المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 28 كانون الثاني/2013

 

انجيل القدّيس يوحنّا 13/13-17/يسوع يغسل أرجل التلاميذ

وكان يسوع يعرف، قبل عيد الفصح، أن ساعته جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب، وهو الذي أحب أخصاءه الذين هم في العالم، أحبهم منتهى الحب وجلس للعشاء مع تلاميذه. وكان إبليس وسوس إلى يهوذا بن سمعان الأسخريوطي أن يسلم يسوع وكان يسوع يعرف أن الآب جعل في يديه كل شيء، وأنه جاء من عند الله وإلى الله يعود فقام عن العشاء وخلع ثوبه وأخذ منشفة واتزر بها، ثم صب ماء في مغسلة وبدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي اتزر بها فلما دنا من سمعان بطرس، قال له سمعان: يا سيد، أأنت تغسل رجلي؟ فأجابه يسوع: أنت الآن لا تفهم ما أنا أعمل، ولكنك ستفهمه فيما بعد فقال له بطرس: لن تغسل رجلي أبدا. أجابه يسوع: إن كنت لا أغسلك، فلا نصيب لك معي فقال له سمعان بطرس: إذا يا سيد، لا تغسل رجلي وحدهما، بل اغسل معهما يدي ورأسي فقال له يسوع: من اغتسل كان طاهرا كله، فلا يحتاج إلا إلى غسل رجليه. أنتم طاهرون، ولكن ما كلكم طاهرون. وقال يسوع ما كلكم طاهرون، لأنه كان يعرف من سيسلمه فلما غسل أرجلهم ولبس ثوبه وعاد إلى المائدة قال لهم: أتفهمون ما عملته لكم؟ أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تفعلون لأني هكذا أنا وإذا كنت أنا السيد والمعلم غسلت أرجلكم، فيجب عليكم أنتم أيضا أن يغسل بعضكم أرجل بعض وأنا أعطيتكم ما تقتدون به، فتعملوا ما عملته لكم. الحق الحق أقول لكم: ما كان خادم أعظم من سيده، ولا كان رسول أعظم من الذي أرسله والآن عرفتم هذه الحقيقة، فهنيئا لكم إذا عملتم بها. لا أقول هذا فيكم كلكم، فأنا أعرف الذين اخترتهم. ولكن ما جاء في الكتب المقدسة لا بد له أن يتم، وهو: أن الذي أكل خبزي تمرد علي، أخبركم بهذا الآن قبلما يحدث، حتى متى حدث تؤمنون بأني أنا هو الحق. الحق أقول لكم: من قبل الذين أرسلهم قبلني. ومن قبلني قبل الذي أرسلني"

 

 

قرون الفتنة المذهبية تطل بقرونها من لاسا وكلام تهديدي واستكباري ومذهبي للناطق باسمها الشيخ محمد العيتاوي
بالصوت/قراءة للياس بجاني في حادثة وطي الجوز وفي الورم الكياني الإستعلائي الذي هو عارض من أعراض الدويلة وسلاحها/أهم أخبار اليوم/13

خلية من حزب الله كانت تخطط لتفجير في مكة، ديبلوماسي سوري يكشف خطة كان يعد لها حزب الله وإيران لاغتيال رموز سياسية ودينية في السعودية/تفجير في القنيطرة السورية قُتل فيه ضباط إيرانيون ومن حزب الله وخطة سورية-إيرانية لهجوم مدرّع ضد المعارضة يبدأ من منطقة الحدود الأردنية والإسرائيلية/محامو الدفاع عن متهمي حزب الله طلبوا تأجيل إنطلاق جلسات المحكمة الدولية/إنفجار مستودع صواريخ لحزب الله بين سحمر ومشغرة وسحابة سوداء تغطي المنطقة/لائحتا اغتيال في صفوف 8 آذار تشملان عون وبري وقاسم/جريمة وطى الجوز تدخل مدار التهديد الطائفي وسعيد والخازن يرفضان تحويل الحادث الى فتنة والشهود سلموا انفسهم للقوى الأمنية/مصادر قضائية للنهار: الحادث يُحلّ قريباً بالقانون ولاسا تتجاوز جرحها بالاحتكام الى القانون/الناطق بإسم أهالي لاسا الشيخ محمد العيتاوي هدد وتوعد بحرب مذهبية وبحروب مدعياً أن ايدو طايلي والبون دعا للتصدي لمحاولات الاستقواء/بري يدعو اللجان الى جلسة مشتركة الأربعاء لدرس قانون الانتخاب وسماع تقرير الفرعية وتيار المستقبل غير راضي/الحريري وصل إلى باريس والرئيس الفرنسي هولاند يستقبل جنبلاط الإثنين والجميل الأربعاء للاستماع الى رأييهما بخصوص القانون الإنتخابي/شربل للسياسة: القطريون جديون في ملف المخطوفين/حزب الكتلة الوطنية يعلن دعمه جان لحواط في انتخابات جبيل/حوري للسياسة: التيار العوني يتجاهل وفاة الأرثوذكسي والانتخابات ستجري في موعدها/الرئيس الرئيس الجميل للشرق الأوسط: الخلافات السياسية أبعد من قانون الانتخاب وتتعلق بالنظام اللبناني ونخشى من انتقال الفوضى السياسية إلى الشارع ويحذر من تداعيات النزوح السوري/ من جريدة السياسة مقابلة مطولة وشاملة مع النائب انطوان زهرا/قداس احتفالي في بكركي برسامة الأب مروان تابت المرسل اللبناني تابت أسقفاً لأبرشية كندا/ثورة على الثورة في مصر والإجرام الأسدي مستمر في سوريا/تأملات إيمانية في واقعة غسل يسوع لأرجل تلاميذه مستوحاة من انجيل القدّيس يوحنّا 13/13-17/"أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تفعلون لأني هكذا أنا وإذا كنت أنا السيد والمعلم غسلت أرجلكم، فيجب عليكم أنتم أيضا أن يغسل بعضكم أرجل بعض وأنا أعطيتكم ما تقتدون به، فتعملوا ما عملته لكم. الحق الحق أقول لكم: ما كان خادم أعظم من سيده، ولا كان رسول أعظم من الذي أرسله والآن عرفتم هذه الحقيقة، فهنيئا لكم إذا عملتم بها. لا أقول هذا فيكم كلكم، فأنا أعرف الذين اخترتهم. ولكن ما جاء في الكتب المقدسة لا بد له أن يتم، وهو: أن الذي أكل خبزي تمرد علي، أخبركم بهذا الآن قبلما يحدث، حتى متى حدث تؤمنون بأني أنا هو الحق. الحق أقول لكم: من قبل الذين أرسلهم قبلني. ومن قبلني قبل الذي أرسلني"

 

 

عناوين النشرة

*سليمان عبر تويتر:للتجاوب مع التطور ومتطلبات الشعب وايجاد القوانين المناسبة لموضوع الزواج المدني

*لاسا تشيع الضحيتين غسان وهادي سيف الدين

*وفد من نواب كسروان والتيار الوطني زار لاسا معزيا وتشديد على تغليب لغة العقل والحكمة وتسليم المتهم

*مقتل شخصين وجرح اخر بحادث اصطدام وملاحقة في خلده

*شمعون: لخفض عدد النواب إلى 88 نائبا

*نواف الوسوي: مع قانون انتخاب يحظى بالتوافق

*قوى الامن: لعدم الأخذ بأي تصريح بجريمة وطى الجوز إلا عن الجهات الرسمية المعنية

*خلية من حزب الله كانت تخطط لتفجير بمكة
*جهاد حزب الله ضد الشعب السوري تابع
*
تفجير "القنيطرة" قُتل فيه ضباط إيرانيون ومن حزب الله وخطة سورية-إيرانية لهجوم مدرّع ضد المعارضة يبدأ من منطقة الحدود الأردنية والإسرائيلية*
*محامو الدفاع عن متهمي "حزب الله" طلبوا تأجيل إنطلاق جلسات المحكمة الدولية
*بين سحمر ومشغرة: إنفجار مستودع صواريخ لحزب الله وسحابة سوداء تغطي المنطقة
*استبعاد نصر الله من القوائم بسبب صعوبة الوصول إليه ولائحتا اغتيال في صفوف "8 آذار" تشملان عون وبري وقاسم

*دفن غسان وهادي سيف الدين غدا بناء على تمن من السيد نصرالله

*مصادر قضائية لـ"النهار": الحادث يُحلّ قريباً بالقانون ولاسا تتجاوز جرحها بالاحتكام الى القانون
*جريمة وطى الجوز تدخل مدار التهديد الطائفي وسعيد والخازن يرفضان تحويل الحادث الى فتنة
*الناطق بإسم أهالي لاسا الشيخ محمد العيتاوي اتهم الدولة بحماية الجاني بجريمة حراجل.. والبون دعا للتصدي لمحاولات الاستقواء
*فارس سعيد: حذار تحويل حادث وطى الجوز "الفردي" الى "طائفي عام
*قانون الفرزلي كمقدمة لـ"سايكس بيكو" جديد/مهى عون/السياسة
*بري يدعو اللجان الى جلسة مشتركة الأربعاء لدرس قانون الانتخاب وسماع تقرير "الفرعية
*حوري لـ"السياسة": "التيار العوني" يتجاهل وفاة "الأرثوذكسي" والانتخابات ستجري في موعدها
*النائب عمّار حوري: أخطر ما قاله نصرالله حين جدّد الحديث عن المؤتمر التأسيسي بعد الإنتخابات
*شربل لـ "السياسة": القطريون جديون في ملف المخطوفين
*تقارير: هولاند يستقبل جنبلاط الإثنين والجميل الأربعاء لـ"الاستماع الى رأييهما بخصوص القانون الإنتخابي
*حزب الله": الفريق الآخر يراهن على قانون لا يقيم وزناً للشراكة
*مندداً بصدور الحكم بسجنه...الحاج حسن لموقع 14 آذار: نرفض دويلة حزب الله لأنها تريد وضع الشيعة تحت وصايتها
*تقارير: القندقلي قُتل بسبب كشفه عن خطة هروب موقوفين من "فتح الإسلام
*الشيخ سالم الرافعي، رئيس لجنة الدفاع عن الموقوفين الإسلاميين: الأميركيون و"حزب الله" يمنعان الإفراج عن الإسلاميين أو محاكمة في سجن رومية
*جعجع يلتقي رئيس مجلس إدارة مؤسسة "كونراد اديناور" وعضو البرلمان الأوروبي هانز جيرت بوترينغ
*التغيير والإصلاح": "الستين" دُفن و"الأرثوذكسي" يحقق المناصفة و مجلس الشيوخ لن يرى النور وسيؤدي الى عدم إجراء الانتخابات
*حزب الكتلة الوطنية يعلن دعمه جان لحواط في انتخابات جبيل
*فرنجية يجدد تأييده "المشروع الأرثوذكسي": لن أقبل بالتجديد لسليمان الذي أصبح "حصان طراودة" لـ14 آذار
*خجَل مسيحي/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الحر
*حزب الله" يأمر "الأمين" باغتيال حمادة: مقال مفخخ وعبوة صحافية ناسفة ؟؟
*مرحلة تعطيل الانتخابات: ألان عون للشتائم وباسيل للفضائح/مارون حبش/ موقع 14 آذار
*المحلل الستراتيجي إلياس حنا لـ "السياسة": الحسم في سورية يُفرض من الخارج
*ماذا عن تفاصيل استحقاقات.. ما بعد الانتخابات النيابية؟/ثريا شاهين/المستقبل
*تغيير "التكليف الشرعي" لمصلحة "الشرعية".. أم الدويلة؟/فاطمة حوحو/المستقبل
*قداس احتفالي في بكركي برسامة الأب مروان تابت المرسل اللبناني تابت أسقفاً لأبرشية كندا
*الرئيس الجميل لـ «الشرق الأوسط»: الخلافات السياسية أبعد من قانون الانتخاب وتتعلق بالنظام اللبناني
*من جريدة السياسة/مقابلة مطولة وشاملة مع النائب انطوان زهرا
*ليل مصر طويل/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*ايران تعتبر مجموعة 5+1 مسؤولة عن ارجاء المحادثات وبنات الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي يطالبن بالسماح لهن بلقاء والديهن في الإقامة الجبرية
*الأميركان والدور الإيراني؟/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*ايران: أي هجوم على سورية نعتبره هجوماً علينا

*الراعي: للتضامن مع النازحين السوريين إنسانيا ووطنيا نناشد مسؤولي الدول التي تحارب في سوريا التوقف عن فعلهم التحريضي
*شربل: النسبية هي السبيل لتمثيل كل القوى أي قانون انتخاب يجب أن يراعي الإصلاح والوحدة والمناصفة

تفاصيل النشرة

سليمان عبر تويتر:للتجاوب مع التطور ومتطلبات الشعب وايجاد القوانين المناسبة لموضوع الزواج المدني
وطنية - لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في تغريدة له عبر تويتر مساء امس الى "أن هناك مرجعيات تعارض الزواج المدني"، مؤكدا أن ذلك لا يبدل من قناعاته وسعيه الى وضع القطار على السكة الصحيحة".ودعا الرئيس سليمان الى "التجاوب مع التطور ومتطلبات الشعب وايجاد القوانين المناسبة لموضوع الزواج المدني".

لاسا تشيع الضحيتين غسان وهادي سيف الدين
وطنية - شيعت بلدة لاسا في جرد قضاء جبيل الضحيتين غسان وهادي سيف الدين، وسط حالة من الحزن وإطلاق نار كثيف. أم الصلاة الشيخ محمد العيتاوي، وووري الضحيتان بعدها الثرى في جبانة البلدة، وشارك في التشييع ممثل رئيس الجمهورية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وفد من "التيار الوطني الحر" تقدمهم نواب المنطقة سيمون أبي رميا ووليد خوري، النائب السابق شامل موزايا، منسق هيئة القضاء كابي عبود ونائب منسق الهيئة طوني أبي يونس، مسؤول المنطقة الخامسة في "حزب الله" الشيخ حسين زعيتر، مسؤول جبيل وكسروان في الحزب الشيخ محمود عمرو وحشد من الفاعليات وأبناء المنطقة. وألقيت كلمتان لكل من أبي رميا الذي نوه بحكمة "حزب الله" في معالجته الوضع، معلنا عن "أجواء ايجابية لتسليم مطلق النار الى الجهات المختصة"، وشدد على أن "لا أحد فوق القانون". أما زعيتر الذي طالب "بتسليم مطلق النار الى العدالة وبأن يحاكم محاكمة عادلة", فشدد على أن "بلاد جبيل ستبقى مثال العيش المشترك".

وفد من نواب كسروان والتيار الوطني زار لاسا معزيا وتشديد على تغليب لغة العقل والحكمة وتسليم المتهم
وطنية - زار وفد من نواب كسروان -الفتوح والتيار الوطني الحر بلدة لاسا، حيث قدم التعازي لاهل الفقيدين غسان وهادي سيف الدين، بحضور إمام البلدة ومختارها وفاعلياتها. ونقل النائب فريد الياس الخازن الذي شارك في الوفد ان "اللقاء اتسم بالهدوء والايجابية، وانه، اي الوفد، سمع كلاما عن تغليب لغة العقل والحكمة وان الخطوات المطلوبة تسليم المتهم الى السلطات المختصة لتحقيق العدالة". وأكد الخازن "استمرار المساعي من قبل سعاة الخير كافة"، آملا ان "تنتهي هذه الازمة في أقرب وقت"، كاشفا عن ان "العماد ميشال عون ونواب كتلته يتابعون هذا الموضوع منذ بدايته ولهذه الغاية عقد قبل يومين اجتماع في الرابية مع وفد من فاعليات حراجل والبلدات المجاورة لإيجاد الحلول المنطقية لهذا الحادث الذي أجمع الجميع على انه فردي ومؤلم".

مقتل شخصين وجرح اخر بحادث اصطدام وملاحقة في خلده
وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن مقتل شخصين وجرح آخر فجر اليوم في خلده. وفي التفاصيل، ان بيك اب في داخله شخصان احدهما فلسطيني الجنسية ويدعى ا.غ، اصطدم بسيارة هوندا في داخلها شخص واحد، وعند حصول حادث الاصطدام فر الصادم ا.غ عندها استعان صاحب الهوندا بسيارة في داخلها شاب وفتاة طالبا منهما المساعدة في ايقاف صاحب البيك اب، وفي اثناء الملاحقة اطلق صاحب البيك اب النار عليهما فارداهما، ثم اطلق النار على الشخص الذي كان برفقته في البيك اب ما تسبب باصابته بجروح بعدها فر الى جهة مجهولة، وتعمل الاجهزة الامنية على ملاحقة الجاني.

شمعون: لخفض عدد النواب إلى 88 نائبا
وطنية - عزا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، في تصريح اليوم، "كل ما يجري في لبنان من مشاكل، لا سيما تلك التي تتعلق بالتوافق حول القانون الانتخابي، إلى الطائفية التي تعبث فيه من كل حدب وصوب"، معتبرا ان "القوانين الانتخابية المطروحة ومن ضمنها قانون الستين، غير واقعية، لذا فإن المنقذ الوحيد من الطائفية هو التوافق على قانون إنتخابي يقضي بتقسيم لبنان إلى 88 دائرة إنتخابية وفي كل دائرة يترشح نائب واحد من أي منطقة في لبنان وأية طائفة، بغض النظر عن موقع الدائرة". وبالتالي دعا إلى خفض عدد النواب إلى 88 نائبا". ورأى "أن 14 آذار إذا استطاعت ان تدير العملية الانتخابية، فسوف تفوز بالانتخابات المقبلة".ووصف الوضع الأمني بالهش "بما أن الدولة غير قادرة على الحكم في بعض المناطق اللبنانية". وتطرق إلى ما يجري في سوريا، واصفا النظام فيها ب"الجسم المريض الذي يضعف يوما بعد يوم".

نواف الوسوي: مع قانون انتخاب يحظى بالتوافق
وطنية - أقام "حزب الله"، لمناسبة ذكرى ولادة الرسول وحفيده الإمام جعفر الصادق وأسبوع الوحدة الإسلامية، مراسم رفع راية "محمد رسول الله" التي ترمز للوحدة الإسلامية في بلدة مروحين الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، رئيس جمعية منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي الشيخ عادل التركي، عضوي مجلس علماء فلسطين الشيخ شريد الشولي والشيخ سعيد قاسم، عضو الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ محمد قدورة، إمام مسجد القاسمية الشيخ محمد ذياب المهداوي، رئيس جمعية أبناء مروحين عدنان غنام، رئيس مجلس أعيان إئتلاف الخير عدنان أبو دلة، رئيس بلدية مروحين محمد عبيد وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ورؤوساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية ومدراء مدارس وممثلين عن الجمعيات وحشد من أبناء المنطقة. بعد تلاوة لآيات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني ونشيد الحزب، ألقى الموسوي كلمة قال فيها: "أتينا الى هذا المكان لنرفع راية رسول الله التي هي راية الرحمة التي ارسلت للعالمين جميعا وراية العزة والإباء، وأننا نرفعها من هذه البلدة التي قدمت الشهداء منذ ان زرع هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الحبيبة ولا زالت تقدم حتى وقت قريب كما وتقدم الآن الحضن الدافىء للمقاومين الذين يتربصون بالعدو، وكل راية خارج مقاومة العدو الصهيوني هي راية ضلال يجب ان تسقط وتنتهي".أضاف: "نقف لنرفع راية الوحدة بين المسلمين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم، وعندما نتحدث عن وحدة فأننا بذلك نتحدث عن متغايرات او مختلفين لا عن نسخ يشبه بعضه بعضا اذ أنه لا حاجة حينذاك للحديث عن وحدة لأن الوحدة هي فرع التعدد التي تقوم على احترامه وعلى القبول بالآخر والاعتراف به وبحقه في ان يكون مختلفا معنا فلا نكفره أو نفسقه فضلا عن ان يقتله او يذبحه".
وسأل: "ألا يكفي أن يكون هذا العدو المغتصب لأرضنا والذي يعادينا جميعا وقتلنا وذبحنا جميعا وحده سببا في وحدة المسلمين؟ من كان العدو الصهيوني عدوه لاكتفى عن سائر الاعداء عداوة، واذا كانت قبلة الصلاة هي مكة فان قبلة الجهاد هي مقاومة العدو الصهيوني واذا انحرف المصلي في وجهته عن مكة بطلت صلاته فإن المنحرف بجهاده عن فلسطين لا يصح جهاده بل هو باطل. ان أمر مواجهة هذا العدو بات يأتي في مرتبة متأخرة من سلم أولويات البعض
".
وتابع: "في الوقت الذي نرفع فيه راية رسول الله التي تدل على الوحدة الإسلامية نرفع أيضا العلم اللبناني تأكيدا على الوحدة الوطنية التي تقوم ايضا على الاعتراف بالتعددية وقبولها وقبول موجباتها، والوحدة الوطنية في هذه المرحلة مريضة بأمراض شتى ويمكن ان تشكل الاستحقاقات المقبلة سبيلا لشفائها من أمراض التحريض والتعبئة الطائفية والمذهبية. وأول الطريق وأول الدواء يكمن في ان نتفق على قانون انتخابي جديد يكرس الوحدة الوطنية ويرسخها ويحترم في الوقت نفسه التعددية ويعطي كلا حجمه في طائفته بحجمه الحقيقي كما ذكر سماحة مفتي الجمهورية، وإذا نظرنا في التجارب الانسانية في الانتخابات لرأينا ان أقوام الدنيا اهتدت الى ان التعددية يلزم منها اعتماد النسبية كآلية اقتراع، وان الوحدة الوطنية تقتضي اعتماد الدوائر الكبرى التي لا ينحصر الناخب فيها في هذه الدائرة الصغيرة بحيث ينعزل عن شركائه في الوطن
".
وقال: "أبدينا ولا زلنا، على الرغم مما انتهت اليه اعمال لجنة التواصل الانتخابي، الاستعداد للعمل معا بجدية وصدق وإخلاص لنتعاون من اجل التوصل الى قانون انتخابي جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية في موعدها. والفرصة الدستورية لا زالت متاحة، وعلى الشركاء في الوطن اتخاذ قرار سياسي بتقديم الوحدة الوطنية على انانية الغلبة وعلى وهمها لأن لبنان لا يحيا بغلبة فريق على آخر أو بفريق دون آخر فهذا اللبنان ليس صحراء تتشابه حبات الرمل فيه بل هو طبيعة غناء تختلف زهوره ونباتاته لكن تشكل بجميعه لوحة جميلة زاهية نريدها ان تبقى ساحة للتنوع والتعدد الذي يعيش فيه المختلف الى جانب المختلف دون خشية
".وختم الموسوي: "ندعو هؤلاء الشركاء إلى المشاركة وفي أقرب وقت في صياغة قانون انتخابي جديد إذ أننا لا نستطيع ان نبقي البلد دونه، ونتطلع الى قانون انتخاب يحظى بالتوافق لاننا قلنا منذ البدء ولا نزال نقول ان التعددية اللبنانية تنشىء ديموقراطية توافقية". بدوره رحب التركي بالحضور "في هذا المكان وهذه المناسبة العظمية التي نرفع فيها راية الوحدة بين المسلمين لنؤكد أننا سنبقى على العهد والوعد في أن نتوحد وأن يكون صفنا وخندقنا وبندقيتنا واحدة بوجه العدو الإسرائيلي الذي يتربص بالمسلمين الفتن والدوائر"، معتبرا أن "كل أسباب الفتن جاءتنا من اليهود الغاصبين". من جانبه ألقى إمام مسجد القاسمية الشيخ محمد ذياب المهداوي كلمة أشار فيها إلى أن "المجيء إلى هذا المكان يؤكد وحدتنا وتماسكنا وترابطنا كأمة إسلامية واحدة فلا نلقي بالا لكل ما يقال هنا وهناك من أجل تمزيق هذه الأمة وشرذمتها ومن أجل أن تكون هذه الأمة أمما متعددة فنعيش متناحرين وننسى وطننا ونتناسى العدو الذي هو الأساس والذي يجب أن نوجه إليه البندقية وهو العدو الإسرائيلي الذي يتربص بنا الدوائر ويحيك هنا وهناك من أجل أن تعيش هذه الأمة بعيدة عن دينها وربها ونبيها".ثم قدم للموسوي باسم أهالي بلدة مروحين لوحة تذكارية عبارة عن سورة من القرآن الكريم قبل أن ترفع راية "لبيك يا رسول الله" على سارية في المكان المقابل للمستوطنات الصهيونية في فلسطين المحتلة.

قوى الامن: لعدم الأخذ بأي تصريح بجريمة وطى الجوز إلا عن الجهات الرسمية المعنية
وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "يدلي عدد من المراجع والفاعليات بتصريحات ومواقف الى وسائل الإعلام تتعلق بالجريمة التي حصلت في منطقة وطى الجوز – فتوح كسروان، وذهب ضحيتها المرحومان غسان وهادي سيف الدين من بلدة لاسا - جبيل، الأمر الذي ينعكس سلبا على الوضع في هذه المنطقة . وبما ان القضاء قد وضع يده على هذه القضية، وهو يقوم بالتحقيقات اللازمة ليصار الى توقيف الفاعل ومعرفة ظروف وملابسات الجريمة، لذلك، وبناء لإشارة القضاء المختص، تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من المواطنين الكرام عدم الأخذ بأي تصريح غير صادر إلا عن الجهات الرسمية المعنية".

 

خلية من حزب الله كانت تخطط لتفجير بمكة، ديبلوماسي سوري يكشف خطة كان يعد لها حزب الله وإيران لاغتيال رموز سياسية ودينية في السعودية

جدة - عبدالرحمن باوزير/الحياة

أبلغ الديبلوماسي السوري «المنشق» عماد الحراكي «الحياة» أمس، تلقيه تهديدات من جانب نائب القنصل العام السوري السابق شوقي الشماط، بعد نشر «الحياة» لحواره الأول وتصريحاته المتعلقة بخطة تفجير «يوم عرفة»، وقصة طرد الديبلوماسيين السوريين الثلاثة من جدة، مضيفاً أن الشماط اتصل مع أحد أعمامه في سويسرا ليبلغه بضرورة تكذيب الخبر ليكون في «مأمن».

وقرر الحراكي استكمال حواره مع «الحياة» على رغم تهديدات «التصفية» التي تصله من النظام السوري، ليتحدث عن خطة اغتيال رموز دينية وسياسية في السعودية، إضافة إلى عمليات تفجير لمحطات وقود في جدة. وبعدما تحولت القنصلية السورية في جدة بعد الثورة الشعبية إلى ثكنة استخباراتية، يظهر واضحاً الدور الاستخباراتي التي كانت تقوم به «القنصلية»، بحسب ما ذكره الحراكي كاشفاً عن مخططات لتنفيذ عمليات تفجير في محطات تعبئة الوقود المنتشرة في مدينة جدة، والذي يتزامن مع أمر بإبعاد الديبلوماسيين السوريين الثلاثة من الأراضي السعودية.

وقال الحراكي «إن منّ خطط لتنفيذ سلسلة التفجيرات في محطات الوقود بجدة هو نائب القنصل العام شوقي الشماط الذي تم ترحيله في 25 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي مع خلية حزب الله المكونة من 20 لبنانياً، وهو ما أفسد تنفيذ هذه المخططات» .

وتابع الحراكي: «خطط الشماط مع خلية من حزب الله لتنفيذ مخطط تفجيري في يوم عرفة، في حال تم إبعادهم من السعودية، وكانت الخطة تتضمن توزيع عبوات غاز متفجرة مربوطة بموقت انفجار في أكثر من محطة وقود متفرقة في جدة». وأوضح الحراكي أن الشماط أبلغه بأنه يريد من هذه التفجيرات أن تحدث فتنة «طائفية» في السعودية، إذ كان ينوي أن يدفع بأحدهم ليتصل بالسلطات الأمنية خلال وقوع الانفجار، ليعلن مسؤولية «الشيعة» عن هذه التفجيرات، مضيفاً أن مهلة الـ24 ساعة المفاجئة التي منحت لهم من جانب السلطات السعودية لمغادرة البلاد لم تكن كافية لإنجاح هذه المخططات.

وعن سلسلة الأهداف والاغتيالات في حق الرموز السياسية والدينية في السعودية أكد الحراكي بأن «القنصلية» بقيادة الملحق العسكري الذي كان يمتلك صلاحيات واسعة العميد إبراهيم فشتكي وهو ضابط في جهاز أمن الدولة، وعنصر المخابرات السورية فرع فلسطين علي قدسية، وهو ابن عم نائب رئيس الأمن القومي في سورية اللواء عبدالفتاح قدسية، ونائب القنصل شوقي الشماط، كانوا يخططون لاغتيال شخصيات سياسية ودينية مثل الداعية السوري عدنان العرعور، وعدد من المشايخ السوريين المقيمين في السعودية ويقومون بدعم الثورة، إضافة إلى الداعية السعودي محمد العريفي، مؤكداً وجود جوائز ومكافآت أعلن عنها علي قدسية لمن يستطيع اغتيال العرعور، مشيراً إلى أنه أبلغ حازم العرعور عن مخطط اغتيال والده.

وقال «كنت في القنصلية حوالى الساعة الثانية صباحاً، وأكد لي الشماط رغبة النظام السوري في اغتيال العرعور، بدس السم في قهوته التي يشربها يومياً، إلا أن المخطط فشل بعد تشديد الحراسة الأمنية على العرعور، وحذره الشخصي الشديد بعد تلقيه معلومات عن نية النظام السوري اغتياله». وأشار الحراكي إلى وجود خطط لاغتيال شخصيات سياسية كبيرة في السعودية كرئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان، إلا أن نتائجها جاءت فاشلة ولا تصل إلى مرحلة التنفيذ، نظراً لإيمان المخططين باستحالة التنفيذ على حدّ قوله.

