المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 كانون الثاني/2013

انجيل القديس لوقا/17/من 07 حتى 10/التواضع في الخدمة

من منكم له أجير يفلح الأرض أو يرعى الغنم، إذا رجع من الحقل، يقول له: أسرع واجلس للطعام. ألا يقول له: هيـئ لي العشاء، وشمر عن ساعديك واخدمني حتى آكل وأشرب، ثم تأكل أنت وتشرب؟ فهل للأجير فضل إذا أطاع سيده؟ لا أظن. وهكذا أنتم، إذا فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: نحن خدم بسطاء، وما فعلنا إلا ما كان يجب علينا أن نفعل. وجاء في انجيل القديس متّى 20/20 حتى 28/: تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين".

 

 

تعليق الياس بجاني على مقابلة الرئيس ايلي الفرزلي عبر تلفزيون المر ليوم الأربعاء 23 كانون الثاني/13

 مشكلة الرئيس ايلي الفرزلي هي الثقة المفقودة به

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Elie_Ferzli_23_Jan_2013

الياس بجاني/24 كانون الثاني/13

بداية لا بد لي وأن أقر واعترف بأن الرئيس الفرزلي هو محامي أكثر من شاطر وسياسي عتيق ومخضرم وصاحب خبرة طويلة ويجيد ببراعة فائقة وموصوفة اللعب بالكلمة وفي تسخيرها للوصول إلى أهدافه التي شخصياً نعتقد أنها دائما تكون غير بريئة وغير إيمانية، ولو عرفنا أن الكلمة هي الله لأدركنا خطورة من لا يستعملها بمخافة من الله سبحانه وتعالى الذي وإن أمهل فهو لا يهمل.

نعم مداخلة الرئيس الفرزلي كانت جذابة جداً بمسحتها المسيحية وواقعية جداً بما يخص حقوق المسيحيين في لبنان والتعديات الفاضحة والمهينة عليها وكدت في لحظات ضعفي العاطفية أن أصدقه وأماشي أحاسيسي وغرائز الإنسان العتيق بداخلي وأغرق في خطيئة الثقة به، وأيضاً كدت أن أقع في فخاخه اللفظية الجذابة ولكن المفرغة من المحتوى الإيماني.، وكدت أن أنسى تاريخه الطويل في العمل لغير مصلحة وحقوق المسيحيين تحديداً واللبنانيين عموماً حيث كان من ثوابت الاحتلال السوري وتحديداً في شقه المخابراتي.

السؤال الأول الذي قذفه في وجهي ضميري والإنسان الجديد في داخلي، إنسان الماء والروح، انتشلني من أن أكون ضحية لمنطق الفرزلي المحق الذي يراد منه باطلاً: وهو لماذا لم نسمع صراخه المسيحي العالي يوم جنس الاحتلال السوري بغير حق ما يزيد عن 750 ألف غالبيتهم العظمى من غير المسيحيين وبالتالي أخل بالديموغرافية لغير مصلحة المسيحيين عن سابق تصور وتصميم، ويومها كان الفرزلي من كبار المعينين حكاماً للبلد المحتل، وأكثر ضميري من الأسئلة المشابهة والتي أجوبتها كافة لم تعطي الفرزلي أية مصداقية لا مسيحية ولا لبنانية ولا إيمانية. كما عادت بي الذاكرة إلى كل مداخلات الفرزلي الملغمة والملغومة عبر الجزيرة وال بي سي وغيرهما من المحطات التلفزيونية في مواجهة كل مقابلة كان الجهاز المخابراتي السوري يسمح بها للعماد ميشال عون من منفاه الباريسي، ومنها تلك المقابلة المميزة مع الجزيرة حيث تمكن الفرزلي بمنطقه المسورن من استفزاز عون ودفعه للوقوف والخروج من الأستوديو دون إكمال مداخلاته.

يقول الإمام علي: "الكذاب والميت سواء، لأن فضيلة الحي على الميت الثقةُ به، فإذا لم يوثق بكلامه فقد بطلت حياته". وفي إنجيلنا المقدس حذرنا الرب من المسحاء الدجالين وهو رفع هؤلاء لشدة خطورتهم إلى مرتبة تكنيتهم باسمه "مسحاء"، كما رفع المال إلى مرتبة الألهة وقال لا يمكنكم عبادة الإله والمال في وقت واحد. من هنا نحن شخصياً لا نثق بأي عمل أو مشروع أو تحالف يكون للرئيس الفرزلي يداً فيه، وتحديداً لا نثق باللقاء المسيحي المستقل الذي يشاركه فيه الأستاذ كريم بقرادوني وغيره من الشخصيات التي لم تكن في يوم من الأيام في خدمة غير مصالحها، وكنا كتبنا الكثير عن هذا التجمع وحذرنا من أخطاره.

في الخلاصة ما نريد قوله بصراحة إننا لا نثق بالرئيس الفرزلي وبالتالي لا نؤيد مشروعه الفخ وان كنا نقر ونعترف بأن للمسيحيين حقوق مستباحة ومباحة ويجب استردادها ولكن بغير مشروع قانونه الملغم الآتي من خارج الحدود. ولأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، ولأن شعبنا المسيحي بأكثرية مؤمن وواعي ووطني نناشده أن يتجنب جحور الرئيس الفرزلي وأن يبحث عن مشاريع قوانين غير مشروع قانون الفرزلي لاستعادة حقوقه المهيمن عليها. من له أذنان للسمع فليسمع

 

عناوين النشرة

*مشكلة الرئيس ايلي الفرزلي هي الثقة المفقودة به/الياس بجاني

*كندا تطلب أدلة على ان محتجز الرهائن كندي وتستدعي مبعوث الجزائر

*العثور على قنبلة صوتية غير منفجرة في أبي سمراء وانفجار اثنتين

*القائد العام لليونيفل اللواء البرتو سيرا ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي في رأس الناقورة: هذه الفترة كانت هادئة والجميع ملتزم وقف الاعمال العدائية

*نتانياهو يتعهد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية

*حزب الله يشيّع قتيلاً هو تشييع فواز عبد النايف الجمل، المعروف بـ"جواد قضى في سوريا

*حزب الله يحضر لاغتيالات جديدة لتأجيل محاكمة عناصره 

*التايمزالبريطانية": دلائل على وجود مقاتلين لـ"حزب الله" يساندون نظام الأسد في سوريا

*اختراق اسرائيلي جديد لحزب الله بعضوها علي رفيق ياغي الذي رشّحه على لائحته البلدية في بعلبك

*ما سبب وجود مدافع المقاومة في طرابلس/خالد موسى/موقع 14 آذار/

*حزب الله" يخشى سقوط الحكومة  والموقف السعودي من ميقاتي يربك "8 آذار"

*مجدلاني: فائض القوة لـ "حزب الله" يغطي صفقات النهب 

*سمير شحادة عاد إلى لبنان

*بمباركة المطران درويش: ماذا تفعل إيران في.. زحلة/حيدر الطفيلي/خاص بـ"الشفاف"

*أحمد جبريل عزّز مغاوره "دفاعياً": ٦ مواقع و١٠٠٠ مقاتل في لبنان

*مروان حماده: مرعوبون من المحكمة ويحاولون إخافة الشهود 

*ترهيب الشهود.. و"رُهاب" المحكمة/ فاطمة حوحو/المستقبل

*ميقاتي غادر الى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي

*حملة ميقاتي عن تغيير سعودي حياله مزوّرة

*كيف سيمنع سليمان تمرير " الأرثوذكسي" وكيف سيحول دون تأجيل الإنتخابات؟

*بوتين يتبنى اقتراح الرئيس اللبناني عقد مؤتمر دولي للنازحين السوريين

*سليمان عاد من موسكو وتوافق على حل الازمة السورية بالحوار : لموسكو دور مهم في الدعوة لمؤتمر دولي لمساعدة الدول المضيفة للنازحين

*اللجنة الفرعية أنهت اجتماعاتها كاملة وسجال حاد بين عون وفتفت وتبادل اتهامات بين النواب

*جورج عدوان: باقون على تأييدنا للمشروع الأرثوذكسي لكن الوقت لم يقفل على التفتيش عن آخر يراعي صحة التمثيل

*روبير غانم: انهينا المرحلة الأولى ورفعنا تقريرا وهناك الكثير من النقاط المشتركة توصلنا اليها

*أحمد فتفت: قانون الانتخاب لن يحسم ب65 صوتا فهذا قانون أساسي

*أكرم شهيب: لا حل إلا بالحوار وبقبول الآخر

*الان عون بعد الجلسة المسائية للجنة الفرعية: الأرثوذكسي يجب أن يسلك طريقه نحو الهيئة العامة

*النائب سيرج طورسركيسيان: أنعي إليكم قانون اللقاء الارثوذكسي

*سامي الجميل: نتمنى التوصل الى المناصفة من دون ان يكون هناك فريق يعتبر نفسه مستهدفا

*ميقاتي: أدعو إلى قانون انتخابات جديد يليه تشكيل حكومة وهذا أفضل سبيل لضمان الاستقرار

*شمعون: مع الدوائر الفردية ونتمنى خفض عدد النواب الى 88

*سعيد في اجتماع الأمانة العامة لـ14 آذار: الحرب طويت ولا نريد العودة إلى المتاريس الطائفية

*التضامن مع حماده وشهود المحكمة أحيوا اجتماعات أمانة 14 آذار/الكتائب رجعت والكتلة... وسعَيد ينتقد ويحذّر من تفجير لبنان/ايلي الحاج /النهار

*دار الفتوى: كلام المفتي كان صريحا في تمثيل الجميع كل بحسب حجمه في نفس الطائفة ولم يتعرض للمناصفة

*المفتي قباني: التخلص من الديكتاتورية المركّبة باسم الطوائف

*النائب غازي يوسف رد على ديوان المحاسبة حول تلزيم صحناوي لاعمدة ارسا

*بطرس حرب رد على عون: تساؤلاته غير بريئة ويتجنى على الحقيقة ذهبنا إلى الطائف بعد حال مأسوية أدت إليها مغامراته غير المدروسة

*شيخ العقل الشيخ نعيم حسن في رسالة المولد: لقانون انتخابي ميثاقي وطني عادل يؤكد على التنوع والعيش المشترك

*القوات اللبنانية: للاطلاع على دراسات الرأي العام المسيحي عن كثب منعا لقراءات مغلوطة للارقام

*النائب جنبلاط: سليمان وميقاتي يقومان بكل ما يمكن للحفاظ على استقرار البلد

*لوكنت مسيحياً/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*أربح الحرب إذا دمرت دمشق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*فشل أوباما في سوريا/ريتشارد كوهين/الشرق الأوسط

*نجيب ميقاتي: لم أحك مع بشار الأسد منذ عامينرئيس الوزراء اللبناني قال لـ"العربية": أزمة النازحين لا يمكننا التعامل معها بمفردنا

*مقرب من المالكي لا يستبعد لجوء النظام السوري إلى مغامرة السلاح الكيماوي 

*بغداد: الأسد لن يسقط إلا باغتياله أو اندلاع ثورة في إيران

*المستقبل :إمكانية التوافق شبه مستحيلة/ارتفاع أسهم تأجيل الانتخابات نتيجة الخلافات بشأن القانون

*النائب عاطف مجدلاني لـ "السياسة": فائض القوة لـ "حزب الله" يغطي صفقات النهب

*اليمين ويسار الوسط يفوزان بعدد متساوٍ من المقاعد في الكنيست 

*نتانياهو الفائز بأكثرية هزيلة يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة

*"ربط الألسن" خشية على الأهل من الانتقام شهادات لسوريين مسيحيين عن مصابهم ونزوحهم

*الرابطة المارونية: مرشح ثالث دخل حلقة التنافس والراعي يدعو إلى محاولة "غسل قلوب" في 6 شباط/قليموس.أبو حبيب/النهار

*لولا صرماية جبران باسيل بعمرك ما صرت وزير"...موقع "14 آذار" يتحدى غابي ليون...و désolé معاليك/طارق نجم/موقع 14 آذار/

*سلاح من السوق السوداء لـ" الحر"/علي حماده/النهار

*التيار البرتقالي.. فالج لا تعالج/صلاح تقي الدين/المستقبل

*فبركات» إعلام إيران عن «الإخوان»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الدب الروسي في الغرفة السورية!/طارق الحميد/الشرق الوسط

*إغتيالات قبل الإنتخابات لا بعدها/عدي ضاهر/جريدة الجمهورية

*الجبهة الشـعبية تعزز مواقعهـا في قوسايا تحصين وتدشيم ومدافع على مداخل المغاور

*الراعي بحث مع زواره المستجدات وموضوع الانتخابات جنجنيان: حريصون على حقوق المسيحيين وندعو البطريرك لزيارة زحلة

*الراعي كرس مذبح كنيسة القديس بادري بيو في سيدة اللويزة:نسي الكثيرون أن لا مجال لعيش الحياة المسيحية من دون صليب الألموطنية

*العثور على جثة قزحيا الهاشم في ابو ميزان المتن

*قاسم: للإسراع بقانون انتخابات مناسب وعادل المقاومة مطلب وأي دعوة لإسقاطها هي دعوة إسرائيلية

*ستريدا جعجع: ما حصل مع الأسير أمر مؤسف ومستنكر

*فريد هيكل الخازن: موقف المعتصمين يحفظ كرامة المسيحيين

*ضو: لعدم اعطاء الاسير حجما اكبر مما يستحقه

*سلام بعد لقائه الحص: تباينات قوية في موضوع قانون الانتخابات موضوع دار الفتوى حساس يخص الطائفة السنية ويجب إستمرار معالجته

*الشطح بعد لقائه الجميل: نسعى لمعالجة حقيقية للهواجس المسيحية

*السنيورة التقى سامي الجميل

*جعجع: هدفنا قانون انتخاب يتمثل فيه الكل تصرف الحكومة الحالية اقتصاديا غير مسؤول

*بارود: خطر الابقاء على "الستين" كبير ودفنه غير جائز الا بعد اقرار آخــر

*جنبلاط لـ"السفير": الروس مقتنعون بأن الأسد باقٍ باقٍ باقٍ جعجع زحط على قشرة موز "الأرثوذكسي" وهو والجنرال يفصّلان بدلات الرئاسة ...

 

تفاصيل النشرة

 

كندا تطلب أدلة على ان محتجز الرهائن كندي وتستدعي مبعوث الجزائر

أوتاوا – رويترز/قال مسؤول في الحكومة الكندية امس الثلاثاء ان بلاده تريد أن تطلع على أدلة الجزائر على زعمها أن الهجوم واحتجاز الرهائن الذي وقع في منشأة جزائرية للغاز الأسبوع الماضي كان من تنسيق متشدد كندي. واستدعى مسؤولو وزارة الخارجية الكندية سفير الجزائر في وقت متأخر اول من امس الاثنين لتقديم الطلب إليه في شكل مباشر. وقال المسؤول الحكومي في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز "هنا في اوتاوا وفي الجزائر طلب ديبلوماسيون كنديون الحصول على المعلومات التي يستخدمها الجزائريون في تحديد هوية أي محتجز للرهائن بأنه كندي". واضاف المسؤول "استدعت كندا السفير الجزائري لدى كندا لتقديم هذا الطلب في شكل مباشر". وكان خبير أميركي في مجال مكافحة الارهاب قال لوكالة رويترز الاثنين الماضي انه سمع ان محتجزي الرهائن كان بينهم اثنان على الأقل من المواطنين الكنديين وأن احدهما ربما كان يتحدث الانجليزية بلكنة أميركا الشمالية. وقالت اوتاوا انها لم تتلق بعد اي معلومات من الجزائر عن التورط المحتمل لمواطنين كنديين في حادث احتجاز الرهائن.

 

العثور على قنبلة صوتية غير منفجرة في أبي سمراء وانفجار اثنتين

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض أن الجيش اللبناني عثر على قنبلة صوتية غير منفجرة قرب صيدلية الضاهر في محلة الشلفة في أبي سمراء، فيما انفجرت قنبلة صوتية أخرى على مقربة منها، وانفجرت قنبلة ثالثة في محلة زيتون أبي سمراء.

 

القائد العام لليونيفل اللواء البرتو سيرا ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي في رأس الناقورة: هذه الفترة كانت هادئة والجميع ملتزم وقف الاعمال العدائية

وطنية - ترأس القائد العام لليونيفل اللواء البرتو سيرا الاجتماع العسكري الثلاثي في موقع الامم المتحدة عند معبر رأس الناقورة. وبحث المجتمعون في تطبيق البنود ذات الصلة من قرار مجلس الامن رقم 1701 في اطار ولاية اليونيفل ومنها الوضع على طول الخط الازرق والعملية المستمرة لتعليم الخط الازرق وموضوع انسحاب القوات الاسرائيلية من شمال الغجر. بعد الاجتماع، قال سيرا: "لقد كان اجتماعا بناء وسرني مشاهدة الانخراط الايجابي من قبل الطرفين في كافة المواضيع". أضاف: "لقد كانت هذه الفترة هادئة بشكل عام في منطقة عمليات اليونيفل مع استمرار الالتزام القوي من قبل الطرفين بوقف الاعمال العدائية وبإجراءات الارتباط والتنسيق مع اليونيفل".

وشكر سيرا الاطراف في "دعمهم المستمر لليونيفل"، معبرا عن ارتياحه "للمستوى المنخفض للاحداث على طول الخط الازرق". وختم مهنئا الطرفين على "التزامهما بالحفاظ على الهدوء في المنطقة وتنفيذ القرار 1701".

 

نتانياهو يتعهد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية

 تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أعلن فوزه في الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. واكد نتانياهو إنه يزمع تشكيل ائتلاف حكومي واسع بقدر الإمكان، فيما يشير الى انه سيسعى لشركاء من خارج الحلفاء التقليديين من القوميين المتشددين والدينيين. واوضح أن "التحدي الأول كان وسيظل متمثلا في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية." روسيا اليوم

 

حزب الله" يشيّع قتيلاً هو تشييع فواز عبد النايف الجمل، المعروف بـ"جواد قضى في سوريا

المستقبل/اتخذ "حزب الله" أمس إجراءات ميدانية على الأرض في منطقة الرويسات ـ الجديدة في ساحل المتن، من أجل تشييع فواز عبد النايف الجمل، المعروف بـ"جواد"، الذي قتل في سوريا. ولفت موقع "القوات اللبنانية"، الى "معلومات تفيد بأن جواد قتل في المواجهات الدائرة على الأراضي السورية، في إطار دعم "حزب الله" لجيش نظام بشار الأسد، في حربه ضد الشعب السوري". ورفعت في المنطقة صور عملاقة لفواز، وسط انتشار واسع لعناصر موحدة اللباس، تحمل أجهزة لاسلكية، وتعمل على تنظيم المشاركة في التشييع".

 

حزب الله" يحضر لاغتيالات جديدة لتأجيل محاكمة عناصره 

LBC نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن أوساط أمنية صدور أوامر سورية الى أمن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في بدء حملة الاغتيالات من اجل تفجير الشمال اللبناني أولاً عبر اغتيال الوزير فيصل كرامي الاسبوع الماضي في طرابلس ما كاد سيؤدي الى حرب اهلية في تلك المنطقة التي تعتبر الشوكة الدامية في خاصرة نظام الاسد الرخوة, ومن ثم اشعال الحريق الاكبر في بيروت والبقاع وصيدا بين السنة والشيعة على النطاق الشامل.  وفي السياق نفسه, كشف مسؤول سابق في "حركة أمل" أن أوامر صدرت الى الحزب منذ منتصف الأسبوع الماضي بشن عمليات إرهابية ضد قوات "اليونيفيل" الدولية في جنوب لبنان, وخصوصاً ضد الوحدة الفرنسية لضلوع دولتها في الحرب على الارهابيين في شمال مالي, ولمواقف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من البرنامج النووي الايراني ومن نظام بشار الاسد.

ورجح المسؤول أن تكون معلومات الجهات الامنية الحزبية والحكومية اللبنانية عن موجة الاغتيالات الجديدة صحيحة ومنطقية مع اقتراب بدء محاكمة اربعة عناصر من "حزب الله" فارين من وجه العدالة والمحكمة الدولية في الخامس والعشرين من آذار المقبل.

 

التايمز البريطانية": دلائل على وجود مقاتلين لـ"حزب الله" يساندون نظام الأسد في سوريا

اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات والتحليلات، ولعل ابرزها الصراع في سوريا ووجود مقاتلين أجانب يحاربون الى جانب النظام وتداعيات أزمة الرهائن في عين اميناس.

وفي مقال صحيفة "التايمز" مقالاً بعنوان "دلائل على وجود مقاتلين أجانب يحاربون لدعم نظام الأسد في سوريا"، وقال لنيكولس بلانفورد: "كشف شريط فيديو جديد وهو متداول في معظم المناطق الشيعية في لبنان وجود مسلحين يلبسون زياً مشابهاً لعناصر الجيش السوري النظامي، وهم من حزب الله اللبناني ومن شيعة العراق"، مشيراً الى ان "عناصر مقربة من الحزب أكدت ان أكثرية العناصر التي ظهرت في شريط الفيديو ينتمون الى الحزب".

واضاف بلانفورد ان "أحد الموالين لـ"حزب الله" ويدعى علي، أكد انه لا يشعر ان "حزب الله" يدعم النظام السوري بل يحمون انفسهم، لأنه فور سقوط نظام الأسد سيتم استهدافهم". واردف بلانفورد: "هناك العديد من المخاوف بين الشيعة والمسيحيين في لبنان لاسيما بعد ظهور جماعات موالية للقاعدة في سوريا ومنها "جبهة النصرة والتي تعامل الشيعة كأنهم كفرة وتنظر الى "حزب الله" كأنه عدو لهم". وقال أحمد (20 عاماً ) لبلانفورد: "يتردد في الآونة الاخيرة ان الجيش السوري الحر سينظف لبنان من "حزب الله" فور سقوط النظام في سوريا". وختم بلانفورد ان "شاباً لبنانياً شيعياً يقطن في الضاخية الجنوبية أكد له ان حزب الله لا يتكلم عن الموضوع بعلانية الا ان الجميع يعلم ان عناصر من الحزب تحارب في سوريا وان الامر لم يعد سراً الا ان الحزب لا يتكلم عن الموضوع بعلنية".المصدر: BBC

 

اختراق اسرائيلي جديد لحزب الله بعضوها علي رفيق ياغي الذي رشّحه على لائحته البلدية في بعلبك

جريدة الجمهورية/مفاجأة من العيار الثقيل نزلت كالصاعقة على قيادة «حزب الله» بعد انكشاف عمالة أحد أبرز كوادره في منطقة البقاع هو علي رفيق ياغي، ما زاد من حالة الشكّ والارتياب داخل الحزب وهزّ الصورة التي دفع ثمنها دماً كحزب مقاوم ضدّ إسرائيل. هذا العميل الجديد الذي رشّحه «حزب الله» على لائحته البلدية في بعلبك يكاد يكون الأخطر في سلسلة العملاء الذين اخترقوا الحزب على مدى اعوام، نظراً لتدريبه الكثيف على أساليب الجاسوسية ولمدّة تزيد عن عشرين عاماً، تبعاً لمصادر قضائيّة رفيعة، إذ إنّ نوعيّة وأهمّية المعلومات التي قدّمها للموساد والمهمّات التي أنجزها قبل أن ينفضح أمره (أو يفضحه مشغّلوه)، ويعتقله أمن الحزب ويسلمه الى المخابرات. وقد وصفت أوساط «حزب الله» العميل بأنه الأغلى ثمنا بين العملاء لتلقيه مبلغ 600 ألف دولار.

وامس عادت الشائعات لتنتشر بين أعضاء مجلس مدينة بعلبك عن احتمال وجود عميل آخر بينهم وحامت الشبهات حول العضو البلدي الثاني أ.ش. الموجود حاليا في سويسرا منذ عدة أشهر وذلك بحجة ديون عليه وبعد إخباره بالشائعات والشبهات التي تدور حوله أتى الى لبنان حيث أقام فيه لمدة ثلاثة أيام غادر بعدهاولم يعد .

"الجمهورية" تنشر محضر التحقيق مع العميل الموقوف.

البطاقة الفردية:

علي رفيق ياغي، متأهل وعنده ولدان، والدته وسيلة ياغي من مواليد بعلبك 30/7/1946 ومقيم في بعلبك حي العسيرة بملكه، مجاز في الهندسة المدنية وبرمجة الحاسوب وعضو مجلس بلدية بعلبك، يملك مكتب للهندسة في بعلبك بناية المطرانية، اضافةً الى أنّه تاجر ملبوسات.

تفاصيل عن مرحلة عمالته بين عامي 1990 و1996 بإدارة الضابط «ميشال»

بحكم عمله في تجارة الانتيكا تعرّف في اميركا على جورج انافيان عام 1990(يهودي من اصل ايراني) والذي عرّفه على المدعو ميشال في قبرص تحت عنوان مساعدته من قبل الاخير في تسويق بضاعته، حيث سافر في ذات العام الى قبرص لمقابلة ميشال على اساس انه تاجر انتيكا يهودي، لكنّ الاخير عرض عليه في اليوم التالي عملاً امنيّا يتيح له إنتاجية دائمة ومرتفعة، بعد أن صرّح له بأنه ضابط استخبارات اسرائيلي.

- وافق ياغي مباشرة على عرض ميشال ودون أيّ تحفّظ حيث تمّ الاجتماع به عدة مرّات في السفارة الاسرائيلية طُلب منه في ختامها العودة الى قبرص بعد ستة اشهر، حيث كان اللقاء الثاني معه في قبرص ايضا وتمّ خلاله نقله الى تل ابيب حيث بقي هناك اسبوعا كاملا كان برنامجه فيه التالي (وهذا البرنامج كان ثابتاً في اللقاءات اللاحقة):

• مراجعة وتقييم التقارير والمعلومات التي قدّمها سابقا وكيفية تحصيله لها.

• إسقاط اهداف على الخارطة الجوّية.

برنامج تدريب وتأهيل.

• الخضوع للاختبار على آلة كشف الكذب.

• تكليفه ببرنامج جمع معلومات.

برنامج ترفيهي

• نقده مبلغ 15000$ والطلب منه العودة بعد ستة اشهر.

• لاحقاً اصبحت اللقاءات معه تجري في اليونان بإدارة الضابط نفسه ميشال وبمعدّل لقاءين في السنة حيث تمّ نقل اللقاءات من سفارة العدو في اثينا الى الفنادق حرصا على امنه وسلامته نظرا لأهميته وغزارة معلوماته التي كان يفيد بها، حيث كانت تسبق اللقاءات اجراءات حماية وتمويه له قبل ان يصل الى مكان اللقاء، وقد تخللها نقله عدة مرات الى فلسطين المحتلة تلقّى خلالها تدريبات امنية على كيفية استعمال الصوَر الجوية – الكتابة بالحبر السرّي – كيفية استقبال البرقيات عبر الراديو "اس دبليو" وفك رموزها – جهاز ارسال – كيفية الاستفادة من المخابئ السرية في الحقائب.

- التجهيزات التي حصل عليها كانت راديو سوني – كتاب فك التشفير – قرطاسية الحبر السري – حقائب ذات قعر مزدوج – جهاز ارسال (استلمه سنة 93) كان مخبّأ داخل ساعة حائط خشبية اللون – نيغاتيف صوَر جوية لمنطقة البقاع مع منظار خاص بها.

- أمّا آليات التواصل خلال هذه الفترة فكانت من خلال:

• صندوق بريد في ايطاليا بهدف ارسال الرسائل اليه من بيروت.

خطوط خلوية لبنانية نظيفة

- إستمرّت هذه المرحلة بإدارة الضابط ميشال حتى العام 1996 وخلالها قدم معلومات مهمة عمّا يعرفه عن مراكز المقاومة في منطقة البقاع وإجراءات وتفاصيل حمايتها ونشاطاتها ونشاطات افرادها، كما قام بمراقبة منازل ومواكب مسؤوليها وشخصياتها في المنطقة وتفاصيل وإجراءات حمايتهم وعلى رأسهم السيّد عباس الموسوي.

مرحلة عمالته بين عامي 1996 و1998 بإدارة الضابط "كارلوس"

- عام 1996 تولّى الضابط الصهيوني كارلوس ادارته خلفاً لميشال، وقد استمرّت ادارته حتى عام 1998 وتضمّنت هذه المرحلة ثلاثة لقاءات مع العميل في العاصمة الايطالية روما، وتعتبر هذه المرحلة امتداداً للمرحلة السابقة بكلّ تفاصيلها سيّما لجهة البرنامج المعلوماتي المكلّف به العميل.

- اللقاءات الثلاثة كانت تبدأ بانطلاق العميل من مطار بيروت الى روما حيث كان ينزل في الفنادق المحددة له مسبقا من جانب الضابط، ليتمّ نقله في اليوم التالي الى سفارة العدوّ او الى فندق آخر، وكان برنامج الزيارة يستغرق غالبا ستة ايام.

- خلال لقاءاته في روما كانت تتمّ مراجعة التقارير والمعلومات والإحداثيات المرسلة من جانبه اثناء وجوده في لبنان، كما كان يلتقيه خبراء الخرائط الجوّية، وأيضا كان يتمّ اخضاعه لاختبار كشف الكذب احيانا، اضافة الى رحلات ترفيهية وشراء هدايا له، وفي ختام كلّ لقاء كان يُنقَد مبلغا يتراوح بين 15000$ و18000$.

- خلال لقاءات ايطاليا تلقّى العميل تدريبات على جهاز ارسال جديد، وتسلّم الجهاز الموضوع في مخبأ وقام بتلف الجهاز القديم. وخلال اللقاء الاخير به في ايطاليا كُلّف بتحصين ساتر تردّده الى الخارج عن طريق تجارة الملبوسات والاقمشة، وبالفعل اعتمد هذا الساتر في غالبية الرحلات اللاحقة، وأصبح يستورد كمية من الاقمشة او غيرها من البضاعة بحجّة التجارة.

مرحلة عمالته بين عامي 1999 ونيسان 2006 بإدارة الضابطين "رينيه" و"جوني"

- تمّت جميع اللقاءات في بانكوك عاصمة تايلاند، وبعد لقائه في اليوم الأوّل في السفارة كان يُنقل لاحقاً الى احد الفنادق، وكانت الزيارة تستمرّ اسبوعاً، كان يتم خلالها اخضاع العميل لاختبار كشف الكذب، وتطويره حيث كان يتلقّى تدريبات على وسائل متطوّرة وحديثة تمّ تزويده بها.

- شمل برنامج تدريبه تدريباً مركّزا على الحاسوب (توصيل الحاسوب مع جهاز الارسال والاستقبال – تشفير البرامج وفكّ التشفير – حماية البرامج

– استعمال الاقراص المدمجة والتي تحتوي صوَر الخرائط الجوّية لمنطقة البقاع، وجرى تدريبه عليها وعلى كيفية تحديد الاحداثية المطلوبة..)

- تمّ تسليمه خلال هذه المرحلة جهاز لابتوب – اقراص مرنة تحوي صوراً جوية لكامل منطقة البقاع.

- أمّا برنامج الاتصالات وآليات التواصل معه فقد تمّ تزويده برقم خلوي دولي للتواصل معه في الحالات الطارئة عبر هواتف عمومية، كما قام هو بشراء خط خلوي لبناني للتواصل مع الضباط حال حدوث ايّ عطل في اجهزة الارسال، كما اعتمد على الجهاز اللاسلكي المتطوّر في استلام البرقيات الأمنية، اضافةً الى ربط الجهاز بالحاسوب.

- في هذه المرحلة تمّ تطوير برنامج العدوّ المعلوماتي ليشمل المسوحات الجغرافية، سيّما مناطق امدادات المقاومة، اضافة الى مخازن السلاح، ومراكز التدريب، كما جرى التركيز على نشاط المقاومة لا سيّما في منطقة البقاع، وأبرز الاهداف التي قدّمها للعدوّ في هذه المرحلة:

• مسح خط المصنع حتى منطقة السلطان يعقوب بما يحوي من مؤسسات وتحصيل اسماء اصحابها وارقام هواتفهم (عن طريق تحديد الاحداثية، اضافة الى معلومات حول المباني والمحلات الممسوحة).

- مسح شامل لمنطقة العسيرة القريبة من عنوان سكنه والتي تُعتبر منطقة سكنية للعديد من العاملين في صفوف المقاومة وتحديد منازلهم وإسقاط عناوينهم على الخرائط الجوّية، وقد استثمر العدوّ هذه المعلومات خلال حرب تمّوز2006 وقام بتدمير المنطقة.

• مسح خط اللبوة – الجبولة – النبي عثمان: من مؤسّسات ومحال على الخط العام وتحصيل اكبر قدر من المعلومات حول اصحابها ومالكيها.

• مسح شامل لخط شمسطار – النبي رشادة، للمحلات والمؤسسات.

• التأكّد إن كان للمقاومة نشاط على نهر العاصي بساتر رياضة الرافتينغ.

• تحديث المعلومات حول مقرّات المقاومة في البقاع، اضافة الى تحديث المعلومات عن الشخصيات القيادية والمواكب التابعة لها.

تحصيل معلومات عن معسكرات التدريب، والسيارات والآليات المستخدمة من قبل المقاومين.

• مزارع الابقار والدواجن في مختلف مناطق بعلك الهرمل من بلدات شمسطار، طاريا، النبي شيت، ايعات، حزين، وذلك للتأكّد إن كانت تستخدم كساتر من قبل حزب الله لتخزين السلاح.

• المحلات والمستودعات المغلقة وتفاصيل عمّا تحويه وتفاصيل عن المتردّدين اليها إن أمكن ذلك.

• التردّد مرات عدة الى منطقة حوش باي وتحديدا قرب النبع لمراقبة نشاطات المقاومة في محيطه.

مرحلة عمالته خلال حرب تمّوز 2006:

- في اليوم الثامن او التاسع من بداية الحرب اتصل شخص يتحدث اللهجة العربية بالعميل من رقم خلوي لبناني، على رقم العميل الخلوي، وعرّف عن نفسه بأنه صديق للكولونيل جوني والاخير يريد ان يراه في اية بقعة يتم الاتفاق عليها، ويستطيع جوني الوصول اليها، ولكن العميل اقفل الخط كونه في ظروف لا تسمح له بمقابلة احد، وقد عاود المتصل التواصل مع العميل من نفس الخط لعدة مرّات وعلى مدى ايّام مؤكّداً إلحاح الكولونيل جوني لمقابلته في اسرع وقت، فيما كرّر العميل رفضه القيام بأيّ نشاط بسبب ظروفه.

- افاد العميل انّه خلال اللقاء الذي جمعه مع الضابط جوني بعد الحرب، ابلغه الاخير انّهم حاولوا كثيرا التواصل معه على رقم منزله ورقمه الخلوي او عبر الرسائل ولم يكن هو على السمع معهم حيث انّهم كانوا بحاجته.

مرحلة عمالته بين 2006 وحتى نيسان 2009 بإدارة الضابطين جوني وجوزيف

- بعد انتهاء حرب تموز 2006 فتح جهاز الارسال بينه وبين العدوّ وتحدث الى مشغليه، وتم تحديد موعد للقاء به والذي كان في بانكوك بتاريخ 28/12/2006، وقد تميز هذا اللقاء بالتوتّر بين العميل والضابط جوني الذي اعتبر انّه خذلهم خلال الحرب حيث كانوا بحاجة ماسّة اليه، وكان ردّ العميل انه كان بين خيارين اما الاهتمام بطلباتهم او أمنه وأمن عائلته وقد اختار الخيار الثاني.

- اللقاء الثاني كان مع جوني ايضا والذي سلّم إدارة العميل للضابط جوزيف وقد تابع معه الاخير في هذه المرحلة، وقد استمرّت اللقاءات في بانكوك على وتيرتها المرتفعة وبمعدل لقاء كل ستة اشهر، وكانت تجري ضمن الاجراءات الامنية المتبعة، وتعقد اللقاءات في صالة مخصصة لاجتماعات رجال الاعمال وفي فنادق متعددة، وكانت الزيارة تستمر اسبوعا يتم خلاله اللقاء به بمعدّل لقاءين في اليوم الواحد قبل الظهر وبعده، وخلال هذه المرحلة كانت التدريبات طفيفة لأنّ ما يحتاجه من تدريب كان تلقّاه سابقا، وقد تميّزت هذه المرحلة بطلبات نوعية من جانب العدوّ، فضلا عن قيام العميل بتوجيه من المشغّل بإجراء تحديث للمعلومات التي كان قدّمها عن الاماكن التي تعرّضت للقصف خلال الحرب، وتلك التي لم تتعرّض للقصف بهدف تحديد طبيعة الاهداف التي لم تقصف وما اذا كانت لا تزال مشغولة من قبل المقاومة او انّه حصل ايّ تبدل في وجهة استخدامها، كما قام بتحديد الابنية التي تمّ تشييدها بعد الحرب والتي كانت اهدافاً للعدو بهدف تحديد طبيعة ووجهة استخدامها.

- اقتصرت تدريبات العميل خلال لقاءاته بمشغّليه على عدد من برامج الحاسوب والتشفير، اضافة الى الدونغلات.

- في موضوع الاتصالات كان يطلب من العميل تغيير الخط الامني باستمرار وفتح الخط من حين لآخر وتبييض الرقم من خلال الاتصالات الوهمية مع شركات وما شابه، ونشير الى انّ مهمة الخط الامني اللبناني هي فقط لتحديد موعد او للاطمئنان وما شابه وقد تم تزويد العميل برقم اجنبي للاتصال عليه من الهواتف العمومية ومن خارج منطقته في حالة الطوارئ امّا التواصل الاساسي من استلام للبرقيات الامنية فكان يتم عبر جهاز الارسال والاستقبال الموصول بالحاسوب، وفي الجانب المادي كان العميل يتقاضى مبلغا ماليّا يقارب الـ 12000 $ في كلّ رحلة (كل ستة اشهر) عدا عن الهدايا.

- ابرز ما نفذه العميل في هذه المرحلة من طلبات العدو كان التالي:

• الاستفادة من عمل العميل في وزارة الاشغال وتكليفه من قبل الوزارة بتركيب جهاز سكانر لفحص محتويات الشاحنات والسيارات العابرة من وإلى سوريا، وتسجيل ارقامها ومواصفاتها وأسماء السائقين وتكليفه بالتأكد من تشغيل الدولة لهذه الاجهزة والنتائج المحصلة.

• التوجّه الى معبر القاع بالاستفادة من ساتر عمله في الوزارة حيث لا يوجد على المعبر جهاز سكانر وذلك لرصد حركة الشاحنات وتهريب الافراد بين سوريا ولبنان.

• مراقبة حركة عبور السيارات المفَـيّمة التي تدخل وتخرج الى ومن سوريا عبر المصنع وتحصيل ارقام لوحاتها وأوصاف اصحابها وان كانت تخضع لاجراءات تفتيش ام لا، وعدد ركابها.

• تحصيل معلومات عن المعسكرات في منطقة البقاع، اضافة الى السيارات التي تتردّد اليها ومسح الخطوط المؤدية اليها وتحديد احداثياتها.

• تحديد احداثيات الاماكن التي تمّ استهدافها وتدميرها في منطقة بعلبك الهرمل خلال حرب تمّوز 2006.

• رصد حركات الشاحنات وخطوط التهريب بين عرسال ونحلة والنبي سباط حتى سرغايا والقيام بعدة جولات لتحصيل المعطيات المطلوبة.

• التردّد الى طريق بلدة حام معربون سرغايا المتصلة مع الاراضي السورية وتحصيل المطلوب كما في خط عرسال.

• تحديد احداثيات مراكز المقاومة التي يتمّ استحداثها والعناصر التي تعمل فيها وسياراتهم وأرقام لوحاتها.

• متابعة مخازن الصواريخ والسلاح والتردّد الى مزارع الابقار والهنغارات الكبيرة ومسحها ضمن نطاق بعلبك الهرمل، اضافة الى مسح الكاراجات ذات مواصفات محددة.

• متابعة نشاط بعض مسؤولي المقاومة تحركاتهم في منطقة البقاع لا سيّما من تربطه بهم صلة قرابة وتحديد علاقاتهم والمتردّدين اليهم والعاملين معهم.

• مسح شامل لكافة الاعمال التابعة لشبكة اتصالات المقاومة في مدينة بعلبك مع خرائط واحداثيات وفحص مستجدات ومتابعة دائمة.

