المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 17 أيلول/2013

عناوين النشرة

*رسالة أفسس الفصل 4/1-16/الدعوة إلى الوحدة

*ثلاثة مسلحين بلباس عسكرية هاجموا مبنى للبحرية الأميركية في واشنطن

*البيت الابيض : تقرير الامم المتحدة يثبت ان نظام الاسد مسؤول عن الهجوم الكيميائي في سوريا

*تقرير المفتشين: تلميح ضمني إلى مسؤولية النظام

*علي حماده/سوريا: معركة تحرير داخلي وخارجي/النهار

*لماذا يُنتقد أوباما حول سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*السعودية ترفض اختزال الأزمة السورية في «الكيماوي» وتؤكد: تعنت نظام الأسد يخدم المتطرفين*زحلة دار سلام لا دار جهاد/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا يبلغ السوريين الملاحقين بتفجيري طرابلس عبر "المجلس الأعلى"

*زحلة دار سلام لا دار جهاد/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*تحية لزحلة وترشيش. غصة على بيروت وصيدا/محمد سلام

*حفر ومد كابلات في شبكة اتصالات خاصة بحزب الله... ماروني: دويلة حزب الله لن تمرّ في زحلة

*نديم الجميّل: حزب الله تصرف بفوقية على الدولة ولا يمكنه تحميلها مسؤولية غيابها

*كتلة "نواب زحلة": مد شبكة "حزب الله" يأتي في سياق القبض على المجتمع اللبناني من خلال التنصت وهذه الشبكة لن تمر

*عضو كتلة "المستقبل" وكتلة زحلة النائب عاصم عراجي: حزب الله اصبح دولة في دويلة ويتجه الى السيطرة على كل المؤسسات الشرعية

*طالب الاجهزة الامنية و"حزب الله" بتوضيح ما جرى في زحلة/ســليم عون: الامن الذاتي للحزب يكمّل عمــل الدولــة

*عضو كتلة 'المستقبل” غازي يوسف: الامن الذاتي يضر بسمعة 'حزب الله” في بيئته وعليه ان يعطي الدولة حقّها

*عضو كتلة 'المستقبل” النائب سمير الجسر : لماذا لا يسمح 'حزب الله” للجيش بفرض الامن في مناطقه؟

*ماروني : لن تمر دويلة حزب الله في زحلة

*توصيات" خليجية لمعاقبة حزب الله بعد تدخله بسوريا

*فريق جرائم الحرب في سوريا يحقق في 14 هجوما كيماويا مزعوما

*لافروف: اي مشروع قرار يهدد سوريا يمكن ان يفشل الاتفاق مع واشنطن

*نتنياهو ينقذ الأسد ويشجع الأميركيين على القبول بالاقتراح الروسي

*الاسد مجرم حرب

*تقرير الأمم المتحدة: الكيميائي استخدم ضد مدنيين بشكل واسع بريف دمشق

*تقرير دولي يتهم حزب الله بارتكاب جرائم حرب في سوريا/التقرير سيعرض على مجلس حقوق الإنسان ويوصي بإحالة الملف السوري إلى "الجنائية"

*تقرير المحققين: الغوطة قصفت بصواريخ يملكها الأسد/التقرير يؤكد استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين وعلى نطاق واسع في سوريا

*فيديو يكشف تواجد الحرس الثوري الايراني مع قوات الأسد/التلفزيون الهولندي بث لقطات لفيلم وثائقي عن العناصر الإيرانية المقاتلة في سوريا

*سـليمان تابع الامن مع شربل ومع اللواء ابراهيم ملف اعزاز

*جدد مطالبة "حزب الله" الدولة بتحمل مسؤولياتهــــا

*الحديث عن امن ذاتي مغاير للواقع وافترائــــــي

*فنيش: التخلي عن المشاركة والمعادلة الثلاثية غير وارد

*إصابة 4 مواطنين بجروح في إطلاق نار في القبة

*العجوز: حزب الله يعمل على شل ما تبقى من مؤسسات الدولة

*وقع سـلفة بـ1210 مليـارات لدفع الرواتب والاجور/ميقاتي: استمرار الوضعية الحكومية يزيد الملفات تعقيداً

*سلام تبلغ رسالة تضامن فرنسية/باولي اكد دعم سليمان والجيـش

*جعجع لـ”النهار”: موضوع الأمن الذاتي هو الأخطر الذي يواجه لبنان ولتأليف حكومة من خارج قوى 8 و 14 اذار

*هيل: اتفقت مع عون على أن إعلان بعبدا يوفر أساس مواجهة التحديات للجميع

*الراعي و14 مطراناً الى الفاتيكان غداً/لقاء مع البابا يضع خريطة طريق وقف هجرة مسيحيي الشرق

*السنيورة استقبل وفداً من "التنمية والتحرير": مبادرة بري "تضييع للوقت"

*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: كل طرف مشارك في الحوار يحق له تقديم المبادرات لكن صاحب القرار النهائي هو الرئيس سليمان

*عضو كتلة القوات اللبنانية النائب إيلي كيروز: لب المشكلة في لبنان يبقى أساسا في سلاح حزب الله

*زهرا: ليس من حق اي انسان مهما بلغ من القوة ان يصادر حرية الاخر

*عون استقبل جابر وموسى وبزي موفدين من بري لشرح مبادرته

*سامي الجميل بعد لقائه الراعي: اعلان بعبدا مفتاح الحل

*"الكتائب": تكليف الرئيس الجميّل التقدم باي مبادرة سياسية من شأنها المساهمة بحلّ الازمة

*إزاحة الســتار عن تمثال لـ"بشـارة الخوري في بيــت الدين

*الخوري: سليمان يناضل للحفاظ على الثـــوابت وما أرســاه

*حماده ممثلاً جنبلاط: لبنان باق ومستمر بصمود رئيس الجمهورية

*دعا "حزب الله" للتنسيق في "الامن الذاتي"/غاريوس: لماذا المبادرات والحوار في زمن الدولة؟

*قاسم في منتدى مناهضة العدوان على سوريا: يريدون تدمير قدرات سوريا وإضعاف المقاومة لاراحة إسرائيل

*وفد أوروبي أميركي زار الجنوب في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا حب الله: نهج المقاومة هو الأصح في التعامل مع العدو المتغطرس

*الناجون من مجزرة الغوطة: من لم يمت بالكيميائي قد يموت من القصف ومن سينجو من القصف قد يموت جوعا

*يزبك: عندما تتوانى القوى الأمنية عن حماية الشعب سنفعل نحن ذلك

*قاووق: لولا جهوزية المقاومة لكانت إسرائيل ما تأخرت عن استغلال الأزمة في سوريا وضرب لبنان

*الأسد تفادى ضربة أوباما العسكرية بلعبة "علاقات عامة"

*الراعي الى روما غدا للمشاركة في أعمال المجلس الحبري لوسائل الإعلام

*حنا العتيق سهم مسموم بكيماوي التبعية/ بقلم أمين جرجس/موقع القوات اللبنانية

*ما بعد الطائف/ نديم قطيش/المدن

*الأخ الاصغر قليل الظهور والحديث، عسكري متشدد الى النخاع، ماهر الأسد: الركن الأساس في نظام بشار

*بيان صادر عن المجلس الوطني لثورة الأرز

*برقية جميل السيّد لجنبلاط عمرها 9 سنوات

*«خريطة الطريق» أمام جهود تسويقها... هل تتجاوز الحكومة الى معركة الرئاسة؟

*سيناء: إرهاق للجيش أم تطويق للإخوان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة أفسس الفصل 4/1-16/الدعوة إلى الوحدة

فأطلب إليكم، أنا السجين في الرب، أن تعيشوا عيشة تليق بالدعوة التي دعاكم الله إليها، وأن تكونوا متواضعين ولطفاء وصبورين. فاحتملوا بعضكم بعضا بمحبة، واجتهدوا في المحافظة على وحدة الروح برباط السلام. فأنتم جسد واحد وروح واحد، مثلما دعاكم الله إلى رجاء واحد. ولكم رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة وإله واحد أب للجميع وفوقهم، يعمل فيهم جميعا وهو فيهم جميعا. لكل واحد منا نصيبه من النعمة على مقدار ما وهب له المسيح، فالكتاب يقول: عندما صعد إلى العلاء أخذ أسرى كثيرين وأعطى البشر عطايا. وما المقصود بقوله صعد سوى أنه نزل أولا إلى أعمق أعماق الأرض. وهذا الذي نزل هو نفسه الذي صعد إلى ما فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء، وهو الذي أعطى بعضهم أن يكونوا رسلا وبعضهم أنبياء وبعضهم مبشرين وبعضهم رعاة ومعلمين. وبذلك يهيئ الإخوة القديسين للخدمة في سبيل بناء جسد المسيح، إلى أن نصل كلنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى الإنسان الكامل، إلى ملء قامة المسيح، فلا نبقى أطفالا تتقاذفهم أمواج المذاهب وتميل بهم كل ريح فيخدعهم الناس ويقودونهم بالحيلة إلى الضلال، بل نعلن الحق في المحبة فننمو في كل شيء نحو المسيح الذي هو الرأس. فبه يتماسك الجسد كله ويلتحم بفضل جميع المفاصل التي تقوم بحاجته، حتى إذا قام كل جزء بعمله الخاص به، نما الجسد كله وتكامل بنيانه بالمحبة.

 

ثلاثة مسلحين بلباس عسكرية هاجموا مبنى للبحرية الأميركية في واشنطن

واشنطن- جويس كرم، "الحياة"الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣

عاشت العاصمة الأميركية أجواء خوف وحيطة وحذر بعد هجوم شنه ثلاثة مسلحين بمسدسات يرتدون ألبسة عسكرية على صالة في مجمع للبحرية الأميركية في واشنطن. وتمكنت الشرطة من قتل أحدهم واستمرت في ملاحقة الآخرين، وأحدهما أبيض والثاني أسود، بعدما سقط 12 قتيلاً، بينهم أحد المسلحين، وخمسة جرحى على الأقل. وجاء توقيت الحادث بعد خمسة أيام من ذكرى ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١ على رغم أن المسؤولين الأمنيين لم يصنفونه بأنه ارهابي بانتظار اكتمال التحقيقات، جاء توقيته بعد خمسة أيام ليطرح تساؤلات في شأن استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع هجمات.

وأكد الرئيس باراك أوباما أن السلطات تلاحق الفاعلين «وتجمع المعلومات كافة» في شأن ما وصفه بأنه «محاولة اطلاق نار جماعية» ما يعني ان الجناة الثلاثة، كانوا يعتزمون تنفيذ مجزرة. وذُكر ان الهجوم المسلح بدأ حوالى الثامنة صباحاً، في المبنى رقم ١٩٧ في مجمع البحرية الأميركية. وفي موازاة الحادث اوقفت حركة الطيران موقتاً في مطار ريغان لافساح المجال أمام طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة لملاحقة الفاعلين. وجرى تأمين معظم المجمعات العسكرية والمراكز الحكومية في العاصمة تحسباً. وتخضع هذه المجمعات لتدابير أمنية ويتطلب دخولها الحصول على بطاقات وتصاريح محددة، ما يعني انه تم التخطيط للعملية في وقت مسبق. وأعلنت قائدة الشرطة في واشنطن كاثي لانيير رسمياً مقتل شخص يشتبه بانه شارك في الهجوم لافتة الى ان «مسلحين آخرين اثنين» قد يكونان ضالعين في اطلاق النار لا يزالان فارين. وقالت لانيير في مؤتمر صحافي "إن الدافع وراء الحادث غير معلوم، وربما لدينا شخصان آخران اطلقا النار لم يتم تحديد مكانهما حتى الآن"، مشيرة الى ان هذا الامر يثير "قلقاً كبيراً لدينا". واضافت ان احد الرجلين الفارين ابيض يرتدي زياً بنياً وقبعة وكان يحمل سلاحا وشوهد للمرة الاخيرة في الساعة 8,58 صباحاً. وتابعت ان الآخر رجل اسود في الخمسينات من عمره كان يحمل «سلاحا طويلا» ويرتدي زيا اخضر. وقالت قائدة الشرطة «ليس لدينا اي معلومة تتيح لنا القول ان هذين الشخصين من العسكريين». قالت كاثي لينير قائد شرطة واشنطن اليوم الاثنين إن 12 شخصا قتلوا في إطلاق النار بمقر البحرية في واشنطن بينهم المهاجم. واضافت إن الدافع وراء الحادث غير معلوم. وقالت إن الشرطة ما زالت تبحث عن مشتبه بهما اثنين محتملين. ويذكر ان القضاء الأميركي كان أصدر حكماً بالإعدام الشهر الماضي بحق الطبيب النفسي السابق في الجيش الأميركي نضال حسن بتهمة قتل 13 عسكرياً في العام 2009 لمنع الجنود الأميركيين من المشاركة في حرب يعتبرها "غير مشروعة" في افغانستان والعراق.

 

مصدر خليجي لـ"السياسة": أربعة آلاف لبناني على لوائح الإبعاد لتورطهم في دعم "حزب الله" وتزويده بمئات ملايين الدولارات 

حميد غريافي: السياسة/كشفت مصادر ديبلوماسية خليجية في لندن النقاب, أمس, عن أن دولتين خليجيتين تسعيان الى ادخال بند جوهري على بنود التصدي لنشاطات "حزب الله" اللبناني, الارهابية التي ستصدر قريبا جدا, وهو تطبيق عقوبة الاعدام بحق كل من يرتكب من عناصر ذلك الحزب أو من مؤيديه في دول مجلس التعاون الخليجي, عملا ارهابيا, وعدم الاكتفاء بإبعاده الى بلاده أو وضعه في السجن, تنفيذا لاحكام مخففة, وأن تطبيق اجراءات التصدي هذه بدأت بالفعل, خصوصا في مملكة البحرين التي اصدرت مرسومين وقرارا وزاريا ينظم ذلك, لتشديد العقوبات على الحزب من الآن فصاعدا "لحماية المجتمع الخليجي من نشاطاته الاجرامية وممارساته الشنيعة". وقالت المصادر لـ"السياسة", إن "الدول الأخرى التي اجتمع وكلاء وزارتها الداخلية في الرياض اول من امس, لإصدار التوصيات النهائية الى اجتماع وزراء الداخلية الذي سينعقد قريبا حول "مكافحة عملاء حزب الله" وأربابهم الايرانيين في "الحرس الثوري" المنتشرين في مختلف سفارات ايران في دول المجلس الست, إضافة الى موظفي ومديري الشركات التجارية الايرانية المختلفة في المنطقة, تريثت في الرد على اقتراح عقوبة الاعدام التي تستخدمها الجمهورية الايرانية لمعاقبة من تدعي انهم "ارهابيون", الا ان هؤلاء المسؤولين وعدوا بنقل هذا الاقتراح الى دولهم قبل انعقاد اجتماع وزراء الداخلية".

واكدت المصادر استنادا الى احصاءات وزارات الداخلية واجهزة الامن الخليجية, ان مقررات ملاحقة نشاطات "حزب الله" واعماله الارهابية وغسل الأموال الخليجية, ونهب الثروات الوطنية وتهريبها الى الخارج, سوف يشمل اكثر من 40 الف "شيعي اجنبي" وخليجي, مطروحة اسماؤهم امام اجهزة وزارات الداخلية الخليجية منذ اواخر العام 2007, وقد جرى التحقيق مع كتلة كبيرة منهم وابعاد بعضهم تباعا عن منطقة الخليج, وكل ذلك بسبب اعمال "حزب الله" الاجرامية والارهابية التي لا تؤثر فقط على شيعة الخليج, بل على شيعة لبنان والعراق. وذكرت المصادر الديبلوماسية, إن دولاً عربية أخرى مثل مصر وليبيا والسلطة الفلسطينية والمغرب "تؤيد تنفيذ عقوبة الاعدام بالارهابيين عموماً وبعصابات "حزب الله" والحرس الثوري والمجموعات الشيعية العراقية, التابعة لمقتدى الصدر وعبدالعزيز الحكيم ونوري المالكي, وقد ابلغوا مسؤولين خليجيين انهم لن يتدخلوا في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون ولا بالخطوات التي تراها ضرورة لحماية شعوبها واراضيها من تلك الكتل الارهابية التي تصدرها ايران لتخريب الخليج والعالم العربي, وبالتالي ترى تلك الدول ان عقوبة الاعدام قد تكون الرادع الوحيد الآن لوقف تفشي الارهاب الايراني عبر عملاء طهران في لبنان والعراق وحتى داخل دول مجلس التعاون الخليجي". وأماطت المصادر الديبلوماسية اللثام عن أن "الخطوة الاولى لوزراء دول المجلس الخليجي, ستكون ابعاد اكثر من اربعة آلاف شيعي لبناني وغير لبناني الى بلدانهم, 95 منهم يعملون لحساب "حزب الله" وبرؤوس أموال ايرانية في دول المجلس الست, ثم تزويد الحزب بمئات ملايين الدولارات التي يحصلون عليها بشتى الوسائل, خصوصا اولئك الذين يعملون في شركات خليجية او يشاركون خليجيين في الاعمال".

 

البيت الابيض : تقرير الامم المتحدة يثبت ان نظام الاسد مسؤول عن الهجوم الكيميائي في سوريا

وطنية - اعلن البيت الابيض ان تقرير الامم المتحدة حول الهجوم الكيميائي الذي وقع الشهر الفائت في سوريا يثبت ان نظام الرئيس بشار الاسد مسؤول عنه.  وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان "المعلومات في هذا التقرير التي تتحدث عن اطلاق غاز السارين بواسطة صواريخ ارض -ارض وحده النظام السوري يملكها، تظهر بوضوح من هو المسؤول عن هذا الهجوم".

 

تقرير المفتشين: تلميح ضمني إلى مسؤولية النظام

باريس - رندة تقي الدين؛ موسكو - رائد جبر/لندن، نيويورك، إسطنبول، طهران - «الحياة»، رويترز ، أ ف ب - قطع لجنة مفتشي الامم المتحدة الشك في تقريرها الذي صدر امس، وأكدت أن غاز «سارين» اُستخدم في الهجمات بالسلاح الكيماوي على الغوطتين في دمشق في 21 آب (أغسطس) الماضي، وأن «صواريخ أرض - أرض استخدمت لإطلاقه» من مناطق سيطرة القوات السورية، في إشارة ضمنية إلى مسؤولية النظام.

واعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد تسلمه التقرير «عن الصدمة المروعة والأسف حيال الاستنتاج الوارد في التقرير بأن أسلحة كيماوية استخدمت على نطاق واسع إلى حد ما، وأدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، وخصوصاً بين المدنيين بمن فيهم العديد من الأطفال». وقال بان إنه «يدين بأقسى العبارات الممكنة استخدام الأسلحة الكيماوية ويعتقد أن هذا العمل هو جريمة حرب وانتهاك صريح للبروتوكول الدولي لحظر استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب وسواه من قواعد القانون الدولي». وشدد على أن «على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي والتأكد من أن الأسلحة الكيماوية لن تمكن معاودة استخدامها كوسيلة حرب». وقال إنه «يأمل في أن تتحرك منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومجلس الأمن بسرعة لتطبيق الاتفاق الروسي-الأميركي». وتجنب تحمل اي طرف مسؤولية استخدام غاز السارين، مكررا ان مهمة الفريق التأكيد انه اُستخدم مع اشارته الى حصول ذلك عبر صواريخ أرض - ارض. وقال ردا على سؤال لـ «الحياة» ان ملاحقة هؤلاء المجرمين الذين استخدموا السلاح الكيماوي يجب ان تكون مسألة حتمية، لكن كيف يتحقق ذلك والطريقة متروكة للمناقشة في اروقة مجلس الامن. وكان بان قال: «رسالتنا يجب ان تكون اكبر من ذلك، يجب الا تقوموا بذبح شعبكم بالاسلحة السامة»، مشددا على ضرورة «وقف القتل والقصف ودفع الاطراف الى طاولة المفاوضات وعقد «جنيف - 2» في اسرع وقت». وقال انه يتطلع للاجتماع مع وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في اخر هذا الشهر لوضع اطر عقد هذا المؤتمر على «أمل ان يؤدي لانهاء الازمة» السورية. واشار الى ان بعثة التحقيق ستعود الى سورية لاستكمال تحقيقاتها، مؤكدا بضرورة وجود تبعات في حال استخدام «الكيماوي».

وتضمن التقرير صوراً ووثائق وجداول مفصلة عن نتائج التحقيق، وخصوصاً للصواريخ المستخدمة وللمصابين، وأسماء بالمكونات الكيماوية المستخدمة في الهجمات، من دون أن يحدد الجهة التي استخدمها. وجاء في استنتاجات لجنة التحقيق أنه «بناء على الأدلة المجمعة في الغوطة تبين أنه في ٢١ آب (أغسطس) تم استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال على نطاق واسع». وأضاف التقرير أن «العينات البيئية والطبية أظهرت بوضوح وبشكل مقنع أن صواريخ أرض - أرض أطلقت وحملت غاز الأعصاب سارين، في كل من عين ترما والمعضمية وزملكا في غوطة دمشق». وأوضح أن «الحقائق بينت أن صواريخ أرض - أرض قادرة على حمل عبوات كيماوية وجدت متضمنة غاز سارين»، وأن «البيئة المحيطة بالمواقع التي تعرضت للصواريخ حيث تأثر الضحايا بالغاز قد تعرضت لغاز سارين»، وأن «اللجنة أجرت مقابلات مع أكثر من خمسين من الناجين وعمال الطبابة، وأعطت كلها النتائج الطبية المماثلة»، كما أن «عوارض التسمم كانت واضحة على عدد من المصابين ودلت على التسمم بمكون فوسفوري عضوي».

وعرض التقرير الاستجوابات التي أجرتها اللجنة مع المصابين والطواقم الطبية والسجلات الطبية للمصابين والقتلى، كما أجرت مقابلات مع 36 شخصاً من المصابين، 16 منهم في المعضمية و20 في زملكا. وأظهرت الفحوص أن 100 في المئة من فحوصات بول المصابين في المعضمية أظهرت تعرضهم لغاز سارين، فيما 91 في المئة من المصابين في زملكا أصيبوا بالغاز نفسه.

وقال ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الكشف عن التقرير سيتيح تحديد الطرف الذي يقف وراء الهجوم الكيماوي، وهو ما سارع إلى استنتاجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عندما اعتبر أن التقرير «لا يترك مجالاً لأي شك حول مصدر الهجوم»، في إشارة إلى النظام السوري.

وفي لاهاي، أعلنت «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» أمس، أن برنامج تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية في سورية سيبدأ «خلال أيام». وقالت في بيان إن «سورية انضمت إلى الاتفاقية في ظروف استثنائية. ويتوقع إذاً أن يبدأ برنامج إزالة الأسلحة الكيماوية في سورية خلال أيام». وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وضع مع كيري والبريطاني وليام هيغ والفرنسي لوران فابيوس، اللمسات الأخيرة على مشروع القرار الذي قدم أمس إلى مجلس الأمن. وتبع الاجتماع الصباحي في قصر الرئاسة الفرنسية مؤتمر صحافي للوزراء الثلاثة قبل لقائهم وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، تلاه غداء عمل ثنائي بين كيري ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مطعم باريسي. وأكد كيري خلال المؤتمر الصحافي أن روسيا وافقت في جنيف على اللجوء إلى الفصل السابع في حال إخلال أي طرف بتطبيق الاتفاق. وقال باسم الوزراء الثلاثة: «إننا نعمل اليوم على ترجمة ما أنجز في جنيف عبر قرار دولي، ونحن متفقون على أن القرار ينبغي أن يكون قوياً وملزماً وشفافاً ويلحظ المحاسبة، لأنه إذا اعتقد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بأننا لسنا جديين وأن القرار لن يطبق بحزم، فسيلجأ مجدداً إلى ألاعيب». من جهته، قال لافروف إن الدعوات الغربية تعكس «عدم فهم» لاتفاق موسكو وواشنطن. وحذر بعد محادثات أجراها في موسكو مع نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو، من أن «أي مشروع قرار في مجلس الأمن يتضمن تلويحاً باستخدام القوة ضد سورية يمكن أن يُفشل اتفاق جنيف» حول الأسلحة الكيماوية السورية. وفي إسطنبول، اعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن المبادرة الروسية حول الترسانة الكيماوية السورية «مناورة» أرادت منها موسكو منح نظام الأسد «فرصة إضافية لوأد الثورة السورية»، مجدِّداً رفضه «أي حلول سياسية تفضي إلى مشاركة رموز النظام» السوري. وفي تطور مهم، اعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج، أن طائرات حربية تركية أسقطت طائرة هليكوبتر حربية سورية بعدما انتهكت المجال الجوي التركي. وقال للصحافيين في أنقرة عقب اجتماع اعتيادي لمجلس الوزراء: «انتهكت مروحية سورية من طراز مي-17 الحدود التركية اليوم بحوالى كيلومترين فوق قرية جويتشي في إقليم هاتاي. ورغم تحذيرها أكثر من مرة استمر الانتهاك، عندها أصابتها طائراتنا بصاروخ، ما تسبب في سقوطها على أرض سورية». واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوعلو انه سيبلغ مجلس الامن الدولي و»حلف شمال الاطلسي» (ناتو) ظروف اسقاط المروحية. من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع مع قادة في «الحرس الثوري» تركز على النزاع في سورية: «ندرك جيداً أن النزاع لا يتعلق بمن سيكون الشخص الذي سيتسلم الرئاسة»، مضيفاً: «من الواضح تماماً أن الغرب اتخذ قراراً للمنطقة بأسرها حيث إنه لا يقبل بمنطقتنا بشكلها الحالي». وأكد روحاني: «سنتوافق مع أي شخص ينتخبه المواطنون السوريون لإدارة بلادهم».

 

سوريا: معركة تحرير داخلي وخارجي

علي حماده/النهار

مضحك أمر النظام في سوريا عندما يعلن الانتصار في قضية السلاح الكيميائي الذي استخدمه ضد الشعب في الغوطتين. ومضحك أكثر أمر الإيرانيين عندما يعلنون أنهم هزموا الامبريالية والصهيونية وأعداء الأمة الاسلامية في آخر أزمات سوريا عندما أحجم الاميركيون عن توجيه ضربة الى النظام. كلاهما يعيش في حالة من انكار الواقع الذي يفيد بعكس ما يحتفلون به اليوم بعدما استسلم بشار الأسد خلال ساعتين وأعلن استعداده لتسليم سلاح أمضى هو ووالده قبله أكثر من ثلاثة عقود في تجميعه تحت شعار "التوازن الاستراتيجي" مع إسرائيل. بالطبع لا قيمة لتعهدات الأسد في ما يتعلق بالكيميائي إلا بمقدار ما يشعر أن فوق رأسه مقصلة جاهزة لتنقضّ عليه في حال عدم امتثاله، ولا سيما بعد أن ظهر من خلال قراءة السطور الأولى لتقرير محققي الأمم المتحدة انهم لم يؤكدوا تعرض الغوطتين الى غاز السارين، بل انهم لمّحوا بما لا يقبل الشك الى ان النظام هو الجهة التي أطلقت الصواريخ المحملة بغاز السارين، الأمر الذي يزيد المجتمع الدولي قناعة بأن النظام بلغ مرحلة متقدمة من التهوّر على الرغم من اضطراره قبول مبادرة موسكو الانقاذية. في مطلق الأحوال فإنه ما من شك في أن النظام الذي يصل به الأمر الى استخدام مكثّف للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، إنما وصل الى حد اليأس من امكان انتصاره في المعركة بالأسلحة التقليدية، علماً انه يمتلك قدرات هائلة في العتاد، ويحظى بدعم روسي – إيراني يذكر بمراحل ملتهبة من الحرب الباردة. أضف الى ذلك أن النظام فقد عملياً السيطرة على أكثر من ستين في المئة من الأراضي السورية، وقد فقد أي إمكان لتحقيق انتصار وحسم المعركة على الأرض التي سبق أن خسر عليها الحرب ديموغرافياً، ولم تستطع إيران ومعها ذراعها اللبنانية ("حزب الله") قلب الموقف في ما عدا تأخيرهما موعد سقوط النظام في دمشق. في المقابل ندرك تماماً أن للمعارضة السورية مشاكل لا تحصى ولا تعد، وأولها هذا التشتت المخيف، لكن الأرض بانقساماتها تمكنت من الصمود، وفي حالات عدة أوصلت النظام الى حافة الانهيار في مناطق حيوية مثل دمشق، وحلب ودرعا. ومن هنا أهمية دعم "الجيش الحر" على الأرض بالسلاح المتطوّر الذي وحده سيحرر سوريا من النظام، ويلحق هزيمة بالمشروع الايراني بمختلف وجوهه. إنها معركة المنطقة ضد أخطر اختراق منذ نشوء الكيان الصهيوني. بالامس أعادت القوى الغربية التزام دعم المعارضة السورية، وأكدت الأمر أمام وزيري الخارجية السعودي سعود الفيصل والتركي أحمد داوود أوغلو، وثمة معلومات تشير الى أن القرار سبق أن اتخذ وسوف يتم تفعيله بزخم أكثر لا سيما في الجانب العسكري، وخصوصاً أن الدول العربية الداعمة للثورة وفي مقدمها السعودية تعتبر أن معركة إسقاط بشار هي حرب تحرير للشعب السوري من اجرام نظام واحتلال المشروع الايراني بكل تلاوينه الايرانية العراقية واللبنانية. يستنتج مما تقدم أن بشار بالكاد اشترى بعض الوقت لكن مصيره محتوم.

