المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 08 كانون الثاني/2013

وأجبات الأولاد تجاة والديهم

سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الثالث

يا بني اسمعوا اقوال ابيكم واعملوا بها لكي تخلصوا. فان الرب قد اكرم الاب في الاولاد واثبت حكم الام في البنين. من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها. ويستجاب له في صلاة كل يوم. ومن احترم امه فهو كمدخر الكنوز. من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه. الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه  بمنزلة سيدين له. اكرم اباك بفعالك ومقالك بكل اناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقى بركته الى المنتهى فان بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقلع اسسها. لا تفتخر بهوان ابيك فان هوان ابيك ليس فخرا لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومذلة الام عار للبنين. يا بني اعن اباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته وان ضعف عقله فاعذر ولا تهنه وانت في وفور قوتك فان الرحمة للوالد لا تنسى وباحتمالك هفوات امك تجزى خيرا وعلى برك يبنى لك بيت وتذكر يوم ضيقك وكالجليد في الصحو تحل خطاياك. من خذل اباه فهو بمنزلة المجدف ومن غاظ امه فهو ملعون من الرب. يا بني اقض اعمالك بالوداعة فيحبك الانسان الصالح ازدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب لان قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد. لا تطلب ما يعييك نيله ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك لكن ما امرك الله به فيه تامل ولا ترغب في استقصاء اعماله الكثيرة فانه لا حاجة لك ان ترى المغيبات بعينيك وما جاوز اعمالك فلا تكثر الاهتمام به فانك قد اطلعت على اشياء كثيرة تفوق ادراك الانسان وان كثيرين قد اضلهم زعمهم وازل عقولهم وهمهم الفاسد. القلب القاسي عاقبته السوء والذي يحب الخطر يسقط فيه. القلب الساعي في طريقين لا ينجح والفاسد القلب يعثر فيهما. القلب القاسي يثقل بالمشقات والخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة. داء المتكبر لا دواء له لان جرثومة الشر قد تاصلت فيه. قلب العاقل يتامل في المثل ومنية الحكيم اذن سامعة. القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في اعمال البر. الماء يطفئ النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا. من صنع جميلا ذكر في اواخره وصادف سندا في يوم سقوطه.

 

مسامير بجانية
أموات يحكمون لبنان وجثث لأحياء تعود من إسرائيل في توابيت فاضحة كفر رجال دين وزندقة سياسيين وخساسة مسؤولين جبن وعهر أحزاب
الياس بجاني/07 كانون الثاني/13/نقلت وكالات الأنباء والصحف اللبنانية اليوم هذا الخبر تحت عنوان نقل جثة اللبناني فؤاد الياس ابو مراد من إسرائيل إلى لبنان"/تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ظهر الاثنين، جثة رجل لبناني إسرائيل، عبر معبر رأس الناقورة، على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وتمت عملية التسليم في حضور مندوبين من اللجنة الدولية وبالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني الذي نقل الرفات في إحدى سيارات الإسعاف التابعة له. من جانبها كشفت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الرجل اللبناني يُدعى فؤاد الياس ابو مراد، ويبلغ من العمر 46 عاما، مشيرة إلى أن أبو مراد كان دخل إلى فلسطين المحتلة في العام 2000 إبان انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي. وأفاد رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان يورغ مونتاني إن اللجنة الدولية تعمل بصفتها وسيطا محايدا بناء على طلب من العائلات ومن السلطات الإسرائيلية واللبنانية وبموافقة كاملة من جميع الأطراف المعنية. وتابع دورنا هو إنساني بحت وجزء من عملنا المتواصل لإعادة الروابط والحفاظ على الاتصال بين الأشخاص المحتجزين أو المنفصلين لأسباب متعلّقة بنزاع مسلح وعائلاتهم. يُذكر انه في عام 2012، أعادت اللجنة الدولية رفات 6 مدنيين، وسهّلت نقل 15 مواطناً لبنانياً من إسرائيل إلى لبنان". إن مأساة قضية أهلنا في إسرائيل تتجدد فصولاً مع استمرار عودة أفراد منهم في صناديق خشبية بين الحين والآخر منذ العام 2000. المؤسف والمعيب في آن هو بقاء هذه المأساة الإنسانية والوطنية دون حل مشرّف وعادل وانساني، كما أن جثث هؤلاء الأبطال والمقاومين العائدين تبين أنهم هم بالواقع أحياء وأصحاب كرامة ووطنية وإيمان واحترام للذات، في حين أن كل المسؤولين اللبنانيين ودون استثناء ومنهم تحديداً البطريرك الماروني وكل القيادات المسيحية من رجال دين وسياسيين وأحزاب هم أموات في ضمائرهم ووجدانهم ووطنيتهم، ولا يحترمون لا أنفسهم ولا القضية التي يدعون أنهم يحملون مشعلها. إن عودة كل صندوق من إسرائيل وبداخله جثة للبناني أصيل رفض إلا أن يحتضن تراب لبنان في رقاده على رجاء القيامة، هي عودة تصفع كل هؤلاء القادة الزمنين والروحيين على وجوههم العفنة وتبين كم هم جبناء، وكم هم فاقدو إيمان وخائرو رجاء، وكم هم أهل ذمة وتقية وتجار هيكل. إن بقاء قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل دون حل يرضي الله وشرائعه يؤكد بما يقبل الشك أن لبنان بلداً محتلاً وحكامه ورجال الدين والسياسة فيه هم مرتزقة ومأجورين وعبيد لا أكثر ولا أقل. نسأل الرئيس سليمان عن صدقية وعده في خطاب القسم حيث قال يومها إنه سيستعمل على عودة أهلنا من إسرائيل: "لأن حضن الوطن يتسع للجميع"، ترى أين أصبح الوعد وأي حضن ذاك الذي تكلم عنه؟

 

أموات يحكمون لبنان وجثث أحياء تعود من إسرائيل في توابيت لتفضح كفر رجال دين وزندقة سياسيين وخساسة مسؤولين وعهر أحزاب
بالصوت/قراءة للياس بجاني في مأساة أهلنا اللاجئين في إسرائيل وجبن وقلة إيمان طاقم سياسي وديني ورسمي/أهم الأخبار/07 كانون الثاني/13

من عناوين النشرة/موجز أخبار لبنان الحر/3 قتلى في العاصفة التي ضربت لبنان وحولت شوارع مدنه وقراه إلى بحيرات/بالصوت انطوان مراد يلفت الرئيس سليمان إلى أسباب ضرورة عدم الندم لعدم انعقاد طاولة الحوار اليوم/التحقيقات باغتيال الحريري أظهرت أن قريبين من الأسد متورطون فيه/حزب الله دعم الأسد بـ5 آلاف مقاتل الشهر الماضي/الشيخ نبيل قاووق : معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تهزها الغارات ولا الإنتخابات /لجنة بكركي رمت مشروع الارثوذكسي في الملعب النيابي والتوافق المسيحي منطلق للنقاش والخيارات مفتوحة/مؤتمر صحفي للدكتور جعجع وآخر لسامي الجميل حول القانون الإنتخابي/غداً أول اجتماع للجنة القانون الانتخابي في فندق قريب من مجلس النواب/الراعي يوجه رسالة للجنة القانون الانتخابي ومقالة في جريدة السياسة ترى في الرعي هذا هو متعامل مع النظامين السوري والإيراني كحال مفتى سوريا أحمد حسون وآية الله شريعة مداري في إيران/استياء داخل أوساط روحية في الفاتيكان من مواقف وتصريحات الراعي/ سليمان والراعي على مائدة منى الهراوي/النائب الان عون: موافقة القوات والكتائب على الارثوذكسي ليست مشروطة بمواقف حلفائنا/اجتماع نيابي لممثلي 8 آذار في المجلس طرح التبني المسيحي لمشروع اللقاء الارثوذكسي/مروان حمادة: الستين يحظى بالأمل/في ملف الأدوية: متهم ابن ست ومتهم ابن "جارية/حزب الله" يحوّل سوريا إلى ارض معركة بين الشيعة والسُنة/أمجد اسكندر: عار عليكم يا مسيحيون/سليمان تابع تأثيرات العاصفة ودعا إلى تقديم العون للمواطنين/البابا بنديكتوس السادس عشر: الصراع بسوريا لن يشهد انتصار أي فريق واستمراره سيؤدي لدمار هائل/الرئيس السوري يطرح حلاً سياسياً يستبعد المعارضة المتآمرة: نواجه إرهابيين أتوا من الخارج ولا نحاور المسلحين بل آمريهم/العالم رأى في خطاب الأسد منتهى الغباء وقمة في الإنسلاخ عن الواقع/إصابة مواطن في شعث البقاعية بجروح خطرة حاول الافلات من محاولة لاختطافه/إياد أبو شقرا: نموذج لبناني للكراهية الانتقائية/تاملات إيمانية في واجبات الأولاد تجاه والديهم مستوحى من سفر يشوع بن سيراخ، الإصحاح الثالث:" يا بني اسمعوا اقوال ابيكم واعملوا بها لكي تخلصوا. فان الرب قد اكرم الاب في الاولاد واثبت حكم الام في البنين. من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها. ويستجاب له في صلاة كل يوم. ومن احترم امه فهو كمدخر الكنوز. من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه. الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه  بمنزلة سيدين له. اكرم اباك بفعالك ومقالك بكل اناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقى بركته الى المنتهى فان بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقلع اسسها. لا تفتخر بهوان ابيك فان هوان ابيك ليس فخرا لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومذلة الام عار للبنين. يا بني اعن اباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته وان ضعف عقله فاعذر ولا تهنه وانت في وفور قوتك فان الرحمة للوالد لا تنسى وباحتمالك هفوات امك تجزى خيرا وعلى برك يبنى لك بيت وتذكر يوم ضيقك وكالجليد في الصحو تحل خطاياك. من خذل اباه فهو بمنزلة المجدف ومن غاظ امه فهو ملعون من الرب. يا بني اقض اعمالك بالوداعة فيحبك الانسان الصالح ازدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب لان قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد."/
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة/08 كانون الثاني/13

 

عناوين النشرة

*أموات يحكمون لبنان وجثث لأحياء تعود من إسرائيل في توابيت فاضحة كفر رجال دين وزندقة سياسيين وخساسة مسؤولين جبن وعهر أحزاب/الياس بجاني

*نقل جثة اللبناني فؤاد الياس ابو مراد من اسرائيل الى لبنان

*البابا بنديكتوس السادس عشر: الصراع بسوريا لن يشهد انتصار اي فريق واستمراره سيؤدي لدمار هائل

*رضيع قضى غرقا بالسيول في اقليم الخروب واضرار العاصفة طاولت المنازل والحيوانات والمزروعات

*مقتل 3 أشخاص جراء الامطار والسيول التي حاصرت المواطنين في مختلف المناطق

*الوطن" السعودية: "حزب الله" دعم الأسد بـ5 آلاف مقاتل الشهر الماضي

*كوشنير: التحقيقات باغتيال الحريري أظهرت أن قريبين من الأسد متورطون فيه

*لجنة بكركي رمت "مشروع الارثوذكسي" في الملعب النيابي والتوافق المسيحي منطلق للنقاش والخيارات مفتوحـــة

*خريس: نرحب ونأمل انسحابه على "فرعية التواصـــل"

*الراعي للجنة قانون الانتخاب: لإنتاج قانون جديد يتجاوز قانون الستين الذي يهمش شريحة واسعة من اللبنانيين

*سمير جعجع: مشروع اللقاء الأرثوذكسي يؤمن صحة التمثيل وإذا لم يستطع الوطني الحر نيل موافقة حلفائه فليؤيد الدوائر الصغرى

*سامي الجميل: لا نطالب بإقفال الحدود بل بضبطها وسنضع كل جهدنا للوصول الى القانون الانسب للانتخابات

**النائب الان عون: موافقة "القوات" و"الكتائب" على "الارثوذكسي" ليست مشروطة بمواقف حلفائنا

*اجتماع نيابي لممثلي 8 آذار في المجلس طرح التبني المسيحي لمشروع اللقاء الارثوذكسي

*مروان حمادة: "الستين" يحظى بالأمل

*أعربت عن قناعتها بتداعي فريق "8 آذار" بعد سقوط الأسد /استياء داخل أوساط روحية في الفاتيكان من مواقف وتصريحات الراعي/حميد غريافي/السياسة

*بري وميقاتي عرضا التطورات في عين التينة

*الجيش: إعادة الوضع إلى طبيعته بين جبل محسن وباب التبانة

*اصابة مواطن في شعث البقاعية بجروح خطرة حاول الافلات من محاولة لاختطافه

*سليمان والراعي على مائدة منى الهراوي

*خلوة سيدة الجبل التاسعة نهاية الجاري مقاربة لملف النازحين ولقاء مع الراعي

*"اي تنازل إضافي من "14 آذار" يضرّ بمصلحة لبنان"/مكاري: لقانون انتخاب عصري واكثر عدالة والتمديد للمجلس الحالي خطيئة كبيرة

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق : معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تهزها الغارات ولا الإنتخابات

*"حزب الله" يحوّل سوريا إلى ارض معركة بين الشيعة والسُنة/علي الحسيني/ موقع 14 آذار

*في ملف الأدوية: متهم ابن "ست" ومتهم ابن "جارية"؟/ خالد موسى/موقع 14 آذار

*قريباً.. "صابون" الربيع العربي: يزيل و"يزحط" الأسد/مارون حبش/ موقع 14 آذار

*رئيس الكتائب امين الجميل: المطالبة باستقالة الحكومة ستستمر لا يمكن التخلي عن دعم النازحين لكن الموضوع خطير سياسيا

*عون باشر تطعيم وتغيير لائحته.. ولحود مصرّ على ضمّها نجله إميل/سيمون أبو فاضل/الديار

*«لجنة الانتخابات» اللبنانية تتهيّأ لاجتماعات «تقطيع الوقت» واختبار النيات

*أهالي ضحايا تلكلخ اعتصموا على الحدود وهدّدوا السفير السوري بـ «الزحف» إلى مقرّه

*عار عليكم يا مسيحيون/أمجد اسكندر/جريدة الجمهورية

*الرئيس السوري يطرح «حلاً سياسياً» يستبعد المعارضة «المتآمرة»: نواجه إرهابيين أتوا من الخارج... ولا نحاور المسلحين بل آمريهم

*الاتحاد الأوروبي: على الرئيس السوري التنحي للوصول إلى حل سياسي /لندن تدعو الأسد إلى الرحيل: خطابه أكثر من رياء

*الائتلاف: نرفض أي مبادرة تعيد الاستقرار للنظام

*160 نائباً يشيدون بجهود وزيرة الصحة التي أقالها أحمدي نجاد/طهران: من عجائب الدهر قرار واشنطن مواجهة المد الإيراني في أميركا اللاتينية

*طبيب مسيحي أشهر إسلامه: البابا شنودة أسس ميليشيات مسلحة/تواضروس: النعرات الطائفية زائلة وفتوى عدم معايدة الأقباط جرح كبير لنا

*الأسد في الأوبرا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*واشنطن عارضت التدخل خشية حدوث مواجهة مع إيران  ودول غربية وعربية تدرس سيناريوهات التدخل العسكري في سوريا

*نموذج لبناني للكراهية الانتقائية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*قراءة سياسية لمقرب من 14 آذارعاصفة الطبيعة تلف لبنان وعاصفة قانون الانتخاب تهب في المجلس

*اجتماعات نيابية لتنسيق المواقف تسبق انطلاق "الفرعية"

*السنيورة في بعبدا غدا وخلوة سيدة الجبل نهاية الجاري

*بري استقبل الفرزلي وحاكم مصرف لبنان وريفي ابو فاعور: عدم إجراء الانتخابات في موعدها إخفاق كبير للبنان

*سليمان تابع تأثيرات العاصفة ودعا الى تقديم العون للمواطنين

*جنبلاط: الفارق بين خطابي الاسد عدد القتلى

 

تفاصيل النشرة

 

نقل جثة اللبناني فؤاد الياس ابو مراد من اسرائيل الى لبنان

نهارنت/تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ظهر الاثنين، جثة رجل لبناني إسرائيل، عبر معبر رأس الناقورة، على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية. وتمت عملية التسليم في حضور مندوبين من اللجنة الدولية وبالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني الذي نقل الرفاة في إحدى سيارات الإسعاف التابعة له. من جانبها كشفت "الوكالة الوطنية للاعلام"، ان الرجل اللبناني يُدعى فؤاد الياس ابو مراد، ويبلغ من العمر 46 عاما، مشيرة الى ان ابو مراد كان دخل الى فلسطين المحتلة في العام 2000 إبان اندحار الجيش الاسرائيلي عن الجنوب والبقاع الغربي. وافاد رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان يورغ مونتاني ان "اللجنة الدولية تعمل بصفتها وسيطا محايدا بناء على طلب من العائلات ومن السلطات الإسرائيلية واللبنانية وبموافقة كاملة من جميع الأطراف المعنية." وتابع "دورنا هو إنساني بحت وجزء من عملنا المتواصل لإعادة الروابط والحفاظ على الاتصال بين الأشخاص المحتجزين أو المنفصلين لأسباب متعلّقة بنزاع مسلح وعائلاتهم". يُذكر انه في عام 2012، أعادت اللجنة الدولية رفات 6 مدنيين، وسهّلت نقل 15 مواطناً لبنانياً من إسرائيل إلى لبنان.

 

البابا بنديكتوس السادس عشر: الصراع بسوريا لن يشهد انتصار اي فريق واستمراره سيؤدي لدمار هائل

نهارنت/جدد البابا بنديكتوس السادس عشر الاثنين نداءه الى "حوار بناء" في سوريا محذرا امام اعضاء السلك الدبلوماسي من انه "لن يكون هناك منتصرون وانما فقط خاسرون" اذا استمر النزاع في هذا البلد. وفي خطابه التقليدي الذي يلقيه بالفرنسية كل سنة امام اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي ويمثلون 179 دولة تطرق البابا الى "المعاناة الرهيبة" للسوريين. وجدد البابا دعوته الى "القاء السلاح والى حوار بناء في اسرع وقت ممكن يهدف الى انهاء نزاع لن يكون هناك فيه منتصرون وانما فقط خاسرون اذا استمر، ولن يخلف وراءه سوى الكثير من الدمار". ودعا البابا سفراء الدول الـ179 المعمتدين لدى الفاتيكان الى نقل هذه الرسالة الى حكوماتهم لكي "تتوافر المساعدة الاساسية بشكل عاجل من اجل مواجهة هذا الوضع الانساني الخطير". وسبق ان دعا البابا عدة مرات الى وقف النار في سوريا وكان وجه خلال اعطاء بركته "الى المدينة والعالم" من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بمناسبة عيد الميلاد رسالة لانهاء العنف في هذا البلد. وكالة الصحافة الفرنسية

 

رضيع قضى غرقا بالسيول في اقليم الخروب واضرار العاصفة طاولت المنازل والحيوانات والمزروعات

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في اقليم الخروب احمد منصور، ان العاصفة ضربت المنطقة ساحلا وجبلا، وألحقت أضرارا وخسائر بشرية، وطاولت الحيوانات والمزروعات والمنازل والطرق، وسط غزارة هطول الامطار والسيول الجارفة التي تحولت الى شبه أنهر أغرقت المنازل وأقفلت الطرق بالحجارة والوحول والبحص.

ففي بلدة جدرا - وادي الزينة، فاض مجرى المياه الشتوية الواقع في الوادي الفاصل بين بلدتي جدرا وسبلين، حيث جرفت المياه خيم العرب التي تقع تحت جسر وادي الزينة - جدرا الكبير، التي تقيم فيها عدد من عائلات العرب وماشيتهم، وأثناء محاولة العائلات إنقاذ بعضهم البعض منتصف الليل، سقط الطفل الرضيع يوسف ركان فضل البالغ من العمر 6 أشهر من يد والدته في مجرى المياه، فسحبته السيول باتجاه البحر، وعلى الفور حضرت وحدة من الإنقاذ البحري في الدفاع المدني في الجية وقامت بعمليات تفتيش عن الرضيع استمرت حتى صباح اليوم، ولكن لم يعثر عليه، كما جرفت السيول 200 رأس ماعز وسبعة أبقار.

وعلى الطريق الساحلية القديمة في جدرا، فاضت عبارة تحت الطريق على الجسر القديم، بعدما غصت بالسيول، وقد استقدمت بلدية جدرا رافعة كبيرة عملت بإشراف رئيس البلدية جوزف القزي ورئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر على رفع الحجارة والأتربة من العبارة وفتحت مسارب الجسر والعبارة. ولفت الأب القزي الى ان جدرا منكوبة بكل معنى الكلمة بعد العاصفة التي ضربتها وخلفت فيها أضرارا مادية جسيمة، فضلا عن فقدان طفل رضيع، مؤكدا "ان البلدية تبذل جهودا كبيرة لرفع المعاناة عن المواطنين بسبب اقفال السيول للطرقات. بدوره أكد قوبر متابعة العمل لرفع بقايا الحجارة والأتربة من طرق المنطقة بفعل غزارة الأمطار.

وفي بلدة الوردانية، غمرت المياه عددا من المنازل في حي الجوار والعوينات، بعدما تسربت اليها سيول الأمطار، ما أدى الى اضرار في تلك المنازل التي غادرها معظم سكانها بعدما وصلت المياه الى أكثر من عمق 80 سم.

وناشد الأهالي رئيس الجمهورية والوزراء المختصين والبلديات العمل على رفع الأضرار عنهم وإقامة عبارات وأقنية شتوية لتصريف المياه. وفي بلدة علمان، غمرت مياه الأمطار والسيول العديد من المزروعات واكد المزارعون غرق مزروعاتهم من الكوسى والخس والفول وشتى الخضار بالمياه، فضلا عن بستان اشجار الجوافة، لافتين الى ان الأضرار تفوق عشرات الملايين لوجود عدد كبير من الشتل من الخضار، داعين وزارة الزراعة الى الكشف على الأضرار والتعويض على المزارعين الذين باتوا لا يملكون شيئا. وفي بلدة الرميلة، جرفت السيول الجدار الترابي الذي يقع فوق الأوتوستراد الساحلي على المسرب الشرقي من الأوتوستراد، وتسببت بزحمة سير خانقة للسيارات القادمة من الجنوب. وتحولت معظم طرق المنطقة الى برك ومستنقعات لمياه الأمطار، وتشهد المنطقة انقطاعا للكهرباء، وإقفالا للمدارس بسبب رداءة الطقس وقوة العاصفة.

