المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 19 كانون الثاني/2013

القديس لوقا 16/19 حتى31/لعازر في الجنة

كان إنسان غني وكان يلبس الأرجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها وكان مسكين اسمه لعازر، الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه

فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضا ودفن فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب، ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه فنادى وقال: يا أبي إبراهيم، ارحمني، وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني، لأني معذب في هذا اللهيب فقال إبراهيم: يا ابني، اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك، وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وأنت تتعذب وفوق هذا كله، بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت، حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا فقال: أسألك إذا، يا أبت، أن ترسله إلى بيت أبي لأن لي خمسة إخوة، حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا قال له إبراهيم: عندهم موسى والأنبياء، ليسمعوا منهم فقال: لا، يا أبي إبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون 1 فقال له: إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء، ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون

 

عناوين النشرة

*من لا يتوقع من الإستيذ نبيه أي خير للبنان لا يمكن أن يتوقع أن يكون الفرزلي أصبح فجأة طوباوياً وأن مشروعه الفخ هو لمصلحة المسيحيين

*رابط حلقة كلام الناس لليوم 17 كانون الثاني/13 التي استضافت علي حماده وايلي فرزلي  واحمد فتفت/اضغط هنا

*جريحا في طرابلس ولا قتيل

*اصابة 4 اشخاص في احتراق جيب للوزير فيصل كرامي في شارع عزمي في طرابلس

*فيصل كرامي: لا نتهم احدا وما جرى غلطة من المسلحين في المكان

*علوش: حادثة طرابلس نتيجة السلاح غير الشرعي 

*مظلوم اتصل باسم الراعي بعمر وفيصل كرامي مهنئا بالسلامة

*الدول الأوروبية تتملق حزب الله وتتستر على إرهابه

*بلغاريـا مستنفـرة وقـد تتهـم"حـزب اللـه" بتفجيـر بورغـاس في أيـام

*الاعدام لرجل اعتنق المسيحية في ايران الملالي

*نداء استغاثة من المسيحيين في سوريا...

*ما يريده "حزب الله"؟ 

*الوكالة الدولية: لم يسمح لمفتشينا بزيارة موقع بارشين الايراني

*وفد من المستقبل في عين التينة وبري استبقاه للغداء

*من يوسف السودا إلى راجح/أنطوان مراد

*110 ملايين متر مربع من أراضي المسيحيين حصيلة البيع والمصادرة أموال تتدفّق... وعمليات وضع اليد مستمرّة

*76 الف امرأة ستمنح الجنسية لـ380 الفاً...ووزراء عون يعارضون

*الجيش اللبناني يضبط معملا للمخدرات وكميات من الأسلحة والذخائر في الهرمل ومسلحون يطلقون النار تجاه عناصره

*أربع حاويات كيماوية سورية نقلت إلى مخازن "حزب الله" براً وبحراً/حميد غريافي

*في ظل "تسونامي الأرثوذكسي": مساعٍ لإطلاق سراح ميشال سماحة!

*محاولات لتهريب ملف سماحة في معمعة المشاريع الإنتخابية/طوني عيسى/"الجمهورية"

*بري: لم نضع قانون انتخابات في لبنان يشجع على الوحدة اللبنانية

*عون ردا على سليمان: قانون الانتخاب قضية حقوق سياسية وتطبيق عملي لإيصالها

*شربل أطلع أهالي المخطوفين على نتائج زيارته إلى قطر

*بري بحث مع حرب في قانون الانتخاب

*المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بعد لقائه الراعي: اهمية الحفاظ على مكانة المسيحيين في المنطقة واجراء الانتخابات في موعدها

*فتفت: ما يجري بالنسبة لقانون الانتخاب مؤامرة من حزب الله لوضع يده على البلد

*عون استقبل ممثل الأمين العام للامم المتحدة

*الاحرار: مشروع الدوائر الصغرى مع الإقتراح الأكثري يؤمن صحة التمثيل

*سليمان أنهى زيارته الجنوبية عائدا إلى بعبدا

*الجيش: توقيف اثنين من المعتدين بالضرب على مواطنين في حارة الناعمة*وجه جديد للتأزم المتفاقم في لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*عون وحلفاؤه: مِن ركوب موجة الأرثوذكسي إلى الغرق فيها/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*التباين السيادي وحده يستدعي حصة مسيحية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الراعي عرض مع زواره مسألة النازحين الفلسطينيين والسوريين شطح أكدنا أهمية تعاضد الجميع لحماية البلد والنهوض به

*وقائع اجتماع "لجنة التواصل" تكشف أبوّة "حزب الله" لـ "مشروع الفرزلي"

*عتب بين «الكتائب» و«القوات» و«المستقبل» يهدد جوهر «14 آذار»

*بري استقبل السلك القنصلي الفخري برئاسة حبيس: سأظل أسعى الى توافق بين اللبنانيين حتى الدقيقة الأخيرة

*سليمان ترأس جلسة مجلس الوزراء: لا اجماع مسيحيا من دون الرئيس لا يجوز ان يروج الوزراء لمشاريع انتخابية لم يصوتوا عليها في مجلس الوزراء

*تواضع الدعم يعرقل إغاثة اللاجئين السوريين والآمال معقودة على اجتماع المانحين في الكويت

*طعمة لـ"السياسة": كيف يتبنى بري مشروعاً تقوقعياً طائفياً

*الخوري لـ"السياسة": "الأرثوذكسي" مشروع "انتحاري" للمسيحيين

*إيران: الفتوى ودبلوماسية أوباما الخلاقة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*تواضع الدعم يعرقل إغاثة اللاجئين السوريين والآمال معقودة على اجتماع المانحين في الكويتوزير الخارجية المصري لـ «الحياة»: نظام الأسد الحالي لا مكان له في سورية المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

من لا يتوقع من الإستيذ نبيه أي خير للبنان لا يمكن أن يتوقع أن يكون الفرزلي أصبح فجأة طوباوياً وأن مشروعه الفخ هو لمصلحة المسيحيين
 
رابط حلقة كلام الناس لليوم 17 كانون الثاني/13 التي استضافت علي حماده وايلي فرزلي  واحمد فتفت/اضغط هنا
 
تعليق الياس بجاني على الحلقة/17 كانون الثاني/13
 شاهدت برنامج كلام الناس اليوم وهذه قراءتي المتواضعة: ايلي فرزلي ممثل شاطر ومحامي لامع ومتمرس وأكيد تمكن بنجاح كبير من تحريك مكنونات الظلم والتهميش عند المسيحيين من خلال مداخلته المسرحية، ولكن هذا الرجل بمحبة وصراحة هو فاقد لمصداقيته الوطنية والسيادية بنظرنا على الأقل، وهو دائماً كان ولا يزال وسوف يبقى أداة سورية طيعة ومطيعة ولا نعتقد أن هذا الرجل قد حل عليه الروح القدس فجأة فتاب ومشروعه هو كفارة عن كل ما ارتكبه من خطايا وذنوب طوال 35 سنة عجاف. السؤال لماذا لا يتحرك بصدق وعمليا تيار المستقبل وجدياً وبسرعة مع وليد جنبلاط لمعالجة أمر السطو الفاضح على مقاعد النواب المسيحيين؟ عليهما أي المستقبل وجنبلاط لإسكات عون والفرزلي وحزب الله وبري أن يتقدما بمشروع جدي يرفع الغبن عن المسيحيين وأقرب شيء هو تأييدهم لمشروع الدوائر الصغرى. علي حمادة كان موفقاً جداً في مطالعته كم اهو دائما في شهادته للحق وللبنان. والدكتور فتفت أيضا كان موفقا ولكن حان الوقت ليترجم تيار المستقبل كلامه الممتاز بأمور عملية وفي إنجيلنا المقدس آية تحكي لسان حالنا: الإيمان دون أفعال هو إيمان ميت كالجسد بلا روح. الكرة في ملعب المستقبل وجنبلاط ونقطة على السطر.http://www.lbcgroup.tv/kalam-ennas/videos

 

الدول الأوروبية تتملق حزب الله وتتستر على إرهابه

الياس بجاني/ بعد قرار فرنسا الرضوخ لضغوطات وتهديدات حزب الله حيث قررت الإفراج عن الإرهابي اللبناني اليساري جورج عبدالله ها هي بلغاريا على لسان وزير خارجيتها تنفي أية علاقة لحزب الله في تفجير باصات سياحية وقتل إسرائيليين السنة الماضية علماً أن كل التقارير كانت أشارت إلى مسؤولية إيران وحزب الله عن تلك العملية الإرهابية. خوف الدول الأوروبية على قواتها العاملة ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان لم يعد خافياُ على أحد وهي للأسف ترضخ لمنطق الإرهاب والإرهابيين علماً أنها حتى الآن ترفض إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب في بلدانها. في أسفل تقرير باللغة الإنكليزية عن تصريح وزير خارجية بلغاريا عن علاقة حزب الله بجريمة تفجير الباصات السياحية

وزير خارجية بلغاريا ينفي أي علاقة لحزب الله في تفجيرات بوركاس الإرهابية

Bulgaria: No Hezbollah link to deadly terror attack

 

11 جريحا في طرابلس ولا قتيل

وطنية - اكد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض ان لا صحة للمعلومات التي ترددت عن سقوط قتيل في طرابلس مشيرا الى ان حادثة احراق سيارة الوزير فيصل كرامي وتداعياتها اسفرت عن سقوط 11 جرحى. وافاد مندوبنا محمد سيف انه عرف من الجرحى الذين أصيبوا في موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي: احمد عدنان برادعي، مصباح نبيل الباشا، جمال خالد حسن، احمد عبدالرؤوف الصوفي، ومحمد عبدالفتاح سيور إصاباتهم  خفيفة ومتوسطة، وأدخلوا المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، فيما يخضع محمد الحسن يوسف لعملية جراحية كون وضعه حرج. في وقت لاحق أفاد مندوبنا عبدالكريم فياض عن اسماء جرحى وهم: علي برادعي، علي محمود، خالد الحموي، احمد نجود، مصباح الفوال.

 

اصابة 4 اشخاص في احتراق جيب للوزير فيصل كرامي في شارع عزمي في طرابلس

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض عن احتراق سيارة جيب للوزير فيصل كرامي من نوع نيسان كحلي رقمها 185661/ط كانت تمر عند مستديرة شارع عزمي بعدما القى مجهولون قنبلة على الجيب. وعلى الفور، حضرت عناصر الدفاع المدني وعملت على اطفاء الحريق. وأفاد وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ان اربعة اشخاص من ركاب سيارة الجيب التابعة له اصيبوا ونقلوا الى المستشفيات.

ولا تزال حال من الهلع تسود المنطقة ومحيطها.

 

فيصل كرامي: لا نتهم احدا وما جرى غلطة من المسلحين في المكان

وطنية - أكد الرئيس عمر كرامي، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم، بعد تعرض موكب نجله فيصل كرامي الى اعتداء، "اننا لا نحمل ضغائن على احد ولا نتهم احدا ومتأكدون بان ما جرى كان غلطة من المسلحين الموجودين في ذلك المكان"، مشددا على "أننا نصر على ان نبقى مع خيارات الدولة ولن ندعي على احد ولن نحمل المسؤولية لأحد". وقال: "أكدنا لمن اتصل بنا اننا مع خيار الدولة، وفي كل لبنان تعيش الناس على اعصابها، لأننا لا نشعر ان القوى الامنية تقوم بواجباتها بشكل يريح الناس". واعتبر أن "ما يحصل في ساحة عبد الحميد كرامي يسمم اجواء البلد"، متمنيا على كل القوى الامنية ان تؤمن الاستقرار وان تتخذ قرارات حازمة بحق المخلين بالأمن". وقال: "نتمنى على محبينا ان يعوا ويدركوا المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا، لذلك لا احد يحمسهم ولا احد يطلب منهم اشياء لا نريدها"، داعيا الدولة الى "القيام بواجبها لأن الامر يتعلق بالمواطن وأمنه"، وقال: "هذا الحادث ابن وقته". وقال: "نرجو ان يطمئن الرأي العام بأن العناية الالهية تدخلت لتنقذ فيصل من نتيجة مؤلمة، ونحن لا نحمل ضغينة لأحد وما حصل غلطة، ولن نحمل المسؤولية لأحد ولن ندعي على أحد".  اضاف: "مر علينا الكثير وقدمنا دماءنا في سبيل وحدة لبنان وعروبته وكل القضايا المحقة في لبنان والعالم الاسلامي، ومستعدون دائما لتقديم هذه الدماء لتستمر مسيرة الانماء والتقدم".

من جهة ثانية، اعتبر الرئيس كرامي أن "الاكثرية الساحقة من رجال السياسية ليست مؤمنة ان الانتخابات ستحصل"، متمنيا حصولها في المستقبل.

 

 

علوش: حادثة طرابلس نتيجة السلاح غير الشرعي 

المستقبل/رأى النائب السابق مصطفى علوش ان الاشتباك الذي حصل بين موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي وبين موكب هيئة العلماء المسلمين في طرابلس اليوم، حصل نتيجة انتشار السلاح غير الشرعي.

وقال في حديث الى قناة "المستقبل": "إن انتشار السلاح غير الشرعي على مدى السنوات الماضية، والذي نادينا بضبطه، صار يؤدي بشكل دائم الى حصول هذا النوع من المشادات التي تنتقل مباشرة الى استعمال السلاح".

اضاف: "لم يكن هناك استقصاد لا لموكب الوزير ولا لغيره. ما جرى انه كان هناك مجموعتان مسلحتان واحدة تابعة للوزير في موكبه وأخرى متجهة نحو الاعتصام ولكنها مرتبطة بالرئيس نجيب ميقاتي وجرى احتكاك وطبعا بدلا التفاهم كان هناك تفاهم من خلال السلاح وترويع المواطنين". وختم علوش مشدداً على ضرورة "رفض السلاح غير الشرعي

 

مظلوم اتصل باسم الراعي بعمر وفيصل كرامي مهنئا بالسلامة

وطنية - اجرى النائب البطريركي المطران سمير مظلوم بتكليف من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اتصالا هاتفيا بالوزير فيصل كرامي مهنئا بالسلامة، وناقلا اليه محبة وصلاة البطريرك الراعي وشجبه لكل انواع العنف والتطرف داعيا بالشفاء للجرحى.كما اجرى المطران مظلوم اتصالا بالرئيس عمر كرامي للغاية نفسها.


بلغاريـا مستنفـرة وقـد تتهـم"حـزب اللـه" بتفجيـر بورغـاس في أيـام

لبنان الآن/بعد ستة أشهر على التفجير الذي وقع في منتجع بورغاس المتواضع الواقع على البحر الأسود في بلغاريا، تخضع الحكومة في صوفيا للضغط لإنهاء التحقيق واتهام "حزب الله". فحتى بدون توفر دليل كافٍ، يمكن أن تُجبر وكالات الأمن البلغارية على الإذعان للأمر.

بعد مرور ستة أشهر على ما قيل بأنّ انتحارياً فجّر نفسه في حافلة مليئة بالسيّاح الإسرائيليين في منتجع بورغاس المتواضع الواقع على البحر الأسود في بلغاريا، وأودى بحياة ستة أشخاص، تُسرع وكالات الأمن البلغارية من أجل إنهاء التحقيق. ومن المُزمع إعلان نتائج التحقيق على الملأ في 22 كانون الثاني الحالي، بعدما دعا رئيس البلاد مجلس الأمن القومي البلغاري الى الاجتماع.

تبرز العديد من الأمور على المحك خلال التحقيق في التفجير، بما أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل توجّهان أصابع الاتهام الى "حزب الله" وراعيته إيران بشكل أساسي. فلطالما مارست الولايات المتحدة وإسرائيل ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي لتصنيف التنظيم اللبناني كمنظمة إرهابية، ولإضعاف قبضة طهران على الشرق الأوسط وتهديدها المباشر لإسرائيل. غير أنّ بروكسل لم تتحمّس للفكرة، والعديد من الدول طالبت بالحصول على دليل ملموس على أنّ "حزب الله" متورّط فعلياً بنشاطات إرهابية على الأراضي الأوروبية.

والطريقة الوحيدة لإثبات ذلك هي عبر إيجاد دليل على أنّ عملاء "حزب الله" متورطون في تفجير بورغاس، والضغط على الحكومة البلغارية كبير جداً وثمة احتمالات كبيرة على أن تنصاع صوفيا [لهذه الضغوطات]، على حد قول الخبراء.

في هذا السياق، قال الكاتب والخبير في الأمن القومي البلغاري نيكولاي سلاتينسكي لموقع "NOW" إنّ السياسة الخارجية البلغارية موالية لأميركا بامتياز، وأخبرنا قائلاً "حكوماتنا بشكل عام، وليس هذه الحكومة فحسب، مستعدة دائماً للخضوع لهذا الضغط، لاعتقادها بأنّ ذلك يشكّل جزءاً من التوجّه الأوروبي- الأطلسي". وأضاف: "لكن في الوضع الحالي، سوف يحتاجون في الواقع الى دليل، ولا أعتقد بأّنهم يمتلكون أي دليل". وشدّد سلاتينسكي على أنّه يخشى من أن يؤدي اتهام منظمة ما من دون دليل قاطع فقط استجابةً للضغط الإسرائيلي الى "تعريض بلغاريا والاتحاد الأوروبي الى المزيد من المخاطر الأمنية".

هذا ولم يكن من السهل على المدّعين العامين البلغاريين الذين تولّوا القضية إيجاد دليل وتحديد هوية مرتكبي الجريمة. وأُقيلت المدّعية العامة الرئيسة المسؤولة عن التحقيق، ستانيليا كارادجوفا، من منصبها بعد أن تذمّرت للصحافة من وجود عوائق لا يمكن تخطّيها. وممّا قالته "إعادة بنائنا للجريمة تستند حتى الآن الى دليل غير مباشر وإلى استنتاجات الخبراء".

وأشارت كاردجوفا الى أنّ مرتكب الجريمة هو مواطن غربي لم يكن يعيش في بلده لسنوات، وأنّه ومساعده يحملان بطاقتي هوية فيها عنوانهما في ميشيغن، وهي ولاية أميركية فيها جالية لبنانية كبيرة. ولكنّ كارادجوفا قالت أيضاً إنّ بطاقة SIM (أي وحدة تعريف المشترك) تمّ شراؤها عبر عميل خلوي مغربي الجنسية، وُجدت في مسرح الجريمة. غير أنّ السلطات المغربية لم تستجب لطلب المحقّقين البلغاريين إليها بأن ترسل لهم نصوص الاتصالات والرسائل التي تمّت عبر الهاتف، وهوية أصحاب البطاقة. بالإضافة الى ذلك، كشفت المدعية العامة السابقة أنّ وكالات الأمن الإسرائيلية لم ترسل روايات شهود العيان من السيّاح والناجين من الاعتداء. وبعد إقالة كارادجوفا، سافر رئيس الشرطة البلغارية الى إسرائيل لمناقشة التحقيق.

لا يساور إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية أي شك بأنّ القنبلة فجّرها ناشطون من "حزب الله"، لكنّ عدداً من الخبراء يعتقدون أنّه من المرجّح أكثر أن تكون "القاعدة" أو عصابات بلغارية مجرمة هي التي أرسلت الانتحاري الى مطار بورغاس. في أثناء ذلك، تبنّت "القاعدة" رسمياً الهجوم، وتمّ نشر شريط فيديو على الإنترنت يثني على شهادة المتطرّف السويدي مهدي غزالي، ما وجّه الأنظار نحو لبنان الى أحد معلّمي الغزالي، الشيخ السلفي عمر بكري الذي يعيش في طرابلس. واعترف بكري في إحدى المقابلات بأنّ غزالي كان مريده في لندن لفترة قصيرة. وقام كذلك بكري بتصريح صدم البلغاريين، حيث قال: "أوروبا الشرقية أرض إسلامية ويجب تحريرها".

في الحقيقة، بعد ثلاثة أشهر على التفجير، اتخّذت الحكومة البلغارية إجراءات صارمة بحق حركة سلفية وأخضعت للمحاكمة 10 مسلمين سنّة من قرية سارنيتسا. وقد اتُهّم سعيد موتلو، الإمام الذي درس في المملكة العربية السعودية، بإدارته فرعاً غير مسجّل من فروع الوقف الإسلامي، وهي مؤسسة يموّلها بشكل أساسي سلفيون متعصبون من المملكة العربية السعودية. وبرّأت المحكمة موتلو. ولكنّ المحاكمة استقطبت نقداً عالمياً واتُهّمت صوفيا بانتهاك حقوق الإنسان.

من جهة أخرى وفيما تضغط كل من إسرائيل والولايات المتحدة، على بلغاريا كي تبعث برسالة الى بروكسل مفادها أنّ مواطني الاتحاد الأوروبي في أمان ولا يوجد أي تهديد إرهابي على أراضيها. وهذا يشكّل أحد أبرز هواجس بلغاريا في محاولاتها الجاهدة للانضمام الى منطقة "شينغن" التي يُسمح فيها بالتنقّل ضمن الاتحاد الأوروبي دون جواز سفر، والتي ما إنْ تنجح بلغاريا في الدخول إليها حتى يصير بإمكان المهاجرين من كافة أنحاء العالم السفر في أنحاء الاتحاد.

وعن ذلك، قال إيوانيس مايكلاتوس، وهو محلّل أمني مستقل مقرّه في أثينا، لموقع "NOW" إنّ السلطات البلغارية لديها عدة أسباب لتوخّي الحذر الشديد في تحقيقها. وأضاف: "أعلم أنّه في ظل كل هذا الضغط الذي تمارسه إسرائيل لاتهام "حزب الله"، فإن الحكومة البلغارية نفَت امتلاكها أي دليل على تورّط المجموعة، وأَعلم أنّهم يبحثون في معلومات واحتمالات لا تورّط فقط التطرّف الإسلامي بل وتتصّل كذلك بالجريمة المنظمة وقطاعات أخرى". وتابع مايكلاتوس: "لم يسبق أن حصل أي تفجير انتحاري في البلقان. هذا الأمر بدا غريباً جداً. فبلغاريا بلد استراتيجي من جهة تأمين الطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ذلك أنّ خط الغاز الجنوبي (من روسيا) سوف يمر في أراضيها. وفضلاً عن ذلك ثمة شبكة جريمة منظمة قوية في بلغاريا ممّا يطرح تهديدات أمنية أخرى".

 

الاعدام لرجل اعتنق المسيحية في ايران الملالي

http://mtv.com.lb/News/155177

تلفزيون المر /فيما يسعى العالم من اقصاه الى اقصاه الى محو كل اشكال التطرف والتمييز على كل المستويات واولها الديني، وفي وقت يحاول لبنان عبثا نزع ذلك الثوب عنه، يبدو ان "التعصب الديني" اذا امكن القول، لا يزال ينخر ويتوسع في عدد من المجتمعات ولس ما يحصل في إيران إلا مثالا بارزا على ما سبق. إذ تتجه محكمة في طهران الى اصدار حكم الاسبوع المقبل بالاعدام على اميركي - ايراني هو سعيد عبديني اعتنق المسيحية، وفق ما اعلنت زوجته. وكان عبديني (32 عاما) الحاصل على الجنسية الاميركية والذي اعتنق المسيحية، اعتقل في ايلول خلال زيارة الى ايران واكد في رسالة وجهها أخيرا انه يتعرض للضرب داخل السجن، بحسب زوجته ومحاميه الموجود في الولايات المتحدة. ووفق زوجته فإن محاكمته التي سيحاكم خلالها بتهمة المس بالامن القومي، تنطلق الاثنين وسيترأسها قاض سبق ان لاقت قرارات قاسية اتخذها انتقادات في الخارج.