 

 لماذا يُنتقد أوباما حول سوريا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

السؤال أعلاه كان محور جل النقاشات في البرامج السياسية الصباحية بالمحطات التلفزيونية الأميركية الأحد الماضي، والسؤال مستمر: لماذا يُنتقد الاتفاق الأميركي - الروسي حول نزع أسلحة الأسد الكيماوية؟ وهل كان بمقدور الرئيس أوباما فعل المزيد؟ الإجابة بسيطة، وهي أن الاتفاق الأميركي - الروسي، بتفاصيله المعلنة، يبدو مخرجا، أو عملية تجميلية، وليس اتفاقا سياسيا جادا. إشكالية الرئيس الأميركي في هذا الاتفاق أنه تكلم بهدوء، أي استخدم الدبلوماسية مع روسيا والأسد، لكنه، أي أوباما، لم ينفذ نصيحة الرئيس الأميركي الأسبق روزفلت كاملة والتي تقول «تكلم بهدوء، واحمل عصا»! أوباما لم يحمل العصا في هذا الاتفاق، إذ كان ينتظر من إدارته أن تقوم بتوقيع الاتفاق المعلن مع روسيا بضمان الفصل السابع في مجلس الأمن، مما يعني أن فشل الأسد في الالتزام ببنود الاتفاق سيقود لاستخدام القوة ضده. وهذا ما لم يحدث بالطبع للآن، بل إن وزير الخارجية الروسي قال أمام نظيره الأميركي إنه لا اتفاق على استخدام للقوة، أو العقوبات، تحت الفصل السابع! ورغم كل ذلك كان من الممكن أيضا القول بأن الاتفاق الأميركي - الروسي مقبول، وعلى علاته، لو أعلنت الإدارة الأميركية، فور إعلان الاتفاق مع الروس، وفعلا لا قولا، عن مباشرة دعمها الفوري للمعارضة السورية بالأسلحة النوعية التي تضمن ليس ثباتهم على الأرض، وإنما تعزيز قوتهم، ومساعدتهم في كسر الدعم العسكري المقدم من إيران وحزب الله للأسد، مع تعهد أوباما صراحة، بعد الاتفاق مع روسيا، بأنه سيتدخل عسكريا في سوريا من دون اللجوء لمجلس الأمن، أو حتى الكونغرس الأميركي، وهو مخول له فعل ذلك دستوريا، حينها كان الاتفاق الأميركي - الروسي سيؤخذ بمحمل الجد من الجميع، وأولهم الروس والأسد. وكان من شأن هذا الموقف الأميركي، لو اتخذ - أي المباشرة بدعم الجيش الحر بالسلاح النوعي، والدعم الاستخباراتي - أن يقود إلى أحد أمرين؛ إما هزيمة الأسد على الأرض، وهو ما يعني هزيمة إيران وحزب الله، والروس، وهو هدف استراتيجي يخدم كل من في المنطقة من دون استثناء، أو أنه سيقود إلى الدفع بالحل السياسي الفعلي والعملي، وباستجداء من الروس والإيرانيين، وهذا ليس تحليلا أو اقتراحا نابعا من متعاطف مع الثورة السورية، بل إن هذا هو ما يجب أن يتم من قبل الأميركيين، خصوصا أن الرئيس أوباما هو من قال مرارا، وتكرار، إنه على بشار الأسد أن يرحل من السلطة، وهذا أمر يتطلب أفعالا وليس أقوالا.

وعليه فما دام الاتفاق الأميركي - الروسي منزوع الأسنان، ولا يقول صراحة بمعاقبة الأسد في حال لم يلتزم، وليس هناك تحرك أميركي فعلي لدعم المعارضة بالأسلحة النوعية، فإنه من الطبيعي أن يُنتقد الاتفاق الأميركي - الروسي ويقال إنه غير قابل للتنفيذ، وهذا ما ستثبته الأيام، لكن حينها سيكون الثمن فادحا على سوريا والسوريين، والمنطقة ككل، وهذا في حد ذاته يوجب انتقاد سلبية الرئيس أوباما تجاه الأزمة السورية حاليا.

 

السعودية ترفض اختزال الأزمة السورية في «الكيماوي» وتؤكد: تعنت نظام الأسد يخدم المتطرفين

 جدة: «الشرق الأوسط»/أعلنت السعودية رفضها اختزال الأزمة السورية في استخدام الأسلحة الكيماوية، داعية في نفس الوقت إلى ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام السوري.

وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء السعودي الذي عقد اليوم برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في جدة، إن «مجلس الوزراء اطلع على تقرير عن المباحثات والمشاورات والاتصالات حول مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، ومنها آخر تطورات الوضع على الساحة السورية والمواقف والمبادرات الدولية بشأنها».

وقال وزير الإعلام عبد العزيز خوجه، إن «مجلس الوزراء شدد على ما عبر عنه مجلس جامعة الدول العربية من التأكيد على عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية»، مجددا «الدعوة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لوقف القتال في سوريا فورا وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية لتمكينها من مواجهة هجمات النظام الذي يصب تعنته في صالح الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي». من جهة أخرى وافق مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بعد ظهر اليوم في قصر السلام بجدة على الاتفاقية الأمنية بين دول الخليج التي أقرها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والثلاثين، التي عقدت في البحرين يومي 11 و12 / 2 / 1434هـ بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. حيث تشمل تعاون الأطراف في ما بينها لملاحقة الخارجين عن القانون أو النظام أو المطلوبين من الدول الأطراف أيا كانت جنسياتهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وتعمل كل دولة طرف على اتخاذ الإجراءات القانونية في ما يعد جريمة وفقا للتشريعات النافذة لديها عند تدخل مواطنيها أو المقيمين بها في الشؤون الداخلية لأي من الدول الأطراف الأخرى. كما تتعاون كل دولة طرف بإحاطة الأطراف الأخرى عند الطلب بالمعلومات والبيانات الشخصية عن مواطني الدولة الطالبة أو المقيمين بها في مجال اختصاصات وزارات الداخلية. كما ناقش مجلس الوزراء عددا من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وأقر جملة من القرارات المحلية والتعيينات الإدارية

 

قرر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا يبلغ السوريين الملاحقين بتفجيري طرابلس عبر "المجلس الأعلى"

النهار/قرر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا إبلاغ السوريين النقيب في المخابرات السورية محمد علي علي وخضر لطفي العيروني المدعى عليهما "بتفجيري طرابلس"، عبر البريد بواسطة المجلس الأعلى اللبناني السوري، وهو الإجراء نفسه الذي اعتمده أبو غيدا سابقاً بإبلاغ مدير الأمن السوري اللواء علي مملوك الملاحق غيابياً بملف الوزير السابق ميشال سماحة، قبل إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه.

وأمام القاضي أبو غيدا شهر لتسلم جواب على ورقة تبليغ علي والعيروني، قبل أن يتخذ قراراً بشأن إبلاغهما لصقاً على إيوان مبنى المحكمة العسكرية في محلة المتحف، في حال عدم تلقيه أي جواب بشأن ذلك، ليقرر بعد ذلك اصدار مذكرتي توقيف غيابيتين بحقهما. وختم التحقيق وإحالته الى النيابة العامة العسكرية لإبداء مطالعتها قبل إصدار قراره الاتهامي في القضية الموقوف فيها أحمد غريب ومصطفى حوري بعد ترك الشيخ هاشم منقارة بسند إقامة. وقد أسند الى السوريين علي والعيروني تقديم الدعم المادي واللوجستي للموقوفين المذكورين لتشكيل خلية لرصد ودرس والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وخصوصاً في مناطق الشمال عبر تجهيز عبوات ناسفة وتفخيخ سيارات ووضعها في أماكن محدودة أمام مراكز دينية بغية قتل واغتيال شخصيات سياسية ودينية مناوئة لسياستهما، كما أقدما على "تفخيخ سيارتين بالمواد المتفجرة ووضعهما بواسطة أشخاص آخرين أمام مسجدي السلام والتقوى وتفجيرهما.

 

زحلة دار سلام لا دار جهاد!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

مساء السبت، وتحت جنح الظلام، كما السارق المارق والقاتل الجبان ، وبحجة تفقد شبكاته الهاتفية الخاصة وصيانتها، أرسل حزب الله مجموعة من المقاومين الميامين بسلاحهم الظاهر والخفي إلى قلب زحلة، وتحديداً إلى الاوتوستراد الممتد من كاتدرائية مار شربل ومدخل المدينة الصناعية، في تحدٍّ سافر لأبناء المدينة واعتداء موصوف على أملاك الدولة وسيادتها ومؤسساتها. فبعدما تعشّوا تمشّوا نحو زحلة، باعتبار أن زحلة باتت دار جهاد، ومرحبا تل أبيب وحيفا ويافا، وسلام على مزارع شبعا، علماً أن القصير تم ” تحريرها “، ولو بتدمير مساجدها وكنائسها، وإحداها للروم الكاثوليك يا سيّدنا لحّام ، بمدفعية النظام وصواريخ الحزب. لسان الحزب في زحلة: “وَلَو! استكترتوا علينا كم خط، ما رح نزعج حدا والدولة راضية”. بالتأكيد الدولة راضية. فمعالي الصحناوي لا يجد غضاضة في أن يشارك حزب الله الدولة ووزارة الإتصالات تحديداً في شبكاتها تحت شعار الشعب والجيش والمقاومة. إذا كان الصحناوي مبسوطاً بالحزب الحليف له وللنظام الكيماوي ، فهذا يعني أن الصحناوي مع الكيماوي . يا لها من خلطة سحرية. والنتيجة: رح نفرجي ب” الفورجي ” نجوم الضهر لكل أعدائنا.

ليل أمس لم تنم زحلة، فوقفت في وجه انتهاك حزب الله لكرامتها. وكنا على الأقل ننتظر موقفاً من وزير الإتصالات الذي يبدو أنه يعمل على قاعدة  يا غافل إلك حزب الله”، كنا ننتظر منه عبارة تضامن، وهو الوزير الكاثوليكي المتقدم، مع عاصمة الكثلكة. فيما يتعامون عمّا تتعرض له زحله، يتباكون على معلولا التي كشفت الوقائع أن الجيش الحر كان أشرف بدرجات من جيش النظام وشبيحته، فأخلاها طوعا بعدما انبرى هؤلاء إلى قصفها بالمدفعية ، والأم بيلاجيا هي الشاهدة الأولى للحق والحقيقة، على رغم كل التحريض والمزايدات. أما مطران زحلة الذي تدروش نائحاً على معلولا، فكان الليلة الماضية كما يبدو يغطّ في نوم عميق . ربما اعتقد سيادته أن زحلة مصيفٌ للمقاومة ، ومن يدري قد يبرر غداً تمترس المقاومين الأشاوس عند سيدة زحلة. “وَلو! إنها ستنا مريم ، ولا فرق بين السيدة العذراء والسيدة زينب. والسلام.

 

تحية لزحلة وترشيش. غصة على بيروت وصيدا

محمد سلام /تحية من القلب لزحلة ورجالها. لزحلة وسيداتها. لزحلة وشيوخها. لزحلة وأطفالها. لزحلة وأحزابها. لزحلة وقطاع أعمالها. لزحلة ومجتمعها المدني. ومثلها لترشيش. زحلة انتصرت على سلاح الحزب الإرهابي، وقبلها ترشيش انتصرت. غصة على بيروت المهزومة، وغصة على صيدا المنكوبة. بيروت هزمها الإرهابي، وصيدا نكبها الإرهابي وبعض الأمن الرسمي. زحلة وترشيش هزمتا، من دون سلاح ومن دون أمن ذاتي، سلاح الإرهاب. زحلة وترشيش وقفتا في وجه الإرهابي. بيروت وصيدا، ويا للأسف والخزي والعار، ركعتا ... وما زالتا. أهل زحلة وترشيش لم يسألوا إذا كان الوقوف في وجه الإرهاب وسلاحه مسموحاً. وقفوا، وهزموا الإرهاب. وقفوا وانتصروا. نوابهم قالوا صراحة في تصريحات علنية إن الأمن الفرعي في البقاع أعلمهم بضرورة "مراجعة بيروت" لأنه غير قادر، أو لا صلاحية لديه، لمنع اعتداء الحزب الإرهابي. ونواب زحلة قالوا في تصريحات علنية إن الأمن الرسمي كان موجوداً في موقع ارتكاب الجريمة، ولم يتدخل.  الصور الموزعة أظهرت أن الأمن الرسمي، بعضه كات يتفرج على الاعتداء، وبعضه كان يمنع المعتدى عليهم من الوصول إلى المعتدين ... ربما حفاظاً على "الاستقرار".  لذلك وقف أهل زحلة، من دون الاتكال على الأمن الرسمي، لأنهم يعلمون أن الأمن الرسمي في أحسن أحواله "يتفرج" على اعتداءات الحزب الإرهابي، كما فعل في بيروت، وفي أسوأ أدائه يدير وجهه عن اعتداءات الحزب الإرهابي، بل يبخل على الضحايا بشهادة تدين من اضطهدهم، كما حصل في صيدا وعبرا.  تحية إلى زحلة التي وقفت. وغصّة من القلب على بيروت التي ركعت لغير الله، ويبدو أنها ساجدة أيضا لغير الله.  تحية إلى زحلة، وغصة من القلب على صيدا التي صار متشيخو الجهاد في مخادع النساء يتطاولون على مركز الدولة فيها، على السراي الحكومي، وصيدا ساجدة لغير الله وتتكل على ... "الدولة" التي يديرها الحزب الإرهابي، وتدير وجهها عن اعتداءات الإرهابيين. تركع بيروت حفاطاً على استقرار مزعوم تحت الاحتلال. وتركع صيدا تحت شعار إزدهار مزعوم لسوق صار يحكم مدينة بدلاً من أن تديره المدينة.

أليست زحلة أيضاً سوقاً؟ أليست زحلة أيضاً مركز أعمال؟ أليست زحلة راغبة في الاستقرار والازدهار؟ نعم زحلة سوق، ومركز أعمال، وراغبة في استقرار وازدهار لكن ثقافة السوق لم تشطب من قاموسها لا مفردة كرامة، ولا قاعدة رفض الاحتلال. في زحلة يعانون كما يعاني اللبنانيون في كل مكان. يعانون من الضائقة الاقتصادية، ويعانون من الاضطهاد الإرهابي، ويعانون من عدم القدرة على التكفّل بنفقات التعليم والطبابة. ولكنهم يرفضون "النعمة في الذل" ذل الركوع لغير الله، ذل الخضوع للإرهاب، وذل القبول بالاحتلال. لذلك انتصروا، لأنهم وقفوا، ولذلك هزم غيرهم لأنه ركع. لماذا لا يقف اللبنانيون الرافضون للإرهاب كما وقف الزحليون، من دون سلاح ومن دون أمن ذاتي، ضد الإرهاب والسلاح والاحتلال؟ ضد الإرهاب أحرض. وضد السلاح غير الشرعي أحرض، واعتراضاً على الأداء المشوّه لبعض الأمن الرسمي أرفع صوتي. فهل يوجد قانون يمنع شعباً من الوقوف في وجه الإرهاب؟ وهل يوجد قانون يمنع شعباً من رفض السلاح غير القانوني وغير الشرعي؟ وهل يوجد قانون يمنع الشعب من مساءلة ومحاسبة مؤسسات دولته؟ وهل يوجد قانون يمنع حث الناس على استعادة كرامتهم والمطالبة بتطبيق القانون؟ هل يوجد قانون يمنع رفض الحوار مع الإرهابي المسلح؟ هل يوجد قانون يمنع رفض المشاركة مع الإرهابي المسلح في حكومة أو مجلس نيابي أو أي سلطة أخرى؟ هل يوجد قانون يمنع رفض الحوار مع الإرهابي المسلّح إلا على عنوان واحد: وقف إرهابه والتخلي عن سلاحه؟ لماذا انتصر الزحليون وهزم البيارتة والصيادنة؟ لأن الزحليين قالوا مدينتنا لنا، سوقنا لنا، وزبائن السوق من "كل الناس".

بيروت وصيدا هزمتا لأنهما صارتا "لكل الناس"، لا لأهلهما، ولأن أسواقهما صارت "لكل الناس، وصار البيارته والصيادنة مجرد مخلوقات استهلاكية في أسواق "ربها" رقم.

 

حفر ومد كابلات في شبكة اتصالات خاصة بحزب الله... ماروني: دويلة حزب الله لن تمرّ في زحلة

عادت مسألة شبكة الاتصالات الخاصة بـ"حزب الله" الى الظهور مجدّداً في زحلة. حيث انتشرت عناصر مسلّحة من الحزب مساء أمس عند مدخل المدينة الصناعية وصولاً الى المنطقة الممتدة حتى كنيسة مار شربل وجامعة الروح القدس في محاولة لمدّ شبكة اتصالات سلكية خاصة بها. وبعد أن أقام الجيش اللبناني حواجز تفتيش في المدينة الصناعية وسيّرت قوى الأمن دوريات، انسحب عناصر "حزب الله". ولكن بعد عودة عناصر من الحزب الى مكان قريب من الكنيسة حيث تمركز فان أبيض يحيطه نحو 15 مسلّحاً، نفّذ الأهالي اعتصاماً امام كنيسة مار شربل، حيث انضم إليهم رئيس كتلة "نواب زحلة" طوني بو خاطر والنائبان جوزف المعلوف وايلي ماروني، ومن ثم عمدوا إلى اقفال المسلك الغربي لطريق المدينة الصناعية احتجاجاً على انتشار "حزب الله". وأكّد النائب ايلي ماروني لـ"الجمهورية" أنّ "الحزب حاول مدّ شبكة اتصالاته عبر المدينة الصناعية في زحلة، حيث تنبّه الأهالي لمجيء سيارات "من دون نُمر" وبدأوا عمليات الحفر ومدّ الكابلات، ولدى استفسار المواطنين عنهم تبيّن أنهم ينتمون الى الحزب، عندها اتصل الأهالي بمخابرات الجيش والقوى الأمنية ونزلوا الى الشارع مهدّدين بتطوّر الوضع نحو الأسوأ"، لافتاً الى انّ "المدينة كانت على وشك مواجهة كبيرة لولا تدخّل القوى الأمنية، حيث حضرت مخابرات الجيش والدرك وأوقفوا 6 أشخاص تابعين للحزب". وقال ماروني :"لن نترك نحن والأهالي هذا الموضوع يمرّ مرور الكرام، فدويلة "حزب الله" لن تمرّ في زحلة، ولن يستطيع الحزب فرض أساليبه ومشاريع دويلته علينا، فبدءاً من الغد (اليوم) سنطوّر مواجهتنا لكل عمل مشبوه يقوم به الحزب في زحلة"، مؤكداً انّ "الأجهزة الأمنية كانت حاسمة في منع الحزب من استكمال مشروعه، والتنسيق والإتصال مع القوى الأمنية التي تتابع الموضوع بدّقة هو في ذروته". وفي هذا السياق نفى مصدر أمني "إعتقال القوى الامنية لعناصر من "حزب الله" في زحلة"، مشيراً الى أنّ "الاشكال حصل بين القوى الامنية ومجموعة تابعة للحزب كانت تقوم بإصلاح عطل في شبكة الاتصالات التابعة للحزب". الجمهورية

 

نديم الجميّل: حزب الله تصرف بفوقية على الدولة ولا يمكنه تحميلها مسؤولية غيابها

اعتبر النائب نديم الجميّل في حديث اذاعي ولمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، ان "الشعار الذي رفعه بشير الجميل هو الأمن للجمهورية ونحن في لبنان اليوم بحاجة إليه أكثر فأكثر حتى نعيد توحيد كل اللبنانيين حول شعار واحد هو الإنتماء الى الوطن والدولة، ولهذا فإن الشعار ليس مرفوعا ضد أحد، إنما هو مرفوع من أجل لبنان، وإن ما نشهده اليوم هو شبه انهيار لكل مكونات الدولة وان الوقت قد حان لنقف جميعا وقفة ضمير وننطلق من جديد". وشدد على أن "الخلاص الوحيد للبنانيين وخصوصا للمسيحيين هو الرجوع الى النبع الأساس الذي أسسوه وبنوه وحافظوا عليه وهو الدولة اللبنانية، وهذا الهيكل نحن كمسيحيين لا حق لنا بالتنازل عنه اليوم في ظل الوضع الدقيق للبنان، معتبرا ذلك الخلاص الوحيد لكل طائفة وحزب في لبنان، وإذا لم نع أن مصيرنا مرتبط مع بعضه وانتماءنا يجب ان يكون فقط للدولة لا أعتقد أنه سيكون لنا مستقبل في هذا البلد، مشيرا الى أن السوريين مهما حاولوا إبعادنا عن بعضنا واعتماد سياسة فرق تسد، إلا أن قوتنا هي في إظهار انتمائنا للدولة وللبنان". وعن الأمن الذاتي رأى "أننا نعيش اليوم نوعا من تقسيم مناطقي، كل منطقة تعتبر نفسها مستهدفة من فريق معين، وكل فريق يريد حماية نفسه"، لافتا الى أن هناك بعض المطالبات بالأمن الذاتي بسبب الشعور بالخوف والإرباك وخاصة المسيحيين، ولا سيما بعد الذي حصل في سوريا والحملات الإعلامية التي روجت لثورة المسيحيين المضطهدين في لبنان، وأن الوحيد القادر على حماية المسيحيين في الشرق هو حزب البعث في سوريا، شارحا أن هذه البروباغندا من الصعب مواجهتها عندما يجري العمل على الغرائز والخوف".

واكد على أن "دورنا الفاعل كمسيحيين في هذا الشرق هو الذي يؤمن لنا وجودنا ودورنا وانتماءنا للدولة وهو ما يحملنا على الإستمرار بفاعلية وقوة".

وتعليقا على كلام الشيخ نعيم قاسم أن الدولة مهددة ولا يمكنها حمايتنا وأن حزب الله مهدد بأمنه قال الجميل: "ليتحمل حزب الله مسؤوليته تجاه الفراغ الذي وصلنا إليه بما في ذلك الفراغ الأمني والحكومي والسياسي الذي أدى الى شل قدرة الدولة على القيام بأي شيء، وأن حزب الله الذي تصرف بفوقية على الدولة كل هذه الفترة لا يمكنه تحميل الدولة مسؤولية غيابها، مستغربا "التناقض في تصرفات حزب الله فهو يريد فرض سيطرته الكاملة ودفاعه عن لبنان نتيجة امتلاكه لخطة عسكرية وأمنية ومخابراتية وفي الوقت نفسه يريد أن يسلم الأمن للدولة، من هنا نقول ان الأمن لا يتجزأ، إما نسلم الأمن للدولة وإما نفرقع الأمن والدولة ونتسلم مكانها".

وعن رأيه بالسماح والتشريع لعناصر الشرطة والبلدية بحمل السلاح، أبدى عدم موافقته لهذا الرأي وقال: "الأفضل انتشار عناصر مدربة وساهرة وليس عناصر مسلحة لا تعرف كيفية استعمال هذا السلاح الذي يضر أكثر مما يساعد". وعما حصل في زحلة بسبب محاولات حزب الله مد شبكة اتصالات قال: "إن حزب الله اليوم يتفشى أكثر فأكثر في كل المناطق"، لافتا الى وجود بعض الشبان ممن يرفضون هذا النوع من التصرف".

وعن الوضع في سوريا، أكد أن لبنان لن يكون بمنأى عما يحدث في سوريا وخير دليل ما حصل في طرابلس ومخطط سماحة - مملوك وهو مخطط سوري، نحن لسنا بعيدين عن ردة فعل سوريا على الداخل اللبناني".

وردا على سؤال يتعلق بموقف الولايات المتحدة رأى أنه "بات واضحا أن بشار الأسد في حال أفضل، ويدرك تماما أن ما فعله لا أحد سيحاسبه على فعلته المهم أن لا يستعمل الكيماوي، ربما يستعمل 100 طن من مادة ال"تي أن تي" ويفجر مدينة بأكملها ويقتل أكثر من ألف شخص في يوم واحد ولا أحد يحاسبه، إنه سيكمل مسلسل الإجرام براحة ضمير". وعن الأحداث في معلولا، أشار الى ان "معلولا هي مثل دير الزور وحلب وحمص وهي كغيرها تتعرض لهجمات وتنكيل من قبل النظام السوري"، مطالبا المسيحيين في سوريا بحسم خياراتهم إما الى جانب النظام أو الى جانب الثورة وليس بين النظام وجبهة النصرة".

 

كتلة "نواب زحلة": مد شبكة "حزب الله" يأتي في سياق القبض على المجتمع اللبناني من خلال التنصت وهذه الشبكة لن تمر

اكدت كتلة 'نواب زحلة” ان قضاء زحلة سيبقى واحة للشرعية اللبنانية، معربة عن مفاجأها 'بانتشار مساء الاحد بلعناصر لحزب الله ومعهم عمال وشرعوا بمد اسلاك بأقنية انشأها منذ 3 سنوات وحصلت ردة فعل ونزل الاهالي على الطريق وحضرت الاجهزة الامنية وقوى الجيش الى ان اوقف الحزب العمل”، مشيرة الى ان النواب عملوا على ضبط الشارع قدر المستطاع. ورأت الكتلة في بيان تلاه النائب طوني ابو خاطر باسمها بعد محاولة حزب مد شبكة اتصالات في المدينة ان 'مد هذه الشبكة يدخل في سياق الامساك الامني لحزب الله على المجتمع اللبناني بعد الحواجز التي انتشرت في بعض المناطق وتعدت على اللبنانيين باطار الامن الذاتي”.

وتوجهت الكتلة 'وايماناً منا بالدولة وسيادتها المطلقة على ارضها وبالجيش وكافة القوى الامنية، الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس حكومة تصريف الاعمال ان يبادروا الى تطبيق القوانين ويطلبا من حزب الله تفكيك هذه الشبكة والا سنضطر للقول ان شبكة حزب الله لن تمر بزحلة” وسألت حزب الله: 'ماذا تريدون من زحلة مدينة السلام؟ وهل ان سلمنا جدلا بالمنطق العسكري الذي نرفضه ما هي الجدوى العسكرية لمد هذه الشبكة في زحلة؟ فان كان هناك اي خطر من اسرائيل اذهبوا الى الدولة التي تتذرعون بانها واهنة وضعيفة. حجة هي لتكملوا السيطرة وتجتاحوا الاملاك وتتسبوا بتوترات”.

وردا على اسئلة الصحافيين قال ابو خاطر: ” نتمسك بالشرعية ونعتبر ان القضاء لا يمر فيه الا الوسائل الشرعية والقانونية. قوتنا وسلاحنا هي الشرعية ولذلك وجهنا نداء للرؤساء ان يطبقوا القوانين ولكن الراي العام لا يمكن ضبطه”. واردف: 'لسنا بوارد تصعيد الامور والاهالي نزلوا الى الارض لمنع الامور التي كانت تجري. نطمح الى ان يكون قضاء زحلة مثالا وقاعدة للشرعية اللبنانية وكل شيء شاذ من اي طرف نحن ضده”.

النائب ايلي ماروني ذكر من جهته: 'لن نسمح بمرور الشبكة وكما ثمة ناس يمدون اسلاك ثمة ناس ينزعون هذه الاسلاك”. واردف: 'كنا على الارض لمنع ما يضر بالمدينة ولكن اين هم وزراء المدينة واين كل المرتبطين بحزب الله بمذكرات تفاهم وتعاون؟ الاسلاك اعتداء على زحلة لن نسكت عنه”. واضاف: ” ندافع عن الدولة ومسؤولياتها وكنا على تواصل مع القيادات الامنية والبعض تجاوب والبعض تجاوب ثم تراجع ونحن لعبنا دورنا كنواب. نرفض مقولة الجيش والشعب والمقاومة وشبعنا بهورة علينا و”خلصنا” من التطاول فنحن نريد بناء الدولة”.

