المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 22 كانون الثاني/2013

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 12/من 01 حتى 11/المواهب الروحية

وأما المواهب الروحية، أيها الإخوة، فلا أريد أن تجهلوا حقيقتها. تعرفون أنكم، عندما كنتم وثنيين، كنتم تندفعون إلى الأوثان البكم على غير هدى. أما الآن فاعلموا أن ما من أحد إذا ألهمه روح الله يقول إن يسوع ملعون من الله، ولا يقدر أحد أن يقول إن يسوع رب إلا بإلهام من الروح القدس. فالمواهب الروحية على أنواع، ولكن الروح الذي يمنحها واحد. والخدمة على أنواع، ولكن الرب واحد. والأعمال على أنواع، ولكن الله الذي يعمل كل شيء في الجميع واحد. كل واحد ينال موهبة يتجلى فيها الروح للخير العام. فهذا ينال من الروح كلام الحكمة، وذاك ينال من الروح نفسه كلام المعرفة. والروح الواحد نفسه يهب أحدهم الإيمان، والآخر موهبة الشفاء، وسواه القدرة على صنع المعجزات، والآخر النبوءة، وسواه التمييز بين الأرواح، والآخر التكلم بلغات متنوعة، والآخر ترجمتها. وهذا كله يعمله الروح الواحد نفسه موزعا مواهبه على كل واحد كما يشاء.

 

عناوين النشرة

*اميركا: اوباما يؤدي اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية

*حصيلة قتلى الرهائن في الجزائر ترتفع إلى 48  

*انتشال جثتي ارهابيين من كندا بين مجموعة اعتداء الجزائر

*37 اجنبيا وجزائري واحد و29 ارهابيا قتلوا في اعتداء الجزائر

*الاتحاد الاوروبي اقترح مؤتمرا دوليا حول مالي في 5 شباط

**باريس اكدت استعادة الجيش المالي لمدينتي ديابالي ودونتزا

*مستشار خامنئي: الأسد "خط أحمر" بالنسبة لإيران

*وماذا عن إرهاب النظام السوري؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*تحذير من "نشاط" أمني سوري ـ إيراني للتأثير في انطلاق عمل المحكمة الدولية

*الناطق باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف : نشر اسماء الشهود وصورهم يعرّضهم للخطر ويهدّد العدالة

*شمعون استغرب مضي الكتائب والقوات في المشروع الارثوذكسي

*رابطة النواب السابقين سألت نواب الطائف عن قانون الانتخاب معلولي: سنطالب الحسيني بالافراج عن المحاضر لنعرف علام تم الاتفاق

*فرعية قانون الانتخاب لم تتوصل في جلستها ال13 الى جامع مشترك غانم: لقانون يجمع عليه اللبنانيون يكون عادلا ومنصفا لجميع الطوائف

*مروان حمادة: مقال ابراهيم الامين في الاخبار يتضمن تهديدات واضحة بالقتل

*القوات استهجنت تهديد احد الصحافيين للنائب حماده في مقالته

*جمعية إعلاميون ضد العنف استهجنت تهديد حمادة بالقتل

*اللجنة الفرعية الانتخابية الى اجتماعات متجددة لثلاثة ايام وحزب الله يعتمد الازدواجية في مواقفه  

*نديم الجميّل: متمسّكون بقانون الدوائر الصغرى

*شمعون: نؤيد الدائرة الفردية

*النائب بطرس حرب: الخاسر الأكبر من "الأرثوذكسي" وحدة لبنان

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: إسرائيل وإيران عدوّا الأمة العربية

*اذار ثابتة ومتماسكة

*بري: علينا الالتقاء في منتصف الطريق والا آخر الدواء الكي  

*ممثل حزب الله في اللجنة النائب علي فياض: التقينا مع حلفائنا على الارثوذكسي وآلان عون: الكرة في ملعب المستقبل والاشتراكي  

*عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق: إذا قدم المستقبل صيغة ستزيد المواد الخلافية واحدة بمجّرد انها صادرة عنه  

*نضال طعمة: تحقيق شفاف في حادثة طرابلس

*مجلس الكاثوليك: عدالة التمثيل وصحته

*الفرزلي: "الأرثوذكسي" يحسّن التمثيل

*المرعبي: طرابلس منزوعة السلاح

*المطران درويش يترأس قداساً في بريسبن

*المفتي الجعفري: قانون انتخاب على قياس الوطن

*لقاء بري - السنيورة أعاد الحرارة بينهما ولم يُحرز تقدماً وقانون الانتخاب أمام أفق مقفل وحاله مثل الحوار!

*جنبلاط مستاء من الكتائب!

*بري استقبل مدير الأمن العام ومفتي صيدا سامي الجميل: لصيغة مختلطة تكون حلا وسطا بين الفريقين

*شربل تابع تحضيرات ملف المخطوفين مع ابراهيم قبل زيارة قطر ووعد حملة اطلاق جورج عبدالله بالاهتمام عبر تشكيل لجنة وزارية

*يقاتي التقى الفيصل: نتفهم هواجس الخليج وتحذير الرعايا لكنني متأكد أن الأمر غيمة صيف سوف تزول في وقت قريب

*الكتائب: لا للتأجيل ولا لقانون ال60 ولا للنسبي بصيغته الحكومية

*جعجع عرض مع سعيد التطورات

*جعجع: لقانون يرتاح إليه اللبنانيون ويؤمن أفضل تمثيل والحكومة مستمرة بفضل وهج سلاح حزب الله

*جنبلاط: ليكن دعم رئيس الجمهورية الزواج المدني منطلقا لاختراق حواجز طائفية ومذهبية تكرسها مصالح دوائر دينية

*عون استقبل الحاج ووفدا من تيار المجتمع المدني المقاوم

*وزير البيئة رفع الصيغة النهائية لتعديل مخطط المقالع والكسارات

*حوري:همنا الطائف وما يجمعنا ب 14 آذار إيماننا بالدولة

*ريفي كافأ 3 ضباط في رومية لإحباطهم فرار سجناء

*حزب الله يركز على هجوم الجميل على " مستقلي 14 آذار" وعلى موقف جنبلاط المسخّف لقانون الإنتخابات

*فوز لائحة التوافق في انتخابات رابطة التعليم المهني

*سامي الجميّل أكّد التحالف مع القوى السيادية:نريد انتخاب مجلس نواب يعيد النظر في التركيبة

*رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب: الأسد يُدمّر طرابلس لإعلان الدولة العلوية

*مصدر عراقي: طهران تتوقع حرباً مع العرب والثورة السورية عطلت مخططاً إيرانياً تخريبياً ضد الكويت والسعودية والبحرين

*مصادر سياسية يمنية: الحرس الثوري الإيراني يدرب الحوثيين في جزر إريترية

*أكدت لـ «الشرق الأوسط» نقل أسلحة إيرانية إلى الساحل اليمني على شكل شحنات صغيرة بمراكب صيد

*واشنطن تسعى لـ«تجفيف» موارد إيران من «العملة الصعبة»

*المعارضة السورية تفشل في الاتفاق على حكومة انتقالية

*«الائتلاف» ينتقد تكليف الأمم المتحدة النظام بإدارة مساعداتها الإنسانية

*الزغبي للبنان الحر: لا نستطيع ان نتحمل في لبنان سفيرا وقحا كالسفير السوري  

*فتفت لـ"الأنباء": رفعت عيد يمنع قرار جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح

*دعوة الرئيس ميشال سليمان الى قوننة عقد الزواج المدني في صفحته بموقع "فايسبوك" أمس.

*الوزيران شربل وقرطباوي لـ "النهار": مع الزواج المدني الاختياري في لبنان

*خلود ونضال: حملات دعم كثيرة ونعدّ لخطوات مقبلة عدة في هذا الشأن

*عظة الراعي ركّزت على المساواة والمناصفة: حق المواطنين اختيار ممثليهم بأصواتهم

*03 مكاسب أساسية حققتها 8 آذار في "الأرثوذكسي" والاتصالات لا تبشّر بإمكان التوافق على البديل/روزانا بومنصف/النهار

*رسالة ايران في لبنان/ميدل ايست أونلاين/ بقلم: خيرالله خيرالله 

*ماذا حلّ بانتظارات "الربيع المسيحيّ/ وسام سعادة/المستقبل

*إمارة طرابلس وسائر الإمارات اللبنانيّة غير المتّحدة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*75 مليون من دون رقابة مسبقة بالدليل الدامغ، حين يوقع جبران باسيل يبصم وزير السياحة عبود (مرفق بوثائق)/طارق نجم/موقع 14 آذار

*ميقاتي عقد سلسلة لقاءات في الرياض أبرزها مع محمود عباس العربي: ليس لدي أي بارقة أمل بأن شيئا ايجابيا سيتحقق قريبا في سوريا

*أحمد الحريري في مؤتمر اغترابي لتيار المستقبل في كندا: قانون الفرزلي عبوة ناسفة انفجرت لكن لم تنفجر 14 آذار ولن تنفجر

*هل اختيار الرئيس الإيراني.. إلهي؟/عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

 

اميركا: اوباما يؤدي اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية

واشنطن – رويترز/ادى الرئيس الاميركي باراك اوباما اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية في حفل خاص بالبيت الابيض، امام كبير قضاة المحكمة العليا جون روبرتس.

وجاء اداء اليمين الذي حضرته اسرة اوباما اليوم للالتزام بالاجراءات الدستورية التي تفرض اداء اليمين في العشرين من يناير كانون الثاني. وسيؤدي اوباما اليمين مرة اخرى امام الجمهور غدا الاثنين خارج مبنى الكونغرس.

 

حصيلة قتلى الرهائن في الجزائر ترتفع إلى 48  

حذر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل من مغبة تفجر الاوضاع مجددا في طرابلس، إذا لم تتضافر الجهود لجعلها منزوعة السلاح وخالية من المسلحين، باعتبار ان ما جرى مع وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي يمكن ان يتجدد مع أي مسؤول آخر وعندها لا يمكن لأحد التكهن بالنتائج وانعكاساتها على طرابلس خاصة ولبنان عامة. ودعا الوزير شربل في حديث صحفي كل المسؤولين في عاصمة الشمال الى التجاوب مع النداء الذي أطلقه لجعلها منزوعة السلاح، محذراً من أنهم "إذا لم يتجاوبوا فسيتحملون المسؤولية وما قد يطرأ في حال تجددت الحوادث الامنية". وقال:"لدي خوف من تكرار الاحداث الامنية في طرابلس وما حدث مع الوزير كرامي قد يحدث مع غيره"، محذراً من أنه "ما دام السلاح موجوداً بأيدي الناس فإن كل شيء منتظر". وفي ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا، أبدى شربل تفاؤله بإمكانية حل القضية، مؤكداً متابعة الموضوع على أمل الانتهاء من هذه الأزمة.

 

انتشال جثتي ارهابيين من كندا بين مجموعة اعتداء الجزائر

وطنية - تم انتشال جثتي ارهابيين من كندا من افراد المجموعة التي نفذت هجوما واحتجزت رهائن في موقع لانتاج الغاز في ان اميناس جنوب شرق الجزائر الاربعاء الماضي، بحسب ما اعلنت وكالة (ا ف ب) .

واشارت والوكالة انه من المقرر ان يعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال في مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم حصيلة نهائية لعملية احتجاز الرهائن التي استمرت اربعة ايام في الجزائر.

 

37 اجنبيا وجزائري واحد و29 ارهابيا قتلوا في اعتداء الجزائر

وطنية - أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، اليوم، ان "37 اجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 ارهابيا قتلوا في الاعتداء على موقع لانتاج الغاز في ان اميناس جنوب شرق الجزائر الاسبوع الماضي".

واوضح في مؤتمر صحافي خصص للحديث عن هذا الهجوم الدامي: "تم القبض على ثلاثة مسلحين في حين لا يزال هناك خمسة اجانب مفقودين"، موضحا ان "قائد المجموعة الخاطفة ارهابي معروف لدى اجهزة الامن، وهو جزائري يدعى محمد بالشنب وقتل في العملية".

 

الاتحاد الاوروبي اقترح مؤتمرا دوليا حول مالي في 5 شباط

وطنية - اقترح الاتحاد الاوروبي، اليوم، تنظيم مؤتمر دولي حول مالي في 5 شباط في بروكسيل. وقال مايكل مان الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في تصريح صحافي "اقترحنا استضافة اجتماع وزاري في 5 شباط لمجموعة الدعم الدولية والمتابعة للوضع في مالي". واضاف "سينظم بالتعاون مع الاتحاد الافريقي ومجموعة دول غرب افريقيا والامم المتحدة، في بروكسيل" من دون اعطاء توضيحات اضافية.

واعلن ان رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لتدريب الجيش المالي الجنرال الفرنسي فرنسوا لوكوانتر سيصل الى مالي اليوم للتحضير لانتشار بعثة التدريب. واضاف ان "خبراء فنيين سينتشرون ايضا وسيمكن بدء العمل".

 

باريس اكدت استعادة الجيش المالي لمدينتي ديابالي ودونتزا

وطنية - اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، صباح اليوم، استعادة القوات المسلحة في مالي "السيطرة على مدينتي ديابالي ودونتزا" في وسط البلاد.

واوضحت وزارة الدفاع في بيان وقعه مكتب لودريان: "ان وزارة الدفاع تؤكد استعادة الوقات المسلحة في مالي السيطرة على مدينتي ديابالي ودونتزا.

واضاف: "من اجل التوصل الى ذلك، تلقى العسكريون الماليون الدعم من القوات الفرنسية المتمركزة في نيونو وموبتي سيفاريه".

 

مستشار خامنئي: الأسد "خط أحمر" بالنسبة لإيران

 بيروت - رويترز: أكد مستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي, أمس, أن الرئيس السوري بشار الأسد "خط أحمر" بالنسبة لإيران, في واحدة من أقوى الرسائل التي تصدر عن طهران لدعم حليفها في دمشق. وقال ولايتي المرشح المحتمل للمنافسة على منصب الرئاسة في ايران في الانتخابات المقررة في يونيو المقبل, في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية التي تبث من بيروت بثتها أمس, "إذا أطيح الرئيس السوري بشار الاسد فسينكسر صف المقاومة في وجه اسرائيل". وأضاف: "نعتقد انه يجب اجراء اصلاحات تنبع من ارادة الشعب السوري لكن من دون اللجوء الى العنف وطلب المساعدة من اميركا".ورداً على سؤال عما اذا كانت ايران تعتبر الاسد خطاً أحمر, قال ولايتي: "نعم هو كذلك. لكن ذلك لا يعني اننا سنتجاهل حق الشعب السوري في اختيار حكامه".وحمل ولايتي ما وصفها بدول عربية "رجعية" مسؤولية العنف في سورية, وخص بالذكر قطر التي اتهمها بجلب مقاتلين من الصومال وأفغانستان للمساعدة على إطاحة الأسد, متناسياً الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده للنظام السوري منذ اندلاع الثورة, ومساهمتها في مقتل عشرات آلاف السوريين الأبرياء. واعتبر ان جميع الاطراف المعنية بالازمة في سورية تحتاج الى التفاوض, قائلاً ان "أي أحد يدخل المحادثات لا يمكنه الجلوس الى الطاولة وهو يدعم العناصر المسلحة ولكن يجب أن يخوض المفاوضات ويوقف دعم المسلحين".

وتساند طهران نظام الأسد سياسياً ومادياً وعسكرياً منذ اندلاع الثورة ضده في مارس 2011.

 

وماذا عن إرهاب النظام السوري؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أصدر الرئيس الأميركي أوباما بيانا علق فيه على العملية الإرهابية في أميناس الجزائرية قائلا: «اليوم.. أفكار الشعب الأميركي وصلواته تتجه نحو عائلات جميع الذين قتلوا أو جرحوا في الهجوم الإرهابي في الجزائر»، ومتعهدا بأن تتعاون بلاده مع السلطات الجزائرية لعدم تكرار ذلك العمل الإرهابي. والسؤال هنا: وماذا عما يحدث بحق السوريين؟ فأولا، وقبل كل شيء، فإن كل عاقل يدين الأعمال الإرهابية بكل أنواعها، وهذا ليس مجال مزايدات، وليس القصد التقليل من معاناة من اختطفوا من قبل إرهابيي «القاعدة»، وإنما السؤال هنا هو: وماذا عن مقتل قرابة أكثر من ستين ألف سوري على يد قوات نظام الأسد؟ فالإشكالية التي لا يفهمها الأميركيون، أو التي لا يريدون فهمها، أنهم يتعاملون مع منطقتنا، وأمنها، بتبسيط شديد، يجعل أزمة أميركا، أخلاقيا وسياسيا، أعمق وأكبر مما يعتقد البعض، فبيان الرئيس الأميركي تجاه ما حدث في الجزائر يعني أن واشنطن لن تتحرك، أو تتفاعل، إلا إذا تورطت «القاعدة»، وعدا ذلك فغير مهم. والإشكالية هنا أن نظام الأسد يواصل الليل بالنهار قتلا بالسوريين، ويستعين بجماعات طائفية محسوبة على إيران من العراق ولبنان، لقتال الشعب السوري، وهذا ليس كل شيء، بل إن الأسد يستخدم الطائرات الحربية لقصف المدنيين ورغم كل ذلك فإن الرئيس الأميركي يقول إن «أفكار الشعب الأميركي وصلواته تتجه نحو عائلات جميع الذين قتلوا أو جرحوا في الهجوم الإرهابي في الجزائر»! فماذا عن أكثر من ستين ألف قتيل سوري على يد الأسد؟ وماذا عن حالات الاغتصاب الجماعي بحق النساء؟ وماذا عن قتل الأطفال؟ وإذا قال البعض إن هذا حديث عاطفي، فإن عليهم، أي هؤلاء البعض، أن يشعروا بالخزي أولا، كما أن عليهم، وعلى الأميركيين ثانيا، أن يفكروا في ما ستشكله سوريا من خطر على كل المنطقة سواء طال أمد هذه الأزمة، أم سقط الأسد اليوم، طالما أن لا تدخل خارجيا حقيقيا يضمن مرحلة ما بعد الأسد.

فإذا كان الغرب، وعلى رأسه أميركا، يعتقد أن ما يحدث في مالي، أو الجزائر، هو زلزال بالنسبة لأوروبا، وتحديدا فرنسا، فإن على الجميع أن يعي أن القادم في سوريا سيكون زلزالا على الجميع، سواء في المنطقة، أو دول المتوسط، فحجم الجرائم التي يرتكبها جيش النظام في سوريا، وبمساعدة واضحة من إيران وحزب الله، والطائفيين الآخرين في العراق، كفيل بخلق مزيد من الإرهابيين، بل إن سوريا ستكون بمثابة مصنع لتفريخ الإرهاب، فكلما طال الظلم والقهر والقتل، خصوصا مع إضافة البعد الطائفي، فإن مزيدا من الناس ستتطرف، ومنذ اندلاع الثورة السورية كان التحذير الدائم هو أن أفضل وسيلة لقطع الطريق على الإرهابيين الشروع بخطوات جادة لضمان رحيل الأسد، لكن هذا لم يحدث للأسف. وعليه، فالقصة ليست انتقاصا مما حدث في الجزائر، وإنما إدانة للتقاعس الأميركي تجاه إرهاب الأسد، وقصر نظر واشنطن التي لا ترى الخطر الحقيقي القادم بالمنطقة جراء ما يرتكبه جيش نظام الأسد من جرائم وإرهاب.

 

تحذير من "نشاط" أمني سوري ـ إيراني للتأثير في انطلاق عمل المحكمة الدولية
المستقبل - الإضاءة الاستثنائية على قضية السلاح غير الشرعي التي سبّبتها حادثة التعرض للوزير فيصل عمر كرامي في طرابلس، ظلّت موضع تركيز ومتابعة انطلاقاً من زاويتين، الأولى تتصل بالضرورة المصيرية لمعالجة فلتان ذلك السلاح في طول لبنان وعرضه، ودرء أخطاره الكبيرة. والثانية تتصل بضرورة التنبّه الاستثنائي الى محاولات النظام الأسدي وأتباعه توتير الأوضاع اللبنانية وصولاً الى تفجيرها وخصوصاً في منطقة الشمال. وأحد أهداف ذلك، التأثير في عمل المحكمة الدولية الذي سينطلق قريباً.
والتطور الميداني الطرابلسي هذا الذي لم تُسجّل أي مضاعفات ميدانية له، لم يمنع الاستمرار في متابعة القضية المحورية الأبرز المتعلقة بالبحث عن قانون انتخابات يجمع ولا يقسّم ويوحّد ولا يشرذم، وهما العنصران المركزيان اللذان توافق على روحيتهما العريضة وفد "كتلة المستقبل" النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة مع الرئيس نبيه بري.. وللبحث صلة. وأكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري في افتتاح المؤتمر الاغترابي الأول لشمال أميركا في مدينة مونتريال الكندية "أن أولوياتنا لم تتبدل، من مواجهة السلاح غير الشرعي وحكومة حزب الله وصولاً الى بناء الدولة. أما في موضوع القانون الانتخابي فموقفنا واضح وهو أن يضمن أي قانون جديد وحدتنا الوطنية. فنحن نريد قانوناً لبنانياً لا أرثوذكسياً ولا شيعياً ولا سنياً(..)، قانون يحمي الصيغة اللبنانية". وتعليقاً على حادثة طرابلس التي طالت الوزير فيصل كرامي، رأى النائب مروان حماده، أنه ستكون هناك محاولات لتصوير قيادات في 8 آذار وكأنها تُستهدف بالاغتيال والكمائن من قبل مجهولين" مشيراً الى أن "الجهاز السوري والإيراني في طرابلس موجود ونشيط، ويعمل على تسخين الجبهات بين الأحياء عند الضرورة. وبالأمس ربما ارتأى تسخين الأجواء بين القيادات". وقال في حديث إذاعي "نحن على مقربة من انطلاق المحكمة الدولية وسنشهد، كما شهدنا في العامين 2007 و2008 عشية التمويل في لبنان، هجمة شرسة تستهدف المحكمة بدأت بوادرها تظهر في الصحف والتصريحات والمواقف والأحداث"، مشدداً على أن تلك الجهات "ستعمل على محاولة إما تأجيل المحاكمات الى أجل غير مسمّى أو إدراج نفسها وكأنها هي أيضاً ضحية ولا بدّ من مراجعة كل الملفات، وبالتالي ربّما إلغائها وإعادة كل شيء الى لبنان حيث نعلم أن لا قضاء ولا أمن ولا سلطة سياسية حقيقية". وردّ على الكلام الخاص بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، قائلاً: "هذه نغمة سمعناها من قبل وتناقضت مع ما طالبت به كتلة المستقبل النيابية بأن يُنزع السلاح من كل المدن"، معتبراً أن ذلك "لن يطبّق طالما لا يطبّق في كل المناطق اللبنانية". وبدوره أكد مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح "أن سلاح حزب الله يبقى عائقاً أمام أي معالجة حقيقية لكل مكامن الخلل في لبنان"، مشيراً الى أن حوادث طرابلس "أعادتنا سنوات الى الوراء(...) وهناك مجموعات كثيرة في المدينة غير معروفة تماماً، ومصادر تمويلها والجهات التي تأتمر بأوامرها مجهولة".

 

الناطق باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف : نشر اسماء الشهود وصورهم يعرّضهم للخطر ويهدّد العدالة

 النهار/ أكد الناطق باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف "ان المحاكمات الغيابية للمتهمين هي سبب تأخير عمل المحكمة، والغاية هي إتاحة المجال للمتهمين كي يحضروا امام المحكمة"، مشيرا الى ان رئيس المحكمة يتسلم شهريا تقارير سرية عما قامت به السلطات اللبنانية لجلب المتهمين. وكشف في حديث الى "صوت لبنان" ان موعد المحاكمات الغيابية في 25 آذار قد يرجأ في حال طلب فريق الدفاع ذلك وقدّم مبررات مقنعة. وقال عن لائحة الشهود التي نُشرت إنه لا يعرف ما اذا كانت اللائحة صحيحة ام لا، سائلا ما الهدف من نشر الصور والاسماء مفصّلة؟ وشدد على ان "ما حصل تهديد للعدالة الدولية وتحقير لعمل المحكمة وتعريض حياة الشهود للخطر ومحاولة لترهيبهم". واشار الى ان هناك اكثر من 550 شاهدا في الادعاء على المتهمين الاربعة، لافتاً الى ان ليس كل ما يُسمى بتسريبات صحيح وموثوق بمصدره. وكشف ان المحكمة ستصدر بيانا عن الاجراءات التي ستتخذها في هذا الصدد قريبا. واكد ان الانتقاد الذي تتعرض له المحكمة الخاصة بلبنان "امر طبيعي وتتعرض له كل المحاكم الدولية في العالم".

 

شمعون استغرب مضي الكتائب والقوات في المشروع الارثوذكسي

وطنية - اكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ان "حزبي الكتائب و"القوات اللبنانية" لديهما الوعي واليقين الكافيان لعدم أخذ البلاد إلى الطائفية التي تتربص بوطننا"، معتبرا أن "الحزبين سيغيران رأيهما من مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" لأنه لا يعقل إنتخاب نواب ضمن قانون طائفي كهذا"، مشيرا إلى أن "فريق 14 آذار الذي يرفض هذا القانون لن يفك تحالفه مع حزبي الكتائب والقوات وسنتصالح ونتفاهم معهما من جديد على قانون آخر يرضي الجميع ونعتبرها عاصفة ضياع مرت ثم عادت الأمور إلى مجاريها". وأشار أن النائب سامي الجميل "يطرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي لسبب أنه لا يملك أي قانون آخر للمضي به في الإنتخابات النيابية المقبلة"، معتبرا أن "هذا القانون من غير المسموح إعتماده لأنه "مرض سرطان". وأضاف: "يجب ألا نقترحه لأنه يدعو إلى الطائفية التي أصبحت مرضا تربص لبنان ولا يزال حتى اليوم. وهذا القانون يساهم في زيادة هذه الظاهرة التي يجب ألا تستمر الى يومنا هذا". واستغرب "سبب إعتماد هذا القانون"، ولفت إلى أن "حزبي الكتائب والقوات يؤيدان قانونا خارجا عن الدستور بحيث أن هناك مادة في الدستور تدعو إلى إلغاء الطائفية"، مشيرا إلى أن "الحزبين أخطأا بتبنيهما ومستغربا "سبب المضي به". وعارض "ما يطرح عن إعتماد نظام أكثري ضمن "اللقاء الأرثوذكسي" وكل ما يتعلق بهذا المشروع لأنه يرسخ الطائفية في جذور الوطن"، معتبرا أن القانون الأمثل هو القانون الذي يدعو إلى الإبتعاد عن الطائفية ضمن إنشاء مجلس شيوخ يتعامل بكل أمور الطوائف ومجلس نواب غير طائفي وضمن قانون إنتخاب وفق الدائرة الفردية". وأضاف: "علينا أن ننزع سرطان الطائفية من جسمنا"، ومشروع "اللقاء الأرثوكسي" لن يمر ونحن متأكدون من ذلك". ولفت الى انه "نجح في الإنتخابات بسبب أصوات غير مسيحية بنسبة 60 في المئة"، وإعتبر أن "يعمل لأبناء منطقته كافة من كل الطوائف ولا يعمل للماروني فقط، وصداقاته من كل الطوائف مما لا يعقل ولا يجوز أن يدير ظهره لكل من ساهم في إيصاله إلى المجلس من طوائف مختلفة، وأن نقول لهم اليوم: "ما تنتخبوني اليوم إنتخبوا لي من طائفتكم أنا ماروني". وسأل: "لماذا لا نتعلم من الدول المتقدمة للتعايش كأفرقاء حقيقيين من دون إدخال الطوائف والمذاهب في علاقاتنا الإجتماعية".

 

رابطة النواب السابقين سألت نواب الطائف عن قانون الانتخاب معلولي: سنطالب الحسيني بالافراج عن المحاضر لنعرف علام تم الاتفاق

وطنية - عقدت رابطة النواب السابقين اجتماعا ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة رئيسها النائب السابق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي، وحضور: صالح الخير، جاك جوخدريان، طلال المرعبي، عثمان الدنا، زاهر الخطيب، جبران طوق وميشال ساسين. كما حضر النائب عبد اللطيف الزين.