وقالت الزوجة نغمه عبديني انه "من الممكن جدا بفعل الضغط الذي تمارسه السلطات الايرانية ان يحكم عليه بالسجن لسنوات طويلة جدا او بالاعدام" وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ابدت حديثا "مخاوف  جدية" للولايات المتحدة حيال وضعه داعية طهران الى السماح لسعيد عبديني بالحصول على مساعدة محام. وبحسب زوجته فإن عبديني لم يلتق اي محام منذ اعتقاله. ويحفظ الدستور الايراني حرية العقيدة لبعض الاقليات الدينية، بينهم المسيحيون، الا ان النظام يستهدف الذين يعتنقون ديانات اخرى. واشارت نغمه عبديني الى ان زوجها اعتقل سابقا في 2009 واطلق سراحه بعدما عقد اتفاقا مع السلطات بعدم قيامه باي انشطة دينية في ايران، ومنذ ذلك التاريخ زار عبديني ايران تسع مرات من دون اي مشاكل وفق الزوجة التي  اوضحت انه لم ينتهك بنود هذا الاتفاق، وكان يعمل على انشاء دار للايتام قرب مدينة شمال البلاد. واضافت "لم يكن يخشى يوما اعتقاله، منطلقا من مبدأ انه يحترم بنود التزامه والحكومة تحترمها بدورها".

 

نداء استغاثة من المسيحيين في سوريا...

تلفزيون المر/لا شيء محيّدا عن نيران الازمة السورية التي طالت الجميع ففضلا عن آلاف القتلى وبينهم الكثير من النساء والاطفال تعلو الصرخات الإنسانية بعدما أصبح الجوع والبرد أشد فتكا من الرصاص والقنابل.

وفي هذا الاطار نقلت وكالة Fides التابعة للفاتيكان عن اسقف السريان الكاثوليك في منطقة الحسكة السورية ونظيره الارثوذكسي أن زهاء خمسة وعشرين ألف مسيحي يعانون من صعوبات معيشية جمة بسبب فقدان المياه والكهرباء، مؤكدين إستحالة نقل المساعدات الى الحسكة لان ذلك خطرا جدا بسبب الوضع الأمني. ولفت الأسقفان إلى وجود ما يشبه حظر التجول في المدينة يطبق يوميا حيث تجوب المجموعات المسلحة الشوارع إلى جانب حواجز أمنية يقيمها مسلحون تابعون لجبهة النصرة السلفية. للصحافيين نصيبهم من النزاع السوري، اذ قتل الصحافي الفرنسي من أصل بلجيكي "ايف دوباي" برصاص قناص في مدينة حلب شمال البلاد ليل الخميس - الجمعة، خلال اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية قرب سجن حلب المركزي. اما في شمال شرق سوريا فدارت معارك عنيفة بين مقاتلين اكراد موالين للنظام السوري واسلاميين في منطقة راس العين الحدودية مع تركيا. الى ذلك، ذكر ناشط مناهض للنظام ان عناصر من مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم جبهة النصرة، اجتازوا الحدود التركية على متن ثلاث دبابات ودخلوا راس العين الخميس.

 

ما يريده "حزب الله"؟ 

موقع تيار المستقبل/أكثر ما يحتاجه لبنان في أيامنا هذه "عقلنة" الخطاب السياسي، الذي وللأسف لم يعد سياسياً، بل بات طائفياً مذهبياً، بفضل مشروع "قانون إيلي الفرزلي"، أو ما أصاب النائب نديم الجميل بتسميته "قانون رستم غزالي". خطورة الأمر، أن ما نعيشه من إنحدار تعدى السياسة إلى الأخلاق حتى، يخفي في طياته ما يبدو قراراً بإغراق البلد بخطاب ولى زمانه، بهدف "خلق" أزمة، تضرب النظام اللبناني في الصميم، وتحول الأنظار إلى أمد بعيد عن أزمة أكبر، مرتبطة ببعد مذهبي أيضاً، ألا وهي أزمة سلاح "حزب الله" المتفلت من أي شرعية. ليس بخافٍ على أحد أن "حزب الله" وحده المستفيد مما يحصل، طالما أنه "مرتاح" من النقاش في الأزمة التي يتسبب به سلاحه على الصعيد الوطني. لذا ليس لديه ما يخسره في "تأجيج" الجدل الطائفي حول قانون الإنتخاب، وإن "متخفياً" بلسان النائب ميشال عون، بقدر ما يربح المزيد من تعقيد ظروف البحث في مشكلة سلاحه، ويذهب بالنقاش إلى ما يريده صراحة من مثالثة، هي "الحاضر الأبرز" في خطب أمينه العام السيد حسن نصر الله عن "مؤتمر تأسيسي" و"تطوير النظام" وما بينهما من "نوايا مبيتة" للإنقضاض على لبنان، كما تريد الجمهورية الإسلامية في إيران، إن بتصاريح مسؤوليها، أو بطوابعها البريدية التي تظهر شعار "حزب الله" يهيمن على الخريطة اللبنانية!

 

الوكالة الدولية: لم يسمح لمفتشينا بزيارة موقع بارشين الايراني

وطنية - ذكرت وكالة "رويتر" اليوم، ان الوكالة الدولية للطاقة اعلنت إنه "لم يتم السماح لمفتشيها بزيارة موقع بارشين العسكري في ايران.

 

وفد من المستقبل في عين التينة وبري استبقاه للغداء

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم وفدا من تيار "المستقبل" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعضوية النائب نهاد المشنوق والوزير السابق محمد شطح في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. ودار الحديث حول قانون الانتخاب واستبقاهم الى مائدة الغداء.

 

من يوسف السودا إلى راجح

بقلم/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحر" أنطوان مراد

مفكر وسياسي وأديب ومؤرخ، ولد في العام 1888 في بكفيا وتوفي في العام 1969. إنه يوسف السودا. كان من أبرز المناضلين، وبأسلوبه، في مواجهة السلطنة العثمانية وفي مواجهة الإنتداب. وكان بالأخص وطنياً صميماً

وضع لبنان دائماً فوق الاعتبارات كلها. يوسف السودا هو صانع أول مشروع للميثاق الوطني اللبناني في العام 1938، وقد رفض لوم الإنتداب الفرنسي له، معتبراً أن ما قام به مع مجموعة من الشخصيات كان في وضح النهار ولا يندى له جبين. يوسف السودا هو الذي وجه النداء الشهير إلى اللبنانيين غداة اعتقال قادة الاستقلال في قلعة راشيا في 11 تشرين الثاني 1943، ولعله كان يستحق أن يكون في عداد رجال الاستقلال ، لو حصل على نعمة الاعتقال! وحين أعلن رئبس الحكومة عبدالله اليافي في جلسة الثقة بحكومته مطلع أيار 1956: أنا لبناني قبل كل شيء، اهتز السودا فرحاً ووجه له كتابا بليغاً يُكبر فيه كلمته.

نعم أيها الأصدقاء لبنان قبل كل شيء هو لبنان أولاً، وهو الشعار الذي رفعته انتفاضة الاستقلال. فهل ما يحصل اليوم من خزعبلات حول قانون الانتخاب العتيد يعكس اقتناعاً عاماً بان الأولوية للبنان أم للمصالح الضيقة  الرهانات الإقليمية. الجميع يعرف أن لبنان بلد نموذج ويتغنى بأنه أكثر من وطن، إنه رسالة. لكن الواقع أن البعض يعتبره مجرد منصة أو ساحة أو مزرعة. لبنان النموذج يعني لبنان الميثاق الوطني بما هو رغبة في العيش المشترك بالتوافق بين مكوناته بمعزل عن حسابات العدد، وعن غرب وشرق وعن عرب وعجم وفرنج بما لا يفسد أخوة أو صداقة. اليوم ، يربط البعض كل شيء بالوضع في سوريا وبالملف الإيراني، بعدما حاول ربط لبنان بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فأسقط من يده مع تفلت حماس من وصاية النظامين في دمشق وطهران. لا يا سادة، لبنان اللبناني أولاً وأخيراً، وهذا اللبنان هو الذي نبنيه بقانون انتخاب يحفظ التنوع والتوازن ويحرر الناخبين من وطأة الأحادية والمحادل والبوسطات. ولمن يدعي مناهضة الطائفية فليعالج وباء المذهبية في داره قبل التفلسف على جاره. في ساحة النجمة لجنة، في خارحها هجنة وماذا بعد؟ راجح هرب من الكذبة ابريق الزيت انكسر بعدما "خلصو زيتاتو"، وتصبحون على قانون، والسلام.

 

110 ملايين متر مربع من أراضي المسيحيين حصيلة البيع والمصادرة أموال تتدفّق... وعمليات وضع اليد مستمرّة

مجدليا – الفوار في زغرتا/بيار عطاالله/النهار

2013-01-18

110 ملايين متر مربع واكثر هي حجم الاراضي التي باعها المسيحيون حتى شهر نيسان 2012 في جميع المناطق اللبنانية، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن البقاع الى بيروت بحيث لم تنج منطقة واحدة من عمليات السماسرة وبيع الاراضي. كل ذلك في ظل تقاعس الدولة بكل مؤسساتها عن القيام بأدنى واجباتها في حماية العيش المشترك والتصدي لعملية بناء الكانتونات الطائفية والمذهبية.

هذه الاحصاءات أعدها عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية طلال الدويهي، المسؤول عن متابعة ملف العقارات ومحاولة التصدي للسماسرة ومن يريدون شراء الاراضي، لكن واقع الحال ان اليد الواحدة لا تصفق، وهذا الجهد يحتاج الى اهتمام الحكومة ومؤسسات الكنيسة، والاهم الى قرار سياسي وطني بالتصدي لعملية الفرز الطائفي والاستيلاء الممنهج على أراضي المسيحيين.

يحدد التقرير الذي اعده الدويهي ان مليوني و240 ألف متر مربع بيعت في الكورة الى شارين من الطائفة السنية. في البترون بيع 310 آلاف متر مربع من شارين من كل الطوائف الاسلامية، فيما لا يزال معروضاً للبيع حوالى مليون و500 ألف متر مربع. في جبيل بيع مليون و870 ألفاً من مسلمين من كل الطوائف، في حين تستمر مشكلة 13 مليون متر مربع معلقة في لاسا وأفقا بسبب الاعتداءات عليها وعدم انجاز اعمال التحديد والتحرير.

في الضنية والمنية بيع مليون و950 ألف متر من مسلمين سنة، في حين تستمر قضية حوارة معلقة، اي ما يعادل 25 مليون متر مربع. في عكار بيع 812 ألف متر مربع من السنة والعلويين، وفي طرابلس 612 الف متر من السنة والعلويين ايضاً، وفي كسروان ثلاثة ملايين و600 ألف متر من السنة. وفي النبطية مليونان و800 ألف متر من الشيعة، ومليون و600 ألف متر من آل القسيس. وفي جزين بيع مليون و300 ألف من الشيعة وتم وضع اليد على مليونين و400 ألف متر، وتستمر معروضة للبيع مساحة خمسة ملايين و750 ألف متر. وفي القرى الحدودية بيع 700 ألف متر من الشيعة ووضعت اليد على 450 ألف متر. في مرجعيون بيع 320 ألف متر من مواطنين شيعة، وفي صور 680 ألف متر من الشيعة ايضاً. وفي الشوف بيع ما يقارب خمسة ملايين متر مربع من الشيعة والدروز والسنة، وفي عاليه 820 ألف متر مربع من السنة والشيعة، وفي بمكين قرب سوق الغرب بيع 200 ألف متر مربع لإحدى الرهبانيات الكاثوليكية من الشيعة.

وفي اتجاه البقاع بيع 618 ألف متر مربع من الشيعة والسنة في زحلة، فيما يتهدد البيع حوالى أربعة ملايين متر مربع أخرى. وفي بعلبك الهرمل يستمر وضع اليد على 11 مليون متر مربع في القاع، في حين بيع مليونان و850 ألف متر مربع في القاع ايضاً. وفي بشري بالذات بيع 180 ألف متر مربع من مواطنين من الطائفة السنية. في حين بيع في بعبدا مليون و400 ألف متر من الشيعة. وفي المتن بيع 380 الف متر من الشيعة، ومليون و800 ألف متر مربع في بيروت، وتوضع اليد على مليوني متر مربع من غير وجه حق. اما في زغرتا الزاوية فبيع مليون و176 الف متر مربع وتوضع اليد على مليوني متر مربع في منطقة الفوار المجاورة لزغرتا.

فوار زغرتا نموذجاً

وعن المليوني متر مربع في منطقة الفوار المجاورة لزغرتا، يقول الدويهي انها ملك ايفا وايمي طربيه من زغرتا استناداً الى الاوراق الثبوتية، لكن العرب المجنسين قاموا ببناء 36 منزلاً عليها في العقارات 199 – 190 – 192 – 2012، اضافة الى زرائب للمواشي، كما يقومون بزراعة هذه الاراضي واستثمارها، وحولوها الى قرية تدعى الفوار من دون ان يتمكن اصحابها من وقفهم بالطرق القانونية. ويروي الدويهي ان ما يجري في الفوار نموذج لما يجري في سائر المناطق لجهة وضع اليد على املاك الآخرين، ويقول "ان بناء شرفة صغيرة في زغرتا يحتاج الى عشرات التراخيص والوساطات، في حين ان احداً من الدولة ولا من قواها الامنية استطاع وقف مخالفات البناء على اراضي الغير في الفوار رغم التقدم بالكثير من الشكاوى. وان من يتم توقيفهم وسوقهم الى المخفر سرعان ما يتم الافراج عنهم خلال فترة قصيرة ليعودوا الى استكمال التعديات "على عينك يا تاجر".

 

76 الف امرأة ستمنح الجنسية لـ380 الفاً...ووزراء عون يعارضون

 ذكرت صحيفة "الاخبار"، ان وزراء تكتل التغيير والاصلاح عطلوا مشروع إعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من اجنبي الجنسية اللبنانية لأولادها، التي تدرجت على مستويين، منح الجنسية واعطاء الحقوق، معيدين التذكير بمشروع استعادة الجنسية. وذكرت معلومات وزارية ان تقرير اللجنة الوزارية حمل الى مجلس الوزراء ارقاما حول من يحق لهم نيل الجنسية. وفي الارقام ان هناك 76 الف امراة لبنانية متزوجة من اجنبي، وان منح هؤلاء النساء الجنسية سيؤدي الى منح الجنسية الى نحو 380 الفاً من أبنائهم. وفي الارقام ان من بين هؤلاء 69 الف امراة متزوجة من أجنبي وهن يعطين الجنسية الى 290 الف شخص، اي ان كل امراة تعطي الجنسية الى ما معدله 4.3 أشخاص. أما المتزوجات من فلسطينيين فيبلغن 4800 امراة ويمنحن الجنسية الى 84000 شخص، اي بمعدل 17,3 شخص لكل امراة، وهذا الرقم الأخير أثار شكوكا وزارية حول صحة الارقام التي قدمتها اللجنة، اذ كيف يعقل لامراة واحدة ان تعطي الجنسية الى 17 شخصا من ابنائها؟". وبحسب الصحيفة، بعدما عرضت الارقام، تحدث وزير الطاقة جبران باسيل، لافتا الى انه حين يتحدث في هذه المواضيع كافة، يُتهم بالعنصرية. ومن هذا المنطلق ابدى اعتراضه مع زراء التكتل على اعطاء الجنسية. وقال:" في وقت نناقش قانون الانتخاب والمبني على النقاش حول أعداد اللبنانيين، نفاجأ بهذا المشروع في هذا الظرف فضلاً عن كل الالتباسات التي تشي به، ولا سيما في الظرف الذي نواجه فيه مشكلة النازحين وملف التوطين". وسأل: "لماذا حتى الان لم نقر مشروع استعادة الجنسية للبنانيين المطروح منذ وقت طويل، والذي لا يزال مجمدا، في حين نأتي اليوم لنقر هذا المشروع الذي نرفضه؟". ووأشارت "الاخبار"، الى انه بعد نقاش طويل وسجال بين باسيل والوزير محمد فنيش على خلفية مواقف الفريقين المتعارضة، طوي ملف قانون الجنسية، بتأييد من رئيس الجمهورية، ليعاد طرح اعطاء الحقوق، من جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي دافع عن اعطائها، لكن وزراء التكتل رفضوا مجددا، وقال باسيل:" هؤلاء ليسوا لبنانيين لنعطيهم الحقوق التي يتعذر اليوم على اللبنانيين الحصول عليها، فكيف نستطيع ان نؤمن لهم الطبابة والخدمات الاجتماعية وغيرها من المتطلبات". ولفتت الصحيفة الى انه برز في الجلسة موقف الوزراء علي قانصو وعلي حسن خليل ووائل ابوفاعور إضافة إلى فنيش الذين أيدوا منح الجنسية للمولودين من أم لبنانية.

Source: al Akhbar

 

الجيش اللبناني يضبط معملا للمخدرات وكميات من الأسلحة والذخائر في الهرمل ومسلحون يطلقون النار تجاه عناصره

وكالات/اعلنت قيادة الجيش انه "في اطار مكافحة الجرائم المنظمة وملاحقة المطلوبين للعدالة، دهمت قوة من الجيش عددا من بلدات منطقة الهرمل وتمكنت من توقيف شخصين مطلوبين للعدالة بموجب مذكرات توقيف وهما: ع.ن.و.م.ض. كما ضبطت معملا لتصنيع المخدرات مع كامل تجهيزاته وكميات كبيرة من هذه المادة، بالاضافة الى كميات من الاسلحة والذخائر الحربية، المتوسطة والخفيفة، وقد اقدم عناصر مسلحون خلال هذه العملية، على اطلاق النار باتجاه وحدات الجيش والفرار الى جرود المنطقة، حيث قامت هذه الوحدات ولا تزال بملاحقتهم لالقاء القبض عليهم. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص".

 

أربع حاويات كيماوية سورية نقلت إلى مخازن "حزب الله" براً وبحراً

حميد غريافي: السياسة/كشف تقريران أوروبيان عن تلقي "حزب الله" اللبناني أربع حاويات تحتوي أسلحة كيماوية أو بيولوجية من النظام السوري, منذ سبتمبر من العام الماضي, نقلت اثنتان منها إليه عبر البحر والاثنتان الأخريان عبر البر. وبحسب تقرير صادر عن الاستخبارات الألمانية, اطلعت "السياسة" على مضمونه, "تم تهريب حاويتين من الكيماويات إلى الحزب في السابع من ديسمبر الماضي عبر أحد المعابر غير الشرعية لتهريب السلاح في مرتفعات البقاع الغربي اللبناني في دير العشائر, ونُقلتا الى شمال نهر الليطاني في الجنوب تمهيداً لإعادة نقل محتوياتهما إلى جنوب النهر المحظور على الحزب دخوله بموجب القرار الدولي 1701 الذي ينظم وقف القتال بينه وبين إسرائيل" منذ العام 2006. وذكر التقرير أن "مجموعة من ميلشيا حزب الله مكونة من نحو 20 عنصراً تمكنت في منتصف سبتمبر 2012 من نقل حاويتين متقنتي الإقفال في سفينة متوسطة الحجم من أحد موانئ اللاذقية الثانوية, برفقة زورقين حربيين سوريين تابعين لخفر السواحل, إلى أحد موانئ الحزب على الساحل الجنوبي البناني قرب مدينة صور, حيث كانت عشرات العناصر من الحزب المسلحة بانتظارها لنقل حمولتها الى الجنوب". وأكد تقرير استخباري إسباني وارد من الشمال السوري ان "الاستخبارات التركية في سورية بمساعدة أجهزة أمن الجيش السوري الحر والثوار المدنيين رصدت تحركات الحاويات الاربع التي شحنت براً وبحراً الى لبنان, بعدما شهدت عمليات تحميلها في شاحنتين في منطقة القصير السورية وفي السفينة التجارية التي ترفع علم قبرص في ميناء اللاذقية". وكشف هذا التقرير الثاني, الذي بلغ لندن وباريس وبرلين ومدريد وروما الاثنين الماضي, عن "وجود مؤشرات على تهريب أسلحة دمار شامل سورية أخرى إلى "حزب الله", اذ تقوم مجموعات من الجيش السوري النظامي على الساحل الشمالي بتعبئة حاويات عدة بغازات السارين والخردل "وفي اكس" من مستودعين كيماويين معروفين, قبل نقلها عبر الاراضي السورية والبحر جنوباً باتجاه لبنان وذلك بحضور عناصر من الحزب".واضاف التقرير ان "عشرات العناصر من الحزب بقيادة ثلاثة ضباط, مختصين بالأسلحة الكيماوية وكيفية تخزينها وملء رؤوس قذائف الصواريخ والمدفعية بها, يقومون بتوزيع ما حصلوا عليه من الترسانة السورية خلال الاشهر الاربعة الماضية على مخازن في الجنوب اللبناني وتجهيزها, بحيث لا تتطلب عمليات إطلاقها أكثر من ساعات عدة, فيما تؤكد مصادر قريبة من الحزب انه ينتظر خلال يناير الراهن وصول شاحنات محملة بأسلحة كيماوية الى البقاع الشمالي في محافظة بعلبك وضواحيها".

 

في ظل "تسونامي الأرثوذكسي": مساعٍ لإطلاق سراح ميشال سماحة!

مروان طاهر / الشفاف

قالت مصادر في تيار المستقبل إن تبني الاحزاب المسيحية لما يسمى بـ"قانون اللقاء الارثوذكسي"، للانتخابات المقبلة، تسبب بأضرار فادحة في صفوف قوى ١٤ آذار، من دون ان تستطيع هذه الاحزاب الحصول على الموافقة على القانون، او بمعنى آخر، على 64 نائب مسيحي. وتضيف المصادر ان هناك ضرورة للعمل على لملمة الاضرار التي نتجت عن موجة تبني قانون الانتخابات وإعادة تصويب الامور في مسارها، مشيرة الى ان "تسونامي"، قانون الانتخابات، حرف الحياة السياسية في البلاد عن مسارها. فغاب الحديث عن سلاح حزب الله، وقد يتم الافراج عن ميشال سماحة بين ليلة وضحاها في غفلة عن ضحاياه الذين لم يتمكن منهم، وضاعت دماء اللواء الشهيد وسام الحسن، وغاب مشروع اسقاط الحكومة، وكاد عقد قوى 14 آذار ان ينفرط. وكل ذلك مجانا، حيث لم تنجح هذه الاحزاب في بلوغ مرادها في الحصول على قانون للانتخابات يصلح للمزايدة في الشارع المسيحي.

وتشير المصادر الى ان حزب الله ومعه النائب ميشال عون ومنظومة قوى 8 آذار يريدون ضمانات بالاستمرار في مفاعيل اتفاق الدوحة، والاتفاق على شكل حكومة ما بعد الانتخابات وبيانها الوزاري الذي تريده قوى 8 آذار نسخة عن البيانات الوزارية السابقة، لجهة تضمينه تبني مقولة "جيش وشعب ومقاومة"، إضافة الى رئاسة المجلس النيابي، ورئاسة الجمهورية في العام 2014، وذلك في حال فوز قوى 14 آذار بالاغلبية النيابية. وتالياً، تريد هذه القوى مقايضة مشروع "الفرزلي" للانتخابات بهذه الضمانات.