• مسح مقاهي الانترنت الممتدة بين كسارة، سعدنايل، وتعلبايا وتحصيل اسماء اصحابها وأرقام هواتفهم وعددها اربعة محلّات.

مرحلة قطع علاقته بالعدو بين نيسان 2009 وحزيران 2011:

في نيسان 2009 وبعد لقائه الاخير مع العدو في بانكوك قرّر العميل قطع علاقته بسبب الخوف والقلق الذي أصابه جراء اعتقال العملاء وتهاوي شبكاتهم فعمد ومن تلقاء نفسه لقطع العلاقة، وقام بإتلاف الاجهزة التي بحوزته، وبعد تحطيمها قام بتوزيعها على عدة اكياس نفايات ووزّعها على عدد من الحاويات المتواجدة على الطرقات بين بعلبك ودروس والاجهزة التي تمّ تلفها هي:

- جهاز الارسال القديم المخبّأ في ساعة الحائط.

- منظار النيغاتيف "قديم".

- جهاز متطوّر كان يستخدمه حتى تاريخ تلفه مخبّأ داخل عدة الهندسة.

- اقراص مدمجة للصور الجوّية القديمة.

- معدّات الحبر السرّي والتي كان ما يزال يحتفظ بها.

- خط خلوي امنيّ مع ماكينة.

- كتاب فك الشيفرة.

- انتين جهاز الارسال الذي كان فوق سطح المنزل.

- أبقى العميل اجهزة اللاب توب والستيريو في المكتب ومنذ ذلك الحين قطع علاقته بالعدو ولم يتواصل معهم بأي وسيلة وكذلك لم يتلقّ منهم ايّ اتصال.

نشاط العميل بعد قطع علاقته بالعدو 2009- 2011:

- عام 2010 أحيل العميل الى التقاعد من وظيفته في وزارة الاشغال العامة حيث حصل على تعويض صرف وقدره مائة مليون ليرة لبنانية.

- في العام نفسه انتخب عضوا في مجلس بلدية بعلبك، وقد نجح في الانتخابات بدأ المشاركة بنشاطات البلدية وتمّ تعيينه رئيس لجنة الاشغال وأوكلت اليه مهمّة الاشراف على اعمال صيانة الطرقات والتزفيت.

- في ايلول من عام 2010 سافر العميل الى ايران بمعيّة رئيس البلدية المدعو هاشم عثمان والاعضاء حيدر بلوق واسامة شلحا تلبية لدعوة تلقتها البلدية وبلديات آسيا من بلدية مشهد وذلك لحضور مؤتمر حول التنظيم المدني، وزار الوفد بلدية اصفهان بدعوة من رئيس بلديتها حيث تمّ تكريمهم، بعدها زار الوفد مدينة قم والتقوا محافظ طهران الذي خصص لهم برنامج استقبال، وعاد العميل بعد عشرة ايام برفقة الوفد.

- في نيسان من عام 2011 زار العميل تركيا بدعوة من رئيس بلدية اسطنبول للمشاركة في مؤتمر بلديات آسيا وكان برفقة رئيس البلدية وزوجته وأقيمت فعاليات المؤتمر في اسطنبول وكان من المشاركين فيه رؤساء بلديات الغبيري، الشياح، بيروت وبنت جبيل وقد خصّص المؤتمر لانتخاب رئيس تنفيذي لمجالس بلديات آسيا ودامت الرحلة اربعة ايام.

مرحلة إحياء العلاقة بدءاً من حزيران 2011 بإدارة الضابطين جوزيف و«ابو الياس»:

- في حزيران 2011 ونتيجة الضائقة المادية ارسل العميل من رقم امني كان يستخدمه في التواصل مع مشغّليه الاسرائيليّين رسالة الى مجيب صوتي بريطاني كان قد زوّد به سابقا من قبل العدو حيث عرّف عن نفسه انّه الياس خوري صديق البرت جوزيف الذي كان يعمل معه منذ 20 سنة وقد كان آخر لقاء بينهما منذ سنتين في بانكوك وهو يطلب اللقاء العاجل به في بانكوك.

- في تموز 2011 سافر الى تايلند بعد ان تمّ استدعاؤه وهناك بادر لشراء خط هاتف تايلاندي اتصل بواسطته برقم مجيب صوتي حيث حصل اللقاء في سفارة العدو بعد ثلاثة اسابيع لانشغال الضابط جوزيف حيث وبعد استقباله من قبل الضابط بحرارة، برّر له قطع الاتصال بسبب كشف شبكات العملاء ومصادرة اجهزة شبيهة بالاجهزة التي كان يستخدمها، وفي المقابل أعلمه الضابط انّ تجديد العلاقة بينهما يتم من خلال تخطيه الاختبار على البوليغراف، والذي سيخضع له في اليوم التالي، وكانت نتيجة الاختبار والذي تمّ داخل السفارة سلبية على السؤال المتعلق بمصير التجهيزات التي ادّعى العميل انّه رماها في مكبات النفايات، وتقرّر إعادة الاختبار في اللقاء التالي على ان يتم تغيير الخبير بحسب شرط العميل، بعدها تقاضي مبلغ 8000 $ وعاد الى لبنان وبوصوله ارسل رسالة على رقم مجيب صوتي بلجيكي يعلم العدوّ فيها عن وصوله بخير.

- تاريخ 28/12/2011 عاود العميل السفر الى تايلاند ونزل في فندق "مامري بوليفار" وهذه المرة لم يتردد الى السفارة وخضع للاختبار على البوليغراف في (بيت آمن سرّي) على يد خبير جديد وقد استطاع تخطّي الاختبار بنجاح، وبعد تهنئته من جانب جوزيف قام الاخير بتعريفه على ضابط الادارة الجديد ابو الياس (داخل احد الفنادق) وقد أعدّ الضابطان للعميل خلال هذا اللقاء برنامجا تدريبيّا اضافة الى تسليمه اجهزة امنية جديدة.

- تمّ تدريب العميل من قبل خبير اتصالات وحاسوب على كيفية استعمال حاسوب من نوع acer يحوي جهازي ارسال واستقبال كما تمّ تدريبه على كيفية استعمال الدونغلات: واحد للصور الجوّية، وواحد لحفظ المعلومات والثالث للتشفير.

- تمّ تزويد العميل بالحاسوب الذي تمّ تدريبه عليه اضافة الى عدد من الفلاش ميموري.

- في الاتصالات زوّده العدو برقم مجيب صوتي نمساوي وطلب منه تلف خطه الخلوي اللبناني الذي استخدمه عند إحياء العلاقة واستبداله بآخر جديد على ان يترك له رقمه على المجيب الصوتي، كما طلب منه الاشتراك بخدمة انترنت في مكتب "العميل" والتدرب على استخدام الشبكة.

- كلّفه العدو بالبرنامج التالي:

• متابعة شبكة اتصالات المقاومة في منطقة بعلبك.

• تحصيل معلومات عن المعسكرات في شمسطار طاريا، فعرا ومرجحين.

- كان من المفترض حصول لقاء بين العميل ومشغليه في ثايلاند في 18/5/2012 إلا انّه لم يستطع مقابلة الضابط بسبب انشغال الاخير وتخييره بين الرجوع الى لبنان او الانتظار اكثر من اسبوعين، فقرّر العميل العودة، بعدما ارسل له جوزيف زميلا له قدّم له مبلغ 5000 $ تكاليف السفر وأعلمه بأنّ المواضيع يتمّ بحثها مع جوزيف بعدما اشتكى العميل من عدم تمكّنه من تشغيل الحاسوب والبرامج داخله، وبالتالي لم يستطع تقديم ايّ معلومات في هذه الفترة.

إنقطاع علاقته بالعدو:

- بعد عودة العميل الى لبنان حاول على مدى شهر التواصل مع الضابط جوزيف عبر رقم المجيب الصوتي فكان دائماً يجد رسالة متروكة له وهي انّ جوزيف مشغول حاليّا ولا يستطيع الاجابة، ومن قتها انقطعت علاقة العميل بمشغليه وتابع حياته بشكل طبيعي.

 

ما سبب وجود مدافع المقاومة في طرابلس؟  

خالد موسى/موقع 14 آذار/رغم الهدوء الذي يسيطر على مدينة طرابلس بعد ما شهدته نهاية الاسبوع الماضي من أحداث كادت أن تشعل الفتنة، إلا أن أهالي هذه المنطقة ما زالوا يعيشون أيامهم بحذر وترقب، بفعل انتشار السلاح غير الشرعي بيد مجموعات مدعومة من قبل "حزب الله" ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وذلك بهدف زعزعة المدينة وبالتالي تفجير الأوضاع لخدمة النظام السوري الحليف الذي يواصل في انتهاكه للأراضي الحدودية اللبنانية، فضلاً عن تهيئة الأجواء الفوضاوية في حال قرر فريق "8 آذار" تطيير الانتخابات النيابية المقبلة.

زهرمان: الحكومة لن تتجرأ على فتح ملف طرابلس منزوعة السلاح

وفي ضوء ذلك، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان، في حديث خاص لموقع" 14 آذار"، أن "الدعوة لأن تكون طرابلس منزوعة السلاح مقدمة لأن يكون كل لبنان منزوع السلاح"، مضيفاًك "طالبنا بنزع السلاح من المدينة في السابق، لكن في الواقع فإن تطبيق هذا المطلب صعب جداً، لأن المشكلة الأساسية في طرابلس هي ترسانة الأسلحة الموجودة في جبل محسن، المدعومة محلياً واقليمياً ومرتبطة بما يسمى بسلاح المقاومة".

ولاحظ أن "الحكومة لن تتجرأ على فتح هذا الملف وسيبقى جرح طرابلس مفتوحاً طالما أن هذا سلاح "الممانعة" موجود في طرابلس بكل أنواعه، الخفيف والمتوسط والثقيل"، متسائلاً: "ما سبب وجود مدافع المقاومة في جبل محسن ولماذا تستهدف مدافع المقاومة والممانعة أحياء من طرابلس كالزاهرية والتل؟". ولفت الى "أنه في ظل وجود هذه الحكومة والوضع السوري القائم، لا أمل لحل هذه المشكلة، لأنه كما قال زعيم عصابة جبل محسن رفعت عيد إن هذا السلاح مرتبط بمحور المقاومة والممانعة أي سوريا وإيران". وبشأن اتهام قوى "8 آذار" تيار المستقبل بدعم بعض المجموعات السلفية في طرابلس، رأى زهرمان أن "تيار المستقبل يرفض منطق السلاح ومواجهة السلاح بالسلاح، والتيار يطالب بنزع السلاح، والكلام عن دعم بعض المجموعات غير صحيح". وأضاف: "هناك مجموعات في طرابلس تدعمها دول خارجية وأخرى تقوم بجمع التبرعات وأخرين يقومون بالدفاع عن أنفسهم بمواجهة الترسانة الموجودة في جبل محسن. وتيار المستقبل لا يدعم اي مجموعة، ويتمنى أن يكون هناك الحل لهذا الملف حتى يتمكن أهالي طرابلس من العيش بأمان حتى لا يدفعون ثمن هذا الجرح بشهداء وجرحى من وقت الى آخر". وبشأن من يحاول توتير الأجواء في طرابلس في ظل انشغال السياسيين الملف الإنتخابي، رأى أن "ما حدث في طرابلس الأسبوع الماضي حادث غير مدبر وقد حصل سوء تفاهم وتلاسن بين المجموعات التي كانت ذاهبة الى الإعتصام وبين موكب الوزير فيصل كرامي، ولكن في السابق كانت الأمور مدبرة وكان البعض يتوقع حدوثها قبل أيام وكان بعض الأهالي لا يرسلون أبناءهم الى المدارس وكأنهم يعرفون متى ستشتعل شرارة المعركة؟".

 

حزب الله" يخشى سقوط الحكومة  والموقف السعودي من ميقاتي يربك "8 آذار"

 بيروت - "السياسة":  ما إن استقبل كبار المسؤولين السعوديين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش القمة الاقتصادية التي عقدت في الرياض الاثنين والثلاثاء الماضيين, حتى سارعت قوى "8 آذار" إلى تلقف الخبر لتبني عليه تحليلات متناقضة. فتحدثت بداية عن اعتراف سعودي متأخر بميقاتي, ثم انتقلت للحديث عن مؤامرة مزعومة هدفها سحب رئيس الحكومة من ارتباطه بـ"حزب الله" وحلفائه.

وقال مصدر سياسي لـ"السياسة" إن فريق "8 آذار" قرأ الموقف السعودي بشكل خطأ, مشيراً إلى عدد من المعطيات:

أولاً: لم تقاطع المملكة العربية السعودية يوماً الحكم اللبناني بأركانه كافة, وإنما على العكس استمرت في نشاطها الديبلوماسي المعتاد, وإن كان الطابع الغالب على النشاط السعودي في الآونة الأخيرة تركز على الموضوع السوري وتداعياته اللبنانية. ثانياً: أخطأ من اعتقد أن قرار السعودية وسائر دول الخليج حظر سفر الرعايا إلى لبنان كان بسبب موقف سياسي, وإنما كان القرار لدواع أمنية بحتة, خصوصاً في ظل موجة قطع الطرقات, وأهمها طريق المطار, وحصول عمليات خطف لمواطنين خليجيين, علماً أن كثيراً منهم مقيمون دائمون في لبنان. ثالثاً: تأتي الخطوة السعودية بالانفتاح أكثر على ميقاتي في ظرف لبناني حرج مرتبط بقرب الانتخابات النيابية, وهو الاستحقاق الذي بدأت تجلياته السلبية تظهر منذ اليوم, بتصاعد الخطاب الطائفي والمذهبي, مع اقتراح قوانين انتخابية تقسيمية وفتنوية بعضها مرسل من النظام السوري.

رابعاً: بلغت الأزمة السورية مرحلة باتت تهدد لبنان مباشرة, الأمر الذي يتطلب احتضاناً عربياً خاصاً للبنان, من خلال المبادرة إلى توحيد الصف اللبناني في مواجهة أي اختراقات سورية وإيرانية محتملة.

خامساً: من الطبيعي أن يخشى "حزب الله" وحلفاؤه اليوم وأكثر من أي وقت مضى احتمال استقالة الحكومة, تمهيداً لقيام حكومة حيادية تشرف على الانتخابات. ولكن يتناسى هؤلاء أن السعودية لا تملي سياساتها على أحد, وإنما تكتفي بالنصح بما تراه مناسباً. وإذا كان ثمة مسعى سعودي باتجاه تشكيل حكومة جديدة في لبنان, فإنه سيكون تجاوباً مع إرادة أكثرية اللبنانيين.

 

مجدلاني: فائض القوة لـ "حزب الله" يغطي صفقات النهب 

 LBC أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أن الأمور وصلت إلى مرحلة خفت فيها وتيرة فرض مشاريع معينة وأصبح بالإمكان إيجاد قانون انتخابات يتوافق عليه الجميع. وقال في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية: "نحن من الأساس ضد النسبية بوجود السلاح, أما إذا كانت نسبية معينة فهذا الطرح قابل للدرس, المهم أن ما يسمى زوراً بمشروع اللقاء الأرثوذكسي لأنه ضد لبنان والعيش المشترك والدولة. وتطرق مجدلاني إلى صفقات النهب المبرمج لمالية الدولة, واضعاً هذا الملف بعهدة رئيس حكومة "كلنا للعمل" نجيب ميقاتي. وسأل عن "صفقات الدواء المزور التي قام بها شقيق أحد وزراء حزب الله وما يفعله شقيقا أحد نواب هذا الحزب بالنسبة للحبوب المخدرة أو ما يعرف بالكبتاغون, وما كشف عنه أخيراً من تشكيل عصابة لسرقة السيارات وتغيير معالمها وإعادة بيعها للناس وما يحصل في مرفأ بيروت من تهريب بضائع وفي وزارتي الطاقة والاتصالات ما تسبب بخسارة الدولة ملايين الدولارات والعمل على تبييض الأموال في البنك الكندي-اللبناني"، معتبرا أن "كل ذلك نتيجة فائض القوة التي وفرها حزب الله لحلفائه".

 

سمير شحادة عاد إلى لبنان

 "النهار" – خاص/كشفت معلومات أمنية عن عودة العقيد سمير شحادة، الرئيس السابق لفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، الى لبنان، بعدما غادره في أعقاب محاولة فاشلة لاغتياله بمتفجرة عند المدخل الجنوبي لبلدة الرميلة الشوفية الساحلية.

 

بمباركة المطران درويش: ماذا تفعل إيران في.. زحلة؟

حيدر الطفيلي/خاص بـ"الشفاف"

هل تحولت كاتدرائية "عاصمة الكتلكة في الشرق" الى مفرزة للمخابرات السورية؟ أم انها نكتة زحلية لزوم السجال السياسي الذي اعقب الزيارة التاريخية للسفير الايراني في لبنان، “غضنفر ركن ابادي”، لسيد المطرانية المطران عصام درويش؟ “الاثنان معا”!، يعلق قيادي زحلي على هذين التوصيفين! ويستفيض: التوصيف الاول دقيق، والثاني له علاقة بشخصية الزحليين وكيفية تناولها للتحولات الدراماتيكية لسياسيها! فزحلة اليوم تقاطع المطران درويش، وليس الصرح الذي بنيناه بالدماء والدموع. فـ”سيدة النجاة” كانت وستبقى حارسة امينة للمدينة وتاريخا ومستقبلها، ولا بد من استعادة دورها في القريب العاجل. وتابع: نعم، منذ توليه كرسي المطرانية والمطران درويش ينفذ برنامجا سياسيا واضح الخلفيات والاهداف. اذ شرّع ابواب المطرانية، لا المدينة، لقوى سياسية مرتبطة بالنظام السوري، وشكّل راس حربة، ان لم نقل غطاءً دينيا للقوى السياسية الزحلية المرتبطة بالنظام السوري لتسهيل تغلغل حزب الله سياسيا وانتخابيا، وربما امنياً، الى المدينة، هذه المرة من بوابة المطرانية.

تمويل إيراني بملايين الدولارات!

ويوضح: كان دخول حزب الله، ومن بعده السفير الايراني مثل "السكر" على قلوب الياس السكاف ونقولا فتوش وسليم عون وغيرهم من المرتبطين، لكن الخرق الذي ظن "ابادي" تحقيقه اعطى نتائج عكسية تماما! اهمها على الاطلاق مقاطعة شاملة من 90 بالمائة من اهالي وفعاليات وقوى المدينة لنشاطات "درويش" بما في ذلك الاحتفالات الدينية. لقد عزل المطران درويش نفسه بنفسه، وها هو اليوم في رحلة طويلة الى استراليا قد تطول لاكثر من ثلاثة اشهر. توقيت الزيارة لافت، يقول القيادي الزحلي، ويكشف انها لمعالجة ملفات مالية بملايين الدولارات قيل انها تراكمت في الفترة التي شغل فيها درويش مسؤولية الابرشية المارونية في استراليا، ما ادى الى تراكم ديون كثيرة. ويربط بين ملايين الدولارات الامريكية العشرة التي وعد السفير الايراني درويش بتقديمها له، بذريعة دعم مشاريع خيرية وصحية في مؤسسات صحية واجتماعية تتبع مطرانية زحلة للروم الكاثوليكية، وبين توقيت الزيارة! ولا يستبعد القيادي فتح السفير الايراني لحنفية تصريف الدولارات الامريكية لدرويش، ما مكن الاخير من وضع مشكلاته المالية القديمة في استراليا على سكة الحل، فطار اليها بذريعة متابعة قضايا رعوية.

مسؤول أمن مطار دمشق! ويخشى القيادي من تنامي دور درويش السياسي قبل الانتخابات اللبنانية، ما يعني استغلالا اضافيا لموقعه الروحي، وتوريطا متزايدا للكنيسة في مشاريع وجدت في الاساس لضربها وتهجير رعيتها! فالمطران درويش يلتزم توجيهات النظام السوري بدقة كبيرة, ويطبق بمسؤولية عالية شروط تحالف النظامين السوري-الايراني. من جهتنا، نعده بتفاصيل كثيره وخطيرة نكشف عنها في وقتها! فالسياديين والاستقلاليين الزحليين واهالي الشهداء يطلقون اليوم على المطران صفة "المقدم درويش" تهكماً وربطا بدور شقيقه الذي شغل لفترة طويلة مسؤولية امن مطار دمشق! وعليه، لن يجد منا سوى المواقف الصلبة والصخرية في مواجهة مشاريع الجمهورية الاسمية في ايران، او "بعثنة زحلة والناس راجعة"!فزحلة كانت وستبقى "مقلع الرجال ومربى الاسود"، لم يرهبها حكم المفارز الامنية من قبل، ولن ينجح بالواسطة اليوم.

 

أحمد جبريل عزّز مغاوره "دفاعياً": ٦ مواقع و١٠٠٠ مقاتل في لبنان

المركزية- تعود إلى الواجهة السياسية مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات وما يشكله من عنصر ضاغط على الوضع الأمني اللبناني الداخلي من جهة، ومن جهة اخرى، يطرح مجدداً جدلية السلاح غير الشرعي وضرورة ضبطه تحت سلطة الدولة اللبنانية. وفي هذا الاطار، أبلغت مصادر ميدانية مطلعة "المركزية" ان الجبهة الشعبية – القيادة العامة التابعة لاحمد جبريل عززت مواقعها في "قوسايا" في البقاع وقامت بتحصينها وتدشيمها ووزعت على مداخل الدشم والمغاور مدافع ورشاشات مضادة للدروع، كاشفة عن معسكرات تدريب الجبهة الشعبية- القيادة العامة في لبنان، ومشيرة الى انها لا تزال تحت سيطرة القيادة العامة وهي :مركز عين البيضاء- كفرزبد وهو معسكر هام جدا للجبهة لاحتوائه انفاقا واسلحة حربية وذخائر ويتواجد فيه 150 عنصرا. موقع قوسايا المعروف بمركز التسلح وهو الاكبر والاهم تكثر فيه الانفاق ويمتد على 7 كلم في بطن الوادي. عدد عناصره اكثر من 300 عنصر ويتلقى الامدادات من سوريا بشكل مباشر ويحتوي على اسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات وراجمات صواريخ ودبابات ويمكن للعناصر الاكتفاء ذاتيا لمدة طويلة.

موقع حشمش يطل على البقاع الاوسط ويضم حوالي 100 عنصر مدعمين بالسلاح.

موقع لوسي - السلطان يعقوب وهو محصن ويضم اكثر من 50 عنصرا ومخازن اسلحة.

موقع حلوة يرتبط بسوريا عبر طرق فرعية وتفرض عليه حراسة مشددة.

موقع الناعمة الاستراتيجي المطل على مطار بيروت والطريق الى الجنوب والشوف، ويعرف بموقع الانفاق لكثرتها. يضم اكثر من 200 عنصر وهم من قوات "الكوموندوس" في القيادة العامة وهو مجهز بمدافع وراجمات وصواريخ كاتيوشا.

وربطت المصادر بين تحصين وتعزيز مواقع القيادة العامة في لبنان وبين التطورات المتسارعة عسكريا في سوريا في محاولة لمنع السيطرة عليها من قبل الجيش السوري الحر، وبين تمسك الجبهة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات واعتباره مرتبطا بحق العودة، رافضة الحديث عنه او البحث في مصيره، في ما تعتبر مصادر فلسطينية مقربة من منظمة التحرير الفلسطينية ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بات اقليميا ولا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، خصوصا وان السلطة الفلسطينية تجهد لاعادة تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات لقطع الطريق على اي فتنة بين المخيمات وجوارها اللبناني على غرار ما حدث في نهر البارد العام 2007 من قبل عصابات فتح الاسلام .

http://www.youtube.com/watch?featur

 

مروان حماده: مرعوبون من المحكمة ويحاولون إخافة الشهود 

LBCأكد النائب مروان حمادة أن حقه وصله عندما تعهدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ملاحقة أي نشر لوثائق أو أسماء سرية لديها, معتبراً أن الذين ينشرون أسماء الشهود, إنما يفعلون ذلك لأنهم يعيشون حالة رعب حقيقية من المحكمة ويريدون في الوقت نفسه إخافة الشهود الذين تستمع المحكمة إلى إفاداتهم".

 

ترهيب الشهود.. و"رُهاب" المحكمة

 فاطمة حوحو/المستقبل

أخذت مسألة نشر إحدى الصحف المحلية الممانعة ما أسمته "تسريبات" من المحكمة الدولية ضمّت أسماء شهود مفترضين، قسطاً واسعاً من الأخذ والرد، ولم تبالِ الصحيفة بتعريض حياة 557 شاهداً في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للخطر، ولأهداف غير متعلقة بالطبع بالسبق الصحافي، بل لأهداف سياسية مفضوحة، كشفت المقالة المنشورة عنها، عندما تناولت مباشرة النائب مروان حمادة ووجهت إليه تهديدات بالقتل، كما أوضح مكتب حمادة الإعلامي على خلفية انتقاده خرق سرية التحقيق من قبل الصحيفة المذكورة ونشرها أسماء وصوراً وعناوين والسيَر الذاتية للشهود في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ما زعمته الصحيفة عن الشهود، تناولته أمس المحكمة في بيان لها، دانت فيه محاولات تخويف الشهود، وتوقفت أمام كشف مواد سرية لزعزعة العدالة، مؤكدة أن "الأشخاص الذين يكشفون معلومات سرية من المحكمة، يعتبرون مخالفين مخالفة مباشرة لأوامر قضائية وقد يخضعون لإجراءات قضائية لانتهاكهم حرمة المحكمة".

المصري: شكاوى للقضاء

يؤكد أستاذ القانون الدولي شفيق المصري لـ"المستقبل" أن سرية التحقيق وسرية الإجراءات ما قبل المحاكمة مسألة متفق عليها بالنسبة الى نظام المحكمة"، معتبراً أن "مسألة التسريبات، إذا كان هناك من تسريبات وكانت صحيحة فللمحكمة طبعاً أن تجري تحقيقاً في كيفية وصول المعلومات الى الصحيفة، وإذا لم تكن صحيحة فالمحكمة قد تتجاوزها وتعلن أن المعلومات غير صحيحة. أما ملاحقة الأشخاص بشأن تسريب المعلومات فهذا الأمر من مسؤولية المحكمة وصلاحيتها. ويبقى السؤال من أين جاءت هذه المعلومات؟".

ويتابع: "من هنا فإن عبارة تعريض الأشخاص لعقوبات، موضوع يمكن أن يحصل بالاتفاق بين المحكمة والسلطات القضائية اللبنانية التي تقوم بالتحقيقات اللازمة لمعرفة مصدر المعلومات ونشرها في الوقت الذي يقتضي احترام المحكمة والمحاكمة وكل هذه الأمور، وإذا حصل هذا الأمر فيكون من خلال تكليف المحكمة الدولية القضاء اللبناني التحقيق ومن ثم المحاسبة".

ويوضح: "ما أقوله هو افتراض نشر الخبر نقلاً عن مصدر في المحكمة، فقبل محاسبة الناشر يجب محاسبة من سرّب له المعلومات، إذا كانت صحيحة أم لا، وفي الحالة الثانية يجب أن تعلن المحكمة أن ما ورد غير صحيح وغير دقيق وغير منضبط، وبالتالي إذا كان هناك شك في بعض الأمور، فالمحكمة لا يمكن لها أن تحاسب مباشرة، بل يمكن أن تطلب من السلطات القضائية اللبنانية التحقيق بالموضوع ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وعن الخطر الذي يمكن أن يتعرّض له الذين نشرت أسماؤهم كشهود، أكد المصري أن "على الأفراد الذين وردت أسماؤهم المطالبة بمقاضاة الصحيفة أو أي وسيلة إعلامية تكون قد نشرت الخبر، عبر رفع شكاوى الى القضاء اللبناني وضمها في دعوى واحدة، فالمحكمة هنا لا علاقة لها لأن هذا الأمر خارج مهامها الأساسية المتعلقة في قضية اغتيال الرئيس الحريري، لأن نشر الاسم سواء كان صحيحاً أم لا قد يعرّض الشخص للمخاطر وقد يشوّه سمعته، طبعاً الشخص نفسه يقدر الأمر ويقدم شكواه للسلطات اللبنانية".

ليان: المحكمة تحمي الشهود

ويرى نقيب المحامين في بيروت السابق ميشال ليان أن "بيان المحكمة صارم بشأن الإجراءات ويتناول فئتين، الأولى تتناول أفراداً في الوسائل الإعلامية الذين يكشفون معلومات سرية لزعزعة مسيرة العدالة، والثانية الذين يكشفون معلومات سرية ويخالفون بذلك الأوامر القضائية ويخضعون بالتالي لإجراءات قضائية لانتهاكهم حرمة المحكمة، والنصوص التي تطبّق على هاتين الفئتين هي أولاً نصوص تطبيق قواعد الإجراء والإثبات المعتمدة لدى المحكمة التي تحدد بموادها الثالثة والرابعة وما يليها القواعد الواجبة التطبيق والتي تفيد بأنه إذا لم يكن منصوصاً بقواعد إجراءات التثبيت يطبّق عندها قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبنانية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والمبادئ العامة للقانون الجنائي الدولي، وكذلك مبادئ التفسير المحددة في القانون الدولي كمعاهدة فيينا عام 1969. وانطلاقاً من هذه المواد فإن المحكمة تنبه تنبيهاً شديد اللهجة على أن هاتين الفئتين من المخالفين، الفئة التي تنشر والفئة التي تسرب من داخل أجهزة المحكمة الأربعة، أي القلم ومكتب المدعي العام ومكتب الدفاع والمحكمة بحد ذاتها البدائية والاستئنافية، يكون جرمها خطيراً ويشكل انتهاكاً لحرمة المحكمة".

وعن كيفية مقاضاة هؤلاء ومن هي الجهة المختصة بذلك يقول ليان: "يمكن تطبيق قواعد الإجراء والإثبات إذا كان هناك من نص يطالهم في قانون المحكمة الدولية، وفي حال لم يكن هناك نص صريح بهذه القواعد تُعتمد المبادئ التي نصت عليها اتفاقية فيينا والمعايير الدولية والمبادئ العامة للقانون الجنائي والدولي وعند الاقتضاء قانون العقوبات اللبناني".

وحول كيفية حماية حقوق الشهود الذين نشرت أسماؤهم ومدى صحة ما نُشر يوضح "المحكمة الدولية لم تحدد في بيانها ما إذا كانت المعلومات المنشورة صحيحة أم لا، بل قالت "شهود محتملين"، ولكن في كل الحالات هناك أصول تنص عليها إجراءات المحكمة، يمكن لهم طلب الحماية من المحكمة إذا وجدوا أنفسهم معرضين للخطر، وهناك قواعد في القانون الدولي عن الشهود المعرضين للخطر فيمكن الطلب من محكمة البداية الحماية اللازمة للشاهد في البلد الموجود فيه والمحكمة تنظر بطلبه هذا، أي لا يرفع دعوى خاصة لا الى المحكمة ولا الى القضاء اللبناني بل هو يرفع طلب تأمين حماية".

ويتابع: "التعامل مع المحكمة الدولية من قبلنا كلبنانيين يجب أن يكون أكثر جدية، وعدم التعاطي معها باستهتار حتى الذين يرفضون التجاوب مع المحكمة، هؤلاء يرفضون تنفيذ أوامر قضائية وقد يتعرضون حسب القوانين الدولية للمحاسبة لأنهم يعرقلون سير العدالة الدولية، ونحن قد نتفاجأ في لبنان بعمل المحكمة، لأن عملها لم يخترق ذهنيتنا، في عدم التفلت من العقاب، لأن هذا المبدأ يُعمل به في لبنان، أي أحياناً يقال أن لا قوة في العالم يمكن لها أن تحضر فلاناً أو فلاناً أمام القاضي الجزائي في بيروت، هذه ثقافة خطأ وتصرّف خطأ. يجب أن نضع أنفسنا في جو ثقافة قانونية والتجاوب مع متطلبات العدالة لكشف الحقائق وعدم الإفلات من العقاب، هذه الثقافة تحتاج الى عمل كبير حتى تترسخ في أذهان أفراد المجتمع اللبناني".

وعن حق الصحف في النشر، يميّز ليان بين حق حرية الإعلام التي يجب الحفاظ عليها ضمن إطار القانون، لأن الحرية ليست مطلقة، وبين الحرية التي يجب ألا تضر بغيرنا وتعرّضه للخطر، فالحرية الإعلامية محكومة بالأخلاق الإعلامية وعدم إلحاق الضرر بالأشخاص".

يشكل بيان المحكمة رؤية واضحة في كيفية التعاطي مع تسريب الأسماء الذي تشير مصادر الى أن الفاعل قد يكون من فريق الدفاع عن المتهمين بالجريمة، في إطار خطة "حزب الله" وسوريا لإلغاء دور المحكمة عبر التشكيك بها، إلا أن التجارب المشابهة أثبتت أن مثل هذه المحاكم لم تتراجع عن القيام بدورها في أكثر من قضية دولية، ونجحت في مهامها رغم التهديدات والصعوبات.

 

ميقاتي غادر الى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي

وطنية - يشارك رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في الاجتماع السنوي ل"المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2013"، في مدينة دافوس، في سويسرا، تحت عنوان "الديناميكية المرنة"، بمشاركة أكثر من 45 رئيس دولة وحكومة.

وخلال المنتدى، سيناقش المشاركون في أكثر من 250 جلسة وورشة عمل، أسئلة تشمل كيفية اعادة الاقتصاد العالمي الى النمو النشط، وكيفية تأقلم نماذج الأعمال في العالم مع المتغيرات الهيكلية. وكان الرئيس ميقاتي غادر بيروت اليوم، متوجها الى دافوس. وبعد الظهر، التقى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، وبحث معه في العلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا والوضع الراهن في المنطقة. وإستقبل الرئيس ميقاتي وكيلة الأمين العام الامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس، وبحث معها في موضوع إغاثة النازحين السوريين الى لبنان والخطة التي اعدتها الحكومة اللبنانية في هذا الصدد. كما إستقبل الرئيس ميقاتي ممثلة المنظمة العالمية للغذاء إرنست كوزين، وبحث معها في التعاون القائم بين لبنان والمنظمة، لا سيما في مجال اغاثة النازحين السوريين وامكان توقيع مذكرة تفاهم بين لبنان والمنظمة واعتماد لبنان مركزا ثابتا لعمل المنظمة بين لبنان وسوريا.

 

حملة ميقاتي عن تغيير سعودي حياله مزوّرة

يقال نت/ينظّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حملة، على خلفية استقبال مسؤولين سعوديين له وللوفد اللبناني الى القمة الإقتصادية التي انعقدت في المملكة. ويحاول ميقاتي من خلال هذه الحملة الإيحاء بأن هناك تغييرا جذريا في نظرة المملكة اليه وتاليا الى الحكومة. أوساط سعودية أكدت أنها غير معنية بحملة ميقاتي، فهو لم يأت الى المملكة بصفته الفردية، بل جاء ممثلا للبنان، الذي دعي الى المؤتمر، ممثلا برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اعتذر عن عدم المشاركة شخصيا بسبب زيارة مقررة له مسبقا الى موسكو، ووعد بأن يكون لبنان ممثلا على أعلى مستوى. وقالت الأوساط ان المسؤولين السعوديين لم يخصصوا لميقاتي استقبالا خاصا، بل استقبلوه مع الوفد المرافق، وذلك تكريما للبنان – الدولة التي تصر المملكة على رعايته رعاية استقلالية. وأشارت الأوساط الى أن كلام ميقاتي كان قد استقام لو عقدت معه اي خلوة خاصة، بدل اللقاءات الرسمية التي كانت مفتوحة، وشملت ، على السمتوى نفسه، كل الوفود المشاركة في المؤتمر. وقد عمدت وسائل الإعلام التي يمولها ميقاتي أو تؤيده الى "تزوير" الصورة التي جمعت الوفد اللبناني مع ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز، من خلال "قصها" واقتصارها على ولي العهد ميقاتي، في حين انها كانت تجمعه مع الجميع. وبدا لافتا للإنتباه أن ميقاتي، وفي سياق تعويم نفسه على خلفية زيارته للمكلة العربية السعودية، حاول أن يورط المملكة بتشكيل هذه الحكومة، ونقلت "النهار" عنه أنه يذكر أنه كشف للمرة  الاولى قبل أيام عن أنه استمزج رأي العاهل السعودي من خلال أحد المقربين منه، في شأن قبوله تأليف الحكومة، ولم يمض في ذلك الا بعدما تبلغ موقفا ايجابيا. 

وجاء ما قاله ميقاتي مناقضا تماما لما أكده أعضاء الوفد عن اللقاء الذين اجتمعوا مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وقال عضو الوفد إن الفيصل لم يخف عتب المملكة حيال ظروف تشكيل الحكومة وإطاحة حكومة الرئيس الحريري. ولما سئل عمّا إذا كان الفيصل إكتفى بالماضي، لفت الى أن مواضيع المرحلة المقبلة، وردت بسرعة، لعدم اتساع الوقت البروتوكولي وقال: لم يغب الكلام عن موضوع الانتخابات النيابية التي أعرب المسؤول السعودي عن حرص بلاده على ضرورة إجرائها.

 

كيف سيمنع سليمان تمرير " الأرثوذكسي" وكيف سيحول دون تأجيل الإنتخابات؟

في لقاءات عقدها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع شخصيات لبنانية في موسكو أكد أنه لن يسمح للقانون الأرثوذكسي أن يمر، كما لن يسمح للمجلس النيابي أن يمدد لنفسه. وشرح سليمان موقفه هذا ، فلفت الى أنه يملك دستوريا كل ما يلزم لمنع تمرير القانون الأرثوذكسي، فهو سيرد القانون ، في حال التصويت، إلى المجلس النيابي، وفي حال جرى التصويت عليه ثانية، بغالبية الثلثين، فإنه سيقدم مراجعة طعن بعدم دستوريته أمام المجلس الدستوري. وأفاد سليمان أنه لن يسمح بإرجاء الإنتخابات النيابية، وهو يملك دراسة دستورية متينة، حول عدم جواز تمديد مجلس النواب لنفسه، وهو سيطعن بأي قرار تمديدي أمام المجلس الدستوري.

 

بوتين يتبنى اقتراح الرئيس اللبناني عقد مؤتمر دولي للنازحين السوريين

موسكو - رائد جبر/وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة، بناء على اقتراح الرئيس اللبناني ميشال سليمان، لاستضافة مؤتمر دولي يخصص للبحث في مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان وتقديم كل أنواع المساعدة للحكومة اللبنانية لتوفير حاجاتهم الإنسانية والصحية. وقال بوتين، خلال استقباله أمس نظيره اللبناني سليمان في ختام زيارته موسكو التي استمرت أربعة أيام، إن بلاده ستعمل ما بوسعها لضمان تحقيق اقتراح الرئيس اللبناني بعقد مؤتمر دولي يرمي الى معالجة مشكلة اللاجئين السوريين، وإنه سيطلب من الخبراء تقدير حجم المساعدة المطلوبة، من مالية وخيم ومواد طبية لمعالجة هذه المشكلة وأن استضافة موسكو هذا المؤتمر قائمة إذا وافقت الدول المعنية.

ولفت بوتين الى أن كلاً من روسيا ولبنان مهتمان بتطوير التعاون العسكري والتقني بينهما، معرباً عن سروره لتوفير هذه الإمكانية.

وكان بوتين وسليمان عقدا جولة من المحادثات في القصر الرئاسي الروسي قرب موسكو، استهلها الرئيس الروسي بتأكيد العلاقة «المتميزة» التي تربط موسكو وبيروت، مشدداً على أن روسيا تتفهم الظروف التي يمر بها لبنان بسبب انعكاسات الوضع الإقليمي، خصوصاً الحدث السوري عليه. وأشار بوتين الى أن روسيا كانت وما زالت تنظر الى لبنان كدولة صديقة بنت معها علاقات عمل وثيقة وتاريخية. وقال إن الوضع الراهن في لبنان «غير بسيط، لكن ذلك لا يمنع الجانبين من الحفاظ على التواصل عملياً على المستويات كافة». وأضاف: «العلاقات الاقتصادية بين روسيا ولبنان شهدت نمواً العام الماضي لكن ليس بشكل حيوي، إذ شهدت تراجعاً في مكان ما»، مشدداً على أن هذه المسألة تجسد محطة تدعو هي الأخرى الى النقاش.

