المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 18 أيلول/2013

 

عناوين النشرة

*رسالة أفسس الفصل 4/1-16/الدعوة إلى الوحدة

*تعليق الياس بجاني على مقالة لنبل بومنصف/مرتزقة سوريا من اللبنانيين: ضمائر مخدرة وعقول مؤجرة وتبعة فاقعة

*سارين وأصابع مرفوعة/نبيل بومنصف/النهار

*سلاح كيميائي في لبنان/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*السوري الذي انفجرت به العبوة في حالات هو ضابط الإستخبارات السورية (مرفق بفيديو)

*الجيش: مقتل سوري بانفجار عبوة زنتها 250 غراما داخل غرفته في حالات

*هل يضعف حزب الله أمام قوّة الخليج

*أمن "حزب الله" الذاتي يحتجز شخصين من التبانة... وهذا ما كشفه شقيق أحدهما

*مجموعة من اهالي الزعيترية تستفرد بالمواطن جوني سليم وتوسعه ضرباً وحشياً

*زحلة تتصدّى لشبكة الإتصالات الإيرانية غير الشرعية/

*زحلة دار سلام لا دار جهاد!/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*الشبّيح" سليم عون برّرها: نواب زحلة "شبكة حزب الله لن تمر"!

*ونعم الكلام يا شيخ نعيم/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*لبنان: حكم أم متهم؟/محمد سلام 

*ســليمان: تشكيل الحكومة ملح وضروري/ استقبل الخوري وسييرا وتسلم دعوة لمؤتمر مسيحيي الشرق

*الشرطة الأميركية: شخص واحد اطلق النار في حادث واشنطن

*دول الخليج مستمرة في معاقبة “حزب الله”

*الوطـن": "حـزب الله" لم ينجـح بتهديد الخليج لانه في غاية القوة

*عندما يعلن قائد " الحرس الثوري الإيراني" قيادة إيران للبنان تشييدا لحضارة إسلامية!

*لحزب الله: أمن الخليج خط أحمر

*وحدات الإغتيال في "حزب الله" تنتظر الاوامر...واللائحة قد تطول!/طارق السيد /موموقع 14 آذار

*عندما يكرر "حزب الله" اللحن عبر نعيم قاسم.. ويعترف: "التدخل الخارجي بسوريا يخرّب كل شيء"! 

*إتصالات" "حزب الله" في زحلة قُطعت… مصادر " القوات"لـ"الجمهورية": الحزب يربط المناطق بشبكات اتصال غير شرعية 

*زهرا رداً على قاسم: كلامه تضليلي ويؤشر الى ان حزب الله صار أسير منطق الاستقواء بالسلاح

*الراعي وصل الى روما

*الراعي إلى روما: ندعم كل مواقف سليمان ولبنان يحميه حياده وإعلان بعبدا

*شطح: يجب الا تنتظر الحكومــة على باب الحوار والمخاطر الامنية نقطة انطلاق لنقاش جدّي مع بري

*الخاطفــون يعودون الى مطلبهم الأسـاسـي وتركيا عاجزة عن تجـاوزه/تسليم 128معتقلة والطيارين مقابل تحديد موعد الافراج عن مخطوفي اعزاز

*وزير الداخلية يبلغ رئيس بلدية جزين عدم قانونية إعادة انتخابه

*آلان عون: تحمل الدولة مسؤولياتها يوقف مزايدات في "الامن الذاتي" ومع اي دعوة للحوار وبلا شروط

*الحركة الانفتاحية ل "التيار الحر":تأييد مبادرة بري والحوار مستمر مع "الاشتراكي" و"حزب الله" في الرابية أواخر الاسبوع

*مفتي الجمهورية استقبل وفدا من الحزب الديموقراطي ارسلان: البعض ينتظر إيحاءات من الخارج ليقبل الحوار

*ارسلان أولم للسفير الروسي: بفضل معسكر المقاومة سيكون للعرب دور في رسم خريطة العالم زاسبكين: التسوية في سوريا بدأت

*جنبلاط: نتوافق مع بري على مبدأ الحوار

*بعد الكيماوي: المحكمة الدولية ستتحرّك في قضايا الإغتيالات/الجمهورية/فادي عيد

*إتفاق كيري-لافروف: يطيل عمر النظام، أم يسهّل إسقاطه؟/بيار عقل /خاص بـ"الشفاف"

*مؤتمر الفاتيكان: هيكليّة جديدة لكنيسة الشرق

*العلامة الأمين: أن الحديث عن الضربة العسكرية هو من التهويلات التي لا تحلُّ مشكلة الشعب السوري   

*روحاني لن يلتقي بمسؤولين أميركيين خلال وجوده في نيويورك 

*روحاني يأمل بابتعاد الحرس الثوري عن السياسة 

*كيسنجر: حرب سوريا مذهبية ورحيل الأسد لن يحلها 

*ديرشبيغل: روحاني سيطرح وقف تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" مقابل تخفيف العقوبات

*لافروف: القرار الدولي حول الأسلحة الكيميائية لن يكون تحت الفصل السابع

*أوباما يلتقي نتنياهو في نيويورك لبحث النووي الإيراني.. وعباس لبحث مفاوضات السلام/إسرائيل تغير سياستها وتدعو لسقوط الأسد

*خامنئي يدعو الحرس الثوري للابتعاد عن السياسة ويؤكد: مبادئنا ترفض السلاح النووي

*مسقاوي يكشف أسرار المشكلة مع مفتي الجمهورية: الدار مختطفة والمطلوب من قباني أن يسلّم الأمانة

*فتفت: وفدالتنمية والتحرير أبلغنا إلتزام بري بإعلان بعبدا والـ1701

*الراعي التقى في روما أعضاء مجلس القضاء الأعلى اللبناني

*جعجع بعد استقباله وفدا من كتلة التنمية والتحرير: المبادرة ليست مرفوضة وندعو رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى تشكيل الحكومة باسرع وقت

*حماده ردا على عون: حمى إنقلاب 7 أيار ضد الحكومة عندما حاولت منع قيام شبكة اتصالات حزب الله

*عون بعد اجتماع التغيير والإصلاح: لن تكون حرب على لبنان فاستخراج الطاقة منه بطاقة تأمين له

*ميقاتي استقبل باولي وقرطباوي وبلامبلي وبلحاج أطلعاه على التحضيرات لانعقاد الإجتماع الدولي في نيويورك

*جنبلاط استقبل جابر وبزي وموسى موفدين من بري وتلقى برقيات تعزية من امير قطر واردوغان واوغلو والابراهيمي

*رئيس الكتائب استقبل لجنة مبادرة بري سامي الجميل: الحوار هو الباب الأول لبلوغ الحل

*الكتلة الشعبية علقت على إشكال زحلة: أمن المجتمع الزحلي خط أحمر وملف شبكة إتصالات حزب الله قديم

*مبادرة بري "تضرب" المؤسسات الدستورية... دو فريج لموقعنا: "حزب الله" في مأزق والرجوع عن الخطأ فضيلة

*حكومة وسطيّين و«8 آذار»/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*اخراج الأسد من السلطة مهمّة موسكو وطهران؟/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*طلب من "الحرس الثوري" عدم التدخل في السياسة/روحاني يعرض على الغرب إغلاق محطة "فوردو" مقابل رفع العقوبات

*اعتبرته حجر الزاوية في "القوس الستراتيجي" من طهران إلى بيروت /إسرائيل: إسقاط "القاعدة" الأسد أفضل من بقاء تحالفه مع إيران

*سوريا بين اليأس وضعف الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*معلولا.. غلطة في غير وقتها/ميشيل كيلو/الشرق الأوسط

*قومية» الانتهازية والاستنساب/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*نتانياهو يضع أربعة شروط لرفع الضغوط عن طهران

*لا بد من إعادة قراءة التاريخ/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة كورنثوس الثانية الفصل 6/14-18/نحن هيكل الله الحي

لا تقترنوا بغير المؤمنين في نير واحد. أي صلة بين الخير والشر؟ وأي علاقة للنور بالظلام؟ وأي تحالف بين المسيح وإبليس؟ وأي شركة بين المؤمن وغير المؤمن؟ وأي وفاق بين هيكل الله والأوثان؟ فنحن هيكل الله الحي. هكذا قال الله: سأسكن بينهم وأسير معهم، وأكون إلههم ويكونون شعبي. لذلك اخرجوا من بينهم واتركوهم،يقول الرب. لا تمسوا ما هو نجس، وأنا أتقبلكم وأكون لكم أبا وتكونون لي بنين وبنات، يقول الرب القدير

 

"اليونفيل": وفاة لبناني داخل إسرائيل والاتصالات جارية مع الصليب الاحمر لنقل جثمانه إلى لبنا

المستقبل": 7 قتلى جدد لحزب الله سقطوا في سوريا 

 

تعليق الياس بجاني على مقالة لنبل بومنصف/مرتزقة سوريا من اللبنانيين: ضمائر مخدرة وعقول مؤجرة وتبعة فاقعة

اضغط هنا لقراءة المقالة موضوع التعليق التي نشرتها النهار اليوم تحت عنوان: "سارين وأصابع مرفوعة"

http://newspaper.annahar.com/article/68049-سارين-وأصابع-مرفوعة

الياس بجاني/18 أيلول/13/نعم غاز السارين يخنق أطفال سوريا ويقتلهم بوحشية لم يعرفها العالم المتحضر، وفي لبنان يحتفل مرتزقة النظام الأسدي من جماعات ما يسمى 8 آذار فرحين مغتبطين رافعين الأصابع وإشارة النصر ويغزون التلفزيونات والإذاعات مبشرين بالانتصار على أميركا والعرب وإسرائيل وكل الدول الأوروبية وبالطبع على الشعب السوري "التكفيري"!! وكيف لا ووزير خارجية سوريا الأسد المعلم كان محا وألغى أوروبا من على الخارطة. معيب وغرائزي هذا النفاق على الذات قبل يكون نفاقاً على الآخرين، وهو أن دل على شيء ما، فعلى سطحية فكر هذا القوم التبعي المجرد من الأحاسيس الإنسانية، والمتخلي طوعاً عن كل مقومات القيم والحضارة، والجاحد بكل ما إيماني وأديان، والراضي بغباء بضحالة فكرة وعمى بصره وبصيرته وبانسلاخه عن الواقع. يحتفلون بانتصار الأسد والرجل مع نظامه القمعي ركع ورفع يديه واستسلم وسلم سلاحه ومن ثم بغباء استدار وأعلن النصر وهم تلقفوه وراحوا يسوقون له. هذه أحلام يقظة وأوهام وليس أي شيء آخر وعواقبها وخيمة على أصحابها كونهم قتلوا في دواخلهم الحس النقدي وارتضوا الغنمية العمياء. من الواضح أن معايير الانتصار عندهم هي مختلفة عن معايير باقي البشر وكان لنا في إعلان نصرالله الانتصار سنة 2006 خير مثال على هذه الثقافة الجنونية رغم مقتل ما يزيد عن 1500 لبناني منهم 300 إلى 400 من نخبة مقاتليه وتهجير 90 % من بيئته الحاضنة وتدمير البنى التحتية اللبنانية وخسارة للبنان وشعبه قدرت ب 40 بليون دولار. ولماذا الاستغراب وحزب الله قائد 8 آذار الذي هو جيش إيران في لبنان يشارك نظام الأسد في قتل وإرهاب وتشريد وإذلال شعبه السوري الثائر من أجل حريته وكرامته. ألم يسمي نصرالله غزوة حزبه البربرية لبيروت والجبل يوماً مجيداً؟ باختصار 8 آذار بكل تلاوينها ونظام الأسد وحكام إيران هم فعلا محور الشر، وهذا طال الزمن أو قصر ستكون نهايته كنهاية كل الأشرار لأن الله يمهل ولا يهمل، ونقطة على السطر.

 

سارين وأصابع مرفوعة؟

 نبيل بومنصف/النهار

لا يقيم حلفاء النظام السوري في لبنان، ولنقل معظمهم، اعتبار الحد الادنى الاخلاقي لموازنة ارتباطهم بهذا النظام حتى الرمق الاخير مع رفض فظاعاته "الكيميائية" وسواها. ترتسم هذه الصورة بفجاجة مع كشف تقرير المفتشين الدوليين مدى هذه الفظاعات في وقت "يحتفل" في بيروت مؤتمر بدعم النظام "على عينك يا تاجر" على وقع النشوة بالتسوية الاميركية - الروسية التي اوقفت الضربة الاميركية.

لعل الاسوأ في ذلك ان جماعة "الممانعين" يظهرون ضمنا لا ممانعة في استعمال النظام غاز "السارين" ضد شعبه، في حين كانت لتكون صدقيتهم افضل قليلا لو احتفلوا مثلا بذكرى انطلاقة المقاومة الوطنية ضد اسرائيل في عام ١٩٨٢. صادف ان اقيم محفل الدعم للنظام "الساريني" في اليوم نفسه للذكرى ولكن المحتفلين سهوا عن ذلك واخذتهم النشوة الى عراضة رفع الاصابع وهزها في وجه ١٤ آذار كأنها المشجب التي يكيل عبره الممانعون الشتائم للغربيين فيما هم يسبحون بحمد التسوية الاميركية - الروسية المرحب بها اسرائيليا لانها منحت النظام فسحة البقاء حتى منتصف السنة المقبلة. لعله تفصيل لم يتنبه اليه احد بطبيعة الحال وقد اعتادت بيروت الرحابة والضيافة الكريمة والحرية المنبرية اللامحدودة التي تعكس كل تلاوين السياسات والعقائد. ولكن ماذا عن البعد الاخلاقي حصرا في رفع آيات الدعم للنظام "الساريني" والعالم بأسره مذهول بالفظاعات؟ ثم اي فارق تبقّى بين فظاعات اسرائيل على ارض لبنان وفي فلسطين وسواها وبين محنة السوريين الجارية حتى في يوم كشف التقرير الدولي عن المجزرة الكيميائية في الغوطتين؟

حتما الجواب الخشبي على السؤال هو ان لا اتهام مباشراً للنظام وثمة تهمة روسية جاهزة للمعارضة السورية. ولكن ماذا تراه يكون موقفهم لو اتهم مباشرة؟ وهل بقي ثمة شك لديهم في مسؤوليته المباشرة وغير المباشرة عن هذه الفظاعات؟ واين "السياسي" من "المبدئي" بل الاخلاقي في المضي في تجاهل الجوهر الفعلي للتسوية الاميركية - الروسية نفسها التي تعد الاعتراف المدوي للنظام السوري بمسؤوليته عن المجازر الكيميائية مهما برعت الدعاية في تمويه هذه الحقيقة المثبتة؟ أغلب الظن ان الممانعين ذاهبون الى محنة لا يحسبون لها حسابا الآن تحت وقع النشوة المتعجّلة والمتسرعة. هي محنة انفجار الازدواجية على اوسع مدى التي لا يمكن معها المضي في التغطية العمياء على النظام ودعمه والزعم ان ذلك من مبدئيات "الممانعة". اي ممانعة تحتفل بنزع "السارين" المخزن لمحاربة اسرائيل فاذا به يضل الطريق الى اطفال سوريا؟ ثم ما نفع الاصابع المرفوعة بعد الا اذا كانت للتستر على محنة رافعيها؟

 

سلاح كيميائي في لبنان؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار

هل يستطيع أي مسؤول في "دولة جميع اللبنانيين" أن يوفّر اليوم لشعبه وللعالم اجابة مسؤولة وذات صدقية عن هذا السؤال: هل نقل النظام السوري كمية من مخزون ترسانته الكيميائية الى لبنان؟ اذا كان هناك في الدولة من يعرف الحقيقة فليعلنها. أما اذا لم يصرّح بها بحجة "أسباب تتعلّق بالأمن الوطني"، أو بذريعة أنه يفضل التكتم لأنه يعمل على حلّ المشكلة بعيداً من الضجيج الاعلامي، أو لأنه يخاف على نفسه وعلى ذويه، أو أخيراً وببساطة لأنه لا يعرف... فنحن ازاء مسألة بالغة الخطورة، ومع ذلك يتعامل معها بالمعايير والمحاذير المتهوّرة التي باتت تحكم الدولة بل تتحكّم بها. ليس واقعياً التعويل على أي "مسؤول" في "دولة حزب الله" ليكشف ما اذا كان هناك "سرّ كيميائي" في لبنان، بعدما اعتمده النظام السوري مستودعاً ومكبّاً لتهريب بعض مخزونه من السلاح الكيميائي المرشح للتدمير بقرار من مجلس الأمن. تماماً كما لا يمكن التعويل على أي "مسؤول" في "دولة حزب الدعوة" في العراق ليعلن موقفاً صادقاً وواضحاً من الاتهامات نفسها. صحيح أن مصادر في المعارضة السورية هي التي أطلقت تصريحات عن تهريب الكيميائي الى لبنان والعراق، وأن هذه المصادر ربما تروّج معلومات وهمية ومختلقة في اطار حربها على النظام، غير أن درجة التواطؤ والخضوع للأوامر الايرانية تفتح نوافذ لأسوأ الظنون بما يمكن أن يقدم عليه الحزبان المذكوران اللذان ذهبا بعيداً في تجاوز المصالح الوطنية لبلديهما.

في كل الأحوال سيكون على بيروت وبغداد أن تظهرا شفافية كاملة في هذه المسألة التي بلغ تدويلها حداً لا يمكن التلاعب معه، خصوصاً أن النظام السوري يواجه للمرّة الأولى منذ بدء أزمته موقفاً روسياً يسعى بحزم الى اطاحة الإشكال الكيميائي ليتمكّن من استئناف ادارته للأزمة من دون ازعاجات اميركية أو اسرائيلية. ولا شك في أن معلومات المعارضة السورية، حتى لو لم يكن لها أساس، لفتت الى ما يحدس به اللبنانيون: فالسيطرة المرئية وغير المرئية لـ "حزب الله"، المتمتعة بتواطؤات داخلية كثيرة، لم تعد تعترف بأي ضوابط أو حدود، ولا حواجز أو روادع أمامها، بل ولا اعتبارات - "ولا مؤاخذة"! - "وطنية". فحتى في مجال الأمن الداخلي تلقى هذا الحزب "اعتذاراً" عن عدم القدرة على حمايته بسبب تشعّب تورّطاته، وهو فهم ذلك دعوة الى ممارسة أمنه الذاتي ولم يرَ فيه مشكلة داخلية خطيرة كان هو نفسه أحد أبرز أسبابها.

الأزمة التي فجرها التهديد بضربات صاروخية للنظام السوري أيقظت حلفاءه على واقع أشعرهم بأن الخطر يقترب منهم. و"حزب الله" ذهب الى القتال في سوريا نصرة للنظام، لكنه أشهر ذريعة "حماية ظهر المقاومة". كيف سيحميها اذا انكشف أنه نقل بعضاً من السلاح الكيميائي الى لبنان؟ اذا كان لا يخشى الانتحار، فليتذكر أن حتى "جمهوره" لا يريد أن ينتحر.

 

السوري الذي انفجرت به العبوة في حالات هو ضابط الإستخبارات السورية (مرفق بفيديو)

 اوردت الMTV تقريرا في نشرتها المسائية عن مقتل السوري الذي انفجرت فيه العبوة في حالات وجاء في التقرير:

هو حدث خطير ان يقوم شخص غير لبناني بتحضير عبوة متفجرة بكل دم بارد امام منزله في لبنان، ولكن ما هو اخطر من ذلك ان يكون من يحضر هذه العبوة هو ضابط مخابرات في الجيش السوري النظامي وعلى ارض لبنانية الامر الذي يثبت فرضية ان لبنان بات مسرحا للاعمال المشبوهة المتنقلة.

اضاف التقرير: الذي عاشته عائلة رفيق باسيل القاطنة في شارع مار جرجس في حالات جبيل امر لا تحسد عليه، فهي لم تكن تعلم البتة انها قامت بتأجير غرفة تحت منزلها لرجل مخابرات سوري يحضر العبوات الناسفة ويدعى موسى مصطفى ابراهيم من مواليد عام 1985 وهو انتقل الى لبنان منذ ستة اشهر وسكن في حالات منذ ثلاثة اشهر وقد وافاه شقيقه الى لبنان منذ اسبوعين.

موسى مصطفى ابراهيم كان يحضر عبوة ناسفة ظهر الثلاثاء امام غرفته المستأجرة لكن السحر انقلب على الساحر فانفجرت به واردته اشلاء.

بحسب الصورة يستنتج ان موسى مصطفى ابراهيم كان يحضر العبوة وكان يجلس القرفصاء لان يديه ورجليه بترت واختفت معالم وجهه وقد كانت الاضرار موضعية اذ وقعت في المكان الذي كان يجلس فيه ما يدل على ان زنة العبوة كانت خفيفة وما اكده بيان الجيش اشار الى زنة العبوة تقدر بـ 250 غ وتتولى الشرطة العسكرية والادلة الجنائية التحقيقات باشراف القضاء المختص.

وكان قد عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي:

"عند الساعة 11,00 من قبل ظهر اليوم حصل انفجار في غرفة يقطنها المدعو موسى مصطفى ابراهيم العلي من التابعية السورية على طريق حالات البحرية، ما ادى الى مقتله.

وعلى الاثر توجهت دورية من الجيش الى المكان برفقة الخبير العسكري الذي قام بالكشف على موقع الانفجار، حيث تبين انه ناجم عن انفجار عبوة قدرت زنتها بحوالي 250 غراما من المواد المتفجرة، وقد تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص". وكان مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في جبيل قد أفاد ان انفجار الجسم الغريب بشخص سوري في حالات والذي أدى الى مقتله ناجم عن عبوة ناسفة وليس عن قنبلة يدوية. وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر قد عاين مكان الانفجار. وبعد كشفه على الجثة، قال: "نحن في انتظار خبير المتفجرات لنتأكد من الموضوع، ولا معلومات جازمة لدينا"، مشيرا الى انه "توجد رائحة بارود في الغرفة التي تتواجد فيها الجثة". وأعلن ان خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني يكشفون على سيارتين متوقفتين الى جانب مكان الانفجار. وقد ألقت شعبة المعلومات القبض على شقيق القتيل وزوجة شقيقه وصديقته الذين كانوا يسكنون معه في الغرفة. وكان مندوب الوكالة قد أفاد ان جسما غريبا انفجر بشخص من التابعية السورية في مقر اقامته في بلدة حالات - قضاء جبيل. وباشرت القوى الامنية التحقيقات لمعرفة الاسباب.

ولاحقا، افاد ان السوري القتيل والذي تناثر جسده اشلاء، يدعى موسى مصطفى ابراهيم، وهو معلم "جفصين"، ويقطن في غرفة مستأجرة من المواطن رفيق باسيل.   وقد نقلت اشلاء الجثة من حالات الى مستشفى البوار الحكومي، حيث سيتم تشريحها من قبل الطبيب الشرعي نادر الحاج لمعرفة ملابسات مقتله.

 

الجيش: مقتل سوري بانفجار عبوة زنتها 250 غراما داخل غرفته في حالات

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "عند الساعة 11,00 من قبل ظهر اليوم حصل انفجار في غرفة يقطنها المدعو موسى مصطفى ابراهيم العلي من التابعية السورية على طريق حالات البحرية، ما ادى الى مقتله. وعلى الاثر توجهت دورية من الجيش الى المكان برفقة الخبير العسكري الذي قام بالكشف على موقع الانفجار، حيث تبين انه ناجم عن انفجار عبوة قدرت زنتها بحوالي 250 غراما من المواد المتفجرة، وقد تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص".

 

أمن "حزب الله" الذاتي يحتجز شخصين من التبانة... وهذا ما كشفه شقيق أحدهما

 علمت "النهار" أن المواطنين ممتاز عمر ميناوي (32 سنة) وأحمد الصبحة (36 سنة) من باب التبانة، محتجزان لدى "حزب الله" في الضاحية الجنوبية منذ ظهر اليوم. وقال خالد عمر ميناوي لـ"النهار": "شقيقي تاجر خردة ونحاس، خرج صباحاً برفقة الصبحة لاتمام جولته بسيارته "البيك آب"، وكالعادة قبل عودته إلى طرابلس يزور تجار الضاحية الجنوبية بهدف بيع أو شراء الحديد أو النحاس"، وأضاف: "عند الظهر تحدث شقيقي مع زوجته وقال لها: أوقفوني عناصر "حزب الله" و"حركة أمل" وقالوا انهم سيفرجون عنا بعد قليل، وإذا لم يحصل ذلك بعد مدة اقصاها ساعة واحدة أبلغوا أهالي طرابلس والوسائل الإعلامية بالأمر". وتابع: "ولا نعلم في أي منطقة تم حجزه، لكن علمنا من تجار الضاحية أن الحزب سيفرج عن شقيقي عند ساعات المغرب، فحاولنا أن نحل الموضوع من دون إثارة ضجة، لكن بعدما دخلنا ساعات الليل وما زال شقيقي لدى الحزب قررنا الكشف عن الأمر وإبلاغ أهالي طرابلس". وأوضح أن أشقاءه "لديهم مؤسسة صغيرة "بورة حديد ونحاس" يعملون جميعهم بها، ولديهم ست سيارات من نوع "بيك آب" يتنقلون عبرها في كل الأراضي اللبنانية ومنها بلدات الجنوب ومناطق الضاحية الجنوبية وبيروت وصيدا بهدف التجارة"، كاشفاً عن أن شقيقه وبما أنه يدخل عادة إلى الضاحية الجنوبية "سبق وقدم أوراقه الثبوتية الخاصة به وبعمله وسيارته لشباب الحزب من أجل تسهيل عمله في الضاحية والتجار يعرفونه جيداً". وختم قائلاً: "من المغرب تصلنا الوعود بالافراج عنهما لكن اتضح أن هناك من يكذب علينا، واتصلنا بالأجهزة الأمنية التي وعدتنا بالمساعدة، والأهالي في التبانة يتجمعون ونحن لا نريد أحداث أي مشكلة بسببنا".

 

هل يضعف «حزب الله» أمام «قوّة» الخليج؟

وكالة الأنباء المركزية/أشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان "دول الخليج، وعبر وكلاء وزارات الداخلية، أقرت مجموعة من المحاور التي تستهدف صد أحد أخطر التنظيمات المسلحة في المنطقة، وهو "حزب الله"، لافتةً إلى ان "مجلس التعاون إتخذ كافة الإجراءات الوقائية لتضييق الخناق على هذا التنظيم في دول المجلس، منها العمل الدبلوماسي للتعريف عالميا بهذا الحزب الإرهابي وأجنداته في المنطقة، وحظر التعامل مع المؤسسات المالية التي تسهل مصالحه أو تموله، وتجميد الأموال والأصول المالية للمنتمين إلى هذا الحزب، إضافة إلى فرض عقوبات على من تثبت صلته به، وهذه الإجراءات طبيعية ومنطقية عند النظر في تاريخ هذا الحزب، وعلاقاته القوية بإيران، بل اتباعه الأعمى لنظام الملالي في طهران، وسعيه إلى زرع خلاياه الطائفية في دول الخليج، وأخيرا موقفه المخزي من الثورة السورية ووقوفه إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر مشاركته في قتل أبناء الشعب السوري". ولفتت إلى ان "حزب الله والأيدي التي تحركه لم تنجح في الوصول إلى مبتغاها، ولا يمكنها النجاح، لأن الكيان السياسي الخليجي في غاية القوة، ولأن المواطن الخليجي يعي تماما أهداف هذا الحزب ومن يقف وراءه."

 

مجموعة من اهالي الزعيترية تستفرد بالمواطن جوني سليم وتوسعه ضرباً وحشياً

 أفاد موقع 'القوات اللبنانية” أن المواطن جوني سليم نقل الى مستشفى الأرز في الزلقا بعد تعرضه للضرب من قبل مجموعة من سكان محلة الزعيترية في الفنار. وفي التفاصيل أن جوني الذي يعمل موزّع 'مكسرات” تابعة لـ”بن نجّار” ولدى توقفه امام محل الحاجة زينب لتسليمها البضائع طلب منه سائق Wrangler احمر يدعى علي ان يعيد النظر بطريقة وقوف الفان، وعند قيامه بذلك وصلت سيارة من الخلف ما تعذر عليه تغيير وضعية الفان فنزل علي واعتدى عليه بالضرب داخل الفان. وبعدما تجمهر المواطنون، طُلب من جوني ان يترجل في خديعة حيث قيل له ان الامر قد سوي وما ان وطأت قدماه الارض حتى انهال عليه نحو 30 شابا بالضرب نقل على اثرها الى المستشفى حيث يمكث وهو متعرض لرضوض عدة في مختلف انحاء الجسم منها اصابة بالغة في ركبته بالاضافة الى كسر في انفه.

 

زحلة تتصدّى لشبكة الإتصالات الإيرانية غير الشرعية

الشفاف/استفاق اهالي مدينة زحلة في البقاع شرق لبنان، ليلة الأحد-الإثنين، على ورشة تابعة لحزب الله تعمل على القيام بأعمال مدّ لشبكة الاتصالات غير الشرعية التابعة للحزب عبر المدينة ذات الغالبية السكانية المسيحية. فتجمع الاهالي مدعومين من نواب المنطقة وعملوا على منع ورشة الحزب من القيام بعملها غير الشرعي، وهددوا بتصعيد تحركهم في حال قرر الحزب العودة الى حفر الطرقات ومد الشبكات عبر الاوتوستراد الدولي الذي يمر في المدينة. المعلومات تشر الى ان الحزب نجح قبل سنتين في اختراق مدينة زحله في غفلة عن اهاليها، ووصل الى حدود بلدة "ترشيش" حيث اعترض الاهالي هناك ورشة الحزب واوقفوها. ولدى سؤال أهالي "ترشيش" جيرانهم في زحله عن سبب سماحهم للحزب بمد شبكة اتصالاته عبر مدينتهم، كان الجواب ان الحزب استخدم الغش، وبغطاء من اجهزة رسمية لبنانية، ابلغت المعنيين في زحله ان اعمال الحفر تتصل بمد شبكة الصرف الصحي وتأهيل البنى التحتية للاتصالات، ما سمح للحزب بالتسلل عبر ادارات الدولة الرسمية لاختراق مدينة زحله. وتضيف المعلومات ان اهالي زحلة بقوا متيقظين لمخططات الحزب الالهي ومشاريعه. وأثناء قيام ورشة الحزب بإصلاح أعطال على شبكة الاتصالات الخاصة به، بعد ان تعرضت للاختراق من قبل الاستخبارات الاسرائيلية نتيجة الاختراق الامني الاسرائيلي لمنظومة الحزب الالهي، استنفر الاهالي وحالوا دون ان تتمكن الورشة الالهية من القيام بعملها. وتشير المعلومات الى ان الحزب الالهي أعاد ترميز وترقيم شبكة اتصالاته في سائر القرى والبلدات الجنوبية تحت مرأى ومسمع الاجهزة الامنية اللبنانية والادارات الرسمية التي لم تحرك ساكنا من اجل الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها.

ماروني: لن تمر دويلة حزب الله في زحلة

وطنية - اعتبر النائب إيلي ماروني في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,5" أن "مد شبكة لحزب الله في زحلة ممنوع ولن نرضى بمرور دويلته في المدينة". وقال :"حاولنا ضبط الإيقاع أمس لأنه كان هناك توتر شديد من جهة الأهالي وشباب الكتائب والقوات الذين يرفضون الإعتداء على أرضنا وكرامتنا ليلا. لقد بقينا على الأرض الى ان انسحب المسلحون، لا أقول التقنيون، لأن السيارات كانت من دون أرقام وفيها عدد كبير من المسلحين، وقد أخذنا وعودا من قيادات أمنية وسياسية أنه ستجري اليوم إتصالات على أعلى المستويات لمعالجة الموضوع". وتحدث ماروني عن مؤتمر صحافي سيعقد اليوم لإعلان الرفض التام لمرور شبكة حزب والله في زحلة. وردا على سؤال قال:" في البداية أبلغني مرجع أمني كبير انه تم توقيف ستة أشخاص من الذين كانوا يمدون الشبكات. ولكن في اتصال ثان معه، طلب مني مراجعة بيروت لأنه ليس باستطاعته أن يقوم بأي شيء".

