المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 22 أيلول/2013

تفاصيل النشرة

*بالصوت/تأملات إيمانية للياس بجاني في ابليس وفكره وأعماله واشكاله وأخطاره/أهم عناوين أخبار اليوم/21 أيلول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/21 أيلول/13

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*شياطين في وطني المحتل على صورة بشر/الياس بجاني

*من هو ابليس؟

*الإرهاب الأصولي والمجرم يفجر كنيسة في باكستان موقعاً 72 شهيداً، ويقتل 142 في سوق نيروبي، وينفذ محالة مسلحة لاغتيال نائب مسيحي عراقي

*الإرهاب" يفاجىء المسيحيين الباكستانيين لدى خروجهم من الكنيسة: 72 قتيلاً و120 جريحاً

*142 قتيلاً واحتجاز رهائن في هجوم لحركة الشباب الصومالية على مركز تجاري في نيروبي

*رئيس الجمهورية الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة ويلتقي اوباما وروحاني والملك عبدالله وامير قطر ومسؤولين

*تقية» روحاني وتردد أوباما/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*روحاني حمل أم ثعلب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*دولة العراق والشام»: ملامح الصورة السوداء/فايز سارة/الشرق الأوسط

*حسين عصام شبلي، إبن رئيس بلدية "كونين" الجنوبية، قٌتِل في سوريا

*مسمار بجاني/أحزاب وطن الأرز الشركات والأنانية وكرسي بعبدا والذمية/الياس بجاني

*البابا في تصريح جريء: انا خاطئ والكنيسة ستنهار

*ما أصعب الرحيل على الحاكم بأمره/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*رئيس الجمهورية التقى سلام وحاكم مصرف لبنان:على الامم المتحدة ومجلس الامن العمل في اتجاه حل النزاعات والصراعات بالحوار والطرق السلمية

*بري دعا الى جلسة تشريعية الاثنين رغم فشله 3 مرات سابقة

*ابراهيم الصقر:ينتقد الاستنسابية في البلاد والبطريرك صفير هو للجميع  

*السفير السوري من الخارجية : حريصون على العلاقات الاخوية مع لبنان   

*بيع الاراضي في القبيات بين مذكرات الجلب ووحدة البلدة على تأكيد عدم البيع مهما كانت الاسباب

*شربل: ما من أمن ذاتي في الضاحية الجنوبية إعتبارا من الاثنين

*زهرا: حزب الله استعان بالدولة عندما اصبح على تماس مع جمهوره اذا استمر الرئيسان في الاستماع الى الشروط فلن يستطيعا تشكيل حكومة

*مراسم تشكيل الحكومة كادت تصدر قبيل سفر الرئيس سليمان لولا عقبات

*حزب الله وعون لا يريدان حكومة برئاسة سلام

*فريد مكاري يسوق لمبادرة بري داخل تيار المستقبل

*دور غير ظاهر لـ “حزب الله” في خطة الجيش الأمنية بالضاحية

*رسالة من حزب الله إلى مَن يعنيهم الأمر

*مخططات "إرهابية" على الاراضي اللبنانية

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: ممارسات الحزب نزعت شرعيته

*حوري: ظل اعلان بعبدا في كل مكان وشروط حزب الله تؤخر تشكيل الحكومة

*النائب نهاد المشنوق: "حزب الله" في مأزق سياسي

*قوى الأمن: تمثيل جريمة قتل سليمان عبدالفتاح في خراج بينو

*النائب جان أوغاسبيان: أي رهان على الأميركيين أو تغيير الوضع في سوريا وشل البلد بمثابة اعدام للبنان ولكل اللبنانيين

*أحمد قبلان: الرهان على حكومة بدون مقاومة يعني أنه لا بلد ولا حكومة ما يعانيه البلد يكاد يتحول إلى كارثة ومبادرة بري ضرورة لانتشاله من فراغه

*البطريرك اليازجي اختتم جولة رعوية الى ألمانيا وفرنسا التقى خلالها عصام فارس: نحمل هموم لبنان وشعبه وهموم وطننا الأم سوريا وشعبها وهموم المنطقة بشكل عام

*خلوة لحزب الكتائب في بكفيا بحثت وضع لبنان ومستقبله

*اتّهَموا جعجع بـ"الأمن الذاتي".. وطبَّقوه/فاطمة حوحو/المستقبل

*الشاب حليق الرأس خلف قاسم سليماني هو.. إبن عماد مغنية!

*تجدد الحملة الإسرائيلية على إيران استباقاً لاحتمالات طرح قضية مفاعل ديمونا

*روحاني يتقرب من "الشيطان الأكبر"

*اللبنانيون والسوريون... والمساكنة المستحيلة/بيسان الشيخ *الحياة

*الشريعة بين «الإسلام السياسي» و «الإسلام الحضاري»/عبد الرحمن هابيل *الحياة

*تجفيف موارد "حزب الله" المالية في غرب أفريقيا/مراد مراد/المستقبل

*من اغتيال الحريري إلى 7 أيار والكيماوي/بول شاول/المستقبل

*سوريا تسلم منظمة "حظر الكيمياوي" جرداً كاملاً بترسانتها/الأمانة الفنية تدرس المعلومات التي تلقتها في ظل إرجاء اجتماع للمجلس التنفيذي

*من يدعم جبهة النصرة؟/أمره أوصلو/الشفاف

*عون استقبل وفدا من تجمع أهالي معلولا دعاه إلى قداس في بيروت سعادة:القرية مهجرة وهناك شهداء وجبهة النصرة قررت تهجير أهلها وقتل شبابها

*رئيس الرابطة حبيب افرام في العيد 38 للرابطة السريانية: لن نرحل ونموت بصمت وسلام باب للحل

 

تفاصيل النشرة

 

الشيطان هو في دواخلنا وفي كل غريزة من انساننا العتيق
بالصوت/تأملات إيمانية للياس بجاني في ابليس وفكره وأعماله واشكاله وأخطاره/أهم عناوين أخبار اليوم/21 أيلول/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/21 أيلول/13
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/تواضع قداسة البابا فرنسيس ودعوته للعودة إلى جوهر التعاليم المسيحية/بالصوت تعليق انطوان مراد من لبنان الحر: ما أصعب الرحيل على الحاكم بأمره/أهم وآخر التطوارات اللبنانية/جديد الملف السوري/متفرقات

 

الإرهاب الأصولي والمجرم يفجر كنيسة في باكستان موقعاً 72 شهيداً، ويقتل 142 في سوق في نيروبي، وينفذ في العراق محاولة مسلحة لاغتيال نائب مسيحي

الياس بجاني/22 أيلول/13/عشرات القتلى والجرحى وقعوا اليوم في باكستان ونيروبي والعراق. ففي باكستان استهدف الإرهابيون بتفجيرين إرهابيين 600 من المصلين المسيحيين وهم يغادرون الكنيسة. حصيلة الهجوم البربري 72 شهيداً وما يزيد عن 120 جريحاً. وفي نيروبي كشر هذا الإرهاب عن أنيابه وقتل 142 مدنياً من جنسيات مختلفة من بينهم 2 من الكنديين و3 من البريطانيين وعدد من الأميركيين وذلك بهجوم انتحاري على سوق تجاري. وفي العراق تعرض منزل نائب مسيحي إلى هجوم مسلح أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين جريح وقتيل. نستنكر هذا الأعمال الإجرامية التي يتعرض له المسيحيين في عدد كبير من البلدان الأفريقية والعربية والأسيوية ونطالب العالم الحر العمل على حمايتهم وضمان حقوقهم في المواطنية دون تفرقة واضطهاد وتمييز. هذه أعمال غير إنسانية وتحدث بسبب القوانين الجائرة التي تطبقها دول كثيرة من دول العالم الثالث على الأقلية المسيحية التي يتعرض أفرادها للاعتداءات والإهانةات الوحشية والدامية والمهينة باستمرار ودون معاقبة المجرمين.

 

الإرهاب" يفاجىء المسيحيين الباكستانيين لدى خروجهم من الكنيسة: 72 قتيلاً و120 جريحاً

ا ف ب/قتل 72 شخصا على الاقل في هجوم انتحاري مزدوج امام كنيسة لدى الخروج من قداس في بيشاور المدينة الكبيرة في شمال غرب باكستان، في اكبر هجوم دموي تتعرض له الاقلية المسيحية في هذا البلد بحسب السلطات المحلية. والهجوم الذي استهدف كنيسة "جميع القديسين" في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد، اصيب فيه ايضا اكثر من 120 شخصا بجروح غالبيتهم في حال حرجة بحسب المصادر نفسها. واكد الطبيب ارشاد جواد من مستشفى ليدي ريدينغ العام الرئيسي في بيشاور لوكالة فرانس برس ان "72 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 100 في الاعتداء". واكد وزير الصحة شوكت علي يوسفزاي هذه الحصيلة وقال ان الحكومة الاقليمية اعلنت الحداد لثلاثة ايام. ووقع الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليته عنه بعد، ظهر اليوم في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان المنطقة التي تتعرض بانتظام لهجمات دامية تنسب بمعظمها الى المتمردين الاسلاميين في حركة طالبان. وشمال غرب باكستان معقل العديد من مجموعات المتمردين الاسلاميين وبينها طالبان الباكستانية حليفة تنظيم القاعدة، ومنفذي عدد لا يحصى من الاعتداءات الانتحارية التي اودت باكثر من ستة الاف قتيل منذ 2007 وتدمي بيشاور بصورة مستمرة. والمسيحيون الذين يمثلون 2% من التعداد السكاني في باكستان المقدر بـ180 مليون نسمة، اكثر من 95% منهم من المسلمين، فقراء بمعظمهم ويتعرضون للتمييز الاجتماعي واحيانا للعنف لكن نادرا ما يستهدفون بهذه الاعتداءات التي تنفذ في العادة ضد قوات الامن او الاقليات المسلمة (من شيعة واحمديين) الذين يعتبرون غير مؤمنين في نظر بعض السنة المتطرفين في طالبان. ويخشى ان يتحول المسيحيون في اعقاب هجوم الاحد الى اهداف لهذه الاعتداءات. وقال المسؤول الاداري في المدينة صاحب زادة انيس للصحافيين في وقت سابق ان "معظم الجرحى في حالة حرجة". واوضح ان الانتحاريين فجرا المتفجرات التي كانا يحملانها لدى الخروج من قداس في الكنيسة. واكد انيس ان السلطات كانت تعلم ان هذه الكنيسة قد تتعرض لهجوم لذلك نشرت قوات امنية حولها. وقال "اننا في منطقة تشكل هدفا محتملا للارهاب وقد اتخذت تدابير خاصة لحماية هذه الكنيسة. ما زلنا في مرحلة الاغاثة لكن عندما سينتهي ذلك سنحقق لمعرفة ما لم يتم فعله". وروى نظير خان وهو معلم مدرسة في الخمسين من عمره، انه سمع انفجارا قويا جدا عند انتهاء القداس وفيما كان اكثر من اربعمئة شخص يخرجون من الكنيسة. وقد تجمع اقرباء للضحايا وهم يبكون امام الكنيسة حيث هتف بعضهم بشعارات مناهضة للشرطة لعجزها عن مواجهة التهديدات. ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شرف بشدة هذا الاعتداء. وقال في بيان عبر فيه عن تضامنه مع المسيحيين ان "الارهابيين ليس لديهم دين وان استهداف ابرياء مخالف لتعاليم الاسلام وكل الديانات الاخرى". واضاف شريف ان "هذه الاعمال الارهابية الوحشية تدل على الحالة الذهنية العنيفة والانسانية للارهابيين". وقد اقترحت حكومته مؤخرا اجراء مفاوضات مع طالبان الباكستانية لوضع حد لاعمال العنف.

 

142 قتيلاً واحتجاز رهائن في هجوم لحركة الشباب الصومالية على مركز تجاري في نيروبي

سمع دوي إطلاق نار في مركز 'وست غيت” التجاري في العاصمة الكينية نيروبي وذلك بعد ساعات على تعرضه لهجوم تبنته حركة الشباب الصومالية وأسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل، بينهم أجانب وجرح 200.

وقال المركز الوطني الكيني للعمليات إن عدد التجار والموظفين الذين يحتجزهم المسلحون غير محدد، فيما يتم تنفيذ عملية كبيرة للجيش والشرطة في الساعات الأولى من فجر الأحد، أي بعد أكثر من 12 ساعة على بدء الهجوم.

وفي حين تمكنت القوات الأمنية التابعة المركز الوطني للعمليات من تحرير خمس رهائن، قال مسؤول أمني 'سنحرر جميع الأشخاص الموجودين في الداخل ووقف ما يحصل، ولكن طبعا لا يمكننا إعطاء تفاصيل عن العمليات سوى للقول إنه يتم القيام بكل ما يمكن القيام به”. وقال الصليب الأحمر إن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 142 بالإضافة إلى 200 جريح. وكان الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، قال في كلمة متلفزة إن كينيا 'تغلبت في الماضي على هجمات إرهابية وستنتصر عليها مجددا”، موضحا أنه 'فقد شخصيا أفرادا من عائلته” في الهجوم. وقالت دول غربية من بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا إن عددا من مواطنيها أصيبوا أو قتلوا في الهجوم الذي نددت به الخارجية الأميركية، بينما دانه الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، واصفا إياه بـ”الاعتداء الإرهابي والجبان”. بدوره، ندد مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالإجماع 'بأشد العبارات الممكنة” بالاعتداء، وأعربت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس عن 'تضامنها مع الشعب والحكومة الكينيين في هذه الساعات الصعبة”. وكانت الحركة الشباب الصومالية تبنت مسؤولية الهجوم على مركز التسوق، وقالت إنها على اتصال بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم، وأضافت أنها أنذرت كينيا لسحب قواتها من الصومال، لكن نيروبي لم تستجب للتحذيرات المتكررة. وحسب شهود، فإن المهاجمين الذين كان بعضهم يتحدث اللغة العربية أو اللغة الصومالية، اقتحموا مركز ويست غيت التجاري ظهرا، بينما كان مكتظا بالمتسوقين. وأطلق المهاجمون الرصاص من أسلحة آلية وألقوا قنابل يدوية على المتسوقين، وهم خليط من ال،فارقة والهنود والغربيين إضافة إلى موظفي المركز.  وعادة ما يشهد هذا المركز ازدحاما شديدا في نهاية الأسبوع ويعتبر هدفا محتملا للمجموعات التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، كمتمردي حركة الشباب الإسلامية. وتقدمت قوات الأمن وعناصر الشرطة والقوات الخاصة للجيش من متجر إلى آخر لإجلاء المحاصرين، ولمحاولة إخراج المسلحين المقنعين الذين يرتدون ثيابا سوداء، كما ذكرت وسائل الإعلام. ونجحت الشرطة في اعتقال أحد منفذي الهجوم بعد إصابته بطلقات نارية، إلا أن الرئيس الكيني أعلن في وقت لاحق عن وفاته متأثرا بجروحه. ويمكن أن يكون الهجوم أخطر اعتداء تشهده العاصمة الكينية منذ الهجوم الانتحاري للقاعدة الذي استهدف في آب 1998 السفارة الأميركية في نيروبي، وأسفر عن أكثر من 200 قتيل.

 

رئيس الجمهورية الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة ويلتقي اوباما وروحاني والملك عبدالله وامير قطر ومسؤولين

وطنية - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت عند الثانية عشرة ظهرا متوجها الى نيويورك حيث يتراس وفد لبنان الى اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الثامنة والستين، ولترؤس اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان.  يرافق الرئيس عقيلته السيدة وفاء ونائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور، وفد استشاري، اداري، امني واعلامي. ويلقي رئيس الجمهورية كلمة لبنان يوم الثلاثاء المقبل عند الخامسة بتوقيت نيويورك الثانية عشرة ليلا بتوقيت بيروت، كما يتراس اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في مبنى الامم المتحدة يوم الاربعاء عند الثانية عشرة والنصف ليلا بتوقيت بيروت. ويعقد سليمان لقاءات ثنائية ابرزها مع رئيس اميركا باراك اوباما، رئيس ايران الشيخ حسن روحاني، الملك الاردني عبدالله الثاني، امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، رؤساء حكومات ووزراء خارجية.

 

تقية» روحاني وتردد أوباما!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

فيما يمكن أن نسميه «دبلوماسية المقالات» كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني مقالا في صحيفة الـ«واشنطن بوست» مخاطبا الرأي العام الأميركي، ومحاولا تقديم صورة جديدة عن نظامه، وعن «لماذا تسعى إيران للمشاركة البناءة؟»، بحسب عنوان مقاله!  وبالطبع من حق الرئيس روحاني تقديم نظامه، أو بلاده، بالشكل الذي يخدم مصالحه، لكن القراءة المتأنية لمقال روحاني تظهر أن نهج طهران لم يتغير، وإنما الأسلوب فقط، ففي مقاله يعلن روحاني عن استعداد إيران لمواجهة ما سماه التحديات المشتركة أمام إيران وأميركا، وعبر نهج من شقين؛ الأول فيه، وهو ما يمهنا هنا تحديدا، «أن نتكاتف للعمل بصورة بناءة نحو حوار وطني، سواء في سوريا أو البحرين. ويجب علينا تهيئة جو تستطيع فيه شعوب المنطقة تقرير مصائرها. وفي هذا الصدد، أعلن عن استعداد حكومتي للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة»! ومن الواضح هنا أن روحاني يخاطب الرأي العام الأميركي، والنخبة، ليقول لهم إن التحديات التي أمامنا ليست فقط في سوريا التي لديّ استعداد لتقديم مبادرة فيها، بل في البحرين أيضا! وفي المقال نفسه تحدث روحاني عن مكافحة الإرهاب، وما يحدث في العراق، وأفغانستان، وكل ذلك يقول إن روحاني يريد القول للأميركيين دعونا نضع أيدينا بأيدي بعض لنتعاون لحل هذه المشاكل، مما يخول إيران لعب دور شرطي المنطقة، وهذا ما سبق أن سعى له نجاد، فالعرض الذي يقدمه روحاني الآن ليس بالجديد، حيث سبق أن قدمه نجاد لأميركا العام الماضي، وما تغير الآن بالنسبة لطهران هو الأسلوب، فبدلا من الاستفزاز النجادي نحن الآن أمام «تقية» روحاني، التي لم تقابل بعاصفة من الاستهجان بأميركا، ومثلما حدث، مثلا، بعد نشر مقال للرئيس الروسي هناك أخيرا، بل إن مقال روحاني أخذ على محمل الجد في أميركا، مما يوجب أن يؤخذ على محمل الجد بالمنطقة أيضا. وهذا لا يعني أن على منطقتنا تصديق الخطاب الإيراني الجديد، أو الانسياق خلف شعارات طهران الناعمة، بل ضرورة التوقف الجاد أمام مساواة روحاني للبحرين بسوريا التي قتل فيها ما يقارب المائة والخمسين ألف قتيل على يد قوات الأسد، وبدعم إيراني، واستخدم فيها السلاح الكيماوي! وهنا يجب التساؤل: إذا كان روحاني يرى البحرين مثل سوريا، فما الذي تغير في سياسة إيران تجاه المنطقة؟ الواضح، ومما كتبه روحاني، أن الذي تغير هو الأسلوب فقط، وليس السياسات الإيرانية تجاه المنطقة، وخطورة هذا الأسلوب الإيراني الناعم على منطقتنا أنه يأتي في أخطر ثلاث سنوات، وهي الفترة المتبقية لرئاسة الرئيس أوباما، الذي من السهل أن يستجيب لـ«التقية» الإيرانية، كيف لا وهو من تلاعب به الروس؟! وعليه فإن منطقتنا الآن واقعة بين كماشتي «تقية» روحاني وتردد أوباما، فهل هناك وصفة خطر أكثر من هذه على منطقتنا؟ لا أعتقد!

 

روحاني حمل أم ثعلب؟!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حسن روحاني، الرئيس الإيراني الجديد، مستمر يوزع هداياه، (تصريحاته الوردية). قال شعرا في السعودية، إنها بلد صديق وعزيز، وإنه ينوي التفاوض على المشروع النووي بما يطوي الخلاف مع القوى الغربية، وراغب في إصلاح ما أفسده سلفه الرئيس نجاد مع العالم، وتبرأ من نفيه المذبحة النازية لليهود، وهنأ الإسرائيليين بعامهم اليهودي الجديد! إيران الروحانية ربما مجرد حلم شاعري في رأس الرئيس الجديد، أو أنها مشروع دعائي خبيث هدفه تمكين إيران من إنجاز ما تبقى من ملفاتها وبسببها أصبحت محاصرة، يريد رفع العقوبات الاقتصادية، وفك الحصار عن حلفائه مثل الأسد السوري وحزب الله وحماس. سبق لمحمد خاتمي، الذي رأس إيران، أن وعد بإصلاح ما أفسده أربعة رؤساء حكموا الجمهورية الإسلامية، عاشت خلالها توترا مع جيرانها والغرب. أدبيات خاتمي الداعية للحوار والتصالح كانت معروفة قبل تقلده الرئاسة، وفي الأخير انتهت رئاسته بشكل مذل له وأتباعه، وتحولت إيران إلى دولة يحكمها الحرس الثوري الشرس مع القوى الدينية المتطرفة. تلاه أحمدي محمود نجاد الذي رفع لواء إيران القوية، ووسع نفوذ الحرس الثوري فتغلغل في العالم العربي وباكستان وأفغانستان. نجاد رفض الضغوط الدولية، وسرع في مشروع السلاح النووي، لكنه اختتم رئاسته وبلاده تنتج ثلث ما كانت تبيعه من بترول، وتناقصت مداخيلها، وحوصر نفوذها في اليمن ولبنان وسوريا وغزة والسودان.