ولفت الحراكي إلى أن «القنصلية» تحولت إلى ثكنة استخباراتية، إذ تعمل على استجواب زائريها الذين يأتون لتجديد الجواز، وترسل الاستجوابات كتقارير أمنية بصفة يومية إلى الخارجية السورية، ولفرع المخابرات الجوية السورية. وقال «إن نائب القنصل شوقي الشماط كان حريصاً على اتخاذ كل التدابير الأمنية في إرسال مثل هذه التقارير الأمنية المهمة، إذ يعمد إلى إرسالها من كبائن الاتصالات التجارية، ولا يرسل الرسائل المهمة من فاكس القنصلية». وحول مراقبة الجالية السورية في السعودية أوضح الحراكي أن قنصلية بلاده كانت تطلب منه تصوير أشخاص ومعرفة أصحاب أرقام هواتف نقالة يتم تزويده بها، وقال «في بداية الثورة اجتمع عدد من أبناء وبنات الجالية السورية المؤيدين للثورة في إحدى المنتجعات البحرية شمال جدة في ايلول (سبتمبر) 2011، وأرسلت القنصلية عدداً من موظفيها لتصوير الحاضرين ومعرفة أسمائهم لإرسالها إلى الجهات المختصة في سورية، ورغم تحذيراتي لمسؤولي التجمع، إلا أن الصور وصلت للقنصلية في اليوم الثاني».

وأفصح عن الدور الاستخباراتي لسفارة بلاده في الرياض، كاشفاً عن أن نائب السفير قصي مصطفى ثابت الذي يتمتع بخط مباشر مع الرئيس السوري بشار الأسد، كان يدفع بمعدل 5 آلاف ريال لكل معلومة تصله من مخبرين عن الثورة السورية، أو عن الوضع الداخلي السعودي، مؤكداً أنه أبلغ السلطات السعودية عن العمليات التي يديريها نائب السفير، وجرى ترحيله إلى بلاده بعد البلاغ بشهرين. وعن زيارته إلى سورية أكد أنه لم يزرها خلال «الثورة» إلا مرة واحدة في مهمة استخباراتية من جانب القنصلية السورية في العشر الأواخر من رمضان الماضي، مضيفاً: «أرسلني شوقي الشماط وقد اشترى هدايا وهي عبارة عن كرتون شاي وشكولاتة فاخرة، وأخبرت السلطات السعودية بذلك حينها، ووصلت إلى دمشق والتقيت برئيس مكافحة الإرهاب في فرع فلسطين العقيد ماجد إبراهيم، وفتح الهدايا أمامي وأخرج منها ظرفاً مليئاً بالأوراق لا أعرف محتواها». وقال: «عرض علي العقيد ماجد إبراهيم التجنيد المباشر معه براتب مغر يصل إلى 20 ألف يورو، إلا أنني رفضت العرض وأوهمته بأنني أستطيع أن أخدمهم بإرسال تقارير عن الديبلوماسيين السوريين في جدة، وأكون ذراعه الاستخباراتي في القنصلية، وأمده بالمعلومات عمن ينوي الانشقاق». وأكد الحراكي أن من بين الأشخاص النافذين في القنصلية السورية بجدة شخص علوي شقيقه برتبة عقيد ويعمل في مكتب ماهر الأسد، وهو المتحكم الأقوى في القنصلية حالياً، إذ لا يزال في السعودية على رأس عمله، مشيراً إلى أن القنصلية أرسلت معلومات عن شاب سوري متضامن مع الثورة في جدة، وقبضت السلطات الأمنية السورية على شقيقه في دير الزور وسجنته، واشترطوا رجوع المطلوب إلى سورية لإطلاق سراحه من السجن. وكشف الحراكي عن وجود أشخاص أجانب يترددون على قنصلية بلاده في جدة خلال الفترة الماضية، من بينهم رجل «ستيني» من الجنسية الأفغانية (تحتفظ «الحياة» باسمه)، يحوي جواز سفره القديم سفرات عدة إلى إيران عبر مطارات سورية.

وأوضح الحراكي أن السلك الديبلوماسي السوري بموظفيه وقناصلته متخلخل تماماً، إذ كشف عن وجود أشخاص كثيرين يريدون «الانشقاق»، إلا أنهم يخشون على أسرهم في سورية من انتقام النظام السوري والتشنيع بها

جهاد حزب الله ضد الشعب السوري تابع
الياس بجاني/قتلى وجرحى من قادة حزب الله وفيلق القدس أمس الجمعة جراء انفجار وقع في القنيطرة السورية. التقرير من موقع دبكة الإسرائيلي في أسفل. هذا وكل يوم يمر ينكشف تورط جيش حزب الله الإيراني أكثر وأكثر في قتل الشعب السوري فيما يحاول هذا التنظيم الإرهابي والأصولي والمذهبي تفكيك الكيان اللبناني واسقاطه لإقامة دولة ولاية الفقيه مكانه وهو يستعمل مأجورين ومرتزقة من أمثال ميشال عون وغيره من ضعفاء النفوس وقليلي الإيمان لتمرير مشروعه المدمر لكل ما هو لبناني من هوية وتعايش وتاريخ وحضارة.
Iranian-Hizballah convoy blown up on Syrian Golan. Border tensions shoot up
http://www.debka.com/article/22714/Iranian-Hizballah-convoy-blown-up-on-Syrian-Golan-Border-tensions-shoot-up

 

تفجير "القنيطرة" قُتل فيه ضباط إيرانيون ومن حزب الله وخطة سورية-إيرانية لهجوم مدرّع ضد المعارضة يبدأ من منطقة الحدود الأردنية والإسرائيلية

خاص بـ"الشفاف" /في تقرير نشره موقع "دبكا" الإسرائيلي (لا يعرف "الشفاف" مدى مصداقية هذا الموقع، علماً أن معظم المواقع من هذا النوع تكون عادةً مرتبطة بأجهزة أمنية!) أن ٨ ضباط على الأقل قُتلوا في تفجير سيارتين، أمس الجمعة في ٢٥ يناير، في مقر المخابرات السورية في "القنيطرة" (الجولان). ومع أنه كانت هنالك خسائر بين السوريين (حسب التلفزيون السوري: "«مجموعة إرهابية مسلحة تفجر عبوة ناسفة تزن نحو 100 كلجرام في سحم الجولان، ما أدى إلى استشهاد عشرة من قوات حفظ النظام»)، فإن مصادر إستخبارات غربية نقلت إلى "دبكا فايل" أن معظم القتلى كانوا من كبار ضباط "قوة القدس" الإيرانية وحزب الله اللبناني. وأدى الإنفجار إلى زيادة حالة التوتر على حدود إسرائيل والأردن مع سوريا. ووضعت القوات الإسرائيلية والأردنية، والقوات الأميركية الخاصة المتمركزة في الأردن، في حالة تأهب، في حين شوهدت تعزيزات عسكرية سورية كبيرة تتوجّه نحو حدود البلدين.

هجوم نظامي مدرّع يبدأ بالحدود لإنهاء الثورة؟

ويضيف موقع "دبكا" أن مصدراً عسكريا أردنياً يعتقد أن الهجوم، الذي لا يعرف المصدر هوية منفذيه، أدى لتأخير الإستعدادات المتقدمة التي كان نظام يقوم بها من أجل شنّ هجوم مدرّع شامل يسمح له بسحق الثورة بصورة نهائية. وكان مُفترضاً أن تكون الأهداف الأولى للهجوم الأسدي هي القرى التي يحتلّها الثوار على مقربة من الحدود الإسرائيلية والأردنية. وكان بشّار الأسد يعمل على خطة عمليات رسمها جنرالاته بمساعدة مخططين إستراتيجيين في "قوة القدس". وقالت مصادر النظام السوري أن المتفجرات وضعت قرب الجدران الخارجية لمقر قيادة الإستخبارات. ولكن المصادر الغربية تفيد أن سيارتين مفخّختين وُضعتا على جانبي طريق يوصل إلى مقر قيادة المخابرات السورية، وتم تفجيرهما لدى اقتراب موكب من سيارتين كانتا تقلان ضباطاً إيرانيين وضباطاً من حزب الله، قتلوا جميعاً في الإنفجار. ويضيف موقع "دبكا فايل" أن المصادر الغربية كذّبت التقارير التي أفادت أن "جبهة النصرة" المرتبطة بـ"القاعدة" أعلنت مسوؤليتها عن الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن التفجير يمثل حالة "نادرة" لم تصدر فيها أية جماعة معارضة بياناً يزعم مسؤوليتها عن الهجوم. وأضافت أن سرعة تحرّك هليكوبترات الجيش السوري لإخلاء الإصابات هو مؤشر للرتب العالية للقتلى.

 

محامو الدفاع عن متهمي "حزب الله" طلبوا تأجيل إنطلاق جلسات المحكمة الدولية 

موقع 14 آذار/أصدر محامو الدفاع عن المتهمين الأربعة من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "السادة عياش، بدرالدين، عنيسي، وصبرا"، البيان الآتي:

"تقدم محامو الدفاع عن السادة عياش، بدرالدين، عنيسي، وصبرا، يوم 23 كانون الثاني/يناير 2013، بمذكرة مشتركة شرحوا من خلالها أن محاكمتهم يستحال أن تبدأ في التاريخ الذي كان قد حدده قاضي الاجراءات التمهيدية بصورة أولية. يشدد الدفاع على أن أسباب ذلك تعود حصرا الى اخفاقات الادعاء. ويضيف الدفاع أنه لو كان الادعاء قد أراد التصرف بحسن نية، لكان قد تقدم بنفسه بطلب تأجيل انطلاق جلسات المحاكمة.

ويشير الدفاع من بين جملة من المعطيات الى الآتي:

- لقد سلم المدعي العام حتى اليوم 469 ألف صفحة من المستندات. 92 بالمئة منها سلم الى الدفاع منذ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2012؛

- ويعتزم المدعي العام الاستناد الى أكثر من 13 ألف عينة سيعرضها على المحكمة. ولم يعلم الدفاع بها الا منذ 13 شرين الثاني/نوفمبر 2012؛

- تسلم الدفاع بضعة "تيرابايتس" (وحدات تخزين الكتروني) من المعلومات بطريقة غير منظمة، حيث ان البرامج الالكترونية التي تمكن تشغيلها لم تتوفر لبعضها.

لا خيار أمام الدفاع سوى الاشارة الى اخفاقات الادعاء والطلب من قاضي الاجراءات التمهيدية اعادة النظر في الموعد الذي كان قد حدده بشكل أولي لانطلاق جلسات المحاكمة، ليتمكن محامو الدفاع من القيام بمجمل مهامهم بشكل كامل وبكرامة. أضف الى ذلك أن مسائل تعاون الدولة اللبنانية تشكل عائق اضافي لتمكن محامو الدفاع من اتمام واجباتهم".

 

بين سحمر ومشغرة: إنفجار مستودع صواريخ لحزب الله وسحابة سوداء تغطي المنطقة

البقاع - خاص بـ”الشفاف” جديد مستودعات حزب الله هو وقوع انفجارات كبيرة ومدوية مساء اليوم السبت في وادي يفصل بين بلدتي سحمر ومشغرة (الصورة) يعرف باسم الغزوانية، أو التلة البيضاء.

الخبر الذي ينفرد "الشفّاف" بنشره يبدو أنه لم يصل بعد لأسماع الدولة اللبنانية "الفاشلة" التي لم يصدر عنها أي "تعليق" حتى الآن! صواريخ سورية؟  اهالي مشغرة وسحمر ويحمر وعين التينة، حيث القبضة الحديدية لحزب الله، تحدثوا عن سماعهم دوي انفجارات متتالية صادرة من منطقة الوادي. وأكد بعضهم وجود مستودعات ومعسكر تدريب لحزب الله. فيما توقع مصدر متابع وجود اسلحة صاروخية من بينها تلك التي سربها النظام السوري الى حزب الله في اوقات سابقة. ولفت الى طوق امني حزبي حول المنطقة التي وقعت فيها الانفجارات، مع العلم انها منطقة جردية ووعرة جدا، ونتج عن الانفجارات سحابة سوداء غطت المنطقة.

 

استبعاد نصر الله من القوائم بسبب صعوبة الوصول إليه ولائحتا اغتيال في صفوف "8 آذار" تشملان عون وبري وقاسم

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر أمنية حزبية في لبنان النقاب, أمس عن ظهور لائحتين مقابلتين للوائح اغتيال قادة في قوى "14 اذار", تشملان اسماء في "8 آذار", بينها ميشال عون ونبيه بري وسليمان فرنجية ونائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم ورئيس تكتله النيابي محمد رعد والمسؤول عن الامن في الحزب وفيق صفا والضابطان في الامن السابقان اللواء جميل السيد واللواء مصطفى حمدان اللذان اعتقلا اربع سنوات بتهمتي مشاركتهما في اغتيال الشهيد رفيق الحريري. وقال أحد قادة الأمن في حزب لبناني يميني في لندن لـ "السياسة": إن ايا من هاتين اللائحتين لم تتضمن اسم حسن نصر الله على اعتبار انه "صعب المنال" وقد ترك امره للجهات الاستخبارية الدولية والاقليمية التي تطارده حتى الى مخائبة تحت الارض" والتي ذكرت تقارير استخبارية المانية وفرنسية في "قوات يونيفيل" في الجنوب الشهر الماضي, ان اكثر من جهاز امني غربي وعربي تمكن من اكتشاف بعضها في ضاحية بيروت الجنوبية وخارجها التي يتنقل بينها باستمرار. وإذ نفى المسؤول الامني الحزبي علمه بوجود لائحة اغتيالات ثالثة تضم أسماء من قادة "8 آذار" الى جانب بري وعون وفرنجية, أكد ان "اللائحتين الجديدتين وصلتا الى جهات أمنية وسياسية وحزبية لبنانية, ولكن على نطاق محدود, وان اجراءات الحماية الجديدة المكثفة حول هؤلاء الزعماء الثلاثة خلال الاسابيع القليلة الماضية تميط اللثام عن تسلمهم اللائحتين ونزولهم تحت الارض".

وأشار المسؤول إلى أنه بعد مضي اكثر من سبع سنوات على وقع "جريمة العصر باغتيال الحريري على أيدي النظام السوري, وحلفائه في لبنان, واضطرار قوى "14 آذار" منذ محاولة اغتيال سمير جعجع وبطرس حرب في عقري داريهما واغتيال رئيس "شعبة المعلومات" في الامن الداخلي اللواء وسام الحسن, بعد سلسلة طويلة من القتل والتفجير للحد من تحركاتهم واتخاذ إجراءات حماية لم يسبق لها مثيل, يبدو انه تقرر أخيرا ممارسة مبدأ العين بالعين والسن بالسن في محاولة لوقف الظلم والضيم عن قيادات لبنان الحرة التي يحاول الطرف الاخر المتمثل بنظام بشار الاسد وحليفه "حزب الله" إخضاعها لمشيئة بقوة السلاح وجعلها تستسلم لأحلام يقظت في انشاء دويلة الولي الفقيه المزعومة ووضعت سيناريوهات عدة للحد من جرائم هذا الطرف الاخر التي لا يمكن ان تتوقف الا بمواجهتها بالمثل على الاقل". وأعرب المسؤول الحربي عن اعتقاده بأن تكون الاستخبارات السورية المهتزة في لبنان "عادت ففعلت لوائح اغتيالها لقيادات من قوى "14 اذار" بعد فشل مؤامرتها التي استخدمت لها ميشال سماحة بغطاء عملاء اخرين امثال جميل السيد وسواه ما حملها على الانتقام لاعتقاله بقتل اللواء الحسن وكذلك لإخفاقيها الذريعين باغتيال سمير جعجع وبطرس حرب, وربما سقوط معظم خططها لاستهداف زعماء اخرين على ابواب الانتخابات النيابية بعد اشهر عدة".

 

دفن غسان وهادي سيف الدين غدا بناء على تمن من السيد نصرالله

أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله، أن وفدا من الحزب يترأسه مسؤول المنطقة الخامسة الشيخ حسين زعيتر، قام بزيارة تعزية ومواساة الى عائلة سيف الدين في قرية لاسا. أضافت انه على أثر الزيارة، ونزولا عند رغبة قيادة حزب الله والامين العام لحزب الله السيد السيد حسن نصرالله، قبل آل سيف الدين باستلام جثتي المغدورين حيث ستتم مراسم الدفن غدا الأحد في القرية الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر

 

مصادر قضائية لـ"النهار": الحادث يُحلّ قريباً بالقانون ولاسا تتجاوز جرحها بالاحتكام الى القانون.

النهار/ضع القضاء يده على حادث وطى الجوز في فتوح كسروان، وكلف النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان كلود كرم المحامي العام الاستئنافي في الجبل سامر غانم الذي انتقل وقاضي التحقيق بيتر جرمانوس الى مكان الجريمة، وأجريا تحقيقا" ميدانيا" مباشرة بعد حصولها، واستمعا الى افادات عدد من الشهود. وسلم ب. أ. ن. نفسه الى القضاء واستمع القاضي جرمانوس الى افادته. وقالت مصادر قضائية لـ"النهار" ان المستمع اليه لا يزال موقوفا" رهن التحقيق. واعربت عن اقتناعها بأن هذه المسألة ستحل قريبا" طبقا" للقانون، بتسليم الفاعل الى القضاء. وكان اهالي لاسا قطعوا طريق حراجل - ميروبا صباحا" احتجاجا على عدم تسليم المتهم بقتل غسان وهادي سيف الدين في وطى الجوز قبل ثلاثة ايام، ثم عملت القوى الامنية على اعادة فتحها. في حين حضّ رئيس بلدية حراجل انطوان زغيب الأهالي على "التروي وعدم الانجرار وراء الانفعالات"، رافضاً اتهام جميع أبناء البلدة بالجريمة. كذلك شدد كاهن رعية سيدة الوردية الأب حارس خليل على التهدئة وأعرب عن ألم الأهالي للحادث، داعياً الله الى "ان يخفف عن ذوي الفقيدين وأبناء لاسا الحزن والألم الكبيرين اللذين أصابا البلدتين".

 

جريمة وطى الجوز تدخل مدار التهديد الطائفي وسعيد والخازن يرفضان تحويل الحادث الى فتنة

المستقبل/بدأت حادثة وطى الجوز تنحرف عن مسارها الفردي في إتجاه منحى طائفي خطير، في ضوء تصعيد أهالي لاسا وتيرة تحركهم نتيجة عدم تسليم أنطوني خليل المتهم بقتل غسان ونجله هادي سيف الدين في وطى الجوز، وصدور مواقف تهديدية عالية النبرة. فاذ تواصلت التحركات الاحتجاجية على مقتل المواطنين من آل سيف الدين، على أثر حادث اصطدام بين شاحنة وسيارة مدنية، حيث أعاد أهالي لاسا، إعتبارا من ساعات صباح أمس، قطع طريق حراجل - ميروبا، عملت القوى الأمنية على اعادة فتح الطريق، بعد تدخل فعاليات المنطقة ووسط ادانات للتهديدات التي أطلقت ودعوات لعدم تحويل الحادث الى فتنة طائفية. وكان الشاهد الوحيد في الجريمة (ب. أ. ن.) قد سلّم نفسه إلى القوى الأمنية.

سعيد

وأكد النائب السابق فارس سعيد أن "الحادث فردي وشخصي بامتياز"، متقدماً من أهالي الضحيتين بأحر التعازي. ودعا الدولة الى "تحمّل مسؤولياتها لوضع حد للفلتان المستشري في المنطقة، باعتبارها المرجع الوحيد المخول معالجة الحادثة وذيولها"، رافضاً "بعض الاطلالات الحزبية التهديدية الهادفة الى تحويل الحادث من فردي الى عام".

وطالب "المرجعيات السياسية المسؤولة عن هذا البعض باسكات هذه الأصوات التي لا تخدم الا اثارة النعرات الطائفية، والا فان الأمور قد تخرج آنذاك من اطارها الفردي الى العام".

واعتبر سعيد أن "محاولات اسباغ الطابع الطائفي على الحادث مرفوضة جملة وتفصيلا والدولة بأجهزتها الأمنية مسؤولة عن الحل ان بتسليم من نسبت اليه الجريمة أو بضبط الوضع الأمني في بلدة لاسا والجوار". وقال: "نحن كأهالي جبيل متعاطفون مع الدولة ولن نرضى ولن نسمح أن يطل علينا أي مسؤول من قبل تنظيم حزبي ليطلق التهديدات لأهالي المنطقة بالتحضير لردات فعل، لأن عواقب هذا السلوك ستكون وخيمة".

الخازن

ودان الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن الجريمة، معتبرا انها "حادث فردي لا خلفيات مسبقة له"، وناشد الرؤساء الثلاثة ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل والقيادات السياسية والأمنية المعنية كافة، "وضع الأمور في نصابها الحقيقي وعدم السماح بتحويلها من حادث فردي ابن ساعته الى فتنة بين أبناء مجتمع واحد". وقال: "هي جريمة نكراء نحن ندينها ونعتبر الضحايا ضحايانا، لأن الحادث حصل بين من هم أبناء منطقة واحدة، وبين من يشكلون نسيجا اجتماعيا واحدا لمنطقتي كسروان وجبيل. ونحن نتفهم الجرح البليغ الذي تركه وسط العائلة المفجوعة". ورفض الخازن "تحميل مسؤولية فرار الجاني لمنطقة كسروان بكاملها والتهديد باقفال مراكز التزلج وقطع الطرقات لانه أمر غير مبرر وقد يؤدي الى تداعيات لا تحمد عقباها". وقال: "كسروان ليست مكسر عصا"، داعيا القوى الأمنية " الى أن تقوم بواجباتها والى البحث عن الفار ولا أحد يحمي مجرما".

إمام لاسا

وأعلن امام لاسا الشيخ محمد العيتاوي "عدم دفن أو استلام الجثتين حتى يتم تسليم الجاني"، موضحا انه "حتى الان يتم الحديث بلسان العقل والدين والشرع، وهذا ما نطلبه من أهالي ميروبا عبر تسليم الجاني".

وإذ أكد "ثقته بالقضاء والدولة"، أوضح أن "المنطقة على أبواب حرب طائفية"، معربا عن "خشيته من تحويل حادثة فردية الى فتنة مذهبية"، وواضعا "الجريمة برسم المسؤولين". وأكد العيتاوي أنه سيتمّ "تعطيل التزلج ومراكز الاصطياف في المنطقة إذا لم يتم تسليم الجاني"، كما دعا قوى الأمن والجيش الى "أخذ أكبر قدر من الحيطة والحذر في حال عدم تسليمه".

وذكر أن "المحافير لها ميليشيا خاصة بها وهناك من يحميها"، ودعا الى "أخذ الجاني الى السجن، حتى لا يتم أخذه الى القبر"، معتبرا أن "أي تحرك للجرافات أو الشاحنات في المحافير هو تحد لأهالي لاسا".

أبي رميا وخوري

وعقد النائبان سيمون أبي رميا ووليد خوري، مؤتمراً صحافياً شددا فيه على "تسليم الفاعل الى الأجهزة المختصة". وأكدا "التضامن مع أهل لاسا". وحذرا من أن "يجر الحادث الى أمور خطيرة في منطقة حساسة".

رئيس بلدية حراجل

في المقابل، دعا رئيس بلدية حراجل انطون زغيب أهالي حراجل الى "التروي وعدم البدء بالشر، على رغم سماع بعض الكلام غير المنطقي"، داعياً الى "عدم تهديد أهالي حراجل"، ورافضاً "اتهام جميعهم بجريمة القتل".

وطالب "بحكم العدالة"، مؤكداً "عدم تغطية القاتل". وأشار الى أن "ذوي القاتل وأهالي حراجل يشعرون بالحزن لمقتل اثنين من لاسا". وشدّد على أن "الحادث ليس طائفيا ويجب تركه الى القضاء"، معتبرا أن "لا ثقة بعدد كبير من السجون في لبنان، حيث يمكن في حال سلّم الشاب أنطوني خليل نفسه أن تكون حياته في خطر".

كاهن سيدة الوردية

وأعلن كاهن رعية سيدة الوردية أنه "اتصل بشيخ لاسا وعزاه بالقتيلين وأبلغه أنه يعمل على تسليم القاتل ليأخذ القضاء مجراه".

خويري

وأوضح رئيس اقليم كسروان الكتائبي سامي خويري أن "حزب الكتائب تابع تطورات وتداعيات المشكلة ووضع النائب سامي الجميّل في أجواء ما يجري، وهو اتصل بقيادة الجيش وطالب بفتح الطريق، انما نناشد جميع الشباب ضرورة ضبط النفس".

بلديات جرود جبيل تستنكر

وتقدّمت بلديات جرود جبيل من آل سيف الدين بالتعازي والمواساة، مستنكرة "الحادثة الأليمة التي لن تؤثر على العيش المشترك في منطقتنا، والتي ما كانت لتحدث لولا التراخي في تطبيق القوانين والأنظمة على أصحاب المرامل في جرود جبيل، ما جعلهم يعيثون فسادا غير مبالين بالأضرار التي يلحقونها بالأهالي والأراضي والطرقات".

وأعلنت أنها ستباشر "خطوات تصعيدية سلمية، في حال لم يتم تسليم الجاني للقوى الأمنية. كما سوف نباشر إجراءات قانونية لوضع حد للتصرفات والأضرار الناتجة عن المرامل التي تعمل من دون أي مسؤولية".

تشييع القتيلين اليوم

أعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، أن وفداً من الحزب يترأسه مسؤول المنطقة الخامسة الشيخ حسين زعيتر، قام "بزيارة تعزية ومواساة إلى عائلة سيف الدين في قرية لاسا".

وأشارت الى أنه "على إثر الزيارة، ونزولاً عند رغبة قيادة حزب الله، قبل آل سيف الدين باستلام جثتي المغدورين بحيث ستتم مراسم الدفن غداً (اليوم) في القرية الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر".

 

الناطق بإسم أهالي لاسا الشيخ محمد العيتاوي اتهم الدولة بحماية الجاني بجريمة حراجل.. والبون دعا للتصدي لمحاولات الاستقواء

لبنان الآن/شدد الناطق بإسم أهالي لاسا الشيخ محمد العيتاوي على أنَّ ما قام به بعض أهالي البلدة اليوم لجهة قطع طريق ميروبا، "لم يكن بهدف إقفال الطريق أمام الناس، بل لإيصال رسالة عبر وسائل الإعلام، لتسليم الجاني (في جريمة قتل شخصين من لاسا) إلى القضاء"، مضيفاً: "لأنه في حال تُرِكت المسألة، فنحن سنكون غير قادرين على تهدئة الناس".

العيتاوي، وفي حديثٍ إلى موقع "NOW"، قال: "في حال لم يُسلَّم الجاني (الذي يقول أهالي لاسا إنه أ.خ. من حراجل) اليوم أو غداً، سيكون لنا تحرك باتجاه قصر رئاسة الجمهورية في بعبدا". وأكد العيتاوي أنّ "الإتهام بالجريمة لا يوجَّه إلى أهالي حراجل، بل إلى الجاني الذي يحظى بغطاء، ومعروف أين هو، فهناك جهات تحميه وهي معروفة، وكل المطلوب أن يُسلم إلى القضاء اللبناني".

وعن الجهة التي تحمي أ.خ.، ردّ العيتاوي: "الجهة التي تحميه هي من الدولة، وليس من الجهات السياسية، فهو من ميليشيا تابعة لمافيات المرامل المحمية من المسؤولين السياسيين، وإذا أردتُ أن أتّهم فأتّهم الذي رخّص للمرامل، وهو زير البيئة (ناظم الخوري) ومن ورائه رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، فهما علناً يحميانهم وهذا ليس سراً".

وختم العيتاوي: "نحن لا نصعد لا مذهبياً ولا طائفياً ولا مناطقياً. وحزب الله وكل القوى السياسية تسعى إلى التهدئة من دون استثناء، المسألة ليست مُسيّسة".

ومن جهته، علّق النائب السابق منصور البون على قطع الطريق العام مبدياً تعاطفه مع أهل الضحيتين من آل سيف الدين، مشدداً على "ضرورة معالجة القضية ضمن إطار القانون"، ولافتاً إلى أنّ "تحويل حادث فردي إلى مشكلة بين منطقتين متجاورتين يأجج المشاعر ويفتح جروحاً قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".

وأشار البون، في حديث لـ"NOW"، إلى أنّ "محاولة قطع الطريق في قلب كسروان للمرة الثانية خلال يومين يتخطى إطار الاستنكار والتعبير عن الغضب ويصل إلى محاولة استفزاز وتحميل جميع أبناء لمنطقة تداعيات حادث فردي"، مشدداً أيضاً ضرورة "جلاء ملابسات الحادث لمعرفة الاسباب الحقيقية التي دفعت بالجاني إلى استخدام السلاح والتسبب بالفاجعة".

وطالب البون "الأجهزة الأمنية والقوى المختصة بالتصدي بحزم لكل محاولات الاستقواء والترهيب المعنوي والمادي في المنطقة سلمت أمنها وكرامتها للدولة والتي إن تلكأت تركت لأبناء هذه المنطقة حرية التصرف وفق ما تقتضيه الظروف".

 

فارس سعيد: حذار تحويل حادث وطى الجوز "الفردي" الى "طائفي عام" 

أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد أن "حادث وطى الجوز فردي وشخصي بامتياز"، متقدماً من اهالي الضحيتين غسان وهادي سيف الدين بأحر التعازي. ودعا عبر "المركزية" الدولة الى تحمل مسؤولياتها لوضع حد للفلتان المستشري في المنطقة باعتبارها المرجع الوحيد المخول معالجة الحادثة وذيولها، رافضاً بعض الاطلالات الحزبية التهديدية الهادفة الى تحويل الحادث من فردي الى عام ومطالباً المرجعيات السياسية المسؤولة عن هذا البعض باسكات هذه الاصوات التي لا تخدم الا اثارة النعرات الطائفية، والا فان الامور قد تخرج انذاك من اطارها الفردي الى العام. واعتبر سعيد ان "محاولات اسباغ الطابع الطائفي على الحادث مرفوضة جملة وتفصيلا والدولة بأجهزتها الامنية مسؤولة عن الحل ان بتسليم من نسبت اليه الجريمة او بضبط الوضع الامني في بلدة لاسا والجوار".  وقال: "نحن كأهالي بلاد جبيل متعاطفون مع الدولة ولن نرضى ولن نسمح ان يطل علينا أي مسؤول من قبل تنظيم حزبي ليطلق التهديدات لأهالي المنطقة بالتحضير لردات فعل لأن عواقب هذا السلوك ستكون وخيمة وتنقل الجريمة من طابعها الخاص الى حوادث ذات طابع عام".