 

عضو كتلة "المستقبل" وكتلة زحلة النائب عاصم عراجي: حزب الله اصبح دولة في دويلة ويتجه الى السيطرة على كل المؤسسات الشرعية

اشار عضو كتلة "المستقبل" وكتلة زحلة النائب عاصم عراجي الى ان مسألة شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله عادت الى الظهور مجدّداً في زحلة، بعد ان مضى على وجود إمداداتها ما يقارب الثلاث سنوات ونصف السنة لمراقبة الناس ، وهذه الامدادات تتواجد من منطقة الكرك وصولاً الى اول زحلة ، لافتاً في حديث صحافي الى ان عناصر حزب الله اتوا بالامس من مدخل المدينة الصناعية وصولاً الى المنطقة الممتدة حتى كنيسة مار شربل وجامعة الروح القدس في محاولة لإصلاح عطل في شبكة اتصالات سلكية خاصة بهم، من دون اي يعيروا اي اهتمام لتواجد العناصر الامنية لانهم يعتبرون انفسهم فوق الدولة وقوانينها، حتى ان حزب الله اصبح اليوم دولة ضمن الدويلة ، اذ لا يراعي احداً خصوصاً منذ ان إستباح كل شيء بعد عملية 7 ايار دون ان يلاقي مواجهة من الدولة، ومن هذا المنطلق هو ماض في إستباحة المناطق اللبنانية. ورداً على سؤال حول الاعتصام الذي قام به اهالي زحلة وبعض نواب المدينة رفضاً لتصرفات عناصر الحزب، قال عراجي:" بالفعل لقد نفذ الاهالي اعتصاماً امام كنيسة مار شربل، في حضور النواب طوني بو خاطر وجوزف المعلوف وايلي ماروني، ومن ثم عمدوا إلى اقفال المسلك الغربي لطريق المدينة الصناعية احتجاجاً على انتشار عناصرحزب الله، واليوم سنعقد اجتماعاً ككتلة نواب زحلة لإتخاذ موقف إزاء ما يحصل". وعن الخطوات التي يمكن إتخاذها في حال تفاقم الوضع ولم يتراجع الحزب عما قام به، لفت الى ان الخطوات التي يمكن إتخاذها ستكون تصعيدية اي على طريقة الاحتجاجات والاعتصامات السلمية، معتبراً ان زحلة بالامس كانت على وشك مواجهة بين الاهالي وعناصر حزب الله، وهذا مرفوض بشدة لكننا إزاء كل ما يحصل نسال:" اي هي الدولة؟، وكيف تسمح بكل هذه الاستباحة من دون ان تحرّك ساكناً؟".وعن رأيه بما قاله وزير الداخلية مروان شربل عن عدم وجود امن ذاتي في لبنان ولا حواجز حزبية على رغم كل ما رأيناه من حواجز لحزب الله في مناطق الضاحية الحنوبية، قال عراجي:" المشكلة في الوزير شربل بأنه لا يرى جيداً ما يحصل في مناطق حزب الله، وسأل:" ألم يشاهد ما حصل مع الصحافية مهى الرفاعي والصحافي حسين شمص على حواجز حزب الله؟، وما جرى من تفتيش لسيارة الدبلوماسييّن السعوديين في منطقة غاليري سمعان؟. وحول نظرته اليوم الى مستقبل لبنان في ظل ما يجري، ابدى تشاؤماً كبيراً في هذا الاطار، معتبراً اننا سنصل الى وقت سيُسيطر فيه حزب الله على كل المؤسسات الشرعية، خصوصاً ان الحل الذي ُقدّم لسوريا على صعيد إبعاد الضربة العسكرية عنها من خلال الاتفاق بين روسيا واميركا قد جعل موقف بشار الاسد اقوى وكذلك الامر بالنسبة لحزب الله .وعن إمكانية تشكيل حكومة في لبنان، ختم عراجي:"بالتأكيد لا حكومة في لبنان، فهم قادرون اليوم على القيام بكل ما يريدون في ظل حكومة تصريف الاعمال هذه ، فلماذا سيشكلون حكومة؟، فالحكومة الجديدة لن تناسبهم وموقفهم هكذا افضل بكثير، ومن خلال هذا يمكن القول ان البلد في طريقه الى الهاوية". موقع الكتائب

 

طالب الاجهزة الامنية و"حزب الله" بتوضيح ما جرى في زحلة/ســليم عون: الامن الذاتي للحزب يكمّل عمــل الدولــة

المركزية- شهدت مدينة زحلة، ليل امس، توترا بعد ان تصدى اهالي المدينة لمحاولة مدّ شبكة اتصالات لـ"حزب الله" يقال انها قديمة تمّ انشاؤها منذ ثلاث سنوات وتدخل الى رياق والكرك ومنها الى ضهور زحلة، حيث تولت اربع فرق تابعة لـ"حزب الله" صيانتها على اربع ريكاراتـ وحملوا معهم كابلات جديدة لاصلاح ما لم يعد يصلح منها. تزامنا، نزل انصار "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" واهالي زحلة الى الشارع ليتصدوا لما حصل ولم يخرجوا من الشارع الا بعد توقيف اعمال الصيانة وبعد اتصالات حثيثة جرت على اعلى المستويات في الدولة من اجل تهدئة الاهالي. وتمّ توقيف اربعة عناصر من الحزب، هم: نُعم ابو زيد، مهدي ريا، محمد عقيل واسماعيل اسعد الذين تمّ اخلاء سبيلهم بعد نصف ساعة وتولّى المسؤول الامني للحزب في المنطقة تسلّمهم. واكد رئيس بلدية زحلة جوزف المعلوف "ان البلدية لا علاقة لها بالأمر والأشغال تجري على الطريق العام، وبالتالي، المسؤولية تلقى على عاتق وزارتي الاتصالات والأشغال". وفي هذا الاطار، طالب النائب السابق سليم عون في حديثٍ لـ"المركزية" بـ"اصدار بيان رسمي من قبل الاجهزة الامنية المعنية التي تتولى مهمة التحقيق بهذه الحادثة، كما نطالب "حزب الله" ايضا بإصدار بيان يشرح فيه تفاصيل ما يحصل"، مؤكداً "ان "التيار الوطني الحرّ" حصل على معلومات عن هذا الموضوع، لكنه لن يعلّق على ما جرى ما لم تصدر الوقائع بشكل رسمي، ولا يكفي ان يوضحوا لنا فقط ما يجري". واكد "ان هذا الخطّ عمره سنوات وليس جديدا وفق المعلومات الاولية وننتظر توضيحا من الاطراف المعنية في هذا الشأن لنبني على شيء مقتضاه ولا نستطيع ان نبني موقفنا على ردّة فعل يمكن ان تكون مفتعلة"، مشيراً الى "ان بعد الحادثة تواصلنا مع "حزب الله" لكن افادتهم لا تكفينا ليوضحوا الامر رسميا، خصوصا انهم يمتلكون التفاصيل كافة والامر لم يعد خافيا على احد اذا ليفسروا للرأي العام ما جرى".

ورداً على السؤال، قال عون "البيان الذي من المتوقع ان يصدر من الجهتين او احداهما يظهر لنا اذا كان الفريق السياسي الآخر افتعل هذا التوتر ليغطي فشله في النواحي كافة وهو لا يملك سوى رفع الشعارات بحماية زحلة، حيث يحاول نواب هذا الفريق استنهاض الرأي العام، اليوم، كما يحاول تغطية امور عدّة تحصل في المنطقة وهي تمثّل الخطر الحقيقي الذي يهددنا من اعمال ارهابية وتكفيرية تحصل على حدودنا وفي الداخل اللبناني"، مناشداً الدولة "ان تقوم بعملها وتوضح لنا ما يحدث فمعلوماتنا تقول انهم يقومون بصيانة الخط القديم الذي لا تعود ملكيته للدولة".

وعن ظاهرة الامن الذاتي لـ"حزب الله"، اعتبر "ان المناطق المعرضة للانفجارات والسيارات المفخخة بحاجة الى حمايتها من قبل الدولة"، مشيراً الى "اننا نرفض هذه الظاهرة لكن اذا كانت الدولة عاجزة عن الحماية عندها نقوم باتخاذ الاحتياطات لنكمّل عمل الدولة لا لنأخذ مكانها".

 

عضو كتلة 'المستقبل” غازي يوسف: الامن الذاتي يضر بسمعة 'حزب الله” في بيئته وعليه ان يعطي الدولة حقّها

أقرّ وكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم في الرياض الأحد، توصيات بمتابعة معاملات 'حزب الله” المالية والتجارية ومكافحة الإرهاب، على أن ترفع إلى وزراء الداخلية الخليجيين، في خطوة تشكل ضغطا اضافيا على الحزب، بعد ادراج الاتحاد الاوروبي جناحه العسكري على لائحة الارهاب. وتعليقا على الموضوع، قال عضو كتلة 'المستقبل” غازي يوسف لـ”المركزية”، 'يتأكد يوما بعد يوم ان انغماس 'حزب الله” في الحرب الدائرة في سوريا أمر خاطئ، استجلب اليوم اجراءات من الدول العربية، للتحقيق في الاموال التابعة لـ”حزب الله”، ومن هنا نجدد مطلبنا الاساسي وهو النأي بالنفس وعدم التدخل في سوريا، ما يجنّب لبنان واللبنانيين جميعا، الضغوط المفروضة علينا اليوم”. وعما اذا كانت هذه الاجراءات ستؤثر على صورة لبنان في الخارج او حتى على الاقتصاد اللبناني، أجاب 'أظن ان هذه الاجراءات ستكون محصورة بمصالح 'حزب الله” في الخليج، وستكون موضع تضييق شامل ومستمر. لكن أتمنى الا يدفع بعض اللبنانيين العاملين في الخليج ثمن ما يقوم به 'حزب الله”، خصوصا واننا بلد مذهبي للأسف”. وعن تدابير الامن الذاتي التي يتخذها 'حزب الله”، رأى يوسف ان 'الامن الذاتي يولّد نوعا من التمادي في استخدام بعض الاحزاب لقوتها وصلاحيتها، وهو يولد تململا لدى كل القاطنين في المناطق المعنية”، مضيفا 'أظن انها ستضرّ أكثر فأكثر بصورة وسمعة 'حزب الله” في بيئته حتى، وأظن ان بات من الضروري ان يعاود 'حزب الله” قراءة ما يقوم به من اجراءات وان يعطي الدولة حقّها كي تقوم بعملها كاملا”. وعما اذا كانوا سيشاركون في اي حوار مستقبلي، قال 'موقفنا واضح في دعم اي حوار يمكن ان يريح اللبنانيين، ولكننا حددنا ايضا المواضيع التي يجب ان تبحث، فنحن ضد طاولة حوار تبحث في مسألة تأليف الحكومة، هذا عمل دستوري ومؤسساتي يخص رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، لذلك فان جدول اعمال هذه الطاولة مهم جدا ويجب ان تبحث في الاستراتيجية الدفاعية وضرورة النأي بالنفس”.

 

عضو كتلة 'المستقبل” النائب سمير الجسر : لماذا لا يسمح 'حزب الله” للجيش بفرض الامن في مناطقه؟

جدد رئيس لجنة 'الدفاع الوطني والداخلية والبلديات” النيابية عضو كتلة 'المستقبل” النائب سمير الجسر رفضه 'لظاهرة 'الامن الذاتي” والاجراءات التي يتّخذها 'حزب الله” في الضاحية الجنوبية وبعض المناطق اللبنانية بمعزل عن الدولة”، مؤكداً ان 'لا امن الا الذي توفّره القوى الامنية الشرعية”. وقال لـ”المركزية” 'حزب الله” يتحدث دائماً في شكل ايجابي عن الجيش ويُعلن ان ثقته كبيرة به، لماذا اذاً لا يسمح للجيش بفرض الامن في المناطق اللبنانية كافة بدلاً من 'الامن الذاتي” الذي يُنفّذه؟” واذ دان ما يُشاع عن 'مدّ شبكة اتصالات تابعة لـ”حزب الله” في زحلة”، شدد على 'عدم جواز القبول بهذا الامر والتعدّي على سيادة الدولة”.واكد رداً على سؤال عن دور لجنة الدفاع في هذا السياق نقوم بما نستطيع القيام به ضمن حدود صلاحياتنا في شأن اجراءات 'الامن الذاتي”. الى ذلك، شدد الجسر على ضرورة 'مناقشة المواضيع الاساسية كالسلاح والاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار والتي من اجلها اُنشئت هذه الطاولة”.

 

ماروني : لن تمر دويلة حزب الله في زحلة

وطنية - اعتبر النائب إيلي ماروني في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,5" أن "مد شبكة لحزب الله في زحلة ممنوع ولن نرضى بمرور دويلته في المدينة". وقال :"حاولنا ضبط الإيقاع أمس لأنه كان هناك توتر شديد من جهة الأهالي وشباب الكتائب والقوات الذين يرفضون الإعتداء على أرضنا وكرامتنا ليلا. لقد بقينا على الأرض الى ان انسحب المسلحون، لا أقول التقنيون، لأن السيارات كانت من دون أرقام وفيها عدد كبير من المسلحين، وقد أخذنا وعودا من قيادات أمنية وسياسية أنه ستجري اليوم إتصالات على أعلى المستويات لمعالجة الموضوع". وتحدث ماروني عن مؤتمر صحافي سيعقد اليوم لإعلان الرفض التام لمرور شبكة حزب والله في زحلة. وردا على سؤال قال:" في البداية أبلغني مرجع أمني كبير انه تم توقيف ستة أشخاص من الذين كانوا يمدون الشبكات. ولكن في اتصال ثان معه، طلب مني مراجعة بيروت لأنه ليس باستطاعته أن يقوم بأي شيء".

 

توصيات" خليجية لمعاقبة حزب الله بعد تدخله بسوريا

 توصل وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي إلى "توصيات" سيصار إلى رفعها للوزراء في اجتماعهم المقبل تتعلق بسبل "مكافحة الإرهاب" والتصدي لنشاطات حزب الله على ضوء تدخله في سوريا ودول خليجية، وذلك دون الكشف عن طبيعتها بانتظار إقرارها رسميا. وجاءت التوصيات بنهاية الاجتماع الاستثنائي الثاني لوكلاء وزارات الداخلية الذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض الأحد، وتخلله إلقاء وكيل وزارة الداخلية البحرينية، اللواء خالد بن سالم العبسي كلمة أكد فيها أن هدف الاجتماع "بحث السبل الكفيلة بتنفيذ قرار المجلس الوزاري باتخاذ إجراءات ضد أي مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون."

ولفت العبسي إلى أن المجتمعين تدارسوا "مقترحات وتوصيات فريق العمل من المختصين بالعمليات المالية ومكافحة الإرهاب التي قُدمت في الاجتماع الذي عقد في العاشر من يوليو/تموز الماضي وآليات تنفيذها."

وأوضح أن مملكة البحرين "بدأت في سن تشريعات ضد الأعمال الإرهابية" بينها مرسوم بشأن تنظيم جمع المال، وآخر يشدد العقوبات على الأعمال الإرهابية، إضافة إلى وضع قواعد لاتصال الجمعيات السياسية بالأحزاب أو التنظيمات الأجنبية، مذكرا بأن بلاده وضعت الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية, "بعد الحصول على أدلة تؤكد ضلوعه في أعمال إرهابية." بعد ذلك ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، العقيد هزاع مبارك، كلمة لفت فيها إلى أهمية الاجتماع وأثره على "الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة، والعالم العربي والدولي بشكل عام" مضيفا أن دول الخليج أدانت "التدخل السافر لحزب الله في سوريا،" ووعد أمين عام الحزب، حسن نصرالله بـ"تغيير المعادلة في المنطقة." وأوضح الهاجري أن فريق العمل الذي جرى تكليفه في الاجتماع السابق "توصل إلى عدد من التوصيات" التي جرى عرضها أمام المجتمعين للنظر بها تمهيداً لرفع النتائج إلى الاجتماع المقبل لوزراء الداخلية بدول المجلس، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.المصدر: CNN

 

فريق جرائم الحرب في سوريا يحقق في 14 هجوما كيماويا مزعوما

قال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيقات بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين إن اللجنة تحقق في 14 هجوما مزعوما بأسلحة كيماوية أو مواد كيماوية في سوريا منذ أن بدأت تراقب انتهاكات حقوق الانسان في البلاد في سبتمبر ايلول عام 2011. وأضاف أيضا أن سوريا وجهت الدعوة لعضو اللجنة كارلا ديل بونتي لزيارة سوريا بصفتها الشخصية إلا أن اللجنة تريد زيارة رسمية تشمله. وقالت ديل بونتي إنه من المعتقد أن الدعوة وجهت لها لأنها قالت في آيار (مايو) إن هناك مزاعم بأن جماعات المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية.

 

لافروف: اي مشروع قرار يهدد سوريا يمكن ان يفشل الاتفاق مع واشنطن

وطنية - أكدت روسيا اليوم انها مقتنعة بان الولايات المتحدة ستلتزم اتفاق جنيف حول ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية، لكنها حذرت من ان "اي مشروع قرار في مجلس الامن يتضمن تهديدات ضد سوريا يمكن ان يفشل المحادثات". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امام الصحافيين: "أنا اكيد انه على الرغم من كل التصريحات الصادرة عن بعض العواصم الاوروبية، فان الجانب الاميركي سيلتزم بدقة ما اتفق عليه"، مضيفا ان التلويح بتهديدات يمكن ان "يفشل" عملية المحادثات حول سوريا.

 

نتنياهو ينقذ الأسد ويشجع الأميركيين على القبول بالاقتراح الروسي

 ذكر تقرير نشرته صحيفة "الوول ستريت جورنال" ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شجع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية على القبول بالاقتراح الروسي لتجريد سوريا من السلاح الكيميائي.

واشار التقرير الى ان إسرائيل كانت تشارك مخاوف الأميركيين من ان يؤدي الهجوم العسكري ضد الأسد الى تقوية التنظيمات المسلحة القريبة من القاعدة والسماح لهم بالسيطرة على مخازن السلاح الذي يملكه الأسد.

في الواقع، فقد وصل التنسيق الامني بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة الى ذروته، خلال الفترة التي كان يجري فيها الاعداد للهجوم العسكري. وقد حرص كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع موشيه يعالون على عدم انتقاد السياسة الأميركية ازاء سوريا. لكن ما ان اعلن وزير الخارجية الروسي والأميركي التوصل الى اتفاق بشأن تجريد سوريا من السلاح الكيميائي اعرب المسؤولون الإسرائيليون عن رضاهم عن الاتفاق. لكن من جهة اخرى فقد ذكر وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس المقرب من نتنياهو ان رئيس الحكومة الإسرائيلية قلق من عدم التزام الأسد بتعهداته.

 

الاسد مجرم حرب

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى لـ”الراي”، ان “المجموعة الدولية تعمل على تحضير ملفاتها حيال مستقبل الوضع في سوريا استناداً الى توقيع دمشق المرتقب على اتفاقية نزع الأسلحة الكيماوية والتقرير المنتظر للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية استخدام القنابل الكيماوية ضد المدنيين في سوريا والاتجاه الى اعتبار الرئيس بشار الاسد مجرم حرب”. وأكدت المصادر ذات الصلة الوثيقة بالملف السوري ان “هذه الخطوة من شأنها، ليس فقط منْع الاسد من خوض الانتخابات الرئاسية في الـ 2014، بل ملاحقته من العدالة الدولية كمجرم حرب عاجلاً ام اجلاً وحتى بعد انتهاء الحرب في سوريا”، مشيرة الى ان “مسار الملف الكيماوي في سوريا سيرتّب نتائج من شأنها ان تبدأ بالظهور تباعاً، وخصوصاً في ضوء المباحثات القائمة بين واشنطن وموسكو”. وعن امكان دعم المعارضة كتعويض عن الغاء العملية العسكرية الاميركية، اشارت الى ان “مؤتمر جنيف – 2 لم يُحدَّد موعده بعد لأن الاوضاع على الجبهات بين قوات النظام وقوات المعارضة غير واضحة”، لافتة الى ان “وزير الخارجية الاميركي جون كيري لم يحمل في ملفاته الى لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف ايّ تصور في شأن البدء بالتحضير لجنيف – 2، موضحة ان “كيري صبّ اهتمامه على الملف الكيماوي وطريقة تنفيذ المقترح الروسي، الذي كان ادى الى وقف قرع طبول الحرب”.

ولاحظت المصادر الديبلوماسية الغربية ان “الدعم العسكري للمعارضة السورية لم يتوقف للحظة، قبل أزمة الكيماوي وبعدها”، كاشفة ان “هناك ما بين 600 و800 مليون دولار شهرياً تنفقها الدول المعنية باسقاط الرئيس السوري ونظامه على قوى المعارضة، وهي مبالغ غالباً ما تُخصص للسلاح والمعدات اللوجستية والاستحكامات والصيانة والرواتب والمراكز الصحية والمستشفيات الميدانية”، مشيرة الى ان “اكثر هذه الاموال تأتي من دول خليجية مجاورة، وتالياً فان الدعم للمعارضة لم يتوقف يوماً ولن يتوقف قبل احداث تغييرات ميدانية مؤثرة”. وتحدّثت هذه المصادر عن الاسباب التي كانت دفعت بالمجتمع الدولي الى القبول بالمبادرة الروسية وتلقُّفها، وأبرزها:

“اولاً: ان الرئيس باراك اوباما يفضّل ان لا يخوض اي حرب في عهده، وهو ما عبّر عنه سلوكه المتمهل حيال الملف السوري، لا سيما خلال ازمة الكيماوي رغم قرقعة السلاح والضوضاء التي بدا معها الشرق الاوسط وكأنه على شفير عملية عسكرية.

ثانياً: موقف ايران الصارم، الذي أبلغته طهران الى موسكو والى واشنطن ايضاً، بأنها ستعمد الى قفل مضيق هرمز، كشريان حيوي لعبور ناقلات النفط، وبأن منطقة الخليج برمّتها ستكون تحت مرمى الصواريخ الايرانية في حال تطوّرت العملية العسكرية ضد سوريا.

ثالثاً: النتائج الاقتصادية للحرب وكلفتها، لأنه رغم ابداء دول عربية استعدادها لتحمل نفقات الحرب، فان الدول الغربية كانت مرتابة من التوقعات التي تتحدث عن انه مع اول صاروخ سيسقط على سوريا ستصاب البورصات بالانهيار ويرتفع سعر برميل النفط ليتجاوز عتبة السماء.

رابعاً: الخيار السيئ والاسوأ في تحديد طبيعة الضربة العسكرية، فاذا جرى ضرب نظام الاسد ومعه “القاعدة” وأخواتها ستتعرّض الولايات المتحدة لانتقادات من حلفائها، واذا تم تجنّب استهداف الاسلاميين المتشددين تكون واشنطن تكرر تجربة افغانستان عندما دعمت اسامة بن لادن لمجابهة القوات السوفياتية”. وختمت المصادر بأن “هذه الاسباب وسواها غلّبت الخيار الديبلوماسي عبر ملاقاة المجموعة الدولية للمقترح الروسي في شأن السلاح الكيماوي، والذي سيكون محور التوجهات في المرحلة المقبلة”. الراي

 

تقرير الأمم المتحدة: الكيميائي استخدم ضد مدنيين بشكل واسع بريف دمشق

وطنية - اكد تقرير محققي الامم المتحدة حول السلاح الكيميائي في سوريا، "استخدام الكيميائي ضد المدنيين وعلى نطاق واسع في معضمية الشام وعين ترما وزملكا، في ريف دمشق". واوضح التقرير الذي قدم الى مجلس الأمن، ان "البيئة في المناطق المستهدفة تؤكد استخدام غاز السارين"، مشيرا الى انه "تم اجراء 50 مقابلة مع ناجين وعاملين في فرق طبية، كما تم فحص عينات من الدم والبول تؤكد التعرض للسارين بنسب كبيرة". واعلن "استمرار البحث في مزاعم أخرى لاستخدام الكيميائي في سوريا".

 

تقرير دولي يتهم حزب الله بارتكاب جرائم حرب في سوريا/التقرير سيعرض على مجلس حقوق الإنسان ويوصي بإحالة الملف السوري إلى "الجنائية"

دبي - قناة العربية/اتهمت لجنة التحقيق الدولية حزب الله بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان الذي تحدث عن تورط أطراف مسلحة إقليمية في الصراع السوري على أساس طائفي. واتهم تقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية في أحداث القصير، ميليشيا حزب الله بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. التقرير سيعرض على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ويوصي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم. ولم يخف حزب الله تورط مقاتليه في الحرب في سوريا، وخاصة في معركة القصير على الحدود اللبنانية.

ولكن الجديد اتهامات وجهتها لجنة التحقيق الدولية المستقلة للحزب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان الذي تحدث عن تورط أطراف مسلحة إقليمية في الصراع السوري على أساس طائفي.واتهم التقرير الحزب باستخدام صواريخ محمولة شديدة التفجير تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وتحدث دماراً هائلاً في المباني.

واتهم ميليشيا حزب الله بالسيطرة على محطات مياه الشرب وقطعها، ما أدى إلى زيادة تدهور الوضع الصحي لسكان المدينة وجعلها عرضة للأمراض.

وتحدث التقرير أيضاً عن استحالة معالجة المصابين بسبب القصف المتواصل ورفض قوات النظام السماح لسيارات الإسعاف بالدخول.

وقالت اللجنة إن معارك القصير بدأت بعد أن شنت القوات الحكومية ومقاتلو حزب الله هجوماً واسعاً في المنطقة بين الرابع من إبريل والثامن من يونيو، لدفع مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب، وخلفت ما لا يقل عن 500 قتيل من مقاتلي المعارضة، وجرح نحو ألف آخرين.

السعيدي: المشكلة تكمن في الفيتو الروسي

وتعليقاً على الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، صالح السعيدي، لنشرة الرابعة على قناة العربية، إن "التقرير هو إدانة لما فعله حزب الله في القصير السورية، ولكن سلسلة الإدانات لن تؤثر برأيي الآن في نظام الأسد ولا في حزب الله، وهذا التقرير هو توثيق دولي فقط لجرائم حزب الله في سوريا". وقال السعيدي إنه "ما دام هناك الفيتو الروسي فإن النظام السوري مستمر في مثل هذه الممارسات ولن يلتفت لكل هذه الإدانات، سواء جاءت من جهات دولية أو إقليمية أو حتى مجالس حقوق الإنسان".وسجل السعيدي أن "هناك تردداً غربياً وأميركياً وخوفاً لدى الغرب من وصول جماعات غير منضبطة ومتطرفة إلى الحكم لو يسقط نظام الأسد، وهذا للأسف عقد من الأزمة السورية، وهو من سوء حظ الشعب السوري".

 

تقرير المحققين: الغوطة قصفت بصواريخ يملكها الأسد/التقرير يؤكد استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين وعلى نطاق واسع في سوريا

دبي - قناة العربية/كشف مراسل قناة العربية في نيويورك، طلال الحاج، اليوم الاثنين، أنه قد تم تأكيد استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين على نطاق واسع في سوريا، وذلك ضمن بعض الحقائق التي وردت في تقرير مفتشي الأمم المتحدة الذي تم رفعه إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. وأشار تقرير المحققين إلى استخدام صواريخ يملكها النظام السوري في قصف غوطة دمشق، كما أن قذيفة مدفعية من طراز إم 14 استخدمت في القصف بالكيمياوي. وأضاف التقرير أنه قد تم استخدام الكيمياوي في معضمية الشام وعين ترما وزملكا، وقد أكدت البيئة في المناطق المستهدفة استخدام غاز "السارين". وقد عرض التقرير صوراً للصواريخ التي استخدمت في القصف الكيمياوي على غوطة دمشق. وأكد التقرير أنه قد تم إجراء 50 مقابلة مع ناجين وعاملين في فرق طبية، كما تم فحص عينات من الدم والبول للمصابين تؤكد التعرض لغاز "السارين" بنسبة كبيرة.

وقد ضم التقرير صوراً توضح إصابات بالكيمياوي بين الناجين.

 

فيديو يكشف تواجد الحرس الثوري الايراني مع قوات الأسد/التلفزيون الهولندي بث لقطات لفيلم وثائقي عن العناصر الإيرانية المقاتلة في سوريا

دبي - سعود الزاهد /العربية/بث التلفزيون الهولندي لقطات مصورة، تثبت تواجد قوات من الحرس الثوري الإيراني في سوريا والقتال إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة المسلحة. اللقطات التي تعرضها "العربية.نت" ضمن هذا التقرير، هي جزء من فيلم وثائقي للمنتج الإيراني "هادي باغباني"، الذي قتل في كمين في سوريا. وكان هادي باغباني سافر إلى سوريا بمعية ثلاثة أشخاص آخرين، لينتج فيلماً وثائقياً حول العناصر الإيرانية المشاركة في القتال الدائر هناك، إلا أنه قتل في يوم الاثنين 19 أغسطس 2013 في ضواحي دمشق في كمين نصب للمجموعة التي كان يرافقها، ونقل جسده بعد أيام إلى مسقط رأسه "بابلسر" في إقليم مازندران شمالي إيران.

