المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 26 كانون الثاني/2013

رسالة يوحنا الأولى/الفصل01/01-10/الله نور

وهذه البشرى التي سمعناها منه ونحملها إليكم هي أن الله نور لا ظلام فيه. فإذا قلنا إننا نشاركه ونحن نسلك في الظلام كنا كاذبين ولا نعمل الحق. أما إذا سرنا في النور، كما هو في النور، شارك بعضنا بعضا، ودم ابنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة. وإذا قلنا إننا بلا خطيئة خدعنا أنفسنا وما كان الحق فينا. أما إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل شر. وإذا قلنا إننا ما خطئنا، جعلناه كاذبا وما كانت كلمته فينا.

 

عناوين النشرة

*المطلوب من تيار المستقبل اقوال مقرونة بالأفعال/اللاموقف من تقديم مشروع قانون انتخابي كان عنوان المقابلة وهذا أمر لا يفرح ولا يطمئن/الياس بجاني

*أسير ومأسورين وتجار فتن وعصبيات/الياس بجاني

*شحرور الوادي ولجنة ساحة النجمة/بقلم رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ" أنطوان مراد

*عاد من بلاد الاغتراب الى ربوع الوطن حيث خُطف  

*نتانياهو أجرى مداولات طارئة بشأن السلاح الكيماوي السوري

*مسلحون اقتحموا مركزا لفتح الانتفاضة في عين الحلوة

*كيري: واشنطن ستمنع ايران من التزود باسلحة نووية ونحذر من "اغلاق الباب" امام حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين

*مفاوضات مع الإسلاميين في سجن رومية لتسليم متهمين بقتل سجين تزامنا مع إجراءات مشددة

*النائب عماد الحوت للسياسة": "الجماعة الإسلامية" قادرة على الدفاع عن نفسها

*مقتل شخصين من لاسا في خلاف فردي في وطى الجوز

*وفاة طفل سقوطاً من الطابق الرابع في فرن الشباك 

*سعيد يطالب جريدة "الأخبار" بالكفّ عن "فبركة أخبارها" 

*كما في لبنان كذلك في إيران: ترويع المعارضين بتشويه سمعتهم وتهديدهم بالقتل إلكترونيا

*عهد "الدولة الفاشلة": ٥٠ عوني قطعوا طريق الأسير لأنه "لا يحترم زعماء المنطقة"!

*الكسروانيون يقطعون على الاسير "رحلة التلج"

*الاسير: اشفق على المسيحيين لكثرة المتاجرة بهم

*زميل للأسير "يتشفّى" به

*الكتائبي سجعان القزي يؤازر قطع الطريق على الأسير

*حلو " منطق" ميشال عون

*ستريدا جعجع: ما حصل مع الأسير أمر مؤسف ومستنكر

*فريد هيكل الخازن: موقف المعتصمين يحفظ كرامة المسيحيين

*عضو بلدية كفرذبيان إفرام العقيقي يؤكّد أنّ تجمّع المواطنين كانت بأهداف سياسية

*بيان صادر عن بلدية كفردبيان حول "طوشة" الأسير

*ما خلفيات السجال الذي دار بين عون وفتفت؟

*خالد ضاهر للسياسة": حزب الله" وعون يريدان قانون انتخابات على قياسهما والسعودية مازالت مستاءة من ميقاتي  

*جعجع: "القوات اللبنانية" لا ترى "المستقبل" إلا مع "المستقبل" وهدفنا قانون انتخاب يتمثل فيه الكل تصرف الحكومة الحالية اقتصاديا غير مسؤول

*بين وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان

*كتلة نواب زحلة تؤكد من بكركي حرصها على العيش المشترك

*لبنان: التيار الوطني حذر من طبخة بري الانتخابية والقوات والكتائب منفتحان على الصيغ البديلة

*نعيم قاسم: للإسراع بقانون انتخابات مناسب وعادل المقاومة مطلب وأي دعوة لإسقاطها هي دعوة إسرائيلية

*الراعي بحث مع زواره المستجدات وموضوع الانتخابات جنجنيان: حريصون على حقوق المسيحيين وندعو البطريرك لزيارة زحلة

*الراعي كرس مذبح كنيسة القديس بادري بيو في سيدة اللويزة:نسي الكثيرون أن لا مجال لعيش الحياة المسيحية من دون صليب الألموطنية

*العثور على جثة قزحيا الهاشم في ابو ميزان المتن

*سلام بعد لقائه الحص: تباينات قوية في موضوع قانون الانتخابات موضوع دار الفتوى حساس يخص الطائفة السنية ويجب إستمرار معالجته

*الشطح بعد لقائه الجميل: نسعى لمعالجة حقيقية للهواجس المسيحية

*السنيورة التقى سامي الجميل

*جعجع: هدفنا قانون انتخاب يتمثل فيه الكل تصرف الحكومة الحالية اقتصاديا غير مسؤول

*زياد بارود: خطر الابقاء على "الستين" كبير ودفنه غير جائز الا بعد اقرار آخــر

*جنبلاط لـ"السفير": الروس مقتنعون بأن الأسد باقٍ باقٍ باقٍ جعجع زحط على قشرة موز "الأرثوذكسي" وهو والجنرال يفصّلان بدلات الرئاسة

*دعاوى ومحاكم بين الكتائب المعارضة الكتائبية

*محضر المناقشات والخلافات بجلسة فرعية الانتخاب الاخيرة 

*صديق مشترك» يجمع عون والبون : ديك كسروان.. والمستقلون 

*ساركوزي ينتقل إلى بريطانيا هرباً من ضرائب هولاند بعد تحول لندن واحة لأثرياء أوروبا والعرب 

*باسيل: نقدّر موقف جعجع في لحظة تاريخية/هيام القصيفي /الأخبار

*أطوار طرابلس - لبنان: من زمن الدولة إلى زمن السيبة... أصول السلفيّين وأسباب صعودهم ودور الزعامات والقيم التقليديّة (1)

*الاسد يظهر في مسجد دمشقي

*ديلي تلغراف": سوريات يعرضن للزواج القسري أو البغاء بمخيمات اللجوء

*الثوار يوسعون دائرة "الحرب على الطيارين" في حلب وإدلب ودمشق وريفها وحمص: عصابات الأسد الطائفية تعيث فساداً وقتلاً وهتكاً للأعراض/حميد غريافي

*ميشال معوض: الارثوذكسي يضرب بالصميم منطق اللامركزية

*اعادة فتح طريق ميروبا وطى الجوز

*نقابة محامي بيروت: لاجراء الإنتخابات في مواعيدها وأية حجة للتمديد غير مقبولة

*شمعون: قوى 8 آذار تفضل عدم إجراء الإنتخابات وتحاول إلغاء الطائف

*سليمان استقبل الجميل واطلع من ابراهيم على المعطيات عن المخطوفين

*اقفال تقاطع الكفاءات هادي نصرالله بالاطارات احتجاجا على مقتل شخصين من آل سيف الدين

*شقيق المطران بولس مطر في ذمة الله

*قهوجي بحث مع مساعد وزير الدفاع الاميركي سبل تطوير العلاقات بين الجيشين

*يوسف: وزارة الاتصالات محمية للتيار العوني

*الحوت: بعض القوى تميل الى التعطيل في حال لم يتم الاتفاق على قانون انتخابات يعجبها

*كميل شمعون: قانون الدائرة الفردية يشكل راهنا المدخل الصحيح لحسن التمثيل لجميع الطوائف

*فرنسا تمنح ماجدة الرومي وسام الفنون والاداب من رتبة ضابط وباولي يصفها بالفنانة المصممة على انتصار العيش المشترك

*180 عنصراً من عناصر الاستخبارات الايرانية العسكرية الى لبنان منذ 15 يوماً الشراع

 

تفاصيل النشرة

 

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Hassan_Rifai_24_Jan_2013

المطلوب من تيار المستقبل اقوال مقرونة بالأفعال/اللاموقف من تقديم مشروع قانون انتخابي كان عنوان المقابلة وهذا أمر لا يفرح ولا يطمئن

الياس بجاني/25/01/13/في اسفل تعليقنا على مقابلة السيد حسن الرفاعي القيادي في تيار المستقبل التي بثتها أمس الخميس قناة تلفزيون المر/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Hassan_Rifai_24_Jan_2013

بمحبة وصراحة نقول للسيد حسن رفاعي القيادي في تيار المستقبل الحليف والشريك في ثورة الأرز بأن مداخلاتك اليوم  كانت رمادية وتميزت بالهروب من إعلان مواقف واضحة وقد غلفها كم كبير من الارتباك وعدم الرؤية بما يخص موقف تيار المستقبل من المناصفة قولا وفعلاً. تيار المستقبل الذي يجسد الاعتدال في مواجهة الأصولية نريده كمسيحيين قوياً والقوة هذه لن تأتيه من استمرار حال اللاموقف فيما يخص قوانين الانتخاب. انتم ضد النسبية والأسباب مفهومة ونتفهمها ولكن عليكم وكما يطالبكم الحلفاء تقديم البديل لأن الشعر والزجل والتغني بالمناصفة كلامياً ولفظياً لن يحل المشكل. إن ما تمت وراثته من حقبة الاحتلال لا يبني وطناً ولا يحافظ على التعايش. الحق المسيحي في انتخاب نوابهم هو حق وعدل وقد نص عليه الطائف وبالتالي ما للمسيحيين يجب أن يعود لهم وما لغيرهم هو لغيرهم وليس لهم. في انجلنا المقدس آية تقول إن الإيمان دون أفعال هو إيمان ميت تماماً مثل الروح بلا جسد. وبناء عليه نقول إن تغنيكم وشعركم وكلامكم المعسول عن المناصفة لا يزال حتى الآن كلاماً بلا أفعال وقد حان الوقت للخروج من مقولتكم "قد يأتي البعض من مذهبنا في المستقبل ويطالب بالتمثيل العددي" . إنها مسؤوليتكم كقادة ومفكرين وسياسيين أن تثقفوا ناسكم فيما انتم تتغنون به، لا أن تتلطوا خلف هذه المقولة التي هي كلام يراد من خلاله التهويل ليس إلا. نحن ضد المشروع الفرزلي ولكن هاتوا البديل المقبول الذي يجسد عملياً المناصفة. محزن إنكم تتصرفون كحزب الله بما يخص الإستراتجية الدفاعية حيث يتكلم قادته ليلاً ونهاراً عنها وهم لم يقدموا  طرحهم المكتوب بشأنها فيما الأطراف الأخرى كلها أدلت بدلوها. انتم تستنسخون نفس الأسلوب الذي تنتقدون حزب الله بسببه. من هنا الصراحة راحة والشفافية صلاة والإيمان يجب أن يترجم إلى أفعال. نريد تيار المستقبل قوياً وفاعلاً ولكن على قاعدة المساواة والعدل والإنصاف ولك في الختام منا كل احترام وتقدير.

 

أسير ومأسورين وتجار فتن وعصبيات

الياس بجاني/24 كانون الثاني/13/الأسير في كسروان مع 500 من ربعه فأهلا وسهلاً وهذا حق له كفله الدستور من ضمن حرية حركة المواطنين. ولكن هل هذا الرجل المثير للجدل والحربائي جاء فقط للتزلج وللصلاة ؟؟ بالطبع لا وهو في كل ممارساته مسرحي واستفزازي ومتلون حيث أنه يعمل من ضمن اجندة شريرة يستفيد منها باستمرار حزب الله وكل الأصوليين على حساب مصلحة المعتدلين من أبناء الطائفة السنية، وبالتالي رحلته للتزلج مسرحية جديدة لا نستبعد أن يكون أبو ملحم وزير الداخلية كومبارسياً فيها كما دائماً. أما عنترية فريد هيكل الخازن المعروف بمواقفه المسورنة طوال حقية الاحتلال السوري وما بعدها فهي مواقف هدفها الشحن المذهبي لإهداف انتخابية رخيصة وكذلك مواقف بعض ربع عون العصي والودائع. مؤسف أن زمن المحل الذي يضرب لبنان سمح وكما يقول المثل للعنزات بأن ينطوا على الفحول، ولكن بإذن الله هذا الزمن لن يطول ولبنان سيعود إلى حاله الطبيعي بحيث تعود العنزة عنزة والفحل فحل.فحل.

فعلا يلي استحو ماتو، والفرق بين عون والأسير بس اللحية!! دخلكون شو الفرق بين عون والأسير؟ شخصياً ما شايف الفرق بغير اللحية. يعني إذا عون بيربي لحية ما بيعود في فرق أبداً بين التنين كونون تنينون من خامة وثقافة وعقلية وحدي: لسان طويل، قطع طرقات، خطابات شعبوية، دجل، نفاق، نطنطة، استغلال، لحس مواقف، انتهازية، ولعب على التناقضات. حرام لبنان يكونو يلي بيمثلو شعبو من خامة وقماشة هالتنين. فعلا ايام تعتير وزمن اغبر

 

شحرور الوادي ولجنة ساحة النجمة

بقلم/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ" أنطوان مراد

تعليقاً على الحراك النيابي في ساحة النجمة، والذي لن يؤدي كما يبدو إلى نتيجة، بسبب ازدواجية قوى 8 آذار، وبسبب عجز المعترضين على مشروع اللقاء الأورثوذكسي حتى الآن عن طرح بديل يؤمن صحة التمثيل خصوصاً للمسيحيين، أسارع إلى القول إن هذا الواقع لا يبشر كثيراً بالخير، بل بأمر من إثنين: إما الإطاحة بموعد الانتخابات النيابية،  أو احتمال التوصل بالتي هي أحسن إلى قانون "أعرج أعور أفكح" عنوانه أبغض الحلال، والسيء أحسن من الأسوأ والكحل أحلى من العمى، وافضل الممكن واتفاق الضرورة، وكله على الطريقة اللبنانية. ولوصف هذه الدوامة التعيسة، ليس أفضل من استرجاع بضعة أبيات من قصيدة أمير الزجل اللبناني "شحرور الوادي"

تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي ويصف فيها نواب الأمة وتبايناتهم المبكية المضحكة.

يقول من بين أجمل ما قال:

نزلت النواب ع ساحة علي      وكل نايب فوق مهرو معتلي

والوطن مسكين عمبيصيح       آخ العز إلكم والشقا كلو إلي

والوطن مسكين عمبيصيح       آخ دنقت برد وثوبنا المنشور باخ

والجمل بالأرض تحت الحمل      ناخ وبعدكم يا هويدلك يا هويدلي

وبعدكم كل من نفخ شبابتو      ما عد بقي عا جمل حبابتو

والأرز لو جينا حفرنا ترابتو         منوجد شلوشو ناشفي ومحلحلي

أجل هذا ما قاله شحرور الوادي

منذ نحو ثمانين عاماً، وما أشبه اليوم بالأمس. اللجنة الفرعية لقانون الإنتخاب  تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة. الرئيس بري ومعه حزب الله، وعلى رغم موافقتهما على مشروع اللقاء الأورثوذكسي، فإنها موافقة للاستهلاك وليس للتصويت، بحجة أنهما لا يزعِّلان تيار المستقبل ووليد بك، وإذا زعل المسيحيون فلا مشكلة، فهم منذ ال1990 زعلانين! لكن السؤال الأهم هو برسم العماد عون الذي وعد ولم يفِ بالوعد  عندما عرّض كتفيه وقال :"حلفائي عليي". سمير جعجع كان أول من مشى " بالأورثوذكسي" وما زال يدعو صبح مساء إلى تقديم البديل الذي يؤمن صحة التمثيل، وفي جعبته مشروع الدوائر المصغرة  الذي وافق عليه تيار المستقبل مع بعض الروتوش،

فما بال الآخرين يتملصون ويتسعدنون وينطنطون على أغصان النسبية العجيبة، وعلى حبال الطروحات الهجينة. والأغرب أن ينبري نائب حزب الله  وعضو اللجنة الفرعية علي فياض ليُفتي بأن الدائرة الفردية هي الأمثل

"لعدم إجراء الانتخابات"، علماً أن العكس هو الصحيح تماماً!. لا للبنان دائرة واحدة، لا للنسبية، لا للدائرة الفردية، لا للقانون المختلط، لا للأورثوذكسي! إذاً ، تفضلوا إلى الدوائر المصغرة، فهي خير الأمور، إلا إذا كان شوفرية المحادل والبوسطات يرفضون التخلي عن دورهم باحتكار خطوط السير الإنتخابية. لا يمكن الاستمرار في التذاكي والترقيع على طريقة " في لبنان كل موقت دائم". واسمحوا لي بهذا الرأي الشخصي:

ما لا افهمه أن أبرز دعاة إلغاء الطائفية السياسية

هم أعتى الطائفيين، بل المذهبيين، بحيث لا يضم حزبهم أو حركتهم إلا من ينتمي، ليس إلى طائفة بل إلى مذهب معين، وبعد فحص دماغ للتاكد من قابليته للغسيل! ما لا أفهمه كيف أن من يقول بالاشتراكية أو الليبرالية يستعصب التخلي عن مجموعة مقاعد نابية مسيحية في جيبه، لخدمة الطائفة التي يمثل. والغريب أن كلاً يربط خسارة محتملة له بخسارة طائفة، بينما، وبحسب معلوماتي، ما يهم أصحاب مشروع الدوائر المصغرة هو تصحيح التمثيل المسيحي، ولو فاز الخصوم. في الختام، وبمعزل عن الهم الانتخابي، تبقى ثلاث ملاحظات:

الاولى: حديث النائب غازي يوسف للبنان الحر كان أشبه بمحضر اتهامي مبكّل بحق وزير الاتصالات، ما استدعى رداً منه لم يتناول المعطيات التي أوردها يوسف، بل ركز على مهاجمة النائب المستقبلي الشيعي، وهو ما رفع منسوب تساؤلاتنا حول وجود ارتكابات في الوزارة.

الثانية : يعمل الوزير جبران باسيل على قاعدة " ظلم في السوية عدل في الرعية "، من خلال تخفيض تغذية العاصمة بالتيار الكهربائي، لتحويل الفارق إلى باقي المناطق، علماً أن هذا الفارق سيكون بسيطاً جداً، لأن الساعة في بيروت لن تتجاوز بضع دقائق في المناطق ، وكأني بالوزير الإصلاحي يخبط خبط عشواء لتغطية العجز والهدر وفضيحة الإطاحة بمناقصة دير عمار وتأخر البواخر التي يحاول "راجح الكذبة "عبثاً اللحاق بها!

الثالثة : هل من يملك جواباً أو نصف جواب او ربع جواب عن التساؤلات الكثيرة حول مصير المهندس المخطوف جوزف صادر؟ ألا يستحق هذا الرجل المخطوف في بلده، وعلى طريق عمله ، طريق المطار إلى قلب الضاحية، تحرك وزير أو مدير جهاز أمني أسوة بالتحرك لصالح مخطوفي أعزاز؟ إذا كان "العلم عند الله"، أفلا يعلم حزبه ؟! والسلام.

 

نتانياهو أجرى مداولات طارئة بشأن السلاح الكيماوي السوري

تل أبيب - يو بي اي: عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, أول من أمس, اجتماعا أمنيا طارئا للبحث في الحرب الدائرة في سورية وتم التركيز بشكل خاص على السلاح الكيماوي في هذه الدولة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس, أن نتانياهو دعا إلى مداولات بشأن سورية, قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية, وهم رئيس أركان الجيش بيني غانتس, ورئيس "الموساد" تمير باردو, ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي, وقائد سلاح الجو أمير إيشل, ووزير حماية الجبهة الداخلية أفي ديختر. وغاب وزير الدفاع ايهود باراك عن الاجتماع بسبب مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجتماع يعتبر غير مألوف بتاتا وذلك ليس بسبب مضمونه, وإنما بسبب توقيته الذي جاء في أوج الاتصالات السياسية الأولية لتشكيل الحكومة المقبلة وبعد يوم واحد من ظهور نتائج الانتخابات. وكان نتانياهو زار موقعاً للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان قبل 10 أيام, واستمع إلى تقارير بشأن الوضع في الجانب السوري من الحدود في الجولان, التي تناولت موضوع السلاح الكيماوي في سورية أيضا والفراغ الأمني الناشئ على الجهة السورية حيث يسيطر الثوار على مواقع عدة هناك. وعقد نتانياهو اجتماعا لطاقم الوزراء التسعة قبل أسبوع تم خلاله البحث في الوضع في سورية, علما أن نتنياهو لم يعقد اجتماعا لهذه الهيئة منذ فترة طويلة نسبياً.

 

عاد من بلاد الاغتراب الى ربوع الوطن حيث خُطف  

LBCIخطف المواطن عبد المعين  مصطفى 32 عاما في  بلدة عيترون من قبل مجهولين واقتادوه الى جهة مجهولة . وكان مصطفى قد عاد من المانيا منذ 5 سنوات ويعمل في مجال الزراعة . وأبلغت العائلة القوى الأمنية مطالبة بالكشف عن مصيره ولم تتلقى أي جواب حتى الساعة.

 

مسلحون اقتحموا مركزا لفتح الانتفاضة في عين الحلوة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا، ان مجموعة مسلحة تابعة لفتح الاسلام أقدمت على اقتحام مركز "الصاعقة" التابع ل"فتح الانتفاضة" داخل مخيم عين الحلوة بالأسلحة الرشاشة، وعمدت الى ازالة صور الرئيس السوري بشار الاسد من المركز واجبرت العناصر على اخلاء المركز وتمركزت في داخله.

 

كيري: واشنطن ستمنع ايران من التزود باسلحة نووية ونحذر من "اغلاق الباب" امام حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين

كشف السناتور جون كيري الذي اختاره الرئيس الاميركي باراك اوباما وزيرا للخارجية، الخميس اولويات الدبلوماسية الاميركية من الازمة النووية الايرانية الى مكافحة التغيير المناخي.

كذلك حذر كيري من "اغلاق الباب" امام حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين. وتم اختيار المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2004 لخلافة هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية نهاية كانون الاول، الا انه يتعين المصادقة على تعيينه من جانب مجلس الشيوخ. وتم الاستماع الى هذا السياسي المخضرم البالغ 69 عاما والمشارك في حرب فيتنام طوال فترة قبل الظهر من جانب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وهي اللجنة نفسها التي ترأسها خلال السنوات الاربع الاخيرة. وفي مستهل كلامه، اكد السناتور امام زملائه ان "السياسة الخارجية الاميركية لا تتحدد فقط بالطائرات من دون طيار ونشر" الجنود في ساحات القتال حول العالم.

وكما الحال بالنسبة لنظيره تشاك هيغل الذي اختير وزيرا للدفاع، فإن كيري يعتبر من المشككين في سياسة التدخل العسكري الاميركي في النزاعات الخارجية واستخدام القوات المسلحة كرأس حربة في الدبلوماسية. وبذلك فإنهما ينتهجان سياسة الرئيس اوباما الذي يطبق منذ العام 2009 سياسة خارجية تتسم بنوع من الانكفاء والتراجع العسكري، خصوصا مع انسحاب الولايات المتحدة من العراق واستعدادها للانسحاب من افغانستان مع رفضها التدخل العسكري في سوريا ومالي. الا ان خبراء يلاحظون ان باراك اوباما لم يتوان عن استخدام القوة العام 2011 في ليبيا او للقضاء على اسامة بن لادن في باكستان، كما انه من رواد حرب الطائرات من دون طيار.

وفي محاولة لحل مأزق النووي الايراني، ذكر كيري بان واشنطن تعطي اولوية، حتى اللحظة، لاستراتيجية مزدوجة تجمع بين العقوبات الاقتصادية والمفاوضات الدبلوماسية.

وقال السناتور "الرئيس اعلن ذلك في شكل نهائي: سنبذل ما في وسعنا لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي. واكرر هنا اليوم: سياستنا هي بعدم الاحتواء. انها سياسة وقائية والوقت يمر على جهودنا لتأمين انصياع مسؤول" من جانب ايران. وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. واضاف كيري "لقد اكد الرئيس اوباما الامر وكرره، انه يفضل حلا دبلوماسيا وساعمل على اعطاء الدبلوماسية كل فرص النجاح. ولكن ينبغي الا يخطىء احد في شان عزمنا على احتواء الخطر النووي". ومعلوم ان كيري، الخبير في العلاقات الدولية، التقى الرئيس السوري بشار الاسد قبل اندلاع الازمة في سوريا وقال "اعتقد انه لن يبقى طويلا على رأس الدولة" السورية. واكد كيري ايضا انه سيعمل على "تعزيز" العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. ومستكملا جولته على مختلف المواضيع، اشار كيري الى ان "السياسة الخارجية الاميركية تتحدد ايضا على صعيد الامن في الغذاء والطاقة، المساعدة الانسانية، مكافحة الامراض والتنمية". واكد السناتور الاميركي ان "العالم يتوقع من الولايات المتحدة، الامة التي لا غنى عنها، ان تكون القدوة". وعلى غرار اسلافه على رأس دبلوماسية القوة الاولى في العالم، يعتبر كيري ان "اي دولة اخرى لا تستطيع الدفع قدما بقضية الديموقراطية وحقوق الانسان". وفي موقف لافت يتماشى مع التوجهات التي وضعها الرئيس اوباما في خطاب تنصيبه الاثنين، وضع كيري "المسألة الحيوية للتغير المناخي" في اولوياته. ولدى وصوله الى الحكم في كانون الثاني 2009، اطلق الرئيس اوباما امالا كبيرة على هذا الصعيد لكنها تحولت بعد اربع سنوات الى خيبات.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

مفاوضات مع الإسلاميين في سجن رومية لتسليم متهمين بقتل سجين تزامنا مع إجراءات مشددة

نهارنت/تجري قوى الأمن الداخلي مفاوضات مع الإسلاميين في سجن رومية لتسليم متهمين بقتل سجين فلسطيني منذ أيام. وفي التفاصيل أفادت قناة الـ"MTV" مساء الخميس ان "الاسلاميون يسلمون السجينين المتهمين بقتل غ. القندقلي بعدما أنذرهم المغاوير باقتحام المبنى "ب". في حين علمت قناة الـ"LBCI" أن "فتح الاسلام ترفض تسليم سليم صالح الملقب بـ"ابو تراب" وبلال ابراهيم وقد أمهلتهم القوى الأمنية مهلة لغاية الجمعة اوالسبت".

وكانت قد لفتت إذاعة "صوت لبنان 100.5" إلى أن "القوى الامنية تتحضر لعملية مداهمة المبنى ب في سجن رومية بهدف مصادرة كل الادوات الحادة والمعدات التي ساهمت في محاولة الفرار" الأخيرة عبر حبال سميكة.

ووصل قبلها مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني السجن "للتفاوض مع مسؤول فتح الاسلام في المبنى ب حول امكانية الدخول الى المبنى بطريقة هادئة وسلمية" كما قالت الإذاعة عينها.

ومنذ صباح الخميس تنفذ قوى الامن المولجة حماية السجن وفرقة من الفهود والمغاوير انتشارها داخل طبقات مبنى المحكومين "ب" منعا لحصول اية عمليات اخلال بالامن كما يصار الى تفتيش عدد من الزنزانات للبحث عن ممنوعات تمكن السجناء من ادخالها الى السجن. في الوقت عينه واصل الزعني التحقيق لمعرفة الاشخاص الذين تسببوا بقتل السجين غسان القندقلي والذي اكد تقرير الطبيب الشرعي في حينه انه تعرض للضرب والعنف المبرح وان عملية قتله كانت مقصودة بدليل محاولة الجناة اخفاء الامر بربط شال حول عنقه للايحاء بانه اقدم على الانتحار. الإثنين أحبطت قيادة سرية السجون في سجن رومية عملية فرار لو حصلت كانت الأكبر. والعملية كانت تقضي أن ينصب السجناء أربعة حبال من برج المراقبة بطول 17 مترا تصل إلى السور الخارجية في نزلة مبنى المحكومين بعد تمكن الموقوفين من قطع الحديد الذي يفصل بين المبنى وبرج المراقبة ما يعني أن طريق الفرار كانت جاهزة، وأن العملية كانت في مراحلها الخطيرة. وتجري في الآونة الاخيرة محاولات هرب سجناء "فتح الاسلام" من سجن رومية، حيث نجح بعضهم بالفرار فيما احبطت القوى الامنية البعض الآخر كما وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في السجون التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات والعديد لحراستها.

 

النائب عماد الحوت للسياسة": "الجماعة الإسلامية" قادرة على الدفاع عن نفسها

بيروت - "السياسة":  أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل من مناصري "الجماعة الإسلامية" ليل أول من امس في إشكال مع مناصري حركة "أمل" في بيروت. وأوضحت الجماعة في بيان أنه كعادتها كل عام, في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف, يقيم شبابها حواجز محبة في أحياء بيروت لتوزيع الحلوى احتفاء بالمناسبة العظيمة. وأضافت انه "لدى قيام عدد من شباب الجماعة الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة بتوزيع الحلوى على السيارات والمارة في شارع مار الياس في بيروت, تجمع عدد من شباب المنطقة المحسوبين على فريق سياسي معين, تجاوز عددهم أربعين شخصاً, وقاموا بالتعرض للشباب بالشتائم ثم بالضرب بالعص والآلات الحادة, ما أدى إلى جرح ثلاثة من شباب "الجماعة" بجروح ورضوض عديدة, استدعى نقل أحدهم إلى المستشفى, ثم تدخل الجيش اللبناني لوقف الاعتداء". وأكدت الجماعة أنها "إذ تستنكر هذا الاعتداء الذي لا يمكن وصفه إلا بأعمال التشبيح والبلطجة, فإنها تشدد على الأجهزة الأمنية القيام بمسؤولياتها بحماية المواطنين, وإلا فإن التراخي وعدم ضرب المعتدين بيد من حديد, سيؤدي إلى نشر شريعة الغاب". وأعلنت أنها لن تسكت عن حقها إلا بتسليم المعتدين كما وعدت الأجهزة الأمنية, وأن الانضباط الذي مارسته ليس عجزاً, ولكن التزاماً بمشروع الدولة وإفساحاً بالمجال للمؤسسات الرسمية والأمنية القيام بواجبها تجاه المواطنين. وتعليقاً على ماجرى, قال النائب عن الجماعة عماد الحوت لـ"السياسة" ان "المشكلة تكمن في إطار مجموعات تنشر الفوضى في البلاد وفي بيروت وخارجها, وهذه المجموعات المسلحة ممكن أن تعتدي على الناس بالسلاح الأبيض وهي مع الأسف مغطاة من تنظيمات وأحزاب تملك السلاح وتعتبر نفسها فوق المحاسبة والقانون. وهذه الفوضى بدأت تنتمي تدريجياً إلى شريعة الغاب, إذا لم تبادر الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة إلى ضبط الأمور بشكلٍ مناسب وتحديد هوية السلاح الشرعي من السلاح غير الشرعي".