تسلّل إيراني

وتدلل المصادر على حجم الاضرار التي تسبب بها موقف الاحزاب المسيحية بالزيارة التي قام بها السفير الايراني غضنفر ركن ابادي للرئيس فؤاد السنيورة قبل ايام، مستفيدا من ما يبدو الشرخ الذي تبى في صفوف قوى 14 آذار ساعيا للنفاذ من خلاله الى فتح نافذة حوار بين تيار المستقبل من جهة وحزب الله من جهة ثانية، الامر الذي دونه شروط المستقبل، والتي هي شروط مكونات 14 آذار مجتمعة.

وفي معرض تحليلها للوضع الحالي، تشير المصادر الى ان هناك ثلاثية الارتهان، التي يقع في أسرها كل من الطائفة السنية والموارنة والشيعة. فالسنة مرتهنون لدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والموارنة مرتهنون لـ"نوستالجيا الصلاحيات السابقة"، في حين ان الشيعة مرتهنون لسلاحهم، مشيرة الى انه طالما بقى هؤلاء أسرى فمن الصعوبة بمكان ايجاد مخارج، او مساحة مشتركة وطنية.

عقدة الأحزاب المسيحية هي جنبلاط

وتضيف المصادر ان موقف الاحزاب المسيحية من مشروع قانون الانتخابات ليس موجها ضد تيار المستقبل، بل ان المستهدف الاول هو النائب وليد جنبلاط، الذي يريد ان يبقى "بيضة القبان"، وان يستحوذ على كتلة نيابية لا تنسجم وواقعه الطبيعي، في حين ان "القوات اللبنانية"، لا تتمثل نيابيا بحجمها الواقعي. وتقول المصادر ان ما جرى في الايام السابقة لا يأخذ البلاد نحو حل لمعضلة "قانون الانتخابات"، وتاليا حل عقدة النائب وليد جنبلاط، فيجب اولا وقبل كل شيء فتح باب الحوار مع جنبلاط للاتفاق معه على قانون انتخابي، وشكل الحكومة المقبلة ورئاسة المجلس النيابي. وتقول مصادر تيار المستقبل إن "القوات اللبنانية" لا يمكن ان توافق على قانون انتخابي يحوز على موافقة 65 نائبا، فهذا القانون وان كان قانونيا فهو ليس ميثاقيا. وتاليا فإن "القوات"، لن تسير في هكذا قانون ولن تتخلى عن التحالف مع تيار المستقبل، لذلك فان غمامة الصيف التي مرت يجب العمل على إزالتها سريعا، فليس من مصلحة اي طرف في قوى 14 آذار ان ينهزم فريقه في شارعه وفي ساحة الوطن.

 

محاولات لتهريب ملف سماحة في معمعة المشاريع الإنتخابية

طوني عيسى/"الجمهورية"

يوم اغتيل رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، إغتيل معه ملف الوزير السابق ميشال سماحة. والإنجازات التي حققها الفرع، والتي تكشف الملف عارياً أمام الرأي العام، تتلاشى تدريجاً إلى حدّ الذوبان.

الجنازة حامية في قانون الإنتخاب، لكن الحدث المهم يجري في مكان آخر. وربما يكون البعض "ضربَ ضربة معلّم"، ففجّر قنبلة دخانية إسمها قانون الإنتخابات، ليتفرَّغ هو للقنابل الحقيقية:

1 - الموعد المقرر لبدء المحاكمات الغيابية في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري في آذار. 2 - وصول ملف سماحة إلى مرحلة حساسة، قبل أسابيع قليلة من بدء المحاكمات الدولية. فالإستحقاقان القضائيان في بيروت ولاهاي يترابطان. والنتائج التي سينتهي إليها ملف سماحة قد تشكل جزءاً من القرائن في ملف 14 شباط 2005، إضافة إلى ملفات عديدة باتت اليوم في أيدي المحكمة الدولية، أو هي مرشحة لتكون كذلك.

لذلك، فالأولوية لدى حلفاء سماحة هي لإحباط هذا الملف لأنه الأخطر، بسبب وضوح قرائنه، ثم الإنتقال إلى الملفات الأخرى. وقد تمكن حلفاء سماحة من بلوغ نصف الطريق إلى الهدف. لا يستطيع سماحة إنكار أنه نقل المواد المتفجرة. وأما الهدف الذي إعترف به، وتم توثيقه في المحاضر، فيجري العمل على إنكاره، والإنتقال تالياً إلى إتهام الفرع بأنه دبّر المؤامرة للإيقاع بسماحة وفريقه السياسي. فالإعترافات السريعة والمباشرة التي أدلى بها فور القبض عليه، تراجع عنها. وستكون العقبة هي إحضار الشاهد ميلاد كفوري، خصوصاً بعدما تحدّث وكلاء الدفاع عن إقامته متخفياً في عين سعادة، أي في لبنان، بمواكبة "المعلومات". ويستدعي ذلك أن يعمد الفرع إلى إحضاره، مع ما يعنيه ذلك من محاذير على أمنه الشخصي. وهذه المحاذير لطالما دفعت الفرع إلى رفض إحضاره إلى المحكمة.

لكن المراجع الأمنية تؤكد أن كفوري ليس في لبنان. وأياً يكن الحال، فقد يتخفى كفوري بتبديل إقامته، في لبنان أو الخارج.

كفوري أصبح القضية؟! سيبدو صعباً خروج كفوري من "مخبئه" بعدما إكتشف أن الرجل القوي الذي كان يدير حمايته قد تمّ إصطياده. وعادة ما يُقرّر الأشخاص المعنيون، في حالات من هذا النوع، وبمبادرة شخصية منهم، إلتزام التخفّي، حتى عن الأجهزة الأمنية التي تحميهم، لتأمين سلامتهم. وهذا ما يهدّد بفقدان التواصل معهم.

وإذا حصل ذلك لكفوري، فسيترك تداعيات جذرية على ملف سماحة، لأنّ محامي الدفاع يعملون على نقض الجزء الأساسي من الإعترافات المتعلقة بالهدف من نقل المتفجرات، وعملوا على تسويق نظرية مفادها أن سماحة كان ينقل هذه المتفجرات ليضعها على الحدود من الجانب اللبناني، سعياً إلى تخويف العناصر المسلحة التي تتسلّل من لبنان إلى الأراضي السورية لمحاربة النظام. ولا يستطيع القضاء التصدي لهذه المقولة ما لم يحضر كفوري ويجرِ الإستماع إليه. ويرفض وكلاء الدفاع أن يدلي كفوري بإفادته عبر جهاز إتصال سمعي - بصري.

في هذه الحلقة المفرغة، حدّد قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا موعداً لجلسة إستماع إلى كفوري في 28 الجاري، قبل أسبوع من الموعد الذي حدّده اللواء علي مملوك والعميد عدنان لصقاً، في 4 شباط. ولأن من المؤكد عدم حضور أي مدعى عليه سوري إلى محكمة لبنانية، وترجيح عدم حضور الشاهد الذي يحسم دقة الإعترافات، فالأرجح أن ملف سماحة يتجه ليتحوَّل مجرد تهمة مخفَّفة، وهي نقل السلاح من سوريا. وهذه تهمة بسيطة و"إعتيادية" في بحر السلاح الذاهب والآتي من سوريا وإليها. وسيكون العنوان المرفوع هو: غياب الشاهد كفوري في ملف سماحة يشبه غياب الشاهد محمد زهير الصدّيق في ملف الرئيس الحريري. في الحالين، يعني الغياب إفراغ الملفين من محتوياتهما الإتهامية. ويبدي وكلاء الدفاع عن سماحة إعتقادهم بأنّ القرار الظني سيصدر قريباً، وعلى الأرجح في شباط المقبل. ويبدو أنهم مرتاحون إلى هذه السرعة بعدما إطمأنوا إلى أن الملف "لم يعد يستدعي القلق". وهذا يعني أن الفريق إياه سيكون مرتاحاً من عبء سماحة إذا إنطلقت محاكمات لاهاي في آذار. أما الطموح إلى إخلاء سبيل الموقوف فيصبح أقرب منالاً في المرحلة التالية.

 

بري: لم نضع قانون انتخابات في لبنان يشجع على الوحدة اللبنانية

 تلفزيون المر/تساءل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن سبب الضجة حيال قانون اللقاء الارثوذكسي موضحا انه لا يقف الآن ضد القانون الارثوذكسي لا تجملا ولا تزلفا ولا محاباة ولا محاولة "تنمير" على أحد لان أكثر ما يسعى إليه هو أن يكون هناك توافق بين اللبنانيين مذكرا بانه لم يكن مع قانون الستين لكن عندما حصل اجماع مسيحي عليه في الدوحة لم يقف ضده. وامام اعضاء  السلك القنصلي الفخري في لبنان برئاسة عميده القنصل جوزف حبيس شدد بري على انه يسعى ان يكون هناك توافق بين اللبنانيين مضيفا سابقى اسعى الى ذلك حتى اخر دقيقة معتبرا ان على اللبنانيين المسلمين أولا سنة وشيعة، أن يصلوا الى حدود الإطمئنان المسيحي في لبنان لاننا لا نستطيع إلا أن نعيش مع بعضنا. ولفت بري الى ان مصيبتنا هي الطائفية لا الطوائف مضيفا "علي أن أتفهم هواجس المسيحيين، لم نضع قانون انتخاب في لبنان يشجع على الوحدة اللبنانية، بل كلها تشجع على الطائفية والمذهبية.

 

عون ردا على سليمان: قانون الانتخاب قضية حقوق سياسية وتطبيق عملي لإيصالها

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، ما يلي: "تعليقا على ما ورد على لسان فخامة رئيس الجمهورية في مستهل جلسة مجلس الوزراء بشأن قانون الانتخاب وقوله إن الكلام عن خروج رئيس الجمهورية عن الإجماع المسيحي غير صحيح، إذ كيف يخرج عن إجماع لم يستشر فيه كما أن هناك غير المسيحيين لم تتم استشارتهم ورئيس الجمهورية لا يخرج عن الإجماع الوطني وإذا خرج عن هذا الإجماع يمكن لومه. يهم العماد عون أن يوضح ان قضية قانون الانتخاب لا تختزل بكونها قضية قانون جديد يبحث على مستوى الإجماع الوطني، بل هي قضية حقوق سياسية نص عليها الدستور، وقانون الانتخاب هو التطبيق العملي لإيصال هذه الحقوق الى أصحابها. هذا مع التأكيد بأن مقاربة الحقوق السياسية تخضع للنصوص القانونية والدستورية وليس للتصويت والاقتراع".

 

شربل أطلع أهالي المخطوفين على نتائج زيارته إلى قطر

وطنية - التقى وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة، وفدا من اهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، وأطلعهم على نتائج زيارته الى قطر. ونقل ادهم زغيب نجل احد المخطوفين عن الوزير شربل "تفاؤله بامكانية الوصول الى نتائج ايجابية"، شاكرا "جهوده مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لاطلاق سراح المخطوفين".

 

بري بحث مع حرب في قانون الانتخاب

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، مساء اليوم، في عين التينة النائب بطرس حرب وبحث معه على مدى حوالى الساعة قانون الانتخاب من كل جوانبه.

 

المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بعد لقائه الراعي: اهمية الحفاظ على مكانة المسيحيين في المنطقة واجراء الانتخابات في موعدها

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وعرض معه التطورات محليا واقليميا.

وقال بلامبلي بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء غبطته. كان اول لقاء لنا منذ عيد الميلاد المجيد، وتمنيت له ولجميع اللبنانيين عاما جديدا مليئا بالسلام والاستقرار وب"الشركة والمحبة" التي يدعو اليها غبطة البطريرك".

واضاف: "كانت مناسبة تطرقنا خلالها الى الاوضاع الراهنة، والى الاوض في سوريا وأهمية الحفاظ على مكانة المسيحيين في المنطقة وأهميتهم وأهمية التعددية في لبنان. وشددنا على ضرورة الحفاظ على التنوع الغني والتعايش الذي يتميز به لبنان في المنطقة. وتناولنا موضوع اللاجئين السوريين والظروف التي يمرون بها وما تقوم به الامم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في دعم هؤلاء اللاجئين وتلبية حاجاتهم الانسانية. وتناولت هذا الموضوع مع رئيس الحكومة، اضافة الى ان الامين العام للامم المتحدة يوليه اهمية قصوى. وسيحضر موضوع اللاجئين السوريين خلال الاجتماع الذي سيرأسه الامين العام للدول المانحة في الكويت اواخر هذا الشهر".

وتابع: "كذلك تطرقنا الى التطورات السياسية في لبنان ورحبت باستئناف المناقشات حول القانون الانتخابي ودعم البطريرك لها، واشرت الى اهمية اجراء الانتخابات في موعدها وفقا للاستحقاقات الدستورية لان لبنان مثال للديموقراطية وللحياة السياسية الحيوية الحقيقية في المنطقة".

السفير لدى فنزويلا

بعدها، استقبل الراعي سفير لبنان الجديد في فنزويلا الياس لب في زيارة وصفها بأنها "لإلتماس بركة صاحب الغبطة في مهماتي الجديدة، وآمل ان اكون على قدر ثقة غبطته ومحبته واتمكن من جمع الجالية اللبنانية بكل أطيافها وخصوصا الجالية المارونية التي تمثل جزءا مهما من المجتمع الفنزويلي".

لجنة تطويب قراعلي

وعرض البطريرك مع اللجنة المعدة لملف تطويب المطران عبدالله قراعلي مؤسس ومنظم اول رهبنة في الشرق لأبرز ما توصلت اليه اعمال اللجنة في هذا السياق بمشاركة راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، والرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية بطرس طربيه وعدد من الكهنة والراهبات.

 

فتفت: ما يجري بالنسبة لقانون الانتخاب مؤامرة من حزب الله لوضع يده على البلد

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، أن "هناك اهمالا للوضعين الاقتصادي والامني في لبنان من قبل الحكومة الحالية"، وحمل الحكومة "مسؤولة هذا الامر من خلال القرارات التي تتخذها".

وقال: "لا يمكننا ان ننسى كل الاضطراب الامني الذي حصل في لبنان، وتهديد الخليجيين وخطفهم، وقطع طريق المطار، والغطاء السياسي المعطى من قبل "حزب الله" والذي ادى الى عدم مجيء السياح العرب الى لبنان".

ورأى أن "المشكلة اليوم ليست "حزب الله" فقط، بل في القرار الايراني باستعمال لبنان كساحة صراع، وللاسف هذه الحكومة تساعد عبر الاجراءات التي تتخذها، علما ان همها في هذه المرحلة هو تمرير الانتخابات".

وإتهم الحكومة بأنها "تمارس سياسة الرشوة الانتخابية التي رأيناها في ملف البلديات والاموال الموجودة في وزارة الاتصالات التي حاصرها الوزير نقولا صحناوي اربع سنوات منذ استلام "التيار الوطني الحر" الوزارة الى اليوم، والتي راكمت خسائر على الدولة اللبنانية بنحو 100 مليون دولار، وهم يحاولون الافراج عن هذه الاموال لأسباب انتخابية".

أضاف: "نحن امام حكومة تدمر الاقتصاد اللبناني والسياحة في لبنان، وعندما نرى وزير السياحة غير قادر على ممارسة حد ادنى من الكلام الديبلوماسي ويتهجم على دول الخليج، فلا يجب ان نلوم الخليجيين اذا قاطعوا لبنان فنحن لا نؤمن لهم امنا ولا ظروف سياحية".

وشدد على أن "المسؤول عن هذا الامر لبنان "حزب الله" وايران على سياستهم في لبنان، والمسؤول هو الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته الذي قبل رعاية هذه الحكومة وأوصل الاقتصاد اللبناني من 7 في المئة نموا الى 1 في المئة نمو".

ورأى ان "ميليشيا "حزب الله" التي كانت تدعي انها مقاومة تحولت الى سلطة في الداخل، واستولت على البلد بفعل ميليشيا سياسية وليس بفعل مقاومة، واصبحت سلطة عسكرية تمارس دورها كمليشيا على الدولة، وتحولت الى مافيات في الدواء و"الكبتاغون" والخطف، وتحولت الى مافيات في المرحلة الاخيرة".

وقال: "لم نر احدا ينشئ مليشيا الا وتحول من قوة مقاومة الى ميليشيا ومافيا، واليوم "حزب الله" وقع بكل صراحة في هذا الأمر. ويجب ان نلوم انفسنا والسلطات اللبنانية و"حزب الله" بالدرجة الاولى على ما يصيبنا من الناحية الامنية والاقتصادية والسياسية ايضا وحتى سنرى في قانون الانتخابات ان المؤامرة مستمرة".

واعتبر أن "ما يجري في قوانين الانتخاب هو مؤامرة من "حزب الله" لوضع يده على البلد عبر وضع يده على مجلس النواب، وأي نظام نسبي يسمح لـ"حزب الله" ان يضع يده على البلد وأن يلغي الآخرين ويستولي على كل مقومات البلد السياسية".

ورفض النائب فتفت أن "يقال عن تيار "المستقبل" إنه تيار سني، بل هو تيار وطني. نحن نرفض ان نوصف باننا كيان مذهبي طائفي وطبيعي ان يكون لدينا تأييد شعبي كبير من الطائفة السنية، ولكن نحن لا نمثل كل السنة ولا ندعي تمثيل كل الطائفة السنية. نحن تنظيم سياسي يضم اطرافا عدة، ويضم نواب رئيس مسيحيين ولا اعتقد ان انطوان اندراوس اقل ارثوذوكسية من الرئيس ايلي الفرزلي".

وأشار إلى أن "هناك كلاما كثيرا في الدستور وإتفاق "الطائف"، والاخير واضح جدا في البند (ج) الذي يقول: تجري الانتخابات النيابية وفقا لقانون انتخاب جديد على اساس المحافظة وليس دائرة واحدة، فإذا هناك تناقض كبير بين ما يطرح. اما مقدمة الدستور فتقول: ارض لبنان ارض واحدة لكل اللبنانيين ولكل لبناني الحق في الاقامة على اي جزء منها والتمتع في ظل سيادة القانون، فلا فرز على اساس اي انتماء كان، ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين وهنا خطورة ما يطرح".

وأوضح ان "الاخطر من ذلك هو تزوير الارقام، وفي تصريح لصحيفة "النهار الكويتية" قال الرئيس ايلي الفرزلي ان المذاهب الاخرى تنتخب 95 نائبا وإن الدروز ينتخبون كل نوابهم والسنة والشيعة كذلك، وفقط 30 نائبا ينتخبهم المسيحيون وهذا كلام غير دقيق".

وذكر أن "من وضع اليد على المسيحيين هو من وضع قانون انتخابات 2000، وقد أسماه ايلي الفرزلي في عام 2008 "قانون المؤامرة" على المسيحيين وهو على حق. هذا القانون وضعه غازي كنعان وصوتنا ضده حينها في حين صوت الفرزلي معه. عام 2000 وضعوا قانون انتخاب وكان مؤامرة على الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وتابع: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري صوت ضد قانون 2000، وغازي كنعان باعتراف جميل السيد كان موجودا في اجتماع بعبدا الذي جمع وزير الداخلية آنذاك ميشال المر والرئيس اميل لحود لذلك سمي بقانون غازي كنعان"..

واكد أن "من تآمر على المسيحيين آنذاك هو ايلي الفرزلي فهو دافع عن مشروع غازي كنعان في الوقت الذي صوت رفيق الحريري وكتلته ضد المشروع".

ووصف قانون الستين او قانون الدوحة بأنه "قانون ميشال عون الذي طرحه في الدوحة تحت عنوان اعادة حقوق المسيحيين، واليوم يقول انه اسوأ قانون في التاريخ". وسأل: "هل لتصحيح الخطأ نرتكب اخطاء اكثر؟".

وكشف أن"الأمين العام ل"اللقاء الارثوذوكسي" اتصل بي وهو لا يعبر عن مشروع القانون الارثوذكسي".

وعن تمثيل الطائفة العلوية شدد النائب فتفت على أن معالجتها "تتم عبر معالجة كل الموضوع العلوي والعلاقات الموجودة بين مكونات المجتمع في طرابلس وعكار"، وقال: "انا مع اعطاء الحقوق لكل الناس، ولكن لا يجب ان نفصل الناس وأن نشكل انعزالا لهم".

ورد على ما قاله رئيس المكتب السياسي في "الحزب العربي الديموقراطي" رفعت عيد عن مطالبة السلفيين بـ"شمالستان" بالقول: "شمالستان التي يتحدث عنها يعرف ان اكبر اسباب المطالبة بوجودها هو الميليشيا التي يقودها".

وأوضح "نحن عملنا على ثلاث جبهات: اولا ضعف تمثيل الاقليات المسيحية: في عام 2009 قدم النائب نبيل دوفريج اقتراح قانون لزيادة عدد النواب المسيحيين وتحديدا السريان نائبان لكي يستطيع ان يقوم بتوازن وهذا باقتراح اضافي تقدم به النائب سامي الجميل. عملنا على تحسين تمثيل الاقليات المسيحية. ثانيا في موضوع الاغتراب: نحن قمنا بعمل جبار وبضغط كبير جدا لاننا نعلم ان هذا الموضوع حساس مسيحيا ورغم كل الاعتراض الذي وجدناه من قبل حزب الله الذي اعلن اكثر من مرة انه ضد انتخاب المغتربين لانه يعتبر انه لا يمكنه ان يقيم معركة انتخابية في الولايات المتحدة الاميركية حيث هو متهم بالارهاب وحصلت عرقلة منظمة من قبل وزارة الخارجية".

وتابع: "هناك نقطة مهمة هي كيفية تحسين التمثيل على الارض في لبنان لذلك نحن اجتمعنا بـ"القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" وعملنا معا لفترة طويلة وانتجنا قانونا بالتعاون مع بطرس حرب واسمه الدوائر الصغيرة والخمسين دائرة التي تحسن التمثيل المسيحي بشكل جيد ووافقنا على مبدأالدوائر الصغيرة".

وقال: "عملنا على اتفاق الطائف وليس فقط على المناصفة، هناك شيء اسمه شراكة ومجلس شيوخ وهنا اهمية المادة 22 التي يستعملها الرئيس فرزلي على غير وجهة حق لأن خيار الطوائف للممثلين هو في مجلس الشيوخ وليس في مجلس النواب بمعنى ان مجلس الشيوخ سيكون الضامن للحقوق الطائفية والمذهبية. من هنا اقترح النائب اكرم شهيب باسم النائب وليد جنبلاط ان نذهب إلى حل كل المشكلة في أن نطبق القانون الارثوذكسي على مجلس الشيوخ فورا". واضاف: "نحن قلنا اننا مستعدون لأن نناقش ولم نعط اي موافقة على موضوع القوانين التي تتضمن اختلاطا بين "نسبي" و"اكثري"، ونحن بدأنا النقاش بها وهناك كثير من الاسئلة طرحها "حزب الله" وهو رفض اي بحث في "الارثوذكسي" على "الاكثري" لأنه لا يناسبه ابدا لانه يريد ان يربح انتخابات وليس همه ان يعطي حقوقا لأحد. ومن جهة اخرى نحن مستعدون لان نناقش القوانين المختلطة ولكن نريد شيئا ملموسا، وقانون بطرس قام بتوازنات مهمة في اللجنة و"حزب الله" قدم طروحات نسف بها كل ما جاء به قانون بطرس". وإعترض على "اي تأجيل للانتخابات او التمديد للمجلس النيابي تحت اي ظرف لانه ضد الديموقراطية".

وختم: "في المجلس النواب هناك 24 نائبا مسيحيا منتخبين من غير المسيحيين، وكذلك هناك 20 نائبا مسلما منتخبين من غير المسلمين، وهذا هو العيش المشترك، وكل الحديث عن ان القانون الحالي هو قانون هيمنة طائفة على طائفة كلام غير صحيح. والدور المسيحي موجود بكامله".