 حيدري مقاتل من الحرس الثوري الإيراني في سوريا وكانت محطات تلفزيونية أجنبية بثت 6 مقاطع مصورة للفيلم الوثائقي الذي لم يكتمل، نظراً لمقتل منتجه على ما يبدو.

الحرس الثوري في سوريا

وفي بعض المقاطع يظهر شخص إيراني يدعى "إسماعيل حيدري" - أحد القادة الميدانيين للقوات الموالية لبشار الأسد - حيث يشرح تفاصيل التنسيق بين القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا مع الجيش الحكومي السوري.

و"حيدري" الذي يظهر في الفيديو كمقاتل هو نفسه "حيدري" الذي دفن في مدينة آمُل في إقليم مازندران بعد يومين من دفن منتج الفيلم "باغباني". وكانت السلطات أعلنت حينها أن "حيدري" منتج سينمائي قتل على يد إرهابيين، إلا أن السلطات لم تحدد هوية هؤلاء الإرهابيين المزعومين، ولا المكان الذي لقي "حيدري" حتفه فيه.. ولكن ظهوره في الوثائقي غير المكتمل يكشف أنه قتل في سوريا.

والصورة المحمولة في يد المشاركين في مراسم تشييع ودفن "حيدري" تؤكد أنه كان عضواً في الحرس الثوري الإيراني- فرع إقليم مازندران. ومن خلال متابعة قصيرة للصور والتواريخ يتبين أن المصور هادي باغباني وعضو الحرس الثوري إسماعيل حيدري قُتلا في يوم واحد، بالقرب من دمشق الأمر الذي لم تشر إليه وسائل إعلام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا من بعيد ولا من قريب.

مثير للسخرية

وفي الوقت الذي يرى المراقبون فيه هذه اللقطات المصورة إثباتاً قاطعاً يحسم النقاش حول التدخل المباشر للقوات الإيرانية من عدمه في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد ضد معارضيه، فند ثلاثة من أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، ما تم تداوله حول هذا الأمر . وقال علاء الدين روجردي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، حول الفيلم الوثائقي غير المكتمل لهادي باغباني: "إن الأفلام التي تبث على أنها بخصوص تواجد الحرس الثوري في سوريا ما هي إلا كذب محض.. وكلام مثير للسخرية." ووصف عضو آخر في اللجنة البرلمانية نفسها، إسماعيل كوثري، وهو ضابط سابق في الحرس الثوري، بثّ هذا الفيلم الوثائقي بالحرب النفسية ضد بلاده، مؤكداً أن إيران لم ترسل أي مقاتل إلى سوريا، بل زودت سوريا بتجاربها فقط . والتحق بهما عضو آخر في نفس اللجنة البرلمانية "إبراهيم آقا محمدي"، حيث اعتبر أن بث هذا الفيلم "يهدف إلى تخطيء الرأي العام الدولي وإظهار أن الأسد لن يبقى في الحكم إلا نتيجة دعم الحرس الثوري الإيراني له"، مؤكداً هو الآخر أنه "لا يوجد عنصر واحد من عناصر الحرس الثوري على الأراضي السورية". وكشف موقع "دكربان"، المتخصص في الشؤون الإيرانية، عن مقتل 11 من عناصر الحرس الثوري في سوريا، وذلك بحسب ما توفر لهذا الموقع من معلومات حول عدد القتلى الإيرانيين في سوريا .

 

سـليمان تابع الامن مع شربل ومع اللواء ابراهيم ملف اعزاز

المركزية- عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل للأوضاع الامنية والخطوات والتدابير التي تتخذها الوزارة خصوصاً على مستوى دور البلديات في القرى لحفظ الامن وسلامة المواطنين. وتناول الرئيس سليمان مع وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس التطورات السياسية والحكومية الراهنة، وتسلًم منه كتّيباً عن مشاريع وانجازات حققتها الوزارة بالنسبة الى الاقتصاد الوطني. كذلك اطلع من رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر على عمل المجلس واهمية السرعة في بت القضايا والملفات المرفوعة امامه. واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على آخر التطورات المتعلقة بمخطوفي اعزاز وعلى التدابير المتخذة على الحدود في شأن ضبط موضوع النازحين من سوريا وتنظيمه. ومن زوار بعبدا قنصل سيراليون في لبنان سمير حسين منصور، وقائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد عبدو نجيم والعميد جوزف نجيم اللذين شكرا له تعزيته بوفاة والدهما.

 

 جدد مطالبة "حزب الله" الدولة بتحمل مسؤولياتهــــا

الحديث عن امن ذاتي مغاير للواقع وافترائــــــي

فنيش: التخلي عن المشاركة والمعادلة الثلاثية غير وارد

المركزية- اكد وزير الدولة لشوؤن التنمية الإدارية محمد فنيش لـ"المركزية" ان كل كلام عن الامن الذاتي هو مغاير للواقع ولم يكن لدينا في اي يوم من الايام تفكير مماثل والجميع يعرف اننا قمنا بواجبنا وحررنا الجنوب وسلمناه بالكامل الى الدولة ومن دون منة، وهذا يعكس تفكيرنا ومشروعنا وثوابتنا وممارساتنا، ودورنا كان ولا يزال تحرير الارض والدفاع عنها ما دامت الدولة غير قادرة على الدفاع عن الارض في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وهذا دورنا الاساسي كمقاومة وما عدا ذلك ليس هناك من تنافس مع الدولة او انتقاص لدورها، على العكس نحن نطالبها بالحضور بكل مؤسساتها". واضاف فنيش :"طرأ امر يتعلق باستهداف الناس وقتلهم من قبل مجموعات وتيارات معروفة وهذا الامر حصل في متفجرتي الضاحية ما اوقع شهداء وجرحى ودمار، ونحن طلبنا من الدولة واجهزتها القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها وتبلغنا في المقابل عدم جهوزية الاجهزة لتولي هذه المهمة، وهذا الكلام لم يعد سراً وتبلغناه خلال اللقاءات والاتصالات، وما يجري اليوم هو تطوع اولاد هذه المناطق الذين يقومون برقابة ذاتية على حركات السيارات لتجنيب منطقتهم قدر المستطاع اي عمل اجرامي جديد". واشار الى ان الحديث عن امن ذاتي كلام افترائي لا يعكس طبيعة وحقيقة هذه الاجراءات ونحن نجدد مناشدتنا ومطالبتنا الدولة واجهزتها القيام بواجباتها اليوم قبل الغد ونحن ندعمها، والمشكلة انها غير جاهزة لا بالعديد ولا بالعتاد للقيام بهذه المهمة، وحتى ذلك الحين هل نمنع الناس من المراقبة ومن مراقبة احيائها فلن نترك اهلنا عرضة للقتل والاستهداف وفريسة سهلة لقوى الاجرام والتكفير، فهذا لا يجوز لا بالمنطق ولا بالعقل ولا بالشرع".

وعن الاشكالات التي تحصل على الحواجز داخل الضاحية الجنوبية، شدد فنيش على "انها حوادث فردية تحصل هنا وهناك ويتم العمل على تضخيمها والتهويل كأن القيامة قامت وهذه حملة مبرمجة".

وحول موقف "حزب الله" من مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية، لفت الى ان الرئيس بري يسعى دائما من خلال مسؤوليته الوطنية وحرصه على ايجاد الحلول لمنع تفاقم الامور ولذلك هو عرضة للاتهامات والافتراءات والتجنيات، كل ما يطلبه الرئيس بري هو الجلوس الى طاولة الحوار للاتفاق خلال فترة زمنية بسيطة على ما يمكن الاتفاق عليه والنقاط التي تبقى خلافية ننظم الخلاف حولها، لكن للاسف الفريق الآخر لا يريد الحوار ومنطقه منطق الغائي ويراهن على متغيرات وهمية لفرض مشروعه السياسي على البلد ما يسبب ضررا على مصالح الناس وتعطيل المؤسسات".

وعن الحكومة وتطوراتها حمّل فنيش 14 آذار وتيار المستقبل مسؤولية تعطيل التأليف عبر وضع شروط تصاعدية واستبدال الشروط بشروط اخرى وكلها ادوات للضغط لدفعنا الى التخلي عما نراه مناسباً للبلد وعن مشاركتنا الفاعلة والمشروعة، وكذلك التخلي عن المقاومة وسلاحها وهذه اساليب والأعيب مبتذلة لا تناسب وضع البلد". وعن اشتراط حزب الله وحلفائه في 8 آذار المعادلة الثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة في اي حكومة شدد على ان، كل الحكومات من العام 2005 تضمنت هذه المعادلة فماذا استجد كي نغيرها؟ هذا ليس وارداً اطلاقاً".

 

إصابة 4 مواطنين بجروح في إطلاق نار في القبة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض أن ملثمين على دراجة نارية قاموا بإطلاق النار على مقهى حاتم الورد في محلة القبة في طرابلس، مما أدى إلى إصابة صاحب المطعم حاتم الورد و3 مواطنين، هم: خالد الجعيدي، زياد الجعيدي، وأبو نظير كعكوز. و نقل الجرحى إلى مستشفى المنلا، للمعالجة. وحضرت عناصر من الجيش اللبناني وفرضت طوقا أمنيا، وفتحت تحقيقا في الحادث.

 

العجوز: حزب الله يعمل على شل ما تبقى من مؤسسات الدولة

وطنية - إعتبر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز في تصريح "أن االحال الذي وصلت إليه البلاد لا يمكن التغاضي والسكوت عنها أبدا. فحزب الله يتحكم بكل مفاصل الدولة ويعمل على شل ما تبقى من مؤسساتها الرسمية إمعانا في الفراغ الذي يسعى إليه على كل المستويات". وأكد "أن حزب الله تحول منذ زمن بعيد الى ميليشيا، أما اليوم فهو يعتبر(... )منظمة متمرسة، تمارس كل أنواع الترويع والترهيب دون رادع أو أي إعتبار للمواطنين اللبنانيين. فمن صيغة الإسعافات الأولية التي أعلن عنها النائب محمد رعد تعليقا على حواجز حزب الله في المناطق، مرورا بتأكيد نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم بأن أعمالهم هي أمن ذاتي يفتخر به.. وصولا الى إستمرار التعدي على مختلف المناطق وإستفزاز أهلها كما حصل مؤخرا بمد شبكات سلكية خاصة في زحلة، والإعتداء على الصحافيين والمدنيين وإنتهاك أمن البلاد بذريعة العمل المقاوم.. وأمام هذا المشهد، فنحن نقرع جرس الإنذار الوطني والقومي لوقف تلك الأعمال الغوغائية التي لامست بل تعدت كل الخطوط الحمر".

 

وقع سـلفة بـ1210 مليـارات لدفع الرواتب والاجور/ميقاتي: استمرار الوضعية الحكومية يزيد الملفات تعقيداً

المركزية- أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام زواره في السرايا اليوم "ضرورة تمسك جميع الاطراف بالايجابية من اجل التوافق على تشكيل حكومة جديدة، لأن إستمرار الأوضاع على ما هي عليه راهنا سيزيد من تعقيد التحديات والملفات المطروحة، لا سيما على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمالية". وقال: إن حكومة تصريف الأعمال، على الرغم من مواكبتها الكاملة لكل متطلبات المرحلة، لا يمكنها القيام بدور الحكومة المكتملة الأوصاف الدستورية، كما أن أي حلول يتم إعتمادها لتسيير عجلة الدولة، ضمن المعطيات الدستورية والقانونية، تبقى ناقصة، خصوصا أن مفهوم تصريف الأعمال وضع في الدستور لآجال قصيرة. وأشار الى" أن الحوار بين اللبنانيين مسالة أساسية من أجل التوافق على المواضيع الخلافية المطروحة وكيفية مقاربة ومواكبة تحديات المرحلة الراهنة محليا ودوليا، بكل تعقيداتها ومخاطرها ". ولفت الى" أنه كان يزمع إطلاق مبادرته الحوارية هذا الاسبوع بعدما انجز وضع مسودتها، الأ أنه سيتريث في الاعلان عنها الى حين إتضاح نتائج المبادرات المطروحة،ولعدم زيادة التعقيدات في المشهد السياسي اللبناني". وكان الرئيس ميقاتي وقع اليوم مشروع مرسوم باعطاء وزارة المالية سلفة خزينة بقيمة 1210 مليارات ليرة لتأمين العجز في الرواتب والاجور وملحقاتها ومعاشات التقاعد العائدة لمختلف الادارات العامة لنهاية العام2013، والناتجة عن الفرق بين ارقام موازنتها لعام 2005 ومشروع موازنة العام 2013 وبين الانفاق الفعلي لهذا العام.  وإستقبل رئيس الحكومة ممثلة اليونيسف في لبنان آنا - ماريا لوريني التي قالت بعد اللقاء: بداية أود أن اشكر رئيس الحكومة على دعمه الدائم لليونيسيف واهتمامه المستمر بالمسائل المتعلقة بالأطفال. بحثنا التحديات الأساسية التي تواجه لبنان نتيجة الأزمة السورية، واستجابة اليونيسيف للتخفيف من عذاب النازحين السوريين والعائلات اللبنانية المضيفة المهمشة، كذلك أطلعتُ دولته على التزام اليونيسف في الإستجابة لحاجات جميع الأطفال الذين تأثروا بالأزمة، بالتزامن مع استمرار الشراكة الطويلة الأمد مع الحكومة اللبنانية ومؤسساتها.كما بحثنا في نتائج شراكتنا مع مكتب رئيس مجلس الوزراء بالنسبة للإسهام في دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة للنازحين السوريين الأكثر تهميشاً في كل المناطق اللبنانية. كذلك بحثنا في دور اليونيسيف في التدخل من أجل الأطفال اللبنانيين المهمشين على المستوى الوطني وعلى المستوى الخاص بكل حالة منهم، وفي التزامنا العمل على تحسين أوضاعهم في مجال الصحة والتغذية إضافة الى المياه والصرف الصحي والنظافة. وأكدت لرئيس الحكومة والحكومة اللبنانية التزامنا التام في تحريك كل الموارد المتاحة لمواجهة التحديات التي تنتظرنا جميعاً. واستقبل الرئيس ميقاتي عضو البرلمان الأوروبي فيرونيك دو كايسر في حضور سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا إيخهورست.بعد اللقاء قالت دو كايسر: كانت لي فرصة سعيدة أن التقي الرئيس ميقاتي،حيث بحثنا في مسألتين: الأولى المهمة التي يقوم بها لبنان في إستضافة النازحين السوريين بسخاء، والتي لم يعد قادرا على تحملها منفردا، وسأعود الى أوروبا لأعبر عن ضرورة تقاسم هذه المهمة، وأن تنصب جهودنا لمساعدة لبنان في هذا المجال، بطريقة تحقق نتائج ملموسة، لأن الوضع الحالي بات صعبا. لقد قمت بالأمس بزيارة البقاع ومخيم شاتيلا في بيروت ووجدت الظروف فيهما صعبة.

أما المسألة الثانية التي بحثناها فهي التعبير عن الموقف الأوروبي الى اللبنانيين حول اهمية تأليف حكومة سياسية قوية بأسرع وقت في هذا الظرف المتأزم. من المهم أن تكون هناك حكومة سياسية قوية رغم أنها لن تحُل كل تعقيدات الأزمة. نحن في اوروبا سنساعدكم، لكن مهمة تأليف الحكومة هي من واجب اللبنانيين وهذه مسألة ملحة في الوقت الراهن. واستقبل الرئيس ميقاتي وزير البيئة ناظم الخوري وبحث معه شؤون وزارته. ثم سفير كوريا الجنوبية لدى لبنان بيونغ غي كيم في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية في بيروت.

 

سلام تبلغ رسالة تضامن فرنسية/باولي اكد دعم سليمان والجيـش

المركزية - إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي وتم عرض للاوضاع والتطورات الجارية في لبنان والمنطقة . بعد اللقاء قال باولي "تشرفت بزيارة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام، في زيارة صداقة، نقلت خلالها رسالة تضامن من فرنسا مع لبنان، بعد كل المآسي التي أصابت البلاد خلال فصل الصيف، وشملت بيروت وطرابلس. وعبرنا عن تضامننا مع لبنان واللبنانيين،وأكدنا أن فرنسا حاضرة دائماً إلى جانب لبنان، كما اكدنا دعمنا للمؤسسات اللبنانية ولحسن سير العمل فيها.". وشدّد باولي على أهمية "تأليف حكومة وفاقية تستطيع جمع اللبنانيين والتصدي للتحديات التي يواجهها لبنان في ظل التطورات الإقليمية الحالية وتداعيتها وخصوصاً مسألة النازحين" مؤكداً "أن وجود حكومة أمر ضروري في المرحلة الراهنة". وإذ أشار باولي الى أن دعم فرنسا للمؤسسات يمر أيضاً بدعمها للجيش اللبناني، أكد دعم شخص رئيس الجمهورية "الذي هو رمز الدولة ووحدة اللبنانيين" . وقال" إننا نتطلع إلى موعد 25 أيلول الذي سيشهد اجتماعا دوليا في نيويورك لإنشاء صندوق لدعم لبنان، وهو الصندوق الذي أملت فرنسا إنشاءه مع دول أخرى من أجل تأمين المساعدات من الأسرة الدولية للمؤسسات اللبنانية وللإقتصاد اللبناني". وشدد على "أن فرنسا كانت ولا تزال إلى جانب لبنان وإلى جانب أصدقائها اللبنانيين لمساعدتهم في كل هذه القضايا".

والتقى الرئيس سلام رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام ا قدم اليه مجموعة مقالات له على مدى 10 سنوات تحت عنوان "الآمال والآلام".

 

جعجع لـ”النهار”: موضوع الأمن الذاتي هو الأخطر الذي يواجه لبنان ولتأليف حكومة من خارج قوى 8 و 14 اذار

النهار/رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في تصريح لـ”النهار” إن “موضوع الأمن الذاتي هو الأخطر الذي يواجه لبنان، مع أوضاع المنطقة والمعيشة المتدهورة، تتمثل الخطورة في حواجز “حزب الله” وتدابيره في الضاحية الجنوبية ومناطق نفوذه الأخرى مصادراً من خلالها حقاً سيادياً للدولة رغم أنفها وكاسراً بقوة السلاح إرادة غالبية اللبنانيين، بذريعة أن الأجهزة الأمنية الشرعية عاجزة عن حماية الحزب ومناطق نفوذه”.

وأضاف: “أذكر بأن قوى 14 آذار تعرضت، قيادات وجمهوراً، لعشرات من جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال والتفجير وخصوصاً في العامين 2005 و2006 أدت أقله إلى استشهاد 12 شخصية قيادية من الرئيس رفيق الحريري إلى اللواء وسام الحسن، وهناك عشرات من جرائم التفجير آخرها في طرابلس ونرجو أن تكون الأخيرة، وفي 7 أيار 2008 تعرضنا لعملية عسكرية موجهة مباشرة ضدنا. على رغم كل ذلك لم نلجأ يوماً إلى ما لجأ إليه “حزب الله” عند أول تفجيرين في مناطقه. لو سلمنا لحظة بالمنطق الذي يعتمده الحزب، وهو أن الدولة عاجزة، لكان الأمن الذاتي معمماً الآن على كل لبنان، ولأصبحت الدولة في خبر كان”.

ولفت جعجع إلى أن “الاضطرابات الأمنية التي تعيشها بيئة “حزب الله” هي رد فعل على مغامرات الحزب هنا وهناك وعلى غض نظر الدولة عن تلك المغامرات”. ودعاه إلى الخروج من كل المعادلات العسكرية والأمنية والانسحاب من سوريا وتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني. وحض رئيس “القوات” رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام على أخذ المبادرة وتأليف حكومة “لأن هذه هي الطريقة الو حيدة لإنقاذ لبنان وهما المرجعيتان الوحيدتان القادرتان على المبادرة. ومن مسؤولياتهما الإقدام. كذلك على الكتل النيابية أن تتحرك وتتحمل مسؤولياتها. لا يجوز ترك البلد بلا حكومة لأن “حزب الله” يريد حكومة يسيطر عليها كلياً. الحل الوحيد الممكن هو حكومة من خارج قوى 14 آذار و8 آذار. ومطلوب شيء من الشجاعة”.

 

هيل: اتفقت مع عون على أن إعلان بعبدا يوفر أساس مواجهة التحديات للجميع

نهارنت/أعلن السفير الأميركي في لبنان هيل أنه اتفق مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على أن إعلان بعبدا أساس لمواجهة التحديات، مشددا على أن "جميع المجتمعات الدينية يجب أن تكون حرة في ممارسة معتقداتها". وقال هيل بعد لقاء عون في الرابية الإثنين بحسب بيان صادر عن السفارة الأمركية "إلقد بحثنا أيضا إعلان بعبدا، واتفقنا على أنه يوفر الأساس لجميع اللبنانيين للتعامل مع التحديات التي نواجهها اليوم".

أضاف هيل "لقد أكَّدت للعماد عون بأن الولايات المتحدة تؤمن بأن جميع المجتمعات الدينية يجب أن تكون حرة في ممارسة معتقداتها وأسلوب حياتها أينما كانت، وأن تشارك في المؤسسات التي تحكمها".

وشدد على أنه "سوف نستمر في الدعوة إلى حرية وتمثيل جميع الأديان هنا في لبنان تماما كما نفعل في كافة انحاء العالم". وإذ ذكر "إن التنوع هو السمة المميزة للبنان" تابع "نحن ندعم أولئك الذين يسعون للحفاظ على هذه السمة، كما ندين الوحشية التي تحدث ضد المدنيين الأبرياء في سوريا المجاورة ، ويشمل ذلك الهجمات الموجهة ضد الأقليات الضعيفة بما في ذلك المسيحيين". هذا وبحث هيل مع عون "خطر الفساد وتأثير هذا الداء، والتهديد الذي يشكله على المؤسسات وطريقة الحياة هنا في لبنان". كذلك تم التطرق إلى "قرارات مجلس الامن ذات الصلة مثل القرار 1701" إذ قال هيل "من المؤكد اننا في الولايات المتحدة الاميركية، نعتقد بأن لبنان يستطيع تحقيق استقرار دائم فقط من خلال التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن، مع التزام جميع الأطراف بأحكام هذه القرارات، وكذلك تلك الواردة في إعلان بعبدا". ولم يخف السفير الأميركي أن "ليس هذا هو الحال اليوم، ولكن يمكن ويجب أن يكون كذلك في المستقبل، إذا أراد الشعب اللبناني تحقيق هدفه بالتوصل الى دولة اعتيادية ومستقرة وآمنة ومزدهرة".

 

الراعي و14 مطراناً الى الفاتيكان غداً/لقاء مع البابا يضع خريطة طريق وقف هجرة مسيحيي الشرق

المركزية- يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد يضم 14 مطرانا من المطارنة الجدد في لبنان وبلدان الاغتراب الى الفاتيكان غدا للمشاركة في مؤتمر مخصص لتحديد رؤية للمستقبل الكنسي عبر تطوير اداء المطارنة ووضع خطة مستقبلية واضحة بهدف توحيد النظرة في كل ما يتصل بشؤون الشرق الاوسط ومستقبل المسيحيين فيه في ضوء ما تشهده المنطقة من نزاعات مسلحة وازمات تدفع بالكثير منهم الى الهجرة. وعلمت "المركزية" ان المؤتمر سيستمر على مدى اسبوع على ان يليه يوم الاربعاء في 25 الجاري لقاء مطول يجمع البابا فرنسيس مع المطارنة الاربعة عشر اضافة الى مطران روما فرنسوا عيد والنائب البطريركي العام المطران بولس صياح يخصص للخطة الكفيلة بتعزيز وضع المسيحيين في الشرق وكيفية ترجمتها عمليا ووضع الاليات لمساعدتهم على الصمود في مواجهة العواصف والازمات واكدت مصادر كنسية لـ"المركزية" ان البطريرك الراعي سيرفع الى البابا فرنسيس تقريرا كان كلف احد المطارنة الموارنة الجدد وضعه اثر زيارتين قام بهما الى سوريا وبغداد يتضمن اوضاع المسيحيين ومعاناتهم وكثافة الهجرة في اتجاه لبنان تحديدا، وهو الامر الذي شكل اخيرا هاجسا للسلطات الروحية العليا في الفاتيكان ودفعها الى تشكيل خلية ازمة تحت عنوان ضرورة بقاء المسيحيين وتجذرهم في ارضهم في دول الشرق وتعزيز دور وموقع لبنان، توازيا مع خلية مماثلة انشئت في بكركي مواكبة لهذا الحراك. وليس بعيدا، لفتت المصادر الى ان زيارة البطريرك الراعي الى رومانيا تركزت في جزء كبير منها على ضرورة توفير سبل تجذر المسيحيين في ارضهم مشيرة الى ان بطريرك الارثوذكس اكد للراعي ان الكنيسة المارونية هي الكنيسة الام القادرة على التعاطي مع المسيحيين في الشرق وان الدور المنوط بها في هذا المجال بالغ الاهمية، مشيرة الى ان الراعي سمع الموقف نفسه من المسؤولين السياسيين والروحيين كافة في لقاءاته الرومانية. الجدير ذكره ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وخلال زيارته الاخيرة الى موسكو فُوض بمهمة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على كل مسيحيي الشرق.

 

السنيورة استقبل وفداً من "التنمية والتحرير": مبادرة بري "تضييع للوقت"

نهارنت/استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة ظهر الاثنين وفداً من كتلة "التنمية والتحرير" لبحث مبادرة رئيس الكتلة نبيه بري حول الحكومة والحوار، في حين يعتبرها السنيورة "مضيعة للوقت". وكان السنيورة وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، صباح الاثنين، قد لفت الى أن اقتراح بري هو "تضييع للوقت ويجب الإسراع في تشكيل حكومة من السياسيين على أن يترك لطاولة الحوار البحث في القضايا الاستراتيجية المعقدة". وأعلن بري اواخر آب الفائت، عن مبادرة اقترح فيها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان "خريطة طريق"، تقضي بالشروع "فوراً بالحوار لمدة خمسة أيام متصلة"، يدعى إليها الرئيس المكلف تمام سلام، لمناقشة شكل الحكومة وبيانها ومنح الجيش حقه في تطويع خمسة آلاف جندي جديد لإنقاذ البقاع وطرابلس وكامل الحدود الشمالية من فوضى السلاح والمسلحين، ووسائل إخراج التداخل اللبناني من الوضع السوري وإعادة الحوار الى قانون الانتخاب وبحث الاستراتيجية الوطنية للدفاع". الى ذلك، وفي حديث الى صحيفة "السفير"، لفت السنيورة الى أن اقتراح بري بمناقشة شكل الحكومة على طاولة الحوار مرفوض كليا، "ومن غير الوارد لدينا أن نأخذ به". وأوضح أن طاولة الحوار "مختصة حصراً بمناقشة ملف السلاح وما ينبثق عنه، وبالتالي فهي غير معنية بمسألة تشكيل الحكومة، لأنها ليست مؤسسة دستورية صاحبة اختصاص أو صلاحيات". ودعا الى الاسراع في تشكيل "حكومة من السياسيين، تتولى معالجة هموم الناس، على أن يترك لطاولة الحوار البحث في القضايا الاستراتيجية المعقدة". وأضاف "نحن نقترح أن ننأى بالحكومة عن موضوع السلاح، حتى نحميها ونتيح لها أن تتولى تيسير أمور الناس، من دون أن نطالبها بتحقيق معجزات، أما قضية السلاح والتدخل في سوريا فنأخذ وقتنا في مناقشتها على طاولة الحوار". يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، وتعهد الاستقالة بحال استقالة اي مكون من مكونات الحكومة. وفي حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه "لن يصوت على حكومة من لون واحد".