 

زحلة دار سلام لا دار جهاد!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

مساء السبت، وتحت جنح الظلام، كما السارق المارق والقاتل الجبان ، وبحجة تفقد شبكاته الهاتفية الخاصة وصيانتها، أرسل حزب الله مجموعة من المقاومين الميامين بسلاحهم الظاهر والخفي إلى قلب زحلة، وتحديداً إلى الاوتوستراد الممتد من كاتدرائية مار شربل ومدخل المدينة الصناعية، في تحدٍّ سافر لأبناء المدينة واعتداء موصوف على أملاك الدولة وسيادتها ومؤسساتها. فبعدما تعشّوا تمشّوا نحو زحلة، باعتبار أن زحلة باتت دار جهاد، ومرحبا تل أبيب وحيفا ويافا، وسلام على مزارع شبعا، علماً أن القصير تم ” تحريرها “، ولو بتدمير مساجدها وكنائسها، وإحداها للروم الكاثوليك يا سيّدنا لحّام ، بمدفعية النظام وصواريخ الحزب. لسان الحزب في زحلة: “وَلَو! استكترتوا علينا كم خط، ما رح نزعج حدا والدولة راضية”. بالتأكيد الدولة راضية. فمعالي الصحناوي لا يجد غضاضة في أن يشارك حزب الله الدولة ووزارة الإتصالات تحديداً في شبكاتها تحت شعار الشعب والجيش والمقاومة. إذا كان الصحناوي مبسوطاً بالحزب الحليف له وللنظام الكيماوي ، فهذا يعني أن الصحناوي مع الكيماوي . يا لها من خلطة سحرية. والنتيجة: رح نفرجي ب” الفورجي ” نجوم الضهر لكل أعدائنا.

ليل أمس لم تنم زحلة، فوقفت في وجه انتهاك حزب الله لكرامتها. وكنا على الأقل ننتظر موقفاً من وزير الإتصالات الذي يبدو أنه يعمل على قاعدة  يا غافل إلك حزب الله”، كنا ننتظر منه عبارة تضامن، وهو الوزير الكاثوليكي المتقدم، مع عاصمة الكثلكة. فيما يتعامون عمّا تتعرض له زحله، يتباكون على معلولا التي كشفت الوقائع أن الجيش الحر كان أشرف بدرجات من جيش النظام وشبيحته، فأخلاها طوعا بعدما انبرى هؤلاء إلى قصفها بالمدفعية ، والأم بيلاجيا هي الشاهدة الأولى للحق والحقيقة، على رغم كل التحريض والمزايدات. أما مطران زحلة الذي تدروش نائحاً على معلولا، فكان الليلة الماضية كما يبدو يغطّ في نوم عميق . ربما اعتقد سيادته أن زحلة مصيفٌ للمقاومة ، ومن يدري قد يبرر غداً تمترس المقاومين الأشاوس عند سيدة زحلة. “وَلو! إنها ستنا مريم ، ولا فرق بين السيدة العذراء والسيدة زينب. والسلام.

 

الشبّيح" سليم عون برّرها: نواب زحلة "شبكة حزب الله لن تمر"!

الشفاف/يوم امس، تباهى قائد قوة القدس الإيرانية قاسم سليماني بأن إيران وسّعت "نفوذها" في لبنان وسوريا والعراق بـ"أرخص الأثمان"، حسب قوله! ولكن قاسم سليماني نسي أن يشتري أهل زحلة أسوةً ببعض "العونيين"!

حان الوقت لكي يتصدّى اللبنانيون، بالصدور العارية- وليس بالسلاح لأنه "زينة الزعران" وليس "الرجال"- لشبكات قاسم سليماني في لبنان!

حسب "المركزية": شهدت مدينة زحلة، ليل امس، توترا بعد ان تصدى اهالي المدينة لمحاولة مدّ شبكة اتصالات لـ"حزب الله" يقال انها قديمة تمّ انشاؤها منذ ثلاث سنوات وتدخل الى رياق والكرك ومنها الى ضهور زحلة، حيث تولت اربع فرق تابعة لـ"حزب الله" صيانتها على اربع ريكاراتـ وحملوا معهم كابلات جديدة لاصلاح ما لم يعد يصلح منها. تزامنا، نزل انصار "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" واهالي زحلة الى الشارع ليتصدوا لما حصل ولم يخرجوا من الشارع الا بعد توقيف اعمال الصيانة وبعد اتصالات حثيثة جرت على اعلى المستويات في الدولة من اجل تهدئة الاهالي. وتمّ توقيف اربعة عناصر من الحزب، هم: نُعم ابو زيد، مهدي ريا، محمد عقيل واسماعيل اسعد الذين تمّ اخلاء سبيلهم بعد نصف ساعة وتولّى المسؤول الامني للحزب في المنطقة تسلّمهم. واكد رئيس بلدية زحلة جوزف المعلوف "ان البلدية لا علاقة لها بالأمر والأشغال تجري على الطريق العام، وبالتالي، المسؤولية تلقى على عاتق وزارتي الاتصالات والأشغال".

بيان كتلة نواب زحلة

اكدت كتلة نواب زحلة ان قضاء زحلة سيبقى واحة للشرعية اللبنانية، معربة عن مفاجأها “بانتشار مساء الاحد بعناصر لحزب الله ومعهم عمال وشرعوا بمد اسلاك بأقنية انشأها منذ 3 سنوات وحصلت ردة فعل ونزل الاهالي على الطريق وحضرت الاجهزة الامنية وقوى الجيش الى ان اوقف الحزب العمل، النواب عملوا على ضبط الشارع قدر المستطاع. ان مدّ هذه الشبكة يدخل في سياق الامساك الامني لحزب الله على المجتمع اللبناني بعد الحواجز التي انتشرت في بعض المناطق وتعدت على اللبنانيين باطار الامن الذاتي. وايماناً منا بالدولة وسيادتها المطلقة على ارضها وبالجيش وكافة القوى الامنية، الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس حكومة تصريف الاعمال ان يبادروا الى تطبيق القوانين ويطلبا من حزب الله تفكيك هذه الشبكة والا سنضطر للقول ان شبكة حزب الله لن تمر بزحلة. ماذا تريدون من زحلة مدينة السلام؟ وهل ان سلمنا جدلا بالمنطق العسكري الذي نرفضه ما هي الجدوى العسكرية لمد هذه الشبكة في زحلة؟ فان كان هناك اي خطر من اسرائيل اذهبوا الى الدولة التي تتذرعون بانها واهنة وضعيفة. حجة هي لتكملوا السيطرة وتجتاحوا الاملاك وتتسبوا بتوترات. نتمسك بالشرعية ونعتبر ان القضاء لا يمر فيه الا الوسائل الشرعية والقانونية. قوتنا وسلاحنا هي الشرعية ولذلك وجهنا نداء للرؤساء ان يطبقوا القوانين ولكن الراي العام لا يمكن ضبطه.

لسنا بوارد تصعيد الامور والاهالي نزلوا الى الارض لمنع الامور التي كانت تجري. نطمح الى ان يكون قضاء زحلة مثالا وقاعدة للشرعية اللبنانية وكل شيء شاذ من اي طرف نحن ضده.

من جهته اكد النائب ايلي ماروني "عدم السماح بمرور الشبكة وكما ثمة ناس يمدون اسلاك ثمة ناس ينزعون هذه الاسلاك." كنا على الارض لمنع ما يضر بالمدينة ولكن اين هم وزراء المدينة واين كل المرتبطين بحزب الله بمذكرات تفاهم وتعاون؟ الاسلاك اعتداء على زحلة لن نسكت عنه. ندافع عن الدولة ومسؤولياتها وكنا على تواصل مع القيادات الامنية والبعض تجاوب والبعض تجاوب ثم تراجع ونحن لعبنا دورنا كنواب. نرفض مقولة الجيش والشعب والمقاومة وشبعنا بهورة علينا و"خلصنا" من التطاول فنحن نريد بناء الدولة."

سليم عون: الزحلاويون "افتعلوا" التوتر!

طالب النائب السابق سليم عون في حديثٍ لـ"المركزية" بـ"اصدار بيان رسمي من قبل الاجهزة الامنية المعنية التي تتولى مهمة التحقيق بهذه الحادثة، كما نطالب "حزب الله" ايضا بإصدار بيان يشرح فيه تفاصيل ما يحصل"، مؤكداً "ان "التيار الوطني الحرّ" حصل على معلومات عن هذا الموضوع، لكنه لن يعلّق على ما جرى ما لم تصدر الوقائع بشكل رسمي، ولا يكفي ان يوضحوا لنا فقط ما يجري". واكد "ان هذا الخطّ عمره سنوات وليس جديدا وفق المعلومات الاولية وننتظر توضيحا من الاطراف المعنية في هذا الشأن لنبني على شيء مقتضاه ولا نستطيع ان نبني موقفنا على ردّة فعل يمكن ان تكون مفتعلة"، مشيراً الى "ان بعد الحادثة تواصلنا مع "حزب الله" لكن افادتهم لا تكفينا ليوضحوا الامر رسميا، خصوصا انهم يمتلكون التفاصيل كافة والامر لم يعد خافيا على احد اذا ليفسروا للرأي العام ما جرى". ورداً على السؤال، قال عون "البيان الذي من المتوقع ان يصدر من الجهتين او احداهما يظهر لنا اذا كان الفريق السياسي الآخر افتعل هذا التوتر ليغطي فشله في النواحي كافة وهو لا يملك سوى رفع الشعارات بحماية زحلة، حيث يحاول نواب هذا الفريق استنهاض الرأي العام، اليوم، كما يحاول تغطية امور عدّة تحصل في المنطقة وهي تمثّل الخطر الحقيقي الذي يهددنا من اعمال ارهابية وتكفيرية تحصل على حدودنا وفي الداخل اللبناني"، مناشداً الدولة "ان تقوم بعملها وتوضح لنا ما يحدث فمعلوماتنا تقول انهم يقومون بصيانة الخط القديم الذي لا تعود ملكيته للدولة". وعن ظاهرة الامن الذاتي لـ"حزب الله"، اعتبر "ان المناطق المعرضة للانفجارات والسيارات المفخخة بحاجة الى حمايتها من قبل الدولة"، مشيراً الى "اننا نرفض هذه الظاهرة لكن اذا كانت الدولة عاجزة عن الحماية عندها نقوم باتخاذ الاحتياطات لنكمّل عمل الدولة لا لنأخذ مكانها".

 

ونعم الكلام يا شيخ نعيم

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

 !إحدى العقبات التي تعترض تسويق حزب الله لشعاراته ومقولاته وطروحاته ، هي افتقاد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم للحد الأدنى من الشخصية الكاريسماتية التي يتمتع بها السيد حسن نصرالله ، فضلاً عن تساؤلات في صفوف الحزب حول ما أنعم الله به على الشيخ نعيم من خيرات ! ومع ذلك ، يصرّ الشيخ نعيم على الإغراق في أسوأ عملية تسويق شكلاً ومضموناً ، وتجمع بين سماجة التعبير والإستعلاء المفتعل ، كنموذج لآخر فنون الإعجاز المقاوماتي .والدليل ما قاله بالأمس حرفياً :

” لن نستسلم ، ولو بقي طفل واحد . فالمقاومة شرف ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة تعمدت بالدم ، وهي سبب قيام لبنان المستقل . إن المقاومة لا تحتاج إذناً من أحد ، فهي روحنا وواقعنا ، ومن يريد اقتلاعها يريد اقتلاعنا ، فهيهات منا الذلّة ، وليجربوا حظوظهم إذا أرادوا”. ويضيف : ” نحن لم نعد نناقش إذا كانت المقاومة مجدية أم لا ، فقد تحولت المقاومة إلى ثابتة استراتيجية وجزء لا يتجزأ من مقومات بلدنا ” . انتهى الكلام العظيم للشيخ نعيم .

مقاومة ، قال الشيخ نعيم . والمقاومة كما نعلم هي للعدو الإسرائيلي لطرد عسكره من لبنان . فهلا أرشدنا أحد إلى حيث يقاومون . هل يقاومون الكيان الصهيوني في القصير وحمص وحلب ودمشق وريفها والسيدة زينب والزبداني ؟

هل يقاومون العدو الغاشم في شوارع العاصمة وراس بيروت وراس النبع وكعب النبع والطريق الجديدة والكرُّوسة العتيقة ؟

هل يقاومون العدو بشحنات التهريب عبر الموانىء الجوية والبحرية والبرية ، ولو استطاعوا الفضائية والجوفية ، وحتى الكونية بعد استئذان العماد عون الاختصاصي في التصدي للحروب الكونية وما وراء الكونية !؟

هل يقاومون الكيان الصهيوني بتمديد شبكات الهاتف الخاصة في ترشيش وزحلة ؟

هل يقاومون الشيطان الأصغر بتصنيع الكبتاغون والمتاجرة به ، أم بصفقات الأشقاء للأدوية الفاسدة ؟

هل يقاومون إسرائيل باغتيال القادة الوطنيين والضابط الطيار سامر حنا والمناضل هشام السلمان ، وبخطف جوزف صادر ورعاية خطف الأجانب ؟

هل يقاومون إسرائيل تفجير باص في بورغاس في بلغاريا ، أو بتبييض الأموال في أفريقيا وأميركا اللاتينية ؟

هذه هي المقاومة التي هي ” روحنا وواقعنا ” بحسب الشيخ نعيم .

فاستقلال لبنان ، لو تعلمون ، بدأ عندما رفع المقاومون صورة بشار الأسد في شارع محمد الحوت مكان صورة رفيق الحريري ذات 7 أيار !

والمقاومة أصبحت ثابتة استراتيجية فوق الزمان والمكان ، وليت أينشتاين مدّ الله بعمره ليفسّر لنا هذه المعادلة ، وإن كان يهودياً .

المقاومة غدت جزءأ من الميثاق الوطني ، قال منذ مدة أحد نواب الحزب . ربما لأن أحد صانعي هذا الميثاق يوسف السودا ، له علاقة معيّنة بأصحاب ” القمصان السودا “!!

نعم المقاومة لا تحتاج إذناً من أحد . غداً إذا قرعت أبوابكم ، لا تردّوها خائبة . فالمجدّرة والمدردرة والتبولة والحمص والفوارغ والكوارع ما كانت لتتوافر  كي تسدّوا شبعكم أو تستلذوا بها ، لولا مقاومة الشيخ نعيم .

بل إن وجودكم في قنوبين أو في جونيه أو في المنية أو في بعقلين لم يكن ليبقى ويستمر إلا بفضل حزب المقاومة ، ومن يدري قد يكون الزعتر والقصعين والسمّاق ما زال ينبت بفضل مطهِّرات الحاج علي عمار ! والسلام .

 

لبنان: حكم أم متهم؟

محمد سلام 

الادعاء اللبناني على سوريين بتهمة قصف ضاحية حسن نصر الله بالصواريخ يطرح إشكالية قانونية-قضائية قد تؤدي إلى وضع لبنان في قفص الاتهام بدلاً من أن يكون مدعياً وقاضياً. عملا بقاعدة "أولوية السبب على النتيجة" يتبين من أقوال المتهمين، وفق ما نشر منها في الإعلام، أن قصف  ضاحية نصر الله جاء نتيجة لقتال عناصر نصر الله في سوريا وإسقاطهم القصير وغيرها. هذا يعني أن السبب هو عدم منع لبنان مواطنيه أعضاء الحزب الإرهابي من عبور الحدود لقتل السوريين في القصير وغيرها. وبما أن لبنان لم يمنع السبب. أي أن الدولة اللبنانية لم تمنع شعبها من تجاوز حدودها وقتل شعب آخر على أرضه، فإن لبنان صار متهماً بالتسبب بقتل الشعب السوري على الأرض السورية. وبما أن لبنان ضالع بالتسبب بقتل الشعب السوري على الأرض السورية، فإنه يقع في مرتبتين:

-1- مرتبة فقدان صفة الحياد التي تؤهلة ليكون حكماً في نزاع ناشيء عن ضلوعه بالتسبب بقتل الشعب السوري، ما يعني أن لبنان فقد صفة القاضي النزيه، علماً بأن المواصفات الطبيعية لأي قاض هي أن يكون نزيهاً، وغير ضالع بالجرم الذي سيحاكم متهمين بارتكابه.

-2- مرتبة اتهام الدولة اللبنانية بالتسبب في قتل الشعب السوري على أرضه، لعدم منعها شعبها من تجاوز حدودها لقتل شعب آخر على أرضه وضمن حدوده.

أما المرتبة الثالثة التي أوقع لبنان نفسه فيها بالادعاء على سوريين بتهمة قصف ضاحية نصر الله، وعملاً بمبدأ الاستنتاج الكلي، فهي أن الدولة اللبنانية متورطة، عن قصد أو من دون قصد، بممارسة الحرب على شعب آخر ضمن حدوده الوطنية. ووفقاً لقانون الحرب، يحق لمن يتعرض لحرب على أرضه أن يرد عليها على أرض المعتدي.

لذلك، لا بد من إحالة ملف قصف ضاحية نصر الله بمجمله، من سببه إلى نتيجته، إلى محكمة العدل الدولية لمقاضاة من تسبب به، أولاً، ومن ثم الانتقال إلى متفرعات الملف، لجهة الإلتزام بقوانين الحرب من عدمه.

الخلاصة الأولى هي أن دولة لبنان لا تملك صفة النزاهة والحياد التي تؤهلها النظر في دعواها على سوريين بقصف ضاحية نصر الله،. لأن السوريين هؤلاء هم ضحايا تورط الدولة اللبنانية في قتل أهلهم على أرضهم السورية. الذي يفصل في هذا الموضوع هو قانون الحرب.

لا يكفي أن يكرر غير مسؤول لبناني اللازمة المضحكة-المبكية: لبنان ينأى بنفسه عن الأزمة السورية. فلبنان، حتى على مستوى وزرائه، لا ينأى بنفسه عما يجري في سوريا، بل يتخذ مواقف تؤيد النظام علناً في المحافل الدولية والعربية والإقليمية. لبنان طرف في الحرب السورية، ولا يحق لمن هو طرف في نزاع أن يكون هو الحكم في نزاعه مع ضحاياه. بموجب هذه القاعدة القانونية تمت إحالة ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومتفرعاته إلى المحكمة الخاصة بلبنان ذات الطابع الدولي. لا يتوقع أحد أن ترفض أي محكمة لبنانية، خصوصاً المحكمة العسكرية الدائمة، النظر في الادعاء على السوريين بقصف ضاحية نصر الله على قاعدة "عدم الاختصاص." ولكن، إلتزاماً بالمبدأ الأخلاقي، على الذين عملوا على إحالة ملف جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى القضاء الدولي-المحايد أن يعملوا على إحالة ملف الإدعاء على السورييين في ملف قصف ضاحية نصر الله إلى القضاء الدولي المحايد. ويسجل على الثورة السورية أنها، ومن ضمن سيل الأخطاء التي تدفن نفسها فيها، لم تسارع إلى تبني قصف ضاحية نصر الله باعتبارها جزءا من الحرب الدائرة بين الإرهابيين اللبنانيين والشعب السوري. يبدو أن الثورة السورية أدمنت أدبيات الإستقلاليين اللبنانيين وندبياتهم المقتصرة على الرفض، الإدانة والاستنكار من دون التجرؤ على المواجهة ... أقله قانونياً.

 

ســليمان: تشكيل الحكومة ملح وضروري/ استقبل الخوري وسييرا وتسلم دعوة لمؤتمر مسيحيي الشرق

المركزية- لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى ان تأليف الحكومة الجديدة بات ملحاً وضرورياً للاهتمام بأوضاع المواطنين وشؤونهم الحياتية والاجتماعية على ابواب استحقاقات تبدأ بحلول الشتاء وانطلاق الموسم التربوي. وإذ اشار امام زواره الى ان قيام حكومة جديدة لن يغيّر في المعادلات والاوضاع القائمة من حولنا، فإنه لفت الى أهمية ان يعي المسؤولون السياسيون دقة هذه المرحلة ويعمدوا الى تخفيف سقوف الشروط والمطالب كي يتم التوصل الى حكومة جامعة يشارك الجميع من خلالها في تحمّل المسؤولية الوطنية التي تساعد في ترسيخ الاستقرار السياسي والامني والتطلع الى المرحلة المقبلة واستحقاقاتها لتمريرها بتضامن وطني يشكل خشبة الخلاص ويتطلع اليه اللبنانيون بأمل كبير. الرئيس سليمان تناول هذا الموضوع مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري إضافة الى عمل وزارته في هذه الفترة.

وعرض مع وفد الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين للأوضاع الراهنة واهمية الحد من الخلافات الداخلية في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وضرورة تشكيل حكومة جديدة، حيث نوّهت الهيئة بالدور الذي يقوم به الرئيس سليمان للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية واضعة امكاناتها بتصرفه. وتسلّم رئيس الجمهورية من المطران سمير مظلوم ووفد من لقاء مسيحيي المشرق دعوة الى مؤتمر لرؤساء طوائف مسيحيي المشرق ينعقد في 25 تشرين الاول المقبل في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة. واطلع من قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال باولو سييرا على الوضع في الجنوب وما تقوم به اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني للحفاظ على الهدوء والاستقرار تطبيقاً للقرار 1701. وبعد الإجتماع قال اللواء سييرّا: "لقد كان إجتماعاً إيجابياً للغاية ناقشنا خلاله قضايا متعلقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وقد أطلعت الرئيس على الوضع العام وعلى بعض الحوادث الأخيرة في منطقة عملياتنا، وشرحت له كيف تعاملنا مع الوضع على الأرض إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، حيث تواصلنا مع الأطراف من خلال قنوات ثنائية وثلاثية لمنع أي تصعيد على طول الخط الأزرق. وكان الرئيس سليمان مشجعاً للغاية من خلال تقديره للدور الحاسم الذي تضطلع به اليونيفيل في جنوب لبنان، كما أكد مجدداً دعمه الكامل لعملياتنا بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية".

وأضاف: "أعربت عن تقديري للإلتزام القوي الذي يظهره لبنان للقرار 1701 في ظل العديد من التحديات التي تواجهه. وأكدت للرئيس حرص اليونيفيل الكبير على الوضع السائد الذي يؤكد أهمية استمرار تركيزنا على المهام التي كلفنا بها بحيث لا ثؤثر الإضطرابات الإقليمية على جنوب لبنان. كما أبلغته أن جنود حفظ السلام عازمون على مواصلة المسيرة والوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، في جهودنا المشتركة للحفاظ على الإستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل. إن إستمرار إلتزام الطرفين في وقف الأعمال العدائية وإستعدادهما للعمل مع اليونيفيل في معالجة أية مخاوف ناشئة هو أمر مهم جداً للحفاظ على الوضع الأمني على طول الخط الأزرق الذي مرّ حتى الآن في أوقات بالغة الدقة".

 

الشرطة الأميركية: شخص واحد اطلق النار في حادث واشنطن

وكالة الصحافة الفرنسية/اعلنت السلطات الاميركية التي تحقق في عملية اطلاق النار في احد الابنية التابعة للبحرية الاميركية بواشنطن واوقعت 13 قتيلا وثمانية جرحى الاثنين، انه لا يوجد الا مطلق نار واحد. وقال رئيس بلدية واشنطن فانسنت غراي "لا يوجد لدينا اي دليل واي مؤشر حتى الان عن وجود مطلق نار اخر حتى وان كنا لا نستبعد كليا" هذه الفرضية. ومن ناحيتها، قالت قائدة شرطة واشنطن كاتي لانير "نحن متأكدون الان انه كان هناك شخص واحد مسؤول عن ازهاق الارواح البشرية في المبنى". ويدعى مطلق النار الذي قتله رجال الشرطة ارون الكسيس وهو اسود يبلغ من العمر 34 عاما من فورت وورث (تكساس) كان خدم في البحرية الاميركية من 2007 الى 2011 قبل ان يصبح عامل معلوماتية مع شركة هويليت-باكارد المكلفة صيانة الانترنت للبحرية الاميركية والمارينز.

 

دول الخليج مستمرة في معاقبة “حزب الله”

تؤنب مصادر ديبلوماسية خليجية “حزب الله” وتلومه على تدخله الفج والسافر في سوريا، وتقول لصحيفة “الأنباء” الكويتية إن «دول الخليج مستمرة في معاقبته وستفعل كل ما وسعها كي يدفع “حزب الله” ثمن هذه المغامرة غير الحكيمة، لكن أي ثمن ربما ستكون له تبعاته، لذا هي حريصة على ألا يكون الثمن باهظا كي لا تتأثر الأطراف الأخرى. ولدى الدول الخليجية مجموعة من العقوبات، منها أمنية ومالية وسياسية. وكنا نتمنى لو كان العقاب عربيا، لكن الدول العربية مرتبكة ولا يمكن التعويل عليها ». وبالنسبة الى ترحيل لبنانيين من هذه الدول أو عدم تجديد إقاماتهم تقول الأوساط الخليجية: «اللبنانيون مرحب بهم دوما في الخليج، لكن قلة قليلة منهم تعمل في الأجهزة الأمنية لـ”حزب الله” وإيران، ودول الخليج حذرة جدا، وجزء من العقوبات سيطول أفرادا، وعسى أن تكون دولنا متيقنة ممن يستحق هذا العقاب وممن لا يستحق». (الأنباء-الكويتية)

 

الوطـن": "حـزب الله" لم ينجـح بتهديد الخليج لانه في غاية القوة

المركزية- أشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان "دول الخليج، وعبر وكلاء وزارات الداخلية، أقرت مجموعة من المحاور التي تستهدف صد أحد أخطر التنظيمات المسلحة في المنطقة، وهو حزب الله"، لافتةً إلى ان "مجلس التعاون إتخذ كافة الإجراءات الوقائية لتضييق الخناق على هذا التنظيم في دول المجلس، منها العمل الدبلوماسي للتعريف عالميا بهذا الحزب الإرهابي وأجنداته في المنطقة، وحظر التعامل مع المؤسسات المالية التي تسهل مصالحه أو تموله، وتجميد الأموال والأصول المالية للمنتمين إلى هذا الحزب، إضافة إلى فرض عقوبات على من تثبت صلته به، وهذه الإجراءات طبيعية ومنطقية عند النظر في تاريخ هذا الحزب، وعلاقاته القوية بإيران، بل اتباعه الأعمى لنظام الملالي في طهران، وسعيه إلى زرع خلاياه الطائفية في دول الخليج، وأخيرا موقفه المخزي من الثورة السورية ووقوفه إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر مشاركته في قتل أبناء الشعب السوري". ولفتت إلى ان "حزب الله والأيدي التي تحركه لم تنجح في الوصول إلى مبتغاها، ولا يمكنها النجاح، لأن الكيان السياسي الخليجي في غاية القوة، ولأن المواطن الخليجي يعي تماما أهداف هذا الحزب ومن يقف وراءه".

 

عندما يعلن قائد " الحرس الثوري الإيراني" قيادة إيران للبنان تشييدا لحضارة إسلامية!

يقال نت/مرة جديدة، تعلن إيران أنها هي التي تقود لبنان، وذلك، بطبيعة الحال، من خلال قيادتها لحزب الله! ومرة جديدة ، تخرج تأكيدات من إيران نفسها أن لبنان يقع تحت قيادتها، وذلك بفضل تبعية "حزب الله" الكاملة لها!

وفي هذا السياق، قال القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري،في كلمة القاها امام المجمع السنوي لقادة الحرس الثوري في البلاد بحضور الرئيس روحاني ورئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء حسن فيروزابادي: ان الثورة الاسلامية تشغل مكانة جيدة للغاية على الصعيد الخارجي ويشهد الجميع استمرار سلسلة الهزائم المتتالية التي تكبدها الاستكبار في مواجهة جبهة المقاومة التي تواصل مسيرتها الظافرة في فلسطين المحتلة والعراق ولبنان بقيادة الثورة الاسلامية. واوضح ، ان البعد الخارجي الآخر للثورة الاسلامية تمثّل في توجيه قائد الثورة حيال بناء حضارة اسلامية حيث ان الثورة الاسلامية لاتقف خططها عند حد تامين الغذاء وبناء المساكن للايرانيين بل تمتد برامجها الى جميع المسلمين في العالم "واننا نجتاز حاليا مرحلة تشييد حضارة اسلامية بعون الله تعالى وفضله". واعتبر ان الطاقات وقوة الردع التي تمتلكها كافة قطاعات القوات المسلحة ولاسيما الحرس الثوري ليست سوى جانبا من الفضل الالهي والرعب الذي يقذفه الله في قلوب الاعداء. جدير ذكره، أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان قد تباهى بأنه جندي صغير في ولاية الفقيه بقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران.

 

لحزب الله: أمن الخليج خط أحمر

الوطن السعودية/يدرك مجلس التعاون الخليجي كل الأخطار التي تحيط بهذا الكيان المستقر، والتي تهدد مصالح شعوبه، وتستهدف أمنها وثرواتها. يدرك مجلس التعاون التغيرات المتسارعة في المنطقة على كافة المستويات، ويعلم جيدا آثارها التي قد تنعكس على مستقبل دول الخليج، ويعلم تماما أن هناك أعداء لهذا الكيان الخليجي الذي ينمو بسرعة، يحاولون زعزعة أمنه والوصول إلى ثرواته، فهو بالنسبة لهؤلاء الأعداء هدف استراتيجي في غاية الأهمية. غير أن مجلس التعاون أثبت في العقود الماضية أنه في غاية القوة والمتانة، وأنه ماضٍ في سياساته المعتدلة، التي تركز على تسخير ثرواته في التنمية الداخلية، والعمل على تقوية العلاقات بين دول المجلس لصد الأخطار التي تستهدف دوله. دول الخليج، وعبر وكلاء وزارات الداخلية، أقرت مجموعة من المحاور التي تستهدف صد أحد أخطر التنظيمات المسلحة في المنطقة، وهو حزب الله. لقد اتخذت مجلس التعاون كافة الإجراءات الوقائية لتضييق الخناق على هذا التنظيم في دول المجلس، منها العمل الدبلوماسي للتعريف عالميا بهذا الحزب الإرهابي وأجنداته في المنطقة، وحظر التعامل مع المؤسسات المالية التي تسهل مصالحه أو تموله، وتجميد الأموال والأصول المالية للمنتمين إلى هذا الحزب، إضافة إلى فرض عقوبات على من تثبت صلته به. وهذه الإجراءات طبيعية ومنطقية عند النظر في تاريخ هذا الحزب، وعلاقاته القوية بإيران، بل اتباعه الأعمي لنظام الملالي في طهران، وسعيه إلى زرع خلاياه الطائفية في دول الخليج، وأخيرا موقفه المخزي من الثورة السورية ووقوفه إلى جانب نظام بشار عبر مشاركته في قتل أبناء الشعب السوري.

الأمن الوطني لدول الخليج خط أحمر، والاستقرار السياسي والاقتصادي لهذه الدول جعلها أكثر البلدان أمناً واستقرارا ورخاء وسط هذه المنطقة الملتهبة بالثورات والانقلابات والحروب، لتحقق دول المجلس معجزة تنموية في كونها من أكثر البيئات الاستثمارية أمنا في العالم، لذا فإن المحافظة على هذه المكتسبات الوطنية الخليجية في كل من دول المجلس تحتم على هذه الدول وضع الخطوط التي تحددها المصالح الاستراتيجية لها، وصد كل المحاولات التي تستهدف أمنها وثرواتها ومصالحها الوطنية. حزب الله والأيدي التي تحركه لم تنجح في الوصول إلى مبتغاها، ولا يمكنها النجاح، لأن الكيان السياسي الخليجي في غاية القوة، ولأن المواطن الخليجي يعي تماما أهداف هذا الحزب ومن يقف وراءه

 

وحدات الإغتيال في "حزب الله" تنتظر الاوامر...واللائحة قد تطول!  