وأشار إلى "اتصالات جرت مع قيادة الجماعة من معنيين بهذه الأحزاب أنكروا علاقتهم بهؤلاء المسلحين بشكلٍ أو بآخر, لكن واقع الحياة اللبنانية يؤكد أن هذا الادعاء غير صحيح ولو لم يكن عندهم هذه التغطية لما قاموا بالاعتداء على شبابنا", مؤكداً "إصرار الجماعة على تسليم المعتدين إلى القضاء", ومذكراً بأن "هذا الموقف ليس عن عجز وأن كل الناس لديهم القدرة للدفاع عن أنفسهم, ونحن بانتظار إبلاغنا عن تسليم هؤلاء المعتدين وإلا سيكون لنا موقف آخر".

 

مقتل شخصين من لاسا في خلاف فردي في وطى الجوز

وطنية - افاد المندوب الامني للوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين ان اشكالا فرديا وفوريا وقع صباح اليوم وتطور اثر حادث اصطدام بين شاحنة وسيارة مدنية في محلة وطى الجوز الى تلاسن بين سائق الشاحنة وراكبي السيارة المدنية تطور الى عراك اقدم في خلاله غسان سيف الدين وولده هادي (من بلدة لاسا قضاء جبيل) على شهر ساطورين في اتجاه سائق الشاحنة، اقدم اثرها سائق الشاحنة على اطلاق النار في اتجاه راكبي السيارة غسان وولده ما ادى الى مصرعهما وفر سائق الشاحنة الى جهة مجهولة فيما نقلت جثتا غسان وهادي الى مستشفى السان جورج في عجلتون والعمل جار على تبيان هوية السائق لتوقيفه بناء على اشارة القضاء.

 

وفاة طفل سقوطاً من الطابق الرابع في فرن الشباك 

افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الطفل انجيلو طنوس البالغ من العمر 6 سنوات، استحضر عند التاسعة من صباح اليوم الى مستشفى اوتيل ديو جثة مضرجة بالدماء وبدت عليه كسور. وبعد التحقيقات الاولية التي اجريت، تبين ان الطفل وقع من على شرفة منزل والديه في الطابق الرابع من بناء في محلة فرن الشباك. 

 

سعيد يطالب جريدة "الأخبار" بالكفّ عن "فبركة أخبارها" 

صدر عن المكتب الإعلامي لمنسّق الأمانة العامّة لقوى "14 آذار" فارس سعيد، حول "موضوع نشر أسماء الشهود لدى المحكمة الدولية وصورهم في جريدة الأخبار"، الذي نشر في العدد الصادر بتاريخ الخميس 24 كانون الثاني 2013 أنّ "سعيد عبّر عن كرهه لفخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في جلسة خاصة في برمانا"، بيان أكّد أنّ ما "يهم الدكتور فارس سعيد التأكيد أن الخبر مفبرك جملةً وتفصيلاً، ويطالب جريدة "الأخبار" بالكفّ عن فبركة أخبارها، خصوصاً أن النزاع القضائي بينه وبينها ما زال قائماً بشأن خبرٍ نشرته في العام 2007".

 

كما في لبنان كذلك في إيران: ترويع المعارضين بتشويه سمعتهم وتهديدهم بالقتل إلكترونيا

يقال نت/الأسلوب المتبع في لبنان لترويع معارضي "حزب الله" هو نفسه الذي يعتمد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فيعدما ضبط "حزب الله" بالجرم المشهود، في رعاية لما سمي " الجيش الإلكتروني السري"، ضبطت إيران في الجرم نفسه. وذكرت صحيفة الغارديان  أن ايران اقامت مدونات وهمية على شبكة الانترنت في اطار حملة تشويه تهدف إلى ترويع الصحافيين الايرانيين في المنفى، بما في ذلك تهديدهم بالقتل.

وقالت الصحيفة إن ناشطين على الانترنت مرتبطين بايران قاموا بتلفيق أخبار، ونسخ حسابات من موقع فيسبوك ونشر ادعاءات كاذبة فيها عن سوء السلوك الجنسي لصحافيين ايرانيين في المنفى، في حين كثّفت أجهزة الأمن الايرانية في الداخل من حملة مضايقات أفراد أسرهم. واضافت أن موظفي الخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في لندن، هم من بين الصحافيين الايرانيين المستهدفين في الحملة، والتي يبدو أنها عملية ترعاها السلطات الايرانية بهدف تشويه سمعتهم في نظر الجمهور الايراني. ونسبت الصحيفة إلى صادق سابا، مدير قناة بي بي سي الفارسية، قوله إن عدد الحوادث ومستوى التحرش ازداد في الأسابيع الأخيرة بالمقارنة مع حملات التحرش السابقة، واللغة المستخدمة في ايران ضد أفراد أسر الصحافيين الايرانيين هي أكثر تهديداً، ويتم استدعاؤهم بصورة منتظمة إلى أجهزة الاستخبارات لاستجوابهم. واضاف سابا أن أجهزة الاستخبارات الايرانية طلبت من والدي صحافي يعمل في بي بي سي الفارسية، بعد استجوابهما عدة مرات، تخيير ابنهما بين التوقف عن العمل في هيئة الإذاعة البريطانية أو التعرض لخطر القتل.

وقالت الغارديان إن ناشطين مؤيدين للنظام الايراني اقاموا عدداً من الحسابات على موقع فيسبوك والمدونات الوهمية وزعموا أنها تعود إلى صحافيين ايرانيين يعملون في قناة بي بي سي الفارسية أو زملائهم الايرانيين، وصمموا موقعاً شبيهاً بموقع القناة من حيث التصميم، لكنهم وضعوا فيه محتويات مختلفة تماماً، من بينها مواضيع عن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن والرئيس العراقي السابق صدام حسين ومواد مفبركة عن الولايات المتحدة.

وفي ما يأتي تحقيق تلفزيوني يظهر ما يحصل مع معارضي "حزب الله" في لبنان

http://youkal.net/2012-12-02-14-05-23/24-31/5150-2013-01-24-08-39-41

 

 

 

عهد "الدولة الفاشلة": ٥٠ عوني قطعوا طريق الأسير لأنه "لا يحترم زعماء المنطقة"!

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=21287&lang=ar

خاص بـ"الشفاف"

مرة أخرى مسلسل "الدولة الفاشلة"!

"مواطن" إسمه ميشال عون يصرّح بأن من يريد أن يزور "المنطقة" عليه أن "يحترم زعماء المنطقة"! ويضيف "مش كل مرة بتسلّم الجرّة"! ووزير داخلية يعقّب بتوجبه "الشكر" للمواطن الذي إسمه ميشال عون "على موقفه الذي حمى كسروان ولبنان من فتنة"! هذا العهد هو عهد "الدولة الفاشلة".. "بامتياز"! وهذا بعد أسابيع من توجيهه الشكر للشيخ الأسير لأنه "وافق" على فتح طريق الجنوب! "دولة أبو ملحم" من ورطة إلى ورطة..!

الموضوع كله يمكن أن يصبح "تمريناً تطبيقياً" لـ"قانون إيلي الفرزلي" للإنتخابات النيابية: ثلج كفرذبيان للموارنة، وتلج أرز الشوف للدروز، وثلج العرقوب للسنّة.. والأرمن والإنجيليين والكلدان" "ممنوعين من التزلج"!

نسينا: و"نفط الجنوب للجنوب" ولـ"حركة أمل"! هذا ما كان يُسمّى "المضحك المبكي".. قبل قرون! إما في "التفاصيل الصغيرة"، فمن المعيب أن يتحوّل "خازني" إلى "خزمتشي" عند حزب الله!

الشفاف

انقضى يوم الشيخ الاسير وانصاره في ربوع “كفرذبيان” وعلى منصات الثلوج "على خير" بعد ان لجأ أنصار النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن لقطع الطريق على الشيخ ورفاقه في "كفرذبيان" بحجة وجود اكثر من 300 مسلح في عداد الموكب،!في حين اعتبر النائب ميشال عون ان احتجاج اهالي كفردبيان ليس لان الاسير يريد زيارة الاماكن السياحية انما تعقيبا على خطاباته التي يتعرض فيها للشخصيات اللبنانية مثلا السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري وله شخصياً، وتحقيره لزعماء سياسيين ورجال دين "فكانت ردة الفعل العفوية" (!) حسب ما قرر الجنرال. الشيخ والثلج: ما يهمّه هو أن تبقى الأضواء مسلطة عليه! معلومات أشارت الى ان حزب الله دفع بالنائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن الى اعتراض موكب الاسير ورفاقه من دون وجه حق، خصوصا ان قيادة الجيش اللبناني نفت وجود اي مسلح في عداد الموكب الاسيري.

وتضيف المعلومات ان الهدف من قطع الطريق على الشيخ الاسير هو "الاضاءة على ظاهرة الاسير" بوصفها صورة اسلامية متطرفة تساهم في صرف النظر عن صورة حزب الله السلبية لدى المسيحيين، خصوصا بعد ان تمادى الحزب في التعدي على الاملاك المسيحية في لاسا وفي الزعيترية وفي جرود العاقورا والدبية والجاهلية وعلما الشعب ووطى الجوز وسواها ....

وفي سياق متصل ابدت مصادر كسروانية محايدة استغرابها موقف النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي اخذته الحمية فجأة وانتفض محاولا تسييس زيارة الاسير السياحية وافتعال مشكل يظهر فيه "اهل السنة" في لبنان كمنتهكين لحقوق وامتيازات المسيحيين في الثلج!!

وتساءلت المصادر كيف للنائب السابق ونسيبه النائب الحالي فريد الياس الخازن ان يرفضوا ويسيسوا زيارة الشيخ الاسير السياحية، في حين ان انتهاكات افظع واكبر تمت لمزارات دينية واعتداءات على املاك الكنيسة المارونية ولم نسمع تردادا لصدى مواقف الخازنيين!!

وتضيف المصادر ان الباصات التي تقل الايرانيين تعبر كسروان نحو منصات التزلج طيلة ايام الاسبوع من دون ان نسمع تسيسا لهذه الزيارات، ام ان منظر السيدات اللواتي يرتيدن الشادور الايراني لا يستفز اهالي كسروان، في حين ان لحية الاسير وفضل شاكر تمثل انتهاكا لاعراض وكرامات الكسروانيين؟!

وتقول ان الخازنيين يستمتعان بمناظر مواقع حزب الله على بعد مئات الامتار من منصات التزلج، حيث لا يسمح للكسروانيين بالوصول الى صنين او عبور الطرقات الجبلية لدواعي امنية تتعلق بامن المقاومة وشبكة اتصالاتها ومنظومة صواريخها، ام ان هذا الامر لا يتصل بامن الكسروانيين؟!

وتضيف المصادر انه كان الاجدى بالوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن ان لا يستضيف سفير النظام السوري "علي عبد الكريم علي" والمئات من جماعة محور الممانعة السورية الايرانية في القليعات على بعد دقائق من كفرذبيان قبل ان يعترض على زيارة مواطن لبناني قرر ان يمضي يوم عطلة في رحاب الطبيعة وثلجها الابيض.

وتقول المصادر الكسروانية انه لمن المعيب ان يستغل اي فريق سياسي زيارة سياحية ليطلق منها حملته الانتخابية في شعبوية مسيحية مارونية عمياء على انقاض الوطن.

 

الكسروانيون يقطعون على الاسير "رحلة التلج"

تلفزيون المر/رحلة التزلج التي وعد بها امام مسجد بلال بن رياح الشيخ أحمد الأسير مع رفاقه الـ500 لم تكن على قدر التوقعات ... فالزيارة التي راى فيها عدد كبير من السياسيين ان لها ابعادا غير بريئة خصوصا انها تاتي في وقت حساس، ووجهت باجساد الكسروانيين وسياراتهم الذين وقفوا في كفرذبيان مشكلين حاجزا جسديا منعا لمرور الاسير. الطريق اقفلت واعيد فتحها مرات عدة من قبل الجيش اللبناني، وقد ادى اشتباك بين القوى الامنية وعدد من المعتصمين الى سقوط جريحين، وسط اصرار الاسير على متابعة طريقه. محاولات عدة لتهدئة الاجواء بدأها وزير الداخلية العميد مروان شربل الذي اجرى اتصالا بالوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي وعده باعادة فتح طريق كفرذبيان امام المواطنين. الا ان الخازن ما لبث ان توجه إلى طريق كفرذبيان في محاولة لتهدئة الأوضاع وإقناع المعتصمين بإعادة فتح الطريق التي اقفلوها من جديد بعد فتحها من عناصر الجيش.

من جهته، لفت الشيخ الاسير في حديث للـmtv الى انه تم ابلاغه بأن الطريق ستفتح قريبا وان لا غطاء سياسيا لهذه المجموعة، في وقت أكد نائب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" سجعان القزي ان كسروان مفتوحة لجميع الناس و"ان لا فيتو على أحد انما هناك فرق بين من يأتي في نزهة وبين المواكب الكبيرة التي تحتاج للتفتيش". وعند الساعة الثانية النصف تقريبا اعيد فتح الطريق في كفرذبيان وسمح للاسير بمتابعة طريقه باتجاه مراكز التزلج.

 

الاسير: اشفق على المسيحيين لكثرة المتاجرة بهم

يقال نت/اكد امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير ان الزيارة التي قام بها الى كفردبيان هي سياحية وليست تحركا سياسيا. وشدد الاسير على عدم جواز قطع الطريق على الناس لافتا الى ان اعتصامه في صيدا لم يضر بأحد، واكد على عدم وجود ارادة لديه باستغلال الحدث سياسيا. ونفى صحة الادعاءات عن وجود اسلحة مع مناصريه في الباصات، وقال: اشفق على المسيحين لكثرة المتاجرة بهم. وشكر الاسير المسيحيين من اهالي كفردبيان الذين رحبوا به، ورأى ان من قطع الطريق لا يمثل الان نفسه. كما نفى ما نشرته بعض وسائل الاعلام بشأن قراره الاحتفال بالمولد النبوي في فاريا، معتبرا انه اراد الاستفادة مع مناصريه من هذا اليوم الذي هو عطلة رسمية للذهاب في نزهة مع عائلاتهم. وردا على سؤال بشأن اقامته ومناصريه الصلاة في منطقة التزلج بكفردبيان، قال: لا يمكننا تأخير الصلاة عن وقتها لأننا وصلنا متأخرين فقمنا بتأدية صلاتنا.

 

زميل للأسير "يتشفّى" به

يقال نت/قال إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني، في بيان مساء اليوم، انه صحيح من حق المواطن اللبناني أن يتنقل ويزور المناطق اللبنانية، لكن أين كان هذا الحق عندما قطع الشيخ أحمد الأسير طريق الجنوب وبقي في الطريق أكثر من ثلاثين يوما يعرقل حركة العائدين من أبناء الجنوب إلى قراهم ومدنهم وعطل مصالحهم؟ علما أن الفرق كبير بين الرحلة الترفيهية التي يقوم بها الأسير وبين تنقل أهلنا إلى بيوتهم ومراكز عملهم.

وتابع: ها هو الأسير يذوق القليل من المرارة التي أذاقها لأهلنا الجنوبيين. وختم: ان تحرك أهالي كفرذبيان جاء للتعبير عن رفضهم لمواقف وتحركات الأسير التي إنعكست سلبا على كل اللبنانيين، لكن موقفنا هو الإلتزام بالقانون وتطبيقه على كل اللبنانيين

 

الكتائبي سجعان القزي يؤازر قطع الطريق على الأسير

يقال نت/قال نائب رئيس "حزب الكتائب" سجعان قزي، تعليقا على زيارة إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير إلى كفرذبيان للتزلج، انه "لا فيتو على أحد ولكن هناك فرق بين التظاهرة والنزهة"، معتبرا أن "هذه النزهة مشبوهة"، متسائلا: "هل تم تفتيش الباصات إذا كانت تحمل السلاح؟ ولماذا هذه النزهة في هذا الوقت بالذات؟". وقال من سبق له وترشح على الإنتخابات النيابية في كسروان في العام 2009، في حديث تلفزيوني: "قطعت طريق صيدا 20 يوما ولم يقع اي جريح فلماذا هذه الإشكالات في نصف ساعة؟"، مشددا في الوقت عينه على "أننا تحت مظلة الدولة وكفرذبيان حرة بسبب استشهاد ابنائها من أجل الدولة والحرية". وتمنى أن "يكون هناك جهة داعمة لتحرك الأهالي لأنه لا يجوز أن نترك أهل كفرذبيان وحدهم". وكان وزير الداخلية مروان شربل قد أكد أن الأسير لا ينظم تظاهرة بل رحلة، وأن ليس معه أي مسلح.

 

حلو " منطق" ميشال عون

يقال نت/في البداية، لا بد من توجيه التحية الى موقف "القوات اللبنانية" من قضية قطع الطريق على الشيخ أحمد الأسير وصحبه. "القوات اللبنانية"، وعلى الرغم من تحفظنا على كل ما هو طائفي،فقد عدّلت دفة الميزان، وأخرجت المسيحيين من أسوأ ما يمكن أن تقترفه يد في بلد يدّعي أنه يعيش في ظل دولة وفي ظل دستور وفي ظل قانون وفي ظل حكومة، وفي ظل إرشاد رسولي .

وقبل الولوج الى صلب الموضوع، فعلى "حزب الكتائب" ، الذي " طارد" النائب نديم الجميل لأنه اتخذ موقفا ضد "القانون الأرثوذكسي" أن يتخذ، إن شاءنا الى جانبه، موقفا عنيفا من سجعان القزي، فما قاله نائب رئيس الحزب، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون " ميثاقيا".

أما بعد، فهنيئا للبنان بمنطق العماد ميشال عون.

من سمع، في النهار ما نقل عنه وما قاله ضد إقفال الطرق، هنّأ نفسه بأن الجنرال عاد الى المنطق، لكن من عاد وسمعه مساء أدرك أن العقلانية مجرد نوبات إستثنائية تهب على " ساكن الرابيه"!

ما قاله ميشال عون، مساء، وفي حال تقرر أخذه على محمل الجد، فهو يرسي معادلة خطرة للغاية، أين منها معادلة حرق بيروت عندما بثت قناة "أل.بي.سي" كاريكاتورا تلفزيونيا للسيد حسن نصرالله، وما عاد وحصل للـ"نيو.تي.في" عندما استضافت الشيخ أحمد الأسير.

معادلة عون هي الآتية: من يهاجم شخصية سياسية يمنع عليه العبور في مناطق تضم مؤيدين لها، كما هي حال الأسير في كفرذبيان.

وبغض النظر أن التصدي لموكب الأسير في كفرذبيان يحصر شعبية عون ونبيه بري وحسن نصرالله في هذه البلدة الجردية من كسروان،على اعتبار أن أحدا لم يعترض الموكب في أي مكان من الطريق الطويل، فإن التسليم بها يعني أن كل من يعتبر عون قد شتم شخصية سياسية يؤيدها بإمكانه قطع الطريق عليه، وكل من يعتبر أن نصرالله يهاجمه يستطيع أن يمنع الطريق على نوابه ومناصريه( إن سمح له ميزان القوة المسلح بطبيعة الحال) وكذلك بالنسبة لبري. في هذه الحال، يصبح عبور عون، في مناطق تضم "قواتيين" مستحيلا، وفي مناطق تضم حريريين مستحيلا، وفي مناطق تضم أنصار بطرس حرب مستحيلا، والحبل على الجرار، فمن شتمهم أكثر من أن يحصيهم تعليق سريع. فظيع هذا الرجل.  من يتأمل بأقواله يدرك لماذا القرف يعم الحياة السياسية في لبنان! إنها مأساة أن تُعطى المنابر لمصابين بخلل...منطقي!

 

ستريدا جعجع: ما حصل مع الأسير أمر مؤسف ومستنكر

وطنية - رأت النائبة ستريدا جعجع، في اتصال مع إذاعة "لبنان الحر" ان "ما حصل مع الشيخ أحمد الأسير أمر مؤسف ومستنكر"، و"يفتح الباب أمام امكان تكراره في بؤر او مناطق أخرى مع أي شخصية لا تشاطرهم الانتماء أو الرأي السياسي". وقالت "إن من حق أي مواطن ان يتنقل في كل الأراضي اللبنانية بكل حرية ومن دون اقفال اي طريق في وجهه، طالما انه لا يخالف القانون ولا يمس السلم الأهلي".

 

فريد هيكل الخازن: موقف المعتصمين يحفظ كرامة المسيحيين

وطنية - أعلن الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن، من مركز اعتصام أبناء كفرذبيان وكسروان "أن زيارة الشيخ أحمد الاسير بالشكل الذي أعلن عنها توضع ضمن الاطار السياسي وليس السياحي، ولذلك كان لا بد من تسجيل موقف عبر قيام ابناء بلدة كفرذبيان وكسروان بإعتصام سلمي ورمزي أقفلوا في خلاله الطريق على موكب الاسير لمدة 4 ساعات " . وقال الخازن: " نحن نتوجه الى المعتصمين بتحية اكبار وتقدير لأن ما قاموا به يعبر عن موقف شجاع يحفظ كرامة المسيحيين " . واعتبر أنه " لو أراد الشيخ الاسير القيام بزيارة سياحية لما تحدث عنها الاعلام في وقت سابق، ولما أتى برفقة مئات من مناصريه ولا سيما أننا إعتدنا على المظاهر الفولكلورية المسلحة. ولو كانت زيارته فعلا سياحية لدعوته الى الغداء في بيتي، وهو مرحب به كأي مواطن لبناني يزور اعالي كسروان" . وعن اعادة فتح الطريق وفك الاعتصام، أكد الخازن أنه تلقى اتصالا من وزير الداخلية العميد مروان شربل أكد له في خلاله أن ليس مع الاسير سلاح وأنه مواكَب من قبل القوى الامنية وطلب منه التدخل لفتح الطريق. وعلم أنه بعد تدخل الخازن وفتح الطريق، قام شبان آخرون بقطع الطريق من خلال رمي الثلوج في وسط الطريق في مكان آخر، لكن القوى الامنية عمدت الى فتحها بواسطة جرافات الثلج، وهكذا يكون الأسير قد أمضى نهارا سياحيا في الباصات من الساعة 8 صباحا الى الساعة 3 من بعد الظهر، وإختتمه بالصلاة التي ليس أحد ضدها في مكانها وزمانها عل هذه الصلاة تنير العقول" .

 

نوفل ضو: لعدم اعطاء الاسير حجما اكبر مما يستحقه

وطنية - دعا رئيس اللقاء المستقل عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أبناء كسروان عموما وكفرذبيان خصوصا، الى عدم الانجرار الى لعبة الاستفزازات الغريزية تحت اي ظرف من الظروف.

ورأى في تصريح ان ردات الفعل على زيارة الشيخ احمد الأسير مبالغ فيها بمعزل عن المواقف السياسية من خطه ونهجه. وتساءل: هل يحق للأسير أن يمنع رحلة لطلاب إحدى المدارس الكاثوليكية الى قلعة صيدا؟ او هل يحق لأي تنظيم إسلامي أن يمنع القوات اللبنانية او حزب الكتائب او التيار الوطني الحر من زيارة طرابلس والقيام برحلات الى جزيرة الأرانب السياحية؟ وذكر بأن السفير السوري زار كسروان وتعشى في منازل بعض زعمائها ولم تتم الدعوة الى قطع الطرق في وجهه، على الرغم من مواقف ابناء كسروان الرافضة للسياسة السورية في لبنان. وختم مستهجنا استغلال بعض السياسيين لعواطف ابناء كسروان لغايات واعتبارات انتخابية، منبها من أن ما حصل يسيء الى صورة المنطقة السياحية، ويوجه صفعة الى مؤسساتها السياحية والى موسم التزلج، داعيا الى ضبط النفس وعدم اعطاء الاسير حجما اكبر مما يستحقه.

 

خاص – عضو بلدية كفرذبيان إفرام العقيقي يؤكّد أنّ تجمّع المواطنين كانت بأهداف سياسية

خاص – Alkalimaonlineكارول تنوري

أشار عضو بلدية كفرذبيان إفرام بدران العقيقي إلى أنّ التجمّع الذي حصل في منطقة كفرذبيان كانت بأهداف سياسية ومن قبل أطراف سياسية معينة والبلدية لا تقف بوجه أي زيارة من أي كان ولا تعترض الزائرين الذين يرغبون بزيارة منطقة كسروان. وأكّد أنّ كل الكسروانيين تستنكر هذا الخلاف حول زيارة الأسير للمنطقة ومعتبراً على حد قوله حول ما يشار عن ضلوع إحدى الأفرقاء للتحريض للتجمع ومنهم "التيار الوطني الحر" لإيقاف الزيارة أنّه "ينعمل شي وبلبسوا الطربوش لشي تاني".

 

بيان صادر عن بلدية كفردبيان حول "طوشة" الأسير

 اكد رئيس بلدية كفردبيان جان عقيقي "اننا ضد هذا الاعتصام ونحن نستقبل كل الناس لبنانيين كانوا ام غير لبنانيين ولا يستدعي الأمر "هيدي الطوشة" كما لو كان هناك اجتياح". وأضاف: لو اتصل بنا الأسير وجماعته قبل المجيء لكنا شكلنا لهم موكبا وقمنا باستقبالهم بأنفسنا". عقيقي في اتصال مع موقع ليبانون ديبايت رأى ان "ما قام به أهالي كفردبيان كان ردة فعل عفوية، مشيرا الى انهم قاموا بتسكير الطريق احتجاجا لكن الأمن عاود فتحها." وحول ما اذا ما كان الاعتصام سيؤثر سلبا على الموسم السياحي، قال عقيقي "طبعا، لقد أثر منذ الان، كيف سندعو الناس للمجيء الى كفردبيان بعد كل هذه المشاكل التي تحدث؟". وختم عقيقي مشدداً على أن "طرقاتنا مفتوحة للجميع".

 

ما خلفيات السجال الذي دار بين عون وفتفت؟

تلفزيون المر/لم تفض المرحلة الثانية من جلسات اللجنة الفرعية المصغرة إلى أي حل...بقيت عقيمة لا بل انتهت بسجال حاد بين النائبين ألان عون وأحمد فتفتف، سجال يستغرب فيه فتفت العنف الكلامي والشتائم فيما يعتبر عون أن التصرف الغير الأخلاقي يكمن في تزوير الوقائع على حد تعبيره، فهو يقول إنه لم يذهب إلى اللجنة الفرعية بخلفية وضع الشروط. مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بعرقلة الحل، هل من أمل لإيجاد صيغة توافقية للقانون الانتخابي؟ عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أكد أن البحث جارٍ في صفوف "14 آذار" لمراعاة هواجس المسيحيين ومخاوف تيار "المستقبل" من سيطرة حزب الله على البلاد. وقال:"ما أخشاه هو ان هذا المشروع أي القضاء على الانتخابات بدأ بشكل علني بعد تصريح آلان عون وحزب الله بالأمس بعد انتهاء اجتماع اللجنة الفرعية". أما عون فيرفض إجراء الانتخابات على حساب المكون المسيحي كما يحصل منذ 25 عاما.

 

خالد ضاهر للسياسة": حزب الله" وعون يريدان قانون انتخابات على قياسهما والسعودية مازالت مستاءة من ميقاتي  

 بيروت - "السياسة":  بعد إعلان اللجنة النيابية الفرعية فشلها في التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية المقررة في الصيف المقبل, أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر لـ "السياسة", أنه "بالرغم من أن الاستحقاق الانتخابي, استحقاق دستوري ووطني وهام محلياً ودولياً, إلا أن هناك ومع الأسف إرادة خارجية, وتحديداً عبر المشروع الإيراني وأدواته في لبنان, "حزب الله" والنائب ميشال عون في الجانب المسيحي اللذان لا يريدان للدولة أن تقوم ويسعيان إلى أمرين: إما السيطرة على لبنان من خلال قانون انتخابات مفصل على قياسهما ويرتكز إلى السلاح, وإما إلى تأجيل هذا الاستحقاق الانتخابي إلى فترة. ومن هنا فإن الذي طرح المشروع "الأرثوذكسي" لم يكن هدفه إجراء الانتخابات, بل هدفه تسعير الساحة طائفياً ومذهبياً بالتزامن مع الحرب المشتعلة في سورية". واعتبر أن هذا الطرح, الذي ينص على أن ينتخب كل مذهب نوابه, هو "طرح تفجيري لا يحظى بموافقة جميع المسيحيين", مشيراً إلى أن الخلافات بين مكونات "14 آذار" مردها إلى "الفخ الذي نصبه النائب عون ليس لـ "14 آذار", بل للبلد كله, لأن هذا الرجل كان يكذب على الرأي العام اللبناني ويتعاطى بأسلوب ملتوٍ مع اللبنانيين, فهو تبنى مشروع الحكومة في تقسيم لبنان إلى 13 دائرة على أساس النسبية المفصل على قياس حزب الله و8 آذار, ومن ثم تبنى أيضاً الطرح "الأرثوذكسي", في محاولة لربط لبنان بالمحور الإيراني ووضع اللبنانيين أمام الأمر الواقع: إما قانون انتخابات يرضي عون, وإما لا انتخابات, وهذا ما يقوله حزب الله ومسؤولوه". واعتبر ضاهر أن استقبال ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, على هامش قمة الرياض الاقتصادية, "أمر طبيعي", مشيراً إلى أنه "لا يمكن اعتبار هذا اللقاء لقاءً خاصاً سيما وأن المسؤولين السعوديين استقبلوا أيضاً عدداً من رؤساء الوفود الذين شاركوا في القمة, ولم يكن اللقاء مع ميقاتي مرتباً وفق البروتوكول من دولة إلى دولة". وأكد أن المملكة "لا زالت على موقفها المستاء من الرئيس ميقاتي وحكومته اللذين فضلا الخيار الفارسي على الخيار العربي, وهذه الحكومة عزلت المكوِّن العربي والأكثرية بقوة السلاح, وكان دور ميقاتي حصان طروادة الذي أدخلهم إلى ساحتنا ولصالح أعداء العروبة, وليس لصالح لبنان. وقد أدرك العرب جميعاً أن من يحكم لبنان اليوم هو المشروع الفارسي الإيراني الذي لا يريد للعرب أن يكونوا داخل لبنان, بدليل ما تعرض له الأخوة الخليجيون من ضغوطات وتهديدات لعدم الذهاب إلى لبنان, إضافة إلى توقف الدعم العربي المالي إلى هذا البلد".

