المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 كانون الثاني/2013

إنجيل القدّيس يوحنّا 15/01 حتى 08/أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِفَضْلِ الكَلِمَةِ الَّتِي كَلَّمْتُكُم بِهَا. أُثْبُتُوا فِيَّ، وأَنَا فِيكُم. كَمَا أَنَّ الغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَحْمِلَ ثَمَرًا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ، إِنْ لَمْ يَثْبُتْ في الكَرْمَة، كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ وأَنْتُمُ الأَغْصَان. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه، يَحْمِلُ ثَمَرًا كَثيرًا، لأَنَّكُم بِدُونِي لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.

مَنْ لا يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ كَالغُصْنِ خَارِجًا ويَيْبَس. وتُجْمَعُ الأَغْصَانُ اليَابِسَة، وتُطْرَحُ في النَّارِ فَتَحْتَرِق. إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم. بِهذَا يُمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَحْمِلُوا ثَمَرًا كَثيرًا، وتَصِيرُوا لي تَلاميذ.

 

عناوين النشرة

*تعليقاً على مقابلة العميد وهبي قاطيشا عبر تلفزيون المر/العميد وهبي قاطيشا شهد للحق وسمى الأشياء بأسمائها/اضغط هنا لمشاهدة الحلقة

*وهبي قاطيشا: تمييع الانتخابات وتأخيرها أمر نرفضه والأرثوذكسي يقدم أفضل تمثيل مسيحي 

*ايران: الحكم على مسيحي بالسجن لبنائه كنائس

*هل ستشارك قوى "14 آذار" في اجتماع اللجان المشتركة بحضور الحكومة؟

*سامي الجميل: سنحضر اجتماع اللجان التزاما للديموقراطية

*أنطوني خليل في عهدة شعبة المعلومات...

*لاسا شيّعت ضحيتيها بإطلاق الرصاص والمعلومات تسلّمت أنطوني خليل بتكتّم

*جعجع: فليتمثّلوا بآل خليل ويسلّموا قتلة الحريري

*لاسا تشيع الضحيتين غسان وهادي سيف الدين

*وفد من نواب كسروان والتيار الوطني زار لاسا معزيا وتشديد على تغليب لغة العقل والحكمة وتسليم المتهم

*قوى الامن: لعدم الأخذ بأي تصريح بجريمة وطى الجوز إلا عن الجهات الرسمية المعنية

*مقتل شخصين وجرح اخر بحادث اصطدام وملاحقة في خلده

*شمعون: لخفض عدد النواب إلى 88 نائبا

*مسيرة في بسوس تطالب بإحقاق الحقّ في جريمة قتل الفغالي

*ابو غيدا صرف النظر عن الاستماع لشهادة كفوري لعدم العثور عليه

*شمعون:القانون الارثوذكسي يلغي الطائف تمهيدا للمناصفة فالمثالثة

*جنبلاط إلتقى هولاند : اذا فكر احد انه يستطيع الغلبة على طرف آخر في الانتخابات فهذا خطأ

*جنبلاط: ما سمي القوات الشعبية مشروع تدميري سيقضي على ما تبقى في سوريا ونداؤنا الى دروزها الانضمام الى الثورة

*٨ آذار ممتعضة من رفع جنبلاط الصلاة عن روح الملازم المنشق عن الجيش السوري خلدون زين الدين

*الرئيس الجميل غادر الى فرنسا تلبية لدعوة من هولاند

*الخارجية الفرنسية نددت بتوقيف 11 صحافيا في ايران

*دعوة نصرالله إلى هيئة تأسيسية تثير تساؤلات و«المستقبل» يقاطع «اللجان» إذا حضرتها الحكومة

*شمعون لـ"اللواء": الارثوذكسي غير دستوري ولا يؤخذ بأقوال عون لأنه يعمل وفقا لأوامر "حزب الله"

*القوات والكتائب إلى اللجان بانتظار المستقبل/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*النسبية وحزب الله وجهان لعملة واحدة: تفتيت لبنان وتعميم الحمايات والجزر الامنية  

*بعد مقتل إيرانيين ومسؤولين لحزب الله في الجولان هل تخطط إسرائيل لمنطقة حدودية في العمق السوري/طارق نجم/ موقع 14 آذار

*السنيورة: نرفض  "الأرثوذكسي" والنسبية وسنقدم قريباً اقتراحاً شاملاً

*ترو للسياسة: لاحل إلا بتطبيق "الستين" بعد تعديله إذا استمرت الخلافات والمستقبل" يعتزم تقديم مشروع قانون للانتخابات يعالج هواجس المسيحيين

*احتمال فوز 8 آذار في حسابات الغرب للانتخابات: التسليم بتراجع إيران في سوريا من دون لبنان/روزانا بومنصف /النهار

*نائب أميركي لا يستبعد اغتيال الأسد ومحاكم ثورية لآلاف "المنشقين المتأخرين"/حميد غريافي/السياسة/

*نواف الموسوي: مع قانون انتخاب يحظى بالتوافق

*هل المجتمع الدولي يبحث عن حلول خارج 14 آذار/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*سليمان عبر تويتر:للتجاوب مع التطور ومتطلبات الشعب وايجاد القوانين المناسبة لموضوع الزواج المدني

*عون وعونيّو 14 آذار وبوسطة الفتنة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*جنبلاط، بعدَ المسيحيّين، عند تغيير الدول يحفظ رأسه/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مشاريع إنتحار اللبنانيين لا تنتهي/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*دور إسرائيل في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الأسد هو إيران ولكن/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*تل أبيب تلوح بالتدخل العسكري فور فقدان الأسد السيطرة على "الكيماوي"

*"السياسة" تنشر محاضر اجتماعات مسؤولين عراقيين وسوريين وإيرانيين بحثت في مختلف الاحتمالات وضغوط روسية - إسرائيلية على أوباما لمساندة بقاء نظام الأسد

*قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان: "الإخوان" لا يصلحون لإدارة بقالة

*أحمد الحريري في عشاء لمنسقية المستقبل في إدمنتون: يحصدون المال من تجارة أرواح الناس تحت شعار المقاومة

 

تفاصيل النشرة

 

تعليقاً على مقابلة العميد وهبي قاطيشا عبر تلفزيون المر/العميد وهبي قاطيشا شهد للحق وسمى الأشياء بأسمائها/اضغط هنا لمشاهدة الحلقة

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Wehbe_Katicha_27_Jan_2013

الياس بجاني/28 كانون الثاني/13/مقابلة ممتازة ليس فيها مسايرة أو تعمية للحقائق وقد عودنا العميد وهبي قاطيشا دائما على مواقفه المشرّفة والسيادية بامتياز. محق هو بمقاربته خلفيات زيارة الشيخ الأسير السياحية إلى كفرذبيان في العديد من جوانبها، وفعلاً كان هناك ربع انتهازي زحفطجي ماروني استغلها بوقاحة لشحن النفوس على خلفيات انتخابية بحتة غير مهتم بخطورة لعبه بالمذهبية والمناطقية، علماً أن هذا الربع الإسخريوتي قد تعرى حتى من ورق التوت وهو الذي عرّف عنه تخاذله وتنازله منذ العام 2005 عن كل شيء وطني وسيادي وقيمي وإيماني مقابل تراب الأرض من مواقع ومنافع وثلاثينات من الفضة، ولكن في نفس الوقت الشيخ الأسير كما نراه هو شخص استفزازي ومسرحي وكاريكاتوري بامتياز في كل مواقفه وخطابه. علماً أن نواياه من وراء السياحة الثلجية لم تكن بريئة، ونحن نرى في ظاهرته المثيرة للشكوك ألف سؤال وسؤال كلها تحوم حولها غيوم سوداء ورياح خارجية وأجندات أصولية تخدم فقط مشاريع من يدعي عدائهم. هذا وكان موقف قاطيشا منطقياً وواقعياً بما يخص حادثة وطى الجوز الفردية لتي كادت أن توتر الأجواء وتؤدي إلى حرب مذهبية بسبب وهم الانتفاخ الكياني الذي زرعه حزب الله عن سابق تصور وتصميم في عقول ونفوس وممارسات شرائح لا يستهان بها داخل بيئته الحاضنة حيث بات هؤلاء ينظرون إلى الآخرين بتعال وفوقية ويتعاملون معهم وكأنهم عبيد وهم أسياد. هذا الورم الكياني المخيف تجلى بوضوح في تهديدات وعنتريات واستكبار الناطق باسم أهالي لاسا الذي هدد بالقتل والغزوات وقطع الطرقات وتعطيل السياحة مدعياً "ان ايدو طايلي". نعم عارض الورم الكياني هو من أعراض مرض ينهش في الكيان اللبناني وهو مرض حزب الله ودويلته وسلاحه. الملف الأخير الذي تناوله قاطيشا بوضح تام كان ملف القوانين الانتخابية ونحن معه بأن أيام السلبطة على حقوق الآخرين التي سادت خلال حقبة الاحتلال السوري المجرم لم تعد مقبولة وعلى كل الشرائح اللبنانية أن تقتنع بما لها فقط من حقوق ومواقع ونواب، وأن تتوقف أن تضع أيديها في جيوب الآخرين فمبدأ الاحتلال الذي كان يقول ما لي هو لي وما لكم هو لكم ولي قد ولى وأصبح من الماضي.

 

وهبي قاطيشا: تمييع الانتخابات وتأخيرها أمر نرفضه والأرثوذكسي يقدم أفضل تمثيل مسيحي 

موقع 14 آذار/رأى مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" الجنرال وهبي قاطيشا، الى ان "حضورنا مع الحكومة جلسة الاربعاء لن يكون تبرئة للحكومة لان ما قدمته من ويلات على مدى السنتين الماضيتين كفيل بعدم تبرأتها".

وأشار قاطيشا في حديث عبر قناة الـ "mtv" الى "اننا منفتحون على كل حوار ونقاش يؤدي الى قانون انتخاب يعطي أفضل تمثيل للمسيحيين"، لافتا الى أن "الوقت يداهمنا ونحن على عجلة من امرنا لايجاد قانون انتخابي، واجراء الانتخابات في موعدها". واضاف: "تمييع الانتخابات وتأخيرها أمر نرفضه وعلينا الاسراع في بت قانون انتخاب جديد لكي تحصل الانتخابات في وقتها". وأكّد قاطيشا أن "قانون اللقاء الأرثوذكسي أولوية أولى لأنه يمثل صحة التمثيل 64 نائب مقابل 64 نائب، ونحن نعلم ان فيه عيوب كثيرة، ولكنه في الوقت عينه يقدم صحة التمثيل، وفي الوقت نفسه نحن منفتحون على قوانين أخرى. وقال: "نحن لم نستسلم على قانون الدوائر الصغرى، ولكن وجدنا ان الأرثوذكسي قانون جيد، ولكن في حال فشل هذا القانون فقانون الدوائر الصغرى هو البديل". ورأى قاطيشا أن "الشعب اللبناني كله يقاطع الحكومة ويشتكي منها"، معتبراً "أننا لا نزال نعيش تحت وطأة الانقلاب العسكري الذي قام به فريق 8 اذار". واعتبر قاطيشا أنه "طالما "حزب الله" يحمل السلاح لا نستطيع ان ننتج قانون انتخاب يرضي اللبنانيين"، موضحا أن "قانون الـ 13 دائرة هو تسليم لبنان لحزب الله ولن نقبل به".

واضاف: "قانون الستين مرفوض من كل اللبنانيين، وألا نذهب الى الانتخابات هذا أمر مرفوض ولا يجوز، ولن نقبل بهذا الشيء خصوصا بعد انقلاب القمصان السود، لانه في حال أصر هذا الفريق الذي استعان بالقمصان السود من أجل تسلم الحكم على أنه يريد أن يكون المسيطر على لبنان، قد يجبر اللبنانيين على حمل السلاح بوجهه، مما يؤثر سلبا على البلد وقد يكون هو الخاسر الأكبر لأن عليه ان يدرس الوضع الجغرافي في المنطقة وسيرى أنه الخاسر الأكبر، ولكن نحن نريد أن نعيش في وطن واحد وان نكون مجتمعين فيه جميعا". ولفت الى أن "حزب "القوات اللبنانية" لم يبدء بعد بطرح أسماء النواب من أجل الانتخابات المقبلة وكيف ستكون التوزيعات".

وعن كلام جنبلاط بأن الدكتور سمير جعجع "زحط" على قشرة موز الأرثوذكسي قال: "النائب وليد جنبلاط بمون، ولكن سمير جعجع لا "يزحط" على هكذا أمور بسيطة، الأمور الأكبر من ذلك لم توقع جعجع، فهل هذه الأمور البسيطة ستؤثر علينا؟". وعن المشكلة الحاصلة في لاسا بعد خلاف وطى الجوز أوضح قاطيشا: "ما حصل أمر مرفوض، والله يرحم الذين خسروا حياتهم، ولكن يجب ألا نربط تلك الأمور بالتفاصيل الطائفية وأن نحمل منطقة كاملة مسؤولية العملية، ويجب ان نتوخى الحذر من تلك الحوادث لأنها قد تسبب حرب طائفية.

وأضاف: "أما نواب كسروان لم نسمع منهم أي موقف، فهذا يعود لموقعهم السياسي الذي لا يسمح لهم بأن يعلّوا السقف في تصريحاتهم، وأعتقد أن أهالي كسروان شعروا بفراغ هؤلاء النواب عندما وقعت المشكلة. في المقابل عندما قرر الشيخ أحمد الأسير ان يذهب في رحلة الى الثلج الى كفرذبيان لاحظنا كل المواقف والخطابات التي استنكرت هذه الرحلة".

وتابع: "قطع الطريق أمام الأسير كان هدفه سياسي، أما رحلة الأسير فكانت ترفيهية، الا أن بعض الأهالي أي القلة منهم في كفارذبيان كانوا موجهين ضد هذه الرحلة، والأبشع من ذلك أن بعض السياسيين اعتبروا ان رحلة الأسير هي تهديد لأمن كسروان، وبسبب اقتراب الانتخابات حاولوا أن يحصلوا على بعض الشعبية من خلال هذا الأمر".

وعن لوائح كسروان الانتخابية قال قاطيشا: "ليس لدينا أي معلومات عن لوائح الانتخابات في كسروان، ولكن هناك استطلاع للرأي بأن شعبية عون انخفضت، ولكن عن التحالفات المقبلة ومن سيكون الى جانب من فنحن ليس لدينا اي معلومات عن ذلك". وعن قضية محاولة اغتيال الدكتور جعجع أوضح: "ليس هناك أي جديد، لأنه لكي تبدء التحقيقات علينا ان نحصل على الداتا ولم نحصل عليها بعد، لذلك يمكننا ان نعتبر من يقف في وجه تسليم الداتا متواطء في الجريمة وله يد فيها". وردّ قاطيشا على اتهام أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله أن قوى "14 آذار" تراهن على سقوط الأسد، فقال: "السيد حسن نصرالله لم يكن يعلم أنه عندما كان حافظ الأسد في عزّه وفي كامل قوته كنا نقاتل ونحارب ضده وحولنا مناطق لبنان الى مونتي كارلو، فهو يعلم كل تلك الأمور ونحن لا ننتظر سقوط الأسد لكي نقول أننا ضدّه". وتابع: "اذا سقط الأسد سنرتاح كثيرا لأنه ستصبح سوريا دولة ديمقراطية مثلنا، وحزب الله قد يضعف لأن سوريا حليف قوي له، ويقول نصرالله ألا نراهن على سقوط النظام في سوريا، فنحن لا نراهن على ذلك، لأن "سوريا في سوريا ولبنان في لبنان"، ولكن في حال سقطت فنرتاح تدريجيا من تدخلها السافر في الامور الداخلية في لبنان، ولكن ان نراهن على سقوط النظام فهذا أمر غير صحيح لأن ثورة الأرز ضدّ بشار الأسد بدأت قبل الثورة السورية". وختم: "ان يكمل بشار الأسد في حكم سوريا أمر مستحيل وغير وارد أبدا، فبعد سقوط أكثر من 60 ألف قتيل من المستحيل ان يستمر الأسد في الحكم، وأحمل المسؤولية لروسيا لأنها تدعم الأسد على تدمير سوريا، وألوم الأسرة الدولية على ترك سوريا هكذا، خصوصا مع معاناة الشعب السوري، والأسوأ من ذلك هو أن كل الدول الغربية تصرح أن حكم الأسد اقترب من نهايته ولا تحرك ساكنا وتترك روسيا بدعمها للأسد".

 

ايران: الحكم على مسيحي بالسجن لبنائه كنائس

واشنطن - ا ف ب/اعلنت منظمة اميركية للدفاع عن حقوق الانسان ان "ايرانياً اميركياً اعتنق المسيحية حكم عليه الاحد في طهران بالسجن ثماني سنوات لاشتراكه في بناء كنائس خاصة في ايران". واوضح "المركز الاميركي للقانون والعدالة" ان "سعيد عابديني ادين بالمساس بالامن الوطني لانه شارك في انشاء كنائس خاصة قبل نحو عشر سنوات". وقالت زوجته وهي ام لطفلين في بيان "اشعر بالحزن الشديد على زوجي واسرتي. علينا الان بذل كل الجهود اللازمة لكي يعود سعيد سالما الى الاراضي الاميركية". وذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان "محاميه طرح الاثنين امكانية سرعة اخلاء سبيل عابديني بكفالة وهو ما اعتبرته زوجته نوعا من "التعذيب النفسي". وقال معلقا ان "ايران لم تستخف بقوانينها الخاصة فحسب لكنها داست ايضا على اسس حقوق الانسان". واعربت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية الجمعة عن "قلق جدي" لدى الادارة الاميركية على مصير عابديني. وقالت فيكتوريا نولاند "ندين الانتهاكات المستمرة للحقوق العالمية في حرية الديانة التي ترتكبها ايران وندعو السلطات الايرانية الى احترام حقوق عابديني والى اطلاق سراحه".