لا نستطيع أن نقول روحاني الذي يجلس على كرسي الحكم مثل خاتمي، فهو زعيم مختلف عن خاتمي أستاذ الجامعة، عمل في الاستخبارات والأمن القومي وتولى إدارة الملفات الصعبة. لا تنقصه المعرفة ولا الخبرة، لكن لا ندري حقا إن كان فعلا ينوي ويقدر على تغيير إيران، بالصيغة التي يتحدث عنها، أم أنه مجرد رئيس إيراني آخر. ما مدى نفوذه في أروقة السلطة في طهران، بين المرشد الأعلى الذي يملك مفتاح الجنة، والحرس الثوري الذي يملك مفاتيح السجون وغرف التعذيب؟ ولا نعرف بعد إن كان روحاني جاء بالاتفاق مع المرشد بمشروع يخرج إيران من ثلاثة عقود من العزلة الدولية، أم أنه قرر مع شركاء الحكم شن حملة علاقات عامة لإصلاح العلاقة مع الخصوم الكبار، مثل السعودية والولايات المتحدة، وتطبيب العلاقة المتوترة مع المسلمين السنة. شخصيا، أشك كثيرا في قدرة، وربما نيات، روحاني في تغيير مسار النظام الإيراني المنغمس حتى أذنيه في سياسة عدائية للخليج والغرب. نحن نرى النظام محاصرا في الزاوية، وسيزداد حصاره مع اقترابه من تحقيق سلاحه النووي. وها هي أصوات إسرائيلية تدعو قيادتها بصوت مرتفع لضرب إيران، لأنه لم يعد مأمونا انتظار الوعد الأميركي بمنعها من تحقيق قنبلتها النووية، مستدلة على تقاعس الحكومة الأميركية عن تنفيذ وعدها بتأديب نظام الرئيس الأسد لأنه استخدم السلاح الكيماوي المحرم. ماذا سيفعل روحاني وقد أصبحت إيران الحامل بمشروعها النووي على وشك الولادة؟ ما الذي سيفعله عندما يسقط نظام الأسد وتقع اشتباكات أوسع مع بقية حلفائه مثل حزب الله وحماس؟ دون أن نسمع القيادات العسكرية والثورية الإيرانية، ورأس الدولة المرشد الأعلى، يقولون الشيء الذي يعلنه روحاني فإننا نبقى في شك في أن الرئيس الجديد، يردد أدبيات الرئيس الأسبق محمد خاتمي، أحاديث المحبة والتسامح والحوار في الوقت الذي كانت فيه قيادات الحرس الثوري تمارس نشاطها الإجرامي خارج الحدود الإيرانية، وفي الوقت الذي كان المهندسون يبنون المفاعل النووي ويخصبون اليورانيوم سرا تحت الأرض.

 

دولة العراق والشام»: ملامح الصورة السوداء

فايز سارة/الشرق الأوسط

لا يختلف كثير من السوريين على معارضتهم «دولة العراق والشام» في سوريا. ومعارضة السوريين لا تستند إلى الفكر القاعدي المتطرف الذي تتبناه الجماعة فقط والذي يعارضه السوريون لميلهم إلى الإسلام المعتدل المعروف عنهم، بل أيضا بسبب السلوكيات والممارسات التي كرستها الجماعة في الأماكن التي ظهرت فيها، والمواقع التي سيطرت عليها، مما عزز الموقف المعارض للجماعة، ودفع للتصادم معها في المستويات الشعبية والسياسية والعسكرية، رغم كثير من حرص ظهر في تجنب توسيع دائرة الصدامات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وهي المناطق التي تسعى «دولة العراق والشام» للتمدد فيها من دون أن يكون لها أي وجود ولا نشاط في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام. إن الأبرز في مؤشرات معارضة السوريين لـ«دولة العراق والشام»، المعروفة اختصارا باسم «داعش»، هو نتائج استطلاع للرأي قال فيه 86% من المشاركين فيه، إنهم يرفضون أعمال التنظيم التابع لـ«القاعدة»، وثمة مؤشر آخر، كرسته هتافات متظاهرين في الكثير من المدن والقرى بشمال البلاد ضد «داعش» وممارساتها على نحو ما حدث في حلب والرقة وتل أبيض وفي الدانا، التي رفع متظاهروها شعار: الدانا حرة حرة و(الدولة) تطلع برة. وإضافة إلى المؤشرات السابقة، هناك مؤشر آخر، يجسده موقف هيئة أركان «الجيش الحر» من «داعش» وممارساتها، حيث أكدت رفضها الفكر المتشدد الذي تحمله «داعش» والسلوك السياسي والعسكري الذي تمارسه في إثارة الفرقة بين السوريين وفي ممارسة العنف ضد الناشطين وتشكيلات «الجيش الحر»، وصولا إلى اغتيال قيادات وكوادر في تلك التشكيلات. لكن المؤشر الأهم والأعم في رفض السوريين لـ«داعش» يمثله موقف الائتلاف السوري، الذي وإنْ سعى في الفترة الماضية إلى التخفيف ما أمكن من حدة الصراعات الداخلية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، فإنه لم يستطع السكوت عن وجود وممارسات «داعش»، وخاصة بعد اقتحامها عددا من مدن ريف حلب ودخولها في اشتباكات واسعة مع «الجيش الحر» في عدد من المواقع، فأعلن إدانته سلوكيات «داعش» وممارساتها القمعية، واستهتارها المتكرر بأرواح السوريين، بما تمثله من «خروج عن إطار الثورة السورية يضعها في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة المجيدة إلى تحقيقها». إن السؤال الطبيعي، يكمن في الأسباب التي تدفع أكثرية السوريين لمعارضة «داعش» في وجودها وفكرها وممارساتها. ففي وجودها، تنتمي الكتلة الأساسية في «داعش» إلى «الدولة الإسلامية في العراق» التي أسسها أبو بكر البغدادي الذي قتل لاحقا، واتخذ لها مكانة على يمين «القاعدة» بقيادة أيمن الظواهري، وتسللت مجموعة منها إلى سوريا في إطار تسلل المقاتلين الأجانب تحت حجة المشاركة في مواجهة النظام، وانخرطت في «جبهة النصرة» في بلاد الشام، قبل أن تدخل في صراعات داخلية، أدت إلى خروج تلك المجموعة مع مناصريها في الجبهة تحت اسم «دولة العراق والشام الإسلامية» بقيادة أبو عمر البغدادي، وجرى تدعيم المجموعة من قيادات وكوادر تنتمي إلى «القاعدة» «فروا» بطريقة مسرحية من سجون عراقية، بينها سجنا أبو غريب والتاجي، إضافة إلى كتلة من المقاتلين الأجانب الوافدين بينهم شيشان وأفغان وأوروبيون وعرب وخاصة من الخليج، وتؤلف الكتلتان القوة الأكبر في «داعش»، بينما تشكل كتلة الأعضاء السوريين القوة الأصغر والأضعف، وهو وضع طبيعي مستمد في الأهم من أسبابه إلى طبيعة الإسلام السوري. وإذا كان التشدد والتطرف، هما السمة العامة لـ«داعش» وفهمها للإسلام، فإن ذلك جعلها، تدعي تمثيلها المسلمين السنة في مواجهة بقية المذاهب الإسلامية، بل إن المواجهة تمتد إلى السنة، طالما كانوا خارج الولاء والتأييد لها، حيث يوصفون بـ«الكفرة» و«المارقين» و«العملاء» الذين تستحل أرواحهم وممتلكاتهم، وهو عقاب ترسمه «داعش» لعلاقتها مع التشكيلات العسكرية والسياسية والمدنية في سوريا من الحراك المدني والشعبي إلى «الجيش الحر» إلى الائتلاف السوري والقوى المنضوية في إطاره وحتى القوى الموجودة خارجه. وبالاستناد إلى ذلك الفهم، ترسم «داعش» مسار سياساتها وممارساتها في الواقع، الأمر الذي جعلها في موقع المتصادم مع التشكيلات العسكرية الإسلامية المتشددة والمعتدلة في سوريا بما فيها «جبهة النصرة»، وصولا إلى الاشتباك مع تشكيلات «الجيش الحر»، وقوات الحماية الكردية (PYD)، وهي ترفق هذا العنف مع القوى المسلحة، بعنف في التعامل مع السكان في المناطق المسيطر عليها، فأخذت تتدخل في كل تفاصيل الحياة المتعلقة بالتفكير والقول والعمل واللباس والعادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية تحت طائلة العقاب الجسدي وصولا حد القتل، وقد تكرر ذلك في أكثر من مدينة وقرية، بينها ما حدث من قتل لمعترضين على وجود «داعش» في مناطقهم. ورغم الأحوال المتردية، التي تحيط بالمناطق الخارجة عن سيطرة النظام نتيجة ما تعرضت له من قتل ودمار وخراب اقتصادي على أيدي قوات النظام وصواريخه وطائراته، فإن سكان تلك المناطق، لم يوفروا جهدهم في مقاومة «داعش» من خلال حركاتهم السلمية المدنية في مظاهرات واحتجاجات ترفض فكرها ووجودها وممارساتها، وتطالبها بمغادرة تلك المناطق، إضافة إلى تصدي قوات من «الجيش الحر» نهج «داعش» في السيطرة على المناطق السكنية والمعابر مثل تل أبيض وتوجهها إلى معبر السلامة قرب أعزاز، وحذرهم من سيطرتها على الطرق العامة من خلال حواجز تضعها على تلك الطرق. لقد رسمت «داعش» صورة واقعية وسوداء لجماعات التطرف والتشدد المسلحة، وانتشارها في سوريا والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وينبغي إنهاء وجودها وفكرها وممارساتها، لتناقضها مع أهداف وطموحات السوريين الذين ضحوا بأرواحهم وممتلكاتهم من أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل مستقبل أفضل لبلدهم وأجيالهم، وليس من أجل استبدال استبداد جديد تمارسه «داعش» وما يماثلها من جماعات التطرف باستبداد النظام.

 

حسين عصام شبلي، إبن رئيس بلدية "كونين" الجنوبية، قٌتِل في سوريا

الشفاف/حزب الله ينعي قائدا ميدانيا سقط في سوريا هو نجل رئيس بلدية كونين الجنوبية استمر حزب الله في نعي المزيد من مقاتليه الذين يسقطون داخل الاراضي السورية في اشتباكات مع الجيش السوري الحر. فبعد نعيه الاسبوع لماضي لـ٧ من مقاتليه وتشييعه لـ٤ منهم في الجنوب، نعى الحزب قائدا ميدانيا من قادته هو "حسين عصام شبلي" من بلدة "كونين "، قضاء بنت جبيل الذي من المقرر ان يشيع اليوم الاحد.

وذكر ان القتيل شبلي هو نجل رئيس البلدية.

 

شياطين في وطني المحتل على صورة بشر

الياس بجاني/كم من شيطان في وطن الأرز في بكركي والرابية وعشرات المواقع والبلدات. كم من مسيح دجال وكم من عابد للمال ولتراب الأرض؟ وكم من مواطن لبنان ارتضى العبودية وقبل الذل مقابل زر اً أو فولاراً. وكم من لبناني ارتضى العبودية والتبعية؟ وكم من رجل دين باع نذوراته وتحول إلى ابليس واسخريوتي وطروادي؟ ربي نجي لبنان واللبنانيين من هؤلاء الشياطين

 

من هو ابليس؟

الجواب: تتعدد المعتقدات عن من هو ابليس من اشياء سطحية الي معتقدات غير محددة: فالبعض يعتقد أنه رجل ذو قرون يجلس على كتفي الأنسان ويحرضه علي عمل الشر. والبعض يستخدم التعبير الدارج بأنه الشر المتجسد. ولكن الكتاب المقدس يعطينا صورة واضحة عن ابليس، وتأثيره علي حياتنا. وببساطة، يعرف الكتاب ابليس بأنه كائن ملائكي ساقط من مركزه في السماء كنتيجة لخطيئته والأن هو معارض لله، ويحاول أن يمارس كل قوته ليفسد غرض الله للبشرية. وقد خلق ابليس كملاك طاهر. أشعياء 12:14 يعطي ابليس اسماً قبل السقوط وهو لوسيفر. وحزقيال 12:28-14 يصف أن ابليس قد خلق كملاك، ومن الواضح أنه كان أعلى الملائكة المخلوقة. وقد أغتر ابليس في مكانته وجماله، وقرر أنه يريد يجلس على عرش أعلى من عرش الله (أشعياء 13:14-14 وحزقيال 15:28 وتيموثاوس الأولي 6:3). فغرور وكبرياء ابليس أدى الى سقوطه. لاحظ العبارات الموجودة في أشعياء 12:14-15. وبسبب خطيئته فقد القى الله ابليس خارج السماء. أصبح ابليس رئيس هذا العالم الذي ينشط بعيداً عن الله، وهو رئيس سلطان الهواء (يوحنا 31:12 وكورنثوس الثانية 4:4 وأفسس 2:2). وهو المشتكي (رؤيا يوحنا 10:12)، والمجرب (متي 3:4 وتسالونيكي الأولي 5:3) و المخادع (تكوين 3 و كورنثوس الثانية 4:4 و رؤيا 3:20). وأسمه يعني المخالف أو "المعترض". وأسم آخر مستخدم لأبليس هو "الشيطان" وهو يعني المفتري أو المشوه للسمعة. وبالرغم من أنه طرد من الجنه، فأنه ما زال يسعي الى رفع سلطانه أعلى من الله. ويقوم بتزوير كل ما يفعله الله، كي يحصل على عبادة العالم ويبني جبهة معارضة لملكوت السموات. وهو وراء كل بدعة ودين واعتقاد خاطيء. وسيفعل كل ما في مقدرته ليخالف الله والذين يتبعونه. ولكن نهايته محتومة – أبدية في بحيرة النار (رؤية 10:20). GotQuestions.org

 

مسمار بجاني/أحزاب وطن الأرز الشركات والأنانية وكرسي بعبدا والذمية

الياس بجاني/20 أيلول/13/تكمن مشكلة الأحزاب اللبنانية ودون استثناء أنها شركات تجارية وعائلية ومذهبية وليست مؤسسات ديموقراطية ووطنية وهي بالتالي تقيس أنشطتها وتحالفاتها ومواقفها وعلاقاتها كافة على مقاس مصالح أصحابها. هذا أمر محزن ومخجل ولكنه الواقع المعاش والذي يقف وراء الأزمة الحالية في لبنان ووراء كل الصعاب والحروب منذ العام 1946. أما ما يسمى نفاقاً وتحايلاً وتذاكياً تمايز لبعض هذه الشركات فهو عنوان لعقلية وثقافة وأطماع أصحابها وهو أمر لم يعد خافياً على أي متتبع لمواقف الموظفين فيها من القابلين بالتبعية والإستزلام. أحزاب لبنان وتحديداً أحزابنا المارونية فاشلة ولن تنجح في أي عمل وطني لأنها تسعى لتأمين مصالح أصحابها وليس مصالح الوطن أو المواطنين ولنا في قول الساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون خير مثال وهو القائل بدلة الحزب ضيقة عليه. أما تصرفات الصبيان في أحزابنا والورثة من أولادهم والأصهر فحدث ولا حرج كونها مسيرة على خلفية الغباء والنكايات وعقد الأنانية والحقد والأمثلة بالعشرات. اليوم ونحن على أبواب انتخابات الرئاسة الأولى سوف نرى من أصحاب شركات أحزابنا المارونية تحديداً العجب كل يوم وليس فقط في رجب. سوف نرى ودون خجل كل أنواع المسرحيات الذمية من الانبطاح والتنازلات وتدوير الزوايا وكل ذلك غرقاُ في وهم وحلم كرسي بعبدا. ولأن حزب الله ومحور الشر هما من يسمي الرئيس فقادتنا الموارنة يتحضرون لرزمة من المواقف والطروحات والمبادرات الذمية على خلفية حلمهم في الكرسي علماً أياً أن منهم لن يصل إليها. أنها أيام المحل وفي هكذا أيام العنزة بتنط على الفحل، وسامحونا.

 

البابا في تصريح جريء: انا خاطئ والكنيسة ستنهار

ايلاف

أكد البابا فرانسيس في مقابلة اجرتها معه مجلة لا سيفلتا كاتوليكا اليسوعية الايطالية، بمناسبة مرور ستة أشهر على توليه كرسي البابوية، أنه مصمم على اصلاح الكنيسة التي لديها نزعة إلى توريط نفسها في صغائر الأمور.

وقال البابا: "نحن بحاجة إلى ايجاد توازن جديد، وإلا فإن صرح الكنيسة الأخلاقي نفسه يمكن أن ينهار كبيت من ورق". واضاف: "لا نستطيع الاصرار على قضايا تتعلق بالاجهاض وزواج المثليين واستخدام موانع الحمل فقط، إذ ليس من الضروري الحديث عن هذه القضايا طول الوقت".

 أنا آثم

بتواضعه المعهود، اعلن البابا فرنسيس أنه آثم، قائلًا حين سُئل أي نوع من الرجال يصنف نفسه: "إن هذا أدق تعريف، وهو ليس تعبيرًا مجازيًا أو جنسًا أدبيًا... فأنا آثم". واعترف الحبر الأعظم بأنه ارتكب الاخطاء حين كان كبير اساقفة بوينس أيريس، وكانت لديه نزعة تسلطية، وبسببها كان يُحسب على المحافظين المتطرفين. لكن البابا لم يقتصر على جلد نفسه، بل أكد انه ورع بحيث يصلي حتى عندما يكون بانتظار دوره في عيادة طبيب الاسنان. واضاف البابا فرنسيس انه يتعبد في الصباح، ويتعبد في ساعة الظهر، ويتعبد في المساء، بل يغلبه النعاس وهو يؤدي صلاته الصامتة. وقال إنه يتلو كتاب الأدعية في الصباح ثم يقود قداسا في الظهيرة، "وأُفضل الابتهال في المساء حتى عندما يكون فكري منصرفًا إلى اشياء أخرى، أو حتى عندما أغفو مبتهلا، لكني أُصلي ذهنيًا حتى عندما أكون منتظرًا في عيادة طبيب الاسنان".

راهبة أنقذته

اغتنم البابا مناسبة مرور ستة أشهر على توليه قيادة الكنيسة الكاثوليكية لطرح رؤيته وأولوياته، مكررًا موقفه من قضايا خلافية مثل المثلية حين أعلن خلال زيارته البرازيل في حزيران (يونيو) الماضي: "من أنا كي أحكم؟". كما أشار البابا فرنسيس إلى تأييده إناطة دور أكبر بالمرأة في الكنيسة الكاثوليكية، قائلًا: "إن قضايا المرأة يجب أن تُعالج"، ودعا إلى إشراك المرأة في عملية صنع القرار في الكنيسة.  وكشف البابا في معرض دفاعه عن اعطاء المرأة دورا أكبر في قرارات الكنيسة إنه يدين بحياته إلى عمل راهبة عندما نُقل ذات مرة إلى المستشفى مصابًا بمرض رئوي. في المستشفى، ضاعفت راهبة جرعة البنسلين خلافًا لأوامر الأطباء فأنقذته من موت محقق. وقال البابا: "ضاعفت الراهبة جرعة البنسلين ثلاث مرات، لأنها كانت حاذقة بجرأة، وكانت تعرف ما تفعله لأنها تسهر على المرضى طول الوقت". على دفعات وقال البابا "ان ظلاما عظيما" نزل عليه يوم انتخابه ورافقه حتى ساعة متأخرة بعد انتخابه.  وتحدث البابا فرنسيس عن اختياره الاقامة بين قساوسة زائرين في دار ضيافة متواضعة في الفاتيكان، "فالشقة البابوية مثل النفق، لا يستطيع المرء أن يدخلها إلا  على دفعات".  وحين توجه لدخول الشقة البابوية لأول مرة، قال له ربه ألا يقبلها. وقال البابا فرنسيس: "حين ذهبتُ لتسلم الشقة البابوية سمعتُ بوضوح في داخلي كلمة لا، فهي كالنفق المقلوب، كبيرة وفسيحة لكن المدخل ضيق حقًا، ولا يستطيع الناس أن يأتوا إلا على دفعات، وأنا لا أستطيع العيش بلا ناس. Source: ELAPH

 

ما أصعب الرحيل على الحاكم بأمره!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

!ليس أصعب على أمبراطور أو سلطان أو ملك أو رئيس وصلت إليه الكرسي بالوراثة أو وصل إليها ويتربع فيها بغير استحقاق، أن يترك القصور والتكايا والزوايا والخفايا والصناديق والأرصدة والخدم والحشم والحرم، والمطبلين والمزمرين والزقيفة والخطبجية والشبييحة والبلطجية ، وجميع من ينتسب إليه في أوكار المخابرات وعند أبواب المعتقلات وعلى سماعات التنصت . ليس أصعب على متسلّط مستملِك أن يُصبح فجأة غريباً عن المكان وتائهاً في الزمان، ينظر مودِّعاً بشيء من الحنان إلى السقف والجدران التي لم يمعن فيها النظر مرة، ويتمعن بعتبات الأبواب بفيض من الحنين، وقد عبرها آلاف المرات من دون أن يعرها اهتماماً، ويحملق في الثريات والبلاط الرخامي، الذي لم يكن ليصفه جيداً لو سئل عنه قبل اليوم . أجل، ولسان حاله يقول: أيُعقل، أنا الحاكم بأمره، وبعدما كنت أنقل الجبال وألغي الأسماء وأمحو التاريخ، أن أغادر بهذه البساطة هذا العالم الذي صنعته لنفسي بنفسي؟! كان البلد أشبه بحقيبة أحملها وأحمِّلها حيثما ذهبت، وأفتحها وأقفلها ساعة أشاء، فإذ “بسيادتي” أُصبحتُ مختصراً بحقيبة لا أجد من يحملها لي، إلا بموجب بند في التسوية؟!

ليس أصعب على من كان يُهتف له بالروح بالدم، ومن كان “يسوكر” بقاءه قائداً إلى الأبد، ومن كان يفوز بـ99,99 % من الأصوات، أن يودع بلداً كان كالسوار في يده، والخاتم في إصبعه، والخلخال في قدم زوجته، واللعبة في حاضنة أطفاله . إنها حالة تواجه الديكتاتوريين الأوتوقراطيين الذين يختلف تفاعلهم معها، لكن النتائج غالباً إن لم تكن دائماً تكون مأساوية ! البعض يفضل الإنتحار كأدولف هتلر الذي أقدم عليه بنزق ودم بارد وبمتعة من يمزمز موته . البعض يفضل الهرب، ولو كان الملجأ حفرة أو كهفاً كصدام والقذافي، ولمل لا ؟ قد يكون الملجأ سفارة ! البعض الثالث يستسلم بهدوء وأحياناً مع ابتسامة تهكم .