على الاثر، صرح معلولي: "ان عدد النواب السابقين 175 نائبا، ومن اصل هؤلاء هناك 25 شاركوا في وضع وثيقة الوفاق الوطني او ما سمي باتفاق الطائف، ومنهم نائبان حاليان، وفي هذا الموضوع المطروح اليوم وما يثار حول قانون الانتخاب ارتأينا ان نسأل النواب الذين شاركوا في وضع وثيقة الوفاق الوطني ماذا قلتم في الطائف خصوصا ان هناك اليوم خمسة مشاريع مطروحة منها قانون الستين، وما يقال عن اللقاء الارثوذكسي ومشروع الحكومة واقتراح الخمسين دائرة فضلا عن المشروع المقدم من الوزير السابق فؤاد بطرس وما يقال عن اقتراح ناجي البستاني. كل هذه الطروحات دفعتنا لنسأل ماذا قالوا في الطائف في ما يتعلق بقانون الانتخاب. هناك مصدران لا ثالث لهما لمعرفة ماذا قال النواب في الطائف، فهناك المحاضر الموجوة لدى دولة الرئيس حسين الحسيني ولا نعرف لماذا اخفاها دولته فلو كانت هذه المحاضر موجودة لما كان من داع لاجتماع النواب الحاليين، ولان المحاضر غير موجودة اضطررنا لدعوة نواب الطائف لنسألهم ما هو الموضوع الذي اتفقتم عليه في الطائف في ما يتعلق بقانون الانتخابات، ومعلوم ان الطائف قال بوضع قانون جديد للانتخاب وإعادة النظر في التقسيمات الادارية. ماذا تحقق من ذلك، هذا هو الموضوع الذي حاولت اليوم طرحه على نواب الطائف، لكن للاسف لم يكن هناك نصاب فأرجأنا الاجتماع الى موعد آخر سيحدد لاحقا".

اضاف: "اما الأمر الاكيد الذي شدد عليه الحضور، فهو اننا لم نتطرق لا الى موضوع اللقاء الارثوذكسي ولا الى موضوع الدائرة الواحدة الواردة في اتفاق الطائف لانها تقول ان ذلك يتم بعد اعادة التقسيمات الادارية".

وتابع: "انا استمزجت آراء نواب الطائف ولا اخفي عليكم اننا سنتصل بدولة الرئيس حسين الحسيني وسنتمنى عليه ونرجوه ان يفرج عن محاضر الطائف لنرى ما حصل بالتحديد، والاهم من كل ذلك ان اتفاق الطائف اصبح دستورا ولا يوجد دستور في العالم، لا في الديمقراطيات ولا في الديكتاتوريات لا يوجد محاضر فيه. أي موضوع يطرح يلزمه محاضر يستند عليها، ففي المرة الماضية سألوا هل الاستشارات عند رئيس الجمهورية ملزمة بإجرائها او بنتائجها، والجواب هو في محاضر الطائف. انا لا اريد ان اطرح ما هي المواضيع التي تحتاج الى توضيح من خلال المحاضر، اذ لا يوجد دستور في العالم الا ويستند الى محاضر خصوصا عندما يكون هناك اي تساؤل الا في لبنان".

وقال: "هذا هو السؤال الرئيسي الذي طرحته. والامر الاخير الذي طرحته ان هناك تزامنا وتلازما بين قانون الانتخاب الجديد وبين اللامركزية الادارية الموسعة التي اقررناها في الطائف، ويجب التنبه الى هذه النقطة المهمة جدا، فإذا أقر مشروع اللامركزية الادارية الموسعة واصبحت لدى هذه الدوائر استقلالية في المواضيع الحياتية والانمائية وفي الصحة والاشغال وحتى في الامن يصبح لمجلسي النواب والوزراء مهام محددة وليس كما الحال اليوم، ولا يعود لهما الاهمية، عندها يفقد مجلس النواب صلاحياته بكل تلك الامور الحياتية التي تعود صلاحياتها للامركزية الادارية الموسعة، وعندئذ يشرع ويراقب ولا يكون هناك كل هذا التصادم وكل هذه الحدة السائدة اليوم. واتفق الحاضرون على عقد اجتماع ثان سنخرج بعده الى الاعلام بوضوح جدا وسننقل لكم جواب دولة الرئيس الحسيني على طلبنا".

وردا على سؤال، قال معلولي: "كان البعض مسافرا واعتذر عن عدم الحضور، والبعض الاخر لم يحضر لدواع صحية، وان شاء الله يتأمن النصاب في الاجتماع المقبل".

 

فرعية قانون الانتخاب لم تتوصل في جلستها ال13 الى جامع مشترك غانم: لقانون يجمع عليه اللبنانيون يكون عادلا ومنصفا لجميع الطوائف

وطنية - لم تتوصل اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب في جلستها ال13 التي عقدت اليوم، الى جامع مشترك بين الاطراف الذين تمسك كل منهم بطرحه ووجهة نظره، فالنائب الان عون نعى الطرح المختلط، وتحفظ النائب علي فياض على صيغة الدوائر الـ 128، فيما كرر النائب اكرم شهيب مطالبته بمجلس الشيوخ، وكانت الكتائب و"التيار الوطني الحر" والقومي اكثر تمسكا بصيغة اللقاء الارثوذكسي.

وقد توجه النائب سامي الجميل اثر الجلسة مباشرة الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حين اجتمع رئيس اللجنة النائب روبير غانم مع وفد من الخبراء في القوانين الانتخابية ومنهم ربيع الهبر، على ان تكون الجلسة المسائية بعيدة عن الاعلام.

غانم

وانتهت الجلسة في الاولى والربع من بعد الظهر، وصرح بعدها غانم: "استأنفت اللجنة الفرعية جلساتها اليوم صباحا، واريد ان اؤكد على موضوع مبدئي وهو ان مواقف كل كتلة او كل فريق معروفة واعلن عنها سلفا وهي مواقف تبين وجهة نظر كل فريق بالنسبة لموضوع الانتخابات، لكن استئناف العمل بهذه اللجنة والتجرد والسعي الى الوصول الى جامع مشترك بين كل الافرقاء هو هدف هذه اللجنة، ومواصلة بحث المواضيع المطروحة على جدول اعمالها اكبر دليل على ذلك منعا لاي التباس في الجلسة السابقة يعني الاربعاء الماضي، طرحنا على الزملاء الاعضاء عدة اسئلة تتعلق بالنظام او الالية المختلطة بين النسبي والاكثري وانتظرنا الجواب اليوم والاسئلة كالاتي: هل لديكم تعليق على آلية النسبية ضمن الصوت الواحد التفضيلي، اذا كان صوتا او صوتين؟ ماهو حجم الدوائر بالنسبة للنظامين النسبي والاكثري؟ ما هي نسب التوزيع بين الاكثري والنسبي والمعايير التي تعتمد في هذا التوزيع؟ هل يمكن البحث والقبول بنقل المقاعد من دائرة الى اخرى؟".

اضاف: "اليوم استمعنا الى اجوبة الزملاء وبحثناها في العمق وفي ما يمكن استخلاصه بالنسبة لتدوير الزوايا، وسنتابع بعد ظهر اليوم، دون الاعلام، مداولاتنا والافكار التي وردت خلال هذه الجلسات الطويلة التي عقدناها".

وعن السقف الزمني، قال: "نحن وضعنا سقفا لنا لكن لا يوجد مهلة اسقاط، لسنا امام محكمة اذا لم نفعل كذا سقط حقنا، واذا وجدنا ان هناك بوادر جامع مشترك يمكن ان نصل اليه فالسقف الزمني يوم او ثلاثة وهذه ليست المشكلة الكبيرة. ان وجودنا اساسا هو للتوصل الى ارضية مشتركة تكون صالحة لقانون انتخاب يجمع عليه اللبنانيون ويكون عادلا ومنصفا بحق جميع الطوائف، فالمسيحيون يطالبون بحقوقهم هذا صحيح ولكنهم لا يطالبون بها ليضروا غيرهم بل يطالبون بها وبإنصاف الجميع، يعني القانون يجب ان يكون عادلا ومساويا بين جميع اللبنانيين، وان شاء الله نصل الى هذا الامر".

الجميل

اما سامي الجميل فقال: "في هذه المناسبة بعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته بالامس ومن ثم تصريح رئيس الجمهورية يهمنا ان نؤكد ان هناك قانونين في مجلس النواب، الاول يتعلق بالزواج المدني قدمه حزب الكتائب منذ سنة 1969 وقدم في مرحلة اخرى في التسعينيات، وهناك قانون آخر موجود في مجلس النواب هو قانون الاحوال الشخصية المدنية. نتمنى ان يتم طرحهما في مجلس النواب لوضع كل الكتل امام مسؤولياتها لننقل بلدنا من مكان الى آخر. وأحببت ان اؤكد على هذين القانوني الموجودين لكي نصوت عليهما من اجل استكمال الدولة المدنية بشكل ان تكون كل القوانين اللبنانية قوانين مدنية ولا يكون هناك اي جزء من حياة اللبنانيين خاضعا لقوانين دينية او لطقوس كل مجموعة من المجموعات".

فتفت

بدوره، قال النائب أحمد فتفت: "استكملنا اليوم البحث بحوار مفتوح وجدي حول ما يمكن ايجاده من قواسم مشتركة، هناك موضوعان كانا مدار البحث وبقيا هما القوانين المختلطة النسبي والاكثري، وموضوع VOT ONE MAM ONE وصولا الى الدائرة الفردية. في الموضوع الاول موقفنا واضح وأعلناه مسبقا، وهو اننا ضد اي قانون نسبي بشكل واضح وصريح، ولكن هذا لا يمنع ان الحوار مفتوح لايجاد ارضية مشتركة مع الآخرين، وهذا هدف النقاش الحاصل حاليا بأدق تفاصيله وتقسيماته، علما اننا رفضنا رفضا تاما الطرح الذي يقول بقانون فؤاد بطرس ونعود الى 64 اكثري و 64 نسبي. نحن نريد قدر الامكان ان نطور عدد النظام الاكثري".

أضاف: "ثانيا طرح اليوم موضوع الدائرة الفردية بمختصر سريع بعدما وضع عليه "حزب الله" مباشرة فيتو ورفض رفضا تاما الدائرة الفردية، وسنستكمل النقاش وسنتواصل بشكل دائم لاننا في مرحلة سياسية حساسة توجب على الجميع بحثا جديا عن الحلول، وواضح جدا ان لا قانون للانتخابات في لبنان يمر ب 65 صوتا لان تعيين مدير عام يحتاج الى ثلثي مجلس الوزراء وبالتالي كحد ادنى يجب ان يكون التوافق حول قانون الانتخابات وان نسعى لايجاد توافق حقيقي الذي يتطلب تنازلات من كل الافرقاء لا من فريق واحد، او الذهاب الى طرح جذري يختلف عن كل ما طرح الان وربما طرح زميلنا النائب اكرم شهيب وهو طرح بعيد المدى وقدمه المرة الماضية لمعالجة كل الاشكاليات التي يطرحها الطائف وصولا الى موضوع مجلس الشيوخ بدون الغاء الطائفية السياسية وابقائها على الاقل في المرحلة الاولى".

عدوان

وقال النائب جورج عدوان: "أريد ان اتكلم في ثلاثة مواضيع: الاول وهو على هامش اجتماعات اللجنة يتعلق بالزواج المدني، وأهنىء المواطنين اللبنانيين اللذين كان لديهما الجرأة واتخذا خطوة جريئة لم يقم بها الكثير من المسؤولين، واقول لهما اننا الى جانبهما وهذه الخطوة تشكل نقلة نوعية بطريقة تفكير اللبنانيين فكلما ذهبنا الى المجتمع المدني نحقق المواطنية، ويشعر المواطن ان هناك قانون يطبق على الجميع سواسية".

اضاف: "بالنسبة لعمل اللجنة النيابية، المهم اليوم انه جرت محاولات تقدم فيها البعض نحو المساحة المشتركة، وكان هناك انطلاق من القانون المختلط، وبالقانون المختلط التقدم يعكس الاتجاه الاول وهو يجرب ان يزيد العدد النسبي في المعادلة والاتجاه الآخر يجرب ان يقلل بالنسبة بالمعادلة، وهذا امر طبيعي انطلاقا من المواقف المبدئية. موقفنا بالنسبة للاكثري والنسبي وبالنسبة للنسب والدوائر ان لدينا معيارا واحدا هو صحة التمثيل، فعندما نأخذ المعادلة بين النسبي والاكثري، معادلة الدوائر، نحدد موقفنا كم هذه المعادلة تقترب من صحة التمثيل لكل المكونات اللبنانية. الجميع يعرف ان الوقت يداهمنا وليس امامنا الكثير منه وسنحاول في اليومين المقبلين على ابعد مدى ان نصل الى مكان".

وتابع: "النقطة الاخيرة تتعلق بطروحات متقدمة نسمعها حول مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية، كل هذه الامور برأيي اساسية وجوهرية انما اي شيء يتقرر يجب ان يكون بناء على صحة التمثيل. واذا لم يكن هناك مجلس نيابي يؤمن صحة التمثيل، فسنواصل البحث في هذه المواضيع لاننا نعتبر ان المجلس النيابي الحالي على كل حسناته لا يعبر عن صحة التمثيل وبالتالي اي مشاريع مستقبلية حول مجلس الشيوخ وماذا نقبل وماذا لا نقبل، يجب ان يبدأ بمجلس نيابي يرعى صحة التمثيل، والخطوة الاولى هي قانون انتخاب يراعي صحة التمثيل، وعندما يتأمن ذلك ننفتح على كل الاقتراحات. اما ان يقرر ذلك مجلس نيابي نعتبر انه لا يعبر عن صحة التمثيل فبذلك نكون نتجاوز مرحلة مهمة جدا ونحن منفتحون".

فياض

من جهته، قال النائب علي فياض: "هناك بعض من يصر على مهاجمة النسبية ليلا ونهارا. وبكل صراحة أقول من يريد أن يهاجمها باستمرار، إنما يخاف من انكشاف حجمه السياسي. إن النسبية لا تشكل على الإطلاق خطرا على حقوق الطوائف ولا تهددها، لأن حقوقها مصانة في الدستور. كما أنها تحسن خبرات الطوائف وقدراتها في إيصال مرشحيها".

ودعا إلى "التعاطي بشفافية مع الرأي العام"، وقال: "هناك بعض من اتهمنا بأننا حرصاء على النسبية وغير حرصاء على تحسين شروط الناخب في اختيار نوابه، ولكن الأمر ليس على هذا النحو إطلاقا، فنحن حرصاء على الاثنين معا وعلى هذا المعيار الذي تفاهمنا عليه وأيدناه، وهو تحسين شروط الناخب المسيحي للنواب المسيحيين. كما أننا حرصاء على النسبية، وإلا فليشرح لي هؤلاء أين هو حق المسيحيين في تحسين شروط الناخب المسيحي في صيغة الخمسين دائرة مع الأكثري، وهل توفر المناصفة التي يتمسكون بها، وهي 64 نائبا؟ فبالتأكيد لا".

وسأل: "ما هي المقاعد النيابية التي تحققها هذه الصيغة بأصوات المسيحيين؟ فهذه الصيغة تأتي ب14 نائبا مسيحيا بأصوات مسيحية صافية، وهناك إمكانية لتصل إلى الأربعين، لكن الدوائر الأخرى تبقى رهينة الكتل الإسلامية الوازنة بسبب الثنائية القائمة في المجتمع المسيحي. لذلك، هذه إشكالية حقيقية يجب أن نصارح الرأي العام بها، لأننا يجب أن نقلع عن سياسة تضليل الرأي العام".

وكشف أنه "سجل فيتو سريعا على الصيغة التي طرحت والمتعلقة بالدوائر الفردية ودوائر ال128"، وقال: لقد فعلت ذلك، إيمانا مني بأنه علينا أن نقلع عن سياسة الانتظار السلبي واستهلاك الوقت التي لا تفضي إلى مكان. أمامنا استحقاق انتخابي، ومهمتنا أن ننتج نظاما انتخابيا في أسرع وقت ممكن لكي تجري الانتخابات في موعدها، خصوصا أني أعتبر أن صيغة ال128 دائرة هي الأمثل لعدم إجراء الامتحانات في موعدها، لأنها تعني تقسيم الدوائر الى 128 دائرة أي تصبح كل 5 أو 6 قرى في لبنان، دائرة واحدة، فتصوروا هذا النقاش بين القوى السياسية في ظل الحساسيات السياسية القائمة، فقرية في الزايد وأخرى في الناقص تنجح نائبا أو تسقطه. وبرأيي، هذا نقاش ليس في أوانه، وبالتالي ليس هناك المتسع من الوقت للوصول إلى انتخابات نيابية، فهكذا نقاش يبدأ ولا ينتهي، ولا يساعد على الحسم. إذا ومن منطلق الحرص على إجراء الانتخابات في موعدها سجلت تحفظي على صيغة ال128 دائرة".

الان عون

وتحدث النائب ألان عون فاستهل كلامه ب"نعي صيغة النظام المختلط"، وقال: "سأكون صريحا أكثر، فبنتيجة الاجتماعات التي حصلت حتى اليوم أنعي إليكم، وبكل أسف، فقيدنا الغالي النظام المختلط، خصوصا بعدما تبين من النقاشات التي حصلت والأجوبة التي وصلت إلى اللجنة، أن المنطلقات لا تزال مختلفة جدا، فهناك من انطلق من مبدأ تحقيق المناصفة الحقيقية، وهو منطلقنا كفريق سياسي، وهناك فريق هدفه أن ينتظر ليرى تمثيل غيره وهمه تمثيله. وعلى أساس ذلك، يقول أنا أقبل بهذه النسبية أو الاكثرية، والآخر يريد التمثيل السياسي وغيره، فالهوة اليوم كبيرة جدا، وتبين أن هذا النظام المختلط على الأرجح لن يكون هو الحل من خلال المداولات التي حصلت. ولهذا السبب، أعتقد أن النقاش يجب أن ينتقل سريعا إلى المرحلة الاخرى، وإذا كان هناك من أفكار جديدة للبحث يمكن أن ندور، ولا نجد في النهاية سوى القانون الأرثوذكسي كحل".

شهيب

من جهته، قال اللنائب أكرم شهيب: "ما نشهده اليوم من نقاشات يؤكد أن الموضوع سياسي، وليس موضوعا تقنيا، فقانون الانتخابات معروف أنه الوجه السياسي للبلد، وما نشهده من سجالات هو جزء من المشكلة الاساسية. ولا أرى ان هناك فريقا مستعدا لأن يسلم البلد إلى فريق آخر، فهناك مشكلة أساسية، وهي عندما طرحنا موضوع إنشاء مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية طرحناها من باب تقريب وجهات النظر وتطمين أفرقاء من المجتمع اللبناني، من أجل البناء على القواسم المشتركة من خلال الانطلاق من قانون يتحدث بشكل اساسي عن موضوع اللامركزية الادارية، وهو اقتراح قانون مدروس وموجود، وكذلك مجلس الشيوخ الذي درست صلاحياته في الماضي. وهذا قد يساعد على الوصول الى نقاط مشتركة لنبني عليها، وننطلق الى قانون يؤمن مصلحة الجميع، فالمناصفة الحقيقية هي مطلب الجميع. كما أن إجراء الانتخابات في موعدها هو أيضا مطلب للجميع".

أضاف: "من هذا المنطلق، وبعدما تقدم، فالحل هو في البناء على المشترك والانطلاق من مكان مشترك، فوالموضوع ليس تقنيا إنما هو سياسي، فهل من خلال الواقع السياسي الموجود اليوم، مسموح لنا في هذه اللجنة أن نتقدم؟ برأيي، مطلوب ذلك، واجتماعاتنا تأتي من هذا المنطلق، وقياداتنا أعطتنا الصلاحية والدور حتى نصل الى قواسم مشتركة، لكن حتى الساعة لا تزال الآراء متباعدة جدا. ونأمل أن نتوصل في الاجتماعات المقبلة إلى قواسم مشتركة، ونخرج بقانون عادل للجميع، وتكون الاجتماعات في مواعيدها، ونصر على اللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ".

بزي

أما النائب علي بزي فقال: "سبق واتفقنا في الجلسة الاخيرة على مرحلة ثانية من النقاشات التي ستستكمل في عمل اللجنة، وهي مرحلة إيجاد قواسم مشتركة ونقاط تلاق أو مساحة مشتركة بين كل المشاريع والقوانين التي طرحت، وربما نتوصل إلى نقطة ضوء أو إلى إيجاد هذه المساحة المشتركة. لقد تم الاتفاق على مناقشة القانون المختلط، وكانت الجلسة، وخلافا لما سمعناه من الزملاء ان الجلسة اتسمت بكثير من الجدية والموضوعية والمسؤولية والحرص أيضا على استكمال هذه الجلسة الصباحية بأخرى مسائية، وقد جرى فيها عملية تدوير زوايا للمواقف وعروض من قبل بعض الاعضاء في اللجنة وكيفية مقاربة كل فريق للنظام المختلط. وبالتأكيد، كانت هناك هوة في المقاربات، وإلا فلو كان هناك اتفاق جوهري موحد، ربما كانت انتهت ليس فقط الجلسة ومهمة اللجنة، بل كان القانون قد انجز برمته. هناك المزيد من المشاورات لجلاء الصورة، وان شاء الله في الجلسة المسائية سستم الاجابة على الاسئلة التي طرحت في الجلسة الصباحية. ومن جهتنا، سنشارك في اللجنة لننتج حلا فلم نأت لتضييع الوقت ولا حتى ليعيش اللبنانيون بأزمات اضافية، فالمسؤولية الوطنية تتطلب منا الارتقاء الى مستوى متقدم من الوعي، نظرا لدقة وحراجة اللحظة السياسية التي يعيشها البلد واللبنانيون، فجميعنا مؤتمنون بغض النظر عن انتماءاتنا على خلق بيئة ومناخ سليم ومعافى، ومناقشة بكل امانة ومسؤولية وطنية من اجل ايجاد هذه المساحة المشتركة". ومن المقرر ان تعود اللجنة الى الاجتماع عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد.

 

مروان حمادة: مقال ابراهيم الامين في الاخبار يتضمن تهديدات واضحة بالقتل

وطنية - اعلن بيان صادر عن مكتب النائب مروان حمادة "ان حمادة اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ووزير الاعلام وليد الداعوق ومدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي ونقيب الصحافة محمد البعلبكي،لافتا نظرهم الى مقال لابراهيم الامين في صحيفة الاخبار تحت عنوان "المحكمة باقية ولن نصمت"، ويتضمن تهديدات واضحة بالقتل لمروان حماده بسبب اثارته موضوع خرق سرية التحقيق من قبل الجريدة المذكورة ونشرها أسماء وصور وعناوين والسير الذاتية لشهود في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بقصد إرهابهم". وقد حمل حماده في البيان "جريدة الاخبار وابراهيم الامين ومن وراءهما مسؤولية "عدد ايامه" كما ورد في خاتمة المقال".

 

القوات استهجنت تهديد احد الصحافيين للنائب حماده في مقالته

وطنية - استهجنت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان اليوم، "التهديد الذي أطلقه احد الصحافيين بحق النائب مروان حماده، في ما يحمله من حض على العنف والترهيب"، وطلبت من "الاجهزة المختصة القضائية والامنية اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الخصوص، والتي تتحمل بالتكافل مع الوسيلة الاعلامية وكاتب المقال مسؤولية أي ضرر قد يتعرض له النائب حماده".

 

جمعية إعلاميون ضد العنف استهجنت تهديد حمادة بالقتل

وطنية - دعت جمعية "إعلاميون ضد العنف"، في بيان اليوم، إلى "استدعاء الصحافي ابراهيم الأمين الذي توقع في مقاله المنشور بتاريخ اليوم في صحيفة الأخبار أن تكون أيام النائب مروان حمادة معدودة بقوله (اسع سعيك وناصب جهدك، فما جمعك إلا بدد، وما أيامك إلا عدد)". واعتبر أن "ما نشر من معلومات يندرج في باب السرية عن أعمال المحكمة الدولية منذ حوالي الأسبوعين هدفه تشويه أعمال هذه المحكمة وترهيب الشهود والقضاة والأمنيين والإداريين والقانونيين في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام وإخفاء معالم الجريمة السياسية المنظمة بغية إبقاء لبنان رهينة محور الشر والقتل في المنطقة". ورأى البيان أن "على المؤسسات الأمنية والقضائية أن تتحمل مسؤولياتها وتضع حدا لهذا الأسلوب التحريضي والترهيبي والعنفي، وتوفير الحماية المطلوبة لكل ما يتصل بأعمال المحكمة من أجل الوصول إلى الحقيقة وكشف القتلة ووقف الجريمة السياسية".

 

اللجنة الفرعية الانتخابية الى اجتماعات متجددة لثلاثة ايام وحزب الله يعتمد الازدواجية في مواقفه  

على وقع عدم بروز اي خروقات نوعية في المداولات التي اجرتها حتى الساعة اللجنة النيابية الفرعية، تبقى الساحة السياسية مفتوحة للطروحات والمواقف المتنوعة، في حين يبدو ان حزب الله يعتمد الازدواجية في مواقفه، اذ ان النائب علي فياض يقول ان اننا التقينا مع حلفائنا على مشروع اللقاء الارثوذكسي، بينما لفتت اشارة واضحة الى ان الحزب لا يدعم فعلياً هذا المشروع بقول الوزير حسين الحاج حسن ان النظام النسبي يحقق صحة التمثيل، وبالتالي فان الموقف الحاج حسن يضع العماد ميشال عون في موقف حرج جداً خصوصاً وان الاخير لطالما اكد انه كفيل بالحصول على تأييد حلفائه للارثوذكسي.

 

نديم الجميّل: متمسّكون بقانون الدوائر الصغرى

المستقبل/شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميّل على تمسّك حزب "الكتائب" بقانون الدوائر الخمسين، موضحاً "اننا نعمل جاهدين لإقناع حلفائنا كما خصومنا لإقرار هذا القانون، وهذا ما أكّده في مواقفه الاخيرة رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، الذي أكد أن قانون الدوائر الصغرى هو الخيار الاول للحزب". وجدد خلال لقاء حواري مع عدد من المحازبين والمناصرين أمس، خصّصه لتفنيد ملاحظاته بشأن القانون الاورثوذكسي، رفضه لهذا المشروع، معتبراً أن له "أخطاراً عدّة تتجسّد بالتهديد الذي يشكّله للمسيحيين، في وقت لا نريد لهم التقوقع، اذ على اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً أن يلعب دوراً فاعلاً ورائداً في لبنان والعالم العربي". وأشار الى "وجوب إعطاء قانون الدوائر الخمسين الفرصة الكافية كي يقرّ بعيداً من المناورات". ونبه على "الوقوع في فخّ الشكل الجيّد لهذا المشروع ولعواقبه مستقبلاً"، لافتاً إلى أن اعتماد قانون كهذا "سيفجّر البلاد وسيشرذم المسيحيين وسيأتي بأكثرية نيابية تابعة لحزب الله، وإن اعتمدناه نكون بذلك أعطينا الحزب قوّة برلمانية، إضافة الى ما يملكه بسلاحه غير الشرعي، وبالتالي نكون مهّدنا الطريق له في الوصول الى الحكم والسيطرة على لبنان وتغيير وجهه الحضاري".

 

شمعون: نؤيد الدائرة الفردية

المستقبل/أوضح رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون، ان الحزب يؤيد الدائرة الفردية ايone man one vote، مؤكدا ان "قانون الستين ليس قانونا صحيحا، ولكن البديل عنه لا يكون قانونا طائفيا".

وأكد في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة" أمس، ان "المرض الاساسي في لبنان هو الطائفية، وهذا ما يجعل أبناء الطائفة يحملون بطاقة هوية تختلف عما يحمله اللبنانيون"، مشددا على أن "الغاء الطائفية في الانتخابات يؤمن المساواة، وليس تكريس الطائفية من خلال قانون انتخابي طائفي". وقال: "لن نذهب الى أي اجتماع يكون النقاش فيه طائفيا، الا اذا كان هناك استعداد جدي للبحث بطريقة جدية".

 

النائب بطرس حرب: الخاسر الأكبر من "الأرثوذكسي" وحدة لبنان

المستقبل/حذر النائب بطرس حرب من أنه "في حال بقيت مسألة اللقاء الأرثوذكسي مطروحة فسيُقَسَّم لبنان إلى 18 طائفة، ويكون الخاسر الأكبر وحدة لبنان"، مشيراً إلى أن "هذا الطرح يروق للبعض، إنما هو أمرٌ جدّ خطير".