 

مقتل 3 أشخاص جراء الامطار والسيول التي حاصرت المواطنين في مختلف المناطق

نهارنت/ادّت الامطار الغزيرة التي تساقطت في الساعات الاخيرة الى تكوّن البرك على مختلف الطرقات اللبنانية فضلاً عن السيول التي احتجزت عدداً من المواطنين في منازلهم. والتي ادت ايضاً الى مقتل شخصين احدهما طفل. فالعاصفة التي بدأت السبت، واشتدت ليل الاحد-الاثنين، ادت الى تشكّل البرك على الطرقات، حيث غمر جسر الدورة-الكرنتينا اضافة الى نفق المدينة الرياضية. مساء الإثنين أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن حادث سير وقع على طريق ضهر البيدر بين "فان" وسيارة أخرى، أدى إلى مقتل سائق الفان على الفور. وقبل ذلك أٌعلن عن إغلاق الطريق بالاتجاهين، امام كل السيارات بما فيها المجهزة بسلاسل معدنية، وذلك بسبب تراكم الثلوج.

الى ذلك، نقلت اذاعة "صوت لبنان" (100.5) عن مدير العمليات في الصليب الاحمر جورج كتانة، ان الامطار تسببت بحوالى الـ18 حادثاً. كما اشار الى سقوط اصابة منذ الاحد من جراء الامطار الغزيرة والحوادث الناجمة عنها. وادت الرياح القوية الى سقوط شجرة معمرة في الأشرفية قرب مستشفى رزق ليل الاحد بسبب الرياح ما ادى الى تحطم سيارتين مركونتين تحتها، وفق الاذاعة عينها. بدورها، عمدت القوى الامنية، الى اقفال طريق الدورة-الضبية البحرية وتحويل السير الى مسارات أخرى، على ما افادت اذاعة "صوت لبنان" (93.3). كما افيد عن ان عدداً من السيارات عالقة في طريق نهر الكلب - زكريت مقفلة بسبب تجمّع المياه، كما وأن بركاً تكونت في مستيتا-جبيل ولفتت "صوت لبنان" (93.3) الى ان عدداً من الشبان في ضبيه يعملون على رفع العوائق من على مصارف المياه في محاولة لمعالجة تجمع المياه التي غمرت الأوتوستراد في غياب لفرق الصيانة الرسمية.

كم افادت "صوت لبنان" (100.5) عن ان طرقات صيدا عائمة بالمياه والمواطنون يناشدون الاجهزة المعنية العمل على فتح قنوات الصرف. واشارت الى انهيار حائط في محلة زحيما في الحازمية، الامر الذي ادى الى تضرر عدد من السيارات وزحمة سير خانقة في المنطقة. اما على طريق زوق مصبح-جعيتا، فقد انهارت صخور على الطريق مقابل مركز الدفاع المدني، وطريق المنصورية مغلقة بالامطار وقد شلت حركة السير في المنطقة والمحيط. اما وعن الطرقات الجبلية، فقد افيد ان طرقات ضهر البيدر الدولية وطريق اهمج واللقلوق وطريق ترشيش-زحلة سالكة فقط للسيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية.

ولفتت اذاعة "صوت لبنان" (100.5)ان القوى الامنية اقامت حاجزاً في شتورا لمنع السيارات من المرور الا تلك المجهزة بسلاسل معدنية. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن وفاة طفل (يبلغ السنة و6 اشهر) غرقاً بعدما غمرت الامطار خيم العرب الرحل في المنطقة. كما افادت "صوت لبنان" (93.3) عن مقتل المواطن جوزيف انطوان صفير اثر انزلاق سيارته على طريق زحيمة - المنصورية.

في صور خلفت العاصفة أضرارا فادحة في الممتلكات والمزروعات لاسيما البساتين الممتدة على طول الخط الساحلي من القاسمية حتى الناقورة حيث اقتلعت الرياح العديد من شتول الموز والخيم البلاستيكية.

كما شكلت الامطار الغزيرة التي تساقطت سيولا ومستنقعات قطعت العديد من الطرق وأعاقت حركة مرور السيارات بسبب غزارة تدفق المياه لاسيما طريق عام العباسية- صور والحمادية- معركة، صور- ديرقانون رأس العين التي وصلت المياه في هذه المناطق الى مستودعات المحال التجارية المنتشرة على جانبي الطريق وغمرت محتوياتها.

الى ذلك، توقفت حركة الملاحة في مرفأ صور التجاري وميناء الصيادين جراء الامواج العالية التي حالت دون إبحار الصيادين والعمل على تثبيت مراكبهم في مرساة الميناء بعد غرق بعض المراكب.

كما ان التيار الكهربائي لم يسلم بدوره فقد انقطع منذ ليل امس وتعمل فرق مؤسسة كهرباء صور على اعادته رغم رداءة الطقس.  وعند مجرى نهر الليطاني في منطقة القاسمية، غمرت مياه النهر معظم المنتزهات المنتشرة على ضفتي النهر وسحبتها الى عرض البحر. أما في عكار تساقطت الامطار بغزارة في مختلف القرى والبلدات ساحلا ووسطا، وسجل سقوط زخات من البرد مع عواصف رعدية ورياح بلغت سرعتها حدود ال 80 كيلومترا في الساعة، الامر الذي تسبب بخسائر في البيوت الزراعية في بلدات ببنين ووادي الجاموس وقبة بشمرة وبرقايل والمحمرة والمسعودية والقليعات وعدد من قرى منطقة سهل عكار.

وتخوف المزارعون من ان استمرار العاصفة وتكون الجليد سيؤثر سلبا على مجمل الانتاج الزراعي في منطقة عكار لا سيما المزروعات داخل البيوت المحمية. هذا وادت الامطار ايضا الى رفع منسوب مجاري الانهر، لا سيما النهر الكبير ونهر الاسطوان، فبدأت مياههما بالخروج عن مسارها الطبيعي لتدخل الاراضي الزراعية في خراج بلدات حكر الضاهري والسماقية والعريضة والكنيسة. واشار الاهالي الى ان هذا الوضع سيتفاقم في حال استمرار سقوط الامطار الامر الذي يهدد بدخول مياه الانهر المنازل والممتلكات، وقد بدا الاهالي بالانتقال الى الطوابق العليا من منازلهم تحوطا. وتهافت اهالي منطقة عكار لا سيما في المناطق الجبلية والمتوسطة على شراء المحروقات لاسيما المازوت والغاز للتدفئة. وكـ"فشة خلق" لجأ اللبنانيون الى صفحات التواصل الاجتماعي، حيث طالب البعض عبر صفحاتهم على الـ"فايسبوك"، بأن يكون يوم عطلة في الشركات والمدارس، كل يوم تتساقط فيه الامطار بغزارة، لتفادي السيول وزحمات السير. وعلى "تويتر"، تحول المواطنون الى مراسلين حيث افاد كل منهم عن زحمة السير والطرقات السالكة والمقطوعة. كما لجأ بعضهم الى الاذاعات والتلفزيونات مطالبين الاجهزة المختصة بالعمل على فتح الطرقات وازالة الاشجار المحطمة ومساعدة السيارات العالقة. فالاعلامي سيرج زرقا عبّر من خلال "تويتر"، عن رأيه ازاء العاصفة قائلاً: "اذا ما معك غوّاصة الأفضل اليوم تبقى ببَيتك!".

بدورها المراسلة رشا الحلبي، كتبت على "تويتر": "عاجل: ظهور سفينة TITANIC في محيط بيروت واسماك من كافة الانواع في شوارع الضبية وانباء عن وصول جزيرة قبرص الى منطقة قصقص في بيروت".

يُذكر ان العاصفة متوقعة ان تستمر حتى الاربعاء.

 

الوطن" السعودية: "حزب الله" دعم الأسد بـ5 آلاف مقاتل الشهر الماضي

كشفت صحيفة "الوطن" السعودية انه "عبر نحو 5 آلاف مقاتل من "حزب الله" الحدود تجاه الأراضي السورية لمساندة نظام الأسد في معركة دمشق، والتي باتت قوات الجيش الحر تسيطر على أجزاء منها في أهم المعارك الدائرة هناك منذ بدء الأزمة السورية". وطبقا لمعلومات حصلت عليها "الوطن" من مصادر وثيقة، فإن "مقاتلي الحزب دخلوا الأراضي السورية الشهر الماضي، وهم عبارة عن أكثر من 4 كتائب إسناد وتتألف الواحدة منها من 1300 عسكري كحد أقصى، وقتل منهم خلال الأيام القليلة الماضية قرابة 300 مقاتل". وربطت المصادر "مشاركة قوات "حزب الله" في الأعمال القتالية الدائرة بسورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، مع تفاقم تضييق مقاتلي الجيش السوري الحر الخناق على قوات النظام، من خلال معارك قتالية تتركز على العاصمة دمشق وريفها".

 

 كوشنير: التحقيقات باغتيال الحريري أظهرت أن قريبين من الأسد متورطون فيه

كشف وزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنار كوشنير ان التحقيقات في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه أظهرت بأن أشخاصا قريبين من الرئيس السوري بشار الأسد متورطون في العملية، معربا عن قناعته بأن الحقيقة ستظهر في حال نجح الثوار في إطاحة النظام السوري. ولفت كوشنير في حديث لـ"العربية" الى أنه نجح في إنتزاع إقرار من سوريا بإستقلال لبنان من خلال قبولها بفتح سفارة لها في بيروت والقبول بفتح سفارة لبنانية في دمشق، وأشار الى الدور الذي لعبه كوسيط بين الفرقاء اللبنانيين من أجل التوافق على إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وتحدث كوشنير عن الخلفيات التي حدت بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للإنفتاح على النظام السوري ومن ثم الإبتعاد عنه مجددا. وأشار الى أنه منذ البداية لم يكن مقتنعا بجدوى الإنفتاح على الأسد، إلا أنه حاول ذلك بناء على طلب من الرئيس الفرنسي. واكد أن سوريا لم توقف عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية الى حزب الله في لبنان رغم إلحاح باريس على ضرورة وقفها. وعن الشأن الإيراني شدّد كوشنير على ضرورة منع طهران من تصنيع القنبلة النووية، وفي المقابل دعا إسرائيل الى عدم قصف منشآت إيران النووية إلا في حال إضطرت الى ذلك وكخيار أخير.

 

لجنة بكركي رمت "مشروع الارثوذكسي" في الملعب النيابي والتوافق المسيحي منطلق للنقاش والخيارات مفتوحـــة

خريس: نرحب ونأمل انسحابه على "فرعية التواصـــل"

المركزية- رمت لجنة بكركي الرباعية لقانون الانتخاب كرة مشروع اللقاء الارثوذكسي في ملعب المجلس النيابي لاتخاذ القرار المفترض انه مسؤولية وطنية مشتركة بين سائر القوى والطوائف، فتوافقت على مشروع "الارثوذكسي" كإطار موحد للمسيحيين بعدما كانت الاطراف الاخرى ولا سيما حزب الله وحركة أمل أعلنا مرارا السير بما يتفق عليه المسيحيون في شأن قانون الانتخاب.

وكانت اللجنة الرباعية عقدت مساء أمس اجتماعا في بكركي برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحضور النائب العام البطريركي المطران بولس صياح والمطران سمير مظلوم وشارك عن التيار الوطني الحر النائب آلان عون، وعن حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وعن القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، وعن تيار المردة الوزير السابق يوسف سعاده كما شارك في الاجتماع الوزير السابق زياد بارود في ما تغيب النائب بطرس حرب. وأشارت اوساط المجتمعين لـ"المركزية" الى ان الاجتماع تركز على تحقيق اربعة اهداف:

1- الخروج بموقف مسيحي موحد من قانون الانتخاب قبل بدء اجتماعات لجنة التواصل لقانون الانتخاب غدا.

2- تأكيد مدى جدية المسيحيين في السعي الى التوافق على قانون انتخابي واحد.

3- التمسك باجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

4- المطالبة بعقد جلسة نيابية لحسم ملف قانون الانتخاب عن طريق التصويت.

وأكدت الاوساط ان الفريق المسيحي بتوافقه في اجتماع امس على مشروع قانون واحد أدى قسطه للعلى بعد سلسلة الدعوات والمواقف التي رمت الكرة في ملعبه في حين ان التوافق على قانون انتخاب ليس مسؤولية مسيحية فحسب وانما وطنية مشتركة بامتياز ويتوجب تاليا على الفريق الآخر الشريك في الوطن اعلان موقفه وتحديد خياراته.

وشددت على ان التوافق على المشروع الارثوذكسي شكل عودة الى المربع الاول لاجتماعات بكركي ونقطة انطلاق نحو نقاش جدي وصولا الى قانون ينصف المسيحيين، مشيرة الى ان الاجتماعات ستبقى مفتوحة لتحديد الخيارات واتخاذ الموقف كلما دعت الحاجة.

وفي هذا الاطار، سألت "المركزية" عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس عن رأي الكتلة في توافق المسيحيين على مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، فجدد التأكيد بان "الكتلة" وحركة "امل" والرئيس نبيه بري لا يمكن ان يكونوا ضدّ الاجماع المسيحي على اي قانون للإنتخابات.  وقال "نحن مع انتاج قانون يحظى بموافقة الجميع، والرئيس بري سبق واعلن اننا لن نكون ضدّ اي قانون يتوافق عليه المسيحيون، والله يديم الوفق". اضاف "لا بديل عن الحوار والتلاقي، والتوافق المسيحي الذي حصل امس في بكركي على مشروع "اللقاء الارثوذكسي" امر جيّد وممتاز، نأمل ان ينسحب على طاولة الحوار في شأن كل الملفات العالقة"، متمنياً ان "ينسحب التوافق المسيحي ايضاً على اجتماعات اللجنة النيابية المصغرة لبحث قانون الانتخاب، والتي تبدأ اجتماعاتها غداً، في فترة وجيزة للخروج باقتراح موحّد متوافق عليه من الجميع". وآمل خريس "الوصول الى قانون انتخاب جديد قبل ان يُداهمنا الوقت، وان تُجرى الانتخابات النيابية في موعدها المحدد".

 

الراعي للجنة قانون الانتخاب: لإنتاج قانون جديد يتجاوز قانون الستين الذي يهمش شريحة واسعة من اللبنانيين

وطنية - وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، رسالة الى رئيس واعضاء اللجنة البرلمانية الفرعية لقانون الانتخابات حضهم فيها على ضرورة الاتفاق وأهمية التوصل الى قانون جديد للانتخابات يرضي تطلعات كل مكونات المجتمع اللبناني. وجاء فيها: "حضرة رئيس واعضاء اللجنة البرلمانية الفرعية لقانون الانتخابات، تجتمع غدا في البرلمان لجنتكم النيابية التي تضم جميع المكونات الوطنية للعمل على وضع قانون جديد للانتخابات النيابية المقبلة: قانون نريده ويريده اللبنانيون ان يعكس صحة التمثيل وان يشعر الجميع في تطبيقه بالشراكة الوطنية الفعلية وبالاطمئنان الى مستقبلهم ومستقبل أولادهم، كل ذلك في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة وتثير الكثير من المخاوف والهواجس التي يجب تبديدها أفعالا لا أقوالا. لقد شكل وطننا الحبيب لبنان في هذا الشرق واحة للحرية والتعددية والديموقراطية والتوافق، وكان السباق في المنطقة في هذه المجالات كافة، فكيف بالحري اليوم وفي الظروف التي تعيشها المنطقة حيث الديموقراطية والحرية وحق الاختلاف على المحك وحق الناس في اختيار ممثليهم تدفع ثمنه الشعوب عرقا ودما وتضحيات جسيمة.

لذلك، انا أتوجه اليكم لتعملوا جاهدين لانتاج قانون جديد للانتخابات مؤكدين تجاوز قانون الستين الذي يهمش شريحة واسعة من اللبنانيين ويجعلها غير مشاركة فعليا في الاداء الوطني، ولاسيما أن اتفاق الطائف أقر المناصفة وان الجميع ينادي بتطبيقها. فالمطلوب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، طمأنة جميع اللبنانيين دون استثناء، أن شراكتهم فعلية، وان الوطن يقوم على تعاون جهود جميع ابنائه وتضافرها. فلا استئثار ولا إقصاء ولا تهميش ولا غلبة، بل تعاون وتفاهم وتضافر جهود، فالوطن يقوى بجميع ابنائه ويضعف بضعف اي منهم. فعليكم وبالسرعة المطلوبة، وكما تقتضي الضرورة، التمهيد لعقد جلسة للهيئة العامة في المجلس النيابي في موعد قريب، للتصويت على قانون جديد فالوقت داهم والاستحقاق يقترب لانتاج قانون انتخابات جديد، وليتحمل نواب الأمة مسؤولية خياراتهم ومواقفهم امام التاريخ والوطن وناخبيهم. ندعو الله تعالى، ان يوفقكم في مسعاكم وعملكم، وان ينير طريقكم فأنه على كل شيء قدير".

 

سمير جعجع: مشروع اللقاء الأرثوذكسي يؤمن صحة التمثيل وإذا لم يستطع الوطني الحر نيل موافقة حلفائه فليؤيد الدوائر الصغرى

 وطنية - كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده اليوم في معراب، "أن قوى الرابع عشر من آذار مستعدة لخرق مقاطعتها للحكومة من أجل إقرار قانون انتخابي جديد في حال لم تتوصل اللجنة الفرعية المكلفة البحث في القانون الانتخابي الى التوافق". وقال: "ان البعض يسعى الى إظهارنا كأننا نحاول تعديل قانون الانتخابات بغية اكتساب بعض المقاعد النيابية، والبعض الآخر وصل به الأمر إلى درجة أنه ربطها بالانتخابات الرئاسية، ومنهم من أطلق مجموعة من التأويلات التي لا علاقة لها بالواقع". وأكد "أن قانون الستين لا يتمتع بصحة التمثيل، ولا سيما أن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تشعر بهذا الأمر منذ 15 عاما الى الآن"، وقال: "من هنا، يأتي مطلبنا بالتعديل. وطبعا، بالنسبة إلينا إن مشروع اللقاء الأرثوذكسي من القوانين التي تؤمن صحة التمثيل، باعتبار أنه يحقق المناصفة التي نص عليها اتفاق الطائف، مع العلم أن هناك اعتراضات عليه".

وذكر أن "القوات هي أول من طرح قانون اللقاء الأرثوذكسي في لقاء بكركي"، وقال: "لكننا وجدنا أن هناك معارضة شرسة ضده. لذا، بدأنا بدراسة قانون بديل هو مشروع الدوائر الصغرى المتعارف عليه أنه أفضل قانون يؤمن صحة التمثيل، ولكن في هذا الوقت اتجه التيار الوطني الحر وحلفاؤه الى الخروج بمشروع ال13 دائرة مع النسبية في الحكومة التي أرسلته بدورها الى مجلس النواب، علما أنه قانون بعيد جدا عن صحة التمثيل، مقارنة مع الدوائر الصغرى". أضاف: "لقد عاد أخيرا التيار الوطني الحر الى طرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وبالأمس في لقاء بكركي أكد ممثل التيار الوطني الحر ان حلفاءه يقبلون بالسير بهذا القانون، فبماذا يفيدنا إن اتفقنا على قانون ما ضمن اللجنة في بكركي من دون أن ينال موافقة بقية الأفرقاء؟". وإذ حذر من "أن تكون موافقة التيار الوطني الحر وحلفائه على مشروع اللقاء الأرثوذكسي لتغطية السماوات بالقباوات"، قال: "لا يجوز لأي فريق مسيحي أن يستمر بالضحك على الناس عبر قيامه بحملات تعبوية وشعبوية ليضع نفسه في الواجهة. وبالتالي، إذا لم يستطع التيار تأمين موافقة حلفائه يكون قد قام بعملية تزوير كبيرة خلال الأسابيع الماضية. وعندها، يجب التوجه الى قانون الدوائر الصغرى". أضاف: "في لقاء بكركي بالأمس تم الاتفاق على نقطتين محددتين: الأولى هي تعهد كل الأفرقاء بعدم العودة الى قانون الستين مهما كانت الظروف، والثانية تتعلق بعمل لجنة التواصل الفرعية للبحث في قانون الانتخابات، وسنضع كل جهدنا لمحاولة التفاهم مع كل الأفرقاء الموجودين على الطاولة. ففي حال توافقنا كان به، أما في حال فشلنا، فالحل الوحيد المتبقي هو الذهاب الى الهيئة العامة لمجلس النواب، ولو أننا في حال مقاطعة للحكومة، سنخرق هذه المقاطعة من أجل إقرار قانون انتخابي جديد، فإذا توصلنا الى اتفاق كان به، واذا لم نتوصل الى التفاهم أناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة الهيئة العامة للمجلس إلى طرح مشاريع القوانين على التصويت، وأذكره بأنه كان دوما يقول: فليتفق المسيحيون على قانون، وأنا وراءهم. لقد اتفقنا على قانون يا دولة الرئيس، وأتمنى أن تكون وراءنا".

وردا على سؤال، قال جعجع: "إن قانون الانتخاب متعلق بصحة التمثيل أو عدمه، ونحن على تواصل مستمر مع حلفائنا في تيار المستقبل، وهذا ما أوصلنا الى تفاهم حول قانون الدوائر الصغرى. وفي حال لم يستطع التيار الوطني الحر نيل موافقة حلفائه على مشروع اللقاء الارثوذكسي يجب ان يؤيد معنا قانون الدوائر الصغرى لأنه القانون الأفضل فينال بالتالي أكثرية في مجلس النواب". وإذ شدد على "رفض تأجيل الاستحقاق الانتخابي باعتبار أننا نستطيع التوافق على قانون من هذه المشاريع المطروحة"، أكد "ألا عودة الى قانون الستين". وختم: "إننا مستعدون للموافقة على أي مشروع ينال التصويت في الهيئة العامة لمجلس النواب، ونحن في انتظار موافقة حلفاء التيار الوطني الحر على المشروع الأرثوذكسي للبحث في بنوده كافة".

