المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 16 كانون الثاني/2013

انجيل القديس متى 07/ 07-20

اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم لأن كل من يسأل يأخذ ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له أم أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزا، يعطيه حجرا وإن سأله سمكة، يعطيه حية؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات، يهب خيرات للذين يسألونه. فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء. ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه . احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم . هل يجتنون من الشوك عنبا، أو من الحسك تينا. هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة، وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا ردية. لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا ردية، ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارا جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. فإذا من ثمارهم تعرفونهم

 

 

عناوين النشرة

*إلى النائب عمار الحوري: لم تكن موفقاُ في الدفاع عن موقف تيار المستقبل من المناصفة وتركت رزم من الشكوك/الياس بجاني

*احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني، لأني وديعٌ ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم، لأن نيري هيِّن وحملي خفيف ( مت 11: 29 ، 30)

*دعارة في مجمع الحدث الجامعي/خالد موسى/موقع 14 آذار

*إفتاء بعلبك في قبضة "حزب الله"/فاطمة حوحو/المستقبل

*البنتاغون: إيران توسع استخباراتها في الشرق الأوسط وتقرير يؤكد بناء طهران محطتي تجسس في سوريا لصالح حزب الله

*قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رياض أبو غيدا أبلغ مملوك ومساعده لصقاً موعد جلسة في 4 شباط وقرّر سماع كفوري

*عنوان ميلاد كفوري... حقيقي أم وهمي/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*سليمان للسلك الديبلوماسي: على الدولة الاستمرار في دفع الأفرقاء السياسيين للعودة إلى طاولة الحوار وعدم التورط في منطق العنف الاقليمي

*جعجع: الارثوذكسي فيه ثغرات وليقدم منتقدوه بديلا عنه نرفض مشروع الحكومة وما يجمع 14 اذار أكبر بكثير مما يفرقها

*بري تسلم محضر جلسات فرعية قانون الانتخاب غانم: لمشروع مقبول من كل الأطراف وإن لم يكن عادلا مئة بالمئة

*فتفت قدّم البديل عن الأورثوذكسي

*مجلس وزراء الاعلام العرب أحال طلب البحرين إلغاء عضوية المنار واذاعة النور على الجمعية العامة لاتحاد الاذاعات العربية

*الكتلة المارونية المستقلة: الارثوذكسي انتكاسة للميثاق الوطني وللنظام الديموقراطي

* "لبيك يا فاطمة" "لبيك يا علي" "لبيك يا حسين" "لبيك يا نصرالله".. عبارات تفاجأ بها زوار حريصا

*المطران سمير مظلوم : الطرح الارثوذكسي هو الوحيد الذي يؤمّن التمثيل الصحيح بنسبة مئة في المئة ومن الضروري ان يتوصل الرافضون لهذا المشروع الى طرح قانون آخر تتوّفر فيه ميزات القانون الارثوذكسي

*أنطوان سعد عرض اقتراحه لقانون الإنتخاب: يزاوج بين النسبية والدوائر الصغرى

*الاشتباه بتسلل احد الاشخاص الى بيت كتائب الاشرفية

*حماده: لتمديد مهام اللجنة النيابية الفرعية لكي تدرس البدائل للمشروع الارثوذكسي

*الراعي التقى ليون ودو فريج ووهاب وشخصيات

*مكتب السيد: محكمة المطبوعات جرمت ابي نجم ب 3 ملايين ليرة

*السفير الفرنسي باتريس باولي، من الخارجية: لا قرار نهائيا في قضية عبدالله والقضاء الفرنسي مستقل

*اللامركزية الإدارية.. الخيار الوحيد للأوطان المهددة بالتفتت/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*تعالوا إلى دوائر سواء/بقلم/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ" أنطوان مراد

*القوات" و"الكتائب": لا نناور بدعم "الأرثوذكسي"/محمد شقير/الحياة":

*النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: "الأرثوذكسي" مشروع تقسيمي للبنان ومهمته تفكيك الدولة إلى دويلات   

*يتسلم من عباس ابراهيم و "حزب الله" المطلوبين لنظامه من اللاجئين السوريين/سفير الأسد يقيم "دويلة" في لبنان بمساعدة جهاز الأمن العام/حميد غريافي/السياسة

*41 من الرهائن الإيرانيين الـ48 ضباط عاملون في "الحرس الثوري"

*موقف جريدة المستقبل لليوم

*مات "مشروع الفرزلي" .. عاش "قانون الستين" معدّلاً/صلاح تقي الدين/المستقبل

*صفقة التبادل.... هزيمة لـ"حزب الله" ونظام الأسد/علي بركات أسعد/ السياسة

*هل تنفجر تباينات «14 آذار»داخل اللجان المشتركة/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*بعد "تخبيص" زعماء الموارنة: السفير البابوي يدرس مشروع "الصوت التراكمي/وجدي ضاهر /الشفاف

*سامي الجميل: منفتحون على الحلول ولكننا لن نقبل بفرض قوانين تهمش المسيحيين

*المحكمة الدولية عينت داريل مونديس نائبا لرئيس قلمها

*شربل وابراهيم غادرا مساء الى قطر لمتابعة ملف المخطوفين في سوريا

*حدادة بعد زيارته عون: نحن مع الدائرة الواحدة والنسبية خارج القيد الطائفي

*جنبلاط : للقفز نحو ربيع لبناني إنتخابي بتحرير مجلس النواب من التمثيل الطائفي وإنشاء مجلس شيوخ

*اليونيفل" متخوفة من توتير أمنـــي جنوبــا النزوح يقض مضاجع القوى الفلسطينية واللبنانية

*الشروق أون لاين": وصية الأسد في حال اغتياله غارات على إســـرائيل وتعطيل حركة الملاحة

*حرب يتحدث عن بدائل لـ"الارثوذكسي": علاقتنا استراتيجية مـــــع حلفائنا

*حماده : "الارثوذكسي" يصلح لمجلس الشيوخ

*سلام: القانون الحالي معدّلاً أو تأجيل الانتخابات

*مسؤولية المسلمين محاربة التطرف وطمأنة المسيحيين/دافيد عيسى/البلد

*واشنطن: محطتان إيرانيتان في سورية للتجسس على اسرائيل لصالح "حزب الله"

*تماثيل للعذراء تتعرض للتشويه والتحطيم في مطار تركيا تصرفات عنصرية لدولة تطمح للانضمام إلى أوروبا

*بكركي... "نعم" أم "لا"؟/نبيل بومنصف/النهار

*لنتذكّر/راشد فايد/النهار/

*كاتب "عوني" ("قواتي" سابقا") يقر: المشروع الأرثوذكسي سيئاته كارثية

*الأسد يفقد ثقته حتى بموسكو/أسعد حيدر/المستقبل

*كابوس عابر؟/علي نون/المستقبل

*أحمد الحريري يرأس وفد "المستقبل" إلى كندا وأميركا

*معارضون سوريون: عناصر القوات النظامية اغتصبت نحو 3500 سيدة وفتاة

*لجنة الإنقاذ الدولية قالت إنه «سمة مثيرة للقلق»

*الإبراهيمي الذي تجرأ على الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الرئيس العام الأباتي داود رعيدي في وداع الأباتي لطيف : خير من شد الرهبانية إلى ما تشهده من رسوخ كنسي واتساع وازدهار

 

تفاصيل النشرة

 

إلى النائب عمار الحوري: لم تكن موفقاُ في الدفاع عن موقف تيار المستقبل من المناصفة وتركت رزم من الشكوك!!

http://mtv.com.lb/Bi_Mawdouiyeh/Alain_Aoun_and_Aamar_Houri رابط برنامج بموضوعية

الياس بجاني/بصراحة كنت يا أستاذ حوري مرتبكاً وغير قادر على إجابة الأسئلة التي طرحت عليك بشفافية وبشكل مباشر. تهربت من السؤال الأهم والأساس الذي هو هل تيار المستقبل مع المناصفة أم لا؟ كل أجوبتك كانت رمادية وتركت الكثير من الشكوك في صدق طرح المناصفة والتقيد بها عمليا من قبل تياركم. نحن ضد تيار عون وبالطبع ضد حزب الله وضد مشروعه الإيراني المدمر ونوافقك الرأي أن مشروع قانون الفرزلي هو سوري وإيراني المنشأ والأهداف. ولا نعتقد أن أي مطلع على شؤون السياسة اللبنانية يجهل الهدف منه الذي هو ضرب سمير جعجع وفرط عقد 14 آذار. مداخلتك كانت ركيكة جداً ولم تكن شفافة ويستنتج منها أن تيار المستقبل هو مع المناصفة المشروطة تماماُ كما هو وضع النائب جنبلاط النطاط الذي عاد بوقاحة متناهية يغرف من مفردات قاموس الحركة الوطنية البالية والتشدق بنفاق الانعزال والانعزالية. أن زمن ما لي هو لي وما لكم انتم المسيحيين لي ولكم قد انتهى حتى ولو كنا نحن المسيحيين واحد بالمائة عددياً. لا يا حضرة النائب هذا مفهوم لا يتوافق مع شعار لبنان أولاً الذي ترفع راياته 14 آذار. على تيار المستقبل المعتدل والذي من واجب المسيحيين دعمه والتحالف معه في مواجهة الأصولية السنية وأصولية الثنائي الشيعي ولكن التحالف شيء والتبعية شيء آخر. المطلوب من تيار المستقبل اليوم وليس غداً ان يلتزم بمبدأ المناصفة قولا وفعلا وان يطرح مشروع قانون انتخابي بديل عن قانون الفرزلي يعطي لكل طائفة حصتها كاملة كما أنه لم يعد مقبولا ولا مسموحاً به سطو المستقبل وجنبلاط والثنائي الشيعي على نواب المسيحيين. ولا يا حضرة النائب الوطنية والمواطنة لا تتم بمصادرة حقوق الآخرين ولا انتخاب كل طائفة نوابها ليس انغلاقاً ولا خيانة، بل العكس هو الصحيح أي عندما طوائف بالقوة تفرض على طوائف أخرى نوابها.  أما الأصوات التي ارتفعت من داخل تيار المستقبل وفي مقدمها صوت النائب قباني مهددة بالعودة إلى العد وبضرورة ان يكون النواب طبقاً للأعداد فهذه أصوات نشاز ومواقفها تصب في خدمة مشروع الأصولية وهي بالواقع العملي ضد تيار المستقبل وتنهي اعتداله وعبوره للطوائف. اليوم الكل على المحك وفي مقدمهم تيار المستقبل. اتفاق الطائف فرض بالقوة على المسيحيين وقد حان الوقت لإلغاء مبدأ القوة وعودة حقوق المسيحيين لهم. ولا المسحيين ليسوا 35 أو 38 % لأن ما هجر منهم بالقوة خلال سنوات الحرب على المسيحيين ولا يزالون يحملون الهوية اللبنانية هم أكثر من مليون وبالتالي ليس صحيحاً تخويفنا بأننا أقلية. رفع الأيدي عن حقوق المسيحيين أساس لبناء لبنان التعايش والمناصفة ومن له آذان صاغية فليسمع ويتعظ.

 

احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني، لأني وديعٌ ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم، لأن نيري هيِّن وحملي خفيف ( مت 11: 29 ، 30)

 ر.س. هادلي /إن الانحناء دائمًا بتواضع تحت يدي الله لشيء عظيم. هذه هي حقيقة حَمل نير المسيح علينا. وهذا كما يؤكد الرب لنا، هو السر الحقيقي للراحة. في أي شيء كان يتمثَّل هذا النير؟ في الخضوع المطلق لإرادة الآب، الأمر الذي نجده في كل حياة ربنا ومخلِّصنا المعبود. لقد استطاع أن يقول: «نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك» ( مت 11: 26 ). ما كان مُسِرًا لقلب الآب كان يُسرّ الرب يسوع. لم يكن له قط أي فكر أو أي ميل ليس في توافق تام مع إرادة الآب. لهذا تهلَّل كالإنسان الكامل بالراحة التامة، لقد استراح في مشورات ومقاصد الله، وكان سلام ثابت يملأ قلبه من بداية طريقه حتى نهايتها. هذا كان نير المسيح وهو يدعونا في نعمته التي لا نهاية لها أن نحمله علينا حتى نجد راحة لنفوسنا. ولنلاحظ الكلمات: «فتجدوا راحةً لنفوسكم». يجب ألاّ نخلط بين الراحة التي يعطيها الرب لنا، والراحة التي نجدها نحن لنفوسنا.

عندما تأتي النفوس المُتعبة المُحمَّلة بالآثام، بالإيمان البسيط إلى الرب، يعطيها راحة تامة مبنية على الثقة بأن كل ما هو مطلوب قد عمله المسيح لأجلهم، والخطايا قد مُحيت إلى الأبد، وكل مطاليب العدل قد وُفيت، وبذلك تمجَّد الله، وهُزم الشيطان، واستراح ضمير المؤمن. هذه هي الراحة التي يعطيها الرب للنفس المُتعبَة عندما تأتي إليه بالإيمان. أما من جهة أحوال الحياة اليومية، فإننا نلاقي هنا تجاربًا وصعوبات وجهادًا وتدريبات متنوعة، صحيح إن هذه الأشياء كلها لا تستطيع أن تنزع الراحة التي يعطيها الرب لنا، لكنها تستطيع أن تنزع الراحة التي نجدها لأنفسنا. إنها لا تُقلق الضمير، لكنها تُتعب القلب وتضايق النفس، فكيف نقابل حالة كهذه؟ كيف يمكن تهدئة القلب المضطرب والبال القَلِق؟ ما الذي أحتاج إليه في هذه الحالة؟ إني أحتاج إلى راحة أجدها لنفسي. ولكن كيف أجدها؟ أجدها حينما أنحني وأحمل عليَّ نير المسيح. ذلك النير الذي حمله هو نفسه في أيام جسده؛ نير الخضوع التام لإرادة الآب، حينئذٍ أستطيع أن أقول من أعماق قلبي بإخلاص: «لتكن لا إرادتي بل إرادتك». إني أحتاج إلى الثقة التامة في محبة الله الكاملة، وفي حكمته غير المحدودة في كل معاملاته معي، حتى أتمنى أن لا تتغير تلك المعاملات نفسها، طالما أنه يجريها كلها للخير ولبركة نفسي.

 

دعارة في مجمع الحدث الجامعي؟  

خالد موسى/موقع 14 آذار

لم يعد "حزب الله" يكتفي بدويلته والطبيعة الميليشياوية التي يفرضها في مربعه الأمني الموجود في الضاحية الجنوبية، بل أراد التمدد شمالاً وجنوباً، حاملاً خدعة "المقاومة" ليجذب الشباب الجامعي الثائر، مستخدماً أبشع الوسائل والإمكانيات التي لا توفر للشاب سوى المستقبل المرير والفكر المزيف. هناك في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجامعي التابع للجامعة اللبنانية في الحدث، قرب الضاحية، ينشط "حزب الله". ولعله قد أطلق مكاتب التعبئة من هناك لاستقطاب الشباب، خصوصاً أن هذا الحرم يتميز باحتضانه شباب لبنان من مختلف المناطق والأهواء السياسية، واستطاع ضمن خطة محكومة أن يسيطر على الجامعة ويحولها إلى "كرخانة" حزبية فاسدة يسرح ويمرح فيها عناصره ومؤيديه بحسب اهوائهم، واحتل بعض المكاتب وحولها إلى مرجع رسمي له داخل الجامعة، وسمح لحلفائه باستغلالها، تحديداً شباب "حركة أمل" الذين عملوا على تجهيز المكاتب بمستلزمات مسروقة من الجامعة نفسها أو سلبت بالقوى تحت أنظار إدارة الجامعة بشخص رئيسها وزير "الانقلاب" السابق عدنان السيد حسين.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر خاصة من داخل الجامعة اللبنانية لموقع "14 آذار"، إلى "وجود مخازن ومستودعات أسلحة لحزب الله داخل حرم الجامعة، وداخل داهليز في الجامعة يسيطر عليها حزب الله، خصوصاً في بعض الكليات التابعة له". ولفتت المصادر الى أن "السلاح الموجود داخل الجامعة ليس تجارياً ولا يتم المتاجرة به داخل الجامعة، ولكن من المؤكد أن هناك مستودعات أسلحة لحزب الله موجودة ضمن حرم الجامعة اللبنانية في الحدث".

وعن المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني داخل الجامعة، أوضحت المصادر أن "الجيش نفذ مداهمات واسعة أقفل عبرها كل الكفتيريات في حرم الجامعة ومنها التابعة لآل زعيتر التي كانت تغطي عمليات غير شرعية كتجارة المخدرات وبيع النراجيل والسماح بالتدخين، مع العلم أن قانون منع التدخين يمنع ذلك، وكذلك القيام بأمور منافية للأخلاق وللآداب العامة".

وأضافت: " قامت مشكورة وحدات من الجيش اللبناني بالتعاون مع مديرية المخابرات بعملية مداهمة لهذه الكفتيريات ضبطت مسروقات داخلها، اضافة إلى بعض الممنوعات، كذلك قامت هذه الوحدات بمداهمة أماكن سكن داخل الجامعة لا يقطنها طلاب نتيجة توارد معلومات عن القيام بأمور منافية للآداب ومنها ما يسمى بـ"الدعارة" داخل هذه المساكن، وتم ضبط العديد من المسروقات التي قام مشغلو هذه الكفتيريات بسرقتها من الجامعة، وقام الجيش باعتقال بعض الأشخاص المتهمين وتسليمهم مع المضبوطات الى القضاء المختص للتحقيق معهم".

وأشارت الى "وجود بعض المكاتب داخل حرم الجامعة تابعة لحزب الله وكذلك لآل زعيتر أقدم الجيش على اغلاقها". وأضاف: "هناك دهاليز كثيرة داخل الجامعة ولا تستطيع أن تحدد أماكن تواجد هذه المكاتب".

واعتبرت المصادر هذه العملية بأنها "لعبة أو اتفاق حصل بين حزب الله وحركة أمل معاً وبين ادارة الجامعة لاقفال هذه الكفتيريات التي تسبب ضرراً لكلا الطرفين وتشكل خطراً على الجامعة وكذلك محاولة لإسكات الإعلام نتيجة ما أثاره أخيراً عن ملفات فضائحية حول الجامعة اللبنانية وبالتحديد عن مجمع الحدث". وأضاف:" كان مجلس الطلاب وباجتماعات عدة مع ادارة الجامعة قد طالب مراراً وتكراراً باقفال هذه الكفتيريات التي تقوم بأعمال غير شرعية". ولفت الى أن "الأمور عادت الى طبيعتها في الجامعة ويقوم الجيش اللبناني بضبط أمن الجامعة وحركة الدخول والخروج، من خلال التدقيق ببطاقات الطلاب والداخلين وكذلك يقوم بتفتيش كل السيارات مانعاً دخول الدراجات النارية إليها".

 

إفتاء بعلبك في قبضة "حزب الله"

فاطمة حوحو/المستقبل

تستمر المحاولات في الكواليس من أجل حل مشكلة انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، مع إصرار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على رفض المبادرات من أجل إصلاح ذات البين، وآخرها ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء الحكومات السابقين الذين التزموا إجراء الانتخابات خلال مهلة ثلاثة أشهر، بعد تشكيل لجنة من المجلس لتنقية لوائح الشطب واستمرار مهام المجلس الحالي لحين إعلان نتائج الانتخابات المنتظرة، والذي قوبل برفض من المفتي قباني، الذي آثر المضي في وضع شروط تعجيزية تكرس الفردية في العمل وتطلق يديه في اتخاذ قرارات من دون رقابة، ليتبين في ما بعد أنها قرارات تطال من يخالفه الرأي لإقصائه وفرض أشخاص يدعمهم حليف قباني الجديد "حزب الله"، الذي يسعى الى تطويع الطائفة السنية وفقاً لسياساته، والذي كان تداول أكثر من مرة بأسماء مرشحين لدار الافتاء وهوّل على المفتي قباني بهم قبل أن يتراجع الأخير، إثر الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري، ويلتف في الاتجاه الذي يريده "حزب الله" ومن وراءه أي النظام السوري، الذي عمل لتفريق اللبنانيين ومجالس طوائفهم للهيمنة على قرارها وتوجيهها في إطار يخدم سياساته. وفي هذا الإطار، جاءت التعيينات الأخيرة للمفتي قباني في أكثر من موقع، من أجل الهيمنة على المجلس الشرعي، والإتيان بأشخاص يدينون له بالولاء الكامل، ليرضي "حزب الله" ومن وراءه، خوفاً ربما مما كان يهدده به عبر وسائل إعلامية مختلفة حول الفساد الحاصل في دار الفتوى وربما لأن مغادرة موقعه قد تكون أمراً صعباً. من هنا، تشير مصادر مطلعة، إلى أن سياسة التعرض للرئيس سعد الحريري ولـ"تيار المستقبل" وإصدار قرارات تطال الشخصيات الداعمة له في المجلس وفي مؤسسات دار الفتوى التي يتبعها المفتي حالياً تصبح مفهومة وتتضح صورة الجهة التي تصب فيها لصالحها التغييرات التي يجريها.

ولن نكثر من الأمثلة، فالشيخ أيمن الرفاعي الذي عيّنه قباني مفتياً لمنطقة بعلبك الهرمل والذي تسلم موقعه الأسبوع الماضي، مثال فاضح على ذلك. فهو كما تبين صاحب سوابق، منذ ما قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري في السعي الى تطويع رأي الطائفة ومساعدة "حزب الله" في مد نفوذه الى أمور أهل السنة، كما تدور حوله الشبهات شبه الثابتة في تورطه في ملف يحوي ما يحويه من تزوير تواقيع مواطنين من الطائفة السنية واستعمال المزور لمصالح خاصة به وترضي "حزب الله".

"المستقبل" بحثت، فوجدت أجوبة، ونبدأ من أيار عام 2004. فعلى إثر الانتخابات البلدية، أوردت جريدة "النهار" خبراً مفاده أن عدداً من أهالي حي الصلح في بعلبك اعترضوا إمام مسجد وحاولوا منعه من الدخول للصلاة وطالبوا بإمام غيره لتحالفه مع الفريق الفائز (حزب الله) وتخلل ذلك مشادات انتهت بتدخل المصلحين، فيما تردد أن آخرين اعترضوا رجل دين آخر (وهو حسب إفادات أهل الحي المفتي المعين الشيخ أيمن الرفاعي) سار على الخط نفسه باعتبار ذلك "خيانة".

وظهر الشيخ الرفاعي في صور نشرت في الصحف إلى جانب رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك وهو يتقبل التعازي بعماد مغنية، كما أن "حزب الله" فرضه لفترة طويلة كقيم على "لجنة الصلح" في بعلبك من أجل أن لا تمر مصالحة بين الأهالي إلا ويكون لـ"حزب الله" علم بها ودور فاعل فيها، حيث يترافق فرض الحل مع تمويل عملية المصالحة وبالتالي كسب الولاء لهذا الحزب.

في 21/12/2009، تقدم المفتي المعين بطلب الى قائمقام بعلبك من أجل فرز حي عن حي غفرة، وهو حي سني في بعلبك، باسم حي الشيخ محمد علي (والد المفتي الرفاعي)، علماً أن وزارة الداخلية في عهد الوزير زياد بارود لم تكن توافق على أي طلبات فرز أحياء على كامل الأراضي اللبنانية، ورغم ذلك أصدر بارود قراراً بفرز الحي نزولاً عند ضغوط "حزب الله".

ويتبين من الوثائق التي حصلت عليها "المستقبل" أن أحد مختاري حي غفرة المختارعثمان أحمد الرفاعي كان قد وقّع على محضر لدى قوى الأمن أعلن فيه رفضه إنشاء الحي الجديد وكذلك إفادة المختار الآخر للحي خالد درباس بأنه لا مصلحة في فرز حي جديد عن حي غفرة، والمفاجأة الكبرى أن مرفقات المعاملة التي بنى عليها بارود قراره بإنشاء الحي أثبتت جملة مخالفات قانونية ـ إدارية وجزائية، حيث تبين أن قسماً كبيراً من عريضة التواقيع التي أبرزها صاحب الطلب الشيخ ايمن الرفاعي هي تواقيع مزورة.

وقد تأكدت "المستقبل" من ذلك، عبر حصولها على صور عن إفادات من بعض من وردت تواقيعهم يفيدون أنهم لم يوقعوا يوماً من الأيام على هذه العريضة ولا على أي طلب لفرز الحي.

وهنا نلفت الى أنه قد يكون رأي المختارين غير ملزم، في فرز حي عن حييهما ولكن الغريب أن عريضة التواقيع التي بني عليها القرار حوت مصادقة خمسة مخاتير من الطائفة الشيعية الذين يدينون بالولاء الكامل لـ"حزب الله". كما علمت "المستقبل" ن المحامي حسان الرفاعي، ولم يكن في حينه عضواً في "تيار المستقبل" أو عضواً في المكتب السياسي وهو ابن حي غفرة ورقم سجله 295، كان قد تقدم في حينه بكتاب الى وزير الداخلية بتاريخ 11ـ 3ـ 2010 لفت فيه نظره الى خطورة قراره بفرز الحي لما سيكون لذلك من تداعيات وانعكاسات فتنوية بين أهل المدينة الواحدة من سنة وشيعة.

وأشار الرفاعي في كتابه إلى أن هذا القرار المتخذ من قبل الوزير بارود تضمن مخالفات إدارية عديدة وأفعالاً جرمية يعاقب عليها القانون، ويشكل سبباً لإشعال فتنة سنية شيعية في المدينة".

وذكر عدداً من المخالفات على سبيل المثال لا الحصر وهي: خلو الاستدعاء المؤرخ في 4/1/2010 من أي توقيع لشخص مادي أو معنوي وعدم لصق الطابع الذي يفرضه القانون، ورود عريضة تواقيع بعض أهالي الحي مرفقة بالاستدعاء بشكل لا يفيد أن هذه التواقيع ذات صلة بالاستدعاء غير الموقع. وكذلك تضمّن هذه العريضة نسبة عالية جداً من التواقيع المزورة، وعدم موافقة أي من مختاري الحي السنيين على مبدأ فرز الحي الجديد علماً أن أحدهم (المختار عثمان الرفاعي) تعرّض لضغط معنوي من قِبَل بعض عناصر المخفر لحثّه على الموافقة، أما الثاني (المختار خالد درباس) فقد اكتفى قائم مقام بعلبك بإعلامه هاتفياً بأمر الفرز قائلاً له إن رأيه (أي رأي المختار) لا يقدم ولا يؤخر في الموضوع، والأدهى من ذلك كله استناد القرار الى محضر تواقيع مصادق عليها من قبل خمسة مخاتير من الطائفة الشيعية من خارج الحي على صفحتي عريضة التواقيع (وهذا ما لا يمكن تصوّره بأن يكونوا قد جلسوا في مجلس واحد للمصادقة على تواقيع 32 شخصاً اجتمعوا للغرض نفسه).

وطالب المحامي الرفاعي، الوزير بارود بالرجوع عن القرار "لأنه سيؤدي الى فتنة نحن بغنى عنها في الظروف الراهنة وعلى أبواب الانتخابات البلدية (سنة 2010) والاستعاضة عنه بإقرار مركز مختار ثالث لحي غفرة". وتمنى عليه المبادرة الى "اتخاذ الإجراءات القانونية بإحالة المخالفات الإدارية والمسلكية على التفتيش المركزي وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية بإحالة جرم التزوير واستعماله على النيابة العامة المختصة".

على ضوء ذلك، لم يتأخر الوزير بارود عن الرجوع عن قراره، فأصدر قراراً آخر بتاريخ 11/3/2010 حمل الرقم 280 علق بموجبه العمل بقرار إنشاء حي الشيخ محمد علي، أي في اليوم نفسه الذي وجه فيه الرفاعي كتابه بعد تحسسه مخاطر هذا القرار ودقة الحالة ولإدراكه الورطة التي دفعه اليها "حزب الله".

في وقت لاحق، تبين أن "حزب الله" مارس ضغوطاً مماثلة على النيابة العامة من أجل حفظ أوراق القضية لعدم كفاية الدليل، في عمليات التزوير، علماً أنه لم يستدع أي من أصحاب التواقيع للتأكد من صحتها خشية اكتشاف مزور أو مزوري التواقيع. كما أفيد أن "حزب الله" في انتخابات البلدية والمخترة التي جرت سنة 2010 وانتقاماً لإلغاء قرار فصل الحي رشّح سيلاً من المرشحين للمخترة في حي غفرة من أجل الفوز بمختار يدين له بالولاء تعويضاً عما لم يتمكن من تحقيقه عبر فرز الحي وقد فشل في إيصال أي من مرشحيه. من هنا، قد يكون ملحاً اليوم إعادة تحريك القضية ومتابعتها على الصعيد القضائي وبغض النظر عن ذلك، نعود الى الأساس، الى تبني المفتي قباني "بطل" هذه القضية، عبر إقدامه على تعيين من تدور حوله شبهات بالتزوير واستعمال مزوّر أو أقله الاستفادة من هذا التزوير من أجل إنشاء حي جديد داخل المجتمع السني يكون تابعاً لنفوذ "حزب الله" وسياسته.

 

البنتاغون: إيران توسع استخباراتها في الشرق الأوسط وتقرير يؤكد بناء طهران محطتي تجسس في سوريا لصالح حزب الله

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط

أكد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وقسم البحوث الاتحادية بمكتبة الكونغرس أن «إيران تسعى لتوسيع قدراتها الاستخباراتية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإقامة عدد من المحطات الاستخباراتية على طول شاطئ البحر الأبيض». وقال التقرير أن إيران تمتلك محطتين للتجسس بالرادار في سوريا للتجسس على إسرائيل لصالح حزب الله اللبناني. وأوضح التقرير الذي جاء بعنوان «لمحة عن وزارة المخابرات والأمن الإيرانية» من 64 صفحة, إلى وجود محطتين (سيغينت) للتجسس الراداري في شمال سوريا ومرتفعات الجولان، تقوم بتمويلهما قوة الحرس الثوري الإيراني. وتقوم المحطتان بجمع المعلومات الاستخباراتية من خلال إشارات اتصال صوتية مشفرة عن أنظمة الأسلحة والملاحة، لكن التقرير يبين أن التكنولوجيا المستخدمة في المحطتين تشير إلى أن قدرات إيران لا تزال محدودة، لكنها تركز على جمع المعومات لتزويد حزب الله بها. وأكد التقرير أن إيران تستغل مواردها البشرية، وبصفة خاصة دبلوماسيوها، وأنها تملك أكثر من 30 ألف ضابط تجسس وموظفي دعم للحصول على المعلومات الاستخباراتية. وأوضح التقرير أن إيران تستخدم أيضا طائرات استطلاع لجمع المعلومات لكن بصورة محدودة لقلة عدد طائرات الاستطلاع لديها

 

قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رياض أبو غيدا أبلغ مملوك ومساعده لصقاً موعد جلسة في 4 شباط وقرّر سماع كفوري

 النهار/ أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رياض أبو غيدا قرارا أمس استدعى فيه رئيس جهاز الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك ومساعده العقيد عدنان للمثول أمامه في جلسة جديدة حددها في الرابع من شباط المقبل كمدعى عليهما في ملف ادخال متفجرات من سوريا الى لبنان، في سيارة الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة،  بعدما قرر ابلاغهما "لصقاً" على ايوان دائرة المحقق العسكري الاول.

