المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 05 كانون الثاني/2013

 إنجيل القدّيس يوحنّا 15/01-15/ أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام.

أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام. كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه. أَنتُمُ الآنَ أَطهار بِفَضْلِ الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم. اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم. وكما أَنَّ الغُصنَ، إِن لم يَثْبُتْ في الكَرمَة لا يَستَطيعُ أَن يُثمِرَ مِن نَفْسِه، فكذلكَ لا تَستَطيعونَ أَنتُم أَن تُثمِروا إِن لم تَثبُتوا فيَّ. أَنا الكَرْمةُ وأَنتُمُ الأَغصان. فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَراً كثيراً لأَنَّكُم، بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً. مَن لا يَثْبُتْ فيَّ يُلْقَ كالغُصنِ إِلى الخارِجِ فَيَيْبَس فيَجمَعونَ الأَغْصان وَيُلْقونَها في النَّارِ فَتَشتَعِل. إِذا ثَبَتُّم فيَّ وثَبَتَ كَلامي فيكُم فَاسأَلوا ما شِئتُم يَكُنْ لَكم. أَلا إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمراً كثيراً وتكونوا لي تلاميذ.

 

الطائفة السنية معطوبة

محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء  

الطائفة اللبنانية المسلمة السنيّة معطوبة، كالقربة المثقوبة. تتمايز عنها القربة المعطوبة بأن ثقبها في سفلها، فيما ثقب الطائفة، بل ثقوبها، ... في رأسها، أو رؤوسها.

أبناء الطائفة كالسائبة (الماشية) يهيمون في الأصقاع، بحثاً عن مرجع يحفظ الكرامة، قبل المأكل والملبس والدواء. بحثاً عن غطاء، لا يقيهم برد الشتاء، بل يرد عنهم زمهرير الأعداء.

الطائفة السنّية معطوبة، ورؤوسها لا تمتهن سوى تثقيب الرؤوس، فيما قعر الطائفة، أساسها، مكشوف عريه ... ولا من يستره.

سنّة "الحداثة والعلمنة ولصوص السوق" ما عادوا سنّة، بل عادوا الإسلام والسنّة، فأكدوا حكمة الإنكليز التي تقول: "عَفَنُ السمكة يبدأ من رأسها."

ولولا "تنبيه" أبوي عطوف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في برقيته لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في أيار (مايو) الماضي بأن الاضطرابات التي تضرب البلد تستهدف طائفة أساسية في النسيج اللبناني ... لما كان لعامة السنة من وجود في لبنان اليوم.

الضرر صار في السُرَر، على ما تقوله الحكمة العربية، وما عاد التحدي يقتصر على النأي بلبنان عن تطورات الصراع السوري: الطائفة السنيّة صارت معطوبة، كالقربة المثقوبة، ... وثقبها في رأسها.

والسؤال هو: من ينأى بالطائفة السنيّة عن ثقوب ثقّابيها؟

بلاء التثقيب مستشرِ في الرؤوس السنّية. الميقاتي ثقب حكومة الحريري، وقوى 14 آذار تعمل على ثقب حكومة الميقاتي، كي تعود لتحاور "سيد" حكومة الميقاتي وتبحث معه في تشريع قانون إنتخابات يعيد قاتل السنّة المسلّح إلى المجلس النيابي.

بلاء التثقيب استشرى في الرعيّة السنيّة، خصوصاً بسبب غياب أي وسيلة إعلامية تحمل قضية اللبنانيين المسلمين السنّة. لكل الطوائف وسائل إعلامها، تهتم بقضاياها، تفرح بأفراحها، تحزن لأحزانها، تروّج لثقافاتها، وتعيّد أعيادها. إلا السنّة ليس لديهم وسيلة إعلامية واحدة في لبنان تعكس حقيقة وجودهم ... ربما لأنه يراد لهم أن يكونوا ... غير موجودين بصفتهم السنيّة.

وباء تثقيب السنة متفشٍ إلى درجة أنه ما وُجِدَ "ثقّاب" واحد تجرأ على حمل قضية 1200 شهيد سني قتلهم وزير داخلية الأسد محمد الشعار عندما كان الحاكم بأمر الطاغية في شمال لبنان، مع أن المجرم رقد في مستشفى ببيروت متمتعاً بحصانة الثقوب ليعالج من إصابات أنزلها به ثوار سوريا ... في سوريا.

الكل منهمك بالتثقيب. أما شهداء السنّة فهم في القعرِ العاري من أي سترٍ.

الطائفة صارت تحت مظلة تتنافس ثقوبها على المزيد من تثقيبها فلا يتبقّى بين الثقوب فسحة تحمي ... قعر الطائفة المفضوح على غدر الأعداء وويلات الزمن.

وباء التثقيب، ويا للعار، ضرب حصن الطائفة. تفشّى في الإفتاء، وعشش في المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى فصار يتجه ... إلى فناء... الطائفة.

بين بعضٍ من معممين يدين لفارس بالولاء، وبعضٍ من زمنيين علمانيين  يتقاتلون على عمولات صفقات عقارات الأوقاف، ضاعت أقلية مؤمنة وصار "الشرعي" أشبه بردهة بورصة فساد ... وما عاد للدين حصناً ولا للطائفة بيتاً.

الصراع الدائر في المجلس الشرعي لا يقتصر على خلاف "سطحي-مصلحي" مع شخص المفتي الشيخ محمد رشيد قباني. المسألة أكبر بكثير وأكثر خطورة من أن تُقَزَّم إلى مستوى ولاء المفتي لإحدى شخصيتين سياسيتين سنيتين.

الصراع في المجلس الشرعي تصب أبعاده في صلب هوية ومهام المجلس، وفي مواصفات أعضائه.

ولاء المفتي قباني لسيد إيران في لبنان هو في صلب المشكلة. أداء المفتي المالي هو في صلب المشكلة. تنسيب شخصيات معمَّمَة وزمنية مشكوك في سلوكياتها إلى المجلس الشرعي هو في صلب المشكلة. وتنسيب، أو محاولة تنسيب، نجل المفتي قباني إلى المجلس الشرعي أيضاً هو في صلب المشكلة لما يذاع ويشاع ويتردد في الأسماع عن سلوكياته ... والله أعلم.

شروط العضوية في المجلس الشرعي هي أساس الأساس الذي أسس للعطب الضارب في جذور الطائفة. فتسلل العلمانيين إلى حصن الطائفة السنية هو أساس العطب. وتسلل سماسرة العقار من "السنّة العلمانيين" سواء عبر عضوياتهم في المجالس البلدية أو السلطات القضائية (غير الشرعية) هو المكوّن الأساس لضرب حصن السنّة.

تسلل المشرعين غير الشرعيين إلى  المجلس الشرعي وتشريعهم لقوانين علمانية في مجال تنظيم الأسرة السنّية هو حجر أساس ضرب الطائفة اللبنانية السنية عبر ضرب ... العائلة السنية.

نعم. صار أبناء السنّة المحضونين، سواء بسبب وفاة الأب أو نتيجة الطلاق، يتربّون حتى عامهم الثاني عشر في بيوت غير سنيّة، وفي مدارس غير سنيّة، وفي بيئات غير سنيّة –بل في بيئات معادية للسنّة ومدارس معادية للسنّة- على أن يعودوا إلى آبائهم مدجنين-مهجنين بثقافات معادية لأهل السنة والجماعة بعد بلوغهم سن ال 12 عاماً. (أبناء ما يعرف بالزواج المشترك)

=هل تعلمون عدد أعضاء المجلس الشرعي المقترنين بغير مسلمات على قاعدة الزواج المدني الذي ... يعارضه الدين الإسلامي؟

=بل هل تعلمون عدد أعضاء وعضوات المجلس الشرعي المقترنين (والمقترنات) بزوجات وأزواج من غير الطائفة السنيّة؟

=هل هؤلاء الذين تنازلوا عن سنيتهم هم الذين سيحمون حصن الطائفة السنيّة؟

نعم. هذه حال الطائفة السنيّة في مجلسها الشرعي الذي صار، عن إدراك أو عدم إدراك، ينزلق إلى هدم أسوار الطائفة بدلاً من أن يكون حصناً لها.

عفوك ربي، ما هذا البلاء؟ كل الطوائف عندها قادة وحكماء، أما نحن السنّة فكل ذي جاه "من أهلنا" يفاخر بأنه منا ... براء.

العزاء يبقى في الرجاء، في السعي، في الكد، في الجد ... لله رجال، إذا أرادوا أراد.

 

 

 

 

عناوين النشرة

أوباما يوقع على قانون لتعزيز العقوبات على إيران  تشمل قطاعات الطاقة والشحن الإيرانية

جنبلاط من بكركي: في بريح نختم آثار حرب الجبل

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن : الحكومة ترفض السؤال الانساني عن المعتقلين

إعلاميون ضد العنف" تستغرب احتجاز جواز سفر عماد بزي

فضيحة عن سر توقعات ميشال حايك.. مشروع سياحي يفضح اهدافه!

طبيعة بلا حدود: هدم منزل امين معلوف حرب ممنهجة لصالح حيتان المال

الأمن العام: جوليان قزوح موضوع متابعة قضائية

الخارجية لم تتبلغ الرد السوري على استدعاء مملوك وعدنان ومذكرات توقيف غيابية اذا لم يحضرا جلسة 14 الجـــاري

مخاوف في المحكمة الدولية من عرقلة الإستماع إلى الشهود/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

«14 آذار» تتهم «حزب الله» بدفع لبنان إلى أزمة نظام لوضع يده على القرار

حزب الله" المكسيكي/مهند الحاج علي/لبنان الآن

المال متوفّر: لماذا أوقف حزب الله دعمه لـ٥٠٠٠ نازح سوري/حيدر الطفيلي/البقاع – خاص بـ"الشفاف"

حزب الله» يفقد أصدقاءه السنّة والآن دور الجماعة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أمن" إيراني و"أمن" سوري: إنقسام عامودي يظهر داخل حزب الله/علي الحسيني/خاص بـ"الشفّاف"

أدهم زغيب, نجل أحد اللبنانيين المخطوفين التسعة في سورية, : "سجناء الرأي" مقابل مخطوفي "أعزاز"

المستقبل حمل ميقاتي وحكومته مسؤولية أي خلل أمني في طرابلس

لقاء تضامني مع مفتي طرابلس والشمال مسقاوي: تهديده استهداف للاعتدال واشعال للفتنة

اعتصامان لأهالي الموقوفين الاسلاميين وضحــايا "تلكلخ"

انتشار أمني كثيف فـي صيدا وتوقيف 5 أشخاص  وجهود من "حزب الله" و"الشعبي الناصري" لتطويق الحادث

"التنظيم" انتقد المصطادين بالماء العكر: ثابتون في نهج المقاومة

منصور بعد استدعائه السفير السوري تنفيذا لقرار جلسة مجلس الوزراء: بحثنا ما يمكن أن نقوم به من عمل مشترك لعودة النازحين... علي: نرحب بعودة كل السوريين

لغم النزوح يفجر التضامن الحكومي ويعزز المخاطر

"الأحرار": لاجراء الانتخابات في موعدها وكرة الحوار في ملعـب "حزب الله"

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة لـ نصر الله: لا نريد النفط إذا كنت ستحميه بسلاحك/أقفلت الباب على العروض الدولية للتنقيب

أثنت على التزامات الحكومــــة تجاه اللاجئين/كونيللي لباسيل: نشجع تقيّد الوزارة بأنظمة شفافة

رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لـ((الشراع)): لست مرشحاً تقليدياً للرئاسة والعرب مع رئيس جدي وفاعل  

 شربل: لم أردّ على نصرالله...

ظاهرة " لحس التصاريح" مستمرة: شربل ينضم الى أبو فاعور

قتيل وجرحى في اشتباكات بين الحلفاء في 8 آذار بصيدا

الشعبي الناصري و"سرايا المقاومة": فتور فنفور فمنازلة في نزلة صيدون

2012 «نزهة» أمام 2013/شارل جبور/جريدة الجمهورية

نديم الجميل: كيف يحيّد حزب الله نفسه عن الحكومة وهو قادر على تحريكها وتعطيلها

لجنة قانون الانتخاب: فولكلور الوقت الضائع/نـاجـي يـونـس/لبنان الآن

المواقع الإلكترونية الحكوميّة  اللبنانية في عهدة لجنة أمنيّة

الراعي اعتبر أن عدم التوصل لقانون بشأن الاستحقاق معيب /

مجدلاني لـ"السياسة": تأجيل الانتخابات هدف أساسي لـ"حزب الله"

سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي يتدخل في كل صغيرة

وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لـ"السفير": أنا مرشح لرئاسة الجمهورية إذا تـوافقوا عليّ

عضو كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السعد: أتحدى عون أن يوافق على رفع السرية المصرفية عن حساباته وحسابات صهره

الى القوات والكتائب والعونيين: كسروان لن تسكت بعد اليوم

درويش استقبل ماروني ووفدا من المردة: بانفتاحنا على كل التيارات والاديان نقوي الوجود المسيحي

الاسير يرد على نصرالله

الكيان العلوي يسقط ابتزاز بوتين وخامنئي للغرب/ حسن صبرا/الشراع

خلط الأوراق ستراتيجية السورنة/غسان المفلح/السياسة
عقاب صقر: النظام السوري حاول قتل المخطوفين 3 مرات وخاطفهم مطلوب في تركيا وأنا عائد الى لبنان

الطائفة السنية معطوبة/محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء 

لماذا يرفض الأسد التفاوض/عبد الكريم أبو النصر/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

أوباما يوقع على قانون لتعزيز العقوبات على إيران  تشمل قطاعات الطاقة والشحن الإيرانية

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط

وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما على قانون لتعزيز العقوبات على إيران مساء الأربعاء بعد موافقة واسعة على مشروع القانون من مجلس النواب ومجلس الشيوخ في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ووقع أوباما مشروعا لقانون الإنفاق الدفاعي بمبلغ 633 مليار دولار جنبا إلى جنب مع مشروع لتجنب الهاوية المالية وتعزيز العقوبات على إيران. وتفرض حزمة العقوبات الجديدة قيودا صارمة على قطاعات المال والطاقة والشحن الإيرانية، في محاولة جديدة لوقف الطموحات النووية للجمهورية الإيرانية الإسلامية. وأشار السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز والسيناتور الجمهوري مارك كيرك إلى أن حزمة العقوبات الجديدة تغلق ثغرة تحاول منها إيران الالتفاف على العقوبات ومقايضة النفط بالمعادن النفيسة وأشارا إلى قيام تركيا بمقايضة الذهب مقابل النفط مع إيران. وأوضح السيناتور مينينديز أن العقوبات تركز على قطاع الطاقة الإيراني وقطاع الشحن وبناء السفن وحظر المعاملات مع تلك القطاعات ومعاقبة الأفراد المسؤولين عن بيع أو توريد سلع مثل الألمنيوم والصلب لإيران وجميع المنتجات التي تعتبر حاسمة لطهران في بناء السفن وفي العمليات النووية. يأتي ذلك في وقت تجرى فيه الاستعدادات لإجراء محادثات جديدة بين مجموعة الخمسة + 1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي. وترتفع الآمال للتوصل إلى اتفاق خلال تلك المحادثات التي توقفت منذ يونيو (حزيران) الماضي وتوفر فرصة لتقليل التوتر في العلاقات بين إيران والغرب وخاصة الولايات المتحدة التي تزايدت في الأشهر الأخيرة.

 

جنبلاط من بكركي: في بريح نختم آثار حرب الجبل

المركزية- أعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه بإزالة التعدي على أرض المسيحيين في بريح نفتح صفحة جديدة ونختم كل آثار حرب الجبل او احداثه المؤلمة. التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي النائب جنبلاط على مدى نصف ساعة في مكتبه في الصرح البطريركي، وبعد اللقاء قال جنبلاط: "عندما زارنا البطريرك الراعي في الشوف في الصيف الفائت وعدناه آنذاك ان نختم جرحا قديما من أحداث الجبل المؤلمة، وأمس وبمبادرة كريمة من أهل بريح المقيمين ازيل التعدي على أرض المسيحيين في بريح، وهكذا نفتح صفحة جديدة ونختم كل آثار حرب الجبل او احداثه المؤلمة، وان شاء الله برعاية غبطته ورئيس الجمهورية سنقيم احتفالا للمصالحة الرسمية، وهذا خبر سار ونتمنى ان يعتبر الأفرقاء اللبنانيون بأن لا مجال الا للتلاقي والحوار". وأعلن جنبلاط انه حمل الى الراعي "بشرى تحقيق المصالحة بين ابناء بريح بازالة التعديات على املاك المسيحيين فيها وختم هذا الجرح النازف". وردا على سؤال، عما اذا كان بحث مع الراعي في موضوع الانتخابات النيابية قال جنبلاط: "تحدثنا عن مواضيع كثيرة لكن، اعتقد ان اهم موضوع ختم جرح بريح". واستضاف البطريرك الراعي ضيفه الى مائدة الصرح. وكان الراعي رأس صباحا اجتماعا للمجمع الدائم، كما رأس بعد الظهر اجتماعا للدائرة البطريركية.

 

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن : الحكومة ترفض السؤال الانساني عن المعتقلين وتحرّك أهالي المخطوفين في أعزاز مدعوم

المركزية- أعلن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن ان الحكومة اللبنانية ترفض بكل أطيافها التوجه الى الدولة السورية بالسؤال عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

وقال لـ"المركزية": ان تحرّك أهالي المخطوفين في أعزاز مدعوم، في وقت نسعى جاهدين منذ سنوات الى اطلاق صرخة لتحرير المعتقلين من سوريا، وقضيتنا ليست مع تركيا بل مع الدولة السورية، مشيرا الى ان الحكومة اللبنانية ترفض بكل اطيافها التوجه الى الدولة السورية بالسؤال الانساني الواحد والذي هو أين المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ويبدو ان لا استعداد لديها لان تخطو هكذا خطوة.

من جهة أخرى، طالب أبو دهن الدولة اللبنانية بالاسراع في اعطاء المحررين التعويضات المحقة، لأن هذا الأمر ليس استجداء بل حق لنا.

وأشار الى ان الجمعية التي تضم 244 معتقلا محررا تعمل على جمع المعطيات والمعلومات المتوافرة استكمالا لعملها الانساني وتحرير ما تبقى من المعتقلين الذين لا يزالون في السجون السورية.

ولفت الى ان الاجتماعات مستمرة مع الاعضاء، لافتا الى تنسيق يتم مع جمعية أمم للتوثيق والاعلام التي ستعرض صورا من أرشيف عملها في محاولة للتعرف أكثر على أماكن تواجد المعتقلين في السجون السورية، وبهذا الأمر يتم فصل موضوع المعتقلين في السجون السورية عن ملف المخفيين قسرا في لبنان.

 

إعلاميون ضد العنف" تستغرب احتجاز جواز سفر عماد بزي

الشفاف/تستغرب جمعية "إعلاميون ضد العنف" رفض المديرية العامة للأمن العام تسليم المدون والناشط عماد بزي جواز سفره والطلب منه الحضور اليوم إلى التحقيق. وعلى رغم التوضيحات التي حصلت عليها الجمعية من مسؤول كبير في الأمن العام بأن الاحتجاز والاستدعاء هما كناية عن روتين إداري متصل بأوراق غير مكتملة، وأن ما ينطبق على بزي ينسحب على العشرات يوميا، وأن المسألة بعيدة كل البعد عن السياسة، ما زالت تعتقد الجمعية بأن ما يتعرض له بزي للمرة الثالثة هو كناية عن مضايقات إدارية بخلفية سياسية ربطا بأفكاره ومواقفه ونشاطه. وفي المناسبة تستنكر جمعية "إعلاميون ضد العنف" هذا الأسلوب في التعامل الذي أثبتت التجارب أنه لم ولن يؤدي إلى أي نتيجة سوى الإضرار بصورة لبنان

 

فضيحة عن سر توقعات ميشال حايك.. مشروع سياحي يفضح اهدافه!

الكلمة اولاين/كان لافتا وخلال حفلة التنجيم التي زخرت بها المحطات التلفزيونية اللبنانية ليلة رأس السنة ان يتطرق المنجم ميشال حايك على شاشة قناة MTV الى إرتفاع مزعوم لاسعار العقارات في لبنان وخص بالذكر تحديداً منطقة البترون. ويبدو ان توقعات المنجم الحايك عائدة الى "معلومات" وليس الى "تبصّر" أو "علم بالغيب"، فضلا عن استغلاله شغف اللبنانيين بالتنجيم ليسوق لمشروعه السياحي في منطقة البترون. فالمنجم الحايك يمتلك المشروع الذي بناه رجل الاعمال وصاحب بنك المدينة السابق ابراهيم بوعياش في قرية "جران" التي تبعد اقل من 10 دقائق عن مدينة البترون، والمعروف بمجمع “كالاهو”. كما انه، ومن دون أدنى شك تبلّغ من المعنيين بإنشاء "شركة عقارية" لتطوير "السوق القديم" في مدينة البترون، والتي قيل إنها شراكة بين، الوزير جبران باسيل ورئيس بلدية البترون مارسلينو الحرك، بتسهيلات لوجستية من وزارة السياحة المالك الحصري لـ"السوق القديم" في مدينة البترون.

 

طبيعة بلا حدود: هدم منزل امين معلوف حرب ممنهجة لصالح حيتان المال

وطنية - عقد رئيس جمعية "طبيعة بلا حدود" مؤتمرا صحافيا في مركز الجمعية في مدينة عاليه بعد ظهر اليوم، أشار فيه إلى أن "تهديم البيت التراثي للأديب العالمي أمين معلوف في شارع بدارو نزل على اللبنانيين كالصاعقة".

وقال: "المنظر سيبقى ماثلا في الذاكرة مع تلك الجرافة وهي تعمل على اقتحام أجمل تفاصيل تراثية. منظر التراث يتهدم بهمجية موصوفة وقرار موصوف يجسد مرحلة سوداء في تاريخ الوطن حيث أربعة شهور فقط كانت كافية لوزير الثقافة أن يغير رأيه ويحول المبنى الذي كان بالنسبة إليه خطا أحمر، وبقدرة قادر وقع إمضاءه الكريم على هدمه". أضاف: "أصبحنا في عهد موصوف باللامنطق، نفس المبنى انتقل من ضفة إلى أخرى من نعيم الذاكرة والتراث وعبق التاريخ والثروة الإنسانية إلى برج حديدي، كل ذلك بشحطة قلم". وتابع: "هي حرب ممنهجة ضد المباني التراثية لصالح حيتان المال أصحاب الجيوب التي لا تشبع، خصوصا وأن هذا المبنى يعتبر امتدادا لحضارة وصدى لذاكرة وتراثا لكاتب كبير عاش فيه وارتبط باسمه "أمين معلوف"، كاتب شرف وطنه وأهله وناسه ودخل إلى اكاديمية الخالدين في فرنسا، فإذا بهم يكرمونه في لبنان بهدم بيته".

وأردف: "المبنى رقم 3696 حكم عليه بالإعدام وهو في حي البارك على طريق الشام، أقسى لحظات العمر أن يتجرأ أحدهم أن يعري وطنه من إرثه الثقافي، ويرتجف الضمير عندما تتحول بيروت التراث والحضارة والذاكرة إلى سلسلة أبراج". وختم الاحمدية: "إننا نهيب بمعالي وزير الثقافة أن يراعي ضميره ويتراجع عن هذا الامضاء الذي يعتبر في ذاكرة الأجيال القادمة جريمة لا تغتفر، نهيب به أن يقوم بخطوة تاريخية بالعودة عن قراره وسيحفظها له اللبنانيون".