وقال الرئيس اللبناني من جانبه إن روسيا تشغل مكانة خاصة في معالجة المشكلات في منطقة الشرق الأوسط، وإن لدى البلدين اهتمامات مشتركة في المنطقة في ضوء الأحداث التي تعيشها، وفي شكل خاص تلك التي تمر بها سورية. ورأى سليمان أنه انطلاقاً من هذا، فإن روسيا تعتبر قوة عظمى بإمكانها أن تلعب دوراً في البحث عن حلول للأوضاع الراهنة، خصوصاً في ما يتعلق بالعواقب الخطيرة للدول المجاورة وانعكاسها على لبنان.

وقالت مصادر في الديوان الرئاسي الروسي لـ «الحياة»، إن الطرفين ناقشا آلية تعزيز العلاقات في المجالين التجاري والاقتصادي، ولاحظت أن مواقف البلدين تكاد تكون متطابقة حيال غالبية الملفات الإقليمية والدولية. وكان سليمان التقى رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف ورئيسة مجلس الشيوخ فالنتينا ماتفيينكو، وأكد خلال محادثاته مع الأول أن لبنان راضٍ عن مستوى التعاون مع روسيا حول عدد من القضايا في الشرق الأوسط.

وأعرب سليمان عن سعادته لوجوده في روسيا، مؤكداً عزم بلاده على تعزيز التعاون مع موسكو في كل المجالات. وقال إن زيارته السابقة موسكو، العام 2010، «وضعت الأساس لتطوير العلاقات الثنائية، ومن المؤسف أن الظروف التي تمر بها منطقتنا لا تسمح بتنفيذ اتفاقاتنا على الوجه الأكمل، لكنني أود الإشارة الى أننا نشعر حالياً بأن روسيا الاتحادية هي الأقرب الى منطقتنا. وفي هذا الشأن أود التأكيد أن لدينا إمكانات جيدة لتطوير العلاقات الثنائية». في المقابل، أكد ميدفيديف أن روسيا عازمة على تطوير العلاقات مع لبنان، ومواصلة تقديم «الدعم والمساعدة لتعزيز وضعه اقتصادياً وإنسانياً»، وقال إن روسيا ترى في لبنان «شريكاً مهماً، وتعول على تعميق التعاون معكم ليس فقط في المجال الاقتصادي، ولكن في المجال الإنساني كذلك». وفي لقائه مع ماتفيينكو أشاد سليمان بـ «الدعم الروسي القوي لقضايا لبنان، خصوصاً سيادته الوطنية واستقلاله، وكذلك دعم نضال الشعب الفلسطيني». وأكد أن لدى لبنان وروسيا، مواقف مشتركة أو قريبة حول القضايا الدولية والإقليمية. وأشارت ماتفيينكو الى تشابه مسلك البلدين تجاه حل المشاكل الدولية القائمة، وأشادت بمواقف لبنان حيال الأزمة السورية، مشيرة الى أن «الوضع في منطقة الشرق الأوسط صعب للغاية. ونحن نقيّم عالياً موقفكم حول سورية ونُشيد بشجاعتكم وثباتكم».

 

سليمان عاد من موسكو وتوافق على حل الازمة السورية بالحوار : لموسكو دور مهم في الدعوة لمؤتمر دولي لمساعدة الدول المضيفة للنازحين

وطنية - توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "أهمية حل الأزمة السورية بالحوار واعتماد الدول الإقليمية والدولية المعنية الموقف اللبناني المرتكز إلى قرار بعبدا، والقاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والعمل على تجنب انعكاساتها وتداعياتها".

وشدد سليمان على "الصعوبات التي يشكلها موضوع النازحين الذين يتفاقم عددهم يوميا"، حيث أكد الرئيس الروسي "إستعداد موسكو للمساعدة في أي خطوة في هذا الموضوع".

لقاء بوتين

عاد الرئيس سليمان إلى بيروت، مساء اليوم، بعدما انهى زيارة لموسكو تسلم خلالها جائزة "المؤسسة الإعلامية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية"، والتقى عددا من المسؤولين، وتوج هذه اللقاءات، عصر اليوم، مع نظيره الروسي، حيث تم تناول العلاقات الثنائية والاستعداد لتعزيزها وتطويرها في شتى المجالات. وأبدى الرئيس بوتين "إستعداد بلاده الكامل لتقديم المساعدات، ولا سيما منها تلك التي تم عقد اتفاقات في شأنها، وخصوصا في المجال العسكري تدريبا وتأهيلا وعتادا، إضافة إلى تفعيل الاتفاقات المعقودة في عدد من المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية". وتناول اللقاء أيضا "تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا". وأشار الرئيس الروسي إلى "أن موقف موسكو معلن ومعروف، وجوهره وقف العنف أولا والجلوس إلى طاولة الحوار من دون تدخل خارجي"، لافتا إلى أن "على الشعب السوري أن يرسم لنفسه خريطة طريق يختارها لبلده من خلال اتفاق يتم التوصل إليه ويتم تنفيذه". ولفت الرئيس بوتين إلى أن "أخطر ما في تداعيات الأزمة السورية إنهاء الموضوع الإنساني وعنوانه النزوح الحاصل بأعداد كبيرة إلى الدول المجاورة لسوريا، ومنها لبنان"، منوها ب"ما يقوم به لبنان للمحافظة على وحدة أمنه واستقراره، وسط هذه الظروف الضاغطة"، ومشيدا ب"سياسة الحياد المرتكزة إلى قرار بعبدا"، داعيا الدول الإقليمية والدولية المعنية بالوضع السوري إلى "أن تحذو حذو لبنان"، داعيا اللبنانيين إلى "استمرار التواصل والتحاور من أجل مصلحة بلادهم". وأبدى "الاستعداد لتقديم المساعدات الفورية الطبية والمادية إلى المناطق التي تقطنها مجموعات النازحين"، لافتا إلى "أهمية تنظيم الهيئات التي تهتم في هذا الموضوع".

سليمان

من جهته، شكر الرئيس سليمان لنظيره الروسي موقفه، لافتا إلى "أن بلاده وقفت دائما مع لبنان وقضاياه في المحافل الدولية، وأبرز وجوه هذا التعاون، كما قال الرئيس بوتين، كان خلال فترة عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الأمن، حيث كان التواصل والتنسيق قائمين بشكل مستمر". وأكد "أهمية أن تلعب موسكو دورا مع القوى الدولية والدول الفاعلة والمؤثرة في الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل تقديم المساعدات إلى الدول التي تأوي النازحين السوريين وتقاسم الأعباء". وشكر ل"موسكو استعدادها الفوري لتقديم المساعدات العسكرية"، لافتا إلى أن "الجانب اللبناني سيتابع درس القوانين المناسبة لاتفاقات التعاون"، مشيرا إلى "أهمية متابعة التواصل وتبادل الزيارات بين المسؤولين لتعجيل وضع هذه الاتفاقات قيد التنفيذ. وشكر مجددا على "منحه الجائزة وحرارة الاستقبالات التي حظي بها"، داعيا الرئيس بوتين إلى "زيارة لبنان".

 

اللجنة الفرعية أنهت اجتماعاتها كاملة وسجال حاد بين عون وفتفت وتبادل اتهامات بين النواب

نهارنت/أنهت اللجنة الفرعية المكلفة بحث قانون الإنتخاب اجتماعاتها كاملة مساء الأربعاء خامتة المناقشات في تقرير ترفعه الثلاثاء المقبل إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في جلسة بحثت في المشروع المختلط بين النسبي والأكثري الذي لم يعطه التيار الوطني الحر مجالا للبحث بحسب عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، فيما يرد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ألان عون أنه غير قابل للتطبيق منبها من أزمة "لا أحد يعرف كيف تنتهي" ولم يخلُ الجدل من السجال والإتهامات. وفي التفاصيل، قال رئيس اللجنة الفرعية النائب روبير غانم بعد انتهاء اجتماعها "المهمة التي أوكلت للجنة قد تمت وتوصلت إلى خلاصات من الأفكار التي نوقشت لا سيما الموقف من النسبي والأكثري وسترفع اللجنة ما اتفق عليه إلى (رئيس مجلس النوابي نبيه) بري الذي سيعود له إحالة هذا التقرير للجان المشتركة".

أضاف غانم "يعود للجان المشتركة تقرير مصير عمل هذه اللجنة ونعود للإجتماع الثلاثاء المقبل للمصادقة على التقرير ورفعه إلى دولة الرئيس" بري.

كما أبدى غانم اعتقاده أن "رئيس مجلس النواب سيوجه الدعوة للجان المشتركة للإجتماع قريبا ويعود صلاحية مصيرنا للجان المشتركة بعد دعوتها من قبل الرئيس بري" قائلا أن "التقرير له علاقة بكل المشاريع التي طرحت".

وإذ أوحى غانم بكلامه إلى اجتماعات صريحة وأجواء تفاؤلية اعتلى عون المنبر ونوه "بكل العمل الذي حصل لأن النقاشات كان راقية جدا ولم نتوصل إلى خلاصات إيجابية في كل شيء".

وشرح أن هناك "عدم توافق على النظام المختلط" ولكن "لا يمنع أن هناك خلاصة وهي أن أكثرية تشكلت حول "اللقاء الأورثذكسي" وهذا الإقتراح هو إنجاز وحيد ومهم".

وأعاد التأكيد على ان "هذا الإقتراح قد يكون الأهم الذي تحقق من خلال هذه اللجنة واليوم سيسلك طريقه سالما إلى اللجان المشتركة" مضيفا "هذا القانون (الأوثذكسي) دستوري وميثاقي وأذكر أن المادة 24 تعلو على الميثاقية وكل شيء ولم نجد حتى الآن في كل القوانين من يحترم هذا الدستور لهذا السبب نعتبره دستوريا ولا شيء يسقطه إلا التصويت في الهيئة العامة".

وكان عون واضحا بالقول "إذا لم تحصل جلسة لسبب ما نحن ذاهبون إلى أزمة مفتوحة تبدأ بقانون الإنتخاب ولا أحد يعلم أين تنتهي".

عليه تابع عون "لن تحصل انتخابات بقانون الستين لأنه بقدر ما يستعمل البعض حجة الميثاقية ويريد ألا تحصل جلسة بقدر ما لم تحصل انتخابات بقانون الستين".

كما ذكر أن "المهلة النهائية لوزير الداخلية لدعوة اللجان الناخبة هي في 11 آذار ولا يعتقدن أحد أنه إذا استهلكت المهلة دون وصول إلى قانون جديد ستحصل انتخابات".

وكرر عون القول أن "عدم التوصل إلى قانون انتخاب من الآن إلى 11 آذار سيدخلنا إلى أزمة مفتوحة لا أحد يعرف كيف تنتهي".

بدوره قال عضو "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب أن "عمل لجنتنا مرتبط بإجماع الأعضاء ونحن طرحنا مجلس شيوخ على القيد الطائفي ولا مركزية إدارية لكن هذا الإقتراح لم يأخذ حقه بالنقاش فالأكثري رفض والنسبي رفض فكان النقاش الحقيقي حول الأكثري والنسبي".

وشرح شهيب أن "رئيس الحزب الإشتراكي (النائب وليد جنبلاط) قال أن الإنتخابات مرحلة والأهم الحفاظ على المؤسسات وأكد أننا منفتحون".

وفي رد واضح على عون تابع شهيب "نقول لا أحد يلغي أحدا في البلد" متابعا "لا حل لمشكلة القانون العتيد إلا بالحوار وقبول الآخر وحل كل مشاكل البلد (..) يجب أن نقبل بعضنا وإلا لا نعلم أين نذهب".

من جهته كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت انه "تم طرح المشروح المختلط ورغم موقفنا من النسبية قبلنا بالحوار وللأسف كان هناك فيتوات متكررة وأصلا حصلت هذه الفيتوات على الأورثذكسي وفق الأكثري وعلى طرح الدائرة الفردية".

وشرح فتفت أنه "كان هناك نقاشا من أغلبية أعضاء اللجنة بشكل واضح وقلنا فنطرح النظام الأكثري بدوائر صغيرة من أجل حسن التمثيل ولم يعط ممثل التيار الوطني الحر رأيه وأحسسنا أن هناك نية تعطيلية لهذا القانون وللأسف اليد الممدودة لم تر يدا ممدودة من الجهة الأخرى".

وعليه تمنى فتفت على بري "أن يعيد صياغة المرحلة بطريقة إيجابية" رافضا "ما قيل من تهديد لم نتعود على سماعه وهذا التهويل مرفوض في نظامنا الديمقراطي".

كذلك شدد على أن "من يعتقد أنه سيسير بقانون انتخاب يقوم على لي الأذرع هو خاطئ والتهديد التي سمعناها لا تحمل خيرا وستنعكس على المواطن في المدى القريب".

أما عضو كتة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل قال "نحن انطلقنا من المناصفة والشراكة الحقيقية ونحن منفتحون على كل القوانين التي تؤمن هذه الشراطة وطرحنا الدائرة الفردية والدوائر المصغرة والقانون الأورثذكسي والقانون المختلط (9 محافظات نسبية مما يحسن التمثيل)".

أضاف الجميل "أتتنا الفيتوات من مكان ومكان آخر وكنا نحن والقوات على الموجة نفسها وكنا منفتحين على كل الإقتراحات".

وحول القانون الأوثذكسي تابع "حكي كثيرا عن الأمور الميثاقية ووصف اللقاء الأورثذكسي بمجموعة من الأوصاف وهنا أقول أن القوانين التي اعتمدت منذ 23 سنة كانت غير ميثاقية".

بناء على ذلك كرر الجميل أنه "لن نقبل هذه المرة بأي قانون لا يؤمن المناصفة ونحن غير مستعدين لتسوية على حساب المسيحيين دائما (..) لا يمكن أن تحصل الأمور على حسابنا هذه المرة ولنكن إيجابيين في شهر ونصف وهناك طروحات كثيرة وهذا البلد دفعنا آلاف الشهداء كي لا نفرط به ونحن نحرص على كل لبناني والهدف قانون يؤمن المناصفة ومقبول من الجميع".

وكان كلام لعضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان أن "القانون الأورثذكسي أمّن أكثرية وسنبقى نفتش للحظة الأخيرة عن قانون بديل إذا توفر شرط صحة التمثيل وما البحث بالقانون المختلط إلا لهذا الهدف".

تابع عدوان "نحن إلى جانب بقائنا على تأييد الأورثذكسي نقول أن الوقت لن يقفل في التفتيش عن قانون آخر يراعي صحة التمثيل وهذا هو دور كل القوى اللبنانية".

كما رد عدوان بطريقة مباشرة على "الإشتراكي" بقوله "لا نضيعن وقتا ثمينا فلا بحث في نظام إلا من خلال مجلس نيابي فيه صحة التمثيل وثانيا فلينصب الجهد على قانون الإنتخابات فقط من حرصنا على أن تتم الأمور في مواعيدها".

لكن عدوان شدد أيضا على أن"البلد لا يحكم بغلبة فريق على آخر ولكن في الوقت عينه إذا سلم الجميع لحقوق مكون من الوطن فليسع الجميع إلى تأمين الحقوق فعلا لا قولا".

أما النائب سيرج طورسركيسيان فأكد أن "مصير الأورثذكسي السقوط والأهم أن نتوصل إلى نتيجة من الأساس ولا أعلم من يتحمل مسؤولية ضياع هذه الفرصة ونحن ننعي الأورثذكسي".

ولم تنته الأمور هنا بل عاد عون وقال أن "النظام المختلط لم يصل إلى نتيجة ولا يجب تضليل الرأي العام ونحن صارحنا اللبنانيين أننا ذاهبون إلى أزمة ولم نهدد".

تابع عون "كلامنا الصريح ليس تهويلا ولا تهديدا بل وقفا للغة التكاذب ونحن نقرع الجرس كي نضرب الجمود ونقول أن هناك مشكلة حقيقية ليست في القانون".

ثم عاد فتفت واعتلى المنبر للرد فقاطعه عون واتهمه بالكذب ليرد فتفت "يا عيب الشوم عليك هذا ليس كلام نائب نزل (تدني) مستواك (..) الإناء ينضح بما فيه والكذابون معتادون على الكذب".

بعدها أكمل فتفت كلامه وقال أن "عون رفض أن يعطي أي اقتراح في المختلط وهو عرقل وأنا لدي المحاضر جميعها".

من جهتها أفادت قناة الـ"MTV" أن السجال الحاد استمر في مجلس النواب بعد انتهاء الكلمات.

كذلك نقلت قناة "المنار" معلومات مفادها أن "الأجواء توترت بالكامل وامتد السجال من قاعة الصحافة إلى اللوبي المخصص لمكاتب النواب وكشفت سرية المداولات بشكل كامل بسبب تبادل الإتهامات".

مساء كشفت قناتي الـ"LBCI" والـ"MTV" عن سجال آخر حصل بين فتفت وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض.

ووفق القناتين قال فتفت لفياض "تذكر يا فياض عندما سألتك إذا صوتت للأورثذكسي ألا تخجل من النظر إلى المرآة ورديت علي أن هذا سؤال صعب" فرد عليه فياض "لا يمكن أن تقول ماذا حصل داخل الإجتماع".

ثم عاد فتفت وقال له "أقسم اليمين أنك لم تقل لي ذلك" ليرد الأخير "أقسم يمينا أنني لا أتذكر إن كنت قد قلت لك هكذا أم لا".

وكانت قد انهت، اللجنة النيابية الفرعية، الاسبوع الفائت الجولة الاولى من اجتماعاتها والتي خُصّصت لبحث قوانين الانتخاب المطروحة وهي مشروع الحكومة الذي اقر في السادس من ايلول والمبني على اعتماد النسبية في 13 دائرة. الى جانب مشروع الدوائر الصغرى المقدم من 14 آذار. فضلاً عن مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" الذي ينص على ان كل طائفة تنتخب ممثليها.

والاثنين ختم محضر الجلسات وفيه أن مشروع "اللقاء الأورثوذكسي" نال موافقة من أكثرية المجتمعين.

 

جورج عدوان: باقون على تأييدنا للمشروع الأرثوذكسي لكن الوقت لم يقفل على التفتيش عن آخر يراعي صحة التمثيل

وطنية - شكر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في مستهل كلمته بعد إنتهاء إجتماع اللجنة النيابية الفرعية المكلفة بحث قانون الإنتخاب، المواكبة الإعلامية لأعمال اللجنة، كما شكر القوى الأمنية من جيش ودرك. وخص بالشكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري "لرعايته لأعمال اللجنة ومحاولاته التفتيش عن قاسم مشترك بين الجميع"، مثمنا "دوره". ولفت عدوان الى أنه "كان هناك مشكلة منذ العام 43 تقوم على عدم قول الحقيقة بين المكونات اللبنانية، وبكل ضمير انساني اقول ان النقاشات اتسمت بالمصارحة رغم اختلاف الآراء. فلا يمكن لغاية اليوم ان نرى مستقبلنا لأننا مختبؤون وراء ورقة تين". وأوضح أن "هذا النقاش أزاح كل الخلافات ووضع أمامنا ما نواجهه. فنحن نواجه معادلتين واحدة حقوقية واخرى معادلة الهواجس. فمن ناحية نريد تأمين الحقوق ونريد من جهة اخرى إزالة كل الهواجس. لم نفتش مرة على حقوق مكونة على حساب حقوق مكونة أخرى، وعندما نؤمن هذه الحقوق لا نتغاضى عن حقوق اخرى يجب ان تؤخذ بعين الإعتبار".  وأشار الى ان "الإقتراح الأرثوذكسي أمن الأكثرية واذا ذهبنا الى الهيئة العامة فسيصوت على هذا القانون، وانما لإجابة عن هواجس الآخرين، ما زلنا نبحث بقوانين أخرى، في مساحة ما قد تكون صغيرة وفي هذه المساحة قد نتمكن الى الوصول الى مساحة جدية للتوصل الى قانون انتخابي". وتابع "في ما يتعلق بالقانون المختلط درسنا النسب بين القانون الأكثري وقانون النسبية وتوصلنا الى معادلة حسابية فاذا اردنا ان نؤمن عدالة التمثيل يجب ان نبحث بعدد الدوائر وبالتالي بتنا نتحدث عن الدوائر في جلستين او اكثر، الى جانب بقائنا على تأييد الإقتراح الأرثوذكسي، فالوقت لم يقفل على التفتيش عن قانون آخر يراعي صحة التمثيل". واردف "إذا أردنا شراكة حقيقية من دون تمثيل فريق من افرقاء بشكل صحيح. ومن هنا يجب ان نذهب الى المساحة المشتركة. وأطرح الصوت عاليا لكل الأحزاب"، لافتا الى أن "الوقت مداهم وهو قصير واستهلاك الوقت لن يفيد لأن قانون الستين ذهب الى غير رجعة"، داعيا الى "توظيف الوقت المتبقي لتوسيع المساحة المشتركة التي توصلنا اليها، سيما وان الشراكة والتمثيل الصحيح ضمانة للاستقرار".

وأشار الى أن "لا بحث في نظام الا من خلال مجلس نيابي فيه صحة التمثيل، والمجلس الحالي لا تمثيل صحيحا فيه". وقال: "صحيح ان البلد لا يحكم بغلبة فريق على آخر ولكن في الوقت ذاته اذا سلم الجميع ان مكونة لديها حقوق فليسع الجميع لتأمين هذه الحقوق لهذه المكونة. واخيرا يجب ان نسعى للخروج من هذه الأزمة الكبيرة سيما وان هذا الوطن اما يقع فينا جميعا أو ينهض بنا جميعا".

 

روبير غانم: انهينا المرحلة الأولى ورفعنا تقريرا وهناك الكثير من النقاط المشتركة توصلنا اليها

وطنية - شكر رئيس اللجنة الفرعية لدرس قانون الإنتخابات، النائب روبير غانم الإعلام "على مواكبته لإجتماعات اللجنة الفرعية البالغ عددها 18 جلسة وتمنى عليه ان يكون ايجابا". وأوضح بعد إنتهاء إجتماع اللجنة الفرعية أنه "انهينا المرحلة الأولى وقد رفعنا تقريرا، اما المرحلة الثانية فقد توصلت اللجنة فيها الى خلاصات حول كل المشاريع والأفكار التي نوقشت، لا سيما بين النظام المختلط. وسترفع اللجنة تقريرها بما وصلت اليه الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشأن القوانين المشتركة الذي يعود له احالة هذا التقرير الى اللجان المشتركة، التي سيدعوها الأسبوع المقبل"، موضحا أن "هذه اللجنة ستعقد يوم الثلثاء المقبل للمصادقة على التقرير الذي سوف تقدمه". وردا عن سؤال أوضح النائب غانم أننا "لسنا لجنة نزلنا من السماء وهناك الكثير من النقاط المشتركة التي توصلنا اليها"، مشيرا الى أن "الإعلان عن هذه النقاط يكون بعد موافقة الرئيس بري على التقرير وهي ليست تقارير سرية".

 

أحمد فتفت: قانون الانتخاب لن يحسم ب65 صوتا فهذا قانون أساسي

وطنية - تحدث النائب أحمد فتفت، بعد الجلسة المسائية للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة فقال: "تمنينا أن تنتهي الندوة الاخيرة بكلام رئيس اللجنة، لكن التصعيد الذي حصل يجبرنا على الكلام. إن قانون الانتخاب لن يحسم ب65 صوتا، فهذا قانون أساسي ويحتاج الى ميثاقية حقيقية، وهي تتقدم على ما عداها". أضاف: "رفضنا الارثوذكسي لأن فيه نسبية التي لا نقبل بها في ظل السلاح الذي يعطل الانتخابات في بعض المناطق، ورفضناه ايضا بسبب العيش المشترك والاقليات التي تعيش في عدد من الدوائر وغيرها من المعطيات الاساسية". وتابع: "لقد تم طرح مشروع ما يسمى المشروع المختلط بين الاكثري والنسبي، وقبلنا الدخول في حوار لجمع اللبنانيين، ولكن كانت هناك فيتوهات متكررة. وحصل فيتو على الارثوذكسي، وفق النظام الاكثري من قبل الفريق الآخر كذلك على الدائرة الفردية". وأدرف: "طرحنا ان يكون النظام الاكثري مستندا الى دوائر صغيرة لتفعيل التمثيل المسيحي، ولم نشعر ان بعض الاطراف في اللجنة، وتحديدا ممثل "التيار الوطني الحر" لم يبادر الى اعطاء أي رأي مفصل حتى لا يلتزم بأي شيء، وشعرنا بأن ثمة محاولة تعطيلية لكل محاولة توافق. لذلك، وصلنا إلى ما وصلنا اليوم". وحصل سجال بين النائبين عون وفتفت وتبادل الاتهامات بالكذب.

 

أكرم شهيب: لا حل إلا بالحوار وبقبول الآخر

وطنية - تحدث النائب أكرم شهيب، بعد الجلسة المسائية للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة، فقال: "اقتراحنا لم يأخذ حقه في النقاش، والمبدأ الأكثري رفض من البعض، والنسبية كذلك، وحصل خرق حقيقي ونقاش جدي في شأن النظام المختلط. ونحن تقدمنا بطرح مفصل مع عدد الدوائر والنسب". أضاف: "إن النائب وليد جنبلاط أكد الانفتاح على صيغ محددة، ولكن بعد كلام ألان عون أقول لا أحد يلغي احدا في لبنان وكلامه سابقة، ولا حل إلا بالحوار وبقبول الآخر، وسنقبل بعضنا، وإلا لا نعرف إلى أين يذهب البلد".

 

الان عون بعد الجلسة المسائية للجنة الفرعية: الأرثوذكسي يجب أن يسلك طريقه نحو الهيئة العامة

وطنية - أنهت اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة جلستها المسائية، وعلى الأثر، قال النائب ألان عون: "تشكلت أرجحية حول إقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي، وهو يكون الإنجاز الأهم لهذه اللجنة. ونأمل أن يأخذ طريقه إلى الهيئة العامة للتصويت". أضاف: "نعتبر أن هذا القانون ميثاقي ودستوري، ويجب أن يسلك طريقه نحو الهيئة العامة، ولا شيء يسقطه الا عدم حصوله على التصويت. وإذا لم تحصل جلسة لسبب ما في نهاية المطاف، فنحن ذاهبون إلى أزمة مفتوحة لا نعرف أين قد ننتهي على مستوى النظام. لن تحصل انتخابات بقانون الستين، وبقدر ما يستعمل البعض حجة الميثاقية في منع الارثوذكسي للوصول الى التصويت، بقدر ما لن تحصل انتخابات من دون المكون المسيحي الذي يرفض قانون الستين". وتابع: "المهلة النهائية لوزير الداخلية لدعوة الهيئات الناخبة هي في 11 آذار 2013، ولا يعتقد أحد أنه اذا استهلكت المهلة ولم يتم إقرار قانون جديد ستحصل الانتخابات. وإن عدم التوصل إلى قانون انتخاب سيدخلنا في أزمة مفتوحة لا أحد يعرف كيف ستنتهي".

 

النائب سيرج طورسركيسيان: أنعي إليكم قانون اللقاء الارثوذكسي

وطنية - أكد النائب سيرج طورسركيسيان بعد إجتماع اللجنة الفرعية لدراسة قانون الإنتخاب، أن "لا مشكلة على الصعيد الشخصي مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، لكن لدينا رأينا ولا يمكن أن يتوجه لنا بأي إنتقاد فيما خص مسألة بحث قانون الانتخاب"، وقال:"اضعنا فرصة كبيرة لا نعرف من يتحمل مسؤوليتها وانعى اليكم اللقاء الارثوذكسي".

 

سامي الجميل: نتمنى التوصل الى المناصفة من دون ان يكون هناك فريق يعتبر نفسه مستهدفا

وطنية - قال النائب سامي الجميل بعد انتهاء الجلسة المسائية للجنة النيابية الفرعية :"سأحاول أن أكون إيجابيا في مقاربتي للأمور، فبعد أن انتهت أعمال اللجنة علينا إعادة النظر بكل ما حصل منذ ثلاثة أسابيع وحتى اليوم. فنحن انطلقنا من هاجس واحد هو المناصفة والشراكة الحقيقية، وإنطلاقا من ذلك هناك مواطنون يريدون أن يعرفوا بالتحديد ما هو القانون الذي نريده؟ ولماذا؟ لأننا كنا حقيقة منفتحين على كل القوانين التي تؤمن هذه المناصفة وتؤمن هذه الشراكة، ولذلك لن نحمل مرة طرحا واحدا أو قانونا واحدا ندافع عنه ولم نناقش غيره، بل على العكس طرحنا سلة من القوانين تتضمن الدائرة الفردية، الدوائر المصغرة ومشروع قانون اللقاء الارثوذكسي، اضافة الى كل الأفكار التي عرضت على طاولة البحث ومن ضمنها النظام المختلط الذي كنا نناقشه، وطرحنا تصغير الدوائر في النظام الأكثري وأن تعتمد تسع محافظات على الصعيد النسبي، مما يحسن بشكل كبير التمثيل المسيحي والشراكة الحقيقية في البلد، وانطلاقا من ذلك وضعنا مروحة من الاقتراحات وللأسف في كل مرة كنا نواجه بفيتو من مكان وآخر. وما يهمنا أن يعرفه الرأي العام أننا إيجابيون جدا وهنا أتحدث بالتأكيد عن حزب الكتائب ولا اريد أن أحرج أحدا في موقفنا، فموقفنا واضح وقد يؤيدنا حزب القوات اللبنانية وهنا نظر الى النائب جورج عدوان الذي كان حاضرا وسأله هل صحيح يا جرجي!"

اضاف " حزبا الكتائب والقوات على الموجة نفسها، وفي كل مراحل النقاش كنا منفتحين على كل الاقتراحات التي تؤمن هذه الشراكة، وانطلاقا من هنا أريد قول أمرين: هناك مسؤوليتان:الأولى، تقع على كل شركائنا في الوطن وأن يضع كل واحد منا المياه في نبيذه لكي نستطيع أن نقر قانونا يؤمن هذه الشراكة ويستطيع كل واحد من اللبنانين أن يتمثل بالشكل الذي يحق التمثل به.

وهنا قاطعه النائب علي بزي قائلا: "لكن من لا يشرب النبيذ ماذا يفعل؟ ضحك".

وتابع الجميل نريد ان تأخذونا بحلمكم إذا كانت الأحلام مسموحة، فما يهمنا بكل صراحة أن يقر قانون يؤمن هذه المناصفة الحقيقية وأن يؤمن أكبر إطار من الاجماع لنسير به، لكن شرط أن يؤمن هذه المناصفة. وهنا أريد التأكيد على أمر واحد أن هناك كلاما عن أمور لها علاقة بالميثاقية وأخرى لها علاقة بإطلاق مجموعة من الأوصاف على اقتراح اللقاء الارثوذكسي، ما أريد تأكيده أنه منذ 23 سنة وحتى اليوم القانون الانتخابي كان غير ميثاقي وغير دستوري، ولم نتوصل الى مرحلة تعاطينا بهذه الأمور بطريقة سلبية بهذا الشكل.

نحن دفعنا ثمن ذلك آلاف الشهداء حتى نحافظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وليس لكي نفرط به اليوم. نحن حرصاء على كل انسان لبناني يعيش على هذه الارض، سواء اكان ينتمي الى طائفة او اذا كان علمانيا ام مدنيا...ما يهمنا هو ان يتمثل بالشكل الصحيح ولكن ان يكون هناك افرقاء في لبنان يتم تهميشهم بهذا الشكل منذ اكثر من 23 سنة فهذا شيء غير مقبول بالنسبة الينا وسنعمل كل ما اؤتينا لكي نتوصل الى نتائج مع كل شركائنا في الوطن. اضاف الجميل: "كان هدفنا منذ شهرين ونصف الشهر في اجتماعاتنا ايجاد حلول ولا نقول ذلك لكي نهدد او نزايد، انما لأننا لن نرضى هذه المرة ان تأتي الامور على حسابنا على غرار ما حصل في السنوات الماضية، وانطلاقا من ذلك لا يزال امامنا شهر ونصف الشهر، فلنكن ايجابيين فهناك حلول يمكن ان نتوصل اليها وهناك الكثير من الطروحات على الطاولة ويمكن ان نصل الى نتائج حولها، هذا البلد بلدنا ويجب ان نحافظ عليه جميعا ولا احد يحرص على العيش المشترك في البلد اكثر منا. وردا على سؤال حول الطرح المختلط بين الارثوذكسي والنسبي قال الجميل: "هذه فرصة ولذا نحن نصر عليها وسنكمل فيها الا اذا توصلنا الى قانون يؤمن اجماعا اكبر وافضل، ونتمنى التوصل الى صيغة المناصفة من دون ان يكون هناك فريق يعتبر نفسه مستهدفا من اي قانون، نريد قانونا يؤمن هذه المناصفة وينال اجماع الجميع.

 

ميقاتي: أدعو إلى قانون انتخابات جديد يليه تشكيل حكومة وهذا أفضل سبيل لضمان الاستقرار

وطنية - قال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن أي إستقالة غير محسوبة العواقب يمكن أن تؤدي الى أزمة سياسية أخرى في لبنان ،لذلك فإنني دعوت الأطراف كافة الى التوافق على قانون انتخابات جديد، يليه تشكيل حكومة جديدة، وهذا برأيي أفضل سبيل لضمان الاستمرارية والاستقرار في هذه الظروف العصيبة". وفي حديث الى محطة" العربية "على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي ل"المنتدى الاقتصادي العالمي" المنعقد في مدينة دافوس في سويسرا سئل عن إسباب إستمراره في رئاسة الحكومة رغم كل ما يجري في المنطقة، فأجاب: "إن الأسباب التي شجعتني على قبول تكليفي برئاسة الحكومة في عام 2011 هي نفسها التي تدفعني الى الاستمرار. فمنذ سنتين كان لبنان على قاب قوسين أو أدنى من عودة التوتر الأمني نتيجة التناحر السياسي بين الأطراف المتنافسة، وشعرت حينها أن قبولي تشكيل الحكومة، كطرف مستقل بين الفريقين المتنازعين يمكن أن ينزع فتيل الأزمة، وهذا ما يمكن القول، بكل تواضع، بأنني نجحت في تحقيقه. اليوم، مع تردي الأوضاع في سوريا والأزمة السياسية السائدة، فإن أي استقالة غير محسوبة العواقب يمكن أن تؤدي الى أزمة سياسية أخرى. لذلك فإنني دعوت الأطراف كافة الى التوافق على قانون انتخابات جديد، يليه تشكيل حكومة جديدة، وهذا برأيي أفضل سبيل لضمان الاستمرارية والاستقرار في هذه الظروف العصيبة. وفي نهاية الأمر، لا يمكن للمرء أن يتهرب من المسؤولية اليوم حتى لا يتحمل مسؤولية المستقبل، وإنني لا أخشى تحمل المسؤولية، خصوصا متى كان ذلك في سبيل خدمة وطني".

أضاف ردا على سؤال: "أنا أسعى من خلال مشاركتي في أعمال المنتدى أن أناشد قادة السياسة والاقتصاد بأن ينظروا إلى لبنان على أنه منارة الحرية والتعددية في المنطقة، كما أنني سأناقش الأهمية الاستراتيجية لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها حكومتنا لحماية لبنان من تداعيات العواصف الإقليمية. في خلال مشاركاتي السابقة كان اهتمامي الرئيسي مركزا على التطورات المرتقبة في العالم العربي حيث إنني لطالما شعرت أن حالة الركود السياسي التي كانت مفروضة على عدد من الدول العربية، لن تستمر طويلا، وان حراكا ما يتبلور في الأفق، أما اليوم، فإنني أشارك كرئيس وزراء لبنان في دافوس، في زمن التغيرات العالمية والتطورات، حيث تسعى الدول العربية الى تحقيق إصلاحات سياسية، وتسير صوب التغيير وصوب مزيد من المشاركة في الحياة السياسية وصولا الى تحقيق الديموقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان. لذلك فإنني سأركز في مشاركتي على الوضع في لبنان، البلد الذي أثبت في محيطه أنه مثال في الديموقراطية والتسامح والتعددية".

وردا على سؤال قال: "يحتاج الشباب العربي الى زيادة الوعي بقضاياه ومستقبله، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعليم وفرص العمل، حتى نضع حدا للجهل ونوفر ظروفا معيشية أفضل. وإن من شأن هذا التوجه أن يساهم في مكافحة التطرف. سأقترح على مختلف الجهات المشاركة، حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات مالية أن تساهم بخبراتها التقنية، مدعومة بمساعدات مالية، لوضع خطة عمل يمكن تطبيقها في إطار مؤسسة جديدة، تهدف الى تشجيع الشباب، رجالا ونساء، على الانضمام الى مؤسسات القطاع العام ترسيخا لمبادئ الحوكمة الرشيدة والفعالية وزيادة إنتاجية المؤسسات الحكومية. وفي هذا الإطار، سأقترح إنشاء مؤسسة في بيروت لتقديم برنامج متكامل حول الحوكمة الرشيدة". وردا على سؤال آخر عن إمكان إستعادة لبنان عافيته الاقتصادية وجذب الاستثمارات والسياح وتعزيز مزاياه التفاضلية في ضوء الأوضاع في المنطقة، قال: "لا يمكن لأي دولة في الوضع الجغرافي للبنان إلا أن تتأثر من تداعيات الاضطرابات الإقليمية. ونحن كحكومة نبذل قصارى جهدنا لعزل لبنان عن هذه التداعيات. صحيح أن عدد السياح في هذه السنة قد تضاءل عن السنوات السابقة، وأننا لم نتمكن من استقطاب إلا كمية قليلة من الاستثمارات في قطاعات محددة، ومع ذلك، فإن قطاعنا المصرفي ما زال يشهد زيادة في نسبة الودائع واقتصادنا حقق نسبة نمو حقيقي. إذا فإننا رغم كل ما تشهده المنطقة ما زلنا في وضع جيد، ليس بالمقارنة مع الآخرين من دول الجوار فحسب، بل بالمفهوم الاقتصادي الشامل".

اضاف: "لا يجوز أن ينسى أحد قدرة اللبناني على الصمود والتأقلم مع مختلف الظروف والتغلب على الصعاب، وما يساعدنا على تجاوز الأزمات هو أننا أكثر المجتمعات انتشارا في العالم، حيث إن اللبنانيين يعيشون في أكثر من 100 دولة، وقد حافظ معظمهم على صلات مع عائلاتهم في لبنان وهم يزورون لبنان في الصيف وفي خلال العطلات. وقد لعب اللبنانيون المقيمون في الخارج دورا رئيسيا في الاستثمار في القطاع العقاري وفي المشاريع الصناعية. إن ميزتنا التفاضلية هي من دون شك رأس مالنا البشري المنتشر في العالم، والمستعد للعودة الى الوطن، حتى في الظروف الصعبة".

وردا على سؤال قال: "إن الدين العام الذي يقارب 56 مليار دولار ما زال تحت السيطرة، حتى إن سيطرتنا عليه تتحسن باستمرار، حيث إن نسبة الدين العام من العملات الأجنبية تتناقص باستمرار إذ يتم استبدالها بديون بالليرة اللبنانية أقل خطرا. لقد وضعت الحكومة سقفا للدين العام بالمقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي، بحيث لا يتخطى الدين نسبة 7.5 في المئة لكن علينا أن نزيد من عائدات الخزينة وأن نخفف من الأعباء المالية ومن خدمة الدين العام. كما أن ديننا العام في معظمه بات دينا داخليا، لمؤسسات مالية لبنانية، مقسم بين المصارف التجارية ومصرف لبنان المركزي. والخروج من هذا الدين ممكن في إطار حلول اقتصادية متكاملة ضمن المنظور الاقتصادي اللبناني حيث إن إيجاد حل لكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية على سبيل المثال يمكن أن يخفض عجز الموازنة بنسبة تتجاوز 60 في المئة، ليصبح بالتالي أقل من 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وهذا رقم طبيعي بالنسبة إلى العديد من دول العالم".وقال: "إن الحلول التي ترى حكومتنا أنها قادرة على حل مشكلة الدين العام عبرها تتمحور حول أربع نقاط:

-إدارة أكثر فعالية للإنفاق الحكومي،

-تحسين إدارة الممتلكات الحكومية ،حيث إن الحكومة على سبيل المثال تعتبر أكبر مالك للعقارات التي زادت قيمتها بشكل كبير، من دون أن ننسى الثروات المؤكدة والواعدة من النفط والغاز في مياهنا الاقليمية.