وقال في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس: "أنا من جملة الساعين الى إيجاد صيغة للاتفاق من أجل إيجاد مخرج لهذا الوضع، ونحن مع تأمين صحة التمثيل".

ورأى ان "قانون الدوائر الخمسين يحقق صحة التمثيل المسيحي"، معتبراً أن "قوى 8 آذار رفضته، لأنه يُخسرهم الأكثرية النبابية". وأوضح "أنا الآن ضد النسبية بسبب وضع لبنان السياسي، والنظام النسبي في الجو الحالي سيؤدي إلى فوز 8 آذار بالأكثرية". وفي حديث الى تلفزيون "الجديد"، رأى حرب ان "المفهوم عن صلاحيات اللجنة النيابية الفرعية هو غلط، فاللجان الفرعية لا تصوت بل ترفع تقريرها ليعرض على الهيئة العامة، وما قيل عن تصويت 6 على 9 لمصلحة مشروع اللقاء الأرثوذكسي لا يقدم ولا يؤخر بحسب صلاحيات اللجنة"، لافتا الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "ليس مستعدا لطرح المشروع المشار اليه ولا أي مشروع على النقاش، ان لم يكن ميثاقيا، ومشروع اللقاء الأرثوذكسي يسبب تفسخا وتصدعا ميثاقيا. والبحث جار لإيجاد اقتراح بديل يؤمن صحة التمثيل والحفاظ على وحدة لبنان وميثاق العيش المشترك. والرئيس بري لا يوافق على مشروع يظهر سلفا من المستفيد منه". وقال: "نعم لنظام انتخابي يؤمن صحة تمثيل المسيحيين وفعاليته ويحافظ على صيغة العيش المشترك، وليس صحيحا ان خلاف 14 آذار على قانون الانتخاب والعمل جار لتوحيد الموقف. ليس صحيحا ان حزب الله جارى عون في طرحه اللقاء الأرثوذكسي وتميز عن المستقبل الذي لم يجار مسيحيي 14 آذار في طرحهم، لأن المستقبل أعلن رسميا موافقته على اقتراح الدوائر الخمسين الذي يؤمن صحة التمثيل المسيحي وأبلغ بكركي موقفه".

وكشف عن "محاولة يعمل على تظهيرها تعتمد على مزاوجة بين النسبية والأكثرية مجتمعتين، 99 أكثري على قاعدة vote one man one، و29 على أساس النسبية".

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: إسرائيل وإيران عدوّا الأمة العربية

المستقبل/أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، أن "إسرائيل وإيران هما عدوان للأمة العربية والإسلامية، فاسرائيل تريد أن تهود فلسطين، وايران تريد أن تشيع العرب"، موضحاً أن "كل الدلائل تشير الى أن المعركة التي تجري في سوريا هي لمصلحة اسرائيل والفرس، وأن هناك تحالفاً شيطانياً بينهما، وكلا الطرفين موافق على إبادة الشعب السوري والقضاء على ثورته الشريفة". ورأى في تصريح أمس، أن "فرنسا ومعها أميركا وبريطانيا وألمانيا وجميع الدول الحريصة على الحرية والديموقراطية هبوا لمواجهة الإرهاب الإسلامي في مالي ونسوا أن هناك إرهاباً أكبر، وهم كانوا يعتبرون أنفسهم أصدقاء الشعب السوري وأسرفوا في وعودهم بمساعدة الجيش السوري الحر للدفاع عن الشعب الذي يذبح ويسحق ويقتل وتدمر مدنه في مأساة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً". أضاف: "60 ألف قتيل حتى اليوم، وأصدقاء سوريا مشغولون بتحرير مالي، وأسلحتهم الثقيلة والخفيفة تتجه إلى أعداء الحرية، المغامرين الاسلاميين في مالي، أما الجيش السوري الحر فلم يصله شيء من السلاح الذي يدافع به عن نفسه بعد". ولفت الى أن "احتلال مدينة في شمال مالي حرّك ضمير العالم الغربي فأعلن الحرب على الأعراب في صحراء مالي، أما سوريا التي تتعرّض لأبشع الجرائم الوحشية فلم يتحرك ضمير العالم الغربي لنصرتها بعد". وأشار الى أن "أميركا تخضع خضوعاً تاماً لإرادة إسرائيل التي هي صديقة حميمة للنظام السوري، منذ الديكتاتور حافظ الاسد. فأمن إسرائيل من أمن سوريا وأمن سوريا من أمن إسرائيل، وما شعار المقاومة والممانعة إلا الغطاء لهذا الاتفاق العلني والقديم بين الأسد وإسرائيل، حتى إيران ليست بعيدة عن هذا الحلف الشيطاني ما دام يؤذي المسلمين والعرب، فهي تعمل على إثارة النزاعات والخلافات بين السنة والشيعة". ورأى "أننا أمام حالة من موت الضمير وعداوات مستحكمة لا تريد للعرب أن يحرروا أنفسهم من الديكتاتوريات التي تحكمهم، وكأنه كتب علينا أن نرضي هذا الفريق أو ذاك من أجل أن يسمح لنا بتحرير بلادنا من الظلم والاستبداد والاستعمار".

 

14 اذار ثابتة ومتماسكة

لبنان الحر/في اطار تأكيد تماسك قوى 14 اذار عقد مساء الخميس الماضي اجتماع جمع الرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة والنائب بطرس حرب على هامش مناسبة اجتماعية. كما استقبل السنيورة صباح امس النواب مروان حمادة وفؤاد السعد وهنري حلو وعرض معهم للمشاريع الانتخابية ومواقف النواب المستقلين في 14 آذار من مختلف المشاريع المطروحة. صحيفة النهار نقلت عن أوساط كتائبية ان لقاء الجميل - السنيورة - حرب أكد ثبات التحالف بين مكونات 14 آذار وان الخلاف على قانون الانتخاب لا يفسد للود قضية، مشددة على عدم تراجع أي طرف في هذا الفريق عن كل المبادئ التي تجمع التحالف السيادي. كما قالت أوساط السنيورة ان التواصل مع مكونات 14 آذار قائم ومستمر وسيتم تفعيله بوتيرة مستمرة وكثيفة.

 

بري: علينا الالتقاء في منتصف الطريق والا آخر الدواء الكي  

لبنان الحر/تستأنف اللجنة النيابية الفرعية المخصصة لمناقشة المشاريع الانتخابية اجتماعاتها اليوم في ساحة النجمة ولثلاة ايام علما ان المعطيات التي تجمّعت عشية الاجتماع توحي أنه لم تسجل بعد اختراقات في الجوهر.

رئيس مجلس النواب نبيه بري قال إن هذا الاسبوع سيكون مفصليا بالنسبة الى عمل لجنة التواصل النيابي.وأضاف: إذا لمست من نقاشاتها في الايام القليلة المقبلة أن هناك معطيات إيجابية مستجدة يمكن البناء عليها، سأمدّد عمل اللجنة، أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فعندها سنعتمد المسلك التشريعي المحض بالعودة الى اللجان المشتركة التي يفترض ان تناقش المشاريع الانتخابية المطروحة. وردا على سؤال عما إذا كان هذا المسار التشريعي يمكن أن يصل الى الهيئة العامة، أجاب بري ان آخر الدواء الكي. لكن قبل ذلك، علينا ان نفعل المستحيل وأن نبذل اقصى الجهود للوصول الى قانون توافقي يلتقي حوله الجميع، وهذا يتطلب من كل طرف ان يتقدم خطوة الى الامام في اتجاه الآخر، بحيث نلتقي في منتصف الطريق.

 

ممثل حزب الله في اللجنة النائب علي فياض: التقينا مع حلفائنا على الارثوذكسي وآلان عون: الكرة في ملعب المستقبل والاشتراكي  

لبنان الحر/قال ممثل حزب الله في اللجنة النائب علي فياض إن اجتماع اللجنة النيابية الفرعية اليوم سيكون مخصصا بشكل اساسي للاطلاع على وجهة نظر الفريق الآخر حيال الصيغة المركبة، معتبرا ان هذا الفريق الذي اعترض على مشروع اللقاء الأرثوذكسي ومشروع الحكومة والنسبية، يجب ان يحدد ماذا يريد حتى نعرف ما إذا كانت هناك فرصة للتوافق أم لا، علما اننا من جهتنا التقينا مع حلفائنا على الارثوذكسي وأبقينا الباب مفتوحا على التوافق. واستغرب فياض اتهام بعض الأطراف في الفريق الآخر لحزب الله تارة بأنه يسعى الى الاستئثار والهيمنة من خلال النسبية، وطورا بأنه يرفض المناصفة بسبب اعتراضه على اقتراح باعتماد النظام الاكثري في الارثوذكسي، لافتا الى ان هذه الاتهامات تشوه موقف الحزب، ومستغربا ان يلجأ البعض في 14آذار الى خرق الاتفاق على سرية المداولات في اللجنة، ومع ذلك فنحن حريصون من جهتنا على الاستمرار في إحاطة عمل اللجنة بمناخات إيجابية، لإعطاء محاولة التوافق كل فرصها، وإذا أخفقت هذه المحاولة سنعود الى المحصلة الاولى التي تضمنها المحضر المرفوع الى الرئيس بري. ممثل التيار الوطني الحر في اللجنة النائب آلان عون راى أن الكرة باتت موجودة في ملعب تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وعليهما في اجتماع اللجنة اليوم ان يحددا بالضبط ما الذي يقبلان به وليس فقط ما الذي يرفضانه، كما فعلا حتى الآن. وأشار الى ان التيار الحر ينتظر ان يستمع من المستقبل والاشتراكي الى مقاربتهما للصيغة المركّبة التي تدمج الصيغتين النسبية والأكثرية، معتبرا ان أي خرق في المداولات لا يمكن ان يحصل من دون ان يبادر هذان الطرفان الى خطوة متقدمة.

 

عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق: إذا قدم المستقبل صيغة ستزيد المواد الخلافية واحدة بمجّرد انها صادرة عنه  

لبنان الحر/قال عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق إن تيار المستقبل لن يشارك في بازار تقديم الطروحات الانتخابية، وقراره ان يشاور ويحاور فقط، والا يقدم اي طرح، مشيرا الى انه إذا قدم المستقبل صيغة، ستزيد المواد الخلافية واحدة، بمجّرد انها صادرة عنه. ولفت الى ان المستقبل لا يزال يعتبر ان المخرج يكمن في صيغة انتخابية تعتمد الطائف مرتكزا لها، بديلا عن كل الطروحات الموجودة، وقد قيل كلام بهذا المعنى في اللقاء الاخير مع الرئيس بري، موضحا ان الصيغة الانتخابية المركبة بين النظام النسبي والنظام الاكثري، لم تجد بعد قبولا داخل المستقبل الذي لا يزال يؤيد، كموقف مبدئي، اعتماد النظام الاكثري على اساس الدوائر الصغرى اي من 26 دائرة وحتى 38 دائرة.

 

نضال طعمة: تحقيق شفاف في حادثة طرابلس

النهار"/ناشد النائب نضال طعمة "الأجهزة الأمنيّة اجراء تحقيق واضح وشفّاف في حادثة طرابلس". وسأل امام هيئات شبابية زارته في دارته في تلعباس الغربي: " هل تغضّ الحكومة النّظر عن مسلّحي طرابلس اليوم، لانّها عاجزة عن النظر أساسا إلى السّلاح الموجود في مكان آخر؟". واسف "لاستمرار النّقاش في قانون الانتخابات على مستوى العصبيات الطّائفيّة وتعزيز روح التّطرّف النّابع أساسا من غياب قواسم المشاركة أو التّعاون مع الآخر".

 

مجلس الكاثوليك: عدالة التمثيل وصحته

النهار/أصدر المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك بياناً، تعقيباً على ما يجري تداوله في هذه الأيام عن قانون الإنتخاب وزيادة عدد النواب لبعض الطوائف، جاء فيه:

"إنطلاقاً من دورها الذي اتصفت به عبر الأجيال، يهم طائفة الروم الكاثوليك تأكيد وجوب اعتماد قانون انتخاب حديث يؤمّن صحة التمثيل وعدالته، وصون الدستور وميثاق العيش اللبناني، ويحقق ما نصت عليه المادة 24 من الدستور لجهة أن يكون التساوي فعلياً ما بين المسيحيين والمسلمين، بحيث يشعر المسيحيون أنهم يأتون بمن يمثلهم في الندوة البرلمانية أسوة بشركائهم في الوطن من بقية الطوائف، ولجهة النسب المعتمدة في توزيع المقاعد النيابية بين الطوائف، مع تأكيد الحرص على صيغة العيش المشترك التي عبّرت عنها وثيقة الوفاق الوطني".

 

الفرزلي: "الأرثوذكسي" يحسّن التمثيل

النهار/شرح نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي "الأسباب الموجبة لمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي"، ورفض "التهويل بالمثالثة التي يلوح بها معارضو المشروع لتخويف المسيحيين، خصوصا ان الطائف نصّ على المناصفة الحقيقية".  تحدث الفرزلي خلال ندوة لهيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" واستغرب خلالها "موقف رئيس الجمهورية المستعجل" حيال المشروع، مؤكداً ان "النسبية داخل كل طائفة على مستوى لبنان تقلّص إلى حد كبير تأثير "البترودولار" الذي يبرز تأثيره في الأقضية على أساس قانون الستين". وأكد ان "مشروع القانون يحسن نوعية التمثيل السياسي بإخراجه الإنتخابات والترشيح من العلاقات الشخصية والزبائنية، سعياً الى الانتقال الى عمل سياسي جدي قائم على البرامج الوطنية والإجتماعية والإقتصادية".

 

المرعبي: طرابلس منزوعة السلاح

النهار/طالب النائب السابق طلال المرعبي بجعل طرابلس منزوعة السلاح في تعليق على التعرض فيها للوزير فيصل كرامي. واضاف ان عملية نزع السلاح يجب ان تشمل كل لبنان "الذي لا نقبل فيه الا سلاح الشرعية".

وفي لقاء عقده في منزل مختار بزبينا ربيع شديد في حضور المنسق العام لمنطقة الجومة – الشفت – السهل في "تيار المستقبل" عصام عبد القادر، "ان منطقة عكار تشهد تزايدا سكانيا مستمرا ولا تزال تعاني الحرمان ويجب العمل على الخروج منه، خصوصا ان عكار تقدم النموذج الامثل والارقى في التآلف والمحبة والعيش المشترك بين كل شرائحها الاجتماعية والمذهبية والدينية". واكد ان "المطالب المحقة لهذه المنطقة لا تؤخذ الا بالمطالبة الدائمة والاصرار والمراجعات المتكررة لتحقيقها، وهذا يتطلب تكاتف كل ابناء المنطقة".

 

المطران درويش يترأس قداساً في بريسبن

النهار/في نبأ من أوستراليا أن راعي أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش الذي يواصل زيارته الراعوية، ترأس قداسا أمس في كنيسة القديس اكليمنضوس في بريسبن يعاونه كاهن الرعية الاب ايلي فرنسيس. والقى عظة عن الوحدة المسيحية التي تصلي الكنيسة من اجلها هذا الاسبوع. وتوجه الى السياسيين في لبنان والشرق، داعياً إياهم الى "التطلع دوماً الى الوفاق في ما بينهم من أجل تثبيت المسيحيين في الشرق". كذلك دعا الى "الصلاة من أجل السلام في الشرق كي يدرك كل المتخاصمين أن الحوار والمصالحة هما أساس العدالة في العالم".

 

المفتي الجعفري: قانون انتخاب على قياس الوطن

النهار/قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان "ان الميزان الاساس لأي قانون انتخاب هو الذي يصنع وطنا لكل اللبنانيين وليس قانونا على قياس المذاهب والطوائف". واضاف: "علينا كلبنانيين ان نخجل من انفسنا اذا سعينا الى تشريع قانون انتخابي موقت ومحدد للاستحقاق الانتخابي كل اربع سنوات. ودعا السياسيين الى "تحمل مسؤولياتهم والخروج من كهوفهم المذهبية والطائفية والمصلحية، ووضع قانون انتخاب على قياس الوطن وليس على قياس 8 او 14 آذار".

 

لقاء بري - السنيورة أعاد الحرارة بينهما ولم يُحرز تقدماً وقانون الانتخاب أمام أفق مقفل وحاله مثل الحوار!

سابين عويس/النهار

لا تعكس الحركة السياسية الناشطة بحثا عن قانون انتخاب توافقي، وسط صخب المواقف المرافقة، أي جدية في امكان الوصول الى قواسم مشتركة تشكل نواة صالحة لأي قانون محتمل. فكل اللقاءات التي جرت الاسبوع الماضي، لم تفض الى أي آفاق مفتوحة على حل في ظل تمسك كل فريق بموقفه الثابت. لم يكن لقاء رئيس المجلس نبيه بري برئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة وأعضاء من الكتلة بعيدا من هذا المناخ. فالايجابية الشحيحة التي رشحت عن الجانبين أشارت الى عودة الحرارة في العلاقة بينهما انما لم تقدم جديدا في شأن قانون الانتخاب باستثناء توافق على نقطتين شكلتا القاسم المشترك الوحيد ربما: ضرورة اجراء الانتخابات، والتسليم بأن مشروع "اللقاء الارثوذكسي" غير قابل للحياة انطلاقا من معارضة تيار "المستقبل ومن يقف الى جانبه من القوى السياسية الاخرى، والتوافق على عدم استعماله وسيلة ابتزاز من أي فريق.

تبدو نقاط التلاقي على اهميتها بين بري والسنيورة أقل بكثير من نقاط التباين التي تبعد حظوظ التوصل الى جامع مشترك يوفر حظوظا للوصول الى قانون جديد للانتخاب. فتمسك بري وحلفائه في 8 آذار بالنسبية (ولا سيما العماد ميشال عون حرصا منه على توفير حظوظ النجاح لصهره الوزير جبران باسيل)، يقابله رفض ثابت ومبدئي لـ "المستقبل" على ما تؤكد مراجع بارزة في التيار.

هذا الرفض يقود الى حتمية رفض كل الاقتراحات التي تتضمن النسبية. وكذلك الصيغ المركبة بين النسبي والاكثري، ان عبر ما يطرحه بري على اساس 50 - 50 أو ما يطرحه آخرون على أساس 25 - 75 المرفوض اساسا من الاكثرية. وفي رأي المراجع، أن هذه الاقتراحات جميعاً تتعرض للنقض لأن كل فريق "يقرش" المشاريع وفقا لمردودها عليه، مما يؤدي الى استحالة اقرار قانون مفصل على قياس الجميع.

هذا لا يعني بالنسبة الى المراجع أن "المستقبل" ليس منفتحا على هذه الاقتراحات ولا يعطيها الوقت الكافي للدرس. لكنها في المقابل تسأل لماذا يتم التعامل مع اقتراحاتنا بالرفض المطلق؟ وتقول:" عندما طرح المشروع الارثوذكسي كان من ضمن أهدافه دفن قانون الستين، كما بات معروفا ومعلناً، اضافة الى تمزيق حركة 14 آذار. وعندما قلنا اننا لسنا مع قانون الستين، رفعوا في وجهنا فزاعة الارثوذكسي لاعلان رفضنا له في المطلق وعدم البحث في تعديله. ثم جاء طرح النسبية على أساس 50 – 50، فاما النسبية واما "الارثوذكسي" أو اتهامنا بعدم تقديم البديل. نحن قدمنا البدائل لكن الفريق الآخر يرفض أن يسمع. قلنا بالدوائر الصغرى اما على اساس تعديل الستين او البحث في مشروع الدوائر الخمسين".

لا ترى المراجع البارزة في "المستقبل" أن النقاشات الدائرة حول قانون الانتخاب يمكن أن تثمر قانوناً. ولهذا، ترسم صورة قاتمة لنتائج تلك النقاشات التي تستأنف اعتبارا من اليوم. وفي رأيها أن المشهد لا يزال مقفلاً وحاله كما حال المشهد الاقليمي الذي يشكل العنصر الضاغط والعامل المؤثر على المشهد الداخلي اللبناني. وتخلص المراجع الى عدم تعليق آمال كبيرة على النقاشات الدائرة، من دون أن يعني ذلك أن "تيار المستقبل" لن يستمر في حركته السياسية في اتجاه الافرقاء، مشيرة الى أن وفد التيار خرج من الاجتماع مع الرئيس بري على أمل استمرار التواصل والبحث عن مخارج مقبولة.

في المشهد الاوسع لـ14 آذار، ادراك ووعي للشظايا التي أصابها بها المشروع الارثوذكسي، لكن مصادر قيادية فيها لا ترى في تلك الشظايا ما يضرب وحدة الحركة، قد يكون هزها في الواقع، لكنه أتاح الفرصة لقياداتها للبحث في مكامن الخلل استعدادا لمرحلة المواجهة الآتية. الجوامع المشتركة التي تجمع أركان 14 آذار حول قانون الانتخاب قليلة جدا وأبعادها بالتالي مقلقة على مستقبل التحالف اذا لم يحسن اطرافه التوصل الى ما يجمع في ما بينهم. في أي حال، لا ترى المصادر أي مؤشرات صحية في النقاشات الدائرة. فهناك مأزق حقيقي ولا يجري التعامل معه وفق أخطاره. وما يجري اليوم في رأيها، لا يعدو كونه تدويراً للزوايا لا ينتج قانونا سليما. وهذا يعيد الامور الى صلب الازمة الحقيقية التي حجبها صخب الانتخابات، والمتمثلة بمشكلة السلاح. فكما يشكل السلاح العامل الابرز لرفض السير في النسبية بالنسبة الى شريحة أساسية من اللبنانيين، فهو كان العامل الاساس وراء "تطيير" طاولة الحوار. ولذلك فان مصير قانون الانتخاب لن يكون أحسن حالاً من مصير الحوار، ما دام يشكل مادة دسمة للنقاش في الوقت الضائع. هذا الواقع يقود الى خلاصة او معادلة ستحكم المشهد السياسي في المرحلة الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي: فريق أكثري يسعى الى التأجيل ضمانا لبقائه في السلطة، وفريق أقلي يؤثر تضييع الوقت بالنقاش حتى موعد الاستحقاق لاجرائه وفق القانون القائم طمعا بأكثرية كتلك التي أنتجتها الدورة السابقة. وفي الانتظار جدل من دون نتائج!

 

جنبلاط مستاء من الكتائب!

الكلمة اون لاين/نقل زوار النائب وليد جنبلاط لصحيفة "الانباء" الكويتية عنه استياءه من تصرفات حلفائه المسيحيين وخصوصا الكتائب في الفترة التي تلت مناقشة قانون الانتخابات النيابية، ويتحدثون عن "قرف جنبلاط من الصفقات التي تضطره الى القبول بنائب حزبي ملتزم" مع ضرورة التفريق بين الصفقة والتسوية التي يجبر على السير تحت مظلتها. وتتوقع مصادر أن ينعكس انتهاء شهر العسل الجنبلاطي الكتائبي على المقعد الأرثوذكسي في عاليه. واشارت الى عدد من الأسماء المستقلة المطروحة وأبرزها ألبير متى (رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ورئيس مجلس العمل اللبناني في أبوظبي)، جورج أبو شديد وسلام معماري.

 

بري استقبل مدير الأمن العام ومفتي صيدا سامي الجميل: لصيغة مختلطة تكون حلا وسطا بين الفريقين

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في حضور السيد احمد بعلبكي، وجرى للاوضاع الامنية.

سامي الجميل

وعند الثانية بعد الظهر، استقبل النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: "تكلمنا مع دولة الرئيس عن كل الاجواء التي توصلت اليها اللجنة (الفرعية)، وأكد دولته أنه مصر على أن يتابع الامور في المسار والمؤسسات في ما يتعلق بموضوع قانون الانتخابات، وبالتالي فور انتهاء عمل اللجنة الفرعية الاربعاء، سيباشر الدعوة الى انعقاد اللجان النيابية المشتركة من أجل استكمال كل مواد مشاريع قوانين الانتخاب الاخرى، لكي لا نضيع الوقت وننهي عملنا في أسرع وقت، ونبقى ضمن المهل وتجرى الانتخابات على أساس قانون جديد معدل بحسب ما يتفق عليه النواب في المجلس.

وقد طمأننا دولة الرئيس اليوم الى أنه لن يضيع الوقت، وسيباشر الى دعوة اللجان المشتركة، وبعد انتهاء عمل اللجان المشتركة سيحال القانون على الهيئة العامة لإقراره".

سئل: هل هناك صيغة معينة تتكلمون بشأنها، وخصوصا في ظل الحديث عن أن القانون الارثوذكسي قد دفن؟

أجاب: "لا، لا شيء دفن، فدولة الرئيس بري ملتزم نتائج اللجنة الفرعية وسيعمل على أساسها، وانطلاقا من ذلك، من المؤكد أن الابواب لن تقفل كل هذه الفترة، والتواصل سيستمر بين الجميع، فإذا استطعنا التوصل الى شيء ما يجمع الكل، نكون قد توصلنا، وإلا فإن المسار الديموقراطي في موضوع إقرار قانون الانتخابات يجب أن يأخذ مجراه، وعلينا أن نحضر أنفسنا لنقر قانون الانتخاب في أسرع وقت حتى تحصل الانتخابات في موعدها، لأنه من الواضح أن قانون الستين لن يمر، وهذا هو القانون الوحيد الذي أعتقد أنه دفن، ومن المؤكد أنه دفن، ولا احد مستعدا لان يذهب الى الانتخابات في ظل قانون الستين، أما الامور الاخرى فهي مفتوحة للتوافق، وان شاء الله نستطيع ان نصل الى التوافق، والمهم ان يستمر المسار الديموقراطي ولا نبقى ننتظر الوصول الى التوافق لكي نباشر اجتماعانا وإقرار المواد الاخرى. أمامنا في القانون أمور كثيرة، منها القسائم المطبوعة سلفا، والكوتا النسائية، والهيئة المستقلة، وهناك كل الاصلاحات التي لها علاقة بقانون الانتخاب، يجب ان ننهيها لكي نكسب الوقت، واذا توصلنا في هذا الوقت الى نتيجة ترضي الجميع وتحظى بالتوافق في موضوع نظام الاقتراع النسبي او الاكثري، فيكون ذلك عملا اضافيا".

سئل: هل النظام المختلط صيغة قابلة للحياة؟

أجاب: "نحن في اللجنة الفرعية نبحث في القانون المختلط، لكن جزءا منه على أساس نسبي والآخر على أساس أكثري، بشكل يجد الفريقان نفسهما في هذا القانون، ويكون هناك حل وسط لما يطرحه رافضو الأكثرية ورافضو النسبية، بمعنى أننا نحاول التوصل الى صيغة مختلطة تكون حلا وسطا بين الفريقين، وان شاء الله نستطيع الحصول على نتيجة من الآن الى يوم الاربعاء، وإلا فإن الرئيس بري سيباشر عملية الديموقراطية من خلال استئناف اجتماعات اللجان المشتركة الاسبوع المقبل".

سئل: هل هناك قابلية لحلفائكم في "تيار المستقبل" أو النائب وليد جنبلاط للبحث في هذه الصيغة المختلطة؟

أجاب: "الكل ايجابي في النقاس، واليوم عقدنا اول جلسة نقاش، وسنستكملها غدا وبعد غد، وان شاء الله نصل الى نتيجة".

سوسان

وكان بري استقبل مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك، وعرض معه الاوضاع العامة والوضع في المدينة.

اتصال بسعد

من جهة أخرى، أجرى بري اتصالا برئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق اسامة سعد في ذكرى استشهاد معروف سعد.

وتلقى رسالة من عمدة باريس بيرتران دي لا نويي.

 

شربل تابع تحضيرات ملف المخطوفين مع ابراهيم قبل زيارة قطر ووعد حملة اطلاق جورج عبدالله بالاهتمام عبر تشكيل لجنة وزارية

وطنية - اطلع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في مكتبه في الوزارة، من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الملف الذي أعده في شأن المخطوفين اللبنانيين في سوريا قبل توجه ابراهيم غدا الى قطر لمتابعة القضية مع المسؤولين القطريين بهدف المساعدة في اطلاقهم.

