنائية. من هنا أهمية أن يعي من هم اليوم في موقع المسؤولية، وزارياً ونيابياً وحزبياً، أن "التيار" نجح في الماضي لأنّ فكره وقوله وفعله كانوا منسجمين ومتناغمين، وقد أنتج ذلك جاذبية وحيوية سياسية كانت تفتقد اليها معظم التيارات والأحزاب السياسية منذ استقلال لبنان حتى يومنا هذا. إن الكلام المتكرر والباهت والتبريري والضبابي لم يعد يقنع أحداً وبات لزاماً علينا البحث عن حلول خلاقة قبل فوات الآوان".  لن يمرّ كلام نعيم عون، بما يمثّل في داخل "التيّار" وفي انتمائه العائلي مرور الكرام. كما أنّ كلامه لا يختصر الأزمة "العونيّة" ولو أنّه يضع الإصبع على جزءٍ كبيرٍ من "الجرح". فهناك مشكلة أيضاً في إعلام التيّار وفي مستوى بعض نوّابه وفي الخلافات التي لا تنتهي قصصها بين بعضهم وفي تراجع النشاط الحزبي بشكلٍ كبير حتى يكاد يقتصر على حفلات العشاء في المناطق والتي تتكرّر فيها الشعارات نفسها، مع إضافات من وحي "داعش" في الآونة الأخيرة.  هناك، ربما، من مناصري التيّار الوطني الحر، من سيقرأ هذه السطور ويغمض عينيه ويرفض هذا الواقع. وهناك من سيعترف ويباشر بالإصلاح والتغيير، من الداخل قبل الخارج. الأمر متروكٌ للإرادة والضمير...

 

المالكي يرفض التخلي عن السلطة بدون قرار من المحكمة الاتحادية العراقية والسيستاني يدعوه للتخلي عن منصبه

نهارنت/أعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الاربعاء انه لن يتخلى عن السلطة بدون قرار صادر عن المحكمة الاتحادية، فيما دعم المرجع الشيعي الابرز اية الله علي السيستاني اختيار رئيس وزراء جديد في البلاد. وقال السيستاني ردا على رسالة وجهها حزب الدعوة "أرى ضرورة الاسراع في اختيار رئيس جديد للوزراء يحظى بقبول وطني واسع" في اشارة الى رفض غالبية المكونات فضلا عن شركاء بارزين في التحالف الشيعي التعاون مع المالكي. واكد ضرورة ان يتمكن رئيس الوزراء الجديد من العمل مع القيادات السياسية "لانقاذ البلد من مخاطر الارهاب والطائفية والتقسيم".

أما المالكي فقال المالكي في كلمته الاسبوعية التي نقلها تلفزيون العراقية الحكومي "اؤكد ان الحكومة ستستمر ولن يكون عنها بديل بدون قرار من المحكمة الاتحادية". واكد في كلمته انه "على الجميع ان يقبل ما تقوله المحكمة الاتحادية" . وبرر المالكي الذي حكم البلاد لثماني سنوات، موقفه قائلا ان "اصرارنا هو دفاع عن العراق والعملية السياسية والديموقراطية ".

واضاف انه "دفاع في الحقيقة عن المصالح العليا لان المصلحة الوطنية العليا ترتبط بنظام وبدستور واستقرار دستوري قضائي سياسي لا يتحقق ما لم يكن هناك دستور ومؤسسات دستورية محترمة".

وحذر قائلا ان "الخرق الدستوري يعني فتح باب التجاوز الامني والسياسي والاقتصادي، ونحن اليوم نعيش هذا التحدي الكبير في المنطقة والعراق والمنطقة والعالم ،الارهاب".

وتابع "اذا كان الارهاب بكل ما امتلك من قوة لم يستطع اسقاط العملية السياسية، اقول وبكل صراحة +هذا الخرق الدستوري هو الذي سيسقط العملية السياسية+".

وخلافا لطموحات المالكي بالحصول على ولاية ثالثة، حظي رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بتاييد دولي وعربي واسع حضه على تشكيل حكومة قادرة على مواجهة هجوم الجهاديين واخراج العراق من ازمته باسرع ما يمكن. لكن المالكي دان هذا الترحيب الدولي ورأى انه "تصميم القضايا (الوطنية) من قبل دول خارجية، وهذا شيء خطير".

وحض البيت الابيض الاربعاء المالكي على التنحي والسماح لخليفته المكلف بتشكيل الحكومة. وقال المتحدث باسم الامن القومي بن رودس للصحافيين: "يجب ان يحترم العملية. هذا ما قرره العراقيون انفسهم".

وكانت واشنطن حذرت امس الثلاثاء من اي "اكراه او تلاعب" في عملية تسليم السلطة في العراق حيث يحاول رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي التمسك بالسلطة رغم تعيين خلف له لتشكيل حكومة جديدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "نرفض اي محاولة عبر القانون او بطرق اخرى بالتوصل الى حل للازمة بواسطة الاكراه او التلاعب بالعملية الدستورية او القضائية". واضافت "هناك عملية دستورية جارية حاليا ونحن ندعمها".

وخسر المالكي بعد دفعه الى التنحي عن السلطة من قبل واشنطن، كذلك حليفا اساسيا هو ايران. والمالكي يبقى قائدا للقوات المسلحة حتى يؤدي خليفته باداء القسم القانوني. في غضون ذلك، تتفاقم المعاناة الانسانية في شمال العراق اثر تزايد معاناة الاقليتين المسيحية والايزيدية بعد فرار مئات الاف منهم امام تقدم مقاتلي "الدولة الاسلامية" الذين استولوا على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وشرقه منذ التاسع من حزيران. وكالة الصحافة الفرنسية

 

انقلاب إنكلو- أميركي هادىء في العراق

داود البصري/السياسة

في العراق النازف, وحيث تمتزج الأسطورة بالخرافة بالواقع المأساوي, تدور معركة ترتيب أوضاع الشرق الأوسط بشكل غريب و متداخل يلخص كل تفاصيل ومحاور لعبة الأمم التي تجري بمتوالية حسابية رهيبة هناك. لقد انتهى وتلاشى فجأة عهد نوري المالكي, كما انتهت بعملية “الصخرة والثعبان” الأميركية حقبة صدام حسين عام 2003 , وكما انتهت قبله مرحلة أحمد حسن البكر عام 1979, ونهاية حزب السلطة الحقيقية والميدانية لحزب البعث, و كما تلاشى بانقلاب ضباط القصر الجمهوري عام 1968 حكم الرئيس الراحل المسالم عبد الرحمن محمد عارف الذي ورث شقيقه (المشير) عبد السلام عارف الذي جاء بدوره برشاشات البعثيين وإرادة الأميركان على جثة اللواء عبد الكريم قاسم الذي قاد بدوره انقلابا دمويا مدعوم أميركيا على النظام الملكي الدستوري الذي خط البدايات الحقيقية لنهضة وطنية وحضارية عراقية شاملة لم تتح لها فرص الاستمرار والتطور عام 1958.

