المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 كانون الثاني/2013

يعقوب 01/05-08

"وإذا كان أحد منكم تنقصه الحكمة، فليطلبها من الله ينلها، لأن الله يعطي بسخاء ولا يلوم، وليطلبها بإيمان لا ارتياب فيه، لأن الذي يرتاب يشبه موج البحر إذا لعبت به الريح فهيجته. ولا يظن أحد كهذا أنه ينال من الرب شيئا، لأنه إنسان منقسم الرأي متردد في جميع طرقه".

 

عناوين النشرة
*
رسالة البابا عشية العام الجديد: الشر يحدث ضجيجا أكثر من الخير

*مقتل 15 شخصا في هجوم على كنيسة بنيجيريا

*عندما يهاجم المفتي قباني

*فرنسا تعارض «خوفاً من تقويض الاستقرار في لبنان/إسرائيل تسعى لإدراج «حزب الله» في قائمة الإرهاب الأوروبية

*متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده: نحلم بدولة مدنية يتساوى فيها أبناؤها لنقطعن الفساد من جسد وطننا ونرم عنه ما يسيء لدوره

*الراعي ترأس قداس رأس السنة لمناسبة يوم السلام العالمي: ليعمل الجميع على تخطي الحواجز التي تفرق ويشددوا اواصر المحبة

*النائب البطريركي العام على رعية اهدن - زغرتا المطران جوزف معوض  احتفل بقداس العيد في زغرتا: أخطار الارهاب والاجرام تهدد السلام

*ابو فاعور بعد لقائه الحريري: تلقيت اتهامات جديدة من السفير السوري وسأرد بعد الاعياد

*جلسة مصالحة في كنيسة الزاهرية والمعتدي على سكاف زاره ووالده معتذرين

*الحريري زارت مغدوشة وعايدت عائلة جوزيف صادر ورئيس البلدية

*الحياة: المزايدات المسيحية تحول دون التسليم بقانون الستين والتحالفات الانتخابية تحتل حيزا من مواقف الاطراف

*ماذا لو سعى جنبلاط لتكريس استقلاليته بخوض الانتخابات بلوائح مكتملة في الشوف وعاليه؟

*مفاجأة "العدل" السعودية: يحق للنصارى الإحتفال بالميلاد ولهم علينا تهنئتهم بأفراحهم

*النائب معين مرعبي : عون "المريض" وأتباعه القتلة قاموا بتفجير اللواء الحسن.. وريفي لا يزال مستهدفاً

*الأستاذ طوني طعمة: ستسقط مكيدة سكاف "الوسطيّة" وبقاء النظام السوري لحين موعد الإنتخابات يُجبر سكاف الترشح على اللائحة الداعمة للنظام

*ماذا دار في لقاء عون ـ الراعي؟

*مجلس الطائفة العلوية في سوريا يبدأ التحضير لكيان مستقل ويصدر توصيات بقيام حكم ذاتي ونقل العلويين من طرابلس الى الساحل السوري

*أهالي بكفيا يتساءلون: "كيف تساهل الكاهن مع عاهرة وأدخلها مقابر أهلنا؟" .. والكنيسة: Klink تحايلت علينا..

*إيران 2012: عام التهديدات التي لم تنفّذ

*سفر رئاسي لتمضية استراحة ما بين العاصفتين وسهر شعبي على الشاشات مع المنجمين

*جبيل: "معركة الجنرالين" و"صقر" الأمانة العامة

*مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني : هناك من يريد تحويل المجلس الشرعي الى مجلس سياسي

*سقوط نظام الأسد مع استمرار الفوضى ... وحرب دولية على إيران/العراق ومصر ينفجران وعودة أشباح التقسيم والعسكرة/دول الخليج تصمد أمام زحف "الربيع العربي" والفوضى/حميد غريافي/السياسة

*القرضاوي في ديسمبر!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*دمشق بلا بشار.. ومخاوف القاهرة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الدراما السورية: حرمان السوريين من النصر العسكري/غسان الإمام/الشرق الأوسط

*تراجع أعمال الشغب في سجن رومية

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة البابا عشية العام الجديد: الشر يحدث ضجيجا أكثر من الخير

 بابا الفاتيكان يطالب في قداس بمناسبة يوم السلام العالمي السادس والأربعين للكنيسة الكاثوليكية بنبذ الأنانية والفردية والرأسمالية غير المنظمة. 

الابتعاد عن الاشياء السلبية التي تتناولها وسائل الاعلام 

ميدل ايست أونلاين /مدينة الفاتيكان - ترأس بابا الفاتيكان الثلاثاء قداسا بمناسبة يوم السلام العالمي السادس والأربعين للكنيسة الكاثوليكية أكد فيه على نبذ الأنانية والفردية والرأسمالية غير المنظمة واستعرض فيه بؤر التوتر من سورية إلى نيجيريا. واحتشد نحو عشرة آلاف شخص في ساحة القديس بطرس، في إطار مسيرات عالمية من أجل السلام. ويجري تنظيم مسيرات في 650 مدينة حول العالم لتذكير الناس بـ18 صراعا دائرا في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ومن بين مناطق التوتر سورية حيث يتعرض المدنيون للقتل منذ قرابة العامين، وكذلك أفغانستان حيث تواصل حركة طالبان تمردها. ومن بينها أيضا نيجيريا حيث قتلت جماعة بوكو حرام ما يقرب من 1400 شخص سقط منهم كثيرون في هجمات ضد مسيحيين منذ بداية حملتها ضد الحكومة المركزية ومظاهر الحياة الغربية عام 2010. وقال في عظته بكنيسة القديس بطرس إنه رغم انتشار بؤر التوتر والصراع، الناجم عن تزايد حالات عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء وانتشار العقلية الأنانية الفردية، وكذلك مختلف أشكال الإرهاب والجريمة، فإنه على قناعة بأن الجهود المتعددة والمتزايدة لنشر السلام دليل على الفطرة البشرية التي تميل للسلام.

وأوضح البابا /85 عاما/ في العظة التي حضرها كبار رجال الكنيسة وعدد من السفراء أن الرغبة البشرية في السلام هي "المبدأ الأخلاقي الأساسي"، واصفا إياها بأنها هبة من الله.

واستغل البابا، وهو ألماني الجنسية، حسابه الجديد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتهنئة مليوني شخص يتابعونه على الموقع بعدة لغات. وقال البابا بنديكت السادس عشر في قداس عشية العام الجديد ان الاخبار المحزنة تحظى بالاهتمام في عناوين الصحف اكثر من الاخبار السارة لكن تدقيقا أعمق سيكشف عالما من الحب والايثار مختفيا تحت الظلال. كما حث البابا -الذي يرأس القداس السنوي للمرة الثامنة منذ اعتلائه الكرسي البابوي- المؤمنين على الابتعاد عن الاشياء السلبية التي تتناولها وسائل الاعلام. وقال امام الالاف الذين شاركوا في القداس "الشر يحدث ضجيجا أكثر من الخير: القتل البشع والعنف المنتشر والظلم البين يتصدرون عناوين الاخبار.. وفي المقابل فإن الحب والاعمال النافعة للاخرين... عادة ما تبقى في الظل". واضاف قائلا "لا يمكننا ان نتوقف فقط عند الاخبار اذا كنا نريد فهم العالم والحياة.. يجب ان يكون بمقدورنا التوقف في صمت وفي تأمل وفي هدوء وتفكير عميق.. يجب ان نتعلم كيف نتوقف ونفكر". وقبل ايام قليلة حث الزعيم الروحي للمسيحيين الكاثوليك في العالم الناس ايضا عشية عيد الميلاد على التخفيق قليلا عن ايقاع حياتهم السريع ومحاولة ايحاد

 

مقتل 15 شخصا في هجوم على كنيسة بنيجيريا

وطنية - إقتحم مهاجمون كنيسة كانت تقام فيها صلوات في منطقة مضطربة بشمال شرق نيجيريا اليوم فقتلوا 15 شخصا وذلك في آخر هجوم يستهدف مسيحيين في الايام القليلة الماضية. غير ان الجيش النيجيري نفى وقوع الهجوم، وأصدر متحدث عسكري بيانا جاء فيه أنه مع عدم تواجده في المنطقة التي قيل انها كانت مسرح الهجوم، الا ان "كافة استعلاماتي تشير الى ان شيئا كهذا لم يحصل". ويحاول الجيش النيجيري التخفيف من وطأة مثل هذه الاحداث. ولكن المنسق الاقليمي لهيئة ادارة الطوارىء الوطنية التابعة للدولة تحدث عن حصول مثل هذا الهجوم. وجاءت أنباء الهجوم الدامي، في حين القى الرئيس غودلاك جوناثان كلمة تساءل فيها حول ما اذا كانت الهجمات الدامية التي يشنها اسلاميون على كنائس في نيجيريا واعمال عنف اخرى في كافة انحاء العالم علامة "الايام الاخيرة". وألمح جوناثان الى ان جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة تهدف للسيطرة على العاصمة ابوجا، لكنه توعد دحر الجماعة. وقال "انه تم احراز تقدم في احباط هجمات".وقال محمد كنار المنسق في هيئة الطوارىء الحكومية "انه يجري التأكد من تفاصيل هجوم اليوم في المنطقة النائية التي وقع فيها"، موضحا "ان الضحايا قتلوا على ما يبدو بالرصاص". وقال:" وردتنا معلومات من موظفينا في شيبوك بان بعض المهاجمين اقتحموا كنيسة خلال الصلاة اليوم وقتلوا 15 شخصا".

وأوضح لاحقا ان الهجوم استهدف كنيسة انجيلية في قرية كياشي قرب شيبوك. ويأتي الهجوم بعد اعمال عنف الجمعة عندما قام مهاجمون بذبح 15 مسيحيا في هجوم قبل الفجر في موساري الواقعة في شمال شرق البلاد. وتقع موساري وشيبوك في ولاية بورنو، حيث تنشط بوكو حرام. وخلال قداس عيد الميلاد الاسبوع الماضي هاجم مسلحون كنيسة في ولاية يوبي بشمال الشرق وقتلوا 6 اشخصا بينهم القس ثم احرقوا المبنى.

وخلفت اعمال العنف المنسوبة الى جماعة بوكو حرام في شمال ووسط نيجيريا، ثلاثة الاف قتيل منذ 2009 بينهم قتلى سقطوا برصاص قوات الامن. ونيجيريا اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان. وتنقسم بين شمال مسلم في غالبيته وجنوب مسيحي بمعظمه. وفيما تفاقمت اعمال العنف في بعض المناطق في فترة اعياد الميلاد الحالية، الا انها كانت اقل دموية عن عام 2011 حين قتل العشرات في تفجيرات واطلاق نار في كنائس وامكنة اخرى.

 

عندما يهاجم المفتي قباني

زار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الرئيس الدكتور سليم الحص في منزله في عائشة بكار، وتشاورا في الاوضاع العامة في البلاد وما آلت اليه الامور في شأن المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى.

وقال المفتي بعد اللقاء:"لقائي مع دولة الرئيس الدكتور سليم الحص في صبيحة هذا اليوم كان أولا للاطمئنان على صحته، ثم تشاورنا بعد ذلك في الأوضاع العامة في البلاد وخاصة الشأن في دار الفتوى وفي المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، هذه القضية التي أصبحت الشغل الشاغل للمسلمين خاصة وللبنانيين عامة باعتبار أنَّ دار الفتوى هي دار اللبنانيين جميعا، وما يفعله مفتي الجمهورية اليوم هو الحفاظ على المرسوم الاشتراعي رقم 18 الذي ينظِّم شؤون المسلمين الدينية والوقفية ويريد أن يمارس صلاحياته في دعوة الهيئة الناخبة إلى انتخاب مجلس شرعي جديد، حيث المجلس الشرعي الحالي انتهت ولايته المنتخب لها في 31/12/2009 وتم التمديد له ثلاث مرات متتالية سنة بعد سنة وانتهت ولايته الحالية اليوم في 31/12/2012، وسوف أدعو ان شاء الله تعالى إلى انتخاب مجلس شرعي جديد بعد نشر مدير الاوقاف الاسلامية للوائح الشطب في مطلع العام الجديد حسب الاصول".

اضاف:وأنا أشكر كل اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الذي انتهت اليوم ولايته على كل ما بذلوه خلال تلك السنوات السبع.أما لقاء بعض اعضاء المجلس الشرعي الاعلى على مدخل دار الفتوى بدعوة من نائب الرئيس الأستاذ عمر مسقاوي يوم السبت في 8/12/2012 واتخاذهم قرارا وقوفا على درج ومدخل الدار بالتمديد للمجلس الشرعي سنة رابعة جديدة فلقاؤهم هذا باطل وليس جلسة ولا اجتماعا، لأن نائب الرئيس ليس له ان يدعو المجلس الشرعي الا في حالة غياب الرئيس مفتي الجمهورية (يعني في حالة مرضه او سفره خارج البلاد)، كما ان هذا اللقاء غير قانوني باعتبار ان المرسوم الاشتراعي رقم 18 ينص على ان جلسات المجلس الشرعي تعقد في مقر مفتي الجمهورية، ولم يفتح مفتي الجمهورية مقره لهذا الاجتماع لأنه لم يكن صاحب الدعوة اليه، وبالتالي فلقاؤهم او جلستهم كما يسمونها باطلة لانهم عقدوها على درج ومدخل دار الفتوى.

وتابع:"هم يعملون على انقسام الجسم الإسلامي اليوم لأغراضهم السياسية، يريدون تسييس المجلس الشرعي، لقد أصبح المجلس الشرعي خلال السنوات الأخيرة مجلسا سياسيا، أنا أريد أن أعيد للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هيبته ليكون مجلسا للأمور الوقفية والدينية، وإذا كانت هناك امور قاهرة في البلاد لا بد فيها من بيان فيمكن للمجلس ان يجتمع في حضور اعضائه الطبيعيين رؤساء الوزراء السابقين والرئيس العامل ويصدرون بيانا بالأمور الوطنية والموقف الوطني اللازم، وأقول لكم منذ الآن بأنهم سوف يعارضون دعوتي الى انتخاب مجلس شرعيٍ جديد، هم يريدون دحرجة كرة التمديد ولا يريدون انتخابات للمجلس، لقد وقعوا في التناقض واغراضهم السياسية باتت معروفة، وللأسف ليس هذا قرارهم بل قرار من ورائهم".

اضاف المفتي:أريد،أن أقول للمسلمين بصراحة خاصة، أيها المسلمون إنَّ بعض ساستكم للأسف بعضهم وليس كلهم، يريدون أن يقبضوا على بلعوم دار الفتوى ليخنقوها لتكون كما هم يريدون، وسيرى كل من سيقف في وجه مفتي الجمهورية الموقف الحق الذي يعتصم بالله سبحانه وتعالى وليس بهؤلاء المخلوقين".

وقال:"أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يوفقنا لما فيه رضاه، وان يلهمهم الصواب وان يكفوا عمَّا يفعلون والهيئة الناخبة من حقِّها أن تنتخب مجلسا شرعيا جديدا في اقرب وقت ممكن ان شاء الله تعالى".

سئل: ما الذي دفعك بداية للقبول بالتسييس وتشريع أبواب التسييس، وما الذي يدفعك الآن لرفض هذا التسييس ومهاجمته؟

أجاب:"أنا لم أقبل بالتسييس إطلاقا، وقرار المجلس الشرعي ليس قراري وحدي وانما يؤخذ بالأغلبية، وكلمة الأغلبية هي التي يؤخذ بها القرار، واليوم قد طفح الكيل بعد صبرٍ طويل والمجلس الشرعي على ابواب انتخابات جديدة لذلك كان موقفي هذا هو وقته في هذا الوقت بالذات".

سئل: هل سنشهد ولادة مجلسين؟

أجاب:"المجلس الشرعي الحالي انتهت ولايته والمجلس الشرعي الجديد الذي يدعو مفتي الجمهورية لانتخابه هو الشرعي فقط واجتماعهم ولقاؤهم منذ اليوم ليس مجلسا شرعيا، هم انتهت ولايتهم ويريدون البقاء، فهم الذين يتسببون في وجود مجلسين احدهما هو الشرعي فقط وهو الذي سينتخب قريبا ان شاء الله تعالى، ويتحملون وحدهم وزر هذا الانقسام".

سئل: طالعتنا بعض الصحف اليوم بان هناك ربما يكون تظاهرات لإسقاط مفتي الجمهورية؟.

اجاب:"فليكن ما يكون، الحياة مليئة بالصعاب، ولن استسلم للتهويل، لقد فعل غيرهم مع مفتي الجمهورية الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله اكثر مما يفعلونه اليوم معي حتى استشهد رحمه الله تعالى وهو في خضم الصراع معه، ليس على الصعيد السياسي فقط بل كان هناك من يصارعه باتهامات مختلفة كاذبة على صفحات الصحف.ولكن ليعلم الجميع ان هناك كذبا كثيرا، كذبا سياسيا في شؤون دار الفتوى، يقولون ان مفتي الجمهورية يقف كل هذه المواقف لأنه يريد التمديد لنفسه في منصب الافتاء، ابليس هو الذي علمهم هذه الكذبة، وهو الذي يوسوس لهم فيها، هذه شعارات سياسية لإضعاف قراري ولن ابقى لحظة واحدة في دار الفتوى بعد انقضاء هذه المدة ان كل في عمري بقية وسأعود الى بيتي ان شاء الله تعالى، ولن اعود الى منزل الافتاء كما يدعي البعض بانه منزلي وانه قدم لي،انا بيتي بيت عادي وسأعود اليه وسيرى الجميع كيف انهم كانوا كلهم يكذبون، وقد اخرج من الدنيا قبل ذلك والله اعلم، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم:"وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، ان الله عليم خبير". وختم المفتي قياني بالتوجه الى المسلمين بالقول:"أيها المسلمون، ان بعض سياسييكم يكذبون عليكم في كل ما يتعلق بدار الفتوى وشؤونها وانتخابات المجلس الشرعي، ورحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ذلك كان الرجل، هو كان ذاك الرجل السياسي الكبير، اما ما نشهده اليوم فليس من مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يحذر من الكذب السياسي ويصف حال الذين كانوا يكذبون عليه ويضرب المثل المعروف في هذا المجال وهو: "اكذب اكذب اكذب، لا بد آخرا ان يصدقك بعض الناس"، وكذلك اليوم للأسف بعض الذين يدعون انهم في مسيرة الرئيس الحريري بعضهم يكذبون ويكذبون ويكذبون حتى يصدقهم بعض الناس

 

فرنسا تعارض «خوفاً من تقويض الاستقرار في لبنان/إسرائيل تسعى لإدراج «حزب الله» في قائمة الإرهاب الأوروبية

 تل أبيب - يو بي آي - ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس أن إسرائيل تقوم بحملة ديبلوماسية دولية تهدف إلى إقناع دول أوروبية بإدراج «حزب الله» في قائمة «المنظمات الإرهابية» الأوروبية لكنها تواجه معارضة عدة دول في مقدمتها فرنسا. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تسعى إلى إدخال «حزب الله» في القائمة في أسرع وقت في مسعى لعزل الحزب على خلفية الوضع في سورية وتدهور وضع النظام السوري ومن أجل إضعاف قوة «حزب» الله في لبنان. وأضافت ان الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا تؤيد المسعى الإسرائيلي بهذا الخصوص لكن فرنسا تعارضه وتشدد على أنه لا توجد أدلة كافية لإثبات أن «حزب الله منظمة إرهابية».

وقالت الصحيفة إن «التقديرات في المؤسسة السياسية الإسرائيلية تشير إلى أن فرنسا تتخوف من ان خطوة كهذه ستؤدي إلى المس بالاستقرار السياسي الهش في لبنان وتصعيد الأوضاع فيه». كذلك، فإن مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل يعارض المسعى الإسرائيلي تحسبا من توجه «حزب الله إلى المحكمة الأوروبية في لوكسمبورغ والمطالبة بإلغاء قرار باعتبار حزب الله منظمة إرهابية بسبب عدم توافر أدلة كافية».

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إرجاء السلطات البلغارية نشر تحقيق رسمي حول العملية التفجيرية في مدينة بورغاس والتي قتل فيها 5 إسرائيليين وعدم وجود أدلة كافية تربط بين «حزب الله» والعملية تمنع دولا أوروبية من الموافقة على المسعى الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن إسرائيل أعدت وثائق ذات صبغة قانونية غايتها دفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار كهذا. وتتضمن هذه الوثائق أحداثا كان «حزب الله» ضالعا فيها خلال السنوات الماضية ومن أجل إثبات أنه «منظمة إرهابية»، وبين هذه الأحداث أسر الإسرائيلي إلحنان تننباوم، الذي أخلى الحزب سبيله في صفقة تبادل أسرى. واتهمت إسرائيل بهذه الوثائق «حزب الله» بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وبمساعدة قوات النظام السوري ضد المعارضة السورية وتهريب مخدرات إلى أوروبا وغسيل أموال في بنوك لبنانية. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تتخوف من أن تعزيز قوة «حزب الله» في لبنان، خاصة في المجالات العسكرية والأمن الداخلي والاقتصاد، سيكون على حساب «الجهات المعتدلة» في الدولة، وأن فرنسا تتحسب من أن الإعلان عن الحزب «منظمة إرهابية» سيؤدي إلى تقويض الاستقرار السياسي في لبنان، وأن فرنسا تشدد على أن «حزب الله» هو حركة سياسية ينبغي التحاور معها، خاصة وأن ثلث أعضاء الحكومة ينتمون للحزب.