 

الأمن العام: جوليان قزوح موضوع متابعة قضائية

وطنية - أصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانا جاء فيه: "بتاريخ 4/1/2013 ورد على أحد المواقع الإلكترونية خبرا مفاده "أن اللاعب جوليان قزوح قد أوقفه الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي، وأن اتصالات أجريت مع مرجعيات سياسية كبيرة ومع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لإطلاق سراحه. إن المديرية العامة للأمن العام تؤكد أن هذا الخبر عار من الصحة، والحقيقة أن اللاعب جوليان قزوح هو موضوع متابعة قضائية لدى القضاء العسكري، وعند وصوله إلى لبنان هذا الصباح تمت مراجعة النيابة العامة العسكرية فأشارت إلى سحب مستنداته والطلب إليه مراجعتها يوم الإثنين في 7/1/2013. بناء عليه إقتضى التوضيح".

 

الخارجية لم تتبلغ الرد السوري على استدعاء مملوك وعدنان ومذكرات توقيف غيابية اذا لم يحضرا جلسة 14 الجـــاري

المركزية- قبل عشرة ايام على جلسة 14 كانون الثاني التي حددها قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا لاستجواب مدير مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك ومساعده العقيد عدنان بصفة مدعى عليهما في قضية ادخال متفجرات من سوريا الى لبنان عبر الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف منذ 11 آب الماضي، بعدما ارسل دعوات استدعائهما بالقنوات الرسمية المختصة أي عبر وزارتي العدل والخارجية اللبنانيتين، يبقى لبنان في انتظار الرد السوري الذي أكدت اوساط في وزارة الخارجية لـ"المركزية" أنه لم يرد بعد وان دوائر "الخارجية" لم تتسلم أي رسالة في هذا الخصوص على رغم الزيارات المتكررة للسفير علي عبد الكريم علي الى الوزارة في الآونة الاخيرة. وفي انتظار ما قد تحمله مدة الايام العشرة المتبقية أمام القضاء السوري للرد على الطلب اللبناني استنادا الى الاتفاقية القضائية الموقعة بين البلدين عام 1951 والتي توجب التعاون بما يفترض من قاضي التحقيق العسكري الاول في دمشق ابلاغ المدعى عليهما مملوك وعدنان موعد الجلسة وارسال الرد عبر الاقنية المختصة، فإن مصادر قضائية مختصة أكدت لـ"المركزية" ان عدم رجوع جواب التبليغ قبل موعد الجلسة في 14 الجاري، يفتح الباب أمام اصدار مذكرة توقيف غيابية في حق مملوك على الاقل المعروف عبر موقعه لدى النظام السوري، وبعده في حق مدير مكتبه عدنان (المعلوم باقي الهوية!).

يذكر ان القاضي ابوغيدا كان تريث في استدعاء مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في هذه المرحلة من التحقيقات بعدما كان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر طلب في مطالعته الفرعية في الملف الاستماع اليها بصفة شاهدة.

 

مخاوف في المحكمة الدولية من عرقلة الإستماع إلى الشهود

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا تفيد المؤشّرات الأوّلية التي تسبق انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة قتَلة الرئيس رفيق الحريري في الربيع المقبل، بأنّ ما تمّ التعامل به مع قضية المتهمين الأربعة من «حزب الله»، سيختلف عمّا سيتمّ التعامل به مع استدعاء الشهود للاستماع إلى معرفتهم بالجوانب المختلفة بعملية الاغتيال. ما يدعو أكثر من جهة، ومنها المحكمة الدولية، الى التخوّف من تكرار سيناريو تمييع القبض على المتهمين الأربعة، بتمييع تبليغ الشهود والتعاون في نقلهم الى المحكمة الدولية للإدلاء بشهاداتهم، هو ما حصل منذ عشرة أيام، حين طلب مرجع قضائي كبير من القضاة المختصّين التعامل بحذر مع أيّ طلب تطلبه المحكمة الدولية.

هذا الطلب بالطبع يعني ما يعنيه، من إمكان التصرّف بشيء من التجاهل في قضية الشهود، وفي التزام لبنان وفق الاتفاقية الموقّعة مع المحكمة، تسهيل عملها، وهو ما لم يحصل عندما لم ينفّذ لبنان القبض على المتهمين، وهو قد لا يحصل أيضاً في موضوع الشهود. يصلح ما جرى في قضية المتهمين الأربعة، ليكون نموذجاً في تعطيل العدالة من دون الدخول في فخّ الرفض المباشر للقبض على المتهمين: فقد كلفت النيابة العامة التمييزية قوى الأمن الداخلي بالذهاب الى أماكن سكن المتهمين لإحضارهم، ولمّا لم يعثر عليهم، اكتفت السلطات اللبنانية بالأمر، وكأنّها أنجزت المهمّة، هذا يعني أنّها لم تكلّف الجيش أو مديرية المخابرات، أو أيّ جهاز أمنيّ آخر، عناء اتّخاذ كلّ الإجراءات للقبض على المطلوبين للمحكمة الدولية. هذا كان سيناريو المتهمين، أمّا سيناريو الشهود فقد يكون شبيهاً إلى حدّ بعيد، خصوصاً، إذا ما طبقت معادلة التهديد بقطع الأيدي على كلّ من يطلب حضور أيّ شاهد للإدلاء بإفادته أمام المحكمة. المخاوف لا تنحصر في التعطيل الذي يمكن أن يدرج تحت عنوان غياب الجدّية أو القرار في التعاون، بل تمتدّ أيضاً الخشية من كشف هوية الشهود قبل وبعد الإدلاء بشهاداتهم. هذا التسريب المتعمّد يمكن أن يحصل فور تبلّغ السلطات اللبنانية بالأسماء، وفي هذه النقطة لا يمكن إغفال دور وكلاء الدفاع الذين كُلّفوا بتسلّم قضية والترافع فيها عن جهة متهمة ترفض الاعتراف بالمحكمة، وكلّ ذلك من أجل معرفة ما يجري داخل المحكمة، والحصول على الوثائق التي يحقّ للدفاع الحصول عليها، وتوظيفها في خدمة تعطيل العدالة، والضغط على الشهود.

ليس قليلاً ما ذهب إليه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الذي أدرج بدء المحكمة بالمحاكمة من ضمن أخطار عدّة تُهدّد لبنان. الخطر يتمثّل إذاً في كلّ مرّة تتحضّر فيها هذه المحكمة لإجراء يشكّل تقدّماً على طريق معرفة الحقيقة.

وسواء قصد الرئيس برّي ذلك أم لم يقصد، فإنّ درء الخطر المتوقّع يتطلب على الأقلّ تطبيق سياسة النأي بالنفس عن المحكمة، وهنا يأتي دور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي موّل المحكمة الدولية، من دون أن يعني ذلك أنّ العدالة وُضعت على الطريق الصحيح. هذا يشير إلى أنّ أسلوب التعاون الخبيث مع المحكمة سيستمرّ، وهو يتلخّص شكلاً في التعاون التام، وضمناً في التجويف التام لكلّ قرارات وطلبات المحكمة، عبر إغراقها في التعطيل، وشراء الوقت لتنفيذ التبليغات والإجراءات. لن يكون سهلاً على المحكمة انتظار تبليغ الشهود إن تأخّر، أو انتظار إحضارهم للإدلاء بإفاداتهم، أو التفرّج على تسريب الأسماء منهم التي تحرص المحكمة على سرّيتها.

يمكن للمحكمة الدولية أن تقرّر ولها الصلاحية، تغيير إجراءات تبليغ الشهود، لكنّ ذلك لن يكون كافياً في حال استمرار السلطة اللبنانية في عرقلة عمل عدالة المحكمة، التي تستطيع أن تلجأ لخيارات أخرى ضدّ الحكومة اللبنانية، منها عرض الملف أمام مجلس الأمن الدولي.

 

«14 آذار» تتهم «حزب الله» بدفع لبنان إلى أزمة نظام لوضع يده على القرار

يسود انطباع لدى جهات قيادية في «قوى 14 آذار» بأن «حزب الله» يسعى إلى الاستفادة من الأزمة الحالية الناجمة عن السجالات في شأن القانون الذي ستتم على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة من أجل الوصول بلبنان الى أزمة نظام لا يمكن الخروج منها إلا من خلال تسوية جديدة تكون بديلا عن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان عام 1989 على قاعدة التفاهم على تقسيم جديد للسلطة ومواقعها بين الطوائف اللبنانية.

وترى الجهات المذكورة أن «حزب الله» يخير اللبنانيين عموما وخصومه السياسيين خصوصا بين أمرين:

- إما الموافقة على قانون للانتخاب يسمح لـ»قوى 8 آذار» بوضع يدها على المؤسسات الدستورية بدءا بمجلس النواب في يونيو 2013، مرورا بالحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات، وانتهاء بالرئيس المقبل للجمهورية الذي سينتخب في مايو 2014.

- أو إدخال البلاد في فراغ دستوري شبيه بالذي عاشه لبنان في عام 1988، بحيث لا تتم الانتخابات النيابية، فتستمر الحكومة الحالية في تصريف الأعمال وبالتالي في الإمساك بالقرارات السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والمالية وغيرها، الى أن يحين موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي للجمهورية ميشال سليمان في عام 2014 من دون وجود مجلس للنواب ينتخب رئيسا جديدا.

وعند هذا الواقع سيعتبر «حزب الله» وحلفاؤه وحتى بعض خصومه أن الأزمة في لبنان ليست مجرد أزمة خلافية حول قانون الانتخاب لناحية حجم الدوائر وشكلها، أو طبيعة النظام الانتخابي الذي سيعتمد بين الخيار النسبي أو الخيار الأكثري أو خيار الدمج بين الاثنين، بل هي أزمة النظام السياسي المعتمد والمعبر عنه في الدستور اللبناني المعدل بحسب اتفاق الطائف، وبالتالي فإن الخروج من الأزمة يتطلب البحث في نظام جديد وليس بمجرد قانون جديد للانتخاب. وتتخوف المصادر القيادية في «قوى 14 آذار» من أن يكون الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في صدد استراتيجية بعيدة الأمد تقضي بفرض وجهة نظره التي سبق أن عبر عنها قبل أشهر قليلة بالدعوة الى مؤتمر تأسيسي مع ما يعنيه مثل هذا المؤتمر من إعادة نظر بالأسس التي يقوم عليها النظام السياسي في لبنان والمؤسسات الدستورية.

من هنا التشاؤم الذي يسود الدوائر القيادية في المعارضة حيال إمكان التوصل الى اتفاق داخل اللجنة النيابية الفرعية التي ستجتمع اعتبارا من الاسبوع المقبل في أحد الفنادق القريبة من مبنى مجلس النواب في وسط بيروت في محاولة للتوصل الى تفاهم بين مكوناتها الممثلة للفرقاء الأساسيين في لبنان حول القانون المقبل للانتخابات النيابية. وتنطلق «14 آذار» في تشاؤمها من معلومات جدية يتم التداول بها في شأن حقيقة نوايا حزب الله وحلفائه. وتتحدث عن أن «8 آذار» بصدد خطة متدرجة لوضع اليد على الدولة ومؤسساتها، من خلال سياسة القضم، وكسب الوقت، لحرق الاستحقاقات والمواعيد الدستورية واحدا بعد الآخر وصولا الى أمر واقع يتطلب الخروج منه هذه المرة ليس تكرارا لتجربة اتفاق الدوحة التي اعتبرت تفسيرا واجتهادا في تطبيق الإتفاق الأم المتمثل باتفاق الطائف، وإنما الى طائف جديد يتضمن قواعد وأسس جديدة لتوزيع السلطة يحقق من خلالها «حزب الله» بالدستور ما ترفض «قوى 14 آذار» إعطاءه إياه بالأمر الواقع المتمثل بوهج السلاح وتأثيراته الميدانية على الحياة السياسية اللبنانية بكافة أبعادها.

 

حزب الله" المكسيكي

مهند الحاج علي/لبنان الآن

قبل أكثر من عام، نجا لبنان من كارثة مالية نتيجة اتهام واشنطن "البنك اللبناني الكندي" بالارتباط بشبكة تبييض أموال لمصلحة "حزب الله". عندها، نجح مصرف لبنان بحل سريع للمسألة عبر بيع البنك لتفادي أي إجراءات أميركية. لكن، وخلال الشهور والأسابيع الماضية، عاودت وسائل إعلام ومواقع أميركية وتيرة الاتهامات باتجاه مختلف: تورط الحزب في تجارة المخدرات المكسيكية.

لكن السؤال البديهي والتلقائي هو ما علاقة "حزب الله" في لبنان بدولة المكسيك على بعد ١٢ ألف كيلومتر؟

بحسب تصريحات مسؤولين أميركيين نشرتها صحف أميركية، فإن "حزب الله" بدأ قبل سنوات يبحث عن مصادر تمويل بديلة في ظل ترنح اقتصاد إيران نتيجة عقوبات دولية قاسية، وانهيار عملتها وتراجع احتياطها بالعملات الأجنبية. التهمة المكسيكية طفت على السطح في نهاية عام ٢٠١١، أي بعد شهور من قضية "اللبناني الكندي"، عندما اتهمت محكمة أميركية اللبناني أيمن جمعة بالتورط في تهريب المخدرات وتبييض الأموال لمصلحة عصابات كولومبية وعصابة "لوس زيتاس" المكسيكية.

العنصر المكسيكي لم يكن واضح المعالم. صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية رسمت في نهاية عام ٢٠١١ خريطة التهريب التي أفضت الى الادانة الأولى للحزب بقضية مخدرات وتبييض أموال في أميركا.

وفقاً للصحيفة، فإن شحنات الكوكايين تُرسل من كولومبيا عبر افريقيا إلى أوروبا حيث تُباع. عائدات المخدرات تُمزج بصادرات السيارات الأوروبية وتصب في المصرف اللبناني، ومن ثم تُحول الى الولايات المتحدة لشراء المزيد من السيارات المستعملة.

ولـ"حزب الله"، وفقاً للرواية الأميركية ذاتها، حصة من هذه التجارة. وجمعة ليس سوى اسم واحد بين عدة أسماء لمعتقلين لبنانيين وعرب تداولها الاعلام الأميركي في القضية، مثل جمال نصار وشكري حرب.

لكن في أيلول (سبتمبر) الماضي، ظهر خيط أكثر وضوحاً يربط بين عصابة "لوس زيتاس" المكسيكية و"حزب الله" اللبناني. اعتقلت السلطات المكسيكية أميركياً - لبنانياً اسمه رفيق لبون ويُعرف أيضاً باسم "لبون اللبون"، كان يحمل جواز سفر صادراً من دولة "بيليز" وبإسم أجنبي. وبيليز دولة لاتينية في أميركا الوسطى يقوم اقتصادها على كونها ممراً للمخدرات، وتحديداً الكوكايين الكولومبي الباهظ الثمن، باتجاه الولايات المتحدة.

المثير للاهتمام في قضية اللبون أنه، وبعكس المتهمين السابقين في القضية، صاحب تاريخ يشهد بارتباطه بالخط الفكري لـ"حزب الله". ألقى محاضرات دينية في المركز الشيعي في سان فرنسيسكو كان آخرها عام ٢٠٠٩، وفقاً لموقع المركز (تقارير أميركية وصفته بأنه إمام، لكن لم يتسن التأكد من ذلك). وبعيد اعتقاله، رفع ناشطون شيعة أغنية "راب" بالانكليزية على "يوتيوب" أشادت به وبـ"حزب الله" ومؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني، ما يؤشر الى علاقة اللبون بجمهور من الشيعة الأميركيين في فلك "حزب الله" وإيران الخمينية.

اعتقال اللبون أطلق العنان للتحذيرات الأخيرة من نشاط الحزب في المكسيك. نهاية الشهر الماضي، كتبت دورية "يوراسيا"، ومقرها مدريد، أن "وباء عدم الاستقرار في المكسيك جذب على ما يبدو منظمات إرهابية عابرة للحدود مثل حزب الله، وهو ما يجب أن يكون موضع قلق كبير للرئيس (المكسيكي الجديد إنريكي) بينا نييتو". كما أعاد الاعتقال أيضاً إيقاظ تحذيرات سابقة لعضو مجلس النواب الأميركي سو مايريك، وهي يمينية مناوئة للوجود المسلم في الولايات المتحدة، من انتشار "حزب الله" في المكسيك وتقديمه الدعم العسكري واللوجستي لعصابات المخدرات منذ عام ٢٠١٠. 

والمفارقة في قضية اتهام "حزب الله" بالارتباط بعصابات المخدرات، ليست مخالفة الأحكام الدينية فحسب، بل حقيقة أن الحلفاء المزعومين تلقوا تدريباتهم العسكرية على أيدي القوات الاسرائيلية. كل الاتهامات والتقارير تُسمي عصابة "لوس زيتاس" المكسيكية حليفة للحزب، وهي عسكرية الطابع، إذ أسسها عناصر وضباط في القوات المكسيكية الخاصة تلقوا تدريبات في اسرائيل، ثم تركوا الحياة العسكرية لجني ثروات طائلة من تجارة تدرّ ما بين ١٣ و٤٩ مليار دولار سنوياً في المكسيك وحده. واليوم، باتت "لوس زيتاس" العصابة الأقوى في المكسيك بعد حروب المخدرات (٢٠٠٦-٢٠١٢)، والتي أدت الى مقتل عدد يتراوح بين ٦٠ ومئة ألف شخص، واشتُهرت هذه العصابة خلالها بالاغتيالات والعمليات التكتيكية.

فيما يترقب الاتحاد الأوروبي نتائج التحقيقات في هجوم بلغاريا العام الماضي لاتخاذ قرار جماعي في شأن إدراج "حزب الله" على قائمة الارهاب، تظهر أدلة أخرى تباعاً على توريط المغتربين اللبنانيين في صراعات لا مصلحة لهم فيها، وقد تُفضي في نهاية المطاف الى إغلاق أبواب هجرة أمام اللبنانيين بعدما شكلت لعقود منفذاً للهروب من جحيم الصراعات المحلية.

 

المال متوفّر: لماذا أوقف حزب الله دعمه لـ٥٠٠٠ نازح سوري؟

حيدر الطفيلي/البقاع – خاص بـ"الشفاف"

أثار التوقف المفاجىء لحزب الله عن مساعدة النازحين السوريين الى مربعاته الامنية في البقاع والجنوب استهجان المراقبين والمتابعين لملف النزوح السوري الى لبنان. فالحزب الذي اخذ على عاتقه مساعدة فئات من هؤلاء محسوبة عليه سياسيا وامنيا، طلب من الهيئات الحزبية المكلفة توفير المسكن والملبس والطبابة والمواد الغذائية لخمسة آلاف نازح تقريبا، وقف كل العمليات الاغاثية بذريعة مرورة بضائقة مالية. مصادر سياسية متابعة نفت وجود ضائقة مالية داخل حزب الله، واشارت الى ان الحزب يعيش منذ اندلاع الازمة السورية أحسن ايامه المالية! ولذلك اسباب كثيرة، اهمها بالطبع استمرار تدفق المال والسلاح الايراني للحزب، وبروز قنوات جديدة ابرزها تهريب اموال من اركان النظام السوري الى قيادة الحزب، يضاف اليها قناة ضخ خاصة جدا من قيادة فيلق القدس، وبالتالي ان تذرعه بضائقة مالية يخفي خلفه حسابات اخرى. ولفتت الى ارتفاع اصوات بين اوساط النازحين السوريين الى المربعات الامنية "الحزب الهية" تسأل الحزب عن سبب اتخاذه مثل هذا القرار في لحظة حرجة جدا، وهل كان يستخدم اعلامه للاتجار بهذه القضية واستثمارها لاستقدام المساعدات المالية من هنا وهناك على حسابهم؟ وكشفت عن ان ما يمرر من مساعدات اليوم لا يغطي سوى بعض المواد الغذائية لعائلات مختارة، فيما ترك الاخرون لمصيرهم بعدما شن الحزب حملة نفسية ذات بعد مذهبي حذرت النازحين الى مربعاته الامنية من خطورة الانتقال الى مناطق اخرى. ولم تستبعد المصادر نفسها استخدام اسلوب "التعطيش والتجويع" تمهيدا لاستغلال فئة الشباب منهم لاحقا، وتجنيدهم من ثم تشغيلهم في قضايا امنية داخل مجمعات النزوح في لبنان، وربما في سوريا.

 

حزب الله» يفقد أصدقاءه السنّة... والآن دور «الجماعة»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لأنّ الصورة ذاهبة في اتجاه مذهبي، في لبنان وسوريا وسائر الشرق الأوسط، تتقطع «شعرة معاوية» بين «حزب الله» والقوى السنّية تباعاً، وآخرها «الجماعة الإسلامية».

التباين القائم بين «الجماعة» و«حزب الله» لم يعد قابلاً للحصر في الملف السوري

حتى الأمس القريب، كانت "الجماعة" تحتفظ بصداقة مع "الحزب" على رغم التمحور الحادّ بين فريقَي "14 و8 آذار". كما تجاوزت "الجماعة" كونَها التنظيم اللبناني الرديف لـ"الإخوان المسلمين"، الذي يخوض حرباً لا هوادة فيها مع النظام في دمشق، بل هي التسمية اللبنانية لهذا التنظيم.

وخلال العامين السابقين من الصراع في سوريا، فصَلَت "الجماعة" بين موقفها المعادي للنظام في سوريا وعلاقة الحدّ الأدنى مع "حزب الله" في لبنان.

فكانت المعادلة شبيهة بتلك التي تقوم بين "الحزب" والنائب وليد جنبلاط. لكن ما جرى في القياعة - صيدا عشية إنتهاء العام 2012، أطلق في الشكل والمضمون مرحلة جديدة في العلاقة بين "الجماعة" و"الحزب".

فـ"الجماعة الإسلامية" أقامت مهرجاناً أحيت فيه "ذكرى شهداء جناحها المقاوم - "قوات الفجر"، متضامنة "مع غزة وثورة الشعب السوري". وحضر المهرجان ممثلون عن حركة "حماس" والقوى الحزبية اللبنانية، لكن "حزب الله" غاب عن المناسبة، على غير ما جرت عليه العادة.

وخلال المهرجان وجّه النائب عن "الجماعة" عماد الحوت انتقادات واضحة إلى "الحزب"، فخاطب المناصرين: "يكفيكم فخراً أنكم حافظتم على صفاء المقاومة ولم تسمحوا بأي استدراج يصرفها عن رسالتها، وآمنتم بأنّ المقاومة ليست ملك فصيل أو حزب.

ويكفيكم فخراً، أنكم رفضتم سلاح الفتنة في الداخل، وأبيتم إلّا أن تكون بنادقكم موجهة إلى العدو الصهيوني، بعيداً عن مغنمٍ أو منصبٍ أو موقع... وهكذا هم دائماً أبناء حركة الإخوان المسلمين".

وتوجّه إلى "الحزب"، من دون تسميته، قائلاً: "ندعو إلى مشروع سياسي قائم على المواطنة وقِيَم الإسلام وقواعده. ومن حقكم أن تدعونَ إلى مشروعٍ آخر، ولكننا لن نحمِّل (أي نجبر) أبناء وطننا على مشروعنا بل نعرضه عليهم ولهم أن يقبلوه أو يرفضوه، فهل أنتم تؤمنون بالأمر عينه أم تريدون حمْل الناس على مشروعكم حمْلاً"؟

هذه المحطة أبرزت أن التباين القائم بين "الجماعة" و"حزب الله" لم يعد قابلاً للحصر في الملف السوري، خصوصاً في ضوء المتغيرات الجذرية التي بدأ يشهدها.