الحملة الدولية لاطلاق عبدالله

ثم استقبل شربل وفدا من "الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج ابراهيم عبدالله"، وصرح شقيق عبد الله جوزف على الاثر: "أبدى وزير الداخلية تعاطفه الفعلي مع شعورنا حول الظلم اللاحق بهذا الاسير المخطوف ووعدنا بأن يهتم من خلال مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة الموضوع مع السلطات الفرنسية. واعربنا عن شكرنا للوزير شربل على اهتمامه برعاية التحركات الشعبية، واكدنا من خلال تجربتنا مع القوى الامنية من قوى امن داخلي وجيش ان الدولة اللبنانية بمجملها واجهزتها أكثر ديمقراطية وتفهما للتحركات الشعبية من تلك الدولة الفرنسية التي تزعم انها راعية حقوق الانسان فهي تعتقل الذين يتحركون في فرنسا مطالبين بالافراج عن جورج عبدالله بينما نحن لا نلمس الا كل تفهم ورعاية من قبل القوى الامنية اللبنانية مشكورة".

وعن موضوع ازالة الاعتصام وتخفيض وتيرة الاحتجاجات، قال عبد الله: "اكد معالي الوزير شربل انه سيدفع داخل مجلس الوزراء في اتجاه تشكيل لجنة وزارية لمتابعة الموضوع، وعندما تتشكل هذه اللجنة وتبدي الاهتمام المطلوب، ونأمل ان يكون اهتمامها جديا للغاية، نبني على الشيء مقتضاه. الاعتصام مستمر حتى نلمس امورا جدية فعلية تؤدي الى ترحيل هذا المخطوف في فرنسا الى لبنان".

وعن استهداف المصالح الفرنسية، قال: "ان هذه العبارة تنطوي على معان كبيرة، نحن نتحرك تحت سقف القانون اللبناني والشرعيات العالمية جميعها، كل ما نفعله اننا نعبر عن سخطنا بكل ديمقراطية وحضارة وانسانية بما تسمح به القوانين اللبنانية".

مساعد وزير خارجية الفليبين

وبحث شربل مع مساعد وزير الخارجية الفليبينية للشؤون الادارية رافايل ساغيس ومساعده لشؤون العمال المهاجرين جوزيه يابس، المواضيع ذات الاهتمام المشترك ولا سيما التعاون والمساعدة في عملية اجلاء الرعايا الفليبينيين من سوريا عبر الاراضي اللبنانية.

وشكر الوفد الفليبيني "للحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية بكافة اجهزتها واداراتها اهتمامها بالملف والتنسيق الدائم لاستكمال انجازه".

 

ميقاتي التقى الفيصل: نتفهم هواجس الخليج وتحذير الرعايا لكنني متأكد أن الأمر غيمة صيف سوف تزول في وقت قريب

وطنية - واصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقاءاته في الرياض اليوم، قبيل مشاركته مساء على رأس وفد وزاري في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تعقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وكان الرئيس ميقاتي زار بعد ظهر اليوم ملك الأردن عبدالله الثاني في مقر إقامته، في حضور الوفد اللبناني الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير المال محمد الصفدي، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الصناعة فريج صابونجيان، مندوب لبنان لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة.

وحضر عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، وزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري. وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

نائب رئيس الوزراء الليبي

وإستقبل الرئيس ميقاتي في مقر إقامته نائب رئيس مجلس الوزراء الليبي الصديق عبد الكريم، في حضور الوفد اللبناني، وجرى البحث في العلاقات الثنائية والملفات المشتركة. وشدد الرئيس ميقاتي في خلال اللقاء على "ضرورة العمل لإنهاء التحقيقات  وكشف الحقيقة في ملف تغييب الإمام موسى الصدر".

البنك الاسلامي للتنمية

وإستقبل رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي، في حضور الوفد الوزاري اللبناني.

بعد اللقاء قال السيد علي: "أعبر بداية عن عميق الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء اللبناني الذي أتاح لي هذه المقابلة مع دولته والوزراء اللبنانيين، وتم البحث في التعاون الوثيق بين الجمهورية اللبنانية والبنك الاسلامي للتنمية. لقد فوجئت بأن دولة رئيس الوزراء سأل عن العديد من المشروعات القائمة التي يتعاون فيها البنك الإسلامي للتنمية في إطار الإتفاقية الإطارية الموقعة بينه وبين لبنان بحوالى 240 مليون دولار، وتم تنفيذ نحو ستين في المئة من هذه الإتفاقية، إضافة الى متابعة عدد من المشاريع الباقية في مجالات الصحة والطرق. إن دولة رئيس الوزراء طلب النظر في مشروعات أخرى في مجالات الطرق والتعليم والصحة، وتم الأتفاق على إرسال بعثة من لبنان لزيارة البنك الإسلامي للتنمية في الأسابيع المقبلة للبحث في هذه المشاريع الجديدة ومتابعة المشاريع الأخرى التي تحتاج الى توقيع أو إعلان نفاذ".

وردا على سؤال عن نظرة البنك الإسلامي الى الواقع اللبناني قال: "أنا متفائل جدا، والبيانات الإحصائية المتعلقة بلبنان جيدة رغم الظروف العديدة التي يمر بها، كما أن المستثمرين متفائلون بالوضع الاقتصادي للبنان، ومنهم البنك الاسلامي للتنمية".

المجلس السعودي-اللبناني

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس المجلس السعودي-اللبناني لتشجيع الإستثمار عبد المحسن عبد العزيز الحكيم الذي قال: "سعدت بمقابلة دولة الرئيس، وأبلغته أن الوقت الحالي مهم جدا لكي يكون هناك معرض دائم للصناعات العربية وتسويقها الى الدول العربية والاجنبية، واقترحت أن يكون مقر هذا المعرض في معرض رشيد كرامي في طرابلس، لأن لبنان مؤهل لفن التسويق الذي ينقصنا في العالم العربي. كما اقترحت أن يكون المغتربون اللبنانيون مصدر دخل كبير لشباب لبنان ولأبناء لبنان المقيمين وأن نسوق منتجاتنا في معرض رشيد كرامي".

أضاف: "يجب أن يكون لبنان بلد التسوق والسياحة والسلام، لأن السعوديين لديهم إستثمارات كبيرة في لبنان ولديهم مساكن فيه. وهناك ما لا يقل عن 300 ألف مستثمر لبناني في المملكة، ولهم التقدير الكبير، كما أن أكثر من  ثلاثة الآف مستثمر سعودي في لبنان يعملون في المجالات السياحية والصناعية والزراعية والاقتصادية".

الجالية اللبنانية

وكان الرئيس ميقاتي لبى مساء أمس دعوة المجلس العملي للاستثمار اللبناني الى مأدبة عشاء شارك فيها حشد من رجال الأعمال اللبنانيين والسعوديين.

وفي المناسبة ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: "يسرني أن ألتقيكم اليوم وأن أعبر عن سروري لوجودي في المملكة العربية السعودية الحاضنة للبنان والمساندة له منذ تأسيسها وحتى اليوم، وقد عملت الاجيال المتعاقبة على توطيد العلاقات الاخوية بين بلدينا في كل المجالات، ونحن لا يمكن أن ننسى أيضا مبادرات خادم الحرمين الشريفين تجاه وطننا لا سيما وقفته عام 2006 حيث كانت المملكة أول دولة وقفت الى جانب لبنان لمساندته للخروج من محنته".

وإذ دعا اللبنانيين المقيمين في المملكة الى المساهمة في النهوض بلبنان، لفت الى "تأثر لبنان وسائر دول المنطقة بالاحداث الجارية في سوريا". وقال: "تمنياتنا أن يعم الاستقرار والأمن في سوريا، والأهم بالنسبة إلينا هو الحفاظ على لبنان والاستقرار فيه، ولذلك اتخذنا سياسة النأي بالنفس التي باتت موضع تأييد من الجميع".

وقال: "صحيح أنه تحصل بعض الحوادث الأمنية، لكننا نعالجها بحكمة ومن منطلق العمل للحفاظ على لبنان في هذه المرحلة الصعبة وعدم تعريضه للمزيد من الخضات والاضطرابات".

وأضاف: "نحن نتفهم الهواجس الموجودة عند دول الخليج وعدم تشجيع رعاياهم للذهاب الى لبنان، لكنني متأكد أن هذا الأمر غيمة صيف ستزول في وقت قريب باذن الله، وسيعود الأخوة الخليجيون الى لبنان، لأن لا شيء يمكن أن يؤثر على علاقتنا ابدا، ونحن كنا وسنبقى أخوة وأشقاء متضامنين متعاونين".

وزير الخارجية السعودي

من جهة ثانية، إلتقى الرئيس ميقاتي وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل في الرياض بعد ظهر اليوم، وحضر اللقاء وزير المال محمد الصفدي وسفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض العسيري، وقد تناول البحث العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة.

نائب وزير الخارجية السعودي

وإستقبل الرئيس ميقاتي نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز في مقر إقامته وتناول البحث الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

الكتائب: لا للتأجيل ولا لقانون ال60 ولا للنسبي بصيغته الحكومية

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل ناقش خلاله التطورات وأصدر بيانا اشار فيه الى انه "بمرور الوقت الذي ينقضي سريعا ويضع البلاد أمام شبح الفراغ البرلماني، يؤكد السعي الحثيث للخروج من الحلقات المقفلة وفتح الابواب الموصدة بغرض التلاقي على قانون عادل للانتخاب يشكل قاسما مشتركا بين المكونات اللبنانية، من ضمن الحق الميثاقي والدستوري بالمناصفة الكاملة".

ودعا "رافضي الاقتراحات التي تضمن الشراكة الحقيقية في التمثيل الى مراجعة مواقفهم واعطائها فرصة العبور الى المجلس النيابي ومناقشتها بروح وطنية". مجددا "موقفه الواضح والثابت والنهائي القائم على اعتماد اقتراح قانون ال50 دائرة كخيار اول، وفي حال تعذر التوافق عليه، يؤكد انفتاحه على أي مشروع يضمن الشراكة الحقيقية لا الدفترية أو الرقمية، بما فيها مشروع اللقاء الارثوذكسي أو أي مشروع آخر من شأنه تحقيق الهدف الاساسي المتمثل ببلوغ المناصفة الفعلية". ورفع الكتائب "ثلاث لاءات أكيدة ونهائية وثابتة: لا لتأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس الحالي حتى لاسباب تقنية، لا لقانون ال60 الذي يجير بعض المقاعد المسيحية للجماعات الاخرى دون وجه حق، ولا للمشروع النسبي بصيغته الحكومية الذي يعتمد تقنية العد الديموغرافي ويؤسس لمثالثة مرفوضة". واشار الى انه "مع استمرار المعارك في سوريا، ينذر ملف النازحين بتداعيات غير مأمونة سياسيا وأمنيا وانسانيا، ومن هذا المنطلق يدعو الحكومة والاجهزة المعنية الى وضع دراسة فورية تعالج كل جوانب هذا الملف بما فيها القدرات الاستيعابية للدولة على كل الصعد، على أن يصار في ضوئها الى ضبط دخول النازحين كاجراء ضروري لحسن التعامل مع هذا الملف الانساني". ودان المكتب السياسي "الاعتداء الذي تعرض له الوزير فيصل كرامي ويهنئه بسلامته الشخصية وسلامة المدينة وسلامة الوطن"، مشيدا "بالموقف الوطني الذي اتخذه دولة الرئيس عمر كرامي والذي جنب طرابلس دورة من العنف والاقتتال، ومنع مريدي الفتنة من تنفيذ مآربهم"، داعيا "الحكومة الى وضع خطة عاجلة بجعل المدينة منزوعة السلاح على أن تكون مقدمة لاستعادة المناطق المخطوفة الى حضن الشرعية وجعل لبنان بلدا آمنا خاليا من أي سلاح غير شرعي منعا للسقوط الكبير. كما دعا الى "تحرير يد الجيش والقوى الامنية من القيود السياسية واطلاقها لانقاذ المدينة والبلاد من فوضى محتمة". ولفت الى انه "إنسجاما مع سياسته وطروحاته الثابتة منذ الستينات الداعية الى إستكمال مكونات قيام الدولة المدنية، يدعو الى الإفادة من اللحظة الحاضرة لإقرار قانون مدني للأحوال الشخصية وقانون إختياري للزواج المدني بما يوفر على اللبنانيين عناء السفر الى الخارج للارتباط مدنيا".

 

جعجع عرض مع سعيد التطورات

sوطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، التطورات في لبنان والمنطقة.

 

جعجع: لقانون يرتاح إليه اللبنانيون ويؤمن أفضل تمثيل والحكومة مستمرة بفضل وهج سلاح حزب الله

وطنية - أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال مقابلة مع قناة الـ CBC المصرية ضمن برنامج "بهدوء"، "ان هناك محاولة جدية للتوصل الى قانون انتخابات جديد من قبل كل الأفرقاء السياسيين في لبنان ولكن من غير المقبول إضاعة الوقت أكثر بهدف البقاء على القانون الحالي، فنحن مع إقرار قانون يرتاح إليه كل اللبنانيين ويؤمن أفضل تمثيل". واعتبر ان "الحكومة اللبنانية الحالية أثبتت فشلها في المجالات كافة من أمنية، سياسية، اقتصادية وحتى في السياسة الخارجية، ولبنان يعيش حاليا في عز أزمة اقتصادية وصل فيها النمو الى ما دون الواحد في المئة، ولكن هذه الحكومة مستمرة بفضل وهج سلاح حزب الله". وإذ أبدى خشيته من عودة الاغتيالات السياسية الى الساحة اللبنانية، سأل "ماذا استفاد الفريق الآخر من اغتيال الرئيس رفيق الحريري أو جبران تويني أو بيار الجميل أو سمير قصير أو وسام الحسن؟ لقد كان الهدف من كل هذه الاغتيالات تصحير الساحة السياسية من القيادات ومن كل شخصية مؤثرة على الرأي العام".

ودعا جامعة الدول العربية الى إيجاد حل لملف اللاجئين والنازحين السوريين الى لبنان من الناحية الإنسانية "ولأنها مسألة تفوق طاقة وقدرة لبنان على تحملها".

وتحدث عن "تجربة الاعتقال" على مدى 11 عاما وثلاثة اشهر، فقال: "ان الانسان حين يولد يكون مشروع إنسان ولا يصبح إنسانا بالمعنى الكامل للكلمة إلا حين يخوض غمار هذه الحياة بحلوها ومرها وبصعوباتها، فالتاريخ يضع أمام كل انسان صعوبات عدة وعليه أن يخرج منها بصلابة وبعمق أكبر". واضاف: "لم أقتنع ولو للحظة بأن أغادر لبنان هربا من السجن، بل قررت الذهاب الى الاعتقال بكامل إرادتي الحرة وكان ذلك بمثابة تحد كبير بالنسبة لي، لأنهم لم يتركوا وسيلة لكسري نفسيا إلا وقاموا بها في تلك المرحلة، فعلى سبيل المثال كان حرس الزنزانة يجردونني من ملابسي كلما كان لدي جلسة في المحكمة بحجة التفتيش، مع العلم أنني كنت دائما في الزنزانة ولا أخرج منها، أو مثلا كانوا يوقفونني معصوب العينين على الحائط في انتظار الحافلة التي ستقلني الى المحكمة كل ذلك بهدف وضع ضغوط نفسية أكثر فأكثر علي قبل بدء أي جلسة محاكمة".

وتابع: "خلال فترة الاعتقال استحضرت في فكري أشخاصا عدة منهم على سبيل المثال لا الحصر نيلسون مانديلا وتجربته ولكنني تعمقت أكثر بتجارب وحياة النساك والقديسين، وأجريت مراجعة شاملة ولا سيما ان الحرب الأهلية في لبنان كانت شنيعة جدا واستمرت طيلة 15 عاما، فخرجت بقناعة أن الحرب هي أسوأ ما يمكن ان يقع به الانسان والمجتمعات".

وقال: "في المعتقل، كنت في حالة تحليل نفسي ذاتي Auto-analysis وكان شعاري دوما: "انسان واحد، قضية واحدة، في كل زمان ومكان"، وصراحة لم أعد أعتبر أحدا عدوا لي، لدي خصوم في السياسة ولكنهم ليسوا بأعدائي، لقد طهرت نفسي كليا من الشعور بالثأر والكراهية لأن الثأر هو أسوأ الطاقات السلبية في الإنسان، وبالتالي لا أكره من أخاصمه في السياسة وليس لدي بغض ضد أحد".

وعن الثورات العربية أو ما يسمى بالربيع العربي، اعتبر جعجع "ان هذه الثورات هي أحداث تاريخية بكل ما للكلمة من معنى، وقال: "أعتقد ان الربيع العربي ما زال في بداياته على عكس ما يعتقده البعض بأنه انتهى في بعض البلدان، وبالتالي نحن لا نستطيع تقييمه حاليا، فعلى الرغم من كل الثغرات في كل الثورات يبقى ان الديموقراطية هي التي تصحح نفسها بنفسها، فالشعوب العربية هي كالمارد الذي خرج من القمقم ولا عودة الى الوراء مجددا، ومن يقوم بالثورة هو الذي يحصد ثمارها وقد يأتي من يحصد هذه الثمار دون أن يستحقها، لكن الثورة تستمر في نهاية المطاف لتحقيق كامل أهدافها".

وعن ظهور التيارات الإسلامية التي تسيطر على الحكم والسلطة في بلدان الربيع العربي، شرح أنه "في ظل الأنظمة القمعية والديكتاتورية التي كانت قائمة وفي غياب الحريات العامة لم يكن من ملجأ لدى رواد التغيير سوى الجوامع ودور العبادة والتيارات الدينية للتعبير عن رأيهم، ولكن تجدر الاشارة الى ان القادة الذين يثبت انهم غير مؤهلين للقيادة واستلام السلطة سيلفظهم التاريخ عاجلا أم آجلا، فللتاريخ اتجاه ومسار واحد والنجاح يكون فقط باتجاه هذا الخط أي أن كل نظام ليستمر وينجح يجب عليه إرساء الحرية والديمقراطية وتأمين الحقوق لشعبه وإلا مصيره الفشل".

وعما وصل اليه الوضع في سوريا، رأى "ان الشعب السوري أظهر بأنه شعب مناضل ومقاوم ويجب التذكير أن الثورة السورية في بداياتها أي في الأشهر الخمسة الأولى لانطلاقتها كانت ثورة سلمية ولكن النظام كان يرد على المتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم وقتلهم ما أدى بالتالي الى تطور الأحداث والانتقال الى الثورة المسلحة، وربما نستطيع القول أن الإسلاميين في سوريا يحاولون قطف ثمار هذه الثورة".

ورأى ان "سبب عدم التدخل الأميركي في حل الأزمة السورية على غرار ما حصل في ليبيا أو العراق مثلا يعود الى أن ادارة الرئيس باراك أوباما لا تريد ان تكون في الواجهة في أي عمل عسكري ولذلك لا تتدخل عسكريا إلا بعد أن يتدخل الجميع كما فعل حلف شمال الأطلسي في ليبيا، ولكنها حين تتدخل تساهم مساهمة فعالة الى حد كبير".

وكشف أنه "كان هناك اتصالات أميركية وأوروبية مع آصف شوكت قبل اغتياله وكان يطرح نفسه كبديل لفترة انتقالية، ولا أستبعد أن تكون عملية اغتياله قد تمت من داخل النظام ولا يجب اسقاط هذه الفرضية حتى تبيان الحقائق". واذ أكد ان "هناك قسما من اللبنانيين من فريق 8 آذار لا زالوا يراهنون على استمرار النظام في سوريا، أي أنهم لا زالوا يتأملون بانتصار الأسد ويمكن توصيف حالتهم بأنهم في حالة إنكار للوضع"، لفت الى ان "صبيحة سقوط النظام في سوريا فإن الصورة في بيروت ستكون على الشكل التالي: سيشكل هذا السقوط انتصارا معنويا للفريق السيادي من جهة، وانكسارا معنويا لجماعات سوريا في لبنان من جهة اخرى".

وردا على سؤال، قال: "لو كنت في مكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حاليا لحليت الجناح العسكري للحزب وسلمت السلاح الى الدولة اللبنانية وأكملت فقط في العمل السياسي".

ولفت الى ان "سقوط الأسد سيجعل حزب الله أكثر تشددا لأنه لا يعمل في السياسة إلا انطلاقا من إيديولوجية وعقيدة واضحة جدا، فهو لا يسعى وراء مكاسب ومقاعد نيابية بل لديه مشروع أكبر هو قيام أمة إسلامية تحت خلافة الولي الفقيه وأهل البيت". واعتبر "ان سوريا كانت بالنسبة لحزب الله مجرد ممر ليس أكثر لتحقيق أهدافه وخططه، وقد استبدل الحزب هذا الممر في الوقت الراهن ولكن تأجيل مشروعه لا يعني بالضرورة التخلي عن سلاحه، لا بل على العكس فإن هذا السلاح هو أهم عامل قوة لدى الحزب راهنا وسيصبح أكثر تمسكا به بعد سقوط النظام في سوريا وسيعمل على تدعيمه أكثر فأكثر من مصادر أخرى".

ورأى ان "انتقال النائب ميشال عون من معسكر مواجهة النظام السوري في لبنان خلال الحرب اللبنانية وفترة نفيه في فرنسا الى مساعدته ومساندته حاليا قد كلفته خسارة الرأي العام المسيحي، وبالتالي فإن أي إعادة تموضع جديدة أو نقلة أخرى ضد النظام السوري ستجعله يخسر مجددا المزيد من المؤيدين"، مشيرا الى "ان كل جماعة سوريا في لبنان بدأوا يتكوكبون حول حزب الله لأنه يؤمن لهم دعما ماليا وسياسيا."

وعن إمكانية ولادة نظام في سوريا قد يكون له مطامع في لبنان، استشهد جعجع بما ورد في رسالة المجلس الوطني السوري المعارض التي نصت على احترام سيادة واستقلال لبنان والتعامل الندي بين البلدين، لافتا الى انه "لا نستطيع الحكم على النوايا وإن صح هذا الأمر فهو لا يبرر بقاء النظام الحالي".

 

جنبلاط: ليكن دعم رئيس الجمهورية الزواج المدني منطلقا لاختراق حواجز طائفية ومذهبية تكرسها مصالح دوائر دينية

وطنية - أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، وقال:"مع دخول الأزمة السورية منعطفات جديدة بفعل إستمرار العنف والدمار والقتل، وبعد سقوط ما يزيد على ستين ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى وأكثر من مليون مهجر ونازح في داخل سوريا وخارجها، وفي ظل تفاقم المشاكل الانسانية والاجتماعية والطبية، لا مناص من الذهاب نحو بحث جدي لتوحيد الرؤية الدولية والعربية لمفهوم الحل السياسي الذي لا يزال يخضع لتفسيرات وتأويلات متباينة بين الأقطاب الدوليين والأطراف الاقليميين الفاعلين.

فبقدر ما يتأخر بناء هذا الفهم المشترك للحل السياسي بين مكونات المجتمع الدولي والعربي، يتأخر إنقاذ الشعب السوري المناضل الذي يقدم تضحيات هائلة في سبيل حريته وكرامته، ويقع المزيد من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية وحتى التراثية والمعمارية. لقد سبق أن شكل تفاهم جنيف أرضية مقبولة للخروج من الأزمة، إلا أن الخلافات في شرح مضامينه وسبل تطبيقها حال دون أن ينال أي فرصة جدية في التنفيذ. لذلك، بدل التصارع على سوريا، من الأفضل توحيد الرؤية الانقاذية لتوفير المزيد من المآسي المتلاحقة على الشعب السوري، وما الخلاف حول تشكيل الحكومة الانتقالية إلا أحد فصول غياب هذه الرؤية الدولية الموحدة".

وأضاف: "بالحديث عن الشؤون العربية، ولمناسبة انعقاد القمة الاقتصادية العربية، فلقد آن الأوان للاستفادة من المال العربي ورسم خطة تنموية شاملة تنطلق من وضع خطوات تنفيذية تؤدي إلى قيام السوق العربية المشتركة وتطلق برامج لمحو الأمية ومكافحة الفقر وتطوير البحث العلمي ورفع مستويات التجارة البينية، وهذا طموح كبير لكنه يبقى أفضل من الغرق في شراء السلاح وتكديسه في المستودعات خصوصا مع تنامي المعلومات لبدعة شراء منظومة الدرع الصاروخية من قبل إحدى الدول العربية وهي ستكلف مليارات الدولارات ودائما على حساب الشعوب العربية ونهضتها وتقدمها. ثم ألا تستحق السلطة الوطنية الفلسطينية أن تنال ما تحتاج اليه من دعم مادي، وقد تأخر تسديد مستحقاتها لفترة طويلة وهي التي تكاد تنهار ماليا بالكامل؟ فمن سيكون المستفيد من هذا الانهيار في حال حصوله؟"

وتابع: "لبنانيا، تحية إلى الرئيس عمر كرامي ونجله الوزير فيصل كرامي، والموقف الوطني الذي اتخذاه ليس غريبا على هذا البيت العروبي الذي قدم تضحيات ثمينة في سبيل لبنان ووحدته الوطنية، وهو يذكر بالشهيد الرشيد الذي كانت مواقفه تصب دوما في المصلحة الوطنية اللبنانية العليا، وهو دفع حياته ثمنا لمواقفه السياسية والوطنية. ونضم صوتنا إلى صوت الرئيس كرامي والأصوات الأخرى المطالبة بنزع السلاح من مدينة طرابلس كي تنعم هذه المدينة بعد طول عناء بالاستقرار وتنفيذ ما تحتاج اليه من مشاريع تنموية لرفع الحرمان المزمن عنها".

ووجه التحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "على موقفه المتقدم في دعم مشروع الزواج المدني، عل هذه الخطوة تكون منطلقا لاختراق الحواجز الطائفية والمذهبية التي تكرسها مصالح بعض الدوائر الدينية في مختلف الطوائف وتقف عائقا أمام إسقاطها، وتكون مدخلا لتطبيق إتفاق الطائف الذي قال بإنشاء مجلس للشيوخ كضامن لتمثيل مختلف المكونات اللبنانية بدل الدخول في فلسفة مفاهيم الانغلاق التي وردت في ما سمي مشروع القانون الارثوذكسي أو بمناظرات تلفزيونية حامية تذكرنا بالأيام السوداء لخلوات سيدة البير التي قالت بالتعددية الحضارية والثقافية. أليس من الأفضل تأكيد التنوع والاختلاط والعيش المشترك بدل تكريس الانقسام والقطيعة والانفصام؟ قد تكون فكرة العودة لقراءة دستور 23 أيار 1936 فكرة سديدة، ذلك أن الانتداب الفرنسي، رغم كل شيء، ربما ساهم في تقديم بعض الأفكار الاصلاحية وبعضها أكثر تقدما مما نسمعه اليوم!"

وأكد "أن الحزب التقدمي الاشتراكي سيقدم موقفا واضحا من القانون الانتخابي، وهو يدرس صيغا إنتخابية معينة لهذه الغاية، ولكن إذا ظن أحد الأفرقاء أنه سيستطيع الانتصار على الآخر أو القضاء عليه من خلال الانتخابات، فهذا وهم خاطئ. الانتخابات النيابية مجرد مرحلة تعبر وعلينا أن نعود بعدها إلى الحوار والثوابت الأساسية التي طرحها الرئيس ميشال سليمان وفي طليعتها الأفكار المتقدمة حول الخطة الدفاعية ومن المستحسن السعي لتأليف حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات النيابية. وحبذا لو أن بعضهم، بدل أن يبذل جهدا في إثارة الخطاب الغرائزي، يخصص هذا الجهد للاهتمام بشؤون المواطن اللبناني الذي ينتظر الكهرباء دون جدوى، ويعول على وصول بواخر تبدو كأنها تجول في رحلات استكشافية حول العالم وعبر القارات الخمس قبل أن تحط رحالها على الشواطئ اللبنانية وتنير شيئا من عتمة الليل في قرى ومدن وأرياف لبنان. ولكن إذا وصلت البواخر المنتظرة والمرتجاة ونجحت في إنارة الظلام، فمن سيتولى يا ترى مهمة إنارة العقول المظلمة التي تتلاقى مع بعضها البعض وكان آخر تجلياتها التهديدات المبطنة وغير المفهومة تجاه المحكمة الدولية في ظل تناسي مبدأ أساسي يقول بأن العدالة ستأخذ مجراها في نهاية المطاف، عاجلا أم آجلا؟"

 

عون استقبل الحاج ووفدا من تيار المجتمع المدني المقاوم

وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية اليوم ، وفدا من تيار المجتمع المدني المقاوم ضم امين سر التيار خليل حداد ومنسقه رياض عيد. وحضر اللقاء منسق قضاء عاليه في التيار الوطني الحر بول نجم.