طارق السيد /موموقع 14 آذار

بين ترقّب وحذر، حُسمت القضيّة، لا ضربة أميركية ضد سوريا في المنظور القريب، لكن هذا الامر لا يعني ان الضربة قد الغيّت من أصلها خصوصاً وانها لم تهجر بال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يرى انه لا مفرّ من تدمير القوّة التي يمتلكها بشار الأسد حتّى ولو تعهّد هذا الاخير بتصفية مخزونه الكيميائي ضمن حل روسي يُبعد شبح الضربة، فالفرنسي قد خبر هذا النظام منذ زمن الرئيس حافظ الاسد الذي سبق أن تلقّى تحذيراً من الرئيس السابق لفرنسا جاك شيراك بعدم التعرّض للرئيس الشهيد رفيق الحريري لكنه لم يأبه لتلك التحذيرات فقرر اغتياله. خلال الشهرين المنصرمين عاش النظام السوري وحلفائه في ايران ولبنان أصعب مراحل حياتهم إذ كانت الضربة القاضية لهذا النظام على وشك أن تُنفّذ لولا اجترار الدب الروسي لحل يقتضي التخلّص من سلاح استعمله هذا النظام ضد شعبه اكثر من مرّة. لكن مقابل هذا المشهد لم يتخذ حلفاء النظام السوري وخصوصاً "حزب الله" موقف الحياد بل اعد عدّته لمواجهة أسوأ الإحتمالات خوفاً من ان تطاله الضربات في ما لو كانت حصلت بالفعل.

مرّات عديدة أطل فيها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله متحدياً "الملل" الذي يعيشه بالدرجة الاولى وقوى الرابع عشر من آذار بالدرجة الثانية إن لم يكن بالدرجة ذاتها، لُيعلن على الملأ أن الرهانات على إسقاط النظام السوري سوف تبوء بالفشل قبل ان تعود وتتبدل رهاناته بعدما لامس هو والإيراني معاً جديّة الخيارات التي كان اتخذها الغرب وإن كانت تأرجحت بين تحديد موعد لها وبين إلغائها بإنتظار أن تصويت الكونغرس الاميركي بعدما عجزت الولايات المتحدة عن سحب شرعية لضربتها من لسان مجلس الامن.

اليوم أصبح يُدرك "حزب الله" تماماً أن اي مغامرة جديدة مع الغرب لن تكون كمغامراته السابقة التي خاضها منفرداً ضد إسرائيل ومن دون الركون إلى الشرعية اللبنانية أو تلك التي خاضها ضد اطراف لبنانية منذ أن كرّس نفسه قوّة بديلة عن الدولة، فهناك شرعية دولية ستحاسب وستتدخل في حال وجب التدخل. ومن هنا تقول معلومات مسرّبة من داخل أروقة القرارين الامني والعسكري في "حزب الله" أن ثمة إتجاهات عديدة وخيارات متنوعة سوف يعتمدها "حزب الله" خلال الفترة اللاحقة وسيُبقي عليها في المرحلة المقبلةعمادها الضرب من بعيد من دون ترك أدلّة او بصمات تدل على انه الجهة الفاعلة او المُرتكِبة إن لم نرد القول، القاتلة.

المعلومات تُشير الى أن قيادة الحزب وبإيعاز إيراني أعطت منذ الشهر تقريباً أوامر لما يُسمّى بـ"وحدة الإغتيالات الداخلية والخارجية" ضرورة إعلان حالة الطوارئ في صفوفها بإنتظار ساعة الصفر للتحرّك بإتجاه مجموعة من الاهداف وتنفيذ حكم الإغتيال ومن بينها شخصيات دبلوماسية عربية وسياسية لبنانية بينهم وزراء ونواب حاليين وسابقين إضافة إلى عدد من رجال الدين المشهود لهم بمواقفهم السلبية من الحزب.

وتكشف المعلومات أن المسؤول عن وحدة الإغتيالات الخارجية هو مصطفى بدر الدين قريب عماد مغنيّة والذي يعيش متنقلاً بين فنزويلا والبرازيل ولهذه الوحدة بنك أهداف يضم مقرّات وسفارات لدول غربية وفي طليعتها اميركا وإسرائيل في عدد من الدول التي تقع في اميركا الجنوبية. أما وحدة الإغتيالات الداخلية فيرأسها أحد المتهمين الأربعة بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويُدعى سليم عياش وهو الأمر الذي يدحض ما كان سرّبه "حزب الله" في وقت سابق أن هذا الشخص لم يعد متواجداً في لبنان وأنه قد اختفى عن أنظار قيادته منذ زمن بعيد.

وتؤكد المعلومات أن وحدة الإغتيالات الداخلية تنقسم إلى ثلاثة فروع، الاولى مهمتها تأمين المعلومات اللازمة والمطلوبة حول الشخصية المنوي استهدافها بينما تتولى الثانية مهمة رصد وتعقّب الأشخاص بشكل شبه يومي، فيما توكل للأخيرة مهمة التنفيذ. ولهذه الوحدة اكثر من الف مخبر يتبعون بشكل مباشر لأمن الحزب يعملون على كافة الأراضي اللبنانية من دون ان يعلموا ولو جزء بسيط عن المؤسسة الام التي يشتغلون لحسابها، فطريقة تسليم المعلومات بحسب المعلومات تتم من شخص إلى أخر بشكل هرمي. الإحتمالات أن تكون هذه المجموعة هي التي نفذت عمليّات إغتيال الرئيس الحريري واللواء وسام الحسن وذلك بالتعاون مع أجهزة إقليمية "ممانعة" هي شبه مؤكدة وما يؤكد صحّة هذا الإحتمال، الأحاديث التي يتناقلها بعض كوادر "حزب الله" هذه الايام وتحديداً في مجالسهم الخاصة والتي تقول أن الحزب مستعد للذهاب إلى الاخر في عمليات تصفية بعض رموز "14 آذار" في ما لو اقتضت الحاجة. كل هذا يُقابله روايات وهمسات بدأت تُطرح في السر داخل بيئة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية مفادها أن "حزب الله" كانت لديه معلومات مسبقة عن التفجيرات التي وقعت مؤخراً في الضاحية وطرابلس ومع هذا لم يقم بأي عمل يمنع حصولهم لأسباب تبقى رهنا لما قد تحمله الأيام المقبلة.

 

عندما يكرر "حزب الله" اللحن عبر نعيم قاسم.. ويعترف: "التدخل الخارجي بسوريا يخرّب كل شيء"! 

موقع 14 آذار /دقائق هي.. وحصلنا على كلمة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم كاملة. مقتطفات منها على كل المواقع، حتى موقع قناة المنار لم يكلف نفسه ويضع الكلمة كاملة كما يتعامل مع كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. اتضح أن لقاسم موقعه الكتروني، وعليه كانت كلمته كاملة في مؤتمر مناهضة العدوان الأميركي على سوريا ودعم المقاومة.

لا جديد في الكلمة، وكرر قاسم لحن "حزب الله" نفسه. لحن مقاومة إسرائيل القديم والممغط. وقال في كلمته: "هناك عدوانٌ حقيقي يريدونه على محور المقاومة من خلال سوريا، ومطالب هذا العدوان تدمير قدرات سوريا وشعبها، وتهميش دورها، وإضعاف المقاومة، وإراحة إسرائيل". هي نغمة قديمة تحتاج إلى سؤال قديم: لماذا لم يضرب النظام السوري المجرم إسرئيل حتى الآن رغم استهدافها أكثر من موقع في سوريا بغارات جوية، ولماذا لم يطلق رصاصة طوال 40 سنة؟ لماذا لم يزل إسرائيل بعد معرفته بامكانية توجيه له ضربة؟... إسرائيل حليف النظام، ومن المعلومات التي يجب معرفتها أنه في إحدى المعارك بين الجيش النظامي والحر في مناطق قريبة للجولان، التف النظام بدباباته إلى داخل الجولان المحتل وبدأ بقصف عناصر الجيش الحر، فهل إسرائيل كانت تشاهد "السينما" أم هي من سمحت للنظام بالالتفاف؟

الغريب في كلمة قاسم انتقاد لتدخل قوات أجنبية في الصراع السوري، إذ قال: "رأينا خلال السنتين والنصف، إمداداً بالمال والسلاح، وحشد المقاتلين من 80 بلداً". وكأن "حزب الله" مكتوف اليدين في لبنان، وغاب عن قاسم في كلمته أن مقاتلي الحزب يقفون إلى جانب قاتل في سوري، وإلى جانب قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية، هؤلاء من حشدهم؟ فضلاً عن السلاح الذي يصل إلى النظامك بشكل يومي من إيران.

أحب قاسم اللجوء إلى الديموقراطية، وقال: "لا تنوبوا عن الشعب السوري، ودعوه يختار ويحاسب ويقرر، لماذا تخافون من إجراء انتخابات نزيهة في سوريا يختار فيها الشعب السوري قيادته ودستوره ويقوم بالتعديلات التي يريدها". انه كلام، بكلام... عن أي انتخابات نزيهة في ظل وجود نظام كاذب ومنافق يعتمد على الأكاذيب، فإذا كانت بثينة شعبان اعتبرت اخيرا أن المعارضة نقلت 1400 شخص إلى الغوطة وقتلتهم بالكيميائي، ووليد المعلم عرض تقرير كترمايا في أول مرتمر له وقال أن المعارضة قامت بهذا الفعل في سوريا، فعن أي نزاهة يتكلم قاسم مع نظام امتهن الكذي والخداع من أجل البقاء على الكرسي. ويروي أحد السوريين أنه في الانتخابات كانت الورقة التي توزع على الشعب السوري فيها دائرتين الأولى سوداء كتب وسطها "لا" والثانية بيضاء اللون يكتب فيها "نعم"، يعني من يوافق على التصويت للاسد ستكون حياته بيضاء أم الذي يرفض فستتحول حياته إلى جحيم.

ويكمل قاسم: "نؤمن بأن مطالب الإصلاح مشروعة، وسبيلها الحل السياسي الداخلي، ندعو إلى الحل السياسي وآلياته المشروعة الداخلية، ونؤكد على رفضنا الكامل للحل العسكري والتدخل الخارجي الذيِّن يخرِّبان كل شيء ويزيدان الأمور تعقيداً". الاصلاح هي النكتة، وما بعدها هو التناقض في حد نفسه. كيف يرفض قاسم التدخل العسكري وهو وعناصر "حزبه" يتدخلون عسكريا في سوريا؟ لكن الملفت أن قاسم اعترف بنتائج تدخل الحزب عسكريا، "يخربان كل شيء ويزيدان الأمور تعقيداً".

وكانت المصيبة، عندما بدا يتكلم قاسم بـ"الخزي والعار"، معتمدا على ما تقوله الصحف وأكاذيب وتضليل إعلامي حتى يبنى مواقفها، إذ قال: أقول: يا للخزي والعار, عندما يرجو مسؤولون نفطيون والرئيس "السنيورة" سيدهم "أوباما" ليعتديَ على سوريا ويدكَّها دماراً". لم نعتاد على "حزب الله" الاعتماد على صحف رخيصة ليطلق مواقفه.

ويسأل: "أليس في قلوبكم رحمة على هذا الشعب السوري المظلوم؟"، والرد بسيط: "أليس في قلب الأسد ونظامه الرحمة على الشعب السوري المظلوم الذي قتل منه أكثر من 100 ألف، و1400 منهم بالسلاح الكيميائي؟".

ولعل على "حزب الله" وجمهوره أن يفهم أن إسرائيل عدوة كل اللبنانيين، لكن لبنان ليس منصة لاطلاق صواريخ إيران وسوريا إلى إسرئيل، ولو أراد حلف الممانعة إزالة إسرائيل فليزيلها من أراضيه، أما لبنان ففيه جيش وقوى أمنية ومؤسسات شرعية وحكومة ودولة هي التي تقرر متى تحارب إسرائيل أم لا وليس مجموعة ميليشيات تريد أن تسلب لبنان قراره.

ملاحظة: المؤتمر عن مناهضة العدوان الأميركي على سوريا، وقاسم لم يتطرق لا إلى الضربة العسكرية من الناحية الغربية ولا إلى استخدام النظام إلى الكيميائي، ولا إلى الخسارة التي تكبدها النظام عند تسليم سلاحه الكيميائي.

 

إتصالات" "حزب الله" في زحلة قُطعت… مصادر " القوات"لـ"الجمهورية": الحزب يربط المناطق بشبكات اتصال غير شرعية 

يبلغ عمر شبكة الاتصالات التابعة لـ«حزب الله» في زحلة ثلاث سنوات. في البداية حاول مدّها بـ«طريقة مشبوهة»، فمنعه رئيس البلدية آنذاك أسعد زغيب بعدما تنبّه لها الاهالي، لكنّه عاد واستأنفها بعد الانتخابات التي أوصلت بلدية جديدة. تكشف مصادر «القوات اللبنانية» في زحلة لـ«الجمهورية»، أنّ «الشبكة الرئيسية تمتدّ حالياً من بعلبك وتمرّ بأوتوستراد زحلة، حيث أنشأ «حزب الله» نفقاً من الباطون على طول الاوتوستراد ومدّ فيه كابلاته الخاصة. وتصل الشبكة الى الكرك التي تقطنها غالبية شيعية مؤيدة للحزب، فالمنطقة الصناعية وسط زحلة وكسارة وصولاً الى تلال زحلة». وتعتبر المصادر أنّ «زحلة تشكّل منطقة استراتيجية، بحيث يُمكن الوصول منها الى بيروت والبقاع الغربي والمصنع والحدود السورية، وبالتالي يحاول الحزب ربط المناطق بشبكات اتصال غير شرعية». وفي هذا الاطار، يوضح زغيب لـ«الجمهورية» انه «أوقف عمل «حزب الله» في زحلة منذ نحو ثلاث سنوات، عندما كان يعمل بشكل غير قانوني، حيث تذرّع وقتها بأنه احضر رخصة من وزارة الطاقة والمياه لمدّ شبكة مياه، لكن تبين أنه لم يوقع أيّ عقد مع مصلحة المياه»، واصفاً شبكة الحزب بأنها «عمل «زعرنة» وليس من أجل خدمة المصلحة العامة». ويشدّد زغيب على انّ «الحزب يمدّ شبكته ولا يسأل لا عن دولة ولا عن قانون، ومن واجب البلدية أن تسأل ماذا يفعل الحزب ضمن نطاقها الاداري، إذ إنه لا يحق لايّ جهة غير شرعية حفر الاتوستراد والتصرّف كما تشاء في الأملاك العامة».

من جهتها، عقدت كتلة «نواب زحلة» مؤتمراً صحافياً أمس، تلا خلاله النائب طوني ابو خاطر بياناً اعتبر فيه انّ «مدّ الشبكة الامنية لـ»حزب الله» يأتي في سياق التنصت على المواطنين واستباحة خصوصياتهم، ويشكّل حجة لاجتياح الاملاك العامة والتسبب بتوترات امنية. ونترك للرأي العام الحكم على هذا الامر»، مضيفاً: «اذا كان هناك ايّ خطر من إسرائيل، فاذهبوا الى الدولة التي تتذرّعون بأنها واهنة وضعيفة».

وعزا أبو خاطر ردة فعل الأهالي «الى انتشار مسلحين من «حزب الله» ومعهم عمال»، مشدداً على «أننا نؤمن بإبقاء زحلة واحة للشرعية اللبنانية على رغم التباين في الآراء». وأعلن «أننا فوجئنا مساء امس (امس الاول) بانتشار عناصر للحزب ومعهم عمال، شرعوا بمدّ اسلاك في أقنية انشأها الحزب منذ 3 سنوات، ما دفع الأهالي الى النزول الى الطريق، فحضرت الاجهزة الامنية والجيش حتى اوقف الحزب العمل»، مؤكداً أنّ «النواب عملوا على ضبط الشارع قدر المستطاع». وأشار الى انه «ايماناً منا بالدولة وسيادتها المطلقة على ارضها وبالجيش والقوى الامنية كافة، نتوجّه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب يمقاتي ليبادرا الى تطبيق القوانين ويطلبا من «حزب الله» تفكيك هذه الشبكة والّا سنضطر للقول إنّ شبكة الحزب لن تمرّ بزحلة».

من جهته، قال النائب إيلي ماروني رداً على اسئلة الصحافيين: «رأينا الكابلات ولم نفتعل مشكلة او نتجنّى على احد»، موضحاً انّ «صيانة خطوط الاتصالات لا تحتاج الى هذا الكمّ من الكابلات». وذكر بأنه «أثناء فترة الانتخابات لم نكن نواباً وقد افتعلنا مشكلة مع البلدية حينها وغطّى وزير الاتصالات ما حصل»، مضيفاً: «كما انّ لـ»حزب الله» خصوصياته ومناطقه وحرصه على اتصالات المواطنين، فلدينا حرصنا على منطقتنا وخصوصيتها ولن نسمح بهذه الشبكة». وماذا يعني بأنّ «هذه الشبكة لن تمرّ في زحلة»؟، أجاب ماروني: «هناك أناس تمدّ أسلاكاً، وهناك أناس تفكّ هذه الاسلاك»، سائلاً: «ما هو رأي من وقّعوا ورقة التفاهم مع «حزب الله»؟ لماذا لم نسمع صوتهم؟». وحمّل ماروني الدولة المسؤولية، «لاننا ندافع عنها. منذ اللحظات الاولى عندما سحب «حزب الله» الكابلات سحبنا المواطنين من الطرقات»، مضيفاً: «لا اعتقد انّ زحلة مدينة من مدن اسرائيل».

وأكد «أننا نرفض مقولة الجيش والشعب والمقاومة، شبعنا بهورة وانتهينا من التطاول على الدولة. فنحن نريد بناءها، واذا كانوا يرتدون «قمصاناً سود»، فنحن يمكننا ارتداء مثل هذه القمصان لكننا نريد بناء الدولة».

 

زهرا رداً على قاسم: كلامه تضليلي ويؤشر الى ان حزب الله صار أسير منطق الاستقواء بالسلاح

موقع القوات اللبنانية/رأى النائب أنطوان زهرا ان اللبنانيين سئموا منطق حزب الله المتعالي والمستقوي وردهم الوحيد عليه هو تكرار الدعوة الى بناء الدولة السيدة التي تتولى مؤسساتها وحدها امن الوطن والمواطن، واول مدماك في هذا البناء يأتي من تخلي حزب الله عن”واجبه الجهادي” الذي يؤديه تأمينا لمصالح راعيته ايران والعودة الى الانخراط في العمل السياسي. زهرا وفي ردٍّ على كلام الشيخ نعيم قاسم لبّه ان معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” تعمدت بالدم والتضحيات وانها سبب قيامة لبنان؟ وهي لا تحتاج اذنا من احد لانها ارواحهم وواقعهم وحياتهم؟ اعتبر أنه ازاء هذا الكلام التهويلي الذي يتوسل استمرار الاستكبار بالسلاح والادعاء له بعكس ما يؤدي في الداخل والخارج لا بد من وضع النقاط على الحروف وايضاح الاتي:

1- سئم اللبنانيون هذا المنطق المتعالي والمستقوي وردهم الوحيد عليه هو تكرار الدعوة الى بناء الدولة السيدة التي تتولى مؤسساتها وحدها امن الوطن والمواطن، واول مدماك في هذا البناء يأتي من تخلي حزب الله عن”واجبه الجهادي” الذي يؤديه تأمينا لمصالح راعيته ايران والعودة الى الانخراط في العمل السياسي الذي ارتضينا جميعا العودة اليه منذ توقيع اتفاق الطائف في نهاية ثمانينات القرن الماضي.

2- ان هذا كلام تضليلي من الطراز الاول لان لا شأن لسلاح حزب الله في تحقيق الاستقلال الاول الذي انهى الانتداب الفرنسي بتوافق اسلامي –مسيحي قام على مبدأ الشراكة والتعايش والعيش المشترك، في حين ان الاستقلال الثاني جاء نتيجة الظلم والاضطهاد والهيمنة والوصاية وقد تكللوا جميعا بجريمة العصر(استشهاد الرئيس رفيق الحريري) والتلاقي العابر للطوائف الذي اعقب الجريمة وادى الى خروج الجيش السوري خلافا لارادة حزب الله الذي قال “شكرا سوريا” في 8 اذار 2005 وحاول بعدها  وراثة الدور السوري في ممارساته الداخلية والاقليمية.

3-ان ثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة” جاءت نتيجة غزوة 7 ايار 2008 وتسوية الدوحة التي اعقبتها وقد رفضها حينها بعض اللبنانيين واليوم يرفضها كل لبنان لانها تقوم على مبدأ الاكل من حقوق مؤسسات الدولة اللبنانية ومحاولة مصادرة هذه الحقوق بالكامل! ونشتم من كلام قاسم الرغبة في استمرار الامر الواقع المفروض بقوة السلاح غير الشرعي والشجاعة المصطنعة  خلافا للشعر القائل: “الرأي قبل شجاعة الشجعان هو اولا وهي المقام الثان”. ويبقى اننا انطلاقا من حرصنا على كرامات كل المكونات اللبنانية ورفضنا المذلة لها ولانفسنا، نرفض ايضا، وفي آن، المواقف المتكررة في تبرير الامن الذاتي واعتباره عونا للامن الرسمي! ونرفض ايضا كلام الشيخ نعيم قاسم الاخير الذي يؤشر الى ان حزب الله صار اسير لمنطق الاستقواء بالسلاح والدعوة الى تجريب الحظوظ لمن اراد؟ وكلها مواقف مرفوضة وتوصل “لا سمح الله” الى الفتنة التي سيلعن الجميع من يحاول ايقاظها.

 

الراعي وصل الى روما

وطنية - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى روما، ظهر اليوم، حيث كان في استقباله سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي جورج خوري وسفير لبنان في روما شربل اسطفان والوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد ومعاونه المونسنيور طوني جبران والقنصلان كريم خليل والبير سماحة ورؤساء الوكالات الرهبانية في روما الآباء: الياس جمهوري وماجد مارون وسليم الرجي وعدد من ابناء الجالية اللبنانية. ومن المطار توجه الى المدرسة المارونية حيث رفع صلاة الشكر في كنيسة مار مارون.

 

الراعي إلى روما: ندعم كل مواقف سليمان ولبنان يحميه حياده وإعلان بعبدا

المركزية- اعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي دعمه لكل مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي تصب لخير لبنان ومؤسساته، مشيرا الى ان لبنان يحميه حياده واعلان بعبدا.

غادر الراعي بيروت صباحا متوجها الى الفاتيكان التي وصلها ظهرا حيث كان في استقباله سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي جورج خوري، وسفير لبنان في روما شربل اسطفان والوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرانسوا عيد ومعاونه المونسنيور طوني جبران والقنصلان كريم خليل والبير سماحة ورؤساء الوكالات الرهبانية في روما الآباء: الياس جمهوري وماجد مارون وسليم الرجي وعدد من ابناء الجالية اللبنانية. وتستمر الزيارة اسبوعا يلتقي فيها الراعي قداسة البابا فرنسيس ويشارك في حضور مؤتمر للمجلس البابوي لوسائل الاعلام والبحث في اوضاع المسيحيين في الشرق، يرافقه وفدا ضم 14 مطرانا من المطارنة الجدد في لبنان وبلدان الاغتراب. وكان في وداعه في صالون الشرف في المطار وزير العدل شكيب قرطباوي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس ضم المهندس ميشال متى وانطوان رميا، المطرانان بولس الصياح وعبدالله زيدان والدكتور الياس صفير وشخصيات.

وتحدث البطريرك الراعي في المطار قائلا "الزيارة للمشاركة في الجمعية العمومية للمجلس الحبري لوسائل الاعلام الذي انا عضو فيه، وبعد ذلك ومع وجود 14 مطرانا من المطارنة الجدد في لبنان وبلدان الاغتراب سنلتقي قداسة البابا ونقدم له التهنئة باسم الكنيسة المارونية وباسم وطننا".

وردا على سؤال عن أثر دعوة البابا فرنسيس الى الصوم والصلاة وعدم توجيه ضربة الى سوريا واحلال السلام، قال"ان الاثر لهذه الدعوة ليس فقط على مسيحيي الشرق انما هو على كل الشرقيين وكل بلدان العالم العربي لأن الحرب والعنف دائما يولدان الحرب والعنف، ولا نستطيع القول إنه بالإمكان إجراء ضربة عسكرية محددة، اذ لا احد يعلم ماذا يحصل من بعدها، والمهم ان العالم كله تجاوب وصلى مع قداسة البابا مسيحيين ومسلمين حتى ان البعض منهم شارك في الصلاة في الفاتيكان في السابع من ايلول. ونشكر الله على ان الموضوع أخذ منحى آخر، ونأمل أن ما اتفق عليه الجانبان الاميركي والروسي مع سوريا في شأن الاسلحة الكيميائية وان تكون تحت اشراف الامم المتحدة، ونشكر الله على عدم حصول حرب جديدة والمزيد من الخراب والضحايا والمزيد من النزوح. هذا كله يؤثر على العالم العربي ككل، ليس فقط على المسيحيين. فالمسلم والمسيحي على حد سواء بحاجة الى امن واستقرار وحياة اقتصادية لكي يعيش. ونشكر الله ايضا على ان هذا الاتفاق جنبنا المزيد من المآسي والآن نأمل أن تتم خطوة ثانية بأن يذهبوا الى حل النزاع في سوريا بالأمور السياسية والدبلوماسية والمفاوضات والحوار، حتى يصبح بين الافرقاء المتنازعين سلام عادل، اي سلام لكل الناس وشامل ودائم".

وعما سيطلب من البابا خلال اللقاء معه؟ أجاب: البابا أخذ مواقف كبيرة جدا منذ انتخابه وهو يدعو دائما لحل الأمور باللقاء والتفاوض والحوار، وبالتأكيد نحن سوف نشكره على مواقفه لأن هذه المواقف أثرت على العالم واتصالاته ورسالته الى مجموعة العشرين الذين التقوا في روسيا، وعلى كل عمله الدبلوماسي وقوته المعنوية بمخاطبة ضمائر الناس وهو من قال ان على الدول اليوم والمسؤولين فيها ان يسمعوا صوت الضمير اكثر من صوت المصالح الاقتصادية والخاصة. وهو قال ايضا كلاما كبيرا جدا عندما قال ان هذه الحرب يبدو انها حرب تجارة اسلحة. فنحن سنشكره على مواقفه وعلى كل الاتصالات التي يقوم بها".

أضاف "بالنسبة لنا في لبنان لا يمكننا أن نبقى ننتظر ماذا سيحدث في الغد ولا يمكننا القبول بوضع لا تقوم فيه دولة ليكون عندنا حكومة وتسيير اعمال اجهزتنا الكاملة، منتقدا ما يقال عن ان الدولة عاجزة ولا تستطيع حمايتنا وبحاجة لأمن ذاتي. إن هذا كله يجرح كرامتنا الوطنية، ويدل على عدم ثقة بالدولة".

ومن المطار توجه الراعي الى المدرسة المارونية حيث رفع صلاة الشكر في كنيسة مار مارون.

واعتبر أن "الدولة هي نحن كلنا معا، اذا كانت ضعيفة نحن نساهم بإضعافها، واذا كانت قوية نساهم ايضا بتقويتها. لذا تعالوا لنقوي مؤسساتها الدستورية اولا، ويكفي مماطلة بموضوع الحكومة، وأتوجه بكلامي لكل الافرقاء وأقول إن أجهزة الدولة موجودة، وأسأل هل نعمل جميعنا على تسيير أمور أجهزة الدولة لكي تقوم بدورها وتعمل، نحن من يقوي الدولة ونحن أيضا من يضعفها. فكل مرة نماطل بقانون انتخابات او لا نجري انتخابات في موعدها او يسمح للسياسيين بالتدخل في الادارة، عندها طبعا تكون الدولة ضعيفة". وقال "ليس صحيحا ان الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام ضعفاء، بالعكس، لدينا دولة قوية وأنا أفاخر بلبناني، وأفاخر بدولة رغم كل شيء قادرة أن تحمينا، والشعب يعيش وإن كان عاضا على جرحه. ويكفي القول إن الدولة عاجزة، فأين كرامة وطننا وكرامتنا كلنا".

وعن سفره المستمر إلى الخارج وهل هو لاستيائه من الوضع في لبنان، قال"نحن هنا وسنبقى، وانا احترم كل الناس، ولكنني ادعو لان يتعلم الجميع من اللبنانيين الموجودين في الخارج، الذين نراهم ينطلقون ويحققون ذواتهم في تلك البلدان ويصلون الى القمم، لان هناك بلدانا تحترم الانسان، وفيها قوانين ولديها استقرار سياسي وامني، فيذهب اللبناني اليها ويبدأ من الصفر ليصبح في القمة وهذا ما وجدناه في كل مكان، ومثلا ما وجدناه في رومانيا أخيرا، فالوجود اللبناني فيها يعود الى ما بين 10 و20 عاما، فاللبنانيون فيها لديهم امبراطوريات وكل ذلك يعود لوجود دولة تحترم الانسان وتعطيك استقرارا سياسيا وامنيا. فاعطونا في لبنان استقرارا ولا نطلب منكم أكثر من ذلك، وعندها سترون ان اللبناني يحقق الاعاجيب". أضاف: "لا ابتعد عن البلد، فأنا أحترم كل الناس، لكن ما اقوله انه من المعيب علينا أن نعطل الدولة بأيدينا ونقول إن الدولة عاجزة عن حمايتنا. علينا جميعا أن نقوي الدولة وندفع الضرائب المطلوبة وأن نكون كلنا تحت القانون ونحافظ على مؤسساتنا وأجهزتنا الأمنية وأن نحافظ على المؤسسات الدستورية ونتخلى عن مصالحنا الشخصية وأن نتخلص من ارتباطاتنا الخارجية. وعلى الجميع أن يعرف أننا كلنا لبنانيون وكلنا بحكم المواطنة اخوة، فعليهم كسياسيين ان يتخلوا عن هذا الغضب ومن التخوين المتبادل، فنحن أخوة في المواطنية والانسانية وكفى رجم بعضكم ببعضكم الآخر، بالاساءات والتخوينات. فلقد سئمنا منهم، والناس سئموا منهم، وهذا ما يبلغنا إياه الناس دائما، وليس بإمكاننا سماع هذا الكلام مجددا". وأضاف: "بالمناسبة، أريد أن أحيي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من خلال وجود ممثله معنا الآن في المطار الوزير شكيب قرطباوي، وهنا أريد القول إن رئيس البلاد هو رأس هذا الجسم، نحن داعمون لكل مواقفه التي تصب لخير لبنان ومؤسسات لبنان، لكن هذا الرأس بحاجة للاعضاء لكي تتعاون معه، فإذا الرئيس ينادي ويطالب فنحن جميعنا معه، ولكن نريد من اعضاء هذا الجسم اللبناني ان كنا افرادا او احزابا او جماعات، علينا مساعدة هذا الرأس ودعمه لكي يستطيع بناء الجسم كله. فتحية للرئيس وقد تبين أن القسم الذي أقسمه للحفاظ على الدستور اللبناني هو يسير ويحافظ عليه ويساعد الجميع ويعمل من أجل دولة إذا كانت قوية بنا فهي تحمينا كلنا، أما إذا أضعفناها فلا تستطيع حماية أحد منا، وهذا الوطن لبنان، مطلوب منه دور ورسالة يؤديها ولبنان معروف انه في هذا العالم المشرقي عنصر سلام واستقرار، نأمل أن نعطيه هذا المجال لكي يلعب لبنان دوره بتعدده وانفتاحه وتعايشه من خلال كل القيم التي يملكها لكي يكون فعلا واحة لكل العالم العربي. وأن نحميه من خلال اعلان بعبدا، وأن نحمي حياد لبنان لكي يستطيع خدمة الاسرة العربية، ولبنان الحيادي يخدم كل المجموعات اللبنانية، هذه هي تحيتي وهذا هو دعائي".