 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده: نحلم بدولة مدنية يتساوى فيها أبناؤها لنقطعن الفساد من جسد وطننا ونرم عنه ما يسيء لدوره

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده قداسا احتفاليا في ذكرى ختانة السيد وعيد القديس باسيليوس الكبير ورأس السنة، في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة في حضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عودة عظة قال فيها: "اليوم هو الأول من السنة الجديدة التي نسأل الله أن يجعلها مباركة بحضوره فيها ومثمرة بأعمالنا البناءة وتصرفاتنا الحكيمة وأخلاقنا الرفيعة. في هذا اليوم نحن نعيد لختانة الرب المتجسد. فبعد ثمانية أيام على ولادته ختن الصبي يسوع بحسب عادة اليهود، والختان عندهم كان علامة العهد مع الله. لكن الختان الجسدي هذا ختان خارجي شكلي. مع المسيح الذي أكمل الناموس ليصل بنا إلى النعمة، لم يعد الختان الخارجي ضروريا لأن الختان الفعلي هو ختان القلب وتطهيره ورمي كل ما هو فاسد فيه. نحن بالنعمة مخلصون. والخلاص يكون برمي الإنسان القديم فينا وصلب الطبيعة الشريرة وتنقيتها من كل شوائب الخطيئة، صلب الأنا الحاقدة والميول المؤذية التي تؤدي بنا إلى الهلاك، واتباع تعاليم الرب الإله الذي قدم نفسه ذبيحة عنا، واتخاذ القديسين الذين سبقونا والذين عانوا ما عانوه من أجل إيمانهم، مثالا لنا. هؤلاء "رجموا، نشروا، جربوا، ماتوا قتلا بالسيف" (عب 11: 37) ولم يثنهم كل هذا عن إيمانهم بالرب يسوع الذي كان نورا لحياتهم".

أضاف: "في ذكرى ختانة الرب، في بدء هذه السنة الجديدة، لنقطعن الفساد من جسد وطننا ولنرم عنه كل ما يسيء إلى سمعته ودوره. لتكن هذه المناسبة مناسبة للعودة إلى الذات وإلى الضمير، مناسبة لمحاسبة النفس والإستعداد لانطلاقة جديدة عمادها الأخلاق التي هي ركيزة المجتمع، والمحبة التي "لا تصنع شرا للقريب" كما قال بولس الرسول (رو 13: 10)، والكلمة الصادقة التي تبني، ووضع مصلحة الجماعة قبل مصلحة الذات، أي مصلحة الوطن قبل أي مصلحة". وتابع: "وطننا لن يستعيد سمعته الطيبة ومكانته الإجتماعية، والإقتصادية، والإنسانية أولا، إلا بأبنائه الشرفاء الذين يستنيرون بكلمة الله ولا يساومون، لأن هدفهم إرضاء الله والضمير. "المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير" (رو 12: 9). هذا ما أوصى به بولس الرسول أهل رومية. وهذا ما يجب علينا اعتماده كمبدأ في حياتنا. نحن جميعنا مؤمنون بالله، أو على الأقل هذا ما ندعيه. وتعاليم الله واحدة وإن اختلفت الأديان. فلم لا توحدنا هذه التعاليم إن أبعدتنا السياسة أو المصلحة أو الإنتماء عن بعضنا البعض. "فلنعكف إذا على ما هو للسلام وما هو للبنيان بعضنا لبعض" (رو 14: 19)، وطالما أننا ننتمي إلى وطن واحد فلتجمعنا حياة واحدة على أرض واحدة. ليكن مطلبنا الحياة الكريمة لكل إنسان، والعدالة التي تسري على الجميع ولا تفرق بين مواطن وآخر، والأخوة التي بموجبها يعامل واحدنا الآخر بما يحب أن يعامل به، والمحبة التي تتأنى وترفق، المحبة التي لا تحسد ولا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء، المحبة التي لا تسقط أبدا (1 كور 13: 4-8)". وقال: "كل شيء إلى زوال ما عدا الله. لو تبصر الإنسان بهذه الحقيقة لتخلى عن كل شيء من أجل إنقاذ نفسه. فلا الجمال يدوم ولا المال ولا المركز أو الجاه ولا الشهرة وكل الصخب والضجيج الذي يحيط بأصحابها. كل هذه الأمور فانية. وحدها باقية الذكرى الطيبة التي يخلفها الإنسان والأعمال الممدوحة التي قام بها باستقامة، وهو سيدان على أعماله من الناس قبل الديان العادل. قد يتسابق البشر إلى تكريم أصحاب النفوذ والجاه والمال، لأن لهم مصلحة في ذلك، لكنهم يعرفون في قرارة نفوسهم أين يكمن الحق وأين هي الحقيقة. لذلك نراهم يسلطون ألسنتهم على من تهاوى من هؤلاء ويكيلون له الشتائم. أما الإنسان الذي يتكلم بالحق ولا يساوم، فالجميع يعرفون أنه على حق، وربما يحسدونه في قرارة نفوسهم ولو تكلمت شفاههم بغير ذلك. لذلك علينا جميعا النطق بما نؤمن به فعلا وبدون محاباة للوجوه، ولو أزعج كلامنا البعض. هنا أريد أن أحيي كل مسؤول في هذا الوطن يقول ويعمل بحسب ما يمليه عليه ضميره والواجب، دون مراعاة لأحد، لأن الله سيحاسبه على كل موقف اتخذه. ربنا لا يساوم، وهو ينظر إلى القلوب العطشى إلى نوره، الناطقة بحقه، ولا ينظر إلى المكانة الإجتماعية أو المركز أو الثروة أو العلم".

أضاف عودة: "في هذا اليوم المبارك نحن نعيد أيضا للقديس باسيليوس الكبير الذي نشأ في عائلة ثرية وتعلم في كبريات مدارس عصره وحصل ثقافة واسعة وكان ذا ذكاء نادر، فصيح اللسان، مقداما، شجاعا، لكنه تخلى عن كل شيء وعاش وحيدا في الصحراء لأنه أدرك أن خلاص نفسه لا يكون إلا بالإيمان بيسوع المسيح والإخلاص له. وقد ناضل بشجاعة وعناد ضد البدع الهرطوقية ولم يخف سطوة الإمبراطور الآريوسي فالنس أو عقابه بل تحدى رسوله الذي هدده بالإبعاد والتعذيب والموت إن لم يتراجع فقال له: "المصادرة لا تهم من لا يملك شيئا إلا إذا شئت أن تصادر ثوبي القديم وبعض الكتب التي هي كل ثروتي. والإبعاد لا أكترث له لأني لا أملك بيتا ولا حقلا، وأينما كنت في الدنيا فأنا في بيتي أو بالحري في أرض الرب. أما التعذيب، فإني شديد المرض ولن أصبر على التعذيب طويلا، فضربة واحدة تميتني. أما الموت فهو نعمة لي لأنه يبلغني عاجلا إلى الله الذي أحيا له وإياه أخدم". قديسنا قال كلمة الحق دون أن يهاب جبرؤت الحاكم. نحن نتوخى من حكامنا ومن شعبنا ومن كل إنسان أن يحذو حذو القديس باسيليوس الكبير ويعلن الحق دون خوف أو تردد، وهذا ما نطلبه من أنفسنا ونسعى جاهدين إلى تطبيقه". وتابع: "وطننا لبنان نعمة أعطيت لنا من الرب، والتنوع الإجتماعي والحضاري فيه غنى له وثروة، شرط قبول واحدنا الآخر ولو كان مختلفا. الإنسان، أي إنسان، هو مولود على صورة الله ومثاله، وقد ولد حرا على صورة الله، فمن أنت أيها الإنسان لتدين أخاك أو تقمع حريته؟ البشر متساوون أمام الله ولو اختلفت أوضاعهم الإجتماعية أو الثقافية أو غيرها، وهم متساوون في الحقوق والواجبات في وطنهم. وواجب الدولة أن تحمي حرية أبنائها وتصون كرامتهم وتعاملهم بالعدل والمساواة. فإن كان من حق لأحدهم تمنحه له، وإن كان من واجب على أحد تفرضه عليه. هكذا يشعر الجميع بالعدالة ولا يشكو أحدهم الغبن. هنا لا بد لي من التذكير أننا نحن الأرثوذكس من أول المطالبين بالدولة التي تضع الإنسان المناسب ـ ولا أقول الرجل لأن للمرأة حقها أيضا ـ في المكان المناسب. الدولة التي تنظر إلى كفاءة الإنسان قبل النظر إلى دينه أو مذهبه أو انتمائه. نحن نحلم بالدولة المدنية التي يتساوى فيها أبناؤها مهما كان دينهم، والتي تصنف أبناءها بحسب النزاهة والكفاءة والخبرة والعلم والمعرفة ونظافة الكف والعفة والخدمة، فينال كل واحد ما يستحقه. في دولة عادلة كهذه نشعر بالراحة والطمأنينة لأننا واثقون أن الدولة للجميع. أما في الدولة التي تتناتش فيها الطوائف والأحزاب المراكز والمكاسب والخيرات، ويصل أحيانا من لا يتمتع بالكفاءة المطلوبة، فقط لأنه ينتمي إلى هذه الطائفة أو ذلك الحزب أو ذاك الزعيم، فمن واجبنا التذكير أن لأبنائنا أيضا الحق في الوصول إلى بعض المراكز التي يكفلها لهم الدستور والقانون والتوزيع الطائفي، كما من واجبنا التذكير أن العدالة تقضي بأن لا تهضم حقوق أبنائنا من قبل أي كان لأن في هذا التصرف نقصا في المحبة وتقليلا من الإحترام". وقال: "نحن نشكر الله لأن بين أبنائنا الكثيرين من أصحاب الكفاءة والخبرة ومن حملة الشهادات العالية من أكبر الجامعات، ومن حقهم خدمة وطنهم كغيرهم من الكفاءات. ورجاؤنا أن لا تتوقف التعيينات عند حائط مسدود فقط عندما يحل أوان تعيين أحد أبنائنا، وأن لا يتسابق الجميع إلى اقتناص فرصة التعيين. نحن لا نرضى الظلم والغبن لأحد، فكم بالحري لأبنائنا؟ نحن ندافع عن حق أي أخ في هذا الوطن، لذا حري بنا أن ندافع عن حقوق أبنائنا. ونعود ونؤكد أننا نطالب المسؤولين والأحزاب وجميع مكونات هذا الوطن أن يعاملوا الغير بمثل ما يريدون أن يعاملهم الغير، وأن لا يرضوا لغيرهم بما لا يرضون به لنفوسهم. هكذا فقط تستوي العدالة ويرتاح المواطن". وختم عودة: "في بدء هذه السنة رجائي أن نعود جميعا إلى نفوسنا نتفحصها ونختن منها كل زائد ونافل. رجائي أن نتوب عن كل ما أسأنا به إلى النفس وإلى الغير، وأن نتوسل القلب المحب والضمير الحي فينا، ونشكر الله على كل ما أعطانا، ونرفع قلوبنا إليه طالبين منه الصفح والمغفرة، قاطعين له وعدا أننا سنجاهد في السنة المقبلة من أجل تثمير الوزنات الممنوحة لنا منه ومن أجل حفظ أجسادنا آنية لائقة به، وقلوبنا مرتعا طاهرا له، ووطننا موئلا آمنا لبنيه. حفظكم الرب الإله وبارك سنتكم الآتية وأعمالكم البناءة وألهم حكامنا القيام بكل ما فيه خير وطننا والإنسان فيه. أعاد عليكم هذا العيد المبارك بالخير والسلام والطمأنينة".

 

الراعي ترأس قداس رأس السنة لمناسبة يوم السلام العالمي: ليعمل الجميع على تخطي الحواجز التي تفرق ويشددوا اواصر المحبة

وطنية- ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس رأس السنة لمناسبة "يوم السلام العالمي"، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: بولس صياح، حنا علوان، سمير مظلوم، سمير نصار، بولس روحانا ولفيف من الآباء بمشاركة السفير البابوي المونسينيور غابريال كاتشيا، عدد من المطارنة والكهنة، كما حضر القداس الوزير السابق بشارة مرهج، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، الأمينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانيالا حروق ومجلس المدبرات، أعضاء اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام"، رئيس واعضاء الهيئة الادارية لحركة "السلام الدائم"، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير، رئيسة جمعية "لبنان أخضر" ندى زعرور، رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، أمين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر اميل نون وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان " ودعي اسمه يسوع"، قال فيها:" تحتفل الكنيسة اليوم طقسيا بذكرى ختانة الطفل الإلهي بعد ثمانية أيام لميلاده، و"دعي اسمه يسوع، كما سماه الملاك قبل أن يحبل به"(لو2: 21). مع ميلاد ابن الله إنسانا، دخل الله عالم البشر فاديا ومخلصا بشخص يسوع، والاسم يعني "الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم"(متى1: 21)، ودخل سلام الله إلى العالم، عطية إلهية تصبح من صنع البشر. فاختارت الكنيسة، في عهد حبرية المكرم البابا بولس السادس، اليوم الأول من كل سنة ليكون اليوم العالمي للسلام، وغايته التأمل في السلام، والصلاة من أجله والعمل على توطيده. وجريا على عادة البابوات، وجه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر رسالته لهذا اليوم بعنوان "طوبى لصانعي السلام"(متى5: 9).

2 - "يسعدنا أن نحتفل معا بهذا اليوم العالمي للسلام 2013. بدعوة من اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام" المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وهي برئاسة سيادة المطران سمير مظلوم نائبنا البطريركي، الذي أحييه وحضرةَ نائب الرئيس قدس الأب الياس آغيا، الرئيس العام لجمعية المرسلين البولسيين، وسائرَ أعضاء اللجنة ومعاونيهم. كما نحييكم أنتم جميعا، وقد أتيتم لرفع الصلاة من أجل السلام في العالم، لا سيما في لبنان وسوريا وسائر بلدان الشرق الأوسط، وللالتزام بقضية السلام، وفقا لتعليم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر وتوصياته في رسالته الموجهة لهذه المناسبة والتي نختصرها بخمس نقاط كخريطة طريق لصنع السلام:

اولا: مفهوم الطوبى لصانعي السلام وأبعادها (الفقرة 1 و 2)

إنَ التوق الى السلام هو في داخل كلِ إنسان، لأنه مخلوق على صورة الله ومن أجل السلام الذي هو في الأساس عطية من ألله ومن جوهره. ولكي يكون كل شخصٍ إبنا وابنة لله، ينبغي أن يلتزم بصنع السلام. ولهذا، كانت الطوبى الإنجيلية: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يدعَون"(متى5: 9). إلتزام السلام هو بنوعٍ أخص دعوة المسيحين ورسالتهم، وقد قبلوها من المسيح، سلام الشعوب وملك السلام. ثمة أخطارٌ عديدة تهدد السلام، وقد عددتها الرسالة البابوية، داعية الى تجديد الإلتزام الجماعي في البحث عن الخير العام، وإنماء الإنسان بشموليته.

السلام الحقيقي المعطى من المسيح يولَد من لقاء الإنسان بالله، لقاء مفعما بالثقة، نختبر فيه فرح عطيةٍ سامية هي تقاسم حياة الله نفسها، حياة النعمة والسعادة والسلام الداخلي. فيكون السلام، في آن، عطية الله وعمل الإنسان. عطية سلامٍ تنبع من الله، وتعاش مع الآخرين ومن أجلهم بأخلاقية الشركة والتقاسم، وتبنى على ركائز أربع مترابطة هي: الحقيقة والحرية والمحبة والعدالة.

ولكي نصبحَ صانعي سلام حقيقيين، ينبغي أن نتغلب على الخطيئة التي هي نقيض السلام مع الله والذات والناس. فالخطيئة تعني أنانية وعنفا وجشعا وتسلطا واستكبارا وبغضا وحقدا وظلما. صانع السلام هو الذي يبحث عن خير الآخر، بنفسه وجسده، اليوم وغدا. صانع السلام هو الذي يقتدي بالمسيح سلامِنا وبرِنا ومصالحتِنا(أف2: 14؛ 2 كور5: 18).

نستخلص من هذا التعليم أنَ كلَ شخص وكلَ جماعة، أكانت دينية أم مدنية، أم تربوية وثقافية، مدعوان للعمل من أجل السلام وإنماء الإنسان والمجتمع إنماء شموليا. فالسلام هو، في الأساس، تحقيق الخير العام لمختلف المجتمعات. ولهذا السبب، الكنيسة مقتنعة بضرورة الإعلان الجديد لسر يسوع المسيح، الذي هو الفاعل الأول والأساسي في إنماء الشعوب وإحلال السلام.

ثانيا: إحترام الحياة البشرية وحقوق الإنسان كسبيل لصناعة السلام(الفقرة 4).

صانعو السلام هم الذين يحبون الحياة البشرية بشموليتها، ويدافعون عنها، ويعززونها. الطريق المؤدي إلى الخير العام والسلام هو احترام الحياة البشرية في كل مراحلها: الحبل والولادة والنمو حتى نهايتها الطبيعية، والدفاع عنها، وتعزيزها في كل أبعادها، الشخصية والجماعية. ملء الحياة هو ذروة السلام. من يحب السلام، لا يستطيع تحمل الاعتداءات والجرائم ضد الحياة البشرية، بدءا من الإجهاض، ولو ظن طالبه وصانعه أنه يشكل سلاما تحريريا له، لكنه سلام كاذب يغش. إن قتل كائن بشري بريء غير قادر على الدفاع عن نفسه، والهرب من المسؤوليات لا يستطيعان ابدا إنتاج سعادة أو سلام.

هذه كلها مبادىء مكتوبة في طبيعة الإنسان يمكن معرفتها بالعقل وبالتالي هي مشتركة للبشرية جمعاء. ولذلك، عندما تعلمها الكنيسة، فإنها تتوجه إلى جميع الناس، أيا يكن انتماؤهم الديني. يكون هذا التعليم ضروريا بمقدار ما تكون هذه المبادئ مرفوضة أو منكرة أو غير مفهومة، لأن ذلك يشكل إساءة لحقيقة الشخص البشري، وانتهاكا للعدالة والسلام. ولذا، اعتراض الضمير على كل قانون أو ممارسة أو تدابير حكومية تنتهك الكرامة البشرية، مثل الإجهاض والقتل الرحيم واعتماد العنف والحرب، إنما يشكل مساهمة مرموقة لصالح السلام.

صانعو السلام هم أيضا أولئك الذين يحترمون الحرية الدينية التي تشمل: حرية الشهادة للدين الخاص، وحرية إعلان تعليمه ونقله، وحرية القيام بنشاطات تربوية وأعمال رحمة ومساعدة تطبيقا للرسوم الدينية، وحرية إنشاء أجهزة اجتماعية ونشاطها، وفقا لمبادئها التعليمية ولأهدافها التأسيسية. وهم الذين يدافعون عن الحقوق والواجبات الاجتماعية، ومن بينها الحق في العمل وواجب العمل، وسواه من الحقوق المدنية والسياسية التي تساعد المواطنين على تحقيق ذواتهم. فمن أجل تحقيق السلام، يجب احترام حقوق العمال، والتزام هؤلاء بواجباتهم. تقتضي الكرامة البشرية والمنطق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي توفير فرص العمل للجميع، كخير أساسي للشخص والعائلة والمجتمع، مبني على المبادئ الأخلاقية والقيم الروحية. ما يقتضي وجود سياسات جريئة ومتجددة لصالح العمل والعمال.

رابعا: نموذج جديد للانماء والاقتصاد من اجل صنع السلام

تحقيق السلام بكل مقوماته وأبعاده، يقتضي إيجاد نموذج جديد للإنماء، ونظرة جديدة للاقتصاد، إنطلاقا من القيم الروحية والأخلاقية التي مصدرها الله. إن الوسائل المتعددة لتحقيق الإنماء، والخيارات المتنوعة لنمو الاقتصاد، ينبغي استعمالها بتطلعات نحو حياةٍ صالحة ومسلكٍ مستقيم يعطيان الأولوية للبعد الروحي وتأمين الخير العام، وإلا فقدت قيمتها الحقيقية، ونصبت نفسها أصناما جديدة".

من الضروري، للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة التي تزيد من هوة عدم المساواة، أن يقوم أشخاصٌ وجماعاتٌ ومؤسساتٌ ملتزمون تعزيز الحياة وتحفيز الإبداع، بحيث يستخرجون، من الأزمة نفسها، المناسبة للتمييز ولاستنباط نموذج إقتصادي جديد. من المؤسف أن يكون النموذج، الذي ساد هذه العقود الأخيرة، قد التزم السعي إلى تضخيم الربح والاستهلاك، بنظرةٍ فردية وأنانية، وإلى تقييم الأشخاص حصرا بقدرتهم على التنافس. لكن النموذج الاقتصادي الجديد المنشود هو الذي يعتبر أنَ النجاح الحقيقي والدائم نناله بهبة الذات، وبتوظيف القدرات الفكرية الخاصة، وبروح المبادرة. ذلك أنَ الإنماء الاقتصادي المقبول، المميز بالأصالة الإنسانية، يحتاج إلى مبدأ المجانية كتعبير للأخوة ومنطق العطاء.

على مستوى النشاط الاقتصادي، صانع السلام هو الذي يقيم علاقات إخلاص وتبادل، مع معاونيه وزملائه والمتعهدين والمستفيدين؛ ويمارس النشاط الاقتصادي من أجل الخير العام، ويعيش التزامه كشيء يتعدى فائدته الشخصية، لصالح الأجيال الحاضرة والطالعة. وهكذا يعمل ليس فقط لذاته، بل أيضا لكي يوفر للآخرين مستقبلا وعملا لائقا.

فيطلب من الدول: وضع سياسات للانماء الصناعي والزراعي، من شأنها الإهتمام بالترقي الإجتماعي وبشمولية دولة الحق الديموقراطية، وضع بنية أخلاقية للأسواق النقدية والمالية والتجارية بشكل مستقر ومنسَق ومراقَب، بحيث لا تَضر بمن هم أكثر فقرا؛ تعزيز الإستقرار الغذائي بروح التضامن والرقابة من كل الحكومات على المستويين المحلي والدولي، بهدف تمكين المزارعين من القيام بعملهم بطريقة كريمة ومستمرة إجتماعيا وبيئيا واقتصاديا.