 

جعجع: "القوات اللبنانية" لا ترى "المستقبل" إلا مع "المستقبل" وهدفنا قانون انتخاب يتمثل فيه الكل تصرف الحكومة الحالية اقتصاديا غير مسؤول

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "هدف القوات اللبنانية التوصل لقانون انتخابات محق تتمثل فيه كل الفئات، اذ لا يمكن أن يقوم لبنان اذا كانت إحدى مكوناته غير مرتاحة". ورأى أن "قانون الانتخابات هو جزء حيوي من النظام، بعد أن كانت قوانين الانتخاب بعد عام 1990 تفصل على قياس نظام عهد الوصاية السورية".

جعجع وخلال استقباله الجامعة الشعبية لمنطقة كسروان - الفتوح، قال: "بعد انتهاء عهد الوصاية بكارثة كبيرة هي استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومع انطلاق ثورة الأرز منذ العام 2005 التي ستستمر حتى تحقيق كل أهدافها، باتت الظروف الآن مؤاتية لطرح تعديل قانون الانتخابات، فلم نتأخر بل انكبينا على العمل الحثيث ونحن نتشاور مع حلفائنا للتوصل الى صيغة معينة. "هدفنا من كل الطروحات التوصل الى قانون انتخابات محق تتمثل فيه كل الفئات، اذ لا يمكن أن يقوم لبنان اذا كانت إحدى مكوناته غير مرتاحة، وقد تبين تباعا ان هناك العديد من المجموعات غير مرتاحة بقانون الستين، من هنا أصبح هناك ضرورة قصوى لتغييره وهذا ما يحصل في الوقت الراهن. ومن ضمن هذه الطروحات الانتخابية، يحظى مشروع اللقاء الأرثوذكسي بأكثرية تخول إقراره اذا ما طرح في المجلس النيابي، ولكن نظرا لاعتراض البعض عليه فنحن سنستمر في المشاورات للتوصل الى قانون يحسن الوضع التمثيلي وينال أكبر نسبة تأييد".

وأكد ان "المواضيع والمبادىء المتفق عليها داخل قوى 14 آذار هي أكبر بكثير من نقاط الاختلاف، على الرغم من وجود بعض الآراء المتباينة حول القانون الانتخابي وهذا ليس بكارثة". وكشف ان "حظوظ التوصل الى قانون جديد ليست بقليلة، ولكن اذا لم نتوافق على قانون جديد، فالأكيد أن أكبر توافق في الوقت الحاضر هو رفض قانون الستين"، آملاً "التوافق على قانون يحسن نسبة التمثيل ويحظى بالتأييد المطلوب".

ولم يبد قلقا من المرحلة المقبلة "وفقا للمعلومات والمعطيات المتوافرة في ظل الأحداث في سوريا وما يحصل في لبنان". وأشار الى ان "الوضع سيبقى على ما هو عليه، بالرغم من أنه غير مريح على الإطلاق بالنسبة للمواطن ولكنني لا أرى أننا متوجهون نحو كارثة أو نحو وضع أسوأ من الذي نعيشه سوى من الناحية الاقتصادية".

ووصف "تصرف الحكومة الحالية من الناحية الاقتصادية بغير المسؤول والمتنقل من فضيحة تلو الأخرى، فعلى سبيل المثال الصفقة التي عقدها وزير الاتصالات نقولا صحناوي مع شركة صينية لتركيب هوائيات وتبين أن ثمن كلفة تركيبها تعدى الرقم المحدد في الصفقة بثلاث أضعاف، حتى ان النائب غازي يوسف نقل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدا بأنه سيحيل هذه القضية الى التفتيش المالي ونحن بانتظار ذلك".

زوار جعجع

من ناحية أخرى، نقل زوار جعجع لصحيفة "النهار" عنه تشديده على التحالف مع "تيار المستقبل" وتأكيده ان "لا شيء ولا أحد يمكن أن يفرق بيننا، ونحن نحرص على علاقتنا بتيار المستقبل بقدر حرصنا على حسن التمثيل في قانون الانتخاب وأكثر".

وطمأن جعجع، بحسب زواره، أنصار قوى "14 آذار" الى انها "مستمرة موحدة الأهداف بمعزل عن الجدل حول القانون الأمثل للتمثيل النيابي ولن تختلف على مقاعد أو مناصب ولا ترى "القوات" المستقبل إلا مع "المستقبل".

وأوضح هؤلاء ان "جعجع قام بجهود متلاحقة مدى أيام كي تعود الأمانة العامة لهذه القوى الى الاجتماع، علماً أن الأمانة العامة عاودت اجتماعاتها أمس. وتحدثوا عن "كيمياء خاصة بين الرئيس سعد الحريري وجعجع وهذه من الثوابت في العلاقة بينهما".

 

بين وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان

تلفزيون المر/دراسات  مبنية على ارقام تعود لعامي 2010 و 2011  قدمها وزير الطاقة جبران باسيل على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة السابقة تقضي اما بتوزيع عادل للكهرباء بين بيروت وسائر المناطق، واما باعطاء المناطق , الكهرباء حسب نسبة الجباية، واما باستيفاء رسوم اكثر من المناطق التي تحظى بطاقة أكثر. وتشدد مصادر في وزارة الطاقة على ان التقنين بالمطلق ليس هدف الوزير بل إعادة توزيع عادل للكهرباء  بين بيروت والمناطق اللبنانية كافّة وتحقيق مردود اكبر على الخزينة . وهذا ما يرى عكسه نواب بيروت الذين يعتبرون ان القضية سياسية وهناك 7 أيار كهربائي ضد مدينتهم. عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري طالب باسيل اعطاء كل اللبنانيين حقهم بالتيار الكهربائي قبل ان يفكر بحجبه عن العاصمة. حوري شدد عل ان باسيل يحاول قهر بيروت معتبرا ألا "قدرة لاي حكومة على تحمل هكذا قرار". واضاف: "على باسيل تحسين الشبكات وتفعيل المعامل". بين الاصلاح والتغيير والمستقبل ملف مكهرب وتيار ضائع بين دراسات قد تهدد العاصمة بالتقنين في وقت لا يزال اللبنانيون يحلمون بـlebanon on  كما وعدوا كباقي بلدان العالم الحضارية.

 

كتلة نواب زحلة تؤكد من بكركي حرصها على العيش المشترك

زار وفد من كتلة نواب زحلة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبحث معه في الأوضاع الراهنة. وتحدث باسم الوفد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، مشيرا إلى أن "الكتلة نقلت دعوة للراعي لزيارة زحلة"، مؤكدا "الحرص على العيش المشترك وحقوق المسيحيين".

 

لبنان: التيار الوطني حذر من طبخة بري الانتخابية والقوات والكتائب منفتحان على الصيغ البديلة

بيروت - محمد شقير/الحياة

فوجئ النواب أعضاء اللجنة الفرعية لدرس مشاريع قوانين الانتخاب بزميلهم عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ألان عون يعتلي المنبر، فور انتهاء رئيس اللجنة روبير غانم من الإدلاء ببيان مقتضب حول سير المناقشات في داخل اللجنة، قال فيه إن اللجنة أنهت المرحلة الثانية من عملها وإنها سترفع تقريرها إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي سيدعو اللجان النيابية المشتركة إلى الانعقاد الأسبوع المقبل للمصادقة على التقرير.

وقالت مصادر نيابية لـ «الحياة» إن المفاجأة تكمن في إصرار النائب عون على الخروج عن إجماع أعضاء اللجنة الذين توافقوا على تكليف رئيس اللجنة، وبناء لرغبة الرئيس بري، على الإدلاء ببيان مقتضب للحفاظ على الأجواء التي سادت اجتماعاتها طوال هذا الأسبوع، لا سيما أنها حققت تقدماً في مناقشتها مشروع قانون انتخاب جديد يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي.

وأكدت المصادر نفسها أن جميع الأعضاء تمنوا على النائب عون عدم الإدلاء بأي تصريح لئلا يضطر فريق منهم للرد عليه وأن هناك ضرورة لتأمين التواصل من خلال اللجنة، لكن عون أصر على موقفه، مع أن النائب في «جبهة النضال الوطني» العضو في اللجنة أكرم شهيب صارحه بقوله: «إذا أصررت على الكلام سأضطر للرد ولدي موقف جاهز ومن يعتقد أن فريقاً يلغي الآخر فهو مخطئ ومن غير الجائز وضع الجميع أمام خيارين إما أسود أو أبيض وهناك مجموعة من المشاريع الانتخابية ونحن منفتحون على مناقشتها».

لكن المفاجأة - وفق المصادر عينها - لم تكن في إصرار عون على خرق الإجماع داخل اللجنة بعدم الإدلاء بأي تصريح وأن يترك المنبر للنائب غانم، وإنما من خلال دعوته إلى أن يسلك «قانون اللقاء الأرثوذكسي» طريقه إلى الهيئة العامة في البرلمان مؤكداً أن لا شيء يسقطه إلا التصويت وأن الانتخابات لن تحصل على أساس قانون 1960.

واعتبر النواب في اللجنة أنه لا يحق لهم رفع توصية إلى الهيئة العامة أو اللجان النيابية المشتركة ما لم تحظ بتوافق الأعضاء فيها وهذا لا ينطبق على مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي. ورأوا أن التصويت داخل اللجنة غير ملزم ويتعارض مع دورها في الوصول إلى قواسم مشتركة لتبديد هواجس هذا الفريق أو ذاك.

ومع أن المصادر لا تعرف الأسباب التي أملت على عون الخروج عن الإجماع داخل اللجنة، فإنها تعتقد بأنه مكلف من «التيار الوطني الحر» بالإعلان عن الموقف الذي صدر عنه، على رغم أنه أخفق في السابق في دعوته إلى إنهاء مهمة اللجنة بذريعة أن ستة من أعضاء اللجنة صوتوا على المشروع الأرثوذكسي في مقابل معارضة ثلاثة نواب له وبالتالي لم يعد من مبرر لاستمرار اللجنة في عملها وأن أمام الهيئة العامة مشروعاً واحداً للتصويت عليه.

لا مهمة تقريرية للجنة

إلا أن موقف عون قوبل بالرفض من قبل أعضاء في اللجة أبرزهم النواب أكرم شهيب، أحمد فتفت، سيرج طور سركيسيان وبموقف واضح من بري دعا فيه إلى استمرار اللجنة في مناقشتها مشاريع قوانين الانتخاب الأخرى باعتبار أن لا مهمة تقريرية لها وأن دورها تشاوري في محاولة للوصول إلى قواسم مشتركة. اضافة إلى أنها لا يمكن أن تختزل دور اللجان المشتركة ولا صلاحية الهيئة العامة في البرلمان.

لكن عون لم يأخذ بكل هذه المواقف المعترضة وأصر على نعي اللجنة من دون أن يعير اهتمامه للمواقف الأخرى المدعومة من الرئيس بري الذي يتشاور مع رؤساء الكتل النيابية في محاولة للوصول إلى قواسم مشتركة تتقاطع مع لجنة الانتخاب الفرعي. ناهيك بأن بري كان صريحاً في موقفه عندما استقبل أول من أمس النائب غانم الذي نقل عنه ضرورة استمرار اللجنة في مهمتها وأنه لا يستطيع، لا هو ولا غيره، أن يوقف عمل اللجنة التي شكلت بإجماع من اللجان النيابية المشتركة التي يعود لها اتخاذ القرار النهائي.

أما لماذا يصر العماد عون من خلال ابن شقيقته النائب عون على التمسك بمشروع اللقاء الأرثوذكسي، وهل يريد من خلال إصراره تلميع صورته أمام المسيحيين بذريعة أنه يقود معركتهم في الدفاع عن حقوقهم في تأمين عدالة الصوت المسيحي في الانتخابات لتحقيق التوازن في التمثيل النيابي أم أن لديه أهدافاً أخرى؟

إساءة تفسير موقف بري

وفي هذا السياق قال مصدر نيابي إن عون أساء تفسير موقف بري من قانون الانتخاب خصوصاً لجهة تأييده المشروع الذي يحظى بإجماع المسيحيين، وهو يحاول الضغط لقطع الطريق على الدور الذي يقوم به رئيس المجلس لابتداع خلطة انتخابية تلقى تأييداً من الكتل النيابية.

وأكد المصدر أن عون يريد منذ الآن إحراج حزبي «الكتائب» و «القوات» المؤيدين للمشروع الأرثوذكسي بعدما لمس استعدادهما، بخلاف رأي ممثله في اللجنة، للانفتاح على الطرح الانتخابي الذي يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي.

كما أن عون - ووفق المصدر - يسعى لتوظيف ضغط حليفه «حزب الله» المؤيد للمشروع الأرثوذكسي والذي يحرص من خلال ممثله في اللجنة النائب علي فياض على «مبايعة» النائب عون في أي موقف يتخذه من دون أن يبادر إلى تحديد موقف حزبه من المشاريع الأخرى المطروحة.

وبكلام آخر يتخذ «حزب الله» لنفسه موقف المراقب داخل اللجنة على رغم انه اعتبر الصيغة التي طرحها ممثل كتلة «التنمية والتحرير» في اللجنة علي بزي القائمة على توزيع انتخاب النواب مناصفة بين الأكثري والنسبي جدية وقابلة للبحث.

ولفت المصدر إلى أن فياض اضطر للتدخل دفاعاً عن عون في وجه الموقف الذي صدر عن فتفت والذي كشف فيه كل ما كان مستوراً، وقال إنه تضامن معه على بياض مع أنه يحرص على عدم التدخل في النقاش من بابه الواسع ويكتفي بإطلاق إشارات يغلب عليها تأييده المطلق لـ «التيار الوطني الحر».

وسأل المصدر ما إذا كان النائب عون رأى في الصيغة التي طرحها النائب بزي بالنيابة عن بري محاولة جدية للبحث عن مشاريع انتخابية بديلة لـ «الأرثوذكسي» في ضوء موقف الأخير الذي لم يعد خافياً على أحد ومفاده بأنه لن يدعو الهيئة العامة إلى الانعقاد في غياب مكونين أساسيين وأنه بعيد من الأرثوذكسي بعد بيروت عن استراليا. كما سأل المصدر عن رد فعل عون عندما لاحظ أن شهيب تقدم بمداخلة لا يعترض فيها على اقتراح بري وطالب بأن يشكل النظام الأكثري 70 في المئة من الصيغة التي طرحها بزي فيما كانت المفاجأة لـ «التيار الوطني» في موقف فتفت الذي أبدى مرونة وانفتاحاً على مناقشتها على رغم أن «المستقبل» يعارض النظام النسبي ويتمسك بالأكثري.

«القوات» وتدوير الزوايا

وكشف المصدر أن ممثل «القوات» في اللجنة النائب جورج عدوان الذي يصر على تدوير الزوايا وإرضاء جميع أعضاء اللجنة في الوقت نفسه، لم يعترض على مناقشة الصيغة التي طرحها بزي مع أنه يميز في مراعاته عون من موقف الأخير، وقال إن ممثل «الكتائب» النائب سامي الجميل لم يقفل الباب أمام استمرار البحث في الصيغة المقترحة.

ولفت إلى أن التلاقي بين عدوان والجميل كان واضحاً، ليس برفضهما هذه الصيغة، وإنما في ربط موقفهما النهائي منها بالتوافق على تقسيم الدوائر الانتخابية لتحديد نسبة النسبية فيها على قاعدة تأييدهما لأي تقسيم يمكن أن يؤدي إلى ترجيح صوت الناخب المسيحي في اختيار معظم ممثليه إلى البرلمان.

واعتبر المصدر النيابي أن النائب عون أراد أن يقلب الطاولة فوق الجميع لتعويم المشروع الأرثوذكسي ومنع أي محاولة للالتفاف عليه، لعله يعود بالنقاش داخل اللجنة إلى نقطة الانطلاق عندما أيد ستة نواب هذا المشروع، خصوصاً أنه لم يشارك كما يجب في النقاش الذي دار حول الصيغة المقترحة من بزي.

وسأل ما إذا كان «التيار الوطني الحر» يغتاظ من رغبة بري في ابتداع صيغة وسطية خصوصاً أن الأخير ليس محشوراً في التضامن على بياض مع العماد عون، كما هي حال حليفه «حزب الله» الآن؟

وقال إن بري لم يتخل عن تأييده مشروع الحكومة الذي أحالته على البرلمان ويقوم على اعتماد النظام النسبي لكنه يبقى الأقدر على استنباط أفكار جديدة.

بري والكتلة الضاغطة

وينقل عن بري قوله أمام زواره إن الأكثرية الحالية، باستثناء رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط، تنظر إلى القانون النسبي على أنه المعبر الذي يؤمن لها العودة إلى البرلمان بغالبية المقاعد، فيما تتعامل المعارضة مع تقسيم لبنان إلى دوائر صغرى على أنه الطريق لحصد الأكثرية.

ويضيف بري: «أننا نقف أمام حسابات انتخابية يمكن أن تعيد لبنان إلى جولة جديدة من الانقسامات العمودية الحادة بين 14 آذار و8 آذار. وبالتالي فإن الصيغة البديلة تكمن في إعادة إنتاج السلطة السياسية من خلال الالتزام بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين على أساس انتخاب 64 نائباً وفقاً للنظام الأكثري ومثلهم باعتماد النسبية».

ويفهم من كلام بري أن لبنان لا يستطيع أن ينعم باستقرار سياسي ما لم يصر إلى تشكيل قوة سياسية راجحة تكون قادرة على لعب دور متوازن يقطع الطريق على تكرار تجربة الانقسام التي نعانيها الآن.

كما أن بري - وفق تقدير زواره - يعتقد بأن القوة السياسية الوازنة والراجحة يمكن أن تتشكل من حوالى 20 نائباً، على رغم أنه يتعامل مع «الأرثوذكسي» على أنه ذروة التعبير عن هواجس المسيحيين آخذاً في الاعتبار ما يحصل في جوار لبنان، لكنه يعتقد أن تبديدها لن يكون إلا بالتوافق على قانون انتخاب جديد وأن الصيغة المقترحة منه لا تتيح لفريق أو آخر قراءة نتائج الانتخابات قبل إجراء العملية الانتخابية باعتبار أنها تبقى غامضة إلى حين الإعلان عن النتائج بصورة رسمية.

لذلك يسأل المصدر النيابي ما إذا كان عون يريد فعلاً إجراء الانتخابات في موعدها أو أنه يضغط من أجل تبني القانون الذي يأتي على قياسه، لا سيما أنه يتخوف من الجهود الرامية إلى إعادة ترميم صفوف 14 آذار بعدما راهن البعض على أن القوى المنتمية إلى المعارضة تعيش آخر أيامها وأن الطلاق بين أطرافها الرئيسيين حاصل لا محالة، علماً أن ما قاله النائب عون من على منبر البرلمان لا يعكس الأجواء الإيجابية التي سادت الجلسة في ضوء استعداد «الحزب التقدمي الاشتراكي» و «المستقبل» للبحث في قانون انتخاب يجمع بين الأكثري والنسبي.

 

نعيم قاسم: للإسراع بقانون انتخابات مناسب وعادل المقاومة مطلب وأي دعوة لإسقاطها هي دعوة إسرائيلية

وطنية - دشن نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، "حديقة الكاظم" وقام بزرع شجرة فيها، في حفل أقامته جمعية "جهاد البناء" في مجمع الإمام الكاظم - حي ماضي، تحت عنوان "مشروع الشجرة الطيبة"، في حضور وزير الزراعة حسين الحاج حسن وحشد من النواب والفاعليات البلدية والأهلية. وألقى قاسم كلمة قال فيها: "نحن اليوم في لبنان محاطون بعدو وشقيق، العدو إسرائيل والشقيق سوريا، وبحسب نظرتنا إلى العدو والشقيق نتأثر في هذا البلد، وتنعكس علينا تطورات المنطقة. وإسرائيل هذه أجرت إنتخابات في الفترة الأخيرة، وانتظر البعض من سينجح، المعسكر اليميني أو المعسكر اليساري، ولكني أقول لكم أننا لم نكن في حزب الله ننتظر النتيجة، لأننا نعتبر أن إسرائيل بدأت بمرحلة الارتداد والهزائم، والنتيجة اليوم هي ارتدادات حرب تموز 2006 على لبنان وحرب غزة في المرتين".

أضاف: "وهذا يعني أن المشروع الإسرائيلي ينزل إلى الهاوية بشكل تدريجي، وعلينا هنا أن نبقى ثابتين لمواجهة ما تبقى من هذا المشروع، الذي بدأت تضيق خياراته العدوانية ولم يعد حرا في اتخاذ قرار الحرب متى شاء، وهو مضطر أن يحسب الحسابات الكثيرة لجبهته الداخلية، فالمعركة لم تعد في أرض العدو من جهته، وإنما أصبحت المعركة في الأرض التي احتلها واغتصبها، وهذا ما يجعل الإرباك موجودا في الداخل الإسرائيلي عند أي معركة وأي اعتداء على المحيط، وهذا يثبت أن المقاومة الشريفة العزيزة البطلة مطلب أساس، لأنها هي التي أوجدت هذا التحول في واقع الكيان الإسرائيلي".

تابع: "قبل انتصار عام 2000 و2006 كانت إسرائيل شيئا مختلفا، أما بعد هذا التاريخ أصبحت إسرائيل المهزومة، كانت إسرائيل المتغطرسة وبعد المقاومة أصبحت إسرائيل التي تستجدي، كانت إسرائيل التي تفرض شروطها وأصبحت إسرائيل التي لا يلبى لها أي شرط في مواجهة المقاومة، ولكن لم تنته المعركة معها، لذا يجب أن تبقى المقاومة قوية عصية مجهزة قادرة، تنمو وتتطور لمواجهة التحديات في مواجهة العدو الإسرائيلي".

أضاف: "هنا، فإن أي دعوة لإسقاط المقاومة هي دعوة إسرائيلية، وأي دعوة لإسقاط سلاح المقاومة هي دعوة إسرائيلية، عرف ذلك الداعون أم غفلوا عمدا وقصدا، لأن الكثيرين من الذين يدعون إلى إسقاط مشروع المقاومة يعلمون تماما أنهم يدعمون مشروع إسرائيل عن سابق تصور وتصميم، ولكنهم يحاولون أن يكشحوا أنظارهم بحجة الوضع الداخلي والوضع الطائفي والظروف اللبنانية، علما أننا لم نر أثرا من كل الآثار التي ادعوها لرفض السلاح الذي يواجه إسرائيل".

تابع: "قالوا بأن السلاح يعطل الانتخابات، وجرت انتخابات عدة ولم يتعطل شيء منها، وقالوا أن السلاح يؤدي إلى اختلال في موازين القوى، وتبين أن موازين القوى هي ما يعبر عنه الناس، وكان أكبر شاهد ودليل ما حصل في تركيبة المجلس النيابي الحالي وقبله وقبله، وقالوا أن السلاح يخيف من يريد إبداء الرأي والقناعات، وها هم لا يكتفون فقط بإبداء آرائهم بل شتائمهم تصل إلى كل مكان، ولكن بحمد الله تعالى ترتد عليهم، لأننا لا نبالي بها، فهذه مشكلتهم لأنهم لا يستخدمون ما يؤثر وهو المنطق والحق، ونحن مع المنطق والحق".

وتابع قاسم قائلا: "أما بالنسبة للشقيق، فسوريا بلد شقيق، وهي مذكورة في اتفاق الطائف، واتفاق الطائف هو ميثاقنا ودستورنا في لبنان، وهو يؤكد أن تكون علاقاتنا مميزة مع سوريا، ولكن عندما بدأت الأزمة في سوريا، وجدنا أن هناك من خرج على الطائف واتخذ جانبا معاديا لسوريا، وانسجم مع التآمر الدولي الإقليمي العربي على النظام والشعب السوري. نحن وقفنا إلى جانب النظام والشعب في سوريا، وقفنا إلى جانب سوريا بكلها ولم نقف إلى جانب فريق ضد فريق آخر، وابحثوا عن المقاتلين الذين يقاتلون هناك، ما هي جنسياتهم؟ وما هي قناعاتهم؟ وما هي أفعالهم؟ أنا أخجل أن أذكر الكثير مما يقومون به، وعلى كل حال وسائل الإعلام تظهر هذا الأمر بشكل واضح". أضاف: "بعض من هم في لبنان راهنوا أن يتغير الوضع في سوريا، على قاعدة أن هذا التغير ينعكس تغيرا في لبنان، قلنا لهم مرارا وتكرارا أنه مهما حصل في سوريا لن يتغير الواقع في لبنان، لأن معادلة لبنان ليست مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمعادلة السورية، نعم تتأثر ولكن بنسبة محدودة وليس بنسبة كبيرة، لذا قلنا لهم لا تراهنوا على الوضع في سوريا ولم يقبلوا، والآن على كل حال أصبح واضحا أن الكثير من الدول الكبرى والإقليمية والعربية تعيش اليأس من النتيجة الموجودة الآن في سوريا، لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق مشروعهم".

تابع: "وأنا أقول لكم بكل وضوح: الحوار في سوريا هو الحل، ولا حل آخر، ولا يمكن لهذا التآمر أن يحقق إنجازا لأحد، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في المنطقة، لذا أدعو في لبنان إلى الالتفات بشكل واقعي وحقيقي إلى الناس، وأن نختار قانونا للانتخابات يتمثل فيه الناس، لماذا تخافون من قانون يعطي التمثيل الحقيقي، ادعوا بأن النسبية لا تحقق التمثيل الوطني لأنها في ظل السلاح، ويقبلون بنسبية جزئية مع أكثرية فيها أغلبية، ومع ذلك لا يلتفتون إلى السلاح". وختم بالقول: "فكيف تقبلون بهذا النظام المختلط، أو تتحدثون عن نسبة مئوية في النسبي إلى جانب الأكثري، لولا أنكم مقتنعون أنه لا يمكن أن نبقى على هذا الوضع، لأن قانون الستين مرفوض من الأكثرية الساحقة من القوى السياسية في لبنان ومن الشعب اللبناني، وبتعبير آخر هو منتهي الصلاحية، إذا نحن بحاجة إلى الوقت ونسرع ونبحث عن القانون المناسب، والقانون المناسب هو القانون العادل، أما أن يشد كل طرف إلى جهته القانون الذي يعطيه أكثرية فهذا أمر خاطئ، وكلنا يعلم أن القانون العادل والأنسب هو الذي يرتبط بالنسبية بشكل مباشر، لأن جميع الناس يمثلون ويأخذون حصصهم".

 

الراعي بحث مع زواره المستجدات وموضوع الانتخابات جنجنيان: حريصون على حقوق المسيحيين وندعو البطريرك لزيارة زحلة

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كتلة نواب زحلة التي ضمت النواب: ايلي ماروني، طوني بو خاطر، جوزف معلوف، عاصم عراجي وشانت جنجنيان، وجرى عرض التطورات الراهنة. وقال جنجيان بعد اللقاء ان الزيارة "لأخذ البركة والتداول مع صاحب الغبطة في مصير الوطن في ظل الوضع الضبابي التي تعيشه المنطقة ولبنان". أضاف: "وضعنا غبطته في اجواء الزيارات الاخيرة التي قمنا بها الى عدد من القيادات اللبنانية والهادفة الى اعطاء رأي زحلة في كل المحطات السياسية والحوارية، واكدنا له حرصنا على العيش المشترك وحقوق المسيحيين وهي في صلب تعاليم غبطته اليومية، كما نقلنا اليه دعوة اهالي زحلة لزيارتها لانها تحبه وتؤيده". بعدها استقبل الراعي عضو "المؤسسة المارونية للانتشار" سركيس سركيس الذي وصف اللقاء ب"الممتاز"، وقال: "تناولنا الاوضاع الراهنة لا سيما موضوع الانتخابات النيابية، ونتمنى اقرار قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل، على ان يصدر في مجلس نيابي متفق في ما بينه على قانون غير قانون الستين الذي اصبح قديما، ونأمل من الاقطاب الاربعة السعي الى ايجاد قانون يؤمن صحة التمثيل".

والتقى ايضا الوزير السابق ابراهيم شمس الدين وجرى عرض للتطورات والمستجدات محليا واقليميا. كذلك استقبل النائبين السابقين نادر سكر وجهاد الصمد وجرى عرض للاوضاع العامة، اضافة الى موضوع الانتخابات النيابية وضرورة تأمين قانون جديد يؤمن التمثيل. والتقى بعد ذلك تريسي شمعون التي اكدت على "ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وضرورة تأمين قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل".

كما استقبل الراعي قائد الدرك العميد جوزف الدويهي وجرى عرض للاوضاع الامنية السائدة في البلاد.

وزار بكركي ايضا الشاعر هنري زغيب. وظهرا استقبل البطريرك المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه وعضوية الدكتور فرانسوا باسيل، عليا بارتي الزين، طلال الدويهي، انطوان اقليموس، سمير ابي اللمع، حكمت ابو زيد، نعمة افرام، شوقي قاظان، انطوان واكيم، فارس ابي نصر، انطوان البستاني وعبدو جريس. وقال طربيه ان الزيارة "لتبادل الآراء في المواضيع المحلية والداخلية والاقليمية، ولمسنا لدى غبطته التفهم للتنافس الديمقراطي في انتخابات الرابطة المارونية، وهو طلب من المرشحين الثلاثة المشاركة في اجتماع مجلس المطارنة الموارنة في السادس من الشهر المقبل ليعرض كل منهم مشروعه وتوجهاته، وهذه المبادرة تتم للمرة الاولى وقد رحب بها جميع أعضاء الرابطة".