 

شطح: يجب الا تنتظر الحكومــة على باب الحوار والمخاطر الامنية نقطة انطلاق لنقاش جدّي مع بري

المركزية- بعد لقاء "كسر الجليد" الذي جمع وفداً من كتلة "التنمية والتحرير" بوفد من كتلة "المستقبل" لشرح مبادرة الرئيس نبيه بري الاخيرة، اوضح مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح الذي شارك في اللقاء امس اننا "نريد تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد والذهاب الى الحوار عندما يدعو اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لبحث المواضيع التي تُشكّل اخطاراً داهمة على لبنان كالسلاح، الاستراتيجية الدفاعية والتداخل مع سوريا". وقال لـ"المركزية ""يجب ان تُشكّل الحكومة في اسرع وقت ممكن والا "تنتظر على باب الحوار" بمعنى الا يكون الحوار هو المدخل الى الحكومة"، مذكّراً "بتشديد الرئيس سعد الحريري على تلبية الدعوة الى الحوار"، ومشدداً على ضرورة "النقاش الجدّي مع الرئيس بري وهذا كان محور الحديث خلال لقاء امس، وهذا النقاش يجب الا يكون بزيارة او زيارتين وإنما يجب ان يُستكمل ويُتابع في لقاءات اخرى".

واذ اعتبر ان "النقاش مع الرئيس بري يجب الا يكون بهدف التقاط الصورة لان البلد واقع في مشكلة لها شقّ مؤسساتي مٌرتبط بالحكومة"، اشار الى "قواسم مشتركة كالمخاطر التي تُهدد الوطن والتي تحتاج الى معالجة، وهذه نقطة انطلاق يُمكن التعويل عليها للتواصل مع الرئيس بري او اذا دعا الرئيس سليمان الى الحوار". وختم شطح "ذهاب رئيس الجمهورية نهاية الجاري الى نيويورك للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان في مسألة النازحين السوريين مُرتبط بامرين اساسيين. الاوّل داخلي يتعلّق بمؤسسات الدولة التي إما تُصرّف الاعمال وإما مُعطّلة لذلك يصب جلّ اهتماماته على هذا الامر الذي يُمكن معالجته عبر تشكيل حكومة، والثاني يتعلّق بالامن القومي اللبناني الذي بدوره مرتبط بنقطتين اساسيتين: الاولى إنتشار السلاح بما فيه سلاح "حزب الله" والثانية التدخل في سوريا والتداخل السوري في لبنان، وهذا الامر تكون معالجته عبر إجتماع القيادات حول رئيس الجمهورية للبحث في إمكانية الوصول الى قواسم مشتركة".

 

الخاطفــون يعودون الى مطلبهم الأسـاسـي وتركيا عاجزة عن تجـاوزه/تسليم 128معتقلة والطيارين مقابل تحديد موعد الافراج عن مخطوفي اعزاز

المركزية- مع ان قضية مخطوفي اعزاز تراجعت نسبياً من واجهة المشهد السياسي والإعلامي الا انها ما زالت تفرض نفسها عنصراً ضاغطاً في المتابعات الأمنية لا سيما في وزارة الداخلية والمديرية العام للأمن العام حيث يتابع يوميات الملف الوزير مروان شربل والمدير العام اللواء عباس ابراهيم وسط تكتم شديد على تفاصيل القضية وصمت مطبق ازاء مسار المفاوضات خصوصاً مع الجانب التركي. لكن المعلومات الشحيحة المسربة أكدت وفق معلومات "المركزية" ان المفاوضات التي كانت أحرزت تقدماً نسبياً لامس حدود تحديد موعد اطلاق المخطوفين التسعة تراجعت فجأة وعادت الى المربع الاول في ضوء عودة الخاطفين الى التمسك بمطلبهم الاساس الذي اعلنوه منذ عملية الخطف، ولئن تبدلت المعطيات في بعض المراحل، وهو تخلي "حزب الله" عن دعمه للنظام السوري وسحب مقاتليه كافة من الأراضي السورية. وافادت ان الوساطات المبذولة مع الجانب التركي أظهرت عدم قدرة السلطات التركية على تجاوز مطلب الخاطفين والدفع اكثر في اتجاه اقناعهم بإطلاق سراح مخطوفي أعزاز، على رغم العرض اللبناني الذي ابلغ الى سفير تركيا ايان اوزيلديز باقناع النظام السوري بالافراج عن النسوة الـ128 المحتجزات والسعي لإطلاق سراح الطيارين التركيين مقابل تحديد تركيا موعداً لتسليم اللبنانيين التسعة. وتحدثت المعلومات عن ان وزير الداخلية ومدير عام الأمن العام يبذلان جهداً استثنائياً في سبيل اتمام صفقة اطلاق سراح جميع المخطوفين مع الحرص على عدم ربط ملفي اعزاز بالطيارين التركيين والتعاطي مع كل ملف بمعزل عن الآخر وان الجهود متواصلة لإعادة الطيارين سالمين الى تركيا وهما يعلقان آمالاً واسعة على الدور التركي في انهاء أزمة اعزاز خصوصاً ان منطقة تواجد المخطوفين تقع تحت النفوذ التركي. وكانت بعض المعلومات الصحافية نقلت عن مصادر لواء عاصفة الشمال منذ ايام ان اللواء لن يطلق سراح المخطوفين مهما بلغت التدخلات الدولية. علماً انه تم الافراج عن اثنين من المخطوفين منذ نحو عام بعد سلسلة تدخلات اقليمية ووساطات بذلتها هيئة العلماء المسلمين في لبنان التي لعبت دورا محورياً الا انها توقفت عن مسعاها بعد اعتراض جهات لبنانية على هذا الدور.

 

وزير الداخلية يبلغ رئيس بلدية جزين عدم قانونية إعادة انتخابه

رلى خالد/النهار/ينشغل أهالي جزين منذ حوالى أسبوع بخبر يتداولونه عن بلدية المدينة، ومفاده أن رئيس البلديّة وليد الحلو تلقى بواسطة محافظ الجنوب بالتكليف نقولا بوضاهر تبليغاً من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، يؤكد أن الجلسة التي عقدت في 7 حزيران الماضي، والتي أدّت الى إعادة انتخابه لولاية جديدة من ثلاث سنوات غير قانونية، وبالتالي فان رئاسته للمجلس البلدي مشكوك فيها، ممّا يُحتّم عليه الدعوة الى جلسة أخرى لانتخاب رئيس ونائب للرئيس، بحسب الأصول . وتأتي هذه المعلومات بعدما عمد القيّمون على البلديّة من المسؤولين في “التيّار الوطني الحرّ” وعلى رأسهم النائب زياد أسود وحليفه الدكتور كميل سرحال، الى الالتفاف على الاتفاق الذي رعته الرابية في أيار 2010، بُعيد الانتخابات البلديّة، والقاضي بتقسيم ولاية المجلس البلدي الى قسمين، الولاية الأولى (ثلاث سنوات) برئاسة وليد الحلو على أن تكون أليس كرم نائبة له، فيما يتسلم الدكتور يوسف رحّال الرئاسة في الولاية الأخرى (ثلاث سنوات) وتُمنح نيابة الرئاسة للعضو ميشال خالد . وآثر الحليفان أسود وسرحال إبقاء الحلو في سدّة البلديّة، وحشدا له الدعم المطلوب من غالبية أعضاء المجلس البلدي (10 أعضاء من أصل 18) لتأمين إعادة انتخابه ثلاث سنوات جديدة، ضاربين عرض الحائط الاتفاق السابق، في محاولة لوضع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون أمام أمر واقع .

ويرى مطلعون أن أسباب هذا التحوّل كثيرة يمكن اختصارها بتقاطع مصالح آنية وانتخابية، أفضت الى ابقاء الحلو في رئاسة البلدية . كلّ هذه الأسباب والمصالح الضيّقة للمتحكمين بمصير البلديّة، لا تأخذ في الاعتبار المعاناة التي يعيشها أبناء المدينة منذ تولي الحلو رئاستها. فالمدينة تعاني غيابا تاما لأي مشروع إنمائي يُنعش الحركة الاقتصادية فيها،  وشللا في مختلف مرافقها الحيوية، يترافق مع صرف وإهدار كبيرين للأموال البلديّة في السنوات الماضية قدّرا ببضعة مليارات ليرة، صُرفت على شكل هبات وتنفيعات،دون إغفال التوظيفات العشوائية غير الضرورية في البلديّة لأشخاص لا يتمتعون بحدّ أدنى من المؤهلات والتي تجاوزت 80 شخصاً، بغطاء من الأعضاء المؤيدين له بالدرجة الأولى، والنواب الساكتين عن الخطأ بالدرجة الثانية .  وكانت معلومات أشارت الى صفقات مشبوهة تحوم حول بعض الأعضاء في البلديّة، بدءاً بمحاولة نصب عمود ارسال لإحدى شركتي الخليوي أثارت حفيظة أهالي حي الضيعة، إذ حاولت البلديّة تثبيته على مسافة أمتار من المنازل، الى مشاريع تنفيعية خاصة سخّرت لها مقدرات البلديّة .

وكان العجز المالي للبلدية تمظهر أخيراً بعدم قدرتها على تنظيم مهرجان الصيف السنوي، و”الإستعانة” بأحد المتمولين من خارج المنطقة لتوفير الدعم المادي المنشود، على خلفية دعم ترشيحه لاحقاً لأحد المقاعد النيابية في جزين

التطورات التي طرأت على وضع بلدية جزين، تأتي نتيجة طعن عدد من الأعضاء في جلسة الانتخاب أمام مجلس شورى الدولة. ويلفت في هذا الإطار أيضاً امكان تقليص عدد أعضاء المجلس البلدي من 18 الى 17 عضواً، بعد اقتران أحد الأعضاء الشباب بكريمة عضو آخر أكبر سناً، ممّا يُحتّم بحسب القانون انسحاب الأصغر سنّا من البلديّة بفعل القرابة . فهل يعمد “التيّار الوطني الحر” الى تصويب الخطأ في البلديّة قبل فوات الأوان، أم يستمر القيّمون باسمه في تعنّتهم الذي أدى الى تراجع التأييد الشعبي له بشكل فاضح على صعيد جزين ومنطقتها في الآونة الأخيرة؟

 

آلان عون: تحمل الدولة مسؤولياتها يوقف مزايدات في "الامن الذاتي" ومع اي دعوة للحوار وبلا شروط

المركزية- وصف عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آلان عون اللقاء الذي جمع وفد رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس التكتل ميشال عون بـ"الجيد جدا" وقال لـ"المركزية"، "كانت الاجواء ايجابية"، لافتا الى ان "الجنرال عون كان متجاوبا مع الدعوة الى طاولة الحوار وموقف التيار الوطني كان سابقا لهذه المبادرة وهو موقف ثابت، فنحن ندعو الى الحوار في هذه المرحلة بالذات"، مشيرا الى ان "التيار في حال انفتاح من خلال الحوارات الثنائية التي يجريها، فكيف بالحري لو كانت حوارات تجمع كل الاطراف حول طاولة واحدة. ونحن ندعم هذه المبادرة واي مبادرة تذهب باتجاه الحوار حول النقاط الخلافية بين اللبنانيين". وعما اذا كان التيار يضع شروطا قبل الذهاب الى الحوار، أجاب "لا نضع شروطا امام انعقاد طاولة الحوار، وكفانا اختباء وارء اصبعنا، هناك اليوم امور خلافية تقسّم البلاد يجب ان تكون موضوع طاولة الحوار، لا اكثر ولا أقل، وفي النهاية ان كنا نتحاور فلأن هناك امورا نحن منقسمون حولها، وكل نقطة خلافية تحتاج الى معالجة من خلال الحوار، ومن يملك طريقة أخرى للحل، فليطرحها كي نعلّق عليها". وعما اذا تم تحقيق اي تقدم في عملية تأليف الحكومة، قال عون "يجب ان يوَجّه السؤال الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، لكن المعطيات تشير الى اننا لا زلنا عالقين في المكان نفسه". وعن تمسك التيار بحقائب او اسماء في الحكومة العتيدة، أشار الى ان "بالطبع سيكون للتيار مطالب وهذا امر طبيعي وشرعي لكل تكتل، مطالب فيما يخصّ الحجم والحقائب، لكنني أظن ان الامور ما تزال في المربع الاول ولم تصل الى هذا المستوى بعد". وعن قراءته لتدابير الامن الذاتي التي يقوم بها حزب الله، لفت عون الى ان "الموضوع دقيق جدا، وفيه شيء من المبدأ وشيء من الواقع، ففي المبدأ هي ظاهرة غير مستحبة ان يقوم الناس بنوع من الحماية الذاتية، لكن الواقع يقول ان في حالات الخطر الشديد، والتي تترافق مع عدم امكانية الاجهزة الامنية للقيام بالواجب، وعندما يكون هناك خطر حقيقي وتمثّلت في تفجيري الضاحية، علينا ان نجد مزاوجة بين المبدأ والواقع، بشكل لا يمس هيبة الدولة وفي الوقت عينه يسمح بالتحسب لاي توترات امنية". وأضاف "أعرف ان هذا المنطق خاضع اليوم لحفلة مزايدات، لكن لا أظن اننا في جو يتيح لنا القيام بمناقشة عاقلة لموضوع على هذا القدر من الحساسية. وأكرر ان في المبدأ من مسؤولية الدولة واجهزتها الامنية ضبط الامن في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء". وتابع عون "مساهمة المجتمع في المناطق المعنية بالتفجيرات، في مؤازة القوى الامنية الرسمية، ليس في السلاح طبعا، ولكن في ان يكون المواطن خفيرا وحذرا، تشكل مساهمة في الامن الوقائي. وعلى كل المواطنين ان يكونوا واعين ومجندين - ولا اقصد على الحواجز- في هذه المرحلة الدقيقة التي يتوقّع فيها المزيد من التفجيرات". وختم "من المستحب ان تكون الحواجز فقط للدولة. وكي لا يبقى موضوع الامن الذاتي محط مزايدات، على وزارة الداخلية والقوى الامنية والاجهزة كلها، ان تحدد امكانياتها وتعلنها، فنعرف ان كانت تواجه نقصا، كي نرى كيف نجمع بين المبدأ والواقع بعيدا من المزايدات".

 

الحركة الانفتاحية ل "التيار الحر":تأييد مبادرة بري والحوار مستمر مع "الاشتراكي" و"حزب الله" في الرابية أواخر الاسبوع

المركزية- على رغم ان اللقاء الذي جمع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط كان على هامش تعزية برحيل والدة الاخير، الا انه اطلق مرحلة جديدة في العلاقة بين الرجلين وما يمثلان بعد شبه قطيعة وعدم تلاق سياسي. وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" ان اللجنة المشتركة بين الجانبين لمتابعة قضايا عودة المهجرين والنازحين وتحصين امن الجبل والشوف تعقد اجتماعاً مصغراً خلال ايام لوضع جدول اعمال اللقاء القيادي الموسع أواخر الجاري، في حين ما زال "التيار" ينتظر رد تيار "المستقبل" على تفعيل اللقاءات الثنائية وتشكيل لجنة عمل مشابهة للجنة الاشتراكي والتيار. واكدت مصادر قيادية بارزة في "التيار" لـ"المركزية"، العزم على السير في اتجاه تطبيع كامل مع الاشتراكي والمضي قدماً في توقيع وثيقة مكتوبة او تفاهم او ميثاق شرف واتفاق على مبادئ او اي صيغة يتفق عليها لطمأنة الناس والحفاظ على الاستقرار وحل الخلافات وانجاز الملفات العالقة". واشارت الى ان "اللقاءات الثنائية بين الجانبين على مستوى قيادات المناطق ومنسقي الاقضية كشفت عن نيات جدية للتقارب حيث لمست قيادات التيار رغبة قيادات الاشتراكي في تعزيز التلاقي مع الجميع وليس مع التيار وحده، وان هذه الرغبة نابعة من الحرص على تحييد المناطق المشتركة من تداعيات اي خلاف او تباين ناجم عن افرازات الازمة السورية".

بري-عون: وفي سياق آخر، كشفت المصادر ان "اللقاء الذي جمع وفد نواب كتلة "التنمية والتحرير" ياسين جابر وعلي بزي وميشال موسى بالعماد عون في الرابية امس كان ايجابياً للغاية وابدى الاخير تأييده الكامل لبنود مبادرة الرئيس نبيه بري". ونقلت عن عون قوله ان "مستقبل المنطقة على كف عفريت ولبنان غارق في تفاصيل الازمة السورية. فلا حكومة ولا انتظام مؤسسات وكل شيء غرق في التأجيل. فلا مفر من الحوار والتلاقي من دون شروط او شروط مضادة وهذه مسؤولية الجميع ولا وقت للتلهي بالخلافات الهامشية". وحول امكانية ان يشكل هذا اللقاء مدخلاً لترطيب العلاقة بين الرئيس بري والعماد عون اكدت ان "لا مشكلة جدية تستدعي ترطيباً للعلاقة، فهي اقرب الى نوع من الاختلاف السياسي ومقاربة الملفات وكيفية معالجتها وهذا طبيعي في العمل السياسي. من حيث المبدأ لا مانع لدينا من حل اي مشكلة بالحوار، والاختلاف لن يؤدي يوماً الى خلاف او قطيعة مع حركة امل او غيرها". اللقاء الدوري: من جهة ثانية علمت "المركزية" ان "وفدأً قيادياً من "حزب الله" سيزور العماد عون في الرابية أواخر الاسبوع الجاري وهو الثاني المعلن خلال 3 اسابيع، ويأتي في سياق اللقاءات الدورية بين الجانبين التي تكثفت وتيرتها في شكل ملحوظ بعد الخلاف على التمديد لمجلس النواب وقيادة الجيش وصدور القرار الاوروبي بوضع الجناح العسكري لـ "حزب الله" على لائحته للمنظمات الارهابية.

 

مفتي الجمهورية استقبل وفدا من الحزب الديموقراطي ارسلان: البعض ينتظر إيحاءات من الخارج ليقبل الحوار

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان على رأس وفد من الحزب، وقال ارسلان بعد اللقاء: "نكن لدار الفتوى كل احترام وتقدير، ونعتبرها مرجعا للاسلام والمسلمين على المستوى الوطني اللبناني العام، ومفتي الجمهورية اللبنانية اسم على مسمى، يعتبر مرجعية لكل المذاهب الاسلامية في لبنان. وكانت مناسبة تداولنا خلالها مع سماحته كل الامور المستجدة على الساحة الوطنية اللبنانية بشكل عام، وتقدمنا بالشكر من سماحته لوقوفه معنا في التعازي بوفاة بنت عمنا الاسبوع الماضي، وكانت جلسة مهمة للتشاور مع سماحته". وردا على سؤال عن تشكيل الحكومة، قال: "لست متأملا على الصعيد الحكومي، ويا للاسف، إن الجمود الذي نعيشه اليوم في البلد لا نحسد عليه، وخصوصا بعد التفجيرات الامنية، وقد شاهدنا منذ مده انفجار الضاحية ثم انفجار طرابلس، مما يهدد سلامة الوطن. وفي المقابل، هناك جمود في الوضع السياسي العام في البلد، وليس هناك حركة سياسية جدية، وكأن البعض في انتظار إيحاءات من الخارج لكي يقبل مبدأ الحوار قبل الكلام عن مبدأ أن يكون هناك حكومة، سواء اتفقنا عليها او لم نتفق. البعض في انتظار الايحاءات الخارجية للمبادرة الى الوفاق في اتجاه الحوار". وأسف "لأن طاولة الحوار معطلة والحكومة معطلة ومجلس النواب لم يجتمع، ومن منبر دار الفتوى نناشد كل اللبنانيين المبادرة الى لقاء مبادرة الرئيس نبيه بري بكل جدية وترحاب وانفتاح، لانها موجودة ولا يوجد غيرها من المبادرات المطروحة. الرئيس بري حريص على وحدة البلد واللبنانيين وعلى مبدأ الحوار الدائم بين كل ابناء الشعب اللبناني، وحريص في التعجيل في تأليف حكومة تجمع اللبنانيين لحل مشكلات لبنان وعدم ربطنا بما يحصل حولنا من أزمات، وأتمنى على الجميع أن ينفتح على هذه المبادرة وان يتعامل معها بكل جدية لإعادة تفعيل الحوار الوطني، فمن دون حوار وطني جدي بيننا عبثا نحاول، لا حكومة ولا حكومات ولا تعويم حكومة، المسألة مسألة حوار وطني جدي، ونحن في أمس الحاجة اليه في البلد للتحاور بين كل أبنائه"

 

ارسلان أولم للسفير الروسي: بفضل معسكر المقاومة سيكون للعرب دور في رسم خريطة العالم زاسبكين: التسوية في سوريا بدأت

وطنية - أولم رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان على شرف السفير الروسي ألكسندر زاسبكين على رأس وفد من أركان السفارة، بمشاركة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: (الداخلية) مروان شربل، (الطاقة والمياه) جبران باسيل، (العمل) سليم جريصاتي، (الشباب والرياضة) فيصل كرامي، (الصحة العامة) علي حسن خليل، السفيرين الإيراني غضنفر ركن ابادي والسوري علي عبد الكريم علي، والنواب: محمد رعد، علي فياض، الآن عون، ناجي غاريوس وبلال فرحات والوزراء السابقين: كريم بقرادوني، عبد الرحيم مراد، محمود عبد الخالق، ناجي بستاني ويوسف سعادة، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائبين السابقين إميل إميل لحود ونجاح واكيم،المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل، رئيس أركان الجيش اللواء وليد سلمان،مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، اللواء جميل السيد،الشيخ نصر الدين الغريب، امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان ورؤساء تحرير صحف واعلاميين وفاعليات.

ارسلان

وألقى النائب ارسلان كلمة جاء فيها: "ها ان العالم بدأ يجنح نحو الاتجاه الصحيح. والدرب صعبة ووعرة ولكن بوجود قادة عقلاء مخلصين وشعوب مقاومة تصقلها المصاعب والآلام. يمكن الفوز في معركة الاستقلال والسلام والتنمية، وهي العناوين التي شاءت بعض الدول الغربية أن تحطمها لتعيد عقارب الساعة إلى الوراء لتثبت العبودية قدرا مستداما لا انعتاق منه. ها ان العالم بدأ العودة إلى شكل من أشكال التوازن الذي يمكن في ظله الخروج من شريعة الغاب وإعادة الاعتبار إلى القانون الدولي. والمسيرة ما كانت لتنطلق لولا صمود سوريا الحبيبة، شعبا وجيشا وقيادة، ومعها محور المقاومة والممانعة الرافضة لقدر العبودية ولشريعة الصهيونية. وبفضل الإدارة الحكيمة لروسيا ومعها الصين ونصف العالم. فالاتفاق الذي أعلن عنه في الأسبوع الماضي محطة تاريخية بالغة الخطورة سيكون لها تداعيات هائلة على صعيد رسم خريطة العالم من جديد على انقاض آحادي ظالمة جائرة تعادي ابسط مفاهيم الديموقراطية وحقوق الإنسان". واضاف: "سأختصر الصورة بالآتي: إن حكمة الإدارة الروسية وصلابتها وبراعتها في توظيف صمود سوريا ومعها معسكر المقاومة والممانعة، يذكرنا، ولو من بعيد ولو مع فارق الأحجام في مواجهة الغزو الثلاثي عام 1956. أمس كان إنذار بولغانين واليوم إنذار بوتين. وإن اللبيب من الإشارة يفهم". وتابع: "لقد سقطت كل الاقنعة خصوصا بالنسبة إلى مواقف الدول الأوربية من منطقتنا. سقطت اكذوبة الحرص على الأقليات لا بل حماية الأقليات انتهت إلى غير رجعة خصوصا ما تعتبره دول الاستعمار الأوروبي البائد ب"الإقلية المسيحية في الشرق" موقف واحد لم يصدر عن هذه الدول الأوربية تنديدا بالمجارز وبالتهجير وبالاستهداف المباشر الذي يتعرض له المسيحيون سواء في سوريا أو في العراق أو في فلسطين أو في أي مكان من الشرق. فالذي يحصل هو سكوت مريب مجرم مدان أخلاقيا وإنسانيا. لقد سقطت الاقنعة عن وجوه ما كان يسمى ب"الام الحنون". أكذوبة أجهزت عليها الوقائع التاريخية وآلامها وعذابات شعوبنا وفضحت المواقف المبدئية الصادقة لبلادكم يا سعادة السفير. الروسيا الصديقة العظيمة ومعها حلفاؤها وأصدقاؤها من دول معسكر السلام العالمي دول إعلان شانغهاي والبريكس والمتعاونون معها من الدول المحبة للسلام". وأضاف: "لا بد، في هذا المجال، من شهادة للتاريخ نقوله للحق وللكرامة إن حاضرة الفاتيكان تسهم اسهاما مرموقا في اسقاط أقنعة الكذب الاستعمارية هذه. حسبنا هنا أن نذكر للتاريخ وللعالم ما جاء في الفقرة 14 من وثيقة الفاتيكان الصادرة في مطلع العام 2011 في مناسبة يوم السلام العالمي حين ندد قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر بالاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون، والمسيحية كدين، في أوروبا بالذات إن هذه الإدانة التاريخية تثبت صحة تصورنا وتؤكده في الأساس". وتساءل: "كيف يمكن من يضطهد المسيحية والمسيحيين في أوروبا أن يكون حريصا على المسيحية والمسيحيين في الشرق؟ هذا في ذاته يفسر التواطؤ المريب من الدول الأوروبية بإزاء ما يحدث في بلادنا اليوم".وختم: "العالم يتغير. والايام ستجبر المكابرين على القبول بالأمر الواقع. ومن أبرز معالم هذا التغير الجذري ظهور ملامح تكون كتله جغرافية سياسية عملاقة، تمتد من رأس الناقورة في أقصى الجنوب اللبناني إلى فلاديفا ستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي مرورا بسوريا والعراق وإيران. معها سيتغير العالم جذريا. يعني ذلك أنه، وللمرة الأولى في التاريخ الحديث، يكون للعرب دور في رسم خريطة العالم. والفضل في ذلك إلى معسكر المقاومة والممانعة. من بيروت إلى دمشق التي ستبقى قلب العروبة النابض إلى بغداد الصامدة إلى طهران الدرب القويم، طهران الصمود والتنمية والتحديث. انها روسيا التي تؤكد يوما بعد يوم صداقتها لنا ولشعوب العالم أجمع الطامحة الى ترسيخ استقلالها وفرض معادلة السلام والتنمية والقانون الدولي في العالم أجمع".

السفير الروسي

من جهته، اكد السفير الروسي "امتنانه للمجريات الأخيرة"، وقال:" لقد أصاب عطوفة الأمير طلال الاختيار بتوقيت هذا الاحتفال الذي جمعنا وإياكم ونحن نشعر بأعلى دراجات الراحة على المستوى السياسي ونعلم جيدا ان تكريم السفير هو تكريم لروسيا وبالتالي نقد اهتمام ارسلان كما الجميع لدور روسيا". وتابع: "في هذه المناسبة، لا بد من التطرق إلى الأحداث التي جرت أخيرا في العالم والشرق الاوسط ولا سيما سوريا. فقد صرح الرئيس الروسي مرارا باننا لن نسمح بتكرار ما حصل في ليبيا، والآن نحن نقف بحسم الى جانب التسوية السياسية وضد التدخل الخارجي. وفي كل تلك المراحل كما اليوم كانت ولا تزال روسيا تؤيد كل المبادرات والجهود التي تبذل هو للتوصل للحل السلمي ووقف مآسي الشعب السوري". وأضاف: "خلال التصعيد الأخير نتيجة الإستفزاز الأجنبي، نحن وقفنا ضد الضربة العسكرية واكثر ما شجعنا هو التلاحم والإتحاد في ما بين الشعب السوري بإزاء تلك التهديدات ووقوف السوريين جنبا الى جنب، قيادة وشعبا وجيشا، بمؤازرة الحلفاء في المنطقة وهو الأمر الذي ادى دورا مهما جدا في هذه المرحلة. فانني على يقين ان هذا الوضع في المنطقة كان يؤثر على الجميع، الأصدقاء والخصوم معا، وقد شهد الجميع على تغيير الرأي الدولي في اوروبا واميركا نفسها. هذا الأمر كان يستحق الصمود امام هذا الخطر. فقد تم اتخاذ القرارات الديبلوماسية السياسية التي أدت الى كل الاتفاقات ونقدر موقف سوريا في طوق هذه التطورات. واليوم نحن نتطلع نحو المستقبل وقد بدأت عملية التسوية في سوريا، وسنواصل الجهود في هذا الإتجاه بالإتصالات مع جميع الأطراف المعنيين". ولم يستبعد "الصراعات السياسية وبث الشائعات عبر الإعلام"، واكد اننا "سنبقى على النهج نفسه في ما خص التسوية السياسية"، وقال:"سنترك للشعب السوري في تقرير مصيره وهو الأمر الأهم. فالمجتمع الدولي والأطراف الخارجية يجب عليها ان تقرب من وجهات النظر في ما بين الشعب السوري بتفيعل الحورات والإتفاقات وليس العكس". وختم: "الشيء الاهم بالنسبة الينا ان نرى سوريا دولة ديموقراطية علمانية يضمن فيها الحقوق والحريات لكل فئات الشعب ومكونات المجتمع الشعب السوري وهذا ما سيحصل. وفي الوقت عينه، على المجتمع الدولي الإعتراف بخطر الإرهاب والتطرف وهو الأمر الذي ان يوحد كل الصفوف في المجتمع الدولي ونحن سنواصل نهجنا الذي بدأنا به بالتعاون مع كل الأصدقاء".

خلوة

وسبقت العشاء خلوة إستمرت لساعتين بين النائب أرسلان وعدد من قياديي الحزب الديموقراطي، من جهة، والسفير الروسي وأركان السفارة، تم التطرق خلالها الى "إتفاق الحد من الأسلحة الكيميائية التي جرى الإتفاق عليه بين روسيا الإتحادية والولايات المتحدة الأميركية وبمحاضر هذ الإتفاق وكيف يمكن الحفاظ على هذا الإنجاز الذي حقق على المستوى العربي وخصوصا وأنه أعاد التوازن الى منطقة الشرق الأوسط وأبعد شبح الحرب. وعلى المقلب اللبناني تم البحث في موضوع الأزمة اللبنانية عموما وإمكان الإفادة من هذا التوازن الدولي المفروض، علنا نتمكن من تأليف حكومة مشرفة تضم الأفرقاء كافة".

 

جنبلاط: نتوافق مع بري على مبدأ الحوار

وطنية - وصف النائب وليد جنبلاط، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" من كليمنصو جو اللقاء مع "كتلة التنمية والتحرير" ب "الايجابي"، وقال:"نحن نتوافق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على مبدأ الحوار ومصرون على هذا الأمر، وأيا تكن الظروف فالحوار أفضل بكثير من المقاطعة".

 

بعد الكيماوي: المحكمة الدولية ستتحرّك في قضايا الإغتيالات

الجمهورية/فادي عيد

سألت مصادر ديبلوماسية عربية رفيعة عما إذا كانت لعبة الإهمال الدولي قد بدأت بالإنحسار بعد حسم الملف الكيماوي السوري بما يرضي مصلحة أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وبالتالي، ستتحرّك ملفات المحكمة الدولية في قضايا الإغتيالات في لبنان بسرعة أكبر، خصوصاً أنّ الناطق الرسمي بإسمها مارتن يوسف كان وعد بأن تبدأ المحاكمات مطلع 2014. تذكّرت المصادر الديبلوماسية نفسها، ما حدث مع الوزير الشهيد بيار الجميل في اسلوب الإغتيال وطريقته، والتي أراد القاتل من خلالها توجيه رسالة قوية وبالغة الدلالات إلى عشّاق الحرية في لبنان والعالم حين قال للشهيد الجميل، بحسب معلومات أمنية مؤكدة، وبعد إطلاق النار عليه من بندقية رشاشة أصابت رأسه ويده وكتفه، ليضع القاتل المسدس في جبينه ويطلق النار وهو يقول: “بعد ما متّ يا … …”. لذا أكدت المصادر أنّ اتصالات مكثّفة وعلى أعلى المستويات تجري على قدم وساق لمنع إفلات القتلة من العقاب كما حصل مع قتلة رئيس الجمهورية الشهيد بشير الجميل.

