المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نشرة
الأخبار
العربية ليوم 20
نيسان/2014
المسيح
قام، حقاً قام
فصح مجيد
المسيح
قام حقاً قام
ولبنان بإذن الله
هو الآخر
سيقوم
ليستعيد
استقلاله
القيامة
والحياة
الأبدية/الياس
بجاني
بالصوت/تأملات في
سر القيامة
وفي الحياة
الأبدية/الياس
بجاني
عناوين
النشرة
*الزوادة
الإيمانية/إنجيل
القدّيس مرقس16/01حتى08/أحد
القيامة
*وصول
شعلة النور من
القدس الى
بيروت
*ما
هو فيض النور
من كنيسة
القيامة في
القدس؟
*راهبة
تندد بصلب
مسيحيين من
قبل متطرفين
في معلولا
*الراعي
في رسالة
الفصح: أنظار
العالم موجهة
إلى المجلس
وتأمل بأنه
سيختار أفضل
رئيس للبلاد
*رسالة
عاجلة إلى
بطريرك
الموارنة/عقل
العويط/النهار
*جلسة
الأربعاء ..
نٍصاب من دون
انتخاب
*رئيس
الجمهورية
عرض مع
السنيورة
التطورات وهنأ
بوتفليقة
باعادة
انتخابه
*المسيحيون
يُخفقون
مجدداً/الحياة/حازم
الأمين/
*الكتائب»
يحسم ترشيح
الجميل غداً و
«المستقبل»
ستعلن
تأييدها جعجع
*زهرا
للسياسة: لا
مرشح لـ14 آذار
في الجلسة الأولى
باستثناء
جعجع
*مصادر
الرئاسة
اللبنانية
تنفي مسعى
سليمان إلى
التقرب من حزب
الله لتمديد
ولايته
*وزارة
الداخلية
اللبنانية
تنسق مع حزب
الله لإجلاء
أهالي بلدة
الطفيل
الحدودية
المحاصرة
*فادي
كرم لنواف
الموسوي: من
اجل اي قضية
استشهد سامر
حنا؟
*قتيلان
و3 جرحى
بانفجار اصبع
ديناميت
بالقرب من
قاعدة
القليعات
الجوية
*نادر
الحريري
واللمسات
الأخيرة من
معراب لجلسة
الأربعاء الإنتخابية
*النائب
عاطف مجدلاني:
انفتاحنا على
الوطني الحر
تقوده
المصلحة
الوطنية وحتى
الآن لا تفاهم
على موضوع
الرئاسة معه
*عون
تسلم من وفد
القوات نسخة
عن البرنامج
الرئاسي
لجعجع
*النائب
مروان حمادة:
تحديد جلسة
الانتخاب محطة
لاستعادة
المؤسسات
*مخيم
الجميلية" للاجئين
السوريين: لن
يمر
*هل
الخلاف
المبطن بين
"حزب الله "و
"البعث" وراء
إغتيال
صحافيي
المنار
*النائب
نواف الموسوي:
ملتزمون
العمل لانتخاب
رئيس جديد
*السيد
هاشم صفي
الدين:
المقاومة حمت
لبنان من العدوان
الإسرائيلي
وتحميه اليوم
من العدوان
التكفيري
وأمامنا فرصة
نادرة
لانتخاب رئيس
صنع لبنان
*الشيخ
عبد الكريم
عبيد: الحجاب
سلاح المقاومة
الحقيقي الذي
به واجهنا
التكفيريين
والصهاينة
*المشنوق:
نخطط لإخراج
اللبنانيين
من الطفيل عن
طريق يشرف
عليه الجيش
وقوى الأمن
ولن نسمح بخروج
أي مسلح سوري
معارض
*الرواية
العسكرية
الكاملة
لسقوط إمارة
القلمون/ليندا
مشلب/الجمهورية
*فخّ
الرئيس
"المعتدل"/إلياس
الزغبي/لبنان
الآن
*الجميّل-
عون - جعجع..
إمّا قيامة
لبنان أو الفراغ/أحمد
الغز/اللواء
*رئيس
عتيد لربط
نزاع أم لحل
نزاع/وسام
سعادة/المستقبل
*مسؤولون
أميركيون:
الأسد يصفي
قادة عسكريين ويعمل
لضبط دور حزب
الله
*لبنان:
أزمة انتخاب
الرئيس/عبدالله
اسكندر/الحياة
تفاصيل
النشرة
الزوادة
الإيمانية/إنجيل
القدّيس مرقس16/01حتى08/أحد
القيامة
"لَمَّا
ٱنْقَضَى
السَّبْت، ٱشْتَرَتْ
مَرْيَمُ
الْمَجْدَلِيَّة،
ومَرْيَمُ أُمُّ
يَعْقُوب،
وسَالُومَة،
طُيُوبًا لِيَأْتِينَ
وَيُطَيِّبْنَ
جَسَدَ
يَسُوع. وفي
يَوْمِ
الأَحَدِ
بَاكِرًا
جِدًّا،
أَتَيْنَ
إِلى
القَبْرِ
مَعَ طُلُوعِ
الشَّمْس. وكُنَّ
يَقُلْنَ
فِيمَا
بَيْنَهُنَّ:
«مَنْ يُدَحْرِجُ
لَنَا
الحَجَرَ
عَنْ بَابِ
القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ
فشَاهَدْنَ
الحَجَرَ
قَدْ دُحْرِج،
وكَانَ
كَبِيرًا
جِدًّا. ودَخَلْنَ
القَبْر،
فَرَأَيْنَ
شَابًّا
جَالِسًا عَنِ
اليَمِين،
مُتَوَشِّحًا
حُلَّةً
بَيْضَاء، فَٱنْذَهَلْنَ.
فَقَالَ
لَهُنَّ: «لا
تَنْذَهِلْنَ!
أَنْتُنَّ
تَطْلُبْنَ
يَسُوعَ
النَّاصِرِيَّ
المَصْلُوب. إِنَّهُ
قَام، وَهُوَ
لَيْسَ هُنَا.
وهَا هُوَ
المَكَانُ
الَّذي
وَضَعُوهُ فِيه.
أَلا ٱذْهَبْنَ
وَقُلْنَ
لِتَلامِيذِهِ
وَلِبُطْرُس:
إِنَّهُ
يَسْبِقُكُم
إِلى
الجَلِيل.
وهُنَاكَ تَرَوْنَهُ،
كَمَا قَالَ
لَكُم». فَخَرَجْنَ
مِنَ
القَبْرِ
وَهَرَبْنَ
مِنْ شِدَّةِ
الرِّعْدَةِ
والذُّهُول.
وَمِنْ خَوْفِهِنَّ
لَمْ
يَقُلْنَ
لأَحَدٍ
شَيْئًا"...
القيامة
والحياة
الأبدية
بقلم/الياس
بجاني
اعترف
بلسانك بالرب
يسوع، وآمن
بقلبك أن الله
أقامه من بين
الأموات،
تنال الخلاص،
لأن الإيمان
بالقلب يهدي
إلى البر،
والشهادة
باللسان تهدي
إلى الخلاص.
وقد ورد في
الكتاب المقدس:
"من آمن به لن
يُخّزى". (روميه
10-8 و9)
اليوم
ونحن نحتفل
فرحين بقيامة
الرب يسوع من القبر
وكسره شوكة
الموت بعد أن
قدم نفسه فداء
عنا واعتقنا
من وزر
الخطيئة
والعبودية كم
نحن بحاجة إلى
فهم معاني
وعّبر وأسرار
القيامة بعد
أن أقعدتنا
أطماعنا
والأنانية
وغلبت على
أفكارنا
وتصرفاتنا
التبعية
وصغائر الأمور،
فأنستنا أننا
أبناء الله
الذي خلقنا
على صورته
ومثاله وجعل
من أجسادنا
هيكلاً له،
وهو الذي لم
يبخل علينا
بإبنه، بل
أسلمه إلى
الموت من
أجلنا.
غالباً
ما يغيب عن
بالنا أن
أبانا
السماوي وليظهر
لنا محبته
وأبوته قد
أرسل إلينا
إبنه الوحيد
ليتجسد
ويتعذب ويهان
ويصلب من أجل
حلنا من أوزار
الخطيئة
الأصلية. فهو
بصلبه وموته
قهر الموت
وغلبه وقام من
بين الأموات
في اليوم
الثالث،
فأقامنا معه
لابسين الإنسان
الجديد
والمتجدد
طاهرين
وانقياء من كل
ذنب وضعف، وقد
خلع عنا
وأراحنا كل ما
كان يثقلنا من
أحمال وعثرات.
إن
الأمور
الدنيوية
غالباً ما
تغرينا وتغوينا
وتوقعنا
فريسة سهلة
لغرائزنا
ونزعاتنا فيضعف
إيماننا
ويخور رجاؤنا
ونبتعد عن
تعاليم
انجيلنا
ونهمل
واجباتنا نحو
أبينا السماوي.
إن
قيامة السيد
المسيح من بين
الأموات هي
حقاً قيامتي
أنا وقيامتك
أنت وقيامة كل
أبناء البشر
الساعين
للقيامة.
القيامة
هي حقيقة
ثابتة في حد
ذاتها: "إنه
ليس ها هنا،
بل قام". ونحن
نؤمن حقاً أن
المسيح قد قام
من بين
الأموات وهو
حيّ فينا،
ولأن أحداً لم
يره وهو يقوم
من القبر،
فقيامته هي
دائما وأبداً
موضوع
إيماننا
وأساسه بدءاً
من الرسل
القديسين،
ووصولاً إلى
أجيال
الكنيسة كافة.
القيامة
ليست حدثاً
تاريخياً
وحسب، بل هي
مبعث إيمان
يتفجر
كالبركان في
ضمير ووجدان
وفكر المؤمن،
فيزداد
ويترسخ
إيمانه الذي
به يتبرر
ليسير بثبات
وعزيمة
واندفاع على
طريق الخلاص.
فالله
يبرر الذين
يجعل منهم
أبناء له
ومؤمنين
بالقوة التي
بها يقيم يسوع
المسيح. فعندما
أقام الله
يسوع من بين
الأموات هو لم
يأت بأعجوبة
مذهلة من أجل
المسيح فقط،
بل من أجل
الناس
ليؤمنوا به
وبأنه إبن
الله وليبرهن
لهم أنه أب
محب وغفور
وأنه يفتديهم
بأغلى ما عنده،
يفتديهم
بإبنه الوحيد.
فإن
كان الله،
أبونا، قد
أرسل إبنه
الوحيد
ليفتدينا
ويخلصنا من
الخطيئة
الأصلية
ويقيمنا معه
من عثراتنا
متجددين
وأنقياء،
أفلا يتوجب
علينا أن نكون
له شاكرين
وممتنين
ومتعبدين؟
إن
عيد القيامة،
عيد الأمل
والرجاء
والحياة،
يدعونا
جميعاً إلى
تجديد
إيماننا
بالسيد المسيح
المنتصر بعذابه
وموته
وقيامته على
الموت، وإلى
توطيد ثقتنا
بالكنيسة
وبرأسها
خليفة القديس
بطرس، وإلى
المبادرة إلى
توبة صادقة
نظفر معها برضى
الله، وإلى
إقامة تضامن
أخوي فيما
بيننا بدونه
يستحيل علينا
أن نبلغ ما
نصبو إليه من
كرامة وعزة
وراحة
واستقرار
وسلام.
إن
قيامتنا مع
السيد المسيح
تبدأ اليوم
وكل يوم من
حياتنا بقوة
الروح القدس،
تماماً كما
بدأت في حياة
الرسل بعد
العنصرة يوم
حلّ الروح
القدس عليهم.
هذا ما نختبره
ونعبِّر عنه
في احتفالتنا
الليتورجية
المتنوعة،
ولاسيما في
رتبة زياح الصليب
الظافر
والخلاصي،
وفي رتبة
السلام بعيد القيامة
الذي هو عيد
الأعياد.
إن
لم نؤمن
بالقيامة لا
نكون مسيحيين
ويكون إيماننا
باطلاً، كون
سر الإيمان
الأساس بالمسيحية
يكمن في تجسد
وموت وصلب
وقيامة السيد
المسيح
وصعوده إلى
أبيه السماوي.
إن
جوهر ما نؤمن
به هو أن
المسيح الذي
صلب ومات ثم
قام هو حيّ
وحاضر أبداَ
معنا ومع جميع
البشر. هو حي
في ضمائرنا ووجداننا
وقلوبنا
وأفكارنا وهو
ساهر على هدايتنا
وتوجيهنا.
هو
حاضر في كل
كلمة ينطق بها
لساننا،
فالكلمة كانت
في البدء
والكلمة هي
الله وقد انعم
علينا الله
بها لنمجده.
هو موجود في
حريتنا
وخياراتنا
وقراراتنا
وأنشطتنا وفي
كل أعمالنا
ليضفي عليها
بعداً
إلاهياً.
قيامة
المسيح هي
قيامتنا
جميعاً كما
اختبرها
وعبّر عنها
القديس بولس
الرسول:
"المسيح حيٌّ
فيّ". لقد قام
المسيح، فقام
به ومعه وفيه
الإنسان
الجديد الذي
لبسناه في
المعمودية مع
كل ما يختزنه
من محبة
وتسامح
وغفران وسلام
ووداعة
ونقاوة
وطهارة
ومصالحة
واحترام
لكرامة الإنسان
وحريته.
فلنصلي
مع قيامة
المسيح وقهره
الموت من أجل
السلام في
العالم
عموماً وفي
وطننا الغالي
المعذب لبنان
خصوصاً.
فلنصلي
من أجل جميع
المحرومين
بهجة العيد، المغربين
عن الدار
والديار.
فلنصلي
من أجل عودة
أهلنا المغيبين
منذ سنوات
اعتباطاً في
غياهب السجون
السورية
الشيطانية.
فلنصلي
من أجل العودة
المشرِّفة
لأهلنا اللاجئين
في إسرائيل.
فلنصلي
من أجل راحة
نفوس موتانا
ونخص منهم الشهداء
الأبرار
الذين قدموا
أنفسهم
قرابين ذكية
على مذبح
لبناننا
الحبيب.
فلنصلي
من أجل خلاص
وتوبة الواقعين
منا في أفخاخ
التجارب
الإبليسية.
فلنصلي
من أجل أن
ينجينا
المصلوب من
حكام وسياسيين
لا فرق بينهم
وبين قايين
الذي قتل هابيل،
ولا بينهم
وبين بلاطس
المتردد
والانتهازي
الذي أسلمه
للمرائين
حفاظاً على
منصب وطمعا
بمال.
فلنصلي
من أجل خلاص
وشفاء كل
المصابين بعاهات
ولعنات إفلاس
القيم
والأخلاق،
آفات التقية
والذمية،
وعاهات
التزلف
والخوف من الشهادة
للحق.
فلندحرج
الحجر عن
صدورنا وعن
قلوبنا
وأفكارنا،
حجر الخطيئة
والفساد
والأنانية
والأحقاد
والمصالح
الشخصية
والانقسام،
وكل ما هو من
الشرير
ولنسأل السيد
المسيح
المنتصر على
الموت أن
يبارك
لبناننا
وأهلنا في
الوطن الأم
وبلاد
الانتشار
ويُعِيَده
عليهم جميعاً وهم
على أحسن حال
وأهنأ بال.
لن
نستسلم للخوف
ونذعن
لإغراءات
ضعفنا والغرائز
ونحن شهود على
قيامة أبن
الإنسان من
الضريح وظفره
الموت؟
نحن
قوم لا نخاف
الموت لأننا
نؤمن أن موت
وقيامة
المخلص هما
اسطع دليل على
أن الموت بوابة
عبور للحياة،
وينبوع عزاء
للمؤمنين
الذين يعيشون
رجاء القيامة.
لنشهد
اليوم
الشهادة
الحقيقة
ونقول بصوت عال
"المسيح حيّ
فينا" ونعيّد
بعضناً بعضاً
بالقبلة
المقدسة
بإيمان عميق
وثابت.
المسيح
قام حقاً قام
ونحن شهود على
قيامته
وصول
شعلة النور من
القدس الى
بيروت
وطنية
- المطار - وصلت
الى مطار رفيق
الحريري الدولي
- بيروت، مساء
اليوم، شعلة
من النور الذي
يفيض من قبر
السيد المسيح
في مدينة
القدس يوم سبت
النور،
تمهيدا
لنقلها الى
كاتدرائية القديس
مار جاورجيوس
في وسط بيروت
ليتبارك منها
المؤمنون
ويضيئوا
الشموع من
"النور الذي
لا يعروه
مساء". الشعلة
المحمولة من
مدينة القدس
القديمة عبر
الأردن،
نقلها من مطار
عمان إلى
بيروت، الأب
ناكتاروس خير
الله والاب
ناجي شيبان،
على متن طائرة
تابعة لشركة
طيران الشرق
الاوسط. وكان
في استقبال
الشعلة في صالون
الشرف في
المطار
النائب غسان
مخيبر وقائمقام
المتن مارلين
حداد، وعدد من
الكهنة وجمع
من
المستقبلين،
حيث أقيمت
الصلاة، قبل ان
يضيء الكهنة
الشموع
لينقلوها
لاحقا إلى كنائسهم
في المناطق. ومن
المطار قاد
النائب مخيبر
السيارة التي
تنقل الشعلة
في تقليد يسير
عليه منذ
العام 2006،
وتوجه بها الى
كاتدرائية
مار جاورجيوس
حيث سيتسلمها
متروبوليت
بيروت لطائفة
الروم
الأرثوذكس
المطران
الياس عودة.
ما
هو فيض النور
من كنيسة
القيامة في
القدس؟
الوكالة
الوطنية/لك
إيمان فلك كل
شيء، ليس لك
إيمان فليس لك
شيء،
فبالإيمان
نرى ما يراه الله،
وبدونه نرى ما
يراه الناس.
وكم احوجنا في
هذا الزمن الى
الايمان
الصادق الذي
يرتكز على
جذور دينية
بعيدة عن
التعصب
وتعتمد على الوقائع.
ويؤمن
المسيحيون
بقيامة السيد
المسيح من القبر
في اليوم
الثالث،
ويحتفلون يوم
السبت بسبت
النور، ويعود
سبب التسمية
لقيامة المسيح،
فبقيامته
يفيض النور في
القلوب بعد ظلمة
موته، ومع
فيضان النور
تحدث اعجوبة
تقوي ارواح
المسيحيين
وتبهجها، وهي
تحدث في كنيسة
القيامة
المقدسة في
مدينة القدس
كل عام، حيث
ينبثق النور
المقدس من قبر
السيد المسيح.
وتتحدث
وثائق عدة عن
معجزة النور
المقدس في أورشليم،
وعدد كبير من
المؤرخين
والرحالة
تناولوها،
وعلى سبيل
الذكر لا
الحصر،
البيروني وابن
الأثير.
فالإثنان
يعبران عن
تعجبهما لما رأيا
من ظهور للنور
المقدس في عيد
النصارى في القدس.
كما تحكي
وثائق أخرى عن
حضور الأمير
صلاح الدين
الأيوبي لهذا
الاحتفال
وتهيبه لما رأى.
وأقدم
النصوص التي
تتناول وصف
هذا الحدث يعود
للقرن الرابع.
وفيما تتميز
المعجزات
بعامة باستحالة
تحديد زمانها
ومكانها
وشروط حدوثها،
فإن هذه
المعجزة
معروف زمانها
ومكانها ومجرى
حصولها. ومع
تطور وسائل
النقل في
الزمان الحديث،
صارت تنقل
شعلة منها إلى
بعض الدول
ليصار إلى
استعمالها في
الاحتفال
بصلاة الفصح
أو ما نسميه
الهجمة.
متى
وأين تحدث
أعجوبة
"النار
المقدسة"
سنوياً؟
هذه
الأعجوبة
التي تبهج
جميع
المسيحيين
وتنعش
إيمانهم،
تحدث في كنيسة
قبر القيامة
المقدسة في
مدينة القدس،
أعجوبة فيض
النور المقدس
من القبر
المقدس تحدث
سنويا، في نفس
الوقت
والمكان، منذ
قيامة المسيح،
في عيد الفصح
الشرقي
الأرثوذكسي
في كنيسة
القيامة أقدس
مكان في
العالم كله،
حيث صلب
المسيح ومات
بالجسد ودفن
وقام من القبر
في اليوم
الثالث ساحقا
قوة الجحيم.
الإحتفال
بفيض النور
المقدس
تزدحم
كنيسة
القيامة
المقدسة بعدد
كبير جدا من
المؤمنين، من
الجنسيات كافة
(اليونانية،
الروسية،
الرومانية،
الأقباط،
السريان...)،
بالاضافة إلى
المسيحيين
العرب
القاطنين في
الأرض
المقدسة،
وذلك منذ يوم
الجمعة
العظيمة،
بانتظار
انبثاق النور
المقدس.
كيف
يفيض النور
المقدس من قبر
المسيح؟
يقول
بطريرك
أورشليم
الارثوذكسي
ثيوذوروس:
"أركع أمام
الحجر الذي
وضع عليه جسد
المسيح الطاهر
بتقوى،
وأواصل
الصلاة بخوف
وتقوى، وهي
صلاة كانت ولا
تزال تتلى،
وعندها تحدث
أعجوبة فيض
النور المقدس
(النار
المقدسة) من
داخل الحجر
المقدس الذي
وضع عليه جسد
المسيح
الطاهر. ويكون
هذا النور
المقدس أزرق
اللون ومن ثم
يتغير إلى
ألوان عدة،
وهذا لا يمكن
تفسيره في
حدود العلم
البشري، لأن
فيضه يكون مثل
خروج الغيم من
البحيرة،
ويظهر كأنه
غيمة رطبة
ولكنه نور مقدس.