والأبرز في هذا المجال خروج التنظيمات الفلسطينية الفاعلة، وفي مقدمها "حماس" (وهي أيضاً تنطلق من أرضية "الإخوان المسلمين" إياها) و"الجهاد الإسلامي" من دائرة التحالف مع النظام في سوريا إلى الاصطفاف في الجانب المعارض. كما يرتدي النزوح الكثيف للفلسطينيين والسوريين إلى لبنان أهمية في رسم المعادلات الحالية والمقبلة.

وبدأت القوى الإسلامية السنّية، خصوصاً مع انتصار "الإخوان" في انتخابات مصر، تشعر أن أمامها هامشاً لخوض معركة طويلة. وهي تعتقد بأن الوقت هذه المرّة يصبّ في مصلحتها.

النظام في دمشق يحاول تحييد العامل الفلسطيني. وتحاول طهران فتح خطوط على "الإخوان" في مصر. ويسعى "حزب الله" إلى إبقاء الخيوط القديمة بينه وبين "الجماعة" في لبنان و"حماس" في فلسطين و"الإخوان" في مصر.

وتردّد أن الحكم المصري الجديد يهمه الحفاظ على حدّ من العلاقة مع "حزب الله"، ما يتيح له الاضطلاع بدور على الساحة اللبنانية. ووفقاً لمسؤولي "الحزب"، فإنّ "جبهة العمل الإسلامي" تحاول القيام بدور الوسيط بينه وبين القاهرة. وحتى الآن تبقى لـ"الحزب" علاقة مع هذه "الجبهة"، فيما تنقطع الجسور تباعاً بينه وبين القوى السنّية في لبنان وفلسطين وسواهما.

في اختصار، تتجه المعادلة إلى مزيد من التمحور المذهبي الذي يرتدي صبغة دموية في سوريا، لكنه مرشّح للانتقال إلى ساحات أخرى. والخشية تكمن في عدم قدرة القوى الوسيطة في المحورين السنّي والشيعي على الاضطلاع بدور صمام الأمان، إما لأنها انجرفت في الصراع لتأمين مصالحها، وإما لأن المواجهة باتت أكبر منها.

 

أمن" إيراني و"أمن" سوري: إنقسام عامودي يظهر داخل "حزب الله"

علي الحسيني/خاص بـ"الشفّاف"

تسريب اخبار، إفشاء معلومات، معلومات سياسية وأمنية، كلها تقارير تصب اسبوعياً في صندوق المعلومات السرية التابع لمكتب "الولي الفقيه" السيد علي الخامنئي في طهران مرسلة من قياديين في "حزب الله". هؤلاء مكلفون بإعداد التقارير الخاصة التي تفضح كل ما من شأنه المس بسياسة الحزب الجديدة التي رسمها الخامنئي بمعاونة ضباط كبار في الحرس الثوري الاايراني منذ الشهرين تقريباً لمواكبة المرحلة المقبلة.

الخوف الذي يتسرّب بإستمرار إلى داخل نفوس بعض العناصر والقياديين في "حزب الله" بات يتحكم في جميع تحركاتهم وافعالهم، فالأولوية أصبحت اليوم للأمن وليس للعسكر، فعدا عن التجاوزات والاختلاسات التي يرتكبها بعض قياديي الحزب مع كل طلعة شمس، تمكنت اسرائيل عبر جهاز الموساد من تجنيد خلال أكثر من مئة عنصر في "حزب الله" خلال الأشهر القليلة الماضية لم يتم االكشف عن معظمهم، واللافت ان معظم هؤلاء العملاء هم من سكان الضاحية الجنوبية لكنهم يخدمون في أماكن متعددة. قبل نحو عام واحد، كان معلوماً لدى البعض، أن آمن "حزب الله" منقسم إلى فئتين، الأولى تتبع لإيران ومركزها حارة حريك، والثانية تتبع للقيادة السورية ومركزها في منطقة صفير. اليوم زاد هذا الامن امناً، فأصبحت المعادلة ثلاثية امنية بعدما استقرت مجموعة ايرانية في الضاحية الجنوبية قوامها مئتين عنصراً توزعوا على مراكز عدة مثل: حارة حريك، بئر العبد، صفير، الكفاءات ومحيط صحراء الشويفات. وهنا تقول مصادر مطلعة على أجواء "حزب الله" إن " التقارير التي تصل إلى مكتب الخامنئي في طهران والتي تتعلق بمعظمها حول الاختلاسات التي تحصل داخل بنية "حزب الله"، يقابلها تقارير أمنية وسياسية تصل إلى دمشق تُفشي النوايا الإيرانية المتعلقة بالوضع السوري التي يبدو أنها بدأت تتجه نحو إحداث صفقة كبيرة تتعلق برحيل الرئيس السوري بشار الأسد"، وترى أن "هذين الامرين يُعبران عن الحالة التي وصل اليها الحزب حيث بدأت قيادته تفقد سيطرتها على معظم عناصرها الذين خرجوا عن طوعها بحثاً عن لقمة عيشهم، ليجدوها لاحقاً إما في مخازن السلاح فباعوا ما خفّ وحُمل في جنح الليل، وإما في أرزاق عامة الناس وليتحولوا إلى مافيا منقسمة على نفسها تتوزع المغانم على اساس المناطق التي قسمت على مقاسها". وتلفت المصادر إلى أن "القيادة الايرانية تسعى إلى لم الشمل مجدداً داخل "حزب الله" اثر الانفلاش الذي بدأ بعد توقيعه وثيقة التفاهم مع "التيار الوطني الحر" والتي كان لها بحسب المصادر اثر سلبي على مجريات الحزب المتعلقة بسياسته وبعمله المقاوم". ومن ضمن التباين الواضح بين قيادييّ الحزب، تكشف المصادر عن "خلافات عميقة ظهرت خلال الأسابيع الماضية بين السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم حول الأسماء التي سيخوض "حزب الله" على أساسها الإنتخابات النيابية المقبلة في حال حصولها". 

 

أدهم زغيب, نجل أحد اللبنانيين المخطوفين التسعة في سورية, : "سجناء الرأي" مقابل مخطوفي "أعزاز"

 بيروت - "السياسة": كشف أدهم زغيب, نجل أحد اللبنانيين المخطوفين التسعة في سورية, أن والده اتصل به منذ أسبوعين ونقل إليه ما وصف بالطلب الرسمي والنهائي للخاطف أبو إبراهيم وجماعته, وهو الإفراج عن مجموعة من سجناء الرأي السوريين الموجودين في لبنان مقابل إطلاق سراح كل المخطوفين اللبنانيين في أعزاز. وقال زغيب, في تصريح ل¯"وكالة الأناضول" إن "هذا الأمر أصبح في عهدة وزير الداخلية مروان شربل الذي اتصل الأربعاء الماضي واستوضح هذه المعلومات, وطلب منا وقف التصعيد ضد الأتراك لأن هذا الأمر لا يخدم القضية". ولفت زغيب إلى أن "الأتراك مرحب بهم دائماً في لبنان ولا يمكن التعرض للمواطنين الأبرياء, وندرس حالياً إمكانية تشكيل وفد من الأهالي للذهاب إلى تركيا ورفع الصوت هناك". من جانبه, لفت الشيخ عباس زغيب, المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية المخطوفين في سورية, إلى "تقصير الدولة اللبنانية وتحديداً وزير الداخلية في ملف المخطوفين, إلا أن المسؤولية الأكبر تقع على الدولة التركية القادرة على إقفال الملف في لحظات". وأضاف "ليس من مصلحة لبنان قطع العلاقات مع تركيا ونريد بقاء الأجواء طيبة مع الأشقاء الأتراك, ولكن إذا لم يتم التعاطي بجدية مع القضية الإنسانية للمخطوفين سنصعد تحركاتنا سلمياً".

 

المستقبل حمل ميقاتي وحكومته مسؤولية أي خلل أمني في طرابلس

وطنية - حمل مجلس منسقية طرابلس في تيار "المستقبل" في بيان بعد اجتماعه في مقر التيار برئاسة منسقه العام الدكتور مصطفى علوش الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته "مسؤولية أي خلل أمني قد يعيد طرابلس الى دائرة الإستهداف كما حمله، باعتباره رئيسا مباشرا للهيئة العليا للاغاثة مسؤولية التأخير في سداد التعويضات للمتضررين جراء الأحداث الأمنية الأخيرة في طرابلس، وطالبوا قيادة الجيش بالإمساك بحزم بالنقاط الساخنة خصوصا في ظل رواج شائعات حول عودة الإشتباكات العسكرية على محور باب التبانة جبل محسن بعد إنتهاء فترة الأعياد".

وأكد البيان الذي تلاه علوش أن "مدينة طرابلس بكافة مناطقها وأحيائها وشوارعها عاشت على مدى اليومين الماضيين حالا من الفلتان الأمني سبب الذعر والرعب لدى المواطنين والخوف من عودة موجة الاضطرابات والإشتباكات العسكرية في المدينة من خلال رمي القنابل الصوتية بطريقة عشوائية في أبي سمراء والبحصاص وغيرها من المناطق وصولا الى رمي قنبلة يدوية على بعض النازحين السوريين أمام دوار نهر أبو علي .إلا أنه يبدو أن ما جرى لم يصل الى مسامع إبن المدينة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ربما لإنشغال دولته بأمور أكثر أهمية من هموم مدينته وأبنائها. لذا فإننا نحمل الحكومة ورئيسها أي خلل أمني قد يعيد طرابلس مجددا الى دائرة الإستهداف خصوصا في ظل رواج الشائعات بين المواطنين حول عودة الإشتباكات العسكرية على محور باب التبانة جبل محسن بعد إنتهاء فترة العياد مباشرة، مطالبين قيادة الجيش اللبناني بإمساك بحزم بالنقاط الساخنة التي تم تحديدها سابقا فور إنتهاء الجولة الأخيرة من المواجهات ومنع المظاهر المسلحة من التواجد في شوارع المدينة".

ولفت المجتمعون إلى أنه "لا تزال قضية دفع التعويضات من قبل الهيئة العليا للاغاثة للمتضررين جراء الأحداث الأمنية الأخيرة مسار أخذ ورد وتقاذف للمسؤولية بين المعنيين، في حين يدفع المواطن الطرابلسي كالعادة الثمن غاليا نتيجة تقاعس أولي الأمر عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه ابناء المدينة وعليه فإن المجتمعين يحملون الرئيس ميقاتي باعتباره رئيسا مباشرا للهيئة العليا للاغاثة مسؤولية التأخير في سداد التعوضات ، مطالبين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتدخل فورا لدى الهيئة وإعطائها التوجيهات الضرورية واللازمة للاسراع ببت هذا الموضوع قبل أن يصل الى مرحلة من الغليان الشعبي لا يمكن حينها متعه وقفه أو لجمه والحد من نتائجه الكارثية على المدينة وأمنها الإجتماعي".

بعدها رد الدكتور علوش على أسئلة الصحفيين حول إمكانية عقد لقاء بين تيار المستقبل والحزب العربي الديموقراطي لإجراء إتفاق جديد فقال : عندما كان الرئيس السنيورة وتيار المستقبل في الحكومة تم إقرار ورقة مصالحة حقيقية على مختلف المستويات ، أما اليوم وبوجود تيار المستقبل خارج الحكم فعلى المعنيين طرح هذا الموضوع . وأشار علوش الى أن المشكلة قائمة عند أبناء باب التبانة بغض النظر عن رأي تيار المستقبل والقضية مرتبطة بموضوع واحد وهو تحريك النظام السوري للأمور ، أما نحن فنؤكد دائما أننا مع سحب السلاح من كل المسلحين في هذه المدينة وفي لبنان . ولا نريد حصول أي إشتباكات لا في طرابلس ولا في لبنان ، لذلك لا نرى خيرا إلا بالتشدد الأمني ومنع حصول أي إشتباكات قد تؤدي الى كارثة على المدينة".

وعن موقف تيار "المستقبل" من موضوع تهديد المفتي الشعار قال علوش:"تيار المستقبل يقف الى جانب كل من يتم تهديده في البلد حتى ولو كان خارج خطنا السياسي وسماحته يمثل أحد وجوه الإعتدال والإنفتاح في طرابلس ولبنان وربما على المستوى العربي واستهدافه يؤكد أن المقصود من الإعتداءات وعمليات القتل التي حصلت هو ضرب منطق الإعتدال والسلم الأهلي".

وعن دعم اعتصام أهالي الموقوفين والمخطوفين قال:"من حق كل فئة ترى نفسها مغبونة وحقها مهدور أن تطالب بحقها ومن حق أهالي المختطفين أو المعتقلين أو الشهداء أن يطالبوا بإيجاد حل من قبل الحكومة التي لها علاقة ممتازة مع النظام السوري على ما يبدو ومن حقهم أيضاً المطالبة بتسريع المحاكمات للموقوفين من اجل الإنتهاء من هذا الجرح النازف منذ أكثر من أربع او خمس سنوات".

 

لقاء تضامني مع مفتي طرابلس والشمال مسقاوي: تهديده استهداف للاعتدال واشعال للفتنة

وطنية - أقيم في قاعة مسجد الصديق في طرابلس اعتصام تضامني مع مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار بدعوة من جمعية المكارم الاسلامية في طرابلس، حضره رئيس البلدية نادر الغزال وعدد من المشايخ والفعاليات.  وألقى الوزير السابق عمر مسقاوي كلمة أكد فيها أن "المجتمع الطرابلسي والشمالي بفعالياته الدينية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية يرفع الصرخة عالية ازاء الغياب القسري للشعار والذي سببه تعريض حياته لخطر جدي وحقيقي"، كما أكد أن "الجميع يستنكر ذلك اشد الاستنكار ويرفض ذلك اشد الرفض". وقال: "نريد ان نسأل لماذا شخصياتنا دائما مهددة ويسقط منهم شهداء؟ حسن خالد، صبحي الصالح، رشيد كرامي، رفيق الحريري ووسام الحسن ووسام عيد ويبدو أن القائمة طويلة رحم الله الجميع". اضاف: "كلنا مستهدفون واستهداف سماحة المفتي استهداف لطرابلس والشمال ولبنان كله، القيم مستهدفة الحكمة مستهدفة، الاعتدال مستهدف، الوعي المسؤول مستهدف والتوجيه الناصح والمرشد والمبادرات البناءة على كل الصعد مستهدفة أيضا، وتطويق الفتنة مستهدف ليصبح كل الوطن مستهدفا. ففي تهديد سماحة المفتي الشعار تهديد لأمرين اثنين الأول موقع المفتي الشعار حيث يحقق من وراء استهداف رأس الهرم الديني في طرابلس اشعال الفتنة في الشمال وربما في لبنان". الثاني شخصية المفتي الشعار التي تمثل بطبيعتها وأدائها منهجا يحاربه اعداء الأمن والاستقرار ولا يلائم مخطط من يغذي ويدفع باتجاه تقوية التطرف لدى مختلف الأطراف على الساحة اللبنانية وعلى حساب صوت الحكماء وأهل الرأي والوعي والمسؤولية".  وتابع: "اننا اذ نرفض أن يتحول غياب المفتي الشعار الى قضية فالأمر لا يعدو ظرفا محزنا سرعان ما يزول ان شاء الله لذا ورغم الاهتمام الذي ابداه المسؤولون نشدد على مطلبنا ومطلب طرابلس والشمال تأمين عودة آمنة لسماحته خصوصا وانه لم يتخذ يوما أي تدابير لحمايته الشخصية في مسكنه أو تنقلاته وهو القريب من كل مواطن والمبادر لكل سعي في تحقيق وحفظ المدينة بكامل ابنائها". وختم: "نطالب الجهات المعنية بأن تحيط سماحة المفتي الشعار بأقصى درجات الحماية التي تؤمن للشخصيات الوطنية مع ايماننا وايمان المفتي الشعار أنه لا يغني حذر من قدر وأن الشهادة أسمى ما يشرف الانسان في الدنيا وعند ربه".

 

اعتصامان لأهالي الموقوفين الاسلاميين وضحــايا "تلكلخ"

المركزية- نفّذ اهالي اسرى وضحايا "تلكلخ" واهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، اعتصاماً امام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس بدعوة من رئيس لجنة "تلكلخ" الشيخ محمد ابراهيم، للمطالبة بـ"إطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين والاسراع بكشف مصير المفقودين في تلكلخ وانهاء ملفهم". وضرب الجيش اللبناني والقوى الامنية طوقا امنيا لمنع المتظاهرين من الدخول الى المنزل، اضافة الى تعزيزات امنية مشددة.

وإذ لم يسجل خلال الاعتصام اي إشكال بين المشاركين والقوى الأمنية، القى الشيخ محمد ابراهيم كلمة طالب فيها "بالاسراع بحل ملف الموقوفين الاسلاميين وكشف مصير المفقودين"، داعيا الى "اعتصام ينفذ الاحد المقبل عند معبر العريضة على الحدود مع سوريا لمتابعة هذا الموضوع"، محمّلاً السلطة مسؤولية "عدم الاسراع في هذا الملف". كما القى الشيخ محمود سيف كلمة باسم اهالي الموقوفين الاسلاميين، حذّر فيها من "المماطلة في هذا الملف"، داعياً الحكومة الى "الاسراع بإنجازه وتعيين جلسات محاكمة سريعة لإنهاء هذا الملف الظالم كما اسماه". تجدر الاشارة الى ان اعتصاما آخر نفّذ في ساحة عبد الحميد كرامي لأهالي وانصار الاسير محمد رفاعي لدى الجيش السوري في عملية تلكلخ، حيث رفضوا المشاركة في الاعتصام امام منزل الرئيس ميقاتي، رافضين تحميله المسؤولية في تأخير بتّ هذا الملف

 

انتشار أمني كثيف فـي صيدا وتوقيف 5 أشخاص  وجهود من "حزب الله" و"الشعبي الناصري" لتطويق الحادث

"التنظيم" انتقد المصطادين بالماء العكر: ثابتون في نهج المقاومة

المركزية- يسود الهدوء التام في صيدا، حيث تنتشر عناصر قوى الامن بعد الاشكال الفردي الذي وقع مساء الخميس بين المدعو محمود بظاظة من "سرايا المقاومة" وأبو ربيع المصري من"التنظيم الشعبي الناصري" والذي أدى الى مقتل محمد ضرار من "سرايا المقاومة" وجرح كل من أحمد مصرية ومحمد مصرية. بيان "الشعبي الناصري": وفي هذا السياق، عبّر التنظيم الشعبي الناصري عن استنكاره وإدانته للاشتباك المسلح الذي حصل ليل امس في حي نزلة صيدون في صيدا"، اسفاً "لسقوط الشاب محمد ضرار ضحية لهذا الاشتباك"، متمنياً "الشفاء العاجل للجرحى". وتوجه "التنظيم" في بيان بالاعتذار من اهالي الحي، ومن جميع الذين لحق بهم اي ضرر نتيجة لما حصل"، مؤكداً ان "الإشكال ليس له اي بعد سياسي على عكس ما حاول البعض تصويره، بل هو إشكال ناجم عن خلافات فردية". وانتقد "التنظيم" المصطادين بالماء العكر الذين حاولوا تضخيم ما حصل، وإعطائه ابعاداً سياسية"، معلناً ان "التنظيم" "ثابت على نهجه القومي والوطني المقاوم". واعتبر ان "اجواء التوتر والقلق في لبنان، والحوادث الامنية المتنقلة في غير منطقة، إنما هي نتيجة لممارسات الشحن المذهبي والتوتير الأمني التي تعتمدها بعض القوى بهدف تفجير الفتنة المذهبية وجرّ المقاومة إلى مستنقعها، تنفيذاً للمخطط الأميركي الصهيوني العربي الرجعي الرامي إلى نقل ما يجري في سوريا إلى لبنان، وتعميم الصراعات الطائفية والمذهبية على سائر البلدان العربية بما يؤدي إلى إراحة العدو الصهيوني وتعزيز الهيمنة الأميركية". وختم بيان "التنظيم" بدعوة القوى الأمنية والسلطات المعنية إلى "التشدد في ضبط الأمن ومحاسبة المخلين به كائناً من كانوا".

قيادة الجيش: واعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان: "مساء الخميس حصل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة في محلة حي النجاصة - صيدا، وعلى اثر ذلك توجهت قوة من الجيش الى المكان حيث عثرت على جثة احد الاشخاص من التابعية الفلسطينية مقتولا بعد اصابته بطلقات نارية عدة، كما عثرت بالقرب منه على سيارة من دون لوحات قانونية وفي داخلها اعتدة عسكرية. وبناء على معلومات حول هوية مطلقي النار نفذت وحدات الجيش عمليات دهم لعدد من المنازل كما سيرت دوريات تفتيش واسعة، حيث اوقفت خلالها خمسة اشخاص من المشتبه بعلاقتهم بالحادث. كما ضبطت احدى السيارات التي اقدم سائقها على تركها والفرار الى جهة مجهولة. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص.

وفي هذا الإطار، اكدت مصادر صيداوية لـ"المركزية" ان الفتور بدأ بين التنظيمين منذ ليلة رأس السنة وتحول الى منازلة مسلحة بين الطرفين ليل امس وادى الى رعب في صفوف السكان في المدينة قبل ان تتدخل عناصر من الجيش اللبناني وتعمل على لجم الامور ووضع حد لها ، مشيرة الى ان نزلة صيدون في صيدا كانت شهدت مطلع السنة اطلاق رصاص بين الطرفين الحليفين بعدما قام حزب الله بانشاء سرايا المقاومة وفتح مكاتب لها في المدينة وضم عناصر جدد لها لا سيما من التنظيم الناصري بامتيازات مادية ، ما اثار حفيظة التنظيم الناصري الذي يعاني شحا ماليا بسبب تقليص "حزب الله" لميزانيته الشهرية، وهذا الامر دفع عددا من عناصر التنظيم الى الاستقالة منه والانضمام الى سرايا المقاومة التابعة لـ "حزب الله"، من هنا بدأت الامور تكبر بين الطرفين، الى ان وقع اشكال بين 5 من عناصر التنظيم المستقيلين منه والمنضمين الى السرايا وبين احد مسؤولي الناصري القاطنين في نزلة صيدون والذي تعرض منزله لاطلاق نار من قبل سرايا المقاومة الامر الذي ولد الانفجار والذي خرج عن السيطرة وتحول الى اشتباك مسلح بين الطرفين، ما طرح تساؤلات على الساحة الصيداوية عن تحول مسار العلاقة بين التنظيمين الحليفين.

وقالت المصادر ان الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد وقيادات "حزب الله" المشرف على سرايا المقاومة يجهدون منذ ليل امس لانهاء ذيول ما حصل، ويجري العمل لمنع المصطادين في المياه العكرة من الدخول على خط تغذية الصراع بين الطرفين، مشيرة ان حزب الله ومنذ بداية السنة غير استراتيجيته في التعاطي مع مدينة صيدا. فبعدما كان يعتمد على حلفائه ومنهم التنظيم الناصري في ادارة الملفات الاجتماعية اصبح يعتمد على سرايا المقاومة المحسوبة عليه في ادارة كافة الشؤون الصيداوية ومنها توزيع المساعدات على النازحين السوريين الى المدينة والقيام بجولات لمسؤوليه على مشايخ وفاعليات المدينة لا عن طريق الوسطاء من الحلفاء ومنهم في صيدا التنظيم الشعبي الناصري.

سعد: من جهته، اسف رئيس التنظيم الشعي الناصري اسامة سعد في حديث متلفز لوقوع هذا الحادث، موضحا ان الاشكال وقع على خلفية نفور بين أبناء الحي". واعتبر ان التنظيم الشعبي يدفع ثمن تلاطم الامواج المذهبية."