كذلك قرر القاضي ابو غيدا على حدة استدعاء ميلاد كفوري الموجود خارج لبنان للاستماع الى افادته بصفة شاهد، في جلسة حددها في 28 كانون الثاني الجاري، أي بعد اسبوعين. ويشار الى ان كفوري كان أخبر السلطات الامنية عن موضوع المتفجرات وضبطتها في سيارة سماحة. وذكر قرار ابو غيدا: "تبين انه في تاريخ 26/12/2012 أُرسل بالبريد المضمون قرار صادر عن دائرتنا بتبليغ موعد جلسة الى المدعى عليهما اللواء علي مملوك ومدير مكتبه العقيد عدنان المحددة في تاريخ اليوم (أمس) 14/1/2013، بواسطة حضرة قاضي التحقيق العسكري الاول في دمشق. وحيث انه لم يرد أي جواب عن حصول واقعة التبليغ او عدمها، وحيث ان قرار التبليغ كان سندا الى المادة 25 من الاتفاق القضائي بين لبنان وسوريا الموقع في 25/2/1951. وحيث ان هذا الاتفاق لم يلحظ في مواده الاجراءات القانونية التي يتوجب اتخاذها في حال عدم ورود جواب عن حصول التبليغ، او السبب في عدم حصوله، وحيث في هذه الحالة يتوجب الرجوع الى قانون اصول المحاكمات الجزائية لإعمال مواده التي ترعى مثل هذا الوضع، وحيث ان المادة 149 منه تنص على ما يأتي: "اذا كان الشخص الموجه اليه التبليغ مقيماً في بلد اجنبي، فيتم بكتاب مضمون مع اشعار بالوصول او بواسطة السفارة او القنصلية اللبنانية في البلد المذكور او بمقتضى القواعد المقررة في القانون المحلي، واذا تعذر التبليغ، جاز للمحكمة ان تعتبر الشخص الموجه اليه التبليغ مجهول محل المقام، فيجري تبليغه وفقا "لاحكام المادة 148 في قانون اصول المحاكمات الجزائية" التي تنص على ما يأتي: "اذا لم يكن للشخص المطلوب ابلاغه محل اقامة او سكن، او اذا لم يجد مأمور التبليغ من يتبلغ عنه في محل اقامته او سكنه، فيجري تبليغه بإلصاق نسخة من وثيقة التبليغ على باب سكنه الاخير وبالصاق نسخة على باب المرجع القضائي الآمر بالتبليغ، ومن الثابت ان المطلوب ابلاغهما ليس لهما محل اقامة او مسكن في لبنان، وحيث سندا الى المادة 148 في قانون اصول المحاكمات الجزائية نقرر ابلاغ المدعى عليهما لصقا على ايوان المحكمة موعد الجلسة المقبلة في 4/2/2013.

بيروت في 14/1/2013.

قاضي التحقيق العسكري الاول".

ونقل موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني "عن مصدر امني" جزمه في شكل قاطع ان الشاهد ميلاد كفوري لن يحضر جلسة الاستماع للاسباب الامنية المعروفة، ولأن قوى الامن الداخلي ملزمة تأمين الحماية الكاملة له ولعائلته وفق القوانين اللبنانية واحتراما لكل الالتزامات "للحفاظ على حياته وامنه، وفي حال رغب قاضي التحقيق يمكن ان يتم تأمين مقابلة عبر تقنية الفيديو المباشر من مكان وجود الشاهد الذي لن يحضر الى لبنان ايا تكن الذريعة".

 

عنوان ميلاد كفوري... حقيقي أم وهمي؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

في اليوم الذي كان مقرّراً الاستماع إلى رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك والعقيد «عدنان» أمام القضاء العسكري، فاجأ قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا اللبنانيين بطلب الاستماع إلى «المُخبِر الملك» ميلاد كفوري، بعد أن ادّعى وكلاء الدفاع تضمين طلبهم الاستماع إليه «عنواناً مكتشفاً». فما هي القراءة القانونية التي أدّت إلى هذا التطوّر؟ وهل حصلوا فعلاً على عنوان من يتمتّع بالحماية القضائية؟لم يكن مفاجئاً أن يكرّر ابو غيدا طلب الاستماع إلى مملوك وعدنان في قضية الوزير السابق ميشال سماحة وتجديد تبليغه في مكان عام ليتسنّى الإستماع الى إفادته مرّة أُخرى في 4 شباط المقبل. بل إنّ المفاجأة التي خالفت التوقّعات حتى أمس كانت طلبه الإستماع الى إفادة كفوري بصفة "شاهد" خارقةً قرارات سابقة اعتبرته "مُخبراً سرّياً" يتمتّع بكلّ أشكال الحصانة والحماية القضائية المادية والأمنية.

عنوان حقيقي؟

واضحٌ أنّ ابو غيدا لم يقرّرالإستماع الى كفوري بمبادرة شخصية يجيزها القانون، بل بناءً على طلب وكلاء الدفاع بعدما ضمّنوا كتابهم ما سمّوه العنوان الحقيقي والفعلي المكتشف بقدرات خاصة للمخبر كفوري لتبليغه الطلب مرفقاً بقراءة قانونية تنزع عنه صفة السرّية بمجرّد اكتشاف هويته الكاملة بالصوت والصورة، ومن خلال محاضر الجلسات التي نشرتها "الجمهورية" في وقت سابق، وتلك التي عُمّمت لاحقاً على عدد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية. من حقّ وكلاء الدفاع أن يتبجّحوا بالحصول على هذا القرار من القضاء العسكري، فاعتبروا أنّهم نجحوا إلى حدّ بعيد في كسر توجّهات وقرارات سابقة كانت تُحظّر مجرّد التفكير باستدعائه، أو الحصول على صورة نادرة له أمام القضاء العسكري، أو انّه في الطريق الى مبنى المحكمة العسكرية!؟. لكنّ السؤال الوجيه الذي لا جواب حاسماً عليه حتى الآن هو: هل ستلتقط الكاميرا صورة من هذا النوع؟ وهل يمكن وكلاء الدفاع، مهما وضع في تصرّفهم من إمكانات استخبارية اقليمية أو دولية، أن يتوصّلوا إلى اكتشاف مكان إقامة كفوري؟

نجوم السما أقرب!

المراجع المعنية بالملف سخرت من هذه الرواية وقالت: "إنّ من السهل الوصول الى نجوم السما قبل معرفة مكان إقامة كفوري". وكلّ رواية من هذا النوع لا يمكن ان تتضمّن سوى عنوان منزل كفوري في بلدة المروج، أو أيّ عنوان وهميّ آخر. ذلك انّ كفوري الذي يتمتّع بالحماية هو في مكان ما آمن، خارج لبنان أو داخله ليس مهمّاً.

لكنّ وكلاء الدفاع يعتبرون أنّه لم يكن أمام القضاء العسكري القدرة على الاستمرار في الملفّ بعين واحدة، ومن وجهة نظر حصرت الطرف الآخر في الملفّ بالقياديّين السوريين من دون التطلّع الى دور كفوري في العملية.

وفي اعتقاد وكلاء الدفاع أنّ اعترافهم ضمناً بدور سماحة في نقل المتفجّرات من دمشق الى بيروت هو خطوة لم تعد تخضع لأيّ نقاش، واستنتجوا أنّ المهمة اللوجستية في العملية كانت لسماحة، لكنّ الدور التنفيذي حسب ما أظهرته محاضر التحقيق التي نشرتها "الجمهورية" هو لكفوري - إن لم يكن محرّضاً في اتّجاه كلّ ما قام به سماحة - قبل أن يقرّر نقل الأموال والمتفجّرات، بعدما تسلّمها من سماحة، إلى فرع المعلومات في المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي. وعليه، لم يتجرّأ وكلاء الدفاع إعطاء أيّ صفة لكفوري في طلب الاستماع اليه، شاهداً كان أم متورّطاً، نظراً إلى تعاطيهم مع محكمة عسكرية. فالمحكمة العسكرية لا تجيز الإدّعاء الشخصي في أيّ حالة أمامها، ما دفعهم الى طلب الإستماع الى كفوري من دون ايّ صفة في انتظار أن يحدّدها القضاء العسكري، فهو صاحب الصلاحية في تحديدها، سواء بإبقائه شاهداً أم بالادّعاء عليه، فهي من صلاحياته حصراً ولا يشاركه أحد فيها.

حجم الحقائق والأوهام!

وفي كلّ الحالات، يبدو للمُطّلعين على ملفّات مماثلة، أنّ ما حقّقه وكلاء الدفاع سيبقى في إطاره النظري، وكلاماً على ورق ترجمتُه ليست سهلة. فأيّاً تكن النتائج المترتّبة على الإجراءات التي اتُّخذت فلن تبدّل شيئاً في الصورة ما لم تحصل أيّ مفاجآت غير محسوبة. وتجدر الإشارة الى ملاحظة تبادلَها المعنيّون بالملف امس، وتقول: هل كانت كلّ هذه الخطوات ممكنة قبل اغتيال اللواء وسام الحسن؟ هناك من يجزم في اتجاهين متناقضين لا يعترفان إلّا بأهمّية السؤال، أحدهما يؤكّد أنّ هذه الخطوة لم تكن واردة، والثاني يقول إنّ هذا التطوّر كان وما زال ممكناً بدليل حصوله في الأمس، لكنّ النتيجة واحدة، وإنّ الأمور لم تكن رهناً بموقف شخص على الإطلاق في وجود المؤسّسات.

 

سليمان للسلك الديبلوماسي: على الدولة الاستمرار في دفع الأفرقاء السياسيين للعودة إلى طاولة الحوار وعدم التورط في منطق العنف الاقليمي

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن على الدولة العمل في العديد من المجالات والاتجاهات، على رفع التحديات التي تواجهها، من خلال الاستمرار في دفع الأفرقاء السياسيين للعودة إلى طاولة الحوار، وعدم التورط في منطق العنف الاقليمي"، مشددا على "ضرورة المضي قدما في التحضير لإجراء الانتخابات النيابية، التزاما منا لتراثنا الديموقراطي، ولمبدأ التداول الدوري والسلمي للسلطة، من ضمن ضوابط الديموقراطية الميثاقية التي يعتمدها لبنان"، داعيا الى مباشرة مناقشة القانون الذي ستجرى على اساسه هذه الانتخابات "في ظل وجود مشروع قانون مقدم من الحكومة في هذا الشأن يرتكز على النسبية، مع إدخال التعديلات اللازمة عليه إذا ما دعت الحاجة الى ذلك، من دون الخروج عن روح الدستور وانسجاما مع دور لبنان الرسالة".

وإذ أكد "ضرورة تخصيص جهد خاص لمواجهة التحدي الأمني والاقتصادي والاجتماعي الذي يشكله التنامي المطرد وغير المسبوق لأعداد النازحين السوريين إلى لبنان"، فإنه دعا المجتمع الدولي الى "المساعدة في معالجة تبعات تنامي أعداد هؤلاء النازحين من خلال تأمين المساعدات المالية والمادية المتناسبة مع الحاجات، والسعي الى عقد مؤتمر دولي لمعالجة هذا الموضوع من كل جوانبه من منطلق المسؤولية الجماعية المشتركة في تحمل الأعباء وتقاسمها، وذلك في انتظار بلورة الحل السياسي الذي سيسمح لهم بالعودة إلى بلادهم بكرامة وأمان".

وأشار رئيس الجمهورية الى اهمية التعاون "من أجل تشجيع الاطراف الداخليين والخارجيين على احترام "إعلان بعبدا"، كما والالتزام الهادئ لكل الاستحقاقات الدستورية، ودعم الجيش اللبناني بصورة عملية في ما يحتاج اليه من عتاد هادف يسمح له بتأدية واجبه الوطني في حماية الحدود والمحافظة على الديموقراطية والسلم الأهلي ومحاربة الإرهاب".

مواقف الرئيس سليمان جاءت في الكلمة التي ألقاها أمام السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي المعتمد في لبنان لمناسبة تقديم التهانئ بحلول العام الجديد.

وفي ما يلي نص الكلمة:

"شكرا سعادة القاصد الرسولي على كلماتكم الطيبة وعلى التمنيات التي نقلتموها إلي وإلى الشعب اللبناني باسم السلك الديبلوماسي لمناسبة العام الجديد، أعادها الله عليكم وعلى رؤساء دولكم وشعوبكم، وعلى مسؤولي الهيئات الإقليمية والدولية الممثلة هنا بالخير والسلام والهناء.

لقد انطوى العام المنصرم في لبنان على فصول شاب بعضها التوتر والعنف، على غير سابقه من الأعوام الأربعة المنصرمة، وطبعت في الوقت نفسه بمواقف وأنشطة أظهرت مقدرة اللبنانيين على التلاقي والانخراط في أطر راقية من التوافق والانتظام، إذا ما صمموا وعقدوا العزم على ذلك.

هكذا، وبالرغم من انزلاق بعض الأفرقاء في الداخل إلى دائرة العنف منذ منتصف عام 2012، على خلفية النزاع الدموي المفجع الدائر على الأراضي السورية، فقد تمكن أطراف هيئة الحوار الوطني في الحادي عشر من حزيران من العام الفائت، من التوافق على بيان ميثاقي يقضي بتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، من دون التنكر لواجب التزام قرارات الشرعية الدولية. وقد عرف هذا البيان "بإعلان بعبدا"، وأصبح وثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة، ولاقى ترحيبا من قبل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وذهب البعض إلى حد المطالبة بإدخال فحواه إلى مقدمة الدستور اللبناني أملا في تكريسه كثابتة من الثوابت الوطنية الملزمة.

كذلك أمكننا طرح تصور أولي لاستراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان، اعتبرته هيئة الحوار منطلقا للمناقشة؛ وهو تصور يسمح بمعالجة مسألة السلاح، ويعزز مجمل قدراتنا الوطنية المقاومة والرادعة، مع المحافظة على مصلحة الوطن وعلى دور الدولة المركزي ومسؤوليتها في إدارة الشؤون المصيرية.

أما الحدث المنير الأبرز، فقد تمثل بزيارة قداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر للبنان منتصف شهر أيلول 2012، وما حمله معه وأودعه عندنا من رسالة محبة وسلام، وما أظهره اللبنانيون، بجميع فئاتهم وطوائفهم تجاهه، من تعاطف صادق وروح وئام وإخاء ترك في نفسه أبلغ الأثر. ومن شأن مثل هذا الأداء أن يعزز ثقة اللبنانيين بأنفسهم وثقة العالم بهم، وأن يعيد البريق إلى ما يمثله وطنهم ويرمز إليه من رسالة حرية وعيش مشترك.

لذا أرجو تكرارا سعادة القاصد الرسولي أن تنقلوا إلى قداسة الحبر الأعظم شكرنا واحترامنا ودعاءنا ومشاركتنا له آماله في أن تعم العالم والشرق الأوسط بشكل خاص مبادئ العدل والخير والمحبة والسلام.

وبالرغم من هذه الرؤى الواعدة وما شهدناه من توافقات حولها، فإن الواقع الذي تعلمون وأشرتم إليه، هو أن اللبنانيين ما زالوا يعيشون ارتدادات اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وما أحدثه هذا العمل الإرهابي من إرباك ومن تساؤلات؛ ويتخوفون من تداعيات الأزمة السورية المتمادية وتنامي أعداد النازحين السوريين على أراضيهم؛ وينظرون بقلق إلى الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد وتعذر استئناف أعمال هيئة الحوار الوطني وتفاقم الهموم المعيشية.

وإذ يبدو العام الجديد مليئا بالتحديات، فإنه سيتوجب على الدولة، على كل مستوياتها، العمل على رفع هذه التحديات، وهي ستعمل على سبيل الأولوية، في الاتجاهات والمجالات الآتية:

1- إبقاء التشاور قائما مع جميع الأطراف من أجل إيجاد حلول ومقاربات عملية ومتوافق عليها للخروج من حال التأزم السياسي القائم.

2- الاستمرار في دفع الأفرقاء السياسيين للعودة إلى طاولة الحوار، للبحث في المواضيع الملحة التي تستوجب أكبر قدر من التوافق الوطني في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها لبنان ومحيطه.

3- الاستمرار في دعوة جميع الأطراف الى عدم التورط في منطق العنف الإقليمي والمصالح الخارجية، أكان ذلك بدافع تعاطف فئوي أم بفعل ارتهان.

4- المضي قدما في التحضير لإجراء الانتخابات النيابية، التزاما منا لتراثنا الديموقراطي، ولمبدأ التداول الدوري والسلمي للسلطة، من ضمن ضوابط الديموقراطية الميثاقية التي يعتمدها لبنان. أما بالنسبة الى قانون الانتخاب الذي ستجرى على أساسه هذه الانتخابات، وما دمنا مصممين على إجرائها، وفي وجود مشروع قانون مقدم من الحكومة في هذا الشأن يرتكز على النسبية، فالدعوة هي إلى مباشرة مناقشة هذا المشروع وإدخال التعديلات اللازمة عليه إذا ما دعت الحاجة الى ذلك، من دون الخروج عن روح الدستور وانسجاما مع دور لبنان الرسالة.

5- تخصيص جهد خاص، على ما التزمته الحكومة اخيرا، لمواجهة التحدي الأمني والاقتصادي والاجتماعي الذي يشكله التنامي المطرد وغير المسبوق لأعداد النازحين السوريين إلى لبنان.

6- متابعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والشؤون الحياتية للمواطنين، من طريق السعي لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد، كخيار أفضل من المعالجات القطاعية والظرفية، والعمل على إشاعة أجواء سياسية وأمنية تسمح بعودة السياح والإخوة العرب والمستثمرين والمغتربين إلى لبنان.

7- المضي قدما في التحضير للتنقيب عن ثروة النفط والغاز واستخراجها، بعد ما تم تشكيل الهيئة الناظمة وإقرار المراسيم التي ستسمح بمباشرة استدراج العروض وفق جدول عمل زمني محدد، من دون أن نربط اقتصادنا على المدى المنظور بهذا النشاط الاستثماري المتوقع على المديين المتوسط والبعيد.

أصحاب السعادة،

لقد كان لعملكم الديبلوماسي دينامية خاصة العام المنصرم، وخصوصا في موضوع بلورة المواقف الداعمة للاستقرار ولنهج الحوار والاعتدال. وهي دينامية نأمل في استمرارها هذا العام، من ضمن قواعد علاقات التعاون المتعارف عليها بين الدول واصولها.

ويمكن أن يشمل هذا التعاون مواضيع اهتمامنا في المجالات الرئيسية الآتية:

1- تشجيع الأطراف الداخليين والخارجيين على احترام "إعلان بعبدا"، كما والالتزام الهادئ ايضا لكل الاستحقاقات الدستورية.

2- ضمان استمرار الدعم لمهمة اليونيفيل والسعي لتوفير الشروط الضاغطة اللازمة لدفع إسرائيل الى تنفيذ كل مندرجات القرار 1701.

3- دعم الجيش اللبناني بصورة عملية في ما يحتاج اليه من عتاد هادف يسمح له بتأدية واجبه الوطني في حماية الحدود والمحافظة على الديموقراطية والسلم الأهلي ومحاربة الإرهاب.

4- المساعدة في معالجة تبعات تنامي أعداد النازحين السوريين إلى لبنان، من خلال تأمين المساعدات المالية والمادية المتناسبة مع الحاجات، من المصادر الخارجية المعنية والقادرة، وإحاطة عملية النزوح بما يفترض من تنظيم وضوابط متعارف عليها تسمح بالاطلاع على حقيقة أوضاعهم واحتياجاتهم. وكذلك السعي لعقد مؤتمر دولي لمعالجة موضوع النازحين من مختلف جوانبه من منطلق المسؤولية الجماعية المشتركة في تحمل الأعباء وتقاسمها، وذلك في انتظار بلورة الحل السياسي الذي سيسمح لهم بالعودة إلى بلادهم بكرامة وأمان، ولعل المؤتمر الذي سيعقد في الكويت أواخر الشهر الحالي، يأتي بالحلول المناسبة لهذا الموضوع.

5- ضمان استمرار الدعم المالي والمادي لوكالة الأونروا لتمكينها من القيام بالمهمة التي أنشئت من أجلها في رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين الحياتية، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، ريثما يتم إيجاد الحل السياسي النهائي والعادل لقضيتهم على قاعدة حقهم الطبيعي في العودة إلى أرضهم وديارهم الأصلية وعدم توطينهم في الدول العربية التي لا تسمح أوضاعها الدستورية والموضوعية بتوطينهم كما هي حال لبنان.

6- دعم الاقتصاد اللبناني وشروط النمو الاقتصادي والاجتماعي المتوازن فيه، أكان ذلك في مجال إعادة البناء والإعمار، أو مساعدة الأسر الأكثر فقرا، أو حماية البيئة، أو تأهيل السجون، أو تحفيز فرص الاستثمار بشكل عام.

7- كما يمكنكم لفت عناية حكوماتكم، من موقعكم المتابع، إلى الحاجة القائمة أكثر من أي وقت مضى، الى تكثيف الجهود الهادفة لبلورة مقاربات جديدة تسمح بفرض حل شامل وعادل لقضية فلسطين وللصراع العربي الاسرائيلي في كل وجوهه. إذ إن من شأن مثل هذا الحل - من دون سواه - خلق الشروط البديهية والأساسية للاستقرار والتقدم في الشرق الأوسط، وتعزيز ركائز الديموقراطية الناشئة فيه، وكذلك نهج الحوار والاعتدال. وذلك، على نقيض ما تستمر اسرائيل في انتهاجه من سياسات، وبنائه من مستوطنات غير شرعية، في رد مستهجن ومدان على قرار الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، وفي تحد سافر لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة لإقامة دولته السيدة والمستقلة على ترابه الوطني.

أصحاب السعادة،

تتابعون باهتمام خاص التحولات التاريخية الجارية في العالم العربي وما ستسفر عنه من تعديل في سياسات الدول وخيارات الشعوب، ومدى انعكاس ذلك على المسارات الوطنية وعلى الأمن والسلم الدوليين.

وهو تغيير يمكن أن يذهب في اتجاه الديموقراطية الحقة على ما نأمل، أو نحو أشكال مختلفة من الهيمنة أو الأحادية أو التشرذم والاحتراب على ما نخشى وما يستوجب العمل على تلافيه.

وإذا ما كانت الديموقراطية بمفهومها العام هدفا نبيلا في حد ذاته وغاية مبتغاة، فإنه يبقى من المهم، من وجهة نظرنا، أن يغلب منطق التوافق السياسي والاجتماعي في الدول التي تتسم بالتعددية، بحيث تتمكن جميع المكونات الحضارية لهذه الدول من المشاركة في الحياة السياسية وفي إدارة الشأن العام وفق صيغ متوافق عليها، بغض النظر عن نسبها العددية، كما هي حال لبنان، وذلك في إطار من الاحترام الواجب لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية التي أمست مكتسبات ثابتة للبشرية جمعاء.

أما بالنسبة الى سوريا، فلقد سعى لبنان جاهدا لتحييد نفسه عن التداعيات السلبية للنزاع الذي بات يثقل كاهلها، في ظل أجواء التوتر والانقسام السائدة على الصعيدين الداخلي والإقليمي.

إلا أنه معني بصورة مباشرة، بحكم علاقات الجوار والأخوة، بمصيرها واستقرارها وعزتها وازدهارها، وتاليا بطبيعة التحولات الجارية على أراضيها. لذا أعلنا منذ البدء دعمنا للحوار وللمساعي التي قد تفضي إلى حل سياسي متوافق عليه من قبل جميع الأطراف، بشكل يحقق التطلعات المشروعة إلى الإصلاح وإلى قيام ديموقراطية حقيقة، تحفظ وحدة سوريا وحقوق أبنائها وجميع مكونات شعبها، وحرياتهم الأساسية، بعيدا من العنف ومخاطر التطرف والتشرذم. وما زالت الآمال معقودة على أن تتمكن الجهود الديبلوماسية القائمة، وفي صلبها جهود السيد الأخضر الابراهيمي، من بلورة مثل هذا الحل السياسي، والبدء بتطبيقه في أقرب الآجال.

وفي خضم الهموم الداخلية والإقليمية، لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة من الاتحاد الأوروبي الذي يرتبط معه لبنان باتفاق شراكة، على نيله جائزة نوبل للسلام منذ أسابيع قليلة، وقد تمكن من تحقيق السلام والأمن والديمقراطية والحرية لسكانه الذين بات عددهم يقارب الخمسمئة مليون نسمة، بالرغم مما زال يواجهه من تحديات مترتبة عن الأزمة المالية العالمية، وذلك بعدما انطبع فضاؤه في النصف الأول من القرن العشرين بكثير من الحروب المدمرة، على خلفية أزمات اقتصادية خانقة وإيديولوجيات شمولية طاغية.

وعلى أمل تعميم مثل هذا السلام على قاعدة العدالة والتنمية المتوازنة وروح التضامن والتكامل، أكرر لكم أصحاب السعادة تمنياتي بالعام الجديد".

كلمة السفير البابوي

وكان السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا ألقى بصفته عميدا للسلك الديبلوماسي المعتمد في لبنان الكلمة الآتية:

"فخامة الرئيس،

نجدد اليوم التقليد المفرح بتبادل التمنيات، وهو مناسبة تجمع السلك الديبلوماسي المعتمد في لبنان، لنقدم معا لفخامتكم أحر تمنياتنا بالسنة الجديدة.

يسرني ويشرفني أن أعبر لفخامتكم عن تمنيات قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي يحفظ في قلبه ذكرى لا يمكن نسيانها عن زيارته التاريخيـة لبلد الأرز، وعن لقائه الأخير بفخامتكم في الفاتيكان منذ شهر، بمناسبة الاحتفال بمراسم الرتبة الكاردينالية لغبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي. في الوقت ذاته، أتشرف بأن أنقل لفخامتكم أيضا تمنيات رؤساء الدول، والسلطات والشعوب التي نحظى، نحن المجتمعين هنا، بتمثيلها في هذا البلد العزيز.

في السنة المنصرمة، قبل اعتماد 19 سفيرا، منهم 14 سفيرا مقيما، وهذا دليل حيوية وعلاقات جيدة، يقيمها لبنان مع الكثير من بلدان العالم، خاصة حيث يوجد عدد كبير من اللبنانيين المغتربين.

على هذه الموجة نفسها، أود أن أشير إلى حدثين طبعا السنة المنصرمة 2012، وخصوصا زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لبيروت، في كانون الثاني، والرحلة الرسولية التي قام بها الأب الأقدس في أيلول. إنهما مناسبتان، في مجالين مختلفين، لكنهما تعبران، بشكل صحيح، عن الواقع العام لعالم اليوم: واقع العائلة الكبرى للشعوب، المجتمعة والمنظمة لتضمن إدارة مسالمة وتعايشا بين الشعوب والأمم، بحسب قوة الحق، لا حق القوة؛ والواقع الديني - الخلقي الذي يشجع التطلعات العميقة عند كل إنسان، حول مصيره ومصدره، وحريته وأخوته، وهذه جميعها تجد في الله أساسها الأسمى.

في هذين البعدين يجد لبنان مكانته المميزة ورسالته. فمن جهة، ساهم هذا البلد، بالفعل، في صنع الحضارة على مدى التاريخ، منذ اختراع الأبجدية على يد أسلافه الفينيقيين، إلى إعلان شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. من جهة أخرى، فإن هذه "الأرض المقدسة"، المطبوعة دائما ببصمات دينية، شهدت منذ البداية، نمو الديانات التوحيدية، وعرفت أن تصهرها في فسيفساء متناغمة ومحترمة، لذلك استحق لبنان لقب "البلد الرسالة للشرق وللغرب معا".

مع هذين البعدين التاريخيين اللذين أشرت إليهما، تندرج أيضا يوميات بلد يساهم بقوة في ما يجرى حاليا، في الداخل، كما في المحيط الإقليمي والعالمي اليوم. في هذا المجال، أود الإشارة إلى مساهمتكم الحاسمة، يا فخامة الرئيس، في حزيران الماضي، بإطلاق "إعلان بعبدا"، وهو دليل واقعية كبرى، وفي الوقت نفسه، رؤية قادرة على رسم طريق يستطيع أن يضمن لبلدكم المحافظة على استقلاله، بتجنيبه مخاطرة مواجهة دموية جديدة. هذا البرنامج الذي رحب به جميع اللبنانيين، ورسم خط سلوك للحكم والمؤسسات، يبقى، دون شك، واحدا من الإنجازات المميزة في فترة ولايتكم.

أمام ما يجري من تحولات في العالم العربي، فقد قدمتم، يا فخامة الرئيس، مساهمة هامة للتأمل، وتطلـعات للسلام والعدالة، في الخطاب الرئاسي الذي ألقيتموه أمام قداسة الحبر الأعظم، في 15 أيلول الماضي. إنه تأمل يشارككم افيه السلك الديبلوماسي. وبعد ذلك، صدر في نهاية تشرين الثاني، قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بقبول فلسطين كدولة مراقبة غير عضو، وهو قرار نأمل أن يشكل إطارا مشجعا لحل مسألة أصبحت اليوم محور مشاكل الشرق الأوسط.

أما على الصعيد الداخلي في البلاد، فإننا نعلم جيدا أنه يجب مواجهة قضايا عديدة تتعلق بيوميات المواطنين، وتجعلها التقلبات الإقليمية أكثر صعوبة: أذكر بدرجة أولى، تدفق اللاجئين السوريين، والمشاكل الاقتصادية، والتجارة، وموارد الطاقة، والبنى التحتية، والخدمات الأساسية اللازمة من أجل قيام بلد حديث، والتجاوزات الأمنية الممكن حدوثها، ويا للأسف، كالحدث المأساوي الذي حصل منذ شهرين، دون أن ننسى أحداثا خطيرة أخرى جرت في السنة الفائتة في مدن لبنانية مختلفة.

لا يسعنا سوى أن نتمنى للسنة الحالية، انطلاقة متجددة لمواجهة كل تلك القضايا، ومعاودة تحريك عجلة المؤسسات الديموقراطية من أجل الخير العام، ومتابعة التموضع السياسي بحسب الخطوط التي رسمتموها فخامتكم، وخاصة إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وهو عامل أساسي لصحة الحياة الديموقراطية في البلاد.