 

سامي الجميل: لا نطالب بإقفال الحدود بل بضبطها وسنضع كل جهدنا للوصول الى القانون الانسب للانتخابات

وطنية - أدلى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل بتصريح، بعد اجتماع عقده المكتب السياسي الكتائبي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. بداية، تحدث الجميل عن العاصفة التي تضرب لبنان، سائلا: "ما هي التدابير التي اتخذتها الحكومة ما دامت تعلم ان عاصفة ستضرب لبنان؟". محملا الدولة اللبنانية "مسؤولية اي ازمة مماثلة ستحصل في المستقبل". وقال: "إننا ذاهبون الى اللجنة الفرعية وسننزل بإيجابية ونضع كل طاقاتنا وافكارنا لإنجاح قانون انتخابي جديد". أضاف: "نرفض قانون الـ60 الذي نعتبره مجحفا بحق المسيحيين خصوصا، ونتمسك بالمواعيد الدستورية". وقال: "قانون الستين يؤدي الى تمثيل غير صحيح لدى جميع اللبنايين وخاصة المسيحيين ولكن اي تأجيل للانتخابات هو ضرب للديمقراطية ودستورنا واستقرار البلاد ونطالب بتعديل القانون الانتخابي خلال هذا الاسبوع وندعو جميع الأفرقاء ليكونوا ايجابيين من اجل التوصل الى قانون يؤمن صحة التمثيل والاستقرار لأنه كلما شعرت الفئات اللبنانية بأنها ممثلة بشكل صحيح كلما سيتحقق الاستقرار بشكل افضل وكلما شعرت أي مجموعة بالغبن وانها مهمشة ولا تحصل على حقوقها كلما بقي التوتر موجودا على الاراضي اللبنانية". وإذ تمنى الجميل "ان تقوم اللجنة الفرعية بعمل جدي"، قال: "سنكون فاعلين ونضع كل جهدنا للوصول الى القانون الانسب". اضاف: "نؤكد تمسكنا بالقانون الذي تقدمنا به، وبعد جولات ومفاوضات توصلنا الى قانون الخمسين دائرة مع القوات اللبنانية والنائب بطرس حرب كممثل عن المستقلين". ولفت الى ان "هذا القانون يؤمن تمثيلا ممتازا لكل الفئات آملا ان يبحث بجدية".

وعن اقتراح اللقاء الارثوذكسي، قال الجميل: "بالامس اجتمعنا في بكركي ونذكر الجميع بأننا أجمعنا منذ اكثر من 6 أشهر على هذا المشروع وقد جلنا على الأفرقاء المسلمين من "حزب الله" وحركة "امل" وتيار "المستقبل" والحزب الاشتراكي وسمعنا منهم رفضا صريحا لهذا القانون وانطلاقا من هنا، يهمنا التأكيد من جديد انه وفي حال حصل اي تغيير في موقف الفريق الآخر، فنحن حكما سنسير في مشروع اللقاء الارثوذكسي لأنه يؤمن التمثيل الاصح".

وتوقف الجميل عند قضية النازحين، مبديا تخوفه من "تفشي المشاكل الامنية وعدم قدرة الدولة على استيعاب كل موجات اللاجئين"، مطالبا "بضبط هذا اللجوء على الحدود بشكل يمكن الدولة من ان تحصر العدد والاسماء".

وقال: "إن ازمة النازحين أصبحت مفتوحة والاراضي اللبنانية مستباحة والحكومة ضربت بعرض الحائط السلطة السياسية والحدود". أضاف: "مجموعة كبيرة من الدول عرضت علينا المساعدة، لكن يجب ضبط وجود النازحين كي نتمكن من مساعدتهم وتأمين عودتهم الى سوريا فور انتهاء الأزمة". وتابع: "إننا لا نطالب بإقفال الحدود بل بضبطها. يهمنا ضبط اللاجئين في اماكن محددة على الحدود من أجل ضبط الوضع ومساعدتهم، كي نمكن المجتمع الدولي من مساعدتنا والقيام بواجباتنا الانسانية تجاه النازحين". وحذر الجميل من أن "هناك عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في المخيمات غير مسجلين"، لافتا الى ان "اي تدفق للاجئين آتين من سوريا سيندمجون مع اللاجئين في المخيمات يعني تضخم عدد اللاجئين وعدم قدرتهم على العودة الى سوريا لاحقا". وقال: "إذا دخل ثلاثون ألف لاجئ فلسطيني جديد الى المخيمات من دون هويات وغير مسجلين سيبقون في لبنان وهنا الخطر". وشدد على ان "لبنان لا يحتمل مزيدا من اللاجئين أكانوا سوريين او فلسطينيين". وطالب "بضبط هذا الموضوع وان يقوم الجيش بدوره وواجباته لنقوم بكل واجباتنا تجاه الجميع وضمان عودتهم جميعا الى سوريا فور انتهاء الازمة لأن لبنان لا يحتمل". ودعا الدولة الى "تشكيل خلية أزمة وعدم التعاطي مع الموضوع بخفة، وليس من خلال اللاخطة التي اقرتها الحكومة التي تحدثت عن انشاء مدارس ومستشفيات وهي امور بحاجة الى سنة وسنتين للتنفيذ"، وقال: "إننا لا ندعو الى اقفال الحدود بل ضبط اللجوء كي لا يكون متفلتا في كل الاراضي اللبنانية بشكل يصبح من الصعب ضبطه والقيام بالخطة اللازمة".

وأوضح ان "خطة الحكومة غير صالحة لاحتواء اللجوء الذي حصل وتخطى 150 ألف لاجئ". وقال: "نريد ان نهتم انسانيا بكل اللاجئين شرط الا نصبح معترين في بلادنا وان نهتم بدولتنا فعلى الجميع تحمل مسؤوليتهم في هذا الاطار من مجتمع دولي ودول عربية". أضاف: "إننا نريد ان نهتم باللاجئين. أرضنا ليست سائبة وهي ملك الشعب اللبناني والدولة ملك الشعب". ولفت الى ان "مصلحة اللبناني تأتي فوق كل اعتبار" مشددا على ان "الحل يكون بإنشاء خلية ازمة وبأن يضبط الجيش الحدود". وردا على سؤال تمنى الجميل على كل النواب "ان يتحملوا كلفة الاقامة في الفندق لإعطاء المثل بأنه بالامكان التوفير على الدولة". وقال: "بإمكاننا التوفير في الكثير من الامور التي تقوم بها الدولة وان نصرف هذه الاموال لتأمين المازوت للناس التي لا تستطيع شراء هذه المادة". وقال ردا على سؤال: "إننا ضد ضرب المواعيد الدستورية ونريد الخروج بقانون يرضي كل الأفرقاء ويؤمن صحة التمثيل كما يجسد طموحات الشعب اللبناني". ولفت الى أن "أمامنا أسبوعا من الاشغال الشاقة في مجلس النواب"، وقال: "سننزل لإيجاد حل لموضوع قانون الانتخابات".

 

النائب الان عون: موافقة "القوات" و"الكتائب" على "الارثوذكسي" ليست مشروطة بمواقف حلفائنا

المركزية- امل عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الان عون ان "ينسحب التوافق المسيحي على مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي حصل امس في اجتماعات اللجنة الرباعية في بكركي على اجتماعات اللجنة الفرعية المخصصة لبحث قانون الانتخاب، والتي تبدأ عملها غداً"، لافتاً الى ان "القوى المسيحية قطعت شوطاً امس في شأن التوافق على مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي سبق وتقدّمنا به كتكتل "تغيير واصلاح" كاقتراح قانون الى المجلس النيابي". وقال في حديث متلفز "موافقة "القوات اللبنانية" و"الكتائب" على مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لم تكن مشروطة لا بموقف حلفائنا كما اشيع ولا باعلاني اي موقف باسم حلفائي".

اضاف " ما قلناه ان كل فريق غدا على طاولة اللجنة الفرعية سيعبر عن رأية بهذا المجال من جهة حلفائنا ومن جهة حلفائهم، ونأمل من الفريق الآخر ان يبقى على رأيه لناحية التصويت على مشروع "اللقاء الأرثوذكسي".

 

اجتماع نيابي لممثلي 8 آذار في المجلس طرح التبني المسيحي لمشروع اللقاء الارثوذكسي

المركزية- عقد بعد ظهر اليوم اجتماع استثنائي ضم ممثلين عن كتل الاكثرية النيابية في قاعة لجنة المال والموازنة في مجلس النواب جرى خلاله التنسيق ما بين الحضور في موضوع قانون الانتخابات الجديد في ضوء الاجتماع الذي عقد امس في بكركي وذلك تمهيدا لاجتماع اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة التي تجتمع في مجلس النواب غدا على ما هو مقرر. حضر الاجتماع عن تكتل التغيير والاصلاح النواب: ابراهيم كنعان، الان عون، زياد اسود وسيمون ابي رميا. وعن حركة امل: ياسين جابر، علي بزي، وهاني قبيسي. وعن حزب الله علي عمار، علي فياض وحسن فضل الله. وعن تيار المردة: اسطفان الدويهي، وعن الطاشناق اغوب بقرادونيان. وعلم ان النواب المسيحيين وضعوا زملاءهم في فريق الثامن من آذار في صورة الاتفاق الذي امكن التوصل اليه في اجتماع بكركي اول من امس بين اطراف اللجنة الرباعية المسيحية الذين ارتأوا تبني ما يعرف بالمشروع الارثوذكسي الانتخابي. وان نواب تكتل التغيير المشاركين في الاجتماع تمنوا على زملائهم في كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير دعم موقفهم في اجتماع اللجنة الفرعية غدا ليكون المشروع الارثوذكسي الانتخابي المحور لكل طرح وبحث من قبل فريق الثامن من آذار منطلقين في ذلك من موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري المؤيد لأي مشروع انتخابي يتفق عليه المسيحيون على ما قال وأكد أكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة.

 

مروان حمادة: "الستين" يحظى بالأمل

المركزية- لفت النائب مروان حمادة الى "ان اللجنة الفرعية لبحث قانون الانتخاب لو كانت لتضييع الوقت لما دامت اكثر من يوم واحد"، معتبراً "ان هذه اللجنة هي للمصارحة وتبادل المواقف". ورأى في حديثٍ اذاعي "ان العبور عبر اللجنة سيكون لتنقية الطروحات، ولا اعتقد ان المشروع الارثوذكسي سيحظى بالاغلبية في المجلس النيابي، واذا لم يتم التوافق على شيء اظن انه سيتم البحث بصيغة قريبة الى صيغة فؤاد بطرس"، مشيراً الى "ان قانون الستين الذي رفض بشكل كامل في بكركي لا زال يحظى ببعض الامل خصوصاً اذا تم تغيير بعض الدوائر، واذا تم تحرير بعض النواب المسيحيين من الدوائر المسلمة، لكن لا يمكن الغاء هذا الواقع بشكل كامل بسبب التركيبة اللبنانية". وقال "إن قانون فؤاد بطرس يحتاج الى تدريب وتثقيف الناخب اللبناني والى سنتي تثقيف، ولا يمكن اقراره في الانتخابات الحالية، بل في الانتخابات التي بعدها".

 

أعربت عن قناعتها بتداعي فريق "8 آذار" بعد سقوط الأسد /استياء داخل أوساط روحية في الفاتيكان من مواقف وتصريحات الراعي

حميد غريافي/السياسة

شبهت أوساط روحية مارونية في الفاتيكان, البطريرك الماروني بشارة الراعي, بـ "مفتي حزب البعث في سورية (أحمد حسون) أو بآية الله شريعة مداري في ايران". وقالت الأوساط التي أبدت استياءها من الراعي, خلال تصريحات ل¯"السياسة", إن البطريرك الماروني "يختلف عن مداري ومفتي البعث, في سوء اختياره مكان وزمان إطلاق التصاريح والعظات على عواهنها من دون التفكير بمشاعر واهواء الشعب المسيحي خصوصا, ومسلمي لبنان السنة عموما الذين لا يتقبلون هذه الكمية الهائلة من الكلام الذي لا ينقطع عنه البطريرك منذ اختياره من جهات محلية واقليمية لقيادة موارنة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة". وأشارت إلى "أنه كما اختار بشار الأسد وحسن نصرالله, واتباعهما أمثال نبيه بري وميشال عون وجميع حلفاء إيران وسورية في لبنان نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة الراهنة لقيادة مرحلة الثورة السورية بأمان لصالح نظام البعث الاجرامي, فإنهم اختاروا الراعي زعيما للموارنة الذين يشكلون بيضة القبان في المعادلات الداخلية اللبنانية ويقودون كعادتهم الدولة إلى منعطفات بعيدة عن الدكتاتورية والتبعية والقمع والجهالة, في مرحلة تهاوي نظام الأسد واضمحلاله وسقوطه تحت التسونامي الشعبي السوري". وأضافت ان "مسؤولين كبارا في الكرسي الرسولي بعضهم لصيق باستمرار بالبابا بنديكتوس السادس عشر, مقتنعون بأنه بوجود اربعة زعماء لبنانيين آخرين اضافة الى الراعي ملحقين بالنظامين السوري والايراني هم ميشال عون ووليد جنبلاط وحسن نصرالله ونبيه بري, فلا يمكن للبنان ان يستعيد توازنه الاستقلالي الحر, ولا كرامة شعبه المتنقصة ولا اقتصاده المهشم الممسوك بأصابع فاسدة من خلف الستار, كما ان الامن والاستقرار والتحرر النهائي لا يمكن ان تعود الى اللبنانيين اطلاقا". واعربت تلك الاوساط عن قناعة مسؤولي الفاتيكان ايضا بأن "يتداعى هذا البنيان اللبناني الهش ل¯"8 آذار" المبني على رمال سورية وايرانية, مع سقوط نظام الاسد في سورية وتقطع شرايين الدعم المسلح لهؤلاء العملاء اللبنانيين, وخصوصا عندما سيستفيق حسن نصرالله ونبيه بري وميشال عون وبشارة الراعي وميشال سليمان وجان قهوجي وتوابعهم ذات صباح ليجدوا البرنامج النووي الايراني اثرا بعد عين ونظام آية الله خامنئي ممزقا ومتناثرا على غرار نظامي معمر القذافي وبشار الاسد".

 

بري وميقاتي عرضا التطورات في عين التينة

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في حضور وزير الصحة العامة علي حسن خليل، وجرى عرض للأوضاع والتطورات الراهنة وعدد من القضايا المطروحة.

 

الجيش: إعادة الوضع إلى طبيعته بين جبل محسن وباب التبانة

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "ظهر اليوم، حصل اطلاق نار ابتهاجا في محلة جبل محسن - طرابلس، تلاه تبادل اطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة بين محلتي جبل محسن وباب التبانة، ورمي إحدى القنابل المحلية الصنع من دون تسجيل أي إصابات في الأرواح، وعلى الفور تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة حيث سيرت دوريات راجلة ومؤللة داخل الأحياء التي اطلق منها النار، كما دهمت عددا من منازل المشتبه بهم. أعيد الوضع الى طبيعته، وتستمر وحدات الجيش بتعزيز اجراءاتها الأمنية وتعقب مطلقي النار لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص".

 

اصابة مواطن في شعث البقاعية بجروح خطرة حاول الافلات من محاولة لاختطافه

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، ان ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة "جيب"، اقدموا في الثامنة والنصف من مساء امس على ملاحقة سيارة من نوع اكس 5 يقودها الدكتور مصطفى سكرية على طريق البقاع الشمالي، وعند مدخل بلدة شعث اعترضه المسلحون محاولين اختطافه، ما استدعى تركه سيارته في الطريق محاولا الهرب، فاطلق عليه المسلحون النار ما ادى الى اصابته في ظهره بجروح خطرة نقل اثرها الى مستشفى دار الحكمة في بعلبك للمعالجة وهو في حال خطرة.

 

سليمان والراعي على مائدة منى الهراوي

المركزية- لمناسبة الاعياد ومطلع السنة الجديدة اقامت عقيلة الرئيس الراحل الياس الهراوي السيدة منى مأدبة عشاء في دارتها في الحازمية مساء السبت الفائت حضرها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اضافة الى افراد العائلة وعدد من الاقارب والاصدقاء

 

خلوة سيدة الجبل التاسعة نهاية الجاري مقاربة لملف النازحين ولقاء مع الراعي

المركزية- علمت "المركزية" ان لقاء سيدة الجبل سيعقد خلوته التاسعة نهاية الجاري في دير سيدة الجبل – فتقا ويخصص الجانب الاوسع من مناقشاته لملف النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا الى لبنان.

واكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان هذه الخلوة تشكل استكمالا لسلسلة الخلوات التي كانت عقدت منذ سنوات بمبادرة من بعض القيادات السياسية ورجال الفكر والاكاديميين المسيحيين وافراد من المجتمع المدني وعالجت مواضيع حساسة في مرحلة مفصلية ومنعطفات تاريخية اجتازها لبنان منذ النداء الاول لمجلس المطارنة الموارنة عام 2000، في حين خصصت الخلوة الاخيرة التي عقدت في فندق ريجنسي بالاس في تشرين الثاني عام 2011 لموضوع دور المسيحيين في الربيع العربي. واوضحت ان شخصيات مسيحية عربية من دول الجوار ولا سيما مصر والعراق ستشارك في الخلوة التاسعة الهادفة الى تظهير موقف مسيحي متضامن اقله على المستوى الانساني مع النازحين السوريين بعدما اقحم البعض الملف في تجاذبات السياسة والبازار الانتخابي معتبرة ان الخلوة ليست في اي شكل رداً على جهة او طرف ولا هي من باب التمايز عن سائر المواقف التي صدرت في الآونة الاخيرة، انما تأتي تعبيرا عن رأي مسيحي في ملف انساني بامتياز بعدما تلكأت السلطات المحلية ولا سيما الحكومة عن الاضطلاع بمهامها في هذا المجال رافعة شعار النأي بالنفس وتعاطت مع الملف من زاوية سياسية باعتبارا ان النازحين كانوا بداية من طرف المعارضة السورية، عوض ان تحذو حذو دول الجوار التي كانت استنفرت منذ بداية الازمة السورية ورسمت خطة طريق قاربت فيها ملف النزوح في جوانبه كافة وحددت سقف استيعاب النازحين ونصبت المخيمات على الحدود لاستقبالهم ثم عمدت الى اقفال حدودها حين لامس العدد هذا السقف. اما الحكومة اللبنانية التي استفاقت جد متأخرة وسط عجز وتقصير لا مثيل لهما فتتخبط اليوم في معالجة تداعيات الملف الذي انعكس انقساما حتى في صفوفها بعدما بات لبنان عاجزا عن استضافة المزيد من النازحين من طرفي الصراع في المعارضة والموالاة لتي لجأ الى لبنان عدد كبير من المنضوين في لوائها من عائلات وزراء وضباط من النظام السوري. واكدت الاوساط ان لقاء سيعقد بين المسؤولين عن الخلوة والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قريبا لوضعه في اجواء واهداف خلوة سيدة الجبل.

 

"اي تنازل إضافي من "14 آذار" يضرّ بمصلحة لبنان"/مكاري: لقانون انتخاب عصري واكثر عدالة والتمديد للمجلس الحالي خطيئة كبيرة

المركزية- توقّع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان "يظهر في الإجتماع الأول او الثاني للجنة قانون الإنتخاب ما إذا كانت ثمة حلحلة في شأن التوصل إلى قانون جديد"، واصفا اللجنة بأنها "مرآة تعكس آراء الكتل التي تكونها على رغم عدم تمتعها بالصفة التقريرية". واذ لاحظ في حديث اذاعي ان "ثمة شبه إجماع على رفض قانون الستين"، قال "نفضل قانونا عصريا واكثر عدالة وتمثيلا، ولكن في حال لم تنجح اللجنة في مهمتها، سنختار اهون الشرين، اي السير في الانتخابات بقانون الستين". ورأى ان "فريق "8 آذار" ولا سيما "حزب الله" غير مستعد ليخسر السيطرة والهيمنة على البلد، ويدرك انه سيخسر الانتخابات إذا لم يتم التوصل إلى قانون على قياسه، لذلك يفضّل عدم اجرائها"، متوقعاً الا "يسير "حزب الله" في إجراء الإنتخابات على اساس اي قانون للانتخاب ما لم يكن هذا القانون يضمن فوزه في الانتخابات". وإذ وصف احتمال التمديد للمجلس الحالي بأنه سيكون "خطيئة كبيرة غير مسموح بها"، لفت الى ان "عودة 14 آذار الى اجتماعات لجنة قانون الإنتخاب تهدف الى التوصل إلى قانون انتخابات عادل يحقق التمثيل الصحيح، وإلى نزع اي ذريعة امام عدم إجراء الإنتخابات في موعدها".

وايّد مكاري الرئيس نبيه بري في قوله ان "معاودة اجتماعات اللجنة تعطي املا بإحداث فتحة في السد الانتخابي"، لكنه شدد على ان "الفتحة الأكبر والإختراق الاساسي يكون باستقالة هذه الحكومة، لأن الاستقالة تزيل انسداد الأفق السياسي، وتشق الطريق امام واقع سياسي جديد".

وردا على سؤال عن عدم تحقيق سياسة المقاطعة اي نتيجة، قال "لم نتوهم لأية لحظة بان المقاطعة ستسقط الحكومة، ولكنها طريقة للتعبير عن موقفنا، ولنزع غطاء الشرعية عن هذه الحكومة، اما إذا كان القيمون على هذه الحكومة او من وراءها لا يهمهم ما يحدث في البلد، ولا يهمهم ما يحصل في الاقتصاد والأمن ووضع الناس، فلا يمكن ان تسقط هذه الحكومة في مجلس النواب لأنها تملك اكثرية تم تركيبها في ظروف معينة".

وعن الحوار الوطني، قال مكاري "كلنا نحترم جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ونيّته الصافية والطيبة، وإخلاصه، وسعيه الجاد إلى الحوار، لكن الحوار بمعطياته الراهنة لا يحقق ما يريده الرئيس، بل العكس".

اضاف "لسنا نحن من يقاطع الحوار بل فريق "8 آذار"، لأنهم يأتون إلى الإجتماعات لكنهم لا يشاركون فعليا في الكلام والنقاش، او عندما يشاركون ينقلبون على ما اتفق عليه قبل ان يجف الحبر عن الورق".

واوضح ان "اي تنازل إضافي من "14 آذار" اليوم يضرّ بمصلحة لبنان، في حين ان مصلحة لبنان تقتضي من "8 آذار" التنازل هذه المرة"، وقال "لسنا مستعدين بعد اليوم لأن نتنازل عن مصلحة البلد لمصلحة "8 آذار".

وأبدى ارتياحه لما ذكر عن عزم الرئيس سليمان الاستمرار في الاتصالات والحوارات الثنائية، متمنياً "الا يعتبر الرئيس ان عدم انعقاد الجلسة موجه ضده.

المطلوب ان يستمر بدوره ونحن نحترم هذا الدور، ولكن المفترض ان يتوجه بهذا الدور الى الفريق الذي لا يتعاون لحل مشاكل البلد".

واكد ان "فريق "14 آذار" لا يراهن على الوضع السوري"، واضاف "طبعا نتمنى ان يسقط هذا النظام، ولكن لا نعتبر ان الأمور في لبنان ستستتب إذا سقط، ولن تعود فيه اي مشكلة، لأن موقف "حزب الله" قد يصبح اكثر تشددا".