 

قانون الفرزلي كمقدمة لـ"سايكس بيكو" جديد

مهى عون/السياسة

في تعريف مقتضب لما بات يسمى بـ"القانون الأرثوذكسي" المطروح حالياً لإجراء الانتخابات بموجبه في لبنان, يمكن القول بأنه يقوم على توزيع المقاعد البرلمانية على أساس أن لبنان دائرة واحدة بحيث ينتخب كل مذهب من المذاهب الـ17 المكونة للشعب اللبناني لائحة تضم نواباً من مذهبه, بمعنى آخر أن تتشكل لوائح مذهبية تمثل جميع المناطق الانتخابية ولكن بمذهب واحد, وإنما مع احترام توزيع المقاعد ضمن الإطار الذي حدده اتفاق "الطائف".

  أما اللافت فهو ما نشهده اليوم على الساحة السياسية في لبنان من ظهور لتحالفات جديدة بين أعداء الأمس من الطائفة نفسها وبشكل خاص المسيحية منها, ما يؤشر لاستحضار نعرات و"تمترسات" طائفية غريزية خطيرة كنا نظن أن اللبنانيين قد تخطوها إلى غير رجعة.

مذهل أن يلاقي هذا القانون الطائفي تأييداً واستحساناً عند خصوم البارحة. والأمر المستهجن أكثر هو عودة العقل اللبناني المسيحي وبهذه السرعة الفائقة, إلى ما قبل عشرين سنة من تطبيق اتفاق "الطائف" وذلك رغم التناقض والتنافر اللذين كانا يحكمان ويسيران نظرتي الفريقين المتمثلتين ب¯"القوات اللبنانية" و"التيار العوني" بالمقابل حيال قضايا مصيرية تخص مستقبل البلاد, أما خطورة إعادة الالتحام هذه بين أعداء البارحة فهي تكمن في التمهيد لاستحضار مشاريع كونفدراليات طائفية كان يقين الجميع حتى الساعة بأن اتفاق "الطائف" عفا عنها وعزلها إلى غير رجعة.

أما شعارهم ومبررهم ودافعهم المشترك فهو الحاجة للتكاتف والتعاضد الطائفي للمحافظة على حقوق الطائفة المسيحية لمواجهة ما بات يسمى بالهجمة السنية الشرق أوسطية, متناسين ومتنكرين لما كان يوفره لهم اتفاق "الطائف" من ضمانات في المناصفة أي في التوزيع المتساوي للمقاعد في البرلمان مع المذاهب المسلمة (سنية وشيعية) مجتمعة. بمعنى آخر, يمكن القول بأن الأحزاب المسيحية التقليدية الرئيسية ك¯"القوات" و"الكتائب" بدأت تروج لمقولة الشعور بالأمان في ظلال هيمنة "حزب الله" أكثر من تحالفها السابق مع تيار "المستقبل" ذي الغالبية السنية. وهم في هذا التكتل الهجين الجديد (الكتائب القوات التيار العوني وحزب الله) يدعمون خيار "القانون الأرثوذكسي" في الانتخابات المقبلة, مبشرين في حال اعتماده بحلول عهد ارتياح وطمأنينة وأمان للطائفة المسيحية بمختلف مذاهبها.

  ولكن, عن طريق نظرة أكثر واقعية, يتبين أن اعتماد قانون انتخابي طائفي على شاكلة "القانون الأرثوذكسي", سيهدد مستقبل الطائفة المسيحية وليس فقط على الصعيد اللبناني بل أيضاً على صعيد المناطقي, حيث من الطبيعي أن يؤدي لتقوقع هذه الطائفة, نتيجة تحرر الطوائف الأخرى من تبعات "مراعاة" خواطرهم بأي مسألة أو موضوع وطني مشترك, خصوصاً أنهم ربما وبسبب العمى الغريزي الذي بدأ يتملك العقول غير مدركين لرجحان العددية السنية, وميلها في المستقبل لتهميشهم على مستوى صناعة القرار السياسي.

  إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن هذه الحملة المركزة لفريق "8 آذار" بقيادة "حزب الله" و"التيار العوني" لا تأبه البتة للتداعيات الكارثية للقانون الطائفي على مصير الطائفة المسيحية ومستقبلها, حيث أن كل همها مركز حالياً فقط على استجلاب الأصوات المسيحية الأخرى الباقية عند "القوات" و"الكتائب", لكسب المعركة الانتخابية, مراهنة على كسب المزيد من الصوت المسيحي ليقينها أن الصوت المسيحي مجتمعاً قد يشكل أرجحية لمصلحة الحزب الإلهي على حساب الطائفة السنية المتمثلة بتيار "المستقبل". يبقى أن ستراتيجية الحزب الأبعد وميزة "التقية" التي تلازمها, تكمن بعد التوصل لتأمين القبضة على الساحة اللبنانية نتيجة انتخابات تؤمن لها الأكثرية البرلمانية, في المراهنة على استعمال هذه القبضة من أجل توسيع مجال هذا الشرخ الطائفي باتجاه الداخل السوري, وصولاً لاستحداث نشوء كيانات طائفية موازية, يؤدي في نهايته لقيام الكيان العلوي العتيد الذي سيؤمن التحالفات السابقة لإيران على الساحل السوري ومع عائلة الأسد على وجه التحديد, ناهيك  بصناعة القرار السوري بشكل عام.

وللتذكير نشير إلى أن كل محاولات استحداث حرب أهلية في سورية خلال السنة الماضية قد باءت بالفشل, رغم التطبيل الإعلامي العالمي لها, ولم تنجح محاولات افتعال الفرز الطائفي المنشود المؤدي لقيام الكيان العلوي, رغم  الترويج المركز لها وبشكل متكرر من قبل الموفدين الدوليين بدءاً بالدابي وكوفي عنان ووصولاً للأخضر الإبراهيمي, فكان لا بد من نقطة انطلاق جديدة

 لها على الساحة اللبنانية على أمل أن تصل شظاياها المتقدة إلى الداخل السوري نظراً للتداخل "الجيوسياسي" بين البلدين. ومن غير المستبعد أن يكون تفسير عدم التخلي العالمي عن رأس النظام بشار الأسد يأتي من هنا, أي من الحاجة لاستبقائه إلى حين قيام هذه الكيانات الطائفية المنشودة على صعيد ما يمكن تسميته بسورية الكبرى التي من المفترض أن يعود تقسيمها على أساس طائفي. وغني عن التنويه بأن كيانات طائفية من هذا النوع على صعيد سورية ولبنان إنما تخدم مصالح دول اقليمية مثل إسرائيل وبالتالي الولايات المتحدة, وتناسب في الوقت نفسه طموحات روسيا وإيران وحتى الفاتيكان. ويبقى السؤال الدائم حول مزاعم العداوة بين إيران وإسرائيل, في حين ما شهدنا وما زلنا نشهد العكس أي التلاقي والتناغم الدائم بين مصالحهما وستراتيجيتيهما في الشرق الأوسط.

 كاتبة لبنانية

 

بري يدعو اللجان الى جلسة مشتركة الأربعاء لدرس قانون الانتخاب وسماع تقرير "الفرعية"

المستقبل/دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان: الادارة والعدل، المال والموازنة، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الى عقد جلسة مشتركة في الحادية عشرة من قبل ظهر الاربعاء المقبل، لدرس قانون الانتخاب وسماع تقرير اللجنة الفرعية في هذا الشأن.

 

حوري لـ"السياسة": "التيار العوني" يتجاهل وفاة "الأرثوذكسي" والانتخابات ستجري في موعدها 

بيروت - "السياسة": دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة للانعقاد الأربعاء المقبل, لمناقشة قانون الانتخابات والاستماع إلى تقرير اللجنة الفرعية النيابية التي ينتظر أن تجتمع بعد غد للمصادقة على التقرير الذي ستقدمه إلى رئاسة المجلس النيابي, في وقت تستنفر القوى السياسية "ماكيناتها" باتجاه البحث عن صيغة جديدة تكون شبه توافقية لبلورة قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية المقررة في يوليو المقبل, باستثناء تكتل "التغيير والإصلاح" الذي ما زال نوابه يهولون باعتماد مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" أو الذهاب إلى تأجيل الانتخابات. ورأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن هناك محاولة من قبل "التيار العوني" للقول إن "الاقتراح الأرثوذكسي" ما زال حياً ويريد أن يتجاهل الوفاة, ولذلك فهناك مكابرة ومزايدة بعدم الاعتراف بالفشل وحصول الوفاة للذهاب بتأجيل الانتخابات التي نصر على إجرائها في موعدها, مع رغبتنا بالوصول إلى قانون جديد يزيل هواجس كل اللبنانيين, ولكن في حال عدم التوصل إلى هذا القانون, فهناك قانون نافذ. وفي تعليقه على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله, رأى حوري أن "نصر الله لم يأت بجديد في كلامه الأخير, باستثناء تمسكه بالنسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة وقانون الحكومة للانتخابات على أساس المحافظات, أو تقسيم لبنان إلى 13 دائرة على قاعدة النسبية والقانون الأرثوذكسي مراعاة لحليفه العماد عون".

وفي رده على الذين يراهنون على أن الانتخابات النيابية هي التي ستقرر مصير انتخابات رئاسة الجمهورية في 2014 قال حوري "على هؤلاء أن يتذكروا أن مجلس النواب العتيد هو الذي سينتخب رئيس جمهورية جديد, ومن حق أي ماروني الترشح لهذا المنصب, لأن انتخابه يبقى منوطاً بالنواب وحدهم, ونحن كفريق "14 آذار" لسنا قلقين من هذا الأمر كما يظهر بالنسبة للفريق الآخر". وفي هذا الإطار, رأى النائب سامي الجميل أن تأجيل الانتخابات "أمر سيئ بحق ديمقراطيتنا ومبدأ تداول السلطة", متمنياً الوصول إلى قانون انتخابات يتوافق عليه الجميع. وشدد الجميل على أن لا تنازل عن المناصفة, "وهناك مروحة من القوانين تؤمن ذلك", داعياً كل معترض على الطرح الأرثوذكسي إلى أن "يقدم لنا حلاً آخر". وقال "يجب أن نكون حازمين في موقفنا من المناصفة ولسنا ممن يقومون بالمناورة".

 

النائب عمّار حوري: أخطر ما قاله نصرالله حين جدّد الحديث عن المؤتمر التأسيسي بعد الإنتخابات 

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مشيراً الى ان حديثه عن قانون الإنتخابات فيه محاولة للتبرؤ "من تهمة طرح اللقاء الأرثوذكسي"، إذ لفت انه كان يرفضه بداية ثم عاد وغيّر رأيه. حوري وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال: "تكلّم نصرالله عن النسبية حصراً، لأنه يعلم انه من خلال السلاح يستطيع ان ينتزع مقاعد ليست له". وعن سؤال نصرالله أين التهمة بالسلاح في الإنتخابات، فقال حوري: "السلاح استخدم ضد النائب السابق باسم السبع الذي لم يتمكن من الإقتراع لنفسه في الضاحية الجنوبية، كما استخدم ضد المرشحين أحمد الأسعد ورياض الأسعد في إنتخابات 2009، كما استخدم ايضاً ضد المفتي السيد علي الأمين... وبالتالي استخدم ضد كثيرين ممن منعهم السلاح من التعبير عن وجهة نظرهم، وأرهب مؤيدي هؤلاء المرشحين وجعلهم قابعين في بيوتهم خائفين من هذا السلاح". ولفت حوري الى ان أخطر ما قاله نصرالله حين جدّد الحديث عن المؤتمر التأسيسي بعد الإنتخابات، وأوضح أن ما يقصده هو إنتخابات وفق النسبية او الطرح الأرثوذكسي، وبالتالي هو يريد ان يحقق أغلبية معينة لعقد هذا المؤتمر التأسيسي ما يعني ان نصرالله يريد ان يقضي نهائياً على الطائف والعيش المشترك والجانب الميثاقي الذي اتفقنا عليه في الطائف وأصبح جزءاً من مقدّمة الدستور. واعتبر حوري ان خطاب نصرالله اسقط كل اللغة "الديبلوماسية" التي يستعملها أحياناً "حزب الله" وكشف النوايا الحقيقية بشكل واضح.

 

شربل لـ "السياسة": القطريون جديون في ملف المخطوفين

بيروت - "السياسة": لم تتضح بعد معالم المسار الذي سيسلكه ملف الاستحقاق النيابي بعد إخفاق لجنة التواصل النيابية الخاصة في التوافق على مشروع قانون جديد تجرى على أساسه الانتخابات النيابية المقررة أوائل الصيف المقبل, ما فتح باب التكهنات واسعاً أمام مجموعة من الأسئلة تتصل بهذا الاستحقاق ومدى إمكانية إجرائه في موعده في ضوء عجز القوى السياسية في الأكثرية والمعارضة عن التوافق على القانون العتيد, وهو ما دفع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إلى التحذير جدياً من مغبة تأجيل تقني للانتخابات النيابية ريثما يتم إعداد قانون جديد.

إلا أن الوزير شربل أكد ل¯"السياسة", أنه بالنسبة إلى وزارة الداخلية, فهناك قانون موجود, "وبدأت تحضيرات للاستحقاق النيابي على أساس القانون الموجود لدي والذي لا يُعدل أو يُلغى إلا في مجلس النواب".

وقال "القانون الموجود لدى وزارة الداخلية أقوى مني ومن مجلس النواب, فإذا توافقت القوى السياسية على قانون جديد, فستجري الانتخابات عندها على أساس هذا القانون, وإذا لم تتفق فهناك قانون موجود وساري المفعول, رغم انتقاداتي الكبيرة لهذا القانون, ونحن كحكومة اقترحنا قانوناً مهماً قائماً على النسبية الذي أعتبره الأساس لبناء دولة عصرية, لكن القرار في النهاية ليس لي".

وأعرب الوزير شربل على صعيد آخر عن أمله في إيجاد حل قريب لقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز, متوقعاً حصول حلحلة في هذا الملف.

وقال "قبل أشهر كنا على وشك إقفال هذا الملف وإطلاق سراح المخطوفين, فحصلت جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن, وهذا ما يجعل الموضوع صعباً بعض الشيء".

ولفت شربل إلى أن "الأمور أصبحت الآن أفضل لصالحنا, ما يجعلني أكثر تفاؤلاً إن شاء الله", مشيراً إلى أن الجانب القطري جدي في تعاطيه مع هذا الملف.

وأكد أن الوضع في طرابلس سياسي أكثر مما هو أمني, أي أن "الحلول سياسية بالدرجة الأولى وتنتهي دون ضربة كف, أما الحلول الأمنية فصعبة ومكلفة".

 

تقارير: هولاند يستقبل جنبلاط الإثنين والجميل الأربعاء لـ"الاستماع الى رأييهما بخصوص القانون الإنتخابي"

نهارنت/يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الإثنين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط والأربعاء رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل، وذلك لـ "الاستماع الى رأي جنبلاط والجميل بخصوص القانون الإنتخابي"، بحسب ما أفادت معلومات صحافية. ونقلت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر السبت عن مصادر فرنسية مقرّبة، أن "هولاند سيستقبل جنبلاط صباح الإثنين و الجميل الأربعاء، وذلك للاستماع إلى رأي كل واحد منهما حول القانون الانتخابي وسيطلب من المسؤولَين اللبنانيين أن يساعدا كل من جانبه في تقريب وجهات النظر". واشارت المصادر عينها الى أنها "المرة الأولى التي يجد اللبنانيون أنفسهم وحدهم من دون العرابين الذين كانوا من قبل، وعلى رغم ذلك هم غير قادرين على إيجاد حل والجميع يخاف من التحرك، وفي حين أن وسطية جنبلاط جعلته يتحرك في شكل جيد إلا أن الآخرين زرعوا الفوضى مع خلافاتهم حول القانون الانتخابي".

وقالت المصادر إن "الرئيس اللبناني ميشال سليمان تحدث بشجاعة عندما قال إنه لا يمكن العمل على مشروع مثل مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، والأوساط في فرنسا تقول إنه ليس من شأنها أن تقول رأيها حول القانون الأفضل ولكن، ترى أن الجدل حول هذا القانون يتحول إلى خطة لتقسيم المسيحيين مجدداً"، مردفة"أن باريس تتفهم وتدرك أن هناك مخاوف قوية لدى المسيحيين خصوصاً عندما ينظرون إلى ما حدث في العراق والأخطار التي تهدد المسيحيين في سوريا". وأضافت أنه "مع هذه المخاوف العميقة لدى المسيحيين في لبنان يصعب عليهم التفكير بغير ذلك التوجه وهم بحاجة لطمأنة أنفسهم عبر هذا القانون، أي المشروع "الأرثوذكسي" الذي وفق تفكيرهم سيضمن التصويت المسيحي للمسيحيين وربما هي رؤية قصيرة المدى ولكنها تفهم من ناحية المخاوف".

وفي السياق نفسه، لم تستبعد المصادر أن "يستخدم حزب الله المسيحيين أداة لخطته في قول مسؤوليه أنه يوافق على كل ما يريده رئيس تكتل" التغيير والإصلاح" النيابي ميشال عون، لأن الحزب يعرف أنه إذا مر "المشروع الأرثوذكسي" سيؤدي ذلك إلى كسر اتفاق الطائف ويتيح له أن يحصل على مكانة أقوى في المؤسسات، فيعاد فتح الباب أمام النسبية. وإذا لم ينجح المشروع سيكون هناك بلبلة في صفوف قوى ١٤ آذار".

وشددت المصادر على أن "باريس تؤكد لن تتدخل في المسار الانتخابي لكنها حريصة على أن يتم إجراء الانتخابات في موعدها".

الى ذلك، علمت صحيفة "النهار" في عددها الصادر السبت، ان الجميل زار الجمعة سليمان في قصر بعبدا "لاطلاعه على زيارته المرتقبة لفرنسا للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعدد من كبار المسؤولين، كما حصل نقاش في ملف قانون الانتخاب".

يُشار الى أن اللجنة الفرعية المكلفة بحث قانون الإنتخاب أنهت اجتماعاتها كاملة مساء الأربعاء 23 كانون الثاني خامتة المناقشات في تقرير ترفعه الى بري، في جلسة بحثت في المشروع المختلط بين النسبي والأكثري الذي لم يعطه التيار الوطني الحر مجالا للبحث بحسب عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، فيما يرد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ألان عون أنه غير قابل للتطبيق منبها من أزمة "لا أحد يعرف كيف تنتهي" ولم يخلُ الجدل من السجال والإتهامات. وكان قد قال غانم بعد انتهاء اجتماعها "المهمة التي أوكلت للجنة قد تمت وتوصلت إلى خلاصات من الأفكار التي نوقشت لا سيما الموقف من النسبي والأكثري وسترفع اللجنة ما اتفق عليه إلى بري الذي سيعود له إحالة هذا التقرير للجان المشتركة". وكانت قد انهت، اللجنة النيابية الفرعية، الاسبوع الفائت الجولة الاولى من اجتماعاتها والتي خُصّصت لبحث قوانين الانتخاب المطروحة وهي مشروع الحكومة الذي اقر في السادس من ايلول والمبني على اعتماد النسبية في 13 دائرة. الى جانب مشروع الدوائر الصغرى المقدم من 14 آذار. فضلاً عن مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" الذي ينص على ان كل طائفة تنتخب ممثليها.

والاثنين 16 كانون الثاني ختم محضر الجلسات وفيه أن مشروع "اللقاء الأورثوذكسي" نال موافقة من أكثرية المجتمعين.

 

"حزب الله": الفريق الآخر يراهن على قانون لا يقيم وزناً للشراكة

رأى "حزب الله" أمس، أن "الرهانات على الإطاحة بالحكومة سقطت، وصمدت الحكومة، وباتت على مشارف الاستحقاق الانتخابي"، معتبراً أن "هناك فريقاً يصيبه الدوار عندما يسمع بالنسبية، لأنه يراهن على قانون يحتكر عبره التمثيل النيابي".

[ اشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال مشاركته في مأدبة غداء أمس، الى أن "الفريق الآخر يراهن على قانون انتخابي، لا يقيم وزناً للشراكة والوحدة، وقد ثبت بالممارسة وبالوقائع المستجدة، أن تطبيقه لم يعد مجدياً أو ممكناً في السياسة والقانون، وأن من يطالب بإجراء الانتخابات وفق قانون الستين، لا يمكنه ذلك، إلا إذا تشكلت الهيئة الوطنية للإشراف على الانتخابات، وهي قد انحلت، وتحتاج الى تشكيل جديد".

وقال: "الرهانات على الإطاحة بالحكومة سقطت، وتجاوزها الوطن، وفي حين راهن البعض على بعث الفوضى وعدم الاستقرار، تصرفنا بما يلزم من صبر وحكمة، لحفظ استقرار البلد، وصمدت الحكومة، وباتت على مشارف الاستحقاق الانتخابي".

أضاف: "عندما كان فريقنا يتحاور على قانون انتخاب جديد، للوصول إلى صيغة تحفظ أوزان ومشاركة الجميع، كان الفريق الآخر يصر على القديم، وهذا الفريق بدأ بالتفكير بصيغة يقدم من خلالها بعض التنازلات، والخروج عن القانون السابق، ولا يفتح الطريق أمام تطوير مهم، الأمر الذي لا يفضي إلى حل للمشكلة، والخروج من الأزمة، ولا يمكن الخروج منها، إلا بالاعتراف بالجميع، والإقرار بحق الكل، ووفق قانون يحفظ الحقوق للجميع، والتمثيل المنصف والعادل لهم". وأمل في أن "يخرج لبنان من الأزمة، وإجراء الاستحقاق في موعده، وفق قانون يرضى به شركاؤنا في هذا الوطن، وينصف اللبنانيين".

[ لفت عضو الكتلة النائب علي المقداد خلال مشاركته في حفل أقيم احتفاء بعيد المولد النبوي في بلدة إيعات، الى أن "هناك فريقاً سياسياً يصيبه الدوار، عندما يسمع بكلمة النسبية، لأنه يراهن على قانون انتخابي يحتكر فيه التمثيل النيابي، ويؤمن له العودة الى كرسي الحكم، وهو يعتمد المماطلة وإضاعة الوقت، ليصبح اعتماد قانون الستين أمراً واقعاً، وإذا اعترض أحد عليه في الانتخابات المقبلة، يتهمه بالتعطيل"، ناصحاً الفريق الآخر بـ"الكف عن الرهان على الخارج والتغيرات في سوريا، وأن يراهن على نفسه لمرة واحدة، وعلى قانون انتخابي لمصلحة كل اللبنانيين لا لمصلحته فقط"

 

مندداً بصدور الحكم بسجنه...الحاج حسن لموقع 14 آذار: نرفض دويلة حزب الله لأنها تريد وضع الشيعة تحت وصايتها  

غسان عبدالقاد/ موقع 14 آذار/ تراكم جريدة الأخبار رصيدها من التسريبات الملفقة إلى التهديدات المبطنة وغيرالمبطنة وصولاً إلى تحولها آداة لضرب من يناوىء الواقفين خلف الجريدة ومن يدفع تمويلها ويمدّها بالمال والمعلومات. آخر ما قامت به الجريدة هي الإدعاء على رئيس التيار الشيعي الحرّ، الشيخ محمد الحاج حسن، بسبب ردّه في بيان على مقال نشرته الجريدة المذكورة وفيه إفترآت لا تمت للحقيقة بصلة. وكان للشيخ الحاج حسن مؤخراً مواقف ملفتة ومؤيدة للثورة السورية منددة في الوقت عينه بالسفير السوري في لبنان بالإضافة الى مواقفه المناهضة لحزب الله.

وفي حديث خاص لموقع 14 آذار الألكتروني، أوضح الحاج حسن "أنّ جريدة الأخبار بدأت بحملة تشهيرية بحقي منذ تاريخ 29 كانون الأول 2006. وفي العام 2009 اوردوا خبر معنوّن "تحالف شيعي-قواتي مسلح في النبعة" فبادرنا الى الرد على الخبر لأنه غير واقعي خصوصاً أننا لسنا ممن يستخدمون السلاح للتسلط على رقاب الناس. كان ردنا أن هؤلاء الناس ليسوا سوى اقزام مخابراتيين لدى النظام السوري وعملاء للإيراني وخدم لدى حزب الله، وثلة من الداجلين يمتهنون الدجل والإفتراء على الناس. تفاجأنا بعد مرور أسابيع قليلة، باستدعائنا الى التحقيق لنكتشف أن جريد الأخبار وكاتبا لخبر وفيق قانصوه قد رفعوا دعوى ضدنا امام القضاء".

وتابع الحاج حسن "بالمقابل قدمنا كل ما نشرته جريدة الأخبار من أكاذيب وتلفيقات حولنا منذ العام 2006 وحتى تاريخه زالتي وصلت في بعضها الى حد التوعيد والوعيد من اجل كشفنا أمنياً في تلك الحقبة. وهنا تساءل قاضي التحقيق عن سبب عدم رفعنا دعوى ونصحنا بالتوجه لغرفة قضاء اخرى ضدهم. وبالفعل، هذا ما حصل لنفاجىء ان المحكمة ردّت الدعوى التي رفعناها. بالأمس صدر حكم غيابي بمثابة الوجاهي عن محكمة جزاء بيروت الأولى - غرفة الرئيس تقي الدين بحقي قضى بسجني عشرة أيام حيث بلغت بالأمر اليوم. وهنا استغرب لماذا لم تحول مثل هذه الدعوى الى المطبوعات. ثم أنّ جلّ ما فعلناه هو أننا رددنا على خبر منشور ولم نقل كذباً أو نفتري على أحد. فقد أثبتت الأيام أن جريدة الأخبار أنها مجرد بوق لمخططات التركيبة الأمنية السورية-الإيرانية على الأراضي اللبنانية، وهي لا تتجاوز صندوق بريد لحزب الله يوجه عبرها التهديدات لكل من يرفع رأسه في وجهه". وعن الخطوات القادمة، أشار "كنت قد أخذت قراراً بالتهدئة خلال الأشهر الماضية نظراً لظروف البلد العصيبة. لكن هذا الحكم قد أعطاني دفعاً إلى الأمام كي أؤكد على أنّ دويلة حزب الله والمخابرات السورية والايرانية تحاول الاستيلاء على المنطقة ووضع الشيعة تحت وصايتها وتحت الأمر الواقع، وما زادنا ذلك سوى إصراراً على التمسك بالدولة. كما أنّ هذا الحكم جعلنا أكثر إصراراً على رفض مشروع ولاية الفقيه الإجرامية الذي يعمل للانتقام من كل من يفكر الوقوف في وجه حزب الله. هذا الحكم لم يصدر عن القضاء اللبناني، بل صدر عن الهيئة الأمنية التي تمسك بجزء من القضاء في لبنان. أتمنى على القضاء أن يأخذ بحق المظلومين وأن يبتّ بالدعوى التي سبق ورفعناها على وئام وهاب وقناة "أو تي في" وكذلك على ناصر قنديل وميشال سماحة وقناة المنار. منذ العام 2010 وحتى هذا اليوم، لم يجروء قاضي التحقيق خميس على طلب المذكورين للتحقيق وأنا مسؤول عن كلامي."  وختم الحاج حسن حديثه "البارحة، رأينا كيف انفعل سماحة السيد حسن نصرالله معبراً عن تعاطفه مع قضية الإسلاميين في السجون. ونحن نتبنى أي موقف فيه تكاتف تحاه أي مظلوم. ولكني لم أسمع السيد حسن قد علق أو أتخذ موقفاً تجاه توقيف إثنين من علماء الدين ووضعهم في السجن تحت مسميات العمالة وما شابه، مع العلم أنهم لم يوقفوا لإتصالهم بمخابرات أجنبية بل اوقفوا لأنهم قالوا لا لحزب الله ورفضوا مشروع ولاية الفقيه وهيمنة حزب الله. من جهتي سأذهب نحو إستئناف الحكم القاضي الصادر بحقي، وسأعتبر هذه الأيام العشر التي قد أقضيه في السجن بمثابة عشرة اوسمة تعلق على صدري...وعيب الشوم على القضاء!".

 

تقارير: القندقلي قُتل بسبب كشفه عن خطة هروب موقوفين من "فتح الإسلام"

نهارنت/كشفت مصادر أمنية مطلعة أن " الدافع الذي أدى إلى مقتل السجين غسان قندقلي على أيدي موقوفين من "فتح الإسلام" في سجن رومية، يعود إلى أن الرجل اكتشف خطة هروبهم الكبير الذي كانوا على وشك تنفيذه"، مردفاً أن" سجناء فتح الإسلام يملكون، في السجن، متفجرات، وهو أمرٌ لم يعد مستبعداً عليهم". واشار مصدر أمني واسع الإطلاع في حديث لصحيفة "السفير" نشر السبت الى أن "الدافع الذي أدى إلى مقتل السجين غسان قندقلي على أيدي موقوفين من "فتح الإسلام" في سجن رومية، يعود إلى أن الرجل اكتشف خطة هروبهم الكبير الذي كانوا على وشك تنفيذه، قبل أن يبوء بالفشل فجر الاثنين الماضي، فقتلوه خنقاً".

ولفت المصدر الى "تقاطع نحو 8 إفادات أدلى بها السجناء، حول كيفية قتل الإسلاميين لقندقلي"، موضحاً أن "العنصرين الأمنيين اللذين ادعى عليهما صقر الجمعة، يُشتبه في أنهما إما سكتا عن الجريمة خوفاً على حياتهما، وإما أهملا وقائعها، لأسباب ننتظر معرفتها من نتائج التحقيق"، ومردفاً أن صقر "ادعى أيضاً على سجينين لا ينتميان إلى فتح الإسلام، بسبب إفادتهما الكاذبة عن مقتل قندقلي، خلافاً لما تردد عن ادعاء القضاء على تسعة أشخاص".