أود أن أختم كلمتي بمقطع من خطاب قداسة البابا، لدى مغادرته لبنان، وهو يعبر تماما عن تمنيات السلك الديبلوماسي الحاضر هنا: "أصلي لله من أجل لبنان، لكي يحيا في السلام ويصمد بشجاعة أمام كل ما من شأنه أن يقوض هذا السلام أو يقضي عليه. وأتمنى للبنان أن يستمر في السماح بتعددية التقاليد الدينية، وألا يصغي لأصوات من يريدون منعها. أتمنى للبنان أن يعزز الشركة بين جميع سكانه، أيا كانت جماعتهم أو ديانتهم، بالرفض القاطع لكل ما قد يؤدي إلى الإنشقاق، وباختيار الأخوة بحزم. وهذه زهور يسر بها الله، وفضائل ممكنة والتي ينبغي تعزيزها بتجذيرها أكثر.

فخامة الرئيس،

لكم، ولعائلتكم، ولمؤسسات الجمهورية، ولأعضاء الحكومة، ومن خلالكم، لجميع الشعب اللبناني، نتمنى سنة مباركة بالسلام والازدهار والطمأنينة.

ليحي لبنان".

وزير البيئة

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير البيئة ناظم الخوري الأوضاع الراهنة وعمل وزارته في هذه المرحلة.

حرب

وتناول مع النائب بطرس حرب مشاريع القوانين والطروحات الانتخابية.

عبيد

وبحث مع الوزير السابق جان عبيد في المشاريع الانتخابية المطروحة.

قائد الجيش

واطلع الرئيس سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الاوضاع الامنية وقضايا تتعلق بالمؤسسة العسكرية وحاجاتها.

السفير البابوي

وتناول مع السفير البابوي كاتشا العلاقات القائمة بين لبنان والكرسي الرسولي.

سفير فرنسا

كذلك تناول مع السفير الفرنسي باتريس باولي قضية جورج عبد الله وما رافقها من ملابسات.

 

جعجع: الارثوذكسي فيه ثغرات وليقدم منتقدوه بديلا عنه نرفض مشروع الحكومة وما يجمع 14 اذار أكبر بكثير مما يفرقها

وطنية - دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب "جميع الأفرقاء السياسيين الى وجوب المحافظة على رباطة الجأش باعتبار انها العوامل الوحيدة التي توصلنا الى الحلول الناجعة".

وسرد جعجع رواية "فليسقط واحد من فوق" فقال: "هذه العبارة التي كان يكررها متظاهرون في إحدى الدول العربية، بينما الحقيقة ان الصفوف الاولى للمتظاهرين كانت تصرخ "فليسقط وعد بلفور" فيما كان يردد من هم في آخر التظاهرة "فليسقط واحد من فوق" وبالتالي الإستمرار في ترداد عبارة"فليسقط واحد من فوق" لن يؤدي الى أي نتيجة". ورأى ان "انتقاد قانون معين أمر مشروع، ولكن ألا نقدم مشروعا بديلا أمر لا يجوز"، مذكرا أنه "منذ اكثر من سنة يجري إعداد قانون للانتخاب، الأمر الذي تتوافق عليه أكثرية الأفرقاء"، مشيرا الى ان "هناك تعاميا عن المشكلة الأساس، اذا لم نعترف ان قانون الستين مرفوض من أغلب الأطراف السياسية في لبنان".

واذ كشف ان "القانون الأرثوذكسي تشوبه ثغرات"، دعا "منتقدي هذا المشروع الى تقديم مشروع انتخابي آخر". وأضاف "لا يعتقدنَّ أحد اننا لم نحاول ايجاد المشروع الأنسب، فبعد اتفاقنا مع حلفائنا في تيار "المستقبل" على مشروع الدوائر الصغرى، الذي لم نستطع تأمين أكثرية نيابية لصالحه، لم نجد إلا "الأرثوذكسي" مشروعا لديه الأكثرية النيابية بعدما فشل مشروعنا ومشروع الحكومة في تأمين الأكثرية"، سائلا "أفليس الإبقاء على الستين هو ضرب للعيش المشترك؟". وجدد التأكيد ان "المطلوب هو مشروع قانون انتخابي يحظى بالأكثرية النيابية اي 65 نائبا على الاقل بديلا عن قانون الستين باعتبار أنه لا يؤمن صحة التمثيل، ومن غير المقبول ربط الأمور بإيديولوجيات".

وشدد على "وجوب احترام المواعيد الدستورية واجراء الإنتخابات في موعدها المحدد"، متسائلا "كيف يجب أن نتصرف اذا لم يكن هناك من بديل عن "الأرثوذكسي"؟ وهل قام أحد المعترضين بتقديم البديل لبحثه جديا ولم نفعل؟ كيف يمكن أن نسير بقانون الستين وحوالى 80 بالمئة من اللبنانيين يعارضونه؟". وكشف أنه" في حال وجدنا البدائل المعقولة عن الأرثوذكسي، فنحن على استعداد للتباحث بها مع الإشارة الى رفضنا للمشروع المقدم من قبل الحكومة على خلفية العيوب الكثيرة التي تشوبه، فنحن على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحلفائنا رغم الإختلاف في وجهات النظر".

واذ نوه بالجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري للتوصل الى توافق حول قانون معين، جدد تأكيد "وجوب اقتران أي اقتراح قانون بموافقة 65 نائبا مع مراعاة صحة التمثيل".

وعن تمسك رئيس حزب التقدمي الاشتراكي بقانون الستين، سأل جعجع "ما هو طرح وليد بيك جنبلاط كي نناقشه؟ نحن لا نريد ادخال البلاد في سوق عكاظ بل طرح الأمور بطريقة ايجابية، أما اذا كان طرح النائب جنبلاط هو العودة الى قانون الستين فهذا أمر مرفوض". وطمأن جعجع "المراهنين على تشرذم قوى 14 آذار على اثر الاختلاف حول القانون الانتخابي بالقول: "لا اتزان عند من يفكر ان قانون انتخاب يمكنه أن يفكك قوى "14 آذار" باعتبار أن ما يجمع هذه القوى أكبر بكثير مما يفرقها اذ أن ما يجمعها هو مبادئ كبرى ونظرة موحدة للبنان".

 

بري تسلم محضر جلسات فرعية قانون الانتخاب غانم: لمشروع مقبول من كل الأطراف وإن لم يكن عادلا مئة بالمئة

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة النائب مروان حمادة الذي قال بعد اللقاء :"في السواد العام الذي يلف البلد، تبقى هناك نافذة ويبقى هناك ضوء، هذا الضوء هو ضوء التوافق الوطني حول قانون انتخابات متوازنة يعمل على ازكائه الرئيس بري، لذا فإن ما اتوقعه هو استمرار اللجنة النيابية الفرعية لتطوير القواسم المشتركة في ما سيقوم او سيكون الرئيس بري محط اتصالات واسعة تشمل كل الاطراف خلال الايام المقبلة ولن نهرع الى اي مغامرة في هذا الاتجاه او ذاك قبل استكمال الرئيس بري لهذه الاتصالات".

اضاف :"اتصور ان هذا الموقف المتلازم مع موقف رئيس الجمهورية سيؤدي حتما الى تجاوز الانقسام الحاد الذي نشهده اليوم والذي لا اعتقد ان اي مشروع سيطأ الهيئة العامة للمجلس في جو هذا الانقسام".

سئل: هل هناك موعد لاجتماع اللجان النيابية المشتركة؟

اجاب: "في اعتقادي لن يدعو الرئيس بري اللجان المشتركة قبل ان يفسح في المجال للجنة الفرعية ان تستكمل عملها، وبالتالي سوف يستقبل رئيس هذه اللجنة النائب روبير غانم خلال ساعة من الان، وبالتالي سيكون التوجيه في هذا الاتجاه".

سئل: قيل ان هناك بديلا يعمل عليه الرئيس بري، هل لنا ان نعرف ما هي عناوين هذا البديل؟

اجاب: "كلما اتحفنا احد بمشروع انتخابي، يقول ان هذا هو المشروع او لا شيء، واوجدوا لنا البدائل، اتصور ان الرئيس بري يفتش عن البدائل جديا".

سئل: ما هي البدائل التي تطرحونها بدلا عن اقتراح اللقاء الاروثوذكسي؟

اجاب: "اي بديل نطرحه نحن من طرف واحد او من مذهب واحد او من حزب واحد او من تكتل واحد، سيصطدم حتما برفض الباقين، اي مشروع يدل سلفا من هو الطرف الذي سيربح الانتخابات، اؤكد لكم انه لن يمر، اي سيعمل الفريق الاخر على تعطيله، يجب ان يكون هناك قانون متوازن ربما مركب، وبالتالي يفسح في المجال لكي تكون نتائج الانتخابات رهن ارادة اللبنانيين حقيقة وليست مرسومة سلفا، هذه مبشرة الديمقراطية التي نأمل ان نحافظ عليها".

سئل: رئيس الجمهورية يدعو اليوم للعودة الى البحث في النسبية واجراء تعديلات معينة؟

اجاب: "مجرد الكلام عن تعديل يعني انك تتكلم ربما عن قوانين مركبة، وهناك اتصالات ستجري ولن اتكلم عنها لاسباب امنية".

سئل: "طالما ان نتائج الانتخابات على اساس اقتراح اللقاء الارثوذوكسي معروفة سلفا كيف وافق حلفاؤكم "القوات" والكتائب على الاقتراح؟ هل يريدون ان يتركوا 8 اذار تفوز؟

اجاب: "لا اتصور ذلك ابدا، اتصور ان لديهم حرصا على الحصة المسيحية والمارونية في الانتخابات بغض النظر عن النتيجة الكلية، هذا موضوع ايضا من الاسباب التي لن تجعل القانون الارثوذكسي يصل الى المجلس ويقر".

كرامي

ثم استقبل وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي وعرض معه للاوضاع العامة وموضوع قانون الانتخابات.

غانم

وبعد الظهر، التقى الرئيس بري رئيس اللجنة النيابية الفرعية لقانون الانتخاب النائب روبير غانم الذي سلمه محضر اجتماعات لجنة التواصل النيابي. وقال غانم بعد اللقاء: "إلتقيت اليوم دولة الرئيس بري وأطلعته على المحضر النهائي للمرحلة التي تمت خلال جلسات اللجنة الفرعية حتى اليوم، وسلمته نسخة عن هذا المحضر للاطلاع عليه بتعمق. وتداولنا في بعض الأفكار، وطرح دولته أفكارا أخرى جديدة من أجل المناقشة، وركز على استمرار عمل اللجنة للتوصل الى قانون انتخابي يرضي جميع الأفرقاء، ويتضمن ويؤمن صحة التمثيل والعدالة قدر الإمكان في التمثيل الصحيح. من هذا المنطلق نحن سنستمر في عملنا كلجنة، وقد بحثت مع دولته في آلية عمل اللجنة وهو منفتح على أي قرار تتخذه بالنسبة لآلية عملها وفقا لإراحة الزملاء أعضاء اللجنة، وانطلاقا من هذا الموضوع سنتكل على الله للتوصل الى مشروع يكون مقبولا. لن يكون عادلا مئة بالمئة، بل مقبولا من كل الأطراف ولا يكون هناك إجحاف بحق أي طرف، ولا يشعر أي طرف ان القانون مجحف بحقه، هذا هو بيت القصيد وإن شاء الله خيرا".

سئل: هل يعني أن قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي أخذ أكثرية الأصوات لن يذهب الى الهيئة العامة؟

أجاب: "هناك شيء خطأ يتبادل لذهن البعض، أولا نحن لجنة فرعية من اللجان المشتركة التي ألفتها وكلفتها بمهمة معينة، وعلينا عبر دولة الرئيس بري أن نعود للجان المشتركة، وأنا أرفع التقرير النهائي عندما نتوصل الى شيء نهائي بموضوع قانون الإنتخاب الى دولة رئيس المجلس وعبره الى اللجان المشتركة".

سئل: يعني لا موعد قريبا لاجتماع اللجان المشتركة قبل أن تنهوا عملكم؟

أجاب: "طبعا لا، لأننا نريد أن ننتهي الى شيء لكي نرفعه أو نقول اننا لم نتوصل الى شيء فلتتفضل اللجان المشتركة وتكمل عملها. نحن ندرس مادتين: المادة الأولى والثانية من المشاريع والإقتراحات المطروحة، ولكن هناك مواد أخرى عديدة مهمة أيضا".

سئل: قلت ان الرئيس بري طرح أفكارا جديدة، فهل هي من وحي هذه المناقشات؟

أجاب: "إنها من وحي هذه المناقشات ومن وحي المشاريع والإقتراحات المطروحة ومن سواها من مشاريع واقتراحات كان لها في السابق دور وطرحت، وأفكار طرحت الى ما هنالك... وأود أن أشكر الإعلام على مواكبة هذا التحرك، لأن موضوع الإنتخابات هو ركيزة من ركائز الميثاق الوطني والدستور انطلاقا من دستور الطائف، لذلك أتمنى على الإعلام ان يساعد هذه اللجنة بموضوعية الأسئلة والنقاشات والطروحات التي تطرح لأن في ذلك مصلحة للبنان".

وزير الداخلية الفلسطيني

ثم استقبل بري وزير الداخلية الفلسطيني سعيد ابو علي على رأس وفد فلسطيني بمشاركة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات. وجرى عرض للتطورات الراهنة في المنطقة عموما وعلى الساحة الفلسطينية خصوصا.

ونقل ابو علي لبري تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشرح له الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدساته المسيحية والإسلامية".

 

فتفت قدّم البديل عن الأورثوذكسي

أكّد عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت "ان البديل عن مشروع قانون الارثوذكسي هو مشروع قانون الدوائر الصغرى"، لافتاً الى "اهمية الطرح الجذري الذي تقدّم به النائب وليد جنبلاط من خلال النائب اكرم شهيب الى المجلسين الدستوري والنيابي وهو اعتماد الارثوذكسي داخل مجلس الشيوخ واعتماد النظام اللاطائفي في مجلس النواب". وقال لـ"المركزية" "إننا لن نوافق مع حلفائنا في 14 آذار على الارثوذكسي ولن نسير به"، مشدداً على "رفضنا مشروع القانون النسبي ما دام السلاح موجوداً في البلد، خصوصاً ان هناك مناطق في البقاع الشمالي والجنوب تسود فيها لغة السلاح وتفتقد للحياة السياسية، وبالتالي، هذا يعني ان هناك مناطق بدل ان يكون القانون فيها نسبيا سيكون اكثري، وفي مناطق اخرى سيكون نسبيا". ورأى فتفت "في الطرح النسبي ان حزب الله يقول لبقية الافرقاء السياسيين ان ما تملكوه هو لنا ولكم وسنشارككم فيه، لكن معي ممنوع على احد ان يأتي ويعمل في السياسة وان يكون له اي دور في هذا المجال"، مؤكداً "ان النظام النسبي غير عادل". وختم "المشكلة ليست في ايجاد نقاط مشتركة مع بقية الافرقاء، بل المطلوب ايجاد مخرج مشترك للازمة وايجاد قانون انتخاب يرضي الجميع"، معتبراً "ان قانون الستين يجب تعديله ويجب تصحيح التمثيل المسيحي، وبالتالي، نحن نرفض القانون النسبي، لذا يجب العمل على نظام اكثري"، رافضاً "ما تمّ التداول فيه عن ان النائبين روبير غانم واكرم شهيب طلبا رفع الجلسة، والاقتراح الذي قدّمه شهيب يؤكّد ذلك".

 

مجلس وزراء الاعلام العرب أحال طلب البحرين إلغاء عضوية المنار واذاعة النور على الجمعية العامة لاتحاد الاذاعات العربية

وطنية - قرر مجلس وزراء الاعلام العرب في دورته الرابعة والاربعين، إحالة طلب مملكة البحرين الخاص بإلغاء عضوية المجموعة اللبنانية للاعلام (تلفزيون المنار واذاعة النور) على الجمعية العامة لاتحاد اذاعات الدول العربية باعتبارها الهيئة العليا للاتحاد، وهي المعنية بالنظر في هذا الموضوع وبته، وكذلك احالة هذا الطلب على المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) والشركة المصرية الصناعية (نايل سات) للنظر في مدى التزام المجموعة اللبنانية للاعلام العقود والاتفاقيات المبرمة معها، على ان توافي مجلس وزراء الاعلام العرب بما تم في هذا الشأن. ودعا "الدول العربية والجهات المتضررة مما تقوم به بعض المحطات الفضائية من حملات اعلامية مسيئة ضدها، لللجوء الى القضاء، وضرورة تفعيل العقود المبرمة بين مشغلي الاقمار الاصطناعية والقنوات الفضائية بحيث تتضمن بنودا تلزم القنوات الفضائية ميثاق الشرف الاعلامي العربي، وان الخروج عن هذا يتيح لهذه المؤسسات وقف البث". وأكد المجلس "احترام الدول مانحة تراخيص البث الفضائي والشركات المشغلة للاقمار الاصطناعية المعايير والضوابط وميثاق الشرف الاعلامي في البث الفضائي".  وطلب من وزارات الاعلام العربية وضع قوانين تنظيمية على مستوى كل دولة من الدول الاعضاء "تجرم عملية القرصنة الفضائية والمتمثلة في التشويش على الاقمار الاصطناعية العربية، مع ضرورة وضع العقوبات اللازمة وتنفيذها ضد المخالفين". وقرر مجلس وزراء الاعلام العرب "دعم جهود اتحاد اذاعات الدول العربية والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة التشويش، ومن أهمها عقد ندوة دولية في تونس لدراسة مشاكل الداخل والتشويش الساتلي وايجاد الحلول الممكنة بمشاركة مؤسسة الاقمار الاصطناعية الدولية والاتحاد الدولي للاتصالات والهيئات الدولية، وكذلك جميع الهيئات التلفزيونية العربية".

 

الكتلة المارونية المستقلة: الارثوذكسي انتكاسة للميثاق الوطني وللنظام الديموقراطي

وطنية - اكدت الكتلة المارونية المستقلة في بيان بعد اجتماعها "ان مطالبة البعض بتطبيق واعتماد مشروع اللقاء الارثوذكسي الانتخابي لا يمكن ان يؤمن مصلحة الشعب المسيحي في لبنان في أي شكل من الاشكال لا بل ان المشروع المنوه عنه انتكاسة اعلامية جديدة للميثاق الوطني وللنظام الديموقراطي الذي يعتمده لبنان منذ 1943. وطالبت الكتلة ب"عدم اختباء البعض وراء مشروع اللقاء الارثوذكسي الانتخابي من اجل تطيير الانتخابات النيابية، سيما وان فئات عديدة من المجتمع اللبناني رفضت المشروع في الشكل والاساس ويقتضي اعادة قراءة مجمل الطروحات المقترحة في هذا الشأن كي يأتي اي مشروع انتخاب جديد متوافقا مع الارادة الوطنية اولا ودعامة للعيش المشترك خصوصا وأن اكثر من مشروع انتخابي خلال ال 35 سنة الفائتة كان من صنيع الارادة الاجنبية الخارجية المتسلطة.

 

 "لبيك يا فاطمة" "لبيك يا علي" "لبيك يا حسين" "لبيك يا نصرالله".. عبارات تفاجأ بها زوار حريصا

موقع الكتائب/من توجّه اليوم الى مزار سيدة حريصا تفاجأ بعبارات لم يعتد على رؤيتها في هذا المكان المقدس. "لبيك يا فاطمة" "لبيك يا علي" "لبيك يا حسين" "لبيك يا نصرالله" و"الله اكبر".. عبارات لا تمت لهذا المكان بأي صلة. هذا المزار المخصص للصلاة والتأمل للبنانيين والسياح، وللمسيحيين والمسلمين على حد سواء تحوّل الى اداة لايصال الرسائل. اعتداء ليس الاول من نوعه على المقامات الدينية في لبنان، على امل ان يتحرّك المعنيون سريعاً والحرص على عدم تكراره. لبنان بلد التعايش المشترك وأحد لا ينكر ذلك، لكن المقامات الدينية لها رمزيتها ومكانتها لدى كل ديانة، وإن كنا نجل ونحترم الطائفة الشيعية ولكن هل يقبل إخواننا الشيعة ان يكتب أي مسيحي عبارات دينية على باب مسجد او مقام ديني يعود إليهم؟

 

المطران سمير مظلوم : الطرح الارثوذكسي هو الوحيد الذي يؤمّن التمثيل الصحيح بنسبة مئة في المئة ومن الضروري ان يتوصل الرافضون لهذا المشروع الى طرح قانون آخر تتوّفر فيه ميزات القانون الارثوذكسي

أكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ان موقف بكركي ثابت من ناحية رؤيتها الى القانون الانتخابي لانها مع اي قانون جديد يؤمّن صحة التمثيل لكل الفئات اللبنانية، معتبراً في حديث الى kataeb.org بأن مناقشات الخبراء والدستورييّن والنواب للمشاريع المطروحة تؤكد وجود شبه إجماع على  الطرح الارثوذكسي، لانه  الوحيد الذي يؤمّن التمثيل الصحيح بنسبة مئة في المئة ، وعلى هذا الأساس وافق عليه القادة المسيحيّون في بكركي ونحن من جهتنا قدما الدعم لخيار هذه الاحزاب، مشدّداً على ضرورة ان يكون حافزاً لجمع المسيحيين، وبأن نصل الى نتيجة مرجوة في هذا الاطار، لان ما يهمنا ليس فقط التمثيل الصحيح للمسيحييّن بل للمسلمين ايضاً، ورأى انه من الضروري ان يتوصل الرافضون لهذا المشروع الى طرح قانون آخر تتوّفر فيه ميزات القانون الارثوذكسي، لاننا نريد البديل ونحن بحاجة الى قانون يعطي المناصفة الحقيقية لا الشكلية، اذ ان كل الطوائف تعمل على إيصال نوابها بالاصوات الحقيقية لناخبيها.

ورداً على سؤال حول إعتبار البعض بأن هذا القانون يؤدي الى تكريس الطائفية وبالتالي ينهي الجمهورية، علق المطران مظلوم ضاحكاً:" للاسف الطائفية موجودة في لبنان منذ عقود  و" مش ناطرتنا"، فكل الممارسات السياسية في لبنان تدّل على اننا نظام طائفي وهذا ليس بجديد، لكن نأمل ان يتوصل اللبنانيون الى موقف موّحد غير طائفي اي علماني مدني، وبالتالي الى دولة مدنية ولا مشكلة لدينا في هذا الاطار"، وقال:" طالما ان كل القضايا قائمة حالياً على اساس طائفي فالمفروض ان يتم التوزيع بصورة عادلة، اي بأن يحظى المسيحيون بالتساوي مع شركائهم بالمناصفة وفي كل الوظائف ".

وعن موقف رئيس الجمهورية الرافض للطرح الارثوذكسي لانه ضد الدستور، لفت المطران مظلوم الى انه لا يعرف حقيقة هذا الرفض، وللرئيس ميشال سليمان اسبابه وهو رجل مسؤول وله معطياته، كما له كل الحق في التعبير عن رأيه، مع الاشارة الى ان كل الدراسات وآراء المعنييّن والاخصائيين اكدت عدم وجود اي تناقض بين الطرح الارثوذكسي والدستور، لكن بالطبع لفخامته اسباب لهذا الرفض .

وحول ما قاله النائب وليد جنبلاط بأن ما جرى في مجلس النواب ليس سوى حفلة مزايدات انعزالية غير مسبوقة ستؤدي الى ارتدادات سلبية على البلد، قال المطران مظلوم :" لقد اعتدنا على إتهامات النائب جنبلاط الدائمة للمسيحييّن وهذا ليس بجديد...".

وعن صحة ما يقال بأن الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سُيجري اتصالات مع الاطراف الرافضة للقانون الارثوذكسي وخصوصاً الاسلامية منها لإقناعها به، اشار الى ان لا علم له بكل ما يقال في هذا الاطار".

وحول إمكانية ان يتوّحد المسيحيون من خلال هذا الطرح خصوصاً اننا لم نعتد على موقف موّحد من قبلهم منذ سنوات، ختم المطران مظلوم:"نأمل ان تتوّحد كلمة الاقطاب المسيحييّن خصوصاً من ناحية اتفاقهم على قانون انتخابي يؤمّن العدالة  للجميع ،لان هذا سيكون بمثابة خدمة لكل اللبنانيين بصورة عامة وللمسيحييّن بصورة خاصة، ما سيؤدي الى خطوات سياسية ايجابية الى الامام ، متمنياً ان تتلاقى كل القوى السياسية حول هذا الطرح .

صونيا رزق

 

أنطوان سعد عرض اقتراحه لقانون الإنتخاب: يزاوج بين النسبية والدوائر الصغرى

وطنية - عقد رئيس المركز اللبناني للأبحاث والإنماء الدكتور أنطوان سعد مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في نادي الصحافة عرض خلاله "اقتراحه لمشروع الإنتخاب"، الذي يزاوج ما بين الدوائر الصغرى والنسبية من خلال اعتماد الدوائر الصغرى مع آلية الإقتراع على أساس One person On vote بما يرضي الأقلية والأكثرية على السواء.

وقال:"لما كانت الطروحات الإنتخابية أدت إلى حصول شرخ كبير بين أبناء الوطن الواحد، ولما كانت النسبية كما هي مطروحة لا تحقق هذه الغاية، في ظل دستور يكرس التمثيل الطائفي والمناصفة، ولما كان مشروع الدوائر الصغرى لم يلق تأييدا من نصف أبناء هذا الوطن، ولما كان مشروع اللقاء الأرثوذكسي يؤدي إلى تمثيل صحيح لكنه يؤدي في المقابل إلى شرخ كبير بين ابناء هذا الوطن لجهة عدم المساواة بين المواطنين ومنع التحالفات العابرة للطوائف ويقضي على العيش المشترك في جانبه السياسي، ولما كانت هناك مشاريع أخرى من شأنها أن تحقق المناصفة من دون أن تضع هذه الحواجز الطائفية بين المواطنين.فإننا نقترح الآتي:

- إعتماد آلية الإنتخاب على أساس لكل ناخب صوت واحد "One Person one vote" بعد تقسيم الدوائر إلى 47 دائرة بحيث نزاوج ما بين النسبية وما بين الدوائر الصغرى في إطار تأمين التمثيل الصحيح وتحقيق المناصفة الفعلية من دون المس بصيغة العيش المشترك والتحالفات السياسية العابرة للطوائف. ونكون بذلك قد حققنا المساواة بين المواطنين، فينتخب كل مواطن مرشح واحد بدلا من أن ينتخب أحدهم لمرشح واحد وآخر 34 مرشح.أما إذا تمسكت القوى السياسية بمشاريعها فإنها لن تتمكن من تصحيح الخلل الناجم عن اعتماد قانون 1960 وتعديلاته لا سيما القانون المعمول به حاليا القانون رقم 25/2008".

تابع:"والمشروع المقترح يقسم لبنان إلى 47 دائرة انتخابية بدلا من 26 وفق القانون المعمول به حاليا (2008). وعلى سبيل المثال فقد قسمت بيروت إلى 6 دوائر والشمال إلى 10 دوائر وجبل لبنان إلى 14 دائرة والبقاع إلى 9 دوائر والجنوب إلى 8 دوائر وتبقى الدائرة المؤلفة من مقعدين أو 3 أو 4 كما هي، فيما جرى اقتراح تقسيم الدوائر الباقية على ألا يقل عدد مقاعد الدائرة عن 2 ولا يزيد عن 4 مقاعد كما هي الحال في صيدا وصور. وقسم الإقتراح كسروان الفتوح إلى دائرتين 3 مقاعد لكسروان و2 للفتوح، فيما قسم طرابلس إلى 3 دوائر وجعل المنية والضنية دائرة ونقل المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون لتتساوى مع الكورة وزغرتا من حيث المقاعد. وقسم الإقتراح المتن إلى 3 دوائر وكذلك بعبدا والشوف، فيما جعل من عاليه دائرتين، وفصل البقاع الغربي عن راشيا وأصبحت زحلة في الإقتراح 3 دوائر وبعلبك أربع دوائر".

وأوضح "أن آلية اقتراع ستتم على قاعدة انتخاب المقترع لمرشح واحد فقط على أن يفوز الحاصل على 25 في المئة من الحاصل الإنتخابي الطائفي، ومن لا يؤمن هذا الحاصل عندها يعاد انتخاب المرشحين الخاسرين الأولين. كما يتضمن الاقتراح إصلاحات انتخابية في ما يختص بالسماح للعسكريين بالإقتراع والترشح وكذلك الموظفين على كل فئاتهم، وكذلك يتضمن إنشاء الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات بمعزل عن وزارة الداخلية كما تشديد الرقابة على الإنفاق الإنتخابي وتأمين المساحة الإعلامية المتساوية بين المرشحين استحداث البطاقة الإنتخابية الممغنطة بما يسهل اقتراع المغتربين من دون التفريق بينهم وبين المقيمين".

وقال:"عسى أن يكون هذا المشروع آخر المشاريع قبل الولوج إلى دولة مدنية في ظل حياة حزبية عصرية فيها تداول على هرميتها الحزبية ويكون لبنان دائرة إنتخابية واحدة على أساس النظام النسبي".

 

الاشتباه بتسلل احد الاشخاص الى بيت كتائب الاشرفية

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن الاشتباه بتسلل احد الاشخاص إلى بيت الكتائب في الأشرفية مساء أمس. وعلى الفور، حضرت إلى المكان دورية من قوى الأمن الداخلي التي طوقت المكان وفتشته، والتحقيقات جارية.

 

حماده: لتمديد مهام اللجنة النيابية الفرعية لكي تدرس البدائل للمشروع الارثوذكسي

وطنية - أشار النائب مروان حماده في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، الى ان "البحث عن بدائل في موضوع قانون الإنتخاب بدأ فعلا، وقد نتلمس ملامح ذلك في خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفي ما سيؤول اليه موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في معالجته لمحضر اللجنة المصغرة الذي سيحال اليه"، لافتا الى ان "المعالجة يمكن ان تكون بتمديد مهام اللجنة الفرعية لكي تدرس البدائل طالما ان هناك رفضا لقانون الستين ورفضا لمشروع اللقاء الأرثوذكسي من قبل شريحة كبيرة في البلد". وعن البدائل التي سيطرحها على الرئيس بري، أكد أنه "سيلتقي الرئيس بري اليوم وسيقترح عليه البحث في موضوع الدوائر الصغرى"، مشيرا الى "اننا بذلك نكون قد اقتربنا الى تطبيق مشروع اللقاء الأرثوذكسي من دون ان نصبغه باللون الطائفي الفاقع، وكذلك نكون ابقينا على النسيج الوطني في بعض المقاعد وفي عدد من الدوائر"، ومبديا خشيته من "عدم إجراء الإنتخابات في ما لو لم يطبق هذا الحل". ولفت الى "ان فريقا واحدا في البلد لا يريد إجراء الإنتخابات"، داعيا الى "اخراج الموضوع من السجال السياسي والشتائم". ورأى "ان كل الآراء ستنصب في وضع قانون إنتخابي متوازن، لأن القانون الأرثوذكسي المطروح يصلح لإنتخاب فوري لمجلس شيوخ، وليس لإنتخاب مجلس نواب لأننا بتطبيقه ننسف إتفاق الطائف، ونتجه نحو تفتت للوحدة الوطنية ونسف للمؤسسات".