"المستقبل- صيدا": بدوره، اعتبر "تيار المستقبل" - منسقية صيدا والجنوب، في بيان انه "في اشتباكات "حزب الله"- التنظيم الناصري في نزلة صيدون سقطت كل الأقنعة ومعها كل المحرمات بين الحلفاء ورفاق السلاح اللاشرعي، واصبحت بعض احياء المدينة ساحات منازلة بينهم لا يعلم اهي اختبار لقوة من ضد من، ام هي امر يريد منه "حزب الله" ان يكسر ارادة صيدا وامنها بخلق توترات عبر مجموعات قام بتجميعها من شتات حلفائه ليصنع منها ادوات ينفذ بها مشروعه الهادف للسيطرة على المدينة وابقائها ساحة توتر عبر استفزاز من هنا واعتداء وقتل من هناك، ولا زالت حادثة تعمير عين الحلوة شاهدة واشتباكات واستباحة لأمنها واستقرار اهلها كما جرى امس، للإمساك بزمام صيدا بعدما فشل في تنفيذ ذلك عبر حلفائه ليتحول بعضهم اخصاما له اليوم".

ولفت البيان الى ان "ما جرى في نزلة صيدون مساء الخميس من اشتباكات عنيفة بين ما يسمى سرايا المقاومة وبين التنظيم الشعبي الناصري وما نتج عنها من دماء سالت ومن اضرار لحقت بالممتلكات، ومن ترويع للأهالي الآمنين في بيوتهم والعابرين على الطرقات، ومن انتشار لمسلحين مقنعين في احياء مختلفة من المدينة، ومن خلق اجواء من الاحتقان والتوتر في النفوس قبل الشارع، كل ذلك يكشف مرة اخرى زيف وجهة ذاك السلاح اللاشرعي الذي يطلق عليه اصحابه "سلاح مقاومة" وزيف الشعارات التي يطلقها حاملوه ولطالما تشدق بها حلفاء الأمس خصوم اليوم، ويضع هذا السلاح في مكانه الطبيعي وهو خدمة المشروع الايراني للسيطرة على لبنان عسكريا، بعدما استطاع ان يسيطر على مواقع القرار فيه وايضا في وهج هذا السلاح".

واشار الى ان "ما جرى وما سبقه من اشكالات في الحي نفسه وعدم ملاحقة مفتعلي هذه التوترات في حينها، يطرح اكثر من تساؤل عن سبب غياب الدولة اللبنانية عن تحمل مسؤولياتها تجاه امن المواطنين وسلامتهم واستقرار مدينة صيدا، خصوصا وان من قام ويقوم بهذه التوترات معروفون بالأسماء لدى القوى الأمنية ومعروف من يغطيهم ويزودهم بالسلاح والمال ويهربهم وبسياراته بعد كل اشكال او حادث يحصل كما جرى بعد اشتباكات نزلة صيدون".  واذ دان "المستقبل" - صيدا ما جرى في نزلة صيدون"، طالب قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي والقضاء المختص "بوضع حد لعربدة السلاح غير الشرعي في صيدا والضرب بيد من حديد على كل من يحاول استباحة امن واستقرار المدينة وامان اهلها وقاطنيها وزوارها وعابريها، وملاحقة وتوقيف جميع المشاركين في اشتباكات نزلة صيدون حتى لا تكون سابقة تؤدي الى مزيد من تلاشي الأمن ومعه ما تبقى من هيبة للدولة ومؤسساتها".

 

منصور بعد استدعائه السفير السوري تنفيذا لقرار جلسة مجلس الوزراء: بحثنا ما يمكن أن نقوم به من عمل مشترك لعودة النازحين... علي: نرحب بعودة كل السوريين

الوكالة الوطنية للإعلام

استدعى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور السفير السوري علي عبد الكريم علي "تنفيذا لقرار مجلس الوزراء في جلسة أمس المخصصة لموضوع النازحين".

وأوضح منصور أن "الغرض من هذا الاستدعاء هو البحث بما يمكن القيام به من عمل مشترك لتسهيل عودة النازحين الى سوريا، وإنشاء لجنة مشتركة لبنانية - سورية لتولي ذلك تتألف من الأجهزة المعنية في هذا الملف في كلا البلدين". وقال انه "سيطلب دعوة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للانعقاد بشكل غير عادي مخصص لدرس سبل مساعدة لبنان في موضوع النازحين وتقديم الدعم اللازم في هذا المجال".

وأضاف انه "سيبعث برسالة الى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يشرح فيها أوضاع النازحين وإمكانات لبنان والحاجة الى الدعم العربي، وسيجري اتصالا هاتفيا اليوم بالعربي في هذا الصدد".

وعن الاجتماع الذي عقده قبل الظهر مع كل من وزيري المال والداخلية والبلديات محمد الصفدي ومروان شربل، قال: "ان البحث تناول إمكان توقيع إتفاق تعاون بين لبنان وهيئة دولية ذات صلة بالوزارات الثلاث الخارجية والمال والداخلية". بدوره، قال السفير علي بعد الاجتماع الذي استغرق ساعة: "ناقشنا مع الوزير منصور الموضوع الذي يشغل الرأي العام وهو موضوع النازحين السوريين نتيجة الاوضاع التي تجري داخل سوريا والعناصر المسلحة والمجموعات الارهابية، سواء المستقدمة من بلدان متعددة أو التي تحرك في الداخل السوري، وكان الاتفاق على ان يستمر التنسيق بين الدولتين عبر موقع السفارة. والترحيب كان جادا بضرورة التنسيق للوصول الى قواسم مشتركة تخفف من معاناة النازحين السوريين. وشكرت الوزير منصور على الإيجابية التي يبديها العديد من القيادات في هذا البلد الشقيق خصوصا أن السوريين في كل المراحل كانوا مثالا لتقديم الاغاثة لأشقائهم. وسوريا اليوم تستعيد السيطرة على كامل المناطق في سوريا والاستثناءات تضيق يوما بعد آخر".

وأضاف: "اخبرت الوزير منصور أن العديد من السوريين في البلدان الشقيقة المجاورة يعودون بأنفسهم الى وطنهم وسوريا ترحب بعودة كل ابنائها وخصوصا أن الأمن يستعاد في المناطق الساخنة وان القوات الارهابية والمسلحين بعضهم يسلم نفسه، والبعض الآخر يتم القضاء عليه. وهناك جهود مستمرة في الحكومة السورية ومتصلة بإيجاد المخارج من توفير الحاجات الضرورية للسوريين في كل المناطق. والسوريون يدركون أن كرامتهم مضمونة في ارضهم اكثر من اي مكان آخر والايام المقبلة تحمل حلولا ومخارج".

وخاطب الصحافيين بالقول: "أنتم والمراسلون الآخرون والجميع يدرك أن الحقائق مقلوبة تكشف زيفها الحقائق التي تثبت على الارض، لذلك فإن دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا وكل المحافظات السورية، فإن الارهابيين يتمكنون أن يحققوا خرقا فيها هنا او تفجيرا هناك او استهداف باص مدرسة او تجمع للحافلات، وهذا يحدث عندنا ويمكن ان يحدث في أي بلد في العالم. لكن هؤلاء ادركوا، كما ادرك رعاتهم وممولوهم في السعودية وقطر وتركيا وأوروبا وأميركا، أن هذا الطريق محكوم عليه بالاحباط والفشل.

لذا، فإن السوريين الذين غرر بهم او الذين خاف بعضهم وذهب بفعل الاحداث والابتزاز الذي يقوم به هؤلاء المجرمون، بدأوا يعودون، وانتم تدركون ان اعداد العائدين تكبر كل يوم، والترحيب بهم على كل مستوى. وقد عبرت عن حرصنا على استمرار التنسيق لمنع حالات الابتزاز التي يتعرض لها العديد من السوريين في هذا البلد العزيز او الاتجار او التحريض او الايقاع بين السوريين في ما بينهم، ويجب الفرز بين الباحثين عن الامان او مأوى بشكل طارئ وموقت، من جهة، والارهابيين الذين يستقدمون لتفجير هنا او هناك او الذين يشاركون في سفك الدم السوري أكانوا سوريين او لبنانيين او من جنسيات مختلفة، من جهة اخرى".

وعما اذا كانت السلطات السورية مستعدة لتسليم من بقي حيا من مكمن تلكلخ قال: "أولا، إن هذا الملف بحثه الوزير منصور والامن العام والجهات المعنية المتابعة لهذا الموضوع. وبقيت جثة واحدة او اثنتان لم يتم التعرف اليهما. أما الاحياء فقد قاموا بالاجرام على سوريا، وبالتالي من غير المنطق أن تتم المطالبة بهؤلاء فهم يخضعون للمحاكمة إذا كانوا موجودين، والأمر معلن أنهم ذهبوا للتفجير والقتال ضد وطن وضد آمنين، ومن غير المنطق أن يقال لدولة ألا تدافع عن ابنائها وعن مواطنيها وعن بنيتها. ان التحريض الذي يجري لم يعد خافيا". وانتقد بشدة "وسائل الاعلام التي تنقل صورا عنه".

 

لغم النزوح يفجر التضامن الحكومي ويعزز المخاطر

جرح بريح يندمل بعد 30 عاماً

المركزية- قبل بزوغ خيوط الفجر الاولى للعام 2013، فجر لغم النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان الخلافات بين مكونات الحكومة التي ظهر انقسامها جلياً حول مقاربة الملف وكيفية معالجته عوض التكاتف لمواجهة خطر النزوح المتنامي سياسياً واقتصادياً وامنياً وديموغرافياً، فتحولت خطة الحكومة التي لم تقر الى اجراءات الحد الادنى الواجبة لعدم تفلت الامور من عقالها وتحويل سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية الى اقتحامها عنوة بفعل الخلافات الداخلية.

ومع ان مجلس الوزراء توافق على البدء بحملة اتصالات واسعة لمساعدة لبنان على تحمل اعباء النازحين، فأن اجراءات الحد الادنى بقيت دون المستوى وبدأت اليوم مع استدعاء وزير الخارجية عدنان منصور السفير السوري علي عبد الكريم علي حيث بحث معه ما يمكن القيام به من عمل مشترك لتخفيف عدد النازحين وتسهيل عودتهم الى المناطق الآمنة في سوريا وامكان انشاء لجنة مشتركة لبحث الموضوع تضم الاجهزة المعنية في البلدين. من جهته يعقد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل مؤتمراً صحافياً غداً يتطرق خلاله الى ملف النازحين وتأثيره أمنياً، مادياً سياسياً وديموغرافياً ويطلق موقفاً في هذا الخصوص.

كونيللي والنزوح: وعلى خط النزوح أيضاً، موقف اميركي عبرت عنه السفيرة مورا كونيللي الذي زارت اليوم الوزير باسيل مهنئة على تأليف هيئة ادارة قطاع النفط، فرحبت بقرار الحكومة اعتماد خطة شاملة لتلبية احتياجات النازحين مثنية على قرار مواصلة الوفاء بالتزاماتها الانسانية الدولية تجاه هؤلاء بما في ذلك المحافظة على الحدود مفتوحة وحماية النازحين من المضايقات.

خرق سوري: في غضون ذلك، وفي تطور امني نوعي ذكرت معلومات صحافية اليوم ان الطيران الحربي السوري حلق في الاجواء اللبنانية فوق منطقة وادي خالد وجبل اكروم في عكار بعدما تردد امس ان صواريخ ”سكود" عبرت فوق الاجواء اللبنانية من طرطوس في اتجاه العمق السوري.

وازاء هذه التطورات، انتقدت مصادر في المعارضة ما اعتبرته استخفافاً بالقيم الوطنية والتعامي التام عن الخروق السورية للبنان من قبل حكومة لا تنأى بنفسها الا عن معالجة الازمات السياسية والمعيشية والأمنية. وقالت لـ"المركزية" ان حكومة لا تضع حداً لممارسات سفير لا يحترم ادنى لياقات التمثيل الدبلوماسي غير جديرة ليس بقيادة زمام الامور في البلاد فحسب بل ايضاً في عدم قدرتها على ضبط شؤونها الداخلية وتنظيم الخلافات في صفوفها. واعتبرت ان الانقسام الحاد الذي برز امس الى العلن ما هو الا مجرد دليل الى عدم الانسجام بين مكوناتها، علماً ان تحفظ وزراء تكتل التغيير والاصلاح لا يعدو كونه احد فصول البازار الانتخابي استعداداً للاستحقاق القادم.

ختم جرح بريح: الى ذلك، وبعد 30 عاماً على تهجير بلدة بريح في الشوف اكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من الصرح البطريركي في بكركي طي هذا الملف باعادة الحقوق لأصحابها من خلال ازالة التعدي على ارض المسيحيين في البلدة وختم هذا الجرح القديم. واعلن عن احتفال رسمي سيقام برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

 

"الأحرار": لاجراء الانتخابات في موعدها وكرة الحوار في ملعـب "حزب الله"

المركزية- دعا حزب "الوطنيين الأحرار" الى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري لتأمين تداول السلطة، معتبرا أن كرة الحوار هي في ملعب حزب الله المطلوب منه تحمل تبعات ممارساته والإقدام على خطوات عملية لإعادة بناء الثقة المفقودة. أصدر المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار بيانا بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون جاء فيه: "ان على قوى 8 آذار إذا كانت صادقة في السعي الى التوصل لقانون انتخاب ملاقاة المعارضة في منتصف الطريق، خصوصا بعدما سهلت قوى 14 آذار انعقاد اللجنة النيابية الفرعية وقدمت التنازلات على هذا الصعيد. إلا اننا نتوقع من الأكثرية اغراق الاجتماعات في المزايدات وهدر الوقت رهانا منها على واحد من أمرين: فرض مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة، واما التسبب بتأجيل الانتخابات والإبقاء على الحكومة الحالية أطول وقت ممكن. لذا نرفض هذه المناورات المكشوفة ونصر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري لتأمين تداول السلطة. ونجدد التأكيد ان رحيل الحكومة الانقلابية والمجيء بحكومة من خارج فريقي 8 و 14 آذار ومن غير المرشحين من شأنه حلحلة الأمور والتقدم في الاتجاه الصحيح".  واكد الحزب "أن كرة الحوار هي في ملعب حزب الله المطلوب منه تحمل تبعات ممارساته والإقدام على خطوات عملية لإعادة بناء الثقة المفقودة. ويندرج في هذا السياق التجاوب مع القرار الإتهامي وتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية، وكذلك تسليم القضاء اللبناني العنصر المطلوب إلى التحقيق في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، والإعلان من دون مواربة عن استعداده للبحث الجدي والصادق في سلاحه وهو البند الوحيد المتبقي على جدول أعمال الهيئة الوطنية للحوار. في المقابل نرفض الخضوع للابتزاز عن طريق الشعارات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام وتصوير قوى 14 آذار على أنها ترفض الحوار، بينما يتلطى حزب الله وراءه ويتشبث بسلاحه ولا يتورع عن الاستقواء به للمحافظة على دويلته وعلى مصالح حليفيه الإقليميين".

واستنكر الحزب "تمادي سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في خرق القواعد الدبلوماسية بتدخله الفاضح في شؤون لبنانية سيادية. ويأتي في هذا الإطار اتهامه وزير الشؤون الاجتماعية بالإنحياز في توزيع المساعدات على النازحين السوريين وفق قناعاتهم السياسية. إننا نعتبر هذا الاتهام اتهاما سياسيا يضاف إلى التصريحات التي يطلقها السفير المذكور عقب زياراته لحلفائه اللبنانيين والتي تشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وخرقا لحدود وظيفته. وعليه نعتبر التلميح الخجول الصادر عن رئيس الحكومة في شأنه غير كاف، ويجب اتخاذ تدابير حازمة بحقه بدءا باستدعائه من قبل وزير الخارجية اعتراضا على ما يقوم به وصولا الى إعلانه شخصا غير مرغوب به وطرده من لبنان". وامل الحزب "في أن تكون هذه السنة سنة إقفال ملف التهجير نهائيا، وذلك بإيجاد المعالجات الناجعة التي تسمح بعودة المهجرين الذين لا يزالون خارج قراهم لإعادة اللحمة وتأمين التواصل والتفاعل مع المقيمين". واهاب "بوزارة شؤون المهجرين مضاعفة جهودها في هذا المجال وتأمين المستلزمات المالية من جهة، والسعي إلى خطة انمائية تساعد على تجذر المواطنين في أرضهم من جهة أخرى. ونلفت مرة جديدة إلى ان نجاح مثل هذه الخطة يؤدي إلى التخفيف من أزمات كثيرة يعانيها اللبنانيون ناهيك عن الأهم وهو تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ العيش الواحد".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة لـ نصر الله: لا نريد النفط إذا كنت ستحميه بسلاحك/أقفلت الباب على العروض الدولية للتنقيب

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة، ان "كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن حماية ثروة لبنان النفطية، قد نعى هذه الثروة ودفنها قبل التنقيب عنها وضخها"، مشيراً الى ان "نصر الله اقفل الباب على العروض الدولية للتنقيب عن النفط، وترك نافذة مفتوحة لايران وما تبقى من دول الممانعة"، مؤكدا "رفضه هذه الحماية بالسلاح التي اغتيل تحت مظلتها شرفاء لبنان".

وقال في تصريح "لا يترك السيد حسن نصر الله مناسبة إلا ويحشر سلاحه فيها، قافزا من الاستراتيجية الدفاعية المزعومة، مرورا باستراتيجية تحرير مهزومة، وصولا إلى الاستراتيجية النفطية الموعودة التي دفن ثروتها يوم امس بإعلان نعيها من بعلبك حتى قبل التنقيب عنها وضخها، زاعما انه يريد حمايتها بسلاحه". اضاف "لا، شكرا يا سيد حسن، بسلاحك اعتديت على الدولة والشعب، وبتحريرك المهزوم دمرت البلد، وجئتنا في الأمس من بعلبك ناعيا نفطنا بعرضك حمايته، لقد اقفل نصر الله الباب على العروض الدولية للتنقيب عن النفط، تاركا نافذة مفتوحة لإيرانه وما تبقى من دول ممانعته، فاي شركة نفط عالمية ستقدم على التنقيب عن ثروة يسيطر عليها سلاح نصر الله؟، واي شركة نفط عالمية ستستثمر في بناء منصات ضخ وإنتاج في البحر الأبيض المتوسط تحت مظلة صواريخ حسن نصر الله"؟. وتابع "يحاول حسن نصر الله مصادرة ثروتنا النفطية الموعودة لحزبه المسلح وإيرانه المعتدية ولمحور ممانعته الاستبدادي، وهذا النفط لا نريده إذا كنت ستحميه بسلاحك كما حميت بيروت والجبل في السابع من ايار. هذا النفط لا نريده إذا كان سلاحك سيحميه كما زعمت حماية الاستقرار، هذه الحماية التي اغتيل تحت مظلتها شرفاء لبنان. وهذا النفط لا نريده إذا كان سلاح نصر الله سيسرقه كما سرق وما زال يسرق عائدات المرافئ والمعابر الحدودية البرية والجوية". وختم كبارة "فليبق النفط في البحر آمنا بدلا من ان يخرج إلى جيوب نصر الله واتباعه خانعا. ويبقى الشعب اللبناني جائعا، لا نريد حمايتك ولا سلاحك يا سيد حسن، فقد اختبرنا وعودك وعرفنا نخوتك. ومن جرب المجرب كان عقله مخربا".

 

أثنت على التزامات الحكومــــة تجاه اللاجئين/كونيللي لباسيل: نشجع تقيّد الوزارة بأنظمة شفافة

المركزية- هنأت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي وزير الطاقة والمياه جبران باسيل على تأليف هيئة ادارة النفط، وأعربت خلال زيارتها باسيل، عن تشجيعها على استمرار التزام الوزارة تنفيذ أنظمة شفافة وعادلة من اجل تطوير قطاعي الطاقة والمياه". وفي بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت، رحّبت كونيللي "بقرار مجلس الوزراء اعتماد خطة شاملة لتلبية احتياجات اللاجئين من سوريا"، كما أثنت على "قرار الحكومة اللبنانية مواصلة الوفاء بالتزاماتها الإنسانية الدولية تجاه اللاجئين، بما في ذلك المحافظة على حدود مفتوحة وحماية اللاجئين من المضايقات". أضاف البيان: أدركت السفيرة كونيللي الحاجة الماسة إلى المساعدة الدولية، بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن تدفق اللاجئين المتزايد، وأعادت التأكيد على التزام الولايات المتحدة الاستجابة إيجاباً لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم. وقالت: قدّمت الولايات المتحدة حتى اليوم، ما يقارب 210 ملايين دولار من المساعدات الانسانية الى المواطنين داخل سوريا، والذين فروا إلى البلدان المجاورة. وختم: جدّدت السفيرة كونيللي التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيّد ومستقلّ.

 

رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لـ((الشراع)): لست مرشحاً تقليدياً للرئاسة والعرب مع رئيس جدي وفاعل  

 حاوره احمد خالد /  الشراع

*لحود سـلّـم لبنان لسوريا وأشرف على وصايتها عليه

*لو لم نتعاط مع السوري مثلما تعاطينا معه لما تمكنوا من قتل رفيق الحريري

*أقول لمنتقدي المقاطعة يجب ان نطلق صرخة كبيرة لنصل الى النتيجة المطلوبة

*المسيحيون بثلثيهم مع توجهات 14 آذار/ مارس

*في كسروان 8 و14 آذار/ مارس لديهما القوة نفسها وفي السياسة الناس معنا

*اكثر الزعماء المكروهين مسيحياً هم احمد الاسير ثم جنبلاط وأنا وعون في المرتبة الاخيرة

*كنت أول المتصلين بعباس لتهنئته بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

*لست مرشحاً تقليدياً للرئاسة لكنني أتمناها لتحقيق مشروعي وأهدافي وتطلعاتي للبنان

*نعم الجنرال عون هو الاقوى بين المسيحيين ولكن شيعياً

*الخارج سئم قبل الداخل من الدولة اللبنانية المشلولة والمنحلة والعرب مع رئيس جدي وفاعل لمساعدة لبنان

*لسنا بوضع ضعيف في زحلة وتحالفاتنا لن تكون تقليدية

في مقره في معراب يفتح رئيس حزب ((القوات اللبنانية)) الدكتور سمير جعجع مع عدد من الاصدقاء من بينهم مندوب ((الشراع)) بعضاً من صفحات ذكرياته وتجربته في المعتقل، ويتطرق الى مواضيع سياسية واجتماعية.

الحوار مع ((الحكيم)) يتشعب وهو لم يكن حواراً كلاسيكياً بل دردشة وجدانية من القلب الى القلب، حوار امتزج فيه السياسي بالوجداني، والفلسفي بالواقعي، وهو الذي يعتبر ان النجاح والوصول الى الهدف يتطلبان تراكم المواقف.. والحياة بنظره ليست مجرد ترف بل مواقف ونضال، وهو المسكون بـ((الفلسفة، والبعد الروحي والتنسكي))، وعشقه للقراءة والمطالعة والاطلاع.

ويؤكد ((الحكيم)) هذا المنحى المعروف في شخصيته النهمة دوماً للمعرفة ويقول: ((هذه الحالة رافقتني خصوصاً من عام 1990 الى 2005، كنت أقضي كل وقتي بالتفكير والتأمل، وربما من اكثر المرات في حياتي والتي عمقت فيها قراءاتي ووسعت مفاهيمي في كل المجالات كانت عندما كنت في دير القطارة، مسؤولاً عن جبهة الشمال، طبعاً باستثناء الاوقات التي كنا نتعرض فيها لهجمات، وغارات، فقد كان لدي الوقت للقراءة، بعد إنجاز مهمات الحراسة، وتفقد الخطوط الامامية، والخطوط اللوجستية، وتفقد العسكر.. لذلك في تلك المرحلة استفدت وأنجزت جزءاً من قراءاتي..)).