ظهور النور
المقدس يكون
سنويا بأشكال
مختلفة. وهو
يملأ الكنيسة
التي يقع فيها
قبر المسيح
المقدس. وأهم
صفاته انه لا
يحرق، وقد
استلمت هذا
النور المقدس
ستة عشرة سنة،
ولم تحرق
لحيتي. يظهر
كعمود منير،
ومنه تضاء
الشموع التي
أحملها، ومن
ثم أخرج وأعطي
النور المقدس
لبطريرك
الأرمن
والأقباط،
وجميع الحاضرين".
متى
ظهر أول وصف
لهذه
الأعجوبة؟
الكتابة
الأولى عن فيض
النور المقدس
في كنيسة
القيامة ظهرت
في أوائل
القرن
الرابع،
وهناك مؤلفون
ذكروا حوادث
فيض النور في
أوائل القرن
الميلادي
الأول، منهم
القديسان
يوحنا
الدمشقي وغريغوريوس
النيصصي
اللذان
يرويان كيف أن
الرسول بطرس
رأى النور
المقدس في
كنيسة القيامة،
وذلك بعد
قيامة المسيح
بسنة 34 ميلادي.
كذلك
أورد رئيس دير
في روسيا
الأرشمندريت
دانيال، في
مذكراته التي
كتبت ما بين
العامين 1106 و1107،
وصفا دقيقا
لما شاهده
أثناء وجوده
في القدس كما
يلي: "ان
البطريرك
الأرثوذكسي
يدخل إلى
الكنيسة
حاملا
شمعتين،
فيركع أمام
الحجر الذي
وضع عليه جسد
المسيح
المقدس، ثم
يبدأ بالصلاة
بكل تقوى
وحرارة،
فيفيض النور
المقدس من
داخل الحجر
بطيف لونه
أزرق، ويضيء
شمعتي البطريرك،
ومن ثم يضيء
القناديل
وشموع المؤمنين".
صحة
هذه الاعجوبة
يعتبر
كثر ان هذه
الاعجوبة هي
خدعة
يستعملها المسيحيون
للدعاية، وان
البطريرك
يقتني اداة
للاضاءة داخل
القبر المقدس.
لكن تفتيش
السلطات
الحاكمة غير
المسيحية
أثبت عكس ذلك.
بكل
بساطة انها
اعجوبة من
عجائب السيد
المسيح والتي
بدأت منذ اكثر
من 2000 عام ولم
ولن تنتهي، وكلما
كثرت
الاعاجيب
ازداد
الايمان،
فالله لا يبحث
عن شيء في
حياتك سوى عن
الإيمان،
والإيمان
يركن جانبا كل
حسابات
البشر، ولا
يرى إلا الله
في المشهد.
راهبة
تندد بصلب
مسيحيين من
قبل متطرفين
في معلولا
الفاتيكان
– أ ف ب: كشفت
إحدى
الراهبات
السوريات
لإذاعة
الفاتيكان, أن
متطرفين
إسلاميين في
سورية صلبوا
مسيحيين
لأنهم رفضوا
اعتناق
الإسلام أو
دفع جزية. وحسب
الراهبة رغد
التي كانت
تدير مدرسة
البطريركية
الكاثوليكية
في دمشق وتعيش
حاليا في فرنسا
فإن “الفئات
المسلحة
والجهاديين
والتنظيمات
الإسلامية
المتطرفة
التي احتلت
المدن او
القرى يقترح
على
المسيحيين
نطق الشهادة
(اعتناق
الاسلام) او
الموت
واحيانا
طلبوا منهم
دفع جزية”. واضافت
“بما انه
مستحيل
التخلي عن
الايمان فقد
أصبحوا اذن
شهداء بطريقة
بشعة وبعنف لا
يحمل اي اسم,
اذا اردتم
أمثلة ففي
معلولا صلبوا
شابين لأنهما
لم ينطقا
بالشهادة,
وقالوا لهما: اذن
تريدان ان
تموتا مثل
معلمكما الذي
تؤمنان به, أمامكما
الخيار اما ان
تنطقا
بالشهادة
واما ان
تصلبا”. ولفتت
إلى أنه “تم
صلب أحدهما
أمام والده,
حتى أنهم
قتلوا والده,
هذا ما جرى
مثلا في عبرا
بالمنطقة
الصناعية
بضاحية دمشق”.
الراعي
في رسالة
الفصح: أنظار
العالم موجهة
إلى المجلس
وتأمل بأنه
سيختار أفضل
رئيس للبلاد
وطنية
- وجه
البطريرك
الماروني
الكاردينال مار
بشارة بطرس
الراعي رسالة
الفصح الى
اللبنانيين
جميعا
والمسيحيين
بخاصة مقيمين
ومنتشرين، في
حضور
البطريرك
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
والمطارنة
والرؤساء
العامين
والرئيسات
العامات
ولفيف من
الرهبان والراهبات.
رسالة
الفصح
وجاءت
الرسالة تحت
عنوان "لماذا
تطلبن الحي بين
الاموات؟ إنه
ليس هنا لقد
قام!"، قال
فيها: "انسوة
اللواتي تبعن
يوسف الرامي
ونظرن القبر،
وكيف وضع فيه
جسد يسوع، جئن
صباح الأحد إلى
القبر، بعد
استراحة
السبت حسب
الوصية، حاملات
الحنوط
لتطييب جسده،
فوجدن الحجر
قد دحرج عن
القبر. دخلن
ولم يجدن جسد يسوع.
فإذا برجلين
بثياب بيض
يقولان لهن:
"لماذا تطلبن
الحي بين
الأموات؟ إنه
ليس هنا. لقد قام"(راجع
لو24: 1-6). وتابع:
"منذ ألفي سنة
والمسيحيون
يعلنون حقيقة
قيامة
المسيح، التي
هي أساس
إيمانهم وصخرة
رجائهم ومصدر
محبتهم.
يعلنونها
للعالم كله
بشرى مفرحة:
إن قيامة
المسيح حدث
هام دشن بعدا
جديدا للوجود
الإنساني. هذا
البعد هو حالة
القيامة فينا.
"فيسوع الحي"
لا يأتي من
عالم
الأموات، بل
من عالم الحياة
التي أبدعها،
وهو الكائن
الحي حقا، وهو
نفسه ينبوع كل
حياة. ألم يقل
لمرتا "أنا
القيامة
والحياة"،
وأقام
بالتالي
أخاها لعازر
من الموت بعد
ثلاثة أيام؟
(راجع يو11: 25).
وقال:
"في قيامة
يسوع تحققت
قفزة نوعية
أونتولوجية
تختص بالكائن
في حد ذاته،
وانفتح بعد جديد
في حياتنا على
المستوى
الفردي نكون
فيه باتحاد مع
الله، بواسطة
سر القربان
وسائر أسرار
الخلاص. وبعد
آخر على
المستوى
الجماعي، إذ
تكون من موت
المسيح
وقيامته جسده
السري الذي هو
الكنيسة، وهو
المسيح
الكوني الذي
يدخلنا،
كأفراد
وجماعة، في
شركة اتحاد
ومحبة مع
الله، وفيما
بيننا".
أضاف:
"هذا الواقع
الجديد الذي
أحدثه في العالم
المسيح الرب
بموته
وقيامته،
تبسط فيه بولس
الرسول في
رسالته إلى
أهل كولوسي
حيث كتب:
"وتشكرون
بفرح للآب الذي
أهلكم للشركة
في ميراث
القديسين في
النور، وقد
انتزعنا من
سلطان
الظلمة،
ونقلنا إلى ملكوت
ابنه الحبيب
الذي لنا فيه
الفداء
ومغفرة خطايانا...
والمصالحة مع
الله،
والسلام بدم
صليبه (راجع
كول1: 12-14، 20).
إنه
واقعنا
الجديد،
فالمسيح قام
من بين الأموات،
باكورة
للراقدين.
فكما أنه في
آدم يموت الجميع،
كذلك في
المسيح سيحيا
الجميع، على
ما يؤكد بولس
الرسول (راجع
1كور15: 20و22). ولذلك
نقول مع الرسول
إياه: إما أن
تكون قيامة
المسيح حدثا عاما،
أو لا تكون!
وبما أنه،
بقيامته، لم
يرجع إلى حياة
إنسانية
اعتيادية في
هذا العالم، كذلك
نحن بقيامة
قلوبنا لحياة
جديدة في
نظرتها
ومسلكها
وأفعالها،
علينا السعي
بنعمته إلى
عيش جديد
يخرجنا من
عاداتنا
العتيقة ومن
تجربة الرجوع
إلى الوراء.
قيامة القلوب
هذه، في حياة
الدنيا، هي
التي تؤدي بنا
إلى القيامة النهائية،
نفسا وجسدا،
لمجد السماء".
وتابع:
"أيها الأخوة
والأخوات
الأحباء، الأساقفة
والكهنة
والرهبان
والراهبات
والمؤمنون
والمؤمنات،
في لبنان
والشرق
الأوسط وبلدان
الانتشار،
كلنا مدعوون
لعيش هذا
الواقع الجديد.
نتجدد شخصيا
ونجدد
مؤسساتنا.
نجدد أداءنا
ونهج حياتنا.
نجدد نظرتنا
ورؤيتنا
المنفتحة نحو
آفاق جديدة.
نجدد قوانا
ومقاصدنا.
والتجدد
يقتضي منا
الخروج من ماض
وضعنا في نوع
من الرتابة
التي تفقدنا
دينامية
العطاء
والتحرك".
وقال:
"الروح القدس
الذي وهب لنا
بقيامة المسيح
من الموت، هو
دينامية
حياتنا: يفعل
في داخلنا كلمة
الإنجيل،
يحيي نفوسنا
بثمار
الفداء، يقودنا
إلى الحقيقة
كلها، يثبتنا
في هويتنا،
وفقا لحالة كل
واحد وواحدة
منا، ويطلقنا
في دروب رسالتنا
وشهادتنا،
حيثما نحن.
إن
المجمع
البطريركي
الماروني،
الذي عقدناه
ما بين
السنوات 2003-2006،
يذكرنا
بعناصر
هويتنا
المتنوعة،
ويرسم مساحات
رسالتنا في
شرقنا وفي
عالم
الانتشار. فهو
لا يقف عند
حدود الماضي،
بل يبقى رفيق
حياتنا
الدائم، إلى
جانب إرشادين
رسوليين:
الأول للطوباوي
البابا يوحنا
بولس الثاني:
"رجاء جديد
للبنان"(1997)،
والثاني
لقداسة البابا
بندكتوس
السادس عشر:
"الكنيسة في
الشرق
الأوسط، شركة
وشهادة"(2012). كما
أن لنا دفعا
جديدا نحو هذا
التجدد
الدائم من
قداسة البابا
فرنسيس ونهج
البساطة
والتواضع
وحالة
"الخروج"
الدائم نحو
الإخوة في
حاجاتهم،
الذي أطلقه في
الكنيسة".
أضاف:
"هذا الواقع
الجديد ينادي
أيضا رجال
السياسة
عندنا في
لبنان، ولا سيما
أعضاء المجلس
النيابي
والحكومة،
لكي ينفتحوا
عليه في
حياتهم
الروحية
والأخلاقية،
وفي ممارسة
عملهم
السياسي
وواجباتهم
التشريعية
وقراراتهم
الإجرائية،
وقد تكرسوا لخدمة
الخير العام
الذي منه خير
الجميع وخير
كل مواطن. الواقع
الجديد الذي
نحتفل به
يذكرهم بأن
هويتهم
السياسية
ورسالتهم
الوطنية
توجبان عليهم
تنظيم الحياة
العامة في
مقتضياتها
اليومية
ومتفرعاتها،
وإدارة شؤون
الدولة في
نشاطها
الداخلي:
إدارة عامة
وقضاء ودوائر
وأجهزة مراقبة
وأمن،
ومخططات
ومشاريع في
ميادين الاقتصاد
والاجتماع
والسياحة
والثقافة
والإنماء، كما
وفي نشاط
الدولة
الخارجي بما
يستوجب من علاقات
متبادلة مع
الدول
ديبلوماسيا
وتجاريا واقتصاديا،
بمعاهدات
واتفاقيات".
وتابع:
"الواقع
الجديد يقتضي
منهم
المحافظة على
الدولة
وتعزيزها،
كيانا وشعبا
ومؤسسات. ولقد
عبر الشعب ونقاباته
وهيئاته في
هذه الأيام عن
حاجاتهم المتعددة.
فإنا نطالب
بها معهم، وفي
الوقت عينه نطالب
بحماية
الدولة
ومالها العام
وإجراء الإصلاحات
اللازمة
لتمويل ما
يلزم من
موجبات،
وبحماية
المؤسسات
التربوية
والاجتماعية والمصرفية،
والقطاعات
السياحية
والسياسية
والاقتصادية،
وكلها تضمن
استقرار
الدولة
وحيويتها، وتؤمن
فرص العمل
للعديد من
المواطنين.
فيجب حل جميع
الأمور
العالقة لدى
المجلس
النيابي والحكومة
بجدية وبنظرة
شاملة، حفاظا
على حقوق
الجميع،
وتعزيزا
لمحبة
المواطنين
لدولتهم
ولتوطيد
ثقتهم بها
وبالمسؤولين
فيها". أضاف:
"نشكر الله
على الحكومة
الائتلافية
التي تعمل جاهدة
على القيام
بمسؤولياتها،
وعلى المجلس النيابي
الذي استعاد
نشاطه
التشريعي،
واليوم يستعد
لانتخاب رئيس
جديد
للجمهورية،
جدير وقادر،
يأتي ناضجا
بنتيجة جلسات
الاقتراع التي
تبدأ تحت
عناية الله،
الأربعاء
المقبل، 23
نيسان،
وبنتيجة
تشاورات
الكتل
النيابية،
والأحزاب
السياسية،
وسماع هيئات
البلاد
الثقافية والاقتصادية
والمهنية،
وسائر فئات
الشعب اللبناني.
إن أنظار
العالم ولا
سيما الدول
الصديقة،
موجهة إلى
المجلس
النيابي
وتأمل بأنه سيختار
أفضل رئيس
للبلاد،
تقتضيه
الظروف الداخلية
والإقليمية
والدولية
الراهنة،
ويكون على مستواها.
وهذا ما
نلتمسه
بالصلاة من
جودة الله وعنايته".
وتابع: "في ضوء
الواقع
الجديد من
حياة البشر، الذي
أحدثته قيامة
المسيح،
نتوجه إلى
إخواننا
وأبنائنا
وبناتنا،
أساقفة وكهنة
ورهبانا
وراهبات
ومؤمنين،
الذين يعيشون
مأساة الحرب
والعنف
والإرهاب في
سوريا
والعراق ومصر
وفلسطين
والأراضي
المقدسة، وفي
سواها من البلدان
القريبة
والبعيدة.
إنهم في
صلاتنا وقلبنا
وفكرنا. ومعهم
ومع شعوب هذه
البلدان العزيزة
علينا، نرفع
صلاتنا إلى
الله من أجل
الضحايا
البريئة
والجرحى، ومن
أجل العائلات
المنكوبة
والمهجرة
والمشردة على
أرض الوطن أو
خارجه. نناشد
المتقاتلين
والمتنازعين
اتقاء الله
وإيقاف دوامة
العنف، وحل
قضاياهم
بالحوار والتفاهم
والتفاوض. ويؤلمنا
للغاية سقوط
ضحايا بريئة
كل يوم، هنا
وهناك وهنالك.
كما وآلمنا
استشهاد الأب
اليسوعي Franz منذ أسبوع
في حمص
والخمسة
وخمسين طفلا
في إحدى
المدارس في
دمشق
الثلاثاء
الماضي". إننا
نطالب الأسرة
الدولية، وفي
طليعتها الدول
المعنية،
"وضع حد
لمأساة سوريا
على أساس من
الحقيقة
والعدالة،
والكف عن
مساندة النزاع
وتأجيج ناره
بإرسال المال
والسلاح
والدعم،
لأغراض خاصة،
سياسية واقتصادية.
ونلتمس من
المسيح
المنتصر على
الخطيئة
والشر والموت
أن يمس ضمائر
المسؤولين،
ويحرك في
قلوبهم
المحبة
والرحمة".
وختم
الراعي:
"بسلام
المسيح
نحييكم
جميعا، مقيمين
ومنتشرين،
ونعرب لكم عن
أصدق التهاني والتمنيات
بالفصح
المجيد،
راجين لكم نعم
الله التي
فاضت من ذبيحة
الفادي
الإلهي،
وأشعت على
العالم أجمع بنور
قيامته.
المسيح قام!
حقا قام!
هللويا!".
رسالة
عاجلة إلى
بطريرك
الموارنة
عقل
العويط/النهار
أعرف
أنكَ منشغل،
يا سيّد،
بأمور طقسية
ودينية كثيرة
في هذه
الأيام. هذا
لأمرٌ حسن.
فالجلجلة
المسيحية
تحتاج منكَ
إلى كثير
عناية. بل إلى
عناية فائقة،
غير متوافرة
عند المعنيين
حتى الآن، هنا
في لبنان
والشرق؛ كتلك
العناية التي
يوليها
بفرادةٍ
نادرة، لعالم
اليوم،
ولإنسانه،
صديقي العزيز
فرنسيس، الجالس
سعيداً على
كرسي بطرس. يعزّ
عليَّ، من
منطلق كوني
مواطناً
لبنانياً
علمانياً
فحسب، أن ألجأ
إليك بصفتكَ
الدينية،
لألفت
أنظاركَ إلى
شأن محض
سياسي، يجب أن
يكون من
اختصاص الحياة
الوطنية
الديموقراطية
والبرلمانية
السياسية. إن
ما بات يعتري
أخبار
الاستحقاق
الرئاسي "الماروني"،
من تردٍّ
وانحدار، إن
دلّ على شيء فعلى
انقطاع شرش
الحياء في جلّ
الطبقة السياسية،
ولدى غالبية
الذين
يتعاطون هذا
الاستحقاق من
قريب أو من
بعيد. لقد وصل
الاستهتار
بهذا
الاستحقاق،
في الساعات
والأيام
القليلة
الماضية،
حداً أصبح، ينال،
على ما أرى
وأعتقد، من
"كرامة"
الطائفة التي
تتولى
رئاستها
الدينية. حيث
لا يتورّع بعضٌ
من أهل
السياسة، هنا
وهناك، ومن
"الموارنة"،
الذين
أوصلتهم أيدي
المصادرات
والوصايات
والتبعية
ولحظات
الانتهاز
والتلوّن إلى
حيث وصلوا، عن
الإيحاء
بالترشح
لمنصب
الرئاسة
الأولى، ما
يجعل هذا
المنصب
محطّاً
للتندر
والشفقة
والاحتقار. هذا
عيب، يا سيّد،
ليس لأنه لا
يحقّ لجميع
"الموارنة"
الترشح، بل
لأن هذا
"الحقّ" بات
يراد به الباطل
كلّه. وإذا
كان جلّ أهل
الطبقة
السياسية،
وخصوصاً غالبية
المعنيين
المسيحيين
منهم بهذا
الاستحقاق،
لا يندى لهم
جبين، حتى
اللحظة، بسبب
هذا السقوط
الأخلاقي
المريع، فإني
أحضّكَ، بصفتي
مواطناً
لبنانياً
علمانياً فحسب،
على أن تسأل
أبناء رعيتكَ
من
السياسيين، كما
أن تسأل
السياسيين من
أصدقائكَ،
وجوب إبداء
الحدّ الأدنى
من الاحترام
القيمي والأخلاقي
والوجداني
لهذا المنصب،
المكرّس للطائفة
التي ترأسها
دينياً.
والسلام.
جلسة
الأربعاء ..
نٍصاب من دون
انتخاب
ثريا
شاهين/المستقبل/تطلق
جلسة
الأربعاء
المقبل
للمجلس
النيابي لانتخاب
رئيس
للجمهورية
وفق دعوة رئيس
المجلس نبيه
بري الحركة
السياسية
الفعلية
تحضيراً
للانتخابات.
الانطباع
لدى أوساط
سياسية بارزة
أنّ النصاب
سيتوافر في
الدورة
الأولى، لكن
من الصعب حصول
انتخاب، وقد
يعمد بري إلى
عقد دورة
ثانية في
اليوم نفسه،
ولا شيء يمنع
ذلك.
وكشفت
الأوساط أنّه
من المؤكد
وجود مرشح لـ14 آذار
قبل جلسة
الاربعاء.
والتطورات
ستحكم هذا
الموقف. الآن
لا قرار. فإذا
قدم الرئيس
أمين الجميل
ترشيحه سيكون
الموقف
شيئاً، وإذا
لم يقدم
ترشيحه
فسيكون
الموقف شيئاً
آخر، وفي هذه
الحال سيكون
هناك دعم كامل
لترشيح رئيس
حزب «القوّات
اللبنانية»
سمير جعجع.