خامسا: التربية على ثقافة السلام (الفترتان 6 و7)

إنَ التربية على ثقافة السلام تحقق الخير العام وتولد جوا من الاحترام والإخلاص والمودة والعيش معا بذهنية صنع الخير ونبذ العنف وبروح الغفران والمصالحة. أما الأمكنة حيث تتوفر هذه التربية فهي:

أ- العائلة، بكونها خلية المجتمع الأساسية ديموغرافيا وأخلاقيا وتربويا واقتصاديا وسياسيا. دعوتها الطبيعية تعزيز الحياة ومواكبتها في نموها وتربية الأشخاص على مقياس المحبة الإلهية. فيها يولد ويكبر صانعو السلام ومعززو ثقافة الحياة والحب. فمن الواجب حماية حقِ الوالدين ودورِهم الأول في تربية أولادهم أخلاقيا وروحيا.

ب- المؤسسات الثقافية المدرسية والجامعية بكونها تنشِئ أجيلا جديدة من القياديين، وتساهم في تجديد المؤسسات العامة، الوطنية والدولية، وتقدم تفكيرا علميا من شأنه أن يجذِر النشاطات الإقتصادية والمالية في أساسٍ أنتروبولوجي وأخلاقي متين، وتوفر لعالم السياسة فكرا ثقافيا جديدا حول الخير العام بحيث هو مجموعة علاقات إيجابية بين الأشخاص وبين المؤسسات، في خدمة النموِ الشامل للأفراد والجماعات، وبحيث هو الأساس لكل تربية حقيقية على السلام.

ج- الجماعات الدينية بكونها تجسد تعليم الكنيسة الإنجيلي، الذي يدور حول الحقيقة ومحبة المسيح، وبالتالي حول النهضة الروحية والأخلاقية لدى الأشخاص وفي المجتمعات. إنَ اللقاء مع المسيح يكون صانعي السلام، إذ يجعلهم ملتزمين في الشركة والعدالة، بوجه الانقسام والظلم".

ويختم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر رسالته هذه بمناسبة "يوم السلام العالمي"، مؤكدا أن المسيح، أمير السلام، هو النموذج والمثال لصانعي السلام. ويدعونا لنصلي مع الطوباوي البابا يوحنا الثالث والعشرين: لكي ينيرَ الله المسؤولين المدنيين في تدعيم عطية السلام والدفاعِ عنها، ولكي يعمل الجميع على تخطي الحواجز التي تفرق، ويشددوا أواصر المحبة المتبادلة، غافرين للذين أساؤوا، متفهمين بعضهم بعضا، فتنموَ الأخوة بين شعوب الأرض وتزدهر، ويملك السلام المنشود على الجميع.

بهذا الدعاء، يتمنى قداسة البابا أن يتمكن الجميع من أن يصبحوا صانعي سلام، حتى ينمو في مدينة الأرض الإتفاق الأخوي أساس الإزدهار والسلام.

ونحن، في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، نلتزم بأن نكون صانعي سلام لكي نستحق أن ندعى أبناء الله.

"طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون"(متى5: 9)".

بعد القداس، تقبل البطريرك الراعي التهاني بالاعياد المجيدة من المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

استقبالات

وبعد الظهر، استقبل الراعي وفودا وشخصيات وفاعاليات أمت الصرح البطريركي لتقديم التهاني بعيد الميلاد وبداية العام الجديد، ومنها على التوالي: رابطة آل الراعي من مختلف المناطق اللبنانية، الشاعر موسى زغيب وعائلته، المدير العام لوزارة الطاقة والمياه فادي قمير، المطران يوسف ضرغام، الوزير السابق فوزي حبيش والمحامي بطرس سكر، هيئة قضاء الكورة في "التيار الوطني الحر"، وفد من بلدية ووقف جعيتا، المدبر الأب طوني فخري ورئيس دير سيدة المعونات - جبيل الاب شربل بيروتي.

والتقى الراعي مؤسسة جمعية "بيت لبنان العالم" بتي هندي والاعلامية دنيز عطالله، وشددت هندي على أهمية دور البطريرك الماروني في بلاد الإنتشار "والأثر الكبير الذي تركته زياراته لعدد من الدول الخارجية وخصوصا المكسيك، وكيف ساهمت هذه الزيارة بشد أواصر اللبنانيين المنتشرين في بلاد الإغتراب وبثت الامل في نفوسهم من جديد بوطن يطمحون للعودة اليه وليس المساهمة فقط في تحريك عجلته الإقتصادية عن طريق ارسال الاموال لأهاليهم في لبنان".

وأشارت الى ان الزيارة كانت مناسبة للتطرق الى موضوع اقتراع المغتربين "وضرورة مشاركتهم الفعالة في انتخاب 128 نائبا وليس فقط 6 نواب كما هو مطروح حاليا"، متمنية "ان تتكرر زيارات صاحب الغبطة الى المكسيك لأنها اسست لنواة فعالة بعد تأكد اللبنانيين بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم ان هناك راعيا صالحا وابا عطوفا يسأل عنهم دوما ويريدهم ان يكونوا أسوة بإخوتهم في البلد الأم".

 

النائب البطريركي العام على رعية اهدن - زغرتا المطران جوزف معوض  احتفل بقداس العيد في زغرتا: أخطار الارهاب والاجرام تهدد السلام

وطنية - احتفل النائب البطريركي العام على رعية اهدن - زغرتا المطران جوزف معوض بقداس رأس السنة في كنيسة مار مارون العقبة زغرتا، عاونه فيه الاب بول الدويهي والاب ميلاد عبود، وحضره حشد من المؤمنين. خدمت القداس جوقة الرعية. بعد الانجيل المقدس، القى معوض عظة جاء فيها: " في اليوم الاول من السنة الكنيسة تصنع تذكارات عدة: التذكار الاول، كما سمعنا في الانجيل، هو في مناسبة ختن المسيح التي تذكرنا بان الختن هو علامة في العهد القديم تدل على انتماء الشخص الى جماعة العهد، شعب العهد الذي ابرمه الرب بينه وبين الشعب في سينا. كما انه في اليوم الثامن سمي باسم يسوع، ونحن في اليوم الثامن بعد الميلاد، والاسم في الكتاب المقدس يدل على هوية الشخص ورسالته، اسمه يسوع اي الله يخلصنا يعني ان هويته ورسالته ان يخلص البشرية من خطاياها، ويجدد ويرمم علاقتها مع الله" .

أضاف: "ايضا في هذا اليوم، اليوم الاول من السنة، الكنيسة تصنع ذكرى السلام في العالم. فنصلي من اجل ان يحل السلام في العالم وفي القلوب وفي المجتمع. وقد درجت هذه العادة من ايام البابا بولس السادس سنة 1968 حين دعا من أجل ان يكون اليوم الاول من العام يوم السلام، وطلب الصلاة من أجل السلام. والكنيسة من وقتها كل اول يوم من السنة تصلي من اجل السلام، والبابا في هذه المناسبة يصدر رسالة كل سنة، هذه السنة اصدر رسالة بعنوان " طوبى لصانعي السلام فانهم أبناء الله يدعون "، نحن تأملنا نستوحيه من هذه الرسالة التي يقف فيها البابا عند بعض الاخطار التي تهدد السلام ومنها الصراعات والحروب الدموية، التي نحن نلمسها وليست بعيدة عنا، خصوصا في الدول المجاورة، ومما يهدد السلام أخطار الارهاب والاجرام والاصولية، الاصولية التي تستخدم الدين من أجل أغراضها الخاصة ومصالحها والتي تشوه صورة الدين الذي يدعو الى الشركة والمصالحة، في حين ان الاصولية تستخدم الدين للتفرقة" .

وتابع: "يذكرنا البابا انه امام هذه المخاطر، السلام هو طوق داخلي في قلب كل انسان يرغب في أن يعيش حياة هانئة، والسلام هو ايضا مطلب ادبي اي الضمير والشريعة الالهية هي التي تدعونا، كل واحد من واجبه ان يسعى الى السلام. كيف يتحقق السلام ؟ أن البابا يعرض متطلبات عدة نذكر البعض منها، المتطلب الاول هو السلم من أجل تحقيقه يتطلب الشركة الشخصية مع الآخرين، مع كل الاخرين من أي دين انتموا ومهما كان انتماؤهم السياسي أو غير السياسي أو الاجتماعي وكون كل البشرية تشكل عائلة واحدة الله خلقها، فالجميع من مختلف الاديان والانتماءات مدعوون ان يعيشوا معا وان يبنوا العيش معا. ومن أجل ان نعيش مع بعضنا البعض ونبني الاخوة بين بعضنا البعض هذا يتطلب مرتكزات أربعة، يعود ويذكر بهم البابا وقد ذكرهم البابا يوحنا الثالث والعشرون في رسالته " السلام في الارض "، ويذكرنا بهم اليوم البابا بندكتوس السادس عشر، هذه المرتكزات الاربعة هي: الحقيقة أي كي استطيع الدخول في شركة مع الآخر شركة أخوة صادقة يجب أن يكون لدي صدق وشفافية. الركيزة الثانية هي العدالة: اي لنتمكن من الدخول بشركة مع بعضنا البعض يجب أن يحترم كل واحد حقوق الآخر وواجبات الآخر. الركيزة الثالثة هي الحرية أي علي احترام حرية الاخر برأيه ودينه كي اتمكن من الدخول معه بشركة أخوية. والركيزة الرابعة هي المحبة التي تجعلني اتضامن مع الاخر باحزانه وافراحه واتضامن معه بحاجاته، فأقدم له المساعدة واتلقى ايضا هذا التضامن والمساعدة منه" .

تابع معوض: "المتطلب الثاني هو من أجل تحقيق السلام، عيش الشركة مع الله، وفي هذه الشركة انال نعم الفداء التي تحررني من الخطيئة، وهذه الخطيئة هي العدو الاول للسلام، فهي تظهر في أشكال متعددة، ان من خلال الانانية أو من خلال الجشع والارادة بالسيطرة على الآخرين ومن خلال العنف. اما المتطلب الثالث للسلام فهو الدفاع عن الحياة من اللحظة الاولى من تكوينها وحتى نهايتها، ويركز البابا ويشدد على ان الدفاع عن الحياة يقتضي بشكل خاص احترام الاجنة، عدم قتل الجنين في بطن الام، لان الجنين كائن أعزل وبريء وقتل الجنين يولد ضررا في المجتمع لا يعوض، لان ما من أحد يستطيع اعادة كائن الى الحياة. والمتطلب الرابع هو احترام الحرية الدينية. وتتضمن احترام حرية اختيار الدين للآخر والشهادة له واعلان تعاليمه والقيام بنشاطات خيرية اجتماعية وغيرها من وحي هذا الدين. وهذا لا يعني ان كل الاديان متساوية لان وحده المسيح هو الطريق والحق والحياة، ولكن هذا يعني احترام حرية الكائن البشري" . وختم معوض: "ونحن اليوم نصلي ليسوع المسيح كي تكون سنة 2013 سنة مليئة بالسلام وهذه مناسبة لنوكل هذه السنة لله. لان كل يوم جديد يعطينا اياه الله علينا ان نستفيد منه لنتقدم اكثر في القداسة، لان أبديتنا مرتبطة بطريقة حياتنا على الارض وبكيفية عيش الوقت الذي يعطينا اياه الله. كما اننا مع بدء كل عام جديد نسمع بالتنبؤات، فبالنسبة الى المسيحي وحده الله هو سيد الحياة وسيد المستقبل وسيد الزمن، ونحن نؤمن باننا لا نعلم ماذا سيحصل في سنة 2013 وماذا تخبىء لنا، الا اننا نؤمن ان عناية ربنا ترافقنا في هذه الايام وهو يساعدنا في ظروف الحياة، وهذا ما يملينا سلام ورجاء. ونطلب من الرب ان نكون نحن ايضا صانعي سلام" . وبعد القداس، تقبل المطران معوض التهنئة بالسنة الجديدة من المؤمنين.

 

ابو فاعور بعد لقائه الحريري: تلقيت اتهامات جديدة من السفير السوري وسأرد بعد الاعياد

وطنية - أعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور تبلغه عبر وزارة الخارجية "رسالة ثانية من السفير السوري تتضمن المزيد من الاتهامات للوزارة في ملف النازحين السوريين الى لبنان"، مؤكدا انه "سيرد على هذه الاتهامات بعد عطلة الأعياد". أضاف: "ان الطيف الواسع من الحكومة اللبنانية مستاء من تصريحات السفير السوري، ويكفينا موقف فخامة رئيس الجمهورية في الجلسة والذي نعتبره الموقف الفيصل في الرد على اتهامات السفير السوري وغيرها من الاتهامات". كلام الوزير ابو فاعور جاء اثر لقائه في مجدليون النائبة بهية الحريري، في حضور منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، حيث جرى البحث في موضوع اغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين الوافدين الى مدينة صيدا ومخيماتها وسبل التكامل بين الخطوات التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية والحكومة من جهة، وبين الخطة التي اطلقتها النائبة الحريري في صيدا بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الاغاثية في المدينة بهذا الخصوص"، وأعلن ابو فاعور ان "هذا الأمر سيطرح في جلسة مجلس الوزراء الخميس، والمخصصة للبحث في موضوع اغاثة النازحين".

وقال: "الزيارة للسيدة بهية هي للنقاش في موضوع النازحين، وطبعا هناك تجربة رائدة تقوم بها السيدة بهية في صيدا بالتعاون مع الجماعة الاسلامية، وهي تجربة يمكن ان تحتذى في كل المناطق اللبنانية، تناقشنا فيها، هناك بعض المعوقات ولكن في نفس الوقت كان هناك نقاش حول موضوع النازحين بشكل عام في لبنان وكيفية تعاطي الحكومة اللبنانية مع هذا الأمر. استفدت من هذه الجلسة بأني استمعت من السيدة بهية الى بعض الآراء القيمة التي يمكن الركون اليها والاستفادة منها. كما تعلمون هناك جلسة مخصصة للحكومة اللبنانية لموضوع النازحين الخميس القادم، وسيطرح هذا الأمر برمته كيفية صياغة جهد متكامل من قبل الدولة اللبنانية حول الأمر، وانا قلت اننا الى جانب الخطة الاغاثية نحتاج الى خطة سيادية، تقارب موضوع النازحين من النواحي السيادية بمعنى النواحي الاقتصادية وتأثيرات موضوع النازحين على الاقتصاد ومن الناحية الاجتماعية ومن الناحية الأمنية ومن كل النواحي، اضافة الى موضوع النازح الفلسطيني الذي يحتاج الى مقاربة خاصة. كذلك سيكون هناك اجتماع نهار الأربعاء للجنة الوزارية المكلفة بهذا الأمر برئاسة رئيس الحكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي لوضع تصور يمكن طرحه نهارالخميس". أضاف: "ما استطيع تأكيده اننا لا نحتاج في هذا الأمر الى ان نثير خلافا اضافيا حول قضية النازحين، هذه القضية فرضت نفسها على اللبنانيين كما فرضت نفسها على السوريين كما فرضت نفسها على المهجر الفلسطيني او النازح الفلسطيني من سوريا. يجب التعامل معها بمنطق الدولة لا بمنطق تقاذف المسؤوليات ولا بمنطق اثارة الغرائز ولا بمنطق اثارة الحملات السياسية. على الدولة ان تتصرف كدولة في هذا الأمر بما يحفظ كرامة وحماية واغاثة النازح الفلسطيني او السوري وبما يحفظ سيادة لبنان".

وردا على سؤال حول الحملة التي يتعرض لها ووزارته من قبل السفير السوري في ملف النازحين، أجاب: "لم ينته هذا الأمر، فالسفير السوري عاد وارسل رسالة جديدة واتهاما جديدا لوزارة الشؤون الاجتماعية، وانا قلت واكرر انه بعد الأعياد سيكون هناك رد على هذا الأمر، اصبح مطلوب مني بدل الرسالة رسالتين ولكن واضح ان السفير السوري يتمادى في هذا الأمر، وهو نهار السبت عاد وارسل رسالة الى وزارة الخارجية، واتهامات جديدة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وبالتالي للحكومة اللبنانية، هذا امر لا يمكن ان يؤثر على عملنا مع النازحين لأنه عمل انساني واخلاقي ولا يمكن ان يتأثر بأجواء الشغب او اجواء الاثارة التي يقوم بها البعض".

وعما اذا كانت الحكومة موحدة في مواجهة اتهامات السفير السوري، قال ابو فاعور: "الحكومة موجودة واعتقد ان الطيف الواسع منها مستاء من هذه التصريحات، ويكفينا موقف فخامة رئيس الجمهورية في الجلسة والذي نعتبره الموقف الفيصل في الرد على اتهامات السفير السوري وغيرها من الاتهامات". وقال ردا على سؤال عما اذا كانت وزارة الشؤون الاجتماعية ستدرج صيدا ضمن خطتها لإغاثة النازحين السوريين: "هناك خطة اساسا موجودة تهتم بها وتديرها السيدة بهية بالاضافة الى الجماعة الاسلامية وبعض الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية في صيدا، وضعنا بعض الخطوات التكاملية بين عملنا وبين هذه الخطة الموجودة في صيدا كوزارة شؤون اجتماعية وكقوى اجتماعية واهلية وسياسية موجودة في المدينة".

 

جلسة مصالحة في كنيسة الزاهرية والمعتدي على سكاف زاره ووالده معتذرين

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف ان المساعي والاتصالات التي جرت على مدى يومين، اثر تعرض كاهن كنيسة الزاهرية للروم الملكيين الكاثوليك في طرابلس الأب عبد الله سكاف للضرب من قبل الفتى محمد فوال (16 عاما)، تكللت بالنجاح، وقد ساهم فيها وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وتم عصر اليوم احضار فوال ووالده الى حرم الكنيسة في الزاهرية، حيث تقدما من سكاف بالاعتذار شاكرين له عدم الادعاء القانوني. وبالمناسبة ترأس مطران طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك بالوكالة جورج بقعوني جلسة المصالحة، في حضور قائد درك طرابلس العميد بسام الأيوبي ممثلا ريفي، الأمين العام ل"حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال شعبان، رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، عضو مجلس بلدية الميناء الرئيس السابق للبدية عبد القادر علم الدين، احمد الأسمر وحشد من الفاعليات والأهالي. وشكر بقعوني "كل من ساهم في انجاز هذه المصالحة، لا سيما الوزراء"، ونوه ب"مناقبية وحسن تصرف" النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة "الذي تجاوب مع اتصالات الكنيسة لجهة اطلاق سراح الفتى تأكيدا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك في طرابلس".

 

الحريري زارت مغدوشة وعايدت عائلة جوزيف صادر ورئيس البلدية

وطنية - زارت النائب بهية الحريري بلدة مغدوشة وقدمت التهاني بالاعياد الى رئيس البلدية جورج يونان وعائلته بحضور عدد من اعضاء المجلس البلدي. وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع في منطقة صيدا والتأكيد المشترك على النموذج الفريد والمميز في العيش المشترك والتنوع والسلم الأهلي الذي تجسده صيدا ومنطقتها وعلى اهمية تفعيل كل ما من شأنه تعزيز وابراز هذا النموذج في كل المناسبات التي يمكن ان تشكل مساحة للقاء والتواصل والتفاعل بين ابناء هذه المنطقة. بعد ذلك زارت الحريري عائلة المهندس المخطوف جوزيف صادر في البلدة يرافقها منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، حيث قدمت التهاني بالمناسبة الى زوجة صادر السيدة سلمى عبود، واطلعت منها على الظروف التي تعيشها العائلة مع اقتراب حلول السنة الرابعة على اختطافه من دون ان يسجل اي جديد في هذه القضية ، حيث جددت الحريري تضامنها مع هذه العائلة ، وأملت ان يحمل العام الجديد الفرحة الى بيت جوزيف بعودته الى أسرته سالماً .

 

الحياة: المزايدات المسيحية تحول دون التسليم بقانون الستين والتحالفات الانتخابية تحتل حيزا من مواقف الاطراف

ماذا لو سعى جنبلاط لتكريس استقلاليته بخوض الانتخابات بلوائح مكتملة في الشوف وعاليه؟

كتبت الحياة: يواكب البحث عن قواسم مشتركة بين الفرقاء اللبنانيين حول قانون الانتخاب الكثير من المناورات من جهة والتحضيرات للتحالفات، لا سيما في المناطق والدوائر الانتخابية المختلطة بين المسلمين والمسيحيين من جهة ثانية. وهي تحضيرات تبقى ضمنية ومحاطة بالتكتم نظراً إلى أن كل فريق يخبئ أوراقه إلى حين الاتضاح النهائي لصورة قانون الانتخاب.

إلا أن أوساطاً في اللجنة النيابية المكلفة التوصل إلى مخارج وقواسم مشتركة حول القانون تعتقد أن المنافسة بين فريقي الساحة المسيحية المتخاصمين على كسب الرأي العام في المناطق المسيحية وسعيهما إلى تحسين نوع القانون من أجل تحسين التمثيل المسيحي بعدما جرت تعبئة جمهور كل منهما ضد القانون الحالي (المعروف بقانون الستين أو قانون الدوحة) يجعلان من الصعب على أي منهما التراجع عن موقفه خشية اتهامه من الفريق المنافس بالتفريط بمصالح المسيحيين ومن انعكاس ذلك على طموحاته بالتفوق على خصمه انتخابياً. أي أن مسيحيي 14 آذار يصعب عليهم العودة عن مشروعهم القائل بالدوائر الخمسين على النظام الأكثري الذي يرون أنه يسمح بتصحيح التمثيل المسيحي، فيما يتمسك العماد ميشال عون بالنظام النسبي بالدوائر الـ13 أو الـ15 الذي يعتقد أنه يضمن له ولـ «حزب الله الأكثرية النيابية مع حلفائهما.