وإذ يُبنى على التطورات السورية المأسوية جزء من هذه المستجدات، فإنّ ما سيلي الملف الكيماوي، أو يترافق معه، هو تحديداً ملف المحكمة الدولية التي ستلقى دعماً قوياً في مجلس الأمن الدولي ولدى الرئيس الأميركي شخصياً، تعويضاً عن أمور عدة أبرزها ثلاثة، أولها الضعف في مواجهة الملفات الإقليمية بأسلوب قيادي جماهيري. وثانيها النجاح في حسم الملف الكيماوي السوري الذي طال أمده لأكثر من عقدين. أما ثالثها فيتمحور حول إعادة استرجاع هيبة الرئيس العادل الذي يسعى الى إقامة الديموقراطية وتثبيت حقوق الإنسان في العالم، لأنّ ما حقّقه في سوريا يتناسب ـحتى الآن على الأقل- مع منطق المصالح من دون أن يلتقي على الإطلاق مع منطق العدالة. فنزع السلاح الكيماوي من يد النظام السوري، تضيف المصادر الديبلوماسية العربية نفسها، هو تماماً كنزع سلاح الجريمة من يد المجرم عوض القبض عليه ومن ثم معاقبته. ومن هنا، تبدأ المقاربة التي فتح الملف النووي بابها على مصراعيه كالآتي:

1 ـ دخول المراقبين الدوليين للأسلحة الكيماوية إلى سوريا في حملة تفتيش ومتابعة مع تقارير شهرية، على الطريقة العراقية في زمن الرئيس الراحل صدام حسين، ما يضع سوريا الخاضعة لسلطة الرئيس بشار الأسد تحت سيطرة القرار الأميركي بنحو غير مباشر وسطوته.

2 ـ إنطلاق المفاوضات نحو التسوية في مؤتمر “جنيف ـ 2 سيتواكب مع اندفاعة المحكمة الدولية الى كشف الحقيقة كاملة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقية شهداء “ثورة الأرز” الذين سقطوا بعده، ما يجعل تدفّق المعلومات حول الدور السوري بدقّة أكثر ودلائل دامغة إلى جانب المعلومات حول دور محتمل لـ”حزب الله” في الإغتيالات على حدّ ما كانت المحكمة الدولية نفسها قد أعلنت، الأمر الذي يجعل بالتالي، وبحسب المصادر الديبلوماسية إياها، الأسد أكثر مطواعية لعملية انتقال السلطة نتيجة إتهامه باغتيال الحريري وقضايا المحكمة الدولية، إلى جانب قضايا الإجرام الكيماوي في بلده وعلى شعبه.

3 ـ ولوج باب التسوية تحت عنوان “حكومة سورية جديدة”، إضافة إلى سلطة سورية جديدة لا وجود للأسد فيها، وتكرار الصفقة التي تنحّى فيها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن السلطة، ولكن على الطريقة الروسية، أي إخراج الأسد من السلطة أولاً، وإعفاؤه من المحاكمة ضمناً.

إتفاق كيري-لافروف: يطيل عمر النظام، أم يسهّل إسقاطه؟

بيار عقل /خاص بـ"الشفاف"

كيف يمكن تقييم إتفاق كيري-لافروف لنزع السلاح الكيميائي السوري؟ هل يطيل الإتفاق عمر النظام، كما تخشى المعارضة؟ أم أنه يسهّل إسقاطه، بعد تجريده من ورقة "الإبتزاز" الأساسية التي يملكها؟

كشفت مصادر أوروبية لـ"الشفاف" أن الموضوع الكيميائي لم يُطرَح لأول مرة أثناء المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأميركية الذي أعلن فيه أن تسليم السلاح الكيميائي السوري خلال أسبوع يمكن أن يوقف الضربة العسكرية. وكشفت أن فصولاً عديدة في هذا الملف ظلت ضمن مشاروات سرّية ولم تُكشّف للرأي العام. ففي شهر حزيران/يونيو، حصل اتصال بين "السي آي أي" والسوريين، اقترح الأميركيون خلاله تنظيم مؤتمر دولي لـ"تحييد" الكيميائي السوري. ولم يرفض السوريون الإقتراح الأميركي، ولكنهم لعبوا لعبة المماطلة.. ولفتت المصادر إلى أن انشقاق الجنرال "سلو"، وهو رئيس البرنامج الكيميائي السوري، كان من أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري، ثم لحقه 7 أو 8 ضباط آخرون من السلاح الكيميائي. وأن "سلو" أعطى الأميركيين معلومات وافية عن كل ما تملكه سوريا، وأسماء الضباط المسؤولين، والمخازن.. مما يعني أن الأميركيين يملكون فكرة وافية عن التسلح الكيميائي السوري.

اجتماعات غربية غير معلنة

واستناداً إلى معلومات الجنرال السوري المنشق، انعقد في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي اجتماع سري ضم أميركا وبريطانيا وفرنسا، ولكن أيضاً أوستراليا وكندا، لأن الأوستراليين والكنديين يُعتبرون خبراء في الكيميائي! وكان هدف الإجتماع بحث خطط "تأمين" المخزون الكيميائي السوري. وتضيف المصادر أنه، في الفترة نفسها، انعقدت اجتماعات غربية سرية لبحث خطط عسكرية لـ"لسيطرة" على مواقع الكيميائي السوري. وهذا يفسّر التصريح "غير المفهوم" لحكومة أوستراليا، في مطلع الشهر، بأنها تؤيد ضرب سوريا لمعاقبة الأسد ولكنها "لن ترسل جنوداً إلى سوريا"! وهذه نقطة مهمة جدا. فلا يمكن "قصف" مخازن الكيميائي من الجو لأن آثار القصف قد تكون أكبر من الغارة على الغوطة! وما يمكن تحقيقه بواسطة القصف الجوي هو، فقط، تدمير "الوسائط" التي تُستَخدم للقصف بالكيميائي: أي قطع المدفعية، وقاذفات الصواريخ، والطائرات.

أي أن "السيطرة" على السلاح الكيميائي السوري تفرض "وجوداً على الأرض"! وقد يكون ذلك جزءاً من برامج التدريب التي يؤمنها الأميركيون لعناصر عسكرية سورية منشقّة في معسكرات في الأردن!

باسداران قاسم سليماني متورطون! ولاحظت المصادر أن إتفاق نزع السلاح الكيميائي السوري على صلة وثيقة بالدور الإيراني في سوريا! فالأميركيون، والإسرائيليون، على ثقة بوجود "تورّط باسداراني" في قصف "الغوطة" بالكيميائي، وقد أبلغوا الإيرانيين أنهم على عِلم بهذا التورّط، وحذروهم من التدخّل في حال حدوث ضربة عسكرية. وهذا التورّط يشمل استخدام صواريخ إيرانية الصنع لقصف "الغوطة" بالكيميائي! مما قد يعني أن الإيرانيين (أي جماعة "قاسم سليماني" تحديداً) استفادوا من القصف السوري لإجراء "اختبارات" لصواريخهم التي تمّ تعديلها لتحميل رؤوساً حربية كيميائية. وتضيف المصادر الأوروبية أنه، في ضوء هذه المعلومات، ينبغي أن يُفهَم تصريح رفسنجاني الذي اتهم فيه النظام السوري بقصف شعبه بالكيميائي. وأن تصريح رفسنجاني ضربة للباسداران. فالشعب الإيراني ذاق لوعة الكيميائي على يد صدام، ولديه 45 ألف "جريح كيميائي" يتلقون علاجاً خاصاً حتى الآن. أي أن الرأي العام الإيراني لن يقبل بسهولة دوراً إيرانياً في قصف مدنيين سوريين. ولكن الرئيس أوباما يحرص، في ما بدا، على إعطاء فرصة للرئيس الجديد، روحاني، لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، خصوصاً بالنسبة للملف النووي الذي يهم الإسرائيليين بالدرجة الأولى.

مناورات روسية!

وبالنسبة لروسيا، قالت المصادر الأوروبية أن إعلان الرئيس بوتين في مطلع الشهر عن إستعداد روسيا لعدم استخدام الفيتو إذا قدّم الأميركيون "إثباتات" لمجلس الأمن الدولي على حصول هجوم كيميائي اعتُبِر، من الزاوية الأميركية، مناورة روسية جديدة، بعد قضية "سنودون" الذي لجأ لروسيا وأفشى أسراراً كثيرة عن برامج التنصّت الأميركية السرّية، لإجبار الأميركيين على كشف مصادر معلوماتهم (خاصة التنصّت، وأيضاً الأقمار والطائرات التي تحمل أجهزة "إستشعار" قادرة على تحليل "الأبخرة"). ولذلك، فقد اعتبره الأميركيون، في حينه، مجرد "مناورة".

في أي حال، المعلومات المتوفرة هي أنه تمّت فعلاً إطلاق مقذوفات كيميائية. وقد رصدت الأقمار الصناعية الأميركية تحركات اللواء 450 المتخصّص بالأسلحة الكيميائية وهو يعتبر من أهم قوات النظام. وبعد ساعة واحدة، بدأت تظهر الإصابات بعوارض كيميائية. ولاحقاً، تم التحقّق من نوع القصف بواسطة أقمار قادرة على تحليل "الأبخرة" (والأميركيون لا يتحدثون عن امتلاكهم مثل هذه الأقمار)، وأيضاً عبر تحليل مقذوفات مدفعية روسية الصنع، وأخرى غير معروفة المصدر..، وضعوا يدهم عليها. ويرجّح أن يكون المفتّشون الدوليون قد عثروا على "شظايا" لبعض هذه المقذوفات. قاعدة روسية كبيرة جداً في طرطوس! ولفتت المصادر إلى أن إحدى مشكلات الدور الروسي في سوريا هي أن الروس يقومون بإنجاز "برنامج هائل" في طرطوس يسمح بإعادة تموين غواصاتهم وسفنهم وحتى حاملات الطائرات. وهذا أحد اسباب دعمهم لنظام الأسد. الأميركيون يعرفون جيداً مدى اتساع هذا البرنامج الروسي، ويحرصون على تحاشي إصابة عسكريين روس في طرطوس. كل ما سبق يعني، حسب المصادر نفسها، أن اتفاق كيري-لافروف، إذا تم تنفيذه، سيجرّد النظام السوري من "سلاح الدمار الشامل" الأساسي الذي يملكه (١٠٠٠ طن متري من الذخائر الكيميائية!)، ويحوّله إلى نظام "عادي" غير قادر على توجيه ضربات تورّط جيرانه (وخصوصاً إسرائيل) في الصراع الدائر في سوريا. وذلك يفيد الثورة السورية، لأنه يسهّل إسقاط النظام بدون "مضاعفات" إقليمية! وتبقى مشكلة عشرات الأطنان من اليورانيوم غير المخصّب التي تملكها سوريا، والتي قد تسعى إيران لوضع اليد عليها.

 

مؤتمر الفاتيكان: هيكليّة جديدة لكنيسة الشرق

الآن سركيس/يشهد الفاتيكان اليوم إنطلاق المؤتمر الذي دعا اليه البابا فرنسيس، للبحث في أوضاع مسيحيّي الشرق في ظلّ التطورات الجارية، وهو المؤتمر الأوّل الذي ينظمه الحبر الاعظم لبطاركة الشرق الكاثوليك وبينهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي . توضح مصادر الفاتيكان لـ”الجمهورية”، أنّ “البابا يراقب الاوضاع والتطورات التي تتسارع في المنطقة، ويتحسّر على غياب المسيحيّين المؤسساتي وعدم تأثيرهم في مجرى الأحداث”، وتتوقع “أن يخرج المؤتمر بتوصيات علنية وأُخرى سرية، وسيؤكد الثوابت ومن ضمنها دعم تحركات الشعوب العربية التوّاقة الى الديموقراطية ونبذ العنف ”. وتشير المصادر الى أنّ “البابا الجديد متأثّر بما يحصل لمسيحيّي الشرق، وكان قد عقد سلسلة لقاءات منفردة بعيدة من الاعلام مع بطاركة مشرقيين ورجال سياسة مسيحيين لبنانيين وعرب لإستطلاع آرائهم، تحضيراً لورقة العمل التي سيناقشها المؤتمر. وقد استجمع أفكاراً عدّة واستعان بدراسات كلَّف الدوائر الفاتيكانية وضعها منذ انتخابه. وانطلاقاً من السينودس الخاص بالشرق، سيضع الفاتيكان آلية واضحة لتطبيق توصيات هذا المؤتمر وتفعيل عمل الكنيسة وتحرّكها لتنفيذ الخطة الجديدة ”.

وتؤكد المصادر أنّ “الفاتيكان يُعلّق أهمية كبيرة على نتائج المؤتمر، خصوصاً أنّ البابا يعيد هيكلة دوائر الفاتيكان ويغيّر بنية الكنيسة بعد تعيين امين سرّ جديد للدولة الفاتيكانية، وسيلي هذا التغيير تحركات وتبدّلات جذرية ستظهر في الاشهر الاخيرة من السنة الجارية وفي الأشهر الأربعة الأولى من السنة المقبلة، ليستكمل بذلك امين السرّ الجديد بييترو بارولين بناء هيكلية غير تقليدية تغيّر سياسة الكنيسة وطريقة عملها ”.

وتوضح المصادر الفاتيكانية نفسها انّ “المؤتمر سيؤكد الثوابت العلنية التي يؤيدها الفاتيكان في الشرق، من نبذ العنف واللجوء الى الحوار وتأكيد الحلّ السلمي والتعاطف مع مطالب الشعوب العربية وحقها في الحرية والديموقراطية”، مشيرة الى انّ “الفاتيكان يتوجّس من الانحرافات التي تحصل في مسار دول “الربيع العربي”، غير أنه مقتنع بأنّ هذا “الربيع” سيصل الى خواتيمه السعيدة، وبالتالي فإنّ البابا يسعى الى أن يكون للمسيحييين دور في دول ما بعد الربيع والحفاظ على الأقليات”. أما بالنسبة الى الوضع اللبناني، فتؤكد المصادر انّ “لبنان خرج بالمعنى السياسي من اولوية اهتمامات الفاتيكان، وبات وضع المسيحيين فيه جزءاً من ملف مسيحيي الشرق”، لافتة الى انّ “الرهان الفاتيكاني هو على دور الكنيسة المارونية في أن تكون حجر الزاوية في التركيبة الجديدة لهيكلية الفاتيكان في الشرق ”. وتشدّد المصادر على أنّ “البطريرك الراعي يذهب الى الفاتيكان بعدما حسم خيارات الكنيسة وحدّد مسلماتها، ومن ضمنها المطالب المشروعة للشعوب العربية، كذلك حدّد ثوابت النظرة الى الأزمة السورية والتي كانت متناقضة من حين الى آخر ما تسبب في خلاف مع فريق من المسيحيين”، موضحة أنه “نتيجة نصائح فاتيكانية، وبسبب تطوّر الأوضاع الداخلية، إتخذ البطريرك موقفاً حازماً يدعم رئاسة الجمهورية لانها الموقع المسيحي الأول في الشرق، ويرفض قتال “حزب الله”، في سوريا، وهذا الاطار الذي رسمه ورئيس الجمهورية، لا تستطيع القوى المسيحية الخروج منه ”. وفي معلومات لـ”الجمهورية”، أنّ الراعي كان يفضّل الذهاب الى روما حاملاً ورقة تفاهم مسيحي – مسيحي يقدّمها الى الحبر الاعظم وتحدّد نقاطاً اساسية وثوابت يعمل المسيحيون على أساسها، لكنّ هذه الورقة تعرقلت لعدم اتفاقهم عليها في ما بينهم، ما قد يضعف موقف البطريرك في المؤتمر ولا يمنحه نقاط قوة . وفي هذا الإطار، تُقلّل مصادر بكركي من أهمية هذا الأمر، وتعتبر انّ اتفاق المسيحيين على ورقة عمل تأخّر بسبب ضيق الوقت وبعض العثرات والخلافات المسيحيّة. وتؤكد أنّ الاجتماعات ستنشط بعد عودته، توصّلاً الى اتفاق مسيحي جامع يواكب حركة الفاتيكان وسياسته الجديدة في المنطقة . (الجمهورية)

 

العلامة الأمين: أن الحديث عن الضربة العسكرية هو من التهويلات التي لا تحلُّ مشكلة الشعب السوري   

طالب العلامة السيد علي الأمين مجلس الأمن الدولي بوقف إلزامي لإطلاق النار في سوريا وإتاحة الفرصة بعد ذلك للشعب السوري بإنتخابات حرة من خلال الحضور الدولي ليختار الشعب الممثلين له بحريّة. وفي لبنان اعتبر أن سبب ضعف الدولة هم المسؤولون فيها الذين يحملون السلاح خارجها وينشرون عناصرهم الحزبية المسلحة لإقامة الحواجز في الشوارع والطرقات، وفي نفس الوقت نسمعهم يطلقون المبادرات !..

وقال بأن الذين رفعوا شعار العبور إلى الدولة لم يصلوا إليها لأنهم حصروا عمليّة البناء بالفريق الذي أسقط الدولة،ودعا إلى طرح إعلان بعبدا على الإستفتاء الشعبي.

مواقف العلامة الأمين هذه وغيرها جاءت خلال مقابلة مع الإعلامية ورده في برنامج صالون السبت .

واعتبر سماحته :أن الحديث عن الضربة العسكرية هو من التهويلات التي لا تحلُّ مشكلة الشعب السوري ولا تضع حدّاً لمعاناته التي طال أمدها، ولذلك نقترح على المهتمين بإنهاء هذه المعاناة وقفاً فورياً لإطلاق النار من الجانبين النظام والمعارضة بإلزام من المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن يمهد الطريق للحل السياسي الذي يحفظ حقوق الشعب السوري في الحرية والإصلاح.

وأكد أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يختار عن الشعب السوري،فالبديل عن النظام هو ما يختاره الشعب .

وعن تدخل حزب الله في القتال في سوريا قال سماحته : لقد رفضنا مراراً تدخل حزب الله في القتال الدائر على الاراضي السورية، وهو أمر مرفوض من عموم اللبنانين ، وقلنا إن هذا التدخل لا تبرّره كل العناوين الدينية وغيرها التي رفعها حزب الله،وهو يزيد من الإحتقانات الطائفية في المنطقة ويستدرج الفتنة الى لبنان بينما المطلوب شرعاً وعقلاً الفرار منها.

وأكد العلامة الأمين مطالبته أن يعيد حزب الله النظر بهذا التدخل وينسحب عاجلاً من المشاركة في القتال في الداخل السوري.

وطالب سماحته الدولة اللبنانية القيام بمسؤلياتها، وقال لا يكفي أن تعلن الحكومة اللبنانية بأنها تلتزم عنوان النأي بالنفس في الوقت الذي يذهب فريق منها مشارك في الحكومة للقتال على الأراضي السورية، وتذهب عبر بعض المسؤولين فيها للتفاوض لإسترجاع لبنانيين قتلوا داخل الاراضي السورية .

وعن التسوية بحال حصولها قال العلامة الأمين :عندما تحصل التسوية سينسحب حزب الله وسيترك الآثار السلبية عنه في ذاكرة الشعب السوري الذي سيحمّله القسط الكبير من معاناته.

وعن المبادرات التي يطلقها المسؤولون الايرانيون أجاب العلامة الأمين:

إيران غير مؤهلة بأن تقوم بأي دور إصلاح بين النظام والمعارضة لأنها خسرت هذا الدّور من خلال وقوفها إلى جانب النظام ومن خلال مشاركة حزب الله في القتال وهو المحسوب عليها.

وردّاً على سؤال عن ولاية الفقيه قال: إن ولاية الفقيه ليست مرجعية روحية على غرار مرجعية الفاتيكان، فهي قد انتقلت من مسألة فقهية لتصبح نظاماً سياسياً، فهي تعني الإرتباط بالنظام السياسي والولاء له.

وعن دور الدولة المصاب بالشلل أجاب العلامة الأمين:

ما أصاب الدولة من شلل وخلل هو مسؤولية الذين حكموها طيلة الفترة الزمنية الماضية والحالية، والحكومات المتعاقبة هي التي أوصلت الدولة إلى الفشل أو سارت بها على طريق الفشل لأن الأفرقاء الذين تعاقبوا على السلطة لم يكونوا بالمستوى الذي يؤدي إلى النهوض بالبلد رغم كل المساعدات الدولية من القرار الدولي 1701 والمساعدات العربية والدعم من المجتمع الدولي لقيام دولة الموسسات والقانون.

واعتبر العلامة الأمين :أن مشكلتنا في لبنان ليست من حكومة تشكو عسر الولادة،بل مشكلتنا في لبنان هي من افتقاره إلى رجال في مواقع القيادة يرجعون إلى الدولة السلطة والسيادة،وتابع سماحته : بعض المسؤولين موجود في السلطة منذ ما قبل التسعينات وهو ممن يرفعون شعار الدولة ولكنه مازال حتى اليوم يمتلك السلاح خارجها وينشر حواجز ميليشياته المسلحة التي تنتشر في الضاحية وغيرها ، واعتبر أن الفريق الذي رفع شعار العبور إلى الدولة أراد العبور إلى الدولة بالفريق الذي أسقط الدولة ولذلك لم يصل إليها.

وطالب سماحته الذين يرفعون اليوم شعار الحوار والدولة من خلال إطلاق مبادرات أن يعودوا إلى إعلان بعبدا الذي اتفقوا عليه جميعاً، ودعا إلى طرح إعلان بعبدا على الإستفتاء الشعبي لأن رفض بعض الأحزاب له لا يمثل رؤية طوائفهم المؤمنة بمرجعية الدولة ووحدة المؤسسات.

وحول مبادرة الرئيس بري قال :الخطوة المطلوبة منه أن يبادر إلى سحب سلاح تنظيمه وتسليمه إلى الدولة اللبنانية وبذلك يعطي المصداقية لمبادرته .

وردّاً على سؤال حول الوضع الشيعي قال العلامة الأمين:هناك إقصاء وإبعاد للرأي الآخر الرافض لسياسة الثنائي الشيعي(حزب الله وأمل) وهذا ناتج عن فائض القوة وصمت الدولة اللبنانية التي لم تحتضن الرأي الآخر ولم تظهره وهي التي تعطي الجوائز والمواقع لمن يشهر السلاح بوجهها ولمن يسقطها أما من يدافع عنها ويحمل مشروعها منذ عقود فهو لا ينال من الدولة الدعم والتأييد ولا من غيرها.

ورداً على سؤال عن مسؤولية حزب الله عن الهجوم الذي وقع عليه في دار الإفتاء الجعفري في صور في أحداث السابع من أيار قال : حزب الله لم يكن من المهاجمين، والذي قام بالهجوم عناصر من حركة أمل التي يقودها الرئيس بري ، وما حصل لم يكن ليحصل من دون رضى حزب الله ! والسبب كان هو إعتراضي على الأداء الذي كان يقوم به الثنائي (أمل وحزب الله) قبل عدوان تموز وبعده مما أدى إلى الإنقسامات الداخلية وصولاً إلى اعتصامهم في ساحة رياض الصلح الذي أوصل الأمور إلى أحداث السابع من أيار التي نهيناهم عنها قبل حصولها، هذه الأحداث التي أسقطت الدولة وكانت بمثابة الزلزال الذي ما زلنا نعيش ارتداداته في كل لبنان.

وعن تعطيل الإنتخابات النيابية قال : إن القانون الأرثوذكسي لم يكن بدرجة السوء التي تحدّثوا عنها في الإعلام ، وقد أدّى رفضه إلى الأسوء وهو التمديد، ورأى أن القانون الذي يحافظ على العيش المشترك ويرسخ الوحدة الوطنية هو الإنتخاب بالصوت الواحد للمرشح الواحد خارج القيد الطائفي والمناطقي مع المحافظة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

 

روحاني لن يلتقي بمسؤولين أميركيين خلال وجوده في نيويورك 

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، الثلثاء، أن لقاءات الرئيس الإيراني حسن روحاني، في نيويورك، لا تتضمن اي لقاء مع المسؤولين الأميركيين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا)، عن أفخم، قولها تعليقاً على أنباء عن احتمال إجراء لقاءات بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين، 'ان جدول اعمال الرئيس روحاني في نيويورك لا يتضمن إجراء أي لقاء مع المسؤولين الاميركيين”. ومن المقرر ان يتوجه الرئيس الإيراني الى نيويورك في وقت لاحق من الشهر الحالي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

روحاني يأمل بابتعاد الحرس الثوري عن السياسة 

حض الرئيس الإيراني حسن روحاني الحرس الثوري الإيراني على عدم التدخل في السياسة، وذلك في كلمة أمام مجلس قادة ومسؤولي حرس الثورة الإيرانية تجنبت استعداء نخبة المؤسسة العسكرية في البلاد المقربة من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي. وأصبح جهاز الحرس الثوري الإيراني الذي يتمتع بنفوذ قوي ويتبع مباشرة للمرشد الأعلى أكثر تدخلا في السياسة في السنوات القليلة الماضية، ودخلت أعداد متزايدة من متقاعدي الحرس الثوري البرلمان. وربما تكون كلمة روحاني التي تضمنت إشادة بالقوة الاقتصادية المتنامية لحرس الثورة محاولة للحفاظ على دعمه، وهو أمر قد يكون محل شك إذا رأى الحرس الثوري أن مصالحه مهددة من جانب الرئيس الجديد الذي تعهد بمزيد من الاعتدال في سياسات إيران الخارجية والداخلية. وقال روحاني الذي حقق فوزا على مرشحين محافظين في انتخابات حزيران الماضي أمام مجلس قادة ومسؤولي الحرس الثوري، إن مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني أوصى الجيش بالبقاء بعيدا عن السياسة. وذكرت وكالة الطلبة للأنباء أن روحاني قال إن قوات حرس الثورة أرقى وأبعد من الأحداث السياسية ولا تجاريها أو تتدخل فيها، مضيفا أن حرس الثورة لديه شأن أكبر وهو التركيز والاهتمام بالأمة كلها. يذكر أن القيادة المحافظة لحرس الثورة عارضت كثيرا من سياسات الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي الذي تولى المنصب لفترتين من 1997 إلى 2005.

  

كيسنجر: حرب سوريا مذهبية ورحيل الأسد لن يحلها 

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، إن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيال سوريا يعود إلى قلقه من تزايد دور الإسلام المتشدد، معتبرا أن الصراع في سوريا يتجاوز الموقف من الرئيس بشار الأسد ليصل إلى النزاع الطائفي بين السنة والشيعة، كما رأى أن الخروج الفوري للأسد من السلطة قد يؤدي إلى فوضى. مواقف كيسنجر، الذي تولى أيضا منصب مستشار الأمن القومي لبلاده ولا يزال يعتبر من بين الشخصيات الأكثر اطلاعا على خفايا الدبلوماسية الدولية جاءت في مقابلة مع CNN، اعتبر فيها أن موسكو اختارت توقيتا مثاليا من أجل تقديم مبادرتها حول السلاح الكيماوي. وقال كيسنجر، ردا على سؤال حول حقيقة موقف موسكو وما يريده الرئيس الروسي: "بوتين يعتبر أن الإسلام المتشدد هو التهديد الأمني الأكبر لبلاده، كما أنه لا يرغب بأن تحدد أمريكا منفردة اتجاه الأمور في الشرق الأوسط، ولذلك عندما بات البيت الأبيض بموقف محرج مع إمكانية رفض الكونغرس المصادقة على ضربة عسكرية لسوريا، رأى بوتين في الأمر فرصة من أجل التدخل عبر تخفيف العبء عن الجانب الأمريكي ومعالجة مشكلة مشتركة للجانبين."

وتابع كيسنجر بالقول: "بحسب مراقبتي فإن مصدر القلق الأكبر في سوريا بالنسبة لبوتين هو إمكانية تسبب هذا النزاع في زيادة التشدد بالمنطقة وليس حماية شخص بعينه" في إشارة إلى الرئيس السوري، بشار الأسد.

وحول موقفه من التحليلات التي تعتبر أن الوضع القائم في سوريا حاليا يخدم مصالح واشنطن على أفضل وجه وأن أمريكا لن تستفيد من بقاء الأسد أو رحيله قال كيسنجر: "أعتقد أنه من الخطأ القول بأن مشكلة سوريا الوحيدة تتمثل في شخص الأسد وأن رحيله سيحل تلك المشاكل." وأضاف: "القضية في سوريا هي صراع تاريخي بين السنة والشيعة، وقد ثار السنة ضد الأقلية الشيعية (الطائفة العلوية) التي تحكم سوريا غير أن معظم الأقليات الباقية في البلاد تدعم العلويين، لذلك فإن على أمريكا العمل من أجل قيام حكومة انتقالية دون أن يكون ذلك مرتبطا في بداية الأمر برحيل الأسد عن السلطة، لقد قال بوتين إن إزاحة الأسد عن السلطة بشكل فوري سيؤدي إلى الفوضى بسوريا، وأظن أن هذا التقدير في محله."

 

ديرشبيغل: روحاني سيطرح وقف تخصيب اليورانيوم في منشــأة "فوردو" مقابل تخفيــف العقوبــات

المركزية- أكدت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان "الرئيس الايراني حسن روحاني على استعداد لوقف عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده"، لافتة إلى أن "روحاني ينوي طرح اقتراح باخراج اجهزة الطرد المركزي من هذه المنشأة تحت اشراف دولي على أن تسمح الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي لايران بتصدير نفطها وترفع القيود عن المصرف المركزي الايراني". وأوضحت المجلة أن "روحاني قد يطرح هذا الاقتراح في سياق الكلمة التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية هذا الشهر".

 

لافروف: القرار الدولي حول الأسلحة الكيميائية لن يكون تحت الفصل السابع

وطنية - اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "قرار مجلس الامن حول نزاع الاسلحة الكيميائية السورية لن يكون تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، الذي يجيز اللجوء الى القوة".

وقال في ختام محادثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس: "ان القرار الذي يفترض ان يصادق على قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، لن يكون تحت الفصل السابع، هذا ما قلناه بوضوح في جنيف".

 

أوباما يلتقي نتنياهو في نيويورك لبحث النووي الإيراني.. وعباس لبحث مفاوضات السلام/إسرائيل تغير سياستها وتدعو لسقوط الأسد

القدس - لندن: «الشرق الأوسط»

يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي في نيويورك، كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث «وقف» البرنامج النووي الإيراني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ترعاها واشنطن.

وقال نتنياهو في اجتماع لحكومته أمس بأنه سيلتقي أوباما قبل أن يلقي خطابا في الأمم المتحدة في نيويورك.

ونقل بيان عن مكتب نتنياهو قوله: «بعد أسبوع ونصف تقريبا، سأسافر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسألتقي أولا الرئيس الأميركي باراك أوباما».

وأضاف: «أنوي التركيز على مسألة وقف البرنامج النووي الإيراني»، مكررا الخطوات الأربع التي يتوجب على إيران القيام بها، وهي وقف تخصيب اليورانيوم، وإزالة كل اليورانيوم المخصب من أراضيها، وإغلاق مفاعل قم النووي الموجود تحت الأرض، ووقف بناء مفاعل البلوتونيوم.

وبحسب نتنياهو فإن «الدمج بين الخطوات الأربع هذه فقط ولا غير سيشكل وقفا حقيقيا للبرنامج النووي، وحتى إتمام هذه الخطوات يجب تشديد الضغوط على إيران. ولا يمكن تخفيفها وبالطبع لا يمكن تسهيلها».

وكرر نتنياهو التعليقات التي أدلى بها الأحد خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القدس لإجراء محادثات حول المخزون السوري من الأسلحة النووية. وأكد: «التهديد العسكري الصادق وحده قد يمكن الدبلوماسية أو خطوات أخرى من وقف عملية التسلح هذه».

ويشتبه الغرب وإسرائيل، القوة النووية الوحيدة وغير المعلنة في الشرق الأوسط، في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني.. الأمر الذي تنفيه طهران.

ومن المتوقع إعادة إطلاق المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية قبل نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري في اجتماع في نيويورك على هامش الجمعية العامة.

وفي غضون ذلك، قال مصدر فلسطيني رفيع إن عباس سيلتقي الرئيس أوباما في 23 من الشهر الجاري في نيويورك.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن اللقاء يهدف إلى بحث تطورات مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل التي استؤنفت في يوليو (تموز) الماضي برعاية الولايات المتحدة.