 

الراعي كرس مذبح كنيسة القديس بادري بيو في سيدة اللويزة:نسي الكثيرون أن لا مجال لعيش الحياة المسيحية من دون صليب الموطنية

كرس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مذبح وكنيسة القديس بادري بيو، في قداس احتفالي حاشد ومهيب في مدرسة سيدة اللويزة - زوق مصبح، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح والرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه والمرشد العام لأصدقاء القديس بيو في لبنان ورئيس مدرسة سيدة اللويزة الاب شربل حداد والاب دومنيك العلم، بمشاركة الاساقفة منجد الهاشم وطانيوس الخوري وجورج شيحان وحنا علوان ومطران اللاتين بولس دحدح، وفي حضور وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، قائد الدرك العميد جوزف الدويهي، قنصل مولدوفيا في لبنان ايلي نصار، اعضاء مجلس المدبرين في الرهبنة المريمية والرؤساء السابقين فيها، الرئيس الاقليمي للأباء الكبوشيين في لبنان الاب انطوان حداد ورؤساء بلديات ومخاتير زوق مصبح والبلدات المجاورة وحشد كبير من اصدقاء القديس بيو وفاعليات تربوية ومصرفية ونقابية واجتماعية وبيئية وثقافية وفنية. وخدمت القداس جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة.

بعد رتبة التكريس ورسم الباب بالميرون المقدس، ألقى شربل حداد كلمة من وحي المناسبة شكر فيها للراعي "رعايته وتكريسه هذا المذبح والكنيسة، وكل من ساهم في بناء وانجاز هذا الصرح المقدس الذي يرفع في لبنان على اسم هذا القديس، واخص بالذكر هنا المحسن الكبير نيمين قزي". وقال: "نحن جماعة القديس بيو متأثرون بما انطبعت فيه حياته ومسيرته وما اعطي له من الله من خيرات وانعامات لم تعط لأخرين. نعم نحن متأثرون بإيمانه ومسلكه ومدرسته، وشئنا ان نعبر عن حبنا له واكرامنا اياه، فاخترناه شفيعا لهذه الكنيسة، تحت راية مريم امه وامنا ايضا، ونحن متأكدون ان مريم مسرورة بما فعلنا اكراما للقديس الذي عشق ابنها يسوع ، وحمل جراحه لخمسين سنة ، فكافأه الله بنعم لا تحصى، ورفعه الى حضنه ليشاركه قلب امه ، وفرح السماء ، فكيف لا نكرمه نحن على الارض؟" وجدد شكره للبطريرك لرعايته وترؤسه الذبيحة الالهية ورتبة تكريس المذبح والكنيسة "وكل الذين تركوا بصماتهم الخيرة بصمت متواضع وايمان مطلق في هذا الانجاز الروحي الكبير، ترميما، وتجهيزا، واعدادا، تكريما للقديس بيو الذي يعرف بالنقي". بعد الانجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "أتستطيعان ان تشربا الكأس التي سأشربها أنا؟" تحدث فيها عن حياة القديس بيو "الذي عشق المسيح وقبوله مشاركته "كأس الالم في كل وجوهه الجسدية والروحية والمعنوية". وقال: "السير على خطى يسوع المسيح لنيل ملكوت السماء ومجده يقتضي قبول كأس الألم في كل وجوهه الجسدية والروحية والمعنوية، كما قبلها يسوع فحقق فداء الجنس البشري من خطاياه وخلاص العالم، وكان هو الفادي والمخلص. من بين الذين شربوا كأس الألم، وشاركوا المسيح المخلص في آلام الفداء، القديس المعروف ببادري بيو، حامل جراحات المسيح في يديه ورجليه وجنبه الأيسر، الذي ندشن اليوم على اسمه هذه الكنيسة في مدرسة سيدة اللويزه. إننا نلتمس من المسيح الفادي الإلهي، بشفاعة القديس بيو، نعمة قبول كأس الألم كيفما أتى".

أضاف: "يسعدنا أن نشارك في هذا التدشين، بدعوة من العزيز الأب شربل حداد، مرشد أصدقاء القديس بيو، ورئيس مدرسة سيدة اللويزه. إنني أحييه ومعاونيه الآباء وإدارة المدرسة وأساتذتها وطلابها وأهلهم. وأحيي بنوع خاص قدس الرئيس العام الأباتي بطرس طربيه والآباء المدبرين وسائر آباء وأبناء أمنا الرهبانية المارونية المريمية الأحباء. وأود أن أثني على جعل كنيسة المدرسة على اسم القديس بيو. وقد استحقت تخصيصها لتكريم هذا القديس بعد عشر سنوات من لقاء "أصدقاء بادري بيو" فيها والاحتفال بالقداس التكريمي لهذا القديس كل ثالث وعشرين من الشهر، إحياء لعيده المحدد في 23 أيلول".

وتابع: "بعد هذا التخصيص والتدشين يواصل "أصدقاء بادري بيو" بفرح ورجاء قداسهم الشهري فيها والتعمق في روحانيته واتخاذ المقاصد للاقتداء بفضائله، وطلاب المدرسة يحتفلون يوميا بقداسهم وفقا لصفوفهم، والأساتذة يقيمون فيها رياضاتهم الروحية، فضلا عما سيجري فيها من احتفالات ليتورجية متنوعة. ومما لا شك فيه أن نعم الله ستفيض، باستحقاقات القديس بيو وشفاعته، على المشاركين في الصلوات والقداسات والمحسنين، وعلى هذه المدرسة وأسرتها التربوية، وعلى الرهبانية والكنيسة. وإننا على نيتهم جميعا نقيم هذه الذبيحة المقدسة. ولا بد من التذكير بأن بادري بيو، واسمه الأصلي فرانشيسكو فورجيوني، ولد في بلدة Pietralcina بإيطاليا في 25 أيار 1887، وبعمر إحدى عشرة سنة قرر دخول رهبنة الآباء الكبوشيين، والتحق فيها بعمر ست عشر سنة. ارتسم كاهنا في 10 آب 1910 بعمر 23 سنة. وبعد ثماني سنين، ظهرت في يديه ورجليه وجنبه الأيسر علامات جراحات المسيح، مع آلام مبرحة، حملها مدة خمسين سنة حتى وفاته في 22 ايلول 1968، وعندما أسلم الروح اختفت علامات آلام المسيح، للدلالة أنه دخل مجد السماء. ما يعني أن الله حاضر في حياة كل واحد منا في كل لحظة من لحظات حياته، شرط أن نكون نحن معه".

وقال: "بحكم هذا الاختبار، لما فاتحه واحد بقوله: "أنا لا أؤمن بالله"، أجاب بادري بيو: "ولكن يا بني، الله يؤمن بك". ولواحد فقد الرجاء بإصلاح حياته وجاء يقول في الاعتراف لبادري بيو "يا أبت، أنا ارتكبت خطايا كثيرة، ولم يبق لي اي أمل بالرجوع إلى الله"، أجاب بادري بيو: "لكن الله لا يترك أحدا، فقد كلفه أمر خلاصك الكثير، فكيف يتركك؟" هذا الكلام يذكرنا بقول للقديس اغسطينوس وهو يخاطب الله قائلا: "أنت كنت في داخل نفسي، وأنا كنت في خارجها. فأنت الذي دفعتني من داخلي إلى التوبة والعودة إليك، ولولاك لما رجعت إليك".

أضاف: "يوم رسامته الكهنوتية، كتب بادري بيو على الصورة التذكارية هذه الجملة: "يسوع، يا نفسي وحياتي. وأنا ارتجف، أرفعك في سر الحب. معك أرغب في أن أكون للعالم طريقا ومثال حياة، ولأجلك كاهنا قديسا، ذبيحة كاملة". كان بادري بيو صادقا مع نفسه، وكلماته هذه خرجت من قلبه، والتزم بها. ولذلك، بعد ثماني سنين ظهرت علامات آلام المسيح في يديه ورجليه وجنبه الأيسر. وبدأت معها مراحل آلامه على مدى خمسين سنة. تألم جسديا، من جراحه التي كانت في نزيف دم دائم؛ وتألم روحيا بسبب الخطايا التي يسمعها في كرسي الاعتراف حيث كان يمضي ست عشرة ساعة في اليوم؛ وكان يظهر ألمه أثناء احتفاله بذبيحة القداس؛ وتألم معنويا عندما كان الناس لا يفهمون حالة جراحه مع بعض الهزء والاستخفاف، ويؤولون مكوثه الساعات الطوال في كرسي الاعتراف، وعندما كان يقرأ ما في قلب التائبين من نوايا وما على ضمائرهم من خطايا، حتى تدخل الكرسي الرسولي، بعد عشر سنوات، ومنعه عن ممارسة سر الاعتراف، وعن الاحتفال بالقداس الإلهي أمام الناس لمدة سنتين. فقبل بادري بيو هذا التدبير بطاعة وصبر".

وتابع الراعي: "القديس بادري بيو معلم لنا في شرب كأس الألم، من أجل تواصل آلام المسيح لفداء العالم. لقد رغب بالألم مشاركة منه بسر الفداء. وكان يقول: "أنا لا اشتهي الألم من أجل الألم، بل من أجل الثمار التي يعطيها. فالألم يمجد الله ويسهم في خلاص إخوتي. فماذا يمكنني أن أتمنى أكثر؟" لم يكتب بادري بيو كلمات الألم على ورق، بل كتبها في جسده وقلبه ونفسه. فبعد خمس وعشرين سنة من حياته الكهنوتية، قضى منها سبع عشرة سنة حاملا جراحات المسيح، كتب على صورة يوبيله الكهنوتي الفضي: "يا يسوع ذبيحتي وحبي، اجعلني مذبحا لصليبك، وكأسا لدمك، وذبيحة لحبك". ولمن يسأله عن حالته، كان يقول: "الآلام تعطيني سعادتي. إنني أتألم كثيرا، ولا أطلب تخفيف صليبي، لأنني سعيد بأن أتالم مع يسوع. عندما أرى الصليب على كتفي يسوع، أشعر بالقوة، وأبتهج فرحا، وبخاصة، لما أتألم من دون تعزية. لقد قال لي يسوع: إنه بالحب يصيرني سعيدا، وأنا بعذابي أفرحه". وإذا تساءلنا كيف "يفرح الرب يسوع بعذابه"، جاءنا الجواب من بولس الرسول الذي كتب إلى أهل كولوسي: "إني أفرح بالآلام التي أعانيها من أجلكم، وأتم في جسدي ما نقص من آلام المسيح، من أجل جسده الذي هو الكنيسة" (كول1: 24)". وقال: "مجتمع اليوم، أكان في الحياة العلمانية أو الكهنوتية أو الرهبانية، يغري الكثيرين بما يضع بين أيديهم من مال وإمكانات، بروح المتعة والاستهلاكية وعبادة الذات والتأفف من التضحية والتفاني، والسعي إلى الراحة الشخصية، وكأن بعضهم في تسابق إليها والتشبه فيها. ففقدوا معنى المعمودية التي طبعتنا بحالة الموت والقيامة، ومعنى الكهنوت القائم على الجمع بين الكاهن والذبيحة، على مثال المسيح الذي أشركنا بكهنوته، ومعنى التكرس بالنذور الرهبانية الذي هو موت عن الذات، أعني عن الحرية الذاتية بالطاعة لإرادة الله والرؤساء، وعن ميول الجسد بالعفة والحب للجميع، وعن تملك حطام الدنيا بالفقر وروح التجرد والاغتناء بالله. بسبب فقدان كل هذه المعاني، كانت الأزمة المسيحية والكهنوتية والرهبانية التي نشهدها".

أضاف: "لقد نسي الكثيرون قيمة الألم والصليب في حياتهم اليومية، وأنه لا مجال لعيش الحياة المسيحية والحياة الكهنوتية والحياة الرهبانية، ومقتضياتها، وجني ثمارها الوافرة، من دون صليب الألم الذي أعطاه المسيح قيمة خلاص وفداء. كتب الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة، "الألم الخلاصي": "لقد تألم يسوع الفادي مكان الإنسان ومن أجل الإنسان، فأصبح لكل إنسان نصيبه في الفداء. عندما أتم المسيح الفداء بآلامه، رفع في الوقت عينه الألم البشري إلى درجة الفداء، فبات بإمكان كل إنسان أن يشترك، من خلال ألمه الشخصي، في آلام المسيح الفادية" (فقرة 19). وأضاف: "كل واحد منا مدعو ليكتب صفحته الخاصة في إنجيل الألم الخلاصي".

وتابع: "نعم ستشربان كأسي" (متى20: 23). هكذا قال يسوع ليعقوب ويوحنا ابني زبدى. وقال لبادري بيو، ويرددها لكل واحد منا يقول "نعم" لكأس الألم كيفما قدمت له، في الجسد أم في النفس أم في الروح. أكانت من الداخل أم من الخارج. فلا أحد منا يختار صليبه، بل كل واحد مدعو ليحمل الصليب الذي يوضع على كتفه. ولا ينسين أحد أن آلامنا أصبحت، بفضل آلام المسيح، "آلام مخاض" تولد منها حياة جديدة وحالة جديدة في الكنيسة والمجتمع. ولولا آلام المخاض، لما كنا ولدنا الولادة الأولى من بطون أمهاتنا، والولادة الثانية من معمودية آلام المسيح وموته وقيامته، معمودية الماء والروح".

وختم الراعي: " يا أيها القديس بيو، فليسطع مثلك امام أعيننا، لنلج عمق سر الألم الخلاصي، من أجل حياة أوفر وحالة أفضل في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة. إشفع لنا لدى الفادي الإلهي لكي نختبر اختبارك الذي أعربت عنه بقولك: "تحت الصليب، تلبس النفوس النور، وتضطرم حبا، وتتخذ أجنحة تطير بها عاليا". ولنهتف معك: "فليكن الصليب سرير راحتنا، ومدرسة الألم والحب". وفي هذا اليوم الممجد، نرفع نشيد التسبيح والشكر للآب الذي أحبنا، والابن الذي افتدانا، والروح القدس الذي أحيانا، الآن وإلى الأبد، آمين.

في الختام ، أقيمت "لقمة محبة" للمشاركين في القداس.

 

العثور على جثة قزحيا الهاشم في ابو ميزان المتن

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن العثور على المواطن قزحيا الهاشم جثة هامدة في منطقة ابو ميزان في المتن، وعلى عنقه حبل مشدود ومربوط بالشجرة.

 

سلام بعد لقائه الحص: تباينات قوية في موضوع قانون الانتخابات موضوع دار الفتوى حساس يخص الطائفة السنية ويجب إستمرار معالجته

وطنية - إستقبل الرئيس الدكتور سليم الحص عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في دارته في عائشة بكار النائب تمام سلام الذي قال:" لقائي اليوم مع الرئيس الحص هو للتواصل وللاستماع الى ما عند دولته من آراء ومن واقع الحال الذي نعيش وحول المستجدات، وكانت فرصة لتبادل كثير من الأفكار في هذا المجال".

وعن موضوع الانتخابات النيابية خصوصا وأن هناك خلافات قوية يبدو أنها أصبحت في مهب الريح، قال:"الكل يعلم ويدرك بأن المرحلة التي نمر بها مرحلة دقيقة وحرجة وغير مريحة على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي، وأيضا مساحة عدم الثقة بين القوى السياسية داخليا كبيرة ولا تساعد أبدا على التوصل الى نتيجة في موضوع قانون الانتخابات، بل على العكس هذه الاجواء غير المريحة أفرجت وتفرج عن تباينات قوية، كما أنها تفرج عن بعض التصورات عند بعض الافرقاء من القوى السياسية وأبرزها كان موضوع القانون الذي سمي ب "اللقاء الارثوذكسي" الذي يعيدنا الى الوراء الى سنين بعيدة، نحن كلنا في لبنان نطمح الى الابتعاد عنها والى الاسترشاد بروح اتفاق الطائف وبواقع دستورنا الجديد الذي يجب ان يأخذ بنا الى الابتعاد عن الطائفية والابتعاد عن الطوائف والانصهار جميعا في وطن واحد، فبدل الانصهار الوطني نشهد الفرز اللاوطني هذا أمر مؤسف جدا".

أضاف:" نحن من أوائل الذين تصدوا له وما زلنا عند موقفنا على الرغم من أن البعض ما زال يصعد ويحتد بمواقفه تأييدا لهذا الطرح، والقانون لم يقر وليس وارد أن يقر، كيف لو أنه يقر، فهل ستزداد تلك المزايدات وسيزداد هذا الخطاب التصعيدي وخطاب التحدي من الفريق في وجه فريق آخر، ومن فريق طائفي في وجه فريق طائفي آخر هذا أمر مؤسف جدا، ولا يمكن لاحد أن يرتاح أو أن يستكين لهكذا لهجة أو لهكذا خطاب، فيما نحن نسعى اليه من قانون انتخابات يجمع ويوحد ويريح لبنان واللبنانيين، لا يرمي فيهم في مواقع القوقعة والانعزال والتفرد وخصوصا على نمط طائفي مذهبي ستخضع له كل الطوائف وكل المذاهب اذا ما كان الامر كذلك. فالامر لا يخص فقط المسيحيين في لبنان مع اعترافنا جميعا بأن هناك ظلامة على مستوى التمثيل بحيث أن عددا كبيرا من اخواننا النواب المسيحيين لا ينتخبهم الشارع المسيحي، ولكن علاج هذا الخلل لا يتم بمزيد من الانغلاق والتقوقع بل الانفتاح، وأنا أقول اذا كان هناك خلل في هذا الامر، فكيف يتم إصلاح هذا الخلل. لماذا لا يتم السعي الجدي عند البعض بطرح تصور يلحظ مثلا إخضاع عدد إضافي من النواب المسلمين الى أن يتم إنتخابهم من الشارع المسيحي، كما هو الحال في عدد النواب المسيحيين الذين يتم إنتخابهم من الشارع المسلم، فهكذا نكون نسعى الى شيء يخفف عنا أعباء الطائفية ومضار الطائفية وينهض بنا الى مستقبل مشرق".

وعن قانون الانتخاب الذي يقترحه في المرحلة الراهنة، قال:" في وسط العديد من القوانين التي يتم اليوم تداولها من الافرقاء كافة، أصبح طرح قانون انتخابات كأنه يزيد من الطين بلة، نحن نعلم أن هناك قانون توصلت اليه هيئة وطنية في وقت ما وهو ما عرف بقانون الوزير فؤاد بطرس ويبدو أن الكثير من السعي من حول هذا القانون يتم اليوم، علما أن الحكومة تقدمت بقانون أيضا أذكر انه بعد بضعة أيام من تقدمها بهذا القانون علق رئيس الوزراء بأننا نحن تقدمنا بذلك لكي لا يقال اننا لن نتقدم بقانون انتخابات. من هنا يجب أن يتم السعي بين كل العقلاء وبين كل الغيورين على وحدة لبنان ووحدة أبنائه والابتعاد عن كل ما يزج بنا بمزيد من الانفصال والفرز الطائفي، أنا في رأيي أنه يجب أن يجتمعوا ويتواصلوا للخروج بشيء ما يرضي الجميع لكن هذا في الاجواء الحالية وفي المساحة الكبيرة من عدم الثقة ليس سهلا على أحد ولا يجب ان نوهم أحدا بأن إمكانية التوصل الى قانون انتخابات جديد وفي الفترة الفاصلة عن الانتخابات أمر ممكن اليوم تحت وطأة هذه التشنجات والتجاذبات والصدامات بين القوى السياسية".

وعن تأجيل الانتخابات في ظل هذه الاجواء، قال:" الكلام بالطبع يذهب الى هذا الاحتمال او هذا الاتجاه، وفي رأيي أنه اذا بقيت المماحكة والمواجهات قائمة كما هي على نفس الوتيرة كل احتمال وارد، تأجيل او عدم إجراء الانتخابات ولكن نحن من الذين يؤكدون ويطالبون بالاحتفاظ بالمواعيد الدستورية وإنجازها مهما كان القانون ولو كانت أي قوانين يتفق عليها أو قوانين جاهزة، ولكن تأجيل هذا الأمر أو البحث في عدم إجراء الانتخابات أيضا سيساهم مباشرة في مزيد من التراجع ومزيد من الضعف ونحن نشهد اليوم الكثير من ذلك مع الأسف".

وعن نظرته لعمل الحكومة في ظل الاضرابات وعدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب،إعتبر ان "عمل وأداء الحكومة هو تراكم مع الأسف لقرارات ومواقف ارتجالية وغير مدروسة أوقعت فينا بكثير من المطبات وبكثير من نقاط الضعف، وأفسحت أيضا لنعترف بأداء يشوبه الكثير من السوء على مستوى الفساد المستشري اليوم في البلد والذي نشهد منه بشكل صارخ ممارسات في بعض الوزارات وبعض من هو حول الوزارات وهذا أمر مؤسف. والحكومة من أبرز ما تواجهه اليوم هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ولكن هناك مواضيع اخرى كثيرة طالما أن الارتجال والتمسك بالحكم والمكابرة بهذا التمسك للذين يحتلون المناصب اليوم والذين يدعمونهم من قوى سياسية، طالما أن هذا هو الواقع، طالما أن وتيرة المساءلة والمحاسبة ضعيفة، فالكل يمرح ويسرح يأخذ راحته في ارتكابات متواصلة هنا وهناك نسمع عنها يوميا.آخرها ما سمعناه وما يحصل في وزارة الاتصالات من صفقات تتم على "عينك يا تاجر" وكأنه لا وجود لرقيب او حسيب".

وعن الخلافات الدائرة في دار الفتوى، قال: "موضوع دار الفتوى حساس ودقيق وهو فعلا يخص الطائفة السنية، ولكن هو يخص الوطن ككل وهذا أمر يجب التصدي له ويجب الاستمرار في السعي الى معالجته في ضوء ما نشهده اليوم من جهة من تفرد ومن تصرفات غير مستقرة وعفوية وأيضا ارتجالية في كثير من الامور، والقضايا التي تعود الى دار الفتوى والى ممارسة مفتي الجمهورية والتي تنعكس مزيدا من عدم الاستقرار، وشهدنا أبرز جوانب ذلك في الموقف الذي شبه أجمع عليه المجلس الشرعي مطالبا بإصلاحات وبإجراءات ولم تتم وكأنه لا يراد لها النور لتحسين أداء وعطاءات دار الفتوى وكل القيادات الدينية في طائفتنا هذا أمر مزعج ومؤسف جدا، والمكابرة فيه تشبه الى حد ما بعض المكابرة التي شهدناها على مستوى الانظمة العربية وقادتها، عندما إعتبر هؤلاء القادة أنهم هم وحدهم الذين يمكن لهم أن يحددوا ويظهروا مدى جدوى أو فعالية الدور الذي يقومون به بعيدا عن أي انتخاب أو مراجعة من أحد".

أضاف:" بالأمس سمعنا كلاما بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف الذي أهنىء به الطائفة وكل اللبنانيين على لسان دار الافتاء ومفتي الجمهورية ينتقد فيه النظام السياسي في لبنان ويتوجه في أبرز ما انتقده هو الديكتاتورية التي تسيطر على السياسيين والقوى السياسية في لبنان. أليس هناك أيضا اليوم في دار الفتوى شيء من الديكتاتورية والمكابرة والتفرد في اتخاذ المواقف،أنا أقول أنه آن الاوان لمعالجة جذرية تضع حد لهذا الواقع المأساوي الذي ينعكس ليس فقط على الطائفة بل على كل الوطن، وهنا أملي كبير في ما توصل اليه القادة في الطائفة وخصوصا رؤساء الوزراء السابقون عندما اجتمعوا مؤخرا وقرروا خطة عمل لمعالجة هذا الخلل وهذا الواقع المأساوي في دار الافتاء وفي الطائفة وهذا مؤشر جيد. وانا أطالب بالمزيد منه وأحث هؤلاء الرؤساء على الاستمرار في التواصل وفي اللقاء للمساعدة على وضع الامور في نصابها وللمساعدة على توضيح هذا الواقع المأساوي لكل الناس، لان الشارع اليوم أو القاعدة غير مرتاحة من هذه التصرفات وغير مرتاحة من هذا التفرد ومن هذه الديكتاتورية الى جانب ما تم منذ زمن من ارتكابات ومن أخطاء لا يمكن أن تمر من دون محاسبة، دعوتي هي لهؤلاء القادة ولرؤساء الوزراء السابقين بالاستمرار في تضامنهم ولقاءاتهم للمساعدة على أيجاد المخارج المطلوبة والملحة لواقعنا المأساوي هذا".

ثم استقبل الرئيس الحص وفدا من حزب الاتحاد - قيادة منطقة بيروت، وبحث معه شؤونا عامة.

 

الشطح بعد لقائه الجميل: نسعى لمعالجة حقيقية للهواجس المسيحية

 وطنية - إستقبل الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي في الصيفي على مدى ساعة ونصف الساعة الوزير السابق الدكتور محمد شطح، الذي قال بعد اللقاء:" أن تيار المستقبل يسعى لإيجاد معالجة حقيقية للهواجس المسيحية، من خلال طرح قانون للانتخاب يستند الى الميثاقية والدستورية والعيش المشترك". أضاف:" تشرفت بلقاء الرئيس الجميل، وعندما نلتقيه نبحث مع رجل وطني بعمق المسائل توخيا لإيجاد معالجة للمخاطر التي لا يخفى انها تهدد الحالة اللبنانية، خصوصا وأن البعض يحاول أن ينفذ من ثغرات موجودة للنيل من الحركة الإستقلالية العريضة التي اسمها 14 آذار، ومن بين هذه الثغرات الإستحقاق الإنتخابي والهواجس الطائفية التي يحاول البعض استثمارها بحسابات سياسية. وزيارتي اليوم للرئيس الجميل إثبات إضافي لإستراتيجية التحالف السياسي والوطني، وأيضا تصميم على ايجاد حل للقضايا الخلافية القائمة وفي مقدمها قانون الإنتخاب وصولا الى إجراء انتخابات في موعدها وإثبات أن الديموقراطية اللبنانية بخير". ونفى شطح أي انقطاع سابق في العلاقة بين مكونات 14 آذار على خلفية المواقف المتباينة في قانون الإنتخاب، مؤكدا "أن التواصل كان قائما ولم ينقطع يوما. ونحن نسعى لإيجاد حلول حقيقية لا وهمية للقضايا الخلافية انطلاقا من تفهمنا للهواجس التي تعبر عنها الطوائف وبينها الطوائف المسيحية". وأكد ردا على سؤال:"أن الموضوع يتعدى قانون الإنتخاب ويتمثل بمخاطر كبيرة داخلية وخارجية يتعرض لها لبنان، وما يحركنا حاليا هدف مشترك لمنع استغلال هذه الثغرات واخذ لبنان الى أماكن يرفضها اللبنانيون، وإيجاد معالجات حقيقية وليس وهمية". وختم: "نحن لا نخفي موقفنا من القانون الأرثوذكسي الذي نعتبره في الظاهر يعالج سطحيا الهواجس المسيحية، لكنه يوصل الى نتائج عكسية".

 

السنيورة التقى سامي الجميل

وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في مكتبه في بلس منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في حضور النائب الدكتور احمد فتفت، الوزير السابق الدكتور محمد شطح، وتركز البحث على مدى ساعة ونصف الساعة على الاوضاع الراهنة والنقاشات والمشاريع المقترحة لقانون الانتخاب.

 

جعجع: هدفنا قانون انتخاب يتمثل فيه الكل تصرف الحكومة الحالية اقتصاديا غير مسؤول

 وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "هدف القوات اللبنانية التوصل الى قانون انتخابات محق تتمثل فيه كل الفئات، اذ لا يمكن أن يقوم لبنان اذا كانت إحدى مكوناته غير مرتاحة". ورأى أن "قانون الانتخابات هو جزء حيوي من النظام، بعد أن كانت قوانين الانتخاب بعد عام 1990 تفصل على قياس نظام عهد الوصاية السورية". كلام جعجع جاء خلال استقباله الجامعة الشعبية لمنطقة كسروان - الفتوح في حضور الأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد ومنسق منطقة كسروان - الفتوح شوقي الدكاش ورئيس الجامعة السياسية في "القوات" الدكتور انطوان حبشي وكوادر حزبية.

وقال: "بعد انتهاء عهد الوصاية بكارثة كبيرة هي استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومع انطلاق ثورة الأرز منذ العام 2005 التي ستستمر حتى تحقيق كل أهدافها، باتت الظروف الآن مؤاتية لطرح تعديل قانون الانتخابات، فلم نتأخر بل انكبينا على العمل الحثيث ونحن نتشاور مع حلفائنا للتوصل الى صيغة معينة. "هدفنا من كل الطروحات التوصل الى قانون انتخابات محق تتمثل فيه كل الفئات، اذ لا يمكن أن يقوم لبنان اذا كانت إحدى مكوناته غير مرتاحة، وقد تبين تباعا ان هناك العديد من المجموعات غير مرتاحة بقانون الستين، من هنا أصبح هناك ضرورة قصوى لتغييره وهذا ما يحصل في الوقت الراهن. ومن ضمن هذه الطروحات الانتخابية، يحظى مشروع اللقاء الأرثوذكسي بأكثرية تخول إقراره اذا ما طرح في المجلس النيابي، ولكن نظرا لاعتراض البعض عليه فنحن سنستمر في المشاورات للتوصل الى قانون يحسن الوضع التمثيلي وينال أكبر نسبة تأييد".

وأكد ان "المواضيع والمبادىء المتفق عليها داخل قوى 14 آذار هي أكبر بكثير من نقاط الاختلاف، على الرغم من وجود بعض الآراء المتباينة حول القانون الانتخابي وهذا ليس بكارثة". وكشف ان "حظوظ التوصل الى قانون جديد ليست بقليلة، ولكن اذا لم نتوافق على قانون جديد، فالأكيد أن أكبر توافق في الوقت الحاضر هو رفض قانون الستين"، آملا "التوافق على قانون يحسن نسبة التمثيل ويحظى بالتأييد المطلوب".