من
أهداف الجلسة
إرسال رسالة
إلى البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي للقول
إنّ رئيس المجلس
قام بواجبه
كاملاً. وما
يتوقع حصوله
الأربعاء هو
انّ الجلسة
ستفتتح أولاً
في دورة أولى
حيث تحرز
نصاباً أكثر
من الثلثين،
لكن أي مرشح من
المرشحين لن
يتمكن من
الحصول على
ثلثي الأصوات
وهو أمر واضح
وفق أوساط
أخرى، بحيث أن
لا تفاهم على
الموضوع، لكن
الرئيس بري
سيفتتح دورة
ثانية، إلاّ
أنّه وبينما
يقفل الدورة
الأولى
ويفتتح
الثانية،
سيطير النصاب.
ويتوقع في حال
عمد بري إلى
تحديد جلسات
أخرى ان لا يتأمّن
النصاب بما في
ذلك حتى 25 آيار
المقبل. ان هناك
أجواء مفادها
انه بعد مرور
تاريخ 25 أيار بشهرين
تقريباً
ستتبلور
شخصية ما يتم
التفاهم
حولها وتحظى
بقبول خارجي
على مختلف
المستويات.
وبعد مرور هذا
التاريخ يمكن
ان يتم
الانتخاب من
دون تعديل
الدستور.
لدى
قوى 14 آذار
القدرة على
التفاهم على
مرشح واحد،
كما لديها
الامكانات
والآلية
لذلك، وهي
الطريقة
الوحيدة التي
يمكنها من
خلالها ان توصل
أية شخصية.
وتشير
الأوساط إلى
ان تحديد جلسة
للانتخاب في 23
الجاري، يعني
ان كل الكتل
باتت محشورة
في مسألة
ضرورة أن
تختار مرشحاً
لها، حتى فريق
8 آذار محشور
لأنه يفترض في
النهاية أن
يختار بين
رئيس تكتل
«التغيير
والإصلاح» النائب
ميشال عون
ورئيس «تيّار
المردة»
النائب سليمان
فرنجية.
على
أنه إذا ما
أخذت في
الاعتبار
صلاحيات الرئيس،
والاصطفافات
السياسية
الموجودة،
فإنّ طرح رئيس
«جبهة النضال
الوطني»
النائب وليد
جنبلاط ترشيح
النائب هنري
حلو للرئاسة،
إذا ما أخذ
طريقه إلى
الجدّية فيمكن
أن يتحقق لكن
في دورات
متقدمة
وعندما يتعثر
الانتخاب
لمرشحي
الطرفين
الأساسيين أي
14 و8 آذار، أي
أنّه إذا حصل
تفاهم بين 14
آذار وجنبلاط
بعد انعقاد
دورات عدّة
يمكن للطرح أن
يتحقق
تفادياً
للفراغ. إنّما
يمكن أن يصار
إلى انتخاب
جعجع بعد إشارة
خارجية،
وبالإجماع،
قبل 25 أيار. مع
الإشارة إلى
أنّه في أي
جلسة من
الممكن أن تمر
كلمة سر لاسم
ما ويتم
انتخابه. وفي
حال حصل
تأخير، وانطلقت
مساعٍ خارجية
وداخلية
للحؤول دون
استمرار
الفراغ، يمكن
خلق جو توافقي
بعد 25 أيار
بأسابيع،
عندها قد يكون
الاحتمال
انتخاب قائد
الجيش العماد
جان قهوجي، أو
حاكم مصرف
لبنان رياض
سلامة.
وتتوقع
الأوساط في ظل
وجود لبنان
كبلد صغير بين
الدول
المتنازعة،
ونظراً إلى
النفوذ الخارجي
المتعدّد
داخله، أن لا
تتم
الانتخابات الرئاسية
من دون تأثير
خارجي وضغوط
من الخارج للتفاهم
على شخصية ما
تتولى هذا
المركز، عندها
يكون العامل
الخارجي هو
الأساسي وليس
العامل
الداخلي. في
كل الأحوال،
تفيد مصادر
ديبلوماسية
ان ما يرشح عن
الدول
الكبرى،
الولايات المتحدة
أو فرنسا، حول
عدم تفضيلها
لاسم دون الآخر
بين المرشحين
في لبنان،
وعدم تدخّلها في
الموضوع،
يعني أنّ
الخارج ينتظر
ليرى ما إذا
كانت هناك
قدرة للاتفاق
بين
اللبنانيين على
مرشح واحد
وعلى آلية
حصول
الانتخابات
وموعدها
الفعلي. لكن
إذا ما وجد
أنّ الداخل
غير قادر على
التفاهم،
فسيتم حصول
تدخّل وإن
بطريقة غير
مباشرة،
غايتها
المعلنة عدم
حصول فراغ
انطلاقاً من
ضرورات توافر
كل عوامل
الاستقرار
اللبناني.
ولا
تستبعد مصادر
ديبلوماسية
أخرى، وجود انتظار
دولي لما
سيؤول إليه
الاستحقاق
الرئاسي
السوري في آخر
حزيران
المقبل، وكيف
سيتعامل
الرئيس
السوري بشار
الأسد مع هذا
الاستحقاق
قبل بت مصير
الاستحقاق
اللبناني، هذا
عامل مهم، ولا
يستبعد أن يتم
التعامل مع الاستحقاق
اللبناني في
ضوء مجريات
الوضع السوري.
رئيس
الجمهورية
عرض مع
السنيورة
التطورات وهنأ
بوتفليقة
باعادة
انتخابه
وطنية
- عرض رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان في القصر
الجمهوري في
بعبدا اليوم
مع الرئيس
فؤاد السنيورة
للتطورات
السياسية
الراهنة
واجواء
الاتصالات
الجارية في
شأن الجلسة
التي دعا اليها
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري في 23
الحالي،
لانتخاب رئيس
للجمهورية.
تهنئة
الرئيس
بوتفليقة
على
صعيد آخر، هنأ
الرئيس
سليمان
الرئيس الجزائري
عبد العزيز
بوتفليقة
لمناسبة
اعادة انتخابه
رئيسا
للجزائر.
المسيحيون
يُخفقون
مجدداً...
الحياة/حازم
الأمين/طائفية
المسيحيين
اللبنانيين
أقل طائفية وجوهرانية
من طائفية
المسلمين
اللبنانيين بجناحيهم
السنّي والشيعي،
ذاك أن
الأخيرة
أنشأت
مؤسساتها
السياسية
والمذهبية
والعسكرية،
فيما الأولى
تترنح اليوم
بفعل تصدع
مؤسساتها
السياسية.
ولبنان اليوم
أمام اختبار
جديد
للطائفية
المسيحية هو
موعد
الانتخابات
الرئاسية
فيه، أي انتخاب
الرئيس
المسيحي
الماروني،
ويبدو أن
«الطائفية المسيحية»
ستخذل
اللبنانيين
مجدداً لجهة
عجزها عن
انتاج رئيس
مسيحي للبنان
يتمتع بقاعدة
تمثيلية
تمكّنه من
التصدي
لموقعي
الرئاسة الثانية
(الشيعية)
والثالثة
(السنّية).
والحال
أن لبنان كله،
بمسلميه
ومسيحييه، محتاج
اليوم الى
رئيس مسيحي
قوي، لا سيما
بعد أن أثبت
المسلمون
أنهم ليسوا
أهلاً للتفرد
بحكم لبنان،
وبقي النموذج
المسيحي في
الحكم الذي
ساد على مدى
العقود
الأربعة
الأولى من عمر
لبنان، متقدماً
على قرينيه
السنّي
والشيعي وفق
كل مؤشرات
القياس.
اليوم
لا نفوذ
سورياً في
لبنان، وهو
النفوذ الذي
كان حدد هوية
رئيس
الجمهورية في
السنوات
الخمس
والعشرين
الفائتة. ومن
المفترض أن
يكون
للمسيحيين
بمؤسساتهم
السياسية والحزبية
والطائفية
دور في تحديد
هوية الرئيس.
وهذه
المعادلة
كانت أنجزتها
الطوائف اللبنانية
الكبرى حتى
خلال مرحلة
النفوذ
السوري. فالزعامة
السنّية كانت
انعقدت لرفيق
الحريري، وبعد
اغتياله ذهبت
الى نجله سعد.
هذا الأمر كان
الأسهل بين
عمليات
انتقال
الزعامة
والقيادة في
أعقاب انتهاء
المرحلة
الأولى من
الحرب الأهلية
(1975 – 1990). أما
الطائفة
الشيعية
فتولت القيادة
السورية
عملية انتقال
دموية
للقيادة فيها،
أفضت في
النهاية الى
تثبيت كل من حركة
«أمل» و «حزب
الله» ممثلين
للنفوذ
الشيعي في الدولة
وفي السلطة.
فجرى توزيع
دقيق وطائفي للأدوار
وقبل كل من
الطرفين، على
مضض أحياناً،
وبكثير من
الشعور
المذهبي
المكثف في
أحيان أخرى،
أدوار الطرف
الآخر،
فأعطيت
الرئاسة لنبيه
بري وأعطيت
الطائفة لحسن
نصرالله، وقبل
الطرفان على
رغم الضغينة
بالقسمة
العادلة.
المسيحيون
في التسعينات
دخلوا في سبات
طويل. اضطهدتهم
السلطة، وراح
كل من السنّة
والشيعة
يتناتشون ما
خلفته
الانكفاءة
القسرية المسيحية.
وكان موقع
الرئاسة
الضحية
الأولى، فجيء
برئيسين
(الياس
الهراوي
وإميل لحود)
عديمي التمثيل
المسيحي،
فيما كان
الرؤساء
المسلمون
يتمتعون
بتمثيل لا لبس
فيه. وإمعاناً
في التهميش،
تولت السلطة
السورية
التمديد لكل
منهما نصف
ولاية أخرى.
وما إن انسحب
الجيش السوري
وأكمل الرئيس
إميل لحود
ولايته
الممددة، حتى
جاءت تسوية
الدوحة برئيس
جمهورية ثالث
من نوع مختلف
انما يشارك
سلفيه ضعف
صفته
التمثيلية.
والحال
أن لبنان لم
يكن بخير طوال
فترة الانكفاء
المسيحي. فقد
ضعفت لبنانية
لبنان الى حد
كبير، وتولت
الطائفتان
المنتدبتان
تحويله ساحة
لا بلداً.
وبينما استمر
النموذج
الاجتماعي
المسيحي في
تغذية صورة
ايجابية عن
لبنان، بدأت
المظاهر
المتبقية من
هذا النموذج
تضعف أمام
انهيار
المؤسسات
التي أنتجته،
الى أن وصلنا
اليوم الى قمة
الشيعية
وقمــــة
السنية مع ما
يجري بين
هاتين
القمتين من
نزاع دموي،
فيما المنخفض
المسيحي ينوء
بينهما، مع ما
تبقى من
لبنانيين
سئموا القمم
فلجأوا إلى
جوار الطائفة
غير الناجية.
ثمة
فرصة تلوح
اليوم لإنتاج
رئيس مسيحي
لبناني. يكاد
المرء يصدق
هذا لولا أن
المسيحيين أنفسهم
سئموا على ما
يبدو مماهاة
غيرهم من الطوائف.
فالاستعداد
للاستحقاق
يكشف أن طائفة
الرئيس
العتيد هي في
صدد انتاج
نسخة مطابقة
لنسخ الأسلاف
الثلاثة السابقين.
رئيس
مسيحي قوي
يعني تسوية
مسيحية في
البداية، وهو
أمر لا يبدو
أن القوى
السياسية
المسيحية
بصدد إجرائه.
فإذا أخذنا
النموذج
الشيعي في
التسوية التي
أنتجت رئيساً
«قوياً
وممثلاً» للمجلس
النيابي، نرى
أن ثمناً ليس
سهلاً تم دفعه
على مذبح هذه
التسوية
القسرية. الطائفة
السنية أيضاً
لم تكن
متساهلة في
حماية
الزعامة
الوحيدة
المنعقدة لآل
الحريري، وخير
دليل على ذلك
التجربة
القصيرة
والمريرة التي
خاضها الرئيس
نجيب ميقاتي
في رئاسة الحكومة
من دون رضا آل
الحريري، فقد
كانت هذه التجربة
درساً فعلياً
لمن تخوله
نفسه «شق
الطائفة».
فهل
المسيحيون
اللبنانيون
في صدد انتاج
صيغة مشابهة
تجعلهم على
الأقل
متساوين مع
الطوائف
الكبرى؟
لا
يبدو أن ذلك
ممكن حتى
الآن. ليس
تشتت القيادة
هو السبب على
ما تلهج ألسنة
العامة منهم.
الأمر يتعدى
ذلك على ما
يبدو.
فالقوتان
المسيحيتان
الرئيستان،
أي التيار العوني
والقوات
اللبنانية،
والقوتان
الرديفتان
الأخريان، أي
حزب الكتائب
وحزب المردة
(سليمان طوني
فرنجية)،
جميعهم
عاجزون عن
اجراء تسوية
تبادلية
تُقدم موقع
المسيحيين
على طموحات
زعماء هذه
الكتل.
فالتسوية قد
تقضي مثلاً بأن
يتوجه ميشال
عون الى معراب
وأن يُقدم عرضاً
لسمير جعجع
يقضي بأن يدفع
عون لجعجع ثمن
الرئاسة، على
نحو ما دفعه
بري لنصرالله
من أثمان لرئاسته
المجلس
النيابي.
لا
يبدو أن
الرجلين
معدّان
للمهمة
المؤلمة. الثقة
بينهما
منعدمة،
والراعي
المفترض لتسوية
من هذا النوع
(البطريريك
الراعي) أضعف
من أن يتولى
المهمة. واذا
كان النفوذ
السوري قد حل
مكان الثقة
المنعدمة بين
نصرالله وبري
في حينه، فإن
غياب راع خارجي
في الحالة
المسيحية لن
يُساعد على
الإطلاق في
بعث الأمل
بتسوية من هذا
النوع.
اذا
أزحنا
المعطيات
الخارجية
جانباً، فإن على
ميشال عون أن
يُدرك أن
الوحيد الذي
يُمكنه أن يجعل
الجنرال
رئيساً هو
سمير جعجع.
وعلى الأخير أن
يُدرك أن
رئيساً
للجمهورية ذا
صفة تمثيلية
سيؤسس لسابقة
ايجابية في
موقع
المسيحيين في
السلطة،
وسيتيح فرصاً
لاحقة في
الرئاسة. أما
المخاوف
المتبادلة
فلن تزول
طبعاً، لكنها أقل
بكثير من أن
يُكرر
المسيحيون
حكاية الرئيس
الضعيف. وهذا
مع العلم أن
عون رئيساً هو
غيره في
الرابية،
فيما جعجع
رئيساً لتكتل
نيابي أكبر في
ظل رئاسة عون
يعني غير ما
يعنيه اليوم.
على
رغم كل ذلك،
يبدو أن فرصة
الرئيس
الضعيف أقوى
من أي فرصة
أخرى.
الكتائب»
يحسم ترشيح
الجميل غداً و
«المستقبل»
ستعلن تأييدها
جعجع
بيروت
- «الحياة»/استبق
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
احتمال لجوء
أطراف الى
تطيير نصاب
الثلثين لجلسة
البرلمان
الأربعاء
المقبل
المخصصة
للدورة
الأولى من
انتخاب رئيس
الجمهورية،
بتجديد دعوته
الى «ضرورة أن
يلتزم النواب
حضورها والاقتراع
بحكم الوكالة
الملزمة
المعطاة لهم
من الشعب لهذه
الغاية واختيار
أفضل رئيس
للبلاد
تقتضيه
الظروف
الداخلية
والإقليمية
والدولية
ويكون على
مستواها...». وجاء
كلام الراعي
في رسالته
لمناسبة عيد
الفصح المجيد
الذي تحتفل به
الطوائف
المسيحية في
لبنان أمس قبل
4 ايام من موعد
الجلسة في ظل مداولات
تجريها الكتل
النيابية
التي يتدارس
بعضها، لا
سيما «تكتل
التغيير
والإصلاح» النيابي
بزعامة
العماد ميشال
عون الموقف من
حضور الجلسة
أو عدم حضورها
في مواجهة
ترشح رئيس حزب
«القوات
اللبنانية»
سمير جعجع،
فضلاً عن معلومات
عن استعداد
رئيس حزب
«الكتائب»
رئيس الجمهورية
السابق أمين
الجميل
لإعلان ترشحه بقرار
يصدر عن
المكتب
السياسي
للحزب، غداً الإثنين.
وفيما
تتجه
المداولات
ضمن قوى «14 آذار»
الى تأييد
كتلها
النيابية
جعجع في
الدورة
الأولى، علمت
«الحياة» أن
ترشح الجميل
لن يتم بهدف
منافسة جعجع
في جلسة
الأربعاء، بل
من أجل
التفاوض على
حصوله على
تأييد حلفائه
في الدورة
الثانية من
الانتخاب
التي توجب
حصول المرشح
على أكثرية
النصف زائد
واحداً من
أصوات البرلمان
(65)، بعد فشل
جعجع المرتقب
في الحصول على
أكثرية
الثلثين (86
نائباً) في
الدورة الأولى
الأربعاء
المقبل. إلا
أن مصادر في «القوات
اللبنانية»
ابلغت
«الحياة» أن
جعجع سيمضي في
ترشحه في
الدورات
الأولى
والثانية والثالثة
ليجري
التفتيش عن
خيار آخر من
جانب قوى «14
آذار» بعدما
يتأكد أنه لن
يحصل على
أكثرية الـ65
نائباً.
وواصلت
«القوات
اللبنانية»
جولتها على
القيادات
السياسية
لتسليمها برنامج
جعجع الذي
أعلنه
الأربعاء
الماضي، فزار وفد
من النواب
ستريدا جعجع،
جوزف
المعلوف، فادي
كرم
والقياديين
في «القوات»
طوني كرم وإدي
أبي اللمع،
زعيم «التيار
الوطني الحر»
العماد ميشال
عون لهذه
الغاية عصر
أمس. وكرر عون
أمام الوفد
القول إن
موقفه من
الاستحقاق
الرئاسي
سيعلنه بعد
اجتماع «تكتل
التغيير
والإصلاح»
النيابي
الثلثاء
المقبل.
وينتظر أن
يلتقي وفد
«القوات» في
الساعات
المقبلة
الرئيس الجميل،
ثم «حزب الله»
ورئيس «جبهة
النضال
الوطني» النيابية
وليد جنبلاط
ورئيس
البرلمان
نبيه بري.
وقالت
مصادر في قوى «14
آذار» لـ «الحياة»
إنه في وقت
يترقب الوسط
السياسي موقف
عون من حضور
جلسة
الأربعاء
ومعه «حزب
الله»، وكذلك
المداولات
التي يفترض أن
تُجرى بين
«الكتائب» و
«القوات» حول
موقف الأول من
دعم ترشح جعجع
على الأقل في
جلسة
الأربعاء،
وهل يجير
أصوات نوابه
الخمسة
لمصلحته،
ينتظر أن يصدر
بيان عن كتلة
«المستقبل»
النيابية
بتأييد جعجع.
وكان رئيس
الكتلة رئيس
الحكومة
السابق فؤاد
السنيورة زار
أمس رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
لعرض
الاستحقاق
الرئاسي.
ونقل
زوار الرئيس
بري عنه توقعه
أن تُعقد جلسة
الأربعاء وأن
يحصل النصاب
فيها، لكن
انتخاب
الرئيس شيء آخر،
مرجحاً أن
يضطر الى
الدعوة الى
جلسات عدة لاحقاً
من أجل الدورة
الثانية من
الانتخاب، لأن
أياً من
المرشحين
المطروحين لن
يحصل على الأصوات
المطلوبة من
دون توافق
الفرقاء. وفهم
زوار بري منه
أن الجلسات
اللاحقة
لجلسة الأربعاء
قد لا تُعقد
إلا إذا حصلت
الصفقة التي
تتيح انتحاب
الرئيس
بأكثرية 65
نائباً أو أكثر.
وقال زوار بري
في تفسيرهم
توقعه عقد
جلسة الأربعاء،
إن رئيس
البرلمان
يتساءل ما إذا
كان الفرقاء
المسيحيون
يستطيعون أن
يأخذوا على
عاتقهم تطيير
النصاب أمام
إلحاح
البطريرك الراعي
والرأي العام
على وجوب عقد
الجلسة. وفي
موازاة ذلك،
أكدت مصادر
متصلة بأحد
أقطاب قوى «8
آذار» أنه
يستبعد أن
ينتخب رئيس
للبنان قبل 25
أيار (مايو)
المقبل، وقبل
انتخابات
الرئاسة
السورية
المنتظرة في
حزيران
(يونيو)
المقبل، ما
يعني حصول
فراغ رئاسي. من
جهة ثانية،
ترأس وزير
الداخلية
نهاد المشنوق
اجتماعاً
حضره قادة
الأجهزة
الأمنية
اللبنانية من أجل
اتخاذ
التدابير
المناسبة
لتأمين طريق من
وإلى بلدة
الطفيل
اللبنانية
التي يمرّ طريقها
الى لبنان
بالأراضي
السورية، حيث
يتعرض سكانها
للأخطار
نظراً الى
وقوع البلدة
بين الجيش
النظامي
السوري وقوى
المعارضة
المسلحة. وحضر
الاجتماع
مسؤول
الارتباط
والتنسيق في
«حزب الله»
وفيق صفا.