- تحسين إدارة الدين العام بحد ذاته،

-الإفساح في المجال أمام مساهمة القطاع الخاص في تمويل البنى التحتية. كما أن لبنان يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع دول العالم، باستثناء إسرائيل. إن أصدقاء لبنان لطالما أظهروا اهتمامهم واستعدادهم لمساعدته من دون تردد، ومع ذلك فإنني لا أرى حاجة إلى عقد مؤتمر ثالث لأصدقاء لبنان على غرار "مؤتمر باريس 2" خصوصا مع الحزمة المطمئنة من العملات الصعبة في احتياطي مصرف لبنان المركزي.

 

شمعون: مع الدوائر الفردية ونتمنى خفض عدد النواب الى 88

وطنية - اكد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب شمعون في حديث "اننا مع الدوائر الفردية، ونتمنى ان يكون هناك 88 نائبا بدلا من 128 كي نوفر على الشعب اللبناني، حيث يتقاضى النائب راتبه من مال الشعب، ولا اذكر ان في لبنان كانت هناك تقسيمات وقوانين انتخابية تسمح للمواطن ان ينتخب ممثله بحرية، فلا يجوز ان يبقى لبنان البلد الوحيد في العالم يتغنى بالديموقراطية ولا يمارسها". واكد ضرورة ان "تكون هناك علاقة جيدة بين الناخب وممثله"، آملا "من بقية الاحزاب اللبنانية التي لديها نفس المبادىء ان تساهم معنا لإيجاد الحل، الذي نعتبره بمستوى آمال الشعب اللبناني".

 

سعيد في اجتماع الأمانة العامة لـ14 آذار: الحرب طويت ولا نريد العودة إلى المتاريس الطائفية

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا في مقرها في الأشرفية، في حضور منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد، والنواب: مروان حماده، عمار حوري، دوري شمعون وسيبوه كالباكيان. وحضر أيضا النائب السابق مصطفى علوش، والسادة ميشال خوري، ساسين ساسين، شاكر سلامه، آدي أبي اللمع، نادي غصن، مروان صقر، يوسف الدويهي، راشد فايد، نوفل ضو، وليد فخر الدين، واجيه نورباتليان، إيلي محفوض، الياس الزغبي، سيمون ضرغام، كريم الرفاعي، وجمع من المجتمع المدني والإعلاميين.

بعد الإجتماع، دان سعيد نشر "بعض الصحف التابعة لفريق 8 آذار صور مواطنين لبنانيين سيكونون شهودا في المحكمة الدولية"، لافتا إلى أن "نشر صورهم في الصحف هو لترهيب عائلاتهم من أجل أن يتلكأوا بالإدلاء بشهاداتهم". وقال: "نحن هنا لنجدد تأكيدنا تأييد المحكمة الخاصة بلبنان التي صدر عنها بيان بأنها ستقوم بالإجراءات القانونية اللازمة باتجاه هذه الصحافة. ونحن نؤكد تضامننا مع هؤلاء المواطنين اللبنانيين ومع مبدأ المحكمة الدولية التي دفعت قوى 14 آذار والشعب اللبناني معها الغالي والرخيص من أجل هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي هو أيضا إنجاز عربي، لأنه منذ أن بدأ الكلام حول المحكمة الدولية في لبنان، نسمع أن هناك محاكم دولية أيضا أنشئت في ليبيا وفي كل أنحاء العالم العربي ونتمنى أن تنشأ ايضا في سوريا".

ولفت الى أن "هذا الإجتماع هو للترحيب بعودة حزب الكتائب الذي هو حزب مؤسس ومكون وله ايضا أفضال كبيرة على حركة الإستقلال للمشاركة في اجتماعات وأعمال الأمانة العامة التي ستبدأ في الأسبوع المقبل".

وقال: "بالرغم من الإختلاف في وجهات النظر بين مكونات 14 آذار حول قانون الإنتخاب، فإن 14 آذار مؤتمنة على مخزون من القيم الوطنية الكبرى التي تتجاوز الخلافات، وهي أمينة على التلاقي بين المسيحيين والمسلمين الذين بتضامنهم أخرجوا الجيش السوري من لبنان، وهم بوحدتهم قادرون على تحقيق الإنجازات الكبرى. وفي كل مرة تتم فيها العودة إلى طوائفنا وإلى مصالحنا الإنتخابية يتفجر لبنان".

وأكد أن "14 آذار ومن ضمنها الأمانة العامة، أكدت على طاولة الإجتماع اليوم التي جمعت مسلمين ومسيحيين، وأحزابا ومستقلين، أنها ستبقى وتستمر من أجل الدفاع عن القيم التي من أجلها استشهد الكثير من رموزنا، والكثير من الشعب اللبناني".

وقال: "الحرب طويت ولا نريد العودة إلى المتاريس الطائفية، ومن يريد العودة بنا إلى إعادة إنتاج التوتر الطائفي في لبنان مع سقوط النظام السوري نرد عليه بالتأكيد بأن يكون السقوط الحتمي للنظام السوري مناسبة لبناء السلام اللبناني– اللبناني وليس إعادة إنتاج الحرب الأهلية بين اللبنانيين".

سئل: كيف سيكون تحرك 14 آذار في حال استمر التباين حول قانون الإنتخاب؟

أجاب: "كل الأحزاب والشخصيات في 14 آذار تدرك أنه إذا فرط عقدها ستكون وحدة لبنان مهددة بالزوال، ونحن نؤمن بثوابت إسمها العيش المشترك، واتفاق الطائف الذي من أجله استشهد الألوف من اللبنانيين ولا يزال حتى هذه اللحظة الإطار المناسب لتنظيم العلاقات اللبنانية– اللبنانية. آمل ألا تستمر هذه الخلافات، لأن هناك لجانا مختصة في 14 آذار وكتلا نيابية تعمل من أجل تقريب وجهات النظر. وهذه الحركة المؤتمنة على العيش المشترك في لبنان والتلاقي الإسلامي–المسيحي يجب أن تستمر".

 

التضامن مع حماده وشهود المحكمة أحيوا اجتماعات أمانة 14 آذار/الكتائب رجعت والكتلة... وسعَيد ينتقد ويحذّر من تفجير لبنان

ايلي الحاج /النهار

 صورة نادرة في زمن اختلاف وجهات النظر حيال قانون الانتخاب بين قوى 14 آذار، جمعت أمس في مقر الأمانة العامة للتحالف في الأشرفية ممثلين لكل الأحزاب والشخصيات المنضوية، بما فيها الكتائب بعد غياب أطول عن القاعة التي تحوطها صور شهداء. هل كان التهديد الضمني للنائب مروان حماده وشهود المحكمة الدولية سبباً لعودة الأمانة العامة إلى الانعقاد، أم إن حاجة التحالف السيادي الذي اهتزت وحدته في أذهان الناس إلى الصورة هي التي استعادتها موسعة الإطار؟ أياً يكن الجواب، طاب لمن يغلبون التفاؤل أن يروا جنباً إلى جنب حول الطاولة المستطيلة “تيار المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية” المداومين بلا غياب، وحزب الكتائب الذي حضر بعد نأي طويل بوفد ثلاثي ترأسه الأمين العام للحزب ميشال خوري وضم السيدين شاكر سلامة وساسين ساسين، إلى الوطنيين الأحرار برئيسه النائب دوري شمعون، والكتلة الوطنية بمستشار عميده المحامي مروان صقر. كان مجيئهم كافياً لإعلان نجاح زيارات مكوكية حاكها منسق الأمانة العامة فارس سعيد بين معراب وبكفيا والصنائع وسواها قبل “الاعتكاف الطوعي” الذي استمر أسبوعين بفعل مشروع “اللقاء الأرثوذكسي”.

 أوضح فارس سعَيد لمن حوله أن سمير فرنجية منشغل باجتماع مع جماعة "سانت إيجيديو" لحوار الأديان، ثم استهل الاجتماع الاستثنائي بعرض لمراحل تكوّن المحكمة الدولية الخاصة من أجل لبنان. قال إن قانون الانتخابات على أهميته لا يبرر المرور كالكرام باستهداف المحكمة في وسائل إعلام تحاول ترهيب الشهود. وأشاد بالنائب حماده الذي “تجرأ على المواجهة في سبيل قضية ضحينا جميعاً في سبيلها، فيما الباقون جميعاً ملتهون ومنشغلون بمناقشة قانون الانتخاب”. وذكّر بأن بدء جلسات المحاكمة في 25 آذار المقبل سيكون حدثا مفصليا للبنان والمنطقة لأنه يؤشر إلى نهاية حقبة الإفلات من العقاب.

وانتقل إلى الترحيب بممثلي الكتائب اللبنانية والإشادة بالحزب “الأساسي في حركة 14 آذار، صاحب الأيدي البيض عليها. ونحن لا ننسى بيار الجميّل رفيقنا في لقاء قرنة شهوان وثورة الأرز”. وقال سعَيد إنه يعارض في مستواه الشخصي عقيدياً وسياسياً فكرة قانون “اللقاء الأرثوذكسياً” وكل “اللقاءات” الدينية والمذهبية، متمنياً على أعضاء الأمانة العامة والأصدقاء إخراجها من دائرة التجاذبات حول قانون الانتخاب “لأنه شديد الأهمية وتدخل فيه أكثر من وجهة نظر تقنية. وإذا كان ثمة مكان يمكن أن تجتمع فيه 14 آذار في موضوع الانتخابات فيجب أن يكون الأمانة العامة”. وذكّر جميع المعنيين بأن “كلفة الوحدة غالية لكنها تبقى أقل من كلفة التباعد. ولبنان لم يشهد في تاريخه الحديث حركة وطنية عابرة للطوائف مثل حركة 14 آذار التي برهنت أن شعب لبنان قادر على صنع المعجزات من خلال التلاقي المسيحي – الإسلامي. وإن هواجس الطوائف مشروعة إنما علينا الاهتمام أيضا بهواجس المواطنين”. وختم مشددا على أن “قوى 14 آذار مستمرة، والاختلاف في وجهات النظر حول قانون الانتخاب لن يفرط عقدها. ونحن مؤتمنون على حرية شعب لبنان ومستقبله ومستقبل لبنان”.

وتلاه النائب حماده فقال إن “لقاءنا اليوم سيصدم كل خصوم 14 آذار وكل من أمل في أن يؤدي التباين حيال قانون الانتخاب إلى انفراطها . وأقول إن اختلافات من هذا النوع طبيعية في تحالفات ديموقراطية.  اجتماعنا هو أهم رد على كل ما تعرضنا له. وفي النهاية سنتوصل إلى قاعدة مشتركة ونخوض الانتخابات معا لمصلحة 14 آذار ولبنان. وأنا كلي تفاؤل”.  

ثم روى ما تعرض له في موضوع كشف شهود المحكمة الدولية والتداعيات، وقال إن “حزب الله” فوجئ بوجود الشهود الـ 530 “وكان يعتقد أن المحكمة تتكل على بيانات شبكة الاتصالات الهاتفية وحدها. وهؤلاء هم غير الشهود السياسيين مثلنا نحن الذين أخبرهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما حصل له في دمشق وما قال له بشار الأسد”. وتحدث حماده عن أخطار ترهيب الشهود عارضا الاتصالات التي أجراها بالمعنيين وخلفيات التهديدات، مشيراً إلى أن المسؤولين عن المحكمة يشاركونه الرأي في خطورة ما جرى . ولفت إلى أن الخزينة اللبنانية تدفع عن “حزب الله” من خلال تمويل المحكمة التي تتكفل مصاريف مكتب الدفاع والمحامين. وقال إن السيدة زينب  التي استُشهد بعبارات لها من أجل تهديده قالت تلك العبارات في وجه الظالمين وليس المقتولين. وحذر من محاولة  إرجاء بدء المحاكمة أو تفريغها من مضمونها بترهيب الشهود. وشكر جميع الحضور وكل من تضامن معه.

وبعد كلمة للنائب عمار حوري تحدث ممثل “القوات “ إدي أبي اللمع الذي أيد استمرار الأمانة العامة في اجتماعاتها وعدم إعطاء التباين في وجهات النظر حيال قانون الانتخاب أكثر مما يستحق. وكانت مداخلة لسعيد، شدد فيها على التضامن مع الشهود من المواطنين العاديين.

خوري

وأخيراً تحدث الأمين العام لحزب الكتائب ميشال خوري فركز على التضامن مع حماده والتمسك بالمحكمة الدولية وشكر “كل سعاة الخير الذين عملوا لعودة الكتائب إلى قاعة الأمانة العامة التي اشتقنا إليها ولنا فيها ذكريات الشهداء”، موضحا أن الخلاف كان  تقنياً إداريا ولم يكن في السياسة والمبدأ. وأشاد بالدور الذي أدته الأمانة مثنيا على الأسلوب العلني الذي تعتمده أحزاب 14 آذار وشخصياتها في موضوع قانون الانتخاب “في حين لا نعرف من يؤيد ومن يعارض ومن ينصب فخاً في قوى 8 آذار” ، وأكد أن “القانون لن يقر في نهاية الأمر إلا باتفاقنا”.وتعاود الأمانة العامة اجتماعاتها كالعادة بدءاً من الأسبوع المقبل

 

دار الفتوى: كلام المفتي كان صريحا في تمثيل الجميع كل بحسب حجمه في نفس الطائفة ولم يتعرض للمناصفة

وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي في دار الفتوى البيان الآتي: "تناقلت وسائل الإعلام المحلية عقب توجيه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد راغب قباني إلى المسلمين واللبنانيين رسالته لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ما سماه أحد النواب طلب توضيح كلام مفتي الجمهورية بالإشارة الى ما ورد في رسالة سماحته من عبارة "الصوت والصوت الآخر كله مطلوب، من نفس الطائفة وفي نفس الدائرة، كل على قدر حجمه"، وبالتالي يرى المكتب الإعلامي ضرورة إعلان مايلي:

أولا: إن المكتب الإعلامي في دار الفتوى يسوءه محاولة بعض السياسيين الزج برسالة ذكرى مولد خير خلق الله سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المحاولات المتكررة منهم لتشويه صورة مفتي الجمهورية أمام الرأي العام وهذه المرة عبر تحريف المعنى الحرفي لنص رسالة سماحته. ثانيا: إن الجملة التي التبست على النائب الموقر وفريقه من كلام صاحب السماحة مفتي الجمهورية وهي "الصوت والصوت الآخر كله مطلوب، من نفس الطائفة وفي نفس الدائرة، كل على قدر حجمه" قد فسرت نفسها سلفا لأن كلام سماحته كان صريحا في تمثيل الجميع كل بحسب حجمه في نفس الطائفة، وبالتالي داخل المناصفة التي ينبغي أن لا تمس بشكل من الأشكال بين المسلمين والمسيحيين في لبنان لأنها أساس ميثاق العيش المشترك وبدونها لا لبنان. وبهذا فإن كلام سماحة المفتي عن الأحجام في نفس الطائفة لم يتعرض للمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، فإن كان النائب الموقر قد فطن لمعنى العبارة الجلي ثم طالب بالتوضيح فتلك مصيبة وإن لم يفطن فالمصيبة أعظم".

 

المفتي قباني: التخلص من الديكتاتورية المركّبة باسم الطوائف

النهار/ وصف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني نظام الحكم في لبنان بانه "نظام الديكتاتورية المركبة باسم الطوائف"، مشدداً على "اننا لن نتخلص من هذا النظام "الا باعطاء الجميع حقوقهم".

وقال في كلمة وجهها في ذكرى المولد النبوي:

"ان العقد الاجتماعي الذي نسجناه معا يوم تأسيس الجمهورية اللبنانية، لم يزل حتى يومنا هذا، وسيبقى ان شاء الله عهداً علينا جميعاً، ولكننا ما زلنا نفشل في محاولاتنا لترجمته واقعاً ملموساً بقيام الدولة المنيعة؛ وما زلنا حتى يومنا هذا، نبحث ونفتش في اسباب الخلاف بيننا، ونجعل من ذلك سبباً اضافياً لضعفنا، واننا وان تغنّينا طويلاً بانفرادنا بالديموقراطية في هذا المشرق العربي، غير اننا اليوم نرى في ساحات منطقتنا العربية رجالا تقدموا علينا، فناضلوا من اجل الحرية والديموقراطية، فاكتسبوها حقا لهم، واما نحن فما زلنا نقبع اسرى لديموقراطية زائفة تحمل في طياتها ابشع عناوين الديكتاتورية المركبة، والممارسات الطائفية البغيضة، وسياسات الانتظار والرهان، فهنيئا لنا وللبنان بهذه الديموقراطية وممارساتها الديكتاتورية المركبة التي نعيش. اننا ايها اللبنانيون الشرفاء من كل طوائف لبنان، لن ننجح في المسير قدما بهذا الوطن الحبيب لبنان، نحو الدولة العادلة الحق، ما دامت ديكتاتوريات الزعماء والاحزاب تطغى في تكريس التقسيم والاختلاف بين ابناء هذا الوطن لبنان، حتى تحافظ على مكتسباتها ووممالكها السياسية بالكذب والتكاذب على بعضها".

أضاف: "ان نظام الحكم في لبنان هو نظام الديكتاتورية المركبة باسم الطوائف، ففي كل طائفة ديكتاتورية واحدة او اثنتان تحتكر صوت جميع ابنائها، ولا حياة لصوت واحد يصدح غيرها، واننا نحن اللبنانيين، لن نتخلص من نظام الديكتاتورية المركبة باسم الطوائف، الا باعطاء الحق للجميع في ان يتمثل في مجلس النواب، الذي هو مجلس الشعب اللبناني وصوته، الصوت والصوت الآخر كله مطلوب، من الطائفة نفسها والدائرة نفسها، كل على قدر حجمه، تلك الاضداد في الرأي، التي لا تستفيد من بعضها، كما تستفيد كل من 8 و14 آذار اليوم من بعضهما في تكوين وحدة النظام الديكتاتوري المركب، الذي يولد الصراع الدائم بين المتناقضات، ولا يؤدي بنظامنا الى التطور والتقدم والارتقاء". ولاحقاً أصدر المكتب الاعلامي في دار الفتوى بياناً اشار الى ان نائباً طلب توضيح كلام المفتي الذي ورد في الرسالة ولا سيما عبارة "الصوت والصوت الآخر كله مطلوب، من الطائفة نفسها وفي الدائرة، كل على قدر حجمه"، وقال البيان: "ان المكتب تسوؤه محاولة بعض السياسيين الزج برسالة ذكرى مولد خير خلق الله سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المحاولات المتكررة منهم لتشويه صورة مفتي الجمهورية امام الرأي العام وهذه المرة عبر تحريف المعنى الحرفي لنص رسالة سماحته.

 

النائب غازي يوسف رد على ديوان المحاسبة حول تلزيم صحناوي لاعمدة ارسا

وطنية - ادلى النائب غازي يوسف بالتصريح التالي: "اطلعنا على البيان الصادر عن ديوان المحاسبة ردا على كشفنا لفضيحة جديدة من فضائح وتجاوزات وزير الاتصالات نقولا صحناوي بخصوص اقدام الاخير على تلزيم اعمدة ارسال بمبلغ 85 مليون دولار فيما كلفتها الفعلية تقارب 20 مليون دولار. وقد استوقفنا ما جاء على لسان الديوان حيث قال:

1 -ان العمل في الديوان "يتم على عينات من ملفات الوزارات كافة بشكل دوري"...

2 - ان "هذا الملف المشار اليه لم يرد الى ديوان المحاسبة اصلا. لذلك فاننا نقترح ان يوضع بيان ديوان المحاسبة بين أيدي السلطات المسؤولة عنه، اذ ان بيان الديوان ذاته مثير للاستغراب وهو يعني ان هناك انفاقا من اموال عمومية بهكذا مبالغ يتم تنفيذ اعمالها وبالتالي صرف مبالغها من قبل الادارات وان هذه الاعمال لا تخضع للرقابة المسبقة ومنها هذا الملف الذي وصلت تكاليفه الى 82 مليون دولار.

من جهة ثانية، وحسب بيان الديوان فان هذا الملف لم يرد اليه اصلا وهنا الطامة الكبرى، وهذا ما يحتم طرح الاسئلة التالية:

لماذا لم يرد ملف بهذا المبلغ الى ديوان المحاسبة؟ وكيف يتم التقرير بشأن مثل هذا الانفاق دون عرضه على الديوان لاجراء الرقابة المسبقة؟ ومن المسؤول عن عدم تحويل هذا الملف الى ديوان المحاسبة؟ وهل يعني ذلك ان هناك ملفات اخرى وبمبالغ كبيرة ومماثلة يفترض عرضها على الديوان لاجراء الرقابة المسبقة عليها، لم يجر النظر فيها وفي قانونيتها وسلامة الانفاق فيها.

من جهة أخرى، وحسب بيان ديوان المحاسبة الذي بات الان على علم واطلاع على حجم التجاوز في هذا الملف فبامكانه اعتبار كلامنا بمثابة اخبار له لكي يحقق وبشكل سريع ويتخذ الاجراءات اللازمة ونحن في مجلس النواب، كما الرأي العام بانتظار نتائج اعماله ودراساته".

 

بطرس حرب رد على عون: تساؤلاته غير بريئة ويتجنى على الحقيقة ذهبنا إلى الطائف بعد حال مأسوية أدت إليها مغامراته غير المدروسة

وطنية - رد النائب بطرس حرب في بيان اليوم على ما أدلى به رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في مؤتمره الصحافي أمس، "والذي غمز فيه حول موقفي وموقف الزملاء السابقين الأستاذ إدمون رزق والدكتور بيار دكاش في الطائف، متظاهرا أنه يسألنا ببراءته المزعومة والتي أصبحت جزءا من شخصيته ومناوراته السياسية هل تنازلنا عن ثلث المقاعد المسيحية في المجلس النيابي لمصلحة المسلمين؟ وأردف مزايدا أنه لا يجوز السكوت عن هذا الأمر". وأضاف البيان: "تعليقا على تساؤلات النائب عون غير البريئة، يهمني أن أعلن أنني لا يمكنني السكوت عن تجني العماد عون على الحقيقة، وبغية وضع الأمور في نصابها، وليس تلبية لدعوته بالجواب، أؤكد ما يأتي:

أولا: لم أفهم ماهية الأمر الذي يعلن العماد عون أنه لا يجوز السكوت عنه. وهل أطلق هذه العبارة للايحاء أنني وبيار دكاش وإدمون رزق قد تنازلنا عن ثلث المقاعد المسيحية في المجلس النيابي لمصلحة المسلمين؟

فرجاء أيها العماد التوضيح وعدم اعتماد أسلوب الإيحاءات المبهمة لإيهام الناس بأن أمرا غير صحيح قد حصل بقصد التشكيك في مواقف واضحة جلية لمسؤولين كرسوا حياتهم في خدمة بلدهم وشعبهم، ولم يقتصر مسارهم على السعي وراء سلطة أو نفوذ أو مال، ولو على حساب مصلحة البلاد والعباد.

ثانيا: يهمني أن أذكر عون بأن ما اضطر النواب اللبنانيين الذهاب إلى الطائف هو الحال المأسوية التي أدت إليها سياسة المغامرات غير المدروسة التي انتهجها وحركة هجرة المسيحيين الكبيرة من لبنان التي فجرها. لقد ذهبنا إلى الطائف لإنقاذ لبنان من حالة الجنون والعنف التي اجتاحته ولإيجاد المخارج التي تحمي دولة لبنان وتستعيد سيادته وتعيد إحياء نظامه الديموقراطي الذي دمرته المؤامرات التي حيكت ضده، والتي كادت أن تحقق نتائجها نتيجة أحلام البعض بالسلطة والنفوذ والمناصب. والعماد عون المتسائل يعلم علم اليقين الجواب عن تساؤله، لكنه يريد كعادته اتهام غيره بما تسبب هو به.

ثالثا: أستغرب سؤال عون غير البريء عما إذا كنا تنازلنا عن ثلث مقاعد المسيحيين للمسلمين، وهو الذي يقدم نفسه سياسيا مثقفا دقيقا. والحقيقة التي يجب أن يعرفها الرأي العام اللبناني، والتي يفترض أن يعرفها كل مثقف ومسؤول كالعماد عون، أننا تمكنا في الطائف من تكريس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في المقاعد النيابية بنص دستوري، بعدما كان الأمر قبل الطائف عرفا وتقليدا يمكن لأي فريق أن يكسره ساعة يشاء. وأن تكريس المناصفة في المادة 24 من الدستور جعل من المس بمبدأ المناصفة أمرا مستحيلا.

فحرصنا على إدراج المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في الطائف كنص دستوري شكل ضمانا للوجود المسيحي الحر والفاعل في لبنان، خلافا لما كانت عليه الحال قبل الطائف، حيث كانت الأخلاق السياسية والتفاهم الوطني يشكلان ضمانها الوحيدة، وهي بكل أسف لم تعد متوافرة لدى قسم كبير من المتعاطين في الشأن الوطني العام.

لقد بلغت المزايدات السياسية هذه الأيام التعيسة حدا غير مسموح به، ولقد أصبح التلاعب بمشاعر اللبنانيين مسيحيين ومسلمين لإثارة مشاعرهم المذهبية سياسة مرفوضة، فلبنان بحاجة إلى عقلاء مترفعين ليديروا شؤونه الوطنية والعامة، وليس إلى مهووسين بالسلطة والمال.

رابعا وأخيرا، أتوجه إلى العماد عون وأسأله لماذا يعتمد بعض مناصريه الشتائم الحاقدة كلما اتخذنا موقفا سياسيا يختلف عن سياستكم، أو كلما ألقينا الضوء على مخالفات يرتكبها مسؤولون من محيطكم أو تياركم؟ وهل يفتقد مناصروك الحجة والمنطق لمقارعة حججنا، فيلجأون إلى الشتم والإهانة الشخصية؟ وهل يجوز أن تتحول وسائل الإعلام أو التواصل الإجتماعي لديكم إلى منبر للاسفاف والتجني؟

إن المحافظة على آداب التعاطي في الشأن الوطني والسياسي تبقي للبنان ميزته في محيطه، فكفانا تدميرا لها، ولنرتض أن المسيح والأنبياء لم يستطيعوا إقناع كل الناس بآرائهم، ولا يمكن لأحد أن يحقق ما عجزوا عنه.

فرحمة الله على رجالات لبنان الكبار الذين آمنوا بإخلاص وخاصموا بشرف".

 

شيخ العقل الشيخ نعيم حسن في رسالة المولد: لقانون انتخابي ميثاقي وطني عادل يؤكد على التنوع والعيش المشترك

وطنية - وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رسالة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، جاء فيها: "لنا في يوم المولد النبوي الشريف وقفة أمام ما تعنيه الذكرى من واجب الإقرار بنعمة من الله العلي القدير عظيمة. ذلك أن الإرادة الربانية شاءت أن يتنزل النور كلمات من الهدى والفرقان على نبي أمين تساقطت أمام إيمانه وعزمه صروح الشرك وعصبيات الجاهلية كما ينهزم الظلام أمام أشعة الشمس. نبي زرع في قلوب صحبه وأنصاره في الإيمان، مفهوم الأمة التي كانت خير أمة آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر. نبي كان الباب إلى حضارة ينصفها ضمير الإنسانية، ويظلمها منطق القوة الغاشمة الذي يتذرع بسطوته كل غاز وطاغية.

نتذكر بالطبع مآل الأمانة التي حملناها في أعناقنا وقلوبنا لنكون أهلا لنعمة عظمى، فتكاد عيوننا تذرف دمعا حبيسا لتفاقم الشر، وتعاظم الذنب، واستيلاء الغفلة تحت وطأة شهوات السلطة، والاستفراد بالرأي، والنكوص عن واجبات الارتقاء إلى مقاصد الإسلام الحنيف السامي في عصره الأول حيث كان الكل في القلب الواحد، والنفس الواحدة، والإيمان الواحد. نستحضر في هذا اليوم هذه المعاني لنقل كلمتنا براء للذمة، واستجابة لما يختلج في نفسنا من ألم. سائلين الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا خير المسعى، وأن يوفقنا إلى ما فيه النفع للناس، وأن يسدد خطانا في سبيل رضاه. نسأل الله أن يضيء العدل إرادات ممثلي الأمة في بلدنا كي يلهموا إلى قانون انتخابي ميثاقي وطني عادل يؤكد على التنوع والعيش المشترك في إطار آليات ديموقراطية هادفة تعلو فوق ارتكاسات المنازع الطائفية والمصالح التي تضيق لتكون على قياس فئة ضد فئة. وان طائفة الموحدين الدروز لم تحمل يوما سوى الرؤية الوطنية لدولة ديموقراطية عادلة وهي تطالب بانشاء مجلس شيوخ تحدد صلاحياته في القضايا الوطنية المهمة منذ اكثر من ثلاثين عاما، وقد أقره ميثاق الطائف منذ اكثر من عشرين عاما ولا زلنا نرى العراقيل في انشائه.

عيب أن نكون في لبنان بلا ذاكرة وطنية تستلهم من تاريخنا الدروس والعبر، لتطرح جانبا كل ما أدى بنا في الماضي إلى فجوات الاقتتال البغيض. نعم، عيب أن لا نرقى، أو أن نعجز أن نرقى إلى مستوى الرؤية الإنسانية ومحبة الانسان لأخيه الانسان. نشد هنا على يد معالي الاستاذ وليد بك جنبلاط في الأهداف النبيلة التي يسعى إلى تحقيقها كمسؤول وطني أصيل. أليست الخطوة المرتقبة لاتمام المصالحة في بلدة بريح الشوفية برعاية فخامة رئيس الجمهورية وغبطة البطريرك الراعي استكمالا للمصالحة التاريخية التي ارساها جنبلاط مع الكاردينال صفير لتثبيت ركائز انصهار المبادىء الوطنية والقيم والتقاليد التي جمعت ابناء الجبل على مر السنين؟!

ولا يسعنا إلا أن نضرع إلى الباري عز وجل، بأن يلهم المسؤولين لدينا في لبنان للوصول إلى خلاصة ديمقراطية وعادلة بعيدة عن منطق الاستفراد والاستقواء والإلغاء، وأن يتمكنوا بحكمة ووعي من إنقاذ لبنان مما يصيب المنطقة من تداعيات للأحداث الدامية الدائرة فيها، وأن يلتفتوا جميعهم الى قضايا الناس ومعيشتهم.

نقف، لنتطلع بقلب حزين إلى صورة هذه الأمة حيث تراق الدماء، وتهدم المدن، ويتنازع الأبناء، وتتصارع الإرادات، ويتمزق نسيج المجتمعات، وتتردى مسالك القيم والأخلاق إلى شتات وإباحة في غيبوبة قاتمة للمروءة والإخلاص! واننا اذ نأسف اشد الاسف لما يتوارد من اخبار عن ازدياد وتيرة القتل والاقتتال في سوريا وعن النزوح والتهجير لهذا الشعب العربي الابي ونحذر ابناءنا في طائفة الموحدين الدروز في هذا السياق من مغبة الوقوع في مكائد يسعى اليها كثيرون الى الاقتتال فيما بينهم او الاقتتال مع اخوانهم ابناء بلدهم الواحد موجهين الى كافة السوريين نداء العقل ان يحرموا كل اشكال التقاتل الداخلي والوقوف ضد مخططات الفتنة. ودعاؤنا أن تصل الأمور إلى نهايات سريعة توقف النزيف الحاصل فيها بشرا وحجرا وتعطي لشعبها أملا بغد ديمقراطي حر آمن. وان يساهم الجميع في انجاز وتوفير الرؤية الانتقالية لخروج سوريا من محنتها واعادة بنائها على اسس حديثة.

إن العدل باب إلى صحة الحكم ومقاصده، لأن به تقوى هيبة الحاكم من دون حاجة له إلى قوة غاشمة بالمعنى التي يخرجها من واجب الدفاع عن الوطن ضد عدوه المتربص إلى مهاوي ضياع الوطن ووحدة شعبه وأرضه. والاسلام حكيم وسمح وإمكان حضاري إنساني بالغ الروعة، مما يدفعنا إلى القول بأن كل ارتكاس في أمتنا يعود إلى قصورنا عن الارتقاء إلى مستوى دلالاته الإنسانية والروحية العظيمة. ألم يكن هذا شأن النبي العربي الكريم(ص) الذي نهض مع قلة من المخلصين بأعباء جسيمة خرج منها منتصرا ومغيرا وجه التاريخ برسالة الله وكلمة الحق التي لا يمكن إلا أن تكون إلا لخير الناس والبشرية. لنكن في مستوى معاني هذه الذكرى العظيمة، نسأل الله عز وجل أن يعيدها على وطننا وأمتنا بالفرج واليسر والخير".

 

القوات اللبنانية: للاطلاع على دراسات الرأي العام المسيحي عن كثب منعا لقراءات مغلوطة للارقام

وطنية - أصدرت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "عمد بعض وسائل الاعلام الى نشر دراسة تحليلية حول "الرأي العام المسيحي واتجاهاته الانتخابية"، وذلك في أسلوب ساهم في تشويه النتائج ولم يتوخ الدقة في نقل الدراسة مما أدى في احيان عدة الى قلب الامور رأسا على عقب، وأساء الى النتيجة والاختصاص والخبرة العالية التي وضعتها شركة ستات- ايبسوس الدولية والمحايدة في هذا المجال. لذلك، وتعميما للفائدة، يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية التوقف عند بعض الارقام في الدراسة المذكورة. وأبرزهاأنه تم تنفيذ الدراسة وفق عينة اختيرت عشوائيا وبطريقة علمية بحتة، في بعض الأقضية اللبنانية، مع مسيحيين من مختلف المذاهب، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. حتى أن الإستمارة التي عليها ارتكز البحث لا تطلب بأي شكل من الأشكال تحديد الإنتماء السياسي للمستفتين، مما يبعد الاستطلاع كليا عن اي انحياز. وأثبتت أن 83% من المسيحيين يخشون التوترات الامنية. وأن 74% منهم يرفضون ان يمتلك حزب الله شبكة اتصالات خاصة به. وقد احتل حزب القوات اللبنانية المرتبة الأولى عن دوره الفعال في حماية المسيحيين ومصالحم في لبنان.

تفوقت القوات اللبنانية، بحسب الدراسة، على غيرها من الأحزاب المسيحية من حيث القوة والصلابة. وتجدر الاشارة الى أن عددا كبيرا من المجيبين يثقون بأن هذا الحزب يعمل من أجل صيانة حقوق المسيحيين والحفاظ على دورهم في لبنان أكثر من سواه. واستحوذ رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع -بحسب الدراسة نفسها- على أعلى نسبة تأييد مقارنة مع غيره من السياسيين. فبرز دور سمير جعجع من خلال الدراسة في حماية المسيحيين والدفاع عنهم ودعمهم والعمل لصون حقوقهم. ولوحظ ان المسيحيين يخشون من السلفية المتعصبة وولاية الفقيه. وفي السياق نفسه، فان مسيحيي 8 آذار يساهمون في التسويق للثانية على عكس مسيحيي 14 آذار الذين يعارضون اي تعصب ديني لأي جهة انتمى. وعليه، يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية، دعوة البحاثة والمهتمين الى الاطلاع على الدراسة المذكورة عن كثب ومن مصادرها منعا لقراءات مجتزأة او مغلوطة للارقام حيث تأتي المقارنات بين نسب مصدرها أسئلة مختلفة. مما يجافي معايير الموضوعية ويساهم في التضليل وسوء التحليل والتعليل".

 

النائب جنبلاط: سليمان وميقاتي يقومان بكل ما يمكن للحفاظ على استقرار البلد

وطنية - اكد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في حديث اجراه مع "صوت روسيا" أثناء زيارته الى روسيا، ووزعتها مفوضية الاعلام في الحزب انه "من غير الجائز أن نفقد الأمل، بالنسبة لسوريا لا وجود لإمكانية الخروج من هذه المأساة إلا عبر إيجاد حل سياسي. نظريا هذا يطرح تنحي الرئيس بشار الأسد، لكن في حال عدم قبوله بالتنحي فيتوجب إعطاء صلاحياته بشكل كامل إلى حكومة إنتقالية، عن ضرورة المرحلة الانتقالية يتحدث الجميع، لكن مع الأسف، كل يتناولها بشكل مختلف، إذا الخلل يتطلب موقفا دوليا موحدا وهذا غير موجود. الخلافات على الساحة الدولية هي التي تمنع وقف المأساة السورية الدامية.

وعن الدور الذي يمكن أن يسند للرئيس بشار الأسد في هذه الحكومة الانتقالية المستقبلية، قال: "المرحلة الانتقالية تتطلب، كما فهمتها من الموقف الروسي، نقل صلاحيات الرئيس الأسد كاملة إلى حكومة إنتقالية. السؤال هنا : هل هذا ممكن؟ لا أعلم. إني شخصيا أشك لكن أكرر لا يجوز أن نفقد الأمل، وإلا فإن سوريا تتجه نحو المجهول. أتذكر، في شتاء العام الماضي، التقيت، في موسكو، مع الوزير سرغي لافروف؛ حينها قلت له إن الحرب الأهلية قد بدأت في سوريا، ويجب العمل لمنعها. هذا كان منذ عام تقريبا". وعن نظرته الى تطور الاوضاع قال: "وراء ظهري خبرة ثقيلة أيام الحرب الأهلية في لبنان. من خلال هذه الخبرة فإن سوريا دخلت في طريق طويلة من عدم الاستقرار. وللأسف يوجد بعض الدول المؤثرة التي تسهم في "لعبة" عدم استقرار المنطقة. هناك دول ذات مصلحة في الحرب في سوريا، في طليعتها إسرائيل. المشكلة أيضا أن أميركا لا تبدي اهتماما فعليا بعملية السلام. من المحتمل أنهم يريدون تدمير سوريا من أجل بناء "الشرق الأوسط الجديد"، وحتى تحقيق ذلك، لخلق الفوضى في المنطقة حيث يمكن لإسرائيل أن تكون ضابط الايقاع لهذا الوضع".

وعن بدء الرئيس الاميركي باراك أوباما مرحلة رئاسته الثانية ووزير جديد للدفاع وكذلك للخارجية، وانعكاسات هذه التغيرات على الشرق الأوسط، قال: "دون شك، سيبقى البرنامج النووي الإيراني في مركز الإهتمام الأميركي. حتى على الساحة السورية فإن الأميركيين يديرون حربا لإستنزاف إيران، ليس سرا أن إيران تقدم الدعم السياسي، والمالي، والعسكري للنظام السوري، ولا يجوز في هذه المواجهة الأميركية ـ الإيرانية أن تتحول سوريا إلى "جثة"، يجب المحافظة على وحدة سوريا وأن يخرج الشعب السوري من محنته الدامية. سوريا هي الحلقة الأساسية في إستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها".

وقيل له انه حتى إيران تدعم حاليا فكرة تشكيل حكومة إنتقالية في سوريا، قال: "نعم، وهذا ممتاز. لكن، من جديد، كيف يمكن إقناع أركان السلطة في سوريا، وهم حلقة عائلية وأمنية صغيرة، بتسليم الصلاحيات المطلقة لحكومة إنتقالية؟ حتى الآن لا جواب على هذا السؤال". وعما اذا كان على اللاعبين الخارجيين أن يجدوا حلا أم على السوريين، رأى ان "الامرين لا يلغيان بعضهما بعضا. دور اللاعبين الخارجيين يبقى مهما. فلو كانوا متفقين لكان من الممكن وقف إراقة الدماء بشكلٍ أسرع. حتى الآن نرى أن المحاولة الوحيدة للحل هي اتفاقية جنيف في صيف 2012. لكن للأسف، حتى هذه الاتفاقية تفهمها الأطراف بشكل مختلف، وحتى الآن لا أرى أية إشارات لإمكانية الاتفاق. أكرر أن العامل الإسرائيلي هو الأساس بالنسبة للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط. وكما يبدو فإن إسرائيل ترى مصلحتها في تدمير سوريا.