وكانت مناسبة لتقديم المعايدة بحلول العام الجديد.

الحاج

ثم التقى عون اللواء علي الحاج الذي لفت الى "ان الحديث تناول موضوع الامن المستباح وضرورة المحاسبة لبناء وطن"، مشيرا الى "ان الحديث تطرق الى موضوع الانتخابات والسياسة المحلية، فلا بد من التوازن والتوازي للمحافظة على صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية".

 

وزير البيئة رفع الصيغة النهائية لتعديل مخطط المقالع والكسارات

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير البيئة ناظم الخوري البيان الآتي: "رفع وزير البيئة ناظم الخوري اليوم الى اللجنة الوزارية الصيغة النهائية لمشروع المرسوم الرامي الى تعديل المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات على أن يصار الى رفع هذا المرسوم الى مجلس الوزراء من اجل اقراره. وكانت اللجنة الوزارية التي تألفت بناء لاقتراح وزير البيئة ناقشت برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل على مدى اسابيع التعديل المقترح على المرسوم رقم 1735 تاريخ 1442009، الذي عدل المرسوم 8803 تاريخ 4102002 والذي تصبو من خلاله وزارة البيئة الى إصدار تراخيص قانونية لاستثمار المقالع والكسارات ومحافر الرمل بشكل يوفق بين الحفاظ على البيئة والاستعمال المستدام للموارد الطبيعية من جهة وتأمين حاجة قطاع البناء الى مواد البحص والرمل من جهة أخرى". وإعتبرت وزارة البيئة "في الاسباب الموجبة للتعديل أن تنظيم إصدار تراخيص لاستثمار المقالع والكسارات ومحافر الرمل يضمن للدولة عائدات من ضرائب ورسوم، الامر الذي يشكل مصدرا ماليا لخزينة الدولة، اضافة الى تطبيق مبدأ الملوث يدفع من خلال الاستفادة من الكفالات المصرفية التي تودع لقاء استثمار اصحابها للمقالع والكسارات والمرامل وعبر استخدام هذه الكفالات لاعادة تأهيل المواقع المستثمرة في حال تخلف أحد المستثمرين عن القيام بموجباته المفروضة عليه بموجب قرار الترخيص".

 

حوري:همنا الطائف وما يجمعنا ب 14 آذار إيماننا بالدولة

وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، "ان القضية قضية وطن، وما يبحث في داخل اللجنة الفرعية حول قانون الإنتخاب يهم جميع اللبنانيين".

وقال :"ان ما يهمنا في تيار المستقبل هو المحافظة على اتفاق الطائف والدستور والعيش المشترك"، مشددا على ان "النسبية في ظل مجتمع مستقر امر مرحب به ولكن مشكلة النسبية هي السلاح ما يسمح لأصحاب هذا السلاح بانتزاع مقاعد خارج مناطقهم". اضاف :"من عيوب النسبية ما شرحه امس النائب الشيخ سامي الجميل في مؤتمره الصحافي امس"، معتبرا "ان النظام الأكثري هو الأكثر تعبيرا عن واقع الحال".

وردا على سؤال، قال حوري: "نحن مع النظام الأكثري ومنفتحون على الإستماع، وعلى الفريق الآخر إزالة هواجس النسبية من خلال شرح كيفية حصول الرأي الآخر في مناطق السلاح المنظم على فرصة نيل مقاعد".

وفي حديث آخر الى اذاعة "الشرق"، اعتبر حوري ان "مجرد انعقاد اللجنة هو خطوة طيبة ومساحة حوار تناقش أمرا أساسيا هو قانون الإنتخاب، ونحن كتيار المستقبل كان موقفنا واضحا، نحن ننطلق من أي معيار من اتفاق الطائف، ومن الجانب الميثاقي في الدستور، وتحت هذا السقف. نحن مستعدون لمناقشة أي تفاصيل و لهذا السبب نحن رفضنا مشروع الفرزلي وما سمي باقتراح اللقاء الأرثوذكسي رفضا قاطعا لمعارضته وتعارضه مع اتفاق الطائف ومع ميثاقنا المنصوص عنه في الدستور لنفس الأسباب الموضوعية". وقال: "سلاح حزب الله لن يسمح للرأي الاخر في مناطقه من اخذ أي مقعد، مذكرا "ما حصل في ال 2009 وكيف أن أحد النواب السابقين لم يتمكن من الإقتراع لنفسه في منطقة نفوذ حزب الله". واعتبر أن "قانون الإنتخاب هو أهم تشريع في المجلس النيابي، وحين نفهم إصرار حزب الله وفريقه على النسبية ومن الواضح أن هذا الإصرار هو بسبب حسبة انتخابية تؤدي الى انتزاعه مقاعد معينة ربما ليست من حقه وهذا يدل على أنه أول من سارع الى تأييد مشروع اللقاء الأرثوذكسي"، داعيا هذا الفريق الى عدم التشاطر". وأشار حوري الى ان "حزب الله والعماد عون منذ البداية لم يوافقا على اتفاق الطائف رغم محاولتهما في تجميل بعض التفاصيل المتعلقة بالطائف فأتى مشروع الفرزلي من خارج الحدود وطرح وشكل تسونامي في مكان ما لكثير من اللبنانيين وخصوصا المسيحيين ونجح في أخذ النقاش من الحكومة من حلفائنا في فريق 14 فوجدوا أنفسهم في طلب هذا النقاش"، مشيرا الى أننا "نختلف مع حلفائنا في هذا المشروع ولكن هذا الإختلاف لا يؤثر على تحالفنا العريض لأنه جمعنا الدم والشهداء والتضحيات وبالتالي فإن اختلافنا على قانون الإنتخاب لن يؤثر على تحالفنا"، ولافتا الى أن "مشروع الفرزلي وصل الى طريق مسدود ولا يمكن ان يصل الى نتيجة لأنه ينهي لبنان وينهي الصيغة التي اتفقنا عليها في الطائف ويأخذنا الى 18 شريحة متناحرة".

وامل الوصول الى خواتيم سعيدة وقال: "لا بد في هذه المرحلة من اتباع النظام الأكثري والدائرة الصغرى لان ما يجمعنا في قوى 14 آذار هو إيماننا بالدولة وبسلطتها وعدالتها المتمثلة بالمحكمة الدولية وأن قوى 14 قدمت نموذجا هو أنها تركيبة ديمقراطية". وختم ردا على سؤال عن احداث طرابلس انه وكما قال "الوزير فيصل كرامي والرئيس عمر كرامي بأن ما حصل لم يكن مخططا له أو معدا للتنفيذ ولكن بيئة السلاح غير الشرعي تجعل الأمور مفتوحة على كل المفاجآت السلبية وتجعل فرضيات العنف والقتل قائمة في اي لحظة"، واصفا "زيارة تيار المستقبل بأنها فرصة للتأكيد مجددا على ما أكده الرئيس سعد الحريري والرئيس السنيورة وكتلة نواب المستقبل وتيار المستقبل للتضامن مع الوزير كرامي والرئيس عمر كرامي واستنكارنا محاولة الإعتداء"، ورأى أن "لا حل إلا بوجود الدولة والشرعية وما عدا ذلك تبقى الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات ومعرضة لأزمات وخلل أمني لذا طالبنا ونطالب بلبنان منزوع السلاح وبسلطة واحدة هي سلطة الدولة ممثلة بالجيش والقوى الأمنية".

 

ريفي كافأ 3 ضباط في رومية لإحباطهم فرار سجناء

وطنية - أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي تنويها في تاريخ 21/01/2013، نوه فيه، "في مجموع قوى الأمن الداخلي، بأعمال كل من:

- العقيد الركن عامر زيلع قائد سرية السجون المركزية.

- المقدم الإداري محمد الدسوقي آمر سجن الموقوفين - المبنى (ب) في وحدة الدرك الإقليمي.

- الملازم أول روجيه الجبرين أحد ضباط سجن الموقوفين -المبنى (ب).

مع منح كل منهم مكافأة مالية، للسبب الآتي:

في تاريخ 20/01/2013، وعلى أثر توافر معلومات عن قيام بعض الأشخاص في سجن رومية المركزي - مبنى الموقوفين (ب) بالتحضير لعملية فرار، إتخذ الإجراءات اللازمة التي أدت إلى إحباط هذه العملية وضبط الأدوات المستعملة لها من شراشف متصلة ببعضها البعض ممددة على شكل حبال إلى داخل برج المراقبة تمهيدا لعملية فرار جماعي، حيث أجري تحقيق عدلي بالموضوع، الأمر الذي ترك الأثر الطيب لدى الرؤساء، مدللا بذلك عن يقظة واندفاع في العمل وعن تحسس رفيع بالمسؤولية، فاستحق التقدير".

 

حزب الله يركز على هجوم الجميل على " مستقلي 14 آذار" وعلى موقف جنبلاط المسخّف لقانون الإنتخابات

يقال نت/في قراءة " المنار" التابعة لـ"حزب الله" لوقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب سامي الجميل تركيز على ضرب " الحلفاء المستقلين".

وجاء في المقدمة لهذه الجهة الآتي: "محاولة حزب الكتائب شرح اسباب قبوله الارثوذوكسي اصابت بعضًا من الحلفاء المنضوين تحت عباءة المستقلين فوسمهم النائب سامي الجميل باصحاب المصالح الانتخابية والخائفين على مقاعدهم وهؤلاء لن نرد عليهم من دون ان ينسى الاشارة الى عدم الموافقة على رأي رئيس الجمهورية بخصوص القانون الانتخابي."

واستندت " المنار" الى تصريح للنائب وليد جنبلاط يخفف فيه من أهمية قانون الإنتخابات، لتوجيه طلب من أجل التأسيس على هذا المعطى الجديد.

وجاؤ لهذه الجهة الآتي: "ولعل من المفيد الاشارة الى ان احد عرّابي القانون الانتخابي العتيد النائب وليد جنبلاط كانت له بعد لقاءاته الاخيرة في موسكو قراءتان جديتان مكمّلتان ومترابطتان، الاولى تتعلق باشادته برؤية موسكو للحل في سوريا والثانية ترى ان قانون الانتخابات في لبنان لن يقدم ولن يؤخر وعليه يمكن لمحركي التوافق البناء على هذه المواقف المستجدة لرسم خريطة طريق جديدة للخروج بتوافق على قانون انتخاب غير الستين."

 

فوز لائحة التوافق في انتخابات رابطة التعليم المهني

وطنية - تم اليوم انتخاب أعضاء الهيئة الادارية لرابطة أساتذة التعليم المهني والتقني، في المدرسة الفندقية - الدكوانة، باشراف المديرية العامة للتعليم المهني. وأشارت الرابطة في بيان وزعته مساء اليوم، إلى أن عملية الاقتراع بدأت في الساعة العاشرة صباحا واستمرت لغاية الساعة الرابعة بعد الظهر، وإلى ان عدد المقترعين بلغ 95 مندوبا من أصل 143 مندوبا. وساد العملية "جو ديموقراطي تنافسي شريف". وأعلنت أنه بنتيجة فرز الأصوات "تبين فوز لائحة التوافق النقابية بكامل اعضائها التالية أسماؤهم: وسام الحاج، مروان سليم، علي عباس، محمد عواضة، بديع أبو ديه، عبد القادر الدهيبي، فيليب الدويهي، جورج داغر، رفيق نجاد، ايلي خليفة، عبد الرحمن برجاوي، شادي افرام، مازن قسطنطين، ضياء شعيب، فادي جوني، جورج نهرا.

 

سامي الجميّل أكّد التحالف مع القوى السيادية:نريد انتخاب مجلس نواب يعيد النظر في التركيبة

النهار/ رأى النائب سامي الجميّل ان "الغاية من قانون الانتخاب هي تأمين انتخاب مجلس نواب يعيد النظر في تركيبة البلد وبنيان الدولة". ورأى ان النقاش حول قانون الانتخاب صحي "يطرح فيه اللبنانيون اسئلة صحيحة عن طريقة تمثيلهم، وهل النظام الطائفي هو الحل ام النظام العلماني، وهل اللامركزية هي الحل ام مجلس الشيوخ"؟ ولفت في مؤتمر صحافي عقده في بكفيا الى ان "الكلام عن قانون الانتخاب لا يلغي النقاش الآخر حول السلاح وسيادة لبنان". واكد "التمسك بالتحالف مع كل القوى السيادية في البلاد من اجل تحقيق سيادة لبنان الكاملة ولكي يكون لبنان خاليا من جميع أنواع السلاح غير الشرعي(...)". وحض على "عدم التهرب من النقاش الدائر"، وتوجه الى "الافرقاء المسلمين وكل العلمانيين الذين يتهموننا باننا لم نعد علمانيين، ولكي ننقل النقاش السياسي من الشعارات الى مضمون واقعي أكثر". وتابع: "لبنان يبنى بتحقيق ثلاثة أهداف: استقرار الفرد والانسان اللبناني، واستقرار المجموعات المكوّنة للمجتمع اللبناني، وبناء دولة حضارية متطورة. في هذه الطبقات الثلاث يجب ان يكون الفرد محميّا وان نحافظ على حريته ونؤمّن له كل مستلزمات الحياة، من ضمان صحي وضمان شيخوخة، وحرية وحقوق انسان، وحقوق الانتماء الى طائفة أو عدم الانتماء الى طائفة، وان يكون محترماً لا يستجدي حقوقه من الدولة وما يسمى بالوسطاء عليه". وتحدث عن "اهمية الجماعات اللبنانية وثقافتها وان نعمل على تقوية القواسم المشتركة، لكي تكون التعددية تعايشية وغير تخاصمية". وشدد على "اهمية الاعتراف بالآخر وبالاختلاف معه واحترام الاختلاف". ورأى ان "القانون الانتخابي هو الاساس لتحقيق التمثيل الصحيح للجميع، والمحافظة على المناصفة"، معتبرا ان "الطريقة ليست مهمة انما الهدف هو الاهم، وهو تأمين مجلس نواب يعيد النظر في تركيبة البلد وبنيان الدولة".

وأضاف: "امام هواجس الطوائف لا بد من البحث عن قواسم مشتركة وحل وسط وقانون يرضي الجميع. وعندما طرحنا في اللجنة اعتماد الارثوذكسي وفق النظام الأكثري كان هناك رفض من حزب الله وحركة "امل"، مما يشير الى ان الطرفين لا يسعيان الى تحقيق المناصفة بل الى تطبيق النسبية، وبالتالي لكل فرد في بعض الأماكن حساباته". وأكد أن "النسبية خطرة لأنها تعيد لبنان الى منطق العدد، ونحن نرفض هذا المنطق لأننا نؤمن بان لبنان مبني على المناصفة، فالنسبية تتناقض والمناصفة، ونحن قبلنا بها ضمن قانون اللقاء الارثوذكسي لأنه يؤمن المناصفة أولاً". وتابع: "وفور الانتهاء من القانون الانتخابي وانتخاب مجلس نيابي جديد يجب الانطلاق في ورشة عمل لتطوير النظام السياسي في البلاد وانشاء مجلس الشيوخ لتحرير المجلس النيابي من الطائفية والمحاصصة ووطأة المحسوبيات، ومناقشة اللامركزية الادارية واقرار حياد لبنان وصلاحيات رئيس الجمهورية (...)". وردا على سؤال عن موقف رئيس الجمهورية من مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، اكتفى بالقول: "للرئيس رأيه الذي لا نوافقه عليه، ولكن هذا النقاش صحيّ".

 

رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب: الأسد يُدمّر طرابلس لإعلان الدولة العلوية

النهار/ اعتبر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب ان "طرابلس مستهدفة من الحكومة نفسها، وما يحدث في المدينة ليس عبثياً بل مخطط له"، واشار الى ان "ثمة خطة "ب" تقضي بتدمير نظام بشار الاسد كل المناطق السنية في سوريا وتضاف اليها مدينة طرابلس تمهيدا لإعلان الدولة العلوية، وكل ذلك بشراكة السلطة السياسية اللبنانية المتآمرة". وقال خلال مؤتمر صحافي في طرابلس: "سيناريو الأحداث الأمنية المتكررة  في طرابلس  والفوضى المسلحة التي تنتشر في المدينة والمعلومات التي نملكها تجعلنا نرتاب مما يحضر، وخصوصا بعد التصريحات التي سمعناها من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن إمارة في طرابلس والتي تتلاقى مع  كلام رفعت عيد عن "شمالستان"  وقول الأسد ان طرابلس تصدّر الإرهابيين إلى سوريا فضلا عن المحاولات المستمرة لحلفاء نظام الأسد لدى الدول المعنية بالقرار في الأمم المتحدة لإقناعهم بان شمال لبنان بات ملاذا للإرهابيين واصبح من الضروري  تقويضهم  وضربهم". وسأل: "اذا كان الوزراء يستنكرون ويعجزون عن اخذ القرارات، فقد اصبح واضحا ان بشار الاسد وحزب الله يقررون عن الحكومة اللبنانية".

واشار الى ان "طرابلس مستهدفة ايضا من السلطة السياسية بحرمانها المشاريع الإنمائية حين تلغى مناقصة مشروع كهرباء دير عمار وتحرم المنطقة استثمار بقيمة 300 مليون دولار وما يقارب 3000 وظيفة".

 

مصدر عراقي: طهران تتوقع حرباً مع العرب والثورة السورية عطلت مخططاً إيرانياً تخريبياً ضد الكويت والسعودية والبحرين

 بغداد - باسل محمد:السياسة

 كشف مصدر مقرب من كتلة التحالف الشيعي التي تقود الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي لـ"السياسة", أمس, أن اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الاسد في مارس 2011, عرقل تنفيذ مخطط ايراني لزعزعة الأمن في الكويت والسعودية والبحرين والأردن ولبنان واحتلال المزيد من الجزر العربية في مياه الخليج وإقامة قواعد عسكرية مهمة عليها, لاعتبارات ترتبط بالعقيدة الجغرافية والتاريخية والسياسية التي يؤمن بها القادة الايرانيون.

وقال المصدر العراقي الشيعي ان الثورة السورية نجحت في تعطيل أسوأ سيناريوهات القيادة الايرانية الموجهة ضد دول الخليج العربي حيث كانت طهران تنوي إنشاء خلايا مسلحة في شرق السعودية والبحرين والكويت, كما اجرت اتصالات مع بعض الاجنحة المتشددة في التيار السلفي داخل الاردن للقيام بعمليات ارهابية واسعة بدعم من نظام الاسد, ونقلت اسلحة فعالة الى مقاتلي "حزب الله" لفرض سيطرته على طول الحدود اللبنانية السورية وعلى العاصمة بيروت. وأضاف ان "الحرس الثوري" الايراني كان يخطط لفرض سيطرته على جميع الجزر الموجودة في مياه الخليج, في مقدمها الجزر القريبة من البر إضافة إلى الجزر الإماراتية المحتلة, لأنه يعتبرها جزءاً من السيادة الايرانية والأمن الستراتيجي الايراني, وكان يعتزم تحويلها إلى قواعد عسكرية لتخزين بعض الاسلحة المهمة فيها, ونصب صواريخ أرض - جو وأرض - أرض بهدف تحقيق ما يسمى الضغط الأمني والعسكري, ما يؤدي الى تبعية القرار السياسي والاقتصادي والنفطي في دول مجلس التعاون الخليجي للسياسة الايرانية, ولهذا السبب كان هناك اهتمام دائماً في طهران بتطوير القوات والمعدات العسكرية البحرية.

ووفق المصدر, فإن بعض القيادات الشيعية العراقية سألت بعض المسؤولين الايرانيين عن تسوية ممكنة بتحكيم دولي لملف الجزر الاماراتية المحتلة إلا أنها فوجئت بقول المسؤولين الايرانيين ان ايران تفكر في احتلال المزيد من الجزر لا إعادة الجزر الاماراتية.

واوضح المصدر ان القيادة الايرانية راهنت في التحرك ضد دول المنطقة على تطورين: الأول يتعلق بتحقيق الانسحاب العسكري الاميركي الكامل من العراق الذي انجز نهاية العام 2011 وهذا معناه ان المخطط الإيراني كان مقرراً ان ينطلق في الربع الاول من العام 2012. والثاني يتمثل بتفاقم الازمة المالية في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي, وبالتالي كان لدى النظام الايراني قناعة بأن واشنطن لن تكون قادرة على خوض حروب جديدة في المنطقة بدليل ان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان متحمساً لتنفيذ الانسحاب من العراق ووضع جدول زمني لسحب القوات من افغانستان. وفُهم هذا التوجه الاميركي لإنهاء التدخلات العسكرية الخارجية في دوائر القرار الايراني على انه ضوء اخضر للمضي في تنفيذ بعض تفاصيل المخطط ضد دول الخليج العربي. وأشار المصدر الشيعي المطلع الى ان ايران كانت تدفع المالكي دائماً الى التعامل بشدة مع السنة والأكراد لأنها كانت تعتبر الزعيم الكردي مسعود بارزاني وقادة الاحزاب السنية ورئيس ائتلاف "العراقية" اياد علاوي بمثابة جبهات منغصة لها, وقد تأتي منها المفاجآت غير السارة عند تنفيذ المخطط الإيراني ضد دول المنطقة.

وشدد المصدر على ان النظام السوري كان يمثل ركيزة حيوية لهذا المخطط الايراني لأسباب عدة من اهمها ان نظام الاسد كان يملك اسلحة فعالة بينها طائرات مقاتلة ومنظومة دفاع جوي تفتقر إليهما القوات الايرانية, كما ان اهمية حكم التحالف الشيعي في العراق كانت تكمن في ان الاراضي العراقية هي ممر جغرافي كبير لنقل السلاح والمسلحين والقوات بين ايران من جهة وسورية و"حزب الله" في لبنان من جهة ثانية, لافتاً الى ان النظام الايراني دعم بقوة المالكي في اعادة تنظيم القوات المسلحة العراقية واختيار قادتها وهيكلة الاجهزة الامنية والاستخباراتية وتقديم الكثير من الاستشارات والمعدات اللوجسيتية لقوات الأمن العراقية, لأنها كان تريد اقامة حكم شيعي قوي في بغداد وهذا مفيد لمخططها. وحسب المصدر العراقي, فإن النظام الإيراني يرى في دول الخليج العربي الخطر الامني الستراتيجي عليه, وليس اسرائيل كما يشاع في الاعلام والخطاب الرسمي الايراني, ولذلك يتوقع هذا النظام دائماً قيام حرب ايرانية - عربية قبل أي حرب ايرانية - اسرائيلية محتملة. وأفاد المصدر ان القيادة الايرانية شعرت ان القدر الالهي جاء في مصلحتها عندما نشبت ثورات الربيع العربي في مصر وتونس واليمن وليبيا, غير أنه سرعان ما أصيبت بالذهول عندما وصل هذا الربيع إلى سورية فانتابتها شكوك قوية واعتقدت أن دول الخليج وجهت ضربة استباقية للمخطط الايراني من خلال تفجير ودعم الثورة السورية.

وختم المصدر محذراً من أن الحوارات التي تجري في دوائر النظام الايراني تظهر ان هدف هذا النظام ان يكون له الكلمة الاولى في منطقة الخليج العربي وهو يدرك ان دعمه "حزب الله" و"حماس" وزعزعة استقرار الاردن ومساندته نظام الاسد, كلها عوامل قد يساوم عليها لإجبار إسرائيل على دعم الهيمنة الايرانية المطلقة على الخليح لدى الغرب, لأن العقيدة التاريخية في ايران تؤمن انه يجب ان تعود منطقة الخليج العربي برمتها لتخضع للنفوذ والسيادة الايرانية كما كانت قبل الفتح الاسلامي.

 

مصادر سياسية يمنية: الحرس الثوري الإيراني يدرب الحوثيين في جزر إريترية

أكدت لـ «الشرق الأوسط» نقل أسلحة إيرانية إلى الساحل اليمني على شكل شحنات صغيرة بمراكب صيد

لندن: محمد جميح//الشرق الأوسط

كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية في تصريحات متطابقة أمس أن إيران تدرب أعدادا كبيرة من الحوثيين في دولة إريتريا المجاورة لليمن على الساحل الأفريقي للبحر الأحمر، وأكدت المصادر أن لدى اليمن ما يثبت تهريب إيران لأسلحة عبر سفن مهربة إلى جزر تتبع إريتريا، ثم يتم نقل هذه الأسلحة عبر شحنات صغيرة إلى الحوثيين في محافظة صعدة التي يسيطرون عليها شمال البلاد.

وأكدت المصادر السياسية والدبلوماسية اليمنية، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، في اتصالات هاتفية مع «الشرق الأوسط» في لندن، أن «إيران تدرب المقاتلين الحوثيين في إحدى الجزر الإريترية الواقعة بالقرب من سواحل البحر الأحمر اليمنية، بعد أن صعبت عمليات نقل هؤلاء المقاتلين من اليمن إلى إيران أو لبنان حيث حزب الله بعد تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا»، وأضافت أن «لدى اليمن معلومات مؤكدة أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بنقل مقاتلين حوثيين وتدريبهم في الأراضي الإريترية تحت علم حكومة إريتريا»، مطالبة إيران وإريتريا بالكف عن هذا العمل الذي لا يخدم العلاقات الطبيعية بين اليمن وهذين البلدين، مؤكدة أن إيران «تعتمد على استراتيجية نقل شحنات الأسلحة المهربة إلى جزر تابعة لإريتريا في البحر الأحمر بادئ الأمر، ثم تنقل الأسلحة عبر قوارب صيد على شحنات صغيرة إلى الأراضي اليمنية، حيث يقوم سماسرة السلاح بنقلها وتهريبها إلى محافظة صعدة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي».

وذكر مصدر سياسي يمني مطلع في صنعاء أن «مجلس الأمن القومي الإيراني أقر الاستراتيجية الإيرانية الجديدة المتمثلة في نقل ثقل المعركة من الشمال في سوريا ولبنان إلى جنوب الجزيرة العربية في اليمن، بعد تيقن إيران أن استمرار نظام حليفها بشار الأسد في دمشق يستحيل أن يستمر»، وذكر أن إيران تشعر أن «نفوذها على سوريا، ونفوذ حليفها حزب الله في لبنان، لن يستمر طويلا، ولذا تفكر إيران بجدية لنقل ثقل هذا النفوذ إلى مناطق الشمال اليمني، والبحر الأحمر والقرن الأفريقي مستغلة العلاقات القوية التي تربطها بالنظام الإريتري»، وأضاف المصدر أن «الاستراتيجية الإيرانية الجديدة تضع في اعتبارها مسألة التحكم في الممرات المائية الدولية، وتريد الوجود في البحر الأحمر وبحر العرب لتتمكن من ضم مضيق باب المندب إلى مضيق هرمز، ومن ثم يسهل عليها التحكم بحركة التجارة العالمية، وخطوط الطاقة عبر هذه الممرات». وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول النفي الإيراني المستمر لمثل هذه الاتهامات اليمنية، قال المصدر السياسي «تعودنا من إيران أن تنفي مثل هذه التهم»، وتساءل: «أليست إيران تنفي دائما تدخلها السافر في البحرين والعراق وسوريا ولبنان؟! وهي كذلك تنفي تدخلها في اليمن». وفي حين اتهم مسؤولون يمنيون مرارا إيران بالتدخل في الشؤون اليمنية بدعم الحوثيين، وممارسة أنشطة تجسسية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم مسؤولون يمنيون إيران بتدريب مقاتلين حوثيين في دولة مجاورة لليمن في القرن الأفريقي كإريتريا. وسبق للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن اتهم إيران بدعم الحوثيين في الشمال، ودعم التيار المتطرف في الحراك الجنوبي المنادي بالانفصال، كما سبق لليمن الإعلان عن ضبط ست خلايا تجسس إيرانية تعمل تحت إمرة ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني، ويعمل على تنسيق الأنشطة الأمنية الإيرانية بين اليمن والقرن الأفريقي. وتمت خلال الأيام الماضية محاكمة أعضاء خلية تجسس إيرانية في صنعاء وصدرت أحكام بالسجن ضد عناصر الخلية، الأمر الذي جعل السفارة الإيرانية في صنعاء تتقدم باستئناف ضد الأحكام الصادرة، وهو ما قوبل برفض المحكمة على اعتبار أن إيران طرف خارجي ليس لها الحق بالتدخل في مجريات المحاكمة. وتنفي إيران بشكل مستمر تدخلها في الشؤون اليمنية، وصرح السفير الإيراني في مؤتمر صحافي عقده مؤخرا في صنعاء، بأن إيران لا تتجسس على اليمن، ذاكرا أنه ليس في اليمن برنامج نووي ولا مواقع عسكرية مهمة لكي تتجسس إيران عليها، وأن الأمر لا يعدو كونه دعاية سياسية.