 

عون استقبل ممثل الأمين العام للامم المتحدة

وطنية - إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

 

الاحرار: مشروع الدوائر الصغرى مع الإقتراح الأكثري يؤمن صحة التمثيل

وطنية - شدد حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اثر اجتماع مجلسه الاعلى الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون، على ضرورة ان "يضمن قانون الانتخاب العدالة والمساواة بين المواطنين وصحة تمثيلهم، فلا يأتي في مصلحة أفرقاء وعلى حساب أفرقاء آخرين ما ينتهك مبادئ المشاركة وميثاق العيش الواحد والتنوع". ولفت إلى ان "الوقت بدأ ينفذ وان من الأهمية بمكان إجراء الإستحقاق الإنتخابي في مواعيده الدستورية. وهذا عامل ضاغط يجب أن يشكل حافزا للاسراع في التوصل إلى قانون الإنتخاب العتيد". وأكد الحزب "ضرورة الأخذ في الاعتبار الإجحاف الذي لحق بالمسيحيين على مدى سنوات الوصاية السورية كعقاب لهم كونهم شكلوا رأس حربة في التصدي لهيمنة نظام دمشق على الحياة السياسية وعمله الدؤوب لاستتباع لبنان، ناهيك عن اتقان النظام اللعب على التناقضات وإحداث شرخ في العلاقات بين مكونات المجتمع اللبناني".

وشدد على "مبدأ المناصفة الذي كفله الدستور والذي شكل مبدأ محوريا لاتفاق الطائف. هذا المبدأ يجب العمل على تكريسه إلى أبعد درجة ممكنة في قانون الإنتخاب ليستقيم النظام الذي توافق عليه السواد الأعظم من اللبنانيين".

ورأى انه "رغم تقديرنا أداء اللجنة النيابية الفرعية، إلى محدودية هامش عملها، ومن هنا الدعوة إلى مواكبته على أعلى الصعد وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح".

وأبدى حزب الوطنيين الاحرار تحفظه "من اعتماد قانون مركب يزاوج بين النظامين النسبي والأكثري نظرا إلى التعقيدات العملانية التي ينطوي عليها ولكي لا يكون تبنيه ذريعة لتأجيل الانتخابات".

ودعا إلى "الابتعاد عن المزايدات والكيدية والخطاب الشعبوي ضنا بالمكتسبات التي تحققت على صعيد الوحدة الوطنية وتعزيز العيش الواحد. ويأتي في هذا السياق واجب التحلي بالمقاربة الموضوعية لقانون الانتخاب انطلاقا من المسلمات التي تنص عنها مقدمة الدستور بكل مندرجاتها". وجدد "التعبير عن اقتناعنا بأن مشروع الدوائر الصغرى مع الإقتراح الأكثري يؤمن في هذه المرحلة صحة التمثيل ومستلزمات العيش الواحد، خصوصا وإننا نسجل تقصيرا رسميا فاضحا في موضوع مشاركة اللبنانيين المنتشرين في العملية الانتخابية".

 

سليمان أنهى زيارته الجنوبية عائدا إلى بعبدا

وطنية - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ثكنة بنوا بركات في صور عائدا إلى القصر الجمهوري في بعبدا. واكد سليمان في كلمته في ثكنة بنوا بركات، اهمية "دور الجيش والحفاظ على الامن في الجنوب والمحافظة على فرادة التركيبة اللبنانية".

 

الجيش: توقيف اثنين من المعتدين بالضرب على مواطنين في حارة الناعمة

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "مساء أمس أقدم عدد من الأشخاص في حارة الناعمة على الإعتداء بالضرب على مواطنين من أهالي البلدة، ما استدعى التدخل الفوري لقوى الجيش المنتشرة في المنطقة، التي فرضت طوقا أمنيا حول المكان، ونفذت عمليات دهم لمنازل المعتدين تمكنت بنتيجتها من توقيف إثنين منهم. وقد نجم عن الإعتداء المذكور إصابة 4 مواطنين بجروح مختلفة، بالإضافة الى أحد العسكريين من جراء تعرض دورية الجيش للرشق بالحجارة. أعيد الوضع الى طبيعته، وتستمر وحدات الجيش بملاحقة باقي المعتدين لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم الى القضاء المختص".

 

وجه جديد للتأزم المتفاقم في لبنان

رضوان السيد/الشرق الأوسط

ما عاد وصف المشهد السياسي اللبناني أو المأزق اللبناني بأنه ناجم عن الانقسام بين قوى 14 آذار و8 آذار صحيحا، أو أنه لم يعد كافيا. فمنذ نحو شهر لا شغل للساحتين السياسية والإعلامية بلبنان إلا الحديث عما سمي بقانون أو مقترح: «اللقاء الأرثوذكسي» لقانون الانتخابات التي من المفروض إجراؤها في الشهر الخامس أو السادس من العام الحالي. وأصل الفكرة أو التسمية أن النائب السابق عن منطقة البقاع إيلي الفرزلي، كان قبل عام، قد جمع من حوله عددا من شخصيات طائفة الروم الأرثوذكس، وطلع بهذا «المشروع» لقانون للانتخابات «يؤمن تمثيلا عادلا وصحيحا للمسيحيين بلبنان». وبمقتضى هذا المقترح تنتخب كل طائفة نوابها بمفردها في سائر أنحاء لبنان حيث يكون البلد دائرة انتخابية واحدة، وعلى أساس النسبية. ويومها ما كاد يأبه له أحد لغرابته من جهة، ولأنه يحول لبنان إلى كونفدرالية طوائف، وهذا فضلا عن مناقضته للدستور الذي تقول مقدمته بالعيش المشترك.

إنما قبل شهر ونيف، وعندما كثرت المشاريع المتناقضة لقانون الانتخابات البديل، عادت الحياة إلى مشروع اللقاء الأرثوذكسي، لكن هذه المرة، ليس على يد الفرزلي أو أحد من الأرثوذكس؛ بل على يد أو اتفاق الزعماء الرئيسيين للطائفة المارونية. فقد اجتمع كل من الجميل وجعجع وعون وفرنجية في بكركي برئاسة البطريرك الراعي، وتجاهل كل منهم مشروعه الخاص الذي سبق أن تقدم به، وأجمعوا على تبني مشروع «اللقاء الأرثوذكسي». وعلى الفور سارع حزب الله وحركة أمل للقول إنهما يؤيدان الإجماع المسيحي. في حين سارع وليد جنبلاط وتيار المستقبل (أي الدروز والسنة) إلى الإعلان عن معارضتهما للمشروع للأسباب التي ذكرناها، وهو الأمر الذي أعلنه رئيس الجمهورية أيضا، وكل الزعامات الأرثوذكسية، والموارنة المستقلون من قوى 14 آذار وغيرها.

في البداية، ما كان اللافت موقف الجنرال عون الحريص دائما (منذ عام 2006 - 2007) على الغرائب والانقسامات، ولا موقف سليمان فرنجية العامل دائما مع النظام السوري. بل كان اللافت موقف كل من الرئيس أمين الجميل، والدكتور سمير جعجع، ليس لأنهما من أركان 14 آذار فقط منذ عام 2005؛ ولأنهم سبق أن تقدموا بمشروع للانتخابات يعتمد الدوائر الصغرى (50 دائرة) من أجل صحة التمثيل بالذات، ووافقهم عليه تيار المستقبل، لكنهم ما استطاعوا إقناع وليد جنبلاط به. وكانت هناك محاولات من تيار المستقبل للجمع بينهم وبين جنبلاط من خلال تقليل عدد الدوائر إلى 40 أو إلى 35 مثلا، لكن جنبلاط ما أظهر ودا تجاههم، كما أنهم لم يصبروا ومضوا باتجاه خصمهم الجنرال عون إيثارا للمصلحة المسيحية العليا كما قالوا!

لقد ظن المسيحيون المستقلون في البداية أن الجميل المتردد، وجعجع المتطير إنما اندفعا في هذه الطريق على سبيل المزايدة على عون لكي لا يبدو أكثر مسيحية منهم. لكنهم وقد وضعوا أنفسهم في هذا الموضع، وما عادوا يستطيعون الخروج، ينصرفون منذ أسبوعين لتبرير حلهم الطائفي هذا - وهم الذين قدموا الشهداء في سبيل وحدة لبنان، والعيش المشترك والبقاء مع المسلمين - بالأسباب التالية:

قانون انتخابات عام 2008 غير عادل، ويؤدي إلى أن يشارك المسلمون في انتخاب ثلث النواب المسيحيين الـ64.

تفاقم الصراع الشيعي - السني، مما أدى إلى تعطيل دورهم السياسي في الحكومة لصالح عون وحده بإسهام من حزب الله وجنبلاط، وهم لا يريدون أن يكون لهم دخل في الصراع الذي لا يستطيعون تحمل أعبائه.

الأحداث في سوريا والتي ظهر فيها التشدد، وستؤدي إلى هضم حقوق المسيحيين وتهجيرهم. وهم لذلك يخشون من صعود التشدد في أوساط أهل السنة بلبنان، فلا يعود هناك فرق بين السنة والشيعة من حيث استهداف المسيحيين وهضم حقوقهم. يعتبر تيار المستقبل ما صار إليه حلفاؤه طعنة في الظهر لأنه يتناقض مع المشروع الأصلي لقوى 14 آذار (الشراكة الكاملة بين المسيحيين والمسلمين)، ولأنه يهدد وحدة لبنان، ويحيله إلى معازل طائفية، ويحقق التقسيم الذي هدد به زعيم حزب الله قبل أسبوعين ليس في سوريا فقط؛ بل وفي لبنان أيضا. وما لم يقله المتحدثون باسم تيار المستقبل إن افتراق رفقائهم المسيحيين عنهم في أمر مهم كهذا وفي هذه الظروف بالذات، إنما يحقق ما رمى إليه النظام السوري وحزب لله والعاملون معهما بلبنان عندما مضى باتجاههم وليد جنبلاط وميقاتي، فشكلوا جميعا حكومة لا تزال قائمة، فرضت عزلا سياسيا على أهل السنة. وإلى ذلك أشار الملك عبد الله بن عبد العزيز في رسالته قبل أشهر إلى رئيس الجمهورية اللبنانية، والتي أشار في مقدمتها إلى استهداف طائفة كبرى من طوائف لبنان.

لماذا اتخذ الفرقاء الموارنة الرئيسيون في الحقيقة هذا المسار الذي يشبه المشاريع التي كانت متداولة خلال الحرب الأهلية؟ وما النتائج المترتبة على ذلك، سواء فاز مشروع اللقاء الأرثوذكسي أو لم يفز؟ إذا لاحظنا أن تجديد طرح المشروع جاء من جانب عون وفرنجية - وبعد التشاور مع حزب الله - يتبين أن لذلك علاقة وثيقة بالمجريات المترتبة على طول الأزمة والمحنة بسوريا، والتي خاض في دمائها حزب الله إلى حدود الغرق، والتي أثارت مخاوف كبرى في أوساط المسيحيين. فمن جانب أوساط مسيحية معتبرة عاد التفكير بالانفراد في مناطقهم وتحصينها في وجه الأزمة الزاحفة على المنطقة كلها، وهي التي سماها البطريرك الماروني أحيانا، وسماها مسيحيون موالون للأسد: ثوران الأكثرية، وبروز التشدد والأصولية فيها ليس في سوريا فقط بل وفي لبنان! ووراء عون المندفع للانفراد بزعامة المسيحيين، اندفع الجميل وسابقه جعجع، ليستجيبوا بهذه الطريقة في ظنهم لمخاوف المسيحيين، ولكي يفوتوا على عون «فضيلة» الانفراد بالتخندق والتحصن بحقوق المسيحيين ومصائرهم. ويستفيد حزب الله من ذلك بالحصول على تغطية لموقفه من الثورة السورية، وبإظهار نفسه باعتباره واقفا مع المسيحيين، ومتحالفا معهم في وجه «الأكثرية» في سوريا ولبنان، وسواء مضى المشروع الفرزلي باتجاه التحقق أم لا؟ وخلال هذه «الخضة» تلتهي الأوساط اللبنانية (بل وقد تتضامن) مع محاولة إيران المستميتة لإبقاء الأسد ونظامه على قيد الحياة. فقد تكاثف الدعم الإيراني المباشر، ودعم المالكي بالعراق، وجنود حزب الله، للنظام السوري، في شتى أنحاء سوريا، وليس على الحدود الشمالية الشرقية، ودمشق وحسب. وهكذا يبدو نصر الله كأنما يقاتل لا من أجل استراتيجية إيران وتحالفاتها بالمنطقة، بل ومن أجل حماية المسيحيين في سوريا ولبنان. ويبلغ من «إخلاصه» لهذا الهدف، أنه لا يرى مانعا في أن ينقسم لبنان إلى قسمين بل إلى ثلاثة أقسام! فقد قال النائب بطرس حرب الشديد المعارضة للمشروع الفرزلي إن هذا المشروع لا يحقق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين؛ بل يحقق في الحقيقة المثالثة: كيان مسيحي، وكيان شيعي، وكيان سني. والكيان الشيعي قائم بالفعل منذ عقد وأكثر، ولا مانع من مغالبة واقتتال لإنجاز باقي المهمة التي أنذر نصر الله السوريين واللبنانيين بالاتجاه صوبها إن ظل الإصرار على إسقاط الأسد قائما!

يراهن الخائفون كثيرا على أن السياسيين اللبنانيين يقولون دائما ما لا يفعلون، وهكذا لن يحدث الأسوأ. ويراهنون أيضا على أن رئيس الجمهورية غير موافق. ويراهنون ثالثا على أن كثرة كاثرة من المسيحيين لا تريد الانفصال عن المسلمين. ويراهنون رابعا على أن الأسد ونظامه سينقضيان يوما فتنقضي الفتنة وذيولها. بيد أن ما يجري الآن من تجاذب وصراع، تأسس في العامين الأخيرين على عزل أهل السنة قد خلف جرحا جديدا نازفا في أجساد اللبنانيين ونفوسهم! والله المستعان.

 

عون وحلفاؤه: مِن ركوب موجة الأرثوذكسي إلى الغرق فيها

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل كان أحد يتوقع أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يتوقع، رفض تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي للقانون الأورثوذكسي، عندما أعطى موافقته المسبقة على كل ما يتفق عليه المسيحيون؟

ليس صعباً أبداً قراءة ملامح حركة الرئيس بري في هذا المجال. فالرجل بحكم خبرته وحنكته المشهودة، لم يكن من المتوقع أن يفاجئه لا رفض المستقبل والاشتراكي، ولا تحفظ كل من الرئيسين سليمان وميقاتي على هذا القانون، ومن المستبعد أيضاً أن يكون الرئيس نبيه بري قد نسي مواقفه السابقة والدائمة، بالنسبة لكل القوانين التي لا تجاري الاورثوذكسي فقط لجهة الفرز الطائفي التي يمكن أن تحدثه، فكيف بهذا القانون الذي يرسم جدار برلين بين المذاهب، قبل أن يرسمها بين الطوائف؟.

من هنا يسهل استنتاج سبب هذا القبول المسبق للقانون، وغير المشروط الّا بالتوافق المسيحي. الهدف بالنسبة لـ "حزب الله" الذي أقنع الرئيس بري بجدوى المناورة، هو هز الأرض بعنف في اعماق المحيط المسيحي، لإحداث موجة عاتية يركب العماد ميشال عون أعلاها بثياب القبطان، رافعاً إشارة الصليب المقدس، سائراً بشعبه نحو الخلاص.

ما لم يتوقعه الذين خططوا للموجة العاتية، أن تُوافق القوات اللبنانية والكتائب على مشروع القانون. هذه الموافقة عطلت الموجة التي كان يُراد لنتائجها، ان تشبه ما حصل في انتخابات العام 2005، حيث تم إسقاط كل الرموز التي صنعت انتفاضة الاستقلال، بذريعة الموافقة على التحالف الرباعي والتفريط بالذي اصطلح على تسميته حقوق المسيحيين.

هكذا تم إسقاط فارس سعيد ونسيب لحود وكاد الشهيد بيار الجميل يسقط، ولم ينج من الموجة الّا من انتخبوا بأرجحية أصوات إسلامية، ما أعطى يومها ولا يزال عبرة هامة للاعتبار: "لا يمكنك وأنت تسير باتجاه هدفك الكبير، أن تغطي رأسك في الرمال، معتقداً أنك تسير في أرض خالية من الألغام".

فيما كان "حزب الله" يُعِدّ "اللغم الاورثوذكسي" بعناية كي يضعه في تصرف الاخير حين تدعو الحاجة، كان عون في واد آخر. رفض القانون منذ البداية، لعلمه انه غير مقبول وطنياً. لكن ما لبث بعد أن أعطاه "حزب الله" الضوء الأخضر، أن عاد وطرحه بالمواربة كاقتراح قانون في مجلس النواب، بعد أن سبق للحلفاء أن تقدموا بمشروع قانون النسبية الى المجلس النيابي.

في المقابل، ماذا كان يحصل داخل 14 آذار؟ بين فريق متعجل للاتفاق على صيغة موحدة لقانون ينزع من 8 آذار أسباب مزايدتها، وفريق متمهل لا يرى ضيراً في العودة الى قانون الستين إذا تعذر الاتفاق على قانون آخر، وفريق ساخر من الهموم الانتخابية لأحزاب 14 آذار التي تتجاهل ما يحصل في سوريا والمنطقة، وصلت قوى 14 آذار إلى ساعة الحقيقة، وليس في حوزتها إلا اتفاقاً من دون حماسة، على قانون الدوائر الصغرى، الذي لن يكون متيسراً تأمين غالبية برلمانية لإقراره، كل ذلك في وقت كان "حزب الله" وحلفاؤه يعدون العدة لانتصار عون، بعد إحراج مسيحيي 14 آذار الذين لن يستطيعوا القبول بهكذا قانون.

إذا كان من المبكر بعد، التأكد من انقلاب القانون الأورثوذكسي على الساحر، فإنّ ملامح هذا الانقلاب قد بدأت بالظهور. ها هو حليف العماد عون الواثق من موافقة حلفائه على الاورثوذكسي، يتردد في إعطاء موافقة ممثله النائب علي بزي على القانون. وها هو تسارع المسار البرلماني المفترض، بعد أن نال القانون أكثرية في اللجنة النيابية يتباطأ، فلم يعد متوقعاً أن يحيل الرئيس نبيه بري اقتراح القانون للجان، كما لم يعد متوقعاً أن يحدد جلسة للتصويت على المشروع (كما طالب المجتمعون في بكركي)، وكل ذلك ينبئ فريق الثامن من آذار، بأن العماد عون الذي خططوا له كي يركب أعلى الموجة، سيغرق فيها، بعد أن خذله الحلفاء في مناورة لن تمكنه من تخوين خصومه المسيحيين الذين رأوا كيف ناور "حزب الله" مدغدغاً عواطفهم "المناصفاتية"، ليعود بعد الانكشاف الى التذرع بعدم القدرة على تمرير القانون، بسبب الرفض "المفاجئ" للطائفتين السنية والدرزية.

من الآن وإلى الأسبوع المقبل سيكون الوقت الكافي لتحديد جلسة للتصويت على الاورثوذكسي قد استُنفد، عندها سينتقل العماد عون إلى الخطة باء التي تركز على رفض تيار المستقبل "المفاجئ" للاورثوذكسي، وعلى استئثار النائب جنبلاط بأصوات المسيحيين. من غير المعروف إذا كان سيتجرأ على اتهام رئيس مجلس النواب بعدم تحديد جلسة للتصويت على القانون مراعاة للنائب جنبلاط، او اتهام "حزب الله" بلحس الوعود بتصويت فوري عندما يتفق المسيحيون على القانون، لكن من المؤكد أن هناك من سيقول له بعين مفتوحة: "أين تبخّر وعد حلفائك بمناصرتك، وهل ستتجرأ على اتهامهم كما اتهمت سواهم، بالسطو على حقوق المسيحيين"؟

 

التباين السيادي وحده يستدعي حصة مسيحية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لدى كل مرة يُثار فيها الموضوع الانتخابي من زاوية الشراكة والمساواة والتمثيل الصحيح، يخرج من ينصح المسيحيين بالعدول عن هذه المطالبات والاكتفاء بالحصة المسيحية المنتخبة مسيحياً تلافياً لدعوات من قبيل «إذا كان من العدالة أن تنتخب كل طائفة نوّابها، فإنّ من العدالة أيضاً ان تتمثل كل طائفة بعدد من النواب يراعي عدد ناخبيها». لا بل أن المسائل لم تقف عند هذا الحد، فهناك أيضاً من يقول إن أي مطالبة بالمناصفة الفعلية ستواجه بالدعوة لاستبدالها بالمثالثة، وإن على المسيحيين أن يتمسكوا بالطائف الذي أعطاهم حصة أكبر من حجمهم، ويسلّموا بالمثالثة المقنعة على قاعدة مناصفة دفترية وثلث موزع على الكتل الإسلامية.

وإذا كان هذا الكلام معيباً وغير مقبول ويعبر عن نظرة طائفية ومذهبية ضيقة بعيدة كل البعد عن فلسفة انتفاضة الاستقلال، فإن الكلام المقابل الداعي إلى انتخاب المسيحيين لنوابهم يشكل نسخة طبق الأصل عما سبقه، بمعنى أن المنطقين مكمّلان لبعضهما البعض، أو بالأحرى هما نتاج منطق واحد، ولو قيل إن المنطق الثاني جاء نتيجة الأول أو بسببه.

وإذا كان ما تقدم معيباً، فلكون 14 آذار نقلت الاصطفاف والفرز في لبنان من طائفي إلى سياسي، وأصبح المعيار لتحديد الحليف من الخصم خطه السياسي، وليس انتماءه الطائفي والمذهبي، وهذا التطور في الحياة السياسية شكل خطوة نوعية في اتجاه إرساء نظام مستقر وحديث وطبيعي، ولو قُيِّد لهذه التجربة التطوير لكانت فاقت بعشرات المرات تجربة الثنائيات الدستورية والكتلوية والشهابية، كونها تأتي تجسيداً لرغبة شعبية، لا مجرد ممارسة سلطويّة فوقية...والممارسة دلت أن المسيحي في 14 آذار هو مع المسلم في "المستقبل" ضد ابن طائفته المتموضع مع "حزب الله"، والعكس صحيح. وإذا كان الخيار بين مسيحي منتخب مسيحياً وميوله إيرانية، ومسيحي منتخب إسلامياً وميوله لبنانية، فالخيار محسوم للفئة الثانية.

ولكن كل ما تقدم لا ينفي وجود نقطة تستحق النقاش: هل زيادة التمثيل المسيحي هدفه محض سلطوي، أم يعبر عن مخاوف من ضغوط خارجية قد يتأثر فيها الشريك للمشاركة في حوار، على غرار ما حصل مؤخراً، أو في حكومة وحدة وطنية مستقبلاً، أو التطبيع مع "حزب الله" مواكبة لمفاوضات معينة، وبالتالي يسعى المكوّن المسيحي لمضاعفة فعاليته تعطيلاً لأي مسعى من هذا النوع؟

فلا يكفي أن يكون هناك ارتياح لنوايا الطرفين حيال نظرتهما المشتركة إلى لبنان وأولويته ونهائيته، إنما من المهم الاتفاق على أجندة سياسية واحدة تساهم في حشر الخصم بدلاً من "ترييحه" استجابة لنصيحة من هنا أو هناك، خصوصاً إذا كان ثمّة استحالة لرفض هذه النصائح.