وتابع: "نحن نراهن على المواطن اللبناني الذي سيحدد خياره في الإنتخابات، وإذا فزنا لن نكرر الأخطاء السابقة التي ارتكبناها في طريقة الحكم، فهذه المرة سنشكل حكومة اكثرية، وسنحكم كما تقتضي الديموقراطية، ولتكن هناك معارضة، إذ لا يحق لنا الذهاب الى تسويات ومساومات وحلول على ظهر المواطن اللبناني". وعن الجدل في شأن النازحين السوريين، قال مكاري "من الواضح جدا انها مسرحية ذات اهداف انتخابية تهدف الى تحسين الشعبية المتراجعة لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وتياره". وعن فترة بقائه خارج لبنان، ختم قائلاً "ثمة وقت ضائع في هذه المرحلة، فلا قانون انتخابات واضحا ولا قرار عند الحكومة بان تحيد من الطريق، ولذلك آثرت البقاء خارج لبنان لأنه اكثر اماناً، اما اذا وجدت ان ثمة حاجة لكي اكون في لبنان، واتخذت الامور منحى جديا، فسأعود طبعا".

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق : معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تهزها الغارات ولا الإنتخابات

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال رعايته حفل أقامته جمعية كشافة الإمام المهدي في قاعة الإستشهادي أحمد قصير في مدينة صور لتكريم المشاركات في مشروع نجمات البتول الذي يعنى بتعزيز السلوك الايماني لدى الفتيات، أن "المقاومة أصبحت اليوم العنوان الأكبر لمنعة ومجد وعزة كل الوطن، ولهزيمة وضعف وعجز العدو الاسرائيلي، وأنها وفي حين كانت ومنذ 30 عاما في دائرة الاستهداف الأميركي والإسرائيلي كانت تتعملق وتقوى أكثر فأكثر في حين أنهم كانوا يتقزمون وينهزمون". واعتبر أن "المقاومة هي الضمانة الوحيدة المتاحة للبنان لحماية الارض والسيادة واستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلتين، في الوقت الذي يوجد فيه فريق في لبنان لا يتمنى أن تكون هذه الأرض لبنانية حتى لا تحررها المقاومة. وسأل :" هل أن هؤلاء يعطون نموذجا في الوطنية عندما تتفاجأ وتفرح وترتاح اسرائيل من مواقفهم؟، أكد أن "العنوان الأول في الوطنية هو ان تكون في الموقع الذي يخيف ويقلق اسرائيل وليس في الموقع الذي يريحها ويفرحها"، لافتا إلى أن "إسرائيل وأميركا وأدواتها في لبنان وسوريا والمنطقة يراهنون اليوم على تدمير سوريا من أجل إضعاف المقاومة وتهيئة المنطقة لعدوان إسرائيلي جديد تكون فيه المعادلات قد تغيرت، لأن إسرائيل تدرك أنها وإن خاضت حربا ضد أي هدف في المنطقة وكانت سوريا خارج المعادلة فإنها ستكون مرتاحة أكثر"، مشددا على أن "هذا يفرض على المقاومة أن تعزز قدراتها العسكرية أكثر فأكثر، وأن يكون ردها على هذه الرهانات هو المزيد من التسلح والاستعداد حتى تقطع شهية إسرائيل عن اي عدوان". وأكد أن "ما يحصل في سوريا هو حرب كونية يراد من خلالها إضعاف محور المقاومة وإراحة اسرائيل، وأن المال العربي يتدفق إلى هذا البلد لتأجيج النار المشتعلة فيها وليس لمساعدة شعبها"، مشيرا إلى أنه "وبعد ما يقارب السنتين، وصل محور أعداء سوريا إلى طريق الفشل وبات الآن في لحظة ضياع استراتيجيٍ فلا يعرف ماذا سيفعل هناك بعد أن جرب كل شيء وفشل وبقي النظام". ولفت إلى أن "آخر رهاناتهم كانت أن النظام سينتهي قبل نهاية العام 2012 ووعدوا بناء على معلومات ومعطيات بأن تكون سنة 2013 بدون نظام بشار الاسد"، لافتا إلى أن "أميركا وأدواتها يتلاومون اليوم على هذه النتائج وعلى الفشل والفضيحة، وقد باتوا منزعجين من تقدم الحل السياسي في سوريا"، مؤكدا أن "الدول الداعمة للمعارضة المسلحة هناك باتت اليوم في لحظة لا تحسد عليها وقد بدأت تحصد الخيبة والفشل والحسرة بعد أن فشلت كل رهاناتها". واعتبر أن "فريق 14 آذار يصر على تجاهل حقيقة المعادلات في لبنان وأنه بسبب ذلك ينتظر المتغيرات في سوريا لينقض مجددا على المقاومة التي لا تلدغ من جحر مرتين"، مشددا على أن "المعادلات القائمة في لبنان لا تسمح لأميركا ولا لأدواتها بأن يحققوا أي مكاسب على حساب المقاومة من خلال الإنتخابات وقانونها ونتائجها أو من خلال التغييرات في المنطقة والتي لا يمكنها أن تهز المعادلات القائمة في لبنان"، معتبرا أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي كالجبال الراسخة لا تهزها لا الغارات ولا الإنتخابات". وقد سلم الشيخ قاووق في نهاية الحفل الدروع والشهادات التقديرية على المتخرجات اللواتي أنجزن مطالب مشروع نجمات البتول والبالغ عددهن 253 فتاة.

 

"حزب الله" يحوّل سوريا إلى ارض معركة بين الشيعة والسُنة

علي الحسيني/ موقع 14 آذار

تحوّلت سوريا، وتحديداً مدينة حلب، خلال الأسابيع الأخيرة إلى ساحة للجهاد تحت حجج متعددة، بين "حزب الله" حامل العقيدة الشيعية وبين الجهات الأصولية السنّية التي تتخذ من الفكر الجهادي عنواناً لها. وقد يصحّ القول إنّ سوريا، وخصوصاً المناطق الساحلية، ستشهد صراعاً أكثر دموية في المرحلة المقبلة بين هاتين الجهتين المتناحرتين فكرياً وسياسياً وحتى عقائدياً، الأمر الذي سيكون له ارتدادات مذهبية في أكثر من بلد عربي، ومنها لبنان.

الصراع في سوريا لم يعد شأناً داخلياً محضاً، إذ إن الأدوار هناك تطورت وتوزعت على محاور قتالية عدة، خصوصاً داخل القرى والبلدات ذات الأغلبية السنّية، التي وَجَدت في توافد المجاهدين إلى أرضها أملاً لها في وصولها إلى الحرية، وربما إلى دولة إسلامية بقيادة شخصية سنّية بعد اكثر من أربعين عاماً للحكم العلوي. لكن في الجهة المقابلة، يقف "حزب الله" وداعمه الإيراني بقوة خلف النظام العلوي منعاً لسقوطه، إلى حين إيجاد تسوية تحفظ لإيران مكانتها ومكاسبها في المنطقة. المواطن السوري المتمثل بأكثرية سنّية بقي منفصلاً عن العسكر في بلاده لعهود طويلة بعد إلهائه في تحصيل لقمة عيشه، إن من خلال توفير الأراضي الزراعية له ليتقاسم مع الدولة محصولها أو حتى من خلال توفير فرص عمل له داخل أجهزة الدولة بشكل إداري مستقل عن العمل العسكري، في وقت نَعمت فيه المناطق العلوية بازدهار تجاري لم تعرفه بقية المناطق، إن لناحية التهريب على الحدود اللبنانية - السورية أو حتى لجهة تجارة الأسلحة التي كانت جوازاً رسمياً يسهّل للعلوي الاحتفاظ بأي قطعة سلاح يريدها داخل منزله من دون أن تتجرأ السلطات على محاسبته أو حتى مساءلته.

ومن هنا تقول مصادر في الثورة السورية إنّ "أكثر من ثلثَي السُنّة في سوريا لا يجيدون استعمال السلاح بشكل فعّال، ولم يكونوا في الأصل يتوقعون أن تصل الأمور بينهم وبين النظام إلى هذا المستوى من التقاتل بالسلاح، وبالتالي كان لا بد من وصول طلائع بعض المجاهدين لنصرة المظلومين ولتزويدهم بخبراتهم القتالية ووضع استراتيجيات عسكرية بغية تحقيق نتائج على الأرض"، وتشير المصادر إلى أنّه "مع وصول هذا الدعم أصبحت الخسائر في صفوف الثوار أقل بقليل ممّا كانت عليه قبيل وصول الدعم البشري وحتى العسكري".

وتؤكد أنّ "المعركة اليوم في سوريا أخذت بعداً طائفياً بين السنّة والعلويين المدعومين من شيعة "حزب الله"، وهذا الأمر لن يكون في مصلحة شيعة لبنان خصوصاً إذا انتصرت الثورة السورية. وقد يتخطى الأمر الحدود لينتقل إلى المناطق اللبنانية بين سنّي مؤيّد للثورة، وشيعي مؤيّد للنظام"، وتكشف أنّ "عدداً من اللبنانيين أتوا من لبنان ومن الخارج للوقوف إلى جانب أبناء مِلّتهم بعد التدخل الفاضح لـ"حزب الله" في المعارك التي أزهقت آلاف الأرواح". وتكشف المصادر لموقع "14 آذار" أن "الطلب على السلاح في سوريا، ازداد في الأيام القليلة الماضية بشكل ملحوظ بين الثوار، وخصوصاً بين المواطنين بعد اعترافات "حزب الله" بمقتل عدد من عناصره بحجة الدفاع عن مناطق شيعية، وهذا الأمر كان له أثر بالغ في نفوس معظم المسلمون العرب المتحمّسين لطائفتهم من جيل الشباب"، وتؤكد أن "السلطات التركية تحتجز حتى الساعة عند الحدود أكثر من ألفي شاب بعضهم أتى من بلاد عربية وغربية لمناصرة أهل السنّة وبعضهم الآخر من داخل مخيمات اللاجئين كانوا يعدون أنفسهم للتسلل إلى داخل الأراضي السورية. والجهات التركية تستعمل هؤلاء ورقة للتفاوض مع النظام السوري الداعم لحزب العمال الكردستاني". وعن تهديدات "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" المتكرر بإستهدافهن "حزب الله" في لبنان، توضح المصادر الآتي: "الحزب هو الذي جعل من نفسه هدفاً مشروعاً للثوار بعد وقوفه الفاضح إلى جانب النظام السوري في وجه الطائفة السنّية، ومجرد رفض السيد حسن نصرالله الاعتذار من الشعب السوري واستمراره في دعم النظام، يكون قد أعطى لحزبه حجة للتمادي في قتل شعبنا". وتختم: نحن لم نقرّر حتى الساعة طريقة الرد على كل خطابات نصرالله الداعمة والمؤيدة لبطش الأسد. فكلام نصرالله السياسي لا يمتّ إلى واقع أرض المعركة في سوريا بصلة، إذ أن الامور بإذن الله، ذاهبة إلى تسجيل انتصار كبير لشعب رفع الكرامة عنواناً لحركته فردوا عليه بالدبّابات وبالطائرات".

 

في ملف الأدوية: متهم ابن "ست" ومتهم ابن "جارية"؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار

رغم انشغال الحكومة بقضية النازحين وصرف النظر عن الفساد الذي أنتجته منذ تولي الرئيس ميقاتي رئاسة مجلس الوزراء، إلا أن الفضائح تلاحقها في كل مرحلة، خصوصاً قضية الأدوية المزورة التي ظنت الحكومة أنها أنهتها قبل نهاية العام 2012، لكن المعطيات الجديدة وتطور القضية يجعلها تتصدر قائمة الفضائح من جديد. فبعد الكشف عن الملف في أواخر العام السابق والذي كان بطله شقيق الوزير محمد فنيش، بالتعاون مع شركات أدوية تابعة لـ"حزب الله"، حيث عمد أبطال الملف الى تزوير توقيع وزير الصحة وأختام المختبر المركزي لجامعة بيروت العربية المتعاقد مع وزارة الصحة، لم يعمد القضاء حتى اليوم على توقيف شقيق الوزير المتهم ومحاكمته، وجل ما فعله الإبقاء على الأدوية في مستودعاتها وإغلاقها بالشمع الأحمر. هذه المماطلة في الملف أدت الى الكشف عن تطورات جديدة، تظهر مدى تقصير الحكومة في معاقبة المتهم، إذ علم أنه تم أخذ عينات من الأدوية الى مختبرات من أجل فحصها واعادة تركيبها وتوزيعها على الصيدليات من جديد، لأن الأدوية ما زالت موجودة حتى اليوم في لبنان ولم يعاد تصديرها الى الخارج.

الحوت : هناك تلاعب جديد في ملف الأدوية المزورة وعلى القضاء التحرك سريعاً

في هذا السياق، اعتبر عضو "لجنة الصحة" النيابية النائب عماد الحوت، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "المسألة الأولى في هذا الملف أن الشركات التي زورت الأدوية لم يتم اغلاقها حتى اليوم بانتظار التحقيق، أما المسألة الثانية تتعلق بأن الملف ظل غامضاً"، متسائلاً "هل هو مخلص معاملات أم هو شريك الذي قام بهذه العملية؟"، وأضاف: "المسالة الثالثة أنه قيل في ما بعد أن الأدوية صالحة للاستعمال وممكن أن يتم ادخالها من جديد الى السوق اللبنانية، في الوقت الذي توجد فيه علامات استفهام بشأن الحاجة إلى تزوير شهادات الأدوية". وقال: "الأخطر من هذا كله، تأجيل جلسة البت في ملف الأدوية المزورة الذي يمس بأمن المواطن الصحي إلى شهر آذار المقبل، وكأن الموضوع ليس مستعجلاً ويتعلق بصحة المواطن! كل هذه المعطيات تؤشر الى المماطلة في التعامل الجدي مع الملف".

عملية التلاعب بالأدوية

وعن عملية التلاعب في ملف الأدوية، رأى الحوت أن "الشركات تحاول اصدار شهادات جديدة للأدوية عبر عملية أخذ عينات الى المختبرات والتلاعب بها من أجل اثبات أن الأدوية صالحة للاستعمال وبالتالي إعادة طرحها من جديد في الأسواق اللبنانية"، محملاً مسؤولية التلاعب بصحة المواطن اللبناني الى "مافيات الأدوية الموجودة في لبنان، ومن واجب وزير الصحة علي حسن خليل أن يتخذ الاجراءات الحاسمة والعاجلة لمعالجة الموضوع، ويكون ذلك أولاً بإقفال المؤسسات المزورة ومنعها من مزاولة المهنة حتى يصدر قرار قضائي لأنه من يزورالدواء مرة يزور الأدوية مليون مرة، وثانياً أن الدواء المزور ينبغي أن لا يترك له أي مجال لابقائه في السوق اللبنانية ولا بد من اتلافه أو اعادة تصديره الى الخارج".

والشركات المزورة مازالت تعمل

ولفت الحوت الى أن "الشركات المزورة ما زالت حتى اليوم تزاول عملها وتستورد الأدوية ولم تتوقف عن العمل، بل كل ما صدر عن الدولة بشأنها فقط، التحفظ عن هذه الأدوية وليس وقف عمل هذه المؤسسات، وهذا غير طبيعي لأن المؤسسة التي تقدم على عملية تزوير ينبغي أقله توقيفها عن العمل".

حسم الملف سريعاً

وسأل الحوت: "لماذا تأجيل الجلسات الى آذار، ولماذا عدم التسريع بالجلسات في موضوع يهم المواطن، وهل هناك متهم "ابن ست" ومتهم "ابن جارية"؟"، مشدداً على أن " أمام صحة المواطن يجب حسم الموضوع قضائياً بسرعة ولا يجوز اللعب في هذه القضية ولا المماطلة، لذلك ينبغي على وزير الصحة والقضاء حسم الملف سريعاً لإعطاء المواطن ثقة على الأقل بالدواء الذي يتناوله".

 

قريباً.. "صابون" الربيع العربي: يزيل و"يزحط" الأسد

مارون حبش/ موقع 14 آذار

طل أمس المجرم، وخرج من "القمقم" مرتبكاً خائفاً من الثوار، ليلقي خطابه الأول منذ حزيران 2012، والسادس منذ آذار 2011، ليؤكد أنه مستمر في الإجرام والقتل، إلا ان مؤشرات الرجل الخائف تأكلت وجهه وخطابه وحركاته، إن كان في شربه المياه فور وصوله المنصة وهو الدليل على الرعب الذي عاشه وهو في طريقه إلى دار الأوبر، أو في السعال أو كثرة "التاتأه" والضعف في لفظ الكلمات، فكسر المرفوع ورفع المكسور ونصب المجرور، كان يخشى من انفجار هنا أو رصاصة قنص هناك، يريد الاستعجال ليعود إلى "القمقم" ويؤمن بضعة أيام جديدة له في الحكم، وكل ذلك من أجل حل "معاق" من أجل الهروب من المحاكمة، لكن الرئيس فاقد الشرعية بشار الأسد لم يعلم أن خطابه أشعل الثورة داخل قلوب الثوار من جديد. ربما الثوار شكروا الأسد لأنه قدم لهم جرعات من الوقود الثوري، بعدما مل بعضهم وتعب من الجهد طوال 22 شهراً، إلا أنهم تمنوا له نهاية قذافية، واعتبروا أن خطابه هذا أقرب إلى خطاب معمر القذافي الأخير قبل قتله، خصوصاً بعد اعترافه بالحرب وأحلامه بالانتصار، ولم يكن خطاب سوى رسالة إلى المؤيدين، يشجعهم فيه على مواصلة القتال وارتكاب المجازر إلى حين وصول الطائرة التي ستقله إلى بر الأمان. وقد يكون تشبيهه الربيع العربي بالصابون صحيحاً، لأنه يعلم جيداً أن الصابون يستخدم لإزالة الأوساخ، فضلاً عن أنه السبب الأول "للتزحيط"، وسيكون السبب في إزالته عن كرسي المخلوع. ففي خطابه طرح مبادرة "مجنونة" أولها وقف تمويل المعارضة وتسليحها وآخرها تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور ومصالحة وطنية وإعلانا للعفو العام، فإعادة إعمار، فوصله الرد سريعاً من القوى المعارضة بأن ما طرحه لا يعني أهداف الثورة ولن يمضي عليه اي طرف معارض، باستثناء المعارضة المزيفة التي شكلها الأسد منذ بداية الثورة. ولعل الأسد لم يفهم بعد أن المعارضة لا تريده ولا مبادرته، خصوصاً أن "فطنته" جعلته يوصف ما يجري بـ"صراع بين الوطن وأعدائه، بين الشعب والقتلة .." من دون أن يعترف بوجود صراع بين الحكم والمعارضة، ألا يعلم الأبله أن اي معارضة يريد محاورتها اساس تشكيلها أنها تعارض الحكم؟ دولياً، ضرب الأسد كل الجهود بعرض الحائط، وقطع الطريق امام اي مبادرة غير التي طرحها، ما يعني أنه وقع نعوة مهمة المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي وما يحيطها، فهو خاطب شبيحته غير مكترس بالمطالبة برحيله، ولم يضرب الوعود بعدم الترشح في 2014 ولم يطرح حتى التجربة اليمنية أو حكومة انتقالية، بل كل ما فعله هو ... إلقاء الخطاب الأخير وإعلام الجيش السوري الحر أنه في دمشق .

 

رئيس الكتائب امين الجميل: المطالبة باستقالة الحكومة ستستمر لا يمكن التخلي عن دعم النازحين لكن الموضوع خطير سياسيا

وطنية - شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في حديث ضمن برنامج "الأسبوع في ساعة" عبر قناة "الجديد"، على ان "حزب الكتائب مع ثقافة السلام والانفتاح والحوار والفرح"، مشيرا الى أن "جلسة الحوار أرجئت الى أجل غير مسمى لأن ثمة أسبابا منعت الآخرين من المشاركة"، معتبرا ان للحوار فضل كبير في تجنب الأزمات عبر تاريخ لبنان".

أضاف: "لا نتمايز آنيا عن غيرنا ولكن من تقاليدنا الحوار ولا شيء يحل بكبسة زر وانما عبر الالتقاء ولا عصا عجائبيا لدى احد لالغاء سلاح حزب الله والحوار أنتج اعلان بعبدا الذي أيدته الدول فعلى عتباته أنتج الحوار خطوات ايجابية". وأشار الى ان "الكتائب يهمها ثقافة الحوار التي يجب ان تكون منتشرة لدى اللبنانيين"، مؤكدا "تفهمه للحلفاء الذين قاطعوا الحوار لا سيما في ظل وجود فريق يطعن بكل لحظة في ما اتفق عليه على الطاولة".

وقال: "يهمنا تعزيز موقع رئاسة الجمهورية وعدم تلبية دعوة الرئاسة يعني عرقلة خطوات الرئيس ميشال سليمان، ونحن ضد مقاطعة رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والمؤسسات الرسمية".

اضاف: "اي دعوة يوجهها رئيس الجمهورية نلبيها مع تفهمي للظروف التي املت مقاطعة الحلفاء وغيرهم للحوار". ورأى ان "ثمة فريقا داخل الحكومة يمنع التحقيق مع الذي حاول اغتيال النائب بطرس حرب"، معتبرا ان "الحكومة تحمي قاتل المواطنين".

وأضاف: "رئيس الجمهورية فوق كل المحاور وهو رمز الوطن ولا يمكن وضعه ضمن اطار سياسي ضيق وكيف يمكن الحديث عن وسطية النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي وهما فريق اساسي في الحكومة؟".

وأكد الجميل ان "الخلاف مع الحكومة هو على قضايا استراتيجية لا جزئية"، مشيرا الى انه "تم البحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في قانون الانتخاب واللقاء اسهم في الحل الذي ستصل اليه اللجنة الفرعية".

وقال: "انطباعي اننا سنصل الى نتيجة في ما خص قانون الانتخاب واجتماع لجنة بكركي الليلة كان ايجابيا جدا وتوافقيا ووضع حلولا على الطاولة لبلورة مشروع قانون انتخاب بشكل سريع والمفروض على كل فريق اقناع حليفه به". وأضاف: "التشاور مع الرئيس بري مستمر في كل الظروف وهو امر لا يزعج الحلفاء ولا نناقش بعضنا على التفاصيل ونذكر ان الرئيس سعد الحريري ذهب أبعد منا في اتصالاته وزياراته".

وشدد على ان "نهج حزب الكتائب حمى وسيحمي لبنان واسلوبنا لا سيما في اعتماد الحياد الايجابي ضمانة لانقاذ لبنان"، معتبرا ان "مصلحة لبنان ان تبقى فيه اليد ممدودة لانه بلد صغير ولا خيار لنا الا لعب دور انقاذ البلد".

ولفت الجميل الى ان "حكومة التكنوقراط هي ضد اتفاق الطائف"، وقال:" لا افهم هل حكومة التكنوقراط قادرة على اعطاء الغطاء للجيش مثلا ليحسم في صيدا او طرابلس والبلد يعيش حالة صعبة لا تحتمل تمرير الوقت وثمة شخصيات مرموقة كلمتها مسموعة يمكن ان تستلم زمام الحكومة".