 

واشنطن تسعى لـ«تجفيف» موارد إيران من «العملة الصعبة»

تفعيل بند إيقاف التحويلات المصرفية لعائدات النفط.. ومصدر أميركي ينفي إسقاط طهران «درون» جديدة

واشنطن: محمد علي صالح //الشرق الأوسط

بينما نفى مصدر عسكري أميركي لـ«الشرق الأوسط» أن تكون القوات الأميركية في الخليج فقدت طائرة «درون» (من دون طيار)، بعد تصريحات إيرانية يوم السبت بأن إيران أسقطت طائرة «درون» ثالثة، قالت مصادر إخبارية أميركية إنه - بداية من السادس من الشهر القادم - ستطبق الحكومة الأميركية بندا في قانون مقاطعة إيران يمنع تحويل عائدات النفط الإيراني إلى طهران من الدول التي تشتري هذا النفط.

وبحسب البند المذكور، لن تتمكن طهران من إخراج عائدات النفط من الدولة التي تشتري نفطها، وتبقى في صورة نقدية في بنوك محلية، حيث يمكن لإيران فقط استعمالها لشراء مواد «محلية» من تلك الدولة، مثل قمح أو أدوية أو معدات. ويتوقع أن يؤثر كثيرا تطبيق البند على قدرة إيران على الحصول على عملات صعبة، وأن يؤدي إلى نفاد احتياطها من هذه العملات.

وأوضح ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة للعقوبات الاقتصادية، لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن هذه الخطوة ستكون مؤثرة، قائلا: «تملك أغلبية هذه الدول -التي تشتري النفط الإيراني - ميزان مدفوعات سلبيا لصالح إيران. لهذا ستقدر هذه الدول على إجبار إيران على شراء منتجاتها المحلية نظير عائدات النفط».

وكان البيت الأبيض أعلن في الصيف الماضي بداية فرض عقوبات أميركية على الدول والمؤسسات غير المستثناة من استيراد النفط الإيراني، وذلك بعد أن وضع البيت الأبيض في بداية السنة الماضية دولا معينة في قائمة الاستثناءات. غير أن بند التحويلات المصرفية ينطبق على كل الدول التي تشتري النفط الإيراني، وذلك بسبب سيطرة النظام المصرفي الأميركي على المعاملات النقدية العالمية، وبعد عقوبات فرضتها الولايات المتحدة في السنة الماضية على أي بنك يتعامل مع إيران. وكانت الولايات المتحدة استثنت الصين، ودولا حليفة مثل اليابان، والهند، وتركيا، وبعض الدول في الاتحاد الأوروبي.

وكان النائب الأميركي هاورد بيرمان (ديمقراطي من ولاية نيويورك) عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قال إنه «حان وقت التنفيذ الكامل لكل العقوبات على إيران. يجب قطع وصول إيران إلى النظام المالي العالمي، ويجب سد الثغرات في فرض عقوبات شاملة على البنك المركزي لإيران، ويجب تضييق الخناق على الحرس الثوري الإسلامي».

وقالت مصادر إخبارية أميركية إنه خلال كل سنوات الضغط على إيران، ظل الكونغرس متقدما على إدارة الرئيس باراك أوباما. وفي السنة الماضية، حتى قبل أن يوقع أوباما على قرارات سابقة من الكونغرس حول النشاطات المصرفية الخارجية الإيرانية، كان أعضاء في مجلس النواب سارعوا وأعلنوا مشروع قرار لفرض عقوبات أكثر.. وقالوا إن مشروع القانون الذي كان أجازه مجلس الشيوخ «لم يكن كافيا». وكان البيت الأبيض اعترف، في السنة الماضية، بزيادة ضغوط الكونغرس لتنفيذ كل بنود قانون المقاطعة، رغم أن القانون نفسه أعطى الرئيس أوباما حق التساهل في بعض البنوك «حسب متطلبات الأمن الوطني الأميركي».

في ذلك الوقت، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: «ستتعرض للعقوبات الأميركية أي مؤسسة مالية أجنبية غير مستثناة من العقوبات، وتنفذ صفقة كبيرة مع البنك المركزي الإيراني لبيع أو شراء النفط أو المنتجات النفطية إلى أو من إيران». وأضاف: «صار واضحا كيف أن العقوبات على قطاع النفط والبنك المركزي الإيراني أثرت كثيرا على الحكومة الإيرانية، وعلى اقتصادها. وفعلا اعترف مسؤول إيراني بأن العقوبات أدت إلى انخفاض نسبة 20 إلى 30 في المائة في المبيعات النفطية». وقال إنه «وفقا لوكالة الطاقة الدولية، كانت صادرات إيران النفطية في عام 2011 مليونين ونصف المليون برميل كل يوم. وفي هذا العام (2012) هبطت إلى مليون ونصف المليون.. هذا انخفاض بقرابة 40 في المائة». وتابع المسؤول: «ستواصل هذه الانخفاضات في الصادرات النفطية الإيرانية التسبب في خسارة الحكومة الإيرانية لمليارات الدولارات. ونحن من جانبنا سنواصل تنفيذ هذه العقوبات تنفيذا كاملا. بالإضافة إلى الاستمرار في العمل مع منتجي النفط الآخرين لتشجيع زيادة إنتاجهم، ولتطوير قدراتهم بهدف تحقيق أقصى قدر من التأثير على الحكومة الإيرانية. كما أن هذه الزيادات في النفط العالمي، وانخفاض سعره، سوف تهزم محاولة إيران زيادة عائداتها بسبب ارتفاع السعر». في الوقت نفسه، نفى مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الأميركية في الخليج فقدت طائرة «درون»، وذلك ردا على سؤال حول تصريحات إيرانية بأن طهران أسقطت طائرة «درون» ثالثة. وأشار المصدر إلى أنها ليست أول مرة ينفي فيها تصريحات إيرانية عن إسقاط «درون».

 

المعارضة السورية تفشل في الاتفاق على حكومة انتقالية

«الائتلاف» ينتقد تكليف الأمم المتحدة النظام بإدارة مساعداتها الإنسانية

بيروت: نذير رضا لندن: «الشرق الأوسط»

فشلت المعارضة السورية مرة جديدة في التوصل إلى اتفاق يسمح بإعلان حكومة انتقالية، مما حتم تمديد اجتماعاتها يوما إضافيا، لا يتوقع أن يثمر، نتيجة الاختلاف الكبير في وجهات النظر داخل الائتلاف السوري المعارض الذي بدأت تظهر فيه بوادر تململ من غياب الدعم الدولي حتمت دعوة فرنسية سريعة لاجتماع لبعض أصدقاء سوريا في باريس الاثنين المقبل سيخصص لحشد الدعم «المادي والمعنوي» للائتلاف.

وحال الاختلاف دون التوصل إلى اتفاق على إعلان حكومة انتقالية، في ضوء الرفض الحاسم من قبل «المجلس الوطني السوري» الذي يعتبر المكون الرئيسي للائتلاف. وقال عضو في المجلس، رفض ذكر اسمه، إن المجلس لا يمكن أن يوافق على حكومة انتقالية في سوريا من دون تأمين بقعة أرض آمنة لإنشاء مؤسسات لهذه الحكومة. وأشار إلى أنه في ظل الواقع الحالي يمكن للنظام أن يستهدف أي مقر لهذه الحكومة، سريا كان أم علنيا، لعدم فرض منطقة حظر جوي في سوريا. وأشار أيضا إلى قضية «الغياب شبه الكامل للدعم المادي والإنساني»، معتبرا أن تخصيص الأمم المتحدة مبلغ 519 مليون دولار للدعم الإنساني في سوريا يصرف بإشراف النظام «ضربة كبيرة للائتلاف». وواصل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، لليوم الثاني على التوالي، البحث في اسطنبول في تشكيل حكومة انتقالية، إلى جانب ملفات أخرى مرتبطة بخطط مستقبلية لأداء المعارضة السورية، وذلك عشية انعقاد قمة الرياض التنموية التي «سيكون لسوريا حظ وافر فيها» كما أعلن عضو الائتلاف أحمد رمضان، وقبيل انعقاد اجتماع المعارضة في باريس في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، بحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وقال عضو الائتلاف والمتحدث باسم المجلس الوطني سالم المسلط، لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع الهيئة العامة الذي يعقد في إسطنبول منذ أول من أمس «خاض فيه المجتمعون نقاشات كثيرة مرتبطة بتقويم بالمعارضة، وجرى خلاله عرض تقارير عن أداء الائتلاف والمواقف الدولية». وأشار إلى أنه «جرى البحث في تشكيل حكومة انتقالية»، لافتا إلى أن هذه المسألة «تمت مناقشتها أول من أمس، وخلال جلسة بعد الظهر أمس، من غير أن نتوصل إلى نتيجة».

ونفى المسلط أن يكون المجتمعون في إسطنبول اختلفوا حول هوية الحكومة أو رئيسها، موضحا أن النقاشات «صبت لمصلحة الثورة السورية». وقال «سنخرج بقرار حول الحكومة الانتقالية يخدم الداخل السوري، إذ ندرس اختيار رئيس للحكومة يتم التوافق عليه من قبل المعارضة، ويرضى عنه الداخل السوري، ويحظى بإجماع من جميع أطياف الشعب». وفي حين نقلت مواقع إلكترونية أنباء عن عزم رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب الاستقالة، نفى المسلط تلك الأنباء «جملة وتفصيلا»، مشددا على أنها «لا أساس لها من الصحة»، مؤكدا أن الخطيب «غادر الاجتماعات أمس متوجها إلى قطر للقاء القيادة القطرية، على أن يعود مساء اليوم (أمس) لمواصلة مشاركته في اجتماع الائتلاف». والتقى نفي المسلط مع ما كشفه عضو الائتلاف السوري أحمد رمضان، الذي ذكر على حسابه على موقع «فيس بوك» أن الخطيب «غادر على عجل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني المنعقد في إسطنبول متوجها إلى الدوحة للقاء القيادة القطرية». وقال إن «أهمية الزيارة أنها تسبق قمة الرياض التنموية التي تعقد اليوم وغدا والتي تحضرها 20 دولة وسيكون لسوريا حظ وافر فيها».

إلى ذلك، استهجن «الائتلاف الوطني» منح حكومة النظام السوري دورا في تنفيذ خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية لسوريا، والتي تنص على «دعم جهود الحكومة السورية في توفير المساعدة الإنسانية للسكان المتضررين»، وعلى أن يرأس لجنة الإشراف على إدارة وتنظيم عملية تقدير وتوصيل المساعدات «نائب وزير الخارجية السوري أو من يفوضه بالنيابة عنه». واعتبر الائتلاف في بيان له حول الخطة أن «هناك تناقضا بديهيا في التعامل مع النظام السوري على أنه حكومة تقوم بعملها كأي حكومة شرعية، في الوقت ذاته الذي تصدر فيه تقارير عديدة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة تلقي المسؤولية عن التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في سوريا على النظام السوري ومؤسساته». وأكد البيان الانعدام شبه الكامل لوصول المساعدات المقدمة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية إلى المناطق الشمالية في سوريا عبر دمشق، وأن ما يصلها من معونات لا يكاد يغطي 10 في المائة من حاجتها الأصلية، علما بأن ما يزيد على عشرة ملايين مواطن يقطنون هذه المناطق، أي ما يقارب نصف عدد سكان سوريا.

وكانت الأمم المتحدة أطلقت قرار تخصيص مبلغ 519 مليون دولار للداخل السوري ضمن خطة الاستجابة عدات الإنسانية لسوريا التي أطلقتها الأمم المتحدة بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2012. وتنص الخطة على «دعم جهود الحكومة السورية في توفير المساعدة الإنسانية للسكان المتضررين»، على أن يرأس لجنة الإشراف على إدارة وتنظيم عملية تقدير وتوصيل المساعدات «نائب وزير الخارجية السوري (أو من يفوضه بالنيابة عنه)»، وأن تقوم وزارة الخارجية والمغتربين بـ«الإشراف على المشاريع الإنسانية وتنفيذها»، إضافة إلى مهام إدارية ولوجيستية أخرى.

 

الزغبي للبنان الحر: لا نستطيع ان نتحمل في لبنان سفيرا وقحا كالسفير السوري  

لبنان الحر/عضو 14 آذار الياس الزغبي لم يستغرب في حديث للبنان الحر ضمن برنامج بين السطور ان يكون النظام السوري في مرحلة سقوطه اكثر شراسة من مرحلة الراحة والقوة. وراى ان السفير السوري اليوم في لبنان يجسد الحالة ذاتها التي كان يمثلها مدير المخابرات السورية في لبنان قبل الانسحاب. وقال السفارة السورية في لبنان التي ضحينا كثيرا لانشائها من اجل تامين علاقات دبلوماسية بين البلدين للاسف تحولت الى ضغط امني وسياسي وتدخل مباشر بالداخل اللبناني رغم ان النظام السوري انسحب من لبنان ومع ذلك لم نندم على المطالبة بالعلاقة الدبلوماسية ولكن استثنائيا تحولت السفارة الى مركز امني ووكر للتخطيط ومحاولة للتدخل بعمل الاجهزة اللبنانية، كذلك وزارة الخارجية اللبنانية تحولت الى منبر خاص للسفير السوري علما ان رئاسة الجمهورية لم تعد تستقبله السفير كذلك تتحفظ رئاسة الحكومة.  وتابع الزغبي: الاسوا ان السفير السوري يطل ليقول انه ملتزم الاصول الدبلوماسية لكنه يتصرف حقيقة عكس ذلك وبالتالي لا نستطيع ان نتحمل في لبنان سفيرا وقحا الى هذه الدرجة فهو يصل حتى الى تصنيف اللاجئين السوريين الى لبنان

 

فتفت لـ"الأنباء": رفعت عيد يمنع قرار جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت ان ما تعرض له موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي هو نوع من الانفلات الأمني نتيجة انتشار السلاح، وهو ما يؤكد ان مطلب جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح بات امرا ضروريا وملحا، إلا ان الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرار مماثل بسبب تصدي البعض له وفي طليعتهم المسؤول السياسي في «الحزب العربي الديموقراطي» رفعت عيد الذي رفض ويرفض تسليم سلاحه للقوى الأمنية، معتبرا ردا على سؤال ان قدرة عيد على منع قرار نزع السلاح من طرابلس هي قدرة سياسية بامتياز استمدها من دعم حزب الله والنظام السوري سياسيا وعسكريا له، مستدركا بالقول انه لا علاقة لعيد بحادثة الوزير كرامي، لكن عدم تسليمه لسلاحه ساهم في انتشار السلاح في طرابلس، تماما كانتشار السلاح على كامل الأراضي اللبنانية نتيجة عدم تسليم حزب الله لسلاحه. فتفت، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، اكد ان تيار «المستقبل» لن يتردد بدعم قرار جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، لكن اي قرار من الحكومة على المستوى المذكور لن يصبح نافذا ما لم يحظ بموافقة رفعت عيد كونه صاحب ورئيس الميليشيا الوحيدة والمنظمة في طرابلس، مؤكدا ان جل ما يضطلع به الاخير ويسعى إليه مدعوما من النظام السوري وحزب الله هو الحفاظ على سلاحه، ليس فقط على حساب الأمن والاستقرار إنما ايضا على حساب هيبة الشرعية اللبنانية والقوانين المرعية الإجراء، مشيرا ردا على سؤال الى ان كلام عيد عن شرائه السلاح من تيار «المستقبل»، في طرابلس هو كذب وتدجيل بدليل ان التيار لا يملك ميليشيا ودعا منذ سنتين الى نزع السلاح من طرابلس تمهيدا لنزعه من كافة الأراضي اللبنانية، معتبرا بالتالي ان كلام عيد محاولة ساقطة لتعمية الرأي العام عن مصادر سلاحه المحلية والاقليمية. على مستوى آخر وعلى خط رحلة البحث عن قانون انتخاب، أكد فتفت ان عدم التوصل حتى الساعة الى صيغة توافقية بين الفرقاء لا يعني اطلاقا تأجيل موعد الاستحقاق الانتخابي. وعن موقف الرئيس سليمان اثناء زيارته مواقع الجيش في الجنوب، والذي أعلن فيه ان الهدف من إلغاء قانون الستين هو اعادة فرز الكتل النيابية على اساس غير طائفي وإلغاء الأحادية، أعرب عن تأييده لكلام الرئيس سليمان بأن تطوير الحياة السياسية في لبنان بحاجة الى نظام انتخابي قائم على النسبية، لكن هذا النظام يتطلب وجود كافة اللبنانيين على قدم المساواة، وذلك لاعتباره ان الرئيس سليمان يدرك تماما ان النسبية لا تلغي احادية حزب الله وهيمنته على قرار الطائفة الشيعية بقوة السلاح، في وقت يدرك فيه ايضا ان تيار «المستقبل» لا يدعي تمثيل كامل الشارع السني على الاطلاق، بدليل ذهاب ما يقارب 25% من الاصوات السنية على مساحة لبنان الى غيره من الشخصيات السياسية في الطائفة، مشيرا بالتالي الى انه اذا استطاع الرئيس سليمان سحب السلاح من حزب الله فإن تيار المستقبل سيكون اول المطالبين بتطبيق النسبية، مستدركا بالقول ان النسبية كما جاءت في قانون الحكومة ووفقا للقانون الارثوذكسي ستمكن حزب الله من السيطرة على الحياة السياسية في البلاد، ناهيك عن هيمنته عليها حاليا على المستويين الامني والعسكري.

أما عن كلام الرئيس سليمان بأن لبنان بحاجة إلى المقاومة لحماية النفط لفت فتفت الى ان هذا الكلام يتناقض مع إعلان بعبدا، وبالتالي يجب توضيح هذا الموقف الرئاسي ما اذا كان المقصود به مقاومة حزب الله ام مبدأ المقاومة بشكل عام كون الفرق شاسعا بين المقاومتين. وردا على سؤال حول تباعد الفرقاء في قوى 14 آذار على خلفية قانون الانتخاب، لم ينف فتفت وجود عتب من تيار المستقبل على حلفائه في القوى المذكورة، لكنه جزم في المقابل بأن التحالف استراتيجي بينهما ومبني على رفض السلاح والمحكمة الدولية وبناء الدولة وحماية السيادة والنظام الديموقراطي واتفاق الطائف، مستدركا بالقول ان القوات اللبنانية والكتائب بدوا التكتيك السياسي الانتخابي على حساب المصلحة الاستراتيجية وحتى على حساب مصلحتهما والمصلحة الاستراتيجية للمسحييين، مشيرا في سياق مختلف الى ان حزب الله يريد فعلا القانون الارثوذكسي لأنه يسمح له بالسيطرة وبالأرقام على الحياة السياسية، بدليل انه عندما اقترح النائب سامي الجميل السير بالقانون الارثوذكسي وفقا للمبدأ الأكثري سارع حزب الله الى وضع فيتو كبير وقطع الطريق على الاقتراح.

 

دعوة الرئيس ميشال سليمان الى قوننة عقد الزواج المدني في صفحته بموقع "فايسبوك" أمس.

الوزيران شربل وقرطباوي لـ "النهار": مع الزواج المدني الاختياري في لبنان

خلود ونضال: حملات دعم كثيرة ونعدّ لخطوات مقبلة عدة في هذا الشأن

ما أطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس عن وجوب قوننة عقد الزواج المدني في لبنان، فاجأ كثيرين بدءا من المحيطين به. وعلم ان الرئيس  فوجىء أيضاً بردات الفعل على تعليقه عبر " تويتر" و"فايسبوك" وبالردود الايجابية التي وردت عبر صفحته الخاصة، تأييداً لهذا الاقتراح. وهو لذلك عاد ودعا في تغريدة جديدة عبر "تويتر" كل المتابعين الى التعبير عن افكارهم وآرائهم واقتراحاتهم في موضوع الزواج المدني في لبنان، وقال ان العدد الكبير من الردود منحه أكثرية كبيرة لطرح المشروع. واوضحت اوساطه لـ"النهار" ان 95 في المئة من التعليقات كانت مؤيدة وداعمة لطرحه، وهذا الأمر سيشكل دافعاً له لتكوين معطيات واقعية في تقديم طرح مستقبلي ووفق الاصول والقوانين، وانه سيدرس المشروع بكل جوانبه مع الخبراء والمستشارين.

خلود ونضال

وقد أعاد التعليق الالكتروني للرئيس سليمان أمس تحريك الملف العالق في اروقة وزارتي الداخلية والعدل في انتظار بتّه ايجاباً او سلباً. وقد سألت "النهار" خلود سكرية وزوجها نضال درويش عن مصير طلبهما، فاجابت سكرية انها لم تتلق  وزوجها اي اتصال من المسؤولين، وتحديداً من وزارة الداخلية. وتوقفت عند كلام رئيس الجمهورية قائلة:  "فرحت كثيراً عندما قرأت هذا الموقف، وان شاء الله يضغط الرئيس من أجل بت هذه المسألة واعطاء الشعب اللبناني حقه في ان يتزوج في بلده، وفي ان يكون ضمن مجتمع بعيد عن الطائفية". واوضحت ان "كثراً من اللبنانيين واللبنانيات يحاولون الاستفسار منا عن طريقة عقد الزواج المدني في لبنان، ويخبروننا أنهم عدلوا عن السفر الى الخارج لعقد الزواج  في دول أخرى". وعن الخطوة التالية، وخصوصاً اذا لم توقع وزارة الداخلية عقد زواجهما، افادت خلود ان "المستشار القانوني طلال الحسيني هو من يتابع المسألة من الناحية القانونية، وهو يعد لخطوات عدة في هذا الشأن". وكشفت انه "قبل الاعلان عن خطوتنا، كانت وزارة الداخلية تعدنا باصدار تعميم يسمح بالزواج المدني في لبنان وبتسجيله وبالاعتراف به، الا اننا فضّلنا التريث الى حين اعلان عقد زواجنا، خوفاً من اي عراقيل. انما المفاجأة انه بعد الاعلان عن عقد الزواج، اختفى وزير الداخلية مروان شربل". واشارت الى انها شخصياً لم تحاول الاتصال بشربل بعد اعلان الزواج، وان معظم وسائل الاعلام لم توفق في أخذ رأيه في الخطوة. اما عن موقف اهلها، فقالت ان "عقد الزواج تمّ في منزل والدي، واخي كان الشاهد. اهلي اعتادوا افكاري التي يرونها مختلفة عن بيئتي، او كما يقولون "عوجة"، الا انهم يتركون لي هامش الحرية كي أعيشها. هذا ما حصل".

شربل: رفض لأسباب قانونية

وتحدث وزير الداخلية والبلديات مروان شربل المتهم بالغياب الى "النهار"،  فقال انه مع الزواج المدني الاختياري ومع تطبيقه في لبنان على غرار سائر الدول التي تطبقه، لكنه لفت الى ان هذا الامر يحتاج الى قانون يفصل كل الحقوق والواجبات، وينظم العلاقة بين الزوجين قبل الزواج وخلاله وبعده، ويغوص في أدق التفاصيل المتعلقة بحقوق كل من الزوجين، والطلاق، والارث وغيرهما، وهذا لا يمكن الا ان ينطوي في اطار قانون متكامل يصدر في مجلس النواب. وأضاف: "لا يكفي ان يتزوج خلود ونضال ليشق مشروع الزواج المدني طريقه الى التطبيق في لبنان. لقد استندا الى قرار رقمه 60/ال.أر. صدر في العام 1936 عن المفوض السامي الفرنسي دو مارتيل الذي تقدمت اليه اميرة لبنانية بطلب يسمح لها بالزواج المدني من شخص فرنسي فأصدر قراره الذي قضى بالسماح لها بالزواج منه، هذا القرار موجود لدينا، لكن ذلك لا يعني ان في استطاعتنا الركون اليه والسماح بالزواج المدني لمن يشاء من دون قوانين ناظمة وآليات تفصيلية، وليس في مقدور المحاكم ان تبتها لعدم وجود مرجع دستوري لذلك". ورد  شربل على سؤال لـ"النهار" عن مشروع القانون الذي طرح في عهد الرئيس الياس الهراوي وأثار زوبعة في حينه، بالقول ان هذا القانون نام في ادراج مجلس الوزراء في حينه ولم يعرض على مجلس النواب ولا يزال في الادراج الحكومية، معلناً انه مع قوننة الزواج المدني الاختياري لمن يرغب.

وعن طلب خلود ونضال قال شربل "ان وزارة الداخلية أحالته قبل اشهر عند وروده على هيئة الاستشارات في وزارة العدل التي درسته وردته الينا مع عدم موافقتها عليه لعدم وجود القانون الناظم لذلك، وما دام الأمر كذلك فإن اي طلب مماثل لن يبت ايجاباً".  وأكد مجدداً ضرورة ايجاد قانون خاص ينظم العلاقات وحياة المتزوجين مدنياً، والاحوال الشخصية وقضايا الزواج والطلاق والارث وغيرها ليكون مرجعاً على غرار المراجع القانونية الخاصة بكل الطوائف اللبنانية الاخرى. 

قرطباوي: لدرس اسباب الرفض

اما وزير العدل شكيب قرطباوي فأبلغ "النهار" أنه لم يطلع على رأي هيئة الاستشارات في وزارة العدل المتعلق بهذا الموضوع، وانه في صدد الاستفسار عنه اليوم للوقوف على حقيقة الأمر وأسباب رفضها الطلب وخصوصاً اذا كان المعنيان قد تقدما بطلبهما قبل اجراء عقد الزواج المدني. وقال: "انني غير مطلع على تفاصيل الموضوع، لكنني من حيث المبدأ مع الزواج المدني الاختياري مئة في المئة، واذا لم تكن ثمة نصوص قانونية تفصل العلاقات الزوجية في هذا الاطار، فأنا مع ايجاد هذه النصوص في أسرع ما يمكن، علماً انني لم أدرس هذا الموضوع من الناحية القانونية البحتة، ولم أطلع بعد على تعليل هيئة الاستشارات في هذا الصدد. 

 

عظة الراعي ركّزت على المساواة والمناصفة: حق المواطنين اختيار ممثليهم بأصواتهم

 النهار/ شكل موضوع قانون الانتخاب عنواناً رئيسياً في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذي شدد على "المساواة بين المسيحيين والمسلمين في الحقوق والواجبات، والمناصفة في الحكم والإدارة، وحق المواطنين باختيار ممثليهم تحت القبة البرلمانية بصوتهم الحر والفاعل". وكان ترأس القداس في كنيسة السيدة في بكركي، وعاونه المطران حنا علوان، راعي أبرشية مصر والسودان المطران جورج شيحان. وألقى الراعي عظة بعنوان "من تراه الوكيل الامين الحكيم". ومما قال: "ان القانون الجديد للانتخابات لا يرمي إلى تأمين مزيدٍ من المقاعد لهذا أو ذاك من الأفرقاء، ولا لإذكاء روح الطائفية والمذهبية، بل إلى إحياء الديموقراطية الحقيقية، والتي تقوم على المساواة بين المسيحيين والمسلمين في الحقوق والواجبات، وعلى المناصفة في الحكم والإدارة، وعلى حق المواطنين في اختيار ممثليهم تحت القبة البرلمانية بصوتهم الحر والفاعل، وإمكان محاسبتهم ومساءلتهم، من دون أن يفرضوا عليهم رغما عنهم من مجموعاتٍ ونافذين. والكل يهدف إلى حماية جناحي لبنان المسيحي والمسلم وتفعيلهما، وبالتالي إلى تعزيز الثقافة اللبنانية المكونة من العيش المشترك".