ومن هذا المنطلق بالذات تصبح الحصة المسيحية الوازنة ضرورية، من جهة لعدم الانزلاق إلى تسويات تنعكس سلبا على المصلحة الوطنية، ومن جهة أخرى لإعطاء الشريك الذريعة لعدم التجاوب مع الضغوط إن وجدت.

ولكن ما يجب أن يقال أيضاً إنه لم يسجل في السنوات المنصرمة أي تباين جوهري-سيادي بين "المستقبل" ومسيحيي 14 آذار، وحتى الـ س. س. رأى فيها المكون المسيحي الـ14 آذاري، بشكل أو بآخر، فرصة وظيفتها تقطيع الوقت وتعطيل الاغتيالات وإرساء نوع من هدنة سياسية، في مقابل وجود ثقة تامة بأن الرئيس سعد الحريري لن يذهب بعيداً في هذه التسوية، والدليل أن الحريري تقصّد توجيه رسالة إلى الخارج قبل الداخل بأنه "لن يفرّقني عن حلفائي إلّا الموت"، في ظل الضغوط السورية لفك ارتباط الحريري بالدكتور سمير جعجع.

وحتى النائب وليد جنبلاط الذي خرج من 14 آذار لم يلزم كل تكتله السير في توجهاته، فعمد إلى فرط اللقاء الديموقراطي الذي آثرت مجموعة من نوابه الاستمرار في 14 آذار، فيما "البك" قرر العودة إلى جبهة "النضال الوطني".

وإلى ما يؤشر هذا الكلام؟ يؤشر إلى أن انعطافة جنبلاط لم تنعكس على المسيحيين الذين انتخبوا على رافعته، وأما "المستقبل" فلم يخرج أساساً عن ثوابت الانتفاضة ليصار إلى "امتحان" توجه المسيحيين المنتخبين من قبله.

ولكن هذا لا يعني بقاء الأمور على ما كانت عليه في 2009، بمعنى أن إقفال "المستقبل" لوائحه أمام أسماء قواتية وكتائبية خطأ، كما أن مطالبة الحزبين، افتراضاً، بمعظم الحصة المسيحية خطأ أيضاً، وبالتالي لا بد من تسوية موضوعية وضرورية على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" تنقذ 14 آذار من الموت المحتم...

 

الراعي عرض مع زواره مسألة النازحين الفلسطينيين والسوريين شطح أكدنا أهمية تعاضد الجميع لحماية البلد والنهوض به

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي- بكركي، سفيرة اسبانيا في لبنان ميلا غروس هرنانو في زيارة أعربت فيها عن اعجابها "بالشعب اللبناني المضياف وبالثقافة التي يتمتع بها". وقالت ان "اللقاء كان غنيا جدا. فصاحب الغبطة رجل ذكي بامتياز. انه شخصية مميزة ليس على صعيد كنيسته وحسب وانما على صعيد المجتمع اللبناني عامة".

وتابعت "أود للمناسبة تهنئته بالرتبة الكردينالية التي تمنحه فرصة المشاركة والإطلاع على أهم المواضيع في الكنيسة الجامعة. لقد أتاحت لي هذه الزيارة فرصة تناول عدة مواضيع مع غبطته أبرزها مسألة قانون الإنتخابات الجديد. ولمست إصرارا لديه لايجاد قانون يضمن تمثيلا صحيحا لكافة ابناء الوطن"، مثمنة "الجهود الحثيثة التي بذلها غبطته في هذا الإطار في الأسابيع الأخيرة انطلاقا من ايمانه بالدور الكبير والهام الذي على لبنان ان يلعبه في الشرق الاوسط". وتناول البطريرك مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر يورغ مونتاني الأوضاع الراهنة في لبنان في ظل الأزمة السورية وتأثيراتها على مختلف الأصعدة وخصوصا في ما يتعلق بمسألة النازحين الفلسطينيين والسوريين الى لبنان. وأعرب مونتاني عن "اعجابه بقراءة صاحب الغبطة لأبرز المواضيع"، لافتا "الى ان القضايا الإنسانية هي اساس بالنسبة لغبطته". وتمنى يورغ ان "يبقي لبنان ابوابه مفتوحة امام النازحين وان يتحمل مسؤوليته حيالهم"، آملا ان "يكون التضامن الدولي حيال قضيتهم هو الصفة السائدة اليوم"، مؤكدا ان "الوضع الإنساني صعب جدا وسط هذه الأزمة ويجب تضافر جهود الجميع انطلاقا من مبادئ حقوق الإنسان".

كما بحث صاحب البطريرك مع مديرة عام الأونروا في لبنان آن ديسمور في أوضاع النازحين الفلسطينين من سوريا الى لبنان، وفي عدد من المواضيع الإنسانية التي تركزت بمجملها على حقوق الإنسان الطبيعية في البيئة التي يعيش فيها. ولفتت ديسمور الى ان "البحث تناول ايضا وضع الأونروا في لبنان وابرز النشاطات التي تقوم بها والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين من سوريا"، معربة عن شكرها العميق "لإهتمام ودعم غبطته لهذه المنظمة الإنسانية". وأشارت ديسمور الى "ان البحث تناول ايضا وضع مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين وما يلزمه من حاجات على صعيد البنية التحتية وغيرها". ورأت "ان غبطته يمثل مصدر وحي لا ينضب لما يغتني به من ثقافة وخبرة. انه شخصية مدهشة من دون ادنى شك".

ومن زوار الصرح البطريركي بعثة دبلوماسية من وزارة الخارجية النروجية ضمت مساعد وزير الخارجية تورغير لارسن وسفير دولة النروج في لبنان وقد بحثت مع البطريرك في مسائل تتعلق بالوضع المحلي والإقليمي وخصوصا الوضع في سوريا. وأشار لارسن "لقد عرضنا مع غبطته لمسائل تتعلق بوضع المسيحيين في لبنان وسوريا وتأثيرات الأزمة السورية على لبنان واطلعنا من غبطته على وضع الكنيسة في الشرق الأوسط والحوار بين مختلف الأديان فيه". وأضاف "نحن نقدر ونثمن ضيافة الشعب اللبناني للنازحين السوريين. ونحن على استعداد لبذل اقصى الجهود في الشأن الإجتماعي حيال مسألة نزوح السوريين الى لبنان"، لافتا الى "اهمية التعاون مع الكنيسة ومؤسساتها". وكان البطريرك الراعي قد استقبل صباحا الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك ومستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الإقتصادية والإنمائية سمير الضاهر، وكان بحث في مواضيع تتعلق بالشأن الإقتصادي والاجتماعي في لبنان.

كما التقى الدكتور فؤاد ابو ناضر على رأس وفد من جبهة الحرية.

إشارة الى ان البطريرك الراعي كان قد التقى مساء امس في الصرح البطريركي في بكركي الوزير السابق محمد شطح والسيد نادر الحريري موفدين من قبل رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ سعد الحريري.

بعد اللقاء أشار الوزير شطح الى "وجود لبنان في خضم أحداث كبيرة تدور في المنطقة"، مشددا على "أهمية تعاضد الجميع لحماية البلد والنهوض به ليس فقط في الأمور الآنية التي نعيشها يوميا في السياسة والإختلافات والخلافات وإنما برؤية آمل أن تكون مشتركة بين الجميع لحماية لبنان من ناحية والنهوض به من ناحية ثانية. هذا النهوض الذي يرغب به أبناء هذا البلد من جميع الطوائف".

وتابع "لقاؤنا اليوم مع غبطته كان تشاوريا، بحثنا خلاله في كيفية العمل معا لكي نحقق آمال جميع اللبنانيين وخصوصا من خلال شبابه المحبط الى حد ما ونقول لهم بأن مستقبلهم في لبنان سيكون مزدهرا وستتحقق طموحاتهم".

وأضاف: "بوجود رؤية مشتركة حضارية وطنية تجمع اللبنانيين مع طوائفهم، بكركي هي في أساس هذا الكيان وتبقى دائما المرجع الأساسي لهذه الرؤية الوطنية الشاملة. وعندما تتكون رؤية شاملة وطنية وبأهداف مشتركة، نعتقد أنها موجودة، عندها الوصول يصبح أسهل، كذلك خارطة الطريق تصبح أكثر وضوحا وسهولة، وما يبدو أنه تعقيدات يوجد له الحل. لذلك تبقى زيارة بكركي أمرا أساسيا لأنه في النهاية بكركي ليست بمرجعية عادية وإنما هي في أساس وجود هذا البلد وستبقى دائما أساسية في مستقبله".

 

وقائع اجتماع "لجنة التواصل" تكشف أبوّة "حزب الله" لـ "مشروع الفرزلي"

المستقبل - اختصر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت المسار الانحداريّ لـ"مشروع الفرزلي"، بقوله انه "من الصعب فرض قانون انتخابي على أطراف سياسية لا تريده". وذلك اثر تأجيل اجتماع لجنة التواصل الى يوم الاثنين المقبل. اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة انعقدت في مجلس النواب برئاسة النائب روبير غانم، وحضور كل أعضائها. وانتهت الى إعلان عودتها الى الاجتماع يوم الاثنين المقبل، حيث "في ذلك فرصة للمراجعة والعودة بإجابات نأمل أن تكون شافية كي نتقدم الى الأمام بهذا الموضوع"، على حدّ تعبير غانم الذي لفت الى أنه "حتى الأطراف التي تؤيّد مشروع الفرزلي إنما تقول انه إذا وجد قانون يوافق عليه الجميع فذلك أفضل".

وعلمت "المستقبل" ان الاجتماع بدأ بالبحث في مشروع مختلط بين النظامين النسبي والأكثري. وعُرض مشروع فؤاد بطرس الذي كان اقترحه رئيس المجلس نبيه برّي عبر النائب غانم، لكن كل أعضاء اللجنة طرحوا مجموعة أسئلة حول المشروع وكيفية تقسيماته، لأنهم اعتبروه منطلقاً ولم يعطِ أحد منهم أي جواب نهائي.

وتناول النقاش عدد مقاعد النظامين النسبي والأكثري، خصوصاً وأن ممثلي 8 آذار أصرّوا على أن ينتخب النواب مناصفة، 64 بالنسبية، و64 بالتصويت الأكثري. وينتظر أن يتمكّن أعضاء اللجنة من مراجعة كتلهم قبل موعد استئناف اجتماعاتهم الاثنين.وبعد إرجاء الاجتماع، أسف النائب فتفت لأنه "تم تضييع فرصة البحث في إنشاء مجلس الشيوخ في اللجنة، وأوضح بأن "فريق 8 آذار وضع فيتو على مسألة بحث مشروع اللقاء الأرثوذكسي على أساس أكثري"، مشيراً الى أننا "بحثنا في إمكان طرح نظام مختلط نسبي وأكثري ونحن ندرس هذا الاحتمال بروح بناءة".

وكان فتفت شدّد في مجال آخر على أن "أي قانون انتخابي على أساس النسبية في الظروف الحالية في البلاد سيحوّل التصويت في مناطق حزب الله الى تصويت أكثري، بينما يفترض بالآخرين أن يسيروا بالنسبية في مناطقهم".

ويأتي ذلك في وقت يتّضح فيه أكثر فأكثر أن "حزب الله" هو العراب الحقيقي لـ"مشروع الفرزلي". فعلى الرغم من تذرّع ممثله في "لجنة التواصل" النائب علي فياض في بداية جلسات اللجنة أنه يؤيّد المشروع "كرمى لحليفنا النائب ميشال عون"، فإن مصادر متابعة أكدت أنّ تبنّي عون وفريقه لهذا المشروع كان أساساً في معرض "ردّ الجميل لحزب الله"، وليس العكس.

وأشار مصدر معارض لـ"المستقبل" الى أن هذا الواقع تجلّى في مسارعة فيّاض الى الاعتراض على الاقتراح الذي تقدّم به النائب سامي الجميّل لدرس تحويل "مشروع الفرزلي" من النظام النسبي الى النظام الأكثري لتهدئة مخاوف "تيار المستقبل"، إذ ليس هناك من سبب آخر لهذا الانقلاب المفاجئ في موقف "حزب الله" المؤيد للمشروع استناداً للنظام النسبي الى المعارضة المطلقة لاعتماده استناداً للنظام الأكثري، سوى عدم ملاءمة النظام الأكثري لطموحات "حزب الله". وأمس، استقبل رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة السفيرين الفرنسي باتريك باولي والبريطاني توم فيتشر، كما استقبل السفير الايراني غضنفر ركن أبادي. وفيما تركّز النقاش مع آبادي حول الوضع في سوريا، شرح السنيورة للسفيرين الفرنسي والبريطاني وجهة نظر "المستقبل" من "مشروع الفرزلي وخطورته على الوضع السياسي الداخلي وعلى الاستقرار بالبلد".

الى ذلك، تنعقد اليوم في قصر بعبدا جلسة صباحية عادية لمجلس الوزراء، يناقش فيها 53 بنداً وتغيب عنها التعيينات الادارية. ومن أبرز بنود جدول الأعمال، مشروع قانون يرمي الى تعديل القانون 179 والمتعلق بالضريبة على القيمة المضافة، وطلب وزارة الداخلية اعتمادات مالية لإجراء انتخابات بلدية في البلديات التي استقال مجلسها البلدي، ومشروع مرسوم يرمي الى تعديل المادة 15 من نظام الأجراء المقدّم من وزارة العمل.

 

عتب بين «الكتائب» و«القوات» و«المستقبل» يهدد جوهر «14 آذار»

تنقل شخصية سياسية لبنانية من» قوى 14 آذار» تعمل على خط تقريب وجهات النظر في شأن الموقف من قانون الانتخابات واحتواء التداعيات الناجمة عن الخلاف في شأن مشروع اللقاء الأرثوذكسي بين كل من حزبي الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية من جهة وتيار المستقبل من جهة مقابلة، عتباً متبادلاً بين الحلفاء في شأن ما وصلت اليه الأمور، وتحميلاً متبادلاً للمسؤولية عما يشكو منه كل من الشريكين المسيحي والمسلم في «قوى 14 آذار». وتروي الشخصية المذكورة عتب القوات والكتائب على المستقبل، وفقا للآتي:

1-  يصر تيار المستقبل على عدد من النواب المسيحيين في كتلته في حين يجير «حزب الله» كل النواب المسيحيين للنائب ميشال عون، مما يقوي عون على الساحة المسيحية في مواجهة الكتائب والقوات.

2-  ينعكس الواقع التعددي الإسلامي – المسيحي لكتلة نواب تيار المستقبل على التركيبات الحكومية بحيث جاء التمثيل الكتائبي القواتي شكلياً بالمقارنة مع التمثيل العوني في حكومة «8 آذار» حيث حصل عون على ما يقارب الثلث المعطل لوحده وعلى ثلثي الوزراء المسيحيين.

3-   إن عدم تفهم تيار المستقبل لهذا الواقع يدفع بالمسيحيين على المستوى الشعبي الى حالة من الإحباط والاستقالة من الشأن العام تنعكس على حضورهم في الإدارة والحياة السياسية والاقتصادية مما يزيد من ضعف دورهم الوطني.

في المقابل تنقل الشخصية المذكورة عتب تيار المستقبل على حليفيه القواتي والكتائبي، وفقا للآتي:

1-  لقد عمد تيار المستقبل الى مبايعة حلفائه المسيحيين تمثيلياً على أعلى المستويات فوقف في وجه المطالبة بالمثالثة متمسكاً بالمناصفة بغض النظر عن عدد المسيحيين، وبادر الرئيس سعد الحريري عملياً قبل أكثر من سنة الى ترجمة هذه المبايعة بالإعلان صراحة عن أنه سيصوت لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية المقبلة. في حين أن تبني جعجع والكتائب لمشروع اللقاء الأرثوذكسي الذي يقضي بأن تنتخب كل طائفة نوابها وفقا لنظام الاقتراع النسبي يؤدي عمليا الى فوز «قوى 8 آذار» المسيحية والإسلامية بالأكثرية النيابية والى فوز الرئيس نجيب ميقاتي وعدد من حلفائه بمقاعد نيابية للطائفة السنية بما يسمح لـ»حزب الله» وحلفائه بإعادة تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة، وبطبيعة الحال الى استحالة إيصال جعجع او اي من مرشحي 14 آذار الموارنة الى رئاسة الجمهورية.

2-  يخوض الرئيس سعد الحريري مع حلفائه على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي معركة إسقاط النظام السوري. وقد سبق لـ»قوى 14 آذار» مجتمعة أن أعلنت تضامنها مع الثورة السورية وهو ما يفترض أن ينسحب على موقفها من حلفاء سورية في لبنان. لكن تبني الكتائب والقوات اللبنانية لمشروع اللقاء الأرثوذكسي يعوم حلفاء سورية في لبنان انتخابياً لا بل إنه يعطيهم الأكثرية النيابية التي تسمح لهم بالإمساك بالقرار السياسي دستورياً بعدما كانوا يمسكون به بقوة الأمر الواقع خلافا للدستور والقوانين.

3-   تخوض الدول العربية معركة على مستوى منطقة الشرق الأوسط للحؤول دون تمكن إيران من بسط نفوذها على المنطقة. وتعتبر هذه الدول مسيحيي «14 آذار» لاسيما الأحزاب المسيحية من حلفائها، وتتعاطى معها كشريك في الربيع العربي مع ما يعنيه هذا التصنيف من دعم على أرض الواقع. في حين ان تبني الكتائب والقوات لمشروع اللقاء الأرثوذكسي يسمح لإيران بتثبيت رأس الجسر العسكري الذي أقامته في لبنان من خلال «حزب الله» سياسياً عبر تركيبة نيابية – دستورية تمسك بالقرارات الاستراتيجية للدولة اللبنانية، وتجعل من لبنان قاعدة بديلة لإيران عن سورية بعد سقوط النظام السوري.

وعلى الرغم من أن الشخصية السياسية التي تروي هذا العتب المتبادل تحرص على عدم إبداء موقف من صاحب الحق والمخطئ في ما وصلت اليه الأمور، فإنها تحذر من أن ما نجحت قوى 14 آذار من تلافيه على مدى السنوات الثماني الماضية من صراع على السلطة مكنها من الحفاظ على حضورها ومنع الانقضاض الكامل على مفاعيل ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال، يمكن أن يقع عشية الانتخابات النيابية المقبلة ما لم يبادر كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحزب الكتائب الى إعادة حساباتهم والتعاطي مع الواقع اللبناني من منطلقات استراتيجية لا من منطلقات المحاصصة السلطوية.

 

بري استقبل السلك القنصلي الفخري برئاسة حبيس: سأظل أسعى الى توافق بين اللبنانيين حتى الدقيقة الأخيرة

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السلك القنصلي الفخري في لبنان برئاسة عميده القنصل جوزف حبيس بمناسبة العام الجديد وللتهنئة بالاعياد. في مستهل اللقاء شكر حبيس الرئيس بري على الاستقبال، وقال: "اود ان ارتجل كلمة من القلب، باسمي وباسم الزملاء نتمنى لك بمناسبة العام الجديد والاعياد الخير والبركة وراحة البال لدولتك ولعائلتك الكريمة، وبهذه المناسبة نشكرك على حسن استقبالك رغم اننا نعرف ظروفك في هذه الايام، ونحن كلبنانيين نعرف ونفتخر بشخصيتك وبدورك وما تقوم به من جهود لحل كل المشاكل دائما في سبيل لبنان، وهذا امر يعرفه الجميع في لبنان والدول العربية، وخصوصا الدول التي نمثلها". اضاف: "كل احترام وتقدير لدولتك من الدول التي نمثلها لانك صمام الامان في لبنان ومهما قلنا وعبرنا نبقى مقصرين معك، ولكن الجهود التي تقوم بها تصب في مصلحة لبنان على الصعيد الوطني وان شاء الله تعطي النتيجة، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد، وخصوصا ايضا اننا قادمون على انتخابات نيابية لا تتحقق الا بتقديمك الحلول المطلوبة، فعندما تكون الامور صعبة تصل اليك فتجد باذن الله الحلول لها". وختم: "اجدد شكري لحسن استقبالك واتمنى لك وللعائلة الكريمة سنة مباركة ونقول مجددا اننا الى جانبك كل القناصل والدول نمثلها وامكاناتنا بتصرفك وبتصرف الدولة اللبنانية".

ثم رحب بري بحبيس والسلك القنصلي وهنأهم بالعام الجديد. وقال : "ان شاء الله يعيده الله عليكم وعلى لبنان وعلى المنطقة العربية بحال افضل، لبنان ليس جزيرة مع الاسف، وبالتالي يتأثر بما يجري حوله ومع الاسف اكثر انه لا يستطيع ان يؤثر بمقدار ما يتأثر. ما نعيشه اليوم ينطلق من شيء اساسي انه قبل العام 1993 وعدنا قبل دخول الاميركيين الى العراق بشيء ولم نعرف اهتماما. ونحن العرب عامة بارعون في تحويل الهزائم الى انتصارات وقد قيل لنا يومها انه سيكون شرق اوسط جديد وفوضى خلاقة في المنطقة على لسان وزيرة الخارجية الاميركية انذاك كونداليزا رايس دخلوا الى العراق وخرجوا من العراق، وطبعا تحدثنا جميعا عن انتصارات ولكن الحقيقة الان ومن دون الدخول في تفاصيل كل بلد من البلدان التي حولنا، العربية خاصة وغير العربية، قولوا لي انتم الخبراء اي بلد لا يزال على حاله، اين؟ حتى مؤسساتنا التي نعتمد عليها مثل الجامعة العربية صرنا امام مؤسسات جديدة، وكنت اتمنى ان تكون لاجل المنطقة الخليجية والتي نحرص عليها ونحبها والتي لها فضل كبير على لبنان ولكن كلنا نعرف ان هذه المؤسسات الجديدة تتلافى ما يحصل في البحرين وفي اليمن، نصل الى لبنان وخصوصا في ظل ما وقعت به الشقيقة سوريا ولا تزال والتي تتعرض لحرب حقيقية هذا الامر بدأ يؤثر علينا بلبنان ويضغط علينا بشكل اكثر واكثر".

اضاف بري: "من كانت اسرائيل على حدوده فهي عدو كاف، فكيف بالاحرى اذا وصلت الامور الى هذا الحد، لقد اخذنا قرارا في الدولة لكي ننأى بأنفسنا ولكن لم نفعل بصراحة ومن جهة ثانية لم يكن كل شيء عام 2012 تشاؤميا، هناك ثلاثة امور جيدة حصلت في العام 2012 في لبنان: 1- الامر الاول: هو بدء العمل بمشروع الليطاني هذا المشروع منذ عام 1954 ناقشه المجلس النيابي لري الجنوب على مستوى 800 م واقر مبلغ 45 مليون ليرة انذاك لتنفيذه ولم ينفذ الى ان بدأنا هذا العام في التنفيذ. 2- الامر الثاني هو موضوع النفط، فلقد تحدثنا مرارا عن وجود النفط في لبنان برا وبحرا ولكن بصراحة لم نكن نعرف بوجود هذه الوفرة وهذا المخزون الهائل الموجود في المياه اللبنانية قبل الفترة الاخيرة، واقول الان والامر لم يعد سرا، عقد في لندن منذ حوالى الشهر ونصف الشهر مؤتمر حضرته خمسون دولة اميركية واوروبية وغيرها وقيل ان هناك أربع مناطق مؤهلة لاستخراج النفط ومن بينها البحر الأبيض المتوسط، وتمحور اكثر من ثلثي المؤتمر على لبنان". وتابع: "قيل انه يمكن وجود غاز في كل البحر المتوسط، ولكن وجود الغاز والنفط يقتصر فقط على لبنان، وان الكمية في لبنان تعادل ثلاثة أضعاف أي كمية مكتشفة في المنطقة، ويعني هنا إسرائيل، لا بل ان المؤتمر انتهى الى القول ان أكبر كمية موجودة في كل هذه المناطق المكتشفة حديثا هي في لبنان. هذا الأمر أكثر من مهم. وعندما أقول اننا أقدمنا على هذا الأمر فلأننا استطعنا أن نقر القانون الذي كانوا يعتقدون اننا سنختلف حوله وسنستمر بنقاشه سنتين وثلاث وأربع. أقر القانون، وجرى أيضا تأليف هيئة إدارة النفط، وطبعا أعلن الآن ان الشركات بدأت تأتي للتصنيف". 3- الأمر الثالث المهم لأنه يعني وحدة لبنان التي هي ركيزة كل شيء هو زيارة قداسة البابا الى لبنان".