ولم يبد قلقا من المرحلة المقبلة "وفقا للمعلومات والمعطيات المتوافرة في ظل الأحداث في سوريا وما يحصل في لبنان". وأشار الى ان "الوضع سيبقى على ما هو عليه، بالرغم من أنه غير مريح على الإطلاق بالنسبة للمواطن ولكنني لا أرى أننا متوجهون نحو كارثة أو نحو وضع أسوأ من الذي نعيشه سوى من الناحية الاقتصادية".

ووصف "تصرف الحكومة الحالية من الناحية الاقتصادية بغير المسؤول والمتنقل من فضيحة تلو الأخرى، فعلى سبيل المثال الصفقة التي عقدها وزير الاتصالات نقولا صحناوي مع شركة صينية لتركيب هوائيات وتبين أن ثمن كلفة تركيبها تعدى الرقم المحدد في الصفقة بثلاث أضعاف، حتى ان النائب غازي يوسف نقل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدا بأنه سيحيل هذه القضية الى التفتيش المالي ونحن بانتظار ذلك".

 

زياد بارود: خطر الابقاء على "الستين" كبير ودفنه غير جائز الا بعد اقرار آخــر

المركزية- اوضح الوزير السابق زياد بارود أن قانون الانتخاب الحالي "قانون 25/ 2008" أي قانون الستين لا يزال نافذاً من الناحية التقنية، لأنه عندما أُقرّ هذا القانون عام 2008 لم يُقر لمرة واحدة فقط لا في اتفاق الدوحة ولا في مجلس النواب في تشرين الأول 2008، وبالتالي القانون القائم "السيئ الذكر" والذي لا يعجب احدا، ساري المفعول شئنا ام أبينا. والسؤال: "هل سيكون من المقبول أن تجري الانتخابات على أساسه قبل 20 حزيران 2013؟.

ولفت في حديث لـ"المركزية" إلى انه من خلال التصاريح الاعلامية فإن حجم الاعتراض عليه كبير جداً لدرجة عدم قبوله، معتبراً أن السؤال الفوري المطروح: "اذا كان هذا القانون غير مقبول فهل بالامكان في الفترة الزمنية المتبقية وضع قانون انتخابي جديد؟، موضحاً أن الجواب يتضمن بعدين: بعد زمني وبعد سياسي.

في البعد السياسي، فإن الجدل القائم اليوم هو على مستوى اللجنة الفرعية التي عليها ان تجيب على الشق السياسي بعد ان اجاب مجلس الوزراء عبر طرحه مشروع قانون، وبالتالي الحكومة رفعت المسؤولية عن نفسها ورمت الكرة اليوم في ملعب مجلس النواب حيث اللجنة الفرعية الخاصة بقانون الانتخاب في تقارب الموضوع من الناحية السياسية إضافة إلى القوى السياسية.

أما البعد الزمني، فأعرب بارود عن اعتقاده بأننا دخلنا في دائرة الخطر، وسندخل أكثر مع تقدم عقارب الساعة، فيصبح من المستحيل إجرائيا وضع قانون جديد يتضمن تعديلات أساسية بعد الخامس عشر من آذار لأن هذا التاريخ سيكون مفصلياً على أكثر من صعيد، على مستوى نهائية القوائم الانتخابية وفتح باب الترشيحات إلى الحملة الانتخابية وما يرتبط بها من مهل وإجرءات إعلامية وإنفاقية.

وقال: "حتى لو كان قانون الستين مرفوض من الجميع إلا أن الحكومة ستكون ملزمة بإجراء الانتخابات في موعدها أو ستُعتبر مخالِفة للقانون، لذلك فإن حسم الموضوع سيكون قبل هذا التاريخ، وفي اتجاه من اثنين: إما الاتفاق على قانون جديد يقر قبل انقضاء المهلة الزمنية، وفي هذا الاطار، حذر بارود أنه اذا أُقر قانون جديد قد يتضمن تأجيلا تقنياً يرتبط بالنظام الانتخابي، على سبيل المثال اذا اعتمدت النسبية، ولكن من المستحسن عدم الدخول في هذا الاحتمال.

أما الاحتمال الثاني، فهو اذا تمّ الابقاء على القانون الحالي وتقدمت عقارب الزمن، وكان اعتراض على إجراء الانتخابات على أساسه، فما الذي يضمن ان تجري هذه الانتخابات؟، معرباً عن خشيته من ان يكون الجواب في أي موضوع امني قد يهدد إجراء الانتخابات في موعدها. لكنه أشار إلى أن حتى اللحظة لا شيء يؤشر إلى تأجيل الانتخابات، لا بل هناك إصرار من غالبية القوى السياسية على تعديل القانون، كما أن هناك إصراراً رسمياً على إجراء الانتخابات في موعدها.

واكد بارود ان قانون الستين لا يُدفن إلا بإقرار قانون جديد، وكل كلام عن دفنه هو كلام سياسي، لا يكفي إلا اذا اقترن بتعديل لهذا القانون، وأضاف: "طالما لم يعدل هذا القانون، ولأنه ليس قانونا لمرة واحدة، فيبقى نافذا، وطالما نحن نقترب من الاستحقاق ولا قانون جدياً أقر، فالخطر يبقى كبيرا في الابقاء على قانون الستين".

واعتبر أن مسعى الرئيس بري نحو إقرار قانون جديد يرتبط بموقعه كرئيس لمجلس النواب وبقدرته على التعاطي مع مختلف القوى السياسية بمرونة، لكنه أوضح أن المطلوب ليس تقنيا بل توافق سياسي، وهذا التوافق لا يبدو محققاً داخلياً ولا يبدو ان ثمة رعاية خارجية للدفع باتجاهه، إذ لا يكفي أن يقول المجتمع الدولي "عليكم إجراء الانتخابات في ظل الربيع العربي طالما ان هذا الاستحقاق أجري في بلدان لم تعرف الانتخابات يوما"، فتعطيل الانتخابات هو تحد يبقى قائما طالما لم يتفق اللبنانيون على قانون جديد.

وقال: "لا يراهنن احد انه بمجرد حصول انتخابات في بلدان ما يسمى بالربيع العربي هو محصّل كاف، ما نحتاج اليه ضمانات لبنانية – لبنانية، وتحديدا قانون انتخاب يتفق عليه اللبنانيون لتخطي هذه المرحلة".

ولفت إلى ان مشروع فؤاد بطرس ليس مقبولا، في القوى السياسية لأنه يعتمد في جزء منه على النسبية. وقال: " أهميته أنه يأخذ أفضل ما في النظامين النسبي والأكثري. وهو لم يتم تبنّيه من قبل أي فريق، لذلك هو مشروع "حيادي"، ليس غلبة فيه لفريق على آخر، إلا ان المشكلة تكمن في أن النظام النسبي يضم معدل 40% من المقاعد. وهناك فريق واسع كتيار المستقبل وجبهة النضال الوطني ضد النسبية، لذلك لا يمكن القبول به في ظل هذا الاعتراض على النسبية. وقال: "اذا كان من الممكن الاحتفاظ بهذا النظام المختلط الذي يشبه لبنان، وإدخال النسبية ولو بعدد مقاعد أقل من 40%، وأن يحافظ على النظام الأكثري في المقاعد الأخرى إنما بعد تعزيز صحة التمثيل في هذا النظام الأكثري، فسيكون هذا القانون مخرجاً جيداً لاجراء الانتخابات لأنه بذلك نكون استطعنا إدخال النسبية بقدر معين، وتمّ الأخذ بالاعتبار هواجس من يتمسك بالأكثري، وتمّ تصحيح التمثيل المسيحي".

وختم بارود أن كل المشاريع الأخرى تنتظر استنفاد البحث في مشروع اللقاء الأرثوذكسي، لذلك على القوى السياسية أن تحسم قرارها سريعاً.

 

جنبلاط لـ"السفير": الروس مقتنعون بأن الأسد باقٍ باقٍ باقٍ جعجع زحط على قشرة موز "الأرثوذكسي" وهو والجنرال يفصّلان بدلات الرئاسة ...

إذا أردت أن تعرف دفة السفينة السورية، فعليك أن تعرف ماذا يخبّئ وليد جنبلاط في جعبته من زيارته الروسية.

لم يحط الرجل رحاله في "العاصمة البيضاء"، إلا ليخرج منها محمّلاً بالمعطيات التي تسمح له بإدارة بوصلته وفق الرياح الدولية. لن يعاكسها أبداً، ولن يخالف تقلباتها إذا حصلت، أو تموجاتها إذا وقعت. المفاوضات العابرة للمحيطات هي التي ستحسم مصير الكباش الدولي على الأرض السورية. تخطّت اللعبة قواعد "الربيع العربي" وساحاته، وحتى إفرازاته. صارت حرباً أهلية، بكل ما للكلمة من معنى. تلك التي تخوّف من وقوعها "البيك" منذ أكثر من عام وحذر من الانزلاق إلى وحولها. في موسكو، الملف السوري "محشو" بـ"الداتا". معارك بلاد الأمويين صارت الخبز اليومي لفلاديمير بوتين، وممره الإلزامي من الكرملين إلى المياه الدافئة، التي لن يتخلى عنها بسهولة. أما باراك أوباما بنسخته الثانية، فيحاذر الوقوع في شرك التورط العسكري من جديد، وهو الذي لم تمض أشهر بعد على توديعه العسكري لبلاد ما بين النهرين ويستعد لتوديع جبال "تورا بورا" بعدما لاحق أسامة بن لادن حتى حتفه الأخير.

في موسكو، كان لقاء الضيف اللبناني مع المسؤولين الروس ودّياً، على خلاف الجلسات التي عقدها في المكاتب ذاتها، منذ نحو عام. يومها بدا النقاش جامداً، لا بل قاسياً كصقيع تلك البلاد. هذه المرة اختلف الوضع. طرأت ليونة ما على الحديث. الطبق السوري تصدّر قائمة النقاش. الكل متفق على الحل السياسي ومؤتمر جنيف، ولكن كيف يمكن تطبيقه؟ التوافق يشمل أيضاً المرحلة الانتقالية، ولكن من يحدد شروطها؟

قال "أبو تيمور" لمضيفيه إنّ مدخل الحلّ السياسي يتمثّل بحكومة انتقالية تُحمّل كامل الصلاحيات التنفيذية اذا كان الأسد ليس في وارد التخلي عن الرئاسة. يردّ الروس بأنّ بشار الأسد مستعد لتسليم صلاحياته في المرحلة الانتقالية. ولكن وليد جنبلاط غير مقتنع بهذا السيناريو.. ولو انه لم يفقد الأمل به، خاصة أن بديله هو المجهول القاتم السواد.

يسأل عن الأسباب التي تحول دون استضافة الرئيس السوري في روسيا. يجيبه محاوروه أن موسكو غير مستعدة للقيام بهذه الخطوة، كما أنّ الأسد لا يثق بأي ضمانات خارجية قد تُعطى له. إجابات عدة لتفسير واحد، وفق القراءة الجنبلاطية: بشار الأسد باق، باق، باق... وسوريا هي التي تدفع الثمن.

في هذه الأثناء، يلملم الرئيس الأميركي المجدّدة ولايته، إدارته الجديدة، وسط تحديات عدة، أبرزها المفاوضات مع إيران حول السلاح النووي، التحذير "التاريخي" الذي وجهه إلى بنيامين نتنياهو، وتحوّل بلاد "العم سام" في وقت غير بعيد، إلى دولة مصدّرة للنفط والغاز.

ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك، وفق نظرة جنبلاط، أنّ واشنطن قد تستغني قريباً عن النفط الخليجي، الذي تُسيّل أمواله، أسلحةً تكدّس في المخازن من دون أي وظيفة، ومشاريع "همايونية" سرعان ما تذوب في الرمال، في حين تكفي حفنة من هذه الدنانير لمحو الأمية.

يعني أيضاً، أن الإدارة الأميركية غير مبالية لما يحصل في دمشق وريفها، وفي بقية المدن والقرى السورية. كما يعني أنّ "أصدقاء سوريا"، مكتفون بالبهرجة الإعلامية، والمؤتمرات الصحافية الرنانة، التي تنقل المعارضات السورية من تجمّع إلى تحالف، إلى ائتلاف... ولكن أين الحكومة الانتقالية (المعارضة) التي يفترض أن تتحمّل مسؤولية خزانة التمويل بدلاً من توزيع المال يمنة ويسرة؟

باختصار، كلّها مؤشرات على أن الحرب الأهلية التي دخلت سوريا نفقها، طويلة، لا بل طويلة جداً، على ما يقول "أبو تيمور"، لا سيما أنّ ضابط الإيقاع الذي يفترض أن يرعى الحلّ السلمي، "مفقود.. مفقود".

وبينما كان الزعيم الدرزي ينزل سلّم طائرة الإياب إلى بيروت، كان صديقه نجيب ميقاتي يحل ضيفاً على قيادة المملكة العربية السعودية، رئيساً لحكومة لبنان، أو "لحكومة حزب الله"، كما يسميها هذا المحور. انعطافة فاقعة في سياسة المملكة في لبنان، قد يبني الكثيرون عليها.

بالمبدأ، هي إشارة جيدة، كما يراها رئيس "جبهة النضال الوطني"، مع العلم أنّ هناك من يقول إنّ اللقاءات كانت بروتوكولية الطابع، ما كان بالإمكان القفز فوقها، ولكنها "تعبّر بالنتيجة عن انفتاح سعودي على أمر واقع لبناني». يقرّ وليد جنبلاط أنّ الرياض عاتبة عليه وعلى رئيس الحكومة، لكنها "لطالما كانت حاضنة لكل اللبنانيين، ولكل مؤسساتهم الاجتماعية، فكيف تترك اليوم، وعلى سبيل المثال، مؤسسة "المقاصد" بكل تاريخها؟".

وبرغم ذلك، لم يتلق الزعيم الدرزي حتى الآن أي إشارة قد توحي، أّنه سيكون الضيف المقبل على لائحة زوار المملكة.

لبنانياً، كل القوى تركض في ملعب قانون الانتخابات، ولكن أحداً منها لم يسجّل هدفه بعد. على المرصد الجنبلاطي، سُجّلت "زحطة" لسمير جعجع بفعل قشرة موز "الاقتراح الأرثوذكسي"، مع العلم أنّ "تيار المستقبل" كان مستعداً للسير بالاقتراح "القواتي"(50 دائرة)، كما يقول "أبو تيمور" غير المقتنع بأنّ "الزرق" كانوا يسايرونه في حركة "المقص" الذي "يقصقص" المشاريع.

يكشف جنبلاط أّن اللقاء الذي جمعه منذ مدّة مع الرئيس فؤاد السنيورة لم يتجاوز الأفكار العريضة. أبلغ سيد المختارة ضيوفه أنّ "الحرب السورية طويلة، فلنحاول تفادي استيرادها وتأثيراتها السلبية وبالتالي رفع منسوب التوتر اللبناني. ولا بدّ بالتالي من صيغة توافقية تفترض أولاً العودة إلى الحوار". إذاً، ليس صحيحاً أن الجلسة بلغت أعتاب التفاهم الانتخابي، أو حكومة ما بعد الانتخابات.

انتخابياً يقول جنبلاط أيضاً: نفهم القلق المسيحي من التغيير الديموغرافي، ولكن من غير المقبول الطعن بالحدّ الأدنى المشترك، من أجل قانون سيزيد الشرخ الوطني. وحدها المزايدة القصيرة المدى هي التي جمعت سمير جعجع مع ميشال عون، إنها "حرب الإلغاء" ذاتها، وإن من نوع آخر.

أما بالنسبة للرئيس نبيه بري، فعنوان حركته، كما يرى جنبلاط، يكمن في الوصول إلى مشروع انتخابي يُحصّن بالتوافق السياسي، انطلاقاً من حرصه على عدم اتساع رقعة الشرخ المذهبي، وتحديداً السنيّ - الشيعي. عملياً، حسابات القوى السياسية متناقضة، كل محور يريد تجيير الانتخابات لمصلحته، ووضع الأغلبية النيابية في جيبه، ما يصعّب الحل التوافقي.

هنا يستحضر "البيك" سيرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. يتحدث عن علاقة ممتازة تجمعه به، وعن أداء ممتاز وحكيم يسلكه سليمان، عبّر عنه في طرحه للإستراتيجية الدفاعية. ولذا يقول: "الطامة الكبرى مستقبلاً هي في البحث عن بديل للرئيس سليمان، ذلك انه في صفوف الفريقين الخصمين، ثمّة من يفصّل بدلات الرئاسة على قياسه". يسمي جنبلاط "الجنرال" و"الحكيم" بالإسم.

حتى الآن، وليد جنبلاط مقتنع بأنّ الانتخابات النيابية ستجري في مواعيدها، إلا إذا وقع عمل أمني كبير. لكنه لم يحسم حتى اللحظة خياراته الانتخابية. وحده الحفاظ على ما تبقى من نفوذه، هو هاجسه في هذه المرحلة. لكنه متأكد أنه، نتيجة الصراع الدولي في المنطقة، لا يمكن بعد الانتخابات إلا تسمية رئيس للحكومة يكرّس الصيغة التوافقية، يكون ثمرة قانون انتخابي توافقي.

اسم الكاتب(ة): كلير شكر

المصدر: السفير 

 

دعاوى ومحاكم بين الكتائب المعارضة و الكتائب 

 LBCIبعد تقديم فريق من المعارضة الكتائبية دعوى ضد حزب الكتائب اللبنانية ممثلا بالرئيس امين الجميل تتموحر حول التلاعب بالنتائج التي كان يتوقعها المحازبون في انتخابات قياداتهم، طلب الفريق الكتائبي المعارض بشهادة شهود واستجواب المتداعين.

وقررت المحكمة ابلاغ الحزب واعطائه مهلة عشرة ايام للجواب.

لائحة الشهود:

وتتضمن لائحة الطلب دعوة كل من:

- رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

-الوزراء السابقين جوزيف الهاشم، ادمون رزق، روجيه ديب، ابراهيم نجار.

-النواب السابقين: سمير اسحق عادل صقر، فؤاد ابو ناضر، الفرد ماضي، ايلي صباغ، ايفت الضاهر، غازي جوزيف اده، مسعود الاشقر، اميل العازار لويس حنينه ،جورج قسيس، نبيل حكيم، بسام ابو فاضل، كابي الصايغ وشوقي نجيم.

- رئيس حزب الكتائب الحالي الرئيس امين الجميل.

-الرؤساء السابقين لحزب الكتائب: ايلي كرامي و منير الحاج وكريم بقرادوني.

-نائبا الرئيس السابق للحزب رشاد سلامه و شاكر عون.

 

محضر المناقشات والخلافات بجلسة فرعية الانتخاب الاخيرة 

 حصلت الـ  LBCIعلى محضر جلسة الاربعاء للجنة الفرعية المكلفة بحث قانون الانتخاب وفيه تدرجت الوقائع كالاتي:

بعدما رفض النائب احمد فتفت تحديد موقفه من عدد النواب المنتخبين على اساس نسبي رابطا الامر بتحديد عدد الدوائر، متمسكا بالنظام الاكثري الى حد انتخاب ال128 نائبا.

وبعدما رفض النائب اكرم شهيب الذهاب الى الهيئة العامة بمشروع اللقاء الارثوذكسي مطالبا باستكمال النقاش، انطلاقا من صيغة ال70 في المئة اكثري و30 في المئة نسبي.

وبعدما اكد النائب علي بزي تمسكه بالصيغة التي اقترح والتي تأخذ بعين الاعتبار صحة التمثيل وتراعي التوازن السياسي،تدخل النائب علي فياض وقال :"انا امشي على ايقاع الان عون".

وفي هذا الاطار توجه النائب فتفت بالكلام الى النائب الان عون وسأله: ما هو موقف التيار الوطني الحر ؟

فرد عون: نحن ليس لدينا اي شروط مسبقة بتكبير او تصغير الدوائر والعدد انما الهدف تحقيق المناصفة وانا اؤيد الزميل جورج عدوان لناحية الصيغة التي تحقق صحة التمثيل.

اما فتفت فاقترح اعتماد اربعة مقاعد نيابية في الدائرة الواحدة وفق النظام الاكثري ،واكد الا مشكلة لديه مع المحافظات.

هنا قال النائب الجميل:  يبدو اننا وصلنا الى حائط مسدود يا جماعة

اصبح كل شيء واضحا وانا لا ارى اننا وصلنا الى صيغ مشتركة

ولاننا خارج اطار تقسيم الاقضية لن نسير في اي صيغة مختلطة

واذا كان المبدأ مرفوضا نكون استنفدنا كل احتمالات القانون المختلط

ليس هناك قانون انتخابات اليوم ، وعدم وصولنا الى نتيجة هو بمثابة فراغ وبالتالي لسنا مجبرين على السير في الاستحقاقات بموعدها من دون قانون انتخابي جديد.

واضاف :اذا اردنا الانتخابات علينا ان نكون ايجابيين بالتعاطي وتجري الانتخابات بموعدها ، والانتخابات لن تكون ميثاقية في حال بقاء قانون ال60.

فردّ النائب فياض: نحن امام فيتو مسيحي ميثاقي لقانون الستين.

وعلى الرغم من ان النائب غانم رأى ممكنا الانطلاق من ال60 واعادة تقسيمه.

رفض الجميل هذا المنطق جملة وتفصيلا متخوفا من ان يتحول الى قاعدة.

فرفض النائب شهيب ان يقال ان قانون  60 ليس قائما.

عندها اجاب عون بقدر ما انتم تعتبرون ان التصويت على الارثوذكسي خط احمر فان الانتخابات وفق قانون الستين هي بدورها خط احمر.

وعندما وصل النقاش الى افق مسدود اقترح النائب عدوان انهاء عمل اللجنة ورفع التقرير الى الرئيس نبيه بري.

 

صديق مشترك» يجمع عون والبون : ديك كسروان.. والمستقلون 

السفير - ملاك عقيل: في قضاء «ديكه» ميشال عون، و«زعيمه الخدماتي» منصور البون، وفيه سمير جعجع «الحالِم» بكسر شوكة «جنرال» الزعامة المسيحية، يصبح الحديث عن «المستقلين» مجرد دعابة تُضحِك، لكن ليس دائما، خصوصا عند تأليف اللوائح! من الآن وحتى ما قبل لحظات من فتح صناديق الاقتراع، اذا جرت الانتخابات في موعدها، يستطيع «مستقلّو» كسروان أن يبدعوا في الترويج لـ«بضاعتهم» الكاسدة في سوق يغرق بمنتج بارز «مع ميشال عون أو ضده». لا مكان للقماش الرمادي. الـ«ضد» سيكون حتما في المركب الثاني. «المغامرون» ليسوا سوى أحزاب قوى 14 آذار «مزركشة» ببعض المستقلين «الوهميين». أو بالعكس، مستقلّون في الواجهة، تحركهم أصابع زعماء المعارضة «عن بعد». سيخلع فريد هيكل الخازن «ثوب الحياد» فورا اذا أنعم عليه ميشال عون ولو بنعمة شمّ «رائحة» النيابة مجددا. هذا يفرض تناسي «حفلات الشتائم» السابقة بين الطرفين. استبدال «فريد الياس» بـ«فريد هيكل» لا يهضم بسهولة في القواعد العونية الكسروانية. «حارس بكركي» جمع بكركي وأهلها على مائدته في الفاتيكان. بادرة موفّقة، سبقها وقف تام لـ«الحروب الكلامية» على الخطين. ان يدوام الرجل أسبوعيا على طاولة «التغيير والإصلاح» احتمال وارد، ولو أنه صعب. سيفعل «فريد هيكل» الأمر نفسه، ويغيّر جلده، اذا رمته آخر الخيارات في حضن «الحكيم». العلاقة غير مقطوعة مع معراب. اذاً، احتمال الالتحاق بـ«ثوار الارز» وارد ايضا. الخازن «المتلوّن» يحافظ ايضا على خط العلاقة مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ومسؤولي «حزب الله»... بمطلق الأحوال، النتيجة واحدة. لا استقلالية ولا مستقلون ولا من يحزنون. يتأثر الوزير السابق زياد بارود كثيرا بتجربة 1968. يوم «بَرَمت» سيدة حريصا و«اصطفت» الى جانب «الحلف الثلاثي» ضد «النهج الشهابي» ليخلص الى التأكيد أن الكسروانيين «يتنفّسون» سياسة وليس فقط خدمات. اسم وزير الداخلية السابق يجد رواجا في صفوف العونيين. يرونه الأقرب الى قماشتهم. هذا كاف لإدخال بارود المحور المحسوب على «البرتقاليين»، برغم ان وزير الداخلية السابق يكرّر دوما بأنه يحتفظ بأوراق في جيبه يتحفّظ عن الكشف عنها في الوقت الحاضر.

بعض من كان يسمع منصور البون يقول «اذا ذهبت الى ميشال عون فلن أذهب وحدي»، يدرك فورا ان المقصود بارود لا أحد غيره. لكن بارود عاتب كثيرا على الرابية بعد «الهجوم» غير المبرّر الذي تعرّض له من قيادات «التيار الوطني الحر» في آخر «عهده» الوزاري. لا ترضيه التحالفات الانتخابية الظرفية. يبحث الوزير السيادي السابق عن «تحالف سياسي منطقي» يشبهه، ولا يقضي أربع سنوات في «تبريره». علاقته الجيدة مع الجميع، بحكم تجربته في «الداخلية»، تنزع عنه صفة التبعية لأي من المرجعيات السياسية. لكن في نهاية المطاف إما سيحمل «بارودته» ويلتحق بإحدى اللوائح بشروطه، وإما فسيختبر، على طريقته، «حالة زياد الشعبية»... كما يبقى احتمال عدم الترشّح واردا «كخيار وليس لعدم القدرة»، كما ينقل عنه.

لكن في الوقت الراهن كل من يلتقي بارود يخرج بانطباع بأن الرجل يقلّل من أهمية «همروجة» التحالفات وتشكيل اللوائح، لأنه يعتبر ان ما يحدث في المنطقة أخطر بكثير، وما لم يقرّ قانون الانتخاب فـ«لا انتخابات حتى الساعة». لن يبقى نعمة افرام متحرّرا من «سقوف الكبار» اذا قرّر سمير جعجع ان يخوض معركة «تركيع» خصمه المسيحي الاول ممتطيا «حصان» الاقتصادي اللامع. من يستمع الى «محاضرات» افرام، رجل «البيزنس والمال»، في أصول اللعبة السياسية والانتخابية يرى نفسه أمام «قائد فوج المستقلين» في كسروان. يتصرّف على أساس انه «رأس» اللائحة المواجهة لعون. نزعة تمرّد ستنتهي حتما إما بخروجه في آخر لحظة من «الماراتون» الى ساحة النجمة، وإما بانتسابه الى «نادي» لوائح «الحكيم».

«نعمة القواتي». هكذا يوصف في الصالونات العونية. العاتبون ينزعون عنه آخر ورقة توت «الاستقلالية». «الرجل التوافقي الوسطي الحيادي المستقلّ لم يعد كذلك. من ينسّق الشاردة والواردة مع جعجع لا يمكنه «التنظير» في منافع القوة الثالثة المستقلة». أما أفرام المتكتم عادة ففي جعبته لوم كثير على عون والعونيين، وخاصة عندما وضع «الفيتو» الشهير على توزيره..

لمنصور البون امبراطوريته الخدماتية والسياسية «الخاصة جدا». هذا صحيح. خبرة «ابن كار» تكاد توازي خبرة الـ128 نائبا في «اصول» تركيب الطربوش النيابي على الرؤوس. «يتكبّر» أبو فؤاد على «الجنرال» ما دامت جيوبه تفيض بـ«الأصوات» القادرة مبدئيا، واذا ما أحسن الخصوم إدارة اللعبة، على سحب «ترخيص» الانتصار «النظيف» من يد الرابية. انتزاع مقعد واحد من التشكيلة البرتقالية «الخماسية» كاف لإدخال الحالة العونية برمّتها «عصر النكبة». السبت الماضي استضاف جورج نصراوي الصديق المشترك لميشال عون ومنصور البون الرجلين في منزله. كانت مناسبة لطرح العديد من المواضيع السياسية بما فيها الملف الانتخابي. لا الأول ولا الثاني خاضا في «التفاصيل». لكن الجلسة كانت كافية لكسر الجليد المتراكم بين الرابية وجورة بدران. بدا النائب الكسرواني الأسبق واثقا من ان الجهود القائمة حاليا، ان في مجلس النواب أو في مقارّ القيادات السياسية، لن تؤدي الى إقرار قانون انتخابي جديد. باختصار قالها البون بالفم الملآن «ما في انتخابات». «جنرال» المناورة، الشاطر في «حرق أعصاب» من يحلم بركوب بوسطته الكسروانية، ليس مستعجلا على الحسم، ولا تستهويه سياسة الاسترضاء. «الرابية تُطالَب ولا تَطلُب». لكن في اللحظة التي يقرّر فيها ميشال عون الاستغناء عن خدمات بعض ركاب لائحته ليتّسع المكان لاسم بثقل منصور البون، لن يعود الاخير «بونا» كما عرفه الكسروانيون.

ستذوب بعض معالم «امبراطوريته المستقلة» في الصحن العوني، تماما كما ستفقد الكثير من بريقها اذا غطست في لائحة يدعمها أمين الجميل وسمير جعجع و«كل الآذاريين»، فكيف اذا كان «شيخ الخدمات» يوصف أصلا بأنه «14 آذار لايت»! لائحة مستقلي كسروان «عجيبة فعلا». كيف يمكن لوسام بارودي ان يخفي شعار «قصر بعبدا» عن جبينه حين يقوم بجولات مناطقية على الناخبين؟ كيف يمكن احتساب نوفل ضو على مستقلي 14 آذار، والرجل «قواتي إصلاحي» وآذاري يميني حتى العظم؟ كان يا مكان في قديم الزمان «مشروع مستقلين» في كسروان لم يرَ النور. بدأت الحكاية بلائحة تجمع «زبدة» رموز الاستقلالية. منصور البون، وزياد بارود، ونعمة افرام، ووسام بارودي، وفريد هيكل الخازن، مدعومة من قوى 14 آذار. وانتهت بـ«مشاريع» مرشحين موزعين بين «جنرال» و«حكيم» ولائحة ثالثة أو منفردين... من الآن وحتى فتح صناديق الاقتراع، هذا اذا فتحت أصلا، كل حركة أو إيماءة أو تلميح أو زيارة أو عشاء أو غداء في كسروان (او في وسط العاصمة على شاكلة غداء الأمس)، ستجد من يكون حاضرا لإلباسه سيناريو انتخابي متكامل من ألفه الى يائه.