واضاف ان استقبال النازحين السوريين "واجبٌ إنسانيٌ علينا، وهذا من شيم اللبنانيين وثقافتهم المضيافة وروح التضامن السخي. ولقد دعونا مع رابطة كاريتاس- لبنان إلى يومٍ تضامني مع النازحين الأحد المقبل، ونثني على كل المبادرات القائمة لإغاثتهم. ولكن ينبغي على الدولة اللبنانية أن تضبط الداخلين فلا يتسرب معهم سلاح ومؤامرات، ولا يصار إلى استغلالهم الطائفي أو المذهبي أو السياسي من أجل إذكاء الصراع في الداخل ومنه إلى الخارج، ومن أجل حماية الثقافة اللبنانية وحضارتنا القائمة على تعزيز السلام ونبذ العنف والحرب والإرهاب والحركات الأصولية والراديكالية". وطالب "بعدم تحميل لبنان فوق طاقته".

ثم إستقبل المشاركين في القداس، والتقى وفدا من الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، حيث اكد الراعي "تضامنه معهم"، مشيرا الى "أن بكركي بدأت منذ الربيع الماضي في متابعة هذا الامر، وتم إنشاء لجنة بموافقة رئيس الجامعة الذي أحييه، والاساتذة، ويتولى الامر النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، وهم يجتمعون باستمرار لمعالجة القضايا كافة، وخصوصا موضوع المتفرغين",

واوضح "أن موضوع المتفرغين مرتبط أولا بإنشاء مجلس الجامعة، الذي ينتظر تعيين العمداء. والخلافات لا تزال مع الاسف حول اسم أو اسمين". واستقبل وفدا من جمعية "أنا وإنتو" الخيرية التي تعنى بالمصابين بالسرطان.

وعلى صعيد اخر أمل الراعي في "ربيع مسيحي يساهم في بزوغ ربيع عربي تنعم فيه الشعوب العربية بالسلام والعدالة والإخاء، وتتحول أنظمتها إلى أنظمة ديموقراطية تفصل بين الدين والدولة وتعزز الحريات العامة وحقوق الإنسان". وجاء موقفه خلال افتتاحه في دير سيدة الجبل - ادما، المؤتمر البيبلي الثالث عشر، والذي تستمر أعماله حتى 24 من الجاري ويشارك فيه محاضرون لبنانيون وعرب وأجانب.

 

3 مكاسب أساسية حققتها 8 آذار في "الأرثوذكسي" والاتصالات لا تبشّر بإمكان التوافق على البديل

روزانا بومنصف/النهار

 لم ترس صورة الاتصالات والاجتماعات الاخيرة من اجل التوصل الى قانون انتخابي يوافق عليه جميع الافرقاء على زيادة احتمالات حصول اتفاق في المهلة المحددة واجراء الانتخابات، بل على صورة مختلفة كليا تختصرها من جهة زيارة وفد كتلة "تيار المستقبل" لرئيس مجلس النواب نبيه بري وهو احد اطراف قوى 8 آذار حيث تطبخ محاولات التوافق في المبدأ، ومن جهة امعان قوى 14 آذار المسيحية – على ما يعتقد كثر - عبر مواقفها المتتالية في اتجاه الدعوة الى اجتماع للهيئة العامة من اجل الموافقة على قانون "اللقاء الارثوذكسي"، وذلك على طريقة تسجيل فريق كرة قدم النقاط في ملعبه بدل تسجيلها في ملعب الخصم. حتى اسابيع قليلة كان النقاش ينطلق من مبدأ قانون الستين والذي يجري عليه الاعتراض مسيحيا على اساس ان غالبية النواب المسيحيين يتم انتخابهم بأصوات غير المسيحيين في حين كان يدافع عنه النائب وليد جنبلاط باعتبار انه يحفظ حصته، وكذلك الامر بالنسبة الى "تيار المستقبل" الذي يؤمن له قانون الستين في الحسابات الانتخابية فوزا كاسحا من الناحية السياسية لقوى 14 آذار. وحين طرحت "القوات اللبنانية" والكتائب قانون الخمسين دائرة وافق عليه "تيار المستقبل" لانه يعطي قوى 14 آذار غالبية كبيرة من دون حصة جنبلاط الذي رفض هذا الاقتراح وإن ترك الباب مفتوحا للتفاوض حوله واقناعه. الا ان الوقت مر فعلا ودهمت المواعيد الجميع فقرر "حزب الله" وفق ما تقول مصادر سياسية معنية ان يضرب ضربته مستغلا ضيق الهامش المتبقي امام موعد الانتخابات فدفع عبر حليفه التيار العوني بالاقتراح الارثوذكسي كبديل من قانون الستين الى الواجهة ولم تستطع القوات اللبنانية والكتائب سوى مجاراته لأنه يؤدي فعلا الى اعادة انتاج تمثيل صاف للمرة الاولى منذ العام 1989 فتزيد عندئذ حصة كل الافرقاء المسيحيين عمليا. وهذا امر يصعب رفضه كونه يؤدي الى فائدة حزبية وطائفية وفق ما يقر حلفاء هؤلاء الافرقاء به انما مع فارق اساسي هو تسييل هذا الفوز في صيغة النظام المستقبلي للبنان، باعتبار ان قوى 14 آذار المسيحية قد تواجه خسارة محققة مع فوز قوى 8 آذار بالغالبية النيابية ومساهمتها هي بذلك مع ما يعنيه ذلك على أصعدة عدة.

ما اصبح عليه الوضع نتيجة لذلك هو الآتي: تحول منطلق البحث عن قانون انتخاب جديد من قانون الستين الى "القانون الارثوذكسي" على نحو منع مسار العودة تلقائيا الى القانون السابق بحيث اصبح "الارثوذكسي" بمثابة السيف المسلط فوق رؤوس المعارضين له. اذ ان بري يتسلح بما "يتوافق عليه المسيحيون" وفق ما كرر في المدة الاخيرة من اجل التلويح به فزاعة على انه قابل للتحقيق في حال لم يتم التوافق على بديل.

الربح الكبير الاخر هو الشرخ الذي حصل ضمن قوى 14 آذار وظهور الاحزاب المسيحية في هذه القوى مضطرة الى السير قسرا بالمشروع الذي طرحه العماد ميشال عون. وبصرف النظر عن مآل القانون فهذا مكسب كبير لعون و"حزب الله". الربح الثالث الكبير والاهم هو ان التفاوض بين "تيار المستقبل" مع بري والمنطلق من "القانون الارثوذكسي" ان رئيس مجلس النواب الذي يسير بتوافق المسيحيين يبحث عن توافق ميثاقي عبر ايجاد صيغة قد لا تعطي المسيحيين حصتهم كاملة، اي ان القانون التوافقي يضع الطائفة السنية وتحديدا "تيار المستقبل" في واجهة من يحول دون حصول المسيحيين على حصتهم كاملة من النواب المسيحيين. وكلما طال وقت التفاوض مع بري سيتم تظهير ذلك اكثر على قاعدة ان الشيعة هم مع الحصة الكاملة للمسيحيين عبر "القانون الارثوذكسي"،  فيما السنة و"تيار المستقبل" يمانعون بذلك. فيحرج هؤلاء امام المسيحيين عموما كما يحرج حلفاؤهم المسيحيون الذين باتوا في وضع صعب. ولهذه المعطيات وغيرها ثمة صعوبة في التوصل الى قانون انتخاب توافقي لأن القانون الارثوذكسي هو السيف المسلط كبديل، لكنه بديل مستحيل من قانون الستين المرفوض. والبديل الثالث الممكن هو قانون لا يعطي غالبية لاي فريق ويعيد الوضع الحالي وتوازناته اقله بالنسبة الى النائب جنبلاط اساسا.

 

رسالة ايران في لبنان

ميدل ايست أونلاين/ بقلم: خيرالله خيرالله 

هناك خوف حقيقي على لبنان. لا وجود لوعي لبناني لخطورة سقوط الوطن الصغير في فخّ ما يحضّره له النظام الايراني في وقت تمرّ فيه المنطقة كلّها في مخاض. يراهن النظام الايراني على الانقسامات اللبنانية- اللبنانية ويستغلها من اجل السيطرة على البلد، عن طريق تفتيته مذهبيا وطائفيا، بهدف تأكيد أن خسارته لسوريا لا تعني في طبيعة الحال أنه سيخسر لبنان. من اجل بلوغ الايرانيين هدفهم، طرح النائب المسيحي ميشال عون ما يسمّى مشروع اللقاء الارثوذكسي، كي تجري الانتخابات النيابية المقبلة المتوقعة خلال ستة اشهر على اساسه. قبل كلّ شيء لا علاقة لمشروع القانون المسمّى بـ"الارثوذكسي" بهذه الطائفة اللبنانية. يكفي أنّ من يروج لهذا المشروع نائب ماروني هو ميشال عون معروف بأنه مرتبط ارتباطا عضويا بـ"حزب الله" الايراني. الحزب نفسه لا ينفي أنّه ايراني ويتفاخر بأنّ مرجعيته في طهران حيث "الوليّ الفقيه"...يختبئ عون، المختص بتهجير مسيحيي لبنان من لبنان، خلف كلمة ارثوذكسي لتمرير مشروع يصبّ في نهاية المطاف في نسف اتفاق الطائف والقضاء على مسيحيي لبنان. وهذا هدف وضعه "حزب الله" الايراني نصب عينيه منذ فترة طويلة. يريد عون، وهو مجرد اداة لدى الادوات الايرانية، تحويل المسيحيين الى مجرد مجموعة صغيرة لا علاقة لها بديمومة لبنان وتميّزه كوطن يضم طوائف ومذاهب عدة تتفاعل مع بعضها بعضا على كلّ المستويات وفي مختلف الحقول وتشكل مصدر غنى للوطن الصغير. ماذا ينفع لبنان اذا صار كونفيديرالية بين الطوائف بدل أن يكون مساحة تتسع لجميع مواطنيه لا مكان فيها سوى لمؤسسات الدولة التي تكون في خدمة جميع اللبنانيين، كما كانت عليه الحال ما قبل العام 1970 تاريخ وصول حافظ الاسد الى السلطة في سوريا ومباشرته التدخل المباشر والوقح في الشؤون اللبنانية بهدف تدمير صيغة العيش المشترك في الوطن الصغير.

في الواقع، كان تحويل مسيحيي لبنان الى مجموعة خائفة تحتاج الى حماية خارجية هدفا دائما للنظام السوري. من يحتاج الى دليل على ذلك، يستطيع العودة الى تدفق الاسلحة على لبنان من سوريا منذ اصبح حافظ الاسد وزيرا للدفاع في العام 1966 ثم فرض اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. هناك في سوريا نظام، بدأ في العام 1966 يتخذ شيئا فشيئا شكله العلوي، عمل دائما على ان يكون هناك تقوقع مسيحي في لبنان عن طريق زرع بذور التفرقة بين الطوائف والمذاهب.

استخدم في البداية الوجود الفلسطيني المسلّح لارباك المسيحيين ودفعهم الى تشكيل ميليشيات عادت عليهم بالويلات. ثم استخدم الشيعة عن طريق توسيع الشرخ بينهم وبين السنّة من جهة وتغيير طبيعة المجتمع الشيعي من جهة اخرى. وعمل دائما في اتجاهين واضحين. الاوّل القضاء على ايّ رمز سنّي بارز والآخر الهيمنة على الدروز وتهميشهم. وهذا ما يفسّر الى حدّ كبير اغتيال كمال جنبلاط في العام 1977 وضبط وليد جنبلاط حتى العام 2005 تاريخ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثم اعادته تدريجا الى بيت الطاعة ابتداء من غزوة بيروت والجبل في ايار– مايو 2008. الموضوع ليس موضوع قانون انتخابي تنتخب فيه كلّ طائفة نوّابها وكأنّ لبنان مجموعة كانتونات. الموضوع يتجاوز ذلك بكثير. هناك نظام ايراني اخذ على عاتقه تحويل لبنان محمية لديه في وقت لا مجال لاعادة الحياة الى النظام السوري. تسعى ايران من خلال الترويج للمشروع المسمّى زورا وبهتانا "المشروع الارثوذكسي" الى جعل لبنان كلّه تحت سيطرتها. اذا وضعنا لبنان ككلّ جانبا، وهو الهدف الاكبر. هناك اربعة اطراف مستهدفة ايرانيا. هناك سنّة لبنان الذين تسعى طهران الى ادخالهم في مواجهة مع المسيحيين وذلك عقابا على رفعهم شعار "لبنان اولآ" بعدما لعبوا طويلا دور المواطن "العروبي" الساعي الى تذويب لبنان في محيطه. وهناك المسيحيون المطلوب منهم أن يكونوا في حال عداء مع كلّ مكوّنات المجتمع اللبناني وأن يكونوا في حماية سلاح "حزب الله". يفترض بمن لديه قليل من الذاكرة ان يتساءل لماذا كان كلّ هذا الاصرار السوري، منذ العام 1975، على تجميع مسيحيي لبنان في منطقة واحدة بعدما كانوا منتشرين في كلّ لبنان؟ لماذا ارتكبت كلّ هذه المجازر التي استهدفت قرى وبلدات مسيحية في ما يسمّى الاطراف. بعض هذه المجازر ارتكبها فلسطينيون. ولكن في كلّ مرّة من المرات، كان هناك النظام السوري الذي يحرّك هذه المنظمة الفلسطينية التابعة له من خلف. ولا شكّ ان ما حصل في بلدة الدامور في منطقة الشوف ابلغ دليل على ذلك. ما يفعله الايراني حاليا تتمة لما فعله السوري في الماضي القريب...وهناك الدروز المطلوب ان يكونوا اقلية تتصرّف بمنطق الباحث دائما عن حماية وحضن دافئ.

وهناك ما بقي من الشيعة اللبنانيين الاحرار الذين رفضوا دائما وما زالوا يرفضون ان يكونوا جزءا من المشروع الايراني الهادف الى تغيير طبيعة مجتمعهم المنفتح من جهة وتحويلهم الى ميليشيا مذهبية ترهب الطوائف الاخرى وتتحكّم بها وبمفاصل الدولة اللبنانية من جهة اخرى.

هناك مخاوف مسيحية حقيقية مبررة من الاحداث التي تشهدها المنطقة. انها مخاوف مفهومة وهذا جعل ميشال عون قادرا على المزايدة، حتى عنصريا، محرجا مسيحيين آخرين، كان مفترضا بهم التمتع بحدّ ادنى من الوعي في ضوء الظروف الراهنة. من الضروري اخذ هذه المخاوف المسيحية في الاعتبار بدل ترك ما يسمّى "الجنرال" يستغلها بدفع من "حزب الله". مرّة اخرى، ما على المحك حاليا يتجاوز القانون الانتخابي. ما على المحكّ مصلحة اللبنانيين ككلّ. هل آن وقت تغيير النظام عبر انقلاب ينفّذه "حزب الله" الايراني على مراحل؟ كانت غزوة بيروت والجبل في ايار- مايو 2008 محطة في هذا الانقلاب الذي بوشر به بالتمديد لاميل لحود خريف العام 2004 ثم باغتيال رفيق الحريري وصولا الى تشكيل حكومة "حزب الله" الحالية برئاسة سنّي من طرابلس فُرض عليه أن يكون في هذا الموقع ولا يزال مفروضا عليه عدم الاستقالة على الرغم من أن طائفته "مستهدفة" على حدّ تعبيره.

في وقت يمرّ الشرق الاوسط في مرحلة مصيرية تفوق في خطورتها ودقتها مرحلة قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين في العام 1948، فانّ افضل ما يستطيع أن يفعله اللبنانيون هو التريث قليلا والابتعاد عن المناورات الايرانية قدر الامكان. مطلوب بكل بساطة أن يفهم جميع اللبنانيين مغزى الرسالة الايرانية وفحواها والتي يختصرها طابع رسمي صدر عن الدولة الايرانية يمثّل خريطة لبنان وقد زرع في قلبها علم "حزب الله".

مشروع أن يتساءل المسيحي خصوصا، واللبناني عموما، ما البديل من المشروع المذهبي المطروح للانتخابات المقبلة. ولكن ما هو مشروع اكثر التساؤل هل آن وقت تغيير النظام اللبناني بدءا بتفتيت البلد طائفيا ومذهبيا؟ من يستفيد من التفتيت غير الدويلة التي اقامها "حزب الله" بسلاحه الايراني الذي الغى سلاح الدولة اللبنانية؟ أين موقع المسيحيين في المعادلة الجديدة؟ هل مطلوب أن ينتقلوا من الوصاية السورية التي رفضوها دائما...الى الوصاية الايرانية التي يطمح اليها ميشال عون ومن على شاكلته من الذين ادخلوا السوري الى قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية؟ في النهاية، لو كان ميشال عون يعرف معنى ما يتحدّث عنه ومعنى الكلام الذي يوضع في فمه ليصبح مثل الببغاء لا اكثر، لكان الآن مقيما في حارة حريك، التي هي مسقط رأسه...وليس في الرابية! تختصر الرحلة بين حارة حريك، التي هُجّر منها المسيحيون واصبحت معقلا لـ"حزب الله"، والرابية الواقعة في المتن المسيحي، الى حدّ كبير مأساة مسيحيي لبنان وجلجلتهم. في اساس المأساة العجز عن فهم طبيعة النظام السوري السابق الذي بدأ تأسيسه منذ 1966 او النظام الايراني الحالي الذي لا همّ له سوى المتاجرة بهم وبوطنهم الصغير...

 

ماذا حلّ بانتظارات "الربيع المسيحيّ"؟

 وسام سعادة/المستقبل

لم تتابع إرهاصات "الربيع المسيحيّ اللبنانيّ" المنخرط في عقد "الربيع العربي". فـ"لقاء سيدة الجبل" الذي عُقد في غير المكان الذي يحمل اسمه في أواخر تشرين الأول 2011، شكّل بحدّ ذاته مكسباً سياسيّاً كونه نجح في تثبيت حالة مسيحية لا يستهان بها، مناصرة للثورات العربية الربيعية عموماً، وللثورة السورية خصوصاً، ومناوئة لمنطق "تحالف أقليات" تخضع لبعضها البعض وتنقاد جميعها وراء نظام الملالي الإيرانيّ الذي يضطهد أو يهمّش أقليات دينية وقومية واسعة النطاق في بلاده (ويراجع في هذا الإطار الكتاب الأخير لوضاح شرارة "طوق العمامة").

لكن "لقاء سيدة الجبل" حملَ من الوعود والانتظارات أكثر بكثير مما سلكَ طريقه إلى حيث إطلاق الديناميات الفكرية والسياسية والمدنية المشجّعة على خلق حراك "ربيعيّ مسيحيّ" لبنانيّ. كما أن المشهد العام للربيع العربيّ شهد تبدّلاً نوعياً بعده، مع انتفاخة شاملة للحركات الإسلامية في المنطقة، وصولاً إلى وصول "إخواني" لسدّة الحكم في أكبر دولة عربية. وكذلك مع تداخل منطق الثورة الشعبية ومنطق الحرب الأهليّة في سوريا، وتداخل مسارات "عسكرة الثورة" مع مسارات "أسلمتها"، في مقابل الطابع النافر أكثر فأكثر للنظام البعثي، الفئوي، الأقلويّ الدمويّ.

وقد جاءت مسألة "قانون الانتخاب" لتذكّر المسيحيين مجدّداً بأن ثمة سياقاً كيانيّاً لبنانياً للتذكير بانتظارات "الربيع المسيحيّ" المنشود. وهنا يقع الالتباس. فمن ينادي بقانون تنتخب فيه كل طائفة نوابها على حدة، صار يعتبر الفرز النافر بهذا الشكل ربيعه المنشود. ومن يرفض ذلك بشدّة، من دون أن يلحظ أن هناك مشكلات مزمنة وعويصة في العلاقة بين الطوائف اللبنانية، تراه أيضاً يفعل ذلك من موقع المناداة بالربيع المسيحي، فعنده أن الربيع المسيحي هو فقط التمرين التطبيقي الذي ينبغي أن يقوم به المسيحيون للربيع العربي على واقعهم هم، وعلى واقع شراكتهم مع المسلمين في البلد.

ما يستصعبه المسيحيّون في الحالتين هو القدرة على تأمين خصوصية ربيعهم هم من ناحية، وسويّة اندراجه ضمن ديناميات الربيع العربي الكبير من ناحية ثانية.

لكن المستصعب في هذا الإطار ليس عديم الجدوى. بل إنه صار أكثر ضرورة من ذي قبل.

لماذا؟ أولاً لأن ما يجعله صعباً كمية من الأوهام والمغالطات والمبالغات. هذه تمنع المسيحيين من النظر والعمل برويّة وسويّة وحزم. يمكن تلخيصها في ثلاث:

أولاً، المبالغة في تقدير دور المسيحيين في ما يسمى عصر النهضة العربي، ومن ثم في تقدير دورهم الافتراضي في نهضة عربية ثانية، لا حاجة للربيع العربي إليها في الحقيقة، إذ يكفيه فقط الالتحاق بالعالم، أي بركب الديموقراطيات الليبرالية من دون لفّ أو دوران.

ثانياً، الأوهام حول أن الدول الغربية لا تنام الليل من دون أن تطمئن على أحوال المسيحيين في الشرق الأوسط. أو الوهم مقلوباً: المناحة حول تخلّي الغرب عن واجباته تجاه مسيحيي الشرق.

ثالثاً، الأوهام حول "المستبد الشرقي" المنصف للأقلية الدينية إن هي تتحوّل إلى "أقلية حاشية"، وبالأخص إن كان هذا "المستبد الشرقيّ" مختلفاً أو منفصلاً عن القوم الأكثري في مجتمعه، أو مضطهداً له. وهذه معادلة مجنونة، اذ تجعل أمن الأقلية الدينية وسلامتها مرهوناً بنصرة استبداد يستلب طبيعتها وروحها، وبمجافاة أكثرية القوم، من دون تحسّب للزمن الآتي.

وفي المقابل، فإن بلورة تصوّر للربيع المسيحي تستصعب لأنها لا تجمع بين عناصر أساسية ثلاثة تسند المسيحيين في لبنان. فهم بخلاف السنة والشيعة فيه، وبسبب الحرب الأهلية نفسها وانكماشهم فيها، صاروا كمسيحيين جماعة تتكثّف في وسط البلاد بشكل متصل جغرافياً ومتجانس ثقافياً إلى حد بعيد، وإقليم ترتسم خارطته في الذهن من دون عناء, هذا أولاً.

وثانياً، فإن الطائفية "الداخلية" بين المسيحيين تراجعت الى أبعد حد، فصاروا كمسيحيين يبدون "شعباً" يتداخل فيه الماروني والارثوذكسي والكاثوليكي والأرمني والسرياني، وتضمحل فيه بهذا المعنى الطائفية، في مقابل المزيد من التطييف في الطوائف الاسلامية، مع خصوصية الوضع الشيعي في ظل "حزب الله" وسلاحه والارتباط بإيران الاسلامية وعقيدة "أشرف الناس" الاستعلائية.

وثالثاً، فإنه مهما كانت مساوئ نوستالجيا المسيحيين الى زمن "الجمهورية الأولى"، إلا أنهم استطاعوا بالفعل مراكمة تجربة في بناء الدولة لم تتكرّر سواء بسبب الحرب، أو بسبب الوصاية السورية، أو لغير ذلك من أسباب.

وبين الأوهام الثلاثة وعناصر القوة الثلاثة ثمة مفارقة. وهي انه منذ انسحاب القوات السورية من لبنان صارت الانتخابات تنافسية فقط عند المسيحيين في حين أنها شبه محسومة سلفاً عند المسلمين، لكن المسيحيين الذين لم ينقسموا مذهبياً في ما بينهم إنما سياسياً، فعلوا ذلك تأثراً بالانقسام المذهبي ضمن المسلمين، أو تراشقاً للتهمة أيّهم أكثر تبعية لحليفه من خارج الملّة. وفي المقابل، فإن ثمة ما خسره المسيحيون مع الحرب، ولم يسترجعوه: الديموقراطية الداخلية في أحزابهم. في الستينات، كان مثلاً حزب الكتائب على الرغم من القبضة العائلية حزباً متعدّد المنابر والتيارات. اليوم، بتنا نفتقد هذه الميزة التفاضلية التي كانت للمسيحيين في تجربة العمل السياسي والحزبي قبل الحرب.... هذا غيض من فيض ما لم يعد بالمتسع تأجيل التطرّق اليه، إذا ما أريد لشرارة ربيع مسيحي لبناني أن تلمع.

 

إمارة طرابلس وسائر الإمارات اللبنانيّة غير المتّحدة

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ما ظهر أخيراً يثبت أن الرئيس نجيب ميقاتي لم يطلق الكلام جزافاً عندما قال: «لو لم يتدخل الجيش لقامت الإمارة في طرابلس». لكن ميقاتي لم يَقُل: لماذا يحتقن الشارع السنّي، وما هو العلاج؟

طرابلس هي مدينة رئيس الحكومة وهو أدرى بشعابها. وهو يدرك أن مجموعات الزواريب والقبضايات والقوى الإسلامية في طرابلس "مخروقة". ويعرف ميقاتي جيداً أن هذه القوى "لا تفتح على حسابها"، بل هي "سلفيات بلدية" موزّعة الولاءات على القوى السياسية في المدينة. وهذه ظاهرة تستدعي التأمل والتحليل. فمثلاً، هناك مسلحون وسلفيون من أنصار ميقاتي نفسه.

وهؤلاء كشفوا أخيراً عبر وسائل الإعلام أنهم ماضون في المعركة ضد "أعدائهم" في جبل محسن. وهناك أيضاً من يدينون بالولاء لقوى سياسية وزعامات أخرى في طرابلس. وبعض هذه القوى لطالما إقترع لتيار "المستقبل" في الإنتخابات. فالمدُّ الإسلامي والسلفي المتنامي في طرابلس لم يولد من العدم. وصحيح أنه كان موجوداً دائماً في المدينة من خلال "الجماعة الإسلامية" و"حركة التوحيد الإسلامي" وسواهما، لكن هذه الجماعات لم تُنشئ يوماً تحالفاتها على أساس إسلامي، وبقيت مرتبطة بالقوى السياسية الكبرى وتخوض الإنتخابات على لوائحها.

اليوم يختلف الوضع. فالشارع الطرابلسي يكتسب جرعات من الإحتقان والتطرف والمذهبية من خلال بوابتين: الحدث السوري القريب جغرافياً وديموغرافياً، والمأزق اللبناني الداخلي الذي يرتدي طابعاً مذهبياً، والذي يترجمه خصوصاً ملف سلاح "حزب الله".

وكان يسهل على القوى السياسية الطرابلسية أن تستوعب القوى المتطرفة، ويسهل على الجيش وقوى الأمن أن تمنع أي عنصر من حمل مسدس في المدينة، لولا السلاح المذهبي المقابل.

بتأثير هذين العاملين تنمو السلفيات، وبدأت القوى الإسلامية تشعر بأنها أكبر من أن تُبتلع سياسياً. لقد أخرجت رأسها من القمقم. وعندما سيحين موعد الإنتخابات النيابية، قد تخرج بالكامل. ولا شيء يمنع القوى السلفية في طرابلس من النمو إلى حدود شبيهة بتلك السائدة في أوساط المعارضة السورية، إذا طال المأزق في سوريا. فعدم حسم التداخل عبر الحدود سيسمح بإنعكاس التداعيات السورية تماماً في لبنان.

لم تكن طرابلس قبل عام على هذا المقدار من الإحتقان، ولا صيدا، ولا سواهما من المدن ذات الغالبية السنّية. وإذا كان التحوُّل كبيراً إلى هذا الحدّ في عام واحد، فذلك يثير الكثير من المخاوف مما سيكون عليه الوضع بعد عام أو إثنين أو أكثر. وإذا كان كلام ميقاتي على الإمارة الإسلامية مبالغاً فيه، قبل 5 أسابيع، فإنه اليوم أقرب إلى التصديق. وربما يكون واقعاً في الغد، إذا ما إستمرت الظروف الموضوعية التي ترفع منسوب الإحتقان والتطرف والعنف، وإذا ما إستمر ميقاتي نفسه وحكومته على السياسة عينها ازاء السلاح والملف السوري.

فالأشد إثارة للقلق هو أن السلطة في حال "الوفاة الدماغية". وعلى رغم كلام المسؤولين المطَمْئن حول إستنفار الأجهزة وقدرتها على خنق الفتنة قبل اندلاعها، فإن حادث الجمعة الفائت، يثبت أن طرابلس كما سائر المناطق متروكة لقدرها، وأن عجزاً مطلقاً تعيشه الحكومة وأجهزتها.