واردف بري: "هذه هي الأمور الثلاثة الجيدة التي تسجل في لبنان في العام 2013، لأن لها علاقات ليس فقط بالحدث بل بمستقبل هذا البلد، علينا أكثر من 50 - 55 مليار دولار دين، والامر الوحيد الذي يمكن أن يحمل الأمل وينعش اقتصادنا وينهي ديننا هو النفط، ومن الآن أصبحنا نستدين على مستقبل بترولنا وليس على مستقبل أولادنا". وقال: "في الوقت نفسه استمرت إسرائيل بالإعتداءات علينا، الإعتداء الأول هو اعتداء دبلوماسي، وأذكر في هذا المجال انه في الحرب عام 2006 وعندما كنا نعمل مع الحكومة آنذاك برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة لنصل الى مندرجات القرار 1701، أذكر ان المندوب الأميركي الذي كان يفاوض وهو السيد وولش قال "بوقف الحالة العدائية". وقلت له "لماذا ليس وقف إطلاق نار؟". فأجاب "ان هذه لن تحتاج إلا لفترة وجيزة لحوالى سبعة أيام". فقلت له "إن شاء الله ألا أذكرك بعد سبع سنوات"، وبعد ثلاث سنوات من ذلك لم يتغير شيء وأحيل وولش الى التقاعد فأرسلت له قائلا "بقي لي بذمتك أربع سنوات". اضاف: "حتى الآن إسرائيل ترفض في كل مرة تجري مناقشة القرار 1701 في مجلس الأمن تحويل بند حالة العداء الى حالة وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يعرف الجميع ان منطقة الجنوب اللبناني هي الأكثر هدوءا الآن، وهذه الكلمة أستعيرها من قائد قوات اليونيفيل الذي يقول انه "إذا كنت تريد أن تعيش حالة هادئة مريحة إذهب الى الجنوب" وقد قالها منذ سنوات، رغم الطلعات الجوية الإسرائيلية في كل يوم، وحتى لا أبالغ كل 36 ساعة في أجوائنا، وقد أضيف على هذا الإعتداء المتمادي والمتكرر اعتدء جديد حول النفط، فهم يحاولون الآن أن يسلبوا من منطقتنا الإقتصادية البحرية حوالى 850 كيلومتر مربعا، ولقد اعترضنا على هذا الأمر، وقد طلبت من الأمم المتحدة مرارا وتكرارا وقلت لهم ألستم أنتم مسؤولون عن القرار 1701".

اضاف: ما هو الفرق بين البر والبحر؟ ألم تحددوا الخط الأزرق، فلتحددوا الآن الخط الأبيض في البحر الأزرق، لماذا لا تفعلوا ذلك؟. وقالوا "هذا ليس من اختصاصنا"، كيف ليس من اختصاصهم. لقد قلت للسيد بان كي مون عندما زار لبنان انه من أجل شجرة في العديسة سقط شهداء لبنانيون وقتلى إسرائيليون، فإذا كان من أجل شجرة كانت ستحصل معركة كبيرة، هل تأملون أن يعتدى علينا ونقف مكتوفي الأيدي؟ هذا جنون، وهذا يعني ان القرار 1701 مهدد بهذا الموضوع أكثر من أي تهديد آخر، وكان واضحا أنه يجب دخول الأميركيين، فأدخلنا الأميركيين، والموفد الأميركي قدر للبنان تماما كما جرى الحكم بمشروع قديم بالمياه بأن لنا 43 مليون متر مكعب من الوزاني، وعندما حاولنا أن نأخذ سبعة ملايين متر مكعب منذ سنوات هددونا بالحرب. الأميركي وقف الى جانب لبنان على الأقل حتى الآن بحوالى ثلاثة أرباع هذه المساحة، فكانت العقوبة عندئذ نقل المسؤول الأميركي المكلف هذا الموضوع، من هنا أريد أن أعلن، وقد أبلغنا ذلك الى سفيرنا في واشنطن، ان لا تراجع عن سنتيمتر واحد في الأرض ولا على سنتيمتر واحد في مياهنا وبحرنا، إذا صح التعبير، هذا الموضوع محسوم والحمدلله، إذا كان هناك وحدة لبنانية متماسكة فهي أكثر ما تكون على سيادتنا واستقلالنا، ونحن نزايد على بعضنا في هذا الموضوع". وأضاف بري: "أحببت أن أبدأ بهذا الأمر لأنه على عاتق كل واحد منكم، وكي لا يحصل صراع في المنطقة ولا يصل لبنان الى حافة الحرب، نريد أن نستغل منطقتنا ونترك المنطقة المتنازع عليها، ولا أحد يقترب منها، لا هم ولا نحن، ريثما يحل الأمر، إما عبر لجنة المنازعات الدولية أو بالتحكيم الدولي، او عبر الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية. إننا نحاول بالطرق السلمية والقانونية حل هذا الموضوع، ولكن لن نقبل بأي شيء يفرض علينا". ورأى "أن الاعتداء الأكبر والأخطر هو الإعتداء الحقيقي على القضية الأساسية، بعدم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الأساسية، قضية فلسطين وقضية القدس يجب أن تكون قضيتنا لأننا لا نكون ندافع فقط عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ولا عن الحق العربي في فلسطين فحسب، بل ايضا نكون ندافع عن لبنان. نتيجة ما يحصل في سوريا هناك مهجرون الى المنطقة كلها، ولا نرى سوى وفود قادمة ووفود ذاهبة، ويتحدثون عن الناحية الإنسانية. نحن لا نحتاج الى من يتحدث لنا عن ذلك، ونحن مسؤولون عن إخواننا السوريين كما نحن مسؤولون عن أنفسنا. بالأمس القريب في حرب 2006 على لبنان ذهب نحو 160 ألف لبناني الى سوريا، وقد كرمتهم وعززتهم، وبطبيعة الحال نحن لسنا غير ذلك، فهذا من تاريخنا. لقد طلبوا من إسرائيل إذا كانت تقبل باستقبال فلسطينيين مهجرين من سوريا لمن يرغب، فردت بالقول إنها على أتم الاستعداد، شرط أن يتعهد كل فلسطيني يأتي سلفا انه ضد حق العودة، يعني انهم يقبلون استقبال الفلسطيني كلاجىء لوطنه الأم إذا تنازل عن وطنه. وهذا الموقف الإسرائيلي، قبل أن يكون عداء لفلسطين، هو عداء للبنان". وتابع: "أنتم تعلمون ماذا يفعل الإستيطان الفلسطيني، إذا ما حصل، للبنان.

إن أكبر دليل على تمسك إخوتنا الفلسطينيين بالعودة الى بلدهم أنهم رفضوا جميعا ولم يقبل فلسطيني واحد بالذهاب الى فلسطين المحتلة تحت هذا الشرط الإسرائيلي". وقال: "أريد أن أنتقل الى الموضوع الذي يهمكم أيضا، وهو قانون الإنتخاب. المثل الفرنسي يقول "من يزرع الريح يحصد العاصفة". طيلة تاريخنا ماذا فعلنا؟ لقد ربينا أنفسنا ولم نضع قانون انتخاب وطنيا، لماذا كل هذه الضجة حيال الكلام عن القانون الأرثوذكسي؟ لا أحد يفكر في أنني آخذ دور الدفاع، فبتاريخنا وبأدبياتنا وبمبادئنا نحن مع لبنان دائرة انتخابية واحدة، ومع النسبية، ولكن عندما حصر الطائف وارتضيناه وتضمن المحافظات، أصبحنا نقول نحن مع المحافظات والنسبية. عام 1993 طلبت جامعة الحكمة مني أن ألقي محاضرة عن قانون الإنتخاب، قلت يومها أنا كرئيس كتلة برلمانية تمثل الجنوب، إذا اعتمدت النسبية على مستوى الجنوب قد أخسر أربعة أو خمسة نواب، ولكن أربح لبنان. لماذا الآن بصراحة وقفت متفهما؟ قبل ذلك ماذا فعلت في الدوحة؟ أنا لست مع قانون الستين، ولكن عندما حصل اجماع مسيحي عليه في الدوحة لم أقف ضده. والآن لا أقف ضد القانون الارثوذكسي، هناك نقطة حساسة ومهمة جدا، لا تجملا ولا تزلفا ولا محاباة ولا محاولة "تنمير" على أحد، أكثر ما أسعى إليه هو أن يكون هناك توافق بين اللبنانيين، وسأبقى أسعى الى ذلك حتى آخر دقيقة". وأضاف: "لماذا بدأت كلامي بالشرق الأوسط الجديد؟ بدأت لأتكلم عما حصل من جو في الشرق الأوسط الجديد وما لحق من أذى بأهلنا المسيحيين في أكثر من بلد. على اللبنانيين، المسلمين أولا سنة وشيعة، أن يصلوا الى حدود الإطمئنان المسيحي في لبنان، فإذا لم نصل الى حدود الإطمئنان المسيحي فإننا نكون نضع إسفينا في وحدتنا، ربما غيرنا يتحمل العيش وحده، ولكن نحن لا نستطيع إلا أن نعيش مع بعضنا. نحن لسنا قوميات، إننا قومية واحدة، دلوني على عائلة واحدة في لبنان وقف على طائفة أو مذهب، نحن قومية واحدة. المسيحيون والمسلمون و17 أو 18 طائفة في لبنان، هذا غنى.

إن مصيبتنا هي الطائفية لا الطوائف، الطوائف هي التي تحمينا ونحن نتمسك بإخلاقية الطوائف ونفتخر بهذا الأمر". وأكد أنني في السياسة، علي أن أتفهم هواجس المسيحيين، لم نضع قانون انتخاب في لبنان يشجع على الوحدة اللبنانية، بل كلها تشجع على الطائفية والمذهبية. نص الطائف على موضوع المحافظات، فهل جرى تطبيق ذلك؟ لقد وضعنا قانونا فيه محافظات وأقضية في الوقت نفسهأ ومن دون أن يكون فيه معيار واحد للجميع. لقد تولد هذا الشعور عند المسيحيين، وعلينا أن نتفهمه، ولكن في الوقت نفسه هناك أفضل من القانون الأرثوذكسي، فلو نال إجماع تسعين في المئة فإن القانون الذي ينال إجماع مئة في المئة هو أفضل منه. لبنان بلد التوافق، من هنا كانت محاولة إيجاد اللجنة الفرعية كمخرج لكي نعود ونتواصل، والحمد لله نجحنا في ذلك، وقد بدأ التواصل، والآن، مع التأكيد ان القانون الأرثوذكسي يحظى بتأييد أكثرية المجلس، أبحث عن التوافق وعن الإجماع، وهذا ما يبحثه معي كل الكتل من دون استثناء، لأنه إذا بقي كل واحد متمسكا بموقفه ويقول هذه هي حدودي، فأقول لكم بصراحة أنا لست "أرتين". علينا أن نتعاون جميعا في سبيل الوصول الى حل لهذه المشكلة لأجل منطلق واحد، ليس لأجل موضوع انتخابي فقط، بل لأجل استعادة الوحدة في لبنان، لأنني أخشى ما أخشاه أن نفقد الكثير، وخصوصا ضمن هذا الجو العاصف الذي بدأت الحديث عنه، وإن شاء الله لا يحل العام الجديد إلا تكون هذه الأجواء لمصلحة لبنان ولمصلحة وحدة اللبنانيين، ولمصلحة العزة والمناعة للجميع". حبيس وبعد اللقاء نوه حبيس "بحكمة الرئيس بري ودرايته في إيجاد الحلول للأزمات المتلاحقة التي يواجهها لبنان، وخصوصا مساعيه الحميدة في هذه الفترة للوصول الى قانون عصري للانتخاب يؤمن صحة التمثيل ويحفظ الوحدة الوطنية وينال موافقة كل الأطراف، وهو ما كان محط ترحيب الجميع".

وقال: "إن الوفد في سياق معايدته الرئيس بري والتمني له وللبنان سنة مباركة، نقل إليه تحيات وتمنيات رؤساء برلمانات الدول التي يمثلون، بأن يكون العام الجديد عام خير على الجميع وان يعم الإزدهار والبحبوحة وتنفرج الأزمات القائمة". وختم حبيس: "إنه إذ يقدر حجم الأزمات والظروف التي يواجهها لبنان والتي يلعب الرئيس بري دورا رئيسيا في تخفيف نتائجها على البلد، وإذ يثمن جهوده في هذا المجال، فهو يؤكد مرة جديدة وضع السلك القنصلي الفخري في لبنان كل إمكاناته وعلاقاته الدولية في تصرفه انطلاقا من التحسس بالمسؤولية المشتركة الملقاة على أكتاف الجميع". وكرر التمنى للرئيس بري ولعائلته وللبنان "سنة جديدة مباركة تحمل السلام للمنطقة والخير والإزدهار والطمأنينة للبنان وللبنانيين". السفير التونسي واستقبل بري بعد الظهر سفير تونس حاتم الصائم في زيارة بروتوكولية. سفير رومانيا وزاره أيضا سفير رومانيا دانيال تناسي وعرض معه الأوضاع. على صعيد آخر، تلقى بري رسالة من رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط مارتن شوكين، يدعوه فيها الى القمة التي ستجمع 43 برلمانيا عضوا في الجمعية في نيسان المقبل في مرسيليا خلال اختتام منتدى المجتمع المدني للحوار بين ضفتي المتوسط. كما تلقى رسالة من رئيسة الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط ماريا اموروسو عن إطلاق ديبلوماسية برلمانية في إطار الإستمرار في السعي الى حل للدولتين وتعزيز حقوق الإنسان والحوار بين الثقافات والأديان. وتلقى رسالة من رئيس مجلس النواب القبرصي بانكيس اوميرو بخصوص المشكلة القبرصية وإمكان طرحها في الإجتماع المقبل لمؤتمر اتحاد المجالس الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، المزمع عقده في الخرطوم أواخر الشهر الحالي. وبعث بري برسائل شكر جوابية على تهنئة بمناسبة الأعياد، الى رؤساء مجالس نواب وشيوخ ارمينيا، بولندا، تايلاند، الهند وكوريا. كذلك وجه رسالة تهنئة الى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ لمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية. في مجال آخر، سلم سفير رومانيا تناسي ديبلوما فخريا من وزير خارجية بلاده الى الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، "اعترافا بالجهود التي بذلها لتطوير العلاقة البرلمانية والمتنوعة بين لبنان ورومانيا، ولمساهمته خصوصا في الجهود التي أدت الى عقد مؤتمر رجال الأعمال اللبنانيين في بوخاريست العام الماضي".

 

سليمان ترأس جلسة مجلس الوزراء: لا اجماع مسيحيا من دون الرئيس لا يجوز ان يروج الوزراء لمشاريع انتخابية لم يصوتوا عليها في مجلس الوزراء

وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت صباح اليوم في قصر بعبدا، الوزراء الى "عدم الخروج عن الاجماع الحكومي في موضوع قانون الانتخاب"، مبديا تفهمه "لمواقف الافرقاء السياسيين الذين ينتمي اليهم الوزراء"، مشددا على انه "لا يجوز ان يروج الوزراء من خلال تصاريح او مؤتمرات صحافية لمشاريع غير التي صوتوا عليها في مجلس الوزراء من دون العودة الى مجلس الوزراء". وإذ لفت الى ان "القول في هذا السياق ان رئيس الجمهورية خرج عن الاجماع المسيحي هو غير صحيح على الاطلاق"، فإنه شدد على ان "لا اجماع مسيحيا من دون الرئيس، وخصوصا عندما لا يستشار في امر معين، وهناك غير الرئيس أناس آخرون". وقال: "الرئيس يلام إذا خرج عن الاجماع الوطني فقط". واتخذ مجلس الوزراء نتيجة مداولاته عددا من القرارات، أبرزها الطلب من اللجنة المكلفة دراسة تعديل قانون الجنسية، ومتابعة درس التعديلات التي قد يقتضي ادخالها على بعض القوانين والانظمة ودراسة نتائج الاجراءات الواردة في تقريرها، والموافقة لوزارة الداخلية والبلديات تمديد عقدي معاينة ومراقبة محطات الفحص الفني للمركبات لمدة ستة أشهر على أن يتم وضع دفتر شروط جديد من قبل الوزارة لإجراء مناقصة مفتوحة.

الداعوق

بعد الجلسة، تحدث وزير الاعلام وليد الداعوق الى الصحافيين فقال: "بناء لدعوة دولة رئيس مجلس الوزراء انعقد مجلس الوزراء صباح هذا اليوم برئاسة فخامة الرئيس في القصر الجمهوري في بعبدا بحضور غالبية الوزراء الذي غاب عنهم الوزير سليم كرم والوزير نقولا صحناوي. وافتتح فخامته الجلسة بالتهنئة بالسلامة بعد العاصفة، مشيرا الى ان هذه الجلسة هي الجلسة المئة. وقال ان الموضوع الاساسي الاخير هو السجال حول قانون الانتخابات و"نحن رفعنا مشروعا ينص على النسبية" على ان يناقشه المجلس النيابي. ودعا فخامته الوزراء الى عدم الخروج عن الاجماع الحكومي مبديا تفهمه لمواقف الافرقاء السياسيين الذين ينتمي اليهم الوزراء، مشددا على انه لا يجوز ان يروج الوزراء من خلال تصاريح او مؤتمرات صحافية لمشاريع غير التي صوتوا عليها في مجلس الوزراء من دون العودة الى مجلس الوزراء.

ولفت الى ان القول في هذا السياق ان رئيس الجمهورية خرج عن الاجماع المسيحي هو غير صحيح على الاطلاق، مشددا على ان لا اجماع مسيحيا من دون الرئيس وخصوصا عندما لا يستشار في امر معين، وهناك غير الرئيس اناس آخرون. وقال: "الرئيس يلام إذا خرج عن الاجماع الوطني فقط". وقال فخامة الرئيس ان المهم هو متابعة العمل على اساس ان الانتخابات ستحصل في موعدها وعلى الجميع التعاون لإيجاد قانون انتخابي لأنه من المعيب جدا أن لا نستطيع انجاز قانون انتخابات للمرة الاولى من دون وصاية مشيرا الى انه وقع مرسوم فتح دورة استثنائية لتسهيل اقرار قانون انتخابات واقرار الموازنة واي موضوع آخر ترتأيه هيئة مكتب المجلس".

أضاف الداعوق: "تناول فخامة الرئيس موضوع النازحين السوريين الذي هو محور الاتصالات في الداخل والخارج مبديا أمله في ان يتم التعجيل بالاجراءات وفق الخطة التي اقرتها الحكومة، مشيرا الى أن هناك مؤتمرا اقتصاديا في الرياض سيشارك فيه رئيس الحكومة، وأنه شخصيا سيحضر مؤتمر الدول المانحة في الكويت حيث سيكون ايضا مجالا للاتصال بالامين العام للامم المتحدة وبقادة الدول العربية الحاضرين وعلى رأسهم امير الكويت لتأمين احتياجات هؤلاء النازحين. واطلع فخامة الرئيس المجلس على موضوع زيارته لروسيا حيث سيقابل الرئيس فلاديمير بوتين وعددا من المسؤولين. ونوه فخامته بالعمل الجيد الذي قامت به الوزارات والاجهزة المعنية اثناء العاصفة لافتا الى أن اضرارا تحصل في مثل هذه الاحوال في دول العالم، مبديا اسفه لحصول اصابات في الارواح، آملا ان نستفيد من التجربة لتلافي الثغرات في المستقبل، متمنيا اقرار مشروع قانون الهيئة الوطنية لادارة الكوارث الموجود في المجلس النيابي.

وقال فخامة الرئيس: استقبلنا الرئيس القبرصي في زيارة كانت مفيدة خصوصا وأن قبرص هي الجار الاوروبي الاقرب للبنان وتحدثنا بكل المواضيع خصوصا في موضوع النفط والغاز حيث لا مشكلة بيننا واتفقنا على التعاون والتنسيق لاستثمار هذه الثروة بشكل جيد، لافتا الى أن الرئيس القبرصي طرح مع رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي قضية النازحين من سوريا وضرورة مساعدة لبنان. ولفت فخامته الى أن قضية مخطوفي اعزاز لا تزال تشغل بال اللبنانيين، مشيرا الى أن وزير الداخلية ومدير عام الامن العام زارا قطر لتوسيطها في هذا الموضوع كاشفا انه اتصل مرتين بأمير قطر، مشيرا الى أن الاستعدادات جيدة والمهم النتائج".

وتابع: "أبدى فخامة الرئيس أسفه لصدور منع أمني لإخلاء سبيل جورج عبد الله، معربا عن أمله في ان تنظر السلطات الفرنسية في موضوعه بشكل ايجابي، كاشفا أنه استقبل السفير الفرنسي لدى لبنان وحمله الرسائل المناسبة وقام كل من رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والعدل بواجبهما واهتما بهذا الموضوع.

ودان فخامته جريمة التفجير التي اودت بنحو 80 طالبا في جامعة حلب، مبديا ألمه واستنكاره وأسفه لسقوطهم، كائنا من كان الفاعل. ومن ثم أضاف دولة الرئيس أن الجلسة هذه هي جلسة المئة المنعقدة خلال اثنين وثمانين اسبوعا وأنه، ومن دون إجراء أية مقارنة مع الحكومات السابقة التي كان قد شارك فيها، فإن الحكومة الحالية هي أكثر إنتاجية من سابقاتها. ومن ثم أثنى دولة الرئيس على دور اللجان الوزارية التي يرئسها دولة الرئيس سمير مقبل والتي تعمل بشكل فعال وجدي وتعطي حلولا للمسائل المطروحة عليها وتقدم تقارير مفصلة عنها، نافيا القول الشائع بأن اللجان هي مقبرة المشاريع وأن إحدى هذه اللجان تبحث حاليا موضوع معالجة النفايات وستبت به في القريب العاجل. ومن ثم اشار دولة الرئيس الى أنه عالج موضوع الكارثة التي اصابت لبنان من خلال غرفة عمليات أنشئت ضمن روحية مشروع القانون المقدم لمجلس النواب بانتظار اقراره بشكل نهائي. ومن ثم لفت دولة الرئيس الى أنه أجرى اتصالات عديدة في ما خص السيد جورج عبد الله الذي قضى كامل عقوبته في السجن وأن السفير اللبناني في فرنسا سيعقد إجتماعا اليوم في Quai D'orsay للاستفهام حول هذه القضية".

وقال الداعوق: "من أبرز القرارات المتخذة:

- الموافقة لوزارة الداخلية والبلديات على التدابير الواجب اتخاذها وعلى الاعتمادات المطلوبة لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية الفرعية.

- نقل اعتماد بقيمة ستماية مليون ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة الى موازنة وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للأحوال الشخصية لتحضير العملية الانتخابية.

- دفع مبلع 467,621,000 ل.ل من الصندوق البلدي المستقل الى الشركة الجديدة للتجارة والتعهدات NTCC ملتزم اعمال جمع النفايات ضمن نطاق اتحاد بلديات- صيدا الزهراني.