اضاف: "ولا يجوز أن ننسى أن هناك لاعبين دوليين يريدون إخراج سوريا من محور التأثير الروسي. منذ الزمن السوفياتي فإن موسكو ثبتت دورها في المنطقة من خلال سوريا، ومصر ودول أخرى. لكن الحقيقة أيضا أن الرئيس بشار الأسد، بسياسته القمعية الأمنية، ساهم مع الآخرين في سياسة تدمير سوريا". واكد ان "زيارة الرئيس اللبناني إلى روسيا مهمة جدا. بالنسبة للبنانيين المهم تجنب التأثيرات السلبية للحرب في سوريا. يجب عمل كل شيء لمنع تمدد الحرب السورية إلى لبنان. ومن الضروري كذلك، عودة الحوار بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، حيث يوجد قوى لا ترغب بالحوار، معتقدة لسبب ما، انها قادرة وحدها على تحديد مستقبل لبنان".

وقال: "الرئيس سليمان من جهته، يفعل كل شيء، لإجراء الحوار. هو سياسي حكيم ورجل متزن وذو أعصاب متينة. إنه مع رئيس الحكومة ميقاتي يقومان بكل ما يمكن للحفاظ على استقرار البلد وأنا أؤيدهما في ذلك".

 

لوكنت مسيحياً

إيلـي فــواز/لبنان الآن

لا تخلو الاستحقاقات الانتخابية اللبنانية من بعد خارجي مؤثر في نتائجها، إن كان على هوية رئيس الجمهورية والحكومة، أو على صعيد هوية مجلس النواب وبالتالي قانون الانتخاب. هي كلمة سر كما يقال في قاموسنا السياسي، تأتي من "الخارج"، تبعا لصراعات دقيقة وتوازنات داخلية وإقليمية، لتعين رؤساء ونواباً كما الحال مع عبد الناصر وفؤاد شهاب، أو بشار الأسد وإميل لحود، أو حمد بن جاسم والرئيس ميشال سليمان. أما القوانين فتفرض من الشام أو الدوحة أو واشنطن أو طهران كما اليوم. والاستحقاق النيابي لعامنا هذا لن يشذ عن "القاعدة"، في ظل الاضطرابات السياسية والاجتماعية العربية لا سيما السورية منها. فعلى الصعيد الداخلي اللبناني هناك صراع واحد قائم وهو بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وهو امتداد لصراع إقليمي بين إيران ودول الخليج. وهو بالتالي صراع أخذ شكلاً مذهبياً للأسف بين سنة وشيعة، ساحاته العراق وغزة وسوريا ولبنان. فيما الولايات المتحدة تسعى للانسحاب من المنطقة وعدم الاستثمار فيها تاركة الأبواب مشرعة بوجه مغامرين لا يملكون لا القوة ولا التأثير الكافيين لوضع حد للفوضى المتفلتة والتي لم تعد بناءة. هكذا يطل علينا المشهد الانتخابي. أما كل النقاشات الجانبية والمعارك الوهمية المفتعلة عن قصد أو عن غير قصد ومنها مشكلة تصحيح التمثيل المسيحي في المجلس النيابي أو المطالبة بتغيير النظام السياسي في لبنان هي مجرد هامشية وفي غير وقتها، ويستعملها البعض خدمة للصراع الذي أشرنا إليه. طبعا القلق، كل القلق، هو مبرر ويبدو منطقياً عند الأقليات التي تشهد عصر الثورات والانقلابات وتهاب نتائجها، وكل الأسئلة متاحة في ظل صعود الإسلام السياسي في أكثر من دولة عربية، ولكن الشيء الوحيد الممنوع من الصرف في ظل كل تلك الزعازع هو اللجوء الى طروحات متهورة، كتلك التي يتقدم بها "الجميليون الجدد" في تغيير نظام لبنان، والأسباب كثيرة، أولها عدم استقرار المنطقة على ثابتة أو معادلة جديدة. فأي مطالبة بالتغيير في ظل عدم الاستقرار لن تكون نهائية، بل ستتبعها سلسلة أخرى من التعديلات والتنازلات لن تصب في مصلحة المسيحيين. ثانيها عدم قدرة المسيحيين إن فتحت أبواب التعديلات على التأثير عليها، نظراً لعدم امتلاكهم أي رؤية (غير تلك التقسيمية الفدرالية) أو حتى عدم امتلاكهم ما يقايضون به ويفاوضون عليه ويقنعون به، بعكس "حزب الله" مثلاً، الذي قد يحب "سواره" العوني ولكن ليس بقدر "زنده" الشيعي. من يطالب بتغيير النظام أو بالقانون الأرثوذوكسي اليوم يهدد مصير المسيحيين في لبنان.

يقول ميشال شيحا إن لبنان لا يمكن أن يكون بلد تهورات وانقلابات...هو بلد يجب أن يحميه التقليد من القوة، إذ كل هزة تصيبه تعرض ما يفعله له الزمن. وعلينا بالتالي أن نفضل دائما للبنان، التطور البطيء والعميق، على الثورة العنيفة، والمؤسسات الثابتة على الحركات القصوى. ما لا يفهمه أقطاب الموارنة الجدد، وهنا كل العار، هو أن لبنان بلد يتمرد على كل منطق وعقل تنظيمي بفعل تكوينه وجغرافيته وثقافاته المتعددة والمتعايشة في انصهار أو في نفور. هو بلد حوار ومقايضة. وهو بلد لا يخضع لنظم ديمقراطية محددة أو مكتوبة (كما الميثاق الوطني مثلاً). لبنان يتوسل سبل الحكم من خارج كل منطق علمي.

كتب الراحل غسان تويني في تقديمه كتاب ميشال شيحا "لبنان اليوم"، أنه ظل يتوسل قواعد المنطق ليستخلص من واقع، يعتبره غير معقول، أسساً للعمل السياسي الدائم يرجوه للبنان ويقوم على ركائز أربع هي: إقامة مجلس تمثيلي تجتمع فيه الطوائف، وتحاشي التشريع المتطرف الذي لا يوافق إلا طبقة أو منطقة أو مدينة، وإيجاد أنظمة تجعل اللبنانيين- كل اللبنانيين- وغير اللبنانيين يفضلون لبنان على ما يحيط به، وأخيرا تدعيم التراث اللبناني بالحرص على تقديم الروحي على الزمني، وتفضيل الحرية على الرفاهية.

هي أسس ما زلنا بحاجة إلى تطبيقها على واقعنا اليوم، ربما أكثر من قبل، في ظل التطورات الآتية علينا من كل حدب وصوب. وهي أسس يجب أن نتوسل منها قانوناً انتخابياً يطيل أمد العيش المشترك فيحمينا من مغامرات غير محسوبة النتائج. قد يكون من المجدي في هذا الإطار أن نردد على أقطاب الموارنة المجتمعين في بكركي، ما قاله ميشال شيحا منذ بضعة عقود( هل ثمة منهم من قرأ له أو سمع به حتى): "طبعا الحلم هو أن نرى اللبنانيين يتفقون كلهم فجأة. ولكن ذلك لا يمكن أن يكون إلا حلماً. لن يقوى أحد على اجتراح أعجوبة توحيد اللبنانيين في يوم واحد....ليس بالتنازلات السريعة والجسيمة ولو المتبادلة يتوحد لبنان، كما لا يعيش لبنان إذا كانت كل طائفة تعيش والميزان في يدها، تضع وزيراً مقابل وزير(كما يدعي عون أو باسيل او الجميل أو جعجع)، وحاجباً مقابل حاجب، فتسوق لبنان إلى حدود الحلول المستحيلة. والعدالة إذا أكثرنا من موازنتها، تنقلب ظلماً لأنها تبعدنا عن مكسب الطائفية الوحيد، الذي تعلمناه عبر الأجيال: التسامح والتعايش. فلينتخب السنة عاطف مجدلاني أو سامر سعادة، طالما نحفظ التسامح والتعايش، في هذا الظرف الصعب بدلاً من أن ينتخب المسيحيون من يريدون ويجالسون تحت قبة البرلمان أبو قتادة اللبناني أو أبو القعقاع أو أبوهريرة أو شاكر العبسي. ولكن على ما يبدو فإن أقطاب الموارنة أضاعوا بوصلة التفكير المستقيم.

 

أربح الحرب إذا دمرت دمشق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ما دار في آخر اجتماع للأخضر الإبراهيمي، الموفد الدولي، مع الرئيس السوري بشار الأسد، كما روته جريدة «الشرق الأوسط» أمس، يستحق التوقف عنده. فقد قال الأول للثاني: «أنت لن تستطيع الاستمرار في السلطة، بخلاف المعارضة القادرة على الانتصار.. ولكن الثمن سيكون تدمير دمشق». ورد الأسد عليه: «أنا أستطيع أن أربح الحرب إذا دمرت دمشق».

فعلا هذا مشروع الأسد، تدمير دمشق، وتدمير سوريا، وتدمير المنطقة. لقد جربها في العراق، وفعلها في غزة من قبل، واستمر يفعلها في لبنان. وهنا أستعير بعضا مما رواه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في مذكراته «الزمن الرئاسي»، حول كيف دارت الأحداث مع الراحل رفيق الحريري وبشار الأسد.

كتب شيراك عن ليلة العشاء مع الرئيس حينها جورج بوش الابن، يقول «يبدو أن بوش لا يعرف جيدا هذا البلد (لبنان)»، فشرحت له أهمية دعم لبنان، واستعادة استقلاله من سوريا أو حزب الله، وقلت له إن هناك انتخابات رئاسية ستجرى في لبنان في أكتوبر (تشرين الأول)، وإن هذه الانتخابات يجب أن تشكل مناسبة لانطلاقة جديدة إذا لم يكن رئيس الجمهورية اللبنانية - كالعادة - مفروضا من دمشق.

خلال صيف 2004، وبينما كان الفرنسيون مع الأميركيين يعملون على صياغة مشروع قرار يطالب بإجراء انتخابات حرة، وبانسحاب غير مشروط للقوات السورية، حصل ما توقعنا، اتفق الأسد وحليفه إميل لحود على تعديل الدستور بطريقة تسمح له بإعادة انتخابه، والتجديد ثلاث سنوات لولايته. الحريري الذي كان لا يزال رئيسا للوزراء سارع للتنديد بها، فاستدعاه الأسد إلى دمشق في 26 أغسطس (آب)، وقال له: اعتبر لحود ممثلي الشخصي في بيروت، ومعارضته تعني معارضتي.

وهدد الرئيس السوري الحريري ووليد جنبلاط «بالثأر جسديا». إذا ما أصرا على رفض لحود والدستور الجديد، وقال الأسد للحريري وهو يصرخ: «إذا أرادوا إخراجي من لبنان فإنني سأكسر لبنان على رأسك، وإما أن تنفذ ما أقوله لك وإلا فسنطالك أنت وعائلتك أينما كنتم».

ويستطرد شيراك روايته: «قبل ظهر الرابع عشر من فبراير (شباط) كنت أعقد اجتماعا في قصر الإليزيه عندما أُعلمت أن الحريري استهدف بانفجار في بيروت، وكنت قد حذرته من قبل «ليس لدي معلومات محددة» قلت له قبل أسبوعين من اغتياله عندما زار باريس: «ولكن عليك توخي الحيطة. إنهم مجرمون لا يتورعون عن شيء».

نحن أمام مجرم حقيقي تعمد قتل عشرات الآلاف، ليس لأنهم جزء من مواجهات الحرب، بل لأنه يؤمن بأن القتل والتدمير وسيلتان للسيطرة، وهذا ما يفعله كل يوم وسيفعله في المنطقة، لو دام حكمه عاما كاملا أو أكثر.

 

فشل أوباما في سوريا

ريتشارد كوهين/الشرق الأوسط

هناك نوعان من الحروب، كما قيل لنا؛ حروب بالاختيار وحروب تفرضها الضرورة، فالنوع الأول هو الذي يجب تجنبه، أما الثاني فيكون رغما عنا. وقد كانت الحرب العالمية الثانية حربا ضرورية، في حين لم تكن حرب فيتنام كذلك. وكانت حرب العراق حرب اختيار (وضربا من الحماقة أيضا)، ولكن حرب أفغانستان لم تكن كذلك، على الرغم من أنها قد تكون حرب اختيار الآن. ويمكن أن تتغير الحروب بمرور الوقت، مثل الحرب السورية التي تحولت من حرب اختيار إلى حرب ضرورة لم يختر الرئيس أوباما الاشتراك فيها. ويظهر عدد الضحايا الهائل أنه كان مخطئا في ذلك.

لقد لقي أكثر من 60 ألف شخص حتفهم في تلك الحرب، ومعظمهم من المدنيين، علاوة على هروب ما يقدر بنحو 650 ألف لاجئ عبر الحدود السورية المختلفة، ويعيشون الآن في ظروف مأساوية وتجمدوا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهطل على البحر الأبيض المتوسط في فصل الشتاء، كما قتل عدد هائل من الأطفال وسيلحق بهم آخرون.

وتهدد هذه الحرب بزعزعة استقرار المنطقة برمتها؛ فالأكراد في شمال سوريا لا يهدأون، كما أن الفلسطينيين اللاجئين في سوريا من وطنهم الأصلي، قد باتوا لاجئين مرة أخرى في الأردن، ويعج لبنان بالسوريين النازحين من المسلمين مثلهم، ولكنهم من طائفة أخرى. وتبدو التركيبة العرقية لهذا البلد (خليط غير مستقر من السنة والشيعة والمسيحيين والدروز) هشة بشكل كبير. وبات جميع اللبنانيين لديهم عقلية تركز على تعداد الطوائف في البلاد: هل جماعتهم في زيادة أم نقصان، وماذا يعني ذلك؟

وماذا عن بشار الأسد، هذا الابن غير المثير للإعجاب لأب مثير للإعجاب بشكل كبير؟ هل سيبحث عن منفى له في العاصمة الروسية موسكو، ليقيم مع جيرارد دوبارديو الذي تتسم أخلاقة بالسوقية؟ أعتقد أن هذا غير مرجح، وسوف يتقهقر الأسد إلى المعقل العلوي وسوف تستمر المذابح، وستكون هناك شلالات دماء واحدا تلو الآخر، وستتم تصفية حسابات الماضي القريب والماضي البعيد، وسيكون المنطق السائد في المستقبل هو: اقتل قبل أن يتم قتلك، في شكل من أشكال التحوط.

إنني أتحدث عن مأساة يصعب وصفها؛ عن أطفال رضع يموتون من الدوسنتاريا (الزحار) وعجائز يخطون آخر خطواتهم الضعيفة.. إنني أتحدث عن الوحشية التي دائما ما تطل علينا برأسها القبيح في الحروب الأهلية، وأتحدث، أخيرا، عن كارثة كان يمكن تجنبها. وكان يمكن لقوة قليلة من حلف شمال الأطلسي، أو بالأحرى الولايات المتحدة، أن تضع حد لما يحدث في وقت مبكر. ولم يكن فرض منطقة حظر الطيران، كما حدث في ليبيا، سيجبر الطائرات والمروحيات السورية على البقاء على الأرض فقط، ولكنه أيضا كان سيقنع الأجهزة الحربية الاستخباراتية بأن الأسد سوف يسقط لا محالة وأن نتيجة الصراع قد باتت محسومة. وفي ذلك الوقت، كان هناك بعض الأماكن التي كان يستطيع الذهاب إليها.

ومع ذلك، كان البيت الأبيض مصمما على التردد، وكانت هناك حملة الانتخابات الرئاسية، ولم يكن هناك وقت للمغامرات الخارجية. كان العراق في طريقه إلى الخمود، وأفغانستان أيضا لو كان هناك بعض الحظ. ولم يكن للولايات المتحدة ناقة ولا جمل في الحرب السورية، علاوة على أن واشنطن - في اعتراف بعدم الكفاءة - كانت غير قادرة على معرفة الغث من السمين، وانتظرت حتى تتضح الأمور. والآن، بات الأشرار (الجهاديون وغيرهم) أكثر تحكما في الأمور، كما خسر المعتدلون، كما هو الوضع عادة، أمام المتطرفين.

وفي وقت لاحق، أصبحت هذه الحرب ضرورية، كما كان من الضروري تجنب حدوث كارثة إقليمية، وانتشار المزيد من أعمال العنف إلى لبنان والعراق.. كان من الضروري تجنب وقوع كارثة إنسانية؛ والمعاناة الكبيرة التي كان يمكن تجنبها أو التخفيف من وطأتها على الأقل.. كان لا بد من اتخاذ موقف ضد البربرية لأن هذا يعد التزاما أساسيا، أليس كذلك؟ كان من الضروري التدخل لأنه كان يمكننا القيام بذلك بتكلفة قليلة للغاية. قد لا يكون لقيامك بما تستطيع وقتما تستطيع وقع المبادئ السياسية التي وضعها مترنيش، ولكن ذلك قد يكون له قوة المنطق. يعد التدخل الآن شيئا مقنعا وقابلا للتطبيق، لا سيما أننا نتحدث ببساطة عن إنقاذ أرواح البشر.

كان ذلك ضروريا، في النهاية، لأنه يجب أن تتم مساءلة بلطجية هذا العالم من قبل المجتمع الدولي. يجب عدم السكوت عن القصف العشوائي للمدن والبلدات السورية، كما يجب ألا يتم السكوت عن استهداف الصحافيين. الشعب في أي بلد ليس متاعا يتم التعامل معه بأي شكل من الأشكال التي تريدها حكومته. وينبغي أن يهيمن الشعور بالالتزام الأخلاقي على السياسة الخارجية الأميركية ويكون محور الفترة الرئاسية الثانية للرئيس أوباما.

في الحقيقة، لم تعد الحرب السورية مسألة اختيار، ولكنها تحولت إلى حرب تفرضها الضرورة.

خدمة «واشنطن بوست»

 

نجيب ميقاتي: لم أحك مع بشار الأسد منذ عامينرئيس الوزراء اللبناني قال لـ"العربية": أزمة النازحين لا يمكننا التعامل معها بمفردنا

دافوس (سويسرا) – فيصل عباس/الشرق الأوسط

لا يعد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي غريباً عن دافوس، هذه البلدة الجبلية السويِسرية الهادئة التي تتنافس وسائل الإعلام مع الثلوج على تغطيتها كل شتاء.

ففي مطلع كل عام تتحول دافوس من مجرد منتجع يرتاده عدد محدود من محبي الرياضات الشتوية إلى مقر لأعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، والذي كان الرئيس ميقاتي يحضره في "حياة سابقة" كرجل أعمال نافذ مجالسا كبار صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم.

إلا أن ميقاتي يصل إلى دافوس هذه المرة بصفة مختلفة كونه رئيس للحكومة اللبنانية في أوضاع محلية وإقليمية حرجة، الأمر الذي يحتم عليه أجندة مختلفة قلبا وقالبا.

وفي حوار خاص مع "العربية" قبيل انطلاق أعمال قمة دافوس، يوضح ميقاتي بأنه يسعى من خلال مشاركته في أعمال المنتدى بأن يناشد قادة السياسة والاقتصاد بأن ينظروا إلى لبنان على أنه منارة الحرية والتعددية في المنطقة.

تداعيات الأزمة السورية على الرغم من الإيجابية التي تتسم بها إيجاباته، فإن مساعي الرئيس ميقاتي لتصوير لبنان بهذا الشكل ستواجه بلا شك السؤال الذي لا يمكن لأحد تجاهله: ماذا عن تأثير الأزمة السورية على لبنان؟.

يكرر ميقاتي مرارا خلال المقابلة بأن حكومته تفعل ما يجب فعله لأجل عزل لبنان عن نتائج المآسي التي تحدث لدى "الجارة" سوريا.

وعلى الرغم من أنه معروف بصداقته الشخصية من الرئيس السوري بشار الأسد، فإن ميقاتي يقول لـ"العربية" بأنهما لم يتبادلا أي حديث منذ سنتين.

على الصعيد الإنساني، يقول ميقاتي: " نشعر بالحزن العميق من المآسي التي تحصد حياة مئات الأبرياء يوميا في سوريا".

بناء عليه، فهو يشدد أن حكومته ملتزمة بدعم العائلات السورية النازحة على قدر استطاعتها، وبحسب إحصاءاته، فإن عدد النازحين السوريين المسجلين رسميا بلغ 206آلاف بحلول منتصف الشهر الجاري.

وأضاف "لقد وصل الوضع إلى مستويات خطيرة لا يستطيع لبنان التعامل معها بمفرده، لذلك وضعت حكومتنا خطة طوارئ لتأمين المأوى والإعاشة والخدمات الأساسية بالإضافة الى الصحة والتعليم للنازحين السوريين، كما أنه من شأن هذه الخطة أن تتيح للمجتمعات اللبنانية الحاضنة للاجئين السوريين الحفاظ على تماسكها الاجتماعي وتضامنها ومنع أسباب التوتر والصراعات". ودعا ميقاتي المجتمع الدولي الى دعم هذه الخطة.

التعافي الاقتصادي والتحديات الداخليةما يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للرئيس ميقاتي هي التحديات الداخلية في لبنان نفسه، فالتشنج بالغ أشده والسياحة في هذا البلد المتوسطي الجميل تعاني. ومما زاد "الطين بلة" هو بعض حالات الاختطاف التي حصلت لسياح خليجيين خلال الفترة السابقة، إضافة الى تنامي السيطرة المسلحة لحزب الله... ومثل هذه الأمور لا تعطي مؤشرات مطمئنة.

وفي سويسرا الغرب لا يبدو من أن هناك مفرا من أن يُسأل ميقاتي إن كانت "سويسرا الشرق" (الاسم الذي كان يطلق على لبنان خلال سنوات ازدهاره السياحية) ستعود يوما.

يشدد ميقاتي بأن أي دولة في وضع لبنان الجغرافي كان لا بد أن تعاني، وفي ما يخص السياحة يقر ميقاتي بوجود تراجع في عدد السياح مضيفا بأن "مواطني الدول التي على عكس لبنان، تدخلت بشكل مباشر في الأزمة السورية، شعروا ببعض الاضطراب"، مضيفا بأن حكومته لن توفر جهدا في ضمان سلامة الزوار وشارحا أن هناك خططا لمساعدة قطاع السياحة.

هناك أيضا قضية الدين العام في لبنان، وهو يقدر بـ56 مليار دولار أمريكي، وسؤال حول ما إذا كان لبنان قادرا على التعافي اقتصاديا.

وعلى الرغم من جميع المنغصات، لا تزال إجابات الرئيس ميقاتي تبدو إيجابية حيث يذكر أن الدين تحت السيطرة وأن القطاع المصرفي في لبنان لا يزال يعيش انتعاشا وأن البلاد قد حققت ما يقارب من 2% من النمو الحقيقي.

نص الحوار الكاملس: كزائر دائم إلى دافوس، ما الفرق بين مشاركتك كرجل أعمال ومشاركتك اليوم كرئيس وزراء لبنان في هذه الفترة الحرجة؟

ج: من دون شك، فإن دافوس تشكل الإطار المثالي للقاء بين الشخصيات النافذة في العالم، من مختلف الاختصاصات، لتبادل الآراء ووجهات النظر حول ما يجري في العالم على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. خلال مشاركاتي السابقة كان اهتمامي الرئيسي مركزا على التطورات المرتقبة في العالم العربي حيث إنني لطالما شعرت أن حالة الركود السياسي التي كانت مفروضة على عدد من الدول العربية، لن تستمر طويلا، وان حراكا ما يتبلور في الأفق، أما اليوم، فإنني أشارك كرئيس وزراء لبنان في دافوس، في زمن التغيرات العالمية والتطورات، حيث تسعى الدول العربية الى تحقيق إصلاحات سياسية، وتسير صوب التغيير وصوب مزيد من المشاركة في الحياة السياسية وصولا الى تحقيق الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان. لذلك فإنني سأركز في مشاركتي على الوضع في لبنان، البلد الذي أثبت في محيطه أنه مثال في الديمقراطية والتسامح والتعددية.

س: ما هي المواضيع التي تعتزم إثارتها ومناقشتها في دافوس خلال هذه السنة؟

ج: بما أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أكثر الفترات اضطرابا في تاريخها، فإنني سأغتنم هذه الفرصة لدعوة القادة الاقتصاديين والسياسيين ليتطلعوا إلى لبنان كشعلة أمل للحرية والتعددية في منطقتنا. كما أنني سأناقش الأهمية الاستراتيجية لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها حكومتنا لحماية لبنان من تداعيات العواصف الإقليمية.

اليوم، يحتاج الشباب العربي الى زيادة الوعي بقضاياه ومستقبله، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعليم وفرص العمل، حتى نضع حدا للجهل ونوفر ظروفا معيشية أفضل. وان من شأن هذا التوجه أن يساهم في مكافحة التطرف. سأقترح على مختلف الجهات المشاركة، حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات مالية أن تساهم بخبراتها التقنية، مدعومة بمساعدات مالية، لوضع خطة عمل يمكن تطبيقها في إطار مؤسسة جديدة، تهدف الى تشجيع الشباب، رجالا ونساء، على الانضمام الى مؤسسات القطاع العام ترسيخا لمبادئ الحوكمة الرشيدة والفعالية وزيادة إنتاجية المؤسسات الحكومية.

وفي هذا الإطار، سأقترح إنشاء مؤسسة في بيروت لتقديم برنامج متكامل حول الحوكمة الرشيدة.

س: في ضوء الأوضاع المتدهورة في سوريا، وتنامي قوة حزب الله ونفوذه، وحالة عدم الاستقرار التي تسود منطقة الشرق الأوسط، هل من أمل في استعادة لبنان عافيته الاقتصادية وجذب الاستثمارات والسياح وتعزيز مزاياه التفاضلية؟

ج: لا يمكن لأي دولة في الوضع الجغرافي للبنان إلا أن تتأثر من تداعيات الاضطرابات الإقليمية. ونحن كحكومة نبذل قصارى جهدنا لعزل لبنان عن هذه التداعيات. صحيح أن عدد السياح في هذه السنة قد تضاءل عن السنوات السابقة، وأننا لم نتمكن من استقطاب إلا كمية قليلة من الاستثمارات في قطاعات محددة. ومع ذلك، فإن قطاعنا المصرفي ما زال يشهد زيادة في نسبة الودائع واقتصادنا حقق نسبة نمو حقيقي تقارب 2%. إذا فإننا رغم كل ما تشهده المنطقة ما زلنا في وضع جيد، ليس بالمقارنة مع الآخرين من دول الجوار فحسب، بل بالمفهوم الاقتصادي الشامل.

ويضيف، لا يجوز أن ينسى أحد قدرة اللبناني على الصمود والتأقلم مع مختلف الظروف والتغلب على الصعاب. وإن ما يساعدنا على تجاوز الأزمات هو أننا أكثر المجتمعات انتشارا في العالم، حيث إن اللبنانيين يعيشون في أكثر من 100 دولة، وقد حافظ معظمهم على صلات مع عائلاتهم في لبنان وهم يزورون لبنان في الصيف وخلال العطلات. وقد لعب اللبنانيون المقيمون في الخارج دورا رئيسيا في الاستثمار في القطاع العقاري وفي المشاريع الصناعية. إن ميزتنا التفاضلية هي من دون شك رأس مالنا البشري المنتشر في العالم، والمستعد للعودة الى الوطن، حتى في الظروف الصعبة.

س: لقد قارب الدين العام 60 مليار دولار أمريكي، فما هي الوسائل التي تعتزمون استخدامها لخفض أعباء هذا الدين؟ وهل يمكن أن نشهد مؤتمر باريس 3، كاستمرار لباريس 2 الذي ضم أصدقاء لبنان منذ سنوات، وهل ما زال للبنان أصدقاء يثقون به؟

ج: إن الدين العام الذي يقارب 56 مليار دولار ما زال تحت السيطرة، حتى إن سيطرتنا عليه تتحسن باستمرار، حيث إن نسبة الدين العام من العملات الأجنبية تتناقص باستمرار إذ يتم استبدالها بديون بالليرة اللبنانية أقل خطرا وأقل تذبذبا. ولقد وضعت الحكومة سقفا للدين العام بالمقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي، بحيث لا يتخطى الدين نسبة 7.5% لكن علينا أن نزيد من عائدات الخزينة وأن نخفف من الأعباء المالية ومن خدمة الدين العام.

كما أن ديننا العام في معظمه بات دينا داخليا، لمؤسسات مالية لبنانية، مقسم بين المصارف التجارية ومصرف لبنان المركزي. والخروج من هذا الدين ممكن في إطار حلول اقتصادية متكاملة ضمن المنظور الاقتصادي اللبناني حيث إن إيجاد حل لكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية على سبيل المثال يمكن أن يخفض عجز الموازنة بنسبة تتجاوز 60%، ليصبح بالتالي أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي وهذا رقم طبيعي بالنسبة إلى العديد من دول العالم.

وإن الحلول التي ترى حكومتنا أنها قادرة على حل مشكلة الدين العام عبرها تتمحور حول أربع نقاط: (1) إدارة أكثر فعالية للإنفاق الحكومي، (2) تحسين إدارة الممتلكات الحكومية (حيث إن الحكومة على سبيل المثال تعتبر أكبر مالك للعقارات التي زادت قيمتها بشكل كبير، من دون أن ننسى الثروات المؤكدة والواعدة من النفط والغاز في مياهنا الاقليمية) ، (3) تحسين إدارة الدين العام بحد ذاته، (4) الإفساح في المجال أمام مساهمة القطاع الخاص في تمويل البنى التحتية.

كما أن لبنان يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع دول العالم، باستثناء إسرائيل. وأصدقاء لبنان لطالما أظهروا اهتمامهم واستعدادهم لمساعدته من دون تردد. ومع ذلك فإنني لا أرى حاجة إلى عقد مؤتمر ثالث لأصدقاء لبنان على غرار مؤتمر باريس 2، خصوصا مع الحزمة المطمئنة من العملات الصعبة في احتياطي مصرف لبنان المركزي.

س: السياحة في لبنان تعيش معاناة حقيقية بسبب اعتبار البعض أن لبنان غير قادر على تأمين سلامة السياح، حتى أن وزير السياحة اللبناني ألمح إلى وجود ما يشبه المؤامرة ضد لبنان بهدف الترويج للسياحة في دول خليجية، ما هو موقفكم مما قاله وزير السياحة اللبناني فادي عبود، وما الذي يمكن عمله حتى يستعيد لبنان تألقه السياحي؟

ج: لقد تأثرت السياحة في لبنان بتعقيدات الأزمة السورية، كما أن هذا التأثر تفاقم بسبب استمرار هذه الأزمة وامتدادها لما يقارب السنتين. فمواطنو الدول التي على عكس لبنان، تدخلت بشكل مباشر في الأزمة السورية، شعروا ببعض الاضطراب، الأمر الذي أثر على خيارات مواطنيها الذين اعتبروا من تلقاء أنفسهم أنه من الأفضل لهم الا يأتوا إلى لبنان. لكن الحكومة اللبنانية من جهتها لن تدخر جهدا في اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة الزوار (واللبنانيين على حد سواء) على مختلف الأراضي اللبنانية، رغم الظروف الأمنية الضاغطة إقليميا.

وفي اعتقادي ان تنوع المنتج السياحي الذي يتمتع به لبنان لا ينافس ما تقدمه الدول الخليجية. فإن لبنان كان على مدى التاريخ وجهة سياحية لأسباب متعددة، لا تتوافر في العديد من دول المنطقة. وفي الواقع فإننا إذا وضعنا جانبا سياحة السهر والترفيه، فإن لبنان وجهة للسياحة الثقافية والدينية ومقصد للدراسة والاستشفاء، بالاضافة طبعا الى الانشطة الرياضية الصيفية والشتوية. وإن حكومتنا جادة في تنويع القاعدة السياحية في لبنان بهدف تطوير موارده الاقتصادية.

س: دولة الرئيس، من المعروف أنك صديق شخصي للرئيس السوري بشار الأسد، فما هي النصيحة التي قدمتها أو يمكن أن تسديها إليه للتعامل مع الأزمة السورية؟

ج: لقد مرت سنتان على آخر اتصال بيني وبين الرئيس الأسد. وكرجل دولة مسؤول، قررت النأي بلبنان عما يجري في العالم العربي، خصوصا في سوريا، حيث نعتقد أنه من الإنصاف القول إننا كلبنانيين لا نريد أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، خصوصا وأننا لطالما كنا نشتكي من التدخل الإقليمي والدولي في شؤوننا.

س: ما موقفك كرئيس وزراء لبنان من المجازر الوحشية التي ترتكب في سوريا؟

ج: نشعر بالحزن العميق من المآسي التي تحصد حياة مئات الأبرياء يوميا في سوريا. وإن لبنان يؤكد على سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها حيال الوضع الأمني والسياسي في سوريا بهدف الحفاظ على استقراره الداخلي وتجنب تداعيات الأزمة السورية ومخاطرها. لكن لبنان لا يستطيع أن ينأى بنفسه عن تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين إليه والتخفيف من معاناتهم.

س: لكن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان، كيف يمكنه التعامل مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين؟ وما هو المطلوب لتأمين ظروف معيشية مقبولة لهؤلاء اللاجئين؟

ج: حكومتنا ملتزمة بدعم العائلات السورية النازحة حتى عودتها إلى بلادها، ضمن الإمكانات المتاحة، خصوصا تقديم الخدمات الاجتماعية. لكن هذه الامكانات قد وصلت إلى حدودها القصوى وبات من الضروري أن يحصل لبنان على مساعدات عاجلة حتى يتمكن من القيام بالأعباء المترتبة على استضافة النازحين السوريين الذين يتزايد عددهم باستمرار، وهذا العدد مرشح للزيادة مع تصاعد وتيرة العنف. وقد وصل عدد النازحين السوريين المسجلين رسميا حتى 15 كانون الثاني/يناير 2013 إلى 206 آلاف شخص.

وقد وصل الوضع إلى مستويات خطيرة لا يستطيع لبنان التعامل معها بمفرده، لذلك وضعت حكومتنا خطة طوارئ لتأمين المأوى والإعاشة والخدمات الأساسية بالإضافة الى الصحة والتعليم للنازحين السوريين، كما أن من شأن هذه الخطة ان تتيح للمجتمعات اللبنانية الحاضنة للاجئين السوريين الحفاظ على تماسكها الاجتماعي وتضامنها ومنع أسباب التوتر والصراعات. لكن دعم المجتمع الدولي ضروري وملح حتى نتمكن من تطبيق هذه الخطة بنجاح، بما يضمن الاستمرار في مساعدة النازحين السوريين والحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي.

س: دولة الرئيس، سؤال شخصي لو سمحتم، لماذا اخترتم البقاء في رئاسة الحكومة رغم كل ما يجري حولكم؟

ج: إن الأسباب التي شجعتني على قبول تكليفي برئاسة الحكومة في عام 2011 هي نفسها التي تدفعني الى الاستمرار. فمنذ سنتين كان لبنان على قاب قوسين أو أدنى من عودة التوتر الأمني نتيجة التناحر السياسي بين الأطراف المتنافسة (فريقي 8 و14 آذار). وشعرت حينها أن قبولي تشكيل الحكومة، كطرف مستقل بين الفريقين المتنازعين يمكن أن ينزع فتيل الأزمة، وهذا ما يمكن القول، بكل تواضع، بأنني نجحت في تحقيقه.

واليوم، مع تردي الأوضاع في سوريا والأزمة السياسية السائدة، فإن أي استقالة غير محسوبة العواقب يمكن أن تؤدي الى أزمة سياسية أخرى. لذلك فإنني دعوت الأطراف كافة الى التوافق على قانون انتخابات جديد، يليه تشكيل حكومة جديدة. وهذا برأيي أفضل سبيل لضمان الاستمرارية والاستقرار في هذه الظروف العصيبة.

وفي نهاية الأمر، لا يمكن للمرء أن يتهرب من المسؤولية اليوم حتى لا يتحمل مسؤولية المستقبل، وإنني لا أخشى تحمل المسؤولية، خصوصاً متى كان ذلك في سبيل خدمة وطني.

 

مقرب من المالكي لا يستبعد لجوء النظام السوري إلى مغامرة السلاح الكيماوي 

بغداد: الأسد لن يسقط إلا باغتياله أو اندلاع ثورة في إيران

 باسل محمد/السياسة

 كشف قيادي في ائتلاف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لـ"السياسة" أن القيادة الروسية أبلغت الحكومة الاميركية على وجه السرعة أن الرئيس السوري بشار الأسد سيضطر الى استعمال السلاح الكيماوي للحيلولة دون سقوط مطار دمشق الدولي. وقال القيادي المقرب من المالكي ان معركة المطار التي اندلعت في ديسمبر الماضي, وأدت إلى اقتراب مئات المقاتلين من "الجيش السوري الحر" من محيط مطار دمشق الذي توقفت الرحلات فيه, كانت ستؤدي الى انهيار قوات النظام في غضون أسابيع قليلة, إلا أن الاسد نقل عبر الروس رسالة عاجلة الى الحكومة الاميركية بأنه سيستخدم قنابل كيماوية للقضاء على الثوار ولن يسمح بسقوط المطار لأنه يمثل بداية انهيار النظام وسقوط العاصمة. وكشف أن اتصالات جرت بتكتم شديد على محور اقليمي دولي ضم موسكو وواشنطن وطهران وبغداد وباريس وأنقرة والرياض والدوحة وعمان, أفضت إلى الضغط على القيادات العسكرية في "الجيش الحر" ووقف معركة المطار والسيطرة على دمشق برمتها, وهذا ما يفسر توقف المعارك حول دمشق ومطارها وخروج الاسد في الخطاب الأخير بنبرة أكثر تشدداً وغروراً في التعاطي مع الحل السياسي.

وحسب القيادي العراقي الشيعي المطلع على الملف السوري, فإن الاسد اقتنع بأن الولايات المتحدة غير جادة في التدخل العسكري وليست لديها أي سيناريوهات على الارض للرد على النظام السوري في حال استعمل السلاح الكيماوي, وربما تكون الرسالة العاجلة التي نقلها الروس الى الادارة الاميركية بشأن استخدام القنابل الكيماوية مجرد بالون اختبار ومحاولة من القيادة السورية لجس نبض واشنطن بشأن التدخل العسكري, وهذا ما يفسر لاحقاً لجوء قوات الاسد الى استعمال صواريخ أرض - أرض وتكثيف الغارات الجوية على معاقل الثوار.

وقال القيادي ان السلاح ما زال يتدفق الى المعارضة السورية, إلا أن توقف تقدم الثوار ميدانياً مرده الى ان النظام حصل عملياً على ضوء أخضر لاستعمال السلاح الكيماوي في حالات الضرورة من دون الخشية من رد عسكري أميركي, كما أن الدول الغربية أصبحت تمارس المزيد من الضغوط على المعارضة السورية السياسية والمسلحة للتخفيف من وتيرة معارك السيطرة على المناطق والمعسكرات التابعة لقوات الأسد, لأنها ليست جاهزة عملياً للتدخل العسكري إذا تفاقمت الظروف على الارض. وحذر من إمكانية أن يؤدي التراخي الدولي إلى مغامرة الأسد في استخدام السلاح الكيماوي للقضاء على الثوار في حلب وحماة وحمص وادلب في الاسابيع القليلة المقبلة.

ووفق القيادي العراقي الشيعي, فإن اسرائيل تفضل استعمال الأسد السلاح الكيماوي ضد الثورة على أن ينتقل هذا السلاح الى "حزب الله" في لبنان أو يصل إلى أيدي التنظيمات الجهادية التابعة لـ"القاعدة".

واستناداً إلى الأجواء الأميركية والروسية, اعتبر القيادي ان هناك ثلاثة سيناريوهات لسقوط الأسد بعدما تبدد تماماً اي احتمال لتدخل عسكري جدي من قبل الدول الغربية وهذا ما تفضله الولايات المتحدة وبعض الدول الاقليمية, هي:

1- اتساع هوة الانقسام والخلاف والتناحر بين قوات الشبيحة وبين الجيش النظامي واندلاع مواجهات بينهما, ما يسمح لكتائب الثوار بتحقيق إنجازات ميدانية نوعية على الأرض, سواء في دمشق أو غيرها من المناطق.

2- إقدام طيار سوري منشق سواء على مستوى فردي أو بالتنسيق مع المعارضة أو مع قيادات في الجيش النظامي, بضرب مقر إقامة الاسد في دمشق واغتياله.