ومع رحيل رجل إيران ورجل المنظمة السرية الإرهابية لحزب “الدعوة” السيد نوري المالكي بالطريقة التي تمت وهي طريقة “الزحلقة”, وفقا للنصوص الدستورية, واستنادا الى توافقات داخلية وإقليمية ودولية, يبدو جليا إن العامل الدولي الذي ادى دورا تاريخيا في صعود المغمور نوري المالكي الى سدة الزعامة الأولى في العراق, قد لعب لعبته وضرب ضربته من جديد, وحطم بالكامل أحلام وتطلعات الفتى الطائر الذي تصور ذات يوم بأنه الحصن المنيع والقلعة الشامخة التي تتحطم عليها كل الإرادات المضادة لطموحاته!

لقد نسي نوري المالكي نفسه تماما وبالغ في تقدير حجم قوته وتجاهل تماما العامل الدولي الذي قطعا سوف لن يكتفي بطرده من ناصية السلطة, بل سيفتح عليه صنابير جهنم من المتابعات القانونية والقضائية والملاحقات التي ستبدد تماما عسل ورحيق سلطة فاشلة استمرت ثمانية أعوام عجاف وضعت العراق على سكة الندامة, ودشنت طريق الحرب الأهلية الشاملة, وحفرت أخاديد عميقة للطائفية والتمزق الوطني.

لقد سقط الديكتاتور في بغداد من جديد, لكن وككل مرة من أسقط الديكتاتور? لقد فشلت تماما كل الجهود الداخلية, وكل تحركات الإخوة الأعداء في التحالف الوطني الشيعي الذين تقزموا أمام تضخم قدرات المالكي السلطوية الذي أظهر لسانه للجميع, وتحدى الكل, وحاول جاهدا تمرير ولاية ثالثة عجفاء بشتى السبل والوسائل الممكنة, المشروعة منها وغير المشروعة, لكن البديل لطموحات المالكي اللامحدودة قد برز من خصم داخلي لم يتوقعه أبدا, برز من بين بطانة حزب “الدعوة” الداخلية وهو الدكتور حيدر العبادي (البريطاني الجنسية و الهوى) الذي يتقن التعامل مع العقل الغربي باعتباره مهندسا كهربائيا خريج بريطانيا التي تعرف تماما تأمين مواقعها القيادية في العراق, عبر أساليبها المعروفة التي تجعل غول القوة الأميركية أمامها ضعيفا بائسا.

يمكنني التأكيد استنادا الى وقائع الأحداث العراقية ان ماحصل من طرد سلطوي للمالكي هو بمثابة انقلاب بريطاني- أميركي هادىء على أنغام موسيقى “داعش” و أخواته لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه, وتحجيم الدور الإيراني الذي استنزف كثيرا في الشام ولبنان و العراق, فحزب الدعوة الإسلامية (النسخة الشيعية للإخوان المسلمين),الذي تأسس في عز مرحلة الحرب الكونية الباردة عام 1957, هو حزب بريطاني التأسيس, إيراني الهوى والمنطلق, طائفي الأجندات و التفكير, تأسس في وقت كان فيه ملايين الشباب الشيعي العراقي مؤمنة بالأفكار الماركسية الشيوعية, أو القومية, الناصرية أو البعثية, التي كانت سائدة في أربعينات وخمسينات وستينات القرن الماضي.

جاءت مرحلة نهاية السبعينات, وانطلاق الثورة الشعبية في إيران اعتبارا من أواخر عام 1977 وحتى سقوط نظام الشاه الراحل عام 1979, لتشكل انطلاقة جديدة للأحزاب الدينية الطائفية بفعل المزاج الدولي والإقليمي الذي أعقب الاحتلال السوفياتي لأفغانستان عام 1978 وما شكله ذلك الحدث من تبديل لأولويات الصراع الدولي وبداية انهيار المعسكر السوفياتي, وبروز التيارات الجهادية, والسلفية, والدينية, ومنها حزب “الدعوة” الذي أعلن حربه الخاصة في العراق لإسقاط النظام البعثي هناك عام 1979 فتعرض لحملة إستئصال سلطوية قوية مزقته بالكامل ليلجأ الى قواعده الإيرانية التي نبذته تماما بسبب صراعات السلطة, والنفوذ والتيارات, بين الملالي هناك ليعود حزب “الدعوة” جسما طائفيا ضعيفا مشتتا, وينقسم في منافي اللجوء والشتات لثلاثة أقسام, الأول: هو الفرع الطهراني الذي ترأسه القيادي الإيراني علي الأديب.

الثاني: هو الفرع الدمشقي التابع للمخابرات السورية الذي ترأسه في المرحلة الأولى عبد الزهرة بندر (أبو نبوغ) قبل أن يبتعد ليخلفه الغامض نوري (أو جواد) المالكي, أما الفرع الثالث والحيوي الذي يقود الأمور ويجري الاتصالات الدولية فقد قاده إبراهيم الجعفري لسنوات طويلة من لندن, وهو الفرع البريطاني الذي يعتبر حيدر جواد العبادي رئيس الحكومة الحالي أحد قياداته.

هذا الفرع كما هو معلوم خاضع لإشراف, ومتابعة وتنسيق, المخابرات البريطانية الضليعة في اختيار الرجال والوكلاء, وصاحبة الخبرة الكبيرة في الشأن العراقي منذ عام 1914.

لقد قاد قادة فرعي الحزب الآخرين العراق نحو الهاوية واليوم جاء الدور على الفرع البريطاني من خلال الدكتور العبادي الذي حظي تعيينه, من قبل الرئيس فؤاد معصوم, بترحيب بريطاني أميركي, وغربي, وبمباركة إيرانية, فحيدر العبادي, في البداية والنهاية, هو أحد أتباع وقادة المشروع الطائفي الإيراني بدلالاته البريطانية- الأميركية, لكن أسلوبه وثقافته وانفتاحه وبراغماتيته تختلف تماما عن رجل المخابرات السورية نوري المالكي الذي أضاع الخيط والمخيط وحاول بناء سلالة “طويريج” الحاكمة وبأدوات رثة من الأقارب والأصهار الأميين الجهلاء, متصورا أن “العفرتة” تستطيع التغلب على الدهاء البريطاني العظيم.

من المبكر الحكم على مسيرة ومستقبل وسياسة حيدر العبادي في الشأن الداخلي العراقي, فالعراق وقد تفتت بلد يصعب حكمه ديمقراطيا, لكن نوري المالكي سيكون محظوظا لو تمكن من الإفلات من المساءلة! مشكلة الديكتاتوريين في العراق إنهم لايتعظون أبدا, وتلك هي المعضلة.

 

في ظلم وظلامية مُخترع الإرهاب

مهى عون/السياسة

لم يعد الإرهاب قضية تخص منطقة دون سواها في العالم العربي, وليس بعيداً أن يتفشى انطلاقاً من العالم العربي باتجاه العالم الغربي, كما أشارت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في قولها:”لن يبقوا هناك, إنهم ذاهبون للتوسع وسوف يواجهون الغرب, الذي يعتبرونه صليبياً”. وبغض النظر عما ترمي إليه كلينتون من قولها التهديدي هذا وغاياتها الباطنية وغير المعلنة منه, يبقى الأمر الثابت والأكيد هو أن تفشي تنظيمات فائقة القوة والوحشية مثل “داعش” وتمددها, جعل الإرهاب سيفاً مصلتا فوق رؤوس الجميع, وتهديداً خطيراً ووشيكاً لبلدان كانت تظن حتى الساعة, أنها في منأى من وصول حممه إلى داخلها.