 

هل ستشارك قوى "14 آذار" في اجتماع اللجان المشتركة بحضور الحكومة؟

تلفزيون المر/استبق الرئيس نبيه بري انعقاد جلسة اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب التي ستصادق الثلاثاء المقبل على تقريرها، فوجه دعوة الى اللجان المشتركة لعقد جلسة الاربعاء وهذه الاخيرة ستكون بحضور وزراء من الحكومة اذ ان احد المشاريع المطروحة هو مشروع القانون الذي احالته على مجلس النواب , فهل ستشارك المعارضة في الجلسة علما ان موقفها معروف من مقاطعتها لأي اجتماع تحضره الحكومة. عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان أكد مشاركة القوات في اجتماعات اللجان المشتركة مع البقاء على موقفها من مقاطعة الحكومة مشيرا في حديث للـ"mtv" الى أن هناك اتصالات جارية مع حلفائنا. وقال:" نسعى لقانون مختلط يوافق عليه الجميع". وتعليقا على ما يطرحه الحزب التقدمي الاشتراكي بالنسبة إلى إنشاء مجلس للشيوخ قال عدوان. إذا القوات حسمت أمرها, والمشاورات مستمرة مع تيار المستقبل, فهل سيكون اجتماع اللجان مسرحا لاستمرار الاشتباك السياسي في ظل عدم نضوج الحل. في المحصلة, الجميع حاليا أمام مسؤولياتهم فإما الانخراط بالحلول التوافقية في اللجان المشتركة أو الذهاب للتصويت في الهيئة العامة

 

سامي الجميل: سنحضر اجتماع اللجان التزاما للديموقراطية

وطنية - أكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الدوري لحزب الكتائب أن "حزب الكتائب شارك في اللجنة الفرعية بفاعلية، ومن الطبيعي بعد انتهاء جلسات اللجنة الفرعية أن يعود الى جلسات اللجان المشتركة"، مشددا على "أننا ملتزمون استمرار المسار الديموقراطي والدستوري من اللجنة الفرعية الى اللجان المشتركة والهيئة العامة لمجلس النواب، لأننا نريد تعديل قانون الانتخاب والوصول الى آخر يؤمن التمثيل الصحيح والمناصفة الحقيقية بين اللبنانيين، كما أن يحظى القانون بالاجماع حتى لا يفرض على أحد".

وأكد الجميل أن "لدينا فقط شهرا للتوصل الى قانون انتخاب جديد"، مشيرا الى أن "هناك قانون الدوائر الصغرى والقانون المختلط والقانون الارثوذكسي وما يحظى باجماع سنصوت عليه في الهيئة العامة، وكل ما نريده هو التمثيل الصحيح والمناصفة الحقيقية. فالانتخابات بعد اربعة اشهر ولا يمكننا تضييع الوقت أكثر من ذلك".

واعتبر ان "المهم ألا نعود الى الشارع ما دام الموضوع يتم داخل المؤسسات. الخطر هو أن ينتقل الموضوع الى الشارع بدل مجلس النواب. من الطبيعي أن يحصل التشنج بين النواب، وهذا أمر غير مخيف".

ولفت الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيسير في العملية الدستورية، "وما نتمناه هو أن يلتقي اللبنانيون على القانون وأن ينال القانون الإجماع".

من جهة أخرى، اعتبر الجميل أن "ما يحصل في سجن رومية تخطى ما يمكن أن يقبله أي إنسان لبناني، وأن يكون في الدولة سجن هو عبارة عن امارة خاصة، وهذا أمر لم نره في تاريخ لبنان او العالم كله، فقد أصبح هناك دولة في قلب الدولة في السجن".

وسأل: "إن كان السجن لا نستطيع ان نسيطر عليه، فعلى أي أرض سنسيطر؟"، مشددا على أن "على الدولة مسؤولية حماية المسجونين في سجونها، وهم يتعرضون للترهيب ايضا".

وقال: "لا يمكن ان نقول ان ابواب سجن رومية ستركب في موسم الصيف كأنها زراعة موسمية".

من ناحية أخرى، اشار الى ان "هناك مناطق في لبنان لا تنتمي الى الدولة اللبنانية، ولا يمكن ان يلتزم اهالي كسروان القانون، وعندما يطلب من الدولة ان تحميهم، فتتلكأ الدولة، لذا فاننا نحملها المسؤولية عما يجري، وخصوصا في منطقة كسروان".

وأكد أن "المسيحيين لا يخافون في كسروان، والمشكلة ليست عندهم، انما في الدولة، فكيف يمكن للدولة أن ترى من يهدد المواطنين الآخرين ولا تتحرك؟. الكلام الذي قاله هذا الشخص، ان كان رجل دين او لا، هو برسم النيابة العامة، والجميع تحت القانون، وعلى الدولة أن تتحرك".

 

 

 

 

أنطوني خليل في عهدة شعبة المعلومات...

تلفزيون المر/هل وصلت قضية حادثة وطى الجوز ومقتل غسان وهادي سيف الدين إلى خواتيمها بعد ثلاثة أيام من التوتر الذي كاد يؤدي إلى أزمة حقيقية لا تحمد عقباها؟ الاكيد ان انطوني خليل أصبح في عهدة شعبة المعلومات، بناء على اتفاق صدر من منزل راعي كنيسة الوردية في حراجل حارث خليل بعد اجتماع ضمه إلى قائد الدرك العميد حوزف جبور وفاعليات كسروانية، وبإشراف وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي. قرار، فعل فعله في تهدئة النفوس الغاضبة في لاسا، وهو ما بدا جليا في تشييع القتيلين سيف الدين الذي اتصف بالهدوء، وبمشاركة شعبية حاشدة ورسمية تقدمها النائبان سيمون ابي رميا ووليد خوري. ويبقى ان ننتظر كلمة العدالة في هذه القضية التي شغلت الرأي العام على مدى اكثر من ثلاثة أيام، ووضعت منطقتي جرود كسروان وجبيل على كف عفريت.

 

لاسا شيّعت ضحيتيها بإطلاق الرصاص والمعلومات تسلّمت أنطوني خليل بتكتّم

النهار/ تسلمت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي مساء امس أنطوني خليل، المشتبه به في جريمة قتل غسان سيف الدين(48 عاما) وابنه هادي (22 عاما) في وطى الجوز الخميس الماضي. عملية تسليم خليل تمت تحت اشراف مباشر من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، وبالتنسيق مع قائد الدرك العميد جوزف الدويهي، وجاءت ثمرة عمليات تفاوض وعلى أثر اجتماع مطوّل ضم عائلته وفاعليات كسروانية في حراجل. وجرت عملية التسليم في اجواء من التكتم حول زمانها والمكان، خشية صدور اي ردة فعل من اهالي بلدة لاسا في جرد قضاء جبيل، الذين شيعوا الضحيتين امس، وسط حال من الحزن وإطلاق نار كثيف. وشارك في التشييع ممثل رئيس الجمهورية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، ووفد من "التيار الوطني الحر" تقدمه نائبا المنطقة سيمون أبي رميا ووليد خوري، النائب السابق شامل موزايا، ووفد من قيادتي "حزب الله"  وحركة "أمل" وشخصيات. وألقى أبي رميا كلمة نوه فيها بـ"حكمة حزب الله" في معالجة الوضع"، وشكر لأهالي لاسا حكمتهم، معلنا عن "أجواء ايجابية لتسليم مطلق النار، وأن لا أحد فوق القانون".

أما الشيخ حسين زعيتر الذي القى كلمة "حزب الله" فطالب "بتسليم مطلق النار الى العدالة وبأن يحاكم محاكمة عادلة"، وشدد على أن "بلاد جبيل ستبقى مثال العيش المشترك".

وكان وزير الداخلية وقائد الدرك زارا بلدة لاسا أمس حيث قدما التعازي بالضحيتين، كذلك وفد من نواب كسروان - الفتوح و"التيار الوطني الحر". وذكر النائب فريد الخازن ان "اللقاء اتسم بالهدوء والايجابية، وسمع الوفد كلاما على تغليب لغة العقل والحكمة". وفي السياق اصدرت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي بيانا جاء فيه: "يدلي عدد من المراجع والفاعليات بتصريحات ومواقف الى وسائل الإعلام تتعلق بالجريمة التي حصلت في منطقة وطى الجوز – فتوح كسروان، وذهب ضحيتها المرحومان غسان وهادي سيف الدين من بلدة لاسا، الأمر الذي ينعكس سلبا على الوضع في هذه المنطقة. وبما ان القضاء وضع يده على هذه القضية، ويقوم بالتحقيقات اللازمة من أجل توقيف الفاعل ومعرفة ظروف وملابسات الجريمة،  وبناء على إشارة القضاء، تطلب المديرية عدم الأخذ بأي تصريح غير صادر إلا عن الجهات الرسمية المعنية". ¶ يعقد وزير البيئة ناظم الخوري مؤتمرا صحافيا عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة يتناول فيه "ما رافق الجريمة من مواقف تحاول الربط بين جريمة وطى الجوز وفتح ملف المرامل والكسارات.

 

جعجع: فليتمثّلوا بآل خليل ويسلّموا قتلة الحريري

النهار/ نقل زوار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في عطلة نهاية الأسبوع عنه استنكاره وأسفه للجريمة التي وقعت في وطى الجوز، واصفاً قرار المتهم انطوني خليل بتسليم نفسه الى الدولة بالقرار الجريء والحكيم، ومعتبراً ان "هذه الطريقة هي الوحيدة التي تؤدي الى نتيجة". وحمّل جعجع الدولة "مسؤولية الحفاظ على حياة المتهم، وضرورة اجراء تحقيقات جدية عميقة ودقيقة في الجريمة". وأسف "للتطورات التي شهدتها كسروان في الايام الماضية مما كاد يهدد موسم التزلج السياحي ويوقع فتنة بين القرى". وقال ان "قطع الطرق مرفوض في المبدأ وهو خارج منطق الدولة، وليس له أي وجه حق، لان لا ذنب لاحد من كسروان في هذه الحادثة سوى من كانوا فيها". وذكّر بأسلوب "تتبعه اسرائيل بعض الاحيان عندما تهدد قرية بكاملها نتيجة لاطلاق أحدهم صاروخاً من خراجها". ودعا جعجع المعنيين الى "التمثل بآل خليل فيُسلّم المطلوبون الى الدولة من قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولاً الى محمود الحايك"، الذي ورد اسمه في قضية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب. وتحدث جعجع طويلاً عن 14 آذار، حاصراً نقاط الاختلاف بقانون الانتخابات لا اكثر، ومعتبراً ان "الاصرار على قانون يصحح التمثيل يأتي في سياق مبادئ 14 آذار ويساهم في الاستقرار الذي تطمح اليه". ودعا "من يهاجمون اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" الى اضاءة شمعة صغيرة بدل ذلك. وليعملوا بجدية من اجل تحقيق صحة التمثيل".

وفي الموضوع السوري قال جعجع: "إن القوى الغربية تحاول ترك الازمة على سرعتها الطبيعية رغبة منها في استنزاف ايران حتى آخر دولار في خزينتها وآخر مقاتل من جماعاتها في لبنان والعراق".

 

لاسا تشيع الضحيتين غسان وهادي سيف الدين

وطنية - شيعت بلدة لاسا في جرد قضاء جبيل الضحيتين غسان وهادي سيف الدين، وسط حالة من الحزن وإطلاق نار كثيف. أم الصلاة الشيخ محمد العيتاوي، وووري الضحيتان بعدها الثرى في جبانة البلدة، وشارك في التشييع ممثل رئيس الجمهورية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وفد من "التيار الوطني الحر" تقدمهم نواب المنطقة سيمون أبي رميا ووليد خوري، النائب السابق شامل موزايا، منسق هيئة القضاء كابي عبود ونائب منسق الهيئة طوني أبي يونس، مسؤول المنطقة الخامسة في "حزب الله" الشيخ حسين زعيتر، مسؤول جبيل وكسروان في الحزب الشيخ محمود عمرو وحشد من الفاعليات وأبناء المنطقة. وألقيت كلمتان لكل من أبي رميا الذي نوه بحكمة "حزب الله" في معالجته الوضع، معلنا عن "أجواء ايجابية لتسليم مطلق النار الى الجهات المختصة"، وشدد على أن "لا أحد فوق القانون". أما زعيتر الذي طالب "بتسليم مطلق النار الى العدالة وبأن يحاكم محاكمة عادلة", فشدد على أن "بلاد جبيل ستبقى مثال العيش المشترك".

 

وفد من نواب كسروان والتيار الوطني زار لاسا معزيا وتشديد على تغليب لغة العقل والحكمة وتسليم المتهم

وطنية - زار وفد من نواب كسروان -الفتوح والتيار الوطني الحر بلدة لاسا، حيث قدم التعازي لاهل الفقيدين غسان وهادي سيف الدين، بحضور إمام البلدة ومختارها وفاعلياتها. ونقل النائب فريد الياس الخازن الذي شارك في الوفد ان "اللقاء اتسم بالهدوء والايجابية، وانه، اي الوفد، سمع كلاما عن تغليب لغة العقل والحكمة وان الخطوات المطلوبة تسليم المتهم الى السلطات المختصة لتحقيق العدالة". وأكد الخازن "استمرار المساعي من قبل سعاة الخير كافة"، آملا ان "تنتهي هذه الازمة في أقرب وقت"، كاشفا عن ان "العماد ميشال عون ونواب كتلته يتابعون هذا الموضوع منذ بدايته ولهذه الغاية عقد قبل يومين اجتماع في الرابية مع وفد من فاعليات حراجل والبلدات المجاورة لإيجاد الحلول المنطقية لهذا الحادث الذي أجمع الجميع على انه فردي ومؤلم".

 

قوى الامن: لعدم الأخذ بأي تصريح بجريمة وطى الجوز إلا عن الجهات الرسمية المعنية

وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "يدلي عدد من المراجع والفاعليات بتصريحات ومواقف الى وسائل الإعلام تتعلق بالجريمة التي حصلت في منطقة وطى الجوز – فتوح كسروان، وذهب ضحيتها المرحومان غسان وهادي سيف الدين من بلدة لاسا - جبيل، الأمر الذي ينعكس سلبا على الوضع في هذه المنطقة . وبما ان القضاء قد وضع يده على هذه القضية، وهو يقوم بالتحقيقات اللازمة ليصار الى توقيف الفاعل ومعرفة ظروف وملابسات الجريمة، لذلك، وبناء لإشارة القضاء المختص، تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من المواطنين الكرام عدم الأخذ بأي تصريح غير صادر إلا عن الجهات الرسمية المعنية".

 

مقتل شخصين وجرح اخر بحادث اصطدام وملاحقة في خلده

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن مقتل شخصين وجرح آخر فجر اليوم في خلده. وفي التفاصيل، ان بيك اب في داخله شخصان احدهما فلسطيني الجنسية ويدعى ا.غ، اصطدم بسيارة هوندا في داخلها شخص واحد، وعند حصول حادث الاصطدام فر الصادم ا.غ عندها استعان صاحب الهوندا بسيارة في داخلها شاب وفتاة طالبا منهما المساعدة في ايقاف صاحب البيك اب، وفي اثناء الملاحقة اطلق صاحب البيك اب النار عليهما فارداهما، ثم اطلق النار على الشخص الذي كان برفقته في البيك اب ما تسبب باصابته بجروح بعدها فر الى جهة مجهولة، وتعمل الاجهزة الامنية على ملاحقة الجاني.

 

شمعون: لخفض عدد النواب إلى 88 نائبا

وطنية - عزا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، في تصريح اليوم، "كل ما يجري في لبنان من مشاكل، لا سيما تلك التي تتعلق بالتوافق حول القانون الانتخابي، إلى الطائفية التي تعبث فيه من كل حدب وصوب"، معتبرا ان "القوانين الانتخابية المطروحة ومن ضمنها قانون الستين، غير واقعية، لذا فإن المنقذ الوحيد من الطائفية هو التوافق على قانون إنتخابي يقضي بتقسيم لبنان إلى 88 دائرة إنتخابية وفي كل دائرة يترشح نائب واحد من أي منطقة في لبنان وأية طائفة، بغض النظر عن موقع الدائرة". وبالتالي دعا إلى خفض عدد النواب إلى 88 نائبا". ورأى "أن 14 آذار إذا استطاعت ان تدير العملية الانتخابية، فسوف تفوز بالانتخابات المقبلة".ووصف الوضع الأمني بالهش "بما أن الدولة غير قادرة على الحكم في بعض المناطق اللبنانية". وتطرق إلى ما يجري في سوريا، واصفا النظام فيها ب"الجسم المريض الذي يضعف يوما بعد يوم".

 

مسيرة في بسوس تطالب بإحقاق الحقّ في جريمة قتل الفغالي

النهار / نظم أهالي بلدة بسوس (عاليه) مسيرة للمطالبة بـ"إحقاق الحق" في جريمة قتل ابن البلدة بيار شفيق الفغالي الذي عثر عليه في سيارته عند مفترق ضهر البيدر – فالوغا الشهر الماضي. وشارك في المسيرة النائب فادي الهبر، والمدبر العام للرهبانية المارونية المريمية الاب حنا الطيار، وكاهن البلدة حبيب بويز. وسار المجتمعون الى كنيسة سيدة بسوس، حيث سبقت القداس كلمات بدأها شقيق المغدور الرئيس السابق للمجلس البلدي رفيق الفغالي، مطالبا بـ"التعجيل في احقاق الحق في قضية بيار الذي خطفه زبون له من محله في عين الرمانة وسلبه ماله وقتله مع مجموعة مجرمين ورماه في ضهر البيدر في 1/ 12/ 2012"، وقال: "في اليوم السابع والخمسين من غدر بيار الفغالي ما زال المجرم حرا طليقا يتنعم بما جنت يداه من سرقات في حين أن أهل الفقيد فقدوا كل الهناء والسرور. أملنا في الدولة والاجهزة الامنية والقضاء وعدالته كبير، ونسأل: في منطقة لبنانية أخرى حصلت جريمة قتل فقاموا بقطع الطرق وبمسيرات وتهديدات بحرب طائفية. فلماذا تنام العدالة هنا في سبات عميق؟ هل هذا جزاء إيماننا بالدولة وعدالتها؟" وإذ استنكر اللامبالاة في متابعة جريمة قتل شقيقه، قال: "العدالة لا تتجزأ والمواطنون يجب أن يكونوا سواسية تحت القانون. جل ما نطالب الدولة به هو انصافنا لئلا نفقد ثقتنا بها، واستعادة امواله لاعالة عائلته وزوجته المريضة". وفي كنيسة سيدة بسوس تحدث الأب الياس فغالي عن صفات الراحل، وشدد على أهمية العقاب والثواب والمساواة بين المواطنين بإحقاق الحق، وتلت ابنة الراحل راشيل كلمة وجدانية. وأكد النائب فادي الهبر مشاركته العائلة والبلدة مصابهم الأليم ومتابعته للقضية وسأل: "كيف يمكن أن تكون العدالة استنسابية بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى". واستنكر بشدة "التقصير في متابعة ملف الجريمة والتأخر لا بل التقاعس عن القبض عن المجرمين المعروفة هويتهم وهم يتنقلون احرارا يتنعمون بما جنوا من سرقتهم البشعة وجريمتهم النكراء". وطالب بالتعجيل في انهاء التحقيقات والقبض على المجرمين "كي تهدأ نفوس الشباب في البلدة قبل أن يحذوا حذو غيرهم من أهالي البلدات الأخرى الذين يقطعون الطرق لتحصيل حقوقهم".