 

الراعي التقى ليون ودو فريج ووهاب وشخصيات

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي اليوم ، وزير الثقافة غابي ليون، النائب نبيل دو فريج، الوزير السابق وئام وهاب، القنصل العام لجمهورية مالاوي انطوان عقيقي، النقيب سمير ابي اللمع، النقيب انطوان اقليموس وارنست كرم وعرض معهم التطورات والاوضاع العامة. وقد استبقى الراعي ليون الى مائدة الغداء.

 

مكتب السيد: محكمة المطبوعات جرمت ابي نجم ب 3 ملايين ليرة

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي اللواء الركن جميل السيد البيان الاتي: "اصدرت محكمة المطبوعات برئاسة القاضي روكز صقر حكما بتاريخ 14/1/2013 قضت بموجبه بإدانة السيد طوني ابي نجم المدير المسؤول لموقع القوات اللبنانية بجرم القدح والذم وذلك في الدعوى المقدمة ضده من اللواء الركن جميل السيد، وقضى الحكم بتجريم المدعى عليه طوني ابي نجم بموجب المادتين 20 و26 من المرسوم الاشتراعي رقم 104/77 وتغريمه بمبلغ ثلاثة ملايين ليرة بصفته كاتبا للمقال ومسؤولا بالمال عن موقع القوات اللبنانية كما وتدريكه كافة الرسوم والمصاريف".

 

السفير الفرنسي باتريس باولي، من الخارجية: لا قرار نهائيا في قضية عبدالله والقضاء الفرنسي مستقل

وطنية - إستقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور السفير الفرنسي باتريس باولي، الذي قال بعد اللقاء ردا على سؤال عن التظاهرة التي حصلت أمس امام السفارة الفرنسية، وهل كان موضوع اجتماعكم مع الوزير منصور اليوم؟ "من الواضح ان هناك اهتماما بمشاعر المجتمع اللبناني، وقد تم التعبير عنها امام السفارة أمس والمتعلقة بمصير جورج ابراهيم عبدالله.إن التظاهرة أمس كانت تعبيرا عن مشاعر الكبت والاحباط التي نستطيع تفهمها من قبل ذويه الذين كانوا يتنظرون الافراج المشروط عن جورج ابراهيم عبدالله، وهذا ما شاهدناه أمس تعبيرا عن مشاعر الاحباط والغضب وسوء الفهم". وأضاف:"أعتقد أنه يجب دائما التذكير بالوقائع كما هي، نحن اليوم في وضع انتظار القرار، نحن اليوم ننتظر القرار وعلى عكس ما قيل ليس هناك من قرارات نهائية تتعلق بهذه القضية. هناك قرار صادر عن محكمة تطبيق العقوبات، واليوم يجب اتخاذ قرارت أخرى، وسوف تتخذ المحكمة قرارا في 28 كانون الثاني الحالي وهذا ما تم الاعلان عنه. كما ان هناك قرارا يتعلق بالترحيل النهائي لعبد الله من فرنسا، والمتوقفة على وزير الداخلية، وكل هذا هو حاليا موضع نقاش، والسلطات المختصة سوف تتخذ القرار. كما أن هناك اهتماما يتم التعبير عنه هنا في لبنان وهو مرتبط بالسلطات وبوزارة الخارجية والمغتربين بشخص وزيرها الذي قابلته اليوم، وسوف أنقل هذه الاهتمامات الى السلطات الفرنسية". وتابع:"مرة أخرى أكرر، ما تم انتقاده أمس ليس قرارا، لأنه لا قرار متخذا بعد في هذه القضية، إنما نحن في انتظار صدور القرار ذات الصلة اليوم. إذا لن أعلق على القرارات القضائية، واعتقد أنه يجب أن نصبر. أتفهم مشاعر الإحباط لدى هؤلاء الناس". سئل: هل صحيح أن الولايات المتحدة طلبت من فرنسا تأجيل البت بهذا القرار؟ أجاب: ليس لدي أي تعليق.على كل شخص أن يقرأ بنفسه ما تم التعليق عليه من قبل البعض، او من قبل الناطقين باسم الحكومات أو الحكومات نفسها في بلد ما. ولكن بالنسبة لي فإن القرار في فرنسا يتخذ بكل استقلالية من قبل القضاء الفرنسي والحكومة الفرنسية".

 

اللامركزية الإدارية.. الخيار الوحيد للأوطان المهددة بالتفتت

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

خلال لقاء مع بعض الزملاء الصحافيين قال زميل وصديق عزيز إن المتابعين يخطئون كثيرا إذا تصوروا أن الأزمة السورية تتجه نحو حسم سريع. وشدد على أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ستقاتل حتى النهاية.. لفترة طويلة مقبلة. وكانت تقارير وتحاليل عدة قد خرجت علينا خلال السنة الفائتة بالتشديد على أن «النواة» العسكرية والأمنية الصلبة للنظام ما زالت متماسكة إلى حد ما، ولم يسجل فيها انشقاق يستحق الذكر. كذلك حتى فقدان النظام السيطرة على معظم المدن والأرياف السورية، تدريجيا، لم ينعكس بعد بصورة ملموسة على القدرة التدميرية لهذه «النواة» الصلبة التي يتكون عديدها، حصريا تقريبا، من فئات موثوقة الولاء.. خصها النظام عبر عقود بأقوى الأسلحة وأحدثها. هنا، لا بد من أن نتذكر أن أرقام القتلى في سوريا تجاوز حتى الآن الـ60 ألفا وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة. كما أن وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية قال يوم الأحد الماضي في اجتماع وزراء الخارجية العرب إن عدد النازحين السوريين إلى لبنان وحده يقارب اليوم الـ200 ألف نسمة وتوقع ارتفاع العدد إلى أكثر من ضعفي هذا العدد بحلول يونيو (حزيران) المقبل. ولنا أن نتصور أعداد النازحين في كل من الأردن وتركيا والعراق وأوضاعهم، ناهيك عن حجم النزوح الداخلي، أي داخل الأراضي السورية نفسها، الذي وفق التقارير التي يعتد بها تجاوز المليون نسمة. على الرغم من كل ما تقدم جاء الخطاب الأخير للرئيس السوري، وقبله تصريحات المسؤولين السوريين، لتأكيد الموقف المعلن للنظام وهو مؤشر لا يعبر فقط عن اعتبار النظام أنه يخوض «حرب وجود»، بل ينم عن أن ثمة أوضاعا إقليمية تساعد على حالة من الانقسام والاستقطاب الفئوي باتت تهدد جديا ليس بتقسيم المنطقة فحسب، بل بتفتيتها في فوضى دموية غير مسبوقة.

هذا «السيناريو» الكارثي يتجاوز حقا الحالة السورية، ويصدق على معظم المشهد في المشرق العربي، في ظل جملة من العوامل، أبرزها:

أولا، الحالة الإسرائيلية التي يتعذر عليها الاستمرار في ظل سلام إقليمي يساعد كيانات المنطقة على السير قدما نحو التنمية ومفهوم «دولة المؤسسات» والتعايش التعددي واحترام الحريات العامة.

ثانيا، الحالة الإيرانية القائمة على فكرة التمدد الإقليمي تحت شعار قيادة العالم الإسلامي في معركة مع غرب يسعى إلى تقزيم المسلمين، ولكن بتعامل مذهبي صارخ وصريح.. يتجاهل عن عمد الاستقرار الداخلي لكيانات عربية إسلامية جارة.

ثالثا، المنطق العشائري – الطائفي الذي ظل متجذرا في المفاهيم الاجتماعية والسياسية في عموم كيانات المنطقة، التي توهمت ذات يوم أنها تعيش في ظل أنظمة ثورية علمانية ليبرالية أو تقدمية. وهو مع مزيد الأسف ما نراه في دول مثل لبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن، وإلى حد ما في مصر.

رابعا، صعود الإسلام السياسي ولعبه دور البديل الوحيد لكل التيارات القومية والليبرالية واليسارية التي سقطت على امتداد المشرق العربي خلال العقود الأربعة الأخيرة. ومن ثم خروج جماعات متشددة داخل الإسلام السياسي لا تقيم وزنا في الأساس لمفهوم «الدولة المدنية»، وبالتالي، لا تكترث بهواجس من تستثنيهم من مشروعها السياسي العابر للحدود.

وبناء على ما تقدم، ما كان ممكنا لنظام أمني مافيوي كالنظام السوري أن يقتل 60 ألف نسمة من شعبه. أصلا، ما كان ممكنا لقادته بلوغ السلطة ناهيك عن الاحتفاظ بها على أشلاء الشعب وركام المدن والقرى. وكان يستحيل على بلد كالعراق، فيه من خيرات الأرض ما فيه، أن ينتهي بحالة تقسيم فعلي، وأن يصبح الدليل الوحيد عند قادته على «سيادة الدولة» إصدار أحكام الإعدام والتعجيل بتنفيذها.. بينما النسيج المجتمعي يتمزق ويتحلل.

في أي ظرف طبيعي كان مستبعدا أن يتسابق مسيحيو لبنان، الذين كانت لهم الريادة في حركة التنوير والتثقيف على امتداد الوطن العربي، أن يحاول احتكار التكلم باسمهم تيار متعصب متخلف زج قائده المسيحيين غير مرة في حروب بعضها بين المسيحيين أنفسهم، وأن تقبل إحدى أكثر طوائفهم انفتاحا وتقدما - هي طائفة الروم الأرثوذكس - أن يحمل اسمها مشروع قانون انتخاب يمزق البقية الباقية من وحدة اللبنانيين.

كذلك، كان كارثيا أن تطفو القبلية والجهوية على السطح في اليمن وليبيا بعد سنوات طويلة من حكم «الرفاق» و«اللجان الثورية» الساعية إلى تثوير العالم. وأما الأسوأ فهو أن يعتبر بعض الإسلام السياسي في مصر ما بين 10 ملايين و15 مليون مسيحي دخلاء على بلادهم.

نحن، إذن أمام معضلة وجودية. فهل ظل لدينا الحد الأدنى من الوعي لمعالجتها؟ ألم يحن الوقت للتوصل إلى تسوية تاريخية، تسوية «منتصف طريق» واقعية، تبنى على الاعتراف بالهواجس واحترام التنوع.. فتسقط كل الذرائع المبررة للتقسيم والتفتيت؟ لقد جربنا منذ عقد الخمسينات من القرن الماضي نموذج الوحدة الاندماجية ففشلنا. وجربنا الوحدة الاعتباطية – الشخصانية فانتهت قبل أن تبدأ. ولكن في المقابل، نجحت النماذج التي لا تلغي أحدا ولا تكذب على أحد. لقد آن الأوان لإعادة بناء كياناتنا المهددة بالتفتيت عبر وحدة وطنية حقيقية، غايتها التعايش وأداتها على الأرض.. «اللامركزية الإدارية».

 

تعالوا إلى دوائر سواء

بقلم/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ" أنطوان مراد

يا لطيف ما أشبه اليوم بالأمس ، وبالأمس البعيد . يوم الخميس الواقع فيه التاسع عشر من شباط 1953 ، اي منذ ستين عاماً بالتمام ، وقف النائب إميل لحود يناقش البيان الوزاري للحكومة . وإميل لحود الذي نقصد ، كان إميل لحود الوزير والنائب والمحامي الألمعي والشاعر الذي يجمع السخرية والطرافة إلى الجرأة وسرعة الخاطر . المهم ، وقف إميل لحود ، "بلا زغرا" بكل من يحمل هذا الإسم، ليقول تحت قبة البرلمان ، ورجاءً تابعوا جيداً كلامه وقارنوا : " بينما نقرأ في بيان الحكومة الحالية أنها جعلت الشكوى شكواها والتذمر تذمرها ،  لم تقولوا إن الناس تشكو ، بل نسيتم الشكوى إليكم ...لكن أن تأتي حكومة قائمة بالظروف التي أتيتم بها وتقول : لقد زال الكابوس عن الصدور وتنفست البلاد الصعداء وزال تبذير أموال الشعب ، وانتهى عهد الكيفيات ، تقولون هذا ، وأنتم ما أنتم ؟!" نعم ، هذا ما قاله إميل احود في غرة العام 1953 ، وهو يصلح تقريباً إن لم يكن تماماً في حكومتنا الحالية في غرّة العام 2013 . حكومة فيها وزراء يشكون منها وهم اصحابها ، حكومة فيها وزراء يدعون إلى التظاهر ضدها ، حكومة يدّعي وزراء فيها أنهم أرباب الإصلاح ، ولم نرَ الفساد يستشري ويتفشى كما هو عليه اليوم ، على إيقاع الفضائح والهدر والصفقات والكذب والتمنين بالأوهام . أما بعد ، نسمع اليوم ، كما في عهود مضت ، نغمة التمديد بوضوح ، بتواشيح وتوازيع شتى : تمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي ، وهو الأخف وطأة ، تمديد لقائد الجيش ، تمديد لمجلس النواب ومعه رئيسه ، وتالياً تمديد للحكومة ، ثم تمديد لرئيس الجمهورية . أما التمديد الذي يختصر كل التماديد والتمديدات ، فهو التمديد للأزمة . لله درّه هذا التمديد ، كلما أدار لنا قفاه المغرية  من الباب العريض ، أطل علينا بوجهه المقيت من الطاقة ! في ظني إن كل ما يحصل من مناورات ، حيناً باستغلال الحوار تحت جناح الفندق ، وحيناً باستظلال الرعاية تحت عباءة ما ، كلها تفضي ليس إلى تمديد الأزمة فحسب ، بل إلى تمديد إقامة أصحابها في الحكومة ، او بالأحرى في السلطة ، متنعمين بخيراتها حتى المحل ، حالبين ضرعها حتى الجفاف ، راكبين قطارها وبعيرها والمواطنين ! فهل أفضل من الإمساك بزمام الدولتين ، بالإذن من "دولتي النبيه والنجيب"، دولة المؤسسات ودولة الصواريخ ؟ وهل أروع من الإزدواج بين قانونين انتخابيين ، واحد للمناورة وواحد للمقامرة ؟ وهل أنسب من الهيمنة على الدارَين ، دار البقاء في السلطة  ودار الفناء للمعارضة ؟

كلمة أخيرة : لا يزايدنّ أحد علينا في التمسك بمبدأ التمثيل المسيحي الأصح في قانون الانتخاب . الخيار الأول هو مشروع اللقاء الأورثوذكسي ، وإذا لم يمشِ الحال ، مع انكشاف حقيقة من معه ومن ضده ،

فإن الخيار البديل هو الدوائر المصغرة . فتعالوا إلى دوائر سواء ! والسلام .

 

القوات" و"الكتائب": لا نناور بدعم "الأرثوذكسي"

محمد شقير/الحياة":

توصلت قيادات في «14 آذار» الى قناعة بأن حزبي «الكتائب» و «القوات اللبنانية» اتخذا قراراً عن قناعة بعدم التراجع عن تأييدهما لمشروع اللقاء الارثوذكسي. وكانت هذه القيادات تبلغت منهما أنهما ليسا في وارد إخلاء الساحة لرئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ليزايد عليهما في الشارع المسيحي عبر القول إنهما لا يؤيدان تحقيق العدالة للناخب المسيحي في الانتخابات النيابية بما يضمن له صحة التمثيل.

وكشفت مصادر مقربة من هذه القيادات المعترضة على «الأرثوذكسي» لـ«الحياة»، ان المشاورات التي أُجريت في اليومين الماضيين بين قيادتي «الكتائب» و «القوات» وبين حلفائهما المعارضين للمشروع والتي ظلت بعيدة عن الأضواء، أفضت الى أن رئيسي حزب «الكتائب» أمين الجميل و «القوات» سمير جعجع يصران على الدفاع عنه ويتعاملان معه على أنه تعبير عن قناعتهما وأن لا عودة عنه مهما كانت الاعتبارات.

وأكدت أن الجميل وجعجع «لا يناوران في تبنيهما للأرثوذكسي لتحسين شروطهما في قانون الانتخاب البديل ولا يتطلعان الى ابتزاز حلفائهما في قوى 14 آذار من أجل زيادة حصتيهما في المقاعد النيابية».

ولفتت المصادر الى استياء جعجع من الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي في منزل النائب بطرس حرب وشارك فيه رئيس «حزب الوطنيين الأحرار» دوري شمعون والنواب المستقلون في 14 آذار إضافة الى عدد من الشخصيات السياسية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني، وعزت السبب الى أن هذا الاجتماع الذي تكرر مساء أمس في المكان نفسه، شكل اعتراضاً على موقفي «الكتائب» و «القوات».

وقالت إن التواصل بين عدد من الحضور وقيادتي الكتائب والقوات لم يعد مثل الســابق، ونقلت عن عدد من النواب المستقلين قولهم إنهم فوجئوا بموقفـــهما المــؤيد للأرثوذكـسي بـــدلاً من الدفاع عن مشروعهما القائم على اعتماد الدوائر الصغرى.

وأضافت أن النواب المستقلين كانوا يعتقدون بأن تأييدهما هذا المشروع يهدف الى قطع الطريق على عون للمزايدة عليهما في الشارع المسيحي واتهامهما بالتفريط بحقوق المسيحيين وتصحيح تمثيلهم في البرلمان، وبالتالي سرعان ما سيبادران الى التمسك بمشروعهما القائم على الدوائر الخمسين، خصوصاً أن حلفاءهما في 14 آذار كانوا أبلغوهما بأنهم لن يكونوا عقبة أمام تبني مشروعهما ونصحوهما بالتواصل مع رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط لأن من دون تأييده لا يمكن أن يمر في الهيئة العامة للبرلمان.

ورأت هذه المصادر أن أحداً من المستقلين لا يتنكر للهواجس لدى المسيحيين التي لا يمكن عزلها أو تحييدها عن ما يدور من تقلبات في الجوار العربي، خصوصاً في سورية والعراق، وقالت إن الجميع يأخذونها في الاعتبار لكنهم يعتقدون بأن استيعابها وخفض مفاعيلها السلبية على الساحة اللبنانية لن يكونا إلا من خلال التوافق على قانون انتخاب جامع.

وسألت المصادر عن صحة ما أخذ يروج له في معرض الدفاع عن تأييد «الكتائب» و «القوات» للأرثوذكسي من أنه لا يحقق صحة التمثيل المسيحي فحسب وإنما يدفع في اتجاه حصد مقاعد نيابية مسيحية من حصة العماد عون، خصوصاً أن مستقلين في 14 آذار سمعوا أخيراً من القيادتين كلاماً يدعم توقعاتهما في هذا المجال وهي مبنية على ما توصلت إليه استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسات تمتلك خبرة في هذا المجال.

وقالت إن مسؤولين في الكتائب والقوات أخذوا يراهنون منذ الآن على أن تحالفهما سيؤمن حصولهما على 21 مقعداً مارونياً في مقابل 13 مقعداً لتكتل التغيير لكن أحداً لا يضمن منذ الآن تفاهمهما على توزيع المرشحين على المقاعد المارونية في كل لبنان البالغ عددها 34 مقعداً.

وفضلت المصادر نفسها عدم الدخول في كل ما أخذ يشاع من أن تأييد «الكتائب» و «القوات» للأرثوذكسي ينطلق من مخاوفهما من احتمال حصول تغيير في الشارع السنّي يأتي انعكاساً لما ستستقر عليه الأوضاع في سورية والعراق، على رغم أن الفيديرالية أخذت تهدد الأخير، وأن هذا التغيير سيدعم وجود المجموعات المتشددة والأخرى السلفية وهذا ما أشار إليه وزير الطاقة جبران باسيل في معرض دفاعه عن الأرثوذكسي.

وسألت المصادر عينها عما إذا كانت الحماسة للأرثوذكسي تشكل خطوة استباقية لما يمكن أن يحصل من متغيرات في الشارع السنّي باعتبار أن «هناك حاجة لتحييد الصوت المسيحي عن طغيان الصوت السنّي أو الشيعي».

لذلك لا بد من مراقبة رد فعل «تيار المستقبل» على الخطوة المنفردة لحليفيه بتأييد الأرثوذكسي مع أن بعض المسؤولين في «الكتائب» و «القوات» يلوذون بالصمت فيما يقول بعضهم الآخر إنهم فاتحوا حليفهم في موقفهم لكن قبل أن يستقر الرأي على تأييدهم للمشروع الذي لم يعد مناورة لقطع الطريق على عون للمزايدة عليهما.

 

النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: "الأرثوذكسي" مشروع تقسيمي للبنان ومهمته تفكيك الدولة إلى دويلات   

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان قانون الفرزلي او ما سمي بقانون "اللقاء الارثوذكسي" مشروع صرف تقسيمي للبنان، ومن أبرز مهامه تفكيك الدولة الواحدة الى دويلات مذهبية تسمح لـ"حزب الله" بالحفاظ على سلاحه خلال مرحلة ما بعد الاسد، معتبرا بالتالي لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان قوى 14 آذار وبمجرد قبولها بالخدمات الفندقية للرئيس بري والبحث بقوانين انتخاب غير صادرة اساسا عن الحكومة قدمت هدية مجانية للاخيرة بحيث أمنت لها الغطاء الكامل على فشلها حيال عدم تمكنها من صياغة قانون انتخاب يحظى بموافقة غالبية المجلس النيابي، وأوقعت نفسها في مصيدة "حزب الله" والمخطط الايراني الهادف الى استحداث دويلة او منصة ايرانية بديلة عن سورية تمتد من الجنوب مرورا بالبقاع وصولا حتى الساحل العلوي في سورية بمعنى اخر يعتبر بيضون ان قوى 14 آذار وبدلا من ان تسلط الضوء على فشل الحكومة وتؤكد على ضرورة استقالتها أقحمت نفسها بنفسها في المخطط الايراني المغلف بقانون انتخاب والذي تبناه الفرزلي واعاد اطلاقه من البوابة الارثوذكسية.

 

يتسلم من عباس ابراهيم و "حزب الله" المطلوبين لنظامه من اللاجئين السوريين  

سفير الأسد يقيم "دويلة" في لبنان بمساعدة جهاز الأمن العام

حميد غريافي/السياسة

أكدت أوساط أمنية في بيروت, أمس, أن أحد فروع الأمن العام اللبناني برئاسة اللواء عباس ابراهيم "ربط أخيراً شبكة موقع إلكتروني مخصص لإحصاء الهاربين الى لبنان من سورية, والذين بلغ عدد السوريين منهم حتى الآن نحو 198 ألفاً والفلسطينيين نحو الخمسين ألفاً, بالسفارة السورية في بيروت لتزويد السفير علي عبدالكريم علي لحظة بلحظة أسماء واعداد هؤلاء النازحين الى الاراضي اللبنانية, كي يصار الى اختيار المطلوبين منهم من نظام الاسد تمهيداً لاعتقالهم واختطافهم ونقلهم الى الجهات الاستخبارية في سورية, التي أنشأت منذ مطلع نوفمبر الماضي مركزاً واسعاً ملحقاً برئاسة الامن القومي يهدف إلى استيعاب مئات المبعدين من لبنان والتحقيق معهم ثم نقل من ينجو منهم من التصفية الجسدية الى عشرات السجون والمعتقلات".

وقالت الأوساط المطلعة ل¯"السياسة" ان سجن مبنى الأمن العام اللبناني "يضم الآن مئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين بذريعة عدم امتلاكهم وثائق سفر, وان العشرات من هؤلاء الموقوفين يجري نقلهم تباعاً الى السفارة السورية للتحقيق معهم على ايدي ضباط من الاستخبارات السورية استقدموا خصيصا من دمشق, يعاونهم عدد من أفراد جهازي أمن "حزب الله" وحركة "أمل" اللذين أقاما منذ أشهر معتقلات في مربعاتهما الأمنية في الضاحية الجنوبية من بيروت وعلى الساحل الجنوبي وفي البقاعين الأوسط والشمالي وفي خراج مدينة صور الجنوبية, لاحتواء مئات الهاربين السوريين الذين لم تعد سجون الامن العام والسفارة السورية قادرة على احتواء اعدادهم المتزايدة يوميا منذ سقوط مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق وانتقال المعارك الى قلب العاصمة التي هجرها منذ مطلع أكتوبر الفائت أكثر من ثلث سكانها الى لبنان خصوصاً".

وكشفت الأوساط أن "مدير الأمن العام عباس ابراهيم ينهج طرق حزب الله في "فتح دولة خاصة" به داخل الدولة, يتقاسمها مع السفير السوري علي عبدالكريم علي ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور, التابع ل¯"حزب الله", إذ أن ابراهيم لا يراجع رؤساءه في وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة, بل يلجأ الى اعتقال وتسليم اللاجئين السوريين الى السفارة السورية للتحقيق معهم, أو إلى حزب الله وحركة امل للاحتفاظ بهم في سجونهما ريثما تنظر تلك السفارة في اسمائهم".

وفي هذا السياق, تساءل مرجع روحي مسيحي لبناني في باريس عن "كيفية خضوع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاملاءات السفير السوري وسكوتهما على إقدامه على مهاجمة وزراء في الحكومة ونواب في المجلس النيابي وزعماء احزاب وتيارات سياسية وكأنه أعاد إنشاء "جمهوريتي عنجر والبوريفاج" (مقرا الاستخبارات السورية الاضخم في لبنان في عهد الاحتلال الذي انتهى في ابريل 2005), ثم رفضه الذهاب الى القصر الجمهوري لاطلاع سليمان على اسباب مواقفه المنافية لمواثيق فيينا التي تنظم أعمال الديبلوماسيين في الدول التي يعملون فيها وأهمها عدم التدخل في شؤونها الداخلية, وهناك عشرات السفراء السوريين وغير السوريين في تلك الدول امثال السفير السوري ممن يحاولون تجاوز حدودهم المرسومة إلا ان المسؤولين هناك يسارعون الى طردهم بصمت من دون ضجة لانهم في دول تحترم نفسها وليست محكومة بعصابات ارهابية مثل حزب الله واستخبارات بشار الاسد وعملائه".

ودعا المرجع الروحي عبر "السياسة" "الائتلاف الوطني" السوري المعارض و"المجلس الوطني" إلى اختيار سفير للثورة السورية في لبنان بديلاً للسفير علي أسوة بما فعلته فرنسا بقبولها تعيين السفير ماخوس التابع للمعارضة السورية في باريس". وقال المرجع ان على قيادة المعارضة السورية في الخارج تقديم طلب استبدال السفير علي بسفير من اركانها رسمياً الى الحكومة اللبنانية, استنادا الى نهجها المعلن في النأي بلبنان عن الازمة السورية ووقوفها على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع السوريين, إذ ان السفير علي يجسد صور القمع والجريمة والاغتيالات التي يتبعها نظام الاسد.

 

41 من الرهائن الإيرانيين الـ48 ضباط عاملون في "الحرس الثوري"

 لندن ـ "المستقبل"/الانخراط الإيراني في سوريا ضد الثورة، بالمال والخبراء، ليس سراً. طهران أعلنت مراراً أن دعمها للنظام السوري وللرئيس بشار الأسد "فني وإنساني". وقد نجحت السلطات الإيرانية دائماً في نفي الدعم المالي والعسكري للأسد ونظامه، بسبب غياب الأدلة الميدانية المباشرة. "المستقبل"، يمكنها تأكيد عمق الالتزام الإيراني مع النظام السوري بحصولها على أول دليل مباشر من مصادر إيرانية معارضة ومواقع اجتماعية لإيرانيين عاديين كشفت أن 41 من أصل 48 "حاجاً" إيرانياً جرى تبادلهم بـ2130 معتقلاً سورياً هم من ضباط "الحرس الثوري" العاملين، وأن سبعة منهم جنرالات وعقداء يحتلّون مواقع عسكرية مهمّة وحتى حساسة، وذلك على النحو الآتي:

[ كريم حسين خاني، ممثل ولي الفقيه في "الحرس الثوري" في أرومية. وقد التقط أحد المواقع الاجتماعية صورته وموقعه وهو يلقي خطبة الجمعة فور عودته في أرومية.

[ محمد تقي صفري، آمر القاعدة البحرية في بوشهر. كشف اسمه ورتبته وقيادته من موقع اجتماعي خلال مراسم الاستقبال التي أقيمت له في مقر قيادة الحرس.

[ علي جواديان، مسؤول إعلامي في فيلق "المهدي" الذي هو فيلق قوات خاصة تابع مباشرة للمرشد آية الله علي خامنئي. وقد علم أن أشقاءه وأبناء عمومته هم في الحرس وأن أحد أشقائه مسؤول في الأمن الخاص للولي الفقيه.

[ صادق أديبي ومحمد إلهي وأمر الله همتي هم على التوالي في مخابرات اللواء 33 من فيلق المهدي وأن الأخير هو مسؤول الموارد البشرية في الفيلق.

[ حسين علي حسيني، مسؤول إعلامي بارز.

[ علي أكبر نورزادي ومرتضى قلي بور وحسين آسيابان من جهاز الإعلام في الحرس أيضاً.

كما عرف أن 14 فرداً من "الحجاج الضباط" هم من أذربيجان وأن ستة من جنوب خراسان.

 

موقف جريدة المستقبل لليوم

 السؤال الذي طرحه النائب وليد جنبلاط بالأمس في مكانه وزيادة "ألم يكن في استطاعة الجمهورية الإسلامية (الإيرانية) التي فاوضت مَن فاوضت للإفراج عن رهائنها أن تشمل برعايتها التفاوضية الأسرى اللبنانيين في أعزاز وتسعى إلى إطلاقهم بعد شهور طويلة من الاحتجاز؟". الواقعة غريبة بالفعل خصوصاً وأنّ هؤلاء الحجّاج اللبنانيين احتُجزوا قسراً وظلماً وطالت معاناتهم ومعاناة أهلهم، وبدا في محطات عدّة، أنّهم تُركوا لمصيرهم، وأنّ المساعي والجهود المخلصة والصادقة التي بذلها الرئيس سعد الحريري لإطلاقهم وإعادتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم ووطنهم، أزعجت البعض في بيروت المتماهي في مواقفه مع مواقف الطاغية بشار الأسد، الباحث في كل حين عن كيفية تفجير الفتنة في لبنان بل وتفجير البلد برمّته. صحيح في البداية والنهاية، أنّ هؤلاء مواطنون لبنانيون، وأنّ دولتهم مسؤولة عن متابعة قضيّتهم حتى الوصول إلى حلّها، لكن الصحيح أيضاً هو أنّ مَن انزعج من مسعى الحريري، لم يفعل شيئاً إيجابياً في المقابل، وأنّ إيران "المهتمّة" بلبنان وبالنفوذ فيه عرفت كيف تفاوض لإطلاق مواطنيها لكنها أحجمت عن توظيف تلك المعرفة لخدمة قضية المخطوفين اللبنانيين ولم تفعل شيئاً حيالهم على الإطلاق.