ومع أن كل الدلائل تشير إلى ما يشبه استحالة تمرير أي من المشروعين بسبب إصرار القوة المرجحة للأكثرية النيابية التي تسمح بتمرير أي منهما في البرلمان، أي «جبهة النضال الوطني برئاسة النائب وليد جنبلاط، على اعتماد قانون الستين، فإن أياً من الفرقاء لم يعط إشارة بالاستعداد للقبول بهذا القانون على رغم أن هناك اعتقاداً ضمنياً بأن مسيحيي 14 آذار سيقبلون به في النهاية لأنهم يرددون ما يقوله رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني بشارة الراعي وتيار «المستقبل

من أن الاستحقاق يجب أن يتم في موعده أياً كانت الظروف. ولا يبدو، بحسب مصادر نيابية، أن هناك إمكاناً لتعديل هذا القانون كما طرح في بعض الأوساط من أجل إرضاء مسيحيي 14 آذار، لأن فتح الباب على خيار كهذا قد يفتح الشهية على تعديلات لا تنتهي في عدد من الدوائر.

وفي وقت يفترض أن يفتح هذا الاعتقاد المجال أمام البحث بالتحالفات، فإن الأوساط القريبة من جنبلاط ترى أن محاولة مسيحيي 14 آذار تصغير الدوائر وتقسيم الشوف وعاليه هدفها تجريده من القدرة على أن تكون لديه كتلة وازنة وحرمانه من أن يكون لديه مرشحون، وبالتالي نواب، من غير الطائفة الدرزية، وأن إصرار عون و «حزب الله

على النسبية هدفه تصغير حجمه عبر هذه الخطوة تحت شعار «الإصلاح الانتخابي

وتقول أوساط جنبلاط إن هذا ما دفعه إلى تكرار تصريحاته أخيراً بأن « فريقي 14 آذار و 8 آذار يعملان على تفصــيل بدلة انتخابية كل على قياسه، إضافة إلى ترداده مجدداً«لن أقبل أن أكون ملحقاً بأحد، وإشارته إلى «المحادل الانتخابية يقصد اللوائح التي يقودها حزب الله وتلك التي يقودها تيار المستقبل) وقوله أن لا بد من أن يكون هناك «خيار ثالث.

ويقول بعض محيط جنبلاط في تفسير موقفه هذا إن طرحه هواجسه هذه من المحادل ورفضه أن يكون ملحقاً بأحد مرده إلى الاعتقاد لدى الأوساط الجنبلاطية بأنه إذا تعذر على طارحي المشاريع الانتخابية التي تسمح، إما عبر تصغير الدوائر أو عبر النســـبية، بـ «تشليحه مقاعد نيابية، فإن الأطراف أصحاب هذه المشاريع سيسعون إلى «تشليحه

هذه المقاعد عبر مفاوضته عليها في تشكيل اللوائح عند اعتماد قانون الستين الذي يصر على اعتماده، ثمناً لمجاراتها إياه في القبول بإجراء الانتخابات على أساسه

إلا أن التدقيق بالخريطة النيابية يفضي إلى الاستنتاج أن المقصود هو قوى 14 آذار في هذا المجال أكثر منها قوى 8 آذار لأن النواب غير الدروز في الشوف وعاليه والبقاع الغربي هم من المعارضة والنواب الحلفاء له من غير الدروز في هذه الدوائر يساهم في إنجاحهم الناخبون الموالون لقوى 14 آذار (القوات اللبنانية والكتائب وسائر الجمهور المسيحي الـ14 آذاري والمستقبل)، لكن الكتلة الناخبة الاســـاسية التي تدعمهم او ترجح كفتهم هي الكتلة الدرزية، فيما التـــقديرات تـــقول إن قوى 8 آذار قد تتجه إلى مراعاة خيارات جنبلاط في النواب غير الدروز إذا لم يتحالف مع الخصوم لأن ما يهم «حزب الله هو ألا تكسب المعارضة الحالية الأكثرية بأي ثمن.

التخلي عن نواب في المعارضة

وعليه، فإن بعض المتتبعين لمواقف جنبلاط لا يستبعدون أن تؤدي ترجمة كلامه عن أنه لن يقبل أن يكون ملحقاً بأحد إلى التفكير بخوضه الانتخابات في لوائح مستقلة في عدد من الدوائر الأرجح أن تكون مكتملة في الشوف وعاليه من دون التحالف مع قوى 14 آذار، ما يعني التخلي عن النواب المنضوين في المعارضة لضمان كتلة نيابية مستقلة هي التي وصفها بـ «الخيار الثالث بل أن بعض الأوساط السياسية يسأل عن إمكان تخليه عن دعم ترشيح نائب «القوات اللبنانية جورج عدوان والنائب دوري شمعون رئيس «حزب الوطنيين الأحرار والنائب محمد الحجار من كتلة «المستقبل في دائرة الشوف واردة جداً.

وتسأل هذه الأوساط: «ماذا لو لجأ جنبلاط أيضاً إلى استبدال مرشح آخر بصديقه النائب مروان حمادة، وخوض معركة انتخابية بلائحة كاملة من 8 مرشحين (درزيان وسنيان و3 موارنة وكاثوليكي)، بالاعتماد على جمهوره الانتخابي الموالي له في الدروز والمسيحيين (الجنبلاطيون تقليدياً) والسنة، بالاستقلال عن قوى 14 و8 آذار لأنه ينوي الحفاظ على موقعه المستقل عن الفريقين الكبيرين اللذين يشكلان قطبي الانقسام السياسي في البلد؟

وعليه لا يستبعد بعض هذه الأوساط أن يترجم جنبلاط مواقفه الأخيرة، إذا أخذ خيار خوض المعركة بلوائح مستقلة عن 8 و14 آذار، ليطبق منطق اللائحة الكاملة في دائرة عاليه فيستبعد منها النائب الكتائبي فادي الهبر والنائبين الحليفين فؤاد السعد وهنري حلو باعتبارهما غادرا كتلته النيابية حين أخذ خيار تأييد الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة في كانون الثاني (يناير) من عام 2011 ويستبدل بهما مرشحين آخرين وأن يمتنع عن ترك مقعد فارغ للأمير طلال أرسلان كما فعل عام 2009 بحيث يخوض المعركة بلائحة مكتملة من 5 مرشحين (درزيان ومارونيان وأرثوذوكسي).

وإذا أخذ جنبلاط هذا المنحى في المعركة الانتخابية فإن هذا يعني استبدال دعمه للنائب الحالي في البقاع الغربي اللواء المتقاعد أنطوان سعد بدعم مرشح آخر لاعتباره أنه لم يماشيه في خياره الانفصال عن قوى 14 آذار في ما يخص اختيار رئيس الحكومة، هذا بالإضافة إلى إبقائه على مرشحه النائب وائل أبو فاعور. وتسأل هذه الأوساط هل أن هذا المنحى في التحالفات قد يفرض تخليه عن مقعد النائب غازي العريضي في بيروت إذا قرر خوض معركة مع تيار «المستقبل في الشوف؟

وفي تقدير بعض الأوساط أن في استطاعة جنبلاط في هذه الحال أن يبادل الأصوات الدرزية في البقاع الغربي مع بعض قوى 8 آذار و «حزب الله من أجل ضمان تأييدها لمرشحه في دائرة بعبدا النائب السابق أيمن شقير لتأمين نجاحه فينضم إلى كتلته إذا نجح في حصد مقاعد الشوف وعاليه، بحيث يضمن كتلة نيابية قد تكون من 14 أو 15 نائباً، أي أكثر من عددها في انتخابات 2009.

إلا أن محيط جنبلاط يشير إلى أن هذه الأفكار قد تكون قيد التداول في هذه المرحلة، على رغم اتجاهه إلى خوض معركة مستقلة عن فريقي الصراع الأساسيين بهدف تكريس موقعه الوسطي المفترض.

وفي اعتقاد مراقبين للخريطة الانتخابية أنه اذا قرر سلوك هذا الخيار فإنه يحتاج إلى دراسة معمقة تجيب عن بعض الأسئلة منها: هل يمكن خوض معركة مستقلة من هذا النوع إذا لم يحصل على أصوات من مسيحيي 8 آذار؟ هل أن جنبلاط قرر قطع الطريق على عودة التحالف بينه وبين زعيم تيار «المستقبل سعد الحريري؟ وهل أن جنبلاط يتهيأ لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري وانعكاسات هذا السقوط على الساحة الداخلية اللبنانية باستباق انتعاش تيار «المستقبل والوضع السني لترجيح عودته إلى السلطة، والتهيؤ للتشدد الذي سيمارسه «حزب الله بالسعي إلى الاحتفاظ بالسلطة عبر أرجحية قوة سلاحه وسيطرته على الطائفة الشيعية وتحالفاته، بالعمل على اكتساب كتلة وازنة تحفظ له دوره المرجح في المرحلة الجديدة من الصراع الآتي في التركيبة اللبنانية والتي ستكون الانتخابات الرئاسية عام 2014 إحدى محطاتها التالية؟

 

مفاجأة "العدل" السعودية: يحق للنصارى الإحتفال بالميلاد ولهم علينا تهنئتهم بأفراحهم

الشفاف/ بعد أن احتفل عدد من دول العالم، إضافة إلى مقيمين من غير المسلمين في المملكة، وتحديدا "المسيحيين"، بما يسمى "الكريسماس" أو ذكرى مولد السيد المسيح، وبالتزامن مع احتفالات دخول رأس السنة الميلادية، أكد المستشار في وزارة العدل الشيخ الدكتور ناصر الداود في تصريح إلى "الوطن" أنه لا يحجر على أهل الديانات الاحتفال بما اعتادوا عليه، أو زعموا أنه من شعائر أديانهم، ومنه ما اعتاده النصارى العرب من احتفال بعيد الميلاد للمسيح عليه السلام، فلا يمنعوا منه ما داموا قد اعتادوه، ولا يضيق عليهم في ما تعارفوا عليه، ما داموا لم يستفتونا في أمره.

واشترط الداود في إظهار تلك الاحتفالات في بلاد المسلمين وإشهارها فيما بينهم أن تكون خالية مما نهى الله عنه أو ما يخل بالنظام العام للدولة فالأمر فيه واسع. إلا أنه استدرك فيما يخص احتفال المسلمين بتلك الأعياد قائلا: إن ذلك مما نفر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم". ذكر الشيخ الدكتور ناصر الداود أن لكل أمة من الأمم أعياداً يتخذونها ويظهرون فيها سرورهم وأفراحهم، منها ما هو مشروع في أصل دياناتهم وما هو من وضع زعمائهم ورهبانهم فاعتادوه وتعارفوا عليه. وروى الشيخان عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان من جواري الأنصار في أيام منى تدففان وتضربان وتغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر والنبي صلى الله عليه وسلم متغشٍ بثوبه فانتهرهما، وقال: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا" الحديث. وأضاف الداود في تصريح إلى "الوطن" أنه لا يحجر على أهل الديانات الاحتفال بما اعتادوا عليه، أو زعموا أنه من شعائر أديانهم، ومنه ما اعتاده النصارى العرب من الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام، فلا يمنعوا منه ما داموا قد اعتادوه، ولا يضيق عليهم في ما تعارفوا عليه. وعن إظهار تلك الاحتفالات في بلاد المسلمين وإشهارها فيما بينهم قال: فما كان منها خالياً مما نهى الله عنه من أمور شركية أو مخلة بالآداب العامة أو بالنظام العام للدولة فالأمر فيه وسع.

حق المواطنة والمشاركة في الإنتماء

وأضاف الداوود أن للنصارى العرب حق المواطنة، والمشاركة في الانتماء إلى البلاد التي نعيش فيها وإياهم، إضافة لحق الرحم التي جعلت من العرب أبناء عمومة لأهل الكتاب حيث يجمعهم ببعضهم أبوهم إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وحق الصهر مرتين الأول حين نكح الخليل هاجر، فأنجبت إسماعيل عليه السلام، والثاني تسرَّى نبينا الكريم بمارية القبطية رضي الله عنها، فأولدها ابنه الثالث إبراهيم.

والديانة النصرانية مستمدة في أصلها من الوحي الإلهي، ولأهلها في الإسلام من الأحكام ما ليس لغيرهم من المشركين، ولذلك فلهم علينا من الحقوق تهنئتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أتراحهم، كما شرع لنا صلتهم، وعيادة مرضاهم، وقبول دعوتهم. الوطن أون لاين

 

النائب معين مرعبي : عون "المريض" وأتباعه القتلة قاموا بتفجير اللواء الحسن.. وريفي لا يزال مستهدفاً

خاص – Alkalimaonline-   كارول تنوري  -

أشار النائب معين مرعبي عضو كتلة تيار المستقبل إثر سؤاله عن ما يشار إلى تمديد لقائد الجيش جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي أنّ تيار المستقبل يرفض التجديد لأيٍ كان أكان رئيس الجمهورية أو قائد الجيش أو مسؤول في الدولة. ولا يجب على أحد أن يجدد لأي مسؤول بحسب قناعاته ومصالحه الشخصيّة لحزب أو تيار ما، ومن الغير المسموح عدم إتباع الدستور والقوانين والنظام العام.

وإعتبر مرعبي أنّ الموضوع الأساسي المطروح اليوم هو التجديد لقائد الجيش جان قهوجي، وهذا الأمر مرفوض كلياً من قبلنا لسبب وجود ضباط كبار في المؤسسات العسكريّة الجديرة لكي تحل مكان العماد قهوجي. ومن السهل جداً في هذه الدولة أن تكون على خط قوانين المؤسسات العسكرية وعدم القفز فوق النظام وتقديم أي إستثناءات.

وأكّد مرعبي لموقع "الكلمة أون لاين" رفضه التام التمديد لأي شخص كان ومن أي موقع سياسي حتى إن كان من فريقنا السياسي. وبهذا نكون قد حافظنا على الحد الأدنى من القوانين الدستورية.

وأعرب مرعبي عن رفضه التام إدخال المؤسسات العسكرية بالموضوع الإنتخابي والكلام عن إزالة بعض رموز هذه المؤسسات قبل الإنتخابات أمر مرفوض كلياً ولا يجوز ومن المعيب التكلم عنه. فالسياسة لا تتعلق أبداً بهذه المؤسسات حيث أنّ لكل مركز أهدافه الواضحة، فدور السياسي خدمة الشعب والوطن أمّا المؤسسة العسكرية دورها حماية المواطن وتسهيل حياته الأمنيّة والحفاظ على الأمن والإستقرار.

وإعتبر مرعبي أنّ العماد ميشال عون وفريقه السياسي المجرم والإرهابي مسؤول عن إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، الذين أرادوا بإستبعاده عن الساحة الإستلاء على السلطة.

وأكّد مرعبي أنّ إغتيال اللواء الحسن جاء تحت أمر النظام السوري وحلفائه في لبنان وإختيار هذه الشخصيّة لإغتيالها بسبب بقاء أشهر قليلة لللواء أشرف ريفي في موقعه وإستلام الحسن مكان اللواء ريفي بعد إستقالته بسبب وصوله إلى السن التقاعدي. وأضاف مرعبي أنّ اللواء ريفي من الرموز المهمّة للوطن صاحب السجل المشرف ورأس الهرم الحامي لبنان الذي خدم البلد لأكثر من ثلاثين عام، وهو لا يسعى لأي مركز بل خدمة وطنه دون أي شروط. وأكّد مرعبي أنّ شعبيّة اللواء ريفي كبيرة وإنّ حظوظه عالية جداً في منطقة طرابلس بترشحه للإنتخابات النيابية لأنّه من الأسماء البارزة في المنطقة والوطن بأكمله ومعتبراً أنّ اللواء ريفي سيكون المرشح الأكثر أهميّة وقيمة عن منطقة طرابلس. وإعتبر مرعبي أنّ "المريض" العماد ميشال عون يحلل بفكرتين اساسيتين أولهما إستطاعة اللواء أشرف ريفي الإستقالة من منصبه قبل بضعة أشهر والترشح عن منطقة طرابلس وأمّا بقائه في منصبه لليوم الأخير للحفاظ على أمن لبنان والشعب وتضحيته المستمرة على حساب مصالحه الشخصيّة لصالح الوطن. وأشار مرعبي إلى أنّ اللواء ريفي ضد التمديد وكل ما يريده هو مصلحة الوطن، لا أهميّة لمركز ولا ترشح، الأهم هو لبنان. وإعتبر مرعبي أنّ اللواء أشرف ريفي واللواء الشهيد وسام الحسن قاما بكشف العديد من الشبكات الإرهابية لأول مرة في تاريخ الدول العربية وهذا ما يدل على تقدّم المؤسسة العسكرية في ظل عهدهما وتحقيقهما الإنجازات ضد الجرائم. وأظهر مرعبي خشيته من إستهداف اللواء ريفي وذلك بسبب وجوده على رأس المؤسسة الأمنية والهرم الأمني والإستهداف لرئيس شعبة المعلومات دليل على سوء إدارة المؤسسات الأمنية وخاصة قيادة الجيش اللبناني. وهذا التخوّف جراء ترأس بعض الضباط العونيين بقيادة حزب الله لقيادة الجيش التي تجعل هذه القيادة غير آمنة لنوابنا ورؤسائنا بسبب هذا الفريق القاتل والإرهابي. والدليل على هذا إستشهاد أهم أقطاب المؤسسة العسكرية ورجال السلطة وقصف منطقة طرابلس دون أي تحرك من قيادة الجيش ورغم مطالبة مرعبي إرسال الآليات للمنطقة لحماية المواطنيين التي لم تقم سوى بنصب الحواجز حول المنطقة دون الإكتراث للقصف داخلها وعلى المواطنيين الابرياء. وإعتبر مرعبي أنّ قيادة الجيش تحولّت إلى مؤسسة تعنى بالرحلات السياسية وليس الحفاظ على الأمن وذلك من خلال إستشهاد  النقيب الطيار سامر حنا وطي الملف دون التحقيق الجدي بالحادثة وتوقيف أشخاص ليسوا من تسببوا بإستشهاد النقيب وإخلاء سبيلهم بعد فترة. وأكّد مرعبي أنّ العماد جان قهوجي فشل في مهمته القيادية لقيادة الجيش ولم يكن سجله مشرفاً لقيادة الجيش بسبب سوء الإدارة داخل المؤسسة. وختم مرعبي قائلاً أنّ المجرم ميشال سماحة سينال عقابه المحتّم من المؤسسات العسكرية والقانون اللبناني ولن يكون هنالك أي تسهيل بمعاقبته الذي كان أداة تخريبيّة بإغتيال البطريرك الراعي وبعض رموز الدين الإسلامي وخراب لبنان طائفياً.

 

الأستاذ طوني طعمة: ستسقط مكيدة سكاف "الوسطيّة" وبقاء النظام السوري لحين موعد الإنتخابات يُجبر سكاف الترشح على اللائحة الداعمة للنظام

Alkalimaonline-  كارول تنوري

أشار الأستاذ طوني طعمة أنّ قوى 14 آذار تسعى جاهدةً لإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها المحدد وتحالف 14 آذار متماسك بأقطابه من القوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيار المستقبل وحزب الوطنيين الأحرار بالإضافة إلى المستقلين الذين سيشكلون فريق واحد والتحضيرات للإنتخابات النيابية جارية على قدم وساق، أمّا بالنسبة للأسماء المطروحة للترشح كثيرة وذلك حق مشروع لكل الأفراد الذين يرغبون وضع أنفسهم بخدمة الشان العام ولكن فريق 14 آذار سيتبنى المرشحين ذات المبادئ الخاصة بثورة الأرز وسيكون هنالك إجتماعات مكثّفة بعد الأعياد لبدء التشاور للبت بالأسماء النهائيّة المرشّحة عن منطقة زحلة.

وأكّد طعمة لموقع "الكلمة أون لاين" أنّه من الأسماء البارزة المطروحة  في منطقة زحلة ولكن لظروف المعركة أحكام، فإن كان من الأسماء التي تضمن فوز اللائحة فهو حاضر لخوض المعركة أمّا إذا شكّل خطراً ورأى أنّه هنالك إسم مرشح آخر أفضل منه فهو لن يقف بوجه إرادة فريق 14 آذار. فهدف الفريق الذي ينتمي إليه اليوم هو ليس جمع نواب و"تعليق النمر" بل أن يكون لفريق 14 آذار لوائح متماسكة وثابتة لكي تكون الشعارات صادقة وجدية أمام كل المواطنين بـ"السيادة والحرية والإستقلال".

وعلّق طعمة قائلاً إثر سؤاله عن إن كانت أسماء المرشحين هي ذاتها عن عام 2009 أنّه من الممكن بأنّه لا يوجد أفضل من هؤلاء المرشحين، ولكن منهم من لا يرغب مجدداً من الترشح ومنهم من سيخسّر المعركة الإنتخابيّة، ومضيفاً أنّ ظروف المعركة هي التي ستحدد أسماء المرشحين وبحسب قانون الإنتخاب.

وأكّد طعمة أنّ النائب عقاب صقر وفي ظل كل المشاكل التي يتعرّض لها، فريق 14 آذار مصر على ترشيح صقر للإنتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الشيعي ولكن لا يستطيع أن يؤكّد رغبته في الترشح للمرة الثانية ولكن صقر من الأسماء البارزة في فريق 14 آذار.

وإعتبر طعمة أنّ فريق 8 آذار تسوده البلبلة والخلافات بسبب الأسماء المطروحة من قبله عن منطقة زحلة وذلك بسبب بعض أهم أقطاب ذلك الفريق في منطقة زحلة، وجرى محاولة إصلاح هذا الوضع من خلال زيارة وفد من حزب الله والدولة الإيرانية إلى منطقة زحلة لجمع الشمل.