في كسروان اليوم، العالمون «لا يعلمون شيئا». لا أحد قادر على أن يتقمّص شخصية المنجمين. في الوقت الضائع ثمة من «يتسلى» بتركيب اللوائح ونسج تحالفات افتراضية. الثابت الوحيد، وسط الضباب الانتخابي، أن هناك من يريد «تكسير رأس» ميشال عون في قلعته المارونية. و«الغاية» تبرّر كل «الوسائل» للوصول الى هذا الهدف... بما فيها تحويل «المستقلين» الى «عبوة ناسفة» لزعامة عون العابرة للمناطق.

 

ساركوزي ينتقل إلى بريطانيا هرباً من ضرائب هولاند بعد تحول لندن واحة لأثرياء أوروبا والعرب 

لندن - من حميد غريافي/السياسة/كشفت أوساط سياسية فرنسية مؤيدة للرئيس فرنسوا هولاند, ان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني "يحزمان حقائبهما للرحيل النهائي عن فرنسا" بسبب قانون الضرائب الجديد الذي وضعته الحكومة الحالية موضوع التنفيذ ويقضي بفرض ضريبة 75 في المئة على جميع من يتقاضون او يجنون سنويا أكثر من 850 الف يورو. وذكرت تلك الأوساط أن قانون الضرائب الجديد ينطبق على ساركوزي الذي خرج من رئاسة الجمهورية محملا بـ 800 الف يورو "قد تكون تضاعفت حتى الآن" منذ يونيو الماضي, بعدما جمع ثروة إضافية من محاضراته التي يتقاضى مقابل الواحدة منها مبلغ 150 الف يورو في الساعة الواحدة, مشيرة إلى أنه "يحاول نقل هذه الثروة الى بريطانيا التي تحميها قوانين ضمن ما يسمى بـ (حصانة الثروات) لاستثمارها في مشاريع تجارية".وأضافت أنه في حال قيام ساركوزي وبروني بهذه "الهجرة" الاولى من نوعها في اوروبا لرئيس دولة الى دولة اخرى, فإن الرئيس السابق وزوجته, سينضمان الى عشرات اصحاب البلايين والملايين من اغنياء القارة الأوروبية والشرق الأوسط واسيا وروسيا والعالم, ومن بينهم طبيب العيون الفرنسي الآن افلولو الذي تقدر ثروته بـ 190 مليون يورو, والممثل الفرنسي جيرار ديبارديو الذي نزح الى روسيا وحصل على جنسيتها, وكذلك أثرى أثرياء فرنسا برنار ارنو الذي غادر الى بلجيكا وعدد من اثرياء العرب الذين شغلوا مناصب رسمية عالية مكنتهم من "نهب" خزائن دولهم في مصر وليبيا وتونس وسورية واليمن. وقال نائب في "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان) لـ "السياسة", ان خطوة الرئيس هولاند الضريبية بتحميل الاثرياء الفرنسيين الذي يحصلون على ما فوق الـ 850 ألف يورو سنويا ما مجموعه 75 في المئة منها للدولة "سيفا ذا حدين" إذ قد لا يطول الزمن حتى يبدأ الرئيس الفرنسي الحالي وشريكته حزم حقائبهما للحاق بساركوزي الى بريطانيا لاستثمار "ثروتهما الموعودة" في ظل القوانين المالية البريطانية "المضحكة".

 

باسيل: نقدّر موقف جعجع في لحظة تاريخية

هيام القصيفي /الأخبار

لا خطوط تماس هذه الأيام بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بل مشروع قانون للانتخابات. يرفض الوزير جبران باسيل في حديثه إلى «الأخبار» أن يقول عنه إنه مشروع أرثوذكسي، بل مشروع المناصفة والتمثيل الحقيقي. وبين اتهام التيار بأنه استدرج القوات الى فخ المشروع وبين اتهام القوات بأنها تناور مسيحياً، ثمة مساحة بين الفريقين يحاولان إشغالها حبيّاً. وها هما اليوم بعد الاتفاق في ملف المياومين، يذهبان الى مشروع قانون واحد متفقين، ولو أنه لا يلاقي إجماعاً مسيحياً أو حتى لبنانياً.

يقول باسيل رداً على سؤال عمّا حققه التيار من ربح في سيره بالمشروع الأرثوذكسي: «القضية ليست قضية ربح أو خسارة. والأمر تماماً يشبه الذي حصل في الدوحة. فنحن لم نوافق على اتفاق الدوحة وقانون 1960 من أجل أن نحقق ربحاً صافياً، وقد ربحنا في أماكن وخسرنا في أخرى. المشروع المطروح حالياً لا يمثّل ربحاً خالصاً لنا. فمن يقول إننا سنربح في الانتخابات عند المسيحيين، أو القوات أو الكتائب؟ المشروع يتضمن النسبية، إذ لا نأخذ فيه حصة كاملة بل يعطينا على قدر ما هو تمثيلنا. والموضوع استراتيجي لنا وللبلد وللمسيحيين في لبنان والمنطقة».

ولكن هناك فريق من المسيحيين اليوم عبّروا عن رفضهم للمشروع الذي تؤيّدونه؟ يجيب باسيل: «هؤلاء يفتشون على ابن ليتبنّوه، وكل مشكلتهم أنهم لا يمثّلون خطاً سياسياً كبيراً ولا حالة قائمة في الوجدان المسيحي. هي حالات عابرة لن تؤثر على مسار المشروع».

في وسط السجالات الدائرة بين مؤيدين للمشروع ورافضين له، يبرز موقف حلفاء التيار من قوى 8 آذار. فهل هم حقاً يقفون الى جانب هذا المشروع؟ يجيب باسيل: «الموضوع الأهم أن نبقى نحن واقفين بعضنا مع بعض، ملتزمين بما اتفقنا عليه في بكركي. وإذا استمرت الحال كذلك، فحينها سنحقق ما نريد، ونلزم الآخرين بمشروعنا، بما يتعدى ما قاله الرئيس نبيه بري من أنه يقف مع المسيحيين في أي مشروع يتفقون عليه، لنثبت الاقتناع القائل بأن ثمة حاجة ضرورية للمسيحيين إلى أن يذهبوا في اتجاه هذا المشروع». ويضيف: «هناك أمران يجب التأكيد عليهما: أولاً، نحن نقدّر الحد الأدنى من الوعي المسيحي في هذه اللحظة التاريخية التي نتعاطى فيها في ملف الانتخابات ونتعالى على الصغائر بعيداً عن حسابات الربح والخسارة. فما نحققه اليوم سيترك أثره لسنوات عديدة مقبلة، وليس الأمر وليد لحظة فقط.

ثانياً نحن نقدّر جزءاً من المسلمين الذين عبّروا جدياً عن إدراكهم، ليس لطمأنة المسيحيين، بل لتمسّكهم بالوجود المسيحي، وخصوصاً في هذه الفترة التي تعمّ فيها حالات تكفير المسيحيين وقتلهم. وهم يعبّرون عن رفضهم للتكفير السياسي ويثقون بحق المسيحيين، ويعلنون موقفهم، ليس لأنهم مجبورون بتحالف ما والحفاظ عليه، بل لأنهم مؤمنون بالمحافظة على الوجود المسيحي في لبنان ضد موجات التكفير والقتل».

جمعت لقاءات بكركي الخصمين المسيحيين، وأذابت اجتماعات لجنة الصرح المصغّرة واللجنة النيابية الفرعية جليد العلاقة بينهما حول ملف الانتخابات، وبدا الطرفان في مرحلة هدنة بعد اتفاقهما الأخير، الأمر الذي انعكس بعض جفاء مع تيار المستقبل. فهل هناك من لا يزال يرى أن القوات تناور؟ يجيب باسيل: «كان يمكن أن نشكّك في موقف القوات في البدء. أما اليوم فلا يحق لنا مطلقاً القيام بذلك. لماذا لا نعطيهم حقّهم والرصيد الذي يستحقونه بأنهم حملوا المشروع الأرثوذكسي ووقفوا في وجه معارضيه. لا يمكن إلا أن نقدّر ما قاله (رئيس حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع (عدد «الأخبار» أمس) عن أن صحة التمثيل ميثاقية وتوازي أهميتها كل الأمور السيادية الأخرى، لأن كلامه صحيح. فهل يمكن أن نشكّك بعد ذلك؟ أبداً، نحن نقدّر موقف جعجع في هذه اللحظة التاريخية، لأن هذا الموضوع استراتيجي. والمهم في هذه اللحظة أن تطول حتى لا تبقى مجرد لحظة، بل أن تصبح عقوداً وتبقى لزمن طويل، من أجل تحقيق المشاركة والتوازن بعيداً عن كل الاعتبارات السياسية. كل واحد منا سيبقى على اقتناعاته وتحالفاته وصراعه السياسي مع الآخر، لكن ما نفعله هو أننا نحصّل حقوق الجميع وليس طرفاً واحداً. يجب أن نعرف أننا حين نربح فإننا نربح من أجل الجميع وليس من أجل طرف واحد».

وهل لا تزال بكركي على موقفها من اتفاق الاحزاب المسيحية يجيب: «لبكركي الفضل في أنها لم تبق متفرجة. وأهميتها ليس في التفاصيل، بل في حضورها ورعايتها للأمور الوطنية. هي بادرت وجمعت وسدت كل ثغرة يمكن أن توجد. ونحن نتمنى أن يتوّج كل ما يحصل في بكركي، ونتمنى كذلك أن يكتمل هذا العقد برئاسة الجمهورية، فتدعم هذا الإجماع لا أن تكون مناوئة له. فهل نتحدث مذهبياً ونسعى الى التفتيت حين نطالب باستعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية؟ أو حين نسعى الى الحفاظ على التعددية والمناصفة ووحدة لبنان؟».

وعن مصير المشروع الأرثوذكسي في المجلس النيابي في وقت ترفضه طائفتان أساسيتان، السنّة والدروز، وهل يمكن للرئيس نبيه بري أن يدعو الى جلسة عامة لا تتمثل فيها هاتان الطائفتان، يجيب: «لا وجود للبنان إذا تجاهلنا الطائفة المسيحية في لبنان. مثلما نعرف اننا لا نستغل أي لحظة وطنية أو أي طائفة حين نحاول استعادة حقوقنا. فنحن لا نريد أن نستعيدها أيضاً على حساب أي طرف أو طائفة. نحن واعون لوضعنا، إذ إننا لا نستعيد قوتنا ضد أحد، بل نتعاطى بمسؤولية، ولا يحق لأحد في المقابل أن يمس لنا حقوقنا في لبنان والمنطقة. وإلا فإن لدينا خيارات أخرى لا نلجأ إليها من أجل الحفاظ على الكيان».

ويستطرد: «إنهم لا يرفضون المشروع، بل يرفضون الشراكة، ويغلّفون موقفهم بأمور أخرى. وإذا كان لديهم موقف صارخ وتعابير وقحة من المشروع، فإنه لا يحق للرئيس بري أو غيره منع إقرار مشروع يحقق بحسب الدستور المناصفة، ويجب على أي شخص وتحت أي ذريعة ألا يظلم أناساً لصالح ظالمين. هل كانت انتخابات عام 1992 ميثاقية؟ وهل كانت الحكومة التي خرج منها الوزراء الشيعة عام 2005 ميثاقية؟ هناك مشروع قانون مطروح وغيره أيضاً، فنلترك اللعبة البرلمانية تأخذ مجراها. لو أن هذا القانون يغبن السنّة والدروز، لكان الأمر اختلف. ولكن أن يرفضوا مشروعاً لأنه يعطينا حقنا ويؤمن صحة التمثيل لنا ولهم، فهذا ما لا نقبله. ونحن نخشى أن يكون ما يحصل اليوم تضييعاً للوقت».

إذاً، ما هو المخرج الحالي لقانون الانتخابات؟ يجيب باسيل خاتماً: «ما نطرحه هو قانون يمثل المناصفة الحقيقية، وأي قانون لا يمثل هذه المناصفة لن نقبله. هم لا يرفضون الأرثوذكسي كمشروع، بل يرفضون المشاركة والمناصفة الحقيقية. وهم شعروا بالخطر لأن المسيحيين جادّون في اتفاقهم. ما يجري في اللجنة تضييع للوقت، وهروب من سؤال واحد: هل تريدون المناصفة أم لا؟ إذا كنتم تريدونها فاطرحوا أي مشروع جدّي يحققها، ونحن حاضرون للنقاش، وسنبذل جهداً إضافياً له. ولكن لن نقبل أيّ تلكّؤ بعد الآن».

 

أطوار طرابلس - لبنان: من زمن الدولة إلى زمن السيبة... أصول السلفيّين وأسباب صعودهم ودور الزعامات والقيم التقليديّة (1)

حازم صاغيّة وبيسان الشيخ/الحياة

في أحد أيّام 1984 تقدّم شبّان مسلّحون من تمثال عبد الحميد كرامي في المدخل الجنوبيّ لطرابلس في شمال لبنان فأزاحوه. وفي المكان الذي حلّ فيه نُصب رئيس حكومة سابق، وُضع آخر عليه اسم الله الذي يعلو قرابة مترين، كما كُتب تحته: «طرابلس قلعة المسلمين». وبعدما عُرفت الساحة المحيطة بالتمثال بـ«ساحة عبد الحميد كرامي»، صار اسمها «ساحة النور»، فيما جعلتها التسمية الشعبيّة الشائعة «ساحة الله». كان ذاك الفعل الغريب الذي أقدم عليه شبّان «حركة التوحيد الإسلاميّ» إيذاناً بأنّ طرابلس المعهودة اكتمل تغييرها وتمّ. فمن يعرف «عاصمة الشمال» في الستينات والنصف الأوّل من السبعينات، يذكر كيف كانت دور السينما الحديثة، من كولورادو إلى بالاس ومتروبول وسواها، تصطفّ في بولفار عزمي، عارضةً آخر الأفلام التي ظهرت في نيويورك وباريس. يومها كان نظام القيم مختلفاً، وكان سكّان طرابلس يُقبلون على التعليم والوظائف، إذ الطبيب والمهندس والمحامي و»ابن الدولة» هم المرغوبون. كذلك كانت «شركة نفط العراق»، شمال المدينة، تغري الطرابلسيّين بحياة بدت في المتناول.

وكان للمدينة في تلك الغضون قوام المدن: ساحة التلّ مركزها الموروث عن الزمن العثمانيّ، غير بعيدة عن الأسواق الداخليّة التي تحضن الميراث المملوكيّ. وباب التبّانة، في شمالها، الأهراء الذي تصبّ فيه الحبوب والخضار والفاكهة الوافدة من عكّار والضنيّة، والزاهريّة حيث مدارس الإرساليّات الأجنبيّة وبيوت الطبقة الوسطى، والميناء إلى الغرب يفتحها على البحر الأبيض المتوسّط. يومذاك لم يكن السنّة والمسيحيّون والعلويّون يهيمون ببعضهم بعضاً، إلاّ أنّهم، مع هذا، لم يكونوا يتقاتلون ولم يكن أحدهم يهجّر الآخر، بل درجوا على تبادل الزيارات والمعايدات وباقي «اللياقات» المعهودة.

هذا كان زمن الدولة والتفاؤل باحتمالات مفتوحة. لكنّ طرابلس اعتنقت، قبل سواها، دين اللادولة. ففي 1974، وقبل أن تنفجر «حرب السنتين»، نشأت فيها «دولة المطلوبين» التي استقرّت في أسواقها الداخليّة، بزعامة الطافر العكّاري أحمد القدّور. وكانت تلك الحركة التي دعمتها وسلّحتها منظّمة «فتح»، الإشارة المبكرة إلى أسبقيّة طرابلسيّة دفع سكّان المدينة أكلافها الباهظة.

أصول السلفيّة الطرابلسيّة

لكنّ اللادولة قطعت شوطاً طويلاً مذّاك ربّما كان السلفيّون الحاليّون تتويجه المنطقيّ. والسلفيّون يتّفقون، في رصد نشأتهم، على أنّ إمامهم الأوّل ابن بلدة القلمون الملاصقة لطرابلس جنوباً، الشيخ محمّد رشيد رضا الذي تتلمذ على الشيخ محمّد عبده وعُرف بصحيفته الشهيرة التي أصدرها في مصر «المنار». وقد تأثّرا بالأخيرة، من دون أن يعرفا رضا، المحدّث محمّد ناصر الألباني الذي أقام في دمشق، والشيخ سالم حسن الشهّال الذي باشر الدعوة السلفيّة في طرابلس أواسط القرن الماضي، وهكذا ظلّ إلى أن توفّي قبل سنوات ثلاث.

لكنّ الدعوة، كما يلخّصها الشيخ حسن الشهّال، ابن شقيق الشيخ سالم، تنهض على تجاوز عصور الخلاف بين المسلمين، من بداية العصر الأمويّ حتّى يومنا هذا، والرجوع إلى صدر الإسلام الأوّل الذي هو عصر النبوّة والخلفاء الراشدين. لكنْ لئن فات الشيخ حسن أنّ ذاك العصر شهد «حرب ردّة» فيما قضى قتلاً ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة، بقي الهدف عنده وعند باقي السلفيّين الأخذ عن النبيّ وأصحابه وأتباعه من بعده. فالدعوة السلفيّة، إذاً، هي العودة إلى الإسلام ببساطته الأولى التي تُرسم حقبةً مثلى.

والشهّال إذ يستعرض يستدرك، مبرّراً المكوث الطويل في الماضي: «الدين ليس كالعلم لأنّ حركته تعاكس التطوّر العلميّ الماديّ. العلم يتغيّر فيما الدين ثابت في أصوله مثلما علّمه الرسول. أمّا باب الاجتهاد فمفتوح لتطبيق الدين على واقع جديد».

استقبلنا الشيخ حسن في مكتب متواضع تابع لـ «جمعيّة الدعوة والإرشاد» في أبي سمرا، تزيّنه شعارات ورموز إسلاميّة، ووراءه علم «لا إله إلا الله» باللون الأخضر. فهناك يشرف الشهّال على مسجد ومدرسة يعلّمان، بين أشياء أخرى، الرواية السلفيّة للتاريخ.

ولا يخفى أنّ وطأة التاريخ ثقيلة على تلك الرواية، تحتلّ فيها بدايات الدول الإسلاميّة ونهاياتها، لا سيّما انهيار السلطنة العثمانيّة، أمكنة فسيحة. مع ذلك ليس هناك كبير خلاف بين السلفيّين في أصلهم العقيديّ ومراجعه، وإنّما الخلاف يكمن، وفق الشيخ حسن، في السياسة والانتخابات. وبما يذكّر بنقاشات يساريّة شهيرة في الموقف من العمل البرلمانيّ، يشير الشيخ إلى سلفيّين يختارون العزوف عن الانتخابات لأنّ رأي الأكثريّة من عامّة الشعب يغلب فيها رأي العلماء، فضلاً عن أنّ هناك بين المقترعين من يُشترى بالمال. لكنْ إلى جانب هؤلاء النقّاد النخبويّين، ثمّة سلفيّون أكثر راديكاليّة يعترضون انطلاقاً من رفضهم الخضوع لنظام وضعيّ والانضواء في برلمان يعمل بموجب فكر سياسيّ غربيّ. هكذا تتنوّع الآراء في السياسة وفي الإقبال عليها بين السلفيّين، وصولاً إلى رأي بالغ التطرّف يبديه الشيخ عمر بكري فستق الذي يرفض البرلمان «لأنّ الله وحده هو المشرّع».

 حدود القوّة

لكنْ ما حدود قوّة السلفيّين الفعليّة في طرابلس؟ فالشيخ بلال الدقماق الذي قصدناه في مكتبه الذي تزيّنه كتب دينيّة طُبعت أغلفتها بحروف ذهبيّة، وصُفّت بعناية لا ارتجال فيها، يرى أنّ الحركة السلفيّة هي الأقوى، ليس في طرابلس فحسب، بل في مناطق الشمال السنّيّة عموماً، لكنّه ينعى فقدانها القائد وتعدّد قادتها. وفعلاً فالباحث عن قياديّ كاريزميّ للسلفيّين يجتمعون حوله لا يلبث أن يعود بخفّي حنين، إذ يتبدّى أنّ كلّ شيخ من شيوخها لديه «تنظيمه» انطلاقاً من الجامع الذي يصلّي فيه أو الحارة التي ينشر ظلّه فيها. والواقع هذا الذي ينمّ عن التركيب الأحيائيّ والحاراتيّ للمدينة، سبق أن استعرض نفسه في «حركة التوحيد». فآنذاك، في الثمانينات، سريعاً ما تفسّخت الأخيرة إلى عدد من «الأمراء» الذين استقلّ كلّ واحد منهم بالسلطة على شطر من طرابلس. مع هذا تبقى ثمّة أسماء أبرز من غيرها. هكذا مثلاً يظهر اسم الشيخ سالم الرافعي الذي أعلنه مهرجان يوم الجمعة الماضي أميراً. لكنّ ما يقال عن الرافعي يقتصر على إقامته سابقاً في ألمانيا، وعلى أنّه «يأكل السندويش مع الشباب» تدليلاً على بساطته وشعبويّته. أمّا النجم الصاعد الآخر فالشيخ حسام الصبّاغ، الأصغر سنّاً، والذي يوصف بـ «الأستراليّ» لهجرته إلى أستراليا التي يهاجر إليها الكثيرون من فقراء الشمال حتّى عُدّ مهاجروها مصدراً من مصادر الدعم الماليّ لسلفيّي طرابلس.

ويضيف الدقماق أنّ «السلفيّين متشرذمون، وكلّ واحد يريد أن يتقرّب من بلد ما». وقد كان للتشرذم هذا، معطوفاً على «ضعف الماديّات»، أن تسبّب بإغلاق بعض المعاهد السلفيّة في المدينة. لكنّ الشيخ السلفيّ رائد حليحل، الذي يرى أنّ السلفيّين أقوى أطراف الحالة الإسلاميّة، ينبّه إلى سبب آخر وراء التشرذم، هو أنّ السلفيّة تاريخيّاً حركة دعويّة وليست تنظيميّة، فهي بالتالي لا تملك التقليد التنظيميّ الذي يترجم فعاليّتها على أحسن وجه. والسلفيّون في معظمهم جاؤوا إمّا من «حركة التوحيد» التي أسّسها الشيخ الراحل سعيد شعبان أو من «الجماعة الإسلاميّة» الإخوانيّة. لكنْ في 1989، وكانت أربع سنوات قد انقضت على تصفية «التوحيد»، تعزّزت الحركة السلفيّة بوصول جيل جديد درس في الخليج، كان أبرزه الشيخ أسامة القصّاص الذي قتل في أواخر الثمانينات ويتهم أنصاره الأحباش، أو «جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة» المدعومة سوريّاً بالتورط.

مع هذا ففي 1998، سنة رحيل سعيد شعبان، اتّفق جميع الإسلاميّين، وفي عدادهم السلفيّون، على تشكيل لائحة غير مكتملة تقتصر على تسعة مرشّحين من أصل 24 لخوض المعركة البلديّة، فيما شكّل الرئيسان رفيق الحريري وعمر كرامي لائحتين كاملتين متنافستين. وعلى رغم الوجود العسكريّ السوريّ، فاز ثمانية من أصل المرشّحين التسعة، علماً بوجود أصوات مسيحيّة وعلويّة يستحيل أن تنتخب أيّاً منهم. وهي تجربة يستنتج منها الشهّال أنّ الإسلاميّين «حين يتّفقون ويتعاونون يكونون القوّة الأولى، وهذا قبل الربيع العربيّ، فكيف الآن؟».

ومُحدّثنا يبدو معنيّاً بقيام اتّفاق كهذا، جازماً بأنّ الإسلاميّين سيطالبون بحصّتهم في الانتخابات العامّة المقرّرة الصيف المقبل. فطرابلس يُرجّح أن تشهد قائمتين على الأقلّ، واحدة لكرامي والأخرى لـ «تيّار المستقبل»، أمّا الحالة الإسلاميّة فستكون «بمثابة العروس» التي يخطب ودّها الطرفان. ولا شكّ في أنّ المعنويّات ارتفعت مع رحيل القوّات السوريّة، في 2005، فأعيد فتح المعاهد السلفيّة التي سبق أن أُغلقت وكانت تضمّ ألف طالب وطالبة يدرسون العلم الشرعيّ. وقد حاول السلفيّون مبكراً تقليد «الجماعة الإسلاميّة» في إنشائها المدارس والمؤسّسات الخيريّة، فأقاموا مؤسّسات من ضمن المساجد، معظمها مدارس للتعليم الدينيّ وتحفيظ القرآن، فضلاً عن ملعب لكرة القدم. وهو ما يراه الأستاذ الجامعيّ سامر أنّوس محاكاة لـ «النموذج الإسلاميّ الجزائريّ» في إقامة مجتمع مضادّ. بيد أنّ تعريف القوّة يبقى على شيء من الغموض. فالشباب السلفيّ يعدّ بالمئات، كما يقدّر الشيخ بلال. إلاّ أنّ عدد السلفيّين ليس مهمّاً في نظر الناشط والمدرّس غابي سرور. فهم «ربّما كانوا قلائل، غير أنّ الجوّ العامّ في طرابلس يذكّر بمناخ احتضان الثورة الفلسطينيّة في الستينات والسبعينات». فالأمر في النهاية أمر مناخ، لا أمر عدد.

أيّة سياسة، وأيّة جذريّة؟

ليس الشيخ حسن الشهّال من الذين يدعون إلى مقاطعة السياسة. فهو، على العكس، من دعاة الانخراط فيها، يستشهد بتجربة السلفيّين المصريّين البرلمانيّة، ويجزم بأنّ السلفيّين لو اتّفقوا استطاعوا، بالتفاهم مع إسلاميّين آخرين، أن يحصدوا نصف المقاعد البرلمانيّة في طرابلس. غير أنّه لا يلبث أن يضيف بأسى: «لكنّ بعضهم اليوم عند الرئيس عمر كرامي، وبعضهم عند الرئيس نجيب ميقاتي، وهكذا دواليك...».

وبالفعل فالشيخ حسن الستينيّ، الذي نال شهادة دكتوراه في الأدب العربيّ من الجامعة اليسوعيّة، أقلّ السلفيّين راديكاليّة. فهو فخور بعائلته وبـ «أبناء العائلات» عموماً، كما أنّه فخور بمدينته طرابلس، بحيث أنّ تقديره للشيخ الصيداويّ أحمد الأسير لا يمنعه من القول «إنّ طرابلس لا تكون إلاّ مركزاً قياديّاً». وإلى ذلك تراه لا ينسى الاعتزاز بلبنانيّة صريحة.

والشهّال الذي يجيد عرض آرائه وشرحها، على غرار الكوادر المتقدّمة في الأحزاب اللينينيّة، يرطن بكلام ميثاقيّ كان يمكن لميشال شيحا أن يكتبه. فعنده أنّ العلاقات المسلمة - المسيحيّة، وكذلك السنّيّة - الشيعيّة، لا تقوم إلاّ على الحوار لنشر ثقافة السلام، ذاك أنّ لبنان «ينبغي أن يكون مثالاً يُحتذى». أمّا مأخذه الأوّل على حزب الله فأنّه إيرانيّ أكثر منه لبنانيّاً، بدلالة أخذه بـ «ولاية الفقيه (...) فيما أنا لبنانيّ أوّلاً». لكنّه يأخذ أيضاً على الحزب أنّه اتّخذ قرار الحرب من دون مراجعة باقي اللبنانيّين ومشاورتهم، علماً أنّهم دفعوا ويدفعون الأكلاف الباهظة لحربه. ولا يلبث الشهّال أن يضيف: «النبيّ نفسه في معركة بدر استشار المسلمين (...) قرار الحرب مع إسرائيل ليس بسيطاً وتلزمه شروط كثيرة لا يستطيع لبنان كلّه أن يؤمّنها». وهو يميل إلى كلام مباشر في السياسة أكثر من ميله إلى القضايا النظريّة والمجرّدة. هكذا يتحدّث بمرارة عن شعور لدى الطرابلسيّين بأنّهم مُستَهدَفون من ميشال عون الذي يصفه بأنّه «أسوأ من حزب الله»، ويعتبر، وهو السلفيّ الضارب في الزمن، أنّ «القانون الأرثوذكسيّ يعيدنا 200 سنة إلى الوراء». لكنّه، في غمرة الكلام اليوميّ، يسجّل لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي انتماءه إلى عائلة متديّنة ظهر فيها مُفتون، فيما يسجّل عليه، بلغة مُعاتبةٍ، تحالفاته وقيام حكومته على دعم حزب الله وعون. وبمعنى مشابه يرى بلال الدقماق أنّ ميقاتي «بلا تاريخ أسود، ولم يؤذ أحداً»، إلاّ أنّه «ارتكب خطأ بتشكيله هذه الحكومة وتحالفه مع السوريّين وحزب الله». وحين يأتي الشيخ بلال على ذكر اللواء أشرف ريفي واللواء الراحل وسام الحسن يُرفق ذكر كلّ منهما بكلمة «صديقي». وحين يأخذ الشيخ رائد حليحل، الآتي من صفوف «الجماعة الإسلاميّة»، على ميقاتي سياسته السوريّة، يحرص على تلقيبه «دولة الرئيس»، وعندما يشير إلى مفتي الجمهوريّة يسمّيه «سماحة المفتي». أمّا حسن الشهّال فيصف العلاقة بدار الإفتاء في طرابلس بأنّها «جيّدة»، وإن كانت «طبيعيّة» فحسب بمفتي الجمهوريّة، مضيفاً: «إنّنا لا نريد لدار الفتوى أن توضع في جيب أيّ سياسيّ، بل أن تُصلح ذات البيّن بين السياسيّين السنّة في حال خلافهم». والحال أنّ الوحيد الذي يشذّ عن اللغة التسوويّة هذه هو الشيخ عمر بكري فستق متحفّظاً عن «جميع» مشايخ لبنان. فهو يقول إنّه «جرّبهم كلّهم»، ورأى أنّهم يستشهدون بأقوال لسياسيّين وقادة عسكريّين وأمنيّين، فيما الإسلاميّ الصحيح لا يقول إلاّ «قال الله وقال الرسول».