وفي هذا السياق, لا بد من التسليم, بأن ما يحصل في سورية والعراق اليوم, من صعود لتيارات دينية متشددة تمارس طقوساً تذكر بأساطير التاريخ الغابرة, بات يهدد العالم أجمع, نظراً الى قدرة شبكات الإرهاب بعامة على الانتشار الأخطبوطي, الذي شهدناه في تمدد خلايا “القاعدة” وانتشارها عبر العالم أجمع خلال العقود الماضية, فالولايات المتحدة التي لم تجد مناصاً من الاعتراف بمسؤوليتها عن اختراع تنظيم القاعدة خدمة لمصالحها, وصلت سكينه في النهاية إلى رقبتها, عبر استهداف البرجين في نيويورك, ثم عادت لتقع في الخطأ ذاته, باختراع “داعش” في العراق وسورية, وهي اليوم تحفر, كما أشارت كلينتون, حفرة ستكون أول من يقع فيها وهي مغمضة العينين.

في المقابل, ليس مبرَّراً اعتبار الرئيس الأميركي باراك أوباما, في محاولة منه للتنصل من مواجهة تصرفات “داعش” المنفلتة من عقالها, أن الأمور في سورية والعراق خارجة عن سيطرة الإدارة الأميركية, ولم يكن اعترافه لمحاوره ت¯وماس فريدمان بأن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حالياً “سياسة معطلة”, كافياً لتبرير تقهقر وتخلف السياسة الأميركية عن الدور المنتظر والمطلوب من دولة تعتبر نفسها رائدة في صناعة القرار على الصعيد العالمي.

في هذا السياق, قد لا تكون مخطئة السيدة كلينتون في اعتبارها, أنه كان من الممكن تلافي صعود التيارات الدينية المتشددة, لو تم في أوقات مبكرة دعم عقلاني وثابت وفاعل للتيارات المعتدلة, وبخاصة تلك التحركات الشعبية التي قامت في بداية الثورة السورية للمطالبة بحياة ديمقراطية سليمة.

وإذا كان صحيحاً كلام كلينتون, إن أوباما لم يكن حينها رجل اللحظة حينما حشد قواته وأساطيله البحرية لدعم الثورة والقوى “الوطنية” ثم عاد وانسحب بخفَّيْ حنين… أو في قولها إن “الفشل في بناء قوات مقاتلة ذات مصداقية من المعارضين لنظام بشار الأسد هو الذي أوجد فراغاً ملأه الجهاديون الآن”, فيبقى أن انتقادها إياه اليوم وبعد ثلاث سنوات من انقضاء عمر الثورة, ومن نسبة الاهتراء التي أصابت مفاصلها, لا يمكن التعويل عليه كثيراً, من حيث إنه ليس خفياً على أحد اندراج كلامها المتأخر اليوم في سياق حملتها الرئاسية, بعيداً عن أي قلق, أو انشغال, أو خوف من الأسوأ, أو ما قد يطاول مصير الشعبين السوري والعراقي اللذين يمران بأسوأ مرحلة في تاريخهما المعاصر. وقد لا يكون من باب المبالغة أو التحامل القول إنه يصب فقط في خانة التصرف الانتهازي الذي يقوم عادة على تشويه صورة الخصم من أجل تلميع الصورة الذاتية على حساب أخطائه.

يبقى أن الذي يمكن استخلاصه من خلال كل هذه الأحداث الخطيرة التي يمر بها الشرق الأوسط والعالم العربي خصوصا, هو أن الضمير الأميركي أصبح واسعاً, إلى حد أن الدماء المسفوكة, ظلماً وبهتاناً, على أرض سورية والعراق باتت سلعة تطرح في سوق نخاسة البيع والشراء, وفي سياق المزايدات في بورصة الوصول إلى البيت الأبيض. أما المؤسف, فهو أن يتحول ضمير الإدارة الأميركية, من فئتي الموالين للرئيس أوباما والمعارضين له, إلى هذا الدرك من انعدام المعايير الإنسانية.

إن ادعاء قيادة القرار السياسي على الصعيد العالمي, هو قرار يجب أن ترافقه ضوابط أخلاقية أيضاً, فمن غيرها وفي غيابها تحولت السياسة إلى مجرد صراع بين وحوش الغابة, فأي سياسة تلك التي تقوم على انعدام الإنسانية, إن في إغلاق الأعين عن تفشي الإرهاب وارتكاباته في سورية والعراق في حق الأقليات, أو حتى السنة والشيعة, وكل هذه الوحشية المنفلتة من عقالها باسم الدين, تارة لتشويه صورته وتارة لتبرير ارتكابات بربرية, أو في التمسك بادعاء العجز عن مواجهته وضبطه, كما أعلن الرئيس الأميركي في مقابلته الأخيرة, اللذين هما كفيلان بقلب الموازين لمصلحة قوى عالمية أخرى قد تكون أكثر مصداقية من الناحيتين الإنسانية والأخلاقية. إن القيادة الحقيقية للعالم هي في العمل في أصعب الحالات, فهل كان لأوباما أن ينام ويغفو ويصحو على سقوط الطاغية في سورية وعلى أفول هيمنة إيران و”داعش” على العراق? إن الاعتراف بالعجز ليس تبريراً كافياً للرئيس الأميركي ولا يقيه من محاسبة التاريخ له في عالم يجمع على قدرة الولايات المتحدة الحقيقية وقوتها عندما تريد التدخل لحسم موضوع ما, كما فعلت في مناطق عدة من العالم في أوقات سابقة.

 

نهاية المالكي درس للأسد والمنطقة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