وتابع أنه من المقرر أن يلقي عباس خطابا في الاجتماع السنوي للجمعية العامة يوم 26 سبتمبر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس عقد اجتماعا أمس في رام الله مع مارتن إنديك المبعوث الأميركي لعملية السلام، دون ذكر التفاصيل.

من جهة أخرى، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أمس إن إسرائيل تريد أن تشهد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في تغير في موقفها العلني من الحرب الأهلية هناك.

وقال السفير مايكل أورين في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» إنه حتى هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع «القاعدة» ستكون أفضل من التحالف الراهن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل. وتمثل تصريحاته تغيرا في الموقف العلني لإسرائيل بشأن الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في سوريا.

ورغم أنهما عدوان قديمان فقد استقر الوضع على حدود البلدين أثناء حكم الأسد، وفي بعض الأوقات دخلت إسرائيل في محادثات سلام معه على أمل الفصل بين سوريا وطهران وحزب الله المدعوم من طهران في لبنان.

وتجنب نتنياهو لفترة طويلة علانية الدعوة إلى سقوط الرئيس السوري. والآن يشعر بعض المسؤولين الإسرائيليين بالقلق من أن المعارضين الإسلاميين السنة المتطرفين الذين يقاتلون الأسد سيديرون مدافعهم في نهاية المطاف نحو الدولة اليهودية.

لكن مع التنديد الذي تقوده الولايات المتحدة للأسد بسبب هجوم مزعوم لقواته بالأسلحة الكيماوية على حي تسيطر عليه المعارضة في دمشق يوم 21 أغسطس (آب) قال أورين إن رسالة إسرائيل هي أنه يجب أن يذهب.

وقال أورين في المقابلة التي نشرت أجزاء منها قبل نشرها كاملة الجمعة: «أردنا دائما أن يذهب بشار الأسد، ونفضل دائما الأشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم إيران على الأشخاص الأشرار الذين تدعمهم إيران».

وقال أورين أن الإطاحة بالأسد ستضعف التحالف مع إيران وحزب الله.

وأضاف: «الخطر الأعظم على إسرائيل هو القوس الاستراتيجي الذي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت. ونرى أن نظام الأسد هو حجر الزاوية في هذا القوس». وقال إن المعارضين الآخرين المناهضين للأسد أقل تطرفا من الإسلاميين.

 

خامنئي يدعو الحرس الثوري للابتعاد عن السياسة ويؤكد: مبادئنا ترفض السلاح النووي

وصف التحركات التصحيحية في السياسات الخارجية والداخلية «بالليونة البطولية» وأعلن دعمه لها

لندن: علي بادرام /الشرق الأوسط

دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحرس الثوري، إلى عدم التدخل في الحياة السياسية في البلاد، مضيفا أنه «من المهم أن يطلع أفراد الحرس على العمليات السياسية، ولكن دون التدخل فيها». وأوضح خامنئي في خطاب القاه أمام قيادات الحرس الثوري الإيراني في طهران أمس، أن مبدأ الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرفض السلاح النووي، وأن هذا الرفض ليس من أجل أميركا أو غيرها. وقال: «عندما نقول لا ينبغي لأحد أن يمتلك السلاح النووي، فإننا لا نسعى وراء ذلك بالتأكيد، إلا أن الهدف الحقيقي لأعداء إيران في هذا المجال هو شيء آخر». واتهم خامنئي في خطابه دولا غربية بأنها لا تريد أن يجري كسر احتكارها في مجال الطاقة النووية، إلا أنها وبسبب هذه القضية تثير الضجيج. وأضاف: «هذا الضجيج الذي تثيره أميركا والغرب والتيارات العميلة والمتعلقة بهما حول القضية النووية الإيرانية ينبغي تحليله في إطار التحدي العميق بين نظام الهيمنة والثورة الإيرانية».

ولفت خامنئي إلى تعقيدات عالم الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الساحة الدبلوماسية هي ساحة إطلاق الابتسامات وإجراء المحادثات إلا أن جميع هذه السلوكيات يجب إدراكها وفهمها في إطار التحدي الرئيس.

وأعلن خامنئي موافقته على التحركات التصحيحية والمنطقية في السياسات الخارجية والداخلية، مبينا أنه مؤيد لهذا الأسلوب الذي وصفه بـ«الليونة البطولية» ذلك أن هذه الحركة تكون جيدة جدا وضرورية في بعض الأحيان، ولكن مع الالتزام بشرط أساسي وهو معرفة ماهية الطرف الآخر والإدراك الصحيح لأهدافه. وقال خامنئي إن مستقبل الثورة مشرق ووضاء، مستدلا في ذلك على مسألتين هما «التجربة» و«المنطق والحساب العلمي».

وأشار إلى المنجزات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف الساحات العلمية والعسكرية والإدارية والاقتصادية وغيرها، مضيفا أن «جميع هذه المنجزات تحققت في ظل ضغوط ومؤامرات الأعداء ».

وتابع خامنئي: «الشعب الإيراني يمضي إلى الأمام قدما بمنطق وحساب علمي دقيقين إلا أن العدو وبسبب بنيانه الهيكلي المتناقض هو الآن في حال التراجع والضعف حتى لو لم يقر بذلك بلسانه, وفي هذه المواجهة فإن المستقبل سيكون من نصيب الذي يتقدم بصورة مدروسة». وأكد أن المستقبل المشرق للثورة أمر حتمي إلا أن سرعة تحقق هذه الأمر متعلق بأداء الشعب والمسؤولين، وقال: «فلو التزمنا الوحدة والصلابة والعزم والتصميم فإن المستقبل المشرق سيتحقق سريعا ولو ابتلينا بالتقاعس والأنانية والمشكلات الأخرى فإن ذلك المستقبل سيأتي إلينا متأخرا». وبين خامنئي أن الحرس الثوري دخل من عمق الإيمان والمبادئ إلى ساحة الجهاد والمقاومة، وهو إلى جانب إعداده أكثر القادة والاستراتيجيين العسكريين فطنة وكفاءة، قام أيضا بإعداد أفضل المدراء وأكثرهم حكمة وحنكة لتستفيد الأجهزة الحكومية من خدماتهم.

واعتبر «العيش حياة ثورية والديمومة الثورية والثبات من المظاهر الجميلة للحرس الثوري»، موضحا أن هذه المؤسسة القوية لم تنحرف إطلاقا عن الطريق الرئيس والقويم بذرائع مثل حدوث تغييرات في العالم وضرورة التغيير في الداخل. وأضاف خامنئي، أن «الحرس الثوري ومن أجل الحفاظ على الثورة ينبغي أن يمتلك بالتأكيد معرفة كافية وشاملة عن التطورات والتيارات في مختلف الساحات»، لكنه قال إنه «ليس من الضروري أن يمارس الحرس الثوري أنشطة سياسية». وتابع «إلا أن حراسة الثورة بحاجة إلى معرفة دقيقة للحقائق لذا لا يمكن أن تكون لمجموعة تعتبر الساعد لصون الثورة عين مغلقة وغير بصيرة تجاه التيارات الانحرافية أو غير الانحرافية العميلة أو سائر التيارات السياسية». وطالب خامنئي بعدم تقليل التحدي الرئيس إلى مستوى مواجهات فئوية وفردية بين هذا وذاك، داعيا إلى تحليل جميع التحركات والمؤامرات المعادية على مدى الأعوام الـ34 الماضية في إطار التحدي الرئيس وتقييم القضية النووية من هذا المنظار.

 

مسقاوي يكشف أسرار المشكلة مع مفتي الجمهورية: الدار مختطفة والمطلوب من قباني أن يسلّم الأمانة

محمد نمر/النهار

سنة وتنتهي ولايته، ويخرج مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني من دار الفتوى منهكاً جراء رياح العزل التي طالته. المفاجآت في هذا الملف ممكنة، إلا أن أغلب معارضيه ما زالوا يكنون الاحترام لهذا المقام، ولا يريدون للتاريخ أن يشهد على عملية عزل في هذا الدار تشوه من صورة المقام، على رغم ذلك يواصل المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى حركته الإصلاحية، فما جديد هذه القضية وما قديمها؟

في المحكمة الشرعية مواجهة أخرى يخوضها المفتي قباني، وعلى رغم أنها ليست من عمل المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى إلا أنها تسير في خط مواز لمعركته، وتمثلت بتقدّم مجموعة من العلماء بدعوى قضائية أمام المحكمة الشرعية في بيروت ضد المفتي "لكف يده عن صندوق وقف العلماء المسلمين، بعدما تبيّـن وجود اختلاسات في هذا الصندوق الذي يرأسه المفتي".

وفق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي فإن الاشكال حصل بعدما أدخل المفتي على "وقف العلماء" أموالاً تعود إلى المديرية العامة للأوقاف والمجلس الشرعي، فكان السبب الأساسي لاهتمام الرئيس فؤاد السنيورة بالأمر حينما كان رئيساً للحكومة العام 2009، فتعاون معه الرؤساء السابقون لاعتبارهم ان ما أقدم عليه المفتي "مخالفة خطيرة تؤدي إلى ارتباك في الوضع الوقفي".

أراد المفتي من هذه العملية "أن يتمتع بوقف العلماء، كمتول له، بحرية أكثر من القيود الموجودة في نص المرسوم 18"، فنشأ الخلاف، وبدأ العمل العام 2010 على إعادة هيكلة مؤسسة الأوقاف من خلال دراسات حديثة قامت بها إحدى الشركات المختصة. ويقول مسقاوي لـ"النهار": "هذه الحركة أدت إلى التمديد لمجلسنا سنتين (2010، 2011) بناء على طلب أصحاب الدولة، والتي خلالها تولت الشركة التنظيم الإداري، وأعادت النظر في كل هيكيلة المؤسسة، خصوصاً في ما يتعلق بكيفية التعامل مع الأموال، ووضعت قواعد صارمة في تراتبية المسؤولية وفقا للعصر الحديث، ما تطلب اعادة ادخال هذا المفهوم إلى هيكلية المؤسسة عبر المرسوم الرقم 18. هذه الاعادة كان من المفترض أن يقوم بها المجلس الشرعي لما له من سلطة تشريعية تنظيمية، ولأنه المرجع الأعلى لكل هذه الأمور. وهنا بدأ الجدل والنقاش مع المفتي. أما الجانب الذي يتعلق بالمخالفات المالية، فقد جمدت حينذاك على أساس، أنه إذا حصلت إعادة اصلاح ذاتي فربما يمكن تسوية هذا الجانب، ضمن اتفاق، من دون أن تحصل هذه العلانية السيئة بالنسبة إلى الطائفة وكرامتها، وهكذا حصل الخلاف بيننا وبين المفتي السنة الـ 2012. وعندما اردنا أن نعقد جلسة للمجلس، بالاستقلال عن سماحته منعنا المفتي من ذلك، لأنه يسيطر على الدار سيطرة كاملة وشبه أمنية".

على رغم ذلك كان لا بد للمجلس بالاتفاق مع أصحاب الدولة الذين هم أعضاء طبيعيون، الاستمرار في انجاز مهمته، فجدد لنفسه عاماً جديداً هو العام 2013، "كي نعطي أنفسنا الوقت الكافي لنحقق ما سبق أن قررناه بموافقة المفتي بأن تتألف لجان لاعادة هيكلة المشروع بقرار صادر عنه، لذلك بدأنا في العمل في شباط العام 2012 وبعدها تطور الخلاف"، وفق مسقاوي الذي يوضح أن "المجلس مدد لنفسه بقرار نافذ بذاته وفقاً للقانون، وبذلك يمارس صلاحياته الأساسية التي يحق له أن يمدد لدوره طالما ان هناك اسباباً مطروحة لهذا التمديد، وهذا ما أعلناه في نهاية العام 2012 وقلنا أننا سنمدد من أجل اعادة تأهيل المؤسسة، وبعدها دخل الخلاف في الاطار السياسي".

اليوم يستمر المجلس الشرعي في عمله من أجل المحافظة على وحدة المؤسسة، خصوصاً أن المفتي بدأ بإطلاق مواقف مخالفة للأصول والأنظمة، في تعاطيه مع رئاسة الحكومة، فضلاً عن مخالفة قرارات مجلس الشورى، ويوضح مسقاوي: "كنا نلجأ إلى مجلس الشورى استنادا إلى أحكام المرسوم 18 وما قبله من قوانين مثل القانون الرقم 10، حيث اعترفت الدولة اللبنانية بالمجلس الشرعي على انه المحدد والحامي لكل ما يتعلق بالعمل الوقفي"، ويشدد على أن "المجلس الشرعي لا يمثل الطائفة السنية، بل معني فقط بقضية الوقف والوظيفة الدينية والاجتماعية والخيرية".

ويقول: "لا شك في أن هناك استياء عاماً عند الطائفة السنية وعند العلماء أيضا الذين لاحظوا ان موقف المفتي أصبح سياسياً منذ بداية الـ2013، وبدأ يواجه رئاسة الحكومة التي هي مرجعه الإداري، فيما كل ميزانية المؤسسات (الدار والمجلس) هي جزء من ميزانية رئاسة الحكومة". أما في ما يتعلق بمخالفة المفتي قرارات مجلس شورى الدولة، فيشير مسقاوي إلى أن "هذا الأمر يعود لفهم خاطئ عند المفتي، إذ يعطي نفسه بعض الصفات التي اعترف بها القانون اللبناني لرجال الايكليروس المسيحي، الذين لا يتدخل القانون اللبناني والإداري في ما يصنعون ضمن إطار المفهوم اللاهوتي، لكن هذا الأمر غير موجود في الشريعة والبنية الإسلامية، ومفتي الجمهورية مفت يراقب احكام الشريعة كسائر الناس الذين يعرفون بالشريعة وليس لديه خصوصيات خاصة تقطع علاقته بالدولة اللبنانية"، ويشدد على أن "لا خصوصيات للمفتي عند المسلمين السنة أو الشيعة لأن الإسلام بني على قواعد مختلفة في هذا الموضوع". أين وصلتم في موضوع عريضة عزل المفتي؟ يجيب مسقاوي: "إنها موجودة وتعبر عن رأي عام كل عقلاء الطائفة، لكننا نحاول ان نظهر احترامنا للمقام، خصوصا أننا في نداءات وتمنيات أرسلناها سابقاً للمفتي، لم نتحدث سوى بالموضوعية وقاعدتنا هي احترام هذا المقام كي لا يتعرض للتشويه، وطالبناه في ثلاث رسائل، بكل احترام أن "يريحنا من هذا الموضوع"، خصوصا انه ليس له سوى سنة وتنتهي ولايته"، ويضيف: "العريضة موجودة وموجهة له، وعلى المفتي ان يعلم أن هناك أكثر من ثلاثة ارباع الناخبين يرغبون في أن يقولوا له شكراً". هل ما زال المفتي ومن يؤيده يسلمون رواتبهم؟ يجيب: "دار الفتوى تتسلّم رواتبها بشكل طبيعي من رئاسة الحكومة، لكن الدار الآن مختطفة". هل تفكرون في المفتي المقبل؟ "نحن اليوم نعالج مشكلة محدودة هي إعادة تركيب بنية هذه المؤسسة بمختلف جوانبها كي تسير في طريقها الصحيح ولا نفكر في شخصية المفتي المقبلة ولم نتحرك من أجل هذا الأمر، والمطلوب فقط أن يستجيب سماحته لإطاره الروحي والاجتماعي ويسلم الأمانة بكل محبة".

 

فتفت: وفدالتنمية والتحرير أبلغنا إلتزام بري بإعلان بعبدا والـ1701

وطنية - كشف عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت أن وفد كتلته الذي إلتقى وفد "كتلة التنمية والتحرير" تبلغ من أعضائها "التزام رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ"اعلان بعبدا" وبالقرارالدولي الرقم 1701".

وقال لتلفزيون "الجديد": "لو اعلن كل الافرقاء التزامهم بـ"اعلان بعبدا" وبالقرار 1701 لسهلت امور عدة". وفي شأن إستئناف إجتماعات هيئة الحوار الوطني سأل فتفت: "ما هي ضمانات الالتزام بمقرارات الحوار؟". وقال: "إتخذت قرارات عدة لم يتم الالتزام بها و"إعلان بعبدا كان آخرها". واكد اننا "لا نعيش في عالم منعزل ولا في جزيرة، واليوم بعد ما دخل الاميركي والروسي في اللعبة اصبحت اكبر من الايراني والسعودي، فلنرتد إلى مصالحنا ولننأى بلبنان عن ان يكون طرفا في الصراع الاقليمي".

 

الراعي التقى في روما أعضاء مجلس القضاء الأعلى اللبناني

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مساء اليوم، في المدرسة المارونية في روما، أعضاء مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي جان فهد، الذين يزورون روما بدعوة من مجلس القضاء الأعلى الايطالي.

 

جعجع بعد استقباله وفدا من كتلة التنمية والتحرير: المبادرة ليست مرفوضة وندعو رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى تشكيل الحكومة باسرع وقت

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من كتلة "التنمية والتحرير"، ضم النواب: ياسين جابر، علي بزي وميشال موسى، في حضور نائبي "القوات" أنطوان زهرا وفادي كرم.

عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف ساعة، غادر الوفد من دون الإدلاء بأي تصريح، ولو أن النائب علي بزي نوه، في دردشة مع الإعلاميين، ب"اللقاء مع جعجع"، ووصفه ب"الإيجابي". كما أكد أن "اللقاءات السياسية في البلد تكتسب أهمية كبيرة لتقريب وجهات النظر". من جهته، تحدث جعجع فقال: "نرحب بوفد كتلة التنمية والتحرير الذي أصغينا إليه بجدية كبيرة، ووعدته بعرض اقتراحه على الهيئة التنفيذية للحزب، ولو أنني أعطيته رأيا أوليا منبثقا من قرارنا كقوات لبنانية منذ عام الى الآن، أي منذ أن استأنف رئيس الجمهورية الدعوة مجددا الى جلسات الحوار". أضاف: "إن تجربتنا إلى الآن مع طاولة الحوار منذ عام 2005 كانت غير مشجعة، لا بل مضيعة للوقت، كأن البعض كان يستعملها كتغطية لخطوات لاحقة تصب بعكس كل ما يسمى حوارا وطاولة حوار. لا أحد يمكنه أن يكون ضد الحوار في المبدأ، ولكن نحن لا نؤيد أي حوار غير مجد ويستخدم للوصول الى غايات ومرام بعيدة كل البعد عن الأهداف النظرية الموضوعة للحوار". وتابع: "إن "البحث تطرق الى مسألة تشكيل الحكومة التي هي من مهمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام اللذين يفترض أن يؤلفاها. وبعدها، لكل فريق سياسي حرية إبداء رأيه فيها، ولكن أن تلتئم طاولة معينة لتطبخ حكومة معينة بات أمرا آخر مختلفا تماما، حتى أننا طرحنا لماذا لا يتم الحوار في الهيئة العامة لمجلس النواب خلال المناقشات؟".

وإذ شكر "رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على مسعاه"، قال: "إن المبادرة ليست هي العلاج الناجع في الوقت الراهن، إذ أننا تمنينا على الوفد متابعة عملية التواصل لربما وجدنا قواسم مشتركة بين الأفرقاء كافة".

وعما اذا كانت مبادرة بري مرفوضة لدى "القوات"، قال: "هذه المبادرة ليست مرفوضة، بل لا تؤدي الى أي مكان بشكلها الحالي في الوقت الحاضر، ولكننا حملنا النواب اقتراحا الى رئيس مجلس النواب لكي تؤدي هذه المبادرة الى النتيجة المرجوة". وردا على سؤال، رأى جعجع أن "مبادرة بري هي تفكير للخروج من الواقع الحالي"، وقال: "إن رأي الرئيس بري باعلان بعبدا مخالف لرأينا تماما باعتبار أننا لن نقبل ببيان وزاري يتضمن ثلاثية: جيش، شعب ومقاومة بعد الآن، لأنها تستخدم لتغطية أمور كثيرة تحدث ولا يجب حصولها، اذ أنها تمس بوجود الدولة وحرية المواطن كما حصل في زحلة، الأمر الذي نرفضه، وقد شهدنا ردة فعل الأهالي عليه".

ورفض جعجع "اتهام النائب العماد ميشال عون للرئيس فؤاد السنيورة والوزيرين الياس المر ومروان حمادة بأنهم شرعوا شبكة اتصالات حزب الله"، وقال: "إن مواقف هذه الأطراف واضحة بالنسبة إلى نشاطات حزب الله، بينما التيار الوطني الحر كانت لديه ورقة تفاهم مع الحزب على ما هو عليه، ووزير الاتصالات حاليا هو من التيار الوطني الحر". وعلق على "تلويح العماد عون بأن مسألة اتصالات حزب الله أدت في المرة الماضية الى 7 أيار"، بالقول: "الله يبشره بالخير الجنرال". وجدد التأكيد أن "الحوار بالمبدأ غير مرفوض، ولكن الحوار مع طرف يربط كل شيء بعقيدة معينة واستراتيجيات اكبر من لبنان ويعكف على تطبيقها لن يؤدي معه الى نتيجة، فمثلا لو كان الحوار بين القوات والحزب التقدمي الاشتراكي أو المستقبل أو حركة أمل أو حزب الكتائب أو سواهم، لكان أوصل الى نتائج، ولكن الوضع مغاير مع حزب الله." ودعا جعجع "رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، وليتحمل مجلس النواب المسؤولية فإما يمنحها الثقة أو يحجبها".

 

كتلة "المستقبل" اكدت التمسك بالحوار: استمرار تضخم حال حزب الله الأمنية ستفاقم الكثير من الأحداث

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الأسبوعي الدوري، عند الثانية بعد ظهر اليوم، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الإجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عاصم عراجي أشار فيه إلى أن "الرئيس السنيورة أطلع أعضاء الكتلة على أجواء الإجتماع مع وفد كتلة "التنمية والتحرير"، الذي تميز بالصراحة والجدية، وحيث تم الاتفاق على استمرار التواصل لمتابعة المواضيع المطروحة".

وفي هذا المجال، أكدت الكتلة "التمسك بالحوار باعتباره الأسلوب الأمثل للتخاطب بين الأطراف السياسية اللبنانية، توصلا إلى ايجاد حل للأمور المختلف عليها والمتراكمة، وذلك وفقا للأصول، ومن دون المساس باختصاص المؤسسات الدستورية". واعتبرت أن "دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار تتقاطع مع وجهة نظرها المنطلقة من مبدأ اعتماد الحوار والتواصل وسيلة لإيجاد الحلول، وهي في انتظار التوقيت الذي يختاره رئيس الجمهورية (العماد ميشال سليمان) لانعقاد هيئة الحوار الوطني مع تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الرئيس المكلف تمام سلام".

وأشارت إلى أن "هذا الحوار يجب أن يتركز على الموضوع الوحيد المتبقي على جدول اعمال هيئة الحوار الوطني وما ينبثق عنه من مسائل تتعلق بسلاح حزب الله وضرورة سحب عناصره من سوريا ووقف تورطه في القتال إلى جانب النظام السوري، بما يسهم في اخراج التداخل اللبناني من الوضع السوري". وتوقفت الكتلة "أمام ما تكشف عن شبكة اتصالات حزب الله في مدينة زحلة والبقاع الأوسط"، معتبرة أن "الحزب يستمر في انشاء وتوسعة شبكة الاتصالات الخاصة به، مرافقا ذلك مع إنشاء أمنه الذاتي في المناطق اللبنانية المختلفة، مما يشكل عقبة اضافية كبرى أمام استعادة الدولة لسلطتها وهيبتها"، لافتة إلى أن "ما ظهر من هذه الشبكة في مدينة زحلة يشكل دليلا إضافيا على ما يقوم به حزب السلاح ومسلحوه من مصادرة لسيادة الدولة وأجهزتها وتجهيزاتها، معتبرا بذلك نفسه فوق القوانين وفوق الدولة وأجهزتها الرسمية. لقد أصبح ثابتا أن استمرار تضخم حال حزب الله الأمنية ستفاقم الكثير من الأحداث التي تتكرر يوميا في كل مناطق انتشاره الامنية والميليشيوية".  وجددت مطالبتها "الرئيسين سليمان وسلام بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، لان استمرار البلاد في حال الفراغ الحكومي من شأنه أن يفاقم الكثير من المشاكل التي يستحيل حلها من دون وجود حكومة قادرة على وقف التدهور الاقتصادي والمالي، الذي أصبح يهدد الاستقرار الاجتماعي وبدأ يطيح بمستوى عيش اللبنانيين، وهو ما تبينه المؤشرات الاقتصادية والمالية الدالة على الفشل الاقتصادي والمالي للحكومة المستقيلة". وقالت الكتلة في بيانها: "لم يكف لبنان ما تسبب به "حزب الله" من تأثيرات اقتصادية ومعيشية سلبية نتيجة إمساكه بالدولة، وقضم نفوذها وسلطتها وهيبتها، بل أصبح يتهدد لقمة عيش اللبنانيين في دول الاغتراب اللبناني، وذلك باستمرار تدخل هذا الحزب في الشؤون الداخلية لعدد من البلدان التي يعمل فيها المغتربون اللبنانيون، الأمر الذي بدأ يهدد، وفي شكل جدي، مصدر الدخل الأساسي لآلاف العائلات اللبنانية، ويطيح بالسمعة الجاذبة التي راكمها اللبنانيون على مدى عقود طويلة من العرق والكفاح". ورأت أن "الاتفاق الذي أعلن عن بعض ملامحه بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، في شأن السلاح الكيماوي في سوريا، يعتبر خطوة أولى وايجابية للتخلص من الأسلحة الكيمائية وأسلحة الدمار الشامل عموما في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما تلك التي يملكها العدو الإسرائيلي، مما يجعل المنطقة خالية تماما من أسلحة الدمار الشامل".

واستغربت "العجز واستكانة المجتمع الدولي تجاه الجريمة التي نفذت بالأسلحة الكيمائية من قبل النظام السوري، وكذلك تجاه من ارتكبوا هذه الجريمة، ومن وقفوا خلف القرار باستعمال هذه الاسلحة المحرمة دوليا ضد المواطنين السوريين العزل". واعتبرت أن "هذه الأسلحة الكيميائية التي تحمَّل الشعب السوري أعباءها وكلفتها تحت حجة السعي إلى إيجاد التوازن الاستراتيجي لمواجهة سلاح اسرائيل النووي، جرى التخلي عنها في وجه الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على النظام واستمراره". وأشارت إلى أن "آلة القتل التي يشهرها النظام في وجه السوريين العزل ما زالت مستمرة، وهي تحصد العشرات منهم يوميا، وتنزل المزيد من الدمار والخراب بحق سوريا وشعبها"، لافتة إلى أن "المجتمع الدولي عموما، والولايات المتحدة وروسيا خصوصا، مطالبون بأجوبة واضحة وصريحة بداية حول مصير المجرمين الذين قتلوا شعبهم، لأن غض النظر عن هؤلاء سيشكل اجازة مفتوحة لهم من أجل الاستمرار في ارتكاب جرائمهم". ولفتت إلى أنها "اطلعت على ما صدر من تقارير عن المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان حول الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، الذين يقتلون يوميا على أيدي المجرمين والسفاحين في النظام السوري وحلفائه".

 

حماده ردا على عون: حمى إنقلاب 7 أيار ضد الحكومة عندما حاولت منع قيام شبكة اتصالات حزب الله

وطنية - رد النائب مروان حماده على تصريح النائب العماد ميشال عون اليوم بخصوص شبكة اتصالات "حزب الله"، فقال: "كنا نعلم ان الذاكرة تخون العماد عون هذه الايام. لكننا لم نعتقد انها وصلت به الى حد قلب الادوار، وهو الذي حمى انقلاب "حزب الله" في ايار 2008 ضد الحكومة اللبنانية التي حاولت آنذاك منع قيام شبكة الاتصالات غير الشرعية التي مدها "حزب الله" واجتاح بسببها العاصمة بيروت واعتدى على الجبل". اضاف: "نذكر العماد ميشال عون ان الوزير جبران باسيل هو الذي تولى وزارة الإتصالات بعد تسوية الدوحة التي تلت انقلاب ايار، وهو ومن خلفه في الوزارة ادخلوا اعوان "حزب الله" الى قلب وزارة الاتصالات والغوا عمليا الهيئة الناظمة للاتصالات، فضاعت حقوق الدولة في هذا القطاع، كما في القطاعات السيادية الاخرى، الى ان وصلنا الى ما نحن فيه اليوم في دويلة كاملة وأمن ذاتي منتشر". وختم: "احيي أهالي زحلة ونوابها وفعالياتها على صمودهم، كما احيي بلدية ترشيش واهلها على وقفتهم السابقة، لعل المؤسسات العسكرية والامنية تتعظ من عنفوان الجمهور اللبناني ولا تسمح بانقلاب جديد اسوة بالسابع من ايار".

 

عون بعد اجتماع التغيير والإصلاح: لن تكون حرب على لبنان فاستخراج الطاقة منه بطاقة تأمين له

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الاسبوعي للتكتل في الرابية.

وعلى الأثر، قال عون: "الأحداث المحلية قليلة في هذه الفترة، وما يمكننا أن ننتقده هو انعدام العمل، فلا عمل يحدث، وهذا أكثر ما يمكننا أن نقوله، ولا يوجد حكومة تعمل فهي ترفض أن تتحمل مسؤولياتها، رغم أن مجلس الشورى قام بالبت في بعض القضايا على أنها ضرورية وملحة. يبدو أن القضية خطرة لدرجة أنني أبدي تحفظي بالحديث عن هذا الموضوع الآن، بانتظار الأيام المقبلة، لأننا نشعر بأن هناك مؤامرة تحدث لمنع لبنان من استخراج نفطه ولا نبرىء المسؤولين الذين يتمتعون بسلطة القرار، أي حكومة تصريف الأعمال التي لا تجتمع . نحن نعلم من يحق له القيام بدعوة الوزراء الى اجتماع لبت هذا الأمر. والآن، لن أقول أكثر، فنحن سنترك الوقت يأخذ دوره، بعد أن قام وزير الطاقة بالتمديد شهرا إضافيا كفرصة لبت الموضوع من قبل الحكومة، ونأمل ممن قام بتجميد هذا الموضوع أن يرتدع هذه المرة، لأننا لن نبقى ساكتين، وستكون كارثة على لبنان، كارثة نفسية أولا، لأن اللبنانيين سبق ووعدوا بالنفط، وأيضا ستكون كارثة على أثر النتائج السلبية التي سنتلقاها من أهم الشركات النفطية في العالم لأننا لم نف بوعودنا وتعهداتنا تجاهها". أضاف: "هذه الشركات تكلفت الأموال وتكبدت العناء، فهي ليست مرغمة على دفع المال من أجلنا، والحصول على المستندات المطلوبة وتلزيمها شركات أخرى معها وإعداد دفتر شروط ومتابعة الدراسات لتخضع في النهاية لمزاج أحد المسؤولين الذي، بكل بساطة، لا يريد أن يتحمل مسؤولياته". وتابع: "في اجتماعنا اليوم، بحثنا أيضا في الأحداث والمشاكل التي تقع في بعض المناطق، انطلاقا من الجنوب، وتحديدا المشكلة المتعلقة بإيجار إحدى المدارس في جزين، وصولا إلى الشمال حيث هناك مشكلة أخرى تتعلق ببيع الأراضي. كما تطرقنا إلى الإشكال الذي حصل في زحلة بسبب شبكة الهاتف. إذا، إن الأجواء مضغوطة، فهناك توترات، ولكن كل هذه الأحداث ما زالت تنتهي بالكلام والحمدلله، والكلام "ما بيموت حدا.." ونتمنى أن تبقى ردات الفعل قائمة فقط على الكلام". وتابع العماد عون: "في شأن آخر، استقبلنا أمس السفير الأميركي الجديد، فتحدثنا عن بعض الأمور المهمة للبنان وللولايات المتحدة، ويبدو أن هناك إمكانية للتفاهم على بعض الأمور بسهولة. وهناك شؤون إنمائية، وأخرى تتعلق بطبيعة الحكم وبصحة الممارسة القانونية توافقنا عليها. كان للسفير الأميركي موقف أمام اللجنة الخارجية للكونغرس في ما يتعلق بالتمديد لمجلس النواب، إذ اعتبر أن هذه الممارسة كانت مخالفة للدستور. ويبدو أننا أمام مرحلة جديدة، ونتمنى إستمرار تلك الإيجابية".