 

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: كل طرف مشارك في الحوار يحق له تقديم المبادرات لكن صاحب القرار النهائي هو الرئيس سليمان

علّق نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: "إن كل رئيس او أي شخص مشارك في طاولة الحوار له الحق ان يبادر، لكن القرار النهائي يعود الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالدعوة الى الحوار وليس لاي شخصٍ ثانٍ". ونفى ان تكون مبادرة بري تعدٍ على صلاحيات رئيس الجمهورية معتبراً ان كون صاحب القرار هو الرئيس فلا مانع من ان يتقدم اي مسؤول بأية مبادرة. وذكّر ان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تقدّم منذ نحو شهر بمبادرة ولم نسمع اي تعليق عليها، وهو يستعدّ لإطلاق مبادرة جديدة. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، دعا مكاري كل من لديه أية أفكار الى طرحها ولكن صاحب القرار في الدعوة الى الحوار وبنوده هي من اختصاص رئيس الجمهورية، مذكّراً في هذا المجال بأنه لم يبقَ من البنود الأساسية للحوار سوى بند الإستراتيجية الدفاعية، قائلاً: رغم أن البنود الأخرى لم ينفّذ أي منها لكنه حصل إتفاق بشأنها، مشيراً الى أن اي تعديل في جدول الأعمال يعود ايضاً الى رئيس الجمهورية. وأوضح انه يحق لأي مشارك في طاولة الحوار ان يعلن ما لديه من أفكار، لكن في النهاية رئيس الجمهورية هو صاحب الحق في تبنيها. أما في ما يتعلق بملف التشكيل، فأشار مكاري الى انه وفقاً للدستور الرئيس المكلف يضع التشكيلة الحكومية ويعرضها على رئيس الجمهورية الذي يوافق عليها. مشيراً الى أنه يحق للرئيس المكلف التشاور مع كل الأطراف، لكن هو الوحيد المخوّل بتأليف الحكومة ثم عرضها على رئيس الجمهورية الذي يقبلها أم لا. سئل: هل دخلنا في معركة رئاسة الجمهورية على رغم أزمة تأليف الحكومة، أشار مكاري الى أن إنتخابات رئيس الجمهورية هو استحقاق له تاريخ، في حين ان الدستور لم يحدّد مهلة زمنية لتأليف الحكومة وبالتالي المهلة مفتوحة. وقال: في 25 أيار المقبل تنتهي ولاية الرئيس سليمان وندخل في الفراغ في حال لم يحصل انتخاب. واضاف: إذا وضعنا الأمر الراهن أمامنا نجد أن هناك صعوبة في إتمام هذا الإنتخاب، خصوصاً مع وجود طرف يعتبر أن فرط مؤسسات الدولة يصبّ في مصلحته ولا ينزعج من الفراغ خاصة إذا استمرت المراوحة في ملف تأليف الحكومة. وسئل: هل هناك خشية من انتقال السلاح الكيمائي السوري الى "حزب الله"، قال مكاري: لا استغرب أمراً من هذا النوع، إذ ليس مستبعداً ان يورّد النظام السوري سلاحه الى حلفائه في العراق او في لبنان، ولكن حتى الآن لا يوجد اي شيء ملموس.

 

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب إيلي كيروز: لب المشكلة في لبنان يبقى أساسا في سلاح حزب الله

أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب إيلي كيروز أن "الاستقواء على الدولة ومؤسساتها ومرافقها الوطنية والعامة بلغ مبلغا لم يعد يحتمل السكوت"، مشيرا إلى أن "الخديعة الكبرى كانت في القول أن لا قطع لطريق المطار بعد اليوم، لكن خطف الناس على طريق المطار أمر مسموح"، معتبرا ان حزب الله "حول مطار رفيق الحريري الدولي الى مصيدة للخطف والابتزاز. من هنا دعوتنا الملحة والحاجة الملحة الى مطار لبناني جديد. في حامات التي تملك مواصفات يمكن أن تجعل من مطارها مطارا دوليا، وفي القليعات حيث المطار جاهز بنسبة كبيرة لاستقبال حركة الطائرات".

تحدث كيروز ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عقب قداس لراحة نفس شهداء منطقة دير الأحمر، أقيم في باحة كنيسة سيدة البرج - دير الأحمر، ترأسه راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المطران سمعان عطاالله وعاونه جميع كهنة المنطقة، وحضره منسق القوات في منطقة البقاع الشمالي مسعود رحمة، رئيس إتحاد بلديات منطقة ديرالأحمر ميلاد العاقوري، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومخاتير وشخصيات.

وقال كيروز: أن "ما يزيد من المخاطر هو التورط الفاضح والمتمادي لحزب الله في النزاع السوري، حيث يصر الحزب على الرهان على نظام فئوي ديكتاتوري وظالم، لا يتورع عن قصف شعبه بالكيميائي والطيران والصواريخ"، مؤكدا أن على الحزب أن يحسب جيدا جدية الخطر المتأتي من الحرب السورية وتداعياتها، فهو ما يزال يراهن على حل ينصر البعث السوري على ربيع دمشق، ليرسخ ويؤبد نظام الأسد ويبعد خطر الانقلاب السفياني بحسب اعتقاده". وتابع: "إن لب المشكلة في لبنان، رغم كل التطورات ورغم كل الضجيج، يبقى أساسا في سلاح حزب الله، فهو سلاح غير دستوري وغير ميثاقي وغير شرعي"، مذكرا بأن "نتائج الانتخابات النيابية في الـ2005 والـ2009 أكدت أن أكثر من نصف اللبنانيين يرفضون الاعتراف بالسلاح الخارج على الدولة". وأضاف: "مهما تشاطر حزب الله على اللبنانيين والدولة اللبنانية، فلم يعد مفيدا القول إن "الاجماع على المقاومة هو شرط كمال لا شرط قيام". ولفت كيروز إلى أن "استحالة الحوار مع الحزب هي مشكلتنا الحقيقية، رغم إيماننا بالحوار كمبدأ في الحياة والسياسة، لأننا مختلفون معه على المبادئ والثوابت الأساسية التي لا تحتمل عنده لا التأويل ولا التعديل، والتي تبقى خارج الوثيقة السياسية التي أعلنها"، مشددا على ان "التجارب أثبتت منذ العام 2006 أن الحوار بشأن موضوع السلاح عقيم بل خطر، لأنه تحول الى مأساة للمواطن اللبناني وغطاء لتفريغ المؤسسات الدستورية في الدولة". وأضاف: "إن حزب الله، ومنذ خروجه الى العلن يحاول المناورة بشأن إمرة سلاحه غير الشرعي ويختبئ خلف شعار "الجيش والشعب والمقاومة"، الذي يبقى شعارا مزيفا ومجرد قناع سياسي".

وأوضح كيروز أن "الحقيقة هي أن الحزب لا يريد كشف إمرة سلاحه التي تعود بشكل مطلق وكامل الى الولي الفقيه الإيراني، لأن سلاح حزب الله هو سلاح جهاد ديني مهمته حماية الثورة الاسلامية الإيرانية ونشرها في العالم كله"، مشيرا إلى أن انطلاقا من هذا الأمر "يستحيل أن تكون إمرة هذا السلاح عند رئيس الجمهورية أو عند مجلس الوزراء أو عند قيادة الجيش اللبناني. إنها مسألة لا تقبل النقاش".

وختم كيروز: "إن حزب الله هو حزب إسلامي قبل أن يكون مقاوما، والتزامه العقائدي هو الذي دفعه الى رفض الاحتلال وقتال اسرائيل، وهو يحمل منهجا للحياة بشموليتها ولا يقتصر على ناحية دون أخرى، وإن برزت أولوية الجهاد على غيرها كما يقول الشيخ نعيم قاسم في كتابه "حزب الله المنهج والتجربة والمستقبل". وهذا يكفي للتأكيد على أن عقيدة الحزب تتناقض مع لبنان الذي نعرفه بكيانه ودستوره وميثاقه وجمهوريته".

المطران عطالله

وكان قد ألقى المطران عطالله عظة شكر فيها منسقية البقاع الشمالي لإقامة الاحتفال "يوم استشهاد قائد القوات اللبنانية، الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، يوم سقط إثر مؤامرة شيطانية أودت بحياته مع عدد كبير من مرافقيه ومناصريه، وذلك قبل أيام قليلة من تسلمه سدة الرئاسة الأولى في لبنان، فنزل هذا الاستشهاد كالصاعقة على نفوس جميع اللبنانيين، وقد تحمس أكثرهم لهذا الرئيس الجديد، الآتي من صفوف المقاومين لهادمي لبنان الحضارة، لبنان الرسالة، لبنان الإشعاع، لبنان الحياة، لبنان الأخوة والإنفتاح على كل انسان مهما كان لونه وقناعته". أضاف: "أصلي معكم لكي يملأ هذا الفكر عقولنا: إنه فكر الله، وإرادة الله أن نعمل لخلاص كل انسان، إنكم، ايها القوات اللبنانية حملة رسالة في هذا الوطن، العريق بتاريخه. وإني لأكيد بأن لديكم من العزيمة ما يكفي لتحملوها دائما عاليا، صافية ونقية، ليتمجد الله فيكم ويزدهر الوطن".

رحمة

وألقى منسق القوات في البقاع الشمالي مسعود رحمة كلمة أكد فيها "أن القوات لن تسمح بتكرار ما حصل رغم الإنهيار والتباعد والفساد والتخاذل"، مضيفا أن القوات "لن تتنازل أو تساوم مهما كان الثمن، وسيبقى تركيزها على مشاريع تطال الجميع من بنى تحتية، انمائية، تربوية، اقتصادية، مائية وزراعية".

 

زهرا: ليس من حق اي انسان مهما بلغ من القوة ان يصادر حرية الاخر

وطنية - اقامت "القوات اللبنانية" - البترون، لقاء عائليا لمناسبة عيد ارتفاع الصليب، تخلله رفع صليب علوه 6 امتار وتقديم عرض ترفيهي للاولاد وغداء عائلي، في حضور النائب انطوان زهرا، منسق منطقة البترون الدكتور شفيق نعمه ومسؤولين قواتيين، وحشد من المحازبين وعائلاتهم. واكد النائب زهرا في كلمة القاها "اننا كما نحن متفاهمون على وطن للحرية والسيادة، وطن للكرامة والاستقرار والازدهار ودفعنا تضحيات للوصول الى هذا الوطن، واكبر تضحياتنا اول رئيس للجمهورية من المقاومة اسمه بشير الجميل، هكذا الناس تقيم مجتمعات راقية وتبحث عن الاستقرار والازدهار لها ولاولادها". وتوجه "الى الذين هوايتهم وهوسهم الحرب ثم الحرب ثم الحرب: نقول لهم بكل بساطة: اذا كنتم لا تستطيعون ان تعيشوا مثل باقي الناس، ففتشوا عن مكان اخر تخوضون فيه حروبكم لاننا نريد ببساطة ان نعيش مثل الناس بأمان وسلام". وشدد على ان "الواقع والتاريخ والحقائق تقول اننا في اساس هذا الشرق ونعيش احلامه واماله، واليوم الشعوب العربية تعبر طريق الحرية والديموقراطية والتنوع والذين يراهنون ان الربيع العربي لن ينجح مخطئين، واكبر دليل هو مصر حيث عاد الشعب المصري، بعد سنة، وازاح التطرف ويسعى للعودة الى مسار الديموقراطية الصحيح". ورأى ان "ليس من حق اي انسان مهما بلغ من القوة والعتو ان يصادر حرية الاخر ويتحكم بمصيره ومساره لان الانسان هو من يختار، ونحن المسيحييون في ذكرى ارتفاع الصليب نتذكر اسمى ما في المسيحية ونعتبر ان الله تجسد كي يخلصنا واظهر لنا الصحيح من الغلط وترك لنا ان نختار الجحيم او النعيم". اضاف :"حتى الخلاص وحتى الخلود وحتى مزاملة الله ترك لنا الخيار فيها ولم يلزمنا، وهذه تؤكد اهمية الحرية الشخصية وحرية الخيارات التي تقدس الانسان وتعطيه كرامته وعنفوانه وكبره وفرادته". وكرر السؤال الذي طرحه سابقا :"اذا كانت هذه الجماعة تؤمن بالنصر الالهي فلماذا لا يفكرون ايضا بالاخفاقات والخسائر الالهية ايضا؟ بما معناه اذا كان احد مصمما ان يقتل احدا فكم مرة يجب ان يجرب ويفشل كي يعرف ان هذه ارادة الله ويكف عن المحاولة؟ وهذه رعاية الله لقيادات وشخصيات 14 اذار وكلكم تعرفون ان الدكتور جعجع لا يستطيع التحرك راهنا لانه مستهدف في كل لحظة مع مجموعة اخرى - للاسف انا من بينها - ولهذا لا نتحرك كي لا نسهل لهم ما يضمرون، واعتذر عن غيابي حيث يجب ان اكون بين القواتيين"، عارضا لظروفه الشخصية والمخاطر الامنية وانه لا يستطيع التواصل الدائم مع عائلته الصغيرة ولا عائلته القواتية الكبيرة". وقال :"اذا كنت في كفيفان او في يسوع الملك او في معراب، فبيتي بيتكم ولا يقول احد لا نراه والذي يشتاق الي او يحتاجني او يريد ان يخبرني شيئا ولا يأتي ويقرع الباب ويدخل يكون هو المخطئ لا انا".

 

عون استقبل جابر وموسى وبزي موفدين من بري لشرح مبادرته

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، في دارته في الرابية، وفد الرئيس نبيه بري الذي ضم النواب: ياسين جابر، ميشال موسى وعلي بزي، لشرح مبادرته.

وغادر الوفد من دون الادلاء باي تصريح، واصفا اللقاء ب"الممتاز".

 

سامي الجميل بعد لقائه الراعي: اعلان بعبدا مفتاح الحل

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عصر اليوم المنسق العام للجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميل، وعرض معه الاوضاع العامة. بعد اللقاء قال الجميل: "عرضنا للوضع العام في البلد وضرورة اعادة اطلاق حركة التواصل بين كافة الافرقاء للخروج من الوضع الحالي، واعادة تحريك ملف الانتخابات، كون قانون الانتخابات لا يزال الاساس بالنسبة لنا وهو المدخل لاعادة تحريك المؤسسات. فقانون الانتخابات يعني الانتخابات، والانتخابات تعني الحكومة، والحكومة تعني عودة سير المؤسسات في البلد، وهناك نص اتفق عليه من قبل كل اللبنانيين هو اعلان بعبدا. واعلان بعبدا هو مفتاح الحل، وهو نص رسمي ابلغ للامم المتحدة والى الجامعة العربية وعليه اجماع اللبنانيين كافة والمدخل الى الحل هو العودة اليه".

 

"الكتائب": تكليف الرئيس الجميّل التقدم باي مبادرة سياسية من شأنها المساهمة بحلّ الازمة

عقد المكتب السياسي اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميّل واصدر البيان التالي: يقف حزب الكتائب بألم وأمل في ذكرى شهدائه ويعاهد الرئيس الشهيد بشير الجميّل في الذكرى الحادية والثلاثين لاستشهاده باستمرار النضال لانقاذ الجمهورية. ويرفض الحزب الاستسلام لمشيئة الظالمين ويعاهد الرفيق بطرس خوند عضو المكتب السياسي بتسخير كل الجهود وعدم توفير اي وسيلة لتحديد مصيره والافراج عنه وعودته سالماً الى عائلته وحزبه ووطنه. وناقش المكتب السياسي التطورات الراهنة واتخذ بشأنها المواقف التالية:

1- يدعو حزب الكتائب الى مقاربة اللحظة الاقليمية الصعبة بمنسوب عال من التوافق الداخلي يترجم سريعاً بحكومة قادرة أن تشكل شبكة أمان للبنان، ومظلة واقية من تداعيات تطورات المنطقة، وسلطة نافذة لترسيخ الاستقرار بعد سلسلة التفجيرات، وتفعيل الحوار الوطني بعد الجمود الذي اصابه، وتهيئة المناخ الملائم لاتمام الاستحقاق الرئاسي بموعده، واعادة النقاش بقانون الانتخاب بما يراعي معياري صحة التمثيل والشراكة الوطنية، ويكون آذناً بتقصير الولاية الممدة واجراء الانتخابات صوناً لحق الناخب ولمبدأ تداول السلطة. وفي هذا الاطار، فوض المكتب السياسي رئيس الحزب التقدم باي مبادرة سياسية من شأنها المساهمة بحلّ الازمة سواء بمسار مستقل أو من خلال التلاقي مع المبادرات القائمة.

2- يرى حزب الكتائب في التوضيح الصادر عن رئاسة الجمهورية حول "اعلان بعبدا" تذكيراً للمعنيين بوجوب احترام تواقيعهم والالتزام الكامل بمندرجات الاعلان وبخاصة تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، ودعم الجيش، والتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية، مما يستدعي فك كل أنواع الارتباط مع الازمة السورية حماية للبنان واستقراره. ويشدد المكتب السياسي على ان الاستمرار في تجاهل "اعلان بعبدا" أو التملص منه يشكل ضرباً لمصداقية لبنان العربية والدولية كون الاعلان أبلغ من الجامعة العربية والامم المتحدة واعتمد كوثيقة رسمية في التعامل مع المجتمع الدولي.

3- يلفت حزب الكتائب الى المناخ القاتم الذي يخلفّه نظام الامن الذاتي، سواء على صعيد سمعة لبنان الخارجية أو على مستوى العلاقة الملتبسة مع قوى الامن وحفاظاً على كرامة المواطنين الذين يتعرضون لاجراءات أقل ما يقال فيها انها صادرة عن غير ذي صفة. وما يزيد من تفاقم الادارة الذاتية المعلنة في الضاحية الجنوبية وبعض المناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله القاء الملامة على الدولة واعتبار الامن البديل ضرورياً لملء الفراغ الذي يخلفّه عجز الدولة عن توفير الامن. كما يرفض المكتب السياسي بشكل قاطع المحاولات الجديدة التي يقوم بها الحزب لاستكمال بنيته العسكرية وكان آخرها السعي لمدّ شبكة اتصالات أرضية قرب زحلة. ويدعو الحزب السلطة الى التعامل بحزم مع هذه الظاهرة التي قد تولدّ نزاعات أهلية غير مأمونة ويطالبها باسترجاع كل حقوقها السيادية الحصرية.

وأولى حزب الكتائب عبر مكتبه السياسي اهتماماً خاصاً بما حصل في زحلة نظراً لمكانة المدينة والمنطقة المميزة لدى حزب الكتائب، وأجرى رئيس حزب الكتائب اتصالات لمعالجة ما حصل واحترام خصوصية زحلة وكرامة اهاليها وهو يتابع بدقة كل المجريات الراهنة لاجراء المقتضى ضمن هذا الاطار.

4- يلفت حزب الكتائب الى القصور في معالجة الازمات المعيشية ومواجهة شبح الانكماش الاقتصادي والاجتماعي بعد التحرك التصعيدي المزدوج للهيئات الاقتصادية وهيئة التنسيق النقابية، وتسيير مصالح الناس على ابواب العام الدراسي، وتفعيل التقديمات الملحة والمحقة ومعالجة الشلل الذي يصيب غير مرفق عام وبشكل خاص المرافق الصحية وتعاونية موظفي الدولة التي تعاني من نقص كبير في اعتماداتها.

5- يرحب حزب الكتائب باجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان المقرر في نيويورك في نهاية هذا الشهر وينتظر أن يوجه المجتمعون رسالة قوية بدعم لبنان ومؤسساته الدستورية، مرفقة بآلية فورية لمواجهة الاستحقاقات الداهمة وفي مقدمها ملف النازحين السوريين الذي يشكل معاناة انسانية لا مثيل لها في التاريخ الحديث، ويرتب على لبنان أعباء لا قدرة له على تحملها. ويعرب حزب الكتائب عن استغرابه الشديد لخفض المساعدات الغذائية للاجئين بسبب النقص في الموارد، مما يشكل عبئاً اضافياً على لبنان، في وقت يجب رفع المساعدات والخدمات على أنواعها وبخاصة الخدمات في قطاعي الصحة والتعليم.

6- يتابع المكتب السياسي الاتصالات الواسعة التي أجراها الرئيس أمين الجميّل وشملت مرجعيات في الامم المتحدة والفاتيكان والدول النافذة عربياً ودولياً لوقف الاستهداف الممنهج الذي طال بلدة معلولا وما تمثله من رمزية تاريخية للمسيحية المشرقية. ويجدد الحزب تحذيره من الخطر الوجودي الذي يطال المسيحيين في المنطقة، داعياً كل المعنيين الى التنبه لمخاطر المرحلة وتحمّل مسؤولياتهم.

7- تابع حزب الكتائب بقلق قرار المملكة العربية السعودية الشقيقة بمنع رعاياها من السفر الى لبنان، ويدعو السلطة الى ازالة الاسباب التي حدت ببعض الدول الشقيقة والصديقة الى اتخاذ هذا الاجراء، وفي مقدمة هذه الاسباب ظاهرة الامن الذاتي وما تسببت به من تغييب لمعالم الدولة ومن اشكالات حصلت مع البعثات الديبلوماسية.

 

إزاحة الســتار عن تمثال لـ"بشـارة الخوري في بيــت الدين

الخوري: سليمان يناضل للحفاظ على الثـــوابت وما أرســاه

حماده ممثلاً جنبلاط: لبنان باق ومستمر بصمود رئيس الجمهورية

المركزية- أزيح اليوم الستار عن التمثال واللوحة التذكارية للرئيس الشيخ بشارة الخوري في ساحة بيت الدين بحضور وزير البيئة ناظم الخوري ممثلاً كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير المهجرين علاء الدين ترو ممثلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائب مروان حمادة ممثلاً النائب وليد جنبلاط، الشيخ ميشال بشارة الخوري وأفراد العائلة، رئيس وأعضاء بلدية بيت الدين وحشد من المواطنين. في البداية كلمة لرئيس بلدية بيت الدين طوني عازار أشاد فيها بمزايا الرئيس بشارة الخوري، ثم كانت كلمة للنائب مروان حمادة ممثلاً رئيس جبهة النضال النائب وليد جنبلاط وجاء فيها "يسرّني ويشرفني ان اقف في هذه الساحة المخضبة بالتاريخ ممثلاً وليد جنبلاط في مناسبة غنية هي ايضاً بالعبر والمعاني والذكريات.وما يسرّني ويشرفني اكثر هو مغزى اتفاق رئيس جمهورية لبنان مع الزعيم الوطني لجبل لبنان، اتفاق حامي المؤسسات الدستورية وراعي وحدتها مع حارس القلاع الجبلية وثغورها على تكريم جديد لباني الاستقلال الحديث، ولمن حمل لهذه الساحة وهذه القصور روح الوحدة الوطنية الحقيقية، بعد عهود الانتداب والقائمقاميات والمتصرفيات والإمارات المتخاصمة بشيوخها وجماهيرها. ايها السادة، الرئيس الشيخ بشارة الخوري لم يغب عن بيت الدين ولا وليد جنبلاط غيّبه عنها.. انما احداث الجبل الأليمة هي التي فرقتنا جميعاً الى ان وضعت المصالحة التاريخية برعاية غبطة البطريرك صفير حداً لها وهي مصالحة تجد اليوم وفي هذه المناسبة بالذات خاتمة معنوية سياسية فريدة.

فتاريخ الجبل لا يكذّب نفسه، والخلافات الآنية لا تشوّهه فلا مجال للعودة اليوم الى المحطات التي يرى فيها البعض ما يعيّر به هذا الفريق أو ذاك من الذين ولو انقسموا احياناً، ثبّتوا بإرادتهم وتلاقيهم وتراثهم وعنفوانهم حكماً ذاتياً ثم استقلالاً للبنان الحديث. إذا كان للوطن اللبناني من اسس فهي هنا، في رحاب هذا الجبل الأشم من الشوف وجزين الى الشويفات وبعبدا وبكركي، الى المنيطرة واهدن ودير الاحمر واذا كان للوطن اللبناني، كبيراً رُسم ام صغيراً ، من معنى فهو هنا حيث تمحورت دائماً النضالات حول مبدأ الحريات العامة والخاصة وترسيخها والتي وحدت دائماً بيننا وفي بعض الاحيان مع الآخرين.واذا كان للوطن اللبناني من أمل في تجاوز المحنة التي يجتازها، فهنا ايضاً يقع الامل، هنا ينمو بين الصخور، هنا يزهر مع الخشخاش، هنا يشمخ مع الارز الفاخر.

تكريم الرئيس الشيخ بشارة الخوري، بطل الاستقلال في وقت يبدّد البعض هذا الاستقلال، يحمل رسالة من الجبل جرداً واقليماً وساحلاً الى كل اللبنانيين والى كل لبنان، رسالة وفاء لمن وحّد بدل ان يفرق، لمن اسس بدل ان يدمّر، لمن ناضل بدل أن يساوم. هذه الساحة، ايها الاحباء، تعانق سيدة تلّ دير القمر وقصر المختارة وسرايا بعقلين وابراج الاقليم. هذه الساحة التي امضى فيها بشارة الخوري قسطاً من طفولته والتي عرف فيها عزّ الوالد النافذ قبل ان يعود اليها لتؤدى له تحية الرئيس ونشيده وموكبه ويرمّم القصر، ربما هي التي استوحى منها الرئيس التغلّب آنذاك على خطأ التمديد واتخذ اكثر القرارات حكمة وجرأة وتفانياً في تاريخ لبنان. ان باني الاستقلال لم يرض تبديد الاستقلال، وموحد الشعب لم يقبل قمع الشعب وحامي الدستور لم يقبل تلطيخه بالدماء الذكية.فكانت استجابة هذا الرجل العظيم العظيم في انطلاقته مُعبّراً عن صوت الشعب والعظيم العظيم في استقالته احتراماً لصوت الشعب ، علامة فارقة في تاريخ لبنان الحديث. اليوم يرد ابناء الجبل الى ابنهم البار جميل الاستقلال وتحية الاكبار فنعيد الى صفحة وفائنا للشيخ المؤسس كل نصاعتها.

اما امير البيان، الامير شكيب ارسلان الذي هو في كل ضمير وعلى كل لسان والمحلّق في تاريخ امتنا العربية ورسالتنا الاسلامية التوحيدية، الامير الذي بكينا منذ اسبوع فقدان كريمته المميزة السيدة مي، فهو من يشارك حتماً معنا بل هو ربّما من اوحى من علياه بالاحتفالية هذه ، احتفالية العرفان الوطني والقومي.كيف لا والشيخ بشارة ثبّت عروبة لبنان في ميثاقه الاول قبل وثيقته الثانية، واقرّ بنهائية حدوده قبل نهائية الطائف واكد على ديمقراطية نظامه قبل إصلاحاتنا المستجدة. كيف لا وبشارة الطفل واخوه فؤاد ترعرعا في مدرسة القرية فيما الوالد خليل صاحب لقب" عزتلو افندم" والمتبوىء الرتبة المتمايزة وحامل السيف المذهب منصرف الى تدبير اعمال صاحب الصدارة نعوّم باشا ،مانعاً قَدرَ إمكاناته ادخال الدول الحامية في خناقات القرى اللبنانية. وكأنه مذذاك يلقّن خليل ابنه بشاره درساً سيعيد الاخير صياغته في ميثاقنا الوطني بحيث لا يكون لبنان مقراً او ممراً لأحد ولا ينحاز لا شرقاً ولا غرباً مع أحد. كيف لا وقد عاد بشارة الخوري رئيساً الى قصر بيت الدين عبر دير القمر وسط الزينة والاعلام المرفوعة في بعقلين والقرى المجاورة. وفي بيت الدين، يصف الشيخ بشارة في " حقائقه اللبنانية " كيف انه كان يتابع العمل السياسي والإداري ولا يترك القصر الا بهدف ترؤس مجلس الوزراء الذي كان ينعقد في عاليه ، نعم في عاليه عروس الجبل. الم يكن الجبل بالتاريخ والجغرافيا آنذاك قلب هذا الوطن ودماغه؟

وفي بيت الدين يصف ايضاً الشيخ بشارة الاستقبال غير المنقطع والموائد الممدودة ظهراَ ومساءً للجميع من وزراء مفوضين ورؤساء دينيين ووزراء ونواب ووجوه واعيان واصدقاء.

ايها الاخوة، والاصدقاء، تعتز هذه الساحة باستعادتها اسم وتمثال أب الاستقلال، وشرف عزيز تكليف وليد بك جنبلاط لي بالقاء كلمة نيابة عنه. هذه الكلمة احملها مجبولة بكل مشاعر المحبة والاحترام الى رئيس جمهوريتنا الحالي العماد ميشال سليمان مؤكداً عبر تكريمنا لرئيس جمهوريتنا الاسبق الشيخ بشارة الخوري التزام الجبل بلبنان الواحد الموحد المستقل العربي الديمقراطي الحر والسيد..

فحتى عندما انتفض كمال جنبلاط ورفاقه على عهد الشيخ بشارة لم يكن يستهدف في ذلك الانتقاص من وطنية الرئيس الاول بل مجرد محاولة لتصويب الأداء والنهج. اليوم بعد 70 سنة على الاستقلال و61 سنة على احداث 1952، نأسف على الوطن ونبكي على الاداء ونترحم على النهج.ولكن لبنان باقٍ ببقاء رموزه باقٍ بعودة رمزه الاول الى بيته الاول ومستمر بصمود الرئيس ميشال سليمان أدامه الله لينجو لبنان.عشتم وعاش لبنان ".