 

ابو غيدا صرف النظر عن الاستماع لشهادة كفوري لعدم العثور عليه

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم، أن الشاهد ميلاد كفوري لم يحضر الى دائرة قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا للادلاء بشهادته في قضية الوزير السابق ميشال سماحة. فقرر أبو غيدا صرف النظر عن سماعه لعدم العثور عليه.

 

شمعون:القانون الارثوذكسي يلغي الطائف تمهيدا للمناصفة فالمثالثة

وطنية - رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث ان "المشروع الارثوذكسي يهدف إلى إلغاء الطائف، تمهيدا لإلغاء المناصفة، وصولا إلى المثالثة"، لافتا إلى ان "التمثيل المسيحي يتأكد عبر المشروع الذي قدمته ويقضي بتقسيم لبنان إلى 82 دائرة إنتخابية فردية وإنتخاب مجلس شيوخ من 44 عضوا". واعتبر ان رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون تبنى المشروع الأرثوذكسي "لأنه يهدد حقوق المسيحيين ولا يحققها ويضر الجميع"، معلنا "رفضه تأجيل الانتخابات، لان التأجيل هو لصالح النظام السوري المنهار وحلفائه في لبنان للبقاء في السلطة". واوضح ان حزبي الكتائب والقوات اللبنانية "أخطأوا ولم يحاورا حلفاءهما عندما تبنيا المشروع الأرثوذكسي، ومن حقنا أن نقول أنه غير شرعي وغير دستوري وغير ميثاقي". اضاف: "إذا لم نستطع إصدار قانون جديد للانتخابات، فيجب ان تتم وفقا لقانون الستين إلتزاما بالدستور".

وقال: "لو كان الرئيس كميل شمعون حيا، لكان اتخذ الموقف الذي اتخذناه ولرفض المشروع الارثوذكسي فورا، وأنا من مدرسة كميل شمعون". وعن حساباته الشخصية من القانون الذي يطرحه، قال: "انا آخر شخص سياسي يعمل لحساباته السياسية، فعندما كان السوريون في لبنان عرضوا علي أن أعمل نائبا وتكوين كتلة نيابية لي من 15 نائبا رفضت، خلافا لغيري الذي قبل بذلك وصنعوا له كتلا نيابية، ورفضت تكوين كتلة نيابية تحت الرعاية السورية من 16 نائبا وانتقاء الوزارات التي أرغبها، لكنني رفضت". وتابع: "أنا أطلب مصلحة البلد، وداني شمعون لو كان يطلب مصلحة شخصية له وتعاون لما تم اغتياله، فمستقبل البلد هو المفضل عندنا ونعمل من أجل أولادنا، ولغاية الآن رفضت أخذ جواز سفر خاص كنائب". وعما اذا تخوف على حقوق المسيحيين من المشروع الأرثوذكسي عندما طرح، قال: "أبدا، أنا أخشى على حقوق المسيحيين عندما يذهب لبنان إلى انحدار ديموقراطي، ووقتها أخاف على كل لبنان، لان الديموقراطية هي احترام الشخص للآخر".

 

جنبلاط إلتقى هولاند : اذا فكر احد انه يستطيع الغلبة على طرف آخر في الانتخابات فهذا خطأ

اعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه نقل رسالة لفرنسا تشدد على اهمية استقرار لبنان والحوار وعدم نقل الازمة السورية اليه . وقال جنبلاط بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس:" اذا فكر احد انه يستطيع الغلبة على طرف آخر في الانتخابات فهذا خطأ." وشدد الرئيس الفرنسي خلال اللقاء على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها

 

جنبلاط: ما سمي القوات الشعبية مشروع تدميري سيقضي على ما تبقى في سوريا ونداؤنا الى دروزها الانضمام الى الثورة

وطنية - أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية جاء فيه: "مرة أخرى، يقدم النظام السوري مثالا جديدا عن سعيه المستمر الى تأجيج الحرب الاهلية بين السوريين، فتارة يقوم بتأليب المناطق المتجاورة على بعضها البعض مفتعلا حوادث الخطف والخطف المضاد لرفع مستويات التوتر والتشنج، وطورا يحرض الطوائف والمذاهب بهدف تحويل الانظار عما يقوم به من أعمال قتل وعنف مستمرة منذ قرابة عامين في ظل وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج". اضاف: "إن إنشاء ما سمي الجيش الشعبي من شأنه أن يحقق أهداف النظام ويفتح رسميا آفاق الحرب الأهلية على مصراعيها ويزيد من فرص تأبيدها، ويجعل إمكانات الخروج منها مسألة في غاية الصعوبة لا سيما في ظل غياب ملامح أي تسوية دولية مع تباين تفسيرات الدول الكبرى حول الاتفاق الوحيد الذي طرح الحل السياسي أي إتفاق جنيف.

لذلك، تأتي هذه الخطوة بإنشاء الميليشيا الموازية لتلغي أي بصيص أمل بالتوصل الى تسوية سلمية ولتؤكد استحالة نجاة سوريا من التدمير الكامل. من هنا، الدعوة موجهة مجددا الى العرب الدروز لتأكيد تراثهم الوطني والتاريخي في مواجهة الظلم ودورهم في حماية وحدة سوريا مع سائر المناضلين الوطنيين الاحرار". وختم: "إن أي خطوات متهورة كالمشاركة في ما سمي القوات الشعبية ستشكل خطرا على وجودهم السياسي والحسي في كل المناطق السورية، فالنداء موجه اليهم مجددا للانضمام الى الثورة والامتناع عن الدخول في هذا المشروع التدميري الذي سيقضي على ما تبقى من بشر وححرٍ في كل أنحاء سوري"ا.

 

 

٨ آذار ممتعضة من رفع جنبلاط الصلاة عن روح الملازم المنشق عن الجيش السوري خلدون زين الدين

علّقت مصادر في قوى 8 آذار في الجبل لصحيفة الأخبار على دعوة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الى رفع الصلاة عن روح الغائب الملازم أول المنشق عن الجيش السوري خلدون زين الدين في مدينة عاليه، بالقول إن  "جنبلاط طعن النأي بالنفس عن الأزمة السورية على أرض الواقع. لم يطلق تصريحاً، لم يهاجم الرئيس السوري بشار الأسد عبر الإعلام، ما فعله جنبلاط خطير، نَقل الصراع السوري إلى هنا، إلى الشارع

 

الرئيس الجميل غادر الى فرنسا تلبية لدعوة من هولاند

وطنية - غادر الرئيس أمين الجميل بيروت الى باريس، "تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يستقبله في الاليزيه يوم الاربعاء المقبل لبحث الاوضاع في لبنان والمنطقة.ويجري الجميل خلال زيارته الى العاصمة الفرنسية سلسلة لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين والاوروبيين"، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي.

 

الخارجية الفرنسية نددت بتوقيف 11 صحافيا في ايران

وطنية - نددت فرنسا، اليوم، بتوقيف 11 صحافيا ايرانيا، واعتبرت ذلك "عرقلة غير مقبولة" لحرية الصحافة، ودعت السلطات الايرانية الى "احترام تلك الحرية". واعلن الناطق باسم الوزارة فيليب لاليو، في بيان، ان "فرنسا تندد بتوقيف اكثر من عشرة صحافيين ايرانيين اتهموا باقامة علاقات مع وسائل اعلام ناطقة باللغة الفارسية ومقرها في الخارج". اضاف: "على غرار الضغوط التي تمارس على اقرباء الصحافيين، تشكل هذه التوقيفات عراقيل غير مقبولة تمس بالحقوق الاساسية للمواطنين الايرانيين في اعلام حر وموضوعي". وتابع: "ان فرنسا تدعو السلطات الايرانية الى احترام فعلي للالتزامات التي وقعتها بمحض ارادتها وخصوصا منها ضمان ممارسة حرية الرأي والتعبير واحترام حرية الصحافة والحق في الاعلام"، مشددا على "الدور الاساسي للصحافيين من اجل توفير معلومات حرة ومتعددة".

 

دعوة نصرالله إلى هيئة تأسيسية تثير تساؤلات و«المستقبل» يقاطع «اللجان» إذا حضرتها الحكومة

بيروت - محمد شقير/الحياة/تضاربت الآراء السياسية في الأسباب التي أملت على رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري دعوة اللجان النيابية المشتركة إلى الاجتماع بعد غد الأربعاء، أي في اليوم التالي لتسلمه تقرير اللجنة الفرعية لدرس مشاريع قوانين الانتخاب التي شهدت على هامش جلستها الأخيرة اشتباكاً سياسياً بين ممثل تيار «المستقبل» النائب أحمد فتفت وبين ممثل «تكتل الإصلاح والتغيير» النائب آلان عون، مع أن معظم الأعضاء في اللجنة استغربوا ما صدر عن الأخير واعتبروا أنه لا يمت بصلة إلى الأجواء الإيجابية التي شهدتها، خصوصاً لجهة فتح الباب أمام إمكان البحث في قواسم مشتركة من شأنها أن تجمع بين النظامين النسبي والأكثري من دون الدخول في تقسيم الدوائر الانتخابية ولا في كيفية توزيع النسب على النظامين. وعلى رغم أن الرئيس بري تحاشى حتى الآن في دعوته اللجان النيابية المشتركة إلى الاجتماع برئاسة نائبه فريد مكاري، في حال قرر العودة إلى بيروت، الحديث عن حضور الوزراء أو من ينوب عنهم، رغبة منه في اختبار الموقف النهائي لقوى 14 آذار التي كانت توافقت على تعليق حضورها لأي نشاط نيابي تحضره الحكومة انسجاماً مع قرارها مقاطعتها على خلفية مطالبتها برحيلها وتشكيل حكومة حيادية تشرف على إجراء الانتخابات النيابية في حزيران (يونيو) المقبل، فإن تيار «المستقبل» استبق انعقاد اجتماع اللجان بتأكيد عدم حضوره إذا ما دعيت الحكومة للمشاركة فيه.

وفي هذا السياق، علمت «الحياة» من مصادر نيابية أن النظام يقتضي حضور الوزراء المعنيين بالتحضير لإجراء الانتخابات أو من ينوب عنهم لهذه المهمة، لكن الرئيس بري يتحاشى حتى الساعة إقحام البرلمان في انقسام سياسي حاد، إلا إذا وافقت الكتل النيابية الرئيسة على أن يقتصر الحضور على وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أو من ينتدبه باعتبار أنه لا يشكل «استفزازاً» لقوى 14 آذار.

التمديد للجنة الفرعية

وقالت مصادر نيابية إن بري دعا لجان الإدارة والعدل والأمن والدفاع والخارجية والمالية للاجتماع لتقويم التقرير الذي سيتسلمه غداً من رئيس اللجنة الفرعية النائب روبير غانم مع أنه يميل إلى التمديد لهذه اللجنة لعلها تتوصل إلى قواسم مشتركة حول أي نظام انتخابي يمكن اعتماده لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، إضافة إلى تقسيم الدوائر الانتخابية، على أن تتولى اللجان المشتركة في اجتماعاتها مناقشة البنود الأخرى الواردة في المشروع الذي أحالته الحكومة إلى البرلمان والقائم على اعتماد النظام النسبي، لا سيما أن هذه النقاط لن تكون موضع اختلاف. ولفتت المصادر نفسها إلى أن الرئيس بري لا يريد أن يأخذ على عاتقه التمديد للجنة الفرعية التي انبثقت من الاجتماع المشترك للجان النيابية، ويعود لهذه اللجان القرار النهائي في هذا الخصوص. وأكدت أن رئيس المجلس لن يتزحزح عن موقفه: دعوة الهيئة العامة في البرلمان إلى جلسة نيابية للبحث في قانون الانتخاب في حال تأكد من عدم وجود انقسام عمودي بين الكتل النيابية قد يدفع ببعض المكونات الرئيسة في البرلمان إلى الغياب عنها. وإذ أجمعت المصادر على أن بري لم يكن مرتاحاً إلى الأجواء التي سادت الجلسة الأخيرة للجنة الفرعية، قالت في المقابل إنه يسعى إلى كسب الوقت لعله يستفيد منه في ابتداع خلطة انتخابية تجمع بين النظامين النسبي والأكثري وتمهد لانتخاب أول مجلس شيوخ على أساس طائفي تترك له مهمة البت في القضايا المصيرية على أن يتشكل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وهذا ما طرحه ممثل كتلة «التنمية والتحرير» في اللجنة الفرعية النائب علي بزي على أن ينتخب أعضاء البرلمان مناصفة على أساس النظامين الأكثري والنسبي من دون المس بمبدأ المناصفة. وقالت إن بري يستأخر إنضاج ما في جعبته من أفكار لبلورة ما طرحه النائب بزي ريثما ينتهي من إجراء مشاورات مع الكتل النيابية وهو ينتظر الآن الجواب النهائي من رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط.

موقف جنبلاط

لكن مصادر نيابية أخرى أكدت لـ «الحياة» أن جنبلاط أبلغ موقفه إلى بري قبل أن يتوجه إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم في قصر الإليزيه، وعزت السبب إلى أن رئيس الحزب النقدمي الاشتراكي ارتأى تحديد موقفه من مشاريع الانتخاب المطروحة لئلا يذهب البعض إلى القول إن ما سيطرحه لاحقاً جاء تحت تأثير محادثاته مع كبار المسؤولين الفرنسيين. وكشفت أن ممثل «جبهة النضال الوطني» في اللجنة الفرعية النائب أكرم شهيب تقدم بمجموعة من الأفكار تعكس موقف جنبلاط الذي يبدي مرونة لجهة انفتاحه على صيغة مختلطة لقانون الانتخاب تنطلق من ترجيح كفة النظام الأكثري على النسبي مع أنه كان سجّل تحفظه عن الأخير من خلال وزرائه في الحكومة. وتابعت أن شهيب وافق على أن ينتخب 70 في المئة من النواب على أساس الأكثري في مقابل انتخاب 30 في المئة منهم وفق النظام النسبي. وقالت إنه مع الإسراع في انتخاب مجلس شيوخ قبل إلغاء الطائفية في البرلمان على أن يشكل صمام الأمان لجميع الطوائف والمذاهب في لبنان من خلال توليه مهمة البت في القضايا المصيرية الواردة في مقدمة الدستور.

موقف «المستقبل»

أما في شأن موقف تيار «المستقبل» الذي يربط حضوره اجتماع اللجان المشتركة بعدم مشاركة أي ممثل للحكومة فيه، فعلمت «الحياة» أن موقفه نهائي وأن لا عودة عنه مهما كلف الأمر، وأنه يجري حالياً جولة مشاورات واسعة مع حلفائه حزبي «الكتائب» و «القوات» والنواب والشخصيات المستقلين في قوى 14 آذار بغية التفاهم على موقف موحد، خصوصاً أن هناك من يراهن على إمكان عدم التوافق على موقف موحد. ورأت مصادر في المعارضة أنه يمكن التأسيس على الأفكار التي طرحها النائب شهيب بالنيابة عن جنبلاط، وقالت إن النواب المستقلين في 14 آذار يؤيدون مثل هذا الطرح وإن «المستقبل» بدأ يبدي مرونة في انفتاحه على أي مشروع يدمج بين النظامين النسبي والأكثري شرط أن تكون فيه الأرجحية للأخير وإنما بعد الاتفاق على تقسيم الدوائر الانتخابية.

«الكتائب» و «القوات»

وأوضحت أن حزبي «الكتائب» و «القوات»، وإن كانا لا يزالان يدافعان عن مشروع اللقاء الأرثوذكسي ويطالبان بمشروع بديل فإن ممثليهما في اللجنة الفرعية سامي الجميل وجورج عدوان أبديا مرونة شرط أن يؤمن البديل تحقيق التوازن في التمثيل النيابي ويعطي الأولوية لفاعلية الصوت المسيحي في الانتخابات. وأضافت المصادر أن موقف «المستقبل» نهائي بعدم حضور اجتماع اللجان المشتركة في حال دعي عدد من الوزراء للمشاركة فيه، لكنها تنتظر المشاورات الجارية حالياً لعلها تؤدي إلى توحيد الموقف داخل قوى 14 آذار، إلا إذا جاء الإنقاذ من بري بحصر جدول الأعمال في تقويم اجتماعات اللجنة الفرعية استعراض الخطوات الآيلة إلى تفعيل اجتماعاتها بعد الانتكاسة التي أصابتها أخيراً بسبب موقف النائب عون الذي لم يتضامن معه سوى ممثل «حزب الله» النائب علي فياض.

ملاحظات على اجتماع اللجان

لكن تريث 14 آذار في تحديد موقفها لم يمنع مصادر في «المستقبل» من السؤال عن الأسباب التي أملت على بري حصر الاجتماع بلجان الخارجية والعدل والمال والدفاع والأمن واستثناء لجنتي الاتصالات والإعلام وحقوق الإنسان منه، خصوصاً أن في مشروع القانون الذي أعدته الحكومة بنوداً عدة تعود للجنة الاتصالات صلاحية النظر فيها إضافة إلى «الكوتا النسائية» التي تستدعي الاستماع إلى موقف لجنة حقوق الإنسان. وسألت المصادر ما إذا كان هناك من موجب للإسراع في دعوة اللجان المشتركة إلى الاجتماع، مع أن بري يرغب في أن تتخذ القرار الرامي إلى تمديد عمل اللجنة الفرعية؟ كما سألت ما إذا كانت هناك من علاقة بين الدعوة إلى الاجتماع والموقف الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي جدد فيه الدعوة إلى تشكيل هيئة تأسيسية؟

إعادة النظر في النظام السياسي

مع أن المواقف الأولية تتضارب في احتمال ربط الدعوة إلى اجتماع اللجان بموقف السيد نصرالله، فإن مصادر نيابية مواكبة رأت في موقف الأخير محاولة لقطع الطريق على رئيس المجلس في سعيه لابتداع «خلطة» انتخابية بين النظامين الأكثري والنسبي وتدفع في اتجاه انتخاب مجلس الشيوخ الذي نص عليه اتفاق الطائف. ولفتت هذه المصادر إلى أنها، وإن كانت لا تحاكم «حزب الله» على النيات، فإن من حقها أن تسأل لماذا يصرّ الحزب على تغييب أي موقف من اتفاق الطائف وهل دعوة السيد نصرالله إلى تشكيل هيئة تأسيسية تنبثق من المجلس النيابي الجديد تكمن في رغبته في إعادة إنتاج نظام سياسي جديد وما هي طبيعته طالما أنه لم يأتِ على ذكر «الطائف»؟

وقالت إن السيد نصرالله تجنب أي حديث عن نظام انتخاب مختلط يجمع بين الأكثري والنسبي في مقابل تأييده مشروعَ الحكومة على رغم أن الحزب يؤيد إجراء الانتخابات على أساس النسبي إنما بجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، إضافة إلى أنه سحب تحفظه عن المشروع الأرثوذكسي بذريعة أن الأطراف المسيحيين يجمعون على تأييده. لكن المصادر سألت ما إذا كان رئيس «تكتل الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون يدعم التمديد للجنة الفرعية بعدما سارع آلان عون إلى نعيها وهل يؤيده «حزب الله» في موقفه وبالتالي أين سيقف بري من إنهاء مهمتها؟ واعتبرت أن الموقف النهائي لقوى 8 آذار من التمديد للجنة سيتقرر في الساعات المقبلة في اجتماع تعقده الكتل الرئيسة في الأكثرية، فيما شددت المصادر على أن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من أي قانون انتخاب واضح من خلال تبنيه مشروع الحكومة، وأن أي تعديل يطرأ عليه يجب أن تكون قاعدته اعتماد النظام النسبي. إلا أن المصادر المواكبة سألت عن مصير الانتخابات وهل ستجرى في موعدها وكيف في حال استمرار القطيعة بين «المستقبل» و «حزب الله» ومن أين يؤتى بالتفاهم على مستقبل النظام كمعبر لا بد منه لضمان إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري لأن الاتفاق السياسي يجب أن يسبق العملية الانتخابية. ناهيك بأن التأخر في إقرار قانون جديد يرفع من منسوب الخوف على إجراء الانتخابات في ضوء الاضطرار إلى تعليقها بذريعة أن هناك عوائق تقنية تستدعي التأجيل إلى مطلع الخريف المقبل. لكن، من يأخذ مثل هذا القرار على عاتقه في ضوء إصرار المجتمع الدولي على إتمامها، وهذا ما يؤكده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبللي في لقاءاته مع أركان الدولة والقيادات السياسية؟ وينقل عن بلامبللي قوله إن هناك ضرورة لإقرار قانون جديد وهذا من مسؤولية الأطراف المعنيين، لكن، من وجهة النظر الدولية تبقى مسألة إجراء الانتخابات أهم من القانون. مع أن هناك قانوناً لا يزال نافذاً، في إشارة إلى قانون 1960.