وقال المشنوق
إن حضوره كان
«لأن حزب الله
جزء من
الاشتباك
داخل سورية
وموجود عسكرياً
في تلك
المناطق
وداخل سورية
ولا يمكن أن
نضع خطة
لإخراج
اللبنانيين
من الطفيل من دون
التنسيق معه». وقالت
مصادر
المجتمعين إن
الطريق الذي
جرى تأمينه
لخروج أهالي
القرية الى
مناطق
لبنانية أخرى
في البقاع
سينسحب منه
«حزب الله»
وتتولى الأمن
فيه القوى
الأمنية
اللبنانية
الشرعية.
ويعاني أهالي
البلدة
أوضاعاً
مأسوية بسبب
صعوبة تنقلهم
بين مناطق
يسيطر عليها
الجيش
النظامي
وأخرى تنتشر فيها
قوات
المعارضة.
وأفادت
الوكالة
الوطنية
الرسمية
للإعلام مساء
أمس بأن
مخابرات
الجيش
اللبناني
أوقفت مجموعة
من المسلحين
السوريين قرب
بلدة بيت لهيا
في منطقة
راشيا في
البقاع
الغربي كانوا
يعبرون
الأراضي
اللبنانية من
الأراضي
السورية في
انتقالهم الى
منطقة سورية
أخرى. وتردد
أنهم ينتمون
الى «جبهة
النصرة».
زهرا
للسياسة: لا
مرشح لـ14 آذار
في الجلسة
الأولى باستثناء
جعجع
بيروت-
“السياسة”: أكد
عضو كتلة
“القوات
اللبنانية”
النيابية النائب
أنطوان زهرا
لـ”السياسة”,
أن التواصل
قائم ودائم مع
“حزب الكتائب”
في اجتماعات
غير معلنة
والهدف توحيد
الموقف من
انتخابات
رئاسة الجمهورية,
كما هو معلن
مسبقاً بأن
تكون “14 آذار” على
موقف واحد. وقال
زهرا “أعتقد
أن هذا الأمر
ستظهر نتائجه
قبل جلسة
الأربعاء
المقبل”,
لافتاً إلى
أنه وبحسب ما
يرى, لن يكون
لـ”14 آذار” مرشح
في جلسة الانتخاب
الأولى, سوى رئيس
حزب “القوات
اللبنانية”
سمير جعجع. وأشار
زهرا إلى أنه
“بدأنا نسمع
توجهات لدى فريق
من 8 آذار بعدم
إنجاح جلسة
الانتخاب إلا
بعد التوافق
على رئيس ما,
وبالتالي فإن
الخطر قائم
بالرغم من
إعلان الجميع
عن استعدادهم
لإجراء
الاستحقاق
الرئاسي في
موعده, ولذا
فإن لا شيء
محسوماً أو
مضموناً حتى
الآن”. وقال إن
“غالبية قوى 14
آذار أعلنت
أنها لا تريد أنصاف
الحلول,
فالتسوية
اليوم لا يمكن
أن تحصل حسب
التقليد
المشع إلا على
شخص يدير
الأزمة ويتابعها
ولا يحلها,
وبالتالي من
هذا المنطلق
أقدمت “القوات
اللبنانية”
على ترشيح
جعجع بعد
دراسة متأنية
ونية واضحة
بأن ما نريده
من هذه
الانتخابات
أن تكون محطة
أساسية
لإطلاق عملية
بناء الدولة
بشكل جدي
وفعلي, ولذلك
فإننا لسنا
بوارد القبول
بأي تسوية,
وفي نفس الوقت
يلاقينا في
هذا الموقف
غالبية القوى
المسيحية, خاصة
وأن البيان
الذي صدر عن
لقاء الأقطاب
الموارنة مع
البطريرك
بشارة الراعي,
إضافة إلى
اجتماعات
اللجنة
السياسية
المنبثقة عن بكركي
لدراسة موضوع
الرئاسي,
أجمعت على
ضرورة إجراء
الاستحقاق في
موعده, وشددت
على مواصفات
رئيس لا يشكل
رئيس تسوية
يدير الأزمة
دون أن يسعى
إلى حلها”. وأشار
إلى أن “دعم
رئيس تيار
المستقبل سعد
الحريري
لجعجع محسوم,
مع الأخذ بعين
الاعتبار
برأي الحريري
أن هناك قيادات
مارونية في “14
آذار” طامحة
للرئاسة ولا
يجب أن نحبط
طموحها
مسبقاً”. وسأل
زهرا عما إذا
كان فريق “8
آذار” لديه
مرشح واحد كما
يسرب وهو
النائب ميشال
عون? قائلا “لو أننا
بلد يخدم
فعلاً
الديمقراطية
كما هي متبعة
في الدول
العريقة ولا
يسعى أهله إلى
تسويات غير
معلنة, لكننا
اليوم أمام
مرشح فائز
بالتزكية, لأن
الوحيد الذي
أعلن ترشيحه
هو جعجع”.
مصادر
الرئاسة
اللبنانية
تنفي مسعى
سليمان إلى
التقرب من حزب
الله لتمديد
ولايته
الحزب
يؤكد أن
التواصل معه
لا يتعدى
الحدود
الدبلوماسية
ـ البروتوكولية
بيروت:
بولا أسطيح/الشرق
الأوسط
لا
يبدو أن لخيار
تمديد ولاية
الرئيس
اللبناني
الحالي ميشال
سليمان أي
حظوظ على
الرغم من فشل
الفرقاء
اللبنانيين،
وحتى ضمن
الفريق السياسي
الواحد، على
التوافق على
مرشح يخوضون
به
الانتخابات
الرئاسية،
والتي حدد
رئيس المجلس
النيابي نبيه
بري أولى
جلساتها يوم
الأربعاء
المقبل. ونسف
الخلاف الذي
اندلع بين
سليمان وحزب
الله مطلع
مارس (آذار)
الماضي على
خلفية وصف
الرئيس
معادلة «الشعب
والجيش
والمقاومة»
بـ«الخشبية»،
كل إمكانيات
التمديد على
الرغم من
إعلان سليمان
أكثر من مرة
أنه أصلا يرفض
تمديد ولايته.
وقالت مصادر
مقربة من حزب
الله لـ«الشرق
الأوسط» إن
موقف الحزب من
الرئيس
سليمان «نهائي
وواضح،
فالتواصل معه
تواصل
دبلوماسي -
بروتوكولي
ولا يتعدى
ذلك»، مؤكدة
أن الحزب لن
يدخل على
الإطلاق بأي
حوار مع
سليمان «خصوصا
أن المواقف
التي اتخذها
أخيرا صدرت عن
سابق تصور
وتصميم». وشددت
المصادر على
أن «إمكانية
التمديد غير مطروحة
أبدا ولا
المشاركة بأي
حوار يدعو له
سليمان».
وأضافت:
«الحزب سيحترم
كما دائما
موقع رئاسة
الجمهورية
وهو من هذا
المنطلق
يحترم الرئيس
سليمان الذي
لم يتبق من
ولايته إلا
أيام معدودة»،
باعتبار أنها
تنتهي في 25
مايو (أيار)
المقبل.
في
المقابل، نفت
مصادر
الرئاسة
اللبنانية نفيا
قاطعا ما
يتردد من
معلومات حول
مسعى للرئيس
سليمان،
التقرب من حزب
الله لتعويم
خيار التمديد
مجددا. ولفتت
إلى أن موقف
سليمان، الذي
بحث ورئيس
كتلة
المستقبل
النيابية
رئيس الحكومة
الأسبق فؤاد
السنيورة في
انتخابات الرئاسة،
«واضح لجهة
رفض التمديد
وقد أعلنه أكثر
من مرة».
وأشارت
المصادر
لـ«الشرق
الأوسط» إلى
أن «العلاقة
مع حزب الله
عادية
والتواصل
قائم عبر مجلس
الوزراء»،
لافتة إلى أنه
«وخلال الجلسة
الحكومية
الأخيرة توجه
وزير الحزب حسين
الحاج حسن إلى
الرئيس
سليمان شاكرا
إياه على
موقفه بعد
استشهاد
الإعلاميين
الثلاثة
العاملين في
قناة المنار
خلال تغطيتهم
الأحداث في
بلدة معلولا
السورية».
وقاطع
حزب الله
نهاية الشهر
الماضي
الجلسة التي
عقدتها هيئة الحوار
الوطني في
القصر
الجمهوري في
بعبدا شرق
بيروت للبحث
بالاستراتيجية
الدفاعية الوطنية
ومستقبل
سلاحه،
احتجاجا على
المواقف الأخيرة
لسليمان
منه.وتطور
السجال بين
الطرفين
تدريجيا،
فبعد موقف
سليمان من
معادلة «الشعب
والجيش
والمقاومة»،
رد حزب الله
ببيان منتقدا
بشدة سليمان
الذي «أصبح لا
يميز بين
الذهب والخشب»،
ولم يغفل أمين
عام حزب الله
حسن نصر الله
في إطلالته
الأخيرة
التصويب على
سليمان ومواقفه.
وفيما تتجه
الأنظار إلى
الجلسة
المرتقبة الأربعاء
المقبل
لانتخاب
الرئيس والتي
من غير المتوقع
أن تحقق
هدفها، حدد
حزب الله مواصفات
الرئيس
الجديد على
لسان نائبه
نواف الموسوي
الذي قال إنه
«يجب أن يكون
في موقع من يحافظ
على المقاومة
بما هي ركيزة
أساسية من ركائز
حماية لبنان
من
الاعتداءات
والتهديدات الإسرائيلية».
وصوب الموسوي
خلال حفل
تأبيني في
جنوب لبنان على
رئيس حزب
القوات
اللبنانية
سمير جعجع من
دون أن يسميه،
موضحا أن
«رئيس الجمهورية
بحسب ما ينص
الدستور
ينبغي أن يكون
رمزا لوحدة
البلاد، فلا
يمكن لمن يمثل
الانقسام أو
التقسيم أن
يكون رمزا
لوحدة
البلاد، ومن
لم يستطع فهم
موقع
المقاومة في
منظومة الدفاع
عن لبنان لن
يكون قادرا
على السهر على
حماية
السيادة
اللبنانية
وسلامة
أراضيها». وأكد
التزام حزب
الله بالعمل
من أجل انتخاب
رئيس جديد
والحيلولة
دون شغور سدة
الرئاسة.
واعتبر
رئيس المجلس
التنفيذي في
«حزب الله» هاشم
صفي الدين أن
أمام
اللبنانيين
«فرصة حقيقية
ونادرة
لانتخاب رئيس
جمهورية من
صنع لبنان»،
لافتا إلى أن
«الرئيس القوي
هو الذي يصنعه
اللبنانيون
والمؤسسات
اللبنانية
وليس الذي يصنع
في الخارج وعن
طريق ترقب
تصريحات
السفارات
وآرائها».
ودعا
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
في رسالة عيد
الفصح الذي
تحتفل فيه
الطوائف
المسيحية
اليوم
(الأحد)،
المجلس
النيابي لانتخاب
«رئيس
للجمهورية
يأتي ناضجا
بنتيجة جلسات
الاقتراع
التي تبدأ
الأربعاء
المقبل»،
مشددا على
وجوب أن
«يلتزم النواب
بواجب الحضور
والاقتراع
بحكم الوكالة
الملزمة
المعطاة لهم
من الشعب لهذه
الغاية، وأن
يختاروا أفضل
رئيس للبلاد».
وشكر
حاكم مصرف
لبنان رياض
سلامة، وهو من
المرشحين غير
الرسميين
للرئاسة، «الثقة
في طرحي مرشحا
للرئاسة،
إنما يهمني أن
يظل مصرف
لبنان بعيدا
عن التجاذبات
السياسية،
لذا فأنا لا
أقوم بأي
مبادرة في هذا
الموضوع». ومن
الأسماء
المطروحة
للرئاسة رئيس
تكتل «التغيير
والإصلاح»
ميشال عون
ورئيس حزب
«القوات»
اللبنانية
سمير جعجع
ورئيس حزب
«الكتائب»
أمين الجميل
ورئيس تيار
«المردة»
سليمان فرنجية
وقائد الجيش
جان قهوجي
ووزير المال
السابق
دميانوس قطار
ووزير
الداخلية
السابق زياد بارود
ورئيس المجلس
العام
الماروني
وديع الخازن
ورئيس مجلس
إدارة
الاتحاد
الدولي للمصرفيين
العرب جوزيف
طربيه،
وآخرون.
وزارة
الداخلية
اللبنانية
تنسق مع حزب
الله لإجلاء
أهالي بلدة
الطفيل
الحدودية
المحاصرة
المشنوق
أكد أنه لن
يسمح بخروج أي
مسلح سوري معارض
بيروت:
«الشرق
الأوسط»
تنكب
وزارة
الداخلية
اللبنانية
والأجهزة الأمنية
المعنية على
محاولة إيجاد
حل للأزمة
المستجدة على
الحدود
اللبنانية –
السورية
والمتمثلة
بالحصار
المفروض على
بلدة الطفيل
المسجلة على
أنها لبنانية
وهي بالحقيقة
تقع في نقطة
تداخل في
الجغرافيا السورية
بعمق نحو 24
كيلومترا. وبعد
سيطرة الجيش
السوري
مدعوما
بعناصر من حزب
الله
اللبناني، على
القسم الأكبر
من بلدات وقرى
القلمون السورية،
فر قسم كبير
من قوات
المعارضة
والمسلحين
إلى داخل
الطفيل، ما
أدى لفرض حصار
على البلدة من
الجهة
السورية علما
أنه لا تربطها
بالأراضي
اللبنانية أي
طريق.
وتسعى
السلطات
اللبنانية
حاليا لإغاثة
السكان الذين
ما زالوا بداخلها،
إن كان من
خلال محاولة
إجلائهم أو تأمين
المساعدات
الغذائية
والإنسانية
الضرورية لهم.
وفي
إطار هذه
المساعي،
ترأس وزير
الداخلية اللبناني
نهاد
المشنوق،
أمس، اجتماعا
أمنيا في مقر
وزارة
الداخلية في
بيروت، بحضور
قادة الأجهزة
الأمنية
اللبنانية
إضافة إلى رئيس
وحدة
الارتباط
والتنسيق في
حزب الله وفيق
صفا. وأوضح
المشنوق،
خلال تصريح
بعد انتهاء
الاجتماع، أن
الهدف من
الاجتماع
إيجاد «خطة
عملية»
لمساعدة
اللبنانيين
الموجودين في
بلدة الطفيل
التي لا يمكن
الوصول إليها
إلا عبر الحدود
السورية،
لافتا إلى أنه
وضع تصورا
مبدئيا
لتبليغ أهالي
البلدة
استعدادنا
لتأمين طريق
خروجهم إلى أي
منطقة
لبنانية
أخرى، على ألا
يكون على هذا
الطريق إلا
الجيش
اللبناني وقوى
الأمن
الداخلي،
وانسحاب كل
القوى العسكرية
الأخرى منها. وأشار
المشنوق إلى
أن المقصود من
الخطة حماية
أهالي الطفيل
من احتمالات
جدية من
اندلاع
اشتباكات
عسكرية بين
النظام والمعارضة
السورية
فيكونون هم في
قلب المعركة ويتعرضون
لأخطار هم
ليسوا
بمسؤولين
عنها أو عن
جزء منها. ولفت
إلى أنه اتفق
على ألا يسمح
بخروج أي مسلح
من المعارضة
السورية أيا
كانت هويته أو
جنسيته،
باعتبارنا
معنيين فقط
بتأمين سلامة
اللبنانيين.
وبرر مشاركة
حزب الله بالاجتماع
الأمني
بالقول حزب
الله جزء من
الاشتباك
داخل سوريا،
وهو موجود
عسكريا داخل
الأراضي
السورية وفي
تلك المناطق،
وبالتالي لا يمكن
أن نضع خطة
بهذا الحجم من
دون التنسيق
معه، لافتا
إلى أن ممثل
الحزب في
الاجتماع
أبدى إيجابية
وحرصا على
سلامة
اللبنانيين. وعن
إمكانية
اقتحام الجيش
السوري
للبلدة، أشار
المشنوق إلى
أن الطفيل
ليست لبنانية
بالكامل،
وهناك جزء
سوري من
مشاعها، ونحن
لسنا معنيين
بترسيم
الحدود إنما
بسلامة
الأهالي قبل
أي شيء آخر.
وأوضحت
مصادر وزارة
الداخلية أن
اجتماعا
سيعقد غدا
(الاثنين)
للبت بالخطة
الأمنية لإجلاء
المدنيين
اللبنانيين
من البلدة،
لافتة إلى أن
السلطات
اللبنانية
تولي حاليا
أولوية لهذا
الملف. وأشارت
المصادر
لـ«الشرق
الأوسط» إلى
أن «حزب الله
أبدى تجاوبا
مع طرح فتح
طريق للبلدة
من الجهة
اللبنانية،
لكن هذا الموضوع
ليس أولوية
حاليا
باعتبار أنه
قد يتطلب وقتا
والوضع
المأزوم في
الطفيل لم يعد
ينتظر، لذلك
سنباشر
بإجلاء
المدنيين
وإدخال المساعدات
إليهم». وتقع
الطفيل في
أقصى جرود
سلسلة لبنان
الشرقية،
وتحدها من
الشرق عسال
الورد وحوش
عرب في سوريا،
وعلى مسافة
نحو ثلاثة
كيلومترات من
الغرب حام،
ومن الشمال
معربون وبريتال
اللبنانية
التي تبعد 25
كيلومترا،
ومن الجنوب
رنكوس
السورية على
مسافة خمسة
كيلومترات.
ويبلغ عدد
سكانها أكثر
من خمسة آلاف
لبناني من
مسلمين
ومسيحيين،
بينهم أكثر من
25 عنصرا في
الجيش
اللبناني.
ونزح أكثر من 10
آلاف لاجئ
سوري إلى
البلدة خلال
معارك
القلمون إضافة
إلى عدد كبير
من المسلحين.
وقفزت
أزمة الطفيل
إلى الواجهة
الأمنية علما
أن الأجهزة
المعنية لا
تزال تنفذ
الخطة التي
أقرتها
الحكومة
أخيرا لوضع حد
للتوترات الأمنية
خاصة في مدينة
طرابلس شمال
لبنان وفي البقاع
شرقا. وأشارت
مصادر وزارة
الداخلية إلى
أن نسبة نجاح
الخطة فاقت
الـ80 في
المائة حتى
الساعة نظرا
للدعم الشعبي
الذي يواكبها
ولتجاوب
الأفرقاء كافة
معها».
وكانت
الحكومة
اللبنانية
قررت نهاية
مارس (آذار)
الماضي،
تنفيذ خطة
أمنية وضعها
المجلس الأعلى
للدفاع
للمناطق
المتوترة، لا
سيما طرابلس
والبقاع.
وكلفت
الحكومة
الجيش وقوى
الأمن
الداخلي
والأجهزة
المختلفة بتنفيذها
لضبط الوضع
الأمني ومنع
الظهور المسلح
واستعمال
السلاح بكل
أشكاله
ومصادرة مخازن
السلاح في
طرابلس
وأحيائها،
وتنفيذ الإجراءات
كافة لتوقيف
المطلوبين،
وتنفيذ الاستنابات
القضائية في
هذه الأعمال
وفي عمليات
الخطف والابتزاز
وسرقة
السيارات
وعمليات
التزوير في مناطق
البقاع
الشمالي،
وضبط الأوضاع
الأمنية في
هذه القرى،
واستعمال كل
الوسائل
اللازمة لتنفيذ
هذه الخطة.
فادي
كرم لنواف
الموسوي: من
اجل اي قضية
استشهد سامر
حنا؟
وطنية
- رد النائب
فادي كرم، في
تغريدة له عبر
تويتر، على النائب
نواف الموسوي
وقال: "في زمن
الحرب استشهد
جنود معنا
وضدنا من اجل
قضية، اما في
زمن السلم فمن
اجل اي قضية
استشهد ضباط
كسامر حنا؟".
قتيلان
و3 جرحى
بانفجار اصبع
ديناميت
بالقرب من
قاعدة
القليعات
الجوية
وطنية
- افاد مندوب
الوكالة
الوطنية
للاعلام في
عكار ميشال
حلاق عن سقوط
قتيلين و3
جرحى معظمهم
من ال العلي،
بانفجار اصبع
ديناميت كان
يلهو به عدد
من الاولاد في
حي البحر
بالقرب من
قاعدة القليعات
الجوية،
ونقلوا جميعا
الى مستشفى الخير
في المنية.
نادر
الحريري
واللمسات
الأخيرة من
معراب لجلسة
الأربعاء
الإنتخابية
موقع
القوات
اللبنانية/في
سياق
الاتصالاتِ
المستمرة على
خطِ الاستحقاقِ
الرئاسي
داخلَ فريقِ '14
آذار”، زار
مديرُ مكتبِ
الرئيس سعد
الحريري نادر
الحريري معراب،
وعقد لقاءً
مطوّلا معَ
رئيسِ حزبِ
القواتِ
اللبنانية
سمير جعجع. وعلمت
الـ”mtv”
أنّ اللقاءَ
وضعَ
اللمساتِ
الأخيرة
لموقف '14 آذار”
الموحّد قبل
جلسةِ
انتخابِ
رئيسِ الجمهورية
الاربعاء.