وأعرب طعمة عن أسفه لهذه الزيارات التي تأتي من خارج منطقة زحلة والتي تعتبر غريبة عن المنطقة وتصريحات البعض ومنهم الوزير السابق الياس سكاف الذي يعلن الوسطيّة ولكن هذه الوسطيّة لا تُصرف اليوم في السياسة اللبنانيّة، لأنّ أي شخص يدخل الحياة السياسية يجب أن يكون إمّا من فريق الحرية والسيادة والإستقلال وإمّا من فريق صاحب السلاح الغير شرعي والقانوني. 

وأضاف طعمة أنّ فريق 8 آذار متخوّف من تشكيل لائحتين بوجه لائحة فريق 14 آذار لأنّها ستسبب بخسارة مؤكّدة في منطقة زحلة. لهذا السبب تسعى بعض القوى جاهدة إصلاح الوضع بين الحلفاء وأقطاب زحلة بين الوزير سكاف والنائب نقولا فتوش والعماد ميشال عون.

وأكّد طعمة أنّ النتيجة في زحلة لن تتأثر مطلقاً حتى ولو شكّلت 3 لوائح أو حتّى لائحتين لأنّ النتيجة لن تتغيّر لأنّ أي فرد داعم لفريق 14 آذار لن ينتخب لمصلحة شخصيّة بل لمصلحة الوطن والسيادة. وعن زيارة سكاف للمملكة العربية السعودية، أشار طعمة بأنّ سكاف حر من يزور ومن يجتمع معه ولكن ما يقال بأنّ سكاف يحاول أن يكون مرشحاً على لائحة 14 آذار لن يكون قائماً لأنّ فريق 14 آذار لن يرشّح أي من منتحلي الصفة وترشيح فتوش في الإنتخابات النيابية 2009 كانت تحت ظروف معيّنة وكانت تحت حسابه الشخصي ولكنه تنازل عن ترشحه لمصلحة الفريق التابع له وبسبب وجود الوزير فتوش على رأس اللائحة الذي لم يعد له مكان في الترشح.

وأشار طعمة أنّ الوزير السابق الياس سكاف لن يتسلل على لائحة 14 آذار لأنّ فريقه السياسي معروف وهو من رجال النظام السوري ومن أتباع غازي كنعان ولن يأتي اليوم ليقنعنا أنّه أصبح من خط السيادة والإستقلال.

وأضاف طعمة أنّ لعبة سكاف الوسطيّة لن تنجح لأنّ الإنتخابات ليست "كاريتاس" لكسب الاوساط لأنّ خطه السياسي معروف لكل أبناء زحلة ولكنّه يسعى بإعلانه الوسطيّة أن يكسب أصوات المترددين في زحلة وزيارته السعودية أيضاً لكسب أصوات السنّة المترددين في منطقة البقاع. ومشيراً إلى أنّ إحتمالات تأجيل الإنتخابات تزيد يوماً بعد يوم ولكن إن بقي النظام السوري لحين إجراء الإنتخابات النيابية فالسوريين لن يسكتوا على الخلاف داخل خط 8 آذار وسيسعوا جاهدين تشكيل لائحة واحدة لزيادة فرص النجاح في الإنتخابات. ولكن اللعبة اليوم وبحسب معلومات مؤكّدة أنّ الوزير سكاف سيشكل لائحة تحت شعار الوسطيّة ولكن لن تكون مشكّلة إلاّ من مرشحين من الفريق السياسي الداعم للسلاح الغير شرعي ولكن تحت غطاء الوسطيّة، ولكنّ طعمة متأكّد من وعي أبناء زحلة لإسقاط هذه المكيدة الكاذبة وإظهار سكاف على حقيقته، معتبراً أنّ زحلة ستكون على موعد تشكيل لائحتين، واحدة من فريق 14 آذار وأخرى من الوزير سكاف تحت غطاء الوسطيّة ولكن ستضم مرشحين من فريق 8 آذار ونظام الوصاية.

 

ماذا دار في لقاء عون ـ الراعي؟

أعلنت مصادر في التيار الوطني الحر ان الحوادث التي رافقت عيد الميلاد، من اعتداءات طالت كهنة وفتاوى متطرفة، كانت حاضرة في اللقاء أمس بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي ، حيث اتفـق الراعي وعون على ضرورة إثارة هذه المسألة بشكل علني ورسمي منعاً لتفاقمها، كـما عرضا قضية النازحين السوريين، على وقع مخاوف عون من تبعاتها.

وأشارت المصادر لـ "السفير" إلى ان عون وضع الراعي في أجواء المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية.

 

مجلس الطائفة العلوية في سوريا يبدأ التحضير لكيان مستقل ويصدر توصيات بقيام حكم ذاتي ونقل العلويين من طرابلس الى الساحل السوري

نقلت بعض مصادر المعارضة السورية عبر مواقع التواصل الإجتماع معلومات عن إجتماع عقده مجلس الطائفة العلوية في سوريا لبحث مستقبل الطائفة العلوية وموقفها من الاحداث الجارية في سوريا وجاء في الخبر المنقول عن مواقع التواصل الاجتماعي: انعقد إجتماع طارئ بناءً على طلب الشيخ أحمد ديوب الأحمد .. لبحث مستقبل الطائفة العلوية وتحديد موقفها من الأحداث الجارية حاليا . وتم إستدعاء جميع أعضاء مجلس الطائفة وتم الإجتماع بتاريخ 27/12/2012 وتم الإتفاق على البنود التالية :

1- تأسيس لجنة تحضيرية لقيام كيان للطائفة العلوية مستقل إداريا عن الحكومة المركزية .

2-قيام مايشبه الحكم الذاتي للطائفة العلوية تشبه حكومة الأكراد في شمال العراق .

3-جلب جميع أبناء الطائفة من طرابلس لبنان ومن الداخل السوري و توزيعهم على مدن وقرى الساحل .

4- تكون المساحة الجغرافية لمنطقة أبناء الطائفة كالتالي :

من حدود لبنان جنوبا الى تركيا شمالا ومن الغرب إلى الغاب شرقا وتشمل جميع القرى في المنطقة .

5- جلب أبناء الطائفة من حلب وريفها من النواخذ وهم آل بري وآل موسى وآل ملحم وآل حسون وآل ناصر .

6- تأسيس لجنة ذوي خبرة عسكرية لوضع بنود تكفل حماية الطائفة من أعدائها و تتكون اللجنة من :

ا- اللواء ابراهيم الصافي .

ب- اللواء علي حسن حسن .

ج- العميد أحمد صالح .

ح- العميد عادل دندش .

خ- العميد محمد ناصر .

7- دعم الحكومة الحالية بقيادة بشار الأسد بكل الإمكانيات بصفتها الحكومة المركزية الداعمة لفكرة الحكم الذاتي للطائفة .

8- إقصاء كل من يعارض توصيات مجلس الطائفة من الطائفة .

9- تهجير أتباع الطائفة الإسماعيلية من القرى القريبة من الساحل إلى الداخل السوري .

10- يوصي المجلس بإنشاء محاكم شرعية جعفرية بالمنطقة .

11- ترفع هذه التوصيات إلى الرئيس بشار الأسد لإقرارها عبر السيد محمد مخلوف واللواء شاليش قبل فوات الأوان .

12- يُطلب تأسيس لجنة حقوقية شرعية برئاسة المفتي حسون مهمتها تطمين أهل السنة في الساحل بأن حقوقهم محفوظة وأنهم جزء من مكونات المجتمع في الساحل .

13- ترسل نسخه إلى السيد رفعت الأسد كي يعلم بما يبحث في بيت الطائفة الداخلي ليكون سفيرنا المعتمد والمفاوض مع إسرائيل بما يخص العلاقة بينها وبين الطائفه .

14- تقوية العلاقه بين الطائفة وايران خاصة بما المراجع الديينية لدى الطائفتين واعتماد مرجعية خاصة بهم معترف بها من قبل مرجعية ايران والمرجعية في العراق تساويا مع مراجع أهل البيت في لبنان وغيرها .

للعلم : يضم مجلس الطائفة العلوية مشايخ العلويين و قادتهم .. و يطلق عليه (مجلس النجباء) يتفرع منهم (مجلس الطائفة) وعددهم /16/  .

ويطلق عليهم (لجنة الستة عشر) ومركزها (قرية حلبكو) قضاء جبلة . وكل أبناء الطائفة يتبعون لأوامرها بما فيهم الأمن وجميع الضباط العلويين

 

أهالي بكفيا يتساءلون: "كيف تساهل الكاهن مع عاهرة وأدخلها مقابر أهلنا؟" .. والكنيسة: Klink تحايلت علينا..

Alkalimaonlineستيفاني عقيقي

لكل إنسان الحق والحرية التامة في التعبير عن آرائه ومعتقداته.. بالوسيلة التي يريد. لكن وكما تقول العبارة الشهيرة "حريتي تنتهي عندما تبدأ حريّة الآخر"، وأبعد من ذلك فإنّ الإساءة إلى الآخر وخصوصاً إلى المعتقدات والثوابت الدينيّة خط أحمر. وهذا ما قامت به عارضة الأزياء ميريم كلينك فتخطت الأحمر، بإصدارها الأخير "klink revolution" الذي يبث حالياً على اليوتيوب. ونشير في هذا السياق، إلى أنّ كلينك حرّة تمامًا بأن "تتعرّى" أو تعبّر بالطريقة التي تريد، لكن ما لن يمر مرور الكرام هو رقصها على كلمات كـ"تفه" و"من بيّك مين"...، على موسيقى راقصة وبأداء مثير في أحد المقابر المسيحيّة وتحديداً المقابر التابعة للروم الأرثوذوكس في منطقة بكفيا، متخطية بذلك حرمة المقابر والدين. وهذا ما أثار غضب أهالي بكفيا مما دعا أحدهم للتعبير عن إستيائه عبر موقع "الكلمة أون لاين" مؤكداً أنّ "ما فعلته كلينك إهانة للطائفة المسيحيّة بشكل عام وطائفة الروم الأورثوذكس بشكل خاص"، مضيفاً بأنّه "يجدر على أحد المعنيين تحمّل المسؤولية لأنّه للتصوير بموقع حساس كهذا يجب أخذ موافقة أهالي المتوفيين وليس سواهم". وتابع سائلاً: "اين كان كاهن الرعيّة ولماذا لم يحافظ على حرمة المقابر لأنّه موكّل أن يكون العين الساهرة لا أن يدع "عاهرة" ترقص في المقابر مهما كانت الحجج والدوافع "المادية المغرية" فأهلنا هناك ولن نسمح لأحد اهانتهم بهذه الطريقة وندعوها أن تثور وتثير بعيداً عنا."

ولمعرفة موقف الكنيسة من "ثورة كلينك"، كان لموقع "الكلمة أون لاين" حديث مع مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، الذي أكّد لنا أنّ الكنيسة لا توافق على ما فعلته كلينك ولا تسمح لأحد الإساءة إلى رموزها ومعتقداتها لأي سبب كان، لافتاً إلى أنّه سيعمل على متابعة الموضوع للضغط على الأمن العام لعدم السماح لعرض هذا الفيديو كليب في أي محطة تلفزيونيّة لأنّه وللأسف لا يمكن حجبه من اليوتيوب.

وعن سماح كاهن الرعيّة لكلينك بالتصوير داخل المقابر، لفت أبو كسم أنّه وبحسب المعلومات المتوفرة لديه أنّ كلينك إحتالت على الكاهن وأوهمته بأنها تريد زيارة مقبرة جدها، ولم تنل أي موافقة منه للتصوير في هذا الموقع.

من جهة أخرى، وحسب الصور، الدلائل والمعلومات المتوفرّة لموقع "الكلمة أون لاين" فإنّ الاب ملحم أي كاهن الرعيّة المذكورة أعلاه يعلم مسبقاً بتصوير هذا الكليب وهو من سمح لها بالتصوير وذلك لعدة اسباب أولها أنّ المقابر قريبة جداً من منزل الكاهن  والكليب لم يصوّر خلسةً حسب ما يظهر في الكليب، وبالتأكيد تصويره يتطلّب معدات وفريق عمل كبير وضجيج الموسيقى و من البديهي أن العمل استغرق ساعات عديدة. فكيف يعقل أنّ أحداً لم يلاحظ تصويراً لفيديو كليب في المقبرة وفي عرض النهار؟ ثانياً، تورّط الكاهن في هذا العمل يظهر جلياً في الجينيريك حيث تشكره كلينك على المساعدة بالإسم.. فنترك الحكم للمعنيين وللرأي العام.

أخيراً، إلى متى سنظل بحجّة الإنفتاح وحريّة التعبير نسمح بشكل مباشر أو غير مباشر أن يهين شخص وبثوانٍ قليلة طائفة يتخطى عمرها آلاف السنين ويؤمن بها أكثر من مليار شخص على الكرة الأرضيّة؟

فحان الوقت أن تضرب الكنيسة بيد من حديد وتأخذ قرارات صارمة وقاسية منعاً لتكرار هكذا هفوات غير مبررة.

 

إيران 2012: عام التهديدات التي لم تنفّذ

طهران من أحمد أمين/الراي

شهدت الجمهورية الاسلامية الايرانية سلسلة من الأحداث خلال العام 2012، نستعرض فيما يلي أهمها، بدءاً من الأول من يناير.

1 يناير: ايران تختبر في المراحل الاخيرة من مناوراتها البحرية (الولاية 90)، صاروخ بحر- جو متطور وكذلك صاروخ «ميثاق - 2» المحمول على الكتف، مؤكدة «ان الصاروخين تم تجهيزهما ضد الحرب الالکترونية للعدو».

14 حزبا اصلاحيا اعلنت تشكيل تكتل موحد تحت عنوان «جبهة مردم سالاري» (جبهة حاكمية الشعب)، تمهيدا لخوض الانتخابات النيابية (مارس 2012).

الرئيس محمود احمدي نجاد، يصدّق على مشروع قرار برلماني يقضي بتشديد العقوبة على اي ايراني يزور الاراضي الفلسطينية المحتلة.

3 يناير: ايران تحذر الولايات المتحدة من عودة حاملة طائراتها «جون سي ستينيس»الى «الخليج الفارسي».

6 يناير: اخفاق زيارة وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو لطهران، في تحقيق اهدافها الرامية الى جعل ايران تنضم الى جبهة الانظمة المعارضة لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد، لاختلاف وجهات نظر طهران وانقرة في شأن الازمة السورية. وايران تصف لاحقا الذين يسعون لاطاحة الاسد، بانهم «يلهثون وراء سراب».

8 يناير : قائد سلاح البحر الايراني الاميرال حبيب الله سياري، يهدد بغلق مضيق هرمز في حال تعرض بلاده لاي هجوم خارجي.

9 يناير: الحكم باعدام الاميركي (من اصول ايرانية) امير ميرزائي حكمتي، بعد ادانته «بالتجسس لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ولتعاونه مع دولة معادية (اميركا) ومساعيه لالصاق اتهامات بايران في مجال الارهاب ومحاولته النفوذ في وزارة الاستخبارات الايرانية».

11 يناير: مقتل العالم النووي مصطفى احمدي روشن (32 عاما) مع سائقه، اثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت على السيارة التي كان داخلها في طهران. وفي 2007 توفي العالم النووي اردشير حسن بور في ظروف غامضة وقيل انه تعرض للتسمم من الغازات المنبعثة من مدفأة غازية، وفي يناير 2010، تعرض العالم النووي مسعود علي محمدي للاغتيال، وفي نوفمبر 2010، اغتيل العالم مجيد شهرياري الذي يعتبر مؤسس نظام التخصيب الى مستوى 20 في المئة، كما جرح في اليوم نفسه رفيقه العالم النووي فريدون عباسي دواني، الرئيس الحالي لمنظمة الطاقة النووية، اما في يوليو فقد تم اغتيال العالم داريوش رضائي نجاد، وباستثناء اردشير فان العلماء الاخرين اغتيلوا بطرق متشابهة، اي العبوات اللاصقة.

2 فبراير: اطلاق القمر الاصطناعي «نويد» (البشارة) الى الفضاء، وهو الثالث منذ عام 2009، حيث سبقه «اميد» (الامل) في فبراير 2009 و «رصد-1» في يونيو 2011.

13 فبراير: الاعلان عن تدشين منظومة الدفاع الجوي «مصباح» المخصصة لاسقاط صواريخ «سكود».

15 فبراير: طهران تهدد تل ابيب «بازالتها من الخريطة» ان هي هاجمت المنشآت النووية.

تركيب قضبان وقود نووي محلية الصنع في مفاعل طهران للأبحاث، وتشغيل سلسلة من اجهزة الطرد المركزي الجديدة التي يعتبر اداؤها اقوى بثلاث مرات من اداء سابقاتها.

18 فبراير : بدء محاكمة المسؤولين في مجموعة استثمارات «امير منصور آريا» الذين شكلوا اكبر شبكة للاختلاس المالي والمصرفي في تاريخ ايران.

3 مارس: الداخلية الايرانية تعلن ان نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التاسعة التي جرت في 2 مارس، بلغت 64.2 في المئة. وحصل الاصوليون المنتقدون للرئيس محمود احمدي نجاد وحكومته على الاكثرية.

17 مارس: مساعد رئيس هيئة اركان القوات المسلحة العميد مسعود جزائري، يحض الشعب الافغاني على اذاقة الجنود الاميركيين مرّ ضرباته، مؤكدا «يجب الا يكون الجنود الاميركيون، الذين احرقوا المصحف الشريف وقتلوا الابرياء في افغانستان وباكستان في منأى عن اللدغات الموجعة، ويجب اذاقتهم مرّ الضربات الانتقامية من قبل الافغان».

ايران تؤكد ان سورية و«حزب الله» في لبنان، هما خط احمر في المنطقة وانها لن تتساهل في الدفاع عنهما.

19 مارس: طهران تؤكد عدم التنازل عن «النووي»، وتصف جهود المبعوث الاممي والعربي في الازمة السورية، كوفي أنان، بانها «لاتنطوي على نوايا حسنة واهدافها غير نظيفة».

27 مارس: احمدي نجاد، يهدد الدولة العبرية برد «مزلزل ومدمر».

29 مارس: وزير الخارجية علي اكبر صالحي، يرحب باجراء المفاوضات النووية بين ايران والسداسية في انقرة، والبرلمان يؤكد عدم اهلية تركيا لاستضافة المفاوضات بسبب موقفها من سورية.

12 ابريل: احمدي نجاد، وفي خطوة غير مسبوقة، يقوم بزيارة لجزيرة ابو موسى وينتقد الاطراف التي تعمل على تغيير اسم «الخليج الفارسي».

18 ابريل: الخارجية الايرانية تصف البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون في الدوحة، بخصوص الجزر الثلاث المتنازع عليها بين ايران ودولة الامارات، بأنها «واهية وتدخل في الشؤون الداخلية لايران».

22 ابريل: قائد قوات الجو- فضاء التابعة للحرس الثوري اللواء امير علي حاجي زادة، يكشف نجاح الخبراء في قوات النخبة بفك شفرات طائرة التجسس الاميركية «فوق المتطورة» (ار كيو 170) التي انزلت مطلع ديسمبر 2011 داخل الاراضي الايرانية.

23 ابريل: رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحظى بتأييد القائد الاعلى في ايران آية الله السيد علي خامنئي.

24 ابريل: طهران تؤكد ان المعارضة السورية المسلحة، هي «من صنع الغربيين»، وترى انه «ليس بوسع السعودية الدفاع عن الديموقراطية، وان تركيا ارتكبت خطأ استراتيجيا بتدخلها في الشأن السوري وان الضرر سيلحق بها».

25 ابريل: تنظيم «بيتشاك» (الحياة الحرة) الكردي الانفصالي، يقتل 4 من افراد الحرس الثوري ويصيب 4 آخرين في محافظة كرمنشاه (غرب).

28 ابريل: الخارجية الايرانية تعتبر ان «سورية تجاوزت الازمة، وان اصلاحات الرئيس بشار الاسد، افضل سبيل لتسوية الازمة».

30 ابريل: طهران تحذر دولة الامارات من «نشر طائرات (اف - 22 اس) الاميركية في قاعدة الظفرة الاماراتية، وتؤكد قدرتها على «اعادة توجيه صواريخ الاعداء على اهداف منتخبة في المنطقة».

4 مايو: مستشار خامنئي، علي ولايتي ينتقد تدخل انظمة خليجية «تحكم بنمط العصور الوسطى» في الشأن السوري.

6 مايو: وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، يعلن القبض على الافراد الضالعين باغتيال العلماء النوويين، ويتهم الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية بالتورط في الاغتيالات.

8 مايو: حادث سير قرب مجمع «خنداب» لانتاج الماء الثقيل في مدينة اراك (وسط)، يودي بحياة المفتش في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخبير الكوري اوكسيوك سيو، واصابة زميله السلوفاكي غان سك.

14 مايو: 190 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي يصدرون بيانا يدينون فيه بشدة «الخطوة غير الحكيمة لفكرة الاتحاد بين البحرين والسعودية».

15 مايو: تنفيذ عقوبة الاعدام بالايراني مجيد جمالي فشي، المتهم بالعمالة لجهاز الموساد والمدبر لحادث اغتيال عالم الفيزياء النووية البروفيسور مسعود علي محمدي، امام منزله في طهران في يناير 2010.

21 مايو: مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يصل طهران مع كبار مساعديه، بهدف انجاح مفاوضات ايران والقوى الكبرى في مجموعة «5+1» التي جرت في بغداد في 22 مايو.

26 مايو: نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي، يؤكد انه «لا توجد اي قاعدة عسكرية في المنطقة خارج نطاق نيران الصواريخ الايرانية».

1 يونيو: مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، ينفي صحة التقارير الغربية التي تحدثت عن صور جديدة لاقمار اصطناعية تثبت ازالة السلطات الايرانية مبنيين من موقع «بارتشين» العسكري في ضواحي طهران.