البعد الروحي التنسكي

ويتابع "الحكيم "الذي يجد لذة في الحديث عن الماضي المحمل بالنضال والتجارب، قائلاً: ((تتالت الاحداث بعد سنة 1982، خصوصاً بعد اغتيال الشيخ بشير الجميل، فاضطررت للصعود الى منطقة الجبل لمواجهة الوضع القائم هناك، ومن الطبيعي في وضع كوضع الجبل المشتعل يومذاك، فإنك لا تستطيع أن تقرأ، أو تكتب. ثم من بعد الجبل كان الوضع في بيروت ((خرباناً)) فانتهينا بانتفاضة 1985، ثم انتفاضة 1986، نتيجة زيارات ايلي حبيقة الى الشام، وما نتج عنها مما سمي بـ((الاتفاق الثلاثي)).. من بعدها وعندما أصبحت في قيادة القوات اللبنانية، لم يعد لدي لا الوقت ولا الفراغ لمتابعة قراءاتي وتأملاتي بسبب تسارع الأحداث.. الى ان اعتقلوني)).

((الحكيم)) الذي اُدخل الى المعتقل، تمكن من تحويله مكاناً وصومعة للتأمل، فقهر ظلمة هذا المعتقل ووحشته بصفائه الروحي، ويقول ((.. صار لي وقت عندما اعتقلت، لذا صرت أتعمق بكل المسائل الفكرية التي تتحدث عن ((البعد الروحي التنسكي))، وهي قضايا تهمني، وكنت قبلها أجمع الطلاب وألقي عليهم محاضرات من كتاب le gouellan ،وكتاب L'homme, cet inconnu . وخلال الاعتقال أكملت البعد الروحي التنسكي، الذي أعتبره اساساً للانسان حتى يخوض تجربة حياة ناجحة وجدية، وأن يكون الانسان قوياً بهذا البعد، فالمحارب او المقاتل الشريف في كثير من ثقافات الشرق الادنى والاساطير، يجب ان يبدأ بقضاء فترة من حياته ما بين سنة وسنتين وعشر سنين في ما يسمونه بـ((عزلة المحارب))، مثلاً في افريقيا يضعونه في الغابة، وأن يقوم المقاتل و((يدبر حالو))، الكثير كانوا يخافون ان يعودوا الى بيوتهم مثلاً او يتخاذلوا، وهناك أساطير في بلاد ما بين النهرين يدعو بعضها لخضوع البطل لما يطلق عليه ((descend aux enfers le )) اي كل بطل عليه ان ينزل الى جهنم، حتى يمر في الحياة دون أن يضعف، أو ان يتعب، وهذا المنحى واقعي جداً.. فالمعتاد على الحياة السهلة لا يمكنه ان يعيش ظروفاً صعبة، أو يصمد أمام صعوبات الحياة، وحتى في الحياة السياسية العادية تجعله هذه الامور يقوى تجاه الضغوطات من جهة او الاغراءات من جهة اخرى، وذلك حتى يقدر ان يستمر.. فهذا الجانب كان يهمني جداً حتى قبل المعتقل، وخلال ايام ((دير القطارة)).

وتابع: ((خلال فترة اعتقالي تعلمت ألا اركز على ما فعله الآخرون بحقي، ولم اقض الوقت في السجن افكر بما جرى معي، وأندب حظي، على العكس تكيفت مع الواقع واعتبرت انه صار لدي عمل وان هذا العمل يدخل في سياق النضال والكفاح، ولم أكن احسب الوقت ((كنت شايف القصة طويلة))، وكنت اعتبر ان وجودي في الاعتقال أيضاً شغل ونضال وأهم من كل الاشغال، ونحن نتذكر دوماً من له قيمة تاريخية رمزية نتذكر مثلاً يوسف بك كرم، ولا نتذكر وزيراً ربما في حكومة الحاج حسين العويني، تذكروا ان التاريخ يكتب تباعاً وعلى الاقل سيذكر ايضاً الذين كانت لديهم أدوار سلبية، مثلاً التاريخ سيذكر اسم الرئيس اميل لحود الذي سلم لبنان لسوريا، وأشرف على الوصاية السورية على لبنان..)).

لم استسلم ولم ارضخ

وتابع: ((كنت في المعتقل افكر كيف أكون معتقلاً مثالياً فلا استسلم لهم، ولا أرضخ، وأن اعيش حياتي كمعتقل كما هو مفروض، فلم افكر ابداً متى سيتم الافراج عني، واستمررت، مع انني في الوقت نفسه كنت مؤمناً بنهاية الأزمة القائمة على توازن سياسي، وانه وبعد ان يتبدل هذا التوازن السياسي سأخرج من معتقل دخلته بسبب وجود عهد وصاية سورية، لا لأي سبب آخر، وأول ما سيضعف عهد هذه الوصاية، وما ان ينتهي هذا التوازن سأخرج، وبالفعل عندما خرج السوريون في نيسان/ ابريل أنا خرجت من معتقلي في تموز/ يوليو، والتأخير في خروجي حتى تموز/ يوليو كان فقط بسبب الاجراءات الادارية)).

((خليك قبضاي)) آخدينك على التحقيق

وعما إذا تبادر الى ذهنه يوماً في انه طعن من الحلفاء قبل الاصدقاء، وانه كان ((كبش محرقة)) ودفع من عمره اعتقالاً بسبب غدر البعض، يبتسم جعجع ويرد بهدوء وتسامح مسيحي يؤمن به قائلاً: ((لا أبداً لم تراودني هذه الافكار، لأن حوالى 99 % من الناس من الذين كانوا حولي لم يكونوا مقتنعين أبداً، مروراً بالحرس والمحققين الذين حققوا معي التحقيقات الاولية، والقضاة الذين كانوا يحققون معي تحقيقات قضائية انتهاء برئيس الجمهورية، كلهم غير مقتنعين بوجودي في المعتقل إلا انهم كانوا أدوات الاعتقال ليس إلا، وكنت أفكر ان كل هؤلاء غير موجودين، مثلاً عندما كان العسكري يضع العصبة على عيني كان يقول لي ((خليك قبضاي نحنا آخدينك على التحقيق))، وضابط آخر يؤكد لي ((بتعرف يا حكيم نحن مجبورين))، فهذا مجبور وهذا مضطر.. ((مين كان بدو هيك السوريون كان بدهم هيك)) هذه الفكرة كانت تجعلني أتمسك بموقفي، فلو كان هؤلاء يجسدون موقفهم الرافض لما كان هناك ظلم واحتلال، إنما الكل يشارك، فالمثل الذي يقول ((الايد يللي ما فيك عليا بوسها وادعي عليها بالكسر)) ((لا يا خيي لا تبوسها ولا تدعي عليها بالكسر بل ارفضها.. فلو لم يتعاط احد مع السوري لما وصلنا الى ما نحن عليه، ولما تمكنوا حتى من قتل الشهيد رفيق الحريري)).

الحياة موقف

وأضاف: ((الحياة موقف، وأتذكر كيف كان كل من يصعد لزيارتي الى السجن، كان متحفظاً في حديثه معي وخائفاً، بينما أنا كنت أطرح كل ما أريد طرحه من معتقلي بحرية، في الوقت الذي كان فيه كل الموجودين خارجاً أسرى الوضع القائم، خائفين وحذرين من التلفظ بكلمة خارج الخط، هذه الجوانب من الحياة هي الحياة الحقيقية، مثل الذين كانوا يقولون لنا اليوم ((على ماذا تتكلون في المقاطعة؟ أقول لهم يجب ان نطلق صرخة كبيرة، وعلينا أن نكثف الموقف وأن نزيد من تراكمه حتى نصل الى النتيجة المطلوبة)).

استطلاعات ونتائج

ورداً على ما قيل عن وجود استطلاعات رأي تؤكد ان عدداً كبيراً من المسيحيين باتوا خارج فريقي 14 و8 آذار، يؤكد الدكتور جعجع: ((أنا لست مع هذا التوصيف، لأنني اطلعت بنفسي على استطلاعات رأي تناولت موقف المسيحيين من جعجع وعون، وجدت قسماً معي وقسماً آخر مع عون، اما القسم الثالث فلا مع عون ولا جعجع، ولكن عندما تسأل هذه الشريحة أسئلة سياسية تجد ان ثلثي هؤلاء مع توجهات 14 آذار، أما فيما يتعلق بالحكومة، فقد جرى استطلاع رأي في كسروان مع الناس حول الحكومة فتبين ان 66 % من الناس في كسروان ضد الحكومة.. وان أحزاب 14 و8 آذار في كسروان لديها تقريباً القوة نفسها، ولكن هناك كتلة كبيرة تجد طرحها وميلها السياسي لصالح 14 آذار)).

الجنرال عون ((الأقوى شيعياً))

وعما يتردد بأن الجنرال عون هو الاقوى مسيحياً، يضحك الحكيم ويرد فعلاً ان الجنرال هو الأقوى بين المسيحيين، ولكن ((شيعياً)).. لقد قاموا باستطلاعات من خلال وكالة تابعة لهم حتى تظل توحي بهذا الامر، فكانت النتائج وفق وكالتهم تارة 23,5 % لصالحي وأخرى 23% لصالح عون ثم العكس وبالفارق نفسه، وكذلك بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ومن هنا استنتجوا ان عون ما زال الزعيم الأول، فكيف ذلك؟ ففي أي استطلاع رأي هناك ((مساحة هامش الخطأ)) ما بين 2 و3 %، وخلال الدراسة سألوا سؤالاً نشروه في جريدة ((الاخبار)) دون انتباه، والسؤال للمسيحيين كان ((من هو الزعيم الذي تكرهه بالتتالي))، فكانت النتائج ان أكثر الزعماء المكروهين مسيحياً بالتتالي: أحمد الاسير، ثم وليد جنبلاط، نجيب ميقاتي، نبيه بري، حسن نصرالله، وسعد الحريري ثم ميشال عون، سليمان فرنجية، سمير جعجع.. يعني إذا سلمنا جدلاً انني وعون في النسبة نفسها إيجابياً إلا ان عون وفق هذا الاستطلاع يتقدمني سلبياً.. لذا علينا الانتباه لأننا سنتعرض لحملات إعلامية كثيرة من هذا النوع ليظهروا ان عون هو الزعيم المسيحي الأول، إلا ان هذا الامر في الواقع غير صحيح إطلاقاً.

زيارة غزة

وفي معرض حديثه عن زيارة وفد 14 آذار الاخيرة التضامنية الى غزة يعلن ((الحكيم)): نحن كمسيحيين لا يمكن أن نبقى في هذا الشرق إلا إذا كنا من هذا الشرق وحتى نكون من هذا الشرق، علينا أن نتفاعل مع قضاياه سلباً أم إيجاباً، وأكبر خطأ نرتكبه ان نكون على هامش الاحداث، لأننا عندها سنصبح على الهامش، بل يجب ان نكون على الطاولة، ونأخذ قرارنا، فأنا ضد المنحى الذي يدعو إليه عدد من المسيحيين بالابتعاد والعزلة عما يجري، لأن الحياة مستمرة و((ماشية أو تمشي معها، أو تصبح على قارعة الطريق))!!

وفيما يتعلق بزيارة غزة فأقل ما يقال انها زيارة لها بعدها الانساني، زرنا غزة بعد أسبوع من القصف والمعارك والتي أدت الى سقوط 130 قتيلاً، للتضامن مع شعب عربي هو شعب فلسطين، الذي لدينا علاقات مع دولته كدولة عضو في الجامعة العربية، وقبلنا زار غزة أيضاً وزراء الخارجية العرب، وبعض المسؤولين الاوروبيين، لذا زيارتنا طبيعية ببعدها الانساني، وقد تتكرر لا سمح الله لو حصل الامر ذاته مع الضفة الغربية، وأنتم تعرفون مدى علاقتنا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، فأنا كنت من أول المتصلين به مهنئاً بموضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية)).

فخامة الرئيس !!

وعما إذا كان بالإمكان مناداته يوماً ما بـ((فخامة الرئيس))، يضحك ويقول بكل شفافية وصدق: ((بيني وبينكم لا أفكر بالموضوع، ولن أكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية بالشكل التقليدي، من حيث ترتيب المواقف، التي تتلاءم، أو الاتصالات مع الكتل، والقيام بصفقات وغيرها من أمور، بل أنا أكمل عملي بشكل طبيعي كما أنا، ولكن إذا اقتربت الانتخابات وتبين ان هناك توجهات لدى بعض الكتل في أن أكون في موقع الرئاسة، طبيعي أنا أتمنى ذلك من باب انني أصبح في موقع يتيح لي تحقيق مشروعي وأهدافي وتطلعاتي للبنان)).

ورداً على القول بأنه بات الاكثر قبولاً لموقع رئاسة الجمهورية في لبنان لدى عدد من دول القرار العربية وفق استطلاعات ودراسات، يقول: ((بصراحة أنا لاحظت من خلال عملي السياسي ان الاطراف الداخلية والخارجية سئموا من حالة الدولة اللبنانية القائمة ومن الضعف الذي تعانيه بحيث تبدو دولة مشلولة ومنحلة، وأكد لي عدد من المسؤولين العرب الذين التقيتهم بأنهم إذا فكروا في تجميد الوضع في لبنان وتقوية الدولة علينا الذهاب لاختيار رئيس جدي وفاعل)).

وتابع جعجع ((يطل علينا البعض بالقول ان لا صلاحيات لرئيس الجمهورية لتفعيل عمل الدولة، بل على العكس تماماً بالإمكان تفعيل المؤسسات وإقامة الدولة وتعزيزها بالصلاحيات الموجودة ما المشكل في ذلك))؟!

كل من هو خارج القضية لا مكان له بيننا

وحول الوضع الانتخابي وفي زحلة بصورة خاصة قال: ((نحن لدينا مشروعنا السياسي الواضح فمن يؤيد مشروعنا يمكن البحث معه، فلا مصلحة لنا أبداً للتعاطي مع أي كان من خارج مشروعنا السياسي نحن لسنا قيادة تقليدية همنا الحفاظ على مناصبنا ولسنا في زحلة بوضع ضعيف، فكل من هو مع القضية أهلاً به، وأعلن ان هذه السنة ستكون تحالفاتنا الانتخابية تحالفات قائمة حول ((القضية)) التي نؤمن بها لا أكثر ولا أقل وكل من هو خارج القضية لا مكان له بيننا.

 

 شربل: لم أردّ على نصرالله...

نفى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ان يكون قد اصدر اي رد على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في شأن قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، لا بل ثمن موقف السيد نصرالله وما قاله في القضية.

 

ظاهرة " لحس التصاريح" مستمرة: شربل ينضم الى أبو فاعور

نفى المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في بيان ، تعليقا على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام ، ان يكون الوزير شربل قد أدلى بتصريح رد فيه على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله  واوضح ان الوزير شربل يثمن دعوته الحكومة اللبنانية للتفاوض المباشر مع خاطفي اللبنانيين في سوريا ، ويتمنى على وسائل الاعلام استقصاء المعلومات المتعلقة باي موقف للوزير من مصدرها حرصا على الدقة.

ما قام به شربل سبق وفعل مثله الوزير وائل أبو فاعور، عندما نفى أن يكون قد صرح ما به قد صرح. وكان  شربل قد علّق على دعوة الأمين  نصر الله الحكومة للتفاوض المباشر مع خاطفي اللبنانيين في سوريا، فأكد أن لا مشكلة في هذا الموضوع فالحكومة تتفاوض مع المخطوفين. وقال لدى دخوله إلى جلسة مجلس الوزراء في بعبدا "مش مشكلة عم نعملها هيدي".

 

قتيل وجرحى في اشتباكات بين الحلفاء في 8 آذار بصيدا

وقع اشتباك عنيف بين عناصر من التنظيم الشعبي الناصري واخرى من سرايا المقاومة التابعة لحزب الله ادى لمقتل محمد بيرار الذي ينتمي إلى ما يسمى بسرايا المقاومة. كما سقط 3 الجرحى في الاشتباك هم احمد رجا مصرية وولده محمد ومحمود بظاظا. وتوجهت قوة من الجيش ومن الامن الداخلي باتجاه المنطقة للعمل على مطاردة وتوقيف مطلقي النار

موقع القوات اللبنانية

 

الشعبي الناصري و"سرايا المقاومة": فتور فنفور فمنازلة في نزلة صيدون

قتل ، هذا المساء شخص وجرح 3 آخرون في اشتباك بين التنظيم الشعبي الناصري في نزلة صيدون في صيدا، على إثر تبادل إطلاق للنار مع من يطلقون على أنفسهم إسم " سرايا المقاومة". الجيش تدخل لاحقا.

في ما يأتي الخلفيات: طرحت الأحداث الأمنية المتلاحقة التي شهدتها محلة نزلة صيدون في صيدا نهاية العام الفائت وبداية العام الجديد بين عناصر من التنظيم "الشعبي الناصري" وآخرين مما يسمى سرايا المقاومة التابعة لـ"حزب الله"، واقعاً جديداً في مسار العلاقة غير المستقرة بين الحليفين المحكومين بالتعايش معاً رغم كل ما شاب ويشوب هذه العلاقة من فتور حيناً، ونفور أحياناً يصل إلى حد الاشتباك المسلح، حيث سجّلت الساعة الأولى من العام الجديد حادثة إطلاق نار من أسلحة رشاشة أثارت هلع المواطنين القاطنين في المحلة وفي جوارها، وساد الاعتقاد للوهلة الأولى أن اطلاق النار هو احتفاء بحلول العام الجديد، قبل أن يتبين لاحقاً وبحسب مصادر مطلعة أن مطلقي النار هم عناصر مسلحة تابعة لما يسمى "سرايا المقاومة" التي أنشأ "حزب الله" مؤخراً مكاتب ومجموعات لها في صيدا وضم إليها مناصرين لبعض حلفائه في المدينة ولا سيما التنظيم "الشعبي الناصري"، فأثار ما تحظى به العناصر المنتمية للسرايا من امتيازات مادية ومعنوية حفيظة وامتعاض رفاقهم السابقين في التنظيم الذين يعانون منذ أشهر عدة آثار شح الميزانية التي يخصصها الحزب عادة للتنظيم... حيث سجّل قبل نهاية العام إعلان أكثر من كادر في "التنظيم الناصري" استقالته منه، وانضمام كوادر وعناصر أخرى إلى سرايا "حزب الله".. وعلمت "المستقبل" أن إشكالاً وقع بين خمسة من العناصر المنتمية إلى "سرايا المقاومة" والذين كانوا في السابق من عناصر "التنظيم الناصري" من بينهم "محمود ب. وبهاء ن. ومحمد ض."، وبين أحد كوادر هذا التنظيم الحاليين ويدعى" رجا م. " يقطن في نزلة صيدون تطور إلى إطلاق النار باتجاه المبنى الذي يقيم فيه الأخير الذي سارع إلى إبلاغ قيادة التنظيم بأنه يتعرّض لهجوم من هؤلاء الأشخاص، فتم إبلاغ الجيش اللبناني الذي حضرت قوة منه إلى المكان على الفور وضربت طوقاً أمنياً حوله. وعلم أن مسؤولاً في "سرايا المقاومة" حضر شخصياً بسيارة رباعية الدفع وعمل على سحب المسلحين الخمسة من المكان قبيل وصول قوة الجيش. فيما ادعى أحد سكان المبنى المستهدف بالرصاص ويدعى "محمود ع." لدى مخفر صيدا القديمة على المسلحين الخمسة بأسمائهم. لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فبقيت تداعيات هذا الإشكال مخيمة على أوساط عناصر "التنظيم الناصري" الذين أعدوا العدة في اليوم التالي للرد على ما جرى، وعلم في هذا السياق أن مجموعة من شباب التنظيم كانت بصدد المواجهة العسكرية المباشرة مع شباب سرايا الحزب في نزلة صيدون مساء اليوم الأول من العام الجديد لولا تدخل الأمين العام لـ"التنظيم الناصري" الدكتور أسامة سعد شخصياً وطلبه من جميع عناصر التنظيم عدم الإقدام على أي عمل يمكن أن يظهر التنظيم في موقع المواجهة مع "سرايا المقاومة".

وذكرت مصادر متابعة لمسار العلاقة المتزعزعة بين "التنظيم الناصري" و"حزب الله"، أن ما يحدث بين مناصري الطرفين حالياً هو نتيجة تراكمات طرأت على العلاقة بينهما منذ مطلع العام الحالي وتحديداً مع تغيير "حزب الله" لإستراتيجيته في التعاطي مع مدينة صيدا، سواء عبر تعاطيه المباشر مع مختلف الملفات السياسية والأمنية والاجتماعية في المدينة بعدما كان في السابق يعتمد بشكل أساسي في ذلك على حلفائه ولا سيما التنظيم الناصري ويخصص لهذه الغاية ميزانيات كبيرة كان يصرفها على حلفائه، فبات اعتماده عليهم مقتصراً على بعض المشايخ والقوى الإسلامية المحسوبة عليه وضمن ملفات محددة كلمف مساعدة النازحين السوريين مثلاً، او عبر تفعيله لما يسمى سرايا المقاومة في المدينة وتنسيبه المئات من أبناء المدينة بعد سحبهم تباعاً من صفوف حلفائه وإغرائهم بالمال والسلاح، الأمر الذي شكّل ولا يزال حديث مختلف الأوساط الصيداوية التي تطرح بعد كل حادثة كتلك التي وقعت في نزلة صيدون، تساؤلاً عما إذا كان ما يجري هو بداية ذوبان التنظيم الناصري في حزب الله من بوابة سراياه.. المستقبل

 

2012 «نزهة» أمام 2013

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لا يمكن مقارنة ما حصل في الـ2012 بما يمكن أن يحصل في الـ2013 لسبب بسيط، وهو أنّ كلّ الأحداث الأمنية التي شهدها العام المنصرم كان هدفها تطويق التحوّلات التي قد تطرأ والتطوّرات التي قد تستجدّ في العام الحالي. تمسّك «حزب الله» بالنسبية بغية تمكين ميقاتي من أن يخرق في الانتخابات المقبلة

لا يُقصد من وراء هذا الكلام إعطاء صورة سوداوية عن الوضع الذي بات معلوماً من الجميع، بقدر ما أنّ المقصود نقل صورة حقيقية عمّا يمكن أن يشهده هذا العام.

فإنّ سنّة 2013 هي سنة الاستحقاقات بامتياز، من المحكمة الدولية التي تنطلق أعمالها في آذار إلى الانتخابات النيابية التي تبدأ مرحلتها الأولى في 9 حزيران وصولاً إلى الأزمة السورية التي كلّ التقديرات تؤشّر إلى قرب نهايتها، وبالتالي هذا الوضع المتحرّك في سوريا ولبنان سيدفع رأس محور الممانعة للاستشراس حفاظاً على مصالحه في البلدين وتحديداً في بيروت.

وإذا كان العنوان الأمني الأبرز الذي اختصر مشهد الـ2012 تمثّل بعودة مسلسل الاغتيالات السياسية وطال الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب ونال من اللواء وسام الحسن، فإنّ هذه العودة بعد طول انقطاع رمت إلى قطع الطريق النيابية على 14 آذار في الاستحقاق النيابي المقبل على غرار التصفيات السياسية التي شهدتها البلاد قبل اتّفاق الدوحة لإنقاص الأكثرية وتحويلها إلى أقلّية، وجاء اتفاق الدوحة ليمنح 8 آذار الثلث المعطل أو القدرة التعطيلية، وبالتالي تجدّد الاغتيالات يصبّ في الخانة نفسها، إنّما هذه المرّة ليس من أجل الانقلاب على السلطة بل تمسّكاً بنتائج هذا الانقلاب.