رغم كل محاولات نوري المالكي للتمسك بالسلطة، وحتى كتابة هذا المقال، فإن الأكيد هو أن المالكي قد انتهى، وكل ما يفعله الآن لا يعدو أن يكون إلا محاولات لتحسين شروط نهاية الخدمة بعد أن طردته كل المكونات العراقية من السلطة، وتخلى عنه أقرب الحلفاء، وفي هذا الأمر درس لبشار الأسد، وللمؤثرين في المنطقة. اللافت في العراق هو تسارع القوى الإقليمية، السعودية وإيران، إلى تهنئة القيادة العراقية الجديدة، الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء، ورغم وجود المالكي بالسلطة، مما يعني إقرار الرياض وطهران أن اللعبة قد انتهت مع المالكي، وحان وقت التغيير. هنأت السعودية بالتغيير من باب الذكاء السياسي، وفتح صفحة جديدة مع عراق ما بعد المالكي، بينما هنأت إيران، من باب تجرع السم، واستدراك ما يمكن استدراكه، خصوصا أن المالكي رجلها في العراق، وتحت تخطيط وتدبير الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ورأينا كيف هاجم المالكي واشنطن بسبب مباركتها لخلفه، بينما لم ينطق بكلمة حيال الموقف الإيراني الذي بارك استبداله، والأرجح أن المالكي سيغادر السلطة بعد مباركة المرشد الأعلى الإيراني لتعيين رئيس وزراء عراقي جديد بالأمس. والسؤال الآن: كيف اتفقتا السعودية وإيران على أهمية التغيير في العراق؟ وما هو الدرس من ذلك؟ الإجابة بكل بساطة هي أن الوقائع على الأرض، التي أدت إلى تنافر، وتناحر، المكونات العراقية، ثم إجماعها على رفض المالكي الذي هدد وجود الكيان العراقي بسياساته الفاشلة، كل ذلك أدى إلى أن تتجرع إيران كأس السم مرة أخرى في العراق، وتتنازل عن حليفها المالكي. بالنسبة للسعوديين فإن همهم الرئيس هو عودة العراق إلى حاضنته العربية، ويكون دولة مستقلة تحمي كل مكوناتها، وكل ما فعله السعوديون تجاه العراق هو أنهم انتظروا على ضفاف النهر ورأوا جثث أعدائهم تمر من أمامهم، كما يقول المثل، وها هي إيران تتخلى عن المالكي، وبعد أن استثمرت فيه مطولا! حسنا، ما علاقة الأسد بذلك؟ الوحيد الذي عليه أن يقلق اليوم في المنطقة هو الأسد فمثلما تخلت إيران عن المالكي فقد تتخلى عنه، فالمصالح الإيرانية أهم من الأشخاص، وقد تفعلها إيران ولو ببديل «مقبول» عن الأسد، لكن هذا يعني أن على المؤثرين في المنطقة، وأولهم السعودية، أن يدركوا حقيقة مهمة وهي ضرورة إحداث فارق على الأرض في سوريا.. صحيح أن «داعش» سرعت بالتدخل الأميركي الحالي في العراق، لكن القصة ليست كلها «داعش»، بل هناك العشائر السنية، والأكراد، وحتى الشيعة، وهذا يعني أنه لا بد من جولة جديدة في المشهد السوري سياسيا، وعسكريا، لإحداث فارق، ولا يهم تدخل حزب الله أو إيران هناك حيث لم تستطع إيران، وميليشياتها الشيعية بقيادة قاسم سليماني حماية المالكي.

هذا هو الدرس، ومن المهم استيعابه، والتحرك لإسقاط الأسد الذي حاول المالكي مرارا حمايته، وها هو يغادر قبله، وبمباركة إيرانية.

 

وفد اغترابي لتوسيع مهمة يونيفيل للحدود السورية وإقناع الحكومة اللبنانية بتوطين مسيحيي العراق وسورية

حميد غريافي/السياسة/14 آب/14

يصل إلى بيروت في نهاية الاسبوع المقبل وفد لبناني اغترابي من الحزب الجمهوري المعارض في الكونغرس الأميركي يضم ثلاثة نواب من أصل لبناني لمحاولة إقناع حكومة تمام سلام بتقديم طلب الى مجلس الامن لتوسيع مهام قوات “يونيفيل” بموجب القرار الدولي 1701 الى الحدود اللبنانية – السورية في شرق وشمال البلاد بعدما تعالت الاصوات بنبرة اعلى خلال الاسابيع القليلة الماضية مطالبة بإقفال تلك الحدود التي يتسرب منها التكفيريون في اتجاه لبنان وميليشيات “حزب الله” في الاتجاه الآخر نحو سورية. وقال ممثل ل¯”المجلس العالمي لثورة الأرز” في واشنطن, من ضمن اعضاء الوفد الاميركي الاغترابي, ان الوفد سيلتقي أيضاً قادة قوى “14 آذار”, الذين يبدو أن دعواتهم المتكررة لتوسيع مهمات “يونيفيل” باتجاه الحدود السورية بدأت تنضج بتغير الظروف سلباً على “حزب الله” وايران اللذين يشعران بفداحة خسائرهما في الحرب السورية. وقال المهندس طوم حرب امين عام “المجلس العالمي لثورة الارز” من واشنطن ل¯”السياسة”, أمس, “إننا تلقفنا الدعوات الجديدة لتطبيق القرار 1701 الذي كان الاغتراب اللبناني وراءه العام 2006 بالنسبة لنشر قوات “يونيفيل” على الحدود اللبنانية – السورية بتفاؤل كبير, كما لمسنا تغييرا بطيئا في مواقف قوى “8 آذار” السورية – الايرنية باتجاه قبول هذه الخطوة التي طالما عرقلوا تنفيذها, إذ يبدو أن ظروفهم المأساوية مع الارهابيين المتطرفين في سورية ولبنان والعراق حتمت عليهم القبول الضمني بنشر قوات “يونيفيل” هناك, وهذه المواقف الجديدة الايرانية والسورية حيال هذا القرار تؤكد الورطة الكبرى التي وقعت فيها ميليشيات حسن نصرالله وتوابعها” في سورية. من جهته, قال جو يعيني رئيس “المجلس العالمي لثورة الارز”: ان “الوفد الاغترابي الأميركي سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين الرسميين والروحيين والحزبيين إمكانية السماح لنحو مليون مسيحي عراقي وسوري بالحصول على اقامات في لبنان كبدلاء عن المليون ونصف المليون مسيحي الذين هاجروه الى أصقاع الارض خلال السنوات العشرين الماضية, بحيث يعود التوازن للاستقامة, مع الاخذ بالاعتبار تمكين هؤلاء اللاجئين من الانتقال الى دول الغرب المسيحي كالولايات المتحدة وكندا واستراليا وفرنسا وألمانيا والدول السكندنافية, إذا ارادوا ان يبتعدوا نهائيا عن الشرق الأوسط ونيرانه”. واضاف ان “دولا اوروبية تشجع مسيحيي سورية والعراق على الهجرة الجماعية الى لبنان, كما شجعت من قبل اقباط مصر وبعض مسيحيي الخليج العربي وبعض الدول الافريقية الشمالية المغاربية على التوجه الى لبنان قبل ان تبدأ استيعابهم في اراضيها, مع حمل اللبنانيين على القبول بلبننة من يشاء البقاء في لبنان, سيما في ظل قبول المسلمين وخاصة السنة, العيش نهائيا مع المسيحيين الذين وقفوا الى جانبهم في محنتهم القاسية التي أعقبت “تفريخ السرطان الايراني” المتمثل ب¯¯”حزب الله” في لبنان خلال العقدين الأخيرين من الزمن”.

 

إيران تلجأ إلى غزة لإخفاء مسؤوليتها عما يحدث في العراق!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الأربعاء 14/آب/14

صارت إسرائيل بالنسبة إلى إيران، كما كانت بالنسبة إلى الأنظمة العربية السابقة، الشماعة التي تعلق عليها كل مشاكلها الخارجية والداخلية من أجل بقاء النظام ونشر آيديولوجيته.