8 يونيو: الرئيس احمدي نجاد يتوقع بقاء نظيره الاميركي باراك اوباما لدورة رئاسية ثانية، والخارجية الايرانية تعلن رفضها للبيان الختامي لوزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض، في ما يرتبط بالجزر الثلاث «هذه الجزر كانت وستبقى الى الابد جزءا لايتجزأ من السيادة الايرانية».

14 يونيو: طهران تتوعد باغتيال قادة اسرائيليين بتهمة ضلوعهم في اغتيال علمائها النوويين.

25 يونيو: الخارجية الايرانية ترحب بفوز مرشح «الاخوان» المسلمين محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية.

29 يونيو: انفجار في خط انابيب الغاز الايراني، داخل الاراضي التركية، يوقف عمليات الضخ.

3 يوليو: وحدات الجو- الفضاء التابعة للحرس تجري مناورات صاروخية كبرى تحت عنوان (الرسول الاعظم - 7) لمدة ثلاثة ايام.

7 يوليو: رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة حسن فيروز آبادي يؤكد «ان خطة اغلاق مضيق هرمز باتت جاهزة» والبرلمان يهدد بالاغلاق في حال توقيف او تفتيش ناقلات النفط الايرانية، ووزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان يعلن، انه «آن الاوان لتلقين السعودية درسا».

13 يوليو: طهران تحض اوباما الى اعادة النظر «بسياسات واشنطن الخارجية»، وتدعو هيلاري كلينتون الى التقاعد.

25 يوليو: ظهور قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في مأدبة افطار دعا اليها القائد الاعلى علي خامنئي، ينفي مزاعم المعارضة السورية بمقتله في انفجار مبنى الامن القومي في دمشق.

30 يوليو: طهران تجدد دعمها للرئيس بشار الاسد «مهما كانت الظروف».

2 اغسطس: اختطاف 7 مدراء في جمعية الهلال الاحمر الايراني، على ايدي مسلحين في مدينة بنغازي الليبية.

4 اغسطس: اختطاف 48 حاجا ايرانيا في ريف دمشق من قبل قوات «الجيش السوري الحر».

6 اغسطس: طهران ترحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لعقد قمة اسلامية طارئة، وتستبق القمة باجتماع تشاوري شارك فيه وزراء خارجية 12 دولة ودعا الى هدنة بين النظام السوري والمعارضة.

12 اغسطس: زلزالان بقوة 6.4 و6.3 درجة على مقياس ريختر، يلحقان اضرارا جسيمة باربع مدن في اقليم اذربيجان الشرقي، ويسفران عن مصرع نحو 200 مواطن واصابة 1500 آخرين.

16 اغسطس: آية الله السيد علي خامنئي يؤكد «ان الغدة الصهيونية المزيفة والمزورة، ستمحى من الخريطة».

17 اغسطس: احمدي نجاد: «الربيعان الاميركي والصهيوني قادمان، وسيتم استئصال الغدة السرطانية».

18 اغسطس: طهران: «اذا سقط بشار الاسد فان الشعب السوري سيزيل اسرائيل من الوجود».

30 اغسطس: انعقاد القمة 16 لحركة عدم الانحياز في طهران، وغياب الازمة السورية عن كلمتي خامنئي واحمدي نجاد.

والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، يرفض في طهران استقبال عوائل العلماء النوويين الايرانيين الذين تعرضوا للاغتيال.

1 سبتمبر: مساعد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية لشؤون الانتاج محمد احمديان، يؤكد ان «محطة بوشهر الكهروذرية وصلت الى طاقتها الانتاجية القصوى البالغة 1000 ميغا واط».

5 سبتمبر: اوساط برلمانية تتهم احمدي نجاد بالتخطيط للبقاء في الحكم على قاعدة بوتين ميدفيدف.

10 سبتمبر: مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان، يغادر الى القاهرة للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية التي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي، للبحث عن سبل حل للازمة السورية، وتضم الى جانب مصر وايران، كلا من السعودية وتركيا. ورفض مرسي لاحقا مقترحا ايرانيا يقضي باضافة العراق وفنزويلا الى اللجنة.

14 سبتمبر: طهران تعتبر «حزب الله» عمق دفاعها الاستراتيجي، وخامنئي يدعو الى معاقبة المنفذين والممولين للفيلم الاميركي المسيء للرسول الاكرم «براءة المسلمين».

16 سبتمبر: قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، لم يستبعد ان تبادر ايران الى اغلاق مضيق هرمز، اذا ما حصل نزاع بينها وبين الغرب، ويهدد بتدمير اسرائيل بالكامل ان هي وجهت ضربة لبلاده.

21 سبتمبر: الكشف عن منظومة صواريخ «رعد» التي يصل مداها لنحو 50 كم وارتفاعها الى 75 الف قدم، وطهران تؤكد ان هذه الصواريخ مخصصة لاصطياد المقاتلات الاميركية.

23 سبتمبر: اعتقال فائزة هاشمي، ابنة الرئيس السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، وايداعها سجن ايفين في طهران لتمضية عقوبة بالحبس 6 اشهر بتهمة المشاركة في حركة الاحتجاج على انتخابات الرئاسة والقيام بنشاط دعائي مناهض للنظام الحاكم. كما اعتقل شقيقها مهدي في اليوم التالي للتحقيق معه باتهامات مشابهة.

26 سبتمبر: اعتقال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحافية، مدير عام وكالة الانباء الايرانية الرسمية علي اكبر جوانفكر، ونقله الى سجن ايفين لتمضية عقوبة بالسجن 6 أشهر، بتهمة نشر مقالات منافية للعفة.

28 سبتمبر: الرئيس احمدي نجاد يبرئ البيت الابيض من التورط بفيلم «براءة المسلمين».

29 سبتمبر: أحمدي نجاد ينفي وجود «حكم اسلامي» في ايران، ويقول: «نحن نسعى للوصول الى الحكم الاسلامي».

30 سبتمبر: ممثل خامنئي في فيلق القدس: «مانحتاجه لحذف اسرائيل من الخريطة ذريعة و24 ساعة».

2 اكتوبر: أحمدي نجاد ينحي باللائمة في تراجع العملة الوطنية (الريال) مقابل الدولار الاميركي، على عاملين احدهما خارجي والاخر داخلي.

3 اكتوبر: الاعلام الايراني يعتبر القادة الفلسطينيين «عديمي الوفاء ولايمكن الثقة بهم».

4 اكتوبر: القبض على 16 مضاربا ماليا بتهمة الاخلال بسوق العملة الصعبة، والاسواق الايرانية شبه معطلة بسبب ازمة الدولار.

7 اكتوبر: طهران تعرب عن استيائها من قرار بغداد بتفتيش طائراتها المتوجهة الى سورية، وتهدد في الرد بالمثل. والمدراء السبعة في جمعية الهلال الاحمر الايراني المخطوفون في ليبيا، يصلون طهران بعد ان افرجت عنهم «كتائب 17 فبراير» الليبية المسلحة.

15 اكتوبر: طهران تهزأ بقرار منح «جائزة نوبل للسلام» للاتحاد الاوروبي، وتعتبره «طرفة عام 2012».

18 اكتوبر: طهران تعتبر اي اجراء اسرائيلي ضدها «فرصة تاريخية» لمحو الدولة العبرية.

19 اكتوبر: انتحاري في مدينة جابهار (جنوب شرق) يقتل ويجرح عددا من الباسيج ورجال الامن، وقائد الباسيج يهدد اسرائيل بمئات الطائرات من دون طيار.

20 اكتوبر: وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني عدنان منصور، للتنديد بتفجير منطقة الاشرفية في بيروت الذي اسفر عن مصرع رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن.

29 اكتوبر: طهران تؤكد وضع يدها على صور «المواقع الاسرائيلية الحساسة» التي التقطتها طائرة «ايوب»، وتؤكد امتلاكها طائرات من دون طيار اكثر تقدما من «ايوب».

11 نوفمبر: البرلمان يشكل لجنة خاصة للتحقيق في مقتل المدون ستار بهشتي في معتقل دائرة مراقبة الانترنت التابع لقوى الامن الداخلي، وخبراء الطب العدلي يؤكدون لاحقا وفاته جراء التعذيب، وثلاثة محققين يعترفون بممارسة التعذيب خلال استجواب بهشتي في حين يصدر القائد العام لقوى الامن الداخلي قرار اقالة المدير العام لدائرة المراقبة.

16 نوفمبر: تفكيك «شبكة ارهابية» أعلنت طهران انها تلقت متفجرات من دولة خليجية.

17 نوفمبر: عقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في طهران بمشاركة 200 من قادة الاحزاب والشخصيات السياسية والدينية ورؤساء العشائر والنواب وزعماء المجموعات المعارضة السورية.

18 نوفمبر: رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، ينفي ان تكون ايران زوّدت المقاومة في غزة بصواريخ «فجر -5».

21 نوفمبر: خامنئي يأمر بوقف مساءلة احمدي نجاد برلمانيا،وطهران تذعن بدعم المقاومة الفلسطينية بصواريخ (فجر5).

21 نوفمبر: طهران تتهم واشنطن بتدريب اعضاء تنظيم «مجاهدين خلق» المعارض في صحراء نيفادا.

2 ديسمبر: طهران تعلن الدفاع بكل امكاناتها عن نظام الاسد والشعب في سورية.

3 ديسمبر: ايران تلوح بانسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، وترفض وقف التخصيب.

4 ديسمبر: قوات الحرس الثوري تصطاد طائرة تجسس اميركية من دون طيار، من جيل «سكان ايغل» المتطور وتنزلها سالمة.

10 ديسمبر: طهران تتهم انقرة بلعب دور «النائب» عن واشنطن في القضية السورية.

11 ديسمبر: ايران تطمئن جاراتها ازاء «مستوى الامان في محطة بوشهر» وتنفي وجود تعاون صاروخي مع كوريا الشمالية.

13 ديسمبر: طهران تنتقد موقف الرئيس باراك اوباما من الاعتراف باتلاف المعارضة السورية، معتبرة هذا الموقف بأنه «داعم للفوضى في سورية».

16 ديسمبر: الخارجية الايرانية تنشر «مبادرة طهران» لتسوية الازمة السورية والمتضمنة 6 بنود.

18 ديسمبر: طهران تعلن «ان اغلاق مضيق هرمز من الخيارات اذا سادت ظروف خاصة»، وتؤكد «ان الجزر الثلاث في الخليج الفارسي، قواعد امنية وعسكرية لايران».

20 ديسمبر: ايران تجدد وقوفها الى جانب بشار الاسد وتعتبر تأييد 100 دولة للمعارضة السورية بانها «حرب نفسية لا اكثر».

22 ديسمبر: الاعلان عن ضبط 20 قنبلة تعمل بتقنية التوقيت، وطهران تؤكد رفضها لقرار تركيا بنشر بطارية «باتريوت».

25 ديسمبر: الناطق باسم الخارجية الايرانية يدين قرار ادراج اميركا لقوات الحرس الثوري على لائحة المنظمات الارهابية.

25 ديسمبر: سلاح البحر في الحرس الثوري يجري مناورات (الفجر 91) في المياه الاقليمية، في منطقة عسلويه وحقل بارس الجنوبي المشترك مع دولة قطر.

26 ديسمبر: ايران تعتبر الجيش السوري الحر «صناعة سيناريوهات الحرب النفسية».

27 ديسمبر: احمدي نجاد يقيل وزيرة الصحة، وهي الوزيرة الوحيدة في فريقه الحكومي لكشفها حقائق عن شحة الدعم المالي لوزارتها.

28 ديسمبر: بدأ سلاح البحر التابع للجيش الايراني ولمدة 6 أيام مناورات «الولاية 91 البحرية الكبرى» في مياه الخليج وبحر عمان وشمال المحيط الهندي.

29 ديسمبر: طهران تنفي عزمها اغلاق مضيق هرمز وتؤكد سيطرة الجيشين «النظامي والشعبي» في سورية، وقائد الباسيج يقول: «لو حصلنا على ترخيص للقتال في سورية فسنحسم الامور في القدس لاخماد جذوة الفتنة في تل ابيب».

 

سفر رئاسي لتمضية استراحة ما بين العاصفتين وسهر شعبي على الشاشات مع المنجمين

لبنان بين معادلات... «قرّاء الكف» | بيروت ـ «الراي» |

طوى لبنان مع العالم أمس الورقة الأخيرة في روزنامة الـ 2012 ودخل إلى الـ 2013 «مهجوساً» بسلّة ملفات قديمة ـ جديدة كانت «نجمة» العام «الراحل» وسيتَحدّد مصيرها في السنة الطالعة إماً انفراجاً او «انفجاراً»، تبعاً للمسار الذي ستسلكه الازمة السورية التي باتت «المحرّك» الأساسي لكلّ «شاردة وواردة» في بيروت.

سفرٌ رئاسي لتمضية استراحة ما بين «العاصفتين»، وسهرٌ «شعبي» بـ «ما تيسّر» ووفق اجندة حفلات أثقل عليها «الشحّ» السياحي، و«سمرٌ» مع منجّمين صاروا نجوم الشاشات و«جرَدوا» الـ 2013 التي انقسم اللبنانيون حيالها بين «متطيّرين» تشاءموا من انها تحمل الرقم 13 في القرن 21 وآخرين اكثر تفاؤلاً شاؤوا جمْع أرقامها لترسو على 6 2 + ( 3 + 1) او 33 (20 + 13 ) في اطار «قراءة كفّ» السنة الطالعة بما لها وما... عليها!

هكذا بدا لبنان، الذي «فرغ» تقريباً من سياسييه الذين أمضوا رأس السنة خارج ربوعه، قبيل «التسليم والتسلم» بين الـ 2012 والـ 2013 التي ستشهد مع انتهاء عطلة العيد «تدليكاً» لمجموعة ملفات جُمدت مع نهاية العام المنصرم لتعود بقوة في الايام المقبلة في عملية «تدشين صعبة» لمسار سياسي تزدم فيه استحقاقات كبرى لعلّ أبرزها الانتخابات النيابية المقررة اواخر الربيع المقبل.

وفي حين تبدو جلسة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 7 الجاري محكومة بالتأجيل مجدداً نتيجة موقف 14 آذار المتمسك برفض «اي كلام» مع فريق 8 آذار قبل استقالة الحكومة و«وقف آلة القتل»، تتجه الانظار الى اجتماع اللجنة النيابية الفرعية المعنية بمناقشة قانون الانتخاب في 8 يناير والتي يُعتبر انعقادها اول خرق في الجدار السميك الذي ارتفع بين فريقيْ الصراع في لبنان منذ اغتيال اللواء وسام الحسن في 18 اكتوبر الماضي.

ويظهر جلياً ان كسْر قوى 14 آذار قرارها بمقاطعة اعمال البرلمان يغلب عليه الرغبة في «نفض اليد» من اي مسؤولية عن تعطيل الاستحقاق النيابي بحجة عدم التوصل الى قانون جديد للانتخاب اعتبرت قوى 8 آذار ان عدم إقراره يوازي «لا انتخابات»، مقابل «اشتمام» المعارضة «رائحة» نيّة دفينة لدى الاكثرية لتطيير الانتخابات بذريعة الإبقاء على القانون الحالي اي «الستين» تجنباً لـ «كأس» الخسارة واستدراجاً لتسوية تتيح تجاوُز نتائج صناديق الاقترع وتقوم بـ «ترسيم حدود التوازنات» السياسية والطائفية وفق الموازين «على الأرض» او تلك التي قد تفرزها التفاهمات الخارجية على تقاسُم «ترْكة» النظام السوري في لبنان وسورية.

وفي حين لا تبدي مختلف الاوساط السياسية تفاؤلاً بامكان ان تصل اللجنة النيابية الفرعية الى اتفاق على صيغة لقانون الانتخاب في ظل اقتناع طرفيْ الصراع بان لا موجب لتقديم ايّ تنازل في «الشوط الأخير» من الازمة السورية، توقفت الدوائر المراقبة عند اول اشارة من نوعها تصدر عن مسؤول لبناني وتتصل بتأجيل الانتخابات النيابية، إذ صرّح وزير الداخلية مروان شربل بأن تأجيلاً تقنياً للانتخابات قد يحصل ولأشهر معدودة ما لم يتم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات قبل شهر من موعد إجرائها في العاشر من يونيو المقبل، مرشحاً سببين آخرين للتأجيل هما: هشاشة الوضع الأمني أو حصول مقاطعة بسبب قانون العام.1960

وفي موازاة ذلك، بدا جلياً ان وظيفة اللجنة النيابية الفرعية تأمين «ارضيّة» لايّ تسوية محتملة للواقع اللبناني تلاقي المرحلة الجديدة في سورية، وذلك عبر «صيغ انتخابية خلاقة» و«احتياطية» بدأ الغمز من قناتها باعتبارها قد تشكّل الحلّ «السحري» الذي يمكن يخرج من خلف ظهر الانقسام الحالي بين قوى 8 آذار المتمسكة بالنسبية وفق مشروع الحكومة اي لبنان 13 دائرة مع امكان القبول بإضافة دائرتين، وبين فريق 14 آذار الرافض اي نسبية في ظل سلاح «حزب الله» والداعي لاعتماد الدوائر الصغرى (خمسين دائرة في ظل الاقتراع الأكثري).

وفي هذا الاطار، لم يكن عابراً بدء التداول باتجاه لـ «جس النبض» حيال المشروع الذي خرجتْ به قبل أعوام اللجنة التي ترأسها الوزير السابق فؤاد بطرس وخلص الى المزاوجة بين الاقتراع الأكثري والنسبي ضمن تقسيمات القضاء والمحافظة، وإن كان الامر هذه المرة على قاعدة تحقيق المناصفة بين عدد النواب المنتخبين نسبياً (ضمن المحافظات) او أكثرياً (ضمن الاقضية) وفي اطار صيغة لا تضمن مسبقاً فوز ايّ من الفريقيْن او تحسم خسارتهما كما هو الامر بالنسبة الى المشروعيْن اللذين تَقدّم بهما كل من قوى 8 و 14 آذار الساعييْن عملياً الى «حجز» انتصار كل منهما باكثرية مريحة تزيح عن كاهله تحكُّم كتلة النائب وليد جنبلاط بالبرلمان الجديد عبر تشكيله «بيضة قبان» تقلب الغالبية في هذا الاتجاه او ذاك كما حصل في مجلس النواب الحالي. علماً ان هذا ما يفسّر رفض الزعيم الدرزي المشروعين وتمسُّكه بقانون الستين الذي يجري الحديث عن امكان إجراء مزاوجة بينه وبين اقتراحيْ المعارضة و 8 آذار بحيث ترسو تقسيماته على نحو 35 دائرة وفق الاقتراع الاكثري، اذا اقتضت التسوية «استيلاد» قانون انتخاب لبناني يفرز برلماناً وحكومة يلاقيان مرحلة «سورية الجديدة».

وفي سياق متصل، لفت ما نُقل عن رئيس البرلمان نبيه بري الذي اكد ان اللجنة النيابية الفرعية «هي بمثابة منفذ للخروج من المأزق الحالي»، مشيراً إلى «أن هذا المنفذ يمكن ان يقودنا الى انفراج داخلي واسع، إذا صفت النيات». وحين سئل بري هل لديه حل؟ أجاب: «عندي عشرة حلول وأنا على استعداد لطرحها شرط أن تكون النيات سليمة»، معتبراً أنه «إذا كان كل فريق سيتمسك خلال اجتماعات اللجنة بالمشروع الذي يلائمه فقط، فلن نصل الى نتيجة، أما إذا حاولنا ابتكار صيغ مرنة وجامعة، فربما نستطيع ان نلتقي في منتصف الطريق»، ومشيراً الى «ان مفتاح قانون الانتخاب يكمن في وضع مشروع، يتيح لكل فريق ان يعتقد انه قادر على تحقيق الفوز في الانتخابات». وفي هذه الأثناء، ارتابت الاوساط السياسية من التوتر الذي ساد عاصمة الشمال ليل الاحد وأحيا المخاوف من معاودة تحريك جبهة باب التبانة وجبل محسن، ولا سيما بعدما عمد مجهولون إلى إلقاء ثلاث قنابل يدوية في احياء متفرقة من طرابلس، بالتزامن مع إطلاق رصاص سمع في بعل الدراويش في التبانة، وسرعان ما تبين انه ناتج عن اشكال بين شباب بسبب تعزيز الدشم الموجودة. 

 

جبيل: "معركة الجنرالين" و"صقر" الأمانة العامة

لبنان الآن/معدودة هي الدوائر التي ستكون حلبة مصارعة حقيقية بين العماد ميشال عون وخصومه المسيحيين في قوى 14 آذار. جبل لبنان بسيبته الثلاثية، أي المتن وكسروان وجبيل، مرشّحٌ لكي يشهد أشرس المعارك الانتخابية بين محورَيْ الخصومة، في وقت لا يبدو فيه أنّ خريطة التحالفات قد تلحظ أي تبديل جوهري عن تلك الصورة التي سادت خلال الاستحقاق الماضي، إلاّ إذا نجحت قوى 14 آذار في ضمّ القوى المستقلة، بكافة أجنحتها إلى لائحتها الكسروانية. على هذ الأساس، من غير المتوقع أن تفتح بلاد جبيل عينيها على مشهد انتخابي استثنائي قد يجمع أضداد الأمس في قائمة واحدة، أو قد ينقل حلفاء العام 2009 إلى مربّع الخصومة. لا بل صار من شبه المحسوم أنّ المعركة تتجه إلى مواجهة صعبة بين قائمتين أساسيتين، ستختصران التنافس، لكنهما لا تحوُلان دون قيام لائحة ثالثة، ستكون على حساب واحدة من الأساسيتين.