وأشار المصدر إلى أن "الموقوفين الإسلاميين الذين يعرفون أن أحكامهم، عندما تبدأ المحاكمات إذا بدأت، ستصل إلى الإعدام، هل سيبقون في السجن أم سيحاولون الفرار مرة ثانية؟ ثم نكون نحن كبش المحرقة"، كاشفاً عن "معلومات تفيد بأن سجناء فتح الإسلام يملكون، في السجن، متفجرات، وهو أمرٌ لم يعد مستبعداً عليهم". وأفادت "السفير" أنه "برز تطوّر لافت، تمثل في تضارب المعلومات عن نتائج المفاوضات، التي جرت الجمعة بين ممثلين عن "لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين"، هما الشيخان نبيل رحيم ومحمد إبراهيم من جهة، وبين القوى الأمنية ممثلة بقائدي الدرك وسرية السجون المركزية العميد جوزيف الدويهي والعقيد عامر زيلع، من جهة ثانية".

وكشفت الصحيفة عينها من مصادر أمنية أن "القضاء لن يقبل بوقوع فضيحة بحقه، من خلال الموافقة على إجراء التحقيقات في حرم السجن»، قال الشيخ رحيم: «اليوم سيجري التحقيق مع الشباب في شأن قضيتي محاولة الهروب ومقتل قندقلي، والقضاء هو من يحدد المكان، علماً اننا فهمنا من الاجتماع أن القاضي سيحقق معهم في السجن". وكانت قد أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الجمعة الى أن "القاضي صقر صقر ادعى على ثمانية موقوفين سجناء في سجن رومية، وسجين غير موقوف في جرم قتل السجين الفلسطيني غسان القندقلي، سندا الى المادة 546 عقوبات التي تنص على عقوبة الاعدام، وعلى عسكريين في جرم الاهمال بالقيام بالوظيفة، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الاول للتحقيق معهم". وأفادت معلومات صحافية السبت أن "القاضي أبو غيدا تسلم من القاضي صقر ملف الموقوفين الاسلاميين المتهمين بقتل القندقلي".

وأفادت قناة الـ"MTV" مساء الخميس ان "الاسلاميون يسلمون السجينين المتهمين بقتل غ. القندقلي بعدما أنذرهم المغاوير باقتحام المبنى "ب".

وكانت قد لفتت إذاعة "صوت لبنان 100.5" إلى أن "القوى الامنية تتحضر لعملية مداهمة المبنى ب في سجن رومية بهدف مصادرة كل الادوات الحادة والمعدات التي ساهمت في محاولة الفرار" الأخيرة عبر حبال سميكة.

في الوقت عينه واصل القاضي الزعني التحقيق لمعرفة الاشخاص الذين تسببوا بقتل السجين غسان القندقلي والذي اكد تقرير الطبيب الشرعي في حينه انه تعرض للضرب والعنف المبرح وان عملية قتله كانت مقصودة بدليل محاولة الجناة اخفاء الامر بربط شال حول عنقه للايحاء بانه اقدم على الانتحار. يُذكر أن الإثنين أحبطت قيادة سرية السجون في سجن رومية عملية فرار لو حصلت كانت الأكبر، والعملية كانت تقضي أن ينصب السجناء أربعة حبال من برج المراقبة بطول 17 مترا تصل إلى السور الخارجية في نزلة مبنى المحكومين بعد تمكن الموقوفين من قطع الحديد الذي يفصل بين المبنى وبرج المراقبة ما يعني أن طريق الفرار كانت جاهزة، وأن العملية كانت في مراحلها الخطيرة. وعثر بعدها على السجين غسان القندفلي مقتولاً في رومية خنقاً بوشاح حرير. وتجري في الآونة الاخيرة محاولات هرب سجناء "فتح الاسلام" من سجن رومية، حيث نجح بعضهم بالفرار فيما احبطت القوى الامنية البعض الآخر كما وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في السجون التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات والعديد لحراستها.

 

الشيخ سالم الرافعي، رئيس لجنة الدفاع عن الموقوفين الإسلاميين: الأميركيون و"حزب الله" يمنعان الإفراج عن الإسلاميين أو محاكمة في سجن رومية   

حمّل الشيخ سالم الرافعي، رئيس لجنة الدفاع عن الموقوفين الإسلاميين وأحد أبرز المشايخ السلفيين في طرابلس، الأميركيين و"حزب الله" مسؤولية إبقاء الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية دون محاكمة، ورأى ان قرار الإفراج عنهم ليس بيد الحكومة اللبنانية التي لا يمكنها ان تقرر شيئا بمعزل عن حزب الله الذي يملك القرار الكبير فيها، لافتا الى ضغوط خارجية تمارس على الحكومة اللبنانية فيما خص هؤلاء الموقوفين، ورأى تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان إبقاء الموقوفين في السجن هو نتيجة توافق رغبة "حزب الله" مع الأميركيين، ذلك ان الحزب لديه خوف من إطلاق سراحهم خشية ان يتوجهوا الى سوريا لقتال النظام فيها كما هو الخوف أيضا عند الأميركيين الذين يخشون من ان يتحول هؤلاء الشباب الى إرهابيين ويقوموا بالتفجير هنا أو هناك.

 

 جعجع يلتقي رئيس مجلس إدارة مؤسسة "كونراد اديناور" وعضو البرلمان الأوروبي هانز جيرت بوترينغ

المستقبل/استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب أمس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "كونراد اديناور" وعضو البرلمان الأوروبي هانز جيرت بوترينغ على رأس وفد من المؤسسة، في حضور النائب جوزف معلوف ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.  وقال بوترينغ بعد اللقاء: "تشاركنا الآراء كسياسيين وقناعاتنا المبنية على كرامة الإنسان وحقوقه، وعلى الديموقراطية والحرية والنظام القانوني"، متمنياً "أن يستطيع أي لبناني في المستقبل، خصوصاً الدكتور جعجع التجول في بلده بأمان وحرية لرؤية شعبه، فهذا الأمر من أبسط الحقوق". وأعرب عن أسفه "لوجود إرهابيين في هذا البلد يريدون قتل الأرواح، ونحن نعرب عن تضامننا مع جعجع وحلفائه السياسيين". والتقى جعجع وفداً من الجمعية التعاونية للتنمية الريفية في بلدة ممنع ـ عكار برئاسة ملحم ملحم، في حضور منسق عكار في "القوات" نبيل سركيس. وشكره الوفد على المساهمة التي قدمها الحزب في حفر بئر ارتوازية في البلدة، وأهداه درعاً تذكارية.

 

"التغيير والإصلاح": "الستين" دُفن و"الأرثوذكسي" يحقق المناصفة و مجلس الشيوخ لن يرى النور وسيؤدي الى عدم إجراء الانتخابات"

 المستقبل/شدد نواب تكتل "التغيير الإصلاح" أمس، على أن "طرح مجلس الشيوخ لن يرى النور، وسيؤدي الى عدم إجراء الانتخابات"، معتبرين أن الفاصل بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان و"التيار الوطني الحر"، بشأن قانون الانتخاب سيكون المجلس الدستوري. وأشاروا الى أن "قانون الستين قد دُفن، والانتخابات لن تحصل على أساسه"، واصفين "المشروع الأرثوذكسي" بأنه "ميثاقي ويحقق المناصفة الفعلية".

[رأى عضو التكتل النائب آلان عون في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3"، أن الفاصل بين الرئيس سليمان والتيار "الوطني الحر"، سيكون المجلس الدستوري"، داعياً سليمان الى "الطعن بمشروع اللقاء الأرثوذكسي، أو الضغط في اتجاه النائب وليد جنبلاط، من أجل الموافقة على المشروع المقدم من الحكومة".

ولفت الى أن "لجنة التواصل النيابية بشأن قانون الانتخابات أنهت عملها، ورفعت تقريرها الى اللجان المشتركة، التي من الممكن أن توكل الى لجنة التواصل مهمة أخرى، وأن التقرير يشير صراحة الى حصول المشروع الأرثوذكسي على أكثرية، فيما لم يحصل أي مشروع على الإجماع".

وأكد أن "الانتخابات لن تحصل على أساس قانون الستين، والبلد ذاهب الى أزمة مفتوحة، في حال لم يتم التوصل الى قانون جديد"، واصفاً "المشروع الأرثوذكسي" بأنه "ميثاقي، ويؤمن المناصفة". واعتبر أن "المواعيد الدستورية مقدسة، ولكن ليست أقدس من حقوق المسيحيين".

[أشار عضو التكتل النائب فريد الخازن في حديث الى تلفزيون "المنار"، الى أن "قانون الستين قد دفن، وأن "الأرثوذكسي" سيأخذ مساره الى مجلس النواب"، معتبراً أن "القانون المختلط هو أكثر اقتراح يحتوي قطباً مخفية، وهو الأكثر تعقيداً، وأن تيار المستقبل أعلن رفضه مشروع الحكومة و"الأرثوذكسي" والنسبية، لعدم الوصول الى النتيجة المضمونة لمصلحة حزب الله".

ولفت الى أن "ربط الانتخابات بمواقف دولية يعتبر مبالغة، فقانون الانتخاب هو شأن لبناني بحت، والقضية اللبنانية ليست أولوية في المنطقة"، مشدداً على أن "طرح مجلس الشيوخ لن يرى النور، وسيشكل إنقساماً حوله، وسيؤدي الى عدم إجراء الانتخابات".

[اعتبر عضو التكتل النائب ناجي غاريوس في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن كثافة طرح الاقتراحات والمشاريع الانتخابية تهدف الى تضييع الوقت، سائلاً "هل الجميع يريد التوازن بين المسيحيين والمسلمين وفقاً لما جاء في الدستور؟". وإذ أيّد "الفكر" الذي طرحه "اللقاء الأرثوذكسي"، قال: "إذا كانت هناك من صيغة أخرى تؤمّن هذا التوازن فنحن مستعدون للنقاش فيها، ولكن حتى اليوم ما يعكس التوازن الطائفي هو الطرح الأرثوذكسي، الذي يحقق المناصفة الفعلية، ومَن هو حريص على تحقيقها عليه أن يقبل بهذا الطرح".

 

حزب الكتلة الوطنية يعلن دعمه جان لحواط في انتخابات جبيل

المستقبل/أعلن عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده، دعم الحزب للامين العام الاسبق للحزب جان حواط كمرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل، معتبراً أن "لا خلاص للبنان وللمسيحيين الا باعتماد الدائرة الفردية في الانتخابات النيابية المقبلة". وأعرب اده خلال لقاء دعا اليه حواط في دارته في جبيل، عن أمله في أن "يكون هناك وعي عند الناس وان يعرفوا ان قانون الانتخابات هو أكبر مشكلة في لبنان لأن النظام الانتخابي الذي يجعل الناخب يقترع للوائح اكبر مصيبة لهذا الوطن". من جهة أخرى، يقيم حزب "الكتلة"، بالتعاون مع حزب "السلام"، وبمشاركة عدد من الأحزاب اللبنانية، ورشة عمل حول التقسيمات المقررة في مشروع القانون المقدم من حزب الكتلة، المبني على الدائرة الفردية، من أجل البحث فيها، ومناقشتها بصورة مفصلة، وذلك عند العشرة والنصف من قبل ظهر يوم غد، في مجمع "EddéSands".

 

فرنجية يجدد تأييده "المشروع الأرثوذكسي": لن أقبل بالتجديد لسليمان الذي أصبح "حصان طراودة" لـ14 آذار

نهارنت/أعلن رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية أن "رغم تأييده الإقتراح "الأرثوذكسي"، لا يتخلى عن فكرة أنه فخ لمسيحيي 8 آذار". لافتاً الى أن "النسبية أفضل للأفرقاء جميعاً"، ومشدداً على أنه "لن يقبل بالتمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي أصبح حصان طراودة لفريق 14 آذار". وأشار فرنجية في حديث لصحيفة "الأخبار" نشر السبت الى أن" بالرغم من تمسّكه باقتراح اللقاء الأرثوذكسي، إلا أنه لا يتخلى عن فكرة أنه فخّ نصب لمسيحيي 8 آذار"، مردفاً أنه "منذ الاجتماع الأول في بكركي عام 2011 لاحظ أن الإقتراح فخ منصوب". وأضاف أن "الرأي العام الأرثوذكسي اقترع لقوى 8 آذار، في حين أن نواب الطائفة هم من قوى 14 آذار بسبب فوزهم بأصوات غير أرثوذكسية"، مردفاً أنه قد " اقترح في اجتماع بكركي 2011 المضي بـ"الأرثوذكسي" كاحتمال أول شرط أن يكون هناك احتمال ثان في حال تعثّر، فردّ (رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع) بطلب الإبقاء عليه خياراً وحيداً لأن وجود الخيار الثاني في رأيه يفترض أننا لن نؤيد الخيار الأول، فأيّد البطريرك وجود خيارين وانتهى الأمر عند هذا الحد".

ولفت فرنجية الى أن "الاجتماعات توالت، وكان رهان الفريق الآخر ( القوات اللبنانية وحزب الكتائب) بأن حلفاءنا الشيعة سيرفضون الإقتراح، أقنعناهم فمشوا معنا وانقلب السحر على الساحر، و أصبح اقتراح اللقاء الأرثوذكسي خياراً وحيداً فنظروا إليه كفخ، وقاربناه على أننا نريد انتخاب 64 نائباً مسيحياً بأصوات الناخبين المسيحيين"، مضيفاً أنه "في الاجتماع الأخير في بكركي لم يحضر سمير جعجع، بينما تحدث الرئيس الجميل عن هواجس السنّة، أنا أعتقد أنها هواجس تيّار المستقبل، وهو لا يمثّل كل السنّة".

ورأى فرنجية أن "تأييده الأرثوذكسي، لا يحجب يقينه بأن النسبية أفضل للأفرقاء جميعاً"، قائلاً "لنجرّبها، قد نكتشف فيها أخطاء كما اكتشفنا أخطاء في قانون الـ60. أنا الذي وضعه عام 2004 عندما كنت وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس عمر كرامي ولا أزال أرى قانون الـ60 جيداً ويتيح لكل الطوائف التمثل بشكل ملائم في مجلس النواب، لكن ثغرته المال".

ولفت الى أنه "عندما يتوحدون يمكّنهم قانون الـ60 من انتخاب 60 نائباً مسيحياً بأصوات ناخبين مسيحيين من 64 نائباً. أما إذا انقسموا، فلن يصلوا حتماً إلى هذا العدد. بل إلى أقل بكثير"، معتقداً بأن "اقتراح اللقاء الأرثوذكسي يعوّض هذا الإنقسام، اذ باتت قوى 14 آذار تعترف الآن بأن قانون الـ60 سيئ". ورأى أنه "لا يمكن إجراء انتخابات وفق قانون تعتبره طائفة أخرى مؤذياً لها أيضاً أو يُفرض عليها، وبصيص الأمل الوحيد الذي نبصره هو عدم إجراء انتخابات وفق قانون يزعج أي فريق". الى ذلك، لم يرَ فرنجيه "مبرّراً لرفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، مردفاً أن "فرنسا وقطر رفضتاه فصار هو ضده". وشدد فرنجية على أن "سليمان هو حصان طروادة لقوى 14 آذار والمشروع الآخر"، مضيفاً أنه "أتى رئيساً بموافقة فرنسية وقطرية وسورية أيضاً، ضعفت سوريا فظهر على حقيقة أخرى. لو لم تضعف ربما كان مختلفاً. اتخذ موقفه وبات منحازاً، ولن يقبل بأن يربح فريقنا الانتخابات".

وقال إنه "عندما يهرب الرئيس من مسؤولياته يقول إنه لكل لبنان، ف لا رئيس المجلس رئيس لكل لبنان، ولا رئيس الحكومة، ولا كذلك رئيس الجمهورية. كل منهم رئيس لكل لبنان تقنياً، لكنه زعيم طائفته سياسياً وفعلياً. لا يستطيع رئيس الجمهورية الخروج من الإجماع المسيحي ولا عليه. لو لم يكن مارونياً ولم يحصل إجماع ماروني عليه لما انتخب".

وشدد فرنجية على أنه "لا تمديد لرئيس الجمهورية، ولن أقبل بالتمديد له"، مؤكداً "لن أمدّد له يوماً واحداً ولا دقيقة واحدة حتى. إذا شاء حلفائي التمديد فهم أحرار، لكنني لن أمشي. أريد انتخاب رئيس جديد. أريد شخصية مارونية غير وسطية". في غضون ذلك، أشار فرنجية الى أنهم " يحكون عن السلاح ولا يحكون عن المال الذي هو أخطر من السلاح. الحرب التي يخوضها تنظيم القاعدة والخارج ضد سوريا بالمال وليست بالسلاح، فالمال يشتري السلاح لا العكس، وهو العنصر الرئيسي في الحرب على سوريا". وأضاف في السياق نفسه، أن "الجميع يراهن على ما يجري في سوريا ، أخصامنا يراهنون على سقوط النظام ونحن نراهن على بقائه"، مشيرا الى أن "الفرق بيننا أن بقاء النظام يُبقي في رأينا سوريا علمانية، بينما مصدر رهانهم على سقوطها أحد إثنين: الغرب الذي يراهن على سقوط النظام أو رهانهم الطائفي".

وأكد أنهم " يراهنون على سقوط سوريا بغية التخلص من هذه الطائفة كي يرتاحوا وتحكم سوريا طائفة أخرى توسّع من نفوذهم في المنطقة. وهذا أكبر تهديد للأقليات بإشعارها بالتهديد".

يُذكر أنه كان قد صدر الجمعة 11 كانون الثاني بيان عن بكركي إثر اجتماع ضم كل من رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، و رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الى "التوصل لقانون انتخاب يؤمن أفضل تمثيل وعدالة لكل الطوائف". وجاء في البيان: أن"لقاء تشاورياً عقد في بكركي بدعوة من الراعي حضره عون الجميل وفرنجية وتغيب جعجع لأسباب أمنية". وأضاف "نؤكد ضرورة التوصل الى قانون انتخاب يؤمن أفضل تمثيل وعدالة وسلامة لكل الطوائف اللبنانية".

يُشار الى ان اللجنة الفرعية التي تلتئم منذ الثلاثاء8، تقوم بدرس مشاريع ثلاثة قوانين وهي مشروع الحكومة الذي اقر في السادس من ايلول الفائت يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية. ومشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي ينص على ان كل طائفة تنتخب ممثليها، وان يتم اعتماد النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة. اما المشروع الثالث فهو مشروع الدوائر الصغرى المقدم من قوى 14 آذار.

يُذكر ان لجنة بكركي الرباعية التي تضم أحزاب "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"تيار المردة" اتفقت الاحد6 كانون الثاني على التمسك بقانون اللقاء الأرثوذكسي الذي بموجبه تنتخب كل طائفة نوابها.

ومن الجدير بالذكر ان كل من "حزب الله" و"حركة أمل" اكدا أنهما سيؤيدان "الإجماع المسيحي" على قانون انتخاب، في ظل معارضة "تيار المستقبل" ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لاعتماد "اللقاء الاوثوذكسي".

يُشار الى أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي كان قد أعلن أن "المشروع الأرثوذكسي قد يفتح الباب أمام المطالبة بموضوع المثالثة لا المناصفة بين المسلمين والمسيحيين"، مبدياً "تحفظه إزاء هذا المشروع مما قد ينعكس سلبا على المسيحيين". وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الثلاثاء أن "مشروع "اللقاء الأورثذكسي" الذي اعتبره علنا "مخالفا للدستور"، مشيرا الى ضرورة "إنشاء لجنة دستورية تدرس قانون الإنتخاب حتى لا يتعرض للطعن في المستقبل". وأفادت مصادر مقربة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن أن "موقفه إزاء المشروع الأرثوذكسي يقارب موقف الرئيسين سليمان وميقاتي".

يُشار الى أن اللجنة الفرعية المكلفة بحث قانون الإنتخاب أنهت اجتماعاتها كاملة مساء الأربعاء 23 كانون الثاني خامتة المناقشات في تقرير ترفعه الى بري، في جلسة بحثت في المشروع المختلط بين النسبي والأكثري الذي لم يعطه التيار الوطني الحر مجالا للبحث بحسب عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، فيما يرد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ألان عون أنه غير قابل للتطبيق منبها من أزمة "لا أحد يعرف كيف تنتهي" ولم يخلُ الجدل من السجال والإتهامات. وكان قد قال غانم بعد انتهاء اجتماعها "المهمة التي أوكلت للجنة قد تمت وتوصلت إلى خلاصات من الأفكار التي نوقشت لا سيما الموقف من النسبي والأكثري وسترفع اللجنة ما اتفق عليه إلى بري الذي سيعود له إحالة هذا التقرير للجان المشتركة".

وكانت قد انهت، اللجنة النيابية الفرعية، الاسبوع الفائت الجولة الاولى من اجتماعاتها والتي خُصّصت لبحث قوانين الانتخاب المطروحة وهي مشروع الحكومة الذي اقر في السادس من ايلول والمبني على اعتماد النسبية في 13 دائرة. الى جانب مشروع الدوائر الصغرى المقدم من 14 آذار. فضلاً عن مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" الذي ينص على ان كل طائفة تنتخب ممثليها.

والاثنين 16 كانون الثاني ختم محضر الجلسات وفيه أن مشروع "اللقاء الأورثوذكسي" نال موافقة من أكثرية المجتمعين.

 

خجَل مسيحي

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الحر

خجَل مسيحي أبسط وصف لـ "موقعة " كفرذبيان- فقرا أنّها مسمار إضافي في نعش القيَم المسيحيّة، وطعنة نجلاء في تاريخ المسيحيّين، من جبل لبنان إلى المشرق. لم يتوقّع أيُّ عاقل أنْ تبلغ حمّى منافسة الموارنة على الإنتخابات ذرى كسروان البيضاء، كي تلطّخها بعارٍ أسود، وتدفع بعشرات الشبّان الأغرار إلى "تقليد" دخيل على البيئة المسيحيّة بوجهيْه القبيحيْن: قطع الطرق والشتم الديني. هذه "الثقافة" الدخيلة أصبح عمرها 6 سنوات، دشّنها قطّاع الطرق وحارقو الدواليب في 23 كانون الثاني 2007، تنفيذاً للإنقلاب الأوّل الذي أسّس للثاني في 7 أيّار 2008، والثالث (الذي لا يزال ثابتاً!) في مطلع 2011. غير أنّ الخطورة تكمن في تطوير "تقنيّة" القطع عبر حقنها بمنشّطات الشحن الديني والمذهبي، كي تكتمل مفاعيلها "الحضاريّة"، وتُثمر نتائجها التي تهيّج الغرائز وتدمّر العقول، بعدما كان المسيحيّون رسل نور وقادة رأي . كانوا بناة جسور، فغرّروا بهم كي يقطعوا جسر فقرا. كانوا أهل ضيافة وصدور رحبة، فحوّلوهم إلى منكمشين "يكرهون الضيف وزوّادته"، وحجَروا على عقولهم البسيطة وقلوبهم الساذجة. وأسوأ ما في حفلة الجرد الكسرواني، أنّها استدرجت إليها مزايدين آخرين من خارج "أبطالها" المتنافسين من عونيّين وهيكليّين (فريد هيكل)، فانخرط فيها حزب معروف بعقلانيّته واعتداله (الكتائب)، وآخرون من أهل القماشات الهادئة. وكأنّ أصوات الكسروانيّين تحتشد في هذه اللحظة على أبواب أقلام الإقتراع، فمن يحضر السوق يبيع ويشتري!

هل بعد هذا الخجل، مِنْ خجل؟!

نعم، هناك خجل أكبر وأفظع.

بعد ساعات من "الموقعة التاريخيّة"، خرج أحد أبطالها ليلاً، بعدما حيّد نفسه نهاراً، كي يُعلن أقبح تبرير لما جرى: قَطَعْنا الطرق لأنّ الشيخ الأسير شتًم حسن نصرالله ونبيه برّي وقيادات المنطقة (يقصد نفسه).

 فلتدفع كسروان إذاً ثمن تحصيل شرف هؤلاء من حساب أبنائها وهدوئها وسياحتها ولقمة عيشها.

 وليدفع المسيحيّون، الموارنة تحديداً، ثمن تعويم السياسيّين الغرقى، والتنافس الأرعن على كراسي النيابة والزعامة، وليحرقوا تاريخهم وحضارتهم  بخوراً على أقدام الصنم السياسي الضرير.

ما فعله بعض "زعماء" كسروان في فقرا، هو تماماً ما فعله "المشروع المذهبي" بالمسيحيّين عموماً: ورطة مزايدات شعبويّة تحت شعار التمثيل والمناصفة ردّتهم قروناً إلى الوراء.

وما جرى في كفرذبيان هو من بواكير هذا المشروع، ووجه من وجوه احتقاناته ومعازله التي يُنشئها. فالحمد لله أنّه تعثّر وسقط، حصراً للأضرار، وحقناً لدماء الرسالة المسيحيّة.

صحيح أنّ المشروع ترك أضراراً بالغة، وكذلك ذيله في كسروان، وذيوله في مناطق أُخرى، لكنّ شعوراً بالإطمئنان يخالج المسيحيّين العقلاء بسبب فشله مع ذيوله وآثاره. فما حصل له ولذيله الكسرواني ليس نجاحاً، بل خسارة وتراجع بعد انحسار الغبار، وانهيار الكسب الشعبي الزائل.

ويزداد الإطمئنان مع رصد مواقف وأصوات كسروانيّة وقياديّة مسيحيّية عاقلة ونبيلة، لم تنخرط في بازار المزايدة الإنتخابيّة، بل آثرت الموقف العقلاني المنسجم مع الأساس المسيحي، ولو استأثر سواها بالشعبويّة العابرة.

ولعلّ صمت المراجع الكنسيّة أبلغ وأكثر دويّاً من عقيرة المزايدين.فالكنيسة لا يُمكن أن ترتاح إلى هوَس بعض أبنائها، وخروجهم عن قيمها في الحريّة والمحبّة والانفتاح، ولا تشجّع نشوء إمارات، وتربية الجيل المسيحي على الحذر من الآخر وكرهه والحقد عليه، واستيراد العادات القبيحة.

هناك منْ يحاول مراراً وتكراراً، منذ سنوات، قبل "التفاه...م" وبعده، تشويه الإنفتاح المسيحي والإرشاد الرسولي، وضرب مرتكزات الرسالة المسيحيّة، بجرّ المسيحيّين مع نصف المسلمين ضدّ نصفهم الآخر.

وهم أنفسهم حاولوا تشويه بياض جبال كسروان باسم الدجل المسيحي.

لا المرتكزات تنهدّ، ولا نقاء ثلجنا يسودّ.

وحدها طواياهم السوداء، يطويها الزمن.

 

"حزب الله" يأمر "الأمين" باغتيال حمادة: مقال مفخخ وعبوة صحافية ناسفة ؟؟  

خالد موسى/موقع 14 آذار

اعتاد أبواق "حزب الله" وحليف النظام السوري على شن حملات تهديدية ضد رموز وقادة السيادة والاستقلال في قوى 14 آذار، في محاولة لإغتيالهم معنوياً وسياسياً قبل الاقدام على تفخيخ سيارة هنا أو زرع عبوة هناك، ومن هذه الأبواق جريدة "الإخبار"، بحسب ما سبق ووصفها عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر.

حملة جديدة شنتها اخيراً جريدة "الإخبار" ضد الشهيد الحي النائب مروان حمادة، التي طالته يد الإغتيالات والإجرام في محاولة آثمة، لكنها فشلت في إزالة أحد اجساد ثورة الرز ونجحت في إضافة لإصرار لدى حمادة في مواصلة طريق الحرية والاستقلال من كل الجهات الخارجية التي تسعى إلى السيطرة على لبنان. هذه الحملة كان بطلها الصحافي إبراهيم الأمين، مستخدماً عبوة صحافية زرعها داخل مقالاته اليومية، لتنفجر على شكل تهديد بوجه النائب الحر مروان حمادة ومواقفه الأخيرة، وذلك بعيد نشر الجريدة لائحة بأسماء الشهود في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قبيل ايام من بدء المحاكمات فيها، بهدف ترهيب أهالي الشهود.

حمادة: تهديد النائب حمادة جاء بإيعاز من "حزب الله" و"النظام السوري"  في هذا السياق، رأى عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الإعلامي علي حمادة، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "الحملة التي شنتها جريدة الأخبار ليست بالأمر الغريب، وليس بالأمر الجديد ايضاً أن يصدر عن صحافيي "حزب الله" الذين يقال إنهم من أهل الصحافة، هذا النوع من الكلام والمواقف التهديدية"، مؤكداً أن "هؤلاء مليشيات وليسوا صحافيين، هؤلاء يحملون البندقية لا القلم، هؤلاء لا يدفعون عن الحريات ولا عن حرية التعبير والمعتقد او الديموقراطية، هؤلاء يريدون إرساء فاشيستية دينية فئوية تهدد كل لبناني في صميم حياته العامة والخاصة ".