أي قطع؟

واقع الأمر أنّ السلفيّين ليسوا ثوّاراً راديكاليّين، بل يقدّمون أنفسهم، لفظيّاً على الأقلّ، بوصفهم متصالحين مع جميع القوى والمؤسّسات السائدة، وأحياناً طامحين إلى رضاها. ولا يملك متأمّل المشايخ السلفيّين إلاّ أن يلاحظ ذاك الميل الموارب إلى التعويل على ما هو غير سلفيّ البتّة، عملاً بوجهة كونيّة بات يُنعت بها الإسلاميّون. فالشهّال الفخور بدراسته في اليسوعيّة يتعاطى الـ «إي ميل» وإن كلّف به مساعداً له، فيما البكري يقول إنّه يدرّس طلاّبه في بريطانيا عبر الإنترنت. وحين يسخر الدقماق من سلفيّين أقلّ «علماً» يقول إنّهم «يستفتون الشيخ غوغل والشيخ ياهو». أمّا الشيخ رائد حليحل فأمامه كومبيوتر يعاود النظر إليه والتحديق فيه. وهو يحدّثنا عن «فايسبوك» والـ «واتس أب» كأدوات تواصل يستخدمها السلفيّون في الدعوة إلى تظاهراتهم ومناسباتهم الكبرى، وهذا بالطبع فضلاً عن المساجد بوصفها «البيئات الحاضنة». وإذ يودّعنا الشيخ رائد لا ينسى إبداء اهتمام أبويّ بأهميّة الإعلام، كما لا يفوته تعليمنا كيف نكون إعلاميّين جيّدين. وكمثل الباحث عن شهادة حسن سلوك من بيئة متّهمة بسوء سلوكها، يتشارك فستق والدقماق في التباهي بأنّهما شاركا في جلسات «توك شو» تلفزيونيّة، وأنّ محاورهما الصحافيّ قال لهما إنّهما غيّرا رأيه في السلفيّة. غير أنّ هذا الامتثال، وكما تقول تجارب لا حصر لها، لا يعني أنّ الممتثل سيبقى هكذا إلى ما لا نهاية. فحين يستكمل الضعيف، المدجّج بالأفكار الحاسمة، تحوّله إلى قويّ، لا يظهر منه إلاّ تلك الأفكار الحاسمة التي توجّه شفرتها إلى أقوياء الزمن الماضي. وهذا لا يعني أصلاً أنّ السلفيّة تنمو من دون قطع، لكنّ ما تباشر القطع معه هو العدوّ الضعيف، أي في التأريخ الطرابلسيّ، العهد الفلسطينيّ - اليساريّ. فأبناء ذاك العهد لا يتحسّسون فقط الغربة عن السياسة كما يمارسها السلفيّون، بل شيئاً من فقدان المعنى الذي يوقع صاحبه في الاكتئاب. هكذا حدّثنا شابّ متفرّع عن تلك الحقبة النضاليّة أنّ أهل الحيّ الذين كانوا يحيّونه ويتقاطرون للسلام عليه قبل سنوات قليلة، فقد لديهم ذاك الامتياز في ظلّ الصعود السلفيّ، خصوصاً منذ اندلاع الثورة السوريّة، فصار يمرّ بينهم كمثل أيّ عابر سبيل.

وقد يكون الشيخ إبراهيم الصالح عيّنة أخرى، ولو اختلفت قليلاً، عن الفئة هذه. فابن شقيق الشيخ صبحي الصالح الذي انتقل من «منظّمة العمل الشيوعيّ» إلى المشيخة، على جناح الانتساب إلى «حركة التوحيد»، يقول إنّ المرحلة «صعبة كثيراً»، مشكّكاً بصلاح تعبير «حالة إسلاميّة» في طرابلس. ففي رأيه أنّ الثمانينات شهدت مثل هذه الحالة التي جسّدتها «مدارس فكريّة» كالإخوان وحزب التحرير وحزب الدعوة وأجواء الثورة الإيرانيّة. أمّا اليوم فلا شيء من هذا. ذاك أنّه منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005، سيطر على الشارع الإسلاميّ «خطاب متوتّر وشديد العاطفيّة». وإذ غاب العقل، صارت السياسة تقتصر على اتّهام سوريّة بكلّ شيء، علماً أنّ سوريّة، في نظر الشيخ، لم تقصّر في الإساءة إلى طرابلس.

والصالح الذي يتحدّث بمصطلحات حديثة، ويدخّن الغليون ويظهر في زيٍّ «مودرن» لابساً سترة جلديّة أنيقة، يُقحم تعابير أجنبيّة في كلامه، ويستعرض أفكاره بدماثة، إنّما بصلابة ضمنيّة تميّز طرق المجادلات اليساريّة القديمة. وهو لئن اتّهمه خصومه بـ «علاقات مع حزب الله»، ردّ بتأكيد تمسّكه بـ «المقاومة»، وإعلان تحفّظاته عمّا تبقّى من نظريّات حزب الله. لكنّ الصالح يملك، في مواجهة السلفيّين، حججاً أخرى، منها نسيانهم موضوع فلسطين، وعدم طرحهم مسألة العدالة، بل اقتصار دعواهم على الخلاف السنّيّ - العلويّ. وهو إذ يُلمح إلى «أوامر مصدرها الأجهزة الأمنيّة» يتقيّد بها السلفيّون، يغازل التفسير التآمريّ بنفيه كلّ عنصر داخليّ عن نشأتهم وإحالتها إلى تحريك خليجيّ، وإلى «قرار بتعطيل دور الأزهر ومرجعيّته». ولأجل أغراض كهذه، تعرّضت طرابلس وتتعرّض لدفق ماليّ «خياليّ» تجاوز المال الذي كان عرفات يبذره في المدينة. لكنّ الصالح، الذي يرعى «منتدى طرابلس»، كان وحده من مضيفينا مَن حضّر لنا القهوة والشاي بنفسه، من دون أن يزعم النطق بلسان قوى جماهيريّة معلنة أو مخبّأة.

الطبقة السياسيّة

لا يعمل سلوك الطبقة السياسيّة الطرابلسيّة إلاّ كرافد يعزّز الوجهة المقلقة. فالزعامات التقليديّة، وفق الشيخ بلال الدقماق، تقلّصت وتحوّل بعضها زعامات ماليّة. ذاك أنّ أُسَر المقدّم وحمزة والأحدب إمّا اندثرت سياسيّاً أو انكمش نفوذها، فيما تراجع آل كرامي تراجعاً يجعل البعض يعيّر الوزير فيصل كرامي بأنّه «ممثّل الشيعة في الحكومة». والحال أنّ الضمور في شعبيّة «تيّار المستقبل» والرئيس سعد الحريري، التي لا تزال تُعدّ الشعبيّة الأولى في الوسط التقليديّ، بات واضحاً. فقد دلّ إليه هزال الحفل التأبينيّ الذي أقيم للّواء وسام الحسن، الأمر الذي يردّه البعض إلى توقّف خدمات «المستقبل» في المناطق الشعبيّة قبل ثلاث سنوات. فإذا أضفنا تبخّر الوعود بالمشاريع التي أطلقها الرئيس سعد الحريري قبيل الانتخابات العامّة، فهمنا سرّ الانكماش ذاك. ليس هذا فحسب، فالسياسيّون التقليديّون يسترضون السلفيّين، لا بالمواقف وحدها، بل بالأعطيات الماليّة أيضاً. والشائع أنّ ميقاتي «أكثر من يدفع»، فيما «يدفع» مصباح الأحدب لغويّاً برفعه الجرعة السنّيّة والدفاع عن المساجين الإسلاميّين في كلامه. لكنّ النائب المستقبليّ محمد كبّارة أنشأ أيضاً «اللقاء الإسلاميّ» لجمع التيّارات الإسلاميّة فيه والاحتفاظ به جسراً يربطه ويربط «المستقبل» بها. وبين الصفات القليلة التي يوصف بها الشيخ السلفيّ سالم الرافعي أنّ «المستقبل» يغازله لأنّه يهدّد بسحب بعض شبابه إليه.

ونزعة الالتحاق هذه ليست جديدة في طبقة يصفها غابي سرور بأنّها رضخت، في ما مضى، لكل الموجات المشابهة، من الناصريّة إلى المقاومة الفلسطينيّة إلى التوحيد، واحتمل التوحيد الذي أقام «إمارة» لا تُحتمل. فحتّى لو كانت التذمّرات تشمل 90 في المئة من السكّان المحبّين للأمن والاستقرار، تبقى الطبقة السياسيّة أسيرة صمتها المقدّس. ولئن اعتصم أمام سراي طرابلس مئات الشبّان المطالبين بمدينة منزوعة السلاح، فإنّ جهودهم ظلّت أضعف كثيراً ممّا يتطلّبه إنقاذ مئات آلاف الطرابلسيّين. والحال أنّ الزعامة الطرابلسيّة عرفت في العهد الاستقلاليّ طورين لم ينطو أيّ منهما على علاقة فعليّة بين السياسيّ والمسوس. فمع الرئيس الراحل رشيد كرامي، بدت السياسة، أقلّه حتّى صعود المقاومة الفلسطينيّة، أشبه باحتكار مغلق تجرّأ قليلون، كالمحامي قبولي الذوق والطبيب البعثيّ عبد المجيد الرافعي، على تحدّيه. والزعامة الوطيدة والواثقة هذه لم تنهض فحسب على التفويض الكامل للعهد الشهابيّ الذي أبقى كرامي رئيس حكومة لسنوات متتالية، ولا على التماهي الذي أقيم بين الناصريّة والكراميّة، فضلاً عن بنوّة رشيد لعبد الحميد كرامي، أحد زعماء الحقبة الاستقلاليّة. فإلى ذلك كلّه ارتكزت الكراميّة إلى حقيقة أنّ الإفتاء في طرابلس بقي في بيتها طوال أربعة قرون مديدة. أمّا في الطور الثاني الذي سادته الحركات العاميّة والجماهيريّة، فصار السياسيّ تابعاً وملحقاً لا يطلب إلاّ الاحترام اللفظيّ والبقاء على قيد الحياة إلى أن «تتغيّر الظروف»، فيما الظروف لا يغيّرها إلاّ الله الذي هو على كلّ شيء قدير. وبالطبع لعبت مسألة الهويّة دوراً بارزاً في هذا التبادل الذي أحلّ، مرّة بعد مرّة، أولويّة القضايا على أولويّات المدينة ومصالحها. فالتشنّج المتوارث حيال لبنان والوطنيّة اللبنانيّة كان يخلق تباعاً للعروبة الناصريّة والمقاومة الفلسطينيّة والإسلام النضاليّ سحراً لا يُقاوَم، وإن كان التفتّت الطرابلسيّ نفسه هو ما كان يبدّد هذا السحر بأن يترجمه حارات متقاتلة وزعامات متناحرة.

ولأنّ التجارب المتكرّرة لم تعلّم الطرابلسيّين شيئاً، نشأ للمدينة سياق آخر مستقلّ عن باقي لبنان، فيما نشأت لها لغة قائمة بذاتها، وغدت المسافة التي تفصلها عن بيروت أكثر كثيراً من 80 كيلومتراً. فإذا جاز النقاش في ما إذا كان لبنان دولة فاشلة أم لا، فالأمر المؤكّد أنّ طرابلس مدينة فاشلة.

الديموغرافيا والثقافة

لم تصل طرابلس بين ليلة وضحاها إلى الحالة التي هي فيها اليوم. وهي ما كانت لتبلغ هذا الدرك لولا جملة من التحوّلات التي تتصدّرها الديموغرافيا. فتاريخ المدينة ربّما كان تاريخ انتقال مديد، إنّما متّصل، من دواخلها إلى ظاهرها. ويبدو أنّ العمليّة هذه بدأت في النصف الثاني من الخمسينات، حين أقيمت منطقة «المنكوبين» بسبب فيضان نهر أبو علي. هكذا توالت حركات هجرة من الأسواق الداخليّة وجوارها وساحة الأميركان التي غادرتها «عليّة القوم»، المتعدّدة الطوائف. وهناك، إلى يومنا هذا، عديد البيوت الشرقيّة البديعة المبنيّة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، والتي غدت، بجدرانها المقشّرة وشرفاتها المتصدّعة ونوافذها المتهالكة، أقرب إلى أطلال تنمّ عن ماضٍ يزداد ابتعاداً. والأمر نفسه حصل، على نطاق أوسع، في السبعينات والثمانينات، فانتقلت عائلات أخرى من منطقة الزاهريّة إلى شوارع المئتين وعزمي الجديدة والحديثة، ثمّ هجرت عائلات مسلمة ومسيحيّة الزاهريّة لتقيم في قضاء الكورة. ودائماً كانت الأحياء المتروكة تجد في سكّان المناطق الشماليّة السنّيّة الوافدين إلى طرابلس من يملأها.

وهذا ما يفسّر أنّ قسماً كبيراً من السلفيّين غير طرابلسيّين، يعودون في أصولهم إلى عكّار والضنيّة وإن سكنوا في مناطق طرابلس، لا سيّما منها باب التبّانة. لكنّه يفسّر أيضاً ترييف القيم بحيث يقول أحد الطرابلسيّين «القدامى» المتذمّرين ممّا آلت إليه الأحوال أنّ ثلثي النساء في المدينة محجّبات اليوم، أمّا الثلث غير المحجّب فنسبة مرتفعة منه تعود إلى الأرياف المسيحيّة المجاورة لطرابلس. وتندرج في قلب الترييف هذا أسلمة شعبيّة وجدت طريقها إلى رئاسة البلديّة التي حلّ فيها السيّد نادر غزال، الموصوف بالتعاطف مع «المستقبل» و»الجماعة الإسلاميّة» في الآن ذاته. فاليوم تنفتح أجهزة الكومبيوتر التابعة للبلديّة على «الله أكبر»، وترنّ التليفونات مصحوبة بالصلاة.

وفي هذا الاختلاط الديموغرافيّ والقيميّ تتحوّل طرابلس، وفق وصف سامر أنّوس، مكاناً شبيهاً بالغرب الأميركيّ كما تنقله أفلام الوسترن. فالسلاح والأمن فالتان فيما يمتدّ انكفاء الدولة عن «عاصمة الشمال» من غياب الأدوات الأمنيّة إلى ضمور الخدمات بما فيها إصلاح الطرق. وقد باتت هذه الصورة القاتمة أشدّ انقشاعاً مع توسّع رقعة شبّان الأحياء العاطلين من العمل وانتشارهم في المزيد من شوارع المدينة ومناطقها.

لكنّ الوجهة هذه لم تجد في مقابلها ما يحدّ منها. ففي التسعينات بدأ البناء في منطقة «الضمّ والفرز» التي راحت تقيم فيها، منذ سبع سنوات تقريباً، عائلات بورجوازيّة متوسّطة وحديثة النشأة، بعضها جنى أمواله في الخليج. إلاّ أنّ المنطقة الجديدة هذه تبدو شديدة المراعاة للقيم التي لا تبتعد كثيراً عن قيم الوافدين الريفيّين إلى طرابلس. وكما يحصل عادة في مناطق حديثة النشأة، أتى قاطنوها من أمكنة شتّى، يناط بالدعوات الإيديولوجيّة الكبرى أن تشكّل اللحمة التي تعوّض الافتقار إلى حياة وتجربة جامعتين. هكذا تخلو «الضمّ والفرز» من المشروبات الكحوليّة، لكنّها أيضاً تخلو من كلّ وجود ثقافيّ، فلا دور سينما هناك ولا مسرح أو مكتبات. فالفتيات هناك يفضّلن حجاب الموضة وتدخين النراجيل، فيما الشباب يسرّحون شعورهم بـ «الجلّ» ويقودون سيّارات الدفع الرباعيّ. وحينما أقدم شبّان قليلون على إحياء أمسيات ثقافيّة محدودة النطاق في مقهى صغير أسماه أصحابه «طافش»، صوّر أهل الحيّ روّاده بأنّهم «غريبو الأطوار ومثليّون».

صحيح أنّ طرابلس شهدت، في مطالع التسعينات، وفي توازٍ مع الحركة الحريريّة في بيروت، إنشاء مجمّعات تجاريّة قليلة تضمّ دور سينما حديثة. غير أنّ تلك المجمّعات ودُورها تبدو فارغة اليوم، فلا يَبثّ فيها شيئاً من الحياة إلاّ عاملات المنازل الفيليبينيّات أيّام الآحاد.

أمّا الطرابلسيّون الذين يريدون لأوقات فراغهم أن تمتلئ بشيء من الفرح فما عليهم إلاّ السهر في قضاء البترون المسيحيّ.

بطبيعة الحال هناك الإسلام التقليديّ في طرابلس الذي تترجّح رموزه التمثيليّة بين «تيّار المستقبل» ونجيب ميقاتي ومصباح الأحدب. لكنّ الطرابلسيّين هؤلاء يجمعون بين استئناف حياة عاديّة لا سياسة فيها، ولا تستثني السباحة المختلطة خارج مدينتهم، وبين العيش المحافظ والمندمج، بما في ذلك أداء الفروض الدينيّة، في طرابلس ذاتها.

وهذا الفصام الثقافيّ سمة طرابلسيّة مميّزة. ذاك أنّ الحرّيّة تحصل «هناك»، في المكان البعيد وغير المرئيّ، فيما الامتثال والإجماع يحصلان «هنا». لكنْ لمّا كانت الحرّيّة لا تجد من يدافع عنها ويتصدّى لطلبها «هنا»، نمّ ذلك عن خجل بالحرّيّة كما لو أنّها، في قرارة النفس، شيء مرذول. هكذا يكسب السلفيّون المعركة الثقافيّة في طرابلس قبل أن تبدأ. هكذا تجني على نفسها براقش.

 

الاسد يظهر في مسجد دمشقي

تلفزيون المر/في خضم الاشتباكات الدائرة في المناطق السورية والتي يطول بعضها العاصمة دمشق، شارك الرئيس السوري بشار الاسد الصلاة في أجد مساجد العاصمة في ذكرى المولد النبوي. وفي المناسبة جدد وزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد الدعوة التي وجهها الاسد للمشاركة في عملية الحوار. كما دعت السلطات الى اقامة صلاة مليونية  الجمعة في جميع  المساجد السورية على نية عودة الامن الى البلاد. ميدانيا يستمر قصف القوات النظامية على احياء حمص المحاصرة وافاد المرصد السوري عن مقتل 73 شخصا خلال خمسة ايام، في حين ينفذ الطيران الحربي غارات جوية على مناطق حمص وريف دمشق ودرعا. ديبلوماسيا رأى السفير الايراني لدى بغداد حسن دانائي-فر Hassan Danaifar ، ان حلا سلميا للصراع الجاري في سوريا "بعيد المنال" مشيرا الى ان البلاد باتت على شفير حرب اهلية. وقدر الدبلوماسي الايراني ان "سبعين في المئة" من مقاتلي المعارضة في سوريا  ينتمون الى جبهة النصرة الاسلامية. من جهته اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بان الوضع يشهد "جمودا" في سوريا، معتبرا ان حل النزاع "بعيد المنال" والمحادثات الدولية لا تتقدم

 

ديلي تلغراف": سوريات يعرضن للزواج القسري أو البغاء بمخيمات اللجوء

تلفزيون المر/نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن عمال إغاثة وجمعيات خيرية دينية، إشارتهم الى أن "نساء وفتيات سوريات لا تتجاوز أعمارهن 14 سنة يعرضن للبيع من خلال الزواج القسري أو البغاء بعد أن يصبحن لاجئات". وقالت الصحيفة "إن المئات من اللاجئات السوريات في الأردن تأثرّن بهذه التجارة غير الرسمية التي ظهرت منذ بداية الحرب في سوريا، حيث يقوم الرجال الطامعون بهن باستخدام عملاء كمدخل لاستخدامهن لأغراض الجنس مقابل المال". وأضافت أن هذه الممارسات تتم غالباً تحت ستار الزواج الموقت، والذي يستمر بضعة أيام أو حتى ساعات فقط، مقابل دفع مهور للاجئات السوريات.

ونسبت الصحيفة إلى زياد حمد من الجمعية الخيرية "كتاب السنة"، التي تُعد واحدة من أكبر المنظمات العاملة مع اللاجئين السوريين في الأردن، قوله:"يتقاطر رجال على مخيمات اللاجئين السوريين للاقتران بفتيات مقابل استئجار منازل لعائلاتهن خارج المخيمات والتعهد بدعمهن مالياً قبل ممارسة الجنس معهن وتطليقهن بعد أسبوع واحد".

وأضاف حمد:"هؤلاء الرجال يبلغون الفتيات السوريات بأنهم سيتزوجونهن بهذه الطريقة ومن ثم سيضفون الطابع الرسمي للزواج بعد عودتهم إلى بلدانهم، لكنهم يغادرون ويغيّرون أرقام هواتفهم، وأدركنا أن هذه الممارسات هي زواج استمتاعي وزواج وهمي تستخدم وثائق مكتوبة بخط اليد غير مسجلة في الدوائر المعنية، وتركت الكثير من الفتيات السوريات حاملات وتم التخلي عنهن بهذه الطريقة".

وفيما اعترف حمد بأن جمعيته الخيرية "كتاب السنة" اصبحت واحدة من الهيئات التي تربط الرجال الراغبين بالزواج من اللاجئات السوريات، أصرّ على "أن هذه الممارسة ليست مسيئة بسبب القيود الصارمة، ونشرنا في البداية بياناً في الصحف وعلى مواقع الإنترنت المحلية بأننا لن نقبل أية طلبات من الرجال العرب للزواج من الفتيات السوريات، لكنه جاء بنتائج عكسية وغمرتنا الطلبات وأدركنا بعد ذلك بأن العديد من هؤلاء الرجال لديهم نوايا حقيقية". وقال حمد إن جمعيته الخيرية "زوّجت نساء سوريات من رجال مسلمين من مختلف أنحاء العالم العربي ومن بلدان أوروبية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا".

واوضحت الصحيفة إن حراساً في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، ابلغوها بأنهم "تلقوا طلبات من رجال عرب، للدخول إلى المخيم للعثور على عروس شابة لطيفة".

بين "المستقبل" والعونيين ملف مكهرب وتيار ضائع

بيروت الادارية قلب لبنان النابض بالحياة سياحيا وتجاريا واداريا تعيش هاجس زيادة ساعات الظلام.

فبعدما كانت تحظى بكهرباء 24 على 24 ساعة قبل ال 2006 قررت الحكومة اللبنانية بعد حرب تموز حجب الكهرباء عنها ثلاث ساعات يوميا بهدف التقنين واليوم تتردد احاديث عن احتمال زيادة التقنين في العاصمة اسوة بباقي المناطق والشارع البيروتي منتفض. بحسب مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان كل ساعة تقنين ببيروت الادارية قد توفر نحو ربع ساعة تغذية اضافية لباقي المناطق اللبنانية علماً أن ما يحتاجه اللبناني اكثر من ذلك بكثير.

"قبل ما يقطعوا خليون يجيبوا"عبارة سمعناها من اكثر من مواطن وآخرون عبروا بهذه الطريقة.

 

الثوار يوسعون دائرة "الحرب على الطيارين" في حلب وإدلب ودمشق وريفها وحمص: عصابات الأسد الطائفية تعيث فساداً وقتلاً وهتكاً للأعراض

حميد غريافي: دمشق - وكالات:

واصلت قوات النظام السوري قصفها الجوي والمدفعي على مدينة حمص, حيث سقط 73 قتيلاً على الأقل خلال خمسة أيام, فيما ناشدت المعارضة المجتمع الدولي التدخل لمنع إبادة جماعية بحق الأهالي, منددة بـ "حملة التطهير العرقي وانتهاك الأعراض وقتل الأبرياء". وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن, أمس, أن 73 شخصا قتلوا في الاشتباكات المتجددة في غرب حمص منذ الاحد الماضي, والتي تتركز في حيي جوبر والسلطانية "التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليهما". وأوضح ان بين القتلى 42 مدنياً هم 12 رجلا وتسع نساء وخمسة اطفال, و16 مقاتلا معارضا, و31 عنصرا من قوات النظام. ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على هذه المناطق, كما تقصف قوات النظام احياء حمص القديمة والخالدية المحاصرة منذ اشهر. وندد "المجلس الوطني" السوري, أحد ابرز مكونات المعارضة, في بيان, بـ "تصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية لتحقيق ما يعتقد أنه انتصاره النهائي على حمص". وأضاف ان "النظام يستخدم لتحقيق هدفه الاجرامي هذا أبشع الأساليب التي يمكن ان تستخدم ضد مجتمع بشري: القصف بالأسلحة الثقيلة, والحصار المطبق, ومنع جميع سبل الحياة من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية, وإطلاق العصابات والميليشيات الطائفية الحاقدة لتعيث فساداً وقتلاً وهتكا للأعراض", مؤكداً أن "المذابح الجماعية أفرغت أحياء وقرى بشكل كامل من سكانها".

وحذر من كارثة كبيرة في حمص حيث يقوم النظام بحملة تطهير عرقي, مطالباً المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري بنجدة المدينة بشكل عاجل.

في موازاة ذلك, استمرت المعارك وعمليات القصف المدفعي والجوي في مدينتي داريا وعقربا ومناطق أخرى في ريف دمشق.

وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى وصول "تعزيزات عسكرية من مطار المزة العسكري في اتجاه داريا في محاولات لليوم الواحد والسبعين على التوالي للسيطرة عليها".

وبحسب حصيلة أولية للجان التنسيق المحلية, قتل أمس 55 شخصاً على الأقل في أنحاء سورية, غالبيتهم قضوا في دمشق وريفها وحمص, غداة مقتل نحو 105 اشخاص.

في سياق متصل, يقبع نحو 20 طياراً حربياً سورياً لجأوا بطائراتهم الى الاردن وتركيا أو أسقطت مقاتلاتهم ومروحياتهم فوق محافظات هي بأيدي الثوار "سعداء مرفهين", حسب قيادي في "المجلس الوطني" السوري في انقرة, فيما يقيم البعض الاخر في معتقلات تابعة للجيش الحر لكن من دون ضغوط تذكر, بعدما رفض جميع هؤلاء الطيارين الانشقاق عن نظام الاسد والالتحاق بالثورة لأنهم جميعاً تقريباً من الطائفة العلوية.

وأكد أحد مقاتلي حزب "الوطنيين الاحرار السوريين" في حمص لـ "السياسة" في لندن بالهاتف, امس, ان عددا لا يستهان به من الطيارين الحربيين, لقوا حتفهم بعد إسقاط مقاتلاتهم ومروحياتهم بالمدافع المضادة في اجواء الشمال والجنوب وريف العاصمة, أو تم اغتيالهم الواحد تلو الآخر في مكاتبهم بدمشق أو في قواعدهم بالمحافظات, ما يمكن أن يشكل حرباً على الطيارين".

ونقل القيادي المعارض عن "المكتب الاعلامي للواء درع الاسلام" أن "كتيبته وكتيبة الخضراء قامتا الاثنين الماضي بقتل ثلاثة ضباط طيارين حربيين, اثنان منهم برتبة عقيد والثالث برتبة ملازم اول, في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, وهؤلاء الطيارون الثلاثة الذين يقودون مقاتلات روسية حربية من طرازات "ميغ 29" تابعة للسرب الجوي 699, و"سوخوي -24" التابعة لسرب 696, و"ميغ - 23 ب -ن" التابعة لسرب 697, اغتيلوا جميعا قنصاً حول مقارهم أو قرب منازلهم, ما يرفع عدد الضباط الجويين الذين قتلوا خلال الحرب الى اكثر من 70 طياراً في أنحاء سورية".

وكشف عن أن أكثر من "14 ضابط طيار بينهم اصحاب رتب عالية جدا (عقيد وعميد ولواء) لقوا حتفهم خلال حصار مطارات حلب, وخلال الهجمات على المطارات الاخرى في دمشق وادلب والشرق السوري في الاشهر الثلاثة الماضية, فيما تم اسر 19 طياراً بينهم عميد, توفي منهم ثلاثة في ما بعد متأثرين بجراح اصيبوا بها خلال المعارك".

وقال القيادي المقاتل في حزب "الوطنيين الاحرار السوريين" ان "الحكومتين التركية والأردنية اعربتا عن استيائهما الشديد لقيام الجيش السوري الحر باستجواب بعض الطيارين اللاجئين مع طائراتهم الى تركيا والأردن عن أسباب عدم التحاقهم بالثورة أو أسباب فرارهم بدل ان يهاجموا القصر الجمهوري والمقار العسكرية والأمنية الحكومية في دمشق ويقصفونها قبل لجوئهم الى خارج الحدود".

وأكد القيادي ان المسؤولين في البلدين "أعربوا عن استيائهم من تصرفات الجيش الحر واعتبروها تدخلاً سافراً في الشؤون الامنية الداخلية للدولتين وحذروه من تكرار مضايقة الضيوف الهاربين من الضباط الذين تعتقد المعارضة السورية انهم ظلوا خارج الثورة بعد انشقاقهم بطلبات من تركيا والأردن والولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية والعربية, على أن يشكلوا في نهاية المطاف نواة سلاح الجو السوري الجديد المحايد بعد سقوط النظام".

 

 ميشال معوض: الارثوذكسي يضرب بالصميم منطق اللامركزية

LBC     اعتبر رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ان من حق الشيخ أحمد الأسير الذهاب إلى كفردبيان لكن الجميع كان بغنى في هذه الظروف عن الزيارة، مشيراً إلى ان من قطع الطريق أمام الموكب لم يكن موفقاً وكان تصرفه لأسباب انتخابية. واشار معوض الى ان زغرتا ليست أقل مارونية من كسروان، وأضاف: كفانا مربعات أمنية ولبنان يجب أن يكون لكل اللبنانيين ويجب ان نتخلص من الزعامات الالهية .