وقال: "بالأمس، أطلقت جبهة حماية الدستور والقوانين تجاوبا مع النداء الذي قمنا به والطرح الذي قدمناه، ولكن هذه الهيئة مستقلة، وستعمل بصورة مستقلة، وسيكون مقرها في مؤسسة عصام فارس للشؤون اللبنانية. ونأمل أن تتابعوا عملها. ولدينا أيضا مشاريع أخرى، في السياق نفسه، كتحفيز الشعب اللبناني للمشاركة في عملية الإصلاح كي تصبح لديه ثقافة قانونية، ويعرف أن مسؤوليته كبيرة، لأنه في حال فرض أي أمر شاذ على الوطن في مرحلة معينة رغما عن إرادتنا، فإن إهمال المعالجة والرضوخ يكون بإرادتنا. وإزالة الحال الشاذة هي مسؤوليتنا، وإلا نكون مشجعين على بقائها".

حوار

ورد العماد عون على أسئلة الصحافيين:

سئل: طالما نحن أمام مرحلة جديدة، إلى أي مدى تتوقع أن يبقى الستاتيكو في لبنان، لأننا يبدو مرتبطون بالأزمة السورية، فهل هناك تسوية قريبة في سوريا لكي ترتاح الأمور في لبنان؟

أجاب: "لست مفاوضا على المستوى الروسي - الأميركي، ولكنني توقعت أن الحل في سوريا سيأتي من خلال تفاوض وتفاهم روسي - أميركي وسبق وقلتها أمامكم. والآن، لقد بدأ هذا التفاوض، ولكن ما هي الفترة التي ستأخذها هذه المفاوضات، فلا أحد يعلم، هناك عراقيل كثيرة موجودة، ولكن هذه المفاوضات بدأت في النقطة الأهم، وهي تسليم الأسلحة الكيميائية في سوريا. وعندما تقوم السلطات السورية بتسليم السلاح الردعي الوحيد لديها فهذا ليس من دون مقابل، فسوريا لديها حقوق تريد أن تحصل عليها في المفاوضات وستحصل عليها، ومن يأمل عدم مطالبة سوريا بحقوقها هو مخطىء تماما. يكفي أن يكون هذا المسار إيجابيا لكي تكون المفاوضات أفضل مع تقدم الأيام، فالضغط العالمي الذي حدث وتأثرت به كل المجتمعات الأوروبية والأميركية أدى الى الإنفراج، ونتمنى في خطوة مقبلة أن يتطور هذا الإنفراج أكثر، وهذا سيأتي بالتدرج مع الوقت".

سئل: تضيق مساحة لبنان حتى أمام أبنائه مقابل هذا الإنفراج، وقد نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم في دراسة جديدة أن عدد النازحين السوريين في نهاية هذا العام سيكون مليونين و400 ألف ليصلوا بحلول عام 2015 إلى عدد اللبنانيين الموجودين على الأراضي اللبنانية نفسه. كان التكتل قد طرح خطة طريق، فأين أصبحت هذه الخطة؟ وما كان الموقف الرسمي فعليا منها؟

أجاب: "لا نستطيع أن نتواصل مع أناس نائمين أو موتى. بكل بساطة، يبدو كأننا نخاطب أمواتا عندما نقدم أي مشروع. وطالما أنه يتم اليوم استئجار المدارس لإسكان النازحين السوريين فيها، فلماذا لا نستأجر لهم السراي وساحتها لينصبوا فيها المخيمات ويحلوا مكان رئيس الحكومة، كي يفهموا في الدولة أنه لا يجوز أن يستمر الوضع على هذه الحال من دون أن يحرك أحد ساكنا. هناك مسؤولية ولكنهم لا يتحركون، وكل ما يقومون به تقديم التصاريح والنصائح. لقد ظننا أنه إذا حررنا أرضنا من العسكري الغريب، يتحرر الحكم، ولكن يبدو أن العقول محتلة، وإذا كان عقل الشخص محتلا لا يمكن أن يكون حرا، وإذا لم يكن حرا فمن غير المعقول أن يكون مستقلا. ليس هناك أحرار أو مستقلون، وليس هناك فكر سليم ليفكر. جميعهم ملحقون، وقد جعلوا لبنان وسكانه موضوع تفاوض وأدوات بأيدي الآخرين. لماذا يجب أن يكون لبنان موضوع تفاوض بالنسبة إلى الأحداث في سوريا؟ لماذا؟ ما هو السبب؟ يقول لافروف وغيره إن سوريا ستعود وتتوحد في وطن واحد وحكم مدني علماني لكل الطوائف والقوميات الموجودة فيه، فماذا سيحصل عندنا؟ من يتوقع التقسيم فهو مخطىء، ومن يتوقع حلا آخر فهو أيضا مخطىء. علينا أن نجادل دوما كي يتم تشكيل حكومة ونضع شبكة مياه، ويتم تزفيت طريق ما. فماذا ننتظر؟ ننتظر ما هو مصيرنا ومن سيبحث فيه. فهل هناك سوى من ينتظر الذي سيمثله بالبحث في ما يتعلق بمصير لبنان؟ ينتظرون أن يقوم أحد بكبس الزر لتستجيب الشريحة في دماغهم كي يذهبوا عندئذ إلى التنفيذ، وهذا الأمر غير محمول وغير مقبول".

قيل له: نحن نعلم أن الدول الكبرى تخوض حروبا من أجل النفط والغاز في العالم، ألا تكون في صدد تعريض لبنان للخطر إذا استخرجت الغاز، فلربما طمعوا وباتوا يريدون أن يشنوا حربا على لبنان.

أجاب: "لن تكون هناك حرب على لبنان، بل على العكس، فإن خروج الطاقة من الأرض اللبنانية أو من المياه الإقليمية اللبنانية سيؤمن للبنان الإستقرار، لأن الشركات الكبرى التي يمكن أن تستخرج النفط هي من الدول الكبرى التي تصنع السلام والحرب. لذا، لا يمكن أن تكون مصالحها تحت الأرض وتقوم بحرب على سطحها. إذا، فعلى العكس، استخراج الطاقة هو بطاقة تأمين له".

سئل: ما هو موقف التكتل من قضية تمديد الشبكة الهاتفية ل"حزب الله" في زحلة، خصوصا أنه أصبح هناك إشكال كبير واستغراب لعدم صدور موقف من وزراء التكتل في المدينة؟

أجاب: "أريد أن أسأل مروان حمادة والياس المر وفؤاد السنيورة ماذا فعلوا في 5 و7 أيار، ومن استمر في الحكم منذ ذلك الحين على أساس عدم إزالة الشبكة التي بقيت على ما كانت عليه. نحن لم نؤسس لهذه الشبكة، ولكن يبدو أن من أسسوها بدأوا يعترضون عليها اليوم. أنا لا أستطيع أن أحل كل مشاكل لبنان الموروثة منذ عام 1990 حتى اليوم، فقد ورثت منذ عام 1988 مشاكل من عام 1975 حتى عام 1988. أنا لم آت أبدا في ظل عهد "صاغ وسليم"، والخراب لم يكن من إنتاجي. ما زلنا ننتقل من مرحلة فاسدة إلى مرحلة أخرى فاسدة. إذا، كل الذين كانوا في مركز المسؤولية عندما أنشئت هذه الشبكة، كانوا يصونونها ويحرسونها لهم. لذلك، فليتفضلوا ويعطونا حلا لها الآن كي لا يتكرر ما حصل في 5 و7 أيار".

قيل له: لكن نواب المدينة هددوا بأن الشبكة لن تمر.

أجاب (مقاطعا): "فلينزلوا إذا، ويقوموا بإقفال الشارع".

 

ميقاتي استقبل باولي وقرطباوي وبلامبلي وبلحاج أطلعاه على التحضيرات لانعقاد الإجتماع الدولي في نيويورك

وطنية - استقبل الرئيس نجيب ميقاتي، عصر اليوم، في السراي، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والمدير الإقليمي في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج.

بعد اللقاء، قال بلامبلي: "أطلعنا الرئيس ميقاتي على التحضيرات والمناقشات التي ستجري خلال إنعقاد الإجتماع الدولي في نيويورك في الخامس والعشرين من الشهر الحالي".

باولي

واستقبل ميقاتي سفير فرنسا باتريس باولي، وبحث معه في العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

قرطباوي

كما استقبل وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي، وبحث معه في شؤون وزارته

 

جنبلاط استقبل جابر وبزي وموسى موفدين من بري وتلقى برقيات تعزية من امير قطر واردوغان واوغلو والابراهيمي

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو- بيروت، النواب ياسين جابر،علي بزي وميشال موسى للتداول في المبادرة الحوارية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك في حضور وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي. وتلقى جنبلاط اتصالا هاتفيا من المبعوث العربي الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، معزيا بوفاة والدته السيدة مي ارسلان جنبلاط. كما تلقى برقيات تعزية من: رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داوود أوغلو، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. واستقبل جنبلاط متروبوليت حيفا وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس شقور معزيا بوفاة والدته.

 

رئيس الكتائب استقبل لجنة مبادرة بري سامي الجميل: الحوار هو الباب الأول لبلوغ الحل

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل وكتلة نواب الكتائب في بكفيا، اللجنة الموفدة من الرئيس نبيه بري والتي ضمت النواب: ياسين جابر، ميشال موسى وعلي بزي. وكانت جلسة بناءة تخللها نقاش للمبادرة السياسية التي اعلنها رئيس المجلس النيابي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة. بعد اللقاء الذي استمر ساعة، تحدث النائب سامي الجميل مرحبا بأي "مبادرة من شأنها جمع اللبنانيين حول طاولة واحدة". ورأى أن "القطيعة بين الفرقاء ثغرة يجب ملؤها بالتواصل والحوار". وقال: "ان حزب الكتائب يشجع اي مبادرة للتلاقي، والحوار يشكل الباب الأول لبلوغ الحل. ونحن ندعو الى وجوب تنسيق مسألة الحوار مع فخامة رئيس الجمهورية كونه راعي جلسات الحوار التي انتجت في جلستها الاخيرة اعلان بعبدا، والتنسيق ضروري للخروج بجدول اعمال متوازن يريح الجميع، بما يتيح مشاركة بناءة من قبل كل الفرقاء".

وعن مرجعية اعلان بعبدا، قال: "نحن متمسكون بإعلان بعبدا الذي نرى فيه مدخلا طبيعيا لولوج حوار منتج وبناء، خاصة وأن هذا الاعلان ليس طرحا لفريق بل هو نقطة ارتكاز وسطية لجميع الفرقاء المشاركين في هيئة الحوار الوطني. واهميته انه استطاع جمع من هم مع النظام السوري ومن هم ضده في نقطة وسطية عنوانها تحييد لبنان عن الأزمة السورية، وبالتالي أهمية الاعلان أنه لا يأخذ الدولة الى هذه الجهة ولا الى تلك، بل يحيد لبنان واللبنانيين عن تداعيات الأزمة السورية". وبالنسبة لموضوع تأليف الحكومة، قال: "نعتبر ان المشكلة ليست في التركيبة الحكومية ولا في اسماء وحصص المشاركين فيها، ولا في من يتولى هذه الحقيبة أو تلك، بل في تحديد وظيفة هذه الحكومة وبرنامجها، وعندها تسقط حتما مشكلة التمثيل اذا ما اتفقنا على أن الحكومة العتيدة مولجة بتنفيذ اعلان بعبدا، وأهلا وسهلا بمن يرغب في المشاركة. اما اذا تعذر الإتفاق على برنامج الحكومة، واذا ما ركبت غصبا عن الطبيعة، فهي لا شك ستسقط في اليوم التالي. ومن المؤسف أن نتحدث دائما عن الأشخاص وليس عن البرنامج. بالنسبة الينا، المهم أن نعرف ماذا ستفعل هذه الحكومة وليس ممن تتألف".

وجدد الدعوة الى "اعادة فتح ملف قانون الانتخابات من خلال كل القنوات المتاحة تداركا للوقت وتحضيرا لمناخ حاضن لاجراء انتخابات حرة وفق قانون يراعي العدالة وصحة التمثيل".

 

الكتلة الشعبية علقت على إشكال زحلة: أمن المجتمع الزحلي خط أحمر وملف شبكة إتصالات حزب الله قديم

وطنية - علق المكتب الإعلامي للكتلة الشعبية في بيان على "الإشكال الذي وقع مساء الأحد، في زحلة بين عناصر من حزب الله وأهالي المنطقة"، وقال: "تابعنا بحذر شديد الإشكال والتوتر الأمني الذي حصل في منطقة المدينة الصناعية في زحلة، بين أهالي حي السيدة وعناصر تابعة لحزب الله، على خلفية قيام هؤلاء بأعمال تتعلق بشبكة الإتصال الداخلية الخاصة بالحزب". وإذ طالبت الكتلة "القوى الأمنية بإصدار بيان رسمي بشكل فوري توضح فيه حقيقة ملابسات هذا الحادث وأسبابه"، شددت على "ضرورة معالجة هذه التوترات بشكل فعال وحاسم، لا سيما في هذه المرحلة الأمنية الحرجة التي يمر بها الوطن ككل".  وأهابت "إنطلاقا من ثوابتها المتمسكة بأمن منطقة زحلة وسلامها وتحييدها عن الصراعات الداخلية ذات الأبعاد الإقليمية والدولية، بجميع الأفرقاء العمل على ضبط الشارع وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هذه الحوادث مهما كانت الأسباب والدوافع"، مطالبة "الرأي العام الزحلي بالمزيد من الوعي والتروي وعدم التهور والإنجرار وراء بعض الشعارات والمؤتمرات الصحافية التي سمعناها في اليومين الماضيين، ومن شأنها تأزيم الوضع لا حلحلته".

وشددت على أن "أمن المجتمع الزحلي خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتجاوزه"، معتبرة في الوقت عينه أن "الوقت ليس مناسبا لإستغلال هذا الحادث سياسيا، ولإطلاق هذه التصريحات النارية التي تصب الزيت على النار".

وسألت عن "الأسباب الكامنة وراء هذه التصاريح، وعن التناقض الفاضح في مواقف من كان يريد منذ فترة تحييد زحلة وتكريس خصوصيتها، وبين التهديدات الكبيرة التي تزج المدينة في صراعات هي في غنى عنها".

وأشارت إلى أن "ملف شبكة إتصالات حزب الله هو موضوع قديم وليس مستجد، وهو بالتالي تفصيل بسيط في المشكلة الأكبر التي يعاني منها الوطن، ألا وهي هذا الإنقسام الحاد بين معسكري 8 و14 آذار، وإرتباط العديد من أفرقاء كلا الطرفين بمشاريع وأجندات خارجية". من هنا، شددت الكتلة على "تمسكها المطلق والنهائي بالدولة اللبنانية وأجهزتها"، داعية "السلطات المختصة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة هذا الملف ومحاسبة المخالفين، وضمان عدم تكرار هذه التوترات التي كان بإمكانها أن تودي إلى ما لا تحمد عقباه، وجرنا إلى خضات أمنية أكبر تدخل زحلة في دوامة العنف المتنقل من منطقة إلى أخرى". وأكدت أن "رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف هو في صدد متابعة هذا الملف لحظة بلحظة، ومتابعته مع الجهات المختصة عن كثب من أجل إجلاء الحقائق، والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنيب زحلة هذه الكأس المريرة التي يريد البعض أن يسقينا إياها".

 

مبادرة بري "تضرب" المؤسسات الدستورية... دو فريج لموقعنا: "حزب الله" في مأزق والرجوع عن الخطأ فضيلة

 محمد نمر/موقع 14 آذار

بفعل الوضع الأمني الهش والمعقد، لا مكان لحل الأمور السياسية في لبنان، خصوصا في ظل ظاهرة الأمن الذاتي التي أحياها "حزب الله" في الضاحية الجنوبية من أجل منع حدوث أي تفجيرات جديدة حصلت جراء تدخله بالأزمة السورية، إلا انها بدأت تثير مخاوف اللبنانيين من عودة الحرب الأهلية جراء اشكالات قد تحصل على حواجز الحزب، فضلاً عن "فتح شهية" مجموعات أخرى في ممارسة الأمن الذاتي لحماية نفسهم من التفجيرات.

بالتوزي مع هذه القضية، أطل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمبادرة لحل الأزمة السياسية العالقة، واعتبرت قوى "14 آذار" أنها تتقاطع مع وجهة نظرها، خصوصا في ما يتعلق بمناقشة موضوع الحكومة على طاولة الذي يؤدي إلى ضرب مؤسسات الدولة وتغيبها، ويقول عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج لموقع "14 آذار": "نحن مع كل ما يسمى مبادرات لكن مع التي تحافظ على المؤسسات الدستورية اللبنانية".

بالنسبة إلى "تيار المستقبل" فإن طاولة الحوار لها مهمة واحدة هي مناقشة قضية السلاح والاستراتيجية الدفاعية التي وزعها رئيس الجمهورية ميشال سليمان على كل أقطاب طاولة الحوار، ويضيف دو فريج: "ليس من مهمة طاولة الحوار مناقشة قانون الانتخابات ولا الحكومة ولا البيان الوزاري، وحصول هذا الأمر يضرب كل المؤسسات الدستورية"، ويسأل: "لماذا لدينا مجلس وزراء ورئاسة جمهورية ومجلس نيابي؟ نحن مع أي مبادرة ضمن الحدود الدستورية قد تؤدي إلى حماية المؤسسات وليس ضربها". بالانتقال إلى حادثة زحلة وإثارة قضية شبكة اتصالات "حزب الله" من جديد، يرى دو فريج أن "بالنسبة إلى حزب الله فكل ما يقوم به هو مقدس"، وبرأيه السؤال اليوم يوجه إلى وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي. ويقول: "لم نسمع يوماً أن قام وزير الاتصالات بإطلاق موقفه من شبكة اتصالات حزب الله أكان خلال اثارة القضية في ترشيش أو زحلة أو غيرها. الوزارة غائبة عن الموضوع والأجهزة اللبنانية أيضا ومن غير المقبول ان يكون هناك دولتين في لبنان، بل هناك دولة واحدة وشبكة واحدة ".

أما عن الأمن الذاتي الذي بسطه "حزب الله" في المناطق التي يسيطر عليها، فيرى دو فريج أن الحزب "أصبح اليوم في مأزق والأمر واضح من اللهجة التي يستخدمها مسؤولوه، خصوصا الشيخ نعيم قاسم الذي تحدث في اليومين السابقين.. فهذه اللهجة والنبرة العالية تظهر أن الحزب "محشور" وانه دخل في قضية لا يعلم كيف يخرج منها، خصوصا في مشاركته بالأزمة السورية".

ويلفت إلى أن "الأجهزة الأمنية المختصة استطاعت أن تبرهن أن الجهة نفسها التي ظهرت منذ أيام القبض على ميشال سماحة ومعه المتفجرات حتى اليوم أكان في انفجار الرويس أو طرابلس هي نفسها" ويسأل: "كيف يستطيع الحزب أن يدعم هذه الجهة ويرسل الناس ليموتون دفاعاً عن النظام الذي هو وراء التفجيرات". لم يوجه دو فريج السؤال إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ولا الشيخ قاسم إنما "إلى الشعب الداعم للحزب، فكيف توضع السيارات المفخخة وتقتل الأطفال والنساء ونساعد الجهة المنفذة على البقاء؟". "الأمن الذاتي برهن أنه لا يؤدي إلى امن ذاتي آخر"، وبحسبه فإن "قد تؤدي في نهاية المطاف إلى حرب اهلية جديدة نحن نقوم بالمستحيل لنتفاداها"، ويضيف: "ما يحصل اليوم في الضاحية الجنوبية امر مرفوض ومن المفترض أن العقل الهادىء يترك الجيش وباقي الأجهزة تتحمل المسوؤلية الأمنية حينها نعتبر ان الضاحية في آمان والشعب أيضاً.. وعليهم فهم ذلك والرجوع عن الخطأ فضيلة".  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

حكومة وسطيّين و«8 آذار»

شارل جبور/جريدة الجمهورية

إصرار رئيس الجمهورية على عدم ترك البلاد مشرّعة على الفراغ مع اقتراب ولايته على نهايتها، فتح الباب أمام البحث في كلّ الصيغ الممكنة التي تقود إلى التأليف. وبعد استبعاد الحكومة الحيادية للأسباب المعلومة، ورفض "المستقبل" و"القوات" حكومة الوحدة انسجاماً مع مواقفهما المتصلة بقتال "حزب الله" في سوريا وفشل هذا النوع من الحكومات، يتم التداول أخيراً في تجديد صيغة الوسطيّين و8 آذار، ولكن وفق موازين 2013 لا 2011، خصوصاً أنّ هذه الصيغة وعلى رغم اختلال ميزان القوى داخلها لمصلحة الفريق الممانع تمكّنت بحدود معيّنة من إقامة نوع من توازن في الملفات الداخلية وحتى الخارجية. والفارق الجوهري بين حكومة وسطيّين برئاسة ميقاتي وحكومة وسطيّين برئاسة سلام يكمن في الآتي:

أولاً، الرئيس نجيب ميقاتي تمّت تسميته من قبل السيّد حسن نصرالله، فيما الرئيس سلام تمّت تسميته من قبل الرئيس سعد الحريري.

ثانياً، اللحظة السياسية التي تمّت فيها تسمية ميقاتي كانت لحظة غلبة إقليمية ومحلية تمثّلت في الإنقلاب على الـ"سين-سين"، ونشوة استثنائية وصلت إلى حدّ تحدّي الولايات المتحدة بإسقاط الحريري لحظة دخوله إلى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس باراك أوباما، فيما اللحظة الحالية تجسّد توازناً فعلياً، خصوصاً مع تدويل الأزمة السورية وتعطيل نفوذ النظام داخل سوريا فكيف بالحري خارجها؟

ثالثاً، "الطبخة" الحكومية حصلت في الضاحية الجنوبية، حيث أنّ العمود الفقري للحكومة الميقاتية، أي "حزب الله"، هو من تولّى توزيع الحصص والأحجام والأوزان والحقائب متكئاً على واقع الغلبة الذي كان قائماً، فيما الطبخة الحكومية هذه المرّة ستتم بالتكافل والتضامن بين رئيسي الجمهورية والحكومة من جهة، وفريق 8 آذار من جهة أخرى.

رابعاً، الفريق الوسطي في الحكومة الميقاتية نجح في تعطيل سلّة التعيينات وإقرار تمويل المحكمة وتوفير المظلّة لفرع المعلومات والإطلالة على الخارج بسياسة النأي بالنفس، وذلك على رغم عدم حيازته الثلث المعطل، فيما حصّة الفريق الوسطي اليوم تفوق حصّة 8 آذار الذي يطالب بتمثيله وفق حجمه النيابي، أي 11 وزيراً من 24 كحدّ أقصى، ما يجعل حصّة الوسطيّين 13 وزيراً. ولا يحق لقوى 8 آذار المطالبة بأكثر من حصّتها بحجّة عدم مشاركة 14 آذار التي جيّرت حصّتها للوسطيّين، وأي عرقلة من هذا النوع يتحمّل "حزب الله" مسؤوليتها.

خامساً، الثلاثي سليمان وسلام وجنبلاط سيكون أداؤه أفضل من الثلاثي سليمان وميقاتي وجنبلاط، وذلك للأسباب الآتية:

1 - رئيس الجمهورية ليس في وارد التمديد، ويدرك أساساً استحالة حصوله، فضلاً عن أنه يحرص على تتويج عهده بحكومة متوازنة تعكس توجّهاته وتستطيع أن تتولّى إدارة البلد بعد نهاية ولايته. ولذلك يريد الخروج من الرئاسة من موقع قوّة يؤهله الاستمرار في دوره السياسي-الوطني.

2 - سلام يختلف عن ميقاتي، لأنّ تسميته جاءت من قلب بيئته، ويحظى بالغطاء السعودي، وهو في غير وارد التنازل على حساب قناعاته وبيئته وامتداداته، وبالرغم من ذلك الطرف الآخر لا يعتبره شخصية استفزازية، الأمر الذي يسهّل له مهمته.

3 - جنبلاط نجح في الحكومة الميقاتية في إرساء علاقة بين رئيسي الجمهورية والحكومة مكّنت الثلاثي الوسطي من تظهير سياسة وسطية فعلية، وهذا الدور الجنبلاطي مرشّح لأن يستمر، خصوصاً أنّ رئيس الاشتراكي يتقاطع سياسياً مع سليمان وسلام، فيما يحاول مراعاة الطرف الآخر من الباب الأمني.

سادساً، في حال صحّ احتمال دخول حزب الكتائب إلى الحكومة ليكون من ضمن حصّة الوسطيّين وزارياً لا سياسياً، حيث يحافظ على موقعه الـ14 آذاري مع تمايز يتصل بقناعته بأنّ الحكومة والحوار أفضل من الفراغ، وبالتالي في حال صحّ هذا الاحتمال يكون تمّ تدعيم موقع الثلاثي داخل الحكومة بشكل مهمّ وتحوّل الثلاثي إلى رباعي.

ولعلّ أهمية حكومة من هذا النوع تكمن في الآتي:

I- قوى "14 آذار" بمكوّنيها القواتي والمستقبلي فضلاً عن المستقلّين تكون بقيت منسجمة مع خطابها والتزاماتها وتعهداتها، وتكون حرمت "حزب الله" الغطاء الوطني الذي يسعى إليه والذي لا ينسجم مع مصلحة البلد.

II- التوازن الموجود في الحكومة عددياً ونوعياً سيمنع 8 آذار من الاستئثار بتوجهات هذه الحكومة، وسيجعل الأولوية للملفات الأمنية والاقتصادية والمعيشية، الأمر الذي يشكّل حاجة أساسية وملحّة لكل اللبنانيين.

III- تلافي الفراغ الذي بات عبئاً ثقيلاً، ويتجه إلى أن يتحوّل إلى كارثة وطنية مع الفراغ الرئاسي.

وفي ما يتصل بالبيان الوزاري على القوى المشاركة في الحكومة مناقشته بعد التأليف، ومن الواضح أنّ الرئيس سليمان دخل في نقاش مستفيض مع "حزب الله" في محاولة لجعله متوازناً ويتناسب مع طبيعة المرحلة.

ومن ضمن هذا السياق بالذات أصدر سليمان البيان الرئاسي التوضيحي حول "إعلان بعبدا". وأمّا قول الشيخ نعيم قاسم، بأنّ "من يريد أن يقتلع ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" يعني أنه يريد أن يقتلع أرواحنا"، يدخل في سياق رفع السقف السياسي وتعبير عن تعقيدات طرأت على المفاوضات.

وعليه، وفي ظلّ استحالة قيام حكومة فئوية، أو جامعة، أو حيادية، قد تكون حكومة الوسطيّين زائد الكتائب و8 آذار الفرصة الأخيرة لقيام حكومة في لبنان، هذه الحكومة التي على الرئيسين الإقدام عليها اليوم قبل الغد، وأي تأخير يؤدي إلى تفويت اللحظة كما حصل مع الحكومة الحيادية لدى تكليف الرئيس المكلف، يتحمّل سليمان وسلام مسؤوليته.

 

اخراج الأسد من السلطة مهمّة موسكو وطهران؟

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

وصفت الصحافة الأميركية الرئيس باراك أوباما بأنه «ميكيافيلي» جديد، يسعى الى تحقيق هدفه، في معزل عن الوسيلة التي يعتمدها. يعتبر عدد من الأميركيين أن رئيسهم الذي جاء تحت شعار عدم توريط بلادهم بحروب جديدة قبل برائها من حروبها السابقة، قد حقق أهدافه من دون أن يرفع بندقيته. حتى في ليبيا، فقد انخرط في معركة إسقاط نظام العقيد معمّر القذافي "من الخلف"، وتحمّل مقتل سفيره وثلاثة من موظفي السفارة في "هجوم بنغازي".

سيثير توقيع الإتفاق الروسي ـ الأميركي في جنيف حول السلاح الكيماوي السوري كثيراً من النقاشات والتأويلات، خصوصاً لدى الذين يرغبون في تصويره على انه انتصار للطرف الممانع.

لكنّ أي تدقيق بسيط في قراءة مضامينه، لا يدع مجالاً للشك في أن القوى الكبرى، سواء كانت إقليمية او "سوبر إقليمية"، لا يسعها تحصيل المكاسب من دون موافقة الولايات المتحدة التي تثبت الأحداث الأخيرة في المنطقة أن نطاق اهتمامها ومصالحها لا يُجبرها حتى الساعة على اعتماد سياسات أكثر عدوانية او هجومية، ما دامت راضية على المحصلة العامة. يقول محللون أميركيون إن "التصحّر" السياسي الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط منذ نهايات القرن الماضي، أدخلها في ما يشبه حالة القرون الوسطى من الظلامية السياسية والإجتماعية والفكرية والإقتصادية، حيث احتدم النزاع بين تركيباتها وتشكيلاتها الأكثر تخلّفاً، والقائمة على النزاعات المذهبية بين مكوّناتها، وضمن الأميركيون ولسنوات طويلة بأن لا تفرض عليهم المنافسة المحتدمة فيها خططاً طارئة، تُرغمهم على تغيير سلوكهم السياسي في التعامل مع مشكلاتها. فمغادرة العراق جعلتهم يتفقون مع إيران مع إيهامها بأنها باتت تمتلك بغداد، لكن عن أي عراق نتحدث اليوم؟ وهم يستعدّون لمغادرة أفغانستان، وسط سعي لعقد شراكات سياسية داخلية وإقليمية مع "طالبان" وباكستان والهند وروسيا وطهران، في ما يشبه قنبلة موقوتة مُعدّة للتفجير بين أيدي المتورّطين لدى محاولتهم تفكيكها. هذا ما يسعى اليه الأميركيون في سوريا عبر إشراك روسيا في صوغ تصوّر لمستقبلها، على حساب الدور الإيراني، وفي مواجهة إسلاميّي تركيا على حد سواء. ويمهّد تحييد السلاح الكيماوي في سوريا لتحويلها قوة عادية، بعيداً من "جعجعة" الكلام بأن الممانعين يمتلكون أسلحة استراتيجية أخرى في مواجهة اسرائيل. يقول مسؤول أميركي إن إتفاق جنيف الكيماوي يرسم مستقبل الإتفاق السياسي حول سوريا، وإن موسكو باتت مُلزمة بتطبيقه، وإلا ستكون أمام مواجهة مع المجتمع الدولي مباشرة، خصوصاً بعد صدور تقرير المفتشين الدوليين الذي أشار، بما لا يقبل كثيراً من المناورات السياسية المعهودة، الى مسؤولية النظام السوري.

كذلك فإنّ مجلس الأمن الدولي مُلزم بنحو أو آخر بضمان تطبيق هذا الإتفاق حتى ولو لم ترد فيه كلمة استعمال القوة. وما الجدل الدائر حول "الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة إلا مؤشر على طبيعة النزاع السياسي المحتدم، ليس حول تدمير السلاح الكيماوي، بل حول الجهات السياسية التي ستحمي هذا "الإنجاز" وتُحصّنه سياسياً في العملية المرتقبة خلال الاشهر المقبلة.

وتؤكد أوساط أميركية مطلعة ضرورة بذل جهد كبير لبدء رعاية التحوّل السياسي في سوريا، خصوصاً أنّ إحالة ملف تقرير المفتشين الدوليين الى محكمة الجنايات الدولية ستكون من الخيارات المطروحة لفرض التنازل على النظام السوري والجلوس الى طاولة المفاوضات، وكذلك على المعارضة. وتدعو تلك الأوساط الى قراءة المؤشرات المهمّة الى نوع التحوّلات المحكى عنها، سواء بالنسبة الى روسيا أو إيران أو إسرائيل التي التزمت الصمت البليغ حيال الصفقة الروسية ـ الأميركية، علماً أن الروس كانوا شديدي الوضوح في التعبير عن حرصهم على أمنها، بل كانوا مقتنعين بأنه اتفاق نموذجي بالنسبة الى السلاح النووي الإيراني، خصوصاً ان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة شانغهاي إنّ روسيا قادرة على اتخاذ خطوات جديدة لتسوية هذا الموضوع، وبذل مبادرات روسية خلّاقة تجاهه، فتلقّف أوباما الأمر بإيجابية في مقابلته التلفزيونية الأحد الماضي، كاشفاً عن رسائل متبادلة مع روحاني.