 

شمعون لـ"اللواء": الارثوذكسي غير دستوري ولا يؤخذ بأقوال عون لأنه يعمل وفقا لأوامر "حزب الله"

 اللواء/رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون ان "المشروع الأرثوذكسي" يهدف لإلغاء الطائف تمهيداً لإلغاء المناصفة ووصولاً إلى المثالثة"، معتبرا ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون تبنّى "المشروع الأرثوذكسي" لأنّ عقله "خربان"، وهو يهدِّد حقوق المسيحيين، ولا يحقّقها، ويضر الجميع"، معلنا عن رفضه لتأجيل الانتخابات، "فالتأجيل لصالح النظام السوري المنهار وحلفائه في لبنان للبقاء في السلطة".

وأضاف في تصريح لـ"اللواء": "يتأكّد التمثيل المسيحي عبر المشروع الذي قدّمته، والذي يقضي بتقسيم لبنان إلى 82 دائرة انتخابية فردية وانتخاب مجلس شيوخ من 44 عضواً"، مضيفا: "إذا لم نستطع إصدار قانون جديد فيجب إجراء الانتخابات وفقاً لقانون الستين التزاماً بالدستور". ورأى أنّ "ميشال عون لا يؤخذ بأقواله، فهو غير طبيعي، ويعمل وفقاً لأوامر "حزب الله"، وإذا قال له الحزب إعمل مع جعجع سيعمل معه"، معتبرا أنّ "الكتائب والقوات اللبنانية أخطآ ولم يحاورا حلفاءهما عندما تبنّيا الأرثوذكسي، ومن حقّنا أنْ نقول بأنّه غير شرعي، وغير دستوري، وغير ميثاقي". وختم شمعون قائلا: "حزب الله" هو الذي أفشل الحوار الوطني لأنّ سلاحه بإمرة إيران والحرس الثوري والنفط ليس بحاجة لحمايته".

 

«القوات» و«الكتائب» إلى اللجان... بانتظار «المستقبل»

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

تكثّفت اجتماعات قوى «14 آذار» من أجل الوصول إلى قرار موحّد في شأن المشاركة في اجتماع اللجان النيابية المشتركة التي دعا إليها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الأربعاء المقبل. تميل "14 آذار" إلى المشاركة في جلسة الأربعاء من عدمه، لكنّها تريد النزول الى المجلس النيابي بموقف موحّد لكي لا تتكرّر تجربة اللجنة الفرعية المصغّرة التي تدرس قانون الانتخاب، مع أنّ اللجان المشتركة ستُناقش قانون الانتخاب نفسه الذي لم تتفق عليه "14 آذار" في اللجنة المصغّرة. وفي إطار التشاور، علمت "الجمهورية" أنّ لقاءً عُقد مساء أمس ضمّ مبدئيّاً النوّاب: أحمد فتفت وجورج عدوان وسامي الجميّل، علماً أنّ تبديلاً قد يكون شمل أحد الأسماء المشاركة، لأسباب أمنية.

لكنّ هذا اللقاء لم يخرج باتّفاق نهائيّ بسبب تضارب وجهات النظر، حيث أصرّت "القوات" على المشاركة في اللجان المشتركة حتى لو حضرت الحكومة، وهي سبق أن أعلنت تعليق مقاطعتها الحكومة لإقرار قانون الانتخاب وذلك لسحب الذريعة من الفريق الآخر الذي يتّهمها بعرقلة إقراره، وهدر حقوق المسيحيّين والسعي إلى إبقاء قانون الستّين.

من جهتها، أكّدت "الكتائب" أيضاً مشاركتها، وتنتظر جلاء موقف "المستقبل"، وهي كانت واضحة من هذه الناحية، ولا تريد تضييع الفرصة على إقرار قانون يؤمّن المناصفة وصحّة التمثيل للجميع.

أمّا تيار "المستقبل" فكان أكثر تشدّداً، لأنّ موقفه مبدئيّ من مقاطعة الحكومة، وهو ينتظر أن ينهي مشاوراته في اقتراح القانون الذي أعدّه الرئيس فؤاد السنيورة والذي يعرضه على حلفائه، ليبعد عنه كأس "الأرثوذكسي".

وقد أوضح فتفت لـ"الجمهورية"، "أنّنا في المبدأ، نقاطع مجلس النوّاب إذا شاركت الحكومة، لكنّنا كنّا قد اتّفقنا على إنهاء المقاطعة فقط لمناقشة قانون الانتخاب"، معتبراً أنّ الرئيس برّي تسرّع في الدعوة الى عقد جلسة اللجان المشتركة قبل رفع تقرير اللجنة الفرعية، لأنّه تعرّض لضغط من "حزب الله" و"التيّار الوطني الحرّ".

وأكّد أن "لا عائق أمام مشاركتنا إذا لم تشارك الحكومة"، مشيراً إلى أنّ "الحوار دائم مع "القوات" و"الكتائب" للوصول إلى خلاصة مشتركة بالنسبة إلى القانون الجديد، لكنّنا لم نصل حتى الآن إلى شيء ملموس".

أمّا في شأن مشروع قانون الانتخاب الذي ستتقدّم به الكتلة، فقد علمت "الجمهورية" أنّ الطرح أتى نتيجة مطالبات نوّاب الكتلة منذ أسابيع داخل اجتماعات الكتلة كلّ ثلاثاء، وكان النائب خالد الضاهر من أبرز المطالبين بذلك، بحجّة أنّ "المستقبل" يرفض النسبية والمشروع الأرثوذكسي، لكنّه لم يقدّم أيّ مشروع بديل، وهو يطالب الجميع وخصوصاً حلفاءه المسيحيّين بمشروع انتخابي.

وقد استجاب الرئيس السنيورة لذلك، لكنّه يتكتّم عن إعلان تفاصيل المشروع في الإعلام لأنّه يريد عرضه بادئ الأمر مع الحلفاء ومن ثمّ الانطلاق لبحثه، وقد رجّحت مصادر "المستقبل" أن لا يُعرض على اللجان المشتركة إذا لم يتّفق عليه مع الحلفاء. وعلى رغم تشدّد "المستقبل"، تشير الأجواء إلى أنّ قوى "14 آذار" تتّجه الى المشاركة في جلسة الأربعاء، وقد يعمد نوّاب "المستقبل" إلى الانسحاب من الجلسة بالتنسيق مع نوّاب الحزب التقدّمي الاشتراكي لإظهار الاعتراض على الاقتراح الأرثوذكسي، إذا ما دلّت المعطيات أنّه ذاهب نحو التصويت.

في المحصّلة، تُظهر المؤشّرات أنّه من المبكر الحديث عن التصويت على قانون الانتخاب، لأنّ مسيرته طويلة وسيُعرض على اللجان من أجل إتمام كلّ بنوده، خصوصاً أنّ الرئيس برّي قال إنّه "لا يستطيع أن يعرض قانوناً على التصويت من دون اكتمال بنوده".

 

النسبية وحزب الله وجهان لعملة واحدة: تفتيت لبنان وتعميم الحمايات والجزر الامنية  

موقع 14 آذار/واضح هدف حزب الله في السيطرة على لبنان وتعميم نموذجه على جميع اللبنانيين. صحيح ان حزب الله يدعي الحرص على الوحدة الوطنية وهو قد ابتكر اخيرا رواية المشروع الارثودكسي للايحاء انه في طليعة الغيارى على حقوق المسيحيين وتحقيق صحة تمثيلهم في البرلمان والحياة السياسية. الا ان حزب الله متمسك بواقعه وبتعميم مشروعه ونمطه على سائر اللبنانيين وفق ما سيجده ملائما للوصول الى ذلك.

وقد تكون الصدف والعفوية افضل تعبير عن توجهات حزب الله وقد تكون حادثة وطى الجوز خير مثال على هذا الكلام. صدف ان مواطنين شيعة من لاسا معقل المقداديين اعتدوا على مواطن مسيحي من ميروبا ثم هبوا للاعتداء على مواطن مسيحي آخر من حراجل فما كان من الاخير الا ان اطلق النار عليهم فاردى اثنين منهم ونجا من سواطيرهم ثم فر من وجه العدالة.

وفي هذه الحادثة اكثر من عبرة فالصدفة هي الدافع والسياسة غائبة تماما والطائفية لا دخل لها على الاطلاق. الا ان جزءا كبيرا من الطائفة الشيعية اعتاد على انه الاقوى والاكثر مقدرة على اذية من يريد والاهم انه فوق القانون ولا احد يجرؤ على المس به او مجرد التفكير بمحاسبته على ارتكاباته. وهذا ما يظهر مما عرف عن هذه الحادثة فالمواطن انطوني خليل اطلق النار دفاعا عن النفس بعدما وجد اهل السواطير يهجمون عليه وكادوا يقتلونه.

القتل ممنوع ويحاسب عليه القانون حيث للقضاة وحدهم ان يصدروا الحكم العادل والمنصف. الا ان ردود فعل اهل لاسا تدفع الى القول انهم يجرون كسروان الى الفتنة التي قد تمتد الى اكثر من منطقة.

والاهم من ذلك كله ما صدر ما كلام عن احد رجال الدين مع مجموعة قطعت اوصال كسروان وهددت الكسروانيين. ولو لم يكن حزب الله هو الذي اقام الدويلة على حساب الدولة لما كان اهل لاسا وسواها من القرى والبلدات الشيعية ليجرؤوا على الاعتداء على القانون والدولة ويطلقوا التهديدات يمينا ويسارا. هذا هو نموذج حزب الله والاهم هذه هي الحماية التي ادعى التيار العوني انه يؤمنها للمسيحيين من خلال ورقة التفاهم الشهيرة التي حولت من صدقوها الى اهل ذمة ورعايا في بلدهم وبين اهلهم وفي منازلهم. بكل وضوح يريد حزب الله الحفاظ على واقعه المسلح والذي يسطو على الدولة والمؤسسات والمال العام ومصالح الناس والذي يربط لبنان باجندات غريبة عنه وتصرب مصالح شعبه. ببساطة المعادلة واضحة اما استعادة لبنان لريادته الديمقراطية والانسانية والحضارية والثقافية بكل ابعادها اما طمسها لصالح مشروع حزب الله ودويلته الفقيهية.

يسعى حزب الله للحفاظ على واقعه وللهيمنة على الاطراف الاخرى وعلى سائر المذاهب والطوائف واذا وفق بتدمير الكيان اللبناني فهو لن يقصر لتعميم ظاهرة المقداديين واجنحتهم العسكرية وما لنظرائهم من امثلة مساعدة ولا تقصر من هذا القبيل على الاطلاق. من هنا ابتكر العقل الفقيهي مع اهل التبعية نظرية المشروع الارثودكسي لتفتيت لبنان. واللافت ان حزب الله رفض حتى هذا المشروع انما على قاعدة النظام الاكثري لانه لن يتمكن بذلك من ضرب الآخرين. ثم بق السيد حسن نصرالله البحصة فقال بالفم الملآن انه لن يقبل الا بالنسبية قاعدة لاي قانون انتخاب والا فان الانتخابات لن تحصل وهو ما لم يقله علنا.... الا ان اللبيب من الاشارة يفهم.

بالنسبية يسيطر حزب الله على الشيعة ويخرق الواقع السيادي والاستقلالي داخل السنة ويشرذم المسيحيين ويشتت سائر القوى الاستقلالية. ويدرك السيد نصرالله ان النائب وليد جنبلاط لن يقف ضد حزب الله بالنسبة الى القضايا الاستراتيجية والمصيرية. واذا لم يصل حزب الله الى فرض ما يشاء فهو سينسف الانتخابات والعماد عون حاضر لتنفيذ هذه المهمة تحت عنوان حماية المسيحيين.

وبالنسبية او بتعطيل الانتخابات يكون حزب الله دك اسس الدولة وشتت السياديين الامر الذي يتيح له حماية دويلته ونسف مشروع الدولة وتعميم ظاهرة المقداديين وما ابدع به احد مشايخ آل سيف الدين في اعالي كسروان.

بهذا يصبح لبنان جزيرة معزولة عن العالم والحضارة والاهم عما لا يمت بصلة الى اللبننة ومزايا اللبنانيين.

بهذا سيتكرس اكثر واقع اللامحاسبة التي يعمل لها اهل المقاومة وحلفاؤهم من المسيحيين الغيارى زورا على مصالح المسيحيين.

بهذا ستتكرس سابقة وسام حنا الذي استشهد برصاص مقاوم لكن الجاني لم يعرف.

بهذا سيصبح مباحا الاعتداء على الدولة والناس ثم يحتمي المعتدي بحزب الله وجزره الامنية بما يذكر بالتجربة مع المخيمات الفلسطينية.

بهذا ستتحول كل قرية لا بل كل دسكرة الى محمية وجزيرة امنية لها حكامها وحماتها.

بهذا سترتفع لغة التطرف وينسف الاعتدال لدى كل المجموعات والمذاهب.

بهذا سنترحم على لبناننا العزيز الذي لا نقبل ببديل عنه والا فلا نريد ان نبقى لبنانيين.

 

بعد مقتل إيرانيين ومسؤولين لحزب الله في الجولان... هل تخطط إسرائيل لمنطقة حدودية في العمق السوري؟  

طارق نجم/ موقع 14 آذار

على أرض الجولان المحتلة والتي تبلغ مساحتها ما يقارب 1200 كلم مربع، يستوطن 39 ألفاً من المستوطنين الإسرائيليين حيث بدأت قيادتهم تشعر بقلق متزايد من الخطر القادم من الشمال والشرق والذي لم يكن بالحسبان لأربعين سنة خلت وبالتحديد مع اقتراب سقوط نظام بشار الأسد.  موقع الجولان الإستراتيجي عاد ليطرح تحدياً بالنسبة لما تسميه اسرائيل أمنها مع فقدان النظام السوري للسيطرة على أجزاء واسعة من سوريا لصالح الجيش السوري الحرّ وثوار سوريا، وأصبح بالإمكان سماع دوي المدافع وانفجار القذائف التي يقصف بها النظام شعبه عبر السياج الشائك الفاصل بين الأراضي المحررة والأراضي المحتلة.

ففي شهر تموز 2012، أعلن رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن النظام السوري قد سحب قوات كبيرة من المنطاق المحاذية لمرتفعات الجولان المحتلة، ودفع بها الى الداخل السوري لمواجهة الثوار. وأضاف الجنرال آفيف كوشيف في حينه، وبحسب ما نقلته صحيفة النيويورك تايمز، أنّ أيام الأسد قد تطول قليلاً ولكنه لن يتمكن من النجاة بنظامه منبهاً أنّ هضبة الجولان ستتحول الى ما سماه "مرتعا للإرهاب"، على غرار ما حصل بالنسبة لشبه جزيرة سيناء المصرية منذ سقوط الرئيس حسني مبارك. وفي لهجة مطمئنة، أوضح الجنرال الإسرائيلي "انّ احتمال قيام صراع الآن بين إسرائيل وسوريا هو ضعيف، حتى ولو كان ذلك "الملاذ الأخير" للأسد في سعيه لبقاء نظامه. هذه التحركات للجيش الأسدي تركت فراغاً على الأرض مكّن الثوار من اللجوء الى تلك المناطق وفرض نفوذهم عليها والتحرك بحرية أكبر مقارنة بمناطق ريف دمشق وحمص وحلب. وقد أكد ذلك ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" حيث أوردت أن جيش النظام قد سلح بعض القرى لتواجه بعضها البعض بين موال ومعارض حيث يتجنب الجيش السوري إطلاق النار على الجيش الحر خلال مروره قرب السياج الفاصل خوفاً من اصابة القوّات الإسرائيلية في الجولان بحسب ما أورد قائد لواء "الحرمون" في الجيش الإسرائيلي العقيد أريك حن. وفي هذا تذكير بما حصل خلال شهر تشرين الثاني، حين دخلت عربات مدرعة تابعة للنظام الى الجولان المحتل عن طريق الخطأ مما أدى الى اطلاق نار من الجانب الإسرائيلي وتوتر غير مسبوق. وبحسب التحليلات العسكرية فإنّ حالة الفوضى المتوقع لها أن تتزايد في الفترة القادمة من شأنها أن تضع على رأس اللائحة حصول تدخل اسرائيلي في العمق السوري لإقامة منطقة حدودية عازلة، كما سبق لإسرائيل وفعلت في جنوب لبنان في العام 1978 ومن ثم في العام 1982 حين أنشأت ما سمي حينها بالشريط الحدودي والذي انسحبت منه في العام 2000.