ولم يستغرب حمادة، ما كتبه الأمين، واصفاً الأخير بأنه "صوت حزب الله، وهذا التهديد من حزب الله والنظام السوري، وسنرد على هذا الأمر بمزيد من التصميم وبمواصلة نضالنا من أجل حرية البلد والإستقلال والسيادة ومن اجل كسر دويلة حزب الله ومنعها من الإستيلاء على لبنان والسيطرة عليه". وبشأن عودة "حزب الله" الى استعمال مسلسل الإغتيالات والتهديد والوعيد بالتزامن مع بدء جلسات المحاكمات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعشية الإنتخابات النيابية، ذكر حمادة بأنه " من أوائل الذين قالوا إن عناصر حزب الله هم من اغتالوا اللواء وسام الحسن"، وقال: "هذا الإغتيال ما كان ليحصل لولا ذلك القرار الكبير على مستوى حزب الله والنظام الإيراني بمحاولة استكمال وضع اليد الأمنية والسياسية على البلد، إنه جزء من الإنقلاب والسيطرة على لبنان".  ولاحظ أننا "في خضم معركة كبيرة، نخوضها سلمياً وسنستمر في خوضها سلمياً في الوقت الذي يخوضها الطرف الآخر بالدم والقتل والإغتيال الجسدي والمعنوي والسياسي، وهذا ما دأبه منذ عام 2005 لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على يد المجرمين الأربعة التابعين لحزب الله"، وتابع: "هذه منظمة إجرامية وهذا ليس حزباً، للأسف نحن ضامنون بالجمهور اللبناني المغرر به الذي يرضى بحزب الله"، آملاً أن "يأتي اليوم ويستطيع حزب الله أن ينهض من هذه الكارثة التي أوقعوه فيها وأوقعونا جميعاً فيها".

 

مرحلة تعطيل الانتخابات: ألان عون للشتائم وباسيل للفضائح!  

مارون حبش/ موقع 14 آذار

حصل عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ألان عون على "حصته" من الجنرال ميشال عون، وبات من نجوم الإعلام العوني بعدما كان الصهر المدلل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل رأس الحربة في التكتل و"القاشوش" والذي أخذ على عاتقه استغلال الوزارة من أجل غايات انتخابية خاصة، إلا أن ممارسات ألان في اللجنة مع باقي النواب اثبت قلة خبرة هذا النائب في السياسة والتعامل مع الآخرين، خصوصاً بعد المشادة الكلامية التي كان سببها مع عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت. فريق "8 آذار" وعبر لسان ألان عون اثبت أنه يريد تطيير الانتخابات، وأن مصالحه أكبر من لبنان الوطن، ما أظهر بعض العتاب من قبل "حزب الله" على التيار الوطني الحر بسبب تصرفات ألان الأخيرة وتسرعه وردود فعله غير المدروسة داخل اللجنة، التي كشفت المخطط المحضر للبنان، فما نفع اجتماعات اللجنة إذا كان هذا الفريق لا يريد الانتخابات، لماذا كل تضييع الوقت إذا كان يريد فرض القانون الذي يضمن فيه وجوده في لبنان عبر التهديد والوعيد والسلاح؟  في هذا السياق، لاحظت مصادر نيابية معارضة أن "قضية قانون الانتخاب بالنسبة لفريق "8 آذار" لا تتعلق بمستقبل لبنان وشعبه إنما بثلاث هواجس هي: أولاً سقوط النظام السوري، فإذا حصل هذا الأمر سيكون الفريق الحليف له في موقع الضعف، فضلاً عن بعض المجموعات الصغيرة التي قد تزول بتاتاً مع رحيل بشار الأسد واعوانه، وهذا ما يخشاه "حزب الله" وحليفه العوني، اللذان ينظران إلى الانتخابات من منظار سوري وليس لبنانيا". اضافت: "القضية الثانية تتعلق باقتراب موعد المحاكمات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إذ من المرجح أن تتجه الأنظار أكثر نحو "حزب الله" وبالتالي سيفقد أكثر فأكثر من شعبيته حينما تعلن المحكمة تورط الحزب في الأمر عبر عرض الدلائل والبراهين، أما القضية الثالثة فترتبط بضرورة بقاء فريق "8 آذار" في الحكم، لأنه نجح في هذه المرحلة بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري باستغلال السلطة لتسيير مصالحه، والأمر ظهر مع الكشف عن الفضائح إن كان في الأدوية المزورة أو ما يجري في المرفأ والمطار من تجاوزات أو فضائح وزارتي الاتصالات والطاقة والمياه وغيرها...". أشارت إلى "اوامر خارجية طالبت 8 آذار بتاجيل الانتخابات وتعطيلها، كي يدخل البلد نفق الفوضى والتعطيل، وبذلك تصبح الساحة مهيئة لميليشيات النظام السوري وأزلامه، وهذا الأمر اتضح أكثر مع كلام النائب الان عون في الجلسة المسائية الأخيرة للجنة الفرعية الذي هدد بأزمة مفتوحة إذا لم يعتمد القانون الأرثوذكسي"، مرجحة أن "يكون الرئيس نبيه بري مخالف لفكر حلفائه وانه سيسعى إلى ضرب هذا القانون خصوصاً مع الكلام الجديد بشأن صيغة مختلطة أكثرية ونسبية في آن معاً، إلا أن الأمر يتوقف على إرضاء ميشال عون وحلفاء 8 آذار من جهة والنائب جنبلاط وكسب ولاية جديدة في مجلس النواب عبر ضمان أصوات "المستقبل" من جهة أخرى". وأوضحت أن "فريق 8 آذار سيحاول المستحيل أن يغيب أي توافق على قانون انتخاب يؤمن رؤية جديدة للبنان، يعادل بين الجميع، وسيسلح عبر قانون الرثوذكسي الذي يرفضه كل من تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط وبعض الشخصيات المسيحية، وبالتالي يستغل القانون من أجل توسيع الشرخ داخل 14 آذار بعدما قرر "الكتائب" و"القوات" الموافقة على القانون الأرثوذكسي إذا لم يتواجد البديل".

 

المحلل الستراتيجي إلياس حنا لـ "السياسة": الحسم في سورية يُفرض من الخارج

 بيروت - "السياسة": استبعد المحلل العسكري الستراتيجي العميد المتقاعد الياس حنا في حديث لـ "السياسة", أن تكون عملية ترحيل الرعايا الروس من سورية عبر مطار بيروت مرتبطة بالتحضير للمعركة الفاصلة في دمشق, مشيراً إلى أن الذين جرى ترحيلهم هم من الناس العاديين الذين أصبح وجودهم في الأماكن التي تتعرض للنيران خطراً عليهم. وأوضح أن هناك "مومنتو" مختلف بالنسبة لسير المعارك, في الماضي كانت مدينتا حمص وحلب تشكلان مركز الثقل, حيث بلغ عدد القتلى في حمص وريفها 8000 قتيل, اليوم هذا العدد ارتفع في دمشق وريفها وبلغ عدد القتلى 9200 قتيل, ما يعني أن المعركة انتقلت إلى منطقة الشام, ولذلك بدأ النظام السوري يضع أولويات مختلفة لحربه. ورأى حنا أن سحب الرعايا الروس من سورية لا يعدو كونه رسالة مباشرة للنظام السوري بضرورة القبول في أي حل يطرح, وأننا (أي الروس) بدأنا بسحب رعايانا لأن الوضع ذاهب إلى الأسوأ, مشككاً في أن تكون روسيا قد زودت النظام السوري سلاحاً نوعياً كي يستطيع حسم معركته ضد معارضيه. وقال "صحيح أن الروس أعلنوا تمسكهم ببقاء النظام السوري, وبالأخص في مناطق الساحل العلوي, لكن في المقابل يعملون مع الأميركيين لاجتراح أي حل, بعدما شهدنا نوعاً من التقارب الروسي الأميركي, ولذلك جاءت عملية سحب الرعايا لتساهم بفرض هذا الحل". من جهة ثانية, استبعد حنا فكرة "المعركة الفاصلة" التي يتحدث عنها البعض, قائلا إن "المعارك الفاصلة عادةً تحصل بين الدول وليس في قلب الدولة الواحدة, فلو كانت الحرب تقليدية بين سورية وإسرائيل, لكان هذا الأمر ممكناً جداً". وأشار إلى أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وقع في هذا الخطأ عندما حدد الثلاثاء المقبل موعداً لحسم المعركة في سورية لصالح النظام, وكذلك قوى "14 آذار" وقعوا في الخطأ نفسه على أساس حسم المعركة في سورية لصالح المعارضة". وقال "هذا النوع من الحروب يتطلب عملية استنزاف طويلة ولا حل في سورية ما لم يفرض فرضاً, تماماً كما فرض اتفاق الطائف على اللبنانيين".

 

ماذا عن تفاصيل استحقاقات.. ما بعد الانتخابات النيابية؟!

ثريا شاهين/المستقبل

من المُقرر أن تدرس اللجان المشتركة في المجلس النيابي هذا الأسبوع قانون الانتخابات النيابية وتفاصيله، مع توقف عمل اللجنة الفرعية النيابية لقانون الانتخاب وما آلت إليه اجتماعاتها، مع أن هناك أفرقاء في اللجنة سعوا جاهدين إلى أن تتوصل إلى نتائج جوهرية، إلا أن ذلك لم يحصل. حتى الآن، ليس هناك من قرار نهائي حول أي قانون سيُعتمد. الاتصالات الجارية بعيداً عن الأضواء بين مختلف القيادات، والتي كانت بدأت أساساً بالتوازي مع انعقاد اللجنة النيابية في درس مشاريع القوانين، والتركيز على المخارج الممكنة لأزمة القانون الانتخابي.

وأفادت مصادر سياسية بارزة، أن الأرجح هو أن يُصار إلى التوصل إلى قانون مختلط تُدمج فيه النسبية بنسبة ضئيلة مع الأكثرية التي ستكون طاغية في القانون. والاتصالات الجارية تتناول ليس فقط القانون الذي يمكن اعتماده، إنما أيضاً مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، واستحقاقات من مثل من سيكون رئيساً للمجلس النيابي، فضلاً عن الحكومة التي ستلي الانتخابات، ورئيس الجمهورية المقبل.

وأوضحت المصادر، أن المباحثات السياسية تتناول فكرة أخرى، أن يبقى مجلس النواب مثلما هو حالياً في مواصفاته، مع التحضير منذ الآن لإصلاحات تطاله. وفي الوقت نفسه إنشاء مجلس شيوخ، وهذه الفكرة يؤيدها تيار "المستقبل" ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النيابية النائب وليد جنبلاط.

مع الإشارة إلى أن الكتلة الوطنية تعرض مشروع الدائرة الفردية. لكن ذلك يُعد مشروعاً جذرياً.

وتشير المصادر إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان يؤيد المشروع المشترك بنسبة 25 في المئة للنسبية 75 في المئة للأكثرية. كتلة "المستقبل" يمكن أن تدرس هكذا طرح، لكن ذلك يعتمد على تفاصيل المناطق وليس فقط على مستوى النسبية.

لكن عدم التوصل إلى أي اتفاق من الآن حتى نهاية آذار المقبل، المهلة الدستورية للاتفاق على قانون انتخابي، يجعل من الممكن العودة إلى قانون الستين لأنه موجود.

ولاحظت المصادر، أنه للمرة الأولى يجري التحضير للانتخابات النيابية من دون تدخل خارجي لا إقليمي ولا غربي. وهذا ما يفسّر التأرجح في الموقف لدى قوى 8 آذار من مشاريع القوانين المطروحة. وإذا كانت القوى الخارجية بعيدة اليوم عن التدخل، إنما هي ليست بعيدة عن الموضوع، وهي بعثت برسائل واضحة في اتجاه عدم تأجيل موعد الانتخابات، والحفاظ على هذا الاستحقاق الدستوري، وهي قبل الآن ومنذ أشهر قليلة أيّدت وجود حكومة جديدة لكن بشرط أن تتشكل بسرعة وبعد التفاهم حولها، لكي لا يتأثر الاستقرار والاستحقاقات الدستورية. ما يعني أن هناك دعوة دولية لاحترام موعد الانتخابات من دون أن يكون لأي دولة تدخل أو موقف مما يحصل من محاولة للتفاهم على تفاصيل القانون الانتخابي لأنه شأن داخلي. وتدعو الدول الغربية إلى عدم تأجيل الانتخابات، وإلى أن يتفق اللبنانيون في ما بينهم حول القانون الذي يجب اعتماده. وأي تأجيل للانتخابات لا يقلق فقط بسبب الخوف من تأثيرات الوضع الإقليمي، بل إنه ينعكس على الوضع الداخلي وعلى مدى شرعية المجلس النيابي والحكومة، لأن هناك ترابطاً في ما بينهما، باستثناء رئاسة الجمهورية حيث الانتخابات سنة 2014. وتؤيد الدول وجوب أن يجد اللبنانيون مخارج لحماية بلدهم، لأن الخطر يداهم الجميع من دون استثناء، وعدم الاتكال على العرّابين الخارجيين من أي جهة كانت.

والآن اختلفت المعادلات بالنسبة إلى لبنان، في الوقت الذي يجري وضع معادلات لما كان يُطلق عليه "الراعي السوري".

ولا تستبعد المصادر، إذا لم يتم التوصل إلى توافق على قانون انتخابي من بين المشاريع المطروحة، أن يتم اللجوء إلى قانون الستين لكن بعد إدخال بعض التعديلات عليه. وأهم ما في الأمر عدم تأجيل الانتخابات، وإذا ما حصل وتأجلت فسيكون ذلك لستة أشهر ولسبب تقني ولا يعني ذلك تأجيلاً للعملية الانتخابية الديموقراطية. ويكون ذلك بسبب الدخول فعلياً في عملية تسوية وسطية بين الأفرقاء عبر قانون مختلط.

 

تغيير "التكليف الشرعي" لمصلحة "الشرعية".. أم الدويلة؟!

فاطمة حوحو/المستقبل

يثير الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالاته الاعلامية، معادلات جديدة، ويخلط الأوراق في الساحة اللبنانية، وفقاً لتعليمات المرشد الإيراني والنظام السوري، ويقول "كلام حق يراد به باطل"، فهو بالأمس دعا كوادره إلى المحافظة على الدولة بعد أن تغيرت الظروف، داعياً إلى "التأسيس لبناء دولة قوية"، معلناً أن "حزب الله" تغير وأولوياته تغيرت بناء على تغيير "التكليف" الشرعي وهنا بيت القصيد.

وفي هذا الاطار يمكن فهم "بيع" حليفه العوني "اقتراح الفرزلي" في الانتخابات المقبلة، على أمل ضرب دستور الطائف وتكريس انقلابه على شرعية انتخابات 2009 بالانقلاب على الدستور عبر انتخابات مذهبية تأتي بمجلس نيابي يؤسس للبنان وفق صيغة جديدة.

والمؤسف أكثر من غيره في كلام نصرالله هو حديثه عن ان السلاح لم يستعمل للتأثير على الناخبين، رافضاً الربط بين السلاح والنسبية في الرد على خصومه السياسيين الذين رفضوا النسبية في قانون الانتخاب في ظل هيمنة السلاح، في حين تؤكد التجارب ان سلاح حزبه فرض قانون الستين معدلاً في الدوحة بعد 7 أيار 2008 وهو اليوم يريد فرض "مشروع الفرزلي"، في ظل التهديدات بالاغتيال وهيمنة حزبه على المؤسسات حيث يعيث أعضاؤه فساداً، بالاضافة إلى قيام عناصره بأدوار أمنية مخابراتية، حتى من خلال تنظيم السير، وعدم نسيان حمايته المجرمين المطلوبين سواء للعدالة الدولية أم اللبنانية.

لا يطلق نصرالله الكلام جزافاً، لذلك لا بد من التدقيق في الطروح التي يحاول أن يمررها من أجل هدف واحد هو جعل لبنان ولاية لايران، وإلا ما معنى تدفق المال الايراني عليه والذي لم يعد يكفي عناصره التي تنقض على مقومات الدولة، التي يريدها نصر الله كما يدعي قوية، من دون اي وازع ضميري او اخلاقي يمنعها من تسويق حبوب الكبتاغون والأدوية الفاسدة وبيع سلاح "المقاومة" في الأسواق؟.

ماروني: لا دولة بوجود الدويلات

يعلق عضو كتلة "نواب زحلة" النائب ايلي ماروني على كلام نصرالله عن الدولة القوية بالقول: "ان يأتي هذا الكلام متأخراً أفضل من أن لا يأتي أبداً وان شاء الله تكون هذه الصحوة صادقة وتامة، ويدرك نصرالله ان بناء الدولة يحتاج إلى القضاء على الدويلات، بدءاً من دويلته التي عليها تسليم سلاح ميليشياتها إلى الجيش اللبناني والانتهاء من مقولة "الجيش والشعب والمقاومة" لتصبح "الجيش والشعب" فقط وبالتالي يضع يده بيد كل اللبنانيين لبناء مؤسسات أمنية قوية قادرة على الحفاظ على السيادة والاستقلال وحماية الحدود". ويشدد على أن "الدولة لا تقوم بوجود الدويلات ولن يكون هناك دولة طالما هناك مساحات أمنية مغلقة".

وعن استعداد نصرالله للخضوع لقانون مؤسسات الدولة، يؤكد ان "البداية تكون من خلال احترام نصرالله مقومات الدولة، وتسليم المتهمين بجرائم القتل والاغتيال سواء للمحكمة الدولية أو المحاكم اللبنانية، وتسليم المتهمين بجرائم الفساد من أعضاء الحزب، ومساعدة القضاء والقوى الأمنية على الدخول إلى المناطق المحرّمة عليها للقضاء على المخالفات وعلى المستهترين بحقوق الدولة اللبنانية".

وحول دعوته إلى مؤتمر تأسيسي من خلال "مشروع الفرزلي" يلفت إلى ان "الخوف من ان الدولة المؤسسة منذ سنة 1943 والتي دفع ثمنها اللبنانيون دماء وشهداء، لا يراها نصرالله، وقد يكون قوله بنظام تأسيسي جديد للعبور إلى اشكالية جديدة في عملية بناء الدولة، يعبر بنا من خلالها إلى ولاية الفقيه ودويلته لتصبح هي الدولة"، مؤكدا ان "تغيير النظام في هذه الظروف ممنوع، ويجب عدم المس بالدستور، وتغييره يحصل عندما تكون الأمور مستقرة والكل حر في ابداء رأيه حول طاولة المفاوضات".

ضاهر: كلام نصرالله انتخابي

يرى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ان "كلام نصرالله للصرف في الانتخابات المقبلة وهو موجه للمسيحيين من اجل كسب الأصوات لصالح حليفه الجنرال ميشال عون ولكسب الانتخابات، وهو لن ينطلي على أحد من اللبنانيين، لا مسيحيين ولا مسلمين، اذ لا يستطيع نصرالله ان يقنعنا بكلامه، فهو يقول شيئاً ويضمر شيئاً آخر، وكان واضحاً حين قال إن موقف حزبه تغير بناء على تغيير "التكليف" ونحن نسأله ما الذي يضمن بعد تغير "التكليف" بعد فترة أو بعد سنة؟ هل تخلى عن مشروع ولاية الفقيه والخضوع له وتنفيذ أوامره في لبنان والمنطقة؟".

ويوضح أن "القاعدة الانتخابية المسيحية لا تريد أن يكون لبنان جزءاً من المشروع الإيراني ولا تريد الا سلاح المؤسسات، والمواطن سواء كان مسيحياً أو مسلماً، ضاق ذرعاً من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن منع قيام الدولة".

ويعتبر كلام نصر الله عن إعطاء فرصة للمسيحيين واضح الأهداف، مفسراً: "معروف تماماً ان ليس للمسيحيين فرصة وليس للمسلمين فرصة في لبنان بوجود السلاح الذي ضرب الحياة الديموقراطية. كلنا نعرف ما الذي تسبب به السلاح من تخريب لعلاقات لبنان بالدول العربية، حيث هناك قطيعة اليوم، فمواطنو الدول العربية لا يأتون إلى لبنان وهذا يعني خراب اقتصاد لبنان ومصالح اللبنانيين والمسيحيين منهم بشكل خاص والآتي أعظم إذا بقي مشروع التخريب الذي يقوده نصرالله في لبنان بمساعدة عون والموالين للنظامين السوري والإيراني، إذ قد يمنع اللبنانيون من دخول الدول الخليجية".

ويعلق ضاهر على معادلة نصرالله بتسليمه البلد ليحكمه إذا صح القول إن حزبه أقنع المسيحيين بـ "مشروع الفرزلي" للانتخابات بالقول: "كل الناس تعرف أن "اقتراح الفرزلي" مشروع يأتي في إطار تعزيز تحالف الأقليات الذي تقوده إيران والنظام السوري وتريد للمسيحيين أن يكونوا رأس الحربة وان يحارب بهم النظام الإيراني ـ السوري بوجه المحيط العربي والاسلامي".

ويشدد على أن "كل هذا الكلام الآن هو محاولة من "حزب الله" للظهور بمظهر "النعجة" المسالمة، ويكذبه الواقع من خلال الإصرار على معادلة ظالمة هي ما يسمى الثالوث غير المقدس "الشعب والجيش والمقاومة" وهذا يعني جيش لبنان وجيش "حزب الله" الإيراني والمشاركة في قرار لبنان، مما يعني إلغاء دور الدولة وايجاد مبرر لدور الميليشيات التي تمحو كل أنواع الفساد من سرقات وتصنيع مخدرات وتهريب في المرافئ والمطارات".

ويؤكد أن "كلام نصرالله عن قيام دولة قوية يخالفه الواقع"، ويقول: "من يضرب الدستور وأسس وجود الكيان اللبناني والبلد المنفتح على العرب والعالم وعلى الحضارة ويأخذ البلد إلى ساحات الانغلاق والانعزال في إطار خوض الحروب لصالح إيران والنظام السوري، لا يريد مصلحة لبنان". ويوضح ان "حزب الله" في كل فترة يريد قانون انتخاب جديداً، فهو وعون من أتى بقانون الستين معدلاً في الدوحة وفرضا هذا الأمر بقوة السلاح واليوم بعد انهيار شعبية عون في الساحة المسيحية لأن المسيحيين يعرفون أن مصلحتهم في قيام الدولة وفي دعم العالم العربي في تعزيز النموذج الحضاري اللبناني وليس الدخول في ملف الأقليات وان يكونوا رأس حربة لمصلحة إيران والنظام السوري، يريد "حزب الله" فرض قانون يلائم ظروفه ويتناسى ان مصلحة البلد وبناء البلاد لا يكونان بهذه الطريقة، لذلك يسعى مع حليفه العوني إلى تعزيز الروح الطائفية المذهبية عبر التسويق لاقتراح الفرزلي".

ويرى أن "انتقاد نصرالله لنواب "المستقبل" على خلفية رفضهم النسبية في قانون الانتخاب في ظل السلاح مردود"، مذكراً في هذا الاطار بـ"القمصان السود" وبحوادث "بيروت" و"القماطية" و"عاليه" والتي دفعت برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى القول انه من أجل الاستقرار قَبِل وانقلب على حلفائه وغدر بهم وخان أهله في طرابلس، وكذلك الوزير محمد الصفدي الذي قال أيضاً انه من أجل الاستقرار قَبِل، وما قاله كذلك رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من ان المسدس موجه إلى رأسه، فهل كان "المستقبل" من يوجه المسدس إلى رأس جنبلاط ليغير رأيه من تأييد الرئيس سعد الحريري إلى تأييد ميقاتي؟ اعتقد ان من لديه ميليشيا تضرب الدولة يريد فرض دويلته بقوة مربعاته الأمنية والعشائر والسلاح".

 

قداس احتفالي في بكركي برسامة الأب مروان تابت المرسل اللبناني تابت أسقفاً لأبرشية كندا

بكركي ـ "المستقبل"

رقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، الأب مروان تابت المرسل اللبناني، الى الدرجة الاسقفية على أبرشية مار مارون في كندا، خلال قداس احتفالي أقيم للمناسبة في كابيلا القيامة في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي امس، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح وراعي ابرشية كندا السابق المطران جوزف خوري، المطران حنا علوان والمطران كميل زيدان والرئيس العام لجمعية المرسلين الاب ايلي ماضي، وبمشاركة الكاردينال نصر الله بطرس صفير، السفير البابوي المونسنيور غابريلي كاتشا ممثلاً البابا بنديكتوس السادس عشر، بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، وأعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، إضافة إلى العديد من الرئيسات العامات والرؤساء العامين والرهبان والراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

حضر القداس النائب نعمة الله ابي نصر ممثلاً كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي، وزير الاعلام وليد الداعوق، سفيرة كندا هيلاري تشايلدز آدامز، النواب: ناجي غاريوس، ادغار معلوف، روبير غانم، فؤاد السعد، فادي الهبر، انطوان زهرا، فريد الخازن، غسان مخيبر وفادي الأعور، رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" الوزير السابق ميشال اده، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية جوزيف طربيه، قائمقام كسروان ـ الفتوح جوزف منصور، رئيس مجلس ادارة "بنك بيروت" سليم صفير، والعديد من الفاعليات السياسية والعسكرية والديبلوماسية والاعلامية وعائلة المطران الجديد واهالي بحمدون والمنطقة وحشد كبير من المؤمنين.

وخدمت قداس السيامة جوقة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة وإداء منفرد لرونزا طنب.

في بداية القداس، عرض فيلم وثائقي تناول السيرة الذاتية للمطران الجديد، ثم كانت كلمة البابا تلاها كاتشا، توجه فيها إلى تابت بالقول: "إن التقاليد والمؤسسات الكنسية العديدة تشهد شهادة عالية كم للكنائس الشرقية من خدمات جلى في سبيل الكنيسة الجامعة" (مرسوم في الكنائس الشرقية الكاثوليكية عدد 5). ونحن شخصيا، خليفة الطوباوي بطرس، بالنعمة الالهية، في رئاسة الكنيسة الجامعة، نحيط هذا التراث الكنسي والروحي، ليس فقط بالتقدير، بل وأيضا بالعمل الدؤوب على صيانته وإنمائه. ولوافر اهتمامنا بالحاجات الرعائية لمؤمني هذه الكنائس، يشغل بالنا الآن بنوع خاص شأن قطيع الموارنة الروحي في أبرشية مار مارون ـ مونريال، بعد ان قدم اخونا المطران الموقر جوزف خوري استقالته من مهمة تدبير أموره المقدسة. نحوك من ثم تتجه أفكارنا وقد تميزت حقا بالهمة والنشاط، في جمعيتك، كما وفي العمل التربوي، وفي خدمة موارنة الانتشار. وعليه، وعملاً بمشورة مجمع الكنائس الشرقية، نقيمك، بسلطاننا الرسولي، أسقفاً على أبرشية مار مارون ـ مونريال للموارنة، ونمنحك جميع المهام والصلاحيات العائدة لهذا التعيين، وفق ما ترسمه مجموعة قوانين الكنائس الشرقية. أما بشأن السيامة الأسقفية، وإعلان الايمان، والوعد بالخضوع لنا ولخلفائنا، فيلزمك التقيد الدقيق برسوم القوانين المذكورة. مع رغبتنا إليك تعميم قرارنا هذا على القطيع الموكل الى عنايتك، من اكليروس ومؤمنين، نحرضهم جميعا على السعي الأمين، بقيادتك، إلى كل عمل صالح باسم المسيح، والى النمو المطرد بالحق والمحبة".

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "يا سمعان بن يونا أتحبني ارع خرافي"، قال فيها: "تميز الأب مروان بالروح الكهنوتية، والجاهزية في الخدمة، والتفاني في العطاء وحسن الإدارة، والنظرة البعيدة، وفن التخطيط ورسم إستراتجيات العمل. فاختاره الروح القدس وسينودس أساقفة كنيستنا المارونية وقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر مطرانا لأبرشية القديس مارون في مونتريال ـ كندا، خلفاً لسيادة المطران جوزف خوري، الذي قدم إستقالته من إدارتها لبلوغه السن القانوني".

أضاف: "إننا نصلي في هذه الرسامة المقدسة على نية المطران الجديد، لكي يبارك الله خدمته الأسقفية، التي يضع في سبيلها كل شخصه وإمكاناته وخبراته وتطلعاته. ونذكر بصلاتنا الأبرشية كهنة ورهبانا وراهبات ومؤمنين، من أجل خيرهم جميعا وفيض نعم الله عليهم. ونوجه تحية شكر وتقدير لسيادة أخينا المطران جوزف خوري، على سنوات الخدمة السبع عشرة فيها، بعد أن خدم كزائر رسولي موارنة أوروبا الغربية والشمالية مدة ثلاث سنوات. وان لسياته الفضل الكبير في التقدم والإزدهار الذي أحرزته الأبرشية في عهد خدمته الراعوية".

وتوجه إلى الأسقف الجديد بالقول: "أنت مدعو لتكون بفضل نعمة الأسقفية، مثل سمعان ـ بطرس، رجل الإيمان والمحبة. فبالعودة الى نص الإنجيل، ندرك أن الإعتداد بالنفس يضعف الإيمان ويعطل المحبة. هذه الدعوة الأسقفية ورسالتها لا تأتيك بالصدفة، بل وفقاً لتصميم الله، أنت تصبح أسقفا في سنة الإيمان التي نعيشها، وفي عهد الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، وفي زمن الإعلان الجديد للانجيل. ثلاثة أحداث كنسية ترسم إطار خدمتك الأسقفية الراعوية، وكلها تستند الى ركيزتين: الإيمان والمحبة. إتكل على نعمة الله التي تصيرك أسقفا اليوم وكل يوم، وعلى صلاة الأهل والجمعية والأبرشية والكنيسة، وعلى الشركة مع الجسم الأسقفي".

وبعد مناولة الراعي، بدأت رتبة السيامة الاسقفية بحيث تقدم الأسقف الجديد مع عرابيه المطرانين صياح وزيدان، وجوزف خوري، ونال رتبة وضع اليد ولبس الشارات الحبرية ليعلن بعدها أسقفاً على ابرشية مار مارون في كندا.

وفي ختام الاحتفال الليتورجي، ألقى المطران الجديد الذي اختار اسم بول ـ مروان تابت رافعاً شعار خدمته الاسقفية، كلمة القديس بولس "احفظ الوديعة"، عبّر فيها عن شكره للبابا، وللبطريرك الماروني ومجمع الاساقفة الموارنة على اختيارهم له لهذه المهمة. وقال: "إنها وديعة الإيمان والرجاء والمحبة، وديعة الجماعة المؤمنة التي سأخدمها، والتي إختارت الذهاب الى بلد من بلدان الإنتشار، بعد أن حمل معظم أعضائها جروح حرب من لبنان، تلك الحرب التي مازالت مستمرة بأشكال شتى، وأوجه مختلفة، مسببة المزيد من هجرة أبناء كنيستنا ووطننا، لأن فسحة السلام ضاقت، أو فسحة الإنجاز ضاقت، أو ربما فسحة الوجود ضاقت أمامهم".