النائب
عاطف مجدلاني:
انفتاحنا على
الوطني الحر
تقوده
المصلحة الوطنية
وحتى الآن لا
تفاهم على
موضوع
الرئاسة معه
وطنية
- اكد عضو كتلة
"المستقبل"
النائب عاطف
مجدلاني ان
تأمين النصاب
لجلسة انتخاب
رئيس
الجمهورية
واجب
ومسؤولية أخلاقية
سياسية
دستورية. وقال
في حديث الى
تلفزيون
"المستقبل":
"بالنسبة الى
حزب الله، فإن
المرشح
لرئاسة
الجمهورية
عليه أن يقرأ
عن غيب ما
يريده الحزب.
نحن في نظام
ديموقراطي،
وهناك فريق من
اللبنانيين
يحاول أن
يعتمد الديموقراطية
بحسب ظروفه
وأهوائه". ورأى
ان قوى "8 آذار
قد تعطل نصاب
جلسة انتخاب رئيس
الجمهورية"،
مشيرا الى ان
موقف "14 آذار واضح،
وستذهب
للمشاركة في
هذا
الاستحقاق
الدستوري
الأول، لأننا
نعتقد ان
تأمين النصاب
لجلسة انتخاب رئيس
للجمهورية
واجب
ومسؤولية
أخلاقية سياسية
دستورية". اضاف:
"حتى الآن
لدينا مرشح
واحد معلن في 14
آذار وهو رئيس
حزب القوات
اللبنانية
سمير جعجع، وعليه
أن يحصل على 86
صوتا في
المجلس
النيابي ليفوز
بهذا
الاستحقاق،
واذا لم يحصل
ذلك نذهب لجلسة
أولى وثانية
وثالثة، وقد
يكون ذلك في
جلسة واحدة". وأوضح
انه "لم يحصل
إجتماع لكتلة
المستقبل لتبني
ترشيح جعجع،
ولكن نحن مكون
أساسي من مكونات
14 آذار
وحريصون على
أن يكون لهذه
القوى مرشح
واحد للرئاسة
ونعمل للوصول
إلى هذه النتيجة
قبل يوم
الأربعاء". وقال:
"اذا لم نتوصل
الى مرشح واحد،
يمكن لهذا
الامر ان يحصل
بعد الدورة
الأولى لأن
امكانية
الحصول على 65
صوتا في
الدورة الثانية
افضل بكثير من
86 صوتا
تتطلبهم
الدورة الاولى".
وعن امكان
عودة الرئيس
سعد الحريري
للمشاركة في
جلسة انتخاب
رئيس
جمهورية، اكد
مجدلاني ان
"الظروف
الامنية
لعودة الرئيس الحريري
لم تنضج بعد"،
مشيرا الى ان
"الحريري
وحده يملك هذا
القرار ولا
أحد يستطيع أن
يقرر عنه، ولا
أحد يمكن ان
يعرف ما اذا
كان سيأتي أم
لا". وردا على
سؤال، رأى ان
"هناك الكثير
من الشخصيات
المارونية
المرموقة
والمحترمة
التي لديها
القدرة
والكفاءة
للوصول الى
موقع رئاسة
الجمهورية"،
لافتا الى انه
"لا يجوز تسخيف
الأمور
وتسخيف موضوع
انتخاب رئيس
الجمهورية
بهذه
الطريقة،
فهذا الوصف
(الذي اعتمدته
صحيفة
الاخبار) يضر
بالنائب
ميشال عون أكثر
مما يضر
بالباقين". وعن
العلاقة بين
"تيار
المستقبل"
وبين "التيار
الوطني
الحر"، قال مجدلاني:
"نحن تيار
منفتح
ومعتدل، لذلك
عندما بدأ
"التيار
الوطني الحر"
بالانفتاح
كان لدينا
التجاوب". أضاف:
"انفتاحنا
على التيار
الوطني الحر
وعلى اي حزب
سياسي في
لبنان تقوده
المصلحة
الوطنية، لا
اكثر ولا اقل.
وحتى الآن لا
يوجد اي تفاهم
على موضوع
الرئاسة مع
التيار
الوطني الحر".
عون
تسلم من وفد
القوات نسخة
عن البرنامج
الرئاسي
لجعجع
الوكالة
الوطنية /إستقبل
رئيس تكتل
التغيير
والإصلاح
العماد ميشال
عون، في دارته
في الرابية،
وفدا من "لقوات
اللبنانية ضم
النواب جوزف
معلوف وستريدا
جعجع وفادي
كرم، الوزير
السابق طوني
كرم، وإيدي
أبي اللمع. وقدم
الوفد لعون
نسخة عن
البرنامج
الرئاسي لرئيس
حزب القوات
سمير جعجع.
النائب
مروان حمادة:
تحديد جلسة
الانتخاب محطة
لاستعادة
المؤسسات
المستقبل/أكد
النائب مروان
حمادة أن
«الفرق بين 8 و14
آذار واضح،
فـ14 آذار تخوض
معارك
ديموقراطية
اما 8 آذار فتتلطى
خلف العنف
المتمادي«،
معتبراً أن
«تحديد جلسة
لانتخاب رئيس
للجمهورية
بداية الاسبوع
المقبل هي
محطة في طريق
استعادة
لبنان مسار
المؤسسات«. ووصف
في حديث الى
تلفزيون
«المستقبل»
أمس، اللقاء
الذي جمع بينه
وبين رئيس
«جبهة النضال
الوطني»
النائب وليد
جنبلاط بـ «الطبيعي
والعادي»،
موضحاً أن
مدير مكتب
الرئيس سعد
الحريري نادر
الحريري نقل
الى جنبلاط «كلاماً
من الرئيس
الحريري،
وأتوقع أن
يكون قد وصل
الى السعودية
لنقل حصيلة
الاتصالات واللقاءات
مع معراب
والصيفي
وكليمنصو
وعين التينة
الى الرئيس
الحريري«. وقال:
«تأمين النصاب
في الجلسة
الاولى
مضمون، ولكن
لا اتوقع ان تنتج
الدورة
الاولى
رئيساً
جديداً. وبقاء
النصاب بعد
الجلسة
الاولى ليس
مضموناً قبل
ان يتوافق
الفرقاء على
حل يؤدي الى
انتخاب رئيس
وفاقي او
توافقي«. وأكد
أن «هناك
اتفاقاً
عاماً في 14
آذار على وحدة
الموقف»،
معتبراً أن «ما
نشهده بين
القوات
اللبنانية
والكتائب مشهد
معهود
ومشروع«. ورأى
أن «الرئيس
السوري بشار
الاسد محكوم
بالزوال. اما
وصول رئيس
«خزمتشي» عند
حزب الله فزالت
ظروفه الآن«،
مشيراً الى أن
المطلوب من
رئيس تكتل
«التغيير
والاصلاح»
النائب ميشال
عون «أن ينتقل
من مرتبة المرشح
التوافقي
المحتمل الى
مرتبة المرشح
الوفاقي
المفترض، أي
يجسد عودة
البلد الى
دستورها
ووحدة قواها
المسلحة وكل
المواثيق
التي اتفقنا
عليها والى حل
الميليشيات
واحترام الـ 1701
والانطلاق من
اعلان بعبدا
نحو الافضل حفاظاً
على وحدة
البلد«. أضاف:
«إن ما شهدناه
في جلسة مجلس
النواب حول
السلسلة عكس
به عون رأي
جمهوره، اذ لا
يمكن لعون ان
يخرج من
المدرسة الكاثوليكية
ومن الجو
المسيحي
السائد وهو ليس
مع المغامرة
الاقتصادية».
وأعرب عن
اعتقاده أن
«الدمغة
المسيحية
ستكون قوية
هذه المرة في
انتخاب
الرئيس، لأنه
يوجد حرص لدى
المسيحيين
على الحفاظ
على صلاحيات
الرئيس ووهجه
ودوره كحكم في
هذا الخلاف
الممتد من
الخليج الى
المحيط بين
مكونات
اسلامية
كبيرة في
العالم
العربي
والاسلامي«،
مشدداً على
أنه «لا يمكن
لجبهة النضال
أن تؤمن
النصاب، ولكن
يمكنها تأمين
أكثرية
بالنصف
زائداً
واحداً. وكما
اعرف الميول
الحالية
لجنبلاط فانه
لن يسير مع فريق
لكسر الفريق
الآخر«. وأكد
وجوب أن
«ينطلق أي
رئيس سيأتي من
اعلان بعبدا»،
معتبراً أن
رئيس حزب
«القوات
اللبنانية»
سمير جعجع مع
برنامجه «حقق
تقدماً
كبيراً على
صعيد الرأي
العام، ولا شك
في أنه كان
الوحيد
والاجرأ في المبادرة«.
وعن مشروع
السلسلة الذي
لا يزال
مفتوحاً، تمنى
حمادة «الوصول
الى سلام
اجتماعي وان
نكون قادرين
في الاول من
ايار على ان
نهدي للطبقة
العاملة
مشروعاً
قابلاً
للحياة».
مخيم
الجميلية"
للاجئين
السوريين: لن
يمر
النهار
اللبناني/انشغلت
اوساط سياسية
ودينية في اليومين
الاخيرين في
الحديث عن
اقامة مخيم للاجئين
السوريين في
محلة
الجميلية في
اقليم الخروب
، وتقع على
تخوم صيدا
واستئجار
قطعة ارض لهذه
الغاية باسم
هيئة الاغاثة
في دار الفتوى
. وكان مفتي
صيدا الشيخ
سليم سوسان قد
طلب من الجهات
القضائية
والامنية فتح
تحقيق في هذا
الموضوع. وفي
اتصال لـ
"النهار" مع
سوسان افاد
فيه انهتصدى
لهذا
"المخيم"
لانه يقع في
دائرة منطقته،
وحسب
معلوماتي جرى
التراجع عن
اقامته". واضاف
"هذا الامر
يحتاج الى
قرار من
الدولة ،لانه
يتناول قضية(
اللاجئين)
شديدة
الحساسية بفعل
التركيبة
اللبنانية".
في
غضون فتح هذا
الملف ،علمت
"النهار" ان
مرجعاً تابع
هذه
المعلومات
وحذر من اقامة
مخيمات من هذا
النوع على
الاراضي
اللبنانية
وخصوصاً في الجنوب.
ولم يكتف بذلك
بل طلب من احد
الوزراء اجراء
اتصال بوزير
الشؤون
الاجتماعية
رشيد درباس و
تحذيره من
السير في هذه
الخطوة. وافاد
المرجع ان هذا
المخيم" لن
يمر لا من
قريب ولا من
بعيد".
هل
الخلاف
المبطن بين
"حزب الله "و
"البعث" وراء
إغتيال
صحافيي
المنار
رأت
صحيفة
"الحياة" أن
"اغتيال
ثلاثة اعلاميين
من قناة
"المنار"
التابعة
لـ"حزب الله" في
بلدة معلولا
السورية
أخيراً كشف
بوادر أزمة
بين النظام
السوري
و"حلفائه"
المقاتلين
الى جانبه.
ففي الوقت
الذي نسبت
القناة
والآلة الاعلامية
المحيطة
بـ"حزب الله"
مقتل
الصحافيين
الى قوات
المعارضة،
تبين أن ثمة
ثغرات تجعل تلك
الرواية غير
متماسكة حتى
لدى شرائح
واسعة من
جمهور الحزب
نفسه. ذاك أن
الاحتفال
بـ"تطهير"
معلولا
والمناطق
المحيطة بها
من "الارهابيين"
المزعومين
وما رافقه من
توزيع حلوى كان
تم قبل وقت
غير قليل من
مقتل الشبان
اللبنانيين
الثلاثة
برصاص قنص
استهدفهم
بشكل مباشر،
لا باشتباكات
لم تعد دائرة
أصلاً". وأوضحت ان
"تلك الحادثة
تأتي بمثابة
ذروة في سياق
متراكم من
الضيق
والتبرم
السوري مما قد
يعتبر في عرف
نظام البعث
"تجاوزات"
أقدم عليها
رفاق السلاح
إعلامياً
وسياسياً.
فكانت وزارة
الإعلام
السورية
اتخذت بداية
تدابير من
شأنها التضييق
على تغطية
قناتي
"الميادين"
و"المنار" لساحات
المعارك، إلى
أن تقرر
منعهما كلياً
لأسباب
"تنظيمية
بحتة" على ما
قيل، بعدما
انكفأ المراسلون
عن مقابلة
جنود سوريين
واكتفوا بإظهار
مقاتلين
لبنانيين
وعراقيين".
وأضافت: "لكن
"المنار"
التي تبث من
بيروت ولها
باع في تغطية
الحروب
والاشتباكات
بغض النظر عن
موقفها
السياسي، لم
تذعن لقرار
حظر لم تعتد
عليه، فأرسلت
فرق عملها ضمن
وحدات
المقاتلين
التابعين
لـ"حزب الله"»
ظناً أو أملاً
ربما بأن أركان
حرب النظام
السوري قد
يقيمون لهم
استثناء".
وأضافت:
"بعيداً من
التصريحات
والمواقف السياسية
المعلنة، كان
الاحتقان بدأ
يعتمل منذ فترة
في نفوس
السوريين
واللبنانيين
من جمهور النظام
والحزب على حد
سواء وإن لم
تتخذ شكل النقاش
الفكري او
السياسي. فعدا
عن الأشكال
المختلفة
للاحتفال
بـ"نصر
يبرود"
و"القصير" و"معركة
القلمون" من
بهرجة في
الشوارع أو
حملات
تلفزيونية،
وأقراص مدمجة
تصدح بموسيقى
النصر الذي لا
يأتي على ذكر
الجيش
السوري، او نظام
الأسد، طفت
على السطح
فوارق
اجتماعية -
طائفية ما
عادت
"القضية"
قادرة على
إخفائها. فالبيئة
المقربة من
دوائر الأسد
لا تجد في
سلوكيات "حزب
الله"
ومقاتليه
انعكاساً
لخياراتها ولا
تجمعها بهم
قواسم حياتية
مشتركة، لا بل
تنظر اليهم
على أنهم أقرب
الى
"المتشددين
السنّة"
الذين يفترض
أنها تقاتلهم.
وهو ما ظهر جلياً
في دمشق
اخيراً خلال
إحياء مراسم
"عاشوراء"،
وامتعاض
الدمشقيين من
إضفاء طابع
ديني "شيعي"
على المظهر
العام
واستقطاب بعض
الشباب اليه.
وفي منطقة
الساحل
السوري حيث
أمسك الحزب
بزمام الامور
لفترة وجيزة
ثم اضطر الى
تسليم مواقعه
الى "اللجان
الشعبية"
خصوصاً في المناطق
المختلطة
"اقلوياً"،
والمحاذية للمسيحيين". ورأت
الصحيفة ان
"طول الأزمة
عرّى ما لم
يكن في
الحسبان.
فإضافة الى
الجهل
المتبادل بين
قاعدتي
الهرمين
والاختلاف
العميق
بينهما، كشفت
حادثة اغتيال
الصحافيين
وجهاً "لبنانياً"
لـ"حزب الله"
وسلوكاً
بعثياً
متجذراً لدى
نظام الأسد.
فالأول اعتقد
أن الإنجاز
العسكري
يمنحه سلطة
وحصانة في
سورية كما في
لبنان،
والثاني لا
يعرف معنى
للشراكة ما لم
تكن تحت إمرته
فلا يتورع عن
التذكير
بقدرته على
اطلاق "نيران
صديقة" حين
تدعو الحاجة".
النائب
نواف الموسوي:
ملتزمون
العمل
لانتخاب رئيس
جديد
الوكالة
الوطنية
للإعلا/شدد
عضو كتلة
"الوفاء
للمقاومة"
النائب نواف
الموسوي على
ان "المقاومة
في لبنان يقر
لها الصديق
والخصم بأنها
كانت السبب
المباشر في تحرير
معظم الأراضي
اللبنانية
المحتلة، وبأنها
تمكنت من رد العدوان
الاسرائيلي
واحباط
أهدافه
السياسية
والعسكرية في
عام 2006، ونقر
لها جميعا نحن
من موقع
المقاومة
بموقعها
الأساسي في
الدفاع عن
لبنان في
مواجهة
العدوان
الاسرائيلي"،
معتبرا أنه
"من الطبيعي
لأي رئيس
جمهورية في لبنان
أن يكون في
موقع من يحافظ
على المقاومة
بما هي ركيزة
أساسية من
ركائز حماية
لبنان من الإعتداءات
والتهديدات
الإسرائيلية".
كلام الموسوي
جاء خلال
احتفال
تأبيني في بلدة
طيردبا، قال
فيه: "اننا
مقبلون على
استحقاق نعيد
فيه انتخاب
رئيس جديد
للجمهورية
بحيث يكون على
قدر طموحات
اللبنانيين
وتطلعاتهم نحو
وحدتهم
الوطنية
وقدرتهم على
الحفاظ على
بلدهم سليما
في شعبه
وأراضيه
وسيادته
وكرامته أمام
هذا الاستحقاق،
وإننا
ملتزمون أيضا
بالعمل من أجل
انتخاب رئيس
جديد والحؤول
دون شغور سدة
الرئاسة،
ونحن مستعدون
لتحمل
مسؤولياتنا
الدستورية في
هذا المجال
ونؤكد في
الوقت عينه أن
رئيس
الجمهورية
بحسب ما ينص
الدستور
ينبغي أن يكون
رمزا لوحدة
البلاد، فلا
يمكن لمن يمثل
الانقسام أو
التقسيم أن
يكون رمزا
لوحدة البلاد،
ومن لم يستطع
فهم موقع
المقاومة في
منظومة الدفاع
عن لبنان لن
يكون قادرا
على السهر على
حماية
السيادة
اللبنانية
وسلامة
أراضيها، وبحسب
الدستور أيضا
فإن رئيس
الجمهورية هو
القائد
الأعلى
للقوات
المسلحة،
وعليه فينبغي أن
يكون رئيس
الجمهورية
ليس الشخص
الذي إذا وقف
أمامه جنود
الجيش ليأدوا
التحية
العسكرية له
يشعرون بأنهم
يخونون دماء
رفاقهم التي أريقت
في أكثر من
مكان". ولفت
الى ان "رئيس
الجمهورية
المقبل عليه
أن يتمتع
بالقدرة
والجدارة
التي تؤهله
فعلا أن يحظى
باحترام
وتقدير المؤسسات
الدستورية
والإدارية
فضلا عن مؤسسات
المجتمع
المدني
والأهلي،
ولذلك فإن ثمة
معايير
بديهية يمثل
ترشيح البعض
إزائها تصادما
مع بداهة هذه
المعايير". وختاما
اعتبر
الموسوي أن
"التفاهم
السياسي الذي
أنتج الحكومة
الراهنة
بوسعه أن يؤهل
الحكومة
ومجلس النواب
من أجل التصدي
لأمور الناس
وشجونها وأن
يقترح السبل
التي من شأنها
أن تخفف
الأعباء
المعيشية الملقاة
على كاهل
المواطنين،
ولذلك
تعاطينا بكل
مسؤولية مع
مشروعي
القانون
اللذين أتيا من
الحكومة
السابقة
ونوقش هذان
المرسومان
المتعلق
أحدهما
بالإيرادات
والآخر
بسلسلة الرتب
والرواتب".
السيد
هاشم صفي
الدين:
المقاومة حمت
لبنان من
العدوان
الإسرائيلي وتحميه
اليوم من
العدوان
التكفيري
وأمامنا فرصة
نادرة
لانتخاب رئيس
صنع لبنان
وطنية
- رأى رئيس
المجلس التنفيذي
في "حزب الله"
السيد هاشم
صفي الدين أن
"أمام
اللبنانيين
فرصة حقيقية
ونادرة لانتخاب
رئيس جمهورية
من صنع
لبنان"،
مؤكدا أن
"الرئيس
القوي هو الذي
يصنعه
اللبنانيون والمؤسسات
اللبنانية
وليس الذي
يصنع في الخارج
وعن طريق ترقب
تصريحات
السفارات
وآرائها". واعتبر
أن "السياسات
والتوجهات
الباطلة
والمجحفة
التي دمرت
الإقتصاد
اللبناني
وأثقلته بأكثر
من ستين مليار
دولار هي
نفسها التي
طلبت تشكيل
لجنة لمناقشة
سلسلة الرتب.
ان من يريد أن
يجهض موضوع
السلسلة يريد
تكريس سياسات
ظالمة ومجحفة
حملت لبنان
أعباء الستين
مليار دولار.
ان هذه
الثقافة هي
ثقافة تدمير
القطاع العام
والبلد
وإبقائه في
دائرة
الحرمان
والفقر"، ودعا
إلى "التعقل
ولملمة
الموقف
لمصلحة كل اللبنانيين،
وليس لمصلحة
تجويف
الإقتصاد من أجل
منفعة فئة،
حيث أن
المطلوب هو
الإنصاف لا أن
يحمل العبء
على الطبقة
الفقيرة
والمحرومة". وقال:
"إن العدو
الإسرائيلي
أصبح يعرف أن
هناك في لبنان
ومنطقتنا
قدرة متنامية
يستحيل أن يهزمها،
بل أصبح هو في
مرمى
نيرانها، وأن
الشعور
بالتهديد بات
يطارده حتى في
الجليل بعد تنامي
قدرات وأنماط
القتال لدى
المقاومة في لبنان.