وبالتفصيل، يتبيّن:

- أولاً، إنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان لن يقف على الحياد أو مكتوف الأيدي في معركة "عقر داره" العمشيتي، لا بل سيقول كلمة واضحة وصريحة، ترشيحاً وتحالفاً، لا سيما وأنّه يسعى إلى تشكيل كتلة نيابية بعنوان "وسطي" تكون معبره إلى عالم السياسة بعد انتهاء ولايته الرئاسية.

- ثانياً، إنّ التفاهم بين "جنرال بعبدا" و"جنرال الرابية" مستبعد، لا بل صار شبه مستحيل، لا سيما وأنّ الثاني لا يرى في الأول إلّا رئيساً على عتبة الانتقال إلى نادي الرؤساء السابقين، في حين إنّ كلّ المؤشرات تدلّ على أن تفاهماً سينسج بين الرئاسة الأولى ومسيحيي قوى 14 آذار، في هذه الدائرة تحديداً قد يكون أوضح من ذلك الذي نسج بصمت خلال الاستحقاق الماضي.

- ثالثاً يعاني تفاهم سليمان- 14 آذار، إذا ما حصل، من طفرة ترشيحات ستصعّب عليه المعركة، لا سيما وأنّ الرهان على كسب المعركة يقتضي بشكل أساسي توحيد كل الجهود، وصبّ كل الأصوات المناوئة للصوت البرتقالي في صندوقة واحدة، كي يتمكّن هؤلاء من تحقيق نتيجة مثمرة، وإلّا فإنّ التشتيت سيصيبهم وسيحول دون خروجهم رافعي راية النصر.

- رابعاً، تظهر مداولات الصالونات الجبيلية، أنّ منسّق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد ليس مستعداً للتخلي عن ترشّحه لدورة جديدة مهما تراكمت الضغوط عليه للانسحاب من السباق لصالح مرشح أكثر ليونة ودبلوماسية، لا سيما وأنّ الرجل من أولئك المصنّفين "صقور قوى 14 آذار"، ممّن يستنفرون العصب الشيعي ويجيّشونه لصالح الخصوم. ولهذا هناك من اعتبر أن ترشيح النائب السابق اميل نوفل، عن الجرد، قد يكون بديلاً نموذجياً لتهدئة خواطر الصوت الشيعي وعدم استفزازه. ولكن ثمة رأياً آخر يقول إنّ الناخبين الشيعة سيصوتون "بلوكاً" متراصاً لصالح اللائحة البرتقالية مهما كانت هوية ركاب اللائحة الآذارية، ولذلك من الأفضل الركون إلى الخيار الصقوري لتصليب المقترع المسيحي وشدّ عصبه من خلال مرشح حاد، كفارس سعيد.

- خامساً، لا يبدو الساحل الجبيلي أقل تعقيداً من جرده. فضاؤه يعبق بالأسماء، بدءاً بنجل رئيس الجمهورية شربل سليمان، إلى وزير البيئة ناظم الخوري، وأحد أقرباء العائلة جان حواط (عمّ رئيس بلدية جبيل زياد حواط). جان حواط يعتقد أنّها قد تكون فرصته الأخيرة ليجرّب حظه بالترشح، لا سيما وأنّ العماد عون سبق أن طلب منه في العام 2005 أن يجلس جانباً، كما عاد الرئيس سليمان وكرّر الطلب ذاته في العام 2009. ويعتبر آل حواط أنّه إذا لم تُتح لهم اليوم الفرصة لتجيير المقعد النيابي لصالح العائلة، فقد يصعب عليهم بعد الآن تحقيق هذا الهدف. ولهذا لا مجال للتفاوض على الترشيح.

- سادساً، يعاني رئيس الجمهورية من صعوبة في التعامل مع مسألة ترشيح نجله شربل. فالأخير لم يتمكّن من بناء حيثية شعبية تضمن فوزه، وإذا ما خاض المعركة من دون الخروج سليماً من نيرانها، فإنّ ذلك يعني احتراق ورقته بالكامل. وإذا ما أصرّ على ترشيحه فقد يواجه بحملة شرسة من جانب خصومه، وإذا ما حيّد نجله عن الصراع الجبيلي، فقد ينهي فرصته بالفوز بالمقعد النيابي، أو حتى بالتأسيس لمستقبل سياسي.

- سابعاً، على الضفّة البرتقالية، تبدو المسألة أقل صعوبة. فالكلمة الأولى والأخيرة هي للعماد عون، والصوت الشيعي القادر على التحكّم بدفة المعركة "في الجيبة"، ولا مجال للمناورة في واحدة من المعارك المصيرية. هنا، الأسماء ليست كثيرة، أولها النائب الشيعي عباس هاشم، حيث ينقل زوّار الجنرال عون عنه تأكيده بثبات "الحاج" في موقعه النيابي، وأنّ ما يتم تداوله عن احتمال إحالته إلى "التقاعد النيابي" ليس سوى إشاعات مغرضة. ثانيها النائب وليد خوري، حيث يقول بعض المعنيين إن ترشيحه قد يكون مرتبطاً بما سيقدم عليه نسيبه نعمة افرام في كسروان، إذ إنّ العماد عون قد لا يرضى بالتمسّك بنيابته إذا ما أصرّ افرام على خوض معركة شرسة بوجه اللائحة البرتقالية. ثالثها، النائب سيمون أبي رميا المرهون ترشيحه بالتغييرات التي قد يجريها "ربّ البيت البرتقالي" في صفوفه الداخلية. وهنا يتردد أن الدكتور ناجي حايك، كما القيادي في "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم هما من أبرز الأسماء البديلة التي قد تدخل نادي الترشيحات الجدية. تبقى الإشارة إلى أنّ معركة جبيل تصبح جدِّية إذا ما خاضتها لائحتان فقط... دون ثالثة لهما، وإلّا تصبح النتيجة مضمونة.

 

مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني : هناك من يريد تحويل المجلس الشرعي الى مجلس سياسي

نهارنت/لفت مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الى ان هناك من يريد تحويل المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الى مجلس سياسي، مستغرباً "الضجيج السياسي حول انتخاب هذا المجلس".

واكد المفتي في حديث الى صحيفة "السفير" انه "سينشر لوائح الشطب لانتخابات المجلس الشرعي مطلع العام الجديد بحسب القانون والاصول"، مضيفاً انه "سيدعو الى اجراء الانتخابات في الايام العشرة الاخيرة من شهر شباط المقبل". كما استغرب "اثارة هذا الضجيج السياسي حول انتخاب المجلس الشرعي"، لافتاً الى ان هناك من يريد "الامساك بالمجلس لتحويله من مجلس شرعي الى مجلس سياسي وهذا ما لن اسمح به مطلقاً".

في السياق نفسه، اوضح قباني عبر "السفير"، انه لم يلغِ الانتخابات "تنفيذاً لقرار مجلس شورى الدولة الذي طلب تعليق تنفيذ القرار، بل الغينا قرار الدعوة لها في تاريخ محدد، واستبقنا صدور قرار مجلس الشورى، فباتت الدعوى المقامة غير ذات موضوع، لأنه لم يعد من قرار ليطعنوا به". يُشار ان قباني اصدر الخميس الفائت، قراراً، بإلغاء قرار الدعوة لانتخابات مجلس شرعي جديد التي كانت مقررة في 30 كانون الاول، لاختيار 32 عضواً.

وقد زاره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اليوم عينه، وعرض عليه "آلية للانتخابات"، الا ان المفتي طلب منه آنذاك التريث لدرس الإقتراح. ثم لفتت تقارير صحفية الا ان المفتي لم يبدِ تجاوباً مع الطرح.

 

سقوط نظام الأسد مع استمرار الفوضى ... وحرب دولية على إيران

العراق ومصر ينفجران وعودة أشباح التقسيم والعسكرة

دول الخليج تصمد أمام زحف "الربيع العربي" والفوضى

حميد غريافي/السياسة

على الرغم من التوقع بأن تضع الثورة السورية أوزارها خلال النصف الأول من العام الجديد 2013 بمصرع بشار الاسد وشقيقه ماهر وبطانتهما اللصيقة بهما او بهروبهما او اختفائهما مثل نجلي صدام حسين قصي وعدي قبل قتلهما في تكريت مسقط رأسيهما, الا ان المتوقع ايضاً ان تستمر عمليات حربية مع فلول نظام "حزب البعث" المقدر لها ان تنتهي في تجمعها الاخير في المنطقة العلوية شمال البلاد, حيث لم يكتمل بنيان دويلة حافظ ورفعت الاسد وستواجه مصيرها القائم على ايدي الجماعات السنية المتطرفة والمعتدلة على حد سواء, بسبب الآلام التي سببتها تلك الفلول لأكثر من عشرة ملايين سني وكردي وفلسطيني ومسيحي على امتداد البلاد.

وقد تستمر الحرب في تداعياتها وانهياراتها عدة اشهر اخرى بعد سقوط آل الأسد وقيادة "البعث" وهرمية القوات المسلحة لتقترب مدة نهايتها بحملات تصفية اكثر دموية بين بعض الاجنحة المسلحة السلفية والآتية من الخارج وبين قيادات "الجيش السوري الحر" ومقاتلي الثورة المحليين تماماً على غرار ما يحدث الآن في ليبيا بصورة دموية وما قد يحدث قريباً في مصر والعراق بصورة اشد هولا وتطرفاً.

وفيما يرى البعض مثل الاميركيين والفرنسيين والالمان وعدد من الدول العربية ان انهيار النظام السوري قد لا يتعدى نهاية مارس المقبل, وأن الفوضى قد تستمر حتى نهايات السنة الجديدة, يعتقد البعض الاخر مثل ايران وروسيا والصين والجزائر وبعض دول اميركا اللاتينية أن بشار الاسد سوف يبقى على الاقل حتى منتصف 2013.

الحرب على ايران

ان المدة الأقصى التي يمكن للاسرائيليين بلوغها قبل شن الحرب على البرنامج النووي الايراني بمساعدة ودعم الولايات المتحدة ومعظم دول "حلف شمال الاطلسي" قد لا تتجاوز نهاية ابريل, كما تؤكد اوساط في التجمع اليهودي في مجلس العموم البريطاني "البرلمان" اذا تمكنت الاستخبارات العبرية اخيراً من إقناع الادارة الاميركية واستخباراتها ال¯"سي اي اي" ومختلف أجهزة أمنها الخارجية بأن ايران على بعد ثمانية اشهر فقط حتى نهاية أغسطس, من امتلاك قنبلة نووية وقد تتمكن من تصنيع اربع أو خمس قنابل في نهاية العام 2013.

وتتطابق معلومات البريطانيين والألمان وربما الفرنسيين ايضاً مع معلومات اسرائيل بهذا الصدد الا أن هؤلاء واستناداً الى اقوال ديبلوماسيين في الشرق الاوسط والامم المتحدة يبدون مخاوفهم من ان تواجه اسرائيل والولايات المتحدة وبعض قوى "حلف شمال الاطلسي" مقاومة ايرانية غير متوقعة بحيث يضطر باراك اوباما وبنيامين نتانياهو الى استخدام لسلاح الدمار الشامل (النووي او الكيمياوي او البيولوجي) لإنهاء البرنامج النووي الايراني.

"حزب الله"

ومن دون اقتلاع "حزب الله" وصواريخه لا يمكن للجيش الاسرائيلي الذهاب الى معركة مع ايران على بعد نحو 1200 ميل قبل القضاء على ترسانة حسن نصر الله التي تعتبر خط الهجوم الايراني الاول على الدولة العبرية كما يؤكد مدير الاستخبارات الخارجية "الموساد" السابق ايالون.

ويفسر مسؤولو "الموساد" في لندن هذا التوجه بأنه لن يتجاوز نهاية الربيع المقبل أي عشية وضع اللمسات الأخيرة على بدء الهجوم على الجمهورية الاسلامية الايرانية الا ان فرنسا والولايات المتحدة ودول اورووبية وعربية تضغط لعدم تنفيذ الاسرائيليين تهديداتهم المتكررة في تدمير كل لبنان على رأس حسن نصر الله "وعصاباته" وتحييد الدولة اللبنانية ومؤسساتها عن الاستهداف وهو أمر مازال مبعث خلاف بين القيادات العسكرية والامنية العبرية وبعض الاجنحة السياسية الواقعة تحت التأثير الأميركي.

انفجار العراق

من غير المستبعد على الاطلاق ان يقع العراق مجدداً بين شدقي الحرب الاهلية وخصوصاً الحرب المذهبية.

ويتوقع سياسيون ودفاعيون بريطانيون خبراء بالشؤون العراقية ان تحدث مجازر لم تشهدها لا سورية ولا ليبيا ولا اليمن ولا اي دولة اخرى في العصر على التراب العراقي لا تنتهي الا بتقسيم الدولة الى ثلاث دويلات شيعية في الجنوب وسنية عربية في الوسط وسنية كردية في الشمال تكون هذه الاخيرة بيضة القبان في التوازن الطائفي بين السنة والشيعة لسنوات طويلة.

الشارع المصري

قد لا يتأخر الشارع المصري عن مايو او يونيو المقبلين عن الانفجار في ما يشبه حرباً اهلية كما يحدث في سورية الآن: نظام "الإخوان المسلمين", والشعب المصري بكل فئاته من جهة أخرى, على غرار الثورة السورية, الا ان الجيش الذي مازال يقف حتى الآن على حياد مشكوك فيه لغير صالح "الاخوان" قد يلقي بثقله للعودة الى حكم البلاد, واستعادة مفاهيم ثورة 1952 ولكن بوسائل حديثة تمكنه من تحجيم الاسلاميين واعادة وضعهم في القمقم مجدداً ولجم الانقاذيين المعتدلين وتقليم اظافرهم.

الى الشرق در

يراهن مراقبون اجانب وعرب على ان الربيع العربي سيستكمل زحفه باتجاه الشرق الغربي ليشمل بعض الدول الخليجية مع نهاية هذا العام الجديد, فيما يعتقد البعض الآخر ان هذا الزحف مازال مبكراً لقدرة دول الخليج على التصدي له بوسائل هائلة لا تمتلكها مصر وتونس واليمن وليبيا وسورية وغيرها من الدول التي زارها هذا الربيع وتركها نهباً للفوضى والاقتتال الدموي والمجازر التي لم يشهد العرب مثيلاً لها منذ حروب داحس والغبراء.

 

العواينيّة ومرضهم الذي لا دواء له إلا الكي!

منذر السيد محمود

كنا نقرأ أن بعض من كانوا يتعاونون وهم شباب صغار مع بعض الظلمة في أواخر أيام الدولة العثمانية فيتجسسون على الناس ويبلّغون عن المتخلفين عن الذهاب إلى ما كان يسمى بـ"السفربلك" فيدمروا أسرة ويتسببوا في مقتل ولدها لدراهم معدودة، هم أنفسهم وقد صاروا في سن الكهولة من كانوا "عواينة" ومخبرين سريين للمحتل الفرنسي يزودونه بالأخبار عن الثوار لأموال يتقاضونها يبيعون بها أهلهم وأبناء بلدهم، وبعد التحرير وخروج الفرنسيين من سورية ومجيء بعض "الحكومات الوطنية!" وقد احتاجت إلى بعض  "الفسفيس" لتشكل جهازا استخباراتيا سريا تلاحق به من لا يقدس قرراتها ويحترم ما يريده المتصدرون والمتزعمون على الشعب فيها لم تجد إلا هؤلاء المخبرين السريين والعواينة السابقين ليكونوا جنودها في مص دماء الشعوب!

فما دين هؤلاء؟ ولمن ولاءهم؟ فكل يوم مع أحد! وكل يوم مع من غلب!

هل هو المال وحده ما يدفعهم لذلك؟

نعم يدفعهم المال ولكن بعضهم ذو مال كثير، بل مستعد أن يكتب بالمجان!

فهل يدفعهم البحث عن ملاذات يتقوون بها ويستشعرون بالعمل معها بالقوة والجبروت؟

نعم يدفعهم ذلك لتخريب بيوت الناس؛ فليشعروا ببعض القوة فلا مانع عندهم من أن يدوس هؤلاء الأقوياء من الحكام والمتسلطين على كرامات البشر ويسيئوا إلى أكابر الناس وكرماءهم وعامتهم وأصحاب الوجاهة والشرف عندما يفترون عليهم فيرسمون لأولئك المتسلطين المعتوهين أن هؤلاء أعداءهم ومن يريدوا أن يسحبوا البساط من تحت أقدامهم! وربما قالوا ذلك وفعلوه لتحقيق غايات دنيئة لهم كأن يزيح أحدهم رجلا يريد أن يخطب فتاة يريدها لنفسه؛ ويعتقد بأنها لن تقبل به بوجود ذاك! أو يقوم بالتبليغ افتراء على آخر ربما ضايقه بصوته في سوقه!

هذان دافعان مهمان لهؤلاء "العواينة" ليؤذوا الناس ويكونوا جراثيم ضارة في المجتمع غير أن ثمة عامل هو أهم منهما معا؛

إنه عامل نفسي شيطاني يشترك فيه جميعهم عربهم وعجمهم ومن كل أمة وملة وفي كل أزمان التاريخ، إنه دناءة تحمل الشخص على الحقد على الآخرين آذوه أو أحسنوا إليه، أعطوه ما يريد أم منعوه، عاملوه بالحسنى أو بغيرها؛ فلكل واحد من هؤلاء عنده ثأر حاضر ولن يعدم سببا توحي إليه به نفسه الخبيثة ليحقد عليه ومن ثم ينتقم؛

فيحقد على أخيه بدعوى تفضيل أبويه عليه! وعلى صديقه في الدراسة لأن المعلم قدمه عليه! -ومن باب أولى عندها أن يستهدف المعلم- وعلى جاره لأنه لم يقبل بخطبة ابنه غير الكفء لابنته! وعلى جالس في المقهى لأنه لم يرد التحية عليه باحترام زائد يرضي نفسه المريضة! وعلى ابن عم له من دمه ولحمه لأنه نافسه في المكانة وربح محبة الناس له إذ استقوى بعلمه وأدبه! وعلى الطبيب الذي عالج ولده لأنه لم يشفى! وعلى الطبيب الذي شفي ولده عنده لأنه كان زميلا له في الدراسة فنجح وارتقى وبقي هو في أسفل مراحل التعليم! وعلى المراجع لدائرته الذي استشرف أن يكون راشيا! بل على من رشاه لأنه رأى المنّيّة في عينيه! بل على غني ساعده يوما وقد شعر بالذل لتفضله عليه في ساعتها وإن لم يبدر من الحسن ما يوحي بذلك! وهكذا فلا ينجو منه أحد!

ومما نقل من الوقائع في ثورتنا الراهنة أن الشبيحة دخلوا بيتا اختبأ فيه بعض الناشطين وبحثوا فلم يجدوه؛ فخرجوا، وما لبثوا أن عادوا ومعهم "عوايني" ملثم يمشي أمامهم حتى اقتادهم إلى غرفة أمام أحد جدرانها خزانة كبيرة فأشار إليها فأزالوها ليجدوا ورائها بابا! فكسروه ودخلوا وقبضوا على الناشط المختبئ وعندها جُن جنون أمه؛ فكيف عرف هذا المخبر بمكان هذا الباب ولا يطلع على ذلك من غير أهل البيت أحد! فما كان منها إلا أن هاجمت الملثم وانقضت عليه وكشفت عن وجهه لتصرخ بملء فيها: أخي فلان!!!

فهذا قد دل على ابن أخته ليس ليراجع قسما للشرطة في مخالفة ارتكبها بل ليعود بعد أشهر وقد مات تحت التعذيب! فهل ثمة أخس وأوضع من مثل هذا المخلوق النشاز؟!

إنه داء عضال لا تكاد تعرف امرءا شفي منه أو تاب عنه يوما بل ترى صاحبه متنقلا بجربه من حاكم لآخر، كيف كان حاله وبأي شيء حكم! ومن بوليس سري لآخر مهما كان ظلمه وغشمه! بل ترى الأمر قد رافقه منذ صباه فقد كان بين رفاقه فسّادا ولأخبارهم نماما ولهم مغتابا، وربما وجد -للأسف- بين معلميه -أحمقا- لم يردعه فتسمّع له ونمّى مرضه! ثم تراه كلما جاء مدرس جديد تبرع له بكتابة أسماء "المشاغبين" وإن كان ذو إمكانيات خاصة فسيعد القائمة ويقدمها قبل الطلب بل قبل الموافقة والتعيين!

ومما حدث به الحمويّون في أحداث الثمانينات أن الثوار ومن كان يقاتل في صف الإخوان يومها سيطروا على مباني المخابرات والبعثيين في المدينة، ووجدوا ما تشيب له الرؤوس من الوثائق والتقارير السرية التي كتبها خونة بلدهم تقربا بدماءهم إلى السلطات فجمعوا هؤلاء المخبرين ليحاكموهم، فماذا فعل "العواينية" هؤلاء؟ بادروا إلى التوبة والبكاء والعويل وأنهم نادمون وقد كانوا مكرهين ومجبرين ومهددين! وقام بعضهم بالتشهد وإعلان الدخول في الإسلام ثانية!! وبعضهم أخذ يصلي ليثبت توبته!!! وكأن القضية متعلقة بدينه والتزامه لا بخيانته مهما كان!

وهنا انقسم حاجزوهم ومعتقلوهم فيما بينهم؛ أيقتلون خائنا وقد تاب؟! فحملهم جهلهم وقلة علمهم على مسامحتهم وأخذ العهود والمواثيق عليهم أن يكونوا مواطنين صالحين! وسرهم ما سمعوا من ثناء هؤلاء التائبين! ودعاءهم لهم! ولكن ماذا حصل بعد ذلك؟!