سؤال يُفترض أن تجيب عنه إيران، وأن تقدّم جوابها إلى أهل هؤلاء المخطوفين الذين طالت عذاباتهم ومعاناتهم وآن لها أن تنتهي. ومن البديهي بعد ذلك أن يُقال، إنّ أي مساعدة عربية أو تركية لحل هذه القضية، هي مساعدة مشكورة وفي مكانها الصحيح. المهم أن تنتهي هذه المأساة على خير.

 

مات "مشروع الفرزلي" .. عاش "قانون الستين" معدّلاً

صلاح تقي الدين/المستقبل

لا شك في أن مشروع القانون الذي تقدّم به "اللقاء الارثوذكسي" واصطلح على تسميته بـ "مشروع الفرزلي" والقائم على أن تنتخب كل طائفة نوابها، تعرّض لضربات كثيرة من داخل الطائفة الارثوذكسية نفسها، ومن باقي الأطراف المسيحية المستقلة التي لا تنتمي إلى أي من الفريقين اللذين أيدا ودعما هذا المشروع وشددا على تصميمهما "الذهاب فيه إلى الآخر" وهما "التيار الوطني الحر" وحزبا "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، ما جعله يترنّح ويمكن القول إنه سقط بالضربة القاضية.

ولئن كانت الأسباب الموجبة العديدة التي حملها واضعو ومؤيدو هذا المشروع، تمحورت كلها حول "صحة وعدالة التمثيل" بالنسبة للمسيحيين الذين "تعرّضوا للتهميش" منذ اتفاق الطائف، على ما يزعم المروجون له، فإن السؤال الجائز الذي يطرحه مصدر اشتراكي هو: الجميع يعرف أن النائبين جورج عدوان وفادي الهبر كانا محط اعتراضات كثيرة من الناخبين الدروز تخطاها النائب وليد جنبلاط الذي قبل بهما إكراماً لتحالف الرابع عشر من آذار، الذي كان أحد قادته في الانتخابات الماضية وما قبلها، بعد إصرار الزعيمين المسيحيين عليهما، فهل فرض النائب جنبلاط إرادته على "القوات" و"الكتائب" لكي يطالبا التحرر من هذا الفرض عبر "مشروع الفرزلي"؟.

والحال نفسه مع النائب ميشال عون الذي فرض على حليفيه الشيعيين "حزب الله" و"حركة أمل" النواب المسيحيين الثلاثة في قضاء جزين، على الرغم من الموقف العلني والصريح الذي كاد أن يصل إلى حد الخلاف مع الرئيس نبيه بري بشأن موقف الأخير الداعم للنائب السابق سمير عازار، ومن هذا المنطلق سادت التسمية الشهيرة التي يروّجها بري عن عون وهي "حليف حليفي".

فالزعم أن أحد الأسباب الموجبة التي تدفع الأحزاب المسيحية إلى التشبّث بـ "مشروع الفرزلي"، المتمثل بأن يختار الناخبون المسيحيون نوابهم، يعدّ واهياً إذا ما قيس على هذا الأساس، اللهم إلا إذا كان الطمع بزيادة بضعة مقاعد "حزبية" من هنا أو من هناك هو الدافع الحقيقي لهذا القانون، لكن هل يستأهل ذلك أن يكون على حساب الحليف المسلم الأقوى والذي يمثل صورة الاعتدال الذي يجب التمسّك به؟

وتقول أوساط مسيحية "مخضرمة" إن الهواجس التي يعبّر عنها المسيحيون المتخوّفون من "التطرّف السني" الذي يلوح في الأفق غير البعيد عن لبنان، حق وواقع يجب عدم الهروب منهما، لكن التمسّك بـ "مشروع الفرزلي" سيؤدي حتماً إلى تعزيز التطرّف السني على حساب الاعتدال الذي يمثله "تيار المستقبل"، من خلال احتمال، لا بل، بالتأكيد وصول وجوه سنية متطرفة إلى المجلس النيابي، فهل هذا ما يريده مؤيدو "مشروع الفرزلي"؟

وتعتقد الأوساط نفسها أن انتخاب كل طائفة لنوابها قد يشرّع الباب مستقبلاً لأن تطالب الطائفة الشيعية بحقها في انتخاب رئيس مجلس النواب منفردة، وكذلك ستفعل الطائفة السنية لدى تسمية رئيس مجلس الوزراء، وهنا الأخطر ستتمسّك الطائفة المارونية منفردة بحقها في انتخاب رئيس الجمهورية.

ويقول مصدر اشتراكي إن رمي الكرة في ملعب الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، ومطالبتهما بإيجاد حل لمعضلة قانون الانتخاب، هي محاولة لذرّ الرماد في العيون. إن إصرار جبهة "النضال الوطني" و"تيار المستقبل" على القانون الأكثري ورفضهما أي قانون قائم على النسبية في ظل وجود السلاح، يعيد الكرة إلى من رماها، ولعل البحث في كيفية التوفيق بين هواجس المسيحيين والقانون الأكثري، هو الحل الأنسب بدل "التهجّم على بعضنا" كما يقول مؤيدو "مشروع الفرزلي".

ويضيف المصدر إن البديل عن "قانون الفرزلي" هو البحث في مشروع قانون يزيل الهواجس التي يمكن أن تكون موجودة لدى مكونات المجتمع اللبناني جميعها وليس البحث في كيفية إزالة هواجس المسيحيين من خلال إنشاء هواجس لدى المسلمين.

وأّكّد أن المشروع البديل قد يكون في إعادة النظر في التقسيمات الإدارية الحالية للأقضية المعمول بها وفق "قانون الستين" وربما يمتد البحث أيضاً في توزيع المقاعد النيابية ونقلها من مكان إلى آخر، أمّا الزعم بأن "قانون الستين" لا يؤمن صحة التمثيل فهذا كلام مردود لصاحبه خصوصاً للذي قال إن "الحق رجع لأصحابه" من خلال هذا القانون.

لقد نص "اتفاق الطائف" على إنشاء مجلس للشيوخ ينتخب استناداً للتوزيعات الطائفية، وربما كان "مشروع الفرزلي" معياراً مناسباً للشروع في هذا المسار. فليطبّق الطائف "بالمقلوب" وربما كان ذلك أفضل من أن لا يطبّق. فليصر إلى إنشاء مجلس الشيوخ على أن تليه انتخابات مجلس النواب من دون توزيعات طائفية وبناء على نظام نسبي يجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة.

الحلول كثيرة ولعل المثير في الأمر أنها جميعها موجودة في روح اتفاق الطائف ونصّه، لكن السؤال الكبير هو هل سينسى النائب ميشال عون أنه كان معارضاً شرساً للطائف، ووصل به الأمر إلى حد إصدار الأوامر باحتجاز النواب ومنعهم من السفر إلى الطائف؟ ثم يعلن صراحة قبوله بتطبيقه والعمل به كي لا يكلّفنا عناده، الذي لم ينتج في السابق إلا حروباً وويلات لا يزال "المجتمع المسيحي" تحديداً يعانيها ويذكرها بمرارة، ويلات جديدة لن تكون هذه المرة حكراً على المسيحيين وحدهم؟

 

صفقة التبادل.... هزيمة لـ"حزب الله" ونظام الأسد!

 علي بركات أسعد/ السياسة

صفقة الافراج عن2100 معتقل مدني سوري البعض منهم نشطاء ضمن الحراك الشعبي في سورية من قبل النظام السوري, تعد بمثابة عملية نوعية شبه انسانية لهذا النظام بسبب شهرته في عدم اعتبار واحترام الشأن الانساني وغير آبه ايضا ً لامر مواطنيه عموما ً وخصوصا ً المعتقلين منهم وبشكل تعسفي مقابل الافراج عن 48 محتجزا ً ايرانيا ً لدى الجيش السوري الحر الذي كلف تركيا وقطر في صفقة التبادل بالتفاوض مع ايران, وايران من جانبها ضغطت على النظام السوري.

صفقة التبادل هذه التي حصلت بين الجيش الحر والنظام السوري تعد بمثابة انتصار لطرفين, الانتصار الاول, للطرف الايراني حيث سيتم استثمارها من قبل الرئيس محمود أحمدي نجاد سياسياً داخل ايران, الانتصار الثاني, للجيش السوري الحر في تمتين ارضيته الشعبية واتساعها لمصلحته لجهة اهتمامه بالمواطنين السوريين في اطلاق حريتهم من سجون نظام الاسد, وهزيمة لنظام الاسد بعد ان برهن عن مدى ضعفه وهزائمه امام انتصارات الثورة السورية على ارض الواقع ومدى ارتهانه وتلقيه الاوامر من ملالي طهران, وهزيمة زائد فضيحة بحق كرامة ومكانة "حزب الله" لدى نظام الاسد بعد ان رفض الاخير طلب الاول بمبادلة المخطوفين اللبنانيين في بلدة أعزاز بريف حلب بمعتقلين سوريين, وللتذكير فقط "حزب الله" المعروف ب¯ "حزب اشرف الناس... شكرا  سورية" يساند النظام السوري, سياسيا وعسكريا ضد الشعب السوري داخل سورية, في المقابل النظام السوري لا يقيم اي اعتبار له ولا لبيئته وتحديدا ً اهالي واقارب المخطوفين لرفض طلبهم في مبادلة المخطوفين اللبنانيين, حتى ايران الملالي لا تقيم اي اعتبار للطائفة الشيعية اللبنانية عموماً , ولا ل¯"حزب الله" خصوصاً, وهو وكيلها الشرعي الحصري في تنفيذ اجندتها الامنية في لبنان وبعض الدول, ولا حتى للمخطوفين اللبنانيين الشيعة في اعزاز ايضا ً, لان مصلحة ايران القومية فوق كل اعتبار غير آبهة باحد.                                                                                              في بيروت وعلى اثر اصداء خبر صفقة التبادل والافراج عن 2100 محتجز سوري و48 ايرانياً, نفذ اهالي واقارب المحتجزين في بلدة اعزاز بريف حلب اعتصاما ً وافترشت النسوة الارض امام السفارة القطرية في بيروت لمطالبتها بالتدخل للافراج عن ابنائهم بعد المساعي والوساطات التي قامت بها دولة قطر لجهة صفقة التبادل, فكان الاجدر بهم بدل الاعتصام وافتراش الارض امام السفارة القطرية, الاعتصام وافتراش الارض امام السفارة السورية في بيروت التابعة لنظام الاسد ليضغطوا عليها في تسريع الافراج عن ابنائهم اكراما ً لهم وبالطريقة نفسها التي قاموا بها اكراما ً لايران, بعد ان رفض النظام السوري قبلا ً صفقة تبادل لبنانيين محتجزين لدى مجموعة ابوابراهيم في اعزاز مقابل الافراج عن المعتقلين السوريين لدى النظام السوري.

هذه الازمة المعقدة امام الطائفة الشيعية عموما, ولاهالي واقارب المحتجزين اللبنانيين في اعزاز تحديدا ً لا تحل بالطريقة التي يتبعونها وخصوصا في خطابهم وتصاريحهم الاعلامية التي لا تخلو من اي استفزاز وتحد للآخرين, ولعلهم قد فهموا بعد ان شاهدوا بعيونهم ان النظامين السوري والايراني اللذين يتعاطفون معهما, لا يعيرانهم أي اهتمام, خصوصا ً أن النظام السوري لا يريد إغضاب الإيرانيين اكراما ً للبنانيين وبخاصة الطائفة الشيعية, وهذه القضية الانسانية للمحتجزين اللبنانيين في اعزاز ستنتهي بسلامة وعلى يد احدى الدول العربية التي كانت لها الايادي البيضاء في اعادة اعمار جنوب لبنان بعد حرب يوليو عام 2006 .  

 

هل تنفجر تباينات «14 آذار»داخل اللجان المشتركة؟

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

من المتوقّع أن تُسببّ إحالة قانون الانتخاب الى اللجان النيابية المشتركة إشكالية جديدة بين «القوات اللبنانية» و«الكتائب» من جهة، وتيار «المستقبل» ومستقلي «14 آذار» من جهة ثانية.

قرّر نواب "14 آذار" بعد استشهاد رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن عدم الحضور إلى مجلس النواب للمشاركة في أعمال اللجان النيابية انطلاقاً من مقاطعتهم أي نشاط يتّصل بالحكومة الحالية، لكن هذه المقاطعة وجَدَت لها "14 آذار" فتوى، تقتضي بمشاركتها استثنائياً في أعمال اللجان إن حضرت الحكومة، وذلك للبحث في قانون الانتخاب وإقراره.

"14 آذار" التي تخوض قتالاً تراجعياً بعدما أثبَتَت فشلها في تحقيق الشعارات الرنانة التي تطلقها، كان ينقصها الاقتراح "الأرثوذكسي" ليزيدها تشرذماً وضياعاً، وفتوى العودة عن المقاطعة استثنائياً، قد تسقط بعد كلام "المستقبل" عن أن "الأرثوذكسي" لن يصل الى التصويت في اللجان.

"الكتائب" التي تأخذ موقفاً متمايزاً دائما عن المعارضة، لم يترك لها هذه المرّة مجالاً للتمايز، إذ طرحت "القوات" مشروع الخمسين دائرة، ثم أيدت "الأرثوذكسي" فيما رفضه "المستقبل" بالمطلق. لكن الإشكالية الأساسية تبقى في موقف أفرقاء "14 آذار" مجتمعين من مشاركتهم في اجتماعات اللجان المشتركة في حضور الحكومة.

من هذا المنطلق، تؤكد مصادر "القوات" لـ"الجمهورية"، ان "المقاطعة للحكومة ستتوقف فقط عند مناقشة قانون الانتخاب في اللجان، ومشاركتنا ستكون استثناءً لنعود بعدها إلى مقاطعة المجلس، وسنصوّت مع "الأرثوذكسي" اذا وصلت الامور إلى التصويت"، مشيرة الى "تكثيف المشاورات والاتصالات بين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع والرئيس سعد الحريري المتمسك برفضه "الأرثوذكسي"، حيث لم تظهر أي ليونة منه حتى الآن".

من جهة ثانية، توضح مصادر "المستقبل" لـ"الجمهورية"، أنّ "التيار ومعظم "14 آذار" أخذوا موقفاً واضحاً وحاسماً لجهة عدم القبول بالمشروع الأرثوذكسي، والاختلاف واضح مع "الكتائب" و"القوات"، مع حرصنا على تمثيل المسيحيين، وقد أيّدنا مشروع الخمسين دائرة الذي قدمه مسيحيّو "14 آذار"، لكنهم ذهبوا في اتجاه الأرثوذكسي، الذي نرفضه لأنه يحوّل لبنان الى كانتونات مذهبية وطائفية، ويعتمد النسبية التي لا نريدها في ظل هيمنة السلاح".

وتعتبر المصادر أنّ "موضوع المشروع الأرثوذكسي منفصل عن مبدأ مناقشة القوانين في مجلس النواب بمشاركة الحكومة، وقد قبلنا مناقشة القانون في اللجان حتى لا نظهر أننا نعرقل، لكننا إذا رأينا أمامنا المشروع الأرثوذكسي وحيداً، ستكون هناك ردة فعل". وتضيف المصادر: "كان يفترض أن نستمر في البحث عن قواسم مشتركة، وأن نذهب متوافقين كمعارضة على قانون موحد، لكن إذا طُرح المشروع الأرثوذكسي على التصويت، عندها يصبح الموضوع مختلفاً تماما، وسيكون لنا موقف جديد، ولن يكون لدينا استعداد للمناقشة، لكن المؤكد انه لن يسلك طريقه الى التصويت".

وتوضح المصادر أنّ "نواب "المستقبل" سيرون بادئ الأمر طبيعة الدعوى التي ستوجه إليهم لحضور جلسات اللجان، ولن يقفلوا الباب، لكن موضوع مقاطعة الحكومة مبدئي ولن نتراجع عنه، إلا إذا تم التوافق على قانون جديد، عندها ننزل إلى المجلس ونوافق عليه". حتى الساعة لم تظهر بوادر حلحلة بالنسبة إلى القانون الجديد، وحتى إلى أعمال اللجان النيابية المشتركة إذا شاركت الحكومة فيها، لكن باب الحلول ما زال مفتوحا على مصراعيه، في بلد يسير على تسويات نصف الساعة الأخير.

 

بعد "تخبيص" زعماء الموارنة: السفير البابوي يدرس مشروع "الصوت التراكمي"

وجدي ضاهر /الشفاف

النواب والشخصيات السياسية المسيحية المستقلة الذين التقوا اليوم في منزل النائب بطرس حرب اكدوا تمسكهم بـرفض اقتراح اللقاء الارثوذكسي، وامتناعهم عن "الانحدار الى الرد على الكلام المبتذل الموجه ضد اللقاء واعضائه"، في قد يكون نوعاً من "رد التحية بمثلها" للنائب سامي الجميل والمرشح الفاشل جبران باسيل والنائب جورج عدوان (يصعب "التمييز" بين كلمات النائب الكتائبي والفاشل العوني والنائب "القواتي"..!).

واعرب النواب والشخصيات السياسية المسيحية المستقلة في بيان عن ارتياحهم لـ"البيان الاخير الصادر من بكركي، لما تضمن من آفاق جديدة لحل المعضلة على قاعدة التمثيل الصحيح للمسيحيين ولكل الطوائف في لبنان"، مؤكدين ان "ثمة بدائل عدة للقانون الحالي الذي اقر عام 2008 غير مشروع اللقاء الارثوذكسي يمكن اعتمادها، وهي تؤمن صحة التمثيل وتحافظ على وحدة لبنان واللبنانيين، وتؤمن بصورة اخص وحدة المسيحيين وتحترم احكام الدستور".

وفي نفس السياق، أشارت معلومات مخاصة بـ"الشفاف" ان السفير البابوي في لبنان، طلب من "مؤسسة الانتشار الماروني" تزويده الدراسة التي أعدها الباحث جوزيف شهيد الدويهي، بشأن قانون الانتخابات والتي تنص على تقسيم لبنان الى 38 دائرة انتخابية، على ان يتم اعتماد الصوت التراكمي، اي أحقية الناخب ان يعطي مرشحه المفضل عدد الاصوات الموازي لعدد المرشحين في الدائرة الانتخابية، بمعنى آخر إذا كانت الدائرة تضم 4 مرشحين، يحق للناخب ان يعطي 4 اصوات لنفس المرشح.

وينص مئروع الدويهي على تغيير في الدوائر الانتخابية، بحيث يصبح لبنان مقسماً 38 دائرة انتخابية، تراوح مقاعدها بين مقعدين وخمسة مقاعد.، وابقى المشروع الداوئر المعتمدة اليوم التي يبلغ عدد مقاعدها خمسة وما دون، كما هي. وتضيف المعلومات ان السفير البابوي يسعى الى إيجاد مخرج للورطة التي خرج بها لقاء قادة الاحزاب الموارنة في بكركي وتبنيهم مشروع قانون ما يسمى قانون "اللقاء الارثوذكسي"، او قانون ايلي الفرزلي.

في ما يلي الدوائر التي استحدثها قانون الدويهي:

1 - دائرة عكار الأولى: الجومة، الدريب، الشفت

أكروم، بربارة، برج، بزبينا، بيت الحاج، بيت ملات، بيرة، بينو، تشاع، تكريت، تلة، تليل، جبرايل، جديدة الجومة، جرمنايا، حكر الشيخ طابا، حلبا، حنيدر، حوشب، حيزوق، خربة داوود، خربة شار، خريبة الجندي، دارين، دبابيه، دغلي، دورة، دوسا، دوير عدوية، دير جنين، رامه، رجم عيسى، رحبه، رماح، ريحانية، زواريب، سعدين، سفينة الدريب، سنديانة زيدان، سهلة، سويسة، شدرا، شربيلا، شقدوف، شيخ طابا، شيخ محمد، شيخلار، ضهر ليسينه، عدبل، عريضة، عكار العتيقة، عمارة البيكات، عندقت، عواده، عوينات، عيات، عيدمون، عين الزيت، عين تنتا، عين يعقوب، عيون، غزيله، فرض، فريدس، قبولا، قبيات، قرحا، قشلق، قنطرة، قنيا، كرم زبدين، كرم عصفور، كروم العرب، كفرتون، كفرحره، كفرنون، كنيسة، كواشره، كوشا، كويخات، مجدل، مراح الكواخ، مزرعة بلده، مزرعة بيت غطاس، مشتى حسن، مشتى حمود، مشحا، مقيبلة، ممنع، منجز، منيارة، مونسه، نفيسه، نهريه وبستان الحرش، نورا، هد، هيتلا، هيشه، وادي الحور

المقاعد: أرثوذكس 2، موارنة 1، سنّة 1

2 - دائرة عكار الثانية: القيطع، السهل، الجرد

ايلات، ببنين، برج العرب، برقايل، بزال، بساتين، بقرزلا، بني صخر، بيت الحوش، بيت ايوب، بيت يونس، تل بيبي، تل بيره، تل حميرا، تل عباس، تل معيان، جبل المنصوره، جديدة القيطع، حبشيت، حرار، حكر الضاهري، حميرة، حويش، حيصا، خريبة، خط البترول، دنبو، دير دلوم، زوق الحبالصة، زوق الحدارة، زوق الحصنيه، زوق المقشرين، سرار، سفينة القيطع، سماقية، سيسوق، شان، شيخ زناد، ضهر القنبر، عبدة، عبودية، عرقا، عماير، عيون الغزلان، فنيدق، قبة شمرا، قبعيت، قرقف، قرنة، قريات، قلود الباقيه، قليعات، مار توما، مجدلا، محمرة، مسعوديه، مشمش، مشيلحة، مقيطع، وادي الجاموس، وادي خالد

المقاعد: سنّة 2، علويّون 1

3 - دائرة طرابلس الأولى

التبانة، الزاهرية، السويقة، القلمون، الميناء

المقاعد: أرثوذكس 1، سنّة 3، علويّون 1

4 - دائرة طرابلس الثانية

التل، الحدادين، الحديد، الرمانة، القبة، المهاترة، النوري

المقاعد: موارنة 1، سنّة 2

5 - دائرة المتن الشمالي الأولى

ابو ميزان، انطلياس، بتغرين، بحرصاف، برمانا، بسكنتا جنوبي، بسكنتا شمالي، بصاليم، بعبدات، بقنايا، بكفيا، بنابيل، بياقوت، بيت الشعار، بيت الككو، بيت شباب تحتاني، بيت شباب فوقاني، جل الديب، جوار، جورة البلوط، حملايا، خلة المتين، خنشارة، دوار، دير شمرا، ديك المحدي، ذوق الخراب، رابية، روميه، زبوغا، زرعون، زغرين، زكريت، زلقا، ساقية المسك، سفيلة، شاوية القنيطرة، شرين، شويا، شوير، ضبية، ضهر الصوان، عطشانة، عمارة شلهوب، عوكر، عيرون، عين التفاحة، عين الخروبة، عين الزيتونة، عين السنديانة، عين الصفصاف، عين القبو، عين عار، عين علق، عينطورة، عيون، غابة المسقى، فريكة، قرنة الحمرا، قرنة شهوان، قعقور، قنابة برمانا، قنابة صليما، كفرتيه، كفرعقاب، مار بطرس كرم التين، مار شعيا ومزكه، مار مخايل بنابيل، مار موسى الدوار، متين، مجدل ترشيش، مجذوب ومزهر، محيدثة، مرجبا، مروج، مزرعة يشوع، مسقى، مشرع، مشيخا، مطيلب، مياسة، نابيه، نقاش، وادي الكرم، وادي شاهين، وطى المروج

أرثوذكس 1، كاثوليك 1، موارنة 3

6 - دائرة المتن الشمالي الثانية

برج حمود، بوشرية، بيت مري، جديدة، دكوانة، ديشونية، سد البوشرية، سن الفيل جسر الباشا، سن الفيل حي الجديد، سن الفيل حي الحرج، سن الفيل حي القرية، عين سعادة، فنار، مكلس، منصورية

المقاعد: أرثوذكس 1، أرمن أرثوذكس 1، موارنة 1

7- دائرة بعبدا الأولى (الساحل)

برج البراجنة، بسابا، بطشاي، بعبدا، تحويطة الغدير، تحويطة النهر، حارة البطم، حارة الست، حارة حريك، حازمية، حدث، سبنيه، شياح، عاريا، عين الرمانة، غبيري، فياضية، كفرشيما، لويزة، ليلكي، مرداشة، مريجة، وادي شحرور

المقاعد: موارنة 2، شيعة 2

8 - دائرة بعبدا الثانية (الجرد)

ارصون، بتبيات، بتخنيه، بزبدين، بعلشماي، بمريم، جوار الحوز، جورة ارصون، حارة حمزة، حاصبيا، حمانا، خريبة، خلوات، دليبه، دير الحرف، دير خونا وتلتيته، راس الحرف، راس المتن، رويسة البلوط، زندوقة، شبانية، شويت، صليما، عبادية، عربانية، عين موفق، فالوغا، قبيع، قتالة، قرطاضه، قرنايل، قرية، قصيبة، قلعة، كحلونية، كفرسلوان، كنيسة، هلالية

المقاعد: موارنة 1، دروز 1

9 - دائرة الشوف الأولى (الأعلى)

باتر، باروك، بتلون، بريح، بسابا، بطمة، بعدران، بعقلين التحتا، بعقلين الفوقا، بقعاتا، بيرة، بيقون، جاهلية، جباع، جديدة، جليلية، جميلية، حارة جندل، حصروت، خريبة، زعرورية، سمقانية، شوريت، عثرين، علمان والبرغونية، عماطور، عين زحلتا، عين قني، عين وزين، عينبال، غريفة، فريديس، كحلونية، كفرحي، كفرنبرخ، كفرنيس، مجدل المعوش، مجدلونا، مختارة، مرستي، مزرعة الشوف، مزرعة الضهر، مزمورا، مطله، معاصر الشوف، نيحا، وادي الست، ورهانية المقاعد: موارنة 1، دروز 2

10 - دائرة الشوف الثانية (الأوسط والساحلي)

برجا، برجين، بشتفين، بطال، بعاصير، بكيفا، بنواتي، بيت الدين، جدرا ووادي الزينة، جون، جية، حارة الناعمة، حارة بعاصير، خربة بسري، داريا، دامور، دبية، دلهون، دميت، دير القمر، دير بابا، دير دوريت، دير كوشه، رميلة، سبلين، سرجبال، شحيم الجامع، شحيم حي البدوي، شحيم حي البيادر، شحيم حي السهلة، شحيم حي الشريفة، شحيم حي الوسطاني، شحيم حي شحرور، ضهر المغارة، عانوت، عميق، عين الأسد والشميس، عين الحور، فوارة جعفر، كترمايا، كفرحيم، كفرفاقود، كفرقطره، كليلي، كنيسة، محتقرة ودير المخلص، مرج برجا، مزبود، مشرف، معاصر بيت الدين، معنيه، مغيرية، ناعمة، وادي الدير، وادي بنحليه، وادي دير دوريت، وردانية

المقاعد: كاثوليك 1، موارنة 2، سنّة 2

11- دائرة بيروت الأولى

الأشرفية، الرميل، الصيفي

المقاعد: أرثوذكس 1، أرمن أرثوذكس 1، أقليات 1، كاثوليك 1، موارنة 1

12- دائرة بيروت الثانية

المدور، المرفأ، الباشورة

المقاعد: أرمن أرثوذكس 2، أرمن كاثوليك 1، سنّة 1، شيعة 1

13 - دائرة بيروت الثالثة

المزرعة

المقاعد: سنّة 2

14 - دائرة بيروت الرابعة

زقاق البلاط، مينا الحصن، دار المريسة

المقاعد: سنّة 1، شيعة 1

15- دائرة بيروت الخامسة

المصيطبة، راس بيروت

المقاعد: أرثوذكس 1، إنجيليّون 1، دروز 1، سنّة 2

16 - دائرة بعلبك _ الهرمل الأولى (بعلبك)

انصار، ايعات، بريتال اليونسية، بريتال حي التين، بريتال شرقي، بريتال شميس، بريتال شميس غربي، بريتال عين البنيه، بريتال عين الجوز، بريتال غربي، بعلبك البرانية حي المسيحيين، بعلبك الريش الغربي، بعلبك الريش حي الشميس، بعلبك حي الريش الشرقي، بعلبك حي الصلح، بعلبك حي العباسية، بعلبك غفرة، بعلبك قلعة، بعلبك قلعة غربي، بعلبك محلة المسيحيين، بعلبك نبي نعام، جنتا، حام، حزين، حور تعلا، حوش الدهب، حوش النبي، حوش بردى، حوش تل صفية، خريبة، خضر حي الشعب، خضر حي آل الأشعل، خضر شرقي، خضر غربي، دورس الشحاديه، دورس حي البير، دورس حي السيدة، سرعين التحتا، سرعين الفوقا شرقي، سرعين الفوقا غربي، سفري، شعيبة ونبي سباط، صوانة، طفيل، طليا، طيبة، عين بورضاي، مجدلون، معربون، مقنة، نبي شيت الحي الجنوبي، نبي شيت الحي الشمالي، نبي شيت الحي العريض، نبي شيت حي الجامع، نبي شيت حي العقبه، نبي شيت شرقي، نبي شيت طبشار، نبي شيت غربي، نحلة، وادي الصفا الشرقي، يحفوفا، يونين جنوبي، يونين شرقي، يونين شمالي، يونين غربي المقاعد: سنّة 1، شيعة 2

17- دائرة بعلبك _ الهرمل الثانية (شمسطار)

بتدعي، بدنايل، برقا، بشوات، بوداي، بيت بو صليبي، بيت شاما، تمنين التحتا، تمنين الفوقا، جبعا، حدث شمالي، حدث غربي، حوش الرافقة، حوش سنيد، دار الواسعة، دير الاحمر، رماسا، ريحا، زرازير، سعيدي، شليفا، شمسطار الجنوبي، شمسطار الشرقي، شمسطار الشمالي، شمسطار الغربي، صفرا، طاريا الجنوبي، طاريا الشمالي، عقيدية، علاق، عين السودا، عيناتا، فلاوي، قدام، قصرنبا، قلد السبع، كفردان، كفردان الغربي، كفردبش، كنيسة، مزرعة التوت، مزرعة السيد، مزرعة الضليل، مزرعة آل سويدان، مزرعة بيت صليبي، مزرعة بيت مشيك، مزرعة بيت مطر، مصنع الزهر، نبي رشاده، وادي الزين، يمونة