ويأتي التقرير الخاص الذي نشره موقع "ديبكا" ليزيد من حالة التوتر وإحتمالات الصراع بالإضافة الى إلقاء الضوء أكثر على ما سيجري في الجولان لاحقاً. فقد نقل الموقع الإلكتروني المقرّب من الإستخبارات الإسرائيلية ما مفاده أنّ ثمانية من الضباط الكبار المتواجدين في مقر المخابرات السورية في القنيطرة الإقليمية على الجانب السوري من مرتفعات الجولان ليلة الجمعة 25 كانون الثاني قضوا في انفجار سيارتين مفخختين. وبحسب فيلكا، فإن مصادر استخبارات غربية كشفت أن بعض القتلى كانوا من كبار مسؤولي فيلق القدس وكذلك حزب الله. وقد أعقب ذلك توتر على جانبي الحدود الإسرائيلية والأردنية مع سوريا، واكبتها التعزيزات السورية الثقيلة واستنفار إسرائيلي وأردني وكذلك للقوات الخاصة الأمريكية التي سبق ونشرت في المملكة. وفي تفاصيل هذا التقرير، أنّه وبالإضافة الى التفجير الذي طال المبنى الأمني، فإنّ سيارتين مفخختين قد وضعتا على جانبي الطريق المؤدي إلى مقر الإستخبارات السورية في القنيطرة وقد تمّ تفجيرهما بموكب لسيارات تحمل مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله الذين لم ينجوا منهم أحد. وقد لفت أنظار بعض المراقبين السرعة التي قامت بها مروحيات الجيش السوري بنقل الجثث من منطقة التفجير، ما يشكل تأكيداً على الرتب العالية للمستهدفين، والذي يرجح أنهم كانوا ينسقون القيام بحملة عسكرية موجهة الى القرى الثائرة على الحدود مع الأردن.

وما يعزز من صدقية هذه المعلومات حول تواجد الإيرانيين وحزب الله في تلك المنطقة ويزيد من فرص حصول تدخل عسكري إسرائيلي، هو ما نشرته صحيفة وورلد تريبيون الامريكية منذ اسبوع عن دراسة أجراها الكونغرس الأمريكي ذكر فيها أنّ إيران أقامت شبكة محطات في أنحاء الشرق الأوسط للتجسس على إسرائيل أهمها محطتين أقيمتا في شمال سوريا وفي الجولان السوري حيث يقوم ضباط من الحرس الثوري الإيراني بتشغيلهما في حين تؤمن الإستخبارات السورية الحامية الميدانية. ويعتبر وجود هذه المحطات في تلك الأمكنة القريبة من الحدود مع الفلتان الأمني والعسكري الذي سيعقب سقوط الأسد مع ما سيرافقه من احتمال حصول خروقات نحو الأراضي المحتلة، حجة كافية لإسرائيل لاطلاق حملة عسكرية نحو داخل سوريا أو أقله توجيه ضربات جوية محددة.

 

السنيورة: نرفض  "الأرثوذكسي" والنسبية وسنقدم قريباً اقتراحاً شاملاً

النهار/ أكد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة "رفض تيار المستقبل اقتراح ما يسمى اللقاء الارثوذكسي وكذلك النسبية"، معلنا ان "الكتلة ستقدم في وقت قريب اقتراحا متكاملا وشاملا يعالج الهواجس التي ابداها المسيحيون والمخاوف لدى البعض بطريقة تحافظ على العيش المشترك والاعتدال". تحدث السنيورة خلال ندوة صحافية عقدها في مكتبه في الهلالية في صيدا على هامش استقباله وفودا صيداوية بحث معها شؤونا انمائية ومعيشية، وأطلق مواقف عدة رد فيها ضمنا على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير في ما يتعلق بقانون الانتخاب، ورأى ان "اقتراح ما يسمى باللقاء الارثوذكسي يؤدي الى شرذمة البلد وتفتيته ويتناقض مع فكرة العيش المشترك ومع اتفاق الطائف ويمس بالدستور بكل معنى الكلمة وبانه اقتراح يصلح لفكرة مجلس الشيوخ وليس مجلس النواب" (...). وعن موافقة السيد حسن نصرالله على النسبية قال:" فكرة النسبية نبيلة وجيدة. وعندما تألفت الحكومة الاولى في الشهر الاول اخذنا قرارا بتأليف ما يسمى "لجنة فؤاد بطرس" التي درست الموضوع وقدمت اقتراحا قضى بتطبيق جزئي للنسبية على سبيل التجربة، لكن هذا الامر ما كان ممكناً تطبيقه كاملا، ويجب اعطاء الناس مهلة لتتعرف اليه وترى اذا كانت قادرة على التأقلم.  ولكن فعليا طرأ أمر بعد ذلك غير كل المعطيات وهو دخول السلاح كعامل اساسي في الوضع الداخلي. السلاح الذي يحمله حزب الله في وقت من الاوقات كان موجها تجاه العدو وجدنا بعد ذلك ان وجهته تغيرت واصبح يتعامل مع الاوضاع الداخلية (...)".

 

ترو لـ "السياسة": لاحل إلا بتطبيق "الستين" بعد تعديله إذا استمرت الخلافات والمستقبل" يعتزم تقديم مشروع قانون للانتخابات يعالج هواجس المسيحيين

بيروت - "السياسة":  تترقب الأوساط السياسية موقف نواب "14 آذار" من حضور جلسة اللجان المشتركة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد غد, للبحث في الخطوات التي سيصار الى اعتمادها في ما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية, بعد فشل اللجنة النيابية الفرعية في التوافق على قانون جديد للانتخابات المقررة في يونيو المقبل. واستبقت أوساط نيابية بارزة في "تيار المستقبل" جلسة اللجان النيابية بالتأكيد لـ"السياسة" ان "قوى المعارضة لن تحضر هذه الجلسة في حال حضور أي وزير في الحكومة انسجاما مع الموقف المقاطع لكل نشاطات الحكومة, وعليه فإن الكرة باتت في ملعب رئيس المجلس النيابي الذي عليه اتخاذ الموقف المناسب في هذا الموضوع". واعتبرت أنه بعد استبعاد الاقتراح الأرثوذكسي (الذي ينص على أن ينتخب كل مذهب نوابه), فإن المطلوب من جميع الفرقاء البحث عن مشروع قانون جديد يأخذ بعين الاعتبار جميع الهواجس ويلبي تطلعات الأطراف سواء في الاكثرية والمعارضة. وفي هذا السياق, أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة, أمس, رفض "تيار المستقبل" اقتراح ما يسمى "اللقاء الأرثوذكسي" وكذلك النسبية, معلناً أن الكتلة ستقدم في وقت قريب اقتراحًا متكاملاً وشاملاً يعالج الهواجس التي أبداها المسيحيون والمخاوف لدى البعض بطريقة تحافظ على العيش المشترك والاعتدال.

وخلال ندوة صحافية عقدها في مكتبه في الهلالية في صيدا, شدد السنيورة على ضروروة إجراء الانتخابات في موعدها على أساس قانون يتفهم هذه الهواجس ولا يدخل لبنان إلى مخاطر من نوع جديد, مضيفاً "أتمنى أن يسود لدى الجميع التفهم وأن لا يكون قانون الانتخاب وسيلة يتوخى منها البعض من أجل ما يسمى التسلط على الآخرين أو الاستقواء على الآخرين أو يحاول أن يبني على قانون الانتخاب أهواء ورغبات يريد منها تعديلاً للدستور بطريقة أو بأخرى, أو أن يكون قانون الانتخاب مجالاً أو نوعًا من التفكير الجديد الذي ينقلب على اتفاق "الطائف". ورد السنيورة ضمنًا على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير في ما يتعلق بقانون الانتخاب, فرأى أن اقتراح ما يسمى بـ"اللقاء الارثوذكسي" يؤدي إلى "شرذمة البلد وتفتيته ويتناقض مع فكرة العيش المشترك ومع اتفاق "الطائف" ويمس بالدستور بكل معنى الكلمة", معتبراً أنه "اقتراح يصلح لفكرة مجلس الشيوخ وليس مجلس النواب". وفي ما يتعلق بقانون على أساس النسبية, أكد السنيورة أن "النسبية فكرة نبيلة وجيدة ولكن مع دخول سلاح "حزب الله" كعامل أساسي في الوضع الداخلي ما خلق هواجس كبيرة لدى اللبنانيين يجعل تطبيق هذا الامر الان في غير موقعه", مشيراً إلى أنه "عندما تنتهي سطوة السلاح في هذا الشأن يصبح هذا الامر قابل للاعتماد". من جهته, أبدى وزير المهجرين علاء الدين ترو (المحسوب على النائب وليد جنبلاط) أمله في ان يكون لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري حلاً لموضوع قانون الانتخابات. وقال لـ"السياسة": ان لدى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أفكارا للبحث طرح بعضها النائب اكرم شهيب في اجتماعات اللجنة الفرعية للانتخابات, وربما لم تلق الموافقة من بعض الفرقاء الموجودين على الطاولة, "لكن هذه الافكار مازالت قيد البحث والدرس, ونتمنى ان يكون هناك تفهم لهذه الأفكار من الجميع, لعلنا نتمكن من خلالها احداث خرق في جدار هذه الازمة". وأشار ترو الى ان كل الأفكار مطروحة للنقاش سواء القانون المختلط أو الأكثري أو تكبير بعض الدوائر, بعد استبعاد الاقتراح "الارثوذكسي" الذي لاقى اعتراضا من قسم كبير من اللبنانيين, مشددا على ان الجميع ينادي باجراء الاستحقاق النيابي في موعده ولا يريد تأخيره او تعطيله. وأكد أن "قانون الستين" (الذي أجريت على أساه انتخابات 2009 وترفضه قوى "8 آذار" وقسم من قوى "14 آذار") هو النافذ الآن ولا يوجد غيره في الوقت الحاضر, و"لكن ما العمل إذا لم يكن هناك قانون آخر غير قانون الستين رغم اعتراض البعض عليه? وفي حال استمرار الخلاف بشأن قانون جديد للانتخابات فالاصح ان تجري هذه الانتخابات وفق قانون الستين بعد إجراء بعض التعديلات عليه". وأكد في هذا الاطار أمين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر أن الحزب منفتح على أي حل لكنه يرفض اعتماد النسبية من دون سلة اصلاحات متكاملة.

 

احتمال فوز 8 آذار في حسابات الغرب للانتخابات: التسليم بتراجع إيران في سوريا من دون لبنان؟

روزانا بومنصف /النهار

 على رغم تركيز الاهتمام الاقليمي واللبناني على المواقف الايرانية المتصلة بالوضع السوري خصوصا في ضوء المواقف المتتالية للمسؤولين الايرانيين الكبار التي تعتبر الرئيس السوري بشار الاسد خطا احمر او تلك التي تعتبر شروط تنحيه ضربا لمحور "المقاومة"، توقف مراقبون اخيرا عند بعض المواقف من زاوية شمولها لبنان ضمنا بناء على التصريحات الايرانية القائلة ان ايران لن تسمح بسقوط هذا المحور اينما كان وانها تعلن استعدادها للدفاع عنه. في الاحوال العادية لا تستدرج هذه المواقف التي باتت معهودة من ايران ان في دعمها الصريح والمعلن لـ"حزب الله" او في اعتباره رأس حربة لنظامها على المتوسط الكثير من التعليقات في ظل التركيز راهنا على الجانب الايراني في التدخل في سوريا، لكن لا يبدو انه يتم تجاهل هذه المواقف في الواقع في حسابات ما يجري في المنطقة وانسحابها على لبنان ولو لم يثر ذلك كجزء من الصراع الاقليمي الدائر والذي تشكل سوريا واجهته تحديدا. الا ان المواقف الايرانية تضيء اكثر فاكثر على هذا الجانب الذي يقتصر الجدل حوله في الشق الداخلي للازمة وحسابات الربح والخسارة فيه بناء على ذلك.

إلا ان السؤال الذي يثيره هؤلاء المراقبون يتصل بواقع اذا كانت الدول الغربية التي تقول بضرورة اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها في الربيع المقبل تأخذ في الاعتبار المواقف الايرانية التي تصر على عدم سقوط خيار "المقاومة" والتأكيد على سيطرته في لبنان وسوريا. ومثار التساؤل في هذا الاطار مجموعة وقائع باتت في صلب الواقع السياسي اللبناني راهنا، من بينها ان رهانا كبيرا قام من دول الغرب والدول العربية في الانتخابات السابقة على ضرورة عدم فوز قوى 8 آذار بالغالبية النيابية خشية اخذ لبنان الى المحور السوري – الايراني. وحين اطاح هذا الفريق بدعم سوري وايراني حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري، تحفظت الدول الغربية والعربية عن التعامل مع حكومة يشكل حزب الله عمودها الفقري، وان كان الحزب المذكور استعان بالرئيس نجيب ميقاتي من اجل جعل الحكومة مقبولة اقليميا ودوليا. وهذا التحفظ لا يزال قائما على رغم الاشادات بالرئيس ميقاتي وكان يمكن ان يكون ويستمر شديدا لولا ان انفجار الازمة السورية عدل المواقف الغربية تحديدا لاعتبارات ومصالح مختلفة. ولذلك يبرز سؤال عما اذا كانت الدول العربية والغربية التي تسعى الى الافادة من الازمة السورية للحد من نفوذ ايران في المنطقة يمكن ان تقبل احتمالات تعويض ايران تراجع نفوذها المرتقب في سوريا مع سقوط النظام بالسيطرة على القرار السياسي في لبنان على نحو كلي من خلال قانون انتخابي يمكن ان يضمن فوز قوى 8 آذار، او عما إذا كانت تلك الدول يمكن ان تسمح للحزب بممارسات مثل استعانته بالقمصان السود او ما شابه من اجل فرض استمرارية سيطرة المحور السوري – الايراني  على لبنان ومنع فوز خصومه بالاكثرية النيابية. فاذا كانت الحكومة الراهنة مقبولة جزئيا ومرحليا للاعتبارات المعروفة، فهل ما كان مرفوضا قبل اعوام يمكن قبوله راهنا بحيث يمكن قبول تحول لبنان الى سيطرة حكومة من "حزب الله" وحلفائه، ربما تستعين بميقاتي مجددا او لا تستعين به من اجل تسويق نفسها، على رغم ان لسيطرة حلفاء سوريا عليها تبعات سلبية كبيرة يعانيها لبنان على أصعدة عدة سياسية واقتصادية، اقليميا ودوليا؟ وتاليا هل يمكن ايران ان تسمح بخسارتها في لبنان من خلال انتخابات سياسية تستكمل خسارتها المتوقعة في سوريا وماذا يمكن ان تفعل او يقوم به الحزب من اجل منع هذه الخسارة؟

يعزز هذا التساؤل واقع رهان الدول الغربية على حصول الانتخابات النيابية في غياب بشار الاسد عن السلطة مما كان سيترك المجال مفتوحا امام راحة اكبر للبنانيين في ادارة اللعبة الداخلية، وفق ما كانت بعض المصادر الديبلوماسية تشيع لتبرر اطمئنانها على لبنان في المرحلة المقبلة وفي مرحلة ما بعد رحيل الرئيس السوري عن السلطة في سوريا. فالوقائع الجديدة للازمة السورية تؤثر كثيرا في اتجاهات الوضع اللبناني، في حين ان بقاء الاسد في موقعه ولو الى حين ومن ضمنه موعد الانتخابات النيابية يجعل ضمان حرية الانتخابات مشكوك فيها، نظرا الى ثقل وتأثير محتملين في شكل كبير من اجل منع حصول قوى 14 آذار على الاكثرية النيابية. ولذلك فان من بين الاسئلة المطروحة هل يمكن ان تدفع الدول الغربية بقوة في اتجاه التزام اجراء الانتخابات في مواعيدها من دون اخذ هذه الاعتبارات في حسابها ام انها تفعل ذلك لاسباب مبدئية تاركة لعدم التوافق اللبناني ان يؤجل الانتخابات من دون ان تظهر اي تدخل من جانبها في حسابات الربح والخسارة لاي من فريقي الوضع السياسي اللبناني؟ لهذه الاسباب تبدو التجاذبات حول قانون الانتخاب وما بعده معقدة جدا وابعد من التداول السياسي المباشر في شقه الداخلي. وهناك انشغال بهذه الاعتبارات وكذلك بالسعي الى امكان تحييد لبنان عنها على رغم الاقرار باستحالة ذلك في هذه المرحلة من الصراع في المنطقة. ولذلك يبدو التركيز على دعم الرئيس ميقاتي والمحافظة على الاستقرار النسبي وعدم الانجرار الى الازمة السورية اسهل ما تخرج به الاوساط الديبلوماسية في هذه المرحلة من دون اغفال التركيز علنا على اهمية الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها فقط لا اكثر ولا اقل.

 

نائب أميركي لا يستبعد اغتيال الأسد ومحاكم ثورية لآلاف "المنشقين المتأخرين"

حميد غريافي/السياسة/ أكدت مصادر في قيادة "الائتلاف الوطني" السوري المعارض من القاهرة, أمس, "وجود اتجاه قوي لدى قيادات الثورة العسكرية والمدنية في الداخل والخارج لإحالة آلاف الضباط والجنود والموظفين الحكوميين السياسيين الى المحاكمات بعد سقوط نظام بشار الاسد, ممن انشقوا والتحقوا أو لم يلتحقوا بالثورة بعد سنة من بدئها وأكثر لأن أيديهم أو أيدي معظمهم قد تكون ملطخة بدماء السوريين خلال الاشهر الاثني عشر الأولى, إذ قد يكونون قرروا الانشقاق بعدما تأكد لهم اتجاه انتصار الثورة ولو كان بطيئاً". وقال قيادي معارض لـ "السياسة" ان قيادة "الجيش السوري الحر" تعتقد أن بين هؤلاء المنشقين, الذين انضموا إلى الثورة بعد نحو سنة أو أكثر من اندلاعها, "عدد لا يستهان به من عملاء النظام الذين جرى دسهم في جسم الثورة يزودون القيادات العسكرية الاسدية معلومات عن المقاتلين لحظة بلحظة". ونقل القيادي عن قياديين في "الجيش الحر" بتركيا قولهم ان "محاكم عسكرية ستقام فور سقوط نظام الاسد في مختلف انحاء سورية لمحاكمة المنشقين الذين تثبت عليهم تهم المشاركة في قتل الناس وتدمير المدن والقرى, سواء بطرق مباشرة كالقصفين البري والجوي او بطرق غير مباشرة عبر اصدار الاوامر بذلك".