والبعض الرابع يفضل المقاومة طمعاً بلقب شهيد يقتصر الاعتراف به أو يكاد على سكرتيره الخاص الفاشل . أمام بشار الأسد اليوم تابلو بصور وأسماء يرسم حولها دوائر الشك ، بعدما كان يتسلى بتصنيفها . وأمامه أيضاً متسع من الوقت ليرسم المصير الذي يتاح له بيده . مرحلة انتقالية؟ سلطة محدودة؟ جنيف  ؟ تسوية أميركية روسية؟ النتيجة واحدة . أكبر أمنياته أن يبقى في دمشق، أو في اللاذقية إذا زنّقت! أو على الاقل أن يعيش معززاً مكرماً في داتشا، أي في منزل خشبي للاستراحة في الريف الروسي. أما عندنا في القطر اللبناني، في الإقليم اللبناني، في الفدرالية الفينيقية، فما زال العديد من الديونجية والموالي وغلمان السياسة وخصيان التبعية يبعطون أملاً في ألا يسقط ولي أمرهم وجلاّدُهم في آن واحد. فالأزلام بحسب الديونطولوجيا البعثوية، هم من يخشاكَ ويحبُّك في الوقت عينه، فينفذ ما تشاء من دون نقاش ويربط مصيره الكياني بك، حتى ولو اقتضى الأمر أن يرتضي تنفيذ مهمات وسخة جداً وربما قاتلة له. ولذلك، فإن طاحونة الكذب التي يديرها هؤلاء من أساطين 8 آذار وأدعياء القداسة المسيحية والروح المسيحانية، يمكنها بكل بساطة أن تجعل من نظام بشار خشبة الخلاص، ولو أن مساميرها صدئة وسامة وتدمي الأيادي، ولكن لا مناص من التمسك بها. كما يمكن لطاحونة الكذب تلك أن تصوّر معلولا مدمرة والنيران تلتهم كنائسها، فيما لم يبق أحد من أهلها بعدما أبادتهم جبهة النصرة. مع أن الحقيقة المرة، هي أن جيش النظام السوري تعمد عدم توفير الحماية الكافية للبلدة، إذ اكتفى بحاجز عند مدخلها، واستدرج الجيش الحر إليها، وراح على الأثر يوجه مدافعه ومضاداته إلى البلدة وأديرتها ليفتعل معركة – مجزرة. يتهم التكفيريين بها، لكن النتيجة كانت انسحاب الجيش الحر بعدما أدرك حقيقة الفخ، ليحرم بشار من حفلة دجل أخرى كان يراهن عليها ليغطي مقتلة الأطفال في الغوطة. أخيراً، ليتكم تتصفحون ما أورده موقع صحيفة لوفيغارو بالأمس من مواقف لافتة لأسقف مدينة أنغوليم الفرنسية في حديث لراديو نوتردام الكاثوليكي، وفيه يُدين الكذب الدائم للنظام السوري، ولا سيما في ما خص بلدة معلولا التي استغل ما حصل فيها دعائياً لمصلحته، ولم يتردد الاسقف الفرنسي في استهجان ارتباط بعض كبار رجال الدين المسيحيين بهذا النظام على أكثر من صعيد. كيرياليسون. والسلام.

 

بري دعا الى جلسة تشريعية الاثنين رغم فشله 3 مرات سابقة

يعقد مجلس النواب جلسته التشريعية التي كان دعا لها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في الاول من تموز الماضي لدرس واقرار جدول اعمال متضمن 45 بندا، وذلك عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الاثنين المقبل، بعد ان ارجئت اربع مرات متتالية بسبب فقدان النصاب القانوني ومقاطعة بعض الكتل النيابية للجلسة بحجة ان جدول الاعمال هو فضفاض في ظل حكومة تصريف اعمال.

 

رئيس الجمهورية التقى سلام وحاكم مصرف لبنان:على الامم المتحدة ومجلس الامن العمل في اتجاه حل النزاعات والصراعات بالحوار والطرق السلمية

وطنية - امل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ان "يعم السلام كل دول العالم وان تتضافر جهود القوى الفاعلة والدولية من اجل احلال الاستقرار بدل الحروب والنزاعات لتعيش البشرية بأمان ورخاء".

واعتبر في اليوم العالمي للسلام ان "على الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي العمل في اتجاه حل النزاعات والصراعات بالحوار والطرق السلمية"، مشيرا في هذا الاطار الى ان "يعي القادة اللبنانيون مفهوم زعزعة السلام في بلادهم والتقاط لحظة الوعي وضم الجهود من اجل تشكيل حكومة والعودة الى الحوار الوطني لحل المشكلات المطروحة ليستطيع لبنان ان يبقى في منأى عن انعكاسات الصراعات من حوله ويجتاز هذه المرحلة الضاغطة، خصوصا وان الدول الفاعلة والمؤثرة والصديقة تعقد اجتماعا في نيويورك في الخامس والعشرين من الجاري، من اجل دعم استقراره الامني والسياسي والاقتصادي لمواجهته التحديات والمصاعب المطروحة، وان السلام سيسود بعد رحيل الضباب والغيوم الداكنة".

الرئيس المكلف

وتشاور الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام في الاتصالات الجارية على هذا الصعيد.

تصريح سلام

وبعد اللقاء، ادلى الرئيس سلام بالآتي: "لقائي مع فخامة الرئيس يأتي في اطار التواصل في مهمتي في السعي لتأليف الحكومة. وادرك بأن هناك ظروفا وتطورات ترافق هذه المسؤولية والامانة وجزء منها غير مريح ولا يساعد كثيرا، ولكن في الوقت نفسه قلت في السابق وما زلت على موقفي، انني متمسك بهذه الامانة والمسؤولية، مع شعوري بأن ما يطالب به الرأي العام والشعب اللبناني وبإلحاح هو تأليف حكومة وممارسة مهامها. ما استطيع قوله انه تجاه هذه المطالبة العزيزة عندي والتي لها الحصة الاكبر في مسعاي لن اتخلى عن هذه المهمة وسأستمر في السعي في محاولات حثيثة لتجاوز كل العقبات".

اضاف: "الحديث يدور كثيرا هذه الايام حول ما نقرأه ونسمعه من طروحات وافكار، آمل في ان تغني عملية التأليف لا ان تعرقلها، وآمل في ان تصب في ما وعدنا به المواطن والبلد لجهة تأمين حكومة تنهض بالكثير من التحديات والاستحقاقات الماثلة امامنا.

اعرف انه مضى خمسة اشهر وما يزيد على هذا الامر. وقلت منذ البداية ان هناك عدة خيارات، ما زلت اضع امامي هذه الخيارات، ولكن الخيار الاقوى هو تشكيل الحكومة.

والبعض كان ينتظر ان يتم هذا الاسبوع تشكيل الحكومة ولكن اقول كنت اتمنى ان يكون التشكيل الاسبوع الذي سبق.. ولكن الظروف حالت الى الآن دون تأليف الحكومة، ولكن امل في الا يطول التأليف وان نستطيع الايفاء بوعدنا للشعب الطيب وان نصل الى تأليف الحكومة".

سئل: هل لا يزال مطلب الثلث المعطل هو الذي يعرقل تأليف الحكومة؟

اجاب: "كثيرة هي المطالب واحدها هذا المطلب. لكن برأيي ان المطلب الاساسي هو مطلب الناس لكي نؤلف الحكومة. وهذا يجب ان يتجاوز كل العقد والعراقيل التي تواجهنا وهذا ما نرسمل فيه الى ابعد حد، واعتز فيه واعتبر ان هذه الامانة هي امانة تجاه هذا الشعب وتجاه المواطن بالدرجة الاولى، مستندة طبعا الى كل خلفيتها الدستورية والميثاقية المتمثلة بالصلاحيات المنوطة بالرئيس المكلف لتشكيل الحكومة بالاتفاق مع فخامة الرئيس، وتاليا نعم انا امارس هذا الدور واعطيه حقه كاملا، وآمل في ان تواكبني جميع القوى السياسية بشكل يحافظ على دستورية العمل في اطارها الصحيح ولا تفتح المجال امام خلل في التعاطي مع نصوص دستورية واضحة في هذا الامر".

سئل: هل من الممكن ان نشهد تشكيلة حكومية بعد عودة الرئيس سليمان من نيويورك وبعد بلورة مبادرة الرئيس بري الحوارية؟

اجاب: "كنا نأمل في ان نرى تشكيلة حكومية قبل سفر الرئيس سليمان الى نيويورك، ولكن نعم هناك بعض العوائق التي حالت دون ذلك. ومن المؤكد نتمنى انه بعد عودة الرئيس سليمان بالسلامة من هذه الرحلة المهمة جدا الى نيويورك، والتي فيها هم لبناني كبير الى جانب موضوع تأليف الحكومة والذي يتعلق بمواجهة الاوضاع الحياتية والاجتماعية الناجمة من النزوح السوري الكبير والذي على لبنان الاستعانة بكل دول العالم لمواجهتها. هناك جدول اعمال كبير لهذه الرحلة اتمنى لفخامة الرئيس النجاح في هذا المجال بتدعيم واقع مأسوي يتطور ويتفاعل وبحاجة الى عناية خاصة، وبعد ذلك سيعود الرئيس وسيتابع وان شاء الله يكون هناك شيء جيد".

سئل: يبدو من الصيغ المتداولة ان المشكلة هي داخلية اكثر منها خارجية، الى مدى جدية بعض هذه الصيغ التي طرحت، خصوصا انه قيل ان الاتجاه كان بإصدار مراسيم تشكيل الحكومة اليوم؟

اجاب: "كما قلت موضوع تشكيل الحكومة هو من صلاحيات الرئيس المكلف دستوريا، بالتعاون مع فخامة الرئيس يصدر المرسوم اليوم او غدا او الاسبوع المقبل سيصدر في وقت ما. وتاليا نسعى لذلك ونأمل خيرا".

سئل: اين الخط الاحمر الذي تضعونه امام المطالب التي تطرح؟

اجاب: "آمل في الا يكون هناك خطوط حمر، ولكن نعم هناك ضغط والحاح ملموس بشكل واضح عند الجميع، وتاليا صحيح ان الوقت مر، ولكن علينا الا ننسى انه تخلل الاشهر الخمسة المنصرمة كثير من الظروف منها الداخلي ومنها الخارجي التي لم تساعدنا كثيرا ولكن خياراتنا وخياراتي بالذات لا تزال مفتوحة وموجودة وسألجأ اليها في الوقت المناسب. اما ان احدد ذلك بيوم او يومين او بتاريخ معين فأكون غير واقعي. الواقع يتطلب ان نأخذ كل الامور في الاعتبار في الوقت المناسب لكي نستطيع الافراج عن شيء يفرج عن بلدنا وعن اهل بلدنا وطموحاتهم".

سئل: هل العرقلة من الجانبين او من طرف واحد؟

اجاب: "العراقيل عديدة وسمعتم بها وقرأتم عنها وتابعها الناس وشاهدوها بأشكال وصيغ مختلفة. ولكن عملية تأليف الحكومات بحد ذاتها ليست عملية سهلة، وكيف اذا كانت في جو مثقل بوضع داخلي غير مريح ومتشنج وتراكمت فيه على مدى طويل النزاعات والتباينات والاختلافات بين القوى السياسية، هذا امر لا يساعد ابدا، لكن ايماننا ببلدنا وبربنا وبالشعب الطيب هو المعول الاساسي لنا للتوصل الى شيء يرضي ضميرنا واهلنا وبلدنا".

حاكم مصرف لبنان

وعشية مغادرته الى نيويورك لترؤس الوفد اللبناني الى الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة وافتتاح مؤتمر "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، اطلع رئيس الجمهورية من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على بعض الافكار والاقتراحات المرتبطة بموضوع اجتماع نيويورك والدعم الاقتصادي من قبل المجموعة الدولية للبنان من ضمن بنود جدول الاعمال الذي ستناقشه.

كذلك طمأن سلامة الرئيس سليمان الى سلامة الوضع المصرفي والنقدي على رغم الظروف السائدة.

الوزير السابق ازعور

ومن زوار بعبدا الوزير السابق جهاد ازعور.

 

ابراهيم الصقر:ينتقد الاستنسابية في البلاد والبطريرك صفير هو للجميع  

لمناسبة الغداء الذي يقيمه رجل الأعمال ابراهيم الصقر على شرف البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في  زحلة، أعلن الصقر أنّه قدم طلبا بواسطة محام في بلدية زحلة منذ ثلاثة أيام لتعليق يافطات وقوس نصر للترحيب به، إلا ان البلدية ماطلت أياما عدة، وفي النتيجة رفضت منح الموافقة. وشرح الصقر أنه بعد الضغط المتكرر، أتت الموافقة ناقصة، وتمّ منعنا من وضع اليافطات في الطريق العام في حوش الأمراء، في حين أنه في أي مناسبة لحزب الله او التيار الوطني الحر تمنح الموافقة فوراً، ويسمح بتعليق الإشارات واليافطات. وانتقد الصقر الاستنسابية في التعاطي مع الفرقاء في البلد، متمنياً ان يعامل المواطنون بمساواة وإحترام فيما بينهم. وختم: "البطريرك صفير هو للجميع وليس فقط لفريق واحد".

 

السفير السوري من الخارجية : حريصون على العلاقات الاخوية مع لبنان  

أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم حرص بلاده على العلاقات الاخوية مع لبنان. وأشار بعد لقائه وزير الخارجية عدنان منصور الى أنّ الاتجاه لحل الازمة في سوريا هو لحل سياسي بعيدا من أيّ ضربة عسكرية. ورأى علي أنّ التهديد باصدار قرار تحت الفصل السابع هو استعراض غير قابل للتطبيق.

 

الجيش السوري الحرّ: على جميع المقاتلين الأجانب مغادرة سوريا تحت طائلة مواجهتهم

 

بيع الاراضي في القبيات بين مذكرات الجلب ووحدة البلدة على تأكيد عدم البيع مهما كانت الاسباب

في تطور في ملف بيع الأراضي في القبيات، أبلغت قوى الأمن الداخلي مذكرات جلب وتحقيق الى مجموعة من الشبان والشابات في البلدة على خلفية اتهامهم بالتصدي لعملية بيع الأراضي.

في المقابل، عقدت الهيئات الاهلية في القبيات، من مخاتير وكهنة وفعاليات البلدة، إجتماعاً في حضور رئيس ومجلس بلدية القبيات، في دير مار ضومط للاباء الكرمليين انتهى الى تأكيد عدم بيع اراضي القبيات، مهما كانت الدواعي والاسباب، وإبعاد موضوع الارض عن كل التجاذبات السياسية، وإعتماد لغة الحوار، والتواصل لحلّ الخلافات في شأن القضايا، بعيداً من لغة التهديد والعنف.

كما شدد المجتمعون على التفاف ابناء البلدة كافة حول قضاياها المصيرية ووحدتهم في هذه الظروف الصعبة، اضافة الى شجب الاستدعاءات والممارسات الكيدية التي تقوم بها بعض اجهزة السلطة في حق بعض ابناء القبيات ورفضها، والطلب من كل وسائل الاعلام التعاطي بمسؤولية مع قضية الارض في القبيات، والتأكيد على العلاقات التاريخية الطيّبة مع الجوار، والتمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك.

 

شربل: ما من أمن ذاتي في الضاحية الجنوبية إعتبارا من الاثنين

وطنية - شدد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على ان "ما من أمن ذاتي في الضاحية الجنوبية إعتبارا من نهار الاثنين"، نافيا ما تردد عن أي دور ل"حزب الله" في الخطة. وأوضح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 1003,3 -100,5" انه "تمت الاستعانة بعناصر الاحتياط ليجلسوا في المكاتب ويقوموا بالأعمال الإدارية فقط"، مشددا على ان "هذه الاجراءات لن تؤثر سلبا على الأمن في طرابلس ولا في أي منطقة أخرى".

 

زهرا: حزب الله استعان بالدولة عندما اصبح على تماس مع جمهوره اذا استمر الرئيسان في الاستماع الى الشروط فلن يستطيعا تشكيل حكومة

وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "اننا يجب ان نشكر الذين طردوا مؤسسات الدولة، والان يسمحون لها بالعودة الى الضاحية الجنوبية نتيجة الحرج الذي وقعوا فيه عندما اقاموا امنهم الذاتي الذي مورس بالوقاحة التي مورس بها في اقامة حواجز والتعاطي المباشر مع الناس، مما ادى الى الاقبال على تسجيل الاولاد في مدارس الجنوب فرارا من جحيم الامن الذاتي في الضاحية الجنوبية" .

ورأى في مداخلة عبر قناة "المستقبل" ان "حزب الله عندما بدأ يصبح على تماس مع جمهوره، الذي هو بيئته الحاضنة، وبدأ هذا الجمهور ينفر من ممارساته على الارض، كان لا بد له من الاستعانة بالدولة، التي طردها سابقا وتوريطها في مسؤولية الامن في هذه المنطقة والتي هي مسؤوليتها الاساسية، وكلنا رأينا التقارير اليوم عن دور مستتر (غير ظاهر) لحزب الله في هذه العملية الامنية، وهذا ينتقص اساسا من هيبة الدولة ودورها وفعالية وجودها، ونحن يهمنا ان تتواجد الدولة ولا يتواجد احد سواها".

وابدى ارتياحه الى عودة الدولة، لكنه أكد انه غير مغشوش بطريقة هذه العودة لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ونحن لدغنا 200 مرة، وحزب الله يستفيد من الخروج من التماس مع جمهوره، وهو لهذا سمح بعودة مؤسسات الدولة" . وعن موضوع تشكيل الحكومة قال زهرا ان "استعادة تجربة الحكومة السابقة (8 اذار زائد الوسطيين) قد تكون متاحة ما دام حزب الله قادرا على التهديد والتهويل وتجاوز الاوساط اللبنانية في تهديده وصولا الى دول الخليج العربي ردا على اجراءاتها التي تتخذها لحماية امنها، في التعاطي مع ناشطي حزب الله، فان الحكومة في حكم المؤجلة الى ما بعد عودة الرئيس التي نتمنى ان يكون فيها حيوية اضافية نتيجة الدعم الدولي على جميع الصعد، خصوصا على صعيد دعم اعلان بعبدا". اضاف: "اذا استمر الرئيسان في الاستماع الى الشروط، فلن يستطيعا تشكيل حكومة، لا الان ولا في المستقبل القريب، بل عليهما ان يحزما امرهما ويشكلان حكومة تعالج شؤون الناس ولا تكون محكومة بالصراعات حول المواضيع الاقليمية الكبرى التي رأينا عودة الثنائية الدولية حولها". وختم زهرا: "ان مشروع ايران لا يحتمل التسويات، لانها تفقدها دورها كدولة اقليمية عظمى تطمح الى ان تكون دولة عالمية عظمى، ولاجل كل هذا لا نستطيع ان نربط وضعنا بكل هذه الاوضاع".

 

مراسم تشكيل الحكومة كادت تصدر قبيل سفر الرئيس سليمان لولا عقبات

علمت صحيفة “السفير” أن “مراسيم تأليف الحكومة كادت تصدر قبيل سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى نيويورك لولا بروز عقبات في ربع الساعة الأخير، إذ كانت التشكيلة الحكومية موزعة حسب الآتي:

ثمانية وزراء لـ”قوى 14 آذار”: ثلاثة سنة وخمسةٌ مسيحيون. .ثمانية وزراء للوسطيين: ثلاثة لرئيس الجمهورية (ماروني وأرثوذكسي وشيعي)، ثلاثة للنائب وليد جنبلاط (درزيان ومسيحي) وإثنان لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام (هو ووزير سني). وأضافت المصادر إن “الصيغة المقترحة تضمنت العودة الى صيغة “الوزير الملك”، فيسمي سلام الوزير الاول، وهو محمد المشنوق (سني)، ويكون مشتركاً مع “14 اذار”، ويسمي رئيس الجمهورية الوزير الثاني، وهو ناجي البستاني (ماروني)، ويكون مشتركاً مع “8 اذار”. ولفتت المعلومات إلى أن “رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط كان هو الأكثر حماسة لهذه الصيغة، وقد أطلق عليها توصيف “8 وقطبة”، وأشار اليها صراحة خلال الزيارات الاجتماعية التي قام بها، أمس الأول، برفقة النائب طلال ارسلان، الى الرؤساء الثلاثة والرئيس المكلف، غير أن رئيس الجمهورية لم يبد حماسة لها، مصراً على أخذ حصته كاملة وألا يكون شريكاً مع أحد في تسمية أي من وزرائه، في حين رفض تمام سلام الصيغة من زاوية رفضه وفريقه السياسي (14 آذار) صيغة “الثلث المعطل”، سواء أكان معلناً أم مضمراً”.

وعُلم أن الرئيس نبيه بري “أصر على أن يكون وفريقه شركاء في تسمية الوزراء قبل الحديث عن النسب، ودعا رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى تحمل مسؤوليتهما أمام الناس والبلد والتاريخ”، محذراً من “أية دعسة ناقصة تأخذ البلد الى المهوار”، وقال إن يستمر الفراغ على علاته الكثيرة، يبقى أهون من أخذ البلد الى الفراغ والتأزم وربما ما هو أخطر من ذلك بكثير”.وفي سياق متصل، نقل زوار بري عنه ثقته الكبيرة بالدور الذي يلعبه وليد جنبلاط، ولا سيما عدم استعداده لتغطية أية خطوة سياسية لا تكون منسقة مسبقاً بينه وبين حركة “أمل” و”حزب الله”. ودعا رئيس المجلس النيابي جميع الأطراف في الداخل الى قراءة التطورات الإقليمية المتسارعة بتأن، مجدداً تعويله على انفراج العلاقات السعودية الإيرانية.

 

حزب الله وعون لا يريدان حكومة برئاسة سلام

ذكرت مصادر 8 آذار لصحيفة “الانباء” الكويتية،  ان “حزب الله وكتلة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون لم يعودا في وارد حكومة برئاسة تمام سلام، وان المداولات في مجالسهما الخاصة والرسمية حسمت خيارهما في هذا الاتجاه، بداعي انتساب سلام الى الفريق الآخر”. ولفتت المصادر الى ان سلام من اجواء السياديين الوطنيين وهو يلتقي مع 14 آذار في مكان وقد لا يلتقي في آخر، لكن قوى 8 آذار قطعت الامل في استمالته الى خطها المتآلف مع المحور السوري ـ الايراني، فكانت العرقلة والتعقيد، بانتظار بلورة الظروف الاقليمية والمحلية المرتبطة بها.

 

فريد مكاري يسوق لمبادرة بري داخل تيار المستقبل

بعد تميزه في تأييد مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة، ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية أن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري يقود «توجها متفهما» لمبادرة الرئيس نبيه بري داخل تيار «المستقبل» بعد الشروحات التي قدمها بري لنائبه، لاسيما تأكيده على أن الهدف من المبادرة ليس التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في تشكيل الحكومة وإعداد البيان الوزاري، بل ايجاد مخرج للنقاط الخلافية لتسهيل التأليف.

 

دور غير ظاهر لـ “حزب الله” في خطة الجيش الأمنية بالضاحية

نقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر أمنية قولها أنّه في اطار خطة الجيش للانتشار في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت “تم الإتفاق على تقسيم الضاحية الى قطاعات يتولى كل جهاز من الاجهزة الأمنية قطاعاً لتأمين المداخل والطرق الرئيسة بما في ذلك طريق المطار، على ان يكون هناك غرفة عمليات مشتركة بينها”. ولفتت المصادر إلى أنّه “من المقرر ان يبلغ عدد العناصر الذين سيتولون المهمة 1100 عنصر”.