حرب غزة الأخيرة جعلت إيران تتصرف وكأنها كما يقولون «شربت حليب السباع»، وتقدم اقتراحات فوقية وكأن ما جرى أعطاها الحق بأن تقرر عن كل المنطقة ما عليها أن تفعل تبعا لنصائح المرشد الأعلى خامنئي. والحقيقة أن إيران تتحمل مسؤولية ما يجري في العراق. هي التي شجعت نوري المالكي على اعتماد سياسة مذهبية سوداء، قاتل السنة وقاتل الأكراد، أي أكثر من نصف الشعب العراقي، دمر الجيش العراقي. إيران لا تنسى أنها شربت كأس السم على يد ذلك الجيش. وكان هدف الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» استكمال الهلال الشيعي الذي كانت تريده إيران أن يمتد ليشمل العراق، فسوريا، فلبنان... شرط ألا تكون في العراق حكومة قوية. وكانت النتيجة مجيء «داعش» بهمجيته وتخلفه فأغرق نصف ذلك الهلال بالدماء والوحشية، واقتطع أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، وأفشل كل الخطط الإيرانية، وكذلك سياستها الخارجية التي اعتمدتها لجعل العراق امتدادا لها، وفي الوقت نفسه ساحة خلفية أو أساسا لمشروعها في المنطقة. وكان باراك أوباما الرئيس الأميركي واضحا في حديثه إلى «نيويورك تايمز» يوم السبت الماضي عندما قال: «أعتقد أن الإيرانيين أدركوا أخيرا أن الموقف المتشدد من قبل الشيعة داخل العراق الذي يريد كل شيء سيفشل على المدى الطويل».

كل دولة عربية تدخلت إيران في شؤونها تعرضت إلى مشاكل، وقد تتعرض إلى التقسيم، وكان الناشط في حقوق الإنسان المحامي عبد الله الخليل من الرقة (حيث يحكم «داعش» اليوم)، قد كتب في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، أن الحكومة السورية كانت قامت بتقديم مقبرة أويس القرني في الرقة، حيث دفن الصحابي عمار بن ياسر، هبة للحكومة الإيرانية التي بنت على أطلالها مركزا شيعيا وجامعا كبيرا سُمي «مقام عمار بن ياسر» وصار مقرا للتشيع، قبل أن يدمره الإسلاميون.

الآن وقعت حرب غزة فرأت فيها إيران وسيلة لإبعاد اتهامها عما يجري في العراق، حيث فشلت سياستها فشلا ذريعا، ثم بدأت تتطلع إلى مخرج ورأته في تسليح أبناء الضفة الغربية.

في الفترة الأخيرة شن النظام الإيراني حملة لتسليح الضفة الغربية وعرب إسرائيل، في 23 من الشهر الماضي وعشية يوم القدس قال خامنئي: «إن الحل الوحيد هو إبادة إسرائيل وتصفيتها (...) من هنا يجب تسليح الضفة الغربية كما غزة».

خطة إيران من وراء هذه الاستراتيجية الجديدة هي صرف أنظار العالم، وبالذات العالم العربي، عنها، تحت عنوان: «كلنا يد واحدة ضد إسرائيل»، وهذا يخفف من الضغط السنّي عليها، ويفسح أمامها المجال للاستمرار فيما تقوم به في اليمن، والعراق وسوريا. أما في الداخل الإيراني فإنه يقمع جبهة البراغماتيين.

تقليديا، تعتقد إيران أن الشارع العربي عندما يسمع كلمة فلسطين يتوقف عن كل اهتمامات أخرى. معظم الأنظمة العربية في السابق استغلت القضية الفلسطينية لقمع شعوبها. عمليا تصريحات القادة الإيرانيين ومواقفهم فقدت مصداقيتها في الداخل والخارج. الكل يرى أن إيران تتحرك في عدة دول عربية. تحتاج إيران إلى «جيوش» عربية تقاتل إسرائيل عنها. نجحت عام 2006 مع «حزب الله» فدفع الثمن لبنان. اليوم أدخلت «حزب الله» في سوريا وأيضا لبنان يدفع الثمن، إذ إن نتيجة «انتصارات» الحزب في القصير والقلمون كان تدفق الجهاديين إلى لبنان حيث خاض الجيش اللبناني قبل أيام معركة عرسال.

اللافت في المعزوفة الإيرانية الجديدة تشبيه «داعش» بإسرائيل، ويقود هذه الحملة الرئيس حسن روحاني الذي قال في 29 من الشهر الماضي خلال اجتماعه بسفراء الدول الإسلامية: «من أجل الورم المتقيح (داعش) والورم المتقيح الآخر إسرائيل لا خيار أمامنا سوى وحدة العالم الإسلامي»!

وكان أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني السابق في ظل محمود أحمدي نجاد والقائد السابق لـ«فيلق القدس» قال في 26 من الشهر الماضي: «إن تسليح الضفة الغربية هو السياسة الاستراتيجية للمرشد الأعلى (...). لذلك على الحكومات الإسلامية بذل أقصى جهدها لتسليح الضفة وحتى تسليح المنطقة المحتلة عام 1948 (...)».

كل ما تريده إيران «منافسة» مصر وتحريض كتائب عز الدين القسام للاستمرار في الحرب على أساس أن هذه الوسيلة الوحيدة لإيصال الشرارة إلى الضفة الغربية التي لم تتحرك إلا بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحرب. مصر تعمل على إيجاد حل ووقف لإطلاق النار، وإيران تعتقد أنها بعيدة عن كل النيران، وبالتالي تستطيع تحريك الشارع العربي، فتعقد مؤتمرات وتطلق التصريحات النارية. هي كقيادة جالسة في وطن، وأهالي غزة فقدوا السقف فوق رؤوسهم، ولا يعرفون أين سيبيت الأطفال، وهناك أطفال لا يعرفون أنهم فقدوا أمهاتهم وآباءهم وإخوتهم.

كأن إيران تفتح خريطة العالم العربي أمامها وتضع العلامة الحمراء على الدول الهادئة نسبيا، وتقرر أن الوقت حان لإغراقها في مستنقع الفوضى الدموية، ففي 25 من الشهر الماضي وفي مقابلة على قناة «الميادين» يعلن أمير موسوي المستشار السابق لوزير الدفاع الإيراني «أن إيران اكتشفت طرقا أكثر كفاءة لنقل الأسلحة إلى الفلسطينيين بما في ذلك عن طريق الأردن ومرتفعات الجولان (...) وبسبب قرب الضفة الغربية من تل أبيب وحيفا فإن صواريخ قصيرة المدى ستكون كافية».

همّ إيران تحويل المعسكر السنّي عن صراعه معها، لكنها لا تنجح. الكل صار مدركا لمناوراتها. وقد يكون تصريح موسى أبو مرزوق (حماس) الذي دعا فيه «حزب الله» للانضمام إلى حماس في القتال ضد إسرائيل ووقف الحروب الهامشية (جريدة «السفير» اللبنانية 31 من الشهر الماضي)، ربما قصد فيه إحراج إيران، مع العلم أنه كان على أبو مرزوق أن يدرك أن «حزب الله» لا يملك لبنان وهناك القرار 1701، ثم إنه مشغول بتلبية نداءات إيران في سوريا، وقد سقط له أخيرا شهيد في العراق.