وأضاف "ان هناك أكثر من اربعة آلاف ضابط وجندي نظامي معتقلون كأسرى في ايدي الجيش الحر وبعض التيارات الثورية المدنية, وهؤلاء أيضا ستجري محاكماتهم في المحاكم العسكرية التابعة للدولة بنفس مستوى محاكمة بشار الأسد وشقيقه ماهر الاسد وقياداته اذا وقعوا في الاسر". وفي السياق عينه, توقع احد كبار اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي, أمس, أن "تكون نهاية الرئيس السوري على ايدي طيارين عسكريين منشقين يدمرون القصر الرئاسي ومواقع اقامته السرية والعلنية التي يتنقل باستمرار بينها, أو بتفجير سيارة ملغومة على احد طرق تحركاته السرية بعد معلومات من الداخل, أو بعملية اغتيال انتحارية في اثناء احتفال او تجمع يحضره". وكشف البرلماني الأميركي لـ "السياسة" عن ان "الاستخبارات المركزية الأميركية وحليفتها الاسرائيلية تخلت في مطلع نوفمبر الماضي عن عدد من السيناريوهات, التي وضعتها طول أكثر من سنة ونصف السنة, لمحاولة اغتيال الاسد وعدد من اعضاء بطانته الأقربين في محاولة لإنهاء الحرب السورية الداخلية بسرعة وتوفير آلاف الأرواح, الا ان استخبارات اخرى بينها استخبارات عربية, لم تتخل عن خططها لذلك مازالت مستمرة في محاولاتها التي اقتربت من أهدافها بشكل كبير".

 

نواف الوسوي: مع قانون انتخاب يحظى بالتوافق

وطنية - أقام "حزب الله"، لمناسبة ذكرى ولادة الرسول وحفيده الإمام جعفر الصادق وأسبوع الوحدة الإسلامية، مراسم رفع راية "محمد رسول الله" التي ترمز للوحدة الإسلامية في بلدة مروحين الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، رئيس جمعية منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي الشيخ عادل التركي، عضوي مجلس علماء فلسطين الشيخ شريد الشولي والشيخ سعيد قاسم، عضو الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ محمد قدورة، إمام مسجد القاسمية الشيخ محمد ذياب المهداوي، رئيس جمعية أبناء مروحين عدنان غنام، رئيس مجلس أعيان إئتلاف الخير عدنان أبو دلة، رئيس بلدية مروحين محمد عبيد وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ورؤوساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية ومدراء مدارس وممثلين عن الجمعيات وحشد من أبناء المنطقة. بعد تلاوة لآيات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني ونشيد الحزب، ألقى الموسوي كلمة قال فيها: "أتينا الى هذا المكان لنرفع راية رسول الله التي هي راية الرحمة التي ارسلت للعالمين جميعا وراية العزة والإباء، وأننا نرفعها من هذه البلدة التي قدمت الشهداء منذ ان زرع هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الحبيبة ولا زالت تقدم حتى وقت قريب كما وتقدم الآن الحضن الدافىء للمقاومين الذين يتربصون بالعدو، وكل راية خارج مقاومة العدو الصهيوني هي راية ضلال يجب ان تسقط وتنتهي".أضاف: "نقف لنرفع راية الوحدة بين المسلمين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم، وعندما نتحدث عن وحدة فأننا بذلك نتحدث عن متغايرات او مختلفين لا عن نسخ يشبه بعضه بعضا اذ أنه لا حاجة حينذاك للحديث عن وحدة لأن الوحدة هي فرع التعدد التي تقوم على احترامه وعلى القبول بالآخر والاعتراف به وبحقه في ان يكون مختلفا معنا فلا نكفره أو نفسقه فضلا عن ان يقتله او يذبحه".

وسأل: "ألا يكفي أن يكون هذا العدو المغتصب لأرضنا والذي يعادينا جميعا وقتلنا وذبحنا جميعا وحده سببا في وحدة المسلمين؟ من كان العدو الصهيوني عدوه لاكتفى عن سائر الاعداء عداوة، واذا كانت قبلة الصلاة هي مكة فان قبلة الجهاد هي مقاومة العدو الصهيوني واذا انحرف المصلي في وجهته عن مكة بطلت صلاته فإن المنحرف بجهاده عن فلسطين لا يصح جهاده بل هو باطل. ان أمر مواجهة هذا العدو بات يأتي في مرتبة متأخرة من سلم أولويات البعض".

وتابع: "في الوقت الذي نرفع فيه راية رسول الله التي تدل على الوحدة الإسلامية نرفع أيضا العلم اللبناني تأكيدا على الوحدة الوطنية التي تقوم ايضا على الاعتراف بالتعددية وقبولها وقبول موجباتها، والوحدة الوطنية في هذه المرحلة مريضة بأمراض شتى ويمكن ان تشكل الاستحقاقات المقبلة سبيلا لشفائها من أمراض التحريض والتعبئة الطائفية والمذهبية. وأول الطريق وأول الدواء يكمن في ان نتفق على قانون انتخابي جديد يكرس الوحدة الوطنية ويرسخها ويحترم في الوقت نفسه التعددية ويعطي كلا حجمه في طائفته بحجمه الحقيقي كما ذكر سماحة مفتي الجمهورية، وإذا نظرنا في التجارب الانسانية في الانتخابات لرأينا ان أقوام الدنيا اهتدت الى ان التعددية يلزم منها اعتماد النسبية كآلية اقتراع، وان الوحدة الوطنية تقتضي اعتماد الدوائر الكبرى التي لا ينحصر الناخب فيها في هذه الدائرة الصغيرة بحيث ينعزل عن شركائه في الوطن".

وقال: "أبدينا ولا زلنا، على الرغم مما انتهت اليه اعمال لجنة التواصل الانتخابي، الاستعداد للعمل معا بجدية وصدق وإخلاص لنتعاون من اجل التوصل الى قانون انتخابي جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية في موعدها. والفرصة الدستورية لا زالت متاحة، وعلى الشركاء في الوطن اتخاذ قرار سياسي بتقديم الوحدة الوطنية على انانية الغلبة وعلى وهمها لأن لبنان لا يحيا بغلبة فريق على آخر أو بفريق دون آخر فهذا اللبنان ليس صحراء تتشابه حبات الرمل فيه بل هو طبيعة غناء تختلف زهوره ونباتاته لكن تشكل بجميعه لوحة جميلة زاهية نريدها ان تبقى ساحة للتنوع والتعدد الذي يعيش فيه المختلف الى جانب المختلف دون خشية".وختم الموسوي: "ندعو هؤلاء الشركاء إلى المشاركة وفي أقرب وقت في صياغة قانون انتخابي جديد إذ أننا لا نستطيع ان نبقي البلد دونه، ونتطلع الى قانون انتخاب يحظى بالتوافق لاننا قلنا منذ البدء ولا نزال نقول ان التعددية اللبنانية تنشىء ديموقراطية توافقية". بدوره رحب التركي بالحضور "في هذا المكان وهذه المناسبة العظمية التي نرفع فيها راية الوحدة بين المسلمين لنؤكد أننا سنبقى على العهد والوعد في أن نتوحد وأن يكون صفنا وخندقنا وبندقيتنا واحدة بوجه العدو الإسرائيلي الذي يتربص بالمسلمين الفتن والدوائر"، معتبرا أن "كل أسباب الفتن جاءتنا من اليهود الغاصبين". من جانبه ألقى إمام مسجد القاسمية الشيخ محمد ذياب المهداوي كلمة أشار فيها إلى أن "المجيء إلى هذا المكان يؤكد وحدتنا وتماسكنا وترابطنا كأمة إسلامية واحدة فلا نلقي بالا لكل ما يقال هنا وهناك من أجل تمزيق هذه الأمة وشرذمتها ومن أجل أن تكون هذه الأمة أمما متعددة فنعيش متناحرين وننسى وطننا ونتناسى العدو الذي هو الأساس والذي يجب أن نوجه إليه البندقية وهو العدو الإسرائيلي الذي يتربص بنا الدوائر ويحيك هنا وهناك من أجل أن تعيش هذه الأمة بعيدة عن دينها وربها ونبيها".ثم قدم للموسوي باسم أهالي بلدة مروحين لوحة تذكارية عبارة عن سورة من القرآن الكريم قبل أن ترفع راية "لبيك يا رسول الله" على سارية في المكان المقابل للمستوطنات الصهيونية في فلسطين المحتلة

 

هل المجتمع الدولي يبحث عن حلول خارج «14 آذار؟»

شارل جبور/جريدة الجمهورية

تتردد في بعض الأروقة الديبلوماسية الغربية معلومات مفادها أن رهان المجتمع الدولي على 14 آذار لتحقيق السيادة انتهى، وأن الأولوية المعطاة من قبل هذا المجتمع في هذه المرحلة هي للاستقرار، ما يتطلب تمكين الكتلة الوسطية نيابياً تجنباً لنيل 8 أو 14 آذار الأكثرية والدخول في أزمة حكم. تقول المعلومات إن الصورة بالنسبة للمجتمع الدولي واضحة: إبعاد 8 آذار عن السلطة يعني تعريض الأمن للاهتزاز، لأن "حزب الله" متمسك بالمشاركة في الحكومة إلى أبعد الحدود تعطيلاً لأيّ محاولة تطويق سياسية له، فيما إبعاد 14 آذار عن الحكومة يعني إعطاء مفاتيح السلطة لإيران، وبالتالي يجب إيجاد الصيغة التي لا تستفز الحزب ولا تبقيه حراً طليقاً.

وتكشف المعلومات نفسها أن هذا المجتمع كان مع إبقاء قانون الـ60 تلافياً لفتح معركة سياسية من دون أفق من منطلق أن الطرفين لن يسمحا بتمرير مشروع على حساب أيّ منهما، فيما القانون الحالي يعيد إنتاج التوازنات نفسها التي تبقي النائب وليد جنبلاط "بيضة القبان" مع ترجيح توسع الحلقة الوسطية. وترى المعلومات أن المجتمع الدولي أقرب إلى استبعاد نموذج حكومات ما بعد الدوحة من جهة، ونموذج الحكومة الحالية من جهة أخرى، بمعنى أن المطلوب لاءان: حكومة لا تستفز الحزب بوضعه خارجها، ما يدفعه إلى إسقاطها بقوة الأمر الواقع، وحكومة لا تخولّه الإمساك بمفاصل السلطة، خصوصاً أن موازين القوى الإقليمية أعادت الحزب إلى لحظة اتفاق الدوحة، أي المساكنة لا التفرّد بالحكم. وتفيد المعلومات أن النظرة إلى الوسطية هي كالآتي: أقرب إلى مبادئ 14 آذار وطروحاتها، فيما تتجنب أي مواجهة جوهرية مع 8 آذار، مع الإشارة إلى أن هامش دورها في العلاقة مع الموالاة تبدل بين لحظة تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي واليوم، والسبب عائد بطبيعة الحال للثورة السورية التي أضعفت الحزب وجعلته في موقع الباحث عن صفقة ومقايضة عوضاً عن فرض المعادلة التي تناسبه، ولكن شرط عدم المساس بسلطته. وما تقدم يفسر تأييد المجتمع الدولي للحوار وعدم تفهمه للأسباب الكامنة وراء المقاطعة، وما يفسر أيضاً عدم حماسه لمطلب إسقاط الحكومة الميقاتية بالقوّة. وهذا ما يؤشر إلى أن ما ينطبق على مرحلة ما قبل الانتخابات سينسحب إلى ما بعدها، لأن عنوان المرحلة ما زال نفسه: الأولوية للأزمة السورية، وتحييد لبنان عن هذه الأزمة لاجتياز المرحلة الانتقالية بأقل كلفة ممكنة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا التمسك بانتخابات ستعيد انتاج التوازنات نفسها؟ وفي أغلب الظن أن احترام الاستحقاقات الدستورية يعني أن النظام السياسي ما زال، على رغم عوراته، "شغالاً"، فيما تعطيل هذه الاستحقاقات يعني الدخول في أزمة نظام تتطلب مؤتمراً وطنياً برعاية عربية وإقليمية ودولية لمعالجتها، فضلاً عن أن أحداً لا يمكنه التكهن بما ستؤول إليه أعمال هذا المؤتمر والتعديلات التي يمكن أن يدخلها في صلب الدستور، وبالتالي الهدف من التمسك بالمواعيد الدستورية، على رغم عدم احترام نتائجها، تفويت الفرصة أمام القوى التي تريد تغيير النظام السياسي.

وهل ستشكل الانتخابات فرصة للتغيير أم لتمديد الوضع الحالي؟ لا شك في أن الأمر يتوقف على أداء الفريق الاستقلالي، إلّا أن التغيير المقصود لا يتعدى الفوز في الانتخابات لإنتاج حكومة حيادية فعلية، لأنّ موازين القوى لا تسمح بعد بحكومة 14 آذارية، فيما حكومة الوحدة الوطنية يجب استبعادها لعدم إعطاء "حزب الله" أيّ غطاء وطني، وبالتالي السعي بجب أن يتركز على أكثرية من دون الوسطيين لقطع الطريق عليهم وعلى "حزب الله" وإبقاء المبادرة بيد الفريق الاستقلالي. فأهمية حكومة من هذا النوع أنها تستجيب للمعايير الدولية لناحية النأي بلبنان، وتفك الاشتباك بين 8 و14، وتفصل السياسي عن الاقتصادي، إنما الوصول إليها يتطلب فوز المعارضة، كون الموالاة تريد الاستمرار في السلطة، وفوزها يستدعي مفاجأة شعبية يمكن تأمينها إذا ما أحسنت إدارة مواجهتها. ولكن ماذا عن "حزب الله"؟ وهل يسلم بحكومة حيادية؟ وما البدائل في حال امتناعه؟

 

سليمان عبر تويتر:للتجاوب مع التطور ومتطلبات الشعب وايجاد القوانين المناسبة لموضوع الزواج المدني

وطنية - لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في تغريدة له عبر تويتر مساء امس الى "أن هناك مرجعيات تعارض الزواج المدني"، مؤكدا أن ذلك لا يبدل من قناعاته وسعيه الى وضع القطار على السكة الصحيحة".ودعا الرئيس سليمان الى "التجاوب مع التطور ومتطلبات الشعب وايجاد القوانين المناسبة لموضوع الزواج المدني".

 

عون وعونيّو «14 آذار» و«بوسطة الفتنة»

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل يمكن فصل ما جرى في كفرذبيان عن السلسلة الطويلة من حفلات التحريض الطائفي الممنهَج التي مارسها من حاولوا قطع كل الطرق من الأعلى، قبل أن تترجم في الأسفل باحتقانات طائفية لا تشبه إلّا الأجواء التحضيرية التي كانت احد أسباب اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975؟

علِقَ المسيحيون، الذين أشفق عليهم الأسير، بين سَلفيّتين

لقد كان أحد الأطراف الأساسيين الذي تولّى التحريض، وفيما بعد التهدئة، أي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، مُحقاً عندما وصف حادثة كفرذبيان بأنها تشبه بوسطة عين رمانة جديدة، ولكنّ الجنرال لم يسأل نفسه ولا الآخرين، عن المسؤول عن قيادة البوسطة إلى الفتنة، حتى بدا أنّ هذه البوسطة تسير في رعاية الله، وليس وراء مقودها مُحرّض أو موجّه يعرف الى أين تسير.

هل يمكن، على سبيل المثال لا الحصر، تجاهُل الخطاب التحريضي الذي مارسه التيّار العوني عند فَبركة محاولة اغتيال عون في صيدا، ليتبيّن أن سيارة المرافقة التي قُدّمَت إلى التحقيق على أنها مُصابة بطلق ناريّ أمام جامع والد الرئيس الحريري في المدينة قد أصيبَت في طرابلس. وليتبيّن، باعترافات مرافقي الجنرال، أن مسؤول أمنه طلب حصول التزوير على رغم معرفته بمكان الإصابة، فقط لإعطاء مصداقية للاغتيال، وليُقال للمسيحيين إن هناك في المدينة السلفية مَن حاولوا اغتيال زعيم مسيحي؟ هل يمكن تجاهُل أنّ عون أوعَز لوسائل إعلامه ليلة الميلاد بتَلقّف دعوة من رجل دين هامشي طرابلسي إلى عدم الاحتفال بالعيد، وعدم وضع الشجرة وتزيينها، فجرى تكبير الحدث إلى درجة نُسجَت حوله الأساطير والخرافات وسائر أنواع التخويف والتحريض، حيث استضاف تلفزيون الجنرال نوّاباً وإعلاميين للتنديد بالمسلمين لأنهم لا يحترمون أعياد المسيحيين.

ولم يكتفِ بذلك، بل فتّش عن بعض المشايخ الذين عملوا مع النظام السوري و"حزب الله"، وفتح لهم الهواء ليقدموا مطالعاتهم الشيّقة في أصول التحريض الطائفي، مُدّعين النطق باسم الإسلام والمسلمين، فكانت الفائدة العميمة والمزدوجة للضيف والمستضيف، التي تمثّلت برَفع منسوب التحريض الطائفي الى مرحلة لم يعد هناك بعدها حاجة الى حملات انتخابية.

فلقد أصبح التحريض هو السلاح الأقوى للفوز بالانتخابات، وما لسان حال العونيين بتوجيه الشكر الى الشيخ أحمد الاسير، سوى التعبير الصريح عن ماكينة عونية تعمل ليل نهار، من الجنرال حتى أسفل الأسفل، تحقيقاً لهذا الهدف الثمين. ثم ألم يَكن الكلام الذي قاله العماد عون في المفاضلة بين السنّة والشيعة (الدبكة مع الشيعة في حارة حريك) في تصنيف يعتبر فيه زعيم مسيحي، أن الشيعة كطائفة أقرب الى المسيحيين، مشاركة في العادات الاجتماعية، وأنّ السنة أقرب الى زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن على ما تقول الحالة العونية، التي ابتدعَت أساليب جديدة في قراءة العلاقة بين الطوائف، مرّة انطلاقاً من قدرة المسيحيين على أكل اللحم بحرية، ومرّة أخرى على إيقاع حلقات الدبكة في حارة حريك، التي لم تَعد الى اهلها ولم يَعد أهلها إليها. إذا كان من الإنصاف القول إنّ العماد عون ليس الوحيد الذي يعزف على وتر المسيحيين لرفع منسوب الخوف لديهم من "الغريب"، فإنّ شركاء للجنرال في "14 آذار" متساوون في المسؤولية، لا بل يفوقونه إبداعاً، في التخويف من "الغريب". هؤلاء شاركوا في صنع "14 آذار"، لكنّ أهدافهم لم تكن أهدافها، ومشروعهم لم يكن مشروعها.

هؤلاء يردون على الجنرال الذي يفضّل الشيعة على السنّة (وفق التصنيف المسيحي البدائي)، بشَيطنة الشيعة، وهم ربما يغضّون النظر عن سلاح "حزب الله". أرقى تجلّياتهم الفكرية تركّز على مخاطبة الشارع، بعبارة: "مسلمينا أفضل من مسلميهم". لكنهم في ساعات التخلّي، وما اكثرها، يرتدّون إلى الوراء قائلين: "كلهم مسلمون". هذا ما قام به عونيّو "14 آذار" في حادثة كفرذبيان، حيث رفعوا شعار: هذه كسروان، هذه أرض الموارنة، وسألوا عن التوقيت المشبوه لزيارة الأسير، كأنّ هذا الشيخ كان يفترض به أن يصعد الى كفرذبيان في تموز، ليتزحلق على الثلج. لم تكن رقصة التانغو التي رقصها الأسير مع العماد عون وعونيّي "14 آذار"، لمصلحة هؤلاء. فالأسير حَوّلَ اللحية الطويلة من فزاعة إلى خطاب هادئ، فيما ظهر خصومه السلفيون المسيحيون بمظهر ينتمي إلى عصور بائدة، فبَدا أنّ سلفيّة تتقدم وأخرى تتقهقر، وعَلِقَ المسيحيون، الذين أشفق عليهم الأسير، بين سَلفيّتين.