من جهة أخرى، رأى معوض ان مشروع اللقاء الارثوذكسي يعالج مشكلة التمثيل لكنه يخلق مشكلة أكبر ويضرب بالصميم منطق اللامركزية الادارية، لافتاً إلى ان هذا القانون يجعل الصراع بوجه حزب الله يتحول إلى صراع مذهبي وبالتالي يصبح السلاح بوجه السلاح

 

اعادة فتح طريق ميروبا وطى الجوز

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في كسروان جو حاج ان اهالي لاسا أعادوا فتح طريق ميروبا - وطى الجوز بعد قطعها احتجاجا على مقتل شخصين من آل سيف الدين، مطالبين بتوقيف الفاعل.

 

نقابة محامي بيروت: لاجراء الإنتخابات في مواعيدها وأية حجة للتمديد غير مقبولة

وطنية - عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت، إجتماعه الدوري برئاسة النقيب نهاد جبر وحضور الأعضاء، وأصدر بعده بيانا رأى فيه ان "الوطن يشهد هذه الأيام أزمات وحوادث متنقلة بين منطقة وأخرى، تعبث بأمنه وأمن المواطنين وسلامتهم دونما رادع أو حسيب ولا مساءلة، وإذا كان الكشف عن المجرمين يسجل نقطة إيجابية، فإن واجب المسؤولين يقضي إتخاذ الإجراءات لمنع حصولها، وهي إن تكررت على ما هي عليه، ستؤول خرابا وفوضى مستعرة عامة، يصبح لجمها أصعب بكثير من الحد من انطلاقتها، فضلا عن أن تزامنها مع ظروف اقتصادية واجتماعية ومعيشية ضاغطة ودون معالجة جذرية ستزيد من حدتها وستنعكس سلبا على واقع هذا الوطن الذي يمر في مرحلة دقيقة جدا من تاريخه المعاصر".

واعرب المجلس عن خشيته من "أن يكون طرح مشاريع بين الحين والآخر بموضوع قانون الإنتخابات النيابية، بات يحمل الشك في مراميها، والأهداف المبيتة من ورائها، وإن المجلس وعطفا على بياناتهما السابقة، يحذر من مغبة الوصول إلى الحائط المسدود الذي قد يحول دون إجراء هذه الإنتخابات في مواعيدها المحددة، ويكرر دعوة السادة النواب، إلى التعالي فوق خلافاتهم، مهما كانت، واقعية أو ظاهرية، ويدعوهم إلى العودة إلى أصالة الديمقراطية التي تميز بها لبنان عن غيره من الدول المجاورة، وذلك بإقرار قانون عادل تجري على أساسه الإنتخابات النيابية، والأهم من إجتراح قانون، هو إجراء هذه الإنتخابات في مواعيدها، وبالمناسبة، يدعو وزارة الداخلية إلى وضع الترتيبات الإدارية اللازمة لدعوة الهيئات الناخبة لممارسة حقها الديمقراطي ضمن المهل المحددة ودون أي تمديد أو تعديل فيها، وإن أية أسباب تقنية أو حجة أو ذريعة للتمديد ولو لمهلة قصيرة، غير مقبولة".

وثمن "المبادرة التي قام بها مواطنان لبنانيان بعقدهما زواجا مدنيا في لبنان"، متمنيا ان "تؤخذ هذه المبادرة في الإعتبار بعد أن أصبح عقد الزواج المدني المعقود خارج البلاد معترفا به في لبنان ومسجلا ومنتجا لمفاعيله لعدم مخالفته القانون وهو يطال جميع الطوائف والمذاهب لإعتماده ولو إختياريا، علما أن نقابة المحامين كانت السباقة في المطالبة سنة 1951 بسن قانون مدني للأحوال الشخصية يشمل اللبنانيين كافة".

كما ثمن "وقفة المحامين التضامنية في قصر العدل مع قضية المواطن اللبناني جورج عبدالله"، وناشد "الدولة الفرنسية، وهي المدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان، أن تعمد سريعا إلى إطلاق سراحه وتسهيل عودته إلى أهله ووطنه".

 

شمعون: قوى 8 آذار تفضل عدم إجراء الإنتخابات وتحاول إلغاء الطائف

وطنية - أعلن رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون في تصريح انه "يتم العمل على قانون الدائرة الفردية على دورتين لأنه يعزز الديمقراطية ويلغي الطائفية وقد تم اعتماده من قبل أكثرية البلدان المتقدمة"، مشيرا الى اننا" نحاول إقناع الناس بهذا القانون ونعقد إجتماعات وننسق مع بعض الأطراف لاعتماده بهدف الإبتعاد عن إنتخابات القبائل".

وأشار الى ان "عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده قدم مشروع الدائرة الفردية مقسما على أساس 128 دائرة ما ينتج 128 نائبا". وقال:" أما أنا فأعمل على تقديم مشروع الدائرة الفردية على أساس 88 دائرة ما يقضي تقليص عدد النواب"، مؤكدا ان "طرح هذه الفكرة لاقى إعجابا من قبل البعض".

أما عن الفيتو المباشر الذي وضع على الدائرة الفردية من قبل "حزب الله"، فأكد النائب شمعون أنه "عرف مسبقا بأن حزب الله سيضع أوتوماتيكيا فيتو على هذا المشروع"، مشددا انه "لو وافق الحزب على هذا الطرح لكان التيار الوطني الحر سيرفضه ويعرقل والعكس صحيح، إذ ان 8 آذار يفضلون عدم إجراء الإنتخابات ويحاولون إلغاء الطائف".

وشدد على انه "لم يتم التشاور بالدائرة الفردية مع النائب وليد جنبلاط واي من وزراء الحزب التقدمي الإشتراكي، لأن فكرته القائمة على أساس 88 نائبا لم تنته بعد ولا زال المشروع في طور التكون".

 

سليمان استقبل الجميل واطلع من ابراهيم على المعطيات عن المخطوفين

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس أمين الجميل، التطورات، وتحديدا مشاريع قوانين الانتخاب المطروحة للبحث والنقاش.

رئيس مؤسسة "اديناور"

واستقبل رئيس مؤسسة "كونراد اديناور ستيفتونغ" البروفسور هانزغيرت بوترينغ الذي اطلعه على نشاطات المؤسسة واهدافها بعدما افتتح امس مكتبا اقليميا لها في بيروت بهدف تعزيز علاقات المؤسسة التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي ترأسه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، بالمجتمع المدني والقضاء والمجالات التربوية والقوى السياسية.

ابراهيم

واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على المعطيات المتوافرة من خلال الاتصالات الاخيرة في شأن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز.

رئيس جمعية الصناعيين

وتناول مع رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام الوضع الصناعي والخطوات والسبل الآيلة الى تعزيز هذا القطاع واوضاع العاملين فيه.

آل طنوس

وزار بعبدا وفد من عائلة قائد الجيش السابق العماد الراحل ابراهيم طنوس شكر لرئيس الجمهورية تعزيته بوفاته.

 

اقفال تقاطع الكفاءات هادي نصرالله بالاطارات احتجاجا على مقتل شخصين من آل سيف الدين

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن اقدام عدد من الشبان على اقفال تقاطع الكفاءات اوتوستراد السيد هادي نصرالله بالاطارات المشتعلة احتجاجا على مقتل غسان وهادي سيف الدين امس في وطى الجوز.

 

شقيق المطران بولس مطر في ذمة الله

وطنية - انتقل إلى رحمته تعالى المأسوف على شبابه العميد في قوى الأمن الداخلي ادوار الياس مطر شقيق رئيس أساقفة بيروت للموارنةالمطران بولس مطر. يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الثالثة من بعد ظهر الأحد المقبل، في كنيسة مار الياس الحي في الناعمة. تقبل التعازي قبل الدفن في صالون الكنيسة في الناعمة ويومي الاثنين والثلثاء 28 و29 الحالي، في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية - في وسط بيروت من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وحتى الساعة السادسة مساء.

 

قهوجي بحث مع مساعد وزير الدفاع الاميركي سبل تطوير العلاقات بين الجيشين

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي السيد مايكل سبنس ترافقه السفيرة الاميركية السيدة مورا كونيللي على رأس وفد مرافق، حيث تم البحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين. واعرب الجانب الاميركي عن "تقديره للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني، والتزام بلاده الاستمرار في دعمه وتعزيز قدراته العسكرية، كما استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين على رأس وفد من عمداء الجامعة الذين شكروا القيادة على الاجراءات الامنية الاخيرة التي اتخذها الجيش في الجامعة، وادت الى اعادة الهيبة والنظام الى حرمها".

 

يوسف: وزارة الاتصالات محمية للتيار العوني

وطنية - لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، إلى أن "كل من يتبوأ الشأن العام متهم بالفساد، وعليه أن يثبت العكس"، وقال: "نحن في تيار المستقبل مستعدون لرفع حصانتنا كاملة حين يتم التحقيق معنا في ملفات نتهم بها في السابق". وأشار إلى أنه عندما يتضح له ان وزير الاتصالات يسافر على حساب شركات ممولة للدولة ليقوم بجولات أو زيارات انتخابية فهل رئيس الحكومة على علم برحلات وزيره وعلى حساب من"؟ وأضاف: "أنا لا أحاول طمس ما قام به وزراء التيار ولكن أسأل ما هي الانجازات التي حققوها، شهدنا الانفاق الذي زاد في كل مكان وهناك اموال وأعمال طائلة يستفيد منها المقربون من التيار".

وقال: "لا يمكن لبلد أن يستمر من دون أن يكون فيه قضاء مستقل نزيه وقادر على المحاسبة"، لافتا إلى أن "وزير الاتصالات وقع عقدين صوريين منذ سنة مع شركتي "alpha" و"mtc" ما يسمح له بادارة امبراطورية".

وعن وزير الاتصالات نقولا الصحناوي الذي قال انه صرف في شركة الفا 110 مليون دولار للصيانة و110 مليون اخرى معدات السنة الماضية، اعتبر أن "هذا الوزير يتصرف بالمال العام اللبناني ويصرفه من دون ان يحاسبه أو يسائله أحد". أضاف: "وزارة الاتصالات محمية للتيار العوني و"حزب الله" لكنني مصر على فضح هذه المواضيع وملفات الفساد والتجاوزات امام الرأي العام"، طالبا من الشعب اللبناني محاسبة ومحاكمة المرتكبين، مشيرا إلى أنهم ك"تيار مستقبل" لا مشكلة لديهم في التعرض للمحاسبة ومستعدون لذلك". وسأل "التيار الوطني الحر ما رده على الكبتاغون أو تزوير الأدوية أو السيطرة على مرفأ بيروت وغيرها من المسائل الفاسدة غير المقبولة أيسكت عنها فقط لأنها تتعلق بحلفائه"؟ من جهة أخرى اعتبر النائب يوسف أن "لا مساواة في زيادة التعرفة على الكهرباء في بيروت فلا يمكن زيادتها في منطقة واعفاؤها في منطقة اخرى"، موضحا أنه قبل الحديث عن زيادة التقنين فليفتش الوزير جبران باسيل عمن لا يدفع ضريبة الكهرباء". ورأى أن المشكلة في أن "القطاع العام مباح اما القطاع الخاص فمحصن في لبنان، ويجب تعزيز المحاسبة والمراقبة".

وختم: "نصيحتي أن ننسى الطائفية ونتجه نحو النظام المدني حيث يعرف كل مخطىء أنه سيخضع للمحاسبة".

 

الحوت: بعض القوى تميل الى التعطيل في حال لم يتم الاتفاق على قانون انتخابات يعجبها

وطنية - رأى نائب الجماعة الاسلامية الدكتور عماد الحوت في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": ان "هناك قانون انتخاب موجود هو قانون سيء ولكنه موجود، ويمكن ان تتم الدعوة للانتخابات على اساسه ان لم يتم ايجاد بديل".وقال: أن "ما يبدو من خلال خطاب بعض القوى السياسية انها تميل الى التعطيل في حال لم يتم الاتفاق على قانون يعجبها". وردا على سؤال عن الازدواجية في مواقف حزب الله، رأى ان "لا ازدواجية، لكن كان هناك نوع من خداع للرأي"، معتبرا ان "قانون اللقاء الارثوذكسي خلط الاوراق والتحالفات وادى الى حال طائفية خلقت عدم الاستقرار، واصبح من الممكن خلالها التهديد بالتعطيل".

 

كميل شمعون: قانون الدائرة الفردية يشكل راهنا المدخل الصحيح لحسن التمثيل لجميع الطوائف

وطنية - صدر عن عضو المجلس السياسي في حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، بيان ضمنه موقف الحزب من الطروحات الانتخابية، وجاء فيه:" في خضم المشاريع والطروحات الانتخابية المتداولة والتي تسعى في معظمها ظاهريا لتحسين التمثيل المسيحي، يهمنا توضيح الآتي:

1-ان التمثيل المسيحي الحقيقي لا يستقيم الا بقانون انتخابي عصري، يقوم في اساسه على الدائرة الفردية التي من شأنها ان تكسر هيمنة المحادل الطائفية والمالية، وأهمية هذا القانون انه يقرب الناخب وممثله الى الندوة النيابية، وذلك بعد خفض عدد النواب الى 108 وذلك حسب اتفاق الطائف.

2 - ان جوهر الصراع القائم حاليا هو نتيجة الصراع المذهبي القائم منذ مدة في المنطقة والتي تغذيها صراعات عصبية قديمة انتجت حالا من التشنج على الساحة اللبنانية تمثلت بتمترس الطوائف الاسلامية وراء مرجعياتها السياسية. وجعلت من الصعوبة بمكان على المسيحيين الذين يملكون كما من التنوع السياسي القيام بتحالفات خارج هذه الاصطفافات.

3 -ان عقلية الوصاية ما زالت تتحكم في بعض من تربعوا على السلطة خلال الاعوام العشرين الماضية وبالتالي صعب عليهم فهم ان للمسيحيين حقوقا تمثيلية حرموا منها خلال تلك العهود.

4 - مع تفهمنا للعديد من الاصوات التي تطالب بقانون يدعي في ظاهره حماية العيش المشترك ويحمل في طياته بذور التبعية السياسية، يهمنا التأكيد ان قانون الدائرة الفردية يشكل راهنا المدخل الصحيح لحسن التمثيل لجميع الطوائف ريثما نضع اسس الغاء الطائفية والدخول الى العلمنة بشكلها الواسع والصحيح، على ان ينكب النواب الجدد الى وضع قانون انتخابي جديد وعصري تشعر معه جميع الطوائف بانها ممثلة خير تمثيل، كذلك الاسراع في اقرار اللامركزية الادارية وانشاء مجلس للشيوخ وذلك حسب ما جاء في وثيقة الطائف.

5- في ظل التحالف العريض الذي نشأ بعد الاستقلال الثاني الذي رفع لواء لبنان اولا وكرس صيغة العيش المشترك، مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، نأسف لتصاعد بعض الاصوات التي تطالب بتمثيل كل طائفة بحسب حجمها وهي دعوة الى حرب جديدة في لبنان، سهى عن بال مطلقيها انهم وقفوا في الماضي في وجه كل من طالب ببسط سلطة الدولة على كافة الاراضي اللبنانية، واعتبروا ان الفلسطينيين هم جيش المسلمين وتحالفوا مع سلطة الوصاية السورية التي همشت دور المسيحيين وابعدتهم عن السلطة ودفعتهم قسرا الى الهجرة. كما لا ننسى تجنيس حوالي مئتي الف مواطن 90 في المئة منهم من الطوائف المسلمة، انما لو اردنا تعداد المسيحيين في لبنان والخارج لاصبحوا 3 اضعاف المسلمين في لبنان، فنأسف اشد الاسف لهذا الخطاب الطائفي البغيض البعيد كل البعد عن ادبياتنا السياسية. حيث يضم حزب الوطنيين الاحرار في صفوفه العديد من الافراد من جميع الطوائف اللبنانية الذين نفتخر بهم.

6 - ندعو قوى 14 آذار الى تكوين مجموعة عمل من النشطاء والاختصاصيين والمفكرين من اجل التفاهم على وضع قانون انتخابي عادل وحديث يجمع عليه كافة الافرقاء.

 

فرنسا تمنح ماجدة الرومي وسام الفنون والاداب من رتبة ضابط وباولي يصفها بالفنانة المصممة على انتصار العيش المشترك

وطنية - منحت فرنسا الفنانة ماجدة الرومي وسام الفنون والاداب الفرنسي من رتبة ضابط في حفل اقيم لهذه المناسبة مساء امس في قصر الصنوبر في حضور وزير الاعلام وليد الداعوق ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الثقافة غابي ليون، السيدة منى الهراوي،  سفيرة اسبانيا ميلاغروس هيرناندو ايشيفاريا، نقيب المحررين الياس عون، رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، الوزير السابق زياد بارود،  مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب وحشد من الفنانين والاعلاميين والملحنين وعائلة الفنانة الرومي.

وألقى السفير الفرنسي باتريس باولي كلمة أشاد فيها بمزايا المكرمة الرومي، وقال: "انه لفرح كبير لي ان اقيم هذا الاستقبال في قصر الصنوبر لتكريم مؤدية رائعة للموسيقى العربية، سفيرة السلام التي جسدت المثل الوطنية العليا".

وتوجه اليها قائلا: "انت خادمة بحماسة للشعر العربي وعاشقة للغة الفرنسية، وانك من خلال موهبتك وشفافيتك وقناعاتك تقومين بأعمال تهم في التقريب بين الثقافات. ان صوتك اسر اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين وجدوا فيك فنانة مصممة على انتصار العيش المشترك".

واشار باولي الى "نشأة ماجدة الرومي في كنف والدها حليم الرومي وبداياتها في برنامج استديو الفن حيث نالت الميدالية الذهبية وباكورتها اغنية "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" التي نالت نجاحا باهرا في بداية الحرب اللبنانية. ولكن هذا الحلم تحول الى المأساة، فبقيت ماجدة وطنية مؤمنة بوطنها رافضة ان تراه ينزلق نحو العنف، ولم تكف يوما عن التذكير بصوت العقل من اجل ارساء السلام والحكمة والمعرفة".

وقال: "في هذه المناسبة، اتمنى الوئام والوحدة للبنان ولكل شعوب هذه المنطقة المعذبة".

وتطرق السفير باولي الى اغاني الرومي "الوطنية التي تعبر عن وحدة الشعب اللبناني من "ربيع الحب" الى "بيروت ست الدنيا" و"سقط القناع". ورأى انها "من خلال تأديتها لشعر وقصائد عمالقة الشعراء العرب أضفت على هذه القصائد الروح والحرارة وابرزت جمالية كلماتها وهي استقبلت بحرارة في كل المهرجانات العربية، من جرش ، قرطاج، بصرى، فاس، والاوبرا المصرية".

وعدد الالبومات الغنائية للفنانة الرومي من "كلمات" الى "ابحث عن"، "اعتزلت الغرام" و"غزل". وقال:"كيف نتحدث عن مسيرة الرومي دون الاشارة الى الايمان العميق الذي يسكنها، ايمان كلي لا يتزعزع مكنها من تجاوز الاوقات الصعبة، وهي اصدرت اليوم تراتيل دينية عام 2000 تحت عنوان "قيثارة السماء" و"ارحمني يا الله".

واشار الى تعلق المكرمة بالفرنكوفونية وبفرنسا وباللغة الفرنسية، مشيدا "بمشاركتها في افتتاح دورة الالعاب الفرنكوفونية عام 2009 والديو الغنائي الذي قدمته مع الفنان يوسي ندور اضافة الى وقوفها مرات عديدة على خشبة مسرح الاولمبياد وقصر المؤتمرات في باريس".

وحيا "المرأة الملتزمة المصممة على خدمة السلام المرافقة دون هوادة عن لبنان السيد الحر". وراى "ان كلماتها في ذكرى اغتيال جبران تويني لا تزال تتردد في قلوب العديد من الرجال والنساء: "بيكفي دم، بيكفي اغتيال للاحلام".

الرومي

وبعد ان قلد السفير باولي السيدة الرومي الوسام، ألقت الكلمة الاتية: "أود بداية الاعراب عن عميق امتناني للرئيس فرنسوا هولاند، الذي تمثلونه هنا، والذي شرفني الليلة بمنحي وسام الفنون والاداب الفرنسي من رتبة ضابط".

أضافت: "انها لخطوة رفيعة ان اكون هنا الليلة، في دار سفارتكم الرائعة، الشاهدة على ولادة لبنان الكبير كجمهورية مستقلة".

وقالت: "انني أتلقى هذا الوسام بفخر كبير، وأحب الليلة ان اشاركه مع جميع الذين آمنوا بي منذ انطلاقة مسيرتي: عائلتي ، فريق عملي، المؤلفون والملحنون والموسيقيون والجمهور ووسائل الاعلام ، ذلك ان الفضل في ان اعيش هذا الحدث السعيد يعود اليهم، الى جهود البعض ومهارات البعض الاخر، والخصال الحميدة التي يتميزون بها جميعا. لذلك اسمحوا لي، في هذه الامسية، ان احييهم لما قدموه لي من دعم ظل راسخا خلال كل هذه السنوات الطويلة التي طبعتها بجرائمها تلك الحرب التي كان بلدي ضحيتها".

وأعلنت "انني معهم، رغم الكثير من المعاناة واهوال الآلام والكراهية، وجدت نفسي حاملة لرسالة: رسالة تحرير بواسطة المحبة، ذلك ان ايماني راسخ انه اذا كانت الكراهية تقتل، فالمحبة تحيي".

وقالت: "من مشرقنا الرائع، مهد الحضارات، ومن بلد الارز، موطني الذي علمني معنى القيم، مظهرا لي كل اشكال الجمال ومرسخا في اقتناعاتي كافة حيث جعلني اتوق دوما الى عالم افضل، اود ان أشيد بفرنسا، التي كانت ولا تزال احد مصادر الهامي".

وأكدت ان "فرنسا فيكتور هوغو واميل زولا المناضلة ضد البؤس، وفرنسا تريز دو ليزيو المرتفعة قداسة رغم تجارب الروح، وفرنسا اديث بياف التي غدت انشودة للحب، وفرنسا الوجوه الاخرى الكثيرة التي تتبادر الى ذهني، فرنسا الحرية والمساواة والاخوة، فرنسا حقوق الانسان، والديموقراطية، فرنسا الفنون الجميلة، فرنسا المرسومة بوجوه شتى باتت دائمة الحضور في حياتي، فرنسا الاب بيار والاخت ايمانويل. اقصد بذلك فرنسا نداءات التعبئة كافة، وعلى وجه الخصوص تعبئة الضمائر الانسانية. اولئك الالاف من شبان المقاومة الفرنسية وشاباتها الذين تمكنوا من الوقوف في وجه الطغيان الاذلال والعبودية، والباقين الى الابد، بالنسبة الي ، مثالا للنضال المستميت من اجل شرف الامة بأسرها واستقلالها ووحدتها".

وقالت: "هؤلاء المتمردون الذين ما عرفوا يوما الخضوع رجال ونساء الايمان والفنون، هؤلاء هم الذين اود ان احتفل بهم في هذه الامسية. وها انا اقول لهم عاليا ما سبق ان همسته لهم، تكرارا بصوت خفيض: شكرا لانكم علمتموني ان كل نفس مدعوة الى ان تخلق فجرا جديدا وترتفع في المحبة. شكرا لكم فقد غدوت مطبوعة بعمق مثلكم العليا وها انذا واضعة صوتي، في خدمة لبنان السيد وشعبه الكثير العذابات، وفي خدمة السلام في الشرق الاوسط ومجد الرب". وختمت: "فيما انا اتلقى هذا الوسام المرموق، اكرر امتناني لفرنسا، فرنسا التي لنا جميعنا، فليباركها الرب الى الابد، ليقدر لصوتي حمل بعض الامل الى الجميع".

وختاما، أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

أبو جمرة لموقع 14 آذار: حكومة اللون الواحد يجب أن تتغير قبل الانتخابات.. وما زلنا على موقفنا من مخالفة عون 

غسان عبد القادر /موقع 14 آذار

إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة أن مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" ممتاز لانتخاب مجلس الشيوخ، والدائرة الفردية المعتمدة في بلاد العالم المتحضر هي الأفضل مع اللامركزية الإدارية تطبيقاً لدستور الطائف الذي نعيش في ظله ويبقى فاعلاً حتى تغييره، مشدداً في حديث خاص لموقع 14 آذار الالكتروني على ضرورة تشكيل حكومة عقلاء ومستقلين قبل موعد الإنتخابات بأشهر من أجل حسن إدارة الإنتخابات.

- كنتم عازمين على التحرك من ضمن التيار الوطني الحرّ لتصحيح مساره. ما هي خطواتكم المقبلة؟ وهل ستستمرون في مسيرتكم؟

كنا وما زلنا على موقفنا من مخالفة العماد عون للنظام والمبادىء التي نشأ عليها الحزب ليستفيق أهل التيار. فلا السيادة إحترمها بعد الإنسحاب السوري ولا العلاقة من دولة إلى دولة ولا الديمقراطية نفذّها. أما الإقطاع فقد دخله من الباب العريض، باب العائلية وإحتكار المال. الفساد، فحدث ولا حرج، فقد ابتدأت المحاولة الأولى بتوقيع الوزير الصهر تلزيم شركة الفا للاتصالات بـ 80 مليون دولار بالتراضي وأخرها ما سمعناه بالأمس عن عمولة 65 مليون دولار بعملية شراء هوائيات للهاتف بالتراضي ايضاً، مروراً بفضيحة المازوت الأحمر ومقدمي الخدمات وفضيحة عملية تلزيم دير عمار، الخ... فكيف أهل التيار الأحرار يسكتون، ناهيك عن تفشي الفساد عند الحلفاء من تجارة الأدوية إلى الكبتاغون إلى السيارات المسروقة إلى الجمارك. ناهيك عن آخر فضائح العمالة مع اسرائيل!!!

- هل ستترشحون للانتخابات النيابية المقبلة؟ واي قانون تعتبرونه الأنسب؟

بالأمس كانت فضائح لجان قانون الإنتخاب على الهواء، إنهم ينادون بتبديد الهواجس عند المسيحيين ولكن ما يقومون به هو شراء بالمفرق وبيع بالجملة، الجنرال وحده يقرر للمستقبل وهو وحده يجرّ التيار إلى حرب مذهبية والناس راجعة، هو وحده يقيم علاقات عائلية مع النظام السوري فيما القتل والتدمير والتهجير في سوريا على اشده، وهو وحده يعتبر قتل الشعب بالطائرات والصواريخ والمدافع مثال الديمقراطية. إنه وفاق الخط الاحمر والويل لمن يتخطاه.

مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" ممتاز لانتخاب مجلس الشيوخ، والدائرة الفردية المعتمدة في بلاد العالم المتحضر هي الأفضل مع اللامركزية الإدارية هذا تطبيقاً لدستور الطائف الذي نعيش في ظله ويبقى فاعلاً حتى تغييره. لذلك الترشح للانتخابات قبل أن يتقرر القانون والدوائر التي يمكن الترشح عنها، أمر سابق لأوانه.

- ما هو موقفكم من النزوح السوري إلى لبنان؟ وما رأيكم من المواقف الداعية لاقفال الحدود في وجه السوريين الهاربين من الدمار والحرب؟

بعد الثورات على أنظمة الحزب الواحد في البلاد العربية تحركت الثورة على النظام السوري منذ سنتين وما زالت تراوح بكرٍ وفرّ. ومن الصعب أن تتوقف هذه الثورة فيها قبل التغيير والإصلاح. ولبنان يتفاعل مع محاولة تغيير النظام السوري بين 8 و14... وتفاعلاتها تختلف حول من يتدخل في سوريا وكيف ومن سيربح بعد التغيير في سوريا وكيف!!!

أما النزوح السوري إلى لبنان فهو كالنزوح إلى تركيا والأردن والعراق وغيرها، لكن مع الأسف هذه الحكومة لم تحضر لإستيعاب النازحين منذ البدء، ربما لأنها أخذت بمقولة أن الحرب ستنتهي الثلاثاء القادم، فلم يتطابق حساب البيدر على حساب الحقل، لكن مهما كانت النتائج لا بد من الإهتمام باللاجئين، فاللبنانيون تعرضوا في الماضي إلى اللجوء وفي طليعتهم رئيس تكتل التغيير والإصلاح، ولا يجوز نسيان ما قاله الرئيس ميتران أنّ "أمن الجنرالات في السفارة الفرنسية من أمن فرنسا". ومع ذلك، لا يمكن اقفال الحدود مع سوريا لمنع اللجوء ولا بد أن تنتهي مشكلة النازحين مع إنتهاء الثورة والعودة إلى الهدوء.

- الى متى ستستمر حكومة ميقاتي بالرغم من فشلها أمنياً وسياسياً واقتصادياً ومعيشياً؟ وما هي مبررات وجودها؟

حكومة اللون الواحد يجب أن تتغير قبل الانتخابات بأشهر من أجل ثقة المرشحين بإدارة هذه الإنتخابات، وتأتي بعدها حكومة حيادية من عقلاء مستقلين وهم كثر. والتغيير ينص عليه الدستور بإستقالة رئيسها أو بوفاته أو بإستقالة ثلث اعضائها زائداً واحد، أما تأخير ذهابها لتشرف على الإنتخابات فهو أمر مطعون به سلفاً، لا بلّ جريمة تطيح بالإستقرار، تضاف إلى الجرائم التي حصلت خلال عهدها. 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

180 عنصراً من عناصر الاستخبارات الايرانية العسكرية الى لبنان منذ 15 يوماً الشراع

  تؤكد المعلومات وصول حوالى 180 عنصراً من عناصر الاستخبارات الايرانية العسكرية الى لبنان منذ 15 يوماً، وتمركزها في مناطق حارة حريك، بئر العبد، صحراء الشويفات، الكفاءات، صفير.. في الضاحية الجنوبية بالتنسيق مع قيادة حزب الله . العناصر الايرانية تخضع لأوامر لجنة أمنية ايرانية متمركزة في شقة سرية تابعة للاستخبارات الايرانية في منطقة الغبيري، برئاسة العميد الايراني علي ا. جنتي. ولوحظ ان العناصر الاستخباراتية الايرانية، توزعوا على عدد من المراكز الاستخباراتية لحزب الله في لبنان، ومنها في صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل في الجنوب، والنبي شيت، بعلبك، نحلة (قرب بعلبك)، النبي سباط - قرب الحدود اللبنانية السورية في مرتفعات بعلبك الشرقية.