- الموافقة لوزير الصحة تسيير اعمال مستشفى المنية الحكومي وتحريك حسابه المالي لدى مصرف لبنان لحين صدور مرسوم تعيين مجلس الادارة.

- الموافقة على تعديل النظام العام للأجراء، لجهة اعطاء الاجيرة الحامل اجازة مماثلة لتلك التي تحصل عليها الموظفة الخاضعة لنظام الموظفين.

- تكليف وزير الصناعة اعداد مشروع قانون زيادة شروط السلامة العامة والحماية من انفجار واحتراق حاويات المشتقات النفطية.

- الموافقة على قانون تعديل نظام الشركات القابضة- هولدنغ، ونظام الشركات المحصور نشاطها خارج لبنان- أوف شور، لجهة عدم حصر تسجيلها في السجل التجاري الخاص في بيروت.

- الطلب من اللجنة المكلفة دراسة تعديل قانون الجنسية، ومتابعة درس التعديلات التي قد يقتضي ادخالها على بعض القوانين والانظمة ودراسة نتائج الاجراءات الواردة في تقريرها.

-عدم الموافقة على مشروع قانون تركيب عازل للشمس على زجاج السيارات الخصوصية كما عرض، وترك الامر لصلاحية وزير الداخلية والبلديات. - - تكليف وزيري المالية والطاقة المفاوضة مع الجهة الممولة لتأمين التمويل اللازم لتلزيم تركيب وحدات بقدرة 260 ميغاوات في معملي الزوق والجية.

- الموافقة لوزارة الداخلية والبلديات تمديد عقدي معاينة ومراقبة محطات الفحص الفني للمركبات لمدة ستة أشهر على أن يتم وضع دفتر شروط جديد من قبل الوزارة لإجراء مناقصة مفتوحة.

- الموافقة على تسمية وزارة البيئة المنسق الوطني لمتابعة بروتوكول كيوتو بشأن تغير المناخ. ومن ثم دعا دولة الرئيس مجلس الوزراء للانعقاد يوم الثلاثاء في 22/1/2013 في السراي الحكومي الكبير الساعة الرابعة".

حوار

ثم دار حوار بين الداعوق والصحافيين،

فسئل بداية: ماذا حصل في موضوع حق المرأة بإعطاء الجنسية لأبنائها؟ أجاب: "تم تكليف اللجنة لاستكمال البحث وتوسيعه حول المواضيع التي تحتاج الى تعديل".

سئل: لكن رئيس اللجنة سمير مقبل قال:" إن هناك امورا تحتاج الى مجلس النواب لتعديلها؟

أجاب: "هناك بعض الامور التي تحتاج الى المزيد من الدرس والدخول أكثر في التفاصيل، لجهة القوانين التي تحتاج الى تعديل ومشاريع قوانين حولها".

سئل: في موضوع العازل الشمسي للزجاج، هل رفض مشروع القانون المقدم من قبل وزير الداخلية؟

أجاب: "هذا المشروع هو مقدم كمشروع مرسوم ويدخل من ضمن صلاحيات وزير الداخلية وقد قدمه بصيغة قانون لأنه يتضمن إستيفاء بدلات مالية وهذا الموضوع لا يستدعي مشروع قانون. والامر يعود لوزير الداخلية في منح او حجب الترخيص عند الضرورة والرسوم التي تستوفى، تدخل من ضمن الموازنة العادية".

سليمان وميقاتي

وسبق الجلسة لقاء بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء جرى في خلاله عرض الاوضاع العامة.

 

تواضع الدعم يعرقل إغاثة اللاجئين السوريين والآمال معقودة على اجتماع المانحين في الكويت

 عمان - ا ف ب: يعتبر الأردن والامم المتحدة ان تواضع حجم الدعم المالي يعرقل جهود اغاثة اللاجئين السوريين في المملكة التي تستضيف نحو 300 ألف سوري, آملين ان يكون اجتماع الجهات المانحة المقبل في الكويت اكثر سخاء. وفاقمت عاصفة قوية, اعتبرت الاشد خلال هذا العقد, الاسبوع الماضي من معاناة نحو 65 الف لاجىء سوري بمخيم الزعتري (85 كم شمال- شرق عمان) إذ حولت المخيم الصحراوي الى اشبه بمستنقع وتضررت قرابة 500 خيمة فيما راوحت درجة الحرارة درجة التجمد. وإثر ذلك اتهم البعض المملكة, محدودة الموارد والتي تعاني ازمة اقتصادية خانقة وعجز متوقعا بنحو 1,8 مليار دولار في موازنتها لعام 2013, بالتقصير تجاه اللاجئين.

ورفعت حملة "وتعاونوا" الشبابية الاردنية عبر صفحتها في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي شعار "معا لاغلاق مخيم الزعتري ونقله الى موقع يصلح للعيش", وتبادل المشتركون في الصفحة صورا ومقاطع فيديو لاوضاع المخيم منتقدين الحكومة. لكن آندرو هاربر, ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاردن, قال انه "يجب بدلا من انتقاد الحكومة الاردنية ان نسأل المجتمع الدولي لماذا لا يقدم المزيد للمساعدة في تأمين اللاجئين وحمايتهم", مضيفاً ان "الاردن حكومة وشعبا قاموا بعمل رائع مقارنة بالإمكانيات, وأكثر بكثير مما كانت لتفعله حكومات اخرى". وعبر هاربر عن امله أن "يدرك اجتماع الكويت الاحتياجات الانسانية الهائلة للاجئين في الاردن, ويقدر ما قدمته المملكة ودول مجاورة لسورية لمساعدة وحماية اللاجئين وان يضع برنامجا دائماً لعونهم حتى عودتهم الى ديارهم".

واضاف "اطلقنا الشهر الماضي مناشدة لجمع 500 مليون دولار لعام 2013 لعون اللاجئين السوريين في الاردن, في القرى والمدن والمخيمات".

ويستضيف الأردن الذي يشترك مع سورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا, نحو 300 الف لاجىء سوري منهم نحو 65 ألفاً في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود مع سورية, وقرابة 240 الفا في المدن والقرى الاخرى. وبحسب المفوضية, فان عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المملكة بلغ 176 ألفاً. من جهته, قال الناطق الاعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن انمار الحمود ان "المملكة تلقت وعودا كثيرة بتقديم الدعم حتى تستمر في عون واغاثة السوريين لكن معظم تلك الوعود لم يتم الايفاء بها". واضاف "نتحدث عن 650 مليون دولار ككلف حقيقية لاستضافة 300 الف لاجىء سوري وإذا ما ارتفع عددهم فان هذه الكلفة ستزداد لعام 2013 بالتأكيد". وحض الحمود الدول المانحة التي ستجتمع في الكويت في 30 يناير الحالي على "مواجهة التزاماتها بتوفير الدعم للسوريين ولخزينة المملكة التي تكبدت الخسائر, أعينونا حتى نقدم لاخواننا السوريين ما يستحقوه ونستمر في اغاثتهم". ويقدم الاردن, الذي استقبل خلال العقود الماضية موجات لجوء فلسطينين وعراقيين, خدمات صحية وتعليمية بالمجان للاجئين السوريين.

من جانبها, قالت عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ريما فليحان ان "الاردن وحده غير قادر على تلبية احتياجات السوريين بسبب وضعه الاقتصادي الصعب", مضيفة ان "المشكلة تحتاج الى عمل على مستوى دولي وبشكل منظم وفاعل". وأكدت أن التعامل مع مشكلة اللاجئين يجب أن يكون "على اساس وجود كارثة انسانية", وأن "على حكومات الدول الداعمة للشعب السوري واصدقاء سورية ان تفي بالتزامتها بموضوع تقديم الاغاثة والدعم الانساني". ويضم مخيم الزعتري نحو 4500 خيمة من المفترض ان تأوي كل منها 5 أشخاص كحد اقصى, كما يضم نحو 4 آلاف عربة متنقلة (كرفان) وزعت على لاجئين بحسب الأقدمية والاحقية وذلك تبعا لشروط معينة.

وأرسلت السعودية "مساعدات اغاثية طارئة" بقيمة عشرة ملايين دولار للسوريين في الاردن اثر موجة البرد الشديدة, كما تعهدت البحرين تقديم 500 كرفان فيما تسعى جمعية "الكتاب والسنة" الاردنية عبر حملة اطلقتها لتأمين 10 آلاف كرفان. ويقول محمد العويد (42 عاما), من درعا (جنوب سورية) الذي لجأ الى الاردن مع زوجته وابنائه الاربعة ان "حجم الكارثة السورية فاق قدرات الاردن على استيعابها".

واضاف ان "الاردن يمر اصلا بوضع اقتصادي صعب جدا, ورغم ذلك لم يغلق حدوده امامنا واستقبلنا بكل ترحاب", مشيرا الى ان "الاردنيين طيبين ومتعاطفين بصدق مع السوريين لكنهم بالكاد يكفون انفسهم".

اما ام غيث (33 عاما), من ريف دمشق, التي حضرت الى المخيم هي وزوجها وطفلها قبل اسبوع من العاصفة, فقالت "لو كنا نعلم ان الحال في المخيم هكذا لما أتينا", لكنها أكدت ان "الاردن لم يقصر معنا بل على العكس, رغم ان المملكة فقيرة وبالكاد تكفي شعبها الا انها لم تقصر, الجيش الاردني استقبلنا على الحدود افضل استقبال واعتنى بنا واوصلنا بكل امان الى هنا".

 

طعمة لـ"السياسة": كيف يتبنى بري مشروعاً تقوقعياً طائفياً

بيروت - "السياسة": بعد عودة الأمور إلى المربع الأول في عملية البحث عن قانون للانتخابات يكون جامعاً لكل الفئات اللبنانية, تتوجه الأنظار إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وعد بتقديم مجموعة أفكار يرى أنها البديل من مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" الذي يواجه بمعارضة شديدة من كتلتي نواب "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" ومن النواب المسيحيين المستقلين. وفي هذا السياق أملت أوساط معارضة أن تكون الأفكار الموجودة في جعبة بري هي الحل المنشود لانتشال لبنان من الأزمة المرتجلة التي وضعها فيها "حزب الله" وتكتل "التغيير والإصلاح". وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة لـ"السياسة" إنه ما زال متفاجئاً من موقفي حركة "أمل" و"حزب الله" بموافقتهما على مشروع "اللقاء الأرثوذكسي", لافتاً إلى أن بري كان من أوائل الذين طرحوا إلغاء الطائفية السياسية, "فكيف يعود ويتبنى مشروعاً تقوقعياً, انعزالياً, مذهبياً وطائفياً"?

واعتبر أن "حزب الله" هو الرابح الأكبر من اعتماد هكذا قانون لأنه يتيح له وضع يده على البلد بالكامل, مقابل التخلي عن بعض المبادئ التي كان يتغنى بها كالحفاظ على السلم الأهلي وعلى صيغة العيش المشترك, مشيراً إلى أن الأمور بدأت تأخذ مسارها الصحيح من خلال إيجابية البحث عن إيجاد بدائل لهذا القانون الذي لا يمكن أن يمر بوجود طائفتين أساسيتين ضده (السنة والدروز), بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات المسيحية, "لأنه برأينا ليس القانون الأمثل ولا يراعي حرية الاختيار السياسي, فضلاً عن أنه ينسف اتفاق "الطائف" الذي ينص على إنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية السياسية, وهذا القانون يكرس الطائفية ويعزل الطوائف عن بعضها, وقد يؤسس فعلاً لحرب أهلية جديدة". وأكد طعمة أن هذا القانون لن يمر, و"نحن في تيار "المستقبل" كنا واضحين في هذه المسألة, اليوم يقولون لنا أعطونا بديلاً منه لنسير به, فنحن مع أي بديل لا يكرس وجود السلاح, لأن وجوده في هذا الظرف لا يشكل خطوة نحو الإصلاح, لا بل بالعكس سيزداد خطره أكثر في حال تم تشريعه. قد تكون "النسبية" في المستقبل هي القانون الأنسب بعد أن يزول تأثير هذا السلاح".

 

الخوري لـ"السياسة": "الأرثوذكسي" مشروع "انتحاري" للمسيحيين

 بيروت - "السياسة":

أكد وزير البيئة ناظم الخوري, القريب من الرئيس ميشال سليمان, لـ"السياسة" رفضه "الاقتراح الأرثوذكسي" الذي وصفه بأنه "مذهبي", باعتبار أن كل المرجعيات الأرثوذكسية تقف ضده, و"هو عبارة عن بدعة ليست موجودة في كل العالم العربي, ولا يمكن أن يؤسس مثل هكذا اقتراح لعيش مشترك بين اللبنانيين ولا إلى وحدة وطنية, كونه نقيضاً لاتفاق الطائف", مشدداً على أن هذا الاقتراح المذهبي لا يؤمن صحة التمثيل للمسيحيين, بل إنه "مشروع انتحاري للمسيحيين على المدى المتوسط وليس الطويل". وشدد على "ضرورة الاحتكام إلى اتفاق "الطائف" بالرغم من شوائبه, فهو لو أنه ثبت الطائفية, لكن هناك اللامركزية الإدارية ومجلس الشيوخ, وهما أساسيان لحسن تطبيق هذا الاتفاق", مشيراً إلى أن مشروع فؤاد بطرس قد يكون حلاً لمشكلة قانون الانتخابات, "لأنه عبارة عن نظام مركب, وخاصة إذا ما نجحنا في التوفيق بين الحسابات الانتخابية للفرقاء وبين النظرة الوطنية لتعزيز العيش المشترك وتفعيل دور المؤسسات لكن بالرغم من ذلك, فإنني أخشى حصول انقسامات وردات فعل حادة قد تحول دون إجراء الانتخابات بالرغم من إصرار الجميع على إجراء الاستحقاق النيابي في موعده, ولذلك فإن من الضروري التوصل إلى توافق ولو بالحد الأدنى ضمن خطة مستقبلية واضحة". ولفت الخوري إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان من خلال حديثه عن التعديلات الدستورية, "فإنه أراد أن يؤكد على الثوابت التي يصر عليها, أكان بالنسبة إلى موضوع الحوار أو في ما يتصل بقانون الانتخابات, أو في ما يتعلق بالإصلاحات الدستورية, وهذا ما كان يصر عليه في الخطابات الرسمية التي كان يلقيها, فهناك منهجية يتبعها الرئيس سليمان ويعتبرها ضرورية للوطن, وهي ليست مرتبطة بشخصه وحده, بل أنها مرتبطة بالرئيس الذي سيأتي بعده وبالوضع اللبناني ككل".

 

إيران: الفتوى ودبلوماسية أوباما الخلاقة

أمير طاهري/الشرق الأوسط

أسهم حلم التوصل إلى اتفاق مع إيران، على مدى عقود، في ازدهار صناعة أصيلة في الولايات المتحدة. وعلى غرار نظيراتها تعرضت هذه الصناعة إلى تغيير دوري لتزدهر في بعض الأوقات وتعاني في أوقات أخرى.

ومنذ إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما شهدت صناعة «التفاوض مع إيران» ازدهارا غير مسبوق، فتبدو إدارة أوباما الثانية كما لو كانت عازمة على التزلف إلى الملالي في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق. ويظهر اختيار أوباما لوزير خارجيته ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ورئيس الاستخبارات المركزية الأميركية أن طهران ما كانت لتأمل في اختيار فريق أفضل من هذا في واشنطن. يستخدم لوبي «التفاوض مع طهران» نفس العبارات القديمة مثل «المفاوضات أفضل من الحرب» أو «الأفضل أن تكون خبيرا في حل النزاعات من أن تكون مثيرا للمتاعب»، من يقدر على رفض ذلك؟ ولأن عقد الصفقات جزء من ثقافتهم يفتتن الأميركيون بالسياسيين الذين يتمكنون من إنهاء الصراع عبر التسوية. ومن ثم فإن سياسة الاسترضاء التي روج لها باعتبارها دبلوماسية خلاقة تمخض عنها ما تعرفه الحكومة الأميركية بـ«المدرسة الواقعية للسياسة الخارجية».

قامت هذه المدرسة على الكثير من الافتراضات، أولها أن الصراعات بين الدول تنتج بشكل أساسي عن المصالح المادية المختلفة، حيث تتنافس الدول على الوصول إلى الموارد الطبيعية والأسواق والمستعمرات، كما كان الحال في الماضي. ربما تكون لدى هذه الدول مزاعم حدودية أو أحلام باستعادة جزء مسلوب منها، وقد تعاني البعض من مخاوف أمنية بشأن مسارات التجارة و/أو معاملة الأقليات المنتمية لها في دول أخرى.

هذا نوع من التفكير الماركسي، حيث يضع المحللون الاختلافات المادية في جذور الصراعات الإنسانية، واستبعاد، ضمنيا، إمكانية التهديدات الوجودية التي تسببها الاختلافات الفكرية.

يقودنا هذا إلى الافتراض الثاني الذي يرى أن الاختلافات يمكن أن تضيق إلى قضية واحدة أو اثنتين. فاستخدمت الإدارات الأميركية المتتابعة هذا النهج على مدى عقود في خفض الصراع مع الاتحاد السوفياتي إلى قضية السيطرة على السلاح وعقدوا الكثير من الاتفاقات مع موسكو. لاحظ قليلون عبث هذه الممارسة، وقيل لنا إن الأسلحة النووية حالت دون وقوع حرب بسبب عقيدة الدمار المتبادل المؤكد، فصرح روبرت ماكنمارا، وزير الدفاع الأميركي إبان عهد جون كيندي: «الأسلحة النووية أداة للسلام»، وإذا كان الأمر كذلك لماذا لا ترغب الأطراف جميعها في خفض فاعلية «أداة السلام»؟

وخلال ثلاثة عقود من الدبلوماسية الخلاقة خفضت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق قدراتهما لتدمير الأرض بالأسلحة النووية من 40 مرة إلى 22 مرة!

في الوقت ذاته واصل الاتحاد السوفياتي استراتيجيته التوسعية واستمر في فرض تهديد وجودي للولايات المتحدة. وخلال السبعينات وصل الاتحاد السوفياتي إلى ذروة نفوذه العالمي، بدعم مالي من الولايات المتحدة وهو ما يثير المفارقة. وما إن توقفت روسيا عن لعب دور الاتحاد السوفياتي توقفت عن تشكيل تهديد وجودي للولايات المتحدة وحلفاؤها. ويبدو أن فريق الاسترضاء الذي شكله أوباما متوجه نحو تكرار أخطاء المدرسة الواقعية، حيث يحاول دمج قضايا النزاع مع إيران في قضية واحدة هي الطموحات النووية الإيرانية. ثم يعمد بعد ذلك إلى تبسيط القضية بشكل أكبر لتتحول إلى مدى أحقية إيران في تخصيب اليورانيوم. ثم المزيد من التبسيط لتتحول إلى حق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، والمرحلة الأخيرة من التبسيط هي السماح لإيران بالتصرف كيفما تشاء تحت رقابة دولية. لكن ما الذي يضمن ألا تقوم الجمهورية الإسلامية بإدارة برنامج سري؟

أعلن رامين مهمان باراست، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تقترح إصدار فتوى من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الأمم المتحدة كضمان لالتزام بلاده بعدم تطوير أو اختبار أو نشر أسلحة نووية.

وعلى افتراض صدورها، فإن الفتوى لا تلزم قانونيا الجمهورية الإسلامية بأي شيء، وليس لها تأثير بموجب القانون الدولي. ففي عام 1989 عندما أصدر آية الله الراحل الخميني فتواه بقتل الروائي البريطاني سلمان رشدي وصف المسؤولون الإيرانيون المتعاقبون الفتوى صراحة بأنها رأي ديني غير ملزم للحكومة الإيرانية. كان خامنئي في ذلك الوقت رئيسا للجمهورية الإسلامية. وخلال زيارة رسمية له إلى بلغراد صرح في مؤتمر صحافي أن فتوى الخميني تخص كل المسلمين في العالم لكن لا يمكن اعتبارها موقفا رسميا لإيران. وحتى في داخل إيران فليس للفتوى أي سلطة قانونية. ورغم كونه أعلى سلطة سياسية في النظام، لم ينل خامنئي مكانة «مرجع التقليد» الدينية. والفتوى رأي ديني يأتي جوابا لسؤال يوجه إلى «المرجع» وينبغي ألا يتعارض مع فتوى للمرشد. وكي تصبح ملزمة قانونيا يجب على فتوى خامنئي أن تمر من خلال عملية تشريع دستورية ثم مناقشتها والتصديق عليها في نهاية الأمر. لكن حتى وإن حدث كل هذا لا توجد ضمانات بألا يصدر خامنئي فتوى تالية لإلغاء الفتوى السابقة. والنظام الذي ينتهك دستوره الخاص بصورة يومية لن تكون لديه مشكلة في خداع «الكفار» بإصدار فتاوى لكسب مزيد من الوقت. هذه الممارسة تتطلب وتستلزم بعض العقوبات الدينية عبر مبدأ «التقية» أو الإخفاء لخداع عدو «كافر».

ما من شك في أن أوباما يظن أنه عبقري كبير وقادر على النجاح فيما فشل فيه خمسة رؤساء أميركيين سابقين. ربما يكون أوباما عبقريا في السياق الأميركي، لأنه فقط استطاع إقناع أكثر من 60 مليون أميركي بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية، لكن عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الملالي فربما يقع ضحية غطرسته. والمؤشرات تدل على أن الملالي يستعدون لقيادة أوباما على نفس المسار الذي قادوا عليه أسلافه.

 

 تواضع الدعم يعرقل إغاثة اللاجئين السوريين والآمال معقودة على اجتماع المانحين في الكويت

 عمان - ا ف ب: يعتبر الأردن والامم المتحدة ان تواضع حجم الدعم المالي يعرقل جهود اغاثة اللاجئين السوريين في المملكة التي تستضيف نحو 300 ألف سوري, آملين ان يكون اجتماع الجهات المانحة المقبل في الكويت اكثر سخاء.

وفاقمت عاصفة قوية, اعتبرت الاشد خلال هذا العقد, الاسبوع الماضي من معاناة نحو 65 الف لاجىء سوري بمخيم الزعتري (85 كم شمال- شرق عمان) إذ حولت المخيم الصحراوي الى اشبه بمستنقع وتضررت قرابة 500 خيمة فيما راوحت درجة الحرارة درجة التجمد.

وإثر ذلك اتهم البعض المملكة, محدودة الموارد والتي تعاني ازمة اقتصادية خانقة وعجز متوقعا بنحو 1,8 مليار دولار في موازنتها لعام 2013, بالتقصير تجاه اللاجئين.

ورفعت حملة "وتعاونوا" الشبابية الاردنية عبر صفحتها في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي شعار "معا لاغلاق مخيم الزعتري ونقله الى موقع يصلح للعيش", وتبادل المشتركون في الصفحة صورا ومقاطع فيديو لاوضاع المخيم منتقدين الحكومة.

لكن آندرو هاربر, ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاردن, قال انه "يجب بدلا من انتقاد الحكومة الاردنية ان نسأل المجتمع الدولي لماذا لا يقدم المزيد للمساعدة في تأمين اللاجئين وحمايتهم", مضيفاً ان "الاردن حكومة وشعبا قاموا بعمل رائع مقارنة بالإمكانيات, وأكثر بكثير مما كانت لتفعله حكومات اخرى".

وعبر هاربر عن امله أن "يدرك اجتماع الكويت الاحتياجات الانسانية الهائلة للاجئين في الاردن, ويقدر ما قدمته المملكة ودول مجاورة لسورية لمساعدة وحماية اللاجئين وان يضع برنامجا دائماً لعونهم حتى عودتهم الى ديارهم".