وقال: "حكومة التكنوقراط لا لون ولا طعم لها ولا يمكنها مواجهة الازمة الكيانية ونحن نتلهى ونتسلى بالقشور فيما الجغرافيا اللبنانية كلها على المحك، واذا دخلنا في حرب جديدة نكون قد دخلنا في أزمة عبثية مدمرة".

وأكد ان "المطالبة باستقالة الحكومة ستستمر"، لافتا الى "ان ثمة شعورا بالازمة لدى المسؤولين الرئيسيين".

وعن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال الجميل: "يا ليت يعفينا السيد نصرالله من نصائحه وتكفينا الحكومة الكارثية وليس لاننا مولنا المحكمة الدولية وحافظنا على بعض الموظفين نكون قد ادينا قسطنا للعلى". أضاف: "حاولت كثيرا مع حزب الله لتصحيح العلاقة وعلاقتنا كانت جيدة حتى عشية حرب تموز 2006 التي محت كل الايجابيات وكأنه حصل امر ما غير نهج الحزب آنذاك ونحن في بلد لا يمكن لاحد ان يستثني فيه أحدا". ورأى ان "ما يمنع البلد من النهوض ويعطل الحياة الديمقراطية في لبنان هو حزب الله، سائلا: "اين الثلاثية الالهية "الجيش والشعب والمقاومة" في ارسال طائرة أيوب فوق اسرائيل؟".

وعمن سيمثل الكتائب في اجتماعات الأمانة العامة لقوى 14 آذار قال: "المكتب السياسي الكتائبي سيختار الاثنين من يمثله في الأمانة العامة لقوى 14 آذار ولا اسم محسوما حتى الآن".

وأضاف: "أطمئن الى أن التحالف مع القوات والمستقبل صلب ومتين ويهدف إلى مبادىء وطنية وأهداف لها علاقة بسيادة لبنان وإعادة بناء المؤسسات وهذا الأمر يجمعنا ولن نتوقف عند التفاصيل".

وتابع: "لدينا ما يكفي من الحس الوطني للتوصل الى حلول ترضي الجميع في ما خص الانتخابات النيابية".

وأضاف: "نريد لفريق 14 آذار ان تكون لديه الاكثرية في مجلس النواب وأية حسابات أنانية تخسرنا هذا الطموح".

وردا على سؤال عن وجود عتب على الرئيس سعد الحريري، أكد الجميل ان "لديه تعاطفا تجاه الشيخ سعد ولا شعور آخر".

وعن تحالفات الكتائب في المتن قال: "التحالفات في المتن مستمرة ولا سبب لأن تتغير حتى الآن بانتظار القانون الانتخابي والتحالف مع القوات والنائب ميشال المر على حاله ونأمل انضمام افرقاء آخرين لهذا الحلف ولكن استبعد التحالف مع العماد عون". وفي موضوع قانون الانتخابات، قال الجميل: "نحن الى جانب اقتراح اللقاء الارثوذكسي ولكن اعادة النظر فيه حصلت بعد استشارة حلفاء كلا الجانبين والجو ايجابي للتعاون بين الاطراف المسيحية للتقدم بمشروع موحد". واضاف: "نحن ضد تأجيل الانتخابات النيابية ومع قانون عادل ويدنا ممدودة لاقرار قانون عادل يسهل اجراء الانتخابات في موعدها ولدينا تحفظ كبير على قانون الستين ويجب الوصول لحل وانا في جو ايجابي وتصوري اننا قادرون على التوصل لحل".

وعن مسألة النازحين السوريين، اعتبر الجميل ان "في الشق الانساني للنازحين السوريين لا يمكن التخلي عن دعمهم ولبنان يقوم بواجباته قدر الامكان، لكنه اشار الى ان "الموضوع خطير على الصعيد السياسي". وسأل: "ما هو السر ان النسبة الاكثر من اللاجئين يفرون الى لبنان؟"، وقال:"نتوقف عند هذه الظاهرة التي نتائجها خطيرة لان لبنان بتركيبته الامنية والثقافية والديمغرافية لا يمكنه الاستيعاب، واقفال الحدود ليس موقفنا ولكن ثمة طريقة للتعامل مع النازحين والموضوع مسؤولية عربية وليست لبنانية فقط".

ورأى الجميل ان "موضوع النازحين يجب ان يعالج على الصعيدين العربي والدولي حتى لو تطلب الامر زيارات رسمية"، معتبرا أن "الحل ليس باجتماع جامعة الدول العربية"، مشددا على ان "ملف النازحين يحتاج الى معالجة سريعة ونحن لا نجرح بالاديان عندما نقول ان هذه هي قدرة لبنان على الاستيعاب". واعرب عن "خشيته من أن يكون هناك تشجيع في مكان ما للنازحين للجوء الى لبنان"، وقال: "موضوع النازحين خطير ولنا الحق في ان نرفع الصوت لاننا عانينا ما عانيناه ومن واجباتي ان انبه من منطلق مسؤول ومن منطلق الهاجس المسيحي كي لا نقع في مشاكل جديدة". وعن تأثير الوضع في سوريا على لبنان، رأى الجميل ان "المراهنة على تغيير في الداخل جراء ازمة سوريا تحليل عبثي وانتحاري"، معتبرا انه "بقدر ما كنا نتعاطف مع كل الحركات التغييرية كنا نطالب بأن يحفظ لبنان نفسه وكثيرون خرجوا عن منطق الحياد الايجابي".

وأضاف: "عندما يتحول التعاطف الى تورط يعني نقل الصراع الى شوارع بيروت وصيدا وطرابلس وتجربتنا مرة في هذا الاطار لأن الصراع مر ويؤجج الغرائز والاحقاد". وسأل: "هل اذا اعلنت الحرب على النظام السوري يشفي غليلي؟ ليس بهذه الطريقة ننتقم لدماء ابني او اخي او الشهداء الآخرين". ورأى انه "اذا تورطنا في الحرب السورية سنذهب "بدعس الخيل" ولندع الشعب السوري يقرر والعد العكسي لنهاية النظام بدأ"، معتبرا ان "الرئيس السوري بشار الاسد يتأخر مرحلة في كل خطاب يطلقه ولا نريد ان تنتقل الازمة السورية الينا".

 

عون باشر تطعيم وتغيير لائحته.. ولحود مصرّ على ضمّها نجله إميل

سيمون أبو فاضل/الديار

على غرار معظم المناطق تشهد دائرة المتن الشمالي الانتخابية عملاً بتقسيمات القانون الحالي «أي الستين»، تحركات للقوى السياسية وتحضيرات انتخابية انما بوتيرة هادئة، تعكس للمراقبين واقع المواجهة التي ستشهدها هذه الدائرة اذا ما بقي القانون الحالي معتمداً للاستحقاق النيابي المقبل. اذ من جهته رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الذي يردد بأن اللائحة المدعومة منه عن هذه الدائرة، ستشهد تعديلاً في الأسماء لخوض الانتخابات المقبلة في الربيع، ولكنه حتى حينه عمد الى ملء المقعد الارثوذكسي الثاني على اللائحة الذي ترشح عنه الفنان غسان الرحباني، اذ سيكون بديله هذه الدورة، رئيس بلدية ضهور الشوير المستقيل الياس ابوصعب، لكن هذا لا يعني وفق المراقبين بأن النائب غسان مخيبر قد يبقى في عداد اللائحة لأن ثمة مآخذ للنائب ميشال عون على مواقفه ذات الصلة بالملفين السوري وسلاح «حزب الله» والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، لكونها تأتي معاكسة لموقع العماد عون سياسياً وتحالفاته في محور الممانعة، الا ان التحفظ هذا هو الذي اطلق حركة القيادي في التيار الوطني الحر المحامي انطوان نصرالله للتحرك استعداداً لضمه الى اللائحة اذا ما فرضت الحسابات والوقائع هذا القرار.

وقبل أن يتضح قرار العماد عون المعلن القاضي بابعاد النائب نبيل نقولا، على خلفية عدة ملفات بينها ما له صلة بدفعه نحو تبني الدعوة لازالة جسر جل الديب، وما ترك هذا الأمر من تداعيات اقتصادية على المنطقة، خلقت ردة فعل سلبية ضد التيار الوطني الحر فان رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود، مصر في هذه الدورة، على ادخال نجله النائب الأسبق اميل لحود الى لائحة العماد عون بدلاً من النائب سليم سلهب، ولكن جواب العماد عون بأن هذا القرار له صلة بمدى الدعم الذي يمكن ان يؤمن للائحة من خلال ادخال المرشح اميل لحود اليها.

لكن عون يرفض ضم اميل اميل لحود، وينتظر نتائج الاستطلاعات.

وقرار العودة الى نتائج الاستطلاعات من قبل العماد عون للبت في اعادة ترشيح النواب الحاليين او مرشحين جدد اسوة بكل من المرشحين جان ابي جودة ووليد ابو سليمان هو الذي سيكون دافعاً للخيار النهائي، في حين ان اعادة التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي قد يشهد تجاذباً لرغبة العماد عون بعدم ضم المرشح القومي النائب الأسبق غسان الأشقر الى اللائحة مبرراً ذلك بعدم امتلاك الحزب للأصوات الاضافية المطلوبة لتحقيق الفوز، كما حصل في الاستحقاق السابق.

لكن اذا كانت قوة العماد عون تكمن في احد جوانبها بكونه المالك الوحيد للقرار المركزي، وبقدرته ضم مرشحين وابعاد آخرين دون ردات فعل مضادة، فان الواقع على خط محور قوى 14 اذار والنائب ميشال المر يمر بنوع من المخاض قبل البت النهائي في اللائحة واستكمالها، اذ ان التجاذبات القائمة داخل محور قوى 14 اذار في المنطقة قد خرج الى العلن، اذ بعد التوافق السائد بين القوى الاساسية في المحور المقابل للعماد عون، اي النائبين ميشال المر وسامي الجميل والقوات اللبنانية عبر مرشحها القيادي ابي اللمع، بأن الخطوة الاولية في المسار نحو الاستحقاق تكمن بداية في ارساء التحالف الثلاثي بين المر - الجميل وابي اللمع وعدم اشراك اسماء جديدة، برز موقف للمرشح سركيس سركيس يعكس نوعا من الخلاف بينه وبين النائب الجميل. في حين ان الرئيس امين الجميل ردد امام فعالية بارزة في لقاء قرنة شهوان سابقا، ان المرشح سركيس سيكون من عداد اللائحة والمواقف الحالية ممكن تطويقها، في حين يضع النائب الجميل عدم تحديده للتحالف النهائي مع المرشح سركيس بان له صلة بتقسيمات قانون الانتخابات فيما لو تم اعتماد تقسيمات جديدة للمتن الشمالي كأن يكون دائرتين او ثلاثة، لكن النائب الجميل مصر في الوقت ذاته على ان يكون للحزب اكثر من مرشح في المنطقة، على غرار موقف النائب المر الذي سيكون له مرشح ثان في حين ان القوات تمتلك حق الموافقة او الفيتو على المرشحين معها على اللائحة وفق ما يقول ابي اللمع.

واذا ما اكتملت لاحقا لائحة تحالف 14 آذار + المر فان الانظار ستكون موجهة بنوع خاص الى نوعية المرشحين لانه بدا واضحاً ان تشكيل لائحة متماسكة وقوية، سيكون من نتائجها هذه المرة ورغم تحالف التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، خرقها من قبل النائب ابراهيم كنعان وارثوذكسي من لائحة العماد عون، وكذلك الكاثوليكي، اما في حال كانت لائحة تحالف المر و14آذار غير متماسكة وتشكلت في اللحظات الاخيرة في ظل خلافات في عدة اتجاهات فان النتيجة هذه المرة ستكون اما شبيهة بالسابقة و«اسوأ».

وتكمن ربما قدرة المرشح الكاثوليكي على لائحة التيار الوطني في الفوز، على خلفية الواقع القائم بين الصف الواحد، اذ حتى حينه تدل المعلومات الواردة من اقطاب هذه اللائحة على ان المرشح ميشال حداد قد يكون في عداد لائحة 14 اذار والمر، لكن في موازاة هذا التحالف يكمن ترشح القيادي الكتائبي السابق ميشال مكتف عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي ضد مرشح قوى التيار الوطني، وانطلاقا من موقعه في قوى 14 اذار، اذ يرى المراقبون بان مضي المرشح مكتف في خطوته، جذب اكيد لاصوات من امام المرشح ميشال حداد وهو ما سيؤدي الى فوز مرشح قوى 8 اذار على حساب مرشح تحالف 14 آذار والمر، وبذلك ان انسحاب القيادي الكتائبي السابق من المعركة قد يؤدي حكما الى فوز المرشح حداد او اذا ما ضم الى اللائحة سيكون الفوز الى جانبه واللائحة على ما ترى اوساط قوى 14 اذار في دائرة المتن الشمالي.

لكن رغم المعالم شبه النهائية للوائح على قاعدة القانون الحالي، فان تحركات بعيدة عن الاضواء تشهدها الساحة المتنية، وهي ابعد من ان ينقل عن النائب ميشال المر قوله، انه منفتح على كل القوى، اذ تدخل زيارات عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نقولا إليه، في خانة محاولته مد جسور والابقاء على هذا الواقع تحسبا لتعديل في التحالفات من جهة، ومن جهة ثانية محاولة النائب نقولا الدخول على قواعد النائب المر من خلال طمأنتها بأنه على تواصل معه بعد التماسك الذي تبديه هذه القواعد تجاه القوى الاخرى الذي كان عبر للنائب المر عن اعتذاره له على غرار ما هو الواقع بين النائبين كنعان والجميل الذي اوجد مساحة من القواعد المشتركة بين الرجلين نتجت من العلاقة الجيدة التي يتميز بها وانعكست ايجابا وارتياحا لدى شريحة من قواعدهما والفعاليات البلدية التي بات بامكانها لاحقا التصويت للرجلين معا.

والنائب نقولا الذي كان عبر للنائب المر عن اعتذاره له عن الحملة الشخصية التي تناوله بها سابقا، زاره مؤخرا بالتزامن مع حملات عليه في السابق، وبالتزامن مع زيارة كل من المرشح الارثوذكسي ابو صعب وحضور رئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم، بحيث ان النائب نقولا يبتكر في كل اجتماع افكارا واسبابا للعودة في اقرب وقت الى العمارة...

 

«لجنة الانتخابات» اللبنانية تتهيّأ لاجتماعات «تقطيع الوقت» واختبار النيات

 بيروت - «الراي/بين إلغاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان جولة الحوار التي كانت مقرّرة اليوم في قصر بعبدا من دون تحديد موعد لجولة بديلة والاستعدادات القائمة لإحياء عمل اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب غدا في مجلس النواب، يبدو المأزق السياسي الداخلي في لبنان متجهاً نحو مزيد من المراوحة والتعقيدات اقلّه في الشهرين المقبلين. ولعل المفارقة التي برزت في الساعات الماضية تمثلت في جدية كبيرة ظهرت في تعامل القوى السياسية المختلفة مع التحضيرات الجارية لانطلاق اجتماعات اللجنة النيابية المصغرة المعنية بملف القانون الذي ستجري على أساسه الانتخابات النيابية في 9 يونيو المقبل، في حين ان أياً من الافرقاء المعنيين لا يُظهر أوهاماً بأن اجتماعات اللجنة ستفضي حكما الى توافق سياسي ونيابي على قانون انتخاب جديد. ذلك ان اجتماعاً سرياً عُقد قبل يومين لقوى «14 آذار» جرى خلاله تنسيق الموقف الموحد الذي ستطرحه في اجتماعات اللجنة والذي يرتكز الى مشروع القوى المسيحية لفريق «14 آذار» القائم على 50 دائرة انتخابية صغيرة وعلى أساس نظام الاقتراع الاكثري، في حين ستعقد قوى «8 آذار» بدورها اجتماعاً لتنسيق موقفها النهائي في اللجنة علماً ان هذا الفريق يدعم مشروع الحكومة على أساس الدوائر الـ 13 والاقتراع النسبي فيما يندفع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الى دعم «مشروع اللقاء الارثوذكسي» القائم على ان ينتخب المسيحيون نوّابهم الـ 64 والمسلمين نوابهم الـ 64، وهو الطرح الذي صار واضحاً انه في إطار «المزايدة» المسيحية ومحاولة إحراج مسيحيي «14 آذار» الذين تحدّوه بدعوته الى جعل الحكومة تقرّ هذا المشروع اولاً وتحيله على البرلمان وعندها يكون «الكلام الجدي». كما ان الاجتماع الثلاثي الذي عقد في قصر بعبدا قبل يومين وضم الرئيس سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، يسعى الى تنسيق لبلورة موقف «وسطي» منسجم حيال قانون الانتخاب وسط اصرار الزعيم الدرزي على قانون الستين الحالي ورفضه الكلي للنسبية ودعوة رئيس الحكومة اياه الى التفكير في مشروع الوزير السابق فؤاد بطرس الذي يزاوج بين نظام الاقتراع الاكثري والنسبي ضمن المحافظة والقضاء.

وتقول مصادر معنية بمجمل هذه الحركة ان ميزان التوقعات عشية انطلاق اجتماعات اللجنة النيابية غداً في مجلس النواب يبدو راجحاً بقوة نحو الشكوك العميقة التي تستبعد نجاح اللجنة في التوصل الى مشروع توافقي لقانون انتخاب جديد. وتلفت في هذا السياق الى ان تباعداً كبيراً لا يزال قائماً بين مختلف الافرقاء حول أي مشروع انتخابي مطروح او يمكن ان يُطرح، ولا يبدو فعلاً ان ثمة قراراً سياسياً لدى اي فريق بأن يقدم تنازلات جوهرية وملموسة في اتجاه خصمه أو خصومه في الفريق الآخر.

وتعتقد هذه المصادر ان اجتماعات اللجنة اقله وفق المعطيات الماثلة حالياً، قد لا تعدو كونها عملية تقطيع للوقت لا يضير أي طرف الانخراط فيها ما دامت توفر للجميع عاملين أساسيين: الاول اختبار النيات السياسية والحسابات حيال المرحلة المقبلة من خلال تعامل كل طرف مع المشاريع الانتخابية المطروحة. والثاني ملء فراغ الانتظار اللبناني لتطورات الازمة السورية بهذه الاجتماعات وربما بسواها لاحقاً.

لكن المصادر تبدي شكوكا عميقة من أي احتمال ايجابي يمكن ان يقود اللجنة الى تحقيق اختراق في جدار الازمة السياسية والتوصل تالياً الى توافقات عريضة على مشروع قانون انتخاب جديد. وهي ترى ان الوقت لم يحن بعد، رغم بدء العد العكسي للانتخابات النيابية، لوضع جميع القوى السياسية امام المحك الحاسم في التوصل الى توافق انتخابي أو في بتّ اجراء الانتخابات في موعدها رغم دعوة وزير الداخلية مروان شربل الهيئات الناخبة الى الاقتراع في 9 يونيو عملاً بالمهل الدستورية. وهذا التوقيت يعتبر عاملاً اساسياً لتبين المسار الذي سيسلكه لبنان في الاشهر الستة المقبلة والحاسمة لاستحقاقه الانتخابي كما لمصيره السياسي والامني. وتعتقد المصادر ان هذا الاختبار لم يحن اوانه بعد، وان توقيته سيكون رهنا بضغوط دولية كبيرة على لبنان بعد فترة لحمل الدولة والحكومة والقوى السياسية على التزام الانتخابات في موعدها، وعندها فقط يمكن تبين إذا كانت تسوية ما لقانون الانتخاب لا تزال ممكنة أم لا وأيّ اتجاه سيسلكه لبنان.

وفي موازة ذلك، لفت أمس، موقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعا فيه اللبنانيين الى «تعزيز روح الاخاء والوحدة، ونبذ العداوة والانقسام»، مطالباً المسيحيين «ولا سيّما الذين يتعاطون الشأن السياسي بأن يعملوا بشجاعة ومن دون خوف من الناس، أو من التضحية ببعض المصالح الشخصية والفئوية التي تبقى صغيرة جدّاً أمام كبر نتائج المصالحة والتلاقي والحوار وتوطيد أواصر الشركة والوحدة».

وإذ أكد الراعي «ان اللّبنانيين بحاجة إلى حوار على الصعيد الوطني»، قال: «من حقّهم أن تقوم حكومة قادرة وفاعلة تبني الوحدة وتُحقّق المصالحة الوطنية، وأن يُوضع قانونٌ جديد للانتخابات عادلٌ ومنصف يضمن لهم حقّ الاقتراع الحرّ وانتخاب ممثِّليهم وإمكان مساءلتهم ومحاسبتهم من دون أن يُفرضوا عليهم فرضاً». واضاف: «من حقّ اللّبنانيين أن ينتهي الانقسام السياسي الذي يشطر البلاد شطرَين متناقضَين يعطّلان وحدة اللبنانيين وشؤون البلاد العامّة، وأن تتأمّن لهم المخارج من الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة الخانقة. ومن حقّهم أن يعيشوا الأمن لا بالتراضي ولا تحت رحمة السلاح الثقيل والخفيف الذي هو خارج سلطة الدولة، بل أن يكون هذا السلاح محصوراً في الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية الدستورية، التي وحدها تضمن الأمن الثابت والعادل. من حقّ اللبنانيين أن يفهموا حقيقة ما يجري في سورية وبلدان الشّرق الأوسط من حرب وعنف وإرهاب وأسبابها وأهدافها، وأن يدركوا كيف يتحصّنون بوجه تداعياتها. ومن حقّهم أن يعرفوا كيف تجنّبهم الدولة المخاطر السياسية والأمنيّة والاجتماعيّة التي قد تنشأ من استقبال النازحين من سورية، سوريّين وفلسطينيّين، بالمئات والألوف، مع استقبالهم استقبالاً إنسانياً وتضامنيّاً».