تقول إيران على لسان رئيسها إنها تحشد كل قواتها من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط وسلامتها، ومنع المجازر وسفك الدماء وتثبيت السلام والعدالة في المنطقة.. كيف يتطابق ذلك مع دعوتها لتهريب السلاح من الأردن؟ أليس هذا إشعالا للمزيد من الفتنة المذهبية وتعريض استقرار ذلك البلد للخطر؟ وما مصير فلسطينيي الضفة الغربية إذا ما نجحت إيران في إيصال سلاحها إلى إحدى المجموعات هناك؟ في حين أن إسرائيل لا تزال تطرح معادلة أن الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين!

انكشفت إيران بأنها ليست ذلك البعبع، وتدخلها في الدول العربية يؤدي إلى تمزيق تلك الدول.

دائما، تعلو أصوات القادة الإيرانيين بأنهم مستعدون للشهادة من أجل فلسطين، وتطول حملة التطوع، وفي «يوم القدس» يتم استعراض الصفوف الطويلة لشبان بالأكفان، ينتهي استعراض الرتل، يعود هؤلاء إلى بيوتهم منهكين من سيرهم على الأقدام لساعات، فقد أدوا قسطهم للعلا، طالما أن من يموت هم الفلسطينيون!

 

عون ينفِّذ ما قاله في باريس: "إما أن أصبح رئيساً أو أعطّل النظام"

اميل خوري/النهار

14 آب 2014

السؤال الذي يحتاج الى جواب ليس من "حزب الله" ولا من العماد ميشال عون حول الانتخابات الرئاسية إنما من إيران، وهو: هل باتت جاهزة لتسهيل إجراء هذه الانتخابات كما سهلت تشكيل حكومة الرئيس تمّام سلام وإن بعد 11 شهراً فسمّاها الرئيس سلام "حكومة المصلحة الوطنية" و"تيار المستقبل" "حكومة ربط نزاع" و"حزب الله" "حكومة التسوية"؟ الجواب عن هذا السؤال هو في إيران، ولكن متى، كي لا يظل لبنان من دون رئيس إلى أجل غير معروف ويفتح ذلك الباب لفراغ شامل يحذّر الرئيس نبيه بري منه، مكبّراً حجم هذا الفراغ على أساس: "إذا ما كبرت ما بتزغر".

إن مسؤولية استقرار الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان تقع في الوقت الحاضر على إيران كما كانت تقع في الماضي على سوريا لأنها هي التي تملك ورقة تعطيل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية من خلال نواب "حزب الله" ونواب "تكتل التغيير والاصلاح". ولتبرير استمرار هذا التعطيل فإن "حزب الله" يتمسك بالعماد عون مرشحاً وحيداً للرئاسة الأولى وعون يتمسك باستمراره مرشحاً لا بديل منه، وقد يذهب الى حد ترجمة ما جاء في مذكرة سرية صادرة عن السفارة الاميركية في باريس بتاريخ 7 حزيران 2007 وفيها أن مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الفرنسية السفير جان فيليكس باغانيون نقل عن العماد عون قوله للوزير الفرنسي برنار كوشنير: "أنا البطل الحقيقي الوحيد للسيادة اللبنانية، فإما أصبح رئيساً للجمهورية، وإما أعطل النظام في شكل كامل"، وانه مستعد لتبني أي تكتيك يساعده في الفوز برئاسة الجمهورية. فإذا كان هذا هو موقف العماد عون ولم يتغير منذ الانتخابات الرئاسية الماضية حتى الانتخابات الرئاسية اليوم، ومعه "حزب الله"، فكيف الخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية التي، في حال تعذّر الخروج منها، كان الفراغ الشامل والفوضى العارمة التي تضرب أكثر من دولة عربية وتفتح الأبواب للحركات الاصولية والتطرف التي تهدد كيان لبنان ووجوده بحيث يصبح لكل طائفة لبنانها، وقد يعود لبنان الكبير صغيراً إذا لم يتفق الزعماء فيه على صيغة جديدة له تحمي العيش المشترك والسلم الاهلي بالاتفاق إما على اللامركزية الواسعة أو الفيديرالية أو الحياد كما حدده "إعلان بعبدا"؟

لذلك فإن أي اتصال أو لقاء يعقد مع "حزب الله" ومع العماد عون قد لا يكون مجدياً إذا لم يكن لإيران موقف واضح من الانتخابات الرئاسية في لبنان وحتى من السياسة فيه، كما كان للدوحة موقف سهّل إخراج لبنان من أزمة انتخاباته الرئاسية والنيابية وتشكيل الحكومة. ولأن ايران هي في هذا الموقع، فكر الوزير الشهيد محمد شطح في توجيه رسالة الى الرئيس الايراني حسن روحاني يوقعها نواب قوى 14 آذار، لفت فيها الى "الاوضاع الاستثنائية والخطيرة بالنسبة إلى لبنان"، وإلى أن "أمنه الداخلي والخارجي مهدد بشكل خطير، بل أن صميم وحدته في خطر حقيقي أيضاً، ومن واجبنا القيام بكل ما يمكننا من أجل حماية لبنان من هذه التهديدات اليوم أكثر من أي وقت مضى، وان خيارات الجمهورية الاسلامية في ايران تلعب دوراً مهماً في تحديد نجاحنا أو فشلنا".

وختم تلك الرسالة التي قد يكون دفع حياته ثمناً لما جاء فيها: "سنفعل كل ما بوسعنا لحشد الدعم الذي يحتاج إليه لبنان ويستحقه، وان نجاحنا أو فشلنا سيعتمد على القرارات المتخذة، ليس فقط من قبل الشعب اللبناني، ولكن أيضاً من الآخرين بمن في ذلك شخصكم الكريم. فلا يمكن الانكار، ولأسباب مفهومة، أن هناك العديد من المشككين بإيران في لبنان والمنطقة، ونأمل أن تتمكن خيارات إيران في لبنان من أن تثبت أنهم على خطأ". إن الجواب الذي ينتظره لبنان من إيران منذ أن وضعت تلك المذكرة وظلت في الأدراج، لا يزال لبنان ينتظره إلى الآن لمعرفة أي خيارات تريد إيران في لبنان. هل تريده سيداً حراً مستقلاً ومستقراً سياسياً وأمنياً واقتصادياً؟ هل تريده حيادياً عن كل ما يجري حوله باستثناء اسرائيل والقضية الفلسطينية؟ إن إيران إذا كانت تريد فعلاً لبنان هذا، فما عليها سوى أن تطلب من "حزب الله" سحب مقاتليه من سوريا لتأكيد سياسة الحياد والنأي بالنفس، وهي السياسة الوحيدة التي تلائمه، وان تساعد على إجراء انتخابات رئاسية تليها انتخابات نيابية، كما ساعدت على تشكيل حكومة. وفي انتظار الخيارات التي ستتخذها ايران بالنسبة الى لبنان، يستطيع عندئذ ان يخرج من فترة انتظار جواب "حزب الله" والعماد عون، وهو جواب لن يأتي قبل جواب ايران، فتفصل ازمة لبنان عن ازمات المنطقة وتجعل الحل في العراق بداية الحل في لبنان، فتلتقي مصالح الدول على مكافحة الارهاب الذي اصبح العدو المشترك للجميع ولا بد من تضافر كل القوى لمكافحته.