واضاف "اطلقنا الشهر الماضي مناشدة لجمع 500 مليون دولار لعام 2013 لعون اللاجئين السوريين في الاردن, في القرى والمدن والمخيمات".

ويستضيف الأردن الذي يشترك مع سورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا, نحو 300 الف لاجىء سوري منهم نحو 65 ألفاً في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود مع سورية, وقرابة 240 الفا في المدن والقرى الاخرى.

وبحسب المفوضية, فان عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المملكة بلغ 176 ألفاً.

من جهته, قال الناطق الاعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن انمار الحمود ان "المملكة تلقت وعودا كثيرة بتقديم الدعم حتى تستمر في عون واغاثة السوريين لكن معظم تلك الوعود لم يتم الايفاء بها".

واضاف "نتحدث عن 650 مليون دولار ككلف حقيقية لاستضافة 300 الف لاجىء سوري وإذا ما ارتفع عددهم فان هذه الكلفة ستزداد لعام 2013 بالتأكيد".

وحض الحمود الدول المانحة التي ستجتمع في الكويت في 30 يناير الحالي على "مواجهة التزاماتها بتوفير الدعم للسوريين ولخزينة المملكة التي تكبدت الخسائر, أعينونا حتى نقدم لاخواننا السوريين ما يستحقوه ونستمر في اغاثتهم".

ويقدم الاردن, الذي استقبل خلال العقود الماضية موجات لجوء فلسطينين وعراقيين, خدمات صحية وتعليمية بالمجان للاجئين السوريين.

من جانبها, قالت عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ريما فليحان ان "الاردن وحده غير قادر على تلبية احتياجات السوريين بسبب وضعه الاقتصادي الصعب", مضيفة ان "المشكلة تحتاج الى عمل على مستوى دولي وبشكل منظم وفاعل".

وأكدت أن التعامل مع مشكلة اللاجئين يجب أن يكون "على اساس وجود كارثة انسانية", وأن "على حكومات الدول الداعمة للشعب السوري واصدقاء سورية ان تفي بالتزامتها بموضوع تقديم الاغاثة والدعم الانساني".

ويضم مخيم الزعتري نحو 4500 خيمة من المفترض ان تأوي كل منها 5 أشخاص كحد اقصى, كما يضم نحو 4 آلاف عربة متنقلة (كرفان) وزعت على لاجئين بحسب الأقدمية والاحقية وذلك تبعا لشروط معينة.

وأرسلت السعودية "مساعدات اغاثية طارئة" بقيمة عشرة ملايين دولار للسوريين في الاردن اثر موجة البرد الشديدة, كما تعهدت البحرين تقديم 500 كرفان فيما تسعى جمعية "الكتاب والسنة" الاردنية عبر حملة اطلقتها لتأمين 10 آلاف كرفان.

ويقول محمد العويد (42 عاما), من درعا (جنوب سورية) الذي لجأ الى الاردن مع زوجته وابنائه الاربعة ان "حجم الكارثة السورية فاق قدرات الاردن على استيعابها".

واضاف ان "الاردن يمر اصلا بوضع اقتصادي صعب جدا, ورغم ذلك لم يغلق حدوده امامنا واستقبلنا بكل ترحاب", مشيرا الى ان "الاردنيين طيبين ومتعاطفين بصدق مع السوريين لكنهم بالكاد يكفون انفسهم".

اما ام غيث (33 عاما), من ريف دمشق, التي حضرت الى المخيم هي وزوجها وطفلها قبل اسبوع من العاصفة, فقالت "لو كنا نعلم ان الحال في المخيم هكذا لما أتينا", لكنها أكدت ان "الاردن لم يقصر معنا بل على العكس, رغم ان المملكة فقيرة وبالكاد تكفي شعبها الا انها لم تقصر, الجيش الاردني استقبلنا على الحدود افضل استقبال واعتنى بنا واوصلنا بكل امان الى هنا".

 

وزير الخارجية المصري لـ «الحياة»: نظام الأسد الحالي لا مكان له في سورية المستقبل

القاهرة – محمد الشاذلي/الحياة

قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن المبادرة المصرية الرباعية للحل في سورية لم تفشل وأن إيران كعضو في لجنة الاتصال الناجمة عن المبادرة قامت بدورها كقناة اتصال جيدة لكل ما نطرحه على النظام السوري بحكم الصلات الوثيقة بينهما. وتمنى في حديث الى «الحياة» أن يستجيب النظام السوري للمبادرات المطروحة لأن لا أحد يستطيع أن يقف أمام حركة التاريخ. ولفت إلى أنه بعد هذا العدد من القتلى والمصابين والنازحين والدمار من الصعب أن يكون لنظام الأسد الحالي مستقبل في سورية.

وربط عمرو التطور في العلاقات المصرية – الإيرانية بالحل والتحرك الإيراني في الملف السوري، مشدداً على أن الاتصالات مع طهران لا تأتي على حساب أي طرف ثالث خصوصاً أمن الخليج. وأكد أن العلاقات المصرية – السعودية طيبة، وأن التنسيق بين البلدين مستمر. وفي شأن العلاقات مع الإمارات أوضح أن مصر ليست لديها نيات أو توجهات لتصدير مواقف أيديولوجية لأي دولة في العالم.

وهنا نص الحديث:

> الموضوع السوري، ملتهب جداً، والموقف المصري منه يبدو دقيقاً، وربما متوازناً وسأترك تحديده لتوصيفك، هل ذهبت مصر إلى الاختيار الصحيح في التعامل مع الحالة السورية أم كان عليها أن تذهب إلى أبعد من ذلك مع أو ضد مثلما اختارت دول أخرى؟

- منذ بداية الأزمة الموقف المصري ثابت، وكانت هناك ملاحظات على موقفنا وأنه كان ينبغي أن يكون أكثر تقدماً، إنما أثبتت الأحداث وما وصلت إليه الأمور صحة هذا الموقف. إن أهم عنصر من التحرك المصري هو ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري في الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية. وكنا نعتمد على النظرة إلى الحالات الثورية في المنطقة ونقيس عليها، وهذا لا مراء فيه. أنا شخصياً قلت للمسؤولين السوريين في لقاءات على مستوى جامعة الدول العربية، وذهبت إلى دمشق في وفد والتقينا الرئيس الأسد، فضلاً عن اتصالات هاتفية مع مساعد الرئيس السوري ووزير الخارجية وكنا نؤكد لهم موقفنا القائل استفيدوا من التجارب حولكم، مما حدث في تونس ومصر وليبيا، وفي اليمن. توجد حالة جديدة في بعض دول المنطقة، والمطالب المشروعة للشعوب من الصعب جداً أن يقف أمامها، تيار تاريخي ماض قد تطول الفترة في الاستجابة لهذه المطالب إنما في النهاية الشعب هو الذي يحقق مطالبه.

وقلنا إن هذه المطالب تبدأ متواضعة ومشروعة، وكلما تأخر تنفيذها تزداد المطالب. وكان أول عنصر يحكم موقفنا هو ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري، كشيء نقف بجانبه 100 في المئة من واقع تجربتنا الذاتية في مصر. العنصر الثاني هو أن حل هذه الأزمة يجب أن يتم في إطار سوري – عربي، ومن التجارب، فإن التدخل الأجنبي من خارج المنطقة تنجم عنه مشاكل أكثر مما ينتج حلولاً، حتى لو نجح في أن يصل إلى ما يسمى بحل في المستقبل القريب السريع، ولكن ينجم عنه في الحقيقة بعد ذلك موقف صعب.

العنصر الثالث أن أي حل يجب أن يحافظ على الوحدة السورية الجغرافية والترابط الاجتماعي. سورية نسيج متعدد الأطراف والتوجهات ويجب الحفاظ على هذا النسيج ويجب أن يشعر كل خيط وعنصر أنه جزء من النسيج السوري الكامل.

العنصر الرابع ضروري وهو أنه يجب أن يكون الانتقال السياسي محكوماً ومنظماً أفضل بكثير من حل مفروض عسكرياً، والأخير لا نضمن نتائجه.

> كيف تعاطت دمشق مع الموقف المصري؟

- في وقتها ردوا علينا بأن الجماعات المعارضة «إرهابية» وعلينا مسؤولية الدفاع عن أمن الوطن. ورددنا نحن بوضوح بأن هذا المنطق غير سليم، وأن هناك مطالب مشروعة للشعب من دون استجابة، وانقطع الحوار مع دمشق.

> هل طرحت مصر مجموعة الاتصال الرباعية حول سورية في الوقت الذي انقطع الحوار بين القاهرة ودمشق.

- تم ذلك في مرحلة لاحقة.

> لا توجد الآن اتصالات مصرية – سورية؟

- على المستوى الرسمي لا. أريد فقط أن ألفت إلى أن ما قلناه منذ البداية أصبح عناصر ما يوصف بأنه شبه الاتفاق الدولي حول الحل وهي الاستجابة لمطالب الشعب، انتقال محكوم للسلطة الى الديموقراطية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية والنسيج الموحد للشعب، والجميع يتفق الآن على أن من الأفضل الانتقال السياسي السلمي. وهذه عبارة قد تراها غريبة في ضوء ما يحصل. لكن لا نربد البكاء على اللبن المسكوب، ونلجأ إلى التعلل بـ «لو» كنا فعلنا قبل شهور ما الذي كان يمكن أن نصل إليه أو تفاديناه. وأشير إلى أكثر من 60 ألف قتيل وعشرات آلاف المصابين وملايين النازحين واللاجئين وكلفة دمار يقدره البعض بـنحو 50 بليون دولار، نحن الآن نتحدث عن وضع على الأرض، والمبادئ التي طرحتها مصر منذ البداية لا تزال صالحة للحل.

> ماذا فعلت مجموعة الاتصال؟

- في المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة في رمضان الماضي طرح الرئيس محمد مرسي هذه المبادرة من منطلق أن هناك دولاً فاعلة في هذا الموضوع، من واقع تأثير ووزن مصر والسعودية في المنطقة ووزن تركيا وكذلك إيران. لا أحد ينكر دور إيران على الأرض ومساعداتها المادية والبشرية لسورية، ولا يمكن تجاهل طرف فاعل إلى هذا الحد. من ناحيتنا لا تهمنا إلا المصلحة السورية وليست لنا أطماع أو أجندات، فكانت المبادرة هي وضع إطار يضم هذه الدول الأربع لمحاولة الوصول إلى حل يوقف نزيف الدم في سورية. وعقدنا اجتماعات عدة على مستوى كبار المسؤولين، ثم وزراء الخارجية. ولنكن واقعيين المبادرة فعلاً وصلت إلى بعض الأمور.

> يرى البعض أن المبادرة فشلت!

- لا أعتقد، أن نجاح أي مبادرة أو فشلها يعتمد على أنها حددت هدفاً ولم تصل إليه. والمبادرة المصرية طرحت للمساهمة في الوصول إلى حل، لتحريك الموقف، لمناقشة وتطوير عناصر الموقف المصري. اجتمعت أطراف المبادرة في القاهرة وناقشت العملية الانتقالية في سورية، وطُرحت أفكار عن بدء مفاوضات بين ممثلين مقبولين من النظام وأطياف من المعارضة للوصول إلى تشكيل حكومة إنتقالية، هذه الحكومة تبدأ في وضع تصور لشكل الدولة ووضع دستور وانتخابات تشريعية، ثم حكومة ائتلاف وطني، ومن ثم انتخابات نهائية ورئاسية، مع بعض التنويعات في المدى الزمني لهذه المرحلة الانتقالية.

أوضحنا أن في بعض العناصر التي طرحناها أن النظام الحاكم لا دور له فعال في هذه المرحلة الانتقالية، إنما يمكن أن يفوض الرئيس سلطاته إلى نائبه (وكان هذا طرح الجامعة العربية في فترة من الفترات) أو من يراه لبدء هذه العملية الانتقالية.

> كيف تتعامل القاهرة مع المعارضة السورية؟

- ركز الموقف المصري منذ البداية على ضرورة توحيد المعارضة، كنا نقول في كل محفل، وحدة المعارضة عنصر مهم جداً في تطمين كل الأطياف التي لها دور وينبغي أن يكون لها في سورية المستقبل، وهذه الوحدة تقدم بديلاً للدول المترددة في تأييد الثورة السورية، بديلاً واعياً وقادراً على المسؤولية.

قلنا هذا في أول مؤتمر لأصدقاء سورية في تونس، وكان الموقف المصري واضحاً في هذا، وربما لم تكن معنا غالبية في هذا التوجه. وعندما طُرح وضع طيف ما كممثل شرعي ووحيد قلنا إن هذا سابق لأوانه، ووصلنا معاً إلى هذه المرحلة، مرحلة الائتلاف الثوري الذي يضم معظم أطياف المعارضة في الداخل والخارج، باستثناء بعض تجمعات لا تزال خارجه، واستقبلنا «الائتلاف» وطالبناه بالتواصل مع هذه التجمعات، وتستضيف القاهرة الائتلاف وقدمنا له المقر والتسهيلات الممكنة لأداء دوره.

> ما رؤيتك للحل، هل النظام السوري في انتظار السقوط أم أنه سيستجيب للعروض من مجموعة الاتصال الرباعية، والموفد الأخضر الإبراهيمي، أو غيره؟

- من الصعب التنبؤ، لكنني أتمنى أن يستجيب النظام للمبادرات، لا تستطيع أن تقف أمام حركة التاريخ، ستكون سورية قطعاً مختلفة عن سورية الحالية، وكل ما يهم مصر اليوم هو الوصول إلى الوضع النهائي في أسرع وقت ممكن بدلاً من أن نصل إليه بعد ستة أشهر مع قتلى ومصابين أكثر ودمار أشمل. وعما اذا كان النظام الحالي سيظل معانداً، أو سيفكر في الاستجابة ويدرك العقل وحركة التاريخ، فهذا متروك لدمشق. ومن هنا أيضاً يترتب على من لهم علاقات قوية بالنظام السوري توضيح الرؤية لأركانه.

> ثلاثة من أطراف المبادرة ليست لهم اتصالات مع دمشق، ايران فقط علاقاتها جيدة معها. هل كانت إيران قناة اتصال جيدة بين المجموعة وسورية؟

- كل ما طرحناه من أفكار طلبنا من الطرف الإيراني نقله إلى دمشق، ثم أبلغنا بالرد، وكان هذا يحدث، ثم تحدثنا في المسائل نفسها مع روسيا والصين.

> مصر تستضيف قمة إسلامية الشهر المقبل هل وجهت الدعوات؟

- نعم، تم توجيهها لكل قادة دول العالم الإسلامي ونأمل في حضور أكبر عدد منهم.

> إيران مدعوة؟

- طبعاً، هي عضو في المنظمة.

> ألا يؤثر ذلك في مستوى تمثيل دول الخليج؟

- لا أعتقد، دول الخليج العربية مدركة أن إيران دولة عضو في المنظمة الإسلامية، وإيران كانت موجودة في قمة مكة المكرمة الأخيرة.

> ألا تتطور العلاقات المصرية – الإيرانية عما كانت عليه في ظل نظام مبارك؟

- لإيران دور مهم في الأزمة السورية، وموجودة على الأرض في سورية، هي من الأطراف التي يمكن أن يكون لها تأثير لو أرادت على النظام السوري. وفي كل اللقاءات المصرية – الإيرانية الموضوع السوري أساسي.

> إيران تكسب كثيراً لدى مصر لو أنها تحركت في الملف السوري وفق الرؤية التي طرحتها القاهرة.

- أتصور أنها ستكسب كثيراً في المنطقة العربية كلها. قلنا لإيران بوضوح يُنظر إليكم على أنكم جزء من المشكلة، ولديكم فرصة أن تكونوا جزءاً من الحل، ولو تعاونتم في الوصول إلى حل سريع للأزمة فسيكون لذلك مردود إيجابي في المنطقة، وأبعد منها. وهذا الاتصال مع إيران لا يأتي على حساب أي طرف ثالث خصوصاً أمن الخليج، أمن الخليج من ثوابت السياسة المصرية، وإذا كان هناك تواصل مع إيران في الملف السوري، لن يكون على حساب أي طرف ثالث. أمن الخليج هو أمن مصر، ولن نسمح أبداً لأي طرف بالتدخل فيه.

> تساؤلات كثيرة في الشارع المصري حول العلاقات مع الإمارات، الأمر ملتبس هل الإمارات متعاطفة مع النظام السابق، هل الإمارات لها مشكلة مع النظام الحالي؟

- العلاقات مع الدول العربية في أعلى قائمة اهتماماتنا وهذا طبيعي من منظور التاريخ والمصير المشترك. أما دول الخليج العربية تحديداً فعلاقاتنا بها قوية جداً، على المستوى الرسمي، أما على المستوى الشعبي فهي أكثر من ممتازة. فالعمالة المصرية في دول الخليج ذات إتجاهين، العمالة المصرية هناك تساهم في التنمية، كما تساهم الاستثمارات الخليجية في مصر في التنمية. لكنني أتصور أن العلاقات العربية أكبر من ذلك، أكبر من مجرد منفعة إقتصادية.

وأعود لسؤالك حول الإمارات، وأذكر بأنها طوال تاريخها تتسم بالقوة والحضور، وما ربط الشيخ زايد بمصر من علاماتها الفارقة، وذلك بغض النظر عن النظام السياسي. فالنظم السياسية تتغير وتبقى الشعوب. وإذا كانت هناك بعض التصورات عن نقل مصر لأفكار ما أو توجهات لدول الخليج، فأنا أؤكد لك أنه لا مطامع لمصر في تصدير أي أفكار وأيديولوجيات لأي دولة أخرى. ما يحدث في مصر من تحول وهو عميق شأن مصري داخلي ولا أظن أنه يمكن أن يتكرر في أي مكان آخر. فما حدث في تونس ليس هو ما حدث في مصر أو ليبيا أو اليمن، ولكل دولة ظروفها الخاصة. وكوزير للخارجية أقول إن ليس لنا أي نية أو توجهات لتصدير سياسات أو مواقف إلى أي دولة في العالم.

> كيف نبدد المخاوف وما جرى في الإمارات معروف (اعتقال 11 مصرياً على ذمة ما يتردد حول خلية إخوانية)؟

- المواقف المصرية واضحة ونحن على استعداد ومنفتحون إذا كانت هناك قرائن سننظر فيها قطعاً.

> هل تتعاطف دول الخليج العربية، معظمها، مع النظام السابق، ما أدى إلى حساسيات يشعر بها المواطن في مصر وفي دول الخليج؟

- لا أتعامل مع النيات، لكن مع حقائق، يمكنني أن أتعاطف مع أي اتجاه، ولكن في النهاية هذه علاقات عربية تتعدى الأنظمة والأشخاص، الذي يبقى هو ما يجمعنا وهو أكثر مما يمكن أن يفرقنا. لقد اتضح على رغم ما يُثار عن خلافات سياسية أو اقتصادية. فنحن في مركب واحد.

> تولت مصر المصالحة الفلسطينية منذ سنوات لكن لم يتم إنجازها على الأرض، ما الجديد الآن؟

- مصر أخذت على عاتقها ملف المصالحة فعلاً وهو مهم لأنه من دون المصالحة سيكون من الصعب التفاوض مع إسرائيل بالطريقة التي تحقق مصالح الفلسطينيين من دون المصالحة يظل هناك عنصر ناقص في المعادلة، وليس مقبولاً استمرار الانشقاق الفلسطيني.

نرى بعض المؤشرات التي تؤكد أن الوقت بات مناسباً لإتمام مصالحة حقيقية. وتجري في القاهرة الآن نقاشات بين الجانبين (فتح وحماس) ونسمع فيها لغة تقارب والفترة المقبلة ستشهد تقدماً ونحن نسعى ونأمل في إتفاق قريب.

> عملية السلام متوقفة وزادها تعقيداً إعلان فلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة. هل تجرى اتصالات بين مصر وإسرائيل لمحاولة إحياء مفاوضات السلام؟

- نتصل بالرباعية الدولية، روسيا، بريطانيا والولايات المتحدة، ونركز على أننا خسرنا الكثير من الوقت ويجب التحرك. وفي الجامعة العربية شعور سائد بأن «عملية السلام» تحولت إلى «عملية» من دون سلام.

> العلاقات مع إسرائيل عادية، باردة، او ساخنة؟

- مصر مرتبطة مع إسرائيل بمعاهدة سلام ومصر تحترم تعهداتها واتفاقاتها الدولية.

> استدعت مصر السفير من إسرائيل، هل عاد إلى عمله؟

- لا، ما زال موجوداً في القاهرة.

> متى سيعود؟

- لم يتقرر بعد.

> بالنسبة الى القمة الاقتصادية في الرياض بعد وهي الثالثة من نوعها بعد الكويت وشرم الشيخ، ماذا تحتاج مصر من هذه القمة؟

- الاقتصاد مهم جداً، ولدى العالم العربي من عناصر القوة الاقتصادية والتكامل الكثير، لكن هذا للأسف لم يُستغل، فالتجارة البينية بين الدول العربية أقل من 10 في المئة. وفي أوروبا أكثر من 70 في المئة وفي آسيا أكثر من 40 في المئة، في العالم العربي عناصر تكامل وليس «تنافس»، من هنا نرى أهمية قمة الرياض، التي ستحرص على استكمال التعاون العربي. الأمر الثاني أن الدول التي حدث بها تغيير سياسي محتاجة إلى دعم واستثمارات، وبعضها مثل ليبيا يحتاج إلى بنية تحتية وأتصور أن الاستثمار العربي هنا أفضل من الاستثمار الأجنبي، مصر أيضاً تحتاج إلى تعاون اقتصادي واستثمارات والمشاكل في مصر موجودة لا ننكرها، لكنها ليست بالحجم أو الوضع الذي يتحدث به البعض، في مصر فرص استثمارية كبيرة، والبعض من خارح الدول العربية أدرك هذه الفرص، وضاعف استثماراته، أنا أرى قمة الرياض فرصة مناسبة لكي نعيد طرح رؤيتنا للمنظومة الاقتصادية العربية، أولوياتنا في الاستثمار، والبنى التحتية والتعليم.

> التأم أول اجتماع للجنة التنسيق مع السعودية في الرياض أخيراً برئاستك ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل هل التنسيق مع السعودية، وهو كان دائماً موجوداً، بات في حاجة إلى تفعيل في الآونة الأخيرة؟

- هذه اللجنة أنشئت منذ سنوات لكنها لم تجتمع، كان هذا هو الاجتماع الأول لها والتنسيق السعودي – المصري مهم للبلدين وللمنطقة ككل، ويدرك البلدان ويحرصان على ذلك. كنت سفيراً لدى المملكة في وقت من الأوقات وأعرف أهمية هذه العلاقات وتاريخها، وأؤكد لك أن العلاقات المصرية – السعودية طيبة، والاتصالات بيننا مستمرة على المستويات كافة.

> كيف ترى قرار تأجيل مؤتمر 2012 لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والرفض العربي للتأجيل؟

- تم الاتفاق على عقد هذا المؤتمر والمكلف بهذا الدول المودعة بها معاهدة منع الانتشار مع الأمم المتحدة وكلفت فنلندا (الدولة الميسر)، للأسف كان مفترضاً عقد المؤتمر في نهاية 2012 ولم تبذل الدول الجهد اللازم لعقده، الموقف العربي الموحد هو عقد المؤتمر والإصرار على عقده في الربع الأول من عام 2013 وأصدرنا قراراً قبل أيام في اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب ، هذا المؤتمر مهم لكي نعلن المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.