 

جنبلاط، بعدَ المسيحيّين، عند تغيير الدول يحفظ رأسه

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إذا كان تبنّي القوى المسيحية المشروعَ الأرثوذكسي خلق أزمة، فطرحُ النائب وليد جنبلاط مجلسَ الشيوخ واللامركزية الإدارية يوسِّع إطار الأزمة ولا يحلُّها... وعندئذٍ إمّا الحلّ الشامل وإمّا الأزمة المفتوحة.

يصعب جدّاً على جنبلاط أن يمرِّر سلّة التسوية في العمق، لا تختلف الدوافع الدرزية في المطالبة بمجلس الشيوخ عن الدوافع المسيحية في المطالبة بانتخاب كلّ طائفة لنوّابها. فالطرفان الأقلّيان مستنفران للحفاظ على الوجود، على أبواب متغيّرات شرق أوسطية باتت واضحة، وركيزتها سوريا. فالحرب في سوريا طويلة، وفي نهايتها لن يسقط النظام ولن تُهزم المعارضة. وستكون سوريا الجيوسياسية بعدها مختلفة عن تلك التي قامت منذ الانتداب. والمجلس النيابي المقبل في لبنان، سيعايش على مدى أربع سنوات، المرحلة التي تتبلور فيها ملامح سوريا الآتية. بعد زيارة أصدقائه القدامى في موسكو، اقتنع جنبلاط أخيراً بأنّ سقوط الرئيس بشّار الأسد في الشكل الذي كان يتوقّعه، والمدى الزمني الذي يراه، ليس وارداً. وهو اضطرّ إلى الاعتراف بذلك أخيراً، وسيتعاطى مع المرحلة وفق حسابات جديدة. المسيحيّون سبقوه هذه المرّة بتبنّي مشروعٍ لقانون الانتخابات يصدم الجميع. فليس من عادة المسيحيين الاجتماع، وليس من خصالهم التطرّف إلى هذا الحدّ. واللافت أنّ مَنشأ المشروع المقترح ليس "البيئة الانعزالية" المسيحيّة بل بيئة أخرى. لقد لامسَ المسيحيّون الفدرالية علناً، وبإجماع القوى الحزبية التي تقاتلت بالنار ودمّرت نفسها بنفسها قبل ربع قرن، تحت عنوان رفض الفدرالية. ففي زمن الحسابات الفئوية الإقليمية، يريد المسيحيّون أن يجدوا مكاناً لهم في ساحة يتصارع عليها الشيعة والسنّة. وفي طرحهم المشروع الأعلى سقفاً للانتخابات، أرادوا إحداث صدمة لعلّها تلفت الانتباه إلى "أنّنا هنا"! والدروز، من جهتهم، أرادوا إحداث صدمة مماثلة، بالفيديرالية التي لا يرقى الشكّ إلى مشروعيتها، أي تلك التي نصَّ عليها الطائف. فمجلس الشيوخ يحفظ حضور الطوائف، وسيتمّ انتخابه على أساس المشروع الذي يطرحه "اللقاء الأرثوذكسي". ومن المؤكّد أنّ المجلس سيُعطى صلاحيّات "الفيتو" على القوانين التي يصدرها مجلس النوّاب، كما في الولايات المتحدة مثلاً. وهذا ما يجعله الحاكم الفعليّ للبنان. لكنّ دستور الطائف يربط إنشاء مجلس الشيوخ بقيام مجلس نيابي خارج القيد الطائفي. وهذه خطوة تأخّرت منذ العام 1992، لكنّ إقرارها يحتاج إلى أن يقوم مجلس نيابي متوازن طائفيّاً، لأنّ أيّ مجلس مطعون في توازنه لا يستطيع القيام بمهمّة تأسيسية في هذه الخطورة. وفي المقابل، لا يقوم مجلس نيابيّ متوازن وطنيّاً إلّا باعتماد قوانين انتخاب مشابهة في نتائجها للمشروع الأرثوذكسي. ومن هنا الجدل البيزنطي حول: ماذا أوّلاً... البيضة أو الدجاجة؟ لذلك، يصعب جدّاً على جنبلاط أن يمرِّر سلّة التسوية. فصلاحيات مجلس الشيوخ ستثير حفيظة رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه برّي، صديق جنبلاط، لأنّها قد تأخذ من صلاحياته.

كما سيثير جنبلاط أزمة مع الأرثوذكس الذين يقولون بأولوية الطائفة في رئاسة مجلس الشيوخ، على أساس كونها الرابعة في الحجم، وانطلاقاً من توازن رئاستين للمسلمين (الشيعة والسنّة) ورئاستين للمسيحيّين (الموارنة والأرثوذكس). وتجدر الإشارة إلى أنّ الطائف لم يحدّد الطائفة التي تتولّى رئاسة مجلس الشيوخ العتيد.

الشركاء وخياراتهم

يُدرك جنبلاط كلّ هذه المصاعب أمام سلّته التوافقية المطروحة. لكنّه يجد أنّ اللحظة الإقليمية والداخلية تقتضي منه الذهاب إلى الخيارات الجذرية لحفظ موقع الطائفة. وهو في ذلك يلتقي مع القوى المسيحية، ولو جاء إليها من الاتجاه المعاكس. وأمام الخيارات المسيحية والدرزية، سيكون على الشركاء إمّا التجاهل وتطيير الاستحقاقات إلى أن تفرز التطوّرات السورية نتائجها في شكل قسريّ على الساحة اللبنانية، وإمّا التجاوب. والتجاوب قد يؤدّي إلى فتح ملفّ الطائف بكامله وكشف محاضره وأسراره، والغوص فيه إمّا لتطبيقه وإمّا لتصحيح مساره، وإمّا لتعديله، وإمّا لنسفه نهائيّاً واستبداله باتفاق وطنيّ جديد. وفي هذه الحال، ستحتاج الانتخابات إلى أكثر من تأخير تقني. لكنّ المسألة الأساسية تبقى الآتية: هل القوى المتصارعة مذهبيّاً تتخلّى عن أوراق سلطوية تملكها، وأبرزها قانون الانتخابات الذي بواسطته تتحكّم بالمؤسّسات كلّها؟ هناك مَن يقول: إذا لم يصبح تطبيق الطائف مرِناً ليلائم المتغيّرات الآتية فإنّه قد ينفجر، ومعه يفجّر البلد. ومن مصلحة الجميع مواجهة احتمالات النقاش في الطائف لأنّه سيأتي عاجلاً أم آجلاً.

 

مشاريع «إنتحار» اللبنانيين لا تنتهي

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

عاصفة «المشروع الأرثوذكسي» قد تكون في طريقها إلى الانحسار. لكن ما جرى على امتداد الأشهر القليلة الماضية من اصطفافات سياسية اخترقت خصوصاً «الطرف المسيحي»، ينبغي ألّا يمرّ من دون إعادة تحديد عدد من المسلّمات، بدا أنّ هذا الطرف تحديداً ينبغي له أن يعيد قراءتها «بعين» أخرى. ما يطرحه المشروع الأرثوذكسي عمليّا هو تحويل 18 طائفة إلى أحزاب

لكن قبل هذا كلّه لا بدّ من طرح عدد من التساؤلات حول السياقات السياسية والتاريخية التي جاء من خلالها هذا المشروع، لتحديد ما إذا كان التقدّم فيه يأخذ البلد الى مدارات أخرى تعيد إصلاح الأعطاب السياسية والبنيوية العميقة التي أصابته، سواء منذ ما بات يُصطلح على تسميته بمرحلة ما بعد الانسحاب السوري من لبنان، وحتى عشية اندلاع الأزمة السورية المستمرّة منذ أكثر من 22 شهراً؟ أم أنّ هذا المشروع سيفاقم من حجم المشكلات التي يتخبّط فيها لبنان الكيان والنظام على حدّ سواء؟

هناك من يقول وعن حقّ إنّ المشروع الأرثوذكسي هو كلام حقّ يُراد به باطل، مثلما أنّ باطله يُراد به حقّ أيضاً. فدفعُ المسيحيّين اللبنانيين إلى "هامش" البلد والذي بدأ منذ تلزيم لبنان لسوريا عشية توقيع اتفاق الطائف، بعدما كانوا في "متنه"، لا يعفيهم على كلّ حال من مسؤولية السياقات التي قادوا أنفسهم بأنفسهم نحوها. وانتقال مركز ثقل القرار السياسي اللبناني الى الطوائف الأخرى و"مداورة"، قابَله تخبّطٌ مسيحيّ في إعادة قراءة المتغيرات العميقة التي أصابت البلد ومحيطه، القريب والبعيد.

فالخط "الاستقلالي" الذي لطالما كان المسيحيّون يتغنّون به في معرض دفاعهم عن "فكرة" لبنان، لم ينجحوا لاحقاً لا هم ولا الآخرون في إعادة تقديم إجابات حقيقية وكافية للاستمرار بالتمسّك بتلك "الفكرة".

حقبة السيطرة السورية الكاملة على لبنان بعد توقيع اتفاق الطائف، أنهت عمليّا تلك "الصيغة" التي استُشهد أو غُيِّب أو هُمِّش من أجلها كلّ رجالات لبنان الاستقلاليين من كمال جنبلاط وبشير الجميل والمفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح والياس سركيس وبيار الجميّل وكميل شمعون وصائب سلام ومحمد مهدي شمس الدين ومحمد حسين فضل الله والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير... وغيرهم من القيادات السياسية والدينية اللبنانية التي قضت عمرها السياسي في التنظير والدفاع عن تلك الصيغة اللبنانية.

وإذا كان من الصواب اعتبار أنّ حقبة السيطرة السورية التي انتهت "رسميّا" عام 2005 باستشهاد الرئيس رفيق الحريري، كانت هي المقدّمات الحقيقية لتهميش المسيحيّين، فإنّ الانتخابات النيابية التي جرت في صيف ذلك العام، كانت هي المحطة الأكثر تميّزاً في تعميق هذا التهميش، وصولاً إلى دفع المسيحيّين نحو "المشروع الأرثوذكسي" السيّئ الصيت.

"الانتحار" السياسي والتاريخي الذي اندفع إليه اللبنانيون منذ العام 1975 يبدو أنّه مرشّح للتعمّق أكثر فأكثر، في ظلّ المتغيّرات البنيوية الضخمة التي تضرب في طول المنطقة وعرضها منذ أكثر من سنتين.

هناك من يتّهم المسيحيين بأنّهم منقادون نحو انتحار جماعيّ في ظلّ هذا المشروع، لكنّهم ليسوا وحيدين، خصوصاً وأنّ ردود فعل الأطراف الاخرى لا تقلّ انتحارية عنهم.

عندما انسحب الاسرائيليون من لبنان في حزيران العام 2000 فوّت اللبنانيون على انفسهم إعادة بناء "صيغتهم" الفريدة، عندما رفض الشريك المسلم، وخصوصا الشيعي أن يتقدّم بمشروع استقلالي عن مرجعيته الاقليمية، سواء في دمشق أو في طهران، مثلما أنّ الشريك السنّي هو الآخر، قرأ في الخروج السوريّ عام 2005 محاولة لاستبدال تلك الهيمنة بمرجعية سنّية، تعامل معها تدريجاً من خلال ما عرف بعد ذلك بتفاهم الـ"سين سين"..

هذه الحقبة من تاريخ لبنان ينبغي إعادة قراءتها جيّداً لإعادة فهم السياق السياسي الذي جاء من خلاله المشروع الأرثوذكسي في هذه المرحلة.

غير أنّ الأمر لا يستقيم من دون محاولة قراءة الظروف الراهنة والتمعّن بهوية الجهة التي بادرت إلى طرح هذا المشروع!

إذا كان إيلي الفرزلي نائب رئيس مجلس النوّاب "التاريخي" السابق، هو الذي تقدّم بالمشروع، فإنّه من الطبيعي التساؤل غير البريء عن معرفة الجهة الحقيقية التي "أوحت" له بتقديم مشروعه في هذه اللحظة السياسية الدقيقة، والسياقات التي جاء في خِضمّها.

فالنظام السوري المحاصر والمنبوذ إقليميّا وعربيّا ودوليّا، لم ينفكّ عن محاولة إشاعة نظرية الخوف على الأقلّيات ودوره "الطليعي" في حمايتها ومواجهته للإرهاب والأصولية السنّية الزاحفة حثيثاً على المنطقة (...)

محاولة إحراج المسيحيّين وإفحامهم والمزايدة في حمايتهم، عبر طرح المشروع الأرثوذكسي، لا تعفي المسلمين وخصوصاً الشيعة من مسؤوليتهم عن تقديم إجابات كافية حول مستقبل لبنان.

إذا كان حزب الله الذي وافق على "الأرثوذكسي"، حاول إحراج المسيحيّين لدفعهم الى قبول هذا المشروع الانتحاري، فهل يعفيه ذلك من مسؤوليته عن أخذ البلد بالجملة نحو الانتحار الشامل عبر استعدائه للأكثرية السنّية عربيّا وفي العالم؟

إستعداء السوريّين الذين يقاتلون للتخلّص من نظامهم القمعي الذي حكمهم وحكم لبنان على امتداد أكثر من أربعين عاماً، هو في كافّة المقاييس انتحار جماعيّ أيضاً. سوريا "المقيمة" عميقاً في لبنان، ليست غطاء يجري تغييره وانتقاء ألوانه اختياريّا.

إذا كانت كلّ التحاليل والقراءات متّفقة على أنّ الأزمة السوريّة مرشّحة للاستطالة، بمعزل عن النقاش في صحّة المشاريع المتداولة حول مستقبلها، الممكن تحقيقه منها أو المستحيل، بسوريا "مصوملة" أو بسوريا مقسّمة أو بدولة علويّة. ألا يقرأ اللبنانيّون وحزب الله تحديداً أنّ 23 مليون سوري بأكثريتهم السنّية، كانوا ولا زالوا مرشّحين للإقامة السياسية أكثر وأكثر في لبنان مستقبلاً، في كلّ يوم يمرّ من عمر الأزمة السوريّة؟

ألا يرى حزب الله أنّ "الثورة السورية" قد تقاتل في "الهرمل" فيما هي تقاتل في "اللاذقية وطرطوس" أيضا؟ ألا يرى أنّ الاطمئنان الى القوّة الذاتية المهيمنة في لبنان، قد لا يكون كافياً للتغلّب على الـ 23 مليون سوريّ ومعهم باقي اللبنانيّين؟

ما يطرحه المشروع الأرثوذكسي عمليّا هو تحويل 18 طائفة الى أحزاب، بحيث تتحقّق معه نظرية الدمج بين الشخص القائد والحزب القائد بالطائفة!

أليس هذا ما يحاول القيام به نظام بشّار الأسد في سوريا ؟

الاعتراض على المشروع الأرثوذكسي تبلور خاصة في الأسابيع الأخيرة عبر "الصدمة" التي أحدثها موقف رئيس الجمهورية منه، وتوالي الاعتراضات المسيحية من المستقلّين، فضلاً عن الاستدراكات الأخيرة من بعض القوى "الوازنة" بين المسيحيّين، وصولاً إلى استدراك البطريرك الماروني، ومحاولته إعادة جمع القيادات المسيحية لإعادة صوغ ردّ موحّد على الأخطار التي أثارها هذا المشروع. لعلّ ذلك قد يبعث الأمل بتجاوز مرحلة قد تكون من المراحل الأكثر خطورة التي يمرّ بها لبنان في تاريخه الحديث.

ولعل تَنَدُّر أحد السياسيّين اللبنانيين في مقابلة تلفزيونية أخيرة بأنّ هذا المشروع سيجبره على الانتخاب هو وزوجته وزوجات الكثيرين من القيادات السياسية اللبنانية كلّ في طائفته وفي منطقة مختلفة... يلخّص ما نشير إليه من خطورة هذا المشروع على لبنان، فهو يشبه قرار إبطال الزواج!

غير أنّ المأساة لا تقف عند حدود هذا المشروع فحسب، بل وتتجاوزه إلى "طائفة" العلمانيين الذين لم تكلَّ حناجر "عشرات" جماهيرهم الذين يواظبون على الهتاف بمشروع "النسبية"، فيما غالبية الشعب "المتخلّف" تغرّد في وادٍ آخر. فالخطورة هنا لا تقف عند الخوف من تداعيات المشروع الأرثوذكسي على المسيحيّين.

وإذا كان الانقسام اللبناني متمترّساً هذه الأيّام في انتظار ما ستسفر عنه الحرب الدائرة في سوريا. فلماذا لا يلجأ اللبنانيّون الى التخفيف من تأثير الوافد إليهم من "الشام"، والعودة إلى قانون الدائرة الفردية، الذي يبدو حتى هذه اللحظة، أنّه القانون الأقلّ ضرراً على "الصيغة اللبنانية"، إذا كان يُراد لها أن تحفظ العيش المشترك في حدّه الأدنى بين اللبنانيين؟

حفظ لبنان لا يتأتّى عبر استعداء طوائفه بعضِها على بعض، ولا يكون عبر تمزيق المسيحيّين في الولاء والتبعية بين السنّة والشيعة. والخوف على مستقبل هذا الوجود المسيحي لا يعني الارتماء وراء وهم الاستقواء والتعاضد مع الأقلّيات الأخرى، سواءٌ كانت تلك الأقلّية مقيمة في الضاحية الجنوبية أو في منطقة العلويّين على الساحل السوري.

فلبنان لا يحتاج إلى مزيد من المشاريع التي هدّدت ولا تزال بقاءَه كدولة موحّدة وككيان قابل للعيش والاستمرار منذ نحو أربعين عاماً حتى اليوم.