 

الكويت وسحب الجنسية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

14 آب/14

عندما قامت الحكومة الإماراتية في أواخر العام الماضي بسحب الجنسية من ستة من مواطنيها، ثارت زوبعة أنه تعسف لأهداف سياسية، لكن الصدمة جاءت أكبر بعد أن أعلن وزير الداخلية الكويتي سحب الجنسية من عشرة أبرزهم الداعية المتطرف نبيل العوضي. الجماعات المتطرفة وجدت أن سكوت النظام مكّنها من امتطاء الأنظمة بما يمنحها الحماية وحرية الحركة، طالما أنها نفسها لا تحمل السلاح. هذه الجماعات خسرت الآن. خلال السنوات القليلة الماضية نجح المتطرفون في بناء شبكات تعاضدية عبر الحدود، بحيث يعين بعضهم بعضا في الإمارات والكويت والسعودية والبحرين، ومصر، وفي بريطانيا وفرنسا وغيرها. وبلغت بعضها من الجرأة أن تهدد قوى المجتمع المختلفة، مستفيدة من انتشار الإرهاب. وها هي هذه الشبكة تنهار بعد أن قررت الحكومات محاصرتها، من خلال وسائل مختلفة. وجدت السلطات السياسية أن استهداف القيادات أفضل من ملاحقة الأتباع، وأن سحب الجنسية أو إسقاطها، سيوقف الرموز، ويرسل رسالة قوية أن الدولة لن تكتفي بالملاحقات الأمنية والدعاوى القضائية، بل ستستخدم أقصى سلطاتها لإلغاء الشخصيات التي تعتبرها خطرا على أمنها الوطني. وسحب الجنسية، عقوبة بالغة القسوة لأنه قد يترتب عليها طرده من البلاد، وفقدان كل امتيازات حصل عليها من وراء جنسيته المسحوبة من عمل وسكن. وقد تتسبب في إسقاط الجنسية عن المعتمدين عليه، من أفراد أسرته الذين اكتسبوها من اكتسابه الجنسية.

ولعل أشهر حالة إسقاط الجنسية كانت التي لجأت إليها الحكومة السعودية في التسعينات عن أسامة بن لادن، قبل أن يؤسس ويتزعم تنظيم القاعدة. فقد كانت الحكومة المصرية تشتكي من وجود علاقة له بالجرائم الإرهابية على أراضيها، وأن بن لادن ضمن من يتآمرون عليها. وكان ذلك دافعا لتحذر السعودية بن لادن الذي سبق وفر إلى السودان إلا أنه لم يرتدع، فأعلنت الحكومة إسقاط الجنسية عنه. وقد ثبت لاحقا أن تلك الخطوة قد ساعدت السعودية على التبرؤ من جرائم بن لادن في أنحاء العالم. وسحب الجنسية ليس خاصا بدول المنطقة التي تعاني من مخاطر هائلة بسبب التطرف، بل صار عملا تمارسه الدول الغربية التي كانت حكوماتها في الماضي تعترض على مثل هذه القرارات. ففي بريطانيا، أقر مجلس اللوردات حق سحب الجنسية أو إسقاطها عن مكتسبيها بالتجنس أو الولادة إذا ثبت ممارستهم أو ارتباطهم بالإرهاب وكل ما قد يهدد الأمن القومي للدولة. وكانت السلطات البريطانية قد تمكنت من سحب الجنسية من 20 بعد معركة قضائية صعبة، لكن الآن بعد إقرار مجلس اللوردات قانون سحب الجنسية في حال تهديد أفراد الأمن القومي، صار متطرفو بريطانيا يخافون من إثبات ارتباطهم بالإرهاب ونزع الجنسية منهم ومن ثم طردهم.

ومثلما وجد المتطرفون، والإرهابيون، مصلحة في التعاون الجماعي عبر الحدود، فإن الحكومات بدورها صارت تتحرك بشكل جماعي لمحاصرة هذا الخطر الذي يهدد الجميع. الخطوة الكويتية الأخيرة بسحب الجنسية من عشرة أشخاص، بعضهم لأسباب مرتبطة بخطر التطرف، وضعت دول عربية قليلة تحتضن هذه الفئة في الزاوية، وهي ستجد نفسها هدفا سهلا لهذا الإجماع المعادي للمتطرفين والإرهابيين.

 

من يعرقل هبة المليارات الثلاثة

علي حماده /النهار

14 آب 2014

يوما بعد يوم يرتفع منسوب الشائعات حول هبة الثلاثة مليارات دولار التي قدمتها السعودية الى الجيش اللبناني في بداية هذا العام، خصوصا بعد التأخير الكبير في اتمامها، وعزا بعض الشائعات الامر الى عرقلة تسببت بها قضية عمولات كبيرة لم تنضج بعد بين عدد من الشركات الفرنسية ووسطاء اللبنانيين عرفت اسماؤهم  وتوزيعتهم في تركيبة الحكومة اللبنانية. حصول اجتماعات عدة بين موفدين لبنانيين من الجيش ونظرائهم الفرنسيين للبحث في جداول الاسلحة المطلوبة للبنان، تأخر اتمام الهبة السعودية وسط كلام على احتمال ان تتعطل مدة طويلة اذا لم تذلل العقبات الادارية والمحاسبية امامها. وقيل في معرض تبرير التأخير ان السبب هو عدم وجود الاسلحة المطلوبة للتسليم فورا، كما قيل ان الجهة المانحة تتشدد اداريا في التفاصيل بما يؤخر الامر. ورغم كل ما يقال تبريرا، فإن الضجة حول العمولات كبيرة جدا هنا وفي باريس.

هل الشائعات هذه صحيحة؟ أم أنها تلفيقات؟

رئيس الحكومة تمام سلام معني مباشرة بالخوض في تفاصيل الموضوع، وفي الاتصال بالفرنسيين مباشرة بوصفه رأس السلطة التنفيذية، والمسوؤل عن حسن اداء الحكومة اللبنانية. وبناء عليه مطلوب من الرئيس سلام ان يكون حارسا امينا على سمعة الدولة اللبنانية والمؤسسة العسكرية جزء منها. كما ان قيادة الجيش مطالبة بالتقصي والبحث في الامر لان موضوع العمولات ان كان صحيحا سيصيبها في نهاية الامر. ولا يجوز ان تملأ الشائعات الارض والسماء هنا و في باريس من دون ان يتصدى للموضوع رئيس الحكومة بوصفه راس الهرم في الحكومة، وقائد الجيش بوصفه رأس المؤسسة المعنية بالهبة السعودية.

والهبة السعودية الاولى (ثلاثة مليارات دولار) ينبغي على السلطات اللبنانية سياسية كانت ام عسكرية ان تتشدد في الجوانب "المظلمة" المتعلقة بعمولات مفترضة حولها.

لسنا نؤكد ولا ننفي قضية العمولات، لكننا نعتبر ان ثمة كلاماً كبيراً يحكى هنا وفي باريس، واسماء عدة متداولة في الموضوع، بما يدفعنا الى دق ناقوس الخطر، والتحذير من اضرارها السياسية الكبيرة.