 

أهالي ضحايا تلكلخ اعتصموا على الحدود وهدّدوا السفير السوري بـ «الزحف» إلى مقرّه

بيروت - الراي/شهدت نقطة العريضة الحدودية مع سورية في شمال لبنان اعتصاماً امس، نفّذته «لجنة المتابعة لعائلات شهداء ومفقودي تلكلخ» وذوي حسان سرور الذي أسره الجيش السوري النظامي بعد وقوعه مع شبان آخرين (غالبيتهم من شمال لبنان) بكمين في منطقة تلكلخ قبل نحو أربعين يوماً وأعادت دمشق جثامين عشرة منهم. وقطع الأهالي لبعض الوقت الطريق الدولية، حاملين أعلام «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ولافتات تطالب بطرد السفير السوري علي عبدالكريم علي من لبنان. وألقى الناطق باسم «عائلات ضحايا تلكلخ» الشيخ محمد ابراهيم كلمة قال فيها «ان هذه السلطة حليفة النظام السوري تتمادى في غيها وطغيانها وتسمح لسفير الحقد والاجرام، سفير النظام البعثي في لبنان، ان يدلي بتصريحات تستفز أهلنا وأبطالنا وأسرانا، حيث صرح اثر زيارة مفاجئة له لوزير الخارجية (عدنان منصور) من دون موعد، ان سلطة (الرئيس) بشار (الأسد) المجرمة لن تسلم أسرانا (...) والكل يعلم من هو المجرم». واضاف: «هل يليق بسلطة تملك ذرة من كرامة ان تتخلى عن أسراها ولا سيما الاسير حسان سرور وتتركه لقمة سائغة عند هذا النظام الفاجر في سورية؟ هل يليق بهذه السلطة ان تبقي سفير النظام القمعي لحظة في بلادنا، والادهى من ذلك انها تنسق معه ومع نظامه الوحشي وتأتمر بأمره في التضييق على أنصار الثورة في لبنان؟ ونقول لهذا السفير، ان الامور تجري مسرعة وسينقلب الزمان عليك وعلى رئيسك بشار وستكونان قريبا بإذن الله وراء القضبان. وان لم تطلقوا اسرانا وتخلوا سراح البطل حسان سرور، انتظروا منا اغلاق الحدود امام شبيحتكم على المعابر كافة وسنزحف بعد ذلك الى معقلكم ومقرّكم اينما كنتم لطردكم من بلادنا». كما ألقيت كلمات أكدت «اننا لن نهدأ ولن نستكين حتى نأخذ الثأر لشهدائنا الابرار وحتى نطلق كل من اوقف واحتجز لدى هذا النظام البعثي المجرم»، داعية النظام السوري «الى تسليم الاسرى وفق النظم الدولية المعمول بها وشرعة حقوق الانسان»، كاشفة عن «ملف قانوني اضحى في مرحلة متقدمة من دعوى قضائية نحن بصدد تقديمها ضد النظام السوري في العديد من البلدان، ولا سيما أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وأمام القضاء اللبناني لمعاقبة النظام المجرم في سورية». في موازاة ذلك، بادر المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الى ملاقاة النداء الذي وجّهته اليه آمنة تركي العبود سرور، والدة حسان سرور، فاتصل بها شاكراً لها ثقتها به، ووعدها بمتابعة موضوع ابنها الموقوف في سورية وبأن يلتقيها في وقت قريب. وكانت سرور وجّهت نداء إلى جميع المسؤولين اللبنانيين، للعمل على الافراج عن ابنها واستعادته. وخصت بندائها المدير العام للأمن العام.

 

عار عليكم يا مسيحيون

أمجد اسكندر/جريدة الجمهورية

للمسيحيين السوريين والعراقيين أفضال على لبنان في مجالات شتى. سوريين كانوا من أسسوا الرهبانيات اللبنانية المارونية الأقدم في لبنان، ومنها الرهبانية التي أتى منها البطريرك الكاردينال بشارة الراعي.

عراقياً مسيحياً آشورياً كان ميشال شيحا، وهو من صاغ لنا لبنان الميثاق والدستور والفكرة والدور. من حوران ومن حلب وفدت عائلات سورية أرثوذوكسية الى بيروت، بعدما ساد منطق التأميم والديكتاتورية في دمشق.

وهل كان لبنان بلد النهضة الأدبية والصحافية، وموئل التجارة الحرة، والمصارف، والازدهار الاقتصادي في "مطالع" القرن العشرين، لولا مسيحيون سوريون هجروا أنظمة الظلم الى واحة لبنان؟ هؤلاء المسيحيون من سوريين وعراقيين وفلسطينيين ومصريين، أغنوا لبنان بالأموال وبالعقول وأكسبوه دور حاضرة المشرق المسيحي. إن هذا "اللبنان" المستجد في المئة سنة الاخيرة، يدين بالكثير لهم. وبناء عليه، عار على كل مسيحي في لبنان أن يضع مسيحيي سوريا في خانة نظام الأسد القمعي. من أين أتت هذه النظرية التي تريد إقناعنا بأن المسيحيين السوريين يحبون أن يعيشوا أحراراً إذا جاؤوا الى لبنان، لكنهم يرضون الذل لأنفسهم إذا عاشوا في سوريا؟

لماذا هذا التعتيم على الرموز المسيحية في المعارضة؟ وهذا التعتيم على المسلمين السُنّة الموالين للأسد أكثر من بعض العلويين؟ افتراضاً أن مسيحيي سوريا خائفون من المجهول الآتي إذا رحل الأسد، هل بهذا النأي بالنفس نخفف من خوفهم أم نكون كمن تركهم بين مطرقة وسندان؟ لماذا تريدوننا ان نقتنع بأن ما رفضوه في زمن العالم المقفل، أصبحوا اليوم من أنصاره، والزمن زمن العولمة والفضاء المفتوح؟

عار على كل سياسي مسيحي، أن يقف على الحياد في هذه المسألة. النأي بالنفس هنا سقطة أخلاقية، قبل ان يكون غلطة سياسية. أيعقل هذا الصمت؟ أيعقل ان لا يتحرك الإكليروس الماروني لا بعظات الأحد، ولا بإرسال المساعدات، ولا بإرسال ثلاثة وأربعة وخمسة مطارنة، ولا بفتح دير؟ للعلم فقط، لولا ثلاثة سوريين لما وجِدَتْ كل هذه الأديار في لبنان. راجعوا كتب التاريخ. تذكَّروا ماذا فعل البطريرك اسطفان الدويهي لبطريركيات أرمنية وكاثوليكية، وفدت من الشام والقدس وفتح لها أبواب كسروان.

كلمة واحدة من بكركي، وتتحرك مئات منظمات الشبيبة المسيحية، وفرسان العذراء، والرعايا. الدور الآن دور بكركي قبل البلمند والربوة. نطلب منك الغفران يا أيها البطريرك عريضه. لقد قرر بعض ساستنا أن المعركة في سوريا هي بين القمع الأسدي وتنظيم القاعدة! يا له من اختصار بائس لهذه الثورة. هي قد تنتهي الى هذه الحال، في حال استمر هذا التغاضي الوقح. فأين دوركم وواجبكم يا رجال دين وسياسة الموارنة تحديداً. البطريرك عريضه، يوم كان مطراناً، باع صليبه ليُطعم الجياع في الحرب العالمية الأولى. انتم ماذا بعتم؟ كم سقيتم من عِطاش؟ اليوم واجبكم ان ترسلوا المعونة الى السوريين المسيحيين الصامدين في سوريا، اذا اعتبرنا انكم تقومون أصلاً باكثر من رفع العتب تجاه من نزح إلينا. لا لن يكون البديل من الأسد حركة "طالبان" سورية. أحياناً أشعر كأنكم تتمنون هذه المعادلة كي تبرّروا هذا النظر القصير.

هناك على بعد رمية حجر، المارونيون والأرثوذوكسيون والأرمن والسريان، ألا يعيشون في مملكة إنطاكية وسائر المشرق؟ أتذهبون الى أقاصي الارض، ولا تزورون سوريا؟ الآن، الآن وقت الزيارة.

قبل سنتين كانت غير مبررة، وبعد سنتين قد يكون فات الأوان! يوم كان لنا بطريرك اسمه انطون عريضه، كانت مساجد المسلمين السُنة في دمشق تهتف: "لا إله إلا الله، البطريرك عريضه حبيب الله".

عريضه كان على ما أعتقد مارونياً... ومن بشري. البطريرك الراحل هزيم، يوم كان يأتي الى لبنان في عز الوصاية الأسدية، كان كل مسيحي يشعر من كلماته وعظاته ومقابلاته الصحافية، بأنه صوت مواز لصوت البطريرك صفير. كان يعتمد على ذكائنا في تلقي الإشارات، وكان الشعب ذكياً. حافظ الإسد ضغط كثيراً على البطريرك هزيم لينتزع منه موقفاً مسيحياً ضد الإخوان المسلمين، بعد مجازره ضدهم في حماه. رفض هزيم إطاعة الأسد، ورضخ الأسد. لم يكن هزيم معجَباً بالإخوان المسلمين، لكنه رفض ان يعطي الأسد صك غفران مسيحي، وأن يسجل على مسيحيي سوريا بأنهم وقفوا مع قاتل، ولو كان المقتول ليس بريئاً. وهل كان الآلاف ممن قتلوا مذنبين كلهم؟ مات عريضه، ومات هزيم، على رجاء قيامة...

المزيد عن ازمة سوريا

واشنطن: خطة الاسد تظهر انه منفصل عن الواقعافادت واشنطن ان خطة الرئيس السوري بشار الاسد تظهر انه منفصل عن الواقع.  انفجار حافلة صغيرة في حلب  قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة في معرة النعمان خطاب الأسد... كلام كائن من كوكب آخر! مقتل ثلاتة عناصر من الجيش الحر في عملية اقتحام مطار ديرالزور العسكري

 

الرئيس السوري يطرح «حلاً سياسياً» يستبعد المعارضة «المتآمرة»: نواجه إرهابيين أتوا من الخارج... ولا نحاور المسلحين بل آمريهم

دمشق - وكالات - في اول ظهور علني له منذ يونيو الماضي، طرح الرئيس السوري بشار الاسد ما وصفه بانه «حل سياسي» للازمة التي تعصف بسورية منذ 21 شهرا، تقوم على حوار وطني لا يشمل المعارضة الخارجية التي قال انها «تآمرت على سورية»، وركز خطابه على ان سورية تواجه «ارهابيين» جاءوا من الخارج بعد ان دفعهم الغرب اليها ليتخلص من خصمين هما «الارهابيون وسورية».

وتخلل الخطاب في دار الاسد للثقافة والفنون وسط دمشق تصفيقاً من حشد من الحاضرين الذين اطلقوا هتافات مثل «ابو حافظ» و«بالروح بالدم نفديك يا بشار» و«الله بشار وجيشنا المغوار» ثم ليهتف الحاضرون عند نهاية الخطاب «الله سورية بشار وبس» و«شبيحة للأبد لاجل عيونك يا أسد»، وهجوم من الحاضرين للسلام على الرئيس السوري الذي قام مرافقوه بمحاولة ابعاد الحشد عنه بعد ان صافح عدداً منهم.

استهلّ الأسد خطابه بالقول: «نلتقي اليوم والمعاناة تعمّ أرض سورية، الأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد وأزقتها»، إلاّ أنّه رأى أنّه «من رحم الألم يجب أن يولد الأمل»، لذلك فإنّ «هذه المشاعر والعواطف من ألم وحزن وتحد وإصرار هي طاقة جبارة»، مشدّداً على أنّ سورية «لن تخرج من محنتها إلا بتحويل هذه الطاقة الى حراك وطني شامل. وهذا الحراك الوطني هو البلسم الوحيد لجروحنا العميقة، وهو الوحيد القادر على استرجاع سورية، وكل مواطن مسؤول وقادر على تقديم شيء مهما كان وضيعا، فالفكرة دفاع والموقف دفاع والمحافظة على ممتلكات الشعب دفاع».

وفي حين رأى أنّ «كل مواطن بات يعلم أن السلبيّة وانتظار الآخرين للحل هو كالسير بالبلد نحو الهاوية»، نبّه من أن «الكثيرين سقطوا في فخ ما تم تصويره لهم، أي أنه صراع بين الحكم والمعارضة»، لذلك اوضح الأسد أنّه «من واجبنا إعادة توجيه البوصلة»، إذ أن «الصراع هو بين الوطن وأعدائه، بين الشعب والقتلة والمجرمين، الذين اغتالوا الكفاءات والعقول ليعمموا جهلهم على عقولنا».

وسأل «هل هذا صراع على كرسي ومنصب، ام صراع بين الوطن واعدائه؟ هل هو صراع على سلطة ام انتقام من الشعب الذي لم يعط اولئك الارهابيين القتلة الكلمة المفتاح من اجل تفتيت سورية وتفتيت مجتمعها؟».

وتابع الأسد: «حرموا الأطفال من مدارسهم ليخرّبوا مستقبل البلاد ويعمموا جاهليتهم»، مشيراً إلى أنّه «في البداية أرادوها ثورة مزعومة، فثار الشعب عليهم وحرمهم الحاضنة الشعبية».

وتابع: «يسمونها ثورة وهي لا علاقة لها بالثورة لا من قريب ولا من بعيد (...) الثورة تكون ثورة الشعب، لا ثورة المستوردين من الخارج كي يثوروا على الشعب، هي ثورة من اجل مصلحة الشعب ليس ضد مصالح الشعب».

واضاف: «الثورة بحاجة الى فكر فمن هو مفكرهم؟ والثورة بحاجة الى قائد فمن هو قائدهم؟ بالله عليكم، هل هذه ثورة وهل هؤلاء ثوار؟ انهم حفنة من المجرمين»، مشدّدا على أنّ سورية تقاتل «هؤلاء وكثير منهم من غير السوريين»، حيثُ انّ «معظم من نواجههم الآن هم إرهابيون يحملون فكر القاعدة». وتابع «كلما كان الجيش والشعب يصدهم لم يجدوا بدا مما ليس منه بد فانتقل التكفيريون الى الصفوف الامامية واستلموا دفة سفينة الدم والقتل والتنكيل. جاءوا من كل حدب وصوب. وتم نقل المسلحين (السوريين) الى الصفوف الخلفية للنهب وفي احسن الاحوال لكي يكونوا جواسيس يبيعون وطنهم».

وقال الاسد ان «القوى الغربية استغلت الاحداث لنقل هؤلاء الارهابيين الى سورية باعتبارها ساحة جهاد، لكي تتخلص من خصمين هما الارهاب وسورية التي تعتبرها عقدة مزعجة»، مضيفا ان «الارهاب تراجع في شرق اسيا لان الارهابيين كلهم جاءوا الى سورية».

واعتبر الاسد أنّ «الفكر التكفيري يدمر أي مجتمع يدخل فيه»، لذلك فمن الضرورة بحسب الرئيس السوري «أن نسمو فوق الخلافات وإلا فنحن نورث الأحفاد الدماء لأجيال وأجيال، وللأزمة أبعاد ليست داخلية فقط».

واعتبر الاسد انه على المستوى الاقليمي «هناك من يسعى الى تقسيم سورية واخرون لاضعافها. بعضهم يمد الارهابيين بالسلاح. هناك دول عدوة لا نستغرب ما تفعله وهناك دول جارة جارت على سورية ودول اخرى ليس لها تاريخ تريد ان تصنع تاريخا لها بدماء السوريين». اما على المستوى الدولي، فقال الاسد ان ما يزعج الغرب هو ان «سورية ستبقى حرة لا ترضى الخنوع والوصاية لكن المجتمع الدولي لا يقتصر على الغرب فكثير من الدول وعلى رأسها روسيا والصين ودول البريكس لا ترضى بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري. نحن نشكر روسيا والصين وايران على مافعلته من اجل سورية».

ورأى أنّه «عندما يصبح جزء من الداخل مسيّراً من الخارج يصبح الصراع مع الخارج»، مشيراً إلى أنّ ما يحصل في سورية اليوم «ليس معركة جيش مقابل عصابة، فنحن أمام حرب ونصد عدوانًا خارجيًا شرسًا بشكل جديد، هو أشد خطراً وفتكاً من الحرب العادية»، لافتاً إلى أنّ سورية «تُستهدف عبر حفنة من السوريين وكثير من الأغراب». وأردف: «البعض يعتقد أن الحلّ والإصلاح يحلّ المشكلة، إنه عامل مؤثر، ولكن الإصلاح دون أمان كالامان دون اصلاح لا ينجح، فلذلك اعتمدنا الإصلاح والسياسة بيدٍ والقضاء على الإرهاب بيدٍ أخرى».

وقال الاسد ان «من يرى ان سورية اختارت الحل الامني لا يريد ان يسمع. لماذا عندما تدافع الدولة عن الشعب يقولون انهم اختاروا الحل الامني؟ وهو خيار وحيد».

اضاف أنّه «إذا كنا اخترنا الحل السياسي منذ الأيام الأولى فهذا لا يعني أننا لن ندافع عن أنفسنا. وإذا كنا اخترنا الحل السياسي منذ الأيام الأولى هذا يعني أننا بحاجة لشريك للحوار. اذا كان الشخص يريد الزواج ولم يجد شريكا فكيف سيتزوج؟ قد لا يرغب به احد. وقد لا يجد شريكا». وتابع: «لم نرفض يومًا الحل السياسي، تبنيناه من اليوم الأول عبر الحوار لكن مع من نتحاور؟ مع أصحاب فكر متطرف لا يؤمن إلا بالدم والقتل والإرهاب؟ مع عصابات تتآمر مع الخارج؟». وأضاف: «بعض الدول الإقليمية تعرف أن خروج سورية من الأزمة ستكون نهاية لأكاذيبهم، نحن نحاور السيد لا العبد»، مشدّداً: «لن نحاور المسلّحين بل القوى التي تحركهم، أما الغرب فهو من سد باب الحوار لا نحن، فهو اعتاد على إعطاء الأوامر وأدمَن الأجراء، ونحن جُبلنا بالسيادة والكرامة». وأكّد الأسد أنّ الحكومة السوريّة «رغم كل ما سبق ستمد يدها دائمًا» للحوار، متابعاً: «سنحاور كل من خالفنا بالسياسة والمواقف، سنحاور أحزاباً وأفراداً لم تبع وطنها ولا تتآمر بالخارج، ومن ألقى السلاح وسنكون شركاء لكل وطني غيور شريف يعمل من أجل سورية واستقلالها».

وأضاف إن «الحوار يجب أن يكون شاملاً وعلى كافة الصعد، ونحن نشجع على المبادرات الوطنية، وأوجه تحية لهؤلاء الأشخاص الذين قاموا بالمبادرات وصالحوا المغرر بهم مع الدولة، ونحن نعول على مبادراتهم»، مشيرا الى ان «الاوضاع في حمص ودرعا تحسنت بسبب ها النوع من المبادرات».

وعن الجهات التي سيجري الحوار معها تساءل الرئيس السوري «مع من نتحاور؟مع أصحاب الفكر المتطرف الذين لا يعرفون إلاّ لغة القتل أو مع العصابات التي تؤمر من الخارج، نحاور دمى صنّعها الغرب وكتب لها أدوارها؟ عندها نحاور من صنّعها.. نحاور السيد لا العبد».

وأشار إلى أن «الحل السياسي في سورية سيكون على الشكل التالي:

المرحلة الاولى:

اولا: تلتزم الدول المعنية الاقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وايواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين كافة العمليات الارهابية مما يسهل عودة النازخين السوريين الى اماكن اقامتهم الاصلية بامن وامان. بعد ذلك مباشرة يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة التي تحتفظ بحق الرد في حال تعرض امن الوطن او المواطن او المنشآت العامة او الخاصة لاي اعتداء.

- ثانيا: ايجاد آلية التأكد من التزام الجميع بالبند السابق وخاصة ضبط الحدود.

- ثالثا: تبدا الحكومة القائمة مباشرة باجراء اتصالات مكثفة مع كافة اطياف المجتمع السوري باحزابه وهيئاته لادارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل القوى الراغبة بحل في سورية من داخل البلاد وخارجها.

المرحلة الثانية:

- اولا: تدعو الحكومة القائمة الى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول الى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سورية ووحدة وسلامة اراضيها ورفض التدخل في شؤونها ونبذ الارهاب والعنف بكافة اشكاله. هذا الميثاق هو ما سيرسم المستقبل السياسي لسورية.

- ثانيا: يعرض الميثاق الوطني على الاستفتاء على الشعب.

- ثالثا: تشكل حكومة موسعة تتمثل فيها مكونات المجتمع السوري وتكلف بتنفيذ بنود الميثاق الوطني.

- رابعا: يطرح الدستور على الاستفتاء الشعبي. وبعد اقراره تطرح الحكومة الموسعة باعتماد القوانين المتفق عليها في مؤتمر الحوار وفق الدستور الجديد ومنها قانون الانتخابات وبالتالي اجراء انتخابات برلمانية جديدة.

المرحلة الثالثة:

اولا: تشكل حكومة جديدة وفقا للدستور.

ثانيا: عقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية واصدار عفو عام عن المعتقلين بسبب الاحداث مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لاصحابها.

ثالثا: العمل على تاهيل البنى التحتية واعادة الاعمار والتعويض على المواطنين المتضررين بالاحداث».

وقال الاسد إن هذه عناوين تحتاج إلى تفاصيل، لافتاً إلى أن الحكومة ستقوم بوضع التفاصيل وستصدر في الأيام المقبلة مشروعاً موسعاً للرؤيا التي طرحها في الخطاب.

وإذ شدّد على أنّ «هذه الرؤية والأفكار موجهة لكل من يريد الحوار ولكل من يريد أن يرى حلاً سياسيًا في المستقبل القريب»، أكّد: «أنّنا سنسمع الكثير من الرفض من جهات تعرفونها، لكن نقول لكم: لماذا ترفضون شيئاً هو ليس موجهاً لكم بالأساس؟»، إذ انّ «أي مبادرة تأتي من الخارج يجب أن تستند إلى هذه الأفكار».

وتابع ان «هناك محورين للمساعدة: العمل السياسي ومكافحة الإرهاب، من يريد أن يساعد سورية بشكل عملي فهو قادر على التركيز على وقف إرسال المسلحين والتمويل والإرهاب، اما سياسيًا وداخليًا، لا نريد من أحد أن يقول لنا كيف ندير أمورنا السياسية»، معتبراً أنّ «أي انتقال يجب أن يكون عبر الوسائل الدستوريّة، هذه الأفكار بالنسبة لنا هي المرحلة الانتقالية، أي مبادرة قبلنا بها فهي لأنها تنطلق من سيادة الشعب وأي مبادرات يتفق عليها داخل أو خارج سورية، يجب أن تمر عبر استتفتاء شعبي، لن يكون عبر رئيس أو حوار أو أي شيء آخر». وأضاف: «لن نقوم بأي مبادرة إلا انطلاقاً من الواقع السوري ورغبة الشعب ومصلحته».

وفي حين وجّه الأسد: «تحية لرجال الجيش العربي السوري، تحية إلى ضباطنا وجنودنا البواسل الذين يبذلون العرق والدم من أجل سورية»، شدّد على أنّ «قواتنا مصممة على اجتثاث الإرهاب. تماسك القوات المسحلة هو انعكاس لتماسك الشعب»، متابعاً: «أعلم كما تعلمون أن ما يمر به الوطن مؤلم وصعب، ولكن سورية ستعود أقوى مما كانت. من حاول إضعاف سورية من الداخل كي ننسى المواضيع الأساسية فهو واهم، فالجولان قضيتنا المركزية، والقدس محور اهتماماتنا، ونحن ندعم المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي».