المقاعد: موارنة 1، شيعة 2

18 - دائرة بعلبك _ الهرمل الثالثة (الهرمل، اللبوة)

قضاء الهرمل

ومنطقة اللبوة: توفيقيه، جبولة، جديدة، جوبانية، حربتا، حلباتا، راس بعلبك، رام، زبود، شعث حي الجامع، شعث حي الضهر، صبوبا، عرسال جنوبي، عرسال شمالي، عين، فاكهة حي الجامع، فاكهة مار جرجس، قاع، قبة دورس، قرحا، لبوة، مقراق، نبحا، نبحا الحرفوش، نبحا المحفارة، نبحا قليلة، نبي عثمان، نقرة، وادي المشمشة، وادي فعرة المقاعد: كاثوليك 1، سنّة 1، شيعة 2

19 - دائرة زحلة الأولى (المدينة)

البربارة، الراسية التحتا، الراسية الفوقا، الميدان الشرقي، الميدان الغربي، حوش الامراء، حوش الزراعنة، حي السيدة، سيدة النجاة، مار الياس، مار انطونيوس، مار مخايل، معلقة، معلقة شمالي، وادي العرايش المقاعد: أرثوذكس 1، كاثوليك 1، موارنة 1

20 - دائرة زحلة الثانية (قرى قضاء زحلة)

أبلح، بر الياس، بوارج، تربل، تعلبايا. تعنايل، تل الأخضر، توتيه، جديتا، جلالا، حزرتا، حوش الغنم، حوش حالا، حي الفيكاني، دلهمية، دير الغزال، رعيت، رياق، رياق حي السلم، سعدنايل، شتورا، علي النهري، عنجر الوقف، عنجر بتبياس، عنجر حاجي جبلي، عنجر خضر بك، عنجر كابوسية، عنجر يوغون اولوك، عين كفرزبد، فرزل التحتا، فرزل الفوقا، قاع الريم، قب الياس التحتا، قب الياس الفوقا، قوسايا، كرك نوح، كرمه، كفرزبد، ماسا، مجدل عنجر، مريجات، مكسة، ناصرية، نبي ايلا، نيحا، وادي الدلم

المقاعد: أرمن أرثوذكس 1، كاثوليك 1، سنّة 1، شيعة 1

21 - دائرة البقاع الغربي

قضاء البقاع الغربي

المقاعد: موارنة 1، سنّة 2، شيعة 1

22 - دائرة راشيا

قضاء راشيا

المقاعد: أرثوذكس 1، دروز 1

23 - دائرة صيدا _ الزهراني الأولى (المدينة)

الدكرمان، الزويتيني، السبيل، السراي، الشارع، القناية، الكشك، الكنان، المسالخية، الوسطاني، رجال الأربعين، مار نقولا، مكسر العبد

المقاعد: سنّة 2

24 - دائرة صيدا _ الزهراني الثانية (الزهراني)

ارزي، اركي، انصارية، بابلية، برامية، برته، بقسطة، بنعفول، بيسارية، تفاحتا، جنجلاية، حارة صيدا، حجة، خرايب، خرطوم، خزيز، درب السيم، زرارية، زغدرايا، زيتا، سكسكية، صالحية، صرفند، طنبوريت، عبرا، عدلون، عدوسية، عرب الجل، عرب طبايا، عقتنيت، عنقون، عين الدلب، غازية، غسانية، قرية، قعقعية الصنوبر، قناريت، قنيطرة، كفربيت، كفرحتا، كفرشلال، كفرملكي، كفريا، كوثرية السياد، لوبية، مجدليون، مروانية، معمرية، مغدوشة، المية ومية، نجارية، الهلالية المقاعد: كاثوليك 1، شيعة 2

25 - دائرة مرجعيون

قضاء مرجعيون

المقاعد: أرثوذكس 1، شيعة 2

26 - دائرة حاصبيا

قضاء حاصبيا

المقاعد:دروز 1، سنّة 1

دوائر التي لم يحصل عليها تغييرات

1 - دائرة المنية الضنية

قضاء المنية _ الضنية

المقاعد: سنّة 3

2 - دائرة زغرتا _ الزاوية

قضاء زغرتا _ الزاوية

المقاعد: موارنة 3

3 - دائرة بشري

قضاء بشري

موارنة 2

4 - دائرة الكورة

قضاء الكورة

المقاعد: أرثوذكس 3

5 - دائرة البترون

قضاء البترون المقاعد: موارنة 2

6 - دائرة جبيل

قضاء جبيل

المقاعد: موارنة 2، شيعة 1

7 - دائرة كسروان

قضاء كسروان

المقاعد: موارنة 5

8 - دائرة عاليه

قضاء عاليه

المقاعد: أرثوذكس 1،

موارنة 2، دروز 2

9 - دائرة جزين

قضاء جزين

المقاعد: كاثوليك 1،موارنة 2

10- دائرة صور

قضاء صور

المقاعد: شيعة 4

11 - دائرة النبطية

قضاء النبطية

المقاعد: شيعة 3

12 دائرة بنت جبيل

قضاء بنت جبيل

المقاعد: شيعة 3

 

سامي الجميل: منفتحون على الحلول ولكننا لن نقبل بفرض قوانين تهمش المسيحيين

وطنية - قال منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في كلمة بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي في الصيفي: "اننا مستمرون بالعمل من أجل إعطاء فرصة حقيقية للبنانيين من خلال ممثليهم بأن يصنعوا قانونهم والا يكون معلبا من الخارج والذي إما يسمونه قانون غازي كنعان او الدوحة". أضاف: "لدينا فرصة حقيقية لقانون صنع في لبنان، وعلى كل الافرقاء ان يكونوا ايجابيين في التعاطي للوصول الى نتيجة نتمناها".

وتابع: "كنا نتمنى لو ان الحملة التي تشن علينا وعلى القوانين المطروحة خصوصا مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي حصلت في ال 23 سنة الماضية لاستعادة التمثيل الصحيح".

واستغرب ان "يكون الكل انتظر حتى إقرار القوانين وطرح الشراكة الحقيقية لاطلاق صرختهم"، سائلا: "لماذا لم يطلقوا صرختهم عندما منع النواب المسيحيون من الدخول الى المجلس النيابي من خلال قوانين كانت تأتي معلبة من سوريا وغيرها، فلماذا لم يطرح الموضوع في خلال 23 سنة الماضية حين كنا نطالب بإقرار قانون عادل. نحن اليوم امام فرصة لتحقيق القانون العادل ونتمنى على كل القوى والمستقلين ايجاد حلول عملية لاننا لن نقبل بالعودة الى ما كنا عليه وبأن يستمر التهميش، وان يكون مئات الالاف من المسيحيين موجودين في القرى ولا ينتخبون لانهم يرون ان صوتهم لا يؤثر، واعني بذلك الموجودين في عكار وبعلبك والهرمل والشريط الحدودي ومرجعيون وبنت جبيل وفي الدائرة الثانية والثالثة في بيروت الذين لا ينتخبون اصلا لانهم يعتبرون ان صوتهم من دون قيمة ولن يؤثر على شيء، وهم يشكلون اكثر من 150 الف مسيحي وقد استسلموا ولا ينتخبون بسبب القوانين الانتخابية التي لا تعطيهم صوتا".

وقال: "اننا منفتحون على الحلول، ونحن لا نريد ان نفرض على أحد شيئا ولكن لن نقبل بعد 23 سنة ان تفرض علينا قوانين تهمش المسيحيين. ونتمنى على حسني النية ان يقترحوا حلولا تؤمن الشراكة الحقيقية والمناصفة، لكن لن نقبل بعد الان ان يبقى تمثيلنا كما هو عليه اليوم".

وكرر الجميل طلبه بأن "يتحدد موعد لجلسة نيابية وان تأخذ الاطر الدستورية مجراها وان يتم تحديد جلسة للجان المشتركة ومن ثم جلسة للهيئة العامة من اجل اقرار القانون لعدم حصول مماطلة وكي يتحمل كل واحد مسؤوليته تجاه نفسه والرأي العام وفي المجلس النيابي ليصوت على القانون الافضل للبنان".

وقال: "نود ان نعبر عن ارتياحنا في حزب الكتائب للنقاش الصحي الحاصل في البلد، وللمرة الاولى منذ 23 عاما يتصارح اللبنانيون ونقول هواجسنا ومخاوفنا ونحاول ايجاد حلول لها وفي مكانها الصحيح في المجلس النيابي وهو المكان الصالح، وان لم يكن النقاش صريحا وفي مكانه الصالح فسيبقى في القلوب ولا يعالج".

أضاف: "نحن نتمنى من الكل الا يخاف وان يفصح عن هواجسه وان نضع حلولا لانقاذ بلدنا لان التكاذب و"الطبطبة" لا يحلان المشاكل. فلنضع الامور على الطاولة ونتحدث عنها مهما كانت مرة والا فلن نبني بلدا يكون الجميع ممثلا فيه. ان اللبناني يجب ان يكون مؤمنا بألا بوسطات تأتي بنواب وبأن خمس كتل كبيرة هي التي تقرر مصير لبنان ولا مكان لرأي الفرد ولاحزاب جديدة او لمستقلين ويبقى البلد محكوما بالمحادل التي نريد الانتهاء منها والقانون الحالي يؤدي الى وجود هذه المحادل. نريد قانونا يمكن الجميع من ان يتمثلوا سواء اكانوا مستقلين او لا، والاهم من كل ذلك المحاسبة الديمقراطية، ان من تأتي به البوسطة لا يحاسب لان البعض قرر ان "يركبه" على اللائحة. اما الذي يخضع للامتحان الديمقراطي فهو الذي يخضع للمحاسبة. وعلى المجلس النيابي ان يكون بأكمله خاضعا للمحاسبة الديمقراطية".

وشدد على ان "النقاش صحي ويجب أن يستكمل"، مجددا تأكيده ان "هناك اليوم فرصة من خلال النقاش حول مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي بأن نتحدث عن اعادة احياء مجلس الشيوخ والذي لم يطبق بالرغم من ان الدستور نص عليه، وكذلك اللامركزية الادراية التي نص عليها الدستور ايضا ولم تطبق، وكل هذه الامور لو طبقت لما كنا اضطررنا الى اللجوء او الحديث عن قانون اللقاء الارثوذكسي". ودعا الى "التعاون والايجابية وايجاد الحلول منعا لاي مواجهة الناس بمنأى عنها في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان".

وأكد الجميل ردا على سؤال ان "ما يجمع فريق 14 آذار هو رفض السلاح غير الشرعي، والتمسك بالحياة الديمقراطية والتمسك بالمحكمة الدولية".

وقال ردا على سؤال آخر: "في موضوع قانون الانتخاب من حق كل انسان ان يكون له رأيه، اما الفرض فلا يفيد وبدلا من التهجم فلنفهم ولنجد الحلول ولكن فليفهم الجميع هواجسنا منذ 23 وبدلا من التكسير فليحاولوا ان يوجدوا حلولا". وعن موقف النائب وليد جنبلاط قال: "نتمنى من وليد بك ان يستوعب ان القانون الحالي جائر وبدلا من اتهامنا فليتفضل ويوجد حلولا لهذه الازمة".

وعن موقف النائب نديم الجميل قال: "هذا شأن الحزب الداخلي ولا شأن لأحد به". وقال: "لن نقبل بالعودة الى نقطة الصفر، وسنقوم بجهدنا ونلعب الدور المحوري للتواصل والخروج بحلول ولكن لا يفكرن أحد بأننا سنقبل للحظة بقانون ال 60. والحلول لن تأتي على حسابنا هذه المرة". ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى ان "يوجد حلولا".

وختم: "على كل من ينتقد ان يتفضل ويعطي حلولا ومن لا يستطيع ايجادها فليتركنا نعمل".

 

المحكمة الدولية عينت داريل مونديس نائبا لرئيس قلمها

وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان اليوم، "تعيين السيد داريل مونديس، هذا الأسبوع، نائبا لرئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان. ويحل بذلك محل السيدة كاورو أوكويزومي التي غادرت المحكمة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت". وأشارت الى ان مونديس "وهو من الولايات المتحدة الأمريكية، يتمتع بخبرة راسخة في مجال العدالة الجنائية الدولية. وقد عمل كرئيس دائرة الإدعاء لدى المحكمة الخاصة بلبنان من العام 2009 لغاية تعيينه في منصب نائب رئيس قلم المحكمة. وقبل التحاقه بالمحكمة الخاصة بلبنان، شغل منصب محام رئيسي لجهة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي، حيث كان مدعيا عاما رئيسيا في عدد من القضايا المتعلقة بالجرائم المرتكبة في البوسنة والهرسك وكرواتيا وصربيا. وعمل أيضا في دوائر المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة". ولفتت الى ان مونديس "حائز شهادة دكتوراه في القانون الدولي وله منشورات كثيرة في مجالات القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والمحاكم والهيئات القضائية الدولية. ويعاون السيد مونديس رئيس قلم المحكمة، السيد هرمان فون هايبل، من أجل تقديم الدعم الإداري، والقانوني، وغيره من الدعم الأساسي لعمل المحكمة، وينوب عنه في غيابه. ويشرف السيد مونديس على الأقسام القانونية لضمان حسن سير إجراءات المحاكمة".

 

شربل وابراهيم غادرا مساء الى قطر لمتابعة ملف المخطوفين في سوريا

وطنية - صدر عن مكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل البيان الاتي: "غادر وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، مطار رفيق الحريري الدولي السابعة من مساء اليوم متوجهين الى قطر، لاجراء لقاءات مع كبار المسؤولين تتمحور حول قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا".

 

حدادة بعد زيارته عون: نحن مع الدائرة الواحدة والنسبية خارج القيد الطائفي

وطنية - إلتقى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون ظهرا في دارته في الرابية، رئيس الحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة على رأس وفد من الحزب.

بعد اللقاء تحدث حدادة فقال: "اللقاء مع العماد عون هو دوري نتباحث فيه في كل الامور الخاصة بالوضعين الاقتصادي والسياسي، العربي واللبناني. ولكن قبل الحديث عما دار مع العماد ميشال عون، أريد ان اتوجه من هذا المنبر عن قضية تهم الشعب اللبناني ولبنان وتهم قضية الديموقراطية في العالم وفي قرار وزير داخلية فرنسا بمنع تنفيذ الحكم الفرنسي بإطلاق سراح المناضل اللبناني جورج ابراهيم عبدالله. هذا الموضوع الذي يؤكد على ان الاتجاه الفرنسي هو معاد للديموقراطية والحريات. جورج عبدالله بعد القرار القضائي الذي تأخر هو اليوم مخطوف وأسير لبناني في فرنسا وتحت ضغط واضح من الخارجية الاميركية التي اطلقت تهديدا بحق فرنسا وجورج ابراهيم عبدالله. نتوجه الى المسؤولين في لبنان لا سيما رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة بأن هناك لبنانيا مخطوفا من قبل الأمن الفرنسي والمطلوب تحرك سريع للافراج عنه وتحرك شعبي لاستنكار هذه العقلية القمعية التي يبدو ان فرنسا تستورد الديكتاتوريات من العالم الثالث الى الداخل الفرنسي".

أضاف: "ثم تناول البحث مع العماد عون قضية سلسلة الرتب والرواتب. وبهذا المعنى ناشدنا العماد عون ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب فإن ما يجري من قبل الحكومة وتجاهلها قرار رئيس الحكومة يهدد الاستقرار الاجتماعي في بلدنا. هناك حلول وهناك كذبة كبيرة تحاول القوى البورجوازية الموجودة في الحكومة ان تضعها في وجه الناس. التمويل من أحد أهم ثلاثة مصادر تؤمن السلسلة وأكثر من مشروع سواء موضوع الأملاك البحرية ومحاربة الفساد على المرفأ وفي المطار وثالثا الشركات العقارية التي تحقق أرباحا طائلة. نصر على إقرار السلسلة.

وتابع حدادة: "أما في موضوع قانون الانتخاب، لقد استمعنا الى وجهة نظر العماد عون وكان لنا وجهة نظر. لبنان يمر بمرحلة خطيرة في ظل عدم استقرار في المنطقة.

هذه الحالة تجعل لبنان مهددا فعلا ويعرض كيانه للتفتت. إنطلاقا من هذه الخطورة، نعتبر أن أي قانون انتخابي يجب أن يأخذ في الاعتبار ألا يساهم في حالة انهيار البلاد. نرى ان هناك قانونا واحدا يستطيع ان ينقذ البلاد والقضية لا تتعلق فقط بصحة التمثيل. نريد قانونا يمكن ان يحول المجلس البرلماني الى هيئة انقاذ وطني تأسيسية وطنية تصير نموذجا ونظاما جديدا ذا طابع انقاذي علماني يستطيع ان ينقذ البلاد ويحمي وحدته.

هذا القانون هو قانون الدائرة الوطنية الواحدة دون القيد الطائفي وعلى أساس النسبية. خارج ذلك، كل القوانين مهدت للحروب كما هو قانون الستين".

وردا على سؤال قال: "ما نطالب به ليس تعجيزا بل ما كانوا قد اتفقوا عليه في الطائف. اتفقوا على قانون خارج القيد الطائفي وإنشاء غرفة لها علاقة بأمور الطائفة. هم ساهموا في ضرب الاتفاق واليوم يريدون إيجاد قوانين همها الوحيد كم يمثل بالزائد او بالناقص لهذا البلد او ذلك. نعتقد ان الطرح الواقعي هو الذي أقر منذ العام 1990.

بالنسبة لنا الدائرة الواحدة والنسبية خارج القيد الطائفي هو تمسكنا بالتفاعل الانساني والوطني وبوحدة الوطن".

سئل: هل سترضون كحزب بالدخول الى الانتخابات بأي قانون انتخابي غير الستين؟

أجاب: "حتى الآن، النقاشات الحزبية للانتخابات الماضية هو عدم الدخول في انتخابات تهدد الكيان الوطني، وعدم المشاركة في قوانين تشكل بحد ذاتها جريمة في حق الوطن".

 

جنبلاط : للقفز نحو ربيع لبناني إنتخابي بتحرير مجلس النواب من التمثيل الطائفي وإنشاء مجلس شيوخ

وطنية - أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، وجاء فيه: "من الممكن أن تكون لفرنسا أسباب وجيهة ومفهومة للتدخل العسكري في مالي الذي قد يساهم في إنقاذ ما تبقى من آثار ومعالم عربية وإسلامية وصوفية وضرائح للأولياء أتت عليها المجموعات المتطرفة في الفترة المنصرمة ودمرت قسما كبيرا منها، على أمل طبعا ألا تغرق في رمال الصحراء أو أن تتعرض لاخطار معينة جراء هذا القرار الجريء. كما أن نجاح هذه المهمة العسكرية يتطلب مساعدة عملانية من دول الاتحاد الافريقي وهو يساعد على الحد من تمدد خطر الفوضى نحو دول إفريقية وعربية أخرى مجاورة".

واضاف: "إلا أن الوضع المستجد في مالي قد يطرح تساؤلات مشروعة تتصل بالوضع السوري الذي يتفاقم سلبا منذ ما يزيد عن 22 شهرا في ظل تردد وتلكؤ دولي غير مسبوق وفي ظل إستمرار النظام في القتل اليومي من دون هوادة ومن دون أي رادع لحماية الشعب السوري الذي يعاني إرهاب النظام والتهجير والنزوح والحصار على كل المستويات.

إن المواقف والتصريحات المتناقضة لبعض المسؤولين الدوليين وممارستهم لترف تقديم التفسير تلو التفسير لاتفاق جنيف المعطل، أو وقوفهم موقف المتفرج، وتصريح أحد المسؤولين العرب القائل بإستحالة إسقاط بشار الأسد بالقوة وتصريح آخر المطالب بإرسال قوات عسكرية ما يعكس فوضى في المواقف، وإصرار البعض الآخر على إفشال أي تسوية من دون مشاركة الأسد نفسه، وحال التقاعس العربي التي تحول دون توفير شيء من الإمكانات الهائلة لتغيير الوضع القائم في سوريا أو لتقديم الحد الأدنى من الدعم لعشرات الآلاف من المهجرين والنازحين؛ كل ذلك يرمي سوريا في المجهول وقد تحولت إلى الحرب الأهلية بعد إصرار النظام على الحلول الأمنية وبعد غياب أي تحرك دولي- عربي جدي لانقاذ الشعب السوري وإخراجه من هذه المحنة المؤلمة التي يعيشها".

وتابع: "واضح ان مصالح الدول الكبرى لم تلتق بعد لانقاذ الشعب السوري، في حين أنها إلتقت جزئيا للافراج عن الأسرى الايرانيين المحتجزين لدى المعارضة، في حين أنها لا تزال متناقضة في ما يتعلق بالافراج عن الشعب السوري بأسره الذي يأخذه النظام الحالي رهينة بأكمله. ثم ألم يكن في إستطاعة الجمهورية الاسلامية التي فاوضت من فاوضت للافراج عن رهائنها أن تشمل برعايتها التفاوضية الأسرى اللبنانيين في أعزاز وتسعى الى اطلاقهم بعد أشهر طويلة من الاحتجاز؟".

وسأل: "ألا تقدم هذه الحادثة دليلا الى الأفرقاء اللبنانيين أن الدول لا تعير إهتماما إلا لمصالحها المباشرة وأنها لا تعنى بقضايا لبنان واللبنانيين إلا من زاوية إستثمارها لهم لخدمة أهدافها السياسية وغير السياسية؟ لذلك، الدعوة موجهة إلى الأطراف اللبنانيين الأساسيين من دون إستثناء الى ضرورة عدم الوقوع مجددا في فخ الالتزام مع الأطراف الخارجيين، لأنها بكل بساطة لن تهتم إلا لملاحقة مشاريعها الخاصة ولو على حساب اللبنانيين وحريتهم وجثثهم إذا إقتضى الأمر".

واضاف: "كل ذلك يقودنا مجددا إلى لبنان والسجال المحتدم حول قانون الانتخاب الذي يشهد حفلة مزايدات إنعزالية غير مسبوقة ستترك إرتدادات في غاية السلبية على أكثر من صعيد، فلماذا لا نحدث صدمة إيجابية ونقفز نحو ربيع لبناني إنتخابي نوعي يتمثل بتحرير المجلس النيابي من التمثيل الطائفي، وفق ما نص عليه إتفاق الطائف، وننطلق نحو إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه كل المكونات المختلفة وتكون من صلاحياته الرئيسية القضايا الوطنية الكبرى، ويسعى الى تبديد هواجس الأطراف المختلفين ومخاوفهم من بعضهم البعض".

وختم: "لقد آن الأوان للبنانيين أن ينالوا قانونا إنتخابيا يجمع بينهم ويوسع مساحات الالتقاء المشتركة عوض أن يذهبوا في إتجاه إقتراحات تؤبد إنقسامهم الطائفي والمذهبي وتعيدهم قرونا إلى الوراء. اللبنانيون قادرون على تجاوز الحواجز الطائفية والمذهبية المصطنعة خصوصا إذا ما وجدت لهم الأطر السياسية والانتخابية لذلك. وكل ما يطرح خارج هذا الاطار لن يؤدي سوى إلى نتائج كارثية وخطيرة على المدى القصير والبعيد".

 

اليونيفل" متخوفة من توتير أمنـــي جنوبــا النزوح يقض مضاجع القوى الفلسطينية واللبنانية

المركزية - اكدت مصادر امنية لبنانية "ان عدد العائلات السورية والفلسطينية النازحة الى جنوب لبنان في ارتفاع مستمر نتيجة الوضع المتفجر والدموي على الاراضي السورية"، مشيرةً الى "ان عدد العائلات النازحة الى الجنوب وصل الى ما يقارب 3 آلاف عائلة". وقالت المصادر لـ"المركزية" "ان مجلس الامن الفرعي في الجنوب الذي انعقد مؤخراً برئاسة محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر حذّر من تسلل عناصر مسلحة غير منضبطة الى تجمعات النازحين يمكن ان يحدث خللاً على استقرار وسلامة المنطقة"، مؤكدةً "على تكثيف ومضاعفة الجهد لجهة تأمين وتوفير المتطلبات الامنية لهؤلاء النازحين لاسيما في منطقة صيدا والبلدات المجاورة حيث توجد كثافة سكانية من هذه الفئة، وان المجلس طلب الى البلديات احصائيات بعدد النازحين واماكن ايوائهم المؤقتة".

وتبلغت مصادر امنية لبنانية من اليونيفل في الجنوب "رصدها اتصالات حول توتير الوضع الامني في لبنان والجنوب ارتباطاً بما يجري في سوريا وان اليونيفل ابلغت تخوفها للاجهزة الامنية اللبنانية التي قامت باتخاذ الاجراءات اللازمة ونقلت هذه المخاوف للقيادة الفلسطينية في المخيمات التي بدورها عقدت اجتماعات ولقاءات لسدّ كل الثغرات الامنية التي يمكن ان تستهدف المخيمات من خلال النازحين وتحويلهم الى قنبلة موقوتة".

 

الشروق أون لاين": وصية الأسد في حال اغتياله غارات على إســـرائيل وتعطيل حركة الملاحة

المركزية- كتبت صحيفة "الشروق أون لاين" الجزائرية نقلا عن موقع "أخبار بلدنا" ان القيادة السورية عقدت سلسلة إجتماعات أمنية خاصة برئاسة بشار الأسد، أبلغ خلالها أن القوى الدولية يستحيل أن تشن عملية عسكرية كبرى ضد سوريا. واشارت الى ان من المحتمل وضع خطة تنفذها أجهزة إستخبارات دولية وإقليمية، ترتكز على تهريب نوع غامض من الصواريخ الأميركية السرية إلى الأراضي السورية، إذ تنطلق هذه الصواريخ بتقنيات بسيطة، لكن بقدرات عالية ودقيقة لاستهداف مقرات يحتمل أن يتواجد فيها الأسد. وأعلنت أن الأسد أبلغ قادته العسكريين أن في حال نجاح عملية من هذا النوع، وأدت إلى إغتياله، فإنه يمنح تفويضاً ميدانياً لكبار القادة في الجيش والإستخبارات بشن غارات صاروخية مستمرة تجاه أهداف داخل إسرائيل، وكذلك إطلاق صواريخ ضد قطع عسكرية أميركية وإسرائيلية في البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط، وتعطيل حركة الملاحة الجوية فوق البحر الأبيض المتوسط، عبر استهداف طائرات مدنية أوروبية.

 

حرب يتحدث عن بدائل لـ"الارثوذكسي": علاقتنا استراتيجية مـــــع حلفائنا

المركزية- كشف النائب بطرس حرب عن توجّه للتفتيش عن بدائل من مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، لافتا في هذا الإطار إلى ان "الاجتماع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان للبحث عن صيغ من الممكن ان تحقق الهدف ذاته لطرح "اللقاء الأرثوذكسي" وتحقق ما يُسمّى بعدالة التمثيل"، معتبرا ان "هذا يشكّل خطوة متقدّمة يجب العمل عليها لإيجاد المشروع الملائم". وقال في حديث اذاعي "على رغم ان الغاية من المشروع "الأرثوذكسي" جيدة إلا ان الوسيلة المعتمدة في هذا الطرح سيئة، لأنه سيؤدي إلى فرز اللبنانيين إلى مذاهب وطوائف وإلى نشوء دويلات متناحرة ومتقاتلة على السلطة". وردا على سؤال عمّا إذا كان "المشروع الأرثوذكسي" سببا في قطع العلاقة مع "الكتائب" و"القوات"، اكد حرب اننا "على علاقة استراتيجية، وانا متّفق مع "الكتائب" و"القوات" ومع "تيار المستقبل" ومع الحلفاء في قوى الرابع عشر من آذار". اضاف "هذا الموقف مع "الكتائب" و"القوات" يتميّز اليوم بأننا متفقون على الهدف ومختلفون على وسيلة بلوغ هذا الهدف". ورفض حرب الردّ على الاتّهامات الموجهة ضدّه بتشريع هيمنة "تيار المستقبل" على رئاسة الجمهورية وفعالية مجلس الوزراء ومقاعد مجلس النواب، وختم "هذا النوع من الاتهامات تافه، ولا اريد ان اردّ على هؤلاء الشتّامين".

 

حماده : "الارثوذكسي" يصلح لمجلس الشيوخ

المركزية- طلب النائب مروان حماده من رئيس المجلس النيابي نبيه بري العودة الى "تهدئة النقاش وإيجاد حل وسط بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في شأن قانون الانتخاب"، لافتا الى ان "قيمة محضر اجتماع لجنة قانون الانتخابات حين سيقرأ الرئيس بري المداولات التي جرت فيها ويستخلص ان هناك غيابا للتوافق في شأن قانون الانتخاب". واعتبر في حديث اذاعي ان "مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" صالح لمجلس الشيوخ الذي تحدث عنه الطائف". واشار الى "ان البديل عن اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" قانون انتخابي يعتمد الدوائر الاكثر عدداً وتمثيلاً ويتم تحديدها جغرافيا بما يعطي المزيد من الطمأنينة للمسيحيين من دون الغاء التمثيل الوطني للمجلس النيابي".

 

سلام: القانون الحالي معدّلاً أو تأجيل الانتخابات

المركزية – رأى النائب تمام سلام ان الوقت المتبقي للاستحقاق الانتخابي لم يعد يسمح بورشة تفصيلية لصياغة قانون جديد داعياً الى اعتماد القانون الحالي مع بعض التعديلات او تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي الحالي في حال تم البدء في ورشة جديدة لقانون انتخابي جديد. وقال في تصريح: من الواضح أن الوقت المتبقي للإستحقاق الانتخابي لم يعد يسمح بورشة تفصيلية لصياغة قانون جديد، فإما أن يصار إلى اعتماد القانون الحالي، أي قانون الدوحة مع بعض التعديلات لاستيعاب ظلامة الطوائف المسيحية المحقة، أو تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس الحالي، في حال تم البدء في ورشة جديدة لقانون جديد. والكل يعلم أنه عندما تمت معالجة هذا الأمر في شكل فاعل ومجد، من خلال الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخابات والتي اقترنت باسم رئيسها الوزير فؤاد بطرس ، تطلّب الأمر فترة زمنية قاربت العام من العمل المتواصل والمضني.