وفي الختام، تقبل تابت التهاني من المشاركين في الاحتفال الذين رفعوا الادعية الى الله ليوفقه في مهامه الجديدة.

ويتقبل التهاني في دير الرئاسة العامة لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة في جونيه يومي غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء، ويحتفل بقداس الشكر عند الرابعة من بعد ظهر السبت 2 شباط في كاتدرائية مار جرجس المارونية.

 

الرئيس الجميل لـ «الشرق الأوسط»: الخلافات السياسية أبعد من قانون الانتخاب وتتعلق بالنظام اللبناني

يخشى من انتقال الفوضى السياسية إلى الشارع.. ويحذر من تداعيات النزوح السوري

ليال أبو رحال /الشرق الأوسط

لا يخفي الرئيس اللبناني الأسبق، رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، أمين الجميل، اعتقاده بأن تباين وجهات النظر حول صيغة قانون الانتخاب المقبل في لبنان لا يعكس تباينا شكليا، إنما يكشف النقاب عن أزمة حقيقية تتعلق بالنظام اللبناني وبالعلاقة بين مكوناته، حيث إن الخلاف الجوهري قائم بين تيار المستقبل وحزب الله بشأن اعتماد صيغة الأكثرية أم النسبية في قانون الانتخاب.

ولم يتردد الجميل، في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» من مقر حزبه المركزي في محلة الصيفي، وسط بيروت، في إبداء خشيته من انتقال «الفوضى السياسية» إلى الشارع اللبناني في ظل «انتشار السلاح» ما لم تثمر المساعي الوفاقية في التوصل إلى تسوية ما على الطريقة اللبنانية، محذرا عندها من فخ الوقوع في أزمة «نحن في غنى عنها».

والخشية على لبنان لا تتأتى، وفق الجميل، من عدم التوافق على قانون الانتخاب فحسب، بل من تداعيات الأزمة السورية والنزوح السوري الكثيف باتجاه لبنان. ويرسم حديث الجميل بإسهاب عن عبء النزوح السوري إلى لبنان وتداعياته المتشعبة على الصعد كافة صورة واضحة عن الهواجس المسيحية التاريخية والديموغرافية من ظاهرة النزوح، مستندة إلى النموذج الفلسطيني الفاقع. لكن الجميل يربط هذه الهواجس بقدرة لبنان على الاستيعاب والتحمل أكثر مما يربطها بسياقاتها التاريخية، مكررا الخشية من انتقال الأزمة السورية من مدن دمشق إلى أحياء بيروت.

وفي حين يعتبر الجميل أن حزب الكتائب، وهو واحد من أعرق الأحزاب المسيحية اليمينية في لبنان، يعيش نهضة حقيقية اليوم، أطلق شرارتها نجله بيار الجميل، قبل سنوات، فإنه يضع زيارته إلى فرنسا حيث سيستقبله الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه في إطار «التواصل الفرنسي المستمر مع المسؤولين اللبنانيين ويعكس رغبة باريس في الاستماع إلى وجهة نظر لبنانية حيال الملفات الداخلية والإقليمية الساخنة». وفي ما يلي نص الحوار..

* إلى أي حد يكشف النقاش الأخير حول قانون الانتخاب وجود أزمة جوهرية في لبنان؟

- يتبين من خلال هذا النقاش أن الأزمة تخبئ خلافات أبعد من قانون الانتخاب بالذات، وتفتح المجال لمناقشة النظام اللبناني ككل. ويبدو واضحا، من خلال الصراع القائم حول قانون الانتخاب أو عمل المؤسسات، أن الأزمة تتجاوز قانون الانتخاب، وهو ما يدفع البلد بأسره ثمنه. منذ عقود من الزمن خضع لبنان للوصاية السورية أو سواها، ولم يكن هذا السجال ليظهر لأن المواقف كانت تملى على الحكم، بينما يتبين اليوم أكثر فأكثر عمق الأزمة القائمة في لبنان. من هنا، وبمعرض البحث في قانون الانتخاب، على القادة اللبنانيين التفكير جديا في الأزمة وتداعياتها كافة.

* بعد الاعتراض على اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي»، هل تعتقدون إمكانية التوصل إلى صيغة أخرى تحقق أسبابه الموجبة لناحية التمثيل الصحيح للمسيحيين؟

- اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي» ليس أفضل ما لدينا. سبق أن قدمنا مشروع قانون يقوم على تقسيم الدوائر إلى خمسين دائرة، وكنا بصدد مناقشته مع تيار المستقبل، وقطعنا شوطا مهما لإتمام الوصول إلى صيغة مشتركة، نتقدم بها متضامنين، نحن والقوات اللبنانية وتيار المستقبل، إلى المجلس النيابي. لكن هذا المشروع لم يحظ بأكثرية في مجلس النواب وعارضته كتل كثيرة. بالتالي، اقتضى الأمر النظر في مشروع بديل، ومن حسنات اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي» أنه يؤمن التمثيل الصحيح والشراكة الحقيقية في المجلس النيابي، فتتحقق المناصفة بالأرقام والفعل. لكن مجددا لاقى المشروع اعتراضا من تيار المستقبل تحديدا ومن أطراف أخرى.

المشكلة في مجلس النواب اليوم أبعد من قانون الخمسين دائرة أو «اللقاء الأرثوذكسي» أو أي قانون آخر، الخلاف هو حول الانتخاب وفق النظام النسبي أم الأكثري. وهذا الخلاف أساسي في العلاقات بين تيار المستقبل وحزب الله وحلفائه. والمشكلة مستمرة ما دام تيار المستقبل لن يقبل بالنسبية باعتبار أنها تشرذم التمثيل السني، وما دام حزب الله وحلفاؤه لن يقبلوا بالنظام الأكثري. لكن في النهاية، لا بد من التوصل إلى نتيجة، إذ من الخطورة بمكان عدم التفاهم على قانون الانتخاب، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق أزمة سياسية جديدة، نحن في غنى عنها.

* هل تتخوفون من «تطيير» موعد الانتخابات في حال لم يتم التوصل إلى صيغة مشتركة؟

- الاحتمالات كافة مطروحة إذا تعقدت الأمور ولم نتوصل إلى حل، لأن كلا من تيار المستقبل وحزب الله يعتبر أن الموضوع أساسي بالنسبة إليه. ومن السهل في ظل انتشار السلاح هنا وهناك أن تعم الفوضى، ومن هنا تأتي خشيتنا من أن تتحول هذه الفوضى السياسية إلى فوضى في الشارع، ويختلط الحابل بالنابل ونقع في المحظور. من هنا، من شأن استمرار المساعي من أجل بلورة تسوية ما تأمين حصول الانتخابات في موعدها.

* هل صحيح أنكم قمتم بوساطة داخل «14 آذار» لتخفيف حدة التباين مع تيار المستقبل بعد تبنيكم والقوات للاقتراح الأرثوذكسي؟

- بقينا على تواصل مع تيار المستقبل، وأكدنا مرارا على ضرورة الحفاظ على حركة «14 آذار». التضامن في ما بيننا أساسي جدا للحفاظ على سيادة لبنان ومصالحه العامة. انطلاقا من ذلك، تقدمنا خلال اجتماعات اللجنة الفرعية باقتراح يقوم على اعتماد الصيغة الأكثرية ضمن مشروع «اللقاء الأرثوذكسي»، إذ من شأن ذلك أن يتجاوب مع جزء من مطالب تيار المستقبل، لكن حزب الله وحلفاءه رفضوا بالكامل. نحن لا نزال على تواصل وتنسيق مع تيار المستقبل، والاجتماعات متواصلة مع الرئيس فؤاد السنيورة ومع مندوبين عنه. كذلك، يهمنا أن نبقى على تنسيق مع الرئيس سعد الحريري وكل الحلفاء في «14 آذار» لمقاربة هذا الملف بموقف مشترك.

* ماذا عن حظوظ الصيغة التي اقترحها ممثل حركة أمل النائب علي بزي لناحية المزاوجة بين الصيغتين الأكثرية والنسبية؟

- تم طرح هذا الموضوع بجدية، وتركز النقاش حول نسبة الأكثرية والنسبية. وتوقف النقاش عند هذا الحد.

* هل تعتبرون أن الكرة في ملعب رئيس مجلس النواب نبيه بري في حال عدم التوصل إلى إقرار صيغة معينة؟

- الرئيس بري، وفق ما يبدو، مصر على إيجاد تسوية لهذا الموضوع. حتى الآن المساعي مستمرة للوصول إلى هذه التسوية. إذا لم نتوصل فلكل حادث حديث، لكن المساعي تنصب اليوم على كيفية إيجاد مخرج لهذه الأزمة.

* إلى أي حد أنتم واثقون من الإجماع على عدم العودة إلى قانون الستين؟

- ثمة إجماع على رفض العودة إلى قانون الستين، إنما إذا لم نتفق على قانون جديد تبقى الاحتمالات كلها واردة. ونخشى إذا كان الاعتراض كبيرا على قانون الستين أن يتم التعبير عنه في الشارع، وهنا الكارثة.

* ما موقف بكركي من النقاش الحاصل، وماذا عن اعتبار الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه لا يمكن الحديث عن إجماع مسيحي ليس طرفا فيه؟

- تقوم بكركي بدور إيجابي وتساعد على بلورة صيغة توافقية. عندما توافقنا على اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي» لم ندعِ إطلاقا أننا توصلنا إلى إجماع مسيحي. هناك العديد من المستقلين ومن الأطراف المسيحية المعترضة على هذا الاقتراح، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية. وإذا كانت الأحزاب الأساسية قد توافقت على صيغة ما فلا يعني ذلك الإجماع عليها. من حق رئيس الجمهورية، لا بل من واجباته، إذا اعتبر أن هناك مخالفة للدستور أن يلفت النظر إلى ذلك ويتخذ الإجراءات الدستورية، فيما يبقى على المؤسسات الدستورية أن تفصل في هذا الخلاف، سواء رئيس الجمهورية أو الحكومة أو مجلس النواب أو القضاء المختص.

* في ما يتعلق بالأمانة العامة لـ«14 آذار» التي كنت قد انسحبتم منها، هل من شروط معينة تم على أساسها الاتفاق على عودة ممثلكم إلى عضويتها؟

- لا شروط بين الحلفاء، لكن ثمة مسائل معينة كنا نعتبر أنه من الضروري إصلاحها، وقد تفاهمنا على نهج جديد ضمن مؤسسة الأمانة العامة، ونأمل أن يسير العمل بشكل أفضل في المستقبل، وأن يكون لهذه المؤسسة دور فاعل على الساحة اللبنانية.

* هل استمرار غياب الرئيس سعد الحريري يؤثر سلبا على تنظيم «14 آذار» واستعدادكم للانتخابات؟

- بقدر ما نتفهم الظروف التي أملت على الرئيس الحريري الغياب، بقدر ما نقدر التأثير السلبي لهذا الغياب على الوضع الداخلي، سواء أكان على صعيد تيار المستقبل والشارع السني عموما أم على صعيد «14 آذار». لا شك أن غياب الرئيس الحريري له تأثير بالغ. نحاول التواصل المستمر مع الرئيس الحريري، وهناك قيادة فاعلة تنوب عنه ما دام في الخارج، وندبر أمورنا بالتي هي أحسن. نتمنى بالتأكيد حضوره إلى لبنان لأنه ضروري جدا، خصوصا في ظل الوضع الراهن.

* ماذا عن علاقتكم بـ«القوات اللبنانية»، خصوصا أنكم تتنافسون من أجل استقطاب الساحة عينها، وغالبا ما يكتب عن صراعات خفية بينكما؟

- من الطبيعي أن نتنافس. فالتنافس على المواقع والتأثير يتم داخل الحزب الواحد، فكم بالحري بين حزبين، وإن كانا حليفين؟! العلاقة مع «القوات» ممتازة، وتجمعنا قواسم مشتركة عدة وأهداف وطنية كبرى، وكذلك تاريخ من العلاقات، وإن كنا مستقلين ولكل حزب تقاليده ونهجه وتوجهاته وأهدافه الخاصة به. حركة «14 آذار» ليست حزبا واحدا بل كونفيدرالية قوى التقت معا من أجل أهداف معينة، بينما احتفظ كل حزب بكيانه وأهدافه وتمايزه في شتى المواضيع. وأعتقد أن هذا الأمر صحي ويميّز «14 آذار» بعيدا عن منطق السلاح والهيمنة والتسلط.

* ثمة موقف لافت للكتائب في موضوع النازحين السوريين، هل تتخوفون من تكرار النموذج الفلسطيني؟

- منذ بداية الأزمة السورية كان موقفنا مميزا أيضا، إذ تخوفنا من أن تطول الأزمة، فيما توقع البعض أن تنتهي خلال أسابيع. وتبين أن وجهة نظرنا كانت صائبة، ودعونا منذ البدء إلى الحياد الإيجابي وعدم التورط في ما يحصل في سوريا خوفا من أن تنتقل الأزمة إلى حرب في شوارع بيروت، ما دام هناك فريق مع الأسد وآخر ضده.

نجحنا في النهاية في إقرار «إعلان بعبدا» الذي يؤكد على الحياد الإيجابي. صحيح أن هذا الأمر لا يحترمه الجميع، لكن المبدأ هو الأساس، وسياسة الدولة هي باتجاه الحياد، بما يخدم مصلحة لبنان وكذلك سوريا، لتبقى القضية بين أيدي السوريين من دون أي تدخل. وفي سياق مخاوفنا من انتقال الأزمة إلى لبنان، فالنزوح السوري من الأمور التي تخيفنا اليوم، لأن أبعاده متشعبة، منها البعد السياسي ما دام هؤلاء اللاجئون يحملون في فكرهم وقلبهم مشاعر ومواقف سياسية واتجاهات لن يتخلوا عنها ولا بد أنها ستتحكم في تصرفاتهم، وربما في اصطفافهم سياسيا على الساحة اللبنانية، وهذا ما يشكل خطرا على الساحة اللبنانية.

ثانيا، هناك تداعيات أمنية، لأننا بشكل غير مباشر ننقل الصراع السوري إلى لبنان، مما قد يؤجج الصراع الداخلي بين من يؤيد ومن يعارض. كما أن هذا النزوح بهذا الشكل الكثيف والمفاجئ له تداعياته على الصعيد الأمني، بسبب وضع النازحين الاجتماعي، إذ إن تصرف البعض منهم قد يخرج عن نطاق أمن المجتمع اللبناني، عدا عن أن النزوح سيفاقم نسبة البطالة اللبنانية، ما دام بعض السوريين سيقومون ببعض الأعمال المهنية على حساب اليد العاملة اللبنانية.

كذلك، هناك التداعيات الاقتصادية بسبب التزام لبنان بالإغاثة على حساب الاقتصاد اللبناني. رغم ذلك كله، من واجبنا الوطني والإنساني أن نرحب ونعير هذا الموضوع الأهمية اللازمة من باب التضامن الأخوي. وصلنا اليوم إلى مرحلة خطيرة، حيث تجاوز الرقم المعقول وقدرة لبنان على الاستيعاب، مع تأكيد وجود نصف مليون سوري في لبنان، وهذا رقم كبير جدا بالنسبة إلى عدد سكان لبنان ولا مثيل له في العالم. فتركيا التي تضم عشرات الملايين من السكان وضعت سقفا لاستقبال النازحين فيما تجاوز لبنان السقف التركي. الضيافة والواجب الإنساني مقدسان لدينا، إنما لا يمكن أن يطلب منا أكثر من طاقتنا على الاستيعاب. هذه المسؤولية عربية ودولية، والنداء لكل هؤلاء الذين يمولون الحركة الثورية في سوريا، وهم كثيرون في العالم العربي وغيره، أن يعيروا بالقدر عينه مساعدة النازحين في لبنان. من واجب المجتمعين العربي والدولي، من باب الأخوة العربية والتضامن الإنساني، أن يتحملا مسؤولية جماعية لا أن يتحمل لبنان بمفرده هذا العبء. من هنا دعونا لانعقاد مؤتمر عربي ودولي للاهتمام بهذا الملف، إذ لا يمكن ولا يعقل أن يتحمل لبنان أكثر من قدراته، رغم اعترافنا بأن سوريا مدت يد العون للبنان في بعض الظروف المماثلة، ونحن لن نتهرب من مسؤولياتنا في هذا السياق.

* تزورون فرنسا تلبية لدعوة رسمية من رئيسها فرنسوا هولاند.. ما أهمية هذه الدعوة لرئيس حزب مسيحي ودلالاتها خصوصا في هذا التوقيت بالذات؟

- أعتقد أن أبواب الإليزيه مفتوحة لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فحسب. شخصيا، تربطني علاقة قديمة بالإليزيه تعود إلى حقبة الرئيس فرنسوا ميتران، واليوم نجدد هذه العلاقة التقليدية بيننا، لا سيما أن الرئيس هولاند كان من فريق الرئيس ميتران الذي ربطتنا به علاقة قديمة. وفي هذا الظرف بالذات، استقبلت فرنسا العديد من القيادات اللبنانية، بينهم الرئيس نجيب ميقاتي، وليس مستغربا بالتالي أن توجه لي أو لغيري من القيادات دعوة مماثلة. بالتأكيد لهذه الزيارة في هذه الظروف معنى خاص، لأن فرنسا قلقة جدا من الأوضاع في الشرق الأوسط وفي سوريا ولبنان ومصر وسواها من الدول، وتسعى لتكوين صورة شاملة وكاملة، وتستمع بشكل مباشر لآراء المعنيين بشؤون تلك الدول. ولبنان من الدول الفاعلة والقريبة من فرنسا، ويمكن أن يكون هناك حوار مسهب بين القيادات اللبنانية كلها والحكم في فرنسا.

* ما أبرز الملفات التي ستتطرق إليها والرئيس هولاند خلال اجتماعكما الثنائي؟

- هناك ملفات عدة سيتم بحثها مع السلطات الفرنسية، منها قانون الانتخاب وكيفية الخروج من السجال الدائر، وربما يكون لفرنسا بعض الأفكار ويهمها أن تسمع منا عن توجهات القوى السياسية في هذا الإطار، إضافة إلى ملفات أخرى كالنزوح السوري إلى لبنان والعلاقة مع سوريا وتداعيات أزمتها على الساحة اللبنانية. نعرف جميعا مدى الحرص الفرنسي على استقرار الوحدة اللبنانية. وقد تكون لفرنسا بعض المبادرات على الصعيد اللبناني والإقليمي وعلى صعيد الحوار المسيحي - الإسلامي، عدا عن اهتمامها بالحوار بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وسبق أن طرحت مشاريع عدة خلال مؤتمرات عدة. كذلك فإن فرنسا مهتمة بتعزيز قدرات الجيش اللبناني، ولها مبادرات على صعيد تسليح الجيش ودعمه، إضافة إلى دور لبنان في المفاوضات في الشرق الأوسط ما دام لبنان معنيا بالوضع الإقليمي.

* شهد حزب الكتائب مع الوزير بيار الجميل انطلاقة جديدة، في أي مرحلة الحزب اليوم، وما هي التحديات التي تواجهه؟

- تعيش الكتائب مرحلة مميزة من النهوض اليوم وتعزيز دورها: على الصعيد السياسي من خلال العمل السياسي والبرلماني والعلاقات مع قاعدتها الشعبية؛ على الصعيد الوطني من خلال تقديم الاقتراحات الوطنية وتعزيز دور لبنان في المحافل الدولية؛ على صعيد الانتشار من خلال تعزيز وجودها في المناطق اللبنانية كافة واستعادة النشاط الكتائبي في معظم البلدات اللبنانية؛ وعلى الصعيد الدولي من خلال تعزيز الكتائب لعلاقاتها مع الأشقاء العرب والحوار مع الدول الغربية وحوار الحضارات والأديان، حيث انتسبت الكتائب إلى اتحاد الأحزاب الوسطية الديمقراطية، وتم انتخاب رئيس حزب الكتائب نائبا لرئيس الاتحاد. كما تم تكليفنا بإنشاء فرع لهذا الاتحاد في الشرق الأوسط.

وتعيش الكتائب اليوم نهضة على الصعد كافة، وهي كانت قد أطلقت خلال مؤتمر الضبية شرعة (إطار) تشكيل وثيقة مهمة باتجاه تعزيز الربيع العربي وبوصلة للحركات التي تفتش عن ذاتها. كما أننا ومن خلال مشاركتنا في حكومة الرئيس الحريري الأخيرة طرحنا من خلال وزيرنا شرعة اجتماعية، تُعدّ بادرة فريدة من نوعها للبنان والمنطقة العربية بأسرها.

ويستعيد حزب الكتائب بعد فترة اضطهاد شامل وعنفي شعبيته وعافيته ودوره وموقعه، وهو ممثل اليوم في كل النقابات والمؤسسات والهيئات والقطاعات والجامعات. وعلى الصعيد التشريعي، وبحسب إحصاءات المجلس النيابي فإن ممثلي حزب الكتائب قد تقدموا بأكبر عدد من المشاريع واقتراحات القوانين خلال السنوات الفائتة.

* انطلاقا من الوضع الداخلي، خصوصا بعد عودة لغة الاغتيالات، والتطورات الإقليمية، هل لا يزال لبنان وعدد من قيادييه في دائرة الخطر؟

- لم يخرج لبنان بعد من دائرة الخطر، وكل القيادات لا تزال مهددة ومعرضة للخطر، وما تعرض له الوزير فيصل كرامي خير مثال، ونحن نجدد تهنئته بالسلامة ونستنكر التعدي عليه. أعتقد أنه ما دام السلاح غير الشرعي موجودا بيد بعض اللبنانيين فإن الأمن سيبقى هشا والمخاطر محدقة بالقيادات. عندما يحمل فريق لبناني (حزب الله) السلاح فهو يشجع الآخرين على الاقتداء به. وعندما يتمسك بهذا السلاح مهما كانت حجته فهو يعوق دور القوى الأمنية في ضبط السلاح الموجود بأيدي الآخرين، إذ إنهم يتحججون بوجود السلاح مع الفريق الآخر للإبقاء على سلاحهم.

لذلك، الوضع الأمني غير مستقر في الوقت الراهن، رغم أننا نعمل ما بوسعنا من أجل تحقيق الاستقرار، باعتباره عنصرا أساسيا لتعزيز الوضعين الاقتصادي والاجتماعي

 

من جريدة السياسة/مقابلة مطولة وشاملة مع النائب انطوان زهرا

حذر من خطورة تحويل الأنظار عن مشكلة السلاح 

"حزب الله" يسعى لشرذمة "14 آذار" لفرض سيطرته

التقينا مع "8 آذار" فقط على الاقتراح الأرثوذكسي" ولم ولن نلتقي على أي عنوان سياسي

 لو كانت الإرادة متوافرة لدى "14 آذار" لكان تم تعليق أي كلام في السياسة حتى يحل موضوع السلاح

 لا يمكن اعتبار قانون "الستين" الشر المستطير بعدما أوصل بشير وأمين الجميل إلى رئاسة الجمهورية ومن لديه أفضل من المشروع الأرثوذكسي فليتقدم به

 بذلنا جهداً لإطلاق قانون الـ"50" دائرة لكننا لم نسمع إلا المواقف السلبية  و"المستقبل" اشترط موافقة جنبلاط

النظام السوري يؤجج الصراع الطائفي في لبنان لكننا لن نستسلم لمن يريد إجهاض مشروعنا الوطني

مهمتنا الأساسية المحافظة على "14 آذار" كمشروع وطني ووجودها لحظة استثنائية لا يمكن التقاطها في كل مرة

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

 اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "حزب الله نجح بأن ينسي اللبنانيين الأساس وهو السلاح وأن يستدرج قوى 14 آذار إلى مواضيع جانبية", مضيفاً ان الإرادة لوكانت متوافرة لدى القوى لكان الموضوع الوحيد لديهم تعليق أي كلام في السياسة حتى يحل موضوع السلاح".

النائب زهرا وفي حوار مع "السياسة", رأى أن "قانون الـ60 لم يكن الشر المستطير", مذكراً المسيحيين بأن هذا القانون "أوصل الرئيسين بشير وأمين الجميل إلى رئاسة الجمهورية وكان بالإمكان تطويره"وأن كل قانون انتخابي يجري اعتماده لمرة واحدة لا يستدعي كل هذا الضجيج القائم".

وقال: "طموحنا الأساسي أن يكون لبنان دولة التنوع والوحدة والشراكة وليس الانعزال عن فريق آخر". وِأشار إلى أن "القوات اللبنانية جاهدت لإطلاق قانون الـ50 دائرة, لكنها لم تسمع سوى المواقف السلبية, حتى الحلفاء في تيار المستقبل اشترطوا موافقة النائب وليد جنبلاط عليه قبل إعلان موقفهم منه".

ورأى أن "موضوع السلاح هو الأساس وأن القوات ليست من عقد تسويات معه وهي آخر من يسأل عن هذا الموضوع".

وقال: "مهمتنا الأساسية المحافظة على وحدة 14 آذار كمشروع وطني, لأن حزب الله يسعى إلى شرذمتها ويريد أن يكون الأقوى بين الضعفاء", مشيراً إلى أن "مصلحة النظام السوري تأجيج الصراع الطائفي في لبنان", وطالب اللبنانيين بـ"تحرير أنفسهم من سطوة السلاح والمشاريع الإقليمية". وفي رده على وزير الطاقة والمياه جبران باسيل قال: لم يتهم أي بتروني (نسبة إلى منطقة البترون في شمال لبنان واحد بالفساد قبل هذا الفاسد الأكبر". وهذا نص الحوار:

  ما آخر المعطيات لديكم بشأن قانون الانتخاب?

 من المؤسف أن يكون السجال بين الحلفاء هو على ما هو عليه الآن ان هناك خلخلة في تحالف "14 آذار". ومن المؤسف أن تصبح عناوين الكلام السياسي في لبنان من المواضيع الفرعية على أهميتها, في وقت نجح "حزب الله" أن ينسي الناس الموضوع الأساسي, وهو موضوع السلاح. لو كانت الإرادة متوافرة لدى "14 آذار", لكان الموضوع الوحيد هو تعليق أي كلام في السياسة حتى يحل موضوع السلاح, للأسف نستدرج دائماً إلى مواضيع جانبية تصبح هي العناوين الأساسية وينسى الناس موضوع السلاح, ما يعطل كل إصلاح مرجو في تطبيق نظامنا السياسي وفي تأمين استقرار سياسي واقتصادي وأمني ينشده اللبنانيون في حياتهم اليوم وإلا يضطرهم الأمر لترك لبنان ويؤمن الإصلاح ما يرجوه لهم من حياة مستقرة تساعد على تطوير حياتهم. هذه التفاصيل مهمة وأساسية لإنتاج مجلس نيابي يعبر فعلاً عن توجهات اللبنانيين ولا يشكل وصاية على أحد ولا يفرض على أحد ممثلين غير الذين يختارهم بنفسه بكل الاتجاهات والجهات, لأن الواقع, حتى المؤسسات الإعلامية التي تتحدث عن نواب مسيحيين انتخبوا بأصوات سنية أو شيعية لا تعطي الحقيقة كاملة, مثلاً يتحدثون عن معظم المناطق ولكن لم يتحدث أحد ولامرة واحدة عن انتخابات جبيل وكيف يُنتخب نائبين مارونيين في هذه المنطقة, وكذلك كيف ينتخب ثلاثة نواب موارنة في جزين, ومن يختار النائبين المسيحيين في بعلبك-الهرمل?

في ظل الانقسام الإسلامي-المسيحي, من الواضح تماماً أن هناك خللاً في كل المناطق اللبنانية في بعبدا مثلاً وفي الزهراني, إضافة إلى جبيل وجزين. وهذا الخلل قائم في ظل الإمساك بقرار الطائفية الشيعية من ثنائية ما يُسمى بـ(حزب الله-حركة أمل) مع أرجحية النفوذ الكامل لـ"حزب الله" وكأنه يعيِّن نواب جبيل وجزين. هذا الموضوع لا يقل أهمية عما يجري في الساحة السنية وتحديداً في عكار وطرابلس, بالنسبة للنواب المسيحيين. وبالنسبة إلى قانون "الستين":

أولاً: هذا القانون اليوم, لم يعد كما كان, لقد أصبح معدلاً.

ثانياً: أتوجه للإخوان المسيحيين بأن هذا القانون هو قانون الجمهورية الأولى, أتى بمجلس نيابي وانتخب رئيسي جمهورية هما: بشير وأمين الجميل.

أما اليوم, فطبعاً حصلت تطورات ديمغرافية ولم تعد الدوائر الانتخابية كما كانت, وهناك غالبية لأصوات إسلامية لدوائر فيها نواب مسيحيون, يجب معالجة هذا الموضوع, وفي الوقت نفسه لا يمكن اعتبار قانون الـ"60" الشر المستطير, رغم أن موقفنا محسوم ولا يمكن العودة إليه, لأنه آن الأوان لتطوير نظامنا السياسي. لقد كان بالإمكان الانطلاق من هذا القانون وإجراء التعديلات المطلوبة من أجل الوصول إلى قانون يريح الجميع, بمعنى أولاً: لا أحد عنده أي ممثل رغماً عنه, ثانياً: أي قانون للانتخابات ومنذ ما بعد "الطائف" يجري اعتماده لمرة واحدة وبالتالي أي قانون لمرة واحدة لا يستدعي كل هذا الضجيج والمطلوب التروي في العمق والجدية في البحث عن المخارج, لأننا نبحث عن قانون نطمح بأن يكون من علامات الاستقرار التشريعي حتى الوصول إلى التطبيق الكامل لاتفاق "الطائف".