آل الخوري: ثم ألقى حفيد الرئيس الشيخ مالك ميشال الخوري كلمة العائلة وفيها " كان لدى بشارة خليل الخوري حلم. حلم شاركه في تكوينه أكثرية الشعب اللبناني الذي أعطاه ثقته وسلّمه زمام أموره في 1943.حلم الرئيس بديهي وهو بناء دولة مستقلة حرة. هذا ما يطمح إليه كل إنسان في هذا الكون. لا إستقلال بدون حرية ولا حرية بدون استقلال.

لا يعني الاستقلال العزلة بل بالعكس. هو الانسجام التام في البيئة المجاورة والاستناد إلى التاريخ والتراث والثقافة والحضارة التي ننتمي إليها والتي جعلتنا على ما نحن اليوم. الاستقلال هو أبداء الرأي وتسلم مصيرنا بملء إرادتنا وتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالنا وأقوالنا مهما كانت الظروف وخاصة الصعبة منها.أما الحرية تعني الاحترام، احترام الآخر، بآرائه وعقائده ومبادئه وثقافته. فحرية الفرد تقف عند حرية الآخر ولكن تتصدى بكل قوتها إلى من يتعدى على هذا الحق الأساسي والجذري. فالاستناد إلى التاريخ والانسجام مع المحيط المباشر وغير المباشر وإحترام الآخر يجعل أن على كل فرد أو مجموعة التنازل عن جزء بسيط من سلطتها مهما كان حجمها لصالح الحصول على حصة في كيان اكبر وأوسع وهو الوطن. إن قوة دولة في تماسك أبنائها وتضامنهم حول مؤسساتها ليشاركوا وليستفيدوا من نجاح ونتائج هذه الدولة.

وفي ذهن بشارة ألخوري تؤدي هذه الصفات إلى الاستقرار ومنه إلى الازدهار والتنمية على كافة أنواعها، الفكرية، التقنية، المعيشية، الاقتصادية والعلمية وحتى الروحية والفلسفية.هذا ما أتذكره من جدي وما فهمته من رسالته وهذا هو ما طبقه في منزله. أراد للوطن وللدولة ما أراده وأعطاه لأولاده وأحفاده أفضل ما يمكن الحصول عليه.

ومنه تعلمت أيضا إن مصيري وتحويل أحلامي إلى حقيقة بيدي فقط وليس بيد الآخرين. ختاماً لهذه الكلمة القصيرة أريد أن أشكر بلدية بيت ألدين برئيسها وأعضائها لتنظيم هذا الاحتفال وكذلك كل من ساهم بنجاح هذه المناسبة.وخاصة أريد أن أوجه التحية إلى معالي الوزير النائب وليد بك جنبلاط، الممثل بالصديق العزيز معالي الوزير مروان حماده. إن مبادرة وليد بك بإعادة تمثال بشارة الخوري إلى هذا الموقع ترمز إلى إحياء هذه التوجهات التي ذكرتها. إن وليد بك أيضاً إبن أسرة شاركت منذ قرون بتكوين وتفعيل وتطبيق هذه المبادىء وما زال.وشكرا. عشتم وعاش لبنان".

وألقى وزير البيئة كلمة جاء فيها "يسعدني ويشرفني أن امثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذه المناسبة المجيدة وهي ازاحة الستار عن التمثال واللوحة التذكارية للبنانيٍّ كبير وركن اساسي من اركان الاستقلال وأب الميثاق الوطني ،ألآ وهو الرئيس الشيخ بشارة الخوري. كان يتمتع بمواهب عديدة ومزايا مميزة فقد كان خطيباً مفوّهاً ومحامياً لامعاً وقاضياً عادلاً وسياسياً محنكاً، كما كان رحمه الله مثال العقل الراجح والحكمة العميقة، وقد تجلت مواهبه في مختلف مسارات حياته كمحام وكقاض وكسياسي خصوصاً حين وضع هذه المهارات كافة في خدمة لبنان وقضاياه خصوصاً القضية المركزية وهي استقلال لبنان ،فقد ناضل في سبيل الاستقلال واعتقل مع زملائه أبطال الاستقلال...المير مجيد ارسلان، الرئيس عادل عسيران. كميل شمعون ورفاقهم.. حتى اطلق عليه محبوه لقب بطل العبور من الانتداب الى الاستقلال.

كما اسس سنة 1932 مع حسين الاحدب وموسى نمور وميشال زكور وجبران تويني "الكتلة الدستورية". لقد ارتبط الشيخ الرئيس بعلاقة وطيدة مع رياض الصلح وتوصل معه الى صيغة "الميثاق الوطني "من خلال: "لا شرق ولا غرب، ولا وحدة ولا اندماج بل وحدة توافقية بين اللبنانيين واستقلال تام وناجز "وهذه الصيغة ما هي الا سلوك وحدوي وإيمان بالوطن المستقل غير المنحاز والذي تشكل الطوائف بعضاً منه وهو أي الوطن من يضم الجميع محلياً واقليمياً ودولياً، والصيغة هذه وبعد مرور اكثر من سبعين عاماً على بلورتها لا زال يتطلع اليها الكثير من بلدان العالم لدراستها بعمق ومحاولة استشفافها علّها تصلح حلاً لمشاكل بلدانهم الشبيهة بمشاكل لبنان".

وقال ممثل رئيس الجمهورية " تضمن خطاب القسم الذي القاه في مجلس النواب بعد انتخابه رئيساً للجمهورية تأكيده على نزعة اللبنانيين للاستقلال وتحقيق النظام والتوازن وأن يظل لبنان جاراً أميناً وأخاً صادقاً للبلدان العربية الشقيقة. فكان ذلك الخطاب بداية التزام لبنان واللبنانيين بالقضايا العربية وبالانتماء الى محيطه. وقد تمّ في عهده وبسعي حثيث منه، التوقيع على ميثاق الاسكندرية الذي مهّد الطريق الى قيام جامعة الدول العربية ،فأصبح لبنان عضواً مؤسساً وفاعلاً فيها مما ساهم في خلق علاقة ايجابية وثقة متبادلة بين لبنان والعديد من الدول العربية التي تعهّدت باحترام كيان وسيادة لبنان ضمن حدوده القائمة ،هذا بالإضافة الى انه تمّ في عهده توقيع لبنان على ميثاق الامم المتحدة والانضمام اليها كعضو مؤسس.وهذه الانجازات لا زالت حتى يومنا هذا تؤكد حضور لبنان وفعاليته في المنظمة الاممية كما في الجامعة العربية".

وأضاف: "أيها الاخوات والاخوة، تلاقى اللبنانيون جميعاً حول هذا الميثاق الوطني ونعموا بالعيش المشترك والتوافق التام والاعتراف بالآخر الذي يشكل غنى وثراء للوطن.آنذاك لم تكن الطائفية والمذهبية ظاهرة بادية للعيان، وكانت الاحزاب تحوي وتضم في صفوفها شركاء ورفاقاً من كل الطوائف والمذاهب وقد نأى جميع المحازبين بنفوسهم عن التعصب والتطرف الطائفي والمذهبي. وبالعكس رأى اللبنانيون في الميثاق ما يطمحون الى تحقيقه وغدا لبنان أرض التلاقي بين العالمين العربي والغربي وأصبح الوطن منفتحاً على الشرق والغرب، محافظاً على فرادته الفذة وشخصيته المميزة، وصارت بيروت متنفساً للعالم العربي تمارس فيها حرية الرأي والمعتقد وأصبح لبنان وطن الانسان أياً كانت أفكاره ومعتقداته. اليوم في هذه المناسبة المجيدة لابد من القول بأن الرئيس العماد ميشال سليمان يعمل ويناضل من أجل الحفاظ على الميثاق الوطني، وعلى الالتزام بالدستور وأحكامه، وما "إعلان بعبدا "الا تأكيد للميثاقية الوطنية ولاتفاق الطائف. وعلى لبنان أن يستمد مواقفه من مصلحة شعبه، وأن لا شيء يبقي هذا الوطن في منأى عن المخاطر المحدقة به في هذه الظروف العصيبة الا الحوار والمشاركة والوفاق ووحدة الكلمة والولاء للوطن. أخيراً نحيي في هذه المناسبة الوطنية أباً من آباء الاستقلال والميثاق الوطني ونشيد بمواقف الرجل الكبير ونستلهم منه مواقفنا اليوم،كما نحيي ونشكر حضرة رئيس واعضاء بلدية بيت الدين لاقامتهم هذا التمثال، متمنين لوطننا الحبيب المزيد من الامن والاستقرار والازدهار. عشتم وعاش لبنان الذي يعيش برجالاته العظام أمثال فخامة الشيخ الرئيس".

 

دعا "حزب الله" للتنسيق في "الامن الذاتي"/غاريوس: لماذا المبادرات والحوار في زمن الدولة؟

المركزية- استدعت ظاهرة الامن الذاتي التي ينفذها "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض معاقله بعد تفجيري الرويس وبئر العبد بعدما ابلغته الدولة عجزها عن حماية الضاحية وبعض المناطق الاخرى، موجة من الانتقادات من قبل اطراف سياسية مختلفة. وفي هذا السياق، رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس في حديثٍ لـ"المركزية" "ان الفريق الذي يريد حماية منطقته لا يطبّق ظاهرة الامن الذاتي بدقة"، مشيراً الى "ان "حزب الله" قرّر تنفيذ هذه الظاهرة بعد الانفجارات التي شهدتها الضاحية الجنوبية لأن الدولة لم تستطع حمايتها، لكن اذا اراد هذا الفريق تطبيق هذه الظاهرة في منطقة لبنانية اخرى يصبح تعديا على الدولة وامنها".

وقال "العناصر التي تطبّق الأمن غير جيدة، فهي عبارة عن شبان صغار لا علاقة لهم بالأمن ولا بالسياسة ولا ندري ماذا يفعلون"، مطالباً بـ"وضع عناصر مسؤولة تفهم بالأمن والاخلاق وكيفية التعاطي مع المواطنين، نحن لا نعترض على هذه الظاهرة، لكن على "حزب الله" التنسيق مع الدولة لايجاد حلّ مناسب لهذه المسألة". وعن التنسيق الامني بين التيار والحزب، لفت غاريوس الى "اننا كنواب في "التيار الوطني الحرّ" لا نتعاطى في هذا الملف، فالعماد ميشال عون لديه مستشارون امنيون يناقشون هذه الامور مع مسؤولين في "حزب الله"، سائلاً "ماذا فعل المسؤولون الذين كانوا في اتفاق الطائف من حينها حتى اليوم؟ هم لم يقوموا سوى بتغذية الحرب بين السنة والشيعة سواء بالإعلام او على ارض الواقع، كما انشأوا مزرعة لا دولة مبنية على أسس واخلاق". واوضح "ان المشكلة ليست في تأليف الحكومة، اليوم، في ضوء الآراء المختلفة"، مؤكداً "ان هناك حكومات تصريف اعمال شخصية في لبنان منذ العام 1943"، سائلا "لماذا المبادرات والحوار اذا كانت هناك دولة؟ واين المدراء العامون والوزراء؟ الدولة كلّها بالإنابة، علينا الاتفاق على بناء الدولة وايجاد حلول لها"، مضيفاً "لا مواطن لبناني لذلك ليس هناك دولة".

 

قاسم في منتدى مناهضة العدوان على سوريا: يريدون تدمير قدرات سوريا وإضعاف المقاومة لاراحة إسرائيل

وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها في "المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان على سوريا ودعم المقاومة" الذي اقيم في فندق "الماريوت" سابقا ان "سوريا تواجه من موقعها في محور المقاومة محور الشيطان الأكبر وربيبته إسرائيل، وما يجري في سوريا هو المواجهة بين محورين: محور المقاومة ومحور أميركا وإسرائيل، وهناك عدوان حقيقي يريدونه على محور المقاومة من خلال سوريا، ومطالب هذا العدوان تدمير قدرات سوريا وشعبها، وتهميش دورها، وإضعاف المقاومة، وإراحة إسرائيل. وقد رأينا خلال السنتين والنصف، إمدادا بالمال والسلاح، وحشد المقاتلين من 80 بلدا، ومواقف عربية وإقليمية ودولية تريد التغيير في سوريا بالقوة، والتهديد بالعدوان الأميركي، نحن نقول: حرام هذا التدمير المنهجي لسوريا، ونحن مع الشعب السوري الصامد في وجه التحديات الخارجية والمتآمرة على مستقبله".

اضاف: "يطلبون من القيادة السورية ما لم تحققه اعتداءاتهم، نقول لهم: لا تنوبوا عن الشعب السوري، ودعوه يختار ويحاسب ويقرر، لماذا تخافون من إجراء انتخابات نزيهة في سوريا يختار فيها الشعب السوري قيادته ودستوره ويقوم بالتعديلات التي يريدها. لقد ابتدأ المحور الآخر بالعدوان لتغيير موقع سوريا ودورها، فآزرها محور المقاومة بعد مدة طويلة من التدخل الخارجي، ولنا الفخر أن نكون في محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين وكل الشرفاء الذين يؤمنون بحريتهم وكرامتهم وسنبقى على هذا المنهج. نحن نؤمن بأن مطالب الإصلاح مشروعة، وسبيلها الحل السياسي الداخلي، ندعو إلى الحل السياسي وآلياته المشروعة الداخلية، ونؤكد على رفضنا الكامل للحل العسكري والتدخل الخارجي اللذين يخربان كل شيء ويزيدان الأمو رتعقيدا. نعلن أننا مع سوريا المقاومة، وضد حرفها إلى المحور الآخر المعادي. نحن مع سوريا العروبة، وضد انحرافها وانخراطها في المشروع الإسرائيلي. نحن مع سوريا بموقعها الاستراتيجي، وضد التهميش الذي يعطل إمكانات أمتنا. نحن مع الشعب السوري الحر العزيز المقاوم والشريف الذي يصنع قراره ومستقبله بيده".

وتابع: "أقول: يا للخزي والعار، عندما يرجو مسؤولون نفطيون والرئيس (فؤاد) السنيورة سيدهم (باراك) أوباما ليعتدي على سوريا ويدكها دمارا. أليس في قلوبكم رحمة على هذا الشعب السوري المظلوم؟ لماذا لا تطالبون بضرب إسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني؟ وهل وصل بكم الوهن أن تبحثوا عن زعامتكم على الأشلاء وبأيدي الأجانب؟ لا.. لا..ستبقى سوريا قيادة وشعبا مرفوعة الرأس، ونحن معها بكل أحوالها لتصمد وتخرج من هذه الأزمة. نحن لم نعد نناقش إذا كانت المقاومة مجدية أم لا، فقد تحولت المقاومة إلى ثابتة إستراتيجية وكجزء لا يتجزأ من مقومات بلدنا. نرفض القبول بالاحتلال وتشريعه، الذي يمهد لاحتلال المنطقة العربية وخيراتها ومستقبلها. لقد أثبتت المقاومة فعاليتها في لبنان وفلسطين والعراق، وانتصرت كالشمس تبهر العالمين، ولولا المقاومة لتوسع الاحتلال وتطاول". واردف: "أقول بكل وضوح في هذا اللقاء المبارك: علينا أن نتوقف عن الدفاع عن المقاومة وأن نطالب الآخرين بموقفهم من الاحتلال، فإذا كانوا ضد إسرائيل فلماذا لا يقاومونها؟ أين مساهماتهم ضد إسرائيل؟ أين صراخهم؟ أين بياناتهم؟ أين أموالهم؟ لماذا لا يوجهون السلاح ضد إسرائيل؟ إذا كنتم لا تتدخلون في المسائل العسكرية لأنكم تؤمنون بالحراك المدني، فلماذا تتدخلون في سوريا؟ وإذا كنتم تخافون من ردة الفعل عليكم في مواجهة إسرائيل فاستسلموا وحدكم ولكن لا تساعدوا إسرائيل، أما نحن فلن نستسلم ولو بقي طفل واحد. المقاومة شرف وتوفيق، فهنيئا لمن توفق لنيلهما وتعسا لمن خسر المقاومة، فخسر الدنيا والآخرة معا". وختم: "إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تعمدت بالدم والتضحيات، وهي سبب قيامة لبنان المستقل، ولا تحتاج إذنا من أحد، فهي روحنا وواقعنا وحياتنا، ومن أراد أن يقتلها يعني أنه يريد أن يقتلع أرواحنا، وهيهات منا الذلة وليجربوا حظوظهم إذا أرادوا.

 

وفد أوروبي أميركي زار الجنوب في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا حب الله: نهج المقاومة هو الأصح في التعامل مع العدو المتغطرس

وطنية - زار وفد أوروبي أميركي يضم عددا من ممثلي الجمعيات والتيارات الشعبية لحقوق الإنسان في هذه الدول ضمن لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" معتقل الخيام، في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وفي إطار الدعوى التي وجهها الناجون منها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون وإعلان التضامن مع ضحايا هذه المجزرة وضمن فعاليات زيارته إلى لبنان.

وكان في استقبال الوفد الزائر وفد من "حزب الله"، ثم نظمت له جولة داخل المعتقل استمع خلالها الى شرح من عدد من الأسرى المحررين عن المعاناة الجسدية والنفسية التي عانوها أثناء الاعتقال.

بعد ذلك توجه الوفد إلى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا قبالة نقطة المراقبة الإسرائيلية، واطلع على أبرز المحطات التي مرت بها هذه المنطقة من الإحتلال إلى التحرير وعمليات المقاومة، ليلقي بعدها نظرة على الأراضي الفلسطينية. ثم توجه إلى حديقة إيران في بلدة مارون الرأس حيث استقبله عضو المجلس السياسي في "حزب الله" النائب السابق حسن حب الله وكانت جولة في أرجاء الحديقة وإطلالة على المكان الذي استشهد فيه عدد من الفلسطينيين خلال مسيرة العودة في ذكرى النكبة عام 2011 لتقام بعدها مأدبة غداء على شرف الوفد في مطعم الحديقة.

حب الله

وألقى حب الله كلمة عرض فيها تاريخ "المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعوب العربية وإنتهاكه لحقوق الإنسان في ظل الصمت الدولي حيال هذه المجازر بحق الشعوب والتي لم يتحرك الضمير العالمي حيالها، وكان من أبرزها مجزرتا صبرا وشاتيلا عام 1982 التي يحيي ذكراها الوفد الكريم كل عام بزيارة تضامنية إلى لبنان". وحيا نشاط الوفد الزائر الذي "أخذ على عاتقه إبراز وحشية وهمجية العدو الصهيوني في كل الميادين انتصارا لحقوق الإنسان ودفاعا عن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في استرجاع الأرض والمقدسات التاريخية"، مشددا على أن "النهج الذي التزمت به المقاومة وأدى إلى دحر الاحتلال حيث قدمت نموذجا حيا لشعوب المنطقة في مواجهة الاحتلال وتحقيق التحرير والإستقلال، هو النهج الأصح في التعامل مع العدو المتغطرس، ملتزمة بأخلاقية التعامل مع المدنيين والأسرى في مشهد حضاري قل نظيره"، داعيا "الشعوب الحرة في العالم إلى الوقوف إلى جانب شعب فلسطين لاستعادة أرضه وتحرير أسراه".

موسيلينو

بدوره شكر رئيس الوفد مورتسو موسيلينيو النائب السابق حب الله بإسم أعضاء اللجنة على حسن الإستقبال، وقال:" نحمل رسالة إدانة للاتحاد الأوروبي الذي وضع حزب الله على لائحة الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "يحمل هذه الرسالة بإسم الشعب الإيطالي الذي يتساءل عن هذه الحروب المتعددة التي تشن تحت مسميات مختلفة، لا أساس لها كما هو حاصل بالأمس في سوريا تحت ذريعة السلاح الكيميائي"، متسائلا: "أين كان هؤلاء عندما قصفت غزة والفلوجة بالأسلحة الفسفورية الحارقة". وتابع موسيلينيو: "أن هذا يدعم مواقفنا المؤيدة للشعب الفلسطيني ونحن نأتي كل عام لإحياء مجزرة صبرا وشاتيلا ونتذكر الشهداء كما الأحياء، الذين نطالب لهم بمنحهم حقوقهم المدنية ونحن نعرف بأن الفلسطيني بيته في فلسطين، لكن إلى ذلك الحين يجب أن يعيشوا حياة كريمة، إذ لم يعد مقبولا بأن يحيوا هذه الحياة في المخيمات". ولفت الى ان "هذه المأساة تتكرر الآن مع خروج الفلسطيني اليوم من سوريا، حيث يعيش مع هذا الخروج نكبة ثانية. نحن نعرف أن حزب الله يبذل جهودا طيبة للمساعدة على حل هذه المشاكل، ولكن على أوروبا والغرب مسؤولية أيضا بهذا الخصوص، حيث أن كثيرا من الدول إما هي متواطئة وإما مشاركة في هذا الأمر".

 

الناجون من مجزرة الغوطة: من لم يمت بالكيميائي قد يموت من القصف ومن سينجو من القصف قد يموت جوعا

 محمد دياب/عائلات ضحايا الهجوم الكيميائي على الغوطة، غير معنية بكل الضجيج الذي رافق الحديث عن ضربة وما تلاه، فالموت هو الموت بالنسبة اليها، بغض النظر عن نوع السلاح القاتل. أكثر من ألف قتيل معظمهم من الأطفال والنساء. بعد مقتلهم، ظن الكثيرون أن شكل المنطقة لن يبقى كما نعرفه الآن. لكن لا شيء تغيّر، حتى في الأماكن المستهدفة، حيث لم يتغيّر الوضع كثيراً عن السابق. كل مافي المسألة أن عدد القتلى في تلك الليلة جاء أكثر من المعتاد. هذا الانطباع الذي خرجنا به بعد أن تحدثنا الى مجموعة أشخاص عاشوا ليلة الكيميائي وفقدوا أحبة فيها. لم نستطع أن نستشف الأمل في أصواتهم أو حتى في وجهوهم مهما حاولنا (عبر السكايب). جميعهم تحدثوا بهدوء شديد، قاوموا دموعهم، وتمسكوا بثباتهم وكأنه حبل النجاة الأخير، ثبات لا يهزمه الا الموت المتوقع في أي لحظة لكل من يعيش في الغوطة.

'النساء حكن الأقنعة”

جميع من تحدثنا اليهم عبروا عن سخطهم من المجتمع الدولي، ليس بسبب عدم ضربه النظام، بل بسبب ما اعتبروا انه تواطىء على قتلهم. من المعضمية تقول السيدة أم علي:” حين أتى المفتشون توقف القصف لمدة يومين، ولكنه لم يتوقف يوماً من أجل سلامتنا نحن، او بهدف انقاذنا”. واضاف رواد:” المنظمات الانسانية والدولية تقول انها لا تستطيع الدخول بسبب القصف”، ونحن نتساءل: 'الا يمكن للقصف أن يتوقف يوما واحدا فقط من اجل ادخال المساعدات ،اخراج الجرحى كما حصل عند زيارة المفتشين؟”. يضيف أبو مالك الذي فقد خمسة أشخاص من عائلته وأصدقائه المقربين، فضلاً عن العشرات من الوجوه التي كان يراها يوميا:” حين أسير في الشوارع اليوم، أتذكر الوجوه التي رأيتها مرمية في الشوارع، تتلوى بشكل غريب ويخرج منها الزبد. لقد فقدنا ذكرياتنا الجميلة التي كانت تربطنا بشوارع المدينة دون أن ننتبه، حرب التصريحات الدائرة حول الهجوم علينا والرد الأميركي لم يعنينا ابداً، لم يتصل بنا أحد من الائتلاف ليطمئن علينا، ويسألنا عما نريد '. فراس ابن الثلاثين عاماً من بلدة زملكا قاوم دموعه، واعتذر عنها قائلاً: ” لن تحدث الضربة، كما أنه ما من أمل في حل سلمي، من لم يمت بالكيميائي قد يموت من القصف ومن سينجو من القصف قد يموت جوعاً”. أبو محمد، الرجل السبعيني الذي لا يزال يرفض الخروج من المعضمية، لا يرى أن المجزرة احدثت اي اختلاف:” الحال هي نفسها قبل استعمال الكيميائي وبعده. ثمة أسباب عديدة لموتنا تحدث حولنا في كل لحظة. الجوع احدها مثلا، فقد مات أطفال بسبب نقص الغذاء، وآخرون قضوا نحبهم نتيجة جروح غير بليغة لم تلتئم جراء نقص الدواء والغذاء”. أمير يوافق أبو محمد ويقول:” لم يتغيّر أي شيء سوى أن نساء البلدة حكن بواسطة الابرة والخيط كمامات للوقاية من الغازات للجميع نرتديها بعد أن نبللها بالماء عند حصول ضربة كيميائية أخرى، آملين بأنها ستبقينا على قيد الحياة '.الحصار المستمر

تعد منطقة الغوطة إحدى أهم المواقع التي يقاتل النظام السوري بشراسة من أجل استعادتها من المعارضة، كونها المدخل الى العاصمة دمشق، فضلاً عن قربها من مطار دمشق الدولي. لذا فقد قام النظام في نهاية العام الماضي بفرض حصار مطبق على جميع مناطقها، تمهيداً لاستعادة السيطرة عليها، تعاني المنطقة كاملة آثاره.

طوال ١١ شهراً من الحصار، إعتمد الأهالي على ما يزرعونه في أحواض صغيرة، بالإضافة الى المونة التي يخزنونها في المناطق الزراعية على ما جرت العادة، بعد انقطاع جميع المواد الغذائية بما فيها حليب الأطفال والطحين، تقول أم عمر من زملكا: 'لقد خبزنا مرتين خلال شهر رمضان، وكانت هذه آخر مرة نأكل فيها الخبز”، هناك ايضا، خدمة الكهرباء مقطوعة، ويعتمد الأهالي لمجابهة ذلك على مولدات الكهرباء التي تعمل لساعات قصيرة في اليوم بسبب انقطاع الوقود. اما شبكات تمديد المياه، فقد تضررت بالكامل وتدمرت الخزانات نتيجة القصف. يقول أبو مالك من زملكا:” استطعنا مد أنبوب لجلب المياه الصالحة للشرب من خطوط امداد حي جوبر القريبة، ولكن النظام انتبه لوجوده قبل أسبوعين وقام بتحويل مياه الصرف الصحي اليه، ما جعله طبعا غير صالح للاستعمال بعد الآن”.

الفصائل المقاتلة

الفصائل المقاتلة على الأرض أكدت لـ”النهار” أنها لم تكن قد اتخذت أي إجراءات خاصة من أجل الضربة: السيد أبو سليم عضو المجلس المحلي في مدينة المعضمية، الذي يتولى إدراة شؤون المدينة، قال لـ”النهار”:” بأن الحديث عن الضربة العسكرية لم يكن يعنينا، نحن نخضع لحصار قاس منذ أكثر من عشرة أشهر، وأبناؤنا صامدون على خطوط الجبهة على الرغم من كل القصف ومحاولات الاقتحام التي يقوم بها النظام”.

وشدد على أن جميع المقاتلين في المعضمية هم من أبناء المدينة، على عكس ما يروّج له النظام. وأضاف ابو سليم: ” هناك إصرار لدينا على عدم السماح لجيش النظام بالدخول الى أرضنا حتى آخر شخص”.

الناشط الاعلامي أمير من المعضمية الذي كان يغطي الأحداث في احدى مناطق الجبهة عند حدوث الهجوم الكيميائي، قال لـ”النهار”:”لقد استهدف النظام أماكن تجمع مدنية، بعيدة عن الخطوط الأمامية للجبهة، آملا بأن يفتح الهجوم ثغرة تسمح له بالدخول الى المدينة، وهو في رأيي لم يستخدم السلاح الكيميائي على الجبهة خوفاً من تأثر جنوده به”. هذه الرواية عن إستهداف عمق المناطق السكنية بعيداً عن الجبهة، كانت عبارة موحدة قالها جميع شهود العيان الذين تحدثت اليهم 'النهار” في المناطق المستهدفة في الغوطتين الشرقية والغربية. هل سيتمكن المجتمع الدولي من نزع السلاح الكيميائي أم لا؟ سؤال يشغل بال العالم كله، ولكنه لا يعني شيئاً بالنسبة الى أولئك الذين تحدث جميع هذه التطورات باسمهم. هم ينامون محتضنين حصارهم، ثابتين بانتظار الموت، حالهم كحال جميع المدنيين في سوريا، لا ناقة لهم ولا جمل في جميع الحروب التي تقام على شرف حمايتهم.

المصدر : النهار

 

يزبك: عندما تتوانى القوى الأمنية عن حماية الشعب سنفعل نحن ذلك

وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك خلال حفل تأبيني في حسينية الوعد الصادق في بلدة بوداي، حضره النائب علي المقداد أنه "من غير المسموح أن تتحول الساحة اللبنانية إلى ما يشبه الساحة العراقية"، وتقع عشرات التفجيرات في كل يوم، ومن غير المقبول أن تصبح الساحة كما يشتهي البعض ساحة لقتل أطفالنا ونسائنا وستجري مواجهة كل من يحاول الإعتداء على الشعب وعلى الوطن".