واشار الى ان أي تغيير جذري للقانون الحالي باتجاه قانون جديد يجب أن يأخذ في عين الاعتبار مستلزمات التحضير لتطبيقه من خلال توعية المواطنين الى دورهم وطريقة ممارستهم للإقتراع وما إلى ذلك من تقنيات وتجهيزات مطلوب تهيئتها مسبقاً. وختم: الأيام المقبلة ستكون حبلى بالاتصالات والكولسة السياسية للحد من الضياع والمزيد من التخبط لعلها تفرج عن قواسم مشتركة بين القوى السياسية يتمخض منها مولود جديد على قاعدة "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم". وأن لا يخرج عن البعد المتعلق بالانصهار الوطني انطلاقاً من روحية وبنود اتفاق الطائف لا على قاعدة الفرز اللاوطني في اتجاه تقوقع وانعزال طائفي ومذهبي. ان المرتجى هو أن لا يعود كل مواطن إلى ربعه وطائفته بل إلى رحاب الوطن.

 

مسؤولية المسلمين محاربة التطرف وطمأنة المسيحيين

دافيد عيسى صحيفة البلد

"الداعية فستق" أو "قضامي" لم أعد أذكر الاسم جيداً  بقوله انه لا يؤمن بعيد الميلاد 

استبشرنا خيراً بالربيع العربي يزهر في بلدان عدة ديمقراطية وحرية واصلاحاً وانتقالاً للسلطة، ويكسر القيود والموانع وكل اشكال الكبت والقهر والظلم . فالشعوب العربية تستحق حياة افضل وتلحق بركب التقدم والتطور ، وان تحسّن ظروف عيشها وترفع من مستواها. استبشرنا خيراً بالربيع العربي يحرّر البلدان والشعوب ويعتقها الكبت والفقر والظلم ويفتح أمامها آفاقاً مستقبلية واسعة وواعدة ... ولكن بعد اشهر عديدة وما يكفي من تجارب ونماذج أولية صار القلق يتسلل إلى قلوبنا والشك إلى عقولنا لأن الربيع أزهر لكنه لم يثمر ولم يحقق اهدافه الديمقراطية والاصلاحية وحرية الرأي والمعتقد حتى الآن...

صحيح ان الثورات التاريخية والتحولات الكبرى لا تصير ولا تكتمل بين ليلة وضحاها، ومن الطبيعي ان تعيش مخاضاً عسيراً وان تشهد حالات صعود وهبوط ، وأمل وخيبة قبل ان تستقر على ارضية ثابتة واتجاهات واضحة ومسارات محددة تنقل الدول والانظمة من عصر الديكتاتوريات إلى عصر الحريات ... كما ان كثيراً من وقائع وحالات الفوضى والاضطراب والارتباك التي تحصل الآن يمكن فهمها من ضمن هذا السياق التغييري ومتطلباته ، ويمكن وضعها في إطار العملية الانتقالية الصعبة والشائكة في كل بلد عصفت به رياح التغيير والثورة ، وهي عملية إعادة بناء اوطان جديدة على انقاض ما هدم .

ولكن ثمة أمور حدثت وتحدث تبعث على القلق وتدفع بالكثير من القيادات السياسية وهيئات المجتمع المدني والهيئات الدولية والبعثات الدبلوماسية إلى التريث وعدم الاستعجال في إصدار حكم "إيجابي" لمصلحة الربيع العربي ، في ضوء ما يحدث من انحراف لهذا " الربيع " عن مساره الاساسي ومن جنوح نحو التطرف والعنف الديني والسياسي ، ومن نشوء أوضاع وظواهر غير مألوفة وغير عادية لا تمت بصلة إلى مجتمعاتنا وتراثنا وتقاليدنا وحضارتنا العربية . والمؤسف ان هذه الظواهر لم تعد مجرد حالات إفرادية وشاذة وإنما تنتظم في أطر وتنظيمات وترسخ اقدامها وتوسع انتشارها وتحاول فرض اسلوبها ونهجها بالقوة وتتخذ من الدين غطاء ووسيلة لبث افكارها وتحقيق الهيمنة والسيطرة ... والمؤسف اكثر ان هذا التطرف الديني بكل اشكاله التكفيرية والعنفية يستهدف الوجود المسيحي الآمن والصامد في آخر معاقله المتبقية في هذا الشرق ، ويمارس كل اشكال الضغوط الامنية والمادية والدينية والمعنوية والنفسية لدفع المسيحيين إلى خيارات احلاهما مرّ : إما الهجرة وترك ارض الأباء والاجداد ومهد الديانات والحضارات ... وإما التأقلم والعيش "ذميين" في مجتمع احادي الجانب لا يقيم وزناً ومكانة ودوراً لهم.

بعد العراق الذي نحرته الحروب الاهلية والعمليات الارهابية التي دفع المسيحيون ثمنها وكانوا من أولى ضحاياها، فإن المسيحيين في سوريا يواجهون مستقبلاً غامضاً ومصيراً مجهولاً بعدما كانوا دعامة اساسية من دعائم الوجود المسيحي العربي ، وهم يعيشون في هذه المرحلة وضعاً فائق الصعوبة والخطورة . ... والمسيحيون في مصر ايضاً ليسوا في افضل حال بعد الثورة ، وربما يكونون في حال أسوأ مما كان ، عندما يشعرون بتهميش وإقصاء وبأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ومحرومون من حقوق اساسية ، وعندما تطالعهم فتاوى دينية متطرفة تدعو إلى مقاطعة الاقباط ومناسباتهم الدينية والرسمية وهي فتاوى واجتهادات تتناقض مع توجهات الازهر وروحيتها التي تنضج تسامحاً واعتدالاً وانفتاحاً .

لكن الأسوأ من كل ذلك والذي لم يكن يخطر في بالنا ، ان يصل شيء من هذا التطرف إلى لبنان ، الذي على مر تاريخه كان بلداً مضيافاً ومستقبلاً للهاربين من الاضطهاد والباحثين عن الحرية ، وكان ما زال بلد تعايش الاديان والحضارات وتفاعلها إيجاباً في ما بينها ، وقام على أساس شراكة مسيحية – إسلامية متجذرة في التاريخ والجغرافيا ومترسخة بالمفاهيم والممارسة . لم نعتد في لبنان على سماع " اصوات النشاز " وعلى رؤية " الممارسات الشواذ " والفتاوى التكفيرية ، كقيام تنظيمات متطرفة في طرابلس بمنع الاحتفال بعيد الميلاد وفرض قيود وإصدار فتاوى على الشعائر الدينية ، أوعندما يطالعنا أحد الذي يطلق على نفسه لقب ( "الداعية فستق" أو "قضامي" لم أعد أذكر الاسم جيداً ) بقوله انه لا يؤمن بعيد الميلاد ، وان من يحتفل بهذا العيد من المسلمين يكون كافراً وانه من يساير المسيحيين يكون كاذباً وانه يسعى إلى الخلافة الاسلامية وغيره من التجديف والسؤال هنا ، الم يكن مفروضاً على القضاء في هذه الحال ان يتحرك تلقائياً ويلقي القبض على هذا الشخص الموتور بتهمة بث النعرات الطائفية والتجديف والتطاول على دين سماوي ؟ دون ان ننسى الاجتهادات ايضاً عند وضع شجرة الميلاد في القصر الجمهوري وغيره وغيره من الهرطقات... ولكن ما أثلج قلوبنا وأشعرنا بالارتياح ان التصدي لهذه الاصوات والدعوات المنحرفة جاء من مجتمعنا اللبناني الأصيل ومن شركائنا في الوطن . فها هو الرئيس نبيه بري يرد بطريقة مقتضبة ومعبّرة أنه كان يود لو أقام احتفال الميلاد في مقره ووضع الشجرة في مجلس النواب مضيفاً انه يحتفل دائما مع عائلته بهذه المناسبة العظيمة ، وهذا ليس غريباً على الرئيس بري الرجل الوطني المؤمن بلبنان وبأهمية الوجود المسيحي فيه وضرورة توفير كل مستلزمات الحماية والطمأنينة له . وها هو المجتمع المدني في طرابلس ينتفض لكرامتها وأصالتها وتقاليدها ويتضامن مع كنائسها الصامدة ، وها هو الرئيس سعد رفيق الحريري يدعو إلى إسكات هذه الاصوات النشاز وكذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي رفض هذه الاصوات المتطرفة وكذلك ليلى رياض الصلح التي تصدت لهذا الكلام ورفضته وشجبته وغيرهم وغيرهم من الاصوات الاسلامية المعتدلة .

إذا كان دور المسيحيين أساسياً في التمسك بالارض واتباع استراتيجية بقاء وصمود لا استراتيجية نزوح وهجرة ... فإن دور المسلمين هو أكثر أهمية في مجال حماية الوجود المسيحي والذود عنه ورد الهجمات والاعتداءات عليه ومحاولات النيل منه. ولا مبالغة في القول إنها تقع على عاتق المسلمين ومسؤوليتهم مهمة اشعار المسيحيين انهم شركاء فعليون في هذا الوطن ولهم حقوق وعليهم واجبات .

ومثل هذه المبادرات منتظرة هذه الايام على صعيد قانون الانتخاب ، إذ لا يعقل بعد أكثر من عشرين عاماً على اتفاق الطائف والشكوى المسيحية المتوارثة على مر عهود وعقود من الإجحاف والتهميش واختلال التوازن ، ان لا تقوم محاولة جادة لوضع قانون انتخابات جديد يؤمن صحة التمثيل المسيحي والمناصفة الفعلية ويعيد التوازن الوطني ، ومن غير المعقول ان تتم مراعاة هواجس واعتبارات ومصالح كل الطوائف والقيادات وان تهمل هواجس ومصالح المسيحيين وان يظل ينظر إليهم على انهم الحلقة الاضعف و "كبش المحرقة " ... ولا يجوز بعد ثماني سنوات على انتهاء عصر الوصاية السورية ان تظل الشكوى المسيحية على حالها وان يبقى التعاطي الإسلامي معها على اساس انهم استطابوا هذا الوضع ويريدون ان يبقى الوضع على حاله . والأمر لا يقتصر فقط على قانون الانتخاب وإنما يشمل ملفات اخرى حساسة تهم المسيحيين ولكن لا تعنيهم لوحدهم ، مثل ملف التجنيس وتملك الاجانب الذي بدأ منذ سنوات ، ومؤخراً ملف اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا إلى لبنان . فهذا الملف لا يجب تسييسه ولا تطييفه ، كونه ملفاً يتعلق بسيادة لبنان وأمنه وظروفه وإمكاناته وطاقته على التحمل والاستيعاب ، ويجب ان يأخذه المسلمون ايضاً على عاتقهم ، كونه موضوعاً لبنانياً ووطنياً وعدم التذرع بابعاده الانسانية التي لا يجادل فيها احد . حسناً فعل حزب الله وحركة أمل عندما ابديا استعدادهما للسير في أي مشروع يريده المسيحيون ويتفقون عليه ... وحسناً فعل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عندما طوى صفحة بريح البلدة الشوفية الوادعة وازال التعدي على اراضي المسيحيين فيها ، لكننا في المقابل ايضاً ننتظر مواقف ومبادرات إيجابية شبيهة من القيادات السنّية وعلى رأسهم سعد رفيق الحريري ابن البيت الوطني الكبير من اجل المساعدة على وضع قانون للانتخابات يصب في خانة تأمين المناصفة الفعلية والتوازن الوطني على المستويين السياسي والطائفي . وفي الختام لا بد من قول هذا الكلام ، مع طي صفحة من كتاب المصالحة بين المسيحيين والدروز ، فإن ذلك يعني رغبتهما المشتركة في تحصين الجبل وتحييده عن انعكاسات وتداعيات ما قد يأتي ، وكذلك في تحويل الجبل إلى مساحة جغرافية – سياسية عازلة للحد من الصراع السني – الشيعي الذي لم يعد خافياً على أحد ، وامتصاص حدته وخطره . فالخريطة والارض اللبنانية اليوم موزعتان باختصار وبساطة بين شمال سني وجنوب شيعي وجبل مسيحي – درزي عازل . وإذا كان المسيحيون والدروز يحاولون قدر المستطاع احتواء وتهدئة الصراع السني – الشيعي وفي لعب دور الجسر والوسيط والإطفائي ، فإن على السُنة والشيعة ان يقوما بدورهما في احتواء كل اشكال التطرف والتعصب الديني ونبذ كل اشكال العنف الكلامي والسياسي حتى لا يتحول التنوع اللبناني من نعمة وغنى إلى نقمة وانقسام ، وحتى لا يتحول "الربيع العربي" إلى "شتاء عربي" .

"صدى البلد"

 

واشنطن: محطتان إيرانيتان في سورية للتجسس على اسرائيل لصالح "حزب الله"

واشنطن - يو بي اي: اتهمت الولايات المتحدة إيران بامتلاك استخباراتها محطتي رادار في سورية يرجح أنهما تستخدمان في التجسس على إسرائيل لصالح "حزب الله". وأشار تقرير استخباري صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ولجنة في الكونغرس, الشهر الماضي, نشرته مكتبة الكونغرس على موقعها الالكتروني بعنوان "لمحة عن وزارة المخابرات والأمن الإيرانية", إلى أن إيران تسعى لتوسيع قدراتها الاستخبارية في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط. وذكر التقرير أنه يظهر أن إيران تمكنت من تطوير قدرات استخباراتية من خلال رصد الإشارات "سيغنت", كاشفاً أن "محطتي سيغنت إيرانيتين - سوريتين يمولهما "الحرس الثوري" الإيراني تنشطان منذ العام 2006, وتتمركز الأولى بمنطقة الجزيرة في شمال سورية, والثانية في مرتفعات الجولان".ويشمل هذا النوع من المحطات جمع معلومات استخباراتية من خلال إشارات الاتصال بما فيها الصوتية والشيفرات وغيرها من البيانات والإشارات من أنظمة الأسلحة والملاحة. وأشار التقرير إلى أن إيران خططت لإنشاء محطتين أخرتين في شمال سورية العام 2007, ولكن لا توجد معلومات تفيد أنهما تعملان حالياً. ولفت إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في المحطتين تشير إلى أن قدرات إيران لا تزال محدودة, ويبدو أنها تركز على "جمع المعلومات لتزويد حزب الله بها". وأفاد التقرير أن إيران تمتلك القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال طائرات استطلاع, ولكن بصورة محدودة نظراً لقلة عددها لديها. كما تحدث التقرير عن استخدام إيران الموارد البشرية في الاستخبارات على الأخص ديبلوماسييها, لافتاً إلى نشاطها الإستخباراتي في أميركا اللاتينية.

واضاف التقرير إن الإستخبارات الإيرانية تنشط في دول أخرى بينها الأرجنتين وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا والإكوادور وجورجيا وألمانيا وفنزويلا وتركيا.

 

تماثيل للعذراء تتعرض للتشويه والتحطيم في مطار تركيا تصرفات عنصرية لدولة تطمح للانضمام إلى أوروبا

باسكال عازار /النهار/الأصدقاء المسافرون على متن الطائرة قبيل وصولهم الى تركيا. يبدو أن النظرية القائلة بأن مصطفى كمال أتاتورك يحكم تركيا من قبره قد طواها الزمن. فالدولة العلمانية، التي أرادها وعمل من أجلها خلال سنوات حكمه، عادت الى الوراء الى زمن التطرف الديني العثماني. لكن على السلطات التركية ان تدرك ان عهد الدولة العلية انتهى، وان تلزم رجال الامن في مطارها احترام المعتقدات الدينية لغيرها من الشعوب، وخصوصا الشعب اللبناني الذي يزور تركيا باستمرار للسياحة ولاستيراد البضائع التي تغرق أسواقنا. ما استدعى كتابة هذا التحقيق هو تمادي رجال الامن في المطار التركي في ممارسات عنصرية ضد شارات دينية مسيحية لمجموعة لبنانية عادت من السفر عبر المطار التركي، بعد رحلة حج الى بلدة ميديغوريه في البوسنة والهرسك. ليست تجربة جاسينت فرنسيس الأولى من نوعها في المطار التركي، اذ سبق لها ان مرت بتجربة مماثلة في نيسان الماضي "كنت عائدة من رحلة حج الى فاطيما واضطررنا الى الهبوط في المطار التركي للعودة منه الى لبنان. وكنت حينذاك احمل في حقيبة يدي تماثيل صغيرة للعذراء، وبمروري في نقطة التفتيش طلب مني رجل الامن ان اخرج التماثيل من الحقيبة وصادرها بحجة انه ممنوع ادخال هذه الرموز الدينية الى الطائرة كما صادروا صلبانا كانت في حوزة آخرين". مع عودة فرنسيس الى لبنان سمعت عن تجارب مماثلة مر بها آخرون على المطار التركي "قالوا لي ان الاتراك معروفون بهذه الممارسات". أمضت فرنسيس عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة في ميديغوريه هذا العام، وحملت مع اصدقاء لها التذكارات الدينية من هناك، ومن بينها تماثيل للعذراء "لكنني كنت هذه المرة واعية للموضوع فقررت ارسال التماثيل بالشحن، ونبهت رفاقي الى ذلك ايضا بعدما رويت لهم قصتي. وقمت قبل السفر بتغليف التماثيل بأوراق النايلون التي يستحيل خرقها، ومن ثم غلفتها بملابس التزلج السميكة حتى لا تتعرض لخدش، ووضعتها في علبتها الكرتونية التي تم اقفالها بإحكام على مطار ساراييفو، وكتب عليها ان المحتوى هش، ما يعني انه من المستحيل ان تتعرض التماثيل للكسر الا بطريقة مقصودة". واضافت: "ما يؤكد ان عملية تخريب التماثيل كانت مقصودة هو ان الآخرين ايضا تعرضت تماثيلهم للكسر، كذلك يبدو على العلب بوضوح انه تم تمزيقها لادخال عصا او آلة حادة لكسر محتواها كونهم عجزوا عن فتحها، وتبدو العلبة التابعة لرفيقي كما لو انه تم الجلوس عليها". واضافت: "عندما مررنا بمركز التفتيش مرت امامي فتاة كانت معنا لكنني لا اعرفها، امرها رجل الامن بان تخرج صليبا خشبيا كان بحوزتها في الحقيبة لمصادرته، فأخذت تقبل الصليب، ومن ثم أعطته اياه وكانت دموعها تنهمر، فقام برمي الصليب على السجادة الجلدية وأمرها بأخذه والمغادرة بسرعة". ولفتت فرنسيس الى انها سوف تتصل بالخطوط الجوية التركية لتسجل اعتراضها على ما حصل: "لست أدري إذا ما كانوا سيتحركون ام لا، لكن على الدولة اللبنانية ان تأخذ ما حصل في الاعتبار وتتخذ موقفا معينا. فهذا تصرف عنصري تكرر غير مرة ضد شريحة من اللبنانيين تزور تركيا وتساهم في انعاش سياحتها واقتصادها".

 

بكركي... "نعم" أم "لا"؟

نبيل بومنصف/النهار

تترك الموجة الكبيرة للتداعيات التي فجرها مشروع "اللقاء الارثوذكسي" بين مريديه ومعارضيه، خلاصتين شديدتي الاهمية بصرف النظر عن المصير الغامض لمآل هذا المشروع. في الجانب الاول ثمة ما لا يمكن تجاهله في مشهد بكركي المنخرطة بأقوى وجوه الانخراط في صياغة "التفاهم الرباعي" بين اقوياء الموارنة على هذا المشروع. وفي الجانب الآخر ثمة ما بات يلزم بكركي الخروج من الرمادي الذي تلتزمه حيال المشروع نفسه ما دامت عراب ما كان يعتقد بالامس استحالة في التوفيق بين المسيحيين. بطبيعة الحال لا يمكن ابدا الزعم بوجود اجماع مسيحي على المشروع، تماما كما لا يمكن الزعم بوجود اي توافق وطني عام على قانون الانتخاب.

ولكن هذا العامل اضحى بدوره عامل ضغط اضافيا لحمل بكركي على مغادرة الغموض، الذي لن تبرره بعد الآن موجبات "الحياد" الظاهري خصوصا بعدما بسطت بكركي جبتها المعنوية الثقيلة على التفاهم الرباعي من خلال الدفع بقوة علنية نحو دفن قانون الستين في موقف "سياسي" موصوف، ومن ثم نجحت في صياغة مشهد جمع اقطاب اساسيين متخاصمين على كل شيء الا على مشروع انتخابي مثير للجدل.  معنى ذلك ان بكركي صارت في موقع المساءلة وتحمّل المسؤولية عن تحديد الوجهة المقبلة لهذا المشروع وعبره لملف قانون الانتخاب كلا بما لا يضيرها ابدا ان هي غادرت بقعة الغموض. لقد احدثت رعاية بكركي للتفاهم الرباعي حول المشروع معادلة شديدة التوتر والسخونة حين اضحت المعركة الناشبة حوله اشبه بصراع بين حقين: حق تصويب التمثيل المسيحي وتحسينه ولو من طريقة مشروع صادم، وحق رفض اختصار الخيار السياسي وقوقعته بخيار مذهبي. واسوأ المعادلات واخطرها في لبنان هو الصراع على الحقوق، سواء داخل الطوائف نفسها او بين الطوائف. وثمة ما ينذر ببلوغ مرحلة كهذه بعد الاسبوع الصاخب الذي التمع فيه نجم المشروع الارثوذكسي صعودا وهبوطا عند مشارف مرحلة تقرير مصير الانتخابات وقانونها. ولا نفع مع حالة كهذه لكل حديث عن رهانات او مناورات او مزايدات مسيحية او سنية او شيعية او درزية لتعويم هذا المشروع او دفنه وليدا، ما دامت انطلاقته الحصرية انبعثت من لدن الصرح البطريركي الماروني.هو امر بات يشكل مسؤولية ملزمة لبكركي للجهر بموقف واضح حياله مهما قيل في ادبيات التجرد والحياد. لو كانت بكركي محايدة لما اتخذت موقفا اصلا حتى من قانون الستين ولما تجرأت على جمع الاضداد وأضحت كلمتها النهائية بـ"نعم" او "لا" بحجم هذه المسؤولية المزدوجة التي تحملتها.

 

لنتذكّر

راشد فايد/النهار/عاتبت نفسي، حتى اللوم، على مقالتي الاخيرة، وقرعّت سذاجتي المتمادية، وتجددها في 14 آذار 2005، وندبت رهاناتي الخائبة على عودة اللبنانيين الى طليعيتهم في محيطهم، كما كانت حالهم مطلع القرن الفائت، يوم تصدوا لحمل هاجس الديموقراطية. اعتقدت انهم تحرروا من جراثيم طائفياتهم يوم هتفوا في ساحة الشهداء للحرية والسيادة. حينها، صرخ في داخلي الفتى الحالم بالدولة الديموقراطية، ان هتاف جيلنا من اجلها لم تخنقه دماء التقاتل الذي عرّانا جميعاً، حتى لو لم نشارك فيه. كشح 14 آذار 2005 قطران الاحقاد، وشق لنور المواطنة كوة ظلت موضع رهان جمهوره، برغم ما نسّمته قيادته من "بَخَر" طائفي لا يعير اي اهتمام أو التفاتة نحو الوطن: ألم يغادر وليد جنبلاط خوفاً على الطائفة وليس على الوطن؟ الم يتحدث سمير جعجع وسامي جميل عن حماية المجتمع المسيحي، وليس عن حماية الدولة؟ فكيف وحفلة الزجل الطائفي لم تتوقف أصلاً مع توقف الحرب، بل تعززت مع "حزب الله" بإسمه وبفعله في قولبة المجتمع الشيعي وعجنه بولاية الفقيه، بعدما كانت "أمل" "راهقت" في مذهبته وغذتها من نسغ الدولة ومؤسساتها؟

"الحفلة" لم تتوقف. كذلك سذاجة امثالي، واعتقادنا أن العطار قد يصلح ما أفسده الدهر: نجح الجنرال السابق في مماشاة حليفه المتفاهم، في لعبة اللغة المزدوجة. أحب شيعة البقاع وسنة عكار لأنهم "خدموا" في الجيش تحت امرته، لكنه أمام الإنتخابات، لم يجد سوى "حق المسيحيين"، ونسي حقهم، وحق البقاعي والعكاري، كمواطنين في دولة لبنان. وهو جر خصومه الى التسابق على تأجيج الإنتماء الديني، بدعم من حليفه الساعي الى احد مكسبين: تعطيل الإنتخابات بعناده، او تمريرها تحت ذقن خصومه، لتحل الجمهورية الثالثة بخطوات وئيدة محل اتفاق الطائف.

لكن لنتذكر انه إتفاق زيْن بميزان "جوهرجي"، وولد من دماء عشرات آلاف الضحايا، وآلاف المعاقين، وخسائر بمليارات الدولارات.

ولنتذكر ان حرب لبنان ولدت تحت عنوان انتخاب رئيس الجمهورية سليمان فرنجية عام 1970 وبفارق صوت، في مواجهة محض داخلية، بين "الحلف الثلاثي" و"جماعة النهج"، غاب عنها العرب والعالم، المنشغلون بمشروع وليم روجرز وما بعد جمال عبد الناصر، وذيول هزيمة 1967 والمواجهات الأردنية – الفلسطينية.

اليوم، ينشغل المحيط الإقليمي والدولي بربيع سوريا، وقضية مالي الإفريقية، والإنتخابات الإسرائيلية، والأزمة الإقتصادية العالمية، وتجديد الإدارة الأميركية، مما يترك موقف رئيس الجمهورية صمام الأمان الوحيد، فهل يكفي؟

أما وأن البكاء على رأس الميْت، فلنتذكر أن اطار 14 آذار راوح مكانه منذ ولد، ولم ترتق قواه الى تفنيد إستراتيجية للعبور الى الدولة، فبقي تحالف لحظة، وغرق اطرافه في البحث عن المكاسب المرحلية: لم يملك قرار ولادته، ولا أحسن تحديد منتهاه ولا نهايته.

 

كاتب "عوني" ("قواتي" سابقا") يقر: المشروع الأرثوذكسي سيئاته كارثية

يقال نت/في سياق مقال يحمّل فيه الرئيس سعد الحريري ومسيحيي 14 آذار المسؤولية لتأييد " أكثرية " المسيحيين لمشروع إيلي الفرزلي، أقر الكاتب " العوني" ( حاليا) " القواتي"( سابقا) في مقال له، بمخاطر هذا المشروع.

وكتب لهذه الجهة الآتي: "ليس بإمكان عاقل أن يجادل في تفنيد سيئات قانون «الأرثوذكسي». فكل ما يقال عن كارثيّته صحيح. إذ كيف يكون اللبنانيون متساوين أمامه، إذا انتُخب غداً النائب الإنجيلي بحاصل انتخابي لا يتعدى مئات الأصوات، وانتُخب زميله الشيعي أو السني بحاصل انتخابي لا يقل عن آلاف؟ وأي عدالة تسمح لأقل من 40 في المئة من اللبنانيين بإيصال 50 في المئة من النواب، ولأكثر من 60 في المئة من مواطنيهم بإيصال مثلهم؟ أوَليس في ذلك عودة مقنَّعة إلى نظام ما قبل الطائف وأرجحية المسيحيين النيابية يومها، بستة إلى خمسة؟ أوَليس الأمر استنساخاً بشعاً مجدداً لتراتبية المواطنين بين درجة أولى وثانية؟ ثم، كم من الوقت سيمر قبل أن يثور المواطن الآخر، بطائفيته ووجدانه و«خارجه» المستدرَج والمتهافت، طالباً «الإصلاحات ضد الامتيازات» مرة جديدة؟ وهل سنذهب عندها مجدداً إلى حرب مأساة ـــ ملهاة أخرى؟؟ أم يكون المسيحيون يومها أكثر «حكمة» من مسيحيّي الـ 1958 أو 1975، بحيث ينصفون شركاءهم في الوطن، قبل أن ينسف الشركاء وطن الاثنين معاً؟ وبأيّ ثمن هذه المرة: مثالثة، أو تأخذون بمقدار ما تمثّلون، أو الديموقراطية العددية... أو الأسوأ؟؟

لا بل، ماذا سيبقى من سيادة المواطن في نطاقه مع قانون «الأرثوذكسي»؟ إذ كيف ينتمي إلى أرضه، حين تنقطع مشاركته في اختيار سلطاته عن تلك الأرض؟ أين يذهب ماروني الكورة مثلاً لتأمين مصالحه المحلية حين لا يقترع لنواب «الخضراء»؟ وأين يذهب أرثوذكسي جبيل لإنماء «قرنة الروم» فيها، حين يكون محظوراً عليه اختيار نوابها؟ وأي نائب سيلتفت إلى خدمة، حين يكون مدركاً أن طالبها لن يكون ناخبه في أي دورة من الدورات؟ وكيف ستؤثر علاقات زبائنية جديدة كهذه على ضرورة اللامركزية، ومن ثم على مفهوم الهوية الوطنية ككل؟؟

كلها عورات وثُغَر تخردق صيغة «الأرثوذكسي»، ولا إجابات عنها ولا حلول... ومع ذلك، ثمة أكثرية مسيحية ساحقة معها."

 

الأسد يفقد ثقته حتى بموسكو

أسعد حيدر/المستقبل

المستحيل في السياسة مستحيل. لا شك أنّ سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، الديبلوماسي المخضرم والبارز، يعرف أكثر من غيره هذه القاعدة الذهبية، لذلك لا يمكن التعامل مع تصريحه حول الرئيس بشار الأسد ورحيله من السلطة، وكأنّه يسلّم ببقاء الأسد إلى الأبد. "الأسديون" ترجموا قوله بأنّ "استبعاد الأسد أمر مستحيل تنفيذه" بأنّه "أمر عمليات" صادر عن موسكو بدعم مفتوح وغير محدود للأسد، مهما كانت كلفة هذا التحدّي للشعب الروسي ضخمة. في الواقع، روسيا ليست مومياء محنّطة سياسياً. بالعكس روسيا تتحرّك بقيادة "القيصر" بوتين بقوّة لاستعادة مواقع لها على المسرح الدولي تعتبرها شرعيّة ومشروعة رغم زوال الاتحاد السوفياتي. الرئيس فلاديمير بوتين "يستثمر" الحالة السورية بعقله الجليدي حتى آخر دقيقة، إلى جانب ملفّات مهمّة أخرى، في العملية المعقّدة التي خطّط لها منذ ولايته الرئاسية الأولى والتي ينفذها حالياً، من أجل استعادة روسيا لموقعها الطبيعي في صناعة القرارات الدولية إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، كما يرى ويؤمن.

بقاء الأسد وسقوطه، لا يعنيان بوتين أكثر مما يخدمان مصالح روسيا. ما يعزّز قدرة بوتين على المناورة والضغط رحيل الأسد لا يرحّل روسيا ولا يضعفها في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية. لدى موسكو العديد من الملفات والمواقع التي يمكنها بها تعزيز مواقعها. خسارة الأسد ليست خسارة استراتيجية لها، أما خسارة روسيا موقعاً لها فإنّها تبقى خسارة محدودة لها سلبياتها لكن لا تغير المعادلات نهائياً. في جميع الأحوال إذا كانت موسكو لن تربح الحرب في سوريا فإنّها لن تخسرها، خصوصاً وأنّها كانت وما زالت تكرّر أن ما يهمّها في سوريا بقاء الدولة والجيش، وفي بقائهما استمرارية لحضورها.