ان هذا
الإنقلاب في
الصورة هو أمر
جديد في
الثقافة
والموقف
والمعادلة،
فالمقاومة
بقدرتها
وتطورها
تمكنت من أن
تبني معادلات
جديدة وأن
تؤسس على
وقائع جديدة
وأن تعطي الأمل
والبشرى
للمستقبل". وفي
الموضوع
السوري اعتبر
أن "هناك
دلالة مهمة
لما جرى هناك،
فبالرغم من
الدعم
الأميركي والخليجي
الهائل لم يستطع
كل ذلك أن
يسقط سوريا،
بل هي صمدت،
وتتحدث الآن
عن مستقبل
سياسي
وانتخابات
مقبلة وعن وقائع
سياسية جديدة
لا تملك كل
الأطراف
الأخرى إلا أن
تتعاطى معها". كما
اعتبر "أن ما
حصل في
القلمون من
إنجازات ليس
بالأمر
البسيط،
فالمقاومة
حققت إنجازا على
مستوى حماية
لبنان هو
مفخرة بفضل
دماء
الشهداء،
المقاومة تقوم
دائما
بواجبها في
حماية لبنان
فهي التي حمته
من العدوان
الإسرائيلي
وها هي اليوم
تحميه من
العدوان
التكفيري. وإن
من ينتقدنا
اليوم هو نفسه
الذي كان
ينتقدنا حين
واجهنا
العدوان الإسرائيلي
لأن هدفه
واحد، وهو أن
نسكت ونتراجع
وأن تبقى
مناطقنا عرضة
للعبوات
والتفجيرات
وللاستهداف
وأن ننجر
جميعا إلى
فتنة لا تبقي
ولا تذر، ولأن
هذا هو هدفهم،
نحن اليوم بفضل
المقاومة
ودماء
الشهداء
وبفضل رؤيتنا
الثاقبة
والواضحة
وهذه القدرة
التي حصلت
عليها
المقاومة
وتعرف كيف
تستثمرها
أحبطنا معظم هذه
الأهداف". وختم:
"إن شجاعة
الموقف في
المقاومة
سيكون دائما
هو الحاسم وهو
القادر على
صنع مستقبل
بلدنا، وهذا
ليس تهورا،
فلو لم نقم
بما قمنا به على
طول الحدود
بين لبنان
وسوريا أين
كان بلدنا
اليوم؟ هناك
اعترافات
بثتها شاشات
التلفزة عن
مخطط هؤلاء
للعبث بأمن
الوطن
والوصول إلى
التحريض
والفتنة بين
السنة والشيعة،
أليست
المقاومة
والجيش
اللبناني هما اللذان
أبعدا هذا
الكأس المر عن
لبنان، أم أن سيل
الانتقادات
والخطابات
التي لا معنى
لها هو من قام
بذلك". صفي
الدين كان
يتحدث خلال
احتفال
تأبيني أقامه
"حزب الله" في
ذكرى اسبوع الشهيد
حسين حمادة،
وذكرى أربعين
الشهيد علي
فرحات، في
النادي
الحسيني
لمدينة
النبطية، في
حضور شخصيات
وفاعليات
ومواطنين.
الشيخ
عبد الكريم
عبيد: الحجاب
سلاح المقاومة
الحقيقي الذي
به واجهنا
التكفيريين
والصهاينة
وطنية
- أقامت
المؤسسة
الإسلامية
للتربية والتعليم
- مدرسة
الإمام
المهدي في صور
ولجنة إمداد
الإمام
الخميني
احتفالا
تكريميا
للفتيات اللواتي
بلغن سن
التكليف
الشرعي، في
قاعة الإستشهادي
أحمد قصير في
صور، في أجواء
ولادة سيدة نساء
العالمين
فاطمة
الزهراء
برعاية معاون رئيس
المجلس
التنفيذي في
"حزب الله"
الشيخ عبد الكريم
عبيد، وحضور
عدد من
الفعاليات
والشخصيات
التربوية
والثقافية،
والهيئة
الإدارية
والتعليمية
في المدرسة
وأهالي
المكرمات. افتتح
الحفل بدخول
الفتيات
المكلفات على
هيئة
الملائكة،
رافقه أناشيد
حول الحجاب،
وتلاه مراسم
تعظيم القرآن
الكريم
وتلاوة آيات مباركة
منه، تبعها
النشيدان
الوطني وحزب
الله. ثم ألقت
الفتيات
المكرمات قسم
العهد
والوفاء
بالحفاظ على
الحجاب
والتزام الزي
الشرعي
والسير على نهج
وخط السيدة
زينب والسيد
فاطمة
الزهراء. بعدها،
ألقى الشيخ
عبيد كلمة رأى
فيها أن "الحجاب
هو القوة
الإستراتيجية
التي لدينا،
وهو سلاح
المقاومة
الحقيقي الذي
به وبهذه
الأمة واجهنا
التكفيريين
والصهاينة
وكل من يقف في
وجه الإسلام
المحمدي
الأصيل،
محليا
واقليميا
ودوليا
وعالميا"،
مؤكدا "أننا
سنواجه أي عدو
يهددنا
انطلاقا من
الشعار الذي
ردده الإمام
الحسين، ألا
وهو هيهات منا
الذلة يأبى
الله لنا ذلك
ورسوله
والمؤمنون". وشدد
على أن "هناك
مسؤولية
علينا نحن
كأهالي تجاه
أولادنا
الفتيات
المكلفات من
خلال تعليمهم
والزامهم
بالصلاة،
التي هي عمود
الدين وحثهم
على السير في
خط ونهج أهل
البيت والإقتداء
بهم، لأن هذا
الطريق
الوحيد الذي
يشفع لنا ولهم
يوم القيامة". بدوره،
ألقى مدير
مدرسة المهدي
في بلدة المجادل
كلمة، رأى
فيها أن
"الحجاب هو
عبادة فيها كل
السعادة
وجمال يفوق كل
جمال، فهو فخر
المرأة وروح
الرجل"،
لافتا إلى أن
"الحجاب لم
يكن يوما
منقصة او مذلة
أو ظلمة، بل
هو أعز المرأة
وحفظها
وزينها
بالإيمان". وفي
الختام، أقيمت
مسرحية حاكت
واقع الحجاب
غير الشرعي وتأثيره
على
مجتمعاتنا،
وحثت الفتيات
المكلفات على
الإلتزام
بالزي الشرعي
الذي اقتدت به
مولاتنا
السيدة فاطمة
الزهراء قبل
أن يتم توزيع
الهدايا على
المكرمات.
المشنوق:
نخطط لإخراج
اللبنانيين
من الطفيل عن
طريق يشرف
عليه الجيش
وقوى الأمن
ولن نسمح
بخروج أي مسلح
سوري معارض
وطنية
- عقد وزير
الداخلية
والبلديات
نهاد المشنوق
اجتماعا
أمنيا موسعا
في مكتبه في
الوزارة،
حضره المدير
العام لامن
الدولة
اللواء جورج
قرعة، المدير
العام للامن
العام اللواء
عباس
ابراهيم،
الأمين العام
للمجلس الاعلى
للدفاع
اللواء محمد
خير، المدير
العام لقوى
الامن
الداخلي
اللواء
ابراهيم
بصبوص، مدير
المخابرات في
الجيش العميد
الركن ادمون
فاضل، أمين سر
مجلس الامن
الداخلي
المركزي
العميد الياس
الخوري، رئيس
شعبة
المعلومات في
قوى الامن
الداخلي
العميد عماد
عثمان، بمشاركة
رئيس وحدة
الارتباط
والتنسيق في
"حزب الله" وفيق
صفا، وخصص
البحث في وضع
بلدة الطفيل
اللبنانية
وضرورة ايجاد
خطة لمساعدة
سكانها اللبنانيين.
بعد
الاجتماع قال
المشنوق: "ان
الهدف من اجتماع
اليوم ايجاد
خطة عملية
لمساعدة
اللبنانيين
المتواجدين
في قرية
الطفيل
اللبنانية،
التي لا يمكن
الوصول اليها
الا عبر الحدود
السورية. لقد
وضعنا تصورا
مبدئيا
لتبليغ اهالي
الطفيل عن
استعدادنا
لتأمين طريق
خروجهم من
البلدة الى اي
منطقة
لبنانية
اخرى، على الا
يكون على هذه
الطريق الا
الجيش
اللبناني وقوى
الامن
الداخلي،
وانسحاب كل
القوى العسكرية
الاخرى منها،
وفي هذا الوقت
تكون هيئة الاغاثة
قد حضرت في
مناطق قريبة
من الطفيل اي
في معربون
وغيرها كل
الوسائل التي
تحفظ حياة كريمة
للخارجين من
الطفيل الذين
ليس لديهم الامكانيات
او ليس لهم
اقارب سواء
بالاقامة او بالحاجات
الغذائية".
وتابع:
"ان الطريق من
الطفيل الى
معربون هي 21
كيلومترا ولا
يمكن شقها او
تزفيتها
بالسرعة
المطلوبة،
والمقصود من
الخطة هو
حماية اهل
الطفيل من
احتمالات جدية
من اندلاع
اشتباكات
عسكرية بين
النظام السوري
والمعارضة
السورية
ويكونون هم في
قلب المعركة
ويتعرضون
لاخطار هم
ليسوا
بمسؤولين عنها
او عن جزء
منها".
واشار
الى ان
"اجتماعا
سيعقده
الامنيون المعنيون
من الجيش وقوى
الامن
الداخلي الى
الامن العام
للاتصال
بفاعليات
ومخاتير بلدة
الطفيل
للتفاهم على
وسائل الخروج
لمن يريد مغادرة
البلدة، وتم
الاتفاق ان
على الطريق
المذكورة لن
يسمح بخروج اي
مسلح للمعارضة
السورية ايا
كانت هويته او
جنسيته. نحن معنيون
فقط بتأمين
سلامة
اللبنانيين،
ونحن نعمل منذ
عشرة ايام على
هذا الموضوع
واجرينا الاتصالات
اللازمة مع
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان ورئيس
مجلس الوزراء
تمام سلام
ووزير
الخارجية
جبران باسيل
ومع قيادة الجيش،
وان شاء الله
نستطيع في
الثماني
والاربعين الساعة
المقبلة ان
نضع خطة عملية
ونستطيع تنفيذها
لحماية اهلنا
الموجودين في
هذه البلدة".
سئل:
هل يعتبر وجود
وفيق صفا في
الاجتماع
انكم تعترفون
بسلطة حزب
الله في هذه
المنطقة وعلى الحدود
اللبنانية -
السورية؟
أجاب:
"حزب الله جزء
من الاشتباك
داخل سوريا،
وهو متواجد عسكريا
داخل الاراضي
السورية وفي
تلك المناطق،
ولا يمكن ان
نضع خطة بهذا
الحجم من دون
التنسيق معه،
وكانت هناك
ضرورة لذلك
حرصا على سلامة
اللبنانيين.
وابدى ممثل
الحزب في
الاجتماع
ايجابية
وحرصا على
سلامة
اللبنانيين".
سئل:
ما هو موقف
الحكومة
اللبنانية
خصوصا وان الجيش
السوري يتقدم
في هذه
المناطق
وجغرافية الطفيل
تقع في محور
التقدم وداخل
الاراضي السورية؟
اجاب: "هدف كل
الخطة هو عدم
الوصول الى هذا
المأزق ويجب
العمل على
تخليص
اللبنانيين المتواجدين
هناك، نصفهم
داخل الاراضي
السورية
والنصف
الثاني داخل
الاراضي
اللبنانية. ان
الحرص هو قدر
الامكان من
هذا الحريق
سواء من
المعارضة
السورية او من
النظام
السوري".
سئل:
بلدة الطفيل
هي ارض
لبنانية فهل
يمكن للجيش
السوري ان
يشتبك في ارض
تابعة
للبنان؟
اجاب:
"الطفيل ليست
لبنانية
بالكامل،
وهناك جزء سوري
من مشاعها.
لسنا معنيين
بترسيم
الحدود انما
بسلامة
الاهالي قبل
أي شيء آخر".
سئل:
من اين ستكون
طريق الخروج؟
اجاب:
"من ضمن
الاراضي
اللبنانية".
سئل:
هناك حديث
لمختار
الطفيل انهم
لا يريدون الخروج
من البلدة
اجاب:
"الحماية
داخل الطفيل
تفترض امرين
هما الاتصال
بالمعارضة
السورية
والنظام
السوري، وهذا
متعذر".
سئل:
ماذا بشأن
المساعدات؟
أجاب:
"ان هيئة
الاغاثة
جاهزة
لمساعدة
الخارجين
وسنقوم
بمساعدة
الباقين داخل
القرية عند
الضرورة".
سئل:
هل الوضع في
الطفيل
مأساوي؟
اجاب:
"الوضع يمر
بمراحل
مأساوية عند
حصول اي اشتباك،
والاجهزة
الامنية
ستكمل عملها
بين اليوم
وغدا، وان شاء
الله الاثنين
يكون هناك
تصور عملي لمعالجة
هذا الموضوع".
الرواية
العسكرية
الكاملة
لسقوط إمارة
القلمون
ليندا
مشلب/الجمهورية
ما
كان حُلماً
صعبَ المنال
منذ أشهر،
أصبح واقعاً
مُدوّياً على
الأرض. سقوط
إمارة القلمون...
تلك المنطقة
الواقعة في
محافظة ريف
دمشق
والملتصقة مع
الحدود
اللبنانية...
مَعقل تنظيم
«جبهة النصرة»
الذي أفزَع
سوريا ولبنان
والعالم،
لشِدّة
خطورته وقوّة
نفوذه،
فازدادت المخاوف
من تمدُّده
إلى العاصمة
السورية والعمقِ
اللبناني
وأبعد... القلمون
خزّان المسلّحين
والسلاح كانت
عصيّة عن
مجرّد
التفكير في
دخولها
واسترجاعها.
ويبرود تلك
المدينة التي
ما إن يُذكر
اسمُها حتى
تستحضِر إلى
الأذهان
وجوهاً قاتلة
وأصواتاً
مُرعبة
وروائحَ بارودِ
التفخيخ
والقتلِ
وأقفاص
الأسرِ والخطف...
ها هي القلمون
اليوم تلفظ
الإمارة فتشمخ
فيها الأميرة
معلولا
عالياً.
كيف
بدأت عملية
القلمون
العسكرية
بعد
التفجيرات
التي استهدفت
الضاحية
الجنوبية
بالسيارات
المفخّخة
والانتحاريين،
تمكّنت
التحقيقات
الأمنية
لأجهزةِ «حزب
الله» والجيش
اللبناني من
التثبُّت أنّ
كلّ المعامل
والرؤوس التي
تعمل على
تجهيز السيارات
المفخّخة
وإرسالها إلى
لبنان موجودة
في القلمون،
وتحديداً في
النبك
ويبرود،
عندها اتَّخذ
«حزب الله»
القرار
الكبير بدخول
المعركة، لما
تُشكّل هذه
المنطقة من
تهديد وجوديّ له
وللمقاومة
وجمهورِها. من
هنا بدأت
معركة
القلمون،
أُعِدَّت
الخرائط
والخطط
العسكرية، وبدأت
عمليات
الاستكشاف
والرصد
والمراقبة، ولعبَت
طائرة «أيّوب»
الاستطلاعية
التابعة للحزب
دوراً بارزاً
في هذا
الإطار.
قُسِّمت
العملية
العسكرية إلى
ثلاث مراحل بعد
تجميع
المعلومات
التي أظهرت
أنّ «جبهة النصرة»
هي الفصيل
الأخطر
والأقوى في
القلمون بقيادة
«أبو مالك التلي»
المعروف
بـ»أبو مالك
العراقي»
المُحاط بعددٍ
من المساعدين
لا يقلّون
خطورةً عنه، ومنهم:
«أبو عزّام
الكويتي» (أو
وجدي العنزي)
نائب أمير
«جبهة النصرة»
الذي قاد صفقة
إطلاق راهبات
معلولا، وهو
قُتل في معارك
يبرود، و»أبو
طلحة
البغدادي»
(عراقي
الجنسية)
المتّهم
بتفخيخ
وتفجير دير
شيروبيم
البطريركي
على مرصد
صيدنايا، وقد
قُتِل في
المكان نفسه
في معركة
الرادار
(صيدنايا)،
التلّة
المشرفة على رنكوس.
والقيادي
التونسي «أبو
المعتصم
المهاجر»
و»أبو شادي»
القيادي
الخطير الذي
قُتِل في رأس
العين، و»أمير
الصرخة» أحمد
يزبك درغام،
هؤلاء كانوا
المساعدين
الأساسيين
لـ»أبو مالك»
الذي أصيب
بدوره في
معركة يبرود،
وعلمَت «الجمهورية»
أنّه موجود
الآن في بلدة
الزبداني. المرحلة
الأولى من
العملية
العسكرية
بدأت في
قارّة، فدَير
عطية وصولاً
إلى النبك
التي اعتُبر
سقوطها
مفصليّاً في
المعركة.
النبك كانت
خزّان
القلمون
بالسلاح
والعبوات،
حيث ضمَّت 12
مخزناً حوَت
جزءاً كبيراً
من السلاح الذي
استولى عليه
المسلّحون من
مستودعات «مهين»،
قذائف
دبّابات
وقذائف مدافع
ميدان، استفادوا
منها في تفخيخ
السيارات
وتجهيز العبوات.
وقد وردت
معلومات
مسبَقة لـ»حزب
الله» ومخابرات
الجيش
اللبناني عن
مخطّط خطير
بأسلوب جديد
يُحضّر في
النبك
لاستهداف
الضاحية، وهو
ما كُشف عنه
لاحقاً عبر
تجهيز 3
سيارات
مفخّخة وسيارة
إسعاف،
للإرسال إلى
لبنان كي
تنفجرَ في
وقتٍ واحد وفي
أماكن عدّة من
الضاحية، لإيقاع
عدد كبير من
الضحايا، ثمّ
تأتي سيارة
الإسعاف
لاحقاً
وتُفجَّر
لتحصد العدد
الأكبر من
المواطنين
ولا سيّما
الشخصيات
السياسية التابعة
للحزب والتي
تنزل على
الأرض
للتفقّد،
وهذا ما دفعَ
بالحزب
والجيش
السوري إلى
تسريع حسم
معركة النبك
والسيطرة
عليها، كما
تمّ العثور
على السيارات
المفخّخة .
بعد النبك، بدأ
تأمين طريق
حمص - دمشق عبر
السيطرة على
كلّ الطرق
التي تربطها
بالنبك - دير
عطية وقارّة. المسلّحون
اتّجهوا إلى
يبرود ثمّ
بدأت المرحلة
الثانية من
العملية
العسكرية
وعنوانها يبرود
- البؤرة
الأساسية
ومعقل
المخطّطين. قوّات
«حزب الله»
والجيش
السوري
أوهموا
المسلّحين أنّهم
سيهاجمون من
قارّة،
فسارعوا إلى
حشدِ قوّاتهم
هناك. لكنّ
الحزب والجيش
السوري التفّوا
من الجراجير
(شرق السلسلة
اللبنانية)، وهي
تقع إلى جانب
بلدة قارّة
وتُشرف على
عشرة معابر
حدودية،
الأهم بينها
«معبر
الزمران». وبعد
الجراجير
بدأت معركة
التلال
بالتزامن مع إقفال
المعابر
وتمكّن «حزب
الله» والجيش
السوري من
السيطرة على
التلال
المشرفة على
مدينة يبرود
تباعاً، وفقَ
منهجية
عسكرية
اعتمدت أسلوب
السيطرة على
المرتفعات
المحيطة،
فتُصبح
المدينة
ساقطة
عسكرياً. وفي
معركة عنيفة
واشتباكات
استمرّت 36
ساعة، دخل
«حزب الله»
يبرود من
مزارع ريما
وكسرَ خطوط
دفاعات
المسلّحين. ومن
جهةِ الشرق
وصلَ إلى تلّة
مار مارون
وتغلغلَ،
فانسحب
المسلّحون
إلى رأس
المعرّة وفليطا،
وكانت
السيطرة كذلك
على بلدة
السحل شرق مزارع
ريما قد أقفلت
الطريق على
المسلّحين لجهة
فليطا. سقوط
يبرود كان
العامود
الثاني في
الخطّة
العسكرية.
فيبرود
راهنَت عليها
كلّ الدول
الداعمة
للمسلحين،
وخطفت هذه
المدينة الأضواء،
خصوصاً بعدما
نُقل عن «جبهة
النصرة» مباشرةً
أو عبر
التنسيقيّات
أنّ يبرود
ستكون مقبرة
«حزب الله»، مع
الإشارة إلى
أنّ الفصائل
المسلّحة
التي قاتلت في
القلمون
توزّعت بين
«جبهة النصرة»
(التنظيم
الاساسي)
و»الجبهة الإسلامية»
وفصائل من
سكّان
القلمون
(ألوية مختلفة
- أحرار
القلمون -
القادسية...).
وهناك مَن أتى
أيضاً للقتال
من خارج
القلمون
(أحرار الشام).