عندما اُقتحمت المدينة من سرايا الدفاع والقوات الخاصة فإن أول ما قامت به وقد انسحب المقاتلون التابعون للإخوان وبقي من كان يساندهم من شباب حماة ورجالها بين الأهالي -وما كان ليعرفهم النظام المجرم لأنهم من ضمن الناس ومن بينهم ومن نسيجهم-، عندها جاء "التائبون النادمون" مرافقين لدوريات المجرمين ليمشطوا المدينة والبيوت بيتا بيتا وهم يخبرون عن الناشطين فيها فيقولون: من بيت فلان: فلان وفلان وفلان... ويحددونهم بأشخاصم وأعيانهم فيقوم الجيش بإنزالهم من بيوتهم ورشهم برصاصه الجبان ليرديهم قتلى وينتقل إلى بيت آخر وهكذا حتى أحصوا كل من حمل السلاح ووقف بجانب الثوار! ولم تنتهي المسألة عند هذا الحد طبعا؛ فقد قام المجرمون بعدها بارتكاب المجازر وقد صفّوا البلد من كل حامل للسلاح أو قادر على حمله! وما كان ليحصل كل هذا لولا أمور من ضمنها الحماقة في التعامل مع هؤلاء الحثالة الذين لا يمكن أن ينتموا إلى زمرة البشر يوما  

لقد حركني لكتابة هذا المقال خبر نشرته الغارديان ولم أستغربه أبدا؛ وهو أن جهاد مقدسي -والمنعوت لكثرة دجله وبجاحته متحدثا باسم عصابة الشبيحة القرود بـ"مسيلمة"- يتعاون مع السي آي إيه؛ أي أنه "عوايني" للأمريكيين الذين كان يشتمهم ويتهم الثوار بالعمالة لهم قبل أيام فهو "عوايني" ولكن "عوايني مودرن" باعتباره يعمل مع الأمريكان، ولم نرى منه نفيا أو نسمع منه دفاعا!

وكنا لما سمعنا عن "إنشقاقه" -كما روّج البعض ولم نسمع منه بيانا ولا حتى بمتسوى بيان مناف طلاس الضحل لشبه إنشقاق - ارتبنا في الخبر وتعجبنا فمثل هذا لا ينشق عن الشر حتى ولو شقه الخير نصفين لأنه لو ألصق وعاد لعاد لما كان عليه بل أشد سوءا!

لقد كشفت لنا المواقع الثورية أمر هذا "العوايني" وكيف أنه كان مختصا بتصوير المتظاهرين في بريطانيا وكتابة التقارير عنهم ليحاسَب ذووهم ويعاقبوا في داخل سورية ولعل له تاريخا ذو سوابق في طفولته وصباه وإن خفي علينا لأن ذلك سيكون متناغما مع منصبه الجديد كمفترى ومستخف بدماء الشهداء وأعراض الشرفاء لأن من اعتاد على الافتراء سهل عليه الدفاع عن سيده المجرم الأكبر وإن كان موقعه هامشيا في مجلسه وليس له إلا الكرسي الأخير من الصف

تناولت هذا المتعامل مع وجهين لعملة واحدة "الشبيحة" و"الأمريكان" ولا أعنيه وحده بل كل من يفعل فعله فينتقل من دسيسة إلى دسيسة ومن عدو للبلاد والشعب إلى عدو آخر ربما أخبث وأسوأ!

إن من أوجب الواجبات الحذر والتحذير من هؤلاء اللصوص الجواسيس الذين يستغلون خفاء أمرهم على بعض الناس فيسترقون أخبارهم ثم يبهرونها ويعظمونها حتى تعظم الجائزة ويرضى عنهم أسيادهم ويشبعون أهواءهم المريضة بالحقد والضغينة

هؤلاء يجب الحذر الشديد منهم وأن يجعلوا على القائمة السوداء ما بقوا أحياء؛ فهؤلاء إن لم يجدوا في داخل البلاد في المستقبل من ينمّون له ويفترون عنده فسيسارعون إلى السفارات وكل أوكار التجسس ليخربوا من خلالها ويشكلوا الطابور الخامس لأعداءنا يوم تقوم دولتنا إن أغفلنا أمرهم  وتناسيناهم فالحذر الحذر

هم خطر كبير وداء عضال يكاد لا يوجد له دواء إلا الكي وليس أي كي بل الكي الذي يذهب بنفوسهم الخبيثة ثم لا تعود

والتحذير في أيامنا هذه ضروري وضروري جدا من بعض من يدعي الإنشقاق وقد تُيقن أنه منهم ولو يوما من الأيام فهذا المرض كما بينا لا شفاء منه

إن من أهم الأمور التي على الثوار فعلها للمستقبل حفظ السجلات التي يعثرون عليها في أبنية المخابرات والتي تحوي أسماءهم وما قدموه وتوثيقها ليصار إلى محاكمتهم وإصدار قوائم سوداء بحقهم لننعم بمجتمع خال من الجربى وعدواهم.

 

القرضاوي في ديسمبر!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في ديسمبر (كانون الأول) 2011، وقبل الانتخابات المصرية، خاطب الشيخ الإخواني يوسف القرضاوي المصريين، ومن قطر قائلا: «اشهدوا لمن يعترف بالخير والصدق والإسلام، ولا تشهدوا لعلماني...»، وفي ديسمبر 2012، خطب القرضاوي بالمصريين أيضا، ولكن من على منبر الجامع الأزهر في مصر، قائلا إن «الليبراليين والعلمانيين ليسوا كفارا، بل مؤمنون بالله، ويجب أن نتعاون معهم»!

ولم يكتفِ القرضاوي بذلك، بل قال مضيفا: «كلنا مصريون.. ولسنا ملائكة، والكل يخطئ؛ الحكومة تخطئ، وجماعة الإخوان المسلمين يخطئون، والمعارضة تخطئ، والشعب يخطئ، وعلينا أن نعترف بأخطائنا»! أمر عجيب حقا؛ فلماذا إذن كان القرضاوي يحرض على العلمانيين، وساواهم بمن لا يعترف بالخير والصدق والإسلام، العام الماضي، في مثل هذا الوقت الذي خرج فيه للمصريين مرة أخرى، ليقول إن الليبراليين والعلمانيين ليسوا كفارا، ومؤمنون، ويجب التعاون معهم؟ الأمر واضح بالطبع. إنها الرغبة في تمكين الإخوان المسلمين في حكم مصر، من خلال مغازلة المعارضة المصرية، وتطمين العسكر، وكذلك الغرب. فبالأمس كان الليبراليون والعلمانيون أشبه بأعداء الله، واليوم عندما بات الإسلام السياسي كله بمأزق في مصر، وانفضح أمر الإسلاميين وأنهم مجرد طلاب سلطة، هب الشيخ القرضاوي مدافعا، ومقربا لوجهات النظر. إنها التقية السياسية بعينها.

وعليه، فإن ما يجب أن يقال الآن هو: ما هذا التذاكي؟ وما هذا التعالي على الحقائق، والعلم، والشعوب، والتاريخ، والدماء، وكل الفرص الضائعة؟ فطالما أن الشيخ يعي ويعلم أن الليبراليين والعلمانيين ليسوا بكفار؛ فلماذا حرض عليهم في مثل هذا التوقيت العام الماضي؟ لماذا لم يقل ما يقوله الآن مسبقا، وأتباعه ومريدوه كانوا يكفّرون ويفسّقون من يخالفهم، وبتهم كاذبة سخيفة، مثل الليبرالية والعلمانية؟ بل أوليس للشيخ القرضاوي محاضرة شهيرة بعنوان «مواجهة بين الإسلام والعلمانية»؟ أولم يُقتل في مصر، مثلا، الكاتب والمفكر فرج فودة لأنه طالب بفصل الدين عن الدولة فقط، وهذه هي العلمانية التي يقول عنها الشيخ القرضاوي اليوم إن العلمانيين ليسوا بكفار؟ أين كان الشيخ وخيرة الناس تتعرض لاغتيال معنوي، والمصالح تتعطل، في صراعات لا طائل منها حول الليبرالية والعلمانية؟

الواضح اليوم أنه في سبيل الدفاع عن «الإخوان» فإن كل شيء جائز؛ جائز أن تحرض، وجائز أن تطمئن، ولذا فعندما هبت المعارضة المصرية رافضة إلغاء الدولة المدنية قال القرضاوي ما قاله الآن، وضع تحت «الآن» ألف خط؛ إن الليبرالية والعلمانية ليستا كفرا، وهما ليستا كفرا بالطبع، ولذا فإن حديث القرضاوي لا يستدعي الابتهاج بقدر ما يستحق النقاش، وبأسئلة محددة للشيخ وأتباعه: لماذا كانت الليبرالية والعلمانية كفرا، وخطرا على الإسلام، وألّف في ذلك كتبا والآن لا؟ وماذا عمن شهّر بهم زورا؟ وماذا عن هذا السرب المفلوت ممن يكفّرون ويفسّقون الناس بذريعة أنهم ليبراليون وعلمانيون؟ ولماذا صمت الشيخ عن الحق طوال هذه الفترة وهو يعي حكم الساكت عن الحق؟ والأهم من كل ذلك، لماذا لا يقوم «الإخوان» إذن بمراجعة كاملة لتراثهم وينقحونه، ويعلنون أخطاءهم؟

أسئلة يجب أن تطرح بلا تهاون، فمثلما أن من حق الشيخ القرضاوي الدفاع عن «الإخوان»، فإن من حقنا الدفاع عن عقولنا وأوطاننا.

 

دمشق بلا بشار.. ومخاوف القاهرة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ماذا لو مضى العام الثالث وخابت توقعاتنا، وصمد بشار الأسد في دمشق رئيسا؟ هنا، ليس لنا من مفر سوى إما أن نعتذر، أو نعتزل، أو أن ندفع ثمنا للقراءة الخاطئة. ومع أنني كنت حذرا بعدم التنبؤ بتواريخ محددة، لكن كل المعطيات تؤكد أن نظام الأسد لن يعمر طويلا، والتوقع الوحيد الذي اطمأننت إليه الاعتقاد بأنه قد يسقط في نهاية العام الثاني. وهو نفس الاستنتاج الذي سمعته مبكرا من أشخاص أكثر معرفة مثل سمير جعجع، قائد «القوات اللبنانية» الذي قدر منذ عام ونصف، أي منذ أن تخلت المعارضة عن المظاهرات السلمية، أن إسقاط الأسد حتمي، لكن سيستغرق نحو عامين. وهو لا يزال في الزمن التقديري الصحيح.

والمنشغلون في الشأن السوري، سواء الذين يديرون المعارضة، أو يمولونهم، يقولون إن النظام بات مهترئا ويتهاوى، ولا بد أن يسقط خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، أو فبراير (شباط) المقبل. طال عمره، ليس بسالة من الأسد أو قواته، ولو أن الأزمة السورية سارت على نفس خطى ليبيا، كان النظام وراءنا تاريخا من أكثر من عام، لكن الدول الكبرى شاءت ألا تتدخل لأسباب مفهومة، بينها حسابات إسرائيل وأمنها الإقليمي، والتخوف من حرب أهلية، والخوف من الجماعات الجهادية التي تعيث فسادا اليوم في ليبيا وتهدد تونس، ومن بين الأسباب شخصية الرئيس باراك أوباما الذي يتحاشى المغامرات الخارجية. ثم لا ننسى أن الإيرانيين والروس ألقوا كل ثقلهم وراء الأسد بشكل لا مثيل له. مع هذا، ورغم المؤامرات على الثورة السورية، ما تبقى من عمر الأسد في الحكم قصير، لأن السوريين زاد تصميمهم ولم يهن، مع وحشية القصف والمجازر، بخلاف ما كان الأسد يحاول فعله الذي تبنى استراتيجية الخوف والردع ضد مواطنيه. سيكون عامنا الجديد حاسما، بلا أسد، لكن منطقتنا لا تزال تعيش مخاطر تبعات ثورات عام 2011. مصر ما زالت في مخاضها، مهددة بسنة حبلى بالمخاطر السياسية والاقتصادية ما لم يحسن «الإخوان» إدارة الحكم، ويتخلوا عن مشروع الهيمنة الذي باشروا تنفيذه مبكرا، بالاستيلاء على القضاء واستئثارهم بكتابة الدستور والمجالس النيابية، وإقصاء شركاء الثورة. لن يفيدهم افتعال معارك حول عودة اليهود المصريين، أو استخدام حماس لإثارة الغبار وافتعال بطولات. إن تدهور سعر الجنيه المصري أعظم خطرا على رئاسة محمد مرسي من إسرائيل والمعارضة، ولن يمضي العام بسلام إلا إذا قبل «الإخوان» بنظام ديمقراطي حقيقي كما حلف الرئيس اليمين على احترامه. من دونها، ستدخل مصر في مخاطر اقتصادية، وفوضى سياسية، وقد نرى دبابات الجيش في ميدان التحرير مع الثورة الجديدة ويعود المجلس العسكري ليحكم من جديد.

إيران لغز يصعب علينا فكه، لأنها بعد خسارة سوريا وفقدان نصف مداخيلها من مبيعات النفط نتيجة العقوبات الغربية، قد تضطر لعقد هدنة تجمد بموجبها مشروعها النووي، وهنا ستكون مشكلة أكبر لدول الخليج، التي تواجه خطرا مضاعفا مع تحول حكومة المالكي إلى نظام صريح في تبعيته لإيران

 

الدراما السورية: حرمان السوريين من النصر العسكري

غسان الإمام/الشرق الأوسط

أميركا في إجازة. باراك أوباما مشغول بهندسة صورة تذكارية لإنجازاته المتواضعة في ولايته الأولى. هؤلاء الأميركيون متسامحون. انتخبوه ثانية. وينتظرون منه أن يقول ما لا يستطيع أن يفعل، في ولايته الثانية.

أوروبا تتثاءب عندما تغفو أميركا. تركيا سحبت مسلسل «مهند ونور» من التداول العربي. أطفأت التلفزيون. فهي تنام عندما تتعطل لغة الكلام في أميركا وأوروبا. حتى الخليج الذي يسهر عادة مع الدراما السورية صمت، لكن بعيون مفتوحة. فقد تابع المخضرم الأخضر الإبراهيمي مخرج مسلسل «باب الحارة» الذي أنتجته روسيا. وعرضته في الأسبوعين الأخيرين. ودار حول إبقاء بشار في الحارة. وحرمان السوريين من نصرهم العسكري.

صحا المخرج الأخضر (79 سنة) من غفوته. وأعاد طرح حكاية «الحوار التفاوضي» حلا للدراما السورية، بسيناريو روسي جديد. لكن بشار (بطل المسلسل) أبلغ المخرج بأنه يرفض الحوار مع ثوار باب الحارة. ويصر على تحقيق «نصره» عليهم. بعد 45 ألف شهيد سوري، يقول الإبراهيمي إنه «تشرف» بمقابلة «الرئيس بشار». ويبدو أن اللقاء لم يكن ناجحا. فقد أوفد بشار الدبلوماسي المفضل لديه فيصل مقداد، إلى موسكو، ليبلغها احتجاجه حول زعم الأخضر، بأنها موافقة على تنحيه. وعلى تشكيل حكومة انتقالية من النظام والثوار، مع صلاحيات تنفيذية كاملة.

ويبدو أن المقداد نقل أيضا إلى موسكو رفض بشار التنحي، بعد نحو سنتين (منتصف عام 2014). والدستور السوري الجديد فيه مادة تمنحه «حق» الترشح في العام المذكور. ومرة رابعة «2021». ومن ثم، فهو مصمم على متابعة القتال «حتى النصر» والقضاء على الثورة. في محاولة لإنقاذ الخطة الروسية التي يخرجها الإبراهيمي، عادت موسكو إلى موقفها السابق. فاعتذرت ضمنا لبشار. وقالت إن الخطة تستند إلى قرارات مؤتمر جنيف (30 يونيو «حزيران» الماضي) التي تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية، من دون أية إشارة إلى وضع بشار. وهكذا، بات واضحا أن الإبراهيمي أنهى دوره بنفسه. فلم يعد يملك ثقة بشار. ولا هو يملك موافقة فصائل المعارضة المسلحة والسياسية، على التفاوض مع النظام، إذا لم يغادر بشار منصبه. بل رفض معاذ الخطيب شيخ الائتلاف (أكبر فصائل المعارضة السياسية)، تلبية دعوة روسية لزيارة موسكو، وطالبها بإدانة مجازر النظام.

ومضى الروس في تراجعهم، إلى درجة نفي حكاية الموافقة الروسية/ الأميركية المشتركة، على تشكيل حكومة انتقالية، حسب قرارات جنيف. وكانت حكاية الموافقة المشتركة من تأليف الأخضر الإبراهيمي. وما زال مصرا عليها. روسيا لم تفقد الأمل. ما زالت تقول إن بالإمكان رتق الفتق، ربما للتغطية على إخفاقها إلى الآن في تحقيق أي تقدم.

تلك هي الملابسات المعقدة لمسلسل «باب الحارة» الجديد. ولم يبق أمام موسكو سوى عشرين يوما، لتحقيق «معجزة» جمع الفرقاء حول المائدة، أملا في فرض «حل تفاوضي». فستعود أميركا من إجازتها. وربما لن تترك روسيا وحدها في إدارة الأزمة السورية. غباء بشار، في رفض الحوار مع المعارضة، أحبط ذكاء روسيا في محاولة إنقاذه، والحفاظ على دور له في «الحل التفاوضي». بعد الهزائم العسكرية التي مني بها. وبمعنى آخر، فقد أخفقت موسكو في حرمان الثورة السورية، من استكمال نصرها الميداني. فقد تجاوزت المعارضة السياسية والمسلحة مرحلة التفاوض مع الأسد، ولا سيما أنه هو الذي تراجع عن دعوته لها إلى الحوار.

أود هنا أن أتناول موقف فصيل سياسي داخلي ما زال موافقا على التفاوض مع نظام بشار، للوصول معه إلى حل يجنب سوريا «التدخل الخارجي». هذا الفصيل هو ما يعرف اختصارا بـ«هيئة التنسيق» التي يرأسها المحامي حسن عبد العظيم الأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي. سبق لي أن سجلت اعتراضي هنا، على قصف معارضين له بالبيض والبندورة، عندما زار القاهرة بدعوة من الجامعة العربية. وقلت إن المعارضة التي ترفض موقفه المتسامح مع النظام، لا تملك حق الاعتداء عليه، وإهانته في عاصمة أكبر دولة عربية.

هذا الحرص على كرامة حسن عبد العظيم لا يمنع من تخطئة مقولات، ما زال يحتفظ بها منذ عهد الدكتور جمال الأتاسي مؤسس تنظيم الاتحاد الاشتراكي. وعندما سرب الراحل الأتاسي إليّ نسخة من اتفاق «الجبهة التقدمية»، لإذاعتها عبر وكالة الأنباء التي أمثلها، ذهلت بما تضمنته من «تنازلات» تفقد أحزاب الجبهة الحق، في ممارسة النشاط بين الطلبة. والنقابات. ونقلت إليه ملاحظتي، فأجابني رحمه الله بأنه لا بد من التعاون مع «نظام الأمر الواقع». وأمضي فأقول اليوم إن احترامي وثقتي بنزاهة الراحل الكبير. وثقافته. وعروبته، يجب أن لا تمنع الاعتراف بأنه كان سياسيا غير ناجح، سواء كان في الحكم أو المعارضة. نعم، فهو مدين لحافظ الذي أخرجه من سجن صلاح جديد. لكنّ وفاءه لحافظ لم يحرج الأخير. فقد اخترق الاتحاد الاشتراكي أمنيا وسياسيا. ووزّر المنشقين عنه. حسن عبد العظيم يرأس اليوم ائتلافا سياسيا وحزبيا معارضا. وفي هذا الائتلاف، أشخاص كانوا في صلب نظام الأب. وما زالوا يتزاحمون على الشاشات العربية. والإيرانية. والروسية، داعين إلى تفاوض المعارضة مع النظام. ورافضين التدخل الخارجي، غير مدركين أن ذبح نحو خمسين ألف إنسان غير المقولات الوطنية والقومية التقليدية. في دبلوماسية الإبراهيمي أخطاء فادحة تدل على عدم إدراك، لطبيعة المجابهة في المشرق العربي. الرجل يدعو إلى نشر قوات «حفظ السلام» للفصل بين قوات النظام والثوار. وإذا ما طبق الاقتراح، فسيجمد الوضع السياسي والميداني. ويلحق أذى بالغا بالمعارضة. ويبقي على نظام الأسد، بهيكليته المافيوية والإدارية، ووحشية وتخلف مؤسسته المخابراتية والإدارية. ويحول قوات حفظ السلام، إلى قوات احتلال دائم. ومهين للاستقلال وللسيادة. هذا النوع من التدخل الخارجي مرفوض. وعلى أية حال، فقد بلغت الثورة مستوى من القوة، بحيث لم تعد بحاجة إلى تدخل خارجي. ويكفيها أن تتلقى أسلحة قليلة متطورة، لاستكمال نصرها التام والنهائي.

وإذا كان من دور لحسن عبد العظيم بالذات، فهو العمل بجديته. ونزاهته، لتوحيد الفصائل المقاتلة التي أخشى اقتتالها بعد سقوط النظام، أكثر من خشيتي من الاقتتال الطائفي.

وصل الإبراهيمي إلى دمشق في يوم مجزرة الخبز. و«تشرف» بمقابلة الرئيس بشار في اليوم التالي، من دون أن يتشرف بإلقاء كلمة رثاء لشهداء الخبز. الذين يقال إن عددهم تجاوز المائة شهيد. أما سيرغي لافروف فما زال عند موقف روسيا بأن بإمكان السوريين القبول بالتفاوض مع نظام ما زال يظن أنه قادر على تحقيق نصر على ثورة 23 مليون إنسان.

 

تراجع أعمال الشغب في سجن رومية

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية، عن تراجع أعمال الشغب التي قام بها نزلاء المبنى "ب" في سجن رومية، احتجاجا على انقطاع المياه، كما ذكر عدد منهم.