وختم الأسد خطابه بالقول: « إنّ أي محاولة لزج الفلسطيني هدفها حرف البوصلة عن العدو الحقيقي»، ووجه تحية إلى «كل فلسطيني شريف في سورية صان العهد وتآخى مع كل سوري أصيل، ولم يعامله كفندق استجمام يغادره عندما تشتد الظروف».، مشدّداً على أنّ «سورية عصية عن الانهيار وشعبها عصي عن الخضوع والذل»، لذلك «سنسير يدا بيد ورغم كل الجراح بسورية إلى مستقبل أقوى وأكثر اشراقاً».

 

الاتحاد الأوروبي: على الرئيس السوري التنحي للوصول إلى حل سياسي /لندن تدعو الأسد إلى الرحيل: خطابه أكثر من رياء

لندن، بروكسيل - رويترز، يو بي أي - دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس السوري بشار الأسد إلى ترك منصبه، فيما اعتبر وزير خارجيته وليام هيغ أن مبادرة السلام التي طرحها في خطابه امس، «لن تخدع أحداً».وقال كاميرون ان الرسالة التي يوجهها للرئيس الأسد هي «الرحيل لأن يديه ملطختان بكمية هائلة من الدم ورأينا مقتل 60 ألف شخص في سورية». وتابع رئيس الوزراء البريطاني إنه «التقى بعض الضحايا حين زار مخيم اللاجئين على الحدود الأردنية واستمع منهم إلى روايات مروّعة عن عمليات القصف وإطلاق النار التي تعرضوا لها والطعن في بعض الحالات للخروج من منازلهم وقراهم وبلداتهم». وأضاف أنه «يعمل مع حكومات أخرى في محاولة لتغيير المشهد السياسي في سورية». من جانبه، اتهم هيغ الأسد بـ «الرياء»، وقال في رسالة على موقع «تويتر»، إن «المبادرة التي طرحها في خطابه لن تخدع أحداً، لأن عمليات القتل والعنف والقمع التي تجتاح سورية هي من صنعه». وأضاف هيغ «ان وعود الإصلاح الفارغة لن تخدع أحداً، وخطابه أكثر من رياء». وفي بروكسيل، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان امس، ان على الاسد «أن يتنحى من أجل الوصول الى حل سياسي للصراع في بلاده». وقال ناطق باسم أشتون «سنبحث بعناية ما اذا كان الخطاب يحمل اي جديد لكننا متمسكون بموقفنا وهو أن على الاسد أن يتنحى ويسمح بانتقال سياسي».

 

الائتلاف: نرفض أي مبادرة تعيد الاستقرار للنظام

بيروت - ا ف ب - رفض الائتلاف السوري المعارض الاحد اي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام بشار الاسد، بحسب ما قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني لوكالة «فرانس برس». وقال البني في اتصال هاتفي: «نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدف خرج السوريون من اجله، ودفعوا لاجله حتى الآن اكثر من 60 الف شهيد»، مؤكدا ان السوريين «لم يقدموا كل تلك التضحيات من اجل ان يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية» الذي يحكم سورية.

 

160 نائباً يشيدون بجهود وزيرة الصحة التي أقالها أحمدي نجاد/طهران: من عجائب الدهر قرار واشنطن مواجهة المد الإيراني في أميركا اللاتينية

طهران من أحمد أمين/الراي

اعتبر مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزايري، القرار الأميركي حول مواجهة النفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية، الذي وقّعه الرئيس باراك اوباما اخيرا، بأنه انطلاقة لمرحلة جديدة من السيناريو الأميركي لترويج «ايران فوبيا»، ولفت الى «عدم جدوى هكذا قرارات ومحاولات للحؤول دون وصول رسالة الثورة الإسلامية والنهج المناهض للإستكبار العالمي المتمثل بقيم الشعب الإيراني، لأحرار العالم ولاسيما الى اوساط الشعب الأميركي»، موضحاً أن «التحدي الأكبر للولايات المتحدة هو ممارسة الكذب والخداع وعدم كفاءة حكام البيت الأبيض لإدارة البلد، حيث نرى اليوم أن الإدارة الأميركية هي التي تغوص في مستنقع الأزمة الإقتصادية وليس القوة الناعمة وقيم الشعب الإيراني الأبي التي تتحدى الإستئثار الليبيرالي الغربي بالسلطة وطبيعتهم الإستكبارية وحكامهم المجرمين والإدارة الأميركية الخائبة التي تسيطر على الشعب الأميركي».

وإعتبر العميد جزايري قرار ادارة الرئيس الأميركي تكليف الخارجية الأميركية دراسة وإعداد استراتيجية شاملة لمواجهة المد الإيراني في منطقة أميركا اللاتينية واتخاذ اجراءات مشددة في المناطق الحدودية مع كندا والمكسيك، بأنه «مثير للسخرية ويعد من عجائب الدهر». في غضون ذلك، كشف رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية فريدون عباسي، خلال ازاحة الستار عن خمسة نظائر مشعة جديدة من انتاج وطني، ان العقوبات التي فرضت على بلاده، ومنها العقوبات الاميركية «لا علاقة لها بالانشطة النووية»، مؤكدا: «نحن لن نتراجع عن هذه الانشطة، وان حقوق بلدنا هي في الاولوية».

ولازالة هواجس الدول المجاورة لايران والمجتمع الدولي، تحدث عباسي عن مستوى الامان في محطة بوشهر الكهروذرية، مؤكدا «ان الاشعاع في هذه المحطة لايخرج عن قلب المفاعل، ولاجل زيادة مستوى الامان تم وضع مرشحات اضافية»، وقال: «لاتوجد اي مخاطر اشعاعية على الساكنين الى جوار المفاعل، كما ان الاجهزة المختصة تقوم برصد اجواء المنطقة في شكل مستمر، وبوسع دول المنطقة الافادة من اجهزة الرصد البيئية الايرانية».

واشار الى ان «قوى الامن الداخلي ووزارة الاستخبارات، تقوم حاليا بتأمين حياة العلماء النوويين الايرانيين»، موضحا «ان الاجهزة الامنية نجحت في كشف محاولات لاغتيال بعض هؤلاء العلماء، وان هذه المحاولات لم تتوقف فقط عند العلماء الخمسة الذين تعرضوا للاغتيال منذ عام 2010». من جهة اخرى، تم تحت قبة البرلمان قراءة التقرير النهائي للفريق الخاص الذي شكلته اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية، والمعني بتقصي اسباب مقتل المدون الشاب ستار بهشتي، اذ اشار التقرير الى تعرض المدون للتعذيب، وان وفاته نجمت عن صدمة جراء التعذيب او الضغوط النفسية التي تعرض لها في معتقل «غير قانوني» لدائرة مراقبة الانترنت التابعة لقوى الامن الداخلي، كما اشار التقرير الى اعفاء رئيس الدائرة من منصبه واعتقال ثلاثة محققين تورطوا بتعذيب الفقيد. من جانب ثان، وفي اطار الازمة المزمنة بين البرلمان والحكومة، اصدر 160 مشرعا بيانا اشادوا فيه بجهود وزيرة الصحة مرضيه وحيد دستجردي التي اقالها الرئيس محمود احمدي نجاد اخيرا من منصبها. وفي رسالة واضحة المعاني الى الرئيس، نظمت لجنتا المرأة والصحة والعلاج في المجلس امس، حفلا لتكريم الوزيرة المقالة. وكانت دستجردي اعترضت على الحكومة لعدم تخصيص كميات كافية من العملة الصعبة لاستيراد الادوية، كما رفضت طلبا من رئيس الجمهورية يقضي باقالة رئيس «جامعة العلوم الطبية» باقر لاريجاني، شقيق رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية صادق وعلي لاريجاني، اللذين شهدت علاقاتهما مع احمدي نجاد الكثير من الازمات والمناكفات. ويعتقد المراقبون ان اصرار دستجردي على رفض طلب أحمدي نجاد في اقالة زميلها لاريجان، كان العامل الرئيس وراء فقدانها حقيبتها الوزارية.

 

طبيب مسيحي أشهر إسلامه: البابا شنودة أسس ميليشيات مسلحة/تواضروس: النعرات الطائفية زائلة وفتوى عدم معايدة الأقباط جرح كبير لنا

خاص - «الراي/القاهرة - من وفاء وصفي

في وقت تستعد الكنيسة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، الذي يواكب اليوم لدى الأرثوذكس المصريين أثار اشهار طبيب قبطي إسلامه ضجة في الأوساط القبطية، خصوصا بعدما تحدث عن وجود ميليشيات مسلحة في الكنائس المصرية وتقوم بتخزين أسلحة. واحتفلت الكنيسة الأرثوذكسية القطبية المصرية، أمس، بعيد الميلاد، في قداس ترأسه بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية تواضروس الثاني وحضره العديد من المسؤولين ورجال الدولة والوزراء. واستقبل البابا تواضروس الثاني عددا من الوزراء والسفراء الأجانب للتهنئة بالعيد، كما استقبل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وزير التنمية المحلية السابق اللواء عبد السلام محجوب، وأهدى البابا العربي «درع العائلة المقدسة». واكد البابا إن «الكنيسة جزء لن ينقسم ولن يتجزأ عن مصر»، موضحا أن «مصر ستظل موحدة إلى الأبد»، رافضا دعاوى الانفصال وتأسيس دولة قبطية مصرية يروج لها بعض الأقباط في المهجر. واعتبر أن «مروجي هذا الكلام مختلون»، وقال إن «النعرات الطائفية بتوصيف المسلم والمسيحي على المصريين لا يزيد عمرها على 30 عاما فقط وسنتتهي بسرعة».

وأضاف إن «المادة الثانية من الدستور الجديد، والتي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع تحظى بقبول مجتمعي منذ وضع دستور العام 1971»، إلا أنه اعتبر وضع مادة مفسرة للشريعة في الدستور الجديد وكأنها «تخاطب جزءا في المجتمع من دون الكل، ولذلك انسحب ممثلو الكنائس من الجمعية التأسيسية». وكان البابا تواضروس اكد في حوار على قناة «ام بي سي مصر»، ليل اول من امس، إن «الفتوى بعدم المعايدة على الأقباط هو أمر يمثل جرحا كبيرا لنا». واضاف ان «المجتمع لازم يقول لأي حد بيحرم معايدة الأقباط عيب... وعلى الاقل اصمت». وتابع ان «من يشوه صورة المجتمع ومن يقصي الآخر، لابد ألا يتعامل الإعلام معه». وفي أزمة جديدة في الأوساط القبطية، قال الطبيب القبطي ممدوح حنا وهبة، الذي تحول بعد إشهار إسلامه إلى أحمد مصطفى، إن «ظروفا اجتماعية ودينية خاصة به دفعته لترك المسيحية واعتناق الإسلام، من دون أن يفكر لحظة واحدة في المصاعب التي ستواجهه، وفي مقدمها حرمانه من أبنائه، ونبذه من المجتمع المسيحي، موضحا أنه «ذهب للأزهر بإرادته لأشهار الإسلام».

وأضاف في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي في «برنامج 90 دقيقة» على فضائية «المحور»، ليل أول من أمس، إن «المدنيين داخل الكنائس حولهم شبهات وفساد». وقال: «قيادات الكنائس تبارك أفعالهم، وحتى الأديرة المنوط بها تقويم سلوك الأقباط وتعليمهم مبادئ وتقاليد الدين المسيحي انحرفت بصورة كبيرة عن الهدف وتحولت لمراكز تجارية تربح ملايين الجنيهات شهريا ولا نعرف أين تذهب هذه الملايين؟».

واتهم القبطي الذي أشهر إسلامه، شخصيات قبطية داخل مصر بتلقي ملايين الجنيهات من أقباط المهجر، مقابل إفشال محاولات درء الفتنة، وقال إنه «داخل الكنائس والأديرة مجموعات كشافة أنشأها البابا شنودة لحفظ النظام، ثم تطور الأمر وأصبحت تستخدم لإرهاب المعارضين من الأقباط، وهي التي اعتدت بالضرب على مجموعة أقباط 38 وتستخدم الكلاب الشرسة لتعذيب المعارضين وأن لديها أسلحة».

 

الأسد في الأوبرا

طارق الحميد/الشرق الأوسط

على مدى قرابة ساعة كاملة تحدث بشار الأسد في دار الأوبرا السورية بدمشق، فقدم خطابا نشازا مليئا بالغرور والغطرسة، وأظهر أنه رجل مفصول عن الواقع، ولا يمكن توقع الوصول معه إلى تسوية، أو اتفاق، حتى وإن كان الأسد نفسه بات مقتنعا بأن الأمور في سوريا لا تسير لمصلحته. خطاب الأسد كان خطاب غرور، وردا مباشرا على الروس، وغيرهم، بأن لا تسوية، وأنه لو كان هناك من تسوية فإن الأسد هو من يضع بنودها، وشروطها، ويشرف عليها، فالأسد كمن قال للروس: اذهبوا للجحيم، وإن كان الأسد نفسه مدركا، وحسب ما قال في خطابه، أن الأوضاع في سوريا لم تعد تسير وفق مصلحته، خصوصا عندما قال: «نلتقي اليوم والمعاناة تعم أرض سوريا، ولا تبقي مكانا للفرح في أي زاوية من زوايا الوطن؛ فالأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد وأزقتها». وهذا هو الكلام الصحيح الوحيد في خطابه، لكن ذلك لا يعني أنه سيتعلم من تجارب غيره، بل إن ذلك يعني أن الأسد سيقوم بمزيد من الجرائم. فما طرحه الأسد من مبادرة ليس إلا لعبة واضحة، وهو ما تنبه له كل من وزيري خارجية بريطانيا وتركيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، الذين سارعوا إلى مطالبته بالتنحي ووصف خطابه بالرياء، وهو كذلك وأكثر. الأسد كان يحاول إقناع من تبقى من أنصاره بأن ما يحدث في سوريا هو عمل إرهابيين، وإسلاميين يريدون العودة بسوريا إلى القرون الوسطى، والحقيقة أن كل من زار سوريا في السنوات الأخيرة يعي ويعلم أن سوريا تحت ظل الأب والابن تعيش في قرون التخلف، وأبعد ما تكون عن دولة مدنية متحضرة، بل هي دولة بوليسية متخلفة قائمة على تأمين حكم الأسد لا أكثر ولا أقل. ولذا فإن كل ما طرحه الأسد ليس إلا لعبة جديدة قديمة من ألعابه التي استخدمها في لبنان والعراق، وسوريا نفسها طوال فترة حكمه، وطوال الثورة السورية. ما قاله الأسد يظهر أن لا أمل في الوصول لاتفاق سلمي معه، وهو غير قادر أساسا على استيعاب خطورة ما يدور حوله، فالأسد في خطابه الأخير كان مثل القذافي، لكن دون خفة ظل، ومع غرور واضح، ومحاولة مستميتة للتذاكي على الجميع، بمن فيهم من دعموه مثل روسيا، التي لا شك أن الأسد قد أحرجها في خطابه الأخير.

اليوم، وبعد خطاب الأسد، فإنه لا مناص من العودة إلى طرح ضرورة التدخل الخارجي، وبطرق مختلفة، أبسطها التحرك الآن لدعم الثوار بالسلاح النوعي، وتحديدا الأسلحة القادرة على تعطيل طائرات طاغية دمشق، فمن شأن ذلك أن يعجِّل باقتراب نهاية الأسد، خصوصا أن الثوار يحاصرونه من كل مكان، لكن تبقى الطائرات الحربية هي العامل الفارق، ودعم الثوار بالأسلحة النوعية من شأنه أن يمكنهم من فرض سيطرتهم على المطارات العسكرية، وتطهير سماء سوريا من طائرات الطاغية. خطاب الأسد في الأوبرا كان نشازا، لكنه بمثابة رسالة للمجتمع الدولي أنه آن الأوان للتدخل في سوريا الآن، فلا أمل في الوصول إلى حل سلمي مع هذا الطاغية بأي حال من الأحوال.

 

واشنطن عارضت التدخل خشية حدوث مواجهة مع إيران  ودول غربية وعربية تدرس سيناريوهات التدخل العسكري في سوريا

بغداد  من باسل محمد: السياسة

مع بدء "حلف شمال الأطلسي" عملية نشر منظومة صواريخ "الباتريوت" على الحدود التركية السورية, كشف مصدر سياسي رفيع في أنقرة أن دول الحلف ودولا اقليمية مهمة بينها "دول مجلس التعاون الخليجي" والاردن ومصر يعكفون في الفترة الراهنة على دراسة سيناريوهات التدخل العسكري ضد قوات نظام الأسد في سورية. وقال المصدر التركي لـ"السياسة", إن الولايات المتحدة من أبرز المعارضين لشن عملية عسكرية في سورية خشية اندلاع مواجهة شاملة وباهضة الكلفة مع ايران, مشيراً إلى أن بريطانيا وفرنسا من المتحمسين لتوجيه هذه الضربة وهما تجريان حوارات هادئة وسرية مع دوائر رفيعة في موسكو لضمان موقف روسي محايد خلال العملية.

وأوضح أن اسرائيل واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة يلعبان دوراً مهماً في تحريض الحكومة الأميركية على عدم دعم أي ضربة عسكرية محتملة ضد قوات الأسد لاعتبارات تتعلق بأمن مرتفعات الجولان المحتلة, كما أن لدى واشنطن مخاوف من حدوث تبدلات كبيرة وجذرية في العراق اذا سارعت لتوجيه ضربة عسكرية للإطاحة بالأسد. وأضاف أن العاصمتين الغربيتين باريس ولندن تتفاوضان مع دوائر روسية رفيعة لقبول ضربة عسكرية محدودة شريطة أن لا تؤدي الى حدوث فراغ أمني وسياسي في سورية كما حصل في العراق مع ضمان المحافظة على مؤسسة قوات الجيش السوري النظامي التي لديها صلات وثيقة مع المؤسسة العسكرية في روسيا وهذا ما يعني موسكو بشكل أساس. وأشار المصدر التركي إلى أن الحكومة الأميركية أبلغت شركاءها الغربيين بأنها تؤيد عملية عسكرية في مرحلة ما بعد سقوط الأسد بما فيها توجيه ضربات جوية لقوات المعارضة التابعة لـ"جبهة النصرة" والتنظيمات السلفية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" لمنعها من دخول دمشق ولضمان وصول الائتلاف السوري المعارض إلى السلطة كي يتولى ادارة البلاد بعد الأسد. وأضاف أن المخابرات العسكرية الأميركية طلبت من جميع حلفائها بما فيها تركيا أن تكون على علم بكل شحنات السلاح التي يمكن أن يسمح لها بالوصول إلى قوات المعارضة السورية وأن تتم العملية في النهاية بموافقة واشنطن. وأكد أن وزارة الدفاع الأميركية باشرت منذ نحو شهر بالاتصالات بمساعدة تركية وقطرية لتشكيل قوة عسكرية خاصة من الجيش السوري الحر تكون معنية بتلقي شحنات السلاح ومسؤولة عن منع وصول أي سلاح الى التنظيمات المتطرفة والتنسيق مع وحدات اميركية لتحديد مخازن بعض الأسلحة الستراتيجية التابعة للجيش النظامي لتأمينها. وأضاف أن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي نقلت معلومات مبالغ بها عن حجم التدخل العسكري الايراني وسقف ردود افعال الجماعات المسلحة الشيعية في العراق و لبنان اذا سقط الاسد. وأوضح أن من بين هذه المعلومات أن قوات ايرانية قد تجتاح الأراضي العراقية اذا كانت هناك عملية عسكرية غربية ضد الأسد ولذلك لا تريد الحكومة الاميركية التورط في حرب مفاجئة وواسعة وتفضل ان تستمر الازمة السورية على حالها مع تحقيق تقدم بطيء لقوات المعارضة وربما تصل التطورات في نهاية المطاف الى حدوث تمرد داخل القوات المسلحة ضد الأسد وهذا افضل الخيارات بالنسبة للدوائر القريبة من الرئيس الاميركي باراك أوباما.

 

نموذج لبناني للكراهية الانتقائية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

موقف «التيار الوطني الحر» في لبنان من النازحين السوريين كما عبر عنه الوزير جبران باسيل، صهر قائد «التيار» ومؤسسه ميشال عون، طبيعي جدا ومتوقع تماما بالنسبة لمن يعرف طبيعة «التيار» وذهنية مؤسسه وممارساته ونوعية شارعه. ذلك أن بعض التنظيمات التي تطلق على نفسها مسميات «وطنية»، مثل «تيار» ميشال عون، و«جبهة» جان ماري لوبين في فرنسا، و«حزب» أدولف هتلر «الوطني الاشتراكي»، تعتمد في نهجها وشعاراتها وأسلوب عملها على أرضيتين: الأولى الكراهية والحقد إزاء جماعة ما. والثانية اعتبار القائد المؤسس حالة استثنائية معصومة عن الخطأ لا تنطق إلا صوابا ولا تختار إلا الطريق القويم. وهكذا لا غرابة إطلاقا في ما قاله باسيل منذ أواخر الشهر الفائت حول النازحين السوريين الذين شردهم وهجّرهم النظام الذي سبق له أن شرد ميشال عون وهجّره قبل أن يصالحه ويستخدمه لغما لنسف الوفاق اللبناني. وفي إصرار باسيل على موقفه، بالأمس، تأكيد لثوابت الكراهية والحقد ضد شعب، شاء عون أم أبى، يظل شعبا شقيقا للشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوناته. أما ما يمكن أن يطرح علامات استفهام فهو مواصلة العونيين حملتهم على النازحين على الرغم من الموقف المتعقل والمتحفظ من «حليفه» الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.. خلال الأسبوع الماضي.

فالسيد نصر الله، على الرغم من التزامه اللفظي والميداني الكامل بتأييد نظام بشار الأسد - الذي يشكل امتدادا لاستراتيجية النظام الإيراني - في حربه على معظم الشعب السوري، يظل رجلا يعرف حدود ما يقال، ويخجل مما لا يجوز أن يقال. وهو يدرك اليوم أنه فقد بالفعل نسبة عالية جدا من تعاطف العالم الإسلامي معه منذ فرض عليه دوره، ضمن استراتيجية طهران الإقليمية، التصدي لثورة الشعب السوري على «مافيا» عائلية - طائفية أسست سلطتها على الأمن والقمع على امتداد أكثر من أربعة عقود من الزمن. لماذا إذن يصر «وطنيو» ميشال عون على إثارة المخاوف واستنهاض العصبيات وتأجيج الأحقاد؟ وإلى متى سيصمت حزب الله على رفيق درب حفظ «الحزب» سيرته وارتباطاته السياسية عن ظهر قلب؟ للإجابة عن السؤال الأول، علينا تذكر أنه من المقرر إجراء انتخابات عامة في لبنان خلال أشهر معدودات، ما لم تفرض تطورات غير محسومة تأجيلها. وكعادة كل التيارات والحركات «الوطنية» التي تنتمي لمدرسة جان ماري لوبين السياسية فإنها لا تخجل من استثمار المخاوف والعصبيات والأحقاد. وهنا تكون ورقة الكراهية ورقة مضمونة الربح.. سواء كانت ضد جماعة ما قد تكون مسلمة عربية أو أمازيغية أو كردية أو تركية، وقد تكون سوداء من أفريقيا وجزر الهند الغربية، أو سمراء من شبه القارة الهندية.. بل في حالات أخرى شقراء مسيحية من أوروبا الشرقية!