هناك فكرة مهمة جداً, فرغم محاولات الإحراج التي نمارسها في حق بعضنا البعض, لا يمكن لأي قانون بهذه الأهمية أن يمر رغم أنه قانوني وبحسب النظام الداخلي يصوت على قوانين الانتخابات بأغلبية الحاضرين وبأكثرية عادية, ولا يتطلب ذلك نصاباً استثنائياً, عملياً وبالفعل لا يمكن الانطلاق بعملية تصويت على قانون انتخابات بخطوطه العريضة, من دون توافق مسبق بالحد الأدنى لما هو حاصل بين الكتل والمرجعيات السياسية قبل الدخول إلى الهيئة العامة. ما نلاحظه أن رئيس مجلس النواب نبيه بري تكلم عن المخارج المتوقعة, ويسعى لإنجازها والتوافق بالحد الأدنى لننطلق بالمناقشات والتصويت, ويصبح التصويت على تعديلات طفيفة بعد أن تكون البنية الأساسية من القانون متوافق عليها بشكلٍ لا يجعل أي طرف أساسي لبنان يعتبر نفسه مستهدفاً أو معزولاً, كما يشعر المسيحيون اليوم من خلال تطبيق نظام الوصاية لقوانين اخترعت لهم مرجعيات وقيادات لم تكن موجودة على طريقة (قصقص ورق), بمعنى أن الرئيس أمين الجميل والنائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع غائبون ويمكن لغيرهم أن يكونوا نواباً ورؤساء أحزاب ومرجعيات, ما جعل المسيحيين ينكفئون عن الدولة, ويعتبرونها لا تطمئن, ولا تؤمن حقوق الناس بشكلٍ متساوٍ, في وقت كان الطموح الأساسي في المشروع الستراتيجي أن يكون لبنان دولة التنوع والوحدة والشراكة وليس الانعزال عن أي فريق آخر, ما دفعنا كلنا للتفتيش عن قانون انتخابات, ولم يظهر حتى الآن أن الكل تعاطوا بالجدية نفسها, أمام الحاجة لإنتاج قانون انتخابات جديد متطور. وهذا ما دفع بنا إلى التمسك بالقانون الوحيد الذي يؤمن المناصفة الفعلية المطروحة, وأعني اقتراح اللقاء "الأرثوذكسي" فأخذنا به كطرح أولي.

ولما سمعنا ردود الرؤساء الثلاثة وكل الأحزاب رفضته, جاهدنا لإنتاج قانون انطلاقاً من نظامنا الانتخابي الحالي, وهو نظام الانتخابات الأكثري أو ما يسمى بقانون الـ"60" معدلاً. واقترحنا بعد مشاورات ودراسات مكثفة واتصالات مع حلفائنا في حزب "الكتائب" والمستقلين في "14 آذار" الذين وقع عنهم الشيخ بطرس حرب باقتراح مشروع الدوائر الـ"50", ما نسمعه حتى الآن هو المواقف السلبية, لا للعودة إلى قانون الـ"60", لاحقاً "لا" للمشروع "الأرثوذكسي" وفرز الناس على أساس طائفي وخطوات إلى الوراء, لا لكذا ولا لكذا. لم نسمع "نعم" واحدة ممن يعترضون على القانون "الأرثوذكسي", نعم واحدة لقانون يعتبرون أنه يرضيهم, حتى تأييد الدوائر الـ"50" من قبل حلفائنا في تيار "المستقبل" بقي عملياً مشروطاً بموافقة النائب وليد جنبلاط الذي وبكل بساطة يقول: لا شيء إلا قانون الـ"60".

وليد جنبلاط الذي يشكل بيضة القبان في الغالبية النيابية في مجلس النواب متمسك بقانون الـ"60". هذا الكلام لا أحد يقبله, وهنا المأزق الكبير للقوى السيادية المفروض أن تتفاهم على كل الخطوات التي تؤدي لبناء الدولة وتحصينها فنقع في (مغليطة) بعضهم يسميها (تزحيطة) والآخر يسميها فخاً. في الواقع نحن أمام مأزق. طبعاً هناك خيارات, لذلك رأينا أن تأمين التمثيل الصحيح وصرف النظر عن التداعيات التي تعزز الطائفية أو تطمئن الناس في الذهاب إلى الدولة المدنية, خطوة وراء خطوة, وإلى تجاوز الانقسامات الطائفية, لأن عملية الانتخاب بالطوائف لا بد أن يكون لها تعدد سياسي بداخلها, باستثناء الحالة الاستثنائية المتمثلة بإمساك "حزب الله" بقرار الطائفية الشيعية وربما ترهيب الآخرين حتى لا يقدر أحد أن يعبر عن نفسه داخل هذه الطائفة وأحد أهم المحاذير طرح "النسبية" في هذه المرحلة.

نفهم كل هذه المخاطر, ولكن هل نستسلم بالعودة إلى قانون, الكل أجمع على أنه لا يمكن أن يستمر لأنه, لا يؤمن التمثيل الصحيح. هنا السؤال, وهنا التحدي وهذا ما أعلنه سمير جعجع, عندما قال: إن القانون "الأرثوذكسي" ليس قانوناً مثالياً? ولكن حتى اللحظة قدمنا اقتراح الـ"50" دائرة, "حزب الله" وحركة "أمل" أعلنا الموافقة على القانون "الأرثوذكسي", فهل يمكن للذين اجتمعوا في بكركي أن يقولوا لا? إذا كان هناك توافق على "اللقاء الأرثوذكسي" ولا يزعج أحداً, نكمل به, وإذا هناك توافق وبديل عن "الأرثوذكسي" فنحن معه, ولكن قولوا لنا ما تريدون? نحن نريد مبادرة إيجابية وليس الاكتفاء بالرفض.

 أسباب التشرذم

  جمهور "ثورة الأرز" يسألكم, لماذا ذهبتم للبحث في قانون الانتخابات أحزاباً وتيارات وليس فريقاً واحداً?

 لسنا من شكل اللجنة التي تشكلت بتوافق الجميع. ومن نقل الأسماء للرئيس نبيه بري بعد إجراء التعديلات عليها هو نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري, لذلك فإن لجنة التواصل الفرعية تشكلت من قبل اللجان المشتركة, وليس لقيادات "14 آذار" أي دور في هذا الأمر, لكن الإعلام أعطاها دوراً أكبر بكثير من حجمها الحقيقي.

تنحصر مهمة اللجنة في محاولة البت, إذا استطاعت بالإجماع, بقانون جديد للانتخابات. ولا تملك لا صلاحية التقرير ولا التصويت على أي موضوع تقره. وكان أمام اللجنة مجموعة مشاريع مطروحة, والمطلوب منها التوفيق بين هذه المشاريع, والبحث عن أمور مشتركة يتوافق عليها كل الأطراف وبالتالي ترفع تقريرها لرئيس المجلس, لكنها رفعت تقريرها من دون إجماع.

 من يراجع تاريخ لبنان منذ إعلان دولة لبنان الكبير حتى اليوم لا يلاحظ إجراء انتخابات على أساس قانون طائفي كالقانون الذي وافقتهم عليه (الأرثوذكسي), فلماذا "14 آذار" أقحمت نفسها في هذا المشروع وأين أصبح شعار السيادة والاستقلال?

 هل قانون الانتخابات يغير من عناوين السيادة والاستقلال? لا يغير إطلاقاً, بل على العكس يدفع إلى التمسك بها بشكلٍ إضافي ويعالج الخلل الذي أرغمنا على الرجوع إلى فرز الطوائف. وإذا كانت وحدة قوى "14 آذار" متعلقة على أن فريقاً منها يتجاهل الآخر والطرح الأساسي الذي ننادي به منذ سنوات هو صحة التمثيل, فهذا يعني أن الفرقاء في هذه القوى يهتمون بمصالحهم الخاصة أكثر من مصلحة "14 آذار" وكما أنا لدي مشكلة مع صحة التمثيل يجب أن تكون هذه مشكلة كل أقطاب "14 آذار", وعلى الآخرين في هذا الفريق السعي إلى حل هذه الإشكالية من أجل مصلحة كل "14 آذار".

وفي النهاية إذا كانت "14 آذار" ليست مشروعاً وطنياً لا يمكن أن تكون تحالفاً انتخابياً. الانتخابات وسيلة لتحقيق المشروع السياسي, إلا إذا كان المهم محافظة كل فريق على حجمه, بصرف النظر عن الآخرين وعن معالجة أزمة وطنية كبيرة اسمها صحة التمثيل والاستمرار بإنتاج مجالس نيابية على غرار المجالس التي كنا نقول إنها منتخبة, مرة بموجب قانون غازي كنعان ومرة أخرى بموجب قانون رستم غزالة.

  هذه القوانين التي تشير إليها أمنت لكم أكثريتين في 2005 وفي 2009, فأين المشكلة معها?

  في انتخابات 2005 وضعنا أمام خيار, إما الانتخاب بموجب قانون 2000 أو تأجيلها, فتمت الموافقة على إجراء الانتخابات في موعدها من دون تغيير القانون الانتخابي. في العام 2009 من الواضح أن فريق "8 آذار" كان يسعى إلى فرض قانون انتخابي يؤمن له الغالبية ولم تؤمن له. ولكن أريد أن أسأل: أين يمكن صرف غالبية 2009?

 لاتسويات مع السلاح

  ألا يمكنكم فعل شيء بوجود السلاح?

 السلاح هو الأساس, لست أنا من يهادن هذا السلاح ولست أنا من عقد تسويات معه. فنحن كقوات لبنانية آخر من يسأل عن هذا الأمر, وإذا كان حلفاؤنا نتيجة ظروف معينة تساهلوا في هذا الأمر, فليست "القوات اللبنانية" من يدفع الثمن أو لا يجوز أن نبقى في دوامة الانتظار.

منذ سنة 1992 حتى اليوم يقولون لنا أيها الفريق المسيحي انتظر! إلى متى الانتظار? لذلك عتبي على حلفائنا في "14 آذار" مع حرصي على عدم التفرقة بين مصلحة "القوات اللبنانية" ومصلحة "14 آذار". واعتبر أن مهمتنا الأساسية المحافظة على "14 آذار" كمشروع وطني ولحظة استثنائية لا يمكن التقاطها كل سنتين أو عشر سنوات. للأسف مواقف حلفائنا كانت ضبابية ومترددة ولم يكن عندهم الاهتمام الجدي والدؤوب للخروج من هذا المأزق.

  هل كانت "14 آذار" مقصرة في طرح قانون انتخابات يحظى بالإجماع عليه?

 أولاً: المسؤولية في قوانين الانتخابات مشتركة لكنها تقع على عاتق الحكومة بالدرجة الأولى.

ثانياً: مسألة مؤذية وغير طبيعية إجراء انتخابات بقوانين تقر قبل شهر أو شهرين. أين الاستقرار في التشريع, وأين معرفة الناس على أي قانون سينتخبون أو يترشحون أو يتحالفون? وبالتالي فإن الحكومة فاجأتنا منذ أشهر معدودة بمشروع قانون غير منتظر, أكان بالتقسيمات الإدارية أو باعتماد "النسبية", أو ببدعة اقتراع المغتربين على أساس تخصيص نواب لهم, وكأن هناك من يقول: اللبنانيون الموجودون في لبنان غير اللبنانيين الموجودين في الخارج, لكنني أشدد على أن كل اسم موجود على لوائح الشطب هو لبناني ومن حقه أن يقترع في الخارج, وهذه معركة انطلقنا بها منذ عشر سنوات لتأمين هذا الحق له. لا أن ينتخبوا "كوتا" معينة وينتهي الأمر, هل هذا حجم المغتربين في لبنان? الحجم الحقيقي للمغتربين هو أكثر من نصف عدد سكان لبنان, ليس من الناحية العددية بل من ناحية الفعالية واستمرار وقوف لبنان على قدميه اقتصادياً وسياسياً, والتواصل مع العالم الخارجي.

 يبدو أن بعضهم غير متحمس للانتخاب?

 لأن أحداً منهم لا يثق بالحكومة.

 اللقاء مع "8 آذار"

   طالما أن اللقاء مع قيادات "8 آذار" غير مستحيل, لماذا هذا الانقسام والقطيعة التي استمرت بينكم وبينهم على مدى سنوات?

 هذا كلام حق يُراد به باطل. التقينا فقط على تبني المشروع الأرثوذكسي بانتظار أن يطرح بديلاً يؤمن صحة التمثيل. ولم نلتقِ إطلاقاً على أي عنوان سياسي ولن نلتقي لأن الصراع واضح بين قوة تريد الهيمنة والسيطرة على البلد بقوة السلاح وفقاً لمصالح خارجية وقوى استقلالية سيادية دفعت ثمن مواقفها.

 بتقديرك, ماذا سيفعل الرئيس بري بعد تسلمه محضر اجتماعات اللجنة الفرعية?

 أول ما فعله أنه كلف اللجنة الفرعية بما ليست مكلفة به فدعاهم إلى الدخول بالتفاصيل والقوانين لتقطيع الوقت ولا أعرف ماذا سيفعل بعد. "14 آذار" كانت وافقت على استئناف عمل اللجنة على أن تجتمع لمدة أسبوع كحد أقصى.

  هل بالإمكان الاتفاق حول مشروع جامع للبنانيين في ما تبقى من وقت?

 مفروض, وإلا هناك أزمة ثقة كبيرة بعدم إمكانية التفاهم مع بعضنا, باستثناء موضع السلاح الذي لا يمكن أن نساوم عليه. والباقي من المفترض أن يكون قابلاً للتفاوض.

 هل تعتقد أن موافقة "حزب الله" على مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" كانت نابعة من حرصه على مصلحة المسيحيين?

  طبعاً لا... كان همه, أولاً: شرذمة "14 آذار". ثانياً: الإيحاء بدور جديد لـ"حزب الله" بعد أن انتهت كل فرصة إقليمية بأنه مستعد لطمأنة الأقليات وهذه بالنسبة لي عودة 30 إلى 40 سنة إلى الوراء بالنهج السياسي. ومرة جديدة أنبه لا تحالف للأقليات في الشرق الأوسط إلا من خلال الأقلية الأقوى التي هي إسرائيل, وعلى كل الذين تدغدغهم هذه الأحلام أن ينتبهوا لها. الحل في الشرق الأوسط ليس موضوع أقليات أو غيره ويجب أن يفهم الجميع, خصوصاً المواطن المسيحي أنه مواطن كامل الفعالية منذ 2000 سنة وليس طارئاً على المنطقة وليس بحاجة لحماية من أحد.

 بعض القوى السياسية ترى أن حماسة "حزب الله" للقانون "الأرثوذكسي" الذي يعتبر خرقاً للدستور نوايا مبيتة للمطالبة بالمثالثة مستقبلاً, هل تخشى ذلك وماذا يريد "حزب الله" بالتحديد?

 "حزب الله" يريد أن يكون الأقوى بين ضعفاء, أو القوة الوحيدة بين مجموعة ضعفاء. وبرأيي يوجد تصرف ذكي من "حزب الله" بعد انهيار منظومته الإقليمية بأن يكون الأقوى داخلياً ودوره غير قابل للجدل بشكلٍ لا يقدر أحد أن يناقشه بموضوع سلاحه.

 باسيل... الفاسد الأكبر

  كيف استقبلت كلام الوزير باسيل عندما تهجم على رئيس الجمهورية وعلى النائب بطرس حرب, مطلقاً صفة الخونة والمرتزقة على القيادات المستقلة من المسيحيين?

 في الواقع هذه إسقاطات شخصية على الآخرين وتطاول على الكبار في المنطقة, من قبل أول سياسي ومتعاط بالشأن العام من منطقة البترون يتهم بفساد أخلاقه وبإدارة ملفات فاسدة. قضاء البترون قبل هذا الوزير قدم رعيلاً طويلاً من رجال السياسة وقادة الرأي, ربما شكك في بعض المرات بتحالفاتهم السياسية ولكن لم يتهم أي "بتروني" بالفساد قبل هذا الفاسد الأكبر وبالتالي عندما يتطاول على النائب بطرس حرب ورئيس الجمهورية يكون قد عبر عن واقعه وحقده الشخصي وصغر لا يتمتع به غيره من السياسيين المتعاطين بالشأن العام.

 عون مخطئ

  برأيك لماذا يلجأ النائب عون إلى تكبير الخصم في هجومه على رئيس الجمهورية, هل هذا التصرف نابع من حقد شخصي على ميشال سليمان, أم لأنه في سدة الرئاسة?

 إن كان المقصود التشكيك بانتخاب الرئيس ميشال سليمان, أقول لعون من موقعي المتواضع إنه مخطئ جداً, أما ما تبقى فطبعاً ميشال عون مسكون بهاجس الوصول إلى هذا الموقع وكلنا نعرف تاريخه بالتقديمات والتسليفات لكل الأطراف المدمرة للبنان الوطن والكيان من أجل الوصول إلى هذا الهدف. وهل من أحد عنده شك أن عون شن هذه الحرب من أجل وظيفة يصل بنتيجتها إلى رئاسة الجمهورية?

الأصابع السورية

 في هذا الحراك الدائر على الساحة المحلية, إلى أي مدى تجد تأثير الأصابع السورية حول ما يجري?

 لا شك أن سورية بعد كشف مخطط "المملوك-سماحة" انتقلت إلى خطوات أخرى. والأهم لدى السوري أن يؤجج الصراع الطائفي في لبنان مقابل ادعائه بعد أن أصبح الصراع عنده طائفياً بامتياز. النظام السوري وآل الأسد بالتحديد ابتزوا كل الناس, الغالبية السورية والعالم العربي, وكل حركات التحرر في العالم بالادعاء أنهم نظام علماني تقدمي ممانع ضد إسرائيل ولم يسجل على الأسد إلا التقاء المصالح بينه وبين إسرائيل طوال هذه السنين واليوم لم يمتد نزاعه نتيجة اطمئنان إسرائيلي على هذا النظام وعدم اطمئنانها على أي بديل عنه, ولذلك رهانه الدائم العودة لتفجير الوضع اللبناني واعتبار نفسه عامل استقرار في لبنان وكل دول المنطقة. وكلنا نتذكر تهديداته في بداية الثورة السورية بأن الشرق الأوسط كله سيتحول إلى بركان نار إذا لم يترك للنظام السوري المجال لإعادة إمساك الوضع في سورية, لذلك نعم سورية وعملاؤها في لبنان لم يستكينوا ونحن في المقابل لن نستسلم لمن يريد إجهاض مشروعنا الوطني. نحن عندنا أولاد نريد أن نورثهم وطناً ولا يمكن أن نورثهم لا مزرعة تابعة لسورية ولا بلد خانع وخاضع, وإلا لما كنا تصدينا لكل المحاولات على مدى السنوات السابقة.

 عكار والدولة العلوية

  بعض زملائك من نواب عكار يتوقع اجتياحاً سورياً لمنطقة عكار وضمها إلى الدولة العلوية التي ستنشأ بعد سقوط النظام, هل توافقه هذه الهواجس?

 أشاركهم بهواجس محاولة سورية لاجتياح عكار ولكن هل يعتقد النظام السوري أن أهل هذا البلد ليسوا موحدين للدفاع عنه? الأكيد أن أي محاولة لاقتحام الحدود اللبنانية بشكلٍ رسمي كل اللبنانيين مدعوون للدفاع عن أرضهم وسنكون في طليعة المدافعين إلى جانب نواب عكار وأمامهم وكذلك الأمر إذا حصل اعتداء في البقاع وفي الجنوب من قبل إسرائيل.

 

ليل مصر طويل

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير (كانون الثاني) بمصر تقول لكل متشكك، أو متفائل، إن ليل مصر طويل، وإن المعارضة لحكم «الإخوان» حقيقية، وعميقة، وتزداد يوما بعد الآخر، رغم كل محاولات التنفيس التي تتم في مصر، سواء إعلاميا، أو سياسيا، أو حتى ترهيبيا. فما شهدته مصر كلها طوال يوم الجمعة الماضي، وما تبعه، يقول بأن لا استقرار في أرض الكنانة على المستوى المنظور طالما أن لا حلول جادة تتخذ هناك، وواقعية، لتطمين الناس والسير بمصر إلى الأمام. أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير تقول إن أزمة مصر عميقة، وليست سهلة، ولا يمكن أن تفرض فيها حلول منقوصة، سواء بالقوة أو التذاكي، خصوصا أن هناك طرفا يشاهد، ويترقب كالصقر، وهو الجيش؛ فالنظام الإخواني لا يملك القوة الرادعة ليتمكن من تكميم الأفواه، أو فرض أمر واقع، فقوة الجيش لا تضاهى، هذا عدا عن التقارير الإعلامية الغربية التي تقول إن «الإخوان» لم يستطيعوا فرض سيطرتهم على مفاصل الدولة المصرية، سواء على مستوى التكنوقراط، أو الشرطة، وحتى الإعلام الرسمي وليس الخاص، هذا عدا عن قطاع الأعمال.

إشكالية «الإخوان»، وليس بمصر وحدها بل في كل دول الربيع العربي، أنهم نفروا الجميع بشراهتهم على السلطة، ورغبتهم العارمة في الاستحواذ على كل شيء؛ من النقابات وحتى الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة، وهذا عبث سياسي لا يفعله حتى مبتدئ بالسياسة، فكيف بجماعة مارست العمل الحزبي طوال ثمانية عقود؟ أمر محير فعلا، وهو استعجال «الإخوان» لحصد كل شيء، والانقلاب على شركائهم في الثورة، علما بأن «الإخوان» كانوا من المتأخرين بالخروج على مبارك! ولذا فإن الحقائق تقول إن «الإخوان» يخسرون وبسرعة مذهلة ليس بمصر، وإنما في جل الدول العربية، فعندما تشاهد الناس ما تشاهده في مصر، خصوصا مع وقوع قتلى بصفوف المتظاهرين، فإنها، أي الناس، ترى «الإخوان» بنفس العين التي رأت فيها مبارك، أو غيره، خصوصا أنه في نفس يوم سقوط القتلى بمصر سقط في الفلوجة بالعراق ستة قتلى عراقيين من المتظاهرين ضد المالكي على يد الجيش العراقي! وعليه فطالما أن «الإخوان المسلمين» في مصر لم يدركوا خطورة الأوضاع في بلادهم، وحقيقة المعارضة لهم، خصوصا أن «الإخوان» قد وحدوا الجميع ضدهم بسبب الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها في مصر، فإن ذلك يقول لنا إن «الإخوان» يخسرون، وأسرع مما اعتقد الجميع، سواء في مصر أو خارجها، والمهم بالطبع هنا هو الداخل المصري؛ فآخر ما يريده «الإخوان» أن يرثوا حكم دولة منقسمة، وانقسامها، أي مصر، جاء على يد «الإخوان» أنفسهم، مما يعني أن خسارة «الإخوان» ستكون مكلفة جدا، وهذا ما لم يتنبه له عقلاؤهم إلى الآن، حيث لا صوت معارض لما يفعله «الإخوان» من داخل الجماعة نفسها!

ملخص القول أن ما يحدث في مصر يتطلب حلولا جادة جدا، وسريعة، وليس تذاكيا، أو مسكنات، وإلا فإن ليل مصر طويل، مثلما أن ليل «الإخوان» في المنطقة كلها سيكون شديد السواد!

 

إيران تعتبر مجموعة 5+1 مسؤولة عن ارجاء المحادثات وبنات الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي يطالبن بالسماح لهن بلقاء والديهن في الإقامة الجبرية

 دبي - رويترز, ا ف ب: أعلنت بنات الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي الذي يخضع وزوجته إلى الإقامة الجبرية منذ نحو عامين أن والديهن حرما من الاتصال بهن.

وكتبت البنات الثلاث في بيان نشر أمس, على موقع "كلمة" على الانترنت المقرب من المعارض موسوي أن السلطات حرمته وزوجته زهراء رهنورد من الاتصال بأولادهما لأسابيع عدة.

وأضافت البنات "في الشهرين الأخرين لم يجر اتصال أو يعقد لقاء أو حتى تجري مناقشة معهما ولا حتى سمعنا صوتيهما باستثناء محادثة هاتفية خاطفة جرت في حضور وتحت ضغط ضباط من الحكومة".

وأشارن إلى أنه خلال الاجتماع الأخير لم تكن الحالة الجسمانية لوالديهما جيدة, مضيفات أن "مطلبنا في مستهل العام الثالث لوضعهما رهن الإقامة الجبرية غير القانونية التي لا تفسير لها, هو الإفراج الفوري غير المشروط عن والدينا". وموسوي وزوجته رهنورد رهن الاقامة الجبرية في منزلهما في طهران, وهناك معارض بارز آخر هو مهدي كروبي الذي اعتقل في الوقت نفسه مثلهما ويجري احتجازه في موقع منفصل غير منزله.

وتم اعتقال موسوي وكروبي بعد ان طالبا مؤيديهم بالنزول الى الشوارع تأييدا لانتفاضات العالم العربي في العام 2011.

وقال أحد كبار مستشاريهم السابقين إن موسوي (70 عاماً) رئيس وزراء إيران في الثمانينات تلقى علاجا من مشكلة في القلب بالمستشفى في أغسطس الماضي.

من جهة أخرى, طلبت إيران من القوى الكبرى أن "تبقى ملتزمة بشأن الموعد المقرر للمحادثات في يناير" الحالي, معتبرة أن مجموعة "5+1" مسؤولة عن إرجاء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

وذكرت محطة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الرسمية أن هيلغا شميت مساعدة وزيرة الخارجية الاوروبية التي تمثل مجموعة "5+1" كاثرين اشتون, عرضت على مساعد رئيس فريق المفاوضين الايرانيين علي باقري "إرجاء المفاوضات النووية إلى فبراير المقبل وقالت إنها (مجموعة 5+1) غير مستعدة لاجراء مفاوضات في يناير" الحالي.

وأضافت المحطة أن باقري "شدد على أن إيران مستعدة للمشاركة في المفاوضات مع مجموعة 5+1 وطلبت من الطرف الآخر البقاء ملتزما بالموعد المقرر للمحادثات في يناير" الحالي.

من جانبه, قال علي أكبر ولايتي مسشتار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية في تصريح لوكالة انباء "مهر" إن "الملف النووي ستراتيجي" بالنسبة لطهران.

وأوضح أن "استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية حق لن تتخلى عنه ايران والجميع (في ايران) متفقون على ذلك" في حين تخضع البلاد لعقوبات دولية لارغامها على تغيير موقفها من برنامجها النووي.

 

 

الأميركان والدور الإيراني؟

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

على مقهى في شارع عربي، جلس الناس، يتابعون بعدم اكتراث نشرة الأخبار على شاشة إحدى الفضائيات، وأخذوا يخففون من حالة الاكتئاب العام التي أصابتهم عبر هواء النارجيلة. وبينما يحاول العبد لله ارتشاف كوب من الشاي بالنعناع الأخضر كي يهدئ أعصابه، اقتحم عليّ عزلتي مواطن غاضب.

المواطن: يا أستاذ، يا أستاذ، عاجبك كده، الأميركان يقولون إنهم لن يقوموا بضرب إيران، ولا يعرفون متى يسقط النظام في سوريا!

ماذا يعني ذلك؟

العبد لله: ببساطة هذا يعني أن الأميركان لديهم أولويات أخرى أهم من إيران وسوريا.

المواطن: أية أولويات أهم من هذه الأخطار المحدقة بالعالم والمنطقة؟

العبد لله: الاقتصاد يا سيدي.

المواطن: أي اقتصاد هذا الذي تتحدث عنه؟

العبد لله: اقتصادهم المأزوم، تلك هي قضية القضايا بالنسبة لهم وهي تحتل سلم الأولويات من رقم واحد إلى عشرة.

المواطن: ما هو أثر الاقتصاد على السياسة الخارجية؟

العبد لله: السياسة الخارجية دائما عندهم في خدمة المصالح الاقتصادية، فلا معنى لسياسة خارجية لا تحقق أي مصالح أو منافع.

المواطن: ولكن لماذا تحركوا بسرعة في ليبيا؟

العبد لله: ليبيا دولة بترولية، ولو كانت سوريا إحدى دول النفط لتغير الموقف الدولي كله منها.

المواطن: إيران أيضا، واحدة من أكبر الدول المصدرة للبترول، فلماذا لا يتحركون؟!

العبد لله: إيران لديها جيش نظامي كبير، وصواريخ متوسطة وطويلة المدى ذات رؤوس تدميرية.

المواطن: وهل قوة إيران في جيشها؟

العبد لله: ليس في قدراتها العسكرية فحسب، ولا في سلاح بحريتها القادر على إغلاق مضيق هرمز، ولكن الأزمات القادرة على تحريكها في المنطقة.

المواطن: اشرح لي أكثر.

العبد لله: إيران تملك مفاتيح أساسية في جنوب لبنان، في حماس، في الحوثيين باليمن، في البحرين، في العراق، وفي سوريا. وهي تستطيع تسخين أو تهدئة هذه الملفات وقتما تريد بالأسلوب الذي يخدم مصالحها.

المواطن: وما هو سر قدرتها على إدارة هذه الملفات؟

العبد لله: المال أو البترودولار يا صديقي الذي يتم تحويله شهريا بشكل منتظم من قنوات الحرس الثوري الإيراني لأماكن التوتر في المنطقة.

المواطن: هل تريد أن تقنعني أن طهران لديها قدرة مالية أكثر من واشنطن.

العبد لله: لا. الاقتصاد الإيراني هزيل إذا ما قورن بالاقتصاد الأميركي، ولكن في طهران تستطيع أن تنفق كما تشاء أما في واشنطن فالقرار مقيد للغاية!

(انتهى الحوار).

 

ايران: أي هجوم على سورية نعتبره هجوماً علينا

دبي - رويترز

أعلن مساعد المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، ان إيران ستعتبر أي هجوم على سورية هجوماً عليها. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن ولايتي قوله "لسورية دور أساسي في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة... ولهذا السبب فان أي هجوم على سورية سيعد هجوماً على إيران وحلفائها."