وذكرت صحيفة “الحياة” أن “اجتماعات عقدت مع “حزب الله” بعيداً من الاضواء اتفق خلالها على ان يكون للحزب دور، لكن غير ظاهر بالنسبة الى موضوع السيارات داخل الأحياء، ولا علاقة للحزب بالغرفة الامنية المشتركة

 

رسالة من حزب الله إلى مَن يعنيهم الأمر

علمت "اللواء" أن موقف كتلة الوفاء للمقاومة التصعيدي في ما يتصل بتأليف الحكومة دفع المعنيين بعملية التشكيل إلى تأجيل خطوة إعلان الحكومة إلى حين عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الأمم المتحدة لمزيد من المشاورات ولتفادي المزيد من التأزم السياسي في البلد. وأكدت مصادر نيابية بارزة في قوى 14 آذار لـ"اللواء"، أن حزب الله بعث برسائل إلى مَن يعنيهم الأمر، بأنه لن يسمح بتشكيل حكومة لا يرضى عنها، وأنه سيتخذ الخطوات التي تمنع ولادة حكومة لا تتوافق مع شروطه، وأهمها حصوله على الثلث المعطل بهدف الإمساك بالقرار الحكومي، كما حصل مع الحكومات السابقة، مشيرة إلى أن هناك من عرض على قوى 14 آذار المشاركة في الحكومة على أساس صيغة (9+9+6) إلا أنه جرى رفض هذه الصيغة لأنها تعطي الثلث المعطل لقوى 8 آذار، ما يمنحها فرصة جديدة لوضع يدها على القرار السياسي وتعطيل مؤسسات الدولة ساعة تشاء، وهذا ما لا يمكن أن تقبل به قوى 14 آذار، خصوصا وأن سليمان سبق ورفض صيغة (9+9+6)، لأنه يرفض هو الآخر الموافقة على إعطاء الثلث المعطل لأي فريق. ولفتت المصادر الى أن كل همّ حزب الله هو الضغط باتجاه تشكيل حكومة تغطي ارتكاباته بحق الشعب السوري، وتعطيه مبرراً إضافياً لاستمرار تدخله بالشأن السوري، مع ما لذلك من مخاطر كبيرة على الوضع الداخلي، برزت بشكل جلي من خلال التفجيرات التي حصلت في الضاحية الجنوبية وطرابلس. وشددت المصادر على موقف قوى 14 آذار الموحد في القبول بالمشاركة في الحوار على بند وحيد هو سلاح حزب الله، على أن يُترك أمر تشكيل الحكومة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف، كما ينص على ذلك الدستور، ولعدم خلق أعراف دستورية جديدة.

 

مخططات "إرهابية" على الاراضي اللبنانية

ام تي في/عممت الأجهزة الأمنية اللبنانية معلومات واسعة عن مخططات تنوي مجموعات إرهابية، وجهات إقليمية، تنفيذها على الأراضي اللبنانية، وتضمن تقرير نشرته صحيفة "الانباء" الكويتية أسماء لأشخاص ولمجموعات لها باع واسع في الأعمال التفجيرية، وفي القدرة على إثارة الفوضى. ولفتت الصحيفة الى أنه "من أهم أهداف المخططين، تنفيذ اغتيالات لقيادات سياسية ولرجال دين، وإلحاق أكبر أذى ممكن بالمواطنين في مناطق معينة، إضافة إلى الهدف الأساس الذي يتطلع إليه الجناة، وهو تعميم الفوضى في لبنان، وخلق حالة من الاضطراب، تأخذ حيزاً من الاهتمام الإعلامي، وتصرف بعض الأنظار عما يجري في سوريا، وضرب الاستقرار اللبناني الذي يشكل هدفا مشتركا لفرقاء النزاع السوري، وعلى وجه التحديد بعض أجهزة النظام، وبعض معارضيه من المتطرفين الذين ينتمون إلى جنسيات متعددة". وتشير المعلومات المتوافرة عند المطلعين على مجرى الأحداث بحسب الصحيفة، والمعنيين بالملفات الأمنية، إلى أن "قرار إدخال الساحة اللبنانية ضمن دائرة التوتر قد اتخذ على أعلى المستويات عند بعض فرقاء النزاع الإقليمي، رغم التوافق الدولي على إبقاء الساحة اللبنانية بمنأى عن التوتر، وهذا التوجه الدولي قد لا يكون كافيا في تأمين مظلة الحماية للاستقرار".

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: ممارسات الحزب نزعت شرعيته

المستقبل/ رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، أن "حزب الله يعاني اليوم من أزمة عدم وجود شرعية له"، مشيراً الى ان "هذه الشرعية انتزعت عنه بسبب ممارساته". وأكد أن "حزب الله يريد تشريع سلاحه في لبنان بالكامل، خصوصاً أن لبنان عانى الأمرين من هذا السلاح في السنوات الماضية". وقال في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس: "الهدف الاساسي من طرح مبادرة الرئيس نبيه بري هو الالتفاف على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومبادرته، خصوصاً ان "حزب الله" مؤخرا ومن خلال جهوده الخلاقة والإبداعية قضى على كل المؤسسات في البلاد ولم يعد هناك من مجلس نواب قائم ثم الحكومة مع العلم انها حكومته ومن لون واحد وسهّلت له ما يمكن ان يقوم به، ولاحقاً قام "حزب الله" بشلها لاسباب ليس بالضرورة العودة اليها". ورأى أن "البلد خالٍ من المؤسسات وهناك مؤسسة واحدة شرعية اليوم اسمها رئاسة الجمهورية وبالمرحلة الاخيرة رئاسة الجمهورية كانت تعني ان هناك بالبلد أمرين قائمين سلاح شرعي موجود وسلاح غير شرعي. وللتذكير فقط انه عيد الجيش الماضي كان يوماً مميزاً في تاريخ لبنان، لأن رئاسة الجمهورية قالت بوضوح انه في لبنان يوجد سلاحين سلاح شرعي وسلاح غير شرعي مع "حزب الله" ومع المجموعات التي يفبركها ويمولها ويدفع لها". تابع: "يعتقد "حزب الله" انه في حال وضع وصايته على البلد وعلى الحكومة المقبلة وعرقل في مكان فإنه يمكن يحصل على شرعية لسلاحه وهو موضوع الصراع القائم حالياً، إن "حزب الله" يريد تشريع سلاحه في لبنان بالكامل، خصوصاً ان لبنان عانى الامرين من هذا السلاح في السنوات الماضية ولبنان يرفض هذا التشريع، وعلى كل حال القرار 1701 قرار واضح وصريح وهو ان السلاح الشرعي الوحيد في لبنان هو سلاح الدولة اللبنانية وأن دور قوات "اليونيفل" هو دور مساعد للدولة اللبنانية في بسط سلطتها ليس فقط على الجنوب اللبناني وانما على كل الاراضي اللبنانية". وأشار الى "ممارسات "حزب الله" واستعماله سلاحه في اماكن عدة وباتجاهات خاطئة، وآخرها كان في مشاركته بالقتال الدائر في سوريا مع الطاغية ضد الشعب السوري وهو اليوم متهم باسم أعلى مرجعية دولية بأنه ارتكب" بالقصير" جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية"، لافتاً إلى ان "الرئيس سليمان كان واضحاً حين قدم ورقة عمل لحل موضوع سلاح "حزب الله" ووضع هذا السلاح بإمرة لبنانية". وقال: "إن هذا الموضوع يرعب "حزب الله"، واليوم اذا راقبنا تصريحات مسؤولي الحزب نجدها كلها موتورة وتدل على تهديد في مضمونها وحتى العماد عون "انعدى" منهم واصبح يهدد زحلة بـ7 أيار جديد". اضاف: "حجم التوترات والتهديدات التي يطلقها "حزب الله" مردها الى ان رئيس الجمهورية قال لهم إن سلاحكم يجب ان يكون بأمرة لبنانية، ولا يمكننا بعد اليوم أن نتحمله. وبهذا الوقت حصلت محاولة تسلل من الرئيس بري من خلال قوله إنه يحضّر لمبادرته التي طرحت على القوى السياسية المختلفة والتي هي خالية من اي مضمون". وحيا "الرئيس فؤاد السنيورة وكتلة "المستقبل" عندما تحدثوا بوضوح خلال زيارة وفد بري المخصص لتسويق مبادرته وكانوا واضحين حين قالوا للوفد نحن مع الحوار في حال دعا اليه فخامة الرئيس سليمان وبجدول اعماله الاساسي، ولكن ماذا سنفعل بسلاح "حزب الله".

 

حوري: ظل اعلان بعبدا في كل مكان وشروط حزب الله تؤخر تشكيل الحكومة

وطنية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "اعلان بعبدا اصبح وثيقة موجودة في الامم المتحدة وفي جامعة الدول العربية بناء على اجماع الحاضرين، اذا ظل اعلان بعبدا سيكون موجودا في كل مكان".

وقال في حديث الى قناة "الجديد": "نأمل في تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن فالامور وصلت الى مكان لم يعد ممكن تأجيل التشكيل فيه او وضع العراقيل في وجه التشكيل. الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي للناس تجاوز الخطوط الحمر. واصبح تشكيل الحكومة اكثر من ضرورة". ولفت الى ان "ما يؤخر تشكيل الحكومة هي الشروط التي يضعها "حزب الله"، فنحن لم نضع اي شروط".

اضاف: "من الاساس قلنا ان لا مطالب لنا ووافقنا على كل ما قاله الرئيس المكلف تمام سلام على عدم وجود وجوه متورطة في الانقسام الحاد ورفضه للثلث المعطل وعدم الاستئثار بحقيبة معينة والذهاب للمداورة. لكن لاحقا ومع تورط "حزب الله" في المستنقع السوري ولأن هذا التورط له انعكاساته كان هناك مبادرة من الرئيس سعد الحريري يقول فيها فلنكن كلانا خارج الحكومة. من ثم اقترح رئيس الجمهورية ميشال سليمان الحكومة الجامعة وكان هناك حديث ضمنا عن الـ8-8-8 وجوابنا كان اننا منفتحون على النقاش واذا بحزب لله يقطع الطريق". وأوضح ان "فريق 8 آذار استلحق نفسه بتكليف الرئيس سلام، حرصا على مغانم قد يحصل عليها في الحكومة وكي لا يكونوا خارج اللعبة" مشيرا الى ان "استمرار الوضع الحالي فيه مصلحة للفريق الآخر". وعن زيارة الرئيس سليمان الى نيويورك، قال حوري: "في الشق المتعلق بالنازحين السوريين الكثير من دول العالم التزمت التزامات تجاه لبنان ولم تف بها حتى الساعة، السؤال لماذا نفذت هذه الالتزامات في بلاد اخرى وفي لبنان لا. ذلك لأن لا ثقة في الوضع اللبناني في ظل هذه الحكومة". وأمل بعد عودة الرئيس سليمان، "ان تزداد الجهود ونتجه الى صدور مراسيم تأليف الحكومة بالرغم من التهديد والوعيد الذي نسمعه". وفي ما يتعلق بالحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، قال حوري: "لا معلومات لدي عن حوار قريب، نحن كتيار مستقبل لم نكن يوما ضد الحوار مع احد. حزب الله مكون سياسي في المجتمع اللبناني خلافنا السياسي كبير معه لكن لا يمكن لاحدنا الغاء الآخر لكن تحت سقف قواعد تحكمنا جميعا. مشكلتنا مع حزب الله استقواؤه بالسلاح وفرض رأيه على الحياة السياسية من خلال هذا السلاح".

وأكد حوري ان "الفريق الآخر يعتمد في اعلامه التجريح الشخصي والتحدث عن الامور العائلية والداخلية ومنذ ال2005 تعرضنا لاتهامات واخبار لم نعتد الرد عليه".

 

النائب نهاد المشنوق: "حزب الله" في مأزق سياسي

المستقبل/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن "حزب الله في مأزق سياسي كبير ويعلم أنه لا يستطيع الاستمرار بهذه السياسة بواسطة الاعتداء على الناس سواء عبر الحواجز أو غيرها".ولاحظ في حديث إلى محطة "العربية" أمس، أن "اللبنانيين بشكل عام، حتى سكان الضاحية، لا يقبلون بفكرة الأمن الذاتي ولا يقبلون بفكرة التعرض لهم عند الدخول والخروج من منازلهم من قبل مجموعة من الناس غير الرسميين والذين ليس لديهم أي خبرة بما يقومون به، وإذا ما رفض أحد المواطنين الخضوع لإجراءاتهم يتعرض للضرب والتحقيق والإهانة". وكشف أن "التحقيق يجري على أساس مناطقي ومذهبي وطائفي على اعتبار "أنك إذا لم تكن من سكان الضاحية فأنت متهم بأنك تريد أن تقوم أو تسهل عملية أمنية ما"، وهذا منطق العاجز والضعيف، فإحساسهم بالضعف والخطر يجعلهم يعتمدون أساليب وهمية لوقف أي عملية أمنية موجهة". وقال: "كل تصرفاتهم قائمة على أساس أنهم خارج الدولة، وما اقترحه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل عن مشاركة شرطة البلدية بعمليات الأمن هو تجربة سنراها وسنرى مدى اعترافهم بإجراءات الدولة في مناطقهم، فيجب أن لا يكون في لبنان منطقة منفصلة عن منطقة أخرى ولا أمن منفصلاً". وعن موضوع أجهزة الكشف (السكانر) الموضوعة على الحواجز، أجاب: "يجب توجيه السؤال الى وزير الداخلية ومن أتى بها، مهمة هذه الحكومة منذ أن شكلت هو تسهيل مخالفات حزب الله واعتداءاته على منطق الدولة الواحدة لكل اللبنانيين، لم تعد هناك مقاومة في لبنان منذ الـ2006 وكل ما نراه الآن هو فصيل إيراني ينتظر تسوية أو اشتباكاً وفق أوامر طهران".

 

قوى الأمن: تمثيل جريمة قتل سليمان عبدالفتاح في خراج بينو

وطنية - أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي البيان الآتي:

"بتاريخ 01/09/2013 وفي خراج بلدة بينو ـ عكار، عثر على جثة المدعو: سليمان خالد عبد الفتاح ( مواليد عام 1981) متحللة من دون رأس الذي عثر عليه في اليوم التالي. تبين للطبيب الشرعي أن الرأس مصاب بطلق ناري من الخلف وأن سبب انفصاله عن الجثة هو تحللها. وبنتيجة فحص الحمض النووي ( DNA ) تأكد أن الرأس عائد للجثة المذكورة، كما تبين أن عبد الفتاح كان مفقودا منذ تاريخ 18/8/2013. بنتيجة التحقيقات والتحريات التي قامت بها مفرزة حلبا القضائية في وحدة الشرطة القضائية، تبين أن سليمان عبدالفتاح قام بعدة عمليات سلب في المنطقة، وأنه أقدم على سلب المدعو: خ.ع.( مواليد عام 1985) وفتاة كانت برفقته حقيبتيهما، أثناء وجودهما داخل باص عائد ل: ـ خ.ع. قام خ. ع. بمفاوضة عبد الفتاح لاسترجاع الحقيبتين المسلوبتين مقابل مبلغ مادي، فتواعدا على اللقاء بتاريخ 18/08/2013 بالقرب من مكان حصول عملية السلب. حضر: خ. ع. وبرفقته المدعوين: ح. ح. (مواليد عام 1969) و ـ ح. ع. (مواليد عام 1997) وبحوزتهم بندقية كلاشينكوف ومسدس حربي، وبدأوا بمطاردة سليمان عبدالفتاح في الحرج وأطلقوا النار باتجاهه مما أدى الى إصابته برأسه وفروا الى جهة مجهولة.بتاريخ 19/09/2013 وبنتيجة المتابعة والرصد وبناء لاشارة القضاء المختص، تمكنت المفرزة المذكورة من معرفة أمكنة تواجد الفاعلين وتوقيفهم في منطقتي عكار وعمشيت وضبط السلاحين الحربيين المستعملين بالجريمة.وجرى قبل ظهر اليوم 21/09/2013 تمثيل الجريمة بحضور كل من: المحامي العام الاستئنافي في الشمال القاضي غسان باسيل، قائد وحدة الشرطة القضائية وكالة العميد محمد علم الدين، رئيس قسم المباحث الجنائية الاقليمية العقيد وليد جوهر، آمر مفرزة حلبا القضائية المقدم نديم عبد المسيح ومساعده النقيب نزيه صلاح وعدد من رتباء وعناصر المفرزة".

 

النائب جان أوغاسبيان: أي رهان على الأميركيين أو تغيير الوضع في سوريا وشل البلد بمثابة اعدام للبنان ولكل اللبنانيين

وطنية - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب جان أوغاسبيان، أن "حزب الله تراجع عن تسهيل تشكيل الحكومة، ربما لأنه لا يريد حكومة". وقال أوغاسبيان، في حديث إلى قناة الـ"MTV": "منذ ثلاثة أسابيع قيل لنا كقوى الرابع عشر من آذار إنه اذا كانت هناك موافقة ضمنية لدى هذا الفريق على تأليف حكومة جامعة فيها "حزب الله"، فإن الحزب قد يتخلى عن مسألة الثلث الضامن ويقبل بمسألة المداورة في الحقائب، على ان تبقى ثلاثية "الشعب والمقاومة والجيش" مسألة ربط نزاع او مسألة خلافية". أضاف: "كان موقف قوى الرابع عشر من آذار واضحا وهو أنه إذا كان هذا الأمر صحيحا فيمكن ان نكون ايجابيين، واننا نريد ضمانة من الحزب. لكن "حزب الله" عاد وأكد شروطه السابقة: حكومة سياسية، والثلث الضامن وحقائب ثابتة له هي وزارات الخارجية والنفط والاتصالات". ورأى أن "واقع التوازنات والخريطة السياسية الحالية كما هي في لبنان، من دون خطة تنفيذية فاعلة ومجلس نيابي مشلول، وأجهزة أمنية وجيش من دون غطاء سياسي، هو افضل وضع بالنسبة إلى حزب (...) مرتاح في الداخل اللبناني على المستويات كافة، ويمكنه ان يسير الأمور في الدولة من دون ان يكون مضطرا إلى تقديم كشف حساب لأي فريق". واعتبر "أن "حزب الله" ليس صاحب قرار، فهو جزء من المنظومة العسكرية الايرانية، ولذلك هو غير مستعد لإتخاذ أي قرار على مستوى الحكومة قبل ان يتضح المشهد الخارجي على اساس انفتاح أولي وجزئي ايراني على المملكة العربية السعودية". ونبه إلى "أن أي رهان على الاميركيين، وأي رهان على تغيير الوضع في سوريا او موازين القوى في سوريا وتجميد وشل الوضع الداخلي اللبناني، هو كارثة وبمثابة اعدام للبنان ولكل اللبنانيين". وذكر ان "قوى الرابع عشر من آذار لم تراهن يوما على التغيير في سوريا، ولا على تغيير موازين القوى في المنطقة"، معتبرا ان "التعطيل الجديد لتشكيل الحكومة أتى من نواب "حزب الله"، عندما عقدت "كتلة الوفاء للمقاومة" اجتماعا طارئا لتبليغ اللبنانيين والرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام ان اي حكومة تصدر من دون ارادة "حزب الله"، هو أمر يهدد النظام، هذا كلام تهديدي واضح".

وإذ لفت إلى ان "اعلان بعبدا لا يذكر سلاح "حزب الله" ولا المقاومة"، أردف بالقول: "لكننا نتمسك به، لأن هناك بنودا مهمة وأساسية مثل البند 12 الذي ينص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، اضافة الى البند الذي يؤكد التمسك باتفاق الطائف". وجدد القول إن "مبدأ "الجيش والشعب والمقاومة" مرفوض لدى قوى الرابع عشر من آذار، فالمقاومة ذهبت الى سوريا ونسيت الجيش والشعب الذين يتحملون اليوم نتائج وجود "حزب الله" في سوريا". وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال أوغاسبيان: "موقف "تيار المستقبل" واضح في شأنها، مع احترامنا وتقديرنا للرئيس بري، الا اننا لم نرحب بالمبادرة"، مضيفا إن "شكل الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ونقل هذه الصلاحيات الى الافرقاء اللبنانيين عبر مبادرة بري مسألة في غاية الخطورة لأنها تلغي الدستور والطائف". وتابع: "نحن نوافق على الحوار في أي لحظة يدعو رئيس الجمهورية إليه على اساس إعلان بعبدا والاستراتيجية الدفاعية، واي موضوع آخر هو من صلاحيات المؤسسات الدستورية". ونفى صحة الكلام عن "أن هناك رأيين داخل "تيار المستقبل" وان هناك جناح الرئيس فؤاد السنيورة وجناح الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا "لتيار المستقبل رئيس واحد هو سعد الحريري، ولا يوجد اي اختلاف. و"المستقبل" تيار ديموقراطي وقد تكون هناك تباينات في الآراء وحرية مطلقة لكل النواب في ابداء آرائهم في كل الأمور، ولكن في النهاية يصدر موقف واحد عن "كتلة المستقبل" أو من الرئيس سعد الحريري".

 

أحمد قبلان: الرهان على حكومة بدون مقاومة يعني أنه لا بلد ولا حكومة ما يعانيه البلد يكاد يتحول إلى كارثة ومبادرة بري ضرورة لانتشاله من فراغه

وطنية - رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، "ضرورة لانتشال البلد من فراغه القاتل"، مشددا على أنه "من غير المسموح أن نلعب بمصير لبنان وفق روزنامة الاستخبارات والمواعيد الأميركية والخليجية"، لأن "مضخات النفط والطوابق السوداء للفنادق الإقليمية لا تنتج إلا السم الزعاف". وقال إن "رهان البعض على انتاج حكومة دون مقاومة يعني: لا بلد ولا حكومة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها قبلان خلال احتفال أقيم برعايته في بلدة نبحا البقاعية، للطلاب الناجحين. واستهل قبلان كلمته بتهنئة الطلاب، وحثهم على طلب العلم مبينا أهمية العلم ودوره في بناء الحضارات والأمم، ومما جاء في الكلمة: "لأن العلم سر عظمة الإنسان، وضرورة معبره إلى ربه، فقد دل الله سبحانه وتعالى عليه في أول لحظة بيان لملائكته فقال سبحانه وتعالى (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)، مؤرخا بذلك أن قيمة آدم كأب للبشر مختزنة بواحدة من مشارف علمه، حيث كشف الله له عين كوكبة أهل الفيض الذين لقنهم عصارة الوجود ومراقي الأبد بكل ما تعنيه أسماؤهم من الفضل والشرف والبيان". أضاف: "إن العلم أول مفاتيح السماء، وعمادة كرسيها، فمع أول هبوط جبرائيل على رسول الله محمد (ص) نزل عليه بقوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، ليؤكد أن نجاحات الأمم تبدأ بإقرأ، ولأن العلم في البقاع فهذا يعني ميزة مخصوصة، لأن هذه المنطقة احتشدت بمسارات الأنبياء، وكافة ما جاء به الأنبياء هو العلم، وميزته أن العلم هو سلاح الإنسان، منذ أن تأنسن، وهو في البقاع يعني تأكيد ذواتنا على أننا قوم نعيش رحلة السماء بكل ما تعنيه قصة اتصال الأرض بالسماء، وهذا يلزم منه أن نضبط العلم على ضرورة وجودنا وسط أمم تعتاش على الدماء، وفي لحظة حساسة".