ورأى أنه "عندما تتوانى القوى الأمنية عن حماية هذا الشعب سوف يقوم أهل المقاومة بحمايته وخدمته"

 

قاووق: لولا جهوزية المقاومة لكانت إسرائيل ما تأخرت عن استغلال الأزمة في سوريا وضرب لبنان

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة المنصوري :"أننا الآن في مرحلة جديدة، فعندما أرادوا أن يحاصروا دور المقاومة في لبنان وجدوا أنها في المعادلات الصعبة تثبت تشكيل المعادلة الأصعب، وهذا مفخرة للوطن وعنوان مجد للبنان، فالتطورات الأخيرة أكدت على الضرورة الاستراتيجية لسلاح المقاومة في حماية الوطن من أي محاولة إسرائيلية لاستغلال الأزمة في سوريا"، مشددا على أنه "لولا جهوزية المقاومة وإبقاء يدها على الزناد لكانت إسرائيل ما تأخرت عن استغلال الأزمة في سوريا وضرب لبنان، وأن هذا انتصار لإستراتيجية المقاومة التي تحمي الوطن والكرامات". وإعتبر "أن الإسرائيليين طالما راهنوا على إضعاف المقاومة من خلال الأزمة في سوريا، وعندما جرى تهديدها بالعدوان كانت عينهم على المقاومة لإضعافها واستنزافها وحصارها، ولكنهم اعترفوا أن العقبة الأساس أمام أي عدوان إسرائيلي أو أميركي في المنطقة هي قوة ومعادلات ومفاجآت محور المقاومة مهما بلغ حجم الحشودات والتهديدات". ولفت إلى أنه "وبعد الذي حصل في التطورات السورية تكشفت كل الأوراق واتضح أن حقيقة الأهداف في العدوان على سوريا لا تتصل بمصالح الشعب السوري، إنما المستهدف هو قوة وموقع ودور سوريا في المعادلة الاقليمية، وخدمة المشروع الإسرائيلي بتدميرها"، مضيفا أن "هناك دولا عربية تقف في خندق واحد مع إسرائيل وأميركا ضدّ سوريا، لا بل إن حجم أحقادهم وعدائهم للشعب السوري تجاوز الأحقاد الإسرائيلية والأميركية، وقد أصيبوا بالخيبة والخذلان لأن سوريا لم تضرب، وبدأوا بالتحريض والتضليل والتصعيد الإعلامي، بحيث فضحوا أنفسهم ونواياهم سواء كانوا دولا عربية أو أدوات لبنانية وسورية".

واشار إلى أن "فريق 14 آذار الذين رفعوا شعار "ثقافة الحياة" نجدهم في خندق واحد مع التكفيريين الذين هاجموا معلولا، كما نجدهم يحرضون على الحروب والعدوان على سوريا ويراهنون على الموت وسيل الدماء فيها، وكلما طالبنا بحل سلمي واستقرار في سوريا نجدهم يطالبون باستمرار الأزمة هناك وبالمزيد من التحريض والتسليح"، متسائلا "كيف لهم أن يطالبوا بالالتزام بإعلان بعبدا وضرب سوريا في آن، فأين شعار تحييد لبنان، ولماذا انخراطهم في التحضير للعدوان على سوريا". ورأى "ان فريق 14 آذار يحرض مجددا على سوريا، لأن الحل والإستقرار والحلول السلمية والسياسية لا تخدم أطماعهم وأحقادهم، وفي الوقت الذي لم نراهن نحن فيه على تطورات الأزمة في سوريا لقلب المعادلات في لبنان، نجدهم يراهنون على وهج العدوان على سوريا لقلب المعادلات في لبنان ويطالبون بفيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة، إلا أنهم لم يحصدوا من ذلك إلا الحسرة والخيبة الكبرى، لأن قرارهم ليس بأيديهم، بل هم أسرى قرار الداعمين العرب، وقرار تعطيل الحكومة الآتي من الصحراء". وختم قاووق :"مهما انتظروا وراهنوا فإن الواقع والمعادلات الداخلية أقوى من كل الرهانات، فنحن كنا ولا زلنا نراهن على حكومة مصلحة وطنية، تكون فيها شراكة عادلة وفاعلة لكل مكونات الوطن، إلا أن خيبة فريق 14 آذار من التطورات في المنطقة زادت توترهم بحيث فقدوا أعصابهم وبدأوا بموجة جديدة من التحريض والتضليل بإتهام حزب الله بالأمن الذاتي"، مؤكدا أن "هذا كلام باطل لأنهم هم من أضعف الجيش وأعاق تسليحه وتعزيزه، في وقت كنا نحن نتمنى أن يصبح الجيش اللبناني قادرا على حماية كل المدنيين حتى نخرج من الشارع"، مشددا على "أننا لسنا أصحاب مشروع أمن ذاتي لكن لا يمكن أن نتساهل بحماية أهلنا وشعبنا، وهل أن المطلوب أن نترك الشوارع وأبواب الضاحية مشرعة أمام جماعات التكفير والتفجير والقتل".

 

الأسد تفادى ضربة أوباما العسكرية بلعبة "علاقات عامة"

بينما كان رئيس الولايات المتحدة يتنقل على المحطات التلفزيونية ليقنع شعبه بضربة عسكرية ضد النظام السوري، كان بشار الأسد يزاحمه، لأجل التأثير في ذات الرأي العام الأميركي، ولكن بالضد من موقف أوباما.

وتبين أن الأسد كان يلجأ للعلاقات العامة في العواصم الغربية للتأثير في الرأي العام هناك، فخلال الأسبوع، كان الرئيس أوباما يسعى جاهدا إلى إقناع الأميركيين بضرورة توجيه ضربة لنظام الأسد في سوريا.

لكن الأسد، كان ينافسه في ذات اليوم، في عقر داره، إذ بدا في لقائه مع تشارلي روز على شبكة PBS متحدثا ليس فقط بالإنكليزية، وإنما بلسان مطلع وواع بمخاوف الأميركيين وبنقاط ضعف منافسه في هذه الحالة، الرئيس أوباما. وراح الأسد يلعب على كلمات لها صداها السيئ لدى الأميركيين، من قبيل "تجربة العراق، وملل الشعب الأميركي من الحرب، والتحذير من دور القاعدة". وللمفارقة، فتلك النقاط الثلاث التي طالما شغلت الرأي العام الأميركي، هي ذاتها الكفيلة بأن تكون الفزاعة، لتحريض الأميركيين ضد أي خطوة عسكرية لإدارة أوباما ضد الأسد. وقد بدا الأسد وكأنه تلقى نصائح علاقات عامة، لأجل العزف على وتر القضايا الأكثر حساسية لدى الجمهور الأميركي، في وقت يخوض فيه نزالا مع أوباما لأجل التأثير على الرأي العام.

وهذا ما يعيد إلى لأذهان ماكينة العلاقات العامة التي وظفها الأسد في واشنطن ولندن للتأثير في صناعة القرار الغربي ولتلميع صورته على مدى عشرات السنين.

حافظ الأسد.. ولعبة تلميع نظام ديكتاتوري

تاريخيا، ومنذ ثمانينات القرن الماضي، قام الأسد الأب بتوظيف مجموعة ضغط، أي لوبي، وشركة علاقات عامة في واشنطن وهي شركة فان كلوبيرغ van kloberg، التي كانت تمثل مصالح الأسد الأب في حينه، في الإعلام الغربي والكونغرس الأميركي. كما أنه لجأ إلى شركةCapital Management Cosultations لاستثمار أمواله في الأسواق الأميركية، ما جعل للعائلة حظوة وحضورا في الأوساط الغربية السياسية والمالية. وبعد اغتيال رفيق الحريري، وجد بشار الأسد نفسه مضطرا إلى إعادة تلميع صورته في الغرب، ففي عام ألفين وستة، قام بتعيين الشركة المتخصصة في العلاقات العامة بيل باتنجرBill Pattenger في لندن، ويبدو أن الطرفين وجدا في زوجته أسماء الورقة الأقوى التي يستطيعان التأثير من خلالها.

أسماء الأسد.. وردة في الصحراء

وفي عام ألفين وعشرة بدأت حملة جديدة لصالح الأسد، فقام بتعيين براون لويد جايمس انترناشنال أو BLJ worldwide لعلاقاته العامة، ونجحت الشركة في إعادة تقديم زوجة بشار الأسد إلى الغرب، كممثلة عصرية، لنظام حكم عصري، وتغنت عبر وسائل إعلام غربية بموضة أسماء الأسد وأناقتها، حتى أصبح الغرب يجد في زوجة الرئيس شخصية ملهمة، وفي زوجها قائدا حاربته الظروف الجغرافية.

وخلاصة الحملة جاءت في المقال الأخير في مجلة فوج Vogue بعد اندلاع الثورة في مارس من ألفين وإحدى عشر الذي عنون الغلاف بـ"وردة في الصحراء"، معتبراً زوجة بشار الأسد تلك الوردة في صحراء المصاعب السياسية والاجتماعية، وأنها هي النور في منطقة من الظلام. والمقال مكون من ثلاثة آلاف كلمة، واستمر العمل على إعداده ستة أشهر، وتم ترتيبه عن طريق شركات العلاقات العامة، واعتبر المقال سوريا أكثر الدول أمانا في الشرق الأوسط، ووصف بشار الأسد بالرئيس الإصلاحي، وأظهرت المجلة صور عائلة الأسد كوسيلة لدخول بيت وعقل القراء في الغرب. ووفق هذا المنطق، فأيادي الأسد التي تغلغلت في الصحافة الغربية واستثمرت فيها قد تكون لا تزال حاضرة، حتى أن مكان الأسد على الشاشة زاحم حتى حضور الرئيس الأميركي.

 

الراعي الى روما غدا للمشاركة في أعمال المجلس الحبري لوسائل الإعلام

وطنية - يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، غدا، الى روما للمشاركة في أعمال المجلس الحبري لوسائل الإعلام، بعدأن أنهى زيارة راعوية الى رومانيا،اختتمها بقداس احتفالي تم خلاله تدشين كنيسة مار شربل. ثم التقى أبناءالرعية ولجنة الوقف الذين أقاموا على شرفه حفل غداء تم خلالها تبادل الهدايا التذكارية.

 

حنا العتيق سهم مسموم بكيماوي التبعية

 بقلم أمين جرجس/موقع القوات اللبنانية

لقد تميزت الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ بشير الجميل هذا العام بحدث جلل غطى على ما عداه، وتمثل بإعادة نفض الغبار مجدداً عبر شاشة “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، لعلّ وعسى، عن السيد حنا العتيق الذي أطلق ما يسمى بـ”الحركة التصحيحية”، تيمناً بالحركة التصحيحية التي أطلقها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ويواصلها بنجاح منقطع النظير نجله بشار.

إن السيد عتيق لم يستوعب كما يبدو الفرصة الذهبية النادرة التي أتيحت له بإيعاز من رعاته المحليين من بقايا النظام الأمني اللبناني – السوري، فبدا شديد الارتباك بين محاولة بائسة لتزوير الحقائق وبين الحرص على الترداد الحرفي لما تعلّمه أخيراً في المعهد الوطني للأخلاق العالية. إن مشهد عتيق على الشاشة كان مأساوياً. فبعدما كان أحد رؤوس الحراب في مواجهة الإحتلال السوري وفي التصدي لطموحات العماد عون السلطوية خلال حرب الإلغاء التدميرية، تحوّل إلى مجرد سهم مسموم بكيماوي التبعية دفاعاً عن النظام السوري وتبريرأ لسلاح “حزب الله” في لبنان وفي سوريا، عبر دعوة المسيحيين ضمناً إلى حمل السلاح للقتال في معلولا، تأكيداً لشعار “حتى آخر مسيحي في المشرق”. إن من سخريات القدر أن يسعى بعض الخوارج بعدما تنكروا لتاريخهم، للإلتحاق بركب أتباع النظام السوري حفاظا على مستقبل ما لهم، فإذ بهم خارج التاريخ وخارج المستقبل، ومجرد أرقام لزوم الإستهلاك الظرفي. لقد ضاق بعين العتيق توزيع “petit four” على الضيوف في معراب، وتأمين الحماية لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، خصوصاً بعد محاولة اغتياله وفي ضوء استمرار المؤمرات التفجيرية والإغتيلات ومحاولات الإغتيال التي نفذها وينفذها النظام السوري في لبنان، بحق رموز “14 آذار” وبحق من كانوا رفاقا له، بينما في المقابل تقديم البقلاوة احتفاء باغتيال جبران تويني وبيار الجميل هو فعل محبة خالصة، وتحويل لبنان من قبل “حزب الله” إلى مربع أمني كبير لا يعني شيئاً للعتيق الجديد. في الختام، إن لأصعب على الصغير أن يدخل من خرم الإبرة على أن يقترب من ظل الكبار، كاللص الذي ابتلّ في الماء وابتلى بلوثة جنون العظمة محاولاً الطيران بين النسور.

 

ما بعد الطائف

 نديم قطيش/المدن

يفتح الاتفاق الروسي الأميركي، رغم كل الشكوك المشروعة المحيطة بإحتمالات نجاحه الكلي والنسبي، أفقا لتوازنات جديدة في الشرق الاوسط. فالإتفاق، أولا وقبل كل شيء، أعاد روسيا الى هذه البقعة من العالم. أي أعادها الى منصة الشراكة في صلب القرارات السيادية فيها، وبشكل غير مسبوق منذ إنهيار الاتحاد السوفياتي. ليس هيناً ما انتزعته موسكو. ليس هيناً ان يعتاد السياسيون والديبلوماسيون والمعلّقون ووكالات الأنباء على عناوين تتضمن "موسكو وواشنطن...". انتزعت موسكو هذا الموقع بكفاءة الاستثمار في أمرين. الاستثمار في دماء السوريين، والاستثمار في ارتباك أميركي نادر في إدارة السياسة الخارجية، بل قل، الارتباك في إدارة الموقع القيادي الأميركي في العالم. سيمر وقت، قد يطول، قبل الحكم على النتائج النهائية لهذا المعطى الجديد في سياسة الشرق الاوسط. حتى ذلك الوقت سنكتشف تدريجياً ان موسكو ما قبل الاتفاق هي غيرها ما بعده.

فأدوات انتزاع الدور ليست هي ادوات استمراره في منطقة تشهد حيوية تنافسية كبيرة بين محورين اثنين بالإضافة الى اسرائيل. المحور الأول تقوده المملكة العربية السعودية وهو يقوم على "التغير الثوري" في سوريا، وحماية الستاتيكو خارجها من لبنان الى الأردن الى البحرين الى عموم الخليج.... وصولا الى محاولة اعادة انتاج الستاتيكو في مصر على قاعدة اسقاط تجربة الإخوان المسلمين... ولا ينبغي ان يفوتنا هنا، ان السعودية تفد الى هذا الدور "التغييري" في سوريا بعد محاولات يائسة لحماية الستاتيكو السوري والتعايش معه، وهو ما دُفع ثمنه غاليا من رصيد الربيع اللبناني رحمه الله. تقود المحور الثاني ايران وهو كان وما زال قائماً على تفعيل الديموغرافيا الشيعية (ومشتقاتها) في سياق مشروع "تغييري ثوري" خارج سوريا وحماية الستاتيكو داخلها، او على الاقل حماية ما يمكن حمايته، وحده الأدنى بقاء الاسد في دمشق.

كما يستند المشروع الإيراني إلى "تفاهمات" مع شرائح مهمة من الاقليات غير الانفصالية، كالمسيحيين والدروز مقابل تعثر علاقته بالأقلية الانفصالية الكردية.

ويمكن المغامرة هنا بإستثناء المحور التركي، بمشروعه الإخواني (والاستيعابي للاكراد). فالمشروع نفسه اثبت مقدارا عاليا من التصادم مع المسلمين قبل غيرهم، ما أدى الى سقوطه في مصر، رغم كل ما أحاط بهذا السقوط من ملامح انقلابية. كما ان الديموقراطية التركية نفسها لا توفر "بيئة مستقرة" لأبوّة المشروع على نحو ما توفره البيئة السعودية والإيرانية، لمشروع كل منهما، بسبب غياب الديموقراطية في الاولى وجزئيتها في الثانية. ما يعني ان أبوّة المشروعين غير مرشحة لإنعطافات حادة بسبب مزاج الناخب على نحو ما نشهد ندره في تركيا. أما في ما خص اسرائيل، فكان لافتا ان يكتب فلادمير بوتين في صحيفة نيويوك تايمز مقالاً يعلن فيه جهاراً ان جانباً من جوانب موقفه في سوريا هو حماية امن اسرائيل. سبق ذلك تعهد روسي علني بالحلول مكان قوة الاندوف في الجولان حال انسحاب الأخيرة نتيجة للأزمة السورية وامتداد نيرانها الى الهضبة المحتلة، التي تعهد بشار الأسد وحسن نصرالله بدء المقاومة فيها... وما زلنا ننتظر!!اذاً، تدخل موسكو الى القرار السيادي لسوريا، ولاحقاً ربما، لبعض دول المنطقة، محكومة ببديهيات دولية:

أمن اسرائيل. وحتمية الحلول السياسية، الجذرية في نتائجها، والمتدرجة في مساراتها. وعليه، ستجد موسكو نفسها سريعا امام مهمة بالغة الصعوبة. فالحفاظ على مقعدها الجدي على طاولة الشرق الاوسط يرتبط مباشرة بقدرتها على إدارة التنافس السعودي ـ الإيراني (والتركي لاحقا بحسب تحرك الملف الكردي) ودفع الأطراف نحو حلول سياسية، رفضتها موسكو في السابق،اي رفضتها قبل انتزاع المقعد، وابرزها رحيل الاسد. كما يرتبط بقدرتها ان تمون على جبهة الممانعة وعلى رأسها إيران "لترشيد" علاقتها بإسرائيل. ما يعنينا في لبنان ان هذا المسار الذي افتتحه التفاهم الروسي الأميركي يقول إن دخول موسكو على القرار السيادي السوري يستتبعه لزاماً الدخول على القرار السيادي اللبناني. أي أن لبنان سيكون جزءاً من الحل الشامل، حين تنضج شروطه، (اذا نضجت)، ولن يكون فقط متأثراً به، اذا ما تسنى للدور الروسي الجديد ان يستقر في معادلات المنطقة.

إذ ذاك، سيبدو بديهياً بعد فترة وجيزة، ربما (؟)، أن تتوازى إدارة الإنتقال في سوريا الى ما بعد الاسد، مع إدارة الانتقال الى ما بعد الطائف في لبنان.

 

الأخ الاصغر قليل الظهور والحديث، عسكري متشدد الى النخاع، ماهر الأسد: الركن الأساس في نظام بشار

 نشرت صحيفة "ذي واشنطن بوست" الاميركية مقالا تناول سيرة الرجل الثاني في نظام الاسد، القليل الظهور والحديث، الذي يعتبر ركنا اساسيا في هذا النظام، حيث يقود قوات النخبة التي تحمي العاصمة السورية في وجه قوات الثوار في ضواحي دمشق ويعتبر على نطاق واسع على انه اسهم في تنظيم الحملة الشرسة للنظام لمحاولة اخماد الانتفاضة التي تدخل الان عامها الثالث. وفي ما يلي ما جاء في هذا المقال:

قلما تجد له صورة او حتى ان تسمع قولا له في وسائل الاعلام السورية. انه الشقيق الاصغر للرئيس بشار الاسد تلفه عباءة من السرية لكنه ركن اساسي في بقاء العائلة في الحكم.

ماهر الاسد هو قائد قوات النخبة التي تحمي العاصمة السورية ضد قوات الثوار في ضواحيها، ويعتقد على نطاق واسع انه اسهم في تنظيم الحملة الشرسة للنظام لاخماد الانتفاضة، التي دخلت الان عامها الثالث. كما انه اكتسب شهرة في الاعمال الوحشية ضد نشطاء المعارضة.

ويمثل دوره جوهر نظام الاسد، رغم انه مناقض تماما لشقيقه. شقيقه الاكبر باسل كان امير العائلة، وقد اعتني به ليخلف والده حافظ في الرئاسة، لكنه قتل في حادث سيارة العام 1994. وادى ذلك الى تقدم بشارالذي كان طبيب عيون في لندن ليست لديه خبرة عسكرية او سياسية، ليتولى دور الوريث، حيث جلس على كرسي الرئاسة بعد وفاة والده العام 2000. وغالبا ما كان الشقيقان – "الشهيد" والرئيس – يظهران سوية في الملصقات.

الا ان ماهر الاسد (45 سنة) بقي بعيدا عن الاضواء. ويصفه اصدقاؤه وزملاؤه العسكريون بل واعداؤه على انه عسكري متشدد الى النخاع.

وتتكون الكتيبة المدرعة الرابعة التي يقودها من 15 ألف جندي، معظمهم من عائلة الاسد العلوية التي تمثل الاقلية – التي ترى ان الحرب الاهلية هي معركة البقاء بالنسبة لهم – وتمثل الوحدات التي تعمل تحت امرته انها الافضل راتبا وتدريبا وتسليحا في الجيش السوري. وفي العام الماضي، قامت قواته بهجمات متكررة على الثوار المتمركزين في ضواحي دمشق، وبقصف واقتحام الضواحي الفقيرة التي يحتلونها.

ومن المعتقد ان ماهر الاسد هو الذي قاد الحملة التعسفية الدموية على المنشقين منذ بدء الاتفاضة في آذار (مارس) 2011 باحتجاجات سلمية الى حد كبير ضد حكم الاسد.

وفي نيسان (ابريل) نشر مركز توثيق الاتهاكات السوري لقاءات مع عدد من المحتجزين السابقين الذين وصفوا السجون المكتظة والتعرض للضرب على ايدي الحراس في سجون الامن في قواعد الكتيبة الرابعة القريبة من دمشق، حيث يحتجز المئات من الذين يشتبه النظام بانهم معارضون.

وقال محمد الطيب، الناشط في المعارضة لشبكة "سكايب" متحدثا من ضاحية الدوما الدمشقية التي يسيطر عليها الثوار وهي من بين المناطق التي تقصفها الكتيبة الرابعة، انه "يعرف بانه سفاح لا يرحم".

وضمن دائرة الرئيس بشار الاسد للموالين، فان ماهر الاسد قاد حملات لا مساومة فيها في كل مناطق الانتفاضات.

وقال فوازجرجس، مدير مركز الشرق الاوسط في كلية الاقتصاد اللندنية، انه "منذ البداية، تكونت لدى ماهر قناعة بانه يجب اخماد الانتفاضة قبل اجراء اي محادثات. فحياة النظام تعتمد على قدرة ماهر في منع الثوار من التسلل الى دمشق والاطاحة بحكومة شقيقه. واذا سقطت دمشق، فان النظام يهوي".

وفي اعقاب الهجوم الكيميائي في 21 آب (اغسطس) الذي ادى الى مقتل مئات، اتهمت المعارضة الكتيبة الرابعة باطلاق القذائف الحاملة للمواد الكيميائية. لكن المعارضة لم تتمكن من ابراز دليل على ذلك.

وتعكس علاقة ماهر بشقيقه الاكبر (48 سنة) بطريقة او باخرى تلك العلاقة التي كانت تربط بين الشقيق الاصغر للاب، رفعت الاسد، الذي قاد الوحدة العسكرية المختارة، لكن رفعت الاسد اختلف مع حافظ الاسد بعد ان اول محاولة للاستيلاء على الحكم في اواسط الثمانينات، ومنذئذ فانه يعيش في المنفى في اوروبا.

لكن ماهر، وهو عميد في الجيش، لم يتطلع الى الرئاسة، وليست هناك اي دلائل شعبية على احتكاك مع شقيقه.

وفي العام الماضي عندما قصف الثوار مباشرة قلب دمشق، كانت تسمع نداءات خافتة ليتولى ماهر الحكم "بشار الى العيادة، وماهر الى القيادة". ومن خلف ستار كثيف من السرية، برزت تقارير عديدة لماهر الاسد في وحشيته وعصبيته. وان كان ذلك لم يتأكد الا قليلا.

ويقول هشام جابر، وهو عميد متقاعد في الجيش اللبناني على اتصال بضباط الكتيبة الرابعة، ان ماهر يعرف بانه "شجاع. وفي بعض المناحي رجل مشاكس، لديه الكثير من الخبرة العسكرية". وقال ايضا انه يلقى الاحترام بين قواته التي تخشى سطوته.

وهو مثل شقيقه، متزوج من احدى فتيات الاغلبية السنية. ويعيش مع زوجته منال جدعان واطفاله الثلاثة: فتاتان وصبي في 18 شهرا، في فيلا قرب القصر الرئاسي في دمشق. ويملك مزرعة واحصنة في منطقة يعفور، قرب دمشق، حسب قول اثنين من اصدقاء العائلة اللذين اشترطا عدم الكشف عن هويتهما.

ومن هواياته جمع القمصان التي تحمل تواقيع رياضيين والدراجات النارية القديمة.

وقال قاسم سعد الدين، وهو عقيد سابق في الجيش السوري ومتحدث باسم المجلس العسكري الاعلى للثوار، ان ماهر يحصل على الولاء بين المقربين منه بتقديم العطايا لهم فهو يعطيهم الاموال والسيارات والمساكن وكل وسائل الترفيه، انه يسيطر على البلاد وعلى مصادرها، ذلك هو ما يفعله.

المصدر: القدس

 

بيان صادر عن المجلس الوطني لثورة الأرز
المجلس الوطني لثورة الأرز عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، وحضر جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  وناقشوا جميع البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه:

1-ناقش المجتمعون البيان الرئاسي الصادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية والذي تحدّث عن ظروف إقرار إعلان بعبدا والذي أُقّرَ في الحادي والعشرين من حزيران من العام 2012، وبحضور جميع مُكوّنات القوى السياسية ، وقد أوضحَ البيان الرئاسي كل الإلتباسات التي أثيرتْ في وسائل الإعلام وعلى ألسنة بعض القوى السياسية التي تُنفّذ أجندة خارجية ، ويعتبر المجتمعون أنّ فخامة رئيس الجمهورية أراد أنْ يُوّضحْ للرأي العام المغلوب على أمره والمُضلّل من قبل هذه القوى المتخاصمة مع الدستور والوطن والشعب والتي تعمل لمصلحة الخارج أنّ إعلان بعبدا الذي أكّدَ على ضرورة الإلتزام بشكل فعلي بالتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية ودعم مؤسسة الجيش اللبناني وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية شيء والإستراتيجية الدفاعية الوطنية شيء آخر ، والتوضيح الرئاسي وفقًا للمجتمعين أتى بعد ما حمّلَ العديد من الأفرقاء اللبنانيين الموالين للخارج ما لا يحمله من تأويلات . ويعتبر المجتمعون أنه وللأسف بقيَ إعلان بعبدا حبرًا على ورق في جانب كبير منه ، فتحييد لبنان عن الصراع السوري لم يلتزم به غالبية الأفرقاء اللبنانيين وتحديدًا فريقيّ النزاع في لبنان أي ميليشيا حزب الله وتيّار المستقبل ، والأنكى من ذلك فقد توّرط كلاً من الفريقين المسيحييّن المُرتهنين لهاتين القوّتين بالصراع الدائر وراحا يُدافعان دون هوادة عمّا يحصل كسبًا إن لم نقل لشحادة موقف سياسي من كلا الطرفين . ويُلفتْ المجتمعون الرأي العام اللبناني الى التنّبه من الأضاليل التي يُفبركها فريقا النزاع ويُلفتون الى مراجعة النص الرسمي لإعلان بعبدا حيث جاء : " توافق المتحاورون على ضرورة الإلتزام في شكل فعلي ببنود إعلان بعبدا ، لا سيّما ما يتعلّقْ منها بالتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية ودعم الجيش وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية " . ويتمنّى المجتمعون من الرأي العام قراءة هذه الفقرة بدّقة ومقارنتها بما يقوله هؤلاء التجّار ( تجّار السياسية ) ليحكمون على أفعالهم .