3- حدوث ثورة شعبية في إيران تطيح النظام, حيث تفيد معلومات أن دولاً إقليمية تحاول نقل السيناريو السوري الى الأراضي الايرانية. وبعض تفاصيل هذا السيناريو أن يتم نقل السيناريو السوري الى العراق ومن ثم يتوسع الى ايران وهذا قد يؤدي الى انهيار نظام الاسد في غضون أيام, لأن الدعم العسكري الايراني سيتوقف تماماً والقيادة الايرانية ستصرف النظر عن الملف السوري وسيفضل الكثير من القادة الايرانيين الحفاظ على بيتهم قبل بيت الاسد في سورية.

 

المستقبل :إمكانية التوافق شبه مستحيلة/ارتفاع أسهم تأجيل الانتخابات نتيجة الخلافات بشأن القانون

بيروت - "السياسة" والوكالات:  مع وصول اللجنة النيابية الفرعية المكلفة البحث في قانون جديد للانتخابات النيابية إلى الحائط المسدود بعد إخفاقها في إحراز أي تقدم, جراء وجهات النظر المتناقضة بين أعضائها, باتت الكرة في ملعب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيقوم بمشاورات سياسية ونيابية لاتخاذ القرار المناسب بشأن الطلب من اللجنة متابعة عملها أو دعوة اللجان المشتركة للبحث في نتائج اجتماعات اللجنة الفرعية واتخاذ الخطوات الدستورية المطلوبة. وبرزت أمس مواقف تؤشر على إمكانية إرجاء الانتخابات, حيث أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن أي قانون جديد يجب أن يقر قبل ثلاثة أشهر من 9 يونيو المقبل, أي موعد الانتخابات النيابية, مشيراً إلى أن "أي قانون يصدر بعد هذه المدة يحتم تأجيلاً تقنياً في الانتخابات". بدوره, قال رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب, الموالي لنظام الأسد, انه "في ظل ما يجري اليوم, أعتقد أننا دخلنا في مرحلة تأجيل الانتخابات", لافتاً الى أنه "ليس هناك جدية عند كثير من الاطراف في طرح قانون جدي للانتخابات أو في الوصول إليه, واللعبة التي نراها اليوم هي لعبة تقطيع للوقت".

من جهته, أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أن "الواقع المنطقي والعقلاني يدلُّ على أنه لا يوجد إمكانية للإجماع على أي قانون انتخابي", عازياً سبب ذلك إلى "تمسُك الأطراف كافة بإقرار قانون يؤمن لها الأكثرية النيابية". وقال في حديث إذاعي إنه "وفقاً للمعطيات الحالية المتوافرة من اجتماعات اللجنة النيابية المصغرة فإن إمكانية التوافق شبه مستحيلة", رافضاً "اعتماد النسبية لأن حزب الله يفرض سيطرته على المناطق التي يملك فيها أكثرية من جهة, وسيكون قادراً على تحقيق اختراقات في مناطق أخرى من جهة ثانية". في المقابل, أكدت أوساط سياسية مراقبة لـ "وكالة الأنباء المركزية" ان الحملة التي يشنها بعض القوى السياسية على قانون "الستين" لمصلحة طروحاتها, مهما استفحلت, لن تحول دون اجراء الانتخابات على اساسه, إذا لم يتم التوافق على قانون انتخابي جديد. وشددت على أن التمديد لمجلس النواب لن يمر تحت اي ظرف, كاشفة عن ان مجموعة من المتضررين بدأت تعد العدة للطعن اذا ما تم التمديد للمجلس النيابي. وفي موقف لافت, اعتبر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني, في رسالة وجهها في ذكرى المولد النبوي, أن "نظام الحكم في لبنان نظام الديكتاتورية المركبة باسم الطوائف, ففي كل طائفة ديكتاتورية واحدة أو اثنتين, تحتكر صوت جميع أبنائها, ولا حياةَ لصوت واحد يصدح غيرها", مشيراً إلى "أننا لن نتخلص من نظام الديكتاتورية المركبة باسم الطوائف, إلا بإعطاء الحق للجميع في أن يتمثل في مجلس النواب, الذي هو مجلس الشعبِ اللبناني وصوته, كل على قدر حجمه". في غضون ذلك, عادت المطالب الحياتية والاجتماعية إلى الواجهة مجدداً لتزيد من حجم الأعباء على الحكومة, حيث نفذت هيئة التنسيق النقابية تظاهرة انطلقت من منطقة الحمراء إلى أمام السراي الحكومي وسط بيروت, مجددة مطالبتها بإحالة سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي ولوحت بالإضراب المفتوح في مطلع فبراير المقبل في حال عدم إحالتها, مشددة على تصميمها على متابعة المعركة حتى النهاية والى مزيد من التصعيد والإضراب والاعتصام والتظاهر وصولاً إلى الإضراب المفتوح وشل القطاع العام.

 

النائب عاطف مجدلاني لـ "السياسة": فائض القوة لـ "حزب الله" يغطي صفقات النهب

بيروت - "السياسة":  أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني لـ "السياسة" أن "الأمور وصلت إلى مرحلة خفت فيها وتيرة فرض مشاريع معينة وأصبح بالإمكان إيجاد قانون انتخابات يتوافق عليه الجميع, بعد أن بدأنا نسمع عن مشاريع قوانين في جزءٍ منها أكثري والآخر نسبي, رغم نعي البعض لهكذا مشاريع, لكنها في كل الأحوال إشارة واضحة إلى وجود تبدل في المواقف". وقال مجدلاني: "نحن من الأساس ضد النسبية بوجود السلاح, أما إذا كانت نسبية معينة فهذا الطرح قابل للدرس, المهم أن ما يسمى زوراً بمشروع اللقاء الأرثوذكسي وهو في الأساس مشروع ايلي الفرزلي مات وانتهى لأنه ضد لبنان والعيش المشترك والدولة. وربما كان المقصود منه جر لبنان إلى حرب أهلية تمكن حزب الله من وضع يده على البلد باعتباره الوحيد الذي يملك السلاح والميليشيا الجاهزة لتنفيذ هكذا مخطط, خصوصاً عندما يفتت البلد إلى مجموعات مذهبية من بينها مجموعة تملك مقومات القوة والسلاح والمال والعدد, فبالطبع ستكون الأقوى. وتكون إيران التي بدأت تستشعر بخسارتها للنظام السوري قد ربحت لبنان". وتطرق مجدلاني إلى صفقات النهب المبرمج لمالية الدولة, واضعاً هذا الملف بعهدة رئيس حكومة "كلنا للعمل" نجيب ميقاتي. وسأل عن "صفقات الدواء المزور التي قام بها شقيق أحد وزراء حزب الله وما يفعله شقيقا أحد نواب هذا الحزب بالنسبة للحبوب المخدرة أو ما يعرف بالكبتاغون, وما كشف عنه أخيراً من تشكيل عصابة لسرقة السيارات وتغيير معالمها وإعادة بيعها للناس وما يحصل في مرفأ بيروت من تهريب بضائع وفي وزارتي الطاقة والاتصالات ما تسبب بخسارة الدولة ملايين الدولارات والعمل على تبييض الأموال في البنك الكندي-اللبناني".

واعتبر أن "كل ذلك نتيجة فائض القوة التي وفرها حزب الله لحلفائه".

 

اليمين ويسار الوسط يفوزان بعدد متساوٍ من المقاعد في الكنيست ونتانياهو الفائز بأكثرية هزيلة يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة

القدس - وكالات: يبدو بنيامين نتانياهو الذي أضعفته الانتخابات التشريعية في اسرائيل, أفضل مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة, لكنه سيتحالف في كل الأحوال مع حزب "يش عتيد" الذي حقق مفاجأة في الاقتراع, وسيضطر لتقديم تنازلات. وفازت كتلتا اليمين ويسار الوسط في إسرائيل بعدد متساو من المقاعد في الكنيست, كما أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية, أمس, بعد فرز 99,5 في المئة من الاصوات في الانتخابات التشريعية.

وحصلت القائمة المشتركة لـ "الليكود" برئاسة نتانياهو وحزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير خارجيته السابق افيغدور ليبرمان على 31 مقعدا مقابل 42 في الكنيست المنتهية ولايته.

أما حزب "يش عتيد" الوسطي الذي أطلقه قبل سنة بالكاد الصحافي السابق يائير لابيد, فحل في المرتبة الثانية بحصوله على 19 مقعدا من أصل 120, متقدما على حزب "العمل" بزعامة شيلي يحيموفيتش الذي فاز بـ 15 مقعدا.

ومن الأحزاب الأخرى التي تعد حليفة "طبيعية" لنتانياهو, حصل "البيت اليهودي" التنظيم القومي الديني الذي يمثل المستوطنين بزعامة نفتالي بينيت, على أحد عشر مقعدا, فيما فاز الحزبان المتشددان "شاس" لليهود الشرقيين (السفارديم) و"يهودية التوراة الموحدة" لليهود الغربيين (الاشكيناز) بـ11 مقعدا وسبعة مقاعد على التوالي.

أما حزب "الحركة الوسطي" العلماني الجديد الذي أسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني والذي ركز حملته على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين, فحصل على ستة مقاعد مقابل ستة لحزب "ميريتس" اليساري و12 للأحزاب العربية ومقعدان لـ "كاديما". ورأى المعلقون أن التحالف مع "يش عتيد" قد يدفع رئيس الوزراء إلى التخفيف من وتيرة الاستيطان والتقارب مع الولايات المتحدة والرئيس الاميركي باراك اوباما.

وأشاروا إلى أنه لن يكون امام نتانياهو سوى خيار واحد وهو اعطائه احد الوزارات الرئيسية الدفاع او الخارجية او حتى المالية. وأبدى رئيس الوزراء المنتهية ولايته رغبته في تشكيل "أوسع حكومة ممكنة". وقد بدأ ليل الثلاثاء الأربعاء بإجراء مشاورات هاتفية مع رؤساء الأحزاب الرئيسية. واكد نتانياهو ان التحدي الاول للحكومة التي ينوي تشكيلها سيكون "منع ايران من التزود بسلاح نووي". وقال امام انصاره في تل ابيب اثر فوزه بالانتخابات التشريعية ان "التحدي الاول الذي ستواجهه الحكومة المقبلة يبقى منع ايران من التزود بسلاح نووي". بدوره, قال نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم العضو في "حزب الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء "أريد أن يشكل نتانياهو حكومة وحدة وطنية وحكومة واسعة في مواجهة المسألة الإيرانية والربيع العربي والشتاء الإسلامي". واضاف "سنجري مفاوضات مع كافة الاحزاب لمعرفة كيفية تشكيل حكومة مماثلة في أسرع وقت ممكن".

من جهته, كتب المحلل يوسي فيرتير في صحيفة "هآرتس", "لن يكون هناك حكومة مقعولة, بمعنى أن يقودها نتانياهو دون أن تصبح منبوذة دوليا, من دون لابيد, لهذا أصبح اللاعب الأكثر أهمية في النظام السياسي".

ويمثل فوز حزب لابيد نصرا للطبقات الوسطى المهتمة بالقضايا الاجتماعية والمجتمعية. ويريد الحزب الذي يقدم نفسه بأنه علماني ان يؤدي الجميع الخدمة العسكرية من دون استثناء.

وعبر لابيد (49 عاما) الضيف الجديد على الساحة السياسية عن رغبته في تشكيل "اوسع حكومة ممكنة". وقال مئير كوهين الذي يشغل المركز الرابع على لائحة الحزب للاذاعة "لدينا نقاط واضحة خاصة في مسألة الخدمة العسكرية, نطلب من رئيس الوزراء افعالا وليس شعارات فقط, لن نجلس في حكومة لا تتفاوض مع الفلسطينيين". ورأت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها ان "العزلة التي قاد نتانياهو وليبرمان اسرائيل اليها اقلقت الناخبين الذين يريدون علاقات جيدة مع الولايات المتحدة برئاسة باراك اوباما بدلا من المساكن الاضافية في المستوطنات والتهديدات بحرب ضد ايران".

 

"ربط الألسن" خشية على الأهل من الانتقام شهادات لسوريين مسيحيين عن مصابهم ونزوحهم

بيار عطالله/النهار/كان يفترض ان يكون اللقاء التضامني مع "الاخوة النازحين السوريين المسيحيين" الذي دعت اليه "الرابطة السريانية" للاستماع الى معاناة الشعب السوري وما يتحمله من فصول عذاب. لكن عقدة الخوف والرعب على حد سواء من النظام البعثي او من المعارضة الاصولية والسلفية فعلت فعلها في "ربط الالسن"، بدليل تلك المرأة التي تقول ان زوجها وابنها قتلا رمياً بالرصاص امامها وعلى يد مسلحي جبهة النصرة، لكنها رغم ذلك رفضت الادلاء بشهادتها خوفاً على من تبقى من عائلتها في سوريا.

دعت "الرابطة السريانية" كل وسائل الاعلام ومؤسسات الاغاثة والسفارات العاملة في لبنان، ولكن لم يحضر سوى القليل القليل من الاعلام ومندوب واحد عن السفارة الاميركية فضل الخروج فور انتهاء رئيس الرابطة حبيب افرام من القاء كلمته، وهو بذلك اراد ان يوفر على نفسه عناء الاستماع الى صرخات الاستهجان والاستنكار التي اطلقها النازحون السوريون ضد السياسة الاميركية، متهمين اياها بغض النظر عن مقتلة الشعب السوري. اما ممثل وزير الشؤون الاجتماعية بشير عصمت فسمع كلاماً عن تجاهل وزارته النازحين المسيحيين وعدم الاهتمام بأمرهم. في حين جلس المستشار في السفارة الايرانية محمد حسن جاويد مستمعاً طيلة الوقت دون ان ينبس بكلمة، اضافة الى ممثلي احزاب وتيارات مسيحية لبنانية منهم فؤاد ابو ناضر الذي استمع بهدوء الى الشهادات. واللافت لدى النازحين ذلك الاصرار على انهم "عرب سوريون مسيحيون" و "ان الشعب السوري واحد" وما الى ذلك من شعارات لم تعد تجدي نفعاً في ردع ألة القتل لدى النظام.

تجهيل الفاعل

اخبار النازحين او من تجرأ على الكلام نتيجة عقدة الخوف المتأصلة على مدى عشرات السنين والتي يستكمل فصولها مسلحو فرع "القاعدة" اليوم، تتحدث عن نزوح عشرات الالاف من السوريين المسيحيين نتيجة الخوف والرعب وكل ذلك الكلام تحت عنوان "تجهيل الفاعل". يقولون مثلاً ان 25 الفاً من السريان غادروا القامشلي، في حين لا يزال هناك 100 الف يصرون على البقاء والصمود في ارض السريان التاريخية. في دير الزور يقولون ان بضعة آلاف نزحوا مخلفين عشرات الالاف من ابناء جلدتهم المسيحيين، وانهم هناك في دير الزور عند شمال شرق سوريا لا يميزون بين مسلم ومسيحي في المعاناة ونتائج الفوضى التي تسببت بها الحرب. اما في الحسكة فالاخبار لا تنتهي عن انصراف اهاليها، مسلمين ومسيحيين، الى مد يد العون للمهجرين والنازحين خلال اشهر طويلة لكن ذلك لم يجد نفعاً من اتهام قسم من المعارضة وتحديداً السلفيين لاخوانهم في المواطنية بأنهم كفرة. لما كانت الغلبة للسلاح والارهاب فلقد قرر البعض النزوح عن ارض الآباء والاجداد وقرر آخرون الصمود. ومن حلب ينبري احد المحامين النازحين الى اتهام المعارضة بقصف احياء المسيحيين بقذائف الهاون في شكل متعمد من اجل ترهيب سكان هذه الاحياء واجبارهم على النزوح، وعلى ذمة الراوي، فانه لم يبق في حلب سوى 100 مسيحي من 250 الفاً ، الامر الذي يصفه بعملية التهجير المتعمدة، متناسياً ان مئات الالاف من السوريين موالين ومعارضين ومن جميع الطوائف هجروا من منازلهم وقتلوا وتشردوا واصبحوا في الحالة عينها.  ويروون ايضاً عما تقوم به ميليشيات شبيحة النظام من عمليات خطف للمسيحيين الاثرياء بهدف ابتزازهم في اخبار لا تنتهي من هذا القبيل، واللبنانيون فيها خبراء.   

رأس العين

واستهلت احدى الراهبات شهادتها متسائلة: "أننا جميعاً ابناء الله، مسلمين ومسيحيين فلماذا يتم التهجير والتطهير ولماذا يعّير السوريون بعضهم بالطائفية؟ اليس ذلك عاراً عليهم؟". وحملت بشدة على من قالت انه "حّول مناطق المسيحيين الى خطوط تماس"، وعلى تهجير 200 مسيحي من حمص وجوارها. وعرضت لما جرى في رأس العين وما كانت شاهدة عليه على ما قالت، الى جانب ممثلي منظمة العفو الدولية، واكدت ان مسلحي المعارضة من السلفيين اجتاحوا المدينة  الثالثة صباحاً وعبروا فور دخولهم   بطرد المسيحيين من منازلهم. وعلى ذمتها، ان مسلحي "النصرة" هددوا المسيحيين بالمغادرة خلال وقت قصير. واشارت الى ان الارمن السوريين يغادرون الى أرمينيا وشبهت ما يجري حالياً بالتهجير مطلع الحرب العالمية الاولى. وتوجهت الى الحضور بسؤال :"ما هو الجيش السوري الحر ؟ ومن هي المعارضة ؟ وما هو المطلوب ؟".

مندوب "كاريتاس – لبنان" قال ان منظمته ساعدت 10 الاف عائلة سورية، لكن النازحين قالوا "ان السوريين المسيحيين لم يتسلموا اي شيء منها، وان وزارة الشؤون الاجتماعية كذلك لا تكترث لمصير النازحين المسيحيين الموزعين على الاديرة والمدارس والجمعيات السريانية والذين يتلقون المساعدة من الكنائس المسيحية والاغتراب بكميات محدودة دون اي اهتمام من الكنائس في لبنان.

حبيب افرام قال ان ما يجري في سوريا بدأ عام 2003 في العراق ضد المسيحيين، وطالب وزارة الشؤون بعدم التقصير مع اللاجئين، وحذر من "المزورين الذين يستغلون حاجة النازحين الى جوازات سفر". وشكر المدعي العام التمييزي ومدير الامن العام على مساعدتهما في تسهيل حصول النازحين على الاقامة.

 

الرابطة المارونية: مرشح ثالث دخل حلقة التنافس والراعي يدعو إلى محاولة "غسل قلوب" في 6 شباط

قليموس.أبو حبيب/النهار

أبو حبيب. يشهد الوسط الماروني هذه الفترة امتحاناً جديداً في خياراته ولكن ليس السياسية بالمعنى الكامل للكلمةً، انما العامة ذات المنحى الطائفي التنظيمي الوطني العام، وهو امتحان انتخاب المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية لولاية تمتد ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، خلفاً للمجلس الحالي الذي تنتهي ولايته برئاسة رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه.

وفي لمحة عامة وموجزة عن الانتخابات، فإن الأعضاء الذين يعتبرون منتسبين حكماً الى الرابطة هم رؤساء الجمهورية والوزراء والنواب الموارنة الحاليون والسابقون ونقباء المهن الحرة الموارنة الحاليون والسابقون وأعضاء مجالس هذه النقابات والقضاة والضباط المتقاعدون ومديرو المصارف والمؤسسات الكبرى، وغيرهم، ويمكن المنتسبين الاشتراك في الترشح والإنتخاب بعد أن يكونوا سددوا اشتراكاتهم السنوية وهي 300 ألف ليرة. وفي المعلومات أن العدد الذي سدد اشتراكاته حتى الآن تخطى الـ 200، من أصل نحو 1200 منتسب، علماً أن التوقعات تشير الى إمكان تخطي مسددي الاشتراكات الـ 700 أوالـ 750 منتسباً خصوصاً في ضوء حماوة التنافس لئلا نقول المعركة بين المتنافسين، وفتح "معركة" الرابطة باكراً هذه المرة. وينجح من ينال نصف عدد مسددي الاشتراك زائداً واحداً.

والواضح هذه المرة أن التنافس على أشده بين عضوي المجلس التنفيذي للرابطة انطوان قليموس وسمير أبي اللمع، وكلاهما نقيب سابق للمحامين، وتتكوكب حوله مجموعة من أركان الرابطة، خصوصاً بعدما وضع كل منهما نواة لائحة من أسماء معروفة ومن كل الاتجاهات السياسية، قطعاً للطريق أمام إلصاق الصبغة السياسية بهذا المرشح أو ذاك.

ومع استعار التنافس بين هذين المرشحين، أعلن الأمين العام السابق للرابطة السفير السابق عبدالله بو حبيب أمام عدد من "مفاتيح" الجمعية العمومية قراره الترشح لمنصب الرئيس، وبدأ تحركه في كل اتجاه، الأمر الذي يجعل أفق المعركة ينفتح أكثر ويشتد السعي من كل مرشح الى استقطاب "الكتل" والتجمعات داخل الرابطة.

ولكن كيف تتوزّع الكتل، بل التجمعات في الجمعية العمومية للرابطة، من دون الدخول في الأهواء السياسية، باعتبار أن لا أحد من دون هوى سياسي خصوصاً في لبنان وفي هذه الظروف تحديداً؟

وقبل الخوض في تسمية التجمعات، لا بد من الإشارة الى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يقف بحسب قريبين منه على الحياد، وبالتالي يقول أمام زواره أن لا تفضيل عنده لمرشح على آخر، إلا أنه يحرص على الدعوة الى عدم بلوغ التنافس حداً قاسياً بل ابقائه ضمن الإطار التنافسي الديموقراطي، و"الكل أخوة". وفي عودة الى التجمعات داخل الرابطة، فهي وفق متابعين: 

- تجمع يتأثر بموقف الرئيس الحالي للرابطة جوزف طربيه، وقد يكون الأكبر، وعزّزه فتح باب الإنتساب أمام مديرين في المصارف.وحتى الآن لم يعلن طربيه عن موقفه.

- تجمع يتأثر بالرئيس السابق للرابطة أرنست كرم الذي يتريث حتى الآن في اتخاذ موقف.

- تجمع يتأثر بالأمين العام السابق للرابطة النائب نعمة الله أبي نصرالذي يتمتع بثقل، إلا أن أبي نصر لم يتخذ موقفه بعد ويرى متابعون أنه مرتبط الى حد بعيد بالانتخابات النيابية، وبعدها لكل حادث حديث وكل الاحتمالات واردة، وقد تصل الى الترشح الشخصي.

- تجمع المجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، وهو تجمع يسمي مرشحين له، و"ينزل الى الصناديق" عصبة واحدة.

- تجمع المحاربين القدامى، وهو تجمع كان متماسكاً بقيادة رئيسه العماد ابرهيم طنوس، وينتظر أن يحافظ على تماسكه، إلا إذا اتفق كل مرشح للرئاسة مع ضابط، وتوزعت الأصوات.

- الرؤساء السابقون للرابطة، ولكل تأثيره ولو بنسب معينة، علماً أن عدداً منهم يعرب عن حرج لديه بإزاء المرشحين، كما يعرب عن هذا الحرج نقباء سابقون.

- تجمعات متكاتفة وغير معلنة مثل عدد من الأعضاء المعروفين في المجلس التنفيذي للرابطة، وهم في الوقت نفسه أعضاء ناشطون في "المؤسسة المارونية للانتشار"، وقد أعلنوا دعمهم للنقيب قليموس، فيما أعلن مصرفيون فاعلون دعمهم للنقيب أبي اللمع... بينما ذكر أن النائب أبي نصر يميل الى تأييد أبو حبيب، علماً أن توافق اثنين من التجمعات الكبرى المؤثرة على مرشح، يعني شبه حسم للمعركة.

في ضوء كل ذلك الى أين تتجه المسألة؟ لقد سعى بعض الموارنة "العتاق" الى حل وسط يجنّب الرابطة والطائفة خضة جديدة، فذهب البعض الى بكركي وطرح جملة أسماء، منها كما في كل انتخاب النائبان السابقان ادمون رزق وبيار الدكاش والمحامي كلود عازوري والقاضي غالب غانم والقاضي منير حنين، بينما طرحت أوساط روحية اسم الوزير السابق زياد بارود لأكثر من سبب.

في أي حال، الانتخابات لا تزال بعيدة، وثمة من يطرح التمديد سنة للرئيس الحالي طربيه، كما يطرح آخرون صيغة توافقية لتنفيس الاحتقان على غرار المجلس التوافقي الذي حصل عام 1994 بين رئيس الرابطة ارنست كرم والمحامي نعمة الله أبي نصر، فكان الأول رئيساً والثاني اميناً عاماً بإيحاء من البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، أو على غرار المجلس الرباعي الذي اقترحه البطريرك صفير أيضاً برئاسة الوزير السابق ميشال اده وعضوية 4 قضاة هم: منير حنين، موريس خوام، روبير فرحات، ادوار عيد.

وحتى 23 آذار يستمر التنافس، إلا إذا ظهر شيء في ضوء دعوة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المرشحين والمؤثرين الى اجتماع في بكركي يوم 6 شباط المقبل للتشاور ومحاولة التفاهم و"غسل قلوب"، بعد لقاءات منفردة عقدت وربما تتكرر حتى ذلك الموعد مع كل من المرشحين والمؤثرين.

 

لولا صرماية جبران باسيل بعمرك ما صرت وزير"...موقع "14 آذار" يتحدى غابي ليون...و désolé معاليك!  

طارق نجم/موقع 14 آذار/ نقلت مصادر مقرّبة من الرابية أنّه خلال عشاء خاص في الرابية على مائدة الجنرال، جلست الحلقة الضيقة للمسؤولين العونيين لكن وزير الثقافة غابي ليون دخل متأخراً وعلامات السكر بادية عليه. إستقبله الجميع بترحاب معتاد ما عدا وزير الطاقة جبران باسيل الذي ابتعد عن ليون. استغرب وزير الثقافة هذا التصرف من جانب صهر الجنرال ولم يتوان عن سؤال باسيل "شو باك شايف حالك علينا...ولو!"

استشاط باسيل غضباً وصاح "بعود عني...أنت واحد سكرجي سودتلنا وجّنا...كل الخبريات بتتسرب من عندك". وجاء ردّ ليون "أنت آكل البيضة وقشرتها ولو ما أنا ما حصلت على البيوت بالبترون وبيت شباب وما طلعلنا شي من وراك". انتفض باسيل واقفاً وصرخ بليون "لولا صرماية جبران باسيل، بعمرك ما صرت وزير...وهيدي آخر مرة بتشوفها". واضافت تلك المصادر أنّ ليون وباسيل كاد أن يصل بهم الأمر إلى حدّ الاشتباك بالإيدي لولا تدخل ابراهيم كنعان والحضور لإبعاد الرجلين عن بعضهما البعض. كما نقلت المصادر تبرّم ليون من موقف الجنرال ميشال عون تجاهه خصوصاً أنه أهين في منزله وأمامه ولم يحرك ساكناً بل إكتفى بهزّ رأسه. وقد فسر موقف الجنرال تجاه ما حصل على أنّه جزء من الجوّ العام في الرابية تجاه الوزير ليون خصوصاً بعد سلسلة الفضائح التي أحاطت به وأبرزها هدم منزل أمين معلوف.

كما أوضحت المصادر أنّ جبران باسيل الذي إعتاد أن يستأثر بالمكاسب المالية للصفقات المشبوهة، وقد هاله ما كشف عنه موقع 14 آذار الألكتروني في وقت سابق حول تورط غابي ليون في تحويل منازل مصنفة على أنها أثرية لصالح جبران باسيل في البترون وبيت شباب من أجل منافع مادية. وقد حمّل باسيل مسؤولية تسرب هذه المعلومات لغابي ليون وسفّهه على خلفية ما نشر.

هذا وتشير مصادر مطلّعة أنّ الوزير غابي ليون قام باستدعاء عدد من الموظفين العاملين في وزارة الثقافة للتحقيق منهم بسبب شكوكه أن يكونوا هم مصدر هذه المعلومات. وتصف تلك المصادر أنّ الوزير بات يعتريه شعور بفقدانه للسيطرة على أعصابه لإعتقاده أنّ الامور خرجت من يده وخصوصاً أن شكه امتدّ إلى جميع من حوله بعد أن باتت لديه قناعة أن الجميع انهم يتجسسون عليه. كما عمد معاليه سريعاً لإتخاذ سلسلة من الإجرآت بعد سلسلة التقارير التي اوردها موقع 14 آذار عن الوزير ومنها:

- أوامر من الوزير بوقف دفع بدلات الاتعاب لقريبته كارين الشامي والتي كانت تتقاضاها زوراً ومن دون وجه حق وسبق لموقعنا أن تتطرق لها وذكرها في تقرير سابق.

- كما انّه استبعد الشركة الموكلة اليها ترميم قصر الاونيسكو والتي كان يعمل على وضع دفتر شروط على قياسها درأً للفضيحة

- وينقل عنه زواره أنه توقف عن شرب الكحول أمام الناس فيما حافظ على القناني جاهزة بشكل دائم في مكتبه في الوزارة.

ونختم هذا الفصل لنقول أنّه حتى هذه اللحظة لم نرى تحركاً فاعلاً من قبل الأجهزة القضائية والأمنية المولجة الحفاظ على المال العام وعلى أمن الإدارات العامة وهنا نؤكد أن النيابة العامة مطالبة بالقيام بتحقيق على الأقل فيما ورد في التقارير السابقة. كما نتحدى وزير الثقافة أن يلجأ إلى القضاء أو أن يواجه المعلومات التي سبق ونشرناها بما يدحضها خصوصاً أنه بات من المعروف ان غابي ليون كان يدعي على كل من يتناوله في الإعلام بحجة القدح والذم، وهذا ما إنتقده عليه البارحة الزميل الإعلامي جو معلوف في اتصال مباشر مع معاليه على الهواء. ونتساءل هنا لماذا لم يتجرأ ليون على الإدعاء على موقعنا بالرغم من نشرنا 5 تقارير متتابعة حول سلوكه غير القانوني في الوزارة وبالتحديد فيما خص المال العام؟ ونقول له ما قاله هو شخصياً تعليقاً على هدم منزل أمين معلوف... désolé معالي الوزير!

 

سلاح من السوق السوداء لـ" الحر"؟

علي حماده/النهار

 في "المنتدى الاقتصادي العالمي" المنعقد منذ البارحة في منتجع دافوس في سويسرا، فتح موضوع الوضع في سوريا. موضوع سوريا اساسي عندما يتم التطرق الى الواقع العربي وآثار "الربيع العربي" بعد مرور عامين على انتصار اول ثورة في تونس اعقبتها مصر واليمن وليبيا. وحدها سوريا تحولت من ثورة الى حرب بفعل إيغال نظام بشار الاسد في الحل الامني العسكري، الذي بلغ مستويات الجرائم ضد الانسانية، وذلك في الكثير من الاماكن في سوريا. بلغ عدد القتلى ستين الفا بحسب ارقام الامم المتحدة، وثمة ارقام غير رسمية تتحدث عن مئة الف قتيل بينهم آلاف المعتقلين والمفقودين في سجون النظام. اكثر من ذلك، بدأت ارقام الجنود والضباط المعتقلين في سجون النظام العسكرية لرفضهم تنفيذ أوامر القتل، بالخروج الى العلن، وثمة حديث عن عشرة آلاف قتيل من الجيش النظامي في اعدامات ميدانية فورية جرت على مدى الاشهر الثلاثة والعشرين الماضية.

هذا الواقع المرير، يضاف اليه التدمير المنهجي لمدن وقرى بأسرها في سوريا، يجعل موضوع حسم المعركة ضد نظام الاسد موضوعا اول على طاولة بحث في عواصم عربية وغربية عدة هذه الايام. فباعتراف مسؤولين عرب كبار موجودين هنا في دافوس فتحوا موضوع دعم ثوار سوريا بشكل جدي، فإن الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة ابلغت دولا عربية داعمة للثورة السورية، وتملك سلاحا اميركيا او اوروبيا متطورا من شأنه اذا ما دعم الثوار به ان يقلب نتيجة المعركة على الارض. ومما قاله احد المسؤولين العرب، ان عقود شراء الاسلحة الغربية مشروطة بعدم تسربها الى اطراف ثالثة الا بموافقة الجهة البائعة. هذا هو حال صواريخ ستينغر وغيرها من انظمة الدفاع الجوي والسلاح المضاد للدروع المتطور، إذ منعت واشنطن وشركاؤها الاوروبيون دولا عربية داعمة للثورة في سوريا من منحها لـ"الجيش السوري الحر".

إنه واقع يعكس مفارقات الموقف الدولي الذي يتخوف من تسرب سلاح متطور الى جهات متطرفة على الارض، فيما يستمر القتل المنظم بدعم عسكري كامل من روسيا وايران للنظام. والحال ان الميدان سيكون المكان حيث سيحسم الوضع بالرغم من كل الكلام عن مسارات سياسية. اما ايران فليس سرا انها لا تزال تراهن على امكان تحقيق توازن عسكري يدفع بالمعارضة وبداعميها، وبالمجتمع الدولي الى الجلوس الى طاولة المفاوضات مع بشار.

السؤال الذي طرحه احد المراقبين على مسؤول عربي كبير في دافوس كان: ما الذي يمنع الدول العربية الداعمة من اللجوء الى سوق السلاح السوداء حيث كل الأسلحة المتطورة للميدان السوري متوافرة بكثرة؟ هكذا يتم تجاوز المنع الغربي المتعلق بالسلاح الذي جرى شراؤه رسميا، وفي الوقت عينه تكون الثورة السورية حصلت على الدعم الذي يعجل في انتصارها على النظام. نقاش يبدو مفتوحا في مرحلة تسبق معركة الربيع الكبرى!

 

التيار البرتقالي.. فالج لا تعالج

صلاح تقي الدين/المستقبل

البلد من شماله إلى جنوبه, ومن بقاعه إلى ساحله, منشغل بأخبار قانون الانتخاب الذي يفترض أنه سيثمر عن تمثيل صحيح وسيحافظ على العيش المشترك لمختلف مكونات المجتمع اللبناني، وفي هذا الإطار اتجهت الأنظار كلها صوب لجنة التواصل النيابية التي أوكلت إليها مهمة تظهير القانون العتيد، وهي التي عقدت لغاية اليوم 18 جلسة، لم تستطع خلالها حتى مجرّد الوصول إلى نقاط مشتركة ترفعها إلى اللجان النيابية المشتركة لكي تضعها في مشروع متكامل يرسل إلى الهيئة العامة ليتم التصويت عليه.

لكنّ المتابعين للشأن الانتخابي فوجئوا عند نهاية الجلسة التي عقدت يوم الأربعاء، بأن كل ما أشيع عن وجود أجواء إيجابية ميّزت النقاشات التي تم تداولها بين أعضاء اللجنة، قد تبخّرت بعد اعتلاء النائب "البرتقالي" آلان عون منبر مجلس النواب "ليصارح" اللبنانيين بأنه في حال لم يتم اعتماد "مشروع الفرزلي" قبل 11 آذار المقبل، وهو الموعد الدستوري الذي يحتم على وزير الداخلية دعوة الهيئات الناخبة لممارسة حقها في انتخاب أعضاء المجلس النيابي الجديد، فإن البلد "سيدخل في أزمة كبيرة لا أحد يعرف كيف تنتهي".

ليس جديداً على تيار "التغيير والإصلاح" اعتماد هذا النوع من الخطابات الشعبوية، والتهديدية بحق كل من لا يسير في نهجه الذي لا يحمل من "التغيير والإصلاح" سوى الاسم، وليس جديداً على ابن شقيقة رئيس التيار النائب ميشال عون أن يعتمد المنهج الذي كان اللبنانيون يعتقدون بأنه يمّيز الخال فقط، لكن يبدو أن العدوى انتقلت لتصيب ابن الأخت تحديداً، لا بل إنه تفوّق عليه في هذا الإطار، ناهيك عن باقي نواب التيار ومسؤوليه.

ولكي لا يبدو النقد "شعبوياً" أيضاً ويتناول الشكل لا المضمون، من المفيد التذكير قليلاً بمسار التعطيل الذي مارسه عون، الخال، منذ عودته إلى لبنان "مظفّراً" من منفاه الباريسي، وصولاً إلى المسرحيات التي مارسها ابن الأخت بعد انتدابه من قبل التيار ليمثله في اجتماعات لجنة التواصل، مروراً بإنجازات وزراء التيار التي يمكن أن يقال فيها ما لم يقله مالك في الخمرة.

من الميزات التي أغدقها الله سبحانه وتعالى على بنيه من البشر هي نعمة النسيان، لكن على غالب الظن، لم ينس، ولن ينسى اللبنانيون الجملة الشهيرة التي نطق بها جنرال الحروب الخاسرة أثناء الاستشارات التي كان يجريها الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية "كرمال عيون الصهر انشالله عمرها ما تتشكّل الحكومة". هل من يتجرأ على النطق بهذا الموقف المثير للاشمئزاز واستثارة نفوس اللبنانيين إلا الجنرال؟ لا يبالي بحال البلاد والعباد، ما يهمه هو "الصهر" الذي لم ينجح في الوزارتين اللتين تولاهما لغاية اليوم سوى في تعطيل حياة الناس، بدءاً من تردّي حالة الاتصالات الهاتفية الخلوية أثناء ولايته الميمونة على الوزارة، واستتباع هذا المسار من قبل الوزير شربل نحاس ومن بعده الوزير الحالي نقولا صحناوي، وصولاً إلى التعتيم المتمادي لبيوت اللبنانيين وقلوبهم بسبب سوء إدارته لملف أزمة الكهرباء، الذي صوناً للحقيقة، يجب الاعتراف بأنه لم يكن المتسبب بها بل ورثها عن أسلافه، لكنه أمعن في سوء معالجتها إلى أن وصل الأمر به إلى حد المطالبة بتقنين التيار الكهربائي في بيروت، عاصمة لبنان، من دون أن يدرس ما يمكن أن تشكّله مثل هذه الخطوة من انعكاسات اقتصادية وحياتية على البلد برمته. وهل ينسى اللبنانيون أن الجنرال يعمل لإنتاج قانون انتخابات يؤمن له ولحلفائه الأكثرية النيابية التي يكملون من خلالها استباحة المؤسسات ووضع البلاد برمتها رهناً لمشروعهم الآتي من خلف البحار، ومن لا يسير معه عليه أن "يلعب بهونيك شغلة"؟

غير أن التعطيل الأشهر جاء يوم توسّط الصهر وزراء "الثلث المعطل" في حكومة الوحدة الوطنية ليعلنوا انقلابهم على الحياة الدستورية والوحدة الوطنية من خلال تقديم استقالة جماعية من حكومة الرئيس سعد الحريري ليدخل بعدها البلد في مسيرة استشارات نيابية تميّزت بنزول القمصان السود إلى شوارع ساحل الشوف في محاولة واضحة للضغط على رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لتغيير موقفه، ناهيك عن الضغوط التي مارسوها على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتأجيل الاستشارات بهدف تأمين أكثرية نيابية تسمّي نجيب ميقاتي ليرأس حكومة "حزب الله" يكون فيها نصيب التيار العوني 10 وزراء بالتمام والكمال.

وبعدما استحكم العونيون، بمساندة من "حزب الله"، بمقاليد السلطة التنفيذية، دخلت البلاد في مرحلة سياسية جديدة، تمخّض عنها نقاش الساعة الأخيرة في موضوع قانون الانتخاب. وفي حين أن الجنرال جاهر أنه "رجّع الحق لأصحابه" في الدوحة من خلال دفع القيادات السياسية المختلفة لتبنّي مشروع قانون "الستين" النيابي مع إدخال بعض التعديلات عليه، فجأة صار هذا القانون لقيطاً ولم يعد يرغب في المجاهرة بأبوته الشرعية له، وراح يلعنه في كل مناسبة وحين، إلى أن أصبح هذا القانون "الشر" الذي لا بد من استئصاله.

لا بأس في أن يصار إلى دراسة مشروع قانون للانتخابات يواكب انتقال البلد إلى مرحلة الحداثة، لكن أن يصبح هذا الموضوع "قميص عثمان" وتصل الأمور إلى حد "التهديد والتهويل بدخول البلاد في أزمة لا أحد يعرف كيف تنتهي في حال لم يتم تبنّي مشروع الفرزلي"، فهذه مسألة لم يقبل النائبان أكرم شهيب وأحمد فتفت بها، وسارعا إلى وضع النقاط على الحروف.