تابع: "ولأن عقلية الزعامات التاريخية لهذا البلد عاشت على مذهبة السياسة بألف بطن، وعملت على استنزاف البقاع بألف لون وطريقة، نذكر منها: عرقلة التنمية الاجتماعية والإنسانية والتي ترتكز أولا وأخيرا على العلم، ومنها تذكية الخلافات المحلية، لإشغال الناس عن مطالب العدالة الإجتماعية وإهمال المنطقة بحاجاتها الرئيسية والأساسية".

وقال: "من هنا المطلوب أن نعي جيدا أننا أهل هذا البلد، وأننا نعيش لحظة وجودنا بكل ما يعنيه الإيمان، من ضامن اعتقادي وسلوكي، هذا الإيمان الذي نحن عليه هو الذي يجب أن يكرس تضامننا وهو الذي يجب أن يكرس تعاوننا على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان، هو الذي يجب أن يمنع يد الظلم مهما كانت وبأي لباس تظهرت ومن أولياته تعريف الحق وفق معناه الذي يرتضيه الله، لا الذي ترتضيه الطباع، وهذا يفرض علينا أيها الإخوة أيتها العشائر الكريمة أن ننبذ كل عادة أو تقليد أو سلوك يخالف شرع الله ومضابط قانونه". أضاف: "ومن هنا ولأننا على منبر العلم فهذا يعني أن قوس الصلة يربط الأرض بالسماء، ولا يمكن أن نرتبط مع الله بأعظم من محبة الآخر وأن ننبذ الخلافات وأن نؤكد على المصالحات ومد اليد والتعاون والمؤاخاة والتراحم، بل كل ما يؤكد ويضمن حفظ الدم وحفظ العرض وما يزرع الثقة بين الناس، ولأن منطقة البقاع تعيش نكبة تخلي الدولة عنه منذ أزمان بعيدة، فإننا نؤكد أن ضمانة البقاع بأهله، وضمانة أهله بتعاونهم على الإلفة والصلاح والإصلاح، ومنع الأباطيل والخلافات والتارات، بل مهما كان إسمها أو وصفها".

تابع: "على أن المطلوب من الدولة أن تكون طبيبا لا سجانا، أن تبني المدارس والجامعات ومركز التأهيل لا السجون والمقابر وأن توفر فرص العمل والتنمية، وأن تعيد وصل البقاع بالوطن، على قاعدة أن بيروت ليست أفضل من البقاع أو عكار، وإلا فإن عقلية الامتيازات تعني أن ننحر يدا بيد هذا البلد، إننا نعتبر أن من أولويات منطقة البقاع، أن نؤسس لإطار قانوني من خلال قانون عفو عام يلحظ الأسباب التي توجب العفو وضمن حدود منطقية ومقبولة، وإلا فإن سياسة الحديد والنار والسجن والملاحقات العشوائية، كل ذلك سيزيد من الأزمات الإنسانية والأخلاقية وستلحق الضرر ببنية المواطن في هذا البلد".

وقال: "من هنا نعيد التأكيد على أن الزيف والتملق والامتيازات وكيد الشركات الوهمية والإصرار على التفاضل المكاني والمناطقي وتجاهل وجع الناس، والمزيد من توسيع الفجوة بين الغني والفقير، وبين الحاكم والمحكوم، بين ابن الست وابن الجارية، بين وطن الأثرياء ووطن الفقراء، بين الممالك المغلقة وبيوت التنك، كل هذا من شأنه أن يأخذ البلد إلى انفجار اجتماعي أكبر بكثير وأخطر بكثير من أن نقتل الناس بصمت".

أضاف: "لقد أكد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) أن الفقر والجهل كفران متلازمان، وعلى الحاكم أن يقتل الفقر والجهل، وإلا كان شريكا بقتل الوطن والمواطن، بعد كل ذلك إن لبنان الذي نريد، لبنان الإنسان بما هو إنسان وليس إنسان الفنادق والأثرياء والناطحات والامتيازات، والسلطة والمال، لأن بلدا تتشارك فيه السلطة والمال على الوطن ستحول هذا الوطن إلى سجن ومخفر وبندقية ودمار".

وقال: "نطالب رئيس الجمهورية والسلطة التنفيذية بإيلاء هذا البلد لحظة حقيقة، لأن مضخات النفط والطوابق السوداء للفنادق الإقليمية لا تنتج إلا السم الزعاف، إنه من غير المسموح أن نلعب بمصير لبنان وفق رزنامة الاستخبارات والمواعيد الأميركية والخليجية، إن ما يعانيه البلد يكاد يتحول إلى كارثة أمنية واجتماعية وهذا يعني أن مبادرة الرئيس نبيه بري ضرورة لانتشال البلد من فراغه القاتل. وهنا أتوجه بالنداء إلى فريق 14 آذار أن يعوا جيدا أن اليانصيب الأميركي لا يصلح دواء للبنان، وأن سوريا جزء من هوية نظام إقليمي ممانع، لن يسمح للجزار الأطلسي الصهيوني أن يعيد انتاج مملكة الانتداب من جديد".

وختم: "أما بخصوص تأليف الحكومة في لبنان فإننا نكرر أن رهان البعض على انتاج حكومة من دون مقاومة يعني لا بلد ولا حكومة، وأن من منع سقوط سوريا سيمنع سقوط لبنان إن شاء الله".

 

البطريرك اليازجي اختتم جولة رعوية الى ألمانيا وفرنسا التقى خلالها عصام فارس: نحمل هموم لبنان وشعبه وهموم وطننا الأم سوريا وشعبها وهموم المنطقة بشكل عام

وطنية - المطار - عاد الى بيروت بطريرك انطاكيا وسائرالمشرق لطائفة الروم الاورثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بعد جولة رعوية في المانيا، وفرنسا حيث كان له لقاء مع النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس الذي كان قد وضع في تصرفه طائرته الخاصة التي اقلته الى لبنان. وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نائب حكومة تصريف الأعمال سمير مقبل، ممثل متروبوليت بيروت للروم الاورثوذكس الياس عودة الارشمندريت الكسي مصري، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأسقف غطاس هزيم، المدير العام ل"مؤسسة عصام فارس" العميد وليم مجلي ولفيف من الكهنة والآباء والشمامشة. وفي المطار تحدث يازجي عن نتائج جولته، فقال: "زرنا مدينة كولونيا في المانيا، وهذه الزيارة كانت كنسية رعوية تفقدنا خلالها رعايانا واطلعنا على أوضاعهم وعلى بعض الخصوصيات الكنسية المحلية المتعلقة بمطرانية اوروبا، واننا نتنمى لهم دوام الصحة والعافية". وأكد "اننا نحمل هموم لبنان وشعبه وهموم وطننا الأم سوريا وشعبها، كما نحمل هموم المنطقة بشكل عام". أضاف: "تبادلنا بشكل أساسي مع ممثلي الكنائس المسيحية في ألمانيا كل الأمور التي من شأنها المحافظة على بلادنا ودعم احلال السلام في سوريا والمنطقة". وتابع: "اختتمنا الزيارة الرعوية على مدار يومين متتاليين، بلقاء مع دولة الرئيس عصام فارس في فرنسا، بحيث جرى الحوار في ما بيننا حول جميع الأمور التي تهم الكنيسة الأورثوذكسية عموما وأوضاع المنطقة خصوصا، لا سيما أن فارس يحمل دائما هواجس الكنيسة وتطلعاتها في وجدانه أينما كان، ومن خلال المساعدة التي يقدمها من دون منة أو مقابل". وأثنى على دور فارس على الصعيدين الوطني والاجتماعي.وردا على سؤال حول زيارته المرتقبة الى روما في 26 من الجاري، قال: "الزيارة للقاء البابا فرنسيس الأول حيث سنشكره على جهوده ومساعيه من اجل احلال السلام في سوريا والمنطقة، كما انني سأشارك في مؤتمر ينعقد هناك في هذه الفترة وسيكون لي مداخلة خلاله". سئل أخيرا عن الزيارة التي سيقوم بها بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل ساكو الى لبنان في 25 من الجاري، فتمنى ان تكون زيارته "مباركة وموفقة وتحمل معها كل الرجاء والأمل والسلام لما فيه خير الكنسية والشعب والرعية والوطن والمنطقة".

 

خلوة لحزب الكتائب في بكفيا بحثت وضع لبنان ومستقبله

وطنية - عقد "حزب الكتائب" خلوة في بكفيا، تم خلالها البحث في وضع لبنان ومستقبله وتقويم سياسة الحزب وخياراته حيال مختلف التطورات.

وقدمت في الخلوة ورقة عمل تركزت محاورها على النقاط التالية: "مسار ومصير دولة لبنان الكبير بعد نحو مئة عام على اعلانها وضرورة العمل على دعم هذا النموذج الاستثنائي في الشرق الاوسط، وضع لبنان في ضوء حروب العالم العربي وثوراته وانظمته الانتقالية، الدور المسيحي في لبنان والشرق وكيفية العمل على بقاء المسيحيين عامل تواصل ميثاقي بين مختلف مكونات لبنان والشرق الاوسط للمحافظة على الحرية والتعددية والديمقراطية وحقوق الانسان، عرض مسيرة حزب الكتائب منذ العام 2005 وحتى اليوم انطلاقا من الثوابت التاريخية والحفاظ على وحدة لبنان والعيش الواحد واللامركزية الموسعة وتقويم مواقفه وتحالفاته العابرة للمواقع والطوائف، وموقف الحزب من الاستحقاقات الدستورية الحالية والمقبلة". كما تطرقت الخلوة، التي تأتي كمقدمة تحضيرية لانعقاد المؤتمر السنوي المقبل للحزب، الى الوضع الاقتصادي المعيشي في لبنان.

 

اتّهَموا جعجع بـ"الأمن الذاتي".. وطبَّقوه

فاطمة حوحو/المستقبل

بدأ "حزب الله" رحلة الدوران حول نفسه باختياره "الأمن الذاتي" حلاً لمعالجة التفجيرات التي يعانيها لبنان، وكأن إقامة الحواجز وتركيب "السكانر" وتفتيش السيارات وإخضاع الناس لرهاب يومي وإرهاب بقفازات ناعمة قادر على حل الأمور، الناس يتوجسون مما ستؤدي إليه سياسة "حزب الله" الأمنية، في اقتطاع المناطق المهيمن عليها وفصلها عن الوطن، فهي عدا عن أنها أربكت وتربك حركتهم اليومية، أثبتت أنها إجراءات غير ناجحة بحكم التجارب التي أجراها الحزب نفسه على حواجز من خلال تمرير سيارات مفخخة من دون اكتشافها، إضافة الى الخوف من الأكبر أي مشروع الدويلة الخاصة التي يفترض وجودها طرد سكان واضطهاد أشخاص وعائلات بحكم الانتماء الطائفي أو الحزبي أو العقائدي، وهو أمر يضرب النسيج اللبناني. والسؤال هل تكون المعلومات التي ترددت خلال اليومين الماضيين عن خطة أمنية بمشاركة القوى الأمنية والجيش في الضاحية هو البديل ويسلّم "حزب الله" أمره للدولة، مع أن الأمر مستبعد إذا لم يقتنع بتسليم سلاحه الى الشرعية أو إذا لم يسحب مقاتليه من سوريا؟. لقد أثبتت تجارب معظم القوى الميليشيوية أثناء الحرب الأهلية فشلها في ضبط الأوضاع الأمنية وأدت "الغيتوات" التي أقيمت الى صراعات داخلية دامية في كل المناطق اللبنانية، الى أن جاء إتفاق الطائف ليخرج الجميع من أزمته ويخرج اللبنانيين من عنق الزجاجة، وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق لم ينفذ بكامل بنوده، إلا أنه نجح في لم سلاح الميليشيات وانضواء العديد من عناصرها في مؤسسات الدولة وهذا ما سمح بقيامة لبنان من بين الرماد. ومنذ ذلك الحين لم يلجأ أي طرف الى خيار "الأمن الذاتي"، سوى "حزب الله"، مع العلم أن "القوات اللبنانية" مرّت في ظروف صعبة ولم تختر اللجوء الى مثل هذا الخيار في العام 1994، رغم الملاحقات والتهم الملفقة التي أدت الى تغييب قائدها الحكيم أكثر من عشر سنوات في السجن.

كان تطبيق الطائف يخضع لمزاجية الوصاية السورية في هذا الشكل أو ذاك، فالمسيحيون سواء أخطأوا أو أصابوا في مقاطعتهم لانتخابات 1992 التي شهدت أقل نسبة مشاركة شعبية في تاريخ لبنان، وبقي جعجع مصراً على الالتزام باتفاق الطائف مع أنه رفض مرتين المشاركة بشخصه إذ كان عصياً على التطويع ولم يكن ليقبل بخرق أحكام الميثاق الوطني من قبل أرباب السلطة، ومن أجل ذلك تفتقت عبقرية الأجهزة المخابراتية السورية المجرمة، لوضع جعجع في سلة الوصاية، بوضع انفجار في كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل في 27 شباط 1994، ما أدى الى سقوط 9 شهداء من المصلين و56 جريحاً على أبواب زيارة متوقعة للبابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان، مما أربك الساحة المسيحية، وبدأ الضغط على "القوات"، بعد أن عقد جعجع مؤتمراً صحافياً في غدراس داعياً لمحاسبة المسؤولين لأنه "لم يعد مسموحاً ولا جائزاً أن تصدر المراجع القضائية أحكاماً فورية هوائية لا توصل الى أي نتيجة وتستبدل المطلوب منها بتحاليل سياسية فيما السلطة غارقة في لعبة مصالح شخصية فئوية"، مذكّراً بوجود ثغرات أمنية بأحجام كبيرة في مناطق عدة من لبنان، سائلاً "عن جدوى الضغط على فريق سياسي وقهره لمصلحة فريق آخر". يومها كان في أوساط المسيحيين خوف كبير من المتفجرات وكانت شائعات تتردد عن تفجيرات قد تحصل في المناطق الشرقية، يطلقها عملاء الوصاية السورية من أجل إشعار المسيحيين بالحاجة إليهم كبديل ومن هنا كان الرفض المسيحي لـ"الأمن الذاتي" بعد انفجار سيدة النجاة فهو ليس الحل، ولأن الوعي كان موجوداً، بأن مثل هذه الدعوة ستعيد الحرب الأهلية، وهو ما أدى الى وضع خطة سورية للعمل على "القوات" لاحقاً واتهام جعجع زوراً بالسعي الى "الأمن الذاتي"، وبعد ذلك إجراء محاكمات ماراتونية له ولرفاقه وليخرجوا في العام 2005 أبرياء من التهمة التي وجهت إليهم.

وهنا لا بد من الإشارة الى الاجتماع المسيحي الواسع الذي تم في دير سيدة اللويزة بعيد وقوع الجريمة حيث صدر بيان أكد أن "هذه الجريمة لن تثني الموارنة والمسيحيين واللبنانيين عن الإيمان بوحدة لبنان والعيش المشترك بين بنيه".

وكان لموقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير آنذاك خلال كلمته التأبينية بشهداء الكنيسة صدى واسعاً إذ أكد أنه "آن الأوان لإصلاح الخطأ وتصحيح المعادلة بحيث يطمئن كل ذي حق الى حقه ويأخذ العدل مجراه الطبيعي في دولة قادرة تحمي، ولا نعني دولة تكثر من الأجهزة الأمنية ولا توطد الأمن وتلاحق فريقاً من أبنائها وتغمض العين عن فريق وترهق أناساً منهم وتعفي عن أناس وتقتص من فئة من المواطنين لتغطي على تجاوزات أخرى". لقد احتضن البطريرك صفير قضية جعجع ورفاقه وربما لولاه لكان مصيرهم "محتوماً"، فموقف البطريرك حمى قائد "القوات" ولم يحمه قيام المسيحيين بأمن ذاتي لحفظ مناطقهم من المداهمات والاعتقالات والاضطهاد. هناك من يقول إن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد "ركّب" طبخة نظامه على أساس عصبية طائفية مع رشة "أيديولوجيا" أبقته حوالى ثلاثين سنة في الحكم الذي أورثه لابنه، وهو عندما فشل في استخدام عصبية مسيحية مرتبطة به، إذ أن المسيحيين كانوا ينظرون للحضور السوري كأداة ضد الفلسطينيين والحركة الوطنية ليس أكثر، لذلك لجأ الى الطائفة الشيعية، التي وجد فيها عصبية تمكنه من الحكم، مع مد اليد الى الطوائف الأخرى، واستخدام تكسير عظام ويدين الممانعين، وهذا ما دفعهم مثلاً الى اغتيال المفتي حسن خالد وإلى استدراج الجماعات المتطرفة في طرابلس لضرب القوى الأخرى المختلفة ومحاولاً إظهار نفسه أمام الغرب بأنه يحارب التطرف.

لقد حاول السوريون بناء عصبية في الأوساط الشيعية على عكس ما كان ينادي به الإمام موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي أكد أن مصلحة الطائفة الشيعية هي في وجودها في لبنان وليس خارجه. وعملوا من خلال اصطدام "أمل" و"حزب الله" في حرب إقليم التفاح من أجل تنفيذ مشروعهم، في صراع سوري إيراني على هذه الطائفة قبل التوصل الى صيغة تفاهم بينهما، أدت الى تصاعد نجم "حزب الله" وهو مكوّن من حزب الدعوة العراقي الذي وجد أساساً لمحاربة الشيوعيين، وهذا ربما ما يفسّر استشراس الحزب في القضاء على "جبهة المقاومة الوطنية" من أجل إيجاد بيئة منسجمة بالكامل مع مشروعه الذي ارتدى رداء قتال إسرائيل ليتبيّن بعد ذلك أنه مشروع لولاية الفقيه الإيراني. ولا شك في أن مشروع "الأمن الذاتي" الذي يقيمه "حزب الله" الآن طريقه مقفل، فهو يكرر تجارب فاشلة، منها تجربة المقاومة الفلسطينية في كانتون "الفاكهاني" ما قبل 1982 ومنها تجارب الإدارة المدنية في الجبل والقوات والكتائب في المناطق الشرقية، إذ كانت هذه التجارب أعجز عن حل المشكلات الأمنية ولم تستطع حماية المناطق من السيارات المفخخة أو من الحوادث المؤلمة، فالأمن الذاتي قاصر وعاجز وهو يزيد من الحساسيات والمشكلات في البيئة الداخلية ومع المحيط، وهذا ما بدأ يظهر، وإن كان من درس لا بد من استخلاصه من قبل "حزب الله" فهو عدم الدخول في تجربة قام الآخرون بفعلها وفشلوا والمثل يقول "من جرّب المجرّب... كان عقله مخرباً".

 

الشاب حليق الرأس خلف قاسم سليماني هو.. إبن عماد مغنية!

الشفاف/من هو الشاب حليق الرأس الذي كان يقف خلف "الحاج" قاسم سليماني كظلّه في "مجلس عزاء" بوالدته في مقر قيادة الحرس الثوري؟ وقد تحوّل مجلس العزاء إلى استعراض لنفوذ سليماني داخل إيران نفسها، حيث لم يتخلّف أي سياسي أو عسكري عن تقديم التعازي، أو في العراق ولبنان وغزة وفلسطين! رمضان عبدالله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حُظي باستقبال خاص من سليماني حسب "وول ستريت جورنال" فالشاب الذي يربي ذقناً صغيرة كان، بين حين وآخر، يطبع قبلات على كتفي قاسم سليماني ويتهامس معه إلى درجة أثارت فضول الشخصيات العربية والإيرانية التي جاءت لتقديم التعازي (والولاء) لسليماني. وبعد أن اعتقد الجميع أن الشاب هو إبن قاسم سليماني، فقد تبيّن أن الشاب ليس إبن قاسم سليماني بل إنه "جهاد مغنية"، إبن عماد مغنية، الذي تم اغتياله في دمشق في العام ٢٠٠٨. ونقلت وكالة فارس أن سليماني يعتبره "مثل إبنه". وكان المراقبون قد لاحظوا أن عمدة طهران، محمد طاهر قاليباف، كان يتقبل التعازي إلى جانب قاسم سليماني، وهذا طبيعي لأن سليماني دعا لانتخابه في انتخابات الرئاسة الأخيرة.

أحمدي نجاد بدا "متأثراً" كعادته..

السؤال الآن هو: هل ينتقل قاسم سليماني إلى قيادة الحرس الثوري محل محمد علي جعفري كما توحي الريبورتاجات المصورة للوكالات الإيرانية التي باتت، منذ مدة، تبرز صور سليماني على حساب رئيسه جعفري؟ "لعبة الصور" الإيرانية تذكّر بصور المكتب السياسي للإتحاد السوفياتي المندثر في ذكرى ثورة أكتوبر المندثرة هي الأخرى!

 

تجدد الحملة الإسرائيلية على إيران استباقاً لاحتمالات طرح قضية مفاعل ديمونا

آمال شحادة/الحياة/الشروط الأربعة لوقف المشروع النووي الإيراني، التي ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، مناقشة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حولها في لقائهما القريب نهاية الشهر الجاري، تأتي ضمن الحملة الإسرائيلية المتجددة التي تطلقها إسرائيل بهدف ممارسة الضغوط على إيران، خصوصاً في فترة انعقاد الدورة الجديدة من أبحاث الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

الشروط الإسرائيلية الأربعة هي، كما أعلنها نتانياهو نفسه: وقف كل أعمال التخصيب لليورانيوم – وليس كما كان يطلب في الماضي - تخصيب بمعدل 20 في المئة، وإخراج اليورانيوم المخصب من الدولة الإيرانية تماماً، وإغلاق منشأة بوردو، ووقف مسار إنتاج البلوتونيوم، الذي برأي الإسرائيليين، هو سبيل آخر للوصول إلى سلاح نووي. والرسالة التي تتضمنها شروط نتانياهو هي أن تل أبيب تشكك بمصداقية تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن إيران مستعدة لإغلاق المنشأة لتخصيب اليورانيوم في بوردو مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وبالنسبة لنتانياهو فإن روحاني يحاول التضليل والمراوغة بهذا الاقتراح، لأن إغلاق بوردو لا يوقف تخصيب اليورانيوم. ويقول إن «دمج الإجراءات الأربعة معاً، هو الذي يشكل وقفاً حقيقياً للبرنامج النووي والى أن يتم ينبغي تشديد الضغط على إيران».