 

 الراعي: للتضامن مع النازحين السوريين إنسانيا ووطنيا نناشد مسؤولي الدول التي تحارب في سوريا التوقف عن فعلهم التحريضي
وطنية - دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة اليوم الى "التضامن مع النازحين من سوريا إنسانيا ووطنيا ماديا وإجتماعيا، وأن يتخذ هذا التضامن بعده الروحي والانساني"، لافتا الى أن "المسيحية هي حضارة المحبة في الحقيقة وعالمنا اليوم، ولا سيما المنطقة المشرقية المعذبة هي بأمس الحاجة الى حضارة المحبة"، مشيرا الى أن "التضامن فضيلة إجتماعية أخلاقية تعني أننا كلنا مسؤولون عن كلنا".  وناشد "مسؤولي الدول التي تحارب في سوريا التوقف عن فعلهم السيء والتحريضي، لانهم بعملهم يرتكبون هم أنفسهم جريمة القتل والدمار والاعتداء على المواطنين الأبرياء وتهجيرهم ويتحملون المسؤولية أمام محكمة الضمير والتاريخ".  ولفت الى أن "كاريتاس" أطلقت اليوم في كنائس لبنان، "يوما تضامنيا لمساعدة النازحين السوريين في لبنان".  وكان الراعي ترأس قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي تضامنا مع رابطة كاريتاس - لبنان، التي أعلنت اليوم "يوما تضامنيا مع السوريين النازحين الى لبنان"، عاونه فيه راعي أبرشية حلب المارونية المطران أنيس ابي عاد، المطران طانيوس الخوري والمطران ميشال الابرص، رئيس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول، أمين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، القيم البطريركي العام جوزف البواري وحضره حشد من المؤمنين المشاركين في القداس.
العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "تعالوا، يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم، لاني جعت فأطعمتموني"، وفيها تحدث عن معاني التضامن والحقيقة. ومما جاء فيها:" هذا الأحد والأسبوع الطالع الأبرار والصديقين الذين ينتمون إلى كنيسة السماء الممجدة. وهم الذين عرفوا وجه المسيح في الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والسجين، وأعربوا عن حبهم له بخدمتهم وتلبية حاجاتهم المادية والروحية والمعنوية. فكانت محبتهم وخدمتهم الطريق إلى ملكوت السماء: "تعالوا، يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم، لأني جعت فأطعمتموني"(متى25: 34
). أضاف: "إننا نصلي إلى الله لكي يفتح قلوبنا لمثْل هذه المحبة ويدفع بنا إلى القيام بمثل هذه الخدمة، ويمنحنا الوعي لكي ندرك أن يسوع يتماهى مع كل من هو في حاجة من الحاجات المذكورة في الإنجيل، وأن محبتنا للمسيح إنما تتجسد وتتجلى في خدمتنا لكل محتاج، وفي اعتبارها مؤداة له شخصيا. وهكذا نقتدي بالأبرار والصديقين، ونكون من عدادهم". وتابع: "في ضوء هذا الإنجيل، وتطبيقا لتعليمه، تطلق كنائس لبنان اليوم، مع رابطة كاريتاس – لبنان، يوما تضامنيا مع إخوتنا النازحين من سوريا إلى لبنان، وهم بعشرات الألوف. إن للتضامن معهم أوجها متعددة: نتضامن معهم إنسانيا في جرحهم ووجعهم مؤاسين ومتفهمين، ونتضامن معهم وطنيا في قضيتهم، رافعين الصلوات من أجل أيقاف العنف والحرب والتهجير في سوريا على الفور، وحل النزاع بالطرق السلمية: الحوار والتفاهم والوفاق، ومن أجل إحلال السلام العادل والدائم في سوريا، ونتضامن معهم ماديا واجتماعيا، مشاركين في مساعدتهم ماليا وعينيا وخدماتيا، وفقا للوسائل التي ترسمها كاريتاس – لبنان. وقد وجهنا، باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، نداء لهذه الغاية، وطلبنا تخصيص الصواني في الكنائس وجمع التبرعات في الأديار والمدارس والمؤسسات وتسليمها إلى رابطة كاريتاس – لبنان، لكي تتابع مساعدتها للنازحين باسم الكنيسة". وقال: "يوم التضامن مع الإخوة النازحين يتخذ بعده الروحي والإنساني من إنجيل اليوم الذي هو إنجيل الدينونة العامة في نهاية الأزمنة، كما نعلنها في قانون الإيمان "وأيضا يأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات". وهو إنجيل الدينونة الخاصة بكل إنسان عند موته. يتلى في تذكار الأبرار والصديقين للتأكيد أن طريق الإنسان إلى الله والخلاص والسعادة الأبدية، يمر عبر المحبة في الحقيقة". أضاف: "ما هي الحقيقة التي تدعونا للمحبة؟
الحقيقة هي أولا أن يسوع المسيح بتجسده تماهى مع كل إنسان، وبآلامه مع كل متألم، إذ يؤكد: "كل ما عملتموه لأحد أخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه(متى 25/40). والحقيقة هي ثانيا أنك عندما تصنع خيرا للانسان، إنما تصنعه ليسوع المسيح. أجل، عندما صار الإله إنسانا، بيسوع المسيح، اتحد نوعا ما بكل إنسان. وهي ثالثا الخلاص والهلاك الأبديان. إن الذين يمارسون المحبة بكل أشكالها الموصوفة في الإنجيل يبلغون إلى سعادة الخلاص الأبدي: "هلموا يا مباركي أبي، رثوا الملك المعد لكم منذ إنشاء العالم"(متى25: 34). أما الذين لا يمارسون هذه المحبة، بل ينكمشون على أنانيتهم فمصيرهم شقاء الهلاك الأبدي: "إبعدوا عني، يا ملاعين، إلى النار المعدة لإبليس وجنوده"(متى25: 41
).وتابع: "أما المحبة فهي إطعام الجائع إلى الخبز المادي، وإلى الخبز الروحي، خبز كلمة الله وجسد الرب ودمه، وإلى خبز العلم والتربية؛ وسقي العطشان إلى الماء وإلى العاطفة والرحمة والعدالة، وإيواء الغريب عن وطنه وأرضه ومحيطه، سواءٌ بداعي الهجرة أو التهجير، أم بداعي الحاجة إلى حياة اقتصادية وأمنية. إيواؤه يعني استقباله واحترامه وتقديره في شخصه وتقاليده وثقافته وإيمانه. والغريب أيضا هو الذي لا يتفهمه أهل بيته أو محيطه ويشعر كأنه في غربة عنهم، وكسوة العريان الذي يحتاج لباسا لجسده وأثاثا لسكناه ولبيته، والذي يحتاج إلى صون كرامته وصيته، وزيارة المريض والحزين والمتروك والوحيد والمعاق، وزيارته تعني الاعتناء به ومساعدته وتشجيعه والتخفيف من وجعه، وتفقد السجين سواء وراء قضبان الحديد في السجن، أم وراء جدران الظلم والاستبداد، أم من هو سجين عاداته السيئة وانحرافاته وميوله وإدمانه، ومساعدته على تحرير ذاته. أيها الاخوة والاخوات، كلنا نمر بإحدى هذة الحاجات وكلنا بحاجة بعضنا الى بعض". وقال: "المحبة في الحقيقة هي غاية الوجود وجوهره ومعناه. وقد شكلت العنوان لإحدى رسائل البابا بندكتوس السادس عشر العامة. كل إنسان مدعو، بغية إعطاء معنى لوجوده التاريخي، أن يبحث عن الحقيقة ويكتشفها ويسير في ضوئها، ويجسدها في خدمة المحبة. الحقيقة توجه المحبة في الخط الصحيح، والمحبة تعطي الحقيقة مصداقيتها وقدرتها على الإقناع في واقع الحياة الاجتماعية الملموس(الفقرة 2).
ولا ننسى أن الحقيقة والمحبة تنبعان من الله، وتعطيان هبة لكل إنسان يظهر في الوجود. وقد انكشفتا في التاريخ، بل تجسدتا واتخذتا اسما هو يسوع المسيح. إنه بشخصه وأقواله وأفعاله وآياته هو الحقيقة التي تنير كل إنسان آت إلى العالم(راجع يو1: 9). وهو المحبة التي بلغت ذروتها على صليب الفداء، فأحب حتى النهاية(يو13: 1). وقد ترك لنا، في الحقيقة والمحبة، مثالا وقدوة لكي نسير على خطاه(1 بطرس2: 21
).
وتابع: "المسيحية هي حضارة المحبة في الحقيقة، في الشؤون الزمنية: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما في الحياة الزوجية والعائلية. هذه الحضارة هي إعلان حقيقة حب المسيح في المجتمع. نحن بحاجة إلى نشر هذه الحضارة، وتجسيدها في الأفعال والمواقف والمبادرات. يعلم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أن "من يتبع المسيح، الإنسان الكامل في المحبة والحقيقة، يصبح هو نفسه أكثر إنسانا"(الكنيسة في عالم اليوم، 41). فكم عالمنا بحاجة إلى إنسانية الإنسان! إن العنف والحرب والإرهاب جريمةٌ ضد الإنسان والإنسانية. وهذه المنطقة المشرقية المعذبة هي بأمس الحاجة إلى حضارة المحبة في الحقيقة، وهذا دور المسيحيين. ولذلك هم معتبرون حاجة في هذا الشرق
".
أضاف: "كنت جائعا، عطشانا، عريانا، غريبا، مريضا، محبوسا
..."
يعلن الرب يسوع تضامنه مع هؤلاء الإخوة، تضامنا حتى التماهي معهم. وبذلك يدعونا إلى التضامن بدورنا معهم، لكون التضامن فضيلة اجتماعية أخلاقية تعني أننا كلنا مسؤولون عن كلنا"، كما كتب الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة "الإهتمام بالشأن الاجتماعي"(38). أما تماهي المسيح معهم، فيعني أن مساعدة المحتاج والتضامن معه ومن أجله واجبٌ خلقي يلزم الضمير، ويشمل كل القرارات الشخصية والجماعية والحكومية التي تختص بالمسألة الاجتماعية والإنمائية والمعيشية. إن واجب التضامن يعني "الشعور بالمسؤولية تجاه الأكثر حاجة وضعفا، والعزم على مقاسمتهم مما نملك، والعمل من أجل تعزيز الخير العام. ليس التضامن مجرد شعور بالشفقة، شعورا سطحيا عابرا"(المرجع نفسه)، بل هو الالتزام بالمساعدة
". وتابع: "تساعدنا فضيلة التضامن على رؤية الآخر المحتاج، أشخصا كان أم شعبا أم أمة، والتعاطي معه كشبيه بنا وعون لنا (تك2: 18و20)، لا كأداة وسلعة للاستعمال. ولذلك، استضعافه أو الاعتداء عليه أو تدميره أو تعذيبه أو تشريده أو قتله، كلها جرائم ضد كرامة الإنسان والإنسانية".
وقال: "إننا، في يوم التضامن مع الإخوة النازحين من سوريا، نناشد ضمائر المتقاتلين على أرضها، الذين يتسببون بالدمار والقتل والتهجير، أن يتقوا الله ويخافوه، ويوقفوا جريمة القتل والتنكيل بالمواطنين الأبرياء وتدمير ما بنته الحضارة وأصبح ملكا للبشرية جمعاء وللتاريخ. وإن الاستقواء بالسلاح واستعماله من دون رادع الضمير جبانة. أما الجلوس على طاولة التفاوض وإيجاد الحلول للنزاع بالحوار والوفاق، فبطولة وكبر في النفس
".
أضاف: "نناشد مسؤولي الدول التي تحارب في سوريا، بمد المال والسلاح والعتاد سواء للنظام أم للمعارضة – وهذا اصبح مكشوفا - بالتوقف عن فعلهم السيىء والتحريضي، لأنهم يرتكبون هم أنفسهم جريمة القتل والدمار والاعتداء على المواطنين الأبرياء وتهجيرهم، ويتحملون المسؤولية أمام محكمة الضمير والتاريخ. كما نناشد الأسرة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة عيش الأمانة لمسؤوليتها كمؤسسة وجدت بعد الحرب الكونية الأولى، وتحديدا في 26 حزيران 1945، "من أجل هدف أساسي جوهري هو حفظ السلام بين الشعوب وتوطيد عناصره، وإنماء علاقات الصداقة في ما بينهم على أساس من مبادىء المساواة والاحترام المتبادل، والتعاون المتعدد الوجوه في قطاعات العيش معا، ولا سيما في الاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية والصحة(الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون: السلام على الأرض، 75). ونناشد الأفرقاء اللبنانيين الكف عن المراهنة، هذا على النظام وذاك على المعارضة في سوريا، لأنهم برهانهم يعطلون سير الحياة العامة في لبنان، ويشلون القرارات الوطنية، ومن بينها وضع قانون جديد للانتخابات النيابية، ويتسببون بهجرة المواطنين وفقدان الثقة بهم وبالوطن الأم، ونطالبهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه الدولة اللبنانية وشعبها، وبالقيام بدور إيجابي يدعو إلى حل النزاع في سوريا بالحوار والتفاهم وبسائر الوسائل السلمية. ونناشد الإخوة النازحين من سوريا، بحكم واجب التضامن، حفظ الجميل للدولة اللبنانية وشعبها ومؤسساتها للاستقبال والاهتمام، والمبادلة بالاحترام والتقدير، بعيدا عن أي موقف هدام للنسيج الاجتماعي أو للعيش معا أو للأمن الأهلي، والتزاما بتفعيل ثقافة لبنان القائمة على الانفتاح وحسن الضيافة والوحدة في التنوع. ونناشد المسؤولين في الدولة اللبنانية ضبط الحدود، وإحصاء النازحين، واتخاذ كل التدابير لمنع تسرب السلاح إلى لبنان، ولإحباط كل محاولة ممكنة لمؤامرات على أرضه سواء للداخل أم للخارج، ولتجنب أي استغلال للنازحين طائفيا أو مذهبيا أو سياسيا، والعمل مع الدول المعنية ومنظمة الأمم المتحدة على عدم تحميل لبنان أعدادا من النازحين تفوق قدرته الاجتماعية والاقتصادية، ومساحته ومعدل سكانه، وبالتالي العمل على توزيع النازحين على الدول المحيطة وسواها، وبخاصة على استيعاب النازحين في المناطق السورية الآمنة، تسهيلا لعودتهم إلى بيوتهم وأراضيهم وأعمالهم
".
وختم الراعي: "إننا نرفع صلاتنا اليوم من أجل إحياء روح التضامن لدى الجميع، ومن أجل السلام في لبنان وفي سوريا والمنطقة. وليرتفع من أرضنا نشيد السلام، تمجيدا لله الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين
".
استقبالات
بعد القداس، التقى الراعي في الصالون الكبير المؤمنين والوفود التي أمت الصرح للتشاور وأخذ البركة. ومن أبرزهم: وفد جوقة الجامعة الانطونية برئاسة الاب توفيق معتوق، وفد من كاريتاس لبنان برئاسة الخوري سيمون فضول خصوصا شبيبة كاريتاس الذين يعملون اليوم من أجل التضامن مع السوريين النازحين الى لبنان. ثم التقى جوقة القديسة رفقا
.

شربل: النسبية هي السبيل لتمثيل كل القوى أي قانون انتخاب يجب أن يراعي الإصلاح والوحدة والمناصفة
وطنية - أقامت جمعية تجار منطقة جبيل، بالتنسيق مع اتحاد جبل لبنان، عشاء في مجمع "اده ساندس" السياحي، كرمت خلاله عددا من الفاعليات الاقتصادية هم النائب السابق اميل نوفل، الرئيس السابق لجمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل، رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده وعقيلته أليس، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير ورجل الاعمال حليم الحواط. شارك في العشاء المهندس روكز زغيب ممثلا الرئيس امين الجميل، النائب سيمون ابي رميا ممثلا النائب العماد ميشال عون، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وعقيلته ليندا، الدكتور روجيه ملكي ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة، النائب وليد خوري، الوزير السابق سامي حداد، الوزير السابق سليم وردة ممثلا الدكتور سمير جعجع، محافظ جبل لبنان والبقاع القاضي انطوان سليمان، عضو المؤسسة المارونية للانتشار سركيس سركيس، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، الامين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان حواط، رئيس مستشفى سيدة المعونات الجامعي الاب ميشال ليان وعدد من الفاعليات السياسية والحزبية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية ورؤساء البلديات والمخاتير وحشد من المدعوين.
شربل
بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت "حدادا على أرواح التجار"، ألقى شربل كلمة قال فيها
: "تعودت الحديث في مناسبات عديدة وأماكن مختلفة، وكان الهدف من كل خطبة اعلان الموقف والالتزام به. اليوم وفي هذه المدينة الحبيبة ، أشعر برهبة الوجدان يتقدم صياغة التحية اليكم . جبيل مدينتي التي عرفتها طفلا ويافعا وشابا ، وعرفتها يوم دخلت تحديات الحياة بكل أشكالها ، وعرفتها بمجتمعها المتقدم في الحياة السياسية والوطنية. واذ أرحب بكم ، فان ترحيبي يجسد هذه المعاني في المدينة التي طالما فتحت قلبها الكبير لزائريها الذين ما حلوا الا ضيوفا كراما اعزاء ، وأشهرت شهادتها والتزامها بالاعتدال في احلك الظروف التي مر بها لبنان ، وقاومت كل اشكال التطرف والتقوقع ففازت بسلمها الاهلي والاجتماعي، وعكست في انفتاحها احتضان التنوع السياسي والديني لتظهر صورة لبنان المنشود في الشراكة التي هي روحه ومن دونها يفقد هذا البلد ميزته ووجوده. وهذا ما يجعلنا فخورين بها، بماضيها وحاضرها ومطمئنين الى مستقبلها. هذا الواقع يضيف سببا آخر للتنويه بالجهود الكبيرة التي تبذلها فاعليات اقتصادية نحتفل بتكريم رموز منها، استطاعت ان تواجه جميع التحديات وتتجاوزها ليكون مجتمعنا الجبيلي والوطني أكثر تطورا وتقدما". أضاف: "اننا نقدر عاليا مبادرة جمعية تجار منطقة جبيل التي تحتفي مع اتحاد تجار جبل لبنان بهذا العشاء التكريمي لفاعليات اقتصادية ، وهو في الواقع تكريم لكل المؤمنين بان لبنان وطن الحياة، القادر دوما على التغلب على الصعاب ، ولكل الذين لم يتوانوا حتى في السنوات العجاف عن القيام بواجبهم الوطني ومساهمتهم في اطلاق عجلة الاقتصاد على رغم ما يقلقهم من مخاطر اقليمية وتعقيدات داخلية ، ولكل الذين حققوا قيمة مضافة لمناطقهم وعلى مساحة الوطن وخارجه كانت بمثابة دعامة في مواجهة التحديات. من نكرم اليوم، يستحقون التكريم لانهم العبرة والنموذج ، أنتم هنا قد تتمايزون في السياسة وتتنوع آراؤكم في الاقتصاد، لكن ذلك لم يؤثر على أدائكم ، وعلى القفز فوق العصبيات والحسابات الشخصية والطائفية والمذهبية . فقد عملتم لحساب الوطن وليس على حساب أحد من مكونات الوطن". وتابع: "يعلم القاصي والداني ، أن العلاقة بين الامن والاقتصاد علاقة توأمية، وما من عاقل يظن أن لا علاقة للامن بالاقتصاد سلبا أو ايجابا، كما ان ما من عاقل يعتبر ان الاقتصاد لا يتأثر بالامن ويستشرف صفحات الغد، فالامن هو عصب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لكنه يرتبط حكما بالامن السياسي ، اذ لا أمن من دون استقرار سياسي، وأسباب اضطرابه معروفة في لبنان وهي الاحتقان والانقسام الحاد بين اللبنانيين، ومعالجته تتطلب من جميع القوى السياسية تطبيق سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا وتحييد لبنان عما يجري في سوريا عملا باعلان بعبدا كي يظل الوضع الامني والسياسي والاقتصادي مستقرا خصوصا وان تدخل اي طرف في مجريات الوضع السوري لا يقدم ولا يؤخر لان الصراع اتخذ طابع الصراع الاقليمي والدولي على النفوذ في المنطقة".
وقال "ان لبنان يتحمل في هذه الايام نصيبه من التداعيات السياسية والامنية والاقليمية، وبالرغم من هذه التحديات فهو لا يزال بالف خير ، وسيتجاوز هذه المرحلة بتعاون كل اطيافه السياسية ومكوناته الاجتماعية ، كما تجاوز عددا من الاحداث الخطيرة في العام الفائت ، والتي كاد أي منها ان يؤدي بالبلد للانزلاق الى دوامة العنف لولا اعتماد الحكمة والتعقل اولا في معالجة الاشكاليات الامنية ، وليس استخدام القوة الفورية التي تؤدي الى سقوط ضحايا وجرحى من أبناء شعبنا. ان حماية الاستقرار تتطلب من كل القيادات السياسية التعاون لدرء كل المخاطر التي تهدده وهذا ما يدفعنا الى ان نهتف للحوار كسبيل وحيد لمعالجة الخلافات السياسية او تنظيمها بالحد الادنى، لتمرير هذه المرحلة الحساسة والدقيقة ، ففي الاشهر الاخيرة بلغت جهود فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حدها الاقصى ، وهو لم يوفر مبادرة أو سعيا ، من أجل الخروج من النفق المظلم ، مع اصرار غير مسبوق لتحقيق هذا الهدف الوطني السامي ، متجاوزا ردود الفعل الفئوية وغير المنصفة، متغاضيا عنها ، وهو يتقدم في صياغة برامج معالجة الازمة ، لفخامته رأيه في الملفات، لكنه حريص على أخذ رأي الاخرين في الاعتبار ، له موقفه داخل مجلس الوزراء وخارجه ، لكنه لم يتجاوز أراء ومواقف الاخرين حرصا منه على مفهومه العميق وتعلقه بفكرة الوفاق ووحدة الصف الداخلي ، ونحن نقف الى جانبه في خياراته واسلوبه في معالجة القضايا الشائكة من وحي مصلحة لبنان وشعبه ، ونجدد كل يوم ثقتنا به في الظروف الصعبة، علنا نستطيع بالتعاون مع الخيرين ان نبلغ شاطىء الامان
".
أضاف: "حيث الحديث والسعي الى وضع قانون جديد للانتخابات ، يهمني ان أفصح عن وجهة نظري، وتتلخص بان أي قانون للانتخابات يجب ان يراعي ثلاثة أهداف هي الاصلاح في النظام السياسي، والحفاظ على الوحدة الداخلية ، والتمثيل العادل والمنصف للمجموعات المكونة للبنان، واي قانون يقدم هدفا على حساب الاخر هو قانون من الماضي ولا يصلح لان يكون جوابا لما نحتاج اليه، وفي ضوء هذه المفاهيم أحالت الحكومة مشروع قانونها الذي يعتمد النسبية الى المجلس النيابي بغية اقراره أو تعديله أو رفضه . ونسجل في هذا الاطار لهذه الحكومة انها الاولى التي بادرت الى طرح قانون انتخاب جديد وتميزت بجرأة في مقاربة موضوع النسبية انسجاما مع صحة التمثيل وعدالته وانسجاما مع الطائف خصوصا وان النسبية هي السبيل الوحيد لتأمين تمثيل كل القوى، من دون استثناء ، وبالحجم الذي تستحقه بلا زيادة ولا نقصان. وفي هذا السياق ، أجد لزاما علي ان أشير الى ان المدخل لبناء الدولة يرتكز على قانون انتخابي عصري حديث، وقانون متطور للاحزاب يضمن المشاركة الوطنية في الحياة السياسية على قاعدة تعزيز الوحدة الداخلية ، لان هذين القانونين يشكلان نقلة نوعية في تحقيق الاصلاح السياسي والمصالحة بين المجتمع والدولة عن طريق ترسيخ المواطنية الكاملة التي تحرر من تعدد الولاءات المناطقية والطائفية والمذهبية وتدفع الاحزاب الى المنافسة الايجابية لخدمة الوطن والمواطن
". وتابع: "بالرغم من اننا نلتزم الدفاع عما تقدمت به الحكومة الى المجلس النيابي ، نلتزم ايضا اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري ، اذ سيكون غريبا وسط التحولات الديموقراطية العربية ان يتخلى لبنان عن تقاليده الديموقراطية ، وهو الذي تحدى كل المعوقات والصعوبات القاهرة للحفاظ على هذا المسار التاريخي وأجرى الانتخابات يوم كانت اجزاء من أرضه تحت الاحتلال الاسرائيلي ، ونعلن في هذه المناسبة ان وزارة الداخلية أنجزت كل التحضيرات الادارية واللوجستية للقانون الساري المفعول في حال لم يتم الاتفاق على اقرار قانون آخر، استعدادا لاجراء انتخابات شفافة ونزيهة وفي موعدها احتراما لمبدأ تداول السلطة".
وختم: "ختاما أدعو جميع اللبنانيين الى تجديد الثقة بوطنهم ومناعته تجاه الاخطار الخارجية مهما اشتدت ، لان لبنان لا يضعف الا اذا تم استهدافه من الداخل ، وهذا ما تعيه القيادات السياسية وتمنع حصوله لان لا خيار أمام اللبنانيين الا العيش معا ، مما يجعلنا نتفاءل بلبنان الذي سيشهد خلال هذا العام انتخابات نيابية وانتخابات لبلديات مستحدثة ومنحلة وانتخابات اختيارية فرعية وذلك لتفعيل الحياة الديموقراطية، ونأمل ان تشهد الدورة الاقتصادية زخما غير مسبوق بعدما وضع البلد على سكة الدول النفطية التي ستنسي اللبنانيين الايام السوداء التي مروا بها
".
ملكي
ثم ألقى ممثل وزير الاقتصاد كلمة لفت الى ان "القطاع التجاري والاقتصادي يواجه اليوم تحديات كبيرة ناتجة عن التراجع في النمو وعن تحولات بنية التبدلات التجارية ومنها ظهور مجمعات تجارية عملاقة تستقطب وتستهوي معظم المستهلكين"، مؤكدا ان "القطاع التجاري يبقى المحور الاساسي للحركة الاقتصادية اللبنانية
". وأوضح أن "لبنان يعيش اليوم واقعا اقتصاديا صعبا تهدده عوامل سلبية متعددة اهمها التجاذبات السياسية الداخلية والدخول في مرحلة انتخابية تعطى فيها عادة الاولوية للسياسة على الاقتصاد وعدم الاستقرار الاقليمي وخصوصا ما يحصل في سوريا المنفذ الوحيد للحركة التجارية البرية وإحجام بعض الرعايا العرب وخصوصا الخليجين منهم عن القدوم الى لبنان للسياحة والتسوق والاستثمار والازمات الاقتصادية العالمية وما يرافقها من تراجع في الطلب على السلع والخدمات اللبنانية الى جانب تقليص قدرة المانحين الدوليين على مساندة مشاريع التنمية في لبنان والتصحيحات السوقية بعد الفورة التي شهدها لبنان في السنوات الماضية وخصوصا في قطاعات البناء والسياحة والمال".
نوفل
بدوره ألقى نوفل كلمة شكر فيها لجنة التجار التكريم، منوها بما جاء في كلمة وزير الداخلية، وقال: "نحن بحاجة الى رجال من امثاله يعطون الوطن بكل طوائفه ويعملون من اجل مصلحة كل اللبنانيين
". ولفت الى ان "لبنان لا يستطيع ان يعيش الا بجناحيه المسيحي والمسلم وكل من يفكر بإلغاء الاخر اكان من خلال قانون الانتخابات او غيره يكون بذلك يعمل لالغاء لبنان".
اده
أما اده فوصف شربل "بالرجل المسؤول غير المرتهن لاحد"، مؤكدا ان "لا استقرار وازدهار من دون امن، ولو جمعت كل جيوش العالم، لا يمكن تأمين الاستقرار ان لم تكن روح الالفة موجودة وهيبة الدولة مفروضة"، آملا ان "يمر عام 2013 على لبنان بسلام
".
الجميل
ثم القى رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل كلمة نوه فيها "بالدور الوطني الكبير الذي يلعبه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من اجل ترسيخ الوحدة الوطنية وحماية لبنان من كل الاعاصير التي تضرب المنطقة والحفاظ على هذا الوطن سيدا حرا مستقلا"، مشيرا الى ان "ترسيخ الاستقرار الامني والسياسي هو السبيل الوحيد لاعادة عجلة الاقتصاد الى الدوران"، محذرا من "التمادي بالمس في هذه المسلمات الجوهرية لان الجميع في مركب واحد اذا غرق لم يعد لينفع عندها الندم
".
فهد
وكانت كلمة لنائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان الدكتور نبيل فهد لفت فيها الى ان "لبنان يمر اليوم بمرحلة اقتصادية حرجة فكل المؤشرات الاقتصادية تبعث على القلق والوضع الاقليمي ضاغط والاقتصاد العالمي في حالة تباطؤ، ولكن بدل ان نواجه هذا الوضع المفروض علينا بالحكمة والعقل فاذا بمسؤولينا وحكومتنا يفاقمون الوضع عبر قرارات متسرعة اقل ما توصف انها قصيرة النظر وشعبوية"، وطالب "بسياسة اقتصادية تزيد من معدلات النمو لا مزايدات سياسية يدفع ثمنها الاقتصاد والمواطن والتجار
".
صليبا
وألقى رئيس جمعية تجار جبيل فوزي صليبا كلمة تحدث فيها عن تاريخ تأسيس الجمعية والمراحل الصعبة التي مرت بها، معددا الانجازات التي تحققت، شاكرا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "لما يقدمه للبنان ولقاء جبيل واهتمامه بالانماء المتوازن لكل القرى اللبنانية ومساعدته لجمعية تجار جبيل في استعادة دورها ورخصتها
". في الختام ألقى الفنان رودي رحمة قصيدة للمناسبة ثم جرى توزيع الدروع على المكرمين، وقدم نائب رئيس جمعية تجار جبيل شربل مرهج درعا لشربل باسم الجمعية.