فالفريق الذي قام بالتصفيات المعلومة قبل 2008 للإمساك بالسلطة، وعاودها مؤخّراً للهدف نفسه خوفاً من أن تعيد الانتخابات خلط الأوراق السياسية كونه غير مستعدّ أن يفقد عناصر قوّته الداخلية في لحظة ضعف إقليمية، لن يتوانى عن مضاعفة محاولاته الأمنية والتفجيرية للغاية عينها، خصوصاً في ظلّ أفق سياسيّ مقفل وغياب أيّ احتمال آخر أو طريق أخرى غير الاغتيالات والميني حروب التي يمكن أن يلجأ إليها، وذلك لتأكّده من نتائج الانتخابات التي لن تكون لمصلحته.

فتمسّك الحزب بالنسبية هو من أجل تمكين الرئيس نجيب ميقاتي من أن يخرق في الانتخابات المقبلة لإعادة تسميته، مع النائب وليد جنبلاط، رئيساً للحكومة، أو أيّ شخصية سنّية أخرى مع الأفضلية لميقاتي لمجموعة الاعتبارات المعلومة.

ولكن حتى لو أفرز المجلس النيابي توازنات 2009 نفسها واستمرار جنبلاط بيضة القبّان، علماً أنّ التحالف مع الأخير انتخابيّاً سيكون مشروطاً هذه المرّة، فإنّ سقوط كلّ المرشّحين السنّة لـ"حزب الله"، وهذا ما سيحصل، سيعيد الرئاسة الثالثة إلى المستقبل ولو تكليفاً إذا تعذّر التشكيل. وهذه الخطوة بحدّ ذاتها كفيلة بإعادة "الحقّ لأصحابه" مقابل تلقّي الحزب ضربة سياسية تستكمل الضربات الإقليمية.

ومن هذا المنطلق بالذات تمّ إحياء مشروع فؤاد بطرس الذي يجمع بين الأكثري والنسبي، وذلك بهدف إحداث ثغرة سنّية وليس البحث عن قانون انتخابيّ عادل ومتوازن وحديث، لأنّ هَمّ الحزب اليوم ليس تحقيق نصر مستحيل على أرض الواقع، إنّما الحفاظ على التوازن القائم وضمان عودة ميقاتي بالتنسيق مع جنبلاط، الأمر الذي يبقي موقع رئاسة الحكومة ممسوكاً من قِبل إيران، وحتى لو لم تُفضِ الظروف الجديدة إلى تشكيل حكومة، غير أنّ هذا الوضع يضمن بالحدّ الأدنى استمرار مفاتيح السراي في الضاحية الجنوبية.

وما ينطبق على رئاسة الحكومة ينسحب على رئاسة الجمهورية التي انتقلت مع الرئيس ميشال سليمان إلى الموقع الوسطي، فيما يخشى الحزب أن تنتقل مع نتائج المعركة النيابية المقبلة إلى 14 آذار.

لكلّ هذه الظروف والاعتبارات تُعتبر سنة 2013 مفصلية بكلّ ما للكلمة من معنى، و"حزب الله" لن يتردّد في القيام بأيّ شيء للاحتفاظ بمواقعه.

 

نديم الجميل: كيف يحيّد حزب الله نفسه عن الحكومة وهو قادر على تحريكها وتعطيلها

لفت عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل في حديث صحافي الى انه "حين كانت الكرة بملعب من يدعو الدولة الى التحرك في ملفّ المخطوفين فضّل اطلاق مواقف داعمة للنظام السوري بدل السعي لاطلاق سراح هؤلاء المخطوفين"، مستغربا "كيف يحيد هؤلاء أنفسهم عن هذه الحكومة وهم قادرون على تحريكها وتعطيلها كما يريدون وهم المسيطر الاكبر على مفاصل الدولة"، متسائلا: "لم لا يتحرّك "حزب الله" في اتجاه التأثير على حليفه النظام السوري لمحاولة حل مشكلة المخطوفين بدل النظر الى قطر والسعودية وتركيا كدول مؤثرة".

 

لجنة قانون الانتخاب: فولكلور الوقت الضائع

نـاجـي يـونـس/لبنان الآن

ما زال متعذّراً على اللبنانيين إنضاج تفاهم عريض على قانون الانتخاب الذي يمكن أن تتوق أكثريتهم إلى اعتماده في الانتخابات النيابية المقبلة. والخلاف تام بين فريقي 8 و14 آذار في موضوع قانون الانتخاب الذي يجب أن يحلّ محل قانون الستين أو قانون ميشال عون، كما يرغب البعض في تسميته. الأمر الذي يحكم مسبقاً على البحث المستفيض طيلة أسبوع في مجلس النواب بالوصول الى إخفاق أو أقلّه بعدم تحقيق أي تقدم يذكر من هذا القبيل.

فرئيس المجلس نبيه بري و"حزب الله" وسائر حلفائهما يتمسكون بمشروع الحكومة القائم على النسبية و13 دائرة، وهو ما يتبنّاه عون، إضافة إلى أنّ نائبين من تكتله هما آلان عون ونعمة الله أبي نصر كانا تقدّما باقتراح قانون على أساس مشروع اللقاء الأرثوذكسي.

أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فهو يرى في مشروع فؤاد بطرس مخرجاً لقانون الانتخاب، في حين يتمسّك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالستين مع إمكان البحث بادخال "روتوش" طفيف عليه. وتبقى قوى 14 آذار التي تقدمت باقتراح قانون يقوم على اعتماد دوائر صغرى على أساس الأكثرية العددية.

أما رئيس الجمهورية ميشال سليمان فيصرّ على اجراء الانتخابات بإدخال تعديلات على مشروع الحكومة او على قانون الدوحة.

كل اللبنانيين عدا جنبلاط يتبرّأون من قانون الدوحة. ولعلّ البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أكثر من عبّر عن رفضه لهذا القانون، إلا أن المعضلة تكمن في أن لا إجماع على البديل، والأكثر ترجيحاً حسب المتابعين ألا يتمكن اللبنانيون من تأمين الظروف الملائمة لولادة هذا البديل.

وقد لا يتخطى البحث المستفيض في مجلس النواب الإطار الفولكلوري في ظل الوقت الضائع، إضافة الى رغبة كل الأطراف بالمزايدة أمام اللبنانيين قبل الانتخابات بأشهر قليلة.

وستناقش اللجنة النيابية التي سيقيم أعضاؤها في فندق في ساحة النجمة طيلة أسبوع 3 نقاط أساسية: الأولى تتعلق بحسم عدد الأعضاء في مجلس النواب اللبناني بعدما تضمن مشروع الحكومة اضافة ستة مقاعد لتمثيل المغتربين اللبنانيين. والنقطة الثانية فستبحث في الأكثرية العددية أو النسبية، وتغوص النقطة الثالثة في حجم الدوائر، مع الإشارة إلى أن هذه اللجنة تضم 10 نواب، ويتغيّب رئيسها (نائب رئيس مجلس النواب) فريد مكاري عن جلساتها بفعل المخاطر الأمنية التي دفعت به الى مغادرة لبنان. وليس مستبعداً على الإطلاق أن يتمكّن بري من إقناع رئيس لجنة "الإدارة والعدل" النائب روبير غانم بترؤّس جلسات هذه اللجنة في مجلس النواب.

ويشير نائب مشارك في أعمال هذه اللجنة لموقع "NOW" إلى أن "مشكلة ستطرأ في اللجان المشتركة إذا رفض غانم طلب بري، الذي سيضطر في هذه الحالة إلى اقتراح رئيس السن في مجلس النواب عبد اللطيف الزين لترؤّسها، وقد تصر المرجعيات الأرثوذكسية على تمثيلها في اللجنة بفعل غياب مكاري، الأمر الذي قد يفرض ضم نائبين ارثوذكسيين أحدهما من 14 آذار والثاني من 8 آذار".

ويقول النائب عينه إنّ "النواب المهدَّدين سيشاركون في النقاشات المرتقبة الأسبوع المقبل، وقد يحضر النائب إيلي عون مكان زميله أكرم شهيب عن "جبهة النضال الوطني"، مع أن معلومات راجت أنّ النواب المهدَّدين سيتمثلون بزملاء لهم في كتلهم يُعتَبرون أقلّ تعرّضاً للمخاطر الامنية". ويؤكد النائب أن "النقاش سيدوم أسبوعاً ليخرج المشاركون في نهايته بتوصيات سترفع الى اللجان النيابية المشتركة"، مرجّحاً في الوقت عينه ألاّ يتم التوصل إلى أي تصور لقانون الانتخاب العتيد وإنْ في حدِّه الأدنى. ويرى النائب أن "14 آذار سترفض أي مشاركة للحكومة في اجتماعات اللجان المشتركة، وبالتالي إذا حضر نائب يشغل حقيبة وزارية في حكومة ميقاتي، فهو مضطر ألاّ يجلس على المقاعد الحكومية وإلا فإن المعارضة ستوقف مشاركتها من اجتماعات هذه اللجان".

 

المواقع الإلكترونية الحكوميّة  اللبنانية في عهدة لجنة أمنيّة

جريدة الجمهورية

كثرت في الفترات الأخيرة عمليات الهجوم على المواقع اللبنانية، خصوصاً الحكومية منها، فبدأنا نسمع كل يوم عن خبر اختراق موقع، وهجمات على مواقع.

كثرت الهجمات على المواقع الحكومية

فبعدما عمدت مجموعة مجهولة إلى قرصنة عدد من المواقع اللبنانية والحكومية، مثل موقع الأمن العام وموقع وزارة الخارجية والمغتربين وموقع وزارة الاقتصاد، واضعة صورة على الصفحة الرئيسة توحي بأن الشعب الفقير والجائع يطعم الحكومة المتخمة، ثبُت بالدليل الحسّي أن الاختراق سببه أنّ المواقع اللبنانية هي من اضعف المواقع عالمياً بالنسبة إلى البرمجة والحماية.

فمعظم المُبرمجين اللبنانيين ومطوّري المواقع لا يهتمون للحماية وذلك بسبب ضعف خلفيتهم في مجال الاختراق، الأمر الذي يجعل اللبنانيين يملكون معلومات ضعيفة عن الحماية والاختراق بحيث أنّ 70 في المئة من المواقع اللبنانية مصابة بثغرات أمنية خطيرة جداً يسهل استغلالها من القراصنة.

وعلى هذا الأساس، وبناء على المرسوم الرقم 5818 تاريخ 13/6/2012، وحيث أن أمن المواقع الإلكترونية وأمانها هما مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الإدارات المعنية كلها، للحفاظ على المصلحة العامة وانتظام سير العمل فيها وضمان أمن المواقع الإلكترونية ومحتواها وحمايتها من أعمال القرصنة التي قد تلحق ضرراً فادحاً بالقطاع العام، قرّر مجلس الوزراء، في 25 تموز الماضي، الموافقة على تشكيل لجنة أمنية وطنية لوضع توصيات أمنية لاستضافة المواقع الحكومية على شبكة الإنترنت.

وفي هذا الإطار، يكشف مصدر أمني أن اللجنة الأمنية ستكون برئاسة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية أو مَن ينتدبه، وعضوية ممثلين عن الإدارات العامة، وقد سمّى مجلس الوزراء لعضوية اللجنة: رئيس مركز المعلوماتية أحمد الخطيب عن رئاسة مجلس الوزراء، النقيب أحمد سقلاوي عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، العقيد الركن حسن علي احمد عن المديرية العامة للأمن العام، النقيب جورج يونس عن أمانة سر مجلس الأمن الداخلي المركزي.

كما سمّى رئيس المركز الإلكتروني جورج ساعود عن وزارة المال، والمقدم انطوان قهوجي عن وزارة الدفاع الوطني، ورئيس وحدة المعلوماتية اديب الخطيب عن وزارة الاقتصاد والتجارة، والمهندس كابي دانيال عن وزارة الاتصالات، ومدير المعلوماتية في مصرف لبنان علي نحلة.

كما سمّى علي عطايا عن وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، ونجيب قربان عن وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وايهاب شعبان كمنسق اللجنة ومقررها وهو منتدَب عن وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

ولعلّ أهم أهداف اللجنة هي الحفاظ على أمن الفضاء السيبراني (تويتر-فايسبوك) وسلامته، بالإضافة الى المواقع الإلكترونية في الإدارات العامة والمؤسسات الحكومية. وتتمحور مهماتها الأساسية حول:

1 - وضع سياسة أمنية للفضاء السيبراني والمواقع الحكومية الإلكترونية.

2 - وضع التوصيات واقتراح التعاميم في هذا الإطار ومتابعة مسألة تطبيقها في الإدارات العامة والمؤسسات العامة.

3 - تنسيق العمل على المستوى الوطني في مجال الأمن السيبراني والعمل على مستوى التوعية والخدمات الاستباقية ومواجهة الخروق السيبرانية والجرائم المعلوماتية، ودعم الجهود لمعالجتها.

4 - اقتراح الخطوات العملية وتقديم التوصيات الضرورية لإنشاء مركز وطني للأمن السيبراني.

 

الراعي اعتبر أن عدم التوصل لقانون بشأن الاستحقاق معيب /

مجدلاني لـ"السياسة": تأجيل الانتخابات هدف أساسي لـ"حزب الله"

 بيروت - "السياسة":استغرب مصدر نيابي معارض كلام فريق "8 آذار" عن تأجيل الانتخابات وسأل "ما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري مشاركاً حليفيه "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في هذا التوجه, بعد نجاح مساعيه لإعادة إحياء اجتماعات اللجنة الفرعية لدراسة قانون الانتخاب في الثامن من يناير الحالي.

واعتبر المصدر أن "كلام وزير الطاقة والمياه جبران باسيل عقب اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع ممثلين عن "حركة أمل" و"حزب الله", والقول إن لبنان يعيش حالة انتفاخ غير مسبوقة بسبب تزايد أعداد النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان, أن ذلك سيطيح بالانتخابات النيابية المقبلة, بأنه كلام خطير ويشير بشكلٍ أو بآخر إلى سعي هذا الفريق لتغيير الانتخابات بحجة هذا التواجد الكبير للنازحين السوريين في لبنان, مع العلم أنه لا يوجد أي رابط بين هذا الشق الإنساني والاستحقاق الدستوري الذي يعني اللبنانيين وحدهم".

وفي هذا السياق, رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني, أن "تأجيل الانتخابات ليس هدفاً للتيار العوني فحسب, بل هو هدف أساسي لحزب الله أيضاً, لأن الحزب يعلم جيداً أن انتخابات قد تحصل لن يستطيع أن يؤمن الأكثرية المطلوبة, كما لن يستطيع أن يشكل حكومة تكون مثل الحكومة التي يتمسك بها في الوقت الحاضر, وهي حكومة حزب الله شئنا أم أبينا, لذلك لن يستطيع الحفاظ على المكسب الذي حصل عليه بظرف معين باستعماله للسلاح والقمصان السود".

ورأى أن "في الانتخابات المقبلة لن يكون لنظام بشار الأسد المتهاوي النفوذ القوي الذي أدى قبل سنتين إلى استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري والمجيء بحكومة نجيب ميقاتي, ولن يقدر "حزب الله" أن يستعمل وهج السلاح كما استعمله في الماضي, وعلى هذا الأساس يريد أن يحافظ على هذا المكسب الذي يسمح له بقضم السلطة ووضع اليد على البلد, أما تصريح باسيل فلا قيمة له لأنه ليس سوى بوق يستخدم للتزمير فقط".

وعن مشاركة "14 آذار" في دراسة قانون الانتخاب قال "كنا وما زلنا إيجابيين إلى آخر الحدود, ونصر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بموجب قانون انتخاب عصري".

أما في موضوع المشاركة في الحوار, فرأى مجدلاني أن "هناك مجموعة أسئلة على حزب الله أن يجيب عليها, وهل هو مستعد التزام مبادئ معينة?".

وأضاف "قبل آخر جلسة للحوار أعلن حزب الله تأييده الكامل لإعلان بعبدا فماذا كانت النتيجة, إرسال مقاتلين من حزب الله لقتال الشعب السوري من جهة, وإطلاق طائرة أيوب فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة من جهة ثانية, وإرسال الصور والإحداثيات إلى إيران, بما معناه أن حزب الله يتبع للحرس الثوري الإيراني وجزء لا يتجزأ من إيران, فإذا كان حزب الله تحت القانون فلماذا لا يسلم حتى اليوم المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب والمتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري? وهل حزب الله مستعد للبحث في سلاحه, والسير تحت شعار الستراتيجية الدفاعية? هذه الأسئلة عندما يجيب عليها حزب الله بوضوح والتزام سنذهب إلى الحوار, وإلا ستكون طاولة الحوار ضحكاً على الذقون, ونحن لا نريد الذهاب لالتقاط الصور".

من جهة أخرى, أمل الكاردينال بشارة الراعي عودة السلام والأمن إلى لبنان والشرق الأوسط, مشيراً إلى أن لبنان عنصر سلام لا ممراً للحرب والسلاح.

وطالب الراعي خلال لقائه أمس, في بكركي وفداً من زحلة, المسؤولين بالجلوس على الطاولة في ظل النزاعات وعمليات النزوح الجارية, لافتاً إلى أن لبنان مدعو كي يكون حيادياً وواحة للقاء بين المسلمين والمسيحيين.

وأكد الراعي أن اللبنانيين أمام استحقاق أساسي هو الانتخابات النيابية, مشدداً على أننا بحاجة إلى قانون ملائم يلبي حاجات اللبنانيين.

واعتبر أنه من المعيب ألا تتمكن السلطة السياسية من التوصل إلى قانون يلبي طموحات الشعب اللبناني وتطلعاته.

وأضاف أن لبنان والشرق في حالة غليان, مؤكداً أن النازحين هم حالياً أكبر مشكلة إنسانية واجتماعية ووطنية.

 

سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي يتدخل في كل صغيرة

الشراع/سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة وفي كل شاردة وواردة تتعلق بموضوع خلافي نشب مؤخراً داخل احدى الطوائف الاسلامية. ولوحظ ان زيارات هذا السفير لمسؤول معروف في هذه الطائفة تتم ليلاً الى منـزله حيث يتم التنسيق بكل تفاصيل الموضوع الخلافي المذكور وما يستجد عليه من تطورات

 

وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لـ"السفير": أنا مرشح لرئاسة الجمهورية إذا تـوافقوا عليّ

 السفير/شدد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على ان "الانتخابات لا يمكن ان تتم إلا بالتوافق"، لافتا الى ان "إجراءها على أساس "قانون الستين" لن يتيح تحقيق التوافق، لان هناك فريقا اساسيا في البلد يعترض بشدة على هذا القانون، وقد يتجه الى المقاطعة، وفي هذه الحال لا أعرف بالضبط ما هي المفاعيل القانونية والدستورية التي يمكن ان تترتب على هذا الموقف، وهل إجراء الانتخابات سيكون متاحا أم لا". واعلن شربل لصحيفة "السفير" انه "مستعد للترشح الى رئاسة الجمهورية وتولي هذا المنصب إذا طُلب مني ذلك، وحصل توافق علي.. لكن ان أكون رئيسا توافقيا لا يعني ان اصبح رئيسا بلا طعم او لون، ولا يعني ان أتوزع حصصا على الاطراف الداخلية والاقليمية"، مشيرا الى ان "تجربته في وزارة الداخلية هي أكبر مثال"، مشددا على ان "هناك شرطين يجب ان يتوافرا لدى من يريد تولي المسؤولية العامة، وهما: الجرأة في اتخاذ القرار.. والقدرة على تنفيذه".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السعد: أتحدى عون أن يوافق على رفع السرية المصرفية عن حساباته وحسابات صهره

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السعد أنه "ليس غريبا على النائب ميشال عون أن يتحدث بلغة الصبابيط والأحذية أسوة ببعض زملائه في مدرسة النظام السوري، وذلك بعد أن إمتهن وبجدارة كيفية إستعمال المفردات النابية، تارة في توصيف خصومه السياسيين وطورا في الدفاع عن حلفائه داخل وخارج الحكومة". ولفت السعد في بيان له الى أن "عون يعتقد أنه بصراخه وسبابه وشتائمه يستطيع إقناع اللبنانيين بأنه صاحب كف نظيف كنظافة المال الالهي، وبأن تاريخه السياسي لاسيما منذ بدء صهره "المكهرب" جبران باسيل بتوّلي الحقائب الوزارية، غير ملطخ بصفقات المازوت الأحمر وسمسرات بواخر الكهرباء وغيرها من الفضائح التي فاحت روائحها بدءا من الرابية مرورا بوزارة المياه والطاقة وصولا الى وزارة الإتصالات". وأشار الى أن "أكثر ما يدعو الى السخرية إن لم يكن الى الشفقة، هو أن عون يتحدث عن وجود فساد لدى خصومه السياسيين في وقت يلتزم فيه الصمت حيال الجرائم الإجتماعية والمالية التي يرتكبها حلفاؤه والمتمثلة بمعامل المخدرات وحبوب الكابتاغون واللحوم الفاسدة والدواء المزوّر ونهب المرفأ وغيرها من الملفات الجنائية والمفسدة للمجتمع اللبناني بشكل عام ولشبابه بشكل خاص". وختم السعد بيانه معتبرا أن "الغبار الذي يتباهى عون بعدم وجوده على صبابيطه تحوّل الى وحول في حساباته وحسابات صهره المصرفية"، متحديا إياه أن يوافق على رفع السرية المصرفية عنها، وأن يُقدّم للرأي العام اللبناني جردة بأموالهما المنقولة وغير المنقولة تنفيذا لمبدأ "من أين لك هذا".

 

الى القوات والكتائب والعونيين: كسروان لن تسكت بعد اليوم

نوفل ضو/مبروك لنادي الحكمة... نقولها من القلب... في الصراع بين مسيحيي 14 آذار والعماد ميشال عون على مقاعد الأشرفية النيابية الخمسة ربح نادي الحكمة ما يفوق الثلاثة ملايين دولار: مليونين ونصف المليون دولار بفضل القوات اللبنانية والكتائب، وثمانمئة الف دولار من وديع العبسي نيابة عن التيار الوطني الحر... من حق كسروان، وهي التي تتمثل كالأشرفية بخمسة مقاعد نيابية في مجلس النواب، أن تسأل القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والتيار الوطني الحر، الذين يتنافسون للفوز بتمثيل كسروان – الفتوح، أن تسأل: ألا يحق لأنديتها بلفتة كتلك التي نعم بها نادي الحكمة؟ هل سمعت أحزابنا المسيحية من قبل بنادي الكهرباء وبنادي التضامن وبنادي غزير وغيرها من الأندية الرياضية الكسروانية المتروكة والمهملة والتي نزلت الى الدرجة الثانية لأنها يتيمة لا تجد من يهتم بها ويرعاها؟ وهل سمعت أحزابنا المسيحية بأن ثلاثة أندية من جبيل هي نادي جبيل ونادي عمشيت ونادي بجة أصبحت في عداد نوادي الدرجة الأولى بفعل المساعدات التي أمنها فريق رئيس الجمهورية ميشال سليمان؟ ثماني سنوات لتكتل التغيير والإصلاح برئاسة النائب ميشال عون على مقاعد كسروان الخمسة من دون أي لفتة الى أندية كسروان... وثماني سنوات من السعي الى استعادة هذه المقاعد من جانب مسيحيي 14 آذار من دون أي لفتة الى هذه الأندية! بصراحة نقول: ثماني سنوات من الحكومات ال 14 آذارية وال 8 آذارية لم يكلف العماد عون نفسه وكذلك القوات اللبنانية وحزب الكتائب تسمية وزير واحد من كسروان- الفتوح! فهل هذا مقبول؟ ومن قال لكم بأننا مجرد أدوات في الصراع السياسي لا نستحق عناية ولا منصبا ولا اهتماما؟ وهل لهذه الدرجة تثقون بأن أبناء كسروان – الفتوح سيستمرون في دعمكم "على العميانة" وفي السكوت على حقوقهم المكتسبة؟

 

درويش استقبل ماروني ووفدا من المردة: بانفتاحنا على كل التيارات والاديان نقوي الوجود المسيحي

وطنية - استقبل راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في دار المطرانية في زحلة النائب ايلي ماروني في زيارة تهنئة بالأعياد ، في حضور النائب الأسقفي لشؤون العلاقات العامة الأرشمندريت عبدالله عاصي. بعد اللقاء قال النائب ماروني:" جئنا نتبارك من سيادة المطران درويش ونقدم له التهنئة بالأعياد الكريمة وننقل اليه هواجس المدينة التي هو حريص على السهر على مصالح كل أهاليها، وتمنيت لسيادته سفرا موفقا والعودة الى زحلة التي تحبه ولأننا كلنا حاجة الى دوره التوحيدي في المدينة". من ناحيته، شكر المطران درويش للنائب ماروني معايدته، وقال: "أعايد كل الكتائبيين في زحلة والبقاع ولبنان واتمنى لهم كل خير وإزدهار، واعود واكرر المقولة التي ارددها دائما أن سيدة النجاة هي للجميع، وانا مع اخوتي السادة أساقفة المدينة نمثل الآباء الروحيين لأبنائنا، حتى نتمكن من العيش بسلام ومحبة ووفاق وأن نكون موحدين لمواجهة الأخطار المحدقة بنا من جراء الأحداث في العالم العربي."