في توقعات الإسرائيليين سيجري وزير الخارجية الإيراني، محمد ظريف، لقاءات عدة على هامش أبحاث الجمعية العامة مع وزراء الاتحاد الأوروبي الذين بدأوا في الوصول إلى نيويورك وسيحاول أن يجند لديهم تأييداً لحل وسط في موضوع البرنامج النووي. ومن المتوقع لروحاني نفسه أن يلتقي بوزيرة الخارجية الأوروبية كاترين أشتون، المسؤولة من طرف القوى العظمى عن المفاوضات مع إيران والتي ستستأنف الشهر المقبل. ولقاؤه مع أوباما، يتوقع الإسرائيليون أن يكون لقاء تاريخياً كفيلاً بأن يشق الطريق لخلق قناة أميركية – إيرانية مباشرة بالنسبة لأزمة النووي، تبعد إسرائيل عن دائرة التأثير في هذا الملف. لكن مقابل هذا ترى جهات أخرى أن العرض الإيراني كفيل بأن يتضمن التزاماً بالسماح بزيارات مفاجئة إلى المنشآت النووية. وإضافة إلى ذلك، فإن الإيرانيين كفيلون بالموافقة أيضاً على القيود المفروضة على منشأة التخصيب في نتانز.

القلق الإسرائيلي حول الملف الإيراني، جاء متزامناً مع الإعلان عن اتفاق جنيف، بين روسيا والولايات المتحدة، انطلاقاً من أن تأجيل الضربة العسكرية على سورية واحتمال إلغائها تماماً، يطمئن إيران بأنها لم تعد مهددة بضربة عسكرية، ولم يعد لديها ما يقلقها وأن إمكانية عملية عسكرية أميركية موجهة ضد برنامجها قد سقط من جدول العمل. وكما يقول الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي، يهودا بن مئير، سورية ليست إيران والسلاح الكيماوي ليس سلاحاً ذرياً وكل محاولة للمقارنة بين موقف الرأي العام في الولايات المتحدة في ما يتعلق بعملية عسكرية في سورية وبين موقف الجمهور الأميركي في المستقبل من الهجوم على المنشآت الذرية الإيرانية، تقوم على خطأ.

وبحسب بن مئير فان الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، الذي يفترض أن يفرض على الأسد بخلاف إرادته وطموحه أن يتجرد تماماً في غضون نحو من نصف سنة من كل السلاح الكيماوي ووسائل إنتاجه، قد يكون تطوراً عظيم الأهمية ونقطة تحول في السياسة العالمية. ويضيف: «أن صورة العملية على سورية هي النقش في الجدار الذي يجب على الإيرانيين أن يقرأوه. فالجمع بين التهديد الصادق باستعمال القوة والديبلوماسية الخلاقة التي أثبتت نفسها في سورية يمكن أن يشير إلى حل للقضية الذرية الإيرانية».

الإسرائيليون على قناعة بأنه لم يبق أمام الأميركيين والروس وإسرائيل سوى مراقبة مدى تطبيق الرئيس السوري، بشار الأسد، اتفاقية جنيف، ليس بسبب الخطر الكامن في السلاح الكيماوي السوري إنما لأن إيران تتطلع من وراء الأفق إلى ما في داخل سورية. وفي طهران كما يتوقع الإسرائيليون، ينشغلون في السؤال، ماذا سيفعل الأميركيون معنا؟

في ردهم الأول، يعتقد الإسرائيليون، أن المعركة الديبلوماسية الأخيرة يمكن أن تكون أيضاً مثالاً صغيراً لعملية أوباما الموجهة ضد إيران، فالقبضة الحديد يمكن أن تكون ملفوفة بقماش مخملي متعدد الألوان، يقول مقربون من نتانياهو، ويضيفون: ولكن إذا كان الإيرانيون راغبين في العيش في منشآت ذرية للحاجات السلمية فعليهم أن يقبلوا المثال السوري وإلا اضطر أوباما إلى أن يفعل ما لا يريد أن يفعله بأية حال تقريباً وهو أن يوقع على الأمر الرئاسي إلى جيش الولايات المتحدة ليحول المنشآت الذرية الإيرانية إلى أنقاض».

خبراء إسرائيليون اعتبروا نزع السلاح غير التقليدي من سورية إنجازاً عظيماً، إذا ما تحقق بالفعل. إذ يؤدي التهديد الحقيقي بالهجوم إلى نتائج ستنعكس مستقبلاً على إيران وفي الوقت نفسه قد يبث ضعفا فيشجع فقط ايران على مواصلة برنامجها النووي، انطلاقا من الافتراض بان الولايات المتحدة ستجد دوما المبرر لعدم الهجوم. وبالنسبة لمستقبل سورية، يبدي بعض الخبراء تشاؤماً فالتوقعات هي أن تستمر الحرب في سورية.

 للتغطية على النووي الإسرائيلي

على رغم أن إسرائيل لم تسقط عن طاولة أبحاثها يوماً الملف الإيراني، إلا أن تصعيد الحملة لمواجهته، على رغم السياسة المعتدلة التي يعتمدها الرئيس روحاني، يأتي في أعقاب طرح مفاعل ديمونا على بساط النقاش الدولي، في أعقاب ما نشرته مجلة «فورين بوليسي» من وثائق من أرشيف وكالة الاستخبارات المركزية تناولت خطة إسرائيل للسلاح غير التقليدي. ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، ووفق ما ذكر مطلعون على لقاءاته، طلب من نتانياهو مساعدة واشنطن في إبعاد التهديد الأمني عنها بإقرار ميثاق منع انتشار السلاح الكيماوي. فالمعروف أن إسرائيل وقعت على هذا الميثاق في حينه، لكن حكومتها لم تصادق عليه بعد، كما تشترط الأمم المتحدة. في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يستعدون لإثارة خطة إسرائيل للسلاح الكيماوي ونقلوا إلى مفوضيات إسرائيل في العالم ورقة رسائل قصيرة في هذا الشأن لاستخدامها في الرد على التساؤلات المطروحة حول الموضوع. ويروجون في هذه الرسائل أن الردع الإسرائيلي يقوم على غموضها الذري وعلى القنابل الذرية التي صُنعت في ديمونا لا على الغاز السام الذي طُور أو لم يُطور في المعهد البيولوجي في نيس تسيونا.

 

روحاني يتقرب من "الشيطان الأكبر"

بيروت - "الحياة"، رويترز، أ ف ب، يو بي أي/أميركا وإيران الى وقت قريب لا تلتقيان. هذا ما نعرفه عن العلاقة "المتأزمة" بين البلدين اللذين يتبادلان شتى الاتهامات الى حد أطلقت كل منهما صفة على الأخرى باتت مرافقة لها في كثير من المحافل الدولية، وباتت تعتبر واحدة من الصفات السياسية الأولى، فعندما "تدعو الحاجة" تصبح ايران هي "قوى الشر" وأميركا "الشيطان الأكبر". الا ان تغيراً يلوح في الافق؟. بشكل شبه مفاجئ صارت طهران على سكة الحوار مع واشنطن. هذا ما يتم قراءته من ردود الفعل على تصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني، والتي شكلت مادة نقاش دولية، بُعيد دعوته دول الغرب الى "حوار بناء"، واعلانه استعداد بلاده لتسهيل المحاثات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيها. وفي سابقة، كتب روحاني مقالاً في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، المقال جاء تحت عنوان: "لماذا تسعى إيران إلى الانخراط البنّاء". في المقال يحضّ روحاني نظراءه الغربيين على "اقتناص الفرصة التي أتت بها الانتخابات الإيرانية" (بانتخابه رئيساً)، وأن "يفعلوا أقصى ما أمكنهم للتجاوب مع (رغبة) شعبي وجهود حكومتي للدخول في حوار بنّا". وبناء على هذه المواقف يخوض الرئيسان الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني، عشية توجههما إلى نيويورك الثلثاء المقبل للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ديبلوماسية تشير إلى انفتاح نادر بين بلديهما منذ عقود، مع إعلان روحاني أن "عصر العداوات الدموية انتهى"، فيما لمّح البيت الأبيض للمرة الأولى الى احتمال لقاء الرئيسين في نيويورك. الا ان مستشاراً مقرباً من اوباما اكد ان الانفتاح الذي يبديه الرئيس الايراني الجديد "ليس واضحاً بما يكفي" لطمأنة الدول الغربية حول طبيعة البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية. وفي اول تعليق لها بدت اسرائيل مصرّة على التشكيك بنوايا ايران، فوصفت كلام روحاني بأنه محاولة لـ"خداع العالم". وصدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بياناً جاء فيه "يجب ألاّ ينخدع المرء بكلمات الرئيس الإيراني المضلل". وعلى الشق الثاني من "مبادرة" روحاني اعتبر "الائتلاف الوطني السوري" إعلان "إيران مبادرة تجاه الازمة السورية أمراً يدعو الى السخرية، وسط كل الدماء التي شاركت إيران بسفكها مع نظام الاسد، من خلال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المقدّم إلى الأسد خلال عامين ونصف من عمر الثورة السورية".

 

اللبنانيون والسوريون... والمساكنة المستحيلة

بيسان الشيخ *الحياة

درجت أخيراً نكتة في الاوساط اللبنانية تم تناقلها على الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي تسأل: هل تعتقد إن السوريين صاروا أكثر عدداً من اللبنانيين؟ تأتي الاجابة: 16 في المئة نعم، و84 في المئة: «شلون هالحكي؟ مانو صحيح بنوب!». النكتة الساخرة من أحوال «الشعبين الشقيقين» فيها جرعة مرارة وتكشف وداً مفقوداً بدأ يظهر تدريجاً الى العلن، وفتوراً عاطفياً ما عاد أي من الطرفين يسعى الى تجميله أو إخفائه. فاللبنانيون يعتقدون أن السوريين «ملأوا الدنيا»، وذلك مذ عبر أول نازح الحدود قبل أن يدنو العدد من ثلث السكان كما هو اليوم. والسوريون في المقابل، لا يتوانون عن القدوم الى لبنان وتفضيله على الاردن أو تركيا على رغم مساوئه وصعوباته، لأنه في مكان ما يشعرهم بأنه امتداد طبيعي لبلدهم. من هنا تبدو بيوتهم ومحالهم وأرزاقهم وحياتهم السابقة على النزوح، قريبة وفي متناول اليد. إنها تلك المسافة الشعورية التي لا يريد السوريون قطعها وهم مستعدون لتحمل نزق جيرانهم من أجل الإبقاء عليها. وليس الحديث هنا عن مواقف سياسية من الثورة أو النظام، ولا عن تعاطف انساني مع أزمات اللاجئين أو تجاهل تام لها، ولا هو عن عنصرية لبنانية تنضح حيناً أو هبة تضامنية تستيقظ حيناً آخر، ولا حتى عن مكابرة سورية هنا أو استغراق في دور الضحية هناك. هي ببساطة حكاية جيرة استتبت في أوساط معينة فبات في إمكانها ان تعلن عن اضطرابها الداخلي بعد انقضاء الفترة الاولى من المجاملات... لتعود وتصطلح فتضطرب من جديد. دخل السوريون المقيمون في لبنان، بمختلف شرائحهم الاجتماعية والاقتصادية، وظروف نزوحهم المتفاوتة، في دورة الحياة العادية. ما عادوا ذلك الطارئ الذي يستدعي استنفار اللبنانيين، بل توصلوا معهم إلى تفاهم ضمني متبادل، يتيح للطرفين تبادل الشتائم أو الولائم. بات بإمكان السوريين اليوم المجاهرة علناً بندمهم على حسن ضيافتهم مع اللاجئين اللبنانيين في حرب تموز 2006، فيما يتلقون منهم اليوم سوء المعاملة. وصار بإمكان اللبنانيين الذين انتابهم شعور بالذنب والعار، الرد بأن مجمل اللاجئين آنذاك لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة مقارنة بنحو مليون ونصف مليون سوري، قد لا تعود غالبيتهم.

إنها مناكفات الجيرة الطبيعية التي لم تكن متاحة للفلسطينيين، «البعبع» الاول في لبنان. فالحياة في المخيمات أبعدتهم عن تلك «العادية». لم يتجاور اللبنانيون والفلسطينيون في حي، ولم تتبادل نساؤهم وصفات الطعام أو يتقاسم رجالهم طاولات المقاهي. ذاك ان التضامن مع قضيتهم اختصرهم فيها وقضى عليهم كأفراد وغالباً أجحفهم. الوضع مع السوريين مختلف. بات ممكناً رسم خطوط أوضح للعلاقات الاجتماعية واختيار الصداقات أو العداوات حتى ضمن الصف السياسي الواحد. فالتضامن في المواقف والخطابية التي رافقت انطلاقة الثورة وجعلت كل وافد من خلف الحدود مادة دسمة في المجالس والسهرات، وعقد كثير منها تحت ثيمة «سوريين». ذلك التضامن لم يعد وحده كافياً. ويعبر كثير من السوريين عن عتبهم من ضيق خلق اللبنانيين وانغلاق دوراتهم الاجتماعية ولا ينتبهون إلى أن في ذلك فردية عالية وندية هم أيضاً يستفيدون منها. هم أيضاً أنشأوا دوائر مغلقة واستوطنوا مقاهي وافتتحوا محالاً وبات اللبنانيون ضيوفاً عليهم فيها، ويعبرون بدورهم عن امتعاضهم. تلك المساكنة الاضطرارية كشفت فروقاً اجتماعية كبيرة وسلوكيات مختلفة جداً بين «الشعبين الشقيقين» حتى ضمن الاوساط المهنية او الاجتماعية التي يفترض أنها متشابهة. كشفت كم أن السوريين أبناء «منظومة» محددة المعالم، فيما اللبنانيون أبناء أدغال. لكن أفضل ما فعلته تلك التجربة القاسية الى حد بعيد، أنها جعلت السوريين بالنسبة الى اللبنانيين أفراداً وأشخاصاً وحالات خاصة وقصصاً ذاتية، وليس مجرد شعارات وقضية سياسية. هذا ما لم يحدث مع الفلسطينيين، وهذا ما يرفضه السوريون.

 * صحافيّة من أسرة «الحياة»

 

الشريعة بين «الإسلام السياسي» و «الإسلام الحضاري»

عبد الرحمن هابيل *الحياة

لا نسمع كثيراً عن مآل تطبيق الشريعة الإسلامية في خضم تداعيات ثورة 30 يونيو في مصر، فهل نعاها في عصف الرياح الناعي؟ كما قال أحمد شوقي في إحدى مراثيه؟ كان تطبيق الشريعة الإسلامية على رأس البرنامج السياسي لحزب «الحرية والعدالة» الذي أزيح عن الحكم إثر 30 يونيو، فلا بد أن يكون من بين التداعيات المختلفة لهذه الإزاحة انعكاسات دستورية أو «فقهية» على مسألة تطبيق الشريعة.

إن الشريعة الإسلامية، والدين الإسلامي بصفة عامة، وكأي دين من الأديان، سبيل للأمان النفسي والخلاص الفردي والتكافل الاجتماعي، وهذا يخص بالدرجة الأولى الجانب الروحي المحض من الشريعة المتمثل بالعبادات التي تشمل الفرائض من الصلاة والصيام والحج والزكاة مع النوافل والمندوبات، وبأحكام الحلال والحرام من المطعومات والمشروبات والمظهر الشخصي واللباس، التي يلتزم بها المسلم ولا يلزم بها غيره، وبكل ما يشمله هذا الجانب من مستويات تتراوح بين التدين البسيط والعمق الصوفي. ولكن الشريعة الإسلامية تضم إلى جانب بعدها «الروحي»، أو «العقائدي» أو «التعبدي»، بعداً «مدنياً» أو «حضارياً» يتمثل في قيم أخلاقية وحضارية لا تنحصر بالضرورة في دائرة الحرام والحلال والإثم والأجر الأخرويين، وهي القيم التي يتبلور بعضها في الشق الثاني من الشريعة، وهو الشق «القانوني» المتمثل بالقواعد المتعلقة بالعلاقات الأسرية والمعاملات المالية وغيرها من القواعد ذات الصفة القانونية، فهذا الشق من الشريعة جانب من جوانب «الإسلام الحضاري»، الذي هو جزء لا يتجزأ من مكونات الثقافة الوطنية في المجتمعات ذات الغالبية الإسلامية، وهو على وجه الخصوص حجر أساس في الثقافة العربية وإرث مشترك للعربي المسلم وغير المسلم. إن الشريعة الإسلامية، خاصة في بعدها «الحضاري-الثقافي» وكـ «نظرة كونية» ذات رؤية أخلاقية، لا يجدر أن تعامل كأيديولوجية سياسية، بل تكون مقاربتها على هيئة مبادئ دستورية محددة ومنضبطة، سداً لذرائع المزايدة السياسية وسوء الفهم ومنازعات التأويل.

لقد درجت بعض الدساتير على الدوران حول مشكلة تحديد مبادئ الشريعة بالنص على أن هذه المبادئ هي «مصدر التشريع» أو «مصدر من مصادر التشريع» أو «المصدر الرئيسي للتشريع»، وهي كلها مصادرات على المطلوب، إذ ما هي هذه المبادئ قبل كل شيء؟

إن خطأ فادحاً قد ارتكب بالدستور المصري لسنة 2012 عندما عرِّفت فيه مبادئ الشريعة الإسلامية تعريفاً فضفاضاً غامضاً، بأنها «تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة» (المادة 219)، فهذا مجرد ترحيل للمشكلة، وكأن واضعي هذا الدستور أرادوا لهذه «القنبلة» أن تنفجر بعيداً في وجه غيرهم! إن تعريف مبادئ الشريعة الإسلامية تعريفاً منضبطاً هو أمر في غاية الجدية لا يمكن الهروب منه بالتعريفات المهلهلة، بل تجب صياغة هذه المبادئ صياغة دقيقة في صلب الدستور مهما استغرق ذلك من وقت، إذا أردنا أن نقفل صندوق بندورا مرة وإلى الأبد.

أما ما حاولته المادة 4 من الدستور ذاته بإناطة مهمة تحديد «الشؤون المتعلقة بالشريعة الإسلامية»، وأكثرها إلحاحاً٬ بلا شك، تحديد مبادئ الشريعة، بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فإن نجاعة مثل هذه الآلية تتوقف على الأزهر الشريف لكي يثبت أنه بإمكاناته الحالية قادر على الاضطلاع بهذه المسؤولية (انظر «الحياة»، ملحق «تراث»: 1/10/2011)، ناهيك بمحاذير توريط هيئة غير منتخبة في العملية التشريعية.

إن مبادئ الشريعة الإسلامية يجب أن تصاغ كمبادئ دستورية في صلب الدستور صياغة محكمة قدر المستطاع لا تحال بعدها على تلك الجهة أو غيرها، بل تعامل كأي نصوص دستورية أخرى قابلة للتطبيق عن طريق قوانين تصدرها السلطة التشريعية كلما استدعى الأمر ذلك، وإذا استعين بشأن بلورتها في تشريعات بخبراء، فبالمقدار ذاته الذي يستعان فيه بهم بشأن أي نصوص دستورية أخرى.

ولكن هذه المبادئ الدستورية لا يجب أن تصاغ بصيغ مفرطة في العمومية، على غرار «التيسير وعدم الحرج» أو «المشقة تجلب التيسير» أو «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، فهذه «المقاصد العامة» أقرب إلى الموجهات الفلسفية، وهي على أي حال ليست مبادئ قانونية لأنه لا يمكن استنباط قواعد قانونية عملية منها مباشرة. كما أن مبادئ الشريعة لا يمكن أن تكون من ناحية أخرى مغرقة في الخصوصية، فهي ليست أحكاماً تفصيلية، لأنها ليست قواعد قانونية يتم استنباطها من مبادئ أعم منها، بل هي مبادئ قانونية يتم استقراؤها من قواعد قانونية أقل منها عمومية، فمبادئ الشريعة ليست مقاصدها العامة أو أحكامها الجزئية، بل هي حلقة الوصل بينهما، إذ إنها تعبر عما اصطلح عليه بـ «المقاصد الخاصة» عند فقهاء المقاصد (انظر في «الاستقراء المقاصدي»: «الحياة، ملحق «تراث» 23/02/2013).

إن المجال لا يسمح بالتوسع في كيفية استقراء هذه المبادئ، ولكنها بحكم طبيعتها لا يمكن أن تكون متعددة أو متشعبة ، لأن كل مبدأ منها سيكون في الغالب صياغة لمقصد خاص أو علة مطردة من مجموعة كبيرة من الأحكام أو النصوص المتضافرة، بحيث يشكل هذا المبدأ حلقة وصل بين هذه الأحكام أو النصوص من جهة، و «مقصداً عاماً» أو «قيمة أخلاقية» معينة من جهة أخرى. ومن ذلك، مثلاً، باستقراء النصوص والأحكام التي تحظر الربا والغرر والضمان غير المشروع، أن ينأى النظام المصرفي عن تشجيع الثقافة الاستهلاكية ويقوم على أساس سد الذرائع للاستغلال، وذلك بالحد من القروض النقدية والاقتصار على تمويل الأصول العينية في تمويل المستهلك وتمويل التجارة، وبالمشاركة في الربح والخسارة في تمويل المشاريع والشركات.