بالامس لخص لي مسؤول كبير متابع للقضية اسباب التأخير في هبة المليارات الثلاثة  كما يلي. "ثمة ثلاثة اطراف  تتسبب بالعرقلة مباشرة او غير مباشر: "حزب الله" لاسباب سياسية تتعلق برفضه تقوية الجيش في الاساس. والاميركيون لاسباب تتعلق باستبعادهم عن الهبة - الصفقة، ومسؤولون كبار ومعهم وسطاء هنا وفي فرنسا يسعون الى انتزاع عمولات".

فهل من ايضاحات من الحكومة والجيش حول الموضوع، او ننتظر تفاصيل تنشرها  جريدة "لو كانار آنشينيه" الفرنسية الساخرة والمشهورة بالبحث عن الفضائح، وذلك في وقت ليس ببعيد؟

 

الراعي فكّر بجمع الزعماء الموارنة في الفاتيكان إطاحة المالكي تنعش آمالاً في لبنان؟

روزانا بومنصف/النهار

14 آب 2014

اسقط في يد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي لم يستطع رغم كل جهوده اقناع الافرقاء المسيحيين بالتوجه الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الى درجة مقاربته اخيرا فكرة دعوة الزعماء المسيحيين الرئيسيين الى الفاتيكان من اجل جمعهم معا تحت الضغط المعنوي للموقع وما يمثله من اجل اقناعهم للاتفاق على مرشح للرئاسة الاولى وانجاز هذا الاستحقاق . ولا يبدو ان الفكرة حازت اي دعم بل على العكس وسط انتقادات من سياسيين ومرشحين معلنين ومضمرين لاعتبارات متعددة. الا ان المفارقة ان الانظار لم تعد تنشدّ الى بكركي او الديمان اخيرا بمقدار ما انشدت في الايام القليلة الماضية الى ما جرى من تطورات في بغداد علّ الترياق يأتي من العراق. فمع ان تباشير الحلحلة هناك لا تزال في اولى بداياتها وتطوراتها اللاحقة هي على المحك وليس واضحا او مؤكدا اذا كانت ستساهم في اعادة العراق عن شفير الهاوية، فان التسوية الاقليمية - الدولية التي بدت حول العراق رفعت الامال عاليا لدى بعض الاوساط السياسية وانعشت الرهانات على انسحاب هذه التسوية على لبنان انطلاقا من موضوع الرئاسة.

بالنسبة الى البعض، وعلى نقيض ما كانت التطورات العراقية في العام 1989 نذيرا سيئا جدا بالنسبة الى العماد ميشال عون بعد اتفاق الطائف نتيجة اجتياح صدام حسين للكويت والتحالف الدولي الذي شارك فيه الرئيس السوري حافظ الاسد لطرد قوات الرئيس العراقي من الكويت فكان الثمن الذي حصلت عليه سوريا انذاك اطاحتها عون عسكريا ووصايتها على لبنان، يراقب سياسيون حلفاء له اذا كانت التطورات العراقية ستحمل بشرى جيدة له. وهي مفارقة ضخمة ان يلعب العراق مجددا وبعد ربع قرن دورا حاسما في تقرير المصير السياسي لرئيس التكتل العوني.

فمع ان كثرا يعتقدون ان ورقة عون الرئاسية قد طويت نهائيا الى غير رجعة فلم تنجح كل الجهود والمحاولات التي بذلها من اجل تأمين وصوله الى قصر بعبدا، تفيد معلومات ان رصدا دقيقا يهتم به سياسيون موالون لاعتقاد لديهم انه لا يزال يملك فرصة للوصول وانها لم تقفل بعد وذلك من اجل معرفة ما اذا كان يمكن ان يحصل توافق حول وصوله على غرار التوافق ولو غير المعلن على اطاحة فرص نوري المالكي في رئاسة مجلس الوزراء العراقي مرة ثالثة بين المملكة السعودية وايران والولايات المتحدة. اذ ان الدول الثلاث تعاونت من اجل محاولة تأمين عملية انتقال سياسي في العراق ولو لم يجمعها لقاء واحد. فايران التي ضغطت على نوري المالكي من اجل ان يتنحى ويفسح المجال امام مرشح اخر لرئاسة الوزراء في العراق لم تكتف بموقف واحد في اطار دعم حيدر العبادي ودعم جهوده من اجل تأليف حكومة جامعة بسرعة. والمملكة السعودية من جهتها كانت بادرت وعبر موقف مباشر للملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في الاول من الشهر الجاري وفي كلمة وجهها الى الامتين العربية والاسلامية الى الدعوة الى مواجهة الارهاب والوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الاسلام في ما عد رسالة مباشرة للوقوف في وجه امتداد تنظيم الدولة الاسلامية وتأمين غطاء لمحاربته. في حين قدمت الولايات المتحدة مساهمتها في عمليات عسكرية جوية بدأها طيرانها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق سيطرتها قرب اربيل لتهديدها عاصمة كردستان العراقية. وكان موقف وزير الخارجية جون كيري واضحا في ربط استمرار المساعدة في هذه المواجهة بانطلاق عملية سياسية في العراق تستبعد نوري المالكي وتقيم حكومة شاملة ومقبولة.

يضع هؤلاء السياسيون زيارة الوزير جبران باسيل للاردن ومشاركته في مؤتمر التعاون الاسلامي في جدة في اطار العمل جديا على عدم اهدار الفرصة لامكان وصول عون الى الرئاسة اذا كانت متاحة او جعلها فعلا متاحة نظرا الى اعتقاد راسخ لديه ان المملكة هي المتحفظة عن وصوله الى الرئاسة وليس الرئيس سعد الحريري ضرورة. اذ ثمة نظرية سادت قبل بعض الوقت عن ارتباط مصير الرئاسة وفرصة العماد عون في الوصول اليها بمصير المالكي بحيث يتيح الاستغناء عن الاخير تجدد فرص زعيم التيار بناء على جملة امور تكرر ذكرها في الاونة الاخيرة بالنسبة الى اصحاب هذه النظرية.

لكن مصادر سياسية ووزارية معنية لا ترى فرصة لا لهذه الامال ولا لهذه الاجواء في المرحلة الراهنة على رغم اهمية الاستحقاق الرئاسي علما ان البطريرك الراعي لا يني يلح عليه فيما يستأنف النائب وليد جنبلاط تحركه في اتجاه القيادات المسيحية من اجل تحفيزهم على الاتفاق وانجاز الاستحقاق. اذ ان موضوع التمديد لمجلس النواب هو الذي تقدم الى الواجهة السياسية وهو بات يحتل الاولوية بحيث سيستنفذ الحصول على موافقة الجميع وعلى تحديد مدة التمديد التي ستستهلك ولاية كاملة على الارجح اضافة الى تفعيل عمل المجلس وفق ما لمح رئيس المجلس نبيه بري ارتباطا او تبريرا للتمديد. يضاف الى ذلك ان الانهيار في العراق كان مصيريا وملحا على غير ما هو عليه الوضع اللبناني الذي بات لديه هما اخر يتصل بتداعيات احداث عرسال على الجيش اولا وعلى النازحين السوريين تبعا لما حصل هناك وعلى جملة اعتبارات اخرى ذات صلة.