ويرفض شهيّب في حديث إلى "المستقبل" كل أنواع التهديد والتهويل "التي وردت على لسان عون، وليس مقبولاً أن نصل إلى مرحلة إمّا القبول بقانون الأرثوذكسي أو لا انتخابات".

ويتابع: "لقد ذكّرت النائب عون بأن الرئيس نبيه بري اقترح أن يصار إلى اعتماد التسوية التي تم التوصّل إليها في الدوحة لاعتماد قانون الستين معدّلاً كما يشتهي الجنرال عون، لمرة واحدة فقط، إلا أن عون رفض رفضاً قاطعاً أن يعتمد القانون لمرة واحدة. كيف يعقل أن يكون هذا القانون منزّلاً في العام 2009، ويصبح منبوذاً في العام 2013؟"

من جهته يقول النائب فتفت لـ"المستقبل" إن "قانون الانتخاب أساساً بحاجة إلى توافق وميثاقية، والمادة 24 من الدستور تتحدّث عن المناصفة في التمثيل، لكنها تتحدّث أيضاً عن احترام العيش المشترك، وهو ما لا يتوفّر اصلاً في مشروع الفرزلي".

ويضيف "لم نشعر في نقاشات لجنة التواصل بأن بعض الأطراف وتحديداً النائب عون، راغب في التوصل إلى تسوية، وظل يعطّل كل محاولات التوافق الممكنة، وللأسف فإن اليد الممدودة التي عرضناها لم تقابل بيد ممدودة مقابلة. هذا للأسف يذكّرنا بملف شهود الزور الذي نسف حكومة الوحدة الوطنية، ويتبيّن الآن أن لا شهود زور ولا من يحزنون". "من جرّب المجرّب كان عقله مخرباً", ومن الواضح أن التجارب العديدة التي مرّت بها البلاد بيّنت أن تيار "التغيير والإصلاح" يرغب في أن يكون التغيير لصالحه وليس لصالح الدولة ومؤسساتها، وأن الإصلاح الذي يرغب في تنفيذه، يريده أن يكون على حساب دفن كل المنجزات التي لا يعود الفضل فيها إليه. كم هو مصيب النائب وليد جنبلاط عندما يقول: "إذا ظن أحد الأفرقاء أنه سيستطيع الانتصار على الآخر أو القضاء عليه من خلال الانتخابات فهذا وَهْمٌ خاطئ". ومن له أذنان صاغيتان.. فليسمع.

 

فبركات» إعلام إيران عن «الإخوان»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سعد الكتاتني أحد أركان «الإخوان» في مصر ورئيس مجلس الشعب السابق، تبرأ من رواية «برس تي في»، تلفزيون إيراني، مؤكدا أنها أكاذيب. قال لم يلتق بعلي لاريجاني رئيس مجلس البرلمان الإيراني، في السودان، ولم يسافر أصلا للسودان. كما سارع عدد من الشخصيات المصرية الإخوانية تنفي الخبر أيضا، بما يوحي بأن الحكومة المصرية في حالة غضب واستنفار ضد الرواية الإيرانية، التي يبدو أنها أطلقت لتخريب زيارة الرئيس محمد مرسي للسعودية ضمن مشاركته في قمة الرياض.  ونحن أمام كوم من الأخبار، الملفقة ربما، تدعي لقاءات جماعة الإخوان بجماعة إيران، وقبلها «فبركة» حوار صحافي مع الرئيس المصري محمد مرسي نشرته صحافة طهران الرسمية! إلا أن الأهم فحصه جيدا أننا أمام علاقة غامضة لسنا متأكدين من يستخدم من ولماذا؟ فتزوير حديث صحافي، أو تلفيق خبر مقابلة، يمكن نفيه، لكن توجيه دعوة رسمية من الرئيس مرسي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد هي قصة حقيقية وأكثر أهمية وليست خبرا ملفقا. وبالتالي كل ما يقال تحت هذا السقف، أي دعوة أحمدي نجاد، لا يقلل من حقيقة العلاقة الدافئة، بل يعزز الظنون أن «الإخوان» مرتبطون بإيران، والمستقبل سيكشف حقيقة أو زيف هذا الشك الكبير. هناك إيرانيون يريدون أن تكون حكومة مرسي محاصرة عربيا حتى تصبح مصر حليفتها الكبرى في المنطقة بديلا لنظام الأسد المنهار. وهناك إخوانيون في مصر يريدون ابتزاز وتخويف الدول العربية، وتحديدا الخليجية، للحصول على دعمها سياسيا وحزبيا وماليا. وقد عبر عن هذا الفريق بعض الكتاب الإخوانيين الذين طالبوا بالتقارب مع إيران بحجة أن الدول الخليجية ليست مع الحكم الإخواني، باستثناء قطر التي هي أصلا على علاقة جيدة بإيران. وأعتقد أن هذا الفريق لا يفرق بين العبث الإعلامي وبين الاستراتيجية السياسية للدولة. لن يكون سهلا على حكومة مرسي، أو أي حكومة مصرية أخرى، التحالف مع إيران إلا إذا قررت جر مصر إلى طريق المتاعب الداخلية. مصر تحصل على ثلث مداخيلها التي تأتيها من المبيعات والخدمات والتحويلات مع عرب الخليج لا الجانب الإيراني، وتستمد قيمتها الدولية من دورها الإيجابي في المنطقة وليس العكس.

وأن يختار «الإخوان» مستقبلا المخاطرة بكل مصالح شعبهم في سبيل تغيير الخريطة السياسية، أمر مستبعد. ولو صار ذلك، هنا الحديث حينها يأخذ منحى مختلفا. وسواء كان الإيرانيون يريدون إفساد علاقة الدكتور مرسي بالسعودية وبقية الخليج، أو أن «الإخوان» يستخدمون فزاعة إيران للتقرب أكثر من الخليج، فإن القضايا الأساسية بين الجانبين واضحة، ولن يحكم عليها من أخبار الصحف بل من إيقاع حركة النظام المصري الجديد، مثل علاقته برؤوس الحكم في إيران، وطبيعة الاتفاقات معهم، وما يتم رصده من تدخلات أو مؤامرات إخوانية في دول الخليج. والذي قد يشكل العقبة الصعبة في العلاقة الثلاثية، حكومة مرسي والخليج وإيران، لعبة الثنائية، أي القول بأن أفعال وتصريحات حركة «الإخوان» في مصر لا تمثل الدكتور مرسي ولا حكومته. لكن هذا أمر يصعب تصديقه لأنها حكومة إخوانية حتى لو سجلت التصريحات السلبية بأسماء أخرى.

 

الدب الروسي في الغرفة السورية!

طارق الحميد/الشرق الوسط

تخيل دبا داخل غرفة، وليس فيلا كما يقول المثل، بالتأكيد ستكون الصورة عبثية.. هذا هو الموقف الروسي في سوريا، ففي أسبوع واحد لاحظنا عدة تصريحات، ومواقف، من موسكو تجاه الأزمة السورية يناقض بعضها بعضا، فكيف يمكن فهم الموقف الروسي؟ الحقيقة أنه سؤال طرح كثيرا، لكنه لا يزال قائما، ويستحق المزيد من التحليلات، وتسليط الضوء عليه ما دام الروس يتناقضون، والأزمة في سوريا تزداد سوءا. بالأمس انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض المعارضة السورية التفاوض مع الأسد، كما انتقد ما وصفه بـ«هوس» المعارضة بضرورة رحيل الأسد. والحقيقة أن موقف المعارضة السورية ليس «هوسا»، وإنما أمر واجب خصوصا بعد مقتل قرابة 60 ألف سوري على يد قوات طاغية دمشق. وكما قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل فإن دمشق ذات التاريخ الطويل تتعرض لقصف شامل، وتساءل الفيصل عن كيفية تصور إمكانية التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض مع أحد يفعل ذلك ببلده وبتاريخه وبشعبه، مضيفا «إنه أمر لا يمكن تصوره». كما سبق لوزير الخارجية الفرنسي القول بأن ما يحدث في سوريا مروع، وأن الأسد يجب أن يرحل بأسرع وقت، وبالتالي فهذا ليس «هوس» المعارضة، وإنما هو موقف السوريين والمجتمع الدولي، عربيا وغربيا.

ولذا، فعندما نقول إن الموقف الروسي هو بمثابة وجود دب في غرفة، فلسبب بسيط، وهو أن الروس يسهمون في استمرار الحالة المأساوية في سوريا. فكيف نفهم، مثلا، انتقاد لافروف للمعارضة السورية، ثم إقراره بأن روسيا قد قررت إجلاء موظفيها غير المهمين وعوائلهم من سفارتها في دمشق بسبب الأوضاع غير الملائمة هناك، هذا عدا عن إغلاق القنصلية الروسية في حلب؟ بل كيف نفهم الخبر الذي بثته قناة «روسيا اليوم» ظهيرة الثلاثاء بأن الخارجية الروسية تنوي الالتقاء بأطراف لم تلتقها من المعارضة السورية؟!.. علما بأن لدى الروس مشاكل واضحة مع الائتلاف السوري الذي سبق أن انتقده لافروف، وانتقد رئيسه معاذ الخطيب، واتهمه بنقص الخبرة السياسية.. ثم يخرج لنا لافروف منتقدا المعارضة مرة أخرى، في الوقت نفسه الذي يدعو فيه الرئيس الروسي لمؤتمر خاص باللاجئين السوريين!.. كل ذلك يقول لنا إننا أمام جملة تناقضات روسية، تشبه تخبط الدب الذي يحاول الخروج من غرفة صغيرة! الحقيقة أنه لا توجد رؤية واضحة، أو معلومة دقيقة، حول الموقف الروسي، لكن الأمر الوحيد الذي قد يشي بالكثير هو إقرار لافروف نفسه في مؤتمره الصحافي الذي انتقد فيه تمسك المعارضة السورية بضرورة رحيل الأسد، بأنه ليس لدى بلاده معلومات أكيدة حول توقيت لقاء الرئيس الروسي بنظيره الأميركي، وما يهمنا هنا هو قول لافروف إن بلاده قد وجهت دعوة للرئيس أوباما لزيارة موسكو، وإن واشنطن لم ترد حتى الآن، مما يقول لنا إن الدب الروسي سيبقى متخبطا في الغرفة السورية ما دام الأميركيون لم يفتحوا له الباب، علما بأن السؤال للروس الآن هو: هل ترون أنه قد تبقى باب من الأساس؟

 

إغتيالات قبل الإنتخابات لا بعدها

عدي ضاهر/جريدة الجمهورية

قوانين الانتخابات المطروحة في هذه الآونة على مختلف مشاربها وألوانها والتي لا تزال الشغل الشاغل للسياسيّين من كلّ الطوائف والمذاهب، لا يبدو أنّها تأخذ الحيّز الأبرز أو الحدّ الأدنى من اهتمام معظم فئات الشعب اللبناني.

إجراء الانتخابات يعني عودة الاغتيالات لشطب بعض الوجوه البارزة من 14 آذار فاهتمامات الناس في هذه الأيام موجودة في أمكنة أخرى لا تتقاطع مع حسابات السياسيين ولا مع مصالحهم، في ظلّ أوضاع أمنية متوتّرة ومتنقّلة وفي ظلّ أوضاع اقتصادية ومعيشية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وحكومة شبه غائبة وعاجزة عن إيجاد الحلول حتى لأبسط المشاكل العادية.

من هنا، وعلى رغم احتدام المناقشات بين ممثلي الكتل النيابية سواءٌ في مجلس النوّاب أم عبر وسائل الإعلام، للوصول الى القانون المنتظر، وهو ما يعكس حقيقة التفاوت والاختلافات الكبيرة والجذرية في الآراء بين هذه الكتل، فإنّه قد يُنبئ في المحصّلة وفي ظلّ الفيتوات المتبادلة لزعماء الطوائف بأنّ القانون الموعود لن يبصر النور، وأنّ الانتخابات لن تحصل في مواعيدها على رغم التأكيدات الغربية والإقليمية والمحلّية على ضرورة حصولها ضمن مواقيتها الدستورية. غير أنّه وفي الوقت المستقطع لولوج باب الاستحقاق الانتخابي المفترض في حزيران المقبل، تبرز جملة من الأسئلة والاهتمامات لدى العديد من المراقبين السياسيّين والمتابعين للشأن اللبناني وتفرّعاته الإقليمية والدولية على الشكل التالي:

أوّلا: ماذا ستغيّر الانتخابات النيابية في لبنان في هذه الفترة في حال حصولها، وما هو المشهد العام الذي سيلي إعلان النتائج!؟

ثانياً: كيف ستجري هذه الانتخابات في ظلّ انعدام توافقين إقليمي ومحلّي على إجرائها... الأوّل يمثله مشهد ضبابي غير واضح المعالم على الإطلاق قياساً -طبعاً- على التوافقات السابقة التي كانت تحصل في الإقليم والتي عادة ما كانت تستبق الانتخابات، والثاني عدم الاتّفاق محلّياً وبشكل واضح على قانون موحّد يؤدّي إلى حصول الانتخابات!؟

ثالثاً: ما هو البديل عن إجراء الاستحقاق النيابي في مواعيده الدستورية، وما هي مخاطر التأجيل؟ وتالياً التمديد للمجلس النيابي الحالي بحكم الأمر الواقع أو الذي سيقع!؟ وللإجابة على هذه التساؤلات لا بدّ من قراءة سياسيّة هادئة للمعطيات والوقائع المحيطة وفقاً للآتي من النقاط:

1- إنّ الانتخابات المنتظرة وفي حال حصولها في مواعيدها وفقاً لموازين القوى الاقليمية الحالية أوّلا والمحلية ثانياً لن تغيّر في المشهد النيابي الحالي شيئاً، ما يعني أنّ أفضل الشرور لدى مختلف القوى الإقليمية ذات الشأن، والمحلية استطراداً، قد يكون إبقاء الوضع على ما هو عليه بانتظار ما قد يطرأ من مستجدّات في المنطقة، وتحديداً في المسألة السوريّة.

2- إنّ مخاطر أو مخاوف تأجيل الانتخابات قد تكون أقلّ بكثير من مخاطر حصولها في مواعيدها الدستورية في حال استمرار التشنّجات القائمة وعمليّات شدّ الحبال المتعلقة بالقانون، خصوصاً أنّه ببساطة لن يتمكّن المعنيّون من إجراء الانتخابات من دون قانون متوافق عليه بين الجميع، وعدم حصول التوافق يعني أن لا انتخابات.

3- إنّ حسابات بعض الجهات لناحية عدم التغيير في المشهد النيابي القائم في البلاد وإصرار آخرين على إجراء الانتخابات في الموعد المقرّر وفقاً للقانون الساري المفعول، أي قانون الـ 60 مع إدخال بعض التعديلات عليه، يفضي إلى استنتاجين لا ثالث لهما:

الاستنتاج الأوّل: حصول تطوّرات إقليمية معيّنة في الأشهر القليلة المقبلة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات يؤدّي انعكاسها في الداخل الى ترجيح كفّة فريق على آخر، كما يتصوّر البعض، وهذا أمر قد يصعب حصوله في لبنان في هذه المرحلة كونه لا يزال بلد التسويات حتى إشعار آخر، ما يعني استبعاد مثل هذا الاستنتاج.

الاستنتاج الثاني: عودة الاغتيالات قبل الانتخابات بغية شطب بعض الوجوه البارزة (من الفريق الذي طالته آلة القتل منذ أواخر العام 2004 تاريخ محاولة اغتيال النائب مروان حماده وما تلاها حتى اليوم) أي فريق 14 آذار، وإحلال وجوه أخرى مكانها قد تفي بالغرض في حال الإصرار على إجراء الانتخابات وفقاً للقانون الموجود ولو معدّلاً.

ويُذكر على سبيل المثال لا الحصر، محاولة اغتيال النائب بطرس حرب الأخيرة وملاحقة ومراقبة النائب أنطوان زهرا في فترة سابقة والتي استدعت انتقاله السريع في حينها للسكن في معراب مقرّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع ملاحظة لافتة هنا أنّ كليهما من البترون.

 

الجبهة الشـعبية تعزز مواقعهـا في قوسايا تحصين وتدشيم ومدافع على مداخل المغاور

المركزية- تعود إلى الواجهة السياسية مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات وما يشكله من عنصر ضاغط على الوضع الأمني اللبناني الداخلي من جهة، ومن جهة اخرى، يطرح مجدداً جدلية السلاح غير الشرعي وضرورة ضبطه تحت سلطة الدولة اللبنانية. وفي هذا الاطار، أبلغت مصادر ميدانية مطلعة "المركزية" ان الجبهة الشعبية – القيادة العامة التابعة لاحمد جبريل عززت مواقعها في قوسايا في البقاع وقامت بتحصينها وتدشيمها ووزعت على مداخل الدشم والمغاور مدافع ورشاشات مضادة للدروع، كاشفة عن معسكرات تدريب الجبهة الشعبية- القيادة العامة في لبنان، ومشيرة الى انها لا تزال تحت سيطرة القيادة العامة وهي :مركز عين البيضاء- كفرزبد وهو معسكر هام جدا للجبهة لاحتوائه انفاقا واسلحة حربية وذخائر ويتواجد فيه 150 عنصرا. موقع قوسايا المعروف بمركز التسلح وهو الاكبر والاهم تكثر فيه الانفاق ويمتد على 7 كلم في بطن الوادي. عدد عناصره اكثر من 300 عنصر ويتلقى الامدادات من سوريا بشكل مباشر ويحتوي على اسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات وراجمات صواريخ ودبابات ويمكن للعناصر الاكتفاء ذاتيا لمدة طويلة.

موقع حشمش يطل على البقاع الاوسط ويضم حوالي 100 عنصر مدعمين بالسلاح.

موقع لوسي - السلطان يعقوب وهو محصن ويضم اكثر من 50 عنصرا ومخازن اسلحة.

موقع حلوة يرتبط بسوريا عبر طرق فرعية وتفرض عليه حراسة مشددة.

موقع الناعمة الاستراتيجي المطل على مطار بيروت والطريق الى الجنوب والشوف، ويعرف بموقع الانفاق لكثرتها. يضم اكثر من 200 عنصر وهم من قوات "الكوموندوس" في القيادة العامة وهو مجهز بمدافع وراجمات وصواريخ كاتيوشا. وربطت المصادر بين تحصين وتعزيز مواقع القيادة العامة في لبنان وبين التطورات المتسارعة عسكريا في سوريا في محاولة لمنع السيطرة عليها من قبل الجيش السوري الحر، وبين تمسك الجبهة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات واعتباره مرتبطا بحق العودة، رافضة الحديث عنه او البحث في مصيره، في ما تعتبر مصادر فلسطينية مقربة من منظمة التحرير الفلسطينية ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بات اقليميا ولا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، خصوصا وان السلطة الفلسطينية تجهد لاعادة تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات لقطع الطريق على اي فتنة بين المخيمات وجوارها اللبناني على غرار ما حدث في نهر البارد العام 2007 من قبل عصابات فتح الاسلام .

 

الراعي بحث مع زواره المستجدات وموضوع الانتخابات جنجنيان: حريصون على حقوق المسيحيين وندعو البطريرك لزيارة زحلة

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كتلة نواب زحلة التي ضمت النواب: ايلي ماروني، طوني بو خاطر، جوزف معلوف، عاصم عراجي وشانت جنجنيان، وجرى عرض التطورات الراهنة. وقال جنجيان بعد اللقاء ان الزيارة "لأخذ البركة والتداول مع صاحب الغبطة في مصير الوطن في ظل الوضع الضبابي التي تعيشه المنطقة ولبنان". أضاف: "وضعنا غبطته في اجواء الزيارات الاخيرة التي قمنا بها الى عدد من القيادات اللبنانية والهادفة الى اعطاء رأي زحلة في كل المحطات السياسية والحوارية، واكدنا له حرصنا على العيش المشترك وحقوق المسيحيين وهي في صلب تعاليم غبطته اليومية، كما نقلنا اليه دعوة اهالي زحلة لزيارتها لانها تحبه وتؤيده". بعدها استقبل الراعي عضو "المؤسسة المارونية للانتشار" سركيس سركيس الذي وصف اللقاء ب"الممتاز"، وقال: "تناولنا الاوضاع الراهنة لا سيما موضوع الانتخابات النيابية، ونتمنى اقرار قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل، على ان يصدر في مجلس نيابي متفق في ما بينه على قانون غير قانون الستين الذي اصبح قديما، ونأمل من الاقطاب الاربعة السعي الى ايجاد قانون يؤمن صحة التمثيل".

والتقى ايضا الوزير السابق ابراهيم شمس الدين وجرى عرض للتطورات والمستجدات محليا واقليميا. كذلك استقبل النائبين السابقين نادر سكر وجهاد الصمد وجرى عرض للاوضاع العامة، اضافة الى موضوع الانتخابات النيابية وضرورة تأمين قانون جديد يؤمن التمثيل. والتقى بعد ذلك تريسي شمعون التي اكدت على "ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وضرورة تأمين قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل".

كما استقبل الراعي قائد الدرك العميد جوزف الدويهي وجرى عرض للاوضاع الامنية السائدة في البلاد.

وزار بكركي ايضا الشاعر هنري زغيب. وظهرا استقبل البطريرك المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه وعضوية الدكتور فرانسوا باسيل، عليا بارتي الزين، طلال الدويهي، انطوان اقليموس، سمير ابي اللمع، حكمت ابو زيد، نعمة افرام، شوقي قاظان، انطوان واكيم، فارس ابي نصر، انطوان البستاني وعبدو جريس. وقال طربيه ان الزيارة "لتبادل الآراء في المواضيع المحلية والداخلية والاقليمية، ولمسنا لدى غبطته التفهم للتنافس الديمقراطي في انتخابات الرابطة المارونية، وهو طلب من المرشحين الثلاثة المشاركة في اجتماع مجلس المطارنة الموارنة في السادس من الشهر المقبل ليعرض كل منهم مشروعه وتوجهاته، وهذه المبادرة تتم للمرة الاولى وقد رحب بها جميع أعضاء الرابطة".

 

الراعي كرس مذبح كنيسة القديس بادري بيو في سيدة اللويزة:نسي الكثيرون أن لا مجال لعيش الحياة المسيحية من دون صليب الألموطنية

كرس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مذبح وكنيسة القديس بادري بيو، في قداس احتفالي حاشد ومهيب في مدرسة سيدة اللويزة - زوق مصبح، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح والرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه والمرشد العام لأصدقاء القديس بيو في لبنان ورئيس مدرسة سيدة اللويزة الاب شربل حداد والاب دومنيك العلم، بمشاركة الاساقفة منجد الهاشم وطانيوس الخوري وجورج شيحان وحنا علوان ومطران اللاتين بولس دحدح، وفي حضور وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، قائد الدرك العميد جوزف الدويهي، قنصل مولدوفيا في لبنان ايلي نصار، اعضاء مجلس المدبرين في الرهبنة المريمية والرؤساء السابقين فيها، الرئيس الاقليمي للأباء الكبوشيين في لبنان الاب انطوان حداد ورؤساء بلديات ومخاتير زوق مصبح والبلدات المجاورة وحشد كبير من اصدقاء القديس بيو وفاعليات تربوية ومصرفية ونقابية واجتماعية وبيئية وثقافية وفنية. وخدمت القداس جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة.

بعد رتبة التكريس ورسم الباب بالميرون المقدس، ألقى شربل حداد كلمة من وحي المناسبة شكر فيها للراعي "رعايته وتكريسه هذا المذبح والكنيسة، وكل من ساهم في بناء وانجاز هذا الصرح المقدس الذي يرفع في لبنان على اسم هذا القديس، واخص بالذكر هنا المحسن الكبير نيمين قزي". وقال: "نحن جماعة القديس بيو متأثرون بما انطبعت فيه حياته ومسيرته وما اعطي له من الله من خيرات وانعامات لم تعط لأخرين. نعم نحن متأثرون بإيمانه ومسلكه ومدرسته، وشئنا ان نعبر عن حبنا له واكرامنا اياه، فاخترناه شفيعا لهذه الكنيسة، تحت راية مريم امه وامنا ايضا، ونحن متأكدون ان مريم مسرورة بما فعلنا اكراما للقديس الذي عشق ابنها يسوع ، وحمل جراحه لخمسين سنة ، فكافأه الله بنعم لا تحصى، ورفعه الى حضنه ليشاركه قلب امه ، وفرح السماء ، فكيف لا نكرمه نحن على الارض؟" وجدد شكره للبطريرك لرعايته وترؤسه الذبيحة الالهية ورتبة تكريس المذبح والكنيسة "وكل الذين تركوا بصماتهم الخيرة بصمت متواضع وايمان مطلق في هذا الانجاز الروحي الكبير، ترميما، وتجهيزا، واعدادا، تكريما للقديس بيو الذي يعرف بالنقي". بعد الانجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "أتستطيعان ان تشربا الكأس التي سأشربها أنا؟" تحدث فيها عن حياة القديس بيو "الذي عشق المسيح وقبوله مشاركته "كأس الالم في كل وجوهه الجسدية والروحية والمعنوية". وقال: "السير على خطى يسوع المسيح لنيل ملكوت السماء ومجده يقتضي قبول كأس الألم في كل وجوهه الجسدية والروحية والمعنوية، كما قبلها يسوع فحقق فداء الجنس البشري من خطاياه وخلاص العالم، وكان هو الفادي والمخلص. من بين الذين شربوا كأس الألم، وشاركوا المسيح المخلص في آلام الفداء، القديس المعروف ببادري بيو، حامل جراحات المسيح في يديه ورجليه وجنبه الأيسر، الذي ندشن اليوم على اسمه هذه الكنيسة في مدرسة سيدة اللويزه. إننا نلتمس من المسيح الفادي الإلهي، بشفاعة القديس بيو، نعمة قبول كأس الألم كيفما أتى".

أضاف: "يسعدنا أن نشارك في هذا التدشين، بدعوة من العزيز الأب شربل حداد، مرشد أصدقاء القديس بيو، ورئيس مدرسة سيدة اللويزه. إنني أحييه ومعاونيه الآباء وإدارة المدرسة وأساتذتها وطلابها وأهلهم. وأحيي بنوع خاص قدس الرئيس العام الأباتي بطرس طربيه والآباء المدبرين وسائر آباء وأبناء أمنا الرهبانية المارونية المريمية الأحباء. وأود أن أثني على جعل كنيسة المدرسة على اسم القديس بيو. وقد استحقت تخصيصها لتكريم هذا القديس بعد عشر سنوات من لقاء "أصدقاء بادري بيو" فيها والاحتفال بالقداس التكريمي لهذا القديس كل ثالث وعشرين من الشهر، إحياء لعيده المحدد في 23 أيلول".

وتابع: "بعد هذا التخصيص والتدشين يواصل "أصدقاء بادري بيو" بفرح ورجاء قداسهم الشهري فيها والتعمق في روحانيته واتخاذ المقاصد للاقتداء بفضائله، وطلاب المدرسة يحتفلون يوميا بقداسهم وفقا لصفوفهم، والأساتذة يقيمون فيها رياضاتهم الروحية، فضلا عما سيجري فيها من احتفالات ليتورجية متنوعة. ومما لا شك فيه أن نعم الله ستفيض، باستحقاقات القديس بيو وشفاعته، على المشاركين في الصلوات والقداسات والمحسنين، وعلى هذه المدرسة وأسرتها التربوية، وعلى الرهبانية والكنيسة. وإننا على نيتهم جميعا نقيم هذه الذبيحة المقدسة. ولا بد من التذكير بأن بادري بيو، واسمه الأصلي فرانشيسكو فورجيوني، ولد في بلدة Pietralcina بإيطاليا في 25 أيار 1887، وبعمر إحدى عشرة سنة قرر دخول رهبنة الآباء الكبوشيين، والتحق فيها بعمر ست عشر سنة. ارتسم كاهنا في 10 آب 1910 بعمر 23 سنة. وبعد ثماني سنين، ظهرت في يديه ورجليه وجنبه الأيسر علامات جراحات المسيح، مع آلام مبرحة، حملها مدة خمسين سنة حتى وفاته في 22 ايلول 1968، وعندما أسلم الروح اختفت علامات آلام المسيح، للدلالة أنه دخل مجد السماء. ما يعني أن الله حاضر في حياة كل واحد منا في كل لحظة من لحظات حياته، شرط أن نكون نحن معه".

وقال: "بحكم هذا الاختبار، لما فاتحه واحد بقوله: "أنا لا أؤمن بالله"، أجاب بادري بيو: "ولكن يا بني، الله يؤمن بك". ولواحد فقد الرجاء بإصلاح حياته وجاء يقول في الاعتراف لبادري بيو "يا أبت، أنا ارتكبت خطايا كثيرة، ولم يبق لي اي أمل بالرجوع إلى الله"، أجاب بادري بيو: "لكن الله لا يترك أحدا، فقد كلفه أمر خلاصك الكثير، فكيف يتركك؟" هذا الكلام يذكرنا بقول للقديس اغسطينوس وهو يخاطب الله قائلا: "أنت كنت في داخل نفسي، وأنا كنت في خارجها. فأنت الذي دفعتني من داخلي إلى التوبة والعودة إليك، ولولاك لما رجعت إليك".

أضاف: "يوم رسامته الكهنوتية، كتب بادري بيو على الصورة التذكارية هذه الجملة: "يسوع، يا نفسي وحياتي. وأنا ارتجف، أرفعك في سر الحب. معك أرغب في أن أكون للعالم طريقا ومثال حياة، ولأجلك كاهنا قديسا، ذبيحة كاملة". كان بادري بيو صادقا مع نفسه، وكلماته هذه خرجت من قلبه، والتزم بها. ولذلك، بعد ثماني سنين ظهرت علامات آلام المسيح في يديه ورجليه وجنبه الأيسر. وبدأت معها مراحل آلامه على مدى خمسين سنة. تألم جسديا، من جراحه التي كانت في نزيف دم دائم؛ وتألم روحيا بسبب الخطايا التي يسمعها في كرسي الاعتراف حيث كان يمضي ست عشرة ساعة في اليوم؛ وكان يظهر ألمه أثناء احتفاله بذبيحة القداس؛ وتألم معنويا عندما كان الناس لا يفهمون حالة جراحه مع بعض الهزء والاستخفاف، ويؤولون مكوثه الساعات الطوال في كرسي الاعتراف، وعندما كان يقرأ ما في قلب التائبين من نوايا وما على ضمائرهم من خطايا، حتى تدخل الكرسي الرسولي، بعد عشر سنوات، ومنعه عن ممارسة سر الاعتراف، وعن الاحتفال بالقداس الإلهي أمام الناس لمدة سنتين. فقبل بادري بيو هذا التدبير بطاعة وصبر".

وتابع الراعي: "القديس بادري بيو معلم لنا في شرب كأس الألم، من أجل تواصل آلام المسيح لفداء العالم. لقد رغب بالألم مشاركة منه بسر الفداء. وكان يقول: "أنا لا اشتهي الألم من أجل الألم، بل من أجل الثمار التي يعطيها. فالألم يمجد الله ويسهم في خلاص إخوتي. فماذا يمكنني أن أتمنى أكثر؟" لم يكتب بادري بيو كلمات الألم على ورق، بل كتبها في جسده وقلبه ونفسه. فبعد خمس وعشرين سنة من حياته الكهنوتية، قضى منها سبع عشرة سنة حاملا جراحات المسيح، كتب على صورة يوبيله الكهنوتي الفضي: "يا يسوع ذبيحتي وحبي، اجعلني مذبحا لصليبك، وكأسا لدمك، وذبيحة لحبك". ولمن يسأله عن حالته، كان يقول: "الآلام تعطيني سعادتي. إنني أتألم كثيرا، ولا أطلب تخفيف صليبي، لأنني سعيد بأن أتالم مع يسوع. عندما أرى الصليب على كتفي يسوع، أشعر بالقوة، وأبتهج فرحا، وبخاصة، لما أتألم من دون تعزية. لقد قال لي يسوع: إنه بالحب يصيرني سعيدا، وأنا بعذابي أفرحه". وإذا تساءلنا كيف "يفرح الرب يسوع بعذابه"، جاءنا الجواب من بولس الرسول الذي كتب إلى أهل كولوسي: "إني أفرح بالآلام التي أعانيها من أجلكم، وأتم في جسدي ما نقص من آلام المسيح، من أجل جسده الذي هو الكنيسة" (كول1: 24)". وقال: "مجتمع اليوم، أكان في الحياة العلمانية أو الكهنوتية أو الرهبانية، يغري الكثيرين بما يضع بين أيديهم من مال وإمكانات، بروح المتعة والاستهلاكية وعبادة الذات والتأفف من التضحية والتفاني، والسعي إلى الراحة الشخصية، وكأن بعضهم في تسابق إليها والتشبه فيها. ففقدوا معنى المعمودية التي طبعتنا بحالة الموت والقيامة، ومعنى الكهنوت القائم على الجمع بين الكاهن والذبيحة، على مثال المسيح الذي أشركنا بكهنوته، ومعنى التكرس بالنذور الرهبانية الذي هو موت عن الذات، أعني عن الحرية الذاتية بالطاعة لإرادة الله والرؤساء، وعن ميول الجسد بالعفة والحب للجميع، وعن تملك حطام الدنيا بالفقر وروح التجرد والاغتناء بالله. بسبب فقدان كل هذه المعاني، كانت الأزمة المسيحية والكهنوتية والرهبانية التي نشهدها".

أضاف: "لقد نسي الكثيرون قيمة الألم والصليب في حياتهم اليومية، وأنه لا مجال لعيش الحياة المسيحية والحياة الكهنوتية والحياة الرهبانية، ومقتضياتها، وجني ثمارها الوافرة، من دون صليب الألم الذي أعطاه المسيح قيمة خلاص وفداء. كتب الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة، "الألم الخلاصي": "لقد تألم يسوع الفادي مكان الإنسان ومن أجل الإنسان، فأصبح لكل إنسان نصيبه في الفداء. عندما أتم المسيح الفداء بآلامه، رفع في الوقت عينه الألم البشري إلى درجة الفداء، فبات بإمكان كل إنسان أن يشترك، من خلال ألمه الشخصي، في آلام المسيح الفادية" (فقرة 19). وأضاف: "كل واحد منا مدعو ليكتب صفحته الخاصة في إنجيل الألم الخلاصي".

وتابع: "نعم ستشربان كأسي" (متى20: 23). هكذا قال يسوع ليعقوب ويوحنا ابني زبدى. وقال لبادري بيو، ويرددها لكل واحد منا يقول "نعم" لكأس الألم كيفما قدمت له، في الجسد أم في النفس أم في الروح. أكانت من الداخل أم من الخارج. فلا أحد منا يختار صليبه، بل كل واحد مدعو ليحمل الصليب الذي يوضع على كتفه. ولا ينسين أحد أن آلامنا أصبحت، بفضل آلام المسيح، "آلام مخاض" تولد منها حياة جديدة وحالة جديدة في الكنيسة والمجتمع. ولولا آلام المخاض، لما كنا ولدنا الولادة الأولى من بطون أمهاتنا، والولادة الثانية من معمودية آلام المسيح وموته وقيامته، معمودية الماء والروح".

وختم الراعي: " يا أيها القديس بيو، فليسطع مثلك امام أعيننا، لنلج عمق سر الألم الخلاصي، من أجل حياة أوفر وحالة أفضل في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة. إشفع لنا لدى الفادي الإلهي لكي نختبر اختبارك الذي أعربت عنه بقولك: "تحت الصليب، تلبس النفوس النور، وتضطرم حبا، وتتخذ أجنحة تطير بها عاليا". ولنهتف معك: "فليكن الصليب سرير راحتنا، ومدرسة الألم والحب". وفي هذا اليوم الممجد، نرفع نشيد التسبيح والشكر للآب الذي أحبنا، والابن الذي افتدانا، والروح القدس الذي أحيانا، الآن وإلى الأبد، آمين.

في الختام ، أقيمت "لقمة محبة" للمشاركين في القداس.

 

العثور على جثة قزحيا الهاشم في ابو ميزان المتن

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن العثور على المواطن قزحيا الهاشم جثة هامدة في منطقة ابو ميزان في المتن، وعلى عنقه حبل مشدود ومربوط بالشجرة.

 

قاسم: للإسراع بقانون انتخابات مناسب وعادل المقاومة مطلب وأي دعوة لإسقاطها هي دعوة إسرائيلية

وطنية - دشن نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، "حديقة الكاظم" وقام بزرع شجرة فيها، في حفل أقامته جمعية "جهاد البناء" في مجمع الإمام الكاظم - حي ماضي، تحت عنوان "مشروع الشجرة الطيبة"، في حضور وزير الزراعة حسين الحاج حسن وحشد من النواب والفاعليات البلدية والأهلية. وألقى قاسم كلمة قال فيها: "نحن اليوم في لبنان محاطون بعدو وشقيق، العدو إسرائيل والشقيق سوريا، وبحسب نظرتنا إلى العدو والشقيق نتأثر في هذا البلد، وتنعكس علينا تطورات المنطقة. وإسرائيل هذه أجرت إنتخابات في الفترة الأخيرة، وانتظر البعض من سينجح، المعسكر اليميني أو المعسكر اليساري، ولكني أقول لكم أننا لم نكن في حزب الله ننتظر النتيجة، لأننا نعتبر أن إسرائيل بدأت بمرحلة الارتداد والهزائم، والنتيجة اليوم هي ارتدادات حرب تموز 2006 على لبنان وحرب غزة في المرتين". أضاف: "وهذا يعني أن المشروع الإسرائيلي ينزل إلى الهاوية بشكل تدريجي، وعلينا هنا أن نبقى ثابتين لمواجهة ما تبقى من هذا المشروع، الذي بدأت تضيق خياراته العدوانية ولم يعد حرا في اتخاذ قرار الحرب متى شاء، وهو مضطر أن يحسب الحسابات الكثيرة لجبهته الداخلية، فالمعركة لم تعد في أرض العدو من جهته، وإنما أصبحت المعركة في الأرض التي احتلها واغتصبها، وهذا ما يجعل الإرباك موجودا في الداخل الإسرائيلي عند أي معركة وأي اعتداء على المحيط، وهذا يثبت أن المقاومة الشريفة العزيزة البطلة مطلب أساس، لأنها هي التي أوجدت هذا التحول في واقع الكيان الإسرائيلي".

تابع: "قبل انتصار عام 2000 و2006 كانت إسرائيل شيئا مختلفا، أما بعد هذا التاريخ أصبحت إسرائيل المهزومة، كانت إسرائيل المتغطرسة وبعد المقاومة أصبحت إسرائيل التي تستجدي، كانت إسرائيل التي تفرض شروطها وأصبحت إسرائيل التي لا يلبى لها أي شرط في مواجهة المقاومة، ولكن لم تنته المعركة معها، لذا يجب أن تبقى المقاومة قوية عصية مجهزة قادرة، تنمو وتتطور لمواجهة التحديات في مواجهة العدو الإسرائيلي".

أضاف: "هنا، فإن أي دعوة لإسقاط المقاومة هي دعوة إسرائيلية، وأي دعوة لإسقاط سلاح المقاومة هي دعوة إسرائيلية، عرف ذلك الداعون أم غفلوا عمدا وقصدا، لأن الكثيرين من الذين يدعون إلى إسقاط مشروع المقاومة يعلمون تماما أنهم يدعمون مشروع إسرائيل عن سابق تصور وتصميم، ولكنهم يحاولون أن يكشحوا أنظارهم بحجة الوضع الداخلي والوضع الطائفي والظروف اللبنانية، علما أننا لم نر أثرا من كل الآثار التي ادعوها لرفض السلاح الذي يواجه إسرائيل". تابع: "قالوا بأن السلاح يعطل الانتخابات، وجرت انتخابات عدة ولم يتعطل شيء منها، وقالوا أن السلاح يؤدي إلى اختلال في موازين القوى، وتبين أن موازين القوى هي ما يعبر عنه الناس، وكان أكبر شاهد ودليل ما حصل في تركيبة المجلس النيابي الحالي وقبله وقبله، وقالوا أن السلاح يخيف من يريد إبداء الرأي والقناعات، وها هم لا يكتفون فقط بإبداء آرائهم بل شتائمهم تصل إلى كل مكان، ولكن بحمد الله تعالى ترتد عليهم، لأننا لا نبالي بها، فهذه مشكلتهم لأنهم لا يستخدمون ما يؤثر وهو المنطق والحق، ونحن مع المنطق والحق".