ومن ذلك أيضاً، باستقراء النصوص والأحكام التي تأمر بالعدل والمساواة وإنصاف المرأة، أن يتقرر مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، فالشريعة متشوفة للمساواة، مثلما هي متشوفة للحرية. وكما انتهى الأمر إلى إبطال الرق، الذي أصبح محظوراً بالمقاصد لا بأي نصوص فردية، فلا بد أن ينتهي إلى إبطال التمييز بين الرجل والمرأة. وذلك شريطة أن يظل الزوج ملتزماً بالإنفاق على الأسرة إذا كانت الزوجة لا تعمل وتفرغت للعناية بالأسرة، بحيث تتوزع الأعباء بينهما. كما أن المساواة بين الجنسين لا تعني غياب الانضباط في العلاقة بينهما، إذ ينأى المجتمع عن تشجيع اتباع الشهوات والإباحية، كما تلتزم الدولة بتشجيع الزواج وبسَن التشريعات الداعمة لتماسك الأسرة واستقرارها. وهكذا قد تعبر مبادئ الشريعة عن نظرة كونية معينة ذات رؤية أخلاقية محددة تتقدم في ضوئها قيم معينة على قيم أخرى، فبينما قد يتقدم وفقاً لنظرة كونية أخرى مبدأ من قبيل «الأصل في ممارسة الغرائز الإباحة»، أو من قبيل «الأصل في العلاقة بين الجنسين الإباحة»، يتقدم في الشريعة الإسلامية مبدأ «الأصل في ممارسة الغرائز التقييد» ومبدأ «الأصل في العلاقة بين الجنسين التقييد»، مع ما يترتب على ذلك من حد أدنى من الانضباط في اتباع الشهوات والعلاقات بين الجنسين. كما قد يتقدم في بعض النظرات الكونية الأخرى مبدأ حرية السوق، ولو كانت غير منضبطة، في مجال المعاملات المالية، بينما يتقدم في الشريعة الإسلامية مبدأ «العفة عن مال الغير»، أو، بتعبير آخر، عدم أكل المال بالباطل، ومن ثم سد الذرائع للاستغلال.

و هناك بالطبع عدة مبادئ أخرى يمكن استقراؤها من النصوص الشرعية المتضافرة أو العلل الشرعية المطردة، ولكن أغلبها قد يكون مما أصبح متداولاً في الدساتير الحديثة وأصبح من ثوابت منظومة حقوق الإنسان أو التراث الإنساني المشترك بصفة عامة، مثل مبادئ العدالة الاجتماعية والحق في الحياة الكريمة وغيرها من الحقوق والمبادئ التي لا تختص بها الشريعة الإسلامية، مثلما تختص بمبادئ المعاملات المالية والعلاقات الأسرية التي أشرنا إليها. ولكن من الخطأ في جميع الأحوال قياس الشريعة الإسلامية على المسيحية، فعلى الرغم من أن في كل منهما بعداً «روحياً» أو «عقائدياً» أو «شعائرياً»، فإن المسيحية ليست شريعة، أو هي قد تخلت عن هذا الجانب منذ أمد بعيد، بينما يتبلور بعض القيم الأخلاقية في الشريعة الإسلامية على هيئة أحكام شرعية، مثل ما ذكرناه من سد الذرائع للاستغلال، عن طريق حظر الربا والغرر والضمان غير المشروع، وهي أحكام لا يمكن نزع الصبغة التشريعية عنها وترك تفعيلها للأفراد أو للمجتمع المدني من دون أن تكون في صلب النظام القانوني.

و أياً كان الأمر، فإن مبادئ الشريعة الإسلامية في شقها «المدني» أو «الحضاري « لا تمكن مقاربتها إلا كنظام قانوني وطني، بغض النظر عن المعتقد الديني أو حتى الطائفي أو المذهبي لأي نسبة من المواطنين، بحيث يمكن النظر إلى الشريعة نظرة «موضوعية» خالصة من شوائب التكفير واحتكار الخلاص الأخروي، أي كشريعة نابعة من إرث حضاري مشترك بين جميع أبناء الوطن بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الطائفية أو المذهبية. وهكذا أيضاً تزول عن الدولة الصبغة الأيديولوجية الدينية، فتكون دولة مدنية محايدة، أما المفاهيم والقيم المنبثقة عن الشريعة الإسلامية كوعاء حضاري وكرؤية كونية للمجتمع ككل فيتضمنها الدستور ولا يمثلها أي تيار سياسي معين وتخرج من دائرة الصراع السياسي. إن أفلاطون (في كتابه «الدولة» أو «النظام السياسي» الذي غالباً ما يشار إليه بـ «الجمهورية») قد اعتبر الديموقراطية أسوأ أنظمة الحكم بعد حكم الطغيان، بل اعتبرها المرحلة الممهدة لحكم الطغيان (أو «الديكتاتورية» في مصطلحنا المعاصر) لأنها في نظره حكم الغوغاء من دون وازع أو رادع ويأتي بعده الطاغية بحجة فرض الأمن أو النظام. ولكن الجانب الإيجابي الذي لا ينكر في الديموقراطية، والذي غدا مكسباً إنسانياً حضارياً لا يمكن التفريط فيه، هو تقبل الآخر باختلافاته العقائدية والسياسية. أما الجانب السلبي الذي حذر منه أفلاطون فهو الذي يذكرنا بأهمية القيم الأخلاقية وأهمية صياغة المبادئ الدستورية التي تشكل حلقة وصل بين الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية، وبحيث لا يعود ثمة احتكار من أي فئة لتفسير الشريعة أو تطبيقها ما دامت مصونة دستوريا، وبحيث قد لا يعود ثمة جدال حول تطبيق الشريعة.

 * وزير الثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الليبية الانتقالية السابقة

 

تجفيف موارد "حزب الله" المالية في غرب أفريقيا

مراد مراد/المستقبل

تسعى الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في هذه الآونة الى تشديد الضغط على "حزب الله" عبر شل قدراته وتجفيف منابعه المالية. فبعد تعثر الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الغربية ضده، تأثرت الموارد المالية للحزب بشكل أوتوماتيكي وأصبح يعتمد على موارد أخرى للاستمرار في تسديد خدمات مقاتليه والحفاظ على قواعده الشعبية في لبنان، بخاصة مع دخوله الصراع السوري من أوسع أبوابه أملاً في الحفاظ على نظام بشار الأسد.

عين "الأخ الأكبر" رصدت التحركات المالية في شتى أنحاء المعمورة، وإذا بالضوء يُسلط بشكل محدد على الشطر الغربي من القارة الأفريقية حيث تزدهر أعمال الجالية اللبنانية وتشير التعاملات المالية الى تمويل رجال أعمال لبنانيين للحزب على أنه "منظمة خيرية تُعنى بشؤون ضحايا الحروب التي تشنها إسرائيل من وقت لآخر في جنوب لبنان".

ويقول مسؤول "شؤون الاستخبارات حول الإرهاب والتمويل" في وزارة المالية الأميركية دايفيد كوهين "غرب أفريقيا اليوم أكثر أهمية بالنسبة الى حزب الله نظراً لأن موارده المالية القادمة من إيران تقلصت. لقد خفت قدرة إيران على تمويل الحزب. والحزب لا يجمع المال فقط من هذه الأماكن إنما يستعملها كقواعد له يخطط فيها ويدير نشاطات عدة". وتقول الإدارة المالية الأميركية إنها "قامت أخيراً بتقليص حجم الأموال التي تُرسل من أفريقيا الى حزب الله وتقدر سنوياً بملايين الدولارات" وذلك برغم أن غالبية رجال الأعمال اللبنانيين في غرب أفريقيا لديهم علاقات محدودة مع الحزب. وبالنسبة الى واشنطن تبقى إيران الراعي والممول الرسمي الأول للحزب المصنّف إرهابيا في أميركا والمصنف جناحه العسكري إرهابياً في أوروبا، لكن العقوبات المالية والاقتصادية الغربية المفروضة على إيران دفعت التنظيم المسلح الى الاعتماد بشكل أكبر على مصادر مالية أخرى أبرزها أفريقيا الغربية.

وكانت السلطات في نيجيريا أعلنت منذ فترة إلقاء القبض على خلية للحزب وصادرت مخابئ للأسلحة، كما أوقفت جواسيس لإيران. ويرى خبراء غربيون في هذه التطورات "أن الحزب في صدد توسيع نشاطاته الإرهابية حول العالم بخاصة بعد الاعتداءات التي قام بها على الأراضي الأوروبية في بلغاريا وقبرص". وهذا يعني في نظر هؤلاء أن نشاطات الحزب الذي أسسته إيران في لبنان عام 1982 "لم يعد مقتصراً على مقاومة إسرائيل في جنوب لبنان كما يدّعي مسؤولوه إنما أصبح تنظيماً إرهابياً عالمياً". وبرغم شكوك البعض في حجم الدعم المالي الذي يتلقاه الحزب من مصادره في بلاد غرب أفريقيا إلا أن أحداً لا يشك في مدى نجاح رجال الأعمال اللبنانيين في تلك البلدان وازدهار أعمالهم في شتى المجالات ولا سيما في قطاع الاتصالات والأجهزة الخليوية، وعمليات الاستيراد والتصدير، وشبكات مطاعم الوجبات السريعة. وترى الاستخبارات الغربية أنه يصعب تحديد حجم الأموال التي تُرسل من أفريقيا الى لبنان نظراً لأن العديد من رجال الأعمال اللبنانيين لا يقومون بتحويل الأموال عبر البنوك إنما يلجأون في أحيان كثيرة الى إرسال أموال نقدية مع المسافرين من أفريقيا الى لبنان. ونظراً لسلطة "حزب الله" في لبنان وسيطرته على أبرز مفاصل الدولة بما في ذلك دوائره داخل القوى الأمنية، فإنه من السهل تمرير الحقائب المالية عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من دون حسيب أو رقيب.

وتشمل النشاطات المحظورة التي يمارسها أفراد من "حزب الله" أو حاشيته والمقربون منه عمليات غسيل أموال وتجارة مخدرات وبيع أسلحة. وفي السنغال وحدها يوجد نحو 30 ألف لبناني غالبيتهم من الطائفة الشيعية وتشهد أعمالهم نجاحاً باهراً. وتخشى واشنطن أن تكون معظم الأموال "التي تمتص الحياة من اقتصاديات هذه البلدان الفقيرة، تُرسل الى خلايا حزب الله في لبنان والعالم من أجل تنفيذ أجندات إيرانية مشبوهة".

ويقول ماغنوس رانستروب الخبير السويدي في أمور "حزب الله" في معهد الدفاع القومي السويدي إن عدم التزام دول غرب أفريقيا بالمعايير المالية الدولية جعل منها مسرحاً لعمليات تنظيمات مثل حزب الله، لكن واشنطن بدأت في تتبع هذه التحركات عن كثب. وكانت عملية تغريم "البنك اللبناني الكندي" في بيروت مبلغاً قدره 102 مليون دولار أميركي واحدة من الخطوات التي تشير الى أن واشنطن بدأت تضع اصبعها في صحن "حزب الله".

وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في فرض عقوبات مالية وتجميد حسابات لأشخاص مقربين من حزب الله في دول أفريقية عدة مثل سيراليون والسنغال وساحل العاج وغامبيا منذ حزيران الماضي. وكانت الحكومة الغامبية طردت رجل الأعمال اللبناني حسين تاج الدين وهو واحد من ثلاثة اخوة يملكون حصصاً ضخمة في الاقتصاد الغامبي ولهم أعمال تمتد الى دول أخرى مثل الكونغو وانغولا وتتهم واشنطن هؤلاء الاخوة "بأنهم بين أكبر الممولين لحزب الله". وبرغم هذه المصادر الأفريقية لخزنة "حزب الله" إلا أن الأميركيين يؤكدون "أن أكثر من 70 في المئة من الموازنة المالية السنوية لحزب الله تأتي من طهران". وتبلغ هذه الموازنة سنوياً ما بين الـ800 مليون دولار أميركي والمليار. وكانت لجنة في الكونغرس الأميركي حذرت في وقت سابق من "تعاظم نفوذ حزب الله والحرس الثوري الإيراني ليس فقط في أفريقيا بل أيضاً في أميركا الجنوبية".

 

من اغتيال الحريري إلى 7 أيار والكيماوي

بول شاول/المستقبل

كل القتلة "أبرياء" حتى تثبت ادانتهم. لكن عندنا، حتى عندما تثبت ادانتهم يزدادون براءة ونصاعة وحتى قداسة، هذا اذا لم يبق "الفاعل" "مجهولاً" او في صيغة المعلوم المجهول، وأحياناً كثيرة يُصبح الضحية هو قاتل نفسه، فيتهم بجريمة قتل نفسه، من قبل الجناة أنفسهم. وإذا "رَحَبَتْ التحقيقات وتشعبت، وحضرت الأدلة، عندها يكون للتضليل وسائله الفاعلة. أوليس هذا ما عرفناه عندما اغتيل الزعيم كمال جنبلاط (واصطّف القتلة يتقبلون التعازي به)، وكذلك الشيح صبحي الصالح وحسين مروة ومهدي عامل، والرئيس رينه معوض (قاتلوه سمّوا الشارع حيث اغتيل بإسمه. فيا لمروؤتهم!) وصولاً إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء 14 آذار ووسام الحسن آخر المنضمين إلى لائحة الشهداء. يحدث في سوريا منذ سنتين ونصف السنة، وعلى نطاق المجازر الجماعية، ما حدث في لبنان في أمور المحاكمات والمتهمين. وبالعقلية التي ارتكب فيها النظام عندنا في لبنان مقتلاته، أي عقلية الغدر ثم التبرؤ، ها هي مجزرة الكيماوي تحصد 1450 ضحية بينهم 500 طفل. ليعود النظام وحليفه حزب "الدم" الجاري إلى اتهام الضحية وتهديد الناجين. انه الدرس المبين، درس الطغاة الذين يبنون سلطتهم على الدم... ثمَّ يتكلمون عن الحياة والازدهار والمقاومة والممانعة وحتى عن الديموقراطية والمثل العليا لكي لا نقول عن الايمان والورع والدنيا والآخرة... والله الذي "على كل شيء قدير".

ولدى متابعتنا وقائع ما جرى، والنتائج التي توصل إليها مفتشو الأمم المتحدة من استخدام السارين وسواه ضد الشعب السوري، ها هو النظام، يُشغلُ أدواتِه الاعلامية ليتهم المعارضة بقتل ناسها! فالمعارضة "تمتلك" الكيماوي واستخدمته والنظام العفيف النظيف، الانساني، يمتلكه ولا يستخدمه! ولماذا لا نقول ان النظام يمتلك صواريخ "سكود" والبراميل المتفجرة ولا يستخدمها (رفقاً وحباً بشعبه 99،99) والمعارضة تمتلك كل ذلك (ربما الطائرة غير المرئية أيضاً) وتوجهها إلى ناسها! أكثر: النظام يمتلك كل الأسلحة الثقيلة الفتاكة من دبابات ومدافع... ويخجل أمام الانسانية وضميره (وهو نظام الخجل!) من أن يدمر المدن والقرى والجسور ومحطات الكهرباء والأحياء بينما تمتلك المعارضة مثل هذه الوسائل لكنها استعملتها والدليل (كما يقول مرتزقة النظام والحزب الالهي) هي التي ضربت البنيات التحتية (مليون منزل دُمر) لأنها تربّت على الاجرام، بينما هبط النظام من علياء الشهامة والانسانية والوطنية ولا سيما حزب الايمان! ونعود لنتذكر عندما اغتال النظام وبقرار إيراني وتنفيذ حزبي الشهيد الرئيس الحريري ذرفوا كلهم دموع التماسيح والافاعي والعقارب، وراحوا يضللون: "أبو عدس" هو المنفّذ. ثم اختفى "ابو عدس" وتسجيلاته. ثم الحجاج الاستراليون (سُنّة) ثم تبخرت الاتهامات. ثم ان سعد الحريري قتل والده ليرثه. او كما قال ميشال عون (وبعدما اتهم النظام السوري بالجريمة) ان الحريري قُتل بسبب خلافات مع بعض الأطراف. وأخيراً، وبعد عبور هذه الأضاليل استقر رأي ايران وسوريا (وبالطبع حزب الله) على اعتماد ان من اغتال الحريري هو اسرائيل! رحلة طويلة من النفاق والكذب. (وما أجمل المجرمين عندما يرتدون لباس البراءة). وهذا ما تكرر مع حلقات قتل رموز 14 آذار. قال ميشال عون مثلاً ان الشهيد جبران تويني (كل يوم بيغير رأيو) ورد عليه والد الشهيد الراحل الكبير غسان تويني آنئذ "هذا الرجل بلا دم"! وبما ان هذا الجنرال ينصر "حزب الله" ظالماً أو مظلوماً فانه أفتى باغتيال شهيد المقاومة الوطنية و14 آذار جورج حاوي بأن عند هذا الأخير علاقات ومشاكل كثيرة... وهي السبب. وكذلك عندما اغتيل الشهيد سمير قصير فقد فسّر ميشال عون بأن الجريمة لأسباب شخصية... وذهب بعضهم إلى اتهام وليد جنبلاط بتصفية سمير قصير! حتى عندما قتل أحدُ مجرمي "حزب الله" في سُجد الطيار الشهيد سامر حنا صرخ عون غاضباً "وشو كان عميعمل هونيك أي في الجنوب سامر حنا" . أي ان وجوده في "جمهورية إيران الجنوبية" يستحق عليه الاعدام.

واليوم راح اعلام 8 آذار "يكشف" ان قوى الأمن هي متهمة بتفجيرات طرابلس امام المسجدين! وفي المقابل لم يجرؤ هذا الحزب ان يُلمح ولو بالاشارة إلى التفجير الذي ضرب الضاحية وبدا من دلائل ان النظام السوري وراءه. تماماً عندما ابتلع لسانه وأصابعه المشهورة على اللبنانيين العُزل عندما اعدم النظام السوري 17 عنصراً من عناصره. (وتقولون انه ليس حزباً شجاعاً ومغواراً... وصنديداً بل في الأصل رعديد!) اليوم مسلسل الكذب والتضليل لا يزال شغالاًَ: قرر مفتشو الأمم المتحدة بالأدلة الدامغة ان النظام هو الذي اطلق الكيماوي على شعبه (عافية عملاء النظام والحزب جيدة، ووجوههم تنضح بالصحة والرفاهية وجيوبهم ملأى بدم أهلهم). وان التقارير التي قدمها المفتشون غير صحيحة. وسياسية ومنحازة ووراءها أميركا والغرب واسرائيل! أو ليس هذا ما اوردوه بشأن قرارات المحكمة الدولية واتهامها عناصر من الحزب بالاشتراك بقتل الحريري: غير صحيحة وسياسية ومنحازة ووراءها أميركا واسرائيل. وعليه فان الحزب (البلية العظمى على لبنان والمنطقة جعل من المتهمين الأربعة "ابطالاً" وخبأهم في جمهوريته الإيرانية. أكثر:

 هذا الحزب الفاسد الم يُخفِ أيضاَ "أبطال" الأدوية الفاسدة واللحوم المنتنة ومصانع المخدرات... وكأنه شريك في هذه الجرائم . أكثر: هذا الحزب ضغط بسلاحه وارهابه على القضاء لتبرئة احدهم من محاولة احراق تلفزيون "الجديد"! كل هذا يجعلنا لا نفاجأ بمواقف هذا الحزب الذي تربى (كما تتربى الأجهزة والغستابو على القوة والظلم والتضليل..). فيا للتشابه الرائع، بين خريجي الجامعات الاستبدادبة وعرف وأنفاق المخابرات في سوريا وروسيا وايران: انهم من جبّلة واحدة. ويكفي ان تسمع محطة "المنار" المظلمة والجهنمية، وكذلك وسائل اعلام 8 أيار حتى تكتشف إلى أي مدى يمكن ان تصل الأمور بهؤلاء إلى درجات التواطؤ الواطئة، وأسافله: بلا حس انساني، ولا وطني ولا اجتماعي ولا ديني؛ فكيف يتحوّل هؤلاء المرتزقة ما يشبه الكائنات المعدنية المطاطية المنفوخة بكلامها المنفوخ. فلم يمس مقتل 1450 إنساناً في سوريا، لا قلوبهم ولا انسانيتهم، ولرؤى الأطفال الملفوفين والمرميين قتلى... لم يعنِ لهم سوى الشعور بالانتصار. انتصار بالكيماوي على ناس عزل. وعندما نشاهد بعضهم على التلفزيونات يتكلمون على الكيماوي، تُحس كم تحسنت أوضاعهم النفسية وغَلُظت رقابهم من كثرة العَلْف وموت الداخل وخواء الروح. حتى لتتساءل: اهؤلاء بشريون ام غير بشريين.

فيا لكؤوس النصر المبين التي تجرعوها احتفالاً بمقتل ضحايا الكيماوي، وكأن دماء هؤلاء الأطفال باتت أمصالاً في عروقهم! ومنطقهم الداخلي واللفظي يقول: ننتصر لأننا مهما ارتكبنا من جرائم ضد الانسانية فنحن فوق المحاسبة. وعندما يحكون "سياسة" يتقيأون مواقف من مثل ان التكفيريين هم الذين اطلقوا الصواريخ. (جميلة تبرئة ذُمم من لا ذمة لديهم!) ونظن ان الانتصار الالهي والدنيوي والغيبي المبشر بجنات تجري من تحتها الانهار ويسيل فيها الذهب تجلى عندما أجّل كونفوشيوس البيت الأبيض اوباما الضربة العسكرية على النظام السوري.

هتفوا: انتصرنا! انتصرنا! هزمنا الأميركان وفرنسا وبريطانيا والمعارضة والعالم... وحدَنا! تراجع أوباما لأنه خاف من "المقاومة" هناك! وخاف من مواجهة الجيش السوري المهلهل! رفعوا أصابع النصر الجاهزة للرفع حتى في مناماتهم تماماً كما رفعوا بعد حرب تموز التي لم يسجلوا فيها اي اختراق على الأرض بل كلفت لبنان مليون نازح و3470 قتيلاً وجريحاً ومليارات الدولارات من الدمار مقابل 70 قتيلاً من الجيش الاسرائيلي وأقل من بضعة ملايين من الخسائر المادية. خرجت اصابعهم من الانفاق لتعلن النصر (والسؤال كيف يهدد حزب الله بالحروب ولم يبن اي ملجأ في الجنوب. بنى ملاجئ المقاتلين تحت الأرض وترك أهله في العراء أكثر من عُزّل بسبب انه "يطلب الدم" و"الشهادة"... من الناس، ليتاجر بهما! فليكن المدنيون ضحايا "الواجب" وليُهجّروا... ما دام مقاتلوه تحت تاسع أرض! فليخسر لبنان شعباً واقتصاداً وضحايا... وليربح الحزب. الحزب اهم من لبنان، تماماً كما اعلن النظام البعثي بعد هزيمة 1967... انهم احبطوا المؤامرة لاسقاط النظام فانتصروا، ولو ذهب الجولان كما ذهبت اسكندرون: فهو اعتاد ترك الأرض والتمسك بالسلطة! رائع! "يكون هيك النضال أو بلا!" أوليس هذا هو "الفعل الاستراتيجي" للنظام. دعوا الجولان لمن احتل الجولان... واتركوا الحكم لمن انفرقع عن الجولان. وهذا ما يجعلنا نتأكد ان النظام اليوم قد تخلى عن الحكم الفعلي، وسلم القرارات الأساسية لايران وسوريا : فمن التخلي عن الأرض إلى التخلي عن السيادة... وربما غداً قد يتخلى عن وحدة البلاد ويحتفظ لنفسه بـ"حكم" ذاتي من ضمن تقسيم البلاد تقسيماً مذهبياًُ! فله قرار المجازر والكيماوي والسكود (كتكتيك) ولايران القرار المصيري. فكأنما ما اقترفه هذا النظام على امتداد وصايته على لبنان...