وهكذا، تقترب ساعة الحقيقة. وبعيداً عن المبالغة الخبيثة في التخويف من السلفية، التي يلجأ إليها البعض لغايات تحريضية، فمن الواقعي القول بوجود موجة إحتقان مذهبي وتطرف وميل إلى العنف تلفح طرابلس، ويبدو أنها مرشحة للنمو، وقد تأكل من رصيد الجميع، من 8 آذار كما من 14 آذار. وإذا قُيِّض لها أن تستمر لسنوات، فربما تأكلهم، ليس في طرابلس وحدها، بل في صيدا - عين الحلوة وسائر المناطق التي تحكم نفسها بنفسها واقعياً.

وأما الكلام الواثق، الذي يطلقه أصحاب السلطة، عن قدراتهم على ضبط الأمن في طرابلس وسواها، فليس سوى وسيلة للتهرب من المسؤولية.

فهؤلاء يعترفون في مجالسهم بصعوبة التصدي للإحتقان المذهبي ومخاطر نشوء الإمارات السلفية، ويعرفون أن السبب وجود "إمارات أخرى" تحتفظ لنفسها بالإمتيازات المتكاملة أمنياً وسياسياً وإقتصادياً واجتماعياً.

وما لم ينتهِ الملف السوري باكراً، فستكون هناك دولة الإمارات اللبنانية...غير المتحدة. وبعدُ، بالمناسبة، هل مَن يخشى على غشاء البكارة الوطني بـ "أورثوذوكسي" أو سواه!

 

75 مليون من دون رقابة مسبقة بالدليل الدامغ، حين يوقع جبران باسيل يبصم وزير السياحة عبود (مرفق بوثائق) 

طارق نجم/موقع 14 آذار

القوانين لم تنوضع لهم, فهم فوق القانون ومن لا يعجبه الأمر ليذهب وليلعب "بهونيك شغلة". هذه هي حال الوزراء البرتقاليين في الحكومة الميقاتية الذين تخرجوا من "تحت إيد الجنرال". واليوم نستعرض عينة ضئيلة من تلك الفضائح التي يجب أن تشكل إخباراً للنيابة العامة حول إساءة إدارة المال العام من قبل إثنين من هؤلاء الوزراء البرتقاليين، بالدليل الدامغ.

فقد جاء في الاتفاق الرضائي الموقع بتاريخ تموز 2012 بين معالي وزير السياحة فادي عبود وجبران باسيل "ممثل جمعية بترونيات) أنّ وزارة السياحة عهدت لجمعية بترونيات تنظيم إحتفال للسينما في بلدة دوما مقابل دفع مبلغ وقدره 75 مليون ليرة لبنانية لتنظيم الاحتفال. (راجع الصور) ومع أنّ الاتفاق أشار صراحة بأنه يخضع للقوانين والأنظمة اللبنانية، فإنّه خالفها بطريقة واضحة وصريحة. وقد ارفق الاتفاق بعرض أسعار من جانب جمعية بترونيات قام بتوزيع غير مبرر لمبلغ الـ75 مليون ليرة لبنانية.

فبالعودة إلى المادة 33 من قانون تنظيم ديوان المحاسبة (مرسوم إشتراعي رقم 82 تاريخ 16/9/1983) نجد ما يلي: "رقابة الديوان المسبقة هي من المعاملات الجوهرية وتعتبر كل معاملة لا تجري عليها هذه الرقابة غير نافذة ويحظر على الموظف المختص وضعها قيد التنفيذ تحت طائلة العقوبة المنصوص عليها في المادة 60 من هذا المرسوم الإشتراعي".

كما نصت المادة 35 من قانون تنظيم ديوان المحاسبة (المعدلة بموجب القانون رقم 622 تاريخ 7/3/1997) على أنه "تخضع للرقابة الإدارية المسبقة فيما خص النفقات المعاملات التالية:

- صفقات اللوازم والاشغال التي تفوق قيمتها 75.000.000 ل.ل

- صفقات الخدمات التي تفوق قيمتها 25.000.000 ل.ل.

- الاتفاقات الرضائية بما فيها عقود الايجار التي تفوق قيمتها 50.000.000 ل.ل.

- معاملات شراء العقارات التي تفوق قيمتها 100.000.000 ل.ل.

- معاملات المنح والمساعدات عندما تفوق قيمة المنحة أو المساعدة أو المساهمة 15.000.000 ل.ل.

من هنا، فإنّ أي مشروع إتفاق رضائي يجب أن يحظى بالموافقة الإدارية المسبقة لديوان المحاسبة قبل التنفيذ وتحويل المبالغ وذلك عندما تفوق قيمته الخمسون مليون ليرة لبنانية. إذاً، فإنّ عقد الإتفاق الرضائي الموقع ما بين الدولة اللبنانية ممثلة بشخص وزير السياحة فادي عبود فريقا أولا وجمعية بترونيات ممثلة بمعالي جبران باسيل فريقاً ثانياً من أجل تنظيم إحتفال للسينما في بلدة دوما مقابل مبلغ وقدره 75 مليون ليرة لبنانية هي مخالفة للقوانين اللبنانية لجملة أسباب:

- يتبين لنا من خلال ما ورد في إحدى الإعلانات (تحقق من الصورة) وكذلك نقلاً عن الموقع الإلكتروني لجبران باسيل بأن تاريخ بدء المهرجان كان في 2 أيلول 2012 في حين أن معالي الوزيرين المحترمين عمدا إلى تزوير تواريخ العقد الرضائي وذلك من أجل الإلتفاف والإحتيال على الرقابة الإدارية المسبقة لديوان المحاسبة.

- أورد الفريقان (أي فادي عبود وجبران باسيل) في مشروع عقد الإتفاق الرضائي المذكور بأن الإحتفال سيجري بتاريخ 23 و 24 تشرين الثاني.

- يتبين هنا أنّ تنفيذ مشروع العقد الرضائي بدأ بتاريخ 2 أيلول أي قبل الحصول على "الموافقة الإدارية المسبقة" لديوان المحاسبة والتي صدرت بتاريخ 20 تشرين الثاني 2012.

- لكن هنا تظهر المفاجأة حين تحظى بترونيات-جبران باسيل بموافقة لاحقة من قبل ديوان المحاسبة (وهذا مخالف للقانون الوارد أعلاه). فقد أظهرت الوثيقة قرار رقم 2338/ر.م. الصادر عن الديوان بتاريخ 20 تشرين الثاني (راجع الصورة).

- من ناحية ثانية يظهر لنا جلياً بأن جمعية بترونيات لم تكن بحاجة لهذه المساهمة والبالغة 75 مليون ليرة لبنانية عداً ونقداً سيما وأنها نظمت الإحتفال قبل الحصول على قيمة المساهمة بمدة تزيد عن الثلاثة أشهر خصوصاً أن باسيل ذكر خلال افتتاح المهرجان أنّنا "نوجه الشكر الكبير لسينما أمبير التي لولاها لما حصلنا على التجهيزات والتشغيل اللاحق"...فلمن ذهبت إذاً الأموال؟

وهذا يشير بشكل لا لبس فيه أنّ كلي الطرفين الموقعين (أي فادي عبود وجبران باسيل بالتكافل والتضامن ) قاما بمخالفة جرمية مذكورة في المادة 363 من قانون العقوبات اللبناني التي نصت على أنه "يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات وبالغرامة من مائتي ألف ليرة إلى مليون ليرة كل من:

- من أوكل إليه بيع أو شراء أو إدارة أموال منقولة أو غير منقولة لحساب الدولة أو لحساب إدارة أو مؤسسة عامة أو بلدية أو هيئة عامة أو مؤسسة ذات منفعة عامة أو تملك الدولة قسماً من أسهمها فاقترف الغش في أحد هذه الأعمال أو خالف الأحكام التي تسري عليها إما لجر مغنم ذاتي أو مراعاة لفريق أضراراً بالفريق الآخر أو أضراراً بالمصلحة العامة أو الأموال العمومية، أو ارتكب الخطأ الفادح والجسيم.

- الموظف المنوط به الإشراف على المناقصة أو التكليف بالتراضي أو بأية طريقة أخرى أو مراقبة مراحل التنفيذ أو استلام الأشغال بعد إنجازها، إذا قام بأعمال من شأنها مراعاة فريق على آخر في التلزيم أو التكليف أو إذا هو تغاضى عن ضبط المخالفة أو أهمل المراقبة أو لم يتخذ بحق المخالف التدابير التي تنص عليها القوانين المختصة.

واذا تمعنّا بالمادة 363 وما فيها من تفاصيل لوجدنا أن الوزير عبود وكذلك باسيل قد تحايلا على القانون ومنعا خضوع أحدى معاملات الدولة المالية لرقابة أساسية هي رقابة ديوان المحاسبة المسبقة. كما عمدا الى الغش والإلتفاف على الديوان في هذه الحالة.

الغايات من وراء هذه الإلتفافات وتركيب الطرابيش عبر هدر المال العام بديهية؛ فباسيل الذي بات على شبه يقين أنّ أيامه في الحكومة باتت في نهاية عمرها لا يوفّر أي فرصة سانحة للكسب غير المشروع او تمويلاً لحملة انتخابية مبكرة على حساب دافع الضرائب اللبناني. ومن جهته، فإن وزير السياحة (والتي باتت معدومة)، فهمّه أن يرضي صهر الجنرال كسباً لرضى الأخير قد يكون سببه طموح لديه للترشح للإنتخابات

على لوائح التغيير والإصلاح.

إنّها باختصار إرهاصات اللحظات الأخيرة ومحاولات يائسة لغرقى أن ينقذوا بعضهم، وهنا نتذكر ما قاله المسيح: "هما عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة"... نعم سيسقط الإثنان في الحفرة!

 

ميقاتي عقد سلسلة لقاءات في الرياض أبرزها مع محمود عباس العربي: ليس لدي أي بارقة أمل بأن شيئا ايجابيا سيتحقق قريبا في سوريا

وطنية - بدأ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، سلسلة من اللقاءات والإجتماعات في الرياض بالمملكة العربية السعودية، عشية ترؤسه غدا الوفد اللبناني إلى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا السياق زار ميقاتي والوفد الوزاري اللبناني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته، في حضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وأعضاء الوفدين اللبناني والفلسطيني. وتم البحث في الوضع العربي عموما والفلسطيني خصوصا.

بعد الزيارة تحدث الرئيس الفلسطيني الى الصحافيين فقال: "تحدثنا مع دولة الرئيس في القضية الفلسطينية ووجهة النظر اللبنانية - الفلسطينية، خاصة بعد قرار الأمم المتحدة الأخير والخطوات التي يجب أن نتخذها بعد ذلك، ومشاريع السلام التي يمكن أن تأتي من أوروبا وأميركا بعد الإدارة الأميركية الجديدة والإنتخابات الاسرائيلية. كما تحدثنا عن المنطقة عموما والوضع في سوريا وانعكاس هذا الوضع على لبنان والفلسطينيين أنفسهم".

سئل: التحدي الكبير الذي يواجه السلطة الفلسطينية حاليا هو القرار الاسرائيلي بانشاء مستوطنات جديدة. كيف ستواجهون هذا الأمر؟

أجاب: "ما تقوله صحيح، فنحن نعرف أن هناك ثلاثة مشاريع استيطانية جديدة حول مدينة القدس، ولو طبقت اسرائيل هذه المشاريع لقسمت الضفة الغربية على الأقل إلى قسمين ولعزلت القدس عن باقي محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب والشرق. اذا بدأت هذه المشاريع تنفذ، فهذا يعني عدم وجود رغبة لدى الحكومة الاسرائيلية بالسلام ونحن سنحتكم لكل ما نستطيع من مؤسسات دولية".

سئل: حسب تجاربكم السابقة هل تتوقعون أن يكون هناك حسم دولي ضد الجانب الاسرائيلي في هذه المسألة؟

أجاب: "أنا لا أريد تكبير الحجر كثيرا ولكن من دون موقف عادل من المجتمع الدولي وخصوصا من اميركا تجاه تصرفات الحكومة الاسرائيلية، فهذه الحكومة ستمضي في غيها إلى الأبد. يجب وقف الحكومة الاسرائيلية عن مصادرة الأراضي والاستيطان وحجز الأموال وغير ذلك".

سئل: هل بحثتم مع دولة الرئيس في واقع الفلسطينيين في لبنان ونزوح الأخوة الفلسطينيين من مخيمات سوريا؟

أجاب: "نعم تحدثنا في هذا الموضوع، ونحن نعرف أن عددا من الفلسطينيين قد نزحوا إلى لبنان وهؤلاء، عندما تنتهي الأزمة في سوريا، لا بد أن يعودوا إلى بيوتهم. كذلك تحدثنا عن مشكلة اللاجئين ككل، ونحن متفقون على أن اللاجئين في لبنان يجب ان يعودوا في النهاية الى فلسطين".

سئل: ما صحة ما نشر أخيرا عن تباين في وجهات النظر بينكم وبين الجانب اللبناني في شأن الأملاك الفلسطينية في لبنان؟

أجاب: "لم نتحدث الآن مع الحكومة اللبناني في هذا الأمر، وإن كنا تحدثنا في السابق عن وضع الفلسطينيين وقد لبت الحكومة اللبنانية الكثير من المطالب، ونحن في صدد الحديث مرة أخرى في هذا الموضوع عندما نزور لبنان في القريب العاجل ان شاء الله".

العربي

وكان ميقاتي قد استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في مقر اقامته، في حضور الوفد اللبناني ومندوب لبنان لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة.

بعد اللقاء تحدث العربي إلى الصحافيين، فقال: "سعدت بهذا اللقاء المثمر مع دولة الرئيس، وقد تناولنا المشكلات التي تدور في العالم العربي والتي يهتم بها دولة الرئيس، وقد استفدت من حكمته في أمور كثيرة".

وردا على سؤال، قال: "إن الاحداث الجارية في المنطقة، تترك انعكاسات كبيرة على دول عديدة من بينها لبنان وتشكل مصدر قلق شديد. أما ما يدور في سوريا فهو مأساة لا حدود لها ويجب أن أعترف أنه ليس لدي أي بارقة أمل بأن شيئا ايجابيا سوف يتحقق قريبا".

وعن موضوع النازحين السوريين إلى لبنان ودول الجوار، قال: "إن حل هذا الموضوع يتوقف على مسار الوضع في سوريا وللأسف ليس هناك انفراج قريب، لكن في ما يتعلق بالمساعدات المالية للدول التي تستقبل نازحين، فهذا الموضوع سيتقرر في الثلاثين من الشهر الحالي في الاجتماع المشترك الذي دعا اليه سمو أمير دولة الكويت والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الكويت، بمشاركة ممثلي الدول المانحة".

 

أحمد الحريري في مؤتمر اغترابي لتيار المستقبل في كندا: قانون الفرزلي عبوة ناسفة انفجرت لكن لم تنفجر 14 آذار ولن تنفجر

وطنية - واصل "تيار المستقبل"، لليوم الثاني، على التوالي مؤتمره "الاغترابي الاول لشمال اميركا"، في مركز المؤتمرات في شاتو روايال- في مدينة مونتريال الكندية.

وتوزعت المحاور على ثلاث جلسات: الاولى للأمين العام للتيار أحمد الحريري عرض فيها لتطور الوضع التنظيمي للتيار منذ مؤتمره التأسيسي، الثانية لمنسق عام الانتخابات خالد شهاب الذي قدم عرضا شاملا لاقتراحات قانون الانتخاب المتداولة في لبنان، والثالثة لمدير تحرير جريدة "المستقبل" جورج بكاسيني الذي تحدث عن دور الاعلام في الاغتراب.

ومساء، أقامت منسقية "تيار المستقبل" في مونتريال حفل عشاء في مقر المؤتمر، على شرف الحريري والوفد المرافق، شارك فيه 600 شخص وحضره ممثلة وزير الهجرة الكندي جايسون كيني بربارا بيساني، النائبة من أصل لبناني ماريا موراني، قنصل عام لبنان فادي زيادة، قنصل عام مصر أمين ماليكا، النائب الفيدرالي عن منطقة لافال فرنسوا بيلون، ممثل دار الفتوى الشيخ سعيد فواز، الاب ايلي زوين، مسؤول "حزب الكتائب" في كندا ايلي متى على رأس وفد، نائب مسؤول "حزب القوات اللبنانية" مانويل يونس، مسؤول "الحزب التقدمي الاشتراكي" في مونتريال وائل سلمان، رئيس جمعية "أجيال" محمود عبد الفتاح، وفد من الجمعية الدرزية برئاسة انور ابو المنى، وفد من الرابطة الدرزية برئاسة عمر عبد الصمد ووفد من مسجد السلام في مونتريال برئاسة بلال عبد القادر.

وتخلل العشاء كلمات لكل من منسق التيار في المدينة نزار بدران، سابين الشدياق باسم وزير الهجرة ومنسق منظمة ايما كيبيك سيلفان لوز.

الحريري

وألقى الحريري كلمة جاء فيها: "درجت العادة في لبنان أن يطلق على الطوائف اسم العائلات الروحية، أما عائلتنا نحن في تيار المستقبل فانما هي عائلة كل العائلات الروحية اللبنانية، تماما كما هي صورتنا هنا وفي لبنان، من البقاع وعكار والبترون وجبيل والاشرفية وصيدا وبيروت وكل المناطق. هذه هي الصورة التي نعتز بها أيها الأحباء لأنها صورتنا الحقيقية، فان تتجسد الوحدة الوطنية في تيار سياسي فهذا انجاز بحد ذاته ومثال أعلى يجب أن يكون دليلا لكل تيار أو حزب على امتداد لبنان، لأن المستقبل هو حزب التنوع على صورة لبنان ومثاله. واذا كنا في تيار المستقبل متمسكين بهذه الصورة وعازمين على ترسيخها أكثر وأكثر، فأملنا كبير أن تحذو الاحزاب اللبنانية، على اختلافها، حذو هذه التجربة، لا ان يتحول المستقبل الى تيار لطائفة او مذهب. لأننا لسنا في وارد الرجوع الى الخلف، ولأن من شعاره لبنان اولا لا يمكن ان يعيد عقارب الساعة الى الوراء".

وقال: "نلتقي اليوم ولبنان على مفترق طرق مصيري يحاصره قلقان، داخلي وخارجي، وسط تحديات تتنامى يوما بعد يوم، مع تفاقم أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه من جهة، وتزايد مخاطر السلاح على لبنان واللبنانيين من جهة مقابلة. وبين الخطرين المشار اليهما تقف حكومة حزب الله برئاسة نجيب ميقاتي لتطلق العنان لسياسة الفساد والافساد، وسياسة تزوير ارادة اللبنانيين في محاولة دؤوبة لتغيير وجه لبنان وموقعه الطبيعي كوطن سيد حر مستقل ينتمي الى العالم الحر".

أضاف: "للأسف اننا على موعد دائم مع محاولات اغتيال لبنان، التي طالما تلازمت مع محاولات اغتيال 14 آذار، لشرذمة قواها واضعافها وصولا الى استكمال وضع اليد السورية الايرانية على لبنان. محاولات اغتيال تجسدت بأشكال متعددة، مرة بسلاح ادعوا انه سلاح مقاوم للعدو وصوبوه الى صدور اللبنانيين، ومرة بانقلاب أسود أتى بحكومة أحمدي نجاد وبشار الأسد التي عطلت البلاد وأرهقت العباد، ونأت بنفسها عن لبنان وهموم اللبنانيين، ومرة بشبكة مملوك- سماحة التي حاولت تفجير الشمال لينفجر معه كل لبنان، ومرة باغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن نفسه الذي أنقذ لبنان مرارا وتكرارا من خلال كشف غالبية عمليات التفجير الارهابية. وأخيرا، من خلال محاولة تفجير الانتخابات بواسطة قانون انتخاب هو عبارة عن عبوة ناسفة ل14 آذار، ضبط صاحبها ايلي الفرزلي بالجرم المشهود، ومن وراء وراء مشروعه، فانفجرت العبوة لكن 14 آذار لم تنفجر ولن تنفجر لأنها أقوى من كل عبواتهم ومشاريعهم، أقوى بايمانها بلبنان، أقوى بمشروعها، وستبقى أقوى".

وتابع: "لم يبق في العالم سوى أربع أو خمس حكومات وأنظمة ما زالت تنتمي الى الزمن البائد. واحدة من هذه الحكومات حكومة نجيب ميقاتي التي تحتل مرتبة متقدمة في النأي بنفسها عن شؤون شعبها وشجونه. حكومة متخصصة بتخويف شعبها، تخويف المقيمين والمنتشرين في آن، لأنها تخاف من شعبها، تماما كالنظام الذي أنجبها وقد هجر نصف شعبه ويسعى الآن الى ابادة النصف الآخر. حكومة تسعى بكل الطرق الى منع المغتربين من الانتخاب في دول الانتشار لأنها تخاف من شعبها. هنا في كندا مثلا أو في أي دولة ديمقراطية أخرى، من يزور دواء يكون مصيره السجن، أما مع حكومة نجيب ميقاتي فمن يقوم بمثل هذه الجريمة الموصوفة يبقى طليقا حرا بعيدا عن أي حسيب أو رقيب. ومن يروج المخدرات ويخزنها في دور العبادة لا يجوز السؤال عنه أو المساس به لان ذلك يعني مساسا بالمقاومة. ومن يعمم العتمة على اللبنانيين يعطي دروسا بالاصلاح والتغيير، ومن يحول نفسه سمسارا للصفقات المشبوهة وحاجبا دائما لعمليات القتل والقتلة يطلق نظريات في الوطنية وفي الدفاع عن الحقوق التي طالما فرط بها منذ أن انتمى الى محور الممانعة. ومن يعطل اتفاقا وطنيا وعربيا يعين رئيسا لجامعتنا الوطنية". وختم الحريري: "اننا باختصار نعيش زمنا انتهت مدته منذ قرون، مع حكومة ولدت من اجل اجهاض ديمقراطيتنا في عز الربيع الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب. لكننا دائما بالمرصاد لهذه المحاولة أو غيرها من محاولات عزل لبنان عن العالم، او اعادته عقودا من الزمن الى الوراء، لأننا طلاب حق ولأن لبنان وطننا، وطن الاحرار، وسيبقى كذلك، وبدعمكم ستبقى عقارب الساعة كما هي على الدوام، الى الامام".

ثم قدمت المنسقية طابعا تذكاريا للحريري ولمنسقة قطاع الاغتراب ميرنا منيمنة.

 

هل اختيار الرئيس الإيراني.. إلهي؟

عطاء الله مهاجراني/الشرق الأوسط

العقيد هو الشخصية الرئيسية في رواية تحمل الاسم نفسه، من تأليف الروائي الإيراني الشهير محمود دولت آبادي، الذي يعرب عن دهشته دائما بقوله «لا ينبغي أن أندهش. لقد عايشت موقفا غريبا لا ينبغي أن يدهشني أي شيء بعده». وقال خامنئي إن جميع من يتحدثون عن انتخابات «حرة» يستخدمون كلمات العدو ويتبعون استراتيجيته. لذا عندما قال أحمدي نجاد «سيكون الرئيس الإيراني مختارًا من الله»، لم أندهش لأن هذه الأمور باتت معتادة في إيران، فمثلا قال لآية الله جوادي آملي إنه شعر في الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقائه خطابه بأن النور كان يحيط به، وأن انتباه قادة العالم الحاضرين كان مركزا عليه. ولم يندهش جوادي وقال «ما شاء الله» وابتسم.

إضافة إلى ذلك، أكد آية الله هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، مرة أخرى أن الانتخابات الرئاسية ستكون حرة ونزيهة. وكانت كلماته مهمة وجاءت في الوقت المناسب.

وفي الوقت الذي يشير فيه رفسنجاني إلى أن الانتخابات تسير في طريقها المعتاد ولا يوجد أي جدل بشأنها، لا يبدو آية الله خامنئي سعيدا بتصريحاته، وسارع بالرد عليه. وقال خامنئي إن جميع من يتحدثون عن انتخابات «حرة» يستخدمون كلمات العدو ويتبعون استراتيجيته. كان هذا بمثابة الضوء الأخضر لكل مؤيديه بالهجوم على هاشمي رفسنجاني والقول إنه أداة في يد الأعداء الذين ضللوه وخدعوه مثل الزبير بن العوام وغيره. ونشهد هذه الأيام بعض الأحداث أو التصريحات التي تثير الدهشة، لكن كما جاء في رواية «العقيد» تعلمنا ألا نندهش من أي شيء. وحتى أكون أمينا، لقد أدهشني تصريح أحمدي نجاد. لماذا زعم أن الرئيس سيكون مختارا من الله؟ أعتقد أن هناك عددا من الأسباب التي دفعته إلى القول بمثل هذا الزعم غير المعقول. أولا، بحسب نظرية ولاية الفقيه، يعتقد بعض علماء الشيعة، بمن فيهم آية الله الخميني، زعيم الثورة الإيرانية وواضع النظرية، أن ولاية الفقيه مثل النبي أو الإمام.  بمعنى آخر، إنهم يعتقدون أن الله هو من يختار الحاكم. وقال أول رئيس لمجلس خبراء القيادة، آية الله مشكيني «الزعيم، الولي الفقيه، مختار من الله ونحن الخبراء سنجده ونكتشفه. نحن لا نعين الولي الفقيه، بل مهمتنا الأساسية هي العثور عليه». واستنادا إلى هذا التفسير، قيل إن علينا طاعة الولي الفقيه من دون أي شكوك ولا حتى في قلوبنا وعقولنا. إنهم يعتقدون أن علينا أن نثق في الولي الفقيه لأنه على الطريق المستقيم؛ طريق النبي والله. ويشير مؤيدو هذه الفكرة أحيانا إلى الآية القرآنية التالية لتدعيم وجهة نظرهم: «ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفسهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (النساء 65).

ثانيا، عندما بدأ البرلمان في دورته السابعة، قال آية الله مشكيني، رئيس مجلس خبراء القيادة، إن كل أعضاء البرلمان لا بد أن يحظوا بموافقة إمام الزمان. وقال إن الإمام المهدي يلقي نظرة على أسماء أعضاء البرلمان ويدعمهم جميعا. وكما تعرفون، طبقا لنظرية الإمامة عند الشيعة، لا يزال الإمام المهدي على قيد الحياة لكنه مختبئ.

ثالثا، بعد انتخاب أحمدي نجاد رئيسا للمرة الأولى، قال آية الله مصباح يزدي، الذي كان أستاذ أحمدي نجاد في تلك الأيام، إن هذه الحكومة هي حكومة الإمام المهدي، وإن أحدهم رأى في منامه أنه يقابل الإمام المهدي، ونصحه الإمام بالتصويت لأحمدي نجاد. الآن هو الوقت المناسب لاستخدام أحمدي نجاد هذه القاعدة الذهبية. إذا كان الله هو الذي يختار الولي الفقيه، يتم اختيار الرئيس بالطريقة نفسها. مع ذلك تغير المناخ السياسي في إيران تماما، ومن الصعب جدا العثور على شخص بين المحافظين لا يزال يدعم أحمدي نجاد. ويحاول الجميع إيجاد أعذار لتوضيح أنه لا يدعم أحمدي نجاد. على سبيل المثال، انتقد آية الله مصباح أحمدي نجاد بكلمات قاسية، وقال لتلاميذه المقربين «ينبغي أن تكونوا واعين هذه المرة ولا تسمحوا لشخص انتهازي كاذب بتضليلكم». ويواجه الجميع حاليا كذبا وخداعا جديدا في ظل زعم أحمدي نجاد أن الرئيس الجديد سيكون مختارا من الله. وما هذا إلا ثمرة شجرة فاسدة. للمفكر والفيلسوف والعالم الإيراني العظيم آية الله حائري يزدي كتاب شهير بعنوان «الحكمة والحكومة»، أورد فيه أدلة من الفلسفة والمنطق والقرآن على أن الآراء التي تقول بوجود أصل إلهي في نظام الحكم آراء غير معقولة ولا مقبولة. للأسف تم منع هذا الكتاب في إيران، وتم تدمير كل النسخ قبل تداوله. بمعنى آخر، عندما نزعم أن أصل ومصدر الحكم من الله، فمثل الوجه الآخر لهذه العملة يزعم الحاكم أنه مصطفى من الله.