وتشير الأوساط الأميركية نفسها الى أن ما حصل في الأيام الاخيرة أعاد تكريس ما كشفه الموفد الأممي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي قبل أسابيع عن أن الرئيس السوري بشّار الأسد عاد الى المربّع الأول، لدى محاولته "قلب الطاولة" على بوادر الإتفاق الدولي على رأسه شخصياً. وتتوقّع تلك الأوساط أن يُبذل جهد حثيث في المرحلة المقبلة بهدف إعادة صوغ التوازن السياسي، سواء داخل سوريا أو حولها، تسهيلاً لعقد مؤتمر جنيف ـ 2. فالمواقف التي صدرت عقب الإعلان عن الإتفاق الأميركي ـ الروسي في جنيف، كان واضحاً من خلالها أن المطلوب هو تطبيق اتفاق جنيف 1، القاضي بتأليف حكومة انتقالية تتسلم السيطرة السياسية والعسكرية والأمنية في سوريا.

ترحيب الرئيس الإيراني بأي رئيس سوري جديد، ينبغي النظر اليه من زاوية التناغم المُحكى عنه حول تلك العملية السياسية، كذلك ينبغي النظر الى الإشتباكات بين جماعات الأكراد و"جبهة النصرة" وأخواتها كرسائل اعتراض تركية، مقابل محاولات تعطيل الإتفاق مع حزب العمال الكردستاني، وصولاً الى إسقاط المقاتلات التركية طائرة الهليكوبتر السورية.

 

طلب من "الحرس الثوري" عدم التدخل في السياسة/روحاني يعرض على الغرب إغلاق محطة "فوردو" مقابل رفع العقوبات

عواصم - وكالات: كشفت مصادر استخباراتية في ألمانيا أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني مستعد لإغلاق محطة لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات عن بلاده. وذكرت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصادر استخباراتية أن روحاني مستعد لإغلاق محطة "فوردو" للتخصيب والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة إزالة أجهزة الطرد المركزي منها, مقابل مطالبة الولايات المتحدة وأوروبا بإلغاء العقوبات المفروضة على بلاده ورفع الحظر على صادرات النفط الإيراني والسماح للبنك المركزي الإيراني بالدخول في معاملات دولية. وأشارت إلى أن روحاني ربما يفصح عن تفاصيل عرضه أثناء كلمته التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الجاري. وجاء هذا الطلب وسط التأثير الشديد للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران على خلفية برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه ستار لتصنيع سلاح نووي, غير أن طهران تنفي نيتها تصنيع سلاح نووي. من جهة أخرى, كشف حسين موسويان, العضو السابق في الفريق الإيراني المفاوض مع الغرب بشأن الملف النووي والقريب من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني, عن تفويض المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي, روحاني للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة. وأوضح موسويان في مقال نشره على موقع "الديبلوماسية الإيرانية" موقف طهران من تفاقم الأزمة السورية إثر استخدام الأسلحة الكيماوية, والتحولات التي مهدت الأرضية للتدخل العسكري الأميركي, مشيراً إلى دور إيراني على هذا الصعيد. وأضاف "أجاز خامنئي لحكومة روحاني الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة, وهي فرصة لا تتكرر لإنهاء عقود من العداء بين طهران وواشنطن, وفي مثل هذه الظروف لو كانت الولايات المتحدة هاجمت دمشق لقضت سنين عدة على أي أمل لاستئناف العلاقات بين طهران وواشنطن". ورأى أنه "لو هاجمت أميركا سورية فعلى الرغم من وجود شخصية معتدلة في المنصب الرئاسي مثل روحاني لضاعت الفرصة الذهبية المتاحة لإيجاد حل مشرف للملف النووي".

وأشار إلى أن "إيران وأميركا تعتقدان أن استخدام أسلحة الدمار الشامل يعد جريمة كبرى, حيث تكبدت إيران خسائر فادحة في حرب الثماني سنوات مع العراق جراء استخدام مثل هذه الأسلحة من قبل صدام حسين, وبإمكانها أن تشاطر الجهود المبذولة لوقف انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". إلى ذلك, أعلن البيت الأبيض أن لا اجتماع مقرراً حاليا بين أوباما وروحاني في الأمم المتحدة, لكن الرئاسة الأميركية لم تستبعد ان يلتقي الرئيسان اللذان تبادلا رسائل اخيرا, مصادفة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ليس هناك لقاء مقرر حاليا بين الرئيس ونظيره الايراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل". وأعرب كارني عن الأمل في أن "تعمل هذه الحكومة الايرانية الجديدة بشكل بناء للتوصل الى حل ديبلوماسي يبدد تماما قلق المجتمع الدولي في موضوع برنامجها النووي".

وأضاف "نبقى مستعدين للتحاور مع حكومة روحاني على قاعدة احترام متبادل للتوصل الى حل سلمي", منبها الى أن "الأفعال أكثر أهمية من الأقوال". وكان أوباما اعلن, للمرة الأولى, في مقابلة متلفزة الأحد الماضي, أنه تواصل مع روحاني الذي تولى مهماته في بداية أغسطس الماضي. من جهة أخرى, طلب روحاني من "الحرس الثوري" الايراني, الذي يتمتع بنفوذ قوي, ألا يتدخل في السياسة وذلك في كلمة حذرة تجنبت استعداء نخبة المؤسسة العسكرية في البلاد. وقال روحاني, أمام مجلس قادة ومسؤولي "الحرس الثوري", إن مؤسس الجمهورية الاسلامية روح الله الخميني أوصى الجيش بالبقاء بعيدا عن السياسة. وأضاف أن قوات "الحرس الثوري", التي تتبع خامنئي, أرقى وأبعد من الأحداث السياسية ولا تجاريها أو تتدخل فيها, مشيراً إلى أن "الحرس الثوري" لديه شأن أكبر وهو الأمة كلها.

 

اعتبرته حجر الزاوية في "القوس الستراتيجي" من طهران إلى بيروت /إسرائيل: إسقاط "القاعدة" الأسد أفضل من بقاء تحالفه مع إيران

  القدس - رويترز: في تغير بموقفها العلني من الحرب السورية المستعرة منذ نحو 30 شهرا, أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة مايكل أورين, أمس, أن اسرائيل تريد ان تشهد إطاحة الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال أورين في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية, إن "هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع تنظيم "القاعدة" ستكون أفضل من التحالف الراهن مع ايران" العدو اللدود لإسرائيل. وأضاف في المقابلة التي نشرت أجزاء منها قبل نشرها كاملة يوم الجمعة المقبل "لقد أردنا دائما ان يذهب بشار الاسد ونفضل دائما الاشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم إيران على الأشخاص الأشرار الذين تدعمهم".

واعتبر أن "إطاحة الاسد ستضعف التحالف مع ايران و"حزب الله", فالخطر الاعظم على اسرائيل هو القوس الستراتيجي الذي يمتد من طهران الى دمشق الى بيروت, ونرى ان نظام الاسد هو حجر الزاوية في هذا القوس".

وقال أورين ان المعارضين الآخرين المناهضين للاسد أقل تطرفا من الاسلاميين, حيث تعتقد اسرائيل أن نحو شخص واحد بين كل عشرة من المعارضين السوريين متشددون سنة, يريدون تدميرها, فيما الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد أقرب الى ايران الشيعية و"حزب الله". ولم يذكر أورين, وهو من الشخصيات التي تتمتع بثقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في المقابلة, ان كانت اسرائيل تروج لسقوط الاسد أو كيف ستفعل ذلك.

ويرى نتانياهو ان برنامج ايران النووي هو مصدر الخطر الرئيسي على اسرائيل والاستقرار العالمي. وقللت اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة من أي خطر سوري مباشر عليها, لكنها تشعر بقلق من ان السياسة الغربية الضعيفة نحو الاسد يمكن ان تشجع ايران. ويتعاون الاسرائيليون عن كثب مع واشنطن التي هددت في البداية بعمليات عسكرية بسبب الهجوم الذي شنته دمشق بالغاز السام ثم توصلت لاتفاق مع روسيا لوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية. وحض نتانياهو على تجريد سورية من مثل هذه الاسلحة, مع تأكيده على ان حكومته ليست طرفا في الصراع بين الاسد ومعارضيه.

وتمثل تصريحات السفير الإسرائيلي تغيرا في الموقف العلني لاسرائيل بشأن الحرب المستمرة منذ نحو عامين ونصف العام في سورية. ورغم أنهما عدوان قديمان, فقد استقر الوضع على حدود البلدين اثناء حكم الاسد وفي بعض الاوقات دخلت اسرائيل في محادثات سلام معه على أمل الفصل بين دمشق وطهران و"حزب الله" اللبناني الشيعي المدعوم من الجمهورية الإسلامية.

وتجنب رئيس الوزراء الاسرائيلي لفترة طويلة علانية الدعوة الى سقوط الرئيس السوري. والآن يشعر بعض المسؤولين الاسرائيليين بالقلق من ان المعارضين الاسلاميين السنة المتطرفين الذين يقاتلون الاسد سيديرون مدافعهم في نهاية المطاف نحو الدولة اليهودية, لكن مع التنديد الذي تقوده الولايات المتحدة للاسد بسبب الهجوم على ريف دمشق, قال أورين إن رسالة اسرائيل هي ان الأسد يجب ان يذهب.

 

سوريا بين اليأس وضعف الأسد

طارق الحميد/الشرق الأوسط

نحن أمام ثلاثة أخبار سورية مهمة لها دلالات كثيرة في ظرف 24 ساعة، فمن تقرير الأمم المتحدة المؤكد لاستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، إلى خبر إسقاط تركيا مروحية تابعة لنظام بشار الأسد، ثم شريط الفيديو الذي يظهر وجود مقاتلين إيرانيين في سوريا. بالنسبة لتقرير الأمم المتحدة، فإن أهميته لا تكمن في تأكيده استخدام الكيماوي فقط، وإنما قول الأمين العام للأمم المتحدة إن نتائج التقرير «مرعبة»، وإن ما جرى يمثل «جريمة حرب»، وقوله إن التقرير يشير أيضا إلى عمليات قتل واغتصاب وقصف عشوائي، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا يدفع لليأس، وهنا بيت القصيد! حالة اليأس هذه التي تحدث عنها السيد بان كي مون لا يشعر بها السوريون أو المتعاطفون مع معاناتهم، بل إنها ما يشعر به الأسد نفسه الآن، وهذا ما دفعه لاستخدام الكيماوي. ومن المهم التنبه إلى إشارة تقرير الأمم المتحدة بأن أحد أسباب سقوط عدد كبير من القتلى في الغوطة هو الاستفادة من عامل الطقس حين استخدام السلاح الكيماوي، مما يعني أن نظام الأسد كان يعي ذلك، وخطط له، والهدف الواضح هو إيقاع الرعب في نفوس الثائرين السوريين.وقد يقول قائل: ولماذا يرتكب الأسد هذا الخطأ القاتل بينما كانت قواته تستعيد مواقع جغرافية فقدتها؟ والإجابة بسيطة، فالواضح أن المواقع التي استعادها الأسد لم تكن إلا مجرد نصر دعائي حاول الأسد وحزب الله الاستفادة منه إعلاميا لرفع الضغط عنهما، وتحديدا عن حزب الله الذي يعاني أزمة حقيقية بالداخل اللبناني، وقد أشار الرئيس أوباما إلى ذلك في إحدى مقابلاته التلفزيونية الأخيرة حين قال إن أحد مبررات استخدام الأسد الكيماوي ربما لرفع الضغط! ولذلك تم، مثلا، تضخيم عملية استعادة القصير إعلاميا لإحباط الثوار، وتثبيت أنصار حزب الله، خصوصا أن كل المؤشرات قبل مجزرة الغوطة كانت توشي بأن لبنان أمام لحظة انفجار متوقعة، ولا يزال بالطبع، ولذا فإن الأسد أراد، وبيأس، إرعاب الثائرين ضده وكسر عناد الثورة، ورفع الضغط عن حزب الله من خلال استخدام الكيماوي.وبالطبع، كانت النتيجة عكسية، وأدت إلى تأكيد ضعف الأسد ويأسه، حيث بادر فورا للموافقة على نزع أسلحته الكيماوية، وبات الآن صراحة تحت الوصاية الروسية سياسيا، بينما أظهر الفيديو الخاص بوجود مقاتلين إيرانيين في سوريا وقوع الأسد تحت الوصاية الإيرانية عسكريا، وهو ما يؤكد ضعف الأسد، ويأسه، ويفسر لماذا أقدم الأتراك الآن على إسقاط مروحية الأسد، وهو ما لم تفعله تركيا حتى عندما أسقط الأسد لها مقاتلة حربية العام الماضي! وعليه، فالمؤكد اليوم أننا أمام أسد يائس وهو ما يوجب ضرورة التحرك الدولي السريع، سياسيا وعسكريا، تحسبا لمرحلة ما بعد الأسد، وتفاديا للحظة انهياره المفاجئة، وهو ما سيكون له تكلفة باهظة على سوريا والسوريين، وكل المنطقة، والمجتمع الدولي.

 

معلولا.. غلطة في غير وقتها

ميشيل كيلو/الشرق الأوسط

انا من الذين يصدقون كل ما قاله الجيش الحر عن معلولا وبراءته من الاعتداء على اي شخص من سكانها واي موقع ديني فيها . وقد سبق لي أن شرحت في اكثر من مناسبة حقائق ما حدث فيها ، واكدت أن جيش وطيران السلطة هو الذي قصف مواقعها الدينية والأثرية ودمرها. لكن هذا لا يعفيني من قول بعض الملاحظات حول الإطار السياسي ، الداخلي والدولي ، الذي وقعت فيه احداثها . من المعروف ان الاسد كان يختنق بجريمة الكيماوي التي اراد بها قلب موازين القوى الداخلية لصالحه ، لكنها أدت إلى عكس ما اراده وأثارت عليه العالم ، بمن في ذلك بعض حكام طهران : شركاؤه في الحرب ضد سوريا ، وكذبة موسكو ، الذين يدافعون عنه ويديرون سياساته الخارجية وعلاقاته الدولية، بعد ان صار لافروف وزير خارجيته الحقيقي، وبوتين عرابه الرئاسي وحامي مافياته خارجيا وداخليا .

في مأزق النظام ، الذي اضمر علامات على موته وادى إلى ردود افعال وحشود عسكرية لا قبل له بها ، كان من الضروري ان يفتعل حدثا خطيرا يعيد الصدقية لأكاذيب نشرها ، مارست تاثيرا جديا على الرأي العام العالمي ، وجعلته يقاوم ضربه ويرفض عملا عسكريا ضده، لو وقع لكانت فيه نهاية الاسد وعصاباته. والآن : اي موقع في سوريا يمكن ان يستثير المشاعر اكثر من معلولا : البلدة المعروفة في العالم ، التي تضم مواقع تذكر بطور المسيحية الاول وتحتل مكانا مميزا فيها ؟. مهد النظام لضربته في معلولا بمعركة مفتعلة تماما خاضها ضد بلدات وقرى محيطة بها ، اهمها قرية «جبعدين «المسلمة ، التي يتحدث اهلها الأرامية الى اليوم، كاهالي معلولا، و»عين التينة» ، الواقعة على بعد كيلومترات قليلة الى الجنوب من معلولا : حاضرة الاديرة المحفورة في الصخر ،والكنائس المقامة تحت كتل جبلية ضخمة تخفيها عن الأنظار، والمتداخلة مع بيوت سكن تتراصف بعضها فوق بعض ،وتتشابك مذكرة بحكايات جعلت منها مكانا مقدسا اجتذب الرسامين والفنانين وكتاب القصص ومحبي الغرائب ، والسياح من كل فج ولون . لقد كان من الواضح ان النظام يضمر السوء للبلدة ، وانه عازم على توريطها في قتال خطط له كي يفضي إلى تدميرها ، عله يمحو بمعونته ما تركه استخدام الكيماوي ضد الغوطتين من ردات فعل دولية دحضت كذبة روج لها في الغرب – بنصيحة روسية – جعلت منه نظاما علمانيا يقاتله اصوليون قدموا من خارج سوريا ، يحاربهم دفاعا عن شرعيته المنتهكة والشعب الذي يرفضهم . كان يراد لضربة لمعلولا ان تنسي العالم جريمة الاسد، وتعيد الصدقية الى ما يقوله حول دوره « الإنساني والحضاري « الذي يقاوم جرائمهم . كانت معركة معلولا فخا نصبه النظام ، لذلك من المصلحة الابتعاد عنه ، خاصة وانه كان من الجلي ان الاسد سيدمرها بمجرد دخول الجيش الحر اليها، وعبأ لهذه الغاية آلته الإعلامية الدولية وعملاءه في الوسط الكنسي المسيحي ، ليمسح من وعي وذاكرة العالم نتائج الكيماوي وصور ضحاياه.

في الحروب ، لا يحررالمرء كل موقع يوجد العدو فيه، خاصة أن كان نائيا وغير ذي اهمية كما اكد الجيش الحر في بيان اصدره لشرح ملابسات معلولا. ومن غير اللازم ، في منطق الحروب ، خوض أية معركة مهما كانت رابحة، إذا كانت نتائجها السلبية اكبر من نتائجها الايجابية ، أو كانت تسمح للعدو بالإفلات من مازق معنوي أو مادي، او تلحق الضرر بقضية وطنية أو نضالية. بهذه المعايير ، لم يكن من الضروري دخول معلولا ، فالبلدة ليست مهمة عسكريا ، والانتصار العسكري فيها محدود الأهمية ، وسيستغل لانزال هزيمة اعلامية دولية بالثورة ، وسيثير مخاوف ووساوس داخل سوريا محرجة للجيش الحر والمعارضة ، وسيمكن النظام ومعظم الاعلام الغربي والروسي من تشويه حقائق الصراع وتزوير معطيات الواقع السوري ، واخيرا ، سيسهم في محو جريمة الكيماوي ونتائجها من سياسات الدول وذاكرة العالم ، التي سيتم حشوها باكاذيب حول « جريمة» لا وجود لها سيقال إن الجيش الحر ارتكبها في معلولا. كانت معلولا نصرا عابرا لم يبدل شيئا من الواقع العسكري ، لكنها تسببت في نكسة اعلامية مؤذية للثورة . فهل نعي اخيرا فداحة الضرر الذي يمكن ان يترتب على الافتقار إلى اسس ناظمة للعمل الوطني تضبطه وتلزم فصائله بالتشاور قبل اي عمل قد يمس ثوابت ومصالح مجتمعنا وشعبنا؟. وهل ندرك من الكيماوي فصاعدا ان معركتنا بلغت طورا شديد الحساسية لن ننجح فيه ما لم ننجح بتفادي السقوط في أي فخ ينصبه النظام لنا ، سواء في معلولا أم في غيرها من مواقع بلادنا المحملة برمزيات دينية ووطنية ؟. يمثل قرار الجيش الحر بتحييد البلدة ردا متأخرا على غلطة تحتاج نتائجها إلى تصحيح، يرجو سوريون كثيرون ان لا ترتكب في الايام والاسابيع المقبلة ، الحافلة بشتى المخاطر ، اية اخطاء فادحة مثلها !.

 

قومية» الانتهازية والاستنساب

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أذكر جيدا عام 2003، عندما كانت طبول الحرب على العراق تدق، كيف سَرَت كلمة «القومجية» كالنار في الهشيم. كرر الكلمة ومشتقاتها كثيرون من مؤيدي غزو العراق من معسكرين متضادين: الأول إسلامي شيعي متشدد، والثاني يساري شيوعي متلوع. يومذاك جمعت هذين «المعسكرين» مصيبة العداء لصدام حسين، الحاكم في حينه باسم «عروبة» حزب البعث العربي الاشتراكي. شخصيا كنت أتضايق من استخفاف «المعسكرين» الشيعي والشيوعي بالقومية العربية والسخرية منها بهذا الشكل، على الرغم من علمي التام بسجل صدام حسين الفظيع في مجال حقوق الإنسان، وتعامله الإلغائي مع معارضيه، وفرضه على الهوية العربية صبغة قمعية دموية ألحقت وتلحق بها حتى اليوم أسوأ الانطباعات. لقد كنت، وما زلت، ضد الغزو بالطريقة التي تم بها فصولا، ليس حبا في حكم تسلطي ديكتاتوري متخلف.. بل لقلقي من غياب أي تصور حقيقي عند القوى الغازية لـ«سيناريو» اليوم التالي. وربما سينزعج بعض الإخوة والأحباء في دول الخليج، والعراق بالذات، من كلامي هذا.. غير أنني كنت معارضا لغزو يدمر من دون أن يكون في حساباته البناء بعد التدمير. بل غزو يرفض التنبه للحساسيات والتفاعلات المتصلة بالنسيج الاجتماعي العراقي، ويرفض توضيح تصوره لـ«عراق ما بعد صدام» ضمن الخريطة الإقليمية للشرق الأوسط.. وهو الكيان المهدد بالطموحات الإيرانية والتركية، والعداوة الإسرائيلية، وأحلام الاستقلال الكردية. باختصار، كنت ضد غزو العراق بقدر ما كنت ضد بقاء ديكتاتورية صدام حسين التي أسهمت عبر «إدارتها» الدموية للملف السني - الشيعي والملف الكردي، في تمزيق الوحدة الوطنية العراقية، وسوغت لفريق كبير من العراقيين الارتماء في أحضان إيران.. وغير إيران. هذا كان الحال عام 2003. أما اليوم، بعد عقد من الزمن، فإننا نجد أنفسنا أمام واقع إقليمي جديد خلقه ذلك الغزو، يمكن اختصاره بتسليم إيران كامل المنطقة من الحدود الإيرانية – العراقية إلى شاطئ شرق المتوسط، عبر حكومة نوري المالكي في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا وهيمنة حزب الله على لبنان.

الغائب الأكبر في هذه المنطقة هو العروبة، بمعنى العروبة الحقة، مع أن أبواق الإعلام السوري ما زالت تتاجر بعروبتها المصطنعة فوق أجساد السوريين وأنقاض مدنهم وقراهم. وبالأمس، بينما كان نظام دمشق يعد العدة لإتلاف سلاح كيماوي لم يستخدمه كغيره من الأسلحة إلا على شعبه، استضافت العاصمة اللبنانية بيروت ملتقى حمل اسم «المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان على سوريا»، حضرته 450 شخصية من 30 دولة، كما جاء في البيانات والتقارير الإعلامية. أما الجهة الداعية للملتقى فهي «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن»، وهي مؤسسة بدا لي من أسماء مسؤوليها أنها تمثل تيارا كان قبل 2003 مقربا جدا من صدام حسين والنسخة العراقية (أو القومية) من حزب البعث. لكن ظروف النضال «القومي» فرضت على هؤلاء التقرب من الجهات نفسها التي حرضت على صدام واستفادت من إسقاطه ودفعت باتجاه إعدامه، بينما العراق لا يزال يرزح تحت الاحتلال.

«قومجيو» ملتقى بيروت لم تستفز «عروبتهم» مشاهد القتل والدمار في سوريا منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، ولم يجدوا غضاضة في الإصغاء إلى الشيخ نعيم قاسم الذي يمثل حزبا دينيا بعيدا جدا عن علمانية هؤلاء «القومجيين». وطبعا، لم تضايقهم كلمات سفير النظام السوري التي تصر على التصدي لـ«المؤامرة» التي اخترقت أكثر من 40 سنة من حكم الاستخبارات، وسفير روسيا الرافض تماما لـ«التدخل الخارجي».. الذي لا يندرج تحته - على ما يبدو - إرسال السلاح الروسي وألوف المقاتلين العراقيين واللبنانيين والإيرانيين.

نحن هنا أمام مأزقين، فكري وأخلاقي، كبيرين.. في الشق الفكري غدا واضحا أن من يزعمون العروبة ويطبلون لها ويزمرون يفتقرون إلى القدرة على تعريفها. يعجزون عن فهمها خارج نماذج الفرض والتسلط والهيمنة أو المحسوبية والاستزلام وشراء النفوذ. ثم لا يستطيعون تمييز ما هو قومي وما لا علاقة له بالقومية، وبين من يؤمن حقا بهويته العربية ومن يستغلها شعارا نفعيا للتأجير والمقايضة.

إن ثمة إشكالية فعلية في فهم معنى العروبة عند أولئك الذين تجمعوا في بيروت بالأمس تضامنا مع نظام أهرق الدم العربي على امتداد أكثر من سبعة أشهر من دون أن ترفع المعارضة السورية السلاح، والذي حوّل اتجاه سلاح «المقاومة» بعيدا عن غايته المعلنة وصوّبه على المدن والقرى السورية. وأزعم، هنا، أن الربط بين غزو العراق عام 2003 والتهديد الأجوف بضرب سوريا عام 2013 يشكل إهانة لأي محلل عاقل. ذلك أن تطورات الأسابيع الأخيرة تثبت زيف الكلام عن «المؤامرة» التي يكررها نظام دمشق.. ابتداء من رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في الضربة العسكرية، إلى ارتياح باراك أوباما «لانتصاره الدبلوماسي» الذي سلم فيه مفاتيح الشرق الأوسط لفلاديمير بوتين، ومرورا بحرص جون كيري على طمأنة بنيامين نتنياهو على نزع سلاح سوريا الكيماوي.. أين المؤامرة هنا؟ وضد من؟

هل يؤمن هؤلاء اليوم بأن القرار السياسي في المشرق العربي ما زال عربيا؟ وهل يرى «القومجيون» جديا أن القيادة الإيرانية مؤمنة بعروبة المعركة ضد إسرائيل أو الإمبريالية - حسب تعابيرهم؟

أما في الشق الأخلاقي.. فالمصيبة أكبر. هنا نحن إزاء «قومجيين» انتهازيين يجيدون تبديل ولاءاتهم - بل تبعيتهم - من جهة إلى أخرى معادية لها، أو وفق المثل الشعبي «نقل البندقية من كتف إلى كتف». وعلى صعيد حقوق الإنسان فإن الثابت الوحيد في ممارساتهم السياسية هو أنهم ما أقاموا ولا يقيمون وزنا لقيمة الإنسان وحقوقه وكرامته. فهم على امتداد عقود برروا التسلط وإساءة استخدام السلطة ومصادرة الحريات وتدمير التعايش ونهب الثروات الوطنية.. تحت شعار «العروبة». وبالنتيجة جعلوا العروبة مرادفا لكل هذه الجرائم. هل يضيرهم بعد كل هذا إعلانهم تأييدهم نظاما يقتل شعبه على مرأى ومسمع من العالم؟

 

نتانياهو يضع أربعة شروط لرفع الضغوط عن طهران

تل أبيب - يو بي آي: وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, أربعة شروط لرفع الضغوط عن إيران بعد وقف تطوير برنامجها النووي.

وقال نتانياهو لدى افتتاح الاجتماع الدوري لحكومته, إنه "بعد أسبوع ونصف الأسبوع سأسافر إلى الأمم المتحدة, وقبل ذلك سألتقي مع الرئيس (الأميركي باراك) أوباما وأعتزم التركيز على مسألة وقف البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف أن "وقف البرنامج النووي يستوجب تنفيذ إيران أربع خطوات هي: وقف تخصيب اليورانيوم, وإخراج كل اليورانيوم المخصب (من إيران), وإغلاق (المفاعل النووي في مدينة) قم, ووقف تخصيب البلوتونيوم".

واعتبر أن "الدمج فقط بين هذه الخطوات الأربعة يشكل وقفا حقيقيا للبرنامج النووي, وإلى حين تنفيذها (الخطوات) يجب تشديد الضغط على إيران وعدم تخفيفه, وبالتأكيد عدم تسهيله".

 

لا بد من إعادة قراءة التاريخ

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

معظم الذين كتبوا عن اتفاق أوسلو، الذي «لا يحتفل» به أحد اليوم في ذكرى مرور 20 عاما على توقيعه، كتبوا يرثونه، اتفاق مات ولم يدفن بعد. وهم محقون في أن جثة اتفاق أوسلو شبعت موتا، لكنهم يخطئون عندما يشخصون حالة الوفاة بأنها قتل عمد بسكين إسرائيلية فقط. قتلة أوسلو كثر، بينهم صدام حسين، وحافظ الأسد وابنه البار من بعده، ومعمر القذافي، وملالي إيران، وحزب الله، المجموعة التي كانت تسمي نفسها جبهة الرفض، التي غررت بالعرب لعقود طويلة. «أوسلو» لم يكن اتفاق خطيئة بل كان ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني لـ50 عاما، ونتيجة أكيدة للضغوط الدولية المساندة لحق الشعب الفلسطيني، أو هكذا كان يراد منه. ولم تقبل إسرائيل بالاتفاق إلا مرغمة، حتى إن الإسرائيليين الغاضبين اعتبروه هزيمة وخيانة وتمكينا للشعب الفلسطيني، وعاقبوا رئيس وزرائهم، إسحاق رابين، بقتله بعد عامين من توقيعه الاتفاق مع الراحل ياسر عرفات. وقد تكفل الأسد والإيرانيون، من خلال جماعاتهم الفلسطينية، بتخريب الاتفاق، لأنهم يعرفون أنه سيقتل الدجاجة الفلسطينية التي كانت تبيض لهم ذهبا، وتعطيهم شرعية. ما هي قيمة الأسد، سواء في سوريا أو العالم العربي؟ ما هي قيمة حزب الله؟ وما هي حجته في الاستيلاء على الدولة اللبنانية بحمله السلاح؟ حجتهم جميعا كانت دائما الدفاع عن القضية الفلسطينية! حتى قبل اتفاق أوسلو، حاربت هذه الأنظمة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وحاولوا اغتياله جسديا ومعنويا، لأنه كان يرفض ارتهان إرادته وقضيته لهم. اخترعوا قيادات فلسطينية ضده مثل أحمد جبريل وأبو نضال. حارب الأسد الأب الفلسطينيين لأنهم عقبة في وجهه في السيطرة على لبنان، حصارهم في مخيماتهم واغتال قياداتهم. ودبر مع أحد الفصائل التابعة له محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، ليعطي شارون ذريعة لغزو لبنان، عام 1982، الذي طوق العاصمة بيروت، وأخرج عرفات وقضى على منظمة التحرير الفلسطينية. ورفع حزب الله من بعد إخراج عرفات الراية لينشئ لإيران مستعمرة مسلحة باسم فلسطين. أوسلو كانت اتفاقا يتوج كفاح الفلسطينيين بإقامة دولة لهم على الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية وغزة. إلا أن سوريا وإيران، والقذافي في فترات مختلفة، مولت عمليات تخريب الاتفاق، وزعزعة عودة الفلسطينيين من منفاهم في تونس إلى أريحا وبقية الضفة وغزة. وارتكبت عمليات انتحارية ممنهجة ضد أهداف إسرائيلية مدنية لتخريب الاتفاق، فتعاون هؤلاء مع متطرفي اليهود لإفشال اتفاق أوسلو الذي كان يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية بتأييد دولي عارم لها. نعم أوسلو الاتفاق قتل ولم يبق لأيتامه، أبو مازن والسلطة في رام الله، الكثير ليفعلوه. لقد نجحت إيران ونظام الأسد في إيصال الفلسطينيين اليوم إلى حال يساومون فيه على القليل، مقارنة بما وقع عليه عرفات ورابين وكلينتون قبل 20 عاما. وخلال عقدي الإرهاب الإيراني الأسدي ضد الاتفاق لم يقدم أبطال جبهة الرفض مشروعا بديلا، فهم لم يحاربوا إسرائيل ولم يدعموا الفلسطينيين. هذا موجز التاريخ الحقيقي، لا المزور، الذي درسوه لأجيالنا لعقود. وهو فصل واحد من تاريخ مزور طويل، شاركت في كتابته والترويج له ماكينة الدعاية التي عملت للأنظمة التي ثارت عليها شعوبها.