ها هو يتجرّعه: لا جيش، لا سيادة لا وحدة... لا قرار. خوف، رعب، يأس. أو لم يكن اللبنانيون على هذا المنوال؟ ومع هذا ما زال ينتحل "الممانعة" انتحال حزب خامنئي في لبنان "المقاومة" . بعدها لا من ممانعة ولا من مقاومة... ولا من يقاومون. اكثر فهذه الشراذم الفارسية ضاعفت عبثها بلبنان. وجنونها وضاعفت جرائمها في سوريا: الانتصار الذي احتفل به في القصير أو انتصار على قرية صغيرة. لكن من نتائجه تهجير قسري للاهالي (المدرسة الاسرائيلية) ونهب المنازل وسرقة الابواب والمحال والموجودات.

من نهب القصير يا حزب الله، واين المسروقات. يذكرنا بالميليشيات الماضية التي ما كانت "تنتصر" في مكان حتى لا تُبقي منه شيئا: لا أبواب ولا شبابيك ولا سيارات ولا محال ولا مصانع .. انها المدرسة الموصوفة تبناها الحزب كذلك في الجنوب: صادر المشاعات وبنى على املاك الغير وتاجر بالاراضي ومع هذا فهو حزب الايمان والأيدي النظيفة والأمانة والترفع! وكل هذه من خلائق المقاومة أو الأحرى من خلائق "الغزوات" القبلية الجاهلية: والحزب هو أكثر الأحزاب جاهلية في هذه المنطقة. نورد بعض احداث وممارسات لنضيء جيداً على هذه الأحزاب التابعة للأنظمة الطغاة ومن مراتب الميليشيات او الغستابو.. وكيف تماهت كلها بطبيعة ولاتها، وأولياء أمورها. وهذه المعاودة من أول الحروب في 1975 وحتى اليوم، تُظهر لنا مدى تنصّل هؤلاء من أي قيم وطنية وبشرية ودينية. فتهم تقريباً انفسهم مثلاً لعبوا ادوار القتل في لبنان: تل الزعتر وحرب المخيمات، 7 أيار، وادوار الخضوع لأوامر الخارج، من محاولة لتدمير الكيان اللبناني والدولة والمؤسسات ووحدة البلد. إلى "التسلط" على اللبنانيين بسلاح الخارج وأمواله. فمن اذكاء المذهبية على امتداد المنطقة العربية (بإيعاز وتخطيط من ايران وسوريا واسرائيل في ما يسمى الهلال الصهيوني الذي كسره الربيع العربي) فالى الاغتيالات، على غرار النظام الايراني الذي استمر في القتل والاغتيال والقمع. وكذلك النظام السوري (وتابعاه الليبي والعراقي) الى نظام بوتين مدنس سيادة جورجيا ومحتل بعض محافظاتها ومرتكب مجرزة الشيشان.

اليوم، يجتمع هؤلاء في رزمة سوداء دموية واحدة في قتل الشعب السوري، واستخدام الأسلحة المحظورة.. وتسفيه دور مجلس الأمن. والتشكيك بنتائج التحقيق الذي رفعه مفتشو الأمم المتحدة... واتهام الضحية بجريمة القاتل. انها اللعبة التي عرفناها بوجوه وسحن منها من سقط ومنها في طريقه الى السقوط؛ انها مدرسة القتل الجماعي والاغتيال والتواطؤ: تذكروا كم قتل النظام السوري و"حزب الله" (وقبلهما ميليشيات السبعينات) من رموز وناس، وكيف تمت تبرئتهم! لكن اليوم مختلف كثيراً: فالكلمة الأخيرة لم تعد لأوباما ولا لبوتين ولا لخامنئي ولا لبشار الأسد.

الكلمة للشعب! الشعب الذي يخوض معركته ضد أنظمة الاستبداد والقتل! والكلمة للتاريخ! وهؤلاء جماعات الكيماوي وبتوع الانتصارات المستعارة والارادات المأجورة.. صاروا خارج التاريخ! تماماً...

وها هم يلهثون خلف جرائمهم وها هي المحاكم تنتظرهم لتحاسبهم على ما ارتكبوه، خصوصاً الجرائم ضد الانسانية!وإن غداً لناظره قريب!

 

سوريا

 

سوريا تسلم منظمة "حظر الكيمياوي" جرداً كاملاً بترسانتها/الأمانة الفنية تدرس المعلومات التي تلقتها في ظل إرجاء اجتماع للمجلس التنفيذي

 لاهاي - فرانس برس/أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أن سوريا استكملت تسليم جرد كامل بترسانتها فيما تنتهي، اليوم السبت، مهلة في هذا الصدد، حُددت بموجب اتفاق جنيف بين الأميركيين والروس لتفكيك أسلحتها الكيمياوية. وقالت المنظمة، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة "فرانس برس" إن "منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية تؤكد أنها تسلمت القوائم المرتقبة من الحكومة السورية بخصوص برنامجها للأسلحة الكيمياوية".

وأضافت المنظمة، التي مقرها لاهاي، أن "الأمانة الفنية للمنظمة تقوم حاليا بدرس المعلومات التي تم تلقيها". وكانت المنظمة قد بدأت اليوم درس اللائحة الأولى التي قدمتها سوريا حول ترسانتها الكيمياوية. وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة، أمس الجمعة، إرجاء اجتماع لمجلسها التنفيذي كان مرتقبا غداً الأحد للبحث في تفكيك ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية. يذكر أن النص، الذي كان يفترض أن يستخدم كقاعدة عمل للاجتماع، ليس جاهزا بعد، وهو لا يزال موضع مشاورات بين الأميركيين والروس. وطالما أن اجتماع المنظمة لم يعقد، سيكون من الصعب استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن ترسانة سوريا الكيمياوية. وينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين الأميركيين والروس، السبت الماضي وأدى إلى تجنيب سوريا ضربة عسكرية، على أن تسلم سوريا خلال مهلة أسبوع جردا كاملا بترسانتها التي سيتم التخلص منها بحلول منتصف 2014.

 

من يدعم جبهة النصرة؟

أمره أوصلو/الشفاف

ترجمة وتحرير: مصطفى إسماعيل

خلال حدث سفينة "مافي مرمرة "وبعده، تذكروا كرة المشاكل التي باتت في حضن تركيا، ماذا حققنا؟ فقط صفر كبير! وإذا كان رئيس الوزراء التركي وصل إلى حال عدم التمكن من زيارة غزة، فإن هذه العملية بدأت مع حادث سفينة "مافي مرمرة". من كان وراء حادث مافي مرمرة؟ "جمعية خيرية تظهر نفوذاً في مناطق الصراع ومعها الاستخبارات التركية MIT. حتى سلطان الصم يعلم أنه كان بإمكان الاستخبارات MITالحيلولة دون حدث ما في مرمرة، لكنها لم تفعل. في كل الأحوال خسرت تركيا. وإذا كان واضحاً أن إيران هي المستفيدة من الحدث، لماذا لم تتحرك الاستخبارات MIT لوقف تنظيم رحلة "مافي مرمرة". إذا كان رئيس الوزراء والمحيطون به مهتمين بمعرفة مصدر تحول صورة تركيا وحزب العدالة والتنمية إلى إسلاموية، عليهم معرفة الأصابع الكامنة في حدث "مافي مرمرة" وما بعده، وكذلكم الأمر كل الخسارات المترتبة عليه.

السؤال الأساس هو: هل هي صدفة أن تفوز إيران ومؤيدوها بجميع النقاط التي خسرناها؟ لننظر إلى المثال السوري مرة أخرى. حين اتخذ أوباما قرار التدخل في سوريا، لماذا اعترض الجيش الأمريكي والرأي العام هناك؟ لقد أعربوا عن عدم استعدادهم لمحاربة الأسد من أجل تنظيم "القاعدة". فحين يضرب الغرب الأسد، هذا يعني تعزيزاً لقوة تنظيم القاعدة (جبهة النصرة)، ولهذا لم يتم التدخل.

إذن، من يدعم النصرة؟ حتى لو جرى الإنكار، فإن الجميع يتحدث عن دعم الاستخبارات التركيةMIT لها, وهنالك مزاعم عن أن دعم الاستخبارات لجبهة النصرة يتم من خلال الجمعية التي نظمت رحلة مافي مرمرة.

الآن دعونا نتوجه إلى الأسئلة :

هل الجمعية التي نظمت حدث "مافي مرمرة" على علاقة بجبهة النصرة في سوريا؟ هل تعلم الاستخبارات التركية MIT بهذه العلاقة وتدعمها؟ وهل يتم مدُّ جبهة النصرة بالمال والسلاح من خلال هذه الجمعية؟

كما هو معلوم، فإن هناك عدة منظمات إغاثية ناشطة في سوريا، وغالبية هذه المنظمات تجمع المعونات من الناس. حسناً، هل بعض هذه المنظمات يتلقى المال/ المعونات من خزانة الدولة التركية؟ على سبيل المثال، المنظمة التي نظمت حدث "مافي مرمرة" من أي القنوات تلقت التمويل؟

حسب المزاعم فإن مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH تتلقى المساعدات من خزينة الدولة وتوزعها في المنطقة, هل هذا صحيح؟ هل هنالك مؤسسة تعتمد على خزينة الدولة في توزيع هذه المساعدات المفيدة؟. مهما كذَّبَت الاستخبارات التركية فإنها تحتاج إلى إبقاء خطابها المتعلق بحربها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي عن طريق "جبهة النصرة" على قيد الحياة. هل تحتاج الاستخبارات التركية لذلك إلى مدِّ مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية بالموظفين والسلاح وكميات كبيرة من الأموال كما تورد المزاعم؟

نتيجة لهذه العلاقة السخيفة أصبحت تركيا دولة وحكومة متّهمة من قبل الغرب بدعم "جبهة النصرة" و"دولة العراق والشام الإسلامية" (تنظيم القاعدة)، واهتزت الثقة بتركيا. ولهذا السبب، فإن السؤال المطروح من الرأي العام في الغرب هو: لما لم تتركوا المنطقة للكورد (حزب العمال الكردستاني)؟ التقط صالح مسلم (الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي) هذه الرسالة، وبعث رسائل صارمة إلى أردوغان: من جهة تلتقي بنا، ومن جهة أخرى تسلط علينا كلابك وثعالبك. وكأن صالح مسلم بذلك يوجه رسالة إلى الرأي العام الغربي مطالباً إياه بدعم الكورد لا الأتراك الداعمين للقاعدة. من الذي أسقط حكومة أردوغان في وضع كهذا؟

من جهة تقول الحكومة التركية للمعارضين السوريين "سنحارب معكم ضد الأسد". ومن جهة أخرى، قالت للحزب الاتحاد الديمقراطي PYD " في حال إعلانكم للإدارة الذاتية سنعترف بها". وقد أسهم هذا الوضع في فقداننا لرصيدنا لدى المعارضة السورية. ويقول المعارضون السوريون أن تركيا تعمل معهم، وهي كذلك تقف مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي هو ضدهم. وأنها بدعمها لجبهة النصرة تضعف موقعهم لدى الغرب. وحين تتعزز قوة جبهة النصرة فإن القوى الغربية تسحب دعمها لهم، ولأننا (الأتراك) ندعم الأسد بكل ذلك، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي يتوسع، تركيا تخدم من؟

إن دعم تركيا لجبهة النصرة، وفي حدث سفينة مافي مرمرة، وتلقينها لإخوان مصر بالتوجه إلى إيران، كلها خطوات لم تستفد منها تركيا، بل استفادت منها إيران.

إن ظهور تركيا في صورة حليف إيران في المنطقة أفقدها ثقة العالم السنّي. وعلى ضوء النتائج، فإن جميع العمليات التي خدمت إيران صدرت عن الأشخاص والمؤسسة والطاقم نفسه. هل هذه ضبابية رؤية، أم صدفة؟

الدعم المقدم للنصرة في سوريا هل يخدم الأسد، أم المعارضة؟ في هذه الحالة، لماذا يقدم هذا الدعم أصلاً؟

•المصدر : صحيفة طرف TARAF التركية.

 

عون استقبل وفدا من تجمع أهالي معلولا دعاه إلى قداس في بيروت سعادة:القرية مهجرة وهناك شهداء وجبهة النصرة قررت تهجير أهلها وقتل شبابها

وطنية - التقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية وفدا من تجمع اهالي معلولا تحدث باسمهم سهيل سعادة، الذي قال: " جئنا نشكر الجنرال عون على مواقفه التي هي دائما حقيقية، هو يقول دائما الحقيقة، هناك اشخاص كثر غيروا الحقيقة ولكن الجنرال لم يقل الا الحقيقة وهي ثابتة وموجودة. وجئنا ندعو العماد عون الى قداس سنقيمه يوم الثلاثاء في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك في المتحف.أناس كثر لم يصدقوا ان هناك شهداء في معلولا ولم يصدقوا ان جبهة النصرة دخلت الى معلولا، خربوا بعض الكنائس والأديرة والمنازل وحاولوا ان يغيروا ديانات اهالي القرية".

أضاف: "نحن اليوم أتينا الى الجنرال عون لانه ليس فقط مرجعا سياسيا ولكن هو مرجع لكل مسيحيي لبنان والشرق. شهداء معلولا الستة، الله يرحمهم، دفناهم، وهناك اليوم 450 عائلة من معلولا مهجرة وقد نزحت الى الشام او الى دير المخلص او الى لبنان، وهناك ضيعة اسمها عين التينة وهي قبل معلولا ومن الاخوان المسلمين فتحوا بيوتهم لاهالي معلولا. هذا يعني ان لمعلولا رسالة ايمان وشهادة، ايضا رسالة محبة وسلام، لم يكن في معلولا اي وجود للنظام السوري حتى بعض اهالي المسلمين في معلولا اتفقوا ان تبقى معلولا حيادية. اليوم من موقعها الديني وما تمثله من حضارة وثقافة لا نعتقد انها ألحقت الاذى بأحد. بين ليلة وضحاها دخلت عليها جبهة النصرة وقامت بما قامت به وهذه حقيقة موجودة على الارض".

وتابع: "اليوم معلولا خالية من ابنائها ليس فيها سوى بعض المسلحين يدافعون عن معلولا وهم لا يزالون في داخلها. عسكريا اليوم جبهة النصرة تحكم السيطرة على تلال معلولا اي على تلة دير مار سركيس او في اوتيل السفير. اليوم هناك استشهاد لاهالي جدد من معلولا من خلال التقنيص. اليوم اهالي معلولا بحاجة لكم كلكم، اهالي معلولا اليوم ليست بيد اهاليها. ولم تعد كما كانت بل معلولا فارغة، ارتبطت معلولا بيد سيدها وبلغة سيدها على مر السنين والعصور وستبقى تتكلم بلغة سيدها الآرامية. وهي لغة محبة وسلام ونتمنى ان يعم السلام على كل الاديان لكي نعيش سويا".

سئل: هل تستطيع ان تحدثنا عن الممارسات التي قامت بها جبهة النصرة وهل هناك اليوم وجود للجيش السوري العربي للدفاع عن معلولا؟

أجاب: "ليس هناك من اي وجود للجيش العربي السوري، اما اخبار جبهة النصرة فانتم تعرفون الكثير عما يقومون به. اهالي معلولا الشهداء لم يموتوا بسكتة قلبية بل دخلوا عليهم جبهة النصرة. جبهة النصرة قالت انها اتت الى معلولا كي تغير ديانة هذه الضيعة".

سئل: هل وجود المسيحي من يستفز جبهة النصرة؟

أجاب: "الدين المسيحي لم يستفز أحدا، نحن دين محبة وسلام ولم نأخذ اي طرف".

سئل: لماذا هذه الاستفزازات تجاهكم؟

أجاب: "اسألوا جبهة النصرة. قرروا ان يهجروا اهالي معلولا ويقتلوا شبابها. اليوم بالنسبة لجبهة النصرة، او ان تكون مع معلولا او ان تكون ضدها هذه هي المعادلة. اليوم هناك طوائف اسلامية لا تقف الى جانب جبهة النصرة والقرآن يدعو الى المحبة ايضا".

سئل: هل تناشدون الجيش العربي السوري حماية اهالي معلولا؟

أجاب: "نحن ضيعة مسالمة لا نستفز احدا ولا نريد ان يستفزنا احد، نحن لدينا تاريخ, واول شهدائها كانت القديسة تقلا شفيعة هذه الضيعة".

سئل: هل صرختكم اليوم هي ان تنسحب جبهة النصرة من تلال معلولا كي يعود الاهالي الى بيوتهم؟

أجاب: "برأيي عسكريا لن تترك جبهة النصرة معلولا. لا أعرف حساباتها ولكن لا تستطيع 450 عائلة العودة الى معلولا فليست آمنة".

سئل: هل هي منطقة عسكرية كي يستفيد منها المسلحون؟

أجاب: "معلولا تتصل بعدة ضيع تستولي عليها جبهة النصرة ولها مراكز عسكرية فيها، وفي الوقت عينه تتصل هذه المناطق بمنطقة لبنانية وهي عرسال، اذا المنطقة تتصل ببعضها البعض من عرسال الى معلولا. اما حساباتهم فأجهلها. هناك اوتوستراد يصل الشام بحمص وهي نقطة استراتيجية، لا تزال عين التينة غير خاضعة لسيطرة جبهة النصرة واذا أحكموا السيطرة عليها فسوف يقطع الاوتوستراد الذي يربط الشام بحمص".

سئل: ستزورون قادة 14 آذار وستدعوهم الى القداس؟

أجاب: "من وقف مع معلولا سنقف معه. نحن لسنا ضد أحد ورسالتنا رسالة محبة. هناك اشخاص لا تصدق ما حصل في معلولا حتى بعض القيادات قالت عن الصور التي ظهرت في معلولا انها في العراق. هناك قيادات اخرى لم تصدق بل طلبت إثباتات عما حصل في معلولا، هل تهجر الاهالي لانهم أرادوا ان يتهجروا او لانهم تحت الضغط او ان تكونوا معنا او ان تقتلوا".

سئل: هل القيادات طلبت اثباتات عن الذي نراه؟

أجاب: "أحترم كل الآراء ولكن الواقع اليوم ان معلولا مهجرة وهناك شهداء".

 

رئيس الرابطة حبيب افرام في العيد 38 للرابطة السريانية: لن نرحل ونموت بصمت وسلام باب للحل

وطنية - أقامت الرابطة السريانية لمناسبة عيدها ال 38، عشاءها السنوي في صالة السفراء في كازينو لبنان، في حضور سفيرة المانية بريجيتا إيبزل سيفكر، النائب اميل رحمة، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائبة في مجلس الشعب السوري ماريا سعادة، النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، مطران بيروت لطائفة السريان الارثوذكس دانيال كورية، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون، عضو المكتب السياسي الكتائبي سجعان قزي، عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، المدير التنفيذي للعلاقات العامة والاعلام في الجامعة الاميركية الدكتور كريستيان أوسي وعدد من الوجوه السياسية والاعلامية والاجتماعية وحشد من ابناء الطائفة السريانية في لبنان وحلب ووجوه حزبية.بعد النشيد الوطني والنشيد السرياني، عددت مارغريت مسعد في كلمة إنجازات الرابطة الانسانية والطبية والثقافية والاجتماعية، وشددت على "دور السريان في الشرق ودور الرابطة السريانية الحاملة رسالة الإيمان والمحبة والتجذر في الارض".

افرام

بعد ذلك، ألقى رئيس الرابطة حبيب افرام كلمة وجه فيها "تحية حب وإكبار الى المطرانين المخطوفين في سوريا وخصوصا للمطران يوحنا ابرهيم"، مشددا على "الاستمرار في الفرح، لان احدا غير قادر على منعنا من الفرح وخصوصا "القاعدة" و"جبهة النصرة"، مؤكدا ان "العروبة الحضارية هي المخطوفة، وان الدين الاسلامي البريء من كل هذه الاعمال الدنيئة هو المخطوف ايضا، ومن قاموا بهذا العمل لا يمثلون الاسلام، ولا يمتون الى الاسلام بصلة"، ونقل عن "أحد المسؤولين ان المطرانين بخير وهناك انفراج في مسألتهم قريبا".

وحمل على "بعض العرب المتواطىء، وعلى بعض الغرب الخبيث الساكت"، مشيرا الى "الوضع القاسي والصعب للاقباط في مصر بحيث تفرض عليهم الجزية والفدية ويمارس عليهم الضغط والترهيب لأسلمتهم، وان المسيحيين في العراق قد هجروا في ظل الدبابة الاميركية". ووصف استهداف المسيحيين في سوريا من معلولا الى القامشلي وحمص "بالعمل الخطير، ونحن لن نرحل ولن نموت بصمت". وحمل على "الدور الخبيث لبعض السفارات". وقال: "نحن عرب مسيحيون مشرقيون، هنا سنبقى وهنا سنعيش". وتحدث عن "الوطن المشلع الملقى على قارعة الطريق في غياب المسؤولين"، ونوه "بالدور الوطني للرئيس المكلف تمام سلام الذي كان مقررا ان يرعى هذا الاحتفال وهو رئيس للحكومة، لكن الاطراف المعنيين لا يريدون تسهيل مهمته"، ودعا الى "كسر الجمود لان الرئيس سلام هو باب للحل". وانتقد "الدولة التي تستمر في إهمال الأقليات المسيحية في لبنان، من خلال عدم إعطائها حقوقها في كل المجالات الوزارية والنيابية والوظيفية". وختم: "لن نخير بين جزمة عسكري وجزمة تكفيري. نحن مع احترام الانسان كقيمة انسانية، ونحن مع الحريات ومع التنوع". ثم كانت كلمة لرئيسة لجنة المرأة في الرابطة السريانية السيدة سهام الزوقي، وقدم المطران كورية لوحة تمثل السيدة العذراء الى الفنان نقولا الاسطا الذي أحيا السهرة مع فرقته الموسيقية.