2. يأسف المجتمعون لِما حصلَ في منطقة معلولا السورية ، ويأسفون أيضًا وبالمناسبة لِما يجري من حرب على الأرض السورية ويتمّنون على الشعب السوري الجريح والمُصادر قراره منذ الخمسينات من قبل نِظام دكتاتوري ألاّ ينجرف وراء الشهوات والمصالح الخارجية لئلا تضيع ثورته سدًى . أما على صعيد ما جرى في منطقة معلولا وكأنّ هذا الجرح النازف لم تكن فصوله موجعة مشرقيًا حيث أصبح التفّرُدْ والمضايقات هي السبيل الوحيد لتهجير المسيحيين من مناطقهم ، والأنكى من كل ذلك المزايدات السياسية بين كل من التيّار العوني والقوّاتي ، حيث قالا ما قالاه ، وكل ذلك لإستغلال عواطف الناس والتعمية على ما يحصل ، ويعتبر المجتمعون أنّ من لا يستطيع حماية المسيحيين في لبنان ويرهنهم لتيّاريّن مُتصارعيّنْ ويُنفّذ ما يُطلبُ منه ويعمي الحقائق ليس بإستطاعته حماية مسيحييّ الخارج ، ويعتبر المجتمعون أنّ المنازلات السياسية من بوّابة ما يحصل في معلولا مرفوضة ، لذلك يُطالب المجتمعون البطريركية المارونية بأخذ المبادرة وإتخاذ خطوات عملانية لأنّ ما يعيشه المسيحيون في الشرق عمومًا وفي سورية حاليًا ومستقبلاً في لبنان يستدعي وضع خطة إنطلاقًا أنّ من حق الناس أن تقف بكركي والفاتيكان وسائر القوى المسيحية والمُسلمة الى جانب المسيحيين في محنتهم وأنْ يُرفع الصوت عاليًا وكشف مُخطّط تهجيرهم من هذا الشرق ، ويُذّكر المجتمعون أنّ هذا المُخطّط بدأت فصوله في بداية العام 1975 ، فوقف بوجهه كل من كميل شمعون وبيار الجميّل وإتيان صقر والأباتي شربل قسّيس إدوار حنين وغيرهم من الشرفاء وأوقفوا مفاعيله بصمودهم في وجه المؤامرة واليوم تُستَاعد فصوله بينما هذه الوجوه العظيمة غابتْ وحلّت محلها وجوه صفراء كاذبة خنوعة مرتهنة تكاد أفعالها تقضي على ما تبقّى من وجود مسيحي ... إنّ المجتمعين يُطالبون بكركي وبصورة حاسمة وجازمة لإتخاذ زمام المبادرة لأنّ هناك مُخطّط تهجيري لكل المسيحيين من الشرق الأوسط ومن لبنان وهذا ما نخشاه وكفى مزايدات سياسية في هذه المرحلة وخطب ومواعظ لا تُثمر بشيء بل الجميع مطالبين بخطوات عملانية لوقف هذا المشروع كما أوقفه أسلافنا الأبطال من قبلنا ، وفي هذا الإطار تضع لجنة العلاقات السياسية في المجلس الوطني لثورة الأرز خطّتها العملانية لإيقاف هذا المُخطّطْ وستُقدمه الى البطريركية الماروينة لإتخاذ الإجراءات اللازمة والخطوات العملانية لوقف ما يُحاك للمسيحيين من خطط تهجيرية ، ويتمنّون على القوى المسيحية المأجورة إيقاف هذا السِجال لأنّ المسيحيين بحاجة الى رجال عظماء وليس الى مخصيين .

 

برقية جميل السيّد لجنبلاط عمرها 9 سنوات

كشف مسؤول أمني سابق لـ"اللواء"، عن أن العبارات المستهجَنة التي وردت في برقية اللواء جميل السيّد إلى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط للتعزية بوفاة والدته، ليست جديدة، ولكنها وُضعت في سياق مختلف.

وعاد المسؤول بالذاكرة إلى عشية التجديد لرئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود، وبالذات على اثر الغداء السياسي الذي عُقد في خيمة خالد العسكر في البقاع بحضور اللواء رستم غزالة ونواب وسياسيين وضباط أمنيين، وخرج به المجتمعون ببيان يطالب بالتمديد للحود. وأضاف المصدر:" النائب وليد جنبلاط كان أوّل وأقوى المعترضين علناً، على هذه الخطوة، وأصدر بياناً غداة إعلان "بيان الخيمة" انتقد فيه الاجتماعات المشبوهة التي تجمع بين العسكر والبدو لتقرير مصير البلد". وأشار المسؤول الأمني السابق إلى أن غزالة كلف اللواء السيّد إعداد الرد المناسب على جنبلاط ، وحاول السيّد، بعد صياغة الرد بعبارات قاسية، ورد بعضها في برقية التعزية، إصدار الرد باسم المؤسسة العسكرية، ولكن محاولته فشلت، وداهمتها موجة الاعتراضات من قوى سياسية أخرى، فكان أن صُرف النظر عن الرد. ولكن يبدو، يقول المسؤول الأمني السابق، أن "النص بقي بحوزة اللواء جميل السيّد، حتى تاريخه".

 

«خريطة الطريق» أمام جهود تسويقها... هل تتجاوز الحكومة الى معركة الرئاسة؟

بيروت - محمد شقير/الحياة

يقف لبنان أمام زحمة مبادرات تهدف الى التوافق على مخرج يؤمّن الحلول للقضايا العالقة وأولها تسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديد تمام سلام، ويتصدر المشهد على هذا الصعيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي طرح خريطة الطريق للخروج من الأزمات التي يترنح البلد تحت وطأتها وهو يحاول الآن تسويقها من خلال وفد كتلته النيابية المؤلف من النواب ياسين جابر وعلي بزي وميشال موسى والذي يواصل جولته على رؤساء الكتل ويلتقي اليوم رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون. ولعل المفاجأة في زحمة المبادرات هي في تريث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اطلاق مبادرته التي كانت مقررة اليوم رغم انه كان السبّاق في إعلان نيته اطلاقها منذ أشهر. ونقل أحد الوزراء عن ميقاتي قوله إنه قرر التريث في اطلاق مبادرته مع انها أصبحت جاهزة، وأن هناك جملة من الأسباب دفعته الى تأجيل الإعلان عنها أبرزها ان التوقيت الحالي لا يسمح بطرحها طالما ان الظروف الراهنة محلياً وخارجياً لا تشجعه على التشاور فيها نظراً الى أن التأزم لا يزال يسيطر على الوضع رغم التوافق الروسي-الأميركي على وضع السلاح الكيماوي في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة. أضف الى ذلك ان ميقاتي كما يقول أحد الوزراء، عدل عن اطلاق مبادرته لئلا يذهب البعض الى تفسير موقفه هذا وكأنه يدخل في منافسة مباشرة مع رئيس المجلس، أو أنه يريد منها تعقيد الأمور أمام مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة.

لذلك نأى ميقاتي بنفسه عن اطلاق مبادرته وارتأى ان يسحبها من التداول منعاً لأي اجتهاد أو تفسير قد يلجأ اليه البعض ويدرج تحركه في خانة وضع العصي في دواليب الرئيس المكلف، لكن موقفه هذا، وفق ما قال أحد الوزراء لـ «الحياة»، لا يعني انه يعفي نفسه من مسؤولية البحث عن حلول للأزمة التي يتخبط فيها البلد.

ولم يبق بعد قرار ميقاتي تأجيل اطلاق مبادرته في ميدان المبادرات سوى خريطة الطريق التي أعدّها رئيس المجلس، ويضطر وفده النيابي الى بذل جهد فوق العادة لإقناع بعض الكتل النيابية وأبرزها تلك المنتمية الى «قوى 14 آذار»، بأنها لا تنم عن رغبة واضعها في الالتفاف على صلاحيات السلطة التنفيذية ودورها في عملية تأليف الحكومة وإعداد البيان الوزاري، مع ان مصادر في الوفد سارعت في مستهل جولته على الرؤساء الثلاثة الى توضيح الهدف من تحركه والمتعلق باستمزاج الآراء حول شكل الحكومة سواء كانت جامعة أم وحدة وطنية، وهذا ما يجري التداول به بين الكتل النيابية ولم يعد سراً على أحد.

وتضيف المصادر عينها أن الاتهامات التي توجه من حين لآخر الى الرئيس بري بأنه يريد تحويل لبنان الى نظام مجلسي تعود اليه الإمرة في كل شاردة وواردة، ما هي الا اتهامات سياسية لا ترتكز على أساس صحيح، وتسأل: «ما المشكلة في ظل انقضاء أكثر من خمسة أشهر على تكليف الرئيس سلام تشكيل الحكومة، في ان تخصص خمسة أيام للتشاور في خريطة الطريق التي طرحها رئيس المجلس لعلنا نتوصل الى تفاهم من شأنه ان يساهم في التغلب على العراقيل التي تؤخر ولادة الحكومة لينصرف بعدها رئيسا الجمهورية والحكومة المكلف الى تشكيلها؟».

وتعترف المصادر نفسها بأن لا مشكلة في التزام الجميع بـ «إعلان بعبدا»، وتقول: «إن ما تضمنته خريطة الطريق من بنود تلتقي حرفياً مع هذا الإعلان، ولا صحة لما يتردد من حين لآخر من اتهامات بأننا نريد التوصل الى إعلان جديد مع إقرارنا بأن ما أجمع عليه المتحاورون في القصر الجمهوري لا يشمل الاستراتيجية الدفاعية للبنان التي ما زالت نقطة اختلاف بين أطراف الحوار».

ليس بالمبادرات وحدها

وفي المقابل، تقول مصادر قيادية في 14 آذار ان مشكلة استمرار الأزمة في لبنان وتعذر الوصول الى تفاهم يؤمن خروجنا منها، لا تكمن في غياب المبادرات، خصوصاً أن زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان اطلق مبادرة قوبلت برفض من معظم المكونات التي تتألف منها «قوى 8 آذار»، وإنما في عدم نضوج الظروف السياسية وتحديداً الإقليمية للانتقال بلبنان الى بر الأمان، اضافة الى ان هناك من انقلب على «اعلان بعبدا» واعتبره كما قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد إنه ولد ميتاً، وهذا صحيح على الأقل من وجهة نظره عندما قرر «حزب الله» الاشتراك في القتال الى جانب النظام السوري ضد المعارضة.

وتؤكد ان الاختلاف يتمحور حول الإطار العام للحكومة قبل الدخول في البحث في شكلها، وتعزو السبب الى انقلاب «حزب الله» على «اعلان بعبدا» في مقابل تأكيد الوفد النيابي المكلف من بري أن خريطة الطريق الصادرة عن الأخير هي في صلب هذا الإعلان وتلتقي معه في أكثر من نقطة. وتعتقد هذه المصادر أنها كانت تتمنى لو أن الوفد النيابي بادر الى استمزاج رأي «حزب الله» في اعلان بعبدا قبل ان يجول على الرؤساء والقيادات الأخرى، وتسأل عن موقف حركة «أمل» من اعتبار حليفه الأول ان الاعلان المذكور ولد ميتاً؟

كما تسأل: «هل الظروف الإقليمية تبدلت وأصبحت مواتية لتشكيل الحكومة؟ وما هو موقف «حزب الله» من تشكيل حكومة جامعة لا يعطى فيها الثلث الضامن لأي طرف؟ ثم ان هناك من يعتقد في داخل 8 آذار بأن بقاء الوضع على حاله من دون تشكيل حكومة جديدة مريح». وترى المصادر ان تعذر الاتفاق على خريطة الطريق سيدفع حتماً الى التفاهم على تنظيم الاختلاف، وتسأل: «هل يعني هذا اعادة الاعتبار الى حكومة تصريف الأعمال وصولاً الى تعويمها؟ وإلا كيف يمكن تشكيل حكومة جامعة من دون توافر الحد الأدنى من التفاهمات لأن في غيابها سينتقل الخلاف الى داخل مجلس الوزراء؟».

لكن هذه المصادر ترفض التعليق على استعداد بري لإدخال بعض التعديلات على «خريطة الطريق» ولو اضطر الأمر الى إلحاقها بملحق لتوضيح بعض المسائل الإشكالية، وتعتبر انها تتضمن بنوداً تشكل خرقاً للدستور باعتبارها من صلاحيات السلطة التنفيذية ومنها على سبيل المثال الاقتراح الوارد فيها بتطويع 5000 عسكري لمصلحة الجيش اللبناني.

وفي هذا السياق،تخشى المصادر من ان تتحول هيئة الحوار انطلاقاً من «خريطة الطريق» الى سلطة عليا تذوب فيها سلطة مجلس الوزراء ويعطى لها قرار الفصل في جميع الأمور العالقة، فيما تسأل مصادر في 8 آذار عن الدوافع للحملة على مبادرة بري وتقول: «أين كانت هذه المواقف عندما اجتمع مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة في قطر واتفق فيه على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وعلى اسم رئيس الحكومة الذي أدى الى إعادة تكليف السنيورة تشكيل الحكومة؟». وترد مصادر في 14 آذار على هذه المقارنة بين ما كان قائماً في الدوحة وما يحصل اليوم، وتقول ان «قطر استضافت مؤتمر الحوار بعدما توافر له الغطاء الدولي والإقليمي الذي أتاح الوصول الى تسوية، بينما نفتقد هذا الغطاء بسبب الانقسام الحاد من الحرب الدائرة في سورية».

لذلك، وبانتظار ان تتبلور المواقف من مبادرة بري، هناك من يعتقد أن الأزمة الراهنة في لبنان ومع مرور الوقت ستتجاوز مسألة تأليف الحكومة وشكلها وبيانها الوزاري الى المخاوف من احتمال حصول فراغ في سدة الرئاسة الأولى بسبب تعذر انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس سليمان الذي تنتهي ولايته في أيار (مايو) المقبل. وتؤكد مصادر مواكبة للاختلاف حول المبادرات ومضمونها أن المخاوف من الفراغ بدأت تقلق منذ الآن المجتمع الدولي وهي تتقاطع مع مخاوف معظم الأطراف اللبنانيين وأولهم قوى 14 آذار التي تتعامل مع المبادرات على أنها تهدف الى ملء الفراغ في الوقت الضائع ليس لأنها كما تقول مصادرها ترفض الوصول الى تسوية، وإنما لأن الظروف المحيطة بلبنان ما زالت غير مشجعة في ظل تصاعد وتيرة التأزم في سورية، وبالتالي بدأت تتحسب من أن يكون لخريطة الطريق دور في إدارة ملف رئاسة الجمهورية بما فيه احتمال تعذر انتخاب الرئيس الجديد على أن يبدأ التأسيس له منذ اليوم على رغم ان جهات أوروبية تعتبر ان التمديد لسليمان يبقى أقل الأضرار وبالتالي الحل الوحيد لعدم الوقوع في الفراغ لغياب التفاهم على من سيخلفه.

 

سيناء: إرهاق للجيش أم تطويق لـ«الإخوان»؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الاقتتال فيها يكاد يكون أسبوعيا، والنشاط العسكري شبه يومي، والنتيجة قد تغير المعادلة في حكم العاصمة المصرية، وربما في غزة الفلسطينية. هي حرب سيناء بين القوات المسلحة المصرية ضد المعارضة المصرية المسلحة، التي تبدو لاعبا ومصطلحا جديدا، وهو بالفعل واقع اليوم. الدولة المصرية، الجيش والنظام السياسي والقوى والمؤسسات الموالية، في حالة حرب بقاء، لا مجرد أشكال أمنية وذلك في ظل استمرار الصراع على الحكم، ببن جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحالي الذي أفرزته مظاهرات 30 يونيو (حزيران) الماضية. سيناء ساحة الحرب، التي يبدو أن أنصار الإخوان اختاروها للإطاحة بالحكم الذي يعتبرونه انقلابا عسكريا، بقيادة وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي. وجذورها تعود للأيام المضطربة، التي رافقت عملية إزاحة رئاسة محمد مرسي، حيث صرح بعض قادة الإخوان علانية بأن سيناء ستكون مقبرة «الانقلابيين»، وترافق مع تصريحات الجماعات المتطرفة التي توعدت بإعلان الجهاد. والهدف الواضح من نقل المعركة إلى سيناء البعيدة جدا عن العاصمة، هو إرهاق مؤسسة الجيش وإسقاطها، أو فرض حل سياسي يعيد جماعة الإخوان إلى الحكم. وقد روعت بيانات الجماعات الجهادية، وتصريحات قيادات الإخوان المتناغمة معها، عددا من الحكومات الغربية التي باحت بمخاوفها ومعارضتها إسقاط حكم الإخوان خشية أن يسبب عودة موجة من العنف والإرهاب ضد الغرب، لا مصر وحدها.

لكن قد تكون سيناء مقبرة الجماعات المتطرفة، ونهاية حلم الإخوان بالحكم، لأن الجيش أظهر منذ بداية حملته العسكرية في سيناء عزيمة كبيرة على السيطرة على هذه المنطقة التي كانت دائما مرتعا للمهربين، من سلاح ومخدرات ومهاجرين غير شرعيين. أما لماذا ينجح الجيش المصري اليوم فيما فشل في تحقيقه خلال ست سنوات مضت، فالسبب يعود أولا لتبني الفريق السيسي سياسة تطهير هذه الصحارى الشاسعة مهما كلف الثمن، حيث حشد أكبر قوات مصرية تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ حرب تحريرها في عام 1973. ومن أهم العوامل التي جعلت سيناء خارج السيطرة في عهد الرئيس المخلوع مبارك أنه بالفعل كان يغض النظر عن التهريب والأنفاق الذي مارسته حركة حماس، كجزء من التعامل معها وفق سياسته الجزرة والعصا، ومن قبيل الضغط على إسرائيل. وليس سرا أن مبارك تساهل في ترك غزة تقع تحت حكم حماس، والبعض يقول: إنه كان وراء الانقلاب في فترة خلافه مع حكومة أبو مازن، وهو رأي ينقصه التوثيق. الأكيد أن مصر تملك قوة ونفوذا هائلين يمكنانها من إفشال وإخراج حماس من حكم غزة. لكن الفريق المتطرف في حركة حماس يبدو أنه تمادى في حماسه لتأييد حكم الإخوان، خلال العام الماضي، وأساء حساب شخصية الفريق السيسي، بالذات بُعيد إسقاط حكم مرسي. وعندما رأت حماس أخيرا القوات المصرية تجتاح سريعا سيناء، وتنجح في تدمير الأنفاق، وتكاد تحقق انتصارا عاجلا، صارت تسعى الآن للتهدئة. فقد توقفت عن كيل الهجوم على الحكومة الحالية، وأوعزت لقادتها بعدم التحرش بالفريق السيسي وعدم تسمية الوضع الحالي بالانقلاب، بل وحذرت خطباء المساجد من انتقاد السيسي أو دعم الإخوان على المنابر، في وقت بدأت تظهر الجماعات الغزية السلفية، التي تعتبر العدو اللدود لحركة حماس الإخوانية في صراعها الطويل معها. القوات المسلحة المصرية قادرة على دعم التغيير في غزة، وهذا ما يرعب حماس لأنها تعرف أن نسبة كبيرة من سكان القطاع مستعدة لتأييد مثل هذا التغيير، بسبب الوضع الاقتصادي السيئ، وبسبب سوء إدارة الحركة لغزة سياسيا واجتماعيا، والانقسام المستمر الذي كان موجودا قبل انقلاب حماس. بتراجع حماس عن تأييد الإخوان في مصر، ولجوء الفريق السيسي إلى سياسة القبضة الحديدية في مواجهة الجماعات المسلحة في سيناء، وفشل الإخوان في الحصول على دعم كبير من أي من قطاعات الشعب المصري، أو من خارج البلاد، فإن معركة حكم مصر تسير حتى الآن في اتجاه واحد؛ فشل الإخوان في إحداث ما هددوا به بإرباك الجيش واضطراب المجتمع المصري. ويبدو أنه لم يعد لهم سوى اللجوء إلى المصالحة، بدخول الانتخابات اللاحقة كفريق منافس، وإسقاط مطلبهم بعودة ما يسمونه بالشرعية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نداء من روسيا لتوخي الحذر

فلاديمير بوتين17 أيلول 2013

النهار/نظراً الى الأهمية السياسية والسجالية العالمية التي اكتسبها هذا النص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صحيفة "نيويورك تايمز" (12/9/2013) هنا ترجمته الكاملة.

دفعتني الأحداث الأخيرة المحيطة بالملف السوري إلى مخاطبة الشعب الأميركي وقادته السياسيين مباشرةً، وذلك لما للأمر من أهمية في هذا الوقت الذي يُعتبَر فيه التواصل بين مجتمعاتنا غير كافٍ.

مرّت العلاقات بيننا بمراحل مختلفة. تواجَهنا خلال الحرب الباردة. لكننا كنا أيضاً حلفاء في السابق، وهزمنا النازيين معاً. ومن ثم أُنشِئت المنظمة الدولية - الأمم المتحدة - للحؤول دون حدوث مثل هذا الدمار من جديد.

لقد أدرك مؤسِّسو الأمم المتحدة أن القرارات التي تؤثّر في الحرب والسلم يجب ألا تؤخَذ إلا من طريق الإجماع. وكرّس ميثاق الأمم المتحدة، بموافقة الولايات المتحدة، حق النقض (الفيتو) الذي أُعطي للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، الأمر الذي أدّى إلى توطيد أسس الاستقرار في العلاقات الدولية طوال عقود.

لا يريد أحد أن تلقى الأمم المتحدة مصير عصبة الأمم التي انهارت بسبب افتقارها إلى النفوذ الحقيقي. لكن قد يتحوّل هذا الأمر واقعاً إذا تجاوزت الدول النافذة المنظمة الدولية وشنّت عملاً عسكرياً من دون موافقة مجلس الأمن.

إذا نفّذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية على سوريا، على الرغم من المعارضة الشديدة من عدد كبير من البلدان ومن زعماء سياسيين وروحيين كبار، بمن فيهم البابا، فسوف يؤدّي ذلك إلى سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء وإلى التصعيد، وقد يتنشر الصراع إلى أبعد من الحدود السورية. من شأن الضربة أيضاً أن تزيد من وتيرة العنف وتؤدّي إلى إطلاق موجة جديدة من الإرهاب. كما يمكن أن تُقوِّض الجهود المتعدّدة الطرف لتسوية المشكلة النووية الإيرانية والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وتتسبّب بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويمكن أن تخلّ بتوازن المنظومة الكاملة للقانون والنظام الدوليَّين.

ما تشهده سوريا ليس معركة من أجل الديموقراطية، بل نزاع مسلّح بين الحكومة والمعارضة في بلد ذي مذاهب متعدّدة. أبطال الديموقراطية في سوريا حفنةٌ قليلة. لكنْ هناك عددٌ كبير من مقاتلي „القاعدة" ومن المتطرّفين من مختلف المشارب الذين يحاربون الحكومة. لقد سبق أن صنّفت الولايات المتحدة „جبهة النصرة" و"دولة العراق والشام الإسلامية" اللتين تقاتلان إلى جانب المعارضة، في خانة التنظيمات الإرهابية. هذا النزاع الداخلي الذي تؤجّجه إمدادات الأسلحة التي يرسلها الخارج إلى المعارضة، هو من الأكثر دموية في العالم.

المرتزقة القادمون من البلدان العربية للقتال في سوريا، ومئات المقاتلين الذين يتوافدون من البلدان الغربية وحتى روسيا، هم مصدر قلق بالغ بالنسبة إلينا. أليس من الممكن أن يعودوا إلى بلداننا وقد اكتسبوا خبرة في القتال في سوريا؟ لقد انتقل المتطرّفون إلى مالي بعدما شاركوا في المعارك في ليبيا. هذا الوضع يُهدّدنا جميعاً.

لقد دعت روسيا منذ البداية إلى حوار سلمي يُتيح للسوريين وضع خطة متّفق عليها من أجل مستقبلهم. لسنا نحمي الحكومة السورية، بل القانون الدولي. علينا اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، ويجب أن نكون على ثقة بأن الحفاظ على القانون والنظام في عالم اليوم المعقّد والمضطرب هو من الوسائل القليلة للحؤول دون انزلاق العلاقات الدولية نحو الفوضى. القانون هو القانون، وعلينا التقيّد به شئنا أم أبينا. بموجب القانون الدولي المطبَّق حالياً، لا يُسمَح باستخدام القوّة إلا في حالة الدفاع عن النفس أو بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن. وكل ما عدا ذلك غير مقبول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ويندرج في إطار العمل العدواني.

لا يشكّ أحد في أنه تمّ استخدام الغاز السام في سوريا. إلا أن هناك أسباباً كثيرة تدفعنا إلى الاعتقاد بأن الجهة التي استخدمته ليست الجيش السوري، بل قوات المعارضة من أجل حَمْل رعاتها الخارجيين النافذين على التدخّل، الأمر الذي يعني اصطفاف هؤلاء إلى جانب الأصوليين. لا يمكن تجاهل التقارير التي تشير إلى تحضير المقاتلين لهجوم آخر - ضد إسرائيل هذه المرّة.

من المقلق جداً أن التدخّل العسكري في النزاعات الداخلية للبلدان أصبح أمراً مألوفاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة. فهل يصبّ في مصلحتها في المدى الطويل؟ أشكّ في ذلك. بات الملايين حول العالم يرون في أميركا دولة تعتمد حصراً على القوة الغاشمة، وليس نموذجاً للديموقراطية، ويعتبرون أنها تنشئ ائتلافات بصورة عشوائية تحت شعار „إما معنا وإما ضدنا".

لكن ثبت أن القوة عقيمة وغير فاعلة. أفغانستان تتهاوى، ولا يستطيع أحد أن يُحدّد ماذا سيجري بعد انسحاب القوات الدولية. ليبيا منقسمة إلى قبائل وعشائر. في العراق، تتواصل الحرب الأهلية فصولاً، حيث يلقى العشرات مصرعهم يومياً. يُقيم كثرٌ في الولايات المتحدة مقارنة بين العراق وسوريا، ويسألون لماذا تريد حكومتهم تكرار الأخطاء نفسها التي لم ينقضِ وقت طويل على ارتكابها.

مهما كانت الضربات العكسرية محدّدة الأهداف، ومهما كانت الأسلحة متطوّرة، لا مفر من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، بما في ذلك المسنّون والأطفال في حين أنه يُفترَض بهذه الضربات حمايتهم.

يقود هذا الوضع دول العالم للتوصّل إلى الخلاصة الآتية: إذا لم يكن بإمكانك الاعتماد على القانون الدولي، عليك إيجاد طرق أخرى لضمان أمنك. وهكذا يسعى عدد متزايد من البلدان إلى امتلاك أسلحة الدمار الشامل. هذا منطقي: إذا كنت تملك القنبلة النووية، فلن يجرؤ أحد على المساس بك. وهكذا نردّد الكلام عن الحاجة إلى تعزيز حظر الانتشار النووي، في حين أن الواقع على الأرض يسير في الاتّجاه المعاكس.

علينا التوقّف عن استخدام لغة القوّة والعودة إلى مسار التسوية الديبلوماسية والسياسية المتمدِّنة.

لقد ظهرت فرصة جديدة لتجنّب العمل العسكري في الأيام القليلة الماضية. ينبغي على الولايات المتحدة وروسيا وجميع الدول الأعضاء في المجتمع الدولي الإفادة من استعداد الحكومة السورية لوضع ترسانتها الكيميائية تحت إشراف دولي بهدف إتلافها في ما بعد. وانطلاقاً من الكلام الذي صدر عن أوباما، يبدو أن الولايات المتحدة ترى في هذا الأمر بديلاً من العمل العسكري.

أرحّب باهتمام الرئيس بمواصلة الحوار مع روسيا حول الملف السوري. علينا العمل معاً لإبقاء هذا الأمل حياً، بحسب ما اتّفقنا عليه في لقاء مجموعة الثماني في لوف أرني في شمال إيرلندا في حزيران الماضي، وتوجيه النقاش من جديد نحو المفاوضات.

إذا أمكننا تجنّب استخدام القوة ضد سوريا، سوف يساهم هذا في تحسين الأجواء في الشؤون الدولية وتعزيز الثقة المتبادلة. سيكون نجاحاً مشتركاً ويُفسح في المجال أمام التعاون في المسائل الحسّاسة الأخرى.

ينطبع عملي وعلاقتي الشخصية مع الرئيس أوباما بالثقة المتزايدة. أقدّر هذا الأمر. لقد تمعّنتُ جيداً في دراسة خطابه إلى الأمة يوم الثلاثاء [10 أيلول]. أختلف معه في الرأي في ما قاله عن الاستثناء الأميركي عندما اعتبر أن السياسة الأميركية هي „التي تجعل أميركا مختلفة. إنها ما تجعلنا استثنائيين". إنه لأمر شديد الخطورة تشجيع الناس على اعتبار أنفسهم استثنائيين، أياً كان الدافع. ثمة دول كبيرة وأخرى صغيرة، ودول غنيّة وأخرى فقيرة، ودول ذات تقاليد ديموقراطية عريقة فيما لا تزال دول أخرى تتلمّس طريقها نحو الديموقراطية. وتختلف سياسات الدول أيضاً. جميعنا مختلفون، لكن عندما نطلب من الرب أن يُغدق علينا نعمه، علينا ألا ننسى أنه خلقنا جميعاً سواسية.

"نيويورك تايمز"

ترجمة نسرين ناضر