وتابع قاسم قائلا: "أما بالنسبة للشقيق، فسوريا بلد شقيق، وهي مذكورة في اتفاق الطائف، واتفاق الطائف هو ميثاقنا ودستورنا في لبنان، وهو يؤكد أن تكون علاقاتنا مميزة مع سوريا، ولكن عندما بدأت الأزمة في سوريا، وجدنا أن هناك من خرج على الطائف واتخذ جانبا معاديا لسوريا، وانسجم مع التآمر الدولي الإقليمي العربي على النظام والشعب السوري. نحن وقفنا إلى جانب النظام والشعب في سوريا، وقفنا إلى جانب سوريا بكلها ولم نقف إلى جانب فريق ضد فريق آخر، وابحثوا عن المقاتلين الذين يقاتلون هناك، ما هي جنسياتهم؟ وما هي قناعاتهم؟ وما هي أفعالهم؟ أنا أخجل أن أذكر الكثير مما يقومون به، وعلى كل حال وسائل الإعلام تظهر هذا الأمر بشكل واضح". أضاف: "بعض من هم في لبنان راهنوا أن يتغير الوضع في سوريا، على قاعدة أن هذا التغير ينعكس تغيرا في لبنان، قلنا لهم مرارا وتكرارا أنه مهما حصل في سوريا لن يتغير الواقع في لبنان، لأن معادلة لبنان ليست مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمعادلة السورية، نعم تتأثر ولكن بنسبة محدودة وليس بنسبة كبيرة، لذا قلنا لهم لا تراهنوا على الوضع في سوريا ولم يقبلوا، والآن على كل حال أصبح واضحا أن الكثير من الدول الكبرى والإقليمية والعربية تعيش اليأس من النتيجة الموجودة الآن في سوريا، لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق مشروعهم".

تابع: "وأنا أقول لكم بكل وضوح: الحوار في سوريا هو الحل، ولا حل آخر، ولا يمكن لهذا التآمر أن يحقق إنجازا لأحد، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في المنطقة، لذا أدعو في لبنان إلى الالتفات بشكل واقعي وحقيقي إلى الناس، وأن نختار قانونا للانتخابات يتمثل فيه الناس، لماذا تخافون من قانون يعطي التمثيل الحقيقي، ادعوا بأن النسبية لا تحقق التمثيل الوطني لأنها في ظل السلاح، ويقبلون بنسبية جزئية مع أكثرية فيها أغلبية، ومع ذلك لا يلتفتون إلى السلاح". وختم بالقول: "فكيف تقبلون بهذا النظام المختلط، أو تتحدثون عن نسبة مئوية في النسبي إلى جانب الأكثري، لولا أنكم مقتنعون أنه لا يمكن أن نبقى على هذا الوضع، لأن قانون الستين مرفوض من الأكثرية الساحقة من القوى السياسية في لبنان ومن الشعب اللبناني، وبتعبير آخر هو منتهي الصلاحية، إذا نحن بحاجة إلى الوقت ونسرع ونبحث عن القانون المناسب، والقانون المناسب هو القانون العادل، أما أن يشد كل طرف إلى جهته القانون الذي يعطيه أكثرية فهذا أمر خاطئ، وكلنا يعلم أن القانون العادل والأنسب هو الذي يرتبط بالنسبية بشكل مباشر، لأن جميع الناس يمثلون ويأخذون حصصهم".

 

ستريدا جعجع: ما حصل مع الأسير أمر مؤسف ومستنكر

وطنية - رأت النائبة ستريدا جعجع، في اتصال مع إذاعة "لبنان الحر" ان "ما حصل مع الشيخ أحمد الأسير أمر مؤسف ومستنكر"، و"يفتح الباب أمام امكان تكراره في بؤر او مناطق أخرى مع أي شخصية لا تشاطرهم الانتماء أو الرأي السياسي". وقالت "إن من حق أي مواطن ان يتنقل في كل الأراضي اللبنانية بكل حرية ومن دون اقفال اي طريق في وجهه، طالما انه لا يخالف القانون ولا يمس السلم الأهلي".

 

فريد هيكل الخازن: موقف المعتصمين يحفظ كرامة المسيحيين

وطنية - أعلن الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن، من مركز اعتصام أبناء كفرذبيان وكسروان "أن زيارة الشيخ أحمد الاسير بالشكل الذي أعلن عنها توضع ضمن الاطار السياسي وليس السياحي، ولذلك كان لا بد من تسجيل موقف عبر قيام ابناء بلدة كفرذبيان وكسروان بإعتصام سلمي ورمزي أقفلوا في خلاله الطريق على موكب الاسير لمدة 4 ساعات " . وقال الخازن: " نحن نتوجه الى المعتصمين بتحية اكبار وتقدير لأن ما قاموا به يعبر عن موقف شجاع يحفظ كرامة المسيحيين " . واعتبر أنه " لو أراد الشيخ الاسير القيام بزيارة سياحية لما تحدث عنها الاعلام في وقت سابق، ولما أتى برفقة مئات من مناصريه ولا سيما أننا إعتدنا على المظاهر الفولكلورية المسلحة. ولو كانت زيارته فعلا سياحية لدعوته الى الغداء في بيتي، وهو مرحب به كأي مواطن لبناني يزور اعالي كسروان" . وعن اعادة فتح الطريق وفك الاعتصام، أكد الخازن أنه تلقى اتصالا من وزير الداخلية العميد مروان شربل أكد له في خلاله أن ليس مع الاسير سلاح وأنه مواكَب من قبل القوى الامنية وطلب منه التدخل لفتح الطريق. وعلم أنه بعد تدخل الخازن وفتح الطريق، قام شبان آخرون بقطع الطريق من خلال رمي الثلوج في وسط الطريق في مكان آخر، لكن القوى الامنية عمدت الى فتحها بواسطة جرافات الثلج، وهكذا يكون الأسير قد أمضى نهارا سياحيا في الباصات من الساعة 8 صباحا الى الساعة 3 من بعد الظهر، وإختتمه بالصلاة التي ليس أحد ضدها في مكانها وزمانها عل هذه الصلاة تنير العقول" .

 

ضو: لعدم اعطاء الاسير حجما اكبر مما يستحقه

وطنية - دعا رئيس اللقاء المستقل عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أبناء كسروان عموما وكفرذبيان خصوصا، الى عدم الانجرار الى لعبة الاستفزازات الغريزية تحت اي ظرف من الظروف.

ورأى في تصريح ان ردات الفعل على زيارة الشيخ احمد الأسير مبالغ فيها بمعزل عن المواقف السياسية من خطه ونهجه. وتساءل: هل يحق للأسير أن يمنع رحلة لطلاب إحدى المدارس الكاثوليكية الى قلعة صيدا؟ او هل يحق لأي تنظيم إسلامي أن يمنع القوات اللبنانية او حزب الكتائب او التيار الوطني الحر من زيارة طرابلس والقيام برحلات الى جزيرة الأرانب السياحية؟ وذكر بأن السفير السوري زار كسروان وتعشى في منازل بعض زعمائها ولم تتم الدعوة الى قطع الطرق في وجهه، على الرغم من مواقف ابناء كسروان الرافضة للسياسة السورية في لبنان. وختم مستهجنا استغلال بعض السياسيين لعواطف ابناء كسروان لغايات واعتبارات انتخابية، منبها من أن ما حصل يسيء الى صورة المنطقة السياحية، ويوجه صفعة الى مؤسساتها السياحية والى موسم التزلج، داعيا الى ضبط النفس وعدم اعطاء الاسير حجما اكبر مما يستحقه.

 

سلام بعد لقائه الحص: تباينات قوية في موضوع قانون الانتخابات موضوع دار الفتوى حساس يخص الطائفة السنية ويجب إستمرار معالجته

وطنية - إستقبل الرئيس الدكتور سليم الحص عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في دارته في عائشة بكار النائب تمام سلام الذي قال:" لقائي اليوم مع الرئيس الحص هو للتواصل وللاستماع الى ما عند دولته من آراء ومن واقع الحال الذي نعيش وحول المستجدات، وكانت فرصة لتبادل كثير من الأفكار في هذا المجال".

وعن موضوع الانتخابات النيابية خصوصا وأن هناك خلافات قوية يبدو أنها أصبحت في مهب الريح، قال:"الكل يعلم ويدرك بأن المرحلة التي نمر بها مرحلة دقيقة وحرجة وغير مريحة على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي، وأيضا مساحة عدم الثقة بين القوى السياسية داخليا كبيرة ولا تساعد أبدا على التوصل الى نتيجة في موضوع قانون الانتخابات، بل على العكس هذه الاجواء غير المريحة أفرجت وتفرج عن تباينات قوية، كما أنها تفرج عن بعض التصورات عند بعض الافرقاء من القوى السياسية وأبرزها كان موضوع القانون الذي سمي ب "اللقاء الارثوذكسي" الذي يعيدنا الى الوراء الى سنين بعيدة، نحن كلنا في لبنان نطمح الى الابتعاد عنها والى الاسترشاد بروح اتفاق الطائف وبواقع دستورنا الجديد الذي يجب ان يأخذ بنا الى الابتعاد عن الطائفية والابتعاد عن الطوائف والانصهار جميعا في وطن واحد، فبدل الانصهار الوطني نشهد الفرز اللاوطني هذا أمر مؤسف جدا".

أضاف:" نحن من أوائل الذين تصدوا له وما زلنا عند موقفنا على الرغم من أن البعض ما زال يصعد ويحتد بمواقفه تأييدا لهذا الطرح، والقانون لم يقر وليس وارد أن يقر، كيف لو أنه يقر، فهل ستزداد تلك المزايدات وسيزداد هذا الخطاب التصعيدي وخطاب التحدي من الفريق في وجه فريق آخر، ومن فريق طائفي في وجه فريق طائفي آخر هذا أمر مؤسف جدا، ولا يمكن لاحد أن يرتاح أو أن يستكين لهكذا لهجة أو لهكذا خطاب، فيما نحن نسعى اليه من قانون انتخابات يجمع ويوحد ويريح لبنان واللبنانيين، لا يرمي فيهم في مواقع القوقعة والانعزال والتفرد وخصوصا على نمط طائفي مذهبي ستخضع له كل الطوائف وكل المذاهب اذا ما كان الامر كذلك. فالامر لا يخص فقط المسيحيين في لبنان مع اعترافنا جميعا بأن هناك ظلامة على مستوى التمثيل بحيث أن عددا كبيرا من اخواننا النواب المسيحيين لا ينتخبهم الشارع المسيحي، ولكن علاج هذا الخلل لا يتم بمزيد من الانغلاق والتقوقع بل الانفتاح، وأنا أقول اذا كان هناك خلل في هذا الامر، فكيف يتم إصلاح هذا الخلل. لماذا لا يتم السعي الجدي عند البعض بطرح تصور يلحظ مثلا إخضاع عدد إضافي من النواب المسلمين الى أن يتم إنتخابهم من الشارع المسيحي، كما هو الحال في عدد النواب المسيحيين الذين يتم إنتخابهم من الشارع المسلم، فهكذا نكون نسعى الى شيء يخفف عنا أعباء الطائفية ومضار الطائفية وينهض بنا الى مستقبل مشرق".

وعن قانون الانتخاب الذي يقترحه في المرحلة الراهنة، قال:" في وسط العديد من القوانين التي يتم اليوم تداولها من الافرقاء كافة، أصبح طرح قانون انتخابات كأنه يزيد من الطين بلة، نحن نعلم أن هناك قانون توصلت اليه هيئة وطنية في وقت ما وهو ما عرف بقانون الوزير فؤاد بطرس ويبدو أن الكثير من السعي من حول هذا القانون يتم اليوم، علما أن الحكومة تقدمت بقانون أيضا أذكر انه بعد بضعة أيام من تقدمها بهذا القانون علق رئيس الوزراء بأننا نحن تقدمنا بذلك لكي لا يقال اننا لن نتقدم بقانون انتخابات. من هنا يجب أن يتم السعي بين كل العقلاء وبين كل الغيورين على وحدة لبنان ووحدة أبنائه والابتعاد عن كل ما يزج بنا بمزيد من الانفصال والفرز الطائفي، أنا في رأيي أنه يجب أن يجتمعوا ويتواصلوا للخروج بشيء ما يرضي الجميع لكن هذا في الاجواء الحالية وفي المساحة الكبيرة من عدم الثقة ليس سهلا على أحد ولا يجب ان نوهم أحدا بأن إمكانية التوصل الى قانون انتخابات جديد وفي الفترة الفاصلة عن الانتخابات أمر ممكن اليوم تحت وطأة هذه التشنجات والتجاذبات والصدامات بين القوى السياسية".

وعن تأجيل الانتخابات في ظل هذه الاجواء، قال:" الكلام بالطبع يذهب الى هذا الاحتمال او هذا الاتجاه، وفي رأيي أنه اذا بقيت المماحكة والمواجهات قائمة كما هي على نفس الوتيرة كل احتمال وارد، تأجيل او عدم إجراء الانتخابات ولكن نحن من الذين يؤكدون ويطالبون بالاحتفاظ بالمواعيد الدستورية وإنجازها مهما كان القانون ولو كانت أي قوانين يتفق عليها أو قوانين جاهزة، ولكن تأجيل هذا الأمر أو البحث في عدم إجراء الانتخابات أيضا سيساهم مباشرة في مزيد من التراجع ومزيد من الضعف ونحن نشهد اليوم الكثير من ذلك مع الأسف".

وعن نظرته لعمل الحكومة في ظل الاضرابات وعدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب،إعتبر ان "عمل وأداء الحكومة هو تراكم مع الأسف لقرارات ومواقف ارتجالية وغير مدروسة أوقعت فينا بكثير من المطبات وبكثير من نقاط الضعف، وأفسحت أيضا لنعترف بأداء يشوبه الكثير من السوء على مستوى الفساد المستشري اليوم في البلد والذي نشهد منه بشكل صارخ ممارسات في بعض الوزارات وبعض من هو حول الوزارات وهذا أمر مؤسف. والحكومة من أبرز ما تواجهه اليوم هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ولكن هناك مواضيع اخرى كثيرة طالما أن الارتجال والتمسك بالحكم والمكابرة بهذا التمسك للذين يحتلون المناصب اليوم والذين يدعمونهم من قوى سياسية، طالما أن هذا هو الواقع، طالما أن وتيرة المساءلة والمحاسبة ضعيفة، فالكل يمرح ويسرح يأخذ راحته في ارتكابات متواصلة هنا وهناك نسمع عنها يوميا.آخرها ما سمعناه وما يحصل في وزارة الاتصالات من صفقات تتم على "عينك يا تاجر" وكأنه لا وجود لرقيب او حسيب".

وعن الخلافات الدائرة في دار الفتوى، قال: "موضوع دار الفتوى حساس ودقيق وهو فعلا يخص الطائفة السنية، ولكن هو يخص الوطن ككل وهذا أمر يجب التصدي له ويجب الاستمرار في السعي الى معالجته في ضوء ما نشهده اليوم من جهة من تفرد ومن تصرفات غير مستقرة وعفوية وأيضا ارتجالية في كثير من الامور، والقضايا التي تعود الى دار الفتوى والى ممارسة مفتي الجمهورية والتي تنعكس مزيدا من عدم الاستقرار، وشهدنا أبرز جوانب ذلك في الموقف الذي شبه أجمع عليه المجلس الشرعي مطالبا بإصلاحات وبإجراءات ولم تتم وكأنه لا يراد لها النور لتحسين أداء وعطاءات دار الفتوى وكل القيادات الدينية في طائفتنا هذا أمر مزعج ومؤسف جدا، والمكابرة فيه تشبه الى حد ما بعض المكابرة التي شهدناها على مستوى الانظمة العربية وقادتها، عندما إعتبر هؤلاء القادة أنهم هم وحدهم الذين يمكن لهم أن يحددوا ويظهروا مدى جدوى أو فعالية الدور الذي يقومون به بعيدا عن أي انتخاب أو مراجعة من أحد".

أضاف:" بالأمس سمعنا كلاما بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف الذي أهنىء به الطائفة وكل اللبنانيين على لسان دار الافتاء ومفتي الجمهورية ينتقد فيه النظام السياسي في لبنان ويتوجه في أبرز ما انتقده هو الديكتاتورية التي تسيطر على السياسيين والقوى السياسية في لبنان. أليس هناك أيضا اليوم في دار الفتوى شيء من الديكتاتورية والمكابرة والتفرد في اتخاذ المواقف،أنا أقول أنه آن الاوان لمعالجة جذرية تضع حد لهذا الواقع المأساوي الذي ينعكس ليس فقط على الطائفة بل على كل الوطن، وهنا أملي كبير في ما توصل اليه القادة في الطائفة وخصوصا رؤساء الوزراء السابقون عندما اجتمعوا مؤخرا وقرروا خطة عمل لمعالجة هذا الخلل وهذا الواقع المأساوي في دار الافتاء وفي الطائفة وهذا مؤشر جيد. وانا أطالب بالمزيد منه وأحث هؤلاء الرؤساء على الاستمرار في التواصل وفي اللقاء للمساعدة على وضع الامور في نصابها وللمساعدة على توضيح هذا الواقع المأساوي لكل الناس، لان الشارع اليوم أو القاعدة غير مرتاحة من هذه التصرفات وغير مرتاحة من هذا التفرد ومن هذه الديكتاتورية الى جانب ما تم منذ زمن من ارتكابات ومن أخطاء لا يمكن أن تمر من دون محاسبة، دعوتي هي لهؤلاء القادة ولرؤساء الوزراء السابقين بالاستمرار في تضامنهم ولقاءاتهم للمساعدة على أيجاد المخارج المطلوبة والملحة لواقعنا المأساوي هذا".

ثم استقبل الرئيس الحص وفدا من حزب الاتحاد - قيادة منطقة بيروت، وبحث معه شؤونا عامة.

 

الشطح بعد لقائه الجميل: نسعى لمعالجة حقيقية للهواجس المسيحية

 وطنية - إستقبل الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي في الصيفي على مدى ساعة ونصف الساعة الوزير السابق الدكتور محمد شطح، الذي قال بعد اللقاء:" أن تيار المستقبل يسعى لإيجاد معالجة حقيقية للهواجس المسيحية، من خلال طرح قانون للانتخاب يستند الى الميثاقية والدستورية والعيش المشترك". أضاف:" تشرفت بلقاء الرئيس الجميل، وعندما نلتقيه نبحث مع رجل وطني بعمق المسائل توخيا لإيجاد معالجة للمخاطر التي لا يخفى انها تهدد الحالة اللبنانية، خصوصا وأن البعض يحاول أن ينفذ من ثغرات موجودة للنيل من الحركة الإستقلالية العريضة التي اسمها 14 آذار، ومن بين هذه الثغرات الإستحقاق الإنتخابي والهواجس الطائفية التي يحاول البعض استثمارها بحسابات سياسية. وزيارتي اليوم للرئيس الجميل إثبات إضافي لإستراتيجية التحالف السياسي والوطني، وأيضا تصميم على ايجاد حل للقضايا الخلافية القائمة وفي مقدمها قانون الإنتخاب وصولا الى إجراء انتخابات في موعدها وإثبات أن الديموقراطية اللبنانية بخير". ونفى شطح أي انقطاع سابق في العلاقة بين مكونات 14 آذار على خلفية المواقف المتباينة في قانون الإنتخاب، مؤكدا "أن التواصل كان قائما ولم ينقطع يوما. ونحن نسعى لإيجاد حلول حقيقية لا وهمية للقضايا الخلافية انطلاقا من تفهمنا للهواجس التي تعبر عنها الطوائف وبينها الطوائف المسيحية". وأكد ردا على سؤال:"أن الموضوع يتعدى قانون الإنتخاب ويتمثل بمخاطر كبيرة داخلية وخارجية يتعرض لها لبنان، وما يحركنا حاليا هدف مشترك لمنع استغلال هذه الثغرات واخذ لبنان الى أماكن يرفضها اللبنانيون، وإيجاد معالجات حقيقية وليس وهمية". وختم: "نحن لا نخفي موقفنا من القانون الأرثوذكسي الذي نعتبره في الظاهر يعالج سطحيا الهواجس المسيحية، لكنه يوصل الى نتائج عكسية".

 

السنيورة التقى سامي الجميل

وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في مكتبه في بلس منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في حضور النائب الدكتور احمد فتفت، الوزير السابق الدكتور محمد شطح، وتركز البحث على مدى ساعة ونصف الساعة على الاوضاع الراهنة والنقاشات والمشاريع المقترحة لقانون الانتخاب.

 

جعجع: هدفنا قانون انتخاب يتمثل فيه الكل تصرف الحكومة الحالية اقتصاديا غير مسؤول

 وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "هدف القوات اللبنانية التوصل الى قانون انتخابات محق تتمثل فيه كل الفئات، اذ لا يمكن أن يقوم لبنان اذا كانت إحدى مكوناته غير مرتاحة". ورأى أن "قانون الانتخابات هو جزء حيوي من النظام، بعد أن كانت قوانين الانتخاب بعد عام 1990 تفصل على قياس نظام عهد الوصاية السورية". كلام جعجع جاء خلال استقباله الجامعة الشعبية لمنطقة كسروان - الفتوح في حضور الأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد ومنسق منطقة كسروان - الفتوح شوقي الدكاش ورئيس الجامعة السياسية في "القوات" الدكتور انطوان حبشي وكوادر حزبية.

وقال: "بعد انتهاء عهد الوصاية بكارثة كبيرة هي استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومع انطلاق ثورة الأرز منذ العام 2005 التي ستستمر حتى تحقيق كل أهدافها، باتت الظروف الآن مؤاتية لطرح تعديل قانون الانتخابات، فلم نتأخر بل انكبينا على العمل الحثيث ونحن نتشاور مع حلفائنا للتوصل الى صيغة معينة. "هدفنا من كل الطروحات التوصل الى قانون انتخابات محق تتمثل فيه كل الفئات، اذ لا يمكن أن يقوم لبنان اذا كانت إحدى مكوناته غير مرتاحة، وقد تبين تباعا ان هناك العديد من المجموعات غير مرتاحة بقانون الستين، من هنا أصبح هناك ضرورة قصوى لتغييره وهذا ما يحصل في الوقت الراهن. ومن ضمن هذه الطروحات الانتخابية، يحظى مشروع اللقاء الأرثوذكسي بأكثرية تخول إقراره اذا ما طرح في المجلس النيابي، ولكن نظرا لاعتراض البعض عليه فنحن سنستمر في المشاورات للتوصل الى قانون يحسن الوضع التمثيلي وينال أكبر نسبة تأييد".

وأكد ان "المواضيع والمبادىء المتفق عليها داخل قوى 14 آذار هي أكبر بكثير من نقاط الاختلاف، على الرغم من وجود بعض الآراء المتباينة حول القانون الانتخابي وهذا ليس بكارثة". وكشف ان "حظوظ التوصل الى قانون جديد ليست بقليلة، ولكن اذا لم نتوافق على قانون جديد، فالأكيد أن أكبر توافق في الوقت الحاضر هو رفض قانون الستين"، آملا "التوافق على قانون يحسن نسبة التمثيل ويحظى بالتأييد المطلوب".

ولم يبد قلقا من المرحلة المقبلة "وفقا للمعلومات والمعطيات المتوافرة في ظل الأحداث في سوريا وما يحصل في لبنان". وأشار الى ان "الوضع سيبقى على ما هو عليه، بالرغم من أنه غير مريح على الإطلاق بالنسبة للمواطن ولكنني لا أرى أننا متوجهون نحو كارثة أو نحو وضع أسوأ من الذي نعيشه سوى من الناحية الاقتصادية".

ووصف "تصرف الحكومة الحالية من الناحية الاقتصادية بغير المسؤول والمتنقل من فضيحة تلو الأخرى، فعلى سبيل المثال الصفقة التي عقدها وزير الاتصالات نقولا صحناوي مع شركة صينية لتركيب هوائيات وتبين أن ثمن كلفة تركيبها تعدى الرقم المحدد في الصفقة بثلاث أضعاف، حتى ان النائب غازي يوسف نقل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدا بأنه سيحيل هذه القضية الى التفتيش المالي ونحن بانتظار ذلك".

 

بارود: خطر الابقاء على "الستين" كبير ودفنه غير جائز الا بعد اقرار آخــر

المركزية- اوضح الوزير السابق زياد بارود أن قانون الانتخاب الحالي "قانون 25/ 2008" أي قانون الستين لا يزال نافذاً من الناحية التقنية، لأنه عندما أُقرّ هذا القانون عام 2008 لم يُقر لمرة واحدة فقط لا في اتفاق الدوحة ولا في مجلس النواب في تشرين الأول 2008، وبالتالي القانون القائم "السيئ الذكر" والذي لا يعجب احدا، ساري المفعول شئنا ام أبينا. والسؤال: "هل سيكون من المقبول أن تجري الانتخابات على أساسه قبل 20 حزيران 2013؟.

ولفت في حديث لـ"المركزية" إلى انه من خلال التصاريح الاعلامية فإن حجم الاعتراض عليه كبير جداً لدرجة عدم قبوله، معتبراً أن السؤال الفوري المطروح: "اذا كان هذا القانون غير مقبول فهل بالامكان في الفترة الزمنية المتبقية وضع قانون انتخابي جديد؟، موضحاً أن الجواب يتضمن بعدين: بعد زمني وبعد سياسي.

في البعد السياسي، فإن الجدل القائم اليوم هو على مستوى اللجنة الفرعية التي عليها ان تجيب على الشق السياسي بعد ان اجاب مجلس الوزراء عبر طرحه مشروع قانون، وبالتالي الحكومة رفعت المسؤولية عن نفسها ورمت الكرة اليوم في ملعب مجلس النواب حيث اللجنة الفرعية الخاصة بقانون الانتخاب في تقارب الموضوع من الناحية السياسية إضافة إلى القوى السياسية.

أما البعد الزمني، فأعرب بارود عن اعتقاده بأننا دخلنا في دائرة الخطر، وسندخل أكثر مع تقدم عقارب الساعة، فيصبح من المستحيل إجرائيا وضع قانون جديد يتضمن تعديلات أساسية بعد الخامس عشر من آذار لأن هذا التاريخ سيكون مفصلياً على أكثر من صعيد، على مستوى نهائية القوائم الانتخابية وفتح باب الترشيحات إلى الحملة الانتخابية وما يرتبط بها من مهل وإجرءات إعلامية وإنفاقية.

وقال: "حتى لو كان قانون الستين مرفوض من الجميع إلا أن الحكومة ستكون ملزمة بإجراء الانتخابات في موعدها أو ستُعتبر مخالِفة للقانون، لذلك فإن حسم الموضوع سيكون قبل هذا التاريخ، وفي اتجاه من اثنين: إما الاتفاق على قانون جديد يقر قبل انقضاء المهلة الزمنية، وفي هذا الاطار، حذر بارود أنه اذا أُقر قانون جديد قد يتضمن تأجيلا تقنياً يرتبط بالنظام الانتخابي، على سبيل المثال اذا اعتمدت النسبية، ولكن من المستحسن عدم الدخول في هذا الاحتمال.

أما الاحتمال الثاني، فهو اذا تمّ الابقاء على القانون الحالي وتقدمت عقارب الزمن، وكان اعتراض على إجراء الانتخابات على أساسه، فما الذي يضمن ان تجري هذه الانتخابات؟، معرباً عن خشيته من ان يكون الجواب في أي موضوع امني قد يهدد إجراء الانتخابات في موعدها. لكنه أشار إلى أن حتى اللحظة لا شيء يؤشر إلى تأجيل الانتخابات، لا بل هناك إصرار من غالبية القوى السياسية على تعديل القانون، كما أن هناك إصراراً رسمياً على إجراء الانتخابات في موعدها.

واكد بارود ان قانون الستين لا يُدفن إلا بإقرار قانون جديد، وكل كلام عن دفنه هو كلام سياسي، لا يكفي إلا اذا اقترن بتعديل لهذا القانون، وأضاف: "طالما لم يعدل هذا القانون، ولأنه ليس قانونا لمرة واحدة، فيبقى نافذا، وطالما نحن نقترب من الاستحقاق ولا قانون جدياً أقر، فالخطر يبقى كبيرا في الابقاء على قانون الستين".

واعتبر أن مسعى الرئيس بري نحو إقرار قانون جديد يرتبط بموقعه كرئيس لمجلس النواب وبقدرته على التعاطي مع مختلف القوى السياسية بمرونة، لكنه أوضح أن المطلوب ليس تقنيا بل توافق سياسي، وهذا التوافق لا يبدو محققاً داخلياً ولا يبدو ان ثمة رعاية خارجية للدفع باتجاهه، إذ لا يكفي أن يقول المجتمع الدولي "عليكم إجراء الانتخابات في ظل الربيع العربي طالما ان هذا الاستحقاق أجري في بلدان لم تعرف الانتخابات يوما"، فتعطيل الانتخابات هو تحد يبقى قائما طالما لم يتفق اللبنانيون على قانون جديد.

وقال: "لا يراهنن احد انه بمجرد حصول انتخابات في بلدان ما يسمى بالربيع العربي هو محصّل كاف، ما نحتاج اليه ضمانات لبنانية – لبنانية، وتحديدا قانون انتخاب يتفق عليه اللبنانيون لتخطي هذه المرحلة".

ولفت إلى ان مشروع فؤاد بطرس ليس مقبولا، في القوى السياسية لأنه يعتمد في جزء منه على النسبية. وقال: " أهميته أنه يأخذ أفضل ما في النظامين النسبي والأكثري. وهو لم يتم تبنّيه من قبل أي فريق، لذلك هو مشروع "حيادي"، ليس غلبة فيه لفريق على آخر، إلا ان المشكلة تكمن في أن النظام النسبي يضم معدل 40% من المقاعد. وهناك فريق واسع كتيار المستقبل وجبهة النضال الوطني ضد النسبية، لذلك لا يمكن القبول به في ظل هذا الاعتراض على النسبية. وقال: "اذا كان من الممكن الاحتفاظ بهذا النظام المختلط الذي يشبه لبنان، وإدخال النسبية ولو بعدد مقاعد أقل من 40%، وأن يحافظ على النظام الأكثري في المقاعد الأخرى إنما بعد تعزيز صحة التمثيل في هذا النظام الأكثري، فسيكون هذا القانون مخرجاً جيداً لاجراء الانتخابات لأنه بذلك نكون استطعنا إدخال النسبية بقدر معين، وتمّ الأخذ بالاعتبار هواجس من يتمسك بالأكثري، وتمّ تصحيح التمثيل المسيحي".

وختم بارود أن كل المشاريع الأخرى تنتظر استنفاد البحث في مشروع اللقاء الأرثوذكسي، لذلك على القوى السياسية أن تحسم قرارها سريعاً.

 

جنبلاط لـ"السفير": الروس مقتنعون بأن الأسد باقٍ باقٍ باقٍ جعجع زحط على قشرة موز "الأرثوذكسي" وهو والجنرال يفصّلان بدلات الرئاسة ...

إذا أردت أن تعرف دفة السفينة السورية، فعليك أن تعرف ماذا يخبّئ وليد جنبلاط في جعبته من زيارته الروسية.

لم يحط الرجل رحاله في "العاصمة البيضاء"، إلا ليخرج منها محمّلاً بالمعطيات التي تسمح له بإدارة بوصلته وفق الرياح الدولية. لن يعاكسها أبداً، ولن يخالف تقلباتها إذا حصلت، أو تموجاتها إذا وقعت. المفاوضات العابرة للمحيطات هي التي ستحسم مصير الكباش الدولي على الأرض السورية. تخطّت اللعبة قواعد "الربيع العربي" وساحاته، وحتى إفرازاته. صارت حرباً أهلية، بكل ما للكلمة من معنى. تلك التي تخوّف من وقوعها "البيك" منذ أكثر من عام وحذر من الانزلاق إلى وحولها. في موسكو، الملف السوري "محشو" بـ"الداتا". معارك بلاد الأمويين صارت الخبز اليومي لفلاديمير بوتين، وممره الإلزامي من الكرملين إلى المياه الدافئة، التي لن يتخلى عنها بسهولة. أما باراك أوباما بنسخته الثانية، فيحاذر الوقوع في شرك التورط العسكري من جديد، وهو الذي لم تمض أشهر بعد على توديعه العسكري لبلاد ما بين النهرين ويستعد لتوديع جبال "تورا بورا" بعدما لاحق أسامة بن لادن حتى حتفه الأخير.

في موسكو، كان لقاء الضيف اللبناني مع المسؤولين الروس ودّياً، على خلاف الجلسات التي عقدها في المكاتب ذاتها، منذ نحو عام. يومها بدا النقاش جامداً، لا بل قاسياً كصقيع تلك البلاد. هذه المرة اختلف الوضع. طرأت ليونة ما على الحديث. الطبق السوري تصدّر قائمة النقاش. الكل متفق على الحل السياسي ومؤتمر جنيف، ولكن كيف يمكن تطبيقه؟ التوافق يشمل أيضاً المرحلة الانتقالية، ولكن من يحدد شروطها؟

قال "أبو تيمور" لمضيفيه إنّ مدخل الحلّ السياسي يتمثّل بحكومة انتقالية تُحمّل كامل الصلاحيات التنفيذية اذا كان الأسد ليس في وارد التخلي عن الرئاسة. يردّ الروس بأنّ بشار الأسد مستعد لتسليم صلاحياته في المرحلة الانتقالية. ولكن وليد جنبلاط غير مقتنع بهذا السيناريو.. ولو انه لم يفقد الأمل به، خاصة أن بديله هو المجهول القاتم السواد.

يسأل عن الأسباب التي تحول دون استضافة الرئيس السوري في روسيا. يجيبه محاوروه أن موسكو غير مستعدة للقيام بهذه الخطوة، كما أنّ الأسد لا يثق بأي ضمانات خارجية قد تُعطى له. إجابات عدة لتفسير واحد، وفق القراءة الجنبلاطية: بشار الأسد باق، باق، باق... وسوريا هي التي تدفع الثمن.

في هذه الأثناء، يلملم الرئيس الأميركي المجدّدة ولايته، إدارته الجديدة، وسط تحديات عدة، أبرزها المفاوضات مع إيران حول السلاح النووي، التحذير "التاريخي" الذي وجهه إلى بنيامين نتنياهو، وتحوّل بلاد "العم سام" في وقت غير بعيد، إلى دولة مصدّرة للنفط والغاز.

ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك، وفق نظرة جنبلاط، أنّ واشنطن قد تستغني قريباً عن النفط الخليجي، الذي تُسيّل أمواله، أسلحةً تكدّس في المخازن من دون أي وظيفة، ومشاريع "همايونية" سرعان ما تذوب في الرمال، في حين تكفي حفنة من هذه الدنانير لمحو الأمية.

يعني أيضاً، أن الإدارة الأميركية غير مبالية لما يحصل في دمشق وريفها، وفي بقية المدن والقرى السورية. كما يعني أنّ "أصدقاء سوريا"، مكتفون بالبهرجة الإعلامية، والمؤتمرات الصحافية الرنانة، التي تنقل المعارضات السورية من تجمّع إلى تحالف، إلى ائتلاف... ولكن أين الحكومة الانتقالية (المعارضة) التي يفترض أن تتحمّل مسؤولية خزانة التمويل بدلاً من توزيع المال يمنة ويسرة؟

باختصار، كلّها مؤشرات على أن الحرب الأهلية التي دخلت سوريا نفقها، طويلة، لا بل طويلة جداً، على ما يقول "أبو تيمور"، لا سيما أنّ ضابط الإيقاع الذي يفترض أن يرعى الحلّ السلمي، "مفقود.. مفقود".

وبينما كان الزعيم الدرزي ينزل سلّم طائرة الإياب إلى بيروت، كان صديقه نجيب ميقاتي يحل ضيفاً على قيادة المملكة العربية السعودية، رئيساً لحكومة لبنان، أو "لحكومة حزب الله"، كما يسميها هذا المحور. انعطافة فاقعة في سياسة المملكة في لبنان، قد يبني الكثيرون عليها.

بالمبدأ، هي إشارة جيدة، كما يراها رئيس "جبهة النضال الوطني"، مع العلم أنّ هناك من يقول إنّ اللقاءات كانت بروتوكولية الطابع، ما كان بالإمكان القفز فوقها، ولكنها "تعبّر بالنتيجة عن انفتاح سعودي على أمر واقع لبناني». يقرّ وليد جنبلاط أنّ الرياض عاتبة عليه وعلى رئيس الحكومة، لكنها "لطالما كانت حاضنة لكل اللبنانيين، ولكل مؤسساتهم الاجتماعية، فكيف تترك اليوم، وعلى سبيل المثال، مؤسسة "المقاصد" بكل تاريخها؟".

وبرغم ذلك، لم يتلق الزعيم الدرزي حتى الآن أي إشارة قد توحي، أّنه سيكون الضيف المقبل على لائحة زوار المملكة.

لبنانياً، كل القوى تركض في ملعب قانون الانتخابات، ولكن أحداً منها لم يسجّل هدفه بعد. على المرصد الجنبلاطي، سُجّلت "زحطة" لسمير جعجع بفعل قشرة موز "الاقتراح الأرثوذكسي"، مع العلم أنّ "تيار المستقبل" كان مستعداً للسير بالاقتراح "القواتي"(50 دائرة)، كما يقول "أبو تيمور" غير المقتنع بأنّ "الزرق" كانوا يسايرونه في حركة "المقص" الذي "يقصقص" المشاريع.

يكشف جنبلاط أّن اللقاء الذي جمعه منذ مدّة مع الرئيس فؤاد السنيورة لم يتجاوز الأفكار العريضة. أبلغ سيد المختارة ضيوفه أنّ "الحرب السورية طويلة، فلنحاول تفادي استيرادها وتأثيراتها السلبية وبالتالي رفع منسوب التوتر اللبناني. ولا بدّ بالتالي من صيغة توافقية تفترض أولاً العودة إلى الحوار". إذاً، ليس صحيحاً أن الجلسة بلغت أعتاب التفاهم الانتخابي، أو حكومة ما بعد الانتخابات.

انتخابياً يقول جنبلاط أيضاً: نفهم القلق المسيحي من التغيير الديموغرافي، ولكن من غير المقبول الطعن بالحدّ الأدنى المشترك، من أجل قانون سيزيد الشرخ الوطني. وحدها المزايدة القصيرة المدى هي التي جمعت سمير جعجع مع ميشال عون، إنها "حرب الإلغاء" ذاتها، وإن من نوع آخر.

أما بالنسبة للرئيس نبيه بري، فعنوان حركته، كما يرى جنبلاط، يكمن في الوصول إلى مشروع انتخابي يُحصّن بالتوافق السياسي، انطلاقاً من حرصه على عدم اتساع رقعة الشرخ المذهبي، وتحديداً السنيّ - الشيعي. عملياً، حسابات القوى السياسية متناقضة، كل محور يريد تجيير الانتخابات لمصلحته، ووضع الأغلبية النيابية في جيبه، ما يصعّب الحل التوافقي.

هنا يستحضر "البيك" سيرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. يتحدث عن علاقة ممتازة تجمعه به، وعن أداء ممتاز وحكيم يسلكه سليمان، عبّر عنه في طرحه للإستراتيجية الدفاعية. ولذا يقول: "الطامة الكبرى مستقبلاً هي في البحث عن بديل للرئيس سليمان، ذلك انه في صفوف الفريقين الخصمين، ثمّة من يفصّل بدلات الرئاسة على قياسه". يسمي جنبلاط "الجنرال" و"الحكيم" بالإسم.

حتى الآن، وليد جنبلاط مقتنع بأنّ الانتخابات النيابية ستجري في مواعيدها، إلا إذا وقع عمل أمني كبير. لكنه لم يحسم حتى اللحظة خياراته الانتخابية. وحده الحفاظ على ما تبقى من نفوذه، هو هاجسه في هذه المرحلة. لكنه متأكد أنه، نتيجة الصراع الدولي في المنطقة، لا يمكن بعد الانتخابات إلا تسمية رئيس للحكومة يكرّس الصيغة التوافقية، يكون ثمرة قانون انتخابي توافقي.

اسم الكاتب(ة): كلير شكر

المصدر: السفير