 

دور إسرائيل في سوريا!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحرب في سوريا هم إسرائيلي أيضا، وقد لا تقل نتائجها خطرا عليها من حرب أكتوبر 1973. سقوط نظام بشار الأسد قد يغير الخريطة، وربما يهدد توازن القوى القائم منذ فك الارتباط الذي وقعه الرئيس حافظ الأسد وإسرائيل برعاية هنري كيسنجر في تلك الحرب. فسوريا هي الدولة الكبرى الثانية على حدودها بعد مصر، وعلى الرغم من هدوء الجولان فإن سوريا الوحيدة التي لم توقع اتفاق سلام، على اعتبار أن لبنان كان جزءا من القرار السوري، والوحيدة المسلحة حتى أذنيها بأسلحة كيماوية وبيولوجية. مر أول عام من الثورة، والإسرائيليون لم يصدقوا احتمالية انهيار نظام الأسدي الحديدي، لكنهم منذ مطلع العام الماضي صاروا يؤمنون أن الأسد ساقط لا محالة. وبسقوط الأسد سيخسر الإسرائيليون «عدوا عاقلا»، وحارسا أمينا لكن بقدر خوفهم من سقوطه بقدر تزايد شهيتهم في التأثير على النتيجة النهائية. بسقوط الأسد، إسرائيل تخشى من المجهول، ومن المؤكد أنها من أكثر الأطراف رصدا لما يجري كل يوم على جبهات الحرب عند الجارة. وقلق إسرائيل مبرر ومتوقع، إلا إذا تمادت وسعت أو ساعدت في إعادة رسم الخريطة السورية. ولا أظن أني على خطأ إذا قلت إن إسرائيل تشجع فكرة إقامة الدولة العلوية التي يجهز لها الأسد على ساحل البحر المتوسط، وغيرها من دويلات. وهي لا تبالي بقيام حرب أهلية في الداخل السوري إن لم تكن تشجعها، والحرب بين الإخوة السوريين متوقعة لو حاول الأسد الانفصال بجزء من البلاد. ولإسرائيل دائما مصالح في أن ينشغل جيرانها العرب بالحروب الأهلية بينهم، ومن صالحها تفكيك سوريا إلى دويلات كردية وعلوية ومسيحية ودرزية وسنية. لكن ألا تخاف إسرائيل من وجود «القاعدة» في سوريا المنهارة؟ الفكرة مخيفة و«القاعدة» بعبع للغرب لكن ليس لإسرائيل، فالتنظيم يتحاشى مواجهة الإسرائيليين، على الرغم من كثرة أدبياته المعادية لليهود. وإسرائيل تعرف أنه لا حزب الله ولا «القاعدة» ولا حماس، ولا من سبقها من الفصائل الفلسطينية الحمراء مثل أبو نضال والجبهة الشعبية كانت تهدد أمنها، كلها كانت فقط مصدر إزعاج، فميزان القوى لصالحها دائما، وتكسب الحرب في الأخير. أيضا إسرائيل حصنت نفسها ببناء حدود منيعة، بنت جدارا طويلا فصل الضفة وستبني آخر مع مصر، وستشيد «جدار إسرائيل العظيم» إلى الجولان بجدار يفصلها عن سوريا.

لم يصدر عن تل أبيب أي معلومات أو تلميحات حول دورها في سوريا لكننا نعرف أن هذه أخطر حرب على حدودها وتمس أمنها مباشرة ولا يمكن ألا يكون لها دور. القليل قيل، الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس بعد عودته من روسيا في مرة سابقة قال، إنهم ضد التدخل العسكري الأجنبي لكنهم يؤيدون فكرة إرسال قوات عربية إلى هناك لفرض السلام! طبعا بيريس يعرف أن التدخل الدولي يكفيه أسبوع لإسقاط نظام الأسد أما التدخل العربي فسيطيل الحرب سنوات. وهي الفكرة السخيفة التي دعت إليها الجامعة العربية دون أن تقول كيف سترسل قوات عربية ومن هي هذه القوات؟

وأتصور أن إسرائيل أثرت في رؤية الغرب، وكذلك روسيا، حيال التعامل مع الأحداث في سوريا، والأغلب أنها خلف تراجع اهتمامهم وتهديداتهم لنظام الأسد. الإسرائيليون يرون احتمالات أربعة لنهاية التراجيديا السورية؛ الأول، سقوط النظام وقيام نظام بديل منهك من المعارضة على دولة مدمرة وأرض محروقة. الثاني، سقوط النظام مع استمرار الحرب الأهلية من دون حكومة مركزية قوية كما حدث في الصومال. الثالث، فرار الأسد وعصابته إلى الساحل، والإعلان عن انفصالهم وإقامة دولة علوية، وبالتالي استمرار المعارك بين السوريين. الاحتمال الأخير والضعيف بقاء الوضع كما هو، الأسد في دمشق والمعارضة تقاتله، وتبقى الحرب كرا وفرا لزمن طويل.

كل هذه الاحتمالات تخدم إسرائيل، أما الخيار الذي لا يناسبها كان التدخل الدولي قبل عام أو أكثر وإسقاط النظام وإقامة نظام سوري جديد مدعوم دوليا على أسس ديمقراطية. تعرف أن هذا سيجعل سوريا جارة أقوى، سكانها أكبر ثلاث مرات من إسرائيل، وبنظام شعبي حقيقي.

 

الأسد هو إيران ولكن!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من الطبيعي أن يقول علي أكبر ولايتي مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى الإيراني، إن أي هجوم عسكري على سوريا سيكون بمثابة هجوم على إيران، لكن لماذا الآن وليس قبل ستة أشهر، أو عام، أو حتى قبل مؤتمر جنيف، وكل المؤتمرات الأخرى الخاصة بالأزمة السورية؟ فلا أحد يتحدث الآن عن تدخل خارجي بسوريا، ولا نرى استعدادات حقيقية لذلك، بل إن الجميع «يتوسل» بضرورة دعم الثوار بالأسلحة، وخصوصا أن المعارك تدور في أحياء دمشق ضد الطاغية، فما الذي يجعل مستشار المرشد الإيراني يتهدد، ويتوعد، ويقول إن «لسوريا دورا أساسيا للغاية ورئيسيا في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة... ولهذا السبب فإن أي هجوم على سوريا سيعد هجوما على إيران وحلفائها»؟ أعتقد أنه لنستطيع فهم هذا التصريح فلا بد من قراءة تصريحات ولايتي بالكامل، وهو ما لم تفعله جل وسائل الإعلام العربية التي نقلت الخبر للأسف، فولايتي يقول أيضا إن أي تغيير سياسي في دمشق يجب أن يتم عن طريق انتخابات جديدة لا عن طريق توجيه خارجي! ومن هنا نستطيع أن نفهم أن حديث المستشار الإيراني ليس بتهديد بقدر ما أنه تفاوض، وإرسال رسائل للغرب، ومعهم الروس، بأنه من غير المقبول خروج الأسد وفق الطريقة التي يطالب بها الثوار، والمجتمع الدولي، بألا يكون للأسد أي دور في المرحلة الانتقالية المقبلة. فما يريد أن يقوله ولايتي إن خروج الأسد يجب أن يكون وفق ترتيبات لا تمس مصالح إيران وحلفائها، وبالطبع فإن المطالبة بانتخابات بوجود الأسد تعني أنه سيكون بمقدور طاغية دمشق، وبالطبع إيران، ضمان تثبيت مصالحهم في المرحلة المقبلة. أما قول ولايتي إن الهجوم على سوريا هو هجوم على إيران وحلفائها، فما هو إلا بمثابة رسالة واضحة أن طهران وأتباعها لن يدعوا مرحلة ما بعد الأسد تمر بسلام طالما ليس لهم يد فيها، وبالطبع يتضح ذلك أكثر في حال تذكرنا أن إيران تمر الآن بمفاوضات وشد وجذب مع المجتمع الدولي حول الملف النووي، ولذا فإن طهران تحاول الآن تعزيز موقفها التفاوضي. هذه هي القراءة الواقعية لتصريحات ولايتي، وخصوصا أن إيران لا تتوانى عن دعم الأسد، منذ اندلاع الثورة التي تكلف الطاغية مليار دولار شهريا تقوم طهران بدفعها، هذا فضلا عن إمداده بالسلاح والرجال، فما الذي تغير اليوم لتصعّد إيران؟ بالطبع لا شيء إلا أن الأسد يترنح والمعارك تدور بمحيط العاصمة، والثوار يقومون بتحقيق انتصارات حقيقية على الأرض رغم نقص التسليح والتمويل. وعليه، فإن الواضح الآن أن إيران استشعرت خطورة «المخاض» الروسي حول الأزمة السورية، وطبيعة مجريات الأمور على الأرض، وبدء أوباما لولايته الثانية رسميا، والموقف العربي المتصاعد بالمطالبة بضرورة رحيل الأسد، مما دفع إيران لتذكير الآخرين بأنه يجب أن يكون لها دور في مرحلة ما بعد الأسد. هذه هي الحكاية بكل بساطة.

 

تل أبيب تلوح بالتدخل العسكري فور فقدان الأسد السيطرة على "الكيماوي"

 القدس - رويترز: حذر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم, أمس, من أن تراخي قبضة النظام السوري على الأسلحة الكيماوية, يمكن أن يؤدي إلى ضربات عسكرية اسرائيلية. وأكد شالوم المعلومات عن عقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اجتماعاً استثنائياً لقادة الأمن, الأسبوع الماضي, لمناقشة الصراع في سورية وحالة الترسانة الكيماوية السورية. وقال شالوم, لإذاعة الجيش الاسرائيلي أمس, انه في حالة وقوع اسلحة كيماوية في ايدي مقاتلي "حزب الله" اللبناني او المعارضة المسلحة التي تقاتل لاسقاط الاسد "فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل", وسيمثل "عبوراً للخطوط الحمراء يتطلب تناولاً مختلفاً ربما يتضمن عمليات وقائية", في إشارة الى تدخل عسكري اسرائيلي محتمل. وأضاف ان "الفكرة من حيث المبدأ هي أن ذلك (نقل الاسلحة الكيماوية) يجب ألا يحدث. في اللحظة التي نبدأ فيها في معرفة ان شيئا كهذا ممكن أن يحدث فسيكون علينا ان نتخذ قرارات".

من جهته, قال وزير الدفاع المدني افي ديختر ان سورية "على وشك الانهيار". وعندما سئل ما إذا كانت اسرائيل تواجه تهديداً محدقاً, قال: "لا ليس بعد. اعتقد انه عندما تمثل الامور خطرا بالنسبة لنا فسوف تعلم دولة اسرائيل بالامر".

 

"السياسة" تنشر محاضر اجتماعات مسؤولين عراقيين وسوريين وإيرانيين بحثت في مختلف الاحتمالات وضغوط روسية - إسرائيلية على أوباما لمساندة بقاء نظام الأسد

 بغداد - باسل محمد: السياسة/كشف مصدر مطلع في الحكومة العراقية لـ "السياسة", أمس, ان لقاءات جمعت مسؤولين عراقيين وايرانيين وسوريين في مواعيد مختلفة في شهري سبتمبر ونوفمبر من العام الماضي, وفي الاسبوع الاول من يناير الجاري, في اطار اتفاق الدول الثلاث لتنسيق المواقف وتكثيف المشاورات حول ملف تطورات الازمة السورية عسكرياً واقليمياً ودولياً ووضع ستراتيجيات للتحرك للفترة المقبلة. واشار المصدر الى ان الشخصيات التي حضرت اللقاءات عن الجانب العراقي هي رئيس جهاز الأمن الوطني فالح الفياض والمقرب من رئيس الوزراء عزت الشهبندر والقيادي البارز في "حزب الدعوة" المعني بالملفات الخاصة عبد الحليم الزهيري, ووزير الداخلية بالوكالةً عدنان الاسدي ورئيس جهاز المخابرات العامة زهير الغرباوي, فيما كان الحضور من الجانب الايراني رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري قاسم سليماني ونائب قائد الحرس حسين سلامي ورئيس المجلس الاعلى للأمن القومي سعيد جليلي, وعن الجانب السوري رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك ورئيس جهاز المخابرات ديب زيتونة ورئيس الاستخبارات العسكرية رفيق شحادة, مشيرا إلى أن اللقاءات جرت مرتين في دمشق ومرة واحدة في بغداد. وقال المصدر العراقي الرفيع ان الحوارات تضمنت في احدى محاضرها ما نقله المسؤولون السوريون عن مسؤولين روس بأن اسرائيل تعتبر سقوط نظام بشار الاسد خطراً على أمنها وعلى الأمن القومي الاميركي وأن على الإدارة الاميركية ان تتخذ مواقف مختلفة عن الموقف الاوروبي, وان تسعى بقوة للضغط على حلفائها في اوروبا لتغيير سياساتها حيال التعامل مع المعارضة السورية.

وأضاف ان الحكومة الاسرائيلية ابلغت المسؤولين الروس ان تل أبيب ومعها اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة هددا الرئيس باراك اوباما, قبل أشهر عدة, بعدم دعمه في الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية اذا تحرك باتجاه التدخل العسكري او تسهيل انتقال السلاح الى "الجيش السوري الحر" او اي تنظيمات اخرى, كما نقلت الحكومة الاسرائيلية رسائل شديدة اللهجة الى مفوضية السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي متهمةً الاوروبيين بالمساعدة على قيام نظام اسلامي اصولي في سورية, من دون ان تدرك مخاطر هذا التوجه على أمن ووجود الدولة الاسرائيلية.

وحسب المصدر العراقي المطلع, فقد جاء بمحاضر اللقاءات الثلاثية, ان القيادة الروسية كشفت انها طلبت من الحكومة الاسرائيلية الانتقال بموقفها ودورها في منع التدخل العسكري الغربي وتسليح المعارضة السورية الى موقف جديد يحض الغربيين على مساندة بقاء الاسد وصمود قواته على الارض. وقال المصدر ان محاضر الحوار تضمنت معلومات عن ان دوائر قريبة من اوباما تحدثت عن حرصه على ان لا يكرر تجربة سلفه الرئيس جورج بوش في العراق ويتورط في الحرب السورية, خاصة ان التقارير السرية العسكرية الاميركية تفيد ان اكثر من 60 في المئة من ضحايا الجيش الاميركي في العراق (4500 قتيل) سقطوا بفعل هجمات نفذتها المجاميع الخاصة التابعة لـ"فيلق القدس" الإيراني برئاسة قاسم سليماني, مضيفاً أن هناك نبرة استهانة لدى المسؤولين الايرانيين والسوريين بقوة الولايات المتحدة لأن الاخيرة تخشى ان تتورط في "مستنقع جديد" في سورية اذ قبلت بالتدخل الغربي العسكري تحت اي ذريعة وفي اي مستوى وفق قناعة النظامين السوري والايراني. واستناداً الى محاضر اللقاءات, فإن الدور الروسي بدا قوياً امام الدور الاميركي في ملف الازمة السورية بفضل قوة التأثير الاسرائيلي لا بسبب المخاوف الاميركية المفترضة من تنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة به مثل "جبهة النصرة" و"غرباء الشام". وأشارت المحاضر الى وجود خلافات عميقة بين الحكومة الاسرائيلية والحكومة التركية لأن الأولى تعتقد ان الثانية تحاول جر حلف شمال الأطلسي الى معركة مع النظام السوري من خلال نشر بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود التركية - السورية. ولفتت بعض فقرات محاضر الاجتماعات, الى ان القيادة السورية اقترحت على الايرانيين اصدار تعليمات لحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطينيتين في قطاع غزة و"حزب الله" في لبنان بوقف اي تصعيد مع اسرائيل الى اشعار آخر لتشجيع التحرك الروسي لإقناع الاسرائيليين بأن عليهم ان يساهموا بشكل فعال في القضاء على الثورة السورية وان الاسد يحتاج الى دعم دولي واضح كي يتخذ خطوات عسكرية جريئة بهذا الاطار, بينها استقدام قوات ايرانية برية واستعمال اسلحة كيماوية على نطاق واسع لتدمير المعاقل الرئيسية ل¯"الجيش الحر" وبقية الجماعات المسلحة.

 

قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان: "الإخوان" لا يصلحون لإدارة بقالة

أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم انه لا يوجد حل للأزمة المصرية الا بوصول رئيس مستقل الى السلطة, لأن الاخوان المسلمين" لا يصلحون لإدارة بقالة.

وقال في تغريدة عبر موقع " تويتر", أمس من وجهة نظري مصر لن ينقذها إلا رئيس مستقل يحظي باحترام الدول العربية قاطبة ويلاقي قبولا لدى دول الغرب, الاخوان فلا يصلحون لإدارة بقالة".

 

أحمد الحريري في عشاء لمنسقية المستقبل في إدمنتون: يحصدون المال من تجارة أرواح الناس تحت شعار المقاومة

وطنية - اقامت منسقية "تيار المستقبل" في ادمنتون - كندا عشاء شارك فيه النائب الكندي من أصل لبناني محمد عميري، الامين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، ممثل الجمعية الاسلامية الكندية محمد رضوان شحيمي، الشيخ يوسف حجازي، الاب جوزف سلامة وحشد من اللبنانيين. بعد النشيدين اللبناني والكندي، ألقيت كلمات لكل من منسق "تيار المستقبل" في ادمنتون عمر قداح، النائب عميري، وشحيمي، ثم ألقى الحريري كلمة حيا فيها الحضور باسم الرئيس سعد الحريري، وحمل الحكومة "مسؤولية التقصير في ملف المغتربين وعدم تشجيعهم على التسجيل في السفارات". واكد "ان كلام الامين العام ل"حزب الله" (السيد حسن نصرالله) على ما سماه خطورة سلاح المال مردود الى صحابه الذين يحصدون المال من تجارة أرواح الناس عبر "الكبتاغون" والأدوية المزورة تحت شعار المقاومة"، مؤكدا "أن الخطر الحقيقي هو سلاح "حزب الله" الذي يغير المعادلات بواسطة القوة".

وقال: "ان المغتربين يعانون مشقات كثيرة فيما تنأى حكومتهم بنفسها عن كل ما يفيد لبنان المقيم والمغترب"، مشيرا إلى أن "عصابات بشار الاسد وقطاع الطرق يفتكون بالشعب السوري البطل لكن هذا الشعب اخذ خياره ومضى الى الامام". ودعا اللبنانيين "الى عدم الخوف"، مؤكدا "ان زمن الحكومة قد ولى وان اللبنانيين سينتصرون حتما، وان الشعب السوري سينتصر أيضا"، لافتا إلى "ان الرئيس سعد الحريري يدعم الشعب السوري الحر سياسيا واعلاميا". وكرر دعوة المغتربين الى "مواصلة الاهتمام بلبنان"، مؤكدا "ان نصف طاقات لبنان اصبحت في دنيا الاغتراب وان "تيار المستقبل" حريص على ان تؤدي هذه الكفايات دورها في كل المواقع في لبنان".

لقاءات

وكان الحريري عقد سلسلة لقاءات سياسية مع وفود من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، وأخرى تنظيمية مع كوادر "التيار" وعقد اجتماعات مع جمعيات أهلية.

وفور وصوله، زار برلمان مقاطعة البرتا، حيث كان في استقباله النائب الكندي عميري وجال معه في المبنى ودون كلمة في سجل الشرف.