الرئيس بشار الأسد يعلم حدود الموقف الروسي حالياً، خصوصاً بعد أن خسر أكثر من نصف سوريا ولم يعد يمسك بالنصف الآخر فعلياً، وأنّ قواته تتراجع ونظامه ينحسر، في حين أنّ المعارضة المسلّحة صامدة وتتقدّم ببطء ولكن بثبات. عندما تدقّ الساعة، لن يؤخر الكرملين قراره. لذلك اعتمد الأسد مؤخراً مع موسكو الهجوم من موقع الدفاع. فيصل المقداد التقى زميله بوغدانوف في موسكو, قال له: "إذا خسرنا تخسرون، وإذا ربحنا تخسرون أكثر". طبعاً بوغدانوف متأكد أنّ خسارة الأسد لا تعني خسارة بلاده، وإمكانية أن يربح الأسد لم تعد مسألة واردة إلاّ في حسابات الأسد القائمة على أنّ الثورة ليست أكثر من "فقاعة صابون".

تبقى طهران. من البداية انخرطت الجمهورية الإسلامية في إيران في مواجهة الثورة على أساس أنّها جزء من المؤامرة الأميركية ضدّ محور المقاومة والممانعة، وضدّها مباشرة. طهران تعتبر فعلاً لا قولاً أنّ معركة بقاء الأسد بالنسبة لها "أم المعارك". خسارة الأسد وسقوط النظام الأسدي هما "واترلو" الاستراتيجية الإيرانية. يمكن لطهران أن تقول إنّ لديها خيارات أخرى عديدة تمتد من أفغانستان إلى القوقاز. لكن لا شيء يعادل خسارتها لمحور خطابها الإسلامي في المواجهة مع إسرائيل. بقاء الأسد يبقيها على تماس حدودي مع إسرائيل. "حزب الله" سيبقى مدخلها إلى هذه الدائرة، لكن بقاء الحزب قوياً يصبح مهمّة صعبة، كلفتها عالية جداً. أمام هذا الواقع تصعّد إيران انخراطها الاقتصادي رغم كل مصاعبها ومشاكلها الاقتصادية والعسكرية إلى جانب النظام الأسدي.

المشكلة بالنسبة لطهران أنّ موقف القيادة الإيرانية بزعامة آية الله علي خامنئي أصبح موضع نقاش داخلي مفتوح ضمن دوائر القرار وبينها. النقاش أصبح علنياً ولم يعد في الدواوين المقفلة. آية الله هاشمي رفسنجاني "قلعة" النظام في إيران منذ بداية الثورة، يتزعّم حالياً التيار المعارض للانخراط الإيراني في سوريا إلى جانب الأسد. يوماً بعد يوم تكبر حلقة المختلفين مع القيادة حول سوريا. محمد صدر نائب وزير الخارجية السابق ومحمد علي سحباني السفير السابق كتبا رأييهما المعارِض للانخراط مع الأسد في المواقع والصحف الإيرانية، هذا عدا "المعارَضة الخضراء" المعارِضة لكل مواقف النظام وفي مقدمتها سوريا والكلفة الباهظة التي تسببها للخزينة الإيرانية في وقت يعاني فيه الشعب الإيراني اقتصادياً بسبب انهيار "التومان" والعقوبات الغربية.

في صلب الخلاف داخل دوائر السلطة في إيران، موقف المرشد آية الله علي خامنئي الذي يتحكّم بالكلمة الأخيرة في السياسة الإيرانية تخطيطاً وتنفيذاً. المرشد خامنئي مع بقاء الأسد إلى الأبد، لأنّه يرى أن بقاءه يشكّل هزيمة مباشرة للمخططات الأميركية. مواجهة إيران للولايات المتحدة الأميركية تدور، برأيه، حالياً في سوريا، علماً أنّ واشنطن لم تحسم موقفها نهائياً من عملية إسقاط الأسد، أيضاً المرشد يرى أنّ من الضروري على الأقل إذا كان لا بد من خسارة معركة الأسد، أن يستمر الأسد في السلطة وفي دمشق إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في منتصف حزيران المقبل. إذا سقط النظام الأسدي ورحل الأسد قبل ذلك، فإنّ ارتدادات هذا "الزلزال" ستكون قويّة جداً في الانتخابات الرئاسية، وحتى في مسألة الحوار والتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية. سقوط الأسد سيقوّي "المعارضة الخضراء". لكن قبل ذلك فإنّ القوى المحافظة المعتدلة وعلى رأسها رفسنجاني ستصبح أقوى وقادرة أكثر على فرض مواقفها حول ضرورة الانفتاح على المعارضة الإيرانية وعلى الانطلاق بقوّة في الحوار مع واشنطن.

لا شك أنّ التطورات الميدانية في سوريا هي التي ستعجّل في صياغة القرار النهائي لموسكو، وفي مراجعة طهران لموقفها أو الذهاب إلى النهاية مهما بلغت كلفة المعركة طالما أنّ الخسارة واقعة.

أما الأسد فإنّه كما يبدو من الرسائل التي وجهها مؤخراً إلى موسكو لم يعد يثق بأحد بكل ما يتعلق به، وهو يكرّر أن لا أحد قادر على تقديم ضمانات حقيقية له حول مستقبله.

 

كابوس عابر؟

علي نون/المستقبل

للمرّة الأولى ربما، تكون علامات الوضع الصحّي الجيد مؤشرات إلى مرض صعب وخطير.. الأمر غير منطقي طبياً وسياسياً لكنه وارد لبنانياً! النقاش المفتوح حول قانون الانتخابات فيه على ما قال النائب الشيخ سامي الجميل علامات صحّية. ذلك ان الناس تناقش وتتداول وتحلّل وتفصّل وتسرح بعيداً في خيالاتها وأوهامها كما في حقائقها وأرقامها. وكل ذلك جيد مبدئياً ويدلّ إلى يقظة ذهنية مألوفة في النظم الديموقراطية والمجتمعات الحرّة المفتوحة على الأخذ والعطاء والبث والتلقّي.. علماً ان عالم اليوم صار في مجمله موضوعاً تحت تلك الخانة التلاقحية بحكم ثورة الاتصالات والتغييرات الجذرية التي أنهت سيطرة النظم المقفلة على أجزاء واسعة من الكرة الأرضية.

ثم إن النقاش المحلي الآتي من ذلك التراث المفتوح في أصله والذي خلفيته هي ذاتها التي شكلت زبدة المناخ اللبناني بكل مستوياته السياسية والفكرية والفنية وحتى الدستورية.. ذلك النقاش يتمحور للمرة الأولى منذ سنوات طويلة حول إنتاج قانون انتخابات "من صنع محلي"، خصوصاً أنّ انتهاء الوصاية السورية في العام 2005 لم ينهِ مفاعيلها الانتخابية مباشرة، بل استمر العمل بما سُمّي زوراً "قانون غازي كنعان". ثم تبع ذلك في دورة 2009 ما سُمّي "قانون الدوحة" أي قانون الستين معدّلاً على قياس التسوية المحلية الإقليمية العابرة التي تلت جريمة 7 أيار وملحقات ذلك التاريخ. للمرة الأولى إذاً، يبدو اللبنانيون وكأنهم وحدهم، يبحثون عن حل لمعضلة كبيرة اسمها القانون الانتخابي من دون تدخل أي طرف خارجي (؟) غير أنّ المفارقة، أن ذلك كَشَفَ أكثر مما ستر، وبدا الناس وكأنهم أُخذوا بالمفاجأة ولم يتحملوا صدمتها. وتحت وقع تلك الصدمة يحور ويدور الميزان، ويدوخ الطبيب، ويعجز الفيلسوف: كيف يمكن لمعطى ايجابي أن يولّد حالة سلبية؟ وكيف يمكن لحوار وطني سيادي مستقلّ أن يُنتج انكشافاً مريراً لحالة متشظية وغارقة في تشظيها حتى حدود الاستحالة؟! ثم كيف يمكن أن تكون مؤشرات جسم عليل على تلك الجُودة والنصاعة؟ وكيف يمكن أن يُترك اللبنانيون أحراراً من دون وصاية وتعليمات وتلقيمات وإشارات خارجية ثم ينتجوا كل ذلك الكمّ من الفحم والشحتار والزفت؟ الأسئلة تستبطن خلاصات لا تقل مرارة. وتستولد يأساً لا يبشّر بالخير. وتستنفر مقارنات وقراءات تستدعي الدقّ على الصدور وانحناءة الزعل المعهودة.. ثم بعد ذلك، تذهب بعيداً (أو قريباً) باتجاه الإمساك بالرجاء، والقبض على اليقظة لتحويل أحلامها حقائق تفيد أنّ ما نشهده ليس سوى كابوس ليلة شتاء سيتبدد بربيع جليّ ووضّاء، وان اللبنانيين مصطلح واقعي! وانهم برغم كل شيء، يستحقون وطنهم واحداً إلى أبد الدهر؟!

 

أحمد الحريري يرأس وفد "المستقبل" إلى كندا وأميركا

علمت "المستقبل" أن وفداً من "تيار المستقبل" برئاسة أمينه العام أحمد الحريري سيغادر، في الأيام المقبلة، إلى كندا والولايات المتحدة الأميركية، في إطار جولة سياسية تنظيمية، تتخللها محطات عدة، في سبع ولايات كندية هي مونتريال، أوتاوا، تورنتو، لندن أونتاريو، ونزر، كالجري، وإدمنتون، وولايتين أميركيتين هما ميشيغين وديترويت. المحطة الأبرز في الجولة تتضمن مشاركة الحريري والوفد المرافق في المؤتمر الإغترابي لـ"تيار المستقبل" في شمال أميركا، الذي سينعقد في ولاية مونتريال الكندية، على مدى ثلاثة أيام، للبحث في أوضاع منسقيات أميركا الشمالية التنظيمية وإنجاز التشكيلات اللازمة على المستوى القاري. يشار إلى أن الجولة تأتي في سياق جولات سيقوم بها "تيار المستقبل" إلى دول الإغتراب، في مختلف القارات، بهدف تفعيل التواصل مع منسقيات التيار وتزخيمه، وإطلاعهم على الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة في زمن الربيع العربي، والبحث في القضايا التي تهم المغتربين، بما يخدم مصلحة الجالية اللبنانية وأعضاء التيار ومناصريه.

 

معارضون سوريون: عناصر القوات النظامية اغتصبت نحو 3500 سيدة وفتاة

لجنة الإنقاذ الدولية قالت إنه «سمة مثيرة للقلق»

القاهرة: أدهم سيف الدين/الشرق الأوسط

أكد المعارض السوري هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري إن عناصر القوات النظامية اغتصبت نحو 3500 سيدة وفتاة، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن نظام الرئيس بشار الأسد مستمر في ممارسة الإرهاب بحق الشعب، بينما قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن الاغتصاب سمة مثيرة للقلق في الحرب الدائرة في سوريا.

وتابعت لجنة الإنقاذ الدولية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، في تقرير صدر أمس بعنوان «سوريا أزمة إقليمية»، أن الاغتصاب يستخدم كسلاح في الحرب المستمرة منذ نحو 22 شهرا، وبات عاملا أساسيا وراء هروب الكثير من النساء والفتيات إلى دول مجاورة. وأضافت أن الاغتصاب «سمة هامة ومثيرة للقلق في الحرب الأهلية في سوريا»، موضحة أنه «خلال 3 تقييمات أجرتها اللجنة في لبنان والأردن وسوريا وجدت أن الاغتصاب هو السبب الرئيسي وراء فرار عائلات من البلاد»، داعية إلى معالجة هذه القضية بشكل عاجل.

ويوجد الكثير من مقاطع الفيديو على موقع الـ«يوتيوب» تنشرها المواقع السورية الثورية تظهر فيها سيدات وفتيات منقبات وملثمات حرصا على خصوصيتهن، يسردن قصص اغتصابهن وتعذيبهن بشكل جماعي من قبل عناصر قوات الحكومة السورية. وهناك بعض الفيديوهات تبث أصوات النساء وصرخاتهن عندما يتعرضن للمداهمة.

وبحسب التقرير فإن «الكثير من النساء والفتيات تحدثن عن التعرض لاعتداءات في العلن أو في منازلهن، وبشكل أساسي من قبل مسلحين. وحوادث الاغتصاب تلك، التي تكون أحيانا من قبل أكثر من شخص، غالبا ما تحدث أمام أفراد الأسرة». وقالت اللجنة كذلك إنها أبلغت باعتداءات تم فيها خطف نساء وفتيات واغتصابهن وتعذيبهن ثم قتلهن. وأكدت أن الضحايا نادرا ما يبلغن عن العنف الجنسي بسبب «الأعراف الاجتماعية ووصمة العار التي يلحقها الاغتصاب بالنساء والفتيات وأسرهن».

وعبرت عدد من الضحايا اللواتي قابلتهن اللجنة الدولية عن خشيتهن من التعرض للانتقام من قبل المعتدين أو للقتل على أيدي أفراد الأسرة التي «لحق بها العار»، أو أن يتم تزويجهن في سن مبكرة «للحفاظ على شرفهن»، بحسب التقرير، الذي يرى أيضا أن النساء اللواتي يهربن نتيجة للاعتداء يواجهن نقصا في الخدمات الطبية والمشورة إضافة إلى «ظروف غير آمنة في مخيمات اللاجئين ومستويات مرتفعة من العنف المنزلي».

وقال المالح إن «نظام الأسد يمارس الإرهاب بحق الشعب السوري، حيث وصل عدد المغتصبات إلى نحو 3500 سيدة وفتاة». كما أكد ناشط إعلامي في الثورة السورية لـ«الشرق الأوسط» في اتصال عبر «سكايب» بالإنترنت تعرض ذويهم للاغتصاب على أيدي القوات النظامية.

وتظهر بعض الاعترافات من قبل قوات الجيش السوري النظامي، عندما يقعون في الأسر من قبل الجيش الحر، قيامهم باغتصاب فتيات وسيدات من قبل قادتهم العسكريين وعناصر مرافقة لهم.

 

الإبراهيمي الذي تجرأ على الأسد

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ها نحن أمام حفلة مستمرة من الشتائم والاتهامات تكال ضد السيد الأخضر الإبراهيمي من قبل إعلام بشار الأسد، ولثالث يوم على التوالي، والسبب، بحسب الصحف الأسدية، أن الإبراهيمي تجرأ على الأسد في الاجتماع الأخير حين سأله عن مسألة الترشح في الانتخابات السورية القادمة في عام 2014.

الصحف الأسدية وصفت الإبراهيمي بـ«السائح المعمر»، ذي اليدين المصفرتين من أي إنجاز، وكل ذلك لأن الإبراهيمي تجرأ وسأل الأسد في اجتماعه الأخير عن «مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو السؤال الأهم بالنسبة للإبراهيمي وللدول التي تقف خلفه»، بحسب صحيفة «الوطن» الأسدية التي قالت إن رد الأسد كان «أن آخر ما يهمه المناصب، لكن أول شيء يهمه هو رغبة الشعب ومصلحة البلد»، وإن الأسد أضاف قائلا: «لست قبطان السفينة التي عندما يشعر بأنها بدأت تهتز يهرب منها». وعلى أثر ذلك أنهى الأسد الاجتماع الثنائي، بحسب الصحيفة الأسدية التي قالت أيضا إن «الرجل بات مكشوفا لدى الرئيس الأسد وتصرفاته متوقعة»، وإن السيد الإبراهيمي قد «كذب خلال زيارته إلى موسكو» بعد دمشق، وفي اجتماع جنيف الأميركي - الروسي مع الإبراهيمي، «مما استدعى ردا روسيا صارما وقاسيا»!

والحقيقة أننا لم نسمع ردا روسيا صارما وقاسيا، بل إنه رغم تصريحات وزير الخارجية الروسي الأخيرة عن استحالة رحيل الأسد، فإنها تصريحات تفاوضية بين واشنطن وموسكو أكثر من كونها دعما للأسد.. فلافروف يتحدث عن صعوبة التنفيذ، أي إخراج الأسد، ويرد على تفسير واشنطن لاتفاق جنيف الذي لا ينص على رحيل الأسد، ولا بقائه. والحقيقة أن تفسير اتفاق جنيف يعني أن لا مكان للأسد، وهذا ما قاله أيضا وزير خارجية فرنسا، ليس اليوم وإنما لحظة التوقيع على اتفاق جنيف.

وعليه، فنحن الآن أمام سؤال مكرر، وقد طرحناه الأسبوع الماضي، وهو: هل يصار إلى استبدال السيد الإبراهيمي، وهذا أمر لن يقبل به أحد، ويعني أننا أمام محاولة جديدة لتضييع الوقت في سوريا، أم أننا أمام مفاوضات روسية - أميركية شاقة على مستقبل سوريا؟ فالجميع، عربيا ودوليا، لا يزال يدعم السيد الإبراهيمي، حتى أن وزير الخارجية الروسي، والذي يقول الإعلام الأسدي إنه لقّن الإبراهيمي درسا صارما قاسيا، كان قد وصف خطاب الأسد الأخير، ومبادرته التي قدمها، بالقول: «نعم، مما لا شك فيه أن هذه المبادرات لا تذهب بعيدا، وهي لا تبدو جدية بنظر البعض»! ولذا، فإن الهجوم الأسدي على الإبراهيمي الآن ما هو إلا رسالة للدوائر المقربة من الأسد نفسه بأن ما يحدث ليس موقفا روسيا، وأن موسكو لا تبيع وتشتري برأس الأسد، وإنما هذه هي خطة الإبراهيمي نفسه الذي وصفته الصحافة الأسدية بالعمالة لأطراف خارجية.

ملخص القول، إن الهجوم الأسدي على الإبراهيمي يوحي بأننا أمام مفاوضات روسية - أميركية شاقة على سوريا، ومستقبلها، وهذا ما وتّر الإعلام الأسدي بشكل واضح.

 

الرئيس العام الأباتي داود رعيدي في وداع الأباتي لطيف : خير من شد الرهبانية إلى ما تشهده من رسوخ كنسي واتساع وازدهار

وطنية - ودعت الرهبانية الأنطونية المارونية رئيسها العام الأسبق الأباتي روفايل لطيف، الذي توفي يوم الأحد 13 الحالي. وقد سجي الجثمان منذ صباح الاثنين 14 منه في كنيسة دير مار روكز - الدكوانة، مركز الرئاسة العامة، حيث تناوب عدد من الرهبان الكهنة الأنطونيين على الاحتفال بقداديس المرافقة والصلاة لراحة نفسه، ثم أقيمت الصلاة الجنائزية عصرا.

شارك في الجناز إلى جانب الرئيس العام الأباتي داود رعيدي والآباء المدبرين، السفير البابوي غبريال كاتشا، النائب ابراهيم كنعان ممثلا دولة العماد ميشال عون، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، رئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الأباتي بطرس طربيه، رئيس عام الرهبنة الشويرية الأرشمندريت سمعان عبد الأحد، رئيس المحكمة الابتدائية الموحدة والمونسنيور نبيه معوض، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم فليسيته ضو، حشد من الرهبان والكهنة والراهبات، وأهل الفقيد وأنسباؤه، وجمهور كبير من الأصدقاء والمحبين.

وفي ختام مراسم الجنازة، تم التطواف بجثمان الأباتي لطيف محمولا على أكتاف إخوته الرهبان والكهنة حول المذبح المقدس، ثم شيع في موكب مهيب إلى مدافن الدير.

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الأباتي داود رعيدي عظة قال فيها: "وافى الأجل المحتوم. وسفر كبير من الكتاب الأنطوني يطوى اليوم على صفحات حبرها الأباتي روفايل لطيف وعبقت بحشد الشمائل. شلالات تنهمر، أينع حول مصباتها ما رشه من بذور رهبانية، رسولية وثقافية وروحية وقانونية ووطنية وإنسانية بالعموم، تحصدها الرهبانية الأنطونية بفخر واعتزاز، وبكثير من الدعاء والامتنان".

وأضاف:"عشية عيد مار أنطونيوس أب الرهبان، وفاتح طريق الحياة الرهبانية واتباع المسيح الجذري، نودع أخا لنا عزيزا، وشيخا وقورا، وعلامة نيرا، له في كل قلب مكان، وفي كل فكر إلهام، وفي كل حدث رهباني، لأكثر من سبعين عاما، بصمة عميقة، وحضور فاعل، ولمسة أمل تفتح طريق المستقبل واعدا".

وقال:"إن كرورا لشريط التاريخ الرهباني الحديث، ومراجعة لمحفوظات الرهبانية الأنطونية منذ الخمسينيات وحتى البارحة، واطلاعا على إضبارات المحاكم الكاثوليكية منذ الثمانينيات، بل وعلى لوائح ملفات المحاكم المدنية والإدارات والدوائر الفاتيكانية، تكشف ما ينهال علينا من أصواب تدويناته، وفيها البيانات الدامغة على التزامه الشؤون الرهبانية والقضايا القانونية والإنسانية. كيف لا وهو المتخصص باللاهوت النظري وبالحقوق الكنسية والمدنية، وقد وضع أطروحة دراساته العليا في القانون العام الوطني والدولي بعنوان: "الحقوق الرئيسة للانسان وللمؤمن في مجتمع متعدد"، لتتدفق بعدها الأطروحات التي يعجز عن قراءتها زمن رجل واحد. وقد أودع الرهبانية أخيرا، كتابا دونه عن علاقتها بالكرسي الرسولي مطلع القرن المنصرم، وضمنه معلومات مفيدة لنا، فسارعنا إلى نشره، قبل أن توافيه المنية، لما يسده من بعض الفراغ التاريخي الموثق بشأن تلك الحقبة".

وتابع :"المفارقة أن المقام لا يجيز غير الاقتضاب في من أسهب، وعصر الخيارات عند من شمل. فالكلام يقف عند قامته الرهبانية وعلامته القضائية، وفي الاثنتين يثبت إيمانه بأن الذات وجدت لتبذل لا لتنغلق. فقد ملأ حياته في الحقلين نضالا وفعالا، سجلها بلا تلكؤ أو تأفف، وبتقاطع رسالات لن يقوى على حجب مدخراتها رماد الأيام. ماردا في الفكر والعطاء، سباقا في الإستقراء والتحليل، نافذا في الرؤية، بعيدا في البصيرة، جذب إليه العقول النيرة، فألهم الإيجابية في مغامرة الحياة. ولكن صغار النفوس تحلقوا حوله غيورين مقعدين يتآكلهم الحسد، لا لسبب، إلا لأنهم لم يفهموا فكره، ولم يفقهوا بعد نظره، فقاسوه بمقاسات صغيرة عجزت، وعجزوا عن الإحاطة به. ولكنه يتربع على عرش فكره، ويدعو كل معارفه ليخوضوا غمار الحياة بهمة، ويقولوا كلمة الحق بجرأة".

وقال:"عمل قاضيا، وما بالخفيف ذلك العبء. فتميز بمقومات القاضي: في الإرادة الحاسمة، والعلم الوفير، وخمير الأخلاق، والإندفاع في العمل، وضرب الاجتهاد في حائط النص، والمبادرة الخلاقة عند انغلاقه، باستقاء الحقائق من ينابيعها، فإنه لم يفتقر إلى واحدة من هذه الصفات. لقد كان سباقا في نهل معالم القوانين الجديدة، وفي نهم الاجتهادات الروتالية، يسعفه إتقانه البليغ للغات اللاتينية والفرنسية والعربية والسريانية وسواها، فغدت أحكامه مرجعا تعليميا متقدما لكل متعثر في تلقف القفزات الكنسية في بحر العلوم النفسانية والأنطولوجية. وتمسك بحبه للعدالة، فطال أيضا جناح العدالة الآخر، وعمل محاميا، يواصل سكب المعارف في لوائحه ولوائح من يستعين به. وكان تسلم إدارة معهد الحقوق الذي أسسته الرهبانية في ستينيات القرن الماضي، قبل أن تعود الرئاسة العامة لتحضره إلى مقرها فيلازمه هذه المرة، بعد أن عرفه منذ أوائل الخمسينيات، أمينا للسر العام، فمدبرا عاما إلى أن تبوأ الرئاسة العامة نهاية الستينيات، وبعدها النيابة العامة منتصف السبعينيات، فالمستشارية القانونية، وبقي هو هو في اندفاعه ومساعيه، ولا هم من أي موقع أو لقب، خير عضد للخلفاء، باذلا، مندفعا، يصل نهاره بليله، فاستفادت الرهبانية من علم لم يباه به، بل سكب فيه من نار وجدانه ومن خميرة أخلاقه، ومن لغات يمسكها، وقلم ينساب بانصياع كلي تحت يده وبدفع عقله وإرادته، ما حمى حقوق الرهبانية وتحصيلها للجماعات والأفراد، والكل بمنأى عن أي تجبر أو رغبة بأضرار. فكان سخيا في العطاء، غيورا على حقوق الرهبانية وحقوق الآخرين، فكان يحكم بالعدل حيث يدعوه الحق بأن يحكم".

وتابع:"في الرهبانية التي دخلها يافعا جدا، وتشرب روحها، وواكب تطورها وأسهم الكثير في نموها، بل وحملها على منكبيه طوال سنوات قللت فيها الأحداث من سواعدها، كان التزامه بالصلاة، والحرص على تعويضها منفردا يوم تفوت عليه التزاماته مشاركتها مع إخوته الرهبان، كان حاضرا لأي خدمة ولأي تدوين ولو باسم غيره، يغوص في أعماق اللاهوت ويتبين الحس الكنسي، خصوصا وأنه شارك في أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني، وشد الرهبان إلى الأمور الروحية وإلى الفكر الكنسي وهمومه. إنه خير من شد الرهبانية الأنطونية إلى ما تشهده اليوم من رسوخ كنسي ومن اتساع وازدهار".

وقال:"إنه من الذين حملهم زمانهم الكنسي والرهباني والقضائي إلى الصدارة، وعن جدارة. وهو مع وجوده في القمم، لم يقارب التباعد الزمني بين الأجيال، فحاكى الكبار والأحداث، وهذه خصوصية أخرى من خصوصياته: فبقي من أبناء الأمس بأصالته، ومن أبناء اليوم والغد بانفتاحه ودالته والمودة التي تسكن فيه. فالهالة الحقة لا تكون باصطناع الجد، أو بفظاظة القلب، ولا بالتصبر في متاحف الأمس أو على عروش الإنجازات، بل بتلك الوداعة التي تسم كل متأسكم منفتح على عظائم لا ينسبها إلا إلى الله".

وتابع:"ولفرط ما تهاون في ما له على الأيام، كاد يتهاوى قبل أن تنصرم ولايته الرئاسية العامة منتصف السبعينيات، لكن شغفه بالمزيد من البذل والعطاء، بصرف النظر عن المراكز والألقاب، هداه إلى معالجة نفسه بنفسه، فجدد الله زمانه ومده بهمة موصوفة، فأدرك الثالثة والتسعين من العمر، ممسكا قلمه، ومصعدا همته الفكرية، ولم يجف قلمه إلا بعد أن أتم التسعين التي ملأها مآثر فكرية ونبضات أبوية إنسانية، وقمما وأطنانا من الذخائر الفكرية، والكثير من المحبة. ولما شعر بتقهقر قواه، وخاف من تقصير، بادر إلى الاستغفار ممن استدل، ولو عن خطأ، عن إساءة أصابته من طروحاته، وبقي يصلي في مخدعه صافيا ويقول: "إنك أنت رجائي أيها السيد الرب، أنت متكلي منذ صبائي. وفي أيام الكبر أيضا والمشيب، لا تخذلني يا الله حتى أخبر هذا الجيل بقدرتك والأجيال المقبلة بجبروتك" (مز 70، 5-18).

وقال :"لقد تمرس بالحياة كما تمرس بالموت، فقد خرج مرة من براثن الموت ظافرا، وظل يجسد إيمانه بأن لا وجود لحياة "لا يجدر عيشها". إنها على الرغم من كل الظلال ومن تقهقر الجسد، عطية من الله مقدمة، ويمكنها، من خلال تطلب المحبة الخادمة نفسها، أن تجلب مزيدا من الغنى والحرية. إلا أن الجسم سيحلله الموت ولا شك، "هذا هو قضاء الرب على كل ذي جسد" (سيراخ 41، 6) لكنه، تقول صلاتنا البيعية: "جسم يفنيه الموت ويحييه الجسم الحي، والعماد يبقى فيه عربون المجد الأعلى في عيد الأعياد. يقيننا الأكيد أن الحياة التي جاء ابن الله ليسبغها على البشرية لا تنحصر في نطاق الوجود الزمني. الحياة الكامنة فيه منذ الأزل، وهي نور الناس، قوامها أن يكون الانسان، أينما حل، مولودا من الله وأن يشترك في كمال حبه: "أما الذين قبلوه فقد أولاهم أن يصيروا أبناء الله" (يو 1، 12-13).

وأضاف:"الأباتي روفايل لطيف راهب أصيل، وكاهن جليل، ثبت من دهر إلى دهر، إلى أن جللته مهابة المشيب، وزانه وقار شيخوخة عاشها بحمية الشباب، وهو يعود اليوم ليولد من جديد في البيت السماوي الذي لم تصنعه أيدي بشر، لكن له فيه كل ما يعد للوليمة الدائمة، محاطا بهالات من نور ومجد، ووكالة منا متجددة، لمواصلة الدفاع عن الإنسان والسهر على رهبانيته وصونها من العلاء. نحن مطمئنون إلى مصيره وإلى ما كان ينهد إليه، فالوزنات كثيرة، وجناها وافر بحسب الوعود".

وقال:"صلاتنا إلى الله أن يبلل ثراه بندى الرحمة، ويبعث فيه طيب الوعد باللقيا في دار الأفراح. صلاتنا كي يمطره يسوع القائم غيث الرحمة، وأن يوشحه بحلة العرس أمام عرش الحمل، ويسكب علينا وعلى أهله وأقاربه في وادينا هذا بلسم العزاء، ويعوض على رهبانيتنا الأنطونية بدعوات غيورة ومعطاءة على غراره".

وختم الاباتي رعيدي :"وإذ نتقدم من شقيقيه نديم وجوزف وشقيقته قدسية وعائلاتهم، ومن عائلات المرحومين فرنسيس وساسين والمرحومتين سلمى ودملا وعائلاتهم، كما من عموم عائلات الأقارب، ومن الأصدقاء والمحبين وهم كثر، بأحر التعازي القلبية راجين من الله أن يسبغ عليه نعمه ويرحمه مع أبراره وصديقيه.آمين".