وختم درويش متمنيا ان تشهد سنة 2013 مزيدا من الإستقرار والسلام والمحبة.

المردة

كما استقبل المطران درويش في دار المطرانية في زحلة، عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمين يرافقها المسؤول الجديد للتيار في البقاع عماد بعقليني، والمسؤول الإعلامي في منطقة البقاع موسى قرقفي ومسؤول التيار في زحلة جان الفرن. وقالت يمين: "زيارتي لمنطقة البقاع وزحلة بالتحديد باتت زيارة طبيعية طالما انني اتردد بشكل متواصل اليها، هذه المنطقة تعنيني وتعني تيار المردة الذي وجد له بقاعا خصبة في البقاع. اليوم اصبح لدينا مسؤول جديد لتيار المردة في البقاع بعد المسؤول السابق الذي تولى منصب سفير لبنان في فنزويلا والذي نتنمى له كل التوفيق، عنيت به الأستاذ الياس لبس، والمسؤول اليوم هو الأستاذ عماد بعقليني، فكان من الطبيعي ان ننطلق معا في جولة بقاعية، رعوية، سياسية، دينية، ثقافية واجتماعية حتى تكون الصورة مكتملة للإنطلاق بالعمل بجدية، ولكي يذخر البقاع اكثر واكثر بالطاقات التي نتوسم بها خيرا، وكان لا بد من ان ننطلق ببركة خاصة من سيادة المطران درويش، نحصل على البركة كزاد وزواد وننطلق في الجولة التي ستستمر على مدى يومين في هذه المنطقة العزيزة".

ورحب المطران درويش بالوفد الزائر متمنيا التوفيق للمسؤول الجديد في تيار المردة وقال: "تعرقت على السيدة يمين في استراليا وتوطدت علاقتنا لأننا نلتقي على افكار ورؤى مشتركة. اشكر زيارتكم للمطرانية وفي الوقت نفسه احملكم سلاما وتحية الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ونحن نفتخر بصداقته ومحبته ومواقفه الجريئة، وكلنا مدعوون لأن نتعلم منه الهدوء ورحابة الصدر والوسطية التي يتبعها لكي يكون جامعا في منطقته".

وتابع درويش: "في الوقت نفسه اشكر السفير الياس لبس الذي كان مسؤولا للمردة في البقاع على محبته ولطفه وتعاونه مع الجميع، والذي في وقت قصير جدا اثبت وجود التيار في المنطقة بمحبته ولطفه وتعاونه مع الجميع، وفي الوقت نفسه نرحب بالأخ عماد بعقليني مسؤولا جديدا للمردة في البقاع وان شاء الله يكون هناك تعاون معه، فدار المطرانية مفتوحة للجميع لكي نعمل معا من اجل خير هذه المدينة وخير البقاع وخير لبنان ونوطد السلام بين بعضنا البعض، ونقوي الوجود المسيحي في البقاع ولبنان، لأنه بإنفتاحنا على كل التيارات والأديان نحقق ذلك، انا افتخر انه لدينا علاقات مع كل الأديان والطوائف والمذاهب لكي نعيش فعلاً اخوتنا الدينية والإنسانية وهكذا نشهد لمحبة الله للإنسان". بدوره، شكر بعقليني المطران درويش على الإستقبال كما شكر للسيدة يمين وجودها في البقاع، وأمل متابعة المسيرة التي بدأها السفير لبس، بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع والحفاظ على منطقة البقاع التي نحب".

 

الاسير يرد على نصرالله

المركزية– عقد امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في باحة المسجد رد فيه على مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه امس كما تطرق الى الحوادث التي شهدتها مدينة صيدا، فاعتبر ان هناط سياسة دؤوبة تسعى الى اعطاء صفة التكفير لأهل السنة بهدف شد العصب المسيحي لأهداف انتخابية ضيقة. واشار الى ان الكلام عن التكفير غير صحيح سائلا عن ظاهر انتشار السلاح من قبل حزب الله بذريعة المقاومة على الساحة الداخلية من دون رادع، وسأل في معرض رده على كلام نصرالله الا يساعد التعامل مع النظام السوري وخطف السوريين والاعتداء على الابرياء، على جر الاقتتال الداخلي السوري الى لبنان. واوضح ان الاشكال الامني في صيدا امس هو بسبب ممارسات سرايا المقاومة التابعة لحزب الله، داعيا التنظيم الشعبي الناصري الى الابتعاد عن سياسة الحزب وتجنيب صيدا الفتنة مطالبا الصيداويين بضبط النفس، والمسؤولين بتحمل مسؤولياتهم.

 

الكيان العلوي يسقط ابتزاز بوتين وخامنئي للغرب!  

 حسن صبرا/الشراع

 رغم اعتقاد البعض بوجود تباين بين الموقفين الروسي والإيراني حول مدى استعداد كل من فلاديمير بوتين وعلي خامنئي، للمقايضة برقبة بشار الأسد، فإن الجامع المشترك بين موقفي موسكو وطهران، هو ان العاصمتين مقتنعتان بأن رحيل وحش سوريا حتمي، لكنه ما زال (الرحيل) مرتبطاً بمدى حصول كل من بوتين وخامنئي على ثمن له.

نعم تختلف موسكو عن طهران في المطالب التي تريدها كل منهما ثمناً:

بوتين يريد مالاً وسياسة ومصالح ومنعاً لتحرك دولي ضده عندما يكرر تجربة مجازر الشيشان في أي جمهورية إسلامية ما زالت خاضعة للاحتلال الروسي، خاصة مع صعود حركة جيش القوقاز بقيادة أمير عمروف. ألم تسكت أميركا عن مجازر بوتين ضد الشيشان؟ ألم تكن مجازر بوتين ضد الشيشان طريقة لحكم روسيا لعقود؟

والأمر المعلن الوحيد هو وقف زرع الدرع الصاروخية في أوروبا، وكل قطعاتها موجهة شرقاً نحو روسيا دائماً.

خامنئي يريد النجاة بملف بلاده النووي، للوصول بها إلى النادي الذري، بعد ان يصنع قنابلها النووية وكعادة التاجر الإيراني الشاطر، يبالغ في رفع سعر بضائعه.. وسقفه العالي لإلزام الشاري أو المفاوض بدفع المبلغ الذي وضعه التاجر سعراً لما سيبيع.

إلى الملف النووي هناك الأمر المهم الآخر وهو شراكة إيرانية – أميركية.. يبدأ التاجر الإيراني برفعها لتشمل العالم كما صرح أحمدي نجاد بذلك، ليصل إلى الأمر المهم في مشروعه التوسعي، وهو اعتراف واشنطن لطهران ((بحقها)) في حكم العراق، سوريا، لبنان، البحرين.. وفرض الحماية على شيعة دول الخليج العربي.. واليمن!!

إذن،

رغم تباين ما تريده طهران وموسكو مقابل تسليم الأسد.. فإن الثابت في مواقفهما التالي:

1- ان رقبة بشار الأسد على سكين المقصلة الحاد.

2- ان الشاري الوحيد للبضاعة التي تتاجر بها العاصمتان هي واشنطن.

3- ان حالة بشار داخل سوريا وهو المطارد في أماكن مختلفة، وحاجته لدعم العاصمتين تعطيهما فرص المقايضة من موقع القادر.

تعالوا إلى التباين الأهم

بتكليف مستمر منذ بدء الثورة الشعبية في سوريا (رسمياً في 15/3/2011) من باراك أوباما إلى رجب طيب أردوغان، لتكون أنقرة جسر التواصل الأميركي مع بشار، لينضم إلى هذا التكليف موقف ممتد من دول الخليج العربي إلى بريطانيا، مروراً بالاتحاد الأوروبي.

عرض أردوغان على بوتين في لقائهما الأخير مطلع شهر ك1/ديسمبر 2012، مشروع انهاء الحرب في سوريا يتضمن:

1- تشكيل حكومة مختلطة في دمشق بين من يختارهم الثوار وبين من يختارهم الأسد من غير الملوثة أيديهم بدماء الشعب السوري، بصلاحيات كاملة تجعل الأسد كملكة بريطانيا يملك ولا يحكم.

2- تهيىء هذه الحكومة لإجراء انتخابات نيابية في كل سوريا، وتجري إصلاحات تبدأ بسحب الجيش وأجهزة الأمن من الشوارع وإجراء تغييرات جذرية في الجيش والاجهزة..

3- يغادر بشار الأسد مع أسرته سوريا ومعه حوالى 50 ضابط جيش وأمن من الملتصقين به، والذين كانوا يتلقون الأوامر منه شخصياً لقتل السوريين وارتكاب المجازر ضدهم.

4- بات لدى قادة دول العالم الكبرى لائحة بأسماء عدة بلدان يمكن أن تقبل لجوء الأسد إليها (فنـزويلا، كوبا، الامارات العربية المتحدة.. وغيرها).

ماذا قال بوتين: انها فكرة مبتكرة، وفي حين أعطى نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف دعماً لهذه الفكرة في حديث خاص جرى تسريبه – عمداً كما يقال – حين توقع ان سقوط الأسد بات ممكناً، وان المعارضة يمكن ان تنتصر، فإن أصول المفاوضة تدفع وزير الخارجية الروسي القميء سيرجي لافروف لرفع ثمن مفاوضاته مع الغرب بالقول ان من يتحدث عن إخراج الأسد من سوريا عليه ان يذهب إليه ليعرض عليه الأمر بنفسه.

الابراهيمي

لقد جرى تسريب معلومات عن ان المبعوث العربي – الدولي، الاخضر الابراهيمي بات يملك خارطة طريق، لحل الصراع في سوريا تبدأ بتطبيق متكامل لما اتفق عليه في جينيف بين الدول الكبرى في شهر حزيران/يونيو 2012، وأبرز بنوده هو مرحلة انتقالية في سوريا.

تفسير المرحلة الانتقالية ظل متنازعاً عليه بين واشنطن وموسكو ففي حين ان واشنطن تعتبرها بدون الأسد، فإن موسكو تعتبرها تحت قيادته.

وصف بوتين لمشروع أردوغان بأنه فكرة مبتكرة أعطى الإيحاء بأن موسكو باتت مقتنعة برحيل الأسد إنما تريده موجوداً في قصره الجمهوري (حتى بدون صلاحيات) مع وجود حكومة بصلاحيات.. ثم رحيله ربما في شهر آذار/ أو ربيع 2013.

مراقبون عرب يعتبرون ان موافقة بوتين على هذا المشروع التركي هو حصول موسكو على جزء عظيم من مطالبها من الغرب ودول الخليج العربي.

لكن مراقبين آخرين ينقضون هذا القول بالرد.. ان بوتين الذي كان من مطالبه وقف نشر الدرع الصاروخية في شرق أوروبا.. رد عليه الغرب بنشر صواريخ الباتريوت على الحدود التركية – السورية.

فماذا عن طهران؟

هي سياسة حافة الهاوية التي تعتنقها طهران دائماً وهي تعرف ان واشنطن (وإسرائيل) لن تسمح لها أبداً بإيصال الملف النووي إلى مبتغاه وهو امتلاك سلاح ذري..

لذا فهي تدغدغ إسرائيل بإظهار أهمية بقاء بشار الأسد ونظامه على رأس السلطة في سوريا، للأمن الصهيوني فوظيفة هذا النظام الذي أنشأه حافظ الأسد عام 1970 ما زالت هي نفسها.. حفظ عهوده بعدم إطلاق رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني منذ شباط/فبراير 1974 حين وقع حافظ الأسد اتفاقية فصل القوات مع هذا العدو تحت رعاية الصهيوني المعروف هنري كيسنجر.

وتملك طهران ان تدغدغ عواطف الغرب كله وإسرائيل بالإمساك بجزء مهم من أوراق القاعدة الارهابية، ومثلما أخافت طهران شيعة العراق لإلزامهم باللجوء إليها، بعد ان أفلتت القاعدة لأعمال إرهابية ضد الشيعة تحديداً، طيلة سنوات، فإنها الآن تساعد بعض القاعدة لعمليات نوعية داخل سوريا لإخافة كل القوى (أميركا وإسرائيل بداية) لإلزامهم باللجوء إلى طهران وعقد الصفقة معها..

غير ان،

الأمور لا تسير دائماً وفق التقويم الفارسي.. فواشنطن تدرك تماماً حجم التورط الإيراني – الأسدي، في أعمال القاعدة في العراق، وفي لبنان، ودور استخبارات الأسد تحديداً في هاتين الدولتين.

لذا،

فإن إيران تذهب بالتوازي مع مشروعيها السابقين: أمن إسرائيل والقاعدة إلى الأفظع، وهو إيغالها في دم الشعب السوري من خلال عصاباتها في لبنان والعراق تحديداً وكان أمين عام حزب الله في لبنان حسن نصرالله الأكثر تعبيراً عن هذا الإيغال حين قال ان من يظن ان المعارضة السورية يمكن أن تنتصر في مشروعها لإسقاط بشار مخطىء جداً جداً جداً..

ولعل استعداد طهران لإرسال عشرات آلاف المقاتلين من إيران إلى سوريا وسماح حكومة المالكي التابعة لإيران بإنشاء شبكات في كل مدن العراق الشيعية لإرسال مقاتلين إلى سوريا للدفاع عن بشار، يكشف إلى أي مدى يمكن لطهران أن تصل للحصول على ما تريد من أميركا.

غرفة عمليات

وليس سراً ان قاسم سليماني ومجموعة من قيادات الحرس الإرهابي الإيراني وجيش النظام في إيران أنشأ غرفة عمليات في سوريا تضم عدداً من قادة جيش بشار من العلويين وقادة أجهزة أمن وكتائب حزب الله من لبنان، وضباطاً شيعة عراقيين وقادة أجهزة أمن في أحزاب الدعوة وبدر وحزب الله العراقي وكتائب قادة كتائب عراقية خاصة، لإدارة الحرب المذهبية في سوريا ضد شعبها المطالب بحريته وكرامته.

بشار في طرطوس

تملك موسكو وطهران ان يعرضا بضاعة على أميركا اسمها رأس بشار الأسد للمقايضة.

وتملك واشنطن ان تفاوض معهما وفي حساباتها دائماً مصلحة إسرائيل.

لكن الشعب السوري له رأيه الخاص ينفذه على الأرض ويكسب به كل يوم مساحة جديدة من الأرض، في حين يخسر بشار كل يوم مساحة تعادلها. وان نهاية هذه وتلك ستكون حتماً هروب بشار الأسد إلى طرطوس، حيث القاعدة البحرية الروسية، التي تحدثت موسكو عن توجه ثلاث قطع كبيرة فيها إلى الشواطىء المقابلة للساحل السوري مع عودة بوتين من زيارته لتركيا ومباحثاته مع أردوغان، وقيل ان لهذه القطع مهمات معينة محددة.. منها حماية القاعدة نفسها، وإجلاء محتمل للرعايا الروس (30 ألفاً معظمهم سيدات متزوجات وأولادهن من سوريين درسوا في جامعات الاتحاد السوفياتي سابقاً) والأهم ان من مهمات هذه القطع أيضاً حماية بشار ومن معه عندما يلجأون إلى طرطوس أو أحد معاقل الساحل السوري الذي دججه الأسد بالسلاح.. باكراً.

الكيان العلوي

نؤكد ان العماد حكمت الشهابي واثق بأن بشار سيهرب الى الساحل لإقامة كيان علوي، تبدو روسيا مقتنعة بإقامته ليكون ملاذاً للعلويين والمسيحيين والشيعة، لكن هذا لن يتم الا بمزيد من إراقة الدماء.

اما اميركا فإنها ستوفر دفع الثمن لإيران وروسيا، اذا ما غضت الطرف عن استمرار الفرز المذهبـي داخل سوريا، وهذه ستكون خدمة كبيرة دائماً للعدو الصهيوني.

الخدمة المضاعفة هي عندما تسود المعادلة المعروفة بأن لبنان لا يقسم الا اذا تم تقسيم سوريا، وما المانع ان توافق اميركا وروسيا على كيان علوي + مسيحي + شيعي في منطقة الساحل السوري يكون مقدمة ضرورية وإلزامية لتفتيت لبنان.

غير ان العقبات امام هذا الكيان عديدة:

1- نصر حاسم لبشار وعصاباته على مدينة حمص وكل مدن المحافظة، وتهجير أهاليها بالكامل لتكون ممراً للكيان الجديد.. وامتداداً جغرافياً تحميه براً مقابل حمايته بحراً من البحرية الروسية.

2- معارك دموية وتهجير في شمالي لبنان وشماله الشرقي، بما يهدد الكيان اللبناني كله.. ومن يضمن ألا يكون المسيحيون اللبنانيون خاصة في عكار مهددين بالحرب المذهبية/الطائفية الهادفة لتحقيق الفرز المطلوب، وماذا عن انخراط ميشال عون في هذه الحرب وقد شكل قوات تابعة له يدربها ويسلحها ويمولها حزب الله.

3- تخلي الثوار عن مشروعهم الوطني لتحرير كل سوريا من الاسد وعصاباته، لمنع تفتيت وطنهم.

4- تخلي الدول العربية.. وتركيا عن التمسك بوحدة سوريا ارضاً وشعباً ومؤسسات، وهل ترضى تركيا تفتيتاً يسمح للأكراد السوريين بكيان ذاتي يلتحق بالعراقي تمهيداً لدولة كردية تملك كل مقومات الدولة المستقلة.

5- تخلي الدول الغربية وعلى رأسها اميركا عن موقفها الذي يريد ان تظل المؤسسات السورية خاصة الجيش موحدة حتى لا تتكرر مأساة العراق الذي تدور عجلته نحو التفتيت.

مرحلة بعد الاخرى.

ما علاقة هذا الكلام بالمشروع النووي الايراني..؟

يعتقد البعض انه اذا لم تهتم اميركا بقيام الكيان العلوي.. لم تحاربه، بل اتفقت مع روسيا على قيامه ضماناً وحماية للأقليات (العلوية - المسيحية – الشيعية) سقط الحلم الايراني بالاحتفاظ بالملف النووي، لأن ورقة بشار تسقط من يدها، فضلاً عن ان اسرائيل عقبة اساسية امام المقايضة الايرانية مع اميركا.

لماذا؟

1- لأن اسرائيل مهتمة جداً بقيام كيان علوي يفتت سوريا ولبنان.

2- لأن اسرائيل مهتمة جداً بتصفية الملف النووي الايراني بأي ثمن.

3- لأن اسرائيل مهتمة جداً بإغراق الدول العربية كلها بالمستنقعات الآسنة في سوريا ولبنان.. فضلاً عن العراق.. وحروبها المذهبية.

فما هي المصلحة الاميركية في التخلص من بشار.. اذا كان سيخدم مشروع اسرائيل الاستراتيجي في هذه فلمَ الخلاص منه، فالافضل هي تشجيعه على الاستمرار ثم والفرار واذا عجز عنه، فالأفضل هو فتح الطريق امامه لإقامة الكيان العتيد، وليذهب ابتزاز بوتين وخامنئي الى الجحيم.

 

خلط الأوراق ستراتيجية السورنة

 غسان المفلح/السياسة

انتهى عام 2012 كأسوأ سنة مرت على السوريين بالتاريخ, اربعون الف شهيد, مئتان الف معتقل, سبعة ملايين مهجر داخليا وخارجيا, استخدام الطائرات والصواريخ في تدمير المدن, واسوأ ما فيها ربطة الخبز تساوي شهيداً الجريمة الأسدية مستمرة كما ماتزال التغطية الدولية أيضا. التغطية الدولية هي السبب في ما وصلت إليه الثورة السورية, باختصار شديد تغطية سياسية وقانونية من قبل الغرب وامتناع عن دعم الثورة بما يلزمها, امداد العصابة الأسدية بالسلاح من روسيا والصين وإيران.. بالطبع الاخطر في هذا الاطار هو التغطية القانونية والسياسية التي قام بها الغرب ويقوم بها وعلى رأسه ادارة الرئيس باراك اوباما, تتجلى هذه التغطية بوضع كل العراقيل امام انتصار الثورة. القوى الاسلامية في الثورة يترواح تواجدها بين المسيس اصلا وبين العفوي الذي استمد تسيسه من مجريات الثورة على الارض, هذا التسييس بدأ من شعارات سلمية الثورة وتبعثر بعد التسليح وفقا لمحاولات الغرب في اضعاف الغطاء الدولي للثورة وكردة فعل جاء بعضها عصبويا وكما يقال" كفعل نكاية" واهم متتبع للحدث يعرف ويدرك أن جبهة النصرة هي نتاج هذا الامر. السؤال المرير الذي يرفض الجميع سؤاله هو" لاتوجد لدينا بنى حزبية غير اسلامية ذات عمق شعبي كي نختبر ديمقراطيتها الداخلية والخارجية فلماذا إذا يتم ذم الاسلاميين وحدهم? أما في صفوف الكتائب المقاتلة اظن أن العسكرة تمنع التمييز بين بنى مؤسساتية ديمقراطية وغير ديمقراطية..فكما أنه لاتوجد حتى اللحظة في الثورة قوى ارهابية حقيقية, لاتوجد قوى غير اسلامية لها عمق شعبي..المثال المصري في الواقع يحاول بعض المتعلمنين واليسرويين وجماعة "الاسلام فوبيا" الغربيين توظيفه ضد الربيع العربي وخصوصا ضد الثورة السورية, بينما هو العكس تماما فالمعركة مع التيارات السياسية المنقوصة الديمقراطية ايديولوجيا, وبوصفها معركة سياسية تبدأ في المجتمع المفتوح وليس المغلق ديكتاتوريا..لهذا اسقاط العصابة الاسدية واجب وضروري بالاطلاق ومن اي جهة تناولناه..لكن ما يحاول الغرب القيام به هو خلط مستمر للاوراق من أجل اجهاض الثورة السورية..وهذه الستراتيجية بدأت منذ اليوم الاول للثورة.