تيار عون يشعر اليوم بأن تدفق النازحين السوريين يساعده في المزايدة على خصومه في الشارع المسيحي في «مسيحيته» و«لبنانيته»، عبر تخويفه المسيحيين اللبنانيين من «الغرق» في البحر البشري المسلم، ومن ثم، اتهامه ضمنيا القيادات المسيحية المنافسة بالتواطؤ مع الأفرقاء اللبنانيين المتعاطفين مع هذا البحر. غير أن المشكلة مع ديماغوجية التخويف والتأجيج هذه أنها تُغفِل، من ناحية، حقيقة التمدد الأمني والديموغرافي لحزب الله، الحاصل فعلا في المناطق المسيحية اللبنانية بموافقة «التيار» الصامتة. ومن ناحية ثانية، أن الاستعداء العلني المفتوح لطائفة لبنانية كبيرة هي الطائفة السنية يزج بالمسيحيين على الرغم منهم في حالة الاستقطاب المذهبي الإقليمي الخطير.. من دون وجود أي مصلحة لهم في ذلك. أما الإجابة عن السؤال الثاني المتعلق بموقف حزب الله من كلام باسيل فهي تندرج في جزء كبير تحت الاعتبارات الانتخابية المحلية. ذلك أن «الحزب» كان قد وصف حالة عون في خطبة ألقاها نصر الله في الضاحية الجنوبية، ونشرتها حرفيا صحيفة «النهار» يوم 1989/11/6، بقوله «..أما أن ميشال عون مشكلة، فلأنه حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية، ولا يرى إلا مصالحه الشخصية ومصالح طائفته. فهو النهج الماروني العنصري في (بيروت) الشرقية..». وهذا يعني أن سكوت «الحزب» عما يعتبره «حالة إسرائيلية» و«نهجا عنصريا» يأتي لأنه بحاجة إلى أصوات نواب عون لتمرير قانون انتخابات يضمن لـ«الحزب» الإطباق على مقدرات الدولة اللبنانية بصورة قانونية - دستورية عبر صناديق الاقتراع.

 

قراءة سياسية لمقرب من 14 آذار

•انشغلت دوائر المراقبة السياسية البارحة بالخطاب الذي ادلى به الرئيس بشار الاسد وهو الاول منذ حزيران 2012.

•السؤال – لماذا اراد بشار الاسد الكلام اليوم؟

1-نحن في بداية السنة الثالثة للانتفاضة في سوريا واراد الرئيس الاسد ان يؤكد صموده امامها.

2-حاول من خلال استخدام نبرته المعتادة رفع معنويات ما تبقى من الفريق العسكري والامني والمذهبي الذي يدعمه في قتاله ضد الشعب السوري.

3-نسف عملياً مبادرة الاخضر الابراهيمي الخالية من عنصر التفاهم مع ايران والمرتكزة على تفاهم روسي- اميركي بمعزل عن العامل الايراني.

4-من خلال اقفال الباب امام اي مبادرة سياسية ترتكز على تنحّيه  عن السلطة، اطلق شرارة مرحلة الحسم العسكري ضد الثورة.

5-     اتت هذه المداخلة في مرحلة شديدة التعقيد متعلّقة بالنفوذ الايراني في المنطقة: بين نوري المالكي، الايراني الهوى، الذي يتعرض لانتفاضة داخلية، وسلاح "حزب الله" في لبنان الذي يتعرض لمواجهة سياسية، ونظام الاسد الذي يواجه انتفاضة شعبية.

       بكلام آخر تتجه المنطقة الى حرب محاور كبرى:

ايران من جهة، التي تتمسك اكثر واكثر بسلاح "حزب الله" في لبنان وبنوري المالكي في العراق وببشار الاسد في سوريا، والعالم العربي ومعه اميركا ودوائر القرار الخارجية من جهة اخرى، الذين يتمسكون بإضعاف "الحزب" في لبنان ورحيل الاسد في سوريا وفتح العراق امام تسوية سياسية جديدة.

•في المحصلة نتيجة واحدة – تسير المنطقة ومعها لبنان الى جولة جديدة من الصراع السياسي بين ايران من جهة واميركا وملفاتها من جهة اخرى.

•تأخذ هذه الحالة الجديدة اشكالاً متعددة في كل من البلدان الثلاثة:

1-في لبنان صراع سياسي تتخلله احداث امنية متفرقة.

2-في سوريا مواجهة عسكرية حتمية بين الشعب والنظام.

3-في العراق انتفاضة شعبية مذهبية في مواجهة سلطة مذهبية ذات ارتباطات اقليمية.

في النهاية مزيدٌ من العنف.

في موضوع النازحين:

•ان "الرسالة" تؤكد ان لبنان لا يمكن الاّ ان يكون بجانب كل مشرد ومهجر وكل مظلوم لذا علينا جميعاً ان ندعم هذا التوجه.

•واذا اعتمدنا هذا المبدأ فعلينا ان نسير باتجاه تنظيم استقبال النازحين وهذه مسؤولية الحكومة التي يشارك فيها عون.

•وترفض "رسالة 14" مقولة جبران باسيل الذي اكد ان لبنان ليس "مكبّ" وكأنه يقول ان النازحين "زبالة".

•هذا الكلام العنصري لا يشرّف احداً لا بل تطالب "الرسالة" بإدانة من قاله حتى حدود التعبير السلمي ضدّه.

•ان موضوع النازحين هو اخلاقي – انساني بامتياز ولا يجوز لأحد اثارة مشاعر الناس ضده.

•واخيراً لماذا يجب ان يظهر الفريق المسيحي كأنه يتبنّى هذا الخطاب العنصري؟ لماذا اراد باسيل القول ان هذا المنطق هو مجرد تعبير عن مشاعر الناس؟

نحن اولاد 14 آذار ندعم النازحين ونطالب الحكومة بتنظيم وجودهم وتأمين حاجاتهم. انها مسؤوليتها وليست مسؤولية الناس.

 

عاصفة الطبيعة تلف لبنان وعاصفة قانون الانتخاب تهب في المجلس

اجتماعات نيابية لتنسيق المواقف تسبق انطلاق "الفرعيــــــة"

السنيورة في بعبدا غدا وخلوة سيــــدة الجبل نهاية الجـــاري

المركزية– لبنان الغارق منذ يومين في بحور العاصفة الطبيعية التي حولته الى مستنقع كبير للمياه سبحت فيه السيارات، واطاحت بكل ما اعترض طريق رياحها العاتية من بشر وحجر ما اضطر المسؤولين الى اعلان حال الاستنفار القصوى قبل اشتدادها غدا وبعده حيث يتوقع ان تلامس الثلوج الشواطئ، يغرق اعتبارا من يوم غد في بحور القانون الانتخابي العتيد، اذا كا كتب له ان يبصر النور، من خلال اجتماعات لجنة التواصل النيابية الفرعية للقانون التي تنطلق من ساحة النجمة بعد اكتمال عدة العمل من فريقي 8 و14 آذار.

لجنة بكركي: وعشية الجلسة، سجل تحركان بارزان الاول للجنة بكركي الرباعية لقانون الانتخاب التي التأمت مساء امس في الصرح البطريركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضور المطرانين بولس صياح وسمير مظلوم والنواب الان عون وسامي الجميل وجورج عدوان والوزيرين السابقين يوسف سعادة وزياد بارود في غياب النائب بطرس حرب الموجود خارج لبنان وخرجت بتوافق مبدئي على مشروع اللقاء الارثوذكسي كموقف مسيحي موحد تأكيدا على وحدة الصف والجدية في الوصول الى قانون انتخابي جديد والرغبة في اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على ان يشكل هذا التوافق منطلقا لمناقشة المشاريع المطروحة وتحديد الخيارات الواسعة المتاحة ليصار بعد ذلك الى طرح المشاريع المقترحة على الهيئة العامة للمجلس النيابي والتصويت عليها عملا بمبدأ الديموقراطية واحترام القوانين وعمل المؤسسات الدستورية.

ممثلو الاكثرية: في المقابل، عقد بعد ظهر اليوم اجتماع استثنائي لممثلي الكتل الاكثرية النيابية في قاعة لجنة المال والموازنة في المجلس تم في خلاله تنسيق المواقف في ضوء لقاء بكركي عشية اجتماع اللجنة الفرعية. وعلم في هذا المجال ان النواب المسيحيين وضعوا زملاءهم في فريق الثامن من آذار في صورة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بكركي وتمنوا على زملائهم في كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير دعم موقفهم في اجتماع الفرعية غدا انطلاقا من موقف الرئيس نبيه بري المؤيد لأي مشروع يتفق عليه المسيحيون كما اكد مرارا.

السنيورة في بعبدا: وملف قانون الانتخاب سيحضر غدا في لقاء يعقده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة في بعبدا وفق معلومات "المركزية" يطلع خلاله السنيورة الرئيس سليمان على مواقف قوى 14 آذار الاخيرة ورؤيتها في ما يختص بهيئة الحوار الوطني وسائر الملفات المطروحة على بساط البحث.

رسالة الراعي: وفي سياق متصل، وجه البطريرك الراعي رسالة الى رئيس واعضاء اللجنة البرلمانية الفرعية لقانون الانتخاب حضهم فيها على ضرورة الاتفاق واهمية التوصل الى قانون جديد للانتخابات يرضي تطلعات كل مكونات المجتمع اللبناني ويعكس صحة التمثيل فيشعر الجميع في تطبيقه بالشراكة الوطنية الفعلية والاطمئنان الى مستقبلهم.

العاصفة: في غضون ذلك، استحوذ مشهد العاصفة الطبيعية على اهتمام مختلف المسؤولين كما على مفاصل الحراك الداخلي نسبة للاضرار التي تسببت بها والكوارث التي حلت باللبنانيين نتيجتها بعدما ازهقت ارواحا بفعل الانهيارات الصخرية على بعض السيارات، وللغاية عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماعات مع كل من وزيري الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي تم في خلالها مناقشة اوضاع الاهالي والطرقات بفعل العاصفة والتدابير المتخذة للحد من اضرارها ومساعدة المواطنين المتضررين ودعا الاجهزة التابعة للوزارات والاجهزة الاخرى المعنية الى التعاون في مجال فتح الطرقات وازالة العوائق وتقديم العون.

اغلاق المدارس: وتداركا لمزيد من الخسائر، اصدرت وزارة التربية قرارا بإغلاق المدارس الرسمية والخاصة الثلثاء والاربعاء في حين تمنت الاجهزة المختصة على المواطنين اتخاذ التدابير الواجبة لعدم التعرض للضرر.

الشرعي الاعلى: من جهة ثانية، عقد اجتماع في السراي الحكومي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء الحكومة السابقين عمر كرامي، فؤاد السنيورة، وسليم الحص بحث في موضوع انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى واعلن الرئيس ميقاتي على اثر ان جو الاجتماع كان جيدا جدا وتم الاتفاق على قرارات ستبلغ الى مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني مساء في زيارة لإطلاعه على نتيجة ما تم الاتفاق عليه.

لقاء سيدة الجبل: على خط آخر، علمت "المركزية" ان لقاء سيدة الجبل سيعقد خلوته التاسعة نهاية كانون الثاني الجاري في دير سيدة الجبل ويخصصها لملف النازحين بهدف ابراز صورة التضامن المسيحي معهم ومقاربة القضية من زاوية انسانية.

المساعدات الاميركية: الى ذلك، وفي اطار برنامج المساعدات العسكرية الاميركية للجيش، تسلم اللواء اللوجستي 200 ناقلة جند نوع m113 كانت وصلت الى مرفأ بيروت مساء امس. وتأتي هذه الدفعة من المساعدات التزاما بالالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين والمتصلة بتجهيز الجيش بالاعتدة والاسلحة الثقيلة لتعزيز قدراته، بعدما تم رفع الحظر الاميركي عن هذه المساعدات.

 

بري استقبل الفرزلي وحاكم مصرف لبنان وريفي ابو فاعور: عدم إجراء الانتخابات في موعدها إخفاق كبير للبنان

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة تعمدنا فيها ان نتقدم لدولة الرئيس بري بالمعايدة لمناسبة الاعياد المجيدة، وأطلعناه على أجواء زيارتنا لمصر حيث التقيت الاستاذ محمد حسنين هيكل، وكان هناك بحث مستفيض في الاوضاع اللبنانية وانعكاسات الواقع الاقليمي على الساحة اللبنانية، الا ان البحث تركز بصورة رئيسية على تذكير دولة الرئيس بري بما سبق أن تفضل به حول تعليقه المشهور الذي نال استحسانا استثنائيا ورعاية خاصة حول مسائل قانون الانتخاب، إذ قال إن القانون الارثوذكسي هو نتيجة وليس سببا، هو نتيجة مسار طائفي عام في البلد ولا بد من درس الاسباب الموجبة التي تؤدي الى انتاج قانون انتخاب يزيل هذه الهواجس لدى المسيحيين جميعا".

اضاف:"وأكد حقيقة طالما رددها، أنه عندما يتفق المسيحيون على قانون، سنكون نحن من الداعمين له، ولا نستطيع أن نخرج من تحت سقفه تماما كما حصل في الدوحة اثناء المطالبة بقانون الستين على أنقاض قانون الالفين، وهذا بنظرنا يؤكد المادة 24 من الدستور التي تؤكد المناهضة الفعلية وتحول الشراكة في لبنان من شراكة وهمية الى شراكة وطنية تحفظ وحدة الارض والشعب والمؤسسات".

وردا على سؤال عن عمل اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب قال: "اللجنة الفرعية التي ستجتمع غدا ستناقش قانون الانتخاب، والواقع أن الاحزاب السياسية التي اجتمعت في بكركي وكان لها موقف واضح بالنسبة الى تبني اقتراح اللقاء الارثوذكسي، ستقوم بدورها على الساحة المحلية لجهة إبلاغ الشركاء في الوطن وفي اللجنة النيابية بهذا الموضوع، وسيكون للاطراف الآخرين مواقف متعددة بهذا الشأن".

حاكم مصرف لبنان

وكان بري استقبل ظهرا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائب الحاكم رائد شرف الدين، وجرى عرض للاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد.

ريفي

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، في حضور السيد احمد بعلبكي، وعرض معه الاوضاع الامنية.

ابو فاعور

ولاحقا، استقبل بري وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس في اطار التشاور الدائم بيننا والذي يحرص عليه النائب وليد جنبلاط في كل الاستحقاقات والمراحل، وكان الرأي متفقا حول جملة موضوعات أبرزها اثنان:

ضرورة الحفاظ على الاستحقاق الدستوري، أي الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، ولا يصح ان يصبح النقاش في البلد حول إجراء الانتخابات أو عدم إجرائها، او الانتخابات التي تؤدي مصلحة هذا الطرف او ذاك، بمعنى ان لا يستطيع اي طرف ان يشترط مسبقا انه اما يحصل على الاكثرية في المجلس النيابي واما لا يكون هناك انتخابات. اين الديموقراطية واين الاصلاح واين كل الشعارات التي سبق أن طرحت في القوانين الانتخابية سابقا؟"

ورأى "أن عدم حصول الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري سيكون إخفاقا كبيرا للبنان ولنظامه السياسي ولمستقبله".

وأضاف: "الموضوع الآخر الذي نتوافق عليه نحن ودولة الرئيس انه رغم كل الاقتراحات التي يتم تقاذفها من هنا وهناك، التوافق يجب ان يكون سيد القوانين وسيد الاحكام، ولن يعدم اللبنانيون وسيلة للوصول الى قانون انتخاب يراعي هواجس كل الاطراف ومواقع كل الاطراف، لأن النقاش لم يعد محصورا بقانون الانتخاب. نحن نحتاج الى صياغة سلة من التفاهمات الوطنية الجديدة تطمئن كل الهواجس حول كل الاستحقاقات المرتقبة، بما يضمن ان يشعر جميع الاطراف في لبنان بأنهم غير مستبعدين، لأنه اذا كان الرهان على ان التغيير في سوريا يمكن ان يحدث تغييرا جذريا يقصي احدا في لبنان، فهذا الامر غير واقعي وغير قابل للتطبيق".

 

سليمان تابع تأثيرات العاصفة ودعا الى تقديم العون للمواطنين

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، منذ صباح اليوم، مع كل من وزيري الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي اوضاع الاهالي والطرق بفعل العاصفة التي تضرب لبنان والتدابير المتخذة للحد من اضرارها ومساعدة المواطنين الذين لحقت بهم هذه الاضرار، داعيا الاجهزة التابعة لهذه الوزارات والاجهزة الاخرى من دفاع مدني وصليب احمر وبلديات وسلطات محلية الى "التعاون في مجال فتح الطرقات وازالة العوائق وتقديم العون الى المواطنين".

وزير الداخلية

وكان الرئيس سليمان اطلع من الوزير شربل على التدابير التي اتخذتها الوزارة لفتح الطرقات وخصوصا في المناطق التي احتجز فيها المواطنون بسبب الانهيارات او تجمع برك المياه، والتعليمات المعطاة الى وحدات قوى الامن والمخافر في المناطق من اجل الاستنفار للمساعدة.

النائب دو فريج

وعرض مع النائب نبيل دو فريج التطورات السياسية الراهنة في لبنان.

الوزير السابق وردة

وتناول مع الوزير السابق سليم وردة الاوضاع العامة والقضايا المطروحة على بساط البحث.

وفد المجلس الدستوري

واطلع رئيس الجمهورية من وفد المجلس الدستوري برئاسة عصام سليمان على انجازات المجلس. وقدم اليه الوفد كتابا يتضمن قرارات المجلس ونشاطاته خلال العام 2012، واطلعه على خطة العمل للعام الحالي.

وهنأ الرئيس سليمان المجلس على انجازاته، منوها ب"القرارات التي اتخذها والتي تنم عن استقلال يمارسه"، لافتا الى ان "القرارات حول دستورية القوانين والطعون الاخرى تشكل ضمانا وراحة ضمير للمسؤول والجهات الطاعنة كيفما صدر القرار ايجابا ام سلبا".

وفد فلسطيني

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة علي فيصل الذي نقل تحيات الامين العام للجبهة نايف حواتمة بالأعياد. وتناول اللقاء أوضاع الفلسطينيين في لبنان والنازحين من سوريا اخيرا. وقدم فيصل الى رئيس الجمهورية مجلدا بعنوان "عاشوا من اجل فلسطين"، يتضمن صورا واسماء شهداء لبنانيين وفلسطينيين قضوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال فيصل، بحسب بيان صادر عن الوفد، بعد اللقاء: "انتهزنا فرصة لقاء الرئيس ميشال سليمان لننقل تحيات الشعب الفلسطيني وقيادته والامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه الى فخامته والى لبنان على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه وخصوصا التصويت لعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة وفي اثناء العدوان على قطاع غزة وقضية النازحين الفلسطينيين من سوريا لجهة اعتبارها فقط قضية انسانية وإبعادها عن التسييس والتجاذبات اللبنانية ومعاملتهم أسوة بالنازحين السوريين لان وجودهم موقت الى حين توفير الظرف الآمن لعدد منهم للعودة الى مخيماتهم في سوريا. ودعونا، في هذا الاطار، الى بذل جهود مشتركة للضغط على الدول المانحة لتوفير مستلزمات خطة طوارئ للاونروا لتوفير الايواء الموقت والخدمات الاغاثية والصحية والتعليمية".

واضاف: "جددنا له موقف الاجماع الفلسطيني المتمسك بحق العودة وبأمن لبنان واستقراره باعتبار ذلك مصلحة فلسطينية لبنانية مشتركة، لأن أمن الفلسطينيين من أمن لبنان. وأكدنا إصرارنا الثابت على ضرورة تنظيم العلاقات الفلسطينية - اللبنانية عبر حوار رسمي يضمن اقرار الحقوق الانسانية وحق العمل والتملك والاسراع في اعمار مخيم نهر البارد في اطار الاتفاق على خطة مشتركة لدعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير".

وتابع: "أطلعنا الرئيس سليمان على الجهود الجارية من اجل استعادة الوحدة الوطنية والاتفاق على استراتيجية فلسطينية موحدة تفتح الطريق امام المقاومة الشعبية بكل اشكالها وبالتآخي مع حركة اللاجئين المتأهبة دائما للنضال حتى تتمكن من تجسيد سيادة دولة فلسطين على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين عملا بالقرار 194. نقلنا اليه ايضا معاناة الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية وخصوصا اولئك المضربين عن الطعام وفي مقدمهم المعتقل سامر العيساوي الذي دخل يومه الخامس والستين ودعونا الى تحرك عربي ودولي لانقاذ حياتهم واطلاقهم".

 

جنبلاط: الفارق بين خطابي الاسد عدد القتلى

المركزية- أدلى رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية جاء فيه: بعيداً عن الأجواء الراقية التي من المفترض لقاعة الأوبرا أن ترخيها على أي زائر لها، جاء خطاب بشار الأسد مكرراً ممجوجاً ومنفصلاً تماماً عن الواقع وهو الذي تعذر عليه الوصول إلى قصر المؤتمرات المحاذي لمطار دمشق الدولي الذي خرج عن السيطرة. ومع ذلك جاء هذا الخطاب يعيد ما سبق وقاله في خطاباته الأولى بعيد إندلاع الأزمة دون تغيير نقطة أو فاصلة أو حرف! إلا أن الفارق الكبير الذي لم يدركه الأسد هو أن الخطابين الأول والثاني اللذين ألقاهما لم يكن عدد القتلى قد تخطى الثلاثة الآف قتيل بينما هو اليوم تخطى الستين ألفاً وفق تقديرات الأمم والهيئات الدولية التي تبقى قاصرة أيضاً عن إحتساب من تمت تصفيتهم في السجون والمعتقلات أو المفقودين الذين لم يعد لهم أي أثر. وكان السوريون لا يزالون يعيشون في بيوتهم قبل أن يهجروا ويشردوا بمئات الآلاف إلى الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا والاردن، وهم يعانون من ظروف معيشية صعبة جداً فضلاً عن ملايين المهجرين في الداخل السوري.