وكان
للحرب
الإعلامية
التي شنَّها
«حزب الله» على
المسلّحين
وقعٌ كبيرٌ،
فتحدَّث عنها
محلّلون
إسرائيليّون
ومعاهدُ بريطانية
والصحفُ
الغربية التي
لفتت إلى أنّ
الحرب
النفسية
الإعلامية
سَرَّعت في
تهاوي المقاتلين
وانهيارهم.
وقد اعتمد
الحزب على إظهار
قوات النخبة
لديه، وعلى
العرض
الصاروخيّ (وخصوصاً
بركان)،
واستعراض
القدرات
القتالية
العالية لديه.
وبعد
يبرود بدأت
قوّات «حزب
الله» والجيش
السوري
بالتحرّك إلى
القرى الأخرى
- رأس العين - فليطا
- رأس
المعرّة،
وكان واضحاً
التنسيق الميداني
بين «النصرة»
وبقيّة
الألوية
المقاتلة في
القلمون، على
الرغم من
افتقادهم
للقيادة الواحدة.
لكن في معركة
فليطا - رأس
المعرّة
اختلفوا في ما
بينهم، وقد
بان هذا الاختلاف
جليّاً في
حركتهم
وقتالهم،
فاستفاد
الحزب من
أوضاعهم
ونفَّذ في عمل
استخباراتيّ
دقيق عمليّات
عدّة استهدفت
الرؤوس، وكانت
عمليّات
نوعية جدّاً،
منها تفجير
الفيلا في
محيط حوش عرب
التي استهدفت
مجموعة
قيادات بضربة
واحدة.
المرحلة
الثانية
حقَّقت
تقدّماً
كبيراً في العملية
العسكرية،
وقد حرص «حزب
الله» على السرعة
والمباغتة
حتى لا يترك
للمسلّحين
أيّ متنفّس
حتى إنّ أحد
القادة
الميدانيّين
قال لـ»الجمهورية»:
«لا استراحة
لأنّ هؤلاء
المسلّحين
إذا تُركوا
يومين
سيستعيدون
قواهم ويقاتلون
بشراسة شهراً
إضافيّاً...».
وإلى
المرحلة
الثالثة دُر
رنكوس
كانت العامود
الثالث
الأساسي الذي
أدّى إلى
انهيار
القلمون،
فالمسلّحون
حاولوا،
مستفيدين من
الأخطاء
العسكرية
التي وقعوا فيها
في معركة
يبرود،
إتّباعََ
تكتيكات عسكرية
معاكسة،
فثبَّتوا
دفاعاتهم على
التلال
المحيطة
برنكوس، وهي
المدينة الثانية
لهم من حيث
الاهمّية بعد
يبرود في
القلمون،
والتي
انسحبوا
إليها مع ما
تبقّى من قادتِهم
بعد هزيمتهم
في رأس العين
وفليطا ورأس
المعرّة.
قوّات
«حزب الله»
والجيش
السوري فتحت
في موازاة
معركة رنكوس
جبهة في
«الصرخة»، وأوهَمت
المسلّحين
أنّ عملية
رنكوس
مؤجّلة، فحشدَ
المسلّحون في
اتّجاه
الصرخة، وإذ
بقوّات الحزب
والجيش تشنّ
هجوماً على
رنكوس من الجهة
الجنوبية
بالتوازي مع
بدء معركة
التلال المحيطة.
عملية
رنكوس
العسكرية
وضع
«حزب الله»
والجيش
السوري خطة
مُحكمة للهجوم
على المدينة من
محاور عدّة في
عملية قُسِمت
إلى قسمين:
الأوّل، خطّة
للتقدّم في
اتّجاه
المدينة بعد
كسرِ دفاعات
المسلحين.
والثاني خطّة
المرتفعات والتلال
المحيطة، وهي
تلال
استراتيجية
مشرفة على
كامل المنطقة
وسلسلة
الحدود
اللبنانية. العملية
العسكرية
بدأت فجراً
بقصف جوّي ومدفعي
لأهداف
مؤكّدة تضمّ
قيادات
وتحصينات
وأنفاقاً
سرّية في
المرتفعات،
بعدها تقدّم
الجيش من
الجهة
الجنوبية على
سلسلة
المرتفعات ودارت
اشتباكات
عنيفة مع
المسلحين
لساعات، سيطرَ
«حزب الله»
فيها على أهمّ
مرتفَع
ويعرَف بـ»مرصد
صيدنايا»
المشرف على
صيدنايا
ورنكوس والسلسلة
الشرقية
وغالبية
القرى
المحيطة،
والذي كان
سابقاً يحوي
ثكنة تدير
الحرب
الالكترونية
للجيش السوري.
وبالتزامن مع
هذا التقدّم،
حصل تقدّم آخر
من الجهة
الشرقية
لمدينة رنكوس
أدّى الى كسر
الدفاع
الاوّل لهم
والسيطرة على
حي الإسكان. وبعد
معارك عنيفة،
تمَّت
السيطرة على
جبل محمية
الطيور
وبقيّة
المرتفعات مع
مشفى مجمع
القلمون،
لتصبح
السلسلة
كلّها تحت سيطرة
«حزب الله»
والجيش
السوري.
والملفت أنّه
لم يكن هناك
دفاع متين على
مداخل رنكوس،
كما حصل في
مزارع ريما
عند مداخل
يبرود، وسقطت
الدفاعات
سريعاً من
الاشتباك
الأوّل. أمّا
في التلال،
فقد قاتلَ
المسلحون
ليومين، مستفيدين
من التحصينات
والطبيعة
الجغرافية
للمنطقة
والأرض
الجرداء
والمخابئ
الصخرية والكهوف
والخنادق. وبعد
سقوط رنكوس
والتلال
الاستراتيجية
المشرفة بدأت
تتساقط القرى
المجاورة
كأحجار الشطرنج.
وخلال 24 ساعة
كانت قوّات
«حزب الله»
والجيش
السوري قد
استرجعت عسال
الورد- جبعدين-
الجبّة- حوش
العرب- البخعة
(الصرخة)،
وفتحَت
الطريق في
اتجاه
استرجاع
معلولا
انطلاقاً من
الصرخة،
بالتكتيك
العسكري نفسه
الذي احتلّ
فيه المسلحون
معلولا
سابقاً. وهنا
انتهت
العملية
العسكرية
للقلمون بمراحلِها
الثلاث،
وفرَّ
المسلّحون في
اتّجاه
عرسال، وسهل
رنكوس المتصل
ببلدة
الطُفيل،
وجنوباً إلى
الزبداني
التي تصل
القلمون
بطريق المصنع
(الطريق
الدولية)
وجرود بلودان.
«خلصت»
القلمون
وسيطرَ «حزب
الله» على
ثلاثين معبراً
للمسلّحين
والسلاح
وسيارات
الموت إلى
لبنان تمتدّ
من القُصير
الى رنكوس، في
معركة سيكون
لها بالتأكيد ارتداداتها
على موازين
القوى
والمعادلة الداخلية
والإقليمية. وقالت
مصادر عسكرية
شاركت في
معركة
القلمون لـ»الجمهورية»
إنّ الإنجاز
الذي تحقّق في
هذه المنطقة
هو الأهمّ منذ
بدء المعارك
في سوريا،
مشيرةً إلى
أنّ الأيام المقبلة
ستكشف مدى
أهمّية هذا
الأمر
عسكرياً واستراتيجياً
وسياسياً.
وكشفت عن بدء
التحضير
لعملية
عسكرية من أجل
استرجاع
الزبداني والغوطتين،
بعدما أنذِر
المدنيّون
للمغادرة خلال
48 ساعة.
فخّ
الرئيس
"المعتدل"
إلياس
الزغبي/لبنان
الآن
مع
انطلاق جلسات
انتخاب رئيس
جديد
للجمهوريّة،
يزداد
الترويج
لصفات "الاعتدال"
و"الوسطيّة"
و"الوفاقيّة"
و"التوفيقيّة"
و"التسوويّة"
و"المقبوليّة"..
وما إلى ذلك
من أوصاف
التقيّة. ولا
يقتصر
الترويج على
الكلام
وإسباغ المواصفات
المذكورة، أو
بعضها، على
هذا المرشّح أو
ذاك، بل
تعدّاهما إلى
السلوك والتحرّك:
فنجد مرشّحاً
يدلف بخجل إلى
مقرّ خصم
سياسي مزمن،
وآخر يوفد
ممثّلاً عنه
إلى مناسبة
حزبيّة
خاصّة،
وثالثاً يسفح
ماء وجهه
ويبيع حلفاءه
(بتواطؤ
منهم)، تحت
المآدب
وطاولات
السلاسل! ماذا
يعني هذا
التهافت على
اكتساب صورة
"المعتدل"
لدى معظم
الطامحين إلى
سدّة الرئاسة
الأُولى؟
وهل
تكفي جلسة
تجميل أو
أكثر، قبيل
الاستحقاق،
لإضفاء صفة
الاعتدال على
مقاتل قديم
هنا، ومشاكس
مزمن هناك،
ومكشوف
الاصطفاف
هنالك؟ في
الواقع، هناك
نموذجان من
الذين
يقدّمون أنفسهم
"وفاقيّين"
أو
"توفيقيّين"
داخل 14 آذار
وخارجها. الذين
في الداخل
يظنّون أنّهم
مقبولون لدى
الفريق
الآخر، 8 آذار،
أو بعضه على
الأقلّ.
ويقولون إنّ
المعيار الذي
يجب أن تعتمده
14 آذار في حسم
اسم مرشّحها هو
مدى قدرته على
اختراق صفّ
الخصم ونيل
بضعة أصوات ( 5
أو 6) فتتأمّن
له الأكثريّة
المطلقة المطلوبة
كي يُصبح
رئيساً. يعتري
هذه النظريّة
الكثير من
التبسيط
والتقدير الخاطئ.
فليس عند 8
آذار بقيادة
"حزب الله"
تصنيف بين
معتدل
ومتطرّف في
صفوف 14 آذار،
فجميعهم "محمودات"!
بمعنى أنّهم
خصوم وأعداء
إلى أن يثبتوا
العكس. أي،
بكلّ بساطة،
هم كلّهم
مرفوضون طالما
ليسوا على
شاكلة مرشّحي
"الممانعة"
المعروفين
بالأسماء
والأداء. أليس
الرئيس ميشال
سليمان
مثالاً
صارخاً، انقلبوا
عليه لمجرّد
التزامه
الدستور في
الدعوة إلى
حصر السلاح
بالقوى
الشرعيّة
والمطالبة
بتحييد لبنان
والانسحاب من
الورطة السوريّة؟
بين ليلة
وضحاها خسر
الرئيس
سليمان،
عندهم، صفة
الوفاقي الوسطي
المعتدل،
فصنّفوه
وأبلسوه،
لأنّه خرج من
بيت طاعتهم
إلى رحاب
الوطن ومصالح
لبنان.
كلّ
ما يسعى إليه
"حزب الله" في
إيحائه بتصنيف
بعض مرشّحي 14
آذار
"معتدلين" هو
شرذمة وحدة الفريق
الاستقلالي
السيادي، ولا
يحلمنّ أحد بصوت
واحد منه ومن
حلفائه.
فالخدعة
مكشوفة أمام
المراقبين
العاديّين،
فكيف تنطلي
على الضالعين
في السياسة
ومخضرمّي
الاستحقاقات؟
أمّا خارج 14
آذار،
فاللعبة ليست
فقط مكشوفة بل
مخجلة أيضاً:
يقدّمون
اسماً للحرق
وآخر للخرق.
الأوّل يحافظ
على
"صداميّته"
كي يتمّ تمرير
الثاني تحت
"وفاقيّته".
على خشبة
المسرح وجه
وقناع، وفي
الكواليس
أصابع
تحرّكهما! وفي
آخر صرعات
تسخيف
الرئاسة
وشرشحتها،
"تفكّر" 8 آذار
بترشيح اسم من
مستكتبيها
وأدواتها، من
نكرة ركّبوها
وصوّروها
نائباً، فقط
للكيديّة
والانتقام
والحقد! وما
يُخجل أكثر،
تلك الطأطأة
لرأس
"الوفاقي"،
وانقلابه على
ذاته ولغته
وحروبه
وأحقاده،
وابتلاعه
لسانه
السليط، وانصرافه
إلى مهنة
البيع
والشراء تحت
سلسلة الرواتب،
وسلسلة
النقابات،
وتحت كلّ
سلاسل المبادئ
والأخلاق. فأيّ
"وفاقيّ" هو
هذا المربوط
على مرجعيّة ثابتة،
لا مناص له
منها ولا فكاك
عنها. وهل حلّت
عليه نعمة
التوبة وعاد
عودة الإبن
الشاطر؟
وهل
يظنّ عاقل أنّ
"تيّار
المستقبل"
غافل عن هذه
التمثيليّة
الهزيلة
والرديئة؟ لم يعد
هناك وقت طويل
لحسم
المواقف،
فجلسة 23 - 4 - 2014 على
الباب، وهي
الاختبار الأوّل
للنصاب
والاتجاهات.
وليس
في فريق 14 آذار
من يريد أن
يلعب اللعبة
السيّئة
والمعيبة
التي يلعبها
فريق 8 آذار:
يقدّم
مرشّحاً ليطرح
آخر، أو يهوّل
باسم كوميدي
كاريكاتوري
هابط على سبيل
النكاية،
ووفق ما جاء
في تسريبات خبيثة.
ليس في ثورة
الأرز اسمٌ
هابط، ولا
اسمٌ "مستَنْوِق"،
كما في
استنواق
الجَمَل(يتحوّل
إلى ناقة!)، بل
هي تقدّم أرقى
مَنْ عندها،
وأنقاهم،
وأقواهم. وتبقى
الأسماء
المطروحة من
خارج
الاصطفافين،
وتوصف
بالوسطيّة
والتوفيقيّة.
إنّها محكومة
بإعادة إنتاج
الأزمة. ستدور
حولها ولا تديرها.
وهذا أمر أشدّ
سوءاً.
وستتفاقم
معها حالة
لبنان. المهم
هو التحرّر من
خدعة الرئيس
"التوافقي"،
ومن الأسماء
المهينة
للمنصب
وللبنان. ولا
يمكن لأيّ
رئيس أن يبدأ
إلاّ من حيث
ينتهي الرئيس
سليمان. فَمِنْ
سقفه، وإلى
فوق.
الجميّل-
عون - جعجع..
إمّا قيامة
لبنان أو الفراغ..
أحمد
الغز/اللواء
عشية
الفراغ
الرئاسي
الأول عام 1988
اجتمع المرشحون
الحاليّون
الثلاث
للانتخابات
الرئاسيّة في
لبنان ..كلّ من
الرئيس أمين
الجميل والعماد
ميشال عون
والدكتور
سمير جعجع مع
آخرين في قصر
بعبدا .. وهذا
ما سمّي
باجتماع ربع
الساعة
الأخير.. تمّ
فيه التوافق
على تسمية
العماد ميشال
عون رئيساً
للحكومة
العسكرية
التي أُنيطت
بها صلاحيات
رئاسة
الجمهورية..
جاء
هذا الاجتماع
بعد أيام طوال
للنخبة المسيحية
بقيادة
البطريرك مار
نصرالله بطرس
صفير من أجل
تأمين
الاستحقاق
الرئاسي
بعدما فشلت
الدعوة
الأولى
للرئيس حسين
الحسيني إلى
إنتخاب
الرئيس
سليمان
فرنجية.. إذ
قطعت الطرقات ولم
يستطع النواب
الحضور إلى
البرلمان في
قصر منصور
آنذاك..
عملت
إجتماعات
بكركي على ما
عُرف بقائمة
«الميشالات»..ميشال
خوري وميشال
إده وميشال
عون وآخرين ..
وكان حينها
الموفد
الاميركي
ريتشارد مورفي
يتنقّل بين
دمشق وبيروت..
وكانت
النتيجة ما
عُرف باتفاق
«مورفي – الأسد»..
أي مخايل
الضاهر أو
الفوضى.. رفض
الموارنة هذا
الاتفاق.. ولم
تكن المرّة
الأولى التي
يتصدّون فيها
للرغبات
الأميركية..
منذ مورفي
الأوّل في
العام 1958 ثم
لقاء فرنجية –
كسينجر في
مطار رياق عام
1973 وكان من
نتائجه 13
نيسان 1975 وما تبعها..
وما نسب
للأميركيين
آنذاك بأنّ
المسيحيّن
فائض بشري لا
أكثر ولا أقل..
وما نسب إليهم
أيضاً في
العام 76 بأنّ السفن
تنتظرهم في
عرض البحر
للهجرة إلى
كندا .. في حين
أننا نرى
بالوجود
المسيحي في
لبنان قيمة
تأسيسية
للبنان
الكيان
والدولة
والمجتمع..
إلاّ أنّ قصّة
الموارنة
والأميركيين
في لبنان
طويلة وكثيرة
المواجهات
والتداعيات..
أعتقدُ بأن
المرشحين
الثلاثة..
الرئيس أمين
الجميل
والعماد
ميشال عون
والدكتور
سمير جعجع..
يعرفون أكثر
من غيرهم ما
معنى أن
تقول»لا» للأميركي..
فلقد خبَروها
بعدما رفض
الرئيس الجميّل
التوقيع على
اتفاق 17 أيار..
وما قاله وزير
خارجية
أميركا جورج
شولتس بأننا ذاهبون
إلى أميركا
والجميع يعرف
أرقام هواتفنا..
وكان ما كان
من إنسحاب
القوات
الأميركية من
بيروت عبر
شاطئ
الأوزاعي في 6
شباط 1984 .. وما تلاها
من انتفاضات
وحروب وجنيف
ولوزان.. وقيل
حينها بأنّ
لبنان خطأ
جغرافي يجب
تصحيحه..
ويعرف
المرشّحون
الثلاثة ما
كانت عليه المنطقة
عشية 23 أيلول 1988..
أي بعدما
استطاع جورج بوش
الأب الذي كان
نائباً
للرئيس
الأميركي آنذاك
أن يؤمِّن
ترشيحه لدى
الحزب
الجمهوري لرئاسة
الجمهورية في
أميركا.. بعد
ضرباته في باناما
ونجاحه
بإقناع إيران
بالقبول
بالقرار الدولي
598 الذي أوقف
الحرب
العراقيّة الإيرانية..
وبدأ يتحضر
لتحقيق حلم
رفيقَيْه..
الرئيس
نيسكون وهنري
كسينجر.. في
العام 1973 بالسيطرة
التامة على
منابع النفط
مباشرةً..
إنّ
رّبع الساعة
الأخير بين
المرشحين
الثلاثة في
قصر بعبدا
أسّست للفراغ
الرئاسي
الأول في
تاريخ
الرئاسة
اللبنانية..
لأنّ هذا الاستحقاق
بقي مصاناً
وفي موعده رغم
كل الحروب والأهوال
التي عرفها
لبنان منذ
العام 1943 حتى العام
1988.. عوقب
الثلاثة إذ
سمحت أميركا
لسوريا بضرب
قصر بعبدا
ونفي العماد
عون وكذلك
الرئيس أمين
الجميل
وبعدها
سُجِنَ
الدكتور سمير
جعجع.. لأنهم
قالوا «لا»
لمورفي
واختاروا
الفوضى على
الإتفاق
السوري
الأميركي..
هذا الإتفاق
الذي أصبح
أمراً واقعاً
بعد تسلّم جورج
بوش الأب
رئاسة
الجمهورية في
أميركا عام 1989 وقيامه
بحرب عاصفة
الصحراء
بمشاركة
سوريا لتحرير
الكويت
والسيطرة
المباشرة على
منابع النفط..
وكان ما كان..
وعادت سوريا
الى لبنان من
الباب العريض
وبغطاء
أميركي كبير..
وكانت
المقاطعة
للإنتخابات
النيابية عام
1992.. وبدأت مرحلة
ما عُرف
بالإحباط
الماروني..
وواجهت الكنيسة
المارونية
منفردةً..
برئاسة غبطة
البطريرك مار
نصرالله بطرس
صفير.. كل تلك
التحديات
وحفظت الوجود
المسيحي
الإجتماعي
والسياسي في
لبنان..
واستطاعت أن
تستعيد
المبادرة بعد
النداء الأول
للبطاركة
والمطارنة
الموارنة عام
2000 .. وكانت
الزيارة
الشهيرة
لغبطة البطريرك
مار نصر الله
بطرس صفير الى
أميركا والاستقبال
الشعبي
الكبير له عند
عودته والذي بلغ
مئة ألف
لبناني في
العام 2001..
انطلق
بعد هذه
الزيارة لقاء
قرنة شهوان
الذي ساهم
بإعادة
الحضور
المسيحي إلى
المشهد
الوطني وملء
الفراغ
السياسي الذي
أحدثه نفي
الجميّل وعون
وسجن جعجع..
ويعدّ لقاء
قرنة شهوان
برعاية غبطة
البطريرك
صفير الرافعة
الحقيقية لكلّ
ما نشهده الآن
من حضور وطني
مسيحي سياسي.. رغم
أنّ كلّ
أركانه
هُمِّشوا الى
حد بعيد باستثناء
حضور متواضع
رغم دورهم
الكبير في
مواجهة
التمديد
وصدور القرار
1559 ولقاء
البريستول و14
آذار 2005.. وما عرف
بثورة
الإستقلال
الثاني .. حيث
تعرّضت
المناطق
المسيحية
للتّفجيرات ..