شاركنا فيها كمعارضة بحسن ام بسوء نية لايهم..المهم أن هذه الستراتيجية نجحت في تحقيق اختراقات مهمة تجعل من الثورة السورية مطلبا غير مرغوب تحقيقه. الديمقراطية هي سيادة القانون والنزاعات السلمية, ونبذ العنف في تحقيق اهداف سياسية..اما ماهي قناعات البشر وايديولوجياتهم اظن لا احد قيم على احد في هذا الامر..نحن ندعي العلمانية, العلمانية تفترض نبذ العنف ايا كان مصدره وتفترض خوض المنافسات السياسية بطريقة سلمية, على هذا الاساس ايضا يجب ان ننظر إلى اسقاط العصابة الاسدية في كونها الخطوة الاولى في انتصار العلمانية الفعلية..كل هذه المداولات وغيرها كانت وستبقى تمزق الثورة السورية تبعا لخلط الاوراق الذي مارسه الغرب ويمارسه حتى اللحظة من أجل عدم التدخل لصالح الثورة, ومن أجل استمرار المعطى الاسرائيلي. النضال الآن في مصر ضد تيار الرئيس محمد مرسي جزء من تفتح المجتمع المصري بعد الثورة, من أجل افقاده مراكز قوته في الانتخابات القادمة. لو كان الغرب وللمرة المليون اقولها يريد حلا لصالح الثورة لما كان الاخضر الابراهيمي هو المبعوث الدولي, او لو كان الغرب يريد حلا بالاجمال حتى لما ارسل الاخضر الابراهيمي. ستراتيجية خلط الاوراق تحتاج إلى مبعوث دولي ضعيف وغير محصن بقوة داعمة واضحة وبقرار دولي واضح. المبعوث الدولي عادة لايأتي لكي يخترع حلا, بل يأتي لكي يبلغ حلا ويفاوض على اساسه هذا من جهة ومن جهة اخرى يكون لديه سيناريو ممن ارسله. الاخضر الابراهيمي ليس لديه مثل هذه المعطيات لهذا تستمر ستراتيجية خلط الاوراق إما من أجل وأد الثورة أو من أجل الصوملة السورية" السورنة".

كاتب سوري

 

عقاب صقر: النظام السوري حاول قتل المخطوفين 3 مرات وخاطفهم مطلوب في تركيا وأنا عائد الى لبنان

رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب عقاب صقر أن "المأساة الحاصلة في سوريا لا تدل على ان العام الجديد يحمل خيرا في ظل المجازر الكبرى". وقال: " انا واحد من مجموعة كبيرة مهددة بالاغتيال وغادرت لهذا السبب، وقبل ان أغادر كنت على اتصال مع مجموعة من الثوار العرب، وتحديدا في سوريا، واستمررت في التواصل معهم، فكان جزء من خروجي لأسباب امنية واخرى للتواصل مع الثوار ومع المحيط العربي في ظل ربيع عربي سينعكس على لبنان". أضاف، في حديث إلى قناة "العربية": "بكل تأكيد ان دور السعودية وقطر محدود او غير مؤثر في قضية المختطفين اللبنانيين، في حين ان للجانب التركي تأثيرا محدودا في القضية وغير حاسم، خصوصا ان خاطف اللبنانيين يمتلك اجندة ورؤية خاصة لا يشاطره فيها احد لا في الداخل السوري ولا على مستوى الدول، وهو ليس مدعوما اقليميا حتى يكون هناك من يؤثر عليه".

وأشار إلى "أن الجانب التركي اجاب على دعوة بعض اللبنانيين إلى اقفال الحدود التركية مع اعزاز بأنه لن يقفل الحدود على مليوني شخص من اجل اخراج تسعة اشخاص".

وقال:" نحن مستمرون في مفاوضاتنا مع الخاطف، لكن اعتقد انه كان يجب على السيد حسن نصرالله التنبه الى ان هناك دولة اساسية لها قدرة على اخراج اللبنانيين وهو النظام السوري الذي حاول 3 مرات قتل اللبنانيين من خلال استهدافهم بقصف مدفعي، وفي المرة الثانية قصف منطقة البساتين التي وصل اليها اللبنانيون، وفي المرة الثالثة عندما اغارت الطائرات على اعزاز بعد ورود اخبارية من لبنان وانتقلت الى النظام السوري".

وتابع: "الخاطف اعطانا مؤخرا اسماء عدد من السوريين الموقوفين في سوريا وعدد آخر في لبنان، فلو تعاون النظام السوري مع الدولة اللبنانية على اخراج هؤلاء الموقوفين وهم ليسوا موقوفين بتهم جنائية بل بسبب الثورة، وكان يمكن للنظام السوري ان يكون فاعلا في اخراجهم، لكنني اعتقد ان هذا النظام لا يريد اخراج اللبنانيين بل القضاء عليهم لتحويل قضيتهم الى قميص عثمان من اجل فتنة سنية - شيعية يسعى لها نظام الأسد"،

واعتبر النائب صقر أن "حلفاء النظام السوري واتباعه الذين يتغنون بأمجاده وعروبته وبطولته يستطيعون التأثير عليه في اخراج بعض السوريين لقاء الافراج عن اللبنانيين. انا لا أؤيد الخطف الذي يضر بالثورة وبالعلاقات اللبنانية - السورية وادينه".

وذكر بأن "الرئيس سعد الحريري ومنذ اللحظة الأولى كان مهتما بالموضوع، وانا كنت على تواصل مع الثوار ومع شخصيات سياسية، وطلب مني الرئيس الحريري ان اتوسط، وحاولت من خلال مجموعة من الاشخاص، وكانوا في الفترة الاولى مجموعة من السماسرة والكثير من الذين ادعوا انهم يعرفون كيف الوصول الى الخاطف، الذي كانت لديه مجموعة من الشروط التعجيزية، وبدأنا بالنزول بهذه الشروط شيئا فشيئا وصولا الى شروط اودعنا جزءا كبيرا منها لدى المسؤولين، وما زلنا نفاوض عليها، لكن حتى الآن لا استجابة من قبل النظام السوري لأي شرط من الشروط التي قدمها، ونحن وصلنا الى اسماء قليلة جدا يريد اخراجهم من السجون السورية، ولكن باعتقادي ان النظام لن يخرج احدا مقابل اللبنانيين، بل اعتقد انه اذا طلبنا منه اخراج احد من اجل اللبنانيين سيصفيهم ولن يخرجهم لأن لا مصلحة له بخروج اللبنانيين".

وتوجه صقر الى الخاطف بالقول: "خطف اللبنانيين مصلحة للنظام السوري ولا يمكن لأي ثائر ان يبقي هؤلاء اللبنانيين لأن ابقاءهم فيه فائدة للنظام".

وتابع: "الرئيس الحريري قال بوضوح انني مكلف من قبله بالمتابعة السياسية والاعلامية والانسانية للملف السوري، واعتقد ان المساعدات الانسانية للسوريين ربما تكون الحاجة القصوى والاساسية امام كل الاحتياجات الاخرى، لذلك يجب على العالم العربي ان يلتفت الى الملف الانساني الذي لا يقل خطورة عن اي ملف آخر. النظام السوري لا يريد أن تقدم اي مساعدة انسانية للشعب السوري لانه يعتبر ان المساعدة الانسانية اخطر من المساعدة العسكرية". وقال: "رغم ان معظم حكومة لبنان تابعة للنظام السوري ولـ"حزب الله" ومع ذلك السفير السوري هاجم وزير الشؤون الاجتماعية فقط لأنه يساعد النازحين انسانيا".

واوضح :دخلت الى سوريا وتفاوضت مع الخاطف اكثر من مرة، لأنه لم يكن باستطاعته الدخول إلى الاراضي التركية لأنه كما قال لي مطلوب من تركيا بسبب عملية الخطف التي قام بها . وبعض حلفاء سوريا يريد ابقاء هذا الملف مفتوحا". وتابع:" اذا اردنا ان نقيس كلام جميل السيد على ما قاله مؤخرا حين ادعى انه سمع تسجيلا لي اقول فيه ان كل صاروخ مقابل طائرة، وتحديته عبر الاعلام ان يظهر هذا التسجيل ومنذ شهر يبلع لسانه ولم يظهر عبر الاعلام يكفي ان اقول اذا كانت كل ادعاءاته مثل الادعاء الاخير الذي طالبته بالدليل ثم صمت فلا داع لكي ارد عليه. الكل يعلم ان مهمة جميل السيد منذ التسعينات ان يخمد كل صوت يقول لا للنظام السوري. وكلنا يعرف كيف طارد سمير قصير حين كان يقول لا للنظام السوري ويتحدث عن أن ربيع لبنان من ربيع العرب ومن ربيع سوريا. ومهمة جميل السيد مستمرة وهو من حراس الهيكل السوري ولو على جثث كل السوريين تحت شعار سنخدمكم ايها السوريون حتى آخر قطرة من دمائكم".

وتعليقاً على احد تصريحات جميل السيد عن ان عقاب صقر هو وسيط للسلاح أكد صقر أن "زمن جميل السيد انتهى والربيع العربي بدأ ولن يتوقف ولو داسوا مئة الف زهرة".

وتعليقا على مقال نشر في "الغارديان" يتحدث عن دعمه للثوار السوريين بالسلاح قال صقر: "لا شك ان لدي تواصل مع مجموعات كبيرة جداً من المقاتلين المسلحين والجيش السوري الحر من ضمن جملة مهمات، فنحن من قمنا بإخراج الصحافيين الاجانب في حمص، ونحن من اطلقنا مجموعات كبيرة من الايرانيين كانوا معتقلين لدى الجيش السوري الحر، كما قمنا بإدخال وإخراج عدد كبير من الصحافيين الى الداخل السوري لنقل الاعانات الانسانية وإخراج الصحافيين الذين عانوا من التهديدات من الداخل، فمن الطبيعي ان يكون لدي مروحة كبيرة من الاتصالات، والمعروف ان الداخل السوري تحوّل من داخل ثوري سلمي الى داخل مسلح، وهم انفسهم الاشخاص الذين كنا على تواصل معهم تحولوا الى مسلحين بفعل اجرام النظام المتمادي".

ولفت إلى أن "هذه العلاقات كانت ملتبسة ومختلطة، وعندما يقولون اني في منطقة انطاكية حيث تتدفق منها الاسلحة، هذا لا يعني انني من اعطي الاسلحة، ولو كنت كذلك لا داعي لأن ادخل الى انطاكيا فيكفي على الهاتف. المرة الوحيدة التي سجلوا لي دخولي الى احد الفنادق كنت اقابل خاطف اللبنانيين ولو كنت اريد نقل السلاح فلا داعي لوجودي، ولكن بكل تأكيد تواصلي مع هؤلاء المسلحين وتدفق الاسلحة من الجانب التركي كان يوجد التباس كبير، هذا التباس لست مسؤولاعنه ، وانا استطيع ان الاحق اي صحافي يمكن ان يعطي دليلا واحدا حسيا على وجودي. كل ما قمنا به لا نستحي به لدعم سوريا وثورتها ومن دون ان يكون لدينا تدخل في عملية سيلان الدم في سوريا".

وواصل القول: "والدتي من سوريا وتحديدا من منطقة صلخة في جبل الدروز، وانا على تواصل مع كل الطيف السوري ومع مجموعة كبيرة في تلك المنطقة، هم يعانون كما يعاني كل الشعب السوري. اتمنى ان يكون الحسم في سوريا سياسياً، واتمنى ان يكون غير دموي، ولكن بطبيعة الصراع وبفعل طبيعة هذا النظام السوري لا مجال للحل معه الا الحل العسكري".

وشدد على أن"هذا النظام لم يبق اي مجال للحل السياسي او للتسوية السياسية، هو اتخذ خيار المواجهة العسكرية مع الثوار منذ ان كانوا يخرجون في تظاهرات سلمية، ولنذكر من يزعم اننا نسلح منذ 7 اشهر، فمنذ سنة كانت التظاهرات سلمية لماذا واجهتموها بالرصاص والنار؟. حتى اتهامهم لنا باننا سلحنا منذ 7 اشهر هو ادانة لهذا النظام بأنه كان يقتل المتظاهرين السلميين. هم بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، ومن ثم زعموا انها ثورة ارياف وان المدن بمنأى عنها وان دمشق وحلب لا يوجد فيهما اي حدث امني، واليوم دمشق وحلب تشتعلان بأمها وابيها بريفها ومدينتها ويزعمون ان ما يقوم بهذه الاحداث هي عصابات مسلحة تدفقت من مناطق اخرى".

واكد أن "كل ما زعمه النظام السوري عن مؤامرة كونية اليوم حجّمها الى مؤامرة يجسدها سعد الحريري، وانا من اسلحه، وكل مزاعمه عن تدفق اسلحة من العراق وتركيا والاردن تم تحجيمها اليوم. اعتقد ان النظام السوري اصطدم بطروحاته الكاذبة واليوم يواجه بشكل واضح وفاضح الشعب السوري العاري من اي شيء الا من بعض الاسلحة الخفيفة للدفاع عن ارضه وشرفه وعرضه، والنظام السوري يضرب بأعتى انواع الاسلحة بشكل همجي لم يسبق لاسرائيل ان استعملته ضد اي شعب عربي".

وقال: "لو كانت قوى الرابع عشر من آذار موجودة في الحكم اليوم ربما كانت سوريا اوعزت لحلفائها، وعلى رأسهم "حزب الله" لتفجير الوضع اللبناني، لأن هناك حكومة غير متلائمة وغير تابعة للنظام السوري. اليوم لأن هذه الحكومة تابعة للنظام السوري تعطينا فترة سماح".

وسأل: " عندما جاء الوزير ميشال سماحة بالمتفجرات من سوريا هل كان يحمل هدايا ام كان يريد قتل اكبر كمية ممكنة من اللبنانيين في الافطارات الرمضانية لاشعال فتنة سنية مسيحية او سنية شيعية؟ اذا هذه الحكومة السورية لم تنأ بنفسها واذا كان لبنان يريد ان ينأى بنفسه عن المشاكل في سوريا. النظام السوري لم ينأ بنفسه عن التدخل لقتل اللبنانيين لا سابقا ولا خلال الثورة ولا الآن من خلال اتهام اللبنانيين بأنهم من يحرضون على النظام السوري من دون وجود اي دليل علما اننا نملك كل الادلة على ان النظام السوري يحاول قتل اللبنانيين وقتلهم سابقا كما يقتل شعبه حاليا".

أضاف: "بكل تأكيد نحن ننتظر بسرور وفرح سقوط هذا النظام ولا يمكن القول اننا لا نراهن على سقوط هذا النظام ولكن نحن لدينا رهانات سياسية اخرى في المنطقة وداخل لبنان وجزء كبير منها على سقوط هذا النظام لانه ما دام موجوداً في سوريا سيستمر في قتلنا ونحن قُتلنا في لبنان قبل ان يكون هناك ثورة، وكان هذا النظام بقتل اللبنانيين وضربهم وتفجيرهم واغتيال الشخصيات السياسية منذ السبعينات".

وأشار إلى أن"هناك اشخاصاً مع النظا السوري تريد بقاءه لتبقوا مهيمنين باسمه وهناك فريق، ونحن منه، يريد ان يرحل هذا النظام لتعود الحياة سياسية في لبنان بعيدة عن الاغتيالات والتصفيات الجسدية وعن الاستقواء بالسلاح، وهكذا هو الامر مع الشعب السوري الذي يريد ذهاب هذا النظام لكي يتمكن من الذهاب الى الفرن من دون ان يُقتل.

هناك فرصة لبناء سوريا ولكن على اي طريقة؟ بطائرات الميغ؟ بالمدافع على رؤوس ابناء هذا البلد؟ وهناك فرصة ايضا لبناء لبنان ولكن السؤال كيف؟ اذا كانت سوريا مشتعلة بهذه الطريقة والنظام السوري لا يكف عن ارسال المتفجرات وعن ارسال السيارات المفخخة واغتيال الشخصيات اللبنانية".

وذكر بأن"حصلت تسوية بيننا وبين "حزب الله" في "السين سين" برعاية ومباركة دولية، وعند اول منعطف قام النظام السوري باسقاط حكومة الرئيس الحريري. كنا امام تسوية تحت رحمة النظام السوري، اي على قاعدة الخضوع له والائتمار بامره وعدم التمرد على ارادته والسير بمشيئته. هذه ليست تسوية بل عملية خضوع وعبودية، نحن لا يمكن ان نقوم بتسوية على قاعدة الامر والطاعة. كل تسوية تقوم على هذه السوية هي غير صحية وغير طبيعية ولن تدوم".

وأسف لأن " للنظام السوري لم يتمكن من ايجاد اي تسوية مع لبنان على قاعدة التساوي والتوازي ولو على قاعدة التقدم من قبله بل على قاعدة القدم الكامل كذلك الامر وبنفس الذهنية تعاطى مع شعبه".

وأصر على "أن الشعب السوري حاول القول في بداية الثورة انه يريد حرية وكرامة فقال النظام السوري لا، اما ان تكونوا بلا حرية وبلا كرامة تحت سلطتي اما اسحقكم بالطائرات".

واعتبر أن"البديل عن الاسد خطير ان لم تتظافر جهود الجميع عربيا وسوريا لكي لا يكون البديل اسوأ. واعتقد أنه ما دامت هناك قوى مثل "حزب الله" مازالت تدعم النظام السوري بهذه الطريقة العنيفة سيكون هناك تطرف في المقابل وسنكون امام تجاذب مذهبي. وما دام هناك نظام سوري يذبح بهذه الطريقة سيكون رد الفعل عليه من بعض التكفيريين تذبيحي ويكون مستقبل سوريا في مهب الريح، اليوم النظام السوري مسؤول، حزب الله مسؤول وكذلك ايران وروسيا عن اطالة امد الصراع الدموي ما يؤدي الى بديل سيء وخطير على المنطقة كلها بعد الاسد".

وختم صقر: "انا عائد الى لبنان ومسألة ترشيحي مرتبطة بقرار مركزي لـ"تيار المستقبل" والرئيس الحريري، ولي موقف خاص والتزم بموقف الرئيس الحريري و"تيار المستقبل". سنعود الى بلادنا ولن يستطيع الاسد ان يطرد الشعب السوري من ارضه، وبالتالي لن يستطيع ان يطردنا من ارضنا، سنختار الوقت المناسب للعودة وهي ليست مرتبطة بسقوط الاسد، وان كنا نعتقد ان الاسد سقط وانتهى ولا شرعية له ولو ساهم كل حلفائه بمده بكل انواع الاسلحة لأنه خسر شعبه ولن يربح اي معركة بعد الآن

 

لماذا يرفض الأسد التفاوض؟ 

عبد الكريم أبو النصر/النهار

"المعلومات التي تلقاها أخيراً مسؤولون أميركيون وأوروبيون من شخصيات داخل نظام الرئيس بشار الأسد تشير الى وجود صراع جدي بين تيارين في القيادة السورية يتخوفان معاً من إنهيار النظام ومن نهاية سلطة المجموعة الحاكمة على البلد ويختلفان على طريقة معالجة الأزمة : التيار الأول الأكثر تشدداً وتصلباً يضم قيادات وشخصيات نافذة مقربة من الأسد دعم منذ إنطلاق حركة الاحتجاج خيار الحسم العسكري - الأمني ولا يزال مصمماً على مواصلة الحرب ضد الثوار والمعارضين بقطع النظر عن الكوارث التي تصيب سوريا والسوريين ومن غير أن يعرف تماماً الى أين تتجه الأوضاع. هذا التيار خائف من التراجع ومستعد للأسوأ وليست لديه معطيات تجعله واثقاً من الإنتصار وهو يقود سوريا الى المجهول. التيار الثاني واقعي والمنتمون اليه ليسوا ضمن الحلقة الضيقة المحيطة بالأسد.

ويرى هذا التيار ان النظام يجب أن يقبل الحقائق ويعترف ضمناً بالفشل وبأن مواصلة الحرب لن تحقق له أياً من أهدافه لأن النصر العسكري مستحيل، وعلى هذا الأساس يجب أن يعلن وقف القتال من طرف واحد ويطرح مبادرة سلام بالتفاهم مع روسيا والصين يدعو على أساسها الى الحوار مع المعارضين ومختلف الأفرقاء من أجل إيجاد حل للأزمة يتضمن تنازلات متبادلة ضرورية ويوفر حماية لما تبقى من الدولة ومؤسساتها ويضمن مصالح القوى الشعبية المرتبطة به". هذا ادلت به الينا مصادر ديبلوماسية أوروبية وثيقة الإطلاع في باريس.

وأوضحت المصادر الأوروبية ان خمسة عوامل أساسية تدفع الأسد الى رفض التفاوض مع ممثلي المعارضة والى الإمتناع عن التعاون الجدي مع الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي: هي الآتية :

أولاً - يرفض الأسد التفاوض على الحل السياسي للأزمة لأن نظامه ضعيف وليس قوياً، ذلك انه فقد قدرته على حكم سوريا وألحق به الثوار والمعارضون خسائر كبيرة وحققوا مكاسب وإنجازات عسكرية وسياسية وإستراتيجية مهمة فاجأت الكثيرين فباتوا هم الذين يحاصرون النظام ويدفعونه الى التفكك والسقوط تدريجا.

ثانياً - فقد الأسد المبادرة ولن يستطيع أن يفرض مطالبه وشروطه على المعارضين وعلى الدول الغربية والإقليمية المعنية مباشرة بمصير سوريا، والموافقة على التفاوض مع خصومه ستفضح هذا الواقع وتكشف ضعفه.

ثالثاً - يدرك الأسد ان العرض الدولي - الإقليمي المطروح عليه والمعروف بإسم إتفاق جنيف تجاهل الإشارة اليه والى دوره ولم ينص على بقائه في السلطة ولم يطلب منه الإشراف على عملية التفاوض مع المعارضة بل انه يهدف الى إنهاء نظامه وإقامة نظام جديد ديموقراطي تعددي بديل منه من طريق إطلاق مفاوضات في إشراف الوسيط الدولي - الإقليمي وتأليف حكومة موقتة " تمارس الصلاحيات التنفيذية الكاملة وتضم أعضاء من الحكومة الحالية وممثلين للمعارضة وتتشكل على أساس الموافقة المتبادلة".

رابعاً - يدرك الأسد ان القيادة الروسية تبتعد عنه تدريجاً وتتوقع سقوط نظامه ولن تقدم اليه عرضاً ينقذه ويضمن بقاءه في السلطة. أما إيران فإنها عاجزة عن إقناع أي دولة مؤثرة بمساندة بقاء النظام السوري.

خامساً - يدرك الأسد ان قوى المعارضة الحقيقية في الداخل والخارج إضافة الى القوى الثورية متفقة على هدف أساسي تتمسك به هو ضرورة رحيل النظام بكل رموزه ومرتكزاته مما يعني ان الدخول في عملية تفاوضية يتطلب إستسلام الرئيس السوري وموافقته على الرحيل وعلى إنهاء نظامه بتركيبته وطبيعته وتوجهاته الحالية.

وقال لنا مسؤول أوروبي مطلع: "إن الجهود الديبلوماسية والسياسية لإنهاء الأزمة السورية ستنهار ولن يتمكن أي وسيط دولي من إطلاق عملية سياسية جدية إذا تركت الدول الكبرى مصير البلد في أيدي الأفرقاء السوريين أنفسهم العاجزين عن الإتفاق ما لم يحدث إنقلاب داخل النظام يطيح الأسد والمرتبطين به. فالحل يجب أن يقترحه ويشرف على تنفيذه زعماء الدول البارزة والمؤثرة إستناداً الى الحقائق على الأرض والمصالح العليا للسوريين. لكن هذه الدول تفضل حتى الآن ترك الأفرقاء السوريين يواصلون الإقتتال الى أن تنهكهم الحرب وتضعفهم أكثر فأكثر فيقبلون حينذاك ما يرفضونه حاليا. والأمر الأكيد المتفق عليه بين الدول المؤثرة هو ان الأسد والمرتبطين به لن يشاركوا في صنع سوريا الجديدة وبنائها لأن النظام الحالي سيسقط إما من طريق الحرب وإما من طريق المفاوضات وسيحكم البلد نظام جديد مختلف جذرياً عن النظام العام".

المصدر : النهار