واغتيل عدد
كبير من
القيادات
المسيحية كان
معظمهم من
اللبنانيين
الأرثوذكس من
سمير قصير
وجبران
التويني
وجورج حاوي ..
ومحاولة
إغتيال الياس
المر .. ومن
الموارنة
أنطوان غانم
وبيار الجميل
.. ومحاولة
إغتيال
الإعلامية مي
شدياق .. إلاّ
أنّ
اللبنانيين
لم يدركوا أيضاً
مهمة السفير
الأميركي
جيفري فيلتمان
آنذاك الذي
ملأ فراغ
الإنسحاب
السوري .. واتّخذ
من بيروت
منصّة
للتّفاوض مع
إيران حول التّخصيب
النووي
والإنسحاب
الأميركي من
العراق .. فكان
الفراغ
الثاني عشية 24
تشرين الثاني
2007 وغادر
الرئيس لحود
تاركاً قصر
بعبدا للفراغ مرة
أخرى .. حتى
انتخاب
الرئيس ميشال سليمان
بعد أحداث 7
أيار 2008 ..
بمناسبة
الفصح المجيد
وقيامة السيد
المسيح عليه
السلام .. دعا
الرئيس نبيه
بري إلى جلسة
نيابية في 23
نيسان 2014
لانتخاب رئيس
للجمهورية .. تلبيةً
لرغبة نيافة
الكاردينال
مار بشارة بطرس
الراعي الذي
جعل من المهلة
الدستورية
لانتخاب رئيس
الجمهورية
بدءاً من 25
آذار قضية
وطنية بامتياز
.. وأطلق حيوية
سياسية عبر
المذكرة الوطنية
وإطلالاته
الإعلامية
وكذلك في
عظاته الدورية
التي طالب
فيها الرئيس
بري بالدعوة الى
جلسات إنتخاب
رئيس للبلاد..
تنعقد
جلسة 23 نيسان
تحت سقف
المرشحين
الثلاثة .. وهم
يشبهون إلى
حدّ بعيد رموز
الحلف
الثلاثي في
انتخابات
العام 1970 ..
الرئيس كميل
شمعون والشيخ
بيار الجميّل
والعميد
ريمون إدّة ..
والذين لم يستطيعوا
آنذاك إيصال
أحدهم إلى
الرئاسة ..
فكان الذهاب
باتّجاه تكتل
الوسط
وانتخاب
سليمان فرنجية
وكان ما كان ..
فإمّا أن تكون
جلسة 23 نيسان
الجلسة
الأولى
لانتخاب رئيس
للجمهورية
ضمن المهلة
الدستورية
قبل 25 أيّار وعدم
الوقوع في
الفراغ مرّة
ثالثة.. أو
القوْل «لا»
لأميركا..
وخصوصاً أنّ
السفير
الأميركي ديفيد
هيل يتنقّل
ليل نهار بين
السياسيين
الناخبين
والمرشحين..
والجميع يعرف
ماذا يريد
الأميركيّون..
وبذلك يكون
استحقاق
الرئاسة مرّة
أخرى .. عشية
قيامة السيد
المسيح عليه
السلام .. بين
المرشحين
الثلاثةالرئيس
الجميّل
والعماد
ميشال عون
والدكتور
سمير جعجع..
فهل يجتمع
الثلاثة على
قيامة لبنان
أم على صناعة
الفراغ مرّة
أخرى؟..
رئيس
عتيد لربط نزاع
أم لحل نزاع؟
وسام
سعادة/المستقبل
لنفترض،
لبرهة، أن
منطق «القانون
الأرثوذكسي»
اعتُمِدَ
لانتخاب رئيس
الجمهورية
الماروني.
يمكن أن يترجم
ذلك بأن يجتمع
النواب المسيحيون
في ما بينهم
على حدة
وينتخبوا
مرشحهم الموحّد
للرئاسة
ويتوجهوا
للشريك
المسلم في الوطن
على اختلاف
انتماءاته
المذهبية
بقصد تأمين
المظلة
الوطنية لهذا
الترشيح. لا
شيء يمنع ذلك
من الناحية
الدستورية،
لكن لا شيء
يتيحه من الناحية
العملية.
لن
يطرح أي طرف
سياسي جديّ
مثل هذا
الأسلوب، ومع
ذلك ثمّة مناخ
عارم في
الشارع
المسيحي وفي النخب
السياسية
المسيحية
ينادي برئيس
مسيحي قويّ،
علماً أن
السيناريو
المنطقي
الوحيد
للخروج برئيس
قوي هو ما
تخيّلناه: أن
يختاره
المسيحيون من
بين مرشحيهم
ويصادق عليه
المسلمون. هذا
متعذّر. إذاً،
وجب التأني قليلاً
عند الحديث عن
رئيس مسيحي
قويّ. لأنه، لو
ترك الأمر
للعملية
البرلمانية
في وجهها
الحسابي،
لظهر أن تبارز
مرشحين
مسيحيين «أقوياء»
من الناحية
الشعبية في ما
بينهم،
وتبارزهم
أيضاً مع
مرشحين أقل
شعبية على
الصعيد المسيحي،
سوف يعطي
أفضلية للأقل
تمثيلاً
والأقل قوة
على الصعيد
المسيحي
البحت. كثيرة
هي المقولات
التي نرددها
منذ عقود من دون
بذل مجهود
لـ«تزييتها»
أو إعادة
التفكير بها.
منها مقولة
«قانون
انتخابي عصري
ويضمن صحة
التمثيل». وهذا
كمن فسّر
الماء بالماء
لأن الاختلاف
قائم أساساً
حول معرفة أي
قانون
انتخابي يضمن
صحة التمثيل
وليس بين
قانون يدّعي
ذلك وآخر يفاخر
بعكس ذلك.
الشيء نفسه
بالنسبة الى
«حقوق
المسيحيين»
كما بالنسبة
الى «رئيس قوي».
في الواقع،
الأسهل هو
تحديد
مواصفات
المرشّح الرئاسي
الضعيف، سواء
من حيث ضعف
شعبيته ضمن
المسيحيين أو
من حيث ضعف
شعبيته ضمن
المسلمين أو من
حيث ضعف
أهليته لتولي
المنصب من حيث
تواضع قدرته
على
الاستقلال
بحيثيته عمّن
جاء به، أو من
حيث سهولة
تهميشه. في
المقابل، ليس
سهلاً تحديد
معايير
الرئيس
المسيحي
القوي خارج
السيناريو
الخيالي
لاجتماع
النواب المسيحيين
لاختيار مرشح
مسيحي أوحد
للاستحقاق الرئاسي.
ثمة
طبعاً ثنائية
استثنائية هي
التي يشكلها العماد
ميشال عون
والدكتور
سمير جعجع.
هذه عمرها ربع
قرن. لم
تمنعها حربا
«التحرير»
و«الإلغاء» ثم
الاجتياح
السوري
للمتنين ثم
الوصاية
السورية على
لبنان ونفي
الأول وسجن
الثاني من
إعادة انتاج
نفسها «خارج
النظام» ثم من
داخله مع
تسارع الزمن
باتجاه إنهاء
عهد الوصاية. اليوم
هذه الثنائية
تطرح نفسها
بشكل حيوي على
محك
الاستحقاق
الرئاسي،
إنما بالشكل الذي
يعطّل كل قطب
فيها «القوة
الاسترئاسية»
للآخر، الأمر
الذي يعود
فيعزّز
احتمالات رئاسية
أخرى أكثر
تكيفاً مع
السمة
الزئبقية لبلد
محكوم ليس فقط
بالانقسام
السياسي بين
خط الثامن
وبين خط
الرابع عشر من
آذار، وليس
فقط بالاستقطاب
السني
الشيعي، بل
أيضاً
بالثنائية
الإسلامية –
المسيحية
التي قد
نخالها أحياناً
صارت وراءنا،
ونبالغ عندما
نتخيل ذلك.
في
المقابل، لئن
كانت الحكومة
الحالية تجاوزت
حدة الانقسام
بقصد «ربط
النزاع» عشية
الاستحقاق
فإن كل خيار
رئاسي من خارج
ثنائية عون – جعجع
يطرح السؤال
أساساً حول
إمكانية،
ومغزى، أن ينتخب
رئيس عتيد على
قاعدة أنه
«رئيس ربط
نزاع». بالحد
الأدنى، ربط
النزاع في
بيان وزاري لحكومة
تضم الأخصام
السياسيين
ممكن ما داموا
يتشاركون في
وضعه. لكن
رئيس
الجمهورية هو
من يقرّر خطاب
قسمه ويرسم
الجامع أو
الفارق مع
سلفه. مسألة
رئاسة
الجمهورية
تتطلب شيئاً
أكثر من ربط
النزاع:
تتطلّب
رئيساً له
رؤية لحل النزاع،
وهذا بدوره
معنى آخر
لـ«قوة
الرئيس».
المصدر
: المستقبل
مسؤولون
أميركيون:
الأسد يصفي
قادة عسكريين ويعمل
لضبط دور حزب
الله
واشنطن
- من حسين
عبدالحسين/الراي
نقل
أحد المعنيين
عن كبار
المسؤولين في
الادارة الأميركية
ان «احدى
الضربات
الاسرائيلية
داخل سورية
استهدفت
مستودعا
لصواريخ فاتح
110 وصواريخ
ياخونت
المضادة
للسفن التي
كانت في
طريقها من
ايران الى حزب
الله
اللبناني»،
معتبرا ان «اللافت
في الموضوع هو
ان الشحنة
الايرانية كانت
في طريقها الى
الحزب
اللبناني،
وللمرة الاولى،
بطريقة
مباشرة ومن
دون مشاركة
استخبارات
الاسد او
التنسيق معها
او اشرافها
على مرور هذه
الشحنة». وتستحوذ
هذه
الدينامية
الجديدة بين
الايرانيين
وحليفهم «حزب
الله» من جهة،
والأسد من جهة
اخرى، اليوم
على اهتمام
كبار
المسؤولين
المعنيين
الاميركيين.
ويقول
هؤلاء ان
اسرائيل سمحت
في العام 2011
بمرور بعض
صواريخ «فاتح 110
وياخونت»،
وهذه صواريخ
تعتبرها
اسرائيل مصدر
خطر كبير
عليها. وكان
حزب الله
استهدف
السفينة
الحربية ساعر
قبالة الشاطئ
اللبناني
اثناء حرب
يوليو 2006
بصاروخ ياخونت.
لكن مع بعض
الاستثناءات،
قامت اسرائيل
بشن غارات
وتدمير معظم
الشحنات من
هذه الصواريخ
التي كانت
متجهة الى
الحزب
اللبناني على
مدى العامين
الماضيين. ويعتقد
بعض
الاميركيين
ان «(الرئيس
السوري بشار)
الأسد كان
يعلم مخاطر
تمرير انواع
معينة من
الصواريخ
الايرانية
الى حزب الله،
وكان يعمل على
ضبط ما يمر من
صواريخ، ولا
يتعدى الخطوط
الاسرائيلية
الحمراء»،
ولكن ان
«يتجاوز عملية
المرور الاسد
تعني ان قواعد
جديدة للعبة
صارت معتمدة،
وهو ما دفع
الاسرائيليين
في اكثر من
مناسبة الى
ارسال مقاتلاتهم»
لتدمير هذه
الشحنات.
هل
هذا يعني نوعا
من الافتراق
بين
الايرانيين
وحليفهم في
دمشق، سألت
«الراي»؟
لايرجح
المسؤولون
الاميركيون
افتراقا، الا
انهم يرددون
انهم يتابعون
منذ فترة «عبر
المصادر
المفتوحة»
الانباء التي
تشير الى ان
الأسد، الذي
صار يعتقد انه
حسم حربه في
سورية وان
استعادته
السيطرة على
غالبية
الاراضي
السورية صار
مسألة وقت، يعمل
في الوقت نفسه
على تثبيت الى
من تعود الكلمة
الفصل داخل
سورية، وانه
يعمل على ضبط
دور حزب الله
والميليشيات
الاخرى التي
قاتلت الى جانب
قواته».
وفي
الوقت نفسه،
يرسل الأسد
باشارات أن أي
«اتفاقية مع
ايران حول
ملفها النووي
لا تؤثر في
الوضع في
سورية»، وان
الجهة الوحيدة
المخولة البت
في مستقبل
سورية هو الاسد
نفسه، وبدعم
من الروس
كذلك.
وتقول
المصادر
الأميركية ان
«هناك عملية
تمايز يحاول
الأسد رسمها
لنفسه
والوقوف بين
الايرانيين
والروس حتى
يبقي لنفسه
هامش مناورة يأمل
ان يعود من
خلاله الى
المجتمع
الدولي كشريك
في الحرب ضد الارهاب».
وترصد بعض
الاجهزة
الاستخباراتية
الغربية قيام
قوات الاسد
بسلسلة من
الاغتيالات
بحق كبار
المسؤولين
والضباط
المقاتلين في
صفوفه،
سوريين وغير
سوريين، ممن
تمتعوا بقرار
ذاتي اثناء
المعارك
واكتسبوا
شعبية في صفوف
المقاتلين،
وممن يخشى
الاسد ان
يعمدوا الى استخدام
شعبيتهم
المستجدة
مستقبلا
لتقويض سلطته
الكاملة
والمطلقة.
وتقول
المصادر
الاميركية:
«لأن الاسد
يعتقد انه
قارب اجتياز
خط النهاية،
فعملية
استعادته
سورية تتضمن
اعادة رسم
علاقته مع
حلفائه، وخصوصا
الذين شاركوا
معه القتال،
ويعمل على
وضعهم تحت
سيطرته
الكاملة او
تصفية
الكوادر التي
لا تمتثل
لاوامر ضباطه».
كذلك، تقول
المصادر
الاميركية ان
الاسد في سباق
مع الزمن
لتثبيت
سيطرته على
اكبر مساحة ممكنة
من الارض
السورية قبل
اجرائه
انتخابات تثبيت
نفسه لولاية
رئاسية ثالثة
مدتها سبع
سنوات. وتضيف
المصادر:
«يعتقد الاسد
انه سينجح في
الاسابيع
العشرة
المقبلة في
السيطرة على
قرابة 70 في
المئة من
الاراضي
السورية. وهو
في سباق مع الزمن
للتمسك
بالجدول
الزمني هذا من
اجل اجراء
انتخابات
نفسه لولاية
رئاسية ثالثة
وهو قد استعاد
مساحات شاسعة
تسمح له باعتبار
ان غالبية
المناطق
السورية صوتت
لمصلحة بقائه
في السلطة».
على
ان غالبية
المسؤولين
والمراقبين
الاميركيين
لا يعتقدون أن
الاسد «تجاوز
القطوع»، وانه
رغم تقدمه،
فهو لا يستطيع
تثبيت الارض
التي
يستعيدها،
وغالبا ما
يعود الثوار
اليها، وهو ما
بدا واضحا في
تراجع قوات
الاسد في عموم
الشمال
السوري،
وخصوصا في
مدينة حلب
وضواحيها،
بسبب تركيز
قواته على مثلث
القلمون في
الشمال
الغربي لدمشق.
وتتابع
المصادر ان
«الاسد سيجري
انتخاباته الصورية
وسيفوز بها،
وسيبقى في
الحكم، ولكن المعارضة
المسلحة
ستستمر،
والمجتمع
الدولي سيستمر
في اعداد
ملفات
محاكمته بتهم
جرائم حرب.
هذه المواجهة
لن تنتهي في
موعد قريب،
وتوقعاتنا ان
يستعيد
الثوار بعض
زمام
المبادرة في
المستقبل
القريب،
وربما من
المبكر للأسد
ان يصفي حلفاءه
خوفا من اي
دور مستقبلي
لهم».
لبنان:
أزمة انتخاب
الرئيس
عبدالله
اسكندر/الحياة
كان
العارفون
بدهاليز
السياسة في
لبنان يقولون مع
نهاية ولاية
كل رئيس، إن
المقبل لن
يكون بالتأكيد
بين الأسماء
المتداولة أو
المرشحين المعلنين
أو من
الشخصيات
الأكثر شعبية.
وكان يُقال
أيضاً إن
كثيراً ما نام
مرشح ما
رئيساً ويستفيق
في يوم
الاقتراع على
انتخاب آخر.
كان ذلك قبل
الحرب
الأهلية وقبل
أن تنهار
وظائف المؤسسات
الدستورية،
ومنها مجلس
النواب لحساب
الميليشيات،
وقبل أن يصبح
التداخل المحلي-
الخارجي أكثر
تعقيداً،
وقبل أن تفسر
قوى الأمر
الواقع
الدستور
والأعراف
لمصلحتها السياسية.
واليوم،
قد يستحيل
التكهن باسم
الرئيس المقبل،
هذا في حال
أمكن إطلاق
عملية
الانتخاب التي
تبدأ في
الجلسة
النيابية
المقررة الأربعاء
المقبل. كما
قد يستحيل
التكهن بمصير
العملية
برمتها، أو
الجزم بإمكان
انتخاب رئيس جديد
في المهلة
الدستورية،
أي قبل 25 الشهر
المقبل تاريخ
نهاية ولاية
الرئيس
الحالي... وليس
مستبعداً أن
تتحول عملية
انتخاب رئيس
جديد أزمة
كبيرة، كما
حصل في
مناسبات
سابقة، خصوصاً
تلك التي دفعت
البلد إلى
الحرب
الأهلية قبل أن
يقع الاختيار
على الرئيس
الحالي، وفق
تسوية سياسية
بين
المتنازعين،
قبل ستة
أعوام.
معروف
أن رئاسة
الجمهورية هي
من نصيب
الموارنة في
التوزيع
الطائفي
للمناصب
الدستورية
الأساسية.
ومعروف أيضاً
أنه يمكن
النواب أن
يقترعوا لأي
شخصية
مارونية من
دون أن تكون
مرشحة رسمياً.
ما يعني إحدى
الشخصيات
العامة
المارونية،
سواء تلك التي
أعلنت رغبتها
في المنصب أو
لم تعلن. وهذه
المفارقة
التي تتكرر
لمناسبة كل
انتخاب لا
تستوقف أحداً
من المهتمين
بصفتها ثغرة
دستورية
ينبغي سدها،
من اجل اعتبار
الترشح
لرئاسة
الجمهورية
وانتخاب
الرئيس قضية
جدية ينبغي
التعامل معها
بمسؤولية
وشفافية.
وليست مناسبة
للإبداع في
المناورات
وإظهار
القدرة على
تدوير
الزوايا،
والبراعة في التلون
ونقل
البندقية من
كتف إلى آخر...
وتالياً المساهمة
في فقدان هيبة
المنصب
والمؤسسة
الدستورية
التي يمثلها
لحساب مؤسسات
أخرى أو قوى
أمر واقع،
وبما يدخل
الخلل في
معادلة
التوازنات،
وصيغة العيش
المشترك.
جرى
التعبير عن
أزمة انتخاب
الرئيس، مع
نهاية
الولاية
الممدة للرئيس
السابق اميل
لحود، بمسألة
النصاب النيابي
لانتخاب
خليفته، إذ
اعتبر،
حينذاك، الثنائي
الشيعي أن
ميزان القوى
النيابي يميل
لغير مصلحته،
فقاطع نوابه
المجلس على
نحو لم يتأمن
النصاب
الدستوري
لانتخاب
الرئيس. وقد
يلجأ نواب أي
طائفة أخرى
إلى التكتيك
نفسه عندما يعتبرون
أن الأمور لن
تكون في
مصلحتهم. وعلى
رغم تكرار هذه
الأزمة، لم
يجر العمل من
أجل إصدار
تفسير دستوري
من هيئة صاحبة
اختصاص ملزم
لجميع النواب
بحضور
الجلسات
البرلمانية
المخصصة
لقضايا
انتخابية أو
التصويت على
الثقة بالحكومة.
وهذه الثغرة
أيضاً تجعل
انتخاب الرئيس
رهناً
للأهواء
السياسية
والطائفية
وتقدير
المصلحة
الذاتية وليس
عملاً
دستورياً من صميم
واجبات
النائب.
إن
عدم الوضوح
الدستوري في
مسألتي
الترشيح لرئاسة
الجمهورية،
والنصاب
النيابي لجهة
انعقاد
الجلسة أو
الاقتراع، هو
الذي يجعل من
انتخابات
الرئاسة
مناسبة لأزمة
سياسية، ما
دام كل طرف
يحاول أن يجر
التفسيرات إلى
مصلحته
السياسية،
وأن أي طرف
غير راض عن سير
العملية يلجأ
إلى التعطيل.
ومن جهة أخرى،
يبقي عدم
الوضوح هذا
الطامحين
للمنصب تحت
وطأة ضغوط
تلبية مصالح
سياسية فئوية
من اجل استقطاب
التأييد. وهذا
ما قد يدفع
مؤسسة الرئاسة
إلى التخلي عن
حيادها
وبقائها على
مسافة واحدة
من جميع
القوى، وإلى
أن تكون طرفاً
في صراعات
داخلية، وهذا
ما يضعفها
كحامية
للدستور
وللمصالح
العليا
للدولة، كما
يدخل مزيداً من
الضعف إلى
صيغة العيش
المشترك
وتقاسم